رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين
رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة هاجر نور الدين رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الثاني 2
رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الثاني 2
عدا بعدها إسبوع بسرعة وكإن الأيام ضِدي وتمت الخطوبة بيني أنا وأمير تحت التهديد، وقبل على نفسهُ كدا عادي وببساطة.
جِه عشان يزورنا وهو خطيبي المرة دي مش مجرد إبن عمي للأسف، ماما قامت تجبلنا حاجة نشربها وبابا جاتلهُ مكالمة قام يرد عليها وهو إستغل الفرصة وقرب شوية مِني وهو بيقول:
_ وحشتيني.
بصيتلهُ بقرف وقولت:
= وإنت لأ الحقيقة.
إبتسم بإستفزاز وقال بكل برود:
_ عادي، المهم إني هتجوزك.
زاد الإشمئزاز من جوايا ناحيتهُ وقولت:
= إنت بجد إزاي قابل على نفسك كدا، إزاي قابل على نفسك تتجوزني وأنا مش بحبك وكمان تهديدك ليا واحد تاني، إنت مش راجل!
ملامحهُ إتغيرت للخُبث والضيق وبعدين رجع إبتسم بإستفزاز تاني وقال:
_ لأ يا حبيبتي أنا راجل، وعشان كدا باخد اللي أنا عايزهُ آيًا كان بقى إنتِ موافقة، مش موافقة هو شيء ميخصنيش.
بصيتلهُ بقرف وأنا بجد مش قادرة أستوعب إن دا هيبقى زوج ليا خلاص الموضوع مبقاش في إيدي، وهو من الواضح إنهُ مستحيل يرجع عن قرارهُ فـَ بالتالي أنا مُجبرة وقدام أمر واقع.
ماما جات وقعدت وهي مش مرتاحة لإني فعلًا موافقة عادي، ولكن مقدمهاش غير إنها تستسلم للأمر الواقع زيي.
جِه بعدها بابا وهو إتكلم بصدمة كبيرة ليا وقال:
_ عمي أنا عايز أنا وجنات يبقى فرحنا على الشهر الجاي إن شاء الله.
أنا برقت بذهول وصدمة حقيقية وهو بصلي بإبتسامة صفرا بتخفي وراها التهديد وقال بتساؤل:
_ مش كدا يا جنات ولا مكسوفة؟
ضحك هو وبابا وأنا مصدومة بجد، وماما لاحظت دا وقالت بهدوء:
= أيوا بس بسرعة أوي شهر دا!
إتكلم بابا وقال:
_ ياستي هو غريب عنها، دا إبن عمها، الكلام دا لو شخص أول مرة نشوفهُ، ومادام هما الإتنين موافقين يبقى خلاص.
بصتلي ماما وقالت بتساؤل:
= إنتِ موافقة على الكلام دا يا جنات؟
بصيتلها وبعدين بصيت للأرض بقِلة حيلة وقولت:
_ أيوا يا ماما.
بالنسبالي الحقيقة مش هتفرق كتير، الموت بالحيا كدا كدا هييجي، سواء دلوقتي أو بعدين مش هتفرق.
أنا مش قدامي حاجة غير إني أوافق وأعدي الدنيا لحد ما ربنا يفرجها من عندهُ إن شاء الله، نزل بعدها من عندنا وماما قعدت جنبي بعد ما بابا دخل يرتب الدنيا عشان كدا الفرح فاضل عليه أقل من شهر.
إتكلمت بتساؤل وقلق وقالتلي:
_ حبيبتي قوليلي بقى في إي، وافقتي على أمير بسهولة اللي كنتِ دايمًا تقولي دا لو أخر واحد في الدنيا لأ ودلوقتي وافقتي على جوازكم السريع دي، جاوبيني بصراحة إي اللي حصل، عملك حاجة؟
بصيتلها لتفكيرها اللي راح بعيد بصدمة وقولت بتصحيح:
= والله أبدًا ياماما مفيش الكلام دا،
أنا بس حسيت إني محتاجة شخص بيحبني عشان يريحني في حياتي مش أكتر، وأمير أكتر شخص بيحبني إنتِ عارفة.
بصتلي بعدم إقتناع أو إرتياح وقالت:
_ يارب يكون زي ما بتقولي يا جنات، أنا هقوم أظبط الدنيا.
قامت ماما وأنا نفسي أحكيلها كل حاجة ولكن برضوا ما باليد حيلة، مش هتقدر تعمللي حاجة وهتفضل قلقانة عليا وزعلانة عشاني وبس.
قومت أنا كمان دخلت أوضتي وأنا بعيط فيها لحد ما نمت من التعب، كان فاضل 20 يوم بس وييجي الشهر الجاي.
طول الـ 20 يوم كنت قاعدة في أوضتي مش بطلع منها وبصلي كتير أوي وبستغفر ربنا لو دا عقاب الذنب اللي عملتهُ، كنت حقيقي في أشد الندم وإني بتمنى الزمن يرجع بيا ولكن دا مستحيل.
مكنتش بطلع من الأوضة فعلًا حتى في التجمعات عند جدي إلا لو هو كلمني وهددني طبعًا كنت بنزل وقدامهم أنا بنزل عشانهُ وعشان بحبهُ ومشتقالهُ مثلًا.
ولكن العكس تمامًا، إتمنيت إن روحي تروح لِلي خلقها دون تدخل مِني أو من حد قبل الـ 20 يوم دول عشان أخلص من كل اللي حاسة بيه دا يمكن أرتاح.
ولكن عدوا الـ 20 يوم بسرعة زي باقي الأيام وكإن كل حاجة مُتآمرة عليا ومش عايزالي الراحة.
وجِه يوم العزا بتاعي مش فرحي وبالفعل أتجوزت أمير وخد شقة برا بيت العيلة ودا كان صدمة تانية إني هبقى معاه لوحدي وأهلي مش معايا وأروحلهم بمواعيد وأه ولأ.
كنت متخيلة إني لما يضيق بيا هنزل أقعد معاهم ولكن هو فهمهم إن دي إرادتي، للأسف حياتي معاه بعد الجواز كانت في غاية البهدلة والإهانة.
كان آي حاجة أعترض عليها أو مرضاش أعملهالهُ يضربني ومانعني أروح عند أهلي، ولما كانوا هما بييجوا كان بيقولي أفهمهم إن أنا اللي تعبانة ومش قادرة أروحلهم.
كنت بستحمل كل دا عشان بس أحافظ على شكلي قدام بابا وعمي لحد ما...