رواية نيران الهوي الفصل الثالث 3 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الثالث 3 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة هدي زايد رواية نيران الهوي الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نيران الهوي الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نيران الهوي الفصل الثالث 3

رواية نيران الهوي بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الثالث 3

 رد " عبد الكريم" مقاطعًا ذاك المختل قائلًابعصبية و لسانًا متلعثمًا:
- أنا مش فاهم منك حاجة تقصد إيه تقصد إن بنتي لسه على ذمتك !!!
- ايوة 
لوت والدة يوسف ثغرها يمينًا و يسارًا ما إن وصل لمسامعها مايقول ولدها،  حاولت إشعال الأمر لينتهي بالانفصال لكنها لم تُفلح لن يُمهل لها تلك الفرصة لقد تعلم الدرس جيدًا، طرق بيده و قال:
- بتك مرتي لساني ديه منطجش بالطلاق يبقى الشرع بيجول انها مرتي، و إن كان على القانون فـ أني هكتب عليها من چديد .
رد والدها قائلًا:
- الأمر دا مش في ايدي دا في ايدها هي ولو بنتي وافقت يبقى أنا كمان موافق ولو رفضت يبقى متفتحش الموضوع دا تاني أنا خلاص مش هظلمها أكتر منكدا كفاية اللي حصلها من تحت راسي .
ردت زوجته بنبرة مغتاظة و قال:
- تقصد إيه يا  عبد الكريم ؟! 
وقف عن حافة الأريكة و قال:
- لا اقصد ولامقصدش  دلوقتي رقية تيجي و تعرفوا رأيها و بعدها كل واحد هيعرف مصيره إيه ؟! 
رقية يا رقية تعالي يابنتي .
نادها والدها بصوته الهادئ،  تغير نبرته و معاملته مئة وثمانون درجة، شعوره بالذنب تجاهها يميته في اليوم مئة مرة، أتت على استحياء خافضة رأسها تنظر للأرض لتخفي توترها الشديد،  همست بخفوت و قالت:
- نعم يا بابا .
نظر ليوسف ثم عاد ببصره لها و قال:
- يوسف بيقول إنك لسه مراته شرعًا لأنه كان مسحور و منطقش بلسانه يمين الطلاق و حابب يرجعك قلت إيه ؟! 
التزمت " رقية" الصمت مماجعله يود قتـ ـلها فهي تمارس الضغط على قلبه و أعصابه معًا 
تحلى بالصبر لآخر ذرة عقله لديه و قال بهدوء:
- بعد أذنك ياعمي هملنا لحالنا أني رايد اتحددت وياها .
حرك " عبد الكريم" رأسه علامة الإيجاب و قبل أن يغادر قبضت على ساعده متوسلة إياه 
- خليك يا بابا بالله عليك .
رفع كفها  بين راحتيه ليطبع قبلته الحنون على ظهره ثم احتوى وجهها بيده و قال:
- أنا معاكي و في ضهرك و اللي أنتِ عاوزاه أناهعمله لك بس ادي له فرصة يتكلم و يدافع عن نفسه عشان تبقي مرتاحة لقرارك بعدها.
بكل أسفة القاها والدها لحبيبها الذي تعرفه جيدًا و تعرف مدى تأثيره، فـ كلماته لها مفعول السحر على قلبها،  جلست على الأريكة  فَ اقترب منها وقبل أن يحدثها انتفضت قائلة بتحذير واضح وصريح:
- لو فكرت تقرب تاني هسيبك و همشي قول اللي عندك من غير ماتقرب .
كيف ديه يا ناس بجى مرتي و مجدرش أجرب كيف ما احب تاچي كيف ديه !! 
حدثها بنبرته المغتاظة، لقد نفذ صبره و لم يستطع السيطرة على حاله، لعبت على وتره الحساس بجدارة تعلم أنه لن يتخذ أي ردة فعل مفاجئة تجعلها تغضب وتثور.
و بعدهلك يابت عبد الكريم ؟! 
نطق بها بعد مانفذت جميع توسلاته لها،  دام الصمت لثوانٍ معدودة ثم قال بجدية:
- أنتِ مرتي لساني منطجهاش  و لا طلجلك  أنتِ لحد آخر يوم في عمري .
- مبقاش منه فايدة الكلام دا أنا خلاص مبقتش انفع حد و لا حتى انفع نفسي .
رفع ذقنها ليُشبع من ملامحها ويخبرها للمرة المئة بعد الالف:
- أنتِ نفسي و أني مليش صالح بحديتك ديه أني عحبك كيف ما أنتٍ و بأي صورة أنتِ فيها
هل يحق لها أن تحتضنه و تخبره أنها تشتاق إليه و تريده بين أضعلها الآن، هل يحق لها أن تعيش مثلما كانت تعيش معه في سعادة و أمان فجأة  و بدون سابق إنذار القت حنينها وشوقها مهب الريح و قالت بجمود مصطنع:
- قول اللي عندك يا يوسف و خلصني عشان أنا محتاجة ارتاح شوية 
- رايد اعجد عليكي من چديد و نرچعوا لبعض 
- و إن قلت لا ؟! 
- هسفخك كف يعرفك إن الله حج كيف تجولي لا لچوزك !! 
- مش جوزي مش جوزي أنت قانونًا مش جوزي و لا حتى شرعًا لأن العدة خلصت من زمان و اتفضل بقى هوينا .
اطلق تنهيدة من صدره لو كانت نارًا لحولتها لرمادًا في الحال، اقت ب منها و قال بتحذير واضح:
- أني صابر عليكي كاتير لو فاكرة إني هصبر تاني يبجى 
قاطعته و هي تعقد ساعديها أمام صدرها قائلة بنبرة مسفتسرة:
- يبقى إيه ؟! 
- يبجى عِندك حج أني مورايش حاچة غير الصبر يا بت عبد الكريم .
******
صباح الخير 
قالتها "هدية" بعد أن دخلت من باب غرفته بالمشفى  تقدمت نحوه بينما هدر "ياسين" بنبرته الغاضبة قائلًا:
- صباح الزفت حضرتك فين من بدري بقالي ساعة بضرب الجرس محدش عبرني .
نظرت له في هدوءٍ في انتظار انتهاء وصلة السُباب اللاذع الذي  تتعرض له منه يوميًا، تنهدت بعمق ثم قالت:
- أولًا الشيفت بتاعي خلص امبارح بعد ماغيرت لك على الجر ح ثانيًا في حاجة اسمها ذوق و نبرة هادية نتكلم بيها مع الغير 
- بصي مش ناقصك خالص على الصبح الجرح بتاع ريحة و مخليني متعصب تعالي شوفي في ايه و بعدين نتكلم 
عقدت هدية ما بين حاجبيها و قالت بدهشة :
- عامل ريحة ازاي يعني أنا يوم  بعد يوم بغير لك على الجرح !! 
هدر بعصبية و قال :
- معرفش بقى اتفضلي شوفي شغلك و لاهنفضل نحكي للصبح !!! 
حركت رأسها علامة الإيجاب و قالت بهدوء
- لحظة واحدة اجيب الغيارات و جاية .
بعد مرور عدة دقائق 
جلست خلفه بعد ما كشفت عن جرحه الغائر قربت منه لتشتم رائحة الجرح الذي بدأ يتلوث إثر تدخل شئ غريب لاتعرفه تركت ما بيدها ثم جلست أمامه لتكشف عن جرح صدره لتجد نفس الرائحة   نظرت له ثم قالت:
- أنت اخدت شاور امبارح ؟! 
- بتسألي ليه ؟! 
- الجرح طري و دا معناه إنك جبت عليه مياه وطبعًا منتظر إن جرحك يخف بسرعة مش كدا ؟! 
رد بهدوء يحسد عليه و قال:
- غير لي الأول على الجرح و بعدين نتخانق براحتنا 
وقفت عن حافة الفراش ثم قالت بكل ما اوتيت من برودة اعصاب 
- أنا مش هتخانق معاك ولا تتخانق معايا الموضوع ابسط من كدا بكتير دي صحتك ومحدش  هيخاف عليك أكتر من نفسك 
بعد مرور خمسة عشر دقيقة 
أنا كدا خلصت و احب ابلغك إن الدكتور كتب لك على أسبوعين تاني تقعد فيهم في المستشفى 
نعم أنتِ بتقولي إيه 
دا مش كلامي دا كلام الدكتور الحالة لسه م مستقرة لو حابب تخرج من هنا يبقى تلتزم بكلام الدكاترة دا في مصلحتك اولًا عن اذنك 
في مساء نفس اليوم 
أنا مش هدخل للزفت اللي اسمه ياسين دا فاكرني شغالة عنده 
معلش يا دودو عشان خاطري محدش غيرك هنا دلوقتي أنا لولا اني برضع بنتي كنت قمت دخلت له  يلا يا دودو دا مش مبطل رن  الجرس 
زقرت بحنق ثم قالت:
- أمري لله  هاتي يا ستي الدفتر .
داخل الغرفة 
تليفوني كان هنا  راح فين ؟!
افندم هو حضرتك عامل كل الهيصة دي عشان تليفونك !!!
هو أنتِ فاهمة انه تليفون عادي دا بـخمستاشر الف جنيه بقولك فين الزفت !! 
معرفش و مايهمنيش اعرف وبعدين أنا ممرضة مش المساعدة الخاصة اللي جابهالك السيد الوالد ! 
احترمي نفسك وبطلي طولة لسان احسن لك 
دور عليه براحتك بقى عشان أنا عندي مرضى غيرك ووقتي مش ملكي الصراحة عن أذنك 
استني عندك انا مش بكلمك إيه عاوزة تجري تخبي التليفون قبل ما اطلب تفتيش المستشفى !! 
 ردت ضاحكة وقالت:
- و الله غلطوا لما حطوك قسم الجراحة كانوا الصح يحطوك في مستشفى الامراض العقلية 
 بدماغك دي  عموما تفتش أو لا مش مهم عندي عن أذنك .
أنتِ عارفة بتكلم مين كدا أنا ياسين السباعي 
ابتسمت له إبتسامة مزيفة وقالت:
- طظ فيك و في عيلة السباعي واحد واحد .
فرغ فاها لتُكمل حديثها الغاضب  لكن سرعان ما انتفضت وهي تتشبث بكتفه المجروح ليتاواه  بخفوت أما "هدية" اعتدلت في وقفتها و قالت:
- صوت مين دا ؟! 
خرجت من خلفة الأريكة و بيدها قدح القهوة الفارغ و بالأخرى هاتف "ياسين" بعد ما فرغ شحنه القته في يده بعفوية و قالت بتذمر :
- ماشا فين ! 
نظر للصغيرة ثم عاد ببصره لـ هدية و سألها بفضول:
- مين دي ؟! 
- دي سجدة أخت جاسر 
- إيه دا هو عمي وجدي معاه عيال صغيرة كدا ؟! 
- لا دي أخته من مامته .
ابتسم لها و قال بجدية مصطنعة 
- أنتِ بقى اللي اخدتي تليفوني يا حرامية ! 
وضعت كفها الصغير على صدرها و قالت باسمة:
- أنا ! 
هبط لمستواها ليطبع قبلة عميقة على خدها لكنها مسحتها و قالت:
- عيب سور عيب 
ردت " هدية" و قالت بهدوء:
- بتقولك إن جسور بيقولها كدا عيب 
تابعت حديثها قائلة:
- يلا يا چوچا  تعالي عشان جاسر بيدور عليكي .
- لا
فرغ فاها لترد لكن تركتها الصغيرة متجهة حيث الفراش لتلتقط من فوقه الريموت عادت مسرعة لتضعه في كفه ثم أشارت بيده تجاه التلفاز:
- ماشا سين ماشا .
نظر " ياسين" لتلك الصغير ثم عاد ببصره لها و قال:
- هي مين ماشا دي ؟! 
- مش عارفة بس باين كدا كرتون 
- طب أنتوا عندكم هنا قناة كرتون ؟! 
- ليه هو احنا في قسم الاطفال 
- هو أنتِ كل كلمة لازم ليها رد ؟! 
- مش أنت اللي سألتني ؟! 
تنفس بعمق ثم عانق يد الصغيرة و قال :
- تعالي يا چوچا  اشحن لك التليفون و اجيبها لك من النت .
حاولت الصغيرة التشبث بالسرير لتصعده لكنها  فشلت ضحك على حركاتها فقرر أن يساعدها 
حملها برفق و قبل أن يضعها على الفراش تأواه إثر ضغطه على كتفه، اتجهت "هدية" نحوه و قالت:
- متحملش على كتفك لأنـ...
وقعت عيناها على كتفه وجدت الضماض يتخلط بدمائه، حدثته بيأس من اهماله:
- شفت اهو جرحك نزف تاني اهو ثواني هجيبلك الغيار و اجاي لك .
غادرت الغرفة في نفس اللحظة التي ولجها أخيه ما إن دخل وجد الصغيرة تحدث "ياسين" بتأثر شديد  على اللرغم من لغتها من الصعب فهمها لكنه يجاريها و كأنه يفهمها .
انفرج فمه ساخرًا:
- اللي جبلك يخلي لك يا ياسين باشا .
جلس على طرف الفراش المقابل و قال:
- مين الحلوة ؟! 
- دي سجدة أخت جاسر ابن عمك ياسيدي 
- إزاي مش أمه و ابوه منفصلين ؟! 
- لا ما هي اخته من الأم بس تبقى بنت فضل الأيوبي .
استطرد حديثه قائلا بفضول:
- أنت إيه اللي جابك دلوقتي مش مواعيد زيارة دي ؟! 
رد " حمزة" بتذكر و قال:
- فكرتني في حاجة مهمة لارم تعرفها 
- حاجة إيه ؟! 
- تعرف منين أحمد المنصوري ؟!
- أحمد المنصوري ؟! و لا اعرفه و لا عمري اتعاملت معاه بس اعرف إنه رجل اعمال من التقال اوي دا غير إن حواليه كلام كدا إن بيتاجر في المخدرات .
رد " حمزة" بنبرة حائرة و قال:
- طب ازاي و هو بيقول عنك إنك دراعه اليمين 
-حمزة أنت بتكلم نفسك ؟! 
 فرغ فاه ليرد لكن أتاه اتصالًا هاتفيًا قام بالرد عليه لم يدوم الاتصال طويلًا، حتى عاد  و ملامح وجهه تغيرت تمامًا،  هرع تجاه باب الغرفة  ليتأكد من عدم وجود أحد، سأله 
" ياسين"  بفضول :
- مالك يا ابني في إيه ؟! 
- أنت لازم تمشي من هنا فورًا 
- امشي اروح فين ؟! 
- خلال ساعتين من دلوقتي هتلاقي البوليس هنا و الدنيا هتتقلب عليك لازم تمشي فورًا 
- في إيه فهمني ؟! 
- طلع أمر بالقبض عليك بتهمة استغلال منصبك كظابط حربية وبتسهل أمور بعض رجال الاعمال لتهريب المخدرات 
- أنت بتقول إيه ؟! 
- بقول اللي سمعته قوم من هنا بسرعة 
- طب و ليه اهرب لما ممكن اثبت برائتي بكل سهولة ؟! 
توقف الأثنان عند باب الحجرة فجأة ليرد "حمزة" على تساؤلات أخيه :
- الموضوع طلع معروف من بدري و مكتمين لحد مايثبتوا عليك كل حاجة، و أحمد المنصوري اثبت انك متورط معاه و المحامي بتاعه قدم الملف اللي يثبت كدا 
- أنت بتقول إيه ؟! 
- مش وقته دلوقتي يا ياسين معنديش وقت اقعد وافهمك أنت لازم تمشي من هنا كل دقيقة بتمر فيها خطر عليك 
- مين احمد المنصوري و مين المحامي بتاعه  و ايه اللي بيحصل 
- معندي اي معلومات غير إنه تاجر مخدارت و المحامي بتاع تبع مكتب محامية اسمها تميمة الأيوبي و هي اللي ماسكة قضيته .
- أنا لازم ااقابلها و اشوف المهزلة دي ! 
- مافيش وقت يا ياسين الموضوع مش زي ما أنت فاهم  و هي محامية  مش سهلة  
سبني أنا هظبط لك الموضوع دا بس ضروري تخرج من هنا بأي شكل .
نظر "ياسين" لتلك الصغيرةالتينادته أكثر من مرة ليأتي  حتى يفعل لها ماتريد، لم يُهمل عقله وقتٍ طويلًا ليفكر في أقل من ثانية كان يحملها رغم الالم التي تجتاح كتفه و ظهره 
استوقفه أخيه قائلًا:
- بتعمل إيه يا ياسين ؟! 
- بدل ما ادور على تميمة هخليها هي اللي تدور عليا و ساعتها هيبقى عندي وقت افكر و افهم اللي بيحصل حواليا  بالظبط .
بعد مرور خمسة دقائق من البحث المستمر في كل ركن استطاعت إليه الوصول، وجدته أخيرًا في المبنى الخلفي للمشفى،  رفعت السلاح الناري تجاهه و قالت:
- سيب البنت يا ياسين 
أشار " ياسين" بيده و قال بهدوء
- هدية بطلي جنانك دا أنا مش هأذيها 
- بقولك سيبها بدل و ربي افرغ المسدس كله في دماغك 
- طيب طيب هسيبها بس نزلي المسدس بدل ما البنت تخاف منك 
- ملكش دعوة بيـ‘‘‘
فجاة و بدون أي مقدمات سقط من يدها السلاح النـ ـاري  في تلك اللحظة كان "ياسين"  أسرع منها القى الصغيرة لأخيه و جذبها عنوة لتتوسد صدره بظهرها قبض على ذراعها و قال من بين أسنانه:
- مكنتش حابب اختهما معاكي كدا يا سيادة الممرضة العظيمة بس مضطر .
حاولت فك قبضته لكنها فشلت فشل ذريع 
 جرها معه حيث سيارة أخيه فكت يده من على فمها لتصرخ فضربها بظهر السلاح على مؤخرة رأسها، حملها بين ذراعيه ووضعها داخل السيارة  نظر لأخيه و قال:
- اطلع بسرعة زمان الكاميرات رصدتنا دلوقتي 
رد حمزة قائلًا بعصبية 
- ملوش لازمة خطف اتنين يا ياسين أنت كدا بتودي نفسك في داهية أكتر 
- مكنش قدامي حل تاني  اخلص بسرعة 
- يا خبر أبيض جرحك بينزف 
- لما نوصل لحتة أمان هبقى أغير عليه .
تنهد بعمق و هو ينظر لها ثم قال بأسف:
- مكنش قدامي غيرك يا سجدة أنا آسف .
بعد مرور ساعة 
ياخبر أبيض الحق يا ياسين دي هدية مبتتحركش و قاطعة النفس !! 
يتبع 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا