رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا من الفصل الاول للاخير بقلم اسراء علي
رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة اسراء علي رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا من الفصل الاول للاخير من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا من الفصل الاول للاخير من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا من الفصل الاول للاخير
رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا من الفصل الاول للاخير
فى احد المطاعم التى يدلف اليها عامه الشعب بولايه
هاواى التابعه للولايات المتحده الامريكيه كانت تجلس فتاه فى 27 من عمرها تمتلك شعر قد سرق من البندق لونه مموج متمرد كصاحبته اتخذت من الفيروز لونا لخرزتيها متوسطه الطول ذو جسد ممشوق منحوت بدقه اللهيه
تبدو من هيئتها انها فى انتظار شخص ما اخذت تبحث عن ضالتها فى اوجه الوافدين الى المطعم الى ان وقعت عيناها عليه تنفست الصعداء ثم اخذت تلوح بيدها لينتبه لمكان وجودها وما هى الا لحظات وانتبه اليها ثم رفع يده ليلوح لها وتقدم اليها فى خطى واثقه كان شاب فى 33 من عمره يبدو من زيه انه يعمل لدى الشرطه فيما يسموها الوحدات ذو جسد رياضى ممشوق شعر اسود قصير ناعم وعيناه زرقاء ذو بشرة بيضاء
جلس امامها فحدثته:لما تأخرت هكذا
الشخص:عندما حدثتنى كنت فى مهمه ولم استطع الحضور ما هو الامر المهم الذى تريدنه منى !!
الفتاه:لقد كُشفت علموا بكل شئ فسد مخططى يا ستيف
ستيف قد جحظت عيناه كادت ان تخرج من محجرها:نعم ماذا تقولين يا روجيدا انتى الان فى خطر كبير كيف ومتى تم هذا
روجيدا:ليس هذا المهم يجب عليّ الفرار الان لن اسمح لهم بإمساكى ليس قبل ان ازجهم جميعا بالسجن ولن استطيع فعل ذلك ان كنت ميته
ستيف:الهذا طلبتى منى تحضير جواز سفر بهويه مزيفه ومقابلتى فى هذا المكان!!
روجيدا بثبات:نعم والان اريد ان اسافر لبلدى الحبيب مصر اليوم قبل غدا ستيف انت لا تعلم شئ عن هذا الموضوع لا اريد طوريتك فى هذا الامر
ستيف:اتمزحين معى انتى بالطبع تمزحين انتى صديقتى ولن اتخلى عنكِ سأتابع الاحداث من هنا واخبركى بما هو جديد وانتى تتصرفين من بلدك لكن اتركك هذا مستحيل اسمعتى
روجيدا بباتسامه:لا اعرف حقا ماذا اقول انت هو ملاذى الان ولكن حسنا يجب علينا العمل جيدا لننتهى من هذا الامر
ستيف بجديه:حسنا ولكن عند من ستمكثين فى مصر
روجيدا:صديق والدى سأذهب هناك ثم تابعت ستيف اريدك ان تكتب اسمى فى لائحه المسافرين الى تركيا ومن هناك باسم مزيف للبرتغال
ستيف بعدم فهم:لما كل هذا
روجيدا بمكر:اريد تشتيتهم قليلا حتى استطيع العمل يجب ان تكون خطواتى حذرة بمعنى ان اكشف ولكن ليس بسهوله اخطاء انا لن اقع بها
ستيف بباتسامه وهو يعترف بدهاء هذه الفتاه:حسنا لكى ذلك والان سنذهب للمطار موعد رحلتكِ بعد ثلاث ساعات من الان
روجيدا بدهشه:ماذا تقول اتقول انك كنت تعلم انى سأعود بلدى يالك من وغد
ستيف بضحك:نعم نحن اصدقاء انسيتى ذلك من 11 عام
روجيدا:نعم هيا لنذهب يجب الا نمكث هنا كثيرا
ستيف:حسنا لكى ذلك
غادرا كلا منهما المطعم فى طريقهما للمطار...شردت روجيدا لقد امضت الكثير من السنون هنا لا تعرف شئ عن مصر سوى القليل من والدها هى كانت تزور مصر ولكن ذلك من فتره كبيرة لا تتذكر اى شئ تذكرت محادثتها مع الصديق والدها المقرب ليحثها على المجئ والبقاء عنده عندما علم برجوعها لمصر بلدها الام فاقت من شرودها على صوت ستيف
ستيف:لقد وصلنا هيا
روجيدا:حسنا
نزلا كلا منهما من سيارة ستيف ودلفا الى المطار بخطى متعجله هى لا تخشي الموت ولكن تخشها موتها قبل اتمام مهمتها
روجيدا:لا اعلم كيف اشكرك ستيف حقا انت نعم الصديق
ستيف بضيق زائف:ما هذا الهراء (كلام فارغ يعنى)
روجيدا:حقا ستيف لا اعلم من دونك ماذا كان سيحدث
ستيف بجديه:لاتشكرينى حسنا ثم تابع بمرح عندما تعودى انتى مدينه لى بعشاء وبعض النبيذ الفاخر ايتها الثريه
روجيدا وهى تضحك:حسنا حسنا لك ذلك
قاطع كلامهم صوت الميكروفون الذى اعلن عن وجتها وهى الاراضى المصريه
روجيدا وهى تحتضن ستيف:يجب ان اذهب سأشتاق اليك كثيرا
ستيف بحزن:وانا ايضا انتبهى على نفسك كثيرا سأحدثكِ من خط امن عندما اؤمنه لكِ
روجيدا وهى تلوح له مودعه:حسنا الى اللقاء
ظل يتابعها بعينيه حتى اختفت ثم امسك هاتفه ليتصل بأحدهم:نعم لقد غادرت...اتمنى ان تكون بخير...لا لم تخبرنى بوجهتها...انا قلق عليها...لا بأس اتمنى ان تنجح فيما تفعله...حسنا اراك لاحقا
اما هى بعد ان انهت اجراءات سفرها صعدت على المتن الطائره التى اعلنت عن رحيلها وفى داخلها الف سؤال...ترى ماذا ينتظرنى فى الغد
بأحدى فروع مؤسسه الشركات العالميه (الصياد) بمقر القاهره كان يجلس هو بشموخ وهيبه تليق بمظهره فى تلك الحلة السوداء التى يرتديها التى تزيد ملامحه جديه فوق جديته فكان يتسم بحاجب كثيف وعيون عسليه حاده كالصقر وانفه الحاد الطويل والبشره الخمريه وازداد وسامه بشعره الاسود الكثيف يبلغ من العمر 30 عاما
كان يدقق بعض الملفات بدقه تتناسب مع عيونه الحاده حينما قطع تفكيره صوت طرقات سكرتيرته الخاصه معلنه عن وصول احدهم
السكرتيره:مستر جاسر...
جاسر:ايوة يا انسه ليان
ليان:مستر صابر بره
جاسردون ان يرفع نظره عن الاوراق:خليه يتفضل
ليان:حاضر يافندم وخرجت لحظات لتفتح الباب مره اخرى ليدلف احدهم بعادته المرحه وبعض كلمات الغزل التى يتغزل بها فى سكرتيره جاسر ليأتيه صوت جاسر:نفسي تبطل رمرمه
صابر بمرح:حاضر عشان خاطر عيونك
جاسر باشمئزاز:اخلص يا صابر عملت ايه
صابر بجديه:عيب عليك يابرنس ثم مد يده ببضعه اوراق
ليأخذها جاسر وهو يقول:كويس انه وافق دا احسنله من اللى كان هيحصله
صابر:منا هددته يا كبير قرصه ودن صغيره قلبت الموازين
جاسر بجديه:صابر مش عاوز غلط او تكه ف الشغل دا
صابر:متقلقش كله السطه المهم هتعمل ايه
جاسر:لما اخلص الصفقه دى هفوق للحيوان التانى ويانا يا هو
صابر بتوجس:هتعمل ايه انا مقلق من الموضوع دا
جاسر بثقه ظاهرة فى نبرة صوته:متقلقش مش هوسخ ايدى اوى يعنى
صابر:على العموم خلى بالك انا همشي هخلص المشوار دا وهروح
جاسر وهو يتفحص الاوراق التى امامه:تمام ثم مد يده لصابر ليلتقط الاوراق ثم غادر صابر المكتب ف توجه جاسر الى تلك النافذه العريضه والطويله ايضا وتأمل الماره والسيارات وهو يضع يده فى جيب بنطاله ليقول بنبره تملؤها الشر:والله وهيجى اليوم دا وقريب
فى مطار القاهره دلفت هى الى قاعه الاستقبال بعد ان انهت اجراءات وصولها لبلدها اشتمت رائحه البلد التى اشتاقت اليها بالرغم انها لا تعلم عنها شئ سوا انا منبع امان بالنسبه لوالدها فلذلك تعشقها
راحت تحرك عينيها فى كل الاتجاهات لتجد ذلك الرجل الذى يبدو على هيئته الرزانه والطيبه ذو بشرة سمراء قليلا وشعر قد زينه بعض الشيب لتجعلك تتهكن عمره الذى لا يتخطى الستون سوى بسنتين اخذ يلوح لها لتلك الفتاه التى تشبه والدها الى حد كبير عدا خرزتيها التى ورثتها عن والدتها
روجيدا وهى تركض باتجاهه:انكل مدحت
مدحت بشوق:روجيدا يابنتى نورتى مصر
روجيدا بسعاده:منورة بيك وبأهلها يا انكل
مدحت:والله فكرتك بتهزرى انك خلاص هترجعى مصر
روجيدا:والله يا انكل انا مش هطول اوى بس شويه وهرجع
مدحت بضيق:مكفكيش كل السنين دى غربه انتى عايشه هناك من ساعه اما والدك الله يرحمه توفى
روجيدا بحزن ودموع متحجره فى عينيها:معلش يا انكل حياتى كلها هناك ومين يعلم جايز تعجبنى القعده هنا واعيش ع طول
مدحت:من ناحيه كدا هتعجبك اوى يلا هاتى الشنط احطها فى العربيه ونروح بقى طنطك امال هتفرح اوى انا محبتش اقولها عشان تبقى مفاجأه
روجيدا:والله وحشتنى و وحشنى اكلها
مدحت وهو يضع الحقائب بالسياره:م انتى هتروحيلها اهو يلا عشان الطريق طويل
روجيدا بتعجب:طويله ازاى انا افتكر انك قاعد قريب من المطار
مدحت بضحك:فعلا لسه فاكره يا روجى بس انا رجعت البلد خلاص مراد ابنى هو اللى ماسك الشغل دلوقتى بيجى هو ومراته كل اخر اسبوع
روجيدا بذهول:معقول يا انكل رجعت المنيا تانى وكمان مراد الطايش اتجوز وكمان مسك الشركه
مدحت:شوفتى بقى الدنيا بتغير ازاى وبعدين انتى اللى طولتى فى سفرك يابنتى
روجيدا بشرود:فعلا يا انكل الحمد لله انى رجعت
مدحت بسعاده:الحمد لله البلد هتعجبك يا بنتى
روجيدا بحماس:يارب تعجبنى انا مرحتش الصعيد خالص
مدحت:هتروحيه وهتشوفيه
شقت السياره طريقها للمنيا بإحدى قرها الكبيره
عوده لشركه الصياد
جاسر هو يجلس على مقعده ويتحدث مع السكرتيره:مفيش مواعيد بعد كدا
السكرتيرة ليان:لا يافندم خلاص كدا
جاسر:تمام كدا انا همشى ولما صابر يرجع قوليله انى رجعت المنيا هريح شويه من مود الشغل وهرجع تانى
السكرتيرة ليان:حاضر يافندم
جاسر وهو يلتقط مفاتيحه وهاتفه من على سطح المكتب:تمام
خرج جاسر من الشركه وامر سائقه للعوده الى المنيا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عد مده ليست بقصيرة وصلت سياره مدحت صديق والدها الى وجهتهم المنشوده المنيا ثم دخلت السيارة لقريه تسمى (الصياد) عن طريق البوابه حديديه كبيره ذو لون اسود لها ارتفاع شاهق يقف عليها حارسين اقل ما يقال انهم وحوش كاسره قد صممت للفتك بأحدهم
اوقف الحارس السياره طالبا فحصها....
الحارس الاول:استاذ مدحت يا اهلا وسهلا
مدحت:اهلا ازيك يا منعم
منعم:الحمد لله ياباشا هستأذنك افتش العربيه ثم نقل ببصرة ناحيه روجيدا بنظرات متفحصه ثم تابع ومين الاستاذه
مدحت:اه اتفضل يا مدحت دى بنت اخويا كانت مسافره ورجعت النهارده
منعم:اه اهلا ياست هانم البلد نورت بس المفروض جاسر بيه يكون عنديه خبر ان فيه ضايوف عندينا
مدحت:معلش يامنعم جت بسرعه ومكنش فيه وقت وانا هكلم جاسر بيه بنفسي
منعم:ماشي يا باشا اتفضل منورة ياست الكل
كانت روجيدا تتابع الحوار بضجر وغضب عندما هتف الحارس بوجوب علم ذلك الشخص بوجودها ما هذا الهراء؟!! اماءت برأسها عندما حياها ثم تحرك مدحت بالسياره داخل القريه
روجيدا بضجر:ازاى يعنى الكلام دا تفتيش والمفروض البيه اللى معرفش اسمه ايه لازم يكون عنده علم بوجودى ايه الكلام دا يا انكل
مدحت:معلش يا حبيبتى احنا اتعودنا على كدا وانتى عارفه الصعيد وعشان الراجل خايف على اهل قريته لازم يعمل كل دا يعرف مين داخل ومين خارج
روجيدا وهى تشيح وبوجهها بعيد عنه:مش فارقه كتير يا انكل مدحت بس الظاهر وراه مصيبه
مدحت بجديه:ليه بس مصيبه ايه
روجيدا:انت مش شايف يا انكل الحراس اللى مالين البلد عمتن مش موضوعى ومش هاممنى كل دا بس فعلا المكان هنا لطيف
مدحت:اه كدا احسن احنا متوعدين على النظام دا وجاسر شخص مش سهل وبعدين انا قولتلك القريه هتعجبك
ساد الصمت حتى وصلو لفيلا مدحت السيوفى...
وفى تلك الاثناء وبعد مرور وقت ليس بقصير دلف جاسر الى القريه بأسطول سيارته...امر سائقه بأن يتوقف عند البوابه فأمتثل الاخير الاوامره...
جاسر بعد ان فتح نافذه السياره:منعم ايه اخبار القريه
منعم:اهلا وسهلا يا جاسر باشا كله تمام ياباشا بس فيه خبر اكده
جاسر:هو انا هطلع الكلام منك بالعافيه اخلص يا بنى ادم انت
منعم بتردد وخوف:حـ حاضر يا باشا مدحت بيه خرج الفچر ورچع تانى بعد العصر ومعاه واحده اكده
جاسر بعدم فهم:واحده كدا ازاى
منعم:واحده شكليها من بلاد الاچانب لابسه هدمه مايعه وبيجول انها بنت اخوه وكانت مسافره ولساتها راچعه النهارده
جاسر:واحده من بره طيب تمام هشوف الموضوع دا ثم اغلق النافذه وامر سائقه لكى يقود بسيارته الى قصر الصياد....
عوده مره اخرى لفيلا مدحت السيوفى....
دلفت روجيدا لداخل الفيلا كانت بسيطه فى الاثاث يغلب عليها الطابع الحديث باستثناء بعض التحف التى تدل على انها قيمه ذات طابع صعيدى بحت انتشلها من تأملاتها صوت امرأه....
السيده:روجيدا حبيبتى الف حمد لله على السلامه
روجيدا:طنط امال ازى حضرتك وحشتينى
ثم اخذتها فى احضانها وهى تربت على ظهرها
امال بسعاده:انتى وحشتينا كلنا بسم الله ما شاء الله كبرتى وبقيتى عروسه واحلويتى
روجيدا بخجل:مرسيه ياطنط انتى اللى عيونك حلوة
قاطع حديثهم مدحت ليقول:سيبى البنت يا امال جايه من سفر تعبانه ولازم تستريح ثم امر الحارس لكى ياخذ حقائبها ويصعد لغرفتها التى اوصت بها امال الخدم لكى تصلح لاستخدام الضيفه
امال وهى تزم شفتيها:جرى ايه يا مدحت وحشانى اعمل ايه
مدحت:خلاص سبيها دلوقتى تنام وعلى العشا نصحيها ثم وجه كلامه لروجيدا يالا يا روجى اطلعى على اوضتك هخلى حسنيه توديكى
فامتثلت روجيدا لكلام مدحت:ماشي يا انكل انا هطلع اخد شاور وانام وحد يبقى يصحينى على العشا ثم صعدت لغرفتها بعد ان دلتها تلك المدعوة بحسنيه...
داخل قصر الصياد
دلف جاسر الى القصر دون ان يلتقى بأحد ثم ذهب الى غرفه مكتبه كانت غرفه واسعه اثاثها من احدث الطراز والمكتب البيضاوى وامامه اريكه غلب اللون الكراميل والبيج على اثاث الغرفه لتعطى لها رونق يليق بصاحبها
جلس يفكر بالضيفه التى دخلت الى القريه دون علمه وعزم على معرفتها ومعرفه كل شئ عنها وقرر التعامل بهدوء وعقلانيه ليعرف ما الهدف وراء تلك الفتاه وظهورها الغير مسبق اعلانه ليصيح فى احدى الخدم....
جاسر بصياح:كريمه
فى لمح البصر اتت المدعوه كريمه كبيره الخدم فى قصر الصياد:ايوة يا جاسر بيه
جاسر:بلغى الهانم وعمتى ان فيه ضيوف هيجوا بكره على الغدا وابعتى حد من الحرس يبلغ مدحت بيه انهم معزومين عندنا
كريمه بتوجس:حاضر يا جاسر بيه اى اوامر تانيه
لوح لها بيده دليلا لكى تغادر ثم اخرج سيجار فاخر من النوع الكوبى واشعله ثم اخرج من فمه تلك السحابه الرماديه ليردف بهدوء:ياترى وراكى ايه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
خرجت روجيدا من المرحاض الملحق بغرفتها كانت ذات الوان مبهجه مزيج من اللونين الابيض والسماوى وفى المنتصف سرير كبير بجانبه كومود من اللون الابيض وبعض السجاد الوثير من اللون الازرق
توجهت الى الحقائب لتخرج بعض الملابس عباره عن بنطلون من اللون الاسود وقميص من اللون الابيض اما عن شعرها فتركته سائر تداعب الرياح خصلاته كانت تتوجه لاسفل عندما سمعت صوت غريب
فى الاسفل كان وصل احد حراس قصر الصياد ليدعو مدحت والعائلة وخاصا تلك الضيفه
الحارس:مدحت بيه جاسر باشا بعتنى عشان اعزم حضرتك على الغدا بكره عشان يرحب بضيفتنا
مدحت:اه طبعا انا اصلا كنت جاى عشان اتكلم معاه بس فيه الخير وسبق
الحارس:جاسر بيه خيره سابج(سابق)علينا كلاتنا
مدحت:اه طبعا وصل لجاسر بيه اننا موافقين وشاكرين وطبعا هنيجى
الحارس:طيب يا مدحت بيه استئذنك انى بجى(بقى)
مدحت وهو يصافح الحارس:ماشي مع السلامه ثم اوصله لباب الفيلا
فى هذه الاثناء اندفعت روجيدا بغضب عارم
روجيدا:ازاى يا انكل مدحت توافق
مدحت:روجيدا يا بنتى قولتلك جاسر الصياد دا مش سهل ولو موافقتش اكيد كان هيجى وهتبقى ليله زى الطين
روجيدا وقد اصابتها الدهشه:نععععم!! يعنى القريه دى بتاعه
مدحت بجديه:اه يابنتى المهم جهزى نفسك بكره عشان نروح عندهم ونخلص من وجع الدماغ دا
روجيدا بضيق:طيب اوووووف
فى داخل قصر الصياد
كانت تجلس سيده فى الصالون التابع لقصر الصياد الذى غلب عليه اللون البيج وتلك الثريه المتدليه من السقف لتدل على ثراء اصحاب القصر
جاسر:امى
فاطمه:ايوه يابنى
جاسر:كريمه قالتلك ان فيه ضيوف جايين بكره
فاطمه:اه مين دول
جاسر وهو يجلس على الاريكه:الاستاذ مدحت وقربيته
فاطمه باستغراب:قريبته
جاسر:بنت اخوه
فاطمه:طيب يابنى
قاطع حديثهم دخول سيده فى 55 من عمرها يبدوا على ملامحها الصرامه والشده وعيونها الضيقه والرداء الصعيدى
ومين دى يا ولدى اللى تيچى بدون علمك دى
جاسر:عمتى اللى حصل دا مش هيعدى على خيراللى داخل واللى خارج من دون علمى هيتحاسب
عنيات:اوعاك ياولدى اوعاك لازمن تجون(تكون) انت الامر وناهى متخليش ايتوها حاچه الا م تكون بعلمك
جاسر:خلاص ياعمتى قولت هتصرف
فاطمه:عنيات اهدى شويه مش هنموت الناس ولا اللى جات من غير م تعرف العوايدنا
عنيات:لازمن تعرف وتتحاسب
جاسر:عمتى خلاص قولت هتصرف قالها وهو يتوجه لغرفته
فاطمه:محدش مخلى جاسر كدا الا كلامك
عنيات:كفيياه طيبه لهو انتى مشوفتيش ايش صار من طيبته
فاطمه بحزم:عنيات اللى حصل حصل وخلاص بقى سيبى جاسر فى حاله
عنيات بغضب:اسمعى يا مرات اخوى ابن اخوى مش هسيبه اكده فاهمتى انى هخليه زى اخوى جبل(قبل)ما يموت
فاطمه بحزن:خلاص الله يكرمك متفتحيش فى اللى فات
ثم قامت من مكانها وتوجهت لغرفتها تاركه عنيات فى افكارها وغضبها الذى سيهلكها لا محاله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تقابلت الاعين....تحدثت النظرات...كانت تحدى وعناد....واه من لغه الاعين تبوح وتتكلم.....
قطع هذا السكون المؤقت صوته الرخيم والحاد فى الوقت ذاته
جاسر:اتفضلو مش هنفضل واقفين على الباب كتير
مدحت:اها شكرا يا جاسر بيه
توجهوا جميعا ناحيه الصالون وجلسوا توجه جاسر بالحديث الى روجيدا
جاسر وهو يضع قدم على قدمه الاخرى:قولتيلى يا انسه روجيدا انتى كنت مسافره فين
روجيدا وهى ترفع احدى حاجبيها بأستنكار:انا مقولتش اصلا
جاسر ببإتسامه صفراء:اها بس كنت عاوز اعرف
مدحت قد شعر ان الاجواء ستتوتر همت روجيدا بالاجابه ولكن سبقها مدحت:كانت مسافره امريكا ورجعت
جاسر بنفس النبره:حمد لله على السلامه
روجيدا ببإتسامه صفراء:الله يسلمك
دلفت اليهم والده جاسر وعمته بعد التحيات جلست فاطمه بجانب جاسر ثم تحدثت
فاطمه:اهلا منوره يا روجيدا يابنتى
ابتسمت روجيدا:مرسيه يا طنط
عنيات:وانتى كيف سامحه لحالك انك تلبسي الهدمه المايعه دى
روجيدا وهى تتطلع على ثيابها:نعم انا حرة يا عنيات هانم
عنيات بأستنكار:انتى مش فى بلاد الاچانب انتى اهنه فى الصعيد يعنى هدمتك دى متنفعش
روجيدا وبدا عليها الضيق:هبقى اشوف الموضوع دا
قاطع حديثهم دخول الخادمه تبلغهم بأن الطعام قد جهز ...توجهو جميعا الى السفره تناولو الطعام فى صمت الى ان تحدثت فاطمه
فاطمه:الاكل عجبك يا روجيدا
روجيدا ببإتسامه:اها حلو اوى يا طنط
فاطمه:طبعا مش زى اكل بره بس اكيد يعنى احلى
روجيدا:طبعا يا طنط انا اصلا بحب اكل مصر
جاسر:بس يا انسه روجيدا ازاى عايشه طول حياتك بره مصر وبتتكلمى مصرى كويس
روجيدا: بابى مصرى ووالدتى امريكيه بابى علم مامى العربى وكنا بنتكلم ع طول مصررى مع بعض
جاسر بإعجاب:اها واضح عليكى انك متميزه فى كل حاجه
روجيدا بثقه:مش كل حاجه بس لما بحب حاجه بحب اتميز فيها
كانت تتابع عنيات الحديث فى صمت وانزعاج من تلك الفتاه
فاطمه موجه حديثها ل امال:وانتى يا ست امال عجبك العيشه هنا
ضحكت امال ثم قالت:انا بقالى هنا 5 سنين ولسه بتسألينى انا بحب اى حته ليها علاقه بمدحت
جاسر:ربنا يخليكوا لبعض يا استاذ مدحت الا ايه اخبار الصفقه الاخيره
مدحت بجديه:كله تمام يا جاسر بيه ان شاء الله الصفقه تتم وتم مشاركتنا
جاسر:تمام ربنا يتتم على خير
انتهو جميعا من الغداء ثم دعا روجيدا الى الحديقه
جاسر:اتفضلى اقعدى
ابتسمت روجيدا وجلست:من غير لف ودوران يا جاسر بيه عاوز ايه
ضحك جاسر واعجب كثيرا بذكائها:لا حلوة بجد يعنى عارفه انى مش برحب بس...مممم انا اصلا مش بحب الف والدوران
روجيدا وهى تعقد يدها امام صدرها:المطلوب
جاسر وهو يجلس امامها:انتى مين
روجيدا بثبات:روجيدا وزى م حكيت على الغدا
جاسر بثقه:تؤ فيه حاجات تانيه انا معرفهاش
روجيدا بنفس الثبات:اممممم حاجات زى ايه
جاسر وقد بدا عليه الضيق:جيتى هنا ليه
روجيدا:جايه لانكل مدحت
جاسر وهو يزفر:بعترف ان محدش خلانى افقد اعصابى احسنلك قوليلى
روجيدا ببرود:ومالك عاوز تعرف ليه عمتن لو عاوز تعرف عنى حاجه هتعرف اللى انا عوزاك تعرفه
جاسر بغضب طفيف:بلاش تتحدينى
روجيدا:عاوز تفهمنى انك مش عارف عنى حاجه
جاسر بثقه:محدش بيدخل القريه من غير اما اعرف عنه حاجه
روجيدا ببرود:طالما انت عارف بتسألنى ليه
جاسر وقد استعاد هدوءه:يمكن فيه حاجه معرفهاش
روجيدا:لما اعوز اعرفك هعرفك
جاسر وقد نهض من مقعده وتوجه الى مقعدها ومال عليها قليلا:لا تعجبينى
روجيدا بأرتباك:طيب عن اذنك
نهضت سريعا عن مقعدها وتوجهت لداخل لكى تحث عمها على الرحيل
اما عنه فوضع يديه فى جيب بنطاله وعلى شفتيه ابتسامه ماكره ثم توجه لداخل ولازالت تلك الابتسامه على شفتيه
وقف مدحت واستأذنه الرحيل سلم على الجميع وما ان تلاقت يداه معها شدد عليها ونظر بثقه فى عينيها كأنه يعلن بدايه التحدى.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دقات قلبها اعلنت الحرب على ضلوعها عندما تلامست الايادى والنظرات التى اعلنت التحدى هى لا تخشي التحدى ولكن تخشي كل ما هو مذكر
سحبت روجيدا يدها سريعا وتوجهوا الى الفيلا لم يتحدث احد منهم يكفى ذلك التوتر الى اليوم....صعدت روجيدا الى غرفتها تمتعت بحمام ساخن ولكن لم يخلو تفكيرها من ملامسته لها نفضت تلك الافكار ودلفت للخارج ابدلت ملابسها لتردى هوت شورت من اللون الوردى وبادى بحمالات رفيعه من نفس اللون حدثت نفسها
روجيدا:اووف انا بفكر فى اللى الحصل كتير ليه
لتدخل عليها نادين:اووووه يا حرام بتكلمى نفسك من مقابله واحده اومال بقى لو شوفتيه تانى
روجيدا بزنق:بس يابنت وبعدين خدى تعالى هنا
نادين بمرح:اهو جيت اؤمرى
روجيدا بخبث:يعنى مش سمعتك بتتكلمى خالص وعينك كانت عماله تدور فى القصر ايه قطتك ضاعت
نادين بإرتباك:اااا انـ انتى بتقولى ايه
روجيدا:على ماما طب عينى فى عينك كدا
نادين وهى تدير ظهرها
نادين:اهو
روجيدا وهى تضرب كف ب أخر:حبيبتى قولت عينك مش قفاكى ولا انتى حابه اعلملك عليه
استدارت نادين سريعا لتقول:خلاص خلاص اهو
روجيدا بجديه:خير بقى
نادين:بصى هقولك كل حاجه بصراحه جاسر عنده اخ اسمه سامح اكبر منى بـ 3 سنين فى كليه هندسه احنا بنحب بعض من ساعه لما جيت هنا بس مش راضي يقول لجاسر اي حاجه وانه ناوى يتقدملى الا لما يتخرج عشان اكيد جاسر مش هيوافق دلوقتى
روجيدا:عنده اخ!! اممم ياستى ربنا يوفقك يا حبيبتى بس خدى بالك لاحسن يكون...
قاطعتها نادين لتقول:لالالالالا هو مش زى اخوه خالص
روجيدا وهى تربت على يديها:ربنا يهنيكى يا روحى
نادين وهى تحضنها:يارب يا قلبى انا هقوم انام تصبحى ع خير
روجيدا:وانتى من اهله
حاولت روجيدا النوم كثيرا ولكنها لم تستطع النوم ف قررت ان تخرج لتتمشى قليلا ابدلت ملابسها لبنطال من اللون الكحلى وكنزه بيضاء فضفاضه...خرجت روجيدا دون ان يلاحظها احد كانت عقارب الساعه قد تخطت الثانيه عشر منتصف الليل بقليل...اخدت تتجول فى الطرقات تعجبت قليلا لعدم وجود اشخاص والمحال كانت مغلقه لم تهتم كثيرا وسارت الى طريق على جانبيه اشجار سارت الى ان سمعت بعض الاصوات تسللت لترى ما يحدث الى ان جحظت عيناها.....
كان جاسر ممسك بفتاه من شعرها كاد ان يقتلعه من جذوره من شده قبضته
جاسر بغضب:جوزك فين يا حلوة ثم صرخ انطقى
الفتاه وهى تبكى من فرط الالم:والله يا بيه انى معرف حاچه هو..هو عمل ايه بس
جاسر:وانتى مالك جوزك فين والا قولى على نفسك يا رحمن
يارحيم كانت الفتاه تتوسله وتبكى الى هنا ولم تتحمل روجيدا لتنطلق كالاعصار
روجيدا بحده:ايه اللى بيحصل هنا دا
كان الحارسان الواقفان مع جاسر تلفتها بسرعه ووجها الاسلحه نحوها ارتبكت قليلا ثم سريعا استعادت رابطه جأشها
روجيدا بنفس الحده:ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا
جاسر وهو يأمر رجاله بخفض اسلحته:نزلو السلاح ثم اتجه ببصره ناحيه روجيدا ثم قال ببرود:وانتى مالك
روجيدا وقد تمكن منها الغضب:وانا مالى ازاى وانت ماسك بنت ومستقوى عليها بدل اما انت مش عارف تجيب جوزها ملكش دعوة بالبنت دى
نظرت للفتاه وجدتها تستنجد بها فنظرت لها روجيدا بأطمئنان
وبدون سابق انذار ترك الفتاه لتجرى مهروله ناحيه روجيدا لتقف خلفها وقفت روجيدا بثبات بينما اتجه جاسر ناحيتها فى ثبات وخطوات واثقه اربكت كلا منهما
جاسر وهو ينحنى ناحيه اذنها ليهمس لها:مدخليش نفسك فى حاجه انتى مش قدها ثم اشار لرجاله بيده ورحل فى هدوء....تنفست روجيدا والفتاه الصعداء وتحول نظرها ناحيه الفتاه وتحدثت بحنو:ممكن اعرف فيه ايه واسمك ايه
الفتاه ببعض الخوف:انى اسمه خضره واكملت ودموها تنهمر انى والله معرفش حاچه وجوزى بجاله(بقاله)كام يوم مش باين ولا بشوفه ولا بكلمه ثم اخذت شهقاتها تعلو وهى تمسح دموعها بكم عباءتها
روجيدا بشفقه:طب خلاص روحى انتى وانا هتصرف متخافيش ومتفتحيش لحد خالص
خضره:حـ حاضر ربنا يخليكى ياست هانم ثم ركضت الفتاه لبيتها
عادت روجيدا مره اخرى الى الفيلا لتنصدم بهذا المشهد...
كان يقف بهيبته المخيفه مستندا على سيارته هو بمفرده يالغرابه جاسر الصياد بمفرده دون اسطول السيارات والحرس هكذا فكرت روجيدا وكأنه قارئ للافكار ابتسم ذلك اللئيم وقال
جاسر:غريبه مش كدا
روجيدا قد افاقت من شرودها على صوته:افندم
جاسر:غربيه انى ابقى لوحدى مش كدا
روجيدا بضجر:اكيد مش جاى عشان الكلمتين دول
جاسر وقد تحولت نبرته للجديه:بكره هتيجى معايا مشوار
روجيدا بغضب:نعععم انا مش هاجى معاك فى حته
ثم التفت لكى تذهب ولكن شعرت بألم فى معصمها كان قد اطبق عليه بكفه ثم شدها اليه ليجذبها له ووضع ذراعها خلف ظهرها
روجيدا بفزع:ايه اللى انت بتعمله دا
كانت انفاسه قريبه بشده تلفح رقبتها كانت انفاس غاضبه....نظر بقوه فى عينيها تااه للحظات داخل سحرهما ثم ما لبث حتى عاد لارض الواقع مره اخرى وقال بهمس
جاسر:انا مش بطلب منك انا بأمرك احسن ليكى ثم نظر للفيلا ثم قال ولناس اللى جوه
سهوا منه قبل وجنتها قبله رقيقه لم يدرى لما فعل ذلك ولكن احمرار وجنتها غضبا وخجلا جعلته كالمنوم مغناطيسيا افاق على فعلته ابتعد عنها اما عنها فكان دقات قلبها كطبول الحرب التى تحمس الجنود على الحرب ما ان ترك يدها حتى فرت نظر لها ثم قال فى ابتسامه ساحره
جاسر:مجنونه وهتجننينى معاكى بس برضو مش هتتحدينى
ثم ركب سيارته عائدا لقصره
صعدت روجيدا لغرفتها همت لفتح الباب لينادى عليها مدحت
مدحت:كنتى فين يا روجيدا
روجيدا بأرتباك:كـ كـ كنت بتمشى يا انكل
مدحت بعد ان تحرك ليقف امامها:اسمعى يا روجيدا هنا مش زى بره خروجك فى الوقت دا غلط ملاحظتيش ان فيه حاجه غلط بره
روجيدا بعدم فهم:حاجه حاجه ايه
مدحت:مفيش لا محلات ولا ناس فاتحه وماشيه لوحدك افرضى حاجه حصلتلك اعمل ايه تنهد بثقل ثم قال هنا فى قوانين بعد العشا محدش يجرؤ يطلع من بيته كله بيقفل المحلات
روجيدا بدهشه وغضب:وليه كل دا يعنى هو ايه جلاد مثلا
تنهد مدحت ثم وضع يده على كتفها:روجيدا يا بنتى الله يخليكى بلاش تتصرفى من دماغك جاسر مش سهل انا مش مصدق ان الغدا عدا على خير اكيد بيدبر لمصيبه اسمعى الكلام واتقى شره واللى بيعمله
روجيدا:حاضر يا انكل
مدحت:انا عارف انك من النوع اللى مش بيحب يتفرض عليه قوانين ولولا انى خايف عليكى مكنتش هقولك الكلمتين دول لو كان جاسر شافك وانتى بره كان هيقوم الدنيا ومش هيقعدها
روجيدا بحيره:ليه يعنى كل دا
مدحت:كلنا مغلوبين على امرنا ربنا يهديه يلا خشى نامى عشان انا كمان تعبان يلا تصبحى ع خير
روجيدا:وانت من اهله يا انكل
فى قصر الصياد
دلف جاسر الى القصر وهو يطلق صفير مستمتع بذلك اللقاء القصير مع ذات العيون الفيروزيه يعترف انه قابل العديد من النساء ولكن تلك..تلك متمرده وهو يعشق التمرد سيستمتع بقربها كثيرا
كان القصر هادئ فالكل نائم دلف الى غرفته ثم ابدل ملابسه لبنطال قطنى ذو لون رمادى وترك صدره عارى لتبرز عضلات صدره اتاه اتصال على هاتفه من صديقه صابر
جاسر:الو..ايوة يا صابر
صابر:ايوه يا جاسر جبتلك اللى انت عاوزه
جاسر:هاه قول
صابر:بص يا سيدى البت امان متخافش مش وراها حاجه
جاسر بانتباه:وايه كمان
صابر:كانت عايشه فى هاواى بتشتغل ايه لسه معرفتش
جاسر وهو يجلس على طرف فراشه:وهتعرف امتى يا فالح
صابر:اصبر يومين هعرفلك كل اللى عاوزه منك انك تطمن من ناحيتها ملهاش فى القلق
جاسر:طيب اقفل دلوقتى وخلى بالك من الشغل
صابر:ماشي سلام
اغلق جاسر الهاتف ثم راح نصفه العلوى على الفراش ثم قال لنفسه
جاسر:يعنى مش وراكى حاجه...مممم تمام بس برضو مش هسيبك حظك الاسود وقعك قى طريقى دخولك هنا من غير علمى هحاسبك عليه وخروجك بالليل لوحدك مش هعديه بالساهل صدقينى اللعب مع جاسر الصياد مش سهل
ابتسم ثم نام ليلته يفكر فى تلك المتمرده وكيفيه عقابها..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
العشق داء وكلنا مرضى....العشق كالسرطان يسرى فى الجسد لا يمر بخليه الا وهو مدمرها..
كانت تجلس فى المكان الذى شهد ميلاد حبها واتخذوه معبد لحبهم لا يجوز تدنيسه لا يُسمح لاحد بدخوله الا من ارهقهما العشق
انهار وبحار من الدموع تسرى على وجنتها كانت تجلس القرفصاء ضامه ركبيتها لصدرها تحاوطهم بكفيها الصغار تنهدت بثقل ثم قالت
نادين:انت وحشتنى هو انا موحشتكش
ليأتى صوت من خلفها صوت لطالما عشقت الحروف الخارجه من فيه لتعزف مقطوعه موسيقيه وهى تلحن كلماته العذبه:لا وحشتينى
انتضفت هى على صوته ثم التفتت برأسها نحوه وما لبثت حتى اندفعت الى احضانه لستقبلها هو فاتح ذراعيه ويحملها كالفراشه واخذ يدور ويدور بها الى ان انزلها وقال
سامح:وحشتينى اوى يا فراشتى
لتقول بحزن ممزوج بعتاب وعلى وجهها تقطيبه تدل على العبوث:كل دا يا سامح كل دى غيبه
سامح وهو يلمس وجنتها بأنامله الخشنه:ظروف والله وبعدين انا عندى خبر هيبسطك اوى
نادين وهى تقفز من فرط الحماس:قول قول
سامح وهو يضحك على طفولتها:اكبررى يا قلبى اكبرى عشان نعرف نربى عيالنا
زمت شفتيها كالاطفال ثم قالت بطفوله:قول بقى
سامح وهو يحضتن كفها الصغير:انا هفاتح جاسر فى موضعنا
فغرت فاها من الدهشه ثم قالت:ايه هتقول لجاسر دلوقتى جاسر مش هيوافق
سامح بجديه:اسمعى للاخر بصى يا ستى انا هفاتحه وهقوله نعمل كتب كتاب وبعد اما اتخرج نعمل الفرح
نادين بسعاده ثم مالبثت ان تغيرت معالم وجهها لخوف:بس انا خايفه ميوافقش
احضتنها مجددا دفس رأسه فى شعرها يستنشق عبيرها ثم ابعد رأسه فى مواجهتها:متخافيش ان شاء الله مش هسيبه الا ما اقنعه
نظرت لعينيه البنيه ثم قالت:ربنا يخليك ليا ثم اخذت تتفرس ملامحه الذى تحفظها عن ظهر قلب فكان سامح لا يقل وسامه عن اخيه سوى العيون البنيه واللحيه الخفيفه بالاضافه الى الغمازتين التى تزين وجنتيه
قبلت الغمازه اليسرى ثم قالت:وحشتنى غمازاتك اوى
قال هو بحب:وانتى كمان وحشتيها
كادت ان تتحدث ولكنه ابتلع عبارتها فى قبله عميقه بس فيها اشواقه لها كان يقبلها بجنون عاشق وبادلته هى الجنون ف أخذت تعبث فى خصلات شعره الاسود الكثيف الى ان بعثرته وهو مطبق على خصرها بشده كأنه يخاف ان يفقدها ظلو هكذا دقائق او ساعات لا يعلم احدهما
ابتعد سامح عنها كى لا يفقد ما تبقى من عقله بسبب تلك المجنونه الثائره كانت يلهث بشده اما هى فأحمرت وجنتها خجلا وصدرها يعلو ويهبط بسرعه
تنحنح سامح وقال بصوت مبحوح
سامح:احم...يلا بينا نمشى عشان مش ضامن نفسى
وافقته بسرعه كاد ان يمشى الا انها امسكت يده ثم قالت بخجل
نادين:احم سامح اعدل شعرك اصله.....
ابتسم بخبث وقاطعها:عشان لخبطيه اخذ يمسح على شعره الى ان عاد كما كان كاد ان يمشي مره اخرى ولكنها امسكت يده قال بتنهيده:ايه تانى
قالت:استنى امشى انا الاول وابقى حصلنى قبلت وجنته بسرعه ثم ركضت من امامه سريعا
اما هو وضع يده مكان قبلتها ثم قال ببأتسامه
سامح:يااااارب الصبر عليها
فى فيلا مدحت السيوفى بداخل غرفه روجيدا استيقظت على صوت هاتفها يعلن عن وصول اتصال...فتحت الهاتف دون النظر اليه
روجيدا بنعاس:الو
المتصل:نص ساعه الاقيكى لابسه وجاهزه
انتفضت روجيدا لم تأخذ وقت حتى استوعبت من هو قالت فى ضيق:انت جبت رقم منين
جاسر بثقه:تؤتؤتؤتؤ متقوليش كدا يلا انزلى عشان مش بحب استنى كتير يا اما هطلع اجيبك قال هذه الجمله فى شئ من الجديه والتهديد
استشعرت صدق تهديده فى نبرته تنهدت
وقالت:طيب اغلقت الهاتف دون السماع لرده
اردت روجيدا بنطال جينز من اللون الازرق وكنزه ذات اكمام قصيره فضفاضه وفتحه صدر واسعه من اللون الوردى واردت حذاء رياضى من نفس لون الكنزه وتركت شعرها حر
نزلت روجيدا على الدرج بتمايل وجدت مدحت بالاسفل توجهت وقالت له
روجيدا:صباح الخير يا انكل
مدحت:صباح النور ايه لابسه ورايحه على فين نظر فى ساعته ثم قال 8.5
تنهدت وقالت:اللى اسمه جاسر عاوزنى بره هى طنط امال مصحتش
شعر مدحت بالقلق:لا مصحتش مقالكيش عاوزك ف ايه
روجيدا:لا مش قال ويلا مع السلامه يا انكل اصله واقف بره خرجت روجيدا دون سماع رد
مدحت بقلق:ربنا يستر
خرجت روجيدا وجدته مستند على سيارته وللمره الثانيه دون حراسه...كان يراقب خطواتها التى تسريها فى غنج انثوى تجعل اي رجل يذوب بل ينصهر بها عشقا لا يعلم اهذا الغنج مقصود ام عفوى...فاق من شروده عندما وقفت امامه ابتسم ابتسامه ابرزت اسنانه البيضاء
جاسر:لا مظبوطه فى مواعيدك وضع نظارته وقال فى لهجه امره:اركبى
زفرت فى ضيق ثم صعدت الى السياره ووضعت نظارتها الشمسيه
تحرك بالسياره دون ان ينبس ببنت شفه وهى لم تحاول معرفه وجهتهم..بعد نصف ساعه توقفت السياره امام مخزن مهجور وقال بنفس اللهجه الامره:انزلى
نزلت روجيدا وقالت بفضول:احنا فين وايه المكان دا
لم يرد عليها بل سحبها الى ان وقف امام بوابه المخزن وقال بلهجه غامضه:هتعرفى كل حاجه دلوقتى
مالبث ان فتح الباب حتى رأت منظر تقشعر له الابدان.....
كنت اظن انك حيوان...ولكن عذرا انت لست بحيوان فأنا هكذا اظلمه لا اعرف كيف اصفك ولكن بالطبع انت لا تمط البشر او الحيوانات بصله
روجيدا بحده :ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا
جاسر ببرود:زى م انتى شايفه
كان بداخل ذلك المخزن رجل مقيد فى احدى اللوحات المصممه لتدرب على التصويب(النشال) ورجلان يطلقون اعيره ناريه من اسلحتهم بطريقه عشوائيه لتصيب ما تصيب....وعلى الجهه المقابله رجلان اخران يمسكان بفتاه وهى تصرخ وتتلوى بين ايديهم وتتوسل جاسر لكى يترك زوجها
خضره:ابوس ايديك يا جاسر بيه چوزى معملش حاچه ارحمه وارحمنى ثم حولت ببصرها ناحيه روجيدا وهى تنتحب بشده
خضره:ابوس ايديك يا روجيدا هانم خليه يسيب چوزى
روجيدا وقد طفح بها الكيل:جاسر كفايه كدا
اشار جاسر بيده لرجاله لكى يتوقفوا ثم حول بصره لها وقال:ليه
روجيدا بحده وهى تشيح بيدها فى وجهه:هو ايه اللى ليه
جاسر ببرود وهو يتحرك ناحيتها:انتى بتقولى كفايه كدا وانا عاوز اعرف ليه
روجيدا وهى ترفع حاجبها بإستنكار:انت واعى لكلامك دا
جاسر بنفس النبره البارده:اها وع فكره حياه الراجل دا ف ايدك
بفيلا مدحت السيوفى
اتجهت السيده امال ناحيه الصالون لتجد زوجها جالس يتصفح الاخبار
امال:صباح الخير يا مدحت
مدحت:صباح النور هتفطرى
امال:اها بس فين روجيدا ونادين
مدحت وهو يطوى الجريده:نادين خرجت تتمشى وروجيدا راحت مع جاسر
امال وهى ترفع احدى حاجبيها من الدهشه:خرجت ومع جاسر
تنهد مدحت:ايوة يا ستى ومعرفش ليه بس قلبى مش مطمن
امال:ولا انا
مدحت بجديه:اعملى حسابك هنسافر بكره القاهرة انا وانتى ونادين عشان امى تعبانه وعيزانا
امال بقلق:الف سلامه مالها
مدحت:معرفش سميه كلمتنى وقالتلى تعالى ضرورى
امال:طيب يامدحت ثم استدركت سريعا:طب وروجيدا
مدحت:روجيدا هتفضل هنا البنت مش باقلها زمان جايه عشان ترجع القاهرة وانتى عارفه تعب ماما وهى مش هتستحمل تعب المستشفى وكدا
امال بحيره:يعنى هنسبها لوحدها هنا
مدحت وهو يطمئنها:لا مهو الخدم والحراس معاها وانا هوصيهم عليها انا مش عاوز اتعبها بس
امال باستسلام:طيب.
دخلت نادين والابتسامه لا تغادر ثغرها و وجهها كأن عادت اليه روحه..
نادين بسعاده:صباح الفل على عيونكم
مدحت وامال:صباح النور ثم اكملت امال بنبره مرحه:بس ايه الطاقه والحيويه دى لا وكمان مبسوطه
عبثت نادين بوجهها ثم قالت بحزن مصطنع:يعنى انتى عوزانى ازعل
مدحت بإبتسامه:ماما متقصدش بس هى شيفاكى مبسوطه وهى من زمان مافتكيش كدا
نادين بسعاده:تعرف يا بابا المشي الصبح مفيد جدا ثم اردفت بجديه:بقولكوا ايه يلا عشان انا هموت وافطر
امال:يلا..
عوده مره اخرى للمخزن
روجيدا بدهشه:ازاى
ابتسم جاسر بمكر ثم توجه لاجد المقاعد الحديديه لاخد سلاح ثم عاد مره اخرى اليها وعلى وجهه نفس الابتسامه مد يده ثم قال:خدى
روجيدا بنزق:ايه دا
تقدم جاسر اكثر ثم قال:مش قولتلك حياته بقت بين ايديكى يلا
قالت روجيدا بحده:انت بتهزر انت اتجننت اكيد اتجننت
اظلمت عيناه فجأه تحولت لظلام دامس يخلو منها الحياه ثم قال بنبره تشبه فحيح الافعى
جاسر:لسانك لو متظبتش هظبطهولك اوعى تفكرى تغلطى معايا بالسانك دا انا ممكن امحيكى لو عاوز
ارتعدت قليلا من نبرته ثم قالت بصوت مهزوز:ااا انا مش هعمل كدا
عادت عيناه مره اخررى ثم استدار ناحيه الرجل الذى اصابه الرعب من السلاح الموجه ناحيه رأسه وزوجته اعادت صراخها مره اخرى وهى تصك صدرها
خضره:لا والنبى بلاش ثم اكملت بنحيب قوى: بالله عليكى يا ست روجيدا ساعدى چوزى الله يكرمك
هتفت روجيدا بسرعه:خلاص خلاص هات
تحركت ناحيته ثم نزعت السلاح من يده وتوجهت ناحيه اللوحه المثبت بها الرجل استشفت نظره الرعب التى في عينيه فبادلته بأخرى مطمأنه
وقفت هى بمهاره وثبات ثم رفعت السلاح وازالت صمام الامان وبدأت التصويب بمهاره ناحيه الرجل لم تصيبه اى من الرصاصات الا واحده اصابت ذراعه تألم هو كثيرا فصرخت زوجته بشده...اما جاسر فكان يقف مبهوتا مشدوها لما رأه حسنا فاق توقعاته وتخيلاته ما هذا ما هذه المهاره وكيف علمت بصمام الامان ذاك هو لم يخبرها
بأمره كيف ذلك من هذه الفتاه
استدارت روجيدا بثقه وقالت فى ثبات عكس ما بداخلها من براكين ثائره
روجيدا:اظن كدا تسيبه يمشي
استدرك سريعا واعاد لوجهه الجمود اشار لرجاله لكى يأخذوه ويخرجوا من المخزن
خضره وهى تتجه للخارج:ربنا يخليكى ياست الكل ثم سحبها الحراس للخارج
جاسر بمكر:بجد هايله جدا مكنتش اعرف انك حريفه كدا
روجيدا وبنبره امكر:طبعا هو انت مكنتش تعرف ولا البيه اللى كنت مكلفه يجيب معلومات عنى معرفكش بشتغل ايه
صدم جاسر ولكن حافظ على جمود وجهه:اممممم لا
تفاجئت روجيدا من رده ومن صراحته ولكن قررت مسايرته:مش حابب تعرف
جاسر وهو يتقدم نحوها بخطوات بطيئه:تؤ مش عاوز
روجيدا وهى ترجع للخلف بخطوات مضطربه:ااا طب طب لازم نمشي وكفايه لحد كدا
جاسر وهو مازال يتقدم نحوها بمكر:ليه نمشي مش لما نخلص حسابتنا ولا ايه
روجيدا بإضطراب:حـ حـ حساب ايه
جاسر وهو على نفس الوضع:لسانك
كانت روجيدا ترجع الى الخلف كادت ان تتعثر وتقع لكن يداه كانت اسرع فألتقطها واحاط بخصرها ليحول دون وقوعها وقربها بشده اليه لتصدم بصدره بقوة وهو لازال محيط بخصرها مقربا اياه نحو خصره
همس امام شفتيها:اصل اللى بيفكر يغلط معايا لازم احاسبه زى اللى انتى شوفتيه دا
اضطربت روجيدا اكثر من اقترابه:جاسر ابعد
استشعر جاسر رعشتها وانتفاضه جسدها تحته ولكن هل ذلك يمنعه هو كالمغيب امام غضبه منها وعليها انتى من بدأتى ياحواء تحملى نتائج خطئك انا كالثور فى غضبه...فأنا لا احتمل الاخطاء ولا اسامح فيها
تحدث بمكر:ولو مبعدتش ليقترب اكثر فتقع هى اسيره....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
اسيره عشق...اسيره نظرات...ربما اسيره ذلك الوحش...هى لا تعلم فقط الهرب لم يكذب المثل"الجرى نص الجدعنه"...ولكن فى تلك الحاله"دى الجدعنه كلها"
تحدثت روجيدا بصوت مضطرب:جا جاسر ابعد واعقل صدقنى هتندم
انزل جاسر ببصره شفتيه وقبل عظمه الترقوه ثم اعاد ببصره نحوها وهو ينظر داخلهما بقوة:ورينى هتندمينى ازاى
كانت روجيدا فى حاله لا يرثى لها فقط تذكرت الماضى وبدأت الصراخ بهستيريه ثم صاحت بصوتها
روجيدا:كله ابعد عنى ابعد عنى يا حيوان
صدم جاسر كثيرا من رد فعلها ذاك هو مبالغ فيه كثيرا لم يكن ليؤذيها بتلك الطريقه...امسك جاسر يدها بقوه ثم قال صوت عال لتفيق
جاسر:روجيدا اهدى محدش هيعملك حاجه فوقى انتى كويسه
ظلت روجيدا هكذا فتره ثم افاقت على صوته لتبتعد عنه وتقول فى حده:اظن كدا كفايه ومشفش وشك تانى ابعد عنى احسنلك ثم صرخت بقوة اكبر:فااااااهم
تركته وذهبت سريعا كان يقف مشدوها كيف تتحول بتلك السرعه فاق اخيرا وخرج من المخزن ركب سيارته ثم قال لنفسه
جاسر:الموضوع دا فيه ان ولازم اعرفها انا لازم اهدى اللعب معاها دلوقتى لحد اما افهم
التقط هاتفه وهاتف احدهم
جاسر:اسمعنى كويس عاوز اعرف كل حاجه عنها بيتها..سكنها فى امريكا..شغلها...حياتها..كل حاجه متسبش حاجه
لم يسمع رد الاخر واغلق الهاتف وهو غارق فى التفكير
وصلت روجيدا الى الفيلا وهى فى حاله يرثى لها...عند البوابه قررت ان تبدو طبيعيه حتى لا تيثير قلق احدهم وتوعدت بداخلها لجاسر بأسوء العقاب دلفت لداخل وجدتهم يتناولوا الفطور ..استدعاها مدحت
مدحت:روجيدا تعالى
روجيدا وهى تتجه نحوهم:صباح الخير
الكل:صباح النور
مدحت بجديه:تعالى افطرى
روجيدا بتعب:لا مليش نفس يا انكل انا طالعه اخد شاور وانام...همت روجيدا للمغادره ولكن اوقفها صوت مدحت بقوله:كان عاوز ايه
لم تتفاجأ كثيرا فكانت تعلم انه سيسألها فأجابته بشئ من الثبات الزائف:ابدا كان عاوز يعرف شويه حاجات عنى عشان دخولى هنا من غير اذنه ما انت عارف يا انكل
مدحت بشئ من القلق:مش قولتلك
امال بسرعه:قولتيله ايه
روجيدا بجديه:مفيش حاجه اخبيها يا طنط امال انا كنت عارفه انه مش هيعديها فقولت اخلص منه وخلاص ثم تحركت سريعا لتتجنب المزيد من التساؤلات التى هى بغنى عنها
فى مكان خارج حدود مصر
يحى:حبيبتى انتى عارفه انى بدور عليها ومش ساكت
السيده:بقولك ايه يا يحي انا حاسه ان فيه حاجه غلط عشان خاطرى لاقيلى بنتى
يحي وهو يحتضنها:متقلقيش والله مش هسكت الا لما الاقيها
السيده:ربنا يخليك ليا يارب الاقيها على خير
يحي بجديه:ان شاء الله
السيده:يحي انا عاوزاك لو جرالى حاجه تاخد بالك من بنتى
يحي بشئ من الحزن:ولزومه ايه الكلام دا انتى هتعيشى ان شاء الله وانتى اللى هتخدى بالك منها
السيده وهى تقبل وجنته:ربنا يخليك لينا
يحي وهو يمسك بكفها ويقبل باطنه:ويخليكوا ليا....
فى قصر الصياد
عاد جاسر مره اخرى وبداخله الكثير من التسؤلات حتى قطع تفكيره صوت احدهم...ما لسه بدرى يا باشا
التفت جاسر ليعرف مصدر الصوت ليندهش ويقول فى دهشه:سامح
سامح وهو يتوجه ناحيته:ايوة خارج من الصبح على فين يابيه هى وكاله من غير بواب قالهابشئ من المرح
جاسر وهو يجذبه لاحضانه:حمد لله على السلامه يا وحش عامل ايه
سامح بسعاده:بقيت كويس لما شوفتك
جاسر وهو يتحرك ناحيه الصالون:تعالى نقعد
جلسو اثنتاهم فتابع جاسر:جيت امتى ومقولتليش ليه
سامح:لسه جاى من شويه وحبيت اعملها مفاجأه
جاسر بسعاده:احلى مفاجأه الجماعه عرفوا انك جيت
سامح وهويحك ذقنه:لا سألت الخدم وقالو انهم مش هنا راحو فين من الصبح
جاسر وهو يضرب مقدمه رأسه:اخ النهارده ثانويه جوز عمتك
سامح وهو يضرب جبهته:اوووبا ربنا يرحمه نبقى نروحله باليل
جاسر بجديه:تمام هم ان يقوم ولكن اوقفه سامح
سامح وهو يمسك بيد اخيه:جاسر استنى عاوزك
جاسر وهو يجلس مره اخرى:خير يا سامح
سامح وهو يحك فروه رأسه وقال فى شئ من التوتر:ااااا عاوز اتجوز يا جاسر....
قهقه جاسر عاليا ونظر لسامح ثم قال:كبرتى يا بيضه وعاوزة تتجوزى
رفع سامح احد حاجبيه وتقلصت عضلات وجهه وهتف بإستنكار:بيضه!!
توقف جاسر عن الضحك وهتف فى جديه:انت متأكد من اللى بتقوله
نظر سامح له ومسح على وجهه وقال:ايوة يا جاسر عاوز اتجوز فيها ايه
جاسر:مفيهاش حاجه ثم هتف فى خبث:فى حد ف دماغك ولا ادورلك
هتف سامح سريعا:لالالالا فى حد ف دماغى
جاسر بمكر:مممم حد اعرفه
سامح بصوت خافت:احم ااا ايوة
جاسر وهو يضيق عينيه:مين
سامح بشئ من التوتر:ايوة يا جاسر
جاسر:يابنى اخلص والا هقوم وهم بالقيام ولكن امسكه سامح سريعا واجلسه مره اخرى
سامح:خلاص اهدى انت سريع كدا ليه تنهد ثم قال:نادين السيوفى
ابتسم جاسر ثم قال:طب منا عارف
فغر سامح فاه مدهوشا وقال:نعم
جاسر:يابنى هو انا ابن امبارح انتو مفضوحين اوى ها غير عش الغرام اللى عاملينه قالها بخبث
سامح وقد بان عليه الخجل ف اكمل جاسر وهو يقرص وجنتيه:بتتكسفى يا بيضه
سامح وهو ينزع يده وقال بحده خفيفه:جاسر الله وبلاش بيضه قدامها
جاسر بجديه:الف مبروك يا عريس
هم سامح بالرد ولكن جاء ليقاطعهم صوت:هو مين ده اللى عريس....
فى فيلا مدحت السيوفى
خرجت روجيدا من المرحاض بعد ان اخذت حمام ساخن ليزيل توترها كانت تردى منامه صفراء عليها رسمه كرتونيه جففت شعرها وعقصته على هيئه ديل حصان همت لتنام ولكن سمعت طرقات على الباب
لتقول:ادخل
دخلت نادين وقالت بمرح:سامو عليكو
روجيدا:انا شاكه انك بنت رجل اعمال والله
قالت نادين بحزن مصطنع:اهئ اهئ اخص عليكى يا جوجو انا كنت جيالك عشان خبر بمليون جنيه
تنهدت روجيدا وقالت:خير
قالت نادين بمرح:هاتى المليون الاول
روجيدا:شكلك كدا عاوزة قلم جميل على خدك الحلو دا
هتفت نادين بسرعه:خلاص انتى قفوشه ليه كدا
قالت روجيدا بتعجب:قفوشه!!
قالت نادين:مش مهم هفهمك لغتى بعدين دا موضوع طويل المهم سامح جه النهارده
روجيدا:سامح!!
نادين بسعاده:اها
قالت روجيدا وهى تبتسم ابتسامه عذبه:مممم شكلك كدا مبسوطه ثم غمزت بعينيها وحركت رأسها يمين ويسار بحركات سريعه:خير
نادين بـ إبتسامه عريضه:طلب ايدى وهيكلم جاسر اخوه عشان نعمل كتب كتاب دلوقتى ولما يخلص اخر سنه ف الجامعه هنعمل الفرح
عند ذكر اسم جاسر توترت روجيدا ودق قلبها بعنف وسرحت قليلا
نادين:اووووه انتى ياست
فاقت روجيدا وقالت:هاا قولتى حاجه
نادين وهى تلطم على وجهها كالنساء فى الميتم:يالهووووى كنت بكلم امى من ساعتها
سارعت روجيدا بوضع يدها على فهما لتسكتها:بس بس سمعت كلامك بس فكرت انك قولتى حاجه تانيه بعدها
نادين:لا مقولتش هااا
روجيدا بـ إبتسامه:مبروووك ياقلبى طبعا فرحانه انى اختى الصغيره هتتجوز
نادين وهى تحضنها:الله يبارك فيكى اه صحيح هو كان عاوز منك ايه
روجيدا وهى تتصنع عدم الفهم:مين
نادين وكادت تلكمها فى وجهها:عم عبده البواب...جاسر طبعا
لثانى مره يعلن قلبها العصيان ويثور بضربات عنيفه
روجيدا وهى تتصنع البرود:منا قولت تحت
نادين بخبث:طب عينى ف عينك كدا
روجيدا وهى تضيق عينيها:اهوو
ظلو هكذا ثوانى ومالبثت ان اخفضت عينيها
نادين وهى تهتف بقوه:اهو شوفتى
روجيدا بضيق:انتى عاوزة ايه
نادين وهى تقترب منها بخبث:ايه ها كان عاوز ايه
روجيدا:نادين مش حابه اتكلم ف الموضوع دا هقولك بعدين انا عاوزة انام دلوقتى
نادين:اهربى اهربى مسيرك يا ملوخيه تيجى تحت المخرطه
روجيدا:طب يلا يا مخرطه عشان انام
نادين بضيق:طيب ياختى مسيرى اعرف
روجيدا:خدى الباب ف ايديك
خرجت نادين وتمددت روجيدا وغفت سريعا فهى كانت مرهقه للغايه
فى قصر الصياد
مين دا اللى ناوى يتچوز هتفتها عنيات بصوت عالى نسبيا
اتجه سامح ناحيه عمته وقبل يداها واحتضنها:ازيك يا عمتى
عنيات:الحمد لله يا ولدى كيفك انت
ساامح:كويس لما شوفتك واتجه الى والدته التى احتضنته بحراره ودموع:حبيبى وحشتنى
سامح وهو يقبل يدها:وانتى اكتر يا ست الكل جتلك اهو
هتف جاسر بضيق زائف:هو سامح جه وكل الجو
فاطمه بحنيه:انتو الاتنين ولادى وبحبكو زى بعض
قاطعتهم عنيات لتقول بجديه:محدش فيكم رد عليا چواز ايه اللى بتتكلمه عنيه ده
جاسر وهو يقف امام عمته:سامح يا عمتى سامح...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الغضب..الحقد..الكره..مشاعر تودي بصاحبها للتهلكه تصحبه دون مقاومه ولكن التسلح بالعشق والصبر سلاحان يفتكان بالمصاعب
صاحت عنيات بغضب:كيف يعنى انت نويت تتچوز بنت عمك رقيه
تسمر سامح مكانه من الصدمه ..اما جاسر فكان قناع البرود قد انسدل على وجهه جلس امام عمته ونظر بعينيها بقوة:تؤ يامرات عمى
هتفت عنيات بفرح:عفارم عليك يا ولدى انت اكيد هتتچوز بتى ناديه
وتتوالى الصفعات على صديقنا سامح لُجم لسانه اثر الصدمه
كاد ان يرد ولكن قاطعه صوت اخيه جاسر:تؤ برضو يا عمتى
تحولت ملامحها الفرحه الى غضب:جصدك ايه يابن خوى
جاسر وهو يضع ساقه فوق الاخرى:قصدى اخويا اختار وانا مش هجبره على حاجه هو مش عاوزها
هتفت فاطمه بسعاده:مين بقى ياسامح رمقتها عنيات بغضب ولكنها لم تبالى فهو ولدها فلزه كبدها تريد سعادته لا اكثر
هتف سامح بحماسه:نادين يا امى...نادين السيوفى
انتفضت عنيات من مجلسها
وصاحت بغضب عارم:على چثتى الكلام ده يحوصل فاهمين ياولادى اخوى
احتفظ جاسر ببروده وهتف بجديه:انا اديت للراجل كلمه ومش هطلع عيل قدامه عشان..ولا بلاش ثم نهض عن مجلسه وعدل هيئته ومشى ثم توقف قليلا والتفت ناحيه سامح وقال:قول للجماعه احنا جايين بكره عشان نطلب نادين والتفت الى عمته مره اخرى وقال:سواء وافقتى او لأ يا...ياعمتى تركهم وتوجهه الى غرفته
مر النهار بسلام ليحل الليل
بغرفه نادين
نادين:ايه دا بجد جاسر وافق
سامح بسعاده:ايوة يا حبيبتى وجهزى نفسك وانا هكلم باباكى عشان هنطلب ايديك بكره
صفقت بيدها عاليا وهتفت بسعاده:هيييه بجد يا حبيبى ثم هتفت فجأءه:ايه دا ثانيه واحده
سامح:في ايه
نادين بخيبه امل:بكره مش هينفع احنا مسافرين الضهر عشان تيتا تعبانه وهنروحلها
سامح بحزن:نعم يعنى بعد ما اقنعه تسافرى يعنى ارجع وانتى تسافرى
نادين بحزن:طب اعمل ايه
سامح بحنيه:خلاص يا حبيبتى هقوله وهو اكيد هيفهم متقلقيش انتى بتاعتى انتى ليا وبس فاهمه
نادين بحب:بحبك بحبك ايه انا بعشقك
سامح بنتهيده:وانا بموت فيكى يلا اقفلى عشان كلمه تانيه هتلاقينى عندك ف الاوضه ومش هيهمنى حد
نادين وهى تضحك:خلاص خلاص سلام بقى
سامح:سلام يا حبيبتى
فى الاسفل كانت تجلس روجيدا بفستانها القصير نوعا ما ذو لون ابيض يزينه الورود الحمراء
مدحت بجديه:حبيبتى احنا هنسافر بكره القاهره عشان ماما تعبانه ولازم اخد بالى منها
روجيدا بنبره حزينه:الف سلامه عليها يا انكل مالها خير
مدحت:انتى عارفه القلب ومشاكله
روجيدا بـ إبتسامه:تروحو وتيجو بالسلامه ان شاء الله
مدحت وهو يمسد على شعرها:خلى بالك من نفسك مش هوصيكى انا موصى الخدم هنا برضو بس الاحتياط واجب ثم نظر لها مجددا وهتف بحزم:وملكيش دعوة بجاسر
روجيدا بضيق:انا اصلا مش بطيق الكائن دا متقلقش يا انكل
مدحت:طيب يا حبيبتى انا هقوم انام يلا تصبحى على خير
روجيدا:وانت من اهله يا انكل
صعد مدحت لغرفته وظلت هى تفكر فى احداث اليوم...ندمت على انفعالها اليوم هى تعلم بل ومتأكده ان جاسر لن يجعل هذا يمر مرور الكرام
فى مكان ما بالولايات المتحده
شخص ما:سيدى لم نستطع العثور عليها لم نجد لها اثر
سيدهم:ستكون حياتك مقابل حياتها ان لم تعثر عليها
الشخص بخوف:حـ حسنا سيدى
سيده:والان اخرج كلما اراك اصيب بالغثيان
خرج الشخص تنفس الصعداء لخروجه حى يرزق
اما بالداخل فكان هو فى حاله من الغضب امسك صورة وظل يحدثها:فاكره نفسك اذكى منى بس هتروحى منى فين دا انتى لو ف عرين الاسد نفسه هجيبك ثم وضع الصورة على المكتب وعلى وجهه نظرات شيطانيه وهو يتفرس تلك الصوره....
العشق داء ودواء يجبرنا دائما على ارتكاب الحماقات...ربما يجعلنا نخوض مخاطر ولكن العقل مغيب والقلب سلطان القرارات
مر باقى اليوم بسلام دون احداث تذكر وجاء ميعاد سفر العائله وبعد توصياات امال ومدحت والوداع الحار بين نادين وروجيدا..ذهبوا بالسياره خارج حدود القريه...عادت روجيدا مره اخرى لداخل الفيلا لتقول فى نفسها
روجيدا:يااااه الواحد حس بالوحده تانى
بعدها قررت مهاتفه ستيف صديقها
روجيدا:مرحبا ستيف
ستيف بسعاده:مرحبا ايتها الثريه
ضحكت روجيدا وقالت:ألن تكف عن مناداتى بذلك اللقب
ستيف بمرح:لا يعجبنى كثيرا
هتفت روجيدا بجديه:حسنا ستيف كيف تسير الامور عندك
ستيف وقد تحولت نبرته للجديه:روجيدا الوضع خطير كثيرا لن يهدأو حتى تموتين
روجيدا:لا تقلق المهم ان تستفاد من المعلومات التى ارسلتها اليك
ستيف:كثيرا استفدت كثيرا هذا سيساعدنا لكى نزجهم جميعا بالسجن ولكن الافعى الكبرى لا نعلم عنها الكثير
روجيدا:لا تقلق سيأتى دوره قريبا
ستيف:حسنا ثم تابع بمرح:وماذا فعلتى مع ذلك الاحمق يظن انه حصل على معلوماات ذات اهميه
روجيدا وهى تجلس على الاريكه:سأجعله يندم على ذلك قريبا جدا
ستيف:اعلم جيدا انكِ عنيده حسنا يجب ان اغلق الان كونى حرصه على حياتك الى اللقاء
اغلقت روجيدا الهاتف ثم صعدت الى غرفتها...
بقصر الصياد
بغرفه عنيات ظلت تمشى ذهابا وايابا فى الغرفه والغضب يتملكها
عنيات بغضب:مستحيل اسمح للچوازه دى تتم على چثتى
دخلت عليها فاطمه وقالت بحزم:على جثتك ليه ياخت جوزى
عنيات بغضب ونبره متوعده:قسما بالله يا مرات اخوى الچوزاه دى لو تمت مش هيحصل طيب واصل
فاطمه:اسمعى يا عنيات كله كوم وسعاده ابنى كوم تانى مش همشى ورا عادات وتقاليد متخلفه واكسر قلب ابنى
عنيات بنبره عاليه:اسمعى يابنت البندر اخوى اتچوزك من ورا اهله وچابك اهنيه غصب عنينا لكن ابويا الحچ حبك كتير لكن مش هسمح بغير چواز سامح من ناديه بنتى
فاطمه وقد تخلت عن هدوءها:اسمعى لما اقولك متجبيش سيره جوزى ولا تفكرى ف اللى فات ها انتى مش حابه تفتكريه ولو جاسر عرف باللى بتعمليه هيطربق الدنيا كله الا سامح عنده ثم اقتربت اكثر وقالت:متنسيش ماضيكى وانك السبب ف موت جوزى ها جاسر ميعرفش اظن انك متحبيش انه يعرف انسي حكايه انك تبوظى جوازة ابنى ماشي
تركتها فاطمه وصقفت االباب خلفها بشده تاركه عنيات متضاربه من بين خوف وغضب وحقد ولكن هيهات لن يمنعها شئ من افساد تلك الزيجه
فى سياره مدحت السيوفى
امال:قلبى مش مطمن انى اسيب روجيدا لوحدها
مدحت وهو ممسك بالمقود:متقلقيش يا امال انا موصى الخدم والحرس عليها وكل شويه نتصل ونتطمن
نادين:والله يا بابا كان من الافضل انها تيجى معانا
مدحت وهو يزفر:تيجى فين يا نادين روجيدا جايه من سفر مش باقلها كتير اقوم اتعبها وانا حسيت انها تعبانه ومش هتستحمل جو المستشفيات دى
امال بقلق طفيف:برضو قلبى مش مطمنى
مدحت:متقلقيش يا ام مراد خير ان شاء الله
امال وهى ترفع يدها لاعلى:يارب
فى قصر الصياد
كان يجلس سامح فى الحديقه شاردا حتى افاق على يد توضع على كتفه
استدار سامح وقال:تعالى يا جاسر فيه حاجه
جاسر وهو يجلس بجانبه:انت اللى فيه حاجه
تنهد سامح وقال بأسى:خايف من عمتك اوى لتعمل حاجه
جاسر:متخافش طول منا ف ضهرك
سامح وهو يربت على فخذ اخيه:ربنا يخليك ليا يا اسدى
امسك جاسر اخيه من ياقه قميصه وقال:نعم ياروح امك يا ايه
سامح وهو متصنع الخوف:ايه انا قلت اسدى
جاسر وهو يجز على اسنانه:اه يا سبع البرومبه
سامح وهو متصنع البراءه:لأ مش انا انا مؤدب يا...ياجاسر
جاسر بغضب:اسمعك بتقولها تانى وانا الغى الجوازه خالص
قام سامح من مكانه وقام بنفض اتربه وهميه من على ملابس اخيه:لا ازاى دا انت الخير والبركه
جاسر بجديه:ناوى تتقدم امتى
سامح وهى يحك رأسه:لما ترجع يا
جاسر : ناوى تعمل ايه عما ترجع هى مدحت بيه من القاهره
سامح وهو يبتسم بلؤم:ناوى اسافر القاهره..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
انقضى النهار سريعا ليحل الليل بظلامه الدامس وسكونه المرعب.
قررت روجيدا الخروج للتتمشى قليلا علها تُذهب الملل تاركه العنان للهواء لمداعبه افكارها....خرجت لتلجس على طريق امامه(ترعه صغيره) لتهاجمها بعض الذكرياات
فلاش بااك
روجيدا بسعاده:واخيرا بقى يا مصطفى
مصطفى: عرفتى انى عند وعدى
روجيدا وهى تمسك يده:اه يا حبيبى عرفت هتيجى امتى بقى
مصطفى:الوقت اللى يريحك
روجيدا:ايه رأيك بعد بكره
مصطفى:تمام ان شاء الله
روجيدا:هو انت مش مبسوط!!
مصطفى بتساؤل:ليه بتقولى كدا
روجيدا بحزن:شكلك بيقول كدا
مصطفى بكذب:مشاكل ف الشغل وكدا دماغى مشغول بيها
روجيدا:طيب يا حبيبى ربنا معاك
انتهى الفلاش
نزلت دمعه منها تنهدت ثم قالت:لسه غبيه هتفضلى كدا لحد امتى
بفيلا الصياد
كان جاسر يجلس بمكتبه ويدخن الى ان اتاه اتصال
جاسر:كله تمام....حلو اوى المعلومات دى هايله....هعمل بيها ايه تؤ دا انا هعمل بيها كتير ...سلام انا دلوقتى
امسك جاسر هاتفه ووضعه بجيب بنطاله وخرج من المكتب وقبل ان يخرج اتاه صوت عمته الغاضب من خلفه
عنيات بغضب:جااااسر
جاسر وهو يلتفت:نعم ياعمتى
عنيات بنفس النبره:تعالى عوزاك
جاسر:مش فاضى ياعمتى
عنيات:اسمع يا جاسر دى حاچه مهمه
جاسر وهو يضيق عينيه:عارف هتتكلمى ف ايه ومش هيحصل ولا هغير رأيي وبلاش نتكلم كتير يا عمتى تركها وذهب فى طريقه
بالقاهره
وصل مدحت وعائلته الى شقتهم...دلفو جميعا الى الداخل
مدحت:حمد لله ع السلامه يلا يا نادين ع اوضتك
نادين بتعب:اه والله يا بابا همووووت وانام
امال:طب مش هتاكلوا
نادين:لالا انا جعانه نوم هخش انام
امال وهى تلتفت الى مدحت:وانت يا مدحت
مدحت:زيي زى بنتك
امال بتنهيده:طيب يلا ننام كويس انك كلمت الشغاله توضب الشقه عما نيجى
مدحت:اه كويس
امال بجديه:مش هتكلم مراد يجي
مدحت وهو يجلس على الاريكه:لا مش هكلمه دلوقتى بكره هكلمه الوقت متأخر ومش عاوزه يجي ويسيب مراته وبنته
امال:عندك حق يلا ننام
عوده مره اخرى لقريه الصياد تحديدا فى فيلا مدحت السيوفى
دخلت روجيدا ووجدت الانوار مطفأءة والجميع نيام...كادت ان تصعد لغرفتها ليلفت نظرها ظل يجلس فى الصالون توجهت هناك لتضئ الانوار وتفاجأت بوجوده
روجيدا بشهقه:انت...انت بتعمل ايه هنا
جاسر وهو يضع ساق فوق الاخرى:طب اقعدى الاول نتكلم
روجيدا وهى تتجه نحوه ثم قالت بحده:مفيش بينا كلام
جاسر بثقه:لا فيه..وفيه بينا كتير اوى
روجيدا وهى تعقد يديها امام صدرها ثم قالت بسخريه:بجد
جاسر بنفس الثقه:اه بجد
روجيدا وهى توجه سبابتها نحوه:عاوز ايه ياجاسر وازاى دخلت هنا اصلا
وقف جاسر وتوجه ناحيتها وقال ببرود:لا يا حلوة مش انا اللى اتسأل السؤال دا انتى متعرفيش انا مين
روجيدا بسخريه:لا والله محصليش الشرف
جاسر وهو يضع يده فى جيب بنطاله:مش مهم قدمنا وقت طويل نعرف
روجيدا بعدم فهم:ف
قصدك ايه
جاسر وهو يهمس بجانب اذنها:نتجوز.....
وقفت روجيدا محملقه به ببلهاهه فتابع هو بسخريه
جاسر:ايه مالك هو انا قولت حاجه عيب
استردت روجيدا وعيها مره اخرى واجابت بشئ من التردد:نـ إيه ...نتـ نتجوز ازاى يعنى
نهض جاسر عن موضعه وتوجه ناحيتها وقال:زى الناس
روجيدا بحده:دا بعيد عن شنبك واتفضل من غير مطرود وابقى خد الباب ف ايدك...بعد اذنك خطت روجيدا بضع خطوات وهمت طلوع الدرج ف أوقفها صوته وهو يقول بثقه
جاسر:انا عارف انتى هنا ليه
تسمرت روجيدا فى مكانها شُلت تماما عن الحركه
فأكمل جاسر بثقه:ايه مفكره انك اذكى من جاسر الصياد
التفت روجيدا وقالت بإضطراب:ااا قصدك ايه
ابتسم جاسر فقد اصابها فى مقتل ثم قال:تعالى نقعد ونتكلم
فردت عليه بسرعه:وان قلت لا
كان متوقع ذاك الرد فقال بثقه مفرطه:يبقى خافى من اللى هيحصل للناس اللى انتى قاعده عندهم تليفون واحد وادمرهم ثم غمز بعينه اليمنى وقال:وادمرك
هم ان يمشى فأوقفته روجيدا قائله:استنى سمعنى اللى عندك
ابتسم جاسر بغرور ووضع يده فى جيب بنطاله وقال:اهو كدا تعجبينى...
فى صباح اليوم التالى بالقاهره
تململت نادين ثم افاقت بنشاط دلفت الى المرحاض نعمت بحمام دافئ ثم خرجت واردت ملابسها كانت عباره عن بنطال من اللون الابيض وكنزه من اللون الوردى ذات اكمام طويله نسيبا اما عن شعرها فقد رفعته بعشوائيه بدبوس فضى فإنسدلت بعض الخصلا على جبهتها وجبينها...خرجت فوجدت والدها يقرأ فى الجريده
نادين بنشاط:صباح الخير يا بابا
مدحت بإبتسامه:صباح النور يا حبيبتى
نادين وهى تجلس بجانبه:اومال فين ماما
كاد مدحت ان يرد فجأء صوت امال من المطبخ:مدحت تعالى عوزاك
نادين وهى تضحك:خلاص عرفت هى فين
نهض مدحت وتوجه ناحيه المطبخ بينما ظلت نادين جالسه فتحت التلفاز لمشاهده بعض البرامج...فجاء جرس الباب يعلن عن وصول زائر
جاءها صوت والدتها لتقول بصوت عالى نسبيا:افتحى يا نادين دا اكيد مراد
ردت عليها نادين:حاضر يا ماما
نهضت نادين عن الاريكه وذهبت لفتح الباب لتقول بصوت طفولى:حمد لله ع السلــ
قطعت جملتها حينما الجمتها الصدمه عندما رأت من الواقف امامها...
بالولاياات المتحده الامريكيه
بأحد الفلل الحديثه كانت هناك سيده فى الخمسون من عمرها ذات عيون فيروزيه وشعر اصفر رغم كبر سنها وبشره بيضاء ناعمه
السيده:فى ايه يا يحيى
يحيى:احنا لازم ننزا مصر يا جين
جين بتعجب:ليه
يحيى بسعاده:لاقيتها خلاص
جين بسعاده مفرطه:بجد يا يحيى
يحيى وهو يحتضن كفها:اه يا قلبى وفى مفاجأه كما
جين بتساؤل:مفاجأه ايه
يحيى:بنتك هتتجوز روجيدا هتتجوز
جين بدهشه:بتتكلم جد
يحيى وهو ينهض عنها:اه بجد ويلا قومى عشان نجهز نفسنا
جين وقد نهضت هى الاخرى:هو ثم استدركت سريعا انت عرفت منين صحيح
يحيى:عارفه جاسر الصياد اللى كنت عملت معاه بيزنس قبل كدا
جين:اه
يحيى:اهو هو دا جوزها بقى ياستى
جين وقد فغرت فاها من الدهشه:معقول ازاى
يحيى بجديه:معرفش بس قالى لما تيجى هقولك ع كل حاجه يلا بقى عشان منتأخرش
جين:حاضر
عوده مره اخرى الى القاهره
نادين بدهشه:انت
سامح وهو يضع شيئا ما عن كتفه:ايوة انا
جاءها صوت والدتها من المطبخ:مين يا نادين
نادين بتوتر:دا دا بتاع الانابيب يا ماما
امال:بس احنا مطلبناش حاجه مشيه يا نادين
نادين بنفس التوتر:حاضر يا ماما
ارجعت بصرها لسامح وقالت برجاء:سامح ايه اللى جابك
سامح وهو يحدق بعيناها:وحشتينى قولت اجى اشوفك
نادين بخجل:وانت كمان بس عشان وحشتك تعمل فيها بتاع انابيب
سامح بمرح:واعمل نفسي الانبوبه نفسها عشان اشوف عنيكى بس
نادين بهمس:طب يلا بالله عليك امشى عشان بابا ميخدش باله
سامح:مش همشي الا لما اخد حاجه
نادين بعدم فهم:تاخد إيـ...
وقبل ان تكمل كلمتها باغتها بقبله على شفتيها سريعه وعميقه فى نفس الوقت...ابتعد عنها وقال فى خبث:حاجه كدا ع الماشي لحد اما اكتب كتابى
كانت وجنتها توشك على الانفجار من حمره الخجل كاد ان يتحدث ولكن جاء صوت والدها خلفها وهو يتساءل هل رحل الرجل اغلقت الباب بوجهه سريعا وتوجهت الى والدها وقالت بإرتباك:اا اه يا بابا يلا عشان نفطر
لاحظ مدحت ارتباكها ولكن لم يتحدث ولكنه قال:هنفطر ونروح ع المستشفى عشان جدتك ومراد هيحصلنا هناك
اماءت برأسها ولم تتحدث وذهبت مع والدها المطبخ لكى يتناولوا الفطور ومن ثم الذهاب اللى المشفى
اما عن سامح فقد اندهش كثيرا مما فعلته ولكنه ابتسم وقال لنفسه:هتروح منى فين انا قاعدلها لحد م تروح حمل اسطوانه الغاز مره اخرى ونزل اسفل البنايه وشكرا الرجل ثم رحل
بقريه الصياد داخل قصره
استيقظ جاسر كامل الحيويه والنشاط مبتسم لتذكره احداث وكيف اقنعها حسنا لنقل اجبرها على الزواج منه دلف مرحاضه وهو يدندن..خرج من المرحاض بعدما تنعم بحمام دافئ ارتدى ملابسه ورش من عطره الجذاب ومازالت تلك الابتسامه على وجهه..نزل الى الاسفل وجد عمته ووالدته يتناولان الفطور..فقرر مشاركتهم قال
جاسر ببإبتسامه:صباخ الخير
فاطمه وقد ردت ابتسامته:صباح النور يا حبيبى
اما عن عمته فلم تجيبه فقرر تجاهلها وجلس بجانب والدته
سألته والدته وقالت:اومال فين سامح
جاسر وهو يرتشف من كوب الشاي:سافر القاهره
فاطمه بتعجب:القاهره ليه
مط شفتيه دليلا على عدم معرفته المصطنعه:معرفش مقاليش تقريبا شغل
لم تشاركهم عنيات الحديث بل اثرت الصمت
فسألت فاطمه جاسر بشئ من المكر:بس مالك مبسوط كدا ليه يا حبيبى
نظر لها جاسر وقال بشئ من المكر:مفيش
فاطمه:عليا برضو طمنى يا حبيبى
جاسر:متخافيش يا امى كله خير وخير اوى
تمالك الفضول فاطمه وقالت:جاسر فيه ايه مش مطمنالك
جاسر وهو يمسك يدها:لا اطمنى يا حبيبتى نظر لعمته ثم عاد بنظره مره اخرى لوالدته وقال بإبتسامه:انا نويت اتجوز..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فالتسقط الاقنعه... لينسدل الستار..وصفق الحاضرين..لمن ابرعوا التمثيل..الان وفقط موعد مع المشهد الاخير..
صدمه الجمت كلا من فاطمه وعنيات...الى ان تحدثت فاطمه وقالت بعدم فهم:تتجوز ازاى يعنى
جاسر بجديه:زى الناس فيها ايه لما اتجوز ولا انتى مش عوزانى افرح
فاطمه بسرعه:مقصدش يابنى بس قصدى فجأه كدا
جاسر وهو يحك ذقنه:هو مش فجأه تقدرى تقولى كانت الفكره فى دماغى من فتره
سألته فاطمه:طب هى مين
نظر لعمته بمكر ثم بعاد بنظره ناحيه والدته وقال بثقه:روجيدا بنت اخو مدحت بيه...
بالقاهره بمنزل مدحت السيوفى
مدحت وهو يدلف للخارج:يلا يا امال وانتى كمان يا نادين
نادين وهى تخرج من الغرفه:حاضر يابابا انا جيت اهو دقائق لحقت بهم امال...استقلوا المصعد وركبوا سيارتهم ا
حولت امال نظرها ناحيه نادين وسألتها:انتى اتصلتى بروجيدا
اوماءت نادين برأسها وقالت:اه واطمنت عليها وقولتلها اننا راجعين بكره
رن هاتف مدحت ليعلن عن وصول اتصال من جاسر نظر مدحت بتوجس وقال:دا جاسر الصياد
امال باستغراب:جاسر الصياد طب رد
رد مدحت على الهاتف وقال:صباح الخير ازيك يا جاسر بيه
اتاه صوت جاسر على الطرف الاخر:صباح النور كويس يا مدحت بيه ثم استطرد حديثه وقال:اكيد حضرتك بتسأل انا اتصلت ليه
تنحنح مدحت وقال:احم...هو فيه حاجه حصلت
جاسر:لا ابدا اولا الف سلامه ع الوالده
مدحت:الله يسلمك
جاسر:ثانيا كنت عاوز حضرتك ف موضوع بعد اما توصل القريه بالسلامه ان شاء الله
مدحت بتوجس:موضوع ايه
جاسر متقلقش خير ان شاء الله بس خليها لما ترجعوا بالسلامه ان شاء الله
مدحت باستسلام:ماشى اللى تشوفه يا جاسر بيه...مع السلامه
ااغلق هاتفه فسألته امال:كان عاوز ايه
مدحت بحيره ظاهره فى نبرته:مش عارف
امال: طب قالك ايه
مدحت بتأفف:مقليش يا امال
اما عن نادين ف إبتسمت تلك اللئيمه فى خبث فهى تعلم سبب الاتصال
بفيلا مدحت السيوفى
كانت روجيدا تجلس بحديقه الفيلا تتذكر حديثها معه امس
فلاش بااك
روجيدا وهى تجلس:قول اللى عندك يا جاسر
جاسر وهو يجلس هو الاخر:موافقه الاول
روجيدا:لما اعرف انت عاوز تتكلم ف ايه
جاسر بنبره ثقه:ماشي ياستى...عارف انك هربانه من امريكا عشان وقعتى مع عصابه كبيره وهما كشفوكى ونزلتى مصر عشان تهربى منهم
روجيدا وهى تجاهد لكى تظهر طبيعيه:بس كدا
جاسر وقد استشف انها قد تعرضت للتوتر وتجاهدت لكى تظهر طبيعيه:الباقى انا وانتى عارفينه
روجيدا:واكيد انت عارف انى مش فارقه معايا حياتى
جاسر وهو يضع ساقه فوق اختها:عارف بس فارق معاكى الناس دول صح
الان فقدت روجيدا اعصابها تماما خلعت قناع البرود والثقه للتحدث بحده:انت بتهددنى
جاسر ببرود:سميها زى م تسميها الكورة ف ملعبك
اصابت روجيدا الحيره كثيرا ولكنها تعلم جيدا ان جاسر قد يفعل اىشئ للحصول على مبتغاه
روجيدا بزنق:موافقه يا جاسر
ابتسم جاسر بخبث ثم اردف بنبره ماكره:مبروووك اسيبك عشان تجهزى يا...يامراتى
تركها و رحل...كانت تشعر بأن احدهم قد سكب ماء بارد فوقها..
باااك
فاقت روجيدا من شرودها وحدثت نفسها:ياترى عرف كل دا منين..طالما وصل للمعلومات دى يبقى ف ايده يعمل اي حاجه غلطت لما استقليت بيك
سكتت قليلا ثم قالت بصوت مسموع نسبيا:ماشي يا جاسر انت اللى ابتديت والبادى اظلم
عذرا ادم عندما فكرت بتحدى حواء ف اعلم انك خاسر هذا التحدى لا محاله...ف لحواء اسلحه اخطر من اسلحه النووى...لمره اخيره احذر يا ادم.....
الاختيار...لايوجد اختيار فالكل المجبر والاختيار غير متاح...الحريه عشق...فكم نود ان نكون كالطيور فهى تحلقه بجناحيها بحريه تنتقل بدون قيود وماهو الحب دون حريه.....
بعد مرور يومين عادت عائله مدحت للقريه مره اخرى..استقبلت بحفاوة وسعاده بالغه قفد اشتاقت كثيرا لهم...وبعد وقت كبير من الترحاب والاحضان والاطمئنان عن الاحوال جلس مدحت بتعب
قال مدحت بنبره منهكه:بصى يا روجيدا انا هقولك كلمتين وهطلع بكره جاسر بيه جاى هيكلمنى ف موضوع
تصنعت روجيدا البرود بالرغم من البراكين الثائره بداخلها:وهو عاوز ايه
رفع مدحت منكبيه دليل على عدم معرفته وقال بفتور:معرفش مقليش اول ما عرف انى جاى قالى انه هيجى بكره
ردت روجيدا وقالت:ماشى يا انكل
مدحت بنبره محذره:مش عاوز اي تاتش بينكم
قالت روجيدا باستسلام:حاضر يا انكل
نهض مدحت عن مقعده وقال:يلا تصبحى ع خير عشان السفر كان متعب جدا
روجيدا:وانت من اهله يا انكل وحمد لله ع السلامه
صعدت روجيدا لغرفتها ابدلت ملابسها لمنامه حريريه تتكون من بنطال من اللون الازرق وكنزه من نفس اللون ذات اكمام طويله...
لتدلف عليها نادين فجأه....
نادين:ايه الجمال دا يامزه
ابتسمت روجيدا وقالت:نفسي تحسنى الفاظك شويه
تراقصت نادين بحاجبيها المنمقين وقالت بنبره مرحه:بعاكس حد يشوف الحلاوة دى وميعاكسش
ضحكت روجيدا بسبب تصرفات تلك الطفله:بت انتى مش راجعه تعبانه من السفر ايه اللى جابك عندى
نادين بعبوس:بتطردينى مكنش العشم
ابتسمت روجيدا وقالت:خلاص ياعشم...قصدى يا نادو وراكى ايه
جلست نادين واشارت بيدها لروجيدا لكى تجلس:طب تعالى اقعدى الاول
تنهدت روجيدا وقالت:ادينى قعدت....خير بقى
ابتسمت نادين وهتفت بسعاده:انا عارفه جاسر جاى ليه
دهشت روجيدا قليلا وقالت بمرح لتدارى دهشتها:جاى ليه يا ست نادين
ازداد ابتسامتها وهتفت بحب:سامح كلم جاسر وهيجى بكره عشان يفاتحه ف الموضوع
روجيدا:بجد ربنا يتمها ع خير
نادين بنفس الملامح والنبره:ياااارب ثم قالت بشئ من المرح:روجيدا ينفع انام جمبك
رفت روجيدا حاجبها باستنكار وقالت:ليه
نادين:كده ياستى اعتبرينى اختك الصغيره
ابتسمت روجيداوقالت:تعالى
قفزت نادين من فرط سعادتها وقالت:اوك
اخذتها روجيدا بأحضانها وناما سويا دون ان تفكر كلا منهما بشئ فغد يحمل معه مفاجأت جمه
بقصر الصياد
كان جاسر يجلس بغرفه مكتبه ليدلف عليه اخيه سامح
سامح بنبره مرحه:سامو عليكو ياللى هنا
ابتسم جاسر وقال:تعالى يا سامح
تقدم سامح منه وجلس على مقعد امام مكتبه وقال:هتروح بكره عند مدحت بيه
ابتسم جاسر بخبث وقال:مستعجل انت صح
تنحنح سامح بحرج وقال:احم ااا حاجه زى كدا
قال جاسر بجديه:عموما متقلقش ان شاء الله بكره هكون عندهم انا كلمت مدحت بيه وع الفطار هكون عندهم
قفز سامح سعيدا والتف حول مكتب اخيه واحتضنه ثم قال:حبيبى يا جاسر
بادله جاسر العناق فأكمل سامح قائلا:هو انا ينفع اجى معاك
ابعده جاسر عنه قليلا وقال بصرامه:لا يا سامح مينفعش اصبر شويه
عبس سامح بملامحه وقال بضيق:بس....
قاطعه جاسر وقال:اسمع كلامى يا سامح انا ادرى بمصلحتك متخافش
ابتسم سامح فهو يثق بأخيه كثيرا وقال بجديه:ماشي يا جاسر انا بثق فيك اكتر من نفسى
بادله جاسر الابتسامه فأكمل سامح وقال:اسيبك بقى دلوقتى يلا تصبح ع خير الواحد جاى من سفر تعبان
تحدث جاسر بمكر:اه صح الا اخبار القاهره ايه كانت حلوة
تنحنح سامح وقال:خلاص بقى يا جاسر م انت عارف بحبها قد ايه
جاسر:عارف ولولا انى عارف انك جدى ف الموضوع قد ايه مكنتش وافقت اصلا
ربت سامح على كتف اخيه وقال بسعاده:احلى اخ والنعمه..يلا تصبح ع خير
جاسر:وانت من اهله
خرج سامح من غرفه المكتب بينما ظل جاسر يفكر قليلا عن روجيدا فهو يعرف لما هربت من هاواى اتيه الى هنا ولكن ما لا يعرفه هو لما ورطت نفسها وراء هذا الامر وكيف...هناك اشياء كثيره عنها هو لا يعلم عنها شئ...فهى اتت دون مقدمات للقريه فقد ظن ان لها علاقه بالماضى الذى حاول دفنه وابعاده عنه وعن اخيه وامه....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فى صباح اليوم التالى
بعد تناول مدحت وعائلته الفطور...حضرت احدى الخادمات لتخبر مدحت بوصول جاسر الصياد
نهض مدحت عن مقعده وقابل جاسر
مدحت بإبتسامه:جاسر بيه منورنا والله
صافحه جاسر ثم جلسا
مدحت:تشرب ايه يا جاسر بيه
جاسر:ملوش لزوم
مدحت:ملوش لزوم ازاى
جاسر:خلاص خليها قهوة
نادى مدحت على خادمه لكى تقوم بجلب فنجانان من القهوه....تحدثا فى امور شتى الى ان قال جاسر بنبره جديه
جاسر:اكيد يا استاذ مدحت بتسأل انا جاى ليه
مدحت وهو يتنحنح:بصراحه اه
جاسر:انا كنت جاى عشـ
قاطع حديثه دخول الخادمه فوضعت امامهم القهوه ومن ثم خرجت فأكمل جاسر حديثه وهو يقول بجديه
جاسر:انا جاى عشان افاتح حضرتك فى موضوع شخصى شويه
مدحت وقد ظهر عليه التوتر:خير يا جاسر بيه
جاسر بعد ان ارتشف من قهوته:سبق وقولت لحضرتك خير
سكت قليلا ليكمل بعدها:سامح اخويا فاتحنى ف موضوع انه عاوز يتقدم لبنت حضرتك نادين
صدمه الجمت مدحت وكأن القط قد أكل لسانه...لاحظ جاسر ذلك فعاد ليكمل
جاسر:هو ايه اللى قولته يصدم يا مدحت بيه
مدحت بعد ان افاق من صدمته:اظن يا جاسر بيه لما حضرتك تيجى وتقولى الكلمتين دول لازم اتصدم انت فتحت الموضوع بدون مقدمات
جاسر بثقه:عارف وانا هسيب حضرتك تفكر
مدحت:اه اكيد واشوف رأى نادين و والدتها
جاسر:اه اكيد بس قدام حضرتك يوم تفكر فيه مع ان الموضوع مش مستاهل تفكر كل دا
مدحت بضيق:يوم واحد ازاى دا جواز يا جاسر بيه مش سلق بيض
جاسر بغرور:سامح اخويا عريس ميترفضش واكيد الانسه نادين هتوافق متقلقش
مدحت:ربنا يسهل يا جاسر بيه
جاسر بإبتسامه ثقه:هيسهل بس انت فكر كويس
مدحت وقد تجهمت تعابير وجهه:ان شاء الله
نهض جاسر عن مجلسه وقال:طيب استأذن انا بقى
غادر جاسر القصر وابتسامته تلوح على وجهه فهو متأكد ان روجيدا ستقوم بإقناعه
بأحد الفنادق المصريه
جلست جين ويحيى يتحدثان فى امر زواج روجيدا
جين بحيره:طب ليه روجيدا مكلمتناش وقالتلنا
يحيى:انت ناسيه الوضع اللى هى واحنا فيه
جين وقد بدى الحزن جليا على وجهها:نسيت امتى نخلص بقى
يحيى وهو يطمأنها:ان شاء الله قريب انا كلمت ستيف قبل م نيجى وهو مرتب اومورنا وقالى طالما سفر بطياره خاصه مش هيتعرف احنا رحنا فين
جين:طب ليه لما كلمته قبل كدا مقلش انها ف مصر
يحيى:هو كان خايف عليها وعلينا لو عرفنا مكانها اكيد هنبقى وهتبقى ف خطر وهو كمان قالى ممكن يكونوا مراقبين التليفونات بتاعنا
جين:طب احنا هنروحلها امتى
يحيى:يوم كتب الكتاب جاسر عاوز يعملهلها مفاجأه
جين بعد اطمئنان:مش عارفه ليه قلبى مش مستريح لجاسر ولا لجوازه من روجيدا
يحيى بتساؤل:ليه بتقولى كدا
جين:احساسى
يحيى وهو يلف يده حول كتفيها:لا مش احساسك انتى خايفه من نفس التجربه جاسر مش زى مصطفى جاسر انا اتعاملت معاه قبل كدا كتير وعارفه كويس
جين بضيق:بلاش سيره الحيوان دا م هو السبب ف الارف اللى احنا فيه
يحيى:ربنا يخلصنا من دا ع خير
فى فيلا مدحت السيوفى
فى غرفه امال ومدحت
امال بحيره:يعنى هو قالك كدا
مدحت وهو يرتدى ملابسه:اه ومش مدينى وقت افكر
امال وهى تريح ظهرها للخلف:هو فاكر ان الجواز دا لعبه
مدحت:مش عارف بس بيتكلم بثقه كأنى هوافق
امال:طب هتعمل ايه
مدحت وهو يتجه ناحيه الفراش ثم قال بنبره يشوبها الغضب
مدحت:جاسر مش سهل هو عارف انى لو قلت لا هيقدر يخلينى بعدها اوافق ازاى بس بعدها هتبقى بشروطه هو
امال وقد انتصب جسدها فجأه:يعنى ايه هتبيع البت
مدحت سريعا:لا طبعا هاخد رأيها ولو رفضت تتحرق الدنيا باللى فيها
امال وهى ترفع كفيها لاعلى وتتضرع الى الله:ربنا يعديها ع خير
مدحت:ياارب
فى غرفه روجيدا
كانت روجيدا تفكر كثيرا فى الحوار الذى سمعته صدفه بين جاسر ومدحت...حدثت نفسها قائله
روجيدا:ليه مقولتش انك هتتجوزنى...ليه مجبتش سيره....يعنى انت كنت بتلعب بأعصابى...لالالا جاسر مش من النوع دا....ياترى بتفكر ف ايه يا جاسر يا صياد
اخرجها من فكرها صوت هاتفها الذى اعلن عن وصول اتصال...قامت روجيدا بالرد دون النظر لهويه المتصل
روجيدا:الو
المتصل بنبره ساخره:ازيك يا...يامراتى مستقبلا
روجيدا وقد نظرت مره اخرى لشاشه الهاتف ثم قالت بنبره غاضبه
روجيدا:افندم
جاسر بثقه:تؤ عيب تكلمى جوزك كدا
روجيدا بعصبيه:انت صدقت نفسك ولا ايه
جاسر بهدوء:روجيدا متخلنيش افقد اعصابى
روجيدا بضيق:عاوز ايه يا جاسر
جاسر ببرود:بطمن ع مراتى ايه غلط
روجيدا بغيظ:نعم اولا انا مش مراتك....ثانيا قو عاوز ايه يا اما هقفل
جاسر بنفس النبره الهادئه ولكن محذره:روجيدا حسنى اسلوبك معايا عشان مغلطش معاكى وازعلك منى
روجيدا وقد تمكن منها الغيظ:جااااسر انا مش فاضيه للكلام دا...وبعدين انت ناسي انت خلتنى اوافق ازاى
جاسر ببرود حاد:عارف ومش ناسي...عمتن انا كنت بكلمك عشان تقنعى مدحت بيه بحكايه نادين وسامح الكورة ف ملعبك
روجيدا بصدمه:انا!!!
جاسر:اه انتى هو انتى قليله
روجيدا:طب افرض موافقش اهدده يعنى
جاسر:والله معرفش اعملى اللى تعمليه...اه ونسيت اقولك الهوت شورت بتاعك دا تحفه عليكى
ثم اكمل بنبره محذره
جاسر:بس ميتلبش قدام مدحت
اما عن صديقتنا فقد تملكتها الصدمه وهو تنظر لملابسها وتتطلع بكل مكان كأنها تبحث عنه
فاكمل هو بنبره واثقه:مدوريش كتير اطلعى ف البلكونه وانتىوتعرفى شوفتك ازاى
خرجت روجيدا وظلت تبحث عنه الى ان وقعت عيناها على منزل قريب هى كانت تحسبه مهجور لانها لا ترى به احد كان قريب من الفيلا خاصتها وتقع الشرفه مقابل شرفتها
جاسر بثقه:شوفتينى بقى...بس ايه قمر
روجيدا بغيظ:مش عيب تبص ع واحده
جاسر مصححا:تؤتؤ مش واحده انتى هتبقى مراتى ان شاء الله
روجيدا بعصبيه:انت مستفز سلام
اغلقت روجيدا الهاتف بوجهه ثم دلفت وهمت تغلق باب الشرفه وجدته يلوح لها نفخت بضيق ثم اغلقت الباب
اما عنه فقد ابتسم ابتسامه واسعه ووضع يديه فى جيب بنطاله الكحلى وقال
جاسر:خلاص هانت يا ست روجيدا كلها كام يوم وتنورى بيتى هنا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دلف مدحت غرفه نادين كانت الغرفه يغلب عليها الطابع الانثوى...حيث الجدران المطليه باللون الوردى والاثاث الفضى اللامع والسجاد الوثير من نفس اللون
مدحت:حبيبتى ممكن ادخل
نادين بإبتسامه:طبعا يا بابتى
مدحت وهو يجلس على طرف الفراش
مدحت:عاوز اكلمك فموضوع
نادين:خير يا بابا
تنهد مدحت وقال بشئ من التردد:ااا نادين فى موضوع كدا اا يعنى بخصوصك انتى وسامح اخو جاسر الصياد
اضطرب قلب نادين بين ضلوعها وقالت بشئ من الخوف
نادين:مـ موضوع ايه!!!
تنحنح مدحت وقال:يعنى هو طالب ايديك للجواز
سكتت نادين بينما اكمل مدحت وقال
مدحت:بصى يابنتى لو مش موافقه قوليلى وانا مش هغصب عليكى
اسرعت نادين بالرد وقالت بشئ من الفرحه
نادين:لالالالالا....اا انا موافقه يا بابتى
تعجب مدحت كثيرا من فرحتها وحماسها فهو ظن انها تكرهه خاصا بما حدث بينهما فى الماضى من ملابسات ومشاجرات....ولكن مسكين لم يعرف انها من نسج العشاق وبدايه ملحمه حب جديده ستسطرها قريه (الصياد)
مدحت:هو فيه حاجه انا مش عارفها!!
استدركت نادين حماستها وانها قد وقعت فى خطأ ولكن كيف ستبرر فعلتها الان لا مفر من الحقيقه
نادين:ااا الحقيقه يا بابا..انه..يعنى..سامح و..ااا انا يعنى كنا
سكتت قليلا ثم قالت بشجاعه وبسرعه رهيبه تكاد تسبق الصوت فى سرعته
نادين:كنا بنحب بعض وهو قالى هتقدملك
رفع مدحت حاجبه مستنكرا لما يسمعه
مدحت:وبتقرطسونا يعنى
اسرعت نادين وقالت:لالالا والله هو بس كان مستنى وقت مناسب عشان يعرف يتقدم
مدحت بهدوء:وبعدين
اكملت نادين:والله يا بابا هو نيته كوييسه ولو كان قاصد حاجه وحشه مكنش جه وطلب ايدى منك
مدحت:افهم من كدا انك موافقه
اماءت نادين برأسها بقوة وقالت بحماسه:لو حضرتك موافق هوافق
ضحك مدحت وقال بمزاح:قال يعنى بتثبتينى
ضحكت نادين فعاود مدحت يكمل
مدحت:وانا موافق انا ميهمنيش غير سعادتك ياحبيبتى
نهضت نادين وحضنت والدها بقوة وقالت:ربنا يخليك ليا يا احلى بابا فى الدنيا
ربت مدحت على ظهرها بحنو وقال بحنيه:ويخليكى ليا انا ميهمنيش غير سعادتك
نهض مدحت وغادر غرفه نادين بينما ظلت هى تقفز من المرح وتصفق بيديها فعاد والدها مره اخرى ورأها على تلك الحاله وقال بمرح
مدحت:هبله
توفقت نادين وقالت:انا!!!
مدحت:لا انا يا حبيبه بابى المهم انا جاى اقولك متعرفيش سامح حاجه انا اللى هعرف جاسر سمعتينى
اماءت برأسها وقالت:اوكيه داد ثم اكملت بصوت خافت:احنا بتنشعلق ف رضا ربنا
خرج مدحت من الغرفه وتنهد قليلا ثم عاد لغرفته...كانت امال جالسه بتوتر بالغ منتظره عوده زوجها وحين دلف اليها اسرعت هى ناحيته وسألته بتوجس
امال:ها نادين قالتلك ايه
زم محدت شفتيه وقال:موافقه
رفعت امال حاجبها الايسر وقالت مستنكره:وافقت..وافقت ازاى دا مش بطيقه من ساعه اما جينا هنا تقوم توافق
رفع مدحت منكبيه دليلا على عدم معرفته الزائفه لانه يعلم زوجته جيدا لن تدع الامر يمر مرور الكرام
مدحت:معرفش يا امال اهم حاجه انها موافقه وانها مش هتعمل حاجه غصب عنها وطالما هى مبسوطه دا بس اللى يهمنى
امال:خلاص يابو نادين هتكلم مراد
مدحت:اها هقوله طبعا لازم يكون موجود
فى مساء اليوم التالى وقبل حضور جاسر وعائلته الى فيلا مدحت..كان هناك من يطرق الباب
روجيدا وهى تركض تجاه الباب:استنى انتى يا حسنيه انا اللى هفتح
اماءت برأسها ثم انصرفت..فتحت روجيدا الباب لتجد امامها شاب فى 25 من عمره يتميز بالعيون الرماديه والبشره الخمريه والشعر الاسود المجعد قليلا واللحيه الطويله نسبيا والجسد الرساضى والطول الفارع ومعه فتاه تقريبا من نفس عمر الشاب تتميز بقصر قامتها عكس الشاب والعيون السوداء الواسعه والشعر الاسود الطويل والبشره البيضاء الصافيه ومعهم فتاه فى 3 من عمرها تمتلك ملامح والدتها وعيون والدها...
روجيدا بنبره سعيده:مراد
مراد:روجيدا ازيك
تصافحا وبعد السؤال عن الحال وغيرها قالت روجيدا بنبره سعيده
روجيدا:اكيد انتى انجى والصغنونه دى ريتاج
ابتسمت انجى وقالت بنبره محبه:اه وانتى اكيد روجيدا مراد حكالى كتير عنك وعن طفولتكم وبصراحه شوقنى انى اشوفك
ابتسمت روجيدا وقالت بحب:دا من حظى ويلا ادخلو جوه
ثم نادت حسنيه وقالت:خدى شنط مراد بيه ع الاوضه بتاعه
صعد مراد لغرفته بعد ان عرج على اخته وحدثها كثيرا وعن زواجها وسبب موافقتها وما الى ذلك ثم عاد لغرفته مره اخرى
بعد ساعه وصلت عائله الصياد الى فيلا مدحت...استقبلهم مدحت وامال ومراد ثم دلفوا جميعا الى الصالون وبعد التحدث فى امور روتينيه...تشدق جاسر قائلا
جاسر:اكيد طبعا يا مدحت بيه عارف احنا جايين ليه
مدحت بدبلوماسيه:عارف بس حابب اسمعها منك يا جاسر بيه
ابتسم جاسر وقال بثقه:طب فين الانسه نادين و..الانسه روجيدا
استغرب مدحت كثيرا برغبته بوجود روجيدا فى امر يخص نادين ولكنه لم يعلق...ثم دعا احد الخدم لكى يجلبوا نادين وروجيدا
بعد دقائق دلفت الفتاتان للداخل...انبهر سامح كثيرا من جمال فراشته فكانت ترتدى فستانا طويل من اللون الوردى الضيق من الصدر حتى ما بعد الخصر وينزل فيما بعد بإتساع واكمام طويله من القماش الشفاف فكانت حقا كفراشه...
اما عن بطلتنا فكانت ترتدى فستان اسود عكس بياض بشرتها كان قصير يصل لما بعد الركبه بقليل وحمالات عريضه وفتحه صدر ضيقه ووجه خالى من اى مستحضرات التجميل فكانت تشبه الاميرات الفرنسيات...
جلست الفتاتان فأكمل جاسر حديثه بثقه كبيره وقال
جاسر:بما ان الكل موجود احب اقول لحضرتك يا مدحت بيه....
سكت قليلا وحول انظاره ناحيه روجيدا وابتسم بغرور ثم عاد بنظره مره اخرى لمدحت....اما روجيدا فقد تعجبت منه كثيرا ولكنها لم تهتم
فأكمل جاسر وقال:احب اقول لحضرتك يا مدحت بيه انى طالب ايد بنتك نادين لسامح اخويا...و ايد الانسه روجيدا ليا انا.....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بأحد الفنادق الشهيره بمدينه شرم الشيخ
كان يجلس هو بشموخه المعتاد وما ساعد ظهور هذه الهيبه هو ارتفاع انفه الذى اصطبغ باللون البرونزى كبشرته وعيناه السوداوتان الحاده كالصقر يعلوهما حاجبين كثيفين وشعره الاسودالطويل الذى يصل الى منتصف عنقه...كان ممسك بيده التى زينها خاتم منقوش عليه رسمه لرأس شيطان كأس خمر يتسلذ طعمه اللاذع...شارد بأفكاره
لقطع عليه خلوته احد رجاله ليتنحنح الرجل بصوت هادئ
الرجل:سيدى
ليرد عليه مصطفى بنبره رخيمه:ماذا تريد
ليرد الرجل بدبوماسيه:لقد وجدناها يا سيدى
انتبهت حواس مصطفى عقب تلك الجمله وقال بصوت جامد:اين هى!!!
تنحنح الرجل وقال بصوت اجش:اا هى هنا بمصر
اتنفض مصطفى كثور هائج ليقول بصوت جهورى
مصطفى:ماذا اتعنى انها كان طوال الوقت هنا ايها الغبى كيف لم تعرف من قبل
الرجل بنبره خائفه:اا سيدى لقد شتتنا ببعض المعلومات
مصطفى بصوت حاد:يعمل لدى اغبياء
ثم تابع بصوت جاد:واين هى الان
الرجل بنبره مهزوزه:لا نعرف بعد سيدى
امسكه مصطفى من تلابيبه واخز يهزه بعنف:فى خلال 24 ساعه تعرف لى اين هى والا ستكون رأسك مأدبه (وجبه) اليوم
ازدرد الرجل ريقه بصعوبه وقال:حسنا سيدى
ركض الرجل سريعا من امامه
اما عن صديقنا فقد قزف الكأس بيده ليرتطم بالارض ليصبح قطع متناثره
مصطفى بصوت غاضب:بتهربى ع مصر ماشى يا روجيدا حسابك تقل اوى....
بقريه الصياد فى فيلا مدحت السيوفى
عم السكون المكان...رفضت الالسنه الحديث...شُلت العقول عن التفكير...فقد رمى جاسر قنبلته وصمت لتصيب ما تصيب...
قطع هذا السكون صوت جاسر وهو يقول بنبره جامده
جاسر:هو انا قلت حاجه غلط يامدحت بيه!!
تنحنح مدحت وقال بصوت يعتليه الدهشه:اا روجيدا..قصدك روجيدا بنت اخويا
اماء جاسر برأسه وقال:وهو فيه غيرها ايه رأيك يا مدحت بيه
اراد مدحت اخراج نفسه من هذا الموقف المحرج وقال بتردد
مدحت:اا القرار ف النهايه لروجيدا...حول نظره ناحيه روجيدا وسألها:ايه رأيك يا روجيدا
تردد انظار روجيدا بين مدحت وجاسر فنظر لها الاخير بنظره ذات مغزى"لو جدعه ارفضى" فهمت نظراته وقالت بصوت جامد
روجيدا:موافقه ياانكل مدحت
تنهد جاسر بأرتياح وقال:بما ان حضرتك موافق والانسه روجيدا موافقه يبقى نقرأ الفاتحه
لم يجد احد بدا من الرفض فقرأ الجميع الفاتحه بين نظرات سعيده,واخرى خائفه,واخرى حانقه,واخيرا حاقده ومتوعده
بعد الانتهاء من القراءه تحدث جاسر وقال
جاسر:مدحت بيه كتب الكتاب بعد يومين ان شاء الله
اندهش الجميع من قرار جاسر حتى سامح الذى كان على علم بكل شئ ولكنه تفاجأ من سرعه قراره بينما قال مدحت بنبره مندهشه
مدحت:بعد يومين!! مش بسرعه كدا وبعدين مش المفروض فيه خطوبه
ابتسم جاسر بثقه وقال:مش محتاجين فتره خطوبه اظن سامح والانسه نادين عارفين بعض من زمان اما الانسه روجيدا ف بصراحه انا مش محتاج اتعرف عليها لان الجواب باين من العنوان
...ها ايه رأيك!!!
مدحت بإستسلام:خلاص اللى تشوفه يا جاسر بيه
تهللت اسارير جاسر ولكنه حافظ على تعابير وجهه وقال بنبره عاديه:خلاص اتفقنا...
نهض عن مقعده وقال بصوت رخيم:نستأذن احنا بقى
قالت امال بنبره سعيده:ما لسه بدرى
جاسر:لا معلش يا مدام امال عشان نسيب العرايس تجهز
ثم استدار ناحيه روجيدا وقال بنبره ماكره:مبروك يا انسه روجيدا
ثم غمز لها بطرف عينه
كانت روجيدا على وشك الانفجار ولكنها كظمت غيظها يكاد يقسم ان من رأها انها كانت على وشك احراق جاسر بنظراتها...
انصرف الجميع وعاد جاسر الى قصره وكاد يصعد الى غرفته الى ان اوقفته عمته وقالت بحنق
عنيات:جاسر يا ولدى عاوزتك شوى
تأفف جاسر وقال:عمتى انا مش قادر اسمع حاجه خليها لبكره
عنيات:جولت تعال لنتكلم يابن اخوى انى هستناك فى چنينه
اضطر جاسر اسفا ان يذعن لعمته لحقها الى حديقه القصر ثم قال بصوت اجش
جاسر:نعم يا عمتى
عنيات:اجعد يا چاسر
جلس جاسر ثم قال:ادينى قعدت
عنيات:ناوى تعمل ايه
عقد جاسر مابين حاجبيه وقال:ف ايه
عنيات:ف چوازك وچواز اخوك
فهم جاسر ما ترمى اليه عمته وقال بشئ من المكر:والله انا وسامح هنقعد ف الفيلا التانيه
صاحت عنيات بغضب وقالت:بتجول ايه وماله الجصر
جاسر ببرود:والله انا واخويا حريين احنا هنبقى عرسان جداد وهنحتاج نبعد عن القصر شويه
عنيات بنبره حاده:لا يابن اخوى انتو هتعيشوا معانا اهنه مش على اخر الزمن حرمتين هيتحكمو فيك انت واخوك
اظلمت عين جاسر بغضب دفين قال بنبره محذره
جاسر:عمتيييي مش جاسر اللى واحده تتحكم فيه ثم اردف بنبره جامده:وبعدين انا مأمنش شرك ف مرات اخويا
دُهشت عنيات عندما فهمت ان جاسر فطن مخططها ثم قالت بشئ من التردد
عنيات:ااا..انت بتجول ايه يابن اخوى لهو انا وش اذيه
ابتسم جاسر بسخريه ثم قال:لا خالص ياعمتى نهض جاسر عن مجلسه ثم قال:تصبحى ع خير يا عمتى
صعد جاسر لغرفته ونعم بحمام بارد لكى يرطب من حراره جسده التى ارتفعت بسبب حراره الصيف....خرج من المرحاض وصفف شعره والتقط هاتفه الذى كان يصدح بنغمته اثناء حمامه وجد اتصال من صديقه...فعاود الاتصال به مجددا
جاسر:حبيبى
الجهه الاخرى:جاسر ازيك يابنى بتصل بيك مش بترد ليه
جاسر:معلش كنت باخد دش
الجهه الاخرى:اه ولا يهمك انا كنت بتصل بقولك انى ف مصر وعاوزك ف بيزنس
جاسر بإستغراب:ف مصر من امتى وبيزنس ايه
الجهه الاخرى:من يومين كدا متقلقش بيزنس هيعجبك
جاسر:طيب بس مش هقدر اشوفك دلوقتى عشان فرحى وفرح اخويا بعد يومين وانت لازم تيجى يامصطفى
مصطفى:ايه دا جاسر الصياد هيتجوز مش معقول
جاسر:شوفت بقى المهم لازم تيجى هو كمان يومين وانت عارف طريق القريه
مصطفى:تمام الف مبروك
جاسر:الله يبارك فيك يلا سلام
مصطفى:سلام
اغلق جاسر هاتفه واخذ يفكر فيما هو قادم وابتسامه لا يعرف سببها مرسومه على شفتيه ولكنه رجح بأنه قد فاز معركته وحصل على فريسته....
بفيلا مدحت السيوفى داخل غرفه روجيدا
كانت روجيدا جالسه شارده الى ان فاقت على صوت هاتفها وهو يصدح برقم خاص
روجيدا:الو
ستيف:مرحبا روجيدا
روجيدا بسعاده:ستيف لقد اشتقت اليك كثيرا
ستيف:وانا ايضا ما اخبارك
تنهدت روجيدا وقالت:بخير سأتزوج يا ستيف
اصابت ستيف الدهشه وقال:ماذا ستتزوجين!!
روجيدا:نعم يا ستيف
ستيف بتعجل:حسنا حسنا ليس لدى وقت لهذا اردت اخبارك بأخبار سيئه جدا
شعرت روجيدا بقلق وقالت بنبره يشوبها الرعب:مـ ماذا هناك
ستيف بحزن:مـ مصطفى بمصر يا روجيدا
شعرت روجيدا كمن القى عليها دلو مياه بارد تجمدت الكلمات على لسانها لم تقدر على التفوه بحرف واحد فاكمل ستيف حديثه
ستيف:اسمعى جيدا يا روجيدا يجب عليكى الهرب سيقتلك لا محاله
نطقت روجيدا بحروف مهزوزة:لـ لا اسـ استطيع
ستيف بإنفعال:روجيدا اانتِ بكامل عقلك
قالت روجيدا بتحدٍ:نعم انا اعى جيدا ما اقول يكفى هرب نهايته اقتربت
ستيف بقلق:روجيدا انتى تقلقينى ماذا ستفعلين
روجيدا بنبره جامده:سأفعل ما وجب علي فعله من قبل
ستيف:مـ ماذا ستفعلين
روجيدا بنبره خاليه من الحياه:لقد جاء ليلقى حتفه(موته)...سأقتله...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
احساس الفقد هو احساس قاس عانى منه الاحبه قديما..حاليا..ومستقبلا...سيظل الم الفقد من ابشع الالام الذى لا يستطيع المحب تحمله....اوليس المحب عدوه الفراق...فما بالك من رجل عشق ولم يعرف انه عشق الاعند الفراق....
لحظات مرت على جاسر وهو فى عالم اخر لثالث مره يرى نفس المشهد الرصاصه تخترق ثم يهوى الجسد ارضا...
فاطمه وهى تحتضن روجيدا:جاااااسر اعمل حاجه البنت هتروح
جين وهى تبكى وممسكه بيد ابنتها:روجيدا بنتى ردى عليا لا مش هتروحى منى بالسرعه دى انا لسه مشبعتش منك لا فوقى انا بستمد قوتى منك
هدرت فاطمه بجاسر بصوت مبحوح:جااااااسر بسرعه الحق مراتك
فاق جاسر على صوت والدته جثى على ركبتيه ثم تطلع لوجهها الشاحب وفستانها الذى تلطخ بحمره قانيه من الدماء..امسك جاسر رأسها وهزها بعنف وقال زاجرا اياها
جاسر:مش هتومتى دلوقتى مش بعد اما بقيتى مراتى مش هتروحى منى يا روجيدا سامعه...ثم حملها
خمس دقائق وتجمع باقى الحرس وحاوطو رجال عائله الهوراي ثم امروهم بخفض اسلحتهم
جاسر وهوحامل روجيدا:محدش يخرج من هنا ودوهم المخزن ولو حد فكر بس يهرب عاوز بحر دم فاهمين
رد الجميع بحزم:اوامرك يا باشا
ركض جاسر وهو يحمل روجيدا بين يديه ويوجه نظراته الناريه ناحيه جابر..ثم ركض ناحيه سيارته..وضع زوجته فى المقعد جانبه ثم التف حول السياره وصعدها ليركض بأقصى سرعه
جاسر وهو ينظر لروجيدا:روجيدا حرام عليكى تروحى منى كدا ليه ها ليه تقفى وتاخديها بدالى ليه عاوزة تموتى وتسبينى دى مش اول مره الناس اللى بحــ...سكت ثم اكمل بإبتسامه باهته
جاسر:اللى بحبهم يا روجيدا ايوة والله بحبك تخيلى جاسر الصياد حب جاسر الحيوان اللى اقل ما يقال عنه انه شيطان بس ورحمه ابويا م هسيبهم
شهدت تلك الاميره النائمه ضعف جاسر الصياد...لحظات ضعف لن تتكرر مره اخرى لن يجعلها يرى ضعفه ابدا هو جاسر الصياد وسيظل حتى وان كان احبها...
لحظات ووصل جاسر المشفى...نزل من سيارته ثم التف للجهه الاخرى وحمل روجيدا برفق شديد ثم ركض الى داخل المشفى وهدر بصوت حاد
جاسر:انتو ياللى شغالين هنا حد يجى بسرعه
هرع العاملين ناحيه جاسر فالجميع يعلم من هو جاسر الصياد..اسرع احد العاملين ثم قال بصوت خائف
العامل:جـ جاسر بيه..حطها هنا بسرعه
اخذها العامل على تروللى ولكن جاسر لم يترك يدها..خرج احد الاطباء على صوت الجلبه وما ان لمح جاسر حتى قال
الطبيب:بسرعه ودوها اوضه العمليات ثم وجه انظاره لجاسر:متقلقش يا جاسر بيه كله هيبقى تمام
امسكه من تلابيبه ثم قال بنبره تحمل التهديد:لو متطلعتش من هنا سليمه اقسم بالله هدفنك حى
توتر الطبيب وتغيرت ملامحه للرعب ثم هتف بعجاله:حـ حاضر يا جاسر بيه ممكن تسبينى عشان ادخل اشوف المريضه
تركه جاسر بينما ركض الطبيب الى داخل غرفه العمليات كى ينقذ المريضه التى يتوقف عليها حياته
جلس جاسر وتطلع ليده المليئه بدماؤها زفر بضيق ثم قال بغضب
جاسر:ليه..ليييييييه...حرام عليكى
قاطعه صوت هاتفه تطلع على المتصل ثم زفر بضيق واجاب بنبره حانقه
جاسر:نعم يا سامح
سامح بقلق:روجيدا عامله ايه يا جاسر
جاسر بحزن:لسه داخله اوضه العمليات ومستنى الدكتور يطلع
سامح:طب احنا جايين حالا انتو فى مستشفى ايه
جاسر:لا محدش يجي يا سامح وجودكم ملوش لوزم
سامح بنفى:لا هنجى ماما و والده روجيدا قلقانين جدا
جاسر بغضب:قولت لأ يا سامح ايه مبتسمعش ولو حد اقسم بالله م هيحصل طيب انا مش ناقص
سامح بتردد:طب طب لما روجيدا تطلع اتصل وطمنا
جاسر:طيب سااامح محدش يجي وتابع دياب شوفه عمل ايه ف ولاد الـ*** اللى فى المخزن
سامح:حاضر يا جاسر خلى بالك من نفسك
تنهد جاسر ثم قال:طيب يا سامح
اغلق جاسر مع اخيه ثم اتصل بصابر
جاسر:صابر اسمعنى كويس
صابر بقلق:مالك يا جاسر
جاسر بضيق:مش وقته عاوز منك خدمه وهبقى افهمك بعدين
انتبهت حواس صابر ثم قال بجديه:قول انا معاك
جاسر بجديه: عاوزك تكلملى احسن مستشفى ف القاهره تبتعتلى احدث عربيه اسعاف مجهزه عشان تنقل روجيدا وعاوز طقم حراسه ليا ولاهلى ف المينا
صابر بدهشه:روجيدا!!! مالها
زفر جاسر بضيق جلى ثم قال:ولاد الـ*** عيله الهوارى جم فرحى انا وسامح وبدل م يضربونى بالنار جت ف مراتى..
صابر بدهشه:مراتك!!! انت اتجوزت وعيله الهوارى ايه اللى فكرها بيك دلوقتى هو الموضوع مش اتقفل
جاسر:صابر مش وقته الكلام دا لما افوق هكلمك يلا كلم المستشفى بسرعه وتبعتهولى على العنوان دا......
اغلق جاسر الهاتف ثم اخذ يفرك رأسه بتعب شديد...مرت ساعه واثنان وثلاثه ولا احد يخرج لكى يطمأنه...وماهى الا دقائق حتى دلف الطبيب خارج الغرفه وعلى وجهه اثار التعب والدماء....ركض جاسر اليه ثم قال بنبره قلقه
جاسر: خير طمنى هى بقت كويسه صح
ابتسم الطبيب وقال:الحمد لله العمليه نجحت بس مخبيش عليك يا جاسر بيه هى حالتها خطيره جدا الرصاصه كانت جمب القلب بالظبط مللى كمان وكنا مش هنقدر نعمل حاجه
هوى قلب جاسر وقال بنبره متوتره:طـ طب هى عامله ايه
الطبيب بجديه:زى م قولت لحضرتك الحاله خطيره وهى هتتنقل للعنايه المركزه
جاسر:انا هنقلها لمستشفى اكبر ف القاهره
رفع الطبيب منكبيه وقال بنبره فاتره:اللى تشوفه بس هما مش هيعملوا اكتر من اللى احنا عملناه لانها حاليا دخلت غيبوبه مدتها غير معلومه
جلس جاسر على المقعد بسبب كم الصدمات التى تلقاها الان...حياتها الان على المحك هو ينتظر بين لحظه واخرى اما ان تفوق....او الخيار الاخر الذى يبغضه والذى لن يسمح بحدوثه...ان تموت
فى المخزن بقريه الصياد
جابر:اللى بيحوصل اهنه مش هيعدى على خير
احد الحراس:اخرس جاسر بيه مش هيسيبكم واصل
جابر بغضب:والله لدفعه التمن..عيله الهوارى يحوصل فيها اكده واااه ثم اردف بوعيد:استنى عليا يا جاسر والله لكون دافنك بـ ايدى
نظر له الحارس بسخريه ولم يرد
بأحد الطرق الصحراويه
كان هناك بعض اشخاص يبدو هن هيئتهم انهم رجال مافيا يتجاذبون اطراف الحديث
الشخص:حسنا المال اولا
الشخص الاخر:حسنا تفضل
نظر الشخص الاخر ما بداخل الحقيبه ثم ابتسم بمكر وقال:حسنا الان تستطيع اخذها
اعطاه الحقيبه والتى كانت مليئه بقطع اثريه
الشحص الاخر:كل شئ على ما يرام يا سيد مصطفى
مصطفى وهو ينفث دخان سيجارته:بالطبع يا سيد مارتن ليست اول مره للتعامل بيننا
مارتن:حسنا حسنا والان ماذا فعلت بخصوص تلك الفتاه
اظلمت عيني مصطفى وقال بشر:لم استطع العثور عليها وكأنها لم يكن لها وجود ولكنى لن ادعها تُفلت منى
مارتن:اسمع جيدا سيد مصطفى السيد لا يريدها ميته
عقد مصطفى مابين حاجبيه وقال بعدم فهم:ماذا تقصد
مارتن بخبث:عندما علم بهويه الفتاه ورأى كم هى جميله ارادها لنفسه
مصطفى بصوت غاضب:الا يعلم سيدك انها كانت خطيبتى
مارتن بلا مبالاه:بالطبع يعلم ولكنه لا يبالى خاصا بعدما فعلته بها
ابتلع مصطفى لعابه بصعوبه وقال بتوتر:اهو يعلم ما فعلت
ابتسم مارتن وقال:نعم انه يعلم جيدا واخبرنى ان هذا لم يكن ضمن الاتفاق
مصطفى بتوتر:حـ حسنا سأعثر عليها وأسلمه اياها ولكن...
مارتن:ولكن ماذا
ابتسم مصطفى وقال بنبره شيطانيه:ولكن ليس قبل ان اخذ ما هو حقى وانهى انتقام قديم...
عوده لمشفى المنيا
دلف جاسر لغرفه روجيدا وتفرس النظر اليها..قابعه على ذلك الفراش الابيض هادئه..مستكينه..شاحبه..وجهها يبدو عليه الاعياء..الاجهزة الموصوله بصدرها والابره المغروزه بيدها وهم ما يبقوها على قيد الحياه...لمعت نظره حزن فى عينيى جاسر هو لم يعتد علها هكذا...هو اعتاد عليها متمرده..نشيطه..صاخبه..غضبها..غضبها!! الشئ الذى جذبه اليها والاهم عنادها اللذيذ الذى يستمتع به عند قربها...خجلها الممزوج بالحده يشعره بالرغبه فى احتضانها...حسنا هوى جاسر الصياد فى بئر حبها...
جلس جاسر على مقعد بالقرب من فراشها وامسك يدها ثم تحدث بنبره حزينه
جاسر:عارفه ياروجيدا انتى اول واحده ابقى عاوزها جمبى كدا ثم تابع بنبره حزينه يشوبها العتاب:ليه عملتى كدا ليه عاوزة تسبينى..مش هقدر استحمل انى اخسر حد...عارفه بابا الله يرحمه عمل زيك كدا عشان ينقذنى
نزلت دمعه من عينه ثم تابع بصوت متحشرج:بابا مات وهو بيحمينى زيك...اااااه عاوزك تشهدى على ضعفى دلوقتى انا صحيح قاسى وقلبى حجر بس انتى...انتى اللى عرفتى تغيرينى من اما انا او انتى نحس مش عارف لغزك ايه بس صدقينى هفكه قريب...
قبل جبينها برقه ثم خرج لكى تستريح ويستريح هو الاخر
بقصر الصياد
الجميع يجلس فى توتر بالغ..خوف..حزن..مشاعر مخيفه اصابت الجميع
نادين بصوت باكى:سامح روجيدا هتبقى كويسه صح
سامح وهو يربت على ظهرها بحنان:ان شاء الله كلمت جاسر وقالى انها خرجت من العمليات وبقت كويسه
نادين:طب انا عاوزة اشوفها
سامح وهو يهز رأسه بنفى:مش هينفع جاسر قالى مينفعش
نادين بحزن:طب ليه
سامح:هو خايف علينا مش مأمن لعيله الهوارى
نادين بتساؤل:ليه كل دا ايه اللى بينهم وبينكم
سامح بتوتر:ااا مش وقته يا حبيبتى يلا اطلعى ريحى شويه انتى تعبتى
نادين وكأنها لم تستمع لجملته الاخيره:روجيدا كانت اختى وبتحبنى عمرها م زعلتنى لا دلوقتى ولا قبل كدا هى طيبه ليه يحصل فيها كدا
سامح وهو يشعر بحزن على حاله حبيبته:قدر الله وما شاء فعل ان شاء الله هتكون بخير ادعيلها
نادين:يارب تبقى بخير سامح ممكن اطلب منك طلب
سامح وهو يلمس وجنتها:اطلبى يا روحى
نادين:خليك جمبى عاوزة انام وانت معايا طمنى
ابتسم سامح ثم حملها وصعد غرفته وضعها فى الفراش دون ان تبدل ملابسها فهى كانت مرهقه للغايه
سامح:يلا نامى انا جمبك اهو
اغمضت نادين عينيها ثم نامت سريعا..دثرها سامح جيدا ثم تمدد جانبها ووضع رأسها على صدره وظل يملس على شعرها...ثم تمتم ببعض الايات القرآنيه وماهى الا دقائق ونام هو الاخر
بحديقه القصر حيث كان يحيى وجين جالسين..كان يحيى يتابع حركه الحرس والقصر
قاطعته جين بصوت باكى:يحيى انا عاوزة اروح عند روجيدا
يحيى:مينفعش يا جين جاسر مانع اى حد يروح انا زيك هموت واطمن بس الوضع مش امان دلوقتى
جين بحده:مين جاسر دا عشان يتحكم فينا
يحيى:جاسر جوز بنتك واكيد بيعمل كدا لمصلحه الكل
جين:بس انا عاوز اطمن على بنتى
يحيى وهو يربت على يدها:ان شاء الله قريب
جين:تفتكر ايه اللى بينه وبين الناس دى عشان يعملو كدا
يحيى بتفكير:معرفش بس باين عليه طار
انتفضت جين وقالت بشهقه:طار!!!وازاى هسيب بنتى هنا لا مستحيل
يحيى:جين بطلى تسرع روجيدا اكيد هتعرف تاخد بالها من نفسها وبعدين لما تاخديها من هنا هتروحى بيها فين وسي مصطفى قالب الدنيا عليها
جين بحزن:روجيدا مش ليها حظ ابدا اولا صدمه ابوها وموته ثانيا الكلب اللى اسمه مصطفى ثالثا والاصعب العصابه اللى بتدور عليها هى ومصطفى
يحيى بحزن:كل دا بسببى
جين وهى تضع يدها على وجنته:خلاص يا يحيى اللى حصل حصل
يحيى:ربنا ينجينا من الكرب دا
جين:طب هنعمل ايه مع جاسر وهنسيب روجيدا معاه
يحيى:مش قدمنا حل غير كدا جاسر هيقدر يحميها ع الاقل من مصطفى حاليا
جين بسخريه:اذا كان مش قادر يحميها من شويه اوباش هيحميها من مصطفى
يحيى:متقلقيش انا عارف جاسر كويس...
بالمشفى
جلس جاسر خارج الغرفه لكى يستريح ولكن اتاه اتصال من صديقه صابر
جاسر بفتور:ها يا صابر عملت ايه
صابر:انا بعت طقم ليك ساعتين بالظبط وهيكونوا عندك اما بالنسبه للمستشفى هتبعتلك عربيه بكره الصبح بدرى
جاسر بحده:وليه مش دلوقتى
صابر بهدوء:يا جاسر اسمعنى الساعه دلوقتى2 بالليل العربيه عما تيجى هتاخد وقت وآآآ...
قاطعه جاسر بغضب:انا مش هسيبها ف مقلب الزباله دا شوفلى اى زفته تانيه
صابر وهو يزفر على مهل:جاسر انا لما بلغتهم بالحاله هما متأخروش وجهزوا العنايه عندهم بس هما قالولى لو اتحركت دلوقتى هيبقى فى خطر على حياتها
نطق جاسر بصوت جاهد لكى يخرج طبيعى:ازاى يعنى
صابر:الدكتور قالى الجرح لسه جديد ولسه خارجه من العمليات وهى فى غيبوبه كل دا والحركه ممكن لقدر الله يؤدى لمضاعفات
تنهد جاسر بإستسلام وقال:طيب ماشى بس بكره الصبح بدرى تكون عندى
صابر:حاضر يا جاسر حاجه تانيه
جاسر:اه بكره تجيب والده روجيدا والاستاذ يحيى ومدحت ووالدتى
صابر:حاضر يا سيدى يلا اسيبك ترتاح مع السلامه
اغلق جاسر هاتفه ثم اغمض عينيه مستسلم لتعبه ولكن ماهى الا دقائق حتى فتح عينيه بفزع عندها لمح بعض الممرضات وهى تركض بإتجاه العنايه حيث تبقع روجيدا..انتفضت فزعا وركض بإتجاه احد الممرضات وقال بنبره قلقه
جاسر:هو فيه ايه
رفعت الممرضه منكبيها وقالت بنبره بارده:المريضه اللى جوه قلبها وقف...
اتدور الارض به ام ان رأسه التى تدور...بالطبع لن ترحل..دفع الممرضه بقسوة ثم وقف على اعتاب الغرفه يتابع محاولات الطبيب من اجل إفاقتها وبعد عده محاولات يأس الطبيب من انقاذها
قال بنبره فاتره:خلاص مفيش فايده
وبسرعه البرق كان جاسر يمسكه من رقبته واعتصرها بين يديه حتى كادت ان تنكسر وزعق بصوت هادر كاد يصم الاذان
جاسر:لو ماتت انت هتحصلها اعمل حاجه هى مماتتش
كاد الطبيب ان يختنق وقال بصوت جاهد لكى يخرج:جـ جا جاسر بيه...ط طب سبنى عشان انقذها
تركه جاسر ثم دفعه ناحيه فراشها وقال بصوت هادر
جاسر:شوف شغلك يلااااا
اسرع الطبيب وقال للممرضه:زودى لـ300 فولت واحقنيها بحقنه إدرنالين بسرعه
وبالفعل قامت الممرضه بتنفيذ الاوامر...كان جاسر يتابع جسدها وهو ينتفض لاعلى بعنف من الفراش اثر جهاز الصدمات...مره واثنان وقلبه يعتصر الما عليها وماى الا لحظات حتى عادت مؤشراتها الحيويه لطبيعتها
تنفس الطبيب الصعداء ثم رسم إبتسامه بلهاء على وجه وقال
الطبيب:الحمد لله انقذناها
نظر له جاسر نظره ناريه ثم قال بنبره هادئه حاده
جاسر:بره
خرج الطبيب سريعا واغلق الباب خلفه تاركا جاسر ذلك الوحش الذى كاد ان يفتك به مع زوجته النائمه..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تم نقل روجيدا الى مشفى بالقاهره وسط نظرات جاسر الذى أمر ولم يطلب ان يكون معها بداخل السياره ودون جهد يذكر كانت روجيدا داخل المشفى بالقاهره...وبداخل العنايه المجهزة بأحدث الاجهزه فبالطبع حرم جاسر الصياد لا يليق بها سوى هذا المستوى رقدت وهى غافله عما يحدث حولها وعن هذا الضعيف الذى سقط عنه قناع الجمود والحده وايضا القوة فها هو جاسر لم يكن سوى طفل ابن 15 عاما....
خارج غرفتها كانت جين ويحيى يراقبها من خلف الزجاج وجين تبكى بمراره وعلى وحين غره التفتت ناحيه جاسر وصفعته صفعه دوى صداها بالمشفى كلها...وقف الجميع مبوهتا مشدوها مما حدث على عكس جاسر الذى لم يظهر اى تعبير على وجهه لا الغضب او الصدمه او الحزن فقط وقف جامد لا يتحرك..ولكن جين لم تكتفى بهذا قط حيث تحدثت بنبره غاضبه,حانقه,نبره سيده على وشك فقد فلزة كبدها
جين:بنتى لو حصلها حاجه مش هيكفينى فيك حياتك وحياه عليتك
جاسر:.......
اكملت جين:بنتى ملهاش ذنب بنتى طول عمرها بتحمى غيرها انت مش جوزها احميها ليه سبتها لواحد زى دا يقتلها ها ليه يا جاسر بيه
جاسر:....
بكت جين وانتحبت اكثر وقالت بصوت مبحوح:المفروض تحميها مش هى اللى تحميك ليه
امسكها يحيى وحاول تهدئتها وقال بنبره حزينه
يحيى:جين!! جاسر ملوش ذنب دا قضاء ربنا وآآ....
قاطعته جين بحزم وقالت:ملوش ذنب!!!مش اللى جم دول كانوا عاوزين يقتلوه
يحيى برزانه:جين... جاسر مش مستحمل ولا احنا اجلى الكلام دا لما تفوق
اخذها يحيى ناحيه فاطمه وقال بهدوء
يحيى:معلش يا مدام فاطمه انا اسف
فاطمه بحزن:ولا يهمك انا مقدره هى ام
يحيى بأمتنان:متشكرا جدا...ممكن اطلب منك طلب بسيط
فاطمه:اكيد طبعا
يحيى:خدى بالك من جين انا عاوز اتكلم مع جاسر شويه
فاطمه بجديه:طبعا يا استاذ يحيى
يحيى:شكرا
تركها يحيى وتوجه ناحيه جاسر الذى كان واقف كجماد لا يتحرك..لا يتكلم..لا يشعر بشئ حتى بألم الصفعه
يحيى:جاسر ممكن اتكلم معاك شويه
لم يرد جاسر فتابع يحيى:جاااسر
جاسر بجمود:نعم
يحيى:عاوز اتكلم معاك
جاسر:اتكلم
يحيى:مينفعش هنا
تحرك جاسر ويحيى للخارج وتوجها ناحيه الكافيتريا المحلقه بالمشفى..جاء النادل لاخذ طلبهم..اكتفى يحيى بكوب شاي بينما جاسر اكتفى بقوة ساده...بعد لحظات من مغادره النادل تحدث يحيى
يحيى:اولا اسف ع اللى عملته جين
لم يرد جاسر بينما اكمل يحيى
يحيى بنبره جديه:ثانيا جاسر الكلام اللى هقوله دا سر بينى وبينك مش عاوز روجيدا تعرف حاجه عن كلامنا دا
انتبهت حواس جاسر بأكملها وقال بصوت رخيم:اتفضل
تنهد يحيى بثقل ثم قال:بص يا جاسر روجيدا آآ..
قاطع حديثه قدوم النادل الذى و امامهم المشروبات ثم غادر فى هدوء
جاسر:كمل يا استاذ يحيى
يحيى:لازم تعرف روجيدا نزلت مصر خاصه قريتك انت
جاسر:عارف
يحيى بإندهاش:عاارف!!ازاى يعنى
جاسر بصوت يشوبه بعض الغرور:اكيد محدش هيدخل قريتى من غير اما انا اعرف يعنى
يحيى:طيب انت عارف الحكايه كلها
جاسر بعدم فهم:قصدك؟؟
اخذ يحيى شهيقا ثم زفره على مهل وقال بصوت هادئ عكس ثورته من الداخل:اسمعنى يا جاسر روجيدا كانت مخطوبه وآآ..
قاطعه جاسر قائلا بدهشه قليله:مخطوبه!!
يحيى بضيق:متقاطعنيش بعد اذنك هقولك الحكايه كامله وبعدها لو عندك استفسار نبقى نتناقش فيه..ثم اكمل يحيى:كانت مخطوبه لواحد هى كانت بتحبه وبعدين عرفت انه بيشتغل ف المافيا بيشتغل ف كل ما تتخيله انت..اثار..مخدرات..اسلحه..اعضاء..بنات..اى حاجه *** تيجى ف بالك
سكت قليلا يجمع افكاره المبعثره وقال
يحيى:بعد م عرفت اتخانقت معاه وفسخت الخطوبه ومكنش رده غير"انا مكنش هدفى انتى ف البدايه انا لا بحبك ولا حتى عاوز اتجوزك انتى كنتى مجرد اداه عشان اوصل لجوز امك وخلاص وصلت"
استفزت تلك العباره جاسر بشده هذا القذر المريض..أهى مجرد وسيله وليست غايه..كيف تلاعب بمشاعر تلك البريئه الصغيره كما وصفها جاسر
تابع يحيى:روجيدا كانت لسه بنت صغيره كان عنداها 20 سنه صحيح عدى 7 سنين بس الجرح لسه معلم فيها
قاطعه جاسر:طب وبعدين ليه كنت انت الهدف
يحيى:انا رجل اعمال كبير هناك وخاصه عيله مراتى ليها اسم وسلطه هناك فالبتالى لما يدخلنى معاه على الخط هكون درع واقى ليه ادخله واخرجله كل حاجه بدون رقيب
جاسر بتساؤل:وانت وافقت؟
يحيى بنفى:لا طبعا ثم اكمل بحزن:بس هو عرف ازاى يخلينى اوافق
توجس جاسر عقب تغير تعابير وجه يحيى وقال بصوت قلق فشل فى اخفائه:ازاى؟
يحيى بنبره حزينه:خطف روجيدا لانه عارفه انى بحبها اد ايه وانى اعمل اى حاجه عشانها عشان كدا عرف ازاى يلوى دراعى خاصا...بنتهد بحزن ولمعت دمعه بعينه وقال بنبره مختنقه:خاصا بعد م بعتلى صور بعد..بعد م عذبها
كور جاسر يده بشده حتى ابيضت وتحولت عينيه لكتله من السواد...سواد يجعله اشد قسوة عما كان...برزت عروق نحره وكأنه على وشك التحول...تابع يحيى تغيراته الجليه ومن ثم قال
يحيى:جاسر روجيدا بعدها دخلت المستشفى لمده 3 شهور تتعالج من الجروح الجسديه والنفسيه و بعدين لما اتعافت وخرجت من المستشفى شخصيه روجيدا اتبدلت تماما..
جاسر بأهتمام:اتغيرت ازاى
يحيى:بقت واحده تانيه اقوى شخصيتها اتغيرت 360 درجه قررت انها تنتقم منه دخلت فوحده ف هاواى وكانت بتشتغل كطبيبه ف المعمل الجنائى بس هى قررت تدخل المافيا وفعلا دخلت وفضلت 3 بتجمع معلومات وحاجات كتير عنهم عشان تقدر تقضى عليهم ولكن مع الاسف قبل التنفيذ بكام يوم اتكشفت وقررت انها تهرب ع مصر
كان جاسر يتابع بأهتمام كل كلمه قالها يحيى كانت ملامحه تتبدل من الخوف الى الغضب الى الحقد وذهل تماما من تلك الفتاه حقا تخطت جميع توقعاته ثم قال بنبره متسائله
جاسر:طب وهى عشان تنتقم منه تدخل بنفسها النار
اسرع يحيى وقال:لالا مش بس الانتقام لا دا عشانى كمان
جاسر باستغراب:عشانك؟
يحيى وهو يمئ برأسه عده مرات مؤكدا كلامه:اها روجيدا كانت عاوزة تطلعنى من البير اللى دخلنى فيه الحيوان دا
جاسر:ومين الـ*** دا
يحيى:مش مهم مين ولو عاوز تعرف روجيدا هتقولك لانى مليش الحق ادخل ف حاجه هى بتكرها
جاسر بتفهم:تمام
تنهد يحيى وقال:الكلام دا روجيدا متعرفش انى حكتهولك هى مش بتحب تتكلم فيه ابدا
جاسر:طيب
يحيى:ناوى تعمل ايه!!
جاسر بتصنع عدم الفهم:ف ايه؟
يحيى:جاسر نا عارف انك مش هتعديها ع خير
جاسر بنبره غامضه:متقلقش جاسر الصياد لايمكن يوسخ ايده...
بداخل غرفه العنايه المركزه كانت تجلس امال بجانب الفراش بعد ان سمحت لها الممرضه بالدلوف...كانت تقرأ بعض السور القرآنيه لها وتدعوا الله لكى تفيق انتهت من قراءه القرآن ثم امسكت يد روجيدا وحدثتها معاتبه
امال:ليه يابنتى كدا ينفع تسبينا وتمشى ربنا يعلم قد ايه بحبك زى بنتى نادين
نزلت دمعه من عينيها وقالت بنبره حزينه نسبيا
امال:فاكره لما كانت نادين صغيره لما كان عندها خمس سنين وكنتوا بتلعبوا ف جنينه الجيران والكلب جرى عليكوا وكان هيعض نادين وانت زقتيها والكلب عضك انتى فاكره!!
تنهدت وقالت:ديما بتأذى نفسك عشان غيرك ميتأذاش قبلت جبهتها وقالت..ربنا يقومك بالسلامه
خرجت امال من الغرفه وهى تجفف دموعها..
بعد مرور ثلاثه ايام على روجيدا وهى لازالت بغيبوبه...امر جاسر الجميع بالرحيل فلا حاجه لوجودهم هنا وهى لاتزال نائمه...اذعن الجميع له فكان الجميع مرهق وبشده وبقى هو معها يدخل لغرفتها من وقت لاخر يتحدث معها...يعاتبها...ودائما ينهى حديثه بقبله رقيقه على وجنتها كأنه يطلب منها الاستيقاظ...
كان جاسر يجلس بالخارج حتى اتى صديقه صابر و...
صابر:جاسر...مفيش جديد
هز جاسر رأسه بالنفى فتابع صابر حديثه وقال
صابر:طب هتعمل ايه مع عيله الهوراى
جاسر بضيق:مش فاضلهم دلوقتى
صابر بتساؤل:يعنى هيفضلو كدا
نظر له جاسر بطرف عينه وقال:عندك مانع
صابر:مش قصدى يعنى انت لازم تتصرف
جاسر بتأفف:ربنا يسهل المهم عاوز قدام القصر الحراسه تبقى اكتر وخاصا مع سامح ومراته
صابر بجديه:عملت كل دا من غير م تتكلم
جاسر:ماشى
صابر محدث نفسه:حتى مفيش شكرا يخربيتك متكبر
وفى ظل حديثهم اسرعت الممرضه ناحيه جاسر وقالت بنبره سريعه
الممرضه:جاسر بيه
انتبه جاسر لها وقال:ايوة
الممرضه وهى تبتسم:المدام روجيدا فاقت
انتفض جاسر وامسك ذراعيها وقال:بجد
الممرضه وهى تومئ برأسها لاعلى واسفل عده مرات وهى تقول:اه والله
ركض جاسر سريعا والابتسامه تزداد اتساعا على وجهه وحمد الله كثيرا لانها اصبحت بخير
اما عند صابر ابتسم للمرضه ابتسامه بلهاء وقال
صابر:انتى اتصالات ولا فودافون
الممرضه وهى تنظر له شزرا:افندم!!
صابر بمرح:اكيد اتصالات
نظرت له الممرضه بأستحقار ثم تركته وذهبت
صابر:معقوله تكون اورنج؟؟
وقف جاسر امام باب الغرفه لكى يستعيد ملامحه الجامده مره اخرى ولا يظهر سعادته امامها..طرق على الباب بخفه ودلف
وجدها تجلس نصف جلسه على الفراش وهى تنظر له يكاد يقسم ان ضربات قلبه كادت ان تكسر قفصه الصدرى سعيدا لرؤيتها مستيقظه بعد ان كانت مغلقه العينين...دخل بهدوء حذر وقال بنبره جامده عكس سعادته التى ملأت قلبه وقال
جاسر:حمد لله ع السلامه
روجيدا فى نفسها:اكيد كنت بحلم مستحيل جاسر الصياد يبقى حنين زى م حلمت
ثم قالت بصوت مجهد قليلا:الله يسلمك
جلس بجانب فراشها وقال:حاسه بوجع
روجيدا وهى تأن بخفوت:شويه بس
جاسر بنبره قلقه:طب انادى للدكتور
ابتسمت بوهن وقالت:لا مفيش داعى الدكتور قالى ان دا عادى عشان الجرح وكدا
جاسر بأرتياح:طيب لو حسيتى بحاجه قوليلى
روجيدا:ماشى شكرا
ساد الصمت لمده دقائق عديده ثم قطعه جاسر وهو يقول
جاسر:ليه
عقدت روجيدا مابين حاجبيها وقالت:ليه ايه
جاسر:ليه عملتى كدا
فهمت روجيدا وقالت بلا مبالاه:عادى
نهض جاسر عن مقعده بغضب ثم اقترب منها وهو يحاوطها بيديه على جانبى الفراش فكانت انفاسه الحاره تلفح وجهها بينما تسائل جاسر بحده
جاسر:هو ايه اللى عادى
روجيدا بنبره متوتره:آآ..جاسر ممكن تبعد شويه
انتبه جاسر على وضعه وذلك القرب المميت..أبتسم ذلك الذئب وهو يرى توترها وخجلها الذى جعل وجنتيها تتلطخ بحمره الخجل...حقا تملكته الرغبه فى تقبيلها...ثم قال بنبره خبيثه
جاسر:هو انا اديتك هديه جوازنا
روجيدا ببراءه:لأ
جاسر بخبث:خلاص هديهالك دلوقتى
عقدت روجيدا مابين حاجبيها وقالت:أزاى يعـ....
لم يدع لها فرصه لكى تكمل حديثها حيث قام بتكبيل شفتيها بشفتيه فى قبله عميقه..رقيقه..ابتعد قليلا ليراها مغمضه العينين و وجنتيها تكاد تنفجر من الحمره ليثيره ذلك المشهد اكثر ليعود ويعانق شفتيها مره ومرات عده بقبل مغلفه بمشاعرجديده لكلاهما حتى روى ظمأه ابتعد عنها لكى لا يفعل ما لا يُحمد عقباه...ابتسم جاسر حينما رأى تأثيره الطاغى عليها..
اما عن روجيدا فكانت كالمنوم مغناطيسيا امام اقترابه الطاغى لعنت نفسها بداخلها على استسلامها له وعدم مقاومته بل وانها استمتعت بذلك القرب واحست بالامان فى ظل حضوره
جاسر وهو يبتسم بمكر:خلاص اخدتيها
ضاقت عيني روجيدا وقالت بحده متلعثمه:آآ.. أنـ انت قليـ..قليل الادب..
قهقه جاسر بشده فقد كان مستمتع بخجلها الممزوج بالحده ثم قرص وجنتها وقال:انا جوزك يابت
روجيدا وهى تزيح يده:اوعى وبطل غلاسه
رفع جاسر احد حاجبيه وقال:غلاسه!!!
اماءت روجيدا رأسها بقوة لتؤكد على كلامه وقالت:اه ورخم كمان
ضحك جاسر بشده لتبرز اسنانه اللؤلؤيه...حدقت روجيدا به وهى ترى جاسر الصياد وهو يضحك بملئ فاه فقد زادته تلك الابتسامه وسامه وجاذبيه شديده...انتهى جاسر من ضحكه ونظر لها وجدها تحدق به فقال بغرور
جاسر:مكنتش اعرف انى وسيم اوى عشان تبصيلى كدا
تنحنحت روجيدا وقالت بصوت خافت:مغرور
جاسر:سمعتك ع فكره
روجيدا بعناد:طب ما تسمع هخاف يعنى
هز جاسر رأسه مستنكرا طفولتها...سكت ولم يعلق بينما اكملت هى
روجيدا:فين ماما والكل
جاسر بجديه:خلتهم يروحو
روجيدا:كويس انك عملت كدا
اماء برأسه ثم سكت واخرج هاتفه لكى يتابع اعماله وهو جالس بجانب الفراش
اما عنها فكانت تنظر له كثيرا وشردت اليوم فيه..فقد كان شخص اخر اكتشفت جانب جديد من جوانبه المعقده وهى قلقه عليها والذى حاول اخفائه...واحساس اخر طغى عليها الا وهو الامان....بعد صمت دام لساعه قطعت الصمت وقالت بنبره خافته
روجيدا:عشان بابا
جاسر وقد انتبه لصوتها وقال:بتقولى حاجه
روجيدا بنبره واجمه حزينه:عملت كدا عشان فكرتنى بـ بابا.........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الانثى عندما تضع الانتقام فى اعتبارها....يصمت الشيطان احتراما لها...يتعلم منها...ثم يرفع لها القبعه دليلا عل دهائها...
انقضى اليومان على خير لبعض...وشرا على البعض الاخر
كانت نادين هائمه سعيده لمرور اليومان سريعا فاليوم ستتوج ملكه على عرش قلب حبيبها لطاما حلمت بذلك اليوم وها هى على بعد ساعات عن تحقيق حلمها...وبالنسبه لروجيدا فكانت تمقت الوقت لانه يمضى سريعا جدا دون ان يترك لها الوقت لكى تخطط فظهور مصطفى الان وخصوص(جهاز الشرطه موجود بالولايات المتحده الامريكيه)
FBI ا انها قد تحدثت مع الـ
من اجل الامساك بمصطفى وزجه بالسجن خصوصا بعد ارسالها لمعلومات خطيره وكافيه ليكون مصيره الاعدام ولكن شاء القدر ان يأتى الى هنا وبالطبع لن تستطيع القوات الامريكيه التصرف فى شئون مصر الداخليه...قررت روجيدا انها عند انتهاء مراسم الزواج ستتفرغ لكى تقضى على مصطفى نهائيا
فى المساء امتلأ قصر الصياد بالمدعوين من اجل الزفاف
وبالاعلى هناك نادين وروجيدا يستعدان من اجل زفافهم
كانت نادين تردى فستان طويل من اللون الارجوانى ضيق من الصدر الى الخصر ثم ينزل بإتساع بعد ذلك مزين بفصوص من الالماس عند الصدر والاكمام الطويله من نفس قماش الفستان الا وهو الستان اللامع وقد تركت شعرها الغجرى وقد فردته اليوم ينسدل على ظهرها وزينت رأسها بتاج رقيق من اللون الفضى و وضعت بعض اللمسات البسيطه من مستحضرات التجميل فكانت كالعروس البحر الهاربه...
اما عن روجيدا فكانت تردى فستان من اللون الاوفوايت الضيق من الصدر حتى مابعد الخصر فكان على هيئه ذيل سمكه وذيله الطويل كان صدرها وذراعيها مغطيان بقماش من الدانتيل كان بسيط للغايه لم يحتاج الى زينه فجماله كان يكمن فى بساطته كما ان جماله قد ازداد عقب ان اردته روجيدا و وضعت على رأسها تاجى الماسى جعلها كأميره وشعرها قد رفعته بطريقه احترافيه اظهر جمالها الخلاب
فى الواقع كانت روجيدا مغتاظه وبشده لان جاسر ذلك"المستبد المغرور"كما وصفته روجيدا قد أرسل لها هذا الفستان واجبرها على ارتداؤه بينما ترك نادين واخاه سامح يختارون ازياءهم بانفسهم فقالت روجيدا بتزمر طفولى
روجيدا:اووووف بقى حتى معرفتش اختار فستانى بنفسى....مستبد
ضحكت نادين وبشده وقالت بين ضحكاتها:معلش يا حبيبتى م انتى عارفه جاسر الصياد
عبست نادين وقالت بغضب:اسكتى يا نادين مش نقصاكى
قطع حديثهم دخول خادمه
الخادمه:روجيدا هانم فى ضيوف عاوزين يقابلوكى بره
عقدت روجيدا مابين حاجبيها وقالت بـ إستغراب
روجيدا:ضيوف!!!...طب دخليهم
الخادمه:جاسر بيه منبهنى انك تكونى لوحدك
زادت حيره روجيدا وقالت:جاسر تحت...ومنبه عليكى اكون لوحدى
تنحنحت نادين وقالت:طب يا حبيبتى انا هنزل اشوف سامح طالما هو تحت
روجيدا:يابنتى خليكى جاسر مش هيمشى كلامه عليا
اسرعت نادين وقالت بحرج:لالالالا...اا انا اصلا اصلا يعنى عاوزة اشوف سامح قبل كتب الكتاب هو متفق معايا ع كدا
ابتسمت روجيدا بخبث وقالت:ااااااه بقى كدا طب روحى ياختى..ثم استدرات ناحيه الخادمه وقالت لها
روجيدا:طب روحى نادى الضيوف اما اشوف مين دول
خرجت الخادمه وبعد دقائق دلفت مره اخرى ومعها الضيوف وما ان وقعت عينا روجيدا على هويتهم حتى صعقت تماما....
بالاسفل
كان جاسر يجلس مع اخيه يتجاذبان اطراف الحديث وسط المدعوين
سامح بحماسه:يااااه يااااه يا جاسر اخيرا نادين هتبقى مراتى انا مش مصدق يا جدع
جاسر:متنشف شويه مالك هتموت كدا
سامح:ياعم دا انا دمى نشف عما وصلت لليوم دا
ابتسم جاسر وقال:ياعينى يا سامح بتحبها لدرجادى
اجابه سامح بحب:نادين دى حياتى يا جاسر مقدرش اعيش من غيرها
ربت جاسر على كتف اخيه وقال:خلاص يا سامح هانت كلها شويه وهتبقى مراتك
لفت نظر سامح نادين وهى تختال بخطواتها وتغمز له بطرف عينيها بأنها ستخرج للقائها
قطع سامح حديثه مع اخاه وقال:ااا جاسر انا هطلع اشم شويه هوا
ابتسم جاسر بخبث فهو قد رأى نادين وهى تتسلل للخارج فعلم انهما سلتقيان خارجا فقال بنبره ماكره
جاسر:ماشى بس متجيش ناحيه الروج عشان الناس
اصطنع سامح عدم الفهم وقال:روج ايه يابنى
جاسر بنبره لئيمه:على بابا
تنحنح سامح وقال:ااا خلاص بقى يا جاسر والله هتكلم معاها بس ومش هنتأخر خمس دقايق بس
خرج سامح ولكن ابتسم جاسر لتصرفات اخيه المراهقه ف بالرغم من قساوه جاسر وبروده وعجرفته الا ان سامح اخيه خط احمر فمع اخيه الامر مختلف تماما فهو لا يستطيع ان يحزنه بعد ان كاد يفقده بالماضى
بغرفه روجيدا
كانت روجيدا تقف مذهوله مما تراه وبدون مقدمات ارتمت فى احضان والدتها وقالت
روجيدا بنبره سعيده:مامى انتى وحشتينى كتير
جين بحنيه:وانتى كمان ياقلب مامى
جاء صوت يحيى من خلفهم وقال بنبره مرحه:وانا مليش من الحب دا جانب
نزعت روجيدا نفسها من احضان والدتها لترتمى باحضان زوج والدتها وهى تقول باشتياق
روجيدا:انكل يحيى وانت كمان وحشتنى اوى
يحيى وهو يحتضنها:وانتى اكتر يابنتى اخبارك ايه
روجيدا:الحمد لله كويسه ثم تابعت بعتاب:انتو ايه اللى نزلكو مصر دا خطر عليكو
جين:حبيبتى ستيف رتب كل حاجه عشان نيجى واحنا جينا بطياره خاصه ف محدش هيعرف اننا هنا وكمان انتى مش عاوزانى احضر فرح بنتى الوحيده
امسكت روجيدا يد والدتها وقبلتها:لا ياقلبى مش قصدى بس انا خايفه عليكوا خاصا...
اكمل يحيى وقال:خاصا ايه يا بنتى
تابعت روجيدا بشئ من التردد:ااا مصطفى...
جين بتوتر:ماله!!
اخذت روجيدا نفس عميق ثم زفرته على مهل وقال بشئ من الثبات المزيف
روجيدا:مصطفى هنا ف مصر وانا خايفه عليكو اوى
انتفضت جين وقالت بخوف:مستحيل...لالا انتى لازم تمشى من هنا انتى متعرفيش هو كان قالب عليكى الدنيا ف امريكا ازاى ستيف كان بيبلغنا بكل حاجه
تابعت روجيدا وقالت:مش هينفع انا دلوقتى هتجوز ثم تابعت باسى:ومش هينفع انى اسيب البلد واهرب
كان يحيى يتابع روجيدا بحرص فهو يعرفها جيدا ثم قال فجأه
يحيى:انتى جاسر جابرك على الجواز دا
صدمت روجيدا كثيرا من جمله يحيى فهى مهما كذبت لا تستطيع ان تكذب عليه هو شخصيا فهو يعرفها تمام المعرفه..
قالت روجيدا بنبره حاولت اخراجها طبيعيه:ايه اللى خلاك تقول كدا
يحيى:من اللى شايفه
امسكت روجيدا يده وقالت:متخافش انا محدش يجبرنى ع حاجه يا انكل
ضغط يحيى على يدها وقال:لو انتى مجبروة هاخدك من هنا ومش هيهمنى جاسر ولا غيره
فضلت روجيدا تغيير مجرى الحديث وقالت:انتو صحيح عرفتو منين انى هتجوز النهارده
فهمت جين انها تريد تغيير مجرى الحديث ف سايرتها وقالت بنبره عاديه
جين:جاسر بيه كلمنا وقالنا وكان حابب يعملهالك مفجأه ف قالنا مش نقولك حاجه
اندهشت روجيدا من فعله جاسر فهى تعلم تمام المعرفه ان استدعاء جاسر لاهلها ليوم زفافهم لم يكن لكى يفاجئها وانما ارادها ان تعلم انها هى وكل من تعرفه قادر هو على إيذائهم
بعد قليل نزلت روجيدا ويحيى ممسك بيدها
تطلع عليها جاسر وانبهر بجمالها الخلاب كان يعتقد ان ذاك الفستان سيجعلها اقل جمالا ولكن لا تأتى الرياح كما تشتهى السفن فقد زادها جمالا فوق جمالها جعلها كحوريه متمرده فدائما هى تقلب جميع الموازين الجاذبيه عذرا نيوتن وماذا تعرف انت عن الجاذبيه!!! بالفعل مسكين فلو رأيتها لكنت اتعزلت علم الفيزياء...
فاق جاسر على وقوفها امامه ثم اخذها من يد يحيى وعلى وجهه ابتسامه انتصار فها هو قد ظفر بفريسته
اما عن روجيدا كانت مشاعرها مضطربه كثيرا تبغض القرب منه ولكنها تحب ان تتحداه...حسنا جاسر انت من بدأت والبادى اظلم
انتهت مراسم كتب الكتاب سريعا بين فرحه سامح ونادين فقد تُوج عشقهم بالزواج فما ان انتهى المأذون من عقد قرانهم حتى تنهد سامح وقال بصوتا عال"اخيراااااا"
اما عن روجيدا فها هى تخوض التجربه مره اخرى لكن هذه اعمق ف المره الاولى كانت مجرد خطوبه ولكن كانت عواقبها وخيمه فما بالك بالزواج فقد اكتفت بعقد القران ولم ترد ان يقام حفل زفاف
يحيى:مبروك يا روجيدا مبروك يا جاسر بيه
جاسر:الله يبارك فيك
وبحركه مفاجأه كان يمسك روجيدا من يدها..ولكن أيكتفى بالطبع لا فهذا جاسر الصياد الذى لا يتقيد بأى حدود وبحركه سريعه كانت يده تضم خصرها
شهقت روجيدا فزعه من ذلك القرب ولكن يده كانت تأبى تركها وكأنه يعلن انها اصبحت ملكه نظرت له روجيدا بغضب بينما بادلها بنظره بارده وابتسامه مستفزه مرسومه على شفتيه
ما انقذ روجيدا من هذا الموقف هو استدعاء والده جاسر لها نظر لها جاسر وقال
جاسر بنبره استفزازيه:متتأخريش عشان هتوحشينى
نظرت له بغيظ ثم نفخت بضيق وقالت بنبره حانقه
روجيدا:سم
قرر يحيى ان يستغل عدم وجود روجيدا ليتحدث مع جاسر
يحيى:جاسر بيه ممكن دقيقه
جاسر:اوى اوى خير فى حاجه
يحيى بنبره جاده:انت اتجوزت روجيدا ليه
جاسر بجمود:ليه
يحيى:بنتى وانا عاوز اطمن عليها
جاسر:مش بنتك يا يحيى بيه
استشاط يحيى من برود جاسر وقال بنبره منفعله:نعم!! وجضرتك دخلك ايه روجيدا بنتى وانا اللى مربيها
جاسر ببرود قاتل:انت عاوز ايه يا استاذ يحيى
يحيى بهدوء:اي كان اسباب جوازك من روجيدا انا مش هسمحلك انك تأذيها
جاسر:ومين قالك انى هأذيها
يحيى:اسمعنى يا جاسر روجيدا عانت كتير اوى
استرعى جمله يحيى الاخيره انتباه جاسر وقال بأهتمام:ازاى يعنى
يحيى بنبره جاده:روجيدا آآآآ.....
وقبل اتمام جملته قاطعته روجيدا بحزم
روجيدا:انكل يحيى...مامى عاوزاك
اذعن يحيى لطلبها وخاصا انه فهم انها لاتريد ان تحكى اى ماضى خاص بها فهى حقا عانت الكثير ومع تذكرها سيفسد هذا كل شئ وسيهدم جميع مخططاتها
جاسر....واه من ذلك الذئب الفطن فهو بات يعلم روجيدا حقا انها تخفى الكثير فى جعبتها حسنا سأحاول فك شيفرتها وماضيها الذى بات يؤرقه فهو على يقين ان ماضيها قد اثر عليها كثيرا ويظهر ذلك من نفورها من اى رجل....حسنا ربما متعلق بحب قديم....
اخرج الجميع من ذلك الجو السعيد والاجواء الحافله...صوت اعيره ناريه قد دوى صوتها فى محيط قصر الصياد....كان جاسر غاضب بشده من هذا الذى تجرأ على اطلاق اعيره ناريه فى محيط قصره
خرج الجميع وكان النصيب الاكبر من الصدمه لعائله الصياد
جاسر بصوت جهورى غاضب وبشده:خير جايين هنا ليه اتجرأتوا ودخلتو قصر الصياد
جايين نبارلك يابن حسين الصياد
هتف بها شخص فى 40 من عمره يرتدى ملابس الصعيد ويمسك بيده سلاح
جاسر بغضب:ميلزمنيش مباركه منكوا انتو يا جابر ياهواري
جابر بخبث:تؤتؤتؤتؤ دا حتى عيبه ف حقنا م احنا كنا نسايب صح يا مرات ابويا
كانت نظراته متوجه ناحيه عنيات
جاسر:كلمنى انا متكلمش عمتى
كانت روجيدا تتابع الحديث بصمت فهى تريد ان تعرف من هم وماذا يحدث
اكمل جابر عبارته وقال:مبروك ياسامح اخيرا اتجوزت
سامح بضيق:ملكش دعوة يا جابر وامشى من هنا احسنلك
جاسر:انا عاوز افهم فين الرجاله اللى موقفهم بره
جابر بسخريه:رجالتك هههههههههه دول خلاص انى طلعتهم فوج يجابلو رب كريم
جاسر بغضب:جابر امشى من هنا متخلهاش تقلب بدم النهارده
جابر:دم ههههههههه ثم اكمل بنبره شيطانيه:ان كانت هتقلب بدم دا هيبقى دمك يا جاسر يا صياد
جاسر ظن انه مجرد تهديد فارغ ولن يجرؤ ذاك الجابر على فعل شئ...اما روجيدا فقد استرعى انتباها تلك العباره والنظره الخبيثه التى فى عين ذلك الشيطان
بينما تابع جابر بخبث والذى كان يتطلع على روجيدا بعيون وقحه وجريئه بشده
جابر:العروسه مش هتلحق تتهنى بيك انى اسف يا عروسه
جاسر وقد شعر بنيران الغيره تأكله فأردف بصوت جهورى مرعب
جاسر:عينك دى لو شوفتها بتبص لمراتى هخليك تتمنى الموت
كانت عنيات تتابع الموقف وقد وصلت لقمه رعبها فهى ظنت ان عائله الهواري قد جاءت لكى تكمل انتقامها الذى فشلت به من قبل بسبب اخيها حسين
وسط المشادات الكلاميه وسب وتهديدات لفت نظر روجيدا لمعان غريب بجزء مظلم كعادتها وبسبب طبيعه عملها فهمت ما طبيعه ذلك الشئ....ظلت تدقق حتى علمت وجهه ذلك الشئ وكان الهدف هو.....جاسر
وبدون ادنى تفكير القت روجيدا بجسدها بجانب جاسر الذى لم يلحظ اى شئ
وفقت روجيدا وماهى ثوان حتى شعرت بألم رهيب اخترق صدرها ثم هوت على الارض
فاق الجميع على صوت فاطمه وهى تصرخ بشده
فاطمه:روجيداااااااااااا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
انتبهت حواس جاسر لحديث روجيدا
جاسر:ازاى يعنى مش فاهم
تنهدت روجيدا وقالت بحزن:الموقف اللى حصل ف القصر فكرنى بوفاه بابا الله يرحمه
جاسر:الله يرحمه
روجيدا:كنت انا وبابا راجعين من حفله عيد ميلاد واحده صاحبتى كان تقريبا عندى 13 سنه
ضحكت بسخريه ثم قالت:تخيل طفله عندها 13 سنه تشوف موت باباها قدامها
فلاش باك
روجيدا بسعادة:البارتى كانت حلوة اوى يابابى
جمال بـ إبتسامه:كويس يا حبيبه بابى انك اتبسطى
اماءت روجيدا برأسها بقوة وقالت بطفوله:بص بقى انا عاوزة اروح الملاهى بقى بكره انا خلصت مدرسه وعاوزة اخرج شويه
شعث والدها شعرها بحنان وقال:عيون بابى ليكى..
ولكن لم يستمر هذا الحديث طويلا حيث قطعت عليهم ثلاث سيارات سوداء الطريق ثم اجبرتهم على الخروج...لينزل خمسه رجال ملثمين
ليتحدث احد الملثمين:اذا كنت خائف على حياه ابنتك يجب عليك النزول الان
روجيدا برعب:بابى هو...هو فيه ايه
جمال:متخافيش يا حبيبتى
رجل اخر:لا تتحدثوا العربيه
جمال:ماذا تريد
الرجل الاول:سيدى يريد توصيل رساله
ضاقت عينا جمال بشده وقال:مهما اراد سيدك انا لن انفذ له مطلبه
الرجل بتحذير:ستكون العواقب وخيمه
جمال بثبات:لا يهمنى
ابتسم الرجل بخبث ثم قال بفحيح شيطانى:اذا فلتودع ابنتك
وماهى الاثوان وكان احد الرجال يوجه مسدس ناحيه رأس روجيدا...انتفضت روجيدا فزعه وهى تبكى بشده وقالت بصوت متحشرج
روجيدا:بابى..
هدر جمال بصوته وقال:لااااااا روجيدا متخافيش يابنتى ثم وجه نظراته للرجل وقال..سيب بنتى وهنتفاهم
قال الرجل بنبره تهديد:لا ستبقى معنا وانت قرر ثم قال للرجال الاخرون..هيا بنا واحضرو الفتاه
ظلت روجيدا تصرخ وتتلوى...فأنتضفت جمال وهويقول بتوسل
جمال:دعوا ابنتى وشأنها وسأفعل ما تريدون
توقفوا عما يفعلو واستدار الرجل وقال:حسنا
جمال:ولكن اريد ان اودع ابنتى اولا
الرجل بنبره خبيثه:حسنا
ركض جمال امام ابنته واحتضنها بشده وقال
جمال:انا اسف يا حبيبتى
روجيدا ببكاء هستيرى:بابى مش تروح لمكان وتسبنى
جمال بأسف:انا اسف يا روحى
وقبل ان يذهب انحنى الرجل وقال بهمس اشبه بفحبح افعى:سيدى يريد حياتك ايها الابله(احمق)
وقبل ان يدرك جمال معنى الكلام كانت روجيدا تحدق بهلع ماذا حدث....
قام احدهم باخراج سكين كبير يشبه السيف الى حد ما وقام بقطع رأسه امام ابنته وتناثرت الدماء على وجهها...ظلت روجيدا تبكى وتصرخ بشده حتى انبح صوتها اثر الصراخ والبكاء...فتاه فى 13 من عمرها شاهدت ذبيح والدها وموته بأبشع الطرق امام عينيها وهو يحاول حمايتها هكذا اعتقدت ولكن المسكينه لا تعلم انها الاراده سابقا...(عذرا لقساوة المشهد)
انتهى الفلاش
كانت روجيدا تحكى الحادث ووجهها يسيل عليه الدموع وبشده تذكرت الحادثه وكأنها حدثت بالامس لم تنسى اعداداهم..او اجسامهم..او اى شئ يتعلق بذلك اليوم الاسود...
اما عن جاسر فكان يستمع وقلبه يعتصر الما على محبوبته فهو بات يعلم كسف عانت فى الماضى كثيرا اولا موت والدها وثانيا ذاك الحقير الذى استغلها...نهض جاسر عن موضعه واقترب ناحيه فراشها وجلس على اطرافه مد يده احيه ذقنها ثم رفعه اليه وبدأ فى ازاله الدموع وقال
جاسر:طول منا عايش دموعك دى مش عاوز اشوفها سمعانى
اماءت روجيدا بخفوت ثم سكتت
كاد ان ينهض جاسر ولكنها باغتته بإمساك يده وقالت بخفوت ممزوج بخجل
روجيدا:جاسر ممـ ممكن تفضل جمبى لحد م نام
ابتسم جاسر ولكن قلبه كان يتقافز فرحا فها هى تطلب منه ان يظل بجوارها ثم قال برزانه عكس حماسته
جاسر:طيب
كانت تظن انه سيجلس على طرف الفراش ولكن جاسر لن يدع فرصه اقتراب واحده وبرضاها دون ان يستغلها..حيث تمدد جانبها على الفراش ووضع يده تحت رأسها ووضعها على رأسه برفق حتى لا تُصاب بألم ومن ثم حاوطها من خصرها جيدا وكأنه اعلن تملكه لها..
ابتسمت روجيدا رغم رهبه الماضى الا ان جاسر اقتحهما بعجرفته وقسوته وتملكه بكل خصاله دون قيود بل وانها تشعر بالاطمئنان الغريب بمجرد وجوده بجوارها..
ناما كلاهما بسعاده وراحه وكأنهما لم ينعما بنوم طوال حياتهم الماضيه...
فى صباح اليوم التالى دلفت الممرضه لغرفه روجيدا لتتفاجأ بهذا المشهد لتشهق فزعه لنتفض كلاهما اثر شهقتها للتأوه روجيدا بألم عقب حركتها المفاجأه...ليقول جاسر بصوت قلق
جاسر:روجيدا انتى كويسه
اماءت روجيدا وهى تعض على شفتيها السفلى لكى تتحمل الالم
ادار جاسر رأسه للممرضه وقال بصوت غاضب
جاسر:اللى حصل دا مش هيعدى ع خير شوفتى بسببك حصلها ايه
امسكت روجيدا يده وقالت بصوت واهن:خلاص يا جاسر محصلش حاجه
جاسركمحصلش حاجه ازاى
روجيدا:خلاص بقى
جاسر بجديه:انا هطلع عشان تغيرلك ع الجرح وانا هكلم الدكتور واجى
اماءت برأسها وخرج جاسر مسلط نظراته الساخطه على الممرضه وقال بصوت امر يحمل الصرامه:لو عرفت انك وجعتيها اعرفى انه هيبقى اخر يوم ليكى ف المستشفى ثم تابع بنبره ساخره:والدنيا كلها...
خرج جاسر من الغرفه وذهب الى الطبيب
الطبيب:اتفضل يا جاسر بيه
جاسر:منا هتفضل
الطبيب:خير؟
جاسر:هقدر اخرج المدام روجيدا امتى
الطبيب بجديه:مقدرش احدد دلوقتى
جاسر:ازاى يعنى
الطبيب بنفس الجديه:يعنى لازم اشوفها الاول وحدد
جاسر:طيب...ثم نهض جاسر عن مجلسه ورحل
بأحد الفنادق بمدينه شرم الشيخ
نهض مصطفى عن فراشه وهو عارى الصدر نظر بجانبه لتلك القابعه ولا يستر جسدها سوى تلك الملاءه....بعد قليل استيقظت الفتاه وابتسمت
الفتاه:صباح الخير
نظر لها مصطفى وقال بسخريه:صباح النور
تركها ثم توجه الى الشرفه لكى يقوم بتدخين السجائر..اخذ نفس عميق ثم زفر تلك السحابه الرماديه...امدت ايادى انثويه لتحيط كفه التفت لها ليجدها تقف خلفه وتحيط جسدها بالملاءه وقالت بنبره مليئه بالدلال
الفتاه:مينفعش سجاير على الريق كدا
نظر لها مصكفى شزرا ولم يرد
الفتاه بحده خفيفه:جرى ايه يامصطفى انت بتعمل معايا كدا ليه
التفت مصطفى وقال بهدوء حاد:اسمعى يا نيره انتى عارفه حدود العلاقه بينا
نيره بغضب:علاقه؟؟ احنا متجوزين يابيه
مصطفى بنبره متهكمه:عرفى يا...يامدام
ابتلعت تلك الغصه العالقه فى حلقها وقالت بنبره حزينه:طالما مش ناوى تشاركنى اى حاجه اتجوزتنى ليه
مصطفى ببرود:عجبتينى يا نيره
نيره:انا راضيه بده بس ع الاقل حبنى حتى ربع حبى ليك
مصطفى بضيق:نيييره مش فايق للكلام دا
نيره بنبره غاضبه:كل دا عشان الست اللى انت مش عارف تنساها ولا لما مارتن قالك ان البيه بتاعه عاوزها ايه غيرت عليها
الان كشر مصطفى عن انيابه امسك شعرها بقوه حتى كاد يقتلعه من جذوره وقال بصوت هادر
مصطفى:لو جبتى سيرتها تانى على لسانك والله لكون قاتلك ورمى جثتك للكلاب...هزها بعنف ثم قال:سااامعه
اماءت برأسها عده مرات متأوهه بألم...دفعها بعنف على الارضيه تاركا اياها تبكى بحرقه ليدلف الى المرحاض ويصفع الباب بعنف خلفه....
عوده مره اخرى الى المشفى
طرق جاسر الباب بخفه ما ان سمع صوتها يسمح له بالدخول حتى دلف..اطل برأسه وقال بمرح
جاسر:حد خالع راسه
ابتسمت روجيدا:لا محدش خالعها وبعدين ثوانى يعنى ايه اصلا؟
ضحك جاسر وقال:دى حاجه كدا بنقولها لما بندخل زى استأذان كدا
اماءت روجيدا برأسها وقالت:اها ماشى
طرقت الممرضه باب الغرفه ودلفت لتقول بنبره دبلوماسيه وابتسامه على وجهها
الممرضه:مدام روجيدا يلا اتفضلى كلى عشان معاد الدوا
روجيدا:ماشى شكرا
جاسر:هاتى الاكل انا هأكلها
فتحت روجيدا عينيها على وسعهما وقالت بإندهاش:انت؟
جاسر بنبره عاديه:اه ان فيها حاجه التفت ناحيه الممرضه وقال:هتفضلى واقفه عندك هاتى الاكل واطلعى انتى
اطاعت الممرضه جاسر وضعت الاكل فوق منضده صغيره بجانب الفراش ثم دلفت للخارج
روجيدا وهى على نفس حالتها:جاسر انت بتتكلم جد
شمر جاسر اكمام قميصه حتى ساعده ثم نهض من مقعده وجلس على طرف الفراش وهو يحمل الطعام وقال
جاسر:جد الجد كمان
اخذ قطعه دجاج وقربه من فمها وقال
جاسر:افتحى بوقك
روجيدا:انت بتهـ...
لم يسمح لها بإكمال حديثها حيث قام بدس الطعام داخل فيها..قام جاسر بإطعاهما وكأنها صغيرته وليست زوجته...احساس جميل جعل كلاهما يذوبا كحبه لوز فى كوب حليب..كقطعه شيكولاته تذوب فى ظل مناخ شهر اغسطس...
روجيدا:اااااه خلاص مش قادره يا جاسر بالله عليك كفايه
جاسر:اخر معلقه
ردت روجيدا سريعا:لالالا ولا نص والله
لم يستمع لها جاسر وقرب الملعقه ناحيه فيها ولكنها امسكت يده وادارته ناحيه فيه وقالت برقه
روجيدا:طب كلها انت عشان خاطرى
امام نبرتها هذه لم يكن امام ذلك الذئب الى ان يتحول الى قط هادئ ويذعن الى طلبها
جاسر بعد ان ابتلع الطعام:احلى معلقه رز كلتها
روجيدا ببراءه:اه بصراحه المستشفى اكلها حلو
جاسر بلؤم:لا عشان من ايدك
ابتسمت روجيدا وقالت بخجل:مرسيه
قاطع حديثهم دخول الطبيب وهو يرسم ابتسامه على وجهه وقال
الطبيب:انا اسف بس انا هنا عشان افحصها
اماء كلاهما ودخل الطبيب من اجل فحصها وكان يشتعل غيظا وغيره بسبب ذلك الطبيب ظل يزفر بحنق حتى انتهى الطبيب من فحص زوجته وقال
الطبيب:الجرح بدأ يلم بس لسه محتاجه راحه للأسف هتشرفينا كمان يومين
جاسر من بين اسنانه:طيب اه وابقى خلى اى دكتوره هى اللى تيجى واكد على لفظ دكتورة
الطبيب:طب وليه يا جاسر بيه طب م انا مو آآآ....
قاطعه جاسر وقال بحده:سمعتنى قولت ايه مش عاوز اشوفك هنا تانى سامعنى
تنحنح الطبيب بحرج وقال:احم..زى م تحب يا جاسر بيه
خرج الطبيب بينما روجيدا لم تستطع منع نفسها من الضحك فقال جاسر بغضب
جاسر:بتضحكى ع ايه
روجيدا بضحك:لا ابدا
جاسر بنفاذ صبر:روجيداااااا
روجيدا وهى ترفع يدها اما وجهه وقالت:خلاص خلاص بس بجد منظرك كان تحفه
جاسر بضيق:روجيدا اتقى شرى دلوقتى
رفعت روجيدا منكبيها وقالت:خلاص ياسيدى...انا هنام شويه بقى
جاسر:تحبى انزلك المخده شويه
روجيدا:لا كدا انا مرتاحه
جاسر:طيب يلا نامى انتى وانا هتصل بالجماعه عشان يطمنوا عليكى
اماءت روجيدا برأسها ولم ترد
خرج جاسر وقام بمهاتفه سامح اخيه
سامح:ايوة يا جاسر
جاسر:روجيدا فاقت
سامح بنبره سعيده:بجد
جاسر:اه المهم اسمعنى
سامح:سامعك
جاسر بجديه:ابعتلى ماما ووالده روجيدا بس عشان يهتموا بروجيدا
سامح بتساؤل:الله مش انت معاها
جاسر بضيق:اسمع اللى بقولك عليه
سامح بإستسلام:طيب
جاسر:مع السلامه
اغلق الهاتف دون سماع رد اخيه
بقصر الصياد
ما ان اغلق سامح مع اخيه حتى اتت والدته وقالت
فاطمه:كنت بتكلم مين
سامح:جاسر يا امى
فاطمه بلهفه:روجيدا فاقت
سامح بسعاده:اه الحمد لله
فاطمه وهى ترفع يديها لاعلى:الحمد لله يارب
سامح:طب يلا عشان جاسر قالى ابعتكم لروجيدا
فاطمه بإستغراب:هما مش هيجوا
زم سامح شفتيه السفلى وقال:معرفش هى دى اوامر جاسر بيه الصياد
فاطمه وهى تربت على كتفه:انت عارف جاسر بيعمل اللى فيه مصلحه الكل
سامح بإبتسامه:عارف يا امى ويلا بقى عشان متتأخروش
فاطمه:طيب يا حبيبى..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تلومني الدنيا إذا أحببتُه...كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته...كأنّني أنا التي للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته...وفي مياه البحر قد ذوّبته
كأنني أنا التي كالقمر الجميل في السماء قد علّقته...تلومني الدنيا إذا سمّيت من أحب أو ذكرتُه
كأنني أنا الهوى، وأمّه، وأخته....
نزار قبانى..
تضاربت مشاعر روجيدا مابين حب وخوف...هى تهاب تلك المشاعر التى اقتحمتها...هى تخشى ان تعيد تلك التجربه مره اخرى...فيكفيها ماضى ارهقه الجراح والالم...فكيف لها ان تنسى فمن احبته خذلها بكل ما يملك
كانت روجيدا تفكر كثيرا حتى اتى المساء....وسط شرودها اقتحم عزلتها والدتها التى ما ان رأتها بكامل عافيتها حتى ركضت تحضتنها وقالت بلهفه ولوعه ام..
جين:روجيدا حبيبتى الف سلامه
تأوهت روجيدا نتيجه اندفاع جين وقالت بتألم:الله يسلمك...بس براحه بالله عليكى
ابتعدت جين سريعا:اسفه يا حبيبتى اسفه
ابتسمت روجيدا وقالت:ولا يهمك ثم اكملت بعبوس...انتى ايه اللى جابك ينفع تتعبى نفسك
امسكت جين يدها وظلت تقبلها بدموع وقالت:ينفع..يعنى..مجيش اشوف..بنتى حبيبتى
ربتت روجيدا على يدها وقالت:بنتك حبيبتك بخير
كان جاسر يتابع ذاك المشهد وهو يبتسم فكانت حوريته سعيده بتلك المفاجأه البسيطه التى كانت لها اسبابها بالنسبه له
قاطعت فاطمه ذاك اللقاء الحار بين الام وابنتها وقالت بـ إبتسامه سعيده
فاطمه:روجيدا يابنتى الف سلامه عليكى يا حبيبتى
روجيدا:الله يسلمك يا طنط فاطمه تعبتى نفسك وجيتى ليه
فاطمه بعتاب:انتى بتقولى ايه عيب هزعل والله انتى زى بنتى واكملت بخبث..ومرات ابنى
خجلت روجيدا بشده فهى لم تستوعب بعد انها اصبحت حرم جاسر الصياد ذلك الذئب البشرى فى نظرها...بينما جاسر ابتسم لاحياء زوجته وقال
جاسر:طبعا انتى بقيتى مراتى
روجيدا بغضب مصطنع:متدخلش بينى وبين ماما ثم اخرجت له لسانها بطفوله
ابتسم جاسر ابتسامه ساحره جعلت روجيدا تسرح قليلا فى معالمه الجذابه والتى تزداد جاذبيتها ما ان يذوب الثلج الذى غلف قلبه فهى باتت تعلم جاسر ولو قليلا فخلف ذلك القناع الجامد طفل..ولكنه ينتظر من يساعده على اخراجه...
فاقت روجيدا على صوت جين وهى تقول بحنان
جين:يلا ياقلبى عشان تستريحى
اماءت روجيدا بالنفى وقالت:لأ انا لسه قايمه من النوم قبل م تيجى
تنحنح جاسر وقال:طب انا همشى بقى
رفعت فاطمه احدى حاجبيها وقالت بـ إندهاش:هو انت جايبنا عشان تمشى انت
جاسر بجديه:فى شغل عاوز اخلصه قعدت كتير...هشوف ورايا ايه وهرجع مش هتأخر
عبست روجيدا وقالت بنبره خجله:خليك يا جاسر هما..هما يومين وهخرج وبعدها روح شغلك براحتك
اقترب جاسر ثم قبل رأسها بعاطفه وقال وهو يضع يده على وجنتها
جاسر:مش هتأخر ساعتين بالكتير وهاجى ع طول
اما جين وفاطمه كانا يتابعان الموقف بـ إندهاش رهيب..ثم قالت جين بصوت خافت مستعجب
جين:هو ايه اللى بيحصل بالظبط
وضعت فاطمه يدها على الاخرى امام بطنها بحركه شعبيه وقالت بـ إستنكار
فاطمه:والنبى ياختى م اعرف
كاد جاسر ان يرحل الا ان روجيدا امسكت يده وقالت بخفوت
روجيدا:جاسر عاوزه اطلب طلب
جاسر:اطلبى
روجيدا بجديه:عاوزاك تخلى ماما وانكل يحيى يسافروا بكره
جاسر بنبره مستعجبه:يسافروا؟؟ ليه
روجيدا:عشان خاطرى اسمع الكلام وهفهمك
رفع جاسر منكبيه وقال بـ إستسلام:زى م تحبى
روجيدا بخجل:شكرا
جاسر:متقوليش شكرا انتى مراتى
روجيدا وقد احمرت وجنتيها وقالت بخفوت:طيب
جاسر بمزاح:و من امتى الكسوف دا ان شاء الله
عادت روجيدا لنبرتها الساخطه وقالت:جااااسر امشى
جاسر بـ إندهاش مصطنع:يا ساتر بتتحولى بسرعه..انا ماشى
ضحكت روجيدا وقال:مع السلامه
خرج جاسر فلحقت به فاطمه وندهت عليه بصوت عالى نسبيا
فاطمه:جاسر!!!
جاسر وهو يلتفت ناحيه والدته:ايوة يا امى
فاطمه وهى تتقدم ناحيته:رايح فين
جاسر:عندى شغل يا ماما
فاطمه:منا عارفه انه شغل بس فين يعنى
مسح جاسر على وجهه حتى لا يغضب ثم قال بضيق:ف الشركه يا امى
فاطمه بـ إستنكار:شغل برضو
جاسر بضيق قد بان على ملامح وجهه:هو تحقيق
فاطمه بحده:لا يا بيه مش تحقيق بس انا عارفه دماغك
جاسر:وايه اللى ف دماغى
فاطمه:بلاش يا جاسر
جاسر بحزم:ده كان طارى ودلوقتى بقى طار مراتى
فاطمه بشهقه:طاارك!! مش انت صرفت نظرك عن الطار دا
اظلمت عينيى جاسر بسواد قاتم...سواد قد تشكل فى فؤاده على مدار سنوات عده...سواد قد غلف كل انش فى جسده ليملأه بحقد كان له يد فى ما وصل اليه الان...
جاسر بنبره شيطانيه:ومين قال انى صرفت نظر
ادمعت عيني فاطمه بدموع:جاسر...بلاش دم انا اكتفيت
جاسر بجمود:مش هيرتاح بالى الا لما اخلص طارى
فاطمه بحزن:جاسـ....
قاطعها جاسر وقال:مش هرجع ف كلامى وعن اذنك بقى
تركها جاسر بجمود تحولت مشاعره فى لحظه...من مشاعر احبها هى ومن كانت سبب بها..الى مشاعر بغضها الى حد الموت..
كانت فاطمه تبكى بمرارة بما يحدث بإبنها البكرى ولكنها لن تسمح له بتدمير نفسه اكثر من ذلك يكفى الى ذلك الحد...هى تعلم بأى سلاح ستستخدم...نعم من دخلت حديثا الى حياته فهى رأت كم يتغير جاسر بمجرد وجوده بجانبها
دلفت فاطمه الى الغرفه واجمه لاحظتها جين و روجيدا فقالت جين بنبره قلقه
جين:فاطمه...مالك
فاطمه بـ إبتسامه باهته:مفيش يا حبيبتى شكل الضغط نزل شويه
روجيدا:طب ننادى ع الدكتور
فاطمه:لا مفيش داعى
جين وهى تنهض:لأ ازاى انا هروح اشوف دكتور واجى
فاطمه:لأ شويه وهبقى كويسه
روجيدا بعناد:لأ ازاى يعنى معلش ياماما روحى شوفى دكتور
نهضت جين سريعا وقالت:من غير اما تقولى انا رايحه اهو....
فى سياره جاسر
كان جاسر يقود السياره بوجوم وملامح مقتضبه وهو يتذكر احداث االماضى ولكن اقتحم ذاكرته وافكاره تلك البريئه المحطمه وذكرى قبلتهم الاولى حتى لاحت شبح ابتسامه على وجهه ولكن سريعا م انمحت تلك الابتسامه حينما تذكر ما حدث لها وكيف وصلت الى ذلك الحال..ومع ذلك لم تلومه او تحمله ذنب بل قابلته بـ إبتسامه اخر شئ كان يتوقعه من تلك العنيده ولكنها حقا تتخطى كل توقعاته...اخرجه من افكاره صوت هاتفه وهو يصدح..يعلن عن وصول اتصال من صديقه صابر
جاسر بنبره جامده:ها عملت ايه
صابر:يا ساتر ايه الدخله دى
جاسر بحده:صابر اخلص مش ناقص رخامه امك ع المسا
صابر بجديه:مالك فى ايه
جاسر وهو يزفر بضيق:مفيش يا صابر..ها عملت ايه
صابر جديه:كله تمام..الرجاله جبتهم ومستنينك عند المخزن اللى ع الصحراوى
جاسر بنبره خبيثه:حلو اوى انا ساعه واكون عندك...ثم اكمل جاسر:حد عرف انك نقلتهم
صابر بنبره واثقه:ولا الهوى متقلقش
جاسر بجديه:طيب اقفل و انا مسافه الطريق واكون عندك...
اغلق جاسر الهاتف وردد بصوت متوعد
جاسر:انتو اللى عجلتوا المقابله دى...بس ودينى م هعتق حد فيكم
عوده مره اخرى الى المشفى
تفرست روجيدا ملامح فاطمه وعرفت ان حدث صدام بين فاطمه وجاسر هو ما اوصل والدته الى ذلك الانزعاج...
روجيدا بهدوء:طنط فاطمه
فاطمه بشرود:امممم
روجيدا:مالك؟
تنهدت فاطمه بحزن وقالت:مفيش حاجه
قطبت روجيدا حاجبيها وقالت:مفيش ازاى..جاسر زعلك ف ايه
فاطمه بحزن:جاسر هيودى نفسه ورا الشمس
هوى قلب روجيدا الى قدميها وانتفض فزعا خوفا عليه وقالت بجزع
روجيدا:مـ ماله جاسر
ابتسمت فاطمه وقالت:بتخافى عليه
ارجعت روجيدا خصلات شعرها خلف اذنها وقالت بحرج:آآ.. مش بقى جوزى
فاطمه:بتحبيه يا روجيدا
فغرت روجيدا فاها وقالت بـ إنكار:هاه..لـ لا طبعا
ابتسمت فاطمه فقد فهمت بدهاء امرأه وغريزه امويه بحب بل بعشق روجيدا لابنها
فاطمه:يبقى بتحبيه
اخفضت روجيدا رأسها بخجل بينما اكملت فاطمه وقالت
فاطمه:انا عاوزة مساعدتك
ظهرت علامات الاستفهام على وجهه روجيدا بينما تابعت فاطمه حديثها
فاطمه:ها هتساعدينى
روجيدا بلا تردد:لو لمصلحه جاسر هساعدك
فاطمه بتأكـيد:اكيد لمصلحته
روجيدا بموافقه:يبقى موافقه
تنهدت فاطمه بـ إرتياح وقالت بجديه:يبقى لازم تعرفى عنه كل حاجه الاول....
على احدى الطرق الصحراويه والتى تبعد عن مدينه القاهره بمسافه مقبوله
BMW ترجل جاسر من سيارته الفارهه من النوع
ثم توجه ناحيه صديقه صابر والذى كان فى انتظاره
جاسر:ايه الاخبار
صابر بجديه:الرجاله جوه
جاسر:حد لمسهم
صابر بنفى:محدش لمسهم...كلنا مستنيينك
جاسر وهو ينظر ناحيه المخزن:طب واللى جوه
صابر بنبره خبيثه:هيموتوا من الرعب
جاسر بنبره شيطانيه:حلو بس انا مش عاوزهم يموتوا الموت هيرحمهم منى
ثم تحرك جاسر ناحيه المخزن وفتح الباب بهدوء مريب جعل من بداخله يرتعد خوفا..تقدم جاسر بخطوات هادئه حاده جعلت الرعب والفزع يدب فى اوصالهم بما فيهم الرجال الذى طلبهم جاسر من اجل خطته جثى جاسر امام جابر المكبل بسلاسل حديديه وقال
جاسر بنبره تشبه فحيح الافاعى:جه وقت الحساب يابن الهوارى
جابر بنبره ثابته رغم اهتزازها: هـ هتعمل اييه يابن الصياد
جاسر وقد اشار لاحد الحراس لكى يحمل جابر ويقيده بالحائط...
جاسر بنبره خبيثه:اللى كان لازم اعمله من زمان
ثم صدح صوت سوط(كرباك) وهوينزل بالهواء لكى يثير الرعب فى نفوسهم اكثر ليصرخ جابر ويقول بنبره خائفه متوعده
جابر:هتندم يا جاسر
جاسر وهو يمسك بفروة شعره بقسوة:ورينى هتعمل ايه يابن الـ*** اللى يجي على حاجه نخص جاسر الصياد يبقى جنى على نفسه بالموت
ليقوم جاسر بتمزيق ملابس وجاسر ليظهر ظهره العارى ويبدأ بالضرب بوحشيه وسط صرخات جابر ونظره جاسر المتشفيه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
انتهى جاسر ورجاله من تعذيب جميع الموجودين...كان جاسر كالوحش الكاسر نسى انسانيته مقابل انتقام...انتقام!! بالطبع لا هو لم يبدأ بعد..
رمى جاسر السوط(الكرباك) أرضا وهو يتنفس بسرعه رهيبه وكأنه خرج توا من سباق للعدو...نظر للمتألم امامه وقال بهمس مربك
جاسر:اظن كدا كفايه عليك عشان تحرم تفكر ولو مجرد فكر انك تيجى على حاجه جاسر الصياد
جابر بنبره ضعيفه:هتندم يا چاسر
جاسر بتهكم:ورينى هتعمل ايه
خرج جاسر نظر صابر لملابسه وقال بدهشه
صابر:هو انت عملت ايه جوه
جاسر وهو يزفر سحابه رماديه:خدت حق مراتى
صابر:منا عارف بس ايه اللى عمل فيك كدا؟
نظر جاسر لملابسه فوجدها ملطخه بالدماء وقال بلا مبالاه
جاسر:عادى اهو دمه الـ***
صابر:هتعمل ايه دلوقتى
جاسر بنبره غامضه:خلى رجالتك يطلعوهم وورايا على المنيا
صابر بتوجس:هتعمل ايه
جاسر:هتشوف....
فى المشفى بالقاهرة
فاطمه:بصى يا روجيدا اللى هحكهولك دلوقتى جاسر ميعرفش انى قولته
روجيدا:ماشى
بدأت فاطمه بسرد ماحدث وما جعل جاسر يصل الى تلك المرحله
فاطمه:جاسر مكنش كدا قبل 10 سنين...كان طيب وشاب لسه ف بدايه حياته كان فاضله سنتين ويخلص جامعه ويبقى مهندس...ثم اكملت بحزن...بس اللى حصل وهو راجع من ايطاليا غير فيه حاجات كتير
انتبهت حواس روجيدا لما يُقال وقالت بـ إهتمام
روجيدا:ايه اللى حصل!!!
اكملت فاطمه بحزن:موت حسين قدامه
شهقت روجيدا فـ جاسر عانى ايضا مثلها بينما اكملت فاطمه
فاطمه:ومن اليوم دا وجاسر اتغير تماما
فلاش باك
فى مطار القاهره كان يقف رجل فى منتصف الخمسينات من عمره ذو شعر رمادى وجسم ممتلئ الى حد ما وطول فاره وبشره سمراء قليلا وعيون عسليه يبدو ان جاسر قد ورثها عن ابيه حسين
اخذ حسين ينظر لساعه يده الثمينه كل خمس دقائق وهو يزفر توترا وقلقاً
حسين:اووووف اتأخر ليه دا
وماهى الا ثوان حتى ظهر الوسيم الصعيدى كما لقبه ابيه واخذ يلوح لأبيه بيده وهو يركض ناحيته وصاح بنبره سعيده
جاسر:والدى...ازيك
قبل جاسر يد والده ومن ثم احتضنه فقال حسين معاتبا
حسين:كل دى غيبه يابنى
جاسر بـ إبتسامه:متقلقش يا والدى انا خلاص رجعت وهكمل دراستى هنا
حسين بسعاده:بجد
جاسر وهو يومئ برأسه:اها...اخبار الست فاطمه والقرد الصغير ايه
حسين:فاطمه مستنياك ع نار...وسامح كل شويه يقولى فين جاسر هو هيجى امتى
ضحك جاسر بخفوت وقال:مجبتوش معاك ليه
حسين بتوتر:ها.. لـ لا ملوش لزوم الطريق طويل وهو هيتعب
استشعر جاسر وجود خطب ما فقال بنبره قلقه:والدى.! هو فيه حاجه انا معرفهاش
حسين وهو يزدرد ريقه بتوتر:لا ابدا...يلا بقى عشان منتأخرش
رفع جاسر منكبيه بقله حيله وسار دون كلمه
وعلى حدود المنيا استشعر جاسر وجود خطب ما وان هناك سياره تلاحقهم فقال جاسر وهويلتفت خلفه
جاسر:فيه عربيه غربيه ورانـ.....
ولم يكمل جاسر حديثه نتيجه توقف السياره فجأه التفت جاسر لوالده ليرى نظره معلق على شئ ما امامه فالتفت جاسر ايضا ليرى سيارتان من الدفع الرباعى تغلقان الطريق ويقف امامهم رجال اقل ما يُقال انهم وحوش ضاريه فأجسامهم معضله بشده واطوالهم تتعدى الحدود الطبيعيه لاى انسان وملامح صارمه
جاسر وهو يدقق فى احدهم:الله مش الحج سليم جوز عمتى
ابتلع حسين لعابه بتوتر وقال:آآ...اه اه
جاسر بجديه:والدى..هو فيه ايه ايه اللى بيحصل
حسين بتحذير:خليك ف العربيه
جاسر:لا
حسين بنبره حاده:اسمع اللى بقولك عليه
ان قلنا جاسر قد تغير بعد الحادث فـ صفه العناد لم تتغير..لم يستمع جاسر لكلام والده ونزل فزفر حسين بضيق وقال
حسين:هو انت مبتسمعش الكلام ابدا
جاسر بجديه:هو يعنى اسيبك واقف مع دول قالها وهو يشير للرجال
تقدم المدعو سليم منهم بهيئه صعيديه وكذلك لنبرته وقال
سليم:الحديت(الحديث)ده مش هيخلص ولا اييه
حسين بثبات:عاوز ايه ياسليم
سليم:عاوز حجى يا حسين بيه
حسين:حق ايه دا ان شاء الله
سليم بتهكم:مرتى!! جصدى اللى كانت مرتى
جاسر بعدم فهم:قصدك ايه ياحج سليم
حسين:اسكت يا جاسر..هى مش السيره دى اتفضت واللى عندى قولته اخر مره
سليم:الحديت ده مياكولش معايا يا ولد الصياد لازمن اغسل عارى بيدى دى
حسين بصوت غاضب:انت اكيد اتجننت اسلملك اختى عشان تقتلها انت اكيد مجنون
سليم بنبره حاده:حسين بيه...انى مش عاوز الامور تتعجد بينا
حسين بعناد:اعلى م خيلك اركبه
سليم:يعنى دى اخر كلام عنديك
حسين:اه
سليم بخبث:يبجى متلومنيش فى اللى هيوحصُل
اخرج سليم مسدس وقام بتصويبه ناحيه جاسر الذى قابله بثبات رغم خوفه الداخلى الا ان لم يتحرك او يرمش له جفن..اما عن حسين فقد وقف امام ابنه لتصيبه رصاصه فى القلب مباشراً ليسقط على الطريق فاقدا حياته..جثى جاسر على ركبتيه وحمل رأسه وظل يصرخ
جاسر:والدى..والدى فوق الله يخليك لا هقول لامى ايه طب هقول لسامح ايه ليصرخ بعدها بصوت قد دوى صوته فى الصحراء الساكنه لتفزع الذئاب من هذا الصراخ وتبدأ فى العواء..لاااااااااا
نظر لسليم بحقد وقال:نهايتك على ايدى يا كلب
نظر له سليم بتهكم ثم رحل...
انتهى الفلاش
بكت روجيدا لما حدث فا هى الحادثه تتكرر وها هو المشهد يُعاد لتنزل الستار ويعلن انتهاء العرض
فاطمه والدموع بعينيها:وبعد العزا جاسر راح لعيله الهوارى وقتل سليم وسط اهله ومشى وقتها كان عامل زى الاله قتله وكان مستعد يقتل اى حد وبعدها شال الحمل ما بين دراسه وشركه وحمايه بيته
روجيدا بحزن:طب..طب وبعدين
تنهدت فاطمه بمراره وقالت:عيله الهوارى مسكتتش ولما جات عشان تقتل جاسر حصلت مناوشات بين العلتين ولما جابر جه يقتل جاسر واحده من الرصاصات جه ف سامح والتانيه جت فـ أيمن اخوه
روجيدا بتعجب:اخوه!! ايمن
فاطمه:اه
روجيدا بتساؤل:طب هو ليه مش بيجيب سيرته
فاطمه بحزن:مبيحبش حد يجيب السيره دى ابدا جاسر حمل نفسه الذنب
روجيدا:وبعدين
فاطمه:ايمن مقدرناش نلحقه مات قبل م يوصل المستشفى اما سامح لحقناه ودخل المستشفى وفضل فـ غيبوبه لمده شهرين
نكست روجيدا رأسها بحزن وقالت بأسى:جاسر ليه الحق يتغير كدا ويتحول للشخص دا
تابعت فاطمه الحديث ودموعها تنهمر:ابنى مات والتانى كان على النار والتالت بقى شخص تانى
روجيدا وهى تمسك يد فاطمه:هرجعلك جاسر هرجعلك الشاب اللى كان عنده 20 سنه
فاطمه وهى تربت على يد روجيدا الممسكه بها:بجد يابنتى
روجيدا بـ إبتسامه:بجد
قاطع حوارهم صوت هاتف روجيدا يعلن عن وصول اتصال من جاسر
روجيدا بـ إستغراب:دا جاسر
فاطمه:طب ردى
روجيدا وهى تضع الهاتف هلى اذنها:ايوة يا جاسر
جاسر:ايوة يا روجيدا عامله ايه
روجيدا:كويسه انت اتأخرت ليه
جاسر بجمود:شغلى هيتأخر واحتمال معرفش اجيلك
روجيدا بتوجس:جاسر انت فين
جاسر بـ إقتضاب:ف الشغل هكون فين
روجيدا:ليه حاسه انك بتكدب عليا
جاسر بحده:روجيييدااا متنسيش نفسك مش معنى انى عاملتك كويس واتساهلت معاكى تتكلمى بالاسلوب دا
روجيدا بحزن:اسفه يا جاسر شكلى اتعديت حدودى
جاسر بقسوة:اه وتانى مره متتكلميش بالاسلوب دا تانى
روجيدا والدموع تتلألأ فى عينيها الفيروزيه:طب هتيجى امتى
جاسر:ملكيش دعوة...مع السلامه
أغلق جاسر الهاتف دون سماع ردها..بينما ظلت روجيدا تحملق بالهاتف والدموع تـأبى النزول من عينيها
فاطمه:مالك يا بنتى
روجيدا بتنهيده:مفيش حاجه
فاطمه:متأكده؟
روجيدا:اه
فاطمه بتساؤل:تومال جاسر كان عاوز ايه
روجيدا بتوتر:آآ... قالى انه عنده شغل ومش هيجى
فاطمه:طيب بس فين والدتك
روجيدا:لما كنتى فـ الحمام اتطمنت عليا ودخلت تنام وانتى كمان يلا نامى الوقت اتأخر
فاطمه وهى تتثائب:اه طب انا هنام هنا
روجيدا بنفى:لا روحى نامى مع ماما فـ الاوضه التانيه مينفعش تنامى على الكنبه هنا
فاطمه:بس آآآ....
قاطعتها روجيدا:مفيش بس يلا
ابتسمت فاطمه وقالت:طيب يا حبيبتى تصبحى ع خير
ردت روجيدا الابتسامه وقالت:وانتى من اهله
خرجت فاطمه بينما ظلت روجيدا قرابه ثلاث ساعات تفكر بجاسر ولما تحول هكذا...ماضيه...كل شئ الى ان غلبها النعاس وهى تبكى....
على الجانب الاخر فى سياره جاسر
عاتبه صديقه صابر لما فعله مع زوجته وقال
صابر:ليه بس كدا يا جاسر عملت معاها كدا ليه
جاسر بدون تعبير:اهو اللى حصل
صابر:طب هتصالحها
نظر له جاسر نظره ناريه وقال بغضب:وانت مالك
صابر بتوتر:آآآ.... مش قصدى بس....
قاطعه جاسر:مبسش وبلاش كلام كتير احنا قربنا نوصل
وصلت السيارات الى حدود قريه اخرى ودخلت...بينما نزل جاسر من سيارته وهو يغلق ازرار حلته وزعق بصوت جهورى اجتمع الناس على اثره
جاسر:اللى يفكر يجى ناحيه جاسر الصياد تانى هيبقى مصيره زى كبيركم
اشار لرجاله لكى يجلبوه (جابر)اليه هو ومن معه ثم امسكه جاسر من فروه شعره بقسوة وقال
جاسر:كبيركم زى الكلب بين ايديا..اللى يفكر بس يعمل زيه هيبقى مصيره العن منه اتقوا شرى
ثم دفعه بحده ليسقط جابر على الارض ثم يتركهم ويرحل...قبل ان يركب سيارته قال لرجاله
جاسر:شوفوا شغلكم..عايز اشوف عاليها واطيها
جلس جاسر فى سيارته يتابع مايحدث حيث قام رجاله بهدم وحرق جميع بيوت القريه وكذلك المحلات والقهاوى الشعبيه وكل ما تطوله يدهم دون ضرب او قتل احد فقد نهاهم جاسر عن ذلك
بينما كانت تتابع والده و زوجه جابر مايحدث من شرفه القصر وزوجته تصرخ وتعوى لتزجرها والده جابر بغضب
والده جابر:سدى خاشمك(فمك)يامره...
سكتت زوجه جابر على زجره حماتها اياها بينما تابعت الاخيره مايحدث بثبات وقالت بتوعد
والده جابر:انت اللى بديت يا ولد حسين والابدى أظلم...هندمك ندم..
فى المشفى بالقاهره
تململت روجيدا على يد تداعب وجنتها وتربت على شعرها برفق لتلتفت وتتفاجأ بجاسر لتبعد يده بحنق وقالت بغضب
روجيدا:جيت ليه يا جاسر بيه
أبتسم جاسر ليثير أستفزازها وقال:ملكيش دعوة
روجيدا بضيق:تانى
جاسر:انتى اللى ضايقتينى وانا كنت متعصب
روجيدا بتذمر طفولى:تقوم تطلعه فيا
جاسر:معلش يا ستى وادى راسك ابوسها
تقرب من جبينها وقبله بحنيه لتبتسم روجيدا وما ان ابتعد عنها حتى عبست بملامحها مره اخرى ليتنهد جاسر ويقول بقله حيله
جاسر:طب اعمل ايه عشان متزعليش
روجيدا:قولى كنت فين
زفر جاسر بضيق وقال:روجيدا مقولنا كان عندى شغل
روجيدا وهى تعقد يديها امام صدرها:بجد
جاسر وهو يومئ برأسه:اه خلاص بقى
تنهدت روجيدا وقالت:خلاص يا جاسر
جاسر:يعنى مش زعلانه
ادارت روجيدا رأسها ولم ترد
جاسر:يبقى زعلانه سكت قليلا ثم قال..بس عرفت هصالحك ازاى
التفتت روجيدا لتعرف كيف سيصالحها بتتفاجأ بفعلته......
اقترب جاسر برأسه منها ليقبلها قبله سريعه اسفل شفاها السفليه ليبتعد ويرى خجلها وملامح الصدمه ليقول بخبث
جاسر:مممم لسه زعلانه
ليقوم بتقبيلها بجانب شفتيها مره اخرى ولكن بقبله طويله ليبتعد مره اخرى ويرها على نفس وضعيتها السابقه ولكن بحمره اشد خجلا ليعود بنبره امكر وهو يهمس امام شفتيها
جاسر:بعد دى هتصالحينى
مال جاسر بشفتيه لينهل من نهر عسل شفتيها...قبلها بشغف جامح...كانت تحاول ابعاده ولكنه يتعمق اكثر ولكما حاولت الابتعاد كانت يتعمق اكثر واكثر فلم يكن امامها سوى ان تبادله الشغف بشغفها...جماحه بجماحها...لفت يديها حول عنقه ليحصل ذلك اللص على عدد لا نهائي من القبل الساخنه التى يعشقها...بل انه يعشق صاحبه الشفاه الورديه...
اخيرا استطاع جاسر الابتعاد عنها ليرى تورم شفتيها اثر قبلاته...رفع نظره لعينيها ليراها مغلقه ليقول بصوت متهدج
جاسر:روجيدا!!
روجيدا وهى تفتح عينيها:امممم
التقت اعينهم ليضيع هو فى فيروز عينيها...تُهيم هى بعسل عينيه الجذابه...تبادل كلاهما النظرات ليقطع جاسر هذا السكون بقوله الصاعق والذى جعل القشعريره تدب فى جميع انحاء جسدها
جاسر:بحبك...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وعدتك أن لا أحبك ....ثم أمام القرار الكبير ...جبنت ..
وعدتك أن لا أعود ..وعدت
وعدتك أن لا أموت إشتياقا ...ومت ..
وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل ... مرارا ..
ولا أذكر أني إستقلت
ترددت عباره جاسر على مسامعها...وقعت على أذنها كوقع الصاعقه...شُلت أعضاء التفكير..عجز اللسان عن الرد...أرتعاش جسدها ليس خوفا ولكن عشقاً بل هُيام به...ولكن أوليس الماضى دائماً كان عائقاً لإكمال حياتها...
لاحظ جاسر ترددها وهو يعلم لماذا فقطع السكون وقال برزانه
جاسر:أنا مش عاوز منك رد دلوقتى عارف إنى إقتحمت حياتك بطريقه غلط و...
قاطعته روجيدا وقالت:جاسر أنا كنت مخطوبه قبلك...
لم يتكلم جاسر فتابعت هى
روجيدا:والماضى مأثر عليا جدا
جاسر بتصنع عدم الفهم:إزاى يعنى؟
قصت له روجيدا ماحدث معها مثلما حكى يحيى ولكنها أستثنت بعض الاشياء التى لم يعلمها احد
أبتسم جاسر وكاد قلبه يطير فرحاً لأن فريسته - كما أعتاد تسميتها- وثقت به وحكت كل شئ يخصها ثم قال بهدوء
جاسر:قبلك ميهمنيش حد يا روجيدا صدقينى
روجيدا بحزن:جاسر أنا لسه بعانى من اللى حصل
جاسر وهو يمسك كف يدها ويحتضنه:وأنا مش مستعجل وهستناكى تحبينى
أبتسمت روجيدا وقالت بمرح:بس هو ايه اللى حصل لجاسر الصياد ها ايه اللى خلاك رومانسى كدا
رفع جاسر كف يدها وقبله ثم قال بحب:أنتِ
روجيدا بدهشه:أنا؟!!
جاسر وهو يومئ برأسه:أينعم
روجيدا وهى تضع يدها على خصرها:إزاى بقى
تنهد جاسر وقال:مش عارف بس اللى أعرفه إنى بقيت عاوز أشوفك ديما..بقيتى شغف بالنسبالى...بقيتى شاغله تفكيرى كله مش جزء بس
أبتسمت روجيدا بـ إستحياء بينما أكمل جاسر بمزاح
جاسر: مش عارف روجيدا أفندى بيتكسف إزاى
رفعت أحد حاجبيها بـ إستنكار وقالت بحده:والله
قهقه جاسر وقال:خلاص يا ستى متزعليش أوى كدا
نفخت روجيدا وقالت بجديه:جاسر عاوزة أسأل سؤال محيرنى من زمان أوى
جاسر:أسألى يا ستى
روجيدا بجديه:فاكر الراجل بتاع المخزن جوز البنت اللى أسمها سكتت قليلا تفكر ثم قالت فجأه وهى تطرقع ب أصابعها...أه خضره عملت فيه كدا ليه
ضحك جاسر بملئ فاه وقال:يااااااه بقى هو دا السؤال
روجيدا:أه
جاسر:طب والمفروض أجاوبك ليه
قطبت حاجبيها وقالت:عشان مراتـ... قطعت جملتها لتقول مره أخرى...أعتبرها لعبه صراحه
جاسر بتفكير:موافق
روجيدا:ها يلا ليه
جاسر:عشان خانى
روجيدا بعدم فهم:إزاى يعنى حد يقدر يخون جاسر الصياد
جاسر:كان بينقل أسرارى لعيله الهوارى وكمان بيشتغل شغل مشبوه فـ قريتى
روجيدا بتساؤل:طب هو فين هو وعيلته
جاسر:مشيتهم من القريه
روجيدا:بس هيعيشوا منين دول غلابه
أبتسم جاسر وقال:أنا قاسي أه بس عمرى ما كنت ظالم وخاصا أنه معاه عيال
أبتسمت روجيدا فـ جاسر يتخطى دائما توقعاتها بالرغم من قدرتها على فهم الأشخاص بسهوله ولكن جاسر كما يُقال "لكل قاعده شواذ" فهى لم تفهمه مطلقاً...وتخشى أنها لن تستطيع ولكنها تأمل...ثم تسائلت
روجيدا:طب عملت معاهم إيه
رفع جاسر حاجبيه وقال بـ إستنكار:دا تحقيق شكله
روجيدا ببراءه:والله أبدا مش أنا قولت دى لعبه صراحه...يلا بقى جاوب
تنهد جاسر ثم قال:قولتله يروح القاهره ومن هناك خليت حد معرفه يوظفه من غير أما أطلع فـ الصوره...ها أرتحتى
أماءت روجيدا رأسها بقوة وهى تكاد تلمس النجوم من فرط سعادتها فحقا قد يكون قاسي ولكنه ليس بظالم فمن تجرع الظلم لن يُسقيه لغيره...
بينما أكمل هو متسائلا:طب ليه أنتى ضربتيه فـ دراعه يعنى أنتى بتضربى نار كويس فـ ليه؟؟
أبتسمت روجيدا لتُجيب بثقه:عشان كنت عارفه أنك مش هطلعه سليم...وعشان مكنتش واثقه فيك ساعتها مكنتش أعرف هتعمل إيه فيه
نظر لها مطولا لتسأله
روجيدا:بتبصلى كدا ليه؟
جاسر وهو يتعمق بنظره:معجب ياستى
روجيدا بخجل: بجد ليه
جاسر:والله معجب بذكائك...لأنى كنت فعلا ناوى أأذيه جامد يعنى ألعن من مجرد إصابه فـ دراعه
روجيدا وهى تتفاخر بنفسها:شوفت بقى
جاسر وهو يسحبها ليتسطحا على الفراش:أه شوفت ويلا ننام
خجلت روجيدا من فعلته وجرأته التى تزداد ولكن لم يكن بيدها حيله هى تعشقه ولكن يجب التخلص من الماضى سريعا...
مضى اليومان سريعا ما بين مداعبات جاسر لروجيدا ومغازلاته الجريئه...وخجل روجيدا وقلبها الذى هام بجاسر عشقاً...أما هو فهام بها أكثر وأكثر...
ذهبت روجيدا مع جاسر الى شقته بالقاهره بأحد البنايات الشاهقه الخاصه بالطبقه المخمليه كانت ذات ذوق رفيع والوان مبهجه تجمع مابين الاخضر العشبى والليمونى والاثاث من اللون الفضى والابيض ذا طابع حديث كما انها واسعه بدرجه مرعبه تحتوى على صالون كبير وغرفه أستقبال ومطبخ واسع من الطراز الإيطالى وممر له درجات قليله يؤدى الى خمس غرف غرفه كبيره ملحق بها مرحاض خاص بها لا يقل مساحه عن باقى أجزاء الشقه وأربع غرف صغيره نسبيا ملحق بهم أيضا مرحاض...
أما عن أهل روجيدا فقد أوفى جاسر بوعده وقام بحجز طائرته الخاصه لكى يعودوا الى الولايات المتحده فى سريه كما طلبت
مرت ثلاث أيام ظلت تتردد ممرضه لكى تهتم بروجيدا وجاسر يهتم بأعماله ولم ينسى محبوبته فكان لها النصيب الاعظم من الاهتمام
جاسر:روجيدا أنا جيت
ركضت روجيدا وقالت بـ إبتسامه:أخيرا أنا قربت أزهق
أبتسم جاسر وأحاط خصرها وقال:وأدينى جيت اهو ثم مرر نظره وقال...أومال فين الممرضه
روجيدا وهى تشيح بيدها:سربتها
جاسر بـ إندهاش:سربتيها؟؟ ليه
روجيدا وهى تزم شفتيها دليلا على ضيقها:نكديه كدا ومش بتتكلم وأنا بصراحه حساها زى الروبوت كدا (الانسان الآلى)
قهقه جاسر وقال:طيب ياستى أنا عاوز أكل هموت من الجوع
أمسكت روجيدا يده وسحبته خلفها:تعالى انا لسه حاطه الاكل ع السفره ومستنياك
جاسر بمزاح:سيدى يا سيدى بتتصرفى ولا أكنك ست بيت بجد
عبست روجيدا بوجها وقالت بتذمر:وهو أنا مش ست بيت ولا إيه مش طول الفتره اللى فاتت وأنت بتاكل من إيدى
جاسر بمكر:وأنا أقول الاكل طعمه بيحلو ليه دا أنا فكرته من الممرضه
لكزته بشده فى ذراعه وهى تقول بغضب:أتلم يا جاسر
جاسر وهو ينظر لها:طيب ياست روجيدا
جلسا سويا يتناولان الطعام...حسنا بل هى من تتناول الطعام فقد كان جاسر يطعمها بيده ولم يأكل هو الا بضع لقيمات كانت هى تدسها فى فمه من الوقت للأخر...
بأحد الفنادق بشرم الشيخ
جلست نيره تبكى بشده لما أصابها وكلما نظرت لذلك الشئ الموضوع جانبها تبكى بشده ظلت تنظر له ثم أمسكته بيدها وقالت بين شهقاتها
نيره:ليه كدا مصطفى لو عرف هيموتنى
تذكرت مصطفى عندما نهاها عن الحمل...نعم أمسكت الأختبار الذى دل بالإيجاب...حدثت نفسها
نيرة بعزم:مش هخلى مصطفى يعرف دلوقتى خالص أيوة مش هعرفه أنا مش هتخلى عنك...
قالتها وهى تتحسس بطنها الصغير
دخل مصطفى فجأه فقامت بتخبأه الجهاز أسفل وسادتها...توترت نيرة كثيراً ولكن مصطفى كان شارداً فلم يلحظ ما بيدها لتسأله بتوجس
نيرة:مـ مصطفى مالك؟
لم يرد مصطفى عليها لتنهض هى عن الفراش وتتجه إليه ثم سألته مجددا
نيرة:مصطفى أنا بكلمك
أنتبه مصطفى عليها ورد بجمود:مفيش
أمسكت نيرة يده وقالت:لأ فيه
التفت إليها بحده ليجدها ترتدى قميص نوم عارى يظهر أكثر مما يُخفى لتتبدل نظرته من الحده إلى الرغبه..جذبها من خصرها بعنف لتصطدم بصدره بقوه وشدد هو على خصرها وقربها منه بشده حتى ألتصقت به تماماً وأخذ يقبلها بعنف شديد وشراهه...نزع عنها ملابسها وأتجه ناحيه الفراش هو لم يردها بل أراد جسدها ليفرغ شحنته
فعندما تحدث مع مارتن أخبره بأن سيده يريد الفتاه (روجيدا) بأسرع وقت....
عودة مره أخرى لشقه جاسر بالقاهره
جلسا على الاريكه أمام التلفاز لمشاهده فيلم ليقول جاسر
جاسر بتذكر:أه نسيت أقولك فى واحد صاحبى ومراته جايين بكره
روجيدا بـ إستغراب:ليه
جاسر بنبره عاديه:شغل كنت مأجله بسبب اللى حصل و هو جاى عشان نخلصه
روجيدا وهى تمئ برأسها:ماشى
جاسر:هما جايين ع الغدا إعملى حسابهم معانا
روجيدا:طيب
نامت روجيدا وهى تتابع الفيلم...أنتهى الفيلم بينما تمطع جاسر وهو يتجه ببصره ناحيه روجيدا وقال بنعاس
جاسر:روجيدا يلـ....
قطع حديثه عندما وجدها تغط فى نومٍ عميق إبتسم جاسر وقام بحملها ناحيه غرفتها ووضعها فى الفراش...كاد أن يذهب ولكنه تفاجأ بها تمسك يده وقالت بنعاس
روجيدا:خليك هنا نام معايا..
كان جاسر يعلم أنها ليست بوعيها ولكنه كان سعيداً جداً....تمدت جانبها وجذب رأسها على صدره وأحتضن خصرها بتملك قبل رأسها ثم نام بعمق....
فى صباح اليوم التالى تفاجأت روجيدا بوضعهم ولكنها عندما نظرت لجاسر وجدته نائم بهدوء تأملت ملامحه لتجدها جذابه...فشعره مشعث بطريقه عشوائيه ولكنها أحتفظت بوسامته...فتح جاسر عينيه فجأه ليجدها تحدق به فقال بخبث
جاسر:يا صباح الناس اللى بتبحلق
روجيدا بـ إرتباك:صـ صباح الخير
جاسر بمكر:كنت بتبصى عليا ليه
روجيدا بخجل: يوووه قوم بقى أنت أصلا إيه اللى نيمك هنا
رفع جاسر حاجبه ثم قال بشئ من المكر:أنتى اللى قولتيلى تعالى نام جمبى
روجيدا بدهشه:أنا؟
جاسر: أه أنتى أومال أمى
روجيدا:طب قوم بقى
جاسر:حاضر
وقبل أن ينهض أقترب بخبث ثم خطف زهره من بستان وجنتها الورديه ثم نهض وتوجه إلى المرحاض
بينما روجيدا ظلت مشدوهه مما حدث تحسست وجنتها بخجل ثم أردفت بـ إبتسامه
روجيدا:مجنون
تناولا فطورهما بسعاده فكان جاسر يُلقى النكات والمزحات..وطبعا لم تخلو من مغازلات جاسر الجريئه وبعض الحركات التى أغضبت روجيدا بشده
أنقضى النهار سريعا ليأتى موعد وصول الضيوف..كانت روجيدا بالمطبخ تعد ما لذ وطاب من الغداء والحلوى تفننت روجيدا فى صناعه الحلوى بالرغم أن عائله روجيدا فاحشه الثراء ولكنها كانت تفضل إعداد كل شئ بيدها
أتى صوت جاسر من الصالون ليحثها على القدوم..أتت روجيدا
جاسر:تعالى يا حبيبتي سلمى
تقدمت روجيدا ناحيه الصالون ولا تعلم لما دقات قلبها تعلو وأجتاح جسدها قُشعريره مخيفه..سارت بخطوات بطيئه مخفضه رأسها حتى دلفت إلى الصالون ليقول جاسر متفاخرا
جاسر:روجيدا مراتى
رفعت روجيدا رأسها لتُصاب بصدمه كبيره عندما رأت صديق جاسر ثم قالت بشهقه
روجيدا:مـ مصطفى؟!!
لتسقط مغشي عليها...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أفاقت روجيدا من ثباتها المؤقت..ظلت ترمش بعينيها عده مرات لتعتاد على الاضاء لتجد نفسها فى غرفتها وجاسر جالس بجانبها وهو يتطلع عليها دون تعبير على وجهه..حاولت الاعتدال بنصفها العلوى ليساعدها جاسر دون كلمه...فتوجست منه ثم قالت بتوتر
روجيدا:هو..هو إيه اللى حصل
جاسر بدون تعبير:أسألى نفسك
أبتلعت روجيدا لعابها بتوتر بالغ لتقول:مش عارفه أخر حاجه فكراها انى شوفت مصـ.. قطعت كلامها لتقول...شوفت صاحبك
وكالعاده ذلك الذئب الفطن تأكدت شكوكه عندما علم أن هناك صله بينها وبين مصطفى ليقول بمكر
جاسر:وبعد كدا أغمى عليكى..صح!!
روجيدا بتوتر:آآآ... أه أه
تخلى جاسر عن بروده ثم أمسكها من فروة شعرها بعنف ثم قال بشراسه
جاسر:وحياه أمك...بتضحكى عليا فكرانى عيل
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت بصوت متحشرج
روجيدا:جـ..جاسر..سبـ... سبنى
أشتد جاسر بقبضته على شعرها ليقول من بين أسنانه بغضب هادر
جاسر:أسيبك..أسيبك إيه يا **** مش جاسر اللى يضحك عليه
وضعت روجيدا يدها على قبضته وحاولت إفلات خصلات شعرها من بين براثنه ولكن هيهات فقد كان كالغراء..قالت روجيدا بصوت باكى ولكن حاد
روجيدا:مش هتعرف حاجه يا جاسر مش هتعرف عنى حاجه...
الان وفقط قد نزعت فتيل غضبه ليقول جاسر بصوت متوعد
جاسر:أنا هعرفك إزاى تعاندينى...شكلك لسه متعرفيش مين جاسر دا
دفعها جاسر بشده لتسقط من الفراش على أرضيه الغرفه لنتهض روجيدا سريعا..فمن هو جاسر ليُهينها بهذا الشكل لن تخضع له فقط وإن كانت تحبه فهى الان عرفت بل و تأكدت أن من أختارتهم ليكونوا بداخل قلبها ما هم إلا ذئاب ضاريه لن تثق بعد الان...قالت روجيدا بشموخ رغم ألمها
روجيدا:جاسر... طلقنى...
بقصر الصياد
بعد الحادث كانت عنيات جليسه غرفتها فالماضى لن يتركها بهذه السهوله لتتذكر ما حدث منذ عشرون عاما...
فلاش باك
كانت فتاه تركض ناحيه مخزن مهجور بعد منتصف الليل تخبئ وجهها أسفل وشاح إلى أن دخلت المخزن...وضعت يدها على صدرها لتلتقط أنفاسها اللاهثه لتتفاجأ بيد تحاوط خصرها وتجذبها بنعومه ليصتدم ظهرها بصدر صلب وأنفاس ساخنه تلفح صفحه وجهها اليمنى وهمس يطرب أذنيه
وحشتينى يا عنيات
أبتسمت عنيات عندما تعرفت على الصوت الاقرب لقلبها وقالت بدلال
عنيات:وأنت كومان يا أمجد
أمجد وهو يلفها ناحيه وجهه:أمجد حاف
أقتربت عنيات وقبلت وجنته ليغمض هو عينيه ويستمتع بقربها اللذيذ منه فهو احبها حتى النخاع
أمجد بـ إبتسامه:بحبك يا قلبى
عنيات بهيام:وانا بموت فيك
أمجد:مش هينفع نفضل نتقابل فـ السر كدا كتير أفرضى حد شافك جوزك هيعمل إيه
عنيات بحزن:هيجتلنى طبعا..بس هعمل إيه
أمجد بتفكير:بصى أنا عندى فكره
عنيات بأمل:فكره إييه
إبتسم أمجد بخبث وقال:لأ هخليها مفاجأه
ابتعدت عنيات عن أمجد وقالت بعجاله:أنا لازمن أمشى
عبس أمجد بملامحه وقال بتذمر:بسرعه كدا
عنيات:معلش يا حبيبى
أقترب أمجد وقبل جبينها قبله مطوله ثم قال بحب
أمجد:خلى بالك من نفسك
عنيات بحب: وأنت كومان...مع السلامه
أمجد: مع السلامه
انتهى الفلاش
تنهدت عنيات بألم فمهما مر من السنون فكان أمجد حب عمرها لولا والدها القاسي لما تزوجت سليم..وإن كانت قد شعرت بالإمتنان ناحيه تلك الزيجه فقد كان صدفه لقائهما...فـ أمجد كان يعمل محامى خاص لسليم الهوراى...وشاء القدر لينتهى حبهما بـ أختفاء أمجد وهروب عنيات...
عنيات بجزن:ااااه لولا أبوى الحچ مكنتش بجيت فـ الحال ده...كنت زمانى دلوجتى مع حبيب الجلب (أمجد)
بفيلا مدحت السيوفى
كانت نادين تجلس فى الحديقه حتى قطع خلوتها صوت والدتها
امال:نادين..أنتى فين عماله أنادى عليكى
نادين:معلش ياماما
امال وهى تجلس بجانبها:مالك يا روحى
نادين بحزن:روجيدا وحشتنى أوى
امال بنتهيده:وانا كمان بس هى دلوقتى مع جوزها
نادين:بس أنا حاسه إن فيه حاجه قلبى مش مطمن
امال وهى تنظر لها بدهشه:ليه بس..صحيح هما كاتبين كتاب بس..بس هو فحكم جوزها
نادين:روجيدا مكتفيه بكتب الكتاب ومش هتعمل فرح
امال بتساؤل:ليه هى مقالتش لحد
نادين:هى قالتلى يوم كتب الكتاب اتفقت هى وجاسر ع كدا...المهم كنتى عاوزانى فـ ايه
امال بتذكر:اأه سامح هيجى يتغدى معانا بكره هو أتصل بيكى وأنتى مش بتردى فعشان كدا كلمنى
نادين بـ إبتسامه باهته:ماشى يا ماما... أنا هطلع أكلمه دلوقتى
امال وهى تربت على فخذ ابنتها:ربنا يهديلك الحال...
عوده الى شقه جاسر بالقاهره
ألقت روجيدا جملتها هذه لتتحول عيني جاسر لظلام وتشتعل بشر دفين...كأنه تحول لشخص...لا ليس شخص وإنما وحش..وحش لم يره أحد ولكن روجيدا تلك المسكينه ستراه بأبشع صوره
جاسر بنبره شيطانيه:عاوزة تسبينى وتروحيله يا**** مش جاسر اللى تأرطسيه وحياه أمك لهعرفك مين جاسر على حق إنسي بقى جاسر اللى كان بيعاملك من يومين
حاولت روجيدا الركض فقد لمعت عيناه ببريق شيطانى كانت قد رأته من قبل وليست على إستعداد بأن تعايشه من جديد...ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن...فقد أمسك رسغها بقوة والقاها على الفراش بقسوة بالغه وقال بصوت هادر قد أسرى الرعب فى أوصالها
جاسر:مش هتعرفى تهربى يا..يامدام
وقبل أن تستطيع النهوض أو حتى الرد حتى جحظت عيناها من الصدمه والرعب وقالت بصوت مرتعب
روجيدا:جـ..جاسر بـ..بـ..بلاش صـ..صدقنى مش هاوز أكرهك
لم يرد جاسر ولكن تابع ما يفعله فقد شمر أكمام قميصه حتى ساعده وحل عن خصره الحزام وقام بلفه حول يده وترك الجزء الحديدى حر وقال بنبره شيطانيه
جاسر:عشان تحرمى تقولى طلاق
روجيدا بصوت مختنق بعد أن جف حلقها:بلاش..بلاش
لم يستمع جاسر لتوسلاتها بل وأنهال عليها بالضربات القاسيه فى أنحاء جسدها...كانت روجيدا تتأوة وتصرخ صرخات تصم الاذان...وتُمزع لها القلوب...وأرتجت فى الحوائط..ولكنها لم تصل لأذنيه فقد كان كالثور الهائج...نسى ما عانته هذه المسكينه بل والاكثر ما لا يعلمه هو انها تعرضت لافعال أكثر وحشيه من ذلك
ترك جاسر الحزام ثم أقترب من تلك الجاثيه على الفراش وجسدها مملؤ بالكدمات والجروح منها الغائر ومنها السطحى ولكن قسوته وغروره كرجل شرقى فرؤيته لزوجته وخطبيها السابق أمامه قد جعل الدم يغلى فى عروقه جعلته لا يرى جروحها الجسديه والنفسيه...ثم قال بصوت يشبه فحيح الافاعى
جاسر:مش جاسر اللى يتقاله طلاق
ثم أمسك فروة شعرها بقوة حتى كاد يقتلعها وقال بصوت هادر
جاسر:سااااامعه
نظرت روجيدا بأعين دامعه وقالت بصوت متهدج
روجيدا:بكرهك
جاسر بـ إبتسامه شيطانيه:ولسه هتكرهينى أكتر
وقبل أن تفهم مقصده كان جاسر قد بدأ فى تمزيق ملابسها بشده وهى تتلوى أسفله وتقول بصوت باكى متوسل
روجيدا:لالالالا جاسر بلاش والنبى بلاش...
بأحد فنادق القاهره
أقام فيها مصطفى مع زوجته نيره...كان كلاهما يعانيان من الصدمه فرؤيتها فجأه هكذا لم يكن بالهين أبدا..قطعت نيره السكون الذى دام لساعات لتقول بتوجس
نيرة:هتعمل ايه
مصطفى بشرود:مش عارف
نيرة بخوف:مش عارف ازاى
مصطفى وهو يزفر بضيق:أعمل ايه أروح أقول لجاسر ايه
نيره بحد خفيفه:قوله اى حاجه المهم تخلص منها
التفت مصطفى بحده لها وقال بصوت غاضب:انتى مجنونه انتى مش عارفه مين جاسر الصياد مهما كنت قوى جاسر اقوى من اى حد يعنى هنروح فيها
نيرة:اووووف يعنى أيه
مصطفى بتفكير:لازم أفكر عشان مضعش خاصا لو عرف إن البيه بتاع مارتن عاوزها
فى الحقيقة لم يكن ذلك ما يخيف أو يزعج مصطفى بل أنها أصبحت زوجه رجل أخر كان يريدها لنفسه ما أن يجدها حتى يأخذها ويذهب بعيدا ولكن وجودها بجانب جاسر الصياد قد أفشل جميع مخططاته بشده فعليه التفكير جيدا حتى يحصل عليها....
لم يستمع جاسر لحرف من توسلاتها بل وأشتد فى عنفه معها وصفعها عده صفعات وقام بتكبيل يدها...وأعتدى عليها بأبشع الطرق...أعتدى عليها جاسر طريقه وحشيه..تناسى جاسر أنها زوجته وأنه أحبها وهى تحبه بل وتعشقه...ولكن جاسر نسى تمام من هى ومن هو...بعد مده ليست بقصيره بعد إنتهاءه من الاعتداء عليها بوحشيه...نظر جاسر لتلك المسجيه على الفراش نظرات أحتقار ثم أبتعد عن الفراش وقال ببرود
جاسر:أنا عاوزك تفضلى كرهانى كدا وانسي بقى جاسر بتاع اليومين اللى فاتو
نظرت له روجيدا بحزن عميق ودموعها تتخذ مجراها على وجنتيها ثم قالت بصوت مبحوح
روجيدا:بكرهك يا جاسر...بكرهك من كل قلبى
جاسر بسخريه:ومين قالك تحبينى
نظرت له روجيدا نظرات ناريه ثم حدقت بالسقف وقالت بسخريه
روجيدا:أنت مش راجل..
استفذته تلك الكلمه كثيرا لينهض بسرعه البرق ويُمسك فكها بقسوة ويقول بنبره شيطانيه
جاسر:لسه مش واثقه انى مش راجل طب أنا هعرفك بقى..
قام جاسر بالاعتداء عليها مره أخرى وبطريقه أكثر وحشيه..أقل ما يُقال أنها طريقه حيوانيه وظلت هى تصرخ حتى إبنح صوتها لقد عانت من تلك التجربه مره أخرى وعلى يد من أحبته أيضاً نعم فمن أحبته سابقاً وأدعى أنه يحبها قتلها دون رحمه...
كان جاسر كالأصم لم يسمع صراخها وأكمل ما بدأه... ولكن هذه المره شعر بخطباً ما أبتعد عنها فجأه لينظر على الملاءه لينصدم بل كاد يموت من هو الصدمه...هى ليست عذراااااء
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بصوا يا جماعه حكايه التقصير دى مش بإيدي إن شاء الله هحاول أنزلكوا أكتر من فصل بعد كدا كتعويض...بس دي ظروف خاجرة عن إرادتي...
زلازل....براكين...أنهيارت...تسونامى...جميع الظواهر الكونيه المفجعه تجمعت على جاسر ما أن رأت عيناه...
أبتعد جاسر عنها بذهول وجلس على مقعد بجانب الفراش...ظل ينظر إليها كانت فاقده للوعى فمها وأنفها ينزفان وكذلك باقى جسدها من جروح هو سببها لها..كان ينظر لجروحها الجسديه ولكنه كان عاجز كل العجز عن رؤيه جروحها النفسيه...عادت روجيدا لنقطه الصفر مره أخرى فـها هى تُنتهك مره أخرى على يد أقرب الاشخاص إليها...تفرس النظر لملامحها الباهته...وجهها الشاحب..علامات الالم والخذلان المرسومه على وجهها النائم جعلته يعيد التفكير مره أخرى منذ قدوم مصطفى حتى الان..
عصفت الافكار بجاسر فقال محدث نفسه بعصبيه
جاسر:معقول مصطفى يبقى هو مصطفى صاحبى...لالالالا مصطفى كان هنا فـ مصر وقت الحادثه اللى قالتلى عنها...يارب..يارب أكون مظلمتهاش..
تحرك ناحيه الفراش وضع يده على جببتها ثم نزل بمستوى يده الى عنقها فوجد أثار يده قد تركت أثره على بشرهتا الرقيقه زفر بضيق ووضع يده على فروة رأسه وضغط عليه بشده...أستدار ناحيه الشرفه اخرج هاتفه وضغط بضع ضغطات ووضعه على أذنه
جاسر بجديه:أسمعنى كويس يا صابر ومن غير أسئله أبعتلى الدكتوره مها بسرعه
صابر بقلق:ليه يا جاسر
جاسر بضيق:قولت من غير أسئله نص ساعه وتكون عندى
صابر:حاضر..حاضر
جاسر:عاوز اعرف كمان مصطفى صاحبى من سبع سنين يوم.... كان فين
صابر بتساؤل:طب ليه
جاسر بغضب:صابر مش وقته أبعتلى الدكتورة بسرعه
أغلق جاسر هاتفه ثم إتجه ناحيه فراشها وجلس أمامه وتفرس النظر لها...صدرها الذى يعلو ويهبط بخفوت شديد...جسدها الملئ بكدمات....جسدها الشبه عارى...
قام جاسر بتغطيه جسدها وهو يشيح بوجه بعيد عنها ثم قال بنبره جامده
جاسر:إنك تعرفى مصطفى دى لو كان مش خطيبك مش هعديها..أما بالنسبه لـ إنك...أكمل بنبره تحمل الالم والسخريه...إنك مش بنت دى ليها حساب تانى عندى ورحمه امى لادفنك حيه بس لما تفوقى
فى الولايات المتحده الامريكيه
بأحد المناطق المهجورة
كان هناك شخصان يتحدثان
الشخص:ماذا يفعل مصطفى الان يا مارتن
مارتن:يبحث عن الفتاه يا سيدى
الشخص:حسنا أريد أن تراقبه أنه شخص مخادع
مارتن:حسنا لك ذلك
الشخص:أريد أن أحصل على الفتاه فى أسرع وقت
مارتن:عندما يعثر عليها سيجلبها
قهقه الشخص بشده ثم قال لمارتن:بالطبع تمزح..مصطفى لن يعطينى الفتاه
عقد مارتن مابين حاجبيه وقال:ماذا تقول
الشخص بجديه:مصطفى يريدها لنفسه أيضا
مارتن:وما العمل
الشخص بنبره شيطانيه:عندما يعثر عليها أقتله...
عوده لشق جاسر مره أخرى
كان جاسر يتأمل روجيدا بنظرات متفحصه شامله...ساكنه من جديد...طالت فتره سكونها...قطع أفكاره طرقات على الباب تحرك جاسر سريعا ليفتح الباب بوجه متجهم ليجد امامه طبيبه حسناء ممشوقه القوام وقصيره نوعا ما ذات بشره قمحيه يغطيها بعض النمش على انفها وأسفل عينيها ذات اللون الرمادى الممزوج باللون الأسود...شعر بنى تزينه خصلات سوداء حريرى...لتقول برقه
الطبيبه مها:أزيك يا جاسر بيه
أفسح لها جاسر المجال لكى تدلف..حولت بصرها فى الأنحاء بنظرات شموليه لتقول مره أخرى
الطبيبة مها:أستاذ صابر كان كلمنى وقالى إنك عاوزنى
جاسر بجمود:إتفضلى معايا
أماءت الطبيبة بهدوء وتحركت خلفه تعجبت بداخلها من أسلوبه ذاك وخاصا أنه يقالبها بملابسه المنزليه فكان يرتدى بنطال رياضى من اللون الرصاصى وتيشيرت ذات حمالات رفيعه قطنيه(ملابس داخليه للرجال)..إلا أنها سارت بهدوء تام..توقفت عندما توقف عند إحدى الغرف وأشار لها بيده لكى تدلف إلى الداخل...دلفت ومالبثت حتى شهقت عندا رأت فتاه مسجاه على الفراش ووجها ملئ بالكدمات ولكن تلك المسكينه لم ترى بعد تشوه جسدها...قالت الطبيبة مها وهى تضع يدها على فمها إثر الصدمه
الطبيبة مها:جاسر بيه إيه دا
جاسر بنبره جامده:مراتى
الطبيبة بتردد:طب..طب هى مالها
جاسر:هنفضل نرغى كتير خشى شوفيها وبعدين نتكلم...
دلفت مها إلى الداخل تتأمل الفتاه ووجها المشوه أفاقت على صوت الباب يغلق بقوة إلتفتت ناحيه الصوت ثم عادت بنظرها سريعا إلى الفراش توجهت ناحيتها ثم نزعت الغطاء لتشهق فزعه مما رأته ثم قالت بأسى
مها:أنت مش ممكن تكون بنى أدم مراتك وتعمل فيها كدا...ربنا ينتقم منك
لم تتحدث أكثر ثم قامت بفحصها وفحص مؤشراتها الحيويه..داوتها سريعا ووضعت المحاليل لها وبعض المسكنات حتى تُهدأ حده الألم...
فى الخارج جلس جاسر على الأريكه وأخذ يهز ساقه بعصبيه مفرطه حتى أحس بـ إهتزاز الهاتف فى جيب بنطاله أخرجه ليرى صابر صديقه يتصل
جاسر:أيوة عملت إيه
صابر:مها جت الأول
جاسر بضيق:أيوة وأنجز
صابر بتردد:جاسر اللى هقولك عليه دا غريب بس..بس لازم تعرفه
جاسر بـ إهتمام:سامعك
أخذ صابر شهيق ثم زفره على مهل وقال بهدوء إنفعالى
صابر:أنت تعرف مصطفى أسمه مصطفى إيه
جاسر بـ إستغراب:ليه؟
صابر بنفاذ صبر:رد عليا
جاسر:مصطفى الشهاوى
صابر:مصطفى كان نازل فـ الفندق بـ اسم تانى..كان نازل بـ اسم مصطفى المنياوى تعرف ليه؟
عقد جاسر مابين حاجبيه ثم تسائل:وأنت عرفت منين
صابر بجديه:بعد ما كلمتنى أنا بنفسي رحت الفندق دا كنت قريب منه..رحت وسألت عليه قالى إن مفيش حد بالاسم دا..فـ وريته صورة لينا الموظف إستغرب وقالى إنه كان نازل فعلا بس بـ اسم تانى اللى هو مصطفى المنياوى
جاسر بعدم فهم:طب ليه كل دا
صابر:معرفش بس إسمع الكبيرة بقى
جاسر بتوجس:فـ اليوم اللى أنت قولتلى أسأل عليه الموظف قالى أنه مخرجش من الاوضه أساسا..وكان طالب أصلا إن محدش يزعجه
جاسر بـ إنتباه:وبعدين
تابع صابر كلامه بجديه:الموظف قالى إنه إتفاجأ بيه داخل الفندق الصبح مع إنه لما كان الصبح جمب الأوضه بتاعه كان لسه حاطط الملاحظة(بعدم الإزعاج)
جاسر بغضب بسيط:وبعدين يا صابر إنجز
صابر بضيق:م تسبنى أكمل..ثم تابع..المهم إديت للموظف فلوس زياده وطلعلى تسجيلات فيديو بتاع الفندق لاقينا إن مصطفى خرج متأخر جدا من باب الطورائ ومشى من الفندق ومنعرفش راح فين
جاسر كان يستمع لكل كلمه ب إنتباه وشرد قليلا ولكن قاطعه صابر قائلا
صابر:جاسر إنت رحت فين؟
جاسر بـ إنتباه:معاك..معاك
صابر بـ تعجب:بس اللى مستغربه إن شكل مصطفى كان متغير عما نعرفه
جاسر:إزاى
صابر:هبعتلك صورته قدرت أخدها من الكاميرا
جاسر بنبره مختنقه:طيب يا صابر عاوزك تعرفلى مصطفى كان عايش فـالـ10 سنين اللى فاتو فين
صابر:فى تركيا طبعا
جاسر بنفاذ صبر:إعمل اللى بقولك عليه عاوز المعلومات تكون عندى فـ ظرف 24 ساعه
كاد ان يكمل كلامه ولكن قاطعته مها (الطبيبة)بصوت متجهم..نظر لها جاسر وأشار لها بالجلوس ثم تابع فى هاتفه
جاسر:طب مع السلامه دلوقتى ومتنساش اللى قولتلك عليه
أغلق جاسر الهاتف ثم وجه انظاره ناحيه الطبيبه وقال بتساؤل
جاسر:عامله إيه دلوقتى
نظرت له بحده ثم تابعت بنبره محتده
مها:المدام يا..يا جاسر بيه إتعرضت للإغتصاب بطريقه وحشيه دا غير الكدمات اللى فـ جسمها أنا عالجتها على قد ما أقدر بس المفروض تروح المستشفى عشان لو فيه حاجه أخطر من كدا
جاسر ببرود مستفز:هى مش هتروح فـ حته...بس عاوز أعرف هى حالتها مستقره
مها بزنق:حاليا أه
ثم مدت يدها بورقه وقالت بضيق
مها:ياريت المسكنات دى تجيبها عشان لو حست بألم
أخذ جاسر من يدها الورقه ثم طواها وقال بهدوء
جاسر:طيب...تقدرى تمشى
مها بضيق:فوق يا جاسر من اللى بتعمله دى مراتك واى كان اللى وصلك لكدا مراتك هتكرهك..ثم أكملت بسخريه...دا لو يهمك
نظر لها بطرف عينه وقال ببرود:مع السلامه معلش تعبتك
ضربت مها الارض بقدميها بعصبية مفرطه ثم توجهت ناحيه الباب بخطوات راكضه وأغلقت الباب بشده خلفها..ما أن خرجت مها حتى اطلق العنان لثورة غضبه وبدأ بركل وتدمير كل شئ امامه...أنتهى من ثورة غضبه وجلس يتنفس سريعا وقال بصوت غاضب
جاسر:أه لو طلعت أنت خطيبها يا مصطفى والله لهخليك تشوف الويل...
فى قريه أخرى بقصر عائله الهوراى
ظلت زوجه جابر تنتحب لما حل بزوجها وتضرب على فخذها وقالت بعويل
يامرارك يا زينب...يا مرارك الطافح.. چوزى راح فطيس..اااااه
تأفف جابر من سلوكها وقال بغضب
جابر: چرى إييه يا وليه إنتِ هو أنى مت..مانى جدامك صاخ سليم
زينب بنحيب:صاخ إييه بجى ما ولد المركوب ده خرشمك
جابر وهو يمسك رسغها بشده:زينب أنى مش فايج لشغل النساوين ده أنى مش هسكت واصل
قاطعه صوت سيده فى الخمسون من عمرها بالرغم من كِبر سنها إلا أنها لازالت تحتفظ بقوة جسدها لتقول بنبره صعيديه
والده جابر:و ناوى على إييه بالظبط يابن سليم
جابر وهو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ألامه:والله يا أمى لاهندمه
والده جابر بسخريه:وإزاى بجى يا سبع وأنت حالك مدهول (مريض)إكده
تأفف جابر وقال:أسمعينى زين أنى مش هسيبه واصل ولما أجوم على حيلى هعرفه مين هما عيله الهوارى...ثم تابع بخبث..أنى برضو ولد ناصر الطوخى
ألتوى فم ناصره بـ إبتسامه مغتره وقالت:وعرجك (عرقك)فيه دم عليه الطوخى فرچنى على مكرهم
إبتسم جابر بمكر وقال:على عينى يا أمى... چاسر الصياد هيشوف النچوم فى عز الضهر...
فى صباح اليوم التالى أعلنت الشمس مجيئها لتحمل معها أحداث جديده ستقلب حياه أحدهم رأسا على عقب
فى القاهرة بشقه جاسر الصياد
لم يغفل جاسر ولم ينم له جفن ومع ذلك لم تبدو ملامح الارهاق على وجهه..كان جالس بغرفتها ويتطلع عليها بأعين ثاقبه كالصقر حتى وجدها تتململ....أطفأ السيجاره التى بيده ثم نهض ووضع يده فى جيبى بنطاله وتوجه ناحيتها..ظل يتابعها حتى إستعادت وعيها بالكامل وقال بنبره تهكميه
جاسر:صباحيه مباركه يا...ياعروسه
نظرت له روجيدا ولم ترد فقد فقدت روحها حقاً أمس ظلت تتذكر ماحدث ودموعها تتخذ مجراها على وجنتيها...أقترب جاسر منها..لتسحب هى الغطاء ناحيه صدرها وضمته بقوة وعيناها تنطق بكل معانى الخوف..لينظر هو لفعلتها ويقول بتهكم
جاسر:متقلقيش أوى كدا أنا عمرى ما هلمس واحده..نظر لها بتمعن ثم قال...مش هلمس واحده ****زيك
لم ترد عليه ولم تنظر له أيضاً فيكفيها ما شاهدته أمس...أستفزه سكونها ليقول بغضب
جاسر:إيه اللى حصل يا محترمه
ليجد رده السكون..أقترب جاسر بغضب وأمسك رسغها بشراسه ليقول بصوت هادر
جاسر:أنطقى
صرخت روجيدا وتأوهت متألمه وظلت تتلوى بين يديه وقالت بصوت باكى
روجيدا:أبعد عنى متلمسنيش..أبعد يا حيوان
هدر بها جاسر قائلاً:أنتى هتعمليلى فيها شريفه..دا ع أساس أنك بنت يعنى
ليتابع بصوت متوعد:والله لاوريكى يا هانم مش جاسر اللى واحده تضحك عليه.. أنطقى
ظلت تبكى وتتلوى محاولة للإفلات منه ولكنه كان مطبق وبشده على يدها ليقول بصوت قدى أسرى الرعب فى اوصالها
جاسر:ردى عليا أحسنلك
روجيدا ببكاء ونحيب:أبعد عنى...أبعد أنا بقرف منك...أبعد..ثم صرخت بصوت حاد..بقولك أبعد
ترك جاسر رسغها بحده ثم قال بصوت متوعد
جاسر:ماشى هسيبك بس أقسم بالله ما هرحمك أنا سايبك عشان عضمك اللى متكسر دا..لما يخف عشان.. قال بصوت هادئ وحاد..عشان أكسرهولك تانى
تحرك جاسر بخطوات غاضبه ثم عاد لها سريعا وقال بضيق
جاسر:خطيبك كان أسمه مصطفى إيه
لم ترد عليه روجيدا ليعاود السؤال مره أخرى وهو يحاول كبح غضبه..قال من بين أسنانه
جاسر:أنطقى يا روجيدا مش عاوز أفقد أعصابى عليكى
ردت روجيدا ببرود:ملكش دعوة
أمسك جاسر فروة شعرها بشده وهزها بعنف وقال:أنطقى أحسنلك
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت بحده
روجيدا:مش هقولك
جاسر وقد أشتد بقبضته وقال بصوت هادر:أخلصى
روجيدا لكى تتخلص من براثنه فهى لم تعد تتحمل المزيد من الألم:مـ مصطفى المنياوى
ترك جاسر فروة شعرها مذهولا مما سمع ثم خرج الى الصالون وجلس على إحدى المقاعد..تذطر صابر عندما بعث له صباحاً صورة لمصطفى...فتح هاتفه لندهش من شكل مصطفى فقد كان مختلفاً كليا عما يعرفه فكان شعره قصير وذا لون أشقر..وبشره غامقه قليلا عن ما هى الان.الوشم الذى يوسد كتفه..تمام كما وصفته روجيدا بالمشفى...وضع يده على فروة شعره وظل يحكها بعنف وغمغم بتأنيب
جاسر:أووووف يعنى هو خطيبها..ظلمتها كان لازم أفهم الأول وبدل م أقف جمبها..سكت ثم قال بسخريه..إغتصبتها وعذبتها زيه فرقت إيه عنه..سكت مليا يفكر ثم قال:طب دى وليها حق أما أنها مش بنت دى حصلت إزاى أنا عارف إنها عنيده ومش هتتكلم..بس لازم أعرف منا مش هتأرطس
سمع طرقات على الباب تحرك ليفتحه ليجد البواب
جاسر بضيه:عاوز إيه
البواب:جبتلك الحاجات يا بيه
جاسر:ماشى
كاد أن يغلق الباب ولكنه لمح صديقه صابر وهو ينادى عليه
صابر بصوت لاهث:جاااسر.. أستنى
جاسر:تعالى يا صابر
دلف صابر إلى الداخل وتعجب من حال الشقه وقال بتوجس
صابر:هو..هو إيه اللى حصل هنا
وزع جاسر أنظاره على الصاله ثم قال بضيق:مفيش كنت متعصب شويه
صابر بسخريه:ياشيخ!! كل دا شويه
جاسر بضيق:أخلص يا صابر في إيه
صابر بهدوء:قوم بس إعمل كوبايتن شاى عشان الكلام اللى جاى دا فى قطع رقاب
جاسر:طيب
نهض جاسر وتوجه الى المطبخ وقام بتحضير فنجانين من الشاى وعاد لصابر ليقول جاسر بزنق
جاسر:الشاى ياخويا كنت خادم أهلك
صابر بمرح:تسلملى..وبعدين م أنت مشغلنى من أمبارح ومدقتش طعم النوم
جاسر بنزق:أخلص يا ديك البرابر
صابر بغيظ:أهو دا اللى باخدو منك
جاسر:أخلص يا صابر أنا مش فايقلك
تنهد صابر وقال:ولو أنى مش فاهم فى إيه بس هقولك على عرفته
جاسر:سامعك
اخذ صابر رشفه من فنجانه ثم قال بجديه
صابر:مصطفى عنده بيت فى تركيا بس محدش قاعد فيه..أو بمعنى أصح مصطفى مخلى الناس تفكر إنه قاعد هناك
جاسر وقد عقد مابين حاجبيه:إزاى يعنى
زم صابر شفتيه ورفع منكبيه دليل على عدم معرفته ثم قال بنبره فاتره
صابر:معرفش إزاى بس كل اللى أعرفه أن فى حد بيدير البيت من هناك وهو اللى بيخلى باله من البيت
جاسر بتساؤل:أومال كان قاعد فين
صابر:ماهو دا الغريب..عايش ف أمريكا..
لم يندهش جاسر كثيراً لأنه متأكد أنه ماضى زوجته بينما أكمل صابر
صابر:والأسخن أنه شغال شغل شمال شغال آآآ.....
قاطعه جاسر وقال: فـ المافيا
دُهش صابر وقال:عرفت منين؟
جاسر وهو يريح ظهره الى الخلف:مش مهم عرفت منين المهم أن مصطفى نهايته قربت
صابر بتوجس:هتعمل إيه!!
نظر جاسر أمامه وقال بنبره شيطانيه
جاسر:هندمه ع اليوم اللى قرب فيه من مراتى
صابر بـ إندهاش:مراتك!! وهو يعرف مراتك منين؟
بدى جاسر وكأنه لم يسمع سؤاله..نظر جاسر له وقال بجديه
جاسر: أحجزلى أقرب طياره رايحه أمريكا..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
معايشة الألم لم يكن أختيار...بل كان إجبار...أُجبرت هى على معايشة الألم...قاسته بجميع أشكاله ذاقته ألوان...وكل ذلك بسبب كلمه رديئه من حرفين(حب)....الحب كان ذلك الفخ الأشرس والأسهل للإيقاع بالفريسه...فلتحل اللعنه وليذهب الحب للجحيم...
مر باقى اليوم دون أحداث فلم يحتك جاسر بها نهائياً لأنه أراد أن يضع الأمور فى نصابها الصحيح...وفى عصر اليوم التالى دلف جاسر لغرفتها ليجدها نائمه بهدوء تقدم بحذر ناحيتها ثم جلس على طرف الفراش وتحدث فى داخله
جاسر:ااااه يا روجيدا يوم أما أحب...الدنيا تقلب عليا...مش عارف إيه اللى حصلك ومش هغلط تانى وأتسرع عشان ميحصلش كدا تانى...بس لو طلعت مش ظالمك...مش عاوز أقولك هعمل إيه
تململت روجيدا تستعد لفتح عيناها فهب سريعا عن الفراش وحول نظراته للجمود وتوجه ناحيه الخزانه...فتحت عيناها رأته بالغرفه فخفق قلبها سريعا ثم وجهت نظرها بعيدا حتى لا تتلاقى نظراتهم..أما جاسر فنظر لها من أعلى كتفه ولكنه لم يتحدث
روجيدا فى نفسها:بكرهك زيك زيه...بكرهك يا جاسر
فتح جاسر الخزانه ثم أخرج حقيبه سفر ووضع بها بعض الثياب...لفت نظرها صوت سحاب الحقيبه فحركت رأسها عفوياً ناحيته لتراه يحزم حقيبته أردات سؤاله عن وجته ولكنها منعت نفسها...وكأن جاسر شعر بها...شعر بفيروزها المسلط عليه ليستدير لها وتلتقى عسليته بفيروزها..توترت روجيدا وأشاحت بوجهها بعيدا..أبتسم جاسر من زاويه فمه وقال بنبره جامده
جاسر:عشان الفضول ميكلكيش أنا مسافر كام يوم
لم تجبه روجيدا ليكمل هو
جاسر:هرحمك منى يومين
أستدار جاسر للرحيل وأغلق الباب وخرج...لتنفجر هى بالبكاء والنحيب وقالت بصوت متحشرج من بين دموعها
روجيدا:ليه؟؟ ليه يا جاسر بعد م وثقت فيك...الله يسامحك
نهضت روجيدا ثم سحبت هاتفها وأتجهت ناحيه الشرفه وهاتفت صديقتها
روجيدا:مرحبا كاثرين
ليأتيها صوت ناعم:أووووه روجيدا لقد أشتقت لكى وبشده
روجيدا:وأنتِ وأيضا
كاثرين بقلق:ما بكِ عزيزتى!!!
روجيدا بـ إبتسامه باهته:أنا بخير لا تقلقِ...ولكن أريد منكِ خدمه
كاثرين بـ إنتباه:أى شئ أنا أسمعك
روجيدا:أريد من مكتب حمايه الشهود خدمه بـ اسم والدتى
كاثرين بـ إستفهام:ولما؟
روجيدا بجديه:سأقدم ورق هام بخصوص تلك العصابه وأريد حمايه لجاسر زوجى
كاثرين بعدم فهم:وكيف سنحمى جاسر وهو بالقاهره؟
روجيدا:مكتب الحمايه سيقوم بالتصرف فى الأمر ولكن ضعى أسم والدتى لكى يهتموا أكثر
كاثرين بـ إستسلام:حسناً روجيدا ولكن ماذا عنكِ
روجيدا:لاتقلقِ سأكون بخير
كاثرين:ستيف يعلم ماذا ستفعلين
روجيدا:هو زوجك ستعلميه عاجلاً أم آجلاً
كاثرين:حسنا..حسنا أنتبهى لنفسك
روجيدا:وأنتِ أيضا..أراكِ لاحقاً
أنهت روجيدا حديثها لتجد جاسر يتاعبها بـ أعين كالصقر..وتنطلق الشرارات من عينه..توترت روجيدا فدلفت سريعاً للداخل ثم تحركت خارجا فقد جف حلقها عقب نظرته المحمله بالشرر
بلأسفل
وقف جاسر بجانب سيارته والتى بداخلها صابر ليحدثه بصوت محتنق
صابر:مـ تخلص يا جاسر
جاسر وهو يلتفت ناحيته:ماشى
دلف جاسر إلى السياره ثم تحدث بجديه مع صابر وقال
جاسر:مصطفى فين؟
صابر:فـ فندق فـ القاهره مرجعش شرم
جاسر وهو ينظر أمامه:كويس أوى...نبه الرجاله إن عنيهم متتشالش عنه ولا عن مراته
صابر وهو يومئ برأسه:أعتبره حصل
أضاف جاسر:وزود الحراسه على شقتى والبت اللى بتاخد بالها من روجيدا تتراقب هى كمان
صابر:تمام..حاجه تانيه؟
جاسر بجمود:لأ
بعد نصف ساعه وصل جاسر إلى المطار ترجل من السياره وتبعه السائق الخاص به ومعه حقيبته...أنهى جاسر إجراءت السفر ثم صعد إلى طائرته الخاصه دون صابر...
بالقاهره..داخل شقه جاسر الصياد
كانت روجيدا تتجول فى الشقه حتى شهقت فزعه عندما قابلت فتاه فى 19 من عمرها ذات جسد مملتئ قليلا وقصيره القامه...وجه بيضاوى ذات بشره سمراء وحجاب ملفوف بطريقه عشوائيه والتى بادلتها الصراخ...فدخل على إثره الحارسان الشخصيان خارج الشقه روجيدا بفزع
روجيدا:أنتى مين
الفتاه بتوتر إثر المفاجأه:آآآآ... أنا ناديه..آآ..الخدامه اللى سى جاسر بعتها
روجيدا بتفحص:بس أنا مش عاوزة حاجه
جاءها صوت أحد الحراس وهو يقول بصوت أجش
الحارس:آآآ..مدام روجيدا دى أوامر جاسر بيه ومنقدرش نعصاها
روجيدا بتأفأف:جاسر وزفت...طب أنتو بتعلمو إيه هنا
الحارس:جاسر بيه كلفنا بحراستك
عقدت روجيدا ساعديها أمام صدرها وصاحت بضجر:لا والله حراستى ولا عشان يضمن إنى مهربش..ثم تابعت بصوت خفيض..ماشى يا جاسر والله لاوريك
خرج الحارسان ووقفا كما أمرهما جاسر كما أنه هدد أنها إذ أصابها مكروه سيعلق رؤوسم على أبواب قريته...أقتربت الفتاه من روجيدا وقالت بنبره خائفه
ناديه:آآ...تؤمرينى بحاجه يا ست هانم
روجيدا:لأ..شوفى شغلك
أماءت الفتاه برأسها ثم تحركت ناحيه المطبخ وأخذت تتحدث مع نفسها وقالت
ناديه:يعنى واحد عامل فرعون ومراته مجنونه..ضربت على فخذيها وقالت بتحسر..أأأأه أنا ايه اللى وقعنى الوقعه السوده دى منك لله ياما...
أنتصف الليل بتوقيت القاهره ليكون صباحاً فى الولايات المتحده الأمريكيه
نزل جاسر من طائرته وخرج من مطار مدينه نيويورك وضع نظارته الشمسيه...قام السائق الخاص بجاسر بفتح باب السياره ليدلف الأخير..أغلق السائق الباب ثم توجه إلى المقعد الخاص به...تحدث جاسر بصوت أمر
جاسر:إتحرك على العنوان دا....
السائق بنبره دبلوماسيه:حاضر يا فندم
لم يكن جاسر له الوقت الكافى للحصول على راحه فبعد أن أرسل له صابر عنوان منزل مصطفى فى أمريكا عزم على التحرك إلى مكانه فورا...بعد ساعتان متواصلتان من القياده وصل جاسر إلى العنوان المنشود...ترجل جاسر من السياره وأمر سائقه بالبقاء فى السياره..تحرك جاسر ناحيه سيارتان ذوات الدفع الرباعى وتحدث بصوت يحمل الصرامه
جاسر:عملتو إيه فـ الحراس
أحد الرجال:سفرناهم جهنم
ألتوى جاسر فمه ببسمه شيطانيه:كويس..فى حد جوه البيت
الرجل:لأ لا يا جاسر بيه
جاسر وهو يحك ذقنه بـ إبهامه:عظيم...يلا بينا
توجه جاسر إلى منزل مصطفى..تحرك مصطفى بمحيط الحديقه التى تلوثت بدماء الحراس..تحول العشب ذا اللون الأخضر إلى اللون الأحمر القانى بسبب عدد الجثث التى لا حصر لها فقد كان المنزل مؤمن بشده مما أكد لجاسر أن هذا المنزل يحوى شئ هام للغايه..وصل إلى باب المنزل ثم فتحه على مصرعيه وأمر رجاله بهدم المنزل وقلبه رأساً على عقب..
أما هو فقد تحرك إلى الأعلى ومشى فى الرواق الذى كان يحوى عددا من الغرف أختار إحداها ودلف إليها وكان موفق فى إختيار هذه الغرفه فكانت غرفه ذاك المصطفى..دلف ألى الداخل وتطلع على الأثاث بنظرات شموليه...قطع عليه تأمله صوت أحد الرجال وهو يقول
الرجل:جاسر بيه تم اللى حضرتك عاوزه
أماء جاسر برأسه برضا ثم تحرك برأسه مره أخرى فى الغرفه لفت نظره ذلك الحاسوب الشخصى الموضوع فوق المكتب فقال بصوت أمر
جاسر:أبعتلى خبير الكمبيوتر هنا
الرجل:حاضر
ركض الرجل سريعاً وبعد دقيقه واحده دلف شاب وقال بصوت عادى
الشاب:أيوه يا جاسر بيه
جاسر وهو يشير ناحيه الحاسوب:أفتح الزفت دا وشوف فيه إيه
الشاب:حاضر
بعد خمس دقائق تحدث الشاب بذهول....................
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
في فيلا مصطفى..بالولايات المتحدة الأمريكية..
الشاب:أنا فتحت اللاب يا جاسر بيه
جاسر بـ إنتباه:ها وفيه إيه
الشاب:ملفات كتير لصقفات مشبوهه
جاسر بجديه:إطبعلى كل الملفات دى ع فلاشه
الشاب بـ إيماءه خفيفه:حاضر
نهض جاسر عن مقعده وشد إنتباهه هذه اللوحه الفنيه المعلقه بطول الغرفه ظل يتطلع عليها حتى قال الشاب
الشاب:خلصت
جاسر وهو يلتفت كاد أن يتعرقل فى السجاد إلا أنه استند على تلك اللوحه الذى رجعت إلى الخلف...أستعاد جاسر توازنه ورمق اللوحه بنظرات متفحصه وجد أنها باب إلى غرفه داخليه..حول نظراته ناحيه الشاب وقال
جاسر:خد الفلاشه وأتسنانى مع الرجاله تحت
تحرك الشاب دون نبس كلمه واحده..أنتظر جاسر حتى خروج الشاب ثم توجه ناحيه ذاك الباب السرى وفتحه على مهل حتى أفزعه ما رأه
بطريق قريب من قريه القابعه بها عائله الهوراى
جابر وهو يستند على عكازه.خير يا مصطفى بيه
تفحصه مصطفى ثم قال بنبره متهكمه:خير يا جابر بيه شكلك عامل حادثه
غضب جابر وقال بنبره غاضبه:ملكش صالح
مصطفى وهو يخرج دخان السيجار الكوبى من فمه:ماشى..عايزك فـ شغل
جابر:أؤمر
مصطفى بجديه:في شحنه أسلحه جديده عاوزين ندخلها مصر من الحدود
جابر بـ إنتباه:وبعدين
مصطفى بنظرات ماكره:العموله كبيره
جابر بخبث:كام يعني؟
مصطفى بنظرات ذات مغزى:متقلقش هيعجبك
جابر:طب امتى العمليه دي
مصطفى:لسه مفيش معلومات عن المعاد
جابر وهو يحك ذقنه المنبته:طب لما تعرف عاوز يكون عندي خبر
مصطفتى:أكيد بس عاوزين شغل عالى
جابر بـ إستنكار:ومن إمتى كان شغلي مش عالى يا مصطفى بيه
مصطفى:خلاص يا جابر بيه متزعلش..لما يكون عندى خبر هبلغك
جابر وهويصافح مصطفى:زين..أشوف وشك بخير...
عوده مره أخرى إلى الولايات المتحده الأمريكيه
ذُهل جاسر تماما مما رأى بل بُهت...ألجمت الصدمه عقله شُلت جميع أعضائه..لبرهه توقف قلبه عن النبض..كانت صور زوجته (روجيدا) تملئ حوائط غرفه صغيره...صور زينتها هى بجميع مراحل عمرها من الطفوله حتى البلوغ..صور لها تاره ضاحكه,وتاره عابسه,وتاره شارده,وتاره أخرى هى نائمه..
تحرك جاسر فى الغرفه وعيناه تنطقان بشر دفين حتى وصل لطاوله صغيرة موضوع عليه مستند مدون عليه أسم روجيدا..جلس على مقعد وتفحصه فوجد جميع المعلومات عن روجيدا
ففهم جاسر أن مهمته كانت التعرف على روجيدا وجعلها تثق به حتى يستطيع الحصول منها عما يريد...تحرك بصره على حاسوب أخر حاول فتحه فوجده مُأمن بكلمه سر...لم يكن من العسير عليه التنبؤ بكلمه السر فما إن وضع اسمها(روجيدا) حتى فُتح..كور جاسر قبضته بشده حتى أبيضت وبرزت عروق نحره وتحولت عيناه لجمرتين من النار المشتعله...فتح جاسر إحدى الملفات المدونه بـ اسم "هى فى بيتى"خمن من صاحبه "هى" فتح جاسر ليرى بعض الفيديوهات ليجد احدها مدون ب اسم "ليلتها الأولى" فتحه جاسر حتى جحظت عيناه من هول الصدمه....
فى أحد الفنادق بالقاهره
كانت نيره جالسه على مقعد فى الشرفه وهى تتامل أختبار الحمل...دخل مصطفى على حين غره فوجدها محملقه بشئ جعلها شارده لدرجه ألا تسمع دخوله...سار ببطئ شديد حتى وجد ما تحمله فى يدها فظهرت فى عينيه شعيرات دمويه حمراء من الغسظ أمسكها من فروة شعرها بقوة فتأوهت هى بألم وقالت بصوت باكى مرتجف
نيره:مـ..مصـ..مصطفى
مصطفى بصوت هادر:أيوة مصطفى يا****...إيه اللى فـ إيدك دا
نيره بخوف:آآآ..مـ مفيش
مصطفى بغضب:وحياه أمك هتستعبطى..خونتينى مع مين يا بنت الـ***
نيره وهى تتلوى من أسفل يدها:والله..آآ...والله ما خونتك
مصطفى وهو يهزها بعنف:أومال حامل إزاى
نيره بدموع:حامل إزاى يعنى إيه..أنا حامل منك
مصطفى وقد أمسك فكها بشراسه:حامل من مين يا**** أنتى هتستعبطى
نيره وهى تتأوه:أه..والله منك أقسم بالله منك
مصطفى بفحيح يشبه فحيح الأفعى:اللى فـ بطنك دا هينزل...
بالولايات المتحده الأمريكيه
لم يتحمل جاسر مشاهده الفيديو أكثر من خمس دقائق...فما يراه قد جعل الدم يغلى فى عروقه وغضب العالم قد صُب عليه..نيران الكره قد أشتعلت أكثر بداخله ناحيه ذلك المصطفى
فكان الفيديو يحتوى على مشاهد أعتداءه الوحشى على زوجته..لم يكن واحد أو أثنان بل العديد منها وكلها تحمل نفس العنوان ولكن أختلفت مسميات الليالى..كان الفيديو الأول كافى لجعل جاسر كالثور الهائج فقد نهض جاسر وقام بتحطيم الحاسوب ومزق كل صور زوجته وأخذ يزعق ويصرخ بصوت صم الآذان...ذئير الأسد قد أعلن عن بدايه إنتقام جديد سيجعل مصطفى يتجرع ألواناً وألواناً من العذاب والجحيم..سيشاهد الجحيم على الأرض..ضرب..حطم..مزق..ولكن النيران المتأججه فى فؤاده لم تُشفى..فُزع من فى الأسفل من صوت سيدهم فأسرع أحدهم راكضا فوجده على حال لا يُحسد عليه
شعره قد تشعث..ملابسه قد تدهورت..يتنفس بسرعه وصعوبه...فنطق الرجل خائفاً
الرجل:جـ..جاسر بيه هو..هو إيه اللى حصل
أمسكه جاسر من تلابيبه وأخذ يهزه بعنف وقال وهو يجز على أسنانه حتى كادت أن تنكسر
جاسر:البيت دا يتحرق فورا مش عاوز فيه حاجه سليمه
أماء الرجل عده مرات وقال بتوتر:حـ..حاضر يا جاسر بيه
تركه جاسر وخرج فقد أحس أنه كاد يختنق....وقف جاسر أمام المنزل وشاهد أشتعاله..الرماد المتطاير لم تُهدأ من حده ثورته أو كرهه ولا حتى تأنيب الضمير فها هو يظلم زوجته من جديد عاقبها على جريمه لم ترتكبها بل كانت ضحيه..ضحيه قد أُنتهكت بشده ماتت روحها قبلا..وماتت مره أخرى على يده..شاهد بالداخل كيف فقدت عذريتها..كيف نُزعت روحها عنوه...جاسر محدث نفسه
جاسر:أنا راجع يا روجيدا..وهصلح كل حاجه..هجبلك حقك..حتى ولو على حساب حياتى..ما أنتي بقيتى حياتى
تحرك جاسر من محيط المنزل قبل وصول الشرطه وصعد إلى سيارته وتوجه ناحيه المطار..صعد على متن طائرته عائداً إلى موطنه وملاذه...
وصل جاسر أرض مصر ثم توجه إلى شقته وتحدث مع الحارسان وقال بجديه
جاسر:إيه الأخبار
أحد الحراس:كله تمام
أماء جاسر برأسه ثم دلف إلى الداخل...ظل يبحث عنها بعينه فى الصاله أو غرفة الصالون فلم يجدها..دلف إلى الغرفه وشرفتها حتى المرحاض فلم يجدها تملك قلبه القلق وأخذ يبحث فى أرجاء الشقه كالمجنون فلم يجدها...دخل إلى غرفتها عسى أن تكون هناك فلم يجدها أيضا ولكن وجد ورقه بيضاء موضوعه على الفراش كُتب فيها بضع كلمات
"جاسر..لو كنت فاكر إن حراسك اللى بره دول هيمنعونى من إنى أهرب تبقى غلطان..أنا مشيت ومحدش هيقدر يمنعنى...أخراً......طلقنى"
سقطت الورقه من بين يديه ثم وضع كِلتا يديه على وجهه..لقد رحلت..رحلت وتركتني وحيداً..لا لن أدعكِ تهربين...فأنتِ حقى
أبعد جاسر يديه عن وجهه تسربت دمعه حزينه من مقلتيه ليقول بأسى
جاسر:لأ يا روجيدا مش هسيبك..أنا وعدت إنى هجبلك حقك..أنا ليا حق وأنتى..أنتِ حقي...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وما بين حُبٍّ وحُبٍّ، أُحبُّكِ أنتِ
وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني وواحدةٍ سوف تأتي, أُفتِّشُ عنكِ هنا وهناكْ
كأنَّ الزّمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ
كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ
فكيف أُفسِّرُ هذا الشّعورَ الذي يعتريني صباحَ مساءْ وكيف تمرّينَ بالبالِ،
مثل الحمامةِ حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟
كان جاسر هائماً...كالتائه,الباحث عن ملاذ يؤويه...غابت هى عنه فتركته الحياه..هربت منه فتاه...أبعد أن أعشق يتركنى العشق...وكأنه العقاب الأمثل لذئب مثلى لم أتخيل أحزانى تتفاقم بـ بُعدها عني...جئت ذليل فهل لي ملاذ فى مأوى عشقك!!
أربعة أيام غائبة غير عابئة بذلك الجريح...بحث عنها هنا وهناك جاب البلاد ركضا..مشياً..وحتى ركوباً فلم يجدها...عاد إلى مسقط رأسها مره أخرى فلم يجدها هناك أيضاً و"وكأن الأرض أنشقت وبلعتها"...عاد جاسر من بحثه اليومى عنها إلى شقته رمى مفاتيحه على الطاوله الزجاجيه بعدم إكتراث كحاله التى لم يعد يكترث بها...ذقنه الناميه..ملابسه الغير مهندمة..شعره الأشعث والذى أزداد طولاً بعد إهماله..
دلف إلى غرفتها كانت ملاذه يبحث عنها فيها...ينام لياليه فيها...توجه جاسر إلى خزانه ملابسها وفتح ضلفتيها ثم أخرج منامه حريريه ذات لون وردى..ترك الخزانة مفتوحة ولم يلقِ لها بال وتوجه ناحيه فراشها وتمدد عليه أخذ منامتها فى أحضانه وظل يشتمها ودموع الإشتياق تحرق وجنته الوحيده..أخذ يُحدث منامتها وكأنها هى وقال بعتاب
جاسر:هان عليكي تسبيني لوحدي...بعترف إنى ضعيف من غيرك..إنتي مصدر قوتي ليه روحتي وسبتيني..عارف إنى غلطت فـ حقك جامد بس إرجعيلي وأنا هصلح كل حاجة..
شدد جاسر من إحتضانه لمنامتها وظل جاسر يحدث منامتها حتى غلبه سلطان النوم...
في قصر الصياد
كانت عنيات تجلس فى صومعتها حتى قررت الخروج...خرجت من غرفتها ثم توجهت إلى غرفة سامح..طرقت الباب ثم دخلت عقب أن سمعت سامح يأذن بالدخول
كان سامح جالس على الفراش ويتحدث مع نادين وما أن رأى عمته تدلف حتى قال
سامح:طب نادين إقفلي دلوقتي وهكلمك بعدين
أغلق سامح الهاتف ثم نظر لعمته وقال
سامح:تعالي يا عمتي خير
عنيات:ينفع أدخل يابن أخوي
سامح:طبعا يا عمتي إنتي بتقولي إيه
تقدمت عنيات ثم جلست على طرف الفراش بجواره وقالت بتردد
عنيات:آآآ...عاوزة أتكلم معاك في موضوع إكده
سامح بترقب:أتفضلي ياعمتي
عنيات:هو چاسر هير چع إمته؟
رفع سامح منكبيه وقال:والله ما أعرف يا عمتي
عنيات وهى تزم شفتيها:طب هو عمل إييه مع عيله الهواري
سامح:برضو معرفش
عنيات:طيب..هو جالك حا چة عن الموضوع ده
سامح بنفاذ صبر:عمتي إنتي عاوزة توصلي لإيه
عنيات:مفيش يا سامح مفيش..أني ماشيه
نهضت عنيات ثم توجهت ناحيه باب الغرفه وخرجت تنهدت وقالت
عنيات:ناوى على إييه يابن حسين الصياد....
في صباح اليوم التالي...كان صباح مبهجاً للبعض...و كئيب للبعض الأخر
بالقاهره في شقة جاسر الصياد
أستيقظ جاسر على صوت طرقات شديده...نهض جاسر متكاسلاً وتحرك ناحية باب الشقة وفتحها ليتفاجأ بذلك الضيف الغير مرحب به بالمره..
جاسر بضيق:نعم!
-طب هتسبني واقفة ع الباب كدا...
جاسر وهو يشير بيده للداخل:أدخلي
دلفت إلى الداخل ثم جلست على إحدى المقاعد..تحرك جاسر خلفها متافأفاً من تلك الزائرة..ثم قال بصوت ضجر
جاسر:عاوزة إيه يا نيرة وخشي فـ الموضوع بسرعة أنا مش فاضي
أبتسمت نيرة بمكر ثم قالت:جيالك بخصوص مصطفى و..ومراتك
هب جاسر واقفاً بغضب ثم توجه ناحيتها وأمسك رسغها بقوة ألمتها ثم قال بصوت غاضب
جاسر:أحترمي نفسك وشوفي أنتى بتتكلمي مع مين
تأوهت نيره بشده وقالت:اااه...أسمعني بس أنا عارفة كل حاجة
لم يتركها جاسر بل أشتد بقبضته عليها وقال بصوت هادر
جاسر:عارفة إيه يا**** أمشي من هنا أحسنلك بدل م أدفنك مكانك
أفلتت نيره يدها من جاسر وقالت بحده
نيره:أسمعي الأول الكلام دا لمصلحتك..ولمصلحتى
جاسر بغضب:مفيش بنا مصالح
نيره وهى تراقص حاجبيها:ولو قولت إنى هخلي مصطفى يجيلك راكع
عقد جاسر ما بين حاجبيه وقال بعدم فهم:وإيه مصلحتك مش إبن الـ*** دا جوزك
نيره هى تضرب يدها على سطح الطاوله:عرفى..
جلس جاسر بذهول وقال:سمعيني
أراحت نيره جسدها إلى الوراء ثم وضعت ساقها فوق أختها وقالت بمكر
نيره:أهو كدا الكلام يحلو..بص يا سيدي مصطفى حالياً في أمريما بعد ما بيته...ضحكت بسخرية ثم تابعت..راح
جاسر ببسمة جانبيه:وعرف مين
أجابته هى بمكر:تؤ..أصل اللى عمل كدا زى م تقول...وضعت سبابتها أسفل شفتها السفلى وأخذت تطرق بإصبعها طرقات متتاليه لتقول بهمس ماكر...نمس
قهقه جاسر وقال بتهكم:نمس!!
أماءت برأسها وقالت:ماعلينا دا مش مهم..المهم الورق اللى كان فيه
جاسر وهو يضع يده أسفل ذقنه:كملى
نيره:معايا
جاسر بثقه:أشبعي بيه
ذُهلت نيره وفغرت فاها بعدم تصديق وقالت:يعني إيه
جاسر ببرود:الورق دا معايا ومش عاوز منك حاجة
ازردت ريقها وقالت:أخدته إزاى مع إن محدش يعرف عنه حاجة
أجابها جاسر بثقه مفرطه:جوزك غبي وأنا أستغليت غباءه..ضيق عينيه وتابع بشر..وهو لسه ميعرفش جاسر الصياد يبقى مين
بدأت نيره ترتجف من نبرته ونظراته العاديه بالنسبه له ولكنها كانت بمثابه فيلم رعب بالنسبه لها تابعت بتوجس وقالت
نيره:وآآآ...وانت ناوى ع إيه
جاسر:ملكيش فيه
هبت نيره واقفه وقالت
نيره:كدا مليش لازمه
جاسر:أه ومشوفش وش أمك هنا تانى
تحركت نيره ناحيه الباب وضعت يدها على المقبض وقبل أن تخرج قالت بغموض
نيره:الساعه 7 المغرب إبقى روح المقابر هتلاقي اللى بدور عليه هناك...
قالتها ثم فرت سريعاً...بينما جاسر كان يقف كالأبله لم يعي ما قالته هذه الحمقاء..ظن أنها تريد التلاعب به ولكن كلماتها أرقته كثيراً..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
نزلت نيره من منزل جاسر وهى تفكر في أخر ورقه ربح لها قد ضاعت..ولابد من البحث عن أخرى...وضعت نظاره الشمس الخاصه بها ثم أوقفت سياره أجره وطلبت منه الذهاب إلى مشفى خاص...أثناء الطريق تذكرت ماحدث منذ أربعة أيام
فلاش باك
مصطفى بصوت شرس:اللى سمعتيه يا حليتها
نيره بصوت باكى:بلاش والنبى يا مصطفى أنا عاوزاه..مش عاوزه منك حاجه..حتى..حتى متهتمش بيه بس سبهولى
أمسكها مصطفى من فروة شرعها بقسوة وتابع بصوت خالى من الرحمه
مصطفى:هتنزليه ياروح أمك..أنا مش عاوز ولاد منك يا*****
تأوهت نيره بشده وقالت بصوت متحشرج:حراااام..حرام تقتل إبنك
دفعها بحده وانهال عليها بوابل من الضربات والسب بـ أبشع الألفاظ حتى خارت قواها وقالت بـ إستسلام وضعف
نيره:خـ..خلاص هنـ..هنزله بس أرحمنى
أبتعد عنها مصطفى وقال بصوت يحمل التهديد
مصطفى:بكره تروحي تنزليه
نيره بدموع:بـ..بلاش بكره..مش..مش قادره جسمي مش قادره
مصطفى وهو يخرج سيجاره:خلاص يومين وتروحي..
أقترب مصطفى منها وقال بفحيح أفاعي خبيث
مصطفى:وعالله..عالله يانيره أعرف أنك معملتيش اللى قولتلك عليه...
نظرت له نيره بحزن وتابعت:حاضر
مصطفى وهو يملس على وجنتها وأبتسامه متشفيه على وجهه
مصطفى:شاطره..متزعلنيش أنتى عارفه زعلى وحش قد إيه!
نظرت له شزراً ثم قالت فى نفسها
نيره:ماشى يا مصطفى والله لهوريك...حسبي الله ونعم الوكيل..
أنتهى الفلاش
نزلت دموع نيره بشده...وها هى ذاهبه لتنفيذ طلبه بل لنقل أمره..تحسست بطنها الصغير ثم قالت بصوت مملؤ بالحقد
نيره:كل دا بسببك يا ست الحسن بس والله ما هخليكوا تتهنوا...
أعلن قرص الجوناء موعد رحيله ليحل شفق الغروب المميز بلونه الأحمر
كان جاسر جالس فى الشرفة يتابع الغروب حتى قطع تأمله صوت هاتفه يصدح بالداخل..قام جاسر كعادته متكاسلاً..كاره لأى شئ فعدم وجودها جعله نافراً للحياه لم يستطع جاسر أن يتخيل أنه يحبها بل يُهيم بها عشقاً لهذه الدرجه..لدرجة أن تسحب لذه الحياه برحيلها..ألتقط جاسر هاتفه ورد بفتور
جاسر:أيوة يا صابر
ليأتيه صوت صابر بحماس شديد:لاقيتها يا جاسر ...
خفق قلب جاسر بشده ثم قال بتلهف
جاسر:فـ..فين
صابر بجديه:أنزل وأنا أوديك
جاسر وهو يلملم أشياءه:هوا
أغلق جاسر هاتفه ثم ركض سريعاً ناحيه باب الشقه..أستغرب الحارسين من تغير جاسر بينما توقف جاسر قِبالتهما وقال بصوت أمر
جاسر:أبعت للبت ناديه تيجي توضب الشقه بسرعه
لم ينتظر ردهما ثم ركض سريعاً على السلم..وجد صابر بسيارته لم ينتظر للحظه وتوجه سريعا ناحيه السياره وقال بصوت لاهث
جاسر:أطلع بسرعه
ضحك صابر على صديقه وقال:من عنيا
أدار صابر محرك السياره وتوجه سريعاً إلى وجهته..بينما جاسر ضربات قلبه المتتاليه وتقافزه لكي يصل لمحبوبته..محبوبته التى أرهقته ببعدها...ظلت الأفكار تتخبط بداخل جاسر..أهى بخير! هل أصابها مكروه؟..أنحفت؟أهى مريضه؟ يالله كان كالطفل..كاد يبكي قلقاً..أخرجه من أفكاره توقف السياره وصوت صاحبه وهو يقول
صابر:يلا أنزل وأنا هستناك هنا
نزل جاسر من السياره سريعاً حتى أنه نسى غلقها..ضربات قلبه تزداد بشده..قدماه أصابتهما أرتعاشة..أطرافه متجمده..حلقه جف فجأه..وكأنه تلميذ قد نسى واجبه المنزلي وحان وقت العقاب
تحرك جاسر بين المقابر وتذكر كلام نيره أنه سيجد ضالته هنا لم يفكر كثيرا..قال في نفسه
جاسر:ايه اللى هيجبها هنا
تمشى جاسر حتى وجد حارسان يقفان أمام بوابه مقبره كُتب عليها "مقابر عائله التُهامي"..تعجب جاسر ولكنه أستدرك أنه قبر والدها..لم يعبأ جاسر بالحارسين بل توجهه إلى الداخل وقع نظره عليها.. ارتاح قلبه..أرتخت عضلات وجهه..كان كالطفل الذى وجد والدته بعد ضياع دام سنوات...
كانت تجلس على الأرضيه الحجرية ضامه ساقيها أمام صدرها وعاقده يدها حولهما وهى تنظر نظرات فارغه ناحيه المقبره..
تقدم جاسر ناحيتها ببطئ لا يعرف سببه..أيريد أن يتأكد أنها حقيقيه؟..أم أنه يريد أن يُمتع عيناه بتواجدها أمامه؟..أم يخشى أن تشعر به فـ تهرب مجددا؟....
جاسر بصوت أجش:آآآ...روجيدا
لم ترد عليه وكأنها لم تسمعه...أقترب جاسر منها ثم وضع يده على كتفها وعاود ندائه
جاسر:روجيدا
لم تنظر له روجيدا ولكن قالت بغموض
روجيدا:لما مشيت من البيت فكرت أنتحر وأروح عنده..
خفق قلب جاسر فزعاً بعد عبارتها تلك أكانت تفكر فى الأنتحار؟؟ يا الله..جاسر بصوت قلق..فزع
جاسر:بتـ..بتقولي إيه؟؟
نظرت له روجيدا وقالت:كنت هتتعذب صح؟
جاسر بتأكيد:طبعاً
هبت روجيدا واقفة ثم قالت بحده وشراسه:كنت عاوزة أعذبك يا جاسر بس للأسف ناس تانيه هتتعذب مع عذابك...أنت أكتر واحد حقير شوفته فـ حياتي بكرهك
لم يأبه لكلامها ولا لحدتها ولكنه أخذها فى أحضانه...أعتصرها بشده وكأنه يريد أن يدخلها من بيض ضلوعه...دفعته روجيدا بحده وقوه فتراجع هو على إثرها بينما تابعت هى..
روجيدا:ليه محستش بعذابى ها ليه؟؟...ليه محستش بيا و أنا بترجاك تبعد ليه عيشتني الليالي دي تانى ليه
ترقرقت الدموع بمقلتيه وقال بحزن
جاسر:كنت أعمى..كنت غبي..أسف والله أنا ندمان
نظرت له روجيدا بسخريه وتابعت بتهكم:بعد إيه..بعد م أخدت روحي مره تانيه..ليه بعد ما وثقت فيك عملت كدا..ليه قولى...ثم تابعت بصراخ...عملتلك إيه
جاسر بدموع:والله العظيم ندمان...معرفش إيه اللى حصل
بينما تابعت روجيدا:عذبتنى زى ما عمل بالظبط..ضربني زيك كدا...نظرته كانت شبه نظرتك فرقت عنه فـ إيه
جاسر بصوت مختنق:روجيدا أنا بمووت من غيرك..عرفت قد إيه كنت قاسي أنا هعمل أى حاجه عشان تسامحينى..أنا مش زيه
صرخت بوجه وقالت:كداااب أنت زيه بالظبط عارف خسرت عذريتي إزاى..تابعت بصوت مختنق...دبحني زيك بالظبط دبحني وسرق روحي وأغلى م عندى
كانت جاسر يتابع حديثها وبداخله براكين تثور..فأكملت روجيدا
روجيدا:لما عذبني أغتصبني مش مره ولا أتنين..دا أكتر من مره..لفت يديها حول بعضهما البعض وكأنها تحتضن نفسها وقالت بتقزز
روجيدا:كنت بقرف منه..بقرف من لمسته..صرخت..صرخت كتير محدش سمع..مقابل صرختى كنت بشوف نظراته الشهوانيه وأبتسامته المقرفه..كان مستمتع بـ اللى بيعمله فيا...خسرت روحى يومها وأنت كملت عليها...
بكت ذليلةة...بكت بضعف يتنافى مع قوتها....بكت كما لم تبكى من قبل
الآن فقط تعرت روحها ...تجردت من الحقيقةة...اعترفت له بما اثقل كاهلها...اعترفت فقط كيف ولما كرهت جنس الرجال....
تفرشت على الارض الحجريه لم تأبه بصلابتها فقط نزيف قلبها قد عاد شهقات متتاليه روح معذبه...
نظر لها نظره خاليةة من الشفقةة...من الاستحقار...فقط نظر لروحها التى تعذبت الان وفقط رأى روجيدا...رأى روحها....رأى داخلها....رأى ضعفها الذى لم يراه من قبل...القوه التى تظهرها ماهى الا ثوب مهترئ جاهدت لـ ارتداءه
جثى على ركبتيه وتناول كفها بحنان تنافى تماما مع قسوته فقط لها هى اظهر جانبه الانسانى
لثم كفها بقبله رقيقةة وقال بنبره حنونةة:انتى بقيتى روحى...بقيتى بتجرى ف دمى....هوايا اللى بتنفسه...ومش هتخلى عنك...ورحمه ابويا وابوكى لاجبلك حقك وادفنه وهو حى...
كان جسدها ينتفض بشده..أفزعه منظرها وهوى قلبه..بدون مقدمات جذبها في أحضانه وظل يملس على شعرها بحنو بالغ..رددت من بين شهقاتها
روجيدا:كنت بخاف من أى راجل يقرب مني..إلا إنت ليه..
جاسر:هششش...خلاص يا روجيدا كل حاجه هتتصلح
قالت روجيدا بحده:مفيش حاجة هتتصلح
حاولت التملص من أحضانه ولكنه كان مطبق عليها بشده أخذت تردد بصوت باكى مزق قلبه تمزيقا
روجيدا:ليه..ليه عملت كدا ليه دبحتنى ليه حرااام عليك
كان جاسر يستمع لكلامها بحزن عميق جُرحها عميق بشده ليس من السهل مداواته...ظل جاسر يملس على شعرها وهو يردد بعض الأيات القرآنيه علها تهدأ..وبالفعل أحس بـ إنتظام تنفسها..أبعدها عنه قليلا فوجدها تغط فى سبات والدموع تتخذ مجرها على وجنتيها...وضع يده أسفل ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها وحملها برفق شديد ثم قبل جبينها بقبه هادئه...سار بها خارج المقبره وحدثها بصوت هامس
جاسر:أوعدك يا حبيبة قلبي إني هصلح كل حاجة..صدقيني ياروحي هنسيكي كل اللى فات..دا وعد مني ووعد الحر دين........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أنتِ الوطن..وأنا مواطن لدي إنتماء...أعيش فيه سجين وأنا حر..
أنتِ الأمان..وأنا أرتعب خوفا...أنتِ ملاذي...وأنا بلا مأوى...فهل أجد ملاذي بين أحضانكِ....
وضع جاسر روجيدا فى فراشها وظل يتمعن النظر بها وكأنه لن يلقاها مجددا...تنهد بحزن على ما آلت إليه الأمور بسبب غروره وتسرعه...تحدث جاسر بصوت حزين مملوء بالشجن..
جاسر:غبي وضعيت كل حاجة..أعترفت بحبي وبعدين هدمت المعبد على صحابه..أنا عارف إني مستهلش حبك..بس والله هصلح الدنيا..
تمدد جاسر بجانبها ثم غط فى ثبات عميق...
بقريه الصياد
توجه أحد الأشخاص إلى قصر الصياد وظل يتأمله من بعيد بنظرات دقيقه متفحصه..لم ينسَ ذلك الشخص إنش واحد من تلك القريه أو قصرها المتوج بأميرته...مرت فتاه تعمل بالقصر بجانب ذلك الشخص...دققت النظر به فلم تعرفه ثم قالت بشئ من التعنف
الفتاه:مالك واجف إكده يا أخينا
التفت الشخص لمصدر الصوت ثم قال بغموض:هو جاسر بيه مش جوه
الفتاه بنظرات متفحصه:أني سجلتلك سؤال فچاوبني بدل م أعملك فضيحه إهنه
الشخص بهدوء:إهدي يابت أنتى وأنجرى من هنا مش عاوز مشاكل
ضربت الفتاه بقدميها وقالت بتوعد:طيب..ماشي أنت اللى چنيت على حالك
أرتفعت نبره صوتها وهى تنظر له وقالت
الفتاه:يا عوضيييين أنت يا ولاه
أمسك الشخص رسغها وسحبها ناحيه ثم كمم الشخص فمها وقال
الشخص:بس..بس أسكتي إيه فضحيه
أبعدت الفتاه يده بحده ثم قالت:أومال فاكر بنات الناس لعبه..بتتحرحش بيا وأسكت
قال الشخص مستعجبا:بـ إيه..إيه بتحرحش دي!!
الفتاه وهى تضرب قبضه يدها فى باطن كفها الآخر:إيوة يعني عاوز تغتصبني
قهقه الشخص بشده:يا ماما الإغتصاب دا للبنات مش أنت يا برعي
غضبت الفتاه بشده وتحول عيناها لجمره من النار وقالت:أنا برعي يا جليل الحيا..وربنا لاوريك
قامت بخلع نعلها وقبل أن تضربه به قام بـ إمساك يدها وأجبرها على تركه ثم قال بتحذير
الشخص:بت..بت لمي نفسك..أنا مش جاى أعمل مشاكل..فـ أهدي كدا وأسمعيني..
قامت الفتاه بسحب يدها سريعا وهى تفركها بألم وتشدقت
الفتاه:إخلص يا چدع أنت چاسر بيه لو عرف إنك أهنه هيجتلك ويجطعك ويرميك للكلاب
تقزز الشخص من كلامها وقال بنفور
الشخص:أعوذ بالله من ملافظك..المهم إسمك إيه؟
الفتاه وهى تتوسط خصرها:ليه
الشخص بنفاذ صبر:يا صبر أيوب...يابنتي إخلصي
تأفأفت الفتاه وقالت:هانم
الشخص:إسمعي يا هانم...الست عنيات بتبقى موجوده فى القصر ع طول صح
هانم:إيوة
الشخص:طب لو عرفتي تطلعيها من القصر هديكي مبلغ مش بطال
صكت هانم على صدرها وقالت بشهقه:يالهوى أنت هتخطف الست هانم..
كور الشخص قبضته وكاد أن يضربها ثم قال:متبقيش مدب أسمعى يا بقرة أنا هشوفها وأنتى موجوده فـ بطلى التِبن (طعام للماشيه) اللى بتطفحيه دا
هانم بغضب:حسن ملافظك يا چدع إنت
الشخص:ها قولتي إيه
هانم بتفكير:طيب...بس هعرفك إزاى
الشخص بثقه:متخافيش أنا قاعد هنا ع طول فـ هعرف من غير حاجه..ويلا أمشي
هانم:طب متزجش(متزقش)
رحلت الفتاه بينما ظل الشخص يتظر للقصر وقال بـ إبتسامه
الشخص:خلاص يا عنيات هانت...
فى القاهره بشُقه جاسر
في صباح اليوم التالى
تملمت روجيدا في الفراش..رمشت بعينيها عده مرات..وبحركه عفويه وضعت يدها على وجه جاسر لتنتفض..نظرت له بغضب فوجدته نائم جوراها لكزته بحده وتشدقت بغضب
روجيدا:إنت يا أخينا قووووووم
فُزع جاسر إثر صوتها ثم قال بقلق
جاسر:إيه فيه إيه..مالك فيكى حاجه
نظرت له شزراً ثم قالت بغضب:إيه اللى جابنى هنا
جاسر وهويريح ظهره للخلف بعد أن أطمأن:أنا
روجيدا وهى ترفع أحد حاجبيها:والله
جاسر بنفس البرود:أه والله
روجيدا:أنا عاوزة أمشي من هنا
جاسر:لأ
روجيدا بحده:يعني إيه
جاسر وقد إعتدل فى جلسته:يعنى المكان اللى هبقى قاعد فيه أنتى هتكونى فيه
روجيدا:ودا ليه إن شاء الله
جاسر وهو يقرص طرف ذقنها ويقول بمزاح:عشان مراتى
أبعدت روجيدا يده ثم قالت بنبره تهكميه
روجيدا:مرااتك أه منا خدت بالي..أنا همشي من هنا
جاسر بحده خفيفه:روجيدا ريحي نفسك مش هتمشي من هنا
روجيدا:دا أمر بقى
جاسر:أعتبريه زى ما تحبي بس أنا مش هسيبك
روجيدا بجديه:أنا مشيت قبل كدا وهقدر أمشي مره تانيه
جاسر بثقه:تؤ مش هتعرفي ويلا بقى عاوز أنام
روجيدا بحده:بقى كدا
جاسر وهو يوليها ظهره:أه
روجيدا وهى تضربه على ظهره:طب يلا قوم منا بقى..يلا ثم لكمته في ظهره بشده
نظر لها جاسر مشدوهاً مما حدث ثم قام بفاه مفروغ
جاسر:الكلام دا ليا
روجيدا بتهكم:لأ ليا..يلا من..يلا يا بابا متنحش..
نهض جاسر مذهولاً مما حدث..هو لا يريد الصدام معها أو الحده..هو يحاول كسب ثقتها من جديد ولكن ذلك يحتاج إلى وقت..وصبر..الكثير من الصبر
خرج جاسر من الغرفه وظل يتطلع عليها...فقامت روجيدا وأغلقت الباب بوجه بشده...صدم أكثر ذلك الجاسر ثم طرق جاسر على الباب بطرقات عديده
جاسر:روجيدا..أنتى يا بت أفتحى طيب أخد هدومى
لم ترد عليه عاود الطرق مجددا ولكن لا من مجيب ثم قال بتوسل
جاسر:أفتحى بس هاخد الهدوم..يا روجيدا عندى شغل مش معقول هروح بالهـ...
تفاجأ جاسر بها تفتح الباب وهى تحمل ملابسه..جميع ملابسه..ثم ألقتها أرضا...ذهبت مره أخرى وجاءت بعطوره..وساعتاته ذات الماركات العالميه..وجميع ما يخصه حتى أحذيته..ألقتهم جميعاً أرضا ثم أبعدت بقدمها ما دخل بالغرفه خارجها وقالت وهى ترفع رأسها بشموخ
روجيدا:قاذوراتك أهيه..مشوفش وشك ف أوضتى تاني
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
متمردة أنتي عزيزتي..
أغلقت الباب بحده في وجهه..كل ذلك وجاسر واقف بمكانه وكأنه شُل..وجهه شحب جراء الصدمة..قال جاسر بدهشه مسيطره على جميع خلايا جسده
جاسر:الحاجه اللى إترمت دي حاجتى صح..رفع جاسر من نبره صوته وقال
جاسر:روجيدا..إنتى بترمى حاجتى كدا..ماشي
قام جاسر بركل جميع ملابسه وقال بعنف
جاسر:طب أهو..يلا...صحيح كيد نسا
كانت روجيدا تقف خلف الباب وتستمع له ضحكت بخفه وقالت بتوعد
روجيدا:هو أنت لسه شوفت حاجه
تنهد الأثنين ليقولا بالوقت ذاته وبنبره خفيضه
"إن كيدهن عظيم"..............
بأحد الفنادق بالقاهره
كانت نيره تجلس على الفراش وشبح إبتسامه تشكل على وجهها إثر تذكرها ماحدث أمس
فلاش باك
دلفت نيره المشفى الخاص بقدم مرتجفه..وجه شاحب..وأعين زائغه تبحث عن من ينقذها..لكن لا من مجيب..جلست نيره على مقعد منتظره دورها..تطلعت على النساء جوراها تنهدت بحزن ثم أغلقت عينيها...بعد لحظات نادت الممرضه عليها فقامت نيره وقلبها يكاد يخرج من محجره...دلفت إلى غرفه الطبيب..
كان شاب فى الثلاثينات من عمره ذا شعر أسود قصير وعيون بنيه وبشره سمراء...قابلها الشاب بـ إبتسامه عذبه وقال بروتينيه
الطبيب:أنا الدكتور أكرم أتفضلى يا مدام
جلست نيره ولاحظ هو إرتجاف أطرافها فقال لها مطمأناً
الطبيب:متقلقيش يا مدام هى عمليه بسيطه ومش هتحسي بحاجه
نزلت الدموع على وجنتها وقالت بصوت خافت
نيره:بس أنا مش عاوزة أنزل البيبي
عقد الطبيب مابين حاجبيه وقال بتعجب:مش فاهم
نيره بصوت متحشرج:جوزي غصبني إنى أنزله
فهم الطبيب مغزاها وقال:يعني إنتى مش عاوزة تنزلي البيبي
هزت رأسها نافيه فقال هو وقد شابك أصابع يديه وقال
الطبيب:أنا ممكن أساعدك
لمعت عيني نيره وقالت:بجد؟ إزاى!!
إبتسم الطبيب وقال:أنا هعملك تقرير مزيف إنك أجهضتى الطفل وبكدا أنتي هتحتفظي بيه
نيره بنبره سعيده:بجد..يعني..يعني تقدر تعمل كدا
الطبيب مؤكداً:طبعاً..
نيره بسعاده:الحمد لله أنا متشكرة أوى
نهض الطبيب عن مقعده وصافح يدها وقال
الطبيب:العفو ع إيه..أنتى أم..
نيره:متشكره جداً..أقدر أخد الورقه إمتى
الطبيب:حالاً هبعتلك الورقه مع الممرضه
نيره بـ إمتنان:مش عارفه أقول لحضرتك إيه
الطبيب بـ إبتسامه:دا واجبي
نيره وهى تدلف للخارج:شكراً مره تانيه مع السلامة
الطبيب:مع السلامة
خرجت نيره بينما هو ظل يتابعها حتى أختفت تنهد أكرم ثم وضع يديه فى جيب بنطاله وقال
أكرم:أنا هعمل أى حاجه تسعدك يا نيره...
أنتهى الفلاش
أبتسامتها اخذت فى الإتساع وهى تتحسس بطنها الصغير..ظلت تتذكر ذاك الوسيم الذي ساعدها بسهوله وقالت وهي تضع يدها على رأسها
نيره:بس شكله مش غريب..ياترى شوفته فين............
مر إسبوعان ونصف..كانا أسوء أسبوعان على جاسر ذاق فيه المر بجميع أنواعه...كانت روجيدا تعامله بجفاء رهيب..برود قاتل...تجاهل مرعب...حقاً قد علمته معنى الغضب الهادئ..برودها فى التعامل معه يقتله بل يقطعه إرباً...لا يستطيع التفوه بحرفاً واحد فهو يستحق بل يستحق "ألعن"من ذلك..كلما حاول التقرب منها صدته بصراخ وحده...بكاء بهستيريه..كلما تقرب منها لاحظ نظره الخوف والكره بعينيها...لم تتقبله..لم ولن تسامحه...تسبب بجرح غائر وعليه مداواته..كلما حاول الكلام معها تجاهلته بشده..نظراتها التحقيريه له...لا تتكلم ولكن كفى بعينيها..
جاسر عزيزى ألم تسمع بـ إنتقام أنثُى..ف إبليس نفسه يصمت في حضره إنتقام حواء..بل ويُثني عليها..
حتى حينما مرض جاسر بسبب دخول فصل الشتاء عاملته روجيدا ببرود وحينما شكرها وقال لها"مكنتش أعرف إنى غالى عندك أوى كدا"
ردت عليه بسخريه لاذعه أحرقت رجولته"متخلطش بين خوفي عليك وإنسانيتي..أنا عملت كدا بدافع إنساني مش أكتر..حتى لو كلب مكانك كنت هعمل أكتر من كدا"وشددت على سبه"كلب" لتِشعره بدونيته....ظلت تلك المعامله الفاتره..التى جعلته ييأس من أقتحام أسوارها العاليه..تمر الأيام بملل وجو فاتر...بينهما بُنيت أسوار...وقلاع محصنة...
وفي أحد الأيام شعرت روجيدا بوعكه...لم تكن المره الأولى..شكت روجيدا بشئ وأرادت التأكد منه...لذلك أرسلت ناديه لكى تشترى لها جهاز "لأختبار الحمل"..أخذته روجيدا منها سريعا ودلفت للمرحاض وبعد دقائق ظهرت نتيجه الأختبار لطمت روجيدا على وجهها وقالت بفزع
روجيدا:يا نهار أسود..حامل
بكت روجيدا بشده وقالت بنحيب
روجيدا:يعنى يوم م أحب يبقى عندى بيبي..يجيلي بالطريقه دى..
كفكفت دموعها وقالت بحزم:جاسر مش هيعرف
خرجت روجيدا ووجدت ناديه تنتظرها بتلهف وقالت بحماس
ناديه:ها ياست روجيدا
روجيدا بنبره فاتره:طلعت حامل
قامت ناديه بفتح فاها وأخرجت "زغروته" وقالت بنبره سعيده وصوت عالى
ناديه:يا ألف نهار أبيض يا ألف نهـ....
قامت روجيدا بتكميم فمها وقالت بحذر
روجيدا:بس..يخربيتك..مش عاوزة حد يعرف
أبعدت ناديه يدها وقالت بعتاب:ليه بس ياست روجيدا دا حتى جاسر بيه هيفرح أوى
روجيدا:أهو دا بالذات مش عاوزاه يعرف
ناديه وقد عقدت مابين حاجبيها:إزاى يعنى ودى تيجى أنا هقوله طبعاً
أمسكتها روجيدا من رسغها وقالت بتحذير:إياك جاسر يعرف وإلا هقوله مين اللى ساعدنى إنى أهرب ها تحبى أقوله
أضطربت الفتاه المسكينه وقالت بنبره مرتجفه
ناديه:هاااا..لأ بلاش خلاص أنا هسكت ومش هنطق بحرف
ربتت على وجنته بخفه وقالت:شطورة يلا روحى حضرى الغدا..وأعملي حسابي معاه
ناديه بطاعه:حاضر يا ست روجيدا
خرجت ناديه من غرفه روجيدا...بينما حدثت الأخيره نفسها وقالت
روجيدا:ربنا يستر فـ اللى جاى..تحسست بطنها وقالت..مش عاوزاك تدخل فـ اللى جاى ربنا يقدرني وأحميك...
رجع جاسر إلى المنزل يشعر بملل رهيب فمنذ معامله روجيدا له بهذا الجفاء وهو يكره أن إلى ذلك المنزل...رمى مفتاحه وهاتفه على طاوله بجانب الباب ثم دلف إلى الداخل وقال بصوت عالى
جاسر:ناديه حضريلى الغدا
دلف جاسر إلى الداخل فوجد روجيدا تجلس وتتناول غذائها..حملق جاسر بها ثم فرك عينيه جيدا عساه يتخيل وجودها فهى منذ عودتها وهى تأكل بغرفتها ولا تلقى له بالاً...نظرت له روجيدا وقالت بتهكم
روجيدا:إيه شوفت عفريت
جاسر بدهشه:مش قصدى..بس يعني غريبه
روجيدا:هو إيه اللى غربيه؟
جاسر وهو يضع يده خلف عنقه:إنك هتاكلى معايا
روجيدا مصححه:أنت اللى هتاكل معايا أنا مبكلش مع حد
كور جاسر قبضه يده بشده منعاً لنوبه غضب..فها هى تستفزه ببرودها..ولكن وجودها بجانبه وقت الغذاء أبهجه قليلاً حتى وإن كان رغماً عنها..لذلك وبدون تردد جلس أمامها على السفره وتناول الغذاء بصمت وهو يراقبها..يا الله كم إشتاق إليها..كم ود فى هذه اللحظه أن يطعمها كما تعود أن يفعل من قبل...قطع ذلك السكون المميت وتشدق قائلاً
جاسر:إعملي حسابك هنسافر تركيا كام يوم
نظرت له من طرف عينيها وقالت بملل:مش رايحه معاك فـ حته
جاسر ببرود:مش باخد رأيك
روجيدا بحده:جاسر إلزم حدودك معايا
جاسر بنفس النبره:والله براحتى إنتى مراتي وزى م قولت قبل كدا المكان اللى هكون فيه إنتى هتكونى فيه
روجيدا بغضب ونبره حاده:متنساش إنت أتجوزتني غصب
جاسر وهو يضع الطعام بفمه:مش ناسي
روجيدا:أوووووف...ربنا بلاني بيك
جاسر بـ إبتسامه مستفزة:أحلى بلاء
نفخت روجيدا ولم ترد أمسكت كأس العصير وقربته من فمها لترتشف منه...نظر لها جاسر وقال مشاكساً
جاسر:يارتني كنت الكاس دا
نظرت له بحده ولم تعقب..بينما أكمل جاسر وقال
جاسر:خلى ناديه تحضر الشنط
روجيدا بعناد:مش رايحه فـ حته
جاسر بغرور:لإ هتروحي وبعدين عملت بأصلي وقولتلك مش بدل م أخطفك وأخدك بدون علمك لكني عملتلك حساب وآآ....
لم يكمل جاسر حديثه حيث أمسكت روجيدا كأس العصير الذي بيدها وسكبته في وجهه وقالت بحده
روجيدا:متنساش أنا مين يا جاسر..ومش أنا اللى تكلمني بالنبره دى..
تركته وغادرت بينما هو كان فى قمم الغضب والدهشه ولكنه هدأ نفسه...فهو لا يريد أن يخسرها فذلك تقدم ملحوظ حيث تعمد إستفزازها لترد عليه بغضب عقب موجه من البرود الذى قتله فـ أكثر ما يكرهه جاسر هو التجاهل والبرود...وها هى علمت نقاط ضعفه وأستغلتها ضده...فحقاً صدقت مقوله "إحذر من غضب حواء"...أبتسم جاسر وأخذ منشفه يمسح بها وجهه وقال وهو يعض على شفتيه
جاسر:ااااه...شرسة...بس بحبك.......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيدتي... ولولا الهوى ما ذل عاشقاً في الأرض...ولكن عزيز العاشقين ذليل....
لا وجود لـ أنا....دون وجود أنتِ.....مغادرتكِ تعني موتي...فقد غرقتُ...في بحور عشقكِ...فليس لي منقذ سوى قلبُكِ الدافي...عيناكِ الفيروزتين ملاذي...ومأوى هارباً قد أسماه الزمان عاشقاً....فمن أنا دون أنتِ......
ظل جاسر جالساً في مكانه لم يتحرك قيد إنملة...فكر كثيراً في حال مجنونته....أخرجه من تفكيره صديقه صابر...ذاك الصابر الدائم لنزع ملذته...وهادم لأفكاره....
صابر بمرح:أنت يابني
جاسر بشرود:ها...صابر أنت جيت أمتى!!
صابر بمزاح:من بدري
جاسر:طب أقعد
صابر وهو يسحب مقعد:أديني قعدت
دقق صابر كثيراً وقال بـ إستغراب
صابر:إيه دا
جاسر بتعجب:إيه
أشار صابر على قميص جاسر الملطخ بماء العصير الذي سكبته روجيدا...تطلع جاسر مكان إشارة صديقه ثم عاد نظره إلى صابر وقال بمزاح
جاسر:لا أبداً روجيدا كبت العصير فـ وشي
فتح صابر عيناه على وسعهما وقال بزهول:نععععم!!!
جاسر بلا مبالاه:زى ما سمعت
صابر بـ إستفسار:طب ليه يعني
جاسر بضيق:متشغلش بالك...المهم عملت اللى قولتلك عليه
صابر وهو يومئ برأسه:حصل...بس كنت عاوز أسألك ع حاجة كدا
جاسر:أسأل
صابر بتردد:طب مش هتتعصب
جاسر بنفاذ صبر:أخلص يا صابر مش ناقص
أخذ صابر نفس وحبسه فى صدره ثم زفره على مهل...تطلع إلى جاسر ثم أردف بثبات
صابر:إيه اللى حصل
جاسر وهو يعقد ما بين حاجبيه:مش فاهم
نظر صابر بقوة لصديقه وقال:جاسر أنت فاهمني كويس
جاسر:بتسأل ليه
صابر بجديه:عشان عارفك من زمان ومش أنت جاسر اللى أعرفه
أستند جاسر بمرفقيه على الطاوله ووضع ذقنه أعلى كفيه وقال
جاسر:مفيش حاجه يا صابر متقلقش
صابر وهو يربت على فخذ صديقه:قولي يا جاسر يمكن أساعدك
نتهد جاسر بحراره وقال بصدق
جاسر:تعبان يا صابر ومش عارف أتكلم مع حد
صابر:وأنا جمبك...إحنا عشِرة عمر
نظر له جاسر وقال:عارف يا صابر عشان كدا هحكيلك يمكن نلاقي حل سوا
قص عليه جاسر كل ما حدث منذ زيارة مصطفى إلى أختفاء روجيدا ثم عثوره عليها...وكذلك علاقة روجيدا بمصطفى وماذا فعل مصطفى معها...ولكنه أستثنى حادثه الإعتداء عليها...وأيضاً أعمال مصطفى المشبوهه...وأكتشاف روجيدا له ومطاردته لها...
كان صابر يستمع لما يحدث بزهول ودهشه...تنتقل ملامحه من الدهشه...إلى الإشمئزاز...إلى الغضب...ثم إلى الحقد...
أنتهى جاسر من السرد وتابع صابر الذي صمت ولم يتحدث..تأفأف جاسر من صمت صديقه فقال بضيق
جاسر:هو أنا حكتلك عشان تسمعني سكاتك
نظر له صابر نظرة غامضه وقال:عاوزني أقولك إيه
جاسر:قول أي حاجه
صابر بجديه:مبدئياً أنت عاوز الحقيقة ولا بنت عمها
جاسر بسخريه: لأ بنت عمها..
صابر بضيق:جاسر أنا مبهزرش
جاسر:ولا أنا...طبعاً الحقيقه
صابر بجديه:يبقى تسمعني للآخر
جاسر:سامعك
وضع صابر يده على الطاولة وشابك أصابعه ثم أردف بحزم
صابر:جاسر أنت غلطت جامد فحق روجيدا...البنت كانت واضحة وأنت ظلمتها وآآآ...
قاطعه جاسر بسرعه وقال
جاسر:كنت غبي وقتها...وغيرت ومفرقتش إذا كان هو خطيبها ولا لأ...كل اللى فكرت فيه إن مراتي تعرف حد من صحابي واللي أعرفه إن مصطفى كان عايش فـ تركيا..وشكله كان مختلف عما إحنا نعرفه
صابر بجديه:أنت عينت نفسك القاضي والجلاد ونفذت الحكم من غير ما تسمعها حتى...مراتك مكدبتش عليك بالعكس كانت واضحه من الأول...واضحة جداً كمان.
جاسر بندم:عارف والله...عارف إني إتسرعت...بس والله ندمان
صابر:بس بعد فوات الأوان...ليها الحق تعمل أكتر من كدا
جاسر وهو ينظر بترجي لصديقه:طب أعمل إيه!!
ضحك صابر على صديقه وقال:جاسر بيه بيطلب نصحتي عشان مراته...فعلاً الحب بهدلة
وضع جاسر يده خلف رقبته وقال بحب
جاسر:هى الوحيده اللى حبيتها
صابر بـ إستفزاز:طب واللى قبلها
تغيرت ملامح جاسر سريعاً للغضب وقال بصوت هادئ ولكنه حاد
جاسر:بلاش السيره دى يا صابر
صابر:خلاص...خلاص..المهم أنت مسافر تركيا ليه
هدئت ملامح جاسر نوعاً ما ولكنه قال بنبرة غامضة ونظرات شارده
جاسر:أختفاء مصطفى بالشكل دا مخوفني جداً...فهبعد روجيدا من هنا عما أعرف هو بيفكر فـ إيه
صابر بعدم فهم:طب إزاى هتروح تركيا وهو ليه بيت هناك
جاسر بثقه:مش هيروح هناك
صابر:ليه
أراج جاسر ظهره للخلف وقال بنبره ماكرة
جاسر:متقلقش عامل حساب كل حاجه
صابر بـ إستسلام:طيب
جاسر:طب هعمل إيه مع روجيدا
أخذ صابر يفكر حتى لمعت عينيه ببريق حماسي وقال بحماسة شديدة
صابر:بس لاقيتها
جاسر:إيه يا ناصح
صابر بجديه:بص يا سيدي......
بالولايات المتحده الأمريكية
كان مصطفى يجلس في أحد المطاعم الفخمة الخاصة بالطبقة المخمليه...يبدو من توتره أنه ينتظر شخصاً ما...دلف مارتن..أقترب من مصطفى وحياه ثم قال بجديه
مارتن:ماذا حدث مصطفى
مصطفى وهو يرتشف من قهوته السوداء:لا شئ مهم لقد عالجت الأمور
مارتن بعدم فهم:ماذا تعني
أراح مصطفى جسده ثم أخرج من جيب بنطاله إسطوانة صغيرة ووضعها أمام مارتن...فتسائل الأخير
مارتن:ما هذا!!
مصطفى بخبث:ما يريده سيدك
أخذ مارتن الإسطوانه ووضعها في جيب سترته وتابع
مارتن:من فعل بمنزلك هكذا!!
مصطفى وقد ضيق عينيه:أعرفه جيداً وسألقنه درساً لن ينساه
مارتن بلا مبالاه:لا يهم...المهم الآن الفتاه
غضب مصطفى كثيراً ثم كور قبضته حتى إبيضت وبرزت عروقه وقال من بين أسنانه
مصطفى:لا تقلق...ما أن أنتهي من المهمه الجديدة حتى سأتفرغ لذلك الأمر
مارتن بجديه:حسناً
مصطفى بتساؤل:ولم سيدك يُصر على تلك الفتاه تحديداً
مارتن بتحذير:ليس من شأنك
مصطفى بغضب مكتوم:حسناً..ولكن أين هو لقد قال أنه سيقابلني شخصياً
قهقه مارتن بشده...بينما نظر له مصطفى مستعجباً...فقال مارتن
مارتن:سيدي ليس ليديه وقت ليضيعه مع أمثالك
غضب مصطفى ولكنه حافظ على هدوئه وقال:لا يهم
ثم تابع بصوت خافت:مسيري أعرفه...وساعتها قتله قبل ما يخدها....
عوده للقاهره مره أخرى
في المساء ...توجه جاسر إلى غرفه روجيدا ثم طرق عليها بخفوت...نادى عليها بصوت ضاجر
جاسر:روجيدا...حبيبتي يلا إتأخرنا
بعد لحظات خرجت روجيدا بهيئها كادت تفقده عقله...
حيث كانت ترتدي فستان قصير أعلى ركبتها من اللون الأحمر الناري..وحمالات رفعيه بشده..ضيق من الصدر إلى الخصر ثم ينسدل بـ إتساع...وجهها خالي من مستحضرات التجميل عدا شفتيها الورديه المكتنزه...الملطخه بحمره مثيره...شعرها البندقي تركته سائراً حراً،يعابثه نسمات الهواء البارده قليلا...
تفرس جاسر النظر لها من رأسها حتى أمخص قدميها...رائحه عطرها الجذاب...قد جذبته ناحيتها...فتحرك تجاهها بخطوات بطيئه متمهله ونظراته متعلقه بها...ظلت روجيدا ترجع للخلف حتى إصطدم جسدها بحائط خلفها...حاصرها جاسر بيديه منعاً لهروبها...أما هى فكانت أنفاسها عالية...وضربات قلبها قد إزداد بشده...تدفق الإدرنالين بسرعه حتى ملأ كل إنش في خلايا جسدها
أبعد جاسر يده المستنده على الحائط ثم حركها في إتجاه وجهها..وملس عليه برقه بالغة..ثم تشدق بصوت مبحوح إثر طلتها المبهره والخاطفة لأنفاسه
جاسر:حلوة...حلوة أوي ياحبيبتي
روجيدا بصوت متوتر:آآآ... أبعد مينفعش كدا
جاسر وهو ينظر لعينيها:هو إيه اللى مينفعش
روجيدا بخوف:قربك دا
لاحظ جاسر خوفها وإرتعاشه جسدها بين يديه...ولكنه كان منجذب بشده نحوها...ظل يتحسس بـ إبهامه وجنتها المتورده بحمره خجل مثيره...إلى أن وصل إلى شفتيها...سارت قشعريرة في جسدها إثر لمساته ولكنها كانت مغيبه أيضاً...ثم أردف جاسر بعبوس
جاسر:مش بحب مراتي تحط ميك أب...متحطيش روچ تاني
حاولت روجيدا التملص منه ولكنه كان يحيط بها ثم تشدقت بخوف بائن ما أن لاحظت نظراته المعلقه على شفتيها
روجيدا:خـ..خلاص..آآآ...أنا همسحه
نظر لها جاسر وقال بمكر:تؤ أنا اللى همسحه
نظرت له روجيدا بحيره...ولكنه قطع نظراتها..حيث أقترب من شفتيها برأسه ومال عليهم يقبلهم برقة...ولطف غير معتاد...ظل يقبلها حتى تأكد تماماً من مسح أحمر شفاها أبتعد جاسر وقال بـ إبتسامه عذبه
جاسر:فراولة
روجيدا بشرود:هاا
جاسر وهو يسمح على شفتيها بـ أنامله:طعمهم فراولة
فهمت روجيدا مقصده...ثم أبعدت يده بحده وسارت متعجلة من أمامه...لعنت نفسها بداخلها على إستسلامها الغير طبيعي له...وبالرغم من خوفها ونفورها منه إلا أنها شعرت بالأمان وسط لمساته...نفضت من رأسها هذه الأفكار ونهرت نفسها..ثم قالت لنفسها
روجيدا:غبيه...متنسيش جاسر عمل إيه..مش تسامحيه بسهولة
بينما جاسر ظل واقفاً يحدق في طيفها...ثم ظهرت إبتسامه عريضه على وجهه عندما تذكر إستسلامها له...تجدد الأمل فيه بعد تلك اللحظة الرائعه التى نعم بها معها...فقد أحس أنه لمس النجوم بمجرد لمسها...
أه منكِ أيتها اللعينة...طلتكِ تلك أفقدتني صوابي...متى...متى يرق قلبكِ على مذنب مثلي...جئتك عاصي فقابليني بغفرانك مولاتي...
تبعها جاسر وهو يبتسم بل كادت إبتسامته تشِق وجهه من سعادته...ظل يدندن حتى وصل إلى سيارته...وجدها جالسه وتضع قدمها فوق الأخرى تجلس كأميرة فرنسية...تنهد بهيام ثم صعد وأغلق حارسه باب السياره
إنتطلقت سيارة جاسر ثم تبعته سيارات الحراسه
كان جاسر يختلس النظرات لها من وقت لأخر حتى قطع سكون صوتها وهى تسأل بجمود
روجيدا:هنقعد كام يوم
جاسر وهو ينظر أمامه:ع حسب ما الشغل يخلص
سكتت روجيدا ثم عاودت الكلام بلهجه محذرة
روجيدا:واللى حصل فوق ميتكررش تانى عشان مش هعديه زى المره دى
نظر لها جاسر بمكر ثم قال بنبره مرحه
جاسر:وهو أنا عملت إيه
روجيدا بحده خفيفه:فيها إنك بوستني
جاسر وهو بنظر لها بـ إبتسامه ثم قال بمرح:هو أنا بوست حد غريب...انا بوست مراتى
نظرت روجيدا له بغضب ثم أشاحت بوجهها بعيداً بينما تابع هو وقال
جاسر:بصيلي كدا
روجيدا بحزم:لا
أبتسم جاسر بخبث ثم مال على منكبها العاري وقبله...نظرت له بحده وقالت
روجيدا:إيه اللى عملته دا
جاسر ببراءه مصطنعه:معملتش حاجه قولتلك بصيلي وأنتى موافقتيش
أكملت روجيدا بحده:أه...فقولت تعمل كدا عشان تخليها تبصلي
جاسر بغمزه:بس بذمتك مش حركة حلوة
أحمرت وجنتي روجيدا ثم ظهر شبح إبتسامه على وجهها فأدارته حتى لا يراها جاسر...بينما لاحظ الأخير إبتسامتها فـ إبتسم هو الأخر...فزادت حماسته بشده...فطريقه بات سهلاً...
بعد نصف ساعه وصلت السياره إلى المطار...نزلا كليهما وتبعهما السائق بالحقائب...وكذلك الحرس الخاص بجاسر...دلفا إلى طائرة جاسر الخاصه...دُهشت روجيدا فقد ظنت أنها ستستقل طائرة عاديه...ولكن جاسر لايمكن التنبؤ بتصرفاته...لاحظ جاسر إندهاشها فـ إبتسم وقال
جاسر:منا مش هسيب حد يتفرج ع مراتى وهى حلوة كدا
روجيدا:أفندم!!
جاسر وهو يجلس على أحد المقاعد:اللى سمعتيه ثم تابع محذراً...اللبس دا ميتلبسش تانى..أنا راجل دمي حامى
أشاحت روجيدا بيدها في وجهه وقالت بعناد
روجيدا:أنا حره
نظر لها جاسر بحده وقال بهدوء مخيف:لأ مش حره إنتى مرات جاسر الصياد
روجيدا وهى تتوسط خصرها:وإيه يعني
نظر لها جاسر بنظره قاتله ثم تابع ببرود:طب أقعدي يا روجيدا عشان الطياره هتطلع دلوقتى وعدي بقى الوقت اللى جاى ع خير
أطاعته روجيدا...فقد زرعت نظراته بداخلها الرعب...بعد قليل أقلعت الطائرة ومن ثم حضرت المضيفه...كانت فتاه صغيره جميله ممشوقه القوام مثلها مثل جميع المضيفات...لاحظت روجيدا أن تلك الفتاه تتدلل لجاسر كثيراً وتميل بجسدها عليه...فنفخت روجيدا بضيق وغضب وبداخلها نيران الغيره تأكلها كما تأكل النا الأخشاب....
لاحظها جاسر وأبتسم لغيرتها...فقد تأكد أنها لا تزال تحبه فقرر مشاكستها قليلا عن طريق تجاوبه مع الفتاه ولكن لم يتعدى حدود الأدب...لاحظت روجيدا تجاوبه مع الفتاه فجحظت عيناها من أفعاله...هى تعلم أنه يشاكسها ويثير غيرتها لا أكثر...وبالفعل نجح بذلك وعن جداره فقد أشتعل رأسها غيظا وظلت تقضم أظافرها قهراً منه...
أنتهت المضيفه من مهمتها معهما فقررت روجيدا تلقين تلك الفتاه درساً...أنتظرتها وهى تمر من أمامها وهى تحمل مشروبات عده...ثم بحركه خفيفه عرقلت المسكينه لتسقط على الأرضيه وتتناثر المشروبات معها...اصطنعت روجيدا الدهشه والأسف ثم تابعت بمكر أنثوي
روجيدا:أوووبس...سورى مش قصدى
نهضت الفتاه ونفضت ملابسها ثم تابعت بـ إبتسامه صفراء وبلهجه روتينيه
المضيف:ولا يهمك يا فندم حصل خير
أنصرفت بعد كلامتها تلك...بينما جاسر كان يتابع الموقف بلذه ثم قال بلؤم
جاسر:مش تحاسبي
ألتفتت روجيدا له بحده وقالت:إيه خايف ع السنيوره
إبتسم جاسر وقال بمكر:أه طبعا
نفخت روجيدا وتابعت بهمس:صحيح ما هى كانت بدلعك من شويه
أستفسر جاسر عما تقوله فقد أستصعب عليه فهم ما قالته فتسائل
جاسر:بتقولي حاجه
أبتسمت إبتسامه صفراء وقالت:مبقولش
إبتسم جاسر وقال في نفسه:كدا إبتدى الشغل...بركاتك يا صابر
حسناً عزيزى لقد رحبت هذه الجولة فالأنثى تربح أى تحدً....ولكن أمام الغيرة...فهى تكشف عن براثنها وينكشف عشقها...وتفشل في المبارزة...مباركً لك آدم....فقد ربحت وبجدارة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
كانت رحلة الذهاب غير مريحة بالمره بالنسبة لـ روجيدا...فـ شهور الحمل الأولى مرهقه...كما لا يجب عليها السفر لما يتعرض لها و للجنين من متاعب...ولكنها تحاملت على نفسها كى لا يشعر جاسر...ولكنه فطن وشديد الملاحظه فقد لاحظ أمتعاض وجهها وتقلصه والإنزعاج البادي على وجهها...ربما مريضة..أراد عد التدخل ولكن حالتها تزداد سوءاً...جاسر بقلق
جاسر:روجيدا مالك إنتي كويسه!!
نظرت له روجيدا وهى تعض على شفتيها ألماً وقالت
روجيدا:أنا كويسه
نهض جاسر عن موضعه وسألها بنبرة حنونه وقلقه
جاسر:لأ شكلك تعبانه...
روجيدا:لأ أنا كويسه
جاسر:طب تحبي أكلم المضيفة تجيب دوا ولا حاجه؟!
لمعت عيني روجيدا بغضب وقالت:لو فيا حاجه هقوم أجبها منها...أنا مش أتشليت
ضحك جاسر وهز رأسه على غيرتها وقال:طب أقوم أنا وآآ...
لم يكمل جاسر حديثه حيث وضعت روجيدا يدها على فمها وركضت ناحيه المرحاض....أما جاسر فقد مات قلقاً عليها ثم ركض خلفها سريعاً...طرق على الباب ثم تحدث بنبرة متوترة إثر القلق
جاسر:روجيدا....ردى عليا إنتى كويسه
سمع صوت تأواهاتها فزاد قلقاً وقال
جاسر:روجيدا لو مفتحتيش أنا هكسر الباب وأدخل
ثوان وخرجت روجيدا و وجهها شاحب..نظر لها جاسر بقلق ثم قال
جاسر:روجيدا...مالك؟!
روجيدا بتعب:أنا..كويسة عاوزة بس أقعد
جاسر:طب يلا هاتي أيديك
روجيدا بنفي:لأ أنا همشي لوحدي
تحركت روجيدا خطوتين ولكنها كادت أن تقع بسبب عدم توازنها...ولكن جاسر كان الأسرع في إلتقاطها ثم أردف بلهجه آمرة
جاسر:مسمعش صوتك هاتي إيدك
روجيدا بضيق:حاضر
وافقت على مضض ووضعت يدها بداخل كفه الكبير...تحرك بها ناحيه المقاعد فقابلتهم المضيفه...تأفأفت روجيدا وقالت بصوت خفيض ولكنه وصل لمسامع جاسر
روجيدا:كانت ناقصكي يا مايعه
ضحك جاسر وقال:أيوة يا مايعه...قصدى يا ندى
ندى بروتينيه:أحنا خمس دقايق وهننزل من فضلكوا أقعدو وأربطوا الحزام
هز جاسر رأسه وقال:ماشي
ردت ندى:تحبوا أى مساعده
ردت روجيدا بضيق:لا مرسيه يا قلبي روحي..مش محتاجين مساعدتك
تنحنت ندى بحرج وقالت:أحم...أه خلاص تمام
كان جاسر يتابع الحديث ونظرات روجيدا التى تطلق شرار...حاول منع ضحكاته من الظهور بصعوبه بالغه...لاحظته روجيدا وقالت بضيق
روجيدا:بتضحك ع إيه
جاسر بمرح:لا أبداً...أصلي أفتكرت موقف كدا
روجيدا بتساؤل:موقف إيه
سريعاً ما تذكرت غيرته من الطبيب عندما كانا في المشفى ضحكت روجيدا ثم سريعاً تلاشت ثم قالت بحزم مصطنع
روجيدا:سيب إيدي عاوزة أقعد عشان أربط الحزام
جاسر بجديه:طب يلا أقعدي وبراحه
جلست روجيدا ولكنها لم تستطع ربط حزامها بسبب إرتعاشه يدها إثر التعب البائن عليها..أستغل جاسر ضعفها وتابع بمكر
جاسر:مش عارفه تربطي الحزام
نظرت له روجيدا ثم تابعت بضيق:أنت شايف إيه
جاسر بخبث:تحبي أساعدك
روجيدا بتوتر:ها...لأ أنا هعرف أعمله
ظل جاسر يتابعها ولكنها فشلت تنهد جاسر بملل ثم جذب الحزام من يدها وقال
جاسر:بطلي عِند
روجيدا بعناد:مش بعاند
جاسر بسخريه:م هو واضح...سبيني بقى أربطه
أنحنى جاسر قليلا بل كثيراً حتى ينعم هو بقربها قليلا...لاحت على وجهها الأبيض حمره خجل طاغيه أغرته بشده وزادته نشوه بها ولكنه تحامل على نفسه حتى لا يفسد مخططه...أنتهى جاسر من ربط حزام الأمان الخاص بها ثم توجه إلى مقعده وربطه حزامه الخاص به....بدأت الطائرة بالهبوط حتى وصلت لأرض تركيا......
بقريه الصياد...فى القصر
كانت عنيات تجلس بهدوء في الحديقه حتى أتت المدعوة هانم وقالت
هانم:الشاي يا ست عنيات
عنيات وهى تنظر لها:ماشي يا هانم
وقفت هانم وبدت كأنها تود قول شئ...لاحظتها عنيات ثم تشدقت وقالت
عنيات:عاوزة حاچه يا هانم
هانم بتردد:ها...لا أبداً بس....
عنيات بضجر:م تخلصى يا بت
هانم بخوف:بصراحه يا ست عنيات..كنت جصداكى في خدمه
عنيات وهى ترتشف من كوب الشاى:عاوزة إييه
هانم:أخوي مريض وكنت عاوزة...يعني
عنيات بتفهم:عاوزة فلوس
هانم بنفي:لا
عنيات:أومال إيه
هانم بتلعثم:أني چبت حكيم(طبيب) وأمى وأبوى مش إهنه..ومينفعشي أكون وياه لوحدينا
عنيات:والمطلوب
هانم برجاء:يعني لو ينفع تيچي إمعايا
عقدت عنيات مابين حاجبيها وقالت:وليش بجى أني...شوفي حد من المطبخ
هانم:ما هو مفيش حد فاضي...وأنى چتلك إبعشم...ومتكسريش بخاطرى
تنهدت عنيات بـ إستسلام وقالت:ماشي يا هانم...مجدرش أجولك لأ...إنتي عارفه أني بعزك جد(قد) إييه
هانم بفرح:ربنا يخليكي يا ست هانم
عنيات:هنروح إميته
هانم:بعد المغرب
عنيات:ماشي
تحركت هانم بعيداً عن عنيات وهى تقفذ من فرط سعادتها وقد تحقق مخطتها ثم قالت فى نفسها
هانم:عالله الچدع ده يعرف بجى إننا عنخرج....
بتركيا...
نزلت روجيدا من الطائرة بخطوات مترنحه..لم تكن قادرة على السير بسبب الألم....لاحظها جاسر...حاول تجاهل الأمر ولكن قلبه لم يطاوعه ثم أردف بقلق
جاسر:إنتي كويسه
روجيدا:أها كويسه
تأفأف جاسر من عنادها وبحركه مباغته قام بحملها بين ذراعيه مقرباً رأسها من صدره....ثم سار بها وعلى وجهه إبتسامه عابثه....أما هى فشهقت بفزع من حركته تلك ولكنها استكانت في أحضانه...فهو ملاذها ومأمنها
وصلا إلى السياره ووضعها برفق...وجاورها....كانت روجيدا تحاول أن تترك بينهما مسافه...ولكن جاسر دائم المراوغه فكل ما حاولت الإبتعاد كان يلتصق بها أكثر....زفرت روجيدا بحنق بالغ ثم قالت
روجيدا:أبعد العربيه واسعه
جاسر بمراوغه:فيه مايه واقعه جمبى
أشرأبت روجيدا بعنقها كى ترى جانبه ضيقت عينيها بعبوس وقالت بحده
روجيدا:فين الميه دى
أستغل جاسر قربها...في الواقع جاسر دائم الأستغلال لها...حيث كانت وجنتها قربية وبشده منه...فتقدم من وجنتها بخبث سريع...وقبلها قبله رقيقة سريعة...وقال بمكر
جاسر:هنا
شعرت روجيدا بحرارة تسري في جسدها إثر ما يفعله جاسر...هى تعشق مراوغته وشقاوته جديده العهد عليها وعليه...إلا أنها أردات معاقبته...وتعديل شخصيته...هى تحبه بل وتعشقه...خاصاً بعد رؤيه الندم والحزن في عيناه...هذيانه بـ اسمها في نومه...وأيام مرضه رأته يبكي وبشده نادما عما فعله...هى تعلم أنه لم يكن في وعيه...ولكنها يكفيها أنه يشعر بالأسف داخله....
بعد قيادة نصف ساعة وصلا إلى فندق في مدينة اسطنبول...
نزلا كلاهما من السياره...سألها جاسر بجديه
جاسر:روجيدا...أنتي كويسه تقدري تمشي
أماءت برأسها وقالت وهى تنظر له من طرف عينيها:أه كويسه طول ما أنت بعيد عني
جاسر بضحكه طفيفه:خلاص ياستي هفضل بعيد
تحرك كلاهما ناحيه الأستقبال وتحدث جاسر التركية بطلاقة
جاسر:لدى حجز لديكم
الموظفه بـ إبتسامه مجاملة:بـ اسم من سيدي
جاسر بجديه:جاسر الصياد
تطلعت الموظفه على الحاسوب أمامها وبعد لحظات تشدقت بجديه
الموظفة:نعم سيدي
ثم قامت بـ إخراج المفتاح الخاص بالجناح وأشارت لأحد العمال بحمل الحقائب وإرشادهم إلى الجناح الخاص بهم
تحرك كلاهما خلف العامل ودلفا المصعد...كانت روجيدا تشعر بالقلق والتوتر...لاحظه جاسر فهتف بجديه قلقه....
جاسر:روجيدا مالك...أنتي شكلك مش عاجبنى من الصبح
روجيدا بصوت مختنق:مخنوقه...بـ..بتخنق...عنـ...عندي فوبيا من الأماكن الضيقه
جاسر بقلق وعتاب:طب مقولتيش ليه نطلع ع السلم
روجيدا:جـ...جاسر..مش..مش وقته...إلحقني
تملك جاسر القلق والخوف...بل كاد يموت قلقاً عليها مما يحدث لها فقال بصوت متوتر
جاسر:طب..آآ...أوقف الاسانسير...
روجيدا:أعمل...أي...حاجة
تجمدت الحروف على طرف لسانه ولكنه تذكر فجأه كيفيه التعامل مع من يعانون الخوف من الأماكن الضيقة...
جاسر بصوت جدي:أنا عندي حل بس متضايقيش
وبدون مقدمات أخذها جاسر في أحضانه وظل يربت على شعرها بحنيه...فمعالجه مثل هذه الحالات هو صرف المريض عن واقعه...تفاجأت روجيدا من فعلته...ولكنها أستكانت في أحضانه بدأت في الهدوء رويداً....إنفتح المصعد...وظل كلاهما على وضعهما حتى تنحنح أحد نزلاء الفندق...
أنفزع كلاهما....بينما دفست روجيدا وجهها ف صدر جاسر لتُخفي نفسها من الحرج...ضحك جاسر وقال بهدوء
جاسر:أعتذربشده
ضحك الرجل ذو شارب أبيض وقال
الرجل:لا عليك...فقط أهتم بها جيداً
جاسر بـ إبتسامه:إنها تحتل مكانة عالية بقلبي...
كانت روجيدا تستمع لحديثها...فظهرت إبتسامه طفيفة على وجهها...ثم أحست بجاسر يبعدها عنه..فـأختفت إبتسامتها...بينما تشدق بخبث
جاسر:إيه حضني حلو أوى كدا
نظرت له روجيدا وقالت بحده:قليل الأدب
دُهش جاسر وقال بمزاح:ما كنتي بتفرفي من شويه...ثم قلدها"ألحقني يا جاسر"
ضربت بقدمها الأرضيه بضجر طفولي ثم قالت بغضب
روجيدا:أتلم
تحركت روجيدا في الرواق وجدت العامل بـ إنتظارهم بعدما وضع الحقائب في الجناح....كان جاسر يتمخطر في مشيته واضعاً يده في جيب بنطاله...نظر جاسر للعامل شكره قم أعطاه بقشيشاً ومن ثم صرفه
دلفا كلاهما للجناح...تحرك جاسر نحو هاتف وطلب عصيراً له ولزوجته...
روجيدا:مين قالك إني عاوزة عصير
جاسر ببرود:مش لازم تقولي أنا حسيت
روجيدا وهى تتوسط خصرها:والله
جاسر وهو يومئ برأسه بلا مبالاه:أها
روجيدا بحده:جاسر متستفزتيش..
نهض جاسر عن موضعه وتحرك نحوها في بطئ متخابث...ثم أردف
جاسر:طب ولو أستفزيتك هتعملي إيه
روجيدا وهى ترجع للخلف عده خطوات
روجيدا:آآآ....حاجات مش هتعجبك
جاسر ومازال يتقدم ناحيتها:طب أنا عاوز أشوفها
ظلت روجيدا تتراجع حتى أستندت على الحائط قالت في نفسها
روجيدا:يوووووه حيطه تاني...
جاسر وهو يحاوط خصرها يجذبه ناحيتها:وريني بقى
روجيدا بتوتر:آآ...أبعد...آآآ..كدا مينفعش
كان جاسريتعمد التلاعب بمشاعرها وحصارها في جميع الأوقات حتى يجربها على التفكير به طوال الوقت...همس جاسر بأنفاس حارقه بجانب أذنها
جاسر:هفضل لازقلك كدا 24 ساعة...مش هبعد عنك...أنا بحبك ومش هتخلى عنك...أصلا جاس مبيسبش حاجه بتاعته
همت روجيدا بالرد ولكن قاطعها صوت طرقات الباب...أبتسم جاسر وقال بصوت مرح
جاسر:فلتي المره دى
تركها جاسر ثم توجه ناحيه الباب...فتحه ثم أخذ العصائر وصرف العامل...عاد مره أخرى ليراها متستمره في مكانها...في الحقيقه لم تكن متسمرة بل كان قلبها يكاد يقفز من موضعه بين ضلوعها يعانق حبيبها...القاسي
تحرك جاسر ووضع العصير على طاوله بجانب الفراش وأمسك بيده أحدى الكؤوس وتوجه ناحيه حقيبتها...فاقت روجيدا من وضعها عندما رأته يتوجه ناحيه حقيبتها...توجهت ناحيته وقالت
روجيدا:بتعمل إيه
جاسر وهو يفتح سحاب الحقيبه:مفيش
روجيدا بحده:يعنيإيه مفيش بدورع إيه
جاسر ببرود: كنت حاطط حاجه فشنطتك
روجيدا:ناديه هى اللى محضره الشنط
جاسر وهو يرتشف من الكوب ثم رد بلا مبالاه:منا اللى قولتلها تحطه
حاولت روجيدا إبعاد يد جاسر عن حقيبتها وتعابثه بها...ولكنها خبطت يده بدون قصد التى تحمل الكوب...ليسقط الكوب من يده عن قصد على محتويات الحقيبه...شهقت روجيدا بفزع وقالت بغضب عارم
روجيدا:ينفع كدا
جاسر ببرود:إنتي اللى خبطتى إيدي
أمسكت روجيدا محتويات حقيبتها وهى تتفقدها بحسره
روجيدا:هعمل إيه دلوقتى
إبتعد جاسر عنها وهو يضع يديه في جيب بنطاله..فـ أولى خطوات خطته نجحت وبشده...ثم قال في نفسه بتخابث
جاسر:قربنا أوى...فاضل ع الحلو تكة..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
نور يغمرني من حنايا عيناكِ.....يحاصرني،يقيدني،أسيراً لأسوار رموشكِ السوداء...
بريق الحب يبرهني....في عيناكِ تخبرني قصة عشق متكحلة...حروف أسامينا....
أهيم في أمواج بحر عيناكِ....أفتش عن عنوان يضمني بين جفونها...
ليت الوطن عيناكِ
دلفت روجيدا إلى المرحاض...لتأخذ حماماً لكي تسترخي عقب يوم مرهق...فتحت روجيدا المقبض لتنزل المياه الساخنه على جسدها...ساعدها هذا الماء الساخن على الإسترخاء...خرجت من حوض الأستحمام ولفت جسدها بمنشفه...بحثت عن ثيابها فلم تجدها تذكرت أنها نست إحضار ملابسها...تأفأفت بضجر وقالت
روجيدا:أوووف...هخرج دلوقتي إزاى
بينما جاسر إستغل غيابها لكي يستكمل مخططته...فأرسل إلى خدمه الغرف كى يأخذوا ثيابها لتنظيف...جميع ثيابها....توجه جاسر ناحية الفراش وتمدد عليه وعلى وجهه إبتسامه نصر...منتظراً خروجها...
بعد فتره وجيزة خرجت روجيدا من المرحاض بتمهل...وهى تدعوا الله أن يكون رحل...ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...وجدته ممدد على الفراش ويضع ساعده على وجهه...شعر جاسر بعبقها ينتشر في المكان...فتح عينيه ومالبث أن فتحهما على وسعهما من دهشته...حدق بها غير مستوعب هيئتها الخاطفه لأنفاسه...
حيث كان جسدها ملتف بمنشفه قصيره نوعاً ما وقطرات المياه الساقطه من شعرها المبلل...كانت بـ إختصار كانت حورية وسقطت من الجنةة...ظل جاسر يحملق بها فاغر الفاه...أستحت روجيدا كثيرا من تحديقه بها...ونكست رأسها لأسفل...وللعجيب أنها لم تشعر بخوف بل بحياء لذيذ...قالت روجيدا بتلعثم
روجيدا:أنت...آآ...بتبصلي...كدا ليه
لم يرد جاسر بل نهض عن الفراش وتوجه ناحيتها بخطوات بطيئه متمهله...وكأنه يُشبع عينيه من طلتها...بينما هى لم تتحرك قيد إنمله..فقد تجمدت أطرافها...وأحست ببروده تسرى في أوصالها...أقترب جاسر وكان على بعد إنش واحد...جذب خصلتها المبلله وقربها من أنفه أشتمها بقوة ثم قال بنبرة مسحروة من طلتها
جاسر:فراولة
روجيدا بتوتر:فـ...فراولة إيه...
جاسر وهو يسبل عيناه:ريحتك فراولة...وطعمك فراولة...كل حاجة فيكي شبه الفراوله...
تساقطت قطره من خصلاتها على رقبتها فأغرته كثيراً...سحب يده من خصلتها ثم تحرك بيده ناحيه عنقها وقام بمسحها بـ إبهامه...نزل بيده يتحسس عظمه الترقوة البارزة...مال بشفيته يقبلها برقه...مسح بشفيه قطرات الماء العالقه على رقبتها وصدرها...
كانت روجيدا وصلت لقمه الخجل...رغم إستسلامها الغير مبرر...ولكنها أرادت الإبتعاد حتى لا تتورط بالأمرأكثر....حاولت التملص منه ولكنه كان الأسرع في ضمها له...حيث جذبها من خصرها بقوة وقال بهيام
جاسر:متبعديش إياكي تبعدي عنى
روجيدا بلا وعي:مش عاوزة أبعد...بس أنت اللى بضطرني لكدا
أسبل عيناه وقال:أسف
روجيدا بجديه:أبعد
جاسر وهو يزداد تقرباً:تؤ...مش هقدر يا روجيدا...مش هقدر يا فراولتي
مال جاسربرأسه أكثر ناحيه نحرها النابض بشده...صدرها يعلو ويهبط من فرط التوتر والخوف...ولكن جاسر عيناه مغيمه بمشاعر جامحه...سار بشفيته على عنقها ببطء متخابث...سارت القشعريرة في جسدها إثر لمساته الرقيقه...وضعت يديها على صدره في محاوله يائسه من إبعاده....
وليتها لم تفعل...فلسمتها كانت كصاعق كهربائي...فأججت مشاعره نحوها وزادته نشوة ورغبه...قال جاسر بصوت لاهث
جاسر:بحبك....بعشك..
روجيدا:......
رفع جاسر عيناه لعينيها وقال:مش عاوزك تردي كفايه عليا عيونك...قالتلى كل حاجه
روجيدا بسخط:أنا...آآ..
أسكت شفتاها الثرثارتين بقبله مغلفه بمشاعر لم تستطع لغه الجسد إخفاءها....قبلها جاسر بشغف...إستفاقت روجيدا من تلك النشوة...ففتحت عيناها فجأه وأبعدته عنها بهلع وقالت بحده
روجيدا:أنت حيوان...أستغليت إستسلامي...أبعد عنى
جاسر وهو يضع يده خلف رقبته ثم قال بأسف:أسف..مش قصدي
روجيدا وهى تضم يدها لصدرها:هو إيه اللى مش قصدك...خليك بعيد
أقترب جاسر منها وقال بندم
جاسر:طب...طب سبيني أتكلم
وضعت يدها في وجهه وقالت:إبعد خليك مكانك
جاسر بحزن:لسه بتخافي مني
روجيدا بدموع:أه...وهفضل طول عمري أخاف...أنا مبثقش فيك...
نزلت كلمتها الأخيرة على مسامعه وقع الصاعقه...تجمد مكانه للحظات ثم كوريده بغضب شديد وقال وهو يجز على أسنانه
جاسر:ماشي يا روجيدا أنا نازل
لم يمهلها وقت للرد حيث خرج وقام بصفع الباب خلفه بقوة...أنتفضت هى على صوت الباب ثم جلست على الأرض منهاره وقالت من بين شهقاتها
روجيدا:ربنا يهديك يا جاسر...ليه كل ما أقرب تبعدني...
في أحد الطرق الصحراويه بمدينه القاهره
وقف جابر بشموخ بعدما أستعاد عافيته أمام رجل يبدو على وجهه الإجرام...تفحصه جابر ثم قال بجديه
جابر:قولتلي بقى إنهم سافروا
الرجل:أها
جابر:فين
الرجل:معرفش
قطب جابر حاجبيه وقال:أومال أنا مشغلك ليه يا حمدي
حمدي بضيق:الراجل سافر بطياره خاصه هعرف منين
جابر:راجع أمتى
حمدى:بعد أسبوع
جابر بتفكير:كدا مينفعش...سكت لبرهه ثم قال...خلاص راقبلي أخوه
حمدي بعدم فهم:وهتعمل إيه بـ أخوه
جابر بنفي:مش عاوز أخوه
حمدي بتساؤل:أومال مين
جابر بنظرات شيطانيه:عاوز مراته
حمدي بدهشه:مراته ليه؟؟
جابر وهويتحسس صدره بباطن كفه: البت داخله دماغي...وعجباني...عض على شفتيه وقال..البت زي لهطه الجشطه وتتكال وكل...
حمدي:طب ما مرات جاسر أسهل
جابر وهو يضيق نظراته:البت باين عليها مش سهله واصل...وكسره چاسر هتيجي من كسره أخوه...كله إلا سامح بالنسبه لواد الصياد
عوده مره أخرى لتركيا
جلست روجيدا بالمنشفه...فلم تجد ملابس ترتيدها حتى دق الباب....أنتفضت روجيدا خوفاً أن يكون جاسر...نهضت بخطى مضطربه ثم وقفت خلف الباب وقالت بنبره مرتعشه
روجيدا:من
جاءها صوت أنثوي يقول:خدمة الغرف سيدتي
فتحت لها روجيدا فدلفت الخادمه ثم قالت بروتينيه
الخادمه:السيد جاسر أرسل لكِ هذا الرداء...وهوينتظركِ
أخذت روجيدا منها الفستان...كان عباره عن فستان طويل من اللون الوردى الهادئ...من قماش الستان ذا أكمام طويله...مزين بحبات لؤلؤيه بيضاء بسيطه..فزادته رقه وجمالاً...نظرت روجيدا للعامله وقالت
روجيدا:أشكرك...ولكن أين هو؟!
أجابت العامله:لا أعلم ولكنه ينتظرك...
روجيدا:حسناً
أنصرفت العامله بينما ظلت روجيدا تحدق بالفستان وقالت بحيرة
روجيدا:ياترى فيه إيه!!
بعد ساعه كانت روجيدا قد تحضرت وهى في أبهى طلتها...بسيطه ولكن خاطفة للأنفاس...نزلت روجيدا في بهو الفندق ولكنها لم تجده...بحثت بعينيها ولكن لا وجود له...قطبت حاجبيها ولكن قاطعها صوت أنثوي وهو يقول
الفتاه:أنتِ روجيدا!
إلتفتت روجيدا لمصدر الصوت فكانت فتاه صغيره أوروبيه الملامح...أنخفضت روجيدا وقالت بـ إبتسامة
روجيدا:نعم أنا
أشارت الفتاه بيدها نحو الخارج...نظرت روجيدا حيث أشارت الفتاه ولكنها لم تفهم فقالت بتساؤل
روجيدا:ماذا هناك؟!
الفتاه:إذهبي من هناك
وقفت روجيدا ثم إتجهت للخارج...نظرت يميناً ويساراً ولكنها لم تجد أحد تأفأفت روجيدا بنفاذ صبر...ولكن قاطعها أيضاً طفل في عمر الخامسه وهو يعطيها زهرة ويقول ب إبتسامه
الطفل:تفضلي هذه لكِ
نظرت له وأخذت الزهره الحمراء منه وقالت بـ إبتسامه عذبة
روجيدا:شكراً لك
الطفل وهو يبتسم:إذهبى من هناك...إنه يحبكِ
قطبت روجيدا حاجبيها ولكنها لم تعلق وسارت بـ إستسلام...وفي طريقها قابلت فتاه في،سن المراهقه...أعطتها الفتاه زهرة حمراء وقالت بـ إبتسامه
الفتاه:إذهبي من هناك...إنه يعشقكِ
لم تعي روجيدا ما يحدث فكلما تقابل أحدهم..يخبرها بهاتين الجملتين بـ إضافه كلمات الحب...أخذتها روجيدا في صمت وسارت في طريقها فهى تريد أن تعلم ما يحدث...أكملت سيرها حتى قابلها عجوزين أعطاها زهرتين حمراوتين ثم قال بـ إبتسامة
العجوز:إنه متيم بكِ
أخذتها بـ إبتسامة...وهكذا ظلت تقابل أناسي ويفعلوا كما فعل السابقون...إلى أن أوقفتها فتاه صغيره تبتسم لها ببراءه وقالت
الفتاه:من فضلك
نزلت روجيدا إلى مستوى قصيره القامه وهى تحمل باقة كبيره من الزهور الحمرء وقالت روجيدا بهدوء
روجيدا:ما الأمر عزيزتي
قامت الفتاه بـ إخراج قماشه طويلة من الستان ذات لون أسود لامع وقالت الفتاه ببراءه طاغيه
الفتاه:سأربط هذه على عينيكى
قطبت روجيدا جبينها ثم قالت بتساؤل
روجيدا:ولما
رفعت الفتاه منكبيها وقالت:لا أعلم هو أخبرني بذلك
روجيدا بعدم فهم:من؟!
وضعت الفتاه يدها على فمها وقالت بطفوله
الفتاه:هذا سر لا أستطيع إفشاءه
إبتسمت روجيدا لبراءه الفتاه وفعلت كما طلبت...قامت الفتاه بربط القماشه على عينيها ثم أمسكت بيدها وهتفت بسعاده
الطفله:هيا بنا
سارت معها روجيدا بصمت حتى طلبت منها الطفله خلع حذائها ذو الكعب العالى وقالت
الطفله:هيا لنذهب من هذا الإتجاه
خلعت روجيدا نعليها وأحست أنها تمشي فوق رمال وتسمع صوت البحر...هى تعشق البحر وبشده...شدتها الصغيره من ذيل فستانها وقالت
الطفله:إنزلي قليلا
نزلت روجيدا وقالت بحيره
روجيدا:أأستطيع نزعها الآن
نظرت الطفله أمامها حتى رأت أحدهم يمئ لها بنعم...فقاالت الطفله
الطفله:نعم تستطيعي ذلك
نزعت روجيدا عصابة عينيها...نظرت للطفله وجدتها تركض وهى تلوح لها...إبتسمت ثم نهضت وحولت نظرها ناحيه البحر حتى هالها ما رأته...فشهقت فزعه وقالت
روجيدا:هو..هو إيه اللى بيحصل...
بقريه الصياد
أستعدت عنيات اكى تذهب مع هانم من أجل أخيها...سارت هانم في صمت مريب بينما تشدقت عنيات بتساؤل
عنيات:هو أخوكي ماله يا هانم أني معرفش
هانم:هااا...آآ..ولا أني ياست هانم...أمي جالتلي إن الحكيم چاى عشا أخوي
هزت عنيات رأسها وقالت بتفهم:ماشي
سارا حتى وصلاتا إلى منزل المدعوه هانم...التى كانت في أوج توترها كانت تتلفت حول نفسها وتعض على طرف حجابها وهى تدعوا الله أن يمر الأمر،بسلام...لاحظتها عنيات ولكنها فسرته أنه توتر على أخيها..
قبل أن تدلفا للداخل لمحت الشخص فقررت التوجه له فقالت بتوتر
هانم:آآ...ست عنيات
ألتفتت لها عنيات وقالت:إيه يا هانم
هانم:أنى هروح أشوف الحكيم وچايه أخوي نايم چوه...
عنيات بجديه:طيب مش هدخل عشان أسيبه يرتاح
هزت هانم رأسها ثم فرت لملقاته وقالت بعجاله
هانم:إنت فين يا چدع أنت
أتاها صوته من الخلف وقال:أنا أهو
هانم بخوف:الست چوه سايج (سايق)عليك النبي متعملش حاچه
تأفأف الشخص وقال بضجر:بس...خدى دول
أعطاها مظروف يحتوى على مبلغ مالي ثم قال لها
الشخص:خليكي هنا هروح أشوفها متجيش إلا لما أقولك
أماءت برأسها...ثم تحرك سريعاً توجه ناحيه المنزل وقف أمام الباب أخذ نفساً عميقاً...ثم دخل بهدوء وجدها جالسه وتعطيه ظهرها قفال بـ نبرة جديه
الشخص:وأخيراً...إلتقينا تاني
إلتفتت عنيات لمن يحدثها....ومالبثت حتى شهقت بفزع وقالت بنبره غير مصدقه لما تراه
عنيات:آآ...أنت!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وكأنك حبيبتي حُلم جميل...لطالما حلمت به...
فارسته أنتي...فعندما أتيتني بجوادك...زالت غشاوتي
فظهر فيروز عينيكِ....أنتشلني من بئر قسوتي...بئر ملئ ولكن شديد الجفاف
مجنون ليلى!!!...مسكين...فلو رأيت حبيبتي...لقتلت ليلى...وأحببت فيروزها...مولاتي..أنتِ
ظلت روجيدا للحظات لا تستوعب حجم الصدمة...فما تراه قد فاق وتخطى توقعاتها...رأت روجيدا جميع من قابلوها منتظرين ظهور الأميره المنتظره....إبتسامه صاحب المفاجأه قد شجع قلب المسكينة لتتقدم بخطى متمهله
سارت روجيدا في ممشى من خشب الزان ذو لون بني لامع...تزين بأزهار حمراء تناثرت بعشوائيه منظمة...وعلى جانبي الممشى أنوار صغيره لامعه على هيئه نجوم...تأملت ما حولها بـ إنبهار شديد ثم رفعت عينيها لخاطف أنفاسها...لص قلبها..
كان يقف بهيبته الطاغيه ولكن غلب عليها وسامته التى جعلت النساء تتهافت عليه...كان يرتدي حله سوداء لامعه ومن أسفله قميص أسود مفتوح أول أزراره لتظهر عضلات صدره المتعرجه بدقه...ويضع يده خلف ظهره وتظهر إبتسامته...ويقف بداخل خيمه مفتوحه تستند على أعمد بيضاء ألتف حولها أضواء بيضاء...مزدانه بستائر بيضاء شفافه...بسيطة ولكن مبهرة...
تقدم ذاك الوسيم ناحيتها وأمسك يدها ورفعها ناحيه فمه ولثمها برقه..ثم نظر لعينيها بقوة وقال
جاسر:ممكن تيجي معايا يا أميرتي!!
ضحكت ذات العيون الفيروزيه وقالت برقه
روجيدا:ممكن طبعاً
أبتسم جاسر بحب...ثم سار وهو ممسك يدها...دخلا إلى داخل الخيمه وأمسك كلتا يديها وقال
جاسر:بحبك..ومقدرش أعيش من غيرك...غلطت فـ حقك وأنا طمعان فـ غفرانك؟؟
صمتت روجيدا ولم تعرف ماذا تقل...بينما أكمل جاسر
جاسر:مش عاوزك تحبيني...خليكي بس جمبي..
أدارها جاسر ناحيه البحر وإحتضنها من الخلف وقال
جاسر:ياريت يعجبك
روجيدا بتساؤل:هو إيه
طرقع جاسر بيده فأنتطلقت ألعاب ناريه ذات ألوان عديدة..وبأشكال مختلفه..كان منظرها رقيق وجميل بشده..من أين يعلم كل هذا..البحر..الألعاب الناريه..الورود الحمراء وخاصاً (الجوري)..من أين
ظلت روجيدا تتابع المشهد بـ إعجاب وأنبهار شديد..إنتهت الألعاب النارية...لتبدأ جوله أخرى..أدارها جاسر ناحيه جبل كبير ذو إرتفاع شاهق وقال بحب
جاسر:بصي هناك
بعد طرقعة مره أخرى إندلعت نيران شكلت حروف إسمها وعبارة (أعشقك بجنون)...ثم إنتطلقت ألعاب ناريه مره أخرى حول الجبل...لتظهر هيئته الرائعة...حبست روجيدا أنفاسها وحاولت ترويض قلبها الذي أعلن العصيان...والتمرد..هتف بـ اسم محبوبه...يريد أن ينهل من نهر العشق بعد جفاف دام لسنوات
أدارها جاسر ناحيته فوجد الدموع تتلألئ في حدقتيها فهوى قلبه وقال بفزع
جاسر:روجيدا هو..أنا زعلتك..
روجيدا:.............
جاسر بقلق:طب..طب أنا عملت حاجة تضايق
وبدون مقدمات أرتمت العاشقه في أحضان حبيبها..كاسر أسوار قلبها...معذبها...وقف جاسر للحظات مشدوهاً ولكن سرعان ما لف يده حولها وضمها بشده..بينما قالت روجيدا من بين دموعها بنبره محبه
روجيدا:وأنا كمان بموت فيك..
لم يستوعب ذلك الأبله ما قالته فـ أبعدها عنه ثم قال بتلهف
جاسر:إيه قولتي إيه!!
أنزلت روجيدا رأسها بخجل..بينما أمسك ذقنها وقال
جاسر:طول منا عايش راسك متنزلش وتبصي فـ الأرض..عاوز راسك لفوق
رفعت روجيدا رأسها وقالت بهيام:بحبك...بحبك أوى
رفعها جاسر وضمها بقوة صدره كأنه أراد إدخالها بداخل ضلوعه ليخفيها عن العالم..ثم أخذ يدور ويدور بها..كانت تتعالى ضحكاتها مع صوت تصفيق الأشخاص...ثم قالت بنبره مرحه
روجيدا:طب نزلني عشان إبنك ميدوخش
أنزلها جاسر وهو فاغر الفاه...مصدوم الملامح...عُقد لسانه إثر الصدمه ثم قال بنبره مشدوهه
جاسر:إيه...يعني..يعني
ضحكت روجيدا بشده ثم قالت:أنا حامل يا حبيبي.....
بقرية الصياد
في منزل هانم
بعد فراق دام سنون عديده...بعد أن خط الزمان خطوطه في وجهيهما...عادا للقاء مره أخرى..ولكن لم ينقص حبهما..أو يقل مقدار ذرة..
وقفت عنيات مشدوهه لم تستوعب ما يحدث بعد..هو..هو حبيبها..معذبها..عاد بعد كل هذا الغياب...نست أم لم تنسى؟! هكذا تسائل داخل نفسه قفال بنبرة مشتاقه
أمجد:وحشتيني يا عنيات
تجهم وجه عنيات وقالت بحده بعد أن تحولت نبرتها للقاهريه التي تعلمتها مخصوص له ولكن شاء القدر للإفتراق ولم يسمع هذه اللهجه منها ربما حان الوقت...
عنيات بغضب:راجع ليه يا أمجد
تعجب أمجد من لهجتها وقال:راجع ليه؟؟راجع عشانك
عنيات بتهكم:عشاني؟؟بعد كل دا
أمجد برزانه:هفهمك كل حاجة حصلت
عنيات:لأ مش عاوزة أفهم
جلس أمجد وقال بهدوء:طب أقعدي بس
عنيات وهى تشيح بيدها:مش هقعد
أمجد وقدا بدا عليه بوادر الغضب:أسمعيني يا عنيات إنتي كبرتي
عنيات بغضب هادر:أمجد أسمعني كويس أنا آآآ...
قاطعها أمجد وقال:عنيات...هتسمعيني عشان عندي كلام كتير
جلست عنيات ثم قالت بنفاذ صبر:أخلص
إبتسم أمجد فهى لم تتغير..عنيده..تملك الكبرياء..ولا تزال عينيها تطلق الشغب بحبهما
أمجد:أيوة كدا
ثم بدأ في سرد ماحدث منذ هروبه حتى الآن...فقد طلب منه حسين أخيها الهروب حتى لا يقع فريسه لبراثن سليم..فما إن علم بخيانة زوجته فقد عزم على قتلها...
أمجد:وبعد موت سليم كنت هرجعلك بس جاسر منعني
عنيات بدهشه:جاسر!
أمجد وهو يهز رأسه بتأكيد:أها..عشان لو كنت رجعت كان جابر هيكمل الطار
عنيات بذهول:هو..هو جاسر يعرف اللى حصل
عقد أمجد مابين حاجبيه وقال:مش فاهم
عنيات:فاطمه قايلالي إن جاسر ميعرفش
أمجد بجديه:فعلا جاسر مش معرف حد إنه عارف
عنيات:طب وأنت
أمجد: أنا إيه؟
عنيات:جابر عارف إنك رجعت
أمجد بجديه:لو عرف مش هكون عايش
ظلا يتحدثان حتى قطعت هانم خلوتهما وقالت
هانم:ست عنيات أمي چت..
نهضت عنيات وقالت:لازمن تمشي دلوجتي
هب واقفاً هو أيضا ثم قال:طيب
ذهب كلاً منهما لطريقه..أما عنيات لم يتوقف عقلها عن التفكير
عودة مرة أخرى لتركيا
أنتفض جاسر وقال بدهشه:يعني..هبقى أم وأنتي هتبقي أب
أغمض عينيه بشده بينما ضحكت روجيدا بشده على زوجها المسكين الذي فقد عقله إثر الصدمه ثم قال بتلعثم
جاسر:قصدي هبقى أب وأنتي أم
روجيدا بضحك:أها...هتبقى أب
أحتضنها جاسر بشده..ثم أبعدها عنه وظل يقبل يدها ووجهها..وينثر حبات القُبل في جميع أنحاء وجهها..أبتعد عنها ثم قفز كطالب قد أنهى واجبه المدرسي فكافأته والدته بحلوى...تابعته روجيدا وقلبها يقفز من فرحتها العارمه...نست روجيدا ما فعله معها..نست أو تناست..هو أظهر الطفل الناضج بداخله...أحبها وعشقها..تيتم بها ذاك المسكين..فكيف تستطيع هجره!!
أقترب جاسر مره أخرى وقال بحب
جاسر:يارب تكون بنوته شبهك
روجيدا:بنوته..ولا ولد مش مهم
جاسر وهو يؤكد على كلامها:صح..صح..المهم إني هبقى أب
ظلا يتسامران..ويضحكان..لم تخلو جلستهما من مغازله جاسر..وعباراته الجريئه...لكنه لم يجرؤ على لمسها خشيه من رد فعلها..نضهت روجيدا وقالت
روجيدا:مش يلا بقى
وقف هو الأخر وقال:لأ يلا إيه..دا لسه فيه تكه كدا
روجيدا بعدم فهم:تكه إيه
تلك الطرقعه المعتاده التي يليها مفاجأه..التى تدخل السرور على قلبها..ثوان ودخل عازف كمان شاب..أشار له جاسر ببدء لحنه العذب...مد يده لزوجته وقال بحب
جاسر:ممكن تقبلي ترقصي معايا
روجيدا بـ إبتسامه رقيقه:طبعاً أقبل
أخذ يدها وبدأ كلاهما في التمايل مع ألحان العازف الشاب..كانت نغماته تتخلل قلبيهما..رفع يده القابضه على كفها الصغير ناحيه فمه ثم قبله برقه..و وضع كفها فوق قلبه مباشراً..لتشعر بنبضات قلبه الناطقه بعشق اسمها...أسند جبهته على جبهتها...وسبحا في عالم خاص بهما تناسى العالم للحظات سروقها من عمرهم الذي غُلب عليه الشقاء بجميع أنواعه...
فتح جاسر عيناه وقال بنبره شغوفه:بحبك يا فراولتي
نظرت لعيناه بشده وقالت:بعشقك يا أحلى قدر
أقترب جاسر برأسه من شفتيها الورديه ثم قبض عليهما بتملك وكأنه يضع صك ملكيته عليهما...ظل يقبلها ولا يعلم أهى جاذبيه نيوتن التى يتحاكى عنها أم جاذبية شفتيها...أما هى فسبحت معه في عالمه أجبرت نفسها تناسي فعلته لكى تستطيع المضى قدما..لفت يديها حول عنقه وأخذت تعبث في خصلاته بـ إغراء أنثوي غير برئ....
أبتعد جاسر لحظات فقد شعر بحاجته وحاجتها للتنفس ثم قال بصوت متهدج
جاسر:أنا بقول يلا...عشان كمان شوية وهفقد عقلي تماماً
أحمرت وجنيها خجلاً ثم قالت بصوت خافت:يلا
أطبق على كفها وتخلل أصابعه بين أصابعها...سارا كلاهما كعاشقين...في سن المراهقه...تحرك بها ناحيه سيارته ثم أجلسها برفق..ودار هو حول المقعد الأخر وجلس بجانبها..أشار لسائقه لكى يرحل..جذبها بحنو ناحيته وأحتضنها بقوه..وبدورها أحتضنته أيضاً..أبتسم جاسر وأسند ذقنه على رأسها ولم يتحدثا...فقد قيل ما قد يُقال...
بقريه الصياد
في فيلا مدحت السيوفي
كانت نادين تجلس في غرفتها...فبعد سفر زوجها للدراسة...وهى حبيسه هذه الغرفه...لم تترك نادين دراستها ولكن بفضل صلات جاسر ومكانته فقد أوصى بها في جامعتها وأنها ستذهب إلى الجامعه وقت الإختبارات فقط...جلست تتصفح الهاتف إلى أن سمعت صوت طرقات خفيف على شرفتها...قامت بحذر ثم فتحت الباب لتتفاجأ بمن يجذب خصرها...فشهقت بفزع وقالت بخوف
نادين:مين
سامح بمرح:جوزك حبيبك
نادين وهى تضع يدها على صدرها:خضتني
سامح بنبره هائمه:سلامتك من الخضه
ضحكت بخفوت ثم قالت بتساؤل:مش المفروض تبقى في القاهره
سامح وهو يقبل يدها:وحشتيني يا ستي قولت أجى أشوفك فيها حاجة
وضعت يدها على خصرها وقالت:طب ومدخلتش من الباب ليه
أبتعد سامح عنها وذهب ناحيه الفراش وتمدد عليه وقال ببرود لستفزها
سامح:حابب أفكرك بأيام زمان
عبست ملامحها وقالت بحده:كدا طب يلا بقى
سامح:تؤ
أمسكت نادين بساعده وحاولت جذبه..ولكنه لم يتحرك إنش واحد..ثم باغتها هو بحركه سريعه ناحيه الفراش وممدها عليه ومن ثم جثى فوقها وقال بعبث
سامح:مش قدي متلعبيش
نادين بغنج:لأ قدك ونص
رفع أحد حاجبيه وقال:طب وريني
إعتدلت نادين بجسدها ثم رفعت يدها ناحيه عنقه وتحسسته بـ إغراء وهى تبتسم بمكر..دبت القشعريره فى جسده وأغمض عينيه مستسلماً لأحساسها..فتح عينيه ثم أقترب منها ليقبل شفتيها..فمالت برأسها لتقع قبله المسكين فوق منكبها العارى..فقالت هى بغرور
نادين: متتحداش أنثى
أغتاظ جدا من فعلتها وقال بحنق:لأ دا ظلم
نادين بضجك:تعيش وتاخد غيرها
سامح بتوعد:طيب أنا هوريكي
نادين:هتعمـ....
لم تكمل جملتها حيث أخذ يدغدغها في جميع أنحاء جسدها...وأخذت هى فى الضحك بهستيريه..وسط توسلاتها بتركها..توقف وقال بحب
سامح:بحبك يا عمري
نادين وهى تلمس على وجنته:وأنا بموت فيك
ظلا يتحدثا كثيراً حتى غادر سامح مع ترك بصمته..فقام بتقبيلها بسرعه على وجنتها ثم غادر كما جاء...وقفت تتأمله حتى أبتعد عنها وهى نتظر له بهيام...
ولم تعي تلك العيون الخبيثه التي تراقبها منتظره الإنقضاض على فريسته.........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وصلت سيارات جاسر أمام الفندق...نزل جاسر من السياره وسريعاً دار حول الباب الأخر ليفتح لأميرته المدللة الباب...أمسك كفها برفق سحبها للخارج برقه ثم تأبط ذراعها وسار بها مرفوع الرأس...شامخ الهيبه...وقلب قد أعلن توبته...سارت هى معه تأوهت بخفوت فـ إنتبه إليها جاسر وقال بقلق
جاسر:مالك يا حبيبتي
نظرت له روجيدا وقالت بـ إبتسامة:لا أبداً الجزمه وجعتلي رجلي ومش قادره أمشي عليها
جاسر بخبث:تحبي أشيلك
ردت روجيدا سريعاً وقالت:لالا..أنا هقدر أمشي
شهقت روجيدا فزعاً عندما وجدت قدميها في الهواء...فقد حملها ذلك الذئب...وبعفويه لفت يديها حول عنقه...بينما قال جاسر بمرح
جاسر:أنتي لسه هتتكلمي...أنا بنفذ من غير ما أخد رأيك
روجيدا وقد زاغت عينيها على المتربصين بهما:جاسر..الناس بتبص علينا
جاسر بلا مبالاه:عادي هو أنا بعمل حاجة غلط
كانت نظرات المحيطة بهم متسلطة عليهما دفنت روجيدا وجهها في صدر جاسر حتى تتحاشى النظرات...بينما إبتسم جاسر وسار واثق الخطى...يضم رأس حبيبته إليه ثم قال معابثاً
جاسر:يا سلام لو تفضلي كدا
رفعت روجيدا رأسها حانقه على كلامه الذى يهدر به لا الوقت والمكان مناسبان لهذا العبث..فقالت تلك المحرجة بحنق
روجيدا:جاسر...حرسك وراك يسمعونا
جاسر ببرود:ما يسمعوا..إنتي مراتي هو أنا شقطك..
عقدت مابين حاجبيها وقالت:يعني إيه دى؟؟
قهقه جاسر بقوة ثم قال:لا إنتي محتاجه دروس كتيره عشان تتعلمي اللغه
قالت روجيدا بسخريه:ماشي يا بتاع اللغة
كان جاسر يصر وبشده على مشاكسه تلك العنيده سواء بكلماته..أو أفعاله..وأه من أفعال ذلك المشاكس...كانت تثير حنقها وبشدة..أنزلها جاسر أمام الغرفه فقد ابى أن ينزلها حتى فى المصعد رغم إلحاحها بالنزول...ولكن أيأبى؟؟ بالطبع جاسر الصياد ذو الرونق العالي..الذي لا يخضع لقوانين..دلفت روجيدا إلى الداخل..لترى مشهد قد أزهل عينيها...مره أخرى يفاجأها هذا اللعين بمفاجأت غير متوقعه بالمره
فكان الجناح الخاص بهما مزدان بـ إحتراف شديد حيث إمتلأت بالأزهار الملونه صفراء وبيضاء..ورديه وبالطبع الكثير والكثير من الورود الحمراء...البالونات المملوءة بغاز الهيليوم منها المعلق بالهواء ومنها المترامى على الأرض ولكن أكثر ما خطف أنفاسها..وجعل قلبها يطرب فرحاً..ودموعها تنهمر بشده هو تلك العبارة التي كُتبت على أحد حوائط الغرفه..كُتبت بحرفيه وخط عريض "بعشقك يا أحلى ماما فـ الدنيا"...إلتفتت إليه وهى تضع يدها على فمها وعيناها مغروقتين بالدموع...بينما هو كان يضع يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حب...فقالت هى بسعاده
روجيدا:أعمل فيك إيه؟
فتح لها ذراعيه..فركضت هى ترتمى بأحضانه وقالت بحب
روجيدا:بحبك...بحبك
دفن جاسر وجهه في عنقها وقال:وأنا بعشقك..أنا عديت مراحل العشق من زمان
ورجيدا وهى تشدد من إحتضانه:مش هسيبك أبداً..أوعديني متسبنيش أنت كمان
جاسر وهو يستنشق عبيرها:مش هسيبك أبداً...مش هسيبك إلا على موتي
حملها جاسر وسار بها ناحيه الفراش...زادت ضربات روجيدا خوفاً مما هو قادم..أنزلها جاسر ووضعها على الفراش...إزادت خوفاً فلم تستطع أن تخفي تلك العلامات التى إرتسمت على وجهها...لاحظ جاسر نظراتها فم يشئ أن يهدم كل ما وصل إليه حتى الآن...بادلها بنظرات مطمأنه...وقال
جاسر:متخافيش يا حبيبتي...عمري ما هعمل حاجة تأذيكي
لم ترد عليه روجيدا بينما تابع جاسر
جاسر:عاوزك تثقي فيا ماشي
أماءت برأسها ثم قالت بـ إبتسامه:ماشي
ترك قبله حانية على جبينها أغلقت هى عينيها إثر تلك القُبلة...إبتعد جاسر عنها ثم قال
جاسر:قومي يلا غيري هدومك عشان ننام
روجيدا بطاعة:طيب
إبتسم جاسر إبتسامة غريبه لم ترتح لها روجيدا فقالت بتوجس
روجيدا:مش مستريحالك
جاسر ببراءة مصطنعة:هو أنا عملت حاجة..طب دا أنا غلبان
نظرت له روجيدا بنصف عين:ياخوفي منك
جاسر بغمزة:ثقي فيا..
ضحكت روجيدا على أفعال زوجها الطفوليه ثم سارت بـ إتجاه الخزانة وسط نظرات زوجها الخبيثه...وما كادت أن تفتح الخزانة حتى شهقت فزعه وتسربت إلى وجنتها حمرة خجل..نظرت روجيدا بحده ناحيه جاسر..الذي ما أن رأها حتى إنفجر ضاحكاً ملئ فاه فقالت روجيدا بغيظ
روجيدا:إيه دا
جاسر وهو يتصنع البراءة:إيه
روجيدا وهى تشير ناحيه الخزانه:دا
جاسر وهو يشرأب بعنقه حتى لمح الملابس فقال ببرود:هدوم
روجيدا بـ إستنكار:والله
جاسر:أه والله
روجيدا وهى تنظر للملابس بسخط:هى دي هدوم...فين هدومي
جاسر وهو يخلع جاكت الحُله خاصته:لسه مش نضيفة...يعني مهانش عليا أسيبك من غير هدوم
روجيدا بسخريه:هى دى هدوم
جاسر بمرح:أه
نفخت روجيدا بغيظ ثم سحبت ملابس من الخزانه...أكثر ملابس محتشمة...وقالت بحده
روجيدا:أنا داخلة أغير
جاسر بمزاح:طب ليه ما أنتي مش عجباكي الهدوم
نفخت روجيدا غيظا ثم دلفت إلى المرحاض أغلقت الباب..ثم همت بخلع ملابسها حتى أدخل جاسر رأسه وقال بغمزة
جاسر:مش محتاجة مساعده
روجيدا بغضب:إطلع يا جاسر
جاسر بمرح:هفتحلك السوسته بس
أمسكت روجيدا عبوة سائل إستحمام و ألقتها بوجهه..ثم إتجهت ناحيه باب المرحاض وأغلقته...وعلى وجهها إبتسامة محبه
فى الخارج كان جاسر على وشك الإنفجار ضحكاً من زوجته...ولكنه سعيد بشده...حمد الله كثيراً لتحسن الأحوال بينهم...وإستعاده ثقتها المسلوبة..التى سلبها عنوة...تذكر ما حدث فحزن بشده وعنف نفسه قائلاً
جاسر:غبي...غبي
قاطع تعنيف نفسه صوت هاتفه الذي صدح في جيبه أخرجه ثم نظر للمتصل وقال
جاسر:ألو..
الشخص:أيوة يا باشا
جاسر:ها إيه الأخبار
الشخص:مفيش جديد يا باشا غير إنه راح القريه إمبارح
عقد جاسر مابين حاجبيه وقال بتساؤل:ليه
الشخص:معرفش بس كان واقف قدام فيلا مدحت بيه
جاسر وهو يهز رأسه بـ إستنكار:مش ناوي يجيبها لبر...حمدي عاوز جاسر الكلب دا ميحسش بحاجة إعمل اللي بيقوولك عليه وخلاص
حمدي بطاعه:عنيا يا باشا..ولو فيه جديد هقولك...بس هو يعني..آآآ..
جاسر بنفاذ صبر:إيه يا بني
حمدي بتوتر:هو...حضرتك عارف هو عاوز إيه
أراح جاسر ظهره للخلف وقال ثم قال بمكر:امممم...يعني إنت مش عارف يا حمدي
إبتلع حمدي لعابه وقال:أنا بس بتأكد يا باشا..أصلي مش هعرف أتصرف
جاسر بتفهم:متخافش عرفني بس تحركاته...وأنا هزود الحراسه على سامح ومراته
حمدي:ماشي يا باشا..هوقعه فـ شر أعماله
جاسر بنظرات تحمل القساوة:أنا ناوي أحميه من على وش الأرض
سمع صوت باب المرحاض يُفتح...فقال جاسر بعجالة
جاسر:طب أقفل دلوقتي
أغلق جاسر الهاتف..ثم سلط نظراته على القادمه نحوه..ولم يكد ينظر إليها حتى أبهره منظرها الرائع...حيث كانت ترتدي منامه من اللون الأزرق...مكونة من هوت شورت أزرق وبادى ذو حمالات رفيعة من اللون الأزرق أيضاص ولكن بدرجة أفتح
إبتلع جاسر لعابه بصعوبة وظلت نظراته متعلقه بها...نهض جاسر عن الفراش وإتجه ناحيتها وقال بصوت خافت
جاسر:مش هقدر ع كدة...
روجيدا وقد تسربت حمره خجله لوجهها الأبيض:ليه
ملس جاسر على وجنتها وقال بهيام:عمرك شوفتي الجنة ع الأرض
روجيدا بخجل:لأ
جاسر وهو يقبل وجنتها:أنا بقى شايفها دلوقتي
إبتعدت روجيدا وقالت بتوتر:مش..مش هنام بقى
ضحك جاسر وقال:ماشي هدخل أغير وأجي
أخذ جاسر ملابسه وإتجه ناحيه المرحاض...بينما جلست روجيدا على الفراش منتظرة جاسر...وما هى إلا دقائق حتى خرج جاسر...كان يرتدى بنطال قطني من اللون الكحلي وتيشيرت من اللون الأبيض ضيق فـ أبرز عضلات صدره وبطنه...توجه ناحيه الفراش وقال لها
جاسر:إتأخرت؟
هزت روجيدا رأسها بلا فتابع هو
جاسر:مش يلا
روجيدا بخوف:يلا؟..يلا إيه
قهقه جاسر وقال بمزاح:مخك راح فين يا قليلة الأدب
عقدت ما بين حاجبيها وقالت:أومال قصدك إيه
جاسر وهو يتمدد:ننام يا حبيبتي
زفرت بـ إرتياح وقالت:ماشي يلا
أغلق جاسر الأنوار..تمددت روجيدا بجانبه...ولكنها أحست بيده تجذبها من خصرها ناحيته وقال بعتاب
جاسر:متناميش بعيد عني...متخافيش مني والله ما هاجي جمبك..عاوز أحس بنفسك بس..مش عاوز أكتر من كدا
روجيدا بـ إبتسامه:حاضر
أحاطها من خصرها بقوة ثم وضع رأسها على صدره وحدثها قائلاً
جاسر:روجيدا!!
روجيدا:نعم
جاسر بخوف:لسه بتخافي مني..أو مش بتثقي فيا
هزت رأسها بنفي فزفر بـ إرتياح...ثم قال لها بحنو
جاسر:مش قادر أتخيل إني هكون أب كمان كام شهر
روجيدا بسعادة:ولا أنا
جاسر وهو يمسد على شعرها:ربنا يخليكوا ليا
ضمته روجيدا بقوة وقالت:ويخليك لينا يارب
وضع جاسر ذقنه على رأسها قبلها من رأسها مطولاً ثم غطا في ثبات عميق...
في قرية الصياد
بفيلا مدحت السيوفي
في صباح اليوم التالي وبعدما أعلنت شمس مصر الشروق...ولكنها ظلت مختفيه خلف الغيوم التي تهدد بهطول أمطار
فاقت نادين إثر مداعبه الشمس لوجهها...نظرت للهاتف فوجدت رسالة من زوجها تحمل النص الآتي
"حبيبتي..أنا جاي بكره عشان أخدك القاهره...خلاص أنا قربت أخلص السنة..وهنبدأ نشتري حاجات لبيتنا..بحبك"
إبتسمت بسعادة فـ أخيرا سينتهي العام الدراسي...وسيتزوجا...نهضت بنشاط ثم توجهت للمرحاض تنعمت بحمام دافئ...خرجت ثم أبدلت ملابسها لفستان يصل إلى ركبتيها من اللون الأسود..ذو حمالات عرسضة وحزام أحمر...نزلت إلى أسفل وجدت والدها ووالدتها يجلسان لتناول الفطور...توجهت ناحيتهما وقالت
نادين:صباح الخير
مدحت/أمال:صباح النور يا حبيبتي
أمال:تعالي عشان تفطرى
نادين وهى تسحب كرسي:منا هفطر..هو أنا محتاجه عزومه
هز مدحت رأسه مستنكراص وقال:مش ناوية تبطلي لماضة
نادين وهى تضع قطعه التوست بالمربى في فمها:تؤ
أمال بمرح:ربنا يعين سامح
أبتلعت نادين ما بفهما وقالت:صحيح سامح هيجي بكره عشان نجيب حاجات لبيتنا
مدحت وهو يرتشف من كوب الشاي:ماشي...
أمال:بس متتأخروش
نادين بخبث:من عنيا
فهمت أمال بنرة أبنتها وقالت:ياخوفي يا بدران
نادين ببراءة مصطنعة:هو بدران عمل حاجة
نظر لها مدحت وقال بتحذير:نادين أسمعي كلام ماما
نادين بعبوس:طيب
تناولا فطورهم وسط مزحات نادين وضحكات مدحت وأمال...ولكن شعرت الأخيره بعد إطمئنان لذاك المشوار...فقالت في نفسها بخوف
أمال:أستر يارب من المشوار دا..قلبي مش مطمن...
عودة مرة أخرى لتركيا
تململت روجيدا في الفراش...فتحت عينيا ثم ما لبثت حتى أغلقتهم مره أخرى وأخذت ترمش بعينهيها حتى إعتادت على الإضاءة وفاقت..رفعت رأسها لجاسر فوجدته مستيقظاً وينظر لها بحنو فقالت هى بـ إبتسامه
روجيدا:صباح الخير
جاسر وهو يقبل جبينها:صباح الفراولة...
روجيدا وهى تحاول التملص:طب يلا نقوم
جاسر:تؤ خليكي فـ حضني
ضحكت روجيدا وقالت:طب الأستاذ اللى جوه دا جعان
جاسر وهو يملس على وجنتها:ودي تفتني..
أشار لها على الطاوله وقال بحب
جاسر:طلبت الأكل من شوية...
روجيدا وهى تقبل وجنته:مش عارفة أقولك إيه
نزعها من أحضانه وقال:متقوليش..إنتي تاكلي
نهض جاسر ثم أحضر الطعام ووضعه على الفراش وقال بحب
جاسر:يلا كلي
روجيدا:وأنت
جاسر وهو يمسك شريحه من القطعه الجبن الرومي ويضعها على قطعه التوست:هاكل لما تاكلي
روجيدا بعناد:مش هاكل إلا لما تاكل معايا
جاسر بصوت أمر:طب كلي الأول
روجيدا:آآ...
قاطعها جاسر وقال:ولا كلمة
بدأ جاسر في إطعامها بكم كبير...ولكنها كانت تختلس بعضاً من الطعام وتدسه في فمه...كان فطور فى غاية الرومانسية...تغزل جاسر في روجيدا وأغدق عليها بالحب والحنان...تنعمت روجيدا في هذا الفطور بدلال لم تراه من قبل..أنتهى كلاهما من الفطور
ثم قال جاسر:يلا عشان هنخرج
روجيدا بتساؤل:هو إنت معندكش شغل
جاسر بمكر:تؤ
روجيدا بجديه:بتكلم جد
جاسر وهو يمسك يدها:مفيش أصلاً شغل..أنا جايبك هنا نقضي شهر العسل
جحظت عيناها من المفاجأة وقالت بمرح
روجيدا:يعني كنت بتشتغلني
جاسر وهو يومئ برأسه:أينعم
روجيدا:رخم
جاسر بحب:بس بيعشقك..إحنا معملناش فرح فقولت لازم نعمل شهر عسل هو مش شهر شهر بس أهو تغيير جو..بس أوعدك في أقرب وقت هنسافر فـ كل حته
روجيدا بسعاده:ولو يوم أنا مبسوطة
نهض جاسر وقبل وجنتها ثم قبله بجانب شفاها الورديه...وقال
جاسر:طب يلا عشان هنتفسح
روجيدا بحماس:طيب
نهضت روجيدا وقاما كلاهما بتبديل ملابسهما...نزلا إلى أسفل متشابكين الأيادي..وعلى وجهيهما إبتسامة...كان جاسر يتحدث مع روجيدا حتى سمع صوت أنثوي ينادي عليه
الصوت:جاااسر
إلتفت جاسر لمصدر الصوت حتى جحظت عيناه من الصدمة وقال بدهشه
جاسر:إنتي.........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أتعرفون مقولة"لا تضع الكبريت بجانب البنزين" تلك المقولة تنطبق وبشدة على روجيدا....فما رأت الفتاه تقترب من جاسر والتي تضتح معرفتهم الوثيقة حتى أشتعل فيتيل الغيرة....فمن يراها يكاد يقسم أن الشرر المتطاير من عينيها...فإنه بالتأكيد سيحرق تلك الفتاه بلا أدنى شك....
تقدمت الفتاه من جاسر بخطوات واثقة...وكذلك متغنجة...كانت ترتدي ملابس فاضحة...حيث أرتد فستان من اللون الأزرق ملتصق بجسدها...مُظرهاً منحنيات جسدها ومرتفعاتها...تضع الكثير من مستحضرات التجميل الصارخة...إتجهت ناحيه جاسر التي أسرعت بالإرتماء في أحضانه....
بينما روجيدا....لا داعي لمعرفة ما تفكر به وما هى مقدمه عليه...كان جاسر يقف كالأصنام...ملجوم اللسان...مشلول الأعضاء...وقبل أن تحصل الفتاه مبتغاها من جاسر كانت يد روجيدا الأسرع في إبعادها...ثم قالت بنبرة جاهدت أن تبدو ثابتة
روجيدا:سوري يا روحي جاسر متوضي..
فغرت الفتاه شفاها من هول صدمتها...ثم قالت بصوت مدهوش
الفتاه:مين دي يا جسور
لم يرد جاسر إذ لم يستوعب المفاجأة بعد....بينما وجهت روجيدا أنظارها ناحية جاسر وردت بغيظ مكتوم
روجيدا:مترد يا بيه...رد يا جسور....ثم حولت أنظارها ناحية الفتاه وقالت بـ إبتسامة صفراء
روجيدا:أنا حرم جسوور....تعمد روجيدا أن تنطق "جسور"بغنج أنثوي مخيف...
بينما فغرت الفتاه فاها أكثر من الدهشه ولم تعقب
الأن وفقط إستطاع جاسر الحديث وقال بنبرة جامدة
جاسر:إنتي بتعملي إيه يا شاهي هنا..
شاهي بدلع:جايه أتفسح مع جوزي...أصلي أتجوزت
نظر لها جاسر بـ إستحقار جلي ثم أشاح بوجهه ناحية روجيدا وقال بـ إبتسامة جاهد لإخراجها طبيعية
جاسر:يلا ياحبيبتي
لاحظت روجيدا نفوره من تلك الفتاه التي لا تعرف ما العلاقة التي تربطها بجااسر....ولكنها وافقت على مضض
روجيدا:يلا يا حبيبي
كادا أن يسيرا ولكن شاهي تلك الفتاه اللعوب لم تسمح لهما حيث قالت بخبث
شاهي:دا دينا هتفرح أوي إني شفتك يا جاسر
ألتفت جاسر على حين غرة وعيناه تطلقان الشرر...سار بخطوات واسعة حتى بلغها وأمسك رسغها بعنف وقال بقسوة وتهديد
جاسر:إبعدي عني إنتي وأختك أحسنلك عشان هتصرف تصرف مش هيعجبك لا أنتي ولا الـ**** أختك...ثم صاح بصوت هادر إلتفت على إثره من كان يقف بالبهو....فااااااهمة
ثم ترك يدها بحدة....بينما بادلته شاهي إبتسامة مستفزة...ثوان من النظرات المتحدية قطعها أحد العمال الذي قال بروتينية
العامل:سيدي...برجاء خفض صوتك
نظر له جاسر بحدة ثم دفعه بقوة وإتجه ناحية وأمسك يدها وقال بحدة وهو يسحبها بقوة
جاسر:يلا
روجيدا بـ إماءة بسيطة:طيب
سارا للخارج دون التفوة بحرف.....لم ترد روجيدا أن تتحدث في هذا الأمر فيبدو أن جاسر أعصابه مشدودة من تلك الفتاه
بينما في داخل البهو بالفندق وقفت شاهي وعيناها تلمع بخبث شديد...فتحت حقيبتها ثم أخرجت هاتفها وضغطت بضع ضغطات ووضعته على أذنها منتظرة الرد من الجهه الأخرى...حتى إنفتح الخط فقالت
شاهي:حبيبة القلب هنا هي وجاسر
الطرف الأخر:هنا فين
شاهي:فـ تركيا....
ثم أغلقت الخط...وسارت عندما لمحت زوجها...
كان جاسر يسير في صمت حتى قطعته روجيدا وقالت
روجيدا:جااسر
إلتفت لها جاسر بـ إبتسامة صافية عكس موجة الغضب التي أجتاحته بالداخل وقال
جاسر:عيونه
تعجبت روجيدا وقالت بفاه مشدوه
روجيدا:جاسر أنت كويس!!
تنهد جاسر وقال:كويس متخافيش
روجيدا بتساؤل:طب مين اللى كنت بتكلمها جوه دي
جاسر وقد بدى الأمتعاض على وجهه:ممكن منتكلمش فـ الموضوع دا دلوقتي...
روجيدا بـ إبتسامة:طيب يا جاسر
جاسر وقد قبل يدها ثم قال بـ إمتنان:شكراً ياقلبي..
في أحد الطرق الصحراوية...بالقاهرة
كانت تسير في الطرقات هائمة...لا تعلم كم مضى عليها وهى تسير ساعة أثنان..ثلاث...لا يهم المهم أنها هربت من براثن الأسد...ظلت تحدث نفسها
نيرة:يارب...يارب أطلع من المحنة دي...الحمد لله إني خلصت منه
أكلها التعب فقررت الراحة قليلا....جلست بجانب الطريق تتذكر كيف هربت...
فلاش باك
أمام المشفى نزلت نيرة من السيارة وأبلغت حارسها
نيرة بنبرة كاذبة:أنا داخلة المستشفى....
الحارس:أتفضلي..بس لما يسألني أقوله إيه
نيرة بتوتر طفيف:قوله راحت تجيب فاتورة العمليه عشان نسيت أجبيها وهو هيفهم
أماء برأسه ولم يعلق...بينما دلفت هى إلى الداخل وظلت تبحث بعينيها...حتى وجدت ضالتها...توجهت ناحيه فتاه ثم أخذت منها حقيبه بلاستيكيه سوداء...ودلفت إلى المرحاض لتبدل ملابسها وأرتد زي منتقبة...ثم خرجت ومن ثم خرجت من المشفى بأكمله...
وصلت أمام حارسها...أبتلعت ريقها بتوتر وخوف..ولكنها تحركت بثبات زائف فقد إنطلت عليه الحيله ولم يتعرف عليها...بعدما أبتعدت عن المشفى ظلت تركض بلا وجهه حتى وجدت نفسها بعيداً عن الطرق العمرانية...
أنتهى الفلاش
فاقت من شرودها على صوت سيارة...فهبت واقفة أمامها وقالت بصوت مرتجف
نيرة:مـ ممكن تساعدني
نزل أحدهم من السيارة وقال:أكيد
فتحت عيناها بوسعهما من الدهشه ولم تستطع النطق....
عودة مره أخرى إلى تركيا
جلسا كلاً من جاسر وروجيدا على الشاطئ وهو محتضن زوجته المحبه ويضع ذقنه على رأسها...كان يضمها بحب وتملك في الوقت ذاته...قطعت روجيدا هذا الصمت بسؤالها
روجيدا:بتحبني
أبعدها جاسر عنه وقال بدهشه:لسه بتسألي
حركت كتفيها بغنج:إثبتلي
لمعت عيناه بخبث وقال:عاوزة أثبتلك
أماءت برأسها بقوة وقالت بعزم:أه
أبتعد جاسر عنها....ثم وقف أعلى مقعد وزعق بصوته كله وقال
جاسر:أسمعوا جميعاً....فالـ يجتمع كل من هنا
تجمهر عدد لا بأس به من الناس بينما كانت روجيدا في أوج غضبها ثم قالت
روجيدا:بس يا مجنون هتفضحنا
نظر لها بنصف عين وقال:لأ...هثبتلك
رفع نظره لتجمع وقال بعلو صوته
جاسر:أريد أن يشهد جميع من هنا...أنني أعشق هذه الفتاه...أشار بيده ناحيه روجيدا....ثم أكمل...
جاسر:لا بل أُهيم بها عشقاً....حبيبتي...مجنونتي....عشيقتي...وزوجتي
نزل من مقعده ثم جثى على أحد ركبتيه و قال بحب وهو ينظر لها بقوة
جاسر:بحبك ومقدرش أعيش من غيرك...لا أنتي ولا المفعوص ولا المفعوصة اللى جاية
أدمعت عينا روجيدا فرحاً فأرتمت بأحضانه دون التفوه بحرف...أستقبلها بين ذراعيه بحرارة...ضمها لصدره ثم دار بها كثيراً
بينما تعالت صوت الصفير والتصفيق الحار للعاشقين...نزلت عليهما كلمات...من تدعوا لهما بدوام المحبه...ومن منهم تأمره بالحفاظ عليها...ومن منهم من تمدح زوجها...الكثير والكثير من كلمات كانت ولا تزال لا تصف مقدار عشق جاسر لها....فقط لها هى تنازل عن قسوته...عشقها فتيتم بها...غرق في بحور عينيها الفيروزتين...عسليتاه لا تستطيع أن ترى غير محبوبته...وأه وألف أه من داء العشق
شابك أصابعهما معاً كان بين الحين والأخر يزرع قُبلة حانية على جبينها ..وأخرى على وجنتها...والكثير والكثير فوق يديها...وهى تستقبل كل ذلك برحابة صدر واسعة...بل وأغدقت على مسامعه كلمات عشق أُطربت لها أذنيه...قالت روجيدا بحب
روجيدا:أوعى تبعد عني
جاسر بعتاب:قولتلك 100 مرة مش هبعد إلا بموتي
قالت روجيدا مسرعه:بعد الشر عليك
فرد جاسر بعبث:بتخافي عليا أبت
قطبت جبينها وقالت:لأ ع حد تاني
تغيرت ملامحه للغضب وقال بغيرة واضحة:ومين دا إن شاء الله
قهقهت روجيدا بشده ثم قالت بضحك:بتغيري يا جسووور
تعمدت لفظ ذاك الأسم لإثارة حنقه...ولكنه لم يبدي أى فعل ولكنه قال بحده هادئه
جاسر:بلاش الاسم دا ياروجيدا
تسائلت:وليه
جاسر:عشان....لم يكمل جملته ثم قال:مبحبش الاسم دا ويلا بقى نروح عشان متتعبيش أكتر من كدا
كادت روجيدا أن تعترض ولكنه قاطعها بحزم قلق
جاسر:بلاش كلام كتير...عشان متتعبيش ولا تتعبي إبني
أبتسمت روجيدا ولم تعقب...ذهبا إلى الفندق بسيارة جاسر التي تبعتهما أينما ذهبوا...ثم صعدا إلى الغرفة.....ذهبت روجيدا للمرحاض لكي تقوم بتبديل ثيابها....بينما خلع جاسر قميصه الأسود ورماه بـ إهمال على أحد المقاعد...فأتاه أتصال...نظر للهاتف الموضوع بجانبه...رد جاسر بجديه
جاسر:أيوة...خير
الشخص:جاسر بيه....سامح بيه هينزل المنيا بكرة
جاسر بتساؤل:أمتى
الشخص:ع الضهر لما يخلص جامعة
جاسر بتحذير:مش عاوز أي غباوة في الموضوع ركزوا كويس
الشخص بجديه:أوامر سعاتك
جاسر:ماشي....متتصرفوش إلا لما أجي...ولو حسيتوا بخطر أتصرفوا ليكو مطلق الحرية
الشخص:أوامرك ياباشا
أغلق جاسر الهاتف ثم هز قدمه بعصبية مفرطة وقال بغضب مكتوم
جاسر:أنت اللى كتبت نهايتك بـ إيدك
مين دا اللى كتب نهايته...
ألقت روجيدا هذا السؤال على جاسر...الذي ما أن سمع صوتها حتى قال بـ إبتسامة صفراء
جاسر:متخاديش فـ بالك
روجيدا وهى تجلس بجانبه:إزاى يعني...مش أنت قولتلي مش هتخبي حاجة عليا
أمسك يدها ولثمها في حب ثم قال بهدوء
جاسر:هقولك بس مش دلوقتي...مش عاوز تشغلي بالك بحاجات زي دي
روجيدا بقلق:مالك بس فهمني
ضغط على يدها وقال:متخافيش والله....
نتهدت بيأس فهى تعلم جاسر عنيد مثلها تماماً...ثم قالت:طيب...بس خد بالك من نفسك
أزاح خصلة من شعرها وقال:حاضر عشان خاطرك...ثم قال مغيراً الحديث....بس إيه الحلاوة دي
إبتسمت روجيدا بخجل...حيث كانت ترتدي منامه سوداء حريريه تصل لما بعد الركبة....ذات حمالات رفيعة متبادلة....عاري الظهر
لم تكن روجيدا تخجل أو تخاف من إرتداء ملابس كهذه أمام زوجها فهو لم يحاول أن يخلف بوعده في عدم التقرب منها....بل وكان يبتعد حتى لا يقع في مجال الخطأ
فاقت من شرودها عندما أحست بأنفاسه الحارة تقترب من عنقها...الذي ألهبته قبلة رقيقة..ثم تحركت شفتاه بخفة لتُقبل منكبها العاري...رفع رأسه وهو يلهث ثم قال بتهدج
جاسر:بحبك...أوى
إنتصبت روجيدا في جلستها وإزدادت ضربات قلبها بعنف...ولكن جاسر كان كمن غُيمت عيناه بجمالها الآخذ...وأُصيب بفقدان ذاكرة عن وعوده إثر عبقها النفاذ....إنحنى بشفتيه ناحية شفتيها....ثم قبلها بقُبلة رقيقة....سرعان ما تحولت لقُبلة شغوفة....
إلى هنا وكفى لم تستطع روجيدا التحمل...وضعت روجيدا كفيها على صدره وأبعدته عنها....ثم قالت بدموع
روجيدا:بـ...بلاش...دلوقتي...آآ..أنا مش مستعدة
وضع جاسر يده على وجهه وأبتعد سريعاً عنها...ظل يفرك وجهه بعنف...لاحظت روجيدا ذلك فقالت بخوف وتوتر
روجيدا:أسفة يا جاسر بس والله مش مستعـ...
لم تكمل جملتها حيث قاطعها جاسر بعنف وقال
جاسر:بس...بتعتذري ليه..ها بتعتذري ليه
روجيدا بدموع:عشان...عشان...عضت على شفتيها ولم تستطع أن تكمل
أقترب جاسر منها ثم قال بندم:بتعتذري عن حاجة أنا وصلتك ليها...بتعتذري عشان خليتك خايفة مني ومن قربي
قالت روجيدا مسرعة:مش خايفة منك
جاسر صوت عال:أومال إية
روجيدا بدموع أكثر:مش منك....خوفي من اللى حصل قبل كدا...مش عاوزة تكرر نفس التجربة تاني....خايفة يا جاسر لما تقرب مني أشوفك هو وأكرهك...أنا مش عاوزة أكرهك....
أحتقنت عينا جاسر وقال بصوت هادر:مش عاوز أسمع أسمه فاهمه
أماءت روجيدا فقد بث صوته الرعب بداخلها:طيب
تمدد جاسر على الفراش وقال بضيق:يلا نامي
أذعنت روجيدا لطلبه وتمدد بجانبه وهى تشهق...تمزق قلب جاسر لسماعه شهقاتها...جذبها من خصرها وإحتضنها من الخلف ذرع قُبلة خفيفة خلف إذنها وقال بأسف
جاسر:أسف متزعليش مني
مسحت روجيدا دموعها ثم قالت بوهن:مش زعلانة
جاسر بمزاح ليخفف حدة التوتر:مش عاوز الواد يطلع مكشر
ضحكت روجيدا بخفة وقالت بعناد:لأ هو مش ولد...تحسست بطنها الصغير وقالت
روجيدا:أنا حاسة إنها بنت
شدد جاسر من أحتضانها وقال بصدق:مش مهم ولد بنت كل اللى يجيبه ربنا كويس
مرمغ وجهه في خصلاتها ثم سبحا كلاهما في ثبات
في ظهر اليوم التالي
كانت سيارة سامح تسير بسرعة معقولة...كان يتسامر مع زوجته حتى قطعت عليهم الطريق سيارتان جيب سوداء...توقف سامح فجأه فـ إندفع جسدها للأمام...فقالت نادين برعب
نادين:في إيه
ربت سامح على كتفها وقال:متخافيش
بينما تحرك الرجال وأخرج كلاهما من السيارة بينما زعق سامح وقال
سامح:سيبوا مراتي
ونسيبها ليه يا سامح
جاء صوته من خلف سامح فألتفت إليه سامح بغضب وقال
سامح:جابر متنجنيش ع روحك....تارك معايا أنا وجاسر...مراتي ملهاش دعوة
توجه جابر ناحية نادين ثم جذبها ناحيته...صرخت فزعه بينما قال جابر بنبرة شهوانية
جابر:ومين جالك إني واخدها طار...البنية عچباتي وجولت أروح عن نفسي شوي
أنتفضت سامح وكاد أن يضرب جابر لولا أياد حرسه التي أمتد وبدأت في الضرب بسامح بوحشية...ظلت نادين تصرخ وتستنجد ولكن لا من مجيب....أشار جابر بيده كي تتوقف أياد رجاله ثم قال بشماتة
جابر:جول لـ أخوك ميلعبش بالنار لتحرجة(تحرقه)...ملس على وجه نادين بطريقة مقززة ثم قال بنبرة شيطانية
جابر:مرتك...هجضي معاها وجت مليح(حلو)...نظر لها وقال...هبسطك
صرخت نادين بحده...بينما نظر لها سامح بضعف وقال بصوت خافت ضعيف
سامح:سيبها....
لم يصل صوته لمسامع من حوله...ولكنه أشار لأحد من رجاله لكي يفعل ما أمره به...أخرج الآخير مسدسه ثم وجهه ناحيه سامح...أطلق رصاصه لتصيب كتفه....تأوه بشده...بينما صرخت نادين وظلت تتلوى وتبكي...بينما علت صوت ضحكات جابر بشدة
أشار الرجل مرة أخرى بسلاحه ناحية رأس سامح...ثم أنطلقت رصاصة لتُصيب الهدف بحرفية بالغة...
لتصدر صرخة عنيفة...أهتزت لها الجبال....ومُزقت لها القلوب البشرية...خرجت تلك الصرخة من صميم قلب نادين...التى لم تحتمل المشهد فسقطت مغشي عليها....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الرصاصة أصابت هدفها..توسطت الجبين...تناثرت الدماء...وهوت الجثة هامدة...قلب توقف عن الخفقان...وروح فارقت الجسد...
تحولت نظرات جابر من الشماتة والفرح إلى الخوف والجزع...إذ ظهر شبحه...من وسط الغبار العالق في الهواء إثر العاصفة التي هبت...هوت جثة الرجل...تقدم جاسر بكل شموخ وعيناه تنطقان بشر وغضب دفين...السلاح الذي يحتل يده...يبدو أنه سيقتل المزيد...تحدث جاسر بنبرة تحمل التهديد والغضب
جاسر:أظن إنك جبت أخرك معايا يابن الـ*** يا***
جابر بنبرة مرتعدة قليلاً:واد صياد...
جاسر بعينان متجمرتان ونبرة هادرة:أيوة واد زفت..ورحمة أمي ما هسيبك
طرقع جاسر بـ أصابعه وفي ثوان حضر عدد هائل من الرجال ذو بنية جسدية ضخمة...قاموا بمحاصرة رجال الهواري وتجريدهم من أسلحتهم...توجه جاسر ناحيه أخيه وأنحنى إلى مستوى الراقد على الأرض الترابية...ثم قال بنبرة تحمل القلق
جاسر:سامح..أنت كويس؟؟ سامعني
أماء سامح رأسه بخفوت فلم يكن له القدرة على التفوة...ثم قال بصوت ضعيف..
سامح:نادين
جاسر وهو يربت على كتف أخيه:متقلقش...نادين فـ عنيا
نهض جاسر من جلسته..وتوجه ناحيه جابر المتيبس في مكانه إثر المفاجأة..حمل نادين وتوجه ناحيه سيارته إذ رفض أن يضع أحد من حراسه على زوجه أخيه...ووضعها برفق...ثم توجه ناحيه أخيه وساعده على النهوض وتوجه به إلى السيارة ووضعه أيضاً بجانب زوجته ثم قال بنبرة حانيه
جاسر:متقلقش يا سامح ورحمه أبويا هجبلك حقك
لم يرد سامح وإنما جذب زوجته وإحتضنها بضعف..أغلق جاسر الباب ثم أشار لأحد رجاله..أتاه الحارس وقال
الحارس:أؤمرني يا جاسر بيه
جاسر بأمر:خد سامح ومراته ع المستشفى بسرعه...تابع معاهم عما أجيلك
الحارس:أوامرك يا باشا
ذهب الحارس من أمام جاسر...فتوجه الأخير ناحيه جابر الذي أكله الخوف حتى النخاع..وقف جاسر أمامه وهو يضع يده في بنطاله مستمتع بالخوف المتقافز في عينيه...تحدث جاسر بنبرة شيطانيه
جاسر:أنا مش من النوع اللى بيدي فرص كتير..وأنا إديتك أكتر من حقك
جابر بتلعثم:أني... آآآآ...
قاطعه جاسر بصوت هادر:أنت تخرس خالص...حسابك مش هعديه يا كلب...أنت اللى حددت نهايتك
أشار جاسر لأحد حراسه...تقدم أحده...فمال جاسر على إذنه وهمس بكلمات مبهمه مقتضبه..أخرج الحارس سكين من جيبه وأعطاه لجاسر ثم توجه ناحيه جابر وقام بتكبيله..وضع يده على إحدى السيارات وفرد أصابعه...توجه جاسر ناحيته وهو يلعب بالسكين..مما أصاب الذعر لدى جابر الذى قال بصوت مرتجف
جابر:أنت هتعمل إيه ياود المركوب إنت
جاسر وهو يبتسم بشيطانية:مفيش حاجة مهمة...
جابر بخوف:إعجل (إعقل)..
جاسر وهو يميل عليه:مبقاش فيه عقل..
أمسك جاسر السكين وبكل قوته ذرعها في يد جابر الذي صرخ متألماً...لم يكتفي بذلك قط..حيث قام بتقطيع أصابع كلتا يدي جابر...تناثرت الدماء...صرخ وصرخ جابر ولكن جاسر كان في أوج غضبه وكراهيته..كيف يفكر في قتل فرد أخر من أخويه...أبتعد جاسر عنه ثم قال بنبرة متشفية
جاسر:عشان تحرم تحط إيديك ع بنات الناس يا**** خلق الله
تناول جاسر السلاح مرة أخرى من أحد رجاله..أشار للحارس الممسك بجابر وأمر بـ إيقافه...أمسك المسدس و وجهه لرأس جابر...قال جاسر بنبرة جامدة
جاسر:أتشاهد ع روحك..مع إن اللى زيك ميستاهلش أصلاً يقولها
جابر بنبرة متألمه:إعجل..هتودي نفسك فـ داهيه..
جاسر بتهكم:مش أنت اللى هتخليني أروح فـ داهية يا...ولا بلاش
أطلق جاسر رصاصة نتصفت حاجبيه...ليسقط جابر صريعاً على إثرها لينسدل الستار معلناً نهاية ذاك الجابر...فقد كتب نهايته بنفسه..ألأقى جاسر بالمسدس جانب الجثة ثم قال بصوت عال
جاسر:إدفنوا الكلب دا هنا..ملوش ديه...وجه أنظاره ناحيه حرس الهواري ثم قال بتهديد
جاسر:إللى حابب بتقى نهايته زي الكلب دا يفتح بوقه بحرف...هخليه عبرة
أماء الرجال بخوف فقد رأوا بأعينهم ما حدث
تركهم جاسر ثم رحل وصعد سيارته حتى يلحق بـ أخيه في المشفى...وصل جاسر ثم صعد سريعاً لكى يطمأن على أخيه..توجه لغرفته بعد أن دلته إحدى الممرضات...فتح جاسر باب الغرفة ليجد أخيه نائم وبجواره نادين تبكي...توجه ناحيتها وتحدث بخفوت
جاسر:حمد لله ع السلامة يا نادين
نظرت له بوهن وقالت:الله يسلمك
جاسر بجدية:تعالي عاوزك بره
أماءت بخفوت ثم تحركت معه إلى الخارج..توجها إلى أحد المقاعد جلسا عليها بينما إسترسل جاسر الحديث وقال
جاسر:أنتي كويسة
أماءت بسكون بينما أكمل جاسر
جاسر:متقلقيش يا نادين سامح إن شاء الله هيبقى كويس إدعيله بس
إنفجرت نادين في البكاء..حتى تعالت شهقاتها...حاول جاسر تهدئتها ولكن بلا فائدة فما رأته لم يكن بالهين أبداً...ثم قالت من بين شهقاتها
نادين:كنت...كنت فكرته إنه...إنه خلاص...خلاص راح
أسرع جاسر وقال:الحمد لله جات سليمة بلاش الكلام دا
قالت بدموع وصوت مبحوح:الحمد لله...تسائلت..هى روجيدا هنا
جاسر:لأ...روحتها القصر
أماءت برأسها وقالت بضعف:عاوزة أدخل لسامح
جاسر بجدية:مينفعش إنتي محتاجة ترتاحي
رفضت بقوة وقالت:لأ هفضل جمبه
جاسر:مينفعـ....
قاطعته بقوة وقالت:مش هتناقش كتير أنا تعبانة
أمام إصرارها لم يستطع جاسر إثنائها عن ذلك..فـ أماء بـ إستسلام...توجهت لغرفة سامح ثم أمسكت يده..بكت قليلاً...ولكنها أستسلمت لسلطان النوم..
جلس جاسر خارجاً...تنهد بتعب...قام بفرك جبهته قليلاً ثم أخرج هاتفه ليحدث روجيدا...وضع الهاتف على إذنه ثم أنتظر ردها...
روجيدا بسرعة:جاااسر...كل دا إتأخرت كدا ليه
إبتسم جاسر بتعب ثم قال بحب:وحشتيني
روجيدا بعتاب:لو كنت وحشتك مكنتش إتأخرت كدا
جاسر بتعب:والله يا حبيبتي حصل ظرف لما أجيلك هحكيلك
روجيدا بتساؤل:ظرف إيه
جاسر:لما أجي
روجيدا بقلق:جاسر أنا قلبي بيقولي في مصيبة حصلت..بالله عليك تقولي
تنهد جاسر ثم قال:حاضر بس متقوليش لحد عما أرجع..لأني إحتمال مرجعش النهاردة
روجيدا وقد تملكها الخوف:قول يا جاسر أنت قلقتني أكتر
جاسر:متقلقيش يا حبيبتي
قص جاسر عليها ماحدث بدون إطاله...لم يُخفي أى شئ لم يعد يستطيع الكذب عليها...شهقت روجيدا بفزع ثم قالت
روجيدا:طب وسامح ونادين كويسين
جاسر:أه الحمد لله..روجيدا مش عاوز ماما تعرف حاجة
روجيدا:حاضر يا جاسر خلي بالك من نفسك
جاسر بحب:وإنتي كمان خلي بالك من نفسك ومن البيبي
تحسست بطنها ثم قالت بـ إبتسامة:متخافش
جاسر:مع السلامة
روجيدا:مع السلامة..لا إله إلا الله
جاسر:سيدنا محمد رسول الله
أغلق جاسر الهاتف ثم توجه لأحد الغرف التى حجزها له لكى ينام ويستريح بعد عناء طويل
أما في القصر أغلقت روجيدا الهاتف مع زوجها لتدخل عليها فاطمة وتسألها
فاطمة:كلمتي جاسر
روجيدا بثبات:أها طمني وقالي إنه أحتمال يتأخر فـ الشغل وميجيش النهاردة
فاطمة وهى تزم شفتيها بضيق:هو الشغل هيطير...من الدار للنار كدا
رفعت روجيدا منكبيها وقالت:هو مرتاح كدا
فاطمة بـ إبتسامة:مفاجأة إيه بقى اللى أنتوا عاملينها
روجيدا بـ إبتسامة ماكرة:لما جاسر يجي
عبست فاطمة ثم قالت بضيق مصطنع:بقى كدا
تحركت روجيدا بـ إتجاهها ثم قامت بـ إحتضانها وقالت:هو عاوز كدا..عاوزين نقولكم مع بعض
ضحكت فاطمة وقالت:ربنا يصلح حالكوا..ألا أنتوا مش هتعملوا فرح
روجيدا بسعادة:لأ أنا مكتفية بكتب الكتاب يا طنط فاطمة
فاطمة وهى تربت على ظهرها:ربنا يسعدكوا يا بنتي
روجيدا:يارب
فاطمة وهى تتجه ناحيه الباب:يلا أسيبك ترتاحي
روجيدا بـ إبتسامة:طيب يا طنط
خرجت فاطمة بينما تركت روجيدا تفكر مع نفسها فيما أخبرها جاسر...ولكن نزعة خوفها تملكتها ولا تعرف لماذا...هى تشعر بالخوف والقلق يزداد رويداً...قطع عليها أفكارها صوت هاتفها الذي صدح برقم غير معروف...نظرت للهاتف بتعجب ولكنها رجحت أن يكون صديقها ستيف...أجابت روجيدا بحذر
روجيدا:مرحباً
الطرف الأخر بسخرية:لأ مرحباً إيه..إحنا نتكلم عربي أحسن
خفق قلب روجيدا بقوة بل هوى إلى قدميها..هو..هو صوت ذلك البغيض الذي لطالما كرهته..أشمئزت منه..قالت روجيدا بحدة
روجيدا:جبت رقمي منين
قهقه مصطفى عالياً وقال:مش مصطفى اللى يتسأل السؤال دا
روجيدا:عاوز إيه
مصطفى بمراوغة:إتجوزتي جاسر يا روجيدا...تؤتؤتؤ مكنتش مفكر إنك تتجوزي حد غيري..كنت فكرت إني عقدك
روجيدا بصوت هادر:أه يا ***...متديش لنفسك حجم أكبر من حجمك..هقتلك يا مصطفى والله هقتلك
قهقه مرة أخرى ثم قال بثقة:مظنش
روجيدا وقد بادلته نفس الثقة:لأ ظن
مصطفى بخبث:امممم...تقدري تقتلي حبيبك
هذه المرة قهقهت روجيدا وقالت بسخرية
روجيدا:إيه...سمعني كويس كدا...إسمع يا مصطفى روجيدا اللى كنت تعرفها زمان ماتت..أنا أقدر أعمل حاجات متتخيلهاش
مصطفى:عارف...بس سيبك إنتي...عاوزك تعرفي حاجة إنك بتاعتي لوحدي كل حاجة فيكي ملكي...مهما إتجوزتي إنتي بتاعتي فاهمه
تقززت روجيدا كثيراً ثم قالت بنبرة قاتمة
روجيدا:أحسنلك متقفش قصادي
مصطفى بثقة:اممم...صح أصل إنتي مش قدي
جاهدت روجيدا لتحافظ على ثباتها الزائف بينما أكمل مصطفى
مصطفى:مش هطول عليكي..أشوفك قريب يا...يا حبيبتي
أغلقت روجيدا هاتفها سريعاً ثم قامت فتحه وتحطيم الشريحة...تآكل الخو قلبها ونهش التوتر عقلها...فكرت أنه يجب التصرف سريعاً..هى تقلق وبشدة على زوجها فهى تعلم مصطفى وطرقه...دعت الله كثيراً أن يحفظ زوجها وجنينها....
في صباح اليوم التالي
خرج جاسر بصحبة أخيه و زوجته..كان سامح قد تماثل الشفاء نوعاً ما فلم تصب الرصاصه في كتفه أماكن حساسة...تسائل سامح كيف علم جاسر..فأخبره جاسر عن الحراسة ثم قال
جاسر:جيت من تركيا عليك ع طول
سامح:طب و روجيدا
جاسر بجدية:روحتها طبعاً
سامح بجدية:عملت معاه إيه
جاسر بلا مبالاة:خد جزاءه
قطب سامح مابين حاجبيه وقال:يعني؟
جاسر بضيق:خلاص بقى يا سامح متشغلش بالك..أهم حاجة دلوقتي صحتك
سار جاسر مع أخيه في صمت فكان جاسر يجيب بـ إقتضاب فعلم سامح أنه لن يحكي شئ...وصلا القصر فما أن رأته فاطمة حتى لطمت على وجهها
هدأها جاسر وقال لها بحنو
جاسر:بس مفيش حاجة
فاطمة بهلع:أومال إيه دا
هم سامح بالرد والتوضيح ولكن قاطعه جاسر وقال
جاسر:شويه بلطجية طلعوا عليهم...بس أنا جيت ولحقتهم
ذهبت فاطمة وأرتكت في أحضان إبنها وظلت تبكي فـ هدأها سامح بـ إبتسامه وقال
سامح:خلاص بقي يا أمي محصلش حاجة
هدأت فاطمة نوعاً ما ثم وجهت حديثها لجاسر وقالت
فاطمة:مفاجأة إيه اللى عاملها إنت ومراتك
أبتسم جاسر بخبث وقال:بالليل هقولكوا كلكوا
فاطمة بنصف عين:يا ولاه
قبل جاسر يدها وقال بضحك:والله هقولكوا بالليل..بس أنا عاوز أنام
ثم تسائل بحيرة: أومال فين روجيدا
فاطمة:نايمة أصلها كانت تعبانة من شوية
جاسر بقلق:تعبانة؟؟مالها
ضحكت فاطمة ثم قالت:متخافش كدا هى داخت وطلعتها تنام
أسرع جاسر ناحيه غرفته ثم إلتفت سريعاً لأخيه وقال
جاسر:وأنت إطلع إستريح
لم ينتظر رده ثم صعد سريعاً إلى غرفته..دخل على حين غرة ثم جال بعينيه بحثاص عنها حتى وجدها نائمة على الفراش توجه ناحيتها...جثى على الأرضيه وملس على شعرها وقال بهمس
جاسر:روجيدا...حبيبتي
تململت روجيدا ولم تصحو...ضحك جاسر ثم إنحنى على وجنتها وقبلها بحنو...فتحت عينيها على إثر قبلته,,,رمشت بعينيها عده مرات...وماهى إلا ثوان وإنتصبت في جلستها وقالت بسعادة
روجيدا: أخيراً جيت
قهقه جاسر وقال:هو أنا كنت وحشك أوي كدا
أماءت برأسها بقوة وقالت:أه...وبنتك كمان وحشتها
مال جاسر برأسه ناحيه بطنها..ثم قبلها عده قُبلات...وضع يدة عليها ثم قال بصوت هادئ
جاسر:وحشك بابي ياروح قلبي...خلاص هانت كلها شوية وتيجي وأنا مش هبعد عنك خالص
ظل جاسر يتحدث مع طفله..ضحكت روجيدا بحب على ذاك المشهد الرائع..أخذت تعبث في خصلات زوجها...حتى رفع الأخير بصره وقال بخبث
جاسر:مش أنا وحشتك
روجيدا ببراءة:أه
جاسر بنفس النبرة:طب مفيش حاجة كدا
فهمت روجيدا مقصده ضحكت بخجل وقالت بعناد
روجيدا:لأ
جاسر وهو يرفع أحد حاجبيه:بقى كدا
روجيدا بلا مبالاة:أه
جاسر بمكر:طيب أنتي اللى بدأتي..أخدها أنا بقى
حاولت روجيدا الإبتعاد ولكنه لم يسمح لها...قبلها من وجنتها قبلة عميقة..إبتعد عنها وقال بحب
جاسر:وحشتيني
روجيدا بـ إبتسامة حب: وأنت كمان
جاسر وهو يتمدد: طب يلا ننام
روجيدا:طيب...بس آآآ...
قاطعها جاسر:مفيش بس أنا عاوزك ترتاحي..أه وبكرة هنروح لدكتورة عشان نتابع معاها
إبتسمت روجيدا:ماشي
جاسر وهو يقبل جبينها:ماشي...يلا ننام
إحتضنها جاسر وظلا هكذا قرابة خمس دقائق...ظلت الأفكار تعصف برأس روجيدا أيجب عليها إخبار جاسر بما حدث أمس؟؟...أم تُخفي ما حدث وكأن شيئاً لم يكن؟؟..ترددت كثيراً ولكنها حزمت أمرها بـ إخباره فهى الآن لا تستطيع إخفاء الأمر..أو التصرف بمفردها فهو أصبح كل شئ لها يجب عليها الوثوق به..مهما كانت ردة فعله تعلم أنه سيفقد صوابه إثر الخبر ولكنها لن تُخفي..
قطعت روجيدا السكون وقالت بتردد
روجيدا:جاسر!!
جاسر بنعاس:اممم
روجيدا بخوف:عاوزة أقولك حاجة
جاسر وقد إستشعر خوفها فقال بقلق:في إيه يا حبيبتي
روجيدا بتردد:آآ...
جاسر بقلق أكبر:يا روجيدا قوليلي متقلقنيش أكتر
أخذت روجيدا نفس عميق حبسته في صدرها لثوان ثم زفرته على عجالة وقالت بشئ من الثبات الزائف
روجيدا: مصطفى كلمني.............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عزيزتي أنا كالأسد أحتاج الترويض...فروضيني...قد أكون قاسي ولكنني أخترت حبك كدواء...داويني بحبك...أريني قوتك..دعيها تسري في شرايني....
مصطفى...ذاك الاسم الذي يتكون من خمسة أحرف...بالتأكيد جاسر...سيبطش بل سيمحوا كل من يحمل ذلك الاسم...
ما إن سمع جاسر اسم ذلك الحقير حتى هب منتفضاً من الفراش...الغضب...الثورة..بالطبع ليست هناك كلمة تعبر عما يعصف به الآن...قسمات وجهه عنيفة...عيناه تنطقان بشر...نظرات حادة كالصقر..قساوته..بالطبع عادت من جديد..
كانت روجيدا تجلس مذعورة تراقب تحركات جاسر وما يفعله...بالطبع جن جنونه عند ذكره...صمت هادئ حاد..مريب..مخيف..لحظات مرت دهر..إلى أن قطعه جاسر بصوت جامد
جاسر:كلمك إزاى
روجيدا بتلعثم:آآآ...
جاسر بصوت هادر أسرى الرعب في أوصالها:أنتي لسه هتأوأي..ثم صاح بعنف...إخلصي
كادت تبكي ولكنها أثرت التمسك بقناع القوة...وقفت أمامه ثم قالت بثبات زائف
روجيدا:كلمني من رقم برايفت
نظر لها جاسر بملامح قاسية مفعمة بالكره ثم تحدث بصوت هادئ ولكن مخيف
جاسر:وبعدين
روجيدا بتردد:مفيش
أمسكها من رسغها بقوة شديدة وقال بشراسة:وحياة أمك
أدمعت عينا روجيدا وقالت بتأوه:اااه..جاسر سيب إيدي هتتكسر
جاسر بغضب:وهكسرلك دماغك دلوقتي..ردي عليا يا روجيدا قالك إيه؟!
بكت روجيدا بشدة وقالت وسط شهقاتها:جاسر..إيدي
لاحظ جاسر رسغها الذي كاد أن يتحطم من قوة قبضته ألفت يدها...بينما روجيدا ظلت تفرك يدها بـ ألم ظاهر على قسمات وجهها..ما أن رأى جاسر تعبيرات الألم والخوف الباديان على ملامحها حتى وضع راحه يده على وجهه وظل يفركه بعنف في محاولة لتهدأة نفسه...فما ذنبها إذ أن هذا الحقير يسعى وراء زوجته..يعي تماماً أنه مريض...مريض نفسي وبشدة..أبعد يده عن وجهه ثم وجه أنظارة ناحيتها...
تقدم جاسر بخطى بطيئة..ما أن لمحته روجيدا حتى إنكمشت على نفسها...جز جاسر على أسنانه حتى كادت أن تنكسر فها قد عاد لنقطة الصفر من جديد...خافت منه..بل ومرتعبة وبشدة..ناداها جاسر بصوت جاهد لكي يبدو هادئ
جاسر:روجيدا
رفعت روجيدا وجهها له...كانت عيناها حمراوتان بشدة...أنب نفسه على تسرعه الدائم...تقدم منها بخطى بطيئة...مد يدها وأحتوى كتفاها ثم قال بصوت خافت
جاسر:روجيدا
نظرت له بعينان دامعتان وقالت بصوت متحشرج:نعم
جاسر:متزعليش مني أنا كل م بيجي سيرته وأفتكر اللى عمله آآآآ...
لم يستطع إكمال الجملة حيث أطبق على شفيته بقوة وصمت...بينما نظرت له روجيدا بدهشه وعينان تهطلان بالدموع...بينما ندم بشدة على تسرعه مرة أخرى وقال بندم
جاسر:روجيدا أنا أسف
نظرت له روجيدا بتهكم...ثم أزاحت يده عنها وقالت بـ إنكسار
روجيدا:أسف؟؟...عارف يا جاسر مهما حصل هيفضل الماضي عائق ما بينا...هيفضل عائق من إننا نكمل حياتنا عادي
ثم سارت مسرعة وهى لا تكاد ترى بعينيها...توجهت ناحيه الحديقة وجلست على الأرجوحة المنتصفة وأخذت تبكي بكاء حار...
بينما ظل جاسر كالأصنام يحدق في فراغ طيفها...ضم قبضته وظل يضغط عليها حتى إبيضت وبرزت عروق نحره بشدة مخيفة..ذلك اللعين يحول ثوان الحب إلى سنين عذاب..ظل هكذا عدة لحظات حتى دلفت والدته التي سمعت صوت صراخه فسالته بتوجس
فاطمة:في إيه يا جاسر
جاسر:........
تقدمت فاطمة منه وهزته برفق وعادت مناداته:جاسر
فاق جاسر إثر لمسات والدته فقال بلا وعي:روجيدا
إبتسمت فاطمة وقالت:وطالما بتحبها كدا زعلتها ليه
تنبه جاسر أن الواقفة أمامه ما هى إلا والدته أغمض عينيه وقال بتنهد
جاسر:أهو إللى حصل
فاطمه وهى تربت على ذراعه:طب روح صالحها..هى قاعدة في الجنينة
إبتسم جاسر مجاملة وقال:ماشي أنا رايح أهو..
تحرك جاسر من أمام والدته وتوجه حيث تجلس زوجته...بينما وقفت والدته وودعت لهما بصلاح الحال ثم توجهت إلى المطبخ لمتابعة تجهيز الطعام من أجل وليمة العشاء
في فيلا مدحت السيوفي
حكت نادين بـ إختصار شديد ما حدث معهما كما وصاها جاسر
أمال وهى تصك صدرها:يااالهووي...وجوزك حصله حاجة
نادين بتعب:ضربوه بالنار وبعد كدا قعدنا فـ المستشفى عشان كدا معرفتش أكلمك
مدحت بصوت هادئ ولكن قلق:حصلك حاجة
تذكرت ما حدث معها من لمسات وكلمات جارحة من المدعو جابر...تقصلت عضلات وجهها ولكنها أثرت أن تُخفي الأمر ثم قالت بـ إرتباك طفيف
نادين:لا يا بابا سامح حماني عشان كدا إتصاب فـ كتفه
مدحت بتشكك:ولو أني مش مصدق الحكاية دي بس أنا مش هضغط عليكي
إبتلعت نادين لعابها بتوتر وقالت:متقلقش يا بابا...أنا كويسة
نهض مدحت عن موضعه وأحتضنها بقوة وقال بنبرة أبوية حنونة
مدحت:وأنا ميهمنيش غير سلامتك
بادلته نادين الإحتضان وقالت:ربنا يخليك ليا يا بابا
قاطعتهم أمال وقالت بحنو
أمال:طب يلا يا حبيبتي إرتاحي..عشان باليل جاسر عازمنا على العشا
عقدت نادين ما بين حاجبيها وقالت:إشمعنا
زمت أمال شفيتها وقالت:معرفش والله أنا لاقيت حماتك بتكلمني وبتقولي جاسر عازمنا بالليل
هزت نادين راسها وقالت:ماشي..أنا طالعة أنام
ربتت والدتها بحنو على ظهرها وقالت:حمد لله ع سلامتكوا
إبتسمت بوهن وقالت:الله يسلمك يا ماما
صعدت نادين الدرج بخطى متمهلة...ثم دلفت إلى غرفتها..أخذت حمام دافئ..وأبدلت ملابسها إلى منامه قطنية مريحة..وغطت في ثبات عميق...
بقصر الصياد
توجه جاسر لزوجته الجالسة بتعب...ما إن أقترب منها حتى سمع صوت بكائها..تمزق قلبه بما سبب لها من حزن...تقدم بخطى متمهلة...ثم جلس إلى جانبها...لم تلتفت إليه بل ظلت نظراتها الشاردة مسلطة على لا شئ..أمسك كفها ولثمه بحب وقال بنبرة حانية مملوءة بالندم
جاسر:حبيبتي والله م قصدي حاجة من اللى فهميتها..أنا بس مبحبش سيرته عشان كدا إتعصبت عليكي
روجيدا:................
أكمل جاسر:إنتي عارفة إني بحبك..والله مش قصدي أزعلك...ومفيش حاجة هتأثر ع حياتنا الماضى سهل نمسحه بـ أستيكة أو نقطعه خالص...مش مهم الماضي المهم الحاضر يبقى أجمل عشان نعرف نبني مستقبل مفيهوش غير جاسر و روجيدا
وضع يده أسفل ذقنها ثم رفعه..وجد عيناها تبكي وقد تورمت بشدة...أغمض عينيه بشدة فما رأه قد جعله يشعر بوخزات حادة في قلبه..فتح عينيه ثم قال بنبرة هادئة
جاسر:روجيدا
لم ترد عليه بل أكملت بكاء..بينما هو عاود النداء بحدة طفيفة
جاسر:روجيدااا
نطقت روجيدا بصوت مبحوح:نـ..نعم
حرك جاسر يده وأمسك كتفيها..نظر لعينيها بقوة ثم قال بجدية
جاسر:لو حبك ليا هيضعفك متحبنيش
نظرت له روجيدا بدهشه بينما أكمل هو
جاسر:أيوة..أنا حبيتك قوية ومش عاوزك غير كدا...متحبنيش كفاية عليا تكوني جمبي..بلاش حبي يضعـ...
وضعت روجيدا يدها على فمه وقالت بصدق
روجيدا:هششش....حبك عمره ما خلاني ضعيفة..متقولش كدا..أنا بحبك وهفضل أحبك
ضمها جاسر في عناق ساحق كاد أن يحطم ضلوعها...ولكنه محبب إليها..تعشق غضبه المفرط الذي سرعان ما يُمحيه ويسترضاها...تعشق كلمات عشقه وتتمنى المزيد...هو أمنها وأمانها...هو ملاذها وملجأها..هو حياتها و روحها..كيف يطلب ذلك الأبلة ألا تحبه!!
بينما قال جاسر بنبرة مملوءة بالشجن والعواطف الجياشة
جاسر:خليكي قوية..أنا بستمد قوتي منك..إنتي لو وقعتي هقع معاكي..
زادت هى من إحتضانه وقالت:إحنا بنستمد قوتنا من بعض...وطول ما بنحب بعض مش هنقع إن شاء الله
أبعدها جاسر عنه ثم أحتضن وجهها بين كفيه ومسح بـ إبهامه دموعها المنهمرة وقال بمرح
جاسر:بطلي عياط بقى ولا عاوزة إبني يطلع يقولي إنت كنت بتخلي ماما تعيط كتير ويكرهني..
ضحكت روجيدا وقالت:بنتك..
قهقه جاسر وقال:بنتي..بنتي..أهم حاجة إنها منك
روجيدا بحب:بحبك أوي يا جاسر
ضمها جاسر مرة أخرى وقال:وأنا بعشقك يا قلب جاسر..
الحاجات دي تتعمل فى الأوضة مش فاتحينها ع البحري هنا
جاء صوته الممازح من خلفهما..فـ إستدار كلاهما ليريا صاحب الصوت فما كان إلا سامح فقال له جاسربمكر
جاسر:بلاش إنت تتكلم
تنحنح سامح وقال:أحم...بتقول إيه
جاسر وهو يغمز بعينه اليسرى:إنت فاهم
روجيدا بعدم فهم:إنتوا بتقولوا إيه أنا مش فاهمة
سامح وهو يجلس بجانب روجيدا:مش لازم يا مرات أخويا
وقبل أن يجلس ذلك المسكين..كان جاسر مطبق على يدة السليمة وقال بغضب طفيف
جاسر:إنت رايح فين يا روح أمك
سامح وهو يرفع أحد حاجبيه:رايح أقعد
جاسر بغضب اكبر:طب تعالى هنا يا حليتها
فهم سامح أخوه وقرر مشاكسته وإغضابه قليلا فقال بنبرة ممازحة
سامح:طب وفيها إيه لما اقعد هنا
جاسر وقد شدد قبضته على أخيه وقال بتهديد صريح:تعالى هنا بدل ما أكسر إيدك التانية
سامح وهو يقهقه:بتغيري مني يا بيضة
نظر جاسر لأخيه نظرة نارية وقال بصوت هادئ حاد:تعالى هنا سامح
توتر سامح قليلا وقال:آآ..طب خلاص..خلاص متتحولش
تحرك سامح وجلس بجانب أخيه الذي سرعان ما لكزه بحدة في ذراعه الغير مصاب ثم قال بصوت خافت محذر
جاسر:أسمعك بتقول الكلمة دي تاني
سمعت روجيدا همهمات جاسر فقررت إثارة حنقه قفالت بمشاكسة
روجيدا:بتقول إيه يا بيضة..آآآ..قصدي يا جاسر
نظر لها جاسر بحدة ثم قال بشئ من الغضب
جاسر:روجيدااا...نلم الليلة ماشي
قهقهت روجيدا وقالت:هتعمل إيه يعني
جاسر بخبث:هعاقبك
روجيدا بتساؤل:هتعاقبني إزاى
جاسر بشقاوة:فوق...هبقى أوريكي فوق
أحمرت وجنتي روجيدا خجلاً..ونكست رأسها عقب جملته الخبيثة تلك ثم قالت بصوت خفيض
روجيدا:قليل الأدب
جاسر وهو يميل عليها:سمعتك ع فكرة
روجيدا وهى تتصنع اللا مبالاه:طب ما تسمع
جاسر وهو يبتسم بمكر:هضاعف العقاب..أسكتي أحسنلك
ضربته روجيدا بخفة...فقهقه جاسر وقال
جاسر:ما كان من الأول
يبنما تابع سامح ما يحدث بـ إبتسامة...وسعادة شديدة فـ أخيراً ذلك القاسي غرق في بحور العشق...نال وسام الرومانسية...تملكته تلك الفتاه وتربعت على عرش قلبه..فتُوج بالملك العاشق..تنهد سامح وقال بصوت خافت
سامح:ربنا يسعدكوا...
في خارج البلاد
تحديداً في برلين العاصمة الألمانية
جلس مصطفى في إحدى المطاعم يتناول غذائه مع أحد العملاء
مصطفى:حسناً سيدي إتفقنا
الرجل:أنا اثق بك جيداً سيد مصطفى وأتمنى دوام التعامل
إبتسم مصطفى مجاملة وقال:بالطبع سيدي لي الشرف
بادله الرجل نفس الإبتسامة وقال:بل الشرف كله لي
إنتهى الرجل من طعامه ثم امسك ذلك المنديل الموضوع على يمينه ومسح فمه...نهض عن مقعده ورتب ملابسه وقال بروتينية
الرجل:يجب علي الذهاب الآن
مصطفى وهو ينهض:حسناً سيدي سُررت بالتعامل معك
صافحه الرجل وقال:أنا أيضاً
سار الرجل مبتعداً ليجلس مصطفى مرة أخرى..وما هى إلا ثوان حتى وجد الفتاه المنشودة تجلس أمامه ثم قالت بلهجة جدية
الفتاه:مصطفى مش كدا
مصطفى وهو يتفحصها:أيوة..مدام دينا صح؟
أوماءت برأسها...فعلت على وجهه إبتسامة مشرقة...تسايرا فى الحديث عن أمور شتى حتى سألته دينا
دينا:حضرتك قولت إنك عاوزني بخصوص خطيبي السابق مش كدا
لمعت عينا مصطفى بخبث وقال:بالظبط كدا
دينا بتساؤل:وأنت تعرفه منين
أراح جاسر ظهره للخلف وقال بثبات:مش مهم أعرفه منين...المهم إن فيه مصالح مشتركة
عقدت مابين حاجبيها وقالت بفضول:زى؟؟
مصطفى بنبرة شيطانية:إنتي عاوزة جاسر وأنا عاوز مراته...........................
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..
حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..
عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ شجرةً بعد شَجَرَة وكوكباً بعد كوكبْ وقصيدةً بعد قصيدَة
سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..
وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة هي يدي أنا..
سأقولها، عندما أصبح قادراً، على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري، ومراكبي الورقيَّهْ..
واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.. حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي..
فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ...
نزار قباني...
أعلنت قرص الجوناء رحيلها السريع...فحل الليل بغيومه البسيطه لتغطي جزء صغير من القمر الذي أكتمل بدراً..كان مشهد في غاية الرومانسية
وقفت ذات العينان الفيروزيتان تتأمل هذا المشهد الأسر للأنظار..الخاطف للأنفاس..
والرياح الخفيفة تداعب ثوبها الفيروزي الطويل...ذا القماش الحريري مطعم باللون الذهبي..وأكمامه مطرزة بفصوص ذهبية تداخل معها اللون الفيروزي...كان بسيط ولكنه غاية في الأناقة...أما عن شعرها في دائما ما تتركه حر ثائر ليتطاير بخفة حول وجهها الوردي..الخالي من مستحضرات التجميل الصناعية والمملوء بالمستحضرات التجميل الطبيعية
دلف جاسر إلى الغرفة ليجد حوريته بهذا المشهد الذي جعل قلبه ينتفض من بين أضلعه..إلى متى ستظل هكذا..سلبت لبه وعقله..سلبت أنفاسه..حواسه دائماً ماتتوقف عن العمل في حضرة وجودها..تحرك بخفه وعلى وجهه إبتسامة حالمة..متيمة..عاشقة..إحضتنها من الخلف ودفن رأسه في خصلات شعرها...وظل يشتم رائحتها المسكرة كالمنتشي...
أما هى فقد أراحت رأسها على صدره..لم تتفاجئ كعادتها..فقد شعرت به حولها..أشتمت عبقه قبل أنفاسه..له جاذبية تجبر حتى الجماد على الإنحناء له..تلك الجاذبية التي دائماً ما تشعر بها في ظل حضرته..ليست جاذبية نيوتن..
أقترب جاسر من أذنها وقال بهمس أسر
جاسر:هتفضلي تحلوي كدا لحد أمتى
أبتسمت ذات العيون الفيروزية وقالت:أنت اللي عينك حلوة
أدارها لتكون في مواجهته وظلت يده محاطه لخصرها وقال بعبوس أطفال
جاسر:أنا فكرت الحمل هيخليكي وحشه..بس أتاريكي بتحلوي..يعني أعمل فيكي إيه
ضحكت بغنج وقالت:وهو عيب إني أبقى حلوة
جاسر:أه..عيب وغلط..ومن المحظور كمان..الحلاوة دي تبقى بتاعي لوحدي..ليا لوحدي محدش يشاركني ولو بنظرة
أحاطت عنقه وقالت:وأنا مقدرش أكون لحد غيرك..أنت نفسي..
أقترب جاسر بوجهه منها كثيراً..لتتسرب تلك الحمرة المغرية لوجنتها..أقترب بشدة حتى صار شهيقه يستمده من زفيرها..ليقول بنبرة عاشقة
جاسر:ومحدش بيكره نفسه خاصاً لما تكوني أنتي يا روجيدا..مش عارف أقولك بحبك..أنا أصلاً تخطيت مرحلة الحب والعشق من زمان..مش عارف أوصف مشاعري ناحيتك..أنتي بتجري فـ دمي..مش حُبك بس
منتشية هى من مشاعره التي أفصح عنها بطريقة أذابت جليدها..الجليد الذي تراكم بفعل ماضي لطالما كرهته..ولكنه أقتحم حياتها دون سابق إنذار..ليذوب ذلك الجليد بالتدريج..ليذوب كاملاً اليوم أمام مشاعره...
أقتربت هى برأسها أكثر وكأنها تقطع المسافات الذي يحاول بشتى الطرق عدم تخطيها لتقول بهمس أنثى عاشقة
روجيدا:يارتني عرفتك من زمان ومكنش مر الماضي القاسي دا عليا وآآآ...
وضع إصبعيه على شفتيها وقال
جاسر:هشششش..كل دا بـ إيد ربنا..الماضي مش هنقدر نمحيه بس نقدر نتخطاه..
روجيدا:بحبك..
وكأن صوتها جعله بعالم أخر..أقترب بشفتيه لينهل من عسلها..قُبلة رقيقة..قُبلة عاشق..قُبلة عبرت عن مشاعر حبيسة..قُبلة لم ترتجف هى على إثرها..قُبلة كسرت حواجز ظلا كثيراً..ينتظراها..
ظل يقُبلها..لمدة ليست بقليلة..ظل يقُبلها حتى إرتوى..أحقاً إرتوى؟!..لم يرتوي وإنما أحيته..جعلته كمن يطير هائماً..
إبتعد جاسر بـ أنفاس متهدجة..ولاهثة إثر القُبلة..سلط أنظاره عليها..يا الله لما تلك الحمرة المغرية ألا تعلم أنه يفقد عقله إثرها..أرفقي بي عزيزتي..وأخيراً فُكت عقدة لسانه وقال بصوت أجش
جاسر:روجيدا
روجيدا بشرود:امممم
نظر جاسر لوجهها ثم قال بمرح:ما تسيبك من السهرة دي ونريح هنا
فتحت روجيدا عيناها بسرعة وقالت بذعر:إيه؟..لأ..لأ..خـ.. خلينا ننزل
ضحك جاسر بشده بل تحول لقهقه وقال
جاسر:خلاص..خلاص ننزل..
أبتسمت روجيدا وقالت:طيب...ثم تابعت بصوت خفيض:قليل الأدب..
وصل لمسامعه سبتها الخفيفة..فظهرت إبتسامة مشاكسة..أمسك يدها وقال بنبرة سعيدة تحمل الفخر
جاسر:يلا يا مدام الصياد
روجيدا بـ إبتسامة:من عنيا
تحركا كلاهما ناحية باب الغرفة..ثم تحركا ناحية غرفة الطعام..ليجدو الجميع قد حضر..تحرك جاسر ناحيه طاولة الطعام وأجلس زوجته بجانبه..ثم تسائل
جاسر:أومال فين سامح ونادين
فاطمة:قاعدين مع بعض بره
جاسر بصوت عالي نسبياً:يا كريمة
أتت المدعوة كريمة ثم قالت وهى تخفض رأسها إحتراماً لرب عملها
كريمة:أوامرك يا جاسر بيه
جاسر بصوت أمر:روحي نادي لسامح من الجنينة
كريمه:حاضر
تحركت كريمة لتنفيذ أوامر جاسر
خارج القصر بالحديقة الملحقة به
كان سامح يجلس وبجانبه زوجته..كان ممسك بيدها بشدة..ثم تحدث
سامح:حبيبتي
نادين وهى ترفع أنظارها ناحيته:نعم
قربها سامح ناحيته وأحتضنها بشده كأنه يريد أن يُدخلها بين أضلعه..بينما هى أراحت رأسها علىاصدره قُرب قلبه..حرك يده ليضعها أسفل ذقنها ليرفعه ثم تشدق قائلاً
سامح:مالك يا نادين
نادين:مفيش
سامح بنظرات ذات مغزى:نادين
هطلت الدموع من عينيها وقالت:خايفة
ضمها سامح بقوة أكبر وقال بثقة
سامح:متخافيش طول منا جمبك
نادين بصوت خافض:بلاش تبعد عني..كنت هموت لو جرالك حاجة
سامح بسرعة:بعد الشر عليكي..وأديني يا ستي كويس وزى القرد قدامك
ضحكت بخفوت وقالت:أحلى قرد
سامح بنبرة مرحة:الله..ما أحنا بنعرف ندلع أهو..ما تجيبي بوسة بقى
شهقت نادين وأنتفضت من مجلسها وقالت
نادين:أنت أتجننت..أهلك جوة يقولوا علينا إيه
نهض سامح وتوجه ناحيتها وقال بمزاح
سامح:يقولوا إيه؟؟ إنتي مراتي هو أنا شاقطك
نادين بحدة خفيفة:حسن ألفاظك..ويلا ندخل زمانهم مستنينا
تحركت خطوتين لتجده يجذبها من رسغها..لتصطدم بصدره الصلب..أحاط هو خصرها وقال بمشاكسة
سامح:طب ما تعلميني الأدب
تضرجت وجنتيها بحمرة خفيفة وقالت بتوتر:سـ..سامح..آآآ..مينفعش كدا ممكن حد يجي
سامح وهو يتطلع لعينيها بقوة:ما يجي..
نادين بشرود:ممكن حد يشوفنا
سامح:ما يشوفنا
نادين:سامح..
وكانت تلك أخر عباراتها حيث ألتقط شفتيها في قُبلة رقيقة..عميقة..ذابا معها وأبتعدا عن العالم للحظات ساحرة قطعتها المدعوة كريمة وهى تتنحنح بحرج عقب ذلك المشهد
كريمة:أحم..سامح بيه
أنتفض كلاهما على صوتها..حاولت نادين الإبتعاد ولكن يد سامح كانت مطبقة على خصرها فلم يدعها تهرب..بل قربها أكثر وكأنه يوصل لها أنها زوجته ويحق له فعل ما يشاء..وفي أي مكان...نظر لكريمة وقال بصوت عادي
سامح:نعم
كريمة:جاسر بيه منتظرك أنت والهانم جوة
سامح بجدية:روحي وأنا جي وراكي
أماءت برأسها ثم أنصرفت...بينما تحدثت نادين بعصبية خجولة
نادين:عجبك كدا
سامح ببرود:أه..ويلا جاسر مستنينا
وقبل أن تتحدث أمسك يدها وشابك أصابعهما ثم سحبها خلفه لداخل القصر حتى وصلا لغرفة الطعام
ما أن دخلا ولمحت روجيدا تضرج وجنتي نادين حتى علمت ما حدث بالخارج فـ إبتسمت بخفة وهى تتذكر جاسر..يبدو أن الأخوين يشتركان في تلك المداعبات الجريئة..
جلس كلاهما..فقال سامح
سامح:أدى الكل موجود خير بقى
أبتسم جاسر إبتسامه واسعة..نهض عن مقعده وتحرك ناحية زوجته..أمسك كفها الصغير بين كفيه الكبيران..أنهضها ثم رفع يده ولثمها بنعومة..جعلت القشعريرة تدب في أوصالها وقال بنبرة سعيدة
جاسر:من غير مقدمات...هيبقى عندنا نونو
تفاجأ الجميع من الخبر الذي لم يكن له سابق إنذار..ولكن سارع الجميع في تقديم التهنئات والمباركات..التي لم تخلو من دموع فاطمة..وبعد مدة جلس الجميع لتناول العشاء في سعادة بالغة..حتى أتى صوت جرس الباب يُعلن عن زيارة ضيف..ذهبت كريمة لتفتح الباب..لتجد رجل غريب..قفالت بلهجة مستفسرة
كريمة:مين حضرتك
الرجل:قولي لجاسر بيه الضيف اللي كنت منتظره وصل
أماءت براسها وقالت:ثواني بعد إذنك
تحركت لتبلغ جاسر عن الضيف المنتظر..لنظر جاسر لعمته نظرات غربية لم تفهمها ثم قال بغموض
جاسر:طب دخليه
ذهبت كريمة لتنفيذ طلب جاسر..لتعود بعد دقائق بذلك الرجل الذي ما إن رأته عنيات وفاطمه حتى شهقا فزعاً..بينما لم يتعرف عليه الباقي..نهض جاسر عن موضعه وتحرك ناحية الرجل وقال لهجه ترحبية
جاسر:إتفضل يا أستاذ أمجد
أمجد:ياترى قطعت عليكم حاجة
جاسر:لا أبداً..بس عاوزك تباركلي..مراتي حامل
أمجد بـ إبتسامة مجاملة:ألف مبروك يا جاسر بيه
جاسر:الله يبارك فيك..أتفضل
جلس أمجد وهو ينظر لعنيات نظرات مطولة..بينما جاسر يوزع نظراته بينهما..مالت روجيدا على أذنه وقالت بهمس
روجيدا:مين دا
جاسر:هقولك لما نطلع
روجيدا وهى تمط شفتيها:ماشي
أنتهت جلسة الطعام..فطلب جاسر من عمته وأمجد موافته لغرفة مكتبه..دلف ثلاثتهم..كان الصمت سيد الموقف إلى أن قطعه جاسر وقال بجدية
جاسر:أكيد يا عمتي بتسألي أستاذ امجد بيعمل هنا إيه
لم ترد عنيات ولكن أكتفت بـ إيماءة صغيرة..بينما أكمل جاسر بجدية
جاسر:أنا عارف كل حاجة حصلت يا عمتي..أستاذ أمجد حكالي..و أنا عمري م حملتك ذنب موت بابا..الظروف كانت ضدنا كلنا..أنا إستنيت لما أخلص حسابي مع عيله الهواري عشان أعرف أتصرف في الموضوع دا
عنيات بجمود:مفيش حاجة نتكلم فيها يا جاسر
أمجد بدهشه:مفيش إزاى
عنيات:زي ما سمعت
جاسر:عمتي إسمعيني بس..أنا عمري ما كنت ظالم.زي ما قلت الظروف كانت ضدنا كلنا..أنا هسيبك تتكلمي مع أستاذ أمجد دلوقتي وبعدين ليا كلام معاكي
نهض جاسر ثم ترك كلاهما بمفردهم عسى أن يحلا مشاكلهم...تحرك ناحية زوجته التي تجلس بجانب والدته والذي بدا عليهما أنها يتحدثان عن الجنين..إبتسم جاسر ثم تحرك ناحيتهم..قبل رأس زوجته وقال لها بحب
جاسر:حبيبتي قاعدة لحد دلوقتي ليه
روجيدا بـ إبتسامة محبة:بتكلم مع ماما
فاطمة بسعادة:ياااه يا جاسر أخيراً هبقى جدة
جاسر بمزاح:يلا ياستي كبرتك أهو
فاطمة وهى تبتسم:هو في أعز من الحفيد
جاسر وهو يضم زوجته:لا يا أمي
نهضت فاطمة ثم قالت:يلا أنا هدخل أنام..أنا مش عارفة أمجد بيعمل إيه هنا..بس أكيد هتقولي كل حاجة
جاسر وهو يُقبل يدها:أكيد يا أمي..بس يلا خشي نامي عشان الوقت إتأخر
تحركت والدته بينما نهضت روجيدا وقالت
روجيدا:جاسر مين امجد دا
جاسر وهو يمسك يدها:ياااه دي حكاية طويلة
روجيدا بحماس:وأنا فاضية
نظر لها بنصف عين وقال:حاضر يا ستي
قص لها جاسر كل ماحدث بالماضي..بداية من زواج عمته إلى موت أبيه..كانت ملامحه تنقبض كلما ذكر ماحدث لأبيه..بينما روجيدا كانت تربت على يده وتهدأه..وبالفعل كانت لها لمسات سحرية..وكلمات مُهدئة..إرتخت عضلات وجهه وإرتاح هو لوجودها بحياته..ثم قال
جاسر:بس يا ستي خى دي كل القصة
مطت روجيدا شفتيها بـ إعجاب وقالت:ربنا يجمعهم ببعض..أنا هطلع أنام بقى
جاسر وهو يُقبل جبينها:يلا تحبي أطلعك
وضعت يدها على وجنته وقالت:لا..أنا هطلع لوحدي..
تركته ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ملابسها..بينما في الأسفل إنتظر جاسر خروج أمجد الذي خرج بعد ساعة كاملة..توجه ناحية جاسر وعلامات الإحباط جالية على وجهه..فـ إستشف جاسر ماحدث ثم تشدق قائلاً
جاسر:متقلقش يا أستاذ أمجد كله هيتحل
أمجد وهو يربت على كتف جاسر:إن شاء الله..متشكر أوي يا جاسر بيه
جاسر:العفو ع إيه..دي غلطة جدي وأنا هصلحها
أمجد:إن شاء الله..أستأذن أنا بقى
جاسر:ماشي يا أمجد بيه
تحرك أمجد وجاسر ناحية الباب..ثم ودعه وصعد لغرفته..لم يمر لعمته لأنه يعلم أنها تحتاج وقت لتفكر..وألا تتشوش..فتح باب غرفته..ليجدها واقفة أمام الشرفة..مردتية ثوب من اللون الوردي..أكمامه منسدلة عن كتيفها ليُظرها بشرتها البيضاء..عند طرفه العلوى حبل رفيع معقود على هيئة أنشوطة يبدو أنه ما يجعل الثوب مستقر على جسدها قصير يصل لما قبل الركبة بقليل..خلع جاسر سترة حلته..ثم رابطة عنقه وأزرار القميص الأولى..فقد شعر بالحر فجأة إثر تلك الطلة..توجه ناحيتها وضمها بقوة وقال بهيام
جاسر:وحشتيني
روجيدا وهى تلتفت له:بسرعة كدا
جاسر وهو يشدد من إحتضانها:مش عاوز أقولك إنك بتوحشيني وإنتي معايا
ضحكت روجيدا وهمست أمام شفتيه:ممم..بجد
أماء بقوة وقال:بجد
إبتعد عنها فقد شعر أنه لولهه عاجزكل العجز عن التحكم بغرائزه وشيطانه الذي يحثه على التقرب أكثر وعبور الخطوط الحمراء..أخرجه من شروده أنفاسها الساخنة التي تلفح صفحة وجهه اليمنى ثم طبعت قُبلة صغيرة..ثم همست بغنج ودلال
روجيدا:بـ..حـ..بـ..كـ..
تعمدت روجيدا همسها بتلك الطريقة الغير بريئة..فقد حان وقت تخطي الماضي كما قال جاسر..هو قدم مشاعره لها بصراحة..فلم لا يأخذ حقه كزوج منها..تناست الليلة المشؤومة..وقررت البدء من جديد..صفحة جديدة ناصعة البياض خالية من ألآلآم الماضي..بداية عنوانها جاسر وروجيدا ونطفتهما
كانت حركة شفتيها وهى تنطق تلك الحروف مثيرة بدرجة مرعبة..كيف يقاوم..إنهارت حصونه..نزل بمستوى شفتيه لشفتيها يقبلهما بشغف رقيق..وهى ذائبة بين أحضانه..لا تعترض..لا ترتجف..فقط سعيدة..لم تعرف أنها ستكون بتلك النشوة بـ إقترابه منها
إنخفض بجزعه ليحملها إلى الفراش
وضعها برقة ويده تُملس على وجنتها برقة شديدة ثم قال بنبرة متهدجة
جاسر:وأنا بموت فيكِ
كانت أخر الحروف التى نطقها جاسر ليسرقا لحظات أو ربما ساعات..لتُرفرف أجنحتهم في سماء حبهما الصافية..نهل هو من نهر عسلها..وهى عاشت لحظات لم تحسب أنها ستعيشها..ذابت ب أحضان..قاسي..مُتجبر..ولكنه عاشق..وصدق مشاعره أجبرتها على الإستسلام..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ..
صدحت أغنية العندليب في الأجواء...نغمات جسدت عشق جاسر لزوجته..
بحياتك يا ولدي إمرأة..عيناها سبحان المعبود
فمُها مرسومٍ كالعنقود..ضحكتها مزاهر و ورود
والشعر الغجري المجنون..يسافر في كل الدنيا
قد تعدوا إمرأة يا ولدي..يهواها القلب هى الدنيا
داعبت يداه خصلات شعرها الكستنائي..وهى مستلقية بـ إستسلام على صدره العاري..وضعت رأسها بالقرب من قلبه لتسمع دقاته..شعور الفرحة والسعادة الذي غمره..جعله يتلمس النجوم بيده..تحدث جاسر بنبرة هامسة
جاسر:روجيدا؟!
روجيدا:أممم
جاسر وهو يقبل رأسها:ندمانة
روجيدا بحب:عمري ما بندم وأنا ومعاك
جاسر:بحبك
روجيدا:وأنا بمووت فيك
جاسر بنبرة متيمة:عارفة عبد الحليم مغلطش لما غنى الأغنية دي كأنه بيوصفك..دخلتي حياتي غيرتي جاسر الصياد..بقيتي دنيتي..شايلة جواكي ليا دنيا تانية..بحبك ومستعد أضحي بحياتي عشانك..مستعد أموت بس فدى عنيكي..مش هقدر أعيش من غيرك..
قاطعته روجيدا قائلة:ومين قال إني هبعد عنك
جاسر بهيام:مش هسمحلك أصلاً..إنتي أكسجيني..يا فراولتي
سقطت دموع السعادة وقالت بنبرة تحمل في طياتها جميع معاني العشق
روجيدا:مش هقولك غير إن دنيتي محلوتش غير بيك
شدد جاسر من أحتضانه لها وكذلك فعلت هى بالمثل..غطا في ثبات عميق
دماء..جثة هامدة..صراخ..ودموع..صحراء..خلاء وسكون مفزع..كان ذلك ملخص ما حلمت به روجيدا
كانت تتصبب عرقاً وجسدها ينتفض بشدة..أفاق جاسر على إرتعاشة جسدها..ساوره القلق بشدة فحاول إفاقتها..
جاسر بقلق:روجيدا..قومي
ظل يضرب على وجنتها بخفة..لتنتفض صارخة..إعتدل جاسر في جلسته ثم حاوط وجهها بكفيه وقال بقلق واضح
جاسر:حبيبتي مالك؟!
لم ترد روجيدا بل ظلت تبكي وتبكي..لما ذلك الكابوس الآن وهى بين أحضان جاسر الوردية..عاود جاسر سؤاله بقلق أكبر وقلبه قد تآكل من الخوف
جاسر:حبيبتي الله يخليكي ردي عليا
قفزت روجيدا في أحضانه وغمرت رأسها في صدره وقالت بنبرة متوترة غير قادرة على جمع كلمات مفهومة
روجيدا:كـ..كابوس..كان..جثة..صحرا..بعيط
هدهدها جاسر كطفل صغير وقال بحنو
جاسر:هشش..خلاص كابوس وراح لحاله..أنا جمبك أهو مش هسيبك
أبعدت رأسها عن صدره ونظرت بعينيه وقالت بتوسل:متسبنيش
عقد حاجبيه من التعجب..لم كل ذلك الخوف المتاقفز من عينيها..لم تلك اللمعة المرتجفة في مقلتيها..إبتسم بهدوء وقال
جاسر:عمري ما هسيبك..أنا هكون جمبك ع طول..يلا يا حبيبتي نامي عشان مشوار الصبح
أماءت برأسها وعاودت النوم وهى متوسدة صدره العريض..وبداخلها هذا الهاجس المرعب الذي يُنبئها بفقدان قريب..أرهقها التفكير فذهبت في ثبات عميق
في أحد المنازل القريبة من الطرق الصحراوية
كان يجلس مصطفى بشرود..بعد مقابلته لتلك المدعوه دينا والتي رفضت بشكل قاطع أن تساعده بل وقالت بثقة
دينا:مش أنا اللى أجري ورا واحد متجوز..ولو عاوزة مش هتبقى بطريقتك
زفر بضيق مما جعله يحطم ذلك الكأس الذي يحمله بيده..لحظات ودلف إليه أحد رجاله..تنحنح الرجل وقال
الرجل:مصطفى بيه
نظر له مصطفى ولم يرد بينما أكمل الرجل وقال بجدية
الرجل:الراجل بتاعنا قالنا إن جاسر ومراته هيروحوا عند الدكتورة بكرة هنا في القاهرة
إسترعى ذلك إنتباه مصطفى وقال
مصطفى:وبعدين
الرجل:هتبقى في حراسة بس ممكن نتصرف
رمقه مصطفى بقوة وقال بحدة:مفيش حاجة إسمها ممكن..قول إننا إتصرفنا خلاص
توتر الرجل وقال بتلعثم:آآ..خـ..خلاص إتصرفنا
أشاح مصطفى بوجه عن الرجل..الذي إعتذر بسرعة ثم خرج بخفة..ليقول مصطفى بنبرة شيطانية
مصطفى:خلاص يا حبيبتي كلها كام ساعة وأكون معاكي
في صباح اليوم التالي
بقصر الصياد
خرجت روجيدا من المرحاض وهى ترتدي بنطال قماشي من اللون الزيتي..يتوسط خصرها حزام قماشي من نفس اللون وأعلاه كنزة ذات لون أوف وايت..مشطت خصلاتها وعكصتها علي هيئة ذيل حصان
كان يتابعها من الخلف بنظرات هائمة..محبة..بل عاشقة..نهض بهيئته الكاچوال حيث كان يرتدي بنطال جينز ذو لون أسود وتيشيرت من اللون الأزرق..ذات فتحة مثلثية صغيرة..حاصر خصرها بكفيه الضخمين وقال
جاسر:إيه الحلاوة دي
إلتفتت له روجيدا وتعلقت بعنقه وقالت بغنج:طول عمري حلوة
رفع أحد حاجبية بـ إعجاب وقال بمشاكسة:بجد!!
أماءت بقوة وقالت بتأكيد:بجد
جاسر:إنتي أد الكلمة دي
روجيدا بعناد:أه أدهـ...
لم تكمل جملتها حيث إنقض على شفتيها بقُبلة حارة..قُبلة ذابا فيها لدقائق..حُبست أنفاسهما إثرها..بعد مدة إبتعد جاسر إذ شعر بحاجته وحاجتها للهواء
تهدجت أنفاسهما..نظر جاسر لها فوجد وجنتيها قد إصطبغا بحمرة خجل..إبتسم جاسر وقرص طرف ذقنها بخفة وقال بمزاح
جاسر:إلعبي ع قدك يا شاطرة
روجيدا بخجل:تموت فـ قلة الأدب
قهقه جاسر وقال بنبرة مرحة:دا أنا خريج كلية الإباحة قسم قلة الأدب
ضحكت روجيدا بقوة ثم قالت من بين ضحكاتها
روجيدا:طب يلا عشان منتأخرش ع المعاد
أمسك كف يدها وقال:يلا
خرجا من الغرفا وذهبا لتناول الطعام..مع والدته وأخاه بينما لم تشاركهم عنيات..فتسائل جاسر
جاسر:أومال فين عمتي
فاطمة وهى ترتشف من كوب الشاي:فـ أوضتها فطرت وطلعت
أماء رأسه بقلة حيلة وقال:مفيش فايدة
وجهت فاطمة سؤالها لروجيدا:وإنتي يا حبيبتي كويسة..هتروحي للدكتورة النهاردة
روجيدا:أها يا طنط
فاطمة بحنو:ربنا يحرسك إنتي واللى فـ بطنك
أمن جاسر على دعاء والدته وقال:أمين
نظر لساعة يده ذات الماركة الشهيرة وقال
جاسر:يلا يا حييبتي هنتأخر..خلصي فطار
روجيدا وهى تمسح فمها:يلا يا حبيبي
نهض كلاهما و ودعا والدته..ثم خرجا من القصر ودلفا إلى سيارة جاسر..وتبعتهم سيارات الحراسة..
بداخل سيارة جاسر
كان جاس ممسك بيد روجيدا بقوة واليد الأخرى على بطنها الصغير وأخذ يتحدث معها بصدق
جاسر:أنا مبسوط أوي..ياااه أخيراً هروح أشوف الشقي دا خلاص
وضعت روجيدا كفها على كفه الموضوع على بطنها وقالت:محظوظ إنك هتبقى باباها
قبل جبينها بحنو وقال:أنا اللى محظوظ عشان إنتو فـ حياتي
إبتسمت بحب وقالت:ربنا يخليك لينا
جاسر:ويخليكوا ليا
جذب رأسها ووضعها على صدره..ظلا هكذا حتى وصلا لعيادة الطبيبة..دلفا كلاهما للعيادة ثم جلسا على المقاعد منتظرين دورهما..أخذت روجيدا تتجول بعينيها في أرجاء غرفة الإتتظار وهى ترى النساء يجلسون مع أزواجهم..منهم من في أول شهور الحمل ومنهم من في الشهور الوسطى ومنهم من على وشك الولادة..إبتسمت بحب..فهى الآن تشعر بشعورهم..شعور الأمومة..
أخرجها من شرودها صوت الممرضة التي أخبرتهم أن دورهم قد حان..أمسك جاسر بيد زوجته بل بالإحرى لم يترك يدها من الأساس فشدد عليها أكثر..دلفا إلى الغرفة القابعة بها الطبيبة..
سيدة في العقد الرابع..زين وجهها حجاب بيسط الذي أبرز تفاصيل وجهها الأبيض.. أشارت لهما بالجلوس ثم سألت بـ إبتسامة بشوشة
الطبيبة:أزيك يا مدام روجيدا
أجابت روجيدا بـ إبتسامة:الحمد لله
وضعت الطبيبة يدها على المكتب وقالت:جاهزة للكشف
أماءت برأسها فتابعت الطبيبة
عظيم أوي..أتفضلي هناك
أشارت على فراش أبيض صغير مُغطى بملاءة بيضاء..توجه معها جاسر ثم حملها ووضعها على الفراش..قفالت الطبيبة بمرح
الطبيبة:شكله بيخاف عليكي
جاسر وهو ممسك يد زوجته:بخاف عليها من نسمة الهوا
الطبيبة بـ إبتسامة:ربنا يخليكوا لبعض
ثم شرعت في وضع السائل للزج على بطنها ثم وضعت جهاز ما عليها وبدأت في التحريك..كانت حواس جاسر كلها منصبة بشدة على تلك الشاشة..تابع بتركيز حتى قالت الطبيبة
الطبيبة:الحمد لله الجنين بصحة كويسة..
جاسر و أنظاره مسلطة على الشاشة:هو فين!
قامت الطبيبة بتكبير الصورة وأشارت على ٱحدى المناطق وقالت
الطبيبة:أهو يا جاسر بيه
تابع جاسر بتركيز شديدة..ولم يشعر بتلك الدمعة التي فرت من مقلتيه...ظل شارد وهو يحملق في نطفته التي تنمو في أحشاء محبوبته..شعور رائع وغريب لم يشعر به جاسر قط..وحدها من منحته إياه..شعر بها تضغط على يده..فبادلها وقال بسعادة مفرطة
جاسر:مبروك يا حبيبتي
روجيدا بسعادة أكبر:الله يبارك فيك يا حبيبي..
تسائل جاسر:هو..هو ممكن نعرف جنسه
قهقهت الطبيبة وقالت:لأ يا جاسر بيه..لسه بدري مراتك حامل فـ شهرين بس
عبس بوجهه كالأطفال وزم شفتيه...بينما ضحكت روجيدا على زوجها المسكين..
نهضت روجيدا ثم توجها ناحية مكتب الطبيبة فـ سارعت الأخيرة وقالت
الطبيبة:دي شوية فيتامينات عشان الطفل..ولازم راحة تامة عشان شهور الحمل الأولى مهمة..ثم مدت يدها وأعطتة الروشتة وصورة إيكو للجنين
تحدث جاسر بنبرة جدية للغاية:مش هخليها تتحرك من السرير..
إستأذنا كلاهما ثم إنصرفا..نزلا بالمصعد وتوجها ناحية السيارات..الذي ما إن رأه الحارس حتى فتح له باب سيارته..دلفا وإنطلقا بالسيارة..
روجيدا:هو إحنا مش هنرجع القصر
جاسر:لا هنرجع بس صابر كلمني فـ شغل فهروح نص ساعة وأرجع نروح سوا
أوماءت برأسها وقالت:أوك
جاسر وهو يتطلع بعيونها:مش بتتوحمي ع حاجة
ضحكت روجيدا..ثم وضعت إصبع السبابة أسفل ذقنها وقالت:اممم..أستنى أفكر
بعد لحظات قالت بخبث
روجيدا:عاوزة فراولة
قهقه جاسر بشدة..حتى أن السائق تعجب كثيراً رب عمله يضحك بقوة.."غريبة"كانت تلك الكلمة التي قالها السائق لنفسه..بينما جاسر أوقف نفسه عن الضحك بصعوبة وقال
جاسر:بتشاكسيني مثلاً
روجيدا ببراءة مصطنعة:أنا!!أبداً
نظر لها بنصف عين وقال:يا شيخة
روجيدا وهى تخرج لسانها:أه
مسد جاسر على رأسها بحنو وقال:إنتي تؤمري..ولو إني مستغرب فروالة تاكل فروالة..مط شفتيه وقال..غربية
وصلا للبناية التي كانا يقطنان بها قبلاً..صعدت روجيدا ثم دلفت للداخل..بينما جاسر وقف خارج المنزل وقال بتحذير و صرامة
جاسر:مفيش نملة تخش أو تخرج..فاهمين
أومئ الرجل برأسه وقال بطاعة:أوامرك يا جاسر بيه
تحرك جاسر وغادر محيط البناية ثم توجه لمقر عمله..قابل صديقه صابر وأخذا بتحدث في أمور العمل حتى إنتهيا تماماً..ثم قال صابر بمرح
صابر:بس إيه سر الإبتسامة اللى مش مفارقاك دي
تصنع جاسر عدم الفهم وقال:إبتسامة إيه
صابر:يا شيخ
حقاً لم يعلم جاسر ما سر سعادته وتلك الإبتسامة..أبسبب تلك الليلة الوردية التي قضاها بين أحضان محبوبته!..أم بسبب زيارة الطبيبة!..أم كلاهما؟!..بالطبع كلاهما..فاق من شروده على صوت صديقه وهو يقول
صابر:هااااااي..روحت فين..أنت مش معايا خالص
تأفأف جاسر وقال بضيق:ديما فاصلني..المهم الشغل خلص كدا
صابر بجدية:أها كله تمام
حمل جاسر أشيائه الخاصة ثم رحل...وقدما تسبقان قلبه..شوقاً لهما...
وصل سريعاً للبناية..ثم صعد بسرعة رهيبة وكأنه يتسابق مع الدرج..صعد لشقته ولكنه لم يجد الحارسان...دب القلق في أوصاله..ثم فتح باب شقته سريعاً وأخذ يبحث عن زوجته..كالمجنون في جميع أرجاء الشقة ولكن لم يجدها...
أحس بـ إنهيار قدميه..لم يعد قادر على التحمل جلس على الأرضية الرخامية..وظل يصرخ ويزعق بصوته كله بـ إسمها ولكن لا من مجيب..أحس بروحه تُسحب منه..نهض سريعاً وقال بعزيمة
جاسر:لأ..لأ..هى هنا أنا هدور تاني..
أعاد البحث مرة أخرى ولكن النتيجة كسابقتها ولكنه لاحظ شئ غريب أمام خزانة الملابس..بقعة حمراء..توجس خفية وضربات قلبه تتصارع..فتح الضلفة بيدين مرتعشتين..لتسقط جثتي الحارسان..تجمد جاسر في مكانه..بالفعل روحه سُحبت منه..شُلت حواسه..كيف..كيف إختفت...كانت هى كانت معه من قليل..
جرت دموعه بـ إنهمار وظل يردد إسمها كطفل تائة يبحث عن والدته..بكى وبكى..ضاعت..زعق بصوته ونادى الحرس الخاص به
فـ أتاه أحدهم مهرولاً وقال:أيوة يا جاسر بيه
كاد أن يتحدث حتى صدح صوت هاتفه يعلن عن وصول إتصال منها...من زوجته...
مزحة..أتلك مزحة..بالطبع مزحة..لم يتردد كثيراً وسرعان ما أجاب بصوت يملأه اللهفة
جاسر:روجيدا
ليأتيه صوت بغيض لطالما كرهه وهو يجيبه بضحك مخيف
مصطفى:لأ روجيدا مش فاضية دلوقتي
جمرات النار الملتهبة التي تتطاير من عيني جاسر قادرة على حرق بلد بـ أكملها..قسوة عينيه التي ظهر بها شر دفين..ليجيب بصوت قاتم
جاسر:فين مراتي
مصطفى ببرود:ما قولنا مش فاضية..طب أقولك ع حاجة..هوريهالك
قام مصطفى بمُهاتفة جاسر بمكالمة (فيديو)...لتظهر هى مكُبلة من يديها وقدميها..وحتى فاها مُلثم...أعلى حاجبها يُقطر دماً
هوى قلب صاحبنا بين قدميه..خوف..رعب..فزع..نظراته نطقت بجميع معاني الخوف..أحس وكأنه كالمشلول عاجز..زوجته بين براثن ذئب..كيف لها الخلاص..جاءه صوت مصطفى وهو يقهقه
مصطفى:إنسى مراتك يا جاسر..مراتك بتاعتي أنا
زعق جاسر بصوته..ونطق بقساوة:لو إيديك إتمدت عليها هطلع ******* هموتك بـ إيدي يا *** والله لادفنك يابن الـ****
ضحك مصطفى بشدة ثم قال بنبرة هادئة
مصطفى:ما بلاش تقول حاجة مش هتعملها...مراتك فـ إيدي..وبصراحة كدا مش ناوي أمد إيدي بس...سكت قليلاً ليتابع بشيطانية
مصطفى:دا كل حاجة فيا هتتمد...أصلها وحشاني
ملس على وجنتها بشهوة..ثم قال
مصطفى:سلام عشان مش قادر أستحمل
أغلق مصطفى الهاتف...بينما جاسر لم يعد يشعر بما يدور حوله..ثم فجأة زعق بصوت متألم..
جاسر:روجيدااااا
نادها عسى تأتي..عسى تُخبره بأن كل ذلك كابوس..علها تأخذه في أحضانها..علها تنتشله من تلك الحالة البائسة..ناداها ولكن لا من مجيب........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أتعلمون الألم الذي يعتصر فؤادك بين ضلوعك؟!..كيف هو فقد الحبيب..أعشتم معاناته؟!..وجع أدم يختلف عن وجع حواء..دموع الرجل تعني إنهيار..وإنهيار الرجل..يعني نهاية العالم..
عودي..حبيبتي عودي..
ظل جاسر يردد تلك المقولة..أنتهى العالم وأفنى بعد رحيلها..الموت ببطئ مثل السم..تجرعه رغماً عنه..أيام وأيام يبحث بلا فائدة..تجول العالم بحث عنها..في كل مكان خطر على باله..يشعر بألم يعتصر فؤاده..ضاعت حبيبتي..ضاعت من جعلتني حراً..ضاعت من أحببتُ الحب من أجلها..ضاعت من أماتت في عيني جميع النساء..
كان صابر يجلس حزيناً أسفاً على حال صاحبه..لم يرى إنهيار المتجبر..بكاء..بكاء كالأطفال..نواح كنساء الميتم..يحضتن صورتي زوجته ونطفته..يبكي ويُحدثهما..وصابر متكتف الأيدي..لا يدري كيف يتصرف..فقد أخبره جاسر بعدم إخبار أحد بـ إختطافها..
تحرك صابر ناحية غرفة صديقه..رأه نائماً في وضع الجنين..يبكي..عيناه أصحبت جمرتين مشتعلتين من كثرة البكاء يكاد يُقسم أنها ستتحول للبياض..جلس على طرف الفراش وربت على كتفه وقال بصوت ملئ بالحزن
صابر:يابني وحد الله كدا...إن شاء الله هنلاقي حل
جاسر:.....
صابر بحنو:طب قوم صلي وإدعي..قوم صلي يا جاسر
لم يتحرك ساكناً..ولكن مع كثرة الألحاح وافق على مضض..نهض وتوضئ وصلى..دموع تجري كجريان النهر..شهقات طفل..لم يتخطى عمر الخمس سنوات..ظل يدعوا ويدعوا...يبدو أن أبواب السموات كانت متفتحة..فما أن إنتهى من صلاته حتى وجد هاتفه يصدح برقم خاص..توجه ناحيته وأجاب بلهفة
جاسر:ستيف!
ستيف:نعم إنه أنا
جاسر بنبرة أكثر تلهفاً:أعثرت على شئ
ستيف بسعادة:نعم..إنهم في مصر...
في أحد التجمعات السكنية بمدينة ٦ أكتوبر
جلست نيرة تفكر مع نفسها..فمنذ أيام عديدة ألتقت بـ الطبيب أكرم الذي سرعان ما أخذها معه منزله ومنذ ذلك الحين وهو يعتني بها جيداً..فاقت من شرودها على صوت مُفتاح يُوضع بالباب..ويدلف أحدهم سرعان ودلف أكرم..قال بـ إبتسامة
أكرم:السلام عليكم
نيرة:وعليكم السلام..عشر دقايق وأحط الأكل ع السفرة
بادرها أكرم قائلاً:سيبك من الأكل دلوقتي أنا عازوك فـ حاجة مهمة..
نيرة بتساؤل:خير
إتجه أكرم ناحيتها ثم جلس بجوارها على الأريكة وقال
أكرم:أكيد أنتي بتسألي أنا بعمل كل دا ليه
هزت كتفيها بلا مبالاه وقالت:عادي
نتهد أكرم وقال:لأ لازم تعرفي...أنا بحبك يا نيرة
إنتفضت نيرة ثم قالت بحدة:أنت إزاي تقول كدا تعرفني منين عشان تقولي كدا..لو فاكر إني رخيصة عشان وافقت أجي معاك تبقى...
سارع بوضع يده على فمها وقال
أكرم:أهدي..نيرة أنا أعرفك من زمان..من أيام لما كنا فـ الجامعة
عقدت مابين حاجبيها وقالت:جامعة!!
أماء برأسه بقوة وقال:أه..وكنت بحبك من أيامها..بس إنتي سبتي الكلية ورحتي إتجوزتي ومن ساعتها ومعرفش عنك حاجة..ولما جيتي العيادة حسيت إني ملكت الدنيا..حسيت إن فيه أمل جديد..
عقدت يديها أمام صدرها وقالت بتركيز
نيرة:كمل
تنحنح أكرم وأكمل:ولما قابلتك ع الطريق وحكيتيلي إنك هربتي من جوزك..وقطعتي ورقة العرفي..ساعدتك مش عشان حاجة..ساعدتك عشان إنتي تستاهلي المساعدة
رمقته بنظرات قويه وقالت
نيرة:إنت عاوز توصل لإيه!!
نظر بعينيها وقال بصراحة مفرطة:إتجوزيني!!!
بشقة جاسر
فغر فاه كالأبلة وقال بشئ من الغباء
جاسر:مصر!!بلدي
ستيف بضيق:هذا ليس وقت الصدمة..أسرع لزوجتك وسأرسل لك الدعم فوراً
فاق جاسر وقال بجدية:حسناً أبلغني المكان فوراً
ستيف:سأبعثه في رسالة..
أمسك جاسر سترته ومفاتيح سيارته ثم أخرج شئ ما من درج الكومود ثم هرول إلى الخارج...لمحه صابر الذي إنتفض سريعاً وقال
صابر:خير يا جاسر
جاسر بسعادة:لاقيتها
صابر وقد تهللت أساريره:بجد
تحرك جاسر ناحية باب شقته ثم دلف للخارج وقال بصوت عال
جاسر:مش وقته يا صابر
صابر وهو يركض خلفه:أنا جاي معاك
جاسر:ماشي
نزلا كلاهما..ما إن لمح أحد الحرس الخاص بجاسر حتى سارع بفتح باب السيارة..نظر له جاسر وقال بصرامة
جاسر:إتصل بكل الحرس يجيولي ع العنوان دا بسرعة
الحارس بصرامة:أوامرك يا جاسر بيه
وبالفعل قام الحارس بعدة إتصالات كي يحث زملاءه على الحضور..تحركت الكثير من السيارات بسرعة جنونية..حتى يصل للعنوان المنشود...
في أحد الطرق الزراعية بقرية صغيرة..
بداخل كوخ
كانت تجلس هى وتضم ساقيها لصدرها وحاوطتهم بيديها..وتبكي بصمت رهيب..منذ أيام عديدة لا تعرف عددها وهى هنا..كيف دخل شقتها..وكيف أختطفها لا تدري..فقد تم كل شئ بسرعة..حدث كل ذلك في لحظات..تحيط بطنها الصغير بيدها حتى تحمي جنينها من براثن الذئب
بجسدها كدمات..إثر مقاومتها له..فقد حاول الأعتداء عليها ولكنها قاومته بشراسة..إنتهت بغرز أحد القطع الخشيبة المتناثرة في كتفه مما دفعه للإبتعاد..
دلف هو بعد قليل ليجدها على وضعها ذاك..إقترب منها بخطوات متمهله..وأعين فاحصة..ثم قال بخبث
مصطفى:مالك يا حبيبتي خايفة ليه
إنكمشت على نفسها أكثر ونزلت دموعها بكثرة ولم ترد..إقترب هو أكثر وقال بشئ من المكر
مصطفى:متعيطيش..إنتي عارفة إني بحبك أد إيه..إنتي بتاعتي وبس..كل اللى فيكي ملكي..جسمك..شعرك..شفايفك..قلبك..كل دول ليا وبس
صرخت فيه بحدة وقالت
روجيدا: بس..حيوان وقذر..أوعى تفكر إني خايفة أنت أخر واحد ممكن أخاف منه..أنا بقرف منك..حيوان حتى إني بظلم الحيوان لما بشبهك بيه
قهقه مصطفى بشدة و مازال يقترب ثم قال بشهوة
مصطفى:الله..شرسة..طلعي القطة اللى جواكي..فاكرة لما أخدت منك..نظر لها نظرة من أمخص قدميها حتى رأسها بنظرة جريئة وقحة
مصطفى:لما أخدت منك اللى عاوزة...اااه كنت مبسوط..حسيت إني ملكتك..بس طلعتي أذكى مني..هربوكي..وإنتي طلعتي لأ وبقيتي بدوري ع اللى يوديني فـ داهية..لأ عجباني
نظرت له بـ إشمئزاز وإحتقار ثم نطقت وعلى وجهها علامات نفور وإمتعاض
روجيدا:أنت مريض نفسي..أنت مريض ولازم تتعالج..يا....يا تموت..وموتك ع إيدي
نظر لها مصطفى بنظرات شيطانية وقال
مصطفى:أنا مريض بيكي..وأنتي هتعالجيني..هتعالجيني..زي ما عالجتيني قبل كدا...
بخارج ذلك الكوخ
وصلت سيارة جاسر وحرسه..وقفت السيارات بعيداً عن الكوخ حتى لا يتم كشف أمرهم..كان جاسر قلبه يخفق بشدة..قفد مات قلقاً على زوجته ها هو على بعد خطوات منها..بعدما تفشى سرطان اليأس قلبه..أمسك مسدسه وقال بنبرة تحمل الشر
جاسر:اللى يقابلكوا أقتلوه..مفيش تفاهم..أنا عاوزها تقلب دم
الجميع بنبرة مطيعة:أوامرك يا جاسر بيه
تحرك الجميع وعلى رأسهم جاسر الذي كام يركض وكأنه في سباق للعدو..ركض وكأنه يسمع صرخاتها المستغيثة..ركض وقلبه يطرب قلقاً..خوفاً من أن الأوان قد فات..ركض بكل ما أوتي من قوة..ركض وبقلبه رجاء ألا يحدث لها شئ..ركض وكأن عقله يُملي عليه شئ قبل قلبه...أنقذها من براثن الذئب
بداخل الكوخ
نظرت له روجيدا بخوف بائن..فقد لمحت نظرته الشيطانية التي إعتادت عليها من قبل..تراجعت للخلف تلقائياً..خوفاً من أن تتمد أياديه وتصلها..
أما هو فقد تخطى الخطوات الفاصلة بينهما في قفزتين..أمسك رسغها بقوة وجذبها بشدة ناحيته..ثم ألقاها على الفراش..وسط صرخاتها التي كانت تصم الأذان..لم تتوسل..ولكنها إكتفت بالصراخ والتهديد
روجيدا:أبعد عني يا واطي..إبعد
كبل يديها ثم قام بلعك وجهها بشهوة ثم قال وقد سال لعابه
مصطفى:لسه طعمك حلو..ولسه فيكي نبرة التحدي..وأنا بحب دا فيكي
صرخت وأستنجدت بجاسر..صرخت وظلت تدعو من الله أن يُنجيها هى وطفلها..صرخت صرخات..صمت أذنيه..صرخة تتبعها صرخة حتى خارت قواها..وقبل أن يقوم بشق كنزتها..سمع صوت دوي طلقات نارية بالخارج..
نهض سريعاً ليرى ما يحدث..فوجد جاسر ورجاله يتعاركون مع رجال مصطفى..إلتفت إلى روجيدا وقال بخبث
مصطفى:جوزك شرف..أهو بالمرة يشوفني وأنا بستمتع بيكي..وأنتي تشوفيه وهو بيموت
رغم حالة الوهن التي أصابتها إلا أنها إنتفضت فزعة عندما سمعت صوته وهو يخبرها بقتل زوجها..قالت بحده وصراخ
روجيدا:أوعى تيجي جمبه..هقتلك لو لمسته
إبتسم بسخرية وقال:مش هتلحقي.
روجيدا وهي تستنجد بزوجها:جاااااااااسر
في وسط المعركة الدائرة بالخارج...جرحى..قتلى..عدد لا نهائي من الجثث..تشبعت الأرض بذلك السائل الأحمر اللزج..حُمرة قانية لونت الأرض..إستشعر قلبه نداءها...أطلق عدة طلقات نارية أصابت الكثير..ثم صرخ بصوته كله
جاسر:روجيداااااا
تحرك وسط الجموع لم يأبه بعدد الجثث التي ركض عليها..لم يأبه لتعثره تكراراً..لم يأبه بتلك الطلقة النارية التي أصابت كتفه..فقط لم يأبه..ركض..لينقذها..وصل أمام الكوخ ولم يتردد لثانية واحدة
قام بكسر الباب بقوة وظل يصرخ كالمجنون
جاسر:روجيدا..روجيدا
أتاه صوتها الخافت..الواهن وهى تقول
روجيدا:أنا هنا يا جاسر
سمع صوتها فـ طرب قلبه لها..توجه ناحية الصوت..حتى بُهت مما رأه...
بأحد الملاهي الليلية بولاية كاليفرونيا..بالولايات المتحدة الأمريكية
جلس مارتن أمام سيده وهو يحتسي كأس الخمر..فسأله الرجل بجدية
سيده:ماذا فعلت بشأن مصطفى
مارتن:لقد تم الترتيب جيداً..ومصطفى هو من سيتحمل جميع القضايا
هز الرجل رأسه برضا تام وقال:جيد جداً...والفتاه
تنحنح مارتن وقال:عثر عليها وأختطفها..ولم يتم العثور عليه حتى الآن
قهقه الرجل بشدة حتى أدمعت عيناه..أمسك كأس الخمر وقال بسخرية
الرجل:كنت أعلم جيداً..ولذلك وقع في الفخ بسهولة
عقد مارتن ما بين حاجبيه وقال:ماذا تقصد سيدي
أشار الرجل للنادل لكي يجلب له المزيد من الخمر..ثوان وقد حضر النادل وفعل ما أمره منه ثم غادر..نظر لمارتن وقال
الرجل:أقصد أنا من أمنت له المنزل ذاك...قهقه بشيطانية..ثم أكمل
الرجل:وأنا من أفشيت عن مكانه
صفق مارتن بـ إعجاب وقال:واااو..حسناً سيدي..ضربت عصفورين بححر واحد
أماء الرجل برأسه وقال:نعم
أكمل مارتن ويداه تداعب كأس الخمر الذي لم يفرغ بعد
مارتن:منه تخلصت من مصطفى..ومنه أبعدت الشُبهات عنك
أجاب الرجل بقسوة:يستحق..ذلك جزاء من يعبث معي
تسائل مارتن:وماذا بشأن الفتاه
ضيق الرجل عيناه وقال بغموض:سيأتي وقتها...ولكن ليس الآن لتهدأ الأمور
أماء مارتن موافقاً لكلامه ثم أجاب بتوجس:وهل تعلم من هو زوجها
نظر بقوة وقال بنبرة غامضة:نعم...جاسر حسين الصياد...
مارتن:وماذا بعد
مط شفتيه وقال بمزاح:فالنشرب بصحة موت مصطفى الوشيك
ضربا كأسيهما ببعض..وتعالت ضحكاتهم الشيطانية
بداخل الكوخ
وقف جاسر مشدوه مما رأه..
زوجته بين يدي ذلك الحقير..ويضع نصل حاد على رقبتها..يبدو على إمارات وجهها الخوف..أرسل لها نظرات مطمأنة..ثم رفع نظره ناحية مصطفى وقال بنبرة تهديدية
جاسر:سبها يا*** والإ أقسم بالله هموتك
قهقه مصطفى وأجاب بسخرية:عاش من شافك يا صاحبي..مين كان يصدق إنك تتجوز حبيبتـ...
قاطعه بشراسة مميتة وعينيه تطلق نظرات قاتلة ثم قال بحدة إرتجت لها حوائط الكوخ
جاسر:إخرس يا كلب يا إبن الـ*** متجبش سيرتها ع لسانك
مصطفى بخبث:لدرجادي بتحبها
تعمد إستفزازه..فملس على وجنتها اليسرى بطريقة مقززة..
أثارت في نفسها الإشمئزاز..النفور..نزلت دموعها بصمت..أحرقته تلك الدموع..بينما نظر لذلك المصطفى وعيناه تطلق جميع معاني الشر والإنتقام نطق بلهجه قاتمة وقال بتوعد شرس
جاسر:يمين بالله لو إيديك لمستها تاني..ورحمة أبويا لاهخليك تتمنى الموت ومطولوش
نظرت روجيدا لجاسر نظرات ذات مغزى ثم قالت بغموض
روجيدا:إضرب..يا جاسرإضرب متخافش
نظر لها بتوسل ألا يفعل...ولكن نظرات الإصرار بعينيها دفعته للموافقة...بينما وقف مصطفى كالأبله بينهما..وقبل أن يستفسر عما يقولان
حتى إنطلقت رصاصة من سلاح جاسر لتُصيب طرف ذراع روجيدا..تعمد إصابتها في أقل الأماكن خطورة حتى يتفادى أذيتها بشدة..صرخت روجيدا متأوهه...عصرت قلبه ألماً تلك الصرخات..ومزقت حجرات فؤاده منظر دماءها
سريعاً ما تراخى جسدها على الأرض الذي لم يستطع مصطفى حمله..فمع فقدان الوعي يزداد وزن الشخص..فعجز عن حملها..وأضطرب قليلاً..أستغل جاسر إضطرابه..ثم إنقض عليه باللكمات..والضرب المبرح
ظلا يتعاركا سوياً حتى فاقت روجيدا..تحاملت عل نفسها حتى تصل لنصل السكين..ثم خبأته في كم كنزتها..توقف صوت العراك فجأة على صوت مصطفى وهو يمسح الدماءعن وجهه وقال بتشفي
مصطفى:أقرأ الفاتحة ع روحك
نظر له جاسر بثبات رغم أنفاسه اللاهثة..صمت..سكون تبعه صوت إطلاق رصاصة أصابت صدر جاسر..
تراجع جسده إثر قوة الضربة..ثم وجه نظرة مبتسمة إلى زوجته قبل أن يتهاوى جسده على الأرضية
صرخة صرختها روجيدا...بُح صوتها إثرها..هرولت ناحيته راكضة ثم وضعت رأسه على قدمها وقالت بدموع وإنهيار
روجيدا:لأ..لأ..متسبنيش..عشان خاطري لأ
نظر لها نظرات مُحبة ثم قال بصوت واهن ضعيف
جاسر:هشششش...متعيطيش..دموعك غالية عالية..أسف مقدرتـ..
سارعت بـ إسكاته ودموعها لا تجف ولا تنضب
روجيدا:لأ...متكملش..أنت حمتني بنفسك إللي بتتفسه
ضغطت بكلتا يديها على الجرح..علها تستطيع إيقاف ذلك النزيف الغزير...أتاها صوته البغيض وهو يقول بنبرة متشفية
مصطفى:متخافيش يا حبيبتي...اللي كان واقف بيني وبينك خلاص راح..تعالي بقى فـ حضني
نظرت له بكره وحقد..نظرات أقسمت على الشر..على الثأر..وضعت رأس جاسر بهدوء على الآرض ثم نظرت له بحنو..ونهضت عن الأرضيه الصلبة..فيما تقدم مصطفى ناحيتها حتى وصل إليها..وهى واقفة جامدة..لا تتحرك..ولا يتحرك جفنها..
تحدث مصطفى بدناءة:وحشتيني..تعالى بقى
ظلت جامدة...أقترب هو منها ثم وضع يديه على ذراعيها..ومن ثم قربها في عناق...وهى مستسلمة..ثوان وشعر بألم حاد يعتصر معدته..إبتعد عنها بتألم واضح وهو يراها تغرز النصل الحاد في معدته..غرزته بغل بائن..ثم همست بجمود
روجيدا:مش قلتلك هقتلك..نهايتك ع إيدي يا مصطفى
ظلت تنظر له بجمود وجسده يتهاوى..لفظ أنفاسه الأخيرة ولا ملمح واحد بائن في عينيها..
ركضت مهرولة ناحية زوجها جثت على ركبتها..ووضعت رأسه على قدمها وقالت بخفوت
روجيدا:خلاص..خلاص كل حاجة خلصت..قوم بقى
رفع جاسر يده الملطخة بالدماء ومسح دموعها ثم قال بوهن وقد بدى على وجهه الشحوب
جاسر:يوووه وسخت وشك..بس..بس برضو حلوة..خليكي بالك من نفسك ومن إبني
قاطعته بشراسة وقالت:بس...أنت وعدتني إنك مش هتسبني..متبقاش جبان وترجع في كلامك
سعل بشدة حتى تناثرت الدماء من فمه ولطخت وجهها الوردي..ثم قال بنبرة متقطعة واهنة
جاسر:أسف سامحيني..معرفتش أوفي بوعدي..بس عاوز أقولك حاجة..إعرفي..إعرفي..إني عشقتها فغلبت قسوتي
نطق أخر كلماته ثم خفتت أنفاسه وأستكانت رأسه وحركته..أستكان بين أحضانها..
أبت أن تصدق ما حدث..ظلت تهزه بعنف وتقول بصراخ
ر روجيدا:لأ..لأ..أنت ممتش قوم يا جاسر حرام عليك قوم متسبنيش لوحدي..قوم بقى بلاش تعمل فيا كدا..مش بعد كل دا تسبني..لأ..قوووووووم
ولكن لا من إجابة..إحتضن رأسه وضمته لصدرها..صرخت بحدة..صرخت بألم..صرخت..بخوف..صرخت صرخات إنحنت لها الجبال صرخت صرخات تشققت لها الأرض..صرخت حتى تمزقت أحبالها الصوتية..خرجت صرخة متأوة وهى تقول
لااااااااااااااااا
تمت بحمدلله