رواية في قلب الحكاية الفصل الاول 1 بقلم سارة جمال

رواية في قلب الحكاية الفصل الاول 1 بقلم سارة جمال

رواية في قلب الحكاية الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة سارة جمال رواية في قلب الحكاية الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية في قلب الحكاية الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية في قلب الحكاية الفصل الاول 1

رواية في قلب الحكاية بقلم سارة جمال

رواية في قلب الحكاية الفصل الاول 1

كانت الساعة قربت تتجاوز العشرة مساءً، وروان كانت لسه قاعدة على مكتبها في شركة "الحجاز"، بعد يوم طويل من الاجتماعات، وهي مش قادرة تستوعب اللي حصل في الشغل النهاردة. قعدة قدام الكمبيوتر، عيونها تعبت من التركيز في الأرقام والتقارير اللي مالهاش آخر. بس كان فيه حاجة غريبة في الجو، حاجة كانت بتقلقها من ساعة ما دخلت الشركة النهاردة.

من ساعة ما دخلت، شعرت إن في حد بيشاور ليها من بعيد. كانت دايمًا بتقول لنفسها "مافيش حاجة"، بس النهاردة كان فيه حاجة مريبة. مش قادرة تركز في شغلها، وكل شويه ذهنها يرجع لحازم، الشخص اللي اختفى فجأة من حياتها من 3 سنين.

حازم ده كان شاب لطيف، وكانوا بيحلموا سوا بمستقبل، لكن فجأة اختفى. مفيش مكالمات، مفيش رسائل، ولا حتى كلمة وداع. زي ما كان موجود في حياتها، اختفى كأن ماكانش.

روان: (وهي بتتكلم مع نفسها) "ليه اختفى كده؟ ليه مفيش ولا كلمة؟ ولا حتى سبب؟ أكيد في حاجة غلط."

في وسط الحيرة دي، دخلت عليها صديقتها "منى" بابتسامة واسعة، ودي كانت دايمًا بتقلب مزاج روان للخير.

منى: "إيه يا روان؟ مفيش شغل خالص؟! ولا بتهتمي بالأرقام اللي قدامك؟"

روان: (بابتسامة متكلفة) "شغل يا منى؟ ده أنا حاسة إني في مسلسل درامي من كتر اللي في دماغي."

منى: "في دماغك؟ مش فاهمة. قوليلي، إيه الحكاية؟"

روان كانت مترددة، بس قررت تفتح الموضوع، كانت مش قادرة تتحمل زيادة.

روان: "أنا حاسة إن في حاجة مش مظبوطة في الشغل ده. النهاردة لقيت تقارير قديمة عن شخص كان بيشتغل معايا من قبل، اسمه حازم. بس الغريب إن التقارير دي موجودة في مكان مفروض مكونتش لاقيها فيه."

منى: "إنتِ متأكدة؟ ده ممكن يكون مجرد خطأ في النظام. مش لازم يكون ليه علاقة بحازم."

روان: "مش عارفة. لكن كلما فكرت فيه، كلما حست إن في حاجة أكبر من كده. في حاجة مش مفهومة."

في اللحظة دي، دخل "رامي"، الشاب الغامض اللي جاي جديد في الشركة، وده كان أول يوم ليه في العمل. عينيه كانت مليانة غموض، وهو كان بيشوف روان ومنى وهما بيتكلموا، فجأة وقف وقال:

رامي: "مش عايز أزعجكم، بس أنا عندي معلومة يمكن تهمكم. شفت حاجة في الملفات اللي عندكم ممكن تكون مرتبطة بالقصة اللي بتدور في دماغكم."

روان حسّت إن فيه حاجة مش طبيعية في الكلام اللي قاله، بس قبل ما تقدر تسأله، هو خرج من المكتب بسرعة، زي ما كان عايز يهرب من الموضوع.
روان كانت قاعده في مكانها، عينها متثبتة على الباب، وكأنها لسه مش مصدقة اللي حصل. رامي ده كان بيدايقها، غامض زيادة عن اللزوم. مش فاهمة ليه حاسّة إنه جاي مش بالصدفة، زي ما يكون في حاجة مخبية ورا كلامه.

منى: "إيه ده؟ ده شكله زي اللي عنده أسرار مش عايز يفضحها. مش قادرة أفهمه بصراحة."

روان: (بتفكير عميق) "مش عارفة، يا منى. أنا عندي إحساس إن ده مش موضوع عادي. فيه حاجة غريبة في الجو ده، حاجة مش متوقعة، وكأنني دخلت في لعبة أكبر مني."

منى: "أكيد عايز حاجة مننا. معقول يكون عايز يساعد؟ أو ممكن يكون مجرد شخص غريب عايز يلعب لعبة كبيرة في الشغل؟"

روان: "مفيش حاجة في الحياة دي بتيجي صدفة، يا منى. واللي حصل النهاردة مش مجرد تصادف. لازم نعرف أكتر."

روان قررت إنها تروح تجيب شوية تفاصيل عن "رامي" من الموظفين في الشركة. وبعد شوية، اكتشفت إن رامي مش مجرد موظف جديد، ده كان ليه علاقات قديمة مع بعض رجال الأعمال اللي ليهم علاقة بحازم. ما كانتش تعرف إذا كان ده مرتبط بحازم أو مش مرتبط، بس كانت عارفة إن الموضوع بدأ يكبر.

قبل ما تقدر تتحرك وتعمل حاجة، وصل لها إيميل غريب على حسابها الشخصي في الشغل. كان مكتوب فيه:

"إنتِ مش لوحدك في الحكاية دي. لو عايزة تعرفي أكتر، ابقي مستعدة. لأنك هتكوني في قلب الحكاية قريبًا."

الإيميل ده خلى قلبها يقف، دماغها اتحيرت، وعينيها تجمدت على الشاشة.

روان: (وهي بتتكلم مع نفسها) "مين ده؟ وليه بيقول لي الكلام ده؟"

لكن قبل ما تبدأ تفكر أكتر، لقيت الباب بيتفتح فجأة، وكان رامي واقف قدامها.

رامي: "بصي، أنا عارف إنك مش هتسكتِ دلوقتي. بس لو عايزة تعرفي أكتر، تعالي معايا بعد الشغل. هقولك كل حاجة."

روان: (بشعور مختلط) "وأنا ليه أثق فيك؟"

رامي: "عشان لو مفيش ثقة بينا، مفيش فايدة. عايزك تعرفي إنك مش لوحدك في الحكاية دي، وإنتِ لازم تبقي جاهزة، لأن الحكاية دي هتغير كل حاجة في حياتك."

 هنا روان هتضطر تاخد خطوة كبيرة في حياتها بعد ما وصلت للحد ده، والسر اللي ورا حازم ووراء رامي هيكون محوري في القصة.

قبل ما روان تقدر تاخد قرار، رامي اختفى تاني. وفضلت قدامها رسالة الإيميل الغريبة، وعينيها على الباب الموارب، وكل سؤال في قلبها بيكبر أكتر وأكتر: "إيه الحكاية؟ ليه أنا مش قادرة أفهم؟"

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا