رواية ومضة الفصل الاول 1 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الاول 1 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الاول 1

رواية ومضة بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الاول 1

_بسم الله والحمدلله   وماشاء الله  كبرت ياعمي وبقيت حرامي وعايز تاخد حق بنت اخوك.
= وعد!.
_ أيوة وعد ياعمي اللي عايز  تأكل فلوسها وميراثها في بطنك. 
"كان واقفًا مذهولًا وعيناه متسعتان، وخلفه كان يقف المشتري والمحامي الذي يوثق لهما العقود. في مكتبتنا، تلك المكتبة القديمة الأثرية التي ورثتها من أبي، رحمه الله." 
= وعد،  عيب تكلميني بالشكل ده  ..  انا عمك. 
_ ولما انت متأثر بـِصلة الرحم قوي كدا،  وعارف وفاكر الحمدلله إنك عمي  ومش ناسي
 يبقى على الأقل تستأذن بنت أخوك بس هنقول أيـه الفلوس بتعمي القلب وبتمسح الصلة. 
=  بقولك ايـه، انتِ مش هتبطلي يابنت إسلوبك ده. 
_ كان على عيني ياغالي،  بس لو فضلت كدا هتأكلوني أنا ذات نفسي. 
= الظاهر إنه متمرش فيكي أي حاجة عملتهالك يا وعد وتَعَبنا فيكي بعد ما أمك وأبوكي غاروا وسابوكي فعلًا ماانتي مالقتيش حد يربيكي.
" شعرت وكأن قلبي بدأ نزيفه من جديد، تلك الكلمات التي سمعها،   طعنته مجددًا. لكنني، رغم الألم، تظاهرت بالقوة وبقيت واقفة بثبات."
_ معاك مناديل يا سي الأستاذ المحامي، أصل عمي، اه والله عمي أخو أبويا جرح مشاعري.. انت فاكر بقا بالجُملتين دول هاخد ركن بقى ياحرام وسح في دموعي، فوق ياعمي أنا وعد الجزار اللي أهل المنطقة كلها بيخافوا مني وبيعملولي ألف حساب والحكومة بتطالب أشيل الواو من إسمي وأحط حرف الراء لزوم المصداقية.
أسمع يا حضرة المحامي أنا يا أخويا شريكه بالنص في المكتبة دي لا دا في العمارة كلها كمان. 
أبويا كان حاسس بأنه لو قابل وجه كريم بنته هتترمي في الشوارع وأخوه هياكلها، علشان كدا كتب وصيه إن أنا الوريثة  الوحيده لكل أملاكه.
= انتِ مش كنتِ هتتجوزي وهنخلص منك، وفرحك بعد بكره! رجعتي  بمصايبك ليـه؟
_  أسكت  هو انت محدش قالك.. وريني كدا اه عيونك مصدومين محدش قالك  ، مش أنا فسخت.
= فسختي!!.
_ أيوه فسخت.
"دخل كريم متهجمًا على المكتبة، وعيونه كانت تلمع بشرار الغضب. قام بكسر الطاولة بعنف، ثم تحدث بصوت متهدج. "
= بقى أنا وعد تِقلي معايا  وتبلغيني في حته مسج إنك مش مكملة، هو لعب عيال.. بتهربي زي العيال الصغيرة وخايفة تواجهيني 
" وقفت صامدة، ونظرتي الحادة لم تفارق وجهي. تابعت الحديث بكل حزم وثبات."
_ أخاف!! لا يا بيه انت تقف معووج وتتكلم عِدل.
وتعرف كويس انت بتكلم ميـن، انت بتكلم وعد  فاهم ولا لاء.
"نظر لي ثم إدرك وقوف الجميع من حولنا وتحدث "
= وعد، لاحظي إن في ناس.
_ ملاحظة.. وبقولك قدامهم الجواز قسمة ونصيب عادي يعني مش أول ولا أخر ناس نفسخ قبل الفرح، ويا باشا الحمدلله مش هتروح عليك فلوس قاعة ولا يحزنون انت أصلًا كنت هتتجوزني سُكيتي زي ما كون عاملة عملة ولا متجوزاك في السر لا سمح الله.
=  وممكن افهم سر القرار المفاجىء اللي قررتيه سيادتك.
_ زهقت، حسيت إنك متنفعنيش عادي.
" قام بتهشيم باب المكتبة الزجاجي، وصاح بصوتٍ مهددٍ وجلل."
= أقسم بالله ياوعد لأخليكي تيجي تترجيني أتجوزك.. ووقتها هخليكي خدامة عندي.
_ انت عبيط  ، انت بتكسر باب المكتبة، دا أنا هكسر دماغك حالًا
" وقف أمامي بقلّة حيلة، وملامحه متوترة. كان شابًا طويل القامة، نحيفًا قليلًا، بشعرٍ كثيف وطويل، يرتدي بذلةً أنيقة، ويحمل ملامح هادئة وبشرةً بيضاء. "
رائف بتوتر:_
_ إستهدي بالله يا أنسة وعد، مش مشكلة انا هصلح البوابات دي كلها.
« نظرت لكريم بغضب شديد، ثم تابعت حديثي موجهه سؤالي إلى عمي"
=  مين الكتكوت؟
رائف بغضب:_
_ كتكوت!!  مالك ياست انتِ.. 
=  متضايقة، تحب تشوف.
" أسرعت بلكماتٍ سريعةٍ متتالية، مسددةً إياها نحو كريم. ثمّ أمسكت بكرسي من خلفي وألقيته على رأسه بقوة، وتحدثت بحدةٍ وعزم"
=كنت بتقول ايـه يا كريم من شوية؟!  أبقى ايـه  عندك!!. 
ايـه يا كتكوت مالك خايف، انشف كدا.. 
انت بقى المشتري صح؟.. مفيش مكتبة هتتباع أمشي  حالًا.
"ثم نظرت إلى عمي بغضب، وتابعت حديثي. " 
=  أما حوار إنك بتبيع من ورايا دا ياعمي لينا كلام تاني فيه، علشان مودي مش ألطف حاجة، حاسة إني متعصبة شويه وميصحش أقِل معاك برضو انت زي عمي.
" بلع ريقه بصعوبه وكله خوف "
 العم أنور الجزار:_
_  أصيلة يابنت اخويا..دا عشمي فيكِ.
" خرجتُ من المكتبة، وأنا أتهدم داخليًا. اسمي وعد أمين الجزار، وعمري خمسة وعشرون عامًا. كنت أمتلك أسرة دافئة وجميلة، حيث كان والدي يعشق ابنته الوحيدة وزوجته حبًا جمًا. كان رجلًا مثقفًا وعالمًا مرموقًا، أستاذًا كبيرًا في مادة التاريخ، وكان يقصّ عليّ تاريخ مصر في حكايات ساحرة تجعلني أحب مصر وأعشق آثارها.
أما والدتي الجميلة، فكان هدفها الوحيد هو تقديم السعادة والدفء لمنزلنا. حتى جاء اليوم الذي اختبرني فيه الله بفقدان والدي، وانتقل إلى رحمة الله. ومنذ ذلك الحين، أكل الحزن قلب والدتي. كانت لم تفارقه لحظة واحدة، وبعد وفاة والدي بثلاثة أيام، انتقلت هي أيضًا إلى رحمة الله، وبقيت يتيمة الأب والأم."
رائف:_
قطعتي نَفَسي يا أنسة يا وعد، انتِ مركبة موتور في رجليكي.
" نظرت لـ مصدر الصوت وتحدثت بعصبية " 
= شكلك  مبتفهمش يا كتكوت عربي.. قولت مفيش بيع.
 رائف بإبتسامة :_ 
اسمي رائف  ممتاز، صاحب سلسلة كافيهات ممتاز.
= حصلنا الرعب العظيم إنجز، بيع مش هبيع ياعسل.
رائف بإندهاش :_
عسل!. ما علينا.
 أنسة وعد ممكن لو في مكان هنا نقعد فيه وأعرض عليكي عرض ميتفوتش،  خمس دقائق ومن بعدها القرار قرارك.
=  خمس دقائق، وتاخد عربيتك دي ومشفش وشك هنا.
رائف بفرحة:_ 
خمس دقائق.
= تعالى ورايا.
رائف بصدمة:_ 
حضرتك هنقعد هنا؟!.
=  ايوة، المكان مش قد المكان، نقوم ندهن القهوة وش علشان  نستقبل حضرتك؟  وبعدين في المياعة دي!.
رائف بصدمة:_ 
بس دي حضرتك قهوه بلدي، ومفيش بنات بتقعد هنا على حد علمي.
=  انت  بقى جاي تعلمني الصح والغلط  ، عيل أصفر بصحيح اللهم طولك ياروح 
 بقولك ايه ياكتكوت الخمس دقايق خلصوا أمشي.
رائف بتأفف:_
 اوووف، يا أنسة وعد أنا أسف ممكن تسمعيني؟
= أرغي.
رائف  بثقة:_ 
المكتبة دي لما عمك عرضها للبيع من كذا سنه،   مجاش فيها أكتر من ٨٠٠ ألف  ، ودا أكبر رقم جابته واللي جاي عايز يشيلها عشان يطلع ببرج أو عمارة.. انا جاي أشتريها بضعف تمنها.
=  بياع شاطر، عرفت تزغلل عين عمي بالفلوس، وهو في الحته دي ميتوصاش.. على الرغم من وصيه جدي ليـه عدم بيع المكتبة.
رائف بصدمة:_ 
هو في وصية لعدم بيع المكتبة؟!.
=  أيوة  ، الوصية موجودة،  المكتبة تأسست  سنه ١٩٤٠ يعمي كان لسه جدك متولدش.
رائف بثقة:_ 
كان جدي عنده أربع سنين وقتها.
" نظرت إليه بصدمة، وشرِدت في ذاكرتي عندما كان جدي يحكي لي عن المكتبة. حقًا، لقد ذكر جدي هذه المعلومة من قبل. تأسست تلك المكتبة عندما كان يبلغ من العمر أربع سنوات."
=  انت مين، وعايز ايـه؟
رائف بإبتسامه واسعة:_
رائف ممتاز، صاحب سلسلة كافيهات ممتاز.
_ اشمعنا معلومة جدك ذكرتها، ليـه دي بالذات؟.
رائف:_ 
ردًا على جُملة جدك كان متولدش.
= هتعمل ايـه بالمكتبة لما تشتريها ، كافية؟
رائف يرفع حاجبه:_
بس دا مش من حقك. 
=  شكلك جاهل بالقانون من حق البائع يعرف نشاط المشتري. 
عملية البيع تشتمل على اتصال مزدوج بين المشتري والبائع، من حقك تسألني ومن حقي أسالك.
رائف بإعجاب:_ 
مكنتش متخيل إن اللي شوفتها من شويه بتكسر دماغ واحد وبتاكل عمها، تقول الجُملتين دول.
=  سبحان الله،  أنجز ياكتكوت عايز المكتبة ليـه؟.
رائف بنظره واثقة:_ 
حبيت المكتبة وبزورها كتير.
=  أخر مره زورتها فيها؟
رائف بتوتر:_ 
دا تحقيق بقى مش اتصال وحق بيع.
=  لا دا فضول.. لو مش هتجاوب أعتبر الخمس دقايق خلصوا.
رائف بتوتر:_ 
من شهر تقريبًا.
=  حلو، العربية بتاعتك اللي بره ملاكي اسكندريه يعني انت أصلًا مش من القاهرة.
ثانيًا:  المكتبة متفتحتش من عشر سنين.
" اقتربت منه وأمسكته من ربطة عنقه، ونظرت إليه بنظرة حادة، وتحدثت بعصبية " 
=  انت مين، وعايز ايـه؟! وايـه حوارك؟  أحكي بدال ما أعلقك على باب القهوة.
_ إلحقي ياست وعد العربية اللي قدام المكتبة بتولع.

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا