رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الرابع 4 هى رواية من كتابة شيماء طارق رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الرابع 4

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم بقلم شيماء طارق

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الرابع 4

(في قاعة الاجتماعات، الجو مشحون بالتوتر ويحيى كان قاعد ساكت وهو بيحاول يمسك أعصابه وأحمد بدأ يرفع صوته عليه بشكل غير طبيعي)
أحمد واقف فجأة كان صوت عالي جدا:
"أنت مش جادر تغيّر حاجة؟ الموضوع ده أكبر من الشغل لو كنت عندك ضمير، كنت هتوقف مع صاحبك!
(الحضور في القاعة بقوا في حالة من الصمت، الكل واقف مش عارف يتصرف. أعضاء مجلس الإدارة كانوا فاهمين إن الموضوع ده أكبر من مجرد شغل، وكل واحد فيهم بدأ يحس إن الخلافات بين يحيى وأحمد هتأثر على الشركة، والناس بدأوا ينسحبوا بهدوء، وكانوا مستغربين من اللي بيحصل.)
أحمد (وهو بيشتم وبيمشي بسرعة):
"إنت مش هتحس بيها غير لما تلاقي الدنيا كلها بتقفل في وشك يا يحيى!"
(يحيى فضل واقف في مكانه، حاول يمسك أعصابه قدام الحضور، لكن كل اللي كان في قلبه ظهر على وشه. وهو بيحاول يكتم غضبه لان هو مش مقتنع ان احمد الموضوع ده في حاجه غلط لكن كل اللي بيدور في عقلي يحيى)
(في الطريق، يحيى راكب عربيتة ماشي بسرعة، عقله مشغول بصاحبه لانه اتغير بطريقه فاجئته هو مش قادر يصدق كل اللي بيحصل حواليه بعد ما كان احمد بيدعموا في كل قراراته دلوقتي بقى ضده تماما هو عقله بيقول اني اللي حصل ده واقع بس قلبه مش عايز يصدق فجأة وهو سايق العربيه شاف مريم وهي خارجة من المستشفى كانت لسه مخلصه ورديتها 
وقف بالعربيه علشان يشوف هي رايحه فين لفتت نظره طلتها البهيه وعيونها الجميله واحترامها لنفسها باين على شخصيتها الهدوء والادب والاخلاق  وافتكرها يوم ما ابليتو في الارض وان هي بتشكره على اللي هو بيعمله معاها وقد ايه هي بنت ذوق ومحترمه جدا بينه وبين نفسه كان بيقول : البت دي لفتت نظره بشكل غريب فيها حاجه مختلفه عن اي بت شفتها جبل جده.
يحيى (في نفسه، وهو بيبص عليها):
... مش عارف ليه حاسس من ناحيتها بالاحساس ده هي باين عليها محترمة... بتفكرني بوالدتي نفس طبعها وطريقتها في الكلام .
(في لحظة، يحيى بدأ يقارن بينها وبين سهى، خطيبته. رغم إن سهى كانت جميلة وجذابة، لكن في كل مرة يلاقي نفسه مش قادر يتقبل تصرفاتها أو يغير منها، بعكس مريم اللي كانت هادئة ومتواضعة. فكر في نفسه: "إيه الفرق؟ بنت من القاهرة ولا من الصعيد؟ فرق كبير بين الاتنين رغم ان مريم يتيمه ملهاش اهل بس قدرت تكمل تعليم  بقت حاجه ومحافظه على نفسها وسال عليها اهل البلد شكروا فيها وفي اخلاقها... بس مش عارف ليه دايمًا قلبي كان رايح  اتجاه  هو مش عارف هيكون ايه مصيره يا ترى هيقع في غرام بنت الصعيد ولا هيستمر في علاقته مع سهى بنت البندر ؟
_________________________
(في نفس الوقت، عبد الصمد كان داخل بيت وهو مبسوط جدًا. واضح إن الأخبار عن الحكم المخفف لرامي كانت مفرحاه جدا كان حاسس انه عايزه يطير من كتر الفرحه اللي جواه وهو بيفكر في كلام المحامي كان بيقول في نفسه انه اكيد هيطلع ابنه مش هيخليه يتحبس حتى لو هيجبر مرات ابنه تروح تتنازل عن القضيه هيعمل كل حاجه علشان يطلع رامي ويخليها لفتره مخففه لا يطلعه خالص من الحبس )
عبد الصمد (وهو مبتسم وداخل البيت هو بيوجه الكلام لاحمد:الحمد لله، الموضوع اتسهل اللي كنت خايف منه ما حصلش الحكم مخفف، والحكاية هتخلص على خير يا ولد."
أحمد (وهو مش قادر يتحمل الموضوع كله وطريقه ابوه اللي اتجوزت كل الحدود): يا ابويا انا عارف من الاول كنت عارف ان هيتحكم عليه بالحبس بس ما اعرفش كم سنه انت اللي ما كنتش قادر تسمعني ولا عايز تصدقني كنت ماشي ورا المحامي الخرع اللي كنت جايبه .
عبد الصمد: الحمد لله اللي انا رحت مصر وقابلت المحامي دي كنت عايز اقول لك حاجه يا ولدي خليك معانا واسمع كلامي انت مش شايف ان لو هتكون معايا هيكون حياتك احسن هتمشي ورا ولد ايوب مش هيجيلك من وراه غير وجع الدماغ وانا قلتلك وكلامي مش هغيره حياه ولد ايوب في كفه وحياه ولد في كفه .
أحمد (بغضب وهو مش قادر يتحمل):
"أنت على طول اناني مش بتفكر غير في حالك يا ابوي حرام عليك ولد ايوب عمللك ايه هو جاب حق المسكينه اللي فوق دي وانا رضيت بيها خلاص وابنك محبوس علشان الجريمه اللي عملها ايه اللي عمله ولد ايوب غلط .
عبد الصمد بعصبيه وبنرفزها راح ضارب احمد بالقلم على وشه وقال له: اخرس خالص صوتك ما يعلاش عليا انت نسيت نفسك ولا ايه يا ولد  انا ابوك بتعلي صوتك عليا  بالطريقه امال لو اتكسحت ونمت في فرشتي هتعمل فيا ايه.
احمد بعصبيه وصدمه :انت بتمد ايدك عليا يا ابوي هي حصلت والله مقاعد  لكم في دار.
(في اللحظة دي، دخلت بهيه أم أحمد، وسمعت الحوار كله، وكان قلبها مش مرتاح للمشاكل اللي بتتزايد بين جوزها وابنها  دخلت بسرعة وسطهم وحاولت ان هي تهدي ما بينهم .
بهيه(بصوت هادي ومسايسه):
"إيه  اللي انتم بتعملوه ده يا احمد وانت يا عبد الصمد كفايه اكده مع ولدك هو مش صغير يا عبد الصمد عشان تمد ايدك عليه عاد وايه الكلام اللي انت بتقوله ده يحيى هو صاحب مين وهم عيال صغيرين وكفايه يا عبد الصمد مناهده احمد ما ينفعش يترك يحيى هم كيف الاخوات ما تعصهمش على بعض كفايه اللي انت عملته في ولدك ولدك بيحب يحيى يمكن اكثر من اخو رامي همل يعيش حياته وهو اتجوز وبكره ربنا يديه ويكون عنده عيله ما تفضلش تكسر مقاديفه وما تقويهوش على صاحبه، وكفاية، يا عبد الصمد، مش كل حاجة بنحلها بالتهديد."
عبد الصمد: لكن كل اللي انا عايزه انت هتنفذ ورجلك فوق رقبتك ولا عندك قول غير ده يا احمد  وبلاش تجف في وش ابوك علشان انت اللي هتندم يا ولدي.
احمد(بصوت عالي):
"أنا مش هاسكت! طول ما انت مش ساكت  يا ابوي انت مش عايز تجيبها لبره وحاط يحيى فوق راسك والموضوع ده من قبل حكايه رامي حرام عليك بقى هملوا لحاله انت كمان انت اتعاونت مع  اعدائه وانت عارف اعداء يحيى هم اعدائي وانا عارف كل حاجه بس مش رايد اتكلم علشان انت ابوي "
عبد الصمد بغل وحقد وغيره :انا هعمل كل حاجه لحد ما اشوف ولد ايوب ما لوش لازمه في البلد وعيلتهم كلها تكون تحت رجلينا واحنا اللي نحكم البلد!.
احمد بضحكه استهزاء : عمرك ما هتشوفه يا ابوي يحيى هيفضل سيد الناس وهو هيفضل كبير البلد وكلمته ماشيه على الكبير والصغير وهتكون ماشيه عليك وعلى ولدك لانه عقله كبير وانا مبسوط من اللي عمله مع رامي لان لو ساب رامي اكده كان طاح في الخلج وكليته ما كانش ساب بت من بنات البلد في حالها مش بس زينه وحديها.
عبد الصمدبكره: انا ولدي يعمل اللي هو عايزه مش ولد عبد الصمد اللي يجي عليه اليوم  يجبره على حاجه  مش رايدها وانت لو ما عملتش اللي انا عايزه يا احمد يبقى انت اللي جنيت على نفسك وعلى صاحبك لاني مش انا الوحيد العدو هو ليه اعداء كتير ومستنينه يقع.
احمد بتعب من المناهده: ربنا يهديك يا ابوي انا تعبت والله تعبت مش عارفه ايه اخره العداء والكره ده ربنا يهديك يا ابوي ربنا يهديك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بعد الخناقة، يحيى مع احمد في المكتب كان قاعد لوحده في مكان بعيد، بيفكر في كل حاجة، وان اللي عمله ده صح ولا غلط  وليه احمد اتغير وبقى طريقته متغيره عن الاول احمد ما كانش كده هو قلبه حاسس ان في حاجه متغيره والموضوع في ان لان احمد بالنسبه له حاجه كبيره جدا وهو اكتر من اخ وصديق هو كل حاجه بالنسبه ليحيى فكان قلبه وعقله مشتتين جدا بكل اللي بيحصل وكان حاسس من جواه ان الحكايه مش هتخلص بسهوله وان الموضوع ده وراه حاجه كبيره جدا .
احمد (في نفسه، وهو قاعد في هدوء في المكان المفضل لي هو ويحيى لان اكتر مكان كانوا بيرتاحوا فيه وهم الاثنين من وهم صغيرين عند البحيره الصغيره اللي عندهم في العزبه كانوا بيقعدوا هناك وبيصطادوا وممكن يسهروا مع بعض طول الليل ما كانش بيزهقوا من قاعده مع بعض كانوا اكتر من الاخوات):
"مش قادر أعيش اكده، مش قادر أقبل الوضع ده حياتي مش هتبقى زي الأول، واللي بيحصل ده مش هينتهي لحد ما نحل كل حاجة لازما يحيى يعرف باللي ابوي بيسويه يحيى كيف ابوي بيجبرني اعمل حاجات انا مش عايز اعملها انا خايف عليك يا يحيى ربنا يسترها عليك يا صاحبي انا مش اكده بس مجبور."
لألم مش سهل يتجاوزوه. الصراع العائلي بين الأبناء والأهل بيخلي كل شيء معقد أكتر. الأمور مش هتبقى سهلة على الإطلاق، وكل واحد منهم هيتعلم في النهاية إن التحدي الحقيقي مش بس في الأعداء، لكن كمان في النفس والقرارات اللي بيخدوها.
احمد بعض ما تعب من كتر التفكير راح البيت وطلع على اوضته على طول وما كانش قادر يتكلم مع اي حد ولا حتى زينه من كتر الهموم اللي كانت على دماغه قعد احمد  على الكنبة، بيبص في الفراغ، عينيه مش شايفه قدامه، كأنه فاقد التركيز. زينه دخلت الاوضه بهدوء، ووقفت شوية بعيد عنه كانت بتجيب حاجه من الدولاب  ما كانتش عارفه تجيبها وبعد متعبه قالت لاحمد:ممكن تساعدني؟
احمد: ما ردش عليا لانه كان سرحان! جدا وفي عالم ثاني
زينه صوت عالي :ممكن لو سمحت تساعدني ؟؟؟؟
احمد بتوهان: كنت عايزه ايه؟
زينه :كنت عايزه اجيب خلجات من الرف اللي فوق ومش عارفه اجيبه ؟
احمد بضحك على زينه :ماشي يا قصيره.
زينه بزعل: ما تقوليش يا قصيره انا طويله.
احمد: خلاص يا ستي خدي انت اطول واحده في الدنيا كلها .
زينه اتكسفت وحاطط وشها في الارض وقالت لاحمد
زينه:
(بتردد، بصوت ضعيف)
أحمد... ممكن نتكلم شوية؟
أحمد:بيهز راسه إنتي عايزة تتكلمي تقولي ايه يا زينه؟ 
زينه:
(بصوت ضعيف، ولكن قلبها بيحاول يبقى قوي)
  عايزة أعرف، إنت مش شايفني يعني انا عفشه؟ وكل اللي في البيت شايفيننا عفشه مفيش حد متقبل  وجودي انا محتاجه حمايتك انا خايفه ومش عارفه اتحامى في مين  كنت محتاجه لحد يكون معايا انا قلبي وجعني من اللي بشوفه حواليا انا شايفاك حد طيب وكويس بس انا مش عارفه اعمل ايه انا حاسه ان عمي مش طايقني وانا مش رايداك تزعل اهلك واصل انا مش عارفه انا عفشه للدرجه دي لان ما فيش حد حبيبني ولا عايزني.؟؟؟ 
(أحمد بيبص لها بشكل مفاجئ، في عينيها وكانت عينيه فيها اسئله كثيره وفيها حيره ومش عارف يرد عليها يقول لها ايه هو بيحاول يقاوم مشاعره لكن مشاعره تتغلب عليه.)
أحمد: بالعكس انت مش عفشه واصل انت كيف الجمر ليله تمامه مين اللي يقدر يقول عليك عفشه انا شايفك احلى بنت شافتها عيني ما لكيش دعوه بابوي همليه بكره ربنا يهديه بس انت عارفة كويس إيه اللي حصل أخويا هو السبب، وكل ما حاولت هقرب  منك، كنت بشوفه قدامي مش قادر أتخيل أكون جنبك وافتكر ان هو عمل اكده فيكي بحس ان انا بظلمك وباجي عليكى!
(زينه بتقرب منه خطوة، وبصوتها بتخلي قلبه يدق زي عقرب الساعه)
زينه:
(بتصمم وتقرب منه أكتر، بعينيها مليانة ألم لكن فيها أمل لانها عايزه تعيش بكره ومش عايزه حياتها تتدمر بسبب اللي عمله فيها رامي)
أحمد، أنت مش اخوك  إنت مش رامي. يمكن تكون دايماً فاكر اللي حصل، لكن أنا مش عايزة أعيش في الماضي ده. أنا محتاجة حد يكون معايا دلوقت. مش  قادره أعيش لوحدي أكتر من اكده، وأنا رايداك تكون ظهري وسندي انا محتاجاها واكثر وقت حسيت فيه ان انت ممكن تكون ظهري وسندي اما وقفت قدام ابوك وحامتني انا حسيت اني ليا ضهر اكن ربنا بيعوضني عن اللي انا عشته في الدنيا لاني طول حياتي ما كانش ليا حد يحميني من غدر الزمن ابويا كان راجل ومريض وانا اللي بجيب له العلاج واخويا عيل صغير ما عنديش ظهر في الدنيا وانا كنت المعينه ليهم بعد ربنا ربنا عوضني بعد كل اللي حصل لي بيك حتى لو عايز تطلقني بعد اكده انا مش هزعل لانك عندك حق انا عارفه ده بس سيبني معاك شويه وحاول ان انت تتقبل علاقتنا في الوقت ده لاني نفسي احس بالامان دلوقت.
أحمد:
(مترتبك جدًا، بيحاول يبعد نظره عنها، ولكن مش قادر، عينيه مليانة بالخوف على زينه لانه في الاول ولا في الاخر اخو رامي اللي عمل الجريمه دي وهو حس بكل كلمه قالتها له وهو فعلا بدا قلبه يرق لها وهي خطفت قلبه بكلامها وبعيونها البريئه)
مش قادر أكون ده ليكي يا زينه. أنا مش هقدر أديكي حاجة غير الألم.
كل  مبفكر أتحرك خطوة قدام، بحس بوجع كبير في قلبي مش قادر انا بشوف اللي اخويا عمله فيكي قدام عيني وعارفه ان انت مش هتسامحي وهتشوفي نفس الموضوع انا قلبي رايدك من اول مره شفتك فيها ورايد اعيش معاكي ومش اهملك واصل  بس خايف انتي تتعبي من حياتك معايا؟
(زينه بتتوقف شوية، لكن مش بتتراجع. عيونها بتلمع بالأمل والمشاعر اللي ما بتقدرش تكتمها هي قلبها مليان خوف بس بتحاول تكابر لانها لقيت في احمد الامان اللي فقدته طول عمرها)
زينه:
(بتصر على كلامها، ولكن بحذر)
أحمد، أنا مش محتاجة منك إنك تعوضني عن أي حاجة. أنا بس عايزة أكون معاك. عايزة أتجنب الألم اللي أنا فيه انا خايفه ومرعوبه وعايزاك تكون معايا تحميني لما بشوفك، بحس بالامان بحس بالسند والظهر ليا عايز تكون اكده معايا لو موافق ماشي مش موافق وعايز تهمني  برده دي حريه انت حر في كل قراراتك .
أحمد:
(بيحاول يتحكم في مشاعره، وعينيه مليانة توتر) مفيش حد هيقدر يقرب لك ويا ريت ما تجيبيش  سيره الانفصال ده على لسانك تاني واصل بس انا عايزه اسالك سؤال يا بنت الناس كيف هقدر أكون معاك وأنا عارف مين اللي عمله فيك اكده حتى لو مر علينا الزمن هشوفه قدام عيني وانتي هتشوفيه لان اخويا؟!
(زينه بتسكت شوية،  بتبص له  بتلمع والدمعه في عينيها، بعدها بتتكلم بصوت ضعيف ولكن مليء بالقوة.)
زينه:
(بحزن عميق، معبرة عن الألم بداخلها وخلاص قلبها مش قادر يتحمل اللي بيحصل)
وأنا كمان مش قادرة أنسى مش قادرة أنسى الوجع ولا اللي حصل بالنسبه لاخوك اما يطلع من السجن يبقى يحل الف حلال انا عايزة أبدأ من جديد. مش هقدر أعيش لوحدي، ولا هقدر أستمر في العذاب ده. مش محتاجة منك تكون  جوزي محتاجة منك تكون أحمد... بس أحمد اللي بيحاول يكون معايا، ويكون لي صديق وسند يا ريت تفهمني ولو مش رايد براحتك.
(أحمد بيقف فجأة، عينيه متشابكة مع عينيها، وكل كلمة بتتقال بتزيد من شعوره بالذنب، وبيحاول يبتعد، لكن قلبه مش قادر يتحمل.)
أحمد:
(وهو بيحاول يمسك نفسه، بصوت خافت)
حاضر يا زينه انا هكون ليكي الصديق والسند والظهر اللي هتقدري تستند عليه وهوعدك بده وما تقلقيش ما حدش هيقدر يكلمك ولا يجربلك ولو في حاجه مضايقاك تعالي قولي لي!
(زينه بتبص فيه في صمت وكانت فرحانه جدا برد  احمد بس احمد من جواه كان نفسه العلاقه تكون اقوى وان زينه تكون عايزاه كحبيب مش كسلند بس )
اما بيت يحيى كانت سهي بتكلم المجهول في التليفون زي العاده 
(سهى كانت واقفة في الاوضه وقافله الباب وبتتكلم مع الشخص المجهول وباين على صوتها التوتر والخوف الشديد)
سهى:
(بقلق)
إزاي هنتصرف دلوقتي؟ لازم نكون جاهزين لكل حاجة. لو فشلت الخطة دي، كل حاجة هتنهار.
المجهول:
كل حاجة تحت السيطرة. بس خلي بالك، لو حصل أي حاجة غلط، مش هنقدر ما تلوميش غير نفسك يا سهى لان الخطه دي لو فشلت كلنا هنروح في داهيه ويحيى لو عرف الحقيقه مش هيرحم حد فينا سهى انا اكيد مش غبيه علشان اضيع نفسي ما تقلقش المجهول قدامك اسبوع زي ما قلت لك انجزي المهمه .
سهى: اكيد تمام سلام دلوقتي علشان انزل واشوف ايه وضع البيت.
في الوقت ده جات هدير بنت خالة يحيى وهي بتحبه مش عايزه تتقبل فكره ان هو ممكن يتجوز حد غيرها وده بيجننها ويخليها عايزه تحرق الاخضر واليابس.
هدير ابتسامه مرح ومشاغبه: ازيك كيف حالك يا خاله؟
ام يحيى: مليحه يا بتي كيف امك يا هدير توحشتها ما بتجيش تزورني ليه؟
هدير: انت عارفه يا خاله ان امي عندها الغضروف في رجليها ما بتقدرش تطلع بره كثير هي اللي موصياني وخليتني اجي اشوفك علشان تطمن عليك.
ام يحيى: الحمد لله يا بتي انا مليحه وانا ان شاء الله كلها كم يوم واروح ازورها.
هدير :ان شاء الله يا خاله وينه يحيى من وقت ما جيت ما شفتهوش.
سهى في الوقت ده كانت نازله من على السلم وسمعت هدير وهي بتسال على يحيى.
سهى: وانتي مالك بتسالي عليه ليه؟
هدير بغيظ :مين السحليه اللي نازله من على السلم دي من البت الصفراء دي يا خاله؟
ام يحيى بضحك :دي يا بتي خطيبه يحيى.
هدير بصدمه :يحيى خطب متى يا خاله انا كنت عندكم الشهر اللي فات وهو ما كانش خاطب يحيى خطب وانتي ما قلتلناش يا خاله.
ام يحيى بخوف: نصيب يا بتي هو فاجئنا احنا كمان.
هدير :فجاه كيف يا خاله وما يلاقيش الا بت المركوب دي وتجوزها ده عامله زي البرص او كيف سحليه الصفراء .
ام يحيى باستغراب :هي في سحليه صفراء يا بتي؟؟؟
هدير: ما قدامك اهي يا خاله انتي مش شايفاها ولا ايه.
دخل مازن ومروان كانوا لسه جايين من الجامعه واول ما شافه هدير قدامهم اتصدم وكانوا هلف وشهم ويرجعوا 
مروان :سلام قول من رب رحيم ايه اللي جابها دي النهارده ؟
مازن: عديها بقى علشان امك ما تعملش فيها مندبه دي بت اختها ولو زعلت امي هتطين عيشتنا تعالى نخش نسلم عليها ونطلع على اوضتنا بكرامتنا؟
 مروان: يلا هنعمل ايه نصيبنا.
مازن :كيفك يا هدير وكيف خالتي نبويه؟
هدير: انا الحمد لله بخير بس انتوا اللي مش هتبقوا بخير اخوك رايح يجيب سحليه صفراء وتجوزه ويسيبها مع خالتي في الدار وحديهم ينفع الكلام ده راحوا فين بنات الصعيد علشان يجيب سحليه من مصر؟
مازن: والله يا بت خالتي انا مش عارفه اقول لك ايه يلا ربنا يهدي.
مروان: كيفك يا هدير كيف حالك يا خيتي يا رب تكوني مليحه؟
هدير بولوله: بعد اللي اخوك عمله اكيد مش هكون مليحه هيبلي خالتي بلوه جديده بنات الصعيد راحوا فين تعرف يا خالتي البت دي كيف البقره اللي عندك في الزريبه بره فيها حته صفراء من عند الدماغ ولبنها ماسخ احنا ما بنحبش نصطوا لبنها فاكرها يا مازن انت ومروان؟؟؟؟
مروان كان عايز يرخم على سهى: البهيمه الصفراء بقت بتجيب لبن كثير يا هدير انتي بجىلك كثير ما جيتيش عندنا.
مازن بضحك واستهزاء: بس هي عندها حق لبنها ماسخ ودمها تقيل؟
سهى بغيظ :هي البنت دي بتتكلم كده ليه ياي دي فلاحه خالص وكمان لوكل ايه الافوره دي خليها تبعد يا طنط او طلعيها بره اديها اي حاجه من عندنا من المطبخ او استني حد يجيبلي شنطتي علشان اديها فلوس  وشوف اي حاجه في جيبك يا مروان او انت يا مازن اديها لها خليها تطلع بره.
هدير يا بنت الكلب :انت بتعامليني كيف الشحاتين تعالي يا سحليه يا صفراء وحياه امك لنطفلك شعرك ده شعره يا شعرايه وهوريكي من الاوفر يا بتاع طنط تعالي يا بت.
هدير هجمت على سهى ونزلت فيها ضرب.
 ام يحيى بابتسامه من تحت لتحت وكانت بتحاول ان هي تسلك بس مش قوي: كفاياك يا هدير مرمطت البت في ايدك كفايه يا بتي.
هدير :همليني يا خالتي انا لازما اخذ طاري من بت الكلب دي كيف تقول عليا اكده ده انا بت الحاج عبد الفتاح الله يرحمه تقال عليا اكده انا مش ههملها واصل غير اما نتفلها شعرها شعرها شعرايه.
مروان :سيبيها ياما خليها تاخد حقها احنا مالنا هم حريم مع بعض انا طالع اوضتي يلا يا مازن.
مازن :همني يا اخوي خليني اتفرج شويه على الماتش ده ده جامد قوووووي ده احلى من ماتش بتاع البلاي ستيشن.
في الوقت ده رجع يحيى وشاف هدير وهي بتضرب سهى هي تقريبا دمرتها مش كتير ضربتها.
يحيى  بصوت عالي:في ايه يا جماعه كيف بتضربيها اكده يا هدير دي خطيبتي همليها؟
هدير :وانت ترضى خطيبتك تقول على بت خالتك ان هي كيف الشحاتين!
مسك يحيى سهى وقومها واقفه على رجليها وكان منظرها قذر شعرها كان منحكش وفي جروح كثيره جدا على ايديها ووشها.
يحيى :قول يا ولدي انت وهو ايه اللي حصل؟
مروان :صراحه يا اخوي سهى غلطت في هدير وهدير كانت بتاخد طارها علشانك اكده انا ما رضيش اتدخل بين الحريم لان خطيبتك هي اللي غلطت في الاول.
يحيى: الكلام ده صحيح ياما!
ام يحيى :صحيح يا ولدي سهى قال الكلام كثير غلط في حق هدير و انت عارف بت خالتك ما بتقدرش تسكت على حقها.
 يحيى: بس ياما انت موجوده ما كانش صح حتى لو غلطت في حقها انها تضربها انت موجوده كنت تقدري تحلي المشكله دي من البدايه.
ام يحيى: يا ولدي خطيبتك قالت 
 كلام كتير واعر  وهدير انت عارف ما بتحبش اي حد يجي على كرامتها هي  غلطانه لانها ضربتها بس ما كانش بايدي حاجه و كمان ما فيش واحده فيهم كبرت لي وانا حاولت اسلكهم وما فيش حد سمع كلامي.
يحيى بعصبيه مفرطه: الكلام ده صح يا هدير انت وسهي يعني انتم ما سمعتوش كلام ام يحيى؟
 هدير وسهي بصوا في الارض وراحوا ساكتين .
 يحيى:كل واحده فيكم ليها عقاب على اللي حصل وعقاب هيكون واعر انت يا سهى عجابك هيكون .
تابع......"

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا