رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل التاسع والعشرون 29 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل التاسع والعشرون 29 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل التاسع والعشرون 29 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل التاسع والعشرون 29

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل التاسع والعشرون 29

الصبح في الجامعة ميعاد محاضرة سيف وكلهم مستنيينه بس ولا سيف حضر ولا همس ولا حتى هالة، دخل العامل المسئول عن المدرج بلغهم ان مفيش محاضرة ودكتور سيف اعتذر .
نانيس مع مايا وصحباتهم بيخمنوا ليه ماحضروش ، نانيس علقت ان كتب كتاب أخو همس كان من يومين وافترضوا انهم سافروا بلد همس واتأخروا لأي سبب . 
المحاضرة التانية هالة ظهرت فمايا راحتلها: انتِ أكيد عارفة ليه همس ماجتش النهارده هي ودكتور سيف 
هالة ردت باقتضاب : كل واحد أدرى بظروفه والله أعلم ظروفها ايه ؟ 
مايا بغيظ : طيب اتصلي بها اعرفي غابت ليه مش انتيمتك ؟ 
هالة بصتلها باستغراب : اديكي قلتي انتيمتي أنا ، بعد إذنك 
مايا اتضايقت منها وطلعت مكتب سيف بس لقته مقفول فاستغبت نفسها ؛ ليه جايه هنا ما أكيد مكتبه هيكون مقفول ، لمحت دكتور ممدوح رئيس القسم فجريت عليه وقفته وسألته: دكتور هو حضرتك تعرف دكتور سيف الصياد اعتذر ليه النهارده؟ ( كملت بتهكم خفي ) دي حتى مراته غايبة ! احنا كنا عايزين نقنعه اننا نسجل معاه مشروع التخرج . 
ممدوح بهدوء : اللي وصلني من والده انه اتعرض لحادث صغير وهو في المستشفى وأكيد مراته معاه مش هتسيبه 
سألته بسرعة : حضرتك تعرف أنهي مستشفى؟ ( لاحظت استغرابه فكملت بتبرير ) يعني مش واجب نبعتله حتى ورد بما اننا طلابه؟ 
مااقتنعش بإجابتها بس جاوبها : لا معرفش ، آخر النهار هكلمه لو لسه في المستشفى هزوره وأطمن عليه وأطمنكم بكرا. 
سابها ومشي وهي نزلت محبطة لاصحابها والخبر انتشر في الدفعة كلها في دقايق ، مايا سلطت الطلاب على هالة علشان تقول مكان سيف بحجة انهم يروحوا يزوروه وبالفعل معظم الطلاب اتلموا حوالين هالة وعايزين يعرفوا مكان سيف، وليه تخبي مكانه لانه مش سر خاص بها ولا من حقها تداري حاجة زي دي ، مع الضغط والاستفزاز هالة وقفت قدامهم وقالت بحزم : أولا أنا معرفش مكان المستشفى 
بالفعل هي ماتعرفش لانهم وصلوها وما تعرفش حتى اسمها كل اللي عارفاه انها المستشفى اللي شغال فيها أخو همس 
 كملت : وأنا مش من القاهره أصلا فمعرفش حتى بيت همس علشان أروحه فمش معنى اني صاحبتها يبقى بتقدملي تقرير يومي وبعدين اه عرفت انه اتعرض لحادثة صغيرة بس مفيش زيارة علشان تروحوا تزوروه وغير كده هيخرج آخر النهار من المستشفى وأكيد مش هتروحوله البيت ، واللي عايز رقم دكتور سيف ياخده منه هو شخصيا واللي عايز رقم همس ياخده منها لكن أنا مش علشان صاحبتها أروح أوزع أرقامها هي وجوزها للدفعة ، يعني ياريت نعقل اللي بنقوله ، ودلوقتي لو سمحتم محدش يضايقني تاني بأي أسئلة عن همس أو عن دكتور سيف . 
سابتهم وراحت للسكشن اللي وراها وهي في قمة غيظها ، مايا سابت الكلية ومشيت من إحباطها من اليوم ده ، وصلت البيت كان في صوت حد مع أمها نيفين فاتسحبت علشان تطلع أوضتها بدون ما أمها تلمحها بس شافتها و وقفتها : تعالي يا مايا سلمي 
نفخت بضيق من أمها اللي على طول بتصمم تخليها تسلم على صحباتها وشلتها 
 نيفين فهمت فضحكت : تعالي يا مايا مش معايا حد غريب ده خالك 
هنا مايا ابتسمت وجريت سلمت عليه : خالو ازيك ، رجعت من السفر امتى؟ 
سلم عليها وحضنها باشتياق: لا مارجعتش أنا المفروض مسافر ها؟
ابتسمت بتفهم : اممم هو لسه الموضوع إياه ؟ المهم أنا زعلانة منك جدا 
استغرب وقال باهتمام : ليه يا قلب خالو ؟ أنا ماأقدرش على زعلك أبدا أبدا
ردت بزعل مصطنع : بقى تبقى عارف ان شركة الصياد صاحبها سيف الصياد وما تفكرش أبدا تعرفني عليه ؟ بقى ده كلام يا خالو ؟ واحد زي ده ازاي عمرك ما فكرت تعرفني عليه ؟ يعني وسامة ، شياكة ، ذكاء ، مستوى ، مركز ، غني ، ستايل ، ناقصه ايه ده يا خالو علشان ماتعرفنيش عليه ؟ 
نيفين بصتله بعتاب : صحيح الكلام ده ؟ ( بصت لبنتها بفضول ) مين هو صاحب شركة الصياد ؟ اللي أعرفه انه عز الصياد وده راجل كبير جدا ومراته مغرورة كده وشايفة نفسها حبتين ساعات بشوفها في النادي وسط شلتها . 
مايا : يا ماما ابنهم بقى ، سيف الصياد نفسه مش عز أبوه ، حاجة وهم 
نيفين باستغراب : وانتِ عرفتيه منين ؟ 
مايا بتوضيح : يا ماما ماهو ده الدكتور اللي قلتلك عليه . 
نيفين بصتلها بحيرة وبصت لأخوها : مش فاهمة أي حاجة 
بصلهم بهدوء : مش انتم كنتم مسافرين في جولتكم حوالين العالم ؟ ده انتِ يا مايا أجلتي سنة علشان تعرفي تسافري الجولة دي .
مايا باستنكار : يا سلام وده ايه علاقته بقى ؟ 
وضح: علاقته ان هو نفسه كان مسافر برا بيدرس ، اتخرج و سافر مباشرة ولسه راجع وانتم برا واديكم لسه راجعين السنة دي 
نيفين بصتلهم بمكر : طيب احنا لسه فيها هو طار يعني ؟ أنا ممكن أوصل لمامته و 
قاطعها بتهكم: لا فكك هو فعلا طار 
بصتلهم بحيرة فمايا وضحت بغيرة : اتجوز خلاص 
هزت كتفها بلا مبالاة: ايه يعني اتجوز مش فاهمة! و بعدين اتجوز مين ؟ بنت مين ؟ حد نعرفه ؟ 
وضحت : بنت معانا في الدفعة طالبة يعني أصغر مني ، اللي يغيظك بقى انها نكرة
نيفين بحيرة وعدم تصديق : يعني ايه نكرة ؟ بنت مين ؟ 
جاوبتها بغيظ: بقولك نكرة ، مش بنت أي حد ، بنت من المنصورة عادية جدا وأهلها ناس عاديين هي بس ميزتها انها الأولى على الدفعة .
نيفين ضحكت جامد وبصت لأخوها باستغراب : ده بجد ؟ اتجوز حد كده ؟ 
أكد بتنبيه: اه بس خلي بالك انه بيعشقها مش بس بيحبها ، ده كان خاطب بنت عصام المحلاوي لو تفتكريه دكتورة شذى والبنت مافيهاش غلطة وأبوها كان مقيده هو وأبوه وشركتهم ومغرقها في الديون وشبه ماسكه من رقبته وهو كان مستسلم وخطب شذى بس البنت اللي مش عاجباكم دي دخلت في الصورة وعلشانها حارب الدنيا وحاليا عصام في السجن ، بنته ممنوعة من السفر ومراته اتطلقت منه ، والديون على شركته قرب يسددها ودخل شراكة مع مجموعة المرشدي يعني من الآخر كوشوا على سوق الوطن العربي كله الصياد والمرشدي والبداية كانت البنت دي . 
نيفين بصت لبنتها بثقة : ما تسمعيش من خالك الرجالة كلهم نسخة واحدة المهم بس تعرفي تدخليله منين ، كل واحد و له سكته ، هو ممكن يكون بيحب الأذكياء و انتِ ذكية وظفي ذكاءك صح المهم خلينا ندخله 
مايا اتحمست : تمام بس هو عمل حادثة مش عارفة حادثة ايه بس غاب النهارده
نيفين ابتسمت: طيب كويس جدا تعالي نزوره 
ردت بإحباط : ماعرفتش مكانه وفي أنهي مستشفى
أخوها: هم على طول بيروحوا المستشفى التخصصي قريبة منهم وأبوه لما تعب اتحجز فيها ، أكيد هو هناك .
نيفين بصت لبنتها بمكر: هنروح نشوفه فيها يلا 
أخوها : طيب لو محتاجين حاجة أنا معاكم ، ياريت تقدري توصلي للعيلة دي وتكوشي على اللي فيها بس خلي بالك اوعي تجيبوا سيرتي بدل ما تخسروا من قبل ما تبدأوا . 
نيفين ابتسمت بتأكيد : أنا بستعمل اسم جوزي الله يرحمه ما تقلقش ، يلا اطلعي اجهزي خلينا نزورهم في المستشفى قبل ما يطلع . 
في المستشفى همس طول الليل مش عارفة تنام و قلقانة على سيف وكل شوية تطمئن عليه أو تدخل ممرضة تغير محلول أو تطمئن عليه ، فنومها كان مقطع و مش عارفة تنام ، الصبح غرقت في النوم وخصوصا انها حست ان سيف اتحسن وهو كمان نام. 
الباب خبط خبطة خفيفة جدا مرتين بعدها اتفتح بهدوء كان عز بس أول ما شافهم الاتنين نايمين قفل الباب على طول، سلوى بصتله بقلق : في ايه ؟ ابني ماله ؟ 
عز طمنها : مالهوش بس نايمين خلينا نسيبهم شوية يرتاحوا محدش عارف ليلتهم كانت شكلها ايه ؟ 
سلوى باستغراب : عز الوقت اتأخر احنا مش جايين بدري خايف تقلقهم ، مش هنصحي سيف بس نطمن عليه وبعدين هي همس قاعدة هنا معاه تنام ولا قاعدة تهتم به ؟ 
جت تتحرك بس عز مسك دراعها وقفها : سيبيهم يرتاحوا يا سلوى 
شدت دراعها بإصرار : أنا هطمن على ابني ومش هصحيه 
 حاول يوقفها بس فتحت الباب بهدوء فخاف يشدها أو يمنعها و صوتهم يرتفع وابنهم يصحى، سلوى اتضايقت أول ما شافت همس نايمة على كتف سيف فقربت منها صحتها بدون ما تتكلم علشان عارفة ابنها نومه خفيف . 
لكزتها على دراعها بخفة فهمس صحيت على طول فتحت عينيها بفزع، ما استوعبتش لوهلة في ايه ؟ بس انتبهت ان سلوى واقفة فوقها ، اتعدلت بالراحة علشان سيف وسلوى شاورتلها تخرج وراها برا . 
همس قامت وخرجت برا واستنوها لحد ما قفلت الباب بعدها عز ابتسم : طمنينا عليه يا همس تعب تاني ولا حاجة ؟ 
ابتسمت لحماها : لا يا عمي هو الحمدلله أحسن بس الصداع من وقت للتاني لكن على الفجر كده حسيت نومه هادي و غرق في النوم بدون تعب . 
سلوى علقت بتهكم : حسيتي ازاي وسيادتك نايمة ؟ 
همس استغربت هجومها بس ردت عليها بهدوء : أول ما هو نام بعمق أنا نمت جنبه ولو اتحرك 
قاطعتها باتهام: طابقة على نفسه مش جنبه ، انتِ ما بتقدريش إذا كان كويس أو تعبان ؟ يعني مش قادرة تفرقي بين تعبه وصحته ؟ اعتقيه وهو تعبان شوية .
همس بصتلها بذهول : حضرتك بتقولي ايه وبتتكلمي عن ايه ؟ 
عز رد بلطف: مش بتقول يا همس ما تهتميش بكلامها هي بس خوفها على ابنها خلاها مش عارفة تقول ايه .  
سلوى بصتله بغيظ : لا عارفة كويس بقول ايه واه بتكلم من خوفي على ابني ، حضرتها نايمة على صدره ومش مقدرة تعبه ولا حجزته هنا في المستشفى وبدل ما تهتم به نايمة ، قاعدة هنا علشان تنام ؟ أنا قلت أفضل جنب ابني بس سيادتك ( بصتله بضيق وكملت) أصريت اني أمشي ( بصت لهمس بحدة) انتِ تتفضلي تروحي جامعتك ولا تروحي البيت وأنا هفضل مع ابني .
همس ماقدرتش تفضل ساكتة وردت بنبرة حازمة : مع احترامي الشديد لحضرتك بس مش انتِ اللي هتقوليلي أمشي أو أفضل هنا جنب جوزي ( شددت على كلمة جوزي بعدها بصت لعز بابتسامة ) بعد إذنك يا عمو هدخل علشان لما يصحى يلاقيني جنبه واتفضلوا لو تحبوا . 
همس دخلت وهي متغاظة من سلوى بس علشان سيف مش عايزة ترد عليها ، بصتله كان نايم فدخلت الحمام تستعد لان أكيد ناس كتير هيجوا . 
عز برا مع سلوى
 بصلها بغضب : مفيش أي فايدة صح ؟ جاية الصبح تنكدي عليها ؟ 
سلوى بعصبية : واحدة جوزها اتصاب وشوفت حالته كانت ايه وبدل ما تهتم به نايمة ده أولا، ونايمة فوق صدره يعني لا قدرت انه ممكن يكون تعبان ولا قدرت حالته ولا حجزته هنا وعادي جدا، انت ازاي شايف الموضوع بالبساطة دي ؟ ده ابنك اللي كان هيروح فيها وبتتعامل كمان ببساطة مع مؤمن اللي الله أعلم ماله وجاي يطلع غضبه وغيظه على ابنك ؟ طيب هو ومطلق لكن ابني لسه عريس ، مش قادرة أفهم بتتعامل ببساطة كده ليه ؟ 
جاوبها بعصبية مماثلة : بتعامل ببساطة لاني بحب ابني وبحب اللي ابني بيحبهم مؤمن صاحبه من زمن مش لسه هنعرفه النهارده ، همس روحه فيها واللي بيضايقها بيضايقه هو وبعدين ليه ما افترضتيش ان هو اللي طلب  منها مثلا تيجي في حضنه ؟ 
قاطعته بغيظ : حتى لو طلب، هي عارفة انه تعبان يبقى تقدر تعبه ده .
عز ضرب كف بكف باستنكار: يلا نمشي علشان انتِ ما ينفعش تيجي هنا أصلا 
سلوى بإصرار : أنا هدخل لابني وهفطره وأطمن عليه لانها هتفطره بحضن وتغديه ببوسة وانت تقولي هو طلب ، بعد إذنك .
سابته ودخلت بهدوء وتحفز بس مالقتش همس قدامها فعرفت انها في الحمام ، قفلت الستارة على الطرقة اللي فيها الحمام بعدها فتحت الباب لجوزها : هتدخل ولا هتمشي ؟
دخل بهدوء و بص لابنه اللي نايم وسلوى قعدت جنب ابنها حطت ايدها على خده بخفة و حركتها عليه فابتسم وقال بنعاس بدون ما يفتح عينيه : قلتلك كام مرة ما تقوميش من حضني ؟ 
عز بص لمراته بعتاب أما هي فتجاهلت عز و قالت بغيرة: أنا مامتك يا حبيبي 
فتح عينيه وبصلها بتساؤل: هي همس فين ؟ 
اتنرفزت وردت بحدة: يعني هتكون فين يا سيف أكيد مش هتطير ، وبعدين خلينا نطمن عليك الأول ده بعد إذنك يعني 
ابتسم لنرفزتها وقال : أنا كويس الحمدلله ، انتم ايه أخباركم ؟ 
عز رد عليه بابتسامة : احنا بخير يا حبيبي وكل أمورنا تمام المهم انت 
سيف بيحاول يعدل السرير علشان يعرف يتكلم معاهم وسلوى بتعدل المخدة تحت راسه فشكرها : يا أمي خلاص أنا كويس . 
فتحت الشنطة اللي معاهم وقالت: تفطر بقى يا حبيبي وتشرب أي حاجة و
قاطعها بسرعة : لا لا مش عايز أي فطار ولا أي أكل خالص ، أنا المحاليل دي مظبطاني ، وبعدين سألتكم فين همس ؟ اوعوا تكون مشيت 
سلوى ودت وشها بعيد علشان تداري غيظها من ابنها وعز رد عليه بهدوء : لا يا حبيبي مشيت ايه ، هي بس في الحمام . 
سلوى بتهكم : سيادته مش قادر على بعدها دقيقتين.
ابتسم على طريقتها وأكد : اه مش قادر عندك مانع ؟ بعدين أنا مش عارف حبي ليها مضايقك في ايه ؟ 
بصتله بحنق : وأنا ايه اللي هيضايقني من حبك ليها ؟ لكن بيضايقني الاوفر اللي انتم فيه . 
ضحك بس بعدها مسك دماغه بوجع: مش قادر أضحك آه ، دماغي هتنفجر لو ضحكت .
عز قرب منه بلهفة : ألف سلامة ، خليني أنادي الدكتور عايز أطمن عليك بنفسي 
لسه هيتحرك بس سيف وقفه : استنى لما همس تخرج بلاش يجي وهي جوا علشان تعرف تخرج براحتها . 
عز قعد مكانه بتأييد : عندك حق فعلا .
همس خرجت كانت غيرت هدومها وظبطت نفسها. 
سلوى بصتلها بدون اهتمام : عايزين نفطره وسيادته مش راضي 
همس قربت من سيف بحب : مش عايز تفطر ليه يا روحي  ؟ 
جاوبها بهدوء : مش قادر ولو أكلت هرجّع وأنا مش حمل ترجيع بأي شكل نهائي .
همس بصت لحماها : أنا هكلم الدكتور يجي بحيث نشوف هياكل ايه وازاي طالما هو رافض الأكل . 
الدكتور دخل اطمن وطمنهم عليه وانهم ما يضغطوش عليه في موضوع الأكل وانه ممكن يخرج آخر النهار . 
سيف لاحظ نظرات همس ومامته والاتنين كأنهم مش طايقين بعض ، بص لهمسته وسألها بخفوت : هو في ايه بينكم ؟ مالكم ؟ 
ابتسمت بمجاملة : حبيبي مفيش أي حاجة احنا بس قلقانين عليك مش أكتر .
سيف ما صدقهاش وبص لأمه : في ايه مالكم ؟ جاوبيني انتِ، علشان البت دي بتنصب ، في ايه بقى ؟
سلوى لفت وشها بعيد وردت باقتضاب: قالتلك مفيش 
استغرب أكتر: طيب انتِ مالك؟ مين مضايقك ؟ 
سلوى اتنهدت وبصتله : حبيبي مفيش حد مضايقني الموضوع وما في اني متضايقة علشان انت هنا ولا أكتر ولا أقل . 
ماصدقش كلامها وبص لأبوه : طبعا حضرتك استحالة أصلا تقولي 
ابتسم وربت على ايده وهو بيقف : أنا رايح الشركة ألف سلامة عليك ( بص لمراته ) يلا يا سلوى
سلوى بصتله باستنكار : لا طبعا مش هسيب ابني خالص ، همس عايزة تروح جامعتها تتفضل أو تروح علشان عائلتها في البيت برضه براحتها لكن أنا مش همشي من جنب ابني .
سيف بص لهمس باهتمام : عندك حاجة مهمة النهارده؟ 
ضغطت على ايده بابتسامة : محاضرتك انت وبس دي كانت أهمهم 
بادلها الابتسامة : هعوضهالك قبل الكل 
سيف لاحظ نظرات التهكم من سلوى فقال بتعجب : في ايه يا سلوى ؟ مالك متضايقة ليه ؟ 
ردت بهجوم : يعني انت في ايه ولا في ايه ؟ ما تخليك في تعبك وتحاول تقوم بالسلامة  
استغرب موقفها : أخليني في تعبي أعمل ايه معلش ؟ أركز في ايه وأتعب زيادة ولا في زرار أدوس عليه يقومني ؟ مش فاهم حضرتك عايزاني أركز في ايه ؟ ماهو اللي تعبان بيحاول يلهي نفسه عن تعبه مش بيركز فيه ودي وظيفة اللي حواليه اللي بيحبوه انهم يحاولوا بس يصرفوه عن التفكير في تعبه ولا أكتر ولا أقل 
عز اتدخل بحزم: بس انتم الاتنين ، سلوى هتقعدي تناكفي فيهم يلا أوصلك البيت ، همس اهتمي بسيف بالشكل اللي انتِ شايفاه مناسب ، هاه هتمشي معايا ؟
سلوى وقفت : انا هروح أشوف الدكتور علشان يقولي حاجة ياكلها بعد اذنكم .
سلوى قامت تشوف الدكتور علشان عايزة سيف ياكل أي حاجة وعز بعدها قام ومشي هو كمان للشركة . 
مايا جهزت وأول ما نيفين شافتها اعترضت : لا لا يا مايا احنا محتاجين نكسب مامته مش هو ، تعالي معايا
فتحت دولابها واختارت بدلة رقيقة : مامته شخصيتها مميزة وانتِ بتقولي ان البنت اللي اتجوزها هوائية ومن النوع الخفيف اللي بيتنطط انتِ لازم تظهري عكسها تماما ، لازم توري مامته اختلافات كتيرة جدا عن مرات ابنها من هدوء لشياكة للباقة في الكلام لذكاء لمهارات اجتماعية خليها تندم على اليوم اللي وافقت فيه ان ابنها يرتبط بواحدة عادية وتتمناكي لابنها والباقي سهل، غيري ويلا بينا . 
مؤمن صحي متأخر كان لوحده في أوضته ، قام لبس هدومه ونزل ماكانش في حد في طريقه ، أم فتحي أول ما شافته سألته باهتمام : أجهزلك تفطر بسرعة يا ابني ؟ 
ابتسم وشكرها وسأل عن ابنه فبلغته انه في أوضة الألعاب هو وإياد ، راح يشوفه وقبل ما يدخل سمع نور بتزعق : أنا سبق وقلتلك ابني تعامليه معاملة خاصة وما تاخديش منه أي لعبة هو عايز يمسكها .
بسنت بهدوء : يا فندم اللعبة دي بتاعة إياد مش بتاعته فكل واحد لازم يتعلم احترام التاني ، يلعبوا براحتهم لكن محدش ياخد حاجة التاني غصب 
نور بعنف : مش انتِ اللي هتعلميني ازاي أتعامل مع ابني فاهمة ؟ انتِ هنا شغالة عند الولدين دول يبقى تتعاملي على الأساس ده ابني عايز لعبة ياخدها ما يهمنيش بتاعة مين اللي هو عايزه يتنفذ وبس 
ماقدرش يسمع أكتر من كده فخبط ودخل كانت نور بتاخد لعبة من إياد اللي عيط وبتديها لإيان ، قرب منهم وهي اتصدمت بوجوده وراها فوقفت بابتسامة متوترة : أخيرا صحيت 
استغرب ازاي بتبتسم وهي لسه حالا مزعلة إياد اللي بيعيط وراها ، تجاهلها وراح لإياد شاله وحايله وبص لبسنت : العربية دي بتاعة مين ؟ 
بسنت بهدوء : إياد 
سألها : وإيان فين عربيته ؟ 
بسنت طلعت عربية زي التانية مع اختلاف اللون وادتها لمؤمن ووضحت: الاتنين زي بعض بس كل واحد اختار لون مفضل له لكن الأطفال بيغيروا رأيهم كل شوية . 
قعد قصاد ابنه ومد ايده بلين: هات عربيه إياد واديهاله يلا علشان دي بتاعته 
نور بغيظ : بدل ما تاخدها من ابنك وتعيطه ادي التانية لإياد واقنعه بها 
رد بحدة بدون ما يبصلها : انتِ تسكتي خالص وياريت لو تطلعي برا كمان .
اتصدمت من كلامه بس ماحبتش تتخانق قدام الولدين والبنت فسكتت ، مؤمن قعد وسط الولدين شوية لحد ما الاتنين هديوا ورجعوا للعبهم بعدها وقف وبص لبسنت : أنا آسف على الأسلوب اللي مراتي اتكلمت به 
بسنت ابتسمت بحرج : لا يا فندم عادي والله حصل خير 
نور بذهول : انت بتتأسف ليه وعلى ايه ؟ أنا 
قاطعها وقال لبسنت : اعذريها هي ساعات ما بتبقاش عارفة تقول ايه ولا عارفة الصح من الغلط . 
قالت بتهكم : مجنونة أنا ؟ 
بصلها بحدة: ياريت مجنونة على الأقل كنت لقيت عذر للتخلف اللي بتتعاملي به وكنت هعذرك لكن بصراحة مش لاقي .
خرج فخرجت وراه وهي بتقول بحدة : أنا ماأسمحش تعاملني كده 
تجاهلها تماما ونادى على أم فتحي : نونا فين ؟ 
قبل ما ترد لمحتها فابتسمت : نازلة اهيه
بص وراه لقاها فابتسم يطمنها عليه ونور واقفة مكتفة ايديها بغضب منه ومن أسلوبه . 
سلم عليها وقعد جنبها ونور قصادهم مش قادرة تتقبل علاقتهم . 
مؤمن بعد ما اطمن عليها وعلى كل اللي حواليهم قال بهدوء : أنا مسافر البلد يومين 
الاتنين اتصدموا من تصريحه وناهد سألته : في حاجة ولا مسافر كده ؟ 
ابتسم : مسافر عادي ما تقلقيش 
نور باستغراب : طيب مش كنت تقولي أجهز حاجتي أنا وإيان ؟ 
رد من غير ما يلتفتلها: هسافر لوحدي أصلا 
نور بصتله باستنكار وعايزة تنفجر فيه بس مسكت نفسها علشان ناهد، سألته بتحفز : يعني ايه لوحدك ؟ مش وقته . 
بصلها : مش انتِ اللي هتقوليلي امتى وقته ( رجع بنظراته لناهد ) عايزة أي حاجة مني ؟ أنا هروح الشركة شوية وأظبط الدنيا مع كريم بعدها هروح على البلد. 
ناهد حاولت تتكلم او تقول أي حاجة بس تراجعت؛  دي حياته وهو حر فيها فابتسمت : ربنا يسهل طريقك يا حبيبي ويسعد قلبك ويريح بالك .
أمن على كلامها قبل ما يقف علشان يخرج برا و وراه نور اللي مستنية تبعد عن ناهد لحد ما خرجوا برا فوقفته بحدة : يعني ايه تسافر لوحدك ؟ خليني أنا وابنك معاك ، مؤمن ادينا فرصة نرجع لبعض .
بصلها بتهكم : ادينا انتِ فرصة نرجع لبعض ، بطلي خناق مع كل واحد شوية وبطلي الأسلوب اللي بقيتي بتتكلمي وتفكري به ده ، هو ايه ها؟ محدش هيسلم منك ولا من لسانك ؟ 
ردت بعصبية ماقدرتش تمنعها : أنا زي ما أنا لكن انت اللي متغير وانت اللي مش عاجبك أي تصرف وحتى النفس مني مش عاجبك.
 ⁃ انتِ بجد مش حاسة بنفسك وبتصرفاتك يا نور ؟ نور انتِ بجد حرفيا بتتخانقي مع كل حد ، أم فتحي ، بسنت ، إياد الصغير ما سلمش منك ، أنا مش هقولك غير حاجة واحدة بس ، انتِ بتدمري كل الحب اللي جوايا ليكي . 
بصتله بذهول ومش قادرة تصدق اللي بتسمعه : انت بتقول ايه ؟ حبنا فوق
قاطعها برفض انه يسمع كلامها : لا مش فوق أي حاجة ، انتِ نزلتيه الأرض وبتفتفتيه شوية شوية ، كل يوم بيعدي بتبعدي عني خطوة وبتخرجي نفسك من جوا قلبي واحدة واحدة ، فخلي بالك لتلاقي كله انتهى وانتِ برا حياتي تماما من كل اتجاه ، بعد إذنك .
جه يمشي بس مسكت دراعه بتوسل: خدني معاك البلد ، أرجوك ، عايزة حضنك يا مؤمن ، رجعني لحضنك وهتلاقيني رجعت لطبيعتي ، انت ما تتخيلش واحشني قد ايه ؟ أنا ممكن أكون زي المجنونة وانت بعيد عني ، رجعني لحضنك ولمكاني في قلبك وهتلاقيني رجعت نور اللي بتحبها . 
بصلها بتمعن لفترة قبل ما يرجع خطوة ويقول بجمود: ربنا يقدم اللي فيه الخير يا نور، بينا تليفون . 
اتحرك بعربيته تحت أنظارها وقرر يروح المستشفى الأول يطمئن على سيف .  
سيف مع همس في أوضته في المستشفى لوحدهم أخيرا ، همس ماسكة ايده وباستها بحب : انت بجد كويس ؟ سيف ما تقولش كلام يطمني بس قولي الحقيقة حاسس بايه ؟ 
لف دماغه ناحيتها بابتسامة: طول ما أنا ثابت كده فأنا كويس بجد ، أنا كويس ياحبيبتي . 
قعدت على طرف السرير ومدت ايدها لوشه مشتها عليه بحنان : تحت عينك بقى أزرق كله بس الورم هدي شوية . 
ابتسم ومسك ايدها حركها لشفايفه باسها وشاكسها بسؤاله : يعني من الآخر شكلي مش قد كده صح ؟ 
قربت منه سندت على صدره بحب : أنا بعشقك مش بس بحبك انت فاهم ؟ أنا مش بحب شكلك يا سيف ، فمهما يكون مش فارق معايا إنما اللي فارق معايا تعبك وبس يا روح قلبي . 
لف ايديه حوالين وسطها وقال بمرح: ما تشوفيلنا أخوكي خلينا نروح بيتنا في أوضتنا براحتنا .
ابتسمت وقبل ما ترد الباب اتفتح ودخلت سلوى اللي كانت فاكرة ان عز لسه في الأوضة معاهم ، بصت بضيق لهمس اللي اتعدلت بسرعة 
قالت بتهكم : مفيش فايدة 
همس ماعلقتش لكن سيف اللي علق بتعجب : مفيش فايدة في ايه بالضبط ؟ الدكتور قالك ايه ؟ 
سلوي قربت ووضحت بغيظ : الدكتور ماقالش أنا بتكلم عن اللي مش بتقدر تعبك وساندة على صدرك و 
قاطعها بنبرة محذرة : هستعبط وهفترض انك أكيد مش بتتكلمي عن همس صح ؟ لان همس مكانها في حضني أيا كانت حالتي ، مكانها في حضني .
سلوى بانفعال : أنا ما بتكلمش عن مكانها بتكلم انك تعبان و 
قاطعها بغضب : أفهمهالك ازاي يا أمي ؟ همس المسكن بتاعي لما بتبعد زي ما هي بعيدة عني كده دلوقتي بحس بتعبي كله ، لما بترجع لحضني ما بفكرش ولا في تعب ولا في صداع ولا في أي حاجة تانية فأنا عايز أربطها في حضني ، أعتقد كده وضحت قدامك الصورة ؟ 
سلوى بصتلهم الاتنين باستغراب وقربت من ابنها وبررت: أنا سبق وجربت الحب وبحب أبوك ، فانت مش بتتكلم مع حد جاف أو ما داقش الحب قبل كده لكن انتم اوفر .
رد بمنتهى الهدوء : انتِ جربتي الحب فعلا وبتحبي أبويا ده محدش يقدر ينكره لكن يا أمي ماجربتيش العشق والعشق مرحلة تانية مختلفة تماما عن الحب ، الواحد ممكن يحب حاجات كتيرة لكن العشق بيكون حاجة واحدة وشخص واحد مالهوش شريك فأنا لما بقولك ان همس المسكن بتاعي أنا مش بأفور ولا بتكلم أي كلام وخلاص أنا بقولك عن إحساسي اللي جوايا . 
الصمت سيطر عليهم التلاتة محدش فيهم عرف يقطعه لحد ما الباب خبط فهمس هربت من الجو المشحون وفتحت الباب وابتسمت بهدوء : باشمهندس مؤمن أهلا بحضرتك .
مؤمن بحرج بدون ما يبصلها : أهلا يا باشمهندسة ، طمنيني سيف أخباره ايه دلوقتي ؟ يارب يكون أفضل 
فتحت الباب أكتر : اتفضل اطمن عليه بنفسك هو صاحي 
مؤمن كان هيعتذر بس سيف من جوا قال : ادخل يا واطي تعال 
دخل بحرج سلم على سلوى الأول بعدها راح لسيف : أخبارك ايه ؟ كويس ؟
سيف : اه كويس وعايز أخرج دلوقتي 
مؤمن : مش المفروض تفضل على الأقل ٢٤ ساعة تحت الملاحظة ولا ايه ؟ 
سلوى بتهكم : المفروض حاجات كتيرة بس مين بيسمع الكلام ولا بيعمل المفروض ؟ سيادته حتى الأكل مش عايز ياكل هو بس عايز 
سيف قاطعها بضيق : أمي اطمنتي عليا تقدري تروحي بقى ولو في أي جديد هكلمك 
سلوى باستياء : دلوقتي اطمنت عليك وأروح ؟ ماشي يا سيف هروح ( بصت لهمس وقالت بضيق ) تخليه ياكل أي حاجة ده الحب اللي بجد مش حاجة تانية ( أضافت آخر جملة بتهكم ) 
سابتهم وخرجت وقبل ما تبعد سمعت حد بيناديها فبصت وراها ، قربت منها نيفين بابتسامة : مدام سلوى الصياد ألف سلامة على ابن حضرتك ، لسه عارفة حالا من مايا بنتي هي معاه في الجامعة وأنا سبق وقابلت حضرتك في النادي وفي حفلات أنا نيفين حرم محمود البكري 
سلوى سلمت عليها وبصتلها بتذكر ؛ هي عارفاها شكلا من النادي فعلا وسلمت على مايا بنتها اللي عجبها منظرها وستايلها جدا ، وقفت تتكلم معاهم شوية بعدها نيفين سألت بفضول : حادثة ايه اللي حصلتله ؟ طمنيني على الباشمهندس ، كل اللي عرفناه انه اتعرض لحادثة ، بعد الشر عليه بس قلت لازم أجي أطمن وأشوفك لو محتاجة أي حاجة . 
سلوى شكرتها بعدها وضحتلها طبيعة إصابة سيف و وقفوا يتكلموا التلاتة مع بعض . 
مؤمن جوا مع سيف وهمس سابتهم براحتهم وراحت تشوف أخوها فين علشان تطمئن أكتر على سيف منه . 
مؤمن بحيرة: هي مامتك مالها ؟ حسيتها متحفزة 
سيف جاوبه بغيظ : متضايقة من همس ، ليه معرفش ؟ المهم انها بتتجنن كل ما تشوفها جنبي ، سيبك من أمي وطمني عنك انت ؟
مؤمن اتنهد بإرهاق : بفكر أسافر البلد يومين أريح فيهم أعصابي 
سيف صحح جملته : قصدك تهرب يومين ، مؤمن انت مش كده ، واجه وبطل هروب لانه مش هيوصلك لأي نتيجة .
مؤمن بص للأرض : عمال أشوف شخصية جديدة في نور مش عارف هل هي كده من البداية وأنا كنت أعمى ولا هي اتغيرت ؟ ولو هي اتغيرت ايه اللي غيرها للشخصية البغيضة دي ؟ دماغي هتنفجر من التفكير، تخيل النهارده بتتخانق مع مين ؟ انت تخيل 
سيف بتفكير : ما تقوليش نونا علشان أنا بحبها 
مؤمن : لا نونا اتخانقت معاها كذا مرة ده طبيعي 
سيف بحيرة : وأمل أعتقد اتخانقت معاها وبرضه الشغالين قلت اتخانقت معاهم ما فاضلش حد يا مؤمن 
مؤمن بتهكم : لا فاضل ، إياد 
سيف بذهول : إياد مين ؟ هو مفيش غير إياد واحد وما ينفعش أصلا تتخانق معاه ، انت بتهزر؟
ضحك بغيظ : ياريت بهزر، دخلت لقيتها بتزعق في الناني بتاعتهم وبتزعق علشان إياد ماسك لعبته ومش عايز يديها لإيان فأخدتها غصب من إياد ، متخيل احنا وصلنا لايه ؟ 
سيف بتهكم : فانت الحل بتاعك تسيبها هي وابنك لوحدهم وسط العيلة اللي هي مش طايقاها وتروح البلد لوحدك ! يا سلام ، مؤمن خد مراتك معاك وابنك، واتكلم مع مراتك ، مرة واتنين وألف لحد ما توصل لحلول نهائية ، حطوا النقط على الحروف واوصلوا لقرارات .
مؤمن وقف ورد بإيجاز : إن شاء الله أنا رايح الشركة أشوف كريم الأول وصل لايه ، يلا سلام لو عايز حاجة كلمني .
انسحب وسلوى شافته خارج فأخدت نيفين وبنتها يسلموا على سيف ، خبطت ودخلت بتساؤل: امال همس فين ؟ 
سيف استغرب انها لسه موجودة : راحت عند أخوها خير في حاجة ؟ 
سلوى فتحت الباب بابتسامة : لا معايا ضيوف هيسلموا عليك 
قبل ما يعترض كانت دخلت نيفين ومايا اللي سيف اتصدم بوجودهم ، سلموا عليه الاتنين ومايا وقفت جنبه بابتسامة دلال : ألف سلامة يا دكتور ما تتخيلش الكل قلقان عليك ازاي  الدفعة كلها كانت عايزة تيجيلك . 
سألها باستغراب : مين قال للدفعة أصلا ؟ 
مايا فكرت للحظات بعدها ابتسمت : صاحبة همس أعتقد اسمها هالة 
سيف هز دماغه واتضايق من هالة؛ لانه ما بيحبش حد يتدخل في أي خصوصيات 
انتبه على مامتها بتتكلم بمكر: مايا بتعزك أوي يا دكتور ، تقريبا بتروح الجامعة علشانك 
سيف رد بهدوء : علشاني ليه ؟ المفروض يكون علشان دراستها ونفسها قبل أي حد تاني 
نيفين : ده شيء مفروغ منه بس ساعات بيكون في حاجة بتدي الإنسان حماس أو طاقة غريبة انه يكون أحسن وأفضل ، ايه عمر ما في حاجة حفزتك للجامعة ؟ 
قبل ما يرد الباب اتفتح ودخلت همس اللي فوجئت بالأوضة شبة مليانة ، بصت لحماتها ولنيفين بحيرة بعدها انتبهت لمايا واقفة جنب سيف فكشرت بتلقائية 
سلوى عرّفت همس عليهم بابتسامة: همس دي يا حبيبتي صاحبتي نيفين البكري وبنتها معاكي في الدفعة مايا البكري 
همس سلمت على نيفين بضيق مكتوم و بعدها بصت لمايا و وضحت لحماتها بتحفظ: مايا مش دفعتي ، مايا دبلر 
مايا وضحت : مش دبلر بالمعني المعهود أنا اعتذرت السنة اللي فاتت لاني روحت أنا وماما في رحلة حوالين العالم نغير جو لان بعد ما بابا اتوفى حالتنا كانت صعبة شوية فكنا محتاجين نخرج برا مصر شوية . 
همس هزت دماغها بتهكم واضح جدا لمايا اللي ابتسمت ببرود لانها مضايقاها وبس . 
نيفين وقفت : اطمنا عليك يا دكتور ألف سلامة عليك مرة تانية .
انسحبت ببنتها اللي اتضايقت انها مشيت بسرعة وعاتبتها برا بس وضحتلها بمكر : زي ما قلتلك احنا بنكسب مامته مش هو فعايزين الزيارة تكون بريئة تماما علشان ما تقفلش الطريق علينا لو حست ان حياة ابنها مهددة لكن ناخدها واحدة واحدة وهي بنفسها اللي تقربك من ابنها مش انتِ اللي بتفرضي نفسك . 
بعد ما خرجوا من الأوضة سيف قال لسلوى بضيق : مش عايز أي زيارات تانية وما تدخليش حد عندي تاني بالشكل ده .
سلوى بتبرير : أنا فوجئت زيك بيهم برا واتحرجت فقلت خلاص يدخلوا دقيقة يطمنوا عليك وبس ، وبعدين لو مش عايز زيارات قول لمراتك تنبه على صاحبتها تمسك لسانها أو هي نفسها تمسك لسانها بدل ما حياتك كلها هتبقى على لسان طلابك اللي مراتك منهم ، بعد إذنك 
سابتهم وخرجت وهمس بصت لسيف بغضب : قصدها ايه بصاحبتها ؟ سيف أنا مش هفضل ساكتة بالشكل ده كتير
سيف بضيق : قصدها بهالة اللي عرفت الدفعة اني هنا امال مايا عرفت منين ؟ 
همس بثقة: لا يمكن هالة تقول حرف 
سيف بتهكم : امال مايا عرفت منين ؟ من مروان ولا مؤمن ؟ ولا اخواتك ؟ مين ممكن يعرف الدفعة غير هالة ؟ وبعدين مايا أصلا قالت انها عرفت من هالة لان الدفعة كلها عايزة تيجي تزورني ، صاحبتك للأسف بلغتهم فمن النهارده تفصلي حياتك الخاصة عن حياة الجامعة يا همس . 
حاول يتعدل بس بمجرد ما اتعدل الدنيا لفت به، همس سندته بسرعة وسألته بلهفة : انت عايز تعمل ايه ؟ 
سيف أخد نفس طويل بضيق : عايز أقوم يا همس ، عايز أدخل الحمام ، عايز أغير هدومي ، عايز أمشي من هنا ، عايز مليون حاجة أعملها .
 مسكت دراعه بلطف: طيب واحدة واحدة علشان ما تدوخش هساعدك 
فكت المحلول من ايده وقفلت الكانولا وساعدته يقف ، فضل واقف شوية ساند عليها لحد ما رفع راسه : تمام كده أنا كويس يا حبيبتي
ساعدته يعمل كل اللي محتاجه بعدها قعد على طرف السرير : عايز أمشي شوفي أخوكي فين أو اتصلي به يجي . 
نادر جه بسرعة بعد ما همس كلمته وحاول يمنع سيف يخرج بس صمم فطلب محي اللي اطمن عليه بعدها قاله على أعراض لو حس بأي حاجة منها لازم يرجع هنا . 
سبيدو وصل عند سيف يطمئن عليه وبمجرد ما خبط وهمس فتحتله سيف قاله : كويس انك جيت 
سبيدو دخل بتساؤل : خير مالك ؟ انت كويس ؟ 
سيف : اه كويس بس لسه كنت هكلم نصر أو مروان يروحني البيت فكويس انك جيت ، يلا يا همس 
سبيدو مسك دراعه وقفه : ايه حيلك شوية ( بص لهمس وسألها ) هو صح هيخرج ؟ 
همس قبل ما ترد سيف قال بغيظ : انت بتسألها هي وتتجاهلني أنا يا واطي ؟ أنا اللي بكلمك .
سبيدو بصله بقلق : ما انت عايز تخرج لكن الدكتور قال ايه ؟ ده يهمني 
همس وضحت : وافقله يخرج 
سيف بتهكم : ها صدقت كده ؟ 
قام وحس ان الدنيا بتلف به وهما لاحظوا ده فسبيدو اقترح: ما تخليك النهارده بس هنا 
الباب خبط ودخلت ممرضة بكرسي وأول ما شافوها سبيدو قال : والله انتِ بنت حلال 
أخد منها الكرسي وسيف قعد عليه وبعدها وصله لعربيته ومنها للبيت وما سابهوش غير لما قعد على سريره . 
خرج من أوضة سيف وقفل الباب وراه ويادوب مشي خطوتين لقى آية خرجت من أوضتها واتصدمت به قصادها 
بصت حواليها بذهول : انت بتعمل ايه هنا ؟ قدام أوضتي ؟ 
بعد ما كان مبتسم كشر ورد بسخرية : هعمل ايه قدام أوضتك أنا ؟ ولا أنا مالي بأوضتك ولا هو أي تلزيق والسلام ؟ ( قرب وشه منها وكمل بتنبيه) سبق وقلتلك بلاش تدي لنفسك حجم أكبر من حجمك أنا هنا بوصل سيف ، قلتلك جاملناكي علشانه فطالما بتفسري المجاملة دي غلط ارجعي لأرض الواقع ياريت لان الكون مش بيدور حواليكي ، سلام يا … يا قطة .
سابها ونزل وهي تابعته بعينيها ومتغاظة منه بس بعدها انتبهت ان أخوها جوا فراحت تطمئن عليه . 
مروان كلم سيف وهو متغاظ منه؛ لانه راحله المستشفى علشان يتفاجأ انه مشي واشتكاله من الشركة والمشاكل والدربكة لان ميزانية المشروع الجديد ملخبطة وحاسس ان الدنيا كلها داخلة في بعض وخصوصا مع تأخير كريم في تسليم النموذج للمصنع .
سيف قفل معاه وهو مصدع على صداعه، بابه خبط ودخل عنده بدر يطمئن عليه وأول ما شافه قال : والله انت ابن حلال وجيت في ميعادك .
بدر قرب منه بسرعة : خير قول 
سيف بإرهاق واضح : انت بتفهم في الحسابات صح ؟ ودراسة الجدوى والميزانيات والحوار المهبب ده ؟ 
بدر ابتسم : اه بفهم فيهم 
سيف ابتسم بارتياح: طيب الحمد لله ينفع تروح الشركة ولمروان وتظبط الدنيا المتبهدلة دي ولا هكون بتقل عليك ؟ 
بدر بسرعة : يا خبر بتقل عليا ايه يا ابني قول كلام غير ده ، من عينيا حاضر هروح على الشركة بس الأول طمني عليك وليه مافضلتش لآخر النهار زي ما الدكتور قال ؟ 
سيف : مش بحب قعدة المستشفيات ده غير ان الطلبة عرفوا مكاني وأنا مش مستعد أستقبلهم كلهم في المستشفى فجيت أستريح هنا . 
اتكلموا شوية بعدها بدر انسحب علشان يروح الشركة . 
سما روحت بيتها بعد ما خلصت شغلها في المستشفى ودخلت أوضتها ترتاح بس شوية وأمها دخلت عندها : سما حبيبتي حماتك برا جاية تشوفك . 
سما كشرت باستنكار : طيب ليه ما اتصلتش قبل ما تيجي ؟ 
صفية بتأنيب : عيب يا سما قومي يلا وبعدين انتِ هتبقي مرات ابنها مش كل الناس عندها حتة الاتصال دي قبل الزيارة ، زمان كنا بنروح نود بعض ولا اتصال ولا غيره .
سما باعتراض : ده زمان مش دلوقتي ، هاجي اهو اتفضلي 
خرجوا الاتنين وسما رحبت بها وأمها ضايفتها وقعدوا .
أم علي فتحت شنطة معاها طلعت منها فستان كبير منفوش وقالت: ده فستان لسما لكتب الكتاب إن شاء الله . 
سما اتضايقت؛ لأن الفستان لونه مش ذوقها ولا ستايله، هي بتحب الحاجات الرقيقة مش الضخمة بالشكل ده وبعدين ده كتب كتاب مش فرح علشان الفستان يكون منفوش وضخم ، فكرت شوية ازاي تعتذر منها ، تابعت أمها وهي بتقوم تمسك الفستان وتتفرج عليه بعدها قالت بلطف : ما شاء الله بس يا أم علي سما ما بتحبش الفساتين الضخمة كده بتحب الحاجات البسيطة .
أم علي بابتسامة صفرا : ليه هي بتتجوز كل يوم ؟ وبعدين ده هيخليها قمر .
صفية بابتسامة مصطنعة: هي قمر من غير أي حاجة مش محتاجة لفستان يظهر جمالها .
أم علي بضيق : أكيد طبعا عروستنا قمرين مش قمر واحد ( بصت لسما ) ها يا عروستنا قولي رأيك ايه ولا أقولك قومي قيسيه وريهولنا عليكي .
سما ابتسمت باقتضاب : مش عارفة أقولك ايه يا ست الكل بس زي ما ماما قالتلك ده مش ستايلي خالص في الفساتين أنا بحب الحاجات السمبل مش المنفوش كده ، وبعدين ازاي علي يروح يشتري فستان من غير ما يعرفني ؟ 
أمه بسرعة : لا علي مالهوش في قصة الفساتين دي ، أنا اللي جبته 
سما باستغراب : طيب ليه ؟ ما أنا كنت هنزل أشوف حاجة مناسبة ليا أشتريها 
أم علي بضيق : و تشتري ليه ما الفستان اهو ولا هي بعزقة فلوس وخلاص ؟ 
سما بدأت تتضايق فردت بتحفز : مش قصة فلوس خالص ياطنط ، القصة انه مش ذوقي أنا هنزل أشتري حاجة مناسبة معلش
أم علي باستياء : يعني يكون الفستان موجود وننزل نشتري ؟ ده في أي شرع ؟ 
صفية بعقلانية: قوليلي انتِ جايباه منين يا أم علي و هاخده أنا وسما نروح نبدله بحاجة مناسبة وما تتعبيش نفسك انتِ 
ام علي شهقت باعتراض: ما أتعبش نفسي ؟ ومين اللي هتعبله ؟ ده ابني وحيلتي من الدنيا ، وبعدين الفستان مش شارياه أصلا ده فستان علياء بنتي ويادوب اتلبس نص ساعة في كتب كتابها ومركون فقلت نستفيد به .
هنا سما اتجننت وجت ترد بس صفية اتدخلت بحزم: خلاص ده بتاع علياء خليهولها وبنتي هجيبلها الفستان اللي تشاور عليه 
أم علي : ليه يعني وده ماله ؟ 
صفية بحزم : قالتلك مش عاجبها ومش ذوقها وما تخافيش مش هنغرم ابنك دلوقتي بتعترضي ليه ؟
أم علي بصتلهم الاتنين وماعندهاش رد تقوله 
سما اتنهدت : كل واحد له ذوقه يا ست الكل أنا ذوقي مختلف عن علياء فلو سمحتي أنا هختار فستاني بمعرفتي .
أم علي وقفت وشالت الفستان مكانه بحنق : انتِ حرة بس ما تطلبيش من ابني فستان بعد كده 
سما ابتسمت ببرود : لا ما تقلقيش مش هطلب 
سابتهم وراحت بيتها كان في انتظارها ابنها اللي أول ما شافته حدفت الفستان في وشه بغيظ : حضرتها ماعجبهاش( قلدتها  ) الفستان مش ذوقي .
 علي بضيق : قلتلك بلاش الحركة دي ، مش هتلبس فستان علياء ومش هتوافق .
مسكته من هدومه بانفعال : انت طري كده ليه يالا انت ما تخشن كده بدل ما تتنطط عليك ؟ ولا هتبقى هي الراجل وكلمتها تمشي فوق كلمتك ؟ ايه ده يا اخواتي ؟ ما شوفناش البنات بيطلعلهم حس ويقولوا لا مش عاجبنا! دول بيبوسوا ايديهم وش وظهر ، كلمها واتصرف يلا .
خرج من البيت اتصل بسما اللي ردت عليه بتحفز وقبل ما ينطق سألته بانفعال : انت كنت عارف ان مامتك جايبالي فستان أختك لكتب كتابنا ؟ 
سكت شوية ففهمت وكملت بتهكم : يعني كنت عارف، انت شايف اني ممكن أوافق على حاجة زي دي ولا أقبلها ؟ 
علي بتبرير : يا سما يا حبيبتي انتِ هتفضلي في كل خطوة تقفي فيها ؟ يعني دهان الشقة اعترضتي ، الشبكة وعديتها ، العفش وأصريتي على رأيك ، حتى كمان الفستان ؟  
سما بذهول : انت بتقولي أنا الكلام ده ؟ ما تقوله لوالدتك وامنعها تتدخل في الأمور اللي تخصنا .
رد باستنكار: دي أمي يعني ايه أمنعها ؟ 
سما بقوة : أمك على عيني وعلى راسي بس معلش ايه يخصها في عفش بيتي ؟ ولا ايه يخصها في لون حيطة في شقتي ؟ ولا في شكل فستان أنا هلبسه ؟ ايه يدخلها في الأمور دي ؟ انت ازاي موافق تدخلها بالشكل ده ؟ 
علي اتنهد بتعب : لو سمحتي يا سما مشي الأمور خليها تعدي 
سما بإصرار : تعدي لامتى ؟ امتى هتاخد موقف ؟ لما في الأمور البسيطة دي مش عارف تاخد موقف امال لما نتجوز وأبقى في بيتها هتعمل ايه  ؟ 
رد بتصحيح : بيتي مش بيتها 
علقت بتهكم : اه صح لا يا حبيبي بيتها ، شقتك جوا بيتها يبقى كله بيتها وطالما هي بتتدخل حتى في فستاني فدي مجرد البداية ، كلمتين أبرك من عشرة أنا ما بحبش حد يتدخل في أموري الخاصة فلو انت ده مش مناسب ليك يا ابن الحلال فاحنا على البر لسه ، ده آخر كلام عندي ، يعني على رأيك أنا مش هفضل أتخانق في كل نفس أتنفسه وزي ما المثل قال الجواب بيبان من عنوانه . 
علي بتوتر : قصدك ايه يا سما ؟ ها ؟  
سما بصرامة: قصدي واضح يا علي بعد إذنك . 
قفلت معاه وخرجت لوالدتها برا أول ما شافتها سألتها بفضول : كلمتيه ؟ ماكانش يعرف صح ؟ 
سما بضيق : لا سيادته عارف وموافق وبيقولي انتِ مش هتفضلي تعارضي أمي في كل خطوة .
صفية وقفت وقربت من بنتها بترقب: يعني ايه يا سما ؟ 
رفعت وشها تواجه نظراتها بحزم: يعني هو عنده أمه وبس وكلامها سيف فوق رقبته بيسمعه بدون نقاش وأنا مش هتحمل ده .
همس خرجت للجنينة بعد ما بلغت عواطف تجهز أكل لسيف خفيف عقبال ما تعمل مكالمة تليفون واتصلت بهالة اللي ردت عليها بسرعة : همس طمنيني عنك أخبارك ايه يا حبيبتي ؟ 
همس باندفاع وعتاب: انتِ صاحبتي وحبيبتي يا هالة بس ده ما يديكيش الحق أبدا انك تنشري حياتي الخاصة في الدفعة أو تتكلمي عني أو عن جوزي، صدمتيني فيكي صدمة عمري وخليتي وشي في الأرض وسيف بيقولي صاحبتك مش أمينة . 
هالة بصدمة : همس اسمعيني 
ردت بعدم تفكير : لا مش هسمع يا هالة ، حياتي أنا وجوزي خط أحمر ومش معنى انك صاحبتي أو انك ارتبطتي بصاحبه ده يديكي الحق تتكلمي عني أو تنشري خصوصياتي في الدفعة عندك ، صدمتيني بجد صدمتيني . 
قفلت بدون ما تستنى تسمع رد منها أما هالة ففضلت مكانها باصة للموبايل ومصدومة في صاحبتها وشكها فيها بالشكل ده، وياريته حتى شك دي كانت مقتنعة بشكل تام!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا