رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم الشيماء محمد
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الواحد والثلاثون 31 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الواحد والثلاثون 31 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الواحد والثلاثون 31 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الواحد والثلاثون 31
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الواحد والثلاثون 31
الباب خبط ودخلت عواطف بلغته ان سبيدو موجود وعايز يطمئن عليه لو صاحي فطلب منها تدخله .
دخل بمرحه المعتاد : صياااد باااشا ماكانش يومك يا ابني .
كشر وشاورله : اقعد وبطل دوشة الواحد مصدع لوحده .
قرب منه وهو بيقول بحسرة: مصدع ؟ والمطحون من الصبح مع أبوك وحماك يعمل ايه ؟ ده الواحد له الجنة .
سيف بتعجب : حمايا ؟ اشمعنى ، بيعملوا ايه عندك ؟
سبيدو قعد جنبه على السرير في استرخاء: أبوك تقريبا بيفرجه على المصنع وقضوا النهار كله عندي ، وانت قاعد في المكيف مسترخي وتقول مصدع - بص حواليه واتعدل باستدراك - اوعى تكون مراتك هنا
سيف بتهكم : أكيد مش هدخلك أوضة نومي وتنام على السرير ومراتي هنا معايا يا ذكي - انتبه فجأة وسأله - هي همس مش تحت ولا ايه ؟
سبيدو ابتسم : هو انت مش عارف مراتك فين ؟ ماكانش يومك يا صياد .
سيف ضربه على كتفه بغيظ: يعني هي تحت بس أكيد مش هحط كاميرا مراقبة وراها يا بارد .
سكتوا شوية بعدها الباب خبط ودخلت عواطف معاها ضيافة لسبيدو اللي علق بهزار : ده ايه الناس البخلا دول ؟ مش وقت غدا ده ولا متهيألي ؟
عواطف ضحكت : عندي دي حقك عليا ، هجيب غدا واهو صاحبك ياكل معاك لانه مارضيش يتغدى معانا لحظة واحدة .
سبيدو ابتسم بحرج : على فكرة أنا بهزر و
قاطعته بابتسامة ودودة : لا دي فرصة تتغدوا مع بعض وبعدين همس اتغدت معانا فسيف مش هيرضى ياكل لوحده .
انسحبت تجيب الغدا وسبيدو بص لسيف بتساؤل : انت متخانق معاها ؟
بص ناحيته: مع مين ؟
سبيدو : مراتك ؟ يعني مش عايز تتغدى وهي اتغدت تحت ، تخيلت وانت تعبان كده مش هتقوم من جنبك ولا دي فرحة البدايات ؟
سيف بصله كتير قبل ما يبص قدامه بتهرب : خليك في حالك المهم أخبار المصنع ايه ؟ طردت حد ولا لسه ؟
سبيدو تقبل تغييره للكلام وجاوبه: في كام واحد كده شاكك فيهم ، بيتجمعوا في أماكن مريبة وكل شوية ياخدوا حد معاهم مختلف ، بس مستني أتأكد منهم الأول وبعدها أديهم القاضية .
اتكلموا عن الشغل لحد ما عواطف جابت الغدا واتغدوا مع بعض وشوية وسبيدو مشي .
فاتن لاحظت ان همس معاهم وما طلعتش بعد ما سبيدو مشي فقامت قعدت جنبها وهمست : مش هتطلعي تشوفي جوزك ؟ صاحبه مشي من عنده .
همس بصتلها وردت بإيجاز : هو هينام أكيد .
فاتن مسكت دراعها بغيظ : ما تقومي يا مصيبة انتِ شوفي جوزك اللي تعبان لوحده فوق ده ، مش كفاية ما رضيتيش تاكلي معاه ؟
همس شدت دراعها بضيق : لو سمحتي يا ماما .
ماكملتش الجملة ، هند اتدخلت بينهم : سيبيها براحتها هي أكيد مش هتسيبه وتقعد هنا لله في لله .
فاتن بتأكيد : ماهو علشان كده بقولها تطلع لجوزها لانه تعبان ولما يقوم بالسلامة تبقى تقلب وشها براحتها .
أنقذها وصول نادر أخوها يطمئن على سيف فأخدته وطلعت معاه وهربت من عينين سيف اللي بصلها أول ما دخلت تقوله بجمود ان أخوها موجود ، نادر دخل وهي انسحبت وسابتهم يقعدوا لوحدهم وزي سبيدو قعد شوية جنبه على السرير بإرهاق: ياااا ياما نفسي أنام
سيف بصله باستغراب : وايه مانعك ؟ ما تقولش انك حاسدني على قعدتي دي زي الباقيين !
نادر بصله بنص عين : هو مش أنا لوحدي اللي باصص لنومتك دي يعني ؟
سيف بابتسامة : لا في قبلك مؤمن وسبيدو ، المهم محتاج أي حاجة لفرحك ؟
نادر فتح عينيه وبصله باهتمام: نأجله يا سيف ؟
استغرب وسأله: تأجله ليه ؟ ناقصك ايه ؟ شاور وأبعتلك فريق كامل يـ
قاطعه بسرعة : علشانك انت تقوم بالسلامة مفيش حاجة ناقصة الحمدلله .
سيف ابتسم بامتنان : لا ما تأجلش وبعدين لسه من هنا ليوم الفرح هبقى كويس ولا ايه ؟ انت الدكتور .
نادر ابتسم بحرج : هتبقى كويس بس آثار الكدمة اللي في وشك دي هيكون لسه ليها أثر علشان كده …
سيف بابتسامة متعجبة: يعني كدمة في وشي أنا أقوم آجل فرح غيري ؟ ليه يعني ؟ و بعدين أنا مش العريس ولا ايه ؟ يا عم افرحوا وما تأجلش وربنا ما يجيبش أي تعطيل .
اتكلموا فترة في تفاصيل كتيرة بعدها قام يمشي فسيف طلب منه يبعتله همس اللي دخلت عنده بعد ما أخوها مشي وقالت باختصار : افندم
سيف بصلها بلوم: تعالي هنا ، هو حضرتك غلطانة وحضرتك اللي زعلانة كمان ؟
همس بصتله بحدة لان هو اللي طردها من عنده مش هي اللي زعلانة : محتاج حاجة مني أعملهالك ؟
سيف بغيظ : قربي مني هنا واتكلمي معايا .
بصتله بتهكم : اه سيادتك دلوقتي مزاجك تتكلم ؟ بس للأسف مزاجي أنا مش عايز يتكلم وعايزة أكون لوحدي، عايز مني حاجة أعملها ؟
فتح بوقه يرد عليها بس تراجع؛ لان الكلام حاليا والاتنين متعصبين هيجي بنتيجة عكسية ، رد بعتاب : شكرا يا همس هانم شوفي وراكي ايه لو احتجت حاجة هطلبها من عواطف مش منك أكيد .
بصتله كتير وفكرت في كلام تقوله بس بعدها انسحبت وقعدت برا الأوضة على الانتريه لوحدها بدل ما الكل يسألها مليون سؤال .
سبيدو قابل مروان في الشركة اتكلموا عن الشغل ونفذ اللي سيف طلبه منه وبعدها فكر يعدي على آية بس تراجع وكمل طريقه ، نزل عند عربيته و وقف قدامها عايز يركبها ويمشي لكن في حاجة رابطاه مكانه .
مرة واحدة سمع صوتها بتسلم على موظفين الأمن وهي خارجة من الشركة ، بص وراه شافها فابتسم غصب عنه بس لاحظ انها كشرت أول ما شافته فكشر تلقائيا زيها ، استنى تقف قصاده بس تجاهلته وكملت مشي تجاه عربيتها ، اتحرك وراها مسك دراعها بعنف وقفها : وبعدين معاكي
شدت دراعها منه بصدمة : انت ازاي تمسكني كده ؟
رفع ايديه الاتنين باستسلام: سايبك اهو بس اتكلمي معايا
ربعت ايديها وبصتله بتهكم : افندم ؟ عايز ايه ؟ اتفضل سامعاك .
اتضايق من سخريتها فنبهها: بلاش الأسلوب ده لو سمحتي
ردت بتهكم : أنهي أسلوب ؟ - غيرت نبرتها و قلدت سارة بدلال- ولا تحب أقولك بيدووو
نفخ وبص للسما بعدها بصلها بمغزى : على فكرة دي صاحبتك ها؟ صاحبتك
بصتله بعدم فهم : ماشي عارفة انها صاحبتي وبعدين ؟ عملت ايه كده يعني ؟ مش فاهمة أعمل بها ايه الجملة دي ؟
وضحلها بتهكم : أقصد اني قلتلك انها جتلي وقلتلك انها حد مش كويس ، و انها عابت فيكي وبالرغم من كل ده إلا انك عادي جدًا ولا أخدتي أي رد فعل لدرجة اني شكيت انك مش شايفة حاجة غلط لانك زيها
رفعت راسها بحدة : اخرس
قرب منها بغيظ : أخرس ليه ؟ لما أقولك ان الشخص ده مش محترم وتتجاهلي كلامي وتكملي علاقتك به فده مالهوش غير معنى واحد ان وجهة نظرك مختلفة و مش هتكون مختلفة إلا لو انتِ مش شايفة حاجة غلط وده معناه انك عندك نفس العيب ، لان عادة الواحد ما بيشوفش عيوبه .
كانت مقتنعة بكل كلمة هو قالها بس رافضة تعترف بصحة كلامه فردت بمراوغة : برضه مافهمتش ايه علاقة كل الرغي ده بتصرفاتك معاها؟ ايه اللي اداها الحق انها تتعلق في دراعك وتقولك بيدوووو ولا هو أي رغي والسلام المهم ما أطلعش غلطان ؟
لقى نفسه بيبتسم؛ لان كلامها مالهوش غير معنى واحد ، إنها غيرانة عليه ، النظرة والضيق اللي شايفه ده غيرة
رد بخبث: ويا تري يا آية ايه اللي ضايقك في انها اتعلقت في دراعي وقالتلي بيدووو ؟
سؤاله صدمها وماعرفتش ترد ، فلفت وشها بعيد وردت بهروب : أنا مش مجبرة أجاوبك بعد إذنك
مسك دراعها تاني بس المرة دي برفق و وقف وراها همسلها ووضح بصدق : قابلتني على باب القاعة وقالتلي ان انتِ اللي عازماها ومسكت دراعي فذوقيا ما رضيتش أحرجها وفي نفس الوقت كنت متغاظ منك انك عزمتيها .
لفت نفسها واجهته بنفي : ماعزمتهاش وقالتلي ان انت اللي جبتها معاك
اتقابلت عيونهم في نظرة طويلة وقال بجدية : قلتلك الشخصية دي مش كويسة فالكدب أعتقد مش جديد عليها
آية بعدت خطوة بعيد عنه لان القرب كده بيوترها ، ردت بحنق: بس فضلت متعلقة في دراعك حتى وهي مروحة
وضحلها بهدوء : ماروحتش معايا و عرفتها حدودها ايه وما شوفتهاش من ساعتها
عيونهم قالت كتير بس محدش فيهم نطق ، آية هربت من عينيه بتوتر : اتأخرت وسيف بيتضايق لما بتأخر بعد إذنك .
تابعها بعينيه لحد ما ركبت عربيتها واختفت من قدامه ساعتها بس عرف يركب عربيته ويمشي وهو مبتسم ومبسوط وحاجة جديدة جواه بتكبر .
همس بعد ساعتين من القعدة لوحدها ، وقفت وقررت تدخل لسيف بس قبل ما تدخل عواطف طلعت وبلغتها ان كريم المرشدي موجود فدخلت تشوف سيف صاحي ولا نايم ، دخلت عنده وسألت باقتضاب : نايم ولا صاحي ؟
سيف بلوم: يفرق معاكي ؟
همس اتضايقت أكتر انه لوحده في الظلام ده وهي مش معاه بس هو السبب، وضحت بجمود : كريم تحت عايز يشوفك أقوله صاحي ولا نايم ؟
سيف اتضايق انها جاية عنده علشان كريم مش علشان هي عايزة تيجيله ، رد بمغزى : خليه يطلع ، كويس ان اصحابي فيهم البركة عن حبايبي ، طلعيه يا همس .
همس قلبها وجعها من جملته واستغبت نفسها انها سابته الوقت ده كله تعبان ، فضلت مكانها وللأسف الظلام مخليهم مش شايفين عيون بعض يمكن لو شافوا نظرات بعض كانوا عذروا بعض ، قطع الصمت بينهم عواطف بتسأل : هو نايم يا همس ؟
التفتت لعواطف وردت باختصار : صاحي خليه يطلعله .
همس دخلت نورت نور الدريسنج علشان تقطع الظلام و بعدها وقفت جنب سيف وهمست بعتاب : ما تستقبلنيش بخناقة وبعدها تطردني من جنبك وبعد كده تلومني ان حبايبك بعيد عنك .
جت تبعد بس مسك ايدها وقبل ما يتكلم دخلت عواطف : باشمهندس كريم المرشدي .
همس قلبها كان هيخرج من مكانه من قرب سيف، شدت ايدها واتحركت تستقبل كريم : اتفضل يا باشمهندس .
كريم حمحم بحرج وسيف قاله : تعال ادخل يا كريم .
دخل وهمس قبل ما تقفل الباب عواطف وقفتها وبصتلهم : نحضر غدا يا باشمهندس؟
كريم بص ناحيتها باستغراب : لا متشكر أنا هطمن عليه وماشي علشان بس أهلي مستنييني - قبل ما تقفل الباب كريم كمل - وما تجيبيش أي حاجة .
خرجت وبص لسيف بتعجب : غدا؟
سيف ابتسم وحكاله موقف سبيدو وهزروا شوية بعدها كريم سكت وهو سكت لحد ما كريم سأل : كلمت مؤمن ؟
سيف ابتسم وشاورله على السرير : تعال يا ابني اقعد هنا واسترخي واحكي ، أنا بقيت اليومين دول سيجموند فرويد
كريم بصله باستغراب فكرر: تعال تعال ما تتكسفش
تردد لوهلة وبعد قرب و قعد جنبه : ما تتخيلش أنا مستعد
سيف كمل بتهكم : مستعد تقعد قعدتي دي ، ما تتخيلش انت أنا سمعت الجملة دي كام مرة من كل اللي حواليا ، المهم ايه حكايتك انت ومؤمن ؟ عملت فيه ايه خليته كان هيجيب أجلي ؟
كريم أخد نفس طويل قبل ما يحكيله اللي سمعه من نور وبعدها بصله بتيه : سيف هو أنا بجد استغليت مؤمن ؟ أنا ليه متضايق أوي كده ؟ ليه حاسس اني ظالم وضيعت طفولة وحياة مؤمن معايا ؟ ليه نور قدرت تزعزع العلاقة دي وتهزها بالشكل ده ؟ أنا فعلا طردت مؤمن من مكتبي معقول علاقتنا دي علاقة مؤذية ؟
سيف سمعه بهدوء وسابه يخرج كل اللي جواه واستغرب ازاي نور عرفت تهز علاقة بالقوة دي ، علاقة الكل بيحسدهم عليها ، علاقة عمرها سنين وحياة كاملة .
استناه يسكت بعدها قال بهدوء : كريم أنا هسألك سؤال واحد بس محتاج إجابة صادقة .
كريم بترقب : اتفضل
سيف : من جواك وما تفكرش في أي حد غير في نفسك بس وجاوب ، مؤمن بالنسبالك ايه ؟
كريم بدون تفكير : أخ ، سند ، صاحب ، حد معرفش أعيش لو هو مش جنبي وساندني ومعايا .
سيف ابتسم : طيب طالما ده إحساسك ناحيته يفرق معاك ايه كلام أي حد تاني ؟
كريم اتعدل وبصله بتوضيح : لان ممكن أكون ظلمته و
قاطعه بعقلانية : مؤمن إحساسه ناحيتك نفس إحساسك ده فطالما انتم الاتنين شايفين انكم سند لبعض فيولع رأي أي حد تاني ، ترابطكم الكل بيحسدكم عليه ، الكل بلا استثناء بيضرب بيكم المثل ، تعرف في بداية علاقتي بمؤمن كنت بكرهك أوي ، علاقتي بمؤمن كانت قوية بس علاقته بيك مش وضع مقارنة أصلًا ، كان نفسي أكون مكانك ، أقوله أنا صاحبك أنا بشاركك كل حاجة اتكلم عني وعنك لكن ما تتكلمش عنه ، بس طول الوقت بيحكيلي عنك وعن مغامراتكم في البلد وعن سفركم كنت بكرهك ، كنت بخترع ألف حاجة نعملها مع بعض علشان يبطل يتكلم عنك وتبقى علاقتي به قوية زيكم بس مهما حاولت إلا ان علاقتكم زي الجبل صامد بعدها استسلمت وفكرت أشوفك زيه وأتعرف عليك وبعد ما عرفتك حبيتك وتقبلتك وتقبلت ان علاقتكم تخطت الأخوة والصداقة وبطلت محاولاتي اني أكون مكانك بل بالعكس بقيت عايز نكون مثلث ولقيتك بتشبهني في جوانب كتيرة وحبيتك زي مابحبه ، فبلاش يا كريم تسمح لحد يهز العلاقة دي أرجوك ، ما اتهزتش وانتم أطفال فعيب لو اتهزت بعد العمر ده ، أنا معرفش نور بس أعرفكم انتم الاتنين فبعد كل ده أقولك وبكل ثقة لو نور حطت علاقتها في كفة وعلاقتكم في كفة صدقني علاقتكم هترجح وهي هتخسر وتبقى غبية لو فكرت غير كده وياريت تبطل غباء وتقف جنب صاحبك لحد ما يعدي الأزمة دي ما تسمحش لنور تهد ثوابت وتزعزع ثقته وتخليه يجي يطلع غضبه فيا ويقعدني على السرير بالشكل ده .
قال آخر جملة بمرح خفيف ، كريم ابتسم واتكلموا كتير قبل ما كريم يتصدم ان الوقت سرقه فقام يجري يلحق مراته وبيته اللي اتأخر عليهم .
في بيت عاصم الدخيلي كلهم قاعدين وإيان وزينة بيلعبوا، الباب خبط ودخلت سما وهي بتقول بمرح: ازيك يا خالتـ
قطعت الجملة لما شافت الكل قاعد وخصوصًا مؤمن وأول حد قطع الصمت كان إيان اللي جري عليها بابتسامة بريئة: يمكة ..
مؤمن ابتسم و سما شالت إيان سلمت عليه : اينو ازيك يا حبيبي ، بس ايه يمكة دي اوعى تكون شتيمة
سناء قربت سلمت عليها بعدها وضحت : قصده سمكة السين بتطلع ياء ما تفهميش ازاي .
سما استغربت : سمكة ؟ ايه سمكة دي ؟
ردت بضحك : ماهو بيسمع سما سما افترض انها سمكة
قربت مها وسلمت عليها بعدها بصت ناحية نور اللي كانت باصالها بتحفز واضح وغيظ وبعد ما سلمت عليها سناء عرّفتهم على بعض : دي نور مرات مؤمن
سما ابتسمت : أهلًا بحضرتك - بصت لمؤمن - ازيك يا باشمهندس
مؤمن ابتسم : ازيك يا دكتورة عاملة ايه ؟
نور اتضايقت فمدت ايدها لابنها وقالت: إيان محتاج يغير هدومه
الكل اتضايق منها وسما ناولتها إيان أما هي فبصت لسناء: جبتلك دوا الضغط والجهاز علشان أقيسهولك
مؤمن انتبه : انتِ تعبانة ؟ ضغط ايه ؟
سما بتوضيح : لا ما تقلقش يا باشمهندس ده العلاج العادي بتاع الضغط هي كل ما بيخلص بتبلغني وبعدي عليها أجيبه وأقيس الضغط موضوع روتيني يعني مش أكتر .
سناء طمنته وسما قاست الضغط واطمنت انه كويس بعدها وقفت علشان تمشي فمؤمن سألها : عربيتك معاكي ؟
نور استغبت نفسها انها انسحبت بابنها فقررت ترجع تسمعهم واتضايقت من سؤاله واتضايقت أكتر من سما اللي بصتله بغيظ : أمي بطلت تديهالي بعد اللي حصل
مؤمن ابتسم : وبتبصيلي أنا كده ليه ؟ أنا مالي ؟
سما بغيظ : يا سلام هو مش انت السبب ولا ايه ؟
مؤمن رفع حاجبه بتهكم : يعني انتِ تخبطيني وأنا السبب؟ شوف ازاي !
سناء بصت لابنها وسما بابتسامة على مشاكستهم لبعض
نور نزلت بغيرة وبصت لسما بضيق مكتوم : انتِ لسه هنا ؟
سناء بصتلها بحدة : عندك مانع يعني يا نور هانم ولا ايه ؟ دي بنت أختي مش حد غريب
نور بصتلها بلامبالاة : ماكنتش أعرف ان عندك اخوات بنات
سما وضحت : هما بنات عم مش اخوات - كملت بابتسامة - زي كريم ومؤمن كده
نور اتضايقت أكتر وقعدت حطت رجل على رجل أما سما وقفت : هروح بقى علشان أمي ما تطلبش الشرطة وألاقيهم بينادوا عيلة تايهة يا ولاد الحلال .
ضحكوا عليها ومها قالت بتأكيد : خالتي صفية تعملها والله
سناء بصت لابنها : وصلها يا مؤمن الوقت اتأخر عليها
نور بصت لحماتها بحدة أما مؤمن فوقف : يلا يا دكتورة
سما حاولت تعترض وخصوصا انها شايفة نظرات نور النارية أما مؤمن فبصلها بملل : مستنيكي برا عند العربية أنا مش حمل رغي كتير .
نور وقفت فجأة وطلبت برقة: خلينا نتمشى في البلد شوية يا مؤمن بعد ما نوصلها
مؤمن بصلها بضيق : لا مش وقته ورايا مشوار مهم وقت تاني
خرج وهي بصت بتحفز لسما فسناء اتدخلت : روحي يا سما مؤمن مش بيحب الانتظار وسلميلي على صفية قوليلها مستنياها تيجي .
سما انسحبت وركبت جنب مؤمن اللي كان قاعد في عربيته واتحرك بها والصمت سيطر عليهم لحد ما قطعته سما بابتسامة : رديتها ؟ مبروك وربنا يخليكم لبعض
ابتسم بمجاملة بس ماقالش آمين فاستغربت وبصتله : ليه مارديتش ؟
استغرب وبصلها : أرد على ايه ؟
ردت بتعجب : مش بقولك مبروك وبدعيلكم ؟ تقول الله يبارك فيكي ، تقول آمين ، اعمل أي منظر كده
ابتسم واستغرب هو من امتى كان الشخصية الصامتة اللي ما بيهزرش ويضحك ويتريق، رد باختصار : ماشي يا ستي الله يبارك فيكي وبس
استغربت وسألته بفضول : يعني ايه وبس ؟ قصدك مفيش آمين ؟
سكت شوية قبل ما يرد بحيرة : يمكن مالناش خير مع بعض فهقول آمين ليه ؟ لو لينا خير مع بعض ودي غمة ربنا يزيحها لو ده نصيبنا وخلاص عيشنا اتقطع مع بعض فربنا يبعدنا عن بعض بخير وسلام لكن حياتي بالشكل ده مابقيتش طايقها ولا عايزها ، أنا بقيت تايه من نفسي - بصلها وكمل بحزن - أنا مش كده ولا أنا الشخصية دي - أكد لنفسه بضيق - أنا مش كده .
سما استغربت نظرته وكلامه وفي غصة في قلبها حستها ، بص قدامه بصمت وهي بعدها بفترة علقت : طول عمري بسمع عن مؤمن الدخيلي وعن هزاره ومقالبه وضحكه بس استغربت لما شوفتك وقلت قد ايه الواحد ممكن يكون صورة عن شخص مختلفة تماما عن حقيقته .
ابتسم بحزن : بس أنا كنت الصورة اللي انتِ راسماها مش الشخص الخنيق اللي قدامك اللي الكلام معاه صعب ومش عارفة تقوليله مبروك ولا معلش ، المهم ما تشغليش بالك بيا أخبار خناقاتك مع خالتي ايه ؟ وأخبار تعيس الحظ ؟
ضحكت وعلقت : دي رحلة حمضانة وخالتك مصممة بس ايه متعوس الحظ ده ؟ ده أمه دعتله في ليلة القدر - بصاله وكملت بمزاح - أنا ليه ماقلتش آمين؟
ضحكوا الاتنين وهو قال : أنا هقولك آمين ياستي
وقفته بريبة: استنى بس آمين على ايه ؟ لاحسن شاكة فيك
ضحك وبص ناحيتها : آمين يكون هو حد محظوظ كفاية و يستاهلك ويعرف يسعدك وما تحتاجيش لخناقاتك المستمرة مع والدتك لانك هتهربي عنده .
اتنهدت وردت بتمني: دي هقولك آمين يارب اسمع منه ويكون هو العوض اللي يخليني أشوف الدنيا وأعرف اعيش حياتي بس ما أعتقدش ان ده هيحصل .
سألها بفضول : هتعيشي حياتك ازاي ؟ ليه مستنية حد يحققلك أمنياتك ؟ ايه اللي عايزة تعمليه وما تقدريش تعمليه دلوقتي ؟
بصتله بذهول : نعم ؟ كل حاجة ، أبسطها نفسي آخد كورسات إنجلش كتير ، نفسي أسافر برا مصر لأي بلد أجنبية ، نفسي أركب عربية أسوقها بسرعة مجنونة - بصلها بسخرية فكملت - من غير ما تطلعلي معزة فأخبط حد أوقعه في الترعة .
ضحكوا الاتنين ومؤمن قال بمرح : أما كانت وقعة ، لحد الآن نفسي أعرف ازاي صدقت انك هتقدري تشديني ومسكت ايدك
بصتله بضحك : أنا شكلي يوحي بالثقة سيبك انت ولعلمك انت لو مسكت ايدي بعقل كده مش بغشمية كنت شديتك
بصلها بذهول: أمسك بعقل ؟ دي ازاي معلش ؟ موحول في طينة وسيادتك بتطلعيني أمسك بعقل ازاي ؟
رفعت كتفها بلامبالاة: معرفش أنا ماهو لازم يطلع العيب عندك مش عندي دي أسس النقاش مع أي امرأة ولا ماأخدتهاش دي في المنهج ؟
ضحك : لا يا ستي أخدتها بس بنساها علشان كده دايما بسقط في المادة دي ، مش شايفاني في الدور التاني اهو بعيد من الأول ؟
لوهلة مافهمتش انه بيتكلم عن رده لنور بس بعدها استوعبت فضحكت جامد وسألته : انت طلقتها بجد ولا انفصال بس؟
جاوبها : طلقتها بجد
قالت بثقة: ما تقلقش لسه فاضلك محاولتين تاني بس ركز وذاكر انت
ضحك جامد : لا لا لسه محاولتين تاني ايه ! لا أنا نفسي قصير هي محاولة واحدة تانية وشكرا هستسلم .
وصلوا كانت صفية قدام البيت ومعاها علي ، سما أخدت نفس طويل وقالت: فلتبدأ المعركة .
مؤمن بصلها باستغراب فوضحت : أمي قدام الباب متحفزة ومعاها علي خطيبي حضرتك تنزل معايا وتاخدها في دوكة كده تنسيها تأخيري مفهوم ؟ حاول تكون مؤمن أبو دم خفيف اللي كنت بسمع عنه واركنلي التقيل أبو دم تقيل ده .
بصلها باستغراب بعدها بص لصفية وعلي ونزل من عربيته يقابلهم وهو ماعندهوش أدنى فكرة هيقول أو هيعمل ايه ؟
مؤمن قابل صفية سلمت عليه بحرارة بعدها اعتذرلها عن تأخير سما بسبب والدته وعلاجها، سما عرفته على خطيبها اللي قال بابتسامة: مؤمن الدخيلي عارفه طبعا هو وكريم ، هو في حد في البلد ما يعرفهمش؟!
رحب به جامد بعدها سأله بفضول : أنا كنت عايز أشتغل في الكمبيوترات ايه رأيك أشاركك ؟ أو أبقى وكيلك هنا أبيعلك الكمبيوترات بتاعتك ؟
مؤمن بصله باستغراب ووضح بلباقة : أنا ما بشتغلش في الكمبيوترات أصلا
علي باستغراب : ازاي بقى ؟ امال ايه سيط أكبر شركة في الشرق الأوسط والكلام الكتير ده ؟
مؤمن بعملية: احنا فعلا أكبر شركة بس احنا سوفت وير يعني احنا بنعمل البرامج اللي بتشغل الأجهزة دي ؛ تخصصنا مختلف تماما .
علي بعدم فهم : يعني أنا لو حبيت أشاركك أشارك في ايه ؟ برامج على الهوا كده ؟ مفيش حاجه ملموسة ؟
مؤمن : حاجة زي كده
سأله باهتمام : طيب مش عايز بجد شريك معاك ؟ أنا بشوف الشركات الكبيرة بتدخل شركا وأسهم وحاجات زي دي ما تدخلني في حاجة أنا ابن بلدك برضه و
صفية قاطعته : علي خلي طيب الراجل يدخل ونضايفه بدل وقفة الشارع دي
مؤمن شكرها واعتذر بهدوء بس علي صمم : مش عايزين شركا ؟ يعني ممكن أدخل معاكم
مؤمن ابتسم : بنعمل شراكة جديدة وشغل جديد بس في شرط للي يدخل معانا يعني محددين مبلغ معين شرط للمشاركة
علي ابتسم وعينيه لمعوا بحماس : كام ؟ قول
مؤمن قرب منه وهمس بمرح: ٥٠٠ بس
علي بلهفة : ٥٠٠ ألف ؟ بسيطة خالص و
قاطعه بتصحيح : مليون ، ٥٠٠ مليون شرط الدخول معانا
علي اتصدم ؛ هو عارف انهم أغنيا وشركتهم كبيرة بس ما تخيلش للدرجة دي
مؤمن بص لصفية وسما بامتنان : متشكر يا دكتورة على تعبك مع والدتي
صفية باستنكار : يا خبر بجد بتشكرها ؟ دي أختي وحبيبتي ربنا يشفيها يارب ويعافيها
شكرهم تاني واتحرك لعربيته واتحركت سما معاه توصله و تشكره انه وصلها ، وقف قصادها بتساؤل: أمي امتى جالها الضغط ؟
حاولت تبتسم : الضغط بقى حاجة عادية و
قاطعها بضيق وصوت عالي نسبيا : أنا عارف كويس ايه هو الضغط بس ده مش سؤالي ولا محتاج منك تطمنيني بسألك امتى جالها الضغط ؟
صفية كانت واقفة متابعة بنتها وبتتكلم مع علي اللي عمره ما تخيل المبلغ ده
سما جاوبته: من فترة بسيطة كانت على طول تعبانه ومصدعة ولما تابعنا الضغط عرفنا انه عالي وهو اللي مسببلها الصداع ده باستمرار
- لاحظت حزنه فكملت بشفقة- بعد ما أخدت العلاج اتحسنت ما تخافش عليها
تمتم بحزن : ولو مش هخاف على أمي هخاف على مين ؟ سما آسف لو عليت صوتي ومتشكر على وقفتك مع أمي واهتمامك بصحتها .
ابتسمت بصدق : دي خالتي وأقرب صديقة لأمي فانت مش محتاج تشكرني .
تابعته بعينيها لحد ما بعد بعربيته بعدها التفتت ناحية أمها وعلي وقالت ببرود : أنا داخلة أرتاح بعد إذنكم
وقفها علي بسرعة : سما استني لو سمحتي
صفية اتدخلت: ادخلوا نتكلم جوا مش عايزة وقفة الشارع يلا جوا
دخلوا التلاتة وصفية قعدت على جنب قصادهم وسما ربعت ايديها وبصت لعلي في انتظار انه يتكلم
بصلها وسألها بهدوء : الكلام اللي قلتيه آخر مرة ده معناه ايه ؟ وازاي فكرتي فيه أصلا ؟
بصتله باستنكار : أنا مش هقبل حد يرسم خطوط حياتي ويقولي آكل ايه وأشرب ايه وألبس ايه وأتنفس ازاي ، ده انت نفسك مش هقبل منك ده ما بالك بوالدتك ؟ فطالما مفيش حل يبقى ناخدها من أولها وشيل ده من ده
هز راسه برفض : ايه شيل ده من ده ؟ هو بالسهوله دي يا سما ؟ ماعندكيش أي مشاعر ناحيتي ؟ اه ماشي احنا ارتباطنا كان صالونات بس كنت فاكر ان في مشاعر حلوة بدأت بيننا!
لفت وشها بعيد وردت بجمود: المشاعر دي زي الزرعة بتحتاج لاهتمام علشان تكبر وتنمو ، اه في مشاعر يا علي بس انت بسلبيتك بتخنقها
عارضها : سلبيتي المفروض أعمل ايه ؟ أتخانق مع أمي ؟ ولا
قاطعته بحزم: بدون خناق تتكلم معاها وتفهمها حدودها ايه في التعامل معاك ومعايا كمراتك فيما بعد ، نود بعض باحترام وحب لكن التدخل في خصوصياتنا مش صح ومش مقبول وتفهمها ده من البداية وكنا هنرتاح مش تسيبنا نتخانق ونتصادم وتقولي أمي .
أخد نفس طويل وسأل بتفكير : طيب ممكن يا حبيبتي تديني فرصة كمان ؟ هتكلم مع أمي حاضر وهحط حدود في التعامل بس أرجوكي بلاش أول تفكير ليكي يكون فسخ خطوبتنا ، احنا بنحدد ميعاد كتب الكتاب تقومي تقولي نفسخ ؟ علشان خاطري خلي نفسك طويل معايا الحياة مش وردي على طول فيها مطبات و مشاكل نحلها بالراحة وبهدوء مش ننفصل يا سما .
سكتت وهي محتارة تعمل ايه ؟
طلب برجاء : ينفع نخرج أنا وانتِ نشتري أجمل فستان لأجمل عروسة في الدنيا؟
كانت هتعترض بس ماسابلهاش فرصة وقال بسرعة: علشان خاطري اديني فرصة كمان، هكلم والدتك أستأذنها ننزل اتفقنا ؟
ابتسمت فوقف بسرعة يروح لصفية يستأذنها ينزلوا تجيب فستان لكتب كتابها على ذوقها ، صفية بصت لبنتها شافت ابتسامتها فوافقت ودخلت سما تغير هدومها وأمها معاها سألتها : قررتي ايه يا سما ؟
بصتلها بحيرة : هديله فرصة أخيرة يا ماما ، بيقول هيكلم مامته ويعمل معاها حدود علشان ما تتدخلش خلينا نشوف هيعمل ايه ، هو علي كويس برضه صح ولا ايه ؟
صفية اتنهدت : هو كويس اه بس أمه مش هتسمع منه لكن زي ما قلتي نديله فرصة كمان وربنا يسهلك ويقدملك اللي فيه الخير ، أنا هروح ألبس بسرعة علشان ما نتأخرش عليه يا حبيبتي .
مؤمن روح بيته وهو واخد قرار يدي مراته فرصة ويحاول يرجعها لحضنه يمكن كل حاجة تتصلح .
دخل أوضته ويادوب قرب خطوة منها لقاها وقفت بحدة : كل ده معاها ؟ وأنا أقول ايه اللي شاده في البلد ؟ اتاري في وجه جديد عاجبه .
مؤمن بصلها بذهول : بتتكلمي عن ايه ؟ وجه جديد ايه وبتاع ايه ؟
نور بغضب : الدكتورة المبجلة اللي جريت توصلها
اتنهد بضيق : دي بنت
قاطعته بسخرية: خالتك اللي ظهرت فجأة صح ؟ مختومة على قفايا أنا .
نفخ بحنق : ما ظهرتش فجأة ولا حاجة كانت مسافرة وجوزها مات فرجعت البلد .
علقت بتهكم : شوف ازاي ؟ سبحان الله ، جوزها مات أول ما انت جيت البلد
مؤمن هز دماغه برفض لكل كلامها وتراجع وحس قد ايه نور بتخلي مجرد القرب منها صعب .
سابها وراح الحمام : الكلام معاكي بقى مستحيل مش صعب .
قفل الباب وراه بإرهاق وتعب ، فضل كتير تحت الميا يحاول يرتب أفكاره ، خرج بعدها لقى نور وقفت وقبل ما تتكلم منعه وحط ايده على بوقها بحزم: اسكتي بالله عليكي اسكتي وادينا فرصة نقرب من بعض ، فرصة بس يا نور ناخد نفسنا يمكن نلاقي الطريق لبعض من تاني .
بصت لعينيه وبعدت ايده عن بوقها وبدون أي مقدمات باسته وهو ماكانش محتاج منها أكتر من كده علشان يقرب منها .
سيف استنى همس تطلع بعد ما كريم نزل بس انتظاره طال فقام من مكانه ونزل تحت ينضم ليهم وبالرغم من صداعه وتعبه وإحساسه ان كل حاجة مش ثابتة بس نزل وانضملهم وسط اعتراض الكل .
قعد جنب همس بهدوء ومهما يتكلموا إلا انه بصلهم كلهم وقال بحزم : مجادلتكم قصادي بتتعب زيادة وبعدين زهقت من الأوضة فاهدوا بقى .
فضل ساكت وهمس جنبه، شاف ايدها على الكنبة جنبه فمد ايده بخفة يلمسها، همس قلبها دق بعنف للمسته وحاولت تسحب ايدها بعيد علشان تعرف تتكلم وتتنفس، بتحاول تسحبها بس هو ماسكها ، ضغط عليها وهمسلها بتحذير : إياك تسحبي ايدك مني يا همس .
جمدت للحظات وحاولت تظهر هادية بعكس النار والغضب اللي جواها ناحيته ، فجأة شدت ايدها بقوة نوعًا ما من ايده و وقفت فالكل بصلها فوضحت بابتسامة مجاملة : هعمل قهوة لسيف علشان الصداع .
سلوى وقفتها : هو ينفع يشرب قهوة ؟
همس : اه عادي سألت نادر قال عادي
سلوى بإصرار : دكتور نادر مش مخ وأعصاب ياريت نسأل دكتور محي اللي متابعه .
سيف : أمي أنا عايز أشرب قهوة ما تكبريش الموضوع .
سلوى بغيظ : أطلع منها يعني ؟ ماشي يا حبيبي هطلع منها حاضر .
سابتهم ودخلت تعمل قهوة واستغربت ان سيف ما أحرجهاش وقالها مش عايز قهوة أو ما طلبتش
عملت القهوة وقربت تحطها قدامه بهدوء وهي بتهرب من عينيه : اتفضل قهوتك .
اتعدلت ولسه هتتحرك بس فاتن لاحظت اللي بيحصل واتضايقت من بنتها فوقفتها : رايحة فين يا همس ؟
همس بصتلها و وضحت : في شيت محتاج يتحل لانه مطلوب يتسلم والأوضة كانت مشغوله طول الوقت باصحاب سيف فقبل ما حد يجي ألحق أعمله، بعد إذنكم .
انسحبت لأوضتها وهي مستغربة تماسكها بالشكل ده قدام الكل وازاي ظهرت طبيعية أو ده اللي حسته لكن الحقيقة للأسف كانت واضحة قدام الكل هي بس اللي مش واخدة بالها .
سيف راقبها بصمت بعدها لاحظ نظرات مامته اللي واضح انها مش عاجبها تصرف همس ، أنقذه أنس اللي قعد جنبه وسأله باهتمام : عمو حضرتك بقيت كويس ؟
ابتسم وداعب شعره : اه الحمدلله يا أنس كويس ، صداع بس مش أكتر
ابتسم : طيب الحمد لله، هتروح الشركة امتى؟
الكل استغرب سؤاله بس عز اللي سأله بمرح : وانت ليه بتسأل سؤال زي ده ؟
أنس ابتسم بحرج : يعني أكيد لما هيروح الشركة بابا هيبطل يروح- بص لسيف المذهول وسأله - ولا ايه يا عمو ؟
الكل ضحك وسيف علق بلوم مصطنع : انت مستغني عني يعني ؟ ماشي ده أبوك وكل حاجة بس مش للدرجة دي ، أنا حابب أوضحلك حاجة صغيرة اني حتى لو نزلت الشركة بدر هيفضل مكمل لانه بيعملي حاجة ضرورية ومحدش يقدر يكملها غيره فحتى أما أنزل هو هيكمل برضه
أنس باعتراض : يعني هيبقى انتم الاتنين ؟
سيف بتأكيد: أيوة احنا الاتنين .
سمعوا صوت عربية بتركن فأنس وقف بحماس : ده بابا .
جري على برا استقبله وسيف بص لهند باعتذار : حقك عليا يا هند أنا فعلًا واخد منكم بدر .
ابتسمت بحرج : لا عادي يا سيف احنا بقينا أسرة واحدة وأهل وطبيعي نقف جنب بعض ونساند بعض .
عز بود : ونعم الأهل يا بنتي ونعم الأهل .
خاطر ربت عليه بسعادة وفرحة : ربنا يديم المحبة بينا يا أبو سيف دايما يارب .
الكل أمن على كلامه وبعدها دخل بدر اللي فوجئ بالكل قاعد فعلق بهزار : الاجتماع المنعقد ده بخصوص مين ؟ سيف باشا بنفسه كمان موجود يادي النور يادي النور
الكل ضحك وسيف كان هيقف يسلم عليه بس بدر سرع خطوته ناحيته: يا عم خليك قاعد احنا ما صدقنا تبقى كويس ، حمدلله على سلامتك .
انضملهم والكل اتكلم وهزر معاه شوية بخصوص نزوله طول اليوم، بعدها سيف قال بجدية: ايه رأيك يا بدر لو تخليك معايا على طول بشكل دايم ؟
بدر بمرح : لا يا عم أنا هخلص الملفات دي وآخد عيلتي وأرجع بيتي اللعبة دي مش حلوة مش لاعب .
عز بهزار : قوله يا ابني هو في حد عاقل يروح يطحن نفسه في شركة زي دي ؟ دي بتمص دم موظفينها .
سيف بصدمة : شوف مين اللي بيتكلم !
عز ضحك : امال أنا لبستك فيها وهربت ليه ؟ عايز ألحق أعيشلي يومين .
سيف بغيظ : تقوم ترميني أنا مكانك ؟ على فكرة أنا ابنك ؟
أنس باستفزاز: على فكرة في أوقات كتيرة الآباء بينسوا عيالهم ويختاروا نفسهم وتلاقيه بيعمل تصرفات غريبة زي كده - بص لأبوه وقال - اسأل مجرب .
بدر بصدمة مزيفة: مجرب ؟ وانت مجرب ايه يا ابن امبارح ؟
أنس غمزله بعينيه : أما تاخد هند وتلبسوا حلو أوي وتخرجوا تسهروا لوحدكم ، ولا ألاقيكم سهرانين لوحدكم في أوضتكم وتخليني أنام بدري ولا
بدر فتح بوقه بذهول وإحراج وسيف اتدخل ومنع أنس يكمل : بس يا ابني كفاية عليه هو أصلا فقد النطق خلاص .
هند وقفت بهروب : أنا هطلع أطمن على همس بعد إذنكم .
أنس بهزار : خلاص يا بابا هستر عليك مش هكمل ما تخافش
بدر بصدمة : تكمل ؟ وهو في تكملة؟
أنس شهق : يوووووه كتير
بدر بص لسيف اللي ضحك : حاسس بيك أنا
بدر ضحك بتعجب : وتقولوا الآباء معرفش مالهم ؟ ده احنا مساكين وغلابة صح ؟
بص لعز اللي ضحك : لا اتكلم عن نفسك أنا بعرف أسكت ابني كويس انت اللي مش مسيطر .
سيف بتأكيد : أيوة الراجل ده مفتري ، يعني أنا عريس والله وشايف حالتي عاملة ازاي ؟ وهو …
عز بضحك : هنقر بقى
سيف بغيظ : هنقر وهنحسد وهبصلكم في كل حاجة
بدر بضحك : ده ايه الحقد الدفين ده كله ؟ ده زي أبوك
سيف بصله بمرح: لا انت مش عارف الراجل ده بيعمل فيا ايه ؟
عز ضحك : اه عنده حق أنا بقوم من النوم براحتي أفطر مع مراتي براحتي وأقعد معاها براحة راحتي وهو يا عيني يصحى بدري مراته تجري على الجامعة وهو على الشركة ويرجعوا محتاجين يشوفوا وراهم ايه ويناموا بدري أنا آخد مراتي ونسهر برا للصبح.
بدر بص لسيف بشفقة: احقد عليه براحتك حقك يا ابني .
سيف : وما خفي كان أعظم ، ده أنا بحقد عليه حقد الراجل ده .
خاطر اتدخل في الكلام بمزاح: حد قالك تتجوز طالبة لسه قدامها سنة في الجامعة ؟ لا تلومن إلا نفسك .
سيف بص لخاطر بغيظ : هو أنا نطقت ؟ ما أنا ساكت اهو ، ماهي سابتني وطلعت تعمل الشيت شوفتني فتحت بوقي ولا اتنفست ؟
أنس بضحك : يا عيني يا عمو سيف صعبت عليا .
سيف بص لبدر بتذمر: ما تلم الواد ده
بدر رفع ايديه باستسلام : لا سيديهاتي معاه شوفلك سكة انت .
استمر الضحك والهزار بينهم لحد ما سيف بص لبدر بجدية : على فكرة أنا كنت بتكلم بجد عن موضوع الشغل في الشركة ، حاول يا بدر بجد وخليك هنا ، وأعتقد هند هنا وسط أخواتها هيكون أفضلها .
بدر بصله بحيرة وما ردش على طول بس فاتن اللي ردت : وبالنسبة لأبوها ولأمها ؟ يولعوا ؟
سيف بصلها : ليه يا ست الكل بتقولي كده ؟ و بعدين لو عيالك التلاتة هنا في القاهرة ايه المانع انك تيجي هنا تعيشي وسطهم ؟ وكل يوم هتلاقينا حواليكي بدل ما تستني زيارة بأحفادك كل فين وفين ! مش ده كان كلامك ؟ عايزة عيالك وأحفادك جنبك وحواليكي طول الوقت ؟
خاطر بصلها باستغراب فوضحت بحرج : ماشي قلت كده بس ماقلتش اني أسيب بيتي وبلدي
سيف : اللي أعرفه يا حماتي ان البيت مش بحيطانه ، البيت هو المكان اللي فيه حبايبنا وبنرتاح فيه - بص لبدر وكمل - فكر يا بدر في الموضوع ده وبعدين أعتقد القاهرة هتكون أفضل في كل حاجة يعني هتكون قريب مننا والشركة الحمدلله وضعها كويس وهغريك أكتر وأقولك حط عدد الاصفار اللي يعجبك في المرتب ، ومن ضمن مميزات الشركة اننا في حالة المغترب بنوفر سكن وعربية كمان ومدرسة للولاد يعني متكفلين بكل حاجة .
بدر بهزار : والموضوع ده لكل الموظفين عندك ولا العرض ده اتفصل مخصوص علشاني ؟
سيف ضحك وقبل ما يرد عز رد بهدوء : مش كل الموظفين يا بدر بس العرض ده موجود فعلا للناس المميزة اللي عايزينهم معانا ، يعني هتلاقي كذا حد في الشركة واخد نفس العرض ده بنوفرله سكن وعربية ومدارس محترمة لعياله ، مش عرض مخصوص ليك انت ، هو عرض مخصوص للمميزين .
سيف أكد : دي حقيقة يا بدر ، فكر وادرس الموضوع مع هند وخد قرارك
خاطر اتدخل : ما تسيب الراجل في بيته وشقته اللي لسه شاريها ويادب متجوز
سيف بص لحماه بمكر: الخطوة اللي بعد دي يا عمي هنقنع حضرتك تيجي هنا وتستقر وسطنا
سلوى بصت لفاتن : فعلا طالما ولادك التلاتة هنا ايه المانع انكم تستقروا هنا جنبهم ؟
فاتن بتردد : بيتي ودنيتي وحياتي كلها هناك .
سلوى ابتسمت : والظروف حكمت فايه المانع؟ يعني بدل ساعتين تلاتة محتاجة نص ساعة بالكتير وتبقي عند عيالك ، أي حد فيهم، كلهم حواليكي .
فاتن بتفكير : ربنا يقدم اللي فيه الخير .
هند دخلت عند همس كانت قاعدة على المكتب وقدامها ورق وكتب وكشاكيل بس مش مركزة فيهم
قعدت قدامها باهتمام : زعلانة منه ليه ؟
همس بصتلها وحاولت تبتسم : مين قال اني زعلانة ؟ ورايا حاجات كتيرة ومتضايقة علشان هو تعبان .
هند بعدم اقتناع : يا سلام وعلشان كده كل ما يقرب منك تبعدي؟ بعتلك ونزلك وقعد جنبك وسيادتك بتسيبيه
همس كشرت : لا بيتهيألك على فكرة أنا فعلًا عندي شيت محتاجة أخلصه .
هند بإصرار: همس عيني في عينك كده وقولي انك مش متضايقة منه
همس رفعت راسها بضيق : ماشي يا هند متضايقة منه بس مش حابة أتكلم ينفع ؟
هند قامت من مكانها حضنتها : ينفع يا روح قلبي طبعا أنا بس مش هاين عليا أشوفك متضايقة - بعدت ورفعت وشها تواجهها وكملت بنصح- خلي بالك ان جوزك تعبان فحتي لو قال كلمة كده ولا كده تتحميله في ظروفه دي وبعد ما يقوم بالسلامة ويتحسن تعاتبيه وتطلعي عليه القديم والجديد وساعتها الحق اللي عليه هيتضاعف لانك احترمتي تعبه لكن دلوقتي لو ليكي حق ضيعيته لانك ماقدرتيش تعبه، ده بس اللي حابه أقولهولك .
همس اتنهدت بتعب : عارفة بس حتى لو طردني من عنده يا هند ؟
هند بصتلها بشك لان سيف مش الشخصية دي فردت بحيرة : سيف طردك ؟ ما أصدقش و بعدين بأمارة ايه ؟ انه نزل وراكي تحت وهو تعبان ؟ ولا انه حاول يمسك ايدك وانتِ سحبتيها منه وقمتي هربتي منه ؟
همس اتنهدت بحزن : بس طردني قبلها
هند مسكت وشها بحنان : بس بيحاول يصالحك وجه على نفسه وهو تعبان علشان يصالحك فما تسوقيش فيها لانه تعبان ، معرفش ايه حصل بينكم وليه طردك بس ندم وبيصلح فساعديه لان زي ما قلتلك تعبه يغفرله دلوقتي لحد ما يقوم بالسلامة .
الباب خبط وهند اتعدلت وفتحت الباب لقت سيف قدامها فابتسمت : اتفضل يا سيف
اتحرج منها : أنا ممكن افضل
قاطعته بسرعة : أنا كنت خارجة علشان أشوف بدر فاتفضل أوضتك .
خرجت وسيف قالها : بلغت عواطف تبعت الغدا لأوضتكم علشان بدر ما يتحرجش
شكرته وراحت أوضتها مباشرة وهو قفل الباب وراه ودخل بص لهمس اللي قاعدة على مكتبها ومركزة في ورقها أو ده اللي حاولت تظهره .
سيف قعد على السرير وكان باين من ملامحه انه مرهق ومصدع ، فكر يتكلم معاها بس مالقاش حاجة يقولها .
همس تابعته وحاولت تتكلم لكن جملته وهو بيقولها تسيبه في حاله رنت في دماغها فسكتت وبصت للورق قدامها.
حاولت تركز في الشيت اللي قدامها أو تحل أي حاجة بس فشلت فشل ذريع ، قامت من مكانها غيرت هدومها ولبست بيچامة مريحة تنام بها وقعدت على السرير وسألته باقتضاب : عايز أي حاجة ؟
فضل باصصلها قبل ما يرجع يبص قدامه ويغمض عينيه بحزن: شكرا
قفلت النور ناحيتها ونامت على مخدتها بس مرة واحدة قامت بضيق : ينفع تقوم من على السرير ؟
بصلها بذهول تام : افندم ؟ في ايه يا همس ؟
استغربت اعتراضه فبررت بتلقائية: مش عارفة أنام
هز راسه بعدم تصديق : أيوة وأعملك ايه ؟ أسيبلك الأوضة علشان سيادتك تنامي ؟
قامت من مكانها بغيظ : أنا ما قلتش كده
اتعدل وزعق بنفاد صبر : امال قلتي ايه ؟ دي ماكانتش كلمة نطقتها ، قلتلك كذا مرة قبل كده لما أبقى متعصب سيبيني في حالي
همس بصتله وهي مستغربة ماله فردت : ما أنا سيبتك ونزلت عايزني أعمل ايه تاني ؟ بتتكلم تاني ليه في ده دلوقتي ؟
سيف ضرب كف بكف بعدم استيعاب : انتِ مجنونة ولا جرالك ايه ؟ أنا تعبان ومصدع ومش قادر حتى أتكلم .
همس كانت هتتكلم تفهمه بس تراجعت وردت بحزن : خلاص يا سيف آسفة نام براحتك مش هضايقك تاني .
سابته ودخلت أوضة الدريسنج وهو حوقل لانه مش فاهم هي مالها ولا فيها ايه ولا عايزة ايه ؟
همس خرجت ومعاها مخدة وغطا حطتهم على الكنبة ونامت على الكنبة ، سيف بصلها لفترة ومش عارف ولا فاهم ايه اللي بيحصل؟! اتعدل ونور النور وقعد على طرف السرير و بص للأرض ، همس استنته يتكلم لكن فضل باصص للأرض وساكت فقالت : ينفع تطفي النور اللي نورته ده ؟
ماردش عليها فقعدت زيه واستنته يتكلم والصمت كان قاتل بينهم كل واحد مستني التاني يقول فيه ايه ؟
أخيرًا سيف قام وقف واتحرك على برا فهمس استغربت وسألته : انت رايح فين ؟
بصلها بعتاب : هسيبلك الأوضة يا همس ولو كنت قادر كنت سيبت البيت كله بس بصراحة مش قادر أسوق. .
همس وقفت بصدمة ودموعها نزلت : انت بتعمل كده ليه ؟ أنا آسفة حقك عليا عارفة اني غلطت لما اتسرعت واتهمت هالة وعارفة اني غلطت لما قلتلها سيف قال كذا خلاص استوعبت غلطي هتفضل تعاقب فيا لامتى ؟
بصلها بصدمة : هو مين اللي بيعاقب مين بالظبط يا همس ؟
قربت ووقفت قصاده وجاوبته من بين دموعها وهي بتحاول تمسحها : مين يا سيف بيعاقب مين ؟ زعقتلي واتنرفزت عليا وقلت حقه أنا غلطت ، طردتني من الأوضة وبرضه ما اتكلمتش ، منعتني أتغدى معاك واتغديت مع مؤمن وقلت براحته وبعد كل ده بتسيبلي الأوضة وتمشي وتقولي لو قادر تسيب البيت هتسيبه وبتسأل مين بيعاقب مين ؟