رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير بقلم سعاد محمد سلامه

رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير بقلم سعاد محمد سلامه

رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة سعاد محمد سلامه رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير

رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير بقلم سعاد محمد سلامه

رواية تشابك الاقدار سالم وعبير من الفصل الاول للاخير

خيم الحزن على عائلة الفاضل بوفاة ابنتهم الكبرى وزوجها بحادث سير
لتصبح أطفالها الصغار محور صراع بين عائلة أبيهم وامهم ولابد من إيجاد حل يرضى الجميع ويحافظ على هؤلاء الأطفال

وقف سالم برفقة محاميه الذى أبلغه عن تواصل محامى عائله ذاكر معه بخصوص ذالك الأطفال ورغبة جدتهم لأبيهم لحضانتهم  لها
ليرد عليه سالم قائلا برفض مستحيل  جدتهم ست كبيره وأكيد مش هتقدر على رعايتهم وأنا مضمنش إنها تتعامل معاهم كويس هى صحيح كانت بتعامل ابتهال كويس وعمرها ما أشتكت منها بس كانت بتقول على ماهر أخو جوزها إنه عصبى وصعب التفاهم معاه وممكن وجوده يأثر بالسلب على الأطفال
ليقول له المحامى بنصح إحنا ممكن نتفاهم معاهم بهدوء لأن الموضوع لو وصل للمحكمه إحنا موقفنا هيبقى ضعيف
ليرد سالم بس أنا مش ضعيف وأكيد هلاقي حل للمشكلة
ليقول له المحامى الحكايه مش ضعف أو قوه الموضوع محتاج حل حذرى وكمان المحامى طلب منى إنك تسمح أن جدتهم تشوفهم وخايفه لا انت تتمنعها
ليرد سالم وأنا كنت منعتها أنا بيتى مفتوح لعدوى قبل حبيبى وعمر بابى ما تقفل فى وش حد ولا عمرى أهنت ضيف عندى فى بيتى
ليقول المحامى أنا هتصل على المحامى أبلغه موافقتك لزيارتها والتفاوض معاهم

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

بمنزل عائله فاضل بإحدى قري ريف الفيوم
دخلت على سلفتها وهى تتدعي الحزن على تلك التى فارقت وتركت أطفالها
لتقول هناء باصطناع
والله الواحد من كتر حزنه على الشابه إلى فارقت ولادها قلبى بيوجعنى
لترد عليها منال بسخرية سلامة قلبك طول عمرك الحنيه فى قلبك
لتقول هناء أنا زعلانه أكتر على ولادها يا ضنايا دول فقدوا ابوهم وأمهم وهما صغار وكمان فيهم بنتين يعنى عايزين إلى  هيحن يحاوط عليهم
لتدخل  جهاد عليهم وتسمع حديثها
لتقول بشده ربنا احن عليهم وإحنا موجودين ومش هنسيبهم
لترد هناء بسخريه مستتره أكيد كلنا حواليهم بس إنت ممكن تتجوزى ولا حاجه تبعدك عنهم
لترد جهاد بتأكيد لأ اطمنى يا مرات عمى أنا هفضل معاهم
لتقول هناء بمغزى إنت ما بقيتش ضغيره والمفروض تتجوزى دى هدى الأصغر منك كانت هتتجوز إذا كانش موت ابتهال هو إلى خلانا أجلنا والواحده مننا محتاجه راجل يكملك
لترد عليها منال
كل شىء نصيب ونصيب جهاد أكيد هيجلها لعندها
لتقول جهاد بسخط وبعدين أنا دكتوره فى الجامعه الامريكيه مش جاهله ومستنيه راجل علشان يكملنى أنا كامله من غيره
لتشعر هناء بالضيق من افحامهم لها لتتجج بالذهاب إلى المطبخ للوقوف على يد العاملين وتغادر وتتركهم وحدهم
ذهبت هناء إلى المطبخ وهى بقمة غيظها
لتقول للخادمه بأمر
اعملى  لى عصير الليمون بالنعناع بتاعي
لتقول الخادمه لها باستفسار
هو أيه إلى مضايقك أوى كده يا ست هناء
لترد عليها بغضب إنت مالك أنتى أعملى إلى طلبته منك
لتقول لنفسها فاكره نفسها لسه صغيره دى قربت تخلص ثمانية وعشرين سنه وداخله على تسعه وعشرين لأ وبتقولى إنها دكتوره فى الجامعه  نسيت الحكايه القديمه ولا علشان سالم سفرها بعدها هى وحبيبة قلبه إلى ساكنه قلبه الست عبير ورافض أى واحده غيرها وياريتها بتحبه
بمنزل عائلة ذاكر بالقاهره
جلست تلك الأم الحزينه على فراق أبنها وبعد أبنائه عنها فهم عوض عن الراحل ولكنهم ابتعدوا عنها
دخل عليها وجدها تضع صوره لأخيه ومعه أبنائه على ساقها وتقرأ بالمصحف الشريف وتبكى بشده
ليجلس جوارها متألما ويضع يده عليها يواسيها 
لتصدق وتغلق المصحف الشريف وتنظر له ودموعها تغرق وجهها 
ليمسح بيده دموعها التى قطعت نياط قلبه ويقول لها بحزن ليه ياماما أكيد  باهر لو شافك بالشكل ده كان هيزعل إدعى له بالرحمه
لترد ببكاء ربنا يرحمه وتكمل عملت إيه فى إنى أشوف ولاده
+

ليرد عليها المحامى إتصل عليا وقالى إن أخو ابتهال بيقول إن بابه مفتوح ونقدر نروح فى أى وقت
لتقول له  سريعا خلينا نروح لهم بكره أنا من تلات شهور مشفتهومش من يوم الجنازه
ليرد عليها حاضر ياماما هنروح بكره  هتصل على المحامى يبلغهم
لتشعر براحه قليله بقلبها ربما هم من يطفئون نار فقدانها

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

كانت تجلس مع أبناء أختها المتوفاه تلعب معهم بالجنينه وتحاول تعويض غياب والداهم عنهم ليرن هاتفها  لتجدها صديقة طفولتها عبير  لتأخذ الهاتف وتذهب بعيدا بقليل عنهم لترد عليها
بعد أن رحبت بها
تحدثت اليها عبير بسؤال
إنت هتعملى إيه مع ولاد أختك
لترد جهاد بحيره مش عارفه إنت عارفه أن الدراسه على الأبواب ولازم أرجع الجامعه
وإنت عارفه إن حالة ماما النفسيه مش هتقدر تهتم بيهم و مرات عمى هناء مستحيل هتعاملهم كويس وكمان عمتى منال عندها مشاكل فى ظهرها وكمان بكفاية عليها رعاية ماما
وسالم وفارس عندهم أشغالهم
ارتجف قلب عبير عندما سمعت اسم أكثر إنسان تكرهه
لتقول عبير بكره لو ربنا بيحبهم يبعدهم عن سالم
لترد جهاد عليها إنت القصه القديمه لسه مأثره عليكى وبتكرهيه بس أنا متأكده إنك فى يوم هتصدقيه وإن إلى شوفتيه وسمعتيه كان خدعه
لترد عبير بغضب  هو مالوش وجود فى حياتى علشان أصدقه أو أكذبه وسيبنا من سيرته وقولى لى إنت مش هتجى القاهره قريب
لترد جهاد مش عارفه بس هتصل عليكى أقولك
لتسمع من خلفها صوت أخيها وهو يتحدث مع أبناء أخته  ليأتي إليها ويقول
الست همت جدة الولاد هتجى هنا بكره علشان تشوفهم
لترد عليه وتقول أهلا بيها
ليقول لها كملى تليفونك أنا رايح لمرات عمى هناء أشوفها عايزه منى إيه
لتهز رأسها له بايجاب  ليتركها ويذهب ولكنه تجمد مكانه عندما سمعها تقول أنا معاكى يا عبير ليشعر بألم بقلبه عندما سمع إسم معذبته ليعود للسير إلى الداخل
أما جهاد فتحدثت مره أخري إلى عبير
لتسأل عبير وتقول لها كان عايز منك إيه
لترد جهاد بيقول إن جدته جايه الفيوم بكره
لتقول عبير بسؤال وهتعملوا إيه لو طلبت أنهم يعيشوا معاها 
لترد جهاد معرفش
لتقول عبير أنت ما فيش عندك غير معرفش المفروض تتوقعوا أنها ممكن تاخدهم منكم بسهوله وتكمل بخبث ولا علشان هيبقوا مع حبيب القلب
لترد جهاد تصدقى أنا مش خايفه عليهم غير من حبيب القلب ابتهال كانت بتقول عليه أنه مبيعرفش يتعامل معاهم وكان بيضايق من شقاوتهم وإن خلقه ضيق وبيتعصب بسرعه
لتقول عبير بمرح وماله نوسعله خلقه ونخليه بارد
لترد عليها جهاد والله أنت رايقه أنا هقفل علشان اعشى الولاد
لتقول عبير ماشى بس أبقى اتصلى عليا قولى لى عملتى أيه مع جدتهم يلا بالسلامه

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

دخل سالم إلى المنزل وهو يشعر بنيران قلبه التى اشتعلت بصدره  ليجد زوجة عمه تنتظره بحجرة الضيوف 
بمجرد أن دخل وقفت له ترحب به
ليجلس ويقول لها
خير يا مرات عمى اتصلتى عليا وقولتى إنك عايزانى فى موضوع مهم
للتعلثم فى الحديث وتراوغه
إلى أن قال لها بنفاذ صبر
ياريت يامرات عمى تقولى عايزه أيه  مباشرة
لترد عليه وهى تتدعى الحزن
إنت عارف أن فرح هدى اتأجل بسبب المرحومه ابتهال وخطيبها هيسافر بعد شهر وكان جالى وقالى إنه عايزها تسافر معاه وأنا قولت له خليها على السنويه  قالى إن العقد بتاعه مش هينزل إلا  بعد سنتين
ليقول سالم بتنهيد تمام وأنت عايزه أيه
لترد وهى تتدعى أنا قولت لعمك خلينا نعملهم فرح على الضيق وتسافر معاه بس عمك رفض وقال مش قبل سنوية المرحومه ابتهال وأنا والله دا كان رأيى بس رأفت خطيبها هو إلى مصمم
ليصمت قليلا ثم يقول
تمام بلغي رأفت إنه يجهز لفرحه
لتبتسم وتقول له يعنى إنت مش هتزعل علشان هدى أصغر من جهاد وهتتجوز قبلها وكمان علشان المرحومه إلى ما فاتش على موتها غير تلات شهور
ليرد سالم بقوه وغضب  جهاد حره فى حياتها وأكيد لها نصيبها أما علشان موت ابتهال من مده قصيره 
فا هدى لها فى معزة أختى وأتمنى ليها الخير وهيتعمل لها فرح يليق بعيلة فاضل
وان كان على بقى الخواطر أن من باب أولى وافقتى على كلام عمى من غير ما تطلبى منى
ليقف ويقول ربنا يوفقها ويتمم لها على خير
وياريت تخليهم يجهزوا العشا علشان أنا عايز أنام بدرى
ليتركها ويذهب وهى بقمة غيظها من افحامه لها على جهاد  لتقول ما إنت لازم تدافع عنها ما هى همزة الوصل بينك وبين السنيوره وياريتها بتحبك وأنت مش شايف غيرها فى صنف الحريم كأنها سحرالك
لتذهب لتأمرهم  بتجهيز العشا
****
بعد قليل كانت العائله تجلس على طاولة الطعام التى يرأسها راضى بصفته اكبرهم سنا
لتتحدث هناء وتقول
سالم وافق أننا نعمل فرح هدى
لينظر اليها راضى بغضب قائلا
أنا قولت مش قبل سنوية ابتهال الناس هقول إيه
ليرد سالم  مش مشكله يا عمى النهاردة زى بعد سنه هيكون نفس الحزن ودا يخصنا ودا يخصنا والناس ما لهاش دخل عندنا
ليقول عبد العظيم بس المفروض كان يتأخر شويه زى راضى ما قال
لتقول منال كلام عبد العظيم مظبوط  المرحومه كانت غاليه وكمان دى فايته ولادها يتامى صغار
ليقول سالم الموضوع منتهى وخليهم يحددوا الميعاد  وكمان فى بكره  الست همت هتجى علشان تشوف أحفادها 
لتقول منال تشرف بس أنا خايفه لتقول إنها عايزه الولاد يعيشوا معاها
ليرد عبد العظيم  سريعا طبعا هنرفض دول أمانة بنتنا وإحنا لازم نصونها
لتقول هناء  بمغزى  بس هما أحفادها وهى أولى بيهم
لترد  جهاد بغضب لأ طبعا إحنا أولى ودى ست كبيره ومش هتعرف ترعاهم
ليقف سالم قائلا لكل مقام مقال وقتها ربنا هيحلها أنا  تعبان وطالع أنام  تصبحوا على خير
ليردوا جمعيهم عليه بالمثل
لتقول هناء أكيد جدتهم عارفه أن حسنيه عندها مرض نفسى وهتاخد ولاد أبنها
لترد جهاد بضيق ليه مش يمكن زياره عاديه وبعدين بعد كده تتكلمى على ماما أحسن من كده
لتقف وتغادر  ليقف الجميع ويغادر طاولة الطعام إلا هناء وابنتها هدى التى فرحت كثيرا بموافقتهم على زفافها قريبا
******

دخل إلى غرفته يملىء قلبه الحزن من تلك التى لا تراعي حزنهم 
لتقول له زوجته
إنت زعلان علشان هناء عايزه تعمل فرح هدى يا عظيم
ليرد عظيم  هناء طول عمرها منافقه وبتاعة مقالب بس إن هى ما تراعيش شعور ولاد اخويا دى فاقت التوقع ومش عارف سالم ليه طاوعها
لترد منال بتأكيد سالم اكيد وافق علشان ماقولش أنه زعلان أن هدى أصغر من جهاد وأنها غيرانه منها
ليرد عبد العظيم ميت إلى يغير دى جهاد بيتقدملها  شباب زى الورد وهى إلى بترفض إنما بنتها هتتجوز واحد بيشتغل محاسب فى شركه دى هى إلى المفروض تغير منها
لتقول منال وهى فعلا بتغير منها بس دا تفكيرها
وبعدين روق دمك وربنا يسهل لها فى تفكيرها
******
جفاه النوم ظل يفكر فى تلك معذبة قلبه التى صدقت أكاذيب وخداع وفضلت الرحيل والبعد عنه ليظل هو عاشقا لها بعشق يزداد رغم سنوات البعاد الطويله هى لم تبتعد عن قلبه
وخائف من زيارة جدة أطفال أخته فليس لديه فرصه فى الاحتفاظ بهم اذا أرادت أن تأخذهم
ليتمنى أن يأتى الصباح بحلول جديده وينهى سهاده ربما  تشرق شمس بأمل جديد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
جاء الصباح لتخرج الطيور لسعى على رزقها
+

استيقظ باكر أو بالأصح نهض من على فراشه ليخرج راكضا بفرسه بين الحقول ليتنفس نسيم الصباح العليل ليهدىء من اشتعال قلبه وقف على الطريق بالمنتصف ناحيه خضراء تشعر بالراحة واخري صحراء بها بعض الأعشاب البريه القليله ليبتسم ويعلم أن بداخل الصحراء ربما يوجد حياه
عاد إلى الاستطبل مره اخرى ليجد جمال السائس نائم بالاسطبل ليوقظه ويوبخه
ليرد عليه جمال خائفا أخر مره يا سالم بيه
ليقول له سالم بتعنيف أنا صابر عليك علشان خاطر مراتك ولادك لكن دى آخر فرصه ليك وبدل ما تسهر على القهاوي تشرب ممنوعات وتسطلك إنتبه لبيتك و شوف شغلك بضمير لأن دى آخر فرصه
ليتركه ويغادر
ليقول جمال السائس
فرق كبير بين جبروتك ومعاملة سامر بيه إلى بيحب المزاج

*****************

دخل سالم إلى بيت فاضل ليسأل الخادمه سندس
هو ما فيش حد صحي
لترد عليه باحترام لأ جهاد هانم ومعاها ولاد المرحومه وكمان فارس بيه صحيوا وفى الاوضه الرياضيه
ليقول لها تمام أنا هروح لهم وإنت حضري الفطار
لترد عليه حاضر يا سالم بيه
ذهب إلى غرفة الرياضة ليجد جهاد تلعب مع فارس بعض حركات الكارتيه لتغلبه وتفوز عليه ليجلس على الأرض منهك من الهزيمه
ليقول سالم باستهزاء يا عينى على رجالة فاضل
تعبت من ماتش وياريتك كسبت
ليرد فارس أنا وقفت عند الحزام البنى وأخرى العب كاته
إنما هى كملت واخدت الحزام الأسود ودخلت بطولات وفازت فيها
لترد عليه جهاد وايه إلى خلاك وقفت
ليرد فارس أنا مبحبش الرياضة العنيفه
لترد عليه باستهزاق أنا متأكده آخرك تلعب على الموبايل
ليرد فارس على الأقل دى بتشغل العقل ومش مجهده
ليبتسم سالم ويقول طب أنكر وادعى القوه بلاش كده تبان ضعيف قدام العيال الصغيره
لتأتي يمنى وتقول له
عارف يا خالوا جهاد ضربيت فارس وهو استسلم من أول جوله أنا عايزه أبقى زيها
ليضمها إليه ويبتسم وهو يقول أنت هتكون أحسن منها ليأتي إليه بيجاد يشاغبها ويقول
كل حاجه عايزه تبقى زيها
لتقترب جهاد منها وتضمها وتقول لها إنت هتبقى أحسن منى
لتأتي تلك المشاغبه الصغيرة وتشد بنطال سالم ليجلس على ساقيه وسيلا الحلوه عايزه إيه
لترفع يدها عاليا وتقول له سيلنى
ليحملها ويقف لتقبله من خده وتقول بيداد ضلب يمنى علسان مس تروح الاستبل وترتب الفرث
لينظر سالم إلى بيجاد لائما يقول له بنصح
عيب أما راجل يمد أيده على أخته أو أى بنت وبعدين انت أخوها الكبير إلى هيحميها
ليرد بيجاد خالو سامر هو إلى قالى إنى أضربها علشان مش تروح وتقع أو تتعور من الفرسه
ليشعر بالضيق من ذالك التافه ويقول له المفروض تنصحها بالراحه وأن ما سمعتش كلامك تقول ليا أو لطنط جهاد إنما سامر لأ ليربط على كتفه تمام يا بطل
ليرد بيجاد تمام يا خالوا
لتأتي الخادمه لتقول لهم أن الفطار أصبح جاهزا
ليذهبوا إليه ولكن يذهبوا إلى الحمام أولا لغسل أيديهم ليغسل سالم ل أسيل يديها وهو مازال يحملها ثم ذهب إلى تناول الإفطار
*******
رفضت أن تنزل من على يديه ليجلس وهى على ساقيه لتحاول منال أخذها ولكنها رفضت وتشبثت برقبته
ليقول سالم سيبها
لتقول له علشان أأكلها وإنت كمان تعرف تفطر
ليقول لها أنا هأكلها ليبدأ فى إطعامها وتناول طعامه أيضا وسط سخرية هناء التى قالت
باين عليك بتحب العيال الصغيرة ما تتجوز علشان ربنا يرزقك أنت داخل على الخمسة والتلاتين سنه ومعرفش ليه رافض تتجوز دا سامر إلى فى سنك اجوز مرتين
ليشعر بالضيق من حديثها
ليرد عبد العظيم باستهزاق والتالته فى السكه وبعدين ليه مخلفش من ولا واحده فيهم كل شىء قدر وقدره أكيد هيوصله وبعدين هو فين ولا لازم كل يوم سهر للصبح فى القهاوي
لتتعلثم وتقول بكذب هو بطل سهر بس كان تعبان شويه وقال هيام شويه ويرتاح
ليرد عبد العظيم بسخرية لأ سلامته
ليبتسم سالم لعمه
لتقول هناء بكسوف أنا مقصدش حاجه بس سالم شاب وإبن عيلة فاضل وألف من تتمناه وإن كان عايز واحده معينه نجوزها له
ليتذكر معذبة قلبه
لتستكمل هناء حديثهاوتقول
ولا هيعمل زى جهاد ويضرب عن الجواز لحد ما يكبر أكثر من كده
ليرد عبد العظيم بغضب جهاد بتقدملها زينة الشباب وهى حره فى حياتها وكون نصيبها لسه ما جاش دا ميقللش من شأنها وقيمتها
ليرد راضى بقوه عليهاو سالم زينة الشباب وريحى نفسك وماتدخليش فى إلى مش من شأنك
لتصمت بغيظها
وسط تبسم جهاد على افحامهم الدائم لها
لينتهوا من الافطار
ليقف سالم وهو يحمل طفلة أخته قائلا أنا عندى شويه شغل هخلصهم هنا فى المكتب وأما الست همت توصل خلى سندس تجى تقولى

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

بداخل السيارة التى تقل ماهر ووالدته بعد أن أصر عليها للذهاب معها والتفاهم معهم
تقول همت أنا عايزاك تتفاهم معاهم بهدوء ما تنساش إنهم صعايده وبلاش عصيبتك السريعه
ليرد ماهر أنا أكيد مش هتفاهم معاهم بهدوء
لتترجاه وتقول علشان خاطرى انا عايزاهم يتربوا قدام عنيا علشان يطفوا نار قلبى
ليقول بتسرع خلاص ياماما أوعدك اتفاهم معاهم بهدوء
لتتمنى أن تحقق أمنيتها بضم أطفال إبنها الفقيد اليها

*************************************

دخلت جهاد المكتب على سالم تقول له
إنت خلصت شغلك
لترد الصغيره التى مازالت تجلس على ساقه
هخلث أهو
لتبتسم جهاد وتقول بسؤال
لسه قدامك وقت كتير
لترد الصغيره أيضا
حبه شويه تده
ليضحكا على ظرفها ليقبلها سالم
لتقول جهاد هتعمل أيه لو جدتهم طلبت أنهم يعيشوا معاها
ليرد سالم أكيد هرفض وينظر إلى تلك التى تجلس على ساقه ويقول بذمتك فى حد يبقى عنده عسولة زى دى ويفرط فيها دى بتفكرنى بواحده كانت لذيذه زيها وهى صغيره بس دى دمها أخف
لتنظر له وهى تتدعى الغضب يعنى أنا دمى تقيل
ليبتسم ويقول لها أنا راضى ضميرك مين إلى دمها أخف
لتبتسم وتقول له هى بس هى فتانه وبتفتن على أي حاجه تشوفها
ليقول لها وأنت مكنتيش فتانه
لتقول بنفي طبعا لأ أنا بحفظ السر
ليقول سالم متأكده أمال مين إلى كان بيفتن على فارس وكمان كنتى بتضربيه بافتري وهو يتشكى منك
لترد عليه انا كنت بضربه أما يغلط علشان إنت كنت بتسامحه كتير وبتسيبه يعمل إلى هو عايزه
ليبتسم ويقول وانت مكنتش بسيبك تعملى إلى عايزاه
من أول الكارتيه إلى غويتيه واتعلمتيه وكمان اخدى فيه بطولات وقعدتك فى القاهره لوحدك
لتقول له إنت بتثق فيا ومربينى وعارف أخلاقى وأنا مش قاعده لوحدى أنا معايا عبير
لتنظر إلى ملامح أخيها التى تبدلت من الابتسامة إلى الألم وتقول دى بتقول عليا راجلها
ليبتسم ويقول فى دى عندها حق طول عمرك وإنت مستقويه وعمرك ما ضعفتى
لتقترب منه وتضم نفسها إليه إنت إلى قويتنى بعد ماما ما جاتلها الحالة النفسيه ومن قبلها لما بابا مات إنت ضمتنا وحافظت علينا حتى إنت إلى بتتوقف لعمامك علشان خاطرنا وفى عز أزمتى إنت الوحيد إلى صدقت برائتى إلى كان تمنها وجع قلبك أنا بتمنى أنها تزيل الغشاوه من قلبها وعقلها وترجع تسامحك وتعرف أن الماضي كان خدعه
ليتنهد بألم ويقول ياريت بس صعب وأنا عندى أمل
لتدخل الخادمه لابلاغه بحضور الضيوف وتقول
الست همت وابنها وصلوا وانا دخلتهم فى اوضة الضيوف
ليقول تمام أنا رايح لها وانت شوفى ضيافتهم
ارتجف قلبها وخافت من عصبيته التى كانت تحكى لها أختها عنه
أما سالم فقال لها يمنى وبيجاد فين
لترد عليه فى الجنينه الخلفيه هروح أنادي عليهم
ليقول لها تمام أنا رايح استقبلهم وإنت خليهم يدخلوا فورا ومش عايز حد غيرهم يدخل
لتوافق وتذهب لمنادتهم
دخل عليهم وهو يحمل الصغيره مرحبا بقبول فائق
ليقف ماهر ماددا يده بالسلام ليصافحه سالم بترحيب
لتقف الجده وتأخذ الطفله منه لكنها تشبثت به إلى أن اقنعها أن تذهب اليها لتحتضنها بقوه وتقبل يديها وتجلس وهى تحملها ليدخل يمنى وبيجاد إلى الغرفة ليستقبلهم عمهم بحماس ويقبلهم من وجنتيهم وقفت جدتهم وهى تحمل الصغيره تقبله وسحبتهم من أيديهم للجلوس إلى جوارها
ليقول سالم بتفهم أنا هسيبكم معاهم والبيت بيتكم
ليغادر ويتركهم
جلسوا برفقة عمهم وجدتهم التى كانت تشعر أن جرح قلبها يهدأ بوجودهم معها
وسعد عمهم بالتحدث إليهم ليسأل
أنتم مبسوطين فى قعدتكم هنا
ليرد بيجاد ايوا خالى سالم بيحبنا وبيلعب معانا هو طنط جهاد
لتقول يمنى بطفوله وكمان هيودينا النادى نتعلم كاراتيه
ليقول ماهر بسخرية وهى البلد دى فيها نادى
لتشعر أمه بسخريته لتقول له بلاش الطريقه دى
ليصمت وجلست مع أطفال إبنها يحكون لها عن حياتهم مع خالهم إلى أن أتى موعد الغداء
لتدخل الخادمه لابلاغهم أن الغداء قد جهز ليأتي سالم من خلفها ليدعوهم إلى الغداء لتترك الصغيره جدتها وتمسك يد سالم الذى ابتسم لها لتسير معه
تناولوا الغداء بصحبة سالم فقط هو والأطفال وتلك الصغيره التى كان يطعمها إلى أن انتهوا
ليأمر الخادمه بعمل قهوه لهم ولكن الجده رفضت تناول القهوه لتستبدل بعصير طازج وتأتى بها إلى غرفة الضيوف
ليجلس بصحبتهم مرحبا بهم مره اخرى
لتقول الجده بطلب أنا كنت عايزه اطلب منك طلب
ليرد سالم بهدوء وأنا مقدرش أرفض لك طلب فى اسطتاعتى
لترد عليه الجده بتمنى أنا عاوزه ولاد ابنى يتربوا فى حضنى
لينظر سالم لبيجاد ويقول له خد اخواتك واطلع العب فى الجنينه
لينفذ بيجاد طلبه ويخرج بصحبة أختيه
ليقول سالم بهدوء أنا مقدر حزنك على ابنك باهر كان انسان طيب وعامل ابتهال أحسن معامله وحضرتك كمان عمرها ما اشتكت منكم بالعكس كانت بتقول عليكى إنك فى مقام مامتها بس أنا أسف أن مقدرش اسمك تلات ولاد صغيرين مش هتقدري على رعايتهم انا عارف أنكم مقتدرين وتقدروا توفروا لهم اكتر من خادمه لرعايتهم بس أنا مقبلش إن ولاد أختى يتربوا على ايدين الخدامات
ليرد ماهر بتهكم وهما هنا بيتربوا على ايدين مين
ليرد سالم هنا انا موجود وكمان فى مرات عمى وكمان جهاد اختى
ليرد ماهر وقد بدأ يتعصب وهناك انا هبقى موجود
ليرد سالم بس انت هتبقى مشغول عنهم وكمان هتتجوز ومضمنش إلى هتتجوزها تعامل ولاد اختى كويس إنما هنا أنا لو مش موجود فمرات عمى أو جهاد قادرين يراعوهم كويس
ليرد ماهر بغضب بس لو التجئنا للقانون فماما هى الأحق وأنت عارف السبب
ليشعر سالم بضيق منه ويقول والقانون أحباله طويله وانا ممكن امنعكم من رؤيتهم
ليرد ماهر بتعالى بس إنت متقدرش تمنعنا من رؤيتهم
القانون مش فى صفك
لتحاول الجده تهدئة الجو بينهم إلى أنها فشلت إلى أن قال ماهر بدون وعي
أنا هقدم مستندات تثبت حالة والدتك العقليه وتثبت إنك طمعان فى ميراثهم وأن والدتى هى الاحق بضمهم لها
لتقول له بقوه أنت غلطان أنا إلى القانون هيعطينى حق ضمهم لأنى الابدى
لينظر بغضب لتلك التى دخلت وترتدى ثيابا سوداء ويغطي رأسها وشحا به الأسود والأزرق الفاتح
لتقف جوار أخيها وتقول مره آخرى أنا بالقانون أحق بولاد اختى
لتعتذر الجده لهم على حدته معهم فى الحديث
ليقول سالم بأدب حضرتك مغلطيش علشان تعتذرى المفروض إلى غلط هو إلى يعتذر
لينظر لهم ماهر بغضب ويقول لهم بحده أنا مغلطش وأنا بقول أن القانون إلى يفصل بنا ويلا ياماما كفايه كده
لتحاول الجده تلطيف الجو ولكنها تفشل أمام إصرار ماهر على تحديهم لتخرج برفقته

ليقول سالم لهم باحترام إحنا بقينا المسا وأنا بقول أنكم تفضلوا معانا النهارده علشان حضرتك تشبعى من ولاد المرحوم باهر وتسافروا بكره
ليحاول ماهر الرفض ولكنه يخضع لأمه التى رحبت بما قاله سالم لتجلس مع أطفال إبنها وسط ضيق ماهر

****

ليذهبوا إلى تلك الاستراحة المرفقه بالمنزل للمبيت
لتدخل همت برفقة جهاد التى اصطحبتها إلى الاستراحة لتقول لها بود تصبحى على خير يا طنط
لتبتسم لها همت وترد عليها
وأنت من أهل الخير
لتخرج فتجده فى وجهها لتتحاشاه
ليقول لها بحده أنا متأكد إنى هضم ولاد أختى لحضانة أمى بسهوله
لترد عليه بتحدي هنشوف وتتركه وتذهب
دخل إلى والدته لتلومه على ما فعل وأنه لو ظبط عصبيته ما كانت تطورت الأمور إلى هذه الحده
ليرد عليها شكلهم طماعين وعايزبن الولاد علشان ميراثهم
لتنظر له وتقول بسخرية هيطمعوا فى ميراثهم إنت عارف أنهم مش محتاجين لميراثهم ولو خيرتهم هما قصاد ميراثهم هيوافقوا
ليقول بغضب بس بالقانون أنت الأحق بيهم
ليقول لها أنا هطلب المحامى حالا واقوله يبدأ فى رفع قضية حضانة

ليتصل على المحامى ويخبره بما حدث
ليرد عليه المحامى بس إحنا كده موقفنا فى القضيه بقى ضعيف وسهل نخسر قضيه الوصايه
ليتعصب ماهر على المحامى ويقول له إنت مش قولت أن ماما هى الأحق بالوصايه فى حالة إثبات أن جدة أمهم بتعانى من مرض نفسى
ليرد عليه المحامى فعلا كلامى كان صحيح قبل تدخل أخت المرحومه لأن القانون بسهوله هيحكملها طالما مش متجوزه أو ارمله فالقانون فى صفها
ليغلق الهاتف بوجهه
لتقول له أمه أنا قولت لك حاول تتحكم فى عصبيتك
ليصمت
لتقول له بس فى حل تانى ممكن ينفع
ليقول لها وايه هو الحل ده
لترد عليه إنك تتجوز جهاد
ليرد بصدمه إنت بتقولى أيه أنا اتجوز المتعاليه دى
لترد عليه مالها جمال وأخلاق وكمان متعلمه ودكتوره فى الجامعه بس ياريت هى ترضي
ليرد عليها بقي المتكبره دى دكتوره فى الجامعه بدرسلهم إيه الغرور ولا قلة الذوق
لتقول له هو دا الحل الوحيد قدمنا دلوقتى وكمان يعتمد على قبولها أو رفضها
ليقول بعصبية كمان تقبل أو ترفض أنا مش موافق
لتقول والدته
إنت حر بس لازم تعرف أن ميراث باهر هيروح تحت سيطرتها وساعتها أكتر نص الشركه هيبقى معاها
ليقول لها وهو ميراث باهر أكتر نص الشركه
لتقول له لأ بس حصتى انا وزهر انا هحطها تحت سيطرتها علشان ولاد أخوك
ليقول لها يعنى هى بقت غصب
لترد عليه بتعسف وتقول ايوا أنا مش هستنى أما مجيده تجوزك بنتها وان كان باهر إلى منعك قبل كده فأنا إلى همنعك دلوقتي وقدامك للصبح تفكر وتقولى قرارك تصبح على خير
ليرد عليها ويقول وبعد إلى قولتيه فيها خير
لتتركه وتذهب لتنام
ليشعر باختناق ليفتح شرفه الاستراحه للتنفس ليراها واقفه تتحدث بالهاتف بالحديقة لينظر اليها بكره وغضب شديد ويفكر
ليقول بتوعد طالما الحل أنى اتجوزك فانا هتجوزك وانت هتندمى على تحديكى لي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أسدل الليل ستائره السوداء لتذهب العيون إلى غفوه إلا عيون العاشقين وأيضا بعض الحاقدين

وقفت جهاد بالجنينه تتحدث بالهاتف غافله عن نظرات تلك الحاقد الذى يتمنى سحقها واختفائها

أما هى كانت تسير وتتحدث إلى عبير تخبرها بما حدث
لتقول عبير بسؤال يعنى إنت هضمى الولاد لحضانتك دلوقتي
لتقول جهاد مافيش حل تانى أنا أخاف على الولاد من عصبيته إنت ما شفتهوش ازاى بيتعصب بسرعه
لتقول عبير باستفسار ورأى سالم أيه
لترد جهاد مقالش حاجه سواء بالرفض أو بالإيجاب
وبعدين هو مأجبرنيش
لتقول عبير الكلام فى الموضوع ده مينفعش على التليفون إنت مش هاتجى القاهره
لتقول جهاد سالم عنده بكره شغل فى القاهره بس ليوم واحد ممكن اجى معاه وأرجع معاه تانى بس الولاد
لتقول عبير خلاص تعالى معاه والولاد عمتك منال تهتم بيهم دا يوم مش اكتر علشان أنا كمان عندى موضوع عايزة اكلمك فيه
لتقول جهاد بسؤال موضوع إيه
لترد عبير أما تجى هتعرفى يلا مع السلامه أنا عايزه أنام تصبحى على خير
لتقول جهاد وانت بخير

)***************************************

بغرفة راضى
كان نائما على فراشه لتأتي زوجته هناء وتقول له
أنا مش عارفه سالم بعد غلط ماهر فيه ازاى يخليهم يباتوا فى الاستراحة بس أنا متأكده أن سالم عنده هدف من كده
ليرد راضى بتريقه وايه هدفه يا ناصحه
لترد عليه إنت بتتريق عليل بس بكره تشوف سالم فكره غويط
ليرد راضى لا فكره غويط ولا حاجه هو عمل كده ذوق منه علشان الست همت ست كبيره وأكيد هتتعب من المشوار رايح جاى فى يوم واحد
لتقول له هناء ذوق من امتى سالم بيهمه حد إلا إلى بيحبهم وبيعمل أى حاجه علشانهم زمان لما وقف قدام الكل علشان جهاد تكمل تعليمها فى مصر بعد المصيبة الى حصلت وقتها علشان كانت تمس حبيبة قلبه إلى فسخ خطبته من بنت اخويا علشانها
ليرد راضى إنت عارفه إنه عمره ما طلب يتجوز سهام وإنت إلى اسرعت وخطبتيها فى اكتر وقت كان هو مضايق فيه ودا كان رد فعل وبعدين هى ربنا كرمها واتجوزت وبقى معاها ولاد
لتقول بغضب وهو كان مفكر أنها هتقضى عمرها تبكى عليه
ليرد عليها راضى لينهي الحديث معها لا تبكى ولا تضحك إنت متدخليش فى أى حاجه تخص سالم أو اخواته وتصبحى على خير أنا تعبان وعايز أرتاح
لترد عليه بضيق وتقول وإنت من اهله

**************************************

ظل سالم ساهرا يفكر فيما قالت جهاد لماهر وأمه بشأن أولاد أختها حائر
فإن وافقها ستظل بدون زواج ولن تستطيع تكوين أسره خاصه بها وهذا ما لا يريده لها
وإن رفض ستعود وصاية الأولاد الى جدتهم وسيكونون مع ماهر الذى لايطمئن عليهم معه بعد ما سمعه منه وغضبه السريع
ظل يفكر إلى أن غلبه النعاس
أشرقت شمس يوم جديد
دخل عليها أطفال أختها الغرفه ليجدوها مازالت نائمه على بطنها
لتنام الصغيره على ظهرها وتضحك
لتصحو مبتسمه لهم وتقول صباح الخير
ليرد بيجاد ويمنى صباح النور
ليقول بيجاد
إنت لسه نايمه دا أحنا صحينا من بدرى وطنط منال فطرتنا
لتقول لهم أصلى نمت متأخر شويه
وبعدين إلى نايمه على ظهرى دى مش تبعدوها علشان أقوم
لترد يمنى هى كانت بتعمل كده مع ماما وبابا هو إلى كان بيبعدها
لتنزل الصغيرة من علي ظهرها تحتضن رقبتها وتقبلها وتقول لها ماما
لتعلم أن عليها فعل أي شئ لأجلها وأن تضحيتها قليله أمام محبة تلك الصغيرة

You'll also like
غدر الزين  by marwaelbatrawi770
غدر الزين
5.4K
145
هل الغدر طبع في البشر ام انه شئ مكتسب ياتي مع الحياة ..ولماذا يغدر الاشخاص بالذين يحبونهم ويتمنون الخير لهم #غدر_الزين🥳🥳🥳 #مروه_البطراوى💜💜💜
حوريه في قلب الليل  by Mevomevo2
حوريه في قلب الليل
213K
4.6K
فتاه عاشت الخوف من عنف ابيها ليزيد الطين بله ويضحي بها واختها من أجل التار لتعيش مع شخص كقلب الحجر ولكن لبرائتها وطيبتها السمحه كلام اخر في الحكايه
فرحة الصعيد by SohailaAshor22
فرحة الصعيد
1.9M
55.4K
رواية بتحكي عن بنت كانت عايشه مع امها وزوج امها القاسي جدا الي قرر فاجأه انو يجوزها لراجل قد جدها علشان الفلوس والبنت رفضها من غير جدوى لحد ما ربنا بعتلها الحل على هيئة...
قصه "أمل حياه ❤️" ل يارا سمير  by Princess-Royalty
قصه "أمل حياه ❤️" ل يارا سمير
157K
2.4K
قصه حلوه اقراؤها وأعطوني رأيكم مقطع من القصه :: ولسه هيكمل كلام لاقى حياه راسها وقعت ع كتفه : حياه ..انتى نمتى ولا ايه مسك ايدها وبيحركها عرف انها اغمى عليها بسرعه شال...
شيء من رصيف الدم  by LeoAlfatlawi
شيء من رصيف الدم
1.2M
104K
هذه المره سأكون بطلة نفسي سأنقذ نفسي من هذا الواقع فإني لا اؤمن بفارس الأحلام
احببتها متمردة by nevooba3
احببتها متمردة
38.9K
1.9K
مستوحاه عن احداث حقيقية
مذكرات مريم (إقامة جبرية) by mareoma94
مذكرات مريم (إقامة جبرية)
4.1M
537K
اجتماعية رومانسية
***********************************

بعد قليل نزلت بأبناء أختها لتدخل إلى غرفة الضيوف التى يجلس بها برفقة ماهر ووالدته
لتسمع سالم يقول
أنا هاخد رأيها وأرد على طلبكم
لتفتح الجده يديها لاولاد إبنها لاحتضانهم
وهى تبتسم ليذهبوا إليها
وتجلس برفقتهم قليلا وسط نظرات الغضب من ماهر لها
لتقول الجده أنا كنت عايزه جهاد فى كلمه بينى وبينها
لتقول باحترام وأنا تحت أمرك اتفضلى معايا
لتذهب معها إلى غرفتها
لتقول الجده لها أنا عايزه اشكرك على اهتمامك وتفضيلك لولاد إبنى على حساب نفسك
لترد عليها جهاد دول ولاد أختى إلى كانت مكانة أمى وربتنى ووجهتنى وقت ما كنت محتاجه إلى يعرفنى الصح من الغلط وأكيد ولادها زى ولادى بالظبط وأنا حتى بحس إنى لو خلفت مش هحب ولادى قد ما بحبهم
لتقبلها الجده من رأسها وتقول لها وأنا كان أختياري صح من الأول لما وافقت أجور ابتهال من باهر رغم انى مكنتش أعرفها كويس وظنى ما خبش أنها من بيت أصول
بعد قليل كانت تعود إليهم برفقة الجده مره أخرى لتقول الجده
أنا بشكركم على حسن ضيافتكم لينا وبتمنى أن مشكله حصلت بنا تتحل إحنا قبل أى شى أهل
ليرد سالم بترحاب وإحنا بيتنا مفتوح ليكم فى أى وقت
ليذهب معها لتوصيلهم إلى سيارتهم بعد أن ودعت أطفال إبنها
لتقول الجده له أتمنى ترد علينا فى طلبنا بسرعه
ليرد سالم باختصار ربنا يوفق للى فيه الخير للجميع
ليبتسم لماهر ليسير

عاد مره أخرى إلى غرفة الضيوف ليجد جهاد تجلس بمفردها ليقول لها
الولاد فين
لترد عليه دخلوا اوضتهم يلعبوا
ليقول أنا فى حاجه حصلت ولازم تعرفيها
لترد عليه وايه هى
ليرد سالم الست همت طلبت إيدك لماهر
لتتعجب وتقول لمين
ليبتسم ويقول لماهر وماهر بنفسه أكد طلبها
لتقول بتعجب كمان أكد طلبها
ليقول سالم وطالب الرد بسرعه
لتقول له طبعا انت عارف سبب الطلب
ليقول سالم أكيد ضغط من والدته علشان الولاد
لتقول بسؤال وإنت إيه رأيك
ليرد عليها إلى إنت هتختاريه أنا هساندك فيه
لتقول له سيبنى أفكر وأرد عليك
ليقول لها براحتك أنا نازل القاهره كمان ساعه وهرجع بكره بعد الظهر تدينى رأيك
لتقول له أنا كنت عايزه اقولك أنى هاجى معاك علشان عبير كانت عايزانى فى موضوع
ليرد باستفسار وايه هو الموضوع
لتقول له معرفش هى قالت لي مش هينفع على التليفون
ليرد سالم تمام تعالى معايا

*******************************
قام ماهر بتوصيل والدته إلى المنزل ليغا بعدها فورا متججا بالذهاب إلى الشركه لمتابعة سير العمل
دخلت همت إلى الداخل لتستقبلها ابنتها الصغري زهر
بأشواق وتقول لها
حمد الله على السلامه قولى لى استقبلوكم ازاى
لتجلس همت وتقول لها هرتاح حبه وأقولك
بعد قليل حكت همت لابنتها ما حدث لتوافقها على ما قالت بشأن ضم ميراثهما إلى ميراث أولاد باهر وتقول
أحسن أنك قولتى له كده علشان يفوق من عصبيته وكمان من يفوق من روميساء وامها الاتنين لافين حواليه زى التعابين وأتمنى إن جهاد توافق تتجوزه لأنها أكتر واحده أتمناها تكون شريكة حياته
لتأمن أمها على دعائها

*******

أما ماهر فذهب إلى تلك الحيه وابنتها
لتفتح له مجيده وتستقبله بترحاب ليسأل عن روميساء
لترد عليه بتمثيل من وقت ما اتصلت عليها الصبح وهى حابسه نفسها فى أوضتها ومش بترد عليا لتغمز له بعينها وتقول أنا عندى ميعاد هروحه وإنت إدخل شوف مالها وصالحها لتتركه وهى تبتسم
ليدخل إلى غرفتها فيجدها نائمه على فراشها ترتدى منامه شبه عاريه ليقترب منها ويقبل وجنتها
لتقول له بغضب أيه إلى جابك ما فضلتش ليه عند العروسة إلى مامتك أختارتها
ليرد عليها إنت عارفه السبب فى موافقتى إنى اتجوزها
لتقول به لأ مش دا السبب انا عارفه إن طنط همت مش بتحبنى علشان جواز ماما من باباك
ليرد عليها وهو يفتح أزرار قميصه وينظر اليها بشوق بس إنت عارفه إنى مش بحب غيرك وجوازى من أخت مرات باهر علشان المصلحه مش أكتر لأنى معنديش أى مشاعر اتجاها
ليميل عليها ويقبلها ولتسحبه معها فى دوامه مشاعر

****************************************

وصلت جهاد وسالم إلى منزلهم بالقاهرة لتتركه وتذهب إلى الشقه التى تقطن فيها برفقة صديقة طفولتها عبير
دخلت الشقه لم تجدها فذهبت إلى المطبخ لتناول المياه لتفتح الثلاجة لتجدها مليئه ببعض الاطعمه المجهزه لتستغرب فعبير لا تحب الأطعمة المجمدة
لتشرب وتخرج من المطبخ لتجد من تخضها و تقول بخ حرامى
لتنظر لها بغضب وتقول لها إنت مش هتكبرى عقل الأطفال أكبر من عقلك وبعدين حرامى أيه إلى يقدر يدخل الشقه وأنا موجودة
لتقول عبير والله عندك حق دا كان يطلع على الإنعاش دا ان طلع عايش أصلا
لتحضنا بعضهن بحب وشوق لتقول جهاد والله إنت وحشتيني
لترد عبير إنت أكتر أنا لو مكنتيش جيتى النهاردة كنت هتلاقينى عندك قريب
لتقول جهاد كدابه إنت بقالك اكتر من حداشر سنه منزلتيش البلد إلا كم مره يتعدوا على الأيد
لتقول لها لأ والله كنت هجى علشان فى حاجه هتطرنى
لتقول لها وايه هى
لترد عبير هقولك بعدين بس قولى لى إنت أيه ألى حصل فى موضوع ولاد ابتهال
لتسرد لها ما حدث حتى طلب جدة الأولاد تزويجها لابنها
لتنصدم عبير وتقول يعنى هما عرضوا إنك تتجوزى ماهر وهو بنفسه وافق
لترد جهاد وتقول لها تصوري
لتقول عبير وانت رأيك أيه فى حبيب القلب الى طلب يتجوزك
لترد عليها بس أنا متأكده إنه مجبر وإن لو بمزاجه عمره ما كان فكر يتقدملى
لتقول عبير يعنى هترفضيه
لتقول جهاد بالعكس أنا هوافق وهشوف أخره أيه
لترد عبير بابتسامة أخره خير أن شاء الله
وهو هيقدر على المقاومه معاكى دا أنا خايفة لتغتصبيه

لتضحك جهاد وتقول دايما تفكيرك غلط
لترد عبير تنكرى إنك أول ما شوفتيه عندكم فى البلد كنتى عايزه تبوسيه زى الأفلام
لتقول جهاد ولا الله الافلام أكلت عقلك وبعدين أنا هتجوز وإنت هتعقدى لوحدك فهتاكل عقلك أكتر
لترد عبير ومين إلى قالك إنى هقعد لوحدى
لتقول جهاد ليه فى حد هيجى يعيش معاكى
لتقول عبير لأ بس أنا إلى هروح أعيش معاه
لتقول جهاد باستغراب ومين إلى هتروحى تعيشى معاه
لتقول عبير ما هو دا الموضوع إلى كنت هقولك عليه أنا خلاص هتجوز
لتنصدم جهاد وتقول بترقب وهتجوزى مين
لتقول عبير مصطفى على مدرس زميلى
لتقول جهاد سريعا وسالم
لتقول بغضب وسالم ماله
لتقول جهاد إنت عارفه أن سالم بيحبك ورافض أنه يتجوز واحده غيرك
لترد عبير بغضب أنا مغصبتوش يوقف حياته عليا وأنا مستحيل اتجوز واحد منافق وقاتل
لتقول جهاد وإنت محاولتيش تقتلى
لترد عبير أنا كنت بدافع عن حقي
لتقول جهاد مش يمكن الحقيقة غير كده وإنت إلى رافضه دفاعه عن نفسه ومتنسيش القصه القديمه إن هو إلى دافع عننا ووقف قدام الكل وأعلن برائتنا ولو مش هو كنت أنا وأنت محل إتهام من الناس لحد دلوقتى
لتقول عبير بنهى أنا نفيت سالم من حياتى نهائى
لتحاول جهاد الدفاع عنه
لتقول عبير بشكل قاطع أنا مش عايزه سيرته فى الكلام مره تانيه
لتصمت جهاد وتحزن على قلب أخيها التى يهوى من تحمل له كره كبير

**************************************
نهض ماهر من جوارها يرتدى ملابسه ليجدها ترتدى مئزرا بجوارها وتقترب منه وتقول كالعادة ضحكت عليا
ليضع يده حول خصرها ويقول لها لأ أنا أكدت ليكى أنى بحبك أكتر منك
لترد عليه لأ أنا إلى بحبك أكتر ووافقت اتجوزك فى السر بعد ماما وافقت وإنت وعدتنى إنك تعلن جوازنا بس وفاة باهر ومراته هو إلى أجل إعلانه ودلوقتى إنت هتتجوز علشان المصلحه بس بعدها لازم تعلن جوازنا
ليرد عليها أوعدك إنى بمجرد ماما ما تحصل على وصاية ولاد باهر هعلن جوازنا
ليحاول تقبيلها لكنها تتمنع وتقول له زمان ماما جايه
ليقبلها ويقول لها ماما بنفسها هى إلى قالت لى اصالحك وأنا بحب أسمع كلامها

*********************************

لم تنم طوال الليل حزينه على أخيها تفكر فى قسوة القدر الذى إختار فراقه عن من ملكت قلبه بكذبه صدقتها
لتتمنى أن تحدث معجزة وتعيدها إلى صوابها ربما تصدق دفاعه عن نفسه

سطعت شمس يوم جديد لتجد هاتفها يرن لترد عليه
لتقول له صباح الخير يا سالم
ليرد عليها الصباح ويقول لها أنا هخلص شعلى هنا على الساعة واحده وبعدها هرجع البلد بقولك علشان تجهزى نفسك
لترد جهاد تمام قبل واحده هكون عندك فى الفيلا
ليرد سالم تمام هقابلك هناك
يلا مع السلامه
لتنهى الإتصال وتقول له مش عارفة أما تعرف إلى ناويه عليه عبير تصرفك هيكون أيه
خرجت من غرفتها لتجد عبير تقف بالمطبخ تجهز الإفطار
لتقول لها صباح الخير
لترد عبير صباح النور يلا أنا جهزتلك الفطار
لتقول جهاد بتريقه وادا من امتى أنا طول الوقت إلى كنت بخدمك
لترد عبير وهى تضحك يلا حسن الختام أنتى هتفارقينى
لتقول جهاد بنفى بس أنا عمري ماهفارقك إنت مش صديقتى أو قريبتى أنتى أختى
لترد عبير إنت معزتك عندى أكتر من أختى بس أنا إلى هفارق
لتقول جهاد بسؤال وهتفارقينى ليه
لتقول عبير ما هسافر مع مصطفى بعد الجواز
لتقول جهاد هتسافري ليه
لتقول عبير هو جاله إعارة السعودية وأنا هروح معاه
لتقول جهاد بحزن أتمنى لك التوفيق والسعاده
لتشعر عبير بنبرة الحزن فى صوتها لتحاول التخفيف عنها وتقول من يوم ما سافرتى وأنا عايشه على الأكل المتجمد اطبخ طبيخ الاسبوع واحطه فى التلاجه وأكل منه طول الأسبوع لحد ما جالى تلبك معوى
لتبتسم جهاد وتقول علشان تعرفى قيمتى
لترد عبير أنا بعترف إنك أحسن واحده تطبخ أبقى اطبخى لماهر وهو هيدوب فيكى مش بيقولوا أقرب طريق للرجل معدته فى دى أنا متأكده إنه هيسلم من أول طبخه

لتجلس على الطاولة وتقول تعرفى مين إلى علمنى الطبيخ
لترد عبير أكيد جدتك أم أمك أنا أشهد لها بابا كان بيقول عليها طباخه ماهره
لتقول لها ماهى كانت عمته ولازم يشهد لها
لتقول عبير وعمة أمى كمان إنت نسيتى
لترد جهاد عليها ما إنت أمك وابوكى ولاد عم
لتقول عبير إنت هتقعدى ترغى إنت تاكلى ومش عايزه رأيك تمام
لتبتسم جهاد وتقول تمام بس أنا هسافر الفيوم ومش عارفه هلحق أعمل غسيل معده قبلها ولا لأ
لتقول عبير وهى تضحك لأ اطمنى مفعول أكلى مش بيبان إلى تانى يوم يعنى هيلحقوكى فى الفيوم
لتقول جهاد يعنى اطمن
لتهز رأسها بموافقة

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

عادت برفقة أخيها إلى الفيوم ليخبر الجميع أنها وافقت على الزواج من ماهر ليخبره هو أيضا بموافقتها ليذهب إليهم برفقة والدته لطلبها رسميا لتتم الخطبه ويتم الاتفاق على الزواج بعد شهرين
لتبدأ التحضيرات للزفافها التى أصرت على عبير حضوره لتذهب اليها

دخلت إلى تلك المنزل التى تشعر اتجاهه ببغض لتجد جهاد تستقبلها ومعها فارس الذي وقف يمزح معها
لتقول لهم بسؤال آمال هناء فين
ليرد فارس بصوت خفيض مش عارف بس بدعى أن تكون راحت فى الوباء
لتضحك له لتسمع أكثر صوت تكرهه من خلفها لتستدير له وتنظر له بكره
أما هو ينظر بعشق نبع صافى لتلك التى يلتقى بها مره ثانيه ليتمنى أن يحمل لهم الخير اللقاء الثانى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
زى الهوا الساير  وخيال الطيف
أحلى سنين العمر بنا تمر
يانعيش هواناهوانا حلم ليلة صيف
يتتتوه خطنا فى ليل شتانا المر
ولما تتلاقى الوشوش  مرتين 
مابيتلاقوش يوم اللقا التانى
عمر الوشوش ما بتبقى بعد السنين
نفس الوشوش دى بتبقى شىء تانى
بتبدل الأيام ملامحنا
ترعشنا تنعشنا بتشوشنا
ياترى إلى بيعيش الزمن  إحنا
ولا الزمن هو إلى بيعشنا
ولما تتلاقى الوشوش مرتين مابيتلاقوش يوم اللقا التانى عمر الوشوش ما بتبقى بعد السنين نفس الوشوش دى بتبقى شىء تانى
+

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

كان لقائها الأول بعد ما يقارب على أثنى عشر عاما لم تراه فيها وقفت تنظر بكره ظاهر له تتأمل ملامحه التى تغيرت قليلا  فمازال محتفظ بوسامته  ولكن نضجت وظهرت أكثر  بشعره بعض الشعيرات البيضاء ربما لا تلاحظ وكذلك لحيته الخفيفه
وعيناه مازالت بها شعلة الأمل  ونفس الشمخه والجبروت
أما هو لم تغب عنه فكان يراها خلثه كثيرا ولكن هذا هو اللقاء الثانى وجها لوجه  بعد سنوات فراق
تأمل ملامحها التى مازالت محفوره بقلبه رأها مثلما رأها طفله  لم تكبر ملامحها مازالت تلك الجميلة التى عشقها من أول وهله تلك العشبه البريه التى نضجت فى صحراء قلبه  ويتمنى أن تزهر بقلبه

كانت بينهم نظرات  يفسرها كلا منهم على هواه
فنظراتها له كانت تفسر بكم من الكره والحقد والغل
ونظراته لها تفسر بوافر العشق والصفح عن ماضى عذبه 
أنتهت النظرات حين تحدث  سامر أبن عمه مرحبا  بعبير قائلا
يا ههه عبير عاش من شافك بس إنت لسه جميله  ورشيقه زى ما كنتى كأن الزمن وقف ومتغيرش شىء من ملامحك
لتبتسم بتكلف وتقول له بسخرية وإنت لسه كداب زى ما كنت
ليقول سامر أنا راجل بقدر الجمال والأناقة وأنت عنوان للاتنين بصراحه أنا لو اتجوزتك عمري ما كنت أفكر فى ستات بعدك
لترد بغضب وأنت راجل ما يملاش نظرى
ليبتسم  سالم لردها القاسى له بعد أن كاد أن يقتله لتغزله بها
ليرد سامر بس واضح إن لسانك بيفسد جمالك
لترد عليه بقسوة  وتقول يبقى تتجنبنى أفضل
لتمسك يد جهاد وتقول لها أنا اتخنقت وعايزه أتنفس الهوا هنا مسموم خلينا نروح مكان هواه نظيف  لتأخذها وتذهب إلى غرفتها
أما سامر الذى يموت غيظا من تلك المتكبره أراد إذلالها
لردها الجاف له
أما فارس لم يستطيع كتم ضحكته على ما تفوهت به عبير فى حق سامر وانفجر بالضحك  لينظر سامر له بغضب ويقول كلامها بيضحكك دى واحده قليلة الأدب مش جديده عليها
ليرد سالم سريعا بغضب وتحذير أوعى تغلط وتقول عليها أى كلمه غلط فى حقها
ليرد سامر لسه زى ما إنت دايما بدافع عنها بس ياترى هى هتقدر ولا هتبعد تانى وتختار طريق بعيد عنك
ليتركهم سامر ويغادر بغيظه
ليقترب فارس من أخيه ويقول أنا عندى إحساس إن فى أمل إنها تغير رأيها  فى الماضى
ليرد بتمنى ياريت
دخلت برفقة  جهاد إلى غرفتها تقول بزهق يا باي لسه غتت زى ماكان
لترد جهاد وحياتك زادت غتته بعد ما اتجوز مرتين 
لترد عبير والله ربنا بيحبهم ورحمهم منه
لتقول جهاد دا تقريبا بيفكر فى التالته وهناء عندها أمل إنها جوازته المره دى تنجح وبتقول إنشاء الله  التالته تابته
لترد عبير وتقول يمكن التالته الى تجيب أجله وتريح البشريه منه لتكمل وتقول عكر دمى داهية تأخده هو وأمه
لتضحك جهاد وتقول بعدين سيبك منه أنا كنت عايزه أفرجك على فستان الحنة  وكمان فستان الفرح وكمان شوية لبس أنا اشترتهم
لتقول عبير  فرجينى علشان أشوف هتجننى ماهر ازاى بس كنتى كترى فى المكشوف  كل ما كان مكشوف أكتر كل ما كان له سحر عليه
لتقول جهاد بتبسم وأنت عارفه أن ليا فى المكشوف
لترد عبير لأ طبعا  إنت تلبسى له الملس بتاع جدتك  يبين انوثتك أكتر
لتبتسم  جهاد وتقول يعنى إنت يا تكشيفها  يتخبيها
لترد عبير والله  انا احتارت معاكى  اقولك اعملى ايه
أنت تجيبى البنطلون الجنز وتقومي قصاه مينى شورت أو أقل شويه
والبلوزه تقطعيها من النص على بطنك  وتقطعى الكمام   والباقى يستر
لتقول جهاد وهو هيبقى لسه في باقى
لتضحك وتقول مش أحسن من الملس
لتدخل عليهن منال بعد  أن طرقت الباب
لتقول أنا عرفت من فارس بوجودك قولت لازم اشوفك بعينى علشان أصدق
لتقول جهاد والله دى طلعت روحى على ما وافقت تجى
لتفتح منال لها ذراعيها وتقول  من حقها تدلل علينا وإحنا نحايلها 
لتبتسم عبير وتبادلها الاحضان
لتجلس منال برفقتهم
لتقول عبير  أنا عرفت إن خلود كبرت وبقت عروسه
لتقول منال  أه دخلت السنه دى كلية الزراعة  عايزه تبقى زى إبن عمها  سالم مهندسه زراعيه دى  واخداه قدوتها
لترد عبير فى نفسها بئس القدوة السيئه
وتقول لمنال ربنا يوفقها
لتقول منال يارب  تعرفوا انى قابلت الست جورجينا  مرات القبطى كاميل بشاره أم  مارينا  صاحبتكم
لينزعجن من  ذكرها لها
لتكمل وتقول ودعتها على فرح جهاد وقولت لها أن جهاد هتروح الكنيسة تدعى مارينا بنفسها
لتنزعج عبير من ذكرها
لترد جهاد أنا وعبير بكره هنروح علشان ندعيها
لتقول منال والله دي متربيه عندنا يلا ربنا يسهلها فى طريقها إلى اختارته أنا هروح أشوف الولاد  لتنظر لعبير وتقول وإنت يا عبير طبعا معانا على العشا
لترد عبير لأ  أصل ماما قالت إنها عايزنى اقعد معاها شويه علشان هرجع تانى القاهرة بعد الفرح على طول
لتقول منال أبقى سلمى لى  عليها
لتقول عبير يوصل
لتتركهم
لتقول عبير  لجهاد إنت هتروحى تدعى مارينا على فرحك
لترد جهاد آه هنروح سوا
لتقول عبير انت عارفه أنها كانت بتغير منى بدون سبب
لترد جهاد دا كان زمان إنما هى دلوقتي بقت راهبه واتعلمت التسامح
لتقول عبير تمام هاجى معاكى أشوف التسامح إلى اتعلمته
ليجلسا يتحدثا فى أمور الفرح وترتيباته إلى أن نظرت  عبير إلى ساعة الهاتف 
لتقول لها أنا همشى وهاجى بكره الصبح بدرى وهبات معاكى الليله الأخيره قبل ما تروحى عند حبيبك ماهر
لتنزل برفقتها جهاد لتودعها عند باب  البيت  لتجد سالم يجلس مع  عمه يتباحثون فى أمور الزفاف
لتتجنبهم وتخرج وسط نظراته لها

*****************************

دخلت عبير إلى المنزل التى تعيش به أمها واختها بعد أن تطلقت ولديها طفل  لتجد عمها يجلس برفقة أمها  بغرفة الضيوف  لتدخل إليهم 
قام عمها بالتحدث معها بطريقه فاتره وهى ليست أقل منه فتحدثت معه بنفس الطريقة  إلى أن قال لها بسؤال  إنت كنت فين دلوقتي  الساعه قربت على تسعه إنت هنا مش فى البندر هنا البنت ممنوع تطلع من  بعد المغرب إن كنت متعوده على كده بسبب قعدتك لوحدك فى البندر فا هنا لأ
لتفهم مغزى حديثه وتقول أنا عارفه أنا فين  وحتى وأنا فى البندر أنا مش بتأخر بره بعد المغرب بكون فى الشقه إلى كنت ساكنة فيها مع جهاد
ليقول عمها  لو مش عارف إنك كنت تحت حماية سالم الفاضل  وأنك مع أخته  أنا مكنتش وافقت إنك تكملى تعليمك وتتوظفى بعيد عن هنا
لترد عليه بعصبية  أنا مش محتاجه حماية سالم
ليرد عمها دا الموضوع  إلى كنت جاي علشانه النهاردة
طبعا بجواز جهاد مش هتسكن معاكى  وهتبقى لوحدك  وأنا بقول كفايه تعيشى بعيد وارجعى عيشى هنا
لتقول جهاد أنت عارف أنى مدرسه وبدرس هناك
ليرد عمها مش صعب تحولى لأي مدرسه هنا أنا ممكن أكلم أي حد من ولاد الفاضل يتوسط وينقلك هنا
لترد عليه بس أنا مش عايزه أنقل هنا
ليرد عمها بعصبية وأنا رافض أنك تعيشى لوحدك الأول كانت معاكى جهاد دلوقتي هتبقى لوحدك
لترد عليه لأ أطمن يا عمى أنا مش هبقى لوحدى لأنى هتجوز
ليقول عمها بفرح يعنى إنت خلاص وافقتى تتجوزي سالم
لترد بغضب لأ  أنا هتجوز واحد زميلى فى المدرسه
لتنصدم أمها وأيضا عمها ليقول بقوه
وزميلك دا علاقتك ايه
لترد عبير يعنى أيه علاقتى بيه إيه
ليقول يعنى بتحبيه إنت هناك محدش رقيب عليكى 
لتقول عبير بغضب  أنا رقيب على نفسى وأن كان على بحبه  فأنا بقولك كل إلى بينه وبينى زمالة  وهو أما فاتحنى إنه عايز يتجوزنى أنا  وافقت  وقولت له إنه لازم يطلبنى من أهلى هنا  وهو وافق ودا سبب تانى إنى أنزل هنا  علشان أعرفكم وأطلب منك تقابله 
ليقول عمها وأنا موافق أقابله حددى معاه ميعاد يجى يطلبك ووقتها يا أرفض أو أقبل
لترد عبير مفيش رفض  أنا موافقة اتجوزه وهسافر بعدها معاه
ليقول عمها وهتسافروا فين
لترد عبير هو حاله إعارة السعودية وهنتجوز فورا وهسافر معاه
ليرد عليها بغضب إنت حره فى حياتك بس ياريت مترجعيش بمشاكل زى أختك  ما أنتم ما بتعرفونيش إلى وقت مشاكلكم
لترد عليه لأ أطمن يا عمى أنا مش ضعيفه زى أختى وبعرف أخد حقى كويس أنا مش عايزه منك غير إنك تقابله وتحدد معاه ميعاد للجواز فى أقرب وقت
ليقول لها خلاص خليه يجى يقابلنى تانى يوم فرح جهاد يعنى بعد يومين
لتقول عبير باختصار  له هبلغه تصبح على خير
لتتركهم وتذهب إلى غرفتها
ليقول عمها لأمها سالم لو عرف ممكن يهد الدنيا
لترد عليه بحزن سالم بيحبها وهى بتكره بس دى حياتها وهى إلى هتعيشها خلينا نقابله وسالم مش هيعرف
ليرد عليها بخبث ربنا يستر وبنتك ما تقلبش الماضى علينا

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

استيقظت عبير باكرا على صوت هاتفها 
لترد عليه  لتسمع  جهاد تقول لها
إنت لسه نايمه إحنا عندنا حاجات عايزين نخلصها قبل الحنة
لترد عبير
انا صحيت وساعه بالكتير هكون جاهزه
لتقول جهاد أنا فى الطريق لعندك علشان نروح الدير نعزم مارينا
لتقول عبير أنا مش عارفه إنت مصممه تعزيمها بنفسك ليه
لترد جهاد ما تنسيش أنها كانت صحبتنا فى يوم
لتقول عبير خلاص على ما توصلى أكون جهزت

*********

بمنزل فاضل
جلست هناء  بجوار منال  تتحدث بغضب وتقول
عامل لاخته فرح شد الطرفين  إنما أنا بنتى دخلت على الساكت  يعنى الحزن راح دلوقتى
لترد عليها منال وتقول هو قالك إعملى لهدى فرحها بتمامه
لتقول هناء أنا قولت اراعي خاطره
لتقول منال لو بصحيح كنتى بتراعى خاطره كنتى أجلتى الفرح إنما إنت إلى اسرعتى وإن كان على جهاد هو حب يفرحها  إنت عارفه إنها اتربت يتيمه
لتقول هناء لنفسها أسهل حاجه تقولوا يتيمه إنما أنا بنتى تتجوز على الساكت وكمان الغبى جوزها يسافر ويسيبها تخدم فى أمه إنما هى هتروح تلاقى خدامين ومتلمسش الياسمينه بإديها بس أنا إلى استعجلت وخوفت تبقى زيها وتتأخر فى الجواز  يلا اهى حظوظ

************

دخلت إلى منزل والدة عبير لتفتح لها الباب وتقول لها أنا جاهزه علشان متقوليش أنى اخرتك
لتبتسم لها وتقول هسلم على خالتى بسرعة ونمشى
لتدخل تسلم عليها لتتمنى لها حياة سعيده
بعد قليل كانا يدخلن إلى الدير  للبحث عن مارينا إلى أن وجدها  لتجلس برفقتهم بحديقة الدير
قا مت جهاد  بدعوتها أن تحضر زفافها
لترد مارينا من غير ما كنتى تجى تعزمينى أنا كنت هحضر أحنا عشرة عمر  ولا نيستوا
لتقول عبير لأ مانسناش
لتقول مارينا بأسف أنا عارفه إنى كنت بعاملك مش كويس  بس أنا عمرى ما كرهتك أو اتمنيت لك السوء
لتنظر لها عبير وتقول وايه لازمة الكلام دا دلوقتي  الماضى أنتهى
لترد مارينا أنا بطلب منك الغفران
لتندهش عبير وتقول بتطلبى الغفران عن أيه
لتقول مارينا انا خبيت عليكى  إن سالم مش هو إلى قتل أبوكى
لتنصدم عبير وكذالك جهاد
لتقول عبير بصدمه قصدك أيه
لترد مارينا بتوضيح
اليوم إلى اتقتل فيه عم محمود أنا وبابا كنا واراهم بالعربيه  وشفنا ناس قطعوا الطريق على عربية سالم وكان عم محمود معاه  وهو طلع سلاحه علشان  يبعدهم عنهم  بس هما ضربوه والسلاح وقع من أيده  واخدوا واحد من قطاعين الطرق وكان هيضرب سالم بس عم محمود راح عليه والرصاصه دخلت قلبه  ومات فورا وسالم حاول ينقذه  وبابا كان بلغ البوليس  ووصل فورا فهرب الناس إلى كانوا قطاعين عليه الطريق
لتقول لها عبير بسخرية وليه مقولتيش وقتها
لترد مارينا انانيتى منعتنى بس أنا دفعت التمن وإنت عارفه كده
لتقول عبير وايه السبب إنك تقول لى دلوقتي
لترد مارينا أنا كتير كنت ببقى عايزه أقول لك بس انتى  سافرتى القاهره وأنا دخلت الدير بعدها وتفرغت لدراسة اللاهوت  ومع الوقت متقابلناش إلا النهارده
لتقول عبير والقصه التانيه انت
ليرن هاتف جهاد  لترد عليه لتقول لها منال أن عليها العوده الى المنزل فورا لوصول ماهر وأخته ووالداته وعليها أن تكون فى استقبالهم
لتقول جهاد لعبير إحنا لازم نرجع البيت بسرعه
لتنظر عبير إلى مارينا وتقول لها أنا هرجعلك تانى لسه كلامنا منتهاش
لتقول مارينا بترحيب وأنا هستناكى
لتغادر عبير وجهاد ودوامه تعتصر عقل عبير بتلك الكذبه التى صدقتها يوما
لتخرجها جهاد من تلك الدوامه وهى تبتسم وتقول لها
النهاردة أنا فرحتى اتنين براءه سالم وحنتى  خلينا ننسى الماضى ونفكر فى الحنه والفرح
لتبتسم  عبير وتقول خلينا ننسى  ونفرح ونغنى ونغيظ هناء كمان

وصلوا إلى المنزل لتعلم جهاد من منال  أن ماهر برفقة والدته وأخته بغرفة الضيوف ومعهم فارس و سالم  وعميها أيضا 
لتدخل برفقة عبير إليهم تستقبلهم بود 
أما عبير فعندما رأت سالم يبتسم لها احست بشعور لا تعرفه أن كان ندما على ما فعلته به فى الماضى أم أنها صدقت تلك الكذب بعدها
جلسوا قليلا ثم خرجن كلا من
جهاد وعبير وزهر استعدادا للحناء

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

ليلة الحناء كانت ليله جميله  وقفت عبير وزهر يغنيان لها برفقة بنتا أختها  وكانت ترتدى فستانا أخضر مميز وتشاركت نفس اللون عبير  ليصبحن كالنبات الأخضر يتمايلان بنسيم الالحان  إلى أن انتهت الليله  لوعد ليله أخرى  تحمل معها السعاده  لتنام عبير وزهر بنا...


ليلة الحناء
كانت ليله جميله  وقفت عبير وزهر يغنيان لها برفقة بنتا أختها  وكانت ترتدى فستانا أخضر مميز وتشاركت نفس اللون عبير  ليصبحن كالنبات الأخضر
يتمايلان بنسيم الالحان  إلى أن انتهت الليله  لوعد ليله أخرى  تحمل معها السعاده  لتنام عبير وزهر بنات  اختهامعها بغرفتها
*****

فى الصباح دخلت عليهن  هناء لتجد أن هن مازلن نائمات هن وتلك الصغيرتان كلا منهن فى اتجاه   لتسخر منهن وتوقظهن
ليستيقظوا  بألم برؤسهن فهن لم يناموا بضع ساعات
لتقول لهن  المفروض تفضوا الاوضه للعروسه علشان إلى هيجوا يزينوها  لعريسها
لترد عليها  عبير بتعب برأسها هى الساعه كام
لترد هناء بسخرية الساعه حداشر
لتقول جهاد وهى تمسك رأسها  طيب لسه بدرى
لتقول هناء بدرى من عمرك يا يدوب على ما يزينوكى  وتجهزى  وبعدين أنا كنت عايزاكى فى كلمتين على انفراد
لتقول لها جهاد طيب هاجى معاكى على ما هما يقفوا
لتخرج بصحبتها وتعود بعد قليل وهى تبتسم
لتقول لها عبير بسؤال
كانت عايزاكى فى أيه  لتبتسم وتقول لها مصره تعرفى
لتهز عبير رأسها
لتقول جهاد كانت بتقولى شوية نصايح وكمان
لتميل على أذن عبير وتهمس لها بما قالت
لتبتسم وتقول باستهزاء  لأ المفروض تنفذى إلى قالت لك عليه دى خلاصة خبراتها
لتقول جهاد بسخرية خلاصة خبراتها ولا خلاصة جهلها
لتقول عبير أنا مقدرش أفتى فى الموضوع ده بالذات بس أتمنى ليكى التوفيق فى إلى ناويه عليه

فى المساء
أقيم حفل الزفاف بأحد البواخر الضخمه العائمه فى النيل  وكان فرحا مميزا
راقب سالم حبيبته التى كانت ترتدى

تتلك الزى الأسود التى سحر فؤاده بها أكثر إلى أن أتى إبراهيم عم عبير يهنئه بزفاف جهاد ويهمس له بشيء أظهر عليه الغضب  ولكنه تمالك غضبه إلى بعد انتهاء الزفاف  ليقوم هو بتوصيلها إلى منزلهم أما العروسان فكانت ابتسامتهم المزيفة  دائما تشعر من حولهم أنهم...


تتلك الزى الأسود التى سحر فؤاده بها أكثر إلى أن أتى إبراهيم عم عبير يهنئه بزفاف جهاد ويهمس له بشيء أظهر عليه الغضب  ولكنه تمالك غضبه إلى بعد انتهاء الزفاف  ليقوم هو بتوصيلها إلى منزلهم
أما العروسان فكانت ابتسامتهم المزيفة  دائما تشعر من حولهم أنهم عاشقان  وكانت زهر طوال العرس يرافقها فارس  ليدخل إلى قلوبهم شعور جديد و بريء
وأطفال أختها كانوا يمرحون بصحبه جدتهم  إلى أن أنتهى العرس 
ليذهب ماهر برفقة جهاد إلى ذالك الجناح المحجوز لهم بأحد الفنادق لقضاء ليلة عرسهم به

فتح باب الجناح  ليحملها ويدخل بها وينزلها  ليذهب لإغلاق باب الجناح ليعود اليها
ليقترب منها  إلى أنها ابتعدت عنه 
ليقترب مره اخرى
ليجدها ترفع فستانها بيدها وتقول له بحده
أوعى تفكر إنى صدقت إنك عايزنى زوجه بجد انا عارفه ومتأكده إن كل همك الميراث بعد مامتك هددتك
ليرد ماهر باستهجان  وإنت كنتى بتتجسسى علينا
لترد جهاد بنفى لأ بس أنا فهماك كويس
ليقترب منها وقبلها فجأة ولكنها لم تستسلم له بل واذاقته من عذاب قلبها
فهى وضعت حبها أمام كبريائها فى اختبار وفاز كبريائها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
عرض سالم على عمها إبراهيم ايصالهم إلى المنزل ليوافق فتركب معه هى وامها
جلس بجواره عمها إبراهيم وبالمقعد الخلفى هى وامها
كان طوال الطريق يتحدث بود إلى عمها وأمها أما هى كانت صامته تسمع فقط

وهو كان يراقبها من المرآه الاماميه للسيارة لاحظ أنها تهرب من عيناه وأيضا لاحظ توترها من قربه ولكن أكثر شىء لاحظه هو تشتتها رأى بعيناها نظره تشتت تمنى أن يطول الطريق لتبقى أمامه ينظر لها فقط
لكن ليس للتمنى مكان بينهم إنتهى الطريق سريعا لتنزل مسرعه من السياره تدخل إلى منزلهم
لينزعج على فعلتها
لتنزل أمها وينزل سالم لتوديعا
وكذلك عمها الذى وقف يتحدث مع سالم قليلا إلى أن تركه
ليعود إلى بيته

*****************************

قام فارس إيصال كلا من زهر وأمها وبرفقتهم أولاد أخته
كانت زهر تجلس جواره وبالخلف كانت تجلس الجده وبجوارها أحفاده وتحمل الصغيرة النائمه على ساقها وتغمض عيناه هى الأخرى باجهاد
ليتحدث فارس و زهر عن الزفاف
لتقول زهر أنا أول مره أحضر فرح صعيدى ومكنتش أعرف إن أفراح الصعيد بالجمال ده
ليقول فارس ليه إنت محضرتيش فرح باهر وابتهال
لترد عليه لأ حضرته بس كنت صغيرة وقتها أنا بتمنى اتجوز واحد صعيدى علشان يعملى فرح جميل كده
ليرد فارس بابتسامه أكيد الصعيدى إلى عايزه تتجوزيه هيكون محظوظ بواحده زيك
لتخجل زهر من حديثه
ليبتسم على خجلها
لتقول له بس أنا بقى هروح بيتنا أنام أسبوع
ليضحك ويقول لها ليه
لتقول له أنا من وقت ما وصلت مع ماما وماهر منمتش ساعتين على بعض بسبب الحنة شوف انا كمان خليت الست إلى بترسم الحنة رسمتلى على ايديا
لينظر إلى يديها ويقول لها شكلها جميل على ايديك
لتقول له وعبير كمان رسمتلها على ايديها ورجلها
وجهاد رسمت على إيد واحده بس ويمنى وآسيل
وكمان رقصنا لما اتهدينا
ليبتسم على حديثها الطفولى معه
ليصلوا لينزل ويفتح الباب لجدة الأولاد ويأخذ منها أسيل التى مازالت نائمه وتننزل بعدها هى ويمنى وبيجاد التى يظهر عليهم الإجهاد بشكل واضح لتنزل زهر هى الأخرى لتشكره همت وتحاول أخذ الصغيره منه ولكنه رفض وذهب معهم إلى الاستراحة التى يجلسون بها ووضع الصغيره بالفراش واستأذن وغادر
ليذهب إلى غرفته وبداخله شعور ينمو لتلك البريئه
كان الحقد يملىء قلبها بعد أن عادت من الزفاف
لتدخل برفقة ابنها وبنتها وكذلك زوجها
لتقول لهم فرح ولا الف ليله وليله دلوقتى الحزن راح
ليرد سامر ويقول  أه والله ليله  انا أما اتجوز المره دى هبقى أعمل زيها
ليرد والده بسخرية إنت خلاص نويت على التالته
ليرد سامر آه هو أنا هفضل عازب زى سالم
ليرد والده بتحسر ياريتك زى سالم  سالم لم وسندأخواته  فى حضنه وحافظ لهم على املاكهم وزودها الضعف  وكمان باقى على واحده مش عايز غيرها
ليرد سامر باقى على واحده ولا هو إلى مش راجل وخايف ينكشف
ليفهم أبيه معنى حديثه ويقول
ياريتك فى رجولته ولا فى حكمته
إنما إنت أنا لو جرالى حاجه إخواتك مش هتسندهم  وهضيع كل حاجه واراء الشرب والحريم إلى كل شويه تتجوز وتطلق فيهم  المثل بيقول من ياخد الحريم تجارته يا خسارته
ليقف سامر صامتا يكتم غضبه
لتقول هناء طول عمركم وأنتم بتفضلوا سالم على سامر  رغم  ان سامر هو الأكبر بشهرين
ليرد راضى  هو الأكبر بس الأخيب وهو إلى عمل فى نفسه كده كان متفضل على سالم فى كل حاجه  والحياه عطته فرص أكتر من سالم بس هو إلى غبي
ومقدرش النعمه
لتقول هناء لتنهى ذالك التهجم على سامر
أن شاء الله يتجوز المره دى  وتبقى جوازة العمر وتصلح حاله
ليرد راضى  أتمنى أنا طالع أنام مش هتيجى تنامى ولا لسه عايزه تسهري
لتقول له لأ أنا جايه معاك وتصعد برفقته
ليبقى سامر وأخته لينظر لها بحنق ويقول لها وإنت كمان مش عايزه تنامى
لترد عليه لأ أنا هروح أنام وإنت هتعمل إيه
ليرد بغضب ماليكش فيه اطلعى اتخمدى
لتقول له إنت هتخرج تانى
ليقول بغضب أشد وإنت مالك أعمل إلى أنا عايزه
ليتركها ويغادر إلى الخارج

You'll also like
غدر الزين  by marwaelbatrawi770
غدر الزين
5.4K
145
هل الغدر طبع في البشر ام انه شئ مكتسب ياتي مع الحياة ..ولماذا يغدر الاشخاص بالذين يحبونهم ويتمنون الخير لهم #غدر_الزين🥳🥳🥳 #مروه_البطراوى💜💜💜
حوريه في قلب الليل  by Mevomevo2
حوريه في قلب الليل
213K
4.6K
فتاه عاشت الخوف من عنف ابيها ليزيد الطين بله ويضحي بها واختها من أجل التار لتعيش مع شخص كقلب الحجر ولكن لبرائتها وطيبتها السمحه كلام اخر في الحكايه
فرحة الصعيد by SohailaAshor22
فرحة الصعيد
1.9M
55.4K
رواية بتحكي عن بنت كانت عايشه مع امها وزوج امها القاسي جدا الي قرر فاجأه انو يجوزها لراجل قد جدها علشان الفلوس والبنت رفضها من غير جدوى لحد ما ربنا بعتلها الحل على هيئة...
قصه "أمل حياه ❤️" ل يارا سمير  by Princess-Royalty
قصه "أمل حياه ❤️" ل يارا سمير
157K
2.4K
قصه حلوه اقراؤها وأعطوني رأيكم مقطع من القصه :: ولسه هيكمل كلام لاقى حياه راسها وقعت ع كتفه : حياه ..انتى نمتى ولا ايه مسك ايدها وبيحركها عرف انها اغمى عليها بسرعه شال...
شيء من رصيف الدم  by LeoAlfatlawi
شيء من رصيف الدم
1.2M
104K
هذه المره سأكون بطلة نفسي سأنقذ نفسي من هذا الواقع فإني لا اؤمن بفارس الأحلام
احببتها متمردة by nevooba3
احببتها متمردة
38.9K
1.9K
مستوحاه عن احداث حقيقية
مذكرات مريم (إقامة جبرية) by mareoma94
مذكرات مريم (إقامة جبرية)
4.1M
537K
اجتماعية رومانسية
***************************

جلس عبد العظيم وزوجته وأبنائه والدة سالم بغرفة الضيوف يتحدثون بمرح حول ذالك الزفاف  ليقول عبد العظيم
ربنا يريح قلب  جهاد وتتهنى مع ماهر
لترد منال وتقول يارب انشالله
لتقول والدة سالم بسؤال هى جهاد مرجعتش معانا من فرح أختها ليه
لتقول منال لها  جهاد اتجوزت وراحت مع جوزها ادعى لها بالهنا
لتقول حسنيه يعنى اتجوزت وأنا معرفش بس أما أشوفها أنا هقول لها ازاى تتجوز من واراء أخوها  هى ملهاش كبير ترجعله
ليقول معتز ابن عبد العظيم  لأ ليها يامرات عمى أيه رأيك أدخلك تنامى
لترد عليه ايوا يا ابنى أنا عايزه أنام اصلى حاسه إن دماغى هتتفرتك  من السهر
ليأخذها ويذهب معها إلى غرفتها
لتقول منال  بتمنى ربنا يشفيها يظهر حاله النسيان رجعت لها تانى
ليقول عبد العظيم  معذوره السبب فى إلى حصلها ما كنش سهل على أى أم  تشوفه
لترد منال ربنا يشفيها
ليدخل فارس عليهم مبتسما بداخله سعاده لا يعرف سببها
ليقول لهم أنتم لسه سهرانين دا الفجر فاضل عليه ساعتين
ليرد عبد العظيم  الفرحه نستنا الوقت
ليقف بتعب ويقول أنا هروح أنام السهر بيتعبنى
ليقول فارس بمرح الظاهر إنك عجزت يا عمى والصحه مبقتش حمل سهر دا كنت بفكر اجوزك  بس بلاش بقى
ليرد عمه مين إلى عجز يا ولا  وبعدين هات العروسه وأنا اثبتلك
لترد منال بادعاء الزعل  بقى كده يا فارس عايز عمك يتجوز عليا لأ وهو كمان موافق
ليرد فارس لأ طبعا يا عمتى أنا بهز
ليقول عبد العظيم  وأنا عمرى ما أفكر ولا احط أى واحده مكانك إنت عمرى كله
لتقف خلود بجوار فارس وتقول شايف الرومانسية  ويقولك المسلسلات التركى يجوا يشوفوا المسلسلات الصعيدى مسلسل حب منال وعبد العظيم
ليضحك عبد العظيم  ويقول أنا هاخد مراتى واسيبك  تفكروا فى المسلسلات زى ما انتم عايزين  يلا كل واحد يروح اوضته ينام علشان أما جهاد تجى الصبح تكونوا فايقين
يلا تصبحوا على خير
ليرد فارس وبنتا عمه عليه ويذهب كلا إلى غرفته للوعد
بصباح جديد يحمل السعاده

************************

شعر ألم شديد أسفله ليتركها  لتقول له إنت مفكر إنى ممكن أسلم نفسى لواحد زيك
ليرد بألم إنت مراتى ودا حقى
لترد عليه مراتك إلى غاصب نفسك عليها علشان حبة أملاك
كان نفسى تختار ولاد أخوك وتحافظ لهم على ميراثهم  أنا عارفه إنك اتجوزتنى علشان الحضانه تروح  لطنط همت  وبكده يفضل كل حاجه تحت ايدك  أنا ما كانش فى بالى أنى أخد حضانتهم بس وقاحتك مع سالم واتهامك له إنه طمعان فى ميراث ولاد ابتهال هو السبب الرئيسى لأنى خفت عليهم من عصبيتك وتهورك  وتسرعك وعدم تفكيرك فى نتائج كلامك
أنا عارفه بجوازى منك إن حضانتهم هتروح لطنط همت بس أنا هكون معاهم وعينى عليهم وعلى أى حاجه تخصهم وإنت هتكون بالنسبه ليا زوج على الورق بس
انصدم من حديثها له 
ليرد عليها وأنا أيه يجبرنى أعيش مع واحده على الورق أنا ليا حقوق عليكى
لتر جهاد مفيش حاجه تجبرك  وأن كان على حقوقك فهى ضاعت  قصاد طمعك
لتقول أنا هدخل الحمام أغير الفستان  إلى كان بيكمل الخدعه بتاعتك
تركته مذهولا من تجبرها كيف تحدثت إليه بتلك الوقاحه ولم يستطع أن  يضع لها حدا
بعد قليل خرجت ترتدى إحدى منامتها البيضاء عباره عن شورت قصير فوقه بلوزة بدون أكمام وفوقهم مئزرا
لتجده ينظر إليها بتهكم ويقول لها إلى يشوفك وباللبس ده يفكرك ملاك الحب  مش خايفه أخد حقى منك غصب
لتبتسم بتهكم وتقول علشان وقتها  اجبلك شلل نصفى أنا بقول إنك تنام أحسن ولو عايز تنام جنبى على السرير أنا معنديش مانع  تصبح على خير
لينظر اليها بإشتهاء  فهى أمامه  كالفاكهه الطازجة  الشهيه ولكن لابد إن يحذر من تذوقها فهى مسممه  وليس بيده ترياقها بعد
أما هى فتبسمت وقالت لنفسها لازم تتغير علشان تستحق حبى ليك
2

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

مع صباح يوم جديد يحمل بين نسماته آمال وآلام جديده

خرجت من الاستراحه باكرا تتنفس نسمات الصباح العليل  لتسير في حديقة المنزل كفراشه بين الأغصان  رأها من شرفة غرفته  لينزل اليها
كانت تمسك إحدى الأزهار تتنفس عبيرها لتسمعه خلفها يقول أول مره فى حياتى أشوف زهره بتتنفس من زهره زيها
لتستدير وهى تبتسم له 
لتجده يقطف إحدى الزهرات ويعطيها لها ويقول الزهر بيتهادى بالزهر
لتقول له وهى تأخذها منه شكرا  بس إنت ليه قطفتها كنت سبتها تزين الجنينه بجمالها
ليرد عليها فارس هى فى ايدك أجمل من ما كانت فى الجنينه
لتخجل وتقول له شكرا
حاول أن يتجاذب معها فى الحديث هو يريدها أن لا تتركه
بعد وقت خرجت والدتها تبحث عنها لتجدها تقف بصحبة فارس  لتبتسم فيبدوا أن قصه جديدة ستبدأ ولكن دخل إليها شعورا سيئا أن هذه القصه ربما تنتهى قبل أن تبدأ بسبب عصبية ماهر الزائده ولكنها تتمنى أن تروضه تلك الجهاد ويصبح صريع هواها

****************************

دخلت برفقته إلى بيت فاضل ليكون الجميع باستقبالهم  ليتلقى التهنئه من الجميع وتمنيات بالسعادة لهم 
ليجلسوا بغرفة الضيوف  لتأتي هناء وتجلس جوارها وتميل عليها وتهمس لها وتقول لها
طمنيني عملتى إلى نصحتك بيه امبارح
لترد جهاد باستهزاء أه بالظبط
لتقول لها هناء أمال فين البشارة
لترد جهاد بنهى دى حاجه خاصه بينى وبين جوزى
لتقول هناء بخذوا براحتكم
لتأتي ابنة أختها الصغيره وتجلس على ساقها  وتقبلها
لتقول زهر واضح أن أسيل متعلقه بيكى قوى  امبارح نامت وإحنا فى الفرح ولما صحيت قعدت تبكى وتقول عايزه ماما جهاد
لتقبلها جهاد وتقول وأنا كمان بحبها جدا هو فى ملاك زيها حد يقدر ميحبوش كانت تنظر إلى ماهر وهى تتحدث عله يشعر أن تلك الصغار يستحقون تضحيتها
لكنه تجاهل الأمر ليشعرها بغصه فى قلبها
بعد وقت  غادر ماهر برفقتها عائدين إلى القاهره بمفردهم بعد أن طلبت الجده أن يظلوا بضعة أيام وحدهم وتظل هى وزهر برفقة الأولاد بالفيوم 

*******************************
وقفت عبير برفقة أمها وعمها لاستقبال ذالك العريس ومعه أبويه
كان استقبالا هادئا يسوده الود بين الطرفين  ليتم الموافقه على الزواج  بنهاية الاسبوع  بحفل بسيط بعد عقد القران ثم بعدها تسافر معه إلى الخارج بعد قضاء ليلة عرسهم بأحد الفنادق بالفيوم
2

***********

دخلت إلى بيته لأول مره كزوجه له  ليتم استقبالها من الخدم بترحيب فهم يعرفونها  ولكنه دخل معها وتركها سريعا وغادر
ليعود فى المساء ويجدها تغلق على نفسها الغرفه  ليقوم بالطرق عليها لتفتح له
ليقول لها بغضب  إنت قافله على نفسك ليه متنسيش أن دا الجناح الخاص بينا إحنا الاتنين
لترد عليه ما عارفه بس أنا متعوده أنام فى اوضه لوحدى  فشوفلك اى مكان نام فيه الفيلا واسعه
ليرد باستغراب يعنى قصدك أيه إلى حصل امبارح أنا فوته بمزاجى لأنه كان بينا إنما هنا مش هسمحلك  تعمليه قدام الخدامين
لترد بقوه وهتعمل أيه 
ليقول لها  هعمل كده  ليجذبها إليه ويقبلها بقوه مره أخرى ويبتعد عنها سريعا وهو يبتسم ليقول لها قولت لك إلى حصل امبارح مش هيتكرر بس أنا هسيبك بمزاجى  فتصبحى على خير
ليتركها وهى تغتاظ منه فأصبحت نتيجه التحدى بينهم تعادل لكل منهما

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

بعد أربع أيام
ذهبت عبير إلى جهاد بمنزلها لتستقبلها بترحاب شديد ويجلسان بحديقة المنزل ليتحدثان حول شئونهن
قالت عبير لجهاد بسؤال طمنيني أخبارك مع ماهر إيه  مفيش جديد
لتقول جهاد لأ زي ما إحنا يخرج الصبح ويرجع بالليل وينام فى اوضه تانيه
لتقول عبير بخبث وإنت عايزه ينام معاكى فى أوضتك بعد إلى عملتيه فيه ليلة الدخله دا إنت كنتى هتخلى الراجل يطلع معاش مبكر
لتضحك جهاد وتقول لها أنا غلاطنه إنى حكيتلك
لتضحك عبير وتقول قولت لك خفي من حدتك شويه  على رأى ما بيقوله كله بالحنيه بيفك مكانش لازم عنف من أولها أهو طفش
لتقول جهاد لأ هو مطفش ساعات كتير بيجى الاوضه  بأي حجه وأنا اناكف فيه وكم مره حاول يبوسنى وسيبته بمزاجى مرتين تلاته
لترد عبير بفرح أهو فى تقدم هو بطىء بس ممكن يجيب نتيجه على المدى البعيد
لتقول  جهاد مدى بعيد إيه أنا عايزاه يسلم النهاردة قبل بكره
لتضحك عبير وتقول وراح فين عشق الجسد فانى إنما عشق الروح مالوش آخر
لتقول جهاد دا كلام أغانى ورويات  وبعدين قولى لى إنت بقالك تلات أيام بتصل عليكى مش بتردى والنهارده اتصلتى عليا وقولتى إنك رجعتى القاهره وهتزورنى
لترد عبير كنت مشغوله ياستى بجهز لكتب كتابي وجبت النهاردة أخد إخلاء طرف
لتقول جهاد بحزن إنت لسه ناويه تتجوزى من مصطفى
لترد عبير أه إحنا هنكتب الكتاب بعد ثلاث ايام  وهنعمل حفله بسيطه بعدها وتانى يوم هنسافر

لتقول جهاد بحزن أنا كان عندى أمل إنك ترجعى فى رأيك بعد ما عرفتي إن سالم برىء من دم عمى محمود
لتقول عبير لأ أمل ماتت واندفنت  أنا هتجوز مصطفى وهسافر معاه
لتقول جهاد بحزن أنا مقدرش اتمنالك غير السعاده

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

بعد ثلاث أيام
زين منزل والدة عبير بزينه بسيطه استعدادا لعقد القران

*****
قبل الغروب بقليل
كان يجلس سالم بمكتبه بمصنعه الخاص بإنتاج الصابون ليدخل عليه أخيه فارس متهجم الوجه وحزين  ليسأله سالم
مالك ايه إلى مخليك حزين كده
ليرد عليه بغضب   خالتك  نوال كانت عندنا النهاردة علشان تدعينا على كتب كتاب عبير
لينصعق ويقف  سالم ويقول له إنت بتقول كتب كتاب مين إنت متأكد
ليقول له  عبير هيكتبوا كتابها النهاردة وكمان هتسافر مع إلى هتتجوزه بكره  خالتك بنفسها هى إلى قالت لى
ليرد سالم بغضب وازاى معرفش إلا النهارده
ليقول له معرفش أنا معرفتش إلا من ساعتين واتاكدت من عمها إبراهيم وقالى أنها قالت أنها هتبقى حفله على الضيق فمش لازم هيصه
ليقول سالم بتصميم مستحيل تكون لحد غيرى ولو فيها موتى أنا رايح لها
ليترك فارس ويغادر ليتمنى فارس أن يصل سالم قبل فوات الأوان وإنقاذ حبه لها

*********
كانت تجلس بغرفتها ترتدى فستان زفاف  ولكن لم ينتهوا من تزينها بعد  خرجوا لتناول بعض الطعام فهم منذ وقت طويل وهم يزينوها  لتبقى بمفردها  لتجد باب  غرفتها الأخر الذى يطل على حديقة منزلهم  يفتح ويدخل منه أخر شخص توقعته 
ينظر إليها بغضب شديد  لتقف  وكادت أن تتعثر بسبب الفستان لكنها تمالكت نفسها
لتقول له بشده انت إيه إلى جابك دخلك هنا
لتجده يتجه إلى الباب الآخر ويغلقه بالمفتاح ويضعه بجيبه 
ليتجه اليها مره آخرى ويقول لها كنتى بتقولى أيه
لترد عليه بغضب  بقولك إيه إلى جابك دخلك هنا وازاى تقفل علينا الباب بالمفتاح
ليرد عليها بغضب شديد إلى جابنا قلبى وعينى   إلى أتمنوا يشوفكى بالفستان الأبيض  فى يوم من الأيام
وتكونى ليا
لتبتلع ريقها وتقول بارتباك بس أنا قولت لك أنى مستحيل أكون معاك فى يوم وانت ممنوع تدخل هنا
ليقترب منها  ويقول لها ومين إلى هيمنعنى
كان يقترب وهى ترجع إلى الخلف ليصبح هو أمامها والحائط خلفها  ليحجزها بينه وبين الحائط ويميل عليها يقبلها بعشق سنوات البعاد
لتدفعه عنها وكادت أن تصفعه  إلى أنه أمسك يدها ليلفها خلف ظهرها وتصبح بين حضنه فظهرها بحضنه بسبب لف يدها للخلف  ليقول لها فى اذنها
إنت هتطلعى تنهى المهزلة دى فورا
لتقول له بعناد لأ  مستحيل
ليقول لها يبقى أنا إلى هطلع اقتل العريس وهقتل أى حد يقرب منك   وأبقى قاتل زى ما بتقولى 
أنا غلطت لما سيبتك زمان تسافرى  وقتها قولت الحكايه مسألة  وقت  وهترجعى  بس إنت كنتى بتزيدى فى عنادك وتصدقى كدبه  أنى قاتل
لتقول له سيب أيدى
ليتركها وبينظر لها بتوعد ويقول بأمر
يا تطلعى تنهى المهزلة دى يا أنا هطلع اقتل العريس
مفيش قدامك  اختيار تالت
لتقف بعناد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
استفاقت لتجد نفسها بفراش لتنظر حولها لتعرف أين هى لكنها وجدته يجلس على فراش آخر بالغرفه لتعلم أين هى فهذا المكان كان شاهدا على طفولتها وبداية صباها
لتنظر إلى تلك الملابس التى ترتديها لتقول له بغضب مين إلى غير لى الفستان
ليرد عليها سالم بابتسامه صباح الخير
لتكرر سؤالها بغضب أشد
ليرد سالم وهو يبتسم ويراوغها إنت شايفه فى حد غيرى هنا فى الاوضه يعنى المفروض تعرفى بنفسك
كانت ستسبه ولكن دخول الخادمه سناء جعلها تصمت
لتقول سناء باحترام
الفطار يا سالم بيه
ليشير سالم لها بعينه أن تضعه على تلك الطاولة الموجوده بالغرفه
لتضعه وتقف لتقول له حضرتك عايز منى حاجه
ليرد سالم لأ شكرا
لتقول عبير سريعا أنا عايزاكى يا سناء تقولى لى مين إلى غيرلى الفستان ولبسنى الهدوم دى
لترد سناء وهى تبتسم أنا وبنتى علا إلى غيرنا لك الفستان ودى هدومى ونضيفه والله
لتقول عبير بعد أن أطمئنت كتر خيرك وأنا عارفه أنها نضيفه
لتقول سناء لها لسه عايزه منى حاجه تانيه
لتشير عبير برأسها بنفى
لتنصرف سناء وتتركهم وحدهم
أما هو كان داخله سعيد بوجودها معه وحديثها مع سناء كان يبتسم عليه
نظرت أليه بغضب تقول له إنا ايه إلى جابنى هنا أنا مش فاكره غير أننا كنا بنتخانق وإنت طلعت منديل من جيبك وشممته ليا وإزاء طلعت بيا من البيت اصلا
ليرد عليها ببرود خطفتك
لتنزعج وتنزل من على الفراش وتقول بغضب إنت أكيد اتجننت إنت مش عارف نتيجة إلى إنت عملته
ليقول لها بهدوء لأ عارف كويس ودا إلى كان لازم يحصل من زمان لأنك مش لحد غيرى إنت من نصيبى من يوم ما شوفتك وكمان أنا قاريء فتحتك مع عم محمود وفى عرفنا الفاتحه كتب كتاب
لتقول له برفض دا كان زمان إنما أنا دلوقتى هتجوز واحد غيرك
ليرد بغضب مستحيل وقبل ما تقولى لى إنك مش هتتجوزى قاتل أنا بقولك إنى اتصلت على عمك وخالتى وهما زمانهم فى الطريق وإلى هقول عليه هو إلى هيتنفذ
لتقول عبير بغضب نجوم السما أقربلك منى
ليبتسم سالم ويقول بسخرية وهى نجوم السما بعيده
ليقول لها الفطار عندك افطرى علشان تقدرى تصلبى طولك
لتقول له بغضب مش عايزه اتسمم
ليرد سالم بهدوء براحتك
ليتركها ويخرج وهى تلعنه وتتمنى قتله
بعد قليل خرجت هى الأخرى لتخرج إلى خارج الاستراحة المرفقه باسطبل الخيول الخاص به
لتحاول الهرب منها ولكنها تتعثر وهى تسير دون انتباه منها وتجرح قدمها لتجلس وترى ما بها لتجده يقف أمامها ويقول
كنت عارف إنك هتحاولى تهربى وينظر إلى قدمها التى تنزف بس مش ملاحظه إنك كل ما بتحاولى تهربى منى بتجرحي نفسك
لتصمت ولا ترد عليه وتقف لتسير لكنها لا تستطيع السير بسبب جرح قدمها
ليحاول اسنادها لكنها ابتعدت عنه
ليقول لها ما فيش داعى لعنادك خلينى أساعدك
للترفض مساعدته لينادى على سناء الخادمه أن تأتى لاسنادها
أدخلتها سناء مره أخرى إلى تلك الغرفه وتركتها لتأتي لها بمعقم
لتجلس على الفراش وتضع قدمها على الفراش
لتجده هو يدخل بقطن وشاش ومعقم طبى ليحاول تعقيمها
لكنها تسحب قدمه منه وتقول له أنا إلى هعقمها لنفسى مش محتاجه مساعدتك
ليعطي لها المعقم وينظر لها وهو يشعر بتألمها
لتبدأ فى تعقيمها وتلف الشاش حولها
ليدخل عمها بصحبة والدتها فجأة
لينظر عمها اليها بغضب إشتد حين رأى بعض الدماء على الفراش التى تجلس عليه وسالم يقف جوارها
ليسحبها عمها بعنف من على الفراش لتتألم من قدمها
ليحاول صفعها ونعتها بلفظ خارج
ليجد يد سالم تمنعه عنها ويقف أمامه وهى خلفه ليحميها منه
ليقول عمها بغضب أنا عايز أعرف سبب لهربك ومجيك لهنا ولا عيشتك لوحدك علمتك تعملى إلى على مزاجك
إنت إلى وافقتى تتجوزى وكان بارداتك ومفيش حد غصبك ولا عايزه تعيدى القصه القديمه للناس وتفضحينا ودم أيه إلى على السرير ده سلمتيه نفسك كمان
ليرد سالم بغضب شديد عبير أطهر واحده وأنا مسمحش لك إنك تتهمها بشيء زى ده وان كان على وجودها هنا أو هروبها
فهى مهربتش لأن ببساطه أنا إلى خطفتها وأنا دلوقتي بطلب إنى اتجوزها وفورا
ليصعق عمها ويقول وأنا بعد إلى حصل موافق إنها تتجوزك
لتحاول عبير الرفض
ليرد عمها ويصعقها بعد إلى حصل إنت معندكيش حق الرفض وينظر إلى سالم ويقول وياريت الفرح يكون فى أقرب وقت علشان نداري على إلى حصل
أما أمها كانت صامته تبكى على ما يحدث لابنتها هى تعلم أن سالم يعشقها وكانت تتمنى أن يكون نصيبها معه لكن ليس بتلك الطريقه المهينه لها
ليتم الاتفاق على زواجها من سالم خلال أسبوع
بداخل كلية الزاعه
أنتهت خلود من محاضراتها لتقف مع إحدى زميلاتها يتناقشون حول المحاضرات
ليأتي من خلفهم ذالك المعيد يبتسم لهم ويقول لو فى حاجه فى المنهج مش فاهمنها أنا ممكن أساعدكم
لتقول زميلتها شكرا يا استاذ رامى أكيد أى حاجه هنسألك عليها
لتنظر إلى خلود وتقول لها
دا الأستاذ رامى الغنام يبقى إبن خالتى
ودي خلود زميلتى وأصدقاء من المدرسه
ليمد يده لمصافحتها ولكنها اكتفت بإماءه من رأسها ليدخل إليه شعور أنها قد تكون مغروره
أما هى فارتبكت منه ومن اسم عائلته الذي لديهم عداوه قديمه بينهم
لكن لديها شعورا إتجاه رامى لا تعرف أن كان إعجاب أم شى آخر ينمو قد يسبب فى إشعال حرب قلوب

*********************£****

جلست جهادمع زوجة عمها منال تتحدث معها
لتقول منال أنتم هتاخدوا الولاد وتسافروا بكره
لترد جهاد ايوا أنا رجعت بيجاد المدرسة إلى كان بيدرس فيها وكمان يمنى هتبقى معاه واسيل هتدخل الحضانه أنا رتبت لهم كل حاجه
لتقول منال والله كانوا بيخلوا للبيت صوت وحياه بس علشان مصلحتهم
لتأتي عليهم هناء وتقول لهم بفرحه عرفتم إلى حصل
لترد منال وايه إلى حصل
لتقول هناء الفضيحه الجديده إلى عملتها عبير
لترد جهاد بغضب أعرفى معنى كلامك يا مرات عمى
لترد هناء وهى إلى عملته له اسم تانى
لترد منال ليه هى عملت أيه
لترد هناء امبارح كانوا هيكتبوا كتابها على واحد من مصر وهربت قبل كتب الكتاب
لتبتسم جهاد وتقول إنت متعرفيش أيه إلى حصل علشان تحكمي عليها
لتقول هناء وإنت تعرفى إلى حصل إنت أعز أصحابها وكنتم عايشين سوا ممكن تكون قالت لك أنها هتهرب
لتقف جهاد وتخرج وتتركها
لتقول منال وحتى لو هربت إنت شاغلك نفسك بيها ليه
لتقول هناء بخذوا أنا مش شاغله نفسى بيها هى إلى عملته يضرنى أنا كنت بعرفكم بس
لتقول منال بتنهيد كتر خيرك

*****
خرجت جهاد إلى الحديقه تتصل على سالم لم يرد عليها لتبتسم وتتأكد أن عبير برفقته ليأتي من خلفها فارس أخيها يبتسم لتقول له قولت لسالم إلى قولت لك عليه وا تستنيت لآخر الوقت زى ما قولتلك
ليقول لها بالحرف وبعدين ليه مقولتيش إنت له
لتقول أنا وعدها إنى مش هقوله ونفذت وعدى وقولت لك قوله
وإلى خلانى استنى لآخر الوقت عبير عنيده وسالم لو كان عرف قبلها كانت هتزيد فى عندها وهتمم الجوازه قبل ميعادها وساعتها سالم هيكون خسرها نهائى
إنما فى أخر الوقت مش هتقدر تعاند سالم أو تمم الجوازه
لتقول له وبعدين وهو عمل أيه
ليقول فارس هب وقف زى المارد وطار لعندها وسمعت بيقولوا أنها هربت بس أنا متأكد إنها اختطفت
لتبتسم جهاد وإنت عارف خطفها وودها فين
ليرد فارس بابتسامه أكيد فى مزرعة الخيل إنت عارفه إنها بتحب المكان دا قد أيه بسبب عم محمود الله يرحمه
لتقول بتمنى بس ياريت يقدر يرجعها عن إلى فى دماغها
وجدت أولاد أختها وزهر يتجهون اليها ليأتي ماهر من خلفهم ينظر لها ويتمنى معرفة سر السعادة الظاهرة عليها
لتقول زهر إحنا هنرجع النهاردة بيتنا فى القاهره
لتقول جهاد بسرعه زهقتى من هنا
لتقول زهر أبدا والله أنا أتمنى أعيش هنا
ليرد فارس بتبسم وهنا يتمنى إنك تعيشي فيه
لتنظر جهاد إليهم وتفهم تلك النظرات بينهم ولكنها لن تتدخل
ليقول ماهر ماما جاهزه علشان نرجع أنا بقول نمشى علشان نوصل قبل الليل
لتقول له لأ إحنا هنبات هنا النهاردة وبكره الصبح نسافر
كان سيعترض ولكنه فكر فى أنها قد تكون فرصه للتقارب بينهم التى لايعرف لما أصبح يريده
ليقول لها تمام أنا هروح أقول لماما أننا هنفضل هنا لبكره ليذهب إلى والدته لاخبارها بينما زهر والأولاد فرحم كثيرا لتقول أسيل أنا عايزه سالم يلعب معايا
ليبتسم فارس لجهاد ويقول لها سالم عنده مهمه صعبه أدعى ربنا يوفقه ويقول بس أنا ممكن العب معاكى
ليلعبوا مع الأطفال فى سعاده

***************************
عاد فى المساء ليجمع الجميع بغرفة الضيوف
بعد أن حضر الجميع تحدث قائلا أنا جمعتكم علشان أعرفكم إنى هتجوز فرح الجميع عدا هناء وابنها سامر
الذي قال بسخرية بجد أنا فكرتك مضرب عن الجواز لعله
ليرد عبد العظيم بغضب وقوه أفهم معنى كلامك ياسامر وبلاش كلامك الغبى ده
ليرد سالم سيبه ياعمى هو أكيد ميقصدش حاجه غلط
لترد هناء بلؤم ومين العروسة إلى هتفوز بزينة شباب فاضل
ليرد سالم العروسة تبقى عبير
لتنزعج وتقول له إلى هربت من فرحها امبارح
ليرد سالم بتعسف هربت أو لأ شىء ميهمنيش المهم دلوقتي أنا اتفقت مع عمها إن فرحنا هيكون أخر الأسبوع
ليرد راضى بغضب وإنت اتفقت معاه وإنت معندكش كبير يتفقلك
ليرد سالم إنت كبيرنا يا عمى بس الظروف إلى حكمت
لتقول هناء وايه هى الظروف دى
ليرد عبد العظيم هو حر المهم إن ربنا يتمم على خير
ليقول سالم من بكره عمتى منال ومرات عمى هناء يروحوا عند خالتى نوال يساعدوها فى لوازم الفرح
لتسخر هناء وتقول فى نفسها ملهوف قوى عليها وهى وإنت ولا فى بالها بكره نشوف
لتبتسم منال وتقول إن شاءالله هنساعدها ونعمل كل شىء حسب الأصول

************************

خرجت جهاد من الحمام المرفق بغرفتها لتجده يجلس على فراشها
لتقول له أيه إلى جابك هنا غرفتي
ليرد ماهر مرات عمك هى إلى قالت لى ابات هنا أنا جوزك مش غريب
لترد عليه بسؤال مين من نسوان أعمامى إلى قالت لك
ليقول هناء
لتقول له كنت متوقعه
لينظر إلى الغرفه بتمعن ويقول بس أوضتك مادلش إنها لانثى
لتقول له والله لو مش عجباك روح نام فى الاستراحة
ليقول لها كان بودى بس شكلك وشكلى هيبقى مش كويس قدامهم
لتقول له لأ ميهمكش شكلى أنا مبخفش من حد
ليقول لها لكن أنا أحب أحافظ على شكلى قدام أهلك وكمان أهلى واعملى حسابك أننا أما نرجع القاهره أنا هنام معاكى فى الجناح وإلى فات تنسيه
لتقول له وهو نومك معايا فى الجناح هو إلى هيحفظ شكلك قدام الناس
ليرد ماهر بالتأكيد
لتقول جهاد بموافقة وماله بس هيفضل جوازنا على ورق
ليقول بتحدى هنشوف الموضوع دا بعدين أنا دلوقتى تعبان وعايز أنام علشان أركز فى الطريق الصبح
لتقول له أعمل حسابك أننا هنرجع هنا آخر الاسبوع علشان فرح سالم
ليقول ماهر مع إنى مش حابب أرجع هنا بس تمام ميضرش
ليقول بخبث وانت دلوقتي هتنامى على السرير ولا على الكنبه دى لانى هنام على السرير
لترد عليه أنا واثقه من نفسى وهنام على السرير
ليبتسم بخبث ويقول ثقه ولا غرور
لتصمت ولا ترد عليه وتتجه إلى الناحية الاخري للفراش لتنام عليها
بعد قليل وجدته يعتليها فجأة لتدفعه عنها وتقول لها إنت اتجننت أبعد عنى احسنلك
ليقول لها بتحدى وان مبعدش هتعملى ايه
كانت ستضربه بساقها لكنه أحكم ساقيه حولها وقيد يديها بين يديه ليقيد حركتها وتصبح تحت سيطرته
ليقول لها مفكره إنى مقدرش عليكى أنا سايبك بمزاجى
لتقول له إنت إلى اخدتنى على غفلة
ليبتسم ويقول لها زى ليله زفافنا أنتى اخدتنى على غفلة ليميل عليها يقبلها بعنف ليتركها وهى كادت أن تختنق كاد أن يكمل امتلاكها لكن خبطا على الباب منعه لينهض عنها لتلملم شتات نفسها وتذهب لتعرف من يطرق الباب لتجدها زهر برفقة أسيل التى تحملها لتقول لها مش راضيه تنام وعماله تبكى وتقول عايزاكى فجبتها لك انا اسفه
لتحملها جهاد من يدها وتقول لها لأ متتأسفيش مش مشكله
لتقول زهر تصبحى على خير
لتقول جهاد وإنت من أهله
دخلت بالصغيره لتقول له هى كانت متعوده تنام فى حضن من يوم وفاة مامتها
ليقول بغضب وماله اهى انقذتك
لتضع الصغيره بالمنتصف بينهم وتنام
كانت تلوم نفسها كيف كانت ستسلم نفسها إليه
أما هو لايعرف لما يريد امتلاكها هل لكسر كبريائها أم لشعور آخر

*🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

عادت جهاد برفقة ماهر ووالدته واخته والأولاد إلى القاهره بعد وعد برجوعهم إلى الفيوم نهاية الأسبوع لحضور زفاف سالم وعبير
لتعود إلى عملها بالجامعة
ويعود هو إلى عمله بشركته التى تعمل فى السيارات وقطع الغيار

كان يجلس بمكتبه يعمل على بعض الملفات ليرن هاتفه ليجدها روميصاء ليرد عليها وهو يبتسم
لتقول روميصاء بدلع وحشتيني
ليرد عليها ماهر إنت أكتر وكنت لسه هتصل عليكى
لتقول روميصاء بدلال كداب أنت بقالك يومين مش بتتصل عليا
ليقول باعتذار إنت عارفه إنى كنت فى الفيوم علشان أجيب ماما والولاد
لتقول له والعروسه
لتأتي إلى فكره فيشعر بقلبه تزيد دقاته ويبتسم
ليقول لها إنت عارفه متأكده إن شعورى اتجاها
مش اكتر من خالة ولاد اخويا
لتقول له بدلال يعنى ما فيش فى قلبك غيرى
ليقول لها بخبث ها كون عندك الليله أثبتلك بالبرهان
لتقول له وأنا فى انتظارك

فى المساء ذهب ماهر إلى روميصاء فتحت له الخادمه الباب ليدخل
ليجدها تجلس برفقة مجيده التى رحبت به ليجلسوا يتحدثوا قليلا إلى أن تحججت مجيدها بشعورها ببعض الإجهاد وذهبت إلى النوم وتركتهم
ليقترب منها قائلا والله طنط مجيده عندها ذوق
لتقول روميصاء بدلع ما أنا عارفه بس الست مامتك بتكرها علشان فى يوم اتجوزت باباك هى كانت غصبته ومارتحتش إلا أما طلقها وادها خمسه فى الميه من أسهم شركتكم
لتقبله بوله وتسحبه معها لمواجهة عشق
بعد قليل كانت تنام على صدره تحدثه ولكنه ليس معها كانت تشغل جهاد فكره وتستحوذ على قلبه تمنى أن تكون هى التى بحضنه يبادلها الغرام ولكنه استفاق
عندما قالت له روميصاء بسؤال مالك حاسة إنك مش معايا
ليقول لها أبدا معاكى بس فى مشكله فى الشركه شغلانى
لتقول له بمفاجأه إنت مش هتعلن جوزنا إنت وعدتنى
ليتوتر ويقول بتبرير لسه إلاجراءات القانونية لضم الأولاد لحضانة ماما مخلصتش ولو جهاد عرفت إنى متجوز ممكن تطلب الطلاق ويبقى رجعنا لنقطة الصفر من تانى
لتقول له بزهق وامتى هتخلص الإجراءات القانونية دى
ليقول لها المحامى أما يخلصها هقولك
لتتنهد بغضب وتقول ربنا يسهل بس قوله يخلص بسرعه
لترفع رأسها من على صدره وتبتسم له باغواء وتقبله ليذهب معها إلى عالم مشاعر بدأ يشعر بنفور منها
******

عاد إلى المنزل ليجد والدته قد ذهبت إلى النوم وهى تجلس برفقة زهر وأبناء أخيه على الأرض يرسمون بعض الرسومات البسيطه ويضحكون عليها
لتقول لهم أنا مبعرفش أرسم لتقول زهر ولا أنا
لتقول يمنى يبقى نغنى أظن بتعرفوا تغنوا
لتوافق وتقول ماشى نغنى
لتقول زهر بسؤال نغنى لمين
ليرد بيجاد نغنى لحمو بيكا وحسن شاكوش والدخلاوى مهرجانات
ليدخل وهو يضحك أنا أعرف أغانى مهرجانات إنما مين حمو بيكا والاسامى التانيه دى
لترد يمنى نغنى كنتوا قرود ليه عملتوا أسود
لينظر الي جهاد باستغراب
ا ويقول وإنت تعرفى الاغانى دى
لتهز رأسها بموافقة وتقول ما أنا لازم أعرف كل حاجه بيحبوها أو بيكرهوها سالم كان بيعمل معانا كده
ليقول لها أنا شايفك متعلقة بسالم قوى
لترد عليه
شعورى اتجاه سالم مش شعور أخ
سالم مش اخويا
سالم عوضنى مكان ابويا وامى وكان سند قوى ليا فى أصعب أوقات مريت بيها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ومرت الأيام  اليوم  ليله الحنة
فى الصباح الباكر
وقف فارس يمسك لها الفرس حتى تنزل من عليه
لتنزل زهر  من عليه وهى تبتسم وتقول أنا من زمان كان نفسى اركب خيل  ودى أول مره أركبه
ليرد فارس باستغراب  أول مره ومخوفتش  إلى يشوفك يقول متعوده على ركوب الخيل
لتبيسم زهر وتقول معرفش له مخوفتش  بس كنت مستمتعه جدآ 
ليربط الخيل  بمكانه  ويسير برفقتها لتجلس جوار قطعه أرض صغيره مزروعه بالريحان
لتقطف عودا منه و تتنفس عطره لتقول زهر
الريحان هنا تحس أن ريحته قويه ومنتشره فى المزرعة كلها
ليقول فارس الريحان دا له رعايه خاصه  وكل يوم لازم يتسقى  وسالم بنفسه إلى بيرعاه
لتقول زهر  وليه بيرعاه بنفسه
ليقول لها  علشان عبير هى إلى زرعته بايدها من زمن
لتقول باستغراب  إلى أعرفه إنه عبير كانت مقيمه بالقاهره ومش بتنزل إلا قليل ازاى زرعته
ليقول فارس  الريحان نبات معمر ممكن يقعد فى الأرض أكتر من عشرين سنه  لو لقى الاهتمام والرعاية 
وكمان السنبله بتاعته بتبقى تقاوى  مع الوقت بتنشف  وتفرط  ويطلع جنبها ريحان جديد  ويفضل القديم جنبها وكمان المزرعه دى  عبير  كانت متربيه فيها لأن عم محمود كان دكتور بيطرى وكان مسئول عن الخيول  وهى دايما كانت بتبقى معاه  وحتى سالم بيحب المكان هنا لدرجة إنه جهز الاستراحه علشان  يقضى هنا ليلة الدخله

لتقول له  أنا كل مره باجى هنا بتمنى أكتر إنى أعيش هنا من الهدوء  والراحة النفسيه إلى تحسها فى المكان
ليبتسم فارس ويقول وأنا أتمنى إنك تعيشى هنا
لتخجل من حديثه وتبتسم

**************

ذهب سالم إلى منزل عبير  لتفتح له نوال أمها وترحب  به ليدخل ومعه صندوق ورقى كبير  ليضعه على  طاولة بالصاله  ويجلس مع نوال  لتتحدث إليه بعتب  وتقول
أنا زعلانه منك 
ليقول لها وأنا مقدرش على زعلك إنت عارفه قيمتك عندى إنت  أمى إلى برتاح لما بشكى لها من همى وإلى وقفت جنبى وكانت بتنصحنى  ودلنى على طريق الصح والوحيده إلى بتقدر تحتوى أمى وبتسأل عليها من أهلها أكتر من أختها إلى من أبوها
لتقول له إنت عارف أنى بحبك زى ابنى ولو مكنتش بثق فيك  مكنتش ساعدتك يوم كتب كتابها لما سحبت إلى كانوا بيزينوها  علشان تقنعها ترجع عن إلى فى دماغها وخطفتها وخليت إبراهيم قالها كلام جارح
ليقول لها وتفكترى إنى محاولتش أقنعها لكن إنت عارفه أنها عنيده  وخوفت تطلع تمم جوازها منه عند فيا  فا مكنش قدامى غير أنى اخطفها
لتقول له أنا عارفه إنها عنيده وإنت الوحيد إلى اتمنيت إنها تكون من نصيبه  وعارفه ومتأكده إنك هتصونها  بس عايزاك تصبر عليها
ليبتسم لها ويقول أنا يكفينى وجودها جنبى
لتبتسم بامتنان وتقول له بسؤال الصندوق دا فيه أيه
ليقول لها  دا فستان للحنه وواحد تانى للزفاف
لتقول له  دى كانت هتلبس فستان حنة جهاد  وكمان فستان زفافها  وراحت تجيبهم منها
ليقول لها لأ  أنا جيبت لها   وجهاد عارفه  فاكيد هتقولها
لتدخل برفقة جهاد واختها 
لتقول جهاد له بمزح  أيه إلى جابك  إنت مش عارف ان العريس أما  يشوف العروسه قبل الفرح  بيجيب النحس
لتقول نوال سريعا بعيد الشر
لتقول جهاد بخبث ولا إنت مش قادر تستنى لبليل  وعايز تشوفها خلاص كلها الليله وبعد كده مش هتفارقك وهتزهق منها
ليبتسم سالم ويقول  أنا عمرى ما أزهق من عبير  أزهق منك إنت ماشى
لتقول جهاد بأصطناع  وأنا إلى بحنن قلبها عليك صحيح خير تعمل  شر تلقى
لتقول نوال بحب  سالم بيحبك وعمره مايزهق منك
لتقول جهاد  بس لازم يمشى  إحنا مش ناقصين نحس
ليقول لها انا خلاص ماشى  علشان كلامك النحس
ليغادر  يتركهم يضحكون
دخلت إلى غرفة عبير  برفقتها  ليجلسوا ويتحدثوا معا
لتقول عبير  من يوم ما سافرتى بتصل عليكى  يا أما بترديش  يا بتردى وتقول لى مش فاضيه  قولى ايه السبب
تقول لها  إنت عارفه إنى رجعت للتدريس فى الجامعه من تانى  وكمان مشغولة  مع الولاد  ومطالبهم  مفيش عندى وقت 
لتقول عبير  وماهر
لتقول جهاد ماله ماهر
لتقول لها مفيش تقدم معاها
لتقول جهاد بحزن  التقدم بطىء  جدآ  يعنى عصبيته قلت  شويه  وبقى بيتعامل مع الولاد  بهدوء
لتقول عبير إنت عارفه إنى مقصدش الولاد  تعامله معاكى إنت أيه
لتقول لها ساعات بحس إنه عايز يقرب منى   بس أنا مش عايزه أسلم  له نفسى قبل متأكد أنه بيحبنى   وبتساعدنى فى كدا أسيل ما بتنامش إلا فى حضنى  وساعات هو بيضايق من كده  وساعات بحس إنها مش فارقه معاه وإن وجوده معايا غصب علشان صورته قدام أمه إلى غصبت عليه يتجوزنى
لتقول عبير  اتغصب يجوزك  هو فى حد فى الزمن ده بيجوز غصب
لتبيسم جهاد بخبث وتقول يعنى أفهم إنك هتجوزى من سالم بارادتك مش غصب  علشان خطفك
لتصمت عبير
لتقول لها سكتى ليه
لترد عبير  إنت عارفه أنى  موعوده  بسالم من وأنا صغيرة  ولو ماكنش  بابا اتقتل كنا اتجوزنا من  زمان  وكان زمنا عندنا ولاد من سن ولاد ابتهال وحاولت أبعد عنه لكنه دايما كان بيرجعنى له
لتقول جهاد دا القدر إلى كان دايما بيربطكم ببعض
لتدخل  نوال عليهن وهى تحمل تلك الصندوق  الكبير
لتقول جهاد بخبث الصندوق دا فيه ايه
لتقول نوال  الصندوق ده إلى جابه  سالم وقال لعبير
لتفتحه جهاد
وتنظر إلى داخله  لتقول  دا فستان  حنا  يجنن وكمان  معاه اكسسوارته  وكمان فستان  زفاف  رقيق جدآ
والله سالم اخويا ذوقه حلو
لتقول نوال ربنا يسعدهم ويتمم لهم على خير
لتقول جهاد بتمنى  يارب  ويلاقوا السعاده إلى بيتمنوها

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
فى القاهره
جلست  روميصاء مع والدتها تتأفف من سفر  ماهر إلى الفيوم
وتقول من يوم ما اجوزها وهو بيقعد فى الفيوم أكتر من هنا
لتقول مجيده هو سافر الفيوم تانى ليه
لتقول روميصاء آه  فرح أخو  جهاد بكره وراح هو وهى وزهر  والولاد  يحضروه
لتقول  مجيده  وهمت مرحتش معاهم
لتقول  ماهر قالى أنها مش هتقدر  تسافر معاهم وسبتهم يروحوا  وفضلت هى هنا
لتقول لها  همت قويه  وبتخطط إنها تقربه منها
لتقول  روميصاء وهى لو همت قويه كنتى قدرتى تتجوزى جوزها وهى أعز أصدقائك
لتقول مجيدة وهى ارتاحت إلا أما طلقنى  لما خيرته بينى وبينها هى وولادها  واختارها هى
إنت ما قولتيش لماهر إنه يعلن جوازكم
لتقول روميصاء  قولت له  وقال إن لسه إجراءات  ضم الولاد لحضانه همت منتهتش  ولو جهاد عرفت إنه متجوز ممكن تتطلق بسهولة  وتأخذ هى ميراث  باهر  وكمان زهر  وطنط همت
لتقول مجيده  انا متاكده إن همت  هتحاول تقرب  بينهم  انا عايزكى تحملى منه فى أسرع وقت
لتقول روميصاء بس أنا مبفكرش اخلف دلوقتى
لتقول مجيده الحمل هو إلى هيخليه يعلن جوازكم بسرعه
لتقول روميصاء  انا هستنى شهر  وان ما اعلنش جوازنا  وقتها أبقى أفكر أحمل
لتقول مجيده براحتك  بس أبقى افتكرى إنى نصحتك

🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘🌷⚘
فى المساء
ارتدت عبير تلك الفستان  الأحمر  الرائع  الذى أظهرها كالملكات 
لتدخل جهاد وهى تغنى لها  الحنه يا حنه ياحنه يا قطر الندى
ليدخل من خلفها نساء عائلة  الفاضل  يباركون لها  ويهنئوها  منهم من يتمنى لهم السعادة ومنهم الحاقد
ليغنوا ويرقصوا
إلى أن دخلت والدة عبير لاصطحابها للامضاء على عقد القران
لترتدى طرحه من نفس لون الفستان وتذهب إلى تلك الغرفه التى يقفون بها
لتدخل  لتجد المأذون وعمها ومعه  عما  سالم  كشهود على القران
لتمضى على القسيمه وينصرف المأذون وعمها
ليقوم عما سالم بتهنئتها وينصرفوا
ليدخل سالم يبتسم وبيده علبه قطيفه كبيره
ليعطيها لها  ويقول لها مبروك و دى  شبكتك
لتأخذها منه  وتصمت
ليقول لها  بمدح أنا لو كنت عارف إنك هتزينى الفستان  بس لو كنت أعرف إنك هتطلعى بالجمال دا انا  مكنتش خليتك  تلبسيه  قدام أى حد  علشان محدش يشوفك بيه غيرى
لتبتسم بخجل وتقول له إنت إلى ذوقك حلو
لتتجه إلى باب الغرفه  لتغادر
ليمسك يدها ويقول لها رايحه فين
لتقول له هروح للمعازيم
ليقترب منها ويحاول تقبيلها إلى أنها هربت منه وخرجت سريعا
ليبتسم على خجلها وهروبها منه

عادت مره اخري إلى النساء  لتأخذ أختها منها  علبة الشبكه  وتقوم بتفريج النساء عليها  ليتمنوا لها السعد إلى جواره
إلى أن انتهت ليلة الحنه

**********

يوم الزفاف🌹

وقف سالم أمام المرآة يعدل من ملابسه ليدخل إليه  أخيه فارس
ليقف جواره ويقول له أيه الشياكه دى
يا عم أرحم  إنت بعدك مفيش واحده هترضى تتجوزى
ليبتسم سالم ويقول مفيش  واحده  تقدر تقاوم  واحد من رجالة  الفاضل
ليقول فارس بتأكيد  إنت هتقولى  عبير الوحيده إلى قاومت  وفى الآخر خطفتها وخلتها توافق تتجوزك
ليقول سالم بس أنا  موعود بعبير من سنين ودا وقت تنفيذ الوعد
ليدخل معاه ومعهم سامر  ومعتز
ليبارك له عماه ويتمنوا له السعاده
ليقول معتز  بمرح أيه الشياكه دى ارحمنا جنبك
ليضحك فارس ويقول كنت لسه بقوله
ليضحك عماه 
ليقول راضى  أنا مش عارف ليه صممت تعمل دخلتك فى استراحة المزرعة  مع أننا جهزنا لك جناح خاص هنا
ليقول فارس عايز يبقى مع عروسته لوحده علشان محدش يزعجه
ليقول سامر  أو يمكن فى حاجه وخايف تنكشف
ليرد عبد العظيم بغضب هيكون فيه أيه  وضح كلامك
ليقول فارس سريعا  مفيش حاجه ياعمى  أنت عارف ان سامر بيحب الهزار
ليقول راضى بس هزاره تقيل زيه
ليقول معتز  أحنا هنوقف هنا نشوف مين بيهزر  ونسيب الفرح  يلا علشان منتأخرش

********
ارتدت عبير الفستان الأبيض لتصبح كالملاك به
لينتهوا من تزينها
لتدخل أمها تنظر اليها وتبتسم  وتدمع عيناها 
لتقول جهاد بمرح اوعى تبكى قدامها  لتبكى هى وتغرق لنا الاوضه
لتضحك عبير على مزاحها وتقول لها عند فيكى مش هبكى ولا ماما كمان هتبكى
لتبتسم لها بحنان وتسير بها 
لتصحبها أمها إلى خارج الغرفه  لتجد عمها يقف بصالة المنزل ينتظرها  لتذهب برفقته
لتخرج من باب المنزل لتجد  سالم ينتظرها أمام سيارته  ليسلمها له  وتركب  السيارة برفقته للذهاب إلى القاعه التى يقام بها الفرح
بعد قليل 
كان زفاف هادئا
دخلت إلى قاعة الحفل برفقته  لتجلس بالكوشه
لتنظر لها عيون  تتمنى السعاده
أما تلك العين الحاقده  التى تكرها لأنها كانت تريد أن تكون مكانها  يوما  رغم أنها تزوجت  آخر  وأنجبت منه أربع أطفال إلى أن  قلبها مازال يهوى  ذالك  الرجل  وتعشقه
لتميل على عمتها وتقول لها  شايفه الفرحه إلى فى عنيه  ولا نظرات العشق لها  رغم إنك حاولتى تفرقى بينهم  بس فى الآخر اتجوزها
لتقول هناء  زمان لما اتفقت مع غفير المركز  يقولها إنهم متأكدين  أن هو القاتل  سبته ومشيت بس هو فضل مستنيها وكمان كانت هتتجوز غيره معرفش عمل أيه علشان  يتجوزها
لتأتي منال ليصمتا 
لتقول منال  بود عقبال ولادك يا سهام
لترد عليها  ولادك إنت كمان
لتقول منال  مش هتباركى للعرسان  يا هناء الفرح قرب يخلص
لتقول هناء لأ هبارك لهم دا الغاليه  إلى اتجوزت زينة شباب الفاضل 
لتذهب إليهم وتبارك لهم
لتعطي عبير منديلا ابيض وتهمس لها  لتشعر عبير بالضيق منها  وأخذ سالم باله ولكنه نفض عن نفسه
انتهى الزفاف الذى تميز بالهدوء 💞

ليذهب  بها إلى الاستراحة المرفقه  بمزرعة الخيول  وكانت  عباره  عن دوران
الدور الاول به  ثلاث غرف  للخدم  يسكن بهم  السائس  وزوجته وابنته  بالإضافة إلى مطبخ كبير
والدور  الثانى  غرفتين  واسعتان
الغرفه الأولى  بها صالون  وأرج  والناحيه الأخرى مضيفه  للجلوس أرضا بها مقاعد ارضيه  للجلوس
ومعها حمام مرفق بها
أما الغرفه الثانيه فهى غرفة نوم واسعه  بها سرير كبير  دولاب  وتسريحه  وكنبه كبيره تقارب على سرير صغير  ومرفق بها حمام خاص  أيضا

ليحملها ويدخلها إلى غرفة النوم 
لينزلها  لتقف أمامه  لينظر اليها بعشق  ليميل عليها ليقبلها  بهدوء  لتبتعد عنه سريعا  وتتجه إلى الحمام 
لتخرج بعد قليل وهى ترتدى منامه بيضاء  دون أكمام وفوقها مئزرها
وتجده يجلس على الاريكه  بملابسه  بعد أن  خلع جاكيت بدلته وحل رابطة عنقه  وفتح أزرار قميصه  وكذلك أزرار الكمين لتوتر
ليقترب منها  ليشعر بارتجافها 
ليقبلها بهدوء ليأخذها معه لمواجهة مشاعر وخلع عنها مئزرها  ووضعها على الفراش  ليشعر بزيادة ارتجافها لتدفعه عنها  بعنف وتصرخ  وتبكى بهستريا وتقول بعنف  له  أبعد  عنى أبعد عنى  لينهض عنها سريعا  لتنزل من على الفراش  وترتدى مئزرها مره أخرى وتربطه عليها بأحكام  ومازالت تبكى بهستريا  ليقترب منها  ليضمها لترجع إلى الخلف و تقول له بقوه  أبعد عنى
ليعلم أنها تتذكر تلك الليله البائسه التى عاشتها وكانت  ستقتل أو تغتصب  لو لا  وصوله اليها بالوقت المناسب
ليقترب منها ويتحدث بحنان  قائلا  أهدى أنا عمرى  مأذيكى 
لتهدأ قليلا 
ليقول لها  نامى إنت على السرير وأنا هنام على الكنبة
لكنها مازالت تنظر له وتبكى ودموعها تحرق قلبه 
لتصعد على الفراش  وتسحب الغطاء حولها بأحكام كأنها تحتمى به
لتسمعه يقول لها نامى ومتخافيش هترتاحى  والصبح هتبقى كويسه
ليذهب ليطفىء الضوء  لكنها قالت له  بعنف
مطفيش النور 
ليقول بهدوء تمام نامى إنت  تصبحى على خير  لكنها لم ترد 
وبداخلها تقول أى نوم يريحها  فتلك الليله ترافقها فى أحلامها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
صرخت من أحلامها تبكى بشده وتهلوس
لينتفض من نومه ويذهب إلى جوارها بالفراش ويوقظها
لتستيقظ وتحتضنه سريعا وتقول بعذاب له أبعده عنى
ليضمها إليه ويقول لها أهدي مفيش حد هيقدر يأذيكى وأنا عايش
لتضمه أكثر اليها كأنها تريد أن يخفيها داخل جسده
لتظل طوال الليل بحضنه وهو يضمها بحماية
ليتذكر تلك الليله المشئومه
فلاش باك 🌧
-----------
كانت ليله ممطرة من ليالى الشتاء السوداء
كانت بالصف الثالث الثانوى وكانت برفقة جهاد واثنان من زميلاتها هن مارينا ورؤي
تأخرن فى العوده من تلك الدرس الخصوصي لتصبح الساعه بعد السابعه والنصف بعد العشاء
اثناء عودتهن بدأت السماء تمطر بغزاره ولم تكن معهن مظلة ليقفن أسفل أحد البنايات تحت الإنشاء حتى يقل هطول الأمطار حتى لا يقعن باي خطر بسبب هطول الامطار الغزير وانقطاع الضوء فلم يكن معهن شيئا ينير لهن الطريق سوى كشاف هاتف جهاد
لكن هن لم يعلمن أن تلك البنايه بداخلها خطرا أكثر من سيرهن بالمطر
وقفن يشعرن بالبرد الشديد ويرتعشن ويتحدثون فيما بينهم
ليجدوا أنفسهم فجأة يسحبون إلى داخل البنايه من ثلاث شباب لم يتعرفن على وجوههم بسبب الظلام
كانوا تحت تأثير تناول مخدرات ومنشطات
ليبدؤا بمحاولة اغتصابهن لتدافع جهاد عن نفسها وتضرب تلك الذى يحاول اغتصابها ليأتي من خلفه آخر ويضربها بإحدى أفرع الشجر الكبيره على رأسها من الخلف لتنزف رأسهاو تقع مغشيا عليها
+

ليفكروا أنهم قتلوها ليتركوها لاغتصاب الأخريات
كانوا يقاومهم بقوه إلى تملك أحدهم من اغتصاب مارينا وقتل رؤي
أما هى فكانت تقاومه بشده وتصرخ بهستريا إلى أن تمكنت من مسك تلك السيخ الحديدى لتطعنه بظهره ليقتله فى الحال لتبعده عنها وتقف لتذهب الى جهاد لتطمئن عليها
ولكن ذالك الذى انتهى من اغتصاب مارينا جذبهابقوه حاولت طعنه بالسيخ لكنه جرحه بيده ووقع من يدها ليتمكن منها ويوقعها على الارض مره أخرى ويجثو فوقها يحاول اغتصابها هى الأخرى وكاد أن ينجح إلا أنه سمع صوت إطلاق الرصاص ليفر هو والآخر هاربا
ليدخل سالم وهو ييضيء كشاف هاتفه ليجد مارينا تنزف ورؤي قتيله وجهاد بدأت تستعيد وعيها وعبير ملابسها ممزقة وتصرخ وتبكى بهستريا
ليخلع سترته ويسترها بها وضمها إليه لكنها ابتعدت عنه سريعا بخوف
لتأتي جهاد إلى جوارها بعد أن فاقت وامسكت رأسها لتضمها اليها وتحاول تهدئتها
بعد قليل كانت البنايه المظلمة مضاءة بسبب أنوار الشرطه التى ملئت البنايه ليتم تحويل رؤى إلى الطب الشرعى للكشف عن سبب وفاتها
وكذلك مارينا للكشف عليها بسبب اغتصابها
وكان سيحول كلا من عبير وجهاد للكشف عن عذريتهن لكن مع رفض سالم لهن تلك الإهانة لم يذهبن وأخذت اقوالهن فقط
وعندما انتشر الخبر فى البلده وقف هو يدافع عن هن واخرس جميع الألسن
وتم معرفه القتيل وكان شابا متسكعا من بلده مجاوره لهم
أما الاثنان الاخران فتمكنا من الهرب لتقيد القضيه ضد مجهول
عندما سألته جهاد عن سبب معرفته لهذا المكان
قال لها أنه عندما تأخرت تلك الليله قلق عليها وخرج ليبحث عنها ويعود بها وأثناء سيره بالطريق سمع صوت صراخ من تلك البنايه وعلم أنه لعبير ليخرج سلاحه ويبدأ باطلاق الرصاص ويدخل دون أن يفكر أنه ربما لايخرج ولكن كان هدفه إنقاذ عبير وجهاد
عاد من تذكره لتلك الليله البائسه
مازالت ترتجف بحضنه إلى أن آتى الصبح
لتستيقظ ويبدوا عليها الإجهاد من البكاء والصراخ
لتخرج من بين حضنه وتنظر إليه ليبتسم لها ويقول صباح الخير
لتردبخجل صباح النور
ليقول سالم بحنو أدخلى خدى شاور على ما اشوف سناء رجعت علشان تجهز لنا الفطار
لتقول له بس أنا مش جعانه
ليقول لها بس أنا جعان جدآ ومش هفطر لوحدى
لتبتسم وتقول له ماشى هفطر معاك
استيقظ ليجدها تنام على الجانب الآخر للفراش ظهرها إليه واسيل ليست بالمنتصف ليتذكر أنه بعد أن نامت بحضنها اعادها للنوم بجوار أختها
ليقترب منها ويضمها إلى حضنه ويدفس وجهه فى عنقها يتنفس من رحيقها
كانت تشعر به وبداخلها سعاده كبيره لا توصف
كان يتمنى أن تستدير له ويقبلها ويروى قلبى من شهد قبلاتها التى أصبح يدمنها رغم أنه يختطفها منها
أما هى خشيت أن تسدير له لكى لا تقع تحت تأثيره عليها وتسلم نفسها له
كم ظل محتضنها من الوقت لم يعرف ولكنه لا يريدها أن تخرج من حضنه
ليسأل نفسه ماهذا الشعور الذى يشعر به لأول مره بحياته يريد أن يظل برفقة إحداهن ويريدها إلا تبتعد عنه
شعور لم يشعره حتى مع روميصاء التى تزوجها نكاية بسبب رفض أمه وأخيه لها ولكنه يشعر بالندم لعدم سماعه لهم فهو كان دائما يخالفهم ليقول لنفسه لو أنه كان يعلم أنه ستدخل تلك البريه إلى حياته ما كان يوما فكر فى عنادهم واقحم نفسه بالزواج منها وعليه الآن تصليح ذالك الخطأ والعودة إلى تلك البريه ينهل من عشقها ويرتوى
غلبها عشقها له لتستدير له لتصبح بين يديه لتفتح عيناها لتجده ينظر إليها نظره لا تعرف معناها لتجده يقترب منها ويقبلها لتبادله فى البدايه وبعد قليل دفعته عنها وتمثل الغضب وتقول له إنت اتجننت إنت ازاى تبوسنى
ليرد عليها والله إنت مراتى وليا حقوق أكتر من كده
لتقول له حقوق إيه قولت لك أنسى وبعدين انت
ناسى أسيل لتنظر حولها وتقول له أسيل فين
ليرد بهدوء أسيل نايمه جنب يمنى من أول الليل
لتقول جهاد ومين إلى ودها هناك أنا مش فاكره حاجه
ليقول أنا إلى وديتها كونك ما حستيش مش ذنبى واعملى حسابك بعد كده هتنام مع أختها فى اوضتها وإنت بس إلى هتنامى جنبى وقبل ما تقولى إنها بتخاف تنام بعيد عنك هقولك خليها تتعود أنا مسافر المانيا بعد تلات أيام وهغيب أسبوع أرجع ألاقيها اتعودت
ليقوم من على الفراش ويتجه إلى الحمام ويتركها تفكر فى حديثه لتبتسم وتعلم أنه يغار من تعلق تلك الصغيره بها ولكنها مازالت تتوعد لذالك الأحمق

***************************

ذهب ذالك السائس إلى سامر ليقول له ما سمعه بالاستراحه كما أمره ليقول له
أنا عملت زى مأمرتنى ودخلت الاستراحه بعد ماهو دخل بالست عبير على طول وفضلت صاحى طول الليل مع أنه أمرنا أن محدش يفضل فى الاستراحه امبارح ونرجع النهاردة الصبح
ليقول سامر ومراتك وبنتك باتوا فين
ليرد عليه سالم بيه أمر أنهم يناموا مع سندس وأنا انام هنا مع منسى
ليقول سامر طيب ومين إلى هيخدمهم
ليقول هو قال لسناء الصبح ترجع علشان تكون فى خدمة ست عبير والضيوف إلى هيجوا يباركوا لهم
طيب وانت سمعت أيه
ليرد السائس وهو يبتسم بلؤم أنا سمعت الست عبير بتصرخ وكمان النور فضل طول الليل منور
وقبل ما اجى شوفت سالم بيه نازل وشه بيضحك وكان بينادى على سناء
ليقول سامر باستفسار وعبير كانت بتصرخ ليه
ليضحك السائس ويقول كلك نظر يا سامر بيه إنت متجوز مرتين وعارف البنات بتصرخ ليه ليلة الدخله يمكن كان شديد حبه معاها
لينهرهه سامر بغضب ويقول له غور من وشى ومش عايز حد يعرف إلى قولته مفهوم
ليرد السائس مفهوم يا سامر بيه
ليغادر السائس
ليشعر سامر بنيران تحرق قلبه فدائما ما يفوز سالم عليه حتى فى تلك التى أحبها يوما ولماتحبه وفضلت سالم عليه

*************£***

دخلت جهاد هى وماهر إلى غرفة السفره لتناول الإفطار بصحبة العائلة
لتجلس جوار عمتها منال وجوارها ماهر
لتقول جهاد لها الولاد فين
لتقول منال فطروا من بدرى وبيلعبوا مع فارس فى اوضة الرياضه
لتقول هناء بخبث يظهر إنك بتحبى العيال قوي ربنا يكرمك وتجيبى لنا نونو صغير قريب مافيش بشاره
لتشرق جهاد ليناولها ماهر الماء وهو يبتسم
لتنظر له بشر
لتكمل هناء هدى بنتى حامل من ليلة دخلتها ومتجوزه قبلك بمده قصيره
لترد منال ربنا أما يكرمها هتقولك أول واحده إنت زى أمها وتفرحى لها
لتبتسم لها جهاد بامتنان
وتوجه هناء الحديث إلى ناحيه أخرى وتقول وإحنا مش هنروح نصبح على سالم ومراته
ليقول راضى لأ أحنا مش هنروح إلا بالليل إلى هيروح دلوقتى جهاد وجوزها وزهر ولاد ابتهال وإلى هيوصلهم فارس علشان هما هيرجعوا القاهره النهارده علشان يلحقوا يوصلوا قبل الدنيا متعتم
لتصمت بغيظ وتنظر جهاد ومنال إلى بعضهن ويضحكن

***********************

عاد سالم ليجدها تخرج من الحمام وشعرها مبللا وترتدى بيجامه حريريه سمراء عليها قلوب حمراء
لينظر اليها بعشق ويقول أنا نزلت ملقتش سناء رجعت فحضرت الفطار أنا وجبته علشان تفطرى وياريت يعجبك
لتنظر إلى الصنيه التى وضعها على الطاولة لتجد عودان من الريحان بجوار الإفطار لتمسكهما وتستنشق رائحتهم وتبتسم
ليسمعا طرقا على باب الاستراحه الخارجى ليذهب سالم ليفتح
ليعود اليها مبتسما ويقول لها جهاد وجوزها وزهر جايين يباركوا لنا
لتقول عبير هغير هدومى بسرعه وأخرج لهم
بعد دقائق ذهبت إليهم بعد أن ابدلت ثيابها
لتستقبلها جهاد بالترحاب والتهانى ولكنها شعرت بوجود شىء بينهم بسبب الإجهاد الواضح على كلايهما
لتسأل عبير عن الأولاد
لتقول جهاد بمرح الولاد راحوا يركبوا مع فارس وزهر كانت عايزه تروح معاهم بس قالت تبارك لك الأول
لتبتسم لها عبير لتجلس زهر قليلا ثم استئذنت لذهاب لركوب الخيل وخرجت
لتنتهز جهاد الفرصه وتقول هى سناء فين كنت عايزه أشرب قهوه
لتقول عبير سناء فى بيت فاضل ولسه مرجعتش تعالى نعملها سوا
لتقول عبير بذوق لماهر تحب تشرب ايه
ليرد عليها أشرب قهوه
لتقول جهاد أنا عارفه هو بيشربها ازاى وهعملها يلا ننزل المطبخ
بمجرد أن دخلن المطبخ تلفتت جهاد حولها
لتقول عبير لها بتعجب إنت بتتلفتى حوالين نفسك كده ليه
لترد جهاد بطمن إن مفيش حد يسمعنا وبعدين سيبك
وقولى لى أيه أخبار سالم معاكى
لتقول عبير ما إنت عارفه كل حاجه مفيش جديد
لتقول جهاد لأ فى جديد وشكم الانتم الاتنين مش وش عرسان النهاردة صباحيتهم وصوتك إلى شبه مشروخ
لتقول عبير ليه بتقولى كدا
لتقول جهاد علشان أنا عارفاكى قولى لى أيه إلى حصل بدون لف ودوران إنت افتكرتى الحادثه القديمه صح
لتصمت عبير وتبكى
لتضمها جهاد وتقول وسالم عمل أيه غصبك
لترد عبير لأ
لتتنهد جهاد وتقول لها بعتب ليه مخليه الماضى يتحكم فى حياتك مع سالم الماضى أنتهى بكل ألامه
عيشى الحاضر وابنى مستقبل جديد صدقيني الخوف إلى فى قلبك هو إلى معذبك مش الماضى وبعدين سالم عمره ميقدر يأذيكى وإنت اتأكدتى إن مش هو إلى قتل عمى محمود وأنها كانت كذبه وهو دايما كان مسامحك ولا نسيتى إنك كنتى عايزه تقتليه فى يوم
لتبتسم عبير لها وتقول لها دا إنت قلبك أسود اذا كان سالم نسي
لتبتسم جهاد وتقول يبقى إنت كمان تنسي وتبدئى من جديد لتكمل بمرح وبعدين هناء هتطب عليكم بالليل وهتقولك فين البشاره هتعملوا زى الافلام وسالم يجرح نفسه ويقولهم الدليل أهو
لتضحك عبير وتقول والله عندك حق أنا مش عارفه هى شغله نفسها بنا ليه وبعدين دى حاجه خاصه هى مالها
لتقول جهاد هى عايزه تجرح سالم بأى شكل وتقول إنه دارى علينا زمان وكان كداب وأن أنا وأنت مش أحسن من مارينا بالذات إنت بسبب رفض سالم لبنت اخوها بعد ماراحت خطبتها وهو فسخها فورا وصغرها قدام الكل
لتقول جهاد بود أنا عارفه أن سالم يقدر يوقفها عند حدها بس أنا عايزاكى تسانديه قدامها ومتخليهاش تتشفى فينا
لتقول عبير لأ اطمنى أنا أعرف أتعامل معاها كويس
هى والغتت الحقير إبنها
لتضحك جهاد وتقول والله الحقير إبنها ده بيصعب عليا بسببها كان طيب وحنين بس فجأه اتغير بسببها
لما سمع لكلامها وحط سالم فى دماغه يلا ربنا يهديه
لتقول عبير أو ياخده هو وأمه ويريح البشريه منهم
لتدخل عليهم سناء المطبخ وتعتذر عن تأخرها فى العوده وتقول
معلش يا ست عبير اتأخرت عليكم كنت بوصل علا بنتى المدرسة واتأخرت وأنا راجعه
لتقول عبير لأ مش مشكله هى بنتك فى سنه كام أنا فاكره آخر مره شفتها كانت صغنونه
لتبتسم سناء بود وتقول دى بقت عروسه دى فى أولى دبلوم تجارى
وتقول بحزن هى كانت شاطره وعايزه تدخل ثانوي بس جمال مرضيش وقال إننا مش قد مصاريف الثانوي
لتقول عبير ومقولتيش لسالم ليه كان يتكفل بمصاريفها
لترد سناء سالم بيه كتر خيره كفاية إنه سايب جمال يشتغل عنده وبيحوشه عنى
لتقول عبير باستفسار بيحوشه عنك فى إيه
لتقول سناء بيحوشه عنى أما يضربنى أنا وبنتى
لتقول عبير باندفاع انضرب فى قلبه وبيضربك ليه
لتقول سناء بألم وخذو أصله بيشرب ساعات ومبيبقاش فى وعيه
لتقول عبير لها بأمر أن ضربك انت او بنتك مره تانيه قولى لى مفهوم
لتقول سناء بفرح مفهوم يا ست عبير سالم بيه طيب علشان كده ربنا رزقه بواحده طيبه زيه
لتبتسم جهاد وتهمس لعبير وتقول أنا متأكده إن سالم طيب إنما إنت أشك على الأقل عمره ما رفع سلاح فى وش حد بالباطل
لتنظر عبير لها بشر
لتقول جهاد لأ عندك أنا مش من النوع إلى بيخاف وبعدين القهوه بردت وأنا هشربها بارده علشان مش هستنى غيرها علشان نمشى ونلحق نوصل قبل الليل

ليصعدا إلى سالم وماهر الذى كان يتحدثان بود معا
لتقول جهاد بمرح إحنا صبحنا على العرسان والمفروض نكون خفاف أنا بقول نمشي بقى علشان منبقاش عوازل
ليبتسم سالم وعبير تشعر بالخجل
ليقف ماهر ويقول كلام جهاد صح وعلشان كمان الطريق يلا بنا ويصافح سالم ويقول
أتمنى لكم السعاده والف مبروك
ليشكره سالم وكذلك عبير
لتقول جهاد تعالوا معانا عند الخيل علشان تسلموا على الولاد
ليذهبا معهم إلى الخيل ليسلموا على الأولاد ويقفون يودعونهم وهم يغادرون على وعد بالذهاب إليهم فى أقرب وقت

********************

بعد أن غادرت جهاد والأولاد وزهر عادوا مره أخري إلى الاستراحه
كان الصمت بينهم يسود
كانت تنام على الفراش وبيدها ريموت التلفاز تقلب بين القنوات
أما هو كان يجلس على الاريكه وأمامه بعض الملفات يعمل عليها
لتطرق سناء عليهم الباب ليسمح لها بالدخول
لتتحدث باحترام وتقول الغدا جاهز ياسالم بيه
لينظر إلى عبير
لتقول أنا مش جعانه
ليقول سالم لها ولا أنا جعان بس اعملى لى قهوة
لتقول سناء وإنت ياست عبير اعملك أيه
لترد عبير ولا حاجه شكرا
لتنصرف سناء مره أخري
لتنزل عبير من على الفراش وتتجه إليه وتقول
هى الملفات دى بتاعة أيه
ليقول لها دى حسابات أرض وميراث جهاد بجهزهم علشان هنقلهم باسمها
لتجلس إلى جواره وتقول بخجل أنا أسفه على إلى حصل امبارح
ليترك ما بيده وينظر إليها ويقول بمرح غريبه أول مره تتأسفى ليا على حاجه
لتحاول القيام بغضب لكنه يجذبها بقوه لتقع على ساقه لينظر اليها ويقبلها بشوق جارف ويتذوق العشق من بين شفتاها ولكن قطع اللحظه دخول سناء بالقهوه لتخجل منهم وتضع القهوه وتغادر فى صمت ويتحسر هو على تلك اللحظه التى ضاعت و ربما تعود بصعوبه

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

وصلوا إلى القاهره ودخلوا لتكون همت فى استقبالهم بحب وود ليجلسوا معا يحكون لها على ما حدث بالعرس وكذلك تنزههم بالخيل
كان يشعر بالسعادة بينهم
إلى أن رن هاتفه ليبتعد عنهم ليرد عليه وكانت روميصاء التى تخبره باشتياقها لها وتترجاه بالذهاب اليها لأمر هام ليوافق على الذهاب إليها وينهى الاتصال
ليعود إليهم مره أخري
لتقول له همت مين إلى كان بيتصل بيك
ليرد كذبا دا من الشركه مشكله بسيطه هروح احلها وأرجع بسرعه
لتشعر جهاد أنه يكذب بسبب توتره
ليغادر ليذهب إلى روميصاء

بعد قليل وجد روميصاء تفتح له الباب وتبتسم وهى تقبله بلهفه وتقول له عندى لك خبر سعيد
ليبتسم ويقول وايه هو الخبر دا
لترد روميصاء وتقول له أنا حامل
لينزل عليه الخبر يصعقه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
انصعق من الخبر
ربما لو كان فى وقت آخر كان سعد به ولكنه الآن يعيش حاله إضطراب عاطفى لا يعرف ما يريد
توددت إليه روميصاء تقول له بسؤال
ماهر حبيبى أنت مش فرحان
ليرد ماهر بسؤال إنت متأكده
إنت مش كنتى بتستعملى مانع
لتر عليه ايوا حتى أنا انصدمت إنى حامل ومكنتش أعرف انى حامل إلا النهارده الصبح
لتتذكر ما حدث لها فى الصباح
استيقظت تشعر بألم فى معدتها وغثيان لتدخل إلى أمها تقول لها أنها مصابه ببرد فى معدتها
لتقول مجيده أكيد أكلتى حاجه هى السبب
لترد روميصاء عليها أنا من امبارح الصبح مأكلتش أنت عارفه إنى بعمل حميه غذائيه
لتستغرب مجيده وتقول لها البسى ونروح نكشف والدكتور يوصفلك علاج
لتعود إلى غرفتها وترتدى ثياب خروج ويذهبان إلى الطبيب
قام الطبيب بفحصها ليسألها عدة أسئلة وتجاوبه عليها
لتقول له ممكن توصفلى علاج لحالتى
ليقول الطبيب للأسف مقدرش اوصفلك علاج لأن حالتك محتاجه دكتور نسا مش دكتور باطنه
لتقول مجيده ليه يا دكتور هى عندهاايه
ليقول الطبيب المدام حامل
لتنصدما الاثنتان وتقول له مجيده بفرح إنت متأكد يادكتور
ليقول الدكتور الأعراض إلى المدام بتشكي منها بتقول إنها حامل وتقدروا تتأكدوا عند دكتور نسا
لتخرجا من عيادة ذالك الطبيب ويتجها مباشرة الى دكتور نسا للكشف عليها ليأكد الخبر
لتقول له روميصاء بس أنا كنت بتناول حبوب منع حمل
ليجيب الطبيب بعملية عادى بتحصل يامدام مافيش وسيله منع حمل أمنه بنسبة ميه فى الميه وكمان ممكن تكونى نسيتى مره تاخدى الحبه ودا اتسبب فى الحمل
لتقول مجيده وهى حامل فى قد إيه
ليقول الطبيب هى حامل فى حوالى تسعة وعشرين يوم
ليدون لها الطبيب بعض الأدوية ويعطيها بعض النصائح
لتخرجا من عند الطبيب والعودة إلى منزلهما وسط ذهول روميصاء وفرحه شديده لمجيده فبحمل روميصاء ضمنت أن ماهر سينطاع إلى أمرها
دخلن إلى بيتهما
لتقول روميصاء بغضب أنا مكنتش عايزه أحمل دلوقتى
لترد مجيده بالعكس دا الوقت المناسب دلوقتى ماهر لازم يعلن جوازكم بسرعة
لتقول روميصاء لأ أنا هجهضه
لتقول مجيده برفض مستحيل الحمل دا تجهيضيه
لتقول روميصاء بغضب وليه مستحيل
لتقول مجيده بتفهيم لها
إنت دلوقتي بتقولى إن ساعات بتحسى إن ماهر بيحاول يماطل فى إعلان جوازكم وان ممكن يكون عنده مشاعر لمراته التانيه بحملك دلوقتي هو مجبور يعلن جوازكم وكمان لو عنده مشاعر أكيد هتنتهى
لتقنعها بالاحتفاظ بالحمل لمصلحتها
عادت من تذكرها
لتتدلل عليه وتقول له إنت المفروض دلوقتي تعلن جوازنا قبل البيبى ما يكبر فى بطنى
ليشعر بأنه تائه
باستراحة المزرعة
ذهب
عميه برفقة نسائهم إليهم ليستقبلاهم بود وترحاب
ليجلسوا ويقدموا لهم النقوط والتهانى لتأخذها منهم بود
لتأتي إليهم الخادمه سناء لخدمتهم وتلبي لهم ما يطلبون ويتحدث الرجال فيما بينهم عن اعمالهم
لتقول هناء أنا ومنال هندخل مع عبير الاوضه التانيه ونسبيكم مع بعض إحنا ملناش فى المواضيع دى
ليشعر سالم أنها ستبخ سمها على عبير
وتبتسم عبير بسخرية لها لتقوم وتدخل معهم إلى الغرفة النوم
دخلت هناء تنظر بتمعن على الفراش لم ترى شىء
لتجلس على الاريكه هى منال وتجلس عبير على مقعد التسريحه
لتقول هناء بخبث ياترى سالم بيعملك ازاى
لترد عبير وهيعاملنى ازاى
لتقول هناء يعنى حنين ولا قاسى أصل فى رجاله فى الأول بتبقى تتعامل بقسوة شويه
لتستغرق عليها عبير وتقول يتعامل معايا بقسوة فى أيه
لترد هناء بضيق أنت مش فاهمه ولا بتستغبينى
لتقول عبير وهستغباكى ليه واضحى معنى كلامك أنا مش فاهمه إنت تقصدى إيه
لتقول لها أنا أقصد فين دليل عفتك
لتقول لها عبير بعنف وإنت مالك دى حاجه خاصه بينى وبين سالم إنت مالكيش بها دخل
لترد هناء بعنف من إلى قال أنى ماليش دخل وبعدين شرفك ولازم تعلنيه وكمان شرف سالم ولازم الكل يشوفه علشان نرفع راسنا
لترد عبير بتعسف أكتر ناس بيدعوا الشرف والفضيلة هما أكتر ناس معندهمش لا شرف ولا فضيلة وإنت واحده منهم
لتقف هناء بغضب وتعلى صوتها وتقول لها أنا كنت عارفه إنك قليلة إنما اتفاجئت إنك وقحه
لترد عبير عليها وتقول من بعض ما عندكم
لتتعصب هناء وكانت ستصفعها بغيظ
لتمسك عبير يدها وتقول لها بقوه الايد إلى هتفكر تتمد عليا أنا هقطعها
لتحاول منال الحد بينهم ولكن لعلو صوتهم يدخل سالم وبرفقته عميه
لتمثل هناء الضعف وتقع مغشيا عليها
لتعلم عبير أنها تمثل عليهم
ليحمل سالم هناء ويضعها على الفراش ويحضر عطر لمنال لتحاول افاقتها
لتستفيق بعد قليل وتنظر إلى عبير التى كانت تقف بغرور وتمثل التعب لتقول أنا عايزه امشى
ليقول راضى أيه إلى حصلك
لتتدعى البكاء وتقول أنا كنت بسأل عبير عن البشارة وزعقت فيا ولما حبيت أفهمها أنها مهمه علت صوتها عليا وقالت لى انى معنديش شرف
ليغتاظ راضى من عبير وينظر لسالم ويقول هناء مغلتطش ومراتك كان لازم تديها البشارة
لترد هناء أنا عارفه ومتأكده أنه مقربش منها
لتقول عبير ومين إلى قالك إنه مقربش منى كنتى معانا ولا زرعه كاميرات مراقبه لنا
لتقول هناء لأ بس الحادثة القديمه وهو بيداري عليكى
ليتعصب سالم عليها ويقول لها أنا مسمحش لحد إنه يخوض فى شرف مراتى
ليقول عمه راضى محدش يقدر يخوض فى شرف واحده من نسوان رجالة الفاضل بس إنت لازم تظهر الدليل
ليصمت سالم
لترد عبير مفيش دليل لأنى عندى عذر شرعى يمنعه عنى
ليرد عبد العظيم ويقول ومقولتيش كدا من الأول ليه
لترد عبير هى إلى اتهمتنى من الأول ولما حاولت أفهمها حاولت تضربنى
لينظر راضي بغضب لهناء ويقول انت ممنوع تدخلى فى أي حاجه لعبير أو سالم بعد كده ويلا قومى خلينا نمشى
لينظر راضى إلى سالم ويقول له هناء متقصدش حاجه غلط هى عايزه مصلحتك بس فهمتها غلط
لتغتاظ هناء ويكبر بداخلها الغل والغيظ من سالم وعبير وتتوعد لتلك الوقحه
رحل الجميع وتركهم وحدهم
ليقول سالم بغضب لعبير
مكانش لازم إنك تتحديها
لترد عبير هى إلى من الأول كانت عايزه تثبت انى معنديش شرف وأنك بتدارى عليا
ليقول سالم مكانش لازم تردى عليها أو كنتى تسيبنى أنا ارد عليها ومتنسيش إنها مرات عمى واحترامها من إحترام عمى
لتقول بغضب إنت بتدافع عنها
ليقول سالم أنا مش بدافع عنها انا بقول إنك المفروض تحترمها لأنك إنت أصغر منها ومتنسيش أننا هنرجع نعيش معاهم والمفروض تكونى بتحترمها علشان نقدر نعيش حياتنا بسلام
لتقول عبير إنت عارف إنها مش بتحبنى ليه وان كان علشان أننا هنعيش مع بعض فا بطمنك إنى هحاول اتجنبها على قد ما أقدر ودلوقتى انا تعبانه وعايزه انام ممكن تسبنى أغير هدومى علشان أنام
لتأخذ ملابس لها وتذهب إلى الحمام
ويجلس سالم على الاريكه يتنهد بغضب ويعلم أنه سيكون فى صدام ما بين عبير وهناء مستمر ويخشى أن يجبره الصدام على فعل ما لا يريده
عاد إلى المنزل متأخرا مازال يشعر أنه تائه
ليدخل إلى غرفتهما يجدها مازالت مستيقظه تعمل على حاسوبها وبجوارها تنام أسيل
ليقول لها انت لسه منمتيش
لترد عليه جهاد لأ كان فى بحث لازم أقدمه بكره علشان رساله الدكتوراه
ليقول لها انت مش معاكى الدكتوراه
لتقول له لأ أنا معايا الماستر بس وبحضر للدكتوراه
ليبتسم ويقول لها وهتقدرى توفقى بين الرساله والتدريس فى الجامعه وبين الولاد وهتجيبى وقت لكل دا منين
لتقول له أكيد هقدر وطنط همت هتساعدنى مع الولاد
ليقول لها ربنا يوفقك أنا هدخل الحمام أغير هدومى
لتستغرب من عدم تضايقه من وجود أسيل
بعد قليل خرج من الحمام
لتقول له إنت اتعشيت
ليرد عليها لأ وماليش نفس أنا تعبان من السفر وعايز أنام
ليصعد إلى الفراش ويتمدد عليه ويقول لها أن كنتى خلصتى اطفى النور ليغمض عينه ولكنه لم يستطيع النوم
لتطفيء الضوء وتتمدد هى الأخرى على الفراش
لتفكر فى سببا لحالته فهى يبدوا مرهق ومجهد
أما هو يفكر فيما حدث ولما حدث الآن بعد أن قرر الانفصال عن روميصاء وتأسيس حياه جديده برفقة جهاد التى يشعر اتجاهها بمشاعر متجدده ولكن الآن ماذا ستفعل هى عندما تعرف بوجود أخري حاملا أيضا هو كان سينهى ارتباطه بروميصاء بهدوء ولكن الآن يوجد طفل بالمنتصف وعليه أخذ قرار لا يعرف نتائجه

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

فى الصباح
ظل مستيقظا طوال الليل يشعر بحيره تنهشه
لتصحوا أسيل من جواره لتبتسم له وتنهض تقبله من وجنتيه وتقول له صباح الخير
ليرد بابتسامة مصطنعه صباح النور
لتنام على بطنه وتبدأ باللعب معه ليحملها وينزل من على الفراش ويخرج من الغرفه كى لا تقلق جهاد وتدعها تنام
ولكنها كانت مستيقظه تشعر بهم لتبتسم وتتمنى أن تذوب فى هذا الرجل الذي تغير فى معاملته وأصبح يتعود على وجود هؤلاء الأطفال بحياته
بعد قليل وجدته يعود بمفرده
ليجدها ارتدت ملابسها استعدادا للخروج
لتقول له أسيل فين
ليرد عليها أسيل صحيت من بدرى وفطرت والداده ركبتها الباص بتاع حضنتها ويمنى وبيجاد كمان راحوا المدرسه
لتقول له راحت عليا نومه اصلى سهرت كتير امبارح وكمان السفر أثر عليا
ليقترب منها يضع يديه حول خصرها
لتعود إلى الخلف وتبتعد عنه وتقول بارتباك أنا عندى محاضره بعد ساعه وربع همشى أنا علشان أوصل فى ميعادى
لتتركه وتخرج لتخبط مشاعره

*******

فى منتصف اليوم
رن هاتف عبير لتعلم أن من يتصل عليها هى جهاد
لترد عليها فورا وبعد الترحاب قالت جهاد باستفسار
هناء صبحت عليكى
لترد عبير آه صبحت وقبحت كمان لتسرد لها ما حدث
لتقول جهاد كنت متوقعه منها كده
لتقول عبير وأنا كمان بس وقفتها عند حدها
لتقول جهاد وسالم قالك أيه بعدها
لتقول لها قالى إنه عايز يعيش فى هدوء وأنا قولت له أنى هحاول اتجنبها
لتقول جهاد وسالم فين دلوقتي
لتقول عبير معرفش أنا صحيت من النوم ملقتهوش فى الاستراحة
لتقول جهاد بمزح طفشتيه من تانى يوم طول عمرك قاسية
لتضحك عبير وتقول اسم الله عليكى إنت كنتى هتجيبى لماهر إعاقة مستديمة من بعض ما عندكم أحنا تربيه واحده
لتقول جهاد بمزح وبئس التربيه السوء
لتقول عبير بمرح آه والله الاتنين صعبانين عليا
واحد اتجوز واحده معقده والتانى اتجوز واحده مسترجله
لتقول جهاد استرجل واشرب بيريل
لتقول عبير لأ وحياتك استرجل واشرب من كيعانك
لتضحك جهاد وتقول أنا عندى ميعاد مع الدكتور المشرف على رسالتى دلوقتي هاروح أقابله
لتقول عبير بالتوفيق يلا مع السلامه

**********
أمسك سامر ذالك السائس يجلده بغضب بسبب كذبه عليه
ويقول له إنت يا حقير يا واطى بتكذب عليا
ليرد السائس بألم من جلده له ويقول بتوسل
والله يا سامر بيه انا سامعها بودانى بتصرخ وكمان سناء قالت لى إنها دخلت عليهم امبارح وهما لا مؤاخذه مع بعض وقالت لى أنها كانت قاعده على رجله وهو بيبوسها
ليتوقف سامر عن ضربه ويقول له غور من وشى وإياك تكذب عليا مره تانيه وإياك حد يعرف أنا ضربتك ليه
ليفر السائس من أمامه
ليقف سامر يفكر فيما قاله السائس وما سمعه من أمه بالأمس
ليزيد توعده سالم ويقول لنفسه
لازم اخليها ترجع تكرهك زى ما كنت السبب فى بعدها عنى فى يوم لازم ترجع تشرب من نفس الكاس

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱☘🌱🌱🌱🌱🌱

مرت عده أيام عاد سالم برفقة عبير للعيش ببيت الفاضل بجناحهم الخاص
وكانت عبير تتجنب هناء قدر الإمكان وتقضي معظم وقتها مع حسنيه والدة سالم التى تحب عبير كثيرا لمعاملتها الحسنه لها أو برفقة منال وبناتها
وكانت هناء تتوعد لها
كانت تسير مساءا بحديقة المنزل
تتحدث بالهاتف مع جهاد
ليتسمع عليها وهى تتحدث اليها وتخبرها أنها تشعر بملل
ليقول سامر بمغزى لها مش عيب تبقى متجوزه قريب وتشعرى بملل أن كان سالم مش قايم بالواجب أنا موجود
لتفهم مغزى حديثه
وتقول له بحده أنا عارفه إنك إنسان قذر ومنحط بس مكنتش أتوقع أن قذارتك وانحطاطك يوصلك إنك تفكر إنى ممكن أفكر فى واحد تانى غير سالم واطمن أنا مش هقوله مش علشان خايفة منك إنت عارف إنى قتلت قبل كده علشان شرفى وكمان حاولت أقتل مره تانيه وإلى يقتل مره بيتعود وتالت مره بتكون سهله
لتتركه تعود إلى جناحها

**************************************

فى اليوم التالى
فرحت جهاد كثيرا عندما وجدت أخيها سالم أمامها بمنزلها لتقول له بفرح
مفاجأة جميله ليه عبير مش معاك
فرد عليها سالم أنا جاي ليوم واحد بس وراجع بكره الصبح
لتقول له كنت هاتها معاك وتسافر معاك
ليقول لها اوعدك قريب تجى معايا ونقعد كذا يوم وبعدين هى وماما منسجمين دى ماما تقريبا مش بتفارقها
لتقول له إنت عارف أنها دايما كانت بتحب ماما بتقول عليها إنها عمتها وهى أولى بيها وكمان بتعرف تتعامل معاها وبتاخدها على قد عقلها حتى لو ماما زعلتها
ربنا يسعدكم ببعض
ليقول لها آمين
ليجلس ويقول بسؤال إنت اخبارك أيه والولادة فين
لتقول له أنا كويسه جدا وماهر فى المانيا وهيرجع بعد يومين والولاد يمنى وبيجاد فى النادى علشان تدريب الكارتيه وأسيل مع طنط همت معاهم
ليقول لها أبقى سلملي عليهم
لينظر إلى ساعته ويقول لها انا عندي ميعاد مهم ولازم أروحه
لتقول له تمام بس هستناك إنت وعبير قريب زى ما وعدنى
ليعانقها وهو يقول أكيد فى أقرب وقت هنكون هنا ويمكن نجيب ماما وفارس كمان
لتسعد كثيرا وتقول وأنا هستناكم

بعد وقت قليل كان سالم يدخل إلى عيادة ذالك الطبيب النفسى ينتظر دوره
بعد قليل دخل إليه ليرحب به الطبيب ويتحدث إليه بعملية ليخبره عن مشكلته ليساعده فى حلها
فقام باخباره ما حدث لعبير سابقا وما حدث معها ليلة عروسهم حين اقترب منها
ليقول الطبيب يعنى إنت أما قربت منها فى البدايه ممنعتكش ولما قربت إنك تتم جوازكم هى خافت وصرخت ليقول بسؤال وإنت محاولتش معاها مره تانيه
ليقول سالم لأ
ليقول الطبيب ومحصلش بينكم أى تواصل جسدى حتى لو بالصدفة بعدها أو حتى تقارب
ليقول سالم هو إحنا حصل بنا تقارب اكتر من مره بس مش أكثر من قبل بس
ليقول الطبيب وإنت أما بتقبلها مبتشعرش منها بالرفض
ليقول سالم لأ
ليفكر الطبيب قليلا ويقول له إنت بتقول أن محاولة اغتصابها فشلت وأنها مازالت عذراء وأنك أما بتقرب منها مبتخافش منك هى خايفه إنك تتم جوازك منها صح كده

ليقول سالم تمام كده
ليقول الطبيب له بس علشان علاجها إنت لازم تتمم جوازك منها
ليقول سالم بتعجب ودا مش ممكن يأثر عليها
ليقول له بالعكس إنت لو تممت جوازك منها هى هتتعالج من خوفها
هى عندها خوف إنها تكون مش عذراء وإنت وقتها  تنصدم و تلومها أو تنفر منها ودا السبب فى حالتها وعلاجها الوحيد إنك تتم جوازكم وتأكد وقتها إنها مازالت عذراء

******************************

فى اليوم التالى
دخلت الخادمه إلى غرفة جهاد تعطى لها مجموعه من الأوراق بملف وتقول لها
المحامى بعت الملف ده لهمت هانم وهى مش موجوده قولت أجيبه لحضرتك لحد ما توصل وتعطيه لها
لتأخذه منها وتقول تمام أما توصل وأنا هعطيه لها
لتذهب الخادمه وتتركها
ليغلبها فضولها لمعرفة ما بالملف لتفتحه لتجده خاص بوصايتها وحضانتها لأطفال أختها ولكن كان به ورقه الهبت قلبها

***********************************

كان بالطريق عائدا إلى الفيوم بعد أن استشار الطبيب عن حالتها ليرن هاتفه
ليجد أنها نوال والدة عبير ليرتجف قلبه خوفا أن يكون أصابها مكروه
ليرد سريعا
لتسأله نوال بلهفه إنت فين
ليرد عليها أنا بالطريق وقربت أوصل البيت
لتقول له ألحق عبير نفيسه مرات عمها واخده دكتورة نسا ورايحه لها علشان تكشف عليها وتغلق الهاتف
ليزيد من سرعة سيارته ليصل اليها
دخل سريعا إلى جناحه
ليجد زوجة عمها وزوجه عمه هناء يكتفونها على الفراش للطبيبه للكشف عليها وهى تصرخ بهستريا وتبكى
ليقول لهم بحزم ابعدوا عنها
ليبتعدن عنها
ليقول لهم بشده اخرجوا كلكم بره وحساب دا هيبقى كبير ومش هيعدى بالسهل
لتحاول هناء التحدث ليقول لها أنا قولت كلكم بره ومش عايز اسمع منك صوت
ليخرجن ليغلق الباب ورائهن
ليجدها تلملم الغطاء عليها ومازالت تبكى ليقترب منها ويجلس جوارها على الفراش لتبعده عنها بعنف ليضمها إليه بقوه فى حضنه
جلس كثيرا وهى بحضنه إلى أن نامت ليتركها ويخرج من الغرفه
ليذهب إلى غرفة الضيوف ليجد عميه وعم عبير وسامر يجلسون وعلى وجههم الغضب الشديد وسامر ينظر إليه بتشفى
ليقول سالم فين مرات عمى هناء

ليقول راضى وعايز إيه من مرات عمك
ليقول سالم بقوه أكيد إنت عارف هى عملت أيه
ليرد راضى بغضب إلى عملته باين الحقيقه
ليقول سالم حقيقة أيه
ليقول راضى أنها لسه بنت بنوت
ليقول سالم بغضب واضح إنها عرفتك كل حاجه وبعدين هى مالها بنت بنوت أو لأ هى داخلها أيه
ليرد راضى بشده داخلها إنها من العيله ولازم تدور على مصلحتها
ليقول بسخط وإلى عملته دا من مصلحة العيله فى أيه
ليقول لأ من مصلحتها أما يتقال فى البلد أن واحد من ولاد الفاضل مش راجل ومتجوز بقاله عشر أيام ومراته لسه بنت بنوت
لينصدم من حديث عمه ويقول أفهم معنى كلامك ياعمى
ليرد عليه بغضب أنا فاهم معنى كلامى
الدكتورة أكدت أن عبير بنت بنوت يبقى العيب فيك يا أما تثبت عكس كده
لينصدم أكثر
ليقول عمه دلوقتى إنت المفروض تثبت إنك راجل
وإنت عارف ازاى ولازم يكون الإثبات قدمنا الليله
ليخرج جميع من بالغرفه ويتركوه لينظر إليه سامر ويقول بتشفي لو محتاج مساعده قولى انا ستر وغطاء عليك
لينظر إليه سالم بغضب ويقول له شكرا

***********************************

دخل مره أخري إلى جناحه ليجدها مستيقظه تجلس على الفراش
لتفاجئه وتقول له أنا مستعده
ليقول لها بسؤال مستعده لايه
لتنزل من على الفراش وتخلع مئزرا لتصبح أمامه بإحدى المنامات العاريه وتقترب منه تبدأ بفك أزرار قميصه وتقول له أنا تحت أمرك
ليقترب منها أكثر ويضمها إليه بقوه ويبدأ فى تقبيلها ويعود بها إلى الفراش ليكمل زواجهم ويمتلكها كان يشعر بتألمها وصرختها المكتومه رغم أنه يتعامل معها برفق ليكمل امتلاكها
لتنهض من جواره وتقول له بجفاء دلوقتي أطلع طمنهم برجولتك
ليندهش من حديثها ليعلم أنها ستعود معه لجفائها القديم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
انكسر جوانا شىء  وانطفت  بعده  المشاعر
توهنا  ونسينا الطريق وابتدى الإحساس  يسافر
واخد الاحلام معاه انكسر  انكسر جوانا شىء
غيرت فينا السنين  والنسيم أصبح عواصف
وسط إحساسنا الحزين انجرح قلب العواطف
ارتعش صوت السؤال
وابتدى يتوه الخيال
انكسر  جوانا أيه  قلبى بيحاول يسامح
انكسر مهما نداريه بابتسامة  حب طارح
وابتدت تعلى الآهات
والكلام  زى السكات
توهنا ونسينا الطريق
انكسر انكسر جوانا شىء
+

*********************************
انكسر قلبيهما  بتلك اللعبه الحقيره التى افتعلتها  هناء لكسر  عبير هى  وابنها سامر  الذى  وسوس  لعمها  بالكذب  أن سالم يخفى شيئا  عن  تلك الليله  التى   كادت  أن  تغتصب  فيها  وأنها  ربما  اغتصبت  وهى ليست عذراء  وأنه تزوج بها  كى  يتستر عليها  بعد  أن طلبت منه  ذلك  يوم عقد قرانها  على  ذالك المدرس  واوهمه  أنه  اختطفها  وأنه لم يقترب  منها  منذ  أن تزوج  بها  ليشعل  غضبه
ليذهب إلى بيت  أمها  ليسألها  عن بشارة  ابنتها  لتتعلثم وتقول له  أنها كان لديها عذر  وانها  فى الأيام القادمه  ستحصل منها على البشاره
ليذهب إلى زوجته  ويحكى لها  حديث  سامر ورد نوال
لتشير عليه  بجلب  طبيبه للكشف عليها  للتأكد  من صدق  أو كذب  الحكايه أن لم تظهر  البشاره
لتنتهز  هناء  غياب  سالم بالقاهره   وتكمل مخططها لاذلال  عبير  وبالتالى  التشفي  بسالم وتتصل على   نفيسه  لتأتي  بالطبيبه  لتسمع حديثهم ابنتها  لتبلغ  زوجة  عمها  التى  أبلغت  سالم
ولسوء حظهم  أنه  كان عائدا على مشارف البيت

**********
جلست  تشعر بانتصار  فهى ضربت عصفورين  بحجر  واحد شككت  برجولة  سالم وكسرت عبير  حين  كشفت  عليها  الطبيبه
ولكن ربما يقلب  السحر على الساحر

************************************

كانت ليله ممطره  كأن  السماء شاركت  فى بكاء  قلبيهما
وقف  ينظر إلى هطول  الأمطار  من شباك   استراحة  المزرعه  التى ذهب اليها  وغادر البيت  ليتذكر  ما  حدث منذ قليل
جذبت مئزرها  ترتديه  وتقول له  بقوه  أطلع لهم قول  أن  أبن  الفاضل  راجل
لينزل من على الفراش  يرتدى  ثيابه
ويقول لها أنت بتقولى  إيه
لترد عبيربقوه  إلى سمعته  لتسحب  الملأه من على الفراش  وتعطيها  له  وتقول  فرجهم  على  إثبات  رجولتك 
ليرمى الملأه  ويقول لها  إلى حصل  مكنش غصب  عنك
لترد عليه  وتقول  ومكنش بمزاجى وإنت عارف
ليقول لها  وليه مرفضيش
لتقول لها لأنى معنديش حق الرفض والقبول يمكن كان نفسى  إنت إلى ترفض بس  واضح إن  إلى حصل كان  على هواك
ليقترب منها  ويمسك يدها بعنف  ويقول  لها  أنا مش عارف  انت  بتفكرى ازاى
دايما بتتهمينى   وتحكمى عليا  بمزاجك
ليضع  يده على صدره  ويقول  زمان  اتهمتينى  بقتل عمى محمود  بدون  دليل  وجيتى تأخدى تارك منى  وضربتنى  برصاصة  جنب  قلبى  وسيبتنى  انزف
بس  عمى  عبد العظيم  انقذنى  وياريته  ما أنقذنى
لأنهم  شالوا الرصاصه  من جسمى  بس  اتزرع  مكانها
خنجر  مسموم بعشقك  لو سحبته من قلبى  هينزف  ويموت  لازم أتحمل ألم وجوده بصدري
ليقول بانهزام  وإنت  الوحيدة إلى قادره تشفى  قلبى  بس  إنت عجبك موتى على البطىء
ليسحب  الملأه  من على الأرض  ويخرج بها  وهو فى شدة غضبه
لتجلس هى على  أحد  المقاعد  تبكى  قهرا
ذهب  إلى غرفة  الضيوف  ليجد  عميه  معهم  عم عبير  وكذلك  فارس  ومعتز  وأيضا سامر
ليقول بسخرية  دا رجاله  العيله  كلها هنا  مستنين  إثبات  رجولتى
ليرمى  تلك  الملأه  على  الأرض  ويقول  رجولتى  اهى  قدامكم على  الأرض
ليقول راضى دا إلى المفروض يحصل من أول  ليله بس  إنت  إلى وصلت  نفسك  لكدا
ليرد  سالم فعلا أنا إلى وصلت  نفسى  لكدا  وعلشان  كدا  أنا  قررت  أبعد عنكم  نهائى وهفصل املاكى أنا واخواتى عن العيله   وهكلم مهندس  يبنى  لى بيت  جنب  المزرعة  وهاخد أمى  مراتى وأبعد  عنكم  وفارس  لو عايز  يعيش  معايا
لينصدم الجميع
ليرد فارس  إنت  مش  اخويا  إنت  ابويا  ومقدرش  أبعد  عنك  أو  أخرج عن طوعك  وإلى  هتعمله  هكون  معاك  فيه  أنا  لسه  عارف إلى اتقال  عليك  من شويه  ومشكتش للحظة  إنك  مش راجل
إنت  اتصرفت  برجولة  مع عبير  لما  حاولت  تداوى  جرحها  كون إلى حواليك  مقدرش  دا مش  عيب  فيك  دا  عيب  فيهم  
ليبتسم  سالم له  بألم
ليخرج  ويتركهم  لظلام  قلوبهم  وتحسرهم  على  تسرعهم  فى  الحكم  عليه
ليخرج  خلفه  فارس  ينادى  عليه 
ليقف  له
ليقول  فارس  له  إنت  رايح  فين  الجو  برد وشكلها  هتمطر
ليقول له  أنا لو فضلت  هنا  هتخنق  أنا  رايح  استراحة  المزرعه
ليقول  فارس  باستفسار  وعبير
ليرد سالم مالها عبير
ليقول فارس  هتاخدها  معاك
ليشعر  سالم بألم يفتك  بقلبه  ويقول  لأ  هى  هتفضل  هنا  وهى  بأمانتك  مش  عايز  أى  حد يأذيها  ولو بكلمه  كفايه  إلى حصل
ليتركه  ويغادر إلى استراحة  المزرعه
عاد ينظر  إلى  هطول  الأمطار  وذالك  الظلام  المخيف  أمامه  الذى  يشبه  ظلام قلبه  بغيابها  عنه

)*****************

أما  هى  لم تكن  أفضل  منه  تذكرت  عذابها  تلك  الليله  فهذه  الليله  تشبهها  أيضا  كأن  الماضى نفسه  عاد من جديد ولكن  بعذاب  أكبر  فالمره  السابقه  كانت  من عدو
أما  اليوم فهى  من  حبيب  فتحت  عيونها  على  عشقه 
    وجدت  باب الغرفه  يفتح  عليها  فى البداية  تلهفت  أن يكون  هو  ولكنها  كانت  حسنيه  التى رأتها  تبكى
لتقول لها  أنت  كنت  بتلعبى  مع  جهاد  وهى  ضربتك   أنا هخلى سالم  يضربها  إنت عارفه إنه بيحبك  أكتر منها 
لتبتسم بوجع فمن  ضرب  قلبها  هو سالم
لتسحبها  حسنيه  من يدها  وتقول لها  أنا  هخدك  تنامي  فى حضنى وهى لأ   لتذهب بها  إلى الفراش  لتقول  هى سندس  شالت ملاية السرير  ومفرشتش غيرها  أنا لازم  ازعق لها
لتترك  يدها  وتخرج من الغرفه  وتتركها  وبعد دقائق  تأتى اليها سندس التى  تحمل فرشا  آخر  للفراش  لتقوم  بفرشه
لتقول سندس  عايزه منى  حاجه تانيه  يا ست عبير
لترد عليها  ايوا هاتلى ميا
لتذهب  لتأتي لها بماء  وتعود اليها  لتعطيها  المياه  وتقول عايزه حاجه تانيه
لتقول لها  لأ شكرا
لتقول  سندس  سالم بيه  خرج  بعد ما  قوم الدنيا  عليهم
لتقول عبير   باندفاع وقلق عليه   خرج  خرج  راح  فين  فى الجو دا
لتدخل  حسنيه  وتنظر إلى الفراش  وتجده قد فرشته  مره  اخرى
لتقول لها خلاص يا سندس أنا هقول لسالم ميطردكيش بس بعد كده تفرشى  لعبير سريرها الأول
لتبتسم  سندس  وتقول لها حاضر
لتقول لها عبير  روحى  إنت  يا سندس كتر خيرك  أنا لو احتجت حاجه هنادى عليكى
ابتسمت  حسنيه  لعبير  لتقول لها  بحنو  يلا  تعالى  نامى  فى حضنى
لتسحب يدها  تجلس على الفراش   لتنام  عبير على ساقها 
لتبدأ  حسنيه فى تلمس شعرها  بهدوء  لتنام  وراسها على ساق  حسنيه
لتنتهى تلك الليله  المؤلمه

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

أشرقت الشمس على استحياء  فمازالت  السماء  ملبده بالغيوم
عاد من المزرعه باكرا بعد توقف هطول الأمطار
ليدخل إلى جناحهم  ليجدها  نائمه  ورأسها على ساق  والدته التى تنام  جالسه  ويدها على رأس  عبير
ليبتسم وداخله  يقول  يبدوا  أن الطيبه هى من تداوى الجروح ببساطتها
ليأخذ ملابس  أخرى  له  ويغادر فى صمت

****************

ايقظتها تلك الصغيرة  وهى  تبتسم  وتقول لها  اصحى يا ماما  عشان باص الحضانة
لتصحوا وهى تبتسم وتقول لها
لتصحوا  جهاد تنظر بهاتفها  لتعلم الساعه
لترد عليها  إحنا  لسه  بدرى  ومش هنتأخر  على الباص
بعد قليل  كانت  تجلس  برفقة  أبناء أختها وأيضا  همت  وزهر  على مائدة  الفطور
لتبتسم على مشاغبة أبناء أختها  وكذلك  همت التى تشعر بوجودهم  بتعويض عن  ابنها  الفقيد  بعد  أن انتهوا من تناول  إفطارهم ذهبوا  إلى مدرستهم  والصغري الى حضانتها واستأذنت زهر للذهاب إلى جامعتها
لتجلس جهاد برفقة همت بمفردهم
لتقول جهاد فى أوراق  بعتها المحامى  امبارح  وانت  مش  موجوده  والخادمه  عطتها ليا 
لتقول همت  أوراق  أيه
لتقول جهاد أوراق  الوصاية  وضم  الولاد
لتقول همت  آه  ماهر  كان قاله أما يخلصها يبعتها ليا  أمضى  له عليها
لتقول جهاد بس  أنا ليا عندك  طلب 
لتقول  همت لها  بود أنت  زى  زهر  وأى حاجه  هتطلبيها  أنا هنفذها  لو أقدر
لتقول لها  إنت عارفه انى  مقامك عندى  كبير  أنا  طلبي  إنك  متمضيش  على الأوراق  دى دلوقتى  وتأجليها  كام يوم
لترد همت بحيره  ليه  خير  يا حبيبتى 
لتقول جهاد خير  بس فى حاجه عايزه اتأكد منها  وبعدها  هقولك أمضي  فورا
لتقول همت  حاضر يا حبيبتى بس لازم  تقول لى  تفسير  وقتها انا مش هضغط عليكى
لتبتسم  جهاد وتقول  شكرا  وياريت كمان ماهر ميعرفش إن  الورق جهز
لتقول  همت حاضر  مع إنك قلقتنى
لتقول جهاد بتطمين لأ  متقلقيش  أنا عمرى  ما هبعد  الولاد عنك  أنا  وعدتك  يوم ما اتقدمتى  وخطبتنى  ولسه فاكره كل  كلامك  ووعدى ليكى  أنا هنفذه
لتبتسم  همت  وتقول لها  وأنا عند ثقتى فيكى
وخلى  الأوراق معاكى  لحد  ما تحبى  إنى  أمضي ها
لتقول جهاد لها بود شكرا  وتقف  وتقول  أنا عندى النهاردة  محاضره  الساعة  سته  هخلصها  وهاجى على هنا فورا
لتقول همت  خلصيها وتعالى بسرعه علشان  ماهر هيوصل  المطار  الساعه  ثمانية بأذن  الله
لتقول جهاد أن شاءالله قبل ما يوصل هكون هنا  انا هروح  أكلم عبير اطمن على ماما وبعدها  هشتغل شويه على رسالة الدكتوراه  بعدها هبقى أروح الجامعه
لتضحك لها همت بود وتقول لها ربنا  يوفقك
دخلت  جهاد إلى  غرفتها  لتتصل  على عبير 
لترد عليها  بعد أكثر من إتصال
لتقول جهاد لها بعد الترحيب  ما بترديش ليه  من أول  مره 
لترد عبير  أصل التليفون كان  فى الاوضه وأنا بره  ومسمعتوش
لتشعر جهاد بخطب  ما
لتقول لها  صوتك مش عاجبنى  قولى لى فى حاجه حصلت  ماما وسالم وفارس كويسين
لترد عبير  ايوا كلهم بخير
لتقول جهاد لها  وأنت  أخبارك  أيه
لتقول لها  انا بخير
لتقول جهاد لها لأ  إنت  مش  بخير  أنا حاسه بكده  وكمان صوتك مجهد  إنت  اتخانقتى  إنت  وسالم  أو هناء  عملت حاجه  ضيقتك
لترد عبير  ببكاء  لأ
لتقول جهاد أمال بتيكى ليه  أحكى  يا عبير  أنا  سمعاكى  لأنى  أنا كمان  مخنوقه  وعايزه  افضفضلك  بس أحكى إنت  الأول
لتسرد عبير  لها  ماحدث
لتقول جهاد بتفهم  أنا  قولت  لك  إن هناء لازم  هتبخ  سمها عليكى  إنت  وسالم 
وسالم كان رده عليهم بعد إلى حصل أيه
لتقول عبير  سندس  سمعته  بيقول لهم  إنه  هينفصل عنهم  بأملاكه  هو واخواته وفارس سانده فى قراره  وكمان  هيبنى بيت  تانى  ويبعد عنهم
لتنصدم  جهاد وتقول  وردهم كان  إيه
لتقول عبير  مااعرفش  هو ساب  البيت قبل  ما يردوا
لتقول جهاد أنا رأيى أن دا أحسن رد عليهم  إلى قالوه  مش  قليل  ومكنش لازم يصدقوه  حتى لو  صدق
وأنت عامله أيه دلوقتي
لتقول عبير  أنا كويسه وقاعده فى اوضتى مع عمتى  وهى نايمه مخرجتش منها مش عايزه  أشوف  وش  هناء هى  مفكره  إنها  انتصرت  عليا  بس  الصبر حلو
لتضحك  جهاد وتقول  لأ  أنا كده اطمنت   بس  زعلانه  منك
لتقول عبير  وزعلانه ليه بقى
لترد جهاد زعلانه  من  الكلام إلى انت قولتيه لسالم
وبعدين  هو  ما غصبش  عليكى
لتقول عبير بندم  أنا كنت  مضايقه ومخنوقه  من إلى  عملوه  فيا وهو كمان  زى  ما يكون  ما صدق  وعمل إلى هما  عايزينوا
لتقول جهاد سالم  معملش كدا علشان  هما عايزين كدا
سالم عمل كدا علشان بيحبك  ونفسه  ترجعى زي  زمان  تحبيه  وتأمنى له وتبعدى عنك  الخوف منه
لتقول عبير  سيبك  منى  أنا وسالم دلوقتى  وقولى  أيه إلى مضايقك  إنت  كمان فضفضى

***********************************

فى  المساء
عاد سالم  لجناحه  ليجدها  تجلس  برفقة  أمه  تطعمها
ليبتسم 
لتقول  والداته  له  كويس  إنك رجعت  يا سالم علشان  أقولك على  الحلم إلى شوفته
ليبتسم ويجلس  جوارها  ويقول  لها  بود حلم حلو
لتقول له  آه حلو  هحكيه لك
أنا  شوفت  بدر الدين  الله يرحمه  واقف  فى  الاستطبل  وإنت  كنت  معاه  بس كنت بعيد عنه  وواقف  ماسك  الحصان  وكان  راكب  عليه  تلات  ولاد وإنت واقف  تضحك  معاهم  وبعدها  عبير  جات  وقفت  جنبكم  وفضلتم  تضحكوا  وأنا  روحت  لبدر  أكلمه  وسألته  مين إلى  راكبين  الحصان  إلى ماسكه  سالم
قالى  دول  ولاده  هو وعبير
وبعدها صحيت  والفجر  كان  بيأذن
ليبتسم ويقول  لها أكيد  بابا واحشك  علشان  كده حلمتى بيه
لتقول  له  أه  واحشنى  وكمان  فارس  واحشنى 
ليضمها  إليه  بحنو
لتقول له  نسيت أقولك  إن  جهاد ضربت  عبير  طول الليل كانت  بتبكى
ليشعر  بسكاكين  تقطع فى قلبه
لتكمل وأنا  قولت لها إنك  هتزعل  من جهاد  وتضربها 
علشان  إنت بتحب عبير  اكتر منها  وهى سكتت  ونامت على رجلى
لينظر  إلى عبير  بألم فهو يعلم أنها كانت تبكى  منه  لا من جهاد ويتحسر قلبه على قسوتها  عليه  وبدأ يزول  الأمل بقلبه أن  تعود إليه  كما كانت  فى السابق  حين كانت  تبادله  الحب  والأحلام والامانى  السعيده بمستقبلهم  معا وعليه  تحمل  جفائها بقربه أفضل  من هجرها  له

***********************
عادت جهاد إلى  البيت  وجدته  يجلس برفقة والدته  وأولاد  أخيه  واخته  زهر  يمرح  معهم 
لتدخل  إليهم
بمجرد  أن  دخلت  وقف  واتجه  اليها  يضمها  إلى  حضنه  ويهمس  لها ويقول  لها  وحشتيني 
لكنها  لم تبادله  الحضن  وارتبكت  من فعلته
لتبتسم كلا من زهر وهمت  على  خجلها  الواضح  من فعلته
لتنزعج من حضنه لها  تبعده عنها بهدوء
ليقول  لها  إيه إلى  أخرك  ماما  قالت إن كان عندك محاضرة وتخلص على الساعه  ثمانية  والساعه  بقت  عشره
لتقول له  مفيش  بس الدكتور إلى مشرف على رسالتى  طلب منى  بحث  معين  وكنت  بدور على  مرجع  مهم  واتأخرت
ليقول لها  بعد كده لما تتأخرى  أبقى خدى  السواق معاكى حمايه لكى
لترد عليه لأ متخافش  أنا  اقدر  أحمى  نفسى  كويس
وتقول بغضب  ل أولاد أختها انتم أيه إلى مسهركم  الساعه  قربت  على عشره  ونص  المفروض  تناموا  علشان  مدرستكم  الصبح
لترد  يمنى  إحنا كنا عايزين  نشوف  الهدايا  إلى عمو ماهر  جابها لنا
لترد بغضب  أبقوا شوفها بكره  بعد أما ترجعوا من المدرسة  إنما  دلوقتى  يلا  كل  واحد فيكم على  اوضته  علشان ينام  وأنا  هاخد أسيل  تنام  معايا
ليذهب  بيجاد ويمنى  إلى غرفهم  للنوم  وتأخذ هى أسيل  وتذهب  بها  إلى  غرفتهم
لتشعر همت  أن  هناك  خلاف بين  ماهر  وجهاد  ولكنها لن  تتدخل بينهم  فابنها تتحكم به  عصبيته  وتسرعه وعليه  التغير 
بعد قليل  دخل إلى  الغرفه يشعر  بتغيرها
ليجد  أسيل  تنام  على  الفراش  وهى  ليست  موجوده  ليعلم إنها  بالحمام  ليتجه  إلى  الفراش  ليحمل  أسيل  كى  تنام  مع يمنى  بغرفتها
ليسمعها تقول له  إنت  موديها  فيها
ليقول  ماهر  هوديها  تنام  مع يمنى  فى اوضتها
لتقول  له بأمر  لأ  سيبها  هى  هتنام  هنا
ليقول ماهر  أنا  قولت لك  إنها تتعود تنام  مع أختها  فى  اوضتها
لتقول جهاد وأنا  مقولتش  إنى  موافقه 
وهى  هتفضل  تنام معايا فى  الاوضه  هنا
ليقول بضيق  وأنا  مش عايزها  تنام  هنا علشان المفروض  إن  دى اوضتنا  الخاصه  بنا
لتضحك بسخرية  وتقول له  أوضتنا  الخاصه  وتكمل  من امتى  وإحنا  بنا  حاجه  خاصه  إنت  صدقت  نفسك
ليقول لها  قصدك  أيه
لترد عليه  بتعسف  إنت عارف  ان جوازنا  على  ورق  مش  أكتر
ليقول لها  أنا قولت لك  الكلام دا انسيه  وقولت لك  قبل  ما أسافر  إنى  هكمل جوازى  منك
لترد عليه  هتكمل  جوازك  منى  علشان  أبقى  زوجه  تانيه
ليندهش  ويقول  لها  بارتباك  قصدك  أيه
لتذهب إلى  درج  موجودة  بالتسريحه  وتخرج منه  ورقه  وتعطيها  له  وتقول  قصدي  إنى  مش  هكون زوجه  تانيه  لمخادع  زيك
ليفتح  الورقه  ليقرئها  لينصدم  منها  ويقول  لها  القسيمه دى  وصلتك  ازاى
لتقول له مش  مهم  وصلتنى  ازاى  المهم إنها  قسيمه حقيقيه  وأنك  متجوز  من قبل  ما تتجوزنى 
تاريخ  القسيمه  إنك  متجوز  من قبل  وفاه  اخوك  بتلاته وعشرين  يوم  بس  برافو عليك  قدرت  تخبى  المده  دى  كلها
ليقول  بعصبية  بقولك  القسيمه  دى  وصلتك  ازاى
لتقول  له  وصلت  هنا على البيت  وأنا  الوحيده إلى  شوفتها فاطمن  لا زهر  ولا طنط همت  يعرفوا عنها  حاجه  ومش  ناويه  أقول لهم
ليشعر   بخوف أن  تهجره  أو تطلب  الانفصال عنه
ليقول  بتوتر  وإنت  ناويه  على  أيه 
لترد بقوه  ناويه  أعيش  معاك  زوجه  على  ورق  بس  وإنت  عندك زوجه  تانيه  تلبى  رغباتك  فتقدر  تستغني  عنى  ومتخافش  أنا  هحفظ  صورتك  قدام أهلك  واهلى  إنما  بينا  مافيش  اى  حياه  زوجيه  وتقول  بقوه  إنا فى الاساس  وافقت  اتجوزك  علشان  ولاد أختى  وهما يستحقوا  منى  إنى  أعيش  مع واحد  ما فيش  بينه وبينى  غير  ورقه  تحدد  وجوده فى حياتى زوج على  ورق
ليشعر وكأن قلبه فى مواجهة  عاصفة لمشاعره  
فلقد أصبح  الاختيار  صعب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فى حاجات مكنتش راضيه عنها عملتها
مع أنى عمرى فى يوم ما كنت بحبها
ودا كله علشان أرضى حد ما حبنيش
وما لقيت ما فيش أمل فى موضوعنا انتهى
انا ليه بنزل من كرامتى لمستواه
انى أبقى بتنازل علشان نبقى سوا
وفى النهايه لقيته بعد الحب دا
سابلى فراقه جوه فى قلبى جرح مالوش دوا
لا هقول دا نصيب ولا كان العيب فيا
ولا ناويه يكون فى بينا فرصة للعتاب
اهى غلطه خلاص وبقت محسوبة عليا
دا مفيش إنسان فى الحب مجربش العذاب
انا عشت أضحى وفى النهايه كسبت أيه
غير جرح قلبى عايشه بداوى فيه
بلوم فى نفسى لأنى كنت مصدقه
أن مشاعره ليا دا حب حاسس قلبى بيه
على الوضع دا والجراح متمرده
وقلبى لازم يبقى أقوي من كده
وانا قبل ما ادخل تانى اى تجربه
عمرى ما أحب حد وعينى تبقى مغمضه

*********

كانت مشاده عنيفه بينهم
اقترب منها ليجذبها إليه ويقول وأنا قولت لك إنى مش هكون زوج على ورق أنا ليا عليكى حقوق ويحاول تقبيلها
لتدفعه عنها بقوه وتقول بقوه
مش إنت إلى تقرر أنا قولت لك حقوقك ضاعت قصاد طمعك والنهارده ضاعت أكتر قصاد خداعك

ليرد ماهر بس أنا مخدعتكيش ويكمل بتبرير أنا وقتها مكنش عندى أى مشاعر اتجاهك غير الغضب ومع الوقت مشاعرى اتجاهك اتغيرت وبدأت أحس ناحيتك بمشاعر تانيه جديده عليا وكنت متلخبط
لتبتسم بسخرية وتقول له متلخبط
وياترى أيه سبب اللخبطه
ليرد ماهر أنا بحبك
لتبتسم وتقول له بسخرية لا والله ودا من امتى ولا صحيت من النوم لقيت نفسك بتحبنى وبعدين ما إنت كمان بتحب مراتك الاولانيه ولا مكنتش اتجوزتها رسمى
ليقول ماهر أنا كنت مفكر أنى بحبها بس أما اتجوزتك عرفت الحب الحقيقى وأنها مكنتش أكتر من رغبه
لتضحك عليه وتقول رغبه
ما يمكن مشاعرى اتجاهى أنا كمان رغبه وأول ما تظهر واحده جديدة تنسى مشاعرك اتجاهى
وتكلمل بقوه
إنت قدامك دلوقتي حلين
يا نكمل جوازنا على ورق والأولاد تروح وصايتهم وحضانتهم لطنط همت
يا نطلق وبعدها أنا إلى هاخد حضانتهم ووصايتهم وإنت عارف أنه سهل اتطلق منك لوجود زوجه تانيه لأنى هطلب الطلاق للضرر بسببها والمحكمة هتحكم ليا بسهوله وكمان من غير محكمه أقدر أطلق بسهوله
القرار دلوقتى فى ايدك وياريت تفكر قبل ما تقرر ودلوقتى أنا تعبانه وعايزه أنام ياريت تروح تنام فى أى اوضه تانيه بعيد عنى تفكر بهدوء
ليتركها وهو فى قمة غضبه
أما هى فمازالت تلك القويه التى لن تنحني لعشقها بل هو من سينحنى لها أو يزول عشقها له فهى عاشقه بكبرياء
خرج ماهر من المنزل كله ليركب سيارته مغادرا لايعرف إلى أين ظل يجوب فى الطرقات عله يصل لحل مع تلك البريه فهى وضعته بين كفى الرحا ولكنه لن يستسلم وسيجعلها تصدق أنها ليست نزوه أو شهوه بمجرد حصوله عليها سيزول بريقها فهو أتخذ قرار ببقائها مؤقتا زوجه على ورق ولكنه سيسعى أن تكون زوجته الحقيقيه ورفيقة دربه وعليه بالصبر
عاد سالم إلى غرفتهما بعدما ذهب بأمه إلى غرفتها
ليجدها تخرج من الحمام ترتدى منامه ثقيله فوقها مئزرا ثقيل أيضا ليدفئها فهو يعلم أنها لديها شعور زائد بالبرد منذ أن كانت صغيره
توجه إلى الدولاب دون أن يتحدث اليها واخرج منه زيا منزليا
ليأخذه
وجدته يتجه ناحيه باب الغرفه لتسأله
إنت رايح فين
ليرد سالم رايح أنام فى اوضه فارس
لتقول له ليه نام هنا
ليرد بتهكم لأ علشان تبقى على راحتك ومتقوليش إنى فارض نفسى عليكى ويقف قليلا
لتصمت ولا ترد
ليخرج من الغرفه
لتجلس هى على الفراش تبكى ألما على من احبته يوم وكأن قدرهما هو الجفاء
وتتذكر بدايه جفائها له
فلاش باك 🔥
كانت تلك الصبيه ذات الثامنه عشر من عمرها
بعد فشل اغتصابها بعدة أشهر انتهت من الثانويه العامه ليأتي اليها جواب تنسيق الجامعه بكلية تربية القاهره شعبة جغرافيا
اعترض سالم فى البدايه لأنه لا يريد أن تقطن بالقاهره وتبتعد عنه هو يريدها أمامه طوال الوقت
ولكن مع اصرارها وافق على أن تقطن بالمنزل الذى يمتلكه بالقاهره مع أخته جهاد التى ستذهب إلى الجامعه الامريكيه هناك لتوافق على ذالك
ويتفق هو مع والدها على الزواج بها بعد نهايه السنه الاولى لجامعتها ويتم قراءة الفاتحه
لتمر الأيام كان كثيرا ما يذهب إلى القاهره لرؤياها كانت هى تشعر بالسعاده لاهتمامه بها
ولكن كان للقدر أمر آخر
فى إحدى أيام إجازة منتصف العام كانت تقضيها ببلدتهم
يأتى إليهم بالمنزل خبرا سيئا يقول أن والدها قد قتل
لكنها لم تصدق فتتصل على هاتفه لايرد
كانت تعلم أنه برفقة سالم لشراء أحد الخيول لضمها لمزرعته
لتتصل عليه فى البدايه لم يرد عليها وبعد أكثر من اتصال رد عليها لتسأله عن والدها لايرد عليها لتسأله أكثر من مره إلى أن أكد لها خبر قتله ليقع الهاتف من يدها وتصرخ بعدم تصديق لتدخل عليها والداتها
تحتضنها كان هو مازال يسمع صوت صراخها كان يمزع قلبه أراد أن يحتصنها ولكنه ليس لديه الحق
بعد قليل بعد تحقيقات النيابه بالحادث تم استخراج أوراق الدفن
ليتم دفنه ويأخذ سالم وعمها عزائه لعدم وجود صبى له
بعدها بيومان ذهب إحدى الغفر من المركز إليهم لتسليم متعلقات والدها الشخصيه لتكون هى من استقبلته لأخذها
ليخبرها بأن التحقيقات أثبتت أن والدها قتل بسلاح مرخص باسم سالم بدر الدين الفاضل لتنصعق ويلغى عقلها لتنهش النيران قلبها وتقرر الذهاب إليه
ذهبت إلى المزرعه لتجده هناك يقوم بالإشراف على أحد الخيول
ليذهب اليها مسرعا لمعرفة سبب مجيئها بهذا الوقت فالوقت أصبح متأخرا على خروجها من بيتها
ليصطحبها إلى داخل المزرعه
جلست صامته قليلا
شعر سالم بها تتألم تمنى أن يضمها إليه وينزع الحزن من قلبها ولكنه ليس لديه الحق هى ليست زوجته بعد
أنهت صمتها حين قالت له بسؤال
بابا أتقتل بسلاحك صح
ليصمت ولا يرد
لتعيد سؤالها بقوه
رد عليا بابا أتقتل بسلاحك
ليرد عليها بشجن ايوا بس مش
لكنه لم يكمل حديثه بعد أن شعر بنيران تحرق صدره أثر تلك الرصاصة التى أطلقتها عليه
ويسمعها تقول بعنف وأنا قتلتك زى ما إنت قتلته
كانت كلماتها تقتله أكثر من تلك الرصاصة بصدره
لتتركه يتألم وتخرج
لتسمع صوت الرصاصة تلك الخادمه سناء فتتصل على عمه عبد العظيم ليأتي إليه مسرعا
ليجده ينازع الموت ليحمله ويذهب به إلى المشفى لإنقاذه
ليدخل إلى العمليات فورا لنزع الرصاصة من صدره ليتوقف قلبه مرتين أثناء العملية ويعود مره أخرى
عادت عبير مره أخرى إلى استراحه المزرعه مره أخرى لتحاول إنقاذه
لكنها لم تجده لتشعر بتوقف قلبها لتذهب إلى سناء تسألها عنه
لتخبرها أن عمه قام بنقله إلى المشفى بعد أن أصيب بالرصاص
لتذهب إلى المشفى لتجد عمه يقف أمام غرفة العمليات وملابسه ملطخه من دماء سالم
عندما رائها عمه افتكر أنها أتت للاطمئنان عليه
فذهب إليه وقال لها أنه سيصبح بخير
ليسمعها تقول أنا إلى ضربته بالرصاصه
كان وقتها يدخل سامر برفقة أبيه لينزعجا منها وارادا تسليمها للشرطه ولكن هدئهما عبد العظيم قال إن سالم هو من سيفصل فى هذا الأمر وعليهم إنتظار نجاته
بعد وقت خرج الطبيب المعالج ليقول لهم
الحمدلله المريض عدى مرحلة الخطر هيخرج على العنايه وهيفضل تحت المراقبه وربنا يلطف بيه
ويغادر ويتركهم
لتتنفس هى الصعداء
ليقول لها سامر بأمر اتفصلى امشى منا هنا ولا كنتى عايزه تتأكدى إنك قتلته
ليجذبها عبد العظيم من أمامه ويجلس بها فى مكان بعيد عنه
فى منتصف الليل دخلت إليه ممرضه للكشف عن مؤشراته الحيويه
لتطلب منها الدخول إليه إلى أنها رفضت ولكنها ترجاتها لتسمح له بالدخول لعدة ثوانى
بعد أن تعقمت دخلت إليه لتجده عارى صدره ملفوف لفافات طبيه وموصل به عده من الأنابيب الطبيه وبانفه جهاز تنفس تمزق قلبها عليه
اقتربت منه لتقف جواره
لتهمس له
أنا عمرى ما كنت أصدق أنى أذيك بس إنت أذتنى أكتر وأنا مش عايزاك تموت أنا إلى هبعد عن هنا مش هرجع تانى وهبعد عن طريقك وأدفن الحب إلى قلبى ليك زى ما إنت قدرت تقتل ابويا أنا هقتل قلبى وانسى إنك كنت فى يوم من الأيام أقرب إنسان ليا ومن دلوقتى أنت بالنسبه ليا محرم على قلبى
لتخرج بعد لحظات وتغادر المشفى وتعود إلى منزلهم وتخبر أمها بما نوت عليه ولكنها ستنظر عدة أيام لسبب معين وبعدها ستعود إلى القاهره
بعد أيام استعاد سالم صحته وأخذت الشرطه أقواله ليبعد عنها الاتهام ويقول انه أصيب بالخطأ وهو يقوم بتنظيف سلاحه
ليغتاظ عميه وكذلك سامر ولكن هذا قراره وليس من شأنهم
لتمر الأيام ويستعيد صحته ليعلم أنها تركت البيت التى كانت تسكن فيه مع جهاد وذهبت للسكن مع إحدى زميلاتها بالجامعة ويذهب اليها بالجامعة وينتظرها خارجها ويقابلها
ويسألها عن سبب اتهامه ولكنها قالت له
أنها تأكدت أنه قاتل أبيها ومستحيل أن تربط حياتها بقاتل أبيها ليحاول الدفاع عن نفسه ولكنها لم تصدقه قالت له أنها أصبحت تكرهه ولن تعود لحبه مره أخرى
لتتركه وترحل
ليظل هو يتمنى أن تعود إليه ولكن تلك الكذبه أنهته من حياتها وبعد انتهاء العام الدراسي سكنت بإحدى الشقق السكنية لتترك جهاد السكن بتلك البيت وتذهب للسكن معها وتظل صداقتهما
عادت من تذكرها
تشعر بندم كبير علي تلك السنوات التى ضاعت فعندما أخبرتها مارينا عن تفاصيل يوم مقتل أبيها شعرت أنها كانت قاسية جدا معه وعلمت أنها عاشقه بغباء

*********

أما سالم فذهب إلى غرفة فارس ليشاركه غرفته
ليدخل عليه بعد أن طرق الباب ليجده يتحدث بالهاتف
لينهي فارس حديثه وينظر إلى سالم ليجد بيده زيا منزليا خاص به
ليفهم إنه آتى للبقاء معه
ولكن لا مانع أن يمزح معه
ليقول فارس يعنى على الرجاله طردتك من الاوضه جاي تنام عندى تبلينى بيك يعنى هى تنام على السرير لوحدها وانام أنا على الكنبة ويتقطم ظهرى
ليقول سالم بمرح مش عجباك الكنبه نام على الأرض أريح
ليقول فارس علشان تدوس عليا رايح جاى أنا أحسن حل أروح أنام فى أوضة معتز ولأ أروح أنام فى جناح سامر أهو واسع عن هنا
ليقول سالم وهتقول لهم إيه يا فالح أنا جاى أنام عندكم عشان سالم نايم فى اوضتى علشان تكمل أصلها ناقصه
ليقول فارس أيه ياعم بهزر معاك
ليقول سالم ما أنا عارف إنك بتهزر اصلك تافه انا هغير هدومى فى الحمام وأرجع اشوفك كنت بتكلم مين وقفلت السكه أما دخلت اصلى حاسس كده أن كيوبيد كان معاك هنا قبل ما أدخل
ليبتسم فارس ويقول طول عمرك عارفنى أكتر من نفسى
بعد قليل خرج من الحمام بعد أن ابدل ملابسه
لينام على الفراش على ظهره يضع يده على رأسه ليتنحى جانبا ويقول لفارس تعالى السرير واسع

لينام فارس على الجانب الآخر
ليقول له سالم احكى كنت بتكلم مين
ليقول  فارس  قولى  إنت  الأول  إنت ناوي  تنفذ  إلى قولت عليه  امبارح  ولا  بتهددهم
ليرد سالم  الاتنين
ليقول فارس  ازاي  مش  فاهم
ليرد سالم  لو حد  منهم  فكر يأذي عبير  ولو بكلمه  أنا  هنفذ إلى قولت عليه  فورا
وبعدين سيبك منهم  أنا أعرف أتعامل معاهم  كويس  قولى كنت  بتكلم مين
ليقول له زهر
ليقول سالم والكلام دا من امتى
ليرد فارس من يوم فرح جهاد وإحنا بنتكلم مع بعض
ليقول سالم وبتتكلموا فى أيه
ليقول فارس فى حاجات كتير
ليقول سالم ومن ضمن الحاجات بتتكلموا عن مشاعركم لبعض
ليقول فارس أنا معرفش إن كانت هى عندها مشاعر اتجاهى أو لأ
ليقول سالم وإنت مشاعرك أيه
ليرد فارس أنا ببقى مبسوط وأنا بكلمها وببقى مش عايز أنهى الكلام معاها وبفكر أتقدم لها رسمى
ليقول سالم له بنصح اتأكد من مشاعرها الأول علشان الموضوع حساس علشان متندمش بعد كده وتقول إنك اتسرعت

تسمعت عليهم هناء بالصدفه لتعرف نقطة ضعف جديده عليها استغلالها

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

أشرقت شمس يوم جديد تزيح ذالك الغيوم وربما تبعث الدفىء من جديد

دخل سالم إلى الجناح الخاص به مع عبير ليجده فارغ والفراش مرتب فظن أنها استيقظت وذهبت عند أمه
ليقف أمام دولاب الملابس يخرج ثياب له ويضعها على الفراش ليقوم بخلع ثيابه ويحتفظ عليه بشورت ويتجه إلى الحمام
بمجرد أن فتح باب الحمام وجدها فى وجهه تلف جسدها بمنشفه وبيدها منشفه أخرى تنشف بها شعرها
لتنخض منه تخجل وتضع المنشفه التى بيدها على صدرها تداريه
أما هو كان ينظر إليها بشوق
ليقول بتعلثم أنا فكرتك عند ماما
لترد بخجل أنا اخدت شاور وكنت هروح لها
كانت أمامه فتنتها تسحره لينسى غضبه من حديثها الجاف معه
ليميل عليها يقبلها بعشق جارف ليتعجب حين بادلته القبل كان يسير بها وهو يقبلها إلى أن ذهب إلى الفراش ومازالت بينهم القبل المتلهفه لتستلقى على الفراش وهو فوقها كانت يدها تجذبه اليها كأنها بدلت باخري بدأ فى النهل من عشقها ولكن إنتهت لحظة العشق حين دخلت عليهم أمه دون استئذان لينهض عنها فورا
لتقول أمه له إيه قلة الأدب دى إنت كنت عايز تعمل أيه عايز تفضح عبير أنا مش هقولحد على أنا شفته بس لو قربت منها تانى أنا هقول لعمك عبد العظيم
وإنت ياعبير سيباه يعمل كده ليه وبعدين البسى لبس يسترك وأبقى اقفلى عليكى بالمفتاح علشان الكلب دا ميدخلش بدون استئذان إلى حصل دا غلط أما تتجوزوا أبقوا اعملوه
لتبتسم عبير وتقول لها حاضر يا عمتى
لتقول حسنيه لسالم وإنت روح استر نفسك والبس هدومك وإياك اشوفك هنا تانى
ليقول بتحسر حاضر
ليأخذ ملابسه ويتجه إلى الحمام
لتقول حسنيه بأمر لها أنا سامحتك المره دى بعد كدا أنا إلى هعقبك إنت لازم تحافظى على نفسك ليلة الدخله انتوا لسه مخطوبين ويلا قومى البسى هدومك علشان نطلع نتمشى شويه قبل جهاد ما تصحى
لتبتسم وتقول له طيب
لتقول حسنيه طول عمرى بقول عليكى أحسن من جهاد وبتسمعى الكلام وأنا بحبك زيها بالظبط

***********************************

بالقاهره
وجدته يدخل عليها صباحا يبدوا عليه الإرهاق
ليدخل إلى غرفة الملابس ويأخذ منها ملابس أخرى له
ليقف وينظر اليها ويقول بتهكم أمال فين أسيل
لتقول له بيقولوا الأول صباح الخير وبعدين بيسألوا على إلى هما عايزين يعرفوه
وعمتا هقولك نزلت علشان تفطر علشان تروح حضانتها
ليقول لها على فكره أنا اختارت حل من الاتنين إلى قولتى عليهم امبارح
لتقول بترقب ويا ترى اختارت أى حل فيهم
ليرد ماهر أنا موافق إن جوازنا يبقى على ورق بس ويكمل بغرور بس أوعدك إنك إنت إلى فى يوم تطلبى منى إنى أكمل جوازنا
لتبتسم وتقول له ببساطه عادى مش كل الوعود بتحقق
ليقول لها بإصرار بكره تشوفى ويخرج ويتركها

*************************

جلست مجيده برفقة ابنتها تتناول الفطور
لتقول لها هو ماهر مش كان ميعاد رجوعه امبارح
لترد روميصاء آه
لتقول مجيده ومتصلش عليكى
لتقول روميصاء لأ أنا اتصلت عليه امبارح بليل قالى إنه وصل ولما قولت له إنى مستنياه قالى إن همت هانم تعبانه شويه ومش هيقدر يسبها
لتبتسم مجيده بخبث وتقول لنفسها أكيد القسيمه وصلت لها كانت فكره ممتازه أما خليت الساعى بتاع مكتب المحامى يحطها ضمن الأوراق وزمانها انصدمت ولسه هتنصدم أكتر أما تعرف إن روميصاء حامل وغصب عنها هتسلم وهى إلى هتضغط على ماهر إنه يعلن جوازه من روميصاء

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

مرت الأيام قارب الشتاء على الانتهاء بدأت أزهار الربيع تتفتح لتنثر عبيرها

استيقظت عبير تشعر ببعض الخمول والغثيان لتدخل اليها تلك الخادمه سندس لتلبي لها ما تأمر به
لتجدها تخرج من الحمام يبدوا عليها التعب وتمسك بطنها
لتقول لها إنت كويسه يا ست عبير
لترد عليها تقول لها لأ عندى مغص
لتقول لها سندس هروح أعملك نعناع يضيع المغض
لتقول عبير لأ ماليش نفس لأى أكل أو شرب
لتقول لها سندس هروح أقول لسالم بيه إنك تعبانه علشان يجيب لك دكتور
لتقول لها عبير لأ أنا شويه وهبقى كويسه
لتقول سندس خلاص هروح اعملك النعناع يمكن يروقك
لتقول عبير لها طيب
لتجد حسنيه تدخل عليها تقول لها إنت شكلك تعبانه أنا هخدك نروح للدكتور
لتبتسم لها وتقول لها لأ أنا كويسه ياعمتى
لتقول طيب تعالى اقعدى ارتاحى وهتبقى كويسه وأنا هرقيكى
لتجلس بجواره على اريكه بالغرفه
بعد قليل دخلت سندس بالنعناع بمجرد أن اشتمت عبير رائحته دخلت مسرعه إلى الحمام تتقىء
ليدخل خلفها عمتها وسندس الخادمه التى استغربت ولكنها فكرت فى شىء ربما هو سبب حالتها لتقف جنبها وتهمس لها بشىء لتقول عبير لها مش فاكره آخر مره جتلى
لتبتسم وتقول لها
طيب انا هروح الصيدلية أجيب حاجه واجى
بعد قليل دخلت سندس اليها
تقول لها أنا سألت دكتور الصيدليه وقالى أن البتاع ده نتيجته شبه مؤكده
لتقول عبير وايه البتاع ده
لتخرج من كيس صغير بلاستيكى علبه ورقيه لتعطيها لها لتعلم عبير ماهى لتقول لها عبير تمام انا هدا وروحى إنت دلوقتى ومش عايزه اى حد يعرف حاجه
لتقول سندس حاضر ياست عبير ربنا يفرح قلبك إنت وسالم بيه
لتأخذها منها وتغادر سندس وتدخل إلى الحمام
تخرج وبعد قليل تنظر بفرحه إلى ما بيدها

كان الجميع يجلس على طاولة العشاء عدا عبير وحسنيه والتى قليلا ما كان يجلسان معهم
لتأتي سندس بلهفه وخوف وتقول
ألحق يا سالم بيه الست عبير كانت من الصبح تعبانه ومكلتش ودلوقتى كنت عندها ووقعت من طولها
لينهض سالم مسرعا ويدخل اليها ليجدها على الأرض ليحملها ويضعها فى الفراش ويأمر الجميع بالخروج من الغرفه ويأمر أحد الخدم بإحضار طبيب لها
ليحاول افاقتها إلى أن فاقت
ليبتسم لها ويقول مكلتيش من الصبح ليه
لتبتسم بوهن لتجد تلك الطبيبه التى أحضرتها سابقا هناء وزوجة عمها للكشف عليها تدخل
ليتضايق سالم من وجودها ولكن كل ما يهمه هو أن يطمئن على عبير
ليتنحى جانبا لها للكشف عليها تحت انظاره المراقبه لعبير
لتقوم الطبيبه بالكشف عليها وتسألها عدة أسئله وتجاوب عليها لتبتسم الطبيبه لها
لتقول بتطمين لأ هى كويسه بس يلزمها تغذيه علشان إلى فى بطنها
ليقول سالم بخضه وايه إلى فى بطنها
لترد الطبيبه مبروك هى حامل
ليبتسم سالم ويقول لها بسعادة الله يبارك فيكى
لتخرج الطبيبه
لتجد جميع العائله لتقول هناء لها بسخط خير يا دكتوره عندها إيه
لترد الدكتورة مبروك المدام حامل
ليفرح الجميع وتنصعق هى فبحمل عبير ستصبح هى سيدة العائله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أنا طير فى السما بعشق بالومى
عاش قلبى ونمى من غير نمنمه
وبسيط إنما عايش ملحمه
ويعيش له سمه وينول اوسمه
ويبعتر شوق من غير لملمة
أنا طير طيار عديت أسوار
حطمت جدار ونزلت بحار
وطلعت نهار من ليل جبار
دا العمر عمار والقلب خضار
مش عين فى الجنه وعين فى النار
ولاتحزن يوم لأ متبسمه
انا طير فى السما بعشق بالومى
أنا طير وبطير بجناحى أمير
واستنى وأسير ولا كنت أسير
وإن عمرى قصير أنا قلبى كبير
ويسيع مشاوير وقليل وكتير
ولا يعشق غير النور والخير
ويخاف أن سهم اليأس رماه
أنا طير بالسما بعشق بالومى
**************************************
كان شعوره كالطائر الحر يغنى فى السماء
فهى بين يده ينهل من عشقها
استيقظ يشعر بانفاسها الدافئه على صدره تبرد حرارة قلبه
تذكر تلك الفرحه التى شعر بها وتمناها من سنوات تمنى أن تكون بين يديه بداخل حضنه يستقى منها العشق الممزوج بالعسل المصفى
لم تكن تنام على الفراش
كان جسدها بالكامل فوق جسده إحدي يديها حول عنقه
أستيقظت لتنظر له لتجده يبتسم ويرفع رأسه يقبل عيناها ويقول صباح الشهد
لتمزح معه وتقول بيقولوا البوسه فى العين تفرق
ليضحك عاليا ويقول بخبث بوسة الشفايف بتعمل أيه
لتخفض رأسها فى حضنه بخجل
ليرفع رأسها ويقول أنا أقولك بتعمل أيه
ليستدير بها وتصبح هى على الفراش وهو فوقها يقبلها بوله لينهض فجأة ويذهب إلى باب الغرفه يغلقه بالمفتاح ويعود اليها
لتضحك وتقول له إنت قفلت الباب بالمفتاح ليه
ليقول له علشان أنا عارف أن فى حد لازم هيدخل يقطع عليا اللحظه
ليعود إلى تقبيلها وينهل من شهد شفتاها ويقربها منه وهى تبادله العشق
ليسمعا طرقا على الباب
ليضع جبهته على جبهتها ويقول بتحسر مش قولت لك أهو لو مكانش الباب مقفول بالمفتاح كان زمان إلى بيخبط دخل علينا
لتبتسم وتقول له خلاص قوم أفتح
ليضع رأسه على صدرها ويقول لأ خليه هو هيزهق ويمشي لوحده
لتقول له إنت عارف مين إلى على الباب
ليرفع رأسه ويقول دا خبط فارس ولو فتحت له هيدخل مش هيطلع
لتقول له بس مش من الذوق إنك تسيبه على الباب
ليقول سالم وهو لو عنده ذوق مكنش يخبط علينا دلوقتي
لتبتسم له وقبل أن تتحدث رن هاتفها
ليقول سالم بمعرفه والتليفون دا كمان أنا عارف مين إلى بتتصل مترديش
لتضحك وقبل أن تتحدث سمعوا صوت فارس من أمام الباب يقول
إفتح يا سالم أنا سامع رن التليفون مش من الذوق إنك تسيبنى قدام الباب واختك على التليفون
خلى الرومانسية لوقت تانى وخلينا نبارك لعبير
لتبتسم عبير وتقول قوم افتحله بدل ما يفضحنا
ليميل عليها يقبلها ويقول لها لأ خليه يفضحنا مش جديده علينا
ليسمعا صوت والدته تقول أفتح يا سالم إنت حابس عبير ليه
لتدفعه عنها وتقول قوم إفتح لعمتى
ليقوم وهويرتدي ملابسه ويقول لها قومى أنت كمان أدخلى إلبسى فى الحمام وإلا هتفضحنا بجد
ليعطيها مئزرا ترتديه لتتجه إلى الدولاب وتأخذلها ملابس لارتدائها لتدخل إلى الحمام
ليتجه هو إلى فتح الباب
بمجرد أن فتح الباب اندفعت والدته تقول له إنت قافل الباب بالمفتاح ليه وتبحث بعينها عن عبير بالغرفه فلا تجدها وفين عبير
ليدخل من خلفها فارس ويقول يعنى لو مش ماما مكنتش فتحت أنا كنت عارف علشان كده أنا جبتها وقولت لها إنك حابس عبير
ويكمل بخبث وبعدين مشبعتش إنت طول الليل معاها أرحم دى حامل ومش قدك
ليبتسم سالم ويقول تصدق أنا بفكر أسيب البيت بسببك
ليقول فارس لأ ليه متفتحش أحسن بس خليك أعمامك مصدقوا إنك شلت فكرة إنك تسيب البيت عن دماغك وكمان كانوا عايزين يجو هنا يباركوا لعبير وانا قولت لهم إنكم هتنزلوا لهم بعد شويه
لتخرج عبير من الحمام
فتتجه اليها حسنيه وتقول لها الواد إلى هناك ده قالى إنى سالم حبسك قولى لى كان حبسك ليه
وكانت تشير على فارس
لتضحك وتقول لها صباح الخير ياعمتى
لترد عليها صباح النور عليكى
ليعود رن الهاتف مره أخرى
لتجذبه وترد عليها
لتسمع جهاد تقول بقالى ساعه بتصل عليكى مش بتردى ليه ولا سالم هو إلى قالك مترديش
لترد عبير آه هو إلى قالى مترديش
لتقول جهاد ومن امتى بتسمعى كلامه وبقى على مزاجك أفتحى الاسيبكر علشان أكلمه
لتقول لها فارس هنا وكمان عمتى
لترد جهاد يعنى مش ناقص إلا انا هانت كلها شهرين والاجازه تجى وتلاقينى عندك أنا والولاد خلينى أبارك على التليفون دلوقتى
لتفتح الاسيبكر
وتجلس على إريكه بجوار عمتها وسالم وفارس يقفون جوارهن
لتبارك لهم وتتمنى لهم إستكمال الفرحه بحمل طفلهم
لتقول بمزح لو كانت بنت تسميها جهاد
لتقول عبيربمزح من قلة الاسامى ولا علشان تبقى زيك تمشى تضرب فى الخلق
لتضحك جهاد وتقول أحمدى ربنا إنى مش جنبك كنت ضربتك
لترد حسنيه طول عمرها بتضربك وتشدك من شعرك علشان أنا بحبك أكتر منها علشان إنت بتسمعى كلامى إنما هى لأ
ليقول فارس أه والله يا ماما دى مفتريه
لتقول جهاد بقى كده طيب استعد يا حلو أنا هنزلك قريب أتمرن فيك وهى بس تولد أكمل فيها تمرين
ليقول سالم لأ عندك فارس أنا معنديش مانع إنك تتمرنى فيه هو واخد على الضرب إنما عبير مش قدك
لتقول جهاد يا عينى على الرومانسية دلوقتى خايف عليها منى دى كانت ماشية فى حمايتى وأى حد كان بيضيقها كنت أنا إلى بدافع عنها دى كانت بتقولى يا راجلى
ليقول فارس دا كان زمان دلوقتى بقى فى راجل بجد يحميها وإنت مش قده دا هو المدرب بتاعك
لتقول جهاد الصراحه آه أنا مش قده بس دا ما يمنعش إنى أحاول
ليقول فارس محاولة فاشلة وبعدين هى هتجيب ولد وتسميه فارس
وينظر إلى عبير ويقول صح يا بيرو
لينظر إليه سالم بغيره ويقول يظهر إن أنا إلى هتمرن فيك النهاردة
لتبتسم عبير على غيرته الواضحة
لتقول حسنيه عبير هتجيب ولد وتسميه بدر الدين
ليجتمع ثلاثتهم على الاسم
كانت السعاده فى قلوبهم لا توصف غافلين عن ذالك الحقوده التى تتمنى أن تسحقهم جميعا
بعد قليل دخل سالم فارس إلى غرفة الضيوف ليجد عميه ومعهم جميع العائله عدا سامر يجلسون فى إنتظار عبير لتهنئتها بهذا الخبر السعيد
ليقول فارس مجمعين عند النبى
ليأمن الجميع على حديثه
ليقول بمزح أنا جبت سالم معايا زى ما قولت لكم
لترد منال وفين عبير
لتجدها تدخل برفقة حسنيه ليبدأ الجميع بتهنئتها ويتمنوا إتمام حملها بخير
لتقول هناء بسخط ربنا يكملك بالسلامه
لتقول لها عبير شكرا يامرات عمى عقبال سامر
لتنظر لها بغل وتقول إن شاء الله قريب
لتجلس جوار سالم
ليقول راضى لها بسؤال إنت لسه زعلانه من مرات عمك هناء
لتنظر لها عبير وتقول لأ بالعكس أنا بشكرها يعنى لوالى عملته مكنش حصل ماكانش زمانى حامل وشوف إرادة ربنا أنها نفس الدكتورة هى إلى تكشف عليا وتبشرنى إنى حامل عسى أن تكرهوا شئ ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
لتنتفض هناء وتخرج من الغرفه بعد أن افحمتها عبير بردها على راضي
ليبتسم سالم وفارس ويعلم أن حروف كلمه ألم هى نفس حروف كلمه أمل وربما من رحم ألم يولد أمل

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

مرت أشهر 🌳⚘🌷

بالقاهره
مازالت جهاد على موقفها معه رغم محاولاته المستمرة التقرب منها ولكنه خائفه أن تكون بالنسبه له لعبه بمجرد حصوله عليه يكسرها ويدمرها

ذهبت روميصاء إلى شركة قطع غيار السيارات التى يديرها ماهر
لتدخلها السكرتيره فورا
لتدخل عليه تجده يعمل على حاسوبه
لتذهب إليه فورا وتقبله وتجلس على ساقه
ولكنه يتذمر منها وينتفض وافقا ويقول لها متنسيش إننا فى الشركه ومحدش يعرف إننا متجوزين
لتقول له الباب مقفول وبعدين أنا كنت جايه علشان كده أنت مبقيتش بتجى عندى إلا نادر وبتعقد حبه صغيرين وبتبقى شارد مش بلحق اتكلم معاك
ليقول لها إنت عارفه أن شغل الشركه والمصنع بقى كله عليا بعد المرحوم باهر ووقتى بين هنا وهناك
لتقول له بس بعد وفاة باهر إنت كنت بتفضل معايا أكتر من كده وبعدين إنت ناسى إنى حامل ومحتاجه إنك تراعينى
ليقول لها الفتره دى مشغول
لتقول له مشغول ولا بتتهرب منى
ليرد بارتباك وهتهرب منك ليه
لتقول له أنا حاسه بكدا من أول ما قولت لك أنى حامل وكمان المفروض تعلن جوازنا فى أقرب وقت أنا قربت أخلص الرابع وبطنى بدأت تظهر وكمان علشان مصلحة بنتنا
ليقول لها إنت حامل فى بنت
لتبتسم وتقول له آه الدكتور قالى أنها بنت ولا إنت كان نفسك فى ولد
ليرد عليها لأ أبدا أنا هعلن قريب عن جوازنا بعد الحفل السنوي للشركة إلى بعد إسبوع مباشرة

بعد وقت عادت روميصاء إلى والدتها بالمنزل تبشرها أنه سيعلن زواجه منها بعد الحفل السنوي للشركه
لتقول مجيدة كويس بس لازم تقربيه منك ومش لازم تسيبى له فرصه يفكر فى التانيه وأعملى حسابك أننا هنروح الحفله
لتقول روميصاء بالتأكيد هكون موجوده تلاقى مراته التانيه مش هتبقى معاه إنت عارفه إنها مش بتظهر معاه فى أي مناسبه وهقرب منه علشان الكل يلاحظ ووقت ما يعلن جوازنا ما تبقاش مفاجأة للناس
لتتذكر مجيده تجاهل همت لها بعد أن ارسلت لها قسيمة زواج ابنتها من ماهر لتغتاظ منها فهى حسبت أنها هى من ستعلن عن زواج ابنتها من ابنها بنفسها ولكنها تجاهلت الأمر ولكن حان الوقت لأن ترضخ وتعلن هذا الزواج

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

عاد ماهر مساءا إلى المنزل علم من الخادمه أن جهاد بغرفة يمنى ليذهب اليها ويقف أمام الباب الذى كان مفتوحا
ليجد جهاد تجلس مع أبناء أختها
كانت تشرح بعض المواد الدراسية لابنه أختها يمنى
وكذلك تساعد بيجاد فى واجباته الدراسيه وبعد أن أنتهت معهم
أمسكت يد تلك الصغيرة تعلمها الكتابه
لينشرح قلبه ويتمنى أن تصير زوجته وأم أطفاله
ويتمنى أن تتخلى عن كبريائها التى تضعه أمام حبه لها التى لا تصدقه
هو كان سابقا يهتم بالمظهر لا بالجوهر معها عرف معنى الجوهر
كان يعتقد أن التمدن والتحضر فى المظهر تزوج روميصاء فهى كانت مثال للانثي فى خياله جمال وتحضر ظاهرى لكنه جوهر خالى كانت رغبته تتحكم به بأمتلاك الجميله فقط
أما جهاد فهى جوهر مع تمدن تحضر ورقى
دون مظاهر ومع ذالك أيضا شخصية قويه وجميله أيضا
تركهم وذهب إلى تلك الغرفه التى تضمهم قام بتغير ملابسه وتسطح على الفراش ووضع حاسوبه على ساقه يعمل عليه
بعد وقت قليل وجدها تدخل الغرفه وحدها
ليسألها
أمال فين أسيل
لترد عليه أسيل نامت جنب يمنى وأنا بذاكر لها فسبتها علشان متصحاش
ليبتسم بخبث فربما تكون هذه فرصه للتقارب بينهم
أخذت ملابس لها وتوجهت إلى الحمام لتغير ملابسها
لتخرج بعد قليل
لينظر اليها ويبتسم فيبدوا أنها علمت نواياه لذلك ارتدت منامه عباره عن بلوزة طويله باكمام وبنطلون طويل من الحرير باللون الأزرق الغامق
لتتسطح جواره على الفراش وتعطيه ظهرها
وتقول له أما تخلص أبقى أطفى النور
ليرد عليها بس أنا خلصت
لتقول له خلاص أطفى النور وتصبح على خير
ليطفىء النور بأحدى الريموتات الصغيره
لتشعر به يقترب منها إلى أن احتضنها من الخلف يهمس لها ويقول
تعرفى أن أسيل وحشتني
ليرتجف جسدها
لتفك يده من حولها وتستدير له وتقول بسيطه هروح أجيبهالك هنا لتحاول القيام ولكنه يعتليها فجأة ويقبلها بهيام لتدفعه بيدها ليقع على الفراش يضحك
لتضىء نور الغرفه وتتحدث له بعصبية
بتضحك على أيه
ليرد عليها ببرود أنا واحد بيحب الضحك هتشاركينى
لترد عليه لأ مش هشاركك أنا أصلا هروح أشوف أسيل لتكون صحيت
لتنزل من على الفراش وتذهب إلى غرفة يمنى
وتتركه يبتسم على هروبها منه
لتعود بعد قليل بأسيل وتضعها فى المنتصف بينهم
لتمر الليله عليهم

فى الصباح
أستيقظ ليجدها تقف أمام المرآة تهندم من ثيابها وترتدى حجابها
ليقول ماهر صباح الخير
لترد جهاد عليه صباح النور
ليقول ماهر بخبث أمال أسيل فين
لتقول جهاد له هى أسيل بقت مهمه قوى كده كل شويه تسأل عليها
ليقول ماهر لها بمغزى أسيل دى أهم واحده فى حياتى لو تعرفى أنا قد أيه بحبها وبتمنى متبعدش عنى
لتقول
جهاد بتريقه ربنا ما يبعدها عنك
أنا عندى محاضره بعد ساعه لازم امشى علشان متأخرش
ليقول ماهر لها كنت عايز أطلب منك طلب
لتقول جهاد وايه هو الطلب
ليقول ماهر الحفل السنوى لتأسيس شركتنا أخر الاسبوع كنت عايزك تحضريه معايا
لتقول جهاد وهحضر بصفتى أيه
ليرد ماهر بصفتك مراتى
لترد جهاد لو بصفة مراتك يبقى خد مراتك الاولانيه هى أولى اهى فرصه تعلن جوازك منها ومش أمها لها أسهم في شركتك
لينزل من على الفراش ويقف أمامها ايوا أمها لها أسهم بس أنا بطلب منك إنك إنت إلى تكونى معايا بصفتك مراتى فى الحفله ليقترب منها ويضع يديه حول خصرها
لتعود إلى الخلف وتقول بارتباك خلاص أنا هحضر معاك وتتركه وتغادر
ليبتسم ويعلم أن الطريق إلى قلبها مازال مفتوح
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
مرت  أيام

فى منتصف النهار دخل سالم إلى البيت  لينادى  على  الخادمه
لتأتي إليه  وتقول له باحترام  ليسألها  على عبير  وأمه 
لترد عليه
الست عبير  هى  الست حسنيه  اتغدم  فى الجنينه  وبعدها الست  حسنيه راحت أوضتها  تنام  وكمان الست  عبير قالت إنها عايزه  تنام  وراحت  الجناح  بتاع حضرتك 
ليقول لها طيب تمام روحى إنت
لتقول له  راضى بيه  قال أما حضرتك تجى  أحضر الغدا
ليقول له  تمام حضريه  أنا فى جناحى  أما تخلصى  نادينى
تركها  وذهب إلى غرفته  ليدخل  فيجدها  نائمه  على اريكه بالغرفة  تمسك بيدها  أحد  الكتب  تقرأ  فيها
ويبدوا أنها مندمجه  معه ظل  ينظر إليها بعشق لعدة  دقائق  ويتأمل  استدارة  بطنها  الصغير
ليميل عليها  يقبل  وجنتها
لتضع  الكتاب  من يدها على طاولة  أمامها وتبتسم له  وتقول  انت  خضتنى  إنت  دخلت  امتى
ليمسك  يدها ليساعدها  على الجلوس  ويقول لها  أنا هنا  من حوالى  عشر دقايق بس  واضح  إنك  مندمجه  فى الكتاب إلى فى ايدك  علشان كده
محستيش  بدخولى  ليقول بسؤال  بتقرئى  أيه
لتقول عبير له  دا كتاب  عن تربية  الأطفال ومعاملتهم  بعد الولاده
ليضحك عليها  ويقول  إنت  لسه فى الشهر التالت  بتقرئى  عن التربيه  بعد الولاده 
لتقول له  آمال عايزنى  أقرأ  فى أيه وبعدين  أنا  واخده أجازه  من شغلى  لسنه  عندى  وقت فراغ  فبسالى وقتى فى القراءه
ليقول سالم لها ممكن تقرئي فى شعر  فى روايات فى  أدب  فى خيال علمى تاريخ
لتقول عبير  طيب  ما أقرأ فى  تربية الأطفال  أفيد  علشان أعرف  أتعامل  مع  إلى جاي  فى السكه  وبعدين الكتاب  لذيذ  وطريقة كتابته  تشدك  تقرئه
ليقول لها  تمام أقرئى إلى إنت عايزاه
ليجذبها عليه ويقبلها  بهدوء وتبادله  وتميل هى على الاريكه  تنام عليها ليميل معهاو يزيد فى قبلاته  تلهفا  ولكن  كالعاده  تقطع لحظة العشق  وتطرق الخادمه  الباب  وتقول له  أنا الغداء  أصبح  جاهزا
لينهض واقفا بضيق  وهى تبتسم
لينظر اليها  بغيظ  ويقول بتضحكى على أيه  عارفه  أنا فى يوم  هخطفك وهروح مكان خالى  من السكان علشان أضمن أن  مفيش حد هيقطع عليا
لتقول عبير له  بعشق  وأنا مستعده أروح معاك لأى  مكان المهم أكون معاك
لينظر سالم  لها  ويقول بضحك بلاش السهوكه دى  علشان  أنا ما روحش اتغدى  واتغدى بيكى إنت
لتقول له لأ روح اتغدى  وأما تخلص أبقى هاتلى  معاك طبق  فاكهة  اتسلى  فيه
ليقول سالم بمزح إنت بتتسلى فى القراءة  ولا أكل الفاكهة
لتقول عبير أهو شويه كده  وشوية كده
ليبتسم  سالم ويقول لها  تمام  هبعتلك سندس بطبق  فاكهة
ليتركها  ويغادر

******************

بعد قليل دخلت عليها سندس بطبق فاكهة  لتعطيه لها  وتغادر
ليرن هاتفها  لترد عليه  وكانت جهاد
بعد الترحيب
قالت عبير لها  إنت  مش كنتى بتقولى انك هتجي هنا فى الإجازة الدراسية
لتقول جهاد  ايوا هاجي الولاد قدمهم أسبوع  ويخلصوا امتحان  وهتلاقينا عندك  على الأقل أشوفك  واشوف الحمل عامل  معاكى
لتقول عبير عامل معايا  مش  مبطله أكل
لتقول  جهاد  وبتاكلى أيه
لتقول عبير  فاكهة
لتقول جهاد يعنى بتتوحمى على فاكهة
لتقول عبير لأ  أنا مبتوحمش على حاجه  ولا نفسى بتروح لحاجة  معينه  أنا بحس  إنى جعانه  وعايزه أى حاجه  أكلها فبأكل فاكهة
لتقول لها  وبعدين سيبك  بتوحم ولا لأ  قولى لى  أخبارك  إنت ماهر  أيه
لتقول جهاد زى  ما إحنا  بس فى  حفله بكره بمناسبة  تأسيس الشركة وهو طلب  منى  أحضرها  معاه  وأنا  وافقت
لتقول عبير أهى فرصه  ترفهى عن نفسك
لتقول  جهاد أنا أساسا  خايفه  أروح اكيد  الهانم التانيه هتكون  فى الحفله
لترد عبير  وماله  خليها تشوفك  معاه  علشان تعرف  مستواكى  من مستواها وتعرف  قيمتها 
وتعرف مين هى جهاد بدر الدين الفاضل
وبعدين  أنا  بقول إن ماهر  بقى صادق  معاكى  فى حبه  لإنه لو مش بيحبك كان  زمانه زهق من إلى بتعمليه فيه  وكان راح عندها  وكمان كان أعلن  جوازه منها  بعد ما أمه حصلت على وصاية  وحضانة ولاد ابتهال  إنت بتقولى إنه بقى بيقضى معظم  وقته خارج الشركه فى البيت  واتغير وبقى بيقدر يتحكم  فى عصبيته يبقى  أدى له فرصه  تانيه  بس  بحذر
لترد جهاد وهو دا إلى ناويه عليه أنا عايزه أستقر  علشان خاطر الولاد وكمان زهقت معاه من لعبة الكر  والفر دى
فى بيت الفاضل
بعد انتهاء الغداء  أقترح  عبد العظيم  تناول القهوه  بصالون البيت  ليذهب الجميع إلى الصالون
ليجلسوا  ويتجاذبوا الحديث  فيما  بينهم
ليسأل  راضى  سالم
أمال فارس  فين  مش موجود 
ليرد سالم  فارس  سافر القاهره  يتابع شغل هناك  وكمان  يزور جهاد
ليقول عبد العظيم  باشتياق  أه  والله جهاد وحشتنا عمرها ما غابت المده دى كلها  عننا عايزين نبقى نروح نزورها
لترد هناء بخبث  أكيد هنزورها قريب علشان نطمن عليها  وكمان علشان حاجه تانيه
ليرد سالم باستفسار  وايه هى الحاجه  التانيه
لترد هناء خير إنت قلقت كده ليه  دا حتى هتبقى زيارة  خير وتقرب بين العلتين أكتر
ليشعر سالم بالقلق من حديثها ويقول
وايه إلى هيقرب العلتين أكتر
لترد عليه بمكر  سامر  معجب  بزهر  وقالى  إنه عايز  يتجوزها
لينصدم سالم  ويقول سامر يتجوز زهر  دا هو أكبر  منها يقارب على خمسة عشر سنه وكمان متجوز مرتين قبل كده
لترد هناء  وماله يمكن تكون  زهر هى جوازة العمر  
ليقول سامر أنا عارف  بس أنا بصراحه بحب  البنات الورور
ليرد سالم بأشمئزاز  ورور  وبعدين قدامك  بنات تانية  كتير  أبعد  عن  زهر  أنا مش عايز جهاد  تتأثر  بافعالك  الصبيانيه وعلاقتها  مع جوزها  وأهل جوزها تتعقد  أو حتى  تهتز
ليقول سالم بحزم  أنا بقول شوفلك  واحده  ورور تانيه
ليأمن على حديثه عميه
لينظر كلا  من سامر  وهناء  بحقد وغل

****************

فى المساء
فوجئت جهاد بزيارة  فارس اليها 
لتستقبله  همت بترحاب  شديد  وكذلك ماهر ويجلسون  معا يتحدثوا
ولكن عيناه كانت تبحث عن تلك الزهره التى يهواها 
ليجدها تدخل برفقة يمنى  وبيجاد
عندما رائته فرحت كثيرا
ليقف  لمصافحتها  بود
لتصافحه هى الاخري
ليقترب منه  يمنى  وبيجاد  ويسلمان عليه
لتقول يمنى  أحنا جايين من النادى أنا بيجاد  بنروح علشان  نتعلم الكارتيه  وأنا هبقى قويه زي  ماما جهاد
ليهمس ماهر  لنفسه  وهو قويه بعقل  دى قويه  بأفتري
لينظر فارس إلى بيجاد  وأنت بتتعلم الكارتيه  ليه
ليرد عليه علشان أبقى قوي زى خالى سالم وأحمى أخواتى زي  ماهو قالى  وكمان علشان  يمنى  متضربنيش  زى  ما ماما جهاد بتضربك
ليضحك الجميع على ما قال بيجاد 
لينظر فارس إليه بغضب  ويقول له  أنا مش بحب  الرياضه العنيفه  ومش بحب العنف  أساسا  إنما  جهاد طول عمرها بتفتري على خلق الله يلا كويس إنها اتجوزت  وارتاحت  منها
لتنظر جهاد إليه  بشر
ويبتسم ماهر  وكذلك زهر  وهمت التى قالت 
بس انا شايفه  أن جهاد مش  مفتريه  دى قلبها طيب  وحنينه 
ليقترب  ماهر  منها  ويميل عليها يهمس
يظهر  مش  مخدوع فيكى غير  ماما  إنما  لو شافت إلى بتعمليه فيا  كانت صدقت  فارس من قبل  ما يقول  وتدعى ربنا يحنن قلبك عليا
لتقول  جهاد أنا كنت  بتكلم مع عبير  فى التليفون  العصر  مقالتش إنك  هتزورنى  ليه
ليرد فارس  هى متعرفش  محدش يعرف غير سالم  أنا جاي  هنا علشان  فى مشكله فى  مكن  مصنع الصابون  واشترى قطع غيار
لتقول  زهر هو إنت بتفهم فى قطع الغيار
ليرد فارس  بود  أنا  المشرف الفنى على مصانعنا  وأنا إلى بقوم بالصيانه  لها
ليقول  ماهر ليه  إنت  خريج أيه
ليرد فارس  أنا خريج هندسه  سيارات  بس كنت هاوى الميكانيكا من وأنا صغير  واتعلمتها 
لتقول جهاد بمزح  طول عمره بيفسد  عمره  ما صلح حاجه  بس سالم بيجبر بخاطره
ليبتسم  ويقول لها ليه مش فاكره عربيتك إلى  لفيتى بيها من التوكيل  لورش تصليح السيارات  ومحدش عرف يصلحها غيرى
لتقول جهاد دى صدفة  أنما فى المجمل إنت بتخرب وسالم بيجبر بخاطرك
ليضحك الجميع  ويمر بهم الوقت  إلى أن استأذن  فارس للمغادره 
ليقول له  ماهر  بسؤال إنت  راجع الفيوم  امتى 
ليقول فارس له وهو ينظر إلى زهر  لسه محددتش  ميعاد رجوعى  لسه الأمر إلى أنا هنا علشانه  منتهاش
ليقول ماهر  أحنا عاملين حفله  بكره بمناسبة عيد تأسيس الشركه  بتمنى  تحضر
ليرد فارس  بترحيب  أكيد هحضرها  استأذن  أنا  يلا الوقت  اتأخر تصبحوا على خير

*****************

بعد قليل  دخل ماهر  وهو يحمل أسيل  النائمه  ويضعها  على الفراش 
لتأتي جهاد من خلفه تبتسم
ليقول  ماهر  وايه سر الابتسامة  الجميله  دى
لتقول جهاد له  أصلك  كنت  بتضايق  من وجود  أسيل  معانا  فى الاوضه  إنت دلوقتي  إلى مدخلها  بنفسك  يا تري أيه سر التغيير
ليقترب ماهر  منها  ويضع  يديه  حول خصرها  ويقول  إنت سر التغيير   لتحاول الابتعاد عنه  إلا  أنه جذبها  إليه  ويقول  أنا بعترف أنى كنت  متسرع  وعصبى  وكنت بحكم على الأمور  بمظاهرها  إنما  دلوقتي  بهتم  بالجوهر
لتفك  يديه  من حول خصرها  وتقول له  بارتباك  أنا هروح  أغير هدومى  فى الحمام  وانام علشان الحفله بتاعة  بكره لتتركه  وتذهب إلى الحمام
أما هو فينظر إلى خطاها  ويقول بندم  لو كنت قربت منك  من زمان زى  ما كان باهر عايز  كان زمانى  أسعد  انسان  بس  لسه الوقت  مفاتش وعمرى  ما هيأس  إنك  تتأكدى انى بحبك
1

***********************

بالفيوم بيبت الفاضل

دخل سالم إلى  الغرفه الخاصه  به
ليجد عبير تخرج  من الحمام  تضع يدها على بطنها  ويبدوا عليها  التألم ليتجه اليها بلهفه  ويقول لها
مالك  تعبانه  أطلب لك  الدكتورة
لتقول عبير  لأ  أنا  كويسة  دا مغص  بسيط  وبدأ يروح
ليقول سالم طيب تعالى  نامى  وارتاحى 
ليساعدها  لتنام على الفراش وينظر اليها بخوف
لتقول له  أنا كويسه  متخافش  دا مغص بسيط ومش أول  مره يجى  وشوية  وهبقى كويسة
ليقول سالم بأمر  لها بكره  إنشاء الله  هنروح للدكتورة  تشوفك
لتقول عبير له  ماشى  نروح لها  ودلوقتى  روح غير هدومك علشان  أنام  فى حضنك 
ليبتسم لها  ويقول ثوانى  أغير  واخدك فى حضنى
بعد دقائق  كان  ينام  بجوارها  جاذبا إياها لتنام  بحضنه
ليقول لها  المغص  راح
لتقول له  آه  بقيت كويسه  وبعدين سيبك منه  قولى  أنا  سمعت  إن سامر عايز يتجوز 
ليقول لها  أه عايز يتجوز  زهر
لتقول عبير  زهر مين
ليرد سالم زهر أخت  ماهر
لتقول بتعجب  دى أصغر منه  بكتير
ليقول سالم ما أنا قولت له كدا  بس  هو قال أنه  بيحب البنات  الورور
لتقول  عبير  باستهجان  بيحب البنات الورور  والله  دا عقله إلى  ور  منه
ليبتسم سالم  ويقول لها  مش دى المشكلة
لتقول عبير أمال ايه هى المشكله
ليرد سالم فارس
لتقول عبير  وايه دخل فارس
ليقول سالم فارس  بيحب  زهر  وراح  علشان  يتأكد  من مشاعرها  اتجاهه  وإن كانت بتبادله  هيتقدم لها رسمى
لترفع رأسها من على صدره  وتقول  باندهاش  وإنت عارف من امتى
ليرد عليها  من زمان وأنا إلى قولت له  إنه يتأكد من مشاعرها الأول
لتبتسم  له  وتقبله  وتقول له  عارف  أنا  بندم  على  بعدى عنك  وكمان بتمنى إنى أكون حامل فى ولد  ويطلع بنفس خصالك  واحتوائك  للى حواليك
ليقول سالم بحب  وأنا بحبك  وعارفه لو مش  شايفك تعبانه كنت  أثبت لك  بطريقه  تانيه
لتضع رأسها على صدره  وتقول له  وأنا بعشقك

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

أشرقت شمس  جديده تحمل  النور إلى القلوب

جلس فارس  بأحد  الكافيهات  على النيل  ينتظر  زهر
ليجدها تدخل عليه مبتسمه 
ليقف يرحب بها  ويجلس  برفقتها  ويتجاذب  معها الحديث فى مواضيع عده
إلى أن  سألته عن عبير
لتقول له  أنا  عرفت أن عبير حامل
ليقول فارس يا دا من زمان 
لتقول زهر  أنا مش مصدقه  أنها رجعت  تعيش  فى الفيوم  انا كنت بقابلها هى  وجهاد  مع المرحومه  ابتهال  وكنت بحس  أنها كارهه ترجع  تعيش هناك
ليقول  فارس  عبير  هى وسالم بيحبوا بعض  من وهما صغيرين  وهى  كانت ظلمته  ولما عرفت  رجعت تحبه  تانى  وهو كمان  مقدرش يحب غيرها  وسامحها
لتبتسم زهر   وتقول له  المثل بيقول إلى يحبها صعيدى  يا هناها
ليقول فارس لها  ودا إلى أنا طلبتك علشانه 
بصراحه انا عندى مشاعر  اتجاهك  ولو إنت  بتبادلنى  المشاعر  أنا مستعد  اتقدملك
لتخجل  زهر  من حديثه  وتقول بارتباك  أنا مش  فاهمه  قصدك
ليقول فارس  بتوضيح  يعنى لو إنت عندك استعداد  إنك  تكملى حياتك  معايا  أنا  هتقدم  لماهر  وأطلب  منه  أننا  نتجوز  لكن  لو فى فى حياتك  شخص تانى أنا  اتمنالك  السعاده
لترد زهر  بخجل   بس أنا  مافيش فى حياتى شخص تانى
ليقول فارس بترقب   يعنى أفهم إنك موافقة أنى  اتقدملك
لتبتسم بخجل  وتصمت
ليقول فارس  لها  وأفهم  كن كده أيه موافقة  ولا  لأ
لتبتسم زهر وترد عليه  تفهم  أنى  موافقه
ليضحك فارس  ويقول لها  وأنا هتكلم  مع ماهر فى الموضوع  ده بعد الحفله  وأن كان موافق انا هخلى سالم واعمامى  يجوا  يطلبوكى منه فورا
لتقول زهر له بس  أنت عارف إنى فاضلى سنه  دراسة غير إلى أنا فيها
ليقول فارس  مش مشكله  إحنا نتخطب  تلات  أو أربع شهور  وبعدها نتجوز  وتكملى والسنه  وإنت فى بيتى
لتقول زهر بخجل  وأنا موافقه وأتمنى  أن ماهر يوافق  ونكمل حياتنا سوا
ليقول فارس  وأنا هكون أسعد إنسان  لما تكونى  رفيقة حياتى

****************************

فى المساء  دخل ماهر  الغرفه على  جهاد ليجدها انتهت  من ارتداء  ملابسها  وكانت فى قمة  الأناقة والجمال
لينظر اليها بعشق  
ويقول لنفسه  الأناقة  فى الاحتشام  لا فى العرى
ليذهب اليها  ويقول  إن كنتى جهزتى  يلا بنا  ماما وزهر  جهزوا
لتحمل حقيبة صغيره بيدها  وتقول له  أنا  خلاص جهزت  يلا بنا لتذهب  معه

بعد قليل  كان  يدخل ماهر  برفقة  والدته  وزهر  وجهاد إلى القاعه المقام بها الحفل 
ليقف  يستقبل ضيوف الحفل  وهى بجواره  ليضع يده حول خصرها  لتبتسم له  ليعرفها  على ضيوف الحفل  ويعرفهم أنها  زوجته  ولكن  مجيء  روميصاء  والدتها  قلب  الموازين  حين  رأته  روميصاء  يحتضن خصرها  بتملك  اشتعلت نار الغيره بها  لتذهب إليهم
لتعرف نفسها إلى  جهاد وتقول
أنا  روميصاء  وجدى  شريكة  ماهر  فى الشركه
لتبتسم لها جهاد بتكلف  وتقول لها  تشرفنا  فهى تعرف أنها زوجته 
وقفت جهاد قليلا  وهى تشعر بنيران بقلبها  لتستأذن  وتذهب إلى زهر التى  وقفت  تستقبل  فارس 
أما  روميصاء  وقفت  تبتسم لماهر  وتقول  بسخرية  ليه  مقولتش ليا إن  الهانم هتحضر معاك  الحفله
ليقول لها  أنا فكرت إنك  مش  هتحضري  وبعدين عن أذنك  أنا  لازم  أقول كلمه للضيوف 
ليتركها فتشتعل النيران بها أكثر  من تجاهله  لها
لتنظر فتجد  جهاد تتوجه  إلى الخارج  لتخرج  ورائها
كانت  جهاد تقف  أمام  سلم صغير   لتنادى عليها  روميصاء  لتقف لها
لتتحدث  روميصاء  بسخرية  وتقول لها  إنت  بقى إلى ماهر  اتجوزك  عليا
لتقول  جهاد  بقوه  ايوا  أنا
لتقول روميصاء  بتعجب يعنى إنت عارفه  إنه  متجوز  قبلك  ومواقفه  كده عادى
لتقول جهاد زى  ما إنت عارفه  إنه  متجوز غيرك  وراضيه  بس  أنا مراته على ورق بس  ومش  راضيه علشان  الفلوس  أكون زوجه تانيه
لتقول روميصاء بغضب  وايه إلى يجبرك تكونى  زوجه  تانيه
لتقول  جهاد مصلحة  ولاد أختى  أنما  إنت  مصلحتك هى الفلوس  والدليل  إنك  قبلتى إنه  يتجوزك  فى السر  من الأول
للتعصب  روميصاء  وتحاول التعدى عليها  ولكن جهاد تبتعد عن السلم  لتنزلق قدم  روميصاء  فتقع  من عليه

********************************

دخل سالم إلى غرفته  ليجد  عبير  تخرج  من الحمام  وتضع يدها على بطنها  وتتألم  لينظر إلى  أسفل  فيجدها  تنزف 
ليتخلع  قلبه ويتجه  اليها  ويحملها  ويخرج  بها  فورا  ليذهب إلى الطبيبه  لتسمعه هناء  يقول للسائق  أن يقله إلى المشفى لأن  عبير تنزف
لتبتسم  وتقول  بتمنى  بتمنى ينزل  الجنين إلى إنت  مفكره  إنك  بيه  هتكونى  ست الكل  علشان  تعرفى  مكانك  الطبيعى  وهو  أن أنا هى  ست  الكل هنا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
خرج كل من فى القاعه على صوت صراخ  روميصاء  التى  وقعت  من على السلم
كان أول الواصلين هو فارس  ليجد  جهاد تنظر إليها  بذهول  فهى تنزف  بشده
ليأتي  من خلفه  ماهر  الذى  تصلب فى مكانه عندما  رائها تنزف  لتأتي  مجيده  وتقول  برعب  واتهام  لجهاد  إنت إلى  دفعتيها علشان تقع من على السلم  والجنين  يسقط  وماهر يرفض إعلان  جوازه   منها
لتنظر اليها جهاد وتقول  بتبرير  أنا  والله  ما لمستها
لتقول مجيده  بسرعه شيلها  يا ماهر خلينا ننقذ  بنتك ليحملها ماهر  ويذهب إلى سيارته  ومعه  مجيده
لتنزل  الكلمه على همت التى  وصلت لتو برفقة  زهر كالصاعقه  لتغيب عن الوعى
ليتجه اليها فارس  ويحملها بسيارته  ويذهب بها إلى المشفى ومعه زهر  وجهاد
+

خلال دقائق  كان ماهر بالمشفى  لتدخل  روميصاء إلى حجرة العمليات  فورا
أما  همت  فدخلت إلى نفس المشفى  للكشف عليها
لتفيق بعد قليل  ليقوم أحد الأطباء بالكشف عليها 
ليقول لهم  أنه  هبوط  فى الدوره الدمويه  ربما بسبب  وقوعها تحت تأثير ضغط شديد  وأنها ستبقى الليله بالمشفى  وربما فى الصباح تغادر  اذا تحسنت صحتها
كانت زهر تبكى  بشده  لتذهب إليها جهاد لترمى زهر بنفسها بحضن جهاد وتبكى  وتقول لها ماهر  هو السبب  هو عارف  إلى مجيده عملته فى ماما  زمان  ودلوقتى  راح اتجوز بنتها  وكمان حامل  منه
ليسمع  فارس  ما قالته  زهر  ليجن عقله  فكيف  يتزوج بأخرى على أخته  ولكن عليه  التريس حتى  تعود همت إلى صحتها

بنفس المشفى  أمام غرفة العمليات  يخرج الطبيب  ليقول  الحاله  حرجه  المدام عندها نزيف  شديد  وعلشان نقدر نسيطر عليه لازم  نجهض الجنين
لتقول  مجيده  بدون تفكير  أجهضه  أهم حاجه  صحة  بنتى
أما  ماهر  فكان يشعر  بأن عقله قد ذهب
ليقول الطبيب الأستاذ جوزها لازم يمضى لنا إقرار 
ليوافق  ويذهب  معه إلى  مكتبه  ليمضى  الإقرار
بعد امضائه الإقرار خرج ليعود اليها  ولكنه لمح  فارس  يقف  أمام  أحد  الغرف  يتصل على الهاتف  ليذهب إليه
ليقول ماهر  ماما جوه
لينظر إليه فارس بغضب  ايوا  الست همت  جوه
ليفتح الباب  ويدخل ليجد  زهر  تجلس على  أحد المقاعد  تبكى  بحضن  جهاد
ليسحب ماهر زهر بعنف  من  حضن  جهاد ويقول لها  أنا مش عارف  أيه السبب إلى يخليك  تدفعيها على السلم  بس  بوعدك  إنك  زى  ما دفعتيها من على السلم  وكنتى السبب  فى  اجهاضها  تدفعى التمن
ليدخل  فارس  ويسمعه  ويقول  أنت غلطان  لو فكرت  إنك تقدر  تأذى  جهاد لو مفكر
وقبل أن يكمل فارس  حديثه  قالت  جهاد بأمر  اسكت  إنت  يا فارس  متدخلش  بينا
لينظر  ماهر  بغضب اليها  ويقول لها قوتك دلوقتي  مش  هتنفعك ليتركها  ويغادر
أما جهاد فوقفت  بشموخ 
ليقول فارس  لها  بتهجم إنت  ازاى تسيبه  يكلمك  بالطريقه  دى  وبعدين  ازاى ترضى على  نفسك تبقى على ذمة  واحد  متجوز  غيرك  أنا هقول لسالم  وإلى هيقول عليه هيتنفذ  أنا  بتصل  عليه  ما بيردش  بس  أول  ما يرد  هقوله
لتقول  زهر  بتبرير لاخيها  ماهر  طول عمره  متهور  وماما  حذرته كتير  من مجيده  وبنتها  بس  هما لعبوا عليه  زى  ما مجيده  لعبت على بابا  زمان  بس  بابا  فاق  منها قبل فوات الأوان  فكانت  بتنتقم  من ماما  بماهر
ليقول فارس أنا ميهمنيش  مين  بينتقم  من مين  أنا إلى يهمنى  كرامة  جهاد إلى  أخوكى  أهنها
لتصمت  زهر
بالفيوم
وقف  سالم  أمام  باب  أحد  الغرف  ينتظر خروج  الطبيبه  ليجد عميه  ونسائهم  ومعتز  وسامر  يأتون عليه
لتقول  منال  بلهفه  أيه إلى حصلها
ليقول سالم معرفش  أنا  دخلت  الاوضه  لقيتها  خارجه  من الحمام تعبانه  بتنزف  فجبتها على هنا فورا
ليربت  عمه عبد العظيم على كتفه  ويقول له  بتطمين  خير  أن  شاء  الله
ليفتح  الباب  وتخرج  الطبيبه 
ليتجه اليها  سالم بلهفه
لتقول  منال  خير  يا دكتورة  طمنينا
لتردي الطبيبه  بهدوء  وتقول  خير  متقلقوش  هى  بقت  كويسه
لتقول  هناء  وإلى فى بطنها  أخباره  أيه
لترد الطبيبه  إلى فى بطنها بخير  وهى كمان  بقت  بخير  بس  هتفضل هنا تحت الملاحظه  لبكره
لتقول هناء  والنزيف  إلى  كان عندها
لتقول الطبيبه  إحنا  سيطرنا على النزيف وعوضناها بدم تانى  وهو  مكنش  نزيف  خطر وهى  دلوقتى  نايمه وتقدروا  تدخلوا تشفوفها
  بس  ياريت الهدوء
وتتركهم  وتذهب
ليدخل  سالم عليها  ليجدها  نائمه  معلق بيدها  محلول طبي  ودماء 
لتدخل  من خلفه  منال  لتقول  له  ربنا  يشفيها  وتقوم بالسلامة
ليبتسم لها 
ليدخل كلا من  عميه  ويتمنوا لها الشفاء  أيضا
لتدخل  من خلفهم هناء  لتنظر لها بحقد  وتتمنى أن  لا تفيق  وتقول برياء  ربنا  يشفيها
ليأمن الجميع على دعائها التى تتمنى  عكسه
ظل  معتز  وسامر بالخارج
ليلمح  سامر  طيف  إحداهن  بالمشفى  ليترك  معتز  ويذهب  ورائها
ليخرج  سالم  ومعه عميه  ونسائهم
لتقول هناء برياء  روح  إنت  ياسالم  وأنا  ومنال  هنبات  معاها
ليقول  سالم لأ  روحوا أنتم  وأنا إلى هبات  هنا  وهتصل  على خالتى  نوال  تجى  تبات  معاها
لتقول  هناء براحتك  ربنا  يكمل شفاها
ليغادر الجميع  و يذهب إلى السائق يأمره  بالذهاب الى  والدة عبير  ويحضرها إلى  المشفي
  لتنتهي  تلك الليله

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

استفاقت  همت  صباحا تنظر حولها  لتجد  زهر  تنام  بحضن  جهاد جالستان على مقعد كبير  بالغرفة  فارس يجلس   على أحد المقاعد
لتهمهم  وتقول  زهر 
لتستفيق  جهاد فورا وتنظر اليها  لتجدها  استفاقت  لتبتسم لها وتقف  فورا  لتستيقظ  زهر  هى الأخرى  وكذلك  فارس  لتنظر زهر  إلى أمها  لتجدها  استفاقت
لتبتسم وتقول لها
ماما  إنت  كويسه
لترد همت  أنا  كويسه  مين إلى جابنى هنا
لترد  زهر  فارس  هو إلى جابك هنا  ومسبناش
لتقول بألم  وماهر  فين
لتقول زهر  روميصاء  كانت حامل و  بيقول إنها أجهضت  ومن وقتها مشوفتوش
لتغمض همت عيناها  بألم  وتقول  أنا عايزه  أخرج  من هنا
ليقول فارس  أنا هروح أجيب الدكتور  يكتب  لحضرتك على خروج
بعد قليل  كتب الطبيب  خروج  لهمت  لتعود  إلى  منزلها برفقة جهاد  وزهر  فارس الذى  استئذن  ليرد على هاتف  سالم

خرج فارس إلى حديقة  المنزل يرد  على سالم
ليسمع فارس  سالم يقول له
أنت كنت  بتتصل عليا  امبارح  ليه  التليفون كان  فى العربيه  وزاهر جابه  من شويه ليا  فى المستشفى
ليقول فارس  بقلق  خير  إنت فى المستشفى ليه
ليقول  سالم عبير  كانت تعبت شويه  وبقت كويسه  الحمدلله
ليقول فارس بسؤال  أيه إلى جرالها  أنا كنت سايبها  أول امبارح  كويسه
ليقول سالم كانت تعبت  ونزفت  بس الحمد لله  النزيف  مأثرش على الحمل  وبقت  كويسه
ليقول فارس  طيب  سلم لى عليها  وربنا يكمل  شفاها
ليقول سالم يارب  قولى كنت  بتتصل عليا كتير  امبارح ليه
ليسرد فارس  ما حدث  لسالم  وزواج ماهر  بأخرى
ليغتاظ  سالم منه  ويقول  بغضب  جهاد فين
ليرد فارس  أنا  وصلت  الست همت  بيتها  وجهاد معاها جوه
ليقول  سالم  أنا عايزك  تجيب جهاد والولاد على هنا  فورا
ليقول فارس  بس  يمنى  وبيجاد عندهم  امتحانات  آخر  الاسبوع  مش هيبقى  حمل أنهم  يجوا  يرجعوا
ليقول سالم خلاص خدهم وروح  أقعد  فى البيت بتاعنا عندك  وآخر الاسبوع  ترجعوا هنا  أنا  مش هقدر  اسيب عبير  وأجى  خليك إنت عندك معاهم  ومتجيش  من غيرهم
ليقول فارس  افرض  ماهر أعترض أو الست همت إنت عارف إن  الولاد فى حضانتها
ليقول سالم  بعد إلى ماهر عمله  مالوش حق الاعتراض  والست همت  أنا هكلمها بنفسى  بس  إنت أقعد  معاهم
ليقول فارس  تمام  أنا هفضل هنا  وهرجع  معاهم وأنت سلم لى على عبير

********************************

فى الفيوم
دخل سالم إلى الغرفه التى تجلس  بها عبير  ليجدها  فاقت  وبجوارها  والدتها  تحاول  إطعامها  ولكنها  ترفض بحجة أنها ليست  جائعه
ليبتسم  ويقول لها لسه  نفس  الخصله  فيكى  أما  تتعبى  ترفضى  الأكل  بس دلوقتي  إنت  لازم  تأكلى  علشان إلى فى بطنك وتعوضى  النزيف
لتقول نوال  بحب  قول لها  أنا بتحايل عليها وهى عامله زى  الأطفال
ليقول سالم  لنوال  عنك  إنت يا خالتى  أنا إلى هأكلها  ومش  هترفض
لتقوم نوال  من  مكانها  ويجلس  سالم  ليقوم  باطعامها  لترفض  ولكن  أمام  أصراره  أكلت قليل
لتبتسم  نوال  وتقول  بمزح  لسالم  كنت  فين  من زمان  دى كانت بتطلع عينى على  ما ترضى تأكل  إنما إنت  أكلت  من ايديك  بسرعه صحيح  القلب  ما يريد
ليبتسم  سالم لها  ويقول  من القلب  للقلب
لتقول نوال  ربنا يخليك لها 
لتقول عبير  أنتم عمالين تقسموا عليا  وأنا ساكته لتضحك  نوال  وتقول  وإنت عايزه  تقولى أيه  مش كفايه  الخضه إلى خضتيها لنا  امبارح لما كنت تعبانه  مقولتيش من الأول ليه  ولا لازم  العناد
لتقول بخجل  أنا  أنا
ليقول سالم إنت أيه  أنا  قولت لك  أن كنتى تعبانه  نروح  للدكتورة إنت  إلى كابرتى     
لتقول عبير  أنا كان بيجى لى مغص  وبيروح  وبعدها  نزفت  بسيط كان زى  نقط  وقولت أنها  هتروح لوحدها  بس  امبارح حسيت بمغص  جامد  وكمان النزيف  زاد
لتقول  نوال قدر  ولطف  بس ياريت بعد كده  تتعظى
ليبتسم  سالم
لتنظر عبير لهم  بغيظ  ليرن هاتف  سالم  ليجدها  جهاد   ليرد عليها بعد الترحيب 
تقول جهاد  فارس قالى إن عبير تعبانه  وفى المستشفى وأنا بتصل اطمن عليها
ليقول سالم اطمنى هى بقت كويسه  معاكى  أهى
ليعطي سالم الهاتف  لعبير  لترد  عليها
لتقول  جهاد لعبير  بمزح  أيه إلى جرالك هى عين هناء  رشقت فيكى ولا دعاها عليكى استجاب 
لتضحك  عبير  وتقول  يظهر كده  أنا كنت  زى  البمب  فجأة حسيت  إنى بموت بس الحمدلله بقيت كويسه 
إنت أخبارك أيه
لتقول جهاد أنا كويسه 
لتشعر  عبير  أنها  ليست بخير ولكنها لا تقدر على الصغط عليها لاخبارها ما بها بسبب  مرضها  وأيضا وجود سالم
لتقول  عبير لها  هتيجى  أمتى
لتقول جهاد  على أخر  الأسبوع
لتقول لها  عبير  توصلى  بالسلامة  بس أبقى  إتصلى عليا 
لتقول جهاد  أكيد هتصل عليكى تانى  ربنا  يشفيكى
لتقول  عبير  شكرا
لتعطي الهاتف  لسالم  ليقول  أنا  هطلع  أكلمها بره  وإنت  ارتاحى  زمان  الدكتورة  هتجى علشان  تشوفك
ليخرج سالم إلى خارج الغرفه
لتتأكد عبير  أن  هناك  شئ  خاص  بجهاد
خرج سالم  ليكمل حديثه  مع جهاد معاتبا  لها
ليقول  إنت  عرفتى  إمتى  إنه  متجوز
لتقول جهاد من أكتر  من شهرين
ليقول  سالم  تمام  إنت  دلوقتى  هتجى هنا  إنت  والولاد على  آخر الأسبوع  ووقتها  هتحكى لى على كل حاجه  بس  لو هو  أعترض  على  مجيك هنا  أنا وقتها إلى هتصرف  تصرف  مش هيعجبه
لتقول له  جهاد  أطمن  أنا  متأكده  أنه  مش  هيعترض
ليقول سالم أبقى إتصلى عليا  قولي  لى أيه إلى حصل
لتقول جهاد أكيد  هتصل عليك  سلم لى  مره تانيه على عبير  وربنا يكمل شفاها
دخل  سالم إلى  الغرفه  مره  أخرى  ليجد الطبيبه  معاها  لتفحصها
لتقول الطبيبه
المدام  بقت  كويسه وممكن  تخرج  النهاردة  بس لازمها الراحه  التامه  وكمان  ممنوع  اى علاقة  زوجيه  الفتره  دى
لتبتسم  عبير  بخجل 
لتقول نوال  لطبيبه  وايه  كان سبب  النزيف
لتقول الطبيبه  بعملية  دى كانت  نتيجة  تقلصات  وانقباضات  فى الرحم  بتصيب  بعض  الستات  أثناء الحمل  وبتتفاوت خطورتها  من ست  لتانيه  وبيبقى لها  آثار على الحمل ساعات  ممكن تأدى الإجهاض  بس  كانت نسبتها ضعيفه  مع  مدام عبير وكمان الواضح أن  سالم بيه لحقها بسرعه فقدرنا نسيطر على النزيف بسهوله  بس دلوقتي  لازم  تلتزم بالتعليمات  إلى أنا  قولتها وأى إحساس بألم لازم  تستشرنى  فورا  ومره تانيه  بقول الراحه التامه  وبتمنى لها الشفاء

***********************************

بمجرد  أن أنهت  التحدث  مع سالم على الهاتف  سمعت  صوته  يقول  أيه  بتتصلى على  أخوكى  تتشكى  منى له
لترد جهاد  بقوه إنت عارف إنى  مش  بتشكى  لحد
ليقول  ماهر  بغضب  إنت  مش بتتشكى لحد بس  بتعرفى  تقتلى
لتنزل الكلمه على قلبها  تصعقه  لتقول  له  أنا عمرى  مأذيت  حد  علشان  أقدر  أقتل 
ليمسك يدها بعنف  ويقول  وما  تدفعي روميصاء  على السلم وتسببى  فى  اجهاضها  دا يبقى  أيه
لتنفض  يده عنها بغضب  وتقول  أنا  حلفت أنى  ملمستهاش  كونك  مش  مصدق  انت  حر  وبعدين  أنا  مكنتش  أعرف  أنها  حامل  علشان  أدفعها من على  السلم
ليقترب  منها  وهو  يفتح  أزرار  قميصه  ويقول  لها  بغضب  شديد  زى  ما كنت  السبب  فى  قتل  بنتى  إنت  لازم  تعوضينى  بأبن  تانى  بس  المره دى  هيكون  منك
لتجده  يقبلها  بقوه  فجأة  ويسحبها معه  إلى  الفراش  لكنها  تبعده  عنها  بعنف  وتصفعة  على  وجهه  وتقول  بقوه
مش  جهاد الفاضل  إلى  تسلم  نفسها  لواحد  حقير  زيك
ليقول لها ماهر  إنت  ولكنه صمت
لتعلم  أنه كان سيطلقها
ليقول  ماهر  أنا  لو طلقتك  هبقى  رحمتك  لكنك  هتفضلى على  ذمتى  وأنا  هفضل متجوز  من  روميصاء  وورينى  وقتها هتعملى  أيه
لتقول جهاد مش  هعمل  حاجه  لأنك  بالنسبة  ليا  ملغى  أنا  كل إلى يهمنى  ولاد أختى  إنما  إنت  مالكش  أى  أهمية  عندى  واشبع  بالكدابه  إلى  زيك  أنا  اتأكدت  أن  الطيور على أشكالها  تقع
ليتركها  ويغادر  الغرفه  وهو فى قمة  غيظه
وتتأكد هى  أنه  لن  يتغير  وأن  ما شعرت به فى الأيام  السابقة  ماهو إلا كذب  وخداع  منه وعليها التعامل  معه بطريقته

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

مرت  الأيام  تحسنت  عبير  ولكنها  مازالت  تجلس بالفراش  بأمر  الطبيبه

عاد  فارس إلى الفيوم  بصحبة  جهاد وأبناء  أخته  وكان سالم فى  انتظارهم 
بمجرد أن دخلت  ذهبت سريعا إلى سالم لتدخل إلى حضنه  مباشرة ليضمها  إليه  بحنان  ويقول لها  أطمنى  أنا  جنبك
لتضمه  بقوه  وتقول  أنا  كنت  محتاجه  حضنك علشان  أطمن
ليقول لها  بمزح  مين إلى بتتكلم  جهاد أختى  إلى  كانت  بتستقوي  على  الخلق  دا أنا كنت  بمشى  أجبر  فى خواطر الناس  بسبب ضربك  لعيالهم
لتخرج  من  حضنه  وتقول  نفس إلى  بتقوله عليا عبير
ليضحك  ويقول  دى  مستنياكى  من امبارح 
لتقول جهاد بسؤال  هى فين
ليقول سالم فى  اوضتنا  الدكتورة  قالت إنها  تنام على ظهرها  الفتره دى  بلاش حركه  كتير
لتقول  جهاد وهى رضيت  بكده
ليقول سالم تصوري  رضيت بس ساعات  بتعاند
لتبتسم جهاد وتقول  أما  أروح لها  لأحسن تجي هى هنا
ليقول سالم  أنا  بقول كده لأنها تعلمها
لتذهب  جهاد إلى الغرفه الموجوده بها عبير
لتفتح الباب  لتجد عبير  تجلس على الفراش  تسند  ظهرها على إحدى  الوسادات
لتفتح لها ذراعيها  وتقول  بمرح  تعالى فى حضن  أخوك  يا فواز
لتذهب جهاد اليها  وترتمى  بحضنها 
لتنفجر  فى البكاء  وتقول لها بألم  أنا  خسرت  ماهر  عمره  ما حبنى  ولا  هيحبنى
لتقول عبير لها  مش  جهاد  الفاضل  إلى تخسر  أو تستسلم  بسهولة  أحنا لسه فى أول  جوله  والماتش  طويل  وإلى  نفسه  أطول هو إلى  هيكسب  أحنا  دلوقتي  فى استراحة  بين  الشوطين  ولازم نغير  من خطتنا علشان  نقدر نعوض  خسارتنا  ونكسب  أحنا  الماتش  صح  يا كابتن
لتبتسم  جهاد  وتقول  صح  يا كوتش
لتقول عبير إنت هتنامى  معايا النهاردة  تحكى كل  حاجه  بالتفصيل 
لتقول جهاد بخبث  وسالم هينام فين ممكن يضايق  منى ولا يكون عايزك فى كلمه سر
لتضحك عبير  وتقول لأ أطمنى  ممنوع الاقتراب بأمر  الدكتورة
لتقول جهاد تمام  هجيب أسيل  تنام  معانا
لتقول عبير  لأ  الدكتوره قالت بلاش حركه كتير  واسيل لو نامت هنا مش هتبطل  فرك  طول الليل  وبعدين إنت  مفكرانى  ماهر  وهتحطيها  بينا  مش كفايه هتحرم من سالم
لتقول  جهاد أنت مش لسه قايله  إنه ممنوع بأمر من الدكتورة
لتقول  ماهو  مش ممنوع كله  يعنى  ممكن أنام  فى حضنه
لتقول جهاد بخبث  ما أنا  هاخدك  فى حضنى
لتقول عبير لأ  حضن سالم  أحلى  واحن
لتقول جهاد خلاص ياستى إلى يريحك  بس  أنا بايته  معاكى الليله
لتقول عبير هى الليله بس مش  أكتر

*******************

دخل  ماهر إلى الغرفه التى كانت  تشاركه فيها ليشعر  بتقطع فى قلبه فهى غادرت  منذ ساعات  مرت عليه  كقرون 
لينام على الفراش لتنبعث رائحتها لانفه  ليلوم نفسه على تسرعه فى الحكم عليها ذالك اليوم  الذى اتهمها فيه  بدفع روميصاء على السلم
إلا أنه سمع بنفسه روميصاء تخبر  أمها  أن  جهاد لم تدفعها بل هى من انزلقت على السلم
ليندم على  تسرعه  ولكنه مازال لديه أمل  أن  تصفح عنه  وتعطيه  فرصه  أخرى

****************************

  دخل سالم إلى الغرفه ليجدهن نائمتان 
وجهاد هى  من تأخذ عبير  بحضنها  فابتسم  وعلم  أن جهاد مازالت تلك القويه التى لن  تنهزم بسهوله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أستيقظت جهاد على صوت طرق الباب لتنظر جوارها لا تجد عبير لتبحث عيناها عنها بالغرفة فلا تجدها ولكنها سمعت صوتها من الحمام تقول
افتحى الباب يا جهاد
لتنزل من على الفراش وتتجه إلى الباب وتفتحه
لتجد فارس
لتتنحى ليدخل ولا يجد عبير فيقول بمزح
فين عبير ولا تكونى أكلتيها
لتنظر إليه بشر لتسمع صوت ضحكة عبير من خلفها
تقول مزح آه والله تعملها وهى شبه أمنا الغوله بشعرها ده
ليضحك فارس ويقول لعبير اصباح الخير
لتنظر جهاد فى المرآة وتجد شعرها مبعثر لتلمه بيدها وتقول لعبير يظهر إنك خفيتى وأشتقتى لرقدة السرير من تانى
لتتظاهر عبير بالخوف وتصعد على الفراش وتقول لأ طبعا لسه مخفيتش ولسه راقدة على السرير أنا مش قدك
ليقول فارس إنت خوفتى منها
لتقول عبير أنت متعود تضربك إنما أنا بخاف من ضربها دى أيدها قد خف الجمل وتقيله
لتنظر جهاد اليها بشر
ليقول فارس لأ أوعى تفكرى تلمسيها دى تحت حمايه سالم
لتقول جهاد دا سالم هيشكرنى بنفسه لما يلاقيها قامت تنط زى الأرنب وبعدين إنت واقف ماسك رقابتك كدا ليه
ليرد فارس عليها ما إنت نمتى هنا وارتاحتى وأنا سالم نام عندى كمان بيجاد معاه وقعد يرفص ووقعنى من على السرير واتغصبت أنام على الكنبه
ليضحكن عليه
ليدخل سالم عليهم يقول لفارس بمزح أيه إلى جابك هنا عالصبح
لتقف جهاد جوار سالم وتقول أنا كنت لسه هقوله كدا
ليرد فارس أنا كنت جاي أطمن على عبير أنها بقت كويسه
ليضع سالم يده على كتف جهاد ويقول بحنان سيبك منه إنت عامله أيه دلوقتى
لترد عليه عبير بمزح هتكون عامله أيه مسهرانى جنبها طول الليل وكمان كانت عايزه تضربنى
ليقول سالم ليه إنت مش عارفه أننا بنصلب فيها
لترد جهاد ليه ماهى قاعده على السرير زى القرد دى تلاقيها كانت بتمثل عليكم
ليقول سالم بمزح ممكن بس كانت اندمجت فى الدور
لتنظر لهم عبير بغيظ وتقول لجهاد إنت جايه علشان تتريقى عليا أنا غلطانه إنى نيمتك فى حضنى امبارح
لتضحك جهاد وتقول مين إلى كان نايم فى حضن مين وإلى بتقولك سهرتها طول الليل دى مصحيتش ربع ساعه ولقيتها نايمه صعبت عليا
لتقول عبير طول عمرك قلبك حنين يا أختى
لتقول جهاد ايوا كده اعترفى
ليقول سالم بمرح والله أنا بستغربكم تبقوا بتتخانقوا ودقيقه وتتصالحوا
ليقول فارس أحسن حاجه متدخلش بينهم
ليقول سالم تعالى نروح نفطر ونسيبهم مع بعض هما أحرار
لتقول عبير وإحنا مش هنفطر
ليقول سالم وإنت نفسك دلوقتي أتفحت دا أحنا كنا بنتحايل عليكى
لتقول عبير وهى تبتسم أصل جهاد حبيبتى بتفتح نفسى
ليقول سالم وهو يبتسم تمام هقولهم يجيبوا ليكى ولحبيبتك فطور هنا
لينظر إلى جهاد ويقول بعد الفطور هنعقد مع بعض تحكى لى على إلى حصل من يوم ما أتجوزتى إنت وماهر
ليغادر ومعه فارس
لتقول عبير باستفسار إنت هتحكى لسالم على إنك إنت وماهر مافيش بينكم أى علاقه وإنك لسه عذراء الربيع
لتقول جهاد وهى تضحك إنت بتتريقى
لتقول عبير أمال هتقولى له أيه
لتقول جهاد هقوله مراتك غبية عايزه غسيل مخ
لتقول عبير هيرد عليكى ويقولك مراتى حبيبتى وعجبانى كده
لتقول جهاد والله أنا بستغرب راحت فين أيام آما كنتى بتكرهى سيرته وتقولى لى دا قاتل وأنا مستحيل أفكر أحبه تانى وساعة ما لمسك دوبتى فيه
لتقول عبير وهى تضحك أصلى أكتشف إن كل الطرق بتوادينى إليه وكمان عرفت إنه برىء وعمره ما أذانى بالعكس أنا إلى أذيته
بالقاهره .
جلست همت برفقة زهر تتناولان الفطور وهم يشعرون بالحزن ليدخل إليهم ماهر قائلا
صباح الخير
لترد زهر عليه بضيق صباح النور
ليجلس معهم لتناول الإفطار
لتقف همت لتغادر ولكن قبل أن تغادر تحدثت له بغضب أرتاحت أما جهاد مشيت هى والولاد
ليشعر بغصه فى قلبه من سماع أسمها
ليقول ماهر أنا مقولتش لها تمشي ولو مش حضرتك إلى ضغطى عليا كان زمانهم هنا
لتقول همت كنت عايزنى أرفض بعد إلى عملته وأتسبب فى مشكله أكبر
بس تعرف كويس إن جهاد مشيت عارف ليه
لينظر ماهر اليها بغضب وترقب
لتقول له علشان إنت متستهلهاش إنت أخرك بنت واحده زى بنت مجيده
ليقول ماهر قصدك أيه ببنت مجيده
لترد همت قصدي إنك دنى بالظبط زى أبوك لما زمان جرى وراء كذبها وخداعها وإنت دلوقتى بتعيد التاريخ
بس أبوك أتخدع ووقع فى الخيه إنما إنت إلى روحتلها برجليك مع أن أنا حذرتك وكمان باهر حذرك بس طبعا العرق دساس
حاول ماهر الدفاع عن نفسه لكن همت صدمته حين قالت بصرامه
أعمل فى حسابك أن أى طلب هتطلبه جهاد هيتنفذ حتى لو طلبت الطلاق ووقتها أنا بنفسى إلى هسلم لها حضانة وميراث ولاد باهر لأنى بثق فيها أكتر منك
لتتركه وتغادر
ليقف مذهول من حديث والدته إليه التى زادت النار بقلبه فهو كان يتمنى مساعدتها له فى أسترداد جهاد إ والضغط عليها فى العوده إليه لأنه يعشقها

***********************************

بالفيوم.
عاد سالم مره أخرى إلى غرفته وجدهن قد أنتهين من الفطور
ليتبسم ويقول يعنى كان لازم جهاد ترجع هنا علشان تأكلى
لتضحك جهاد بحزم أنا قولت لك أنها بتمثل عليكم وأنا الوحيده إلى بكشف تمثيلها
لتقول عبير لها باصطناع الضيق أنا أساسا أكلت علشان إنت تأكلى وتفكى عن نفسك
ليتبسم سالم ويقول لجهاد مش هتحكى لى على إلى حصل بينك وبين ماهر
لتقول جهاد أنا جاهزه أحكيلك كل حاجه
لينظر سالم إلى عبير
لتقول جهاد عبير عارفه كل حاجه وكانت معايا خطوه بخطوه
ليقول سالم تمام احكى
لتسرد جهاد له ما حدث بينهم منذ ليلة الزفاف إلى معرفتها بأمر زواجه من أخرى إلى اتهامه لها بدفع زوجته الأخرى لاجهاضها
ليقول سالم بغضب لها وأما عرفتى إنه متجوز من غيرك مقولتيش ليا ليه كنت خيرته وعرفت أردلك كرامتك
لتقول عبير بتبرير بس هو مأهنش كرامتها لأنه اتجوز جهاد عليها مش العكس
ليصمت سالم لوقت ثم يقول إنت بتقولى إن ما كانش بينكم أى حياه زوجيه معناها أيه
لترد جهاد بخجل يعنى أنا أنا
ليقول سالم يعنى أيه
لتبتسم عبير وتقول يعنى ما لمسهاش
ليقول سالم بعدم فهم يعنى أيه ملمسهاش
لترد عبير يعنى إن جهاد لسه عذراء
ليقول سالم بذهول يعنى جهاد داخله على أربع شهور جواز ومازالت عذراء إنت بتقولى إنكم كنتم بتناموا فى أوضه واحده
لتقول عبير بتوضيح أم ماهر قالت لجهاد أن ماهر عايز يتجوزها علشان هى هددته أنها هضم ميراثها وكمان ميراث زهر لميراث ولاد باهر وهتحطهم تحت سيطرة جهاد أو إنه يتجوز جهاد فى الاول رفض وبعد كده وافق
ولما طلبتها للجواز قالت لها أنه متسرع وعصبى وأنها لازم تحاول تغيره ولازم تحسسه أنها صعبة المنال ودا إلى جهاد عملته
ليقول سالم لجهاد يعنى حرمتى نفسك عليه
لترد جهاد بنفى لأ بس كنت بستخدم قوتى وكمان أسيل كانت بتنام معانا فى نفس الأوضه
ليتبسم سالم ويقول وإنت دلوقتى عايزه أيه أنا ممكن اخليه ينفصل عنك بسهولة
لترد عبير سريعا لأ بس هى مش عايزه تنفصل عنه
ليرد سالم بحيره أمال هى عايزه أيه
لترد عبير عايزه تربيه من جديد
ليضحك سالم ويقول تربيه من جديد ودا ازاى بقى
وانتوا بتقولوا إنه متجوز من واحده تانيه وأنه مقربش من جهاد ودا يأكد إنه مش بيحبها

لتقول جهاد هو قالى إنه بيحبى وعايز يكمل جوازنا وأنا إلى رفضت وقولت له إنى مش هكون زوجه تانيه لكداب زيه وهو قالى إنه هينفصل عنها بس أنا مكنتش اعرف أنها حامل
لتقول عبير أنا متأكده أنا ماهر عنده مشاعر اتجاه جهاد والا كان أعلن جوازه من التانيه بعد ما والدته حصلت على وصاية أولاد ابتهال ومكنش حاجه هتمنعه خصوصا جفاء جهاد معاها
ليقول سالم بتفهم تمام أنتم هتقضوا الإجازة هنا ونشوف رد فعله أيه وعليها نشوف الحل معاه بس مش عايزكم تتصرفوا قبل ما تشاورنى الأول

**************************************

فى شركة ذاكر لقطع غيار السيارات التى يمتلكها ماهر واخواته وكذلك مجيده لها أسهم بها
دخل ذالك الشاب اليافع إلى غرفة ماهر
ليطلب لقائه
ليقول لمديرة مكتبه أن أسمه النقيب فايز مكاوى
لتدخل المديره لاخباره ليخرج ماهر فورا إلى الخارج ليستقبله بالترحاب
وقف فايز يقول بمزح لاقيتك مش فاضى تقابلنى قولت أجى بنفسى أقبض عليك
ليرد ماهر بمزح قبضوا روحك
ليتجه إليه ويعانقه بود قائلا وحشتني بقالى أكتر من سنه ونص مشوفتكش قولى أيه أخر مهماتك
ليقول فايز أنا اتنقلت هنا من أسبوع وقولت أما أجيلك أشوف أخبارك أصلك ندل
ليبتسم ماهر ويقول مين إلى ندل أنا بتصل عليك بإستمرار إنت ناسي إنك كنت القائد بتاعى فى الجيش وكمان كنت جارنا فى بيتنا القديم
ليقول فايز بود بما أنى كنت القائد بتاعك المفروض تستقبلنى فى مكتبك مش نقف فى مكتب مديرة مكتبك
ليضحك ماهر ويقول اتفضل ندخل مكتبى
لينظر فايز إلى مديرة مكتبه ويقول انا بشرب القهوه
سكر زياده وياريت تبقى بوش
لتبتسم له المديره
ليدخل مع ماهر إلى مكتبه
ليجلس معه
ليقول أنا عزيتك فى المرحوم باهر بالتليفون وبعدها بمدة إنت قولت لى إنك اتجوزت أخت مرات المرحوم وسمعت من كام يوم إنك متجوز من واحده تانيه واضح إن عندك أخبار كتير
ليقول ماهر قصدك هموم كتير
ليقول فايز أحكى أنا سامعك
ليأتي الساعى بالقهوه ويضعها باحترام ويخرج
ليبدأ ماهر فى سرد ما حدث معه فى الفتره الاخيره له
ليقول فايز يعنى إنت دلوقتي عندك مشاعر اتجاه أخت مرات أخوك ونفسك تكمل معاها مشوار عمرك
طيب وروميصاء هتعمل معاها أيه
ليقول بحيره مش عارف أنا كنت قررت انى انفصل عنها بهدوء بس حملها أخر القرار وبعدها لما أجهضت أنا اتهمت جهاد أنها السبب واتخانقت معايا وخدت ولاد باهر ورجعت الفيوم وماما فى صفها وهى عنيده وعندها كبرياء وصعب ترضى ترجعلى هى قالتها لى صريحه إن مصلحة ولاد أختها هى السبب فى قبولها الجواز منى والبقاء معايا بدون أى مشاعر
ليقول فاير وجهاد دا اسم مراتك التانيه واضح إنها اسم على مسمى
ليقول له ماهر إنت هتقولى إنت لو شفت معاملتها معايا ودلوقتى بقى الوصول لقلبها جهاد

************************************
فى الفيوم.
ليلا
نامت عبير على صدر سالم الذى يحتويها بين يديه
تقول له أنا كل يوم بحبك أكتر وبندم أنى ضيعت سنين من عمرنا بسبب كدبه غبائى صدقها
وبتمنى إنك تسامحنى
ليرفع سالم وجهها إليه ويقول الورده لها شوك ومش معنى أنها شوكتنى أنى أكرهها أو أحرم نفسى من نسميها العليل وأنا بعشقك يا عاشقة الورد
يا عاشقة الورد إن كنتى على وعدى
فحبيبك منتظر يا عاشقة الورد
حيران ايانتظر ؟ والقلب به ضجر
مالتلة ما القمر
ما النشوة ما السهر
إن عدتى الى القلق هائمة فى الأفق
سابحة فى الشفق فهيامك لن يجدى
ياعاشقه الورد أن كنتى على وعدى فحبيبك منتظر
يا عاشقة الورد
نجم فى الأفق بدى فرحا يشدوا رغدا
واليوم وليس غدا فليصدق من وعد
يا ملهمة النجوى لا تنفعك الشكوى
فحبيبك لايهوى إلا ورد الخد
ياعاشقه الورد
نظرت له بعشق ليبادلها النظرات لتعود للنوم على صدره تسمع الحان قلبه الذى يشدوا بعشقها

*******************************

بدأت تمر الأيام
كان هناك عاشقا يتمنى وصال لكنه يعلم كبرياء معشوقته ويخشى رفضها
وعاشقه تتمنى أن يأتى اليها طالبا الوصال فتعطيه له
ولكن القدر هو من يحدد إللقاء ولم يأتى الموعد بعد
وعليهما الإنتظار

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

دخلت عليها عبير بالمطبخ لتقول بفرح النهاردة عيد جهاد دخلت المطبخ أخيرا هاكل من أيدها الحلوين
لتقول جهاد حنيت عليك وقولت أما أكلك من أيدى قبل ما أرجع أنا والولاد القاهره
لتقول عبير بحزن يعنى إنت قررتى ترجعى تعيشى مع ماهر تانى
لتقول جهاد بتوضيح لأ أنا هرجع أعيش فى بيتنا إلى فى القاهره أنا والولاد إنما مش هرجع أعيش مع ماهر فى بيته
هرجع علشان الدراسة خلاص الاسبوع الجاى وكمان عايزه أخلص رساله الدكتوراه المعقدة دى إلى من يوم ما بدأت فيها والمصايب بتلاحقنى
لتضحك عبير وتقول ربنا يعينك ياستى ويوفقك
المهم دلوقتى هتطبخلى إلى أنا عايزاه
لتدخل عليهن مها ابنة عمها وتقول ماما بتقول إنك أكتر واحده عندها نفس فى الطبيخ
لتقول عبير أه والله بيقولوا إنها ورثته من جدتها أم أمها
لتقول جهاد ماهى كانت عمة ابوكى وامك ما ورثتيش منها ليه
لتضحك مها وعبير
لتقول عبير ما ورثتها ناسيه صنية البطاطس بالفراخ إلى عملتهالك يخونك طعمها
لتدخل عليهن منال ومعها ابنتها خلود وأيضا ندى ابنه عمها الآخر
لتقول جهاد أيه ده هو كل بنات العيله دخلت المطبخ النهاردة ورايا
لتقول عبير علميهم الطبخ بس بضمير مش زى ما كنتى بتعلمينى
لتقول منال وهى كانت بتعلمك
لترد عبير بمرح اه بس أنا تفوقت عليها
لتقول جهاد تفوقتى عليا بإمارة صنيه البطاطس إلى حرقتيها وكمان حرقتى وشك وشعرك
ليضحكن جميعا وتقول عبير طيب استرى عليا لازمتها أيه الفضائح
لتقول جهاد مش إنت إلى بتقولى أنك اتفوقتى عليا
فأنا برد عليكى
لتقول خلود باستفسار
طيب هى حرقت صنية البطاطس ماشى إنما حرقت وشها وشعرها ازاى
لترد جهاد بتوضيح وسخريه ما هى من شطارتها دخلت رأسها فى قلب فرن البوتاجاز وهى بتطلعها فحرارة الفرن حرقت وشها
كنتى تشوفى وشها أحمر ورموشها بيضه وشعرها كمان من قدام شاط وبقى أبيض
وإلى يغظك بعدها كل ما أرفض اطبخ لها تقولى منك لله أنا كنت شقراء وكانت عنيا حضره وشعري اصفر وبسببك بقيت سمراء وعنيا بنى وشعرى اسود
لتقول منال ودا ازاى بقى
لتقول جهاد تقولى اتحرقت فى البوتاجاز
ليضحك الجميع على مزاحهم ولكن تأتى من تكره عبير وبداخلها حقد دفين يزيد بتجمع الجميع حولها
فهى تخشى أن تحل محلها فى العائله وتصبح صاحبه الرأي
دخلت عليهن هناء تقول لعبير وجهاد انتم الاتنين فى فى المطبخ من الصبح ولسه مخلصتوش طبيخ و الرغى الفارغ
أخد وقتكم وزمان الرجاله على وصول أنا اتأكدت أنكم متعرفوش تفتحوا بيوت
لتنظر عبير اليها بغضب وتفهم مغزى حديثها وتقول لها
إحنا نعرف نفتح بيوت كويس قوى ولو كان فتح البيوت بالطبيخ كانت بقت سهله إنما فتح البيوت بيبقى بالود والتفاهم والرحمة بين الموجدين فى البيت
لتفحمها عبير ويزيد حقد هناء عليها لتغادر وهى فى أوج غضبها
أما الباقين فظللن يضحكن ساد الود بينهم

*****************************

بعد أيام
دخل ماهر إلى مكتبه لتقول له مديره مكتبه أن هناك اليوم اجتماع هام للشركاء بعد ساعه
ليستغرب ويقول لها
ومين إلى طلب الاجتماع ده
لترد عليه وتقول له أنا إلى طلبت الاجتماع
لينظر أمامه ليجد أمه من تتحدث إليه وبرفقتها جهاد

***************************

كانت تسير فى مزرعة الخيول برفقة سناء التى تسير معها بسبب اقتراب موعد ولادتها
لترى سالم من بعيد يقف مع إحداهن
لتقول عبير لسناء
مين إلى واقفه مع سالم عند الخيل دى
لترد عليها سناء بارتباك
دى الدكتورة رودينا إلى كانت بتشرف على مزرعة الخيول بعد الدكتور محمود الله يرحمه بس هى كانت سافرت ورجعت من مده
لتشعر عبير نحوها بإحساس سىء
ولكنها لاتعرف أنها عادت من الماضى لتكون صوت السيف الذى سيستل بقلبها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أحبك جدا
احتاج إليك واهرب منك
وارحل بعدك من نفسى
فى بحر يديك أفتش عنك
فتحرق أمواجك شمسى
وجههك فاجئنى كالامطار فى الصيف
وهب كما الإعصار
والحب فرار  والبعد قرار
وأنا لا أملك أن أختار
حبك يا لهفى تضحية وعطائات  من غير حدود
وأنا لا أملك أن أعطى ودروبى أمنيه  ووعود
أمصيري أن  امشى وغدى أمسى 
وأحباء  وقيود
حررنى رفقا أنصرنى ساعدنى  أن  اهجر طيفى
فالحب  كظلى يتبعنى يعدو بجنون خلفى
وأنا إعصارك يعصف  بى
يهدر
يقطفنى  من صيفى
******************

وقفت جهاد جوار  همت تنظر له وهى تتمنى أن  ترتمى في حضنه  تخبره كم ألامها الفراق  ولكن لتتمهل عليه فهذه المره لن تتسرع  فى السماح له  بالتقرب منها قبل أن تتأكد

وقف  ماهر ينظر إليها باشتياق يتمنى أن يجذبها إلى حضنه ولكن حين نظر إلى عيناها  وجدها  أزدادت  كبريئا  فاذداد عشقها بقلبه  وتمنى الحصول على سماحها 

بعد قليل كانوا يجلسون على طاولة الاجتماع  والتى حضره  أيضا  مجيده  وكذلك زهر
تحدث  المحامى  قائلا  إحنا أجتمعنا النهاردة  علشان  الانسه  زهر  النعمان ذاكر  أتمت السن  القانونى  واستلمت  أدارة  أسهمها فى  الشركه  وكمان  السيده  همت  حصلت على وصايه  أبناء المرحوم  باهر  النعمان  ذاكر
وبتالى  لازم يتم أختيار  مدير  أدارة  للشركه  من جديد  بناءا على رغبة  الشركاء
لتقول مجيده وهى تنظر لجهاد بشر  وطالما هو اجتماع للشركاء  أيه سبب  وجود  دى  معانا  فى الاجتماع  كانت تشير على جهاد
لترد عليها همت  بهدوء
متستعجليش  دلوقتى تعرفى  أن  وجودها  أهم من وجودك
لتنظر همت لها بغيظ  وتصمت
ليكمل المحامى  حديثه  قائلا
أنا  معايا  توكيل من السيده همت  للاستاذه  جهاد بدر الدين الفاضل  بإدارة  أسهمها  فى الشركه  وكمان  أسهم  أبناء  المرحوم باهر  النعمان  ذاكر
لينصدم كلا من  ماهر  وكذلك  مجيده
ليكمل المحامى  حديثه  قائلا  بصفتها  المسئول عن أكبر  أسهم  فى الشركه  إلى هى بنسبه  خمسه  وأربعين  فى الميه  من أسهم  الشركه  فهى إلى  هتكون رئيسه  مجلس  إدارة  الشركه
لتقول  مجيده  بغضب  مستحيل  أوافق على كده
لتقول همت  والله  أحنا حاضرين النهاردة  للتصويت
ليقول المحامى  للشركاء  الثلاثه  إلى موافق على  القرار  يتفضل يرفع أيده
لترفع همت  يدها  وتحتار  زهر
ليسألها  المحامى عن  رائها  لتصمت  وتنظر إلى  أخيها  وتشفق عليه
ليعيد المحامى سؤالها  لتقول  أنا بختار  ماهر
ليبتسم لها  
وتقول مجيدة  وانا كمان بختار  ماهر
لتصدمهم  جهاد وتقول  وانا كمان  بختار  ماهر
لينظر اليها بتعجب فهو توقع أن تعارض فى الاختيار 
لينتهي  الاجتماع  الذى  كان على نار هادئه  من جانب  ومشتعل  من جانب  آخر

***************************

ذهبت عبير وحدها  إلى مكان  وقوف سالم مع تلك الدكتوره بعد تركتها سناء
حين  أقتربت  منهم  رأتها تمسح وجهها يبدوا أنها كانت  تبكى
ليرحب سالم بها  ويعرفها على من تقف  معه  قائلا
الدكتورة رودينا  ودى عبير مراتى
لترفع رودينا يدها لمصافحة عبير  وتقول لها  تشرفنا
أنا سمعت كتير عن جمالك  بس بصراحة  طلعتى أجمل  من ما تخيلت
لتقول عبير بتوتر  شكرا  وتنظر إلى سالم وتقول باستفسار  ويا ترى سمعتى  من مين
لترد  رودينا  أكيد  من سالم قصدي سالم بيه وكمان عمال المزاعه هنا أول ما أشتغلت فيها  كانوا بيمدحوا  فى جمالك  وكمان حب سالم بيه ليكى
لتبتسم عبير لها  وتقول  أنا متربيه هنا  والعمال يعتبروا زى أهلى
لترد رودينا أنا عارفه إنك  متربيه هنا  وإنك بنت الدكتور  محمود إلى كان مشرف على الخيول قبلى
لتشعر عبير  بنفور منها
لتقول لها  وإنت من هنا من البلد  ولا منين
لترد رودينا  أه  أنا من هنا أو بالأصح أصولى من ناحية  أمى من هنا  إنما عشتى ودراستى كانت فى المنصوره  وكمان جوزى الله يرحمه  كان من هنا
لتقول عبير  باستغراب
  بس المنصورة بعيده عن هنا وايه إلى خلاكى تجي تشتغلى هنا
لتقول  رودينا أنا كنت بعمل رسالة  الماستر عن الخيول العربيه الاصيله  والدكتور بتاعى كان رشح لى كذا مزرعه  والنصيب كان هنا فى مزرعتكم  بس مطولتش  لأنى اتجوزت بعدها  وسافرت  مع جوزى  بس رجعت من مده  وطلبت من سالم بيه أرجع  اشتغل فى المزرعة  وهو وافق  وأن شاء الله هرجع أشتغل هنا
لتبتسم  عبير  بتكلف لها  وتقول  أتمنى لك التوفيق
لتقول رودينا شكرا  وأنا كمان  أتمنى لك تقومى بالسلامة  لسه قدامك كتير
لتقول عبير حوالى أربعين يوم
لتقول  رودينا انشا الله تقومى بالسلامة 
لترد  عبير شكرآ
لتقول رودينا أنا خلصت شغلى النهاردة  وكمان اتشرفت بمعرفتك  وأتمنى نتقابل تانى  عن أذنك أنا لازم  امشى
لتقول عبير  اتفضلى 
لتقف جوار سالم الذى ظل صامتا  أثناء حديثهم
لتنظر عبير إلى خطاها  وهى تذهب  وتشعر اتجاهها بعدم  راحه
فى المساء
عادت جهاد إلى البيت  لتجد  فارس  برفقة  أبناء  أخته 
ليسأل ها  ايه إلى  أخرك  لتسرد له ما حدث  بالاجتماع  ليضحك  ويقول  والله أنا صعبان عليا ماهر  بس  هو إلى جابه  لنفسه  يلا أنا هطلع أنام علشان  راجع الفيوم  الصبح 
تصبحى على خير
لتقول  له  وأنت  من أهله
لتقول أبناء أختها  وانتم كمان عندكم مدرسه الصبح  يلا على النوم  كادوا أن  يتعرضوا  لكنها قالت بحزم  وبعد كده النوم هيبقى بدرى  الإجازة خلصت
ليتذمروا  وهم يصعدون للنوم  وهى تبتسم على تذمرهم
لتصعد هى الأخري لغرفتها
بعد قليل  استئذنت منها الخادمه  لتدخل تخبرها أن هناك ضيف  ينتظرها  بالأسفل
لتنزل  لتجده  ماهر
لتقول له بقوه  خير أيه إلى جابك  هنا
ليرد ماهر بسخرية  هو دا استقبالك للضيوف
لترد جهاد عليه أما يكون ضيف غير مرغوب فيه  دا أفضل  استقبال  له
ليشعر بغصه فى قلبه  من حديثها  ويقول  بغضب وأنا مش جاي  أضايف أنا جاي اعرف إنت ليه  مرجعتيش  بيتك  ليه
لتقول له  أنا هنا بيتى  وطنط همت  عارفه انى هقعد  هنا أنا  والولاد وأنها مرحب بها فى أى  وقت
ليقول ماهر أنا مش قصدي على الولاد أنا قصدي عليكى  إنت  مرجعتيش بيت جوزك ليه
لترد جهاد بتهكم  بيت جوزى إلى اتجوزنى غصب علشان خايف على ممتلكاته  لطمع فيها وتكمل بقوه
روح هات  السنيوريتا روميصاء وأمها يقعدوا  معاك  فيه مش دى حبيبة القلب الى اتجوزت ها  عن حب وأنا  بديلك الفرصه إنك تعيش  مع حبيبة قلبك  بعيد عنى
ليقترب ماهر منها  ويقول روميصاء عمرها  ماكانت  حب
أنا  معرفتش الحب إلا أما  قربت  منك والدليل  إنك لسه على ذمتى  رغم  بعدك  وتمنعك عنى رغم  إن سهل  أطلقك
لتضحك
جهاد عاليا  وتقول نكته طريفه  بس إلى قالها غبي
ليتعصب  ماهر  ويقول  جهاد أنا لغاية دلوقتي  ماسك  أعصابى  لكن  إنت  مصره تعصبينى
لتقول  جهاد بقوه  روح بعيد عنى  واتعصب  براحتك 
وبعدين  اتفضل  امشى علشان  أنا  تعبانه  وعايزه  ارتاح
ليقول ماهر  لها بأمر  إنت لازم ترجعى  البيت  إنت  والولاد
لتنظر جهاد له  وتقول  أنا  مش هرجع  البيت  دا تانى إلى بشروط
ليقول ماهر  ببساطه  وايه هى شروطك
لتقول جهاد بهدوء شروطى
أولا هيكون  ليا  غرفه  خاصه بيا  وأنت ممنوع تدخلها إلا بأذنى
وكمان هفضل  متوكله بحصة  طنط همت  والولاد بالشركة  وهشتغل فيها
أما بالنسبه  لمجيده  أنا عايزه  أسهمها  فى الشركه  تبقى  بأسمى
ليقول  ماهر  باستفسار  واسهم  مجيده هتبقى بإسمك  ازاى
لترد جهاد  بسيطه  انت تشتري  منها  أسهمها  وأنا  هدفعلك  تمنها  إنت  ليك معزه خاصه  عندها  وتقول  بسخرية  إنت  مهما كان جوز بنتها  الغالى
لينظر  لها بغضب  شديد  ويتركها  ويغادر  دون أن يتحدث
لتبتسم على عيظه

******************************

فى مزرعة الخيول
جلست عبير على الفراش  تنتظر  سالم حتى يخرج  من الحمام
ليرن هاتفها لترى  من المتصل  لتجدها  خلود
لترد عليها  بعد الترحيب  من الجانبين
سألتها  خلود  عن  مكانها
لترد عبير  أنا فى المزرعة  وهبات هنا الليله  بتسألى  ليه
لتقول خلود  كنت عايزاكى فى  أمر خاص
لتقول عبير  ما تقولى  أيه  هو
لتقول خلود مش  هينفع على التليفون  أما  ترجعى  أبقى أقولك
لتقول عبير  بكره الصبح  هكون  فى  البيت
لتقول خلود  وأنا هستناكى يلا تصبحى على خير
لترد عبير  وانت  من أهله  وتغلق  الهاتف  وتضعه  مكانه
رائته يخرج  من الحمام  بشورت  فقط  وينشف  شعره  بمنشفه
ليقول لها كنتي  بتكلمى  مين
لترد عبير دى خلود  بتقول أنها عايزانى  فى أمر خاص
ليقول سالم  وهو يبتسم  شايف كل إلى فى البيت  بيتجمعوا حواليكى  يظهر  إنك  هتبقى  سيدة  العائله الصغيره
لتبتسم عبير وتقول إنت هقول زى هناء  ما بتقول على نفسها  أنا  ست الكل هنا
ليقول سالم بس  من الواضح أنك هتاخدى  مكانها قريب وأنا بحذرك  منها إنت مش قدها  وأنا  مش عايز مشاكل  معاها
لتقول عبير  أنا  قدها  بس  أنا  مش  عايزه  مشاكل  وأنا  مبقولش لحد  أنه يقرب منى  كونهم بيرتاحوا  معايا عنها  مش  مشكلتى
ليقول سالم بمزح  أنا بس بحذرك  منها  دى  ممكن  تأكلك
لترد عبير  بمزح  وانا  منفوخه كده  أكيد  هقف فى حلقها وتموت  وتريح
ليضحك  سالم ويصعد إلى الفراش  ويجذبها  لتنام  بحضنه
بعد قليل  أصابها  الأرق  لتنظر إلى سالم تجده نائم  لتنسلت  من حضنه  بهدوء  وترتدى  مئزرا عليها  وتخرج  إلى شرفة  الاستراحة  وتجلس على تلك الاؤرجوحه  التى  وضعها خصيصا لها
لتستنشق الهواء  لعل شعورها السىء  إتجاه رودينا يزول وتفكيرها فى سر بكائها  الذى كان واضحا  عليها 
لتسمعه  يقول لها  سبتى  حضنى  وقاعده هنا ليه
لتقول له  بتبرير  مش  جايلى  نوم  قولت  أطلع  هنا  أشم  هوا
ليقول لها  وهو يجلس  جوارها  ويضمها إلى حضنه  وايه إلى  مطير النوم  من عينك  بتفكرى فى حد غيرى
لتبتسم  وتقول له  ابدا  أنا بس  نمت الظهر  كتير  ودا السبب
ليبتسم  ويقول لها  بحب  أنا  بعد الأيام  علشان  أضم  أبننا فى حضنى  زيك  كدا
لتبتسم  له وتضم نفسها إليه  أكثر  ليضمها هو الآخر
لتغمض  عيناها 
لكنها فتحتها  سريعا بعد أن  سمعت صوت  صراخ ضعيف  فى الدور  الأسفل للاستراحه
لتقول لسالم مش دا صوت سناء
ليقول بغضب  ايوا هو تلاقى الحقير جمال بيضربها
لتنتفض  من بين  يديه  وتقول  وأنت هتسيبه يضربها
ليقول لها لأ  أنا نازل له فورا  خليكى  إنت  متنزليش
لكنها  لم تسمع  كلامه  ونزلت  بعده
لتجد  سناء  بوجهها  أثار  صفعات  وبعض  الكدمات  وكذلك  ابنتها وعلى الأرض  حزاما  يبدوا  أنه كان  يضربهم  به   لتتعصب  وتغضب  وتنحنى  تأخذ  الحزام  من على  الأرض  وتقوم  بضرب  جمال  به  وتقول  بغضب  الحيوان الواطى إلى زيك  لازم  يتعامل  بالكرباج
لتضربه  بالحزام عدة ضربات  ليأخذ  سالم من يدها  الحزام  ويبعدها  عنه  بالراحه  وهو يبتسم  فهى  فعلت  ما يريد  فعله  معه  ولكنه  أبقى على شعور  زوجته  وابنته
ويضمها إليه  بحنو  ويأخدها ليصعد
ولكنها  نظرت إلى جمال بغضب  وقالت  لسناء  نامى دلوقتى إنت  وبنتك  ولنا كلام تانى الصبح  علشان  إعرف  إلى حصل  وخلى الحيوان الواطى   دا يضربك إنت  وبنتك
لتصعد برفقته إلى الأعلى  وهى  متعصبه  وتقول  لسالم  الحيوان  دا كان بيضربهم ليه
ليقول سالم معرفش  أنا يدوب  بعدته عنهم لقيتك  بتضربيه أنا مش قولت لك متنزليش  وبعدين إنت ناسيه إنك حامل  وأى حركه عنيفه خطر عليكى
لترد عبير وكنت عايزنى أقف  أصقف له
ليقول سالم بغضب  لأ  بس  أنا كنت هتصرف معاه تصرف تانى
لتقول له  وهو إيه التصرف التانى  كنت هتضربه  بعيد عن مراته وبنته  الحيوان ده لازم ينضرب  قدامهم علشان يحرم يستقوي عليهم  وتنكسر عينه
ليضحك  ويقول  خلاص هدى نفسك  وتعالى نامى  وارتاحى
لتقول عبير  أنا أساسا تعبت  وعايزه أنام
داهيه تأخده الغبى  حرق دمى
ليقول سالم لها  طيب تعالى  وأنا هروقلك  دمك يا أم  بدر
لتبتسم عبير وتقول  إنت ناويت تسميه  بدر
ليرد سالم  مش أنا إلى سميته دى أمى هى إلى شافته فى الحلم  وهى أحلامها بتحقق عن تجربه ومتنسيش إن فى اتنين كمان جايين  بعد سنه
لتبتسم  عبير  وتقول  بس دا يجى الأول وبعدين نفكر فى التانيين
1

ليضمها إليه  بعشق  ويقبلها  لتذهب  معه إلى الفراش  لتتنعم  بليالى عشقه 

☘☘☘☘🌱🌱🌱🌱🌱🌱

بعد  أن ذهب  أبناء أختها إلى المدرسة  والأخرى إلى حضانتها
ذهبت إلى الشركه
دخلت إلى مديرة مكتب  ماهر تطلب  منها  أن تأتى لها ببعض الملفات  الخاصة  بمعاملاتهم الماليه  مع البنوك  وأخرى خاصة بحجم المبيعات  والتسويق للشركه   وتأتى بها إلى مكتبها  وتتركها  وتتجه لمكتبها المجاور  لمكتب  ماهر
جلست على مقعد مكتبها
لتجد الباب يفتح بعنف  وتدخل  منه  مجيدة تقول بغضب كبير  إنت مفكره إنك  ممكن تاخدى  مكان بنتى  فى قلب  ماهر تبقى غلطانه  ماهر بيحب روميصاء  وهيفضل  يحبها
لتشعر  جهاد بنيران  فى قلبها  وترد عليها بكبرياء
هو حر فى إلى يحبها  أحنا  دلوقتي فى مكان عمل  وياريت تلتزمى بيه
لتقول مجيده لها باتهام  إنت  السبب  فى إجهاض  بنتى  وموت  بنتها  إنت  قاتله
لترد جهاد بلاش تكذبى الكذبه  وتصدقيها
إنت عارفه كويس  إن بنتك هى إلى كانت عايزه تتهجم عليا  وأن مش أنا السبب فى اجهاضها
وان الكاميرات إلى كانت  أمام القاعه  وضحت كل شىء لما روحتى تطلبيها علشان تعملى ليا  محضر بالتسبب فى ضرر  أدى إلى إجهاض  بس للأسف الكاميرات أثبتت برائتى  وإن  بنتك هى إلى كانت عايزه تتهجم عليا
ليدخل ماهر عليهم بعد أن سمع حديث  مجيده  معها
لينظر  لمجيده  بغضب  ويقول الكلام دا صحيح  إنت كنتى عايزه تعملى لها محضر
لتتعلثم مجيده  وتقول بكذب أنا كنت عايزه أخد حق  بنتى  وبنتك  إلى هى السبب فى موتها وهى بطن  أمها
بس يظهر أنها كانت  متفقه  مع مشرف الكاميرات
ليقول ماهر بغضب  وجهاد كانت هتعرف مشرف الكاميرات  منين  وهى مكانتش تعرف إحنا رايحين أى قاعه قبلها
لتتعلثم  مجيده  مره أخرى  وتقول له  معرفش
ليقول  ماهر لمجيده  بأمر  دلوقتى  المفروض  تدينى
الرد على طلبى  هتبيعى  أسهمك فى الشركه  أو  لأ
لتقول مجيده بتصميم  لأ  وتتركهم  وتغادر
لتنظر جهاد إلى ماهر  وتبتسم  ليبادلها الابتسام

*********************************

حين دخلت عبير إلى البيت  وجدت خلود تنتظرها 
لتقول عبير لها  قلقتينى  موضوع أيه إلى كنتى عايزانى فيه
لترد خلود  وتقول  كان  فى  واحد  زميلك فى الثانويه  اسمه رامى الغنام
لتقول عبير باستذكار  أه دا كان زميلى فى المدرسه   بس  ماكنش فى فصلى تقريبا كان فى فصل  جهاد وبعدين ماله
لتقول خلود  إنت عارفه أن بين عليتنا  وعيلة  الغنام تار قديم
لتقول عبير لأ  معرفش
لتقول  خلود بتوضيح  كان  فى واحد من عيلة الغنام  قتل  أخوا عمى عادل الفاضل
لتقول عبير  أعوذ بالله  من عادل الفاضل  أهو عادل دا لو كان اتجوز من هناء كانوا عملوا  ديو يدمر  البلد كلها
لتبتسم خلود ما أنا عارفه  بس مش دى المشكله دلوقتى
لتقول عبير  لها إنت عماله تلفى  ودورى  وأنا مش عارفة  إنت عايزه توصلي لايه
لتقول خلود بصراحه  أنا  ورامى  بنحب بعض  من سنه تقريبا
لتنصدم عبير  وتقول وإنت تعرفى رامى  منين
لترد خلود  رامى  مدرس فى الجامعه  عندى  وكمان يبقى ابن خالة  واحده صحبتى
وبصراحة  هو عايز  يتقدملى
لتقول عبير بذهول بس إنت لسه عندك تلات سنين فى الجامعه
لتقول خلود ما إحنا مش هنتجوز فورا  إحنا ممكن نتخطب سنه  وأكمل الباقى فى بيته
الجواز مش هيعطلنى عن الدراسة وبعدين مش دى المشكله
لتقول عبير وايه هى المشكله
لترد خلود المشكله  أن  زمان إلى  وقف التار كان سالم بعد ما منع  عمى عادل  وقال  إنه هو وأخوه  إلى كانو غلطانين  وهما إلى اتهجموا على إلى كان من عيلة الغنام الأول لما حاولوا يأخدوا منه أرضه  غصب عنه
وان إلى حصل كان دفاع عن النفس
وعمى عادل فضل بغيظه لحد النهاردة
ودلوقتى لو رامى الغنام اتقدملى ممكن يقوم التار من تانى
بس سالم هو الوحيد إلى يقدر يوقف  التار وسكة سالم الوحيدة هى إنت 
لتضحك عبير وتقول يعنى الحوار دا كله  علشان  أقول لسالم  يحكم  على  عادل  ويخلى عمى عبد العظيم يتمم  ارتباطك  برامى
لتقول خلود  بتأكيد  بالظبط
لتقول عبير  طيب  أنا هقوله  وأرد عليكى
لتبتسم  خلود وتشكرها على قبولها مساعدتها
لكن كان هناك  من استمعت إلى حديثهم وستستثمر  الموضوع لصالحها فى  إثبات أنها  مازالت  تبحث عن مصلحة العائلة وأنها  سيدة العائله الناضجة  ولكنها  لن  تسبق  الأحداث

**************************

دخلت جهاد علي ماهر مكتبه دون استئذان  تتحدث إليه  بقوه  وتقول  له  أنا طلبت  من مديرة مكتبك  بعض  الملفات  وهى قالت إنك  رفضت  أنها  تجيبهم  ليا ممكن  أعرف  السبب
لتنظر فجأة إلى ذالك الشخص الذى يجلس  معه
ليقف  ذالك الشخص  ويقول
إنت  جهاد بدر  الدين  الفاضل  صح
لتنظر جهاد باستغراب  ايوا  أنا حضرتك تعرفنى
ليقول لها  انا  فايز  مكاوى  الضابط إلى كان بيحقق  فى قضيه  محاولة قتل  سالم  بدر الدين الفاضل
ليمد يده  لمصافحتها  وهو يبتسم
لينظر  ماهر  إليهم  ويشعر  بارتباك  جهاد  التى  مدت يدها  لمصافحته  ووقفت قليلا  ثم انصرفت
لكن  ماهر  أراد  أن يعرف سر ارتباكها  المفاجيء
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بعد أن خرجت  جهاد من المكتب  جلس  فايز مره  أخرى  ليلاحظ  غيرة  ماهر  من مجرد  مصافحته  لجهاد
ليقول  ماهر  إنت تعرف  جهاد  منين
ليرد فايز  أنا قضيت  أول سنه بعد التخرج من كلية الشرطة  هناك فى الفيوم  واكتر من قضيه كانت خاصه بعيلة الفاضل
ليقول  ماهر وايه دخل جهاد
ليقول  فايز  دى كانت  أول قضيه أستلمت التحقيق فيها
ليستغرب  ماهر  ويقول  قضية  قضية إيه
ليرد فايز قضية اغتصاب
ليندهش  ماهر قضية اغتصاب  مين
ليقول  فايز  هى  وتلات بنات غيرها بس هى  واحده  نجيوا من الاغتصاب
ليقول ماهر  أنا مش فاهم  وضح أكتر
ليقول فايز  بتوضيح  كانوا أربع بنات راجعين متأخر والجو كان مطر  وهما  وقفوا قدام بنايه يتحموا فيها بس  كان داخلها  شباب  بيشربوا وتحت تأثير  المخدرات  سحبوهم  تناولوا الاغتصاب  عليهم  واحده  ماتت  بعد  اغتصبوها أكتر من مره  وواحده اغتصبت  والتالته قتلت إلى كان هيغتصبها  دى حتى  متوجهش لها إتهام  وقتها  وجهاد  دافعت عن نفسها  ولما  المغتصبين  مقدروش عليها واحد منهم ضربها على رأسها بفرع شجره
ليضحك  ماهر ويقول يعنى طول عمرها مستقويه
ليقول فايز واضح كده  من إلى إنت حكيته ليا عليها  بس شوف حظك دون عن  البنات تقع فى  جهاد الفاضل
ليقول  باستفسار وايه هى القواضى التانيه
ليقول  فايز  كان سالم أخوها أتعرض لهجوم من قطاع الطرق  واتقتل  واحد كام بيشتغل عنده تقريبا كان دكتور بيطرى  واتقتل بسلاح سالم  بعد قطاع الطرق  كانوا هيقتلوه  بس  الرصاص  انضرب فى الدكتور  وكان  الاتهام هيتوجه لسالم  بس كان فيه شاهد هو إلى شاف الحادثه من أولها  وكمان هو إلى بلغ  البوليس  فبعد الاتهام عنه  بس بعدها بكام يوم سالم انضرب  رصاصه جنب قلبه  فى المزرعه  وهو قال إنه الرصاصة انصربت
من سلاح كان بينضفه  بالغلط مع إن اتقال وقتها أن واحده هى إلى ضربته  بالرصاصه  وجهاد شهدت إنها كانت معاها  وقت ضرب سالم بالرصاص ومن وقتها عرفت جهاد وكمان سالم شخصيه قويه  مرضاش أن  أخته أو البنت التانيه  يخضعوا لكشف عذرية
ليقول ماهر  والمتهمين فى قضية الاغتصاب  اتحكم عليهم بأيه 
ليرد فايز  واحد  اتقتل  الاتنين التانين هربوا  وطبعا بسبب  الظلام  مقدروش يتعرفوا عليهم وأتقيدت ضد مجهول
ليقول فايز  وأنت  مكنتش تعرف عن محاولة  اغتصابها قبل كده
ليرد ماهر أنا مكنتش أعرف  غير أن جهاد أخت  مرات  اخويا  ومقربتش منها إلا من كام شهر  مع أنى بتمنى كنت أقرب  منها  من زمان 
ليرد  فايز  بألم  كل شىء  تبع  القدر

*************************************

كانت  جهاد تتحدث إلى عبير بالتليفون
تعاتبها وتقول 
بقالك  كذا يوم  متصلتيش عليا  هو سالم واخد عقلك  قوى كده
لترد عبير  فعلا سالم واخد عقلى وبعدين  سيبك منى  أنا وسالم قولى لى  الأخبار عندك  ايه
لتسرد  جهاد لها ما حدث  مع ماهر
لتقول عبير  يضحك يعنى إنت  وطنط همت اتفقتم على ماهر
لتقول جهاد مش  بالظبط كده  دى كانت  فكرة سالم
لتقول عبير  وسالم كمان  معاكم يلا  ماهر له  ربنا هقول  أيه هو إلى جابه لنفسه وخلى الثلاثى يجتمع عليه  وقولى  وفارس عمل  أيه  فى موضوعه مع زهر
لتقول جهاد باستغراب  وفارس  وزهر  مالهم
لتقول عبير  انت متعرفيش أن فارس  وزهر بيحبوا بعض  وكان ناوي يطلبها  للجواز  بعد حفلة تأسيس الشركه بس إلى حصل هو إلى أجل الموضوع
لتقول جهاد  لأ  بس كنت ملاحظه بينهم إعجاب  بس الواد فارس  طلع سهن  وإنت عرفتى منين
لتقول عبير  هو قال لسالم وسالم قالى
لتقول جهاد ما طبعا سالم لازم  يقولك  حركتين سهوكه  منك  يقر  لك على كل حاجه  من يوم ما اتولد
لتضحك عبير  وتقول  اتسهوكى زى  وماهر  هيقر لك  من هو فى بطن  أمه
لتقول جهاد سيبك  من  ماهر  وسالم تعرفى انا قابلت مين  هنا فى الشركه
لتقول عبير بسؤال مين
لتقول جهاد الضابط  فايز مكاوى
لتقول عبير  ودا مين كمان
لتقول جهاد إنت  جالك  زهايمر  دا الضابط إلى كان عايز يحولنا لكشف عذرية  وسالم رفض
لتقول عبير  باستذكار  أه عرفته وايه إلى جابه الشركه عندكم
لتقول جهاد معرفش  انا دخلت عند ماهر لاقيته  معاه  والغريبه  أنه  عرفنى  فورا
لتقول  عبير  بمزح  ما إنت شكلك  إجرام
ليدخل  ماهر على جهاد دون  استئذان  ويقول لها  إحنا  لازم نتكلم
لتسمعه عبير  لتقول جهاد لها  أنا هتصل  عليكى وقت تانى
لتقول عبير  طيب  أبقى  اتصلى  طمننى
لتغلق  جهاد التليفون
وتقول لماهر ببرود  عايز  تتكلم  فى  أيه
ليقول ماهر  بغضب  بعد كده  أما  تدخلى عليا المكتب  تستأذنى  وتدخلى  بأدب  مش بهمجية
لتضحك جهاد وتقول  وسيادتك  داخل عليا دلوقتي  بأيه 
ليقول ماهر داخل بنفس  اسلوبك  وبعدين أعرف حضرتك كنتى عايزه الملفات دى ليه
لتقول له عايزه ارجعها  وأعرف  موقف الشركه  المالى  وكمان  موقعها فى السوق
ليقول ماهر  وسيادتك  تعرفى  أيه عن الاداره
لتقول جهاد له  أنا  أستاذ  مساعد  فى الجامعه الامريكيه  إدارة أعمال يعنى أعرف  أكتر منك
ليرد ماهر بغضب  الدراسة  شىء  والتطبيق على أرض  الواقع شىء 
لتقول له  ما أنا عايزه  أعرف الفرق بينهم
ليقول  ماهر  وأنا موافق  وهخلى مديرة مكتبى تساعدك  بس بعد كده قبل  ما تطلبى منها حاجه  تقولى لى  الأول
لتنظر  له  وتقول  بتهكم  إنشاء الله
جلس سامر يقهقه بشده  بعد ماسمع  من السائس عن ضرب عبير له أمام  زوجته  وابنته
ليقول السائس  وهو يستشيط غضبا دا سالم بيه عمره ما عملها
ليقول سامر  وهو مازال يضحك  بس عبير كل مدى بتثبت إنها  قويه  مع إن إلى يشوفها  يقول عليها ضعيفه  سالم عرف يختار  الفارسه  الشجاعه  حظه حلو
ليقول السائس  أنا من ساعة  ما ضربتنى  وأنا  مش  قادر أرفع  راسى قدام إلى بيشتغلوا فى المزرعة  ولا قدام سناء  وبنتى
ليقول سامر بخبث  وإلى يقولك على طريقة  تخليك  تطلع  بطل  فى عين  عمال المزرعة
ليقول السائس بلهفه  وايه هى الطريقه دى  يا سامر بيه
ليقول  سامر بتهديد  هقولك بس عارف  لو جات سيرتى  فى أى  حاجه  أنا  هحسرك على عمرك
إنت  تقول إنك  كنت بتضرب  سناء  علشان  متقولش
لعبير إنها  شافت سالم والدكتوره  رودينا  فى موقف  مش  تمام  كنت خايف  عبير تعرف  وهى حامل لا يجرى لها حاجه
ليقول السائس  بخوف بس لو سالم بيه سمع كده ممكن يطردنى   أو  يقتلنى
ليقول سامر  سالم  مش هيقدر  يمسك  لأن  لوطردك  أو  جرالك حاجه  هيبقى بيأكد  كلامك وكمان إلى يأكد صحة كلامك  الصوره دى  هبعتها  على تليفونك  وأى حد يكذبك  فرجه عليها هيصدقك
أنا عايزه تقول للعمال  على كده  فورا
يلا قوم غور من وشى  وعايز  المزرعه  والبلد كلها ما يبقاش على لسانها غير سالم والدكتوره
ليتركه السائس
ليتذكر سامر  يوم  أن كانت عبير بالمشفى  يوم  أن  كادت تجهض
فلاش باك 🔥

رأى طيف  إحداهن  ليترك  معتز  ويذهب لتأكد  منه
وجدها تخرج  من غرفة  مدير المشفى  يبدوا عليها البكاء
ليناديها
دكتوره  رودينا
لتقف  وتنظر  له
ليذهب اليها  مبتسما  متشوقا  للمرأة  الوحيده التى خفق قلبه لها لينظر لها  مازالت تلك  الجميله بل ازادت فى نظره جمالا
ليقول لها  باستفسار وهو يمد يده  للمصافحه  حمد الله  على سلامتك  إنت  رجعتى  من هولندا  أمتى
لترد عليه بعد أن صافحته
أنا  رجعت من أسبوعين  علشان  ممدوح جوزى  اتوفى  وكان موصى يدفن  هنا فى بلده
ليسعد بداخله  ويقول لها البقاء لله 
لترد عليه بحزن  وتقول له  شكرا  الدوام لله
وتقول له بسؤال أزى راضى بيه  وعبد العظيم  وسالم بيه
ليقول لها كويسين  وسالم اتجوز  من حوالى أربع شهور  ومراته حامل
لتقول له اتجوز مين
ليرد سالم اتجوز عبير
لتتبسم بحزن  وتقول كنت عارفه  هو قال إنه مش هيتجوز غيرها
ليحزن قلب  سامر  ويقول لها مش عايزه أى خدمه  أقدمها لك أنا تحت أمرك
لتقول له  شكرا عن  أذنك 
ليقول لها إنت هتفضلى هنا  ولا هترجعى المنصورة
لتقول له أنا لسه فى شهور عدتى  ومقررتش  عن أذنك
تركته  وقلبه سعيد  فهى عادت  ارمله  من لم يطق  بعدها النساء رغم أنه تزوج مرتان  قد عادت  ولكنه لن يتركها  هذه المره ستصبح له
بدء يراقبها  ويذهب  ورائها  بكل  مكان إلى  أن  لاحظته  لتقول له بغضب  أن يبتعد عنها  ليقول لها  أنه  مازال يحبها  ويريد الزواج منها
لتقول له  أنها  مازالت بعدتها  وأن لديها طفله صغيره  لن تتركها  ليقول لها انه سينتظرها  وسيعامل طفلتها بلطف  وسعتبرها  ابنته
لتقول له برفض قاطع أنا مستحيل  اتجوز  وأسيب بنتى  وياريت تبطل  تمشي  ورايا  أنا قولت لك زمان أنا مستحيل  اتجوزك  وإنت عارف السبب الرئيسي  يبقى بلاش  تفضل عايش فى الوهم
لتتركه وهو مازال يغلى قلبه  فهو لم يحب  سواها  وهى أحبت سالم سابقا  وحين قال لها أنه يحب أخرى تزوجت  من طبيب كان زميلها  من القريه المجاورة  لهم  وسافرت  معه إلى هولندا  وهى من جعلت قلبه يحقد على سالم ويتمنى له السوء  ولكنه ظل  يلاحقها إلى أن أخبرت سالم  وقال له  أن يبتعد عنها  ويتركها  فهى لن تحبه  وهو لن يسمح له  بالغصب عليها  بشيء لاتريده 
عاد من تذكره  ليقول  أما أشوف  عبير هتعمل أيه أما تعرف بأن رودينا كانت بتحبك  وأنها رجعت علشان  تأخدك منها  أما أشوف السعادة  إلى عايشها دى  وإنت  مستنى الأمير بدر الدين إلى هيجى يلاقى  أمه  رجعت تكره أبوه  من تانى  لازم تبعد عنك
زي ماانت السبب فى بعد رودينا عنى بسبب حبها ليك

**********************************

فى المساء عاد سالم إلى البيت  ليعلم ان عبير  تجلس  بصحبة  منال  بغرفة  أمه
ليذهب  اليها  ويدخل إلى الغرفه  لينظر إلى امه
التى تبدوا مريضه قليلا
ليقول بخضه أمى  مالها
لتقول عبير بتطمين واخده دور برد شديد شويه  وكانت حرارتها عاليه  ودلوقتى الحمد لله  نزلت
ليجلس جوار أمه على الفراش  ويضع يده على جبهتها لينظر لعبير
ويقول ما اتصلتيش عليا ليه
لترد منال  أنا قولت لها بلاش تقلقك واتصلنا على الدكتور  وجه عاينها  وكتب لها على علاج  وخافض حرارة  وأخدته  وبقت الحمد لله  كويسه
ليقول لهن  بعد كده لازم تعرفونى  ودلوقتى  أنتم تعبتوا روحوا ارتاحوا  وانا هفضل  معاها
لتقول عبير برفض  لأ أنا هفضل  معاها
ليقول سالم بتعصب أنا قولت أنى هفضل  معاها إنت حامل  ومش هتقدرى  تراعيها وكمان ممكن تتعدى منها
كانت ستتحدث  لكن منال قالت لها كلام سالم صح 
إنت حامل  فى الشهر الأخير  ولازمك راحه  تعالى ارتاحى  والصبح  أبقى  تعالى لها
لتذهب عبير مع منال  وتترك سالم مع والدته التى ظل طوال الليل و طوال فترة مرضه  يرعاها إلى أن أصبحت بخير

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

مرت عدة أيام بدأت شائعة  أن سالم على علاقة  بالدكتوره  تنتشر فى المزرعة  والبلده أيضا 
لتصل الإشاعة إلى  والد  زوج  رودينا الراحل ليهددها  أنه  سيأخذ  طفلتها  منها
لتخاف  من تهديده ولكنها لا تعرف كيف تتصرف

**************************

بالقاهرة خرجت  جهاد صباحا للذهاب إلى الجامعه  لإلقاء  محاضرتها  ولكن  أثناء سيرها بالسيارة  تعطلت  لتقف بالطريق 
لتنزل منها  وتقف قليلا  على الطريق  تشير إلى  تاكسى كى تركبه حتي تذهب إلى جامعتها
ليقف لها  تاكسى تركبه  ليرش عليها سائق التاكسي  رذاذا  لتغيب  عن الوعى

**********************************

بالفيوم
وقفت خلود  تعلم من عبير  أن كانت أخبرته
لتقول عبير  باعتذار  أنا أسفه  بس  تعب عمتى  نسانى  بس  أنا هقوله النهاردة 
لتقول خلود  برجاء  علشان خاطرى  ما تنسيش
لتضحك عبير  وتقول لأ  إن شاء الله  مش هنسى 
ليذهبا إلى  غرفة  الضيوف

كانت  هناء تخبر  منال  بفرح عن تلك الإشاعة المنتشرة  بالبلده
لتدخلا  عليهن  عبير  وخلود  لتصمت  منال  وتشير لها بالصمت 
ليجلسن  معا يتحدثون فى مواضيع عده إلى أن انزلق  لسان  هناء  أو بالأصح  أرادت التشفي بعبير عن قصد
لتقول  لها  إنت ضربتى  جوز سناء ليه 
لتقول لها أنا ضربته علشان كان بيضربها هى  وبنتها
لتقول هناء  بس عيب أما تبقى ست  وتضربي راجل  قدام مراته  وبنته
لتقول عبير هو كان يستاهل الضرب
لتقول هناء  وإنت عرفتى كان بيضربها ليه
لتقول عبير  مش عايز  يخلى بنته تروح المدرسة  وهى رفضت فضربها
لتقول هناء بس دا مش السبب
لتقول عبير وايه هو السبب
لترد هناء  السبب سالم والدكتوره  رودينا
لتقول عبير بقلق  وايه دخل سالم والدكتوره
لتقول هناء بتشفى
سناء شافت سالم  هو والدكتوره  فى  منظر غلط  وهو ضربها علشان  متقولش ليكى
لتقف  عبير فورا  وتقول  لها
إنت كدابه سالم عمره  ما يغلط مع واحده  أنا واثقه فيه
لتقول هناء ببرود  أنا مالى  أنا سمعت زى الناس  وأنت فى ايدك تتأكدي من سناء

***********************************

بالقاهره
استفاقت جهاد  لتجد نفسها  تجلس على مقعدمقيده بأصفاد  بيديها  وقدمها 
لتبدء فى محاولة فكها
لتسمع من خلفها  من يقول متحاوليش دى كلابشات  مش هتقدرى  تفكيها
لترد عليه  إنت  عايز أيه  وخطفتنى ليه
ليضحك  ويقول  هو فى  حد بيخطف مراته
لتضحك باستهزاء  وتقول  له  مراتك هى روميصاء الكدابه إلى زيك
ليقول ماهر  وهو يقترب منها  وإنت كمان مراتى ولازم
ترجعى تعيشى معايا
لتقول جهاد أنا قولت لك على شروطى  لو واحده غيرى كانت خيرتك  يا انا  يا هى لكن أنا  مبصغرش نفسى قصاد حد  لأنى واثقه فى نفسى
ليرد ماهر دى مش ثقه  دى غرور
لترد جهاد دا مش غرور دا كبرياء ودلوقتى فكنى  وخلينى أمشى  وبلاش حركات  تافهة
ليقول ماهر  إنت مش هتمشى غير لما نتفق إنك تعيشى معايا زوجه حقيقية مش على ورق  ولا أنت خايفه  أكتشف  حاجه مخبياهامثلا
لتقول له  دا بعدك أنى أبقى مراتك
وبعدين إيه هى الحاجه إلى مخبياها
ليقول ماهر بمفاجأه  إنك تكونى مش عذراء
لتنصدم جهاد وتقول  بغضب  إنت أكيد مجنون  إنت  بتشكك فى شرفى
ليرد ماهر  أنا مش بشكك  أنا  وصلنى إنك أتعرضتى لمحاولة اغتصاب  وممكن تكون نجحت
لتقول جهاد له إنت هتفضل طول عمرك  متسرع  وكمان غبي
أنا مش عارفه إنت كنت ضابط شرطه أزاى كويس  إنهم سرحوك من الشرطه علشان  إنت  ممكن بدل  ما تحقق العداله  كنت هتظلم أبرياء كتير لأنك  أنسان ظالم
ليرد ماهر بغضب  أنا عمرى  ما ظلمت حد  وأنا إلى تركت البوليس  بأردتى لأنى كنت  مليت منه
لتتبسم جهاد بسخرية  وتقول  ما أنا عارفه إنك سيبتها بمزاجك ودلوقتى فكنى  وخلينا نتكلم علشان نوصل لحل
ليخرج من جيبة  مفتاح لحل الاصفاد  ويحلها 
لتقف وتبدء جهاد فى تحريك يديها  وقدميها
ليقول ماهر  دلوقتى  المفروض  ترجعي  إنت  والولاد  معايا  لبيتك  ونبقى زوجين حقيقين
لترد جهاد  عليه لأ  مش هيحصل  أنا ممكن أرجع معاك البيت إنما نبقى زوجين حقيقين  لأ  لأنى معنديش ثقه فيك لأنك زى الطفل إلى بيبقى نفسه فى لعبه جديده  وأول  ما تبقى عنده يكسرها  ويرميها
ليقترب ماهر منها ويقول لها  بحب  أنا بحبك  يا جهاد  صدقيني
لتقول جهاد  له وكمان بتحب روميصاء  ولا ليه لغاية دلوقتى لسه  على ذمتك
ليقول  ماهر أنا كنت هطلقها من زمان  بس حكاية حملها هى إلى أجلت الطلاق  وبعدأجهاضها كان لازم اراعي شعورها  فتره  ودلوقتى أنا قررت أطلقها 
لتقول بسخرية
جهاد له  والمطلوب منى أيه دلوقتى أبارك لك
ليضع يده حول خصرها  ويقول  خلينا ننسى الماضى  ونعيش  مع بعض ليقترب أكثر  ويضمها إليه
لتقول له  جهاد  وأنا برفض أنا سهل أسلمك نفسى علشان تتأكد إنى عذراء  بس بعدها أنا هكرهك  وهكره نفسى  لأنك بمجرد ما هتحصل عليا  هتبعد عنى  ودور على غيري  زى  ما كنت بتحب  الشرطه  وكانت بالنسبة  لك مغامرة  وأما مليت منها تركتها  هتعمل كده  معايا
ليقول  ماهر بغضب بس إنت مش مغامره أنا بتمنى أكمل حياتى معاكى
لتقول جهاد لو صحيح بتحبنى  سيبنى لحد  متأكد إنك عاشق ميقدرش يعيش من غيري وبلاش تضعط عليا  أو تفرض نفسك عليا
ليفاجئها  ويقبلها  بعشق  ثم يبتعد عنها ويقول  وأنا موافق  وهثبتلك إنك مش  مجرد رغبه أو لعبه أول ما أحصل عليها هكسرها  أو أدور على غيرها

***************************************

بالفيوم
ذهبت عبير إلى مزرعة الخيول  لتقابل سناء
دخلت إلى إستراحة المزرعة  لتستقبلها سناء  بود وإحترام 
لتقول عبير مباشرة بسؤال  جمال كان بيضربك ليه  يا سناء
لتتعلثم سناء وتقول  ما أنا قولت لك السبب
لتقول  عبير بس إلى وصلنى أن كان فى سبب تانى  مش السبب إلى قولتى ليا عليه
لتقول سناء بارتباك  قصدك أيه ياست عبير
لتقول عبير إنت قولتى لى أنه عايز يطلع بنتك من التعليم  ويجوزها  بس إلى بيتقال أن سالم هو السبب
لما شوفتيه مع الدكتوره فى  منظر غلط  وهو ضربك علشان متقوليش ليا
لترتبك سناء  وتتعلثم  لتقول  عبير  أيه السبب الحقيقى
لتتذكر سناء تهديد جمال لها بالطلاق وتزويج  أبنتها   أذا لم تؤكد صحة رؤياها لسالم مع الطبيبه  بمنظر غير مقبول
لتصمت
لتعيد عبير سؤالها قولى السبب الحقيقى  ومتخافيش
لتقول سناء بكذب  بصراحه السبب هو أنى شوفت سالم بيه  وهو نايم فوق الدكتورة
لتقول عبير  سريعا بغضب  إنت كذابه 
لتقول سناء  كتر خيرك يا ست عبير  بس أنا عندى الدليل
لتقول عبير  وايه هو الدليل
لتخرج سناء هاتفها من جيبها  وتفتحه  على صوره  وتعطيه لها  وتقول أنا صورتهم من غير ما ياخدوا بالهم
لتنظر  عبير إلى الصوره  بذهول
فكان سالم يجثوا  فوق الدكتوره  بأحد غرف الخيول
لترتعش يد عبير  وتعطيها الهاتف  وتتركها  وتخرج فى صمت
لتقول  سناء بندم سامحينى  يا ست عبير أنا مجبوره

بعد وقت عادت عبير إلى البيت  تنتظر سالم لتخبره أنها لم تصدق  تلك الكذبه  عليه  إلى  ان  رأته يدخل البيت لتنزل له 
لتدخل إليه  بغرفة الضيوف  لتسمع  ما قسم قلبها حين سمعته  يخبر عماه  أنه  سيذهب إلى المنصورة  لطلب  الدكتوره للزواج
لتقف كالصنم  تنظر له  ودموعها تسيل  دون إرادتها
ليقف كلا  من عماه  ينظرون إلى عبير  بألم
لينظر خلفه فيجدها  واقفه تبكى بصمت   ليتجه اليها ويحاول ضمها
إلى أنها ابتعدت  عنه  ولكنه جذبها إليه بقوه  وضمها إليه  ليسمع شهقات  دموعها وترتعش   ويسمعها  تقول له   بوجع طلقنى قبل  ما تتجوزها ليشعر بارتخاء جسدها بين يديه
ليحكم الفخ  وتكسر  القلوب .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
مرت  الأيام
لتضع عبير  وليدها  التى انطفئت  زهوة ولادته  بقلبه
لتتذكر  تلك الأيام  السيئه التى عاشتها  مؤخرا
فبعد أن سمعت حديثه  مع عميه  الذى  لم يستكمله  ذالك اليوم بسبب  وقوعها مغشيا عليها بين  يديه  ليحملها  ويضعها بفراشهم  ويأتى اليها بالطبيبه  التى  أمرت  بإلزامها  الفراش  والحركة فى أضيق  الحدود
لكنها  بعد أن علمت أن ماهر ذهب إلى المنصوره  قررت الذهاب إلى  والداتها  والعيش  معها  لتستقبلها  أمها وتأخذها  بين يديها  تبثها الحب  والحنان
ولكن عندما علم عمها عن نيتها  بالطلاق  من سالم
ذهب  اليها  متجبرا  ينهرها  ويأمرها  بالعدول  عن طلب الطلاق  حتى لاتصبح  كأختها  مطلقه  بطفل 
وأمرها  أن تعود للعيش  مع سالم  مره  اخرى  وأن بطلاقها ستضع سمعة العائله  بين  ألسنة  أهل البلده  وأنه  يخشى  على سمعة بناته
ليقول لها  أنها ليست  الأولى أو الوحيده التى  يتزوج عليها زوجها  بأخرى وتظل  الأولى على ذمته وأن سالم قادر على الجمع بين زوجتين  سواء ماديا  أو جسديا 
لتقرر  العوده  مره أخرى إلى منزل سالم وقلبها مكسور
من حب سالم وأنها بمجرد أن  تلد ستعود للعيش  بالقاهره  مره أخرى برفقة  ولدها
ولكن عندما عاد سالم  من المنصورة  وعلم  ما حدث بينها  وبين عمها  نهره على سوء معاملته لها   وقال له أنها هى من تقرر حياتها لا  حديث الناس  الخاطىء
ليندم  على  عدم أخبارها  بخطته  لإبعاد سامر عن طريق رودينا  فهو عرف أن  وراء كل ذالك سامر بسبب  رفضها لحبه  سابقا  والآن
وأنه كان ذاهبا إلى المنصورة  لطلبها للزواج  من  سلفها  أخو زوجها الراحل بناءا على طلب  والد زوجها  وموافقتها عليه  وأن ما حدث فخا لهم كان يريد التفريق بينهم
+

************************************

فى القاهرة
مازالت الهدنة بين  ماهر  وجهاد  مستمرة ولكن مازال   ماهر يحاول  اختراقها وإثبات إنه يحبها  وأنها ليست نزوه عابره
كان هناك بداية صداقه بين جهاد وذالك الضابط فايز الذى أصبح يتقرب من جهاد وكان ماهر  يشعر بالغيره  منه فلقد أصبحت  لقائتهم كثيرة بأكثر من موقف

ذهب ماهر إلى المنزل الذى تقطن به روميصاء برفقة والداتها
لتستقبله روميصاء بالقبلات  الساخنه علها تعيده اليها كما كان فى السابق
لوكان فى السابق لكان سعيدا  أما الآن هو يشعر اتجاهها بالنفور الشديد
قالت له من بيت قبلاتها  إنت  وحشتني قوى يا ماهر
بدأت تدلل عليه  وتحاول  نزع ملابسه إلا أنه منعها  بحزم فهو ذاهب اليها لإنهاء هذا الزواج
فهو يريد البدء مع جهاد من جديد  دون وجود الماضى بينهم
فهو عرف الفرق بين  الحب  والرغبة بعد أن دخلت  جهاد إلى حياته  فهو كان يعتقد أنهم  وجهان لعمله  واحده  ولكنها  أبعد  ما يكون عن بعضهم  فالحب يستمر  ويشع النور  بالقلوب مع الوقت تزداد توهجا  أما  الرغبه  فتنطفىء ويخفت بريقها سريعا
روميصاء ماكانت إلا رغبه  انطفئت  مع الوقت
ودفع ثمن سيره  وراء  رغبه كاذبه
ليبعدها ماهر عنه بهدوء  ويقول لها  أنا جيت النهاردة  علشان أنهى  موضوع جوازنا  بهدوء
لتنصدم  روميصاء  وتقول  بألم  مستحيل  أنا بحبك أنا ميهمنيش الميراث أو الفلوس  أنا إلى يهمنى  إنت  سيب كل حاجه  وتعالى نعيش سوا  وأرجع شغلك للبوليس 
ليرد ماهر بسخرية بس  دا ماكنش رائيك فى الأول  لما وافقتى إنى اتجوز جهاد علشان الميراث لما ماما هددتنى أنها هتكتبه بأسم  ولاد باهر لو متجوزتش من جهاد 
لترد روميصاء بنيران مشتعلة  بقلبها  ماما هى إلى أقنعتنى بس أنا مكنتش موافقه  إنت عارف انى بحبك
ليرد  ماهر  لو كنتى صحيح بتحبنى كنتى  رفضتى  إن اتجوز علشان الفلوس  وزى  ماما  هى إلى أقنعتك توافقى  قبل كده هى إلى هتقنعك  النهاردة  توافقى على الطلاق  لإنها قبلت بالطلاق  وطلبت مبلغ كبير  قصاد  طلاقك
وبصراحة أنا بحب جهاد  ومتأكد  أنها الوحيده إلى أقدر أكمل  معاها حياتى  وأستئمنها على ولادى
والاختيار  دلوقتى  ليكى 
يا توافقي أننا ننفصل بهدوء  قصاد المبلغ إلى الست  والدتك قالت عليه 
يا هطلقك غيابى  وساعتها  مؤخرك  والنفقه إلى هتحصلى عليهم  مش هيبقوا ربع المبلغ إلى والدتك  قالت عليه  هسيبك تفكرى براحتك  بس ياريت بسرعه
ليتركها  ويغادر  وهى تبكى قهرا على  حب أضاعته  بسبب أطماع  والداتها وسيرها  ورائها
دخل سالم إلى  غرفتهما ليجدها إنتهت من إرضاع  طفلهم لتضم  ملابسها عليها بأحكام  لينظر إليهم ويبتسم  ليميل عليهم يقبل طفله  وكان سيقبلها  ولكنها رجعت للخلف  ليبتسم ويتذكر يوم ولادتها  كيف اخفت شعورها  بألم المخاض  وتحملته إلى النهايه لولا أنه  سمعها تأن  بضعف فهى تتدعى القوه  رغم ضعفها    ويعلم  أن  الطريق إلى عودتها كما كانت  سابقا مره أخرى  أبتعد  ولكنه  لن  ييأس

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

بدأت تتجمع السحب و تتكون الغيوم
تبدلت المواسم عاد الشتاء مره أخرى
ذهب  فارس إلى  والدة  زهر  لتستقبله  بترحاب شديد
ليجلس معا  ويقول  باحترام
أنا طلبت أقابل حضرتك النهارده  علشان  أطلب أيد  زهر  ولو حضرتك موافقه  اناممكن  أجيب  أهلى  يطلبوها  فورا
لتبتسم همت  وتقول بخبث  بس لازم أخد رائيها الأول
هى صاحبة  الشأن  مش يمكن فحياتها واحد تانى
ليشعر  فارس بغصه فى قلبه  ويقول طبعا 
ليدخل ماهر عليهما  ليرحب هو الآخر  بفارس الذى استئذان بعد قليل  وغادر
بعد أن غادر فارس  جلس ماهر مع والدته 
لتقول له مش عايز تعرف فارس كان هنا ليه
ليقول ماهر  هو مش محتاج سبب علشان يجى هنا  وعمتا أيه سبب  زيارته
لترد همت  جاى طالب إيد  زهر
ليبتسم ماهر  ويقول  وإنت أيه  رأيك
لتقول همت  فارس من بيت أصول  وأى واحده تتمناه لبنتها وكمان  هو و زهر ما بينهم مشاعر  رقيق
لينصدم ماهر ويقول  وحضرتك عرفتى منين
لترد همت بثقة  أنا  أمكم  ومربياكم وعارفه كويس  مزايا وعيوب كل واحد فيكم وكمان زهر صارحتنى  بمشاعرها إتجاه فارس من الأول  وهو كان هيطلبها بعد حفلة تأسيس الشركه  بس إلى حصل  وقتها هو إلى  أجل طلبه  وكمان  ولادة عبير
لتقول همت  وإنت أيه  رأيك  أوافق  ولا أرفض
ليقول ماهر بتسرع  وافقي
لتقول همت ليه علشان جهاد ترضى عنك
ليرد ماهر  لأ  علشان تربية جهاد تخلينى أطمن لفارس أن عمره ما هيأذي  زهر أو يسيبها تضيع من بين أيديه
لتبتسم  وتقول له  دلوقتى  عرفت  الفرق بين  الحب  والرغبه
ليقول ماهر عرفت بس دفعت التمن غالى
لتقول همت علشان المؤخر إلى دفعته لروميصاء
ليقول  ماهر  لأ  الفلوس  مش  مهمه المشاعر  أهم  وجهاد لغاية  دلوقتي  مفكره أنى مش بحبها  وأنها ممكن تكون رغبه وأول  ما أحصل عليها هسيبها  زى  روميصاء
لتقول همت  بود  بس إنت لازم تغير فكرتها  تخليها تشعر إنها  ملكة قلبك الوحيدة

☘☘☘☘🌾🌾🌾🌾🌱🌱🌱🌱🌱🌾

نام طفلها  لتخرج إلى حديقة البيت  تتحدث إلى جهاد  بالهاتف
لترد عليها  بعد الترحيب
سألتها جهاد  عن  صغيرها لتقول  بدر  أخباره  أيه
لتضحك  عبير  وتقول  مسهرنى  جنبه  مش قادره أنام ساعتين على بعض
لتضحك جهاد  وتقول  معلش  أهو ذنب ناس بتخلصه ناس تانيه
لتقول عبير قصدك أيه 
لتقول جهاد قصدي إنه بيخلص منك  ذنب  أبوه
لتقول عبير  وأنا كنت عملت أيه فى أبوه
لتقول جهاد  قولى  ما معملتش أيه  فى أبوه 
إنت دايما ظلماه
لتقول عبير بضيق  وكنت ظلمته لما كان رايح  يتجوز عليا
لترد جهاد ما قالك إنها كانت لعبه علشان يبعدوا سامر عنها  وكمان أهى اتجوزت سلفها
لتقول عبير  ما هى اللعبه كانت ممكن  تقلب جد لو سلفها  متجوزهاش  كان سالم هو إلى هيتجوزها 
لتقول جهاد أنا متأكده إن سالم عمره  ما كان هيتجوزها  لو كان  عايز  كان اتجوزها  وإنت كنت هجراه  بس هو وقتها قالها  أن  لو متجوزكيش  مش هيتجوز  خالص
لتقول  عبير  انا  مبقاش عندى ثقه  فى حاجه  بحس  بحاجه  وبتحصل حاجه  تخلينى أكدب  أحساسى
وبعدين قولى لى  ماهر طلق  روميصاء
لتقول جهاد  ايوا طلقها  بس  أخدت  منه مبلغ  كبير  أنا  نفسى  أمها توافق تبيع أسهمها فى الشركه علشان  أرتاح منها كمان  دى عامله زى الحربايه بتتلون حسب  الموقف  وأنا خايفه أنها ترجع تقرب ماهر من بنتها
لتقول عبير  وإنت موقفك أيه دلوقتي هتروحى تعيشى مع ماهر  وتكملوا جوازكم
لتقول جهاد  أنا مكنش يفرق معايا روميصاء  على ذمته  أو لأ  أن إلى كان نفسى فيه إن أشعر إنه مشاعره صادقه  علشان كده عمرى ما طلبت منه يطلقها وسايبه الأيام  هى إلى تحدد طريق حياتى  معاه
لتقول جهاد بقولك أيه  الواد فارس  وصل  ولا لسه
لترد عبير  أظن لسه موصلش
لتقول جهاد هو راح طلب زهر النهاردة وطنط همت قالت له إنها هتاخد رأى  زهر  وترد عليه
لتقول عبير بخبث أيه ماهر هو إلى قالك
لتضحك جهاد  وتقول لأ  دا فارس إلى كان قالى
لتقول عبير أهو بجواز  فارس  وزهر تبقوا سيطرتوا على العيله كلها
لتضحك جهاد وتقول أصل إحنا عليه مسيطره
لتضحك عبير  وتقول طيب يا مسيطره أنا هقفل علشان أروح أشوف بدر الدين 
لتقول جهاد بمرح بدر  ولا أبو بدر روحى روحى ربنا يسهله
أغلقت الهاتف  لتستدير  لتجد  هدى  إبنه راضى تدخل هى و زوجها تحمل طفلتها
لتسلم عليهم  وترحب بهم
لتقول هدى  أمال  بدر فين
لترد عبير نايم والعسوله إلى معاك  ازيها
لتقول هدى  مغلبانى كل يوم عند الدكتور  مش عارفه مالها
لتقول عبير ربنا يشفيها  لتميل عليها تقبلها  وتقول ما شاءالله  جميله ربنا يخليها
ليقول رأفت  زوج هدى  بيقولوا انها شبه  ماما سينب  (زينب ) لتلاحظ أنه ألدغ  بحرف  الزال  ليذكرها بشيء ما
ليأتي من خلفهم فارس الذى وصل لتو  يبتسم  ويرحب بهم  ويطمئن على عبير  وطفلها
لترد عليه عبير وتقول  إحنا كويسين  جدا
ليضحك فارس  ويقول بسؤال سالم فين
لترد عبير كان فى المكتب من شويه  ممكن يكون هناك
ليلاحظ فارس نظرات  رأفت السيئة  لعبير  لشمئز منه  ولكنه لأ يظهر ذالك
ليقول  أحنا هنفضل نتكلم فى الجنينه خلونا ندخل الجو برد ليرى أن رأفت كان سيضع يده على جسد عبير  ليجذبها خلفه  لتسير بجواره
ليدخلوا إلى غرفة الضيوف  ليجدوا هناء  مع عبد العظيم  وراضى  لتأتي منال من خلفهم ترحب بهدى  وزوجها لتجلس معهم  يتجاذبون الحديث فيما بينهم إلى أن  لقحت  هناء  على عبير
لتقول  الواحد  مبيتجوزش تانى إلا إذا  كان مش  مرتاح مع مراته  وبتبقى هى إلى خايبه
لترد عبير مين إلى قال إنها  بتبقى خايبه 
دى بتبقى شاطره  يعنى هو بيعمل مشروع ويفشل  بيكرره  أنما أما يكون ناجح بيكرره مره  واتنين ويتوسع فيه
ليبتسم من يجلسون بالغرفة على افحامها لها المستمر
وقبل أن ترد هناء  وقفت عبير  تقول أنا هطلع أطمن على بدر زمانه صحي لتتركهم يبتسمون  وهناء بغيظها

صعدت إلى الغرفه  لتنظر بمهد  الصغير  لا تجده لتنظر إلى الفراش  لتجده ينام جوار سالم  لتبتسم  وتذهب إليه لتجد سالم نائم  وبدر  مستيقظ  يضحك
لتذهب لتغير ملابسها  وتعود مره أخرى  تندس جواره ليصبح بدر بالمنتصف بيهم ليفتح سالم عينه  ويبتسم وهو يشعر بالسعادة  بوجودهما بحياته

🌱🌱🌾🌱🌱🌾🌱🌱🌾🌱🌱🌱🌾🌾

قام ماهر مع أخته  ووالدته بعمل مفاجأة  لجهاد بمناسبة عيد ميلادها
لتقول  همت لها  أنها متعبه  وتريديها أن  تذهب اليها هى  وأطفال باهر
لتذهب إليهم
بمجرد أن دخلت  وجدت الزينه  ترش عليها  وتجد المكان مزين لعيد ميلادها  وبالونات  تحمل إسمها
لتبتسم لهم  لتعانقها  همت  وتعيدها  وتتمنى لها السعاده  وكذلك زهر  ليقترب ماهر  ويأخذها من يد زهر  ويعانقها  ويهمس لها  ويقول 
عقبال  سنين كتير  وإنت فى حضنى  لتبتسم  وقلبها يخفق بسعاده من قربه منها
لتجذبها همت من بين يديه تقول  بخبث خلونا  نحتفل  وبعدين أبقى أحضنها زى ما إنت عايز
لتخجل جهاد  ليبتسم ماهر فهذه أول مره يرى جهاد تخجل
ليحتفلوا بعيد ميلادها  بسعاده  ليعلم أن دخول جهاد إلى حياته جلب السعاده للجميع
أنتهى الاحتفال  لتأخذ  همت أطفال  ولدها  وتقول خليكم ناموا هنا الليله الجو برد
لتوافق جهاد
ليصعد الأطفال إلى غرفهم   واسيل تنام معها بغرفتها التى كانت  تجلس بها
نام كل من بالمنزل إلا أنها من فرط سعادتها لم تستطع النوم  لتترك أسيل  وترتدى  زيا رياضيا مكون من  ثلاث قطع عباره عن  بنطلون ضيق لحد ما وفوقه بادى كت يظهر جزء من خصرها بسيط  وفوقه جاكيت بسحاب  لتنزل إلى غرفة الرياضية  لتبدء  بالتمرين على بعض الأجهزة الرياضيه  إلى أن تعبت من التمارين الرياضية
لتسمع صوت ماهر يقول بمرح إنت كمان  النوم جفاكى
لتقول له بكذب  لأ  بس أنا من زمان  ما تمرنتش  فقولت أنزل اتمرن
كانت أمامه فاتنه بردائها الذى يحدد جسدها
ليبتسم  ويقول لها  وكنت بتتمرنى أيه 
لتقول له أنا كنت بلعب كارتيه 
ليبتسم  ويقول باستهزاء  وكنت يتلعبى بقى كاته  ولا كومتيه
لتشعر باستهزائه بها لتقول له أنا معايا بطولات
ليبتسم  وينظر لها بتحدى  ويقول  وايه رأيك تلعبى  ماتش  وإلى يكسب يحكم على التانى
لتنظرجهاد له بخبث  وتقول موافقة
ليقول ماهر بشرط إلى يحكم به الفايز  يتنفذ

*********************************

دخل سالم إلى الغرفه ليجدها  مظلمه إلا من ضوء خافت  لينظر إلى  بدر ليجده نائم بمهده
ليذهب إلى الحمام لتغيير ملابسه  ليعود وهو يرتدي  شورت فقط  ليندس جوار عبير
ليقترب منها  ويهمس عبير  إنت نمتى
لترد عليه لأ بس أنا تعبانه وهنام
ليجثوا فوقها  ويقبل  وجهها بأكمله  ويقبل شفتاها  باشتياق  ويبدء بفك أزرار منامتها  ويتودد اليها بالعشق  ليشعر بعدم أستجابتها له  ليتعذب قلبه  لينهض عنها  وينام على الفراش  ويراها تنام على أحدى جانبيها  وتعطى له ظهرها 
ليتحسر قلبه على جفائها

**********************************

كسبها بخدعه  لتتذمر  منه  وتقول على فكره إنت  غشاش وخدعتنى
ليضحك ماهر عاليا  ويقول المهم أن أنا إلى كسبت
وأنا إلى هحكم
لتقول له جهاد  نلعب مره تانيه وأنا متأكده إنى هكسبك
ليقترب منها  ويقول  أحنا اتفقنا على ماتش  واحد  ودلوقتى لازم تنفذى الحكم إلى هحكم بيه
لتقول بضيق  وايه هو الحكم 
ليجذبها من يدها  ويقول  هقولك بس  مش هنا  تعالى  معايا
لتذهب معه  ويدخل إلى أحدى الغرف  بالبيت
ليخرج من جيبه علبه قطيقه  ويخرج منها  دبلتان
ليمسك يدها اليسرى  ويضع بها  الدبله  ويقول  بعشق
كفايه بقى لازم  يكون  بينا حياه جديده  وننسى كل إلى فات  ونبدء من جديد
لتبتسم له  ليعطيها الدبله الأخرى  لتأخذها من يده  وتضعها بأصبعه
ليجذبها إليه  ويقبلها  بتلهف ليضمها إليه  ويسير بها إلى الفراش  وهو فوقها
لتدفعه عنها لبتعد
ليقول لها أنا مش هبعد عنك الليله حتى لو قتلتنى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
صوتك  وجهك عطرك  شعرك لمسة أيديك عم تندهلى
شايف فيكى أم ولادى
شامم ريحة أرضى  وأهلى
عارف خلف البحر الأزرق
لما الشمس تموت بتخلق
عارف إنك عمرى الجاي
لما الماضى ببحرك  يغرق
بقول بحبك قلبي  بيكبر
وسع الكون  ويرجع يصغر
عمر فوق الرمل الدايب
قصر الشوق إلى ما بيتعمر
بحلم فيكى  عم بتأمل يكبر مره الحلم  ويكمل
عمر بيتى عايديكى بيت صغير  يصير الأجمل
شو مشتاق لبيت صغير  وإنت تحبنى مش  أكتر
وشبابيك  الالفه تضوى وبواب الحيره تتسكر
دقة  قلبك ترسم قلبى عمرك عمرى  ودربك دربى
مشتاق لوجههك يحمينى
يحمينى  من  وجوه الكذبه

******
إنطلق سهم  العشق  لم يعد للتراجع صوت  فالصوت الآن للعشق فقط 
أتم  زواجهما  كانت تشعر أنها ملكه متوجه على عرش العشق وهى بين يديه
أما هو ليس أقل منها فعشقها صولجان  بقلبه
استيقظت  على بتلات الزهور البريه التى تشبهها
وجدته يقف  بجوار الفراش ينظر لها بعشق  لتخجل  منه  وتسحب  الغطاء عليها 
ليبتسم على خجلها  ويقول  تفتكرى بعد ليلة  امبارح  بقى فى بينا حاجه تداري
لتخجل  من حديثه مره أخرى  ليميل عليها يجذبها معه  لملكوت  لا يوجد به سواهم  يتحدثون  بالعشق الشفاف

*******************************

استيقظ  سالم  ليجدها بين يديه  تنام بحضنه  ليبتسم  ويضمها أكثر إليه 
بعد قليل أستيقظت على صوت بكاء طفلها  لتجد نفسها  بحضنه  لترفع رأسها من على صدره  لتتلاقى عيناهم  معا  ليبتسم  ويقول  صباح العشق 
لتنظر إليه بعتاب  لثوانى  ثم تسحب نفسها  من بين يديه  دون  أن ترد وتذهب الي مهد طفلها لتحمله لتسكته
ليتنهد سالم ويقول اخر الاسبوع هسافر
لتنظر له وتقول هتسافرفين
ليرد سالم هسافر أنا وعمي راضي مرات عمي هناء القاهره علشان نطلب زهر لفارس
لتقول عبير له بطلب خدني معاكم جهاد وحشتني
ليبتسم ويقول لها بس السفر مش هيتعب بدر
لترد عبير لأ
ليقول  تمام 
لتقول عبير بارتباك  فى موضوع  كنت عايزه أقولك عليه  من مده بس الظروف هى إلى أخرته
ليرد بهدوء  موضوع أيه
لتقول له الموضوع  خاص بخلود وهى إلى طلبت منى افاتحك فيه
ليقول  وايه هو الموضوع  ده
لتسرد عبير له ما قالته لها خلود  ليسمعها سالم بهدوء إلى أن إنتهت
ليقول سالم  تمام أنا هحاول أشوف حل مناسب  ويكمل بتحذير  بس ياريت ما تتصرفوش من دماغكم  الموضوع صعب  مش زى موضوع جهاد
لتبتسم  له وتومىء رأسها بموافقة
إستفاقا من عشقهم على صوت  بكاء تلك الصغيرة الذي ملىء البيت التى أستيقظت لم تجدها جوارها  لتظنها تركتها
لترتدى ملابسها سريعا  وتذهب اليها
لتدخل  جهاد عليها بلهفه وتقول  فى أيه
لتندفع عليها  أسيل  وتبكى بحضنها لتضمها اليها بحنان
لتقول همت  صحيت  ملقتكيش  جنبها  فكرت إنك سيبتها
ليقول بيجاد  إنت كنتى فين أحنا دورنا عليكى
لتتعلثم وتقول أنا كنت هنا
ليقول بيجاد هنا فين أنا دورت عليكى فى أوضتك  وكمان فى أوضة تيتا  وعمتو زهر  وكمان فى الجنينه  وفى أوضة يمنى
ليدخل  ماهر مبتسما
لتعلم همت أنهما كان معا  لتبتسم  وتقول  أكيد كانت فى المكتب  ياحبيبى  وإنت مشوفتهاش
ليجلس ماهر على ساقيه  ويجذب أسيل  من حضن  جهاد  ويقول بتفهم  إنت  مش  قويه  زى ماما جهاد 
لتقول الصغيره  أه
ليقول  ماهر طيب ماما جهاد مش بتخاف تنام لوحدها فى الأوضه
لتقول أسيل  بطفوله ما أنا بنام جنبها علشان مش تخاف
ليضحك الجميع  وماهر أيضا  ليقول 
بس هى مش بتخاف  وعايزاكى إنت كمان تبقى زيها  ومش تخافى تنامى  مع يمنى فى أوضتها على سرير  لوحدك ليحاول إقناع الصغيرة إلى أن أقتنعت أخيرا  أن لا تخاف  وتنام بفراشها بغرفة  يمنى على أن تجلس   جهاد جوارها حتى تنعس
بعد قليل  ذهب بيجاد ويمنى إلى مدرستهم  وكذلك أسيل إلى حضانتها 
لتستئذن  جهاد  وتترك  ماهر برفقة والدته التى  قالت له
سالم وعمه هيجوا يطلبوا أيد زهر  آخر الأسبوع
ليقف  ويقول  أوكي هكون فى استقبالهم
لتقول له همت  إنت وقفت ليه  هتروح الشركه حالا
ليقول ماهر هطلع ألبس وأروح
ليتركها ويذهب  خلف جهاد
لتبتسم  همت على تلهفه عليها  وتقول  بتمنى  أتمنى إنك  متخذلهاش  وتوجع قلبها مره تانيه  وتقدرها
دخل إلى الغرفة  ليجدها  ترتدى ملابسها أستعدادا للخروج  ليقترب منها  ويضع يديه حول خصرها  ويقول  إنت  هتخرجى دلوقتي
لترد جهاد بارتباك  ايوا أنا عندى محاضرة  بعد ساعتين
ليقول لها اوكى  روحى بس خدى أجازة
لتقول له جهاد بعدم فهم  أخد أجازه ليه
ليرد ماهر علشان  أنا ناوي أخطفك يومين  ونسافر أسوان
لتبتسم  وتقول واشمعنا أسوان وبعدين إنت شوفت حالة أسيل  لما صحيت مكنتش جنبها
ليقول  ماهر  أسيل ماما  هتبقى جنبها  وأما اشمعنا أسوان  علشان أنا كنت روحتها فى رحله  وعجبتى  واتمنيت أروحها تانى  أنا  وحبيبتى
لتبتسم بدلال  وتقول  ومين حبيبتك
ليبتسم  ويضمها أكثر إليه  ويقول حبيبتى إلى توبت على أيدها وكانت السبب إنى أعرف الحب الحقيقي معاها  تبقى جهاد  ليميل عليها ليقبلها لكن  دخول الصغيره  أبعده عنها
1

********************************

بالفيوم
كان  معتز يسير بسيارته  ليرى  تلك الطيبه  تسير على الطريق  ليقف بسيارته وينزل  منها  ليعرض  عليها إيصالها إلى مشفى البلده
لترد عليه  بنفى  شكرا  أنا قربت  أوصل مستغنيه عن خدماتك  وبعدين المستشفى قريبه  ولا إنت مفكر إن كل الناس زيك بيتحركوا من أوضه لأوضه بعربيه
ليقول لها  دا حقد ولا حسد
لتنظر الطبيبه له بأشمئزاز  وتتركه  وتسير لتكمل طريقها
أما هو فعاد لسيارته يبتسم

فى منتصف النهار كان يدخل المشفى  التى تعمل بها  وبه بعض الجروح
لتذهب إليه  بعد أن  أمرها  مدير المشفى بالتوجه إلى الاستقبال  لوجود حاله بها
دخلت إلى غرفة الاستقبال  لتجده يجلس على  الفراش  بوجهه بعض الجروح  وبيده أيضا 
لتنظر إليه بتشفى  وتقول له أيه إلى جرالك إنت كنت زى الحمار الصبح
ليرد معتز بغضب حمار  أعرفى إنت بتقولى أيه  وبعدين يظهر إنك حسوده  وعينك صابتنى
لترد بعصبية  مين إلى حسوده  إنت إلى  حمار
ليقف على قدمه ليتألم  من قدمه ويقول أنا أحسن حل أروح مستشفى فيها دكاترة  بيعرفوا يستقبلوا مريض  ويعالجوه
لتشعر بتألمه  لتقول له بشفقه خلاص  إرتاح  وأنا  هعالجك  لتبدأ فى تطبيب جروحه  لتسأله عن سبب  حالته
ليرد عليها  كنت  فى الاستطبل  وركبت  فرسه  مش  مروضه  ووقعت من عليها
لتقول له  وطالما عارف إنها مش مروضه ركبتها ليه  ولا هو داء الغباء مش هيسيبك
ليقول معتز  وإنت داء طولة اللسان مش هيسيبك  أنا صابر عليكى بس إكراما  لزاملتنا القديمه
لترد عليه لأ خوفت  وبعدين  زمالة مين  إنت أكبر منى بسنه وكنت فاشل  عايد تالته  ثانوى  وياريتك حتى نجحت دا إنت عدتها مرتين دا انادخلت طب  وكنت إنت لسه فى الثانوي
ليرد عليها ما إنت السبب  مش قولتلك غششنى  ورفضتى  لو كنتى غششتنى يمكن كنت دخلت طب  زيك  ولا حتى صيدلة
لتقول له  وانت مكنتش بتذاكر ليه ولا علشان إنت إبن عيلة فاضل لازم  كل حاجه  تحصل عليها بسهوله
ليبتسم ويقول  أهو قرك  ده هو إلى وقعنى من على الفرسه  ووقعنى تحت أيدك  وبعدين أنا اتخرجت قبل  ما إنت تتخرجى تنكرى مع إنى مكنتش دحيح  زيك
لترد عليه  بحنق  وهى كلية التجارة  سبع سنين زى الطب
ليقول معتز  بمزح خدتها فى أربع سنين بس
لتقول له  والله شاطر  أنا توقعت  إنك تأخدها فى عشر سنين  بغبائك وإلى معرفش إنت جبت مجموع يدخلك الكليه دى ازاى أصلا
ليرد معتز  البنت إلى كانت  قدامى فى اللجنه كانت حنينه  وبهديه حلوه  غششتنى  مش زيك قاسية  وكمان دخلنا نفس الكليه وكانت بتغششنى الأربع سنين وكنت بجيب لها هدايا  مش كنتى إنت  أولى  يلا  مفيش نصيب
لتشعر بالغيره  وتقول  خلاص خليك  مع الحنينه  طالما بتنفعك وخليها تشبع بهداياك
ليبتسم وهو يشعر بغيرتها  ويقول  للأسف  اتجوزت إبن  خالها  وأنا  برتاح مع القاسية  أكتر
ليدخل عليهم فارس  بلهفه  ويسأل عن حاله
ليشعر  معتز بالضيق من دخوله  ليقول له أنا كويس
لترد الطبيبه  وتقول  الجروح ظاهريه  وممكن يخرج معاك
ليرد معتز بس أنا عايز أفضل النهاردة  يمكن يكون ليا لقاح  ولا حقن مين إلى  هيديهالى
لتهمس  وتقول  اتلحقت من طولك  وبطل تصنع إلى عندك شويه كدمات مع الراحه هتروح
ليقول معتز خلاص خلينى هنا لغاية متروح 
لتقول له  ببرود  خلاص خليك هنا  أنا عندى مرضى  تانين  لتتركهم  وتغادر الغرفه
ليقول فارس  بمغزى وهو يضحك  أنا بقول تحفظ  كرامتك  وتقوم  نخرج  من هنا  أفضل

*************************************

عادت جهاد من الجامعه  لتجد ماهر بالبيت  يجلس  ينتظرها برفقة  والدته لتجده يقف يستقبلها  ويقبل إحدى  وجنتيها  لتخجل من فعلته أمام  والدته
لتبتسم  والدته على خجلها
لتدخل الخادمه وتقول  الشنطه إلى حضرتك  أمرت بها فى العربيه
لتقول جهادبسؤال شنطة أيه
ليرد ماهر  دى شنطة هدومنا علشان هنسافر النهاردة
لتقول جهاد له  طيب  وأسيل  ممكن  تبكى  لو مش موجوده
لتقول همت  لأ متقلقيش أنا هعرف  أخليها متفكرش فى بعدك عنها  المهم روحوا أنتم  وانبسطوا
لتقنعها  بالذهاب قبل أن تراها أسيل حتى لا تتعلق بها  وتود الذهاب معها  لتذهب  مع ماهر

بعد عدة ساعات كانت تقف  بشرفة ذالك الفندق الذى يطل على النيل  بمنظره الليلى الخلاب
لتجده يحتضنها من الخلف  ويقول  أول مره تجي  أسوان
لترد جهاد لأ  جيتها مره  وأنا فى الثانوى  مع سالم وعبير
ليقول لها أنا مش عارف أيه سر الثلاثى إلى بينكم
لترد  عليه  السبب  عبير  إنت عارف ان سالم بيحبها من وهى طفله  وهى كمان بتحبه  برغم أنها  فى وقت بعدت عنه  وهجرته بس  مقدرتش  تحب غيره  رغم أنها حاولت تنساه بس دايما كان قلبها ملكه هو
ليديرها إليه ويقول  وأنت قلبك  ملك مين
لتخجل  منه  وتصمت
ليقول ماهر لها  نفسى أسمع  منك  إنك بتحبنى رجاءا
لتنظر له  وتضع عيناها بعيناه  وتقول  أنا قلبى ملكك
ليقبلها  بوله  لتبادله القبلات  ليقول لها من بين قبلاته  وإنت  إلى زلتى الغشاوه من على قلبى  وعلمتينى أفرق بين  العشق  والرغبة  إنت العشق مش الرغبه
لتقول جهاد له وأنا اتعلمت الحب  لما حبيتك
ليطول بهم الليل  وهم بنعيم  عشقهم

أستيقظت  لتجد نفسها  بين يديه  لتنظر له  بعشق  لتسمعه يقول  أنا  أول مره فى حياتى كنت أتمنى إنى  مصحاش من النوم  كنت خايف  تكونى حلم  وأصحى منه
لتبتسم وتقول له  كل  وقت جميل بنعيشه هو حلم جديد
لينهض من جوارها  ويقول لها  لو فضلت فى السرير مش  هتقومى منه فى هنا أماكن جميله خلينا نستمتع بها
لتقول له طيب  دير وشك الناحيه التانيه  وأنا هقوم
ليبتسم  ويدير  وجهه  لتدخل سريعا إلى الحمام
ليبتسم  مره  أخرى
بعد وقت كانت على متن أحد القوارب النيليه  تستمتع  بجمال المكان  ودفىء الطقس هناك بهذا  الوقت
لتمر رحلتهما التى ستحفر بقلبيهما  وستصبح من ضمن الذكريات

🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌾🌱🌱🌱🌾🌾🌾

جلس  سالم بمكتبه  ينتظر  ذالك الضيف 
ليدخل عليه  ليقف سالم مرحبا به  بشده
ليقول  الضيف  لما إتصلت عليا  وقولت إنك عايزنى أنا جيت فورا  مع إن ليا عندك عتاب
ليقول سالم وأنا تحت  أمرك يا سيدنا الشيخ أيمن
ليبتسم أيمن  ويقول  مبتقولش كدا إلا أما  تكون  عايزنى في حاجه مهمه جدا
ليبتسم  سالم  ويقول قولى ايه هو عتابك الأول
ليقول الشيخ  أيمن أبدا مبقتش  تجى تقعد معايا زى الأول  واضح ان  بدر  بقى بيشغل  وقتك
ليضحك سالم  ويقول  أه  والله  الواحد  بيسيبه غصب عنه
ليقول  الشيخ أيمن ربنا يباركلك فيه  ويرزقك بره وتخاويه
ليتذكر سالم جفاء معذبته  معه
ليقول الشيخ  أيمن قولى بقى  عايزنى فى أيه
ليقول سالم  تعرف أيه عن  رامى الغنام
ليرد الشيخ أيمن  هو مؤدب  ومحترم  وملتزم دينيا  وخلقيا  وكمان أبن ناس طيبين  بس بتسألنى عليه ليه
ليسعد  سالم  ويسرد له ما قالته  له عبير
ليقول  الشيخ أيمن  وإنت خايف دلوقتى من المشكله القديمه
ليرد سالم  طبعا  عمى عادل شرانى وممكن ينتهز الفرصه ويشعلل النار  من تانى
ليقول  الشيخ أيمن  والحل أيه  دلوقتى
ليقول  سالم أنا عايزك تروح له  وتعرفلى  ردة فعله  أيه  انا ممكن أدخل بس  مش عايز صدام من  أولها
ليقول الشيخ أيمن  حاضر  هروح أشوف  رد فعله  وأرد عليك
ليقول سالم تمام  أنا مسافر بكره القاهره  وهغيب  من يومين لتلاته بالكتير  تكون  عرفتلى نواياه
ليقول  الشيخ أيمن  وإنت مسافر القاهره ليه
ليرد سالم بابتسامة  هنروح نخطب  لفارس  أخت ماهر  جوز جهاد
ليقول  الشيخ أيمن  مبروك  وعقبال ماتروح تخطب  لبدر الدين  وأهى بشرى حلوه يمكن الأفراح تجى مع بعضها
ليقول سالم بتمنى  يارب أمين

🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌱🌾

وقفت جهاد تستقبلهم بفرح شديد  لتعانق سالم  وفارس  وكذلك عمها  بترحاب  شديد وتعانق زوجة عمها وبداخلها نفور منها  لتأتي من خلفها عبير التى تحمل  طفلها  لترحب  بها  جهاد  بحب  وحفاوه  وتعانقها  وتأخذ  منها  بدر  وتقول لهم  أنا مبسوطه قوى النهاردة  أول مره أشوف  بدر  لتميل على عبير وتقول  وتتحدث بصوت منخفض  أنا كنت بقول إن سالم بيحبك أكتر بس طلع العكس  بدر الدين  نسخه طبق الأصل  من سالم
لترد عبير بصوت منخفض  بيقولوا كمان إن ممكن من  كتر  الكره
لتقول  جهاد بس إنت مش بتكرهيه  يبقى من كتر الحب
لتقول هناء أنتم  بتتوشوشو  فى أيه
لترد جهاد أبدا يا مرات عمى  أنا كنت بطمن على  ماما  من عبير
لتقول هناء بحقد  لأ أطمنى عبير بتهتم بها بنفسها  وهى كويسه  وتقول  أمال فين جوزك
لترد جهاد  جوزى هيجى بعد شويه  وبعدين  دا بيتنا  مش بيت ماهر  وأنا إلى جيت علشان  أستقبلكم
لتبتسم هناء لها  بزيف

******************************

فى اليوم التالى
خرجت عبير برفقة جهاد وأثناء عودتهما بالسيارة كان يتحدثان عن شئونهم 
لتقول جهاد لعبير  بسؤال  أنا  متأكد إن سالم هيضايق  من حكايه رجوعك  للمدرسة  من تانى  دلوقتي  خصوصا أن بدر لسه صغير
لترد عبير  وايه إلى هيضايقه  أنا قدمت على طلب انتداب  ليا  بمدرسة  فى الفيوم  يعنى هبقى هناك 
لتقول  جهاد حتى لو فى مدرسه قريبه  متنسيش  إنك ممكن متعرفيش  توفقى الوقت
لتقول عبير  أنا لو فضلت قاعده فى البيت أكتر من كده هنفجر  بسبب  هناء وتلقيحها عليا
لتضحك جهاد  وتقول لها دا كتر حب 
لتقول عبير  وحياتك دا كتر حقد  يلا ربنا  يأخدها  ونرتاح منها
لتضحك جهاد  وتقول إلا قولى لى ليه مرضتيش تسيبى بدر معاها بدل  ما يتبهدل معانا
لترد عبير أسيبه معاه  دى ممكن تأكله  دا بخاف منها  أما  بتبص له أنا متأكده إنها بتكرهه زى  ويمكن  أكتر
لترد جهاد فى دى  انا متأكده منها
لتقول جهاد سيبك من حقد  وغل  هناء  قولى لى  يا مدام جهاد ماهر ذاكر  أيه أخبارك لتكمل بعتاب  بقى تبقى  فى أسوان  ومتقوليش ليا كنتى  قولى لى  كنت جبت  بدر  ونزلت عليكم زى القضى أهو أكون عازول
لتضحك  جهاد وتقول  بس  أنا مكنتش  محتاجه عازول أحنا كنا مبسوطين
لترد عبير بحب ربنا يزيد انبساطكم  بس أنا  ليا سؤال
لتقول جهاد وايه  هو
لتقول عبير  اشمعنا دلوقتي  سلمتى نفسك  لماهر
لترد جهاد  أنا زهقت من لعبة القط  والفار  إلى كانت بينا  وكمان عايزه  اتأكد  أن كنت  نزوه  هتزول  أول  ما يوصلها  ولا  زى  ما بيقول  إنه بيحبنى 
لتقول  عبير  ولاقيتى إيه
لترد جهاد لسه  مفيش  عندى أجابه لسؤالك  بس الأيام هى إلى هتعرفنى النتيجه سواء بالسلب  أو  بالإيجاب

**********

فى المساء  ذهب  فارس برفقة  عمه  وزوجته  وسالم  وعبير  لطلب  زهر
ليستقبلهم  ماهر  ووالداته  بالترحاب 
ليقوم  عمه راضى  بطلبها  لتتم الموافقه  وتقرأ الفاتحه  ويتم الاتفاق  على  إتمام  الخطوبة  والزواج  معا  فى بعد  أربع شهور  بعد انهائها لدراستها

كانت عبير تجلس برفقة  جهاد  وأيضا  زهر التى تحمل الصغير  وتداعبه  لتقول  بمزاح  لجهاز
يلا  اجدعنى  هاتى بنوته حلوه زى  زهر علشان  احجزها  لبدر
لتقول لها  أنا موافقة  مسبقا  بسب سالم  وكمان  إنت  اجدعنى خاوية
لتقول عبير مش أما يكبر شويه
لتقول جهاد  أهو يتربوا مع بعضهم  ومتنسيش حلم ماما  إنك  هتجيبى  تؤام فى نفس  ميعاد  ولادة  بدر
لتقول أديكى قولتى حلم
لترد جهاد بس  أحلام ماما بتتحقق  دى بتبقى رؤى
يعنى هى شافت فى الحلم  حادثة  موت بابا  وكمان  حادثة  فارس  إلى كانت السبب  فى حالتها  وكمان  قبل موت ابتهال  قالت لى ان ابتهال  هتسيبلى  ولادها وأنا إلى  هربيهم
لتقول عبير  بمزح يعنى بتشوف الكوارث 

🌾🌾🌾🌱🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌱🌱🌾🌾🌾

عاد سالم إلى البلده  مره أخرى  ليجلس بمكتبه  فى إنتظار  الشيخ أيمن  ليرد عليه
دخل الشيخ  أيمن  مبتسما  يرمى  عليه السلام  والتحية ليجلس  معه
ليقول سالم بسؤال  روحت  لعمى عادل
ليرد  الشيخ أيمن  ايوا  روحتله  وإتكلمت  معاه 
ليقول  سالم  وايه  رأيه 
ليقول  الشيخ  أيمن  فى الأول كان  رافض  بس  أنا حاولت  معاه  وأقتنع  بس هو له شرط  علشان  يوافق
ليقول سالم وايه هو الشرط
ليرد الشيخ أيمن  إنه  يحصل بدل  يعنى  رامى يتجوز  خلود  ومعتز  يتجوز  أخت  رامى
ليقول  سالم وهو رامى عنده أخوات  بنات  من غير جواز
ليرد الشيخ أيمن  ايوا  عنده  أخت اسمها مهيره
ليقول  سالم  بس  دا ممكن يكون ظلم  لهم  افرض فى  حياة حد منهم  شخص تانى
ليرد الشيخ  هو دا شرط تعجيزى
ليقول  سالم بتأكيد  فعلا دا شرط  تعجيزى  هيبقى  ظلم لمعتز  ومهيره.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
دخلت  إلى غرفة الضيوف  تحمل طفلها لتجد  هناء تجلس برفقة  سهام  ورأفت أبناء أخيها  وابنتها هدى  لترحب بهم  كانت ستغادر لكن هناء  طلبت منها الجلوس معهم
لتجلس وهى لا تشعر بالراحه بينهم
لتقول سهام  لها  إنت مغطيه  وش ابنك  ليه
لترد عبير  أنا مش مغطياه  هو إلى اتزحلق على  وشه
لتقف سهام وتتجه نحوها  وتقول  أنا مشفتوش قبل كده  ومعرفش شبه مين
لتكشف  وجه  لتراه لتقول بحقد  دا شبهك مش حلو شبه أبوه 
لتتعجب عبير من كذبها  فهو يشبه  والده وتقول
أنت أول حد يقولى إنه شبهك  مع إن أى حد يشوفه يقول إنه نسخه من سالم
لترتبك سهام وتشعر بالكسوف من كذبها
لتعود إلى مكانها تجلس  جوار أخيها
لتقول هدى أنا هحجزبدر  لبنتى إلى هخلفها المره الجايه
لتبتسم  وتقول  للأسف بدر اتحجز لبنت عمته  جهاد
لتقول هناء بتسرع هى جهاد حامل
لترد عبير  لأ   بس هى حجزته
لتقول هناء المفروض  جهاد تروح تكشف
لتقول عبير تكشف ليه
لتقول هناء دى قربت على سنه  متجوزه وهى مش صغيرة
لتفهم عبير تلميح  هناء  وتقول الخلفه مافيهاش كبير  وصغير بدليل ناس بتتجوز صغيره  وبتتأخر فى الخلفه  والعكس  ويخلفوا بسرعه
ليقول رأفت كلام عبير صحيح
ليتحدثوا فى أمور عده  كانت تشعر بالاشمئزاز من نظرات  رأفت لها  وكذلك تلميح سهام أنها خطفت  منها سالم ذات مره
لتقف  هدى التى شعرت بالضيق من زوجها وأفتتانه الواضح بعبير
وتقول إحنا عندنا ميعاد مع دكتور الأطفال لازم نمشى
ليقف  كذلك  رأفت 
لتقف  عبير  ليمد  رأفت يده لمصافحتها
لتصافحها  لترى بيده أثر لجرح  قديم  ليزيد الشك لديها ولكن لابد أن تتأكد  أولا

**********************************

بشركة  ماهر
دخلت عليه  تلك الفتاه  تعرف نفسها إلى مديرة مكتبه
أنا آلاء ناجى  من شركة الدعايه  وكان عندى ميعاد مع الأستاذ  ماهر ذاكر
لترد عليها مديرة المكتب  باحترام أهلا وسهلا  اتقضلى  أدخلى هو فى انتظارك
لتدخل إليه ليقف  يستقبلها  ويقول  مواعيدك  مظبوطه  وأنا بحب الإنضباط فى المواعيد
لتبتسم وتقول  وانا كمان  بحب  الإنضباط مش بس  فى المواعيد  فى كل  حاجه  لازم يكون فى انضباط
ليقول لها اتقضلى اقعدى علشان نتناقش فى الحمله الدعائية
لتجلس تناقش معه الأفكار التى أعجبته ليتفق معها على  فكرة عمل هذه الحمله
لتقف وتقول له اوكي حضرتك  أنا  هبدء فى التجهيز للحمله
لتدخل عليهم  جهاد دون استئذان 
ليقف ماهر يستقبلها  وهو يبتسم لتنظر لها آلاء 
لتقول  جهادبأسف  أنا أسفه  أنا فكرتك  لوحدك  لأن مديره مكتبك قالت لى إن أول ما أوصل أدخل فورا
ليبتسم ماهر  ويقول  أعرفك  الأستاذه  آلاء ناجى  إلى هتمسك حملة الدعايه الجديده
ويتجه نحو جهاد  ويقول  مدام جهاد  مراتى
ليبتسما لبعضهن  بتحفظ 
لتستأذن آلاء  وتخرج  وتتركهم  لتشعر جهاد بنفور اتجاهها لاتعرف سببه
ليقترب ماهر من جهاد  ويحتضنها  ويقول  بهمس  وحشتيني
لتضحك  وتقوى له  كم ساعه غبتهم  وحشتك وبعدين إحنا فى المكتب  وممكن مديرة مكتبك تدخل علينا 
لتبعده عنها
ليبتسم  ويقول  أنا مش عارف أخد راحتى معاكى  فالبيت  أسيل  وأخواتها  وهنا  مديرة مكتبى أنا بفكر أخطفك  مره تانيه  وأبعد عن  الكل
لتبتسم جهاد وتقول  وأنا موافقة إنك تخطفنى  بس بعد فرح فارس  وزهر  هيكون الولاد فى أجازه
ليبتسم لها ويقول  موافق ووقتها مش هيكون فى عندك حجه
عاد سالم إلى البيت  ليسأل عنها  لتجيبه الخادمه أنها بغرفة  والداته  ومعها  خلود ليذهب إليهم
دخل عليهن الغرفه  مبتسما بعد أن أذنوا له بالدخول ليرى عليهم السلام  ويردوه عليه ويجد والداته تجلس  وبدر على ساقيها تداعبه  ليبتسم  ويتوجه اليها ليحمله  منها إلى أنها  رفضت إعطائه له
لتبتسم خلود تقول إحنا بقالنا أكتر من ساعه بنحاول نخده منها مش  راضيه حتى عبير قالت لها  هرضعه  ردت عليها  وقالت لها  طالما ساكت يبقى شبعان
ليبتسم  ويقول لخلود كنت عايزك فى موضوع 
لتقول بارتباك  وهى تنظر إلى عبير  خير
ليرد سالم خير  عبير قالت لى  على  رامى الغنام  وأنا سألت عليه  واتأكدت إنه إنسان  كويس  ومفيش مانع  أنى  أقابله  وأنا فى إنتظاره فى أى وقت
لتبتسم خلود  وتقول له  أنا متأكده إنك إنت إلى تقدر  توقف جنبى علشان كده أنا قولت لعبير  تقولك
ليضحك  ويقول  يعنى  كنتي واخداها واسطه بينا
بس إنت أختى زى جهاد  ومش محتاجه لواسطه
لتبتسم  عبير  وتقول بمزح يعنى أطلع  أنا منها
لتقول  خلود  وهى تحتصنها أنا مقدرش أستغنى عنك 
لو مش إنت صدقيني عمرى ما كنت هتجرأ  وأقول
ليسمعوا صوت بكاء ضعيف من بدر
لتقول حسنيه  خدى يا عبير  الواد الزنان ده
ليبتسموا  فبعد أن كانوا  يتحيالون عليها  هى  ما  تريد أن تأخدهه منها

*******************************

بيبت ماهر  جلس يعمل على بعض الملفات ينتظر ان تعود إليه جهاد بعد أن تنام الصغيره  ليطول الوقت  ليقرر الذهاب اليها
ليدخل إلى الغرفه يجد بها  ضوء خافت لينظر باتجاه فراش أسيل  ليجد جهاد نائمه  جوارها ليبتسم
ويتجه اليها ويحملها  لتشعر به  لتقول له بهمس سيبنى  وأنا همشى  معاك
ليهمس إليها  برفض ليحمله  ويغادر الغرفه
ليقابل  زهر  لقرب غرفة الاطفال   من غرفتها
لتقول زهر بلهفه  إنت شايل  جهاد ليه هى  فيها  حاجه
لتخجل جهاد منها 
ليقول  ماهر  لأ مفيهاش حاجه  وبعدين خليكى فى  نفسك  وايه إلى مصحيكى  لدلوقتى
لترد زهر بتعلثم  ها مفيش  ليرن هاتف  زهر  لتعلم من المتصل
ليقول ماهر مين إلى بيرن عليكى  دلوقتى
لتقول بتعلثم وهى تنظر إلى الهاتف  معرفش  دا فارس
ليبتسم  ماهر  ويقول طيب رد عليه  ومطوليش  عندك جامعه الصبح  لتبتسم جهاد على حديثهم  وتقول لزهر
قولى لفارس  ينفذ  إلى قولت له عليه
لتدخل زهر إلى غرفتها  ويذهب  ماهر  بجهاد التى مازال يحملها إلى غرفتهم ليضعها على الفراش  ويبتسم على خجلها الواضح  ليقول
روحتى تنيمي أسيل  نمتى إنت جنبها
لتقول له  أنا نعست  من التعب 
ليبتسم  ويقول  بتعجب  بقى جهاد الفاضل  تتعب
لتقول جهاد  وهى جهاد الفاضل  مش إنسانه  وعندها طاقة استحمال  وممكن  تتعب
ليقول لها وكان فين التعب ده  وإنت  مخليانى  ألف  واركى زى المجنون
لتبتسم  وتصمت 
ليقول ماهر بس  أنا  بحب ألف  وراكى  وعندى استعداد عمرى كله  أفضل  اعقشك وعشقك فى قلبى يزيد أنا معرفتش يعنى أيه معنى عيله  وأسره غير معاكى
ليميل عليها مقبلا  بتلهف  مستمتعا  بعشقها

************

أما تلك الرقيقه  ردت على هاتفها  ليحدثها  فارس قائلا
أنا اتصلت مره  مردتيش ليه
لتقول له  كنت بتكلم مع ماهر  وجهاد
ليقول فارس  وأخبارهم أيه
لتقول له  هما سعداء جدا  واضح إن  ماهر  بيعشق جهاد  وهى كمان
ليسعد فارس  كثيرا ربنا يزيد سعادتهم  وعقبال ما تبقى فى بيتى وأعرفك أنا أد أيه بعشقك
لترد زهر بخجل  كانت بتقولى أقولك تنفذ إلى قالت لك عليه  أيه هو ده
ليضحك فارس ويقول  عبير  وسالم فى  ما بينم  سوء فهم  وعايزانى  أصالحهم  واخترعت عليا فكره  وإنشاء الله هنفذها
لتقول له  وايه هى الفكره
ليحكى فارس لها  الفكره
لتبتسم  زهر وتقول  ومتنساش الريحان
ليضحك فارس  ويقول  مش هنسى  يا زهر النعمان

🌱🌱🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌾🌱🌱🌱🌾🌾🌾

ذهبت عبير بطفلها إلى منزل  والداتها  لتستقبلها  بحب  وترحيب وتحمل منها  الطفل  لتجلس  معها  تسألها  والداتها  وتقول أيه  أخبار سالم وكمان حسنيه
لترد عبير عمتى حسنيه  كويسه دى حتى  بتاخد بدر منى  ومبتبقاش عايزه تسيبه 
لتشعر والداتها أنها لاتريد الحديث عن سالم لتقول لها  وسالم
لتقول عبير بسؤال ماله سالم
لتقول نوال أخباره أيه  عامل معاكى أيه
لترد عبير  باقتضاب  سالم  كويس  هو كمان وبيعاملنى  كويس
لتفاجئها نوال  وتقول  وإنت  بتعامليه ازاى
لترد  عبير  عادى  يعنى هون بعامله  ازاى
لترد نوال  إنت  لسه  زعلانه  من موضوع  رودينا  أنا عارفاكى  بتحطى فى قلبك  ومبتنسيش بسرعه  بس سالم قال أنه كان سوء تفاهم  ولو شوفتيه عمل أيه  فى عمك  ما كنتيش  تزعلى منه
لتقول  عبير  أنا مش عايزه أتكلم فى الموضوع ده  أنا كنت جايه أسيب  بدر معاكى  وأروح المدرسة  أنا كان ممكن أسيبه فى البيت مع منال  بس أنا خفت عليه من هناء
لتقول نوال  ليه هتروحى المدرسة
لترد عبير  أنا كنت قدمت على طلب  انتداب ليا هنا  وهروح أشوف  اذا كانت  المدرسة  جالها  إخطار  بانتدابي  هنا  ولا  لسه
لتقول نوال  وسالم يعرف
لتقول عبير لأ  وأما  اتأكد أن  انتدبت هنا  هبقى  أقوله 
لتقول نوال وافرضي هو مش موافق
لتقول عبير بتصميم  هو حر بس أنا هرجع  أدرس  من تانى وهو كان عارف أنى بشتغل من قبل  ما أتجوز  وانى كنت  واخده السنه دى أجازه  لما كنت هجوز مصطفى  وهسافر معاه  بس  النصيب  إنى اتجوزه هو والسنه خلاص هتخلص ومافيش داعى انى أمد  الإجازة
لتقول لها والداتها براحتك  بس  أنا  بقولك  أن سالم هيضايق وإنت حره

*******************************

ذهب معتز للمشفى  لرؤية  تلك الطبيبه  ليبحث عنها بالمشفى إلى أن عثر عليها  ليقول لها
أنا جيت النهاردة علشان  تفكى ليا الجرح إلى فى أيدى  ورأسى
لتقول له بتهكم  ومروحتش لأى ممرضه تفكهم لك ليه
ليرد عليها مش إنت  إلى  مخياطهم يبقى إنت إلى تفكيهم
لتقول  بموافقة  أنا عارفه إنك  رخم  فاهفكهم لك  وأخلص
ليبتسم  معتز  ويجلس على مقعد أمامها  لتبدء فى فك  القطب  وهو يدعى الألم  ليجر معها فى الحديث  إلى إن  إنتهت  لينظر إلى يده  ليري بها آثار  للقطب  ثم يتجه إلى مرآة صغيره بالغرفه  لينظر إلى رأسه  ليقول  وهو يدعى الغضب
أيه  ده  دا الغرز سايبه أثر فى  رأسى
لتقول له الطبيبه  ما دا الطبيعي  ومع الوقت هتزول
ليقول معتز  لها لأ دا عيب  فى خياطتك  وبعدين  إنت  قاصده  تشوهينى علشان  أبقى  فى نظر البنات مش وسيم
لترد الطبيبه  بتهكم  وسيم  وهو إنت  وسيم وبعدين إنت عندك فلوس  ما تكلهاش النار  روح لدكتور تجميل  يعدلك خلقتك
ليقول لها ومالها خلقتى  وإنت فاكره نفسك مين د إنت  معندكمش مريات فى بيتكم  تبصى فيها
لتقول الطبيبه له مالى دا انا قمر
ليقول معتز لها أمر بالستر
لتقول الطبيبه بغضب تصدق أنى غلطانه إنى  وافقه مع واحد حمار زيك 
لتتركه بالغرفه  وهى تغتاظ منه  أما هو فبيتسم على غضبها

****************************

ذهب رامى الغنام  برفقة  الشيخ  أيمن الى سالم بمكتبه  ليقف  ويستقبلهم  ويرحب  بهم
ليمزح  سالم ويقول لرامى  إنت  جايب معاك  سيدنا  الشيخ  واسطه
ليبتسم  رامى  ويقول  لأ  أنا  جايبه علشان  استبارك  بيه
ليقول  الشيخ  أيمن  وأنا  لو مش عارف إنك  شخص  محترم  وعلى خلق  أنا  مكنتش  جيت  معاك
ليقول سالم اتفضلوا  اقعدوا تحبوا تشربوا أيه 
ليقول كلا منهم على طلبه  ليأمر سالم الساعى  لعمل طلبهم  ليأتي بع قليل بما طلبوا 
ليقول رامى  أنا  مش هلف  وادور  أنا هدخل فى الموضوع مباشر  أنا  معجب بالانسه خلود بأدبها  وأخلاقها  وأنا كنت عارف إن فى عداوه بين  عيلتنا  وعائلتكم  وعلشان كده  قولتها  أنها تشوف ردة  فعلك على موضوع  جوازنا  لأنى  واثق  إنك إنسان متعلم  والأفكار  القديمه  بعيده عن تفكيرك  وبعد ما قالت لى انك  موافق تقابلنى  أنا  جبت  الشيخ  أيمن  معايا علشان عارف معزته عندك
ليقول سالم  أنا يشرفنى  إنى أتعامل  مع  شخص  بأخلاقك  ومتمناش أفضل منك  لخلود  بس  إنت عارف الخلاف  القديم  فى شرط  أنا حبيت أقولك عليه
ليقول رامى  وايه هو الشرط
ليرد سالم بتوضيخ إنه يحصل بدل  يعنى إنت تتجوز من عبير  ومعتز يتجوز من أختك  مهيره
ليندهش  رامى  ويقول بدبلوماسيه  أنا  هشاور  مهيره  وأهلى  هرد  عليك  بس  لو هى رفضت  أنا بتمنى إنك تحاول  مره تانيه  وتقف معايا
ليبتسم  سالم ويقول  أكيد أنا هقف معاك  لأنك  شخص يستحق الاحترام  والمساعده

بعد أن غادر الشيخ  أيمن  ورامى ظل بالمكتب إلى أن جائه أتصال هاتفى من أحد رجاله  أن  زوجته  ذهبت إلى المدرسة  ليشعر بالضيق  ويذهب إلى المدرسه 
لينتظرها أمامها
بمجرد أن  خرجت من المدرسه  وجدته  يقف أمام سيارته  ويبدوا عليه الغضب  بوضوح  لتذهب إلى مكان  وقوفه  ليشير لها بيده أن  تركب السياره دون أن يتحدث
لتركب  ويقود هو  ليقول لها  بسؤال  بدر فين
لترد عبير عند ماما
ليقول لها تمام    ليتوجه إليها  بصمت إلى أن وصلا إلى منزل  والداتها
لتنزل من السيارة  لتقول له 
إنت  مش هتنزل وتدخل معايا
ليرد سالم باختصار لأ  هاتى بدر الدين  وأنا هستناكى هنا
لتذهب إلى الداخل  لتفتح لها  أمها 
لتقول عبير  بدر  فين
لتقول  نوال نايم جوا
لتقول طيب أنا هاخده  وامشى علشان سالم واقف بره فى العربيه
لتقول نوال  ما دخلش معاكى ليه
لتقول  عبير هوقال هاتى بدر  وأنا هستناكى لو كان عايز يدخل كان دخل
لتقول نوال وإنت قابلتيه في السكه وإنت جايه
لترد عبير لأ أنا لقيته واقف قدام المدرسة
لتقول  نوال  وهو عرف منين إنك فى المدرسة
لترد عبير معرفش  أكيد حد شافنى  وقاله
لتقول نوال  وهتقولى له أيه
لتقول عبير هقوله أنى عايزه أرجع  أشتغل أنا زهقت من قعدة البيت
لتقول نوال وافرضى رفض
لتقول عبير هو حر بس أنا هرجع  أدرس من تانى  وبعدين يلا علشان هو  واقف بالعربيه  بره
لتترك  والداتها  وتذهب إليه 
ليخرج من السياره يأخذ منها  بدر حتى تركب السياره  ثم يعطيه لها  ويتجه إلى المقود 
ليعودا  إلى البيت  بصمت  إلى أن دخل  بها إلى غرفتهم  لتضع  بدر بمهده  لتستدير له  لتجده ينظر إليها بغضب شديد
ليقول بانفعال  ممكن إعرف  سيادتك كنتى بتعملى أيه  فى المدرسه  النهاردة
لترد عبير بهدوء  أنا كنت رايحه أشوف  الانتداب بتاعى  وصل  ولا  لأ
ليقول سالم باستفهام انتداب ايه
لترد عبير أنا  طلبت  انتداب  إنى  أدرس هنا
ليقول  بتعجب  ودا من امتى
لترد عبير  من  يوم قراءه فاتحة زهر  وفارس
ليقول سالم  يعنى إنت كنتى جايه معانا علشان كده  وأن جهاد وحشتك كانت حجه
لتصمت عبير
ليتنهد سالم بغضب  ويقول  وأنا مش موافق إنك ترجعى  تدرسى فى المدرسه  تانى
لتقول عبير   بإصرار   أنا  هرجع أدرس من تانى 
ليقول  سالم  وبدر   لسه  صغيرهتسيبه  مع مين
لتقول عبير   هيفضل مع ماما  وأنا هعرف انظم  وقتى
ليقول لها  وياسر طبعا  بيدرس فى المدرسه
لترد عبير بارتباك  وأنا ماليش دخل بيه
ليرد سالم  متنسيش أنه فيوم  طلبك للجواز منى
لتقول عبير  إنت عارف إنى  ماليش دخل في كدا  كان سوء  فهم
ليقول سالم من الآخر أنا مش موافق ولا هوافق
لتقول عبير  بتحدى  بس أنا  هرجع أدرس فى المدرسه  من أول التيرم التانى
ليقول سالم بأختصار  براحتك  ويترك الغرفه  وهو يشتعل غضبا

بعد قليل  رن هاتفها  لتعرف إنها جهاد لترد  عليها
لتشعر جهاد  بضيقها  لتسألها وتقول
مالك شكلك مضيقه
لترد عبير وتقول بسببك
لتقول جهاد باستغراب  ليه كنت عملتلك أيه
لتقول عبير سالم رافض أنى أرجع  أدرس فى المدرسه  بسبب  الأستاذ  ياسر
لتضحك جهاد وتقول  هو لسه فاكره  دا كان لعب عيال دا أنا نفسى نسيت ملامحه
لتقول عبير  إنت بتضحكى  دلوقتي  إنما وقتها كنتى ناقص تقتلينى  وأهو بسببك سالم مش عايزينى أرجع  أشتغل فى المدرسه
يعنى إنت  تحبلى فيه  وتقعدى طول النهار فى المكتبه علشان  خاطره  وفى الآخر  اجى معاكى مرتين  يروح لسالم  يطلبنى منه على أنى  أخته
لتقول جهاد  وهو سالم سكت  له دا كان ناقص يقتله  لما قاله دى مش أختى دى خطيبتى وتكمل بمزح  كنتى سلم لى  عليه  وقولى له جهاد بتسلم عليك
لتقول عبير دا مش هقوله دا أنا هقول لماهر  ووقتها عايزه أعرف هتتكلمى معاه ببرود زى  دلوقتي
لتقول  جهاد  لأ خلاص بلاش تسلمى عليه  بس  حنى على سالم هو حنين  وبيحبك بلاش القسوة دى معاه
أنا عارفاكى  ارحميه شويه
ليبكى بدر
لتقول عبير لها خلاص بدر بيبكى  هبقى اكلمك بعدين
لتقول جهاد ماشى بس بوسيلى بدر ومتنسيش أبو بدر  أهو حجه علشان تبوسيه
لتقول جهاد بس أنا مش محتاجه حجه علشان أبوسه  وبطلى تفكيرك الشمال
لتغلق الهاتف لتهتم بصغيرها

***********************************

مساءا عاد سالم إلى البيت ليدخل إلى غرفة الضيوف ليجد عماه فى إنتظاره  ومعهم  فارس  وكذلك سامر
ليقول بسؤال  أمال فين  معتز 
ليرد فارس  أنا أتصلت عليه  وقالى ربع ساعه ويكون هنا
ليقول عمه راضى خير  إنت طلبت أننا نبقى موجودين  كلنا ليه
ليقول سالم خير
ليدخل معتز  معتذرا عن تأخيره ليجلس على أحد  المقاعد
ليقول سالم خلود متقدم لها  رامى الغنام
ليبتسم عبد العظيم  ويقول إلى بيشتغل فى مدرس فى كلية الزراعة
ليرد  سالم  ايوا هو
ليقول راضى  بس عيلة الغنام لهم خلاف مع عادل
ليقول سالم أنا  بعت  لعادل  وهو وافق على الصفح  ويكون جواز بدل يعنى  خلود تتجوز  رامى  ومعتز يتجوز مهيره  أخته
ليقول  عبد العظيم  وعيلة الغنام هتوافق على كده
ليرد سالم أنا  قولت  لرامى  الصبح  ومن شويه رد عليا  وقال إنهم  موفقين على البدل
لينظر سالم لمعتز  ويقول  وإنت  رأيك أيه  يا معتز
ليقول  معتز  إنت بتقول إنى أنا هتجوز من أخته  مهيره  الغنام
ليرد سالم ايوا
ليقول معتز  موافق  طبعا  دا كنت  هقولك علشان  تتدخل علشان اجوزها بس كنت مستنى الفرصه  وأهى جات لوحدها لحد عندى بس أنت متأكد  إنها  وافقت
ليبتسم سالم ويقول ايوا  رامى بنفسه إلى قالى أنها  وافقت
لينظر فارس إليه بخبث  ويقول علشان تبطل كل شويه تنط عندها فى المستشفى  أهيه هتبقى  فى بيتك
ليقول معتز  بعدم تصديق  يعنى أنا  هتجوز  من الدكتوره  مهيره  الشريره
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كادت الفرحه أن تذهب  بعقل معتز  فهو لا يصدق أن من كانت بعيدة المنال أصبحت قريبه دون عناء كان يهواها منذ أن كانا زملاء بالثانويه  وكان  يتودد اليها كثيرا وكان خائف أن ينجرف  بأعصار عشقها  وهى لا تبادله  المشاعر   هو قادر على التحدى للوصول إليها  ولكن يريد التأكد من أنها تبادله المشاعر  أولا 
كان دائما يخشى  الانجراف  وراء مشاعره  حتى لا تضره بحب من طرف واحد ولكن بموافقتها على مبدأ  المبادله  اقتصرت  عليه  نصف الطريق  ليكمل  هو النصف الآخر ويجعلها  تعشقه  مثله  وأكثر

**********

أما  مهيره فكانت منجذبه  إليه  ولكن  أفعاله  الصبيانيه دائما كانت  تقلقها  منه ولكن ربما  آن   الوقت  لمعرفة  حقيقة  المشاعر   ونضوجه على يدها

**************************************

دخل سالم  إلى الغرفه  ليجدها  تجلس على  الفراش  وترضع  الصغير  لينظر  اليها  ولا يتحدث ويأخذ  ملابس له  ويذهب إلى الحمام  ليعود  بعد قليل  ليراها  تضع  الصغير  بمهده  ليصعد  على الفراش  لينام فى صمت 
لتطفىء الضوء  إلا من نور خافت 
لتذهب إلى جواره على الفراش  لتتنهد  وتقول  سالم
ليرد عليها  نعم
لتقول بسؤال  هو معتز  كان  مهيص  ليه
ليقول لها  أخت  رامى  وافقت على البدل  وهو طلع كان بيحبها  ومستنى  الوقت المناسب  وإلى حصل سهل له الموضوع
لتبتسم  وتقول  بس من الواضح  إنها كمان بتحبه  وإلا مكنتش وافقت 
ليقول  سالم  وايه إلى يأكد لك
لتقول عبير مكنتش وافقت بالسرعة دى  أنا  احساسى بيقولى كدا
ليقول سالم بألم  أحساسك  بيحس  بكل الناس  لكن  مش بيحس  بيا  تصبحى على خير
لتشعر بألم  فى قلبها  فهى  تعشقه  ولكن  دائما هناك غصه بقلبها  بسببه
3

🌱🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌾🌱🌱🌱🌱🌱🌾

فى صباح جديد
استيقظ  فارس  مبكرا  ليذهب إلى غرفة  معتز  ليدخل عليه  يجده نائم  بعرض  السرير  دون  غطاء  ليبتسم فارس ويقول  أكيد  من الفرحه  مش حاسس ببرودة الجو
ليقظه
ليستيقظ  معتز  ويقول له  بتصحينى ليه أنا كنت فى حلم جميل كنت سيبنى أكمله
ليقول فارس  فوق كده  وأبقى أحلم بيه مره تانيه  أنا عايزه  فى  حاجه خاصه بسالم تساعدنى  فيها
ليقول  معتز له هى الساعه كام
ليرد  فارس  سبعه  وربع
ليقول معتز  وعايزنى اساعدك فى أيه بدرى كده 
ليرد فارس  النهاردة عيد  ميلاد سالم  وعايزك تساعدنى نحتفل بيه
ليقول  معتز  بس  سالم عمره ما احتفل بعيد ميلاده
ليقول فارس  ما أنا عارف  بس هو بينه  وبين عبير خلاف  وانا  عايزها  تصالحه
ليقول  معتز  وازاى  بقى
ليقول  فارس  أنا  هروح  أجهز استراحة  المزرعه  للاحتفال  وإنت  تجيبها المزرعة  الساعه سبعه بالظبط  بس  متقولش لها على عيد ميلاد سالم اتحجج بأي حاجه  وهاتها
ليقول  معتز بس كده متقلقش سبعه بالدقيقه هتكون  هناك  وبعدين  سيبنى علشان أنا عندى مشوار مهم دلوقتي  وعايز الحقه
ليقول  فارس  بتهكم  والمشوار المهم دا فين
ليرد  معتز  باختصار  وإنت مالك  يلا شوف طريقك  وسيبنى 
ليقول فارس  أنا ماشى  بس ياريت تنفذ إلى قولت لك عليه  ومشوارك المهم يناسيك
ليقول  معتز لأ متخافش مش هنسى
بعد قليل
دخل معتز إلى غرفتها بالمشفى ينتظرها
بمجرد أن دخلت  غرفتها  وجدت الباب  يغلق لتنخض  وتنظر إليه  بغضب  وتقول  بعصبية  أنت  هتفضل طول عمرك غبي  وايه إلى جابك عالصبح  وازاى تقفل الباب  علينا إطلع بره فورا
لينظر معتز لها بجمود دون رد
لتقول مهيره مره اخرى  قولت لك إطلع بره يا حمار
ليقول معتز ببرود لأ  ويقترب منها  ليصبح  بينهم مجرد خطوه  ويقول لها  وبعد كده تحترمينى  وتبطلى تقولى لى ياحمار
لتعود إلى الخلف  وتقول  ليه بقيت بتفهم
ليقول معتز انا طول عمرى بفهم  وبعدين  إحنا صعايدة  ومنقبلش حريمنا يشتمونا
لتقول مهيره  تقصد أيه بحريمنا
ليقول معتز يعنى مكنتش أعرف  إنك بتحبنى
لتقول مهيره  مين إلى كدب عليك  وقالك كدا
ليقول معتز  مش إنت  وافقتى  إننا نتجوز تبقى بتحبينى
لتقول له  بتذكر  أه أنت مفكر علشان قبلت اتجوزك  أبقى  بحبك  إنت غلطان  أنا  وافقت علشان  عارفه  إن رامى و خلود بيحبوا  بعض  ومحبتش  اكسر  قلوبهم
لينظر  معتز  لها  ويقول  يعنى هو دا السبب
لترد مهيره  تأكد إن دا السبب  ومفيش غير كدا
ليقول معتز  مش  مهم السبب  المهم إنك هتبقى مراتى ولازم تحترمينى  مفهوم
لتقول مهيره بتعصب  تعرف  لو مطلعتش بره  أنا هرجع  فى رأيي  وارفض  البدل  وارتاح من  غبائك
ليقول معتز أنا ماشى أنا كنت جاى أصبح عليكى
ليخرج معتز من الغرفه ويغلق الباب خلفه
لتبتسم مهيره وتقول  ولا مخ العيال الصغيره  يارب
الصبر من عندك
ليفتح  معتز الباب مره آخرى بمفاجئه  ويقول سمعتك بتقولى يارب صبرنى على  بعد معتز  ونتجوز بسرعه 
لتستشيط منه غضبا

***************************************

بمنتصف اليوم إتصلت جهاد على فارس 
لتقول له  نفذت إلى قولت لك عليه
ليقول فارس  ايوا  انا بجهز فى استراحة المزرعه
وإنشاء الله  خطتك تنجح  ويتصالحوا  ويرجعوا زى ما كانوا
لتقول له  هيرجعوا أحسن  بس  إنت أعمل إلى قولت عليه
*************

تقابلت بالشركة بروميصاء التى اقتربت منها  تقول  أيه مفكره نفسك  فوزتى  لما طلقنى  تبقى غلطانه  زى ما سابنى  هيسيبك أول ما تظهر واحده تانيه  هو كدا دايما  بيحب  يجدد  لتبخ روميصاء سمها  وتتركها وتذهب إليه  بالمكتب  لتدخل دون  استئذان  لتجد  ماهر يقف جوار مصممة الإعلان  ينتقاشان عن الإعلان
لتدخل خلفها جهاد
ليتضايق ماهر من دخول روميصاء بهذه الطريقه
ليحاول السيطره على غضبه  أمام  أآلاء لتفاجئه وهى
تتجه إليه  وتعانقه  وتقف جواره وتبتسم  وتنظر بتشفى لجهاد التى  رحلت سريعا
ليتعصب عليها  ماهر  ويبعدها عنه فورا  ويقول  بجمود إلى إنت عملتيه  هتدفعى تمنه غالى وإن كان قصدك  تهزى ثقة جهاد فيا تبقى  غلطانه  يخرج  وراء جهاد  فورا
وصل إليها قبل أن تركب سيارتها  ليمسك بيدها  ويقول  أنا آسف
لتقول له جهاد  أنت مش محتاج تتأسف أو تقدم أعذار أنا  شوفت كل شىء بعينى  وعندى ثقه بيك ليبتسم ويعانقها ويقول لها تأكدى إن عمرى  ما هخذل ثقتك بيا  بس إنت ليه مشيتى
لتقول جهاد  أنا كنت جايه علشان  أقولك  إن فى حفله  فى حضانة أسيل  ولازم  أحضرها  وقولت يمكن تكون فاضى نروح سوى  بس لاقيتك مشغول
ليقول  ماهر  أه والله  مشغول جدا  فى حملة الدعايه  فروحي إنت  وأبقى بالليل أحكلى  عليها
لتقول له أكيد هحكيلك عليها  يلا بقى علشان متأخرش  واسيل  تزعل دى مشاركه فى الحفله  بالتمثيل  ولازم أحضرها من أولها
ليميل عليها يقبل  إحدى  وجنتيها  ويقول بحب  أنا  بندم إنى  مقابلتكيش من زمان  يا حضن الأمان
لتتركه  وهى تبتسم لتركب سيارتها  وتغادر  وهى تشعر  بأن هناك عاصفة  ستأتي  ولكنها تتمنى أن تكون جذور عشقها بقلبه قويه  وتتحمل

*************************************

كانت عبير  تجلس  بغرفة  حسنيه  بالصغير النائم على ساقها  لتسمع طرق الباب  لتقوم وتفتح لتجده معتز يبدوا على وجهه  التجهم  لتقول له  مالك  شكلك  فى  حاجه  مش كويسه حصلت
ليرد بادعاء فارس  وقع من على الحصان  فى المزرعه  وبيقولوا إنه أصابته خطيره
لتنزعج   بقوه وتقول له  وسالم فين 
ليرد  معتز  هو معاه
لتقول له خلاص أطلبه  وأعرف منه 
ليطلب هاتف سالم  ولكنه لايرد
لتقول له خلاص خلينا نروح المزرعه  نشوف أيه إلى حصل  ونطمن  بنفسنا
ليقول معتز  طيب يلا بسرعه
لتتجه تحمل الصغير من على ساق  حسنيه  التى  رفضت إعطائه لها
لتقول لها خلاص يا عمتى تعالى معانا
لتنظر عبير إلى معتز  وتقول خليها تجى معانا  وأنا ههتم بها
ليقول معتز طيب يلا بسرعه
لتذهبا مع معتز إلى  استراحة المزرعه

عند دخولها من باب المزرعه  وجدت سالم  يدخل  لتتجه ناحيته فورا  وتقول بقلق   معتز بيقول إن فارس وقع من على الحصان  وأنت  معاها
ليقول  سالم  ازاى دا كان بيكلمنى من دقايق  وقالى إن  معتز هو إلى وقع
ليأتي من خلفها  معتز  وهو يبتسم بخبث
ليعلم سالم أن هناك شيئا يدبرانه هذان الإثنان
ليقول سالم لمعتز  عملتوا مصيبة أيه
ليقول معتز تعالوا ندخل الاستراحة من البرد ده علشان  بدر
ليدخلوا إلى الاستراحه
بمجرد أن  فتح سالم الباب  وجد  الزينه ترش عليه
لينظر أمامه  فيجد العائلة  كلها بالداخل  ليقترب منه فارس قائلا  كل سنه  وأنت طيب  يا أبو بدر  ويعانقه
ليبتسم  سالم 
لتدخل خلفه  عبير  ومن خلفها حسنيه تحمل الصغير  ومعتز
لتبتسم  هى الأخرى  وتفاجىء  بعيد ميلاده التى نسيته 
بدء الاحتفال  بعيد ميلاده  وبعد إطفاء الشمع  أعطى له الجميع هدايا  عدا  والدته  وعبير  لتحزن هى كانت تتمنى أن  تعطى له هديه  ولكن تناست عيد ميلاده حتى سامر أعطى له هديه  وعانقه وتمنى  له  السعاده  ليستغرب الجميع لكنهم فرحوا  فربما تكون بداية  رجوع  سامر لعهده القديم   ويزيد الحقد بقلب هناء  وتتمنى أن تنتهى تلك السعاده
جلسوا قليلا يمرحون  معه  إلى أن  قال فارس  الوقت  بدء يتأخر  والاستراحه هنا صغيره  ومش  هتسعنا  أنا بقول  نرجع بيتنا  ليقول  راضى  تمام  يلا بينا  زى  ما جينا مع بعض كل واحد يرجع بإلى كان  جاي معاه
ليقول فارس  أنا هاخد ماما معايا  وخليك إنت يا سالم  وعبير هنا علشان بدر  الجو برد عليه
ليبتسم  سالم  ويقول له  أنا  عارف مين صاحبة فكرة عيد الميلاد 
ليبتسم  ويقول  طول عمرك عارف كل واحد فينا بيفكر ازاى وينظر بإتجاه عبير   يلا ربنا يسعد قلبك
ليبتسم له سالم  بامتنان
غادر الجميع لم يبقى سواها هى  وصغيرها
ليدخل  ويغلق الباب خلفه
ليجدها  تقترب  منه  وتعانقه  وتقول له  بعشق
أنا  أسفه  نسيت عيد ميلادك  وكان نفسى  أجيب لك هديه
ليضمها إليه  بقوه  ويقول  بس  إنت  هداتنى  بأحلى  وأغلى هديه  فى حياتى
لتخرج من حضنه  ولكن مازالت يداه  حول جسدها  لتقول  باستفسار  هديه  أيه  لينظر إلى  بدر النائم  على الفراش  ويقول  هديتك  كانت بدر  الدين
لتبتسم  ليضمها  مره أخرى إليه
ليسمعوا صوت بكاء بدر  ليبتسم سالم  ويقول  له  بعتب أنا لسه بقول عليك هديه
لتضحك عبير  وتخرج من حضنه  لتحمل  الصغير  وتجلس به على الاريكه  لترضعه 
لينظر إليهم سالم  وهو يشعر بسعادة الكون بقلبه
بعد قليل نام بدر  لتضعه  على ذالك الفراش 
لتجد سالم يخرج من الحمام لا يرتدى سوى منشفه على خصره  لتنظر إليه بخجل  ليقترب  منها  وبهمس  يقول  بدر نام 
لترد هى الاخري  ايوا
ليقبلها  بعشق وشوق جارف  ويضمها إليه  لتبادله القبلات  لينزع عنها ملابسها  ويذهب بها إلى تلك الاريكه  ليعتليها  ولكن دائما هناك من يقطع لحظه العشق  ليرن هاتفه  لينتفض عنها  ليأتي به  ليجدها  جهاد  ليبتسم  ويقول  لعبير بمزح  دى  مفرقة الجماعات ليرد عليها  بترحاب  لتقول له  ما كنش ينفع يعدى عيد ميلادك  قبل  ما أتمنى لك  السعاده
ليقول لها  وأنا  كمان  كنت عايز أشكرك  أنا عارف إنك صاحبة  الفكره  وأن فارس هو إلى نفذ
لتقول جهاد  بحب  وإنت تستحق كل السعاده أنا نفسى  أكون  معاكم  بس كنت هبقى عازول
ليضحك سالم ويقول  حتى  وإنت بعيده عازول  متقلقيش
لتقول  بادعاء  بقى كده طيب بما إنى عازول  خلينى  أتكلم  مع عبير
ليعطي لعبير الهاتف  لتتحدث إنت  أيه  رأيك
لتقول عبير أنا بشاركه الرأي
لتضحك جهاد وتقول بقى كده  ربنا يهنيكوا ببعض  ومتنسيش تبوسيلى  بدر  وكمان  أبوه  علشان مبقاش عازول أهى فرصه  ترجعوا للى كنتوا بتعملوه
لتقول عبير بصوت واطى عارفه لو مش سالم جنبى  كنت رديت على  وقاحتك بطريقتك
لتقول  جهاد بمزح  وقاحتى دى اتعلمتها منك  وروحى  روحى كملى إلى كنتى  بتعمليه  عايزه  بعد تسع شهور  تكونى  خاويتى  بدر
لتقول عبير  دا بعدك لسه بدري  هاتى أنت 
لترد جهاد  بتمنى  أدعى من قلبك
لتقول  عبير يارب  ياجهاد  يا بنت  حسنيه يرزقك بأربع  توائم  مره  واحده
ليضحك سالم  ويأخذ  منها الهاتف  قائلا  لو فضلتوا تتكلموا  مش هتخلصوا  ليقول  لجهاد  يلا إنت مش  عايدتى  عليا  يلا تصبحى على خير
لتضحك  جهاد  وتقول الحق عليا كنت بحنن قلبها  ماهو خير تعمل
ليقول  سالم  كتر خيرك  أبقى كلميها مره تانيه  يلا بالسلامه  ليغلق الهاتف
لينظر إلى  عبير التى تضحك  ويقول بمزح  إن كان هى  ولا فارس الاتنين  رغايين
لتقترب منه عبير وتضع يديها حول عنقه  وتقول بدلال
وحبيبى  ليه مش رغاى زيهم
ليضع يديه حول  خصرها ويقربها منه  ويقول  علشان أنا بحب الفعل مش الكلام  ليقبلها  ويأخذها معه  لعالم  عشقه يهديها أجمل هدايا العشق
بعد وقت كانت تنام على جسده  يحتضنها بين يديه  ليسمعا صوت بكاء طفلهم لتحاول القيام  من عليه  ليقول لها رايحه فين 
لترد عليه مش سامع  بدر بيبكى
ليقول سالم أنا مش عارف  أعمل أيه مش عارف  استفرد بيكى مره من غير إزعاج
لتبتسم  وتقول له  أكيد اتعودت  ليقوم من على الفراش يحملها بين يديه  ويقول أنا  مش عارف هو عايز أيه كفايه أننا سايبين السرير له  لوحده  إحنا الاتنين نايمين على الكنبه
لترد عليه  بابتسامة  أكيد عايزنا ننام جنبه
ليضعها على الفراش  جوار بدر  يذهب هو الآخر إلى الجانب الآخر  لياخذهما بين  يديه  لينام  وهو يريد ألا  تنتهى الليله

***********************************

عادت العائله إلى البيت مره آخري ليذهب كلا منهم إلى غرفته
لتذهب  هناء إلى غرفة سامر  لتدخل معه  وتقول
بحقد  حلو الدور الجديد إلى عملته النهاردة
ليرد سامر  دور أيه
لتقول هناء دور الحنيه  إلى نزلت عليك  فجأة وبتمثله  بامتياز
ليرد سامر أنا مش بمثل  أنا  رجعت  لعقلى  أنا كنت غلطان  لما خليت شيطانى اتملك منى  وصورلى  إن سالم هو السبب  فى بعد رودينا عنى
لتقول هناء  وايه كان السبب  مش حبها ليه
ليرد  سامر  بس هو محبهاش  ومش ذنبه
لتقول هناء  أمال ذنب مين
ليرد سامر  مش ذنب حد  دا القدر
لتقول له وايه إلى خلاك تقول كده
ليقول سامر الفتره إلى غبتها عن هنا  راجعت  نفسى  ولاقيت نفسى  مره تانيه  أنا  وسالم  أخوات  يمكن مش إنت إلى رضعتينا  بس  مرات عمى حسنيه هى إلى رضعتنا  وأنا بحمد ربنا أنى رضعت منها  مش منك  هى كانت  بتسقينا الحب  والحنيه مش القسوة  والجحود  المزروعين فى قلبك  لناس عمرهم  ما فكروا  يأذوكى  وإنت دايما كنت بتفكرى  وتخططى لاذيتهم  فاكرنى مش عارف إنك إنت  روحتى لعمى عادل علشان تشعللى النار من تانى  وإنك إنت إلى اقترحتى عليه  جواز البدل  بس  ربنا  قلب عليك شرك  وطلع معتز بيحب  مهيره
وكل حقدك من سالم علشان  حب بنت إلى كانت فى يوم هتكون محلك  بس  القدر  هو إلى جابك  مكانها  بسبب  تار بين  العلتين  وكان الصلح  بشرط  جواز البدل  وكان  بابا هو إلى من نصيبك  وكنتى دايما  بتحقدى على  مرات عمى  حسنيه مع إنك  كنت  أفضل منها عند جدى  وجدتى  لما حملت  وخلفتى  قبلها  رغم  أنها هى إلى كانت مرات ابنها الكبير  بس  اتأخرت  خمس سنين على ما جابت  سالم  وإنت بعد تسع شهور من جوازك  خلفتينى وبقيتى الكل فى الكل  هنا وبقت هى  تابع ليكى
حتى لما  تعبت وجالها المرض النفسي  إنت كنت  ساعات كتير بتمنعى عنها العلاج علشان  حالتها تسوء  وكمان  فرحتى لما ابتهال  ماتت   وإنت كنتى السبب فى إن عبير تحاول تقتل سالم وتبعد عنه وبعدهاروحتى خطبتى بنت  أخوكى  إلى نسخه منك  بس هو ربنا  نجاه  منها  ومع الوقت  رجعت صاحبة قلبه  إلى  أنا  إنت  حاولنا  نأذيهم  بس  فدناهم  وبقى عنده  ولد  منها
لتقول  هناء باستهزاء  والله  حلو  إنت عارف  تاريخى كله   بس فى حاجه متعرفهاش  أنا خبيتها عليك
عارف ليه  أنا شككت فى رجولة سالم  بسبب لأنك  مش  راجل
ليقول بغضب  قصدك أيه
لترد  هناء  عارف الاتنين إلى إنت  اتجوزتهم  الاتنين  اتجوزوا من بعدك  وخلفوا  وأنا كنت  عارفه إنك  عندك  عيب  فى الخلفه  ومداري  على  العيله  وكنت بتتعالج  بس  لما يئست  بطلت العلاج  وطلقت  مراتك  التانيه 
لينظر لها  وينصدم  من قسوتها بمعايرتها له ويقول لنفسه أى نوع من البشر هى التى اوصلها حقدها أن تعاير ابنها  بضعفه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
جلس سامر على ذالك المقعد بالحديقة رغم البرد الشديد لم يشعر سوى بنيران ملتهبه تلتهم قلبه يسأل نفسه كيف لأم أن تكون بهذا الجحود على ولدها تذكر قلبه الصبي الذى لم يكن يحمل غلا لأحد كان كبيرهم الذى يضمهم مع سالم كانوا أخوه حقيقيون لماذا سمح لشيطانها أن يتحكم به ذات مره ليسير فى ظلام قلبها الأسود
ندم على ما فعله بسالم الذى لم يكن ذنبه أن المرأة التى أحبها احبته هو وهو كان بقلبه أخرى لما لامه ولم يعلم أننا بأيدي القدر كاللعبه يفعل بنا ما يشاء وكل ما علينا فعله هو تقبل القدر

****
كان يغلق شرفته احتمائا من البرد ليراه جالس فى الحديقة بهذا البرد لينزل إليه
وجد سامر من يضع عليه ذالك الغطاء الثقيل لينظر إليه يجده فارس ليبتسم إليه
ليقول فارس بحنو أيه إلى مقعدك فى البرد ده إنت مش حاسس إن الجو برد جدا
ليرد سامر وإنت أيه إلى نزلك فى البرد ده
ليرد فارس أنا شوفتك وأنا بقفل شيش البلكونة استغربت إنك قاعد فى البرد ده وجبتلك المفرش ده
علشان يدفيك وأعرف أيه إلى مقعدك ويكمل بمزح يمكن حب جديد
ليبتسم سامر بوجع ويقول لاحب جديد ولا قديم تقدر تقول زهق
ليقول فارس وايه سبب الزهق إلى عندك
ليرد سامر مش عارف ويقول باستفسار وانت ليه نزلت وجيتلى كان ممكن تتطنش تنام ومتنزلش
ليرد فارس بصدق إنت أخويا وبخاف عليك افرض تعبت من البرد
لينظر إليه سامر باستغراب ويقول أخوك
ليرد فارس أه أخويا إلى دمه رجعنى للحياه ولا نسيت
ليتذكر فارس ذالك الحادث الذى كاد ينهي حياته وكان السبب أيضا فى حالة الذهول التى أصابت والدته

فلاش باك 🌠

كان يوم عيد شم النسيم ذهب جميع أطفال العائله برفقة أمهاتهم إلى أحد حقول الرومان المملوكة لهم وكانت عبير أيضا معهم برفقة جهاد
كانت البسمه ترافقهم
سامر و سالم صاحبا الثامنه عشر عاما وقتها
كانت عبير وجهاد بعمر الثانية عشر
كان فارس ومعتز بعمر العاشره
والباقى كانوا بين الثالثه إلى الثامنة
كانت جهاد وعبير يلعبان معا بالجري بين أشجار الرومان ومحاوله قطف بعض الرمان الصغير من على الاشجار لينضم إليهم سالم الذى كان يهوى مرافقة عبير ولكنه لم يكن يعلم وقتها إنها عشق قلبه أو لم يفهم مشاعره وقتها

أما النساء الثلاث كانوا يجلسون بظل أحد الأشجار الكبيره ومعهم الصغار يلعبون حولهم
أما سامر ومعتز وفارس كانوا يلعبون حول بعض معدات الزراعه ليشعر سامر بالعطش ليقول لهم أنه ذاهب إلى الشرب ليقول له معتز أن يأتى لهم بالماء معه
ظلا هذان الإثنان يلعبان حول المعدات إلى أن وقع فارس على بطنه لتشق من حده أحد المعدات ليصرخ من الألم لتكون أول من وصلت إليه هى أمه التى ذهلت من منظر طفلها المشقوق بطنه وينزف بغزاره لتقف صامته تبكى ألما لتراه شاحبا يفارق الحياه
لكن سالم حين رائاه حمله فورا وذهب به إلى المشفي الموجود بالقرية ليدخل مباشرة الى غرفة العمليات ليقوم الأطباء بانقاذه ولكنهم كانوا فى احتياج دماء وبسبب صغر المشفى لم يكن موجود
ليبحث فى العائله ليجدوا أن سامر من نفس الفصيله ليوافق على أخذالدماء منه فورا
ليرفض الطبيب بحجة أنه مازال صغير للتبرع بالدم
ليقول له أنه عدى الثامنة عشر وأنه لن ينتظر إلى أن ياتوه بدماء ليوافق الطبيب ليتم تعقيمه ويدخل إلى غرفه العمليات كانت تسحب. من جسده الدماء وتصخ إلى جسد فارس
وبعد أيام قضاها فارس بغرفة العنايه استفاق من غيبوبته وعاد إلى الحياه بفضل دماء سامر أما أمه فقد سيطرة عليها فكرة أن ولدها فارق الحياه بعد أن أكدت هناء له بالكذب لتصاب بتلك الحاله النفسيه
عاد فارس من تذكره
ليربت على كتف سامر ليبتسم سامر له بحنو ويقوم بفرد الغطاء عليهم الإثنان ويقول له تفتكر لو كنت وقتها إنت مكانى كنت هتتردد ويكمل هتصدق إنى عمرى ما كرهت حد من العيله دى
ليرد فارس وعمر ماحد فى العيله دى كرهك إحنا كنا بندعى إنك تفوق وتشيل الغشاوه من قلبك
وبعدين إنت بدل ما كنت بتضر كنت بتنفع والدليل سالم لو مش إنت يمكن زمانه مكنش عنده بدر الدين دلوقتى ليكمل بمزح يعنى أنت كنت زى الحشره النافعه زى دودة القز تأكل ورق الشجر وتغزل الحرير
ليدفعه سامر بغضب مازحا ليشعر بتطيب جرحه المزمن

أستيقظ سالم على صوت ضحكات طفله الصغيره ليجذبه من النوم بجواره ويضعه على صدره يهمس له بعتاب إنت أيه إلى صحاك إنت مش بتنام زى البشر ليه إنت بتنام ساعتين وتصحى
لتصحوا هى الاخري وتبتسم وتقول صباح الخير
ليرد سالم عليها صباح العشق والنور أيه بدر صحاكى
لتقول بضحك وهو من أمتى سابنى أنام
لتسحب الغطاء على جسدها وتقترب من سالم وتقول وبعدين إنت واخده فى حضنك سايبنى
ليفتح لها ذراعه ويقول حضنى ملكك إنت لتنظر إلى تلك العلامه بصدره لتضع يدها عليها وتشعر بألم فهى صاحبة هذه العلامة لتقبلها وتقول تعرف إنى كنت بغير لما بتحضن جهاد وإحنا صغيرين وأنا لأ وكنت ساعات ببقى عايزه أضربها وأقول لها متلمسكش تانى
ليضحك سالم ويقول وإنت كنتى تقدرى تضربيها
لتقول عبير طبعا لأ دى هى إلى كانت بتضربنى حتى بدايه صداقتنا كانت بسبب ضربها لواحد زميلينا ولما اشتكى عليها للمدرسة أنا إلى قولت أن الولد هو إلى كان غلطان مع إن غلطه مكانش يستاهل الضرب إلى أخده ومن وقتها اتصاحبنا
ليضحك ويقول رغم إن عمى محمود كان بيشتغل فى مزرعة الخيول وبيتابعها وكمان أمك تبقى بنت عمة أمى بس أول مره شوفتك بالمزرعه كنتى مع جهاد أنا فاكر يومها لما وقعتى فى الطين ودخلتى هنا فى الاستراحه وأنا كنت نايم فيها طلعت لاقيت بنت صغيره بتقلع فى هدومها ولما شوفتينى جريتى ووقفتى واراء الستاره إلى كانت فى الصاله ولفيتى نفسك بيها وبعدها دخلت جهاد وكان معاها لبس نضيف علشانك واستغربت لما لاقتنى وبعدها أنا خرجت فورا
لتنظر له بخجل
ليقول سالم كانت نفس النظره وفضلتى بعدها فتره طويله كل أما تشوفينى تستخبى منى وأنا كنت بحب أدور عليكى
لتقول عبير بخجل بصراحه كنت بنكسف منك مع إنى كنت باجى المزرعه مع بابا علشان أشوفك بس مع الوقت قولت أكيد نسيت
ليقول سالم بعشق أنا عمرى مانسيت أى كلمه اوحتى همسه إنت قولتيها
لتقول عبير بألم يعنى إنت فاكر لما ضربتك بالرصاصه
ليرد سالم علامتها لسه فى صدرى بس موجعتنيش الرصاصة قد ما وجعنى بعدك عنى بعدها وتصديقك أنى ممكن أأذي عمى محمود حتى لما حاولت أبرء نفسي إنت رفضتى تسمعينى
لتقول عبير بخجل أنا أسفه صدقني صدمة موت بابا كانت شديده عليا وكنت كل أما أحس بافتقاده كنت بكرهك أكتر بس لما عرفت الحقيقة ندمت ونفسى تسامحنى
لينظر لها سالم ويقول بس إنت مش محتاجه تطلبى السماح لأنى سامحتك من وقتها
لتبتسم له عبير بامتنان
ليزوم بدر ليضحك سالم لتقول عبير أكيد جعان
ليضع سالم بفمه تلك اللهايه ليسكته ليبدء الصغير بمصها ليحارنه سالم ويأخذه من فمه ويضعها أكثر من مره ليضحكا على تذمره

***************************************
🌾🌾🌾🌾🌾

بعد مرور أكثر من شهر إنتهى الشتاء وعاد الربيع وبدأت السماء تصفوا من الغيوم

بالقاهرة
بعد أن ارتدى ماهر ملابسه نظر فى المرآه لانعكاسها ليجدها مازالت نائمه ليستغرب فهى دائما ما تصحو قبله ليبتسم ويذهب إلى الفراش
ليبدء بايقاظها
لتصحوا وهى تشعر بخمول
ليقول ماهر باستغراب بقالك أسبوع وأنا كل ما أدخل البيت أسأل عنك يقول لى إنك نائمه وكمان بقيتى بتصحى من النوم وإنت عايزه تنامى تانى أيه السبب
لترد جهاد بخمول مش عارفه مالى عايزه أنام على طول الوقت حتى حاسه إنى جسمى همدان
ليقول ماهر بمزح يمكن من الرياضة العنيفة إلى بتمارسيها
لتنظر جهاد إليه بغضب وتقول لأ مش منها أنا بقالى فتره مش متظبطه ومش عارفه السبب
لينظر ماهر اليها بعشق ويقول بس أنا عارف السبب
لتقول جهاد له وايه هو
ليرد ماهر بمغزى أصلك بتحبنى وبتحبى تنامى فى حضنى ومش عايزه تبعدى عن حضنى فابتتدعى النوم علشان أفضل نايم جنبك
لتبتسم جهاد وتقول ممكن دا سبب بس ممكن يكون فى سبب تانى وأكيد لازم أعرفه
ليضحك ماهر ويقول لازم دايما تظهرى إنك قويه قدامى ليميل عليها يقبلها لتبادله القبل وبعد قليل وقف يعدل من ملابسه مره أخرى ويقول لو مش عندى اجتماع مع إلى هيقوموا بأعلانات الشركه بعد ساعه مكنتش قومتك من على السرير بس ملحوقه الليله يلا سلام وعايز أرجع ألقيكى صاحيه كده وفايقه علشان الليله هتكون طويله
ليقبل وجنتها ويتركها تشعر بسعادة قربه منها
2

بعد قليل رن هاتفها لتجدها عبير لترد عليها بعد الترحيب
قالت لها عبير لائمه بمزح بقالى كذا مره أتصل عليكى ليه مش بتردى ولا ماهر مانعك تردى عليا لاكون بتصل فى وقت غير مناسب
لتبتسم جهاد وتقول ومن أمتى ماهر كان مانعنى وإنت دايما بتتصلى فى وقت غير مناسب
لتضحك عبير وتقول أكيد ماهر خد عنى فكره مش كويسه مع إنى ملاك
لتقول جهاد إنت هتقولى لى إنت ملاك بجناحين
متصله عليا ليه
لترد عبير تصدقى إنى غلطانه أصل عمتى حسنيه هى إلى قالت لى إنك تعبانه وأنا اتصلت أطمن عليكى
لتقول جهاد والله أمى دى مكشوف عنها الحجاب أنا فعلا تعبانه
لتقول عبير بخضه ومرحتيش ليه لدكتور يكشف عليكى
لترد جهاد وتقول لها ما أنا روحت
لتقول عبير وقالك ايه إلى عندك
لتقول جهاد آه قالى بعد سبع شهور هخف
لتقول عبير بعدم فهم ليه عندك إيه
لترد جهاد بمزح عندى انتفاخ
لتقول عبير بعدم فهم وهيفضل عندك سبع شو
لتقول بتفاجؤ هو إنت حامل
لترد جهاد بفرح ايوا يظهر ربنا استجاب لدعوتك
لتفرح عبير كثيرا وتقول ربنا يتتمملك بخير وانا بقولك من دلوقتى لو بنت لازم تنفذى وعدك وتحجزيها لبدر
لتقول جهاد وإنت ما فيش حاجه فى السكه
لتقول عبير حرام عليكى دا بدر لسه عنده كم شهر
لتقول جهاد علشان نبقى منفوخين زى بعض
لتقول عبير أكيد لأ وبعدين أنا لسه يادوب راجعه شغلى عايزانى أرجع اخد أجازه تانى
لتقول جهاد وسالم عامل أيه مع شغلك
لترد عبير أكيد مضايق من الأستاذ ياسر مع أنى والله ما شوفته ولا مره أنا يادوب بحضر كام حصه وحتى اوضة المدرسين دى مبدخلهاش
لتقول جهاد بمزح يا خساره كنت هقولك سلم لى على ياسوره حبى الأول إلى خانى مع أعز صديقاتى
لتقول عبير وأعز صديقاتك هى إلى بتدفع التمن من غيرة اخوكى إلى مالهاش لازمه يلا ربنا يسهلك
وبعدين سيبك قولى لى ماهر عمل أيه أما عرف إنك حامل
لترد جهاد هو لسه معرفش أنا ناويه اعملها له مفاجأة فى عيد ميلاده بعد شهر وأربع أيام
لتقول عبير أه علشان يعمل زى الافلام ويشيلك ويلف بيكى قدام المعازيم
لتضحك جهاد وتقول بخبث ممكن
لتقول عبير يا عينى على الرومانسية بس أبقى صورلى اللحظة التاريخية

*************************************

ذهب معتز إلى بيت مهيره ليستقبله رامى مرحبا ليجلس معه بغرفة الضيوف ليتحدثان معا بود إلى أن دخلت خلود اتيه من المشفى لتجده لتقول له وهى تتدعى الخجل أنا أسفه مكنتش أعرف إن رامى معاه ضيوف
ليبتسم رامى على خداعها فهى أخته ويعرف لسانها الزالف ليقول معتز مش ضيف دا صاحب مكان
ليرد معتز بزهو أنا بقول كده إحنا بقينا أهل ونسايب وكلها كم شهر ونبقي عرسان
ليضحك رامى ويستأذن ويتركهم
وقفت مهيره تنظر إلى أن أغلق أخيها خلفه الباب لتعود بنظرها إليه وتقول بعصبية أنا عايزه أعرف هو أنت تبطل تنط لى فى المستشفى هتنطلى هنا فى البيت
ليقول معتز مش خطيبتى وجاي علشان أزورك واطمن عليكى مش يمكن تكونى عيانه
لترد بتسرع بعيد الشر عليا أنشأ الله إنت إنت بتفول عليا وبعدين اطمن ويلا بالسلامه أنا جايه من المستشفى هلكانه عايزه ارتاح
ليقول معتز سريعا إنت بتطردينى من بيتكم
لترد مهيره إنت شايف أيه
ليقول معتز ببرود لها بس رامى قال أنى صاحب مكان ومفيش حد بينطرد من مكانه وكمان انا لسه ماخدش ضيافتى أنا بشرب شاى أخضر بدون سكر بحب أحافظ على صحتى
لتتضايق منه وتخرج من شنطة يدها مشرط طبي وتقف أمامه وتقول له عارف لو مفارقتنيش دلوقتى أنا إلى هشرب من دمك بعد أما أصفيه قدامك أنا مش ناقصه غباوه على المسا
لينظر معتز برعب إلى المشرط ويقول إنت متعصبه ليه أن كان شغلك فى المستشفى متعب خدى أجازه وبعدين بلاش شاى أخضر أنا ماشى يلا أشوفك على الفرح بس ما ترجعيش تبكى وتقولى إنى مش معبرك
ليخرج ويتركها ويغلق الباب خلفه لتتنهد وتقول إنا اكيد عملت ذنب وأنا بكفر عنه بجوازى منك
ليفتح الباب معتز ويقول إنت كلك ذنوب وجوازى منك هو الحاجه الوحيده البريئه فى حياتك ويغلقه سريعا
لتتنهد بغضب

**************************************

ذهبت عبير إلى المطبخ تطلب من الخادمه مياه ساخنه لتحضرها لها لتأخذها لتصدم بهناء أثناء خروجها لتقع المياه عليهن ليشعرن بحرارتها
لتقول هناء بتعصب إنت مش بتشوفى إنت وقعتى أيه سخن عليا
لتقول عبير دى مايه
لتقول هناء وواخده مايه سخنه هتعملى بيها أيه
لترد عبير هجهز الراضعه لبدر منها
لتقول هناء بغضب ومترضعوش من صدرك ليه ولا بتخافى على نفسك
لترد عبير لأ مش بخاف على نفسى بس هو إلى مش راضى يرضع من صدرى بقالة تلات أيام ولما رضعته بالبيبرونه رضع منها
لتقول هناء ليه كنتى حاولى معاه وبعدين اللبن الصناعي بيخلى جهد العيل ضعيف وبيتعب كتير
لتقول عبير والله أنا حاولت معاه ولما استشرت الدكتور قالى أرضعه صناعي ودانى اسم ونوع لبن ملائم لسنه وأظن إنت مش هتعرفى أكتر منه لتتركها عبير وتدخل إلى المطبخ لتأخذ مياه أخرى لتعطيها الخادمه لتأخذها وتغادر المطبخ
لتجلس هناء تفكر فى سبب عدم رضاعة بدر من صدرها لتتذكر عندما قالت لها ابنتها هدى أن ابنتها تركت الرضاعة من صدرها عندما حملت عليها سريعا
لتشعر بنيران بقلبها خوفا أن تكون حامل ثانيا
لتجد هاتفها يرن لترد عليه وتقول ايوا يا هدى خير إنت بتبكى ليه رأفت زعلك تانى
لتقول هدى لأ دا جوز سهام اتقتل
لتنزعج وتقول بسؤال ومين إلى قتله
لترد ابنتها بيقولوا طلع عليه قطاعين طرق سرقوا الفلوس إلى معاه وقتلوه هو والسواق
لتقول هناء لا اله الا الله البقاء لله وسهام عامله ايه
لتقول هدى مش مبطله صويت وبكى ونواح
لتبتسم هناء وتقول فى نفسها دا كله تمثيل هى كانت بطيقه يلا ميجوزش عليه إلا الرحمه

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌾

بالقاهره

بعد يومان دخلت جهاد إلى الشركه لتذهب إلى مكتب ماهر مباشرة لتجد أن مديرة مكتبه ليست موجوده لتتجه إلى مكتبه لتفتحه بهدوء لتجد تلك مصممة الإعلان ألاء تجلس على ساق ماهر يبدوا انها تقبله ويبدوا أنه يبادلها لتشعر بنيران بقلبها لتترك المكتب فورا دون أن يراها
خرجت تشعر أنها تختنق فيبدوا أنه كان يتسلى وربما بدء يسئم منها ويعود إلى ماضيه الخادع مره أخرى ولكنها هذه المره ستصبح خاسره ولن يكون هناك جوله أخرى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كن منصفا يا سيدى القاضى
ذنبى أنا رجل له ماضى
تلك التى أمامك الآن  كانت لدى أعز  إنسانه
أحببتها وهى احبتنى    صدقا جميع الهم إنستنى
صارحتها قولت مولاتى كثيرة  كانت علاقتى
قالت حبيبى دع الماضى  وقبلنى
بين ذراعيك  انا أنا الكل  وانا لى الحاضر  و الآتى

كن منصفا ياسيدى القاضى 
تخوننى لغتى  وألفاظى
أن الذى أمامك الآن أشبعنى ظلما  وحرمانا
أنا حالة فعلا لها يرثى حتى نسيت أننى أنثى
دللتها
دللتنى  دمرتنى إنت  أهملتنى أنت
أنت عذابى ونسيت  قسوته  وقولت  له
حبيبى دع الماضى  وقبلنى بين ذراعيك انا الكل  وانا ليا الحاضر  والاتى

****

أنتفض ماهر  وافقا يبعد آلاء عنه  لتشعر بالخجل  وتقول بارتباك أنا أسفه  أنا  فقدت توازنى  بشكل  مفاجئ 
لم ينتبه ماهر إلى تبريرها بعد أن  وقعت عيناه على  كاميرات المراقبه  ليري خروج  جهاد السريع
ليترك آلاء  ويخرج سريعا  للحاق  بها  وتبرير  الموقف  أمامها حتى لا تسوء  الظن به لكنه  لم يستطيع اللحاق  بها
وقف  يشعر بالاحتراق خشبة  أن تصدق  هذا  المنظر  الخداع

****************************************

عادت  هناء برفقة منال  بعد أن ذهبوا  لتقديم  واجب العزاء  بزوج سهام المغدور
لتدخلا  لتجدا  عبير وخلود وحسنيه  يجلسون  بالحديقة  يمزحون مع ذالك الصغير ويضحكون على تذمره  من مشاغبتهم له
لتشعر هناء بنيران من تلك السعاده   ولكن لابد أن  تبخ سمها
لتذهب  وتجلس جوارهم تتدعى الحزن  والإرهاق 
لتجلس جوارها  منال 
لتقول هناء  أنا مش عارفه  سهام هتقدر   تعيش  وتربى ولادها  ازاى  دى فكرتنى  بالمرحومه  بابتهال  وولادها
لتنظر لها حسنيه  والدموع بعينها  لكن  تحدثت عبير سريعا  ربنا  قادر  على كل شئ  وهو صاحب القدره 
لتقول هناء أنا كنت عايزه سالم يأجل  فرح خلود وفارس  ومعتز  على سنوية  جوزها علشان الخواطر وتكمل بمغزى أنتم عارفين ان سهام متربيه هنا  لها  معزه عند سالم 
لترد عبير  لسه على فرحهم  أربع شهور  وكمان كانت فين الخواطر دى  وقت  ما جوزتى  هدى  بعد موت  ابتهال  بأربع شهور  وكمان لا سهام ولا جوزها من العيله علشان سالم  يبقى خاطرها
لتنظر  هناء اليها بغيظ
وتبتسم منال  وخلود التى نظرت إلى عبير بامتنان
لتقول هناء حتى تداري خذوها  هو بدر لسه مش راضى  يرضع من صدرك
لتقول  عبير  ايوا
لتقول هناء  بنت هدى عملت كدا  لما حست إن  أمها  حامل أصلهم  بيقولوا  العيل بحس  قبل  أمه
لتشعر عبير  بتوتر  خشية أن تكون  حاملا
لتقف هناء  وتقول أنا  هروح ارتاح  أنا  مش قادره بقالى يومين قاعدة  مع سهام أصبرها الفراق صعب
لتتركهم  وتغادر
لتقول  منال  دا روحت لقيتها هى وسهام نايمين  وسايبين العزا  لاخوات جوز سهام
لتقول عبير  ما حدش عارف  أيه فى قلوب الناس 
بتبتسم  وهى  موجوعه
دخل ماهر إلى البيت  عيناه تبحث عنها  ليجد أمه  تستقبله بغضب  وتقول  هتفضل طول عمرك  انانى  وبتمشى  وراء نزواتك 
ليقول ماهر  قصدك  أيه
لتقول همت  قصدي إنك  هوائى  كل ما تزهق من واحده تدور على غيرها  الأول روميصاء  ودلوقتى  مصممة الإعلان
ليقول ماهر  جهاد فين  هى إلى قالت لك
لترد  همت  اطمن هي هنا  ما سبتش البيت
لينشرح قلبه
لتكمل همت كانت هتسيب البيت  وتمشى ولما سألتها عن السبب قالت لى أنها شافتك  إنت  ومصممة الإعلان  فى موقف حقير  بس  أنا  اترجتها  أنها تفضل هنا بس  هى لها شروطها
ليرد ماهر  وايه هى شروطها
لترد  همت  إنك  تسيبها فى حالها  ومتقربش  منها  كفايه  كدب وخليك لنزواتك
ترك والداته صعد فورا إلى غرفتهما ليجدها مغلقة  من الداخل ...ليقف ماهر ويتنهد ويقول أفتحى يا جهاد إنت فاهمه غلط  أرجوكى خلينى  أوضح لك الحقيقه
لتفتح  له  وتقول  بغضب  حقيقة أيه  إنك  زى ما إنت كداب  ومخادع  ورمرام 
ليشعر بالغضب  من  حديثها  ويقول إلى إنت شوفته  مكانش  زى  ما جه  فى بالك  الحقيقه أنى كنت  قاعد على مكتبى  وكانت ألاء  بتشرح لى فكرة الإعلان  وفجأة  اختل توازنها  ووقعت على رجلى
لتبتسم جهاد بسخريه   وتقول  عارف لو كانت روميصاء  كنت صدقتك  إنما  إنت  ده طبعك  بتحب التجديد  زى  الطفل  إلى بيتعلق بلعبه  بس أنا مش لعبه  وبقولك  لو عايزنى أفضل على ذمتك  يبقى تبعد  عنى  ولا كأننا فى بيت  واحد  وروح  حب  أو حتى اتجوز  غيري زى  ماانت عايز  ودلوقتى اتفضل أخرج  أنا  تعبانه  وعايزه  أنام
ليخرج  وهو يشعر بإنهيار  عالمه
أما هى ليست تلك الضعيفة التى تبكى على مخادع

*****************
دخل سالم إلى  الغرفه ليجد عبير تضع الصغير النائم بمهده  وتقف جواره  ليذهب سالم إلى مكان وقوفها  ويحتضنها  من الخلف  ويقبل عنقها  ويقول  بهمس  بدر نام
لترد عبير آه نام بعد ماغلبنى
ليقول سالم وغلبك ليه
لتقول عبير  مش راضى يرضع من صدرى وغضبان وعايز يرضع  بالبيبرونه
ليقول سالم بسؤال وغضبان ليه
لتقول عبير  باختصار  معرفش
ليقول سالم مش يمكن علشان بقيتى بتغيبى عنه  وقت  وإنت  فى المدرسه  ويكمل بعتاب  قولت لك بلاش ترجعى تدرسى تانى علشان خاطره  أهو  ما بقالكيش أيام  راجعه  وهو  مش راضى يرضع من صدرك  وكمان اتعود على البيبرونه
لتقول عبير  يمكن  يكون دا السبب  بس فى أمهات كتير بتشتغل  أكيد دا مش السبب الرئيسي
ليديرها إليه  وينظر إليها  بعشق  ويبدء فى تقبيلها  وهى تبادله إلى  أن  ذهب إلى الفراش  بعد وقت كانت نائمه على صدره  ورأسها  مشغول  بقول هناء وتفكر ماذا ستفعل أن كانت حاملا  فهى ليست مستعده برعاية أكثر من طفل بهذا الوقت  ولكن لابد أن تتأكد  فى أسرع وقت

🌱🌾🌱🌾🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾

بعد أيام
مازالت جهاد بعيده عن  ماهر حتى أنها لم تعد تريد إخباره  أنها حامل
كانت  تجلس برفقة  زهر يتحدثان عن  زفافها التى سيتم بعد أشهر  لتجد هاتفها يرن
لتنظر إليه  لتجد أنها  همت  لتستغرب  من اتصالها عليها لترد سريعا
لتقول بعد الترحيب  خير يا طنط  فى ايه
لترد همت  وتعطى لها عنوان أحد  المطاعم  وتقول لها أنها تنتظرها به لأمر هام دون أخبار أحد
لتقف  جهاد تقول لزهر أنا  هروح  مشوار  وأما أرجع نبقى نكمل  كلامنا
لتقول زهر  اوكي  وأنا هستناكى

بعد قليل كانت تدخل جهاد إلى ذالك المطعم  لتبحث بعيناها عن همت إلى أن وجدتها لتذهب إلى مكان جلوسها  وتقول  بقلق  خير يا طنط ايه الأمر الى عايزانى فيه ومش عايزه حد يعرفه
لتبتسم همت بحنان  وتقول  اقعدى الأول
لتجلس  جهاد
لتقول همت  أنا  عرفت إنك  حامل
لترتبك  جهاد وتقول  وعرفتى منين
لتقول همت  أنا سمعتك  بالصدفة  وإنت بتكلمى عبير النهاردة  وأنا سعيده جدا بالخبر ده
لتقول  جهاد بذوق شكرا
لتقول همت  وماهر طبعا ميعرفش إنك  حامل
لتقول جهاد أنا كنت ناويه اعملها له  مفاجأة  يوم عيد ميلاده بس بعد إلى حصل أكيد  مش  هقوله
لتقول همت بخبث  بس الحمل شىء مش بيداري  وبعدين  مش يمكن ماهر  مظلوم  زى  ما بيقول أو ممكن تسامحيه
لترد جهاد أنا  مبقاش عندى قدره على أنى اسامحه
لتنظر همت  خلف  جهاد وتبتسم
لتنظر  جهاد إلى  ما تنظر إليه  همت
لتشعر بالغضب  الشديد وتقف  لتغادر
لتذهب  تلك التى تبتسم لها الى همت  تميل عليها  وتقبل  وجنتيها  وتقول لها  وحشتني قوي يا طنط همت
لتقول جهاد لهمت بذهول  إنت  تعرفيها
لتقول همت  بابتسامة  اقعدى  يا جهاد  وإنت هتعرفى كل حاجه
لتجلس  جهاد مره أخرى
لتقول همت  لها  أحب  أعرفك  دى  آلاء  بنت  واحده  من أعز  اصدقائى  وكمان  مخطوبة
لتقول جهاد باندهاش  وإلى أنا شوفته فى المكتب كان أيه
لترد آلاء بتوضيح   كان سوء تفاهم  أنا كنت  بشرح الإعلان  لماهر  واختل  توازنى  ووقعت على رجليه  بس هو وقف  فورا  وكمان  أنا  بس دا كان لحظه  دخولك المكتب  فجأة
لتقول همت  أنا إلى بعت  آلاء  وخليتها تشتغل  مع ماهر فى الحمله الاعلانيه الجديده  بعد ما حد شكر فى الشركه إلى بتشتغل فيها  لماهر  لسبب  معين
لتقول جهاد وايه  هو السبب دا
لترد همت  علشان اتأكد  من عشق  ماهر ليكى 
لتقول جهاد أنا مش فاهمه قصدك
لتضحك همت  وتقول  بتفهيم  أنا  لما  لقيت  ماهر مبسوط  بعد عيد ميلادك  عرفت أنكم كملتوا  جوازكم
لتقول جهاد قصدك أيه بأننا كملنا جوازنا
لتقول همت  أنا كنت عارفه  إنك  مانعه نفسك عن  ماهر  وإن  جوازكم كان صورى
لتنظر  جهاد باستحياء  وتقول بس حضرتك إلى  قولتى لى  أعمل كدا  فى الأول
لتقول  همت  أنا  قولت لك  وفكرت إنك ممكن  تعملى كدا لأيام  مش لشهور بس  إلى حصل  كان له  فايده كبيره  ماهر ابنى طول عمره متسرع  وبيمل بسرعه  وكونك صبر الوقت دا كله  فاكيد علشان  اتغير  وإنت كنتى سبب  تغييره  وأنا كنت  معاه  وشايفه عذابه  بعد مارجعتى  الفيوم  وكنت  خايفة يمل  
بس لقيته  بيحاول  يرجعك  من تانى  تعيشى  معانا  فى البيت بأي شكل  بس طبعا  كبريائك  منعك  بس كان خايف يضغط عليكى  بس  دا اختلف  بعد عيد ميلادك  وكان لازم اتأكد  أن ماهر اتغير  وبعت له  آلاء  وقولتها  تحاول  تجذبه  بس  هو  منجذبش  لها  ولقيته  بيزيد  فى  التقرب  مننا  أكتر  ماهر  مكانش بيهمه حد إلا نفسه  بس  لما دخلتى حياته  إنت  غيرتيه  وبقى  بيهتم  بالى حواليه  ويتمنى لهم السعاده
لتقول  آلاء  أنا  حاولت ألفت انتباهه أكتر من مره بس كان بيصدنى  بذوق بس صدقيني أنا  وقعت على رجله  بدون قصد منى
لتضحك  جهاد وتقول يعنى إنت يا طنط همت  إلى  كنتى  عايزه تتأكدى من مشاعر  ماهر اتجاهى اذا كانت حقيقية  أو لأ
لتبتسم همت  وتقول  أنا  من البداية  قولت له إنك خساره فيه وكنت بعتبرك  زى  زهر  واكان لازم اتأكد إنه يستحقك  بس  أنا مش  عايزاكى تسامحيه  بسرعه  أنا  عايزكى  تكونى صعبه  معاه  علشان  يعرف  قيمة  الى فى أيده  ويحافظ عليه
لتبتسم جهاد وتقول  وأنا بعتبرك زى ماما بالظبط واكيد هسمع  لرائيك
لتقول همت مش عايزه تعرفى مين خطيب  آلاء
لتقول جهاد هو حد أعرفه
لتسمع صوت  من خلفها  يقول بمزح  دا يرجعلك  لو انكرتى معرفتى بيا زى  ما حصل قبل كده  لتنظر خلفها  لتجده فايز
لتقول بمزح  يعنى إنت كمان مشارك  معاهم  على ماهر
ليرد فايز  وهو يجلس  كل دا من تخطيط  طنط همت  وأنا مقدرش  اقول لها لأ

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾

بعد  أيام
  دخلت  جهاد إلى الشركه  لتذهب إلى مكتبها  لتأمر  مديرة  مكتب  ماهر  بعمل  إجتماع فورى لمدراء الأقسام بالشركه
لتقوم  مديرة مكتبه  باخباره  ليذهب إليها  مباشرة
ليدخل  ويجدها  تجلس  على مكتبها  لينظر إليها بعشق  ويتمنى  أن يضمها إلى صدره  ويستنشق  عبيرها  لكنها  قالت له  بعنف
خير  عايز إيه
ليقول ماهر إنت طلبتى  إجتماع لمديرين اقسام  الشركه لي ليه
لترد جهاد بسخريه  عايزه العب  معاهم
ليحاول  ماهر التحكم  بغضبه  وتعصبه
ليقول  بهدوء   وهتلعبى  معاهم أيه
لتتركه  وتذهب إلى غرفة  الاجتماعات  وتجلس على مقعدها 
ليدخل خلفها ماهر  ليفاجىء بحضور  زهر  وأيضا  مجيده  ليندهش
ليجلس هو الآخر  على رأس  الاجتماع
لتتحدث  جهاد بهدوء  أنا  طلبت  منكم الحضور النهارده  علشان  أبلغكم  أنى  قررت  عزل  المهندس  ناصر  من منصبه  كمدير  فنى للشركه
لتتحدث  مجيده  بغضب  بس إنت  ماليكيش الحق بعزل  اى  مدير  من منصبه
لترد جهاد بعملية  أنا  بدير أكبر  نسبه  فى الشركه  وليا الحق  فى عزل أى  موظف  لو لقيته  غير  مسئول عن  تخصصه
لتقول  مجيده  وايه هو سبب  عزله
لترد جهاد المهندس  ناصر  عارف أنا ليه عزلته  تقدرى  تسأليه 
لتقول  مجيده  اوكي  ومين إلى  هيمسك الاداره الفنيه  مكانه ولا هتفضل الشركه  من غير مدير فنى  
لتقول  جهاد لأ  المدير الفنى  موجود
ليطرق الباب ويدخل  فارس
لتقول جهاد المدير الفنى الجديد هو فارس  الفاضل
لتقول  مجيده بغيظ  إنت عزلتى ناصر علشان  تحطى  أخوكى  مكانه
لتقول جهاد أنا  مش  بعزل  ناصر  علشان  فارس  وبعدين  نقدر نصوت  على القرار  من  الشركاء 
ليتم التصويت  لتوافق  زهر  وأيضا  جهاد وكذلك  ماهر  التى  اندهشت  من تصويته
لتشعر  مجيده  بغضب  شديد
لتقول جهاد بما إن أغلبية الشركاء  موافقين   فانا  بعلن  أن  فارس  هو المدير الفنى الجديد  للشركه
بعد قليل  أنتهى  الاجتماع  ليخرج  المدراء  وكذلك  مجيده  التى  تشعر  بغيظ  شديد  من تحكم  جهاد  بالشركه  وأيضا بماهر
ليبقى  ماهر  وزهر  وأيضا  فارس  الذى  ذهب  إلى  جهاد ليحتضنها  لتقول له بعتاب   دايما  بتجى  متاخر
وبعدين أنا مش  قايله لك  تلبس طقم  رسمى  جاى  ببنطلون  جينز  وفوقه  قميص   وكرافت   وياريتك  رابطها  مظبوط
ليشعر  ماهر بالغيره من احتضانها  لفارس
ليقول فارس  إنت عارفه إلى ماليش  فى  الاطقم الرسميه  أنا كل لبسى كاجول  أنا  سالفهم  من عند سالم حتى  من واراه  دى عبير هى  إلى  عطتهم ليا
لتتضحك  زهر  على  رد فارس وكذلك  ماهر
لتكمل  جهاد وتقول  وايه  الشنطه إلى فى ايدك  دى  فيها أيه 
ليبتسم فارس  ويقول  بمزح  الشنطه  دى  فى  متفجرات 
لتقول  جهاد ما متوقعه  كدا  مع إنها شنطه  زى  بتوع رجال الأعمال  المحترمين  وبما إنك  مش  محترم  لازم  تكون  إرهابى  افتحها  خلينا  نشوف  نوع المتفجرات
ليفتح  فارس  الشنطه  أمامهم 
لتذهل  زهر  مما فيها  فكان بها  فطير  مشلتت  وأيضا  عسل  أسود  وعسل نحل  وكذلك  جبن  قديم
لتجذب  جهاد الشنطه  أمامها  وتبدء فى  الأكل  منها
بنهم  لينظر اليها  ماهر  وزهر باستغراب 
ليضحك  فارس  على نظراتهم لها  ويقول  لها  بمزح  أرحمى  نفسك  هتفطسى  عبير  قالت لى  إنك
بتتوحمى على الجبنه  القديمه 
لتشرق جهاد  وتمسك  الماء تشرب  منه
ليقول  ماهر بتعجب  قصدك إيه  ببتتوحم
 ليرد فارس  عبير قالت لى  إن  جهاد  حامل  ونفسه
فى الجبنه  القديمه
ليشعر  ماهر  بسعادة  عارمه  ويتجه إلى  جهاد يحتضنها  بقوه
لتبعده  عنها  ليشعر بغصه فى قلبه  ولكنه لن يضيع  فرحته
لتحتضنها زهر أيضا  وتتمنى لها  إتمام  الحمل  بسعادة
ولكن كانت هناك  من اشتعل حقد قلبها  وتريد سحق  جهاد  لأنها من زرعتها  عدوتها لاقتلاعها 

*****************
*****************

خرجت عبير من الحمام تنظر إلى هذا الاختبار الذى  بيدها  بذهول  فما  خشيت  منه تحقق 
لتجد سالم يدخل عليها  يحمل  طفله  يبتسم
لتتسمر مكانها وتخفى  الإختبار  خلف ظهرها سريعا  وترتبك
ليشعر  سالم بذالك  ليقول  واقفه كده ليه  وليه لفه ايدك  وراء ظهرك كدا ليه
لترد بتعلثم مافيش  حاجه
ليذهب إليها  ويرى لما  تلف يدها خلف ظهرها  ليرى ذالك  الاختبار
ليأخذه  من يدها  وينظر إليه  ليقول لها  بسؤال دا أيه
لتصمت  ليعيد سؤاله 
لتقول بارتباك  دا إختبار  حمل
ليبتسم  ويقول  إنت عندك شك إنك تكونى حامل
لتصمت مره أخرى
ليشعر  أنها تخفى شىء  ليقول  طيب نتيجة الإختبار أيه
لتقول بارتباك  نتيجة الإختبار انى حامل بس ساعات مش بتبقى صحيحه
ليبتسم سالم ويقول باستعلام يعنى إيه
لتقول له  يعنى ممكن  يكون ساعات النتيجه بتكون غلط  ولازم نتأكد من دكتور
ليقول سالم خلاص  إحنا لسه فيها البسى  نروح  للدكتورة نتأكد منها
لتقول عبير   بتوتر لأ أنا بكره هبقى أروح  لها
ليقول سالم  بفرح  وليه نستنى لبكره يلا أجهزى  نروح أنا هستناكى  تحت فى العربيه 
لتقول بتحجج  وبدر  هنسيبه لمين  ليقول سالم  هسيبه مع عمتى  منال أو خلود وإحنا مش هنغيب يلا إنت   أجهزى بسرعه

بعد قليل  كانت بعيادة الطبيبه تنتظر أن   تأتى  للكشف عليها
ليدخلا إليها  لتبتسم  وتقول  بترحيب  أهلا يامدام  عبير خير
لتقول عبير بتعلثم  أنا  كنت شكه إنى حامل  وعملت إختبار  والنتيجة طلعت ايجابيه  وعايزه  اتأكد
لتقول الطبيبه  بعملية  تمام  اتفضلى  نامى  على السرير  وأنا هكشف عليك
لتبدء الطبيبه بالكشف عليها 
لتغمض عبير عيناها  وهى تتمنى أن  تنفى الخبر
لتبتسم  الطبيبه  وتقول مبروك يا مدام  عبير  إنت  حامل فى ست  أسابيع
ليسعد سالم كثيرا  لكن  سعادته  إنتهت عندما  قالت  عبير  يعنى  سهل أننا ننزله
لينصدم من قولها  ويصمت
لتذهل الطبيبه
لتقول عبير  بتبرير إنت عارفه إنى لسه مخلفه من قريب  ومش هقدر أهتم بطفل  تانى دلوقتى
لتقول الطبيبه  أنا متأسفه أنا  مقدرش أنزله
لتعدل عبير من ثيابها  وتنزل من على الفراش  وتغادر  مع سالم فى صمت
ليعودا إلى البيت  ومازال سالم صامتا ويتركها  لتذهب إلى منال 
لتأخذ  بدر منها  وتعود إلى غرفتها  لتجد سالم بالغرفة
لتضع  بدر  فى مهده  وتقول  أنا  قررت  أنزل  إلى فى بطنى
ليرد سالم  بانزعاج ليه 
لتقول عبير  بدر لسه صغير  وأنا  مش  هقدر  أهتم  بطفلين  دلوقتى
ليرد بغضب  إنت  مش صغيره  ولما  كنتى عارفه  مقدرتك ليه  مستعملتيش  مانع
لتقول عبير  نسيت وكمان  أنا متوقعتش أنى أحمل بسرعه  كده
ليقول سالم بعزم   وأنا دلوقتى  بقولك  إنك  هتكملى  حملك  ولو  نزلتيه  يبقى  بتنهى كل شىء بينا ومش هيفضل  بنا غير بدر الدين  بس والقرار  دلوقتى  ليكى

ليتركها  ويغادر الغرفه  بحزن  شديد 
لتنصدم هى من قراره 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
مرت أشهر  احتفطت عبير بجنينها  أو بالأصح بجنينيها فهى حامل فى تؤام  كما حلمت  حسنيه
كانت تجلس  بحديقة  المنزل ليلا   برفقة جهاد التى  أتت  لحضور حفل زفاف الثلاثة  عرسان  وهم  فارس  ورامى  ومعتز
على عرائسهم  زهر  وخلود  ومهيره
كانتا جالستين على العشب الأخضر  وجوارهن  بدر الدين الذى بدء يحبوا
ليروا  دخول   سالم ومعه فارس بالقرب  منهن  ليحبوا  بدر  إلى أبيه  لينحنى  يحمله  ويقبله  ويذهبا اليهن
لتبتسم جهاد  وتقول بمزح يا عينى علينا نحمل تسع شهور ونرضع  وفى الآخر  يشوف أبوه يجرى عليه
لتضحك  عبير
ليقول فارس  بمغزى  أصل الأطفال  بيبقوا  ملايكه  وبيبعدوا عن الشياطين 
لتقول جهاد  قصدك أيه  إنت مفكر علشان حامل  مش هقدر أضربك زي زمان 
لتضحك  عبير  وتقول لفارس  لأ  أنصحك  تبعد عنها دى  لسه قويه مش زيي
لتقول جهاد فعلا أنا قويه  إنما إنت طول عمرك خرعه مش جديده عليكى
ليضحك سالم ويقول  أنا  بقول  تخلى نفسك  الكبيره  وتصفحى عنه  بلاش يحضر فرحه  وهو  متخرشم
لا العروسه  تطفش  منه
لتقول جهاد بضحك خلاص علشان خاطر سالم  صفحت عنك بس أعمل حسابك إنت واقف معايا على كلمه 
ليقول فارس  دا بدل  ما تشكرينى 
لتقول  جهاد بتكرار أشكرك  أشكرك  على أيه
ليقول فارس  لو مش  أنا  أكتشفت تصنيع  قطع الغيار  المغشوشه  لمصنعكم  كان  زمان  شركتكم  قفلت  بالضبه  والمفتاح
لتقول  جهاد  تلاقيها  جت معاك بالصدفة بس  عرفتها ازاى  مع إنك  غبى 
ليرد  فارس  لأ   مش صدفة  دى زهر هى إلى خدتنى تفرجنى على المصنع  وأنا لاحظت  أن  قطع الغيار  مغشوشه  بخبرتى
لتضحك جهاد وتقول بتهكم خبرتك  وبعدين فين  المهندس الجديد  إلى هيحل  محلك
ليرد فارس  أنا اتفقت مع مهندس كان زميلى  فى الجامعه  وهو قابل ماهر  واتفق  معاه  وهو هيمسك  مكانى  وأنا هرجع هنا
لتقول جهاد إنت  واثق فيه  مش هيعمل  زى  ناصر  ويتفق  مع مجيده
ليقول فارس لأ اطمنى  دا ثقه ليكمل بمزح  أنا  فرحى  بعد بكره  والمفروض  أرتاح فعتقينى  لوجه الله
ليضحك سالم ويقول  بمزح  سيبه فى حاله علشان  ميتحججش  بيكى  ويكمل  سالم يلا إحنا ندخل  نشوف  سامر ومعتز  عملوا أيه
لتقول جهاد لسالم طيب هات بدر معانا
ليرد  فارس بضحك  هو عايز يبقى مع أبوه انت مالك
لتقول  جهاد ماشى  الحساب يجمع
ليضحكوا  على نقارهم
ليذهب سالم ومعه  طفله  وفارس إلى الداخل

بعد  أن دخل  سالم وفارس  ظلت  عبير  وجهاد جالستين 
لتقول جهاد باستفسار  هو سالم لسه زعلان  منك
لترد عبير  إنت شايفه أيه  بقاله ساعه  واقف يتكلم  معاكى إنت  وفارس  شوفتيه  وجه حتى  نظره ليا  عمره  ما عاملنى  بتجاهل كده  حتى لما ضربته بالرصاص  جه  وارايا علشان  يفهمنى الحقيقه  إنما المره دى  مش عارفة ليه مش عايز يسامحنى
لتقول  جهاد  إنت  غلطتى لما قولتى قدام الدكتورة إنك  عايزه تنزلى  الجنين  تقول عليه أيه  بيغصبك
لَتٌقُوٌلَ عبير انا عارفه أنى غلطت بس هو عمل ايه بعدها من يومها وهو بيكلمني بالعافية وليالى  كتير بينام فى أوضة  فارس
لتقول جهاد ومسهوكتيش عليه يمكن يحن انتى شاطره فى السهوكه
لتقول عبير تفتكرى متسهوكتش عليه
لتضحك جهاد وعمل أيه
لترد عبير  عمل  زى  لوح التلج  ولا  اتأثر
لتقول جهاد  باستفسار  نفسى أعرف سبب إنك كنتي عايزه  تنزليه  وقتها
لترد عبير  السبب هو الخوف
لترد جهاد باستغراب  الخوف  وكنتى خايفة  من أيه
لتقول عبير  أنا  أما بابا مات  فجأة  أنا دخل قلبى الخوف من الفراق  والموت وأن  ميكونش  ليا سند  إنت لما باباكى  مات  كان سالم موجود  كان صغير صحيح  بس  قدر  يقف  فى ظهركم وسندكم  إنما  أنا  أما  بابا مات  كنت  أنا  واختى وماما  لوحدنا  وعمى  حتى محاولش  يواسينا  أو يحمينا بالعكس  دا كان  أول  من نهشنا لما قسم البيت إلى بابا  كان  سايبه  لنا  وحتى  فى  أزمة  أختى  مع طليقها  سبها  تواجه  لوحدها  وأنا عارفه  أن سالم هو إلى ساعدها وقتها    وكمان  لما  كنت  فاكره إن سالم هيتجوز عليا
روحت  عند ماما  بدل  ما كان  يحاول  يساعدنى ويضمنى  ويحسسنى بالأمان  لقيته  بيطردنى  وبيقولى  إنه  مش هيسمح إنى أطلق  من سالم مش علشان  مصلحتى لأ  خايف لبناته  يتوقف  حالهم  بسببى  أنا  واختى
الخوف أن  مالكيش  ظهر  يسندك  فضل  ملازمنى  ولغاية  دلوقتى  ساعات  بخاف رغم إن سالم  بيحبنى  بس  الخوف  ساعات  بيسيطر عليا  وكان الخوف  وقتها مسيطر عليا
لتقول  جهاد وليه تسمحى للخوف  زمان  كنت لوحدك  دلوقتي  سالم بقى سندك  وضهرك
لتبتسم  عبير  وتقول  دا إلى اكتشفته متأخر لما بدء  يبعد عنى  حسيت كأنى  اتعريت  فجأه  وندمت  بس  مش هيأس  إنى  أخليه  يسامحنى ويرجع  معايا  زى ما كان
بالداخل
دخل سالم وهويحمل طفله  ومعه فارس  إلى غرفة الضيوف  ليجدوا  عميهما  يجلسان  برفقة  كلا من  سامر وماهر  ورامى  وأيضا  معتز
ليقول سامر  أنا  حجزت  قاعتين  لحفلة الحنه  قاعه للحريم  والقاعه التانيه  للرجال 
ليضحك  فارس  ويقول  ودا ليه
ليرد سامر  الفرح  لتلات عرايس  وأكيد الحريم مش  هيروحوا كل مكان شويه  فأنا قولت نعملها فى قاعتين  إنت عارف  الحريم فى الحنه لهم طقوسهم والتانيه  تبقى للرجال  وهنشهر  كتب الكتاب بكره  بعد صلاة العصر  وإلى هيشهره  الشيخ  أيمن  بشار
ليجلس فارس جواره يربت على كتفه  ويقول  بشكر  وتمنى  عقبالك ليأمن  الجميع  عليه
ليبتسم سامر  وهويشعر  بوجع بقلبه  ويتمنى أن  تأتى من تطيب جراحه

******************

دخلت جهاد إلى غرفتها بيبت  فاضل  لتنام لتجد  من يطرق الباب  لتفتح له  لتجده  ماهر  يبتسم
لتقول له  إنت  مش كنت  مع طنط همت  وزهر  والولاد باستراحة المزرعه
ليرد ماهر  انا كنت هناك  وبعدين سيبتهم المكان هناك ضيق  وبعدين إنت ناسيه إننا متجوزين و المفروض  نبقى مع بعض فى مكان  واحد حتى لو بنا خلاف  لازم نحافظ على  منظرنا قدام أهلك   لو فضلت هناك  وإنت هنا  ممكن  يعرفوا أننا  مختلفين مع بعض
لتصمت  ليدخل ويغلق الباب خلفه
لتدخل جهاد إلى  الحمام لتغير  ملابسها  وتخرج  وهى  ترتدى برمودا بنيه وفوقها بلوزه بثلث كم ذات فتحة صدرواسعه من نفس اللون  لتجد ماهر قد خلع  ثيابه  ولم يبقى عليه سوى شورت  لتتجه إلى الفراش لتنام عليه  ونام هو على الجانب الآخر
بعد ثوانى وجدته  يجذبها  من ظهرها  لتنام بين  يده  لتبتسم  ولكنها تتدعى الضيق  وتحاول الابتعاد عنه  ليجذبها أكثر إليه  ليهس  فى اذنها وحشتيني بلاش عند  وخلينى  أتنفس  من عبيرك
لتستدير له لتجده  ينظر إليها باشتياق  لتبادله  نفس النظره  ليجذبها أليه  أكثر  ويبدأ  بتقبيلها  ليفجأ بها تبادله  ليتنعما  بليلة عشق  معا

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾

أستيقظت  عبير على صوت  بكاء  ابنها  لتجد نفسها  بين يدين  سالم  يحتضنها  بحماية  بين يديه  لتضم  نفسها إليه أكثر  تستنشق  من أنفاسه  ليشعر  بها 
كان سعيد  وهى  تقترب منه  ولكنه  مازال  لديه غصه  منها  كان يود ألا يصحوا لكن بكاء بدر المستمر أخبره أن  يصحوا  لتقوم  عبير من على الفراش تذهب إليه
تحمله  لتسكته  تفاجئت عندما قام بتقبيل  إحدى  وجنتيها  ويقول صباح الخير
لتبتسم  وترد عليه  صباح النور  ليقبل  بدر  ويقول  أنا  هاخد شاور  وأنزل  علشان اليوم  مشغول  وجهزى  نفسك إنت  وبدر على الساعة سبعه  هاجى اخدكم علشان  تروحوا القاعة إلى  هيتعمل  فيها الحنه
لتبتسم له  وتقول  هتجى تلاقينا جاهزين
ليقبل بدر  ويتجه إلى الحمام  لتنظر إلى  طفلها  وتحدثه  بمرح مش كنت تستنى شويه  على ما تصحى  وتسيبنى فى حضن أبوك  شويه ليبتسم طفلها بعد أن كان يبكى كأنه  يفهمها لينشرح قلبها

🌹🌹⚘⚘🌹

فى المساء  ذهب  النساء إلى تلك  القاعة  للاحتفال  بليلة  الحنه  ل الثلاث عرائس  كانت النساء تمرح  وتغنى  وتصفق وكان هناك بعض الحاقدين  لكنهم  أقله
وهناك أيضا قصصا  جديده ستبدأ  ربما  بخلاف
كادت أن  تصطدم  به  وهى  تدخل إلى  قاعة الحريم  ليتفادها
لتفتح  الباب لتدخل  لتجده  كان سيدخل
لتقف  وتضع يديها  بين إطار  باب القاعه  وتقول  بحده إنت  رايح فين  يا أخ  دى قاعة الحريم   الرجاله فى القاعه التانيه 
ليرد عليها  ما أنا  عارف أنا  كنت  عايز  أدخل
لترد عليه  بعنف  أيه قلة الأدب  دى  إنت  مش عارف ان الحريم ممكن يكونوا  قالعين طرحهم أو لابسين  حاجه  ممنوع تشوفها وإنت عايز تدخل ليه
ليرد عليها  بغيظ  إنت  مين  وبعدين انا كنت هدخل  علشان  أقولهم أن  العربيات هتستنى  لحد الحنه  ما تنتهى  علشان توصلهم
لتقول بحده وأنت  مالك  أنا مين  إنت هتفتحلى تحقيق  وبعدين طيب أنا هقولهم  وإنت بالسلامه 
ليذهب  وهى يغتاظ  من تلك  العنيفه  ويتمنى أن يعرفها من هو سامر الفاضل
    
  أنتهت ليلة الحنه  وانصرف الجميع على  وعد بليلة أخرى لتجمع بين العشاق

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌹⚘🌹⚘🌹

فى اليوم التالى
كانت  الفرحه  تنير القلوب
كانت كل  عروسه منهن ترافقها  من تتمنى لها السعاده
كانت جهاد بصحبة  زهر  باستراحة المزرعه  وكذلك  همت  والدة  زهر ويمنى  واسيل 
يمزحون  ويمرحون  معا

🌹⚘🌹⚘🌹

وكانت  عبير  برفقة  خلود  ومعها  منال  لتأتي إليهم  هدى  وهناء التى  وقفت تقلل  من قدرة  أهل  رامى  الماديه  لتقول  أنا  قولت  لسامر  يقوم بدفع تكاليف  القاعة  والفرح بدل رامى إحنا بقينا أهل خلاص
لترد منال  رامى دفع تكاليف  فرحه كامله  وكمان شبكه  تليق ببنت  الفاضل  وكل  مستلزماتها هو إلى اتكفل بها بعد ما رفض وقال  إنه  لو مش  عارف أنه قد أنه يتجوز واحده من بنات  الفاضل  مكنش  أتقدم  لها
لتشعر  هناء  بخيبه  لتقول بخذوا  طبعا بنات الفاضل لازم يتقدم لهم إلى يقدر غلاوتهم
لتبتسم عبير  وخلود  على  شعور هناء  بالخذو

🌹⚘🌹⚘🌹

وكانت  مهيرة ترافقها  نجوى إبنة  خالتها التى أتت خصيصا  من الاسماعلية  لحضور  زفافها 
لتمزح  مهيرة  وتقول لها يعنى  كانوا عينوكى حرس على باب القاعه  مالى يدخل يدخل
لتقول نجوى  أيه إلى يدخل يدخل دى  فين النخوه  دا واحد  معندوش حياء  يعنى الفستان إلى كنت  لبساه إنت  أو  العروستين التانين  يصح  راجل غريب  يشوفكم بيه
لترد مهيره بمزح  وحياتك  ولا راجل قريب  أنا كنت مكسوفه  منه
لتقول نجوي  بخبث  أمال أما  تلبسى  الهدوم إلى  خالتى اشترتها  قدام  معتز  هتعملى أيه
لترد مهيره بخجل  ومين قالك أنى  هلبسه  هما دول هدوم  دول  عينات  هدوم وأنا  جايبه  هدوم تانيه مريحه  وحشمه  هلبسها
لتضحك عليها نجوي  وتقول  ربنا فى عونك  يا معتز  اتجوزت مقلب

🌹⚘🌹⚘🌹

بالزفاف
كان زفافا هادئا تميز  بالود  والمرح بين  العرائس والعرسان  وأكثر  ما مميز ذالك الفرح  هو رقص
سالم وماهر  وسامر معا  الذي  تفاجئ به  الجميع 
لينتهي  الزفاف  ويذهب 
كل عريس  برفقة عروسه إلى عشهم  الهانىء

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾

ذهب  رامى  وخلود إلى تلك الشقه  بمنزل  والده
ليدخل إليها يحمل  خلود  بين  ذراعيه  التى  كانت ترتجف  بين  يديه  ليبتسم  عليها  لينزلها  برفق
لتقف أمامه  لينظر إلى  خجلها  ويقول  تعرفى  أنى  حبيتك  من أول  مره شوفتك  فى المحاضرة  ودعيت إنك  تكونى  من نصيبى  وبتمنى أسعدك قد الحب إلى فى قلبى  ليكى
لتنظر خلود إليه بخجل  وتقول  أنا  كمان أول مره  شوفتك  اتمنيت  تبقى نصيبى  بس  خوفت لما عرفت إنك  من عيلة الغنام بس ربنا كان  رؤوف  بقلبى  وخلاك  من نصيبى
ليميل عليها يقبلها  بحب  ويسحبها معه لجنه خلقت لهم

🌹🌹🌹

دخل فارس إلى الجناح الخاص به  ببيت  الفاضل
يحمل زهر  التى  كانت تنظر إلى عينيه تري منهم العشق  الذائب
ليضعها على الفراش  ويبتسم لها  ويقول بعشق  أخيرا يا زهر النعمان  بقيتى فى جناحى 
لتبتسم وتقول له  بس  أنا فى قلبك  من زمان 
ليقول فارس  وهو يضحك  إنت فى قلبي  من زمان  من  أول  ما دخلت الجامعه  وكنت بشوفك  وأنا بزور  ابتهال  كنتى فى نظرى  أنضر و أجمل  الزهور
لترد زهر  وإنت كنت الفارس إلى اتمنيت  يخطفنى   معاه لجناح عشقه ليقبلها  بوله  وعشق  ويختطفها إلى أجمل  الحدائق  يستقى من عبقها  العشق

🌻🌼🌻

وقف معتز  أمام  باب الجناح الخاص  بهم  ليميل عليها ليحملها  لتقول له  برفض  إنت  هتعمل أيه
ليقول  معتز  هشيلك زى ما بيعملوا العرسان
لتقول له  برفض لأ شكرا  أنا هدخل  لوحدى  بس وسع إنت علشان الفستان 
لتدخل إلى الجناح  وهو ورائها
لتقف  فى منتصف الجناح  لتنظر له  وتقول  إنت هتفضل واقف تبص عليا كده كتير  ممكن  تخرج علشان أغير الفستان  دا تقيل  وأنا لبساه  من بدرى  ومضايقنى  وعايزه  أقلعه
ليقول  معتر طيب  ما تقلعيه حد  مسكك
لتقول له  وهقلعك ازاى  وحضرتك  واقف
ليقول  معتز ببلاه  هغمض عنيا  وإنت أقلعيه
لتقول مهيره  أنا  خلقى ضيق  وبكره الغباء إنت يا تطلع بره  يا تدخل الحمام لحد  ما أقلعه
ليقول  معتز  يعنى إنت  مكسوفه  منى  أنا بقيت جوزك  وعادى إنك تقلعى قدامى دا حتى ممكن أساعدك
لتقول مهيره  بعصبيه  مش محتاجه مساعده منك  وشوفلك مكان لحد ما غير هدومى
ليقول  معتز  طيب أهدى  أنا هدخل الحمام  وانت أقلعى براحتك  وأبقى خبطى عليا أما  تخلصى  ليقبل شفتاها سريعا  ويذهب إلى الحمام مبتسما
ليمر  وقت  طويل  وهو بداخله  ليقول بزهو  أكيد مكسوفه تخبط عليا أنا هطلع  وأفاجئها  ليخرج من الحمام  ليجد الغرفه  مظلمه  ليذهب إلى زر الإنارة  ليشعل الضوء  لينظر فى الجناح ليجدها  تجلس على الفراش  لينظر إليها  ويبتسم ويقول  أيه ده إنت لبسه  ملس  أسود  وكمان  عليه نقاب أسود  هو انا  مقولتلكيش  إنى  بحب  الحشمه  واللون الأسود
دا الأسود ملك الألوان  وهيبقى  النهاردة  ليله سوداء لا تنسى
لترفع النقاب عن وجهها  وتنظر له بغيظ وتقول ليله سوده على  دماغك
لينظر اليها  ويقول  أيه إلى عملاه فى وشك  ده
أيه كحل العنين  إلى  واخد  نص  وشك  ولا الروج  الأزرق إلى على شفايفك إلى  تجنن  دى
تعرفى أنا بسمعهم يقولوا الروج الأحمر بطعم الفراوله  وأنا عندى حساسية منها  والروج الوردى  بطعم الورد  وأنا  مش بحب الورد  إنما  معرفش الروج الأزرق  بطعم أيه  بس تعرفى إنت شبه البهلوان إلى فى السيرك  وأنا كنت  بهرب من الجامعه  واروح السيرك مخصوص علشان فقرة البهلوان
لتغتاظ  مهيره  من بروده  وتقول بسخرية  بتحب بهلوان السيرك  ما إنت  آخرك حيوانات السيرك  أنا بقول تشوفلك  مكان تتخمد فيه  وتسيبنى أنام
لينظر اليها باندهاش  ويقول ليه مش الليله ليلة دخلتنا  وهنام  جنب بعض ويكمل بخبث  وكمان حاجات تانيه لازم تحصل بينا
لتقول مهيره وايه هى الحاجات دى
ليهمس لها  معتز  باذنها  ببعض الكلمات ليقشعر بدنها
لتقول له  لأ أنسى إلى بتقول عليه الليله  لأن  عندى  عذر
ليقول معتز  بغباء  وايه هو العذر ده
لتقول له  عذر  إنت أيه مبتفهمش
ليقول  بتفهم قصدك عذر
لترد مهيره  بالظبط  كويس إنك فهمت 
ليخرج من جيبه  مطوه  ويقول  أنا كنت عارف إنك  مش هتسلمى من أول ليله  وكنت عامل حسابى إنى أغزك   و أعورك ما أنا مش هستنى  أما هناء تفضحنى  تقول عليا مش راجل زى  ما عملت  مع سالم وعبير أديكى متعوره جاهزه
لترد مهيره عليه بغضب  تغز مين  ولا  تعور  مين وتكمل باستعلام وبعدين هى عملت  مع سالم وعبير
ليسرد لها  ما حدث  معهم فى بداية  زواجهم 
لتقول له  هناء  دى  وقحه وهى مالها  وبعدين أنا  زهقت من رغيك  وعايزه انام  تصبح على خير
لتصعد على الفراش  وتنام عليه ليضع المطوه على  جانب الفراش  ويصعد هو الآخر وينام عليه  ويقترب منها ليضمها  بين يديه  لتجلس على الفراش  وتقول له انت عايز أيه 
ليقول معتز  عايز اخدك فى حضنى
لتمسك  المطوه  وتفتحها  فى  وجهه  وتقول بعصبية  عارف  لو منمتش  بعيد عنى  أنا على أخرى  أنا  هرسم بالمطوه دى على ملامحك  وخليهم  يتوهوا عن شكلك
نام تصبح على خير
ليبتعد عنها  وينام  وهى تتنهد  وتقول  ولا العيال الصغيره  
1

🌺🌺🌺🌺

دخلت  عبير برفقة سالم الذى يحمل طفلهم  النائم إلى  غرفتهم  ليضعه  بمهده 
لتتجه  عبير إليه وتقول  بمرح  أول  مره أعرف إنك  بتعرف ترقص  إنت  فى فرحنا  مرقصتش
ليبتسم  ويقول لها أنا كنت مواعد فارس إنى  ارقصله فى فرحه
لتضع يدها حول عنقه  وتقول بدلال  بس  أنت  بتعرف  ترقص حلو وأنا  كنت  غيرانه  من عيون  البنات إلى كانت بتبص عليك  
ليقول سالم  بس  كل المعازيم عارفين إنى متجوز  وكمان الشعر الأبيض إلى فى شعري يبين إنى كبير فى السن
لترد عبير بدلال الشعر الأبيض  دا يبين إنك ناضج  والبنات بتحب الراجل الناضج  لترفع نفسها  وتقبله  بشوق  ليفاجىء  سالم من تقبيلها له  ولكن شوقه إليها غلبه  ليبادلها القبلات  والعشق  لبعض  الوقت  ثم ينهض  من جوارها يرتدى  ملابسه  مره أخري  ويتجه إلى باب الغرفه  لتسحب هى الغطاء على جسدها  وتقول  له  إنت رايح  فين 
ليقول  سالم هروح أنام  فى أوضة فارس القديمه  لتقول باستغراب  ليه  ما تنام هنا أيه إلى حصل علشان تروح تنام فى أوضة  فارس
ليقول سالم  علشان أسيبك على راحتك
لتقول عبير  له  إيه إلى يقل راحتى بنومك هنا
ليقول سالم  بغضب  أنا  نمت معاكى علشان  متقوليش أنى  هجرك  لكنى لسه  مسامحتكيش على  فكرة إنك كنتى عايزه  تجهضى  ليتركها  ويغادر  الغرفه
لتبكي على غبائها 
أما هو  فخرج  إلى الحديقة  يتنفس  بغضب  يلوم  نفسه  على  ما قاله لها  هو كان  يشتاق إليها  ولكن عندما تذكر  قولها  عند الطبيبه  عاد إلى  جفائه معها

🌱🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌾🌾🌱🌱🌱🌱🌾🌾

أستيقظت  جهاد  وذهبت إلى الحديقة  تفطر بها بصحبة  ماهر  ليأتي إليهم سالم ويجلس  معهم  ويبدوا على وجهه الإرهاق  والتجهم
لتقول له  جهاد هى  عبير  وبدر  لسه نايمين
ليقول  سالم مش عارف  أنا صحيت  من بدرى  وسيبتهم  ورحت عند الخيل
لتنظر جهاد أمامها  لترى  عبير تأتى  وهى تحمل طفلها  لتجلس  جوارهم  بصمت بعد أن  ألقت عليهم الصباح  لتعلم جهاد  أنهم حدث بينهم شى بالأمس هو السبب فى حالتهم هذه ولابد أن تعرفه
بعد قليل انتهوا من تناول الطعام  لينصرف  سالم بحجة أن لديه  أعمال عليه إنجازها  وكذلك ماهر  ليذهب للاطمئنان  على والداته  باستراحة المزرعه
ليبقى  عبير  وجهاد وبدر  معا
لتقول جهاد لعبير  باستفسار  مالك  إنت  وسالم 
لتقول  عبير مالنا  ما إحنا كويسين أهو
لتدخل إلى المنزل  تلك الفتاة 
لتقف عبير  وتذهبا اليها  لتقول لهم  أنا  نجوى  بنت  خالة  مهيره كنت  معاكم فى الفرح  امبارح  وجايا النهارده علشان  أصبح على  مهيره  أنا عارفه أن  إحنا لسه بدرى  بس  أنا  بشتغل رئيسة ممرضات فى الاسماعليه  ولازم  أسافر  النهارده
لتبتسما لها  ويرحبان بها  ويدخلان برفقتها إلى غرفة الضيوف  لتأمر عبير الخادمه  بإبلاغ  مهيره  بحضورها 
جلسن بغرفة الضيوف  لتدخل عليهن هناء
لتقول لهن  سندس بتقول إن  بنت خالة  مهيره  جايه تصبح عليها
لتقول  جهاد آه  نجوي
لتجلس  معهن هناء  وتقول  لها  أهلا  وسهلا  نورتي 
لتبتسم  لها نجوى 
لتقول هناء باستذكار  آه  إنت  نجوى  بنت  نسيمه  خالت  مهيره
لتقول  نجوى  ايوا
لتقول هناء  بغل  مش إنت إلى كنتى  متجوزه  إبن  خالك  وطلقك  ومات بعدها
لتشعر  نجوى أنها  امرأة  خبيثه  تحب  معايره البشر بظروفهن  
وتقول بقوه   ايوا  أنا  هى وربنا  انتقملى  منه  قبل  ما يموت زى  ما ظلمنى  ربنا  ابتلاه ومات  بعد ما خسر  فلوسه إلى كان بيتجبر عليا بها وبعدين الطلاق  مش عيب  فى الواحده 
لتقول عبير  فعلا الطلاق  عمره  ماكان بيقلل  من شأن  الست  بالعكس  ساعات  كتير  بيكون  دافع  لنجاحها
لتنظر  هناء اليهن  بحقد 
ولكن كان هناك على الباب  من أراد  أن  يعرف  من تكون  تلك الخمريه  التى  رائها  أمام القاعه  وشغلت  قلبه

****************

بعد قليل  ذهبت  نجوي إلى  مهيره  بجناحها  لتبقى  جهاد وعبير  وهناء  التى استئذنت  منهن  لتخرج  وتتركهم
لتقول جهاد لعبير  مش هتقولى مالك  لتقول  عبير  مافيش  قولت لك  انا عايزه  أعرف  إنت اتصلتى على مارينا  ولا  لأ
لتقول  جهاد أنا  اتصلت عليها  وردت عليا  وقالت لى  أنها فى رحلة تأمل  تبع الدير  وقدمها  فتره على ما ترجع  أنا  مش عارفه  أيه سبب شكك  فى  رأفت  أن  هو إلى  اغتصبها  وكان  هيغتصبك  انت كمان
لتقول  عبير  دا مش  شك  دا ممكن يكون  يقين  لاكتر. من سبب
الأول  العلامه إلى فى أيده  والتانى نطقه  لحرف  الزال  بحرف السين ونفس الصوت  وكمان  نظراته  الحقيره  ليا  أنا  فاكره  انوا  قالى  يومها  رايحه  فين  يا موستى الحلوه  انا نفسي  فيكى  من زمان  أخيرا  هتبقى ليا
كانت مازالت  تقف  أمام  الباب  لتسمعهم  بقلب  من نار  جعل  من الانتقام  هدفه الأساسى.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
عادت إلى تلك الأيام  وقت أن كانت  صبيه  هى  لم تكن  يوما  نقيه  كان  همها هو نفسها  فقط  وان تصل إلى  ما تريد حتى  لو كان الثمن شرفها
رغم أنها كانت مدللة العائلة  فهى الفتاه الوحيدة  وسط أربع  ذكور  إثنان  أخوايها  واثنان  أبناء عمها
كانت من عائله مرموقه وذات  شأن بالبلده 
لكن  ولدت  بقلب أسود كل  ماتريده لابد أن تحصل عليه  بأى طريقه كانت
كانت منذ صغرها  تهوى أحد أبناء  عمها  وهو يسرى الزينى وموعوده به منذ الصغر  ولكنهم عندما كبروا هوى أخرى  ليعلن للعائله إنه يريد الزواج ممن هواه قلبه لا يريد التقيد بتلك العاده التى تقول  أن الفتاه  موعوده دائما لأبن عمها  وكان هناك رفض  من العائلة  لتلك الزيجه  ولكن  بسبب تمسك يسري  بمن هواها  وافقت العائله على زواجه منها  ولكن لم تتم الزيجه  لأن  تلك التى هواها  وجدت بأحد الاحراش  مغتصبه  ومقتوله  بعد أن اتفقت  هناء مع أحد الخارجين عن القانون  وهو  قاسم الشعت  لقتلها  ليعود مرغما اليها  ولكنه  رفضها  فهو لايشعر اتجاهها سوى بأخوه  لتفتعل  كذبه  وتعطيه  دوائا  يخرجه عن سيطرته لينام  وتذهب إلى غرفته  وتضع على فراشه دماء كاذبه  وتنام جواره  لتدخل أمه إليه باكرا  لتقيظه لتجدها  تنام على صدره شبه عاريه
لتصعق  من  مارائته  وتذهب فورا لأخبار جدته 
ليصحو  يسرى  وهو يشعر كأنه استفاق من غيبوبة  وتتدعى هى  انه من جذبها بالغصب عندما دخلت  لتعطيه  الطعام الذى طلبه حين أتى متأخرا ليلا  وأنه كممها  ولم تستطيع الدفاع عن نفسها
لتأمر الجده  بتزويجهم  فورا  اجتنابا للفضائح  ولكن  القدر  وقف  بالمرصاد  ليقتل يسري على يد أحد  رجال عائله  الفاضل  ليصير بينهم  ثأر  وتمر الأيام  ليطلب  بدر الدين  الصفح منهم  مقابل  مايردون
كانت الجده ذات عقليه واعيه  خشيت على أبنائها و أحفادها   من نهر دم لن  يروى أحد  لتوافق على الصفح  مقابل  زواج هناء  من أحد  أبناء  عائله الفاضل  وتتزوج إحدى بنات  عائله الفاضل  من حفيدها الأصغر
ليقبل  بدر الدين  بالشرط  ليطلبها لزواج  من  أخيه الذي يليه  وهو راضى لتوافق بدافع الإنتقام لمقتل يسرى  حبها الطفولى التى أمرت  بالقتل من أجله ذات مره  ولكنها  كانت تريد الزواج  من بدر الدين فهى كانت تريد أن تصبح زوجه  كبير عائله  الفاضل حتى لو كانت زوجه  ثانيه  فيكون عليها الإنتقام أسهل
لتمر الأيام  وتتزوج  من راضى  لتكشف كذبتها  أمام  العائله  فهى  مازالت  عذراء  ولكنهم سعدوا لأن هذا جنبهم فضيحه ربما كانت تفتح عليهم  نيران
ومع الوقت حملت سريعا  لتصبح هى الكنه المحببه إلى العائله  فهى سوف تصل نسل العائلة  لكن  هذا لم يدم إلا لبضع أشهر حيث حملت حسنيه فى ابنها  سالم  كانت تريد إجهاضها  وحاولت أكثر من مره لكنها فشلت  لتجنب سامر الذي رحبت به العائلة  وكانت تتمنى  أن تنجب حسنيه فتاه  لأنها اذا أنجبت  ولدا  سيصبح فى المستقبل هو كبير العائله لأنه أبن  كبير العائله  حتى لوكان  أصغر من  ولدها  لتمر أشهر  وتجنب حسنيه  ابنها سالم  الذى  ربيته مع سامر على أنهم أخوه حتى أنها كانت ترضعهما من صدرها
لتمر السنوات وتجنب حسنيه ابنتها الأولى ابتهال ثم الثانيه جهاد
لتحمل بعدها هناء  وتجهض دون سبب  أكثر من مره
لينصحها الأطباء بعدم الحمل  مره أخرى حفاظا على صحتها  لكن حقدها كان يدفعها ولكنها  أخذت فترة راحه من الإنجاب باستعمال أحد الوسائل
لتجنب حسنيه  ذكرا آخر  وهو فارس  وبعدها بأشهر قليله تنجب منال ابنها الأول  معتز  ليدخل إلى قلبها حقدا  لتترك تلك الوسيلة لتحمل  وتنجب ابنتها هدى  وبعدها  عده أعوام  ابنتها ندى التى تعبت كثيرا أثناء  ولادتها ليقوم الطبيب بعمل عمليه ربط عنق للرحم  يمنعها من الإنجاب مره أخرى
لتمر السنوات  بداخلها الحقد يزيد من معاملة العائله  لسالم على أنه الكبير القادم  ولتقوم بالإتفاق  مع ذالك القاتل الذى قتل  حبيبة يسرى سابقا أن  يقتل  بدر الدين  ليصبح راضى الكبير من بعده
ليقوم بقتله  وهو عائد هو وزوجته  من زيارة أهلها ليلا  ليقع  صريعا بين يدى حسنيه التى  حاولت إنقاذه  ولكن سهم الموت كان قد نفذ  كان سالم بعمر  السادسه عشر من عمره  ليتولى مع أمه رعايه أخواته وأيضا يكمل دراسته  رغم أن سامر  كان  لديه جميع  الحظوظ إلى أنه لم يريد دراسة الزراعه  ودرس  بكلية  التجاره  ليتخرجوا فيما بعد  ليمسك  سالم  الأراضى  ويطبق عليها أساليب الزراعه الحديثه  ويمسك سامر الشق المالى 
لكن أتت إلى الفرصه لقتله  لتتفق مع ذالك القاتل الذى كبر  وأصبح لديه أعوان على قتل سالم لاقصائه من طريقها  ليصبح سامر هو كبير العائلة  لينصبوا له كمينا أثناء عودته من شراء أحد الخيول  ولكن القدر نجاه  ليموت بدلا عنه  والد عبير  التى  أرسلت اليها من يخبرها أن سالم هو  قاتل أبيها لتحاول قتله  ولكنه نجى  وابتعدت هى عنه تعذبه  بهجرانها له  التى سعدت به كثيرا لتخطب له سريعا إبنة أخيها  ولكنه فسخ تلك الخطوبة  بعد ليله واحده
لتظهر ذالك الطبيبه البيطريه التى عشقها سامر  وعشقت هى سالم الذى كان زاهدا للنساء بسبب عشقه لعبير لتدخل إلى قلب سامر الحقد والغل والكراهية من ناحية سالم  ليتفرق عنهم  ويصبح معها وينفذ معها الاعيبها ضد العائله
ولكنه استفاق  من سحرها  وعلم أنه لم يكن ذنب سالم بل كان القدر من أراد حدوث  ذالك
عادت من تذكرها على دخول  ابنتها  اليها تبكى من أفعال زوجها القذره الذى لم يراعى أنها حاملا بابنته الثانيه 
لتقول هناء  خير  بتبكى ليه أكيد من رأفت عمل إيه المره دى
لترد هدى سمعته بيتكلم فى التليفون  مع واحده بيقولها تستناه فى شقة  سنورس
لترتبك  هناء  وتقول  لها بتطمين أطمنى أنا هجيبه هنا  وشدلك عليه
لتقول هدى  سريعا لأ بلاش هنا  إنت  مابتشوفيش نظراته لعبير أزاي
لتهمس لنفسها هناء وتقول  والله ماهيكشف الماضى إلا غبائه ونظراته  لعبير
لتقول لهدى خلاص بطلى بكى وأنا هتصرف معاه  يا قولت لك بلاش تتعلقى بيه إنت إلى مسمعتيش كلامى وقولت لى بحبه يا ماما
لتقول هدى ببكاء أنا بحبه وهو كمان بيقول إنه بيحبنى بس أنا مكنتش أعرف إن الحريم فى دمه
فكرته زى سالم كان بيحب عبير  ما اتجوزش غيرها ولا بيجرى وراء الحريم
لتقول هدى بنفاد صبر طيب أهدى ومش عايزه أى حد من هنا يعرف عن الموضوع دا حاجه وأنا هتصرف معاه
نزل فارس  وزهر من جناحيهما  لتلقى التهاني  والتبريكات من العائله  ليجلسوا بعرفة الضيوف
لتتلقى زهر التهنئة  والنقوط من  سالم  وعميه  راضى  وعبد العظيم  التى استغربتها  لتضحك جهاد وتقول لها دى عادات هنا  بكره تتعودى عليها
لتبتسم عبير وتميل عليها  بمزح وفيه عاده تانيه دلوقتى هناء أما تجى هتعرفيها
ليلاحظ  حديثهم  فارس الذى قال أنا  هاخد زهر  ونروح البيت البارد أفرجها على النباتات الطبيعية  الى فيه
ليبتسم سالم ويقول له بتحذير أوعي تقطف ورقه منه
ليضحك فارس ويقف  ويمسك يد زهر  ويغادر  ويغادر بعده راضى لاهتمام ببعض الأمور الخاصه
لتقول  جهاد  إحنا راجعين القاهره بكره من بدرى
ليقول عبد العظيم كنتوا اقعدوا معانا كام يوم
لترد جهاد  مره تانيه  علشان ماهر عنده  شغل كتير فى الشركه متعطل  وأنا كمان قربت أناقش رسالة الدكتوراه المعقربه دى
ليقول عبد العظيم بود ربنا يوفقك  ويقومك  بالسلامه
لتشكره جهاد
ليقف  سالم  ويقول  أنا  عندى شغل فى المصنع هروح أخلصه ويعطى الصغير الذي كان يحمله لعبير التى نظرت إليه بعتب وألم  ليتجاهل نظراتها رغما عنه
ليقف عبد العظيم ويقول أنا هروح أشوف منال علشان أعرف امتى هنروح نصبح على خلود
ليخرج الجميع وتبقي  عبير وجهاد معا
لتقول جهاد  مش هتقولى لى أيه إلى بينك  وبين سالم
لترد عبير قولت لك مافيش  حاجه جديده أنا  تلاقيها هرمونات حمل
لتقول جهاد براحتك بس أما متأكده أن فى حاجه

***************************

ذهب فارس  برفقة زهر ودخل إلى ذالك البيت 
التى أنبهبرت  زهر منه
لتقول له أنا عمرى ما تخيلت بيت بالجمال والحجم ده  بيت  كله  من زجاج  وكل إلى جواه زرع أخضر  وريحته  النفاذه  الجميله  بس بارد شويه
ليقول جهاد  البيت بارد لأنه مزود بنظام تكييف  معين  علشان النباتات  المزروعه فيه  كلها  بتنمو ترعرع فى الطقس البارد  زى  الخبيزه  والعطر أو الكلونيا وكمان الجعده  والنعناع البرى
لتقول زهر  والنباتات دى  بتستعمل فى إيه
ليقول فارس  بتستعمل فى إنتاج  بعض الزيوت النباتية وكمان بتنضاف كروائح للصابون المعطر
ليقطف أحد أوراق الزرع ويقول يعنى البنات ده إسمه زعتر  طارد  للناموس  لواتزرع فى مكان ريحته بتطرد الناموس  بس هو بيرعرع أكتر فى الطقس البارد أو المعتدل
لتقول زهر  ومين صاحب فكرة البيت ده
ليرد فارس  سالم هو إلى عمله  علشان عبير  بتحب النباتات إلى أوراقها عطريه
لتقول زهر بإعجاب واضح أن سالم  بيحب عبير قوى  وبيعمل كل حاجه  بتحبها
ليضحك فارس  ويقول  أنا مره سألت سالم  أيه سبب حبك لعبير وتمسكك بها رغم بعدها عنك
قالى  لو عكست حروف اسم عبير  هتبقى ربيع  وهى  ربيعى وفى حد يسيب ربيعه أو يتخلى عنه
لتقول زهر بدلال  وأنا بالنسبه إلك أيه
ليقول فارس بعشق  إنت زهر النعمان إلى فتح فى قلب الفارس

🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾

فى صباح اليوم التالى  وقف سالم وعبير  وزهر  وفارس  لتوديع  جهاد  وزوجها  وأيضا  همت  والاولاد وأيضا  حسنيه
لتعانق زهر والداتها بدموع فهذه أول مره تبتعد عنها بحياتها  لتقول همت لها  بحنان وهى  تمسح دموعها  إنت كبرتى وبقيتى زوجه  مبقتيش  الطفله إلى تخاف تبعد عن أمها  ومع الأيام هتتعودى على بعدى  وهتبقى الوقفه دى ذكرى تبتسمى عليها  وكمان  معاكى فارس أنا متأكده أنه  هيصونك
لتبتسم  زهر لها 
لتعانق ماهر  الذي قال لها بحب أتمنى ليكى السعاده ويكمل بمزح  ومتنسيش أنا فى ظهرك  يعنى لو فارس زعلك  اتصال بس  وهتلاقينى هنا
لتبتسم جهاد وتقول  خليك محضر خير  هو لو زعلك قولى لى أنا أكتر حد يعرف يتصرف معاه
ليبتسم الجميع على مزاحهم
لتعانق جهاد فارس  وسالم وحسنيه  ثم عبير  وتقول لها  أنا هستناكى تحكى لى على إلى مضايقه منه
لتقول عبير  أنا عايزاكى تتواصلى مع مارينا واعرفلى هترجع هنا امتى
لتقول جهاد أطمنى أنا كمان عايزه أعرف الحقيقه

كانت هناء تنظر إليهم من الشرفه بحقد على الحب  والمودة التى بينهم  وتتمنى أن  تنزل صاعقة من السماء تساويهم جميعا بالأرض

*****************************

خرجت هناء من البيت  بعد مغادرة  جهاد بوقت
لتذهب إلى تلك الشقه  لترن الجرس  ليفتح لها
رأفت الباب  التى بمجرد أن دخلت  صفعته بقوه على وجنتيه أكثر من صفعه  وتقول له  بغضب شديد
دناوتك  هتكشفك  عبير  بقى عندها شك  إنك أنت إلى أغتصبت مارينا  وكنت هتغتضبها  لو سالم  ملحقهاش
لينظر اليها باندهاش وتعجب
لتقول  هناء بسخرية أيه اتفاجئت  عبير مش زى هدى عبير وجهاد نسخه واحده  فى القوه  والذكاء
وعبير أذكى من جهاد  وعندها قوة ملاحظه  ومتنساش أن جهاد كانت غايبه عن الوعى  إنما  عبير كانت بتقاوم  بدليل إلى قتلته  وكان ممكن تقتلك إنت كمان 
ليقول  رأفت أنا كنت بنفذ إلى قولتى لى اعمله إنى  أغتصب جهاد  علشان تقدرى تكسري عين سالم فى وسط العيله ويبقى سامر هو الكبير مكانه
لتقول له  جوز سهام اتقتل  علشان كان ضميره بدء يفوق  متنساش أنه كان  التالت  وأنا  أقدر  أخليك تحصله  بكلمه  ل قاسم  الشعت  يأمر رجالته بقبض روحك
ليقول رأفت بغطرسه  بس أنا فاتح خزنه فى البنك فيها إعتراف منى  وكمان تفاصيل  محاولة قتل سالم إلى كان ضحيتها  الدكتور محمود والد عبير
لتنصدم وتقول هناءله  إنت بتخرف تقول أيه
ليقول رأفت يعنى أنا عارف إنك إنت  إلى كنتى واراء محاولة قتل سالم إلى فشلت  أنا شوفتك وإنت  بتقابلى  قاسم بالقرب من المقابر  وسمعت كل كلامك  معاه  وسجلته على تليفونى وقتها  والتسجيل مع الاعتراف فى خزنه البنك إلى محدش يقدر يفتحها طول ما أنا عايش يعنى لواتقتلت  أو  حبل المشنقة إتلف حوالين رقابتى  هتكونى معايا
لتقول هناء بغضب غبائك هو إلى  هيلف حبل المشنقه على رقابتك إنت تسافر فى أسرع وقت  وتبعد عن هنا على شوف تصريفه فى شك عبير
ليقول رأفت  ماشى هسافر بس ياريت تتصرفى بسرعه ويكمل بسخرية  أصل بحب هدى  ومش هقدر على فراقها كتير
لتنظر له بحقد  وتقول بسخرية بتحبها أمال لو بتكرها كنت عملت أيه بس أنا إلى غلطانه
ليبتسم   رأفت و  يتوعد برد صفعتها إليها  بأشد  منها

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱

مرت أيام  و جمعت شهور

كان الجميع يلاحظ غياب سامر  لفترات  قصيره ولكن كان هناك من يعلم سر غيابه  ويتمنى له الحصول على السعاده  وكان هو معتز الذى  جلب له  جميع المعلومات عن نجوى من زوجته

******************

بأحد المطاعم  بالاسماعليه جلس سامر  ينتظر  إلى أن أتت له لتجلس بابتسامة وتقول  اتأخرت عليك على ما سلمت الممرضة إلى بعدى
ليبتسم ويقول لها وأنا عندى استعداد  استناكى طول  العمر
لتبتسم بخجل
ليقول سامر  بهدوء  أنا اتصلت عليكى النهاردة  علشان اقابلك وأقولك أن  مقبقتيش قادر لبعدك عنى أحنا لازم نتجوز
لتنظر له باندهاش  وتقول إنت عارف أنى مطلقه وأكيد أهلك ممكن  يرفضونى
ليقول سامر أنا كمان مطلق  أنا مش أحسن منك
لتقول نجوى بألم لأ المجتمع بيلوم الست على الطلاق وبيحط العيب عليها أنها سبب فشل الجواز  مش بيلوم على الراجل زيها
ليرد سامر  ويقول  بس  أنا مش ملاك  وعندى عيوب  وكمان عندى عيب  معرفش اذا كان  إنت إلى ممكن  توافقي تتجوزينى بعد ما تعرفيه ولا لأ
لتقول باستغراب  وايه هو
ليرد سامر  بوجع  أنا ممكن  ما خلفش
لتقول نجوي قصدك أيه  مش فاهمه
ليقول سالم  أنا عندى صعوبه فى أنى أخلف  وكنت  بدأت اتعالج أثناء جوازتى التانيه  بس يئست  وطلقتها ووقفت العلاج  بس من فتره رجعت  أخضع للعلاج من تانى  بس  مش متأكد إن العلاج  يجيب نتيجه إيجابية وأنا بقولك  كدا علشان أجنبك بعد كده إنك تسيبنى  لما تكتشف الأمر بعد الجواز
لتقول نجوى  الجواز موده  ورحمه  قبل أي شىء تانى
ليرد سامر  المال والبنون زينة الحياه
لترد  نجوى ليه  مبتكملش الآيه  ''"المال والبنون زينه الحياة  والباقيات الصالحات خير  وأفضل""
ليبتسم  سامر  ويقول  يعنى أيه
لترد نجوى بخجل يعنى أنا موافقه أكمل حياتى  معاك  بس لازم توعدنى إنك  تصبر على العلاج  ولو ربنا رايد  هيكون عندنا  أولاد  ولم مش رايد  أنا مش  هندم أبدا
ليبتسم سامر  ويقول بتمنى  يارينى كنت  قابلتك  قبل  ما اتجوز أول مره  متأكد إن عمرى  ما كان اليأس هيدخل قلبى  وبس القدر هو إلى أختار  وقت  أننا نتقابل فيه 
4

****************************

كانت الغيره تنهش قلب عبير  بسبب  وجود  سهام معهم بالبيت بعد  أن ادعت أن أهل زوجها المغدور  أخذوا منها أطفالها  وطردوها من البيت  بعد إنتهاء  عدتها  لتأتي للمكوث جوار عمتها  لتواسيها  ولكن هى من تركت أطفالها بنفسها بعد  أن  قالت لها هناء أنه يوجد خلاف بين عبير وسالم  وهم يخفونه عن الجميع
لتقول سهام أن سالم يعشقها ورفض الزواج بغيرها
لتقول هناء  أن هناك أحباء كثيرا  تزوجوا  وانفصلوا  وانتهى العشق وأنه كان سيتزوج بأخرى لولا زواجها من سلفها
لتبدء بمساعدة عمتها  نصب الشباك حوله وزرع الشك بقلب عبير وهى ترى تقارب سهام منه  وبعده عنها لتشعر بنيران قاتله بقلبها  حين دخلت على سالم مكتبه  بالشركه لتجد  سهام  تقف جواره وهو يجلس على مكتبه تميل عليه  وهو يبتسم لها 
لتنظر اليها سهام بتشفى
لتشعر عبير بألم كبير  ببطنها  وتصرخ منه 
ليقف سريعا  ويتجه اليها ليحاول معرفة ما بها
لتحاول أن تبعده عنها  وتقول  أبعد عنى أنا مش محتاجه مساعدتك
ليجاهل قولها ويحملها  ويخرج بها  من الشركه
ويضعها بالسيارة  لذهاب إلى المشفى
لتقول له  وهى تتألم  لو جرى  لولادى حاجه عمرى  ما هسامحك
ليبتسم بألم عند سماع قولها  فمن كانت  تريد الإجهاض من بضع أشهر  تخشى عليهم الآن
ليصل إلى المشفى  وتدخل اليها الطبيبه  لمعاينتها  تحت أنظاره 
لتسأل عبير الطبيه بخوف  ولادى جرالهم حاجه
لتبتسم الطبيبه  وتقول  ولادك الاتنين  بصحه  وكويسين  بس يمكن حبوا يعرفوا غلاوتهم عندك
لتتنهد  عبير براحة 
لتخرج الطبيبه  ليتبعها  سالم  ويقول  لو سمحتى يا دكتوره
لتقف له
ليقول بتوتر  أنا عايز أعرف سبب  تعب  عبير
لترد  الطبيبه  واضح إن مدام عبير تحت ضغط نفسي مع نهايه شهور الحمل   سبب لها شعور بالألم  بولاده مبكره  بس أنا بنصح أنها تبعد عن التوتر  والضغط  الفتره دى  علشان  منطرش  بولاده مبكره منعرفش نتائجها أيه وهى تقدر تخرج دلوقتى
ليشكر سالم الطبيبه  ويعود إلى عبير
ليدخل  ليجدها  تتحدث إلى ما برحمها  وتقول  أنا  بحبكم  ومش عايزاكم  تيجوا قبل ميعادكم 
ليبتسم  ويدخل اليها  ويقول
الدكتورة أمرت لك بالخروج
لتحاول النزول من على الفراش  ليذهب اليها  ويساعدها  ويسندها  كان  سيحملها  ولكنها رفضت  وقالت له أنا أقدر امشى  كفايه إنك تسندنى
ليذهب  ويخرج بها من المشفى  لتفاجىء أنهم لن يعودوا إلى البيت بل سيذهبوا إلى استراحة المزرعة
لتقول عبير أحنا مش هنرجع البيت علشان  بدر مع منال
ليقول سالم لأ أنا  بلغت  خالتى نوال  تروح تجيبه  من عمتى منال  وتستننا فى استراحة المزرعه  وهى هناك  دلوقتى وإحنا هنفضل فى المزرعه طول  ما سهام  موجوده  هناك
لتبتسم  عبير وتنظر له  بامتنان ليبادلها  بنظره عشق
دخلت  تستند عليه إلى الاستراحة  لتجد أمها  تجلس وهى تحمل  طفلها  لتقف بتلهف  وتقول
مالك  إنت  ليه تعبانا معاكى  مفيش مره تحملى  وتولدى  من غير ما تقلقينا عليكى
لتبتسم  عبير  ويرد سالم  واضح انها عايزه تعرف مقدار  غلاوتها عندنا
ليساعدها سالم للنوم على الفراش
لتقول نوال هى غاليه  بس بلاش ترعبنا كده
ليقول سالم  أنا هروح البيت أجيب  شويه  حاجات محتاجينها  وهرجع  بسرعه
ليتركهم لتذهب  نوال إلى جوارها  لتضمها إلى حضنها  وتقول لها  ليه سايبه الخوف  يسيطر على حياتك  ويسبب لك ألم
لتنظر إلى أمها  وعينيها بها دموع
لتقول نوال  إنت بنتى  وعارفاكى  وبحس بيكى انت  بعد محمود  ما مات سيطرعليكى الخوف من الفراق  علشان كدا بعدتى عنى وعن سالم  وفضلتى فى القاهره  خايف تتعلقى  بشيء  ويضيع منك  فجأه  زى  باباكى  بس إنت لازم  تعرفى أن القدر  مش على خط  واحد وأنه لازم يتكرر مره تانيه  
لتنام بحضن  والداتها لتشعر بالأمان  المفقود بقلبها يعود إليها  من جديد .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أستيقظت عبير لتجد نفسها تنام بحضن والدتها التى  ما أن رفعت وجهها اليها ابتسمت  بحنان تقول لها صباح الخير
لترد عبير صباح النور أنا نمت ازاى  ومحستش أكيد  تعبتى من نومى على صدرك من تقلى
لتبتسم نوال  بحنو وتقول مفيش  أم بتحس  بتقل  بنتها على صدرها
لتقول  عبير بس أنا وولادى أكيد كنا تقال
لتقول  نوال أنا عندى إستعداد  تنامى فى حضنى إنت  وولادك  عمرى كله بس تكونى بخير إنت  وهما
لتبتسم  عبير وتقول فين بدر
لترد نوال  بدر مع سالم  راحوا عند الخيل
لتقول  عبير  وسالم نام فين امبارح
لتبتسم نوال  وتقول نام هنا  على الكنبة  وكمان جاب له  وليكى ولبدر هدوم  ومستلزمات  وكمان جاب  سرير  لبدر
لتنتهد عبير براحه  لتنظر إليها نوال وتتبسم

******************************

وقف سالم بالاستطبل  يضع صغيره على أحد الخيول الصغيره يتبسم على خوفه  وتشبثه به
ليقول له  عارف أنا بابا قالى إنى كنت بحب الخيل  وأنا كنت فى سنك  وكنت بحب أجى هنا دايما  وحبيت المكان أكتر لما قابلت أمك  هنا  كانت بتخاف تركب خيل  بس لما ركبت  مره ورايا  راح الخوف وأقدر أأكدلك أنها فارسه فى ركوب الخيل
ليسمع من خلفه  من تقول  دا كان زمان  إنما دلوقتى أنا نسيت ركوب الخيل
لينظر سالم اليها  ويبتسم ويقول  صباح الخير  بقيتى كويسه دلوقتي
لترد عبير  صباح النور الحمدلله  لتقف جواره تقبل بدر  وتقول له باباك  كان فارس وياما روض  خيول  وقدر يخليها تحت سيطرته وتنطاع له  وأنا بتمنى إنك تكون زيه

*******************

وقفت جهاد أمام  ماهر تهندم ملابسه وتبتسم على مشاغبته لها  لتقول له
أوقف مظبوط علشان  أعرف أظبطلك البدله
ليبتسم ويقول بخبث مش مهم تظبطى البدله المهم تظبطى صاحب البدله ويميل يقبل إحدى وجنتيها
ليقول ماهرالنهاردة فى حفله  لشركة ولازم تحضرى
لتضحك وتقول عارفه إن فى حفله بسبب  العقد إلى مضيناه مع الألمان بس بلاش انا أحضر  إنت شايف شكلى انا بقيت شبه الكوره وكمان أنا خلاص فاضل أسبوعين بالكتير  وأولد
ليبتسم ماهر ويقول إنت حبيبتى وأنا فخور بيكى بأى شكل ومش هتنازل إنك تحضري معايا على الساعةسبعه هاجى أخدك ونروح سوى وايدك فى أيدى
لتبتسم جهاد وتقول تمام هروح الجامعه أشوف ميعاد مناقشة الرسالة  واستناك
ليقول ماهر روحى بس بلاش تجهدى نفسك 
لتقول جهاد والله أنا مجهده من ابنك أنا عذرت عبير لما ما كانتش عايزه تخلف تانى
ليضحك ماهر قائلا ابنى ملاك بس هو إلى قدر يأخدلى حقى من أمه واستعدى إننا هنعمل حزب عليكى
لتضحك جهاد وتقول وهتسموا الحزب أيه
ليرد ماهر بعشق هنسميه جهاد فى قلبنا
دخل سامر إلى البيت سعيد فهو ناجى ربه أن يرسل له من تنجي قلبه من ظلامه وتتقبله واستجاب له وأرسل له نجوى
دخل إلى غرفة الضيوف  يبتسم  ملقيا عليهم السلام
ليقول بسؤال  فين سالم أنا متصل عليه وقالى إنه هيكون هنا
ليسمعه من خلفه يقول  أنا هنا بس كنت بطمن على عبير بالتليفون
ليقول سامر ليه هى مش هنا
ليرد سالم لأ تعبت شويه والدكتوره قالت لازمها راحه نفسيه وهتفضل فى الاستراحة
ليقول سامر ربنا يشفيها وتقوم بالسلامه
لتقول هناء بضيق إحنا هنقضيها سلامات قول جمعتنا كلنا ليه
ليبتسم  سامر ويقول أنا جمعتكم كلكم علشان أقولكم إنى ناويت اتجوز نجوي بنت خالة مهيره
ليفرح الجميع  عدا هناء التى قالت  مستحيل تتجوزها إنت مش عارف إنها مطلقه
ليرد سامر عارف  ومتنسيش كمان أنى مطلق يعنى أنا مش أحسن منها
لتقول هناء بس الطلاق مش عيب للراجل إنما عيب للست
لترد مهيره بغضب  ومين إلى قال كده المثل بيقول
أيه عملت الحره قالوا اتجوزت وأطلقت عشر مرات 
وتتجوز وتتطلق ولا تعيش مع واحد فى الحرام من كتر حلفانه عليها بالطلاق
لتقول هناء اديكى قولتها حلفانه عليها بالطلاق يعنى لو مش بتعمل إلى يضايقه مكنش هيحلف عليها
لتقول مهيره أنت فهمت معنى كلامى غلط
هو كان بيحلف بالطلاق  ويعمل عكسه يعنى مثلا  كان يشترى حاجه بالاجل ويقول عليا الطلاق هدفعها فى الوقت الفلاني  ويكذب  وما يدفعاش
ليقول راضى  نجوى بنت ناس طيببين  وأنا يشرفنى أنها تكون زوجه لأبنى وطالما هو حاسس إن سعادته معها  مش لازم تعارضيه
ليبتسم سامر لوالده  بامتنان ويتلقى التهنئة من العائلة  ولكن هناء لازال الحقد بقلبها
فى السابعه كان ماهر ينتظرها بالسياره أمام البيت لتأتي إليه لينزل  يقبل وجنتها ويقول اتأخرت  خمس دقائق ودى ضريبة تأخير
لتركب السياره وهى تبتسم
بعد قليل كانوا بداخل القاعه يحتفلون بتوقيع عقد مع إحدى الشركات الالمانيه  كانت جهاد تقف جواره طوال الوقت  وكانت يده تحتضن خصرها مما زاد الحقد  والغل  فى قلب مجيده
كان الجميع يثني على أناقة  ورقى جهاد  وكان ماهر سعيد بذالك جدا  فهو عرف الفرق بين الحب الحقيقى  والمزيف
نظرت لهاتفها  لتجده يضيء  باتصال من  زهر  لتستئذن للخروج  وكانت هناك من تراقبها لتذهب خلفها
وقفت أمام القاعه لتعاود الإتصال على زهر فتح الخط ولكن بمجرد أن ردت  زهر أغلقت فورا بعدان سمعت خلفها من تقول  بحقد
طبعا  مبسوطه أنك  قدرتى تنقذى الشركه  وكمان  بالعقد الجديد  مع الألمان  وكمان لما بعدتى ماهر عن  بنتى واخدتيه منها بعد ما كنتى السبب فى إجهاضها  ودلوقتى هو مستنى منك تخلفى له
لتقول جهاد  أنا أسفه مقدرش أرد على أكاذيبك
وتحاول أن تتركها لتعود إلى القاعه تجنبا لها  إلى أن  مجيده  دفعتها بقوه لتقع من على الدرج  لتنظر لها مجيده بتشفى  وتقول زى  ما عملتى فى بنتى الجزاء من جنس العمل وتركتها ودخلت إلى الحفل

صرخت جهاد  بقوه عندما وجدت نفسها تنزف  ليخرج على صرتخها المدعوين  لينخلع قلب ماهر حين رائها تنزف  ليحملها سريعا  ويتجه بها إلى المشفى فورا  لتدخل إلى غرفة العمليات لانقاذها هى وطفلها

وقف أمام باب العمليات ينتظر أن يخرج أحد ليطمئنه  ليسمع صوت هاتفه  ليرد عليه
لتقول زهر باندفاع أنا كنت برد على جهاد على التليفون  ومردتش عليا  وقفلت فورا
ليقول ماهر جهاد  وقعت واحنا فى المستشفى
لتقول زهر بقلق وهى عامله أيه
ليقول ماهر لسه فى اوضة العمليات ومحدش
طلع يطمنى
لتقول زهر أنا هقفل دلوقتى  وأنت أما تطمن عليها أبقى طمني وربنا يستر
ليغلق الهاتف ليجد أحد الأطباء يخرج من الغرفه ليتجه إليه سريعا 
ليقول الطبيب بعملية  واضح ان المدام  وقعت على درج  ودا سبب لها نزيف حاد  وإحنا قدرنا ننقذ الجنين وهو فى الحضانة  هو كويس  بس ضعيف شويه  والصبح هيبقى أفضل بس  لسه النزيف مستمر  وصعب نسيطر عليه إلا باستئصال  الرحم
لتنزل الجمله على قلبه تسلخه  ويغمض عينه  بألم جم
ليقول سريعا  تقدروا  تستئصلوه أنا كل إلى يهمنى حياتها
ليقول الطبيب  تمام اتفضل حضرتك معايا علشان تمضي لنا على الإقرار  ليذهب  معه  ويعود  بعد قليل  ليجد أمه  تقف أمام  غرفة العمليات  ليرتمى بحضنها  يرتجف  لتربت على ظهره بحنان  وتقول هتبقى كويسه  متخافش جهاد قويه 
ليقول ماهر مين إلى قالك
لترد همت زهر اتصلت عليا  وأنا  سألت  مديره مكتبك  وقالت لى على مكانكم

********************************
دخل فارس  وجد زهر  تتحدث إلى والداتها  وهى ترتجف  وتقول لها 
ماما  جهاد  وقعت  وهى ماهر  فى المستشفى 
لينظر إليها بقلق إلى أن  أنتهت من التحدث مع والداتها  ليقول فارس  بقلق  ولهفه 
جهاد مالها  جرالها إيه
لتقول زهر  معرفش أنا كنت برد على اتصالها لقيتها  قفلت عليا بسرعه قلقت عليها اتصلت عليها مردتش اتصلت على ماهر قالى أنها  وقعت  وهما فى المستشفى ومقاليش  أكتر من كده
ليمسك هاتفه  ويتصل على  ماهر لم يرد عليه  ليزيد القلق بقلبه  ليتصل على  سالم

كان سالم يجلس جوار عبير بالفراش  وبالمنتصف بينهم  بدر يداعبه  ليرن هاتفه ليجذبه من جواره ليرى فارس المتصل ليرد عليه
ليقول فارس  زهر بتقول إن جهاد  وقعت  وهى فى المستشفى  بتصل على ماهر مش بيرد عليا
ليقول سالم بقلق  أهدى وأن شاء هتبقى بخير  وأنا  هجيلك  حالا نسافر لها
ليقول فارس  وأنا هستناك
أغلق سالم الهاتف  لينزل من على الفراش ويتجه إلى الدولاب  لتغيير ملابسه لتسأله  بقلق  عبير
فى أيه أيه إلى حصل
ليقول سالم  فارس بيقول أن جهاد وقعت وفى المستشفى
لتقول عبير بقلق شديد وعرف منين  وجرالها إيه
ليرد سالم  بيقول ميعرفش  وبيتصل بماهر مش بيرد
وعرف من زهر
لتقول عبير بتمنى  ربنا يستر وتكون بخير
لتقول عبير الوقت اتأخر خلوا بالكم من نفسكم  وأما توصلوا أبقوا طمني عليها  
ليغادر سالم  وهى تدعى الله أن  ينجيها هى وطفلها

خرجت جهاد من غرفة العمليات  بعد وقت  ليتجه ماهر إلى الطبيب للاطمئنان على حالتها
ليقول الطبيب إحنا قدرنا نسيطر على النزيف  وهى أصبحت أفضل وهتفضل تحت الملاحظة  ونشاءالله  تبقى كويسه
ليتركه الطبيب ويغادر  ليجد أمه تعود إليه
وتقول أنا كنت فى الحضانه وشوفت ابنك  بسم الله  ماشاءالله واضح إنه  كويس  وبخير  وتقول باستفسار وجهاد  خرجت
ليرد ماهر  ايوا
ليجد هاتفه يرن  لينظر إليه  ويرد  سريعا 
ليسمع سالم يقول بقلق  جهاد  مالها
ليسرد ماهر له ماحدث منذ أن وجدها تنزف إلى أن خرجت من غرفة العمليات 
ليشعر سالم بحزن كبير بصدره  ويتألم فهى بالنسبة له ليست أختا فقط بل ابنه وصديقه  ورفيقه
ليقول له إحنا  قدامنا ساعه  ونص  ونكون عندك
ليقول ماهر كويس علشان أما تفوق  وتلاقينا جنبها يمكن تقدر تعدى الصدمه

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

لم تنم عبير  وظلت تنتظر سالم أن يتصل عليها ليطمئنها  ولكنه لم يتصل  لتتصل هى عليه 
ليرد عليها
لتقول عبير باندفاع أنا استنيتك تتصل عليا  قولى جهاد أخبارها أيه
ليسرد لها ما قاله له ماهر
لتشعر  بألم  كبير  وتقول  وابنها
ليرد سالم ابنها كويس كان فى الحضانه  بسبب ضعف أثناء الولاده بس خرج دلوقتى وهو مع  أم  ماهر
لتقول عبير وجهاد هتفوق امتى
ليرد سالم  بعد ساعات  الدكتور قال أن حالتها بقت  مطمئنه
لتقول عبير بتألم ربنا يصبرها  ويلهمها الأمل
ليأمن على حديثها سالم

وجدت عبير زهر تدخل عليها الاستراحه  وجهها يبدوا عليه الألم  لتجلس جوار عبير 
لتقول عبير لها بسؤال أنا فكرتك روحتى معاهم
لتقول زهر  فارس مرضاش وقالى إنى حامل جديد  والطريق ممكن يتعبنى بس أنا إتصلت على ماهر واطمنت منه  بدعى ربنا يخفف من ألمها
لترد عبير بأمل جهاد قويه ومؤمنه بالقدر وهتقدر تتغلب على ألمها  وربنا يخلى ليها إبنها

********

بعد ساعات بدأت جهاد  تستفيق تدريجيا إلى أن إستفاقت لتضع يدها على بطنها
لتسمع ماهر يقول أطمنى إبننا بخير
  لتبتسم  له وتقول الحمدلله
ليفحصها الطبيب للاطمئنان عليها ويغادر
ليجلس ماهر جوارها على الفراش ليجذبها إليه  ويحتضنها بقوه لتتألم من جرحها  ليبتعد عنها ويقول لها. أيه إلى خرجك بره القاعه وايه إلى وقعك على السلم
لتسرد جهاد له سبب خروجها من القاعه  وأيضا إفتعال مجيده شجار معها ودفعها له على السلم
ليشعر بنيران بقلبه ويقول بتوعد لازم تدفع تمن إلى عملته
لتقول جهاد بتسامح سيبها أهم حاجه إن إبننا بخير هو فين عايزه أشوفه ربنا قدر ولطف
لينظر اليها  بألم ويقول لها دى مجرمه ولازم تتعاقب
لتقول جهاد أنا مسمحاها أنا وأبنى كويسن الحمدلله
ليرد ماهر بس فى حاجه حصلت أنت متعرفهاش
لتقول له بقلق إيه هى إنت بتكذب عليا ابنى فين
ليرد بألم الولد كويس بس إنت  ليصمت
لتقول جهاد أنا مالى
ليرد ماهر بحزن إنت مستحيل تخلفى تانى  الدكاترة إستئصلوا الرحم بسبب النزيف
لتنظر إليه بذهول ودموعها تسيل رغما عنها  ليجذبها لحضنه فهذه أول مره تبكى أمامه منذ أن عرفها 
ليجد سالم يدخل عليهم  وينظر اليها بألم ينهش صدره  لتبعد ماهر عنها بضعف ليبتعد ويقف ليجلس سالم مكانه  ليفردلها يديه لتدخل إلى حضنه تبكى قهرا وعذابا  وهو يحتضنها ويشعر بألمها الذى يقتله  كم ظلت من الوقت تبكى لا تعلم  ولكن جرحها بدء يهدىء  لتقول له شوفت إبنى
ليقول سالم آه شوفته وهو كويس جدا  وكمان فى شبه منك ومن ماهر
لتخرج من بين يده وتقول خليهم يجبوه
ليقول ماهر أنا هروح أجيبه
ليظل سالم معها ليضمها مره أخرى قائلا بتهوين
ربنا إداكى بدل الواحد أربعة ولازم تكونى قويه علشانهم وتتخطى الألم أنا عارف إنه صعب  بس ربنا بيعوض على قد الخساره
لتبتسم بألم  وتصمت  لتجد ماهر يدخل بالطفل  ومن خلفه كلا من فارس وهمت التى قالت لها  الولاد اتصلوا كانوا عايزين يجوا يطمنوا عليكى ويشوفوا النونو الصغير وأنا بعت السواق يجيبهم
لتقول جهاد هما مرحوش مدارسهم
ليضحك فارس لأ وفرحانين وقالوا طالما ماما جهاد ماقالتش لنا نروح مش هنروح
لتقول جهاد أه يعنى أن غاب القط ماشى أما أفوق لهم
ليدخل أطفال أختها عليها باندفاع ليجلسوا جوارها على الفراش ليطمئنوا عليها  وينظرون إلى الطفل الذى بين يديها  ويتشاجرون لحمله  لتقول أسيل  هو إسمه أيه
لترد  جهاد إسمه باهر وهو أخوكم الصغير
لتنظر لها همت والدموع بعينها
ليقول فارس بمزح حتى يبعد عنها الحزن أنا عايزكم تدربوا فيه كارتيه  زى جهاد ما كانت بتعمل فيا
لتقول جهاد متفكرش أنى ضعفت أنا الى هدرب فيك يظهر الضرب وحشك
لينظر سالم اليها  فدائما جهاد تستمد قوتها منه وتخرج من أزمتها أقوي

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾

مرت أيام وتحسنت جهاد وعاد سالم ومعه فارس  إلى الفيوم
ليدخل سالم إلى الاستراحه يجد أمه تجلس برفقة عبير  ليميل يقبلها 
لتبتسم له وتقول جهاد بقت كويسه
  ليقول  سالم آه بقت أفضل وقدرت تتخطى أزمتها
لتقول حسنيه أنا هنزل أنام تحت عند سناء إنت أكيد تعبان وعايز تستريح
لتتركهم وتنزل إلى الأسفل
ليقول سالم  مين إلى جاب ماما هنا
لترد عبير زهر جابتها لما قالت لها إنها عايزه تفضل معايا
لينظر سالم إليها بعشق ويقول عملتى أيه خلتينى أنا وماما  دايما  نتمنى قربك
لترد بدلال سحرتلكم على ورق المحبه
ليقترب منها ويقول بدر نايم من زمان
قالت له عبير لأ يايدوب وإنت داخل
ليقول سالم  كويس  ليذهب إلى الباب ليغلقه بالمفتاح من الداخل عليهم  ثم يذهب اليها ويضمها إليه ويقبلها بشوق وتلهف ويأخذ معه إلى الفراش   لتذوب فى عشقه

فى الصباح أستيقظت عبير لتجد سالم نائم ويبدوا عليه الإجهاد لتتركه نائم وتأخذ طفلها حتى لا يزعجه
لتنزل إلى الأسفل  لتتناول الإفطار وتطعم طفلها  وتطمئن على عمتها 
أتت لها سندس بافطار  وهى تطعم الصغير  لتقول عبير عمتى حسنيه فين
لتقول سناء هى صحيت فطرت بره قدام الاستراحة  وقالت هتتمشى شويه وترجع
لتدخل عليهم  وتقول  هاتلى ميه يا سناء وتكون ساقعه من التلاجه
لتحضر لها زجاجة مياه من التلاجه لتأخدها وتخرج من المطبخ
لتشعر عبير باستغراب وتذهب ورائها لتجدها تصعد إلى الدور الثانى من الاستراحه  وتدخل إلى غرفة النوم وتفتح الزجاجه  وتسكبها على سالم الذى أستيقظ بفزع  واقفا على الفراش يحمل الغطاء يستره
لتقول حسنيه  إنت نايم وإحنا بقينا الضحى  وكمان نايم عريان مش عامل حساب واحده من إخواتك تدخل عليك  هو دا الأدب إلى علمتوهولك
كانت عبير تقف على الباب تحمل بدر وهى  تكاد تموت من الضحك
لتنظر إليها حسنيه وتقول وإنت كمان  مش عيب أما توقفى قدام باب شاب وبعدين انكسفى ببطنك المنفوخه دى وبطلى خلف شويه  كل أما أشوفك القيكى منفوخه أرحمى نفسك شويه
كادت أن  تسكب عليها المياة لولا أن سالم أمسك يدها قائلا بلاش أصلها  بتتأثر بسرعه
بعد أن نزل من على الفراش ويلف الغطاء حوله
لتغادر  حسنيه وتظل عبير التى مازالت تضحك
لينظر اليها سالم ويقول بغيظ أيه مش قادره تبطلى ضحك
لتقول وهى تضحك والله عمتى دى عسل وهى بتقولك هو دا الأدب إلى علمتوا لك
ليقول وكانت عسل وهى بتقولك مش عيب توقفى قدام أوضة شاب
لتضحك  وتقول وهو الشاب غريب عليا دا إبن عمتى وخالتى فى نفس الوقت
ليقترب منها ويقول وكمان جوزك وأبو ولادك سواء إلى على ايدك أو إلى منفوخه بسببهم
كاد أن يقبلها ولكنه تراجع خوفا من عودة أمه

مرت أيام هادئه لتضع عبير طفليها بسلام  ليفرح بهم العائله ولكن يزيد الحقد بقلب هناء  التى ترسم خطتها لتخلص من عبير قبل كشف  الحقيقه

************************

أتت جهاد إلى الفيوم برفقة زوجها وابنها التى أستقبل كملك فهو لأول مره يدخل إلى بيت فاضل
جاءت لحضور قران  سامر ونجوى الذي عقدا قرانهم وسط بهجة العائله فى المساء
لتخرج عبير وجهاد خارج الغرفه  ويقفا  يتهامسان
لتتفق عبير وجهاد  لذهاب إلى مارينا التى عادت  ليتأكدوا من شك عبير  فى الصباح
غافلين عن  تلك الحقوده التى سمعتهم

عادوا إلى الغرفه مره أخرى لتجلس عبير جوار هناء التى ابتسمت لها
بالحديقة كانت تلك الحقوده  سهام تتصل على أخيها تبلغه ما سمعت  منهن و تغلق الهاتف تقول له ياريت المره دى تعرف تتمم مهمتك وأتخلص منها نهائي غافله هى الأخرى عن من سمعتها  وقد تتسبب فى إفساد مخططتها القذر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كان الفرح والمرح يسودان بينهم فكانت ملكة الحفل نجوى  هى من اختارت أن يتم عقد قران فقط 
فكان سامر يريد إن يقوم بعمل زفاف جديد لها
ولكنها رفضت فهى لاتريد أن تصبح كالعلكه بفم الحاقدين فهى تريد احتفالا هادئا ليفعل لها سامر ما أرداته
بعد تقبل التهانى والتبريكات صعدا العروسان إلى مخدعم 
ليذهب كلا إلى وجهته
ذهبت عبير برفقة جهاد
وسالم وفارس  ومعتز وماهر ظلوا يتمازحون معا
وزهر شعرت بالنعاس لتذهب إلى جناحها
ومهيره ذهبت إلى المشفى للعمل
وراضى ذهب إلى غرفته بعد أن خرجت هناء عقب دخول جهاد وعبير
ومنال وعبد العظيم  ذهبوا إلى غرفتهم ومعهم ابنتهم الثانيه

******************

إستدارت سهام لتجد عمتها تقف خلفها  تنظر بتعجب لتسحبها من يدها بعنف لتسير خلفها لأحد أركان الحديقة البعيده عن الأعين
تركت هناء يدها بعنف  ليختل توازن سهام التى كادت أن تقع لولا تمالكها لنفسها
لتقول هناء بغضب  إنت كنتى بتكلمى رأفت هو مش مسافر
لتصمت سهام
لتقول هناء أنا سمعت مكالمتك له إنت كنتى تعرفى إن رأفت كان مع إلى كانوا هيغتصبوا عبير وجهاد
لتقول سهام بسخرية أنا كنت متجوزه التانى  وكنت عارفه من الأول
لتقول هناء وطبعا رأفت نفذ إلى إنت قولتى له عليه
يبعد عن جهاد ويغتصب عبير أو أفضل يقتلها علشان سالم يبقى ليكى
لتضحك هناء بسخرية حتى دى فشل فيها  وكمان هى إلى هتلف حبل المشنقة حوالين رقابته لو اتأكدت أن شكها صحيح
لتقول سهام مش هتلحق تتأكد
لتقول هناء بضحك أيه هتقتليها إنت  أحب أقولك سالم  عمرك ما كنت فى تفكيره وهو بعد عن هنا علشان خاطرها ورافض يرجع وقالها صريحه لراضى طول ما سهام هنا هو مش راجع دا حتى لو مش كتب كتاب سامر  وجهاد مكنتش هتبات هى وهو هنا  وسمعت كمان أنه أتفق مع مهندس يعمل توسيعات لاستراحه المزرعه من الأرض إلى جنبها
شعرت سهام بغيظ من عمتها  لتقول لها أنا ما بلوثش أيدى بدم حد زيك بالظبط زيك  بأمر إلى يعملى إلى أنا عايزاه  وأحب اطمنك وبأكدلك أن عبير نهايتها خلاص قربت
لتضحك هناء وتقول بسخرية عملت كدا زيك زمان بس القدر كان له إختيار تانى وأنا متأكده إن حتى لو عبير مش موجوده سالم عمره ماهينسى حبها أو يحبك وأنا إلى هقف قصاد كده
لتقول سهام بسخريه عايزه تفهمينى أن ضميرك فاق دلوقتى
لتضحك هناء وتقول انا ضميري مات من زمان أنا بعمل كده عقاب ليكى ولرأفت لأنى إكتشفت أنى ربيت  ديب مسعور مش كلب وفى
لتتركها وتغادر
لتنظر فى خطاها سهام بغيظ  وتقول بتوعد بس إنت هتسبقيها على الجحيم
بعد إنتهاء عقد القران ذهبت عبير وجهاد إلى الجناح الخاص بعبير وسالم
ليجلسوا سويا
لتقول جهاد بمزح ولادك كلهم شبه سالم مافيش واحد منهم خد منك حاجه  يعنى إنت إلى مدلوقه فى حبه
لتضحك عبير وتقول ما إنت ابنك فيه كتير من أبوه
لتقول جهاد وفيه منى  يعنى مناصفه فى المشاعر
ليضحكا سويا
لتقول عبير لجهاد أنا مبسوطه إنك قدرتى تتخطى أزمتك  وتقبلتيها
لتقول جهاد بوجع أنا فى البداية كنت موجوعه جدا وحسيت إنى انتهيت بس كلام سالم حسسنى بالأمل
لما قالى أن ربنا عوضنى بدل الواحد بأربعة وهما محتاجينى أكتر ما أنا محتاجه إن يكون عندى  ولاد كتير من صلبى  ويمكن ربنا قدر ولطف بيا علشانهم
وبعدين أنا مكنتش ناويه اخلف تانى بعد باهر بسبب تعب الحمل وكنت بقول لماهر إنى عذرتك إنك مكنتيش عايزه تخلفى بعد بدر
لتقول عبير  وماهر أتقبل الموضوع وعادى كده
لترد جهاد  وتقول هو أتقبل الموضوع حتى قبلي بس  إلى كان معذبه هو أنه السبب فى إلى عملته مجيده  لما دفعتني على السلم
وإلى عمله فيها  مكنش سهل  تصورى إن روميصاء ذات نفسها  جاتلى علشان واعتذرتلى قالت لى  اتوسط وخلى ماهر يسامح  أمها
لتقول عبير  معقول ليه
فلاش باك**
عندما علم ماهر من جهاد أن السبب فى وقوعها من على الدرج هو دفع مجيده لها  أنتظر إلى أن أصبحت  جهاد بخير واطمئن عليها
ليذهب بعدها إلى  مجيده بمنزلها
فتحت له الخادمه  ليدخل ويطلب لقاء مجيده
بعد قليل  دخلت عليه مجيده مرحبه كعادتها القديمه  مما أثار تعجبه ليعلم مقدار خبثها
قالت له بود واقف ليه إنت مش غريب  اتفضل أقعد
ليقول بتهكم  بس أنا مش جاى أضايف
لترد مجيده إنت مش ضيف إنت عارف إنت صاحب مكان إنت مقدارك عندى
ليرد بسخريه وتكرار مقدارى عندك  فعلا ماما كانت  فاهماكى بس غلطتها إنها وثقت فيكى  ودخلتك حياتنا  وأنا من بعدها لما اتخدعت  وفكرت إنى بحب بنتك
وإنت  دلوقتى  مكشوفه  قدامى على حقيقتك  المنافقه
شعرت مجيده بالغضب من حديثه  ولكن قبل أن ترد ذهلت من طلب  ماهر حين بحزم
أد إيه المبلغ إلى عايزاه قصاد بيع أسهمك فى الشركه
لترد بغرور أنا قولتلك قبل كده إنى مش هبيع أسهمى ليقول ماهر حتى لو قصاد إنى مدخلكيش السجن أنت عارفه إن وقعة جهاد  ممكن تكون شروع فى قتل
لتقول مجيده  بتغطرس متقدرش أنا مالمستهاش

ليرد ببرود عكس طبعه  ويخرج من جيبه فلاشه  ويضعها على منضده أمامها  ويقول 
أفتكرى إنى طلبت منك بيع أسهمك بالذوق  وبالمبلغ إلى تقولى عليه مرتين وانت رفضتى بس أنا عايزك  تشوفى الفلاشه دى وبعدها  متأكد أن أى مبلغ أنا هقول عليه هتوفقى
ليتركها ويغادر
لتضع الفلاشه بهاتفها  لتشاهد ما بها لتصعق من ما رائت  فكانت الفلاشه  عباره عن مقطع فيديو لها وهى تقف مع جهاد أمام القاعه  ويوضح دفعها لها من أعلى الدرج
لتدخل ابنتها عليها وتجدها  مذهوله
لتقول روميصاء  هو ماهر كان هنا
لم ترد عليها  مجيده
لتجلس جوارها  وتقول  ماما  ماهر كان هنا ليه
لتعطي مجيده لها الهاتف دون أن تتحدث
لتشاهد روميصاء مقطع الفيديو 
لتقول روميصاء بصدمه الفيديو دا حقيقى
لتصمت  مجيده
لتعاود روميصاء السؤال بانزعاج من صمت أمها الفيديو حقيقي  ياماما
لترد مجيده بعنف أيوا
لتشعر  روميصاء بإنهيار  وتقول وليه عملتى كدا
لترد مجيده عملت كدا إنتقام علشانك الجزاء من جنس العمل
لتقول روميصاء بس أنا وأنت عارفين إنى وقعت  بالغلط لأنى أنا إلى تهجمت عليها يومها  وكمان هى حاولت تساعدنى وقتها
لتقول مجيده  بتهكم تساعدك  ما كنتش خدته منك
وخليته يساومك على الطلاق
لترد روميصاء مش هى إلى خدته منى أنا إلى ضيعته لما سمعت كلامك  ووافقت إنه يتجوزها عليا وتبقى هى فى العلن  وأنا فى السر علشان الأملاك إلى  مامته هددته بهم وقتها يمكن لو كنت رفضت كان فضل يحبنى وكان زمانى سعيده معاه بدل قلبى المجروح إلى مش لقيا له دواء لتكمل وتقول ماهر كان عايز أيه
لترد مجيده إنى أبيع له أسهمى بالشركة
لتقول روميصاء  وإنت لازم توافقى
لتنظر لها مجيده بتعجب وتقول مستحيل أنا لو بيعت أسهمى همت هتتشفى فيا وتتأكد إنها انتصرت و إنتقمت للماضي
لتقول روميصاء وماهر يقدر يسجنك بمقطع الفيديو
لتقول مجيده هكذب الفيديو وأقول إنه متفبرك
لتقول روميصاء إنت عارفه أنه كان ظابط شرطه
و مكنش هيهددك لو مش متأكد من الدليل إلى معاه أنه صحيح
أنا هتفق معاه وهحاول أبيع الأسهم بأعلى سعر له وإنت هتوافقى
لتقول مجيده إعملى إلى إنت عايزاه أنا كنت بعمل كده علشانك  علشان يرجعلك ندمان
لتقول روميصاء ماهر عمره ماندم قد ما ندم على جوازه منى  وإنت السبب  بحبك الزايد للثروة وأنا كنت الوسيله ليها
فى اليوم التالى إتصلت روميصاء على جهاد لتتطلب منها اللقاء  لتوافق جهاد على لقائها بأحد  الكافيهات
لتذهب اليها
جلست جهاد معها على أحد الطاولات
لتقول روميصاء أنا عارفه إنك مستغربه أنا ليه طلبت إنى أقابلك بس أنا فى الأول بعتذر ليكى على إلى عملته ماما فيكى
لترد جهاد إلى مامتك عملته كان قتل ليا بس ربنا نجانى يمكن علشان ولاد أختى إلى محتاجين أيد توجهم وكمان علشان ابنى ميبقاش يتيم زيهم  بس أنا سمحتها
لتبتسم روميصاء وتقول أنا دلوقتي عرفت ليه ماهر أتعلق بيكى وحبك  واختارك بدون تفكير  هو لقى عندك قلب يقدر يسامح ويبنى ويعمر  عكس ما كان معايا  أنا جايه النهاردة علشان ابيعلك أسهم ماما فى الشركه
لتخرج من حقيبتها  ملفا وتعطيه لها 
وتقول  دى أوراق البيع ماما  مضت عليها تقدروا تمشوا فى إجراءات التسجيل والمبلغ مكتوب فى عقد البيع  تقدوا تحولوه لحساب  ماما
لتقف روميصاء وتقول أتمنى إنك تخلى ماهر يسامح ماما و أبقى كدابه لو قولت لك أنى اتمنالك السعاده بس أنا بوعدك إنى أبعد عن طريق ماهر
لتخرج روميصاء وتترك جهاد فى حالة ذهول
عوده للحاضر
لتقول عبير يعنى دلوقتي مجيده مالهاش أسهم فى الشركه
لترد جهاد قصدك مالهاش أى أثر فى حياتنا لا هى ولا روميصاء
لتبتسم عبير وتقول بسعاده مبروك عليكى قدرتى توصلى لقلب ماهر بشهادة إلى كان مفكرها فتاة أحلامه
لتقول جهاد وإنت سالم رجعلك زى ماكان ونسى خلافكم
لتقول عبير هو رجع بس سهام مرجعتش عن إنها تحاول تخده منى وتحقق أمنيتها  بدليل أنها قاعده هنا علشان تحاول تصتاد فرصه بس سالم ميقدرش يطردها إنما يقدر نبعد أنا وهو عن هنا بس هى بتتحجج وبتروح له مكتبه فى مصنع الصابون  أنا عارفه إنه بيصدها بس هى أخبث من هناء وممكن تنصب فخ ونقع فيه
لتقول جهاد بتطمين سيبك منها سالم يعرف يوقفها عند حدها
ليبكى أحد أطفال عبير
لتقول جهاد بمزح قومى شوفى مهمتك كأم  وأنا كمان هروح أشوف باهر زمانه جنن ماهر
لتقول عبير بمزح تشوفى باهر ولا أبو باهر وحشك
لتضحك جهاد وتقول دى أخرة إلى تقول سرها لحد 
لتقول عبير بتذكير الساعة عشره هستناكى قدام المزرعة  علشان نروح لمارينا أنا هودى الولاد هناك علشان أنا اتفقت مع ماما  تجيلى على هناك وهسيبهم معاها
لتقول جهاد أنا فاكره يلا شوفى أبنك و تصبحى على خير

🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾🌱🌾

فى الصباح أستيقظت أو لم تنم هناء تفكرفيما تفعله بكل من سهام الذئبه التى ربتها  ورأفت تلك الحقير الذى بغبائه سيكشف الماضى  لتقرر أن  تذهب إلى قاسم الشعت للاتفاق معه لتخرج للذهاب إليه بالصباح الباكر  لتقابله  بالقرب  من منطقه جبليه قريبه من بعض منازل قديمه  ومتهدمه

ذهبت برفقة السائق  ليقف فى مكان بعيد  وتنزل هى وتقول له بأمر  خليك إنت هنا واستنانى مهما غبت
ليقف السائق ينتظرها فهو عبدسيدته المطيع
دهبت إلى المكان المتفق عليه بينها وبين قاسم
لتدخل إلى ذالك البيت المتهدم
كان المكان شيبه بالمقابر فكانت تملئه الرائحة العفنه لجثث الطيور المتحلله  كانت تفوح منه رائحة الموت
دخلت تضع وشاحا على أنفها  ولكنها صعقت حين  وجدت جثة قاسم ملقاه بأحد أركان المنزل  كان مذبوحا  من رأسه  ليتملكها الخوف وتشل حركتها لثوانى  لتنظر حولها بخوف  وتخرج  فورا مذعوره
لتذهب إلى مكان وقوف السياره  لتدخل سريعا إليها  وتأمر السائق أن يسير بالسيارة للعودة إلى المنزل
كانت شارده فيمن قتل قاسم ذالك المجرم العتيد
فاقت من شرودها حين شعرت بالعربه تتأرجح على الطريق لتنظر السائق برعب   ليقول لها أن إطارات السياره قد انفجرت تنزلق السياره من أعلى المنحدر بعد أن تركها السائق وقزح من السياره لينجوا بحياته
انقلبت السياره أكثر من مره بها  لتستقر على أحد  الكثبان الرمليه 
وهى محاصره بداخله لا تستطيع الخروج  تشعر بتخدر أطرافها  وآلام شديده بأنحاء جسدها لكن عقلها مازال واعيا
لترى من يخرجها من السياره عنوه  ويبعدها عنها
لتنظر إليه بذعر 
ليبتسم ويقول بسخريه مفاجأة  صح يا عمتى إنت فكرتى إنى هكون فى إنتظار  عبير وجهاد  على الطريق 
بس أنا  كان لازم أخلص  منك  الأول  لأنك كنتى  هتقفى فى طريق أنى أنول عبير إلى أتمنتيها ونفسى فيها  يعنى يرضيك أبقى نفسى فى حاجه  واتحرم منها وهى قدامى  بس لازم قبل مانولها لازم أخلص  تارى
ليضغط بقدمه على كف يدها بقوه  ويقول  مش دى أيديكى إلى ضربتنى بيها 
لتصرخ من الألم التى يسحق يديها  وجسدها 
لتسمعه يقول أنا  متأسف على قتل  قاسم  إلى قتله واحد من رجالته أنا اشتريته أصلهم عبيد  مش أوفياء  بيخلصوا على بعض مقابل مصالحهم
لينظر إلى ساعته  ويقول  أنا لازم أمشى علشان  ألحق عبير على الطريق  اسيبك إنت بقى  وأقابلك فى الجحيم  أصل إلى زينا مستحيل يدخلوا الجنه  بس الجنه أنا هدخلها النهارده مع عبير
ليتركها بالصحراء  ويغادر
*

*************************

وصلت عبير وجهاد إلى الدير لمقابلة مارينا  التى رحبت بهم  ليجلسوا بأحد غرف الدير
لتقول عبير إنا يوم حنة جهاد  كنت هسألك  سؤال بس إنت عارفه أن الوقت كان ضيق  بس النهارده أنا جايه معايا الوقت
لتقول مارينا أسألى 
لتقول عبير الليله إلى كنا فيها راجعين من الدرس وإلى اتعرضنا فيها للاغتصاب
لترد مارينا بألم أنا أغتصبت إنما إنت وجهاد لأ
لتقول  عبير بس أنا كان بينى وبين الاغتصاب ثوانى لو مش دخول سالم وقتها  وبعدين أنا مش جايه علشان كده
أنا جايه علشان أسألك  إنت شوفتى إلى أغتصبك  أو كان فى شىء مميز
لتقول مارينا إنت عارفه أن المكان كان مظلم جدا وإلى كان بنوره لثوانى هو الرعد
لتقول عبير يعنى مكنش فيه شىء لفت انتباهك مثلا  من كلمه قالها
لتقول  مارينا بتذكر كان فى هو كان الدغ
لتنظر عبير لجهاد وتبتسم
لتقول جهاد وهو كان الدغ فى أيه
لتقول مارينا أظن فى حرف الزال لأنه قال كلام قذر وكان بينطق حرف الزال سين
لتقول عبير  لو سمعتك صوت ممكن تعرفى اذا كان هو  أو لأ  وياريت تركزى وتعرفى إنه مر زمن فاكيد ممكن يكون اتغير
لتخرج عبير هاتفها  وتقوم  بتشغيل مقطع صوتى  وتسمعها إياه
لتسمع مارينا بإنصات  التى ما إن سمعت الصوت رجعت إليها تلك الدقائق  المؤلمه التى عاشتها وهو يغتصبها
لتضع يديها على أذنها وتقول بألم شديد  كفايه  هو دا صوت الحقير إلى اغتصبنى أنا مستحيل أتوه عنه لو بعد عمر تانى
لتضغط عبير على زرايقاف
لتقول جهاد لها إحنا أسفين إن فكرناكى
لتقول مارينا  أنا منستش للحظه إلى حصل  ودفعت تمنه
لتقول جهاد بتصميم ودا  وقت  إنه يدفع تمن عذابك إنت وعبير
لتقول  مارينا أنتم عرفتوا هو مين
لترد جهاد أيوا  يبقى رأفت الزينى
لتقول  مارينا بذهول أخو سهام الزينى إلى اتخطبت لسالم
لتشعر عبير بالغيره
لتقول جهاد أيوا هو
لتقول مارينا  وأنتم هتعملوا أيه
لترد عبير أنا هكلم محامى  يروح يفتح القضيه للأستدلال على معلومات  جديده  وهيطلب شهادتك  وشهادتى وكمان جهاد  ووقتها هيحاكم  رأفت وممكن  يدل على الشخص التالت إلى كان معاه
لتقول مارينا  وأنا هشهد ضده  وهكون معاكم أنا عايزه حق عذابى واحقق العداله
لتقول جهاد  حقك  والعدالة أكيد هما إلى هينتصروا
لأن الحق والعدل من صفات الله ولازم يتحققوا

بعد قليل  كانتا بالسيارة  يبتسمان
لتقول جهاد  ظنك طلع فى محله  ورأفت هو المغتصب التانى
لتجد عبير هاتفها يرن  لتنظر إليه لتجدها أمها
لترد سريعا
لتقول أمها سريعا أنتى فين لدلوقتى إنت سيبتنى مع ولادك من الصبح وإحنا بقينا العصر
لترد عبير أنا فى الطريق راجعه قدامى نص ساعه واوصل
لتشعر أمها بإحساس سىء
لتقول لها بحزم تعالى على هنا فى المزرعه ومتغبيش  ولادك تعبونى
لتضحك عبير وتقول حاضر ياماما  نص ساعه وأكون عندك لتغلق  الهاتف

بعد ثوانى  يشعرن بإيقاف  السيارة فجأة
لينظرن للسائق  وتقول جهاد  فى أيه  يا زاهر إنت وقفت العربيه ليه
ليقول زاهر  برعب  بصى كده يا ست جهاد  لينظرن أمامهم  من زجاج السياره  ليجدن  ثلاث ملثمين يقطعن الطريق و  يشهرن السلاح على السياره
بمجرد  أن وقفت السياره إلتف الملثمين حول السياره
ليفتح أحدهم باب السياره الذى بجوار عبير  ويقول  أحنا معانا أوامر أننا نوصلكم  سالمين  فبلاش  مقاومه واتفضلوا معانا
لتنظر عبير برعب  لجهاد لتفهم  من عيناه ألاتخاف
لتنزل عبير  وينزل السائق أيضا  لتنزل جهاد  التى  ضربت  ذالك الملثم  ليقع أرضا ويقع السلاح من يده  كانت  ستأخذ سلاحه لكنه أمسكه سريعا  ليطلق الرصاص على ساق  السائق  ليأتي إليه  الملثمان الاخران  ليخرج أحدهم  بخاخا  يرشه عليهم ليغيبوا عن الوعى  ليحملاهم إلى  سيارتهم  ويتركون  السياره بمنتصف الطريق بعد أن قاموا بإطلاق النار على إطاراتها

**************************

شعرت والدة عبير بأنقباض فى قلبها لتقوم بالاتصال  مره أخرى على عبير لكنها لم ترد 
لتجد  سالم يدخل إلى الاستراحة برفقة ماهر الذى يحمل طفله
لتذهب إليه سريعا  وتقول بقلق  عبير  خرجت هى وجهاد من الصبح  ومرجعوش  واتصلت عليها  من أكتر من ساعه  وقالت لى أنها فى الطريق  وقدمها نص ساعه وتوصل  وقربنا على المغرب  وبتصل عليها  مش بترد
ليدخل القلق إلى قلب سالم وماهر
لتدخل عليهم  حسنيه  تقول
عبير وجهاد بخطر  أنا شوفتهم فى الحلم  الاتنين واقفين على جدار مبنى بالطوب النى وجدار كان  بينهار  من تحت رجليهم وبالذات من تحت رجل عبير
ليزيد شعور سالم بالخوف عليهن
ليتصل ماهر على هاتف جهاد ليفتح  الهاتف  ويرد
للحظه تملكه الأمل أن تكون بخير لكن إنتهت اللحظه
حين سمع من يرد عليه  ويقول  إحنا من الشرطه  والتليفون دا كان فى عربيه واقفه على الطريق  واطاراتها مضروب عليها رصاص  وكمان فى أثار  لدم
ومفيش أى حد موجود فيها
لينخلع قلب  ماهر  ويقول  ممكن توصفلى مكان وقوف السياره بالظبط
ليقول له الضابط على مكانها
ليقول ماهر  أنا هكون عندك خلال دقائق معدودة
ليعطي ماهر الطفل إلى  والدة عبير  ويقول  لهم ما سمعه من الضابط  ليخرجا سريعا  لمعرفة ما اصابهن

*****************************

وجد  سامر  اتصالا من السائق الخاص بوالداته  ليرد عليه
ليقول السائق له  أنا كنت مع  الست هناء هانم  وعجل العربيه فرقع  العربيه انقلبت بها من المنحدر  وإحنا دلوقتى فى المستشفى 
ليقول سامر أنا جايلك فورا
كانت نجوى تخرج من الحمام  تبتسم له لكن الابتسامة تلاشت حين نظرت إلى تهجم وجهه 
ليقول لها ماما عملت حادثه والعربيه اتقلبت بها فى منحدر
لتصمت  بفزع  ثم تقول اطمن  ربنا هيلطف بيها  خلينا نلبس  ونروح لها  بسرعه
بعد قليل  كانا بالمشفى 
ليذهبا إلى غرفة العمليات  ليجدا السائق  يقف وبوجهه كدمات ورأسه ملفوف  بشاش   ويضع حاملا طبيا بيده المجبره
ليقول له سامر سريعا أيه إلى حصل ماما فيها أيه
ليقول السائق  الست هناء جوه فى الاوضه دى  وإلى حصل  إحنا كنا راجعين وعجل العربيه كله فجأه فرقع  والعربيه بقت تموج  منى  ومقدرتش اتحكم فيها  ونطيت منها  وفضلت فيها الست هناء واتقلبت بيها فى المنحدر
وأنا اتخطبت راسى بالطريق  وغبت عن الوعى  ولما فوقت  نزلت من المنحدر لقيت الست هناء  بعيده عن العربيه  بس بتنازع  طلعت للطريق  واتصلت على الإسعاف  وجم  شالوها  وجينا هنا  وهى دخلت أوضة العمليات  وأنا دخلت الطوارئ  وبعد ما خيطولى راسى  وجبروا أيدى إتصلت على سيادتك
ليقفوا أمام باب غرفة العمليات
ليخرج الطبيب المعالج بعد وقت 
ليذهب إليه سامر سريعا  ويسأله عن حالتها
ليسأله الطبيب  إنت تقرب للمريضه إلى جوا
ليرد سامر أنا ابنها
ليقول الطبيب  بعملية  حالة المريضه مش مطمئنه  إحنا اضطرينا  لبتر ساقيها بسبب  الغرغرينا  وكمان  فى غرغرينا فى أيديها بس حالتها مكنتش هتستحمل بترها  وحالتها حرجه جدا  أدعوا لها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
دخل سامر ومعه نجوى إلى داخل غرفة العناية الفائقة التى تصارع هناء بها الموت  لينظر إلى والداته التى تتصل بجسدها مجموعة من الأنابيب الطبيه بالإضافة إلى أنبوب التنفس الذى يجعلها تستطيع التنفس  ينظر بتحسر وتألم جرت بعينه الدموع  تمنى أن تفيق لكن ليس للتمنى مكان فى شىء قدر
وقفت جواره نجوى تمسك يده  تقول بمواساه
أن شاءالله هتعيش مر عليا حالات أكتر منها وقدرة ربنا شفتها
لينظر إليها بصمت  فماذا يقول يقول أن هذا ربما عقاب لما فعلته بغيرها حين كانت تعطى دوائا لحسنيه يذهب بعقلها أم تلك الخطط الخبيثه التى دائما كانت تحيكها لألحاق الضرر بغيرها
ضغط على يد نجوى بقوه حمد الله أنها ظهرت بالوقت المناسب لتكون سبيل نجاته حتى لا يصبح صاحب قلب أسود هدفه الإنتقام ليتلذذ بعذاب غيره
+

**********************

وصل سالم وماهر إلى مكان وقوف السياره كان الظلام بدء يحل تدريجيا
لينزلا سريعا متوجهين إلى عناصر الشرطة 
ليقول سالم للضابط
أنا سالم بدرالدين الفاضل  صاحب العربيه
ليقول الضابط أهلا يا سالم بيه غنى عن التعريف
لينظر سالم إلى داخل السياره  ويقول إلى كان بالعربيه مراتى وأختى والسواق 
ليقول ماهر بعد تعريف نفسه لضابط حتى أنه أخبره أنه كان ضابط سابقا  ليبدء الضابط  فى التحدث إليه  قائلا
إحنا وصل لنا بلاغ بوجود سياره بمنتصف الطريق فارغة  فالقوه خرجت  علشان نعرف سبب وجودها بطريق زى ده الطريق يعتبر جانبى  ولما وصلنا  وبدأ الفحص للعربيه إكتشافنا إن إطارات السياره كلها مضروبه بالرصاص  وفى أثر دماء بس مش كتير  ولقينا أجهزة المحمول دى  جواها واضح أن إلى كانوا بداخلها مقاوموش وعملنا عملية تمشيط للمكان مافيش أى أثر لوجود أى شخص بالمكان
ليقول ماهر بعمليه يعنى قصدك إنها ممكن تكون عملية إختطاف
ليقول الضابط  ممكن جدا لأن سالم بيه من أكبر عائلات الفيوم وممكن تكون عملية إختطاف لطلب فديه خاصة وجود زوجته وأخته
ليقول سالم والسواق أخدوه معاهم ليه
ليرد الضابط معرفش ممكن يكون مشترك مع الخاطفين أو حاول يقاومهم فاخدوه معاهم
ليقول سالم بس جهاد معها خبره فى طريقة الدفاع عن النفس  ازاى مقاومتهمش
ليرد الضابط ممكن عنصر المفاجأة أو الكتره أو تحت تهديد السلاح  واضح من الرصاص المضروب على إطارات السياره أنه سلاح متطور
ليشعر كلا من ماهر وسالم بإنهيار قلبيهما خوفا عليهن
ليقول الضابط  وحضراتكم تعرفوا سبب وجودهم على الطريق ده  الطريق جانبى ومش قريب من منطقه سكنيه
ليتنهد بغضب سالم ويقول معرفش أيه السبب
ليجدوا هاتف جهاد يرن
ليأخذه سالم من الضابط ليعرف من المتصل  ليظهر على شاشة الهاتف إسم مارينا
ليفتح الخط سريعا  ويرد عليها
عندما سمعت مارينا صوت سالم ارتجف قلبها فهى يوما احبته وتمنته
لترد عليه قائله بسؤال هى جهاد فين  أنا كنت بتصل أشوفها وصلت هى وعبير
ليقول سالم جهاد وعبير كانوا عندك
لترد مارينا ايوا كانوا عندى لأمر مهم جدا
ليشعر سالم  بشعور سىء ويقول أيه هو الأمر ده  جهاد وعبير تقريبا اتخطفوا
لتشعر مارينا بالخوف عليهن وتقول مين إلى هيخطفهم ليكون رأفت عرف إن عبير كشفته
ليقول سالم عبير كشفت أيه عن رأفت  مش هينفع الكلام على التليفون أنا ممكن اجى لعندك الدير
لتقول مارينا مش هيسمحوا لك بالدخول أنا هاخد إذن واجى عندك ببيت فاضل بعد ساعه
لتغلق الهاتف
لينظر ماهر إلى سالم ويقول عرفت حاجه عن مكانهم
ليقول سالم لأ بس ممكن يكون بداية الطريق للوصول لهم
دخل الخاطفين يحملون عبير  وجهاد النائمتان إلى ذالك المنزل الذى تقابل به رأفت بهناء سابقا
ليضعونهم بغرفه معده لاستقبالهم
فهى عباره عن سرير حديدى قديم لكن متين  ويتصل بالحائط جنازير حديديه طويله  تنتهى  بأصفادبجانبين للغرفه
ليقول رأفت  أنا عايزكم تربطوا كل واحده من رجل واحده بجنزير ويشير إلى جهاد ودى تقيدوا ايدها بكلبش حديد أما التانيه كفايه تقيدوا ايدها بحبل
ليقول أحدهم  والسواق هنعمل فيه إيه
ليرد رأفت كنتوا إقتلوه  أيه إلى خلاكم جبتوه معاكم
ليقول الخاطف  إنت قولت أننا ما نأذيش حد منهم  ونجبهم سالمين
ليقول رأفت أنا كان قصدي على الموستين  أنما  السواق لأ  وعلى العموم أرموه قدام أى مستشفى  هو مالوش أى  لازمه
ليخرج الخاطفين بعد أن قيدوهن  ليقترب  رأفت من عبير ويميل عليها  ويشتم أنفاسها  ويقول بإشتهاء أنفاسك مسك بس أنا عايزك صاحيه هستمتع أكتر وإنت  بتقاومينى وشايف الخوف بعيونك
لينظر إلى جهاد  ويقول  وإنت كمان مفيش مانع أستمتع بفرعنتك وإنت تحت سيطرتى

**********************

دخلت مارينا إلى بيت فاضل لتجد سالم وماهر  وبرفقتهم ذالك الضابط
نظرت بترقب إليهم
ليقول سالم سريعا  أيه إلى اكتشفته عبير عن رأفت
لترد مارينا بحرج عبير كان عندها شك أن رأفت هو إلى اغتصبنى وكان هيغتصبها  وكان معاها تسجيل صوتى لرأفت  ولما سمعته أنا أكدت إن شكها كان مظبوط
ليقول سالم بتعجب  معقول رأفت  هو صحيح عنيه زايغه وبيجري وراء الحريم لكن يوصل بيه الأمر للاغتصاب ويكمل بغضب
بس عبير ليه مقالتش ليا عن شكها فيه
لتقول مارينا بتبرير يمكن كانت مستنيه تتأكد الأول  إنت عارف إن رأفت زوج هدى بنت عمك
ليقول سالم ماهى دى المصيبه أنا مكنتش عايزها تتجوزه من الأول بس  تمسكها بيه هى ومرات عمى  هو إلى خلاني أوافق
ليقول  مرات عمى عمرها ما حبت عبير وكان نفسها سهام تكون مكانها
لينادى على الخادمه
لتأتي سريعا  ليقول لها  مرات عمى هناء فين
لترد الخادمه  هى خرجت من بدرى ولغاية دلوقتي مرجعتش
ليقول سالم وسهام فين
لترد الخادمه  هى خرجت من قيمة ساعتين  ومرجعتش لسه
ليشعر سالم بدوران الكون برأسه ليدخل إلى قلبه شك أنهن مشاركات مع رأفت
وقف ماهر يقول إحنا لازم نتصرف بسرعه  دا تشكيل عصابى
ليقول سالم  خلينا نروح بيت أهل رأفت يمكن يكون هناء وسهام هناك ويكون فى لبس فى الموضوع
ولكن قبل خروجهم أتصل سامر على سالم يخبره بحادث هناء لتتشابك الأحداث برأسه ويزيد الخوف بقلبه

            ******************

ذهب سالم برفقة ماهر  والضابط إلى منزل عائلة رأفت
لتستقبله هدى التى تحمل طفلتها  بترحاب ولكن تستغرب وجود ماهر وذالك الغريب معهم
ليسألها سالم رأفت فين 
لترد هدى معرفش
لتدخل سهام عليهم تبتسم
لينظر إليها سالم بشرر ويقول لها كنتى فين
لترد سهام بدموع كاذبه أنا كنت راحه أشوف ولادى إلى حرمونى منهم  بس حماتى مرضيتش تخليني أشوفهم منها لله
لم يصدقها سالم  ليقول  لهدى رأفت خطف عبير وجهاد
لتصعق هدى وتقول وهيخطفهم ليه
ليرد سالم رأفت هو إلى كان هيغتصب عبير زمان
ليختل توازن هدى  وكادت أن تقع لكن سالم أمسكها
وسندها حتى تمالكت نفسها
ليقول سالم لهدى باستجداء لو تعرفى الأماكن إلى بيروحها قولي لى عليها
لتقول هدى بتفكير أنا سمعته من كذا يوم بيكلم واحده وقالها إنه هيستناها فى شقة سنورس  ومشيت وراه من غير ما يحس  ودخل بيت دورين  وبعده دخلت واحده لابسه أسود ومتنقبه
ليقول سالم بأمل وتعرفى توصلينى البيت دا ولا ممكن تتوهى
لترد هدى أكيد أعرف إنت عارف أنى بحفظ الأماكن بسرعه هودى بنتى لحماتى وأجيلك بعد ثوانى
كانت سهام واقفه تشعر بالخوف أن يصل إليهم سالم
لتتسحب وتخرج إلى حديقة البيت
وقفت تطلب رأفت لتحذره أن يخرج من ذالك البيت لكن وجدت يد تسحب منها الهاتف  قبل أن يرد رأفت عليها ويغلقه
لتنظر إليه  ليقول من الواضح أنك شريكه مع أخوكى فى خطفه لجهاد وعبير
نظرت إليه بشر تدافع عن نفسها وتقول بتعلثم إنت بتخرف تقول ايه
ليرد عليها ويقول أنا قابلت كتير من نوعيتك ومقدروش يخدعونى توب البراءة والحنيه إلى رسمتيه مدخلش عليا  أنا ضابط سابق وأعرف أفرق بين الإنسان الطيب والمجرم  وإنت مجرمه ليمسكها من ذراعها ويدخلها عنوه  ويقول أمامهم يا سيادة الضابط أنا متأكد أن مدام سهام مشتركه مع رأفت تقدر تحقق معاها
لتقول سهام إنت كداب أنا مستحيل أأذى حد 
ليدخل من تقول إنت متعرفيش غير الاذيه
أذيتى إبنى مع إنه كان بيحبك  كان طيب لحد متعرف على أخوكى  وأتبدل حاله وفى الآخر أتقتل وبدل  متلمى ولادك فى حضنك رميتهم وجريتى  علشان تصتادى سالم أنت أقذر نوع من الحريم
ذهل سالم من حديث تلك العجوز  فكيف لأم أن تترك أطفالها  لتبحبث عن حب  بعيد عنها ولكنه تأكد أنها تساعد أخاها
صمتت لم ترد  لدقيقه لتستوعب الموقف  وتفتعل أنها قد أغمى عليها  لكن لم يدخل على أحد تمثيلها
لتمسك والدة زوجها المتوفى كوبا من الماء كان موضوعا على الطاولة  وتقوم بسكبه على وجهها لتستفيق
لتقول  تلك العجوز تمثيلك مكشوف نفس إلى عملتيه يوم  أقتل إبنى إلى متأكده أن  ليكى يد فى قتله
ليقول ماهر من الواضح أنك عتيدة إجرام  ليقوم الضابط بإلقاء القبض عليها للتحقيق معها

         ********************

بذالك البيت
بدأتا  جهاد وعبير تستفيقان وتشعران  بتألم  بأيدهم وأرجلهم 
بعد وقت استفاقتا كليا ينظرن حولهن  ليجدن أنفسهن مكبلين بأحد أقدامهن وعبير مقيده بيدها بحبل مربوط بأحكام أما جهاد فبيدها أصفاد حديديه
لينزلن من على تلك الفراش  كل  واحده باتجاه
شعرت عبير بخوف شديد  أما جهاد فتمالكت نفسها ونظرت إلى وجه عبير المذعور لتقول لها أهدى ومتخافيش لتتفحص المكان جيدا
فقد كان  مكان مغلق يشعر بالخوف لايوجد به  أى شباك  لايوجد له سوى باب معدنى
ليفتح الباب  ويدخل منه  ذالك الحقير  القذر  يضحك عاليا  ويقول  أنا  قولت أطمن عليكم  قولت  زمانكم فوقتوا
لتنظر عبير إليه بذعر  أما جهاد رغم أنها خائفه إلى أنها سيطرت على نفسها  لتقول بقوه
قذر  وحقير 
ليقترب رأفت  منها  ويصفعها بقوه  لتخرج الدماء من أنفها
ليتركها  ويتجه ناحية عبير ينظر إليها  بشهوه  ويقول  أنا محتار  أبدء بمين
ليقترب أكثر من عبير  ويقول أنا نفسى فيكى من زمان  لتعود عبير إلى الخلف تحاول الابتعاد عنه ولكن إلى أين  فذلك  الجنزير يشدها إليه بقوه
إقترب منها يضع رأسه بعنقها  ليجدها ترتجف  ليرفع رأسه ويبتسم  ويقول لها إنت ريحة الجنه
لينزع من رأسها الحجاب الذى  ترتديه بعنف  لينسدل شعرها الأسود متوسط الطول  لينظر إليها بوله  ويقول سالم بيحب يقتنى الخيول الاصيله  ووقع مع مهرة أصيله ويكمل بوقاحه أكيد كنتى بتمتعيه  يحق له  سيتغنى عن الحريم بيكى مهره أصيله خلفت له البنين  أقترب منها ثانيه يحاول تقبيلها لكنها  كانت تبتعد عنه ليتوقف ويقول  أنا بحب الست الشرسه  صعبة المنال  ليخرج من جيبه نصلا  حاد  ويضعه على صدرها ليشق تلك الجاكيت  التى ترتديه فوق  ملابسها ليحميها من برودة الطقس ليشقه أكثر من مره
ليظهر أمامه بلوزة كانت ترتديها أسفله  ليقوم بشقها هى الأخرى من على الصدر ليكشف صدرها أمامه ليزداد شهوتا بها  ليجرح صدرها  ويمرر النصل على عنقها بايحاء قائلا كفايه على سالم كدا أكتر من كدا يبقى طماع لازم يسيب لغيره
كانت ترتجف تشعر أن نهايتها ستكون الليله  مافشل به فى الماضى سينجح به الآن هى هالكه لا محاله
أما جهاد كانت تنظر لتعذيبه لها بنصله  بخوف عليها  لتبدأ بالصراخ علها  تشغله  وتبعده عنها
ليقف ويضحك  عاليا بسخرية  وينظر لها ويقول  لو صرختى من هنا الصبح مفيش حد هيسمعك  البيت  مزود بكاتم للصوت  يعنى لو انفجرت فيه قنبله مفيش حد هيسمعها
لتشعر باليأس وتطلب النجاة من الله  أن يرسل إليهن  ما يبعد هذا البائس الحقير عنهن
كان يقترب من عبير يتلذذ  بتقطيع ثيابها بنصله الحاد الذى كان  يقطع فى جسدها  مع ملابسها  كانت عبير تغمض عينها تتمنى الموت السريع  أن يأتى إليها قبل أن يلوث ذالك الحقير جسدها  كانت تغمض عينها بقوه  لتأتي إليها صورة سالم  وهو يحمل أطفالهما ويداعبهم  أطمئن قلبها عليهم ابتسمت بألم  فهى لن تراهم مره أخرى

        ******************

وصل سالم ومعه ماهر وذالك  الضابط   وقوه من الشرطه إلى المكان الذى اصطحبتهم هدى إليه
ليقتحموا المكان  ليبدؤا بالبحث بداخله  إلى أن  وصلوا إلى تلك الغرفه  كان  أول من دخلها سالم التى ما أن  وقع نظره  على  ذالك الحقير الذى  يقبل جسد  زوجته المدمى  ما اندفع إليه يجذبه عنها  ويلكمه بقوه ليقع على الارض  ليخلع ذالك  الجاكيت  ويضعه على جسدها ويحاول  فك  ساقها لكن  رأفت وقف  ثانيتا
دخل  ماهر واتجه إلى جهاد يضمها  ليخرج سلاحه  ويضرب إحدى حلقات الجنزير  ليفك ساقها
لتقف تنظر إلى عبير  وتبكى
وتوجه رافت إلى عبير من الخلف ليضع النصل على رقابتها  ويقول  أنا كده كده  ميت  بس  هاخد روحها  معايا
ليقف سالم  ويقول له ازاى مرات عمى  أمنتك فى يوم على وجوزتك بنتها
ليضحك  ويقول بنتها دى كانت مكفأتى منها  انا  بحب هدى صحيح بس  بحب  الحريم  كمان  وبصراحه عبير كانت فى مزاجى ونفسى أطولها من زمان لو  مش إنت  كنت انا  دوقتها من زمان  وكنت سبقتك
ليشعر سالم بنيران تحرقه  ولكن لابد أن يحافظ على هدوئه من أجلها 
كان النصل يقطع بجلد عنقها سلمت لنهايتها نظرت لسالم  نظرة وداع  وأغمضت عينها كانت سعيده فهوكان آخر من رأت
لكن طلقه برأس رأفت كانت كفيله  باقصائه عنها  ولكن مع سقوطه شق النصل فى رقبة عبير
لتميل لتقع أرضا  ولكنها وقعت بين  يدى سالم  الذى  شعر أن  روحه  قد تفارق جسده قبل رحيلها عنه
ضمها إليه بقوه  يقول  بتألم  عبير  فوقى إنت فى حضنى افتحى عنيك
فتحت عيناها تنظر إليه  لتبتسم  وتقول بتألم ولادى  خليهم يبقوا زيك  أنا أنا بحبك  من يوم  ماوعيت على الدنيا  وعمر قلبى  مادق  غير ليك أنا سعيده أنه مقدرش  يأخد جسمى  جسمى كان ملكك إنت بس أنا قتلت فى يوم  ولازم أموت مقتوله ليضمها إليه بقوه 
أطلق  ماهر  الرصاص  على إحدى حلقات الجنزير
لتجذب  جهاد  تلك الطرحه التى نزعها عنها رأفت  لتلفها حول رقبتها لتكتم الدماء التى  تسيل من عنقها كانت تنزف من مناطق عده بجسدها  ليحملها سالم ويخرج بها  من ذالك البيت  ليضعها بسيارته ليقودها  ماهر ويدخل إلى جوارها يجذبها إلى حضنه  يحدثها  حتى لا تغيب عن الوعى  كان يحدثها عن  ابنائهما  واحلامهما لهما  كانت أحيانا ترد عليه  لكنها أسلمت نفسها إلى تلك  الغيمه السوداء لتصمت  ليقف قلبه
وصلت إلى المشفى لتدخل سريعا إلى العمليات
دخل الأطباء لإنقاذها  وقف سالم أمام الغرفه يدعو ربه أن يرأف بقلبه ويمد عمرها مقابل أن يأخذ من عمره  كان يقف جواره ماهر  يربت على كتفه
لينظر سالم إليه  ويقول جهاد فين
ليقول ماهر  جهاد  فضلت مع هدى انهارت بعد ماقتلت رأفت
بمجرد أن سمع سالم إسمه تمنى أن يعود إلى الحياه ليقطع بجسده مثلما فعل معها
كم ظلت بتلك الغرفه لا يعلم  فالثانيه تمر عليه كالدهر
خرج الطبيب  يقول  المريضه  بجسمها جروح كتيرة   وقومنا بتقطيبها  بس الجرح الأخطر هو إلى فى رقابتها وقومنا بتقطيبه  بس هى نزفت كتير  وكمان واضح إنها أتعذبت 
ليقول الطبيب  ما شق صدره  المريضه دخلت غيبوبة  بمزاجها
ليقول ماهر يعنى أيه بمزاجها
ليرد الطبيب بعمليه يعنى هى ممكن تكون اتعرضت لضغط شديد خلى المخ يدخل فى غيبوبه علشان يهرب من الواقع لحد ما يقدر يتقبله
ليتركهم الطبيب  ويغادر  لتخرج عبير من تلك الغرفه  أمام عينه  المدمعه  نعم يبكى  تلك  الصخره التى كانت تحمى  كسرت  قابل الكثير  تحمل عائله بعمر  الثامنه عشر  لكن الشعور أنه قد يفقدها كسر النواه التى كانت تستند عليه الصخره  لتتأرجح  وقد تسقط من علو  وتكسر

                 ******************

بذالك البيت تم القبض على  هدى فهى من أطلقت الرصاصة على رأس رأفت  لتدخل بحالة ذهول  كانت معها  جهاد  لم تتركها رغم أن قلبها معلق  بعبير  ولكن هدى هى إبنة عمها أيضا وعليها مساندتها

🌱🌱🌱🌱🌾🌾🌾🌾

مرت تلك الليله السوداء
علم راضى من ابنه بما حدث لزوجته  وأنها بالمشفى  ليذهب إلي أخيه يعلمه  ليذهب معه الى المشفى ليشد من أذره 
ليجدوا سامر  وزوجته ينتظران أمام  غرفه العنايه 
سئل راضى عن حالتها
ليجيب سامر  الدكاترة معاها جوه  وأما يطلعوا هيقولو لنا الحاله بالظبط
كانت ماتزال بحاله خطيره 
وقف الأطباء يتدارسون حالتها  ليتفقوا على بتر أحدى يديها
خرج  الطبيب المعالج  يشرح لهم حالتها  وما توصلوا إليه
ليفاجئهم  ويقول المريضه  لازم نستئصل لها  أيديها اليمين لأن بها نسبة غرغرينا  كبيره  وخاصه فى كف أيديها  وكمان فى غرغرينا  بأيدها التانيه  بس  ممكن  تخف بالعلاج
شعر راضى بدوران الأرض من حوله  وكاد أن يسقط لكن  سامر سنده وأجلسه على أحد المقاعد
ليقول بقلق بابا  تعالى  معايا لدكتور يفحصك
ليقول راضى لأ أنا كويس  بس قولى أيه إلى حصل  وصل حالتها لكده
ليسرد سامر له ما قاله السائق له
ليقول عبد العظيم  وما قولتناش ليه من امبارح
ليقول سامر أنا اتصلت على سالم  بس  هو قالى أن عبير  وجهاد أتخطفوا  وهو مع ماهر و الشرطه بيدور عليهم
ليضع راضى يده على صدره  ويقول  كمان مصيبة  وإحنا منعرفش بها
ليقف  عبد العظيم  بخضه  ويتصل على سالم لم يرد عليه   ليتصل على ماهر  ليرد عليه
ليقول عبد العظيم  سريعا  سالم مش بيرد على تليفونه ليه
ليقول ماهر سالم مع عبير  فى أوضة العنايه
ليقول عبد العظيم  ليه مالها  وجهاد فين  ازاى منعرفش إنهم أتخطفوا إلا دلوقتى  قولى إسم المستشفى الى انتوا فيها 
ليسرد ماهر له جزءا مما حدث  ويقول له على اسم المشفى ليذهب اليها

            *********************

وقف سالم جوارها  يمسك يدها  وينحنى يقبلها  وينظر إليها  وقلبه  ينزف ألما  من تلك الجروح  التى بيديها  ورقبتها  وما تخفيه  ملابسها   وتلك ألانابيب  الموصوله بجسدها  و جهاز التنفس
جلس جوارها على الفراش  يقول  أنا حسيت بيكى  لما جيتلى المستشفى  سمعتك بتقولى إنك  هتبعدى عنى  وانى محرم على قلبك  كان نفسى أفوق  وامسكك  وقولك  إنك لو بعدتى عنى أنا هموت  وأنا  النهاردة  بقولهالك  أنا مش هستسلم إنك ترجعيلى  وترجعى لولادنا  أنا  فاكر  يوم ما عرفتى إنك حامل فى بدر  قولتى لى إنك  سعيده إن  جواكى نطفه منى هتكبر  ويتخلق منها إنسان يجمعنا  ببعض وبقولك أرجعى أنا  وبدر  ويونس  وياسين محتاجينك  بلاش تبعدى عننا
شعر برجفة يدها  لينظر إلى وجهها ليجدها مازالت تغمض عيناها

بعد قليل خرج  ليجد جهاد  تقف بحض ماهر 
لتراه يخرج  لتخرج من حضن ماهر  تذهب إليه تحتضنه  وتقول  هترجع  متخافش هى قالت لى مره  أن كل الطرق  بتوديها ليك  بس هى  محتاجه  وقت علشان تقدر تعدى إلى  حصل  القذر  رأفت كان  بيتفنن فى تعذيبها  واضح أنه كان سادى حقير

ليقول سالم عملوا أيه مع هدى
لترد جهاد  أفرجوا عنها بضمان مالى لحد محاكمتها  بقضية قتل دفاع عن النفس  بعد ما رائف بها الضابط إلى كان معانا 
ليبتسم سالم بتوجع ويقول نفس إلى حصل فى الماضى  بس أنا منعتهم من التحقيق مع عبير ومتوجهش لها إتهام
لتقول جهاد الاتنين كانوا يستحقوا القتل  بس لاعبير  ولا هدى  يستحقوا الجزاء
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بعد مرور عشرة أيام
دخل إلى غرفتها مره أخرى ليجدها مازالت نائمه تمنى أن تكون مثل الأميره النائمه بالحكايات يقبلها فتصحو وتدفىء قلبه البارد
مال يقبلها ليشعر بأنفاسها التى تعطيه الأمل أنها ستعود من ظلامها ستعود لنور قلبه

***************

أما هى فكانت بعالم طفولتها البرىء تتذكر مقتطفات ظنت أنها نسيتها مع الزمن ولكنها عادت لتراه بمنظور أخر فوقتها كانت تشعر بالخجل والكسوف ولوعادت الآن ستضحك عليها تذكرت ركوبها الخيل لأول مره
كانت بسن الثامنه كانت برفقة والداها بمزرعة الخيول التابعه لعائلة الفاضل كانت تسير خلف والداها كظله ليدخل إلى أحد استطبلات الخيل ليفحص تلك المهره الحديثه الولاده عجبتها كثير كانت سوداء اقتربت منها تملس على شعرها الناعم لتضرب المهره الأرض بقدمها لتخاف عبير وتعود للخلف لتصدم بسالم دون إنتباه منها ليضحك ويقول لو خفتى منها هتأذيكى قربى منها واكليها
ليعطها قطعا من السكر بيدها كانت تلك أول مره يتحدثان بعد أن رائها تغير ثيابها داخل استراحة المزرعة
نظرت إليه بخجل وادارت وجهها إلى تلك المهره تمد لها يدها بقطع السكر لتلتهما المهره فى البدايه شعرت بخوف ولكن عندما اقتربت من المهره وملست على شعرها استجابت لها المهره ليضحك كلا من والداها وسالم الذى قال إنت والمهره شعركم زى بعض أسود وناعم
نظرت إليه تبتسم بخجل كانت إبتسامتها فى نظره ورده تفتحت فى صباح باكر ليبدء عشقها بسكن قلبه
بعد قليل وجدته يمتطى أحد الخيول ويقترب منهما ليقول لها تعالى أركبى قدامى لكنها لم ترد وتنظر إلى والداها ليضحك فهو يعرف أنها مازالت خائفه من الخيل ليقول لها أركبى متخافيش سالم بيعرف يسايس الخيل
ليحملها والداها ويرفعها لتركب أمام سالم الذى أمسك يدها
سار بالحصان كانت تتشبث بيديه التى تمسك اللجام
كان الحصان يسير ببطىء أوقفه سالم ليقول لها أمسكى اللجام علشان تعرفى تتحكمى فى سرعة الحصان أمسكت اللجام ليمسك يدها ويقول أمسكيه جامد بكل قوتك لتقول له بخوف همسكه بس توعدنى متسيبش إيدي ليبتسم ويقول أوعدك أنا عمرى ما هاسيب إيديكى
ليسير بهم الحصان الذى بدء يزيد من سرعته ليزول عنها الخوف لتعود بعد وقت إلى أبيها التى ما أن نظر إليهما أبتسم بحنان فمن الواضح أن خوفها قد زال نزل سالم أولا ثم أمسك يدها لتنزل خلفه
كانت تلك الذكرى برأسها لتجد ضياءا يسطع من بعيد لتنظر إليه لتجده أباها يبتسم إليها بحنانه
إقتربت منه تود أن يحتضنها لكنه أوقفها بكف يده ويشير يقول فى غيرى محتاجين لحضنك وعايزينك ترجعى علشانهم بصى قدامك وأنسى الماضي المستقبل مستنيكى نظرت إلى مايشير إليه لترى سالم يجلس برفقة أطفالها يبتسمون لها لتسير بأتجاههم ولكنها أعادت النظر خلفها لم تجد ذالك الضياء لدقيقة وقفت حزينه لكن صوت ضحك هؤلاء الصغار أنساها الحزن لتواصل السير إليهم
خرج سالم من عندها مكسور القلب ليجد
بالخارج عبد العظيم ومعه هناء وأيضا نوال التى تبكى من قلبها نارا تحرقها ففلذة كبدها يبدوا أنها تريد الرحيل
ليتحدث عبد العظيم قائلا لسه فى الغيبوبة
ليرد سالم بألم للأسف
لتقول نوال أنا هبات معاها النهاردة وإنت روح
ليقول عبد العظيم له تعالى شوف ولادك والصبح أرجع تانى ليتذكر قولها له قبل أن تدخل إلى ذالك الظلام ولادى أمانتى إلى بأمنك عليها ليوافق ليذهب معهم وتدخل إليها نوال التى جلست جوارها تقرأ آيات من القرآن الكريم لتصدق وتقف تصلى قيام الليل لتجلس جوارها على الفراش تمسك يدها وتقبلها وتتحدث إليها عبير حبيبتى بنتى الصغيره إلى قلبها كان بيسيطر عليه الخوف ساعات أنا حاسه بقلبك وعارفه إنك خايفه إنك تبعدى عن ولادك أرجعى علشانهم هما محتاجين أيدك توجههم
لتشعر نوال بضغط يد عبير على يدها كأنها تمسكها بضعف لترفع رأسها لتنظر إلى عبير تجدها تفتح عيناها وتهمهم بصوت غير مسموع فى البدايه لم تصدق وبعد ثوانى تبتسمت عبير لتصدق نوال لتقف وتميل عليها تقبل وجهها بسعاده عارمه لتجد أحد الأطباء يدخل سريعا إليهن ليجدها قد أستفاقت
سجدت والداتها بشكر لله على عودتها
خرج الطبيب مبتسما بعد أن أطمئن عليها لتجلس نوال جوارها
كان أول ما نطقت به عبير هو ولادى عاملين أيه
لترد نوال ولادك فى إنتظار رجوعك لهم وكمان سالم وكلنا فى إنتظار رجوعك
لتقول عبير هو أنا غبت كتير
لترد نوال عشر أيام مروا كأنهم عمر تانى
لتقول عبير سالم كان هنا أنا كنت حاسه بيه
لتضحك نوال وتقول أنا قولت له يروح ويجى الصبح بس أنا هتصل عليه يجى دلوقتي ومش هقولك إنك فوقتى
لتبتسم عبير
وقفت نوال تحدث سالم الذى رد عليها سريعا يقول بخوف عبير جرالها حاجه
لتبتسم نوال وتقول لأ هى كويسه بس الدكتور مش عارفه كان عايزك ليه ممكن تجى الصبح
ليرد سالم ويقول لأ أنا مسافة السكه وهكون عندك
لتغلق نوال الهاتف وتبتسم وتقول سمعتى بنفسك لهفته عليكى ولسه اما يجى

بعد قليل كان يدخل سالم إلى الغرفه قلقا
ليقف مذهولا حين رأى نوال تحاول معها لشرب أحد العصائر لتقف وتقول سالم جه يمكن يقدر يخليكى تشربى العصير
ليتجه إليها ويحتضنها ويقبل وجهها ويديها بعشق ويميل يقبل شفتاها بشوق ناسيا والدتها التى تقف معهم بالغرفه
لتشعر نوال بالحرج وتخرج من الغرفه تحمد الله على عودة أبنتها من غيبوبتها
ظل سالم محتضنا لها لايريد أن تبتعد عنه خوفا أن يعود لظلامه بدونها
لتشعر بألم من جروحها لتئن من الوجع ليشعر سالم ليبعدها عنه قليلا لكنها مازالت بين يديه ينظر إليها بعشق صامتا يتأملها
بعد قليل دخلت نوال إلى الغرفه لتجد سالم ينام جوار عبير جاذبا إياها لصدره مستيقظا وهى كذلك
لتحاول عبير الإبتعاد عنه بخجل
لتضحك والداتها وتقول بمزاح خليكى هى أول مره أشوفك فى حضنه هقول أيه معرفتش أربى
ليضحك سالم ويجلس جوارها بعد أن كان نائما
جلست تتحدث معهم قليلا يحكون لها عن أطفالها التى اشتاقت إليهم فهم سبب عودتها لتشعر بالتعب وتنام على الفراش مره أخرى
لتغمض عيناه ليرتجف قلبا سالم ونوال للحظات خوفا أن تكون عادت إلى غيبوبتها ولكن أطمئن قلبهم حين قالت أنا عايزه أخرج أشوف ولادى بسرعه أنا مش عايزاهم يجولى هنا لا يتبعوا وكمان عايزه حد يشيل المحاليل دى من أيدى
لتبتسم نوال وتقول عايزاهم يشيلوا المحاليل لازم تأكلى وتشربي الأول
لتقول عبير بتذمر هبقى أكل بس خليهم يشيلوها علشان بتوجع فى أيدى. كانت تتحدث إليهم وهى مغمضة العين لتنام بعد قليل
ظل سالم جالسا جوارها على الفراش ونامت نوال على الفراش الآخر بالغرفه ساعات قليله فكانت تستيقظ تطمئن عليها وتعود للنوم أما سالم فغفى قليلا جوارها
لتنتهي الليله وتسطع شمس يوم يزرع الأمل بالقلوب

**********************🌹

بغرفة هناء بالمشفى
وقفت جوارها أبنتها هدى تنظر إليها بتألم لتقول لها أنا مش عارفه إنت كنت أم ازاى كنت عارفه أن رأفت مغتصب وحقير ومع ذالك وفقتى إنى اتجوزه انا حبيته بسبب قربه منك لماكنتى دايما بتقولى إنه ابنك التانى كنت تقدرى تبعديه عنى حتى لو بحبه بس ازاى و هو كان شيطانك الى بينفذ أوامرك و أنا كنت المكافئة منك له أنا مش شمتانه فيكى إنت أمى وليكى عليا أبرك
دخل سامر ينظر إلى أمه الراقده على الفراش التى لا تشعر بشيء حولها موصله بأنابيب وحتى لا تستطيع التنفس ويقول بتحسر الدكاترة قالوا إن مفيش تحسن فى حالتها وكمان ظهر غرغرينا بمناطق تانيه بجسمها
لتقول هدى يمكن دا عقاب ليها من ربنا
ليقترب سامر من هدى ويضمها إليها ويقول مهما عملت هي أمنا ومش لازم نحكم عليها
لتبكى هدى وتقول أنا مبسوطه إنك رجعت لسامر الطيب بتاع زمان وقدرت تتخلص من قسوتك وحقدك
ليقول سامر أنا كنت فى ظلام قلبى وربنا بعت لى إلى ينور قلبى فى الوقت المناسب وكانت النجوى ليا
كانت على الباب تسمع حديثه مع أخته وهو يصيفها بالنجوي لتبتسم وتصر على منحه السعادة التى يستحقها

🌹*******************

مع شروق الشمس تبدلت المواسم أنتهى الشتاء وبدء الربيع

أستيقظت عبير من سباتها لتجده نائم جوارها ينظر لها لتبتسم له
ليقول الربيع فتحت زهوره لما فتحتى إنت عنيكى صباح الورد على أجمل زهره
لتقول عبير بدلال الزهور بس إلى فتحت
ليقول سالم الزهور والطيور رجعت أرضها مال ليقبلها ولكنها أبتعدت تقول بهمس و بخجل أنت ناسى ماما هنا
ليقول سالم مامتك مشيت بعد الفجر قالت هتروح علشان الولاد وكمان تجهزلك أكل يغذيك علشان تقدرى تستغني عن المحاليل
ليقول سالم حالا هتلاقى جهاد وفارس داخلين علينا
ليميل يقبلها
شعر بجسدها يرتجف
سمع طرقا على الباب ليضع جبينه على جبينها قائلا قولت لك لازم أخطفك فى مكان محدش فيه وأنا لسه عند وعدى
ابتسمت
لينهض ويتجه إلى الباب يفتحه
لتدخل جهاد وفارس ومعهم حسنيه التى اندفعت إلى عبير تضمها بحنان وتقول أنا كنت بسئل عنك يقولولى أدعى لها وكنت بدعييلك
لتنحي عنها قليلا
لتتجه اليها جهاد تضمها بقوه لتتألم قليلا وتئن لتقول جهاد بمزح هتفضلى طول عمرك خرعه أنا قولت المقويات إلى كنتى بتاخديها هتزود من طاقتك بس واضح إنها زى عدمها
لتضحك
ليقول فارس وهو إنت حد يقدر عليكى ويبتسم لعبير ويقول حمد الله على سلامتك وربنا على القوى
لتنظر إليه جهاد بشر وتقول أنا بقول نصطبح على الصبح بدل مانحجزلك الأوضه دى مكانها
ليبتسم سالم قائلا قلبك أبيض كفايه كدا أنا زهقت من المستشفيات
جلسوا يمزحون مع عبير
لينصرف فارس ومعه حسنيه ويبقى سالم وجهاد
بعد قليل تركهن سالم ليذهب لتحدث إلى الطبيب للاطمئنان عليها ويطلب خروجها من المشفى
ظلت جهاد جوارها
لتقول عبير إنت ليه ممشتيش مع فارس وعمتى علشان ابنك
لترد جهاد أنا مصدقت فوقتى وقولت أجيلك أفرج عن نفسى شويه
لتضحك عبير وتقول ليه أيه سبب زهقك
لتقول جهاد العيال الزاننين ولادك ومعاهم أبنى
لتضحك عبير وعيالى عملولك أيه
لتقول جهاد قولى ما عملوش أيه أنا رضعتهم لحد ما نشفونى أنا خسيت فى أسبوع إلى زدته فى سنه
اعملى حسابك لو خلفتى بنت مش هتبقى لأبنى فى المستقبل أنا كنت برضع التوأم مع أبنى
لتنظر عبير إليها بأمتنان فسالم حكى لها عن أهتمام جهاد بأبنائها بفترة غيابها
بعد قليل دخلت عليهن أحد الممرضات لتقوم بالتغيير على جروحها
ظلت جهاد معها أثناء تغيير الممرضة لها رأت ندبات الجروح بجسدها لتشعر بتألم
أنتهت الممرضة من عملها لتقول بابتسامة الدكتور أمر بخروجك النهاردة بس فى حاجه كنت عايزه أقولك عليها
لتشعر جهاد بقلق وتقول وايه هى
لترد الممرضة الجروح إلى فى جسمك ورقابتك فى منها متخيطه وممكن تسيب ندوب مع الوقت هتزول الخياطة دلوقتى بقت تجمليه يعنى مش هتسيب أثر
تحسرت عبير بداخلها عن أى ندوب تتحدث فالندوب الأكبر هى التى سكنت قلبها وروحها كيف سيزول أثرها
لتشعر بها جهاد وتقول بمزح وهى تساعدها لارتداء ثيابها بس كده دا أنا فكرتك هتقولى أنها حامل كانت رجعت للغيبوبه تانى
لتضحك الممرضة وتقول ليه هى مدام عبير معاها ولاد كتير
لترد جهاد معاها تلاته بس هى بتكره حد يقولها إنها حامل
لتضحك عبير على مزاحها
ليدخل سالم مبتسما يقول لو جاهزين خلونا نخرج
لتقول جهاد هو الدكتور مش هيفحصها الأول
رد سالم قائلا الدكتور فحصها بعد ما فاقت وكتب شويه أدوية وتعليمات وأنا أخدتهم منه وهنبقى نرجع مره تانيه لمعاينتها
4

بعد قليل كانت تدخل إلى المنزل ليحملها سالم ويدخلها إلى غرفتهم نظرت حولها لم تجد أطفالها
لتقول بسؤال وتلهف الولاد فين
ليرد سالم تلاقيهم مع عمتى هروح أجيبهم
وضعها على الفراش وذهب ليأتي لها بهم
ليغيب قليلا ويدخل هو ومنال وحسنيه كل منهم بطفل يحمله ليضعوهم على الفراش جوارها لتنظر إليهم بحنان وتلهف وتحمل بدر تقبله بحنان
لتقول منال بحب حمد الله على سلامتك أكتر واحد كان حاسس بغيابه هو بدر الدين وكان تعب ولما خدناه للدكتور قال إنه عنده سن جديد هيطلع وعلى مطلع غلبنا معاه
لتبتسم عبير وتفتح فم بدر وتقول بفرحه ورينى السن الجديد إلى طلع كده وضع طفلها يده حول عنقها كأنه يحتضنها لتضمه إليها
بعد قليل بدء الجميع يدخل للاطمئنان عليها
فى المساء دخلت جهاد إليها وهى تحمل طفلها لتقبله عبير
جلست جهاد لتقول عبير الكل دخل يطمن عليا إلا هناء وسهام أكيد الاتنين كانوا يتمنوا أنى مرجعش تانى
لتقول جهاد لها الاتنين ربنا أنتقم منهم بعدله
واحده راقده فى المستشفى لاحول ولاقوه والتانيه بيقولوا أن جالها حاله نفسيه ومحجوزه فى مستشفى نفسي وعليها حراسه
لتنظر عبير باندهاش وتقول ليه أيه إلى حصل
لتسرد جهاد لها ماحدث لتستعجب عبير
لتقول يعنى إلى كان وراء قتل بابا هى هناء وكان المقصود سالم وأنتم عرفتوا منين
لتقول جهاد بتوضيح رأفت
ما أن سمعت عبير أسمه حتى أغمضت عيناها تشعر بألم جم بقلبها
لتكمل جهاد حديثها كان فاتح خزنه ببنك وكاتب وصية أن لو جراله حاجه تتسلم لهدى وهدى خدتها وفتحتها وكان بهاتسجيل صوتى لهناء وهى بتتفق مع واحد من قطاع الطرق أنه يقتل سالم بس طبعا فشل وإلى أتقتل باباكى
وكمان إعتراف منه أنه هو وجوز سهام كانوا المغتصبين فى الليله السوده وأنه كان إتفاق بينها وبينه بس إلى كان مقصود بها أنا
شعرت عبير بدوار خفيف لتضع يديها على رأسها
لتقول جهاد بخضه مالك أخلى سالم يجيب ليك دكتور
لتقول عبير بتطمين لأ أنا كويسه بس دا من المفاجأة
لتقول جهاد هى مفاجأة صحيح أنا مش عارفة سبب لسواد قلب هناء وعمرى ما توقعت أن الشر دا كله يبقى فى قلبها
لتقول عبير وسهام مالها
لترد جهاد سهام كانت عارفه كل خططها القذره وهى إلى خلت رأفت يبعد عنى إنما يغتصبك إنت علشان سالم يبقى ليها بسبب هوسها بحبه إلى فى الآخر بيقولوا عقلها خف وبدأت تتصرف بجنون أثناء التحقيق معاها وحولها على مشفى نفسى للكشف على عقلها والدكاتره أكيدوا أن عندها خلل نفسى
شعرت بألم لتقول لنفسها هما عاقبهما الله على أفعالهم السيئه وهى ماذا فعلت لتعاقب هكذا ولكنها رضيت بقدرها
نام أبن جهاد لتقول أنا هروح ارتاح أنا بقى أنا مصدقت أنه نام وتقول بمزح ربنا فى عونك على التلاته الأهما فين
لتقول عبير ماما وعمتى خدوهم وراحوا بهم أوضة عمتى ماما قالت إنى لسه تعبانه وخافت عليهم منى
لتبتسم جهاد وتقول لها متخافيش هتلاقيهم الصبح جايين يرموهم لك ويقولوا لك خدى ولادك أحنا زهقنا منهم
لتتركهها جهاد وهى تضحك

************

بعد وقت دخل سالم وجدها مازلت مستيقظه ليبتسم ويقترب منها ليقول لها أخدتى الأدوية
لتقول عبير ماما عامله زى الممرضة كل ميعاد لدواء تلاقيها داخله بيه دا غير الأكل كمان
ليضحك سالم على قولها ويقول لها لازم تهتمى بصحتك علشان تخفي بسرعه
ليقف ويقول أنا هروح أخد شاور وأجى
بعد قليل خرج من الحمام يرتدى زيا بيتيا ويجفف رأسه بمنشفه صغيره ليلقيها على أحد المقاعد ويصعد إلى الفراش جوارها تاركا ضوئا منخفض بالغرفه
لتقول لعبير طفى كل النور
ليشعر بأستغراب فهى تخاف من الظلام
ليفعل لها ما تريد ويجذب الغطاء وينام جوارها لتعطيه ظهرها
بعد قليل شعر من صوت تنفسها المضطرب أنها تبكى ليقترب ويضمها ليشعر بارتعاشها بين يده ليتركها ويشعل الضوء ويعود إليها يضمها من الخلف ويقول لها بحنان
عبير ديري وشك ليا ولكنها لم تفعل ليقوم هو باستدارتها له لينظر إلى وجهها الذى يملئه الدموع ليجففها بيده ويقول بأسف
أنا أسف أنا وعدتك أن ماحدش يأذيك بس موفتش بوعدى
لتقول عبير أنا إلى أتصرفت غلط من البدايه كان لازم أقولك على شكى
ليضمها إلى صدره ويقول لها أبكى يمكن البكى يريحك
ظلت تبكى عبير على صدره إلى أن شعرت براحه نفسيه
ليرفع رأسها ويقول لها بقيتى أحسن دلوقتي
لتومىء برأسها ليجذبها لتعود إلى صدره مره أخرى
ليقول سالم بعشق إنت قلبى ووتينه بلاش تبعدى عنى تانى
لترفع رأسها وتقول أنا مش هبعد عنك تانى أنا بعشقك من وأنا مكنتش أعرف يعنى أيه عشق
ليجذبها إليه يقبلها بشوق ولهفه أكثر من مره لتنام بين يديه تشعر بالأمان بحضنه الدافىء

****************🌹

رن هاتف جهاد لترد عليه سريعا
ليقول ماهر غريبه ردتى من أول مره
لتبتسم وتقول أنا سعيده جدا
ليقول ماهر وايه سر سعادتك ده
لترد جهاد عبير فاقت بقت كويسه وخرجت من المستشفى كمان هتكمل بقية علاجها فى البيت
ليقول ماهر وأنا مش هتكملى علاجى
لتضحك وتقول بدلال وسيادتك عندك ايه وايه علاجه
ليرد ماهر أنا عيان بالشوق وعلاجى أنك تخدينى بحضنك وأتنفس من بين شفايفك
لتقول جهاد لأ مسكين وصعبت عليا بس دواك مش عندى
ليقول ماهر أنا دوايا إنت ياقدرى ياعشقى الحقيقى

********************

عاد الربيع لتزهر الزهور تبدع ألوانها هكذا هى الحياه على جميع الألوان نمر بين أبيض وأسود وأخضر وباقى الألوان تتشابك مع قدرنا
🌹🌹

استعادت عبير عافيتها بدئت بتخطى ما حدث تدريجيا بمساندة سالم وعشقه لها وبسمة أطفالها
🌹🌹

عادت جهاد إلى ماهر يتوليا معا تربيه أطفال أخيه مع طفله لينعما بعائلة هانئه ويتنعم ماهر بعشق جهاد

🌹🌹

كان هناك من تنتظر رحمة الله لها
وقف سامر ومعه والده مع الطبيب المعالج لهناء ليقول له بأسف المريضة معندهاش استجابه للعلاج أحنا منعنا عنها جميع الادويه المخدره ولم تستجيب وتفوق وكمان وإحنا بنعملها فحص ظهر عندها تجمع دموى على المخ وللأسف المريضه بتقضيها ساعات
قسمت الكلمه قلب سامر حتى أن كانت أسوء المخلوقات فهى أمه وجد من تمسك يده وتعطيه الأمل لتكون نجواه

🌹🌷🌹🌷🌹🌷🌹🌷🌹🌷🌹⚘⚘⚘

على قد ما حبينا وتعبنا فى ليالينا
الفرحه فى مشوارنا تانى هتنادينا
طول ما القلب صافى
بحر العشق وافى
وكل عذاب الدنيا هيروق بكره لينا
بس أمتى ليالينا عالحلم ترسينا
بين أيوا ولا الحب بنلقاه
ما أحلى الحياه بصحابنا وأهالينا
وعذاب الحياه لما نكون وحدينا
لو نروق هيجينا كل ما تمنينا
على قد ما حبينا وتعبنا فى ليالينا. .الفرحه فى مشوارنا تانى هتنادينا
لوممكن تطيب أحزان الحبيب
شمس الحب تطلع من بعد المغيب
بس أمتى أمانينا تجى ودفينا
ليه منكنشى ذكرى فى الليله الجميله
ليه منكشى غنوه فى الرحله الطويله
ما إحنا يا شقينا من يوم ما تناسينا
لو نروق هيجينا كل ما أتمنينا
على قد ما حبينا وتعبنا فى ليالينا..الفرحه فى مشوارنا تانى هتنادينا

******************🌹

بعد مرور أربع سنوات
بحديقة منزل الفاضل يلعب الأطفال لتضرب تلك الصغيره ذالك الصبى الذى يحبوا جوار والدته وتجرى لتضحك عليها
ليراها سامر ويمسكها وهو يضحك قائلا
مسكتك إنت بتضربى أبنى ليه
لتصمت الصغيرة
ليعيد سؤاله أنا عايز أعرف هو عملك أيه
لتقول الصغيره بطفوله روحت ألعب معاه شدلى شعرى
ليضحك سامر ويقول إنت مهره بنت معتز أبوكى وأمك كل سنه بيخلفوا إنما أنا خلفت بالضالين عارفه لو لمستى أبنى مره تانيه انا هقصلك شعرك الحلو ده
ليترك الصغيره لتجرى بعيدا وتقول هضربه ولو قصيت لى شعرى هضربه أكتر
ليضحك سامر ويتجه إلى نجوي التى تضحك على حديثهم ويقول واضح إن البنت دى وارثه الشراسه من أمها والغباء من أبوها

***********🌹🌹

بالأعلى وقف معتز يقول لمهيره أعملى حسابك المره دى تخلفى ولد أنا زهقت من بناتك
لتقترب وتقول له بشراسة قصدك أيه
ليرد بخوف مقصديش حاجه دول نعمه بس أنا نفسى فى ولد علشانك أنت إنت تقريبا كل سنه بتخلفى
لترد عليه ما كله بسببك أنا جربت جميع وسائل منع الحمل وبحمل أزاى معرفش أنا هعمل علمية ربط بعد المره دى سواء ولد أو بنت وبعدين العلم أثبت أن نوع الجنين من الراجل مش من الست
ليقول معتز دا كلام فاضى بيقولوه عيلتنا كلها مخلفه صبيان إنت إلى عيلتك بتخلف بنات اخوكى مخلف بنتين إنما هنا أول خلف لهم لازم يكون ولد عندك سالم تلات صبيان وفارس ولد وبنت وسامر ولد وجهاد ولد
لتقول مهيره سامر مخلف حقن مجهرى ومعظمهم بيخلفوا صبيان وخلود مش أختك ومخلفه بنتين
ليقول بتذمر كالاطفال أنا ماليش فيه هما بيتريقوا عليا ويقولوا لى بطل خلف انا متجوز مع فارس وهو معاه ولد وبنت مولود من شهرين وأنا معايا بنتين وسيادتك حامل ست شهور لتبتسم وتقول على فكره أنا حامل فى ولد وهسميه محسن
ليفرح كالاطفال ويقول بجد ومين محسن إلى هتسميه على إسمه ده أنا هسميه عبدالعظيم
لتقول له بقوه لأ هسميه محسن على إسم بابا عندك اعتراض
ليقول معتز أبدا المهم أنه ولد

***************🌹

وقف فارس يضم زهر إليه وهما يقفان جوار مهد صغيرتهم النائمه تبتسم
ليقول فارس مع الوقت بتجيب ملامح جهاد
لتقول زهر ومالها ملامح جهاد
ليضحك ويقول جهاد جميله وقويه وأنا بنتى رقيقة زى زهر النعمان
لتقول له علشان كده رفضت تسميها جهاد
ليضحك ويقول أنا سميتها سيبال علشان تكون زيك للجمع مش للمفرد
يعنى زهر جمع زهره وسيبال جمع سبله
لتضحك وتقول جهاد بتقول أنها هتحجزها لباهر ابنها
ليرد فارس دابعينها دى مفتريه عارفه لوقولتى لى لواحد من ولادعبير كنت وافقت عبير رقيقه
لتضع زهريديهاحول عنقه وتقول بدلال وزهرالنعمان
ليقول فارس عشق قلبى ليميل ويقبلها ويذهبا إلى عالم عشق الزهروالفارس

******************🌹

بالقاهره مساءا
قامت جهاد بعمل حفل صغير يضم العائله للاحتفال بحصول يمنى على الحزام الأسود بالكارتيه وفوزها بأحد بطولات الناشئن
دخل ماهر برفقة يمنى مبتسما يقول البطله الصغيره إلى شرفت عيلة ذاكر
ليأتي ذالك الصغير سليط اللسان ويقول أنا بطل الحضانة
ليضحك الجميع لتجذبه همت وتقول بطل أيه فى الحضانة
لترد جهاد بطل الضرب كل إلى فى الحضانة بيشتكوا منه مبيبطلش ضرب فى زمايله
ليضحك ويميل عليها ويقول بهمس بيفكرنى بحد كنت أعرفه
لتنظر إليه بغيظ فهو يقصدها
ليقول ماهر بضحك خلونا نحتفل بالبطله
لتقول أسيل على فكره ياماما أنا عندى حفله فى المدرسه أخر الاسبوع وهعزف على البيانو لوحدى
ليقول ماهر أحلى حاجه كل واحد فيكم عنده موهبه
بيجاد بيحب كرة اليد ومتفوق فيها وكمان بيحب الشعر والقائه ويمنى الكارتيه وأسيل العزف وكلكم متفوقين دراسيا ليقترب ماهر ويضم خصر جهاد ويقول وكل دا السبب الرئيسي فيه هى ماما جهاد
لتشعر جهاد بالخجل وتقول لو مش مساعدة طنط همت ليا أنا مكنتش هقدر أعمل كل دا لوحدى

دخلا معا إلى غرفتهم ليبتسم ويقول فاكره لما كنتى بتنيمى أسيل معانا أنا كنت ببقي مضايق فى الأول بس مع الوقت إنت حسستنى بمعنى العيله أنا بشكرك لو مش دخولك لحياتى عمرى ما كنت هعرف معنى عليه وولادانا كنت بعيد وإنت كنت الضوء إلى جذبني ليقترب منها يقبلها ويسير بها إلى فراشهما عاشقا تبادله معشوقته العشق

******************🌹🌹

تزينت استراحة المزرعة للاحتفال بعيد ميلاد أبناء سالم وعبير فثلاثتهم مواليد نفس الشهر
دخلت العائله كلها بالإضافة إلى والداة عبير
وقف الثلاثه بين عبير وسالم يغنون ويطفئون الشموع ويأخذوا الهدايا
كانت هناك قصة عشق قديمه ولكنها أنتهت لتظل فى القلوب مها مرت السنوات كانت قصه إنتهت لوقف الدماء ولكن ليس لها وقت الآن نظر راضى إليها بتحسر على تلك العشق الذى وئد بمهده أما نوال فنظرت إليه تنظر إلى ما فعلته السنوات وبدلت منها بعد أن كادت أن تصبح له بعدهم القدر لتتزوج آخر ويتغير القدر وتعشق زوجها ويموت العشق بقلبها معه وظل الحب لابنتيها وأحفادها فقط لاتريد رجل بحياتها غيره
إنتهى الاحتفال انصرف الجميع من الاستراحه فهو قام بعمل توسيعات عليها وأصبحت أكبر لتذهب إلى غرفة أطفالها تطمئن عليهم وتقوم بتعديل الاغطيه عليهم وتعود إلى غرفتهم
لتجد سالم يخرج من الحمام لافا خصره بمنشفه ليضمها إليه قائلا أطمنتى عليهم
لتضحك وتقول أيوا ناموا
ليذهب ويغلق الباب بالمفتاح ويعود
ليضمها أكثر إليه ويقول دى فرصه عظيمه علشان نجيب لهم أخت بعد تسع شهور
لتقول له بس أنا مش عايزه ليقبلها ويقول بس أنا عايز بنت علشان تبقى حبيبتى ولا إنت خايفه تشاركك فى قلبى لتضع يدها على تلك العلامه بصدره وتقول بدلال بس أنت عمرك ما هتقدر يكون فى قلبك غيرى ولا حد يقدر يشاركنى فيه
ليرد سالم ودا غرور
لتقول عبير لأ دا عشق وانا سكنت القلب دا
ليقبلها بحنان ولهفه لينزع عنها ذالك المئزر ليظهر أمامه جسدها الذى ازداد فتنه ليقبلها ويقبل جسدها يتنعم بعشقها بعد قليل سمعا طرقا على الباب لينهض ويضع رأسه على صدرها ويقول أنا عارف ان لازم حد يقطع عليا اللحظه لتبتسم
ليقول سالم مين
ليرد انا بدر كنت عايز ماما
ليرد سالم ماما نامت روح نام وتعالى الصبح هتكون صحيت ليسمع طرق أقوى
لتبتسم عبير وتقول قوم أفتح لهم هيفضحونا وعمتى حسنيه تحت وممكن تطلع لنا وتفضحنا أكتر
لينهض بتذمر ويرتدي مئزرا ويقول أنا كنت عايز أخلف بنت بس غيرت رأيى مالهاش نصيب تجى
ليمسك مئزرها ويعطيه لها ويقول لها ألبسى ده
لتقول عبير دول ولادى إنت هتغير منهم
ليقول أنا بغير عليكى من نفسى
فتح الباب ليدخل أطفالهم
ليقول بدر إنت قافل الباب على ماما وسيبنا بره ليه
ليقول سالم انتم مش كنتوا نايمين أيه إلى صحاكم
ليقول أحد التوأم أنا عايز أنام فى حضن ماما
ليقول سالم حضن مين إنت كبرت وتنام لوحدك
ليجدهم يصعدون إلى الفراش للنوم جوار أمهم
ليقول بدر السرير واسع ممكن تنام إنت كمان عليه
ليقول سالم بسخط والله كتر خيركم إنكم هتنيمونى جنبكم
ليصعد سالم إلى الفراش وينام على الطرف الآخر ويصبح أطفالهم بالمنتصف لينظر إليها لتبتسم ليبادلها الابتسامة وتمضى الليله وتزيد العشق فى قلبه لها تلك التى عشقها منذ أن أصبح صبيا لتبتعد عنه ويعيدها له القدر تعطيه عشقا
تمت بحمدلله

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا