رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع والثلاثون 37 هى رواية من كتابة لادو غنيم علي رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع والثلاثون 37 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع والثلاثون 37 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع والثلاثون 37

رواية حواء بين سلاسل القدر بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع والثلاثون 37

'"بدوار هـشام" 
بتمام الثامنة صباحاً بـحجرة المعيشة يقف برفقة "معالى" التى يبدو عليها عدم الرضا التى أفصحت عنها بـقولها: 
أنا جولت هالك كلمة يا "هشام" چلبى مش مرتاح للست "غنوه" صدجنى يا ولدى صدج جلب أمك'
تـغربت عيناه للجها المعاكسة لها غير مبالى لما تـقول: 
بقولك إيه ياما قلبك مرتاح و الا مش مرتاح دى حاجة ترجعلك أنما أنا بقى قلبى مرتاح و مطمن مية قراط'و بعدين أنتِ بتقولى الكلام دا بسبب زعلك على اللى حصل بينى وبين "جواد" أنما لما تهدى كدا هتروقى و القلق هيسيبك'
نـفرت بحنقاً من كلماتهِ الضاره لهدائها: 
أروج ليه حد جالك عنى مچنونة و الا ماشية أشد فى شعري، بين الخلج'و الله عال من أولها علمتك تطاول عليا ماشي يا "هشام" ورحمة أبوك فى تربتهُ ما هخرچها من رآسى الحيه بتاعتك هجطعلك رأسها چريب جوى'
غادرة مجلسهِ بعاصفة محمله بـالحنق'بينما آتت الأخرى تتسأل بستفسار: 
مال طنط بتزعق كدا ليه'! 
طردا حنقهِ قبل النظر لها'ثمَ التفت لها يناظرها بـبتسامة العشق العامى للعين: 
متشغليش بالك المهم طمنينى عليكِ أرتاحتى فى النوم'
أومأة برضا فـخاطرهُ شيئاً جعلهُ يعقد حاجبيه بستفسارً بغيضاً على قلبهِ: 
"جواد" قالى أنك متجوزة الكلام دا صح'؟ 
أرتجفت رموشها بتضليل لربكتها التى لحقت بحتها: 
متجوزة إيه لاء و أنتَ صدقت'! 
لو صدقة مكنتش جأت و سألتك يا "غنوه" أنا عايز أعرف الحقيقة منك من غير كدب "؟ 
حاولا كسب ثقتها فـلوحت بـانكارً أحتوى علي لوعة الكلام: 
كنت متجوزة من سنة تقريباً من" البارون"بس كان جواز على ورق عشان اداري حملى'و بعد كتب الكتاب طلقنى جوازنا مكملش يومين يا "هشام" و "البارون" عندك تقدر تروح و تسالهُ لو مكدبنى'
رفضا بـرسمية: 
مش هسأل حد أنا مصدقك'بس عشان نكسر كلام "جواد" قررت أننا نتجوز النهارده الماذون اللى هيكتب كتابُه على "ريحانه" هيبقى نفس الماذون اللي هيكتب كتابِ عليكِ: 
ضـربة الصدمة كيانها فـتبدلت  ملامحها للخضه التى تزامنت من قولها: 
نتجوز النهارده طب أزى ما ينفعش'؟ 
قطب جبهتهِ بـستفسار: 
مينفعش ليه المفروض أننا بنحب بعض و جاتى هنا عشان نتجوز فمظنش أن هيبقي فى مشكلة لو أتجوزنا النهارده'
تلبكت بـقولاً: 
لاء مقصدش أنا قصدي يعنى إنى مش جاهزة لأزم أحضر نفسي لليلة زي دي أنتَ فاهم بقى'
أدرك مخزاها فـتبسم بحرجاً: 
أنا مش مستعجل علي حاجة يا حبيبتي خلينا نتجوز و خدى وقتك يوم أتنين أسبوع براحتك اللي خلانى أستحمل بُعدك عنى سنتين مش، هيخلينى أستحمل بعدك عنى و أنتِ مراتِ "و بعدين أنا مش حيوان ههجم و أفترسك بالليل أنا مستعد أستناكِ العمر كله يا" غنوتى"هـروح أنا بقى عشان ورايا كام حاجة هـخلصها"
ودعها بقبله على جبينها'و غادر الحجرة'فـاخرجت هاتِفها فـوراً و تصلت على "البارون" الذى إستجاب لإتصالها: 
أهلاً يا "غنوه" أخبارك إيه'؟ 
نفرت بحنقاً: 
زفت يا "بارون" زفت'"هشام'عايز يتجوزنى النهارده'
تبسما بـوضاعه: 
مبروك يا حبيبتى دا الواد واقع أوى'! 
أنتَ أتجننت بقا دا كل اللى همك بـقولك عايز يتجوزنى النهارده أنتَ ناسى أنى فى العده و جوازى منه ميجوزش'
عارضها بجفاء: 
ما قولتلك قبل كدا تسيبك من الأمور التافها دي'و بعدين دا مجرد جواز على ورق متحبكهاش كدا'كُله حرام فى حرام'
إرتجفت بسخرية أحاطت عيناها بالدمع: 
محبكهاش والله ما مصدقه اللى بسمعُه أنتَ كُل يوم بتثبتلى أنِ كُنت عايشة معا واحد مـعرفهوش'بـس على رأيك ما كله حرام فـى حرام جأت على جوازى يعنى' سلام يا "بارون" عشان الحق أجهز نفسي للعريس'
أغلقت الهاتف و القت بهِ أرضاً ثمَ جلست على الإريكه تـلهث أنفاسها المختنقة بـحزناً هشهش كيانها "
ــــــــــــــــ"
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🍀
"
"بـمندرة دار رضوان الهلالى" 
مالك يا سليم'؟ 
نظرا "سليم" بعين متشتته بـرهبه لا يدرك مخزاها يقول بـجهلاً لـزوجتهِ: 
مش عارف مالى أول ما جأت أنام بدأت أشوف حاجات غريبة و بسمع أصوات صريخ و زعيق وست بتعيط'
ناوبها الخوف من تلك الرؤية البغيضه'فـحتوتهِ بصدرها ثم ربتت على ظهرهَ بأمانً قائله: 
دا أكيد كابوس عشان غيرنا مكانه و نمنا على سرير غير السرير بتاعنا'
لاء دا مش كابوس أنا كُنت بين النوم و الوعى حاسس أن الحاجات دي عشت فيها الوشوش مشوشه و صوت ضرب نار و صريخ ست بكسره شرخت قلبي'و الغريب أنى صحيت ورجعت نمت تانى شوفت نفس الحاجة يا "زهرة"بس مش قادر احدد شكلهم اللى شوفته عامل زي فيلم مشوش الوشوش مش باينه 
اهدا يا سليم متشغلش بالك أنتَ أكيد شوفت كابوس و سمعت فيه صوت ضرب النار عشان الحنه كان فيها ضرب نار كتير و الزغريط يمكن قلبت لصريخ'أنتَ أكيد تعبان من السفر و الوقفة أمبارح فى الحنه'
نظرا لها بعين تذداد قلقاً أخفاه خلف صوتهِ الجاد: 
ياريت يا زهرة ياريت يكون مجرد كابوس'
آتت إليهم" بـهيه"تتسأل بـستفسار: 
جر ايه يا ولاد مش هتيجوا عشان تلحقوا تفطرو قبل ما الناس ما تبدأ تيجى'
تبسمت "زهرة" بـقولاً: 
حاضر يا عمتوا بس كنت بشوف "سليم" 
رآت القلق ينتابهُ فتسألت: 
مالك يا "سليم" شكلك بيقول أنك مضايق أو قلقان فـى حاجة ضايقتك'
نفى بحركة رآسه تزامناً معا قولهِ: 
مش عارف مالى أول ما جأت أنام بدأت أشوف حاجات غريبة و بسمع أصوات صريخ و زعيق وست بتعيط'حاجات غريبة حصلتلى كأنى بشوف فيلم مشوش'طول الليل فضلت الأصوات و العياط و الصريخ و ضرب النار بياكلُه فى دماغى'أول مره يحصلى كدا'
قـشعرا بدنها بـخوفاً تسبب بـرجف تضليل لحركة عيناها التى باتت غير مستقره'ثمَ تحدثت بربكه: 
دا أكيد "كابوس" متشغلش بالك أنتَ تلقيك حلمت بكدا عشان غيرت مكان نومتك'؟ 
رآه الخوف ينتابها فتسأل بعين ضيقها بشكاً: 
طب أنا اللى شوفت الكابوس أنتِ بقى مالك خوفتِ كدا ليه'هـو أنتُ مخبين عنى حاجة لو فى حاجة معرفهاش قـوليلي'
بلعت لعابها بـقلقاً حاولت أخفائه ببسمة مصطنعه: 
حاجة إيه بس يابنى أنا قلقت عشان حسيت الكابوس مُخيف شوية'المهم يلا أنا هدخُل عشان أكمل التجهيزات و أنتُ حصلونى عشان تاكلُه'
ألتفت للجها المُعاكسة لـتغادرهُما بـعين إرتجفت بدموعاً جعلتها تتمتم داخلها: 
لاء يارب متعدش الزمان تانى أبعد الدم عن عرفهُم بلاش يشيلهُ نتيجة حاجة مكنش ليهم علاقة'بـلاش الدم يبقى نهاية حد منهُم متوجعش قلبنا على حد فيهُم'
أسرار نهر الدم تُبحر بكيانها عبر السنين تُـخبئها بين شراينها خوفاً من المستقبل الذي رسمهُ الماضى المجهول: 
ــــــــــــــــــــــ"
ياحى يا قيوم أصلح لى شأنى كله و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين🍀
"
"بـحجرة فارس" 
يعاتب "مرعى" بستياء: 
يعنى إيه يا "مرعى" مش هتعمل اللي أتفقنا عليه هو كلام عيال'؟ 
ناقشهُ بجدية: 
لاء مش كلام عيال بس أنا من الأول قولتلك إنى مش هقدر ألعب اللعبه بتاعتك أنا منفعش أقرب من الست "نسمه" و بعدين احنا رجعنا الصعيد و رجعت شغلى في القسم و مش هتشفونى كتير دا غير إنى همشي من هنا أول ما شغلى ما يخلص'
فركَ عنقهِ بـستياء: 
يعنى بعد ما أتفقنا و رتبت كل حاجة جاي تقولي الكلام دا أعمل أنا إيه دلوقتي'
متعملش ممكن تتقرب أنتَ منها و بعدين أنتَ مهما كان أبن خالها و متعلم عنى و هتقدر تتكلم معاها و توعيها أنما أنا مش هعرف خالص سامحنى يا "فارس" بيه عن إذنك'
هاجر "مرعى" الحجرة فـجلس الأخر علي المقعد يرجف قدماه بـستياء فقد تغير كل ما خطط لهُ'من ثمَ قال لحالهِ: 
شكلك كدا هتبقي بطل روايتك يا "فارس" 
قـرر خوض التجربة كتابه و تمثيل لكنهُ لم يكن يدرك أنهُ يقدم على خطوة ستكون الهلاك لقلبهِ و قلب أحدهم'
ـــــــــــــــــ"
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🍀
"
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🍀
"
"بمطبخ الدوار الساعة العاشرة" 
تـقف الخاله "نعمات" بـرفقة "ريحانه" و أمامها الكثير من الطيور المدبوحه و الخضروات "
خير يا "خاله"عمتوا"بهيه"قالتلى إنك عايزانِ'
تبسمت لها برضا:
خير يا جلب الخاله'بجولك إيه بجى أحنا لينا تجاليد فى العائلة و كل عروسة چديده لازمن تعملها'
نابها القلق فقد فتسألت:
خير تحت أمرك:
ميأمرش عليكِ عدو'أحنا عوايدنا أن العروسة هى اللي بتطبخ عشا فراحها دي عوايد عائلة الهلالى' شايفة بجى الطيور المدبوحه دي عايزاكِ تنضفيها من الريش و تمرشيها تخليها زي الجشطه و تطبخيها'و الخضار تساويه و الرز يبجى معمر'
نظرت بذهول إلى هذا الكم من الطعام و قالت: 
أعمل كل دا لوحدي'يا خاله'
لوت فمها بـعتاب: 
كُل دا إيه دول يدوبك" دكرين بط و عشر تجواز حمام و ربع فرخات بلدى و دكر وز'و هتعملى طاجن باميه بالحمه الضانى و طاجن كعاوى و طاجن رز معمر و حلة بطاطس بالتخديعه و كشك لزوم البط'و صنية كوسه بالحمه المفرومه'بس يا ضنايه فين بجى الكاتير'
أنتابها الذهول أكثر مما جعلها تتسأل: 
هـو كُل الأكل دا ليا أنا و "جواد" دا كتير أوى داحنا علي كدا هنقعد ناكل فيه شهر يا خاله'
غمزتها بساعدها ببتسامة: 
شهر أيه دا يدوبك يرم عضم چوزك النهارده يابت'
يرم عضم چوزها النهارده دا يرمم عضم البلد كلها يا خاله'
هكذا هتفَ حينما دخلا إليهما بـجلبابهِ البلدى فـقالت الخاله: 
عينى عليك بارده يا ولدي'
وقفَ بجوارها يعاتبها جواد" بـستفسارً: 
بتعملى فيها إيه يا خاله"نعمات" همليها تروح ترتاح أنتِ ناسيه أن النهارده دخلتنا"
 زمت الأخري فـمها بـعتابً رسمى: 
بجولك إيه يا "چواد" دى عوايد عائلتنا و ملكش صالح واصل يلا ورينى عرض كتافك وروح چهز لليلتك و متخفش يا حنين عليها مش هتنجص حته يلا يا عروسة ورينا شطارتك "
عارضها برسمية: 
عوايد إيه يا خاله "ريحانه" مش هتجدر هتتعب أنتِ مش شيفاها تعبانة كاف باين عليها منامتش من الأساس كمان هنوجفها تطبخ'
آتت "بهيه" إليه تساندهِ بالقول: 
جواد معاه حق البنت منامتش كويس عشان قلقانة من لليلة النهارده نقوم نخليها تعمل كمان العشا و تنضف الطيور دي كلها لوحدها مينفعش'
عارضتهُما بـحده: 
وااه مالكم هى دي أول عروسة فى العائلة تعمل أكده مالكُم جلجنين اكده جولُه بجى أنها موكوسة و مبتعرفش تطبخ'
فزعت "ريحانه" قائلة بتصحيح: 
أنا شاطرة أوي في المطبخ و مفيش حاجة الحمدلله ألا و بعرف أعملها يا خاله'
رفعت حاجبيها بـجدية: 
يبجى تورينا شطارتك يا عروسة الغالى و الوكل يبجى چاهز جبل العصر عشان تلحج البنات تچهزك للفرح'
ماشي ممكن بقي تخرجوا عشان أبدا'
سألتها "بهيه" بقلقاً: 
أنتِ متأكده أنك هتقدري قولى متخفيش"؟ 
تبسمت بثقة: 
أن شاء الله هقدر يا عمتوا متقلقيش عليا "!
أن شاء الله يا حبيبتى ربنا يقويكى يلا بينا يا خاله خليها تلحق تخلص'
اومأة" نعمات"و ذهبت بـرفقة "بـهيه" بينما تقرب منها "جواد" يتسأل بتأكيد: 
لو مش هتقدري قوليلي متخفيش و مش هخليكِ تعملى أي حاجة'
هقدر متشغلش بالك'
نظرا إلى هذا الكم من الطيور و الخضروات فـهزا رأسهِ بـرفضاً جاد: 
لاء مش هسيبك  تعملى الحاجات دى دأنتِ على ما تعمليهُم مش هيبقي فيكِ نفس تتحركِ يلا أطلعي الأوضة أرتاحِ و أنا هتصرف معا الخاله'
شـعرت بالراحة تنتابها أثار خوفهِ عليها فـقتربت خطوة إليه فـتراجع خطوتان للوراء ليعطى مسافة فارقه بينهُما تحجبهُما عن التلامس'فـتوقفت تـقول بـهدؤً: 
متقلقش عليا أنا ياما عملت و تعبت و إشتغلت في بيت أبويا على أيد مرات أبويا'تفتكر إنى مش هقدر أتعب عشان لليله زي دي'على الأقل تعابها هـيروح منى لما أتكتب على أسمك و تاخدنى في حضنك كل التعب هيروح بحضن منك يا "جواد" 
بـنيران الهوا طافت نبضاتهِ تُحلق بأفق سماوية تـعزز عزتها بـقلبهِ المُطل على إستحسانها'فـحاولا طرد الشيطان الذي يغويه لضمها الأن: 
إستغفر الله'خلاص خليكِ على راحتك هخرج أنا بقى عشان أكمل ترتيب للدخله 'بس قبل ما أمشي عندى كام حاجة عايز اقولهالك'
قول"؟ 
عايزك متخفيش و متشغليش بالك بالتفكير في لليلة الدخله'أنا مش حيوان و الا هجبرك علي حاجة'لأزم تبقى عارفة كويس أن مفيش حد هيبقي حنين عليكِ زاي و الا هيخاف عليكِ قدي'فـبلاش تشغلي بالك بالتفكير فى حاجة سبيها على الله و ثقى فيا'
أومأة ببتسامة أطمئنان فـغادر بـرسمية و تركها تخوض معركتها معا تلك الأغراض'
ـــــــــــــــــــ"
اللهمَّ لك الحمد كما يبنغى لچلال و چهك و عظيم سلطانك🍀
ـ
"بـالمندره بعد ساعه" 
تسألت "نسمه" بستفسار: 
خير يا "جواد" ماما قالتلى أنك عايز تشوفنى أنا و "زهره" 
زهره بقلق: 
فى حاجه يا "أبيه'
عقد حاجبيه بتسأول: 
أبيه'؟ 
تحمحت بحرجاً: 
أسفه لو الكلمه ضيقتك'بس أنا قولت أقولك يا أبيه لأنك حالياً فى مقام أخويا الكبير و فرق السن اللي بينا حوالى عشر سنين فمن الأحترام أنى أقولك يا أبيه خصوصاً أنك فى مقام الأخ الكبير" لفارس"جـوزى"
إستحسن كلماتها فـابدي أعجابه بـوقار: 
عاش "سليم" عرف يختار بنت ناس متربيه'ماشي يا "زهره" قوليلي، أبيه أنتِ بردك بقيتى في مقام أختِ الصغيره'
قاطعتهما "نسمه" بتسأول: 
ممكن نعرف طلبتنا ليه أوعا تكون زعلت البت الغلبانه حرام عليك بجد هى مبتلحقش تفرح'؟ 
تنهدا برسميه: 
مزعلتش حد'كل الحكايه أنها بتعمل عشا الدخله لوحدها لأن دي عوايدنا و أنا مش حابب أنها تعمل كل الاكل لوحدها عشان هتتعب فقولت ابعتلكم تدخلوه تسعدوها بس من غير ما الخاله نعمات تشوفكم'
تسألت "زهره" بستفسار: 
مين الخاله نعمات "و ليه يعنى متشوفناش'
عمت أبويا و أكبر ست في العائله و أحترمها واجب علينا و مينفعش نقولها عـشان من عوايد العائله أن العروسه تطبخ عشا الفرح بنفسها'و الخاله جات مخصوص من بدري عشان تخلي" ريحانه "تعمل الأكل'
أومأة" نسمه"بفهم فقالت: 
كدا فهمت تمام متشغلش بالك هنحل الموضوع من غير ما تاخد بالها يلا بينا يا "زهره" 
ذهبتَ بحذر خوفاً من أن تراهُم الخاله'حتى دخلتا إلى المطبخ ليجدا "ريحانه" تقف أمام حوض المياه بعدما أنتهت من تنضيف ريش الطيور و تغسل أنسجتهم تحت المياه الفتره'فـوقفتا بجوارها تساندها فقالت "ريحانه" بعتراضاً: 
بتعملو إيه أبعده أنا هعمل لوحدي'
عارضتها "زهره" ببتسامه و هى تتناول الحمام لتهتم بـغسيلهُ: 
متبقيش عبيطه أحنا أخوات و بعدين تعملى إيه لوحدك أنتِ مش شايفه الحاجات ماشاء الله كتير أزي'
ساندتها "نسمه" بذات البسمه بعدما أخذت البط لتكمل غسيلهِ: 
زي ما سمعتى كدا الحاجه كتيره عليكِ لوحدك لأزم نساعدك يا عروسه'
شعرت بدافئ الأخوه التى عاشت طوال سنين تتمنى أن تشعر بهِ'فتبسمت لهُما قائله: 
متحرمش منكم ربنا يخليكم ليا'
و يخليكِ يا لولو'قوليلي بقي هنعمل أكل إيه'
تسألت "زهره" فقالت: 
طاجن عكاوي و طاجن باميه بالحمه الضانى و طاجن رز معمر و بطاطس و صنيه كوسه بالحمه'و البط و الوز و حمام بالفريك و البط'و كِشك'
هـو جواد قاطع مياه و نور خالص كدا فبتعملوله عامره'
هتفت "نسمه" فنفجرت "زهره" ضاحكه بقولاً أثناء نظرها لريحانه: 
عندها حق بصراحه كمية الأكل رهيبه و كلها مقويات'
خفضت عيناها بخجلاً: 
أعمل إيه طيب مش الخاله هى اللي طلبت الأكل'
تسالت "نسمه" 
قوليلي يا "زهره" هو سليم أتعشا إيه يوم فرحكم'
كل رقاق بالحمه و شوية سلطه و أفتكر حتت بانيه بس كدا'
أشارة لها بتوضيح: 
شايفه العريس الرايق كل جلاش و حتت بانيه و شوية سلطه يا عين امُه و تلقيه عمل زلزال عشره رختر فى العماره'
أنفجرت الفتاتان من الضحك فاكملت الأخر قولها: 
أدي دقنى أهى أن مكان "جواد" بعد كل الاكل دا قدر حتى أنهُ يبص فى وشك دا هياكل من هنا و الأكل هيطبق علي نفسه و ينام'خلي بقي الخاله نعمات ترتاح'
لوت "زهره" فمها ببتسامه: 
أنتِ مشكله والله يا "نسمه" بقولك إيه خلينا نركز في الأكل و بلاش نق عليه خلي لليلة فرحهم تتم على خير'
ظلت الفتيات تتبادل الحديث حتى أنتهوا من طهى الطعام بـالكامل دون أن تراهُم الخاله'
ــــــــــــــــــ"
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🍀
"
"بالليل بديوان الأعراس الخاص بعائلة الهلالى" 
يـجلس "جواد"ببدلتهِ السوداء المنمقه بـجوار شيخ البلد و يحاوطهُ المعازيم من كبارات أهل البلد و المشايخ'يسمعون أصوت الدق و الطبل القادمه من الركن الخاص العروس'
مبروك يا" چواد"ياولدى أبوك الحاچ رضوان لو كان لساتُه عايش كان زمان الفرحه مش سيعاه'
ربت علي ساق الشيخ ببتسامة وقار: 
يبارك فيك يا شيخنا بجول إيه بجى مش نكتبه الكتاب: 
هزا رآسهِ بستحسان: 
على جولك نكتبهُ فين بجى وكيل العروسه'
وكيلها مـوجود يا شيخ البلد'أنا"
التفت الأعين إلى المتحدث فـسودت خضرويتيه بغضباً غمم فرحتهِ و هـو يرا "البارون" يدخل مجلسهم دون حياء'و تعتلى البسمه وجههِ البغيض'فـنهضا يقابلهِ بـصوتاً جاف كـجفاء الأرض القحطه: 
خير'
وقفا أمامهِ بمكراً: 
أهلاً يا عريس منورين يا رجاله'كويس إنى متاخرتش و جأت في الوقت المناسب عشان أبقا وكيل العروسه  '
عارضهِ بجفاء: 
العمده وكيل العروسه: 
تـرنح بالسير بـستفزاز ثمَ توقف و قال بعين ضيقها بسؤلاً: 
العمده وكيل العروسه طب هو ينفع بردو يبقي العمده و كيلها و أبن عمها الكبير موجود'
بدأت الهمسات من حولهم و عمت الصدمه على وجوه الجميع فـذادة بسمة الأخر بثقه نفاذه مكملاً حديثها دون تردد برسميه بحته تعلن عن ثقته بما ينوي عليه: 
طبعاً كلكُم عرفنى كويس "بارون الغنيمى" بس اللي متعرفهوش إنى أبقا أبن عم العروسه"
ريحانه الغنيمى"بنت عمى حسن اللي معروف بينكُم بأسم القص"
ثمَ تقدم إلي "جواد" متبسماً بقولاً ضئيل الصوت: 
اللي بينى و بينك نهر من الدم بيجري في عروق عروستك بنت عمى يا حضرة الظابط 
ــــــــــــــــــــــــــــيتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا