رواية براءة العاشقين الفصل الثاني 2 بقلم هدي زايد
رواية براءة العاشقين الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة هدي زايد رواية براءة العاشقين الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية براءة العاشقين الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية براءة العاشقين الفصل الثاني 2
رواية براءة العاشقين الفصل الثاني 2
وصال مكنتش عارفة ولا قادرة تفهم هي إيه اللي بتعمله بالظبط كل ما بتقول الدنيا هتبقى احسن تحصل حاجة تخليها تعقد الدنيا تماما حسين كان مشوش جدًا و لإن من عيوب حسين إن بيسمع لأي حد و أي حد بيقدر يأثر عليه نجحت وصال مراته في التوقيع بينه و بين أخوه بكل سهولة، متحملش كلامها و اندفع ناحي السلم و اخد السلم كله جرب و هو بينادي على أخوه اللي استغرب جدًا من صراخه خرج من اوضته و هو بينشف شعره
و بيسأل حسين و بيقول :
- مالك يا حسين نازل وعفاريـ...
اخوه ملحقش يكمل كلامه و اتفاجئ بـ حسين بينقض عليه و بيضرب بكل قوته، دافع عن نفسه وضرب أخوه ودي كانت المرة الأولى اللي خالد بيضرب فيها حسين، جري أبوهم و حاول يفرق بينهم بعد معاناة كبيرة في التوقيت دا وصال كانت واقفة تتفرج عليهم والبيت كله قايم حر يقة و محدش عارف يبعد بينهم غير بعد عذاب، بعدها حسين بدأ يحكي الكلام اللي قالته وصال و اللي ميدخلش عقل طفل صغير رد أبو حسين و قال بعصبية
- كلام إيه اللي بتقوله دا و لما خالد اخوك يعرفها من الأول ما راحتش قالت ليه الكلام دا لاخوها ؟!!
أبو حسين نادى بصوته العالي عشان تنزل وصال و فعلا نزلت و بدأ يسألها عن كلام حسين اللي هي ردت و قالت ببراءة
-أنا يا عمي قلت كدا ؟! طب إمتى و لا فين
و بعدين بصت لحسين وقالت بعتاب:
- اخس عليك يا حسين بقى أنا مراتك مبقاش ليا ساعة معاك تتطلع عليا كلام محصلش وكمان تتهم في مين ؟! اخوك ابن امك و ابوك !!
هنا حسين كان هيتجنن ازاي قدرت تغير كلامها بالسرعة دي ازاي قدرت تقنع الكل ا
في إنها مظلومة و هو اللي ظالم للدرجة ديه ممثلة شاطرة !! أم حسين ردت على كلامها بتأيد لها و قالت:
- اخوك يا حسين عمره ما فكر يزعلك تقوم تقول عليه عاوز يقتلك و بيعرف وصال لا يا حسين !!!
ابو حسين فضل يتكلم مع ابنه اللي بقى مش عارف يعمل ايه هي وصال كدابة ولا صادقة فعلا اخوه اتفق معاها على كدا ولو حصل زي ما بتقول طب ليه مشيت في الجوازة للاخر و كان سهل تفضح اخوه و تخليه يتجوزها بدل اللي حصل دا كله حسين طلع قدام اهله كداب و مراته في نظره كدابة حسين محسش بنفسه غير و هو ساحب وصال من شعرها على سلم البيت وهي فضلت تصوت حاولوا يتدخلوا و يمنعوا ضرب حسين ابنهم ليها بس فشلوا فشل ذريع حسين رماها جوا الاوضة و قفل الباب وقالها
_ انا النهاردا يا قا تل يا مقتول فهميني بقى ايه اللي حصل بالظبط
وصال فضلت تزحف لورا لحد نا رأسها خبطت في الحيطه اتوجعت وصال خلاص مافيش مفر لازم تقول اي حاجة تسكت بيها حسين ضغطت ع شفايفها بتفكير و بعدها قالت:
_ على فكرة ابوك كداب
حسين ضربها بالقلم وقالها
_ ابويا انا كداب يا بنت الكل'ب
اتحملت القلم ووقفت وبدأت تتكلم بغل و هي بتقول
_ على فكرة ابوك يبان طيب انما هو اصلا عينه مني اوعى تصدق انه شيخ جامع بحق و حقيقي دا كان بيبص لي يا حسين
حسين بصلها و لسه هيتكلم ردت و قالت له
_ قبل ما تتكلم هقول على إمارة بأمارة ما دخل عليا المطبخ و انا بعمل القهوة .
حسين بدأ يقتنع بكلامها و بقى بيقول لنفسه
_ ابويا انا بيبص لك !
و بعدها افتكر إنها مبقاش ليها غير ساعة زمن وقلبت الدنيا كدا محسش بنفسه غير وهو بيضربها وصال اتحملت ضربه ليها و بهدلتها و بالنسبة لها كانت ارحم من اللي كانت هتروح له برجليها
بعد يومين كانت وصال مبتعملش حاجة لحسين غير انها تنفذ اي طلب يطلبه منها و كان في هدوء نوعا ما، لحد ما حسين دخل اوضته الجديدة فوق السطح و الغضب كله في وشه و هو بيقول
- ازاي ابويا يعمل معايا كدا ازاي
وصال فضلت ساكتة لأنها عارفة لو اتكلمت هيكون رد فعله معاها إيه، اتحركت لما سابها دخل المطبخ و خرج في ايده سكـ ـينة حاولت توقفه و هي بتقول :
- هتعمل إيه يا مجنون هتقـ ـتل ابوك أنت اتجننت !!
رماها بعيد عنه وجري على السلم و هو مش شايف قدامه فضلت تدور على حجابها عشان تحطه على شعرها لكن ملقتش حاجة فـ جريت من غير حجاب و ياريتها ماعملت كدا
جريت لتحت لاقت حسين بستحانق مع أخواته وبيحاول يقـ ـتل حد منهم و لما ألوه تتدخل وقاله بعتاب:
- واقف لاخواتك بالسكينة يا حسين عاوز تقتل اخواتك
-واقتلك أنت ذات نفسك كمان
أبوه حسين متمحلش كلامه ووقع من طوله ومات في وقتها، وهنا البيت كله اتقلب في لحظة وصال حطت ايدها علىزبؤقها و دموعها مغرقة عيونها ازاي وصلت لكدا وليه أصلا ذنب الراجل اللي مات دا إيه خدتت في سكتها ناس ملهاش أي ذنب لكنها مضذرة تفضل بالوش دا لأن معندهاش حلول بديلة .
في مكان تاني و تحديدا في الصعيد
كان قاعد وسط الرجالة بهيبته وكامل اناقته يسمع لجلسة عرفية جديدة و مشكلة جديدة و اللي كان عارف حكمها من اول القعدة
بس كان مصمم يكمل عشان يكشف نواياهم اتنهد بعمق و بعدها
_ بزياده لحد كده حديت أنت خدت اكتر من وجتك و عشان نخلص الليلة ديه أنت هتدفع غرامة عشرين ألف
رد الراجل بعتراض و قال
_ بس ديه كاتير جوي يا راشد بيه ليه يعني عشرين ألف
وقف راشد عشان يقفل الكلام و الكل وقف احترام له وقال:
_ خلص الحديت لحد كده و دلوجه كل واحد يروح على داره
مشيوا الناس و فضل هو يخلص باقي الشغل بتاعه لحد ما جه ابن عمه و هو بيقول بفزع
_ الحج يا راشد
_ فيك إيه يا فواز چرا ايه ؟
بلع ريقه و هو بيقول
_ حسين ابن عمك مع اخواته و ابوه
وجتـ ـل ابوه .
وقف راشد وقال بغضب :
- اچمع الرچالة كلتها و بينا على مصر يا فواز
كمل بوعيد وقال:
- و الذي رفع السماء بغير عمد لو كان لساته على الحال الزفت اللي هو في ديه ما حد واخد روحه من صدره غيري .
بعد خمس ساعات
وصل راشد و معاه مجموعة من رجالة اللي كانوا متوزاعين في كل مكان وراشد راح المستشفى يشوف عمه هيخرج أمتى من المستشفى و لأن عمه مات بسكتة قلبية مش جريمة قتل ف كانت الإجراءات ماشية بشكل طبيعي حسين كان في الحمام بياخد جرعة جديدة بعد ما كان بطل المخدارات رجع لها بسبب اللي حصله مع وصال وبعدها غضب أبوه عليه و حرمانه من الورث و الدكان ومبقاش له أي ورث ياخده.
بعد مرور ساعتين
رجعوا من المستشفى والبيت كله مليان بالرجالة اللي من الصعيد و من القاهرة ومقسومين نصين يدفنوا الحج وحيد فين حسين بدأت تبان عليه علامات الادمان من تاني و بدأ يتكلم كلام مش مفهوم لحد ما اتكلم راشد و قال:
- متشكرين يا رچالة بس عمي كانت وصيته يندفن چار چدي و عشان كده هيندفن في الصعيد .
ردت أم حسين و قالت بحزن:
- راشد خد حسين معاك ملوش مكانه هنا لا هو ولا مراته .
هنا وصالقررت تتدخل و تتكلم بعصبية
- و احنا عملنا إيه يا حماتي !! و بعدين هو احنا اللي موتنا عمي ولا احنا اللي موتنا عمي
راشد متحملش تدخل وصال دب بالعصاية اللي مرسوم عليها اسم عيلة الهواري وقال
- اكتمي يا حرمة مافيش حريم تفتح صوتها وسط الرچالة
ردت وصال بصوت عال و هي يتقول:
- الله و دا اسمه إيه دا إن شاء ؟!
راشد رفع حاجبه الشمال و قال بنبرة ساخرة
- اسمه اللي ملوش حد يربي راشد اولى بيه وهيعرف كيف يربي
كانت لسه هتفتح بؤقها لاقيته ساحب جوزها من قفاه ورماه في العربية و هو بيقول:
- اركب يا حيلة مرتك .
كانت لسه هتصوت عشان الناس تنجد جوزها بس هو رفع ايده وقال بتحذير
- لو مكتمتيش هسفخك كف يعدلك لو حابة تچي معانا تعالي
كمل كلامه و قال:
- واهو اربيكي بالمرة واكسب فيكي ثواب .
ردت بعناد و قالت:
- نزل جوزي يا اسمك ايه أنت و لو منزلتوش هبلغ عنك واقول انك خاطفه
راشد لاول مرة يستخدم العنف مع حد قبض على دراعها ورماها في العربية و ركب وهو بيقولها:
- ابقي بلغي عنك أنتٍ قمان وجولي خاطفني عشان يربيني عشان كنت ناجصة رباية .
يتبع