رواية نيران الهوي الفصل الرابع 4 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الرابع 4 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الرابع 4 هى رواية من كتابة هدي زايد رواية نيران الهوي الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نيران الهوي الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نيران الهوي الفصل الرابع 4

رواية نيران الهوي بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الرابع 4

اقترب "ياسين" ليطمئن على تلك المسكينة التي وقعت تحت يديه دون عمد، عاد ببصره لأخيه و قال:
- الله يسامحك يا حمزة ما هي بتتنفس اهي هي بس اغمى عليها .
حدثه أخيه بنبرة حائرة و قال:
- هتعمل إيه في المصيبتين اللي معاك دول و هتخرج نفسك من الموضوع ازاي ؟!
- لسه مش عارف أنا اللي بيحصل لي أصلا مش هعمل إيه !! 
سحب" حمزة" نفسًا عميقًا ثم قال:
- طيب أنا شايف إن انسب مكان تروحوا هو لحالك عطية في الوادي الجديد هناك لا حد يعرفك و لا تعرف أنت حد وكـ...
قاطعه" ياسين" قائلًا بضيقٍ مكتوم:
- ايوة بس خالي من النوع الفضولي اوي و هيفضل يسأل مين دول وايه الحكاية ويالهوي لو عرف اني هربان مش بعيد يسلمني من كتر خوفه من الحكومة .
رد" حمزة" و قال بهدوء:
- متقلقش هنظبطها معاه و نقوله أي حاجة .
******
 داخل منزل " فضل الأيوبي " 
عبرت البوابة الداخلية للمنزل بسرعة فائقة لا تتناسب مع عمرها كان خلفها ولدها الذي كاد أن يفقد عقله بسبب غياب صغيرته، هدرت والدته بصوتها الجهوري قائلة:
- لحد هنا و كفاية يا فضل لو فاكر إنك لما تاخد بنتي مني هرجع لك وهنسى اللي حصل يبقى بتحلم لأنك كدا لعبت في اخطر حتة ممكن يلعب إلا عيالي يا فضل سامع إلا عيالي ! 
وقف " فضل" عن مقعده مصفقًا لها و إبتسامته الساخرة تزين فاه، حدثها ببردوة أعصاب يُحسد عليها حين قال:
- لا برافو عليكي لجد عجبتني الخطة .
صرخت بصوتها و قالت:
- خطة إيه فين البنت ودتها فين ؟! 
رد على سؤالها بسؤالَا آخر قائلًا:
- أنا اللي بسألك بنتي فين يا دعاء !! 
- يعني إيه ؟! يعني بنتي مش عندك و لا عند نبيلة اومال راحت فين !!!
بابا مصيبة يا بابا الحقني .
 قالتها " تميمة" و هي تلج بسرعة فائقة وقفت أمام أبيها لتخبرهُ ما حدث، انتبه الجميع لها حين قالت برعب شديد:
-  ياسين السباعي كلمني يا بابا و قالي إن سجدة معاه و إن لازم اخرجه من القضية زي ما دخلته فيها و أنا مش فاهمة انهي قضية اللي بيتكلم فيها !! 
  تدخل "ساجد" على الفور و قال بهدوء يعكس الضجيج الذي يجتاح قلبه و عقله:
- اهدي يا تميمة عشان نفهم منك يا حبيبتي 
ردت " دعاء" بعصبية قائلة:
- أنت لسه هتطبطب و تدلع ما تنطقي ياختي إيه الحكاية ؟!
ردت" تميمة" بنبرة صادقة وقالت:
- و الله العظيم أنا زيي زيكم و لا فاهمة حاجة و لا عارفة حاجة  كل اللي أعرفه أن ياسين دا متهم في قضية كبيرة مع رجل اعمال من التقال جدا و الراجل دا له قضية عندي في المكتب و القضية دي تخص ياسين و هو بيقول ان ياسين كان بيسهله كل حاجة، لسه عارفة المووع دا من أستاذ أحمد عبد الحي المحامي اللي ماسك قضايا المكتب المهمة .
رد" فضل" و قال:
- طب هو طلب منك إيه دلوقتي ؟!!
- طلب مني إني اقرأ القضية واقوله الموضوع  كله و ادافع عنه زي ما ورطه فيها .
ردت"دعاء" و قالت:
- طب و أنتِ مستنية إيه ما تعملي كدا ؟! 
- أنا مليش في القضايا دي و لا اعرف اشتغلها أصلًا أنا لسه محامية متخرجة مبقاليش كام شهر و خبرتي في القضايا دي معدومة .
بلعت لعابها و قالت:
- المصيبة دلوقتي إنه معاه سلاح و سجدة و مهددني إنه حياته مقابل حياتها .
ختمت حديثها قائلة بحزنٍ عميق:
- أنا مش عارفة اعمل إيه و الله ما عارفة اعمل إيه !! 
ربتت" دعاء" بعصبية على كتفها و قالت:
- متعمليش أنتِ يا حبيبتي أنا هخلي ابن اختي يعمل كل حاجة .
كادت أن تُكمل حديثها لكن قاطعته حين صدح رنين هاتف " فضل" في المكان، سرعان ما ضغط على زر الإجابة و قال بلهفة:
- ايوة يا سجدة ايوة يا حبيبتي الو الو 
 هرع " جاسر" نحوه جاذبًا من يده الهاتف قام بفتح زر السماعة ليدوي صوت اخته في المكان و هي تلهو مع " هدية"   تحدث أخيرًا و قال:
- أنا ياسين ممدوح السباعي دا في حالة لو متعرفنيش أو سمعت عني يا فضل باشا،  من مميزاتي  إني بوفي بوعدي و من عيوبي مبحبش اكرر كلامي و مش صبور نهائي، و عان كدا هدخل في الموضوع على طول، تخلي المحامية العظيمة اللي عندك تقرأ القضية و تخرجني منها زي ما دخلتني هتاخد بنتك وفوقيها بوسها محصلش يبقى قول على بنتك يا رحمن يا رحيم أنا كدا كدا خسران مش كسبان فـ مجتش على دي كمان .
 ياسين أنت فين يا ياسين يا حبيبي . 
وصل لمسامعه صوت " هدية " تمتم بخفوت قائلًا بصدمة :
- هدية !! 
 فجأة وبدون سابق إنذار سأله "جاسر " قائلًا:
- هدية بنت عمي معاك يا ياسين ؟! 
ضحك ذاك الأخير و قال:
- أهلًا أهلًا بابن عمي الغالي كان نفسي نتقابل   
في ظروف احسن من دي  بس معلش بقى  
- هدية معاك يا ياسين ؟!  
-  هدية زيها زي سجدة  تخلصوا موضوعي ابعتهم لك وفوقيهم بوسة خلص مع جوز أمك و بنته و هكلمكم تاني ، اه بلاش تدخلوا البوليس في حوارتنا دي عشان منزعلش من بعض .
ما إن انهى المكالمة هدر " فضل" بصوته الجهوري:
- كدا بانت  ياسيادة المقدم البيه ابن عمك و الهانم بنت عمك وهو متورط في في قضية و مكتب بنتي ماسكها تخلصوا الحوار دا ازاي يلا نخـ ـطـف بنت فضل ونضغط عليه لحد ما ينخ و يخلي بنته تشمي في الطريق الشمال و تخرج مجرم من قضيته مش كدا  !! 
رد " جاسر" بعصبية و قال:
- لا طبعًا مش كدا و أنا زيي زيك أول مرة اعرف الكام دا أصلا أول مرة اعرف إن ليا عم اسمه ممدوح ؟! 
ردت " تميمة " بعصبية و قالت:
- طب و هدية أول مرة تعرفها كمان ؟! 
حركت " دعاء"  رأسها بإنيهار  قائلة من بين دموعها :
-  بس بقى  كفاية حرام عليكم كفاية  أنا عاوزة بنتي مليش   دعـ ..
سقطت فاقدة للوعي بعد صراخ دام لعدة دقائق   استدعى " فضل" طبيب العائلة   ليفجر قنبـ تله الموقوتة  حين قال بإبتسامة واسعة:
-  اطمنوا يا جماعة المدام زي الفل  كل ما هنالك انها محتاجة ترتاح أول تلات شهور .
سألته" تميمة" بعدم فهم قائلة:
- يعني إبه يا اونكل مجدي ؟! 
- يعني طنطتك دعاء  حامل ! 
******
هنعمل إيه دلوقتي في المشكلة دي ؟! 
تسألت " هدية" و عيناها لا تبرح ذاك الواقف أمامها لايشعر بأي شيئًا حوله، انتشلته من شروده  مكررة  سؤالها،  حرك رأسه حركة وقال بيأس:
- مش عارف يا هدية مش قادر افكر دماغي واقفة خالص 
ردت بعصبية قائلة:
- لا حضرتك الكلام دا ماينفعش أنا خالك قالي ازاي اتجوزتي ياسين من تلات سنين وهو شايفك السنة اللي فاتت، و تقولي لما تشوفي خالي اتعاملي معايا كاني جوزك وسجدة  بنتنا وخالك يقولك يعني شفتك  ومجبتش سيرة إنك متجوز و مخلف كمان معنى كدا إن أنا في نظره واحدة مـ..
قاطعها " ياسين" بهدوءٍ ليحتوي الموقف قبل تفاقمه قائلًا:
- اهدي يا هدي اهدي و كل مشكلة و ليها حل أكيد اهدي عشان نعرف نفكر .
نزعت يده من ذراعها بعصبية و دموعها تملئ عيناها  حدثته بنبرة متحشرجة قائلة:
- أنا مالي باللي حصل  دا كله و البنت المسكينة اللي خطـ ـفتها دي ذنبها  إيه في كل مشاكلك دي !! 
- و لا أنا ليا ذنب في اللي بيحصل دا كله يا هدية أنا فجأة لاقيت نفسي متهم في شئ معرفوش أصلًا !! 
زفر ما برئتيه و هو مغمض العينين  فتحهما و قال:
- اسمعي أنا هقول لخالي اننا متجوزين عرفي 
- افندم !!! 
- اسمعيني من فضلك و بعدين نتناقش في الموضوع، خالي صعيدي و مش هيتقبل فكرة الخـ ـطف و الهروب نهائي و هيقولي واجه مشاكلك  بنفسك 
ردت بعصبية قائلة:
- و الله راجل و بيفهم و عنده حق 
- طب يا ستي كتر خيرك بس أنا لو كان ينفع اعمل كدا مكنتش اترددت لحظة بس أنا هواجه مين و فين أنا هربان من مجهول و مصيري بين ايدين ناس أنازعمري ما تعاملت معاهم و لا فاهم دماغهم بتفكر ازاي فـ المنطق بيقول إن ابعد عشان اعرف افكر و اتصرف صح .
- و أنا مالي بكل دا أنا ؟!! 
- عارف إن ملكيش ذنب بس أنا كمان مقلتكيش  تطلعي في طريقي و تعملي فيهم السبع رجالة في بعض !! 
- لا و الله و كنت عاوزاني اسيبك تخـ ـطف البنت اللي ملهاش أي ذنب !!  
ارخى جفنيه بهدوءٍ يتناقض و بقوة عن ما يدور بداخله  حدثها بنبرة تملؤها التوسل:
- ابوس ايدك يا هدية أنامش حِمل ضغط أنا هنفـ ـجر لوحدي كفاية كفاية .
 سحب نفسًا عميقًا ثم قال:
- أناهقول لخالي إني كاتب عليكي عرفي من تلات سنين و مجبتش سيرة لحد عشان عشان  
ردت ساخرة و قالت:
- عشان إيه عشان أنا معجبتش السيد الوالد و لا مش قد المقام ؟!! 
- لا ياستي العغو مش دا اللي اقصده أنا هقوله الحقيقة أنك بنت عمي و هو عارف المشاكل اللي بين العيلة و بابا فـ مرضتش اضايق بابا لأنه كان تعبان وقتها 
- و لما يسألك ليه مكتبتش رسمي هتقول إيه ؟! 
- هقوله إن باباكي كان لسه عايش و محد من أهلنا كان هيوافق 
تابع بغضبٍ مكتوم 
- هصرف أموري يا هدية متقلقيش 
ردت بنبرة تملؤها الغيظ و قالت:
- و اقلق ليه ما أنت في الأول و الاخر راجل مهما تقول و لا تعمل سُمعتك مش هتضرر بشئ 
- هدية 
ولاته ظهرها مندفعة نحو الحجرة و قالت:
- أنا تعبانة وعاوزة انام شوية عن أذنك .
في المساء 
 يعني هدية بت عمك يا ياسين ؟! 
ايوة يا خالي بس من فضلك متجبش سيرة لبابا لأن المشاكل لسه موجودة بين العيلة و بابا 
طب أنت لامؤاخذة يعني كاتب عليها و لا 
ايوة طبعًا كاتب عليها هدية مراتي 
كانت تستمع لحديثهما من خلف الباب و دموعها تنساب على خديها، لكن سرعان ما اعترت الفرحة قلبها و ملامح وجهها حين قال:
- أنا رحت طلبتها من أبوها الله يرحمه و كتبنا كدا من غير مانعرف حد 
- رسمي يعني ؟! 
- طبعًا يا خالي كتبنا على سُنة الله و رسوله
- وفين القسيمة ؟! 
يتبع 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا