رواية رحمة المصير من الفصل الاول للاخير بقلم امنيه القاضي
رواية رحمة المصير من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة امنيه القاضي رواية رحمة المصير من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رحمة المصير من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رحمة المصير من الفصل الاول للاخير
رواية رحمة المصير من الفصل الاول للاخير
اتجوزك ؟ اتجوز مين يا ماما انتى بتهزرى ولا اية ؟؟
سيلا : يعنى اية ؟
محمد : يكتب الان ...
سيلا بدموع تنظر لشاشة الهاتف بلهفة منتظرة ردة ..
محمد : يعنى انتى ولا عايزة تورينى صورتك ويادوب بكلمك ماسنجر كول وتقوليلى اتجوزك !
سيلا : مش انت قولت بتحبنى !!
محمد : ههه بحب شاشة يعنى ! منكرش اة ان اعجبت بشخصيتك وكلامك ولكن من غير م اشوفك يبقا مش حب انا لو شوفتك ف الشارع مش هعرفك
سيلا : اداما بتحبنى تعالا اتقدملى وهناك هتشوفنى
محمد : والله ؟ يعنى اية افرضي معجبناش بعض يبقا جيت ع الفاضي يعنى ؟
سيلا : قول بقا انك اللى همك الشكل
محمد : يا ستى افهمى اللى تفهمية انجزى هتبعتى صورتك ولا لاا ؟
سيلا : محمد انت بتكلمنى كدا لية ؟
محمد : دا اللى عندى
سيلا : طيب وكلامك ليا وحبك دا احنا بقالنا سنة !
محمد : ايوووة بقالنا سنة وانتى حتى الثقة مستخسرها فيا
خلاصة الكلام لتبعتى صورتك دلوقتى لاما هعملك بلوك
سيلا : بلوك ؟
محمد : ايوة بلوك هاا هتبعتى ولا اية
سيلا : لاا يا محمد قولتلك دا مش طبعى انا مببعتش صورى لاحد ع الفيس
محمد : حد ؟ امال طبعك تكلمى حد سنة وتحبية ويحبك هههه مؤدبة انتى كدا يعنى وجت ع الصورة لاا صح عمومآ انتى كدا جبتى اخرك معايا .. سلام
سيلا ب اتساع عين ورعشة ايد وهى تكتب
فجأة تحول الشات ( هذة المحادثة غير متاحة )
سيلا : عملتلى بلوك بجد ؟ هونت عليك ؟
....
مرت الايام وسيلا ف حالة اكتئاب تامة شيء طبيعى ف هى فتاة منطوئية ليس لديها اصدقاء الا صديقتها المقربة ابتهال وهى قليلة الخروجة والمحادثة حتى انها تكاد تصبح جزء من اثاث غرفتها التى لاا تفارقها
سيلا فتاة جميلة ذات ملامح هادئة لكنها اتربت ع الخوف من الجميع ف اصبح الخجل سيد الموقف ف لاا تستطيع ان تتحدث او تكون اى صدقات ف تكتفى ب الاختباء خلف حسابها الشخصي ع موقع التواصل فيسبوك تحت اسم مزيف وصور مزيفة ف لم يستطيع احد ان يخترق ذلك التزيف الا محمد الذى كان ياخذها ك وسيلة للتسلية مثلها مثل اى فتاة ع عكسها ف كان لها كل شيء
....
ابتهال : منزل صور لية وهو ف خروجة مع صحابة
سيلا بدموع : عايش عادى يعنى !
ابتهال بعوجة بق : اة يا سيلا عايش وانتى كمان عيشي مهو مش ممكن متعلقة للدرحة دى ب حتة واد ع الفيسبوك !
سيلا بغضب مبالغ فية : ابتهال ! محمد مش حتة واد ع الفيسبوك انا حبيتة وشكرا اوى ع تريقتك ع مشاعرى
ابتهال بشفقة : طيب ممكن يا سيلا يا حبيبتى تهدى كدا وتنسي يا حبيبتى دا عدا ٤ شهور وانتى كل يوم بتخلينى ادخل اشوفة منزل اية وبيكلم مين ويهزر مع مين !!
ممكن بقا توافقى تقعدى مع العريس اللى صاحبة مامتك جيباة
سيلا بعوجة بق : اة قولتتتيلى هى ماما اللى قالتلك بقا تقنعينى صح !
ابتهال بتبرير : يا سيلا يا حبيبتى انتى مش هتوافقى انتى هتقعدى معاة بس هتشوفية ويا ستى ارفضي بعديها
سيلا : يبقا اية لازمتة انا مش طايقة اقعد مع حد
ابتهال : علشان منظر مامتك وعلشان متزعلش منك
بعد محاولات عدة اقتنعت سيلا اخيرآ انها تقابل العريس
....
دخلت ست كبيرة لغرفة محمد
الام : محمد عمالة انادى عليك !
محمد وهو يخلع السماعات من اذنة : معلش يا ماما مكنتش سامع والله .. حضرتك عايزة حاجة
الام برفعة حاجب : فكرت ؟
محمد بعلامات زهق : يا ماما مش خلصنا من الموضوع دا ولا اية ؟؟
الام وهى تضم يديها ببعض : لاا مخلصناش يا محمد انا اديت كلمة للست وخلاص
محمد : حضرتك اللى اديتيها انا مالى بقا ؟!!
الام : يا ابنى انت بقا عندك 35 سنة وما شاء الله حلو ومتعلم ودكتور يعنى الف بنت تتمناك لية رافض تروح تشوف العروسة يا ابنى نفسى اشوفلك حتة عيل قبل م اموت ( وبدات ف البكاء بتمثيل لتقنعة )
محمد بتغميض عين ثم فتحها وهو يتجة لامة ويحتضنها : لاا يا ماما مقدرش اشوفك بتعيطى اللى انتى عايزاة يا ست الكل هيحصل نروح ونشوفها
الام بفرحة : هو دا ابنى اللى ربيتة
....
ف صالة منزل مرتب ومنظف بشدة يجلس محمد ووالدة ووالدتة وامامهم بوكية ورد وعلبة شكولاتة ع التربيزة ويجلس امامهم والدة العروسة واخوها الكبير
وينظر الاخ بتمعن لمحمد وتبتسم الام بشدة وسعادة
ام محمد : امال فين عروستنا الحلوة
الام : حاضر جاية حالا ... اهية العروسة
دخلت سيلا وهى ترتدى فستان ابيض انيق وهادى ومكياج بسيط وتنظر للارض وخلفها ابتهال التى تشجعها ع التقدم
دخلت سيلا وسلمت ع ام محمد والاخرى تبادلها السلام بحب وتنهال عليها بكلمات الاعجاب والسعادة والاب كمثل
جلست سيلا بجوار والدتها ولم ترفع نظرها للعريس
ثم نظرت ب استيحاء لة ف تجمدت ملامحها من الصدمة بتزامن مع كلمة والد محمد
احنا جايين نطلب ايد بنتكلم سيلا لابننا محمد قولتوا اية ؟
ام سيلا : والله محمد راجل ميتعيبش بس الكلمة لاخوها وليها بردو لازم نعرف رايها اية
الاخ : وانت ع كدا بقا تخصص اية
محمد ببرود : اطفال
الاخ ب استهزاء : سبحان الله مش باين خالص عليك انك دكتور
محمد بعقدة حاجب : مش فاهم لية ؟
شعرت ام سيلا بتوتر الحادث بين ابنها ومحمد ف نظرت لسيلا المصدومة والتى لم تنزل عيونها ع محمد حتى انة لاحظ ذلك ف اضاف ذلك لة غرورآ واضاف لاخوها غضب مبالغ
ام محمد بتوتر : احم يعنى اية رايك ندخل الصالون ونسيب العرسان يعنى يتكلموا مع بعض شوية انتوا عارفين انها جوازة صالونات ويعنى العرسان ميعرفوش بعض
ام سيلا بتردد : اة اة ومالة اتفضلوا
ونظرت لابنتها بحركة عفوية وهى تقوم من مكانها .. اتحركى شوية مالك متنحة لية
....
تحرك الكل ب اتجاة الصالون
اخو سيلا بغضب لامة : هو اية اللى احنا بنعملة دا ونسيبة معاها بصفتة اية !!!
الام : بس يالا اسكت انت ... اولا دا مش حرام دول هيتعرفوا قدامنا وف بيتنا ثانيا ابن طنطك سامية مؤدب ومحترم يعنى يبقا يا حظ اختك لو خدتة انا كل خوفى من الهبلة اللى جوا اللى قاعدة متنحة دى
الاخ : هى مالها كانت مركزة معاة لية كدا انا قلبي مش مطمن بصي انا هدخل اقعد معاهم
الام وهى تمسك دراع ابنها : تعالا يا ولا هنا سيبهم يتعرفوا وشوية وادخلهم
الاخ ب استسلام : ماشي اما نشوف
....
محمد وهو ينظر ف جميع اجزاء الصالة بزهق : اممم وانتى كام سنة بقا
سيلا افاقت ع سؤالة : هه ؟ اة ! 28
محمد : انا بقا 35 و...
قاطعة صوت سيلا : تعرف حد اسمة سيلا ؟
محمد بعقدة حاجب وعدم فهم : نعم ؟
سيلا برفعة حاجب : ف حد ف حياتك اسمها سيلا او كانت !؟
محمد بضحكة استهزاء وعدم فهم : اة فى
سيلا ب نظرة امل : مين ؟
محمد : بنت خالتى اسمها سيلا ... بس لية السؤال دا ؟
سيلا بخيبة امل وتلاشت ضحكتها : بنت خالتك ؟ .. لاا دا مجرد سؤال
محمد ب ابتسامة : انا عارف انتى سألتى السؤال دا لية
سيلا ب اتساع عين : لية ؟
محمد بغرور : طبعا انتى مفكرة علشان انا حلو ودكتور يبقا ليا علاقات ببنات كتير بقا وكدا ... بس لاا يا سيلا انا عمرى ف حياتى مكان ليا ف الحوارات دى اصلى بحب اركز ف شغلى .. شغلى وبس
سيلا بعوجة بق : اة طبعا انت هتقولى
محمد : وانتى خريجة اية او شغالة اية ؟
سيلا : انا خريجة اثار بس لسة مشتغلتش
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
محمد برفعة حاجب : ياااة انتى تعرفى ان انا بحب جو الاثار وكدا يعنى طول الوقت نفسي اتعرف ع حد ف اثار وعمرى م اتعرفت ف الحمد لله الفرصة جاتلى واتعرفت عليكى
نظرة لة سيلا بكسرة ف تذكرت تفس ذات الكلام الذى قالة لها ف اول حديث لهم وزاد كسرتها انة يتحدث وكأنة لم يتعرف ابدآ عليها من قبل ف شعرت حقا ان كلام صديقتها صحيح وانها كانت لة مجرد تسلية فقط ..
قدمت لة سيلا الجاتوة ك نوع من الضيافة ف اختارت لة بشكولاتة وقالت بعفوية : اتفضل علشان انت بتحب الشكولاتة
نظر لها بشك واستغراب : وانتى عرفتى منين ان انا بحبها ؟
سيلا بتوهان : هه ؟ ا ا توقعت يعنى مين مش بيحب الشكولاتة وابتسمت ابتسامة مزيفة
نظر لها ب استغرب وسكت
....
انتهى اليوم وتبادلوا السلامات وذهبوا جميعآ
بعد وقت قليل
ف سيارة محمد
ام محمد : هاا اية رايك ؟
ابو محمد : والله البنت وعيلتها مفيش احسن من كدا
محمد وهو يقود السيارة ويسند احدى دراعتها ع الشباك ويتحسس بكف ايدة دقنة : هى حلوة وكل حاجة بس انا حاسس ب حاجة غريبة فيها ...
الام بعقدة حاجب : حاجة غريبة يعنى اية ؟؟
محمد : عارفة عنى حاجات انا مقولتهاش يعنى عرفت لوحدها ان بحب جاتوة الشكولاتة ووطت التكييف علشان انا مبحبش الجو الساقع وغير دا كتير وانا كنت كل م اسألها ترد ب اجابة عايمة كدا مش مقنعة
الام بضحكة ونظرة لابنها : يا ابنى البنت كان واضح اوى انها معجبة بيك ومشالتش عيونها من عليك تلاقيها يعنى كانت بتحاول تلفت اعجابك انها حنينة وكدا بس حظها حلو
محمد بعقدة حاجب : جايز يا امى جايز عمومآ انا معنديش مشكلة بس بشرط
الام : انت هتتشرط علينا يا ولا ولا اية
محمد : يا ماما اسمعينى ... انا موافق نكمل وكل حاجة بس بشرط وقت م احس ان انا مش مرتاح هنهى ومن غير نقاش وتقوليلى صاحبتى ومش صاحبتى ( علشان مامت سيلا صاحبة مامتة )
الام بضحكة : بإذن الله هترتاح وهتكمل وهتتجوزوا وتجبولى الحفيد بقا اللى نفسي اشوفة
محمد اكتفى ب الابتسامة فقط
....
ف منزل سيلا ...
الام : هى فين اختك كل دا بترغى مع صاحبتها جوا هى صاحبتها اهم منا يعنى !؟
الاخ : اهدى يا ماما انتى عارفة كلام البنات
الام : طيب تريح قلبي
الاخ : تريح قلبك اية انتى لية محسسانى انو صلاح الدين الايوبى م عريس زى اى عريس اهدى يا ماما وزمانها هتخرج تطمنك
ف غرفة سيلا ...
ابتهال : يعنى اية طلع هو محمد ؟
سيلا : يعنى انتى مشوفتهوش ؟
ابتهال : انا مركزتش والله يا دوب كانت عينى عليكى بس
سيلا : هو يا ابتهال محمد اللى كنت مرتبطة بية ع الفيس
ابتهال بسعادة : طب م الواد طلع راجل اهوة وجة
سيلا بكسرة : لاا يا ابتهال هو جاى لسيلا بنت صاحبة مامتة اللى بيشوفها لاول مرة جوازة صالونات مش لسيلا اللى عشمها بحبة سنة كاملة وسابها بدون مقدمات
ابتهال ب اتساع عين : اية ؟ يعنى ميعرفكيش ؟؟
سيلا : بظبط كدا
وبعد تبادل حديث طويل بين سيلا وابتهال
ابتهال : ارفضية يا سيلا وخلاص اعتبرى كدا ربنا جابلك حقك
سيلا نظرت لابتهال بنظرة عميقة ثم اتجهت خارج الغرفة
ام سيلا : اخيرا خرجتى من الاوضة .. هاا اية رايك ؟
اخو سيلا : شكلة معجبكيش انا قلبي كان حاسس احنا نكلمهم يا ماما بقا ونقولهم محصلش قبول و...
قاطعة صوت سيلا : ماما انا موافقة ....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وسط سكوت دام ثوانى ... ارتفع صوت زغاريط الام بفرحة ف حين ان الاخ منصدم من ردة فعل اختة ف يشعر قلبة ان بها شيء ف كيف تخرج فتاة لتوافق ع عريس بكامل ارادتها ويبدو ع وجهها كل ذلك الحزن والعبوث
ف حين ان ابتهال وقفت منصدمة عند مقدمة غرفة سيلا تنظر لها بشفقة تدرك جيدآ ان ما تفعلة صديقتها لاا يمت للمنطق بصلة
الام : يا الف نهار ابيض .... لولولولولى
سيلا بدون اى تعبير وجمود تام : اتصلى بلغيهم بس انا عندى شرط
الام : اية هو يا قلب امك
سيلا : الخطوبة مدتها تطول يعنى متقوليش ٦ شهور والكلام الفاضي دا انا محتاجة وقتى علشان اعرفة دى جوازة صالونات يعنى معرفش مين الانسان دا وابتسمت بشفقة ع حالها
الاخ : واداما متعرفيهوش وافقتى لية مكنتى رفضتية !
تجاهلت سيلا كلام اخوها واكتفت بنظر لة فقط
الام : يعنى عايزاها قد اية ؟؟
سيلا : مش اققل من سنتين
الام بشهقة : لييية ! انتى هتخللى ف الخطوبة !؟ يا حبيبتى افهمينى طنطك سامية وجوزها مقتدرين والحمد لله ومحمد كمان بيكسب كويس وشاطر ف شغلة وعندة بدل الشقة اتنين مكتوبين ب اسمة من زمان يعنى يا دوب تختاروا العفش والدهان
سيلا برفعة حاجب : والله شقتين ؟ ( تذكرت انة قبل ان يتركها كان دأيما يتحجج انة لاا يمتلك شقة او احد يساعدة ف لاا يستطيع الزواج بها ) قالت بعفوية .. امال كان بيقول معنديش لية ؟؟
الام بعقدة حاجب : نعم ؟ هو مين دا اللى قال ؟
سيلا بتردد وتوتر : اقصد يعنى مش باين علية
الام اكملت قائلة : وانتى جهازك موجود يبقا ناخر لية وكمان يا سيلا يا بنتى طول فترة الخطوبة بيعمل مشااكل قد كدا ونكد وزعل
سيلا وهى تضم يديها ببعض : دا اللى عندى يا ماما انا مش هيتقفل عليا باب مع واحد معرفوش ولو سمحتى احترمى قرارى لان دى حياتى
نظرة الام بعوجة بق : ماشي يا سيلا هبلغهم وهنحدد معاد قراءة الفاتحة ثم ابتسمت الام بشدة وبدات ف الزغاريط مجددآ
تحركت الام ب اتجاة غرفتها وهى تكمل الزغاريط
الاخ برفعة نظر لسيلا : وافقتى لية ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيلا برفعة حاجب : وارفض لية ؟
الاخ : بصي يا سيلا لو امك صدقت كلامك ف انا قلبي مش مرتاح وحاسس ان ف حاجة غلط مهو بالعقل كدا مفيش واحدة موافقة ع عريس ب ارادتها يبقا وشها مقلوب كأن مقتولها قتيل
سيلا بتوهان عين : هه ؟ مش قالبة وشي ولا حاجة انا بس محرجة يعنى
الاخ ب ابتسامة وهو يقف ويقترب لسيلا : سيلا .. انا اللى مربيكى ولا نسيتى ؟ انا ابوكى مش بس اخوكى وانتى بنتى مش اختى يعنى بفهمك من بصة مش محتاجة تكدبى عليا علشان هعرف
سيلا تجنبت النظر ف عيونة حتى لاا تبكى ونظرت ف الارض وهى تقول : هو بس يعنى انا رافضة فكرة جواز الصالونات شوية ف دا مضايقنى
محمد : متاكدة ؟
سيلا : اة اة متاكدة
محمد وهو ينظر لها بيأس : مش هضغط عليكى اكتر من كدا بس خليكى عارفة دايما ان انا موجود وجمبك واكتر واحد بيخاف عليكى ف الدنيا حتى اكتر من الست امنا اللى جوا اللى عرفت الشارع كلة بزغاريطها انك هتتخطبى وضحك
ف ضحكت سيلا ع كلامة ونظرت لة بحب واطمئنان واحتضنتة بقوة وهو يطبطب ع ضهرها وي*قبل رأسها وهو يقول : لو عايزة تحكيلى اى حاجة انا هنا وسامعك وعايزك قبل م تخدى اى خطوة تفكرى فيها مرة واتنين يا سوسو ماشي
سيلا بسعادة وحب : ماشي
....
يوم قراءة الفاتحة ...
المنزل مرتب ونظيف ويمتلىء برائحة جميلة
اهل العريس ( محمد ) يجلسون واهل العروسة ( سيلا ) من امها واخوها وخالتها وبنت خالتها فقط
وصديقتها ابتهال التى تزينها ف الغرفة
خرجت سيلا ك ملاك ترتدى فستان بلون الازرق الفاتح وطرحة بلون الابيض ومكياج خفيف وبسيط يبرز جمالها ف تعمدت ان ترتدى كل الالوان التى يحبها محمد وحتى انها تحلت بكل الصفات التى كل دأيما يحكى لها انة يفضلها ف البنت
تغييرت ملامح محمد اول م نظرة وقع عليها ف كانت له ك قالب مصبوب ع مقاس احلامة ف الفتاة التى يريدها حتى ذوقها ف اختيار الالوان يناسب ذوقة تماما
ارتسمت ابتسامة عريضة ع وجهه وارتفع حواجبة ك دليل ع الاعجاب بها حتى انة من شدة انجذبة وقف مكانة حامل بوكية الورد ف يدة بدون وعى وبدون ان ينزل عيونة عنها
...
ع عكس سيلا التى كان قلبها يدق سريعآ من شدة اضطراب الموقف بين السعادة انها تتجه الان الى الشخص الذى حلمت بة سنة كاملة وتمنتة من كل قلبها وبين الحزن المسيطر ع قلبها ان هذا ليس الشخص الذى تحبة او يمكن القول انة هو بكل ما فية ولكنها ليست هى الفتاة الذى رسموا احلامهم سويآ
جلست بجوارة وبعد المقدمات تمت الفاتحة ع خير ..
محمد وهو ينظر لها : احم .. شكلك زى القمر ع فكرة ما شاء الله
سيلا ب ابتسامة منكسرة واحراج : شكرا ...
محمد : انتى بتحبى اللون دا ( يقصد لون الفستان )
سيلا : اة م انت عارف ان انا بحبة
محمد بعقدة حاجب : لاا والله مكنتش اعرف
سيلا بتوتر : اة فكرت ان انا قولت اسفة
سيلا بثقة : وانت كمان بردو بتحب الالوان الفاتحة صح
محمد بعدم فهم : وانتى عرفتى منين ؟
سيلا بضحكة : توقعت
محمد : انتى بتعرفى حاجات كتير عنى حتى يوم م كنا بنتعرف و....
قاطع كلام محمد فجاة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قاطعة فجأة
سيلا : ماما بلغتك ان انا عايزة الخطوبة تبقا مش اققل من سنتين ؟
محمد بعقدة حاجب : اية ؟ لاا ! محدش قالى
اتعدلت سيلا ف جلستها : تمام انا مش هقلل فترة الخطوبة عن سنتين
محمد : طيب لية كل دا ! هو احنا هنقضي حياتنا كلها خطوبة !
سيلا بعقدة حاجب : انا معرفكش وانت كمان متعرفنيش ف طبيعى هبقا حابة اتعرف عليك اعرف صفاتك وطريقتك افهم دماغك وشخصيتك مش جايز اعرف انك بتاع بنات مثلا وكل يوم مع واحدة شكل !
محمد بضحكة استهزاء : انا ؟
سيلا بجمود ملامح : اة انت
محمد وهو يضحك : بصي انا اخر واحد ممكن تتوقعى يكون بيكلم بنات او بيعرف بنات وكدا ... انتى تعتبرى البنت الوحيدة اللى ف حياتى بعد أمى وأختى الصغيرة
سيلا : والله ؟ يعنى ...
قطعها صوت والدتها
ام سيلا بضحكة : اية العرسان بيتكلموا ف اية كدا وسايبنا
ام محمد :تبادل الضحكة : سبيهم يا نيرة دا انا شايفة ف وشهم القبول بسم الله ما شاء الله ربنا يهدى سركم ويجمعكم ع خير يارب
محمد ب ابتسامة وهو ينظر لهم : والله يا طنط نيرة انا مبسوط ان هيبقا ليا ام تانية زى حضرتك
ام سيلا بسعادة وضحكة : طنط اية بقا يا محمد انت من هنا ورايح تقولى يا ماما اة انت زى خالد ابنى بظبط
محمد ب ابتسامة : حاضر يا ماما
....
تمت قراءة الفاتحة وانتهى اليوم بكل سلام
ف منزل محمد ...
ام محمد : مبسوط يا ابنى ؟
محمد ب ابتسامة : بصراحة يا ماما مبسوط اة .. حاسس انها فهمانى اوى وعارفة انا بفكر ف اية انا وهى شبة بعض اوى حتى ف الذوق
ام محمد بسعادة : بجد ؟ فرحت قلبي يا ابنى والله .. وسيلا بنت حلال وتستاهل كل خير والله عارف يا محمد انا حجزالك سيلا دى من زمان اوى يمكن من اول م عرفت مامتها شوف من كام سنة
محمد برفعة حاجب : بجد ؟ بس يا ماما حقيقى طلع جواز الصالونات مش وحش زى م بيقولوا دى فهمانى ولا كأننا بقالنا سنين نعرف بعض
ام محمد : ولسة بقا لما تتم الخطوبة بإذن الله وتعرفوا بعض اكتر
محمد وهو يقوم بسعادة : انا متفائل يا ماما .. عمومآ انا هقوم انام يا ست الكل علشان كان يوم طوويل اوى
انحنى وهو ي*قبل راس والدتة : تصبحى ع خير
ام محمد وهى تطبطب ع كتفة : وانت من اهل الخير يا حبيبى
....
ف غرفة سيلا
كانت تجلس ع سريرها وتضع بوكية الورد الذى احضرة محمد ع رجليها وهى مازالت مرتدية نفس ملابس قراءة الفاتحة وتسقط الدموع لتروى الورد
وتنظر لها ابتهال بشفقة وهى تجلس امامها ع السرير
سيلا بدموع : كنت فرحانة ع فكرة
ابتهال وهى تقترب من سيلا وتضع يديها ع كتفها : سيلا يا حبيبتى انا مكنتش حابة اقول كدا بس يعنى بما انك وافقتى يعنى خلاص انسي اللى فات واديلة فرصة جديدة انتى يعنى حتى ممكن كمان تقوليلة انك انتى نفس البنت ويعنى انتوا منهتوش علاقتكوا بحاجة تخلية مثلا يسيبك لو عرف او ....
قطاعها صوت سيلا وهى تنظر لها بعين ذات لون يميل للاحمر من البكاء : لاا يا ابتهال .. انا عارفة ان لو واحدة غيرى كانت نسيت وقالت دى فرصة تانية
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بس انا قلبي مش قابل ... انا موجوعة ! انا انا مش هقدر احبة مرتين ولا اتقبل ان اعيش ف دور واحدة غيرى
ابتهال انا حبيتة بكل اللى فيا من طاقة ! انا كنت بستناة بس يفتح كنت بستحمل ردودة الوحشة ساعات وتجاهلة رسائلى ساعات كنت بنسا كل دا اول م بس يبعتلى جملة عاملة اية
علقنى بية وحببنى فية ب اهتمامة الزيادة وبعدين مل ومشي كأنى لعبة !
كنت بسهر ليالى افتح صورة واتفرج ع ملامحة واتخيل نفسي جمبة ودبلتة ف ايدى
لية استكتر عليا الفرحة مع انى كنت حكيالة كل حاجة ف حياتى كان عارف قد اية انا وحيدة ومتعلقة بية كان عارف ان انا بحبة .. بحبة اوى وانهمرت الدموع من عيونها
ابتهال بنظرة شفقة ع حال صديقتها : سيلا بصي هو يعنى مش قصدى حاجة بس الفيسبوك دا عالم افتراضي جايز كانت غلطتك انك اتعلقتى بية اوى كدا وانتى حتى مكنتيش تعرفى دا انسان بجد ولا شخص منتحل شخصية وحاطط صور محمد
سيلا : علقنى بية يا ابتهال ... كان ف ايدة ميعلقنيش بية ولا يتسلى بيا كدا .. تفتكرى لو كنت بعتلة صورى كان وافق يفضل معايا !؟ ولا كان هيشوفنى بنت مش كويسة وبردو هيعملى بلوك ! هى كلمة بحبك رخيصة لدرجة ان هو يستخدمها ف التسلية واللعب بالقلوب !
ابتهال : وانتى ناوية ع اية هتفضلى ف الوجع دا كتير !
سيلا وهى تنظر لبوكية الورد بدموع بنظرة تحدى ؛ قلبي انا هعالجة بمعرفتى واول خطوة ف علاجة ان اردلة القلم اتنين
نظرت ابتهال نظرة خوف ع صديقتها واكتفت بصمت
سيلا وهى تمسح دموعها وتحاول اظهار القوة : يلا قومى غيرى انتى هتباتى معايا انهاردة انا هقنع مامتك
ابتهال ب ابتسامة : ونتفرج ع فيلم ؟ وناكل اهم حاجة ناكل
سيلا بضحكة : همك ع كرشك انتى ... حاضر هناكل
....
ف منزل محمد
فتح باب الغرفة ع اختة ..
محمد بضحكة : بخ
نغم ب ارتعاب وتوتر : محمد ! ا ا اية ف ف اية ؟
محمد بشك : مالك يا بت انتى خوفتى كدا لية
نغم بضحكة خوف : مهو يعنى انت دخلت فجأة ف اترعبت
محمد : ممممم سهرانة بتعملى اية انتى مش عندك جامعة الصبح ؟؟
نغم : لاا مهو بكرا مفيش محاضرات اتلغت
محمد برفعة حاجب : والله ؟ طب اشطا قومى يلا نعمل اكل ونسهر
نغم بعقدة حاجب : اية ؟ ن نسهر ! اااااة دا انا افتكرت ف محاضرة مهمة جدا جدا جدا بكرا الساعة ٦ الصبح ولازم انام حالا
محمد برفعة حاجب : والله ؟؟ دى محاضرة اية دى اللى الساعة ٦ ؟ محاضرة كيف تبيع اللبن ولا اية ... انتى بتستهبلى يا بت ولا اية هو ف محاضرة الساعة ٦ دى الجامعة بتبقا قافلة اصلا
نغم بتوتر : قصدى هصحا ٦ بس المحاضرة بقا ٧
محمد : ٧ ؟
نغم : ٨ المحاضرة ٨
محمد : اخر كلام ؟
نغم : بإذن الله ٨
محمد بنظرة قرف وغرور : انتى الخسرانة اصلا انتى تطولى تسهرى معايا وتاكلى كمان انتى ليكى الشرف يا بنتى يلا غور*ى اتخمد*ى
نغم : نينينيتينى
محمد : هضربك يا بت
نغم بخوف : لاا لاا خلاص انا اسفة
محمد بضحكة : يلا نامى انا اصلا كنت رايح انام
اتجة محمد خارج غرفة نغم واغلق الباب
نهضت نغم من السرير ببطىء ب اتجاة الباب لتتاكد ان اخوها ذهب
وعادت الى السرير وهى ترفع الهاتف من تحت المخدة
وتبعت ريكورد ... معلش يا حبيبى اخويا كان هنا دخل فجأة عليا .. واخويا بيحب يرخم عليا كدا لما نتجوز هيرخم عليك انت كمان
مصطفى : يكتب الان ....
نغم بترقب تنظر للهاتف
مصطفى : اتجوزك ؟ اتجوز مين ! انا حتى معرفش شكلك انتى حتى الصورة مستخسرها فيا ومش واثقة اصلا فيا ! عايزانى اتجوزك !!
نغم بعقدة حاجب : يعنى اية ؟
مصطفى : ابعتيلى صورتك يا نغم اشوفك اعرف بكلم مين لاما هعملك بلوك انا مش هقدر استمر اكتر من كدا بكلم شاشة !
نغم : طب م احنا اتفقنا هتشوفنى لما تتقدملى !!؟
مصطفى : ههههه لاا يا حبيبتى انا مش جاي اشترى سمك ف مياة ... ها قولتى اية
نغم بعد تفكير ...
نغم : يكتب الان ...
نغم : أرسلت صورة