رواية نيران الهوي الفصل الاول 1 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الاول 1 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة هدي زايد رواية نيران الهوي الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نيران الهوي الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نيران الهوي الفصل الاول 1

رواية نيران الهوي بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الاول 1

بعد مرور ثلاثة أعوام كاملة لم يعود فيهما عشق لمعشوقته ولم تهنئ عاشقة قلبها بإنتصارها والحصول على حبيبها، لم تتوقف الحياة و لن يحدث ذلك، الجميع سيعود لمحله بعد فترة غياب كافية لترتيب أوراقه حسب أهميتها لا شئ جائز أو متوقع،  الشئ الوحيد المؤكد هو أن من يفوز بحبيبته ستنتهي حربه مبكرًا و ستظل ساحة الحر ب مليئة بالعاشقين    التائهين .
"""""""""
داخل منزل " جاسر و جده " 
كان يقف أمام الموقد يُنهي آخر لمسات الوجبة الشهية التي يصنعها بحب من أجل أخته غير الشقيقة يعلم تمام العلم أنها تعشقها لذلك يصنعها لها يوم الجمعة من كل أسبوع .
نظر في ساعة معصمه للمرة الخامسة على التوالي  ضحك جده عليه ثم قال:
- لسه بدري يا جسور الهانم تلاقيها نايمة .
حرك " جاسر" رأسه وقال باسما:
- واخدة عقلي بنت الإيه بفضل اعد في الأيام عشان يجي يوم الجمعة و اقعد معاها .
ربت جده على كتفه بحنو و حب ثم قال:
-ربنا يخليكم لبعض يا ابني ماهي أختك الصغيرة و زي بنتك بردو .
- أنت بتقول فيها يا جدي و الله حاسسها بنتي فعلًا مجنناني وواكلة تفكيري وكله كوم وكلمة جسور من بؤقها كوم لوحده بتخليني ببقى عاوز أكلها أكل كدا .
رد الجد و قال بنبرة مرحة
- طب يلا بقى اتشجع كدا و خد خطوة في موضوع الجواز ما دام فتحت نفسك كدا على الجواز و الخلفة .
- لا شكرًا يا جدي بطلنها الشغلانة دي خلاص أنا مش ناوي لا اخطب و لا اتجوز أنا كدا ملك زماني .
- أنت متسلكش معاك غير البت دعاء هي هتعرف تخليك تقول جوزوني يا ناس .
فرغ فاه ليرد عليه لكن قاطعه صوت قرع ناقوس الباب، وصل لمسامعه صوتها من خلف الباب خطئ بخطواتٍ واسعة ووسريعة ليفتح لها ما أن فتح الباب ارتمت بين أحضانه مهللة بأسمه الذي يعشقه من بين شفتاها، ظل يدور بها و يرفع للأعلى لتدوي بضحكاتها المكان من فرط سعادتها،  نسى والدته التي مازالت واقفة عاقدة ساعديها أمام صدرها تشاهد هذا اللقاء الحميمي الأسبوعي الذي يتزايد في كل مرة 
أتى أبيها و رحب بها فقالت:
- و الله فيك الخير يا بابا لسه فاكرني مش زي ناس نسيت إن أمها 
مد يده ليصافحها و هو يميل بجذعه العلوي مقبلًا إياها ثم قال بعتذار:
- آسف يا ماما  سجدة كانت واحشاني 
- و أنا يعني اللي كنت بايتة في حضنك ؟!  و بعديـ...
تركها و هو يقول بتذكر لأخته 
- يا خبر تعالي شوفي جسور عملك إيه يا چوچا تعالي دي هتعجبك اوي .
ما أن غادر المكان أشارت بيدها تجاه ولدها و قالت بنبرة مغتاظة :
- شايفة يا بابا الواد دا أنا ملحقتش أكمل كلامي 
رد ضاحكًا و قال:
- معلش يا بنتي أصل چوجا واكلة عقله معذور  ما هي بتيجي يوم في الأسبوع ! 
- و أنا هو أنا اللي بايتة هنا ليل نهار ؟!!!  و بعدين بقى في خطافة الرجالة دي بقى هي هتفضل تخطف لي في رجالتي واحد ورا التاني كدا ؟!! 
ضحك والدها و قال:
- بتغييري من بنتك يا دعاء !!  
- دي مش سايبة حد إلا وواخدة عقله و الله يا بابا عندك فضل و جاسر و بهجت ابن خالتها حتى شاهندة بنت الجيران واكلة عقلها بحلاوة أنا عارفة بيحبوها على إيه ؟! 
خرج "جاسر" و هو يحمل أخته بيد و الأخرى يطعمها بها  حدثها بنبرة مرحة و قال:
- احنا من يومنا حلوين و نتحب ولا عان راحت عليكي يا ست دعاء خلاص هتطلعي في چوچا إشاعات مغرضة !! 
سحبت نفسًا عميقًا و قالت بشهية:
- أنا روايح حلوة اوي خير كدا عاملين أكل إيه ؟! 
رد والدها و قال:
- محاشي مشكلة و رقاق وورق عنب و حمام محشي رز بالكبد انما يستاهل بؤقك .
ردت بإحباط و قالت:
- بس أنا بحبه بالفريك ! 
رد "جاسر" و قال بعتذار:
- معلش يا دودو بس أصل چوچا بتحبه بالزر مشيها الأسبوع دا كدا 
- أنا بقالي تلات شهور بمشيها كدا و خلاص يعني تعملوا خاطر عيلة مطلعتش من البيضة عندها سنة ونص و أنا أمك اللي تعبت وربت و كبرت يتقالها خليها الأسبوع الجاي !! 
رد والدها و قال:
- خلاص بقى يا دعاء هو احنا عندنا كام سجدة يعني ؟! 
-يعني هو أنا اللي في مني الف نسخة !! 
ضحك " جاسر" على حديث والدته نظر لأخته ليطبع قبلة رقيقة على جبينها  احتل الخوف ملامحه في ثوانٍ معدودة و قال:
- ماما سچدة سخنة 
وقفت عن مقعدها متجهة حيث ابنها وضعت يدها على جبينها و قالت:
- لا دا دلوقتي بقينا عال خالص 
هدر بصوته و قال:
- يعني كانت تعبانة و أنا معرفش و اكلمك تقولي لي بتلعب مع ساجد و مرة تقولي لي نايمة .
- يا ابني يا حبيبي السخونية كانت بليل بس و اخدت الدوا و بقت احسن 
- راحت لدكتور ؟! 
- مش مستاهلة !! 
- بتهزري صح !! اومال إيه اللي مستاهل يا ماما  عن أذنك .
نادته مرارًا و تكرارًا  لكنه لم يرد عليها غادر المنزل و هو يحمل الصغيرة بين يده لاقرب طبيب اطفال داخل المنطقة،  وصل أخيرًا و انتظر دوره و بعد الكشف وقف الطبيب وقال باسمًا:
- بعد كدا يا جاسر هعملك دفتر متابعة إيه يا ابني حكايتك هي كل ما تكح ولا تعطس تجري بيها على الدكاترة ؟! 
- طمني يا دكتور هي كويسة ؟! 
- الحمد لله زي الفل 
- اومال السخونية دي من إيه ؟! 
- الجو اليومين دول ملغبط فـ طبيعي الجسم يتأثر و متنساش انها طفلة و كمان جسمها ضعيف حاولوا تخلوها تأكل كويس واهتموا باللبن ومشتقاته عشان عضمها يقوى .
حرك رأسه بيأس و قال:
- مجناني يا دكتور و الله في موضوع اللبن دا بالذات حاولت اعملها البدع عشان تتقبله بس مافيش فايدة
- معلش معلش كل الاطفال متعبين في أكلهم 
********
في مساء نفس اليوم 
كانت الصغيرة تلعب في الحارة مع جدها و ليته لم يفعلها،  انشغل عنها لعدة دقائق  مع أحد جيرانه مم جعل أحد اللصوص يسلب من أذناها قيراطها الذهبي دون رحمة مما جعل أذناها تنزف الكثير من الدماء  صعد بها لتحاول أمها تهدأتها بشتى الطرق، فزع "جاسر" من  نومه  تناولها منها و قال بقلق بالغ 
- مالها يا ماما فيها إيه ؟! 
رد الجد  بحزن  دفين 
- و الله يا ابني عيني غفلت عنها دقيقة واحدة   بس  لفيت وشي بشوفها بتعيط ليه لاقيتها حاطة ايدها ع ودنها و بتنز ف دم .
ردت دعاء  بعصبية مفرطة
- يا بابا قلت لك متاخدهاش تحت  
 هدر " جاسر بصوته الجهوري و قال:
-  نبهت أنا و لا منبهتش عليكم متخرجش  برا البيت بس هقول إيه  عيلة مستهترة  .
بعد مرور عدة ساعات 
وصلت "دعاء" لمنزلها  و ما إن ولجت مع ابنائها. هرع " ساجد" تجاه الصغيرة حاملًا إياها   بلهفة و قال :
-مالها فيها إيه ؟! 
سردت " دعاء" بعفوية شديدة ما حدث قاطعها "ساجد "و قال :
- طنط بلاش تقولي لبابا اللي حصل  عشان ميزعقش هي الحمد لله انها جت لحد كدا و في داهية الدهب اللي راح المهم هي ولو سألك إيه اللي حصلها قولي انها اتحشر ت البيت اللعب بتاعها زي العادة بس المرة كانت جامدة شوية .
أومأت له برأسها علامة الأيجاب وقبل أن ترد عليه قاطعها فضل بدخوله و هو يقول بعصبية مفرطة:
- وكمل يا بيه يا مخترم هتعلمها تكدب عليا في إيه كمان 
وقفت " دعاء" و قالت:
- فضل الحمد لله سجدة بخير 
رد " فضل" بعصبية مفرطة 
-  انهي خير لما سيبت  بنتي تروح الحواري و 
يحصل فيها اللي حصل دا !! 
ردت "دعاء" بنبرة لا تقل عن نبرته حدة و غضب قائلة:
-  إيه الكلام اللي بتقوله دا يا فضل خلي بالك من كلامك ! 
- كلامي يا ست هانم دا اللي كان المفروض يتقال من زمان 
تدخل " جاسر" بهدوء  و قال 
- دهب سجدة عندي يا عمي و أنـ..
 هدر بصوته قائلًا:
- دهب إيه يا ابو دهب أنا اتقال بنتي بالدهب ومش مستني دهبك دا اصلًا،  أنا غلطان اللي سبتها تروح لمكان لا مقامها ولا قيمتها 
رد " جاسر"  بهدوء قائلًا:
- كتر خيرك ياعمي لحد كدا شكرًا .
يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا