قصة شايلا احمد الباكستانية ( قصة حقيقية )

شايلا احمد شابه بريطانية من اصل باكستاني أهلها لا حظوا عليها اسلوب حياتها الغربي والانفتاح وقرروا السفر بها إلى باكستان و تزويجها لكنها كانت رافضة هذا القرار وحدث شجار بينهم  لكن ماحدث بعد الشجـ.ـار قلب حياة عائلتها رأسا على عقب

قصة شايلا احمد الباكستانية ( قصة حقيقية )


شايلا افتخار أحمد شابة ذكية وطموحة ولدت في المملكة المتحدة لوالدين مهاجرين باكستانيين، والديها كانوا يتمسكان بنفس العادات والتقاليد التي اتبعوها في باكستان وكان أسلوب حياة شايلا الغربي وتفاعلاتها مع الأولاد وتطلعاتها للاستقلال مصدر قلق عميق لعائلتها

وبدأت أحاديث زواج شايلا تطن في المنزل، لكن شايلا، كانت تريد إنهاء دراستها ومتابعة، بنسبه لعائلتها اعتقدوا أنه إذا وجدوا شخصًا تقليديًا من باكستان لتتزوجه، فربما تغير شايلا اسلوبها ( مدونة روايتنا ) وفي أحد فصول الصيف، خططت عائلة شايلا لرحلة إلى باكستان وبدأت شايلا تفهم النوايا الحقيقية أثناء الزيارة أصبح والداها مصرين بشكل متزايد على ترتيب زواجها، وملأ الخـ.ـوف والرعـ.ـب شايلا وكانت الرحلة إلى باكستان بمثابة تذكرة ذهاب إلى حياة لا تريدها، واثناء تواجدها في باكستان قامت بشرب المبيض ونجت لكنها أصيبت بأضرار بالغة في حلقها ومريئها

عند عودتها إلى المملكة المتحدة، زاد التوتر بينها هي وعائلتها ، أصبحت حياة شيلا لا تُطاق ، فهربت من المنزل عدة مرات وفي يوم 21 سبتمبر 2003،  أبلغ الأصدقاء عن اختفائها بعدما  لاحظوا غيبها من المدرسة، وعندما ذهبت الشرطه إلى منزلها أخبر والداها الشرطه أنها هربت مثل كل مره، ومرت أسابيع ثم أشهر ولم تظهر شايلا، بدات الشرطه التحقيق في الأمر وأجروا مقابلات مع والديها وإخوتها لكن قصتهم ظلت كما هي، أن شايلا هربت من المنزل

لكنهم وجدوا بعض التناقضات في كلامهم بالإضافة أن أصدقاء شايلا قدموا رؤى حاسمة حول حياتها المنزلية المضطربة، كانوا يعرفون أنها لن تهـ.ـرب بدون خطة، كان هناك شيء غير صحيح، كانت شايلا مفقودة منذ أشهر ولكن بدون جثة أو مسرح جريمة أو أدلة واضحة، بدا أن ادعاءات والديها بأنها هربت تكتسب قوة ( مدونة روايتنا ) وبدأ الأمل في العثور على إجابات يتلاشى حتى كشفت الطبيعة عن حقيقة خفية بعد اختفاء شايلا بـ 5 أشهر حدث فيضان في أحد الأنهار القريبه وكشف عن بقايا هيكل عظمي،

وسرعان ما تم تأكيد باستخدام سجلات الأسنان أن البقايا تعود إلى شايلا وبدأ الناس في إثارة الشكوك حول تورط عائلتها ونفى والدها جميع الاتهامات وأصر على أنها هربت وقد تكون وقيت نهاية مأساوية على يد شخص آخر بالنسبة للشرطة، لم يكن لديهم دليل قاطع لإثبات تورط والديها، 


كان المحققون مقتنعين بأن والديها قتـ.ـلوها حتى أنهم وضعوا أجهزة تنصت في منزل الأسرة، ولكن حتى هذا لم يكشف عن أي شيء، و توقف التحقيق لمدة 7 سنوات 

في عام 2010  اقتحم لصوص ( مدونة روايتنا ) منزل عائلة شايلا وقاموا بنهب المنزل

ولكن ما ظهر في أعقاب ذلك صدم الشرطة عند التحقيق في قضية السـ.ـرقة اكتشفوا  أن العقل المدبر وراء السرقة هي أليشيا شقيقة شايلا الصغرى و بمساعدة أصدقائها سرقة منزل عائلتها أثناء استجواب اتخذت قرارًا مذهلاً يائسًا لتخفيف الحكم عليها وقررت أليشيا الاعتراف بسر تم دفـ.ـنه لسنوات لا علاقة له بالسرقة

انهارت أليشيا وكشفت عن تفاصيل مـ.ـرعبة حول كيفية قيام عائلتها بقـ.ـتل شقيقتها شايلا لكن الشرطه لم تعتمد على كلامه لأن محامي الدفاع سيعتبر انها كانت تختلق القصة لإنقاذ نفسها بينما  كان المحققون يفكرون في شهادة أليشيا اتصلت امرأة اسمها شاهين بالشرطة وما قالته فاجأ المحققين أخبرتهم أنها صديقة اخت شايلا الكبرى ميف وأنها لاحظت ان صديقتها كانت قلقة باستمرار وكأنها تخفي شيء عنها


ومع إصرار شاهين على معرفة الأمر كشفت ميف عن سر كان يأكل روحها وصفت لها الليلة التي قُتـ.ـلت فيها شايلا، قالت إنه اندلع شجار عنـ.ـيف في منزلنا، كان أمي وأبي غاضبين من تحدي شايلا لهم ( مدونة روايتنا ) وتصاعد القـ.ـتال ثم قام والدها بخنق شايلا بكيس بلاستيكي، وأنها رأت هي وأليشيا والدهما من خلال نافذة في الطابق العلوي وهو يحمل شيئًا ثقيل ملفوف بملاءات السرير ووضعه في صندوق سيارته وذهب

أعتقلت الشرطة الام ولاب ، وما تلا ذلك صدم الأمة، أثناء المحاكمة، ألقت اللوم بالكامل على زوجها، وصورت نفسها كضحية لكن شهادات بناتها رسمت صورة أكثر قتامة

وأنها هي  التي سلمت الكيس البلاستيكي لزوجها وأعطته تعليمات بإنهائه حياة شايلا إلى الأبد، وفي أغسطس 2012، أدين كلا الوالدين بقتل شايلا، وحكم عليهم بالسـ.ـجن مدى الحياة

اختتمت قصة شايلا بنهاية مروعة تعكس الصراع المأساوي بين الأجيال والثقافات، وتظهر الأضرار التي قد تحدث عندما يتم التضـ.ـحية بكرامة الإنسان وحقوقه على مذبـ.ـح التقاليد. لسنوات ( مدونة روايتنا ) ظلت شايلا مجرد ذكرى لدى أصدقائها وزملائها، بينما كانت عائلتها تسعى لإخفاء الجريمة. لكن العدالة، وإن تأخرت، جاءت لتكشف الحقيقة في النهاية.

اعترافات أليشيا وشهادة شاهين، إلى جانب تحقيقات الشرطة، أزاحت الستار عن جريمة لا يمكن تصورها، حيث كانت الضحية مجرد فتاة تطمح إلى أن تكون نفسها. قصة شايلا ليست مجرد سرد لمأساة شخصية، بل هي دعوة للتفكير في معاناة من يعيشون بين ثقافتين مختلفتين، وكيف يمكن للعادات والتقاليد الصارمة أن تؤدي إلى تدمير حياة بأكملها.

هذه القضـ.ـية أثارت جدلًا واسعًا حول دور المجتمعات في حماية الأفراد من العـ.ـنف الأسري، خاصة عندما يكون الضغط الاجتماعي والتقاليد هما المحركان الرئيسيان لمثل هذه الأفعال ( مدونة روايتنا ) كما أنها ألقت الضوء على أهمية فتح مساحات آمنة للشباب للتعبير عن أنفسهم، واحترام خياراتهم، ودعمهم في تحقيق أحلامهم بعيدًا عن القيود التي تفرضها التقاليد البالية.

نهاية القصة تحمل دروسًا عديدة؛ منها أن الصمت عن الظلم والعنف لا يؤدي إلا إلى مزيد من الألـ.ـم، وأن الحقيقة مهما طالت ستخرج في النهاية. كما أنها تسلط الضوء على أهمية الوقوف مع الضحايا ودعمهم بدلًا من تجاهل معاناتهم.

رغم المأساة، فإن قصة شايلا قد تكون مصدر إلهام لتغيير النظرة المجتمعية تجاه حقوق الأفراد، وخاصة النساء، في اختيار طريقهم في الحياة. ربما لم تستطع شايلا رؤية العدالة تتحقق، لكن صوتها وصورتها ستظل رمزًا للنضال ضد الظـ.ـلم والقمـ.ـع، وأملًا بأن المستقبل قد يكون أفضل لأولئك الذين يعانون في صمت.