رواية ومضة الفصل الرابع 4 بقلم ميرنا ناصر
رواية ومضة الفصل الرابع 4 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الرابع 4
رواية ومضة الفصل الرابع 4
الجد صادق بتوتر:-
بتقولي ايـه، اللوحة أتفتحت.
= أيوة ياجدي، والله زي ماحكيت لك كدا.. جدي منتصر دا عليه حاجات غريبة.
الجد بخوف وزعر:-
فين الصندوق، أنطقي؟
= مع رائف فوق.. هو في ايـه ياجدي مالك؟.. انت كويس.
الجد بتعب:-
كويس، كويس إسنديني أطلع لـرائف بسرعة.
« صعدنا إلى الطابق الأعلى حيث كان رائف، وظهرت على جدي علامات الذعر، وجهه محتقن بالدماء، وكأن روحه تنقبض. كان يردد بقلق: "سترك يا رب، سترك يا رب". »
الجد بغضب:-
رائف.. أفتح يارائف..
رائف بفزع:-
هو في ايـه؟!! خير ياجدو..خير يا وعد.
« اقتحم الجد الشقة بجنون، عينيه تائهتان في كل زاوية، يصرخ بصوت يحمل كل معاني الهلع: "أين الصندوق؟ أين الصندوق الخشبي، يا رائف؟"»
رائف بعدم فهم ينظر إلى وعد:-
أهو الصندوق ياجدو، هو في إيـه؟
"أمسك الجد بالصندوق بتوتر، ويداه ترتعشان، نظر إليّ ثم إلى رائف وكأنه يحتضننا بعينيه، ثم تحدث بحدة واضحة "
الجد صادق:-
في أي حاجة كانت في لوحة ومضة تاني؟
= ومضة؟! هي اللوحة إسمها ومضة؟
الجد بعصبية:-
وعد.!! مش ناقص خالص تحقيق.
في أي حاجة تاني شوفتوها في قلب اللوحة؟
= لا اللوحة أنا فتحتها تاني، ومكنش فيها حاجة خالص.
الجد بتوتر:-
انتِ قدرتي تفتحيها انتِ كمان؟
= أيوة عملت نفس الحركة اللي عملها رائف وفتحت.
الجد مُمسكًا برأسه:-
رائف...دي كل الكتب اللي كانت في الصندوق؟
رائف بخوف:-
أيوه دول كلهم.
الجد يمسك بيده:-
رائف، أحكي الحقيقة يابني، قريت منهم أي حاجة.
رائف بخوف وعدم فهم :-
لا كنت لسه هبدأ، أنا بس شوفت كتاب رموز في المكتبة بس مأخدتش بالي ومفهمتش منه.
الجد بتنبيه:-
مش عايز أي مخلوق يعرف اللي حصل بينا دلوقت.
ولا اللي حصلكم في مخزن المكتبة، مفهوم؟!
رائف:-
ياجدو فهمنا بس، ليـه كل الخوف والتوتر ده، انت مش على بعضك خالص.. وكأن روحك بتتسحب.
الجد بعصبية:-
من غير ماتفهم، مش عايز أي حد يناقشني تمامًا.
" غادر الجد المكان، وترك لنا ألف سؤال يدور في أذهاننا.
ما كل هذا الرعب والذعر؟
وما السر وراء خوفه وتمسكه بالصندوق إلى هذا الحد؟!."
= انت اتجننت عايزنا نسرق جدي!.
رائف بضحك:-
ايـه الهبل ده سرقة ؟! أحنا هنقرأهم ونرجعهم.
دا إستلاف.
= انت عبيط يابني؟!
رائف بفضول:-
يعني انتي مش شايفة إن في حاجة غلط؟
= لاء طبعًا متأكدة إن في سر بس يعني..
رائف:-
مفيهاش يعني ، بعد ما ينام هتاخدي الصندوق وتطلعي هنا، نسهر عليهم.
= انت ياعم الكتكوت، حاسة إن قلبك مقويك، انت من شويه كنت بتتنفض من الخوف.
رائف بتفكير:-
جدك خوفني بصراحة، انتِ مخوفتيش.
= بصراحة خوفت شويه، شكل جدي كأنه إتحول؟
رائف بتساؤل:-
فكرتي أو خمنتي الصندوق ده في ايـه؟!
= شكلها كتب خطيرة وسحرية، دا واحنا طالعين كان بيقول استر يارب أبعد يارب وكلام غريب
رائف:-
ولسـه مش عايزة تعرفي وتكتشفي السر ؟
= كتكوت ، انت هتودينا في داهية..أنا أصلًا جدي ممكن يعلقني.
رائف:
ايـه يارعد بقيتي خرعة كدا ليـه؟
= رعد ياخدك، بقولك ايـه متبقاش جبان وكمان بتقلدني دول كلماتي.
رائف:-
لا مش بقلدك، مش انتِ بتقولي وعد ورعد زعلانة ليه؟
= ياعم مش زعلانة، أنا نازلة أنام.
وأنسى كل الكلام اللي في دماغك.
رائف يمسك بيدها:-
وعد، أنا مكنتش فاهم ليـه جدي مُتمسك بالمكتبة
حسيت إن الموضوع مش متعلق بالذكريات والحب.
= علشان مبتفهمش.
رائف يرفع حاجبه:-
نعم!.
= لما تبقى مبتعرفش تفرق بين الحب والعشرة والذكريات وبتدمج كل ده لمجرد صدفة تبقى مبتفهمش.
رائف:-
يعني قصدك؟
= قصدي لو جدك ليه علاقة بالكتب الخطيرة دي، يستحيل يعرضك للخطر ويخليك تشتري المكتبة.
رائف:-
معاكِ حق طلعتي ذكية يا رعد
= سم يا كتكوت تصبح على خير.
رائف بمشاكسة:-
رعوده يعني مش هنسرق الصندوق؟
= أدخل نام يا شبح بدال ما أبلغ عنك.
________________________________________
|صباح يوم جديد |
= يا أستاذ .. يابيه... يا أفندي.
رائف بِعند:-
مش مقتنع يعني.. مش مقتنع.
= يا رائف افهم، أنا ضد إن المكان يكون لطبقة من الناس، يعني أيـه أحكم على اللي داخل والله انت لو بتعيش حالة من الرفاهية ومستواك المادي هاي كلاس مسموح إنك تدخل والباقي لاء.
أنا يستحيل أقبل بـ ده أبدًا.
رائف بإعجاب:-
انتِ جدعة قوي يا وعد.
= تُشكر يا ذوق، المهم تقتنع.
رائف:-
على الرغم من إنك سوقية بس بنت بلد وتتحبي.
= تـ ايـه ياعنيا؟! مالك ياكتكوت ماتنشف كدا.
" كان يقف أمامي، يمسك رأسه بشدة، وتظهر عليه علامات الإعياء الشديد."
= رائف انت كويس؟
رائف:-
حاسس إني تعبان ياوعد حاسس بصوت دوامات هواء في وداني .. من فضلك خديني على البيت.
= انت كنت كويس من الصبح، ايـه اللي حصلك.
رائف:-
إمبارح مكنتش عارف أنام.. أكيد قِلة نوم.
= اكيد علشان المكان جديد عليك.
رائف:-
مش عارف..كنت بسمع صوت صفاره غريبة ودوشة كدا ، بس أنا لما نمت في أوضة رامي محصليش حاجة.
= أكيد دي هلاوس.. شكلك حلمت بكوابيس
أستني هجيب العربية وأخدك من هنا ونروح.
"كنت أفكر في حالته، كنت قلقة عليه كما لو كان ابني الصغير، الأمانة التي ينبغي عليّ حمايتها ورعايتها. "
= حاول بس تفرد ضهرك، وانا هدخل أعملك حاجة تشربها تخليك أهدى وتنام أسرع.
" دخلت المطبخ لأحضّر له مشروبًا ساخنًا، وعيوني تسبح في ذكريات الماضي وطفولتي.
هنا كسرت سنتي الصغيرة، وهناك أقصصت شعري بلهو بريء بالمقص.
وفي هذا الركن، بكيت لأبي حين كسرت بروازًا ضخمًا. نفضت عني غبار الذكريات ودخلت غرفته، وبمجرد دخولي، شعرت وكأن الأرض تهتز من حولي "
= رائف.. رائف.. انت سامعني..رائـــــــــف.
" كان رائف يحدق فيّ بصمت، دون أن يتفوه بكلمة، ولكنه أشار بيده إلى جانبه. توجهت بنظري إلى ما يشير إليه، فوجدت كتابًا غريبًا، صفحاته تتقلب من تلقاء نفسها. بدأت اسمع أصواتًا متعددة تتصاعد منها، وكأن جيشًا يهتف بصوت واحد: "الوعد... الوعد... الوعد...
شعرت وكأنني جمدت في مكاني، وارتجف جسدي من الخوف. كل أطرافي باتت مشلولة، والخوف تملك مني كليًا. كان الأمر كأنه مشهد من كابوس لا نهاية له. "
= رائف..ايـه اللي بيحصل ده فهمني.. أنا مش فاهمة.. رائف إسمعني.. حاول تقف..حاول تقف يلا
رائف.. الكتاب بيكبر والأصوات بتكبر رائف حاول تقف..أنا جنب الباب هفتحه وهشدك ونجري
" بدأ الكتاب يكبر بشدة ويتمدد، والنور المتوهج الذي ينبعث منه يملأ الغرفة بشكل مبهر. كانت الظلال ترتعش على الجدران، وكل ما كان يدور في ذهني هو الهرب، ولكن ماذا عن رائف؟ شعرت بالخوف يجتاحني كعاصفة.
رأيت رائف واقفًا، وجهه مصفر وأعينه متسعة من الرعب، فاندفعت نحوه وشددته من يده بقوة. هرعنا معًا خارج الغرفة بأقصى سرعة، أصواتنا تتردد وكأننا في ممرات مظلمة. أغلقت الباب بإحكام.
كان قلبي يخفق بشدة، سقطنا على الأرض بالخارج.
بدأت بالانهيار، والدموع تنهمر بغزارة على وجهي، فيما كان رائف جالسًا بجانبي، وجهه شاحب ولا ينطق بكلمة واحدة. شعرت بالبرد يجتاح أطرافي، وكأن رعب الموقف قد تسلل إلى عظامي."
= انت عملت اللي في دماغك؟.. أخدت الصندوق صح؟.. انت نزلت سرقت الصندوق من جدي؟
" غُيب رائف عن الوعي، وبشرته بدأت تتلون باللون الازرق وكأن الدم جمد في عروقه وفي ذات الوقت متصببًا في عرقه..وأطرافه تتحرك بعنفوان شديد "
= رائف.. رائف رد عليا.. ألحقوني ياناس أعمل ايـه.. جدي.. أتصل بالأسعاف الأول.. وبعدها جدي
|بعد مرور ساعة|
_ الجد بفزع وزعر:-
أكيد.. خد حاجه من الصندوق.. أكيد خد حاجة من الصندوق..
= يعني ايـه؟!.. في ايـه ياجدي الصندوق ده أرجوك فهمني.
الجد يعانقها:-
أي حاجة هحكيهالك هتأذيكي.. بس أقسم لك حاولت أمنع عنكم كل خطر.. وشر.. بس الواضح ياوعد إننا مش هنخلص من الوعد.
= الوعد!!. جدي دا الأسم اللي سمعته كان بيتردد في الأوضة.
الجد:-
كان نفسي أحميكي يابنتي..كان نفسي أحميكي. حقك عليا عايزك تسامحيني