رواية عذرا لم يكن ذنبي الفصل الثاني 2 بقلم منال عباس
رواية عذرا لم يكن ذنبي الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة منال عباس رواية عذرا لم يكن ذنبي الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عذرا لم يكن ذنبي الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عذرا لم يكن ذنبي الفصل الثاني 2
رواية عذرا لم يكن ذنبي الفصل الثاني 2
تستكمل كوثر حديثها
كوثر : الحق يا سي فؤاد شوف مين الراجل دا
مليكه بخوف خوفا من بطشه : لا يا بابا اسمعنى ...
لينقض عليها فؤاد ويرفع يده ليضربها ولكن قبل أن تصل يده إلى وجهها ليتفاجئ بيد من حديد تمسك به
فؤاد بتوجع من قبضته
فؤاد بخوف من هيئته التى تبدو عليها الثراء : انت مين .وازاى تدخل بيتى فى وقت زى دا
مليكة بخوف أكثر فقد رأت نظرات ناريه من هذا الشخص المجهول ..ولكنه بدأ يتهاوى ويرخى قبضته فجأة ويقع مغشيا عليه
مليكه بصراخ : هو حصل ايه ...هو ما*اا*ت ..
كوثر : يادى النيلة ...انطقى يا جلابه المصايب مين دا ...
بدأت مليكه تقص عليهم ما حدث بصوت مرتجف ..
اقتربت كوثر من هذا الشاب الملقي فى الارض وجلست تفتش فى ملابسه
لتخرج من جيبه محفظته الشخصية
كوثر : شوفى يا زفته اسمه مكتوب ايه
أمسكت مليكه البطاقه لتقرأ صقر محمود الجارحى
فؤاد : بتقولى صقر محمود الجارحى
ابن محمود باشا الجارحى ...دا صاحب المصنع اللى بتشتغلى فيه ...
يا ترى ايه اللى جابه ناحيتنا .
كوثر بفرحة : بتقول أنه غنى ...
طب يلا ايدك معايا لازم نكرمو الضيف
استغربت مليكه تحول كوثر
حملاه الاثنين إلى حجرة مليكة ...
كوثر : أجرى يا بت هاتى بصله وشويه مياه بسرعه
احضرتهم مليكه واعطتهم إلى والدها
وبعد دقائق بدأ صقر يستعيد وعيه
صقر وهو لازال مجهد أثر تلك الحادثه
صقر : اوعى تكون ضربت الشاب اللى انقذنى
فؤاد : قصدك بنتى يا باشا
صقر : لا الشاب اللى جابنى هنا
انا ممتن ليه بحياتى وليه مكافئه كبيرة عندى
فؤاد بفرحة وطمع : اه ابنى لقاك فى العربيه وكانت مقلوبه وجابك هنا
صقر وهو يبحث عن ذلك الشاب بعينيه ليتذكر صفعة فؤاد له
صقر بصوت رجولى خشن : انت ضربته صح
فؤاد بارتباك : لا يا باشا انا بس كنت فاهم غلط ...بقلم منال عباس
بدأ صقر يبحث عن هاتفه ولكنه لم يجده فقد تركه بالسيارة
صقر : عايز حاجه تخرجنى من هنا ..
فؤاد : الدنيا بقت ليل ومفيش حاجه هنا للاسف ..النهار ليه عينين ..يلا يا كوثر حضرى العشا انتى وملي ...ثم سكت للحظات فتذكر أن صقر يتخيلها شاب وفكر بخداعه من أجل المال والمكافأة ..علشان الباشا
صقر : مفيش داعى
كوثر : والله ابدا لازم تتعشي معانا
كانت مليكه بالداخل صامته تستمع إلى حديثهم فقط ...
كوثر : بت يا مليكه الراجل دا متريش واحنا على اد حالنا ...اتصرفى عايزين نطلع منه بمصلحة .....دا انتى انقذتيه من الموت أقل حاجة يكتب شيك بمبلغ محترم اظن حياته تساوى كتير وفرصه أنه مفكرك راجل
كانت مليكه تستمع وهى صامته خوفا من بطشها ..
ولكنها لم تتحمل أكثر ذلك لترد
مليكه : انا انقذته علشان دا واجب عليا واى حد كان فى مكانه فقير أو غنى كنت هعمل معاه كدا
لتصرخ بها كوثر
كوثر : انتى يا بت مجنونه ولا شكلك كدا ...
ليأتى بسرعه على صوتها فؤاد
فؤاد : فى ايه صوتكم عالى ليه
كوثر : البت مقصوفه الرقبه بقولها ثم صممت للحظات فقد شاهدت خيال ذلك الصقر عن مقربه ...
كوثر : بقول لابنك نجهز العشا بسرعه علشان الضيف يرد ويقولى ...مش المفروض انا انقذته يدفع لينا مقابل حياته
وتغمز بعينها لفؤاد
فؤاد بتمثيل: عيب يا ابنى احنا اه فقرا ..بس دى حاجه لازم تيجى منه هو
مليكه بغضب : يا بابا ابنك ايه بس اسمعنى انا ..لتقاطعها كوثر بسرعه ...يلا عيب
مفيش وقت وانت يا فؤاد اقعد مع الضيف ...
كانت مليكه فى قمه غضبها من تلك الشريرة وقررت مواجهتها
مليكه : انتى ازاى كدا ..ازاى تقلبي الكلام دا انتى اللى عايزة الفلوس مش انا ...
كوثر وهى تقشر البطاطس وتضحك باستهزاء منها : انا يا حبيبتي اللى بعوزه بعمله ...وكفاية انى مستحملة قرفك لحد دلوقتي ...وكلمه زيادة منك هتعرفي مين كوثر ...واتفضلى كملى العشا وبسرعه ..انا هنا ست البيت
انا خارجه تخلصى وتنادى عليا فاهمه
وتركتها وخرجت بقلم منال عباس
مليكه ببكاء : اعمل ايه يا ربي فى الست الظالمه دى ..منها لله
لتشعر بيدين صغيرة تمسك بثيابها من الخلف
التفتت لهم لتجدهم هند وهنادى
هند : ما تزعليش يا مليكه من ماما احنا سمعنا كل حاجه ...
مليكه بابتسامه لهم : مش زعلانه انتم اللى مصبرنى على وجودى فى البيت دا
هنادى : احنا قررنا نساعدك قبل ما ماما ترجع تانى
وبالفعل بدأت الفتيات بتحضير العشاء معها وبعد وقت قليل كان العشاء جاهزا ...
أرادت مليكه أن تستبدل ثيابها ولكن ذلك الضيف داخل غرفتها فظلت بتلك الملابس المتسخة بالشحم ...
وخرجت وهى تحمل الاطباق وتضعها على المائدة ...وتنادى بصوت مرتجف
ل كوثر
مليكه : العشا جاهز يا خالتى ..
أخذ فؤاد صقر والتفوا جميعهم حول المائده
كان الجميع ياكل الا مليكه ظلت صامته وحزينه على نفسها ..لتخرج من صمتها على سؤال صقر
صقر : انت اسمك ايه ؟
مليكة بارتباك وقررت قول الحقيقه لتقاطعها بسرعة كوثر
دا مالك ابن جوزى بس هو خجول حبتين ...
مليكه بغضب اكتر من تلك السيدة ..
انا مش ...ليرن جرس الباب تنظر لهم بحقد وتذهب إلى الباب لتجد حموكشه
مليكة : مالك يا حموكشه فى ايه وليه الدموع دى
حموكشه ببكاء : ابويا بيموت يا أبلة مليكة وطالب يشوفك
مليكة بحزن : انتظر انا جاية معاك
وذهبت لوالدها لاخباره
مليكة : بابا عمو حسين اوووى وحموكشه بيقول أنه بيحتضر وطالب يشوفنى بقلم منال عباس
فؤاد : طيب روح وما تتأخرش
تركتهم مليكة وجريت بسرعه مع حموكشه
عند حسين اشتد عليه المرض
حسين : مليكة يا بنتى كويس انك جيتى قبل ما اقابل رب كريم
مليكة بحزن : بعد الشر عليك يا راجل يا طيب ..انت هتبقي كويس
حسين : خلاص يا بنتى العمر بينتهى
خودى يا مليكة المفتاح دا وافتحى الدولاب هتلاقى صندوق خشب هاتيه
استجابت مليكة لطلبه واحضرت الصندوق
حسين : الصندوق دا ما تفتحهوش غير لما يجيلك ابن الحلال وما تعرفيش حد بيه دى وصية والدتك الله يرحمها ..ومش هوصيكى على حموكشه من بعدى
مليكة : الله يرحمها ..
المهم حضرتك دلوقتى انا هروح اجيب ليك دكتور ...ولكنها لم تتلقي منه أى رد فقد لاقى وجه كريم
مليكة ببكاء : عم حسين عم حسين
ليبكى معها حموكشة بانهيار ...
زوجة حسين : خلاص مات وارتحنا من قرفه كان مخلص على كل اللى قدمنا وورانا
مليكة : حرام عليكى كدا ..راعى حرمة الميت ..
زوجة حسين : الميت دا يبقي جوزى ويلا من هنا من غير مطرود وياريت تاخدى ابنه معاكى ..انا مش ناقصه قرف ..
مليكة : ربنا موجود وأخذت حموكشة معها وعادت للمنزل
كان صقر يجلس مع والدها وقد وعده بمكافئه ماليه كبيرة لابنه مالك وعلى حسن ضيافته ...
فؤاد بعد أن رأى ابنته الباكية هى وحموكشه
فؤاد : فى ايه بتعيطوا ليه كدا
مليكة : عم حسين مات ..ومراته طردتنا ..كان صقر يستمع لهم
فؤاد : الله يرحمه ..بس ما ينفعش حموكشه يعيش معانا انت عارف الظروف يا حموكشه وكدا
حموكشه بحزن : عارف وكاد أن يخرج ليستوقفه صوت صقر
صقر : انتظر ..انت ومالك مسئولين منى من اللحظه دى
حموكشه باندهاش : مالك !! مين
لتجذب مليكة يده ليصمت
صقر : من الصبح هتيجوا تعيشوا معايا
فى الفيلا واطمنوا عندى وظائف كتير اختاروا اللى يعجبكم
فؤاد : بس يا باشا ..ابنى ...
صقر : ابنك هيعيش ملك معايا ...وتقدروا تزوروه فى اى وقت
لترد كوثر ظنا منها أنها فرصتها للتخلص من تلك الفتاة والحصول على منفعه بدلا منها ...
كوثر : وماله يا باشا ...احنا موافقين
صمتت مليكة فهى أيضا تريد التخلص من هذه الحياة ولعل القادم افضل ...
تمر الساعات القليلة الباقيه من الليل
ليأتى الصباح على أبطالنا
صقر وهو يخرج من جيبه كارت خاص به
صقر : دا الكارت بتاعى فى تليفوناتى
همشي دلوقتى وهرجع كمان ساعتين يكون مالك وحموكشه جاهزين
ومفيش داعى تجيبوا هدوم انتم الاتنين وأشار عليهما
كل حاجه هتكون متوفرة ليكم
ثم ودعهم وخرج
مليكة ببكاء وهى تنظر لوالدها : معقول يا بابا بتضحى بيا كدا بكل سهوله
فؤاد : انتى شايفه الحال ثم المفروض تشكرينا انك رايحة للعز
بس اوعى تنسي ابوكى وأخواتك البنات
مليكه : وحضرت نسيت انى انا كمان بنت
لترد كوثر : ياريت يا ختى كان اخد بنت من بناتى على الأقل كان نشلها من الفقر دا ...ثم انتى عايزة ايه اكتر من كدا
مليكه : ولا حاجه فوضت امرى لله ...
حموكشه : طب يا ابله مليكه افرضي اكتشف امرك هتعملى ايه
مليكه : مش عارفه ..بس انت شايف هنا محدش عايزنى ...
حموكشه : وانا مرات ابويا طردتنى حتى ما فكرتش تنتظر على ماندفن ابويا وجلس فى الارض يبكى
لتنزل مليكه لمستواه
مليكه : معلش يا حموكشه دا حال اليتيم ..حسبى الله ونعم الوكيل
اكيد ربنا هيعوضنا خير ...وانا اللى مطمنى انك هتكون معايا
مر الوقت سريعا ليعود ذلك الصقر مرة أخرى
يفتح له الباب فؤاد
وما أن يري مليكه ليقف متسمرا أمامها
صقر : .......
يتبع