رواية رقة وشدة صهيب ورقة الفصل الـ 2 و 3 بقلم زينب سمير

رواية رقة وشدة صهيب ورقة الفصل الـ 2 و 3 بقلم زينب سمير

رواية رقة وشدة صهيب ورقة الفصل الـ 2 و 3 هى رواية من كتابة زينب سمير رواية رقة وشدة صهيب ورقة الفصل الـ 2 و 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رقة وشدة صهيب ورقة الفصل الـ 2 و 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رقة وشدة صهيب ورقة الفصل الـ 2 و 3

رواية رقة وشدة صهيب ورقة بقلم زينب سمير

رواية رقة وشدة صهيب ورقة الفصل الـ 2 و 3

جـه يوم المقابلة اللي هتجمع بينهم، دخل مطعم تابع لفندق فخم وهو بيتأفف وبيبص لعمار بضيق و- ممكن تقولي أية سبب إنك تختار مكان في أخر الدنيا وأنت عارف معاد تصويري فين إنهاردة؟!
عمار بلجلجة- ما هو أصل الحقيقية مش أنا اللي حدت المعاد دا هما، كان عندهم أجتماع مع وفـد ياباني هنا فأعطونا معاد بـ..
شاورله يسكت وهو مليان غيط، بيشاور لنفسه وبعصبية- أنا.. بتخليني أنا أقطع كل المسافة دي علشان أجي لحد؟ أنا اللي الكل بيجيلي لحد عندي!
عمار وهو بيحاول يهديه- ما المزة تستحق ياصوب بقى
مـد إيده يمسكه من ياقة قميصه يأرجحه بقوة و- عارف بعد دا كله لو طلعت متتشفش زي وشـك كدا هعمل فيك أية؟
بلع عمار ريقه بقلق و- لا متقلقش الكل بيقول حلوة
ضيق عيونه و- عارف انا بدأت أشـك.. ما هي لو حلوة أية اللي يمنعها تظهر نفسها؟
-لا لا مفيش منه الكلام دا البت هـ..
قكع كلامهم صوت من وراهم و- مستر صهيب؟
لفوا يبصولها ووسعوا عيونهم بصدمة، كانت درة، درة بنت لطيفة بملامح منمقة بتخبيها بنضارة كبيرة جدًا على عيونها، عندها بعض الحبوب اللي مش بتهتم بعلاجها، وحاطة تقويم أسنان هيتشال قريب ولبسها ولأجل إنها كانت في يوم صعب كان غير مهندل..
بصلها عمار بصدمة وبطرف عينه بص بخضة ناحية صهيب
بلع عمار ريقه وبتردد- إنسة رقـة؟ 
درة ببسمة خفيفة- لا الحقيقة إنسة رقـة مش هتقدر تحضر الأجتماع لأنها لسة مشغولة مع الوفد الياباني وعلشان منعطلش حضراتكم انا هكون هنا ممثلة عنها و..
زفرة راحة خرجت من عمار وزفرة عصبية خرجت من صهيب اللي بإندفاع قال- يعني أية مش هتحضر؟ يعني بعد ما نضرب مشوار زي دا الهانم حتى مش محترمة مواعيدها ومش هتقابلنا؟
بص لعمار بغيظ ورماله الجاكت بتاعه ومشى خطوتين ناحية الباب و- شكلكم مش عارفين كويس أنتوا هتقابلوا مين، ومش مقدرين حتى أزاي أنا تنازلت وجيت بنفسي لهنا، بس ملحوقة تتعوض.. أعتبروا مفيش أتفاق ما بينا
- صهيب أستنى المواضيع متتاخدش كدا
وقف في مكانه ولف يبصله- أخرس أنت كل دا بسببك، مَن أمتى أنا اللي بروح أقابل الكلاينت؟ شايف لما هزأتنا حصل أية؟
- يابني..
- ولا كلمة
لف بإندفاع علشان يكمل مشي لقى نفسه خبط في حد بقوة، صوت تآوه وبسرعة مـد إيده يمسك الشخص اللي أختل توازنه وكان هيقع، أعتدلت البنت بسرعة وهي بتحط إيدها على راسها اللي خبطت في صدره بعنف
عيونه أتعلقت بيها من غير ما يحس، شعرها اللي لونه أشقر مايل للأبيض، لون مميز.. طويل واصل أطرافه لنهاية ضهرها، لبسها منمق، بدلة كلاسيكية نسائية باللون الأزرق الفاتح، ملامحها جميلة.. فيها لمحة براءة لكن نظراتها حادة وقوية، ساحرة.. ةقل كلمة توصفها
وقف يبصلها للحظات مشـدوه مش قادر يبعد عيونه عنها
قطع كل اللي بيحصل صوت درة وهي بتقرب منهم بخضة و- رقـة أنتِ كويسة؟
هزت راسها ليها بالإيجاب ورجعت تبص للشابين اللي واقفين قدامها واللي من كلامهم فهمت كويس هما مين، وأية اللي حصل..
تجاهلت صهيب اللي لسة كان سرحان فيها ووجهت كلامها لعمار و- أنا بتأسف جدًا على تأخيري، بس أنت عارف اليابانيين قد أية ناس دقيقة وأربع ساعات شغل مكفهمش، أنا بعت درة ليكم لأني مكنتش عايزاكم تستنوا ولأني بثق فيها وبعتبرها أنا.. وجودها يعوضني، مش تقليل منكم ولا حاجة
وبالنسبة لأختيار المكان فأعتقد دا تم الأتفاق عليه بينك وبين درة ومكنش فيه أي أعتراض عليه وقتها.. ولا أنا غلطانة؟
قالتها وهي بتبادل نظراتها بينهم، عمار اللي متوتر، وصهيب.. اللي.. لا وصف لحالته حاليًا
- عمومًا أحنا عارفين كويس كنا هنتعامل مع مين، بس تقريبًا حضرتك..
بصت لصهيب و- اللي متعرفش أية هي مجموعة الجّمال وإنها إضافة لأي حد، وشرف لأي حد أن اسمه يرتبط بيها
حط إيده في وسطه وبتحدي- أنا مفيش حاجة اللي ترفع مني أو تقل مني، أنا وبس شرف لنفسي، وأنا وبس اللي إضافة لنفسي، أنا عارف قيمة نفسي كويس ياأنسة رقـة، شركتكم بالنسبالي مش أكتر من عرض كويس.. 
ردت كلمته بدهشـة- مش أكتر من عرض كويس! مجموعة الجّمال..
تدخل عمار اللي بدأ يلاحظ حدة الحوار بينهم- صهيب ميقصدش ياأنسة رقـة..
بصله صهيب بضيق ورجع يبص قدامه وبعناد- لا أنا أقصد..
نغزه في جنبه علشان يسكت و- كل اللي حصل دا سـوء تفاهم، وشيطان ودخل بينا، استعيذوا بالله منه وخلينا طالاما كلنا هنا نتكلم في الشغل بقى
بعملية- تمام يلا نبدأ..
بصت لصهيب نظرات ذات معنى و- لو الأستاذ بطل قمص و..
بنرفزة وهو بيقرب منها خطوة- مين دا اللي مقموص؟ شيفاني عيل قدامك؟
رفعت حاجبها بمعنى 'تصرفاتك خير دليل'
مسك عمار دراعه وهمس في ودنه- صهيب كفاية بقى
بعصبية مكتومة- السـت دي أنا مش طايقها، ألغي الزفت دا وخلينا نمشي
بإندهاش- معقولة في سـت تفوقت عليك وخرجتك عن شعورك؟ حد قدر عليك! دي سابقة دي
بصله بضيق و- أية اللي قدرت عليا دي؟ ولا هي ولا ألف زيها يقدر يأثر فيـا أصلًا
- بجد؟ أومال عايز تمشي وتسيبلها الجمل بما حمل لية كدا؟ كأنك بتثبتلها إنك - مقموص - من كلامها وإن معاها حق
بـغل- برضوا هتقولي مقموص، عمومًا..
بص وراها كانت درة ورقـة قعدوا على التربيزة وهي حست بيه بيبصلها فرفعت عيونها بصتله برفعة حاجب، ضم كف إيده و- يلا هنكمل الأجتماع دا وهنمضي العقد بأي زفت شروط المهم أنا اللي أكون في الحملة دي علشان أثبتلها أن اسمي أنا اللي بيرفع وإضافة لأي حد.. مش العكس
رجع وقعد معاهم وعمار بيمشي وراه وهو بيبتسم بزهـو..
عارف بالظبط أية مفاتيحه، أية الكلام اللي يقوله ويقنعه بيـه..
عارف نقاط ضعفه وقلبان مزاجه..
*****
رجعت من ذكرياتها وهي بتبتسم بحنين لأول لقاء جمعهم، اللي كان ناري.. كطبيعة علاقتهم.. على صوت السواق وهو بيعلن أنهم وصلوا لبيتها، نزلت ودخلت شقتها كانت في حي راقي، عبارة عن شقة دوبليكس دورين، أول ما الباب أتفتح سمعت صوت مناغشات أبنها فأبتسمت غصب عنها بحب وحنين ليه
قربت لمصدر الصوت لقيته قاعد مع مربيته وبيلاعب نفسه ويضحك، قربت أخدته من المربية وحضنته بشـوق..
- حبيب مامي..
مـد صوابعه المنفوخة يمسك في وشها وهو بيبتسم قبل ما إيده تطول شعرها ويشـده بقوة وكل ما تعلي من صوت تآوها يزيد من شـده ويعلى صوت ضحكته
بلوم - آيدو في حد يعمل في مامي كدا؟
بصت للمربية و- خلاص أنتِ تقدري تروحي ترتاحي أنا هاخد بالي منه
المربية- هكون في أوضتي لو عوزتي حاجة يارقـة هانم
أبتسمت ليها ومشيت، قعدت هي تلاعبه وتمسد على خدوده بحب، إياد هو الشئ الوحيد اللي كسبته من جوازتها من صهيب، وهو كفاية..
وسـط جوازة مليانة صراعات وأختلافات، كان هو النقطة الإيجابية الوحيدة اللي هما أتفقوا عليها
- هتشوف بابا أنهاردة..
كملت بسخرية- إن منشغلش وفضل فاكر معاده طبعًا ياحبيبي
بصلها وهو بيردد وراها بصعوبة، بنبرة تساؤلية- بـا.. بـا؟
هزت راسها وهي بتميل تبوس راسه وبضحكة خفيفة- أيوة بابا اللي لا قعدت معاه قدي ولا شوفته زيي ونطقت اسمه قبلي ياخاين
في اللحظة دي رن فونها، برنته المميزة، أتنهدت وهي بترد عليه..
- الشخص اللي هياخد إياد مضمون؟
- أفتحي الباب يارقـة أنا جاي أخده بنفسي
قال كلامه وقفل علطول، بصت للفون بإندهاش قبل ما تقف بخضة، هو هنا؟
متوقعتش إنها هتتقابله، أكيد كانت هتقابله لكن مش بالسرعة دي..
بدأت تلف حوالين نفسها بتوتر قبل ما جرس الباب يعلى ويطلعها من حالتها، أتنهدت وهي بتروح ناحية الباب تفتح..
علشان يطل هو قدامها.. صهيب كما عاهدته
وسيم، جذاب، عشوائي..
كان باصص لتحت بشرود رفع عيونه أول ما فتحت الباب، بصوا لبعض للحظة قبل ما يبعد عيونه عنها ويحطها على ابنه سحبه من إيدها بمنتهى السهولة وبدأ يبوسه بشـوق وحب و- حبيب بابي وحشتني أوي
بدأ إياد يضايق من إندفاع صهيب معاه ويتململ بضيق وعصبية، مـد إيده يحاول يخربشه وهو بيزمزق..
بصله صهيب بدهشـة وبص لرقـة بإستفهام- في أية؟ الولا مش طايقني كدا لية؟ لحقتي تقلبيه عليا وأبوك عمل وأبوك سـوا..
بصتله بعدم تصديق من سخافة تفسيره وتفكيره
وبعتاب ولوم- دا علشان حضرتك بقالك أكتر من شهرين بعيد عنه وهو لسة طفل مخه مش دفتر علشان يفضل فاكرك وأنت مش معبره
- بتلوميني أنا دلوقتي؟
هزت كتفها ببراءة مصطنعة و- مش أنا.. دا ابنك اللي بيلومك، ودلوقتي زي ما شوفت إياد مش فاكرك يعني مش هيكون مرتاح معاك ومش هيعرف يقضي معاك يومين هاته بقى..
مـدت إيدها بإندفاع، رجع خطوة لورا وحضنه ليه بقوة و- بعينك، هاخده معايا يعني هاخده
- ولو عيط؟
- هسكته
- ولو جاع؟
- هرضعه
- ولو عمل حمام؟
- هغي.. قصدي هخلي عمار يغيريله
- أيوة عمار، هو عمار وراه غيرك؟ شـال مسئولياتك في الشغل، وكزوج وجـه الوقت علشان يشيل مسئولية أبوتك..
بصلها بعصبية وكان لسة هيرد لكن ظهرت المربية فجأة وفي إيديها شنطة صغيرة و- دي حاجات إياد اللي طلبتي مني أحضرها يارقة هانم
أخدتهم منها وشكرتها، أختفت البنت ورجعت تبص هي لصهيب اللي سحب الشنطة من بين إيدها ببعض العنف و- أنا ماشي، يومين وهرجعهولك وخلي في بالك كل أسبوع هيجي يقضي معايا يومين
- وأنت هتبقى فضيله؟
- دي مشكلتي مش مشكلتك..
قالها وهو بيديها ضهره ويمشي ورجعت هي تبص لمكانه بضيق وهي بتلعن نفسها، لية تفتح الماضي؟ تبين الأهتمام؟ والتأثر وهي اللي قررت تدفنه؟
قفلت الباب وراها ودخلت أوضتها والذكريات وراها..
بتحاوطها..
الفصل الثالث 3
من أربع سنين:
دخلت رقـة مكتبها بعد ما خلصت المقابلة معاه وهي متعصبة، وراها درة اللي الخوف ماليها، لفت تبصلها وبعصبية مكتومة- ملقيتيش غير الأنسان التافه دا وتخلينا نتعاقد معاه؟
- يارقـة ما أنتي بنفسك شوفتي شهرته عاملة أزاي وتأثيره كبير قد أية
رقـة بغيظ- بس إنسان وقح ومغرور وتافه وشايف نفسه، عمومًا أنا شغلي معاه خلص لهنا، أنتِ اللي هتتابعي معاهم كل خطوة هتحصل
درة بقلق- لا بالله عليكِ، لازم تكوني معانا أنتي مبيعجبكيش العجب ولازم تشرفي على كل حاجة بنفسك
- هتابع معاكي من بعيد لبعيد، لكن مقابلة الكائن دا تاني! مستحيل..
وياريت نقفل على الحوار دا لأني مش طايقة أجيب سيرته تاني خلاص
أما عنده، دخل شقته ولسة الصمت حالل عليه وعمار بيبصله بقلق، هو بيقلق من سكوت صهيب أكتر من كلامه!
- صـ..
سكت بصدمة لما لف ليه صهيب فجأة ومسكه من قفاه و- الزفت الأتفاق دا أنا مش هكمله، زي ما خليتني أمضي عليه هتفسخه، أنا مهتعملش مع الشركة دي
عمار بردح- نعم ياأخويا؟ بعد ما مضينا؟
- مش أنت اللي فورت دمـي بكلامك كالعادة وخليتني أمضي؟ وأنت عارف أنا أكتر نوع من الستات بكرهه هي أمثال ست رقـة دي، وبعدين دي واحدة تتسمى رقـة؟ قول زفـة.. دوشـة.. ضجة.. أي حاجة متملش للرقـة نهائي
- بس البنت حلوة!
- عادية يعني
- عادية؟ دا أنت عينك كانت هتطلع  عليها
- أنت بس علشان عارف إني بحب البنات اللي شعرها طويل.. مش هي بالخصوص يعني
- مصدقك طبعًا
- والبنات الطويلة، مبحبش القصيرين، مش هي بالخصوص يعني
- مصدقك طبعًا
بسرحان - واللي بتبقى حواليها هالة مميزة كدا، وتحس إن في وجودها مش عارف ترمش لتفوتك هفوة منها، مش هي بالخصوص يعني
- مصدقك طبعًا
- و..
- خلاص كفاية، دا أنا مصدقك جدًا، عمومًا أنا عارف إنك بتهزر، أنت مضيت على العقد ومبسوط كمان بالبند اللي كنت معترض عليه في الأول
« إمكان الطرف الأول من الإشراف على كل خطوات تصوير الحملة والمطالبة بالتعديل حسب رؤيته الخاصة، وحضوره لمعظم جلسات التحضير والتصوير الهامة التي من شأنها خدمة الحملة لأسباب تسويقية وإقتصادية »
بصله صهيب بطرف عينه ومتكلمش
صهيب بالنسبة لعمار كتاب مفتوح..
*****
اليوم الأول للتصوير، دخل الأستوديو وهو مليان حماس عكس الأيام اللي فاتت اللي كان بدأ الفتور يصيبه فيها، قرب من البنت المسئولة عن تجهيزه شـد خصلة من شعرها بمرح و- يلا ياقمر علشان تجهزيني..
مشى من قدامها وهي بتبصله بدهشـة
صهيب؟ بمزاج رايق؟ في شغله؟ الصبح!!
دخلت وراه وهي قلقانة، لكنها أتفاجئت إنه لسة في موده الرايق فبدأت تشتغل معاه براحة، مسك هو الفون وقعد يبحث عن أكونت بعينه
بهمس- مش معقول؟ أزاي إنسان ميبقاش عنده ولا حساب على السوشيال ميديا؟ عايشة أزاي دي؟ أزاي مبتتابعش حوارات البلوجر.. 
البنت- بتكلمني يافندم؟
إنتبهلها و- لا لا كملي شغلك
بعد شوية دخل عمار وملامح وشـه غير مطمنة، لكنه بيحاول يخبيها و- أية ياصوب خلصت؟
وقف عن كرسيه و- اه فاضل بس ألبس
بصله وبنبرة ذات معنى- كل حاجة جهزت؟ كله حضر؟
- اه، ما هو..
بص للبنت و- علا لو خلصتي ممكن تمشي
على الاقل لو أتهزق، كرامته متتبعترش قدام موظفيه!
مشيت علا وبصله صهيب بإنتظار تفسيره، عمار بإندفاع- الحقيقة بقى رقـة مجتش وأعتذرت عن الحضور ودرة مساعدتها هتحضر مكانها
وغمض عيونه بخوف
لحظة.. أتنين، مفيش رد فعل
فتح عين واحدة، قبل ما يفتح التانية ويبتسم براحة و- كنت عارف إنك أعقل من كدا وإنه أعجاب لحظي وتلاقيك أصلًا نسيتها أول ما سبناها، هو دا صـوب حـ..
سكت بفزع لما صهيب مسك كوباية ورماها بعصبية على الأرض و- دي تاني مرة ميحترمونيش، مين دول علشان يعاملوني كدا، مين رقـة دي؟ علشان تحط بند سخيف زي دا ولما أوافق عليه حضرتها تستكبر ومتجيش كمان!
- ياصهيب هي يمكن فهمت إننا مش عاجبنا البند فـ..
- أنت تسكت خالص، أبعتلي البنت مساعدتها دي اللي أسمها درة..
- يابني البنت باين عليها كتكوتة وغلبانة، مستحرم أجيبها تواجهك وأنت عامل زي البركان كدا
- مش هي حاضرة نائبة عن مديرتها أبعتها..
هز راسه بإستسلام وطلع برة، دقيقة ودخل ومعاه درة..
- أطلبيلي رقـة
- يافندم لو بخصوص عدم حضورها فأنا..
بصوت جامد- قولتلك أطلبيها
إتنهدت بإستسلام وطلعت فونها ترن، يادوب ردت و- أيوة يادرة أية الأخبار عندك..
لقيت درة اللي بيسحب الفون من على ودنها و- معاكي صهيب فاروق
سكتت للحظة قبل ما ترد بصوت جاد عملي- أه أهلًا أستاذ صهيب..
- العقد اللي بينا وبينكم بينص إن حضرتك تكوني موجودة أثناء التصوير لكنك مش موجودة ولتاني مرة.. أعتبر دا تقليل مننا؟ ولا عدم أحترام لبنود العقد بينا؟ ولا..
- أستاذ صهيب العقد مش معناه إني أنا بشخصي هكون موجودة، قصدي حد من ممثلين الشركة، مش هنسيب التصوير كله ليكم ولمزاجكم.. أنا.. درة.. موظف من عندي.. حتى أقل ممثل وظيفي عندي لو حضر.. يمثل الشركة ويكفي..
إنهاردة درة.. بكرة أنا.. بعده حد غيري، مش حضرتكم اللي تحددوا مين يحضر
سكت وهو بيضم شفايفه بغيظ
غلبته للمرة.. التانية!
- أحنا محترمين حضرتك لأخر لحظة، حضرتك اللي مصّر تتصرف بهجوم ضدنا!
هو نفسه مش فاهم لية بيتصرف بالإندفاعية دي
- لو معندكش أي أستفسار تاني ممكن أقفل وتكملوا شغلكم؟ 
قفلت معاه وهو سلم الفون لدرة وخرج من الأوضة بعد ما رزع الباب وراه بغل..
*****
قفلت رقـة وبصت للفون بتعجب و- إنسان غريب
أشتغلت شوية، الشغل كان زيادة بما إن درة مش هنا، درة دراعها اليمين وصندوق أصرارها، الشخص اللي متقدرش تتحرك خطوة من غيرها، اللي مش هتكرر الغلطة مرتين وتبعدها عنها تاني
رجعت بضهرها لورا وهي بتزفر بتعب بعد ما خلصت شغل، مسكت فونها تاخد بريك وتلعب فيه شوية، دخلت لحسابها على إنستجرام اللي كان بأسم مزيف
بتتابع من خلاله الأخبار من غير ما تبقى حركاتها محسوبة عليها..
وهي بتتصفح جـه تحت إيديها بوست ليه.. صهيب
صور ليه من جلسة اليوم، كان لابس بنطلون أسود، قميص أبيض شفاف خفيف، مفتوح، وبيتصور أول حاجة جنب اللوجو اللي خاص بشركتها، بأوضاع مختلفة، بدأت تبص للصور بتركيز، ملامحه الحادة وهو ساند على اللوجو وبيبص للكاميرا، تقاسيم وشـه اللي قدرت تستنبط منها ضيقه رغم إنه راسم إبتسامة على وشـه
أي حد يتخدع فيها إلا هي!
قدرت ببساطة تقرأ عبوسه اللي مش ظاهر للعيان
ضحكت بعدم تصديق و- طفل والله! بجد طفل..
قالتها قبل ما تقفل الفون وترجع تتابع شغلها
****
بعد كام يوم..
- المهرجان دا هيكون فيه مين يعني؟ ليلي علوي؟
- ايوة
فتح عيونه اللي كان مغمضها بإسترخاء و- قول والله؟ هروح طبعًا
عمار بضحك- نفسي أفهم أية سـر عشقك لليلى علوي دي؟ دي قد جدتك
- ما أنت عبيط ومتفهمش في الستات، لما تكبر هقولك
- يعني هتروح؟ أقبل الدعوة؟
- طالاما ليلى هناك، أنا راشق
- طيب هروح أجهزلك أوت فيت مناسب بقى لأنك هتتكرم
رجع يغمض عيونه بإسترخاء وهو بيشاورله إنه يمشي بلا مبالاة، عدى حوار رقـة؟
طبعًا..
لسة بيفكر فيها؟
مستحيل؟
لسة مهتم؟
النفي بأقوى الدلالات
لسة معجب؟
التأكيد بكل الإثباتات..
تاني يوم بالليل، في حفلة كبيرة في مكان فخم، وقفت عربية وأتفتحت ونزل منها صهيب، كل الكاميرات أتوجهت نحوه والفلاش ضرب بجنون في وشـه، كان راسم إبتسامة باهتة وهو بيعدي وسطهم لحد ما قدر أخيرًا يدخل الحفلة
وراه عمار و- خلي بالك أنت نجم الحفلة دي، نص الصحافة هنا علشانك بما إنك أكتر حد شاغل الأخبار في الفترة الأخيرة، خلي بالك من تصرفاتك.. مـ..
مكملش الكلمة وإتكعبل صهيب في السجادة ووقع على وشـه!
ضرب عمار على وشـه بقلة حيلة قبل ما يميل بسرعة ويقومه قبل ما حد ياخد باله
- يابني بقى يابني!
شاور صهيب بفرحة ناحية مكان ما و- ليلى علوي أهي!
مشى ناحيتها زي الطفل اللي ما صدق لقى لعبته المفضلة، في اللحظة اللي ظهرت رقـة في النص بينه وبين ليلى فسـاب طريقه ناحية ليلى ومشى ورا رقـة زي الطفل اللي لقى حلواه المفضلة!
قطع طريقه نحو لعبته أو حلواه عمار اللي مسكه من كتفه وبصوت هامس مغتاظ- أهمد بقى فضحتنا..
- أنت مقولتليش أن رقـة هتكون هنا!
- وأنت مالك بيها يابني؟
- الله! مش دي العميل بتاعنا؟
- ياحنين! وأنت من أمتى بتهتم بالعملا بتوعك؟ عمومًا هي هنا علشان هتتكرم كأفضل شخصية نسائية قيادية 
بصلها بإعجاب، لابسة فستان أسود طويل، من غير دراعات، وعليهم قفازات فضية.. سايبة شعرها، ولابسة عقد ألماس..
ثبت عيونه عليها ومقدرش يرفعها عنها، لدرجة إنه نسي هو هنا لية، علشان ليلى!
قرب من عمار اللي أتشغل بالكلام مع ناس ونغزه في جنبه وميل يهمس في ودنه- خدني نسلم عليها
- أية خدني نسلم عليها دي! فكرتني بالبت اللي بيبقى عاجبها أبن صاحبة أمها ويتقابلوا في المناسبات، أتقل..
- بقولك خدني
- أنت مش عاملي فيها الولا اللي عندك كرامة وعامل معاها خناقتين؟ أثبت على موقفك
لمحها وهي بتبعد عنهم وبتروح لمكان في أخر القاعة و- يلا أنجز البنت بتروح مني
لف يبصله ومسكه من دراعه يجره وراه، زي الأم لما تسحب إبنها وبنفاذ صبر- تعالى يا آخره صبري
أتحركوا خطوتين وهما محددين الوجهه لحد ما وقفوا ثابتين هما الأتنين بصدمة وعيونهم عليها هي والشخص اللي قرب منها وفتحت دراعاتها تحضنه بلهفة
بص لعمار بشرر و- أنت مش قولتلي إنها أنسة ومش مرتبطة يلا؟
عمار بعد ما بلع ريقه بصعوبة- ما أنا جايب المعلومات دي من ويكبيديا..
يتبع..

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا