رواية في قلب الحكاية الفصل الثاني 2 بقلم سارة جمال

رواية في قلب الحكاية الفصل الثاني 2 بقلم سارة جمال

رواية في قلب الحكاية الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة سارة جمال رواية في قلب الحكاية الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية في قلب الحكاية الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية في قلب الحكاية الفصل الثاني 2

رواية في قلب الحكاية بقلم سارة جمال

رواية في قلب الحكاية الفصل الثاني 2

اليوم التاني في الشغل كان أصعب من الأول. روان مش قادرة تركز في شغلها. فكرها كله راح في الإيميل الغريب اللي وصلها. "إنتِ مش لوحدك في الحكاية دي"، الجملة دي كانت بتدور في دماغها زي دق الطبول، وكل ثانية كانت بتحس إن في حاجة بتدور في الخفاء.

في منتصف اليوم، قررت روان إنها تروح مع "رامي" بعد الشغل، رغم إنها ماكنتش متأكدة إذا كانت قراراتها صح ولا غلط. مش قادرة تنكر إن في حاجة غريبة كانت جاذباها ليه، وكان في شيء مريب في طريقة كلامه.

الساعة كانت قربت تتجاوز السابعة مساءً. روان لقيت نفسها قدام المقهى اللي اتفقوا عليه.

الجو كان هادي، والشارع شبه فاضي، لحد ما شافت رامي قاعد على طاولة في ركن بعيد من المقهى. كان لابس جاكت أسود وبايين عليه إنه منتبه لكل حاجة حواليه، لكن زي ما هو دايمًا، مش بيعبر عن أي حاجة.

روان: (وهي بتقرب منه) "مفيش حد هنا ليه؟"

رامي: "عشان ده مكان ماحدش يعرفه غيري. هنا هتقدر تشوفي كل حاجة على طبيعتها. لو كنتِ عايزة تعرفي الحكاية."

روان: (بتردد) "طيب، أنا هنا دلوقتي. قولي بقى إيه الحكاية؟"

رامي: (بصوت هادي) "اللي هقولك عليه النهاردة هيفتح قدامك أبواب لزمن بعيد، لناس اختفوا ولحكايات مش مفهومة. مش سهل أتكلم عن كل حاجة دلوقتي، لكن أنا عارف إنك لو عرفتي كل حاجة مرة واحدة، هتسقطي في دوامة متبقاش قادرة تطلعي منها."

روان: "إنت بتقول كلام غريب. مش عايزة ألعب في الحكايات دي."

رامي: "وأنا مش جاي ألعب. أنا جاي علشان أقول لك إن كل حاجة ليها علاقة بحازم، وإنه اختفى علشان كان فيه ناس كتير في الصورة دي، وكانوا بيحاولوا يدمروه ويخلوه بعيد عنك."

الدماغ بتاع روان كانت بتدور. حازم ده مش مجرد حد عادي في حياتها، كان جزء من حاجة أكبر، حاجة مش مفهومة بالنسبة ليها. بس اللي بيقوله رامي كان غريب، فهل هو بيقول الحقيقة؟ وهل روان مستعدة تسمع عن كل حاجة؟

رامي: "أنتِ مش لوحدك. في ناس كبيرة جدًا متورطة، ولما تكتشفي الحقيقة هتدخلي في دوامة أكبر، لكن في النهاية... الحكاية هتكون في قلبك."

روان: (بتنهد) "قل لي، إيه اللى حصل؟ وإيه دورى في كل ده؟"

رامي: (بابتسامة هادئة) "كلنا عندنا دور في الحكاية دي. بس دورك هيتكشف لما تعرفي الحكاية كاملة."

في اللحظة دي، بدأ المكان يتحول حوالين روان وكأنها دخلت في عالم تاني. كانت حاسة إن في حاجة مش متوقعة هتحصل، وإنها مش هتقدر تبقى نفس الشخص بعد ما تعرف الحقيقة.
روان كانت خلاص مش قادرة تماسك نفسها. كل خطوة كانت تقربها من اكتشاف شيء أكبر من قدرتها على الفهم. ورا كل كلمة قالها رامي، كان فيه سر عميق بيجذبها ليه. كانت عارفة إن الحكاية دي هتغير كل شيء في حياتها.

روان: "ليه كل ده؟ ليه مش عايزني أعرف؟"

رامي: "لأنك لو عرفتِ الحكاية، هتسقطي في قلب الزمان. وكل شيء هيتغير. مش كل الناس اللي حوالينا هنقدر نتقبل الحقيقة."

في اللحظة دي، كل شيء بدأ يتوضح في دماغ روان. الحكاية مش مجرد سر عن حازم. الحكاية أكبر بكتير من كده، ومش بس في حياتها. ده كان جزء من مؤامرة أكبر، ليها علاقة بناس كتير في السلطة.

لكن السؤال اللي كان في ذهنها: هل هتقدر تتحمل الحقيقة؟ وهل هي قادرة تكمل في الحكاية دي؟


......

اقتباس من رواية امتزاج الظلام والنور 
وسط الظلام الذي يلتف حوله، كان آرام يدرك أن المعركة ليست ضد مخلوقات الظلال فقط، بل ضد كل ما تخبئه روحه من ضعف وخوف. كان كل اختبار يفتح أمامه أبوابًا جديدة، لكنه أيضًا يزرع داخله شكوكًا لم يعرفها من قبل.

في كل خطوة نحو النور، كانت الظلال تحاول سحبه للخلف، كأنها تعرف أن قوته الحقيقية لا تأتي من النور فقط، بل من مزيج متناقض من كلا الجانبين. كيف يمكن أن تكون الظلمة جزءًا من قوته؟

ظهر أمامه طيف جديد، عينيه تلمعان بضوء بارد يشبه الموت. تحدث الصوت، لا يحمل نبرة تهديد، بل يقينًا:

"لقد قاومت الظلام بما فيه الكفاية. لكن هل فكرت يومًا أنك لن تتمكن من هزيمته؟ هل فكرت أن التوازن الحقيقي ليس في النور وحده، بل في تقبّل الجانب المظلم من ذاتك؟"


كان آرام في حيرة، لكن شيئًا داخله بدأ يتغير. تردد صدى كلمات الطيف في رأسه، وكأنها تحاول زرع بذرة شك في روحه. لكنه لم يكن ليتراجع. رفع رأسه، وشعاع من الضوء خرج من قلبه، متحديًا الظلام من حوله.

"لن أكون عبدًا للظلام. سأخلق طريقي الخاص... حيث النور والظلام يصبحان جزءًا مني."


وبينما كانت الظلال تهاجم، كان يعرف أن هذا الاختبار ليس الأخير. الحقيقة التي يطاردها بدأت تتضح، لكنه أدرك أن اكتشافها قد يكلفه أكثر مما توقع.

كيف يمكنه أن يثق بنفسه، إذا كان الظلام جزءًا من قوته؟

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا