رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل الثامن 8 بقلم هاله زين

رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل الثامن 8 بقلم هاله زين

رواية انتقام مع سبق الاصرار هى رواية من تأليف الكاتبة الصاعدة المميزة هاله زين رواية انتقام مع سبق الاصرار هي رواية رومانسية تقع احداثها بين شخصيتين اساسيتين وهما حسن وندي

رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي بقلم هاله زين

لا يسمح بتناقل الرواية الي مدونات اخري واذا تم ذلك سيتم حذف الرواية من نتائج محرك بحث جوجل DMCA Copyright
وتحرير طلب الي Google Search Console بالازالة

رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل الثامن 8

صحي حسن الصبح وقلبه  مليان شوق وترقب، اغتسل ولبس هدومه وفطر وهو ما شلش عينه من علي الباب 
بعد الفطار وقف قدام الشباك في مكتبه، عينيه مثبتة على الطريق. الوقت بيعدي ببطء، وكل ثانية تحس كأنها سنة. ماسك كوب شاي بين إيديه، بس مش بيشرب منه، أفكاره كلها عند ندى.
حسن : يا ترى هترجع؟" الكلمة دي بتدور في دماغه، وقلبه مليان مشاعر متضاربة بين ندم وخوف وشوق. 

حسن لأول مرة يحس إن حياته فيها شغف ومش قادر يحدد الخطوه التاليه ، بس كل اللي متأكد منه إنه مستعد يعمل أي حاجة عشان يصلح اللي كسره.

كل مرة يسمع صوت عربية معدية أو حد بيخبط على الباب، يتحرك بسرعة وكأنه منتظرها تدخل عليه. يرجع يبص للطريق يلاقيه فاضي، والبيت ساكت، وهو لسه مستني، عيونه بتدور على أمل يشوفها مش عارف ليه ، وليه قلبه بيدق أسرع كل ما يفكر في لحظة رجوعها.

حسن كان واقف في نفس المكان اللي مستني فيه في الشباك ، عينه على الباب، ولما وحيد رجع لوحده ، حس بيأس ولما استأذن ودخل عليه المكتب صرخ فيه يغضب وقال بصوت مليان توتر:

حسن: هي  فين؟ ماجبتهاش ليه؟

وحيد وقف قدامه، عينيه في الأرض، ووشه كله خوف

وحيد :للأسف يا باشا ... المرة دي ما عرفناش نتدخل .

حسن بص له بصدمة، وقال بغضب

حسن : إزاي يعني ..إيه اللي حصل تاني ..إنت فقدت حسك الأمني ومابقاش ليك لازمه  ولا إيه يا وحيد .

وحيد بلع ريقه وقال بتردد

وحيد : عبد الرحيم الوهابي ..  أبوها .. سبقنا يا ياباشا  وخرجها من القسم والمحامي بتاعه اقنع وليد إنه يتنازل بعد ما عكمه هبره محترمه .

صمت لحظة، ثم أضاف بسرعة كأنه بيحاول يدافع عن نفسه .

وحيد : معرفتش أعمل حاجة ولا قدرت أبين نفسي انا والمحامي ... رجالة عبد الرحيم كانوا كتير ومتنتورين حولين القسم ، وكل حاجة خلصت بسرعة كأنه كان بيراقبها هو كمان وعارف كل خطواتها .

حسن حس كأن الأرض بتنهار تحته، ضرب بيده على مكتبه  وقال بغضب مكبوت.

حسن : عبد الرحيم! طول عمره ناسيها وجاي يبين  نفسه  دلوقتي ويتدخل في اللي مالوش فيه! بس ورحمه أختي مانا سيبها له لأنها  خلاص بقت  روحه فيها  ...هجيبها و هتفضل هنا  أدام عيني  ،وزي ماتحرق قلبه علي إبنه الوحيد هحرق قلبه عليها هي كمان وهو شايفها معايا هنا ... إنت فاهم يا بأف أنت ؟

وحيد، وهو مرتبك، قال

وحيد :  إحنا تحت أمرك يا ياباشا .. إنت تؤمر، وإحنا هنعمل اللي تقول عليه.

حسن مشي ناحية الشباك، عينه مليانة إحباط وندم، وقال بصوت واطي لكنه مليان حدة

لو عبد الرحيم فاكر إنه هيبعدها عني ومش هعرف اوصلها لما تكون في قلب بيته ، يبقى مش عارف مين هو حسن النشار .

                            

                             ❈-❈-❈

ندى خرجت من القسم مع محامي عبد الرحيم  وهي مكسورة ومش عارفه هو مين وهي خرجت إزاي وإزاي وليد النجس ده إتنازل بكل السهوله دي ،  كانت  بتحاول تستوعب كل اللي حصلها، وأملها الوحيد إنها تلاقي أمان بعد اللي عانته. 

اتفآجأت بالمحامي بيفتح لها باب العربيه وبيكلمها بإحترام 
المحامي : عبد الرحيم باشا الوهابي والد حضرتك مستنيكي يا آنسه ندي  ..إتفضلي 

ندي كان نفسها ترفض بس لقت الدنيا كلها عليها وماينفعش إنها ترفض إيد أبوها اللي ممدودالها وخصوصا في الوقت ده  وهي حتي ماعندهاش مكان تنام فيه وأكيد هتخاف ترجع الفندق تاني علشان ممكن  تلاقي وليد مستنيها هناك.

عبد الرحيم كان قاعد علي كرسي متحرك ومستنيها في الجنينه واستقبلها بحنية وخصوصا لما لقاها موطيه رأسها ونفسها مكسورة كان نفسه يقوم ياخدها في حضنه بس دي كانت أول مرة يحس بالعجز أدام  بنته الوحيده فقال لها

عبد الرحيم:  نورتي بيتك با بنتي ..اعتبري البيت ده بيتك، وأي حاجة تحتاجيها أنا موجود يا ندي ..إنسي اللي فات وإبدئي معايا من جديد .

ندى، بابتسامة ضعيفة وتوسل 

ندي : شكراً، بس أنا مش عايزة حاجة منك .. أنا بس عايزة أعيش في هدوء ، وأنت بس لو تقدر تساعدني اني أبيع شقه أمي واشتري شقه في حته تانيه تبقي عملت الصح معايا وإعتبر إنك كده بترد الدين اللي عليك لأمي فيا .

اتنهد عبدالرحيم ونادي علي الخدامه علشان تآخدها لاوضتها وقبل ما تمشي قالها

عبد الرحيم :حاضر يا ندي هعملك كل اللي انتي عايزاه.


دخلت ندي لداخل الفيلا لكن أول ما زوجة عبد الرحيم شافتها  ،بصتلها بحقد و نظراتها كانت مليانة رفض وكره ، وكأنها بتلوم القدر علي ، إن إزاي بنت سهام اللي عاشت طول عمرها تكرهها واللي اتولدت في الضل من غير ما حد يعرف هي مين  هي اللي تعيش ،  وإبنها ابن الحسب والنسب اللي كانت بتتباهي بيه أدام الدنيا بحالها  هو اللي يموت الموته الشنعاء دي ، اقتربت منها واخدت تتأمل جمالها اللي واخداه طبعا من مامتها سهام بس ندي النسخه الأجمل  منها وإتكلمت بصوت بارد وهي بتحاول تقلل منها ومن وجودها 

زوجة عبد الرحيم: إيه ده يا عبد الرحيم؟ إنت جايب خدامه  جديده  تشتغل عندنا  في البيت هو إحنا ناقصين خادمات؟

عبد الرحيم بصلها  وقالها بحزم وهو بيضرب الكرسي المتحرك اللي قاعد عليه 

عبد الرحيم : ندى مش خدامه يا ثريا  ، دي بنتي وبنت سهام  وبما أن أمها ماتت فأنا كمان مش هسيبها وأتخلي عنها ندي هتفضل هنا معايا والبيت هيكون بيتها لانها وريثتي الوحيده .

ثريا :تقصد إيه يا عبد الرحيم بكلامك ده .

عبدالرحيم : أقصد اللي فهمتيه يا ثريا ،ندي بنتي وهتعيش معايا هنا  ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل .

وإستدار بعد ما أشار  للخادمه واخبرها أن تأخذ  ندي لغرفتها اللي جهزتها من قبل .

تراجعت ثريا  قليلا من تهديده لأنه ومنذ أن مات إبنه وأصاب بالشلل أصبح لا يهاب أحد ولا يضع اعتبار لأي أحد  وخاصه إن  كان من  عيلتها لانه بيحملها هي وعيلتها كل اللي حصل إذا كان موت سهام أو موت إبنه ، ولكنها  كانت مصممة على موقفها وأقسمت أنها ستذيقها الجحيم حتي تغادر هي برغبتها ولا تعود مرة أخري. 

كان عبد الرحيم أغلب الوقت يمكث بغرفته فبدأت ثريا  تعامل ندى بجفاء  وتقلل منها وتهينها أمام الخدم . وغيرت غرفتها بالطابق السفلي المخصص للخادمات .

ندى حسّت بالوجع من المعاملة دي، بس كانت ساكتة، عارفة إنها مفيش قدامها اختيار غير إنها تستحمل. كل مرة تحاول تتكلم مع مرات أبوها ، تقابلها ببرود أو تجاهل، وكأنها مش موجودة.فإضطرت تسكت وتتحمل لحد ما تبيع شقه والدتها زي أبوها ما وعدها .

عبد الرحيم لاحظ اللي بيحصل، لكنه كان مشغول بمشاكل الشغل اللي ما بتخلصش والخساير اللي كل يوم حسن بيخسرهاله ، ومع ذلك قرر يواجه زوجته في النهاية، وقال لها بغضب

عبد الرحيم: ندى هنا تحت حمايتي، وأي معاملة وحشة ليها أنا مش هسكت عليها بعد كده . لو مش عاجبك وجودها، يبقى فكري في نفسك الأول لأنها لو مشيت إنتي أول واحده هتحصليها .


لكن الزوجة فضلت على موقفها، وساعاتها ندى أدركت إنها في بيت جديد، لكن الوجع لسه ما فارقهاش.

في يوم الأربعين، ثريا كانت منهارة وحزينة على فقدان ابنها الوحيد، أيهم. وسط دموعها ووجعها، قررت تاخد حفيدتها من عند حسن، معتقدة إنها الأمل الوحيد اللي باقي لها في الدنيا. راحت الفيلا بتاع حسن، لكنها اتصدمت لما الحراس منعوها من الدخول أو إنها تشوف حفيدتها.

ثريا، بغضب وصوت عالي

ثريا : أنا جاية آخد بنت أيهم! حفيدتي! محدش فيكن  يقدر يمنعني؟"
الحارس، بكل برود

الحارس : أوامر الباشا، مفيش حد يدخل هنا وهو مش موجود ، ولا حتي يقدر يلمح  الهانم الصغيره الا بإذن منه حضرتك ."

رجعت ثريا بخف حنين وهي حزينه وما لقيتش غير ندي تطلع عليها كل الغضب .

لما الخبر وصل لحسن، اشتعل غضبه وقرر إنه يروح بنفسه لبيت عبد الرحيم عشان يحط حد للمهزلة دي وصل البيت ومعاه رجالته، وهو غاضب ومستعد لأي مواجهة. أول ما دخل، كان مستني يلاقي عبد الرحيم وثريا، لكنه اتصدم بمشهد قلب كيانه.

ندى، كانت واقفة في وسط الصالون ، لابسة لبس الخدامين، وشكلها منهك وكأنها شايلة هموم الدنيا. وثريا كانت واقفة قدامها، صوتها عالي وهي بتشتمها  وتهينها وتقول

ثريا: إنتِ أصلاً وجودك هنا غلط! مكانك تحت رجلينا، مش في بيت محترم زي ده ، ذيك ذي سهام الخدامه .

ندى كانت ساكتة، عينيها في الأرض، وبتحاول تمسك دموعها.

حسن، لما شاف المشهد ده، إتجمّد في مكانه لحظة، مش مصدق اللي بيحصل. عينيه اتعلقت بندى، وهو شايفها بالشكل ده لأول مرة، وشيء جواه اتكسر. بص بغضب ناري على ثريا وقال بصوت مرعب 
حسن: إنتي إزاي تتجرئي و تعامليهاوتتكلمي معاها  كده؟!


ردت عليه ثريا  بكل تحدي

حسن : أمال  هعملها إزاي؟ دي مش أكتر من خدامة هنا زيها زي أمها ! ألاشكال دي ما ينفعش تتعامل بإحترام لتنسي نفسها ؟

حسن بص لعبد الرحيم اللي خرج من أوضه المكتب والخادم بيساعده ،وبيجر بيه الكرسي المتحرك .

 كان ذهول عبدالرحيم من شكل ندي  لا يقل ذهولا عن حسن وقال بغضب مكتوم.

عبد الرحيم :مالك يا ندي وإيه اللي إنتي لابساه ده .

بصله حسن بإشمئزاز لضعفه وسيطرة ثريا عليه وراح علي ندي مسكها من إيديها وأخدها ورا ضهره بحماية .


حسن : أنا جيت علشان  أبلغكم أن اللي هيقرب من بنت أختي تاني  مالوش ديه عندي .رصاصه بخمسين جنيه  هتخلص عليه ومش هآخد فيه يوم سجن وقد أعذر من أنذر .

استدار علشان يخرج وهو ماسك ندي بإيده وبيجرها وراه لدرجه إن ثريا إتجننت لما شافت نظرات الحب في عيون حسن زي نظرات الحب اللي كانت مابين عبد الرحيم وسهام 


فبحقد دفين  حاولت تتكلم، لكن حسن قاطعها 

 وقال بصوت حاسم
حسن : مش هخرج من هنا غير وهي معايا. واللي هيفكر يعترض، يعرف إني ممكن أعمل أكتر بكتير من اللي بتتخيلوه.

ثريا : ليه هتعملها واحده من حريمك ولا إيه يابن النشار وأنت هتسكت علي كده ياعبد الرحيم .

التف حسن ليها وبصلها بقرف من فوق لتحت لدرجه إنها خافت 

حسن : إحرسي ...انا اشتريت شقه الجمالين  بتاعتها وخلصت فيها  ، واشتريت لها شقه صغيره بعيد عن الحارة وحطيت باقي الفلوس في حسابها في البنك وهترجع شغلها القديم في المطعم  تاني من بكرة .

كاد أن يغادر ولكنه بصلهم مرة تانيه محذرا 

حسن :واه ندي من النهارده في حمايتي واللي هيقربلها يبقي بيعاديني ..وأنتوا مجربين عداوتي قبل كده .


ندى، لأول مرة، رفعت عينيها لحسن، شايفة في نظرته حاجة ما شافتهاش قبل كده... مزيج من الندم، الغضب، وحاجة شبه الحماية.ولكن هل هي هتوافق ولا هترفض عرضه السخي ده ...يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا