رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم لادو غنيم
رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع والثلاثون 39 هى رواية من كتابة لادو غنيم علي رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع والثلاثون 39 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع والثلاثون 39 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع والثلاثون 39
رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع والثلاثون 39
اللهُم صل وسلم و بارك على سيدنا محمد 🌺"
ــــــــــــ"
أروع ما في حبنا أنه ليس له عقل ولا منطق أجمل ما في حبنا أنه يمشي على الماء ولا يغرق يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ ووردةُ كلِّ الحورياتْ يكفي أن أتهجى إسمَكِ حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ وفرعون الكلماتْ يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلك'
نزار قبانى♥
ــــــــــــ
لـو عـلى الـحب هـوري هـولك فـعل حالاً بـس أنتِ إستحملـى عـشق خـيلك'
هـستحمل عشان وجعى معاك أحلـه من راحتى
و أنتَ بـعيد عنـى'
بـدعوه صـريحه فـتحت لهُ الأبواب لـيطل عـلى كيانها الذى تـسبب بأسرهِ لليالى مُعذبه بـالحرمان'
تـشابكَه بـحفاوة الـعشق النارى الـذى ضـخَ غـزل العـيون و هـمس الشـفاه بـترانيم الإلم الـحلو الـذي أتحدَ مـعا نبض القلب الـمُرهق مـن قـلوبً عاشقـه'
تـحول الفـراش بـهما إلى باخره تبحر بغرامهم بين ضفاف الشوق'باخره فاقة بـجمالها تيتانك الإجمـل عـلى الأطلاق'و مثلما غـرقت تيتانك بـالمحيط الإطلنطى لتسكن القاع' قـد غـرقا بـعشقهُما بـفراشهم يسكـنُ إسـفل الغطاء الـذي تحـرك فـوقهما مـثل الأمواج الـتمرده بـحفاوة النـشور'شـفتاهما كانت كـالاده الـتى تكتب فـوق كيانهُما بـكلمات مـعزوفه عنوانها الشـوق المحطم لسلاسـل ذلك القـدر العاثر'
مـش فـاهم إيه الزن دا'؟
قـاطع رنين الهاتف خلوتهُما فـنفر بضيقاً مـن إسفل الغطاء ثمَ إشاحهُ عـن جزعهِ العـلوى المُحـرر مـن الثياب'و حملا الهاتف لـيقفلهُ فـرئه رقـم الواء"مندور"فـعقد حاجبيه بستفسار:
الواء بيرن دلوقتى شكل كدا فـى مُصيبه'!
مـن ثمَ أجاب عليه بـرسميه:
أهلاً يا فندم'
هـتف الواء من داخل مكتبهُ:
مـعلش بقى أزعجناك يا عـريس'
و الا يهم ساعتك خير فـى حاجه "؟
أيوه لإزم تـروح حالاً مُدرية أمن الصعيد وصلت لهُما أخبار عن أكبر شحنة سـلاح و مُخدرات فـى تاريخ
" البارون"و لإزم تـروح حالاً عندهُم عشان تنسق معا باقى زمايلك'
لوح بمقلتيه إلى مـن تـسكن إسفل الغطاء ساتره جـسدها بالغطاء و عيناها تُناظرهِ بـستفسار'فـقاله بـتمهيد:
مـينفعش أروح لهُما بكرا الصبح أو حـتى بعد الفجر'!!
نـفى الواء بجديه:
مفيش وقت تسليم الشحنه بعد يومين فلازم تـروح حالاً نـفذ الأوامر يا حضرة الظابط'
تـمام يا فندم'
أنتها الحديث بينهُما فـأغلق الهاتف مـن ثمَ وضعهُ عـلى الكومود و التفت لـزوجتهِ يـحتوى وجنتها بيدهِ تزمناً معا حديثهِ المنعم بـلذة العـشق:
مـليش نصيب أدوق النواعم النهارده لإزم أمشى
حالاً عندى شُغل مُهم'
تـرقرقت ملقتيها بـدموعاً مـرهقه من ذلك الفراق:
هتمشى و تسبنى النهارده'؟
إنحنى عـليها أخذً ورديتها بـرحلة مـن الحـب الحارق للنبض الذى صـرخَ مُطالباً لنيل المزيد مـن جرعات عشقهِ'و نـعقدة يدها حـوله عنقهِ مثل الورده المُحتضنه غصنها'فـشعرا بأن الأمـر يستهواه دون رحـمه فـبتعدا عـلى الفور عـن ورديتها يـتنهد بجرعات من الإنفاس المضطربه:
حقك عليا بـس لإزم أمشى و هـرجعلك الـصبح
باذن الله'
خبـئة دموعها حـتى لا تـرهق عقلهِ بالتفكير'و قالت بوجهاً أصبح مُشرقاً بحنين الإنتظار:
تـرجعلى بالسلامه
إنـحنى و قبلا جبينها مـن ثمَ قاله بـبحه منغمه:
خـلى بالك مـن نـفسك'
أومأة بـستماع'فـنهضا مـن جوارها حاملاً التيشرت و البنطال و تجها للحمام ليُبدل ثيابهِ'مـن ثمَ دلفـَ من الداخل ببنطالاً أسـود قُماش و قـميص أسود وضع إطرافهِ داخل البنطال ثمَ إرتدى ستره شـتويه بالون الرمادى و جـلسَ عـلى الإريكه يـرتدى حذائهِ'و عند الإنتهاء وقـفا يـهندم شـعرهِ أمـام المرأة و عـند الإنتهاء التفت لها فـرئها تـقف بجوار الـفراش تـغلق سحاب عبائتها فـقاله بـتأيد:
جـدعه كُنت ناوى أقولك تـلبسي و متقعديـش كـدا الحد لما أرجع'
تـلونت بـالقرمزية الحياء و نـحنت بعيناها للإرض متمتمه:
لاء قعد كدا إيه دأنا أتلج و بعدين أنا كُنت مـن غير الحاجات دي عشان أنتَ معايا'و مدام ماشى هقعد بالنظر دا ليه'؟
إقتربَ إليها مُدي أعجابهِ بحديثها الهادف بـالصحه'من ثمَ عانقها بـرفقاً لتسكن صدرهِ الذي ينبض خلفهُ قلبهِ المُتيم بـعشقها الـذي جعلهُ يـحرر سلاسل الكلمات من عقدة لسانهِ ليبوح بما يـذبح القلب عشقاً:
بـحبك يا ريحانة جنتىِ ع الإرض'
إرتجف جـسدها تضامناً معا رجفة نبضاتها التـى جعلتها تـغمض برموشها عـلى بيوت عيناها لتبحر بين ضفاف الهواه قائلةً:
بحبك يا جواد من السما جالى'
تشابك مـن الروح تشابك بقلوبً تنموا بـشجرة الحب الدفين بـين كياناً جمعهُما القدر ليتانسُه بـجوار بعضهُما بـدفئ الـغرام المتدفق مـن أوردتهُما'
طلا الوقت بينهما فـبتعدا عنها مقبلاً جبهتها مـن ثمَ إستداره لـيذهب إلى عملهِ'
ـــــــــــــ"
مرأ الوقت و بـمنتصف الليل'بـمكتب'جواد'بـالداخليه كانَ يمدد جسدهِ فـوق الإريكه ياخذ قسطاً من الراحه بـعدما ظلا يعمل لمدة عشرة ساعات متوصله'و أثناء أخذهِ لتلك الهدنه لـيرتاح قليلاً'أضاء هاتفهِ بصورة من يخبئها بين ضلوع صدرهِ'
فـردا عليها بـستفسار مغمغم بـالقلق عليها:
أنتِ كويسه'
هتفت من فـوق فراشها ببحه مـرهقه من فراقهِ:
هترجع أمتا أنا مش عارفه أنام و أنتَ مش معايا'
تنهدا بـشوقاً للقائها و سترخا بـجسدهِ لمسند الإريكه مُجيبها بـهدؤاً:
أنا مش هاجى غير بكرا العصر'أقرئ قرأن و نامى'
خرجت تنهيده شاهقه من جوفها معلنه عن حزنها:
مش عارفه أنا و الله خلاص أتعودت إنى أنام و أنتَ موجود معايا عشان ببقى حسه بى الأمان و مش خايفه أنما دلوقتي خايفه'
متخفيش أنا معاكِ أهو
مددة جسدها فـوق فراشها تعانق سترتهِ بصدرها'متنهده ببعض الراحه قائله:
تـعرف إنك من ساعة ما مشيت و أنا واخده التيشرت بتاعك اللى قلعته في حضنى عشان أحس أنك معايا'
يا الله من كلماتً تـرهق القلب نبضاً'فـزم فمهِ ببسمة عشقهِ لملاذ حروفها'و'حاورها ببعض الهدؤ:
مش عايزه حاجه أجيب هالك معايا و أنا راجع'؟
إتسعت مقلتيهَ ببسمة الموافقه:
هاتلى شكولاته'
أنتِ تأمرى أعتبريها حضرة'
قوصت حاجبيها متسائله:
هـو أنتَ هتفضل تعاملنى كويس كدا على طول و الا هترجع تتعصب عليا زي الأول'
أجابها بـمكراً:
دا أكيد عشان كدا مش عايزك تتعودي على جواد الملزق بتاع اليومين دول'
لوت فمها بـستياء:
ليه دا و الله جواد الجديد كويس قوي و لايق عليك'
هتفَ بـرسميه بعدما دخلا إليه زميلهِ الذي يسيقضى الليله برفقتهِ:
ماشى هـنشوف الموضوع دا بعدين'
جلسَ علاء على المقعد المجاور لهِ يستريح بقولاً:
كويس أنك ممدد شويه همددلى أنا كمان نصايه لإحسن خلاص هلكت من كتر شغل النهارده'
قاله جواد لينهى معها تلك المكالمه:
طب هسيبك أنا بجا ترتاح شويه عشان عندي تفتيش'
زمة فمها بـرفضاً ذو بحه على وشك البكاء:
لاء متسبنيش أنا خايفه و الله بص أحكيلي حكايه عشان أنعس على صوتك'
تحمحم بـرسميه:
للأسف مينفعش واصل يا باشا الظروف عندي متسمحش بطلب ساعتك'
طب قولى كلام حلو شويه'
زم فمهِ ببتسامة تاكيد:
مش جولتلك أنك أتعودت على چو التلزيج'بس بردك التلزيج دلوك ما ينفعش واصل'
عاتبتهِ بحزن:
ليه ما ينفعش'
عشان محاصر و مفيش مچال لتنفيذ طلبات ساعتك'
إتسع بؤبؤهَ ببسمه حينما تذكرة أمراً و هتفت لتخبرهِ بحماسً:
نسيت أقولك نـسمه كانت جيبالى هدوم نوم شكلها حلو أوي'
دأنا حتى غـيرت من شويه لما فكرتك قربت ترجع و لبسة بيجامة نـوم حـرير شورت و بلوزه كت بنفسجى خطير أوي'
تحمحم ببعض الثبات رغم الفوضه التى تسببت بها داخلهِ:
ايه الكلام دا بس ميصحش اكده ياريت تراعى أنى بَعيد و الكلام دا بيسبب كوارث ساعتك متعرفش عنها حاچه "
أدركت مقصدهِ فعاتبتهِ بيأس:
دا على أساس أنك لو هنا كنت هتعمل حاجه'كان أكيد هيحصل أي حاجة تبعدك عنى
ليه بس اكده الغلط دا يا كابير أنتَ لسه متعريفش حاچه عن قدراتى'
و شكلى كدا مش هعرف بسبب نشفان دماغك الأول على رأي نسمه و الظروف الغريبه اللي، بتحصل دلوقتي '
تتفسا برسميه ممتزجه بـالحنق:
أحنا بس لو نبطلوا رط و رغى في أسراراً معا الناس هنعيش فى عسل لليل و نهار'
تنهدة بـعتاباً:
جواد هـو أنا مش عجباك'
أخذاً شهيقاً عميقاً متغلغل لبركان شوقهِ لها'مردفاً ببعض الرسميه:
مين بس اللي جال اكده دأنت تدرس يا باشا بس كل الحكايه إن الظروف مش في صالحنا أعمل أنا إيه
و و الظروف دي هتخلص أمتا بقى'
متستعچلش و أنتَ تاخد حاچه نضيفه'
هتفت بعفويه إشعلتهِ أكثر:
طب أنا هموت و أوريك شكلى بى البيجامه أعمل ايه بقا'أصورلك نفسي
فرك لحيتهِ ببعض الزمجره:
بالله لو عملت اكده هاچى أشعلجك بلاش چنان'
و فيها ايه د أنا هبعتها ليك أنتَ'
و أفرد ساعتك أن التلفون وجع منى و حد لجاه و شاف الملفات اللى عايز تبعتها'هتبجى أسرارك أتكشفت و أتفضحت و هتبجى علي كل تلفون فيكى يا بلد'
لمعت شمسيها بستحسان لقولهِ:
أنتَ بتخاف عليا يا جواد'
هتفَ برسميه:
أكيد يا باشا ساعتك ممتلكات خاصه'
طب أنا عايزه أوريكى البيچامه بجد'عشان تقولى رأيك
تحمحم ببعض الثبات ناظراً إلى علاء الذي يبصر بهِ:
بكرا هاچى أعاين الملفات بنفسي و هجولك على رايه
النهائي'
ريحانه ببسمه:
هيعجبك أوي'
هتفَ برسميه:
أي حاچه تخص بلدي بتعچبنى و الله من غير ما اشوف'
سلام بجى عشان الوضع أصبح خطر جوى جوى'
ـــــــــــــــ يتبع