رواية وقعت في شباك عيونها من الفصل الاول للاخير بقلم منال سالم
رواية وقعت في شباك عيونها من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة كيان خالد رواية وقعت في شباك عيونها من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية وقعت في شباك عيونها من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية وقعت في شباك عيونها من الفصل الاول للاخير
رواية وقعت في شباك عيونها من الفصل الاول للاخير
في داخل أحد البيوت التي تمتاز بالبساطة وبأهلها ذوي الطباع الطيبة في محافظة الغردقة كانت يارا تنادي على جدتها لكي يفطرا سوياً قبل أن تذهب لتباشر عملها و..
-يارا بصوت مرتفع: يا نوووجااا، نوووووجاااا، نووووووووووووجاااااااا
-نجاة من الداخل: ايه يا بنتي في ايه؟ ايه الزعيق ده كله
-يارا: الله مش بنادي عليكي عشان تلحقي تفطري وتشربي الشاي قبل ما يبرد.
-نجاة: أنا مش بحب الشاي أبو بتاعة مدلدلة دي، أنا بحب أعمله ع السبرتاية
-يارا: سبرتاية! لأ انا كده هتأخر ع الشغل
-نجاة: يا بنتي فضك من الشغلانة اللي مش جايبة همها دي
-يارا: ليه بس يا نووووجا، ده انا مصدقت ألاقي حاجة بحبها
-نجاة: انتي مش محتاجة لده كله
-يارا: هنرجع تاني للكلام اللي لا يودي ولا يجيب
-نجاة: ما أنا كل ما أفتح معاكي السيرة دي تقفلي معايا
-يارا: عشان مافيش داعي منها، أنا همشي بقى.
-نجاة: ده انتي ملحقتيش تفطري
-يارا: يدوب ألحق أروح السنتر
-نجاة: طيب طمنيني أما توصلي
-يارا: حاضر، هرن عليكي، بس اوعي تفتحي عليا
-نجاة: هههههههههه متخافيش هشحنلك
-يارا وهي تقبل جدتها: حبيبتي يا أحلى نوووجااا.
يارا رفعت الصياد فتاة ذات بشرة بيضاء ووجه طفولي في العشرين من عمرها، وتتميز عيونها بأنها عسلية ومشبعة بخيوط زيتية، بينما يمتاز شعرها باللون الكستنائي المائل للبني، وهي فتاة يتيمة الأبوين تخرجت حديثاً من المعهد العالي للسياحة والفنادق بالغردقة، تُوفي والديها في حادث سيارة آليم قبل بضعة سنوات وكان عمرها آنذاك عشرة أعوام، فانتقلت عقب هذا الحادث للعيش مع جدتها نجاة ( والدة أمها ) في الغردقة والتي أولتها كل الاهتمام والرعاية التي تحتاجها تلك الفتاة الصغيرة، فأصبحت كلتهما مرتبطين ببعضهما البعض ارتباطاً وثيقاً.
كان لدى يارا عماً واحداً يزورها كل بضعة أشهر هي و جدتها ويُدعى رأفت لكي يعطيها بعض الأموال لتعينهم على الحياة، كانت يارا ترفض أن تأخذ من تلك الأموال أي شيء، فهي تشعر في قرارة نفسها أن تلك الأموال ماهي إلا أموال صدقة أو احسان يدفعها عمها رأفت كتعويض عن غيابه، ورغم اصرار نجاة على أن تأخذ يارا تلك الأموال لأنها حقها الشرعي، إلا أن يارا دائماً ما ترفض مساعدته.
يارا تعمل حالياً في أحد المراكز الرياضية لتعليم الأطفال الآيروبيك، فعلى الرغم من أن وظيفتها لا تمت بصلة لدراستها إلا أن عشقها للأطفال جعلها تقبل بتلك الوظيفة المتواضعة وتثبت جدارتها فيها رغم حداثة سنها، فهذا المركز ماهو إلى صالة تدريب رياضية للأطفال لتقوية عضلاتهم وزيادة لياقتهم البدينة، وخلال تلك الفترة القصيرة التي تولت فيها ذلك المنصب استطاعت يارا أن تثبت نفسها وتصبح محبوبة بين جميع من في المركز...
في داخل المركز الرياضي،
-يارا وهي تصفق: يالا يا حبايبي هنبدأ التدريب
-أحد الأطفال: مس يارا، مش هنستنى يوسف
-يارا: ماهو كل يوم يتأخر
-طفل أخر: مس يارا I love you
-يارا: وانا كمان يا حبيبي.
-سمر من بعيد: لولوو حبيبتي، منورة السنتر
-يارا: ازيك يا سمورة، ايه الأخبار؟
-سمر: تمام الحمدلله، ها بدأتي ولا لسه؟
-يارا: مستنية يوسف وأبدأ ع طول
-سمر: أها، طيب أما تخلصي عدي عليا عشان نخرج شوية، أنا زهقانة ع الأخر
-يارا: من ايه ياختي، ده انتي ع طول مقضياها يا خروجات يا فسح يا سفريات
-سمر: الله! مش أعيش حياتي قبل ما يجي اللي يكبس ع نفسي ولا أعرف أخرج حتى ولا أهش ولا أنش.
-يارا: ده أنا واثقة انك هتطلعي عينه وعين اللي خلفوه
-سمر: طبعاً، ده يحمد ربنا أصلاً إني قبلت بيه
-يارا: ماشي ماشي.
-أحد الأطفال: مس يارا، يوسف جه
-يارا: أوك، ماشي يا سموورة، هخلص شغل ونتكلم بعيد
-سمر: اوووكيش، سلامووز يا يويوو
-يارا: باي.
وبدأت يارا في تدريب الأطفال، ثم سرعان ما اندمجت معهم في أفعالهم الطفولية البريئة، فهي وإن كانت كبيرة في السن إلا أنها تتصرف مثلهم تماماً...
في إحدى الشركات العملاقة الخاصة بالاستثمار والتطوير العقاري، كان المهندس رأفت الصياد يعقد اجتماعه الهام مع بعض المستثمرين و...
-رأفت: وزي ما حضرتكم شايفين في ال presentation المعروضة قدامكم ازاي شركتنا قدرت تنتهي من تنفيذ المشروع في أقل من المدة المحددة
-عميل ما: ده المتوقع من شركتك يا بشمهندس
-رأفت: ولسه في حاجات تانية.
-عميل أخر: سيادتك مش محتاج تورينا، اسمك واسم شركاتك لوحدهم كافيين كضمان لأي مشروع
-رأفت: شكراً ع الثقة دي
-عميل ثالث: احنا مجهزين العقود، فياريت تتطلع عليها ونتفق ع البنود المطلوب تنفيذها
-رأفت: تمام، يبقى المحاميين هيقعدوا معانا وان شاء الله نوصل لاتفاق مرضي لجميع الأطراف
-أحد العملاء: ان شاء الله.
وما إن انتهى رأفت الصياد من اجتماعه حتى حضر إليه خالد ابنه الأكبر و...
-خالد: بابا بقولك احنا هنلغي عقدنا مع شركة المنتصر
-رأفت: ليه؟
-خالد: مخالفين للشروط، ومعطلين الدنيا، وعاملين مشاكل كتير
-رأفت: مممم، طيب عملتلي تقارير بالكلام ده؟
-خالد: كله جاهز وعلى مكتبك
-رأفت وهو يفحص الملف: عظيم أوي، أنا مش عارف أخوك أدهم لسه مش زيك كده
-خالد: هو أدهم فاضي غير للنوادي والبنات.
-رأفت: ربنا يهديه ويعقل كده وينزل معاك الشغل ويشيل عنك شوية بدل ما أنت شايله كله لوحدك
-خالد: يا رب، ولو إني معتقدتش
-رأفت: طول ما الست والدتك وراه مش هنشوف منه غير الجنان
-خالد: ع رأيك يا بابا
-رأفت: طب يالا جهز نفسك عشان نلحق ننزل و نوصل الفيلا بدل ما يتعمل معانا تحقيق كرومبو اليومي
-خالد: ايوه، أنا عارف فريدة هانم ما بتصدق
-رأفت: بالظبط.
في أحد النوادي الشهيرة بالقاهرة، كان أدهم رأفت الصياد يمارس هوايته المعتادة وهي الرماية، فقد حقق فيها بطولات كثيرة مما جعله معجب الفتيات الأول، فكان له من المعجبات ما يتخطى المئات من كل الأعمار، ورغم كثرتهن إلا أنه دائماً وأبداً يحب أن يتقرب منهن ويتودد إليهن، فصار الحلم المستحيل لجميع الفتيات والسيدات...
أدهم رأفت الصياد هو الابن الأوسط لرجل الأعمال الشهير رأفت الصياد في أواخر العشرينات من عمره تخرج من كلية تجارة انجليزي بعد عناء طويل فيها، ورغم اصرار والده على أن يعمل أدهم معه بعد تخرجه إلا انه رفض العمل لاجباره على الالتحاق بتلك الكلية من البداية، فقد كان يطمح أدهم في أن يلتحق بكلية التربية الرياضية، ودائماً ما يقضي معظم وقته بصحبة أصدقائه أو في الرحلات أو في ممارسة الرماية، وأخوه الأكبر هو خالد ويكبره بأربعة أعوام خريج كلية الهندسة ويعمل مع والده كمدير تنفيذي لشركاته، بينما أخوه الأصغر هو عمر طالب بالصف الأول الثانوي في أحد المدارس الدولية الخاصة...
كان أدهم يتميز ببشرته البيضاء والعيون العسلية والشعر المائل للون البني، بالاضافة إلى لياقته البدنية العالية والجسد القوي والعضلات البارزة، فهو من محبي ممارسة الرياضة، ولكن أقرب الهوايات إلى قلبه هي الرماية.
-أدهم من بعيد ملوحاً بيده: شباب! منورين
-هيثم: أدهم باشا، ازيك يا معلم
-باسل: يااااه كل ده تأخير
-أدهم: معلش بقى، راحت عليا نومة
-هيثم: راحت عليك نومة برضوه ولا كنت بتظبط
-أدهم: احم، لأ مش أوي يعني، دي طلعت بت فكسانة
-باسل: ارحم نفسك شوية، انت ايه مش بتتعب؟
-أدهم بابتسامة و ثقة: وهو في احلى من كده تعب!
-هيثم وهو يشير إلى فتاة ما: بص هناك، رزان جت أهي
-أدهم بصوت عالي: مززززتي.
رزان عماد الدين هي فتاة جميلة تهتم بالمظاهر كثيراً، وهي الصديقة المقربة لأدهم، يربطهما سوياً علاقة أقوى من الصداقة، يتشاركان في الكثير من الأشياء رغم أنها تصغر أدهم بعدة سنوات إلا أنهما يشكلان ثنائياً متوافقاً مع بعضهما، تقدم أدهم لخطبة رزان بعد إلحاح منها ولكن والدها رفضه لأنه في نظره ( عاطل )، ولم يشكل هذا الرفض أي فارق معه، فهو مازال مستمراً في علاقته معها.
-رزان وهي تلوح بيدها: أدهومة، miss you، ايه اخبارك
-أدهم وهو يقترب منها ويحتضنها: تمام، وانتي؟
-رزان: كويسة
-أدهم: لأ من نبرة صوتك دي باين عليكي مش في المود
-رزان: مخنوقة يا أدهومة، عاوزة أغير جو
-أدهم: كده انتي جيتي في ملعبي، تحب مزتي تروح فين؟
-رزان: ممممم، مش عارفة
-أدهم: سيبلي نفسك وأنا همخمخلك كده في حاجة ترجعك المود تاني
-رزان: أوك.
-ندى من بعيد: هاي يا جماعة
-باسل: هاي ندى
-أدهم: نودة، ازيك
-رزان: مممم، ايه يا نودة كنتي فين؟
-ندى: كنت بتمشى
-رزان: بتتمشي برضوه ولا بتظبطي مع علاء
-ندى: اووف منك روزا
-باسل: أنا مش عارف عاجبك ايه في البتاع ده
-ندى: عادي يعني احنا مجرد أصحاب
-أدهم: أصحاب ولا مصلحة؟
-ندى: من ده على ده
-رزان: طول عمرك يا نودة معروف عنك انك بتاعة مصلحتك وبس، والمرة دي ايه بقى؟
-ندى: هيظبطني في حفلة ملكة جمال النادي.
-رزان بثقة: شوور هتخسري
-ندى: ليه يعني؟
-رزان: عشان أن...
-أدهم مقاطعاً: عشان روزا شور هتنزل المسابقة دي
-رزان: طبعاااا
-ندى: يوووه، ده انا مصدقت، كده هتضطر أفرقع علاء
-باسل: فرقعيه زي العشرين اللي قبله
-الجميع: ههههههههههههههههههههه
-ندى: بس بقى مش تبقوا بايخين
-أدهم: خلاص خلاص، مش يالا بقى نروح نتغدى
-رزان: اوك
-هيثم: والحساب عندك طبعااااا
-أدهم: ومن امتى في حد بيحاسب وأدهم الصياد موجود؟
-باسل: صح، انت الكبير يا كبير
-أدهم بثقة: طبعاااااااا.
في فيلا رأفت الصياد
كانت هناك سيدة راقية تمتاز بالتسلط والتكبر ويبدو عليها أنها سيدة هذه الفيلا الواسعة، كانت فريدة هانم تصرخ في احدى الخادمات و...
-فريدة بصوت مرتفع: ازاي يعني يتكسر، هي تعرف تمنه كاااااااام؟
-صباح: سوري يا هانم، البنت مكنتش مركزة
-فريدة: تترفد فوراً، انا معنديش حد يسرح في شغله، ويتخصم اللي اتكسر ده من مرتبها قبل ما تاخده
-صباح: حاضر يا فريدة هانم.
-فريدة: اومال البيه عمر رجع من السكول بتاعته؟
-صباح: لسه الباص مجاش يا هانم
-فريدة: ازاي يعني؟ ده معاده المفروض كان من نص ساعة!
ثم سُمع صوت كلاكس اتوبيس ما في الخارج، فأسرعت صباح لترى من النافذة أن مراهقاً شاباً قد نزل لتوه من أتوبيس المدرسة ودلف لداخل الفيلا...
-صباح: عمر بيه جه يا هانم
-فريدة: يومه مش هيعدي.
-عمر: هاي عليكو، ناني صباح ازيك
-فريدة: ايه التأخير ده كله؟
-عمر: تأخير ايه بس، ما انا جاي في المعاد أهوو
-فريدة: جاي في المعاد ولا بتتسرمح مع أصحابك
-عمر: بتسرمح! طب الباص اللي انا جاي فيه ده نظامه ايه؟ فوتوشوب مثلاً
-فريدة: يوووه، أنا زهقت من عمايلك دي، امتى تكبر وأرتاح من مسؤليتك.
-عمر في نفسه: ياااااا ريت يا حاجة، ده أنا أول واحد هرتاح، وربنا يتوب علينا من تحقيق كل يوم ده
-صباح: يالا يا عمر بيه عشان تلحق تغير وتتغدى قبل ما المدرسين بتوعك يجوا
-عمر: اوك.
-فريدة: صباح جهزي الغدا عقبال ما اكلم البهوات اشوفهم جايين أمتى! أه وماتنيش تكلمي المخدم يجبلنا شغالة جديدة بدل الغبية اللي جابها
-صباح: حاضر.
هاتفت فريدة هانم زوجها وولديها لتعرف منهم متى سيعودون للمنزل و..
-فريدة هاتفياً: أيوه يا رأفت، انت فين دلوقتي؟
-رأفت: في الطريق، شوية وهاكون عندك
-فريدة: عظيم، وخالد؟
-رأفت: جاي ورايا بعربيته
-فريدة: تمام أوي، منتظراكم متتأخروش
-رأفت: بأمر الله مسافة السكة.
ثم اتصلت على رقم أدهم و...
-فريدة هاتفياً: مش بيرد ليه ده؟
-أدهم وهو يرى رقم المتصل: يوووه، دي فريدة هانم اللي بتتصل
-هيثم: مش هترد عليها؟
-أدهم: كبر منها، هتقولي مش ناوي تيجي تاكل، لأ معرفش وشوية حاجات هبلة كده
-هيثم: دي أمك يا جدع
-أدهم: يعني هي عشانها أمي يبقى أرد عليها
-هيثم: طبعاً، وبعدين دي ست، يعني الصنف بتاعك اللي لا يمكن حد ينافسك فيه أبدااااا
-أدهم: عشان خاطر البؤين دول هكلمها.
-أدهم بصوت مرتفع للجميع: يا شباااااب اسبقوني ع المطعم وأنا هحصلكم
-باسل: اوك
-رزان: تمام، متتأخرش
-ندى: اووك.
طلب أدهم رقم والدته ليحدثها و...
-أدهم هاتفياً: ست الكل فيرووو هانم
-فريدة: أخيراً رديت عليا
-أدهم: معلش يا حبيبة قلبي، التليفون كان صامت وماكونتش سامعه
-فريدة: لأ، مش مصدقاك
-أدهم: ليه بس؟ ده انتي حبيبة قلبي وعقلي وحياتي كلها يا فيروو
-فريدة: ايوه ايوه اضحك عليا بكلامك ده
-أدهم: يا ماما وهو أنا أقدر برضوه أضحك عليكي
-فريدة: طب هاتيجي امتى عشان تتغدى؟
-أدهم: لأ أنا فاكس النهاردة.
-فريدة: ايه الكلام الغريب ده، نفسي أعرف بتجيبه منين؟
-أدهم: عادي يا ماما
-فريدة: برضوه مقولتليش هاتيجي امتى؟
-أدهم: أنا هتغدى مع أصحابي بره
-فريدة: كل يوم غدا بره يا أدهم، نفسي مرة تتغدى معانا
-أدهم: معلش بقى يا فيروو، وبعدين عاوزاني أجي عشان أسمع كلمتين بايخين من بابا ويقعد يأطم فيا عشان مردتش أنزل الشغل معاه.
-فريدة: محدش يقدر يا حبيبي يكلمك ولا يجبرك ع حاجة انت مش عاوزها، وبعدين طول ما أنا واقفة معاك ميهمكش من حد
-أدهم: قلبي يا فيروو
-فريدة: بس امل حسابك ترجع بدري النهاردة
-أدهم: ليه؟
-فريدة: خالتك ناهد جاية
-أدهم: اها، كويس عشان أشوف جاسر بالمرة
-فريدة بلؤم: جاسر برضوه ولا شاهي
-أدهم: عيبك انك فهماني يا فيروووو
-فريدة: اه وأوعى تناديني قصادهم بفيروو، فاهم!
-أدهم: أوامرك يا فيروو
-فريدة: برضوه.
-أدهم: خلاص يا ماما، هأقفل أنا عشان ألحق العيال المفاجيع لأحسن زمانتهم شطبوا ع الأكل كله
أنهى أدهم المكالة دون أن ينتظر أي رد ليلحق باصدقائه
-فريدة: ولد! مش هيعقل أبداً.
عودة مرة أخرى للغردقة،
في منزل الجدة نجاة،
كانت السيدة نجاة تشعر بأنها ليست على ما يرام، صحتها دائماً في تدهور مستمر، تحاول أن تبدو أمام يارا بخير، ولكنها تعلم في قرارة نفسها أنها ليست كما تدعي...
-نجاة متآلمة: آآآه، تعبانة يا نااااس، مش قادرة من جسمي خالص، أنا حاسة بنفسي، ربنا يستر ويارا متحسش بيا، أنا خايفة عليها أوي لو حصلي حاجة مين هياخد باله منها بعدي ويراعيها، أنا لازم أكلم رأفت مش هينفع أفضل ساكتة ومتكلمش، سامحيني يا يارا، أنا عارفة اني وعدتك اني مكلموش أبداً بس مش هاقدر أوفي بالوعد ده سامحيني...!
Flash Back لما حدث قبل سنوات،
-نجاة: يا بنتي استهدي بالله
-يارا: احنا مش بنشحت منه يا تيتة عشان يجي يرملنا قرشين ويمشي
-نجاة: ده عمك برضوه
-يارا: عمي اللي مقاطعنا ولولا اتصالك بيه وزنك ع دماغه كل شوية كان زمانه نسينا خالص
-نجاة: اعذريه يا بنتي هو عنده شغل وبعدين ماهو برضوه بياخد باله من فلوسك
-يارا باستهزاء: أها فلوسي!
-نجاة: أيوه ميراثك من أبوكي الله يرحمه، مش كانوا شركا ولا نسيتي.
-يارا: لأ مش فاكرة غير انه المفروض يبقى عمي، وأنا مش عاوزة حاجة منه، أنا كل اللي كنت عاوزاه منه انه يبقى عمي بجد ويحبني من قلبه
-نجاة: يعني أنا مش بحبك؟ اخص عليكي
-يارا: لا والله أنا مقصدش يا تيتة، بس أنا عمري ما حسيت بأنه عمي، وحتى فلوسي اللي عنده مش عاوزاها
-نجاة: يا بنتي أما هتكبري ان شاء الله هتلاقي ميراثك كله موجود وزيادة، وساعتها هتشكريه ع اللي عمله وانه حافظلك عليها وكبرها.
-يارا: أشكره لما يكون واخد باله مني زي الفلوس بالظبط
-نجاة: اصبري يا حبيبتي، وان شاء الله هتعرفي انه بيحبك، هو هيجي كمان يومين وهثبتلك كلامي
-يارا: أها، في المشمش.
في فيلا رأفت الصياد
-فريدة بضيق: انت كل شوية هتفضل تروح لبنت أخوك
-رأفت بنرفزة: يعني عاوزاني أسيب البت ومسألش عنها
-فريدة: ده بدل ما تاخد بالك من عيلتك
-رأفت: الله مش ليها حق عليا
-فريدة: وحقنا احنا فين؟
-رأفت: ده انا بروحلها مرة كل شهر يا فريدة، أومال لو كنت جبتها تعيش معانا هنا كنتي عملتي ايه؟
-فريدة: أهو ده اللي ناقص، عاوز البت دي تربية نجاة تيجي تعيش معانا.
-رأفت: لاحظي ان اللي بتكلمي عنها تبقى بنت أخويا، مش واحدة من الشارع
-فريدة: أيوه وأمها مين؟ مش هالة بنت نجاة! فاكر ولا نسيت
-رأفت: يوووه، رجعنا تاني لكلامك الفاضي ده
-فريدة: ده مش كلام فاضي، دي حقيقة، ولا خلاص نسيت نجاة كانت شغالة ايييه؟
-رأفت: لأ مش ناسي، بس متنسيش انتي برضوه ان يارا بنت أخويا ليها ميراث أبوها الله يرحمه عندي وأنا ملزم بيه.
-فريدة: ميراث ايه وزفت ايه؟ ابوها مات وماكنش حيلته اي حاجة، ده لولا تعبك انت وسهرك لليالي مكوناش وصلنا للمستوى ده
-رأفت محذراً: لأ عندك يا فريدة، أخويا الله يرحمه كان شريكي ومش معنى انه مات يبقى هاكل حق بنته، كله إلا الميراث، ده حق ربنا!
-فريدة: خلاص ارميلها فلوسها وخلصنا.
-رأفت: لأ مش هيحصل، أخويا قبل ما يموت وصاني أديها حقها لما تكبر وهي تتصرف فيه وأنا وعدته اني هعمل ده، ومش هرجع في كلامي أبدااااااا
-فريدة: يبقى لما تتنيل تكبر يحلها ألف حلال، لكن اياك تروح تاني عند نجاة، أظن ده حقي، وبعدين أنا مش عاوزة ولادي يعرفوا ان ليهم بنت عم عيلتها كانوا شغالين عند جدهم!
-رأفت: بلاش أفكارك الرجعية دي يا فريدة، الكلام ده مالوش داعي
-فريدة: كله إلا ولادي ومصلحتهم، أظن ان ده حقي!
-رأفت: طيب
-فريدة: انت حر تروحلها بس كل مدة، مش عمال على بطال
-رأفت: ربنا يسهل
-فريدة: أنا بقولك أهوو، عاوز تديها حاجة يبقى تبعتهالها مع حد، لكن مرواح عند نجاة لأ
-رأفت: يووه، قولتلك ربنا يسهل
-فريدة: أوووف.
-فريدة في نفسها: مصدقت ان هالة ماتت وارتحت عشان تطلعلي بنتها، حاجة تقرف!
↚
بعد مرور عدة أيام وتحديداً في الغردقة في منزل الجدة نجاة
-نجاة في نفسها: ايه اللي أخره بس! ده كان المفروض يجي النهاردة، جيب العواقب سليمة يا رب.
ثم رن هاتف الحاجة نجاة برقم رأفت و...
-نجاة هاتفياً: ايوه يا بني
-رأفت: ازيك يا حاجة نجاة
-نجاة: ازيك يا بني، انت فين؟ قلقتني عليك
-رأفت: معلش يا حاجة نجاة أنا مش هاقدر أجي، بس هبعتلك الأمانة في البريد لأحسن مضطر أسافر
-نجاة: هه، بتقول ايه؟ ده، ده أنا كان عندي أمل انك تيجي عشان تشوف يارا وتقعد معاها و...
-رأفت مقاطعاً: مرة تانية يا حاجة نجاة، هاجي من بدري وأقعد معاها
-نجاة: طيب يا بني، اللي يريحك.
-رأفت: تسلمي يا حاجة نجاة، اشوفك ع خير.
-يارا: ها يا تيتة، قالك زي كل مرة صح!
-نجاة بتردد: آآآ، آآآ
-يارا: خلاص يا نوجة مش محتاجة تقولي، الجواب باين من عنوانه!
-نجاة: يا بنتي اعذريه، هو عنده شغل برضوه وماتنسيش انه بيراعي مصالحك
-يارا بحزن: أها، طيب
-نجاة: متزعليش يا بنتي هو وعدني انه هيجي
-يارا: خلاص يا تيتة مافيش فايدة، أنا هعتبره زي اللي راحوا!
-نجاة: لأ يا بنتي متقوليش كده
-يارا وهي تبتعد: أنا هاخش اكمل مذاكرة، عن اذنك يا تيتة.
دلفت يارا إلى داخل غرفتها والحزن يكسو وجهها، فتأثرت الحاجة نجاة و..
-نجاة: لا حول ولا قوة إلا بالله، ليه بس كده يا رأفت يا بني، كسرت بخاطر البنت اليتيمة دي، ربنا يهدي الحال ويقرب البعيد.
واستمر الحال على وضعه لسنوات متتالية من زيارة واحدة يتيمة كل عدة أشهر من رأفت الصياد والتي لا تتجاوز العشرة دقائق وحينما فقط يكون لديه عمل ما قريب منهم، فأصبحت صلة الرحم تقريباً شبه منقطعة، حتى أنه عندما يأتي لزيارتهم يجلس مع الجدة نجاة فقط لأن يارا إما ترفض مقابلته أو تكون خارج المنزل في معهدها...
عودة إلى الوقت الحالي
في منزل الجدة نجاة بالغردقة
-نجاة: سامحيني يا يارا، أنا لازم اكلمه..!
أخرجت الجدة نجاة هاتفها المحمول وطلبت رأفت الصياد لتبلغه بأمر هام و...
-نجاة هاتفياً: سلامو عليكو
-رأفت هاتفياً وهو في طريقه للمنزل: حاجة نجاة، وعليكم السلام، ازيك يا حاجة وأخبار صحتك ايه و...
-نجاة مقاطعة: صحتي مش تمام يا رأفت يا بني
-رأفت: ايييه يا حاجة، مالك طمنيني؟
-نجاة: انا تعبانة يا بني
-رأفت: ألف سلامة عليكي يا حاجة، في ايه؟
-نجاة: يا بني أنا مش هينفع أتكلم معاك في التليفون، لازم أشوفك ضروري.
-رأفت: بس آآآ، آآآ
-نجاة: معلش يا بني تعالى على نفسك، اعتبرها أخر مرة تيجي تشوفني فيها
-رأفت: ح، حاضر، هحاول أجي في أقرب وقت
-نجاة: بكرة تكون عندي
-رأفت بدهشة: بكرة!
-نجاة: ضروري يا بني، اوعدني
-رأفت: ربنا يسهل
-نجاة: هستناك!
-رأفت: ان شاء الله هحاول أجي
-نجاة: بأمر الله، مع السلامة.
أنهت الجدة نجاة المكالمة مع رأفت الذي تسائل في نفسه عن سبب تلك المكالمة الغريبة و...
-رأفت في نفسه: يا ترى هي عاوزاني فيه ايه؟ بس هاقول ايه لفريدة لو عرفت اني سافرت بكرة! وبعدين أنا عندي اجتماع مهم مع الوفد الروسي بكرة، يوووه، وده وقته بس يا حاجة نجاة، كركبتي الدنيا فوق راسي!
في فيلا رأفت الصياد
وصل كلاً من رأفت وابنه خالد إلى المنزل حيث استقبلتهم فريدة بنظرة حادة و...
-فريدة: متأخرين على معاد الغدا
-خالد: هنعمل ايه بس الدنيا زحمة وخنقة
-رأفت: مجتش من 5 دقايق يعني
-فريدة: انتو عارفين ان معاد الغدا ده مقدس عندي ولازم تحافظوا عليه
-خالد: ربنا ييسر.
-عمر من بعيد: بابا
-رأفت: ازيك يا عمورة
-عمر: تمام يا بابا
-خالد: عامل ايه في الدراسة يا وَحش
-عمر: شغال
-خالد: ممم، طب اتجدعن بقى عشان تدخل كلية الهندسة زيي و...
-عمر مقاطعاً: لأ انا ماليش في جو الكلاكيع ده
-خالد: أومال عاوز تدخل ايه
-عمر بهزار: أنا عاوز أتجوز وأقعد في البيت.
-فريدة بحدة: ولد!
-عمر: يااامه
-خالد بصوت منخفض: استلقى وعدك بقى
-فريدة: ايه الكلام الفاضي اللي بتقوله ده!
-عمر: آآآ...
-خالد: عادي يا ماما ما أنتي عارفة عمورة بيحب يهزر
-فريدة: دافع عنه لحد ما أخلاقه هتبوظ
-عمر: ده مش حد غريب والله، ده خالد أخويا الكبير
-فريدة: اخوك الكبير تتكلم معاه باحترام
-خالد: يا ماما عمر بعتبره صاحبي مش أخويا وبس.
-فريدة: البيت ده ليه نظام، والكل لازم يمشي عليه، وانت بطريقتك دي بتبوظ اللي بعمله
-رأفت: خلاص بقى يا فريدة، اخوات وبيهزروا مع بعض، فوتي بقى
-فريدة: افضل انت كده ادخل في شئون البيت لحد ما...
-عمر بصوت هامس: مش هنخلص من تحكمات الحاجة فريدة
-خالد: ششش بدل ما تسمعك وتعلقلك الفلكة
-عمر: فلكة!
-خالد: ايوه طبعاً، امك دي من ايام الخديوي
-عمر: هههههههههههه ع رأيك، وقعت من فيلم أبيض وأسود.
-فريدة بصوت مرتفع: لسه واقفين عندكووو، اتفضلوا ع السفرة
-خالد: طيب
-عمر: اوك
في منزل الجدة نجاة بالغردقة.
عادت يارا من عملها لتجد جدتها تجلس في الفراش ويبدو عليها التعب و...
-يارا وهي تفتح الباب: نووووجة، انتي فين يا رووحي
-نجاة: آآ، أنا جوا يا يويوو
-يارا وقد دلفت لداخل غرفة جدتها: الله تيتة، مالك في ايه؟
-نجاة: م، مافيش يا حبيبتي، شوية تعب كده
-يارا: أنا هطلبلك الدكتور
-نجاة: لأ، مافيش داعي، سيبيني بس أنام شوية وهتلاقيني بقيت أحسن
-يارا: حبيبتي يا نوووجة، طب عاوزاني اعملك ايه؟
-نجاة: ولا حاجة يا بنتي.
-يارا: طب أنا هعملك شوية شوربة انما ايييييه حكاية
-نجاة: لأ بلاش، أنا عارفاكي هتعمليها ملح انجليزي
-يارا: احم، بلاش احراج يا نوووجة
-نجاة: ارتاحي انتي يا بنتي، وأنا شوية وهبقى كويسة
-يارا: متأكدة يا نوووجة انك مش عاوزاني أجيبلك دكتور أو أعملك حاجة
-نجاة: لأ يا نور عيني
-يارا وهي تقبل رأس جدتها: ربنا ما يحرمني منك أبداً يا كل حياتي
-نجاة: ياااا رب.
في فيلا رأفت الصياد.
في المساء وصلت عائلة السيدة ناهد، واستقبلتهم فريدة بكل حب وترحاب و..
-فريدة: ناهوودة، حبيبتي! miss you كتير يا روحي
-ناهد: ده احنا لسه كنا مع بعض في النادي
-فريدة: ده كان من كام يوم
-ناهد: ههههههههه اها
-فريدة وهي تقبل شاهي: هاي شاهي وحشاني كتير، فينك
-شاهي: هاي أنطي فيروو
-فريدة: برضوه فيرووو زي أدهم
-شاهي: طبعااااا، اومال هو فين صحيح
-فريدة: هو برا وجاي في السكة
-شاهي: أها، أوك
-جاسر: ازيك يا خالتي.
-فريدة: ايه خالتي دي! بلاش الكلام البلدي ده
-جاسر: ماله البلدي، ده حتى بيقولوا البلدي يوُكل ولا ايييه؟
-فريدة: معرفش انت طالع لمين؟ عيلتنا كلها classy ومستوى عالي
-جاسر: كلنا ولاد تسعة.
-أدهم من بعيد: تسعة و عشرة وكل الأرقام
-جاسر: أدهووومة، ازيك يا جدع
-أدهم وهو يحتضن جاسر ويصافحه: جاسوورة، فينك يا بني
-جاسر: انا موجود، انت اللي فين؟
-أدهم: مشاغل شوية
-جاسر: مشاغل برضوه ولا آآآآ...
-أدهم بغمزة: استر ع اخوك، ده الجايات كتير، ويمكن أخدمك في مصلحة كده ولا كده
-جاسر: وماله مش عيب، وساعة المصالح الكل بيتصالح
-أدهم: حبيبي يا بوحمد
-جاسر: أبوحمد مين؟
-أدهم: فوت بقى!
-فريدة: أنا عرفت اخلاق ابني بايظة من مين يا ناهوودة
-ناهد: دول شباب زي بعض سيبيهم يا فريدة على راحتهم
-فريدة: بس برضوه لازم نخلي بالنا عليهم وإلا هيأثر ده على منظرنا ومستوانا
-ناهد: معرفش انتي ليه يا فريدة مهتمية بالمظاهر، مع انه عادي دلوقتي
-فريدة: لأ، احنا ولاد أصول ولازم نفضل محافظين ع ده!
-شاهي وهي تصافح أدهم: هاي أدهم
-أدهم وهو يشدها إليه ويقبلها: هاي كده ع الناشف
-شاهي: بليز أدهم بلاش كده
-أدهم: لالالالا، اتغيرتي عليا يا شاهي
-جاسر: ايه يا عم خف شوية ع شاهي، راعي أن أنا واقف
-أدهم: في ايه يا جسورة، دي شاهي، يعني الحتة اللي في الشمال
-شاهي بخجل: اوووه
-جاسر: قالولك عني كيس جوافة واقف، ده أنا أخوها
-أدهم: لأ حمش ياض
-جاسر: متشنكر متشنكر.
-فريدة: انتو هتفضلوا واقفين كده كتير، يالا تعالوا
-أدهم: طيب
-جاسر: ماشي يا خالتي
-فريدة: يوووه، مش هتبطل
-أدهم: ههههههههههه بتعصبها الكلمة دي
-جاسر: الله! هو أنا يعني بقول حاجة غلط
-أدهم: انت بكلامك ده تبقى نفخت في النار يا معلم
-جاسر: أها قولتلي
-أدهم: انجو ببدنك أحسنلك
-جاسر: وماله!
في غرفة المكتب
كان رأفت يتحدث مع خالد ابنه حول موضوع سفره للغردقة ومقابلة الوفد الروسي في نفس التوقيت و...
-رأفت: بص يا بني فاكر موضوع الحاجّة الكبيرة اللي عايشة في الغردقة، الست دي اللي من معارفنا بتوع زمان
-خالد: أظن اني فاكر حاجة زي كده!
-رأفت: زي ما تقول جد جديد في موضوعها الست دي
-خالد: أها، يعني انت تقصد الست الغلبانة اللي بتصرف عليها؟
-رأفت: أيوه هي، وزي ما تقول الست محتاجاني ضروري، وأنا مش هينفع أطنش وفي نفس الوقت لازم يا بني حد فينا يقابل الوفد الروسي
-خالد وقد أخذ يفكر ملياً في الأمر: مممم..
-رأفت: وأنا محتار أعمل ايه والاتنين مهمين عندي
-خالد: طب أنا عندي اقتراح يا بابا
-رأفت: ها؟
-خالد: احنا ممكن نستقبل الوفد الروسي في أي فندق في الغردقة ونعملهم جولة ترفيهية هناك، وبالمرة تخلص اللي وراك
-رأفت: هه
-خالد: أيوه يا بابا، وبكده تكون ضربت عصفورين بحجر، مننا أبهرنا الوفد الروسي، وفي الوقت نفسه قابلت الحاجة دي وشوفت هي عاوزة ايه
-رأفت: والله فكرة
-خالد: أيوه
-رأفت: ربنا يخليك ليا يا خالد.
-خالد: تسلم يا بابا، أنا هكلم راندا السكرتيرة تظبط الدنيا
-رأفت: تمام
-خالد: متقلقش يا بابا.
ثم سمعوا صوت طرقات على باب غرفة المكتب و...
-صباح من الخارج (طق، طق، طق): رأفت بيه، فريدة هانم عاوزة حضرتك، وبتبلغك ان ناهد هانم وأولادها موجودين
-رأفت: حاضر يا صباح، قوليلها بخلص شغل وجاي
-صباح: حاضر يا بيه
-رأفت: شكراً يا صباح.
-رأفت: جهز نفسك عشان تيجي معايا يا خالد
-خالد: مافيش داعي لوجودي يا بابا، أنا هظبطلك الدنيا و..
-رأفت مقاطعاً: لأ انا مقدرش أثق في حد تاني يجي معايا غيرك في السفرية دي!
-خالد: ماشي يا بابا، مش هاكسفك
-رأفت: ربنا يباركلي فيك يا خالد، ياما كان نفسي ألاقي أدهم زيك كده
-خالد: بكرة يكبر ويعقل
-رأفت: هو بيكبر أه، لكن يعقل لأ!
-خالد: اديلوه فرصة يا بابا و...
-رأفت مقاطعاً: اديتوه كتير يا بني ومافيش فايدة، منها لله اللي كانت السبب
-خالد: تقصد ماما
-رأفت: ربنا هيحاسبها ع اللي عملته فيه
-خالد: خلاص يا بابا، مافيش داعي منه الكلام ده، ويالا بينا بدل ما نلاقي محاضرة تانية
-رأفت ضاحكاً: ايوه، هههههههههههههههههههه كفاية محاضرة واحدة في اليوم!
في صباح اليوم التالي، كان رأفت يعد العدة للسفر إلى الغردقة و...
-فريدة باستغراب: الله، انت بتجهز شنطة سفرك ليه؟
-رأفت: عندي شغل!
-فريدة: شغل ايه ده اللي بتجهزله شنطة السفر من غير ما تقولي
-رأفت: وفد روسي جاي وهسافر معاه الغردقة
-فريدة: نعم! الغردقة
-رأفت: أيوه
-فريدة: ولزمتها ايه الغردقة، ما كان ينزلوا في أي فندق فايف ستارز هنا!
-رأفت: الوفد طالب انه يشوف مصر ع طبيعتها، أرفض يعني عشان الست مراتي مش موافقة اني أسافر
-فريدة: انا مقصدش، بس انت مقولتليش قبلها
-رأفت: والله ده شغلي يا فريدة هانم ومش لازم أخد الاذن قبل ما أسافر، وبعدين دي مش أول مرة يعني ما أنا ع طول بسافر جوا مصر وبراها
-فريدة: بس كنت بتعرفني قبلها بفترة
-رأفت بقرف: خلاص ألغي السفرية وبناقص منها صفقة
-فريدة: خلاص، it s okay
-رأفت: طب اعملي حسابك خالد جاي معايا.
-فريدة: خالد! ليه ان شاء الله
-رأفت: عاوزه معايا، فيها ايه دي كمان؟
-فريدة: هه مافيش، طيب هتغيبوا كتير؟
-رأفت: يومين تلاتة بالكتير
-فريدة وهي تفكر في أمرٍ ما: ممم، طب ايه رأيك أجي معاك؟ وأهو بالمرة أغير جو!
-رأفت: بقولك انا رايح شغل، مش رايح أتفسح
-فريدة: أنا مش عارفة أخد منك لا حق ولا باطل، بقالنا كام شهر مسافرناش ولا روحنا مكان جديد.
انتهى رأفت من اعداد حقيبته وتوجه للخارج و..
-رأفت: بعدين يا فريدة، أنا نازل دلوقتي
-فريدة: مش هتفطر؟
-رأفت: لأ.
نزل رأفت درجات السلم ليجد خالد ابنه ينتظره في الردهة و...
-خالد: أشوفك ع خير يا ماما
-فريدة: ولو اني مش مقتنعة بحكاية سفرك مع والدك دي بس هاقول ايه
-خالد: شغل يا ماما
-فريدة: طالع لأبوك في كل حاجة
-رأفت: طبعاً هذا الشبل من ذاك الأسد، نشوف وشك ع خير
-فريدة: طمنوني عليكوا أما توصلوا
-رأفت: ان شاء الله
-خالد: حاضر يا ماما.
-فريدة بصوت عالي: صباح، نادي ع راضي يجي ياخد شنط البهوات
-رأفت: مافيش داعي، الشنط أصلاً مش تقيلة
-فريدة: لأ في! أومال هما بياخدوا مرتبات ليه؟ عشان يقعدوا يرتاحوا واحنا اللي نخدم عليهم
-خالد بصوت هامس: مش هنخلص كان لازم يعني يا بابا تفتحها
-رأفت: أمك اللي بتعمل من الحبة قبة.
أمرت فريدة راضي باخراج الحقائب ووضعها في السيارات، ثم انطلق كلاً من رأفت وخالد الصياد إلى الغردقة...
في الغردقة
كانت يارا ترفض الذهاب لعملها بسبب مرض الجدة نجاة، ولكنها أصرت على أن تذهب و...
-نجاة: يا بنتي، والله ما مستاهلة، روحي انتي شغلك وأنا هبقى كويسة
-يارا: بس يا نوجة آآآآ...
-نجاة: يا بنتي أنا والله كويسة، طمني ومتخافيش عليا
-يارا: قلبي مش مطاوعني أسيبك وانتي كده.
-نجاة: أنا لو حسيت اني تعبت أكتر هكلمك ع طول
-يارا: أوعديني يا تيتة انك تاخدي بالك من نفسك لحد ما أرجع
-نجاة: حاضر يا حبيبتي.
توجهت يارا إلى عملها وهي قلقة على صحة جدتها، بينما ظلت الجدة تترقب وصول رأفت الصياد...
في نادي الرماية
كان أدهم الصياد يستعرض كعادته مهاراته العالية في لعبة الرماية، امتلأت الصالة بالعديد من المعجبات اللاتي كن يشجعن بكل حماس و...
-رزان: اوووف، مش هنخلص بقى من البنات دول
-ندى: ما أنتي عارفة أدهم يموت في كده.
-رزان بثقة: ماهو ده اللي عاجبني فيه انه جنتل وجان ومحبوب وكمان انه مدوخ الكل وأناااااا الملكة عليهم
-ندى بعدم اكتراث: اها، لأ واضح فعلاً.
ثم تعالت الصيحات بعد اعلان فوز أدهم في المسابقة المقامة و...
-رزان بضيق: بصي البنات حواليه ازاي
-ندى: اوووه، كل مرة بيزيدوا
-رزان: بس هو مش هيعبر حد فيهم
-ندى بسخرية: لأ بااااين الصراحة.
كان أدهم يمازح الفتيات و..
-أدهم: الورد ده ليا
-فتاة ما: شووور دومي
-أدهم وهو يقبل يدها: تسلم الايد اللي جبته
-فتاة أخرى: ادهم، بليز عاوزة صورة سيلفي معاك
-أدهم وهو يحتضنها: طبعاااا يا قمرررر
-فتاة ثالثة: بليز وقعلي ع الصورة دي
-أدهم بغمزة: ولو عاوزة اكتر من التوقيع أنا جاهز
-الفتيات: هههههههههههههههههه.
كانت رزان تشعر بالحنق من تجمع الفتيات حول أدهم واهتمامه الزائد بهن، فقررت أن تذهب إليه و...
-رزان في نفسها: لأ أنا مش هاقعد أتفرج ع اللي بيحصل ده، بجد كده أوفر أوي.
-رزان بصوت عالي: أدهم، بيبي
-أدهم وهو يلوح لها: روووزا، تعالي
-رزان برومانسية: بيبي انت كنت رائع
-أدهم: ثانكس حبيبتي
-رزان: بجد أنا مبسوطة أوي
-أدهم: كفاية انك معايا عشان أكسب
-رزان: أوووه
في الغردقة
وصل المهندس رأفت وابنه خالد إلى مطار الغردقة، وكان في انتظارهما مندوب الشركة و...
-أحمد: حمدلله ع السلامة يا فندم
-رأفت: الله يسلمك يا أحمد.
-أحمد: أنا حجزت الفندق خلاص للوفد الروسي، وهيوصل المطار كمان ساعتين تقريباً، وده برنامج الزيارات والانتقالات
-رأفت وهو يتطلع للأوراق: أها، تمام
-أحمد: ولو حضرتك عاوز أي تعديل ممكن تبلغني فوراً وأنا هعمله
-رأفت: لأ اعتقد ان البرنامج ده كويس
-خالد: وبعدين مافيش وقت أصلاً للتعديل
-أحمد: لأ انا عامل plan B لو لا قدر الله حاجة حصلت
-رأفت: بجد يا أحمد مش عارف أقولك ايه، بس انت فعلاً ممتاز في شغلك.
-أحمد: شكراً يا فندم، أنا مش بعمل غير واجبي وبس
-خالد: والله يا بابا أحمد يستاهل كل خير فعلاً
-أحمد: شكراً يا بشمهندس خالد
-رأفت: طيب عشان مانضيعش وقتنا ع الفاضي، أنا ورايا مشوار هعمله وبعدين احصلكم ع الفندق
-خالد: تمام يا بابا، أنا رايح مع أحمد الفندق وهراجع الناقص
-رأفت: عظيم أوي، نتقابل كمان ساعة ان شاء الله، وأنا مش هطول
-خالد: براحتك يا والدي
-رأفت: اوك، سلام
-أحمد: مع السلامة يا بشمهندس رأفت.
-خالد: سلام يا بابا.
استقل رأفت السيارة و توجه إلى حيث تسكن الجدة نجاة، طرق باب منزلها وانتظر أن تفتح له.
↚
استقل رأفت السيارة و توجه إلى حيث تسكن الجدة نجاة، طرق باب منزلها وانتظر أن تفتح له و...
-ترررررررررررن، ترررررررررررن
-نجاة من الداخل: أيوه ياللي ع الباب، جاية أهوو.
وماهي إلا لحظات حتى فتحت نجاة الباب لتستقبل المهندس رأفت و...
-رأفت: سلامو عليكو، ازيك يا حاجة نجاة
-نجاة: ازيك يا بني، اتفضل.
جلس رأفت في الصالون الملحق بالمنزل و...
-رأفت: آآآآ، معلش أنا، انا معنديش وقت والله، بس آآآآ..
-نجاة وهي تشير له بالجلوس: وانا مش هعطلك يا رأفت يا بني، لحظة بس اجيبلك حاجة تشربها
-رأفت: مافيش داعي والله، أنا مستعجل
-نجاة: طيب اللي يريحك
-رأفت: خير يا حاجة نجاة؟ كنتي عاوزاني في ايه؟
-نجاة وهي تجلس على الأريكة: يارا!
-رأفت بقلق: مالها؟ في حاجة حصلتلها؟ في أي مشاكل في دراستها و...
-نجاة مقاطعة: يارا خلصت المعهد من كام شهر
-رأفت بدهشة: ايييه ده بجد؟
-نجاة: ما انت لو بتسأل كنت هتعرف انها خلصت تعليم أصلاً
-رأفت باحراج: معلش، آآآ، انتي عارفة يا حاجة نجاة الشغل و، آآآ، يعني مشاغلي كتير
-نجاة: أها، ربنا يعينك
-رأفت: الله يخليكي
-نجاة متآلمة: آآآه..
-رأفت: مالك يا حاجة نجاة، انتي كويسة
-نجاة: لأ يا بني
-رأفت: طيب أبعت أجيب دكتور ليكي
-نجاة: مافيش داعي.
-رأفت: متقوليش كده ده في لحظة يكون عندك و...
-نجاة مقاطعة: تسلم يا بني، وعشان ماضيعش وقتك كمان، أنا، أنا بموت!
-رأفت باستغراب: ايه اللي بتقوليه ده يا حاجة نجاة، بعد الشر عنك
-نجاة: دي الحقيقة، كلنا هنموت، وأنا حاسة ان آجلي قرب خلاص
-رأفت: ...
-نجاة: أنا طول السنين اللي فاتوا كلها حافظت ع يارا وربتها أحسن تربية و..
-رأفت مقاطعاً: الحق يتقال مقصرتيش معاها يا حاجة نجاة في أي حاجة.
-نجاة: طبعاً دي بنتي قبل ما تكون حفيدتي، ربنا عوضني بيها عن هالة الله يرحمها
-رأفت: الله يرحمها
-نجاة: وجه الدور عليك دلوقتي عشان تحافظ ع الأمانة دي
-رأفت بصدمة: هه
-نجاة: أنا لحد أخر نفس في حياتي مش هتأخر عن يارا، لكن هتعمل ايه هي بعدي؟ ده اللي أنا شايلة همه ومش مخليني أرتاح
-رأفت: العمر الطويل ليكي، سبيها على الله و..
-نجاة مقاطعة: أنا عاوزاك توعدني يا رأفت ان لو جرالي حاجة يارا ماتعش لوحدها، تاخدها تعيش معاك لحد ما تلاقي ابن الحلال اللي يتجوزها
-رأفت: اييه؟
-نجاة: أوعدني، أظن ان ده مش كتير على بنت أخوك المحرومة من أبسط حقوقها
-رأفت: آآآآ...
-نجاة: طول عمرها يارا بتحلم بعيلة تكون معاها، بأهل يحبوها ويخافوا عليها، واظن انك هتقدر تعمل ده من بعدي
-رأفت: ...
-نجاة: أوعدني انك تنفذ طلبي الأخير ده!
-رأفت: بس أصل ال، آآآآ.
-نجاة وهي تقاوم الآلم: يا، يا بني لو مش عشان خاطري ولا خاطر يارا ع، عشان خاطر عضم التربة! أخوك ومراته!
-رأفت وقد أخذ يتذكر شيئاً ما: هه
-نجاة: أقل حاجة ت، تعملها عشانهم انك تحافظ ع بنتهم، وأنا، أنا بقولك الكلام ده هيكون لما أموت يعني مش الوقتي خالص..
-رأفت: بعد الشر عنك
-نجاة: ها يا بني؟
-رأفت بعد إلحاح: ح، حاضر، أوعدك اني أخد بالي منها.
-نجاة: مش بس تاخد بالك منها، لأ ك، كمان انك تحميها وتدافع عنها زي ولادك ل، لحد ما تسلمها للراجل اللي يستاهلها
-رأفت: أوعدك!
-نجاة: أهووو كده أنا اطمنت عليها، ربنا يريح قلبك زي ما ريحت قلبي
-رأفت: شكراً يا حاجة نجاة
-نجاة: معلش يا بني هستأذنك تجيبلي كوباية مياه من جوا لأحسن مش قادرة أقوم
-رأفت: منين بالظبط يا حاجة نجاة؟
-نجاة بتعب وهي تشير لمكان المطبخ: م، من المطبخ، ه، هتلاقي التلاجة جوا
-رأفت: طيب.
دلف رأفت لداخل المطبخ ليحضر كوب المياه للجدة نجاة، بينما أراحت نجاة رأسها للخلف و...
-رأفت من الداخل: اتفضلي يا حاجة نجاة المياه أهي...
خرج رأفت من داخل المطبخ ليجد الجدة نجاة مغلقة لعيناها و...
-رأفت: حاااااجة نجاة، يا حااااااجة نجاة.
اقترب منها رأفت وحاول افاقتها ولكنها لم تستجيب له...
-رأفت بفزع: حاجة نجاة! حاجة نجاة ردي عليا! أنا لازم أتصرف بسررررعة.
أخرج رأفت هاتفه المحمول وطلب خالد ابنه و...
-رأفت هاتفيا: ألووو، ايوه يا خالد
-خالد: أيوه يا بابا انت فين دلوقتي، الوفد زمان...
-رأفت مقاطعاً: اطلبلي دكتور وتعالالي فوراً ع العنوان ده
-خالد: خير يا بابا في ايه؟
-رأفت: مش خير ع الأخر، المهم تعالالي فوراً!
-خالد: حاضر
في المركز الرياضي بالغردقة
وتحديداً في قاعة الايروبيك الخاصة بالأطفال.
كانت يارا تقوم بتدريب الأطفال، وكلن قلبها يشعر بأن هناك شيئاً ليس على ما يرام، فهي قلقة على جدتها وصحتها و...
-يارا في نفسها: أنا غلطانة اني نزلت، كان لازم أفضل معاها لحد ما تبقى كويسة، طب افرض هي احتاجت حاجة الوقتي مين هيجيبهالها، اوووف، أنا هطلبها أسأل عليها وأحاول أخد اذن وأمشي بدري.
طلبت يارا هاتف جدتها نجاة، ولكن لم يجيبها أي أحد..
-يارا: ردي يا تيتة، ردي متخلنيش أقلق بزيادة عليكي، لأ انا مش هينفع أقعد كده وأنا ع أعصابي.
ذهبت يارا إلى مدير المركز الرياضي لتطلب من اذناً بالانصراف مبكراً و...
-يارا: معلش يا كابتن، ان شاء الله هعوض الوقت ده
-الكابتن وليد: ولا يهمك يا يارا، المهم تطمني عليها
-يارا: ربنا يخليك يا كابتن
-الكابتن وليد: على ايه بس يا يارا، انتي واحدة مجتهدة ومافيش زيك، ولو احتاجتي أي حاجة كلميني فوراً
-ياراً: شكرااااا يا كابتن وليد، عن اذنك
-الكابتن وليد: اتفضلي.
قامت يارا بجمع متعلقاتها الشخصية وتوجهت نحو منزل جدتها...
في تلك الأثناء كان خالد قد استعان بأحمد مندوب الشركة ليحضر له طبيباً ممن يقيمون بالغردقة وتوجه معه إلى منزل الجدة نجاة و...
-خالد هاتفياً: ألوو، أيوه يا بابا، احنا عندنا المكان، ، انت فين بالظبط
-رأفت: ع ايدك الشمال هتلاقي سوبر ماركت، انا في العمارة اللي فوقه رقمها 9
-خالد: تمااااام تمااام.
صعد خالد ومعه الطبيب إلى شقة الجدة نجاة، ثم قام الطبيب بفحص الجدة نجاة و...
-الطبيب: البقاء لله يا جماعة
-رأفت برعب: ايييييه؟ معناه ايه الكلام ده؟
-خالد: مين دي يا بابا؟
-الطبيب: أنا أسف للي حصل، لكن ده قضاء الله وقدره
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله
-خالد: شكراً يا دكتور، معلش تعبناك
-رأفت: أعمل انا ايه الوقتي يا ربي!
انصرف الطبيب، بينما جلس رأفت على أقرب مقعد غير مصدق لما حدث، اقترب منه خالد وحاول أن يفهم منه...
-خالد: مين دي يا بابا؟
-رأفت: لا اله الا الله!
-خالد: دي الست الغلبانة اللي بتصرف عليها صح؟
-رأفت: اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه
-خالد: طب يا بابا مش هينفع نسيبها كده في الصالون، لازم ننقلها في أوضتها جوا لحد ما يجي حد من قرايبها ويتصرف معها
-رأفت: زي ما تكون كانت حاسة.
-خالد: أنا هنقلها جوا، ماشي؟
-رأفت: أتصرف أنا ازاي دلوقتي! طب و، و ف، فريدة!
حمل خالد الجدة نجاة ووضعها على فراشها بداخل غرفة نومها، وخرج ليتحدث مع والده الذي كان في حالة لا يُحسد عليها...
-خالد: بابا، يا بااااااابا
-رأفت: في ايه؟
-خالد: بابا أنا بكلمك من بدري وانت مش سامعني خالص
-رأفت: اعذرني يا بني، اللي أنا فيه ده مش مخليني أستوعب اي حاجة
-خالد: في ايه؟ مين دي يا بابا، أنا حاسس ان الست دي شوفتها قبل كده بس فين مش فاكر
-رأفت: أنا هاقولك يا بني
-خالد: اتفضل يا بابا.
-رأفت: دي تبقى الحاجة نجاة أم هالة
-خالد باستغراب: هالة!
-رأفت: هالة مرات عمك رفعت الله يرحمهم
-خالد: مرات عمي؟
-رأفت: أيوه مرات عمك هالة، فاكرها
-خالد: ايوه، الله يرحمها هي وعمي، بس دول ماتوا من زمان على ما افتكر يعني
-رأفت: أيوه ماتوا، بس آآآ...
-خالد: بس ايه؟
-رأفت: بس بنتهم كانت لسه عايشة
-خالد باستغراب: بنتهم! هي مش كانت ماتت معاهم في الحادثة
-رأفت: لأ يا خالد يا بني، هي كانت أعدة عند جدتها.
-خالد: ممممم...
-رأفت بتأثر: والست نجاة الله يرحمها هي جدتها!
-خالد: هه! طب ليه مجتش تعيش معانا هي وجدتها؟
-رأفت: أمك السبب!
-خالد: أمي؟
-رأفت: ايوه! أمك رفضت انها تيجي هي أو أي حد من طرف مرات عمك هالة عندنا، ومن ساعتها هما فضلوا عايشين هنا في الغردقة
-خالد: طب وماما تعمل ليه كده؟
-رأفت: عشان مشاكل قديمة!
-خالد: مشاكل؟
-رأفت: هاحكيلك كل حاجة بعدين، بس المهم الوقتي لازم نتصرف مع المرحومة، والأهم لازم يارا تعرف بأن جدتها آآآ، ماتت
-خالد: يارا!
-رأفت: ايوه، بنت عمك رفعت الله يرحمه اسمها يارا
-خالد: أها
-رأفت: اتصل الوقتي بأحمد وبلغه يأجل الاجتماع مع الوفد الروسي لحد ما نشوف هنعمل ايه
-خالد: حاضر يا بابا
-رأفت: وأنا هتصرف وأشوف اجراءات الجنازة والدفن
-خالد: تمام!
بدأ كلاً من رأفت وخالد في التصرف فيما استجد من أمور و...
-خالد هاتفياً: ألوو، أيوه يا أحمد
-أحمد: ايوه يا بشمهندس
-خالد: معلش حصل شوية ظروف كده فمش هينفع نقابل الوفد الروسي النهاردة
-أحمد: تمام يا بشمهندس، انا هظبط الدنيا متقلقش، وان شاء الله مش هيحسوا بحاجة
-خالد: شكراً يا أحمد، بجد انت انسان يُعتمد عليه
-أحمد: العفو يا بشمنهدس
-خالد: خليك معايا شوية يا أحمد عشان عاوزك في حاجة تانية
-أحمد: حاضر.
-خالد لوالده: اطمن يا بابا أحمد هيظبط الوفد
-رأفت: كويس
-خالد: أنا هشوف أحمد ان كان يعرف يظبط الاجراءات الخاصة بتصاريح الدفن و..
-رأفت: طيب طيب.
أكمل خالد مكالمته الهاتفية مع أحمد ليطلب منه انهاء الاجراءات الخاصة بتصاريح الدفن و...
-خالد هاتفياً: بقوك يا أحمد
-أحمد: خير يا بشمهندس
-خالد: كنت عاوزك ت...
وصلت يارا إلى منزل جدتها، وصعدت الدرج حيث وجدت باب المنزل مفتوح ويقف شاباً ما يوليها ظهره و يتحدث في الهاتف، فدلفت لداخل المنزل و...!
↚
وصلت يارا إلى منزل جدتها، وصعدت الدرج حيث وجدت باب المنزل مفتوح ويقف شاباً ما يوليها ظهره و يتحدث في الهاتف، فدلفت لداخل المنزل و..
-يارا: سلامو عليكم
-خالد هاتفياً: طيب اقفل انت، وهكلمك كمان شوية.
-خالد ليارا: أيوه يا فندم
-يارا: انت مين؟
-خالد: نعم!
-يارا: حضرتك ماسمعتش، بقولك انت مين؟
-خالد: أحم، لأ سمعت، أنا خالد، انتي بقى مين؟
-يارا باستغراب: خالد مين؟ وبتعمل ايه في بيتي؟
-خالد بقلق: انتي، انتي يارا صح؟
-يارا: ماشاء الله! وكمان عارف اسمي
-خالد: آآآ، أصل، آآآآ.
انتبهت يارا إلى أن جدتها ليست جالسة في الصالة كالمعتاد، فأخذت تنظر بعينيها في أرجاء الصالة و...
-يارا: الله اومال فين تيتة؟
-خالد بتردد: آآآ، هي، آآآ
لم تنتظر يارا أي رد وإنما توجهت إلى حيث غرفة جدتها، فأسرع خالد ناحيتها ليلحق بها وأمسكها من ذراعها و...
-خالد وهو ممسك بذراعها: استني بس!
-يارا وهي تدفع يده بعيداً عنها: ايه اللي بتعمله ده؟
-خالد: أنا أسف مقصدش، بس آآآآ..
-يارا: لو سمحت، ده بيتنا وأنا مش عارفة حضرتك بتعمل ايه هنا، فشوية كده بعد اذنك
وقف خالد أمامها ليمنعها من الدخول لغرفة جدتها و...
-خالد وهو واقف أمامها: لو سمحتي، ممكن تسمعيني بس الأول
-يارا: لو سمحت عديني، ده بيتي، الله في ايه!
-خالد: أنا عاوزك بس تسمعيني.
فتح باب غرفة الجدة المهندس رأفت وخرج من الداخل، فتفاجيء بوجود يارا وخالد يحاول منعها من الدخول و..
-رأفت: يارا
-يارا وقد عرفت عمها: آآآآ، ع، عمي!
-رأفت بحزن: آآ، ازيك
-يارا بدهشة: حضرتك بتعمل ايه هنا؟ جيت ليه؟
-رأفت: الحقيقة آآآ..
-يارا مكملة: وفين تيتة، هي عارفة كويس اننا مش محتاجين لزيارة حضرتك، أنا زعلانة منها أنها عملت كده من ورايا
-رأفت: اسمعيني يا بنتي بس الأول
-يارا: بعد اذنك.
لم تكمل يارا كلامها مع عمها رأفت ودلفت سريعاً لغرفة جدتها الراقدة على الفراش ووجها مغطى و...
-يارا: عملتي كده ليه يا نووجة، انتي عارفة اني مش بحب انه يجي يزورنا، ليه تضحكي عليا وتخليه يجي، وبعدين انتي مالك مغطية وشك كده ليه، نوووجة ردي عليا.
أزاحت يارا الغطاء عن وجه الجدة نجاة و..
-يارا: تيتة، انتي، انتي ساكتة ليه؟ نووووجة ردي عليا.
أمسكت يارا بكف جدتها فوجدته بارد، وحاولت افاقتها ولكن دون جدوى و...
-يارا بخوف: نوجة اصحي، انتي مش بتكلميني ليه؟ طب خلاص أنا مش زعلانة بس ردي عليا الله يخليكي.
تبع رأفت يارا ودخل للغرفة خلفها بينما ظل خالد منتظراً في الخارج، حاول رأفت أن يوضح ليارا أن جدتها فارقت الحياة، للأبد و...
-رأفت من الخلف: وحدي الله يا يارا
-يارا وقد بدأت الدموع تتجمع في عيونها: آآآيه اللي انت بتقوله ده؟
-رأفت: جدتك راحت عند اللي خلقها و..
-يارا مقاطعة ببكاء: لألألألأ اسكت خالص متقولش كده، تيتة نايمة وهتصحى، هي متعودة كل يوم تنام في المعاد ده
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله.
يارا وهي تهز جدتها: قومي يا نوووجة، اصحي وعرفيه انك نايمة بس.
حاول رأفت أن يجذب يارا بعيداً عن جدتها، ولكنها دفعته بشدة و..
-رأفت وهو يشدها: تعالي بس يا يارا
-يارا وهي تدفعه ببكاء: اوعى سيبني، اطلع بره، انت جاي ليه أصلاً هنا! أنا معرفكش، سيبني مع جدتي وامشي بقى من هنا
-رأفت بصوت مرتفع: خااااااااالد، تعالى بسرعة.
أسرع خالد إلى داخل الغرفة و...
-رأفت مكملاً: خد بنت عمك يارا بره الأوضة دلوقتي
-يارا بعصبية: قولتلك اطلع بره.
وقف خالد مشدوهاً مما يحدث بين أبيه وابنة عمه يارا، فصاح به والده ب...
-رأفت: انت هتفضل واقف تتفرج علينا كده كتير، اعمل اللي قولتلك عليه
-خالد: هه، حاضر.
توجه خالد ناحية يارا وحاول أن يبعدها عن جدتها المتوفية، ولكنها دفعته بكل شدة و...
-رأفت صائحاً: خدها بره الأوضة يالااااا
-خالد وهو يجذبها: تعالي معايا يا يارا
-يارا وهي تضربه بيديها: ابعد عني، أنا أعدة مع جدتي، انتو مين، سيبونا في حالنا
-خالد وقد أمسك يدها: معلش، مش هاسيبك.
قام خالد بالامساك بكلتا يدي يارا وتقييد حركتها، ثم حملها بين ذراعيه إلى خارج الغرفة وهي تقاومه بكل شدة وتصرخ فيه عالياً أن يتركها...
-يارا وهي تقاومه: بقولك سيبني، يااااااا نووووجة، الحقيني هياخدوني بعيد عنك، يااااااا تيتة
-خالد وهو يحملها: اهدي بس، اهدي
-رأفت: أمسكها كويس يا خالد، اوعى تفلت منك
-خالد: ح، حاضر.
بحث خالد بعينيه عن مكان غرفة يارا، ولما رأها توجه بها إليها، ثم وضعها على الفراش وثبتها جيداً بيديه حتى لا تتحرك و...
-يارا بصريخ: يااااااااااا نوجة، حوشيهم عني، ماتسبنيش يا نوووجة، الحقيني
-خالد: ششششش، اهدي، ششش.
-رأفت من الخارج: أنا هكلم أحمد يبعتلنا دكتور تاني بسرعة
-خالد: يا ريت يا بابا
-يارا: حرااااااااام عليك سيبني اروح عند تيتة، ابعد عني
-خالد: بسرعة يا بابا الله يكرمك
-رأفت: اوك.
اتصل رأفت بأحمد مندوب الشركة ليحضر لهم طبيباً في نفس العنوان السابق، وما إن انتهى من المكالمة حتى وجد أن المغسلات والمسئولات عن تكفين المرأة المتوفاة قد حضرن، فأفسح لهن المجال ليبدأن عملهن، ودعا الله أن يغفر للجدة نجاة ذنوبها ويتجاوز عن سيئاتها ويثبتها عند السؤال..
لاحقاً حضر الطبيب وأعطى حقنة مهدئة ليارا التي كانت تعاني من صدمة عصبية و..
-الطبيب: الآنسة عندها انهيار عصبي، وهي خدت حقنة مهدئة
-رأفت: يعني هي هتبقى كويسة
-الطبيب: والله ده يتوقف ع سبب الصدمة اللي اتعرضتلها
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله
-خالد: بابا أنا هفضل معاها متقلقش
-رأفت: لأ يا بني احنا لازم نروح الجنازة، ولا نسيت ان اكرام الميت دفنه
-خالد: صح يا بابا، طب هنسيبها مع مين؟
-أحد الجارات: أنا هاقعد مع الست يارا لحد ما ترجعوا
-جارة أخرى: مش حضراتكوا قرايبها؟
-رأفت: أيوه أنا عمها
-الجارة: أها، البقاء لله
-رأفت: البقاء لله وحده
-خالد: طب يالا بينا احنا يا بابا، خلينا نلحق ندفنها ونرجع نشوف بنت عمي
-رأفت: طيب.
ذهب رأفت بصحبه ابنه خالد وبعض من الجيران وأهالي المنطقة لصلاة الجنازة، ثم توجه الجميع للمقابر لدفن الجدة نجاة والعودة مرة أخرى لمنزلها...
في فيلا رأفت الصياد.
كانت فريدة هانم الرفاعي تحاول أن توقظ ابنها أدهم الذي كان قد عاد للفيلا في وقت متأخر من الليل و...
-فريدة: أدهووومي، دووومي، حبيب مامي أصحى بقى
-أدهم وهو يضع الغطاء على وجهه: شوية يا ماما
-فريدة: فوق بقى يا أدهم، احنا قربنا ع المغرب
-أدهم: ولو وصلنا للعشا حتى، أنا عاوز أنام
-فريدة: قوم يا حبيبي، اقعد معايا بدل ما أنا قاعدة لوحدي
-أدهم: يا فيرووو خليني أنام.
-فريدة: بليز يا حبيبي، باباك وأخوك سافروا الغردقة وأنا هنا لوحدي
-أدهم وقد بدأ يفيق: طب ماروحتيش معاهم ليه؟
-فريدة: باباك مرضاش
-أدهم: ليه يعني؟
-فريدة: عشان هيقابلوا باين وفد روسي و...
-أدهم مقاطعاً: روسي! يا بن المحظوظة يا خالد، زمانته هايص دلوقتي
-فريدة: ولد! بلاش الكلام ده
-أدهم: انا لو أعرف ان الموضوع فيه روسي كنت روحت وش معاه
-فريدة: حتى انت
-أدهم: دي روسيا ومزز روسيا يا فيرووو
-فريدة: اه يا خلبووص.
-عمر وقد دلف لداخل الغرفة: اخيراااااااا صحيت يا دومة
-أدهم: ايوه يا سيدي، خير
-عمر: اشطا جدا
-أدهم مكملاً: والديك بيدن!
-فريدة: ايه البيئة دي؟
-عمر: بقولك أنا هلعب بلاي ستشن عندك
-أدهم: طب مافيش صباحك نادي وهبعتلك زبادي
-فريدة: لأ أنا كده مش هخلص من كلامكو ده
-عمر: يا مامي دي لغة العصر
-فريدة: وأنا مش عاوزة اللغة دي تتقال هنا في بيتي، فاهمين، وخصوصا انت يا عمر
-عمر: اشمعنى أنا يعني.
-أدهم: أصلك الفرقع لوز بتاعنا
-عمر: شايفة يا مامي
-فريدة: أدهم! بليز بلاش تتكلم كده معاه
-أدهم: طب امشي بره بقى ومافيش بلاي ستشن
-عمر: ده انت حبيبي
-أدهم وهو يدفعه: خلاص جبرنا، اتمشى يالا
-عمر: ماشي، بكرة تندم آجميييل
-أدهم وهو يقذفه بالمخدة: ولو قومتلك!
-عمر: مجتش فيا
-فريدة: بس انتو الاتنين، بوظتوا ال image بتاعة العيلة
-أدهم وهو يقبل رأس أمه: حبيبتي يا مامي.
-فريدة: طب سيبك من الكلام ده، أنا عاوزة أعرف منك انت آآآ..
-أدهم: عاوزة تعرفي ايه يا فيرووو
-فريدة: ممم، عاوزة أعرف اخبارك انت وشاهي ايه؟
-أدهم بخبث: ليه يا فيرووو؟
-فريدة: عاوزة أفرح بيك يا قلبي
-أدهم: طب ما أنتي عندك خالد
-فريدة: خالد طول عمره مدوخني ودماغه زي باباه، لكن انت حبيبي اللي مريحني
-أدهم: أها
-فريدة: ها قولي بقى، في حاجة بينك وبين شاهي؟
-أدهم: طب ايه اللي خلاكي تقولي كده.
-فريدة: يعني شايفاكو منسجمين مع بعض
-أدهم: بس كده!
-فريدة: لأ طبعااا، وبعدين شاهي بنت أصول زينا ومن عيلة وبنت خالتك فوق ده كله
-أدهم: بصي أنا من ناحيتي مافيش حاجة، شاهي بالنسبالي عادي
-فريدة باستغراب: عادي! هو انت لسه بتحب صاحبتك اللي اسمها رزان باين؟
-أدهم: لأ، متفرقش معايا، زيها زي شاهي
-فريدة بحدة: أدهم!
-أدهم: في ايه بس يا فيرووو؟
-فريدة: ازاي شاهي عادي بالنسبالك وزيها زي رزان، الاتنين استحالة يكونوا زي بعض، لازم تكون بتحب واحدة فيهم أوي
-أدهم: يا فيروو أنا مش بحبهم أوي، بس في نفس الوقت منجذب ليهم، لكن ده مش معناه اني أتجوز واحدة فيهم
-فريدة: اومال كنت عاوزني أكلم باباك ليه يخطبلك رزان
-أدهم: عادي، كانت مصدعاني بموضوع الخطوبة، وبعدين أبوها رفض، فريحني من زنها
-فريدة: أنا مش فهماك بصراحة يا ادهم.
-أدهم: بصي يا ماما، أنا البنات بالنسبالي اسلوب حياة، بيكملوا مظهري وصورتي، الكل عاوز يكون مكاني، ومحدش هيقدر يوصل للي أنا فيه
-فريدة: بس في حاجة ناقصة صورتك
-أدهم: ايه هي؟
-فريدة: انك تنزل تشتغل مع باباك
-أدهم: رجعنا تاني للكلام اللي لا بيودي ولا بيجيب
-فريدة: شايف أخوك واكل عقل باباك ازاي، نفسي تكون زيه كده
-أدهم: انا مش زي خالد، ومش هاشتغل مع بابا، تماااام!
-فريدة: ليه بس؟
-أدهم: هنفضل نعيد ونزيد فيه الكلام ده، أنا مش بحب النوعية دي من الشغل، عاوز اشتغل حاجة بحبها
-فريدة: طب ما تتكلم مع باباك
-أدهم: عمره ما هيسمعني، هيركز بس مع اللي فيه الفلوس والمصلحة، أقولك على حاجة، أنا كده مبسوط وشاري دماغي ع الأخر
-فريدة: بس، آآآ
-أدهم: انا داخل أخد شاور، خليني أنزل مع شاهي وبقية الشلة
-فريدة: استنى يا أدهم!
-أدهم في نفسه: أل اشتغل معاه أل!
في فيلا ناهد الرفاعي.
كانت السيدة ناهد تجلس في حديقة المنزل حينما جاءت إليها ابنتها شاهي و...
-شاهي وهي تضع يدها على عيون أمها: أنا مين؟
-ناهد: شوشووو
-شاهي: مامي حبيبتي
-ناهد: ممم، شكلك مبسوط أوي، ها في ايه؟
-شاهي: أدهم كلمني الوقتي وجاي عشان نخرج سوا
-ناهد بابتسامة: اها، قولتيلي
-شاهي: أنا هاقوم اجهز، مش عاوزة حاجة مني يا مامي
-ناهد: ربنا يهنيكي يا حبيبتي.
عاد جاسر من عمله ووجد اخته شاهي تجري مسرعة لداخل الفيلا والسعادة مرسومة على وجهها و...
-جاسر: مالها الهبلة دي، بتجري زي المجنونة كده ليه
-ناهد: بس يا جاسر، متقولش ع اختك كده
-جاسر: والله هبلة يا أمي، انتي مش شايفة منظرها
-ناهد: ممممم، الظاهر ان فريدة عندها حق، وشغلك مع المجرمين خلى أخلاقك تتغير خالص
-جاسر: خالتي فريدة دي موال لوحدها
-ناهد: هههههههههه بتزعل لما بتقولها خالتي.
-جاسر: يعني أنا راضي ذمتك واحد شغال رائد في البوليس ينفع يبقى زي العيال النايتي ويقول أنطي ومامتي، ده حتى وحشة في حق الداخلية
-ناهد: لأ عندك حق
-جاسر: بس مقولتليش ايه اللي مخلي الانسة هبلة تجري كده
-ناهد: أصلها خارجة مع أدهم
-جاسر: برضوه أدهم!
-ناهد: مش ابن خالتها يا جاسر
-جاسر: أه ابن خالتها، بس أدهم أنا عارفه كويس
-ناهد: يا حبيبي هما متربين مع بعض واكتر من أصحاب و..
-جاسر مقاطعاً: ماما متعشميش شاهي بحاجة مش هتحصل
-ناهد: ايه اللي يخليك تقول كده
-جاسر: عشان أنا فاهم ادهم كويس، هو عاوز الكل يبقى متجمع حواليه، بيعشم دي ويصاحب دي شوية، ويوعد دي حبتين، وفي الاخر مش هياخد ولا واحدة منهم، وشاهي هبلة وبتصدقه
-ناهد: بس...
-جاسر: أنا قولتلك اللي عندي، وانتو أحرار، أدهم مش بتاع جواز
-ناهد وهي تفكر في الأمر: ممم...
-جاسر: أنا طالع أغير هدومي
-ناهد: ماشي يا بني.
عودة مرة اخرى للغردقة
في منزل الجدة نجاة
كانت أحد الجارات تجلس بصحبة يارا إلى أن عاد رأفت وابنه خالد للمنزل و..
-خالد: هتعمل ايه يا بابا الوقتي
-رأفت: والله ما أنا عارف يا بني
-خالد: طيب هنرجع الفندق تاني ولا هنفضل أعدين هنا
-رأفت: مش عارف والله
-خالد: طب و، وآآآ، آآآ يارا!
-رأفت: هه! يارا!
-خالد: هنعمل معاها ايه؟
-رأفت: مممم...
-أحد الجارات: طيب أنا هستأذن بقى يا بهوات لأحسن سايبة جوزي والعيال من صباحية ربنا
-خالد: اتفضلي يا مدام، معلش تعبناكي معانا
-الجارة: لا تعب ولا حاجة، ربنا يصبركم ويرحم الحاجة نجاة، دي والله كانت زي البلسم، والست يارا زيها بالظبط أنا ماشوفتش في طيبتهم ولا في أخلاقهم
-خالد: شكراً
-الجارة: عن اذنكم.
ظل خالد ورأفت في المنزل يحاولان الوصول إلى حل ما بشأن يارا..
-رأفت: الوقتي أنا وعدت الحاجة نجاة الله يرحمها اني أخد يارا معايا لو جرالها حاجة
-خالد: اها
-رأفت: وأنا مكونتش متوقع أن ده يحصل
-خالد: والعمل؟
-رأفت: المشكلة الوقتي في أمك
-خالد: ماما! ليه؟
-رأفت: أمك متعرفش إني أصلا جاي هنا عشان خاطر الحاجة نجاة، ولو عرفت آآآ...
-خالد: طب ليه كل ده؟
-رأفت: أنا هاحكيلك اللي حصل من زمن!
-خالد: قول يا بابا.
-رأفت: الحكاية بدأت من...
Flash Back لما حدث قبل 35 عاماً.
فريدة الرفاعي هي ابنة رجل الأعمال المعروف آنذاك كامل الرفاعي، كانت فتاة مدللة عاشقة للمظاهر والأصول والتمسك بالتقاليد، فقد كانت كل عائلتها من ذوي السلطة والمناصب الرفيعة...
وكان يعمل لديهم خادمة هي ( نجاة )، وكانت وظيفتها هي الاهتمام بكل متطلبات فريدة وناهد، وكان لدى نجاة ابنة وحيدة صغيرة انجبتها من زوجها الذي انفصلت عنه اسمها ( هالة )...
وفي أحد الأيام تعرفت عائلة عائلة الرفاعي إلى عائلة الصياد في حفلة كانت مقامة، وتم دعوة عائلة الصياد لزيارة عائلة الرفاعي، ومن اجل تقريب الصلات اقترح الآباء أن يتم تزويج احد بنات الرفاعي لأحد أبناء الصياد..
أُعجبت فريدة برفعت الصياد، ولكنه لم يكن يهتم بالزواج أو بغيره، فكل ما يشغل باله هو الدراسة بالخارج، لذلك تمت خطبتها لأخيه الأكبر رأفت و...
-فريدة: يعني انت مش معجب يا رفعت بيا؟
-رفعت: يا آنسة فريدة، مش مسألة اعجاب
-فريدة: بلاش آنسة دي قولي فريدة على طول
-رفعت: هه
-فريدة: احنا قريب اوي هنبقى عيلة واحدة و
-رفعت: بصي يا فريدة، أنا مش ناوي أتجوز دلوقتي، أنا لسه عاوز اكمل تعليمي بره
-فريدة: يعني الجواز هو اللي هيعطل دراستك
-رفعت: بصراحة مش عاوز أشغل تفكيري بأي حاجة دلوقتي غير دراستي وبس
-فريدة: بس أنا، آآآ، أنا.
-رفعت: أنا أسف يا فريدة، انتي انسانة جميلة وشيك، والكل يتمناكي، لكن أنا لو في بالي الجواز مكونتش هتردد، بس الدراسة عندي أهم شيء حاليا ً، عن اذنك أنا مضطر امشي
-فريدة بعد أن شعرت بالاحراج والضيق مما قال: أها طبعاً طبعاً، اتفضل.
تم خطبة فريدة إلى رأفت الصياد بعد سفر أخيه رفعت، وبعدها بفترة قصيرة تزوجت منه، وأنجبت ابنها الأول خالد، ثم بعده بأربعة سنوات أنجبت ابنها الثاني أدهم، وكانت نجاة تتولى رعاية الأبناء الصغار..
عاد رفعت الصياد إلى أرض الوطن بعد غياب ستة أعوام، فقرر أن يفاجيء أخيه في فيلته، فقابل بالصدفة هالة التي كانت متواجدة بالفيلا في تلك الأثناء...
-نجاة: معلش يا بنتي، ايدي مش فاضية، هخلص بس أكل البيه أدهم الصغير وراجعالك تاني
-هالة: براحتك يا ماما، أنا بس كنت جاية اديكي المرتب بتاعي عشان تحوشيه
-نجاة: ما تخليه يا بنتي معاكي يمكن تعوزي حاجة كده ولا كده
-هالة: لأ مش محتاجاه يا ماما، حوشيهولي انتي.
-نجاة: ربنا يباركلي فيكي يا حبيبتي، ويرزقك بابن الحلال الطيب اللي يستاهلك
-هالة: دي احلى دعوة منك يا ست الكل.
ثم سمعت نجاة جرس الفيلا و...
تررررررن، تررررررررررن
-نجاة: معلش يا لولااا، روحي افتحي، ده أكيد صابر جايب الطلبات، خديها منه وحطيها عندك هنا
-هالة: حاضر يا ماما.
ثم ذهبت هالة لتفتح الباب لتتفاجيء بوجود شخص مظهره مهندم وغريب و...
-هالة: افندم؟
-رفعت: مساء الخير
-هالة: مساء النور، فين الطلبات؟
-رفعت باستغراب: طلبات ايه؟
-هالة: الطلبات اللي مدام فريدة عاوزاها
-رفعت: أنا معرفش هي عاوزة ايه بالظبط، بس أنا جايب لكل البيت مش لهي بس
-هالة: هو انت مش صابر؟
-رفعت: لأ أنا مش صابر!
-هالة: أنا أسفة، طب مين حضرتك
-رفعت: أما أعرف انتي مين الأول.
-هالة وقد احمرت وجنتيها من الخجل: آآآآ...
-رفعت: طيب خلاص مافيش داعي للكسوف، أنا يا ستي رفعت الصياد أخو المهندس رأفت
-هالة: هه
-رفعت: مش هاتقوليلي أتفضل برضوه، ولا دي مش فيلا أخويا
-هالة باحراج: لأ هي، آآآ، اتفضل، معلش أنا أسفة
-رفعت: انتي بتعتذري ليه كتير؟
-هالة: آآآ، يعني عشان غلطت في حضرتك بدون ما أقصد
-رفعت: غلط ايه بس، يا ريت يكون الغلط بالشكل ده وأنا هاكون مبسوط على طول
-هالة بخجل: ات، اتفضل.
دلف رفعت إلى داخل الفيلا و...
-رفعت: طب انتي لحد الوقتي مقولتليش انتي مين؟
-هالة ووجها للأرض من شدة الخجل: آآآ...
-فريدة وهي تنزل الدرج بصوت عالي: دي بنت الخدامة بتاعتي...!
↚
دلف رفعت إلى داخل الفيلا و...
-رفعت: طب انتي لحد الوقتي مقولتليش انتي مين؟
-هالة ووجها للأرض من شدة الخجل: آآآ...
-فريدة وهي تنزل الدرج بصوت عالي: دي بنت الخدامة بتاعتي..!
شعرت هالة بالاحراج الشديد مما قالته فريدة الرفاعي وانصرفت على الفور من أمام رفعت، وتوجهت إلى حيث تجلس والدتها بصحبة الصغار و...
-فريدة وهي تصافح رفعت: حمدلله ع السلامة يا رفعت، أخيراً فكرت تنزل بعد غيابك المدة دي كلها
-رفعت وهو يقبل يدها: لسه زي ما أنتي يا فريدة ماتغيرتيش
-فريدة: تقصد ايه؟
-رفعت: أقصد جميلة وشيك و، آآآآ.
-رأفت مقاطعاً: رفعت مش معقول، حمدلله ع السلامة يا اخوياااا
-رفعت وهي يحتضن أخيه: الله يسلمك يا رأفت، وحشتني أوي
-رأفت: كده يا راجل تغيب كل المدة دي من غير ما تسأل
-رفعت: الدراسة ما انت عارف
-رأفت: اخبارك ايه؟ طمني عليك؟ اتجوزت ولا لسه؟
-رفعت: لأ لسه
-رأفت: ليه بسسسس؟ مش كان في باين love story مع البنت الانجليزية دي
-فريدة باستغراب: love story!
-رفعت: ده كان كلام فاضي، وبعدين هي اللي كانت بتحبني مش أنا
-رأفت: الصراحة انت تتحب
-رفعت: ههههههههههههه
-رأفت: تعالى أما أوريك ولادي
-رأفت: بقوا كام لحد الوقتي؟
-فريدة متدخلة في الحوار: احنا عندنا خالد وأدهم
-رفعت: ماشاء الله، ربنا يزيد ويبارك
-رأفت: هما الولاد فين يا فريدة؟
-فريدة بصوت فيه استهزاء: مع الخدامة نجاة!
-رأفت بصوت عالي: يا نجاااااااااااااة، نجاااااااااة
-نجاة من الداخل: أيوه يا رأفت بيه
-رأفت: هاتي الولاد بسرعة، خليهم يسلموا على عمهم البشمهندس رفعت
-نجاة: حاضر
-رفعت: خليهم يا نجاة، أنا هاجي أشوفهم بنفسي.
بالفعل توجه رفعت إلى غرفة الأطفال، فوجد هالة تداعب أدهم وتلهو مع خالد في براءة، فوقف يتأملها لبرهة حتى...
-خالد وهو ينظر ناحية رفعت: انت مين؟
انتبهت هالة لمن يقصده خالد، فوجدت رفعت ينظر إليها و..
-هالة باحراج: احم، اتفضل حضرتك
-رفعت مبتسماً: شكراً.
قام رفعت باحتضان خالد وتقبيله وهو ينظر لهالة من حين لأخر، بينما ظلت هالة حاملة لأدهم و..
-رفعت: ازيك يا خالودة، أنا عمك رفعت
-خالد: عمي!
-رفعت: أيوه، أخو باباك، اسمي رفعت
-خالد: رفت!
-رفعت: لأ رفعت، انطقها بشويش ده حتى اسم سهل خالص
-خالد: أها.
-رفعت: طب أنا عرفت اسمك، وانت عرفت اسمي، اومال الباقيين اسمهم ايه؟ ولا تلاقيك مش عارف!
-خالد ببراءة وهو يشير لهالة: لأ أنا أعرف، دي هالة، وده أدهم
-رفعت: قولتلي هالة
-خالد: أه، ومعاها أدهم أخويا، أنا الكبير
-رفعت: طبعا، ممكن أروح أسلم ع أدهم؟
-خالد: ماشي.
توجه رفعت ناحية أدهم الذي تحمله هالة بين يديها و..
-رفعت بابتسامة: ممكن أدهم يا، يا هالة
-هالة بخجل: اها..
كان أدهم متشبساً بهالة بشدة ورفض أن يذهب لرفعت، مما أضطر هالة إلى أن تبذل جهداً في فك يديه و..
-هالة: أدهم، روح لعمك يالا، بلاش كده
-أدهم: تؤ
-هالة: يالا عشان هو بيحبك وجايبلك حاجات حلوة
-أدهم: لأ انا آوزيك اتي
-هالة وهي تقبل خده: يالا يا حبيبي عشان أنا أحبك أكتر.
استسلم أدهم لطلب هالة وفك يديه من على رقبتها، فحمله رفعت وتلامست ايديهما بدون قصد وهو يتبادلان أدهم
-هالة: أسفة
-رفعت: برضوه بتعتذري
-هالة: عن اذنك
-رفعت: شايف يا أدهم هالة هتسبنا وتمشي ازاي؟
-أدهم: ما تمسيس
-رفعت وهو يقلد صوت أدهم: ايوه ما تمسيس.
ابتسمت هالة في خجل، ثم حضرت فريدة و...
-فريدة: انتي لسه هنا، مش خلاص خلصتي اللي جاية عشانه
-هالة بخوف: آآ، أيوه، عن اذنك يا فريدة هانم
-فريدة: اتفضلي يالا، أه وماتنسيش تاخدي الزبالة وانتي ماشية
-هالة وهي تنظر للأرض: ح، حاضر.
-رفعت: ليه كده يا فريدة؟
-فريدة: في ايه يا رفعت؟
-رفعت: لتاني مرة تحرجي البنت قصادي
-فريدة: هما دول بيحسوا أصلاً، دول خدامين
-رفعت: بس برضوه، بشر زينا عندهم مشاعر وأحاسيس.
ثم علا صوت أدهم بالبكاء، فصاحت به فريدة فإزداد بكائه و...
-أدهم ببكاء: عاااااااااااااااااااااا
-فريدة بصياح: اسسسسسكت
-رفعت: بالراحة يا فريدة في ايه لده كله
-فريدة: انت مش شايف الولد بيعيط ازاي
-رفعت: ده طفل برضوه
-فريدة: لازم يتعلم أصول التربية السليمة! يا نجااااااااة، نجاااااااااة
-نجاة: أيوه يا هانم.
-فريدة: خدي البيه الصغير أدهم وخالد وجهزيهم للنوم ولا انتي بتقبضي فلوس ع الفاضي، وبعد كده حضريلنا الغدا، يالا بسررررعة، انتي لسه واقفة عندك!
-نجاة: حاضر، حاضر يا هانم.
انصرف رفعت من الغرفة وعلى وجهه علامات الضيق من تصرفات فريدة
-رفعت في نفسه: الحمدلله ان ربنا نجاني منها، كان زماني كاره حياتي باللي فيها، ربنا يعينك يا رأفت ع اللي انت فيه.
-رأفت: انت رايح فين يا رفعت؟
-رفعت: معلش انا خارج
-رأفت: طب مش هتستنى أما تتغدى
-رفعت: لأ، وقت تاني، مع السلامة
-رأفت باستغراب: ماله ده!
-فريدة: الله، اومال رفعت راح فين؟
-رأفت: مشى
-فريدة باستغراب: مشى!
-رأفت: اه
-فريدة: طب مامسكتش فيه ليه يا رافت!
-رأفت: سيبه ع راحته
-فريدة: الله يا رأفت اللي مبوظ أخوك
-رأفت: نعم؟ مبوظه؟
-فريدة: ايوه، مش واخد منه موقف وسايبه يعمل اللي هو عاوزه و..
-رأفت: ده راجل، وحر يعمل اللي عاوزه طالما مش بيعمل حاجة غلط
-فريدة: بس برضوه آآآ...
-رأفت: سيبك منه الوقتي وشوفيلنا هناكل ايه خليني أنزل اروح شغلي.
-فريدة: يا نجاااااااااااااة، يا نجااااااااة
في خارج الفيلا
كانت هالة تنتظر أن تأتي سيارة أجرة خالية لتقلها لمنزلها، فلمحها رفعت وهو يقود سيارته، فاقترب منها وترجل من السيارة و...
-رفعت: هااالة، هااااالة
-هالة: آآآ، رفعت بيه
-رفعت: انتي ايه اللي موقفك هنا؟
-هالة: مستنية تاكسي فاضي يا رفعت بيه
-رفعت: طب تعالي أوصلك
-هالة: مايصحش حضرتك يا رفعت بيه
-رفعت: ايه حكاية رفعت بيه دي اللي مسكهالي.
-هالة: حضرتك أخو رأفت بيه فلازم أنادي حضرتك زيه
-رفعت: لأ انا غير أخويا خالص
-هالة: ميصحش برضوه
-رفعت: بصي مش هنفضل نرغي في الشارع كده كتير، تعالي أنا هوصلك
-هالة: لأ، أنا أسفة
-رفعت: برضوه بتعتذري
-هالة: أهوو تاكسي جه، عن اذنك
شغلت هالة تفكير رفعت لعدة أيام، ظل يقضي معظم وقته يفكر بها، ثم قرر أن يجمع كل المعلومات عنها، وفي النهاية حسم قراره ب...
-رأفت: بتقول ايه؟
-رفعت: اللي سمعته يا رأفت، أنا هتجوز هالة!
-رأفت: بس انت، انت عارف هي مين؟
-رفعت: أيوه بنت نجاة الشغالة
-رأفت: طب، طب انت فاهم ده معناه ايه؟
-رفعت: اللي فاهمه، ان هالة هتكون الست اللي أقدر أئتمنها ع اسمي وأسافر وأنا مطمن أنها هتحافظ ع سمعتي وبيتي وتربي عيالي أحسن تربية
-رأفت: بس هتقول للناس ايه؟ انك اتجوزت بنت الخدامة؟
-رفعت: ومالها بنت الخدامة؟ مش بشر زينا؟
-رأفت: ايوه، بس، بس في فرق بينكم و...
-رفعت: هالة انسانة متعلمة وبتحضر دراسات عليا كمان، وفوق كل ده بتشتغل وبتصرف على نفسها ولا عمرها استعرت من أصلها ولا زوءت في نفسها عشان تعجب حد
-رأفت: الشهادة لله البنت فعلاً مكافحة وكويسة وأخلاقها زي الفل
-رفعت: أنا حبيت أعرفك بقراري ورغبتي في الجواز منها، وبعد كده هاخدها وأسافر بره
-رأفت: أنا مش عارف أقولك ايه
-رفعت: انت اخويا وسندي بعد بابا الله يرحمه، وعاوزك تكون راضي وموافق.
-رأفت: طالما انت عاوز ده، فأنا مش هاقف في طريق سعادتك
-رفعت: يعني موافق؟
-رأفت: طبعاااااا، ده يوم المنى يوم ما أشوفك عريس، ده أنا كنت فقدت الأمل
-رفعت وهو يحتضن أخيه: ربنا يخليك ليا يا أخويا
-رأفت: ربنا يسعدك يا رفعت
في فيلا رأفت الصياد
-فريدة بغضب: بتقول اييييييييييييييييه؟
-رأفت: رفعت هيتجوز هالة بنت نجاة
-فريدة: نجاة الشغالة اللي بتخدمني أنا وعيالي؟
-رأفت: ايوه
-فريدة: هو اتجنن في عقله ولا اتهبل.
-رأفت: فريدة، اتكلمي كويس
-فريدة: هو أنا بقى فيا عقل بعد اللي انت قولته ده!
-رأفت: هو حر
-فريدة بنرفزة: لأ مش حر، ازاي بنت الخدامة تبقى مرات عم عيالي! ازاي ده يحصل ازاااااااااااااي؟
-رأفت وهو يحاول تهدئتها: يا فريدة، اسمعي بس
-فريدة: سيبني يا رأفت.
خرجت فريدة من غرفتها وعلى وجهها آثار بركان ثائر وتوجهت إلى نجاة و...
-فريدة: يا نجاااااااااااااااااااة، انتي يا نجااااااااااااااااااة
-نجاة مسرعة: أيوه يا فريدة هانم
-فريدة: هانم ايييه بقى، ده انتي اللي بقيتي هانم!
-نجاة بعدم فهم: هه، في ايه حضرتك
-فريدة: ايوه ايوه، اعملي نفسك عبيطة ومش فاهمة، وانتي وبنتك تربية الشوارع عرفتوا ازاي توقعوا سيدكم.
-نجاة: أنا مش فاهمة حاجة يا هانم، ايييه الكلام الغريب اللي بتقوليه ده!
-فريدة وهي تصفع نجاة: اخررررررسي، طراااااااااخ
-نجاة: آآآه، بتضربيني يا، يا هانم
-رأفت: فريييييييييييدة! ايه اللي انتي عملتيه ده.
-فريدة: القلم ده عشان يفوقك ويرجعك لأصلك
-نجاة: حرام عليكي يا فريدة هانم
-رأفت: ازاي تمدي ايدك عليها يا فريدة؟ جرالك ايه.
-فريدة متجاهلة رأفت: تلمي حاجاتك فورا وتطلعي بره الفيلا، واياكي تفكري في يوم تعتبي باب فيلتي انتي أو بنتك، فاااااااااااااااااهمة!
-نجاة ببكاء: أنا مش عارفة أنا ولا بنتي عمالنا ايه لكل ده؟
-فريدة: وأوعي تفكري في يوم ان الرووس خلاص اتساوت، انتي هتفضلي طول عمرك خدامة وبنتك مهما خدت من شهادات برضوه هتفضل بنت الخدامة، سمعاني خدااااااااااااامة!
جمعت نجاة أشيائها وخرجت مطرودة من الفيلا، بينما عاتب رأفت فريدة على ما فعلت و...
-رأفت: ازاي تعملي كده؟ انتي اتهبلتي في عقلك
-فريدة: أنا اللي اتهبلت ولا أخوك اللي اتجن
-رأفت: ماسمحلكيش تتكلمي عن رفعت بالشكل ده
-فريدة: أخوك لو كان عاقل مكنش فكر يتجوز بنت خدامتي!
-رأفت: هو اللي هيجوزها مش انتي
-فريدة: أنا لا يمكن أبداً في يوم من الأيام أقعد مع الخدامة دي أو بنتها على تربيذة واحدة، استحاااااالة.
-رأفت: انتي حرة! بس ده أخويا
-فريدة: أخوك وانتو أحرار مع بعض بس ولادي لألألألأ
-رأفت: تقصدي ايه
-فريدة: أقصد ولادي زيي، استحالة يختلطوا بالأشكال دي
-رأفت: بس دول ولادي أنا كمان
-فريدة: أنا المسؤلة عن تربيتهم، ومش هسمح أبداً انهم يعرفوا بأن مرات عمهم هي بنت خدامتي وخدامتهم، فاهمني!
-رأفت: يا فريدة آآآآآ...
-فريدة: ولو مش عاجبك كلامي طلقني، بس متنساش ان يوم ما هتعمل كده هاخد كل أملاكي ومعاها أملاك أولادي وولادي وهعرف ازاي آآآ...
-رأفت مقاطعاً: خلاص، اسكتي!
-فريدة: ده اللي عندي.
تزوج رفعت من هالة في أجواء فرح بسيطة للغاية، لم يحضر حفل الزفاف إلا رأفت فقط، ولم تحضر فريدة ولا أبنائها إلى حفل الزفاف، ثم سافر رفعت للخارج ليكمل باقي دراساته العليا في مجال الهندسة، ولحقت به هالة لتكمل دراستها العليا معه، بينما انتقلت نجاة للعيش في الغردقة..
ازدهرت أعمال رأفت الصياد بعد المجهودات التي بذلها رفعت كثيراً لأجل أخيه خاصة خلال فترة اقامته بالخارج، ورغم هذا ظلت العلاقات منقطعة بين أولاد رأفت وزوجته وبين عمهم رفعت، فقد كان الأولاد يعلمون أن لديهم عم ولكنه دائم السفر لا يقيم بمصر، وبعد زواج دام لعدة سنوات بين هالة ورفعت رزقهم الله بابنتهم الوحيدة يارا، ثم قررت هالة أن تعود بابنتها لتعيش في القاهرة، ولحق بها رفعت.
كان رفعت دائم السفر بين القاهرة وخارج مصر لينهي الكثير من الأعمال، إلى أن جاءت السفرية الهامة التي على أثرها توفى رفعت وهالة، ومن بعدها انتقلت يارا للعيش مع جدتها في الغردقة...
ورغم وفاة رفعت وهالة إلا أن فريدة أصرت على أن تظل الصلات منقطعة بين رأفت وابنته أخيه وجدتها الخادمة...
-رأفت بحزن: الله يرحمك يا أخويا، لازم اجيب حقك انت ومراتك، والله ما هسيبهم اللي عملوا فيك كده
-فريدة: هتفضل كده كتير
-رأفت: عاوزة اييه؟
-فريدة: ايه يا رأفت هتفضل كده قافل على نفسك وسايب مصلحنا متعطلة
-رأفت: تغور كل حاجة، مافيش حاجة تستاهل بعد موت أخويا.
-فريدة: لأ في ولادنا وفلوسهم، ولا خلاص دول مش مهمين عندك
-رأفت: لأ عندك حق، ولادنا مهمين، وبنت أخويا
-فريدة: أوووف مالها دي كمان؟
-رأفت: مش هسيبها لازم أعوضها عن موت أبوها وأجيبها تعيش معايا و...
-فريدة بحدة: مش هيحصل!
-رأفت: نعم بتقولي ايه؟
-فريدة: اللي سمعته، انت حر في بنت أخوك بس بعيد عن ولادي
-رأفت: يعني ايه؟
-فريدة: ربي بنت أخوك بعيد عن ولادي، مالهاش دعوة بنت الخدامة بولادي.
-رأفت: فرييييدة! اللي بتكلمي عنها دي ده بنت اخويا، حتة من لحمي، أرميها عشان ترتاحي؟
-فريدة: بنت أخوك تبقى جدتها خدامتي وخدامة عيالي، ولا نسيت؟ ولو انت نسيت أنا مانستش!
-رأفت: طب عاوزاني أعمل ايه يعني أولع فيها؟
-فريدة: لأ خلي الخدامة تربيها وابقى اديها قرشين وتبقى عملت اللي عليك
-رأفت: نعم؟
-فريدة: ده أحسن حل
-رأفت: يا فريدة الكلام اللي بتقوليه ده لا يمكن يحصل!
-فريدة: هيحصل عشان مصلحة ولادنا، ومصلحتها لو انت خايف عليها!
-رأفت: تقصدي ايه؟
-فريدة: لو مش عاوزها تحصل أخوك ومراته يبقى تعمل اللي بقولك عليه!
-رأفت: هه
-فريدة: انت عارف كويس ان موت رفعت مكنش قضاء وقدر، ولو اتعرف ان بنتهم عايشة ممكن يوصلولها وتحصلهم
-رأفت وقد أخذ يفكر في الأمر: يوصلولها!
-فريدة: ايوه، انساها لمصلحتها ومصلحتنا!
-رأفت: ممم...
-فريدة في نفسها: أنا مش عارفة ليه ماكونتيش معاهم وموتي مع أمك بالمرة وخلصتي وريحتينا...!
ظلت العلاقات منقطعة بين يارا وعمها إلا من بعض الزيارات الفردية كل عدة أشهر، فأصبحت العلاقة شبه جافة، وحاولت الجدة كثيراً أن تقرب بينهما ولكن للأسف لم تنجح في هذا إلى أن توفاها الله...
عودة للوقت الحالي
في منزل الجدة نجاة
-رأفت: ده اللي حصل يا بني
-خالد: ياااااه يا بابا
-رأفت: والمصيبة الوقتي لو أمك عرفت اني كنت على اتصال بالحاجة نجاة
-خالد: أعتقد ان الحاجة نجاة معدتش هي المشكلة دلوقتي
-رأفت: اها
-خالد: مشكلتنا الوقتي في، في يارا...!
↚
في منزل الجدة بالغردقة
-رأفت: والمصيبة الوقتي لو أمك عرفت اني كنت على اتصال بالحاجة نجاة
-خالد: أعتقد ان الحاجة نجاة معدتش هي المشكلة دلوقتي
-رأفت: اها
-خالد: مشكلتنا الوقتي في، في يارا!
-رأفت: يارا!
-خالد: ايوه هنعمل ايه معاها الوقتي؟
-رأفت: مقدميش حل تاني غير انها، انها تيجي تعيش معانا...!
في أحد الكافيهات بالقاهرة.
كان أدهم بصحبة شاهي ورزان وباقي أصدقائهم يقضون وقتاً طيباً في داخل أحد الكفايهات الحديثة و..
-باسل: ما تيجوا نطلع ع بورتو مارينا يومين
-هيثم: أوك، أنا موافق
-ندى: ممممم، مش عارفة
-رزان: اوك، أنا معاكو، وانت ايه رأيك يا أدهم؟
-أدهم: والله آآآ...
-شاهي: أنا مش هاعرف أجي
-أدهم: ليه؟
-شاهي: مامي وجاسر مش هيوافقوا طبعاً، ما أنت عارف.
-أدهم: الكلام ده لو انتي طالعة لوحدك، لكن معاكي أدهم الصياد وده لوحده كفاية!
-رزان: لو مجتش شاهي عادي يعني
-أدهم: لأ هاتيجي، ولو مطلعتش مش هطلع
-شاهي: بجد؟
-أدهم: طبعاااااا
-هيثم: مين ادك يا عم بتظبط التظابيط
-أدهم: بلاش أرك خليها تكمل
-هيثم: هو انت الأر بينفع معاك أصلاً
-أدهم بثقة: الكل بيجي عندي ويفرمل
-رزان بحنق: اوووف
-ندى هامسة لرزان: اهدي يا رووزا، دي بنت خالته، فمافيش داعي وشك يتقلب كده.
-رزان: أنا مش بخلص من عمايل أدهم، أقولك أحسن حاجة أعملها اني أقوم
-ندى: استني بس يا رووزا.
قامت رزان من مكانها، فأسرع أدهم ورائها ليعرف ما بها و..
-أدهم: رزان، مالك، قومتي ليه؟
-رزان: مافيش تعبانة وعاوزة أمشي
-أدهم: تعبانة؟ مالك، في ايه؟
-رزان: عادي مصدعة
-أدهم برومانسية: في حد يبقى مصدع وأنا معاه
-رزان: مش أما تكون مركز معايا الأول
-أدهم: اهااا، قولتيلي بقى
-رزان: بليز خليني أمشي
-أدهم: دي شاهي، وهو في حد يغير من شاهي برضوه؟
-رزان: على فكرة انا مش غيرانة!
-أدهم: ممم، لأ واضح فعلاً.
-رزان: بس بقى، ع فكرة انت بارد
-أدهم: لأ ده انتي زعلانة فعلا، تعالي بس وأنا هصالحك
-رزان: لأ مش جاية
-أدهم وهو يجذبها من يدها: لأ هاتيجي يا روووزا، مافيش حد يقول لأدهم الصياد لأ
-رزان مستسلمة: دايما بتغلبني بكلامك يا ادهومة.
وقف ادهم ورزان يرقصان سوياً في منتصف القاعة، بينما شعرت شاهي بالحنق مما يفعله أدهم و...
-ندى: ده العادي بتاع ادهم يا شاهي
-شاهي: أه، عارفة
-باسل: تحبي ترقصي معايا يا شاهي؟
-شاهي: لأ
-ندى: أنا هاجي معاك يا باسل
-باسل: اوك
-هيثم: خلاص يا شاهي، لازم تبقي أكتر حد عارفة ابن خالتك وتصرفاته
-شاهي: أها.
وبينما كان أدهم ورزان يرقصان سوياً، اصطدما بدون قصد بإحدى الفتيات و..
-أدهم: سوري آآ..
-الفتاة: it s okay
-أدهم بنظرات جريئة: هو في كده
-رزان: أدهم
-أدهم لرزان: عيون أدهم
-رزان: ركز معايا
-أدهم: ما أنا مركز أهوو
-رزان: لأ عينك رايحة فين؟
-أدهم: ما أنتي عارفاني يا رووزا، مقولش للجمال لأ أبداً
-رزان: يا سلام
-أدهم: طبعاً، وبعدين البحر بيحب الزيادة.
في فيلا رأفت الصياد
-فريدة: صباااااااح
-صباح من بعيد: أيوه يا فريدة هانم
-فريدة: كلمتي مسئول التخديم يجيبلنا بنت جديدة بدل الغبية اللي بعتها
-صباح: ايوه يا هانم، وهيبعتها خلال يومين
-فريدة: يومين!
-صباح: معلش يا هانم، عشان يجيب واحدة بتفهم
-فريدة: والله كله في الأخر بيطلع شبه بعضه، غبي!، انتي هتفضلي واقفة كده كتير، اتفضلي ع شغلك
-صباح: حاضر.
-فريدة: لحد الوقتي رأفت مكلمنيش ولا حتى خالد، طبعاً ما بيصدق تيجيله سفرية ويغطس فيها وينساني ع الأخر، بعد كده رجلي هتكون ع رجله، وخصوصاً لما تبقى السفرية هنا جوا مصر.
في الغردقة
في منزل الجدة نجاة
-خالد: طب احنا ازاي هنقدر نقنع بنت عمي انها تيجي تعيش معانا
-رأفت: مش عارف
-خالد: ومش هينفع أصلاً نسيبها تعيش لوحدها هنا
-رأفت: لأ
-خالد: دي بنت وسمعتها من سمعتنا، وكان غلط جدا يا بابا انك تسيبها كل المدة دي عايشة بعيد عننا
-رأفت: كنت مضطر يا بني، ما أنا حكيتلك
-خالد: وقدامك فرصة الوقتي يا بابا تصلح الغلط ده
-رأفت: ربنا يدبرها من عنده.
في الداخل
كانت يارا قد بدأت تستعيد وعيها، أخذت تتأمل الغرفة من حولها وتشعر بأن هناك أمراً ليس على ما يرام، نعم لقد كانت مع جدتها، أين هي الآن و...
-يارا: آآآه، أنا، أنا فين، اه دي أوضتي، فين نوجة؟ أنا كنت معاها، لأ مش ممكن نوووجة مامتتش، هي عايشة، ليه سيبتيني لوحدي يا تيتة؟ أنا هأعيش لمين بعدك؟ الكل بيكرهني، أنا هاموت من غيرك، ليه ضحكتي عليا، أنا مش لازم أسيبك لوحدك أنا هاجي معاكي.
خرجت يارا من غرفتها لتجد رأفت وخالد يتحدثان سوياً في الصالة، نادى رأفت عليها فلم تجبه بينما التفت خالد ليارا و..
-رأفت: يارا!
-خالد: هي مش بترد فين
-رأفت: يارا يا بنتي انتي رايحة فين؟
لم تجبهم يارا، وإنما توجهت ناحية المطبخ لتبحث عن شيئ ما حاد و..
-خالد: تعالى يا بابا نشوف دي رايحة فين
-رأفت: أيوه
-خالد: شكلها مش طبيعي
-رأفت: برضوه موت جدتها حاجة مش بالساهل
-خالد: ايوه.
رأى خالد يارا وهي ممسكة بالسكين في يدها، فأسرع ناحيتها وجذبها من يدها، وحاول أن يحرر السكين من قبضتها، ولكنها كانت تقاوم بكل شدة وفجأة...
-خالد: الحق يا بابا، دي، دي معاها سكينة
-رأفت: حوشها يا بني بدل ما تعمل حاجة في نفسها
-خالد: ياااااااارا.
-خالد وهو يشد يدها: هاتي السكينة دي
-يارا بعصبية وهي تحكم قبضتها: لألألألأ، اوعى
-خالد وهو يحاول تحرير السكينة: حاسبي، هاتيها
-رأفت: خالي بالك يا خالد، اوعى السكينة تيجي فيك
-خالد: يااارا، سبيها
-يارا: لألألألألأ، مش هسيبها مش هسيبها، لأ أنا مش عاوزة أعيش، ابعدوا عني، خلوني أروح لنووجة
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله
-يارا: اوعى.
استطاع خالد بمهارة أن يخلص السكين من يد يارا ثم أدار كلتا يديها خلف ظهرها، بينما أخذ رأفت السكين وأبعده، ثم سقطت يارا فاقدة للوعي و...
-خالد وهو يبعد السكين: لأ مش هسيبك، احنا عاوزين
-يارا: لأ
-رأفت: احدفلي السكينة
-خالد وهو يدير يديها خلف ظهرها: خد السكينة بسرررعة
-يارا: ل، لأ، آآآ
-رأفت بفزع: ياااااارا
-خالد: يااارا، ياااارا
-رأفت: وديها يا بني ع أوضتها
-خالد: حاضر.
-رأفت: أنا هاطلب أحمد يبعتلنا الدكتور تاني
-خالد: يا ريت يا بابا بسرعة
حمل خالد يارا ووضعها في غرفتها ودثرها في فراشها، وانتظر بجوارها إلى أن يأتي الطبيب...
-الطبيب: حالتها سيئة
-رأفت: طب والعمل
-الطبيب: لازم تبعد عن الضغوط العصبية والنفسية خلال الفترة دي، والا الحالة هتدهور اكتر من كده
-رأفت: أها
-الطبيب: هي خدت مهديء، وياريت الفترة الجاية يكون في متابعة مع دكتور متخصص
-رأفت: بأمر الله، شكراً.
-الطبيب: العفو.
تحدث خالد ورأفت عما ينتويان فعله مع يارا و...
-خالد: مش لازم نسيب يارا
-رأفت: ايوه
-خالد: بعد الكلام اللي الدكتور قاله، لازم ناخد بالنا منها وإلا ممكن نخسرها
-رأفت: لأ أنا مش هسمح ان حاجة تحصلها
-خالد: يارا ان شاء الله هتيجي معانا
-رأفت: ده اللي هيحصل، أنا قصرت معاها جداً ولازم أعوض غيابي عنها السنين اللي فاتوا
-خالد: وأنا معاك يا بابا اطمن
-رأفت: الخوف من ردة فعل فريدة.
-خالد: سيب ماما عليا، هي يومين هتضايق وبعد كده عادي
-رأفت: يا ريت تيجي ع أد كده
-خالد: طول ما أنا واخواتي واقفين معاك مافيش مشاكل هتحصل
-رأفت باستهزاء: اخواتك! طب خلي بالك من أدهم!
-خالد: ادهم طيب، أه شايف نفسه بس بيقف مع الحق
-رأفت: والله أنا ما خايف إلا من اتنين أمك وادهم...!
في فيلا رأفت الصياد.
عاد أدهم من الخارج فرأى والدته تجلس وحيدة تشاهد التلفاز و...
-أدهم وهو يقبل والدته: الجميل أعد لوحده ليه؟
-فريدة: يعني كنت لاقيت اللي أعد معايا وقولت لأ
-أدهم: أنا موجووود يا فيروو
-فريدة: موجود ازاي، وانت طول اليوم يا نايم يا برا مع أصحابك
-أدهم: طب ايه رأيك تيجي معايا بورتو مارينا يومين
-فريدة بدهشة: نعم؟ انت مسافر
-أدهم: ييس، بكرة الصبح
-فريدة: كده من غير ما تقولي؟
-أدهم: طب ما أنا بقولك أهوو، أه وبالمناسبة عاوز شاهي معايا
-فريدة: شاهي!
-أدهم: أينعم، البت مكتئبة وعاوزها تغير المود، متلاقيش عليها
-فريدة: ناهد اختي استحالة ترضى، ولو فرضنا إنها وافقت، جاسر لا يمكن يوافق
-أدهم: ليه يعني؟ هي طالعة مع حد غريب، ده أنا أدهم الصياد وكل البنات تتمنى اشارة مني، وشاهي نفسها هتموت وتطلع معايا، وبعدين أنا وعدتها اني هعرف أطلعها، يبقى عاوزاني اطلع عيل قصادها!
-فريدة: لأ ميرضنيش
-أدهم: مهمتك بقى يا فيرووو، تظبطي أختك وابنها وتطلعي شاهي معايا
-فريدة: بس، آآآآ...
-أدهم وهو يقبل جبينها: من غير بس يا قمر انت، موووووووووه، تشاوو
-فريدة: دايما كده اضحك عليا بكلامك
-أدهم: ده انتي الحب كله يا فيرووو، اومال فين صباح مش باينة ليه؟
-فريدة: ممم، عاوزها ليه؟ هتاخدها معاك بورتو السخنة!
-أدهم: مش للدرجادي يا فيرووو، أنا بس جعان وعاوزها تحضرلي لقمة أكلها.
-فريدة: أها، طب اطلب دليفري بقى لأن صباح راحت عن مسئول الخدم عشان تشوفلي البنت الجديدة
-أدهم: بقى فيلا عريضة زي دي مافيهاش أكل، وأخرتها أدهم الصياد يطلب ديلفري
-فريدة: النهاردة بس يا قلبي
-أدهم: اوك يا فيرووو، ظبطيني بقى مع شاهي، اوك
-فريدة: اوك.
اتصلت فريدة باختها ناهد في محاولة منها لاقناعها بالموافقة على سفر شاهي مع أدهم لبورتو مارينا و...
-فريدة هاتفيا: ليه بس يا ناهوود، خلي البنت تغير جو
-ناهد: مش هينفع والله يا فريدة، انتي عارفة جاسر دماغه ناشفة، استحالة يوافق ان اخته تسافر مع أدهم لوحدهم
-فريدة: ومين قال انهم لوحدهم، دول مع بقية اصحابهم، وبعدين هو ادهم ده حد غريب، ده هيخاف ع شيري اكتر من أي حد تاني.
-ناهد: أنا عارفة ان أدهم هيخاف ع شاهي جدا، بس جاسر مش عارفة هيرضى ولا لأ، أنا هحاول أقوله، بس موعدكيش
-فريدة: زني عليه يا ناهوود، مش هوصيكي
-ناهد: ربنا يسهل
في فيلا ناهد الرفاعي
حاولت ناهد أن تقنع جاسر بأن يسمح لأخته بالسفر إلى بورتومارينا مع ادهم ورفاقهم ولكنه كان رافضاً للفكرة و...
-جاسر: والله ماهيحصل
-ناهد: ليه بس يا جاسر؟
-جاسر: انتي عاوزاني أسمح لأحتي تسافر لوحدها لأ ومع مين مع أدهم يغيروا جو، قالولك عني واحد لامؤاخذة
-ناهد: طب خلاص سافر معاهم
-جاسر: فاضي أنا للعب العيال ده
-ناهد: يعني انت لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل
-جاسر: والله بكرة تشكريني انتي وبنتك ع اللي كنت بعمله معاها، وبعدين اللي مرضهوش ع بنات الناس مش هرضاه ع أختي
-ناهد: بس ده ابن خالتها وأصحابهم
-جاسر: وده مبرر يعني أنها تصيع معاه.
-ناهد: ايه تصيع معاه دي؟ راعي ألفاظك!
-جاسر: اومال تسمي اللي ناوية تعمله ايه؟
-ناهد: خليك سبورت ومودرن يا جاسر
-جاسر: لأ أنا مخي جزمة ودقة قديمة، وده أخر كلام عندي!
-شاهي بغضب: شايفة يا مامي، جاسر بيعمل فيا ايه
-ناهد: هعمله ايه، اخوكي وخايف عليكي
-شاهي: هو أنا مهاجرة، دول يومين، ولا عاجبك أفضل محبوسة هنا
-ناهد: خلاص بعدين هنبقى نطلع كلنا سوا
-شاهي: اوووف بقى.
في الغردقة
قضى خالد ورأفت ليلتهم في منزل الجدة نجاة، ناموا بالصالة الخارجية، ومن حين لأخر كان يتابع رأفت حالة يارا ويطمئن عليها، كانت ساكنة معظم الوقت ونائمة كالطفلة الصغيرة...
-رأفت في نفسه: يا حبيبتي يا يارا، لو كنت معاكي من زمان كان زمانك عديتي اللي حصل بدون ما حالتك تسوء كده، أنا كنت مقصر معاكي أوي، بس أوعدك اني هاكون سندك من هنا ورايح، وهاكون معاكي للأخر زي ما وعدت الحاجة نجاة الله يرحمها، وهنفذ وصية اخويا، أنا أسف يا بنتي انا خذلتك كتير، بس ان شاء الله اللي جاي هيكون أحسن.
في صباح اليوم التالي، علم جميع من في المركز الرياضي بوفاة جدة يارا الحاجة نجاة، فاجتمعوا وذهبوا لتعزية يارا في منزلها و...
-سمر: حبيبتي يا يويو، زمانتها الوقتي منهارة، ازاي مش تبلغنا
-الكابتن وليد: وهي هتبقى فاضية تكلم حد
-دعاء: المهم نهون عليها يا جماعة
-الكابتن عادل: ربنا يصبرها
-سمر: عاوزين ندعمها، أنا هاكلم ماما تحصلني ع بيتها
-دعاء: اوك
-الكابتن وليد: طب تعالوا أما أوصلكوا ع بيتها
-الكابتن عادل: اوك.
-سمر: ماشي.
وصل الجميع إلى منزل الجدة نجاة و..
-سمر باستغراب: ده مافيش صوان عزا
-الكابتن عادل: يا بنتي يارا مقطوعة من شجرة، ده كويس انها عرفت تتصرف وتدفن جدتها
-دعاء: اكيد الجيران ساعدوها
-الكابتن وليد: ريحوا دماغكو بس من الكلام ده، احنا جايين نعمل الواجب مش هنفتح معاها سين وجيم
-سمر: اوك.
طرقت سمر وأصدقائها باب المنزل، ففتح لهم خالد و..
-سمر وهي تنظر للافتة المنزل: سلامو عليكو، مش ده، ده بيتيارا
-خالد: ايوه هي، مين حضرتك؟
-سمر: انا صاحبتها الانتيم سمر، ودول الكابتن وليد والكابتن عادل ودعاء زملاء يارا في السنتر
-خالد: أها
-سمر: احنا عرفنا بوفاة تيتة نجاة فجينا، احم، آآآ، جينا نعزي
-خالد: شكراً، سعيكم مشكور، اتفضلوا حضراتكوا
-الكابتن وليد وهو يصافح خالد: البقاء لله.
-خالد: الدوام لله وحده
-الكابتن عادل: البقاء لله
-خالد: الدوام لله وحده
-دعاء: البقاء لله، ربنا يرحمها كانت والله ست طيبة وحنينة ع الكل
-خالد: يارب أمين.
-رأفت: أهلا وسهلاً بحضراتكوا
-خالد: دول زمايل يارا يا بابا جايين يعزوا في الحاجة نجاة
-رأفت: أها
-سمر: معلش لو فيها رزالة، أنا اللي أعرفه ان يارا عايشة لوحدها مع جدتها، فيعني حضراتكو مين؟
-خالد: أنا المهندس خالد الصياد ابن عمها، وده والدي البشمهندس رأفت الصياد عمها
-سمر: آآآآ، سوري، مكوناش نعرف
-خالد: ولا يهمك.
-الكابتن وليد: يارا غالية عندنا كلنا، للأسف احنا عرفنا النهاردة باللي حصل، ولو كنا عرفنا من بدري ماكناش سيبناها لوحدها
-خالد: شكراً ليك، بس احنا خلاص موجودين معاها ومش هنسيبها
-الكابتن وليد: والله مش كلام، انا مستعد أعمل أي حاجة عشان يارا
-خالد: كتر خيرك
-سمر: طب يارا فين عشان نعزيها؟
-رأفت: هي تعبانة شوية
-سمر بخضة: ايييه؟ طب ينفع أشوفها؟
-رأفت: اتفضلي يا بنتي
-الكابتن وليد: ينفع احنا كمان نطل عليها؟
-خالد: لأ مش هينفع، حضرتك دي بنت، وأخدة راحتها في أوضتها، فازاي يصح حضرتك تدخل عليها؟
-الكابتن وليد: آآآآ، مقصدش
-خالد: اتفضل حضرتك هنا، والبنات يدخلولها
-الكابتن وليد: طيب.
دخلت الفتيات إلى عرفة يارا وجلسن معها و...
-سمر وهي تحتضن يارا: حبيبتي يا يويو، البقاء لله يا قلبي
-دعاء: ادعيلها يا يويو، ربنا يغفرلها ويرحمها، هي في مكان أحسن دلوقتي
-يارا: اهيء، اهيء
-سمر: اهدي يا حبيبتي، ان شاء الله كل حاجة هتكون كويسة
-يارا: لأ، كل حاجة راحت، معدتش في حاجة زي ماهي، اللي كانت بتحبني وبتخاف عليا سابتني لوحدي من غير سند ولا ضهر
-دعاء: ماتقوليش كده
-سمر: بس، آآ، بس عمك بره و، آآآ.
-يارا: ده مش عمي
-سمر بدهشة: هه؟ أومال مين؟
-يارا: هو عمي ع الورق بس، لكن ده أنا معرفوش
-دعاء: خلاص يا سمر سبيها متضغطيش عليها
-سمر: طيب، طيب
-دعاء: احنا معاكي ومش هنسيبك
-يارا: اهيء...
ظلت يارا تبكي وسمر ودعاء يحاولان تهدئتها ومواساتها، ثم سمعوا طرقات على باب الغرفة و..
-رأفت: يا بنات، زمايلكم بيستأذنوا يمشوا
-سمر باحراج: آآ، حاضر
-يارا: ماتمشوش وتسيبوني
-دعاء: مش هانسيبك يا يارا، هانيجي تاني
-سمر: احنا جايين تاني، هنسيبك بس تريحي أعصابك شوية
-يارا: اهيء...
خرجت سمر ودعاء من غرفة يارا وانصرف الجميع، بينما ظلت يارا في غرفتها تبكي فراق جدتها نجاة...
-رأفت: لازم نقنع يارا انها تيجي معانا، معدتش ينفع نقعد أكتر من كده في الغردقة
-خالد: تمام، وأنا هكلم أحمد أشوف وصل مع الوفد لايه
-رأفت: أوك، أنا هادخل أكلم معاها، وانت جهز شنطة صغيرة بهدومها تاخدها معاها لأن أكيد مش هترضى تجهز أي حاجة
-خالد: تمام.
طرق رأفت على باب غرفة يارا، واستأذن للدخول و...
-رأفت (طق، طق، طق): ممكن أدخل
-يارا: ...
-رأفت: تعالي يا بنتي، أنا عاوز أتكلم معاكي شوية
-يارا: من فضلك سيبني في حالي
-رأفت: معلش يا بنتي تعالي ع نفسك واسمعيني
-يارا: لأ
-رأفت: طب عشان خاطر الحاجة نجاة الله يرحمها!
-يارا وقد انتبهت للاسم: هه
-رأفت: لو فعلاً بتحبي الحاجة نجاة من قلبك اسمعيني.
استسلمت يارا لما يقوله عمها وذهبا خارج غرفتها ليتحدثا سوياً في غرفة الصالون، بينما اتفق خالد مع أحمد مندوب الشركة على تأجيل الاجتماع مع الوفد الروسي إلى بعد غد في القاهرة وأن يقضيا اليومين التاليين في الغردقة لعمل جولة ترفيهية لهم..
دلف خالد إلى داخل غرفة يارا، ظل يتأملها قليلاً، أعجبته البساطة فيها، أخذ يجمع بعض من متعلقاتها ووضع بالحقيبة صورة لها مع جدتها، وما إن انتهى حتى خرج وانتظرها بالخارج..
-خالد في نفسه: ماشاء الله، الأوضة رقيقة زي صاحبتها فعلاً، ممم، يا ترى هي هتحتاج ايه؟ أنا هحطلها كام حاجة كده والباقي نبقى نشتريهولها من القاهرة، ايه اللي هناك ده! ممم، صورتها مع جدتها، أعتقد انها هتحتاجها، تمام كده.
في غرفة الصالون
كان رأفت يتحدث مع يارا و...
-رأفت: قبل أي حاجة أنا بعتذرلك عن تقصيري معاكي السنين اللي فاتت كلها
-يارا: واعتذارك ده هيرجعلي ايه؟
-رأفت: أنا عارف انه مش هيعمل حاجة، ولا هيرجع اللي فات، بس ع الأقل آآآ، يعني أنا ب...
-يارا وقد وقفت في مكانها: أنا بطلب من حضرتك بكل أدب وذوق انك تمشي من بيتي...!
↚
جلس رأفت مع يارا ليتحدثا سوياً في غرفة الصالون و...
-رأفت: قبل أي حاجة أنا بعتذرلك عن تقصيري معاكي السنين اللي فاتت كلها
-يارا: واعتذارك ده هيرجعلي ايه؟
-رأفت: أنا عارف انه مش هيعمل حاجة، ولا هيرجع اللي فات، بس ع الأقل آآآ، يعني أنا ب...
-يارا وقد وقفت في مكانها: أنا بطلب من حضرتك بكل أدب وذوق انك تمشي من بيتي..!
-رأفت بصدمة: نعم.
-يارا: اللي حضرتك سمعته، الكلام معدتش ليه لازمة، وأعتقد ان الرابط اللي كان بيربطني بحضرتك مات دلوقتي، فمافيش داعي تغصب نفسك وتقعد أكتر من كده
-رأفت: ايه الكلام اللي بتقوليه ده؟
-يارا: أنا بقول الحقيقة، انت جيت غصب ومش مضطر أو مجبر انك تكمل التمثيلية دي، حضرتك تتفضل مشكور ترجع للمكان اللي جيت منه
-رأفت: انا عاذرك في كل اللي بتقوليه، أنتي ط...
-يارا بصوت مرتفع: انت ليه مش عاوز تسمع، بقولك اتفضل من غير مطرود.
دلف خالد لداخل غرفة الصالون بعد أن سمع صوت الشجار بين يارا وأبيه و...
-خالد: في ايه يا جماعة؟
-يارا محذرة: لو سمحت متدخلش!
-رأفت: يا بنتي اسمعيني بس
-يارا: انت جاي ليه الوقتي؟ أنا بقولك روح من المكان اللي جيت منه وحط في بطنك بطيخة صيفي، وأوعى تحس في يوم بالذنب، أنا ماليش حد غير تيتة الله يرحمها، غير كده لأ
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله، يا بنتي استهدي بالله
-يارا بنرفزة: أنا مش بنتك انت مابتفهمش.
وفجأة وجدت يارا من يصفعها بشدة على خدها و...
-خالد: اخرسي، لما تتكلمي مع بابا يكون باحترام
-يارا وهي تضع يدها ع خدها: انت، انت، ازاي ت...
-رأفت بدهشة: ليه عملت كده؟
-خالد: يعني أشوفها تزعقلك وأقف ساكت
-رأفت: مكنش في داعي يا بني، قدر حالتها
-خالد: ما أنا مقدر، لكن اللي بيحصل ده اسمه قلة أدب
-يارا ببكاء وحزن: راحت اللي كانت بتدافع عني، اللي كانت فعلاً بتحميني، أنا فعلاً عرفت معنى اليتم بعدها!
جرت يارا ناحية غرفة جدتها وجلست على الأرض بجوار الفراش تبكي بحرقة، بينما شعر خالد بالندم لتسرعه، وقام رأفت بتوبيخه بشدة و...
-رأفت: شايف تسرعك عمل ايه؟ ازاي الوقتي هقنعها تيجي معانا القاهرة؟
-خالد: مكونتش اقصد، بس انت عارف يا بابا أنا، انا مش بستحمل حد يتكلم معاك بطريقة وحشة
-رأفت: يعني هنبقى احنا والزمن عليها!
-خالد: طب أعمل ايه الوقتي؟
-رأفت: تروح تعتذرلها، وأنا هكلمها تاني، ومهما عملت اعذرها، دي لسه بتعاني من فقدان الانسانة الوحيدة اللي كانت مالية عليها حياتها
-خالد باقتضاب: حاضر
طرق خالد باب غرفة الجدة نجاة واستأذن للدخول، لم يجد أي رد من يارا فدلف للداخل ووجدها تجلس بجوار الفراش تبكي، فاقترب منها وجلس خلفها و...
-خالد: أنا، أنا مكونتش آآآ، اقصد اني أمد ايدي عليكي، أنا، أنا أسف!
-يارا: اهيء...
-خالد: أنا مقصدتش ده، بس، بس مش بستحمل حد يتكلم بطريقة وحشة مع والدي حتى لو كان مين
-يارا وهي تمسح دموعها: اهيء...
-خالد: أنا بتأسفلك تاني، و، آآآ، وياريت تقبلي اعتذاري.
ثم خرج خالد من الغرفة، فربت على كتفه رأفت وشكره على ما فعل، ودخل هو ليتحدث مع يارا، بينما ظل خالد منتظراً ومترقباً لما سيحدث و...
-رأفت لخالد: شكراً يا بني، ماعمركش خذلتني في أي حاجة طلبتها منك
-خالد: طالما أنا غلطت، فمش عيب اني اصلح غلطي
-رأفت: ربنا يباركلي في عمرك يا حبيبي، أنا هادخل أتكلم معاها وان شاء الله توافق
-خالد: اوك، وأنا هستناك برا
-رأفت: تمام.
-رأفت: يارا يا حبيبتي، أنا عارف انه صعب عليكي انك تتقبلي حقيقة وفاة الحاجة نجاة
-يارا: تيتة مامتتش، هي هتفضل عايشة في قلبي
-رأفت: أكيد طبعاً
-يارا: تيتة عمري ماهنساها مهما حصل
-رأفت: معنى كلامك ده ان انتي بتحبيها اوي وبتسمعي كلامها
-يارا: أنا كنت مستعدة أضحي بحياتي كلها عشان تيتة تبقى فرحانة
-رأفت: يعني لو جدتك كانت طلبت منك أي حاجة كنتي عمليتها؟
-يارا: طبعااااا من غير تردد.
-رأفت: طيب جدتك طلبت مني قبل ما تموت انك تيجي تعيشي معانا وأنا وعدتها اني هعمل كده
-يارا بدهشة: اييييه؟
-رأفت: دي كانت وصيتها الأخيرة ليا
-يارا: لأ مش ممكن
-رأفت: دي وصيتها، ولو انتي فعلا بتحبيها زي ما بتقولي فعلاً هتنفذي رغبتها الأخيرة
-يارا: مش ممكن تيتة تعمل كده
-رأفت: لأ هي عملت كده
-يارا: انا مش ممكن أسيب بيتي، أسيب المكان اللي كان فيه حياتي كلها.
-رأفت: انتي مش هاتسيبيه، انتي هتيجي تعيشي معانا مؤقتاً لحد بس ما أعصابك تروق
-يارا: لأ
-رأفت: ممممم...
-يارا: حياتي كلها هنا، ازاي اسيبها وأمشي كده بالساهل، لأ تيتة أكيد ما تقصدش كده
-رأفت: طب أنا عندي حل
-يارا: ايه؟
-رأفت: ايه رأيك لو تجربي تعيشي معانا شهر ولا اتنين، ولو معجبكيش الحال عندنا ترجعي هنا تاني
-يارا وقد أخذت تفكر في الأمر: هه..
-رأفت: فكري كده وهتلاقيه حل مناسب، وبالمرة أسلمك ورثك تتصرفي فيه زي ما أنتي عاوزة، مش انتي قربتي تكملي 21 سنة؟
-يارا وهي تهزرأسها بالموافقة: أها
-رأفت: فرصة تاخدي فلوسك وترجعي تعيشي هنا وتأسسي حياتك لو معجبكيش الحال عندنا
-يارا: ممم...
-رأفت: وبدل ما تبقى أعدة هنا لوحدك احنا هنكون معاكي لحد ما تعدي الفترة دي وتقدري تكملي حياتك
-يارا: يعني هاتسيبني أرجع تاني هنا؟
-رأفت: طبعاً.
-يارا: ولو معجبتنيش الحياة عندك أقدر أمشي في أي وقت؟
-رأفت: وأنا بنفسي اللي هوصلك هنا، ها قولتي ايه؟
-يارا: طب سبني يومين أفكر
-رأفت: مافيش وقت، احنا لازم نرجع القاهرة النهاردة
-يارا: اييه؟ النهاردة!
-رأفت: هسيبك شوية في الأوضة تفكري مع نفسك، وصدقيني ده الحل المناسب، خدي وقتك في التفكير وأنا منتظرك بره.
ترك رأفت يارا لتفكر فيما قاله، بينما خرج ليتحدث مع ابنه خالد و..
-خالد: انت هتسيبها ترجع تعيش لوحدها
-رأفت: لأ طبعاً
-خالد: اومال قولتلها كده ليه؟
-رأفت: اهو أي كلام عشان تقتنع وتيجي تعيش معانا، لكن استحالة أرمي لحمي في الشارع أو اسيبها تفكر حتى انها تسيب الفيلا
-خالد: تمام
-رأفت: الحالة الوحيدة اللي هسيبها فيها يوم ما تتجوز وتعيش مع جوزها
-خالد: أها، خير ما عملت يا بابا.
-رأفت هامساً: ششششش عشان شوية وهتلاقيها جاية
-خالد: أها، اوك.
وبالفعل خرجت يارا من غرفة جدتها وهي عاقدة العزم على أن...
-يارا: ماشي أنا موافقة ع كلامك
-رأفت بسعادة: بجد
-يارا: أيوه، بس حضرتك لازم تكون عند كلمتك، يوم ما أحب أرجع بيتي هاتسيبني أرجع
-رأفت: طبعاً، تعالي يا بنت أخويا في حضني
-يارا: أنا كده كويسة
-خالد: أنا جهزت شنطة فيها حاجات بسيطة ليكي
-يارا: ايه؟
-خالد: يعني حاجات بتاعة يومين كده، عشان يعني آآآ، لو حابة ترجعي تاني هتلاقي كل حاجتك هنا
-يارا: أها.
-رأفت: طب مش يالا بينا عشان نلحق الطريق
-خالد: احنا هنسافر بالعربية
-رأفت: أيوه يا خالد، أنا كلمت أحمد وهو بعتلنا عربية تحت
-خالد: تمام، انا اللي هاسوق
-رأفت: اوك
-يارا: طيب ثانية واحدة هاجيب حاجة من اوضتي، وبالمرة اغير هدومي
-رأفت: اوك، خدي راحتك
-خالد: طب أنا هنزل أشوف العربية جت ولا لأ
-رأفت: اوك.
دلفت يارا إلى غرفتها لتغير ملابسها بملابس اخرى سوداء، وبحثت عن صندوق ما صغير كان موجوداً بداخل دولابها، فاخذته ووضعته بحقيبة يدها ثم خرجت من غرفتها و..
-يارا: أنا خلاص جهزت
-رأفت: ماكنش فيه داعي انك، آآآ، تلبسي آآ، اسود
-يارا: أنا مش هلبس إلا هو
-رأفت: اوك براحتك، أنا بس عاوزك يعني آآآ..
-يارا: دي مش بس جدتي اللي ماتت، دي حياتي كلها اللي انتهت بعدها!
-رأفت: اللي يريحك يا بنتي، يالا بينا.
-يارا: لحظة هاقفل الشقة
-رأفت: طيب.
وما إن انتهت يارا من غلق المنزل حتى توجهت مع عمها إلى السيارة الموجودة بالأسفل، وجلست بالمقعد الخلفي بينما جلس رأفت بجوار ابنه خالد وتوجها إلى القاهرة...
في فيلا رأفت الصياد
سافر أدهم مع أصدقائه إلى بورتو مارينا لقضاء يومين، بينما ظلت فريدة مع ناهد وشاهي و..
-فريدة: مش كان زمانت شاهي معاهم دلوقتي
-شاهي: يرضيكي يا أنطي العند بتاع مامي وجاسر
-ناهد: ده أخوكي، وادرى بمصلحتك.
-شاهي: برضوه نفس الكلام اللي بيتقال
-ناهد: مش احنا جينا أهو عند أنطك فريدة وهنقضي اليوم معاها، وقبل ما نروح جاسر هيعدي يوصلنا
-فريدة: طب ما تباتوا معايا
-ناهد: لأ أنا مش بستريح إلا في بيتي وانتي عارفة ده يا فريدة
-فريدة: ده مافيش إلا أنا وعمر والشغالين وبس
-ناهد: برضوه، ممكن يجي رأفت في أي وقت فخليكوا ع راحتكوا، وبعدين انتي عارفة جاسر مش هيرضى
-فريدة: والله أنا مش عارفة جاسر ده ابنك ولا جوزك.
-ناهد: جاسر ده حياتي كلها، ابني وصاحبي وكل حاجة، بعد المرحوم هو ملى عليا حياتي وعوضني كتير عنه
-فريدة: ربنا يحميه
-ناهد: يا رب
-شاهي: هي الأعدة كلها اتحولت مدح لجاسر باشا
-ناهد: هههههههههههههه ناقر ونقير
-فريدة: فعلااااااا.
ثم جاء عمر و..
-عمر: شاهي، رفيقة الحبس زيي
-فريدة: ولد!
-شاهي: هو قال حاجة غلط، ما انا فعلاً زيي زي عمر محبوسة بين أربع حيطان
-عمر: هما دايماً بيجوا ع الغلابة اللي زيينا
-فريدة: خلاص، أما يرجع باباك من السفر هتفق معاه نسافر كلنا يومين بورتو السخنة أو شرم الشيخ
-ناهد: فكرة برضوه، حتى جاسر ياخد أجازة من شغله
-شاهي: يوووه، عشان يقرف فيا في السفرية
-عمر: حلووو أوي، أكون انا كمان خلصت ال summer course.
-صباح: اتفضلوا يا هوانم، الغدى جاهز
-فريدة: اوك يا صباح، يالا يا جماعة
-ناهد: مكنش ليه داعي يا فريدة
-شاهي: أنطي أنا عاملة دايت
-عمر: أنا واقع م الجوع، هسباقكوا
-فريدة: دايت ايه بس يا شاهي، دي حاجة بسيطة
-ناهد: قوليلها يا فريدة.
-فريدة: اسبقوني عقبال ما أكلم رأفت، واحصلكم، معاهم يا صباح وشوفي كل طلباتهم وتتنفذ بالحرف
-صباح: حاضر يا هانم
-فريدة: عن اذنكم.
أخرجت فريدة هاتفها المحمول واتصلت برأفت الذي اضطرب حينما رأى رقمها...
-رأفت في نفسه: اوباااا دي فريدة، مش هينفع أقولها أي حاجة الوقتي، مافيش احسن من اني اكلمها في وشها وخلاص، لكن لو قولتلها هتفضل تهري وتنكت لحد ما أرجع.
-فريدة: ماله ده مش بيرد ليه؟ أنا هطلبه تاني!
-رأفت هاتفياً: ألووو، ايوه يا حبيبتي
-فريدة: حبيبتك برضوه؟ ده انت بقالك يومين مش سأل فيا كأنك مصدقت
-رأفت: معلش يا فريدة، اعذريني الشغل كان كتير، وفي حاجات جدت كده وآآآ..
-فريدة: حاجات ايه؟
-رأفت: هه، لما أوصل هبلغك
-فريدة: انت جاي؟
-رأفت: اها
-فريدة: طب ما رجعتش بالطيارة ليه؟
-رأفت: هه، بعدين بعدين هبقى أقولك
-فريدة: طيب، بس اعمل حسابك انك لما ترجع هتحكيلي كل حاجة بالتفصيل
-رأفت: ان شاء الله.
-فريدة: خالد معاك
-رأفت: ايوه
-فريدة: طب ادهوني اكلمه
-رأفت: هو سايق دلوقتي، لما نركن في ريست هخليه يكلمك
-فريدة: اوك
-رأفت: ماشي يا فريدة، أشوفك ع خير ان شاء الله
-فريدة: أوك، باي
-خالد: ربنا يستر
-رأفت: يا رب يا بني، الواحد مش عارف ايه اللي هيحصل، بس عشمه في الله كبير ان كل حاجة تعدي ع خير.
نظر خالد ليارا في المرآة الأمامية للسيارة فوجدها نائمة و..
-خالد وهو يشير برقبته ليارا: لازم نعمل حسابنا ع ردة فعل ماما
-رأفت: أها، عارف
-خالد: اطمن يا بابا، أنا هاكون معاك
-رأفت: تسلملي يا حبيبي، ركز في الطريق وكله هيعدي ان شاء الله
-خالد: ان شاء الله.
في فيلا رأفت الصياد
بعد عدة ساعات وصل خالد وأبيه رأفت بصحبة يارا إلى الفيلا حيث الموعد مع مواجهة فريدة هانم الرفاعي...
-خالد: نستعد
-رأفت: ربنا المعين
-خالد: مش ناوي تصحيها يا بابا
-رأفت: ايوه
-خالد: اوك.
أدار رأفت نفسه للخلف ونادى على يارا لكي تستيقظ و..
-رأفت بهدوء: يارا، يااااارا، بنتي، اصحي يا حبيبتي
-يارا: ...
-رأفت وهو يهزها: ياااااارا
-يارا: هه
-رأفت: حمدلله ع سلامتك، احنا وصلنا
-خالد: حمدلله ع السلامة يا يارا، نورتي بيتك التاني.
ظلت يارا تتأمل المكان من حولها، بلى لقد كان كبيراً وضخماً للغاية، لم تتخيل أن تكون الفيلا بهذه الضخامة ولا الفخامة، كانت يارا مترددة في النزول من السيارة، ولكن قام رأفت بمحاولة طمئنتها و...
-يارا في نفسها: يااااه، ماشاء الله المكان كبير جداااا، أنا، أنا مكونتش متخيلة انه بالشكل ده، ده، ده آآآآآ
-رأفت: يالا يا بنتي انزلي
-يارا: هه
-رأفت: ماتخفيش، ده بقى بيتك
-خالد: ايوه.
بالفعل نزلت يارا من السيارة وتوجهت مع رأفت وخالد إلى داخل الفيلا، طرق رأفت الباب ففتحت له صباح و...
-صباح: حمدلله ع السلامة يا رأفت بيه
-رأفت: الله يسلمك يا صباح، فريدة هانم موجودة
-صباح: ايوه يا بيه، هي أعدة مع ناهد هانم وشاهي هانم والبيه عمر
-رأفت: اوباااا
-صباح: في حاجة يا بيه؟
-رأفت: لأ، تعالي يا يارا.
-صباح في نفسها: مين دي اللي جايبها البيه رأفت معاه، وانا مالي، يا خبر بفلوس بعد شوية هيبقى ببلاش.
-يارا بتردد: آآ، اوك
-خالد: خشي يا يارا، ده بيتك.
بحث رأفت بعينيه عن فريدة، ولكن كانت صباح قد سبقته كي تخبر السيدة فريدة بوصول رأفت وخالد وفتاة ما معهما
-صباح: البيه رأفت وصل يا هانم
-فريدة بفرحة: بجد؟ طب أنا جاياله حالاً
-ناهد: حمدلله ع سلامته يا فريدة
-فريدة: الله يسلمك يا حبيبتي، خالد بيه جه معاه يا صباح؟
-صباح: ايوه يا هانم، وكمان معاهم واحدة
-فريدة باستغراب: واحدة؟
كانت شاهي وعمر يلعبان سويا بال play station و...
-عمر: شاااااهي انتي بتغشي
-شاهي: لأ، انت اللي مش عارف تكسبني
-عمر: والله أبدااااا.
خرجت فريدة لتقابل رأفت وخالد ولترى من تلك الفتاة التي جاءت بصحبتهما و...
-فريدة: حمدلله ع السلامة يا رأفت
-رأفت: آآآ، الله يسلمك يافريدة
-خالد: ازيك يا ماما
-فريدة: تمام.
-فريدة وهي تفحص الفتاة الواقفة خلفهما: مين دي؟
-رأفت بتردد: آآآ، دي، دي
-فريدة: ممممم، أكيد دي الخدامة الجديدة اللي بعتها مسئول التخديم...!
↚
خرجت فريدة لتقابل رأفت وخالد ولترى من تلك الفتاة التي جاءت بصحبتهما و...
-فريدة: حمدلله ع السلامة يا رأفت
-رأفت: آآآ، الله يسلمك يافريدة
-خالد: ازيك يا ماما
-فريدة: تمام.
-فريدة وهي تفحص الفتاة الواقفة خلفهما: مين دي؟
-رأفت بتردد: آآآ، دي، دي
-فريدة: ممممم، أكيد دي الخدامة الجديدة اللي بعتها مسئول التخديم..!
-خالد بدهشة: نعم؟
-يارا: اييييه؟ خدامة!
-رأفت: ايييه اللي بتقوليه ده يا فريدة؟ دي مش الخدامة
-فريدة: اومال مين الهانم؟
-رأفت وهو يجذبها من يدها: تعالي وأنا هاقولك على جمب
-فريدة بصراخ: لأ مش هامشي من مكاني غير لما أعرف دي مين.
-رأفت: ماينفعش اللي بتعمليه ده يا فريدة، مايصحش
-فريدة بصوت مرتفع: لأ يصح، يعني تدخل عليا بالليل بيتي ومعاك واحدة وعاوزني أسكت، ايييييييه!
في الداخل
-ناهد: فريدة صوتها عالي ليه كده
-شاهي: مش عارفة
-عمر: انا هاروح أشوف ماما بتزعق ليه
-شاهي: أنا جاية معاك
-ناهد: استنوني طيب.
تجمع جميع من في الفيلا على أثر صراخ فريدة، اختبأت يارا خلف خالد كمحاولة يائسة لتجنب النظر لوجه فريدة الغاضب و...
-رأفت: يا فريدة عيب اللي بتعمليه ده
-فريدة: ماهو لو انت عارف العيب مش هاتجيبلي واحدة لحد بيتي
-خالد: مامااااا، بلاش الكلام ده
-رأفت بصوت عالي: اسكتي يا فريدة واسمعيني
-خالد: يا ماما ادي بابا فرصة انه يتكلم ويقولك دي مين.
-ناهد: صح يا فريدة، اسمعي لرأفت
-عمر في نفسه: مممم، الظاهر انها هتولع النهاردة
-شاهي باستغراب: مين دي؟
-رأفت: اللي بتكلمي عنها دي تبقى يارا رفعت الصياد بنت أخويا المرحوم رفعت
-فريدة بدهشة: نعم؟
-خالد: دي بنت عمنا يا ماما
-عمر: ايه ده هو احنا عندنا بنت عم؟
-شاهي: بنت عمكو؟
-ناهد: ميييين؟
-فريدة: بتقول اييييه؟
-رأفت: بقولك دي يارا بنت أخويا رفع...
-فريدة مقاطعة: بنت الخدامة!
-يارا: ايييه؟ خدامة!
-فريدة بعصبية: جايبلي بنت الخدامة هنا في بيتي يا رأفت، انت اتجننت؟
-رأفت: دي بنت أخويا متقوليش عليها كده.
-فريدة: ده اللي اتفقنا عليه؟ ده اللي وعدتني انك تعمله؟
-رأفت: يا فريدة آآآ...
-فريدة: طبعاااااا كنت بتغيب وتسافر عشان تروح تسأل ع بنت الخدامة
-ناهد: اهدي يا فريدة، بلاش عصبية
-فريدة: هو انتو لسه شوفتوا الجنان
-خالد: ماما لو سمحتي
-فريدة: ع أخرت الزمن عاوز ولادي يختلطوا مع بنت الخدامين بتوعي!
-رأفت: مش هاينفع الكلام هنا، تعالي معايا
-فريدة: لأ ينفع، لازم الكل يسمع ويشوف المصيبة اللي انت ناوي تعملها.
-رأفت وهو يجذبها لداخل غرفة المكتب: يوووه يا فريدة، تعالي
-فريدة: سيبني يا رأفت، أنا أستحالة أقبل باللي عملته ده.
اخذ رأفت فريدة إلى داخل غرفة المكتب ليتحدثا بعيداً عن الجميع، ولكن كان الموقف لا يحتمل أكثر من...
-خالد ليارا: أنا، أنا اسف ع اللي ماما قالته
-يارا: أنا عاوزة أرجع بيتي
-خالد: معلش استني هي بس آآآ، يعني متفاجئة وكده، تعالي اقعدي، اتفضلي.
اصطحب خالد يارا لتجلس في غرفة الصالون بصحبة ناهد وشاهي وأخيه الأصغر عمر، جلست يارا في خجل شديد بينما ظلت شاهي تتآمل هيئة يارا وتنظر لها نظرات استحقار و...
-شاهي وهي تتفحص يارا: مممم، انتي بقى بنت نجاة
-يارا: لأ، تيتة نجاة الله يرحمها دي جدتي، لكن ماما كانت هالة
-شاهي: ممم، يعني برضوه بنت ال...
-خالد مقاطعاً بحدة: شااااااااااااهي! عندك كلمة حلوة قوليها مش عندك تسكتي.
-شاهي بخوف: آآآ، مقصدش يا خالد، بس، آآ، بس
-خالد: لو سمحتي ماتدخليش في اللي مالكيش فيه.
-ناهد: انا رأيي نمشي دلوقتي أحسن و..
-عمر: استني يا أنطي ناهد أما نتفرج ع الخناقة
-ناهد: بس يا عمر، عيب تقول كده
-عمر: عيب اي بس، ده الليلة مش هتخلص
-ناهد: انا هاكلم جاسر يجي يوصلنا، مش هاينفع نقعد اكتر من كده
-عمر: براحتك يا أنطي
طلبت ناهد ابنها جاسر هاتفياً لتطلب منه أن يأتي ويقلهم إلى فيلتهم و...
-ناهد هاتفياً: الووو، ايوه يا جاسر
-جاسر هاتفياً: أيوه يا ست الكل.
-ناهد: جاسر لو انت فاضي تعالى وصلنا الوقتي
-جاسر: ليه يا ماما، في حاجة حصلت؟
-ناهد: هه، هبقى أقولك بعدين، بس حاول تجيلنا
-جاسر: اوك، انا كده كده في الطريق
-ناهد: اوك، تيجي بالسلامة
-جاسر: الله يسلمك، سلام دلوقتي عشان سايق
في داخل المكتب
-رأفت: ايه اللي عملتيه ده يا فريدة؟
-فريدة: هو انا لسه عملت حاجة
-رأفت: اسمعيني للأخر يا فريدة
-فريدة: عاوز تقول ايه؟
-رأفت: أنا طول السنين اللي فاتوا مكونتش بسأل عن بنت أخويا ولا أي حاجة، كنت مكتفي بالفلوس اللي ببعتها كل شهر ليهم في الغردقة
-فريدة: الغردقة! قولتلي بقى، عشان كده سافرت للخدامة
-رأفت: كنت مضطر يا فريدة، كان لازم أروح للحاجة نجاة و..
-فريدة مقاطعة: حاجة نجاة! طول عمرها هتفضل خدامتي
-رأفت: ماتقطعنيش، واسمعيني للأخر، الحاجة نجاة قبل ما تموت
-فريدة: ماتت! في داهية.
-رأفت: استغفر الله العظيم يا رب، الست خلاص ماتت مافيش داعي للكلام ده
-فريدة: اوووف
-رأفت: هي وصتني ع بنت أخويا، معدتش ليها حد في الدنيا إلا احنا
-فريدة: يعني ايه؟
-رأفت: م الاخر كده يا فريدة، يارا هتعيش معانا هنا في الفيلا
-فريدة بصراخ: نعم؟ بتقول ايه؟ بقى عاوز بنت الخدامة بتاعتي تيجي تعيش معايا هنا وفي بيت واحد؟
-رأفت: معدتش خدامة، الست ماتت خلاص.
-فريدة: عاشت ولا ماتت هتفضل خدامة، ودي بنتها، سامعني دي بنت الخدامة، هاااااااه بنت الخدامة
-رأفت بنرفزة: اخررررسي يا فريدة
في الخارج
كانت يارا تشعر بالاهانة مما تسمعه من فريدة الرفاعي، هي لم تشعر بمثل ذلك الاذلال من قبل، كانت تود لو تنشق الأرض وتبتلعها قبل أن تتعرض لمثل هذا الموقف و...
-خالد باحراج: آآآ، تحبي تشربي حاجة
-يارا: هه..
-خالد: اجيبلك حاجة تشربيها
-يارا: شكراً.
-خالد: لأ انا هاجيبلك حاجة تشربيها، ثانية واحدة.
انصرف خالد إلى المطبخ ليطلب من صباح أن تعد شيئاً ما ليارا لكي تشربه بالاضافة إلى بعض السندوتشات و..
-خالد: صباااااااااااااح، يا صبااااااااااااح
-صباح: أيوه يا خالد بيه
-خالد: بقولك يا صباح اعملي عصير فريش للآنسة يارا وكمان كام سدنوتش معاه
-صباح: حاضر
-خالد: بسرعة يا صباح الله يكرمك
-صباح: عيوني يا بيه
-خالد: تسلمي يا رب
في الخارج
-شاهي: أنا شاهي بنت ناهد هانم الرفاعي، اخت فريدة هانم
-يارا: اها.
-شاهي: انتي بقى تبقي مين؟
-يارا: أنا يارا الصياد
-شاهي: مممم، وايه اللي يثبت انك من عيلة الصياد
-يارا: هه
-شاهي: اللي اعرفه ان، آآآ، ان عيلة الصياد مافيهاش إلا خالد وأدهم وعمر رأفت الصياد وبسسسس، انتي تقربيلهم ايه
-يارا بتردد: انا، آآآآ
-ناهد: شاااااهي، تعالي جمبي
-شاهي: ليه يا مامي
-ناهد: تعالي
-شاهي: اوك
-ناهد بعد أن جلست شاهي بجوارها: خلاص بقى، مالناش دعوة
-شاهي: يا مامي أنا بدردش معاها
-ناهد: مش وقته.
-شاهي بصوت منخفض: أنا عاوزة أعرف بنت الخدامة دي تقرب لأدهم ايه
-ناهد: هي مش هتقرب لأدهم بس لأ لعيلة الصياد
-شاهي: يعني انتي عارفة امها الخدامة.
في داخل المكتب
-فريدة: عاوز تهد اللي بنيته كله يا رأفت عشان خاطر واحدة جايبهالي من الشارع
-رأفت: اللي بتكلمي عنها دي تبقى بنت أخويا
-فريدة: وأخوك مات خلاص بعد ما فضحنا واتجوز بنت خدامتي
-رأفت: انتي نسيتي أخويا مات ليه وعشان مييييين؟
-فريدة: ماليش في اللي بتقوله ده، أنا ليا بيتي وولادي اللي فضلت محافظة عليهم وهافضل أحافظ عليهم أخر يوم في عمري، ومش ع أخر الزمن يضيع كل اللي عملته ده بنت نجاة.
-رأفت: انسي بقى يا فريدة
-فريدة: استحالة أنسى، استحاااااالة انسى ان أخوك فضل عليا، آآآ، انه اتجوز بنت خدامتي
-رأفت: يادي أم دي كلمة
-فريدة: لأ وعاوز تجيبها تعيش معايا هنا
-رأفت: بصي يا فريدة اتقبلتي الأمر ولا لأ، يارا بنت أخويا هتعيش معانا هنا
-فريدة: مش هايحصل
-رأفت: لأ هيحصل وغصب عنك كمان، يارا كلها كام شهر وهتستسلم ميراثها بالكامل مني، وأنا مش هاسيبها تعيش لوحدها.
-فريدة: كمااااااااااااان! عاوز تدي بنت الخدامة فلوسي
-رأفت: فلوسك! انتي نسيتي ان أخويا رفعت الله يرحمه كان شريكي، وأنا كنت الوصي ع ميراث يارا
-فريدة: أهو ده اللي كان ناقصني، بنت الخدامة تيجي تكوش ع كل حاجة
-رأفت: حقها يا فريدة
-فريدة: كسر حقها وقطم رقبتها! ده حقي وحق عيالي! عملت ايه بنت الخدامة دي عشان تيجي تشاركني في كل اللي يخصني
-رأفت: أنا غلبت معاكي
-فريدة: وأنا استحالة أقبل ان بنت الخدامة دي ت...
في الخارج
-شاهي: اوووف، سامعة يا مامي أنطي فريدة والعة ع الأخر
-ناهد: شششش، اسكتي يا شاهي
-شاهي: ايه يا مامي، هو أنا قولت حاجة غلط، ولا حضرتك مش سمعاها
-ناهد: تعالي نقعد برا أحسن
-شاهي: اوك
-ناهد: يالا يا عمر
-عمر: لأ أنا عاوز أقعد هنا
-ناهد بحدة: عمر، تعالى!
-عمر على مضض: طيب.
ترك الجميع يارا تجلس بمفردها في الغرفة، بينما توجهوا للخارج لاكمال حديثهم، وكانت يارا تشعر بالاختناق من كلام الجميع عن أمها وجدتها، فرغم الأبواب المغلقة إلا أن الصراخ والحديث يخرم صداه أذنيها، لم تعد يارا تتحمل أن تستمع إلى المزيد، لقد عرفت المكان الذي ستعيش فيه خلال الأشهر القادمة كيف سيكون الحال فيه، لذا أفضل حل لها الآن هو الهرب منه، فقامت من مكانها دون أن يشعر بها أحد وقررت أن تنصرف من الفيلا بلا رجعة...
جرت يارا خارج الفيلا بسرعة شديدة وتوجهت ناحية بوابة الفيلا، كانت يارا تلتفت بين الحين والآخر للخلف لتتأكد من عدم وجود أي أحد يتبعها ولم تنتبه للسيارة القادمة ناحيتها.
-يارا في نفسها: أنا لازم أمشي من هنا، كفاية اهانة بقى، على ايه كل ده، أنا هارجع مطرح ماجيت، يولعوا كلهم، من أمتى أصلاً كان ليا عيلة، أنا عيلت كانت نوجة وهي راحت و...
وفجأة سمعت صوت فرامل قوي للغاية و...
↚
جرت يارا خارج الفيلا بسرعة شديدة وتوجهت ناحية بوابة الفيلا، كانت يارا تلتفت بين الحين والآخر للخلف لتتأكد من عدم وجود أي أحد يتبعها ولم تنتبه للسيارة القادمة ناحيتها، وفجأة سمعت صوت فرامل قوي للغاية و...
-جاسر وهو يترجل من سيارته بحدة: انتي مجنونة، في حد يمشي مش باصص قدامه، الحمد لله اني فرملت وإلا كان زمانك تحت العجل!
-يارا وهي تنظر حولها: هه
-جاسر: خلاص حصل خير، المرة الجاية خدي بالك
-يارا: أها
-جاسر وهو يطرقع بأصابعه أمام وجهها: انتي معايا؟ طب انتي كويسة؟
لم تجبه يارا وإنما انصرفت على الفور خارج الفيلا..
-جاسر بدهشة: مالها دي؟ باين عليها مش طبيعية، ربنا يشفي.
خرجت يارا مسرعة من الفيلا وهي لا تعرف إلى أين تذهب، ماعليها إلا أن تبتعد فوراً عن ذاك المكان المبغض..
-يارا: الحمدلله محدش شافني، الحمدلله، لازم أهرب بسرعة من هنا...
دلف جاسر إلى داخل الفيلا وسمع أصوات لشجار حاد بين فريدة ورأفت و...
-ناهد مسرعة: الحمدلله انك جيت يا بني
-جاسر: في ايه؟ مالها خالتي بتزعق ليه
-ناهد: بعدين هاقولك، بس يالا احنا الوقتي
-جاسر: اوك
-شاهي: مانستنى شوية يا مامي لحد ما نعرف هترسى على ايه الحكاية
-ناهد: مالناش دعوة، دي حاجة متخصناش.
في نفس الوقت عاد خالد ومع صباح وهي تحمل صينية بها عصير وبعض المأكولات و...
-خالد: وديها يا صباح جوا عند الآنسة يارا
-صباح: اوك.
-خالد: جاسر عندنا! أهلا بيك يا باشا
-جاسر: ازيك يا خالد، انت عامل ايه؟
-خالد: الحمدلله
-جاسر: يستاهل الحمد، المهم انا جاي أخد الفاموليا الكريمة وأتوكل على الله
-خالد: أها، أنا مش هاقدر أتقل عليك انك تقعد معانا، يعني عشان في ظروف كده حاصلة هنا
-جاسر: ولا يهمك
-خالد: تسلم يا جاسوورة
-جاسر: يالا يا شاهي، يالا يا ماما.
خرجت صباح من الداخل وهي تحمل الصينية في يدها و..
-صباح: مافيش حد جوا يا خالد بيه؟
-خالد بدهشة: نعم؟ بتقولي ايه يا صبااااااح، ازاي الكلام ده؟
-صباح: والله يا خالد بيه زي مابقولك، مافيش اي حد قاعد جوا.
أسرع خالد ناحية غرفة الصالون ولم يجد يارا بداخلها و..
-خالد بعصبية: هي راحت فين؟ دي كانت أعدة هنا.
-خالد لناهد: طنط ناهد ماشوفتيش يارا؟
-ناهد: لأ يا خالد، أنا خدت شاهي وعمر وطلعنا بره عشان تكون ع راحتها
-خالد: يادي النصيبة، هتكون راحت فين بس
-جاسر: انتو بتتكلموا عن مين؟
-عمر: عن بنت عمنا الجديدة
-جاسر: مين؟
-خالد: يارا بنت عمي رفعت الله يرحمه، جت النهاردة عشان تعيش معانا وكانت هنا وآآآ...
-جاسر: هي كانت لابسة أسود صح؟
-خالد: أيوه، انت شوفتها؟
-جاسر: وأنا داخل من بوابة الفيلا كان في بنت خارجة بتجري وحتى ماخدتش بالها من العربية وكنت هخبطها لولا ستر ربنا
-خالد: اييييييه! خارجة من الفيلا
-جاسر: أيوه، انا معرفش انها تبعكم، حتى كلمتها مردتش عليا
-خالد: الكلام ده كان من امتى؟
-جاسر: تقريباً من عشر دقايق
-خالد: ربنا يستر، انا هاروح أدور عليها
-جاسر: طب استناني، أنا جاي معاك أدور عليها
-خالد: يبقى كتر خيرك.
خرج خالد وجاسر سوياً للبحث عن يارا، وذهب كلاً منهما في اتجاه، واتفقا على التواصل هاتفياً في حال وجد أحدهما يارا...
-خالد: لو لاقيتها كلمني يا جاسر
-جاسر: تمام، متقلقش، ان شاء الله مش هاتكون راحت بعيد
-خالد: ربنا يستر، دي ماتعرفش حاجة هنا في القاهرة
-جاسر: اهدى وان شاء الله هنلاقيها
-خالد: ربنا يسامحك يا ماما، ربنا يسامحك
-جاسر: طب يالا عشان منضيعش وقت.
-خالد: اوك، بس أمانة عليك يا جاسر لو لاقيتها امسكها، أوعى تفلت منك مهما عملت تخليك معاها لحد ما جيلك
-جاسر: تمام تمام، متقلقش.
ظل كلاً من خالد وجاسر يمشطان الطرقات بحثاً عن يارا التي أختفت، كان خالد يقود سيارته بعصبية ويشعر بالندم لأنه لم يستطع أن يمنع يارا من الهرب و...
-خالد: أنا غبي، كان لازم أفضل مراقبها وماسيبهاش لوحدها، فرقت ايه امي عن شاهي، كان لازم يعني أستنى جمب صباح لحد ما تخلص الأكل، استغفر الله العظيم يا رب، روحتي فين بس يا يارا؟ ربنا يسترررررر!
وبينما كان جاسر يقود سيارته، لمح فتاة ترتدي أسود تجلس على أحد المقاعد وتضع وجهها بين يديها و...
-جاسر: بيتهيألي هي البت اللي هناك دي، أيوه هو نفس اللبس! أنا هركن بعيد وأقرب منها وأشوف ان كانت هي ولا لأ.
بالفعل ركن جاسر سيارته على مقربة من الفتاة، ثم ترجل من السيارة وسار بهدوء نحوها وجلس إلى جوارها و...
-جاسر بهدوء: يارا!
التفت يارا إليه ولم تعقب
-جاسر بعد أن عرفها من وجهها: اسمك يارا صح
-يارا: انت، آآآ، انت تعرف اسمي منين؟
-جاسر: أعرفه من خالد
-يارا بدهشة: خالد؟
-جاسر: أيوه، هو بيدور عليكي وكمان عمك و..
-يارا وقد وقفت من مكانها: أنا معرفش انت بتكلم عن مين.
ثم تركته وانصرفت من أمامه بخطى سريعة، فسار ورائها ثم أخرج هاتفه المحمول وطلب خالد و..
-جاسر بصوت منخفض: أيوه يا خالد، أنا لاقيتها خلاص
-خالد بلهفة: بجد؟ طب انتو فين؟
-جاسر: احنا عند ((، ))، لف بالعربية وتعالى
-خالد: طب أوعى تسيبها
-جاسر: اطمن، أنا حاطط عيني عليها وماشي وراها، بس انجز بسرعة
-خالد: دقيقة وهاكون عندك
-جاسر: عظييييم.
ظل جاسر يسير خلف يارا على مسافة ليست بالبعيدة عنها، ثم رن هاتفه برقم خالد و..
-خالد هاتفياً: انتو فين؟
-جاسر هاتفياً: احنا ماشيين ناحية ((، )))
-خالد: اها، تمام تمام، أنا شايف المكان
-جاسر: أها وأنا لمحت عربيتك، تعالى ناحية اليمين شوية
-خالد: اوك
-جاسر: افتح الباب اللي ورا، وخليك مستعد
-خالد: لايه؟
-جاسر: للي هيحصل.
وما إن اقترب خالد بسيارته من يارا، حتى هجم جاسر عليها من الخلف وكمم فمها وبيده الاخرى حملها من وسطها وانطلق بها نحو سيارة خالد و...
-يارا بفزع: في اي، مممم، ممممممممم
-جاسر وهو ممسك بيارا: افتح الباب بسرعة
-خالد: حاضر حاضر
-يارا وهي تقاومه: ممممممم، مممممممم
-جاسر: اطلع يالا
-خالد: اقفل بس الباب
-يارا بصريخ: سيبوووني، الحققوني
-جاسر: شششش، اهدي
-خالد: ماتخفيش يا يارا، أنا خالد.
-يارا وهي تضرب بيدها جاسر: ابعدوا عني
-جاسر وهو يحاول تقييد يديها: خلااااص اهدي، مافيش حاجة
-خالد: احنا وعدناكي مش هنسيبك يا يارا مهما حصل
-يارا: انا مش عاوزة أعيش معاكو، أنا عاوزة أرجع بيتي
-خالد: مش هيحصل، انتي خلاص بقيتي في بيتك ومع عيلتك...!
في داخل فيلا رأفت الصياد.
علم رأفت بأمر هروب يارا فاستشاط غضباً و...
-فريدة في نفسها: في داهية، اياكش تحصل أمها
-رأفت: ازاي تسيبوها تخرج كده من غير ماحد يمنعها؟
-ناهد: انا مخدتش بالي
-شاهي: أنا مشوفتهاش يا أنكل
-عمر: أنا كنت معاهم يا بابا
-رأفت: اقسم بالله لو حصلها أي حاجة مش هرحم حد
-فريدة: ع ايه كل ده يا رأفت، خلاص مطرح ما جت راحت، قصة وخلصت
-رأفت: انتي تسكتي خالص، انتي السبب في انها تهرب.
-فريدة: يعني عاوزني أسكت ع اللي انت ناوي تعمله
-رأفت: اه تسكتي، زي ماليكي هي ليها وأضعاف مضاعفة! افهمي ده كويس، وأنا مش هاسيب بنت أخويا تتبهدل وأنا عايش! انتي فاهمة
-فريدة بتهديد: يبقى يانا يا هي في البيت ده!
-رأفت: يبقى آآآ...
سمع عمر صوت أبواق سيارة ما في الخارج و..
-عمر مقاطعاً: بابا خالد جه وبيضرب كلاكسات جامدة، أكيد هي معاهم
-رأفت: ايييه خالد جه، انا رايح أشوفهم، يارب استر، جيب العواقب سليمة ياااا رب، ياا رب عديها ع خير.
خرج رأفت ليرى خالد ابنه وهو يدعو الله ألا يكون قد اصاب يارا أي مكروه و..
-خالد وهو يقترب بالسيارة: وصلنا الحمدلله
-جاسر: خلاص يا آنسة
-يارا: أنا مش عاوزة أعيش هنا، سيبوني في حالي
-خالد: لأ.
ركن خالد سيارته أمام مدخل الفيلا حيث يقف والده، فتح رأفت باب السيارة و...
-رأفت بلهفة: ليه مشيتي يا بنتي، أنا قولتلك ده بيتك
-يارا: انا مش عاوزة استنى هنا ثانية واحدة
-جاسر: ده بيتك يا آنسة
-يارا: لأ مش بيتي، بيتي هناك في الغردقة مع تيتة الله يرحمها
-رأفت: الله يرحمها، وأنا وعدتها إني مش هاسيبك أبداً مهما حصل
-جاسر: تعالي يا آنسة يارا
-يارا: انت ماسكني ليه؟ اوعى بقى
-جاسر: ماسكك عشان متهربيش من عيلتك.
-رأفت: خلاص سيبها يا جاسر يا بني، هي معانا الوقتي
-جاسر: طيب.
ترجل جاسر من السيارة وأنزل يارا منها، فأخذها رأفت بين أحضانه و..
-رأفت: اوعي تسيبنا تاني، ده انتي من ريحة المرحوم أخويا، تعالي يا بنتي جوا الفيلا، نورتي بيتك التاني، أنا هوريكي أوضتك عشان ترتاحي فيها، واطمني يا حبيبتي مافيش أي حد هيضايقك مهما كان مين..
-يارا: أها
-رأفت: يالا يا حبيبتي، وشكراً يا جاسر ع اللي عملته النهاردة، تعبناك يا بني
-جاسر: على ايه يا عمي، أنا معملتش حاجة تستاهل.
-رأفت: ربنا يبارك في عمرك
-جاسر: الله يخليك يا رب، وحمدلله ع سلامة الآنسة يارا
-رأفت: الله يسلمك.
-ناهد: مش يالا بينا احنا
-شاهي: اوووف ع الأفلام الأبيض واسود الفاشلة دي
-ناهد: بس يا شاهي، قولتلك مالكيش دعوة باللي بيحصل
-شاهي: ماليش ازاي وفي واحدة بيئة جت تعيش هنا مع أنطي فريدة و، يادي الكارثة دي، دي هتعيش مع أدهم!
-جاسر: يالا يا أمي، يالا يا شاهي، بيتهيألي مالوش لازمة وجودنا الوقتي
-ناهد: اوك يا بني، أنا جاية.
-شاهي لنفسها: يادي المصيبة السودة، الزفتة دي هتقعد مع أدهم هنا، وهو ماهيصدق! أل كنت ناقصها! أنا لازم أقف مع أنطي فريدة وأشوف صرفة للبت تدي، مش لازم تقعد في الفيلا هنا، لازم تتطرد بره!
-جاسر بصوت مرتفع: شااااااااااهي، انتي هتباتي عندك يالا يا حاجة
-شاهي: اوك، جاية.
في داخل الفيلا
ظلت فريدة تزفر في ضيق مما حدث، فذهب إليها خالد ليتحدث معها قليلاً و...
-فريدة بضيق: اوووف، ع أخر الزمن بنت الخدامين تعيش معايا
-خالد: ماما عشان خاطري هدي اللعب شوية
-فريدة: أهدي اللعب! ده أنا لسه هبتدي
-خالد: ماما لازم تبقي عارفة اني هدعم بابا في كل اللي هيعمله مع يارا، دي بنت عمي ومش هوافق ابداً انها تتبهدل واحنا موجودين
-فريدة: لحقت بنت الخدامة تقلبكوا عليا؟
-خالد: ماما متقوليش عليها كده، دي بنت عمي رفعت الله يرحمه.
-فريدة: لأ دي بنت الخدامين اللي فضلها عمك ع ولاد الذوات والأصول
-خالد: لامتى يا ماما هيفضل تفكيرك كده
-فريدة: لحد ماموت هفضل كده!
-خالد: لله الأمر من قبل ومن بعد
اصطحب رأفت ابنة أخيه إلى غرفتها وحاول أن يطمئنها على وضعها في الفيلا و..
-رأفت: يا بنتي أنا عاوزك تطمني، محدش هيقدر يمسك بكلمة طول ما أنا موجود
-يارا: ...
-رأفت: واللي حصل النهاردة ده كان متوقع، يعني ده نتيجة مشاكل قديمة وماضي خلص من زمان، بس فريدة لسه عايشة في الجو ده لحد الوقتي
-يارا: هه
-رأفت: أنا عاوزك تفهمي حاجة واحدة بس، انك مش اقل من أي حد هنا، انتي زيك زيهم، انتي قاعدة في بيت عمك ومعاكي ولاد عمك و...
-عمر مقاطعاً: ازيك؟ أنا عمر
-رأفت وهو يشير لعمر بالدخول: تعالى يا عمر
-عمر: اوك
-رأفت: ده عمر ابني الصغير، أصغر واحد في العيلة وزي ما انتي شايفاه كده مجنن أمه ومطلع عينها و..
-عمر: ما تحرجنيش يا بابا، سيبها تعرفني ع طبيعتي
-رأفت: ماشي يا ليمض
-عمر وهو يمد يده ليارا: أنا عمر الصياد
-يارا: وأنا يارا
-عمر: أخيراً لاقيت حد في البيت ده قريب في السن مني
-يارا: ليه؟ انت عندك كام سنة
-عمر: 15 وماشي في ال 18.
-يارا مبتسمة: تيجي ازاي دي؟
-عمر: مع فريدة هانم كل شيء يجوز
-رأفت: بس يا ولد متكلمش عن امك بالشكل ده
-عمر: اه لو سمعتك يا بابا وانت بتقول أمك
-رأفت: ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها
-يارا ضاحكة: ههههههه
-رافت: أنا عاوزك ماتشليش هم طول ما احنا معاكي
-عمر: ايوه
-رأفت: أنا هخلي صباح تجهزلك أكل، انتي مكالتيش حاجة من بدري
-عمر: أه وأنا كمان
-رأفت: تحبي تاكلي ايه؟
-عمر: مممم، ممكن بيتزا، أو كنتاكي أو...
-رأفت مقاطعاً: انت يارا؟ أنا بسألك انت ولا هي؟
-عمر: لأ ابن عمها، والجد واحد
-رأفت: بصي انتي مش هتخلصي من الواد ده لما بيتفتح
-عمر: يابابا قولتلك سيبني أتعرف عليها وتتعرف عليا بمعرفتنا
-رأفت: ماشي يا سيدي، هاقوم أنا أجيبلك الأكل وراجع
-عمر: متتأخرش يا بابا
-رأفت وهو يمسك عمر من قفاه: انجر قدامي خلي يارا تغير هدومها
-عمر: حاضر يا باشا، أنا جاي معاك من غير ضرب.
أغلق رأفت الباب على يارا لتبدل ملابسها، بينما ظلت هي جالسة على الفراش تتأمل غرفتها الجديدة والتي كانت في السابق غرفة الضيوف...
-يارا في نفسها: الظاهر انه اتكتب عليا أفضل أعدة في البيت ده، بس أوعدك يا فريدة هانم هردلك كل اللي الاهانة اللي وجهتهالي، مش هخليكي تتهني طول ما أنتي بتهيني في امي وجدتي الله يرحمهم، هردلك الاهانة وهكرهك في عيشتك، كل واحد فكر انه يسيء ليا ولعيلتي مش هاسيبه إلا لما يعرف إن الله حق...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
أمر رأفت صباح بتحضير عشاء والذهاب به إلى غرفة يارا الجديدة، وذهب معها عمر و...
-صباح: ممكن أدخل يا هانم
-يارا: اتفضلي، وعلى فكرة أنا مش هانم، انا اسمي يارا
-صباح: العين متعلاش عن الحاجب يا ست يارا هانم
-يارا: لأ ناديني يارا عادي من غير أي ألقاب
-صباح: ربنا يكرمك يا بنتي يا رب ويبعد عنك أي شر
-يارا: يااااا رب
-عمر: أنا جيت
-يارا: تعالى يا عمر.
-عمر: انتي عارفة المثل اللي بيقول اللي ياكل لوحده يزور، وأنا ناوي أشاركك الأكل عشان ماتزوريش
-يارا: مم، بقى كده
-عمر: طبعااااااا، وبعدين بعد ما هنخلص أكل هعملك جولة حولين الفيلا عشان أعرفك على كل حتة فيها، و، آآ، آه هو انتي ليكي في جو البلاي ستيشن؟
-يارا: يعني مش أوي، بس ده مايمنعش اني أجرب.
-عمر بفرحة: اخيراااااااااااااااااااا لاقيت حد هيلعب معايا، ده أنا هظبطك، بصي ادهم اخويا عنده أحدث بلاي ستيشن، أنا بعد الأكل هاجيبهولك ونلعب سوا
-يارا: اوك، بس أنا مش بفهم فيه اوي
-عمر: مش مشكلة أنا هعلمك فيه كل حاجة، المهم اني لاقيت حد يلاعبني، يااااااااااااه يا عبد الصمد أخيراااااا
على الطريق إلى القاهرة
كان أدهم عائداً إلى الفيلا بصحبة أصدقائه و...
-باسل: مش كنا قضينا يومين كمان، ده احنا ملحقناش.
-أدهم: زهقت!
-هيثم: زهقت ولا الواد رامي علم عليك
-أدهم بحدة: رامي ايه ده اللي بتتكلم عنه، حتة واحد أفعصه برجلي في ثانية
-باسل: خلاص يا هيثم
-هيثم: مش هو اللي كان شايف نفسه قصاد البنات
-أدهم: ولا يهز شعرة في راسي
-باسل: بس رزان كانت ايه جامدة فحت!
-هيثم: عاملة في نفسها العمايل، بس الصراحة تستاهل لقب صاروخ البورتو
-أدهم: قول صاروخ الصواريخ
-الجميع: ههههههههههههههه
-باسل: انت قولتلها انك مسافر
-أدهم: لأ.
-هيثم: أوووبا، ده هيجيلها انهيار أما تعرف انك رجعت من وراها
-أدهم وهو يقلد صوت رزان بطريقة كوميدية: أحسن، عشان تبقى تستنصح عليا وتقولي الله هو انت مجبتش شاهي معاك، يا خسارة، ده انا حتى مفتقداها موت موت موت
-باسل: يخرب عقلك ملكش حل
-هيثم: هاموت وأشوف ردة فعلها
-أدهم: مش محتاج تشوف، هي هتعيد ردة فعلها تاني في النادي
-هيثم: تصدق صح
-أدهم: هوصل كل واحد فيكو ع بيته، وبعيد أطلع أنا ع الفيلا.
-باسل: هنتقابل بكرة؟
-أدهم: اكييييد، هو أنا ورايا ايه غيركوا؟
-هيثم: اشطاااااا
عودة مرة أخرى لفيلا رأفت الصياد.
أحضر عمر البلاي ستيشن من غرفة اخيه أدهم، وأوصله بالتلفاز في غرفة يارا، وجلسا سوياً ليلعبان أحد الألعاب و..
-عمر: بصي ده سهل جدا، مش محتاج مفهومية
-يارا: ازاي؟
-عمر: انتي هتدوسي ع الزراير اللي في الدراع كده، وبعدين هتضغطي هنا وهتلاقيكي مع نفسك بتنطلقي
-يارا: ممم، اوك
-عمر: بصي ايه رأيك نجرب في المصارعة الأول؟
-يارا: تمام، بس بالراحة عليا، انا لسه مبتدأة
-عمر: اوك، هبقى حنين عليكي.
كان خالد يجلس مع أمه فريدة و...
-خالد: يا ماما مامنوش لازمة انك تسيبي أوضتك وتيجي تباتي هنا عندي
-فريدة: أسيبلكم الفيلا خالص عشان ترتاحوا
-خالد: لأ مقصدش، بس مافيش داعي انك تكبري الموضوع
-فريدة: أكبره! انتو لسه ماشوفتوش أنا ناوية على ايه.
ثم طرق رأفت باب غرفة خالد و...
-رأفت (طق، طق، طق): ممكن أدخل يا خالد
-خالد: تعالى يا بابا، اتفضل
-رأفت: شكراً يا بني
-خالد: آآآ، انا هاروح أجيبلي عصير، وأسيبكم تتكلموا مع بعض
-فريدة بضيق وهي عاقدة ذراعيها أمام صدرها: اوووف
-رأفت: ماشي يا بني.
خرج خالد من الغرفة، بينما جلس رأفت بجوار فريدة و..
-رأفت: يالا يا فريدة ارجعي أوضتك
-فريدة: لأ
-رأفت: استهدي بالله كده، وتعالي معايا
-فريدة: أجي معاك؟ بعد ايه؟ بعد ما جبت البت اللي من الشارع عشان تعيش هنا معايا؟
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله، برضوه الكلام الفاضي اللي بتقوليه ده، دي بنت أخويا مش واحدة من الشارع
-فريدة بقرف: هه.
-رأفت: لازم تعرفي ان كلها كام شهر ويارا هتبلغ السن القانوني واوتوماتيك هتطالبني بميراثها من أبوها
-فريدة: وايه يعني؟ ارميهولها في وشها!
-رأفت: ارميلها ملايين؟ انتي اتجننتي يا فريدة
-فريدة: الجنان اللي على حق ان بنت الخدامة تقعد معايا وفي بيتي
-رأفت: ده وضع مؤقت مش دايم
-فريدة: اضحك عليا بالكلام بتاعك ده
-رأفت: أنا مش بضحك عليكي، بس مش هرمي لحمي في الشارع عشان شوية أفكار رجعية انتي لسة متمسكة فيها.
-فريدة: يعني تقصد اني رجعية؟
-رأفت: مقصدش بس
-فريدة بعناد: والله أنا مبسوطة بكده، كل واحد يعرف أصله وحدوده ويلتزم بيها
-رأفت: أنا غلبت معاكي
-فريدة: دي دماغي ومش هغيرها.
ظل رأفت يفكر في حل ما من اجل تجنب الشجار الأكيد بين يارا وفريدة فاقترح على فريدة أن...
-رأفت بعد تفكير: بصي أنا عندي اقتراح ليكي
-فريدة: مش عاوزة أسمع حاجة
-رأفت: اسمعي بس، محدش يعرف موضوع يارا من اللي حوالينا غير ناهد اختك، احنا ممكن نقول انها كانت عايشة برا مصر وجاية تقضي الصيفية عندنا واحتمال كبير انها راجعة تاني عشان تكمل دراستها، فهماني، يعني أي حجة وخلاص ومحدش هيسأل أوي.
-فريدة: انت مفكر ان الناس عبيطة وهتصدق الهبل ده
-رأفت: انتي في ايدك تخليهم يصدقوا
-فريدة: اووف
-رأفت: انتي ظبطيها في اللبس، في طريقة الكلام وهتلاقيها دخلت ع الناس كلها
-فريدة: ده اللي كان ناقصني أنضف بنت الخدامين!
-رأفت: نفس الاسطوانة المشروخة، طيب تعالي نكمل كلامنا في أوضتنا أحسن بدل ما احنا أعدين عند خالد
-فريدة: لأ أنا مبسوطة هنا.
-رأفت: يا فريدة تعالي بس، خلي الولد يرتاح ده احنا تعبانين من الصبح وراجعين من سفر
-فريدة: يوووه
-رأفت: يالا يا فريدة ربنا يهديكي.
استسلمت فريدة لطلب رأفت وعادت معه إلى غرفتهما ليكملا النقاش حول وضع يارا الجديد في الفيلا، فعاد خالد لغرفته و..
-خالد في نفسه: ربنا يهديكي يا أمي وتسيبك من كلام قدماء المصريين ده..!
في غرفة يارا
-عمر: كل ده ومبتدأة، ده انتي كسحتيني
-يارا بفرحة: ده حظ المبتدأين
-عمر: يا شيخة قولي كلام غير ده، ال مبتدأين أل، ده انا مغلوب خمس مرات ومتعادل مرتين، مش عارف أكسبك خالص حتى في الكورة
-يارا: معلش تتعوض.
-عمر: أنا هاقوم اجيب عصير فريش، واجدد نشاطي، أجيبلك حاجة معايا من تحت؟
-يارا: لأ
-عمر: طيب استنيني أنا هلعب معاكي أخر دور عشان أعوض
-يارا ضاحكة: تعوض ايه ولا ايه ولا ايه هههههههههه
-عمر: بصي الدور ده أنا هلعب بريال مدريد
-يارا: وأنا بالبارشا طبعاااااا!
-عمر: ع فكرة أنا دراعي بايظ فعشان كده مش عارف أكسبك
-يارا: ايوه ايوه اتحجج بالدراع
-عمر: خمساية وراجعلك
-يارا: اوك، وأنا منتظراك.
في نفس الوقت تقريبا وصل أدهم إلى الفيلا، ركن سيارته بهدوء في الجراج الخاص بالفيلا، ثم صعد إلى غرفته ليبدل ملابسه، ولكنه تفاجيء بعدم وجود البلاي ستيشن الخاص به و...
-أدهم: home sweet home، أخيراااا، الواحد محتاج ياخد دوش سخن وبعدها ينام للعصر، الله! فين البلاي ستيشن، اكيييد فرقع لوز خده، ماهو ما بيصدق اني أغيب وع طووول هووب يضرب عليه، ماشي ان ما وريتك يا عموورة، هنفخك!
ذهب أدهم إلى غرفة عمر ليوبخه على أخذه البلاي ستيشن بدون اذنه، فلم يجده في غرفته و...
-أدهم: راح فين الواد ده؟ ممم، أكيد راح في حتة تانية يلعب ما أنا عارفه مش أول مرة يعملها..
لمح أدهم وجود إضاءة بغرفة الضيوف والباب غير مغلق، فخمن أن يكون من بالداخل هو عمر، فذهب إلى هناك على الفور و..
-أدهم: أهااااا، تلاقيه أعد هناك، استلقى وعدك بقى يا عمر!
اقترب أدهم من الغرفة ولمح فتاة ما تجلس في الداخل على الأرض أمام الفراش وتلعب بالبلاي ستشن، فاستغرب وجودها وفتح الباب ودلف للداخل و...
-أدهم في نفسه: يخرب عقلك يا واد يا عمر، لسه ماطلعتش من اللفة و جايب نسوان البيت، لأ وأبوك وأمك موجودين عادي، يا جبروتك يا أخي..!
-يارا وهي تنظر للتلفاز: يالا يا عمر، أنا ظبطت فريقي، تعالى بقى، وبلاش تتحجج بالدراع تاني
-أدهم: هه
-يارا: يا عمر انجز بقى عشان أنا عاوزين ننام بعدها
-أدهم في نفسه: ايييه البت الجاهزة دي، ده أنا راشق هنا الليلادي
-يارا: انت مش عاوز تلعب ولا ايه؟
-أدهم بصوت منخفض: احم، جاي.
جلس أدهم على الفراش وأمسك بالذراع الخاص بالبلاي ستيشن، بينما ظلت يارا تنظر للعبة وتحاول تحقيق نتيجة ما، لم ينظر أدهم إلا ليارا فقط، ظل يتأملها و...
-يارا بنرفزة: ايييييه الي بتعمله ده يا عمر، انت مش بتلعب خالص، ده انت لو قاصد تخسر مش هتلعب بالشكل ده
-أدهم: أها.
دلف عمر إلى داخل الغرفة وهو يحمل كوبين من العصير ليتفاجيء بوجود أخيه أدهم يجلس على الفراش ويلعب بدلاً منه، كان على وشك الحديث فأشار له أدهم بالصمت و...
-أدهم: ششششش
-عمر في نفسه: ده بيعمل ايه هنا؟
-يارا بفرحة: ييييييس، جوووووون، ولسه ولسه ولسه!
تحرك عمر أمام الشاشة ليرى اعادة الهدف الذي سجلته يارا و...
-عمر وهو يحمل العصير: يا بنت اللاعيبة عملتيها ازاي دي؟ لأ فعلاً محترفة محترفة
-يارا باستغراب: طبعاً ده أنا، ما أنا، آآآ، انت، انت ازاي شايل العصير وبتلعب في نفس الوقت؟
-عمر مدعياً البراءة: مش عارف.
نظرت يارا ورائها لتتفاجيء بوجود أدهم وهو يبتسم لها ويشير لها بيده و..
-أدهم وهو يلوح لها: هاااي.
صرخت يارا بفزع حينما رأته، فقفز أدهم من على الفراش وكمم فمها ليمنعها من الصراخ و...
-يارا بصوت مرتفع: عااااااااااااااااااااااااا
-أدهم وهو يكمم فمها: يا بنت المجانين، شششششش، هتفضحينا ع أخر الليل
-يارا وهي تقاومه: ممم، مممممممم
-أدهم: اسكتي الله يكرمك
-عمر: يا عم انت بتعمل ايه؟
-أدهم: انت أهبل في حد يجيب بنات وابوه وامه موجودين، اطسيت في مخك؟
-يارا: مممم، ممممممم
-عمر: بنات مين؟ دي بنت عمنا يارا!
-أدهم بدهشة: نعم، عمنا مين؟
استغلت يارا غفلة أدهم عنها لثواني فقامت بخربشته على وجهه بأظافرها فتركها على الفور و..
-أدهم متآلما: آآآآآآه، ايه اللي عملتيه ده
-يارا: اطلع بره
-عمر: معلش يا يارا ده، ده
-يارا وهي تشير لأدهم بالخروج: برااااا، انت ازاي تتجرأ تدخل اوضتي بدون استئذان
-أدهم: نعم! أوضتك
-عمر: ايوه يا أدهم دي يارا بنت عمنا رفعت، ودي بقت أوضتها.
-أدهم بغيظ: وده من امتى ان شاء الله، فجأة طلع عندنا بنت عم كده!
-يارا: والله لو مش مصدقني تقدر تروح تسأل أبوك.
-عمر متدخلاً في الحوار: صح، أصل انت فاتك كتير
-يارا: اتفضل بقى من غير مطرود يا كابتن انت
-أدهم: انا مش كابتن، أنا اسمي أدهم
-يارا: مش فارقة، براااا
-ادهم بغيظ: ايه ايه ياختي؟
-يارا: اللي سمعته! ويالا يا عمورة عشان عاوزة أنام
-عمر: اوك يا قمر
-أدهم: قمر! لأ بقى
-عمر بثقة: اتعلم مني يا أدهم
-أدهم بتحدي وهو يقترب من يارا: أنا مش ماشي من هنا غير، غير لما آآآآ...
-يارا وهي تتراجع للخلف: ايه؟
-أدهم وهو يشير للبلاي ستيشن: غير لما أخد ده
-يارا: نعم؟
-أدهم: ايييه! عاوز البلاي ستيشن بتاعي، ولا انتي شغالة بنظام إنا أسفأناكم
-يارا وهي تفك البلاي ستيشن بنرفزة: خده واتفضل يالا بالسلامة
-أدهم: لأ استني اما أتأكد انه شغال مش بايظ
-يارا: اللهم طولك يا روح
-أدهم وهو يتعمد اغاظتها: ممم، الدراع ده الزرار فيه معووج
-يارا: أنا أخداه كده
-عمر: وريني كده يا أدهم
-أدهم: اهوو شايف مكنش كده.
-عمر: لأ يا عم ده انت من يوم ما جبته وهو، آآآ
-أدهم وهو يخبط عمر في رجله: انت هتعرف أكتر مني، ده دراعي مش دراعك
-عمر متآلما: آآآآآآي، طب انت بتخبطني ليه؟
-يارا: بقولك ايه أنا مش فايقة لكلامك ده، انا عاوزة أنام، ابقى شوف ايه اللي بايظ وأنا اجيبلك مكانه ع الجزمة
-أدهم: نعم ع ايه ياختي؟
-عمر: قالتلك ع الجزمة يعني ع ال shoes
-أدهم: أخرس ياض.
-يارا: اطلع بقى برا وإلا والله أصوت وألم عليك الناس وأجرسك وأخلي اللي ما يشتري يتفرج..!
-أدهم: انتي فاكرة نفسك في الشارع
-يارا: تصدق عندك حق!
-أدهم: ايوه كده
-يارا: أنا هنادي على عمي رأفت و...
-أدهم مقاطعاً: خلاص خلاص، انا طالع
-يارا بصوت منخفض: المركب اللي تودي
-أدهم: بتقولي ايه؟
-يارا: مع السلامة
-أدهم وهو يقترب منها: الله يسلمك، بس عاوزك تعرفي انك وقعتي مع أدهم الصياد.
-يارا وهي توليه ظهرها: هأأو، لأ خوفت الصراحة
-أدهم وقد وقف أمامها: لازم تخافي مني، ده أنا أدهم..
-يارا وهي تخبط كتفه بيدها: أها، طيب يا شاطر روح على أوضتك بقى لأحسن أنا مش فايقالك
-أدهم وهو ينظر لكتفه: شاطر! وماله، وبعدين انتي هتروحي مني فين، ده الفيلا كلها أد كده، يعني هنشوف بعض ليل نهار يا حلوة، وفي الأخر هنعرف مين فينا الشاطر يا، يا شاطرة
-عمر: معلش يا بنت عمي مش مكتوبلي أكسبك النهاردة.
-يارا: نعوض وقت تاني يا عمر، ها، ولوحدنا من غير مقاطعة من حد
-أدهم: تقصدي مين بكلامك ده؟
-يارا متجاهلة ادهم: تصبح ع خير يا عموورة
-أدهم باستهزاء: عمورة!
-عمر: وانتي من أهله يا يارا
-يارا: اتغطى كويس لأحسن تاخد برد
-أدهم: برد واحنا في الصيف!
-عمر بسهتنة: أخيراااااا لاقيت اللي بتخاف عليا من نسمة الهوا الطاير
-أدهم وهو يدفع عمر: قدامي يا عم الحبيب
-عمر: حاااضر، بالراحة بس.
خرج عمر من الغرفة وتبعه أدهم، فذهبت يارا لتغلق باب الغرفة، فوضع أدهم قدمه ليمنع غلق الباب و...
-أدهم بتحدي: مش أنا اللي واحدة تعاند معايا
-يارا: اوعى رجلك بدل ما أقفل عليك الباب وأكسرها
-أدهم: أنا بقولك تاني، بكرة هتعرفي مين أدهم الصياد يا، يا بنت عمي
-يارا وهي تضغط على الباب بقوة لينغلق: مش عاوزة اعرف، طرقنا بقى!
-أدهم متآلما: يا مجنووونة، حاسبي رجلي
-يارا: انا حذرتك
-أدهم: ماشي بكرة هنشوف.
فتحت يارا الباب قليلاً حتى يتمكن أدهم من ابعاد قدمه، ثم أغلقته فوراً بالمفتاح عقب ابتعاده و...
-أدهم في نفسه وهو ينظر للباب: مين يارا دي وحكايتها ايه بالظبط؟ أنا لازم أجيب أرارها البت دي، ده مافيش ولا واحدة اتجرأت وعملت معايا كده، دي كان ناقص تشتمني، أناهاعرف كل حاجة عنك يا، يا شاطرة هانم، ومش هاسيبك إلا لما تسلمي زيك زي اي واحدة قبلك، ده أنا أدهم رأفت الصياد...!
↚
في صباح اليوم التالي، استيقظ رأفت وفريده لتناول الافطار بينما ظل باقي من في المنزل نائماً و...
-فريدة: طبعاً الكل نايم ومش على باله الفطار
-رأفت: خلاص يا فريدة مجتش من يوم
-فريدة: أيوه ماهي بدأت بنت الخ...
-رأفت: ها قولنا ايه يا فريدة
-فريدة: اوووف.
-فريدة بنرفزة: صبااااااااااااح، صبااااااااااح..
-صباح من الداخل: ايوه يا هانم
-فريدة: روحي صحي البهوات كلهم، وقوليلهم عشر دقايق ويكونوا تحت، وإلا هاطلع أنا بنفسي وساعتها مش هيحصل طيب
-صباح وهي تنظر رأفت: طب و، والست يارا هانم
-فريدة: أوووام عملتيها هانم!
-صباح: أنا، أنا مقصدش يا فريدة هانم
-رأفت: خلاص يا فريدة، سبيها تنام هي تعبانة برضوه.
-فريدة: طول ماهي أعدة في البيت ده يبقى لازم تمشي ع نظامي، وده اللي عندي
-رأفت: ماشي
-فريدة: اطلعي صحي الهانم اللي فوق، وبقية البهوات
-صباح: حاضر.
صعدت صباح إلى الغرف العلوية لتوقظ الجميع، وبدأت بغرفة خالد و..
-صباح وهيتطرق الباب: خاااالد بيه ( طق، طق، طق)، اصحى يا خالد بيه
-خالد من الداخل: أنا صاحي يا صباح، هلبس ونازل على طول
-صباح: ماشي يا خالد بيه
-خالد: بلغي ماما إني رايح ع الشركة وهافطر هناك عشان لسه ورايا شغل متعطل
-صباح: حاضر يا خالد بيه.
ثم توجهت ناحية غرفة عمر لتوقظه و...
-صباح وهي تطرق الباب: (طق، طق، طق ) يا عمر بيه، اصحى! ( طق، طق، طق ) يااااااا عمر بيه
-عمر بصوت ناعس: والنبي يا صباح سيبني أنام
-صباح: ان كان عليا يا بني هاسيبك تنام للمغرب، بس دي تعليمات الست فريدة هانم
-عمر: يوووه، طالما تعليمات فريدة هانم يبقى لازم أصحى وإلا مش هاخلص.
ثم توجهت لغرفة يارا لتوقظها و...
-صباح: يا آنسة يارا ( طق، طق، طق)
-يارا من الداخل: تعالي يا صباح
-صباح: صباح الفل عليكي يا ست البنات
-يارا: صباح الخير عليكي
-صباح: ماشاء الله صاحية من بدري
-يارا: هو أنا عرفت أنام أصلاً، انا مش متعودة أنام غير في سريري
-صباح: معلش يا بنتي يومين وهتتعودي
-يارا: ان شاء الله
-صباح: بقولك يا بنتي الست فريدة هانم ب...
-يارا في نفسها: الحيزبونة
-صباح: معايا يا بنتي.
-يارا: أيوه، مالها
-صباح: هي بتقولك تيجي تنزلي تفطري معاها ومع بقية العيلة تحت
-يارا: ماليش نفس، وبعدين أنا في العادة مش بفطر
-صباح: حتى لو مالكيش نفس يا بنتي، انزلي برضوه، نصيحة مني اتقي شر الست دي عشان تقدري تعيشي في البيت ده
-يارا: هو أنا هخاف منها! ده هي اللي لازم تتقي شري
-صباح: ربنا يكرمك يا بنتي ويحميكي
-يارا: تسلميلي يا صباح، وأنا جاية وراكي.
لم تعلم صباح أن ادهم قد عاد إلى الفيلا لذا لم تتوجه إلى غرفته لتوقظه كالباقين، وإنما عادت أدراجها للأسفل لتبلغ فريدة الرفاعي باتمامها المهمة..
-صباح: خلاص يا هانم، كلهم صحيوا، بس خالد بيه هيروح ع الشركة ومش هيفطر!
-فريدة: برضوه! طيب تمام، روحي انتي هاتي بقية الفطار
-صباح: حاضر.
خرجت يارا من غرفتها وتوجهت نحو الأسفل، هي إلى الآن لا تعلم أين أماكن الغرف و..
-عمر: صباح العسل
-يارا: ايييه ده عمر، انت صحيت
-عمر: هو أنا أقدر مصحاش، ده احنا نروح في داهية
-يارا: ممم...
-عمر: بس ايه الشياكة دي؟
كانت يارا ترتدي بيجاما بناتي من القطن، لونها أصفر في أبيض، شكلها بسيط ورقيق، هي تبدو مناسبة للجلوس في المنزل ولكنها بالتأكيد تتنافى مع نظام فريدة هانم الرفاعي الصارم والذي يقتضي التواجد بالملابس الكاجوال أو الكلاسيك في أرجاء الفيلا وغير مسموح بتاتاً بارتداء أي ملابس للنوم أو ما يشبهها خارج غرفة النوم...
-يارا: تريقة دي ولا ايه؟
-عمر: احم، مقدرش أقولك، بس فريدة هانم هي اللي هتقرر، وأعتقد آآآآ، لأ ده أنا متأكد انه من وجهة نظرها دي كارثة من الكوارث
-يارا بخبث: قولتلي بقى
-عمر: نصيحة تغيري قبل ما تنزلي
-يارا: تؤ، انا كده فل
-عمر: أهلاااا بالمعارك الصباحية
-يارا في نفسها: لأ وفي كل الأوقات، هو أنا هاسيبها، ده انا هبقى زي عملها الرضي!
توجهت يارا مع عمر إلى غرفة الطعام، وما إن رأت فريدة هيئة يارا حتى شهقت وعلى وجهها نظرة صدمة ولم تقو على بلع اللقمة و...
-يارا: صباح الخير
-عمر: Good morning
-رأفت: صباح الخير يا ولاد
-فريدة بصدمة: ايه المنظر اللي أنا شايفاه ده؟
-يارا: في ايه؟
-فريدة: ايه اللي انتي لبساه ده؟
-يارا وهي تسحب الكرسي لتجلس: دي بيجاما قطن
-فريدة: ما أنا عارفة انها زفت بيجاما، لابساها ليه؟
-يارا: أومال عاوزاني ألبس ايه؟
-رأفت: خلاص يا فريدة، هي لسه متعرفش نظامك
-فريدة: قومي غيري هدومك، متقعديش معانا وانتي لابسة كده
-يارا: والله أنا طول عمري باقعد مع نوجة بالشكل ده وكان عاجبها، ده حتى البيجاما قطن 100%
-فريدة: قطن ايه وزفت ايه، أنا بقولك غي...
-يارا مكملة: انتي عارفة دي جايباها منين؟ من الأسر المنتجة، حاجة فخيمة ومريحة في الأعدة، أنا ممكن اجيبلك واحدة ع فكرة، بس يا رب ألاقي مقاسك لأحسن الحاجات دي بتتخطف خطف.
-فريدة: بسسسسس، اسكتي متتكلميش
-يارا: ليه بس يا مرات عمي ولا أقولك يا خالتي؟ انهو بتحبيه؟
-فريدة بضيق: انتي عاوزة تنقطيني؟
-يارا: بعد الشر عنك يا خالتي، ده انتي لسه في عز شبابك
-فريدة: اوووف، متقوليش خالتي دي!
-عمر هامساً لوالده: اوووبا هيسخنوا ع بعض
-رأفت: اتفرج وانت ساكت
-عمر: الظاهر ان يارا هتعمل اللي البيت كله عجز عن عمله
-رأفت: يوضع سره في أضعف خلقه
-عمر: أيون
-رأفت بصوت مرتفع: هاقوم انا عشان ألحق الشركة، أشوفكم بعدين
-فريدة: اوك
-عمر: باي
-يارا: مع السلامة يا عمي.
لم ينم أدهم جيداً ليلة أمس، ظل يشغل تفكيره ( بنت عمه )، فقرر أن يبدأ معركته معها مبكراً، ارتدى ملابسه الكاجوال، ونظر في المرآة فوجد آثار الخربشة على خده الأيمن، اغتاظ من يارا وتوعدها بالرد على ما فعلت، ثم نزل إلى الأسفل ليتفاجيء بوجود الجميع في غرفة الطعام، والمناقشة محتدمة بين والدته ويارا..
-أدهم في نفسه وهو يتحسس أثر الخربشة: ده الكل صاحي! مممم، حلو أوي خلينا نبدأ من بدري عشان أخلص من الليلة دي كلها.
دلف أدهم إلى غرفة الطعام و..
-فريدة بدهشة: أدهم! انت رجعت امتى يا حبيبي؟
-ادهم وهو ينظر ليارا: بالليل
-فريدة: حمدلله ع سلامتك يا حبيبي، مش كنت تعرفني
-أدهم: عادي يا فيروووو
-فريدة: ايه اللي في وشك ده؟
-عمر مقاطعاً: ده كان يا ماما من ي...
-أدهم مقاطعاً: من قطة جديدة كنت بهوشها فخربشتني
-عمر موضحاً: لأ يا أدهم، انت نسيت ده كان من آآآ...
-أدهم مقاطعاً: انا عاوز أفهم يعني هو انت اللي اتخربشت ولا أنا؟ كُل يا عمر وانت ساكت، هااااا كُل!
-عمر: احم، طيب.
اقترب أدهم من يارا، وسحب الكرسي الموضوع بجوارها و...
-أدهم هامساً: ع فكرة انتي أعدة في مكاني
-يارا بقرف: مكانك؟ ليه يعني كان مكتوب عليه اسمك وأنا معرفش!
-أدهم: نعم؟
-يارا: اللي هلاقيه فاضي هاقعد عليه، ولو عاوزه ابقى انزل احجزه من بدري!
-أدهم: ليه هو صوان؟، بصي أنا سايبهولك بمزاجي
-يارا: وعلى ايه، خده اشبع بيه، أنا هاقعد جمب خالتي اللي بحبها
-أدهم بدهشة: خالتك مين؟
قامت يارا من مكانها وتوجهت بالقرب من فريدة، ثم قامت بصب الشاي لنفسها، و تقليبه، وما إن انتهت حتى أخرجت الفتلة الخاصة بكيس الشاي وقامت بلفها على الملعقة لتعصر ما بها، وبينما كانت تفك اللفة من على الملعقة حتى انطلق الكيس كالطلقة وسقط في طبق فريدة
-فريدة بفزع: اييييه القرف ده؟
-يارا: معلش يا خالتي، الكيس فط مني وأنا بعصره، لا مؤاخذة مقصدش
-فريدة وقد قامت من مكانها: بيئة!
-يارا مبتسمة: وغلاوتك عندي يا خالتي أنا مقصد إلا كل خير
-فريدة: ادهم، تعالى معايا عاوزاك
-أدهم: أنا لسه مفطرتش
-يارا: قومتي ليه خالتي، اعدي كملي فطارك
-فريدة بحدة: أدهم! تعالى بقولك
-أدهم: اوك يا فيرووو.
انصرفت فريدة وهي في قمة الغضب، بينما مال أدهم على يارا و..
-أدهم: وهو اللي يصب الشاي برضوه ينشن ع، ع خالته!
-يارا: روح ورا أمك لأحسن تستعوأك
-أدهم: ت، ايه؟
-يارا: الحقها بس.
-فريدة بصوت عالي: اااااااااااااادهم!
-يارا: شوفت مش قولتلك!
-أدهم: هاروح أشوفها وراجعلك، ده انا مش ورايا إلا انتي!
-عمر ضاحكاً: هههههههههه يا بنت الايه، ده انتي مصيبة، اتعلمتيها ازاي الحركة دي
-يارا مدعية البراءة: احم، بقولك مقصدش
-عمر: ياما نفسي أبقى زيك كده
-يارا: مش انا أعدة معاكو، هعلمك كل حاجة
-عمر: ياااااااااااااااا ريت.
جلست فريدة مع ادهم لتخبره بما حدث في غيابه، وتطلب منه معاونتها في طرد يارا من الفيلا في أسرع وقت ممكن...
-أدهم: مممم، قولتيلي بقى، يعني طلعت البت دي بنت شغالة كانت عندك
-فريدة: ايوه، تخيل انت بقى!
-أدهم: أها
-فريدة مكملة: لأ وأبوك مصمم تعيش معانا البنت البيئة دي تربية الشغالين
-أدهم: ممم..
-فريدة: طب انت يرضيك يا حبيبي البهدلة اللي حصلتلي في غيابك؟
-أدهم: لأ طبعاً يا فيرووو.
-فريدة: أنا اتبهدلت أوي، ومحدش في البيت عاوز يقف معايا
-أدهم: اطمني يا فيرووو، أنا موجود دلوقتي معاكي
-فريدة: عاوزاك يا أدهومتي تساعدني
-أدهم: في ايه يا ماما
-فريدة: اننا نطرد بنت الخدامين دي من هنا
-أدهم: بس، بس بابا ممكن يضايق و، آآآ
-فريدة: وانت خلاص بقيت بتخاف ع زعل أبوك؟
-أدهم: لأ، بس يعني في الأول والأخر هي بنت عمنا و...
-فريدة بحدة: خلاص مش عاوزة مساعدة منك أنا آآآآ...
-أدهم مقاطعاً: اهدي يا فيرووو، انا معاكي في اللي تعوزيه
-فريدة بفرح: حبيبي يا بني، أنا قولت من الأول ماليش في البيت ده إلا أنت
-ادهم وهو يقبل يد أمه: طبعاااااا يا فيرووو، اعتمدي عليا في الموضوع ده
-فريدة: وأنا من جهتي هكرها في عيشتها
-أدهم: أيامك بقت معدودة في البيت ده يا، يا بنت ال...!
↚
في فيلا ناهد الرفاعي
كانت شاهي تشعر بالغضب في داخلها بسبب وجود يارا في مكان واحد مع أدهم و...
-شاهي: يعني أنا بالعافية مستحملة أصحابه اللي في النادي، وأهي كانت بتبقى ساعة ولا اتنين بالكتير وتخلص، دلوقتي يطلعلي في المقدر بنت الشوارع دي، كنت ناقصاها هي كمان! أنا لازم أتصرف وأخلي البت دي تمشي فوراً من قصاد أدهم لأنه مش هيرتاح إلا لما يشاغلها وألاقيني في منافسة معاها، وهي هتكون كفتها ربحانة عني لأنها في وشه 24 ساعة، أيوه أنا هاقف مع أنطي فريدة لحد ما نطرد البت دي خالص! بالظبط ده اللي أنا هعمله، استعدي لأيام سودة يا بنت الخدامين...!
-ناهد: شااااهي، شاهي
-شاهي: هه، بتقولي حاجة يا مامي
-ناهد: ده أنا بكلمك من الصبح وانتي في وادي تاني
-شاهي: أها
-ناهد: اللي شاغل بالك
-شاهي: مافيش
-ناهد: ممم، ع مامي برضوه.
-جاسر من بعيد: صباح الخير عليكو
-ناهد: صباح الخير عليك يا بني
-جاسر: انا رايح الشغل، حد فيكو عاوز حاجة مني
-شاهي: اه يا جاسر، بليز ممكن توصلني ع أنطي فريدة قبل ما تروح شغلك
-جاسر: احنا مش كنا لسه عندهم بالليل
-شاهي: بليز جاسر
-ناهد: وانتي عاوزة تروحي تاني هناك ليه؟
-شاهي: آآآ، هاروح أطمن ع أنطي فريدة
-جاسر: ليه يعني؟ ده دي الوحيدة اللي تطمني انها حارقة دم الكل وعادي.
-شاهي: الله، لو مش عاوز توصلني، it s okay، هاسوق أنا العربية التانية
-جاسر: اوووف، طب قدامك 5 دقايق تجهزي، لو جت الدقيقة 6 وانتي مجهزتيش همشي
-شاهي: ع طووول أهوو.
-جاسر: مش مرتاح لزيارة شاهي لخالتي
-ناهد: ولا انا
-جاسر: ماما خلي بالك من شاهي، لأنها بجد هتبقى نسخة مصغرة من فريدة هانم
-ناهد: ربنا يستر
-جاسر: يارب، احنا كفاية علينا واحدة، مش ناقصين 2.
في فيلا رأفت الصياد
-عمر: بقولك يا يارا، ايه رأيك نروح النادي
-يارا بدهشة: نادي!
-عمر: ايوه، بدل أعدة البيت دي، تعالي معايا أهوو أعرفك ع أصحابي وكده
-يارا: هههههههههههه انت ليه محسسني انك واحدة صاحبتي مش ابن عمي
-عمر: ما أنا معتبرك واحد صاحبي
-يارا: نعم؟
-عمر: مقصدش يعني، اللي أقصده انك أقرب حد ليا في البيت ده، الكل هنا همه نفسه وبس، محدش بيحكي معايا ولا بيقرب مني ولا يعرف مشاكلي، احنا بس بنتقابل ع الغدا تقضية واجب والسلام، لكن انتي من أول ما جيتي وأنا حاسس اننا شبه بعض
-يارا: ده انا لسه مش بقالي يوم في البيت ده، ولحقت أعمل كل ده
-عمر: بجد أنا نفسي تعيشي معانا على طول
-يارا: الله أعلم.
-عمر: احنا مالنا قلبناها دراما كده ليه، يالا بس البسي وخلينا نغير جو، وانا هاقول للسواق يستنانا
-يارا: أوك.
بالفعل بدأت يارا تستعد للذهاب إلى النادي، لم ترتدي إلا جينز أسود وقميص أسود اللون فوقه، خرجت من غرفتها لتجد عمر في انتظارها و...
-عمر بفزع: انتي لابسة أسود ليه؟
-يارا: انت ناسي ان جدتي ماتت ربنا يرحمها يا رب
-عمر: يا رب
-يارا مكملة: ع فكرة أنا مش ناوية أقلع الأسود ده
-عمر: لأ انا عاوزك تقلعيه
-يارا: لأ ماينفعش
-عمر: ليه بس لازم تقلعي.
-أدهم من خلف يارا: ما تقلعي وتريحي عمورة
-يارا بخضة: هاااااااااه
-أدهم بابتسامة: اييييه خضيتك
-يارا: في حد يكلم حد بالشكل ده، خضتني!
-أدهم: اووووه، مكونتش أقصد سلامتك من الخضة يا جميل
-يارا متجاهلة أدهم: يالا يا عمر لأحسن نتأخر
-أدهم: ع القلع؟
-يارا: استغفر الله العظيم يا رب، انت فاكر نفسك ظريف لا سمح الله؟
-أدهم: طبعااااااا
-يارا: انت أخد مقلب في نفسك ع فكرة
-أدهم: لا والله.
-عمر: احنا هنفضل نرغي كده كتير، يالا لأحسن اتأخرنا
-يارا: عندك حق يا عمووورة
-أدهم: انتو رايحين فين كده؟
-يارا: ملكش فيه
-أدهم: لأ ليا
-عمر: يا عم ع النادي، فيها حاجة دي
-أدهم: خدت اذن من مامتك يا كتكوت انت؟
-عمر: لأ، ودي فيها حاجة دي كمان
-أدهم: اه طبعااااا، لما تروح لوحدك عادي، لكن لما تاخد معاك بنت الخدامة يبقى آآآ...
وفجأة دوت صفعة قوية ع وجه أدهم من يارا الذي لم يتوقع هذا منها، كاد أن يفتك بها ولكن وقف عمر حائلاً بينهما و...
طااااااااخ
-يارا بغضب: أخرررررس، قطع لسانك قبل ما تجيب اسمي ولا اسم حد من عيلتي ع لسانك
-أدهم والشرر يتطاير من عينيه: انتي اتجننتي
-عمر وقد حال بينهما: يا جماااعة
-أدهم: ازاي تمدي ايدك عليا
-يارا: لما تغلط في عيلتي يبقى ماتستهلش إلا كده
-أدهم: وانا هدفعك تمن القلم ده غالي.
-يارا بثقة: أعلى ما في خيلك اركبه، أي حد هيغلط فيا أو في أهلي هردله الاهانة باهانة، فاااااااهم!
-أدهم: ان ماوريتك مابقاش أنا أدهم الصياد
-يارا مدعية الخوف: ياااااا مامي خفت
-أدهم: أحسنلك تخافي، لأنك وقعتي مع الصياد!
-أدهم بحنق لعمر: تعالى يا زفت قدامي
-عمر: ليه؟
-أدهم وهو يدفع أخيه أمامه: روح قول لفريدة هانم الأول انك عاوز تخرج مع الأشكال دي، ولو وافقت اتنيل روح، غير كده مالكش دعوة بيها
-عمر: تبيع أخوك يا أدهم
-أدهم: أه، ولو جبت سيرة لأي حد مهما كان ولا أنا شميت خبر بأن في حد عرف باللي حصل مش هارحمك
-عمر: طب وأنا مالي هو أنا اللي ضربتك بالقلم
-أدهم: ززززززززفت!
-عمر: طيب طيب، أنا لا أسمع لا أرى لا أتكلم..!
-أدهم: ايوه كده.
-أدهم في نفسه: ماشي يا بنت ال، والله ما سايبك، ويا أنا يا أنتي، ان ماخليتك عبرة مابقاش أنا أدهم.
-يارا في نفسها: تستاهل القلم، كله إلا الاهانة، أنا مش هاكون البنت الضعيفة اللي الكل هيحط عليها في البيت ده
وصل جاسر وبصحبته شاهي إلى فيلا رأفت الصياد و...
-جاسر: شاهي متتأخريش
-شاهي: طيب، وبعدين هو أنا أعدة في الشارع، ده أنا أعدة مع أنطي فريدة وولادها
-جاسر: مالكيش دعوة بأي حاجة تحصل ماشي!
-شاهي: طيب، خلصت يا حضرت الظابط
-جاسر: ايوه، اتفضلي
في غرفة فريدة
-فريدة بغضب: لألألألألأ
-عمر: ليه بس يا ماما.
-فريدة: مافيش مرواح للنادي مع الأشكال دي، انت فاهم!
-عمر: أشكال ايه بس يا ماما، دي بنت عمنا
-فريدة: اسكت متقولش بنت عمك
-عمر: يعني انتي من الاخر مش عاوزاني أخرج معاها؟
-فريدة: ايوه
-عمر: طب أعمل انا ايه الوقتي؟ اتحبس في البيت يعني
-فريدة: لأ روح النادي بس لوحدك!
-عمر: اوووف، مش رايح، انا هستنى معاد تدريب التنس وهاروح
-فريدة: يكون احسن.
كان أدهم يقف خارج غرفة فريدة ويبتسم لعمر و..
-عمر: مبسوط دلوقتي
-أدهم: جدااااا
-عمر: بس افتكر انك هتتزنقلي في يوم وساعتها ه...
-أدهم وهو يمسك بياقته: وله! احترم نفسك معايا
-عمر: ايوه، ايوه اتشطر عليا أنا
-أدهم: يالا اتمشى شوف وراك ايييه!
نزلت يارا إلى الحديقة الخاصة بالفيلا لتجلس بها قليلاً وقابلت في طريقها شاهي التي رمقتها بنظرات احتقار ودلفت لداخل الفيلا...
-يارا في نفسها: مالها دي، أهي شبه الفقرية اللي جوا.
وبينما كان جاسر يدور بسيارته ليخرج بها من الفيلا، لمح يارا وهي تتجه للحديقة فأوقف سيارته ونزل ليسلم عليها و...
-جاسر: الله مش دي يارا، ممم، أسلم عليها ولا أطنش! أحسن حاجة أنزل اسلم عليها وخلاص، ماهو اللي يقعد ما فريدة هانم لازم الواحد يطمن عليه انه لسه عايش.
-يارا في نفسها: ماشاء الله، الجنينة هنا حلوة الصراحة، اللي عملها فنان بجد، تسلم ايد اللي عملها
-جاسر من الخلف: صباح الخير يا آنسة يارا.
التفتت يارا خلفها لتجد جاسر يمد يده ليصافحها و..
-يارا وهي تصافحه: صباح النور
-جاسر: ازيك دلوقتي؟
-يارا: احسن الحمد لله
-جاسر: أنا قولت اسأل عليكي يعني بعد اللي، آآآ، حصل وكده
-يارا: ميرسي
-جاسر: طيب مش عاوزة حاجة
-يارا: لأ شكراً
-جاسر: تمام، أنا ماشي، وربنا يعينك ع اللي انتي فيه
-يارا: يا رب
-جاسر: سلام
-يارا: سلام.
غادر جاسر الفيلا، بينما كان يراقب المشهد من فوق أدهم...
-أدهم: هي الحكاية دخل فيها جاسر كمان، كده احلوت ع الأخر!
-شاهي من خلف ادهم: ادهوووومة، مش ممكن، انت رجعت؟
-أدهم: أيوه
-شاهي: أزيك عامل ايه؟
-ادهم: تمام
-شاهي: انت مش كان المفروض ترجع كمان يومين
-أدهم بصوت مرتفع وهو ممسك بيد شاهي: أصلي ماستحملتش أقعد أكتر من كده من غيرك يا شاهي.
نظرت يارا إلى الأعلى لتجد أدهم وشاهي يقفان سوياً في الشرفة و...
-شاهي: ايه الكلام الحلو ده يا ادهومة
-أدهم: الكلام الحلو للناس اللي تستاهل
-شاهي مدعية الخجل: لأ أنا مش ادك
-ادهم وهو يضع يدها على قلبه: تؤ يا شاهي، ده انتي أدي وقريبة من الحتة دي
-شاهي: بجد؟
-يارا من الأسفل في نفسها: أم الفصلان اللي ع الصبح! باين أوي انه فيلم فكسان وأوفر أوي، الواحد عنده مرارة واحدة مش ناقص تتفقع!
انصرفت يارا لتكمل مشاهدة التصميم الرائع للحديقة، بينما وجه أدهم نظره للأسفل ليتأكد من أن يارا تتابعه ولكنه لم يجدها فترك يد شاهي على الفور..
-شاهي: الله! في ايه يا أدهم
-أدهم: هه، مافيش، بس يالا ندخل جوا
-شاهي: اوك، المهم اني مش مصدقة عيني اني شوفتك
-أدهم: لأ صدقي، تعالي يالا سلمي ع فيرووو
-شاهي: اوك
في الحديقة.
كان عمر يبحث عن يارا ليعتذر لها عن عدم ذهابه معها إلى النادي، وبالفعل وجدها في الحديقة و...
-عمر: أخيراااا لاقيتك، دوختيني عليكي يا شيخة
-يارا: ليه؟
-عمر: معلش انا أسف مش هاعرف أروح معاكي النادي
-يارا: طب ليه؟ في حاجة حصلت؟
-عمر وهو ينظر تجاه الفيلا: حكم القوي
-يارا وقد فهمت ما يقصد: أها، ولا يهمك
-عمر: والله غصب عني، أنا لو أقدر كنت خدتك وفسحتك و...
-يارا: خلاص خلاص مافيش مشكلة، نعوضها وقت تاني.
-عمر: ان شاء الله، بصي أنا هاخلص تدريب التنس وأجيلك ع طول
-يارا: بأمر الله.
انصرف عمر مضطراً، بينما قررت يارا أن تتصل بصديقتها سمر لتستعلم منها عن احوالها و...
-يارا في نفسها: أما أكلم البت سمر أعرف منها ايه الجديد.
-سمر هاتفياً: حبيبة قلبي، ازيك وحشاني أوي اوي اوي
-يارا هاتفياً: وانتي اكتر والله
-سمر: اخبار القاهرة ع حسك ايه؟
-يارا: مافيش زي الغردقة وجمالها يا سمورة
-سمر: ناوية تقعدي كتير هناك؟
-يارا: مش عارفة والله، ع حسب، بيني وبينك الناس هنا مش اد كده
-سمر: تقصدي ايه؟
-يارا: نفوسهم مش صافية وخصوصنا الولية العقربة اللي اسمها فريدة
-سمر: ودي مين دي كمان؟
-يارا: المفروض انها مرات عمي.
-سمر: يا ساتر يا رب، طب وبعدين هتعملي ايه؟
كان يارا منشغلة في الحديث مع سمر ولم تنتبه إلى وجود أدهم الذي قرر أن يعكر صفو يارا، وقام بتشغيل رشاش المياه الالكتروني في الحديقة و...
-أدهم: رايقة ياختي وبتتكلمي في التليفون، ان ما نكدت عليكي مابقاش أنا أدهم، مممم، فكرة، أما نخليها تشتي بدري ع نافوخك.
-يارا هاتفياً: بس ده اللي حصل و...
فجأة وجدت يارا الأرض تقطر ماءاً من حولها و...
-يارا بفزع: ايييييه ده، ايه اللي بيحصل ده؟
-أدهم ضاحكاً من بعيد بصوت عالي: ههههههههههههههه
-يارا بغضب وهي تجز على شفتيها: اه يا ابن فريدة!
-أدهم: أصل لاقيت الجنينة فيها شوية لامؤاخذة وساخة، فقولت أنضفها.
-سمر هاتفياً: في ايه اللي بيحصل عندك يا يويووو
-يارا: اقفلي الوقتي يا سمر، هكلمك بعدين
-سمر: استني بس، الوووو، الوووو!
-يارا بصوت مرتفع: انت أعمى مش شايف اني واقفة بتكلم في التليفون هنا؟
-أدهم من بعيد: لأ شايفك
-يارا: ولما البعيد شايفني بتشغل أم الرشاش ليه؟
-أدهم: بيتي وأنا حر فيه
-يارا: حر في اللي يخصك، مش في مرازية الناس
-أدهم بصوت هامس: ده أنا هطلع عينك.
ابتلت ملابس يارا بالكامل من آثر المياه وتوجهت ناحية أدهم لتوبخه على ما فعل و...
-يارا وهي تقترب منه: للدرجادي مش باينة قصادك، شفافة أنا مثلاً
-أدهم وهو يتأملها بخبث: من ناحية شفافة فالصراحة آآآآ...
-يارا مكملة دون اكتراث له: بص لو عندك مشاكل في النظر ممكن أسلفك فلوس، واهو تعمل قياس نضارة في التأمين الصحي وأكسب فيك ثواب
-أدهم: بتقولي ايه؟ تأمين صحي ونضارة، لأ وتكسبي فيا ثواب!
-يارا: يالا ماهو المثل بيقول اعمل الخير وارميه في البحر، وبعدين مش عيب ان يكون نظرك ضعيف، لكن العيب انك تسكت ع ده، وع فكرة التأمين بيعمل نضارة كعب كوباية إنما ايه حكاية! عارف لو داس عليها قطر هتفضل سليمة
-أدهم باستهزاء: يا شيخة
-يارا: انا عارفة الحقيقة بتجرح، بس آآآ...
-أدهم مقاطعاً: بس تصدقي شكلك حلو وانتي مبلولة كده، كله باين ومتفصل
-يارا بارتباك: احم، اييييه عينك بدل ما أخلعهالك.
-ادهم: طب يا ريت تخلعي أي حاجة وأنا آآآآ...
لم يكمل أدهم كلامه، حيث دفعته يارا بكل قوة ليسقط فوق نجيلة الحديقة المبتلة وتبتل ملابسه وتتسخ و...
-ادهم: آآآي
-يارا: ومايوقعش إلا الشاطر، يا، يا شاطر.
-شاهي من بعيد بضيق: ادهم! بتعمل ايه عندك
-أدهم: تعالي يا بيبي
-شاهي: ايييه ده، مين اللي عمل فيك كده
-أدهم وهو يشير ليارا: الاستاذة بتهزر معايا
-شاهي بضيق: اوووف، وده اسمه هزار برضوه يا، يا، سوري انتي كنتي قولتيلي اسمك ايه
-يارا: لأ انا الصراحة مقولتلكيش، بس أنا يارا، اوك؟ احفظيه كويس
-شاهي وهي تساعد أدهم على النهوض: whatever، أدهم انت كويس؟
-أدهم: زي الفل يا شوشوو.
-يارا: طب أسيب أنا طيور الحب تزقزق براحتها وسط الطينة
-شاهي: طينة!
-يارا وهي تلوح بيدها: اوووه ييس، أصل أدهم بيه بيحب يلعب في الطينة أوي، شوفتي عمل الجنينة زي الغيط ازاي، أقولك ع حاجة أنا هامشي واسيبكم مع بعض، أصلي محبش اكون زي العزول بينكم، يالا انجوووي، have fun!
-شاهي: اوووف بايخة
-أدهم وهو ينظر ليارا: أها
-شاهي وهي تحرك وجه أدهم تجاهها: عينك رايحة فين
-ادهم: لأ عادي
-شاهي: طب تعالى غير هدومك.
-أدهم: اوك، جاي!
-يارا في نفسها: الظاهر ان اللي اسمه أدهم ده نسخة من أمه، رزل زيها، وأنا كده مش هاخلص منه بالساهل طالما حطني في دماغه، بس والله ماهسيب حد فيهم يعلم عليا...!
↚
دلف أدهم للفيلا ليبدل ملابسه المتسخة، فذهبت معه شاهي و...
-شاهي: تحب أجي معاك يا أدهومة
-أدهم: تيجي معايا اوضتي؟
-شاهي مبتسمة: أنقيلك حاجة شيك ع ذوقي
-أدهم: ممم، وماله، تعالي.
-صباح من بعيد بصوت هامس: استغفر الله العظيم، بقى في بنت تعرض ع واحد عازب انها تروح أوضته، لأ وتقوله هنقيلك هدومك ع ذوقي، بنات أخر زمن!
صعد أدهم إلى غرفته وبصحبته شاهي، وبينما هو في طريقه للغرفة، خطرت بباله فكرة شيطانية، لقد قرر أن يغلق باب غرفة يارا بالمفتاح ليمنعها من الدخول إليها و...
-أدهم: فكرة، أما أشوف هتعمل ايه بنت الشغالة لما أقفل باب الأوضة وتيجي تغير هدومها، تبقى توريني هتدخل ازاي
-شاهي: انت رايح فين يا أدهم
-أدهم: ثواني كده
-شاهي: يا أدهم، ياااا أدهم، انت ناوي ع ايه
-أدهم: هه ولا حاجة.
-شاهي: انت واخد المفتاح من الأوضة دي لي
-أدهم: بعدين هتعرفي.
أغلق أدهم الغرفة واتجه إلى غرفته ويعلو وجهه ابتسامة عريضة
-أدهم في نفسه: اما نشوف هتعملي ايه يا قطة
-شاهي: انا هنقيلك طقم تري شيك
-ادهم: اوك
-شاهي: أدهم، ايه اللي في وشك ده؟
-أدهم وهو يتحسس مكان الخربشة: ولا حاجة، يالا بس بسرعة شوفيلي هلبس ايه
-شاهي: ممم، يعني مش عاوز تقولي، اوك براحتك!
في نفس الوقت اتصلت احدى صديقات فريدة الرفاعي لتخبرها بأمر زيارة مفاجئة لها بعد قليل و...
-فريدة هاتفياً: تنوريني يا شيري
-شريفة: بصي ربع ساعة وهنكون عندك
-فريدة: منتظراكوا يا حبايبي
-شريفة: اوك
انهت فريدة المكالمة مع صديقتها، واحتارت ماذا تعد من اجل صديقاتها القادمات، فقررت أن تنادي على شاهي لتساعدها و...
-فريدة من أسفل: شااااهي
-شاهي: ايوه يا أنطي
-فريدة: تعالي يا شوشووو عاوزاكي في حاجة.
-شاهي: اوك يا أنطي، ثواني وجاية
-أدهم: بقولك ايه!
-شاهي: هاااا
-أدهم: روحي شوفي فيرووو عاوزة منك ايه، وأنا هاغير وأحصلك
-شاهي: طب، طب آآآآ...
-أدهم: يالا بس
-شاهي مستسلمة: اوك.
صعدت يارا إلى غرفتها وتفاجئت بأن الباب مغلق، حاولت أن تفتحه ولكنها فشلت، ثم سمعت صوت صفير يأتي من بعيد، فنظرت تجاه الصوت ووجدت أدهم يقذف بالمفتاح في الهواء و...
-يارا وهي تحاول فتح الباب: ماله الباب، معلق كده ليه ومش عاوز يفتح!
-أدهم من بعيد: فووو، فووو
-يارا: ايه اللي في ايده ده؟
-ادهم وهو يقذف بالمفتاح في الهواء: ايه يا قطة، مش عارفة تفتحي الباب؟
-يارا: أه، وأعتقد انا الوقتي عرفت السبب ليه.
-ادهم وهو يقترب منها: طيب وناوية تعملي ايه؟
-يارا وهي تمد يدها: هات المفتاح
-أدهم بغمزة: تؤ
-يارا: بقلك هات المفتاح
-أدهم وهو يقترب أكثر: عشان تاخديه يا حلوة، لازم آآآآآ...
-يارا: ايه؟
-أدهم: شوفي انتي بقى، المفتاح ده يستاهل ايه
-يارا: أقولك أنا على حاجة
-أدهم: ها؟
-يارا: إشبع بيه، أنا عاجبني شكلي كده
-أدهم: يعني ايه؟
-يارا: يعني أنا هاقعد بلبسي كده ملزق ومطين
-أدهم: لا والله.
-يارا: طبعاً، ماهو الانسان أصله طين، وانا بحب أتمسك بأصلي
-أدهم ضاحكاً: هههههههههههههههه، باين فعلاً عليكي
-يارا بثقة: العبرة باللي يضحك في الأخر، حاسب بقى من وشي
-أدهم وهو يفسح لها الطريق: اتفضلي يا بنت الأصول.
تركت يارا أدهم يضحك على هيئتها ونزلت هي للأسفل...
في نفس الوقت تقريباً كانت فريدة تطلب من شاهي أن تساعدها في استقبال بعضاَ من سيدات المجتمع الراقي ( كما تصفهن ) في الصالون و...
-فريدة: معلش يا شوشوو هتعبك معايا
-شاهي: ولا يهمك يا فيروو
-فريدة: بصي صحباتي في النادي جايين، بصراحة أنا مكونتش عاملة حسابي، لكن هما حابوا يفاجئوني، المهم يعني أنا عاوزة أعملهم استقبال يليق بعليتنا.
-شاهي: انطي فيرووو، طول ما أنا معاكي متقلقيش
-فريدة وهي تقبل شاهي: اوووه، sweetie، Thank you so much!
-يارا في نفسها: البارد الرخم قفل باب الأوضة بالمفتاح، أعمل أنا ايه الوقتي، لازم أتصرف.
سمعت يارا الحديث الدائر بين فريدة وشاهي فخطر ببالها فكرة ما...
-يارا: أصحابك جايين يا عقربة هانم، وماله خليني أستقبلهم أنا كمان معاكي.
مرت دقائق حتى رن الجرس بالفيلا، فذهبت صباح لتفتح الباب و...
-صباح: اتفضلوا يا هوانم، فريدة هانم في انتظاركم
-صافي: اوك
-ايمان: يالا يا شيري
-شريفة: اوك
-صافي: خدي يا صباح التورتة دي وهاتيها كمان شوية
-صباح: حاضر يا هانم
-ايمان: عاوزين نفاجئها
-شريفة: طبعاً.
أوصلت صباح تلك السيدات لغرفة الصالون حيث استقبلتهم فريدة بالترحاب و..
-فريدة: اوووه، مش ممكن، بجد مفاجأة حلوة
-صافي: لأ ولسه يا فيروو
-فريدة: لسه في مفاجأت تانية؟
-شريفة: طبعاااا
-ايمان: اصبري يا فيروو وهتعرفي كمان شوية
-شريفة وهي تقبل شاهي: شاهي! ازيك يا حبيبتي
-شاهي: أنطي شيري، ازيك
-شريفة: I am fine
-ايمان: ازي ماما يا شاهي؟
-شاهي: تمام يا أنطي
-ايمان: سلميلي عليها أوي
-شاهي: حاضر يا أنطي.
-صافي: احنا هنفضل واقفين، يالا تعالوا نقعد جوا
-فريدة: اووه، سوري مخدتش بالي يا جماعة، بليز خدوا راحتكوا
-شريفة: تعالي بس عاوزينك تقعدي معانا
-فريدة: طب اجيبلكم حاجة تشربوها
-صافي: No need دلوقتي.
جلست السيدات سوياً ليتحدثن، وفجأة وجدن من تدخل عليهن بحالة مزرية، مما أصاب فريدة بصدمة و...
-يارا: الله! احنا عندنا ضيوف، طب مش تقوليلي يا خالتي عشان أجي أسلم عليهم
-صافي هامسة: مين دي؟
-شريفة: انا أول مرة أشوف البنت دي يا فيروو
-ايمان: دي مين يا فريدة؟
-فريدة: دي، دي
-يارا ملوحة بيدها: أنا يارا، هاي!
جلست يارا على الأريكة بملابسها المبتلة مما أصاب فريدة بال...
-يارا وهي تجلس: أنا فرحانة بجد ان شوفت ستات زيكوا، من زمان ماشوفتش أعدة الشلت دي، الله يرحمك يا ستي!
-فريدة بفزع: لألألأ، حاسبي متقعديش
-يارا: معلش يا خالتي، رجلي وجعاني
-فريدة بقرف: انتي مش شايفة هدومك عاملة ازاي؟
-يارا: ماهو كله بسبب أدهم ابنك، أل ايه عاوز يلعب في الطينة وعاوزني ألعب معاه
-شاهي بصدمة: نعم؟ مالك ومال أدهم؟
-فريدة: ايييه اللي انتي بتقوليه ده؟
-يارا: بصي أنا ماليش دعوة، هو السبب! وأهو عندك ملأح فوق اسأليه!
-ايمان مستفهمة: مين دي يا فيرووو؟
-صافي مستفسرة: مين البنت اللوكال دي؟
-يارا وقد جلست القرفصاء: بس تصدقي يا خالتي الكنبة دي طرية في الأعدة، ليكو حق تقعدوا هنا
-فريدة: اطلعي بره!
-يارا: تؤ، أنا أعدة هنا معاكي، ده أنا حتى بحبك يا خالتي
-فريدة بعصبية: بطلي تقولي خالتي دي، أنا مش خالتك!
-شريفة: اوووه، سووفاج
-ايمان: Vulgar ع الأخر.
-يارا: اومال أقولك ايه؟ يا فيري! ده حتى الاسم شبه الصابون السايل، بس أقولك ع حاجة، هو وحش في التنضيف، ابقي هاتي بيرل بيرغي أكتر ع رأي تيتة الله يرحمها
-فريدة: بسسسسسس.
ثم دلفت صباح ومعها أدهم وهما يحملان تورتة كبيرة مكتوب عليها ( happy birthday Ferro )
-أدهم من الخارج: هابي بيرزداي يا احلى فيرووو، كل سنة وانتي ط، آآآآ، ايه ده؟
-يارا ببرود: الله هو احنا عندنا عيد ميلاد، ده محدش قالي؟ عيد ميلاد مين بقى؟
-أدهم ليارا وقد رأى وجه والدته المحتقن من الغضب: انتي بتعملي ايه هنا؟
-يارا: عادي، أعدة ع كنبة الصالون.
-صافي: ايه المهزلة اللي بتحصل هنا دي؟
-شاهي: أدهم تعالى الحقنا
-فريدة: انتي ايه؟ عاوزة تحرقي دمي وخلاص؟
-يارا: ليه بتقولي كده يا خالتي، ده انا بحبك حب، ياااااه مش قادرة أوصفلك.
-صافي: احنا مش فاهمين حاجة من اللي بتحصل هنا؟
-شريفة: دي قلة ادب
-يارا وقد قرأت ماهو مكتوب على التورتة: الله! ده عيد ميلادك يا خالتي، بجد لو كنت أعرف كنت جيبتلك هدية، معلش ملحوئة، هتتعوض ان شاءالله، طب بسرعة يالا هاتوا الشمع
-شاهي: انتي ايه معندكيش دم؟
-يارا: ممم، نحطلك كام شمعة يا خالتي، بيتهيألي سبعين كويس؟
-فريدة: نعم؟ سبعين ايييييه؟
-شاهي: ايييييه؟
-يارا: شمعة يا خالتي، ولا أقولك شكلك صح مايديش سبعين، طيب نقول 69 ولا 68؟
-فريدة: مشوا البت دي من قدامي
-يارا مكملة: بس الشمع هيكفي التورتة ولا نجيب واحدة تانية عشان يقضي؟ أصل التورتة مش هتبان من كتر الشمع اللي هيتولع فيها
-فريدة بصراخ: أدهم انت واقف تتفرج ع المسخرة دي، طلع البت دي براااااا.
-ايمان: بجد دي قلة ادب
-شريفة: مهزلة بكل المقاييس
-صافي: احنا مكوناش نتوقع ان ده يحصل عندك يا فريدة.
-أدهم وهو يجذب يارا من ذراعها: تعالي معايا حالاً
-يارا وهي تبعد يدها: أوعى، في ايه، انا عاوزة احتفل بخالتي
-فريدة وهي تكاد تفقد توازنها: لأ انا مش قادرة، كده كتير، كتير، آآآه، اه
-شاهي: انطي فيرووو
-أدهم وقد جرى ناحية والدته ليسندها: ماما، انتي كويسة
-فريدة: آآآآآه، مش قادرة
-شريفة: مالك يا فيروو، حاسة بايه؟
-ايمان: نطلبلك دكتور؟
-يارا: هاتولها بصلة بسرعة عشان الدوخة وغممان النفس!
-شاهي بغضب: انتي تخرسي خالص، انتي السبب في اللي حصلها
-يارا: بس آبت
-شاهي: مين دي اللي بت، تصدقي انتي فعلا تربية شوارع
-يارا: طب تعالي أما أوريكي تربية الشوارع بصحيح.
وفجأة وجدت شاهي من يهجم عليها ويجذبها من شعرها بشدة يكيل لها الضربات و...
-شاهي مستغيثة: آآآآه، الحقووووني
-يارا: خدي، أل تربية شوارع أل...
( دش - طراااخ - دششش)
-شاهي: الحقني يا أدهم، الحقني، آآآآآآه، هموووت.
تدخل أدهم ليمنع كلاهما من الاستمرار في الشجار و..
-أدهم وهو يبعد يارا عن شاهي: انتي فعلا واحدة مجنونة، تربية خدامين!
-يارا بغضب: ع الأقل أشرف منك ومن اللي، آآآآ
-رأفت مقاطعاً بصوت عالي من الخارج: في ايه اللي بيحصل هنا...؟
↚
تدخل أدهم ليمنع كلاهما من الاستمرار في الشجار و..
-أدهم وهو يبعد يارا عن شاهي: انتي فعلا واحدة مجنونة، تربية خدامين!
-يارا بغضب: ع الأقل أشرف منك ومن اللي، آآآآ.
-رأفت مقاطعاً بصوت عالي من الخارج: في ايه اللي بيحصل هنا؟
-يارا: الحق يا عمي البنت دي وأدهم بيهينوني
-رأفت: ايييه؟
-شاهي: يا انكل ده هي اللي ضربتني
-رأفت: وانتي مال شكلك عامل كده ليه يا يارا؟
-يارا: من أدهم!
-أدهم: انتي هتتبلي عليا.
-يارا: أتبلى عليك ليه ان شاء الله؟ كان في ايه بيني وبينك؟ ده انت اللي فتحت رشاش المياه عليا وقفلت أوضتي بالمفتاح، ولما جيت أقول كل سنة وانتي طيبة لخالتي كنت عاوز تطردني بره الصالون
-رأفت: ايه اللي بسمعه ده؟
-أدهم: انتي كدابة، محصلش!
-يارا: لأ مش كدابة
-شاهي: أدهم كان معايا أنا يبقى ازاي عمل اللي بتقولي عليه ده؟
-يارا: وبتقولي عليا أنا الكدابة! روحي شوفي مين فينا اللي بيكدب.
-أدهم: احنا عارفين نفسنا، لكن الدور والباقي عليكي انتي
-رأفت: بسسسس، أنا واقف في حضانة!
-شريفة: الظاهر ان وجودنا مالوش داعي الوقتي
-ايمان: أنا برضوه شايفة كده
-صافي: يالا بينا يا جماعة
-شريفة: طب وفريدة؟
-فريدة وهي تمسك رأسها: آآآآه، مش قادرة
-شريفة: رأفت بيه بعد اذنك
-أدهم: خير يا شريفة هانم، الله فريدة! مالها
-شريفة: هي تعبانة شوية و...
-رأفت: فريدة مالك؟ انتي كويسة
-فريدة: لأ مش كويسة خالص.
-رأفت: طب تعالي معايا في اوضتك
-فريدة: آآآآه
-رأفت: معلش يا جماعة أنا بعتذرلكم
-شريفة: ولا يهمك يا رأفت بيه
-ايمان: احنا هنمشي دلوقتي
-صافي: هنبقى نكلم فريدة بعدين نطمن عليها
-رأفت: شكراااا ليكو.
انصرفت شريفة وصافي وايمان، بينما عاتب رأفت أدهم على ما حدث و..
-رأفت: مش عيب عليك تعمل اللي عملته ده
-أدهم: أنا معملتش حاجة
-رأفت: هو انا مش عارفك، ده بدل ما تنزل تشتغل معايا أعدلي مع الستات في البيت
-أدهم: ستات مين يا بابا؟ ده مافيش إلا ماما وشاهي، لكن دي معرفش الصراحة!
-يارا: شايف يا عمي بيقول ايه؟
-رأفت: اتكلم كويس عن بنت عمك
-يارا مبتسمة: أحسن
-شاهي: شايف يا أنكل بتضحك ازاي؟
-رأفت: وانتي بدل ما تعقليه يا شاهي بتيجي معاه ع الغلبانة دي!
-فريدة: طلعني اوضتي يا رأفت، مش عاوزة أعد هنا
-رأفت: تعالي يا فريدة اسندي عليا
-يارا: سلامتك يا خالتي، انا قولت من الأول التورتة دي شكلها بايظ ومنظورة
-فريدة: بسرعة يا رأفت، هاموت مش قادرة
-يارا: والنبي يا عمي خليه يدني مفتاح الأوضة بتاعتي
-رأفت: اديلها المفتاح يا أدهم
-أدهم: مش معايا أي مفتاح، انا مش عارف انتي ليه مصممة انه معايا.
-رأفت وهو يسند فريدة: طيب خلاص أنا هتصرف
-يارا: ازاي يا عمي؟
-رأفت من بعيد: خلي صباح تكلم النجار يجي يغير كالون الباب
-فريدة: يالا من هنا يا رأفت خلاص اتخنقت!
-يارا: اوك يا عمي، ولا الحاوجة للي يسوى واللي مايسواش.
نظرت يارا نظرات احتقارية لكلا من أدهم وشاهي، ثم أولت ظهرها لهما فإذ بها تتفاجيء بشيء ما يخبطها بشدة في كتفها، بلى لقد كان مفتاح الغرفة قذفه أدهم بكل قوة في ظهرها ليرتطم بكتفها
-يارا متألمة: اااااااه
-أدهم: خدي، خدك ربنا
-يارا وهي تدلك كتفها: انت بتحدفني بالمفتاح
-أدهم: ولو أطول كنت حدفتك بأنأح من كده
-شاهي وقد ذهبت لتحتضن أدهم: أوووه شايف يا أدهومي البنت دي عملت فيا ايه.
-أدهم وهو يحتضنها: متزعليش يا شاهي، واحدة مش من مستواكي
-يارا بضيق: اتلم تنتون على تنتن
-شاهي: قصدك ايه؟
-يارا: كفاية كده النهاردة عليكو.
ذهبت يارا لكي تحضر المفتاح، وما إن انحنت لتمسكه حتى وضع أدهم قدمه عليه...
-أدهم: لو عاوزاه، يبقى تطلبي السماح من أسيادك
-يارا وهي تعتدل: أسيادي!
-شاهي: ايوه، اوعي تنسي في يوم أصلك
-يارا: لأ ياختي أنا عارفة أصلي وفصلي كويس، الدور والباقي ع اللي مقضاياها
-شاهي بحدة: انتي ازاي تكلميني كده
-أدهم: احترمي نفسك وانتي بتكلميها
-يارا: وعلى ايه، أنا سيبالكم الجمل بما حمل، وبناقص من أم ده مفتاح، اشبعوا بيه.
تركت يارا أدهم وشاهي بمفردهما وذهبت إلى صباح في المطبخ لتطلب منها احضار النجار...
في غرفة فريدة ورأفت
-فريدة: أنا خلاص اتفضحت قصاد اصحابي، هوريهم وشي ازاي بعد اللي حصل
-رأفت: حصل خير يا فريدة
-فريدة: وهيجي منين الخير طول ما البت دي أعدة معايا
-رأفت: بس العيب كان من ابنك، هو اللي جر شكلها
-فريدة: ابني معملش حاجة، ده كان مع شاهي
-رأفت: طول ما انتي بتحاميله كده عُمر حاله ما هينصلح أبداً!
-فريدة: أنا مش هاستحمل وجود البنت دي معايا، لازم تتصرف وتشوف حل.
-رأفت: مش احنا اتفقنا انك تظبطيها وتخليها تعمل اللي انتي عاوزاه
-فريدة: الكلام ده كان قبل ما أصحابي يشوفوها، يااااني ده زمان الخبر انتشر ع الفيس بوك وتويتر، هواجه الناس ازاي بعد كده! آآآآه، ربنا ياخدك بوظتلي حياتي
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله
في المطبخ
جلست يارا بصحبة صباح وهي تعد الطعام و...
-صباح: حطي يا بنتي الغطا دي عليكي بدل ما تبردي
-يارا: غطا ايه بس، ده انا قربت أنشف خلاص.
-صباح: معلش يا بنتي متزعليش من اللي بيعملوه فيكي
-يارا: عادي، مش هتفرق كتير
-صباح: أنا هخلص بقية الغدا وهكلملك النجار
-يارا: براحتك يا صباح..
-صباح: بصي أنا هعملك شوية شوربة بلسان العصفور سخنين إنما ايه
-يارا: فكرتيني يا صباح بنوجة الله يرحمها كانت زيك كده
-صباح: ربنا يكرم أصلك يا بنتي، والله انتي وجودك في البيت ده أكبر عقاب ل...
-خالد مقاطعاً: سلامو عليكم
-صباح: وعليكم السلام يا خالد بيه
-يارا: وعليكم السلام
-خالد: صباح هستأذنك تحضري الغدا بسرعة لأحسن واقع من الجوع
-صباح: 5 دقايق وهيكون عندك
-خالد: انتي أعدة هنا ليه يا يارا؟
-يارا: مافيش مستنية النجار يجي يصلح باب أوضتي
-خالد: ليه؟ ايه اللي حصل
-يارا: المفتاح ضاع
-خالد: لو تحبي تقعدي في اوضتي لحد ما يتصلح معنديش مانع
-يارا: شكراً، أنا مبسوطة هنا.
-خالد: ممم، حيث كده بقى أنا هفرض نفسي عليكي ونتغدى سوا
-يارا: أنا مش جعانة
-صباح: هو انتي كلتي حاجة من الصبح يا بنتي، استني أما أسخنلك الشوربة
-خالد: طب اعمليلي شوربة معاها
-صباح: من عينيا
أنهى عمر تدريبه وحضر إلى الفيلا مسرعاً، ظل يبحث عن يارا و...
-عمر من بعيد: راحت فين يارا؟ يارب مايكونوش طفشوها، انا هاروح أسأل صباح عنها.
وجد عمر يارا تجلس مع خالد في المطبخ وصباح تعد لهم الطعام..
-عمر: ماشاء الله، انتو بتكلوا من غيري
-يارا: تعالى يا عمر، حماتك بتحبك
-عمر: ده لازم تحبني، انتو بتعملوا ايه هنا
-خالد: قولنا نغير النظام وناكل في المطبخ
-عمر: الله، طب هاتولي طبق معاكو
-صباح: حاضر يا عمر بيه
-عمر: الصراحة الواحد نفسه اتفتحت ع الأكل من ساعة ماشافك يا يارا
-يارا: وقبل كده كانت مسدودة؟
-عمر وهو يلتفت حوله: لأ كان في آآآآآ، ولا بلاش لأحسن دي بتيجي ع السيرة
-يارا: هي مين؟
-خالد غامزاً لعمر: اللي بالي بالك صح
-عمر: ششششش الحيطان ليها ودان
-خالد: هههههههههههه يا راجل
-يارا: عملت ايه في التدريب؟
-عمر: اول مرة حد يسألني عملت ايه ف أي حاجة
-يارا: ليه يعني؟
-عمر: ده العادي بتاعنا هنا، بس كان شغال
-يارا: ربنا يوفقك
-عمر: قوليلي عملتي ايه من غيري؟ والله أنا كنت عاوز أخدك النادي معايا بس انتي عارفة.
-يارا: ولا يهمك، أنا قضيت وقت كويس هنا
-خالد: انتي كنتي عاوزة تروحي النادي
-يارا: لأ عادي
-عمر: أنا اللي كنت عاوز أخدها بس ماما مرضتش
-خالد: ليه
-عمر باحراج: آآآآآ، أصل يعني
-يارا مكملة: ع أساس أنا مش من المستوى
-عمر: والله ما تزعلي
-خالد: يعني ايه الكلام ده؟
-يارا: مش زعلانة والله
-خالد: بكرة هيكون عندك كارنيه الاشتراك في النادي، تروحي فيه براحتك وقت ما يهمك
-يارا: والله ما عاوزة اشتراك ولا غيره.
-عمر: يا ريت يا خالد تعملهولها حتى عشان تروح براحتها
-خالد: اعتبريه اتعمل
في غرفة المعيشة
كان يشغل تفكير ادهم شيئاً ما، ظلت شاهي تتحدث مع أدهم ولكنه لم يوليها أي اهتمام و..
-شاهي: يا أدهم، انت معايا
-أدهم: هه أه معاكي
-شاهي: لأ باين فعلا، ده أنا عمالة اكلمك من الصبح وانت ولا أنت هنا
-أدهم وقد قام من مكانه: البيت ماله ساكت كده ليه
-شاهي: عادي يعني.
وفجأة رن هاتف أدهم برقم باسل و..
-أدهم هاتفياً: ألووو
-باسل: برنس النادي، فينك يا باشا؟
-أدهم: في البيت
-باسل: طب هاتيجي امتى
-أدهم: معرفش
-باسل: مالك يا أدهم باشا، صوتك متغير كده ليه
-ادهم: عادي يعني مخنوق شوية
-باسل: من ايه؟
-أدهم: حاجة كده هابقى أقولك عليها بعدين
-باسل: بعدين ايه بس، لأ انت تقولي حالاً
-أدهم: يا عم قولتلك بعدين بقى، ماتبقاش زي البت الرزلة اللي أعدة معانا هنا
-باسل مستفهماً: بت مين؟
-أدهم: بعدين بعدين
-باسل: طب نعدي عليك احنا
-أدهم: مش مهم
-باسل: لأ ما احنا مش هنسيبك وانت كده، هنقعد معاك شوية نغيرلك المود ونمشي
-أدهم: اوك تعالوا
-باسل: اشطا، شوية وهتلاقينا عندك
-أدهم: اوك
في النادي
-هيثم: ها أدهم جاي؟
-باسل: لأ
-هيثم: ليه؟
-باسل: مخنوق شوية، بس أنا قولتله احنا هنعدي عليه
-هيثم: وده ايه اللي خانقه
-باسل: معرفش، هو مقاليش حاجة، بس الظاهر ان في بت كده قرفاه
-هيثم: بت مين دي؟
-باسل: معرفش، احنا لما نروحله هناك الفيلا نبقى نسأله
-هيثم: طب يالا بينا
أنهى أدهم المكالمة مع صديقه وظل صامتاً يفكر فيما حدث و...
-شاهي: ادهووومتي
-أدهم: ايوه يا شوشو
-شاهي: مالك ساكت ليه
-أدهم: مافيش، عادي يعني
-شاهي: انت هتروح النادي؟
-ادهم: يعني كنت رايح
-شاهي بدلع مصطنع: يعني هاتسيبني اقعد لوحدي؟
-ادهم: انا بقولك كنت
-شاهي: وأهون عليك تسيبني لوحدي؟
-ادهم: ممم، لأ طبعاً مايهونش عليا.
-شاهي: اووووه، ثانكس يا ادهوومة
-أدهم: بقولك ايه شوفيلنا فيلم كده ع ذوقك نتفرج عليه سوا، وأنا هاجيب حاجة ناكلها من تحت
-شاهي بفرحة: اوك.
نزل أدهم إلى المطبخ ليحضر بعض المأكولات فتفاجئ بوجود أخويه بصحبة يارا يضحكون ويتناولون الطعام و...
-عمر: يا جبارة، سبعين شمعة ههههههههههههه
-يارا: ماهي مقالتش عندها كام
-خالد: وإن يكن، بصي لازم تصالحيها عشان ماينفعش في يوم عيد ميلادها تعكنني عليها، مهما عملت هي والدتي، صح في أساليب كتير غلط بتعملها، بس انتي برضوه لو كنتي مكانها كنتي اتضايقتي، صح ولا أنا غلطان
-يارا: احم، صح.
-عمر: خلاص احنا نعملها تورتة تانية ونصالحها
-يارا بضيق: ربنا يسهل.
-أدهم من بعيد: الله الله! ده كلكو أعدين هنا بقى
-يارا بضيق: استغفر الله العظيم
-خالد: تعالى يا أدهم اتغدى معانا
-أدهم: لأ مش عاوز
-يارا: احسن
-أدهم: انت جيت يا عمر
-عمر: أه من بدري
-خالد: مش ناوي تيجي معانا الشغل يا أدهم وتسيبك من حكاية النوادي والبنات؟
-أدهم: لأ، كفاية انت موجود وبتسد
-خالد: يا عم أنا عاوز مصلحتك
-أدهم: مصلحتي أنا عارفها كويس.
نزلت شاهي لترى ما الذي جعل أدهم يتأخر فوجدت الجميع في المطبخ إما يتحدثون أو يأكلون الطعام و...
-شاهي بغيظ: بقى كده! بنت الخدامين بدأت تشتغل في الأزرق، وقعتك سودة، أنا هبلغ أنطي باللي بتعمليه تحت.
أسرعت شاهي إلى الأعلى وتجوهت ناحية غرفة فريدة، طرقت باب الغرفة و...
-شاهي من الخارج: (طق، طق، طق) انطي فيرووو، حضرتك صاحية؟
-فريدة: أيوه يا شاهي
-شاهي: طب انطي عاوزاكي شوية بره
-فريدة بعد أن فتحت الباب: في ايه يا شاهي
-شاهي هامسة: انطي فريدة الحقي في كارثة بتحصل تحت
-فريدة بخضة: كارثة ايييه؟
-شاهي: بصي...
قصت شاهي على فريدة ما رأته يحدث في المطبخ مما جعل فريدة تستشاط غضباً و...
-فريدة: بنت الخدامين بتغير النظام بتاعي، أنا مش هسيبها
-شاهي: أنا جيت أقول لحضرتك اللي حصل
-فريدة: كويس يا شاهي خليني أنزل أعرفها قيمتها بنت الخدامين دي.
نزلت فريدة إلى المطبخ ويعلو وجهها الغضب، وما إن دخلت إلى المطبخ حتى توقف الجميع عن الكلام و...
-فريدة بحدة: بطلتوا ليه؟ كملوا اللي بتعملوه
-عمر بصوت منخفض: يامه
-خالد: ماما احنا آآآ...
-فريدة: ايه المهزلة اللي بتحصل عندك يا صباح؟
-صباح بخوف: يا، يا هانم آآآآ...
-فريدة: ازاي البهوات ياكلوا في المكان ده معاكي
-خالد: ماما احنا اللي قررنا ناكل هنا
-فريدة: اسكت يا خالد، اللوم ع اللي سمحت بده.
-صباح: يا هانم أنا آآآآآآ...
-فريدة: مخصوم منك اسبوع ع اللي حصل يا ثباح
-صباح بحزن: اللي تشوفيه يا هانم
-خالد: يا ماما هي مالهاش ذنب
-فريدة: لأ ليها طالما سمحت انها تخالف نظامي يبقى تتحاسب ع غلطها ده
-يارا: أنا اللي كنت أعدة الأول هنا يا خالتي و..
-فريدة: انتي تسكتي وماتكلميش خالص، فاهمة
-أدهم: فيروووو
-فريدة مكملة: عاوزة تقعدي في المطبخ انتي حرة لكن تجرجري ولادي معاكي لأ!
-عمر: ماما كلا اللي قررنا اننا آآآ...
-فريدة مقاطعة: اتفضلوا كلكم من هنا، المطبخ ده مكان للشغالين واللي شبههم
-يارا لخالد: وتقولي هاتي تورتة وصالحيها، ده خسارة الكلمة الطيبة فيها
-خالد: معلش يا يارا
-فريدة: خااااااااااالد، انت لسه هترغي، اتفضل
-خالد: مش هاقوم من هنا غير لما أخلص اكلي
-أدهم بسخرية: أصل جو المطابخ جاي ع هواك
-خالد: أه جاي يا أدهم.
-صباح: خالد بيه بعد اذنك أنا هاجيبلك الأكل في السفرة، لكن زي ما فريدة هانم قالت ده مكان الشغالين ميصحش حضرتك تقعد فيه
-شاهي: يالا يا أدهم من هنا لأحسن الواحد اتخنق
-أدهم: ايوه
-عمر وهو ينظر ليارا: معلش مش مكنوبلنا الفرحة تخش البيت ده.
خرج الجميع من المطبخ بينما ظلت فريدة ويارا فيه و...
-فريدة ليارا: انتي بقى عاوة تاكلي في المطبخ في الشارع تاكلي لوحدك مش مع ولادي، فاااااهمة!
-يارا: طب بالراحة بس لأحسن يطقلك عرق يا خالتي
-فريدة: اوووف، اللي عملتيه النهاردة معايا مش هيعدي بالساهل
-يارا: وماله
-فريدة: لو ده اتكرر تاني يا صباح هيكون أخر يوم ليكي هنا، فهماااااااني
-صباح: حاضر يا هانم
-فريدة وهي تبتعد عن المطبخ: بيئة!
-يارا لصباح: متزعليش يا ست صباح، امسحيها فيا
-صباح: وانتي ذنبك ايه يا بنتي، أنا كان لازم أخد بالي اكتر من كده
-يارا: كل ظالم وله نهاية، والولية دي نهايتها هتكون ع ايدي
-صباح: مالكيش دعوة بيها يا بنتي، خليكي في حالك أحسن
-يارا: ده أنا كل ده في حالي!
في غرفة المعيشة
كانت فريدة توبخ الجميع على فعلتهم الشنعاء ( من وجهة نظرها ) و...
-خالد: ذنبها ايه صباح تخصمي منها سبوع
-فريدة: ذنبها انه خالفت تعليماتي.
-خالد: بس مش للدرجادي
-فريدة: هو أنا بدخل في شغلك لما يجيلك موظف مقصر في عمله؟
-خالد: لأ
-فريدة: يبقى متدخلش في اللي يخصني، والبيت ده أنا المسئولة عنه، فااااهم!
-شاهي: عندك حق يا أنطي، من وقت ما جت البنت دي وكل حاجة في البيت اتغيري
-عمر: انتي هتفشري! دي مكملتش يوم
-فريدة: ايه الألفاظ دي يا عمر
-شاهي: عمر بليز اتكلم كويس معايا، أنا أكبر منك
-عمر في نفسه: ده انتي حيزبونة.
-أدهم: بطلوا بقى سيرة البت دي وخلونا نشوف الفيلم
-خالد: أنا طالع أوضتي، هرتاح شوية
-أدهم: يكون احسن برضوه
-شاهي: أنطي، احنا ناويين نعملك بارتي حلوة يوم الخميس
-فريدة: بارتي ايه بس بعد اللي حصل
-شاهي: متخافيش يا أنطي أنا هظبطلك اللي حصل
-أدهم: فرفشي يا فيرووو، احنا هنروقك
-عمر: لأ كده كتير، أنا طالع أوضتي
-فريدة: اطلع، وملكش دعوة بالبنت اللي تحت دي، فااااهم
-عمر: هي ايه بعبع، دي بنت عمنا.
-فريدة: ولد، الكلام اللي اقوله يتسمع
-أدهم: اطلع ع أوضتك احسن بدل ما تاخد في جنابك
-عمر: أنا شايف كده برضوه
خرجت يارا إلى الحديقة لتجلس بالأرجوحة الموجودة بها، لقد كانت تشعر في نفسها بالحزن العميق، هي تحاول أن تبدوا قوية أمامهم ولكن في نفسها هي تكره الظروف التي أجبرتها على العيش مع أمثال هؤلاء البشر...
-يارا في نفسها: والله البيت ده مافيهوش إلا عمر وخالد، لكن الباقيين كلهم عاوزين الحرق وأولهم بكيزة اللي فوق دي، أوووبا ده أنا نسيت سمر خالص، أما اكلمها.
-يارا هاتفياً: ألووو، ايوه يا سموورة
-سمر: انتي لسه عايشة، ده أنا هتجنن عليكي من ساعة الضهرية، احكيلي حصل ايه
-يارا: اوك، بصي اللي حصل...
في نفس الوقت تقريباً حضر أصدقاء أدهم باسل وهيثم، توجهوا بسيارتهم إلى داخل الفيلا، ركنوا السيارة ثم ترجلوا منها و لمحوا يارا و...
-هيثم وهو يشير ليارا: مين البنت اللي ع المرجيحة دي
-باسل: مش عارف
-هيثم: باين عليها وجه جديد
-باسل: بيتهيألي دي البت اللي كان بيحكي عنها أدهم ومضايقاه
-هيثم: طب ما تيجي نرخم عليها شوية
-باسل: فكرة برضوه، واهوو نجامل أدهم شوية
-هيثم: مية مية.
اقترب هيثم وباسل من يارا التي كانت مشغولة بالحديث مع صديقتها سمر، وقف باسل خلف يارا و خطف من يدها الهاتف المحمول، بينما جلس هيثم بجوارها و...!
↚
اقترب هيثم وباسل من يارا التي كانت مشغولة بالحديث مع صديقتها سمر، وقف باسل خلف يارا و خطف من يدها الهاتف المحمول، بينما جلس هيثم بجوارها و...
-يارا بفزع: الله في ايه
-باسل: حلو الموبايل ده! شكله انتيكا الصراحة
-هيثم: اعد لوحدك ليه يا جميل؟
-يارا وقد حاولت النهوض من مكانها: انتو مين؟
-باسل وهو يثبتها على الأرجوحة: انتي عاوزة تتعرفي علينا يا حلوة؟ مش كفاية عليكي أدهم.
-يارا: لو سمحت، بطل قلة أدب وابعد ايدك عني
-هيثم: هو أحنا عملنا حاجة لسه
-باسل: مش يالا بينا نطير الغزال ده
-هيثم: اشطا.
قام باسل وهيثم بدفع الأرجوحة بشدة لتطير بيارا في الهواء عالياً وسط صراخها، سمع صوتها حارس البوابة العم راضي، فأسرع إليهم و...
-راضي: عيب يا بهوات اللي بتعملوه ده
-باسل وهو يدفع الأرجوحة بشدة: ملكش فيه
-راضي: مايصحش يا بهوات، دي الآنسة يارا
-هيثم وهو يدفعه بعيداً: وانت مالك يا عم الحاج، اتوكل على الله شوف وراك ايه
-يارا: عااااااا، هاقع
-راضي: كده ماينفعش والله أنا هبلغ أدهم بيه باللي بتعملوه.
-هيثم: قوله هنخاف منك، ده حتى هيجي يشكر أصحابه ع اللي عملوه
-باسل: اجمدي يا غزال.
جرى راضي ناحية الفيلا ليبلغ أي أحد بها عما يحدث في الخارج، طرق الباب بشدة و...
-صباح: ايه يا عم راضي في حد يخبط بالشكل ده ع الباب؟
-راضي: الحقي يا صباح الست يارا
-صباح: مالها؟
-راضي: أصحاب أدهم بيه بيبهدلوها بره و...
-صباح مقاطعة: بتقوووول اييييه؟ يا لهوووي، طب روح بسرعة امنعهم وأنا هبلغ البهوات بسرعة.
أسرعت صباح إلى حيث يجلس أدهم وفريدة لتبلغهم بما يحدث في الحديقة، فقد كانوا مندمجين في مشاهدة أحد الأفلام و...
-صباح بصوت عالي: الحق يا أدهم بيه أصحابك مبهدلين الست يارا
-أدهم: ايييييييه؟
جرى أدهم بسرعة إلى الحديقة ليرى ما الذي يفعله أصحابه مع يارا، بينما سعدت شاهي كثيراً بما يحدث ليارا، عاتبت فريدة صباح على صوتها المرتفع و...
-شاهي: أحسن يا رب يمسحوا بيها الأرض
-فريدة: وده يستعدي انك تيجي تصوتي بالشكل ده
-صباح: مقصدش يا هانم بس آآآ...
-فريدة: خلاص امشي شوفي وراكي ايه، وملكيش دعوة
-صباح: ح، حاضر
-شاهي: يالا يا أنطي شوف ايه اللي بيحصل تحت.
-فريدة: اوك، طول ما البنت دي أعدة معانا مش هنشوف طيب أبداااا
-شاهي: بالظبط يا أنطي
في نفس الوقت تقريباً سمع خالد صوت صراخ يأتي من الأسفل، فوقف في الشرفة ليجد يارا وهي متشبثة بالأرجوحة وأصدقاء أدهم يمزحون معها بطريقة مستفزة و...
-خالد من فوق: يااااااااااااااارا.
لم ينتظر خالد أن ترد عليه بل أسرع فوراً بالنزول من غرفته إلى الحديقة لكي ينقذها..
وفي نفس الوقت أيضاً وصل جاسر بسيارته إلى الفيلا ليقل أخته شاهي لفيلتهم، ظل يضرب بوق السيارة عدة مرات ليفتح له أي أحد البوابة ولكن دون جدوى، ترجل من سيارته ونزل ليرى المشهد المؤسف بين يارا وأصدقاء أدهم، فجرى ناحيتهم لينقذها و...
-جاسر وهو يقود سيارته: ( بيييب، بيييييب )، الله هو ما فيش حد هنا ولا ايه؟ يعني لازم أنزل عشان اخلي عم راضي يفتح البوابة.
-جاسر وقد رأى ما يحدث مع يارا: اييييه اللي بيحصل هنا ده؟ ياااااااااااارا
لم تتمكن يارا من التمسك بالأرجوحة أكثر من هذا حيث فلتت يدها وسقطت من الأعلى وارتطمت بالأرض بكل شدة...
-يارا متآلمة: آآآآآآآه
-باسل: اوووبااااا
-هيثم: مش كنت تزوئها بالراحة
-باسل: اللي حصل بقى.
كان جاسر الأسرع في الوصول إلى يارا التي سقطت على الأرض، حاول مساعدتها ولكنها أشاحت بيده ظناً منها انه أحد أصدقاء أدهم و...
-يارا بنرفزة: ابعد ايدك عني يا قذر
-جاسر بضيق: يااااارا
-يارا وهي تلتفت لجاسر: انت
-جاسر: انتي كويسة؟
كان هيثم وباسل يضحكان على يارا بطريقة هيسترية، مما دفع جاسر للهجوم عليهما
-هيثم: ههههههههههههههههه مسخرة
-باسل: أوووي هههههههههههههههههه
-جاسر: اه يا بن ال، منك ليه
-هيثم: في ايه يا كابتن جاسر ما تهدى
-جاسر: اهدى، ده انا هولع فيكوو.
-أدهم من بعيد: بااااااااااااااسل، هيثم!
-هيثم: ماتيجي تشوف قريبك
-أدهم وهو يمسك بياقة هيثم: انت اتهبلت
-هيثم: انت ماسكني كده ليه يا أدهم
-أدهم: انت اتجننت انت و هو، ازاي تعملوا كده في بنت عمي؟
-باسل: الله! هي دي بنت عمك مكوناش نعرف
-خالد من بعيد: بقى دول اللي بتسميهم أصحابك يا أدهم؟ دول اللي بتدخلهم بيتنا؟ مبسوط باللي عملوه في بنت عمك!
-أدهم: أنا مكونتش أعرف انهم هيعملوا كده اصلاً
-باسل: احنا منقصدش.
-جاسر: فعلاً ونعم الأصحاب
-خالد ليارا: انتي كويسة يا يارا؟
-يارا وهي تمسك ذراعها: لأ طبعاً
-جاسر: لو تحبي أعملك فيهم محضر اعتداء واجرجرهم ع القسم مش هتردد ثانية
-هيثم مسرعاً: ده هي اللي كانت عاوزانا نعمل كده!
-يارا: نعم؟
-باسل: هه، اه هي اللي قالت نزوئها جامد، وبعدين احنا عملنا اللي هي عاوزاه
-يارا: انتو كدابين
-هيثم: مش انتي اللي ناديتي علينا وقولتي نزوءك بالمرجيحة شوية.
-يارا: محصلش، انتو اللي هجمتوا عليا
-باسل: وهنجم عليكي ليه؟ هو احنا أصلاً نعرفك؟
-هيثم: ده أنا أول مرة أشوفك الوقتي
-خالد: اللي بيقولوه ده مظبوط يا يارا؟
-يارا: لأ طبعاااا
-هيثم: تقدر تسأل عم راضي أهو كان أعد وشايفنا
-جاسر: يا عم راضي، يااااااااااااا عم راضي
-راضي: ايوه يا جاسر بيه.
-فريدة من بعيد: في ايه اللي بيحصل هنا؟
سكت الجميع حينما سمعوا صوت فريدة، فأسرع باسل إليها ليدعي كذباً على يارا بأنها...
-باسل: الحقي يا أنطي فريدة
-فريدة: في ايه؟
-خالد مقاطعاً: البهوات أصحاب البيه ادهم بهدلوا يارا ووقعها من ع المرجيحة
-فريدة: وهما هيجوا جمبها ليه أصلاً
-شاهي: يا انطي البنت دي بتاعة مشاكل أصلاً
-خالد: نعم؟
-فريدة: باسل وهيثم ولاد ناس هيعملوا الحركات السخيفة دي ليه؟ لأ ومع مين مع دي!
-باسل: بالظبط يا أنطي، ده اللي أنا بقوله من الصبح
-شاهي: يا أنطي باسل وهيثم متربيين معانا واحنا عارفين أخلاقهم كويس
-يارا: دول مش متربيين ولا عندهم أي أخلاق
-شاهي: بلاش انتي تتكلمي عن الاخلاق والتربية
-أدهم: يعني محدش فيكو جه جمبها؟
-هيثم: ما عندك العم راضي اسأله
-فريدة: أنا اللي هسأله، رااااااااااااضي.
-راضي: ايوه يا هانم
-فريدة بتهديد: قول يا راضي، وأنا بنبه عليك قبل ما تتكلم انك تبص ع أكل عيشك الأول، هيثم وباسل اتعرضوا للبنت دي؟
-راضي بتردد وخوف: آآآآ...
-جاسر: اتكلم يا راضي ومتخافش من حد، الرزق بتاع ربنا
-راضي: آآآآآآ...
-يارا مقاطعة: لأ محصلش
-الجميع بدهشة: ايييييه؟
-يارا: أنا اللي طلبت منهم يجوا يزوءا المرجيحة
-فريدة: شايفين! أهي حبت تعمل فيلم علينا كلنا
-هيثم: آآآ...
-باسل: هه
-أدهم: طب ليه؟
-شاهي: طول اليوم احنا في الغلب ده أما زهقنا
-باسل لأدهم: عشان تعرف احنا، آآآ، احنا مالناش دعوة
-هيثم: اها.
-خالد: يارا اللي بتقوليه ده حصل؟
-يارا: اه حصل!
-جاسر بضيق: يالا يا شاهي من هنا
-شاهي: استنى بس يا جاسر
-جاسر: استنى أكتر من كده ايه، انا تعبان وعاوز أروح بيتنا
-فريدة: روحي مع أخوكي يا شاهي
-شاهي: هبقى أكلمك يا أنطي بعدين
-فريدة: اوك يا حبيبتي.
انصرف جاسر مع اخته وهو يشعر بالضيق، بينما ظل خالد ينظر ليارا بنظرات غاضبة و...
-خالد بنظرات غاضبة: بصي يا يارا، لازم تراعي تصرفاتك في البيت ده، احنا أه ناس مودرن وستايل بس ده مايمنعش ان في أصول لازم تحترم
-فريدة: ماتتعبش نفسك يا خالد معاها، دي مش بتفهم حاجة
-خالد: وان يكن لازم تعرف يا ماما انه بيت، ومش مسموح فيه بأي تجاوزات
-فريدة: سيبك منها وتعالى احنا جوا.
حاولت يارا أن تتجنب نظرات خالد لها، بينما تحدث أدهم مع أصحابه و...
-أدهم لأصدقائه: تعالوا معايا
-هيثم: ع فين؟
-أدهم: خارجين
-باسل: اوك
-هيثم: طب هانروح فين؟
-أدهم: هتعرفوا
-هيثم: طب استنى نجيب عربيتنا
-أدهم: طيب
انصرف أدهم مع أصدقائه ليكملا حديثهم خارج الفيلا، بينما توجه خالد مع والدته إلى داخل الفيلا، وبقيت يارا بمفردها في الحديقة و..
-راضي: يا بنتي آآآ...
-يارا: متقولش حاجة يا عم راضي
-راضي: انتي ليه عملتي كده؟
-يارا: يعني عاوزني أسيب الولية دي تهددك بلقمة عيشك وأقف أتفرج
-راضي: بس يا بنتي
-يارا: ديتها ايه الحكاية، اني أنا اللي هاخد كلمتين، لكن قطع عيشك هيبقى كتير ع حاجة ماتستهلش
-راضي: ربنا يكرمك يا بنتي ع اللي عملتيه معايا النهاردة ويبعد عنك ولاد الحرام
-يارا: اه يا عم راضي ادعيلي الله يخليك.
توجهت يارا إلى داخل الفيلا وهي متآلمة من ذراعها الذي سقطت عليه، ثم دلفت للمطبخ لتبحث عن ثلج لتضعه على ذراعها و...
-يارا في نفسها: آآآآه، الله يخربيتكم دراعي مش قادرة منه، هحاول أحط عليه تلج يمكن يروق، والله أنا جسمي بقى مكسر خالص، أول يومين ليا في البيت ده وحصلت كل البلاوي دي، اومال لو سبعت هنا ايه اللي هيحصل، ربنا يستر ويعديها ع خير، أحسن حاجة اعملها أطلع أقعد في اوضتي، بس، بس محدش لسه جاب النجار! طب هاعمل أنا ايه الوقتي؟ طبعاً لو طلبت من حد يساعدني يمكن أتنفخ ولا حاجة، مممم، الظاهر ان الليلة دي مش ناوية تعدي ع خير.
في أحد الكافيهات
-باسل: والله يا أدهم
-أدهم بحدة: متحلفش بالله بس!
-باسل: انت مش مصدقني
-أدهم: لأ طبعاااا، هو أنا مش عارفكم
-باسل: طب سكت ليه؟
-أدهم: مش عارف
-هيثم: بس يا ادهم احنا مكوناش نقصد نجي جمبها، باسل كان مفكر ان دي البت اللي كانت مضايقاك فحب بس يرخم عليها
-ادهم: ترخم ع بنت عمي؟
-باسل وهو يقبل رأس أدهم: والله ما أعرف انها بنت عمك، ويا عم متزعلش حقك عليا.
-هيثم: وبعدين ماهي لو كانت عاوزة تقول اننا عملنا فيها حاجة مكنتش هتسكت يعني
-أدهم: ما هو ده اللي أنا مستغربه
-باسل: فوضونا من السيرة دي، وتعالوا نرقص شوية، شايفيين المزز اللي هناك دول
-هيثم: اوووبا دول يحلوا من ع حبل المشنقة
-باسل: يالا يا أدهم، فكها بقى
-أدهم: اوك.
ظل خالد في غرفته يزفر في ضيق مما حدث، هو يعلم أن يارا ليست من تلك الفتيات التي يفرضن أنفسهن على الرجال، ولكن اثباتها لما حدث جعله يشعر بالحيرة والغضب و...
-خالد في نفسه: لأ مش معقول، يارا مش كده، مهما كان الست نجاة الله يرحمها كانت مربياها كويس، بس هي قالت كده ليه؟ أنا هتجنن من اللي حصل! ليه عملتي كده يا يارا؟ ليييييه؟
في فيلا ناهد الرفاعي.
أوصل جاسر أخته إلى فيلتهم وظل طوال الطريق صامتاً، وما إن وصل للفيلا حتى صعد إلى غرفته
-ناهد: مال أخوكي
-شاهي: معرفش يا مامي، طول الطريق وهو لاوي بوزه كده
-ناهد: لاوي بوزه، طب ليه؟
-شاهي: مش عارفة، بس عاوزة احكيلك ع حاجات كتير حصلت النهاردة عند أنطي فريدة
-ناهد: استر يا رب
-شاهي: في الأول يا مامي ح...
طرق جاسر باب غرفته بكل قوة، خلع ملابسه وهو حانق من يارا و...
-جاسر لنفسه: ازاي تسمح لنفسها انها تهزر مع شباب بالشكل ده! بس، بس لأ هي كان شكلها في الأول بيقول الحقيقة، وبعدين غيرت كلامها، في حاجة اكييييد كانت السبب في انها تغير كلامها، وأنا مش هاسكت وهعرف ايه هي!
عودة لفيلا رأفت الصياد مرة أخرى.
ظلت يارا تتجول في الحديقة وهي تنظر لغرف الفيلا محاولة أن تحدد مكان غرفتها من أجل تنفيذ خطة ما دارت برأسها
-يارا: يا ترى الأوضة بتاعتي فين؟ منك لله يا أدهم، انت السبب في كل اللي حصل، اوووف دارعي لسه وارم، ربنا يجرب عليك البهدلة، ممم طب أنا عاوزة اطلع أوضتي، المفروض لو هي هنا يبقى أنا أتشعبط من هنا، أيوه أيوه، أنا أطلع أطلب عمر يساعدني.
بالفعل صعدت يارا إلى غرفة عمر لتطلب منه أن يساعدها، طرقت باب غرفته ولكنها لم تجد منه أي اجابة و...
-يارا: (طق، طق، طق)، عمر، انت صاحي؟
-يارا: عمر.
فتحت يارا باب الغرفة لتجد أن عمر ليس بالداخل و..
-يارا في نفسها: راح فين ده؟ أكيد زوغ من البيت ده، والله عنده حق، ده انا كنت مستغربة انه ازاي واحد مراهق في سنه وأعد في البيت، طب هاعمل انا ايه الوقتي؟ مقدميش غير اني أقعد استناه تحت
انتظرت يارا مجيء عمر في الحديقة وهي تشعر بالتعب والارهاق والملل والوحدة وفجأة لمحت شخصاً ما يتسلل لداخل الفيلا و..
-يارا بدهشة: مين ده اللي بينط السور هناك لأحسن يكون حرامي، لالالا مش معقول، ده، ده عمر!
-عمر: الحمدلله محدش خد باله
-يارا بصوت مرتفع: عمر
-عمر وهو يلتف حوله: مين هناك؟
-يارا: انا..
-عمر: انتي مين؟
-يارا: هاكون مين يعني؟يارا
-عمر: الحمدلله، افتكرتك أمي
-يارا: يا ساتر يا رب، وهو انا شبهها أوي كده
-عمر: لأ بعد الشر، أمي مافيش منها اتنين
-يارا: اه ما انا عارفة
-عمر: طب انتي ايه اللي مسهرك كده؟
-يارا: مستنياك
-عمر بفرحة: ايه ده بجد؟
-يارا: اه، اصل عاوزاك تساعدني في حاجة كده
-عمر: ايه هي.
-يارا: بص اخوك قفل باب الأوضة بتاعتي وخد المفتاح مني ومرضاش يدهولي
-عمر: رزل طول عمره
-يارا: المهم كان المفروض هيجي نجار بس حصلت مشكلة عطلت الدنيا
-عمر: مشكلة ايه؟
-يارا: بعدين هاحكيلك، المهم الوقتي أنا عاوزة أطلع أوضتي لأني خلاص تعبت ومش معقول هفضل أعدة كده في الجنينة يا تحت
-عمر: تمام، طيب ايه المطلوب مني
-يارا: أنا عاوزاك تساعدني أدخل أوضتي من بلكونة الأوضة اللي هناك دي
-عمر: نعم؟ من فين؟
-يارا وهي تشير لشرفة ما: البلكونة دي
-عمر: اكيد انتي بتهزري صح
-يارا: لأ طبعاً، دي أقرب بلكونة لأوضتي أنا عاوزة اتشعبط منها وأمشي ع السور ده وادخل أوضتي
-عمر: ده عبور خط بارليف أسهل
-يارا: ليه؟
-عمر: انتي عارفة الأول دي اوضة مين؟
-يارا: هيكون مين يعني؟
-عمر: أدهم!
-يارا: ميييين؟
-عمر: ها لسه مصممة ع فكرتك
-يارا: يادي الحظ
-عمر: بصي لو عاوزة نصيحتي، باتي عندي في الأوضة اسهل من انك تخشي أوضة أدهم.
-يارا: أبات عندك ايه بس يا عمر
-عمر: طب هو أدهم فوق
-يارا: لأ بره
-عمر: ممم، طب احنا لو عملنا فكرتك دي، تفتكري هتاخد أد ايه في التنفيذ
-يارا: أعتقد من 5 ل 10 دقايق
-عمر: ممكن نلحق لو انجزنا في السريع
-يارا: الله عليك يا عموورة
-عمر: خلينا نحتفل بالنصر لما توصلي أوضتك بالسلامة، ولو ان قلبي مقبوض وحاسس انها مش هاتعدي ع خير
-يارا: تفائلوا بالخير تجدوه
-عمر: مش في البيت ده يا يارا
-يارا: طب يالا بسرررررعة.
بالفعل توجهت يارا مع عمر إلى غرفة أدهم و..
-عمر هامساً: بصي اياكي تلعبي في أي حاجة ماشي
-يارا: هألعب في ايه، أنا عاوزة أروح أوضتي، ومقداميش غير اوضة أخوك عشان أوصل منها لأوضتي
-عمر: بعيد عنك أدهم ده حنبلي في اللي يخصه
-يارا: اوك
-عمر: الحمدلله انه مش بيقفل باب اوضته، بس بصي احنا مش هنولع النور عشان منلفتش الانتباه
-يارا: هو احنا هنسرق بنك؟
-عمر: لأ! أسوأ هندخل اوضته
-يارا: ربنا يستر.
دلف عمر وخلفه يارا إلى غرفة أدهم، ثم أغلقوا الباب بهدوء خلفهم
-عمر هامساً: البلكونة هناك اهي
-يارا: اوك
-عمر: عاوزين نطلع من هنا في الانجاز
-يارا: طيب.
فتح عمر شباك الشرفة بهدوء وخرج ليتأكد من عدم وجود أي أحد يراقبهم و..
-عمر هامساً: الجو أمان
-يارا: اوك
-عمر: بصي أنا هجرب الأول قبلك، وبعدين لو الدنيا ماشية تمام معايا، تعالي ورايا، متفقين؟
-يارا: تمام
-عمر: على بركة الله، جيب العواقب سليمة يارب، وابعد عنا عيون الناس
-يارا: بسرعة بقى يا عمر.
في نفس الوقت تقريباً كان أدهم قد وصل بسيارته إلى الفيلا، ثم قابل أدهم عم راضي حارس البوابة وهو يفتح الباب له فأخبره ب...
-راضي: سعادت البيه، يا سعادت البيه
-أدهم بقرف: خير يا عم راضي
-راضي: يا بيه أنا، أنا كنت عاوز أقولك حاجة عشان أبقى برأت ذمتي من ذنب الست يارا
-أدهم: خلص وقول عاوز ايه؟
-راضي: الست يارا مقالتش الحقيقة
-أدهم: تقصد ايه؟
-راضي: أصحاب سيادتك هما اللي بدأوا بمضايقتها
-أدهم: نعم.
-راضي: انا كنت أعد وشايفهم وهما بيغلسوا عليها وحاولت أمنعهم بس اتعرضولي
-ادهم: طب وماقولتش ليه كده؟
-راضي: كنت، كنت خايف يا أدهم بيه من الست فريدة هانم لأحسن تقطع عيشي، لكن الست يارا الله يكرمها منعت ده
-ادهم وهو يفكر في كلام راضي: ممم..
-راضي: انا مش عاوزك تضايق مني يا سعات البيه، بس عشان محدش يظلم البنت الغلبانة دي، أنا قولت أعرفك وكده
-أدهم: ماشي.
دلف أدهم للفيلا بسيارته ليركنها، ثم جلس في السيارة قليلاً وهي مطفأة الأنوار ليفكر فيما قاله راضي له، وبينما جالس بهدوء لمح أخيه الأصغر عمر وهو يقف في شرفة غرفته و...
-أدهم: الله! مش ده الزفت عمر بيعمل ايه الواد ده في أوضتي السعادي؟ كام مرة نبهت عليه ميدخلش اوضتي وأنا مش فيها، وبرضوه بيعمل اللي في دماغه، نهاره مش فااايت...!
↚
وصل أدهم بسيارته إلى الفيلا، ركن أدهم السيارة بهدوء وجلس بها ليفكر فيما قاله راضي له، ثم لمح أخيه الأصغر عمر وهو يقف في شرفته و...
-أدهم: الله! مش ده الزفت عمر بيعمل ايه الواد ده في أوضتي السعادي؟ كام مرة ننبهت عليه ميدخلش اوضتي وأنا مش فيها، وبرضوه بيعمل اللي في دماغه، نهاره مش فااايت!
ترجل أدهم من سيارته، وتوجه نحو الفيلا ليصعد إلى غرفته، وفي نفس الوقت كان عمر يتسلق الشرفة ويسير على السور الخارجي الرفيع ممسكاً بالحائط لكي يصل إلى غرفة يارا، وكانت يارا تنتظره في شرفة أدهم بعد أن واربت بابها قليلاً و...
-يارا هامسة: خد بالك يا عمر، حاسب يا عمر، اوعى تقع يا عمر
-عمر: ابوس ايدك ماتوترنيش، أنا ماشي فل الحمد لله لحد الوقتي
-يارا: طب خلي بالك أكتر
-عمر: ماشي، يا قوي يا رب.
بالفعل استطاع عمر أن يصل إلى شرفة يارا دون أن يسقط...
-يارا بتنهيدة: الحمدلله
-عمر: اخيراااااا، وربنا أنا أنفع أشتغل في ال 777 ولا ال 999
-يارا: خلص دراستك وبعد كده ربنا يسهل
-عمر: طب يالا، وخدي بالك وانتي ماشية ع السور، ماتبصيش لتحت
-يارا: اوك، وربنا يستر.
وصل أدهم إلى غرفته، بحث بعينيه عن عمر فلم يجده بها، ولكنه لمح خيال شخص ما بالشرفة، فتوجه إلى الشرفة وعلى وجهه الغضب و...
-أدهم: راح فين الزفت ده؟ اها، ايه اللي هناك ده؟ أكيد هو اللي في البلكونة، يومك مش فايت يا عمر!
كانت يارا قد بدأت تتسلق الشرفة، ثم تحركت بحذر تجاه السور الرفيع، وفجأة وجدت من يفتح باب الشرفة بعنف، فارتعدت على الفور وكادت أن تفقد توازنها و..
-يارا بخوووف: ياااااني، اييييه ده.
-أدهم بغضب: انت ياااااا، ايه ده انتي؟
-يارا: انت؟
-أدهم: بتعملي ايه في اوضتي؟
-عمر من بعيد: اهربي يا يارا، الوحش جه.
لم ترد يارا على أدهم وإنما حاولت أن تتسلق السور الرفيع بسرعة، فكادت أن تفلت قدمها، ولكن كان ادهم الأسرع إليها و...
-أدهم وهو ممسك بذراعها: انتي رايحة فين؟
-يارا: اوعى
-أدهم: مش سايبك! انتي كنتي بتعملي ايه مع الزفت ده في أوضتي؟
-يارا: آآآ، سيبني
-عمر وهو يضع يده على رأسه: روحنا في داهية
-أدهم: ردي عليا بتعملي ايه هنا
-يارا: مش بعمل حاجة، أنا كنت رايحة أوضتي
-ادهم: من هنا؟
-يارا: اه، مش انت السبب في اللي حصلي ولا نسيت
-أدهم: تقومي تنطي من البلكونة
-يارا: والله ده الطريق اللي لاقيته سالك لأوضتي
-أدهم: اوعي تكوني مفكرة اني هاسمحلك تعملي ده
-يارا: قصدك ايه؟
-عمر بصوت مرتفع: سيبها يا أدهم، دي غلبانة!
-ادهم لعمر: طب انت اهبل وعادي بالنسبالك تنط من ع السور، تتشعبط ع شجرة زي القرد، تمشي ع الحبل، لكن هي بنت تفتكر هتعرف تعمل زيك؟
-عمر: هي اللي قالتلي أعمل كده وأنا مش هاكسفها طبعاً لما تطلب مني حاجة.
-ادهم: وانت زي الأهبل بتنفذ ع طول، طب استنى أما تقع تحت ايدي
-يارا: اخوك مالوش ذنب على فكرة، انا اللي قولتله أعمل كده
-أدهم: وهو ما بيصدق طبعاً
-يارا: يوووه، بقولك ايه سيب ايدي بقى خليني اكمل لأوضتي
-أدهم: مش هايحصل ومش هتعدي من هنا
-يارا: وانت مالك انت باللي بعمله.
-أدهم وهو يجذبها للداخل: لأ مالي ونص، تعالي يالا، انتي عاوزة تقعي وألبس أنا مصيبة
-يارا: قول كده بقى، خايف ع نفسك، اوعى!
حاول أدهم أن يجذب يارا لداخل الشرفة مرة أخرى ولكنها كانت تقاومه بشدة، ففلت قدميها وكادت أن تسقط من الشرفة ولكن أمسكها أدهم من ذراعها بقوة وحاول ألا يفلتها من يده
-عمر بفزع: ياااااارا حاسبي
-يارا وهي تنظر لأسفل: يااالهوي
-أدهم وهو ممسك بها: متتحركيش كتيير
-يارا برعب: اوعى تسيبني، انا ه، هاقع
-أدهم: متخافيش
-عمر: امسكها كويس يا أدهم، أنا جايلك
-أدهم: يا عم استنى انت التاني، هو أنا هحوش مين ولا مين.
حاول أدهم رفع يارا بكل ما لديه من قوة، بينما تمسكت هي به حتى لا تفلت منه وتسقط، وبدأ عمر في التحرك على السور الرفيع تجاه يارا و..
-يارا بخوف: ماتسبنيش، ماتسبنيش
-أدهم: طيب، سمعت والله.
نجح أدهم في رفع يارا إليه، وألقت يارا بكل وزنها عليه فسقطا سوياً على أرضية الشرفة
-أدهم متآلما: اااااااااه ضهري
-يارا وقد استندت على أدهم: الحمدلله، الحمدلله
-أدهم بابتسامة: لحقتك صح
-يارا: ده انا كنت هقع بس انكتبلي عمر جديد، الحمدلله
-أدهم وقد شعر بحرارة يارا: لأ وانتي شكلي سِخِن من اللي حصل
-يارا: ما تلم نفسك
-أدهم بخبث: أنا برضوه؟ طب شوفي نفسك الأول، ولا الظاهر انك مبسوطة بالوضع الجديد.
-يارا باحراج وقد ابتعدت عن أدهم: سوري
-أدهم بلؤم: لا والله خليكي شوية، انا كنت مبسوط على فكرة
-عمر وهو يسير على السور: أنا جاي، أنا جاي
-يارا: استنى يا عمر.
لم تكمل يارا كلامها حتى وجدت عمر يقفز من على الشرفة بسرعة فوقها، مما جعلها تسقط مرة أخرى فوق أدهم وهو فوقهم
-يارا: حاااااااااااسب
-عمر: اووووباااااااااا
-أدهم متآلما: آآآي
-عمر وهو يحاول النهوض: لامؤاخذة
-يارا: حاسب يا عمر
-أدهم: قوموا انتو الاتنين من عليا الله يحرقكم
-يارا وقد اعتدلت: معلش، المرة دي مش ذنبي
-عمر: الحمدلله وقعت ع حتة طرية
-ادهم: استناني أقوملك بس.
-عمر وهو يدفع يارا أمامه: يالا بينا بسرعة قبل ما يتجن عليا
-يارا: قصدك ايه
-عمر: ده مش هيسيبنا، أكيد هينتقم مننا، أخويا وأنا عارفه
-يارا: ياخرااااشي، طب اجري بسرعة
-أدهم: هتروحوا مني انتو الاتنين فين
-عمر: اجري يا يارا ع اوضتي
-يارا: هي فين، فيييييييييين؟
-عمر: ع ايدك اليمين، بسررررعة
-يارا: طيب
-أدهم وقد قام من مكانه: والله ما هسيبكم.
جرى عمر وخلفه يارا من أدهم الغاضب تجاه غرفة عمر
-عمر: خشي يا يارا بسرعة، ده هيلحقنا
-يارا وهي تلهث: طيب طيب
-أدهم وقد لحق بهم: هتجروا مني فين
-عمر وهو يغلق الباب: اسندي معايا الباب
-يارا: فين مفتاح الأوضة دي؟
-عمر: مش عارف، مش عارف، اسندي الوقتي وخلاص
-يارا وهي تسند الباب: يادي النحس.
حاول أدهم أن يدفع الباب بكل قوته لينفتح، بينما وقف كلاً من عمر ويارا خلف الباب ليمنعاه من الدخول و...
-أدهم وهو يدفع الباب: افتح انت وهي!
-عمر: لأ مش فاتح
-يارا وهي تسند الباب بكل قوتها: أخوك ده ايييه تور!
-أدهم من الخارج: أنا سامعك على فكرة
-عمر بتريقة: ده مش تور، قولي دزنانور (ديناصور)
-أدهم: ماشي يا فرقع لوز مش سايبك النهاردة.
ظل أدهم يدفع الباب بقوته فكاد أن ينفتح خاصة بعد أن خارت قوى يارا في المقاومة و...
-عمر: اجمدي يا يارا
-يارا وقد بدأت تشعر بالدوار: أنا تعبانة مش قادرة
-عمر: لأ مش وقتك خالص
-يارا وقد انهارت تماماً: لأ، أنا، آآآ، انا مش، مش، آآآآآآه
-عمر بخضة: يااااااااااارا!
فقدت يارا وعيها وتمددت على الأرض فأسرع إليها عمر وحاول افاقتها، وبالتالي استطاع أدهم أن يفتح الباب بسهولة، ولكنه تفاجيء بيارا على الأرض و...
-أدهم: كنتوا مفكرين انكوا هتهرب، ، ايييه ده مال يارا؟
-عمر بقلق: مش عارف، ياااارا، ياااارا
-أدهم وهو واقف في مكانه: ياااااارا، ياااااارا
-عمر: يارا سمعاني؟
-أدهم: أكيد دي تمثيلية جديدة من بتوعكم
-عمر: تمثيلية ايه السعادي.
-أدهم: تمثيلية فكسانة عشان تفلتوا باللي عملتوه
-عمر: انت معندكش دم
-أدهم: طب تحب أثبتلك انها كدابة
-عمر: ياااارا، ياااااارا.
بحث أدهم بعينيه عن أي زجاجة مياه بالغرفة ليلقي بالمياه على وجه يارا و..
-أدهم: هتصدق الوقتي أنها كدابة
-عمر: انت هتعمل ايييه؟
ألقى ادهم الماء على وجه يارا التي بدأت تفيق و..
-ادهم: شوفت
-يارا: آآآه
-عمر: يارا انتي كويسة؟
-يارا: آآ، ايه اللي حصل
-أدهم: خلاص مش هاجي جمبكم، كفاية عليكو بهدلة النهاردة
-عمر وهو يحاول مساعدة يارا على النهوض: اسندي عليا
-يارا وهي تستند عليه: أها، طيب
-أدهم: وع العموم انا هاجيبلك مفتاح أوضتك، ميرضنيش انك تفضلي صاحية كده
-يارا: اها..
-عمر: تحبي أجيبلك حاجة؟
-يارا: لأ شكراً، أنا، انا هبقى كويسة.
-عمر: طب أنا هوصلك لأوضتك
-يارا: لأ أنا هنزل أجيبلي حاجة مسكرة تفوقني من تحت و، هطلع تاني
-عمر: طيب أنا هاجيبلك المفتاح من أدهم
-يارا: اوك
استيقظ خالد من نومه وهو يشعر بالعطش الشديد، بحث عن المياه بغرفته ولكنه لم يجده، فقرر أن ينزل إلى المطبخ ليحضر مشروباً بارداً..
خرج خالد من غرفته ليجد ادهم مع عمر يتحدثان حول مفتاح ما، فلم يعبأ بهما ثم لمح يارا وهي تتجه ناحية السلم ويبدو عليها أنها تترنح في مشيتها فاستغرب و..
-خالد في نفسه: مالها دي، مش ماشية عدل كده ليه؟ وأنا مالي، خليني أجيب العصير وأطلع اكمل نوم، انا ورايا شغل أد كده.
-يارا في نفسها: آآآه، دماغي تقيلة مش قادرة منها.
مر خالد بجوار يارا فلاحظ أن الارهاق يبدو جلياً عليها، تردد في سؤالها ولكنه رغم هذا سألها و...
-خالد بتردد: يارا، انتي، انتي كويسة؟
-يارا: هه
-خالد: آآآ، بصي لو، فيكي حاجة قوليلي
-يارا: آآآ، أنا ك، كويسة
-خالد: طيب.
أسرع خالد الخطى ناحية السلم، وكانت يارا خلفه تمشي بعدم اتزان، التفت خالد لينظر إليها فوجدها تمسك برأسها وفجأة...
-خالد بفزع: حاسبي يا يااااااارا، خدي بالك
-يارا: آآآآآه.
فقدت يارا وعيها، فأمسك خالد بها قبل أن تسقط، حاول أن يهز رأسها ولكنها لم تجبه، ووجد أن حرارتها مرتفعة و..
-خالد بصوت مرتفع: يارا، يااااارا، سمعاني.
انتبه أدهم وعمر لصوت خالد فأسرعا إليه و...
-عمر بخضة: يااااااارا
-ادهم: ايه اللي حصلها
-عمر لأدهم: أنا من الأول قولتلك انها تعبانة وانت مصدقتنيش وأعدت تقولي تمثيلية فكسانة وفيلم معرفش ايه
-أدهم: وأنا كنت هعرف منين؟
-خالد: مش وقته الكلام ده، اطلب الدكتور بسرعة.
حمل خالد يارا، فاعترض أدهم عليه و..
-أدهم: انت واخدها ورايح فين؟
-خالد: ايه اللي ع فين؟ ع أوضتها طبعاً
-أدهم بتردد: بس آآآ، ال، آآآآ
-خالد: في ايه ما تنطق؟
-أدهم: أصل مفتاح أوضتها أنا مش فاكر حطيته فين!
-خالد: نعم ياخويا؟ مفتاح وأوضة ايه الكلام اللي انت بتقوله ده
-أدهم: بعدين هبقى افهمك، بص وديها ع أوضتي الوقتي
-خالد: طب روح اطلب الدكتور وأنا هوديها هناك
-ادهم: ماشي
-عمر: انا جاي معاك يا خالد.
-خالد: اوك.
وضع خالد يارا على فراش أدهم، وانتظر هو وعمر بجوارها..
-عمر: عيني عليكي يا يارا، فطستي من أول محاولة
-خالد: ايه الكلام الغريب اللي بتقوله ده
-عمر: ايه بندب حظ البونية
-خالد: اسكت دلوقتي
-عمر: انتو كلكوا بتيجوا عليا كده ليه؟ اومال لو ماكونتش اخر العنقود.
-أدهم: أنا طلبت الدكتور وهو جاي في الطريق
-خالد: طب نصحي ماما عشان تبقى معاها والدكتور بيكشف عليها؟
-عمر: لألألأ، انت عايزها تقوله يديها حقنة هوا يخلص عليها، قول كلام غير ده
-أدهم: أنا هاقعد معاها
-خالد: لأ يا حلو، دي مش واحدة من اياهم هاااا، فاهمني طبعاً؟
-عمر: طب هانعمل ايه الوقتي؟
-أدهم: أطلب شاهي؟
-خالد: شاهي مين دي اللي تجيبها الوقتي؟ انت معندكش عقل ولا تقدير للموقف!
-عمر مضيفاً: شاهي أصلاً مش بتطيق روحها هتطيق تقعد مع يارا
-أدهم: خلاص شوفلنا أي ست في ام البيت ده تقعد معاها
-خالد: احنا نسينا صباح
-عمر: صباح!
-خالد: ايوه، احنا نطلب منها تقعد مع يارا
-أدهم: صح
-عمر: انا هنزل أجيبها
-أدهم: استنى ياض أنا هاروح اجيبها، وانت اتنيل اترزع تحت عند عم راضي، استنى الدكتور ولما يجي هاته من ايده لفوق، مش عاوزين حد يحس بحاجة، فاااهم؟
-عمر: حاضر.
-خالد: ايوه، لأحسن هيتفتح تحقيق للصبح ومش هنخلص
-أدهم: بالظبط
-خالد: بس متنساش يا أدهم احنا لينا كلام سوا مع بعض
-أدهم وهو يسرع الخطى: طيب، بعدين.
وبالفعل ذهب أدهم لاحضار صباح من سكن الخدم المجاور للفيلا، بينما انتظر عمر الطبيب بجوار البوابة.
حضر الطبيب وكشف على يارا بحضور صباح ثم خرج ليخبر الشباب ب...
-خالد: خير يا دكتور عندها ايه؟
-الطبيب: برد وحمى
-خالد: برد وحمى؟ وده جالها من ايه؟
-عمر: اووبا!
-الطبيب: البرد بيجي من اي حاجة، ممكن يكون من عدوى من حد مريض، التواجد في مكان سخن وبعده مباشرة مكان بارد، أو من لبس هدوم مبلولة لمدة طويلة وطبعاً ده مع الوقت بيسبب حدوث سخونية وارتفاع تدريجي في حرارة الجسم وبيتطور لحمى
-أدهم: هدوم مبلولة!
-الطبيب: ايوه، تأثيرها بيكون قوي خصوصاً انها بتأثر ع حرارة الجسم
-ادهم: اها
-خالد: طب هي هتبقى كويسة؟
-الطبيب: ان شاء الله، انا كتبتلها ع دوا وخافض للحرارة في الروشتة دي، ومع الكمادات ان شاء الله الحرارة تنزل وتستقر
-خالد: تمام يا دكتور، أنا هنزل أجيب الدوا بسرعة
-الطبيب: مواعيد الدوا هتلاقوها مكتوبة في الروشتة
-خالد: اوك
-عمر: ينفع أدخل اشوفها
-الطبيب: اه عادي، بس متنسوش الدوا والكمادات عشان الحرارة، ولو منزلتش للصبحية كلموني فوراً
-خالد: تمام يا دكتور.
انصرف خالد مع الطبيب ليحضر الدواء ليارا، بينما دلف كلاً من عمر وادهم لداخل غرفة أدهم و...
-أدهم: معلش يا صباح تعبناكي معانا
-صباح وهي تضع فوطة مبلولة ع رأسها: متقولش كده يا أدهم بيه، ده الست يارا طيبة وبنت حلال وزي بنتي بالظبط
-عمر: انت بتعمليلها ايه يا صباح؟
-صباح: كمادات مياه عشان تنزل حرارتها
-عمر: اها، يعني دي ممكن تفيدها؟
-صباح: طبعااااا، ملاقيش عندكو بطاطين زيادة كده نغطيها بيها
-أدهم: ليه؟
-صباح: عشان أدفيها كويس فتعرق، فتصبح الصبحية بخير
-عمر: أها عاوزة تعمليلها ساونا
-صباح: بالظبط كده
-عمر: انا عندي واحدة في اوضتي جوا في الدولاب، لحظة وهاجيبهالك
-صباح: ربنا يكرمك يا بني
-أدهم: وأنا عندي واحدة هنا برضوه، خدي أهي
-صباح: شكراً يا أدهم بيه، أنا هنزل أعملها شوية شوربة سخنين يطلعوا البرد اللي فيها وراجعة على طول
-ادهم: طيب
-صباح: خد بالك منها لحد ما أرجع
-أدهم: اوك.
نزلت صباح إلى المطبخ لتعد شوربة ساخنة ليارا، بينما جلس أدهم بجوار يارا، نظر إليها وهي نائمة ثم نظر للطبق الموضوع به الماء وقرر أن يقوم بعمل كمادات ماء لها و...
-ادهم وهو يضع الفوطة فوق رأسها: يالا أهوو كله بثوابه
-يارا وهي ترتعش: بررررررر
-أدهم: بتقولي ايه
-يارا: بررررر
-أدهم: أنا مش فاهم حاجة
-عمر من الخارج: غطي معايا يا أدهم
-ادهم: هات، ايه البطانية التقيلة دي؟
-عمر: اللي لاقيتها موجودة عندي، وفي لحاف فايبر كمان
-أدهم: ده كده هتموت فطسانة من الحر
-عمر: ماهي صباح قالت لازم تعرق عشان تخف
-أدهم: قالت تعرق مش تفطس م الحر
-عمر: غطي غطي بس وملكش دعوة.
قام عمر وأدهم بتغطية يارا ببطانيتين ولحافين و...
-أدهم: انا عندي فكرة حلوة
-عمر: فكرة ايه؟
-أدهم: عشان نضمن ان البطاطين هتجيب مفعولها احنا نربطهم بالسرير
-عمر: مش فاهم
-أدهم: يعني نجيب حبال ونربط البطاطين في السرير
-عمر بدهشة: ايييييه؟
-أدهم: تعالى معايا كده أما نجيب الحبال من ال store
-عمر: بس يا أدهم آآآآآ...
نزل أدهم وعمر إلى المخزن الموجود بجوار جراج الفيلا، بينما صعدت صباح إلى غرفة ادهم لتطعم يارا، ولكنها تفاجئت بأن يارا قد أزاحت الأغطية عنها، وتتحرك بطريقة لا إرادية على الفراش و...
-يارا متآلمة: آآآآه، مش قادرة، عضمي، آآآآآه، الحقيني يا نوجة، بموت
-صباح: اهدي يا بنتي
-يارا وهي تدفع صباح: آآآآه، انتي مين، ابعدي عني
-صباح: لا حول ولا قوة إلا بالله
-يارا: استني يا نوجة أنا جاية معاكي.
عاد خالد من الخارج ومعه الدواء وصعد لغرفة أدهم ليجد صباح تعاني مع يارا و..
-خالد: في ايه يا صباح؟
-صباح: الحقني يا خالد بيه، يارا بتخطرف وعمالة تضرب فيا
-خالد: حاسبي يا صباح أنا همسكها
-صباح: ربنا يكرمك يا بني.
حاول خالد تثبيت يارا ومنعها من الحركة على الفراش ولكنها كانت تقاومه بشدة، وفي نفس الوقت صعد أدهم ومعه عمر للغرفة...
-أدهم بدهشة: ايييه اللي بيحصل هنا؟
-خالد: ايدك معايا يا أدهم بسرعة
-عمر: ايه ده؟ انت ماسك يارا ليه كده، استغفر الله العظيم يا رب هو احنا فينا من الحاجات دي
-خالد: لم نفسك يا عمر بدل ما أجي أوريك شغلك
-عمر: حاضر هاسكت
-أدهم: انت بتعمل ايه؟
-خالد: الظاهر ان الحمى مأثرة ع يارا جامد فعمالة ترفس وتهلوس بكلام غريب كده!
-يارا بصريخ: ابعدووووا عني، الحقيني يا نوووجة، هياخدوني منك، ماتسبنيش معاهم، خديني معاكي
-صباح بدموع: يا حبيبتي يا بنتي، كان مستخبيلك ده فين بس!
-أدهم لعمر: اقفل باب الأوضة بسرعة لأحسن أمك تسمع اللي بيحصل وتطب علينا وتعملها قضية ع أخر الليل.
-عمر وهو يغلق الباب: حاضر، وبالمرة عشان الجريمة تبقى بالدليل القاطع، فتاة مع أبناء عمها الثلاثة في فراش واحد
-خالد: سكت الواد ده يا أدهم بدل ما أعلقه في السقف
-عمر: اعتبروني invisible ( غير مرئي)
-صباح: بالراحة عليها يا بني
-خالد: امسك رجلها
-أدهم: طيب.
خبطت يارا ادهم بقدمها في وجهه، فتألم بشدة، ورغم هذا حاول تثبيت قدميها و..
-أدهم متآلما: عيني! أه يا عيني
-خالد: انشف شوية
-أدهم وهو يثبت قدمي يارا: أنشف ايه بس، دي كانت هتطيرلي عيني
-خالد: ايه اللي في ايد عمر ده؟
-عمر: دول حبال كنا جايبنها عشان نربط البطاطين
-خالد: طب هاتهم بسرعة
-عمر: ليه؟ دول بتوع البطاطين
-خالد: وله! اسمع اللي بقولك عليه
--عمر: حاضر.
-خالد: بص انت تربط طرف الحبل هنا، والطرف التاني من هنا
-عمر: أها، طب ليه؟
-خالد: اللهم طولك يا روح
-أدهم: عمر امسك رجلها وأنا اللي هربط الحبل
-عمر: اخيرااااا هاخد فرصتي.
ترك أدهم قدمي يارا، بينما حاول عمر أن يثبتها ولكنه قد أخذ لكمتين في وجهه بقدمها و...
-عمر: آآآآآآي، اااه، حاسبي يا يارا، وشي اتشلفط
-صباح: معلش يا عمر استحمل
-عمر: احنا متفقناش ع كده
-أدهم: أنا ربطت الطرف ده، حاسب كده يا خالد
-خالد: استنى أنا هطلع من فوقها
-أدهم بضيق: مش لازم يعني تطلع من فوقها، اتاخر شوية والحتة هتقضي
-خالد: يا عم هو أنا هاحب فيها
-أدهم: برضوه.
بالفعل استطاع أدهم ربط الحبال وتثبيت يارا في الفراش، ثم وضعت صباح الأغطية فوقها وأعطتها الدواء، وجلس الشباب الثلاثة على الأرض و...
-عمر وهو يسند رأسه على خالد: الحمدلله، المهمة تمت بنجاح
-خالد: اووف، الواحد تعب جامد
-أدهم: أنا حاسس اني اتكسرت
-خالد: ربنا يسهل وتصبح الصبحية كويسة وبخير
-أدهم: والله لو فضلت ع حالتها دي هنسيبها متكتفة كده
-خالد: ده وضع مؤقت لحد ما أثار الحمى والهلوسة تروح
-أدهم: أها.
-خالد: يالا بينا بقى نسيبها ترتاح ونقوم احنا كمان
-ادهم: ايوه، بس أنا هنام فين؟
-خالد: اكيد يعني مش معاها، أقولك روح نام جمب عمر!
-ادهم: نعم، عمر مين ده اللي أنام جمبه!
نظر خالد إلى عمر فوجده قد غفا على كتفه فأوقظه و...
-خالد: ده عمر سلم نمر ونام، اصحى يا بني، قوم نام في أوضتك
-عمر بخضة: هاااا، مييين، فين، أنا صاحي Zzzzzzz
-أدهم: انت عاوزني أنام جمب ده، لأ يارا أرحم طبعا
-خالد: ادهم! اللي في دماغك مش هايحصل، يارا هتبات هنا، وانت هتنام مع عمر
-صباح من خلفهم: قوموا انتو يا بهوات وأنا هفضل معاها للصبح
-خالد: ماشي يا صباح خدي بالك منها
-صباح: دي في عينيا.
-أدهم: طب يالا يا عم الحنين
-خالد: يالا يا عمر
-عمر وهو ناعس: ايوه، انا صاحي اهوو
-خالد: استلم أخوك وهابي دريمز
-أدهم بقرف: قول كوابيس سعيدة!
ذهب أدهم مع عمر إلى غرفة عمر لينام بها، وذهب خالد إلى غرفته لينام: بينما ظلت صباح بجوار يارا وغفت بجوارها إلى أن أشرقت الشمس، فاستيقظت واطمأنت عليها، وتركتها ونزلت إلى الأسفل لتبدأ عملها في الفيلا...
-صباح: الحمدلله الحرارة نزلت، ربنا يشفيكي يا بنتي ويبعد عنك أي سوء، أما أروح أنا أشوف اللي ورايا قبل ما تصحى اللي ما تتسمى وتسمعني كلمتين مالهومش لازمة
على غير عادتها استيقظت فريدة مبكراً و..
-فريدة في نفسها: كل ما أصحى وافتكر ان بنت الشغالة دي أعدة معايا أحس اني عاوزة أخنقها بايدي ولا أولع فيها، لازم أفكر في حل أطردها بيه من هنا في أسرع وقت، يا ترى الناس هتقول عليا ايه لما أروح النادي النهاردة، اوووف، ربنا يستر، أنا لازم أقول لأدهم يساعدني في ده، مش لازم تستنى اكتر من كده هنا، أحسن حاجة أعملها أروح أكلمه قبل ما يصحى رأفت واتلبخ معاه وخصوصا انه أعد النهاردة في البيت، فطبعا هيحاميلها ويجي في صفها!
ارتدت فريدة ملابسها بسرعة وتوجهت إلى غرفة ادهم و...!
↚
على غير عادتها استيقظت فريدة مبكراً و..
-فريدة في نفسها: كل ما أصحى وافتكر ان بنت الشغالة دي أعدة معايا أحس اني عاوزة أخنقها بايدي ولا أولع فيها، لازم أفكر في حل أطردها بيه من هنا في أسرع وقت، يا ترى الناس هتقول عليا ايه لما أروح النادي النهاردة، اوووف، ربنا يستر، أنا لازم أقول لأدهم يساعدني في ده، مش لازم تستنى اكتر من كده هنا، أحسن حاجة أعملها أروح أكلمه قبل ما يصحى رأفت واتلبخ معاه وخصوصا انه أعد النهاردة في البيت، فطبعا هيحاميلها ويجي في صفها!
ارتدت فريدة ملابسها بسرعة وتوجهت إلى غرفة ادهم، وفي نفس الوقت كان أدهم يحاول ان ينام في فراش عمر ولكنه للأسف قضى ليلة لا يُحسد عليها و...
-أدهم وهو يدفع عمر: اتاخر بقى، أخد السرير كله
-عمر وهو ناعس: سيبني أنام بقى يا أدهم، ياخي ده انت زهقتني، طول الليل مش عارف أنام منك
-أدهم: أنا اللي زهقتك ولا انت اللي بيشخيرك خرمت ودني، اييييه كأن بقالك سنة مانمتش
-عمر: أحسدونا بقى ع النومة اللي بنامها.
-أدهم: ربنا يجعلها أخر مرة أنام فيها جمبك
-عمر: يكون أحسن برضوه، حتى عشان أخد راحتي في فرشتي.
لم يسلم عمر من أدهم الذي دفعه بقوة ليسقط على الأرض، وطلب منه أن يخبر صباح بأن تحضر له الافطار، ثم نهض من الفراش وقرر أن يغسل وجهه ويتوجه لغرفته ليحضر منها الملابس
-أدهم وهو يدفع عمر: قوم فز ياض
-عمر متآلماً: آآآآه، ليه كده بس، هتبقى انت والزمن عليا!
-أدهم: انجر قول لصباح تحضرلي الفطار عقبال ما أغسل وشي وأجهز
-عمر: كنت شغال عندك؟
-أدهم: هتقول ولا أرفسك تاني
-عمر: لأ هاقوم حاضر.
قام عمر من على الأرض ونظر إلى وجه أخيه وبدأ يضحك بطريقة هيسترية و..
-عمر ضاحكاً: ههههههههههههههه، مش ممكن، هههههههههههههههه
-أدهم: بتضحك ع ايه يا خفيف؟
-عمر: شوف وشك في المراية وانت تعرف
-ادهم: طب شوف نفسك انت الأول وبعدين اضحك.
نظر كلاً من ادهم وعمر إلى وجهيهما في المرآة، كان أسفل عين أدهم كدمة زرقاء، بينما كان يعاني وجه عمر من كدمتين احداهما في عينه والأخرى في جبهته و...
-أدهم: يادي النيلة، ايه ده؟
-عمر: يا مصيبتي السودة، هوريهم وشي ازاي؟
-ادهم: كله من يارا
-عمر: طب احنا هنقول للعالم اللي في البيت ده ايه
-أدهم: مش عارف
-عمر: يا وقعتنا السودة لو فريدة هانم شافت شكلنا ده
-أدهم: أها.
-عمر: أحسن حاجة نسأل يارا ان كان عندها ميك اب نحطه ع البتوع دول نداريهم
-أدهم: بقى ع أخر الزمن أدهم الصياد يحط ميك أب ع وشه!
-عمر: والنبي بلاش فشخرة دلوقتي!
-أدهم: طب روح شوفلنا الفطار لحد ما أفكر في حل
-عمر: ماشي، بس أمانة عليك يا شيخ تشوف الحل بسرعة قبل الحاجة ما تصحى
-ادهم: ربنا يسهل.
فتح عمر باب غرفته ليتفاجيء بوجود فريدة هانم في الخارج وتتجه لغرفة أدهم، فأغلق الباب بسرعة ووقف ينظر لأدهم في دهشة وذهول و...
-أدهم: ايه مالك مروحتش ليه؟
-عمر برعب: ب، ب، في، آآآآ
-أدهم: مالك؟ انت اتشليت ولا ايه؟
-عمر: م، ما..
-أدهم: انت هتهته كتير، ماتقول في ايه
-عمر: ماما برا
-أدهم: ماما! طب ما عادي، فيها ايه يعني
-عمر: حاجة بسيطة بس، هي رايحة أوضتك
-أدهم بخضة: نعم؟
-عمر: زي مابقولك كده.
-أدهم: دي مصيبة
-عمر: مصيبة كلمة قليلة عشان توصف اللي بيحصل
-أدهم: طب والعمل؟
-عمر: انت بتسألني أنا؟ مش انت الكبير اتصرف بقى يا كبير
-ادهم: أعمل ايه الوقتي؟
-عمر وهو يخبط كفاً على كف: العمل عمل ربنا بقى، قادر ع كل شيء
-أدهم: لازم أروحلها فوراً
عند غرفة أدهم
توجهت فريدة الرفاعي إلى غرفة أدهم وفتحت الباب لتدلف إلى الداخل وتتفاجيء بوجود يارا و...
-فريدة: أدهومة حبيبي معلش عاوزاك تصحى كده و، آآآآآ.
-يارا وقد بدات تفيق: هه
-فريدة بدهشة وصدمة كبيرة: اييييه ده انتي؟ لأ مش ممكن
-يارا: هه في ايه؟ أنا فين
-فريدة بصوت عالي: بتعملي ايه هنا في اوضة ابني؟
-يارا: مين؟
-فريدة: ايوه ايوه اعملي مستعبطة، بقولك بتعملي ايه في أوضة ادهم ابني؟
-يارا والصدمة تعلو وجهها: أدهم!
-فريدة: ايه لعبة قذرة جديدة قولتي تلعبيها على ابني؟
-يارا وهي تهز رأسها بالنفي: أبداااا والله، أنا، أنا آآآآ.
-فريدة مقاطعة: دوريلك على كذبة جديدة يا سافلة
-يارا: لألألأ، أنا مش سافلة، اقسم بالله ما عملت حاجة
-فريدة: اومال جيتي هنا ازاي؟ ايييه بتمشي وانتي نايمة؟
-يارا وقد حاولت التحرك: آآآ، م، مش عارفة
-فريدة: مش عارفة ايه؟ هي حصلت تيجي أوضة ابني يا بنت الخدامين عشان آآآآ...
-يارا مقطاعة ببكاء: والله أبداً، أنا، أنا معرفش ايه اللي جابني هنا
-فريدة: قومي اقفي وانتي بتكلميني يا زبالة يا قذرة.
-يارا وهي تحاول التحرك: آآآ، مش عارفة، آآآ، أتحرك
-فريدة: أه طبعاً هتقومي ازاي وانتي بايتة في حضن ابني طول الليل ومسلمة نفسك يا رخيصة، بقى ده اللي اتربيتي عليه؟ ده اللي اتعلمتيه، بس العتب مش على ابني، العتب عليكي انتي اللي بترمي شباكك عليه الغلبان ده
-يارا: أنا مظلومة، والله ما أعرف ايه اللي حصل، أنا، أنا آآآآآ
-فريدة: اخررررررسي يا حقيرة، هبلة أنا عشان أصدق اللي بتقوليه ده.
-يارا ببكاء: والله ما بكدب، أنا معرفش ايه اللي جابني هنا.
-أدهم مقاطعاً من الخلف: أنا اللي جبتها هنا
-فريدة وهي تلتفت إليه: بتقول ايه؟
-أدهم: زي ما سمعتي يا فيروو، أنا اللي جبتها هنا
-يارا ببكاء: هه، اهيء...
-فريدة: ايه اللي بتقوله ده يا أدهم؟ انت بتحاول تداري على عملتها السودة، لأ متخافش منها وقولي الزفتة دي غوتك؟
-يارا: انا معملتش حاجة
-أدهم: وهداري ليه يا ماما
-فريدة: متخافش يا حبيبي منها، أنا هفضحها قصاد الدنيا كلها و...
-أدهم مقاطعاً: ماما أنا بقولك يارا مالهاش دعوة، هي تعبت امبارح جامد وأنا جبتها الأوضة عندي وروحت نمت مع عمر
-فريدة: استحالة أصدق الهبل اللي بتقوله ده
-يارا: اقسم بالله أنا بريئة
-أدهم: خلاص طالما مش مصدقاني، أنا مستعد أصلح اللي حصل ده وأتجوزها
-يارا: اييييييييييييه؟
-فريدة: نعم؟
-أدهم: زي ما حضرتك سمعتي يا فيرووو، طالما مش مصدقاني، خلاص أنا هتجوزها
-يارا: لألألألأ.
-فريدة: مش هيحصل حتى لو غلطان، مش هيحصل انك تتجوز البت دي
-أدهم: ماهو انتي مش مصدقة كلامي، فأنا عاوز أريحك
-فريدة: لأ يا أدهم، متعملش كده، انت عاوز تنرفزني
-أدهم: يا ماما أنا بقولك الحقيقة، يارا تعبت بالليل، خالد جبها ع اوضتي وطلبنا الدكتور وقال عندها حمى، خدت الدواء وروحت نمت مع عمر
-فريدة: انت بتقول كده عشان آآآ...
-أدهم مقاطعاً: ماما أنا مش محتاج أبرر حاجة، بس بقولك أهو لو مش مصدقاني أنا هتجوزها.
-فريدة بلهفة: لألألألألأ، أنا، أنا مضطرية اصدقك
-أدهم مكملاً: وبعدين انتي لما دخلتي الأوضة لاقتيني جاي منين؟
-فريدة: من برا
-أدهم: حلو اوي، يعني ازاي هاكون بايت معاها هنا في الأوضة وع سرير واحد وجاي من برا
-فريدة: ماهو جايز تكون آآآ...
-أدهم مقاطعاً: وبعدين بصي كويس يا فيروو، في واحد هينام مع واحدة ولا مؤاخذة يعني هيحتاجوا الكم ده كله من البطاطين في عز الحر
-فريدة: اه صح
-أدهم: واستني كمان.
ذهب أدهم ناحية الفراش ونزع الأغطية عن يارا، فتفاجئت فريدة بأن يارا مقيدة في الفراش و...
-أدهم: بصي يا فيرووو
-فريدة بدهشة: ايييه ده؟
-يارا وهي تحاول التحرك: ايه اللي انت عامله فيا ده؟
-أدهم: انا وخالد كتفناها امبارح عشان كان عندها حمى وتقدري تسألي دكتور العيلة
-يارا: فكيني لو سمحت
-أدهم: عندك خالد تقدري تسأليه، وعمر الفرقع لوز تقدري تسأليه برضوه، ولو مش مصدقاني أنا مستعد أتجوزها واتستر عليها.
-يارا: تتستر على ميييين؟
-فريدة: لأ خلاص، هو أنا ناقصة أصلح غلطة بكارثة!
-ادهم: الكورة في ملعبك يا فيرووو، يا تصدقي كلامي، يا أتجوزها، براحتك، وانا جاهز لأي option
-فريدة: لأ جواز م البت دي مش هيحصل أبداً
-أدهم: يعني خلاص مصدقاني؟
-فريدة: انا غصب عني هضطر اصدق الكلام ده
-يارا: مظلومة يا ناس، محدش ليه عاوز يسمعني
-فريدة بحنق ليارا: فلتي المرادي يا بنت الخدامين!
-يارا: أنا معملتش حاجة أصلاً.
-فريدة مكملة: لولا ان أدهم ابني وأنا عارفاه كان زمانك مفضوحة
-يارا: أنا ماليش ذنب
-فريدة بغضب: أنا هاسكت دلوقتي، بس مش هعدي اللي حصل ده بالساهل!
في نفس الوقت في غرفة خالد
أسرع عمر إلى أخيه الأكبر خالد ليخبره بالكارثة التي على وشك أن تحدث في غرفة أدهم، كان خالد يستحم في داخل الحمام وبالتالي لم يسمع نداء أخيه عمر و...
-عمر وهو يطرق الباب طق، طق، طق ) خاااااالد، يااااااا خالد
-خالد: ...
-عمر: يا خاااااالد، افتح بسرررعة، في نصيبة هتحصل دلوقتي
-خالد: ...
-عمر: ( طق، طق، طق) الله يكرمك مش وقت طناش، البت هاتروح في شربة مياه لو ملحقنهاش.
-عمر في نفسه: أنا مش عارف هو بيعمل ايه جوا، نايم على ودانه ولا مطنش ولا ايه بالظبط، ده لو كان قتيل كان زمانته صحى من كتر الخبط
خرج خالد من الحمام على أثر صراخ عمر، ففتح له باب الغرفة و...
-خالد: فيه ايييه ع الصبح؟
-عمر: في نصيبة كبيرة، أمك عند أدهم في الأوضة
-خالد: ادهم!
-عمر: ايوه، ويارا مشرفة هناك من بالليل، انت ناسي ولا ايه
-خالد: اووووبااااا، ده امك ماهتصدق تلبس الغلبانة دي مصيبة.
-عمر: ايوه أقللها قضية دعارة ويمكن تطلبلها بوليس الآداب!
-خالد: اخرررس، مش هيحصل اي حاجة من دي، اسبقني انت ع الأوضة، وأنا هلبسوجاي وراك
-عمر: طب بسرعة الله يكرمك
-خالد: ماشي، ماشي
في غرفة أدهم
-يارا: أنا مكونتش في وعيي ومعرفش اللي حصل
-فريدة: ابني خلاكي تفلتي بعملتك القذرة
-أدهم: ماماااا، من فضلك بلاش الكلام ده
-فريدة: بطل تدافع عنها، أنا عارفة انك ملكش دعوة، هي اللي بتحاول تلعب عليك و...
-أدهم: تلعب عليا ايه بس، عيل صغير أنا عشان أبقى شخشيخة في أيد اي واحدة، انتي ناسية يا ماما اني أنا أدهم الصياد
-فريدة: لأ مش ناسية، وفي نفس الوقت عارفة ان البت دي تربية خدامين، يعني تبيع نفسها بالرخيص عشان توصل
-يارا: حرام عليكي
-أدهم: ماما لو فضلتي تقولي كده، أنا هعقد عليها وأتجوزها وقتي!
-فريدة بضيق: اووف
-أدهم: روحي الوقتي على اوضتك يا ماما وكملي نوم.
-فريدة ليارا: حسابك لسه مخلصش معايا يا، يا بنت الخدامين!
خرجت فريدة من الغرفة وهي تزفر في ضيق، بينما ظل أدهم ينظر إلى يارا الباكية و...
-أدهم: شوفتي أنا مرضتش أسكت اهو، ودافعت عنك
-يارا: انت عملت فيا كده ليه؟
-أدهم: انا عملت فيكي خدمة
-يارا بضيق: خدمة ايه دي، ده انت وديتني في داهية
-أدهم: الله، يعني مش عاجبك؟
-يارا: حرام عليك، انت بوظت سمعتي ع الفاضي
-ادهم بخبث: ولا باظت ولا حاجة، وبعدين اللي باظ ممكن يتصلح!
-يارا: فكني لو سمحت
-أدهم: تؤ مش الوقتي.
-يارا: ليييييه؟
-ادهم: أما يجيلي مزاج، وبعدين انتي منورة الأوضة بتاعتي كده، وأنا بصراحة بقى عجبتني فكرة أصلح اللي، اللي باظ...!
↚
ظل أدهم ينظر إلى يارا الباكية و...
-يارا: حرام عليك، انت بوظت سمعتي ع الفاضي
-ادهم بخبث: ولا باظت ولا حاجة، وبعدين اللي باظ ممكن يتصلح!
-يارا: فكني لو سمحت
-أدهم: تؤ مش الوقتي
-يارا: ليييييه؟
-ادهم: أما يجيلي مزاج، وبعدين انتي منورة الأوضة بتاعتي كده، وأنا بصراحة بقى عجبتني فكرة أصلح اللي، اللي باظ
-يارا: ت، تقصد ايه؟
-أدهم وهو يقترب منها: أقصد آآآآآ...
وفجأة دخل عمر وخالد إلى الغرفة ويبدو على وجههما القلق الشديد و..
-خالد: ايه اللي حصل؟
-عمر: ماما فين؟
-أدهم: فريدة هانم لسه ماشية من هنا
-خالد: يارا، انتي، انتي كنتي بتعيطي؟
-عمر: ثواني أجيبلك مناديل تمسحي دموعك
-أدهم: خلاص بقى يا خالد
-خالد: هي ماما قالتلك حاجة؟
-يارا ببكاء: هي، هي
-أدهم: يا سيدي زعقت، وقالت كلمتين فارغين والعبد لله لم الموضوع في ثانية
-خالد: طب يارا بتعيط ليه
-يارا: عشان هي آآآ...
-أدهم مقاطعا: يا سيدي عشان عاوزاني أفكها وأن مش راضي غير لما تضحك
-يارا: لأ محصلش انت كنت عاوز ت...
-أدهم مكملا: عاوزك تضحكي وبلاش جو ميلودي دراما ده
-عمر: ميلودي دراما قفلت من زمان على فكرة وفتح مكانها قنوات تانية
-خالد: نفسي أعرف الواد التافه ده محشور معانا ليه
-عمر: انا مش تافه، انا زي زيكم في البيت ده، وبعدين يارا دي أنا أقرب واحد ليها
-خالد: طب اطلع برا بقى
-يارا لعمر: عمر فكني
-أدهم: لأ.
-يارا: تعالى فكني يا عمر، أنا بقيت كويسة وملكش دعوة بيهم
-عمر: طلباتك أوامر يا قمر
-أدهم: خالد امسك الواد ده
-خالد: ليه
-أدهم: ايمع اللي هاقولك عليه بس
-يارا: بسرعة يا عمر.
أمسك خالد بعمر وقيد حركته، بينما مزق أدهم الوسادة الخاصة به وأخرج منها ريشة صغيرة ليدغدغ بها يارا و...
-أدهم: انا مش قولتلك مش هفكك غير لما تضحكي
-يارا: وانا مش عاوزة اضحك
-عمر: سيبني يا خالد
-خالد: اسكت ياض، انت هتعمل ايه يا أدهم؟
-أدهم وهو يمزق الوسادة: مافيش هاضحك الأنسة شوية
-يارا: لألألألأ
-أدهم: دي فرصتي
-يارا: عشان خاطري أوعى تفكر في اللي بفكر فيه.
-أدهم: تؤ، برضوه هخليكي تضحكي بالعافية، وادهم الصياد لما يقول حاجة بينفذها.
أمسك أدهم بالريشة وبدأ يحركها على بطن قدم يارا التي كانت تصرخ من الضحكات و...
-أدهم وهو يدغدغ قدمها: ها...
-يارا: بس هههههههههه، بقولك بس، آآآآه، حرااام بس ههههههههه
-عمر: سيبها يا أدهم هتموت في ايدك
-أدهم: لأ، لما تفك ع الأخر من جو الاكتئاب
-خالد: خير ما عملت
-عمر: سيبني يا خالد
-يارا: لألألأ ههههههههههههههه، كفااااية هههههههههه، مش قادرة هههههههههه.
في غرفة نوم فريدة
أوقظت فريدة زوجها رأفت لتخبره بما حدث في غرفة أدهم، وقامت بالقاء اللوم كاملا على يارا و...
-فريدة: وطبعا أدهم حاول يدافع عن الهانم ويقول كلام محصلش
-رأفت: معقول اللي بتقوليه ده
-فريدة: ايوه، ولو مش مصدقني روح دلوقتي شوف الهانم وهي نايمة في أوضته وعلى سريره، ده اللي كان ناقصني!
-رأفت: أنا مش هسكت عن اللي حصل ده وهاخد موقف.
-رأفت في نفسه: والله شكلك يا فريدة انتي اللي بتعملي أفلام ع الفاضي عشان تشوهي صورة البت بأي شكل، يعني الغلبانة دي مبقلهاش يومين وهتحاول توقع ابنك اللي موقع نص بنات البلد في حبه، وأل ايه هو الملاك البريء اللي معملش حاجة، أل يعني أنا مش عارف أدهم ابني بيعمل ايه بره، أحسن حاجة أعملها أمثل اني رايح أولع فيها خليني أخلص من زنها...
في غرفة أدهم
-خالد: تصدق طلع عندك حق يا أدهم
-أدهم: عشان تعرف افكار أخوك النيرة
-عمر: البت هتموت في ايدك ارحمها
-يارا: بس بقى ههههههههههه، بس أما أقوملك
-أدهم: ولا تقدري تعملي حاجة، ده حتة ريشة خلت ضحكتك تجلل
-خالد: ربنا يديم عليكي الضحكة.
وفجأة دخل رأفت ووجد هذا المشهد فبدأ بتوبيخ الجميع و...
-رأفت بحدة: ايه المسخرة اللي بتحصل هنا
-خالد وقد ترك عمر: آآآآ...
-رأفت: انتو بتعملوا ايه في يارا
-أدهم: مافيش
-خالد: بابا آآآآآ، أصل آآآ
-عمر: كان يا بابا أدهم بيزغزغها في رجلها، يرضيك يعمل كده
-خالد: كانت معيطة وأدهم حب يخليها تفرفش شوية
-أدهم: بالظبط
-رأفت بحدة: ازاي تعمل فيها كده
-أدهم: يا بابا آآآ...
-رأفت بصوت مرتفع: هات الريشة دي!
-ادهم: اتفضل.
-رأفت: أنا عمها والمفروض أنا اللي أزغزغها
-يارا: لألألألأ.
حاول الجميع اضحاك يارا والتخفيف من حدة الكلام اللاذع الذي سمعته من فريدة..
بعد وقت الظهيرة
كان خالد قد انصرف إلى عمله في الشركة، وذهب أدهم إلى النادي لحضور تدريب الرماية، بينما ظل رأفت في الفيلا وقرر أن يصطحب الأسرة لقضاء وقت طيب في النادي وأيضا للترفيه قليلا عن يارا و...
-رأفت: الكل يجهز نفسه عشان هنروح النادي كمان شوية، عاوز أقضي يوم وسط عيلتي وأحس بجو الأسرة
-عمر وقد قفز من مكانه: أشطا، أنا هلبس ع طووووول
-فريدة: اوك يا رأفت، فرصة نغير المود شوية.
-رأفت: صباح، روحي قولي ليارا تجهز عشان تيجي معانا
-صباح: حاضر يا رأفت بيه
-فريدة بضيق: ايه ده، هي البت دي هتيجي معانا؟
-رأفت: أيوه، اومال يعني هنسيبها لوحدها
-فريدة: مش معقول يا رأفت كل ما نيجي نقرر نعمل حاجة تخلي البت دي تتحشر فيها
-رأفت: الله مش بنت أخويا
-فريدة لصباح: ماتروحيش تنادي حد يا صباح!
-صباح: اللي تؤمريني بيه يا هانم.
-رأفت: فريدة، هي كلمة، يارا هتيجي معانا النادي يعني هتيجي النادي، ولو إنتي مش عاوزة تيجي معانا يبقى خليكي أعدة، وده أخر كلام عندي، ويالا يا صباح انجزي وبلغيها تجهز
-صباح: حاضر يا رأفت بيه
-فريدة بحنق: ماشي يا رأفت، ان ما وريت بنت الخدامين دي مقامها مابقاش أنا فريدة الرفاعي.
بالفعل استعد الجميع للذهاب إلى النادي، واستمرت يارا في ارتداء الملابس السوداء حدادا على جدتها رغم اعتراض رأفت على ذلك، ثم أمر رأفت السائق بأن يجهز سيارة واحدة ليركب بها الجميع، جلست فريدة في الخلف، وجلس بجوارها رأفت، بينما جلس عمر في الأمام، ولم يعد هناك مكان متاحا ليارا إلا أن تجلس في الخلف بجوار فريدة و...
-رأفت: برضوه لابسة أسود
-يارا: انت عارف يا عمي اني مش هاقدر أقلعه الوقتي.
-رأفت: بصي النهاردة أخر يوم تلبسي في الأسود، الحزن في القلب مش باللبس
-يارا: معلش يا عمي أنا مرتاحة كده
-رأفت: خلاص أنا قولت ده اخر يوم للأسود يبقى أخر يوم تلبسيه فيه
-يارا: ربنا يسهل
-فريدة: مش هنطلع بقى، احنا كده هنتأخر!
-رأفت: طيب
-عمر: أنا هركب قدام
-رأفت وقد ركب بالخلف: تعالي يا يارا اقعدي جمبنا
-فريدة في نفسها: اوووف، كمان هتركب بنت الخدامين جمبي
-يارا: مش مشكلة يا عمي أنا هاخد تاكسي واحصلكم.
-رأفت: تاكسي ايه وزفت ايه، أنا قولت للسواق اننا هنركب كلنا سوا، ولو كنت عاوز كل واحد يركب مع نفسه مكونتش فضيت نفسي النهاردة عشان نقضي اليوم سوا
-يارا: عشان تكونوا ع راحتكم يا عمي
-رأفت: الله مش عاوز حد يناقشني في اللي بقوله، نفذي اللي بقولك عليه! يالا اركبي
-فريدة: ربنا ياخدك ياللي منغصة عليا عشتي!
-يارا بابتسامة: ماشي يا عمي هركب
-رأفت: ايوه كده، عاوزين نتبسط النهاردة.
جلست يارا بجوار فريدة التي كانت ترمقها بنظرات كره وبغض واستحقار و...
-فريدة بتأفف: اوووف، الجو خانقة
-يارا: افتح التكيف يا عمو رأفت لأحسن خالتي مخنوقة
-فريدة: مليون مرة أقولك بلاش خالتي دي، مش بطيقها، الله!
-يارا: طيب، هفكرلك في حاجة تانية تكوني بتحبيها
-رأفت: يا سلام يا بنتي، دايما بتدوري ع اللي يفرح غيرك وتعمليه
-عمر: يارا حنينة أوي يا بابا
-فريدة: انت بتتكلم ليه؟ هو حد أذنلك تتكلم؟
-عمر: لأ، بس أنا بقول رأيي
-رأفت: خلاص يا فريدة، محصلش حاجة
-فريدة وهي تنظر ليارا بتعالي: ده ابني وأنا بربيه ع قواعد الاتيكيت، ولا عاوزه يطلع بيئة زي ناس
-يارا في نفسها: ما بيئة إلا انتي، طب والله أنا كنت ناوية مقولكيش خالتي تاني بس انتي اللي هتضطريني اني أقولك أسوأ من كده.
-يارا: والنبي يا خالتي تتاخري شوية لأحسن مش عارفة أقعد
-فريدة: ان شاءالله ما أعدتي
-رأفت: وسعيلها شوية يا فريدة، العربية واسعة
-فريدة: هوسعلها اكتر من كده ايه؟
-يارا وهي تتعمد الالتصاق بها بصوت منخفض: معلش يا خالتي، أصل أنا سنتوفة كده ورفنوعة، لكن حضرتك مليانة فأخدة الحتة كلها
-فريدة بحدة: ايه، مليانة!
-يارا هامسة: أنا عارفة انه غصب عنك التخن ده، أصل دي ترهلات ودهون بحكم سنك الكبير طبعا، فهتعملي ايه يعني؟ ومش معقول هتشفطي وحضرتك كبيرة في السن، ده انتي ممكن تروحي فيها
-فريدة: بس بقى اسكتي
-يارا: اشربي بيبسي دايت بيجيب نتيجة، بس خدي بالك من الكرش
-فريدة: اووووف، انتي متسلطة عليا؟
-يارا: ده أنا بنصحك لوجه الله!
-فريدة: رأفت خلي البنت دي تسكت وإلا هنزل من العربية
-رأفت: يارا سيبي فريدة في حالها.
-يارا: والله يا عمي أنا بس بدردش معاها في حاجات عادية
-فريدة: اوووف منك!
-رأفت: معلش هي مش حابة تتكلم دلوقتي
-يارا: ايوه ايوه عشان النفس والخنقة وكده
-رأفت: بالظبط.
تعمدت يارا مضايقة فريدة في جلستها طوال الطريق إلى أن اقتربوا من وجهتهم، وكانت فريدة تجلس على بركان نار وتود لو تنفجر في أي لحظة في يارا...
-فريدة في نفسها: والله يا بنت الشغالة لهخليكي تندمي ع كل حاجة بتعمليها، هخليكي عبرة لمن لا يعتبر، اصبري عليا بسسسس، فضيحتك هتبقى ع ايدي النهاردة...!
في النادي.
وصلت عائلة رأفت الصياد إلى النادي، دعت فريدة الله ألا تكون صديقاتها قد أخبرن باقي العضوات بما حدث ليلة امس في فيلتها و...
-فريدة في نفسها: يارب مايكونش حد من صحابي قالوا حاجة عن اللي حصل أمبارح في الفيلا بسبب المعتوهة اللي جمبي دي، مممم، طب هعمل ايه لو قالوا؟ لازم أفكر في حجة أقولها ولو زنقوني في الكلام! بس هتكون نهايتك النهاردة على ايدي وهندمك ع اللي عملتيه معايا...!
↚
وصل الجميع إلى النادي، ترجل رأفت والعائلة من السيارة، وقف رأفت يسلم على بعض من أصدقائه الذين لم يرهم منذ مدة وذهب بصحبتهم إلى صالة التدريبات الرياضية ( الجيم )، وكذلك كان الحال مع عمر الذي وقف يتحدث مع أصحابه، بينما كانت يارا تشعر بالرهبة من هذا المكان الجديد عليها، فقد لاحظت أن البشر بداخل هذا النادي يبدو وكأنهم من كوكب أخر، فهم يتصرفون بغرابة و..
-أحد السيدات: اوووه فريدة هانم، مش معقول
-فريدة: أهلا نادية هانم، وحشاني كتير
-نادية: وانتي اكتر
-فريدة: واو، العقد ده شكله يجنن
-نادية: بجد؟ على فكرة مش غالي ده كان في offer حلو عليه يدوب بس ب 150 الف جنية
-فريدة: لأ فعلا رخيص
-يارا: اييييه 150 الف جنية في بتاعها شكلها مايسواش، سبحان الله!
-نادية وهي تنظر بازدراء ليارا: مين دي يا فريدة هانم اللي واقفة وراكي؟ انتي جبتي خدامة جديدة.
-يارا في نفسها: هو أنا معلقة عليا بوستر خدامة ولا حاجة
-فريدة بتردد: دي، دي، آآآ.
كانت فريدة مترددة في اخبار صديقتها بشأن يارا، فقررت أن تصرف نظرها عن شيء أخر و...
-فريدة: بصي هناك كده، مش دي هويدا
-نادية: اه هيا
-فريدة: هي وحشاني فعلا، تعالي اما نروح نسلم ليها
-نادية: طب يالا، بالمناسبة في معرض فاتح جوا فيه مجوهرات انما اييييه amazing
-فريدة: واو، طب نسلم على هويدا ونروح نشوفهم
-نادية: اوك.
-عمر: يارا تعالي معايا هفرجك ع النادي
-يارا: يا ريت
-عمر وهو يشير بيده: بصي يا ستي الحتة اللي هناك دي فيها الملاعب المختلفة، والمنطقة اللي هناك دي فيها الجيم، ووراه هتلاقي مركز spa
-يارا: أها
-عمر: أما هناك هتلاقي منطقة حمامات السباحة، وفي وراها كافتريا لأعضاء النادي
-يارا: وانت بتدرب فين؟
-عمر: في الحتة اللي هناك دي
-يارا: تمام
-عمر: ,ادهم بيدرب في منطقة الرماية ودي بعد الكافتريا
-يارا: أها.
-عمر: تعالي بقى أما أعزمك على حاجة
-يارا: لأ مش عاوزة
-عمر: تعالي بس، متخافيش أنا اللي هدفع
-يارا: والله ما عاوزة، وبعدين أنا لو محتاجة هاقولك ع طول
-عمر: يا ستي خلاص اعزميني انتي
-يارا: مش هينفع حتى أعزمك
-عمر: ليه؟ باين عليكي بخيلة بقى
-يارا: لا والله مش الفكرة، بس أنا مش معايا احم، يعني فلوس كفاية
-عمر: بقى ده السبب
-يارا: احم، معلش أنا مش بحب حد يدفعلي وكده
-عمر: هو أنا أي حد، ده أنا عمر
-يارا: برضوه.
-عمر: طب بصي أنا هعزمك المرادي، وبعد كده اما يبقى معاكي فلوس اعزميني انت، ماشي؟
-يارا بتردد: آآآآ...
-عمر: يالا بقى، كان زمانا شربنا أي حاجة
-يارا: ماشي، بس هردلك العزومة
-عمر: ان شاء الله.
ذهبت يارا مع عمر إلى الكافيتريا الملحقة بالنادي، طلب عمر ليارا مشروب بارد، ثم حضر بعض من أصدقائه ليطلبوا منه الذهاب لرؤية الكابتن فورا و...
-عمر: أحلى عصير فريش لأحلى يارا
-يارا: شكرااا يا عمر
-عمر: ومكلفنيش كتير على فكرة
-يارا: هههههههههههه طب كويس
-عمر: يبقالي عندك شووب عصير فريش
-يارا: من عينيا
-عمر بفرحة: ياااااا خرابي، هو في كده.
ظل يتحدث عمر مع يارا إلى أن أتى بعضا من أصدقائه و...
-تامر من بعيد: عمر، يااااا عمر
-عمر ملوحا بيده: تامر، منور آصاحبي
-آسر: عمر، معلش عاوزينك شوية
-عمر: طيب
-تامر: مش هنأخرك يا عمر.
-عمر ليارا: معلش ثواني مش هتأخر عليكي
-يارا: اوك
-عمر لأصدقائه: خير
-تامر: الكابتن عاوزك في الملعب شوية
-عمر: ليه؟
-آسر: هو هيغير أكيد معاك ميعاد التدريب لأنه مسافر
-عمر: مسافر!
-تامر: أه، فقالنا لو شوفناك نبلغك بده
-آسر: أنا أصلا كنت لسه هكلمك عشان أعرفك
-عمر: اوووبا
-تامر: تعالى نروحله الوقتي بالمرة خليك تخلص
-عمر بتردد وهو ينظر ليارا: بس آآآ...
-تامر: ده خمس دقايق بس
-عمر: طب استنوا كده
-آسر: ماشي.
-عمر ليارا: يارا معلش مضطر أسيبك 5 دقايق وهرجع تاني
-يارا بقلق: ليه في حاجة حصلت؟
-عمر: الكابتن بس عاوز يظبط معايا مواعيد تدريب التنس
-يارا: أها، طيب روح وأنا هاقعد هنا
-عمر: معلش والله، مش هتأخر
-يارا: اوك براحتك
-عمر لأصدقائه: يالا يا جماعة بسرعة
-آسر: اوك
-شاهي من بعيد: واو، الخطة نجحت
-ندى: انتي ناوية تعملي ايه؟
-شاهي: هتشوفي
-رزان: مين دي أصلا اللي انتي حطاها في دماغك.
-شاهي: دي بنت جديدة بتلعب على أدهم
-رزان بضيق: اييييه؟ نعم؟
-شاهي: ايوه، وأنا عاوزة أوقفها عند حدها
-ندى: اوبس، دي لازم تتربى
-شاهي: ايوه، تخيلي بنت الخدامين دي بتبص لأسيادها
-رزان: لازم تتربى وتعرف مقامها كويس
-ندى: ايوه
اتفقت شاهي مع رزان وندى على خطة فضح يارا ثم...
-شاهي: يالا بينا، متنسيش يا ندى تقفي عند الكاشير وتشاوريلنا
-ندى: تمام
-شاهي: لازم الكاشير يصدق ان يارا هي اللي طلبت ده لينا.
-ندى: عيب عليكي، ده أنا هظبطها
Flash Back لما حدث قبل قليل.
بعد أن طلب رأفت من صباح أن تبلغ يارا بأن تستعد للذهاب معهم للنادي، كانت فريدة تشعر بالحنق والغضب، لذا قررت أن تتحدث مع شاهي و...
-فريدة هاتفيا: ألووو، شاهي
-شاهي: صباح الخير أنطي، عاملة ايه النهاردة
-فريدة: مش كويسة خالص، طول ما الزفتة دي أعدة معايا هنا
-شاهي: معلش يا أنطي يومين وهنشوفلها مصيبة نطردها بيها من الفيلا
-فريدة بخبث: تتخيلي يا شاهي أقوم من النوم الصبحية عشان أشوفها في، في أوضة آآآ..
-شاهي: في أوضة مين يا أنطي
-فريدة: في أوضة أدهم، تخيلي
-شاهي بغضب: ايييييه؟ في أوضة أدهم! ليييه؟ كانت بتعمل ايه هناك؟
-فريدة: معرفش يا شاهي، ولما عاتبت أدهم ع ده قالي كانت تعبانة وخلاها تنام في أوضته
-شاهي: ازاي ده يحصل؟
-فريدة: بنت الخدامة بترمي شباكها ع أدهم وبتلاعبه
-شاهي: الزبالة الحقيرة
-فريدة: لازم نتصرف يا شاهي
-شاهي بغضب: كله إلا أدهم يا أنطي.
-فريدة: طبعااااا، أنا عارفة أد ايه انتي بتحبيه، والبت دي بدأت تسيطر عليه وتشاغله ولو متحركتش مش هاقدر أمنعه
-شاهي: البت دي لازم تعرف مقامها كويس
-فريدة: ماهو عشان كده أنا بكلمك الوقتي عشان تفكري معايا في حل للبت دي
-شاهي: أنا مش هسيبها بنت ال، دي.
-فريدة: بصي احنا رايحين النادي دلوقتي، ورأفت صمم ان الهبابة دي تيجي معانا، حاولي تروحي النادي انتي كمان بأي شكل وهناك هنتفق نعمل ايه فيها، لازم نفضحها النهاردة قصاد الناس كلها، لازم نهينها ونفرج عليها كل الناس
-شاهي: حاضر يا أنطي، أنا هخليها عبرة للكل
-فريدة: حبيبتي يا شاهي، أنا قولت انك الوحيدة اللي هتقفي معايا
في فيلا ناهد الرفاعي
-شاهي: مامي بقولك ايه أنا هاروح النادي شوية.
-ناهد: طيب استني بعد الغدا نروح كلنا سوا
-شاهي: لأ أنا عاوزة أروح الوقتي، شوية بنات أصحابي جايين هناك وأنا عاوزة أشوفهم قبل ما يمشوا
-ناهد: طيب استني كده أما أشوف جاسر
-شاهي بقرف: هو كل حاجة تقوليلي جاسر
-ناهد: الله، مش اخوكي ومسئول عننا
-شاهي: يا مامي أنا كبرت ومعنتش صغيرة عشان يفضل يتحكم فينا بالشكل ده.
-ناهد: لما تبقي تتجوزي ويبقالك بيت ابقي اعملي مع جوزك اللي انتي عاوزاه، لكن طول ما أنتي لسه عايشة هنا أخوكي وأنا مسؤلين عنك
-شاهي: اوووف.
-ناهد بصوت مرتفع: جااااااااسر، جااااااسر
-جاسر من فوق: ايوه يا ماما، لحظة بس ونازل
-ناهد: طيب خلص اللي في ايدك وتعالى
-جاسر: اوك، أنا خلاص خلصت
-ناهد: ماشي يا بني.
-جاسر بعد أن نزل من غرفته: خير يا أمي في ايه
-ناهد: شاهي عاوز تروح النادي شوية
-جاسر: هي ايه مش بتزهق من الخروجات كل يوم
-شاهي بضيق: شايفة يا مامي عاوزني أفضل محبوسة طول اليوم في البيت بين أربع حيطان
-ناهد: معلش يا جاسر، هي عاوزة تروح تقعد مع صحابتها شوية
-جاسر: طب ما تخليهم يجوا هنا ويقعدوا معاكي أحسن
-شاهي: لألألأ طبعاااا، أنا عاوزة أغير جو، أشم هوا غير اللي هنا، أنا اتخنقت من أعدة البيت.
-ناهد: خلاص يا جاسر خليها تروح شوية، بص أنا كمان هاروح معاها
-جاسر وقد أخذ يفكر قليلا: ممممم...
-ناهد: طب أقولك على اقتراح، ايه رأيك نروح كلنا النادي وخلينا نتغدى هناك وأهو بالمرة تشوف أصحابك اللي ماشوفتهمش بقالك زمن
-جاسر: فكرة مش بطالة
-ناهد: أيوه يا حبيبي وخصوصا ان عندك اجازة
-جاسر: خلاص يا أمي عشان خاطرك بس
-ناهد: ربنا يخليك ليا يا ابني وأفرح بيك قريب
-جاسر: تسلميلي يا ست الكل
-شاهي: أنا هلبس على طول.
-جاسر: طيب
-ناهد: وأنا كمان قايمة أغير هدومي
-شاهي في نفسها: استعدي يا بنت الخدامين لنهايتك النهاردة لأ وعلى ايدي كمان..!
وبالفعل توجهت شاهي مع والدتها وأخيها إلى النادي في نفس الوقت تقريبا الذي توجهت فيه عائلة رأفت الصياد إليه...
في النادي
ذهبت فريدة إلى المعرض الخاص بالمجوهرات، ثم أخرجت هاتفها المحمول لتطلب شاهي و...
-فريدة هاتفيا: الووو، ايوه يا شاهي انتي فين؟
-شاهي هاتفيا: أيوه يا أنطي، أنا موجودة في النادي
-فريدة: طب كويس أوي، بصي الزفتة راحت مع عمر عند الكافيتريا
-شاهي: تمام، انا رايحة على هناك
-فريدة: مش هوصيكي.
-شاهي بغل: اطمني يا أنطي أنا هفضحالك فضيحة محصلتش ولا هتحصل لحد قدام النادي كله
-فريدة بفرحة: اوك يا شاهي، وريني شطارتك
في كافيتريا النادي
اختبأت شاهي في الكافيتريا إلى أن حضرت يارا ومعها عمر، واستمعت للحوار الدائر بينهما و..
-شاهي في نفسها: بقى شحاته ومش معاكي فلوس، فرصتي أفضحك قصاد الكل، بس لازم اخلي عمر يمشي وإلا هيبوظ اللي ناوية أعمله.
ثم لمحت أحد أصدقاء عمر، فأسرعت إليه و...
-شاهي بصوت مرتفع: تااااامر، تاااااامر
-تامر: أيوه
-شاهي: ازيك يا تامر
-تامر: هاي شاهي، ازيك انتي
-شاهي: معلش ممكن أطلب منك خدمة صغيورة
-تامر: اه اتفضلي
-شاهي: عاوزاك بس تبعد عمر عن البنت اللي قاعد معاها هناك في الكافتريا دي
-تامر: ليه؟
-شاهي: آآآ، أصل، أصل احنا عمالين مفاجأة لعمر وعاوزين نظبط الدنيا قبل ما يجي
-تامر: الله الله! حلو أوي جو المفاجآت ده.
-شاهي: انت عارف بقى انه مش هينفع نعمل المفاجأة وعمر أعد معانا
-تامر: أها، عندك حق فعلا
-شاهي: بص ابعده ع أد ما تقدر لمدة عشر دقايق ربع ساعة تكون ظبطنا المكان
-تامر: خلاص متقلقيش
-شاهي: ميرسي أوي يا تامر
-تامر: العفو ع ايه بس، عن اذنك بقى عشان أسحبلك عمر
-شاهي بخبث: اوك...
-شاهي في نفسها: جه وقت الفضيحة يا بنت الشغالة...!
انتظرت شاهي حضور أصدقاء عمر لالهائه بعيدا عن يارا، ثم جاءت ندى ورزان إلى شاهي وحاولتا أن تعرفا سبب ما تفعله، وبدأن جميعا تنفيذ الخطة الخاصة بفضح يارا أمام جميع من في النادي...
ذهبت ندى إلى داخل الكافيتريا وطلبت بعض الأطعمة والمشروبات، ثم ذهبت إلى الكاشير لكي تبلغ المسئول عنه بأن يارا هي من ستدفع الحساب و..
-ندى: حضرتك اللي هتحاسب الآنسة اللي هتشاورلك دلوقتي
-الكاشير: هي فين يا فندم
-ندى: لحظة وهوريهالك
-الكاشير: اوك...
عودة للوقت الحالي
في كافيتريا النادي
جاءت شاهي وبصحبتها رزان لكي يجلسوا مع يارا و...
-شاهي من بعيد: مش معقول، ايه ده، انتي؟
-يارا بصوت هامس: استغفر الله العظيم يارب، خميرة العكننة جت
-شاهي: هاي
-يارا: أهلا
-شاهي: انتي بتعملي ايه هنا؟ هو انتي عضوة معانا في النادي كمان؟
-يارا: الصراحة، آآ، لأ
-رزان: مش تعرفينا يا شاهي
-شاهي: دي، دي سارة قريبة أدهم الصياد
-يارا: اسمي يارا مش سارة
-رزان: هاي
-يارا: أهلا.
-رزان وهي تنظر لندى: مش دي ندى اللي واقفة هناك
-شاهي: فين يا رووزا؟
-رزان وهي تشير برأسها لداخل الكافيتريا: هناك أهي
-شاهي: اه هي تصدقي!
-رزان: طب ما تشاوريلها تيجي تقعد معانا
-شاهي: والله المفروض يارا هي اللي تعزمها، احنا ضيوف عليها
-رزان: اووه بليز يارا شاوريلها خليها تيجي تقعد معانا
-يارا مستسلمة: اوك.
أشارت يارا بيدها لندى لكي تأتي وتجلس معهن، بينما كانت ندى في داخل الكافتريا تتحدث مع مسئول الكاشير و...
-ندى: ها شوفتها
-الكاشير: تمام يا هانم
-ندى: خلاص هاتلنا الطلبات على هناك، وشيك الحساب
-الكاشير: حاضر يا فندم
خرجت ندى من الكافيرتيا وتوجهت ناحية الطاولة التي تجلس عليها الفتيات و...
-ندى: هاي عليكوا
-شاهي وهي تقبلها: هاي نودة، ازيك
-ندى: تمام، هاي روووزا
-رزان وهي تقبلها: fine.
-ندى وهي تشير ليارا: مين دي اللي كانت بتشاورلي
-شاهي: دي يارا قريبة أدهم
-ندى باشمئزاز: مش معقول، دي قريبة أدهم الصياد، لأ يا شاهي قولي كلام غير ده
-يارا بدهشة: لا حول ولا قوة إلا بالله
-شاهي: أنا برضوه كنت مستغربة لما شوفت شكلها
-رزان: عادي يا شوشو، خلقة ربنا بقى، المهم انتي اخبارك ايه
-ندى: تمام
-شاهي: خدوا راحتكوا يا بنات، محدش هنا غريب
-يارا متدخلة في الحوار: بس مش تعرفوني انتو مين؟
شاهي: دول بقى أصحاب أدهم الانتيم، رزان وندى
-يارا: أها
-رزان: بس احنا مشوفنكيش قبل كده، انتي كنتي عايشة فين؟
-يارا: في الغردقة
-ندى: واو، ده مكان تحفة
-رزان: أكيد في الفيلا بتاعتكم هناك صح؟
-يارا: لأ في بيت عادي
-رزان مدعية الدهشة: بيت صغير!
-شاهي: أصلها فقيرة
-يارا: أولا الفقر مش عيب، وبعدين مين قالك إن أنا ف...
-ندى مقاطعة: مامتك بقى بتشتغل ايه؟
-يارا: ماما وبابا اتوفوا في حادثة وأنا صغيرة.
-رزان: اوووه يا حرام
-شاهي مضيفة: بس جدتها الشغالة هي اللي ربتها
-ندى: ياااي، هي جدتك كانت شغالة!
-رزان: مش معقول، يعني انتي تربية شغالين! so strange
-يارا: أه كانت شغالة، هو الشغل عيب لا سمح الله
-ندى: لأ بس آآآ...
-شاهي مقاطعة: احنا هنفضل نتكلم كده ومش هنطلب حاجة ناكلها ولا نشربها
-ندى: اه صح
-رزان: خلاص أنا هعزمكم
-شاهي: لالالالا وهو يصح حد يعزمنا وقريبة الصياد موجودة، ده حتى وحشة في حق أدهم.
-ندى: صح، أدهم طول عمره بيقول ان عيلة الصياد مش بتخلي حد يدفعلهم
-يارا: بس أنا، أنا مش، مش عاوزة حاجة ومش هدفع لحد
-ندى بصوت مرتفع: أنا خلاص already طلبتلنا أكل وعصير، وقولت لل waiter انك انتي اللي هتحاسبي
-يارا: ازاي تعملي كده، أنا مش هدفع حاجة لحد
-رزان: اووبس يا شاهي، يمكن هي مكسوفة مننا عشان مش تعرفنا
-شاهي: مكسوفة ايه بس، ده نظام عيلة الصياد واحنا متعودين ع كده.
-النادل: اتفضلوا يا هوانم الطلبات وده شيك الحساب
-شاهي: اديه للآنسة
-يارا: بس أنا مطلبتش حاجة
-شاهي: يالا يا بنات، تعالوا ناكل هناك
-رزان: اوك
ندى: يالا.
انصرفت شاهي مع ندى ورزان وعلى وجههن ابتسامة شيطانية، بينما طالب النادل يارا بحساب الطلبات.
-النادل: الحساب يا آنسة!
-يارا: بس أنا مطلبتش حاجة
-النادل: حضرتك الكلام ده ماينفعش، الآنسة ندى بلغتنا انك اللي هتدفعي الحساب
-يارا: بس أنا مقولتلكش بنفسي كده
-النادل: بس حضرتك شاوريتلنا
-يارا: وهو أنا عشان شاروتلك يبقى بقولك اني هدفع، ايه النظام الغريب ده!
-النادل: يا هانم أنا ماليش في الكلام ده كله، حضرتك المفروض تدفعي
-يارا: ادفع حاجة مطلبتهاش
-النادل: يعني ده أخر كلام عندك يا هانم؟
-يارا: أيوه! أنا مش دافعة مليم واحد
-النادل: طب اتفضلي معايا عند الأمن
-يارا: ماشي هتفضل.
بالفعل أخذ النادل يارا إلى مدير أمن النادي ليتم التعامل معها، نظر إليها عماد بنظرات قرف خاصة أن مظهرها وهيئتها العامة لا توحي بأنها أحد أعضاء النادي و...
-عماد: في ايه يا محمد
-النادل محمد: يا فندم الاستاذة طلبت أكل وآآآ...
-يارا مقاطعة: أنا مطلبتش حاجة
-عماد بزعيق: انتي تسكتي خالص لحد ما آئذنلك بالكلام، كمل يا محمد
-النادل محمد: هي طلبت الأكل ومرضتش تحاسب ع الطلبات وبتقول أنا مخدتش حاجة.
-يارا: ايوه ده اللي حصل
-عماد: فين الكارنيه بتاعك؟
-يارا: كارنيه ايه؟
-عماد: كارنيه العضوية بتاع النادي
-يارا: انا معييش كارنيه
-عماد: أفندم؟ معكييش كارنيه! أومال دخلتي ازاي
-يارا: أنا دخلت مع، مع.
وفجأة دخلت المكتب فريدة الرفاعي وأخذت تصرخ في يارا و...
-فريدة: انتي هنا يا حرامية يا نصابة
-يارا: اييييه
-عماد: في ايه يا فريدة هانم؟ البت دي عملتلك حاجة؟
-فريدة: أيوه، البت دي سرقتني...!
↚
دخلت فريدة الرفاعي مكتب مدير آمن النادي وهي تصرخ بحدة في يارا و...
-فريدة: انتي هنا يا حرامية يا نصابة
-يارا: اييييه
-عماد: في ايه يا فريدة هانم؟ البت دي عملتلك حاجة؟
-فريدة: أيوه، البت دي سرقتني!
-يارا: بتقولي ايه؟
-عماد: ازاي ده حصل يا هانم؟
-فريدة: كانت واقفة جمبي وبعد كده مشت وشوية وبفتح شنطتي ملاقتش الفلوس ولا الموبايل اللي كانوا فيها، وجيت عشان ابلغكوا باللي حصل.
-يارا: محصلش يا خالتي، انا كنت مع...
-فريدة بصوت مرتفع: اتصرف يا عماد بيه، أنا مش هاسكت عن اللي حصل ده
-يارا لفريدة: والله ما حصل، اسمعيني بس
-عماد مقاطعا: انتي تخرسي خااااااااااالص، مسمعش نفسك
-يارا: لأ مش هاسكت لأني بقول الحقيقة
-فريدة: أنا معرفش النادي ازاي يسمح للأشكال دي تدخل جواه
-عماد: خلاص يا فريدة هانم، أنا هتصرف وهاجيب لحضرتك الحاجة بتاعتك بطريقتي.
-فريدة: يا ريت يا عماد بيه وإلا لو رأفت باشا عرف مش هيحصل طيب
-عماد: اطمني يا هانم ومتقلقيش
-يارا: والله العظيم الست دي بتتبلى عليا
-عماد: روح انت يا محمد ع شغلك الوقتي، وأنا هطلب القسم ونعمل محضر باللي حصل
-يارا: لألألأ
-النادل محمد: حاضر يا باشا
-عماد: اتلأحي هنا يا بنت ال...
في نفس الوقت عند مدرب التنس.
-الكابتن: يا عمر مين قالك الكلام ده، احنا ميعادنا ثابت زي ماهو، وبعدين لو عاوز أبلغك بحاجة هتصل بيك بنفسي مش هبعتلك حد
-عمر: يعني محصلش
-الكابتن: لأ
-عمر: الله اومال تامر قالي كده ليه!
أسرع عمر إلى الكافيتريا ولكنه لم يجد يارا هناك و...
-عمر: الله اومال يارا راحت فين! تكونش دخلت الحمام ولا حاجة، بس هي قالت هتستناني، يوووه، طب أنا هسأل حد من الكافيتريا.
-عمر: لو سمحت
-النادل: ايوه يا فندم
-عمر: كان في آنسة أعدة هنا من شوية، متعرفش هي فين؟
-النادل: مخدتش بالي بصراحة
-عمر: طب شكرااااا.
خرج عمر وهو يتسائل عن مكان يارا و..
-عمر لنفسه: طب هتكون راحت فين بس؟ يمكن قامت تتمشى شوية، طب أنا هدور عليها فين بالظبط.
ثم لمح عمر والدته بصحبة أصدقائها وهن يجلس في حديقة النادي ويضحكن و..
-عمر: أروح أسأل ماما عنها يمكن تكون شافتها.
-عمر لوالدته: ماما، ممكن سؤال
-فريدة: تعالى يا حبيبي اقعد معانا شوية
-ناهد: عمورة انت هنا؟
-عمر: أيوه
-فريدة: كلنا هنا يا ناهوودة من شوية
-ناهد: طب كويس والله
-فريدة مضيفة: ده حتى رأفت هيخلص مع أصحابه الجيم، وهيحصلنا
-ناهد: ماهو جاسر في الجيم برضوه، أكيد هيقابلوا بعض هناك
-فريدة: يبقى ننتظر انهما يرجعوا سوا
-نادية: الأعدة دي ناقصها بقية الشلة
-فريدة: أنا كلمت صافي وشريفة وهما جايين
-نادية: طب وايمان.
-فريدة: مش هتقدر تيجي لأنها مسافرة
-نادية: تيجي بالسلامة
-عمر: يا ماما من فضلك عاوزك في كلمة
-فريدة: ايه في ايه؟
-عمر: تعالي بس لحظة هنا
-فريدة: ما تقول اللي انت عاوزه قصاد الكل
-عمر: ماشوفتيش يارا؟
-فريدة: اوووف، ليه السيرة الزفت دي
-عمر: أنا بسأل بس سؤال شوفتيها ولا لأ
-فريدة بقرف: لأ
-نادية: مين يارا دي؟ واحدة صاحبتك
-عمر: لأ دي بنت آآآ...
-فريدة مقاطعة: روح يا عمر هاتلنا حاجة ساقعة بسرعة.
-عمر: طيب لما أدور الأول على آآآآ..
-فريدة مكملة: الله، هاتلنا الحاجة الساقعة الأول وبعد كده شوف انت عاوز ايه! اسمع الكلام!
-عمر بضيق: طيب!
في داخل صالة الألعاب
-رأفت: ماشاء الله يا جاسر، جسمك رياضي
-جاسر: وحضرتك برضوه يا عمي
-رأفت: بس مش زيك برضوه
-جاسر: متقولش كده يا عمي
-رأفت: مش يالا بينا عشان نشوف الجماعة
-جاسر: اوك، هتتغدوا هنا ولا هتمشوا
-رأفت: لأ احنا أعدين هنا طول اليوم، وخالد لما هيخلص هيحصلنا.
-جاسر: عظييييم اوي.
انصرف جاسر ورأفت من صالة الألعاب الرياضية وتوجها إلى حديقة النادي، وفي طريقهما للحديقة رأى جاسر زميله مصطفى بسيارة الشرطة داخل النادي، فإستأذن رأفت في الذهاب لتحيته
-جاسر لنفسه: الله، مش ده مصطفى، اه هو فعلااااا، بس بيعمل ايه هنا!
-جاسر لرأفت: معلش يا عمي هستأذنك بس هاروح أسلم على صاحبي وهحصلك
-رأفت: وماله يا بني، أما تخلص حصلنا
-جاسر: شكرااا يا عمي.
-جاسر بصوت مرتفع: مصطفى، مصطفى
-مصطفى: الله، جاسر باشا
-جاسر: مصطفى بيه، منور والله النادي
-مصطفى: الله يخليك يا رب
-جاسر: اييه فينك؟ مش باين بقالك فترة
-مصطفى: أنا موجود أهوو
-جاسر: انت لسه شغال في قسم ((، ))
-مصطفى: لا خلاص اتنقلت قسم ((، ))
-جاسر: أريح بكتير طبعااااا
-مصطفى: فرق الناس والتعامل وكل حاجة
-جاسر: أكيييييد، المكان بيفرق، المهم ايه اللي جابك عندنا النهاردة.
-مصطفى: مافيش، الظاهر ان في بت كده سرقة حد في النادي فجاي أشوفها من المقاطيع اللي نعرفهم ولا وجه جديد
-جاسر: أها، يالا ربنا يعين
-مصطفى: تسلم يا جاسر بيه
-جاسر: طيب ابقى هاتلي رقم تليفونك عشان لو احتاجناك في حاجة
-مصطفى وهو يعطيه الهاتف: انت تؤمر يا باشا
-جاسر: تمام، هاسيبك أنا بقى تكمل شغلك، وأروح أشوف الجماعة
-مصطفى: اوك يا جاسر بيه
-جاسر: وخلينا نشوفك دايما
-مصطفى: اكيييييد
في كافيتريا النادي.
ذهب عمر مرة أخرى إلى الكافيتريا ليستعلم عن يارا المختفية، وحينما وصل إلى هناك كان النادل محمد يتحدث عن فتاة ما مع نادل أخر، فاستمع عمر لحوارهما و...
-النادل محمد: بس وعماد باشا قال هيظبطها
-نادل أخر: يعني طلعت حرامية كمان
-النادل محمد: الظاهر كده
-نادل أخر: طيب دخلوها النادي ازاي
-النادل محمد: معرفش، وده اللي عماد بيه مستغربه، بس الأكيد انها هتتنفخ
-نادل أخر: تستاهل، اشكال زبالة.
-عمر بدهشة: انتو بتكلموا عن مين؟
-النادل محمد: أهلا عمر بيه
-عمر مكررا سؤاله: مين دي اللي بتحكوا عنها
-النادل محمد: عن واحدة حرامية نصبت علينا في الكافيتريا وسرقت هانم من هوانم النادي
-عمر: شكلها ايه دي؟
-النادل محمد: شكلها عادي كده، و آه لابسة أسود في اسود
-عمر: ايييييييه؟ طب هي فين دلوقتي؟
-النادل محمد: في مكتب عماد باشا وطلبلها البوليس
-عمر: نعم!
لم ينتظر عمر وإنما جرى مسرعا ناحية مكتب مدير أمن النادي وارتطم دون قصد بأخيه أدهم و...
-أدهم: مش تفتح وانت ماشي
-عمر وهو يدفع أخيه: حاسب دلوقتي يا أدهم مش وقتك
-أدهم: ليه يعني هيفوتك الديوان لا سمح الله
-عمر: اوعى بس خليني ألحق يارا قبل ما تبات في التخشيبة
-أدهم: اييييييه؟ بتقول ايه؟
-عمر: بعدين بعدين
-أدهم ممسكا ذراع أخيه: استنى هنا وفهمني اللي بيحصل.
-عمر: يارا الأمن ماسكها في النادي وهيسلمها للبوليس، وأنا لازم ألحقها
-أدهم: أنا جاي معاك.
بالفعل انطلق أدهم وعمر تجاه مكتب مدير أمن النادي، بينما كانت يارا تعاني ويلات الاهانة و...
-عماد: اسمك ايه يا بت انتي
-يارا: أولا أنا مش بت، واسمي يارا رفعت
-عماد: انتي هتعدلي عليا يا بنت ال ***
-يارا: لو سمحت ماتشتمش، أنا معملتش حاجة لكل ده
-عماد بزعيق: فين بطاقتك؟
-يارا: ثواني هشوفها.
بحثت يارا عن بطاقة الهوية الخاصة بها ولكن للأسف تذكرت أنها لا تأخذها عادة معها وتركتها في فيلا عمها و...
-يارا: آآآآ، الظاهر انها مش، مش معايا
-عماد: كمان! وقعتك سودة ومهببة، يومك مش هيعدي ع خير.
دلف الضابط مصطفى إلى داخل المكتب الخاص بمدير أمن النادي و...
-مصطفى: صباح الفل يا عماد بيه، خير يا باشا في ايه
-عماد: مصطفى بيه، منور المكتب والله
-مصطفى: الله يخليك
-عماد: البت اللي هناك دي سرقت واحدة من النادي ونصبت على اللي شغالين في الكافيتريا
-مصطفى: اسمك ايه يا بت انتي
-يارا ببكاء: أنا مسرقتش حد
-مصطفى: ما تردي ع السؤال يا بنت ال*****، اسمك ايه
-يارا بضيق وحنق: يارا رفعت الص...
-عماد مقاطعا: ومعهاش بطاقة ولا أي حاجة، يعني ممكن تكون بتكدب وليها ملف في الداخلية
-مصطفى: جايز برضوه، متستبعدش حاجة يا عماد بيه
-عماد: بالظبط
-مصطفى: انتي ممسوكة قبل كده يا بت؟
-يارا ببكاء: ممسوكة في ايه بالظبط؟ أنا مش فاهمة الكلام اللي بتقوله ده
-عماد بعصبية: أم الغباء بتاعك
-مصطفى: خلاص يا عماد بيه، أنا هاخدها عندي القسم وهظبطها، ربع ساعة بس وهاتكون معترفة باللي عملته.
-عماد: ياريت يا مصطفى بيه، لحظة أبعت أجيبلك عامل الكافيتريا يشهد عليها
-مصطفى: ايوه، خلينا نعمل المحضر
-عماد: مسافة ماتشرب قهوتك هيكون جه
-مصطفى: عظيم اوي.
كان أدهم وعمر في طريقهما إلى مكتب مدير أمن النادي حينما قابلا جاسر في طريقهما و...
-جاسر: سبحان الله، ده أنا لسه كنت جاي عندكم
-أدهم: ازيك يا جاسر معلش احنا مستعجلين
-جاسر: في ايه؟
-عمر: عاوزين نلحق يارا بس قبل ما يتقبض عليها
-جاسر باستغراب وقلق: يارا؟ طب ليييييه؟
-أدهم: بعدين
-جاسر: طب انتو رايحين فين كده؟
-أدهم: على مكتب عماد بيه
-جاسر: عماد، يبقى عشان كده مصطفى جه، طب استنوا أنا جاي معاكو.
انطلق الثلاثة إلى مكتب عماد مدير أمن النادي، كان مصطفى على وشك البدء في المحضر حينما دخلوا إليه و...
-أدهم وهو يتجه لها: يااااارا
-عماد: خير يا أدهم باشا
-يارا ببكاء: أنا معملتش حاجة
-جاسر وهو يقترب منها: يااااارا، مصطفى في ايه؟
-عماد: حضراتكو تعرفوا البت دي
-عمر بنرفزة: ماتقولش عليها بت، دي بنت عمي
-عماد: نعم؟
-مصطفى: خير يا جاسر بيه
-جاسر: في ايه اللي بيحصل مع يارا.
-عماد: الب، قصدي الاستاذة متهمة في النصب على عمال الكافيتريا، وفي سرقة آآآآ...
-أدهم: سرقة مين؟
-عماد: والدة حضرتك يا أدهم بيه
-أدهم: اييييه
-جاسر: نعم؟
-عمر: مييييين؟
-عماد: ده اللي حصل، وبعدين احنا مكوناش نعرف انها بنت عم حضرتك، مافيش أي بطاقة معاها ولا حتى هيئتها و...
-أدهم: يارا حد قالك حاجة، حد اتعرضلك بكلمة
-يارا وهي تنظر لعماد: آآآآ...
-جاسر: يارا اتكلمي
-يارا: أنا عاوزة أمشي من هنا، أنا معملتش حاجة.
-جاسر: مصطفى بيه، يارا دي تبعي، واعتقد ان الموضوع مافيش داعي انه يكبر، ممكن يتحل ودي
-أدهم: الحاجة اللي بتقولوا انها اتسرقت، أنا اللي أخدتها أيا كانت ايه هي
-عماد: يا أدهم باشا في بيتها
-عمر: انا هدفع حساب الكافيتريا، أظن كده ان كل حاجة اتحلت
-عماد: طبعا، رأيك ايه يا مصطفى بيه
-مصطفى: أعتقد ان كده المحضر مالوش لازمة الوقتي، لأن مافيش قضية أو مشكلة من أساسه
-عماد: تمام
-مصطفى: أستأذن أنا بقى.
-يارا: أقدر أمشي
-عماد: اتفضلي يا آنسة، بس ياريت تخلي بطاقتك معاكي ويبقى في كارنيه عضوية معاكي للنادي أو تذكرة عشان محدش يتعرضلك تاني
-يارا: بس ياربت حضرتك برضوه قبل ما تهيني وتشتمني تسمعني للأخر
-أدهم: نعم هو شتمك؟
-عماد: أنا كنت مفكر انها نصابة
-يارا: خلاص حصل خير، بس أرجو ان يكون في معاملة أكثر آدمية
-أدهم: ازاي ده حصل؟
-جاسر: عماد بيه، أظن حضرتك المفروض تعتذر عن الاساءة اللي سببتها للآنسة يارا لأن لو عمها رأفت باشا بلغه الأمر بيتهيألي مش هيحصل كويس
-عماد على مضض: أسف يا آنسة
-يارا: حصل خير
-عمر: تعالي يا يارا.
بالفعل خرج الجميع من المكتب وحاولوا التخفيف عن يارا و..
-جاسر: بصي هو عنده حق لازم يبقى معاكي بطاقتك وإلا ممكن تتعرضلي لمواقف بايخة كتير
-يارا: أها
-أدهم: أقسم بالله، لو مكنش اعتذرلك لكنت عرفته شغله
-يارا: شكرا مافيش داعي
-عمر: بس الغريب ان ماما تعمل كده
-يارا: ده العادي بتاعها
-عمر: متزعليش من ماما يا يارا
-يارا: فريدة هانم! وهي دي برضوه حد يزعل منها.
-عمر: بس نفسي أعرف انتي لما سبتك في الكافيتريا طلبتي ايه طالما يعني مكنش معاكي احم، فلوس وكده
-يارا: مش أنا اللي طلبت
-عمر: اومال مين
-يارا وهي تنظر لجاسر: شاهي
-جاسر: ايييه؟ أختي!
-أدهم: نعم، شاهي؟
-يارا: ايوه
-جاسر: طب ليه عملت كده؟
-يارا: معرفش اسألها
-أدهم في نفسه: شاهي اللي عملت كده! ماشي، انا ليا لي كلام معاها
-جاسر: طب يالا يا جماعة نروح نتغدى وننسى اللي حصل ده
-يارا: معلش انا ماليش نفس.
-عمر: عشان خاطري أنا
-يارا: والله معاد ليا نفس لأي حاجة
-عمر: معلش، ارمي ورا ضهرك اللي حصل ده
-أدهم: أنا رايح شوية وهحصلكم
-جاسر: رايح فين؟
-أدهم: الكافيتريا وراجع
-جاسر: طيب
في حديقة النادي
كانت فريدة تجلس والابتسامة تعلو وجهها خاصة حينما علمت بانجاز شاهي للجزء الخاص بها من الخطة، بالاضافة إلى اتهامها ليارا بسرقتها...
-فريدة في نفسها: أخيراااااااااااااا ارتحت من البلوى السودة دي، يااااه، الواحد كان حاسس انه في كابوس وانزاح من عليه
-نادية: مالك يا فيرووو، شكلك مبسوط اوي
-فريدة: ولا حاجة يا نادية، بس الجو جميل وحلو أوي
-صافي: فعلاااااا
-شريفة: النهاردة فعلا الجو حلو، لأ وكمان مزاجك رايق عن الأول
-فريدة: اه أوي
-صافي: يارب دايما، مش عارفة الأكل اتأخر ليه كل ده
-فريدة: رأفت راح من بدري يطلب الأوردر
-شريفة: أها.
-صافي: مافيش حد بيلتزم بمواعيد أبدا في مصر
-فريدة: عندك حق يا صافي...
مدت فريدة يدها لترتشف العصير الموضوع أمامها وفجأة شرقت ل...
فريدة: كح، كح، مش ممكن...!
↚
في النادي
كانت فريدة تجلس مع شقيقتها وأصدقائها يتحدثون سويا، ثم مدت فريدة يدها لترتشف العصير الموضوع أمامها وفجأة شرقت ل...
-فريدة: كح، كح، مش ممكن، انتي!
-يارا بابتسامة: طبعااااااااااااا وهو أنا أقدر ابعد عنك لحظة يا طنط أم خالد!
-فريدة: اييييييييه؟
-يارا: ايه رأيك في ده، بيتهيألي ألطف وأظرف، صح ولا لأ؟
-فريدة: انتي، انتي آآآ
-جاسر: طيب أنا هاروح أشوف شاهي فين وراجعلكم
-ناهد: ماشي يا بني متتأخرش.
-جاسر: ع طووول.
ذهب جاسر ليبحث عن اخته شاهي، بينما جلست يارا و...
-يارا: تعرفي يا خالتي أنا بحبك حب مش هحبه لحد قابلك ولا بعدك، سامحني يااااا رب ع كلامي ده
-عمر: اقعدي يا يارا
-يارا وهي تجلس: طبعا هاقعد، ده أنا صاحبة مكان
-عمر: أكييييد طبعا، ها تحبي أجيبلك ايه تروقي بيه دمك؟
-يارا: أنا دمي رايق ع فكرة، بس ده مايمنعش اني عطشانة
-عمر: اطلبي وأنا أنفذ
-يارا: ممممم، مياه ساقعة
-عمر: بس؟
-يارا: أه كفاية كده، ما احنا هنتغدى سوا، وبعدين أنا عاوزة أقعد مع طنط أم خالد شوية
-عمر هامسا ليارا: أستودعك الله بقى
-يارا بدلع: متتأخرش يا عموري
-نادية: مين البنت دي يا فريدة؟
-ناهد: استر يا رب
-صافي: مش دي البنت اللي شوفناها عندك يا فيرووو
-فريدة: آآآآ...
-يارا: أه أنا اللي شوفتوني بشحمي ولحمي...
-شريفة: تقربلك ايه يا فريدة؟
-صافي: ايوه عاوزين نعرف!
-يارا: ما تقوليلهم يا طنط أم خالد أنا مين؟
-فريدة بعصبية: أنا ماسميش أم خالد
-يارا: بالراحة طيب عشان ضغطك وسكرك
-نادية: ما تردي علينا يا فريدة وتقوليلنا مين دي؟
-يارا: ماتتعبوش نفسكم، طنط أم خالد مكسوفة تقول ان انا يارا رفعت الصياد بنت عم ولادها
-صافي: اييييه؟
-شريفة: ميييين؟
-نادية: مش معقول؟ انتي بنت عمهم، لأ مش ممكن!
-شريفة: الكلام ده بجد يا فريدة؟
-يارا: اه والله، مش كده يا طنط.
-فريدة بنرفزة: اسكتي خاااااالص، ماتتكلميش، انتي لما بتفتحي بؤك أنا بتعصب
-يارا: وليه تتعصبي يا طنط أم خالد؟ ده حتى وحش ع صحتك
-فريدة: نفسي أعرف مين اللي حدفك عليا، وبعدين انتي، انتي مش كنتي آآآ..
-يارا: تقصدي كنت مع مدير أمن النادي
-فريدة: ايوه، ازاي سابك تمشي
-يارا وهي تشير لهاتف فريدة: ده سوء تفاهم حصل، وبعدين يا طنط ام خالد مش ده الموبايل بتاعك على ما اعتقد
-فريدة: هه، آآآآ، أه هو.
-يارا: اومال ليه قولتي ان أنا خدته؟ مش عيب يا طنط تكدبي وانتي في السن ده؟ زمان علمونا ان اللي بيكدب بيروح النار، وانتي كده يا طنط أم خالد هتأطأي في النار
-فريدة وقد قامت من مكانها: لو سمعت حسك تاني مش هيحصلك طيب
-يارا: أنا عارفة انتي متعصبة عشان أنا بقول الحقيقة.
-رأفت من بعيد: الله الحبايب كلهم هنا
-فريدة وقد جلست: اوووف
-رأفت: ازيكم يا جماعة، الأكل جاي كمان شوية
-ناهد: ان شاء الله
-رأفت: انا شايف يا يارا انك اندمجتي بسرعة
-يارا: طبعا يا عمو
-رأفت: دي يارا بنت أخويا رفعت الله يرحمه، كانت أعدة في الغردقة بس الوقتي عايشة معانا
-نادية: أها
-صافي: مممم...
-رأفت: انتي معرفتيش صحابك على يارا ولا ايه يا فريدة؟
-فريدة: أوووف.
-أحد الأشخاص من بعيد ويدعى سامي: رأفت باشا
-رأفت: سامي بيه، منور
-سامي: معلش ممكن كلمة يا رأفت باشا
-رأفت: أه طبعاااا، عن اذنكو لحظة يا جماعة
-يارا بابتسامة: اتفضل يا عمو خد راحتك.
وقف رأفت بعيدا ليتحدث مع صديقه، بينما ظلت يارا تبتسم بطريقة مستفزة للجميع و..
-يارا: منورين كلكم
عند كافيتريا النادي
ذهب أدهم إلى كافيتريا النادي ليتحدث مع العاملين فيه ويوبخهم لما فعلوه ما يارا و...
-أدهم: ازاي تتجرأوا وتعملوا كده مع واحدة من عيلة الصياد
-أحد العاملين: أدهم باشا احنا مكوناش نعرف انها تبعك والله
-النادل محمد: يا باشا احنا لو نعرف انها قريبتك والله ما نتكلم معاها نص كلمة.
-أدهم: وأديكوا عرفتوا هتعملوا ايه الوقتي؟ اهانة حد من عيلة الصياد كأنها اهانة ليا أنا شخصيا!
-أحد العاملين: احنا أسفين يا باشا
-الكاشير متدخلا في الحوار: يا باشا اللي كان طلب الحاجات دي الآنسة ندى اللي بتيجي مع حضرتك دايما
-أدهم باستغراب: ندى!
-الكاشير مكملا: ايوه يا أدهم باشا وأنا فكرت انها هتحاسب لكن لاقيتها بتقولي ان الآنسة اللي أعدة معاها هي اللي هتحاسب وشاورتلي عشان تأكد كلامها وكان موجود معاهم الآنسة شاهي والآنسة رزان!
-أدهم في نفسه: يعني مش بس شاهي لأ رزان كمان!
-الكاشير مضيفا: يا باشا! ولو حضرتك مش مصدق كلامي، في كاميرات في الكافيتريا تقدر تشوفها
-أدهم وقد اخذ يفكر: هه
-النادل محمد: أنا والله متصرفتش إلا لما لاقيت الكل مشى وهي فضلت تقول معهاش فلوس ومطلبتش حاجة، فعشان كده مكنش في قدامي بديل إلا كده
-أدهم بعصبية: حسابك كام يعني؟
-النادل محمد بخوف: 400 جنية.
-أدهم: خد فلوسك اهي، وأي حاجة تطلبها الآنسة يارا من هنا ورايح تحاسبني أنا عليها ولو شميت بس خبر ولا عرفت انك خدت منها مليم واحد مش هيحصل طيب، انت فاااااااااهم!
-النادل محمد: حاضر يا باشا
-أدهم: واتفضل خد دول كمان ويتعملها الوقتي حالا تورتة اعتذار من الكافيتريا
-النادل محمد: ماشي يا باشا.
انصرف أدهم من الكافيتريا وهو يفكر في السبب الذي دفع شاهي ورزان وندى لعمل هذا مع يارا و...
-أدهم: طب ليه عملوا كده؟ هيستفادوا ايه لما يحرجوها قصاد الكل لأ وكمان كانوا ناويين يودها في داهية، بس أنا هربيهم التلاتة بطريقتي...
-رزان من بعيد: اوووه، مش معقول أدهومة بنفسه هنا
-أدهم في نفسه: أهلا، كويس انك جيتي برجليكي
-رزان: miss you كتيرررر والله
-أدهم: ما أنا لسه كنت معاكو من يومين
-رزان: بس كده تمشي من البورتو من غير ما تقولي
-أدهم: عادي يعني
-رزان: بجد المكان بقى وحش وانت مش فيه.
لمح أدهم لافتة تشير إلى وجود معرض مجوهرات بالنادي، فدارت برأسه فكرة ما و..
-أدهم: بقولي ايه يا روووزا، ماتيجي معايا المعرض ده
-رزان: معرض ايه
-أدهم: معرض المجوهرات اللي في النادي ده
-رزان بخبث: ها ليييه؟
-أدهم بابتسامة ومكر: هتعرفي يا روووزا هناك، تعالي يالا
-رزان بفرحة: اوك
بحث جاسر عن شاهي اخته في النادي، وظل يطلبها على هاتفها إلى أن ردت و...
-شاهي هاتفيا: الوووو
-جاسر هاتفيا: انتي فين؟
-شاهي: في النادي طبعا، هاكون فين يعني
-جاسر بضيق: فين في النادي؟
-شاهي: عند حمامات السباحة، ليه
-جاسر: طب خليكي عندك أنا جايلك حالا.
أسرع جاسر إلى حيث توجد اخته، وما إن وجدها جالسة مع أصدقائها حتى قام بسحبها من يدها بطريقة مستفزة أمام الجميع و...
-شاهي: الله في ايه جاسر، حد يعمل كده
-جاسر وهو يسحبها خلفه: تعالي عاوزك
-شاهي: طيب بشويش بس، أنا جاية معاك
-جاسر: يالا.
وقف جاسر مع اخته بعيدا عن أصدقائها وبدأ في عتابها و..
-جاسر: ايه الهباب اللي انتي نيلتيه ده
-شاهي وهي تعقد يدها أمام صدرها: عملت ايه تاني
-جاسر: انتي عارفة عملتي ايه كويس
-شاهي: وضح كلامك من فضلك
-جاسر: عملتي مع يارا كده ليه
-شاهي: هه، أنا مش فاهمة تقصد ايه
-جاسر: لا والله، وموضوع الكافيتريا ده كان ايه؟
-شاهي بلا مبالاة: هوانت تقصد ده، ع فكرة ده كان هزار، مقلب عادي يعني
-جاسر: لو والله مقلب.
-شاهي: أه، فيها ايه يعني؟
-جاسر: طيب!أنا بقى عاوز اعرف ليه عملتي مع يارا المقلب السخيف ده؟
-شاهي: آآآآ، عادي، وبعدين هي كانت عارفة وموافقة ع ده كمان
-جاسر بحدة: انتي كدابة
-شاهي باستهزاء: لأ أنا مش كدابة، ايييه هي بنت الشغالين وقعتك انت كمان في مصيدتها ولا ايه يا حضرت الظابط؟
وفجأة وجدت شاهي صفعة على وجهها و..
طااااااااااخ
-جاسر بصوت مرتفع: اخرسي!
-شاهي: انتي بتضربني عشان خاطر الجربوعة دي
-جاسر: وأكسر عضمك كله طالما هتتعوجي علينا ولا تتبلي ع حد بالظلم
-شاهي: والله لأوريها بنت الشغالين دول، أنا تضربني عشان خاطرها دي
-جاسر وقد أمسكها من ذراعها: اه وأعرفك شغلك كويس، اياكي بس تفكري تتعرضيلها تاني، أنا اللي هاقفلك، فااااهمة!
-شاهي متآلمة: آآآآه، طيب يا جاسر ماشي.
-جاسر: ولعلمك أدهم عرف باللي حصل، ومعجبهوش ده خالص
-شاهي بخوف: آآآآ، أدهم عرف
-جاسر: أيوه
-شاهي: طيب عرف كمان بقى انه مامته هي اللي مخططة لده
-جاسر: نعم؟
-شاهي: أنطي فريدة هي اللي قالتلي أعمل كده، واعتقد لما أنطي هتطلب مني حاجة مش هتأخر عنها
-جاسر: فريدة هانم!
-شاهي: أها، ماتروح تمد ايدك عليها بالمرة هي كمان
-جاسر: هي حسابها مع جوزها، لكن انتي مسئوليتي
-شاهي: يوووه مش هنخلص من الكلام ده.
-جاسر: ايوه مش هتخلصي ابدااااا، واتفضلي يالا قدامي عشان تعتذري ليارا ع اللي عملتيه فيها
-شاهي: كمان؟
-جاسر: ده أقل حاجة تعمليها، ده انتي كنتي بهزارك البارد ده هتوديها في داهية
-شاهي: ياريتها كانت راحت
-جاسر بغضب: لو ماعتذرتيش يا شاهي ليها والله لهتشوفي مني الوش التاني اللي عمرك ما تتخيلي ايه هو!
-شاهي برعب: طيب، طيب
في معرض المجوهرات الملحق بالنادي
-رزان: واو، المعرض تحفة يا أدهم.
-أدهم: عاوزك بقى يا روووزا تنقي حاجة شيك على ذوقك انتي
-رزان: اوووه، انت بتكلم جد
-أدهم: طبعاااا.
ظلت رزان تنتقي بين العديد والعديد من المجوهرات المعروضة في المعرض ما وجدته في نظرها مناسبا وراقيا وملائما لها...
-رزان: بص يا أدهومي، ايه رأيك في الخاتم ده؟
-أدهم: عاجبك
-رزان: ممم، طب استنى أما أشوف العقد ده
-أدهم: اوك
-رزان: بصراحة كل حاجة هنا شكلها روووعة، أنا محتارة أختار ايه بالظبط
-أدهم: اختاري اكتر حاجة عجبتك فيهم
-رزان: بصراحة عاجبني الخاتم ده والعقد ده كمان
-ادهم: خلاص هاخد الاتنين.
-رزان: بجد؟
-أدهم: طبعااااا
-رزان: أنا مcش مصدقة
-أدهم لمسئول البيع بالمعرض: لو سمحت احنا عاوزين العقد والخاتم
-المسئول: حاضر يا فندم
-أدهم: اتفضل، أنا هدفع بال visa card
-المسئول: تمام يا فندم
-أدهم: ولو سمحت حطهم في علبة شيك
-المسئول: أكيييييد طبعا يا فندم، وأحب أحيي الهانم ع ذوقها الكلاسيكي الراقي
-رزان بفرحة: ميرسي
-أدهم: عاوزك بقى يا روووزا تيجي معايا عند فيرووو والعيلة
-رزان: ليه؟
-أدهم بابتسامة خبيثة: هتعرفي هناك يا بيبي
-رزان: اوووه، أدهم، انت عاملي مفاجأة صح
-أدهم: طبعااااااااا.
وضع مسئول البيع بالمعرض المجوهرات في علبة قيمة وأعطاها لأدهم و
-المسئول: اتفضل يا فندم
-ادهم: شكرا
-المسئول: شرفتونا.
انصرف ادهم بصحبة رزان وتوجها سويا حيث تجلس عائلة أدهم و..
-رزان في نفسها: أنا مش مصدقة أدهم اشترى المجوهرات دي عشاني، لأ وكمان هيقدمهالي قصاد أهله، أكييييد ناوي يخطبني تاني، اوووه، أنا مش مصدقة نفسي، بجد هبقى حديث الموسم
في حديقة النادي.
أحضر عاملو توصيل الطلبات المأكولات التي طلبها رأفت الصياد، وبدأ تجهيز المكان لغذاء عائلي كبير، حضر خالد إلى النادي بعد أن انتهى من عمله بالشركة، ثم التقى بعمر الذي كان ينتظره لكي يخبره على انفراد بما حدث مع يارا و...
-خالد بضيق: كل ده حصل
-عمر: أيوه، وكانت هتروح القسم لو مكوناش لحقناها
-خالد: وانتو كنتو فين لما ده حصل؟
-عمر: أنا اتعمل عليا ملعوب وماما كملت عليها في الباقي
-خالد: برضوه ماما!
-عمر: ايوه، ومحدش هيقدر يكلمها كالعادة
-خالد مقاطعا: طيب يارا كويسة الوقتي؟
-عمر: اه الحمدلله
-خالد: يعني كان ممكن الموضوع يتحل لو يارا كان معاها فلوس في جيبها
-عمر: بالظبط، بس هي كانت قيلالي ان مش معاها أي حاجة، حتى كانت رافضة تشرب أي حاجة من غير ما تدفع فلوسها
-خالد وقد أخذ يفكر في شيئا ما: أها..
-عمر: هي موافقتش تشرب معايا عصير إلا لما وعدتها انها تعزمني ع واحد تاني أما يبقى معاها فلوس.
-خالد: مممم، ماشي
-عمر: طب ناوي تعمل ايه؟
-خالد: بص أنا جاتلي فكرة وعاوزك تجاريني فيها
-عمر: ايه هي
-خالد: عاوزك تعمل آآ...!
استمع عمر إلى فكرة خالد ووافق على مساعدته في تنفيذها و..
-عمر: تمام أنا معاك
-خالد: هنشوف
-عمر: اطمن!
-رأفت من بعيد: يالا يا ولاد، انتو هتفضلوا واقفين كده بعيد، تعالوا يالا
-عمر: ايووه يا بابا جايين أهوو
-خالد: ماشي يا بابا.
-خالد لعمر وهو يعطيه شيئا ما بيده: متنساش اللي اتفقنا عليه
-عمر: اوك.
بالفعل توجه عمر وخالد إلى طاولة الطعام المعدة، جلس عمر إلى جوار يارا وبجانبه خالد، وظلت فريدة متجهمة وجلست بجوارها ناهد ورأفت وعلى مقربة منهم جلست صديقات فريدة، ثم ألقى عمر شيئا ما أسفل مقعد يارا و...
-عمر: ايه ده يا يارا اللي واقع تحتك؟
-يارا: فين ده
-عمر: ده اللي هناك ده
-يارا وقد انحنت للأسفل: ايه ده؟ فلوس!
-عمر: ايوه بتوعك
-يارا: لأ
-عمر: ازاي دول واقعين منك
-يارا: لأ مش بتوعي.
-خالد مضيفا: بس أنا شوفتهم بيقعوا منك
-يارا: محصلش والله
-عمر: يا بنتي انتي اللي تلاقيكي مش واخدة بالك ولا حاجة
-يارا: ابدا، أنا لو بتوعي هاقول، بس دول لأ مش ممكن، وبعدين يا عمر ما انت عارف اللي فيها
-عمر: ربك بيرزق
-يارا: يا سلام
-عمر: اه طبعاااااااااا
-خالد: حطيهم في جيبك بدل ما يضيعوا
-يارا: ازاي أخد حاجة مش بتاعتي
-عمر هامسا: يارا أبوس ايدك الناس هتاخد بالها، حطيهم في جيبك وبعدين هفهمك
-يارا: بس، آآآ.
-عمر: يالا بقى بدل ما خالتك تاخد بالها
-يارا مستسلمة: طيب.
جاء جاسر من بعيد ومعه شاهي اخته، نظرت شاهي ليارا بنظرات حقد وغل، بينما نظرت يارا لها بنظرات غضب وكره، ثم أشار جاسر لها بالحديث و...
-جاسر: يارا، شاهي كانت عاوزة تقولك حاجة
-يارا: خير
-شاهي: ...
-جاسر بحدة: شاهي، اتكلمي
-شاهي: آآآ، سوري
-يارا: اوك
-رأفت: هو انتي بتعتذري ليارا ليه؟
-جاسر وهو ينظر: اصلها هزرت هزار بايخ مع يارا، ولا حضرتك رأيك ايه يا خالتي؟
-فريدة: هه
-رأفت: هزار ايه؟
-يارا: متخدش في بالك يا عمي، خالتي أم خالد بتح...
-رأفت ضاحكا: هههههههههههههههههه قولتي ايه
-يارا: خالتي
-رأفت: لأ اللي بعدها هههههههههههههههه
-يارا: أم خالد
-رأفت: ايوه هي دي، ههههههههههههههههه، رهيبة، ماسمعتش اللقب ده أبدا
-الجميع: ههههههههههههههههههههههه
-فريدة: اوووف بقى، أنا مش حابة الكلام البلدي ده
-رأفت: والله لايق عليكي، ست كلاس وشيك واسمها ام خالد
-فريدة بضيق: رأفت لو سمحت
-رأفت: طيب طيب.
-ناهد: اقعد يا جاسي، يالا يا شاهي
-جاسر: اوك
-شاهي: اومال فين أدهم؟
-فريدة: اكيد جاي.
-نادية: أخبار الشغل ايه يا خالد؟
-خالد: الحمدلله تمام
-نادية: طبعا رأفت بيه معتمد عليك في كل حاجة
-رأفت: أيوه طبعااا، مش ابني حبيبي
-صافي: مش ناوية يا فريدة هانم تدوريله على عروسة حلوة وبنت ناس ومن عيلة كده
-فريدة: والله جبتله كتير بس هو رافض
-خالد: أعتقد ان الموضوع ده يخصني، ويوم ما أفكر أرتبط أكيد هاقول على طول مش هنتظر
-شريفة: أنا عندي عروسة من عيلة وآآآآ...
-خالد: انا رأيي يا طنط شريفة تدوقي الشوربة قبل ما تبرد أحسن
-شريفة باحراج: أها...
ثم حضر أدهم وبصحبته رزان التي كانت تتبختر في مشيتها و...
-رزان بفرحة وغرور: هاي عليكو
-رأفت: أهلا يا بنتي
-فريدة: هاي يا رووزا
-نادية: رزان ازيك sweetie
-صافي: تعالي رووزا اقعدي معانا
-شاهي: أدهم، انت كنت مع رزان
-أدهم: أه طبعااااا
-رزان: أصل أدهومة خدني من ايدي وحب آآآ...
-أدهم: لالالالا يا روووزا بلاش تكلمي انتي، خليني أنا اللي أحكي
-رزان: أوك أدهوم.
-أدهم: بصوا يا جماعة، أنا شوفت بالصدفة الاعلان عن معرض المجوهرات اللي في النادي، وخدت معايا رزان طبعا كلكم عرفينها
-فريدة: أكيييد
-صافي: رزان غنية عن التعريف
-شاهي: اووف
-ناهد: أها
-رأفت: مممم..
-أدهم: المهم أخدت رزان معايا عشان تختار على ذوقها حاجة شيك ومناسبة عشان أقدمها هدية متواضعة ل...!
↚
كانت جميع العائلة تجلس في حديقة النادي لتناول الغذاء، حضر أدهم وبرفقته رزان، ثم أخرج علبة مجوهرات أمام الجميع وأخذ يتحدث عن هدية سيقدمها ل...
-أدهم: بصوا يا جماعة، أنا شوفت بالصدفة الاعلان عن معرض المجوهرات اللي في النادي، وخدت معايا رزان طبعا كلكم عرفينها
-فريدة: أكيييد
-صافي: رزان غنية عن التعريف
-شاهي: اووف
-ناهد: أها
-رأفت: مممم..
-أدهم: المهم أخدت رزان معايا عشان تختار على ذوقها حاجة شيك ومناسبة عشان أقدمها هدية متواضعة ل...
-رزان مقاطعة بفرحة: طبعا لي، آآآ
-أدهم مكملا: ليارا
-الجميع بدهشة: اييييييييييه؟
-أدهم وهو يقترب بالعلبة من يارا: يا ريت تقبلي الهدية البسيطة دي مني
-يارا: نعم؟
-أدهم وقد وضع العلبة أمامها: يا رب ذوق رزان يعجبك، هي نقت حاجة شيك وفخمة بس عشانك!
-يارا بدهشة: أفندم؟
-رزان بضيق وهي تشير ليارا: انت بتقول ايه؟ يعني كنت أخدني معاك بس عشان خاطر البنت دي؟
-أدهم وهو ينظر لرزان بغضب: طبعاااا يا روووزا، وده درس بسيط ليكي عشان ماتفكريش تتعرضي لحد من طرفي مرة تانية ولو حتى بهزار!
-رزان بضيق: آآآآآ، أنا، أنا
-أدهم: انتي ايه، يالا بقى يا رووزا روحي شوفي وراكي ايه، مهمتك لحد هنا انتهت، وشكرا لخدماتك..!
انصرفت رزان وهي تشعر بالاحراج والغضب مما فعله أدهم بها، جلس أدهم بجوار يارا التي أصرت على عدم قبول هدية أدهم و...
-يارا: أنا أسفة مش هاقدر أخد الهدية دي
-أدهم: ليه؟
-يارا: لأن بكل بساطة مش هاقدر أردها
-أدهم: ومحدش طلب منك ترديها
-يارا: معلش مش هاقدر برضوه.
كان جاسر ينظر بضيق لأدهم ويارا، فاستأذن بالذهاب و..
-جاسر: انا هاروح الحمام
-ناهد: انت ماكلتش حاجة يا بني
-جاسر: معلش أنا بحب أبقى خفيف خفيف كده
-رأفت: اها بتحافظ على جسمك الرياضي
-فريدة: طبعااا طول عمره مهتم بجسمه
-جاسر: مم، هاروح وأرجع تاني
-رأفت: يارا حبيبتي، كملي أكلك
-يارا: حاضر يا عمي
-خالد: بابا كنت عاوز أقولك ان شركة آآآ
-رأفت مقاطعا: خلي الكلام في الشغل بعدين.
-يارا لعمر: عمر ممكن توريني مكان التويلت فين
-عمر: يا سلام، غالي والطلب رخيص
-يارا: شكرا يا عمر، دايما مزهقاك بطلباتي
-عمر: متقوليش كده.
نهضت يارا من مكانها ومعها عمر، فاستفسر رأفت عن سبب قيامهما و..
-رأفت: رايحين فين يا ولاد
-عمر: التويلت يا بابا
-رأفت: طب مش لما تكملوا أكل
-يارا: أنا الحمدلله شبعت
-أدهم: استنوا أنا جاي معاكو
-يارا: متتعبش نفسك، عمر هيوصلني
-أدهم: يالا بقى.
سحب أدهم يارا من يدها وسط استغراب الجميع، وتحرك بها بعيدا عنهم، ولحق بهم عمر و..
-يارا بضيق: لو سمحت متعملش كده تاني، أنا مش جاموسة ساحبها وراك
-أدهم: ده العادي بتاعي على فكرة
-عمر: هو انتو مش بتزهقوا من كتر الخناق
-يارا: قول لأخوك دايما مستقصدني
-أدهم: يعني ده جزاتي اني عملت فيكي معروف
-يارا: شكرا يا سيدي ع معروفك الجميل، هحطه فوق راسي
-أدهم: العفو! ع العموم أنا ماشي
-يارا: اتفضل.
-أدهم في نفسه وهو يبتعد: ما أنا مش ناقص خنقة، هاروح أشوف رووزا وأصالحها، الظاهر ان يارا دي دماغها ناشفة زي الحجر.
-يارا: عمر ابقى خد هدية أدهم واديها لمامتك، أنا مش عاوزة حاجة
-عمر: ليه
-يارا: كده، لما أعوز حاجة هبقى أشتريها، أه واتفضل خد دول.
أعطت يارا عمر النقود التي وجدتها أسفل مقعدها و..
-عمر: ايه دول؟
-يارا: الفلوس اللي ادتوهاني وأنا أعدة هناك
-عمر: طب ليه، ماتخليهم معاكي
-يارا: شكراااا، أنا مش بقبل حاجة من حد
-عمر: هو احنا أي حد
-يارا: برضوه
-عمر: على فكرة دي مش فلوسي
-يارا: اومال فلوس مين
-عمر: خالد
-يارا: ميييين؟
-عمر: خالد أخويا، هو اللي قالي أعمل كده، ولو عاوزة ترجعيهم يبقى تديهم لخالد نفسه مش أنا.
-يارا: طب ما تديهومله انت وخلاص مكاني
-عمر: لأ طبعاااا، هو أنا أهبل عشان أعمل كده، وبعدين لو أدهم مجنون 24 قيراط، خالد أفظع منه بمراحل، ده انا حتى مستغرب انه ازاي بقى هادي كده
-يارا: يا سلام
-عمر: أه والله، انتي بس لسه مش عارفاه، ده في الشغل يا ساتر يارب عليه
-يارا: ربنا يستر منه
-عمر: تعالي أوريكي فين مكان التويلت
-يارا: اوك
-عمر: احفظي الطريق كويس عشان اما ترجعيلنا تاني
-يارا: حاضر.
جلس رأفت بجوار خالد ليتحدث معه بشأن...
-رأفت: خالد يا حبيبي
-خالد: أيوه يا بابا
-رأفت: بص أنا عاوز يارا تنزل تتدرب معانا ع الشغل
-خالد: اها، خلاص ماشي، شوف هي عاوزة تتدرب فين واحنا نوديها المكان اللي هي عاوزاه
-رأفت: أنا عاوزها تشتغل تحت ايدك
-خالد: نعم؟ وهو أنا فاضي يا بابا أدرب حد لسه، انت عارف أنا بيبقى ورايا أد ايه على دماغي
-رأفت: معلش يا بني، أنا عاوزها تتعلم منك انت.
-خالد: بابا، انت عارف كويس أوي اني مش بحب الوسايط في الشغل، وهتيجي وتدلع اكمني ابن عمها وكده
-رأفت: اتصرف معاها زي ما بتتصرف مع أي موظف شغال عندك
-خالد: تمام، بس ماتجيش تدافع عنها
-رأفت: لالالا، انا ماليش دعوة باللي بتعمله، المهم عندي انها تتعلم الشغل كويس
-خالد: ربنا يسهل
-رأفت: عظيم أوي، بكرة هتيجي معاك
-خالد: ايييه، ع طول كده
-رأفت: طبعا، مافيش وقت نضيعه!
-خالد بضيق: طيب..
أوصل عمر يارا إلى مكان المرحاض، ثم انصرف هو، وحينما انتهت من غسل يديها خرجت لتعود من حيث جاءت ولكنها وجدت طفلا ما يبكي فذهبت إليه و...
-يارا: مالك يا حبيبي، بتعيط ليه
-مالك: مامي سابتني
-يارا: سابتك فين؟
-مالك: مش عارف
-يارا: طيب تحب ندور عليها
-مالك: لأ هي قالتلي استناها هنا، بس أنا زهقت وجوعت وعاوزها بقى
-يارا: طب معلش يا حبيبي، الوقتي هي هتيجي
-مالك: اهيء، اهيء.
-يارا وقد أخذت تفكر في حل للمعضلة: مممم...
-مالك: اهيء، انا عاوز مامي.
استمعت يارا إلى صوت موسيقى يأتي من داخل أحد المباني المجاورة لها فقررت أن تستغلها في...
-يارا: قولي انت اسمك ايه الأول؟
-مالك: أنا اسمي مالك
-يارا: الله! مالك ده اسم جميل اوي، أنا اسمي يارا
-مالك ببكاء: اهيء..
-يارا: خلاص بقى يا مالك بلاش تعيط، طب ايه رأيك لو رقصنا شوية ع الأغنية دي
-مالك: ايه
-يارا: بص احنا هنعمل شوية حركات بسيطة كده ع الأغنية اللي شغالة دي
-مالك: أنا مش بعرف أعمل حاجة.
-يارا: انت قلدني وهتعرف
-مالك: اوك
-يارا: يالا بينا، 1، 2، 3.
بدأت يارا ممارسة بعض حركات الآيروبيكس التي كانت تقوم بها مع الأطفال في المركز الرياضي بالغردقة، فتفاعل معها الطفل مالك وبدأ بتقليدها و..
-يارا بتشجيع: برافو مالك، يالا
-مالك: دي سهلة أوي
-يارا: أه جدااااا.
بدأ بعض الأطفال يتجمعون ليقلدوا يارا في حركاتها ويضحكون بصوت عالي وهم في قمة السعادة حتى خرجت سيدة ما من داخل المبنى المجاور ومعها رجل يرتدي ملابس رياضية...
-شيرين: ايه اللي بيحصل هناك ده
-الكابتن سليم: مش عارف
-شيرين: تعالى كده نشوف
-الكابتن سليم: طيب.
جرى مالك ناحية والدته حينما رأها ثم أخبرها ب...
-مالك بفرحة حينما رأه والدته: مامي، مامي! تعالي شوفيني وأنا برقص
-شيرين: مالووك حبيبي، انت جميل خالص
-مالك: بصي بس عليا
-شيرين: الله، حلو أوي
-مالك: يارا علمتني اعمل كده
-شيرين بدهشة: يارا مين؟
-مالك وهو يشير ليارا: يارا دي يا مامي
-شيرين: أها..
توجهت شيرين إلى يارا لتشكرها عما فعلت و..
-شيرين: انتي يارا
-يارا: أيوه
-شيرين: أنا مامت مالك، أنا جاية أشكرك ع اللي عملتيه مع ابني
-يارا: أنا معملتش حاجة والله
-شيرين: كفاية انك خليتيه يضحك ويرقص
-يارا: هو كان بس بيعيط عشان مفتقدك وأنا بس خففت عنه
-شيرين: دي كبيرة عندي
-يارا: ربنا يخليكي
-شيرين: بس انتي شاطرة أوي مع الأطفال
-يارا: انا كنت بشتغل مع الأطفال في الغردقة
-شيرين: بجد؟
-يارا: أيوه، أنا كنت مدربة آيروبيكس للأطفال هناك
-شيرين: والله
-يارا مكملة: اه، بس سبته لما اتنقلت للعيش هنا
-شيرين وقد أخذت تفكر في أمرا ما: ممممم
-يارا: انا مش هعطلك وسعيدة اني اتعرفت بحضرتك وبمالك
-شيرين: ايه رأيك لو تشتغلي هنا
-يارا: ايه؟
-شيرين: زي ما سمعتيني، ايه رأيك تشتغلي هنا
-يارا: بس آآآ
-شيرين بصوت مرتفع: كابتن سليم، كابتن سليم
-كابتن سليم: ايوه.
-شيرين: ايه رأيك لو خلينا الاستاذة يارا تشتغل في الجيم هنا
-كابتن سليم: حضرتك خريجة تربية رياضية يا استاذة
-يارا: لأ، أنا معهد سياحة وفنادق بالغردقة
-كابتن سليم: بس ماينفعش يا مدام شيرين حد مش خريج تربية رياضية يشتغل هنا في الجيم
-شيرين: طب ليه يا كابتن؟
-كابتن سليم: دي قوانين النادي
-شيرين: أها، طب مافيش أي exception ( استثناء)
-كابتن سليم: صعب والله
-يارا: مافيش مشكلة، أنا أصلا كنت بلعب مع الأطفال.
-شيرين: طب أنا عندي اقتراح، وأعتقد ان كل ال ماميز (mommies) هتوافق عليه
-كابتن سليم: ايه هو
-شيرين: انت عارف يا كابتن ان الأمهات لما بتيجي الجيم هنا بتبقى محتارة تودي ال babies بتوعها فين، فأنا بقترح يعني ان يارا تدربهم زي ما احنا بندرب بس في ال store الفاضي اللي جمبنا
-كابتن سليم: مممم..
-شيرين: يعني هي هتاخد بالها منهم وفي نفس الوقت هتدربهم واحنا كمان مش هنشيل هم هما فين أو نوديهم فين، وهتبقى حاجة غير رسمية، ها ايه رأيك يا كابتن؟
-كابتن سليم: هي فكرة مش وحشة
-شيرين: واحنا ال store بتاع الأجهزة القديمة دي هنوضبه ع حسابنا ويكون جاهز
-كابتن سليم: أنا معنديش مانع لو العضوات وافقوا ع ده
-شيرين: أنا واثقة انهم هيوافقوا، ده ماهيصدقوا طبعااااا.
-كابتن سليم: طيب أنا عاوز ال cv بتاعك، يعني بياناتك وكده عشان نتأكد منك، معلش ده اجراء روتيني بيتعمل
-يارا: اها، حاضر
-شيرين: تصدقي لحد الوقتي معرفتش اسمك بالكامل
-يارا: أنا يارا رفعت الصياد
-كابتن سليم: انتي تقريبي حاجة للمهندس رأفت الصياد، أو الكابتن أدهم؟
-يارا: أيوه، هو عمي وأدهم ابن عمي
-كابتن سليم: مش معقول!
-شيرين: بجد، طب ده احنا أول مرة نشوفك في النادي.
-يارا: ما أنا قولت لحضرتك أنا كنت عايشة في الغردقة
-شيرين: بيتهيألي كده يا كابتن انت مش محتاج موافقة أصلا من العضوات، دي من عيلة الصياد وبنت عم ادهم
-كابتن سليم: لالالالا موافقة ايه بس، الجيم كله تحت أمرها
-يارا: بس آآآ
-شيرين: من غير بس ولا حاجة، احنا هنستناكي من بكرة تيجي
-كابتن سليم: انا هخلي العمال يجهزوا الصالة اللي فوق للأطفال، وهعملك كارنيه خاص بال stuff كمان عشان تقدري تشتغلي براحتك.
-يارا: طب هاروح اخد رأي عمي الأول وكده واجي أبلغكم..
شيرين: اه طبعا، وانا واثقة انه هيوافق، ولا أقولك على حاجة، أنا هاروح أكلمه بنفسي
-كابتن سليم: انا جاي معاكي يا مدام شيرين
-شيرين: افرح يا مالوووك، يارا هتبقى الكوتش بتاعك في النادي
-مالك بفرحة: هييييييه.
لم تتوقع يارا أن يتم عرض وظيفة عمل عليها خاصة بعد أيام قليلة فقط من اقامتها في القاهرة، ولكنها شعرت الآن أنها ستعاود ممارسة ما تحب في وقت فقدت فيه من أحبت...
ذهبت شيرين بصحبة الكابتن سليم إلى رأفت الصياد وتحدثوا معه حول توظيف يارا في النادي و..
-شيرين: مساء الخير عليكو جميعا
-رأفت: مساء الخير
-نادية: ازيك يا شيري وحشاني
-شيرين: انتي اكتر يا نادية هانم
-صافي: فينك يا شيري، مش باينة ليه؟
-شيرين: أنا على طول موجودة، ازيك يا فريدة هانم
-فريدة بقرف: هاي
-شيرين: رأفت بيه ممكن لحظة
-رأفت: خير يا هانم
-شيرين: ممكن بس أتكلم معاك كلمتين على انفراد
-رأفت: اوك، اتفضلي.
وقف رأفت مع شيرين والكابتن سليم ليتحدثوا معه بشأن موضوع يارا و..
-شيرين: من غير ما ضيع وقت حضرتك، احنا كنا عاوزين يارا بنت أخوك تشتغل في النادي هنا
-رأفت باستغراب: تشتغل!
-شيرين: ايوه، ماشاء الله هي ممتازة في مهارات تدريب الأطفال، أنا شوفتها على الطبيعة، بصراحة هي موهوبة
-رأفت: بس يارا مش محتاجة شغل
-كابتن سليم: ليه بس يا رأفت باشا.
-شيرين: أنا عارفة انها مش محتاجة الشغل ده، بس احنا عاوزينها ومحتاجينها
-يارا من الخلف: من فضلك يا عمي أنا حابة أشتغل هنا
-رأفت: بس يا بنتي أنا عاوزك تيجي تشتغلي في الشركة معايا عشان تعرفي النظام ماشي ازاي
-يارا: أنا حابة المجال ده يا عمي، وبعدين أنا مش بفهم في اللي حضرتك بتشتغل فيه
-شيرين: احنا عاوزين يارا بس ساعتين في اليوم، يعني مش هنعطلها كتير.
-كابتن سليم: صدقني يا رأفت باشا، الاستاذة يارا هتعمل فرق لو اشتغلت هنا معانا خصوصا ان شغلها هيكون مع الأطفال
-شيرين: والأطفال أحباب الله
-يارا: من فضلك يا عمي وافق، ده أول طلب أطلبه من حضرتك
-رأفت: ممم، ماشي، بس على شرط
-يارا: ايه هو؟
-رأفت: متلبسيش أسود تاني، مش ناقصين الأطفال تتعقد
-يارا وهي تحتضن عمها: حبيبي يا عمي
-كابتن سليم: شكرا يا رأفت باشا
-شيرين بسعادة: ميرسي يا رأفت باشا على كرم حضرتك.
-رأفت: بس اوعى حد يضايق يارا ولا يزهقها
-كابتن سليم: اطمن يا رأفت باشا
-نادية: هما عاوزين رأفت جوزك في ايه يا فيروو
-فريدة: مش عارفة
-صافي: أكيد حاجة تخص البنت دي
-فريدة: دي ابتلاء من ربنا والله
-ناهد: شاهي حبيبتي، قومي اتمشي في النادي بدل ما أنتي أعدة كده
-شاهي بضيق: اوك، لأحسن أنا زهقت.
نهضت شاهي من مكانها وهي في قمة الضيق من يارا ونظرت إليها وهي تمر بجوارها نظرات احتقار وتوعد بالانتقام و...
-شاهي في نفسها: القلم اللي أخدته من اخويا النهاردة هردهولك أضعاف مضاعفة يا بنت الخدامين!
انصرفت شيرين ومعها الكابتن سليم، بينما تحدث رأفت مع يارا في أمر عملها بالشركة و...
-رأفت: بصي أنا وافقت بس تيجي النادي هنا عشان تغيري جو، لكن ده مش معناه اني هوافق ان دي تكون شغلتك الأساسية
-يارا: يعني ايه؟
-رأفت: يعني زي ما وافقت انك تشتغلي في النادي انتي كمان لازم توافقي تشتغلي في الشركة
-يارا: بس، آآآ.
-رأفت: انتي لازم تعرفي فلوسك رايحة فين وتفهمي الشغل ماشي ازاي عشان لما تستلمي مني ميراثك تعرفي ازاي تحافظي عليه
-يارا: اها
-رأفت: من بكرة ان شاء الله أعملي حسابك هتنزلي مع خالد، هو اللي هيدربك، اوك
-يارا: خالد!
-رأفت: ايوه، وأنا خلاص كلمته وهو وافق يدربك رغم انه كان معترض في البداية!
-يارا: اها
-رأفت: جهزي نفسك بكرة
-يارا: حاضر..
-رأفت: يالا بينا نقعد
-يارا: اوك.
بعد أن قضى الجميع ليلة طيبة بالنادي، عادوا إلى الفيلا، حاولت فريدة أن تحسن صورتها أمام أصدقائها في النادي بكل الطرق الممكنة، لكنها كانت حديث الجميع مما أغضبها كثيرا، كان خالد يشعر بالضيق لأنهمضطر أن يدرب يارا على قواعد العمل في الشركة، وكانت يارا تشعر بالتوتر من عملها الجديد، أبلغ رأفت فريدة بنيته في تعيين يارا بالشركة فثارت كالبركان و...
-فريدة: انت بتقول اييييه؟ كمان هتخليها تنزل الشغل، ده اللي كان ناقصني
-رأفت: الله، مش من حقها تعرف فلوسها بتروح فين
-فريدة: عاوزها تعرف فلوس ولادي أد أيه بنت الخدامين البيئة دي؟ مش كفاية اننا بنأكلها من اكلنا وأعدة في بيتنا ببلاش
-رأفت: ايه الكلام اللي مالوش طعم ده، ايه بنأكلها ببلاش؟ انتي كمان عاوزاني أخد من بنت أخويا حق النومة والآكلة.
-فريدة: يوووه، أنت عاوز بالعافية تخليها تكوش على كل حاجة، الفيلا والولاد والفلوس كمان!
-رأفت: نامي يا فريدة، وشيلي الأوهام دي من دماغك، دي بنتك أخويا ومن حقها عليا اني أعوضها عن سنين الحرمان
-فريدة: أنام كده بالساهل!
-رأفت: اه، اقفلي بس النور لأحسن الواحد عاوز ينعس بقى
-فريدة على مضض: ماشي، نام يا رأفت وارتاح ع الاخر.
-فريدة في نفسها: انتي حسابك تقل أوي يا بنت الشغالة!
في غرفة خالد
كان خالد يشعر بالحيرة حول مسألة تدريبه ليارا في العمل و...
-خالد في نفسه: له كده بس يا بابا، يعني انت قاصد تخليها تشتغل معايا، انت عارف اني في الشغل معرفش أبويا، بس طالما قررت أنا هنفذ بس مترجعش تلومني بعد كده...!
↚
في غرفة يارا
كانت يارا تعد العدة لكي تذهب إلى عملها باكرا..
-يارا في نفسها: طب هلبس ايه بكرة؟ ممم، معنديش حاجة مناسبة، ده حتى الهدوم اللي عندي كلها كاجوال وجينزات، طب هتصرف ازاي؟ مافيش وقت، ممم، مضطرية ألبس أي حاجة لحد ما أتصرف، خلاص هلبس الجينز ده ع القميص الأبيض، وربنا يعديها ع خير، عمي مقاليش المفروض أكون في الشركة ع الساعة كام! خلاص أنا هظبط المنبه ع 8 الصبح وألبس وابقى هناك ع 9 ان شاء الله، بيتهيألي مش هيكون قبل كده، ربنا ييسرلي أموري بكرة، اه وان شاء الله هدي خالد فلوسه، فرصة أعرف أكلمه على جمب كده..
في غرفة فريدة
كانت فريدة تفكر في طريقة ما تمنع بها يارا من الوصول إلى العمل ثم فصلها منه و..
-فريدة في نفسها: لازم اتأكد ان الزفتة دي ماتروحش الشغل في ميعادها، ايوه، أنا عارفة خالد ابني في الشغل شديد ومش بيسكت لأي حد، طب هتصرف ازاي، أها، مافيش إلا صباح هي اللي هتساعدني في ده.
تأكدت فريدة أن رأفت قد غط في نوم عميق، ثم خرجت من غرفتها وتوجهت إلى صباح في المطبخ وطلبت منها أن...
-فريدة: صبااااح
-صباح: أيوه يا هانم، حضرتك عاوزة حاجة قبل ما أروح أنام؟
-فريدة: ايوه
-صباح: خير يا هانم
-فريدة: عاوزاكي تنفذي اللي هاقولك عليه بالحرف، ولو محصلش يا صباح اعتبري نفسك مرفودة
-صباح: آآآ، في ايه يا هانم؟
-فريدة: عاوزاكي تطلعي أوضة الزفتة اللي اسمها يارا دي لما تنام وتغيري توقيت المنبه، فاهمة!
-صباح: طب ليه يا هانم
-فريدة: من غير ليه، انتي تعملي اللي بقولك عليه وانتي ساكتة
-صباح بخوف: ح، حاضر
-فريدة: عاوزاها تفضل نايمة ماتقومش إلا متأخر، فهماني
-صباح: أوامرك يا هانم.
انصرفت فريدة من المطبخ، بينما كانت صباح مترددة في تنفيذ ما طلبته منها، ولكن لم يكن أمامها خيار أخر إلا تنفيذ ما أمرتها به وإلا تعرضتت هي للطرد من عملها
-صباح: سامحيني يا بنتي، مضطرية والله غصب عني اعمل كده، وإلا هتطرد من الشغل، انتي في الأول ولا في الأخر بنتهم، لكن أنا مالييش ضهر!
بعد منتصف الليل وحينما تأكدت صباح من أن يارا نائمة، تسللت إلى غرفتها، نظرت صباح إليها قليلا وهي نائمة، ثم أطفأت المنبه وخرجت وهي تشعر بالآسى..
في صباح اليوم التالي
استيقظ خالد مبكرا كعادته واستعد للذهاب إلى العمل، نزل من غرفته ولم يجد يارا بانتظاره، فتوقع أنها ستأتي مع ابيه، فغادر الفيلا و...
-خالد وهو ينظر في ساعته: الظاهر انها ناوية تيجي مع بابا، وماله، هيأول مرة مسموحلها بده، بعد كده هيبقى في نظام تاني، ألحق أنا أروح الشغل قبل الزحمة.
كذلك كان الحال مع رأفت، استعد هو أيضا للذهاب إلى الشركة، نزل من غرفته وبحث عن يارا، ثم نادى على صباح و...
-رأفت: صباااااااااااح، يا صباااااح
-صباح: ايوه يا رأفت بيه
-رأفت: اومال فين يارا؟
-صباح بتردد: آآآ...
-فريدة من فوق: يارا نزلت من بدري ع الشغل
-رأفت: بجد؟ طب عظيم اوي
-فريدة: يالا انت بس عشان تلحق تفطر
-رأفت: لأ أنا هفطر في الشغل، سلام
-فريدة: باي.
توجهت فريدة إلى صباح لتستعلم منها عمل فعلت و...
-فريدة: ها عملتي اللي قولتلك عليه؟
-صباح: أيوه يا هانم
-فريدة: طب كويس أوي، روحي يالا شوفي وراكي ايه
-صباح: حاضر يا هانم.
-فريدة في نفسها: استعدي بقى يا بنت الخدامة للي جاي، وخالد مش بيرحم!
في غرفة يارا
كانت عقارب الساعة قد قاربت العاشرة صباحا حينما استيقظت يارا، نظرت إلى المنبه بعين شبه غافلة و...
-يارا وهي ناعسة: اوووف، الواحد جسمه مكسر، هي الساعة كام دلوقتي؟
-يارا وهي تنظر للمنبه: يادي النصيبة السودة، الساعة 10، يالهوووي، أنا اتأخرت، المنبه الزفت ده مضربش، اوووبا، طب هعمل ايه الوقتي، لازم أجهز بسرعة عشان ألحق أروح الشغل، استر يااااا رب
في شركة الصياد
وتحديدا في مكتب خالد.
توجه رأفت الصياد إلى مكتب ابنه خالد ظنا منه أن يارا الآن بصحبته، وتفاجئ بعدم حضورها للشركة في أول يوم عمل لها و...
-رأفت: صباح الخير يا بني
-خالد: صباح النور يا بابا
-رأفت: الله! اومال فين يارا؟ مممم، أكيد انت مخليها تشتغل صح
-خالد باستغراب: يارا أصلا مجتش معايا
-رأفت: ومجتش معايا أنا كمان
-خالد: دي بقى اللي عاوزني أدربها يا بابا، واحدة من أول يوم شغل ليها وبتستهتر بالمواعيد، بذمتك ده يرضيك.
-رأفت باحراج: احم، لأ يا بني طبعا
-خالد: يعني أنا وافقت بالعافية اني أدربها، والهانم نايمة ولا على بالها
-رأفت: بس فريدة قالتلي انها نزلت من بدري
-خالد: خلاص كلمها يا بابا واعرف هي فين
-رأفت: ماشي
-خالد: بس قسما بالله يا بابا لو طلعت لسه في الفيلا نايمة هوريها النجوم في عز الضهر
-رأفت: طيب، استنى بس أما اكلمها الأول
-خالد على مضض: ماشي.
طلب رأفت يارا هاتفيا فأجابت عليه و...
-رأفت هاتفيا: الووو، ايوه يا بنتي، انتي فين دلوقتي
-يارا: أنا أسفة يا عمو والله، أنا لسه في البيت، راحت عليا نومة معرفش ازاي، والله كنت ظابطة المنبه بس مرنش مش عارفة ليه
-رأفت: يعني انتي لسه في الفيلا منزلتيش؟
-يارا: أيوه
-رأفت: طيب، خلي السواق يجيبك ع الشركة وبعدين نتكلم
-يارا: اوك يا عمو
-رأفت: سلام.
أنهى رأفت المكالمة مع يارا ليجد ابنه خالد ينظر إليه بضيق و...
-خالد: مش قولتلك يا بابا الهانم لسه نايمة
-رأفت: آآآآ...
-خالد: وأنا مفهمك يا بابا إني مش فاضي للكلام الفارغ ده!
-رأفت: خلاص يا بني، لما تيجي اتصرف معاها
-خالد: ماشي، بس متدخلش
-رأفت: اعمل اللي يريحك..
-خالد: طيب..
-رأفت: أنا راجع مكتبي
-خالد: اتفضل يا بابا.
وصلت يارا إلى الشركة وهي تلوم نفسها لعدم استيقاظها في الميعاد، سألت عن مكتب خالد الصياد ثم صعدت إليه لتبدأ المواجهة و...
-يارا: لو سمحت فين مكتب خالد الصياد؟
-موظف الاستقبال: تقصدي حضرتك المهندس خالد الصياد
-يارا: ايوه هو
-موظف الاستقبال: في ميعاد حضرتك؟
-يارا: آآآ، لأ، بس أنا جاية أدرب معاه هنا
-موظف الاستقبال: طب اسم حضرتك ايه والبطاقة بعد اذنك
-يارا: اتفضل.
- موظف الاستقبال وهو ينظر في البطاقة: أهلا آنسة يارا، اتفضلي استريحي حضرتك هنا لحد ما نبلغ السكرتارية
-يارا: اوك، بس بسرعة الله يخليك
- موظف الاستقبال: حاضر يا هانم.
اتصل موظف الاستقبال بمكتب السكرتارية الخاص بخالد الصياد ليبلغه بوجود يارا الصياد في ردهة الشركة حيث أبلغوه بالسماح لها بالصعود وإعطائها الكارنيه الخاص بالعاملين في الشركة
-موظف الاستقبال: آنسة يارا، اتفضلي حضرتك، هما فوق في انتظارك
-يارا: شكرا، هو المكتب في الدور الكام بعد اذنك
-موظف الاستقبال: الدور العاشر، واتفضلي ال ID الخاص بالموظفين في الشركة
-يارا: شكرا.
استقلت يارا المصعد إلى الدور العاشر، ثم دلفت إلى مكتب السكرتارية حيث سمح لها بالدخول إلى مكتب خالد
-السكرتيرة: آنسة يارا، اتفضلي حضرتك، المهندس خالد في انتظارك
-يارا: شكرا.
طرقت يارا باب المكتب قبل أن تدلف إليه و...
طق، طق، طق
-خالد من الداخل: ادخل
-يارا: صباح الخير
-خالد بضيق: اقفلي الباب وراكي، وتعالي
-يارا: اوك.
اقتربت يارا من مكتب خالد وكانت على وشك الجلوس على المقعد ولكنه صاح بها و..
-خالد بصوت مرتفع: هو أنا أذنتلك تقعدي
-يارا بدهشة: هه
-خالد: أنا مقولتلكيش تقعدي، يبقى تفضلي واقفة لحد ما اطلب منك ده
-يارا: ط، طيب
-خالد: انتي عارفة الساعة كام دلوقتي؟
-يارا: والله العظيم أنا معرف ايه اللي حصل، بس أنا ظبطت المنبه عشان أصحى بدري وبع...
-خالد مقاطعا بزعيق: وأنا مطلبتش منك إني أسمع قصة حياتك
-يارا: آآآ...
-خالد: الشركة دي ليها مواعيد بتحترم، انتي ميعادك هنا الساعة 9 يبقى تكوني متواجدة الساعة 9، بعد كده بدقيقة هتتحاسبي حساب عسير، فاهمة
-يارا: هه
-خالد مكررا بصوت مفزع: فاااااااااااااهمة
-يارا بخوف: آآ، ايوه يا خالد
-خالد: أنا ماسميش خالد، في الشغل تناديني يا بشمهندس خالد، أو يا بشمنهدس بس
-يارا: حاضر
-خالد: لازم تبقي عارفة اني مش برحم أي حد يقصر في شغله، ومش بعمل حساب لا للقرايب ولا للأصحاب.
-يارا وهي تهز رأسها: اها
-خالد: لما أكلمك تردي عليا بحاضر ونعم
-يارا: ح، حاضر
-خالد: وبعدين ايه اللبس اللي انتي جاية بيه ده
-يارا: أصل، أصل معندي...
-خالد: حد قالك انك رايحة النادي ولا نازلة تعملي shopping
-يارا: ل، لأ
-خالد بضيق: اللبس المسموح بيه هنا هو اللبس الكلاسيك وبس، احنا بنقابل عملاء ومندوبين من كل أنحاء الدنيا، مش جايين نهزر هنا
-يارا: ح، حاضر.
-خالد: تاني مرة لو شوفتك بالمنظر ده اقسم بالله لهتشوفي وش تاني ماشوفتيهوش قبل كده
-يارا في نفسها: هو في أسوأ من كده، ايه النصيبة اللي جبتها لنفسي دي، ما كنت قولت لأ وخلاص، الله يسامحك يا عمي.
-خالد بزعيق: أنا بكلم نفسي ياااااااااااا آنسة
-يارا: هه، لأ
-خالد: طب كنت بقول ايه؟
-يارا بتردد: آآآ، انك هتوريني الوش التاني
-خالد: لأ يا آنسة يارا، أنا عديت المرحلة دي وبقولك مواعيد الانصراف ع الساعة 4
-يارا: ياااه، بس كده أنا هتأخر ع...
-خالد مقاطعا: لتالت مرة بقولك مسألك الشخصية مالهاش علاقة بالشغل، مفهووووم
-يارا: حااضر
-خالد: اتفضلي الوقتي ع مكتبك
-يارا: طب، طب ممكن اسأل سؤال
-خالد: ايه.
-يارا: فين المكتب بتاعي
-خالد: في الدور التالت
-يارا في نفسها: كويس برضوه، أهو يبقى بعيد عن خلقتك
-خالد: اتفضلي، انتي لسه واقفة
-يارا: ح، حاضر
-خالد: اه وقبل ما أنسى، الاستاذ منير من الأرشيف هيعلمك ازاي تعملي record لكل الملفات الخاصة بالشركة
-يارا: اوك
-خالد: بعد بقى ما يقولك الطريقة، تبدأي تشتغلي على طول
-يارا: حاضر، في حاجة تانية؟
-خالد: لأ.
-يارا في نفسها: أنا أكييييييد حد دعا عليا اني اقع مع خالد الصياد في الشغلانة دي، هي العقربة أم خالد، مافيش غيرها، استر يا رب، أنا مش متفائلة...!
↚
توجهت يارا إلى مكتبها الجديد في الطابق الثالث، حيث قابلت هناك رجلا يبدو عليه الوقار والكبر في السن هو الأستاذ منير الذي رحب بها و...
-يارا: سلامو عليكم
-منير: وعليكم السلام، ايوه يا بنتي
-يارا: أنا يارا الصياد
-منير وهو ينظر لها من أسفل نظارته الطبية: أها
-يارا: المفروض يعني اني، اني آآآ
-منير: ايوه عارف عارف، المفروض ان المهندس خالد بعتك هنا عشان تدربي
-يارا: بالظبط كده.
-منير: طيب، بصي يا بنتي مبدأيا، أنا الاستاذ منير، هبقى رئيسك هنا في المكتب
-يارا: أها
-منير: طبعا رئيسك المباشر هو المهندس خالد
-يارا: تمام
-منير: كمان مكتبك هيكون اللي هناك ده
-يارا وهي تشير بيدها: اللي جوا ده
-منير: ايوه
-يارا: اوك
-منير: أنا بقى هفهمك النظام هنا ايه، وبعد كده هاقولك المطلوب منك ايه
-يارا: تمام.
-يارا في نفسها: والله الظاهر ان الشغل مع الراجل أبو وش سمح ده هيكون أحسن من أبو الغضب اللي فوق.
-منير: تعالي بقى عشان أعرفك احنا بنعمل ايه هنا
-يارا: اوك يا استاذ منير
-منير: احنا هنا مسئولين عن عمل سجلات بأسماء كل الشركات والعملاء اللي بنتعامل معاهم من أول ما بدأت الشركة عملها لحد النهاردة
-يارا: أها
-منير: احنا بنعمل ملف فيه أهم المعلومات والصفقات اللي شركتنا قامت بيها مع العملاء دول أو الشركات
-يارا: جميل
-منير: وده بيشمل الشركات والعملاء جوا مصر وبراها
-يارا: مممم..
-منير: احنا بفضل الله عندنا قاعدة بيانات بمعلومات صحيحة وموثقة بكل ده
-يارا مبدية اعجابها: برافو
-منير: طبعا ده بيسهلنا حاجات كتير، خصوصا لو الشركة هتتعاقد معاهم مرة تانية أو مع حد جديد
-يارا: اها
-منير: كمان قاعدة البيانات دي بتفيدنا في معرفة الوضع المادي لكل شركة
-يارا: كويس
-منير: وفي جزء بيوضحلنا الشركات الناشئة أو اللي ع الطريق ووضعها خلال الفترة اللي بدأت فيها.
-يارا: ممم، بيتهيألي ان المعلومات دي فادتكم كتير
-منير: طبعا
-يارا: أها
-منير: المطلوب بقى منك، تعملي قايمة بأسماء الشركات اللي حققت أرباح معانا خلال ال 5 سنين اللي فاتوا، وقايمة بالشركات اللي سببت خسارة للشركة
-يارا: بسيطة، ندخل ع القاعدة اللي حضراتكوا عاملينها ونعمل ترتيب للأرباح وهتطلع القايمة
-منير: ياريتها كانت بسيطة، كنت عملتها وخلصت
-يارا: ليه بس؟
-منير: المشكلة يا بنتي، اننا بنحدث في القاعدة دي وبالتالي هي مفصولة لحين الانتهاء من تحديثها، وبالتالي مطلوب نضيف الجزء ده فيها يدويا
-يارا: طيب مافيش مشكلة، احنا نطلع على ملفات الشركات دي، ويعني نحاول نظبط الدنيا
-منير: يعجبني فيكي روح الحماسة بتاعة الشباب دي
-يارا: شكرا يا استاذ منير
-منير: ربنا يعينك يا بنتي، الملفات عندك هناك أهي عشان تبصي عليها
-يارا: فين يا أستاذ منير.
-منير: افتحي الباب اللي هناك ده، هتلاقي كل الملفات الخاصة بالشركات اللي اتعاملنا معاها من يوم ما بدأنا أنا مرتبها كلها
-يارا: اوك
-منير: الاستاذ خالد طالب انك تنتهي من غالبيتها يعني لحد قبل ميعاد الانصراف، ودي مهمتك الأولى
-يارا: مافيش مشكلة، هيطلعوا كام ملف يعني
-منير: كام ملف! أنا رأيي تشوفي بنفسك
-يارا: حاضر، يعني هايكون فيها ايه عفريت.
توجهت يارا إلى الباب الذي أشار له الأستاذ منير، وما ان فتحته حتى شهقت من المنظر...
-يارا: ايييييييييييه ده، كل دوووول!
-منير من بعيد: شوفتيهم يا بنتي
-يارا بضيق: ايوه
-منير: حاولي تبدأي عشان وقتك
-يارا: احنا متفقناش ع كل ده
-منير: والله يا يارا يا بنتي، المهندس خالد هو اللي طلب مني أكلفك بالمهمة دي
-يارا: لا والله، طب أنا طلعاله، أنا أه جاية أدرب، بس مش معنى كده انه يطلع عيني وأنا لسه مش عارفة حاجة.
-منير: بس آآآآ...
-يارا: أنا برضوه بنت عمه مش واحدة غريبة
-منير: والله آآآآ
-يارا: شوية ورجعالك يا أستاذ منير
-منير: اتفضلي يا بنتي
توجهت يارا ناحية المصعد واستقلته نحو مكتب خالد في الطابق العاشر ويبدو على وجهها علامات الضيق والغضب..
دلفت يارا إلى مكتبه ولم تجد أحد من السكرتارية بالخارج، فقررت أن تدخل إليه، فتحت يارا الباب دون أن تطرق فتفاجئت بوجود خالد وعمها رأفت وبعض الأشخاص وبجوارهم السكرتيرة و...
-يارا في نفسها: ايه ده مافيش حد هنا! لأ أنا لازم أكلمه ماينفعش الهبل اللي عاوزه ده.
-يارا وقد دلفت للداخل بضيق: يا خالد ماينفعش اللي انت عاوزني أعمله ده، أنا لسه آآآ..
-خالد مقاطعا بعصبية: اطلعي برااااااااااااااا
-يارا: اييييه!
-خالد: انا أذنتلك تدخلي هنا؟ ايه هي سويقة هنا؟ انتي في شركة محترمة يا آنسة، واسمي المهندس خالد!
-يارا: هه
-خالد: براااااااااا، ولما أقولك تدخلي يبقى تتفضلي
-يارا وهي تنظر لعمها: آآآ.
-خالد بحدة: أنا هنا المسئول فمتنتظريش ان حد يكلمني، وقبل ما تفكري تقابليني تاخدي معاد من السكرتيرة الأول، ولما ألاقي وقت هبعتلك تيجي، غير كده تتفضلي من غير مطرود، برااااااااااااا.
شعرت يارا بالاحراج خاصة أن خالد وبخها وطردها أمام الجميع، فخرجت من المكتب وهي على وشك البكاء، وتوجهت إلى مكتبها بالطابق الثالث، بينما عاتب رأفت خالد على ما فعله
-خالد للموظفين: تقدروا تتفضلوا الوقتي، وعاوز التقارير في خلال الساعة مع السكرتيرة
-احد الموظفين: حاضر
-موظف أخر: تمام يا فندم
-موظف ثالث: حاضر يا بشمهندس.
وما إن خرج الموظفين حتى عاتب رأفت خالد و...
-رأفت: ايه يا خالد بالراحة شوية
-خالد: بابا، انت عارف أنا قايلك من الأول ايه
-رأفت: بس برضوه مش كده
-خالد: ده النظام بتاعي، وحضرتك عارف ده كويس
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا متوقعتش انك تكون بالحدة دي معاها
-خالد: والله أنا في الشغل مبعرفش إلا كده
-رأفت: خالد متنساش برضوه ان يارا ليها في الشركة، يعني هي آآآ.
-خالد: خلاص يا بابا، خلي حد تاني مسئول عنها واعفيني أنا من المهمة دي
-رأفت مستسلما: خلاص يا بني، اعمل اللي شايفه مناسب...
في مكتب يارا بالطابق الثالث
عادت يارا إلى مكتبها ويبدو عليها الحزن وأثار لدموع و..
-منير: ايه اللي حصل يا بنتي
-يارا: آآآ...
-منير: خلاص مافيش داعي تحكي، باين على وشك اللي حصل
-يارا باكية: ده أنا ملحقتش أقول حاجة لسه.
-منير محاولا أن يهون عليها: معلش يا بنتي، هو نظامه كده، وده أسلوبه مع الكل
-يارا: بس أنا مش أي حد، ده أنا بنت عمه برضوه
-منير: والله هو ولا بيفرق معاه
-يارا: ده طردني وأحرجني قصاد الناس وعمي والموظفين و..
-منير: الحمدلله أنها جت ع أد كده.
ثم رن هاتف المكتب، فتوجه الأستاذ منير للإجابة عليه و...
-منير هاتفيا: ألووو، ايوه
-المتصل: ...
-منير: حاضر، ماشي
-المتصل: ...
-منير: لأ على طول هبلغها.
أنهى الأستاذ منير مكالمته الهاتفيه وأبلغ يارا بأن...
-منير: يارا، اطلعي للمهندس خالد هو عاوزك
-يارا: ايييه مكفهوش اللي عمله، عاوز يكمل
-منير: خلاص يا بنتي اهدي، واطلعي يالا، هو منتظرك، مش يمكن عاوز يصالحك ولا حاجة ويراضيكي بكلمتين
-يارا: بعد ما هزأني قصاد القريب والغريب
-منير: معلش يا يارا، المهم انه هيراضيكي وخلاص
-يارا: ماشي.
توجهت يارا مرة أخرى إلى مكتب خالد ولكن كانت تلك المرة تشعر بالحرج خاصة لأنها تعلم أن أمر اهانتها ربما انتشر الآن بين جميع موظفي الشركة، ولكن ما كان يهون عليها الأمر هو اعتقادها أنه ربما يريد أن يراضيها بشكل أو بأخر...
-يارا في نفسها: زمانت الكل عرف اني اتهزأت ع ايد أبو الغضب، الكل هيشمت فيا وهبقى لبانة في بؤهم، والله لولا اصرار الاستاذ منير ع اني اجيله و...
-السكرتيرة مقاطعة: آنسة يارا.
-يارا وقد انتبهت لها: هه
-السكرتيرة: اتفضلي ع جوا، المهندس خالد في انتظارك
-يارا: استر يا رب.
طرقت يارا باب المكتب قبل أن تدلف، فأذن لها خالد بالدخول و...
طق، طق، طق
-خالد من داخل المكتب: ادخل
-يارا وقد دلفت: آآآ...
-خالد: خير يا آنسة كنتي عاوزة ايه
-يارا بتردد: أنا كنت عاوزة آآآآ، آآآآآآ.
صدمت يارا من طريقة خالد فقد توقعت أنه يريد أن يطب خاطرها ولكن ما حدث هو..
-خالد بصوت عالي: اكلمي أنا مش فاضي للتهتهة بتاعتك دي
-يارا بخوف: آآآآآ
-خالد: ما تنطقي، أنا مش ورايا إلا انتي ولا ايه؟
-يارا: أنا، أنا عاوزة أقولك ان، إن الشغل اللي انت طالبه
-خالد مقاطعا بحدة: اسمها حضرتك مش انت!
-يارا: هه، يعني أنا أقصد الشغل اللي حضرتك طلبته مني كتير أوي وأنا مش هلحق أخلصه.
-خالد بلا مبالاة: والله مش شغلي، أنا كلفتك بمهمة ومطلوب منك تنجزيها، وأي تأخير هتتحاسبي عليه، مفهوووم
-يارا: بس أنا لسه جديدة ومعرفش آآآآآ
-خالد: وده مبرر يعني على انك ماتشتغليش
-يارا: لأ، أنا أقص...
-خالد مكملا: جديدة كلنا كنا جداد في الشغل، مش فاهمة يبقى تسألي وتتعلمي ولا انتي مفكرة انك جاية تقعدي ع المكتب وتشربي الشاي وتاكلي وأخر الشهر تمدي ايدك عشان تقبضي، شغل موظفين الحكومة ده مش عندي، الشغل هنا معناه التزام لأقصى درجة
-يارا: بس آآآ...
-خالد: اتفضلي روحي ع مكتبك وخلصي اللي كلفتك بيه، ولو مفكرة انك بجيتك هنا أنا هتساهل معاكي تبقي غلطانة
-يارا: هه، لأ أنا، آآآ.
-خالد مقاطعا: واعملي حسابك ان دي أخر مرة تيجي الشغل فيها بلبس زي ده، أنا بفكرك تاني أهووو!
-يارا وقد نظرت لملابسها: بس، بس أنا بقية حاجتي في بيتي اللي في الغردقة
-خالد: والله مش مشكلتي، اتصرفي
-يارا بضيق: ماشي
-خالد: اسمها حاضر مش ماشي!
-يارا: حاضر..
-خالد: اتفضلي يا آنسة ع مكتبك، وقتك خلص!
-يارا: هه!
-خالد بزعيق: يالا، انتي هتنحيلي كتير
-يارا: ح، حاضر.
انصرفت يارا من مكتب خالد وهي تشعر بالحنق منه و...
-يارا في نفسها: واحد معندوش دم فعلا، جلياط وقليل الذوق، وأل أنا كنت مفكرة انه هيقولي متزعليش ده أنا مقصدش، حقك عليا يا بنت عمي، لكن جايبني عشان يهزأني تاني، والله مايستاهل فعلا إلا انه يتقال عليه انه أبو الغضب...!
تذكرت يارا أن بحوزتها الأموال التي أعطاها لها خالد في النادي بالأمس فقررت أن تعيدها إليه، ولكنها خافت أن يثور عليها مرة أخرى فقامت بطلب ظرف ووض النقود به و..
-يارا: لو سمحتي مافيش عندك ظرف فاضي وورقة فاضية كمان
-السكرتيرة: أيوه في، لحظة
-يارا: اوك
-السكرتيرة وهي تعطيها المظروف الفارغ: اتفضلي
-يارا: شكرا
-السكرتيرة: والورقة كمان أهي
-يارا: ولو فيها رزالة ممكن قلم بالمرة
-السكرتيرة: لا عادي، اتفضلي.
أخرجت يارا المال من جيبها ووضعه في الظرف وكتبت في الورقة الفارغة ما يلي:
(( شكرا، أنا لا أقبل الاحسان من الأخرين ))
وضعت يارا الورقة بداخل المظروف مع النقود ثم أعطته للسكرتيرة وطلبت منها أن...
-يارا: معلش هطلب منك طلب أخير، تدي الجواب ده للبشمهندس خالد أما يفضى
-السكرتيرة: بس آآآ
-يارا: معلش ده في حاجة مهمة تخصه، وميرسي ع تعبك معايا
-السكرتيرة: ولا يهمك.
عادت يارا إلى مكتبها وهي عاقدة العزم على أن تحاول تعلم ماهو مطلوب منها وانجازه في أقرب وقت، أو هكذا ظنت...!
↚
في شركة الصياد
عادت يارا إلى مكتبها بالطابق الثالث، وبدأت تحاول أن تفهم ما يجب عليها عمله من الأستاذ منير الذي لم يبخل عليها بشيء و...
-منير: ها كده فهمتي؟
-يارا: أها
-منير: طيب يالا كده ابدأي ووريني هتعملي ايه
-يارا: اوك.
عكفت يارا على انهاء ما كلفت به من مهام، وأخذ الاستاذ منير يراقبها وهي تحاول انجاز عملها و...
-منير في نفسه: شكلك فعلا بتاعة شغل مش جاية تهزري زي ما كنت مفكر، ربنا يعينك يا بنتي
-يارا في نفسها: ايه كل ده، هو انتو مسبتوش حد إلا لما اشتغلتوا معاه، يالهوي، هو أنا هلحق أخلص ده كله النهاردة، ده أنا كده ممكن أبات للفجر.
مرت عدة ساعات ويارا مازالت تعمل في تسجيل القوائم الخاصة بالأرباح، ثم أخبرها الاستاذ منير بأن وقت ساعة الراحة قد جاء و...
-منير: يارا يا بنتي
-يارا: هه، ايوه يا استاذ منير
-منير: ده معاد البريك بتاعنا
-يارا باستغراب: ايه ده هو في بريك هنا؟
-منير: طبعا، ها ناوية تيجي معايا ولا هتقعدي؟
-يارا: الظاهر ان مكتوب عليا أعد النهاردة، مش هاقدر أجي يا استاذ منير، حضرتك شايف اللي قدامي.
-منير: أها، تمام، طيب تحبي أجيبلك حاجة معايا من الكافيتريا؟
-يارا: لأ شكرا
-منير: طيب، عن اذنك
-يارا: اتفضل يا استاذ منير.
قضت يارا فترة الراحة في محاولة انجاز ما لديها من أعمال، عاد منير للمكتب ووجد يارا منهمكة، أشفق عليها ولكن ليس بيده أي شيء
-منير في نفسه: والله لو كنت أقدر يا بنتي كنت أكتفيت بده، بس هعمل ايه، أنا عبد المأمور.
ثم رن هاتف المكتب، فأجاب منير و...
-منير هاتفيا: ألوو، ايوه
-المتصل: ...
-منير وهو ينظر ليارا: الوقتي؟
-المتصل: ...
-منير: طيب، حاضر.
أنهى منير المكالمة وتوجه نحو مكتب يارا ليبلغها بأن خالد يريد رؤيتها بالاضافة إلى ما أنجزته من أعمال و...
-منير: يارا
-يارا: أيوه يا أستاذ منير
-منير: هاتي اللي خلصتيه ووديه للمهندس خالد، هو عاوز يشوفه الوقتي
-يارا: بس أنا لسه مخلصتش
-منير: هو طلبك وعاوز يطلع ع اللي عملتيه
-يارا: طيب.
توجهت يارا إلى الطابق العاشر حيث مكتب خالد، سمحت لها السكرتيرة بالدخول و...
-خالد: ها يا آنسة يارا، وريني اللي عملتيه
-يارا: بس أنا لسه مخلصتش
-خالد: بقولك أنا عاوز أشوف اللي انجزتيه
-يارا: اوك، اتفضل
-خالد وهو ينظر للورق بقرف: ايه ده؟
-يارا: ده اللي أنا بكتبه
-خالد: انتي، كاتباه ع ورق عادي!
-يارا: أيوه، فيها حاجة؟
-خالد: أه طبعااااا فيها كتير، من امتى واحنا بنكتب ع ورق عادي هنا في الشغل، كل شغلنا بيتكتب ع الكمبيوتر وبعدين يطبع نسختين
-يارا: أنا مكونتش أعرف ده
-خالد: وهتعرفي ازاي، وانتي غبية مش بتفهمي!
-يارا: نعم؟
-خالد: واحدة المفروض انها بتشغل في شركة من أكبر الشركات في البلد هيكون الموظفين فيها لسه بيستخدموا الورق والقلم في تسجيل معلومات مهمة
-يارا: وأنا، أنا هعرف منين.
-خالد: الكلام ده ماينفعش معايا، اتفضلي عديه تاني
-يارا: ايييه، ده انا تعبت عقبال ما وص...
لم تكمل يارا كلامها حيث وجدت خالد يمزق الأوراق ويلقي بها في وجهها مما أصابها بالصدمة
-خالد: ده اسمه كلام فارغ، اتفضلي
-يارا بصدمة: ايييه ده!
-خالد: ده اللي المفروض يتعمل مع المهزلة دي
-يارا غير مصدقة: ت، تعبي و، مجهودي كده راح
-خالد: اتفضلي عيدي من الأول اللي عملتيه تاني ويكون مكتوب ع الكمبيوتر
-يارا: طب، كنت، كنت اديني الورق وأنا أنقله
-خالد ببرود: مش عملتيه مرة، عادي أعمليه تاني!
-يارا: حسبي الله ونعم الوكيل
-خالد بحدة: اييييه عندك اعتراض؟
-يارا وهي تنظر له بغل: مم...
-خالد: روحي ع مكتبك
-يارا في نفسها: منك لله يا شيخ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، تعبي ضيعته ع الفاضي، ياما نفسي أطبق في زومارة رقبتك يا، يا...
-خالد بصوت مرتفع: انتي هتفضلي تبصيلي كده كتير، اتفضلي على مكتبك!
-يارا بحنق وهي تجز على اسنانها: ماشي
-خالد: مش أنا قولتلك اسمها حاضر؟ هتفضلي غبية كده كتير.
-يارا بغضب: ح، حااااااااضر، أنا مااااااااااشية.
ثم رحلت يارا وعلى وجهها بركان غضب ثائر، بينما جلس خالد على مكتبه ليكمل ما لديه من أعمال، ولكن دلفت إليه السكرتيرة لتعطيه المظروف الذي تركته يارا معها
-السكرتيرة: اتفضل يا بشمهندس، الجواب ده عشانك
-خالد: من مين؟
-السكرتيرة: من الآنسة يارا يا فندم
-خالد بثقة: ايه قدمت استقالتها؟
-السكرتيرة: معرفش يا فندم
-خالد: طيب اتفضلي انتي ع مكتبك
-السكرتيرة: حاضر.
فتح خالد المظروف ليجد بداخله أموال ورسالة يارا فقرأها (( شكرا، أنا لا أقبل الاحسان من الأخرين ))، فتضايق كثيرا، ثم قرر أن يذهب إليها ليوبخها على ما فعلت و..
-خالد: ايييه ده؟ اتهبلتي دي، حطالي فلوس في ظرف وتقولي كلام فارغ زي ده، ماشي يا يارا! طيب، أنا ليا لي معاكي كلام، والوقتي!
توجه خالد إلى مكتب يارا، بينما عادت هي إلى مكتبها وهي تسب وتزفر في ضيق و...
-يارا: أنا اللي غبية ولا انت اللي حيوان ومعندكش دم ولا زوق، ولا في قلبك رحمة، ربنا يرزقك باللي تعكنن عليك
-منير: خير يا بنتي، عمل ايه معاكي البشمهندس خالد، ها عجبه شغلك؟
-يارا: عمله اسود ومهبب على دماغه
-منير: أفندم
-يارا وهي تقلد صوته بطريقة كوميدية: البيه قطعلي الورق وقالي شركة كبيرة زي شركتنا دي مش بتستخدم الورق والقلم، احنا بنكتب شغلنا ع الكمبيوتر، وزي ما عملتيه مرة اعمليه تاني..!
وصل خالد إلى المكتب ووقف خلف يارا يستمع إليها وهي تقلده، لمحه الأستاذ منير وحاول أن ينبهها و...
-يارا مكملة: البعيد مش مكفيه اني طالع عيني من الصبح في حاجة أول مرة أعملها، وبدل ما يقولي شكرا بيقطعلي الورق ويرميه في وشي
-منير: م، معلش يا بنتي آآآ
-يارا: هو مفكرنا ايه؟ عبيد عنده! ده احنا بشر ولينا طاقة
-منير: خلاص يا يارا.
-يارا: أل يعني هو بس اللي بيتخنق لوحده، ما احنا كمان بيجيلنا وقت نتخنق فيه، هو فعلا شبه أبو الغضب، نفس منظره وشكله المكشر ده، أه لو أشوفه قدامي كنت، كنت آآآآ
لم يجد الأستاذ منير أي حل أخر لكي يحاول منع يارا من الاستمرار فيما تقول سوى الصياح بصوت مرتفع و...
-منير بصوت مرتفع: أهلا يا بشمهندس خالد، اتفضل حضرتك
-يارا بصوت هامس لمنير: هو وافق ورايا صح؟
-منير وهو يهز رأسه بالايجاب: أها...
-يارا: احم، وانت عامل ايه يا استاذ منير؟ كويس صح!
-خالد من الخلف بصوت مفزع: آنسة ياااااااارا
-يارا وقد ارتعدت: يااامه
-خالد: بصيلي وأنا بكلمك
-يارا: هه.
التفتت يارا لتتحدث مع خالد الغاضب و...
-يارا بابتسامة بلهاء: أيوه يا بشمهندس
-خالد وهو يكور قبضتي يده بنرفزة: انتي، انتي ازاي، آآآ.
تراجعت يارا للخلف ووضعت يدها أمام وجهها كالملاكم لتحميه، فاستفسر خالد عما تفعل و..
-خالد: ايه اللي بتعمليه ده
-يارا: آآآ، هه، ولا حاجة
-خالد: اتفضلي خدي
-يارا: ايه ده
-خالد: الجواب اللي سيادتك سيباهولي مع السكرتيرة
-يارا: هه، بس، انا مش عاوزة اللي فيه، دول بتوعك، آآآ، قصدي بتوع حضرتك
-خالد: الأمور الشخصية مكانها مش الشركة يا آنسة، فااااااااااااااااهمة!
-يارا: بس آآآآ...
جذب خالد يد يارا بقوة، ثم فتحها ووضع بداخلها المظروف و...
-خالد: الشغل معمول للشغل وبس، مش للجوابات ولا غيره، اتفضلي!
-يارا: آآآآ...
-خالد: وتاني مرة لما تحبي تتريقي عليا اتأكدي الأول اني مش موجود، فاااهمة!
-يارا وهي تهز رأسها بالموافقة: اها!
ترك خالد يارا وهو مغتاظ منها، بينما ظلت يارا واقفة في مكانها تكفر في خطوتها التالية معه..
-منير: الحمد لله يا بنتي انها عدت ع خير
-يارا: هه، بتقول حاجة يا استاذ منير
-منير: بقولك الحمدلله ان اللي عملتيه عدى على خير
-يارا: أها
-منير: ابقي خلي بالك بعد كده وانتي بتكلمي
-يارا: اها
-منير: يالا يا بنتي كملي اللي وراكي
-يارا: أكمل ايه بس، قول أبدأ من الأول خالص
-منير: معلش، أديكي بتتعلمي.
جاء وقت الانصراف من العمل فأرسل رأفت في طلب يارا لتذهب معه إلى الفيلا و...
-رأفت: يارا هتروح معانا
-خالد: بس أعتقد انها لسه مخلصتش اللي كلفتها بيه
-رأفت: خف عليها شوية، مايبقاش كده من أول يوم
-خالد: يابابا
-رأفت: خلاص بقى
-خالد: ماشي يا بابا، عشان خاطرك بس، المرادي وخلاص
-رأفت: انت مش جاي؟
-خالد: لأ، عندي اجتماع وبعد كده هروح
-رأفت: طيب يا بني، ربنا يعينك
في مكتب يارا.
-رن الهاتف مرة ثالثة واجاب الاستاذ منير و...
-منير هاتفيا: الووو، أيوه
-المتصل: ...
-منير: حاضر هاقولها
-المتصل: ...
-منير: طيب، سلام.
-منير ليارا: يارا يابنتي، عمك المهندس رأفت منتظرك تحت
-يارا: بس انا لسه مخلصتش شغل
-منير: هو بيقولك سيبي شغلك وتعالي معاه
-يارا: والبيه ابنه وافق على كده
-منير: اكيد طبعااا
-يارا: اوووف، أنا أصلا تعبانة ومش قادرة ع الاخر
-منير: هما أول يومين بيبقوا كده، وبعدين هتتعودي ع الشغل وتعبه
-يارا: ربنا المعين، ده انا لسه عندي شغل تاني
-منير: شغل تاني؟
-يارا: هه، متخدش في بالك يا استاذ منير.
-منير: طيب يالا عشان أقفل المكتب
-يارا: أوك.
نزلت يارا من مكتبها لتجد عمها ينتظرها بالردهة وعادت معه إلى المنزل و...
-رأفت: ها يا يارا، عملتي ايه يا حبيبتي في الشغل النهاردة
-يارا: ياااه، ده كان آآآ، نسمة الواحد محسش بيه
-رأفت ضاحكا: هههههههههههه معلش يا بنتي، هو في الشغل كده، ميعرفش أبوه
-يارا: لأ واضح فعلا
-رأفت: خدي يا بنتي دول
-يارا: ايه دول؟
-رأفت: ده كارت فيزا باسمك، أنا خليت موظف من الحسابات يعملهولك، وده كارت عضوية النادي، ودي فلوس كاش تبقى معاكي
-يارا: بس دول كتير
-رأفت: كتير ايه بس، دول حقك يا حبيبتي
-يارا: شكرا يا عمو
-رأفت: مش يالا بينا بقى، لأحسن أنا واقع من الجوع
-يارا: بس أنا آآآ..
-رأفت: انتي ايه
-يارا: عندي تدريب في النادي، ولا حضرتك نسيت
-رأفت: برضوه يا يارا مصممة تروحي التدريب ده.
-يارا: معلش يا عمو حضرتك وعدتني توافق طالما انا باجي الشغل معاك
-رأفت على مضض: ماشي
-يارا: ربنا يخليك ليا يا عمي
في فيلا رأفت الصياد.
عادت يارا مع عمها إلى الفيلا لتبدل ملابسها بأخرى رياضية لتذهب إلى النادي، كانت فريدة تشعر بالضيق من ذهاب يارا إلى العمل و...
-فريدة بضيق: نيلتي ايه بنت الخدامين دي في الشغل
-رأفت: لسه برضوه بتقولي عليها كده
-فريدة: مش ده اصلها
-رأفت: يوووه، وبتنسي برضوه انها بنت أخويا وعليها ليا حق، ومهما قولتي ولا عملتي ده مش هيغير الحقيقة، فاتقبليها عشان ترتاحي.
-فريدة: عاوزني أتقبل انك جبت واحدة من الشارع تعيش معايا هنا، وتأثر على ولادي، لأ وكمان بدل ما تخلي ولادك هما بس اللي يمسكوا الشغل، جيبهالي تشتغل معاك وتعرف أسرار الشغل
-رأفت: اسطوانة كل يوم، أقولك على حاجة قولي لصباح تجهز الغدا خلينا أكل وأرتاح شوية
-فريدة: دايما مش عارفة أخد معاك لا حق ولا باطل!
استعدت يارا للذهاب إلى النادي، وقابلت عمر الذي كان ذاهبا أيضا إليه من أجل تدريب التنس الخاص به و...
-عمر: يارا، ازيك، بجد مفتقدك
-يارا: ازيك يا عمر
-عمر: انا تمام، انتي عاملة ايه؟
-يارا: ماتشوفش وحش
-عمر: طالما كده يبقى شوفتي الوش الوحش بتاع خالد
-يارا: ابو الغضب
-عمر ضاحكا: هههههههههههههههه انتي سمتيه أبو الغضب
-يارا: ده أقل حاجة، مطلعهم عليا
-عمر: أنا قولتلك خالد في الشغل واحد تاني خالص، محدش بيرضى يشتغل معاه من كده، واللي بيشتغل مابيعمرش معاه
-يارا: اعمل ايه، مضطرية لده.
-عمر: ربنا يهون عليكي، انتي رايحة فين كده
-يارا: النادي
-عمر وهو يخبط كفها: اشطااا، يعني طريقنا واحد
-يارا: أها.
وبينما كان كلا من عمر ويارا في طريقهم للخروج صادفا خالد الذي...
-خالد: على فين
-يارا: ع النادي يا بشمهندس
-خالد: ايه بشمهندس دي، احنا في البيت يبقى تقوليلي خالد
-يارا: افندم؟
-عمر: يالا يا يارا عشان مانتأخرش
-يارا في نفسها: ده اكيد مش طبيعي...!
↚
وبينما كان كلا من عمر ويارا في طريقهم للخروج صادفا خالد الذي...
-خالد: على فين
-يارا: ع النادي يا بشمهندس
-خالد: ايه بشمهندس دي، احنا في البيت يبقى تقوليلي خالد
-يارا: افندم؟
-عمر: يالا يا يارا عشان مانتأخرش
-يارا في نفسها: ده اكيد مش طبيعي!
ظلت يارا تتأمل خالد لبرهة من الوقت إلى أن قاطعها صوته و...
-خالد: مالك بتبصلي كده ليه
-يارا: هه، ولا حاجة
-عمر: السواق جهز العربية، تعالي
-يارا: اوك.
-يارا: أه قبل ما أنسى يا بشمهندس
-خالد: برضوه بشمهندس
-يارا وهي تعطيه المظروف: اتفضل
-خالد: تاني!
-يارا: اظن ان المسائل الشخصية مكانها هنا، وأنا مش محتاجة لحاجة، ولو بفرض عوزت أي حاجة هطلبها من حد تاني، عن اذنك بقى لأحسن اتأخرت.
وقف خالد مشدوها مما فعلته يارا، بينما توجهت هي مع عمر إلى النادي، أخذ خالد يفكر في شيئ ما، ثم أخذ سيارته وانطلق خارج الفيلا...
في النادي
كانت رزان تحاول الاتصال بأدهم الذي يرفض أن يرد على اتصالاتها
-أدهم: يوووه، مابتزهئيش، برضوه مش هرد عليكي، أنا أروح أكلمك امبارح تعمليلي فيها خضرا الشريفة، خلاص اشربي بقى
-باسل: يا أدهم عبرها دي برضوه رووزا
-أدهم: تؤ، انا زهقت
-هيثم: حد يزهق من الجمال برضوه
-أدهم: أنا رايح الجيم، ناويين تيجوا ولا مبلطين هنا
-باسل: لأ أنا أعد في مزز هناك أهوو يمكن أظبط حاجة كده ولا كده.
-أدهم: وماله، بس لو حاجة تستاهل اديني رنة وأنا أجيلك
-باسل: طبعاااا يا معلم.
توجه أدهم إلى الصالة الرياضية ليتمرن قليلا، لاحظ أدهم وجود لافتة جديدة تشير إلى افتتاح صالة لتدريب الأطفال على الآيروبيك، كان على وشك أن يقرأ الاسم الخاص بالمدربة ولكن قاطعه أحد ما و...
-أدهم: تعلن ادارة النادي عن بدء دورة آيروبيك للأطفال من سن 4سنوات إلى 12 سنة وذلك في أيام السبت والاثنين والأربعاء تحت اشراف المدربة الش، آآآآ
-أحد الأشخاص: أدهم باشا، منور
-أدهم: شكراااا
-أحد الأشخاص: طالع الجيم.
-ادهم: أها
-أحد الأشخاص: طب يالا، أنا كمان طالع
-ادهم: اوك...
جاءت يارا مع عمر إلى النادي وصادفا في طريقهما هيثم وباسل و...
-باسل وهو يشير إلى يارا: الله، مش دي البت بتاعة المرجيحة
-هيثم: مرجيحة ايه؟
-باسل: يا بني ركز قريبة ادهم
-هيثم: أها، اه هي
-باسل: طب تعالى كده
-هيثم: ناوي على ايه، ماترسيني ع الدور، احنا مش ناقصين نقع مع أدهم تاني
-باسل: يا عم متخافش، احنا هنتسلى شوية
-هيثم: باسل، أدهم لو عرف انك بتضايق قريبته مش هيسكتلك.
-باسل: الله مش أنا بظبطله المزز، فيها ايه لما أظبط أنا كمان من عنده
-هيثم: تقصد ايه؟
-باسل: أنا بفوتله بنات تحل من على حبل المشنقة، يبقى من حقي أنا كمان أخد شوية من اللي عنده
-هيثم: بس دي بت عادية مافيهاش حاجة مميزة، غير ان شكلها كده بلدي مش ستايل خالص
-باسل: وماله، ده حتى البلدي يوكل
-هيثم: والله العظيم انت ناوي تودينا في داهية!
-باسل: تعالى بس
اعترض باسل طريق يارا وعمر و...
-باسل: الله، ده الجميل منور النادي
-يارا بخضة: اعوذو بالله
-باسل: ايه يا قمر لحقتي تنسيني بسرعة
-يارا بقرف: هي الأشكال دي برضوه تتنسى
-باسل: أشكال! ماشي، مقبولة منك
-عمر: عاوز ايه يا باسل
-باسل: انا جاي أسلم
-عمر: ماشي يا عمنا، وأديك سلمت، هوينا بقى
-باسل: انت مش وراك درس يا عمورة، متروح تشوفه كده، وتسيب الأكبر منك يتكلم.
-عمر: مممم، درس وأكبر مني، طب وعلى ايه ما أنا أطلب بالمرة ولي أمري أخويا أدهم يجي يشوف النظام ماشي ازاي
-باسل بقلق: هه، أدهم! لأ مافيش داعي، أنا بس كنت جاي أمسي، اسيبكم بقى
-عمر: بالسلامة
-يارا: واد رخم
-عمر: جدااااا..
-يارا: أصحاب أخوك شبهه
-عمر: لأ أبدااااا، أدهم غير!
-يارا: صدقني كلهم واحد والعينة بينة
-عمر: يالا روحي انتي ع الجيم، وأما تخلصي قوليلي عشان نرجع سوا
-يارا: اوك.
صعدت يارا إلى الصالة الرياضية حيث القاعة التي تم تخصيصها لها، وبدأت في تدريب الأطفال، كانت الموسيقى حماسية ومشجعة على التدريب، قضى الأطفال وقتا طيبا و...
-أحد الأطفال: حلوة أوي يا مس يارا
-يارا: برافو عليك، انت شاطر
-طفل أخر: وأنا شاطر برضوه
-يارا: اه جداااا
-طفل ثالث: مس يارا عاوزين أغنية كمان
-يارا: اوك.
بدأت يارا مرة أخرى في تدريب الأطفال، وأرهقت نفسها كثيرا في تدريبات الآيروبيك للأطفال، مما جعلها تشعر بالدوخة والتعب
-طفل ما: مس يارا، انتي كويسة
-يارا: هه، أه يا حبيبي متقلقش
-طفل أخر: احنا كده خلاص يا مس
-يارا: أيوه يا حبايبي، بعد بكرة هنكمل ان شاء الله
-طفل ما: هتوحشينا يا مس يارا، هنستناكي
-يارا: طبعا يا حبايبي.
قامت يارا بالاطمئنان على تسليم الأطفال لأمهاتهم قبل أن تغلق الأضواء بالصالة، ولكن للأسف كانت تشعر بأنها ليست على مايرام.
-يارا في نفسها: مش قادرة خالص، آآآآه، أنا حاسة اني هاقع من طولي! ايوه، بس ده من ايه؟، اها الظاهر اني نسيت أكل من الصبحية، منه لله ابو الغضب ضيع عليا البريك ورجع بعد كده البيت زي الملاك البريء معملش حاجة، أنا يدوب ده أسند نفسي لحد ما يجي عمر وأخليه يشتريلي حاجة أكلها، أيوه أنا هطلبه يجيلي على هنا...
-يارا هاتفيا: ألوو، ايوه يا عمر انت فين
-عمر: أنا بغير هدومي وجاي ع طول
-يارا: طب تعلالي فوق في الجيم
-عمر: ليه؟
-يارا: معلش أصلي تعبانة شوية
-عمر: أنا جاي على طول
-يارا: اوك.
في أحد المولات التجارية الشهرية
دلف خالد إلى محل خاص ببيع الملابس النسائية الكلاسيك، وأخذ ينتقي بعضا منها و...
-المساعدة: أي خدمة يا فندم
-خالد: اه يا ريت بعد اذنك
-المساعدة: حضرتك بتدور على حاجة معينة
-خالد: أها، أنا عاوز بدل كلاسيك
-المساعدة: مقاس ايه يا فندم؟
-خالد: بصي أنا مش عارف المقاس بالظبط، بس هي أقل منك في الحجم كده، واقصر شوية
-المساعدة: تمام؟ واللون؟
-خالد: أسود وكحلي ورمادي، وعاوز الشيمزات بتاعتهم
-المساعدة: Full classical suit؟ مظبوط
-خالد: ايوه، بس القمصان تكون فاتحة
-المساعدة: حاضر يا فندم، البدل تحبها جيب بس ولا بنطلون؟
-خالد: من ده ومن ده
-المساعدة: تمام يا فندم، ايه رأي حضرتك في الجموعة دي؟
-خالد: أها..
-المساعدة: وفي New Collection هناك يا فندم تقدر حضرتك تبض عليهم
-خالد: اوك
-المساعدة: اتفضل يا فندم من هنا.
-خالد في نفسه: كده خلصنا من أول حاجة، فاضل لسه كذا حاجة، يا مسهل يااا رب، عندهم حق الستات يضيعوا وقت جامد في الشراء.
مر الوقت على خالد وهو قد اشترى عدة أطقم كلاسيكية ليارا بالاضافة إلى حقائب يد حريمي قيمة، وأحذية كلاسكية مفتوحة من الخلف ذات مقاس كبير لأنه كان محتارا في مقاس قدم يارا، ثم طلب في النهاية أن يتم تغليف كل شيء كهدايا، وبعدها قرر العودة إلى الفيلا...
في النادي
كانت رزان تحاول البحث عن أدهم، ولكنها لم تجده، فاتصلت برقم باسل لتعرف منه...
-رزان في نفسها: راح فين ده بس، هو بيعاقبني عشان طنشته امبارح؟ هو عارف كويس، لأ ده كمان واثق اني مقدرش أستغنى عنه! اوووف ليه بس بتعذبني معاك يت أدهم، لازم أحاول أوصله بأي طريقة!
-رزان هاتفيا: الوو، باسل
-باسل: روووزا، انتي فين يا جميلة الجميلات
-رزان: أدهم موجود عندك يا باسل؟
-باسل: لأ هو مش موجود معايا
-رزان: طب ما تعرفش هو فين؟
-باسل: هو كان قايل انه رايح الجيم
-رزان: يعني هو لسه هناك؟
-باسل: مش عارف، بس ممكن تلاقيه لسه
-رزان: أوك، باي
-باسل: باي.
توجهت رزان نحو الصالة الرياضية وهي على أمل أن تجد أدهم مازال يتمرن هناك...
في نفس الوقت تقريبا كان ادهم قد فرغ من تدريبات اللياقة البدنية ثم جلس مع أصدقائه في الصالة يتحدث قليلا، وما إن انتهى حتى جمع أشيائه ليغادر الصالة، وبينما هو في طريقه للنزول، لمح يارا وهي تسند رأسها على الحائط و...
-أدهم باستغراب: الله! يارا
-يارا: آآآآه يا دماغي، صداع هيفرتكها
-أدهم وقد اقترب منها: يارا، انتي بتعملي ايه هنا؟
-يارا: هه، عادي يعني
-ادهم: انتي دخلتي النادي ازاي؟ حد من العيلة دخلك؟
-يارا: ولو دخلت لوحدي يعني هيحصل حاجة؟
-أدهم: مقصدش، بس انتي جو النادي ده آآآ
-يارا مقاطعة: ميلقش عليا صح؟ ولا مش مستوايا
-ادهم: انتي ع فكرة فهماني غلط
-يارا: لأ فهماك صح، وألاعيبك دي مش هاتخيل عليا
-أدهم: ألاعيبي؟
-يارا: أيوه، ممكن بعد اذنك بقى تسيبني لوحدي
-ادهم: تصدقي أنا غلطان اني جاي اكلم واحدة زيك وأديها اكتر من حقها
-يارا وهي تحاول أن تبدو متوازنة: و، واحدة زيي!
-أدهم مكملا بعصبية: مليون بنت غيرك تتمنى رضايا ولا نظرة مني حتى، وانتي عمالة تتآمري عليا، على ايه مش فاهم! انتي واحدة عادية، بالعكس أقل من أقل واحدة أعرفها وآآآآ...
لم تستمع يارا إلى ما قاله أدهم بل مالت فجأة عليه وسقطت في أحضانه و..
-يارا وهي تميل عليه: آآآه
-أدهم بخضة: ياااااارا
-يارا وهي شبه واعية: الأرض ب، بتلف بيا ك، كده
-أدهم: يارا، مالك في ايه
-يارا: ...
غابت يارا عن الوعي وهي تستند عليه، فحاول أدهم أن يفيقها و...
-أدهم وهو يهز وجهها قليلا: يااارا، سمعاني، مالك بس؟ طب ردي عليا لو سمعاني
-يارا: آآ، آآ...
كانت رزان قد وصلت إلى الصالة الرياضية، دلفت إلى الداخل وما إن صعدت سلالم الدرج حتى تفاجئت بوجود يارا في أحضان أدهم فعلى وجهها الغضب والغل و...
-رزان بصوت عالي وغاضب: أدهم...!
↚
كانت رزان قد وصلت إلى الصالة الرياضية، دلفت إلى الداخل وما إن صعدت سلالم الدرج حتى تفاجئت بوجود يارا في أحضان أدهم فعلى وجهها الغضب والغل و...
-رزان بصوت عالي وغاضب: أدهم!
-أدهم: آآآآ، رزان.
أسند أدهم يارا بجوار الحائط وذهب ليتحدث مع رزان الغاضبة و...
-رزان: بقى أنت مش عاوز ترد على تليفونات عشان دي
-أدهم: يا بنتي اصبري، ماتفهميش الموضوع غلط، هي بس تعبانة وأنا بحاول أفوقها، ماانتي شايفاها اهوو قدامك!
-رزان: تفوقها برضوه، ولا بتتسرمح معاها
-أدهم بضيق: ايييه بتسرمح دي، ما تلمي نفسك يا رزان
-رزان: بقى ماتعبرنيش أنا رزان بنت الحسب والنسب عشان خاطر السنكوحة دي.
-ادهم: لأ عندك بقى، انتي كده زودتيها ع الأخر.
ثم وصل عمر إلى الصالة ووجد الشجار القائم بين أدهم ورزان و..
-عمر: في ايه اللي بيحصل هنا؟
-أدهم: خلاص يا رزان، انتي كده جبتي اخرك معايا
-رزان: اييييييه؟
-عمر: الله! دي يارا مالها
جرى عمر ناحية يارا ليرى ما الذي أصابها و..
-عمر ليارا: ياااارا، مالك؟ ايه اللي حصلك، ده أنا كنت سايبك كويسة؟
-يارا: هه...
-عمر: ردي عليا!
-أدهم: اللي سمعتيه!
-رزان: ت، تقصد ايه؟
-أدهم: من هنا ورايح أخرنا السلام وبس، ده لو رديت عليكي أصلا
-رزان: يعني ايه اللي بتقوله ده؟
-ادهم: يعني لحد كده وخلااااص بح!
-رزان بلهفة: أدهم، سوري أنا مقصدش، أنا بس بغيير عليك، ومش بستحمل أشوفك مع حد تاني
-أدهم: والله انتي عارفة اني كده ومن زمان. مش جديد عليكي يعني
-رزان: بليز أدهم
-أدهم: حلي بقى عن سمايا، خليني أشوف بنت عمي مالها
-رزان: ادهم، ياااااا أدهم.
توجه أدهم ناحية يارا و...
-أدهم: لسه مفاقتش
-عمر: أنا حاولت أفوقها بالمياه زي ما عملت انت قبل كده بس مافيش فايدة، يدوب بس بتهز راسها
-أدهم مقتربا من أذن يارا: يااااااارا، سمعاني
-يارا: آآ...
-أدهم: لو سمعاني هزي راسك
-يارا وقد هزت رأسها قليلا: آآآ، هه
-عمر: انا معايا برفيوم في ال bag بتاعتي
-أدهم: طب هاته
-عمر: اوك، لحظة.
وفجأة لمح الكابتن سليم ما يحدث و..
-الكابتن سليم: في ايه يا جماعة، الله! يارا!
-أدهم بضيق: أه هي..
-الكابتن سليم وقد جلس عى ركبتيه: مالها؟ ايه اللي حصلها؟
-أدهم: تقريبا دايخة شوية
-الكابتن سليم: اكيد الأطفال أرهقوها النهاردة
-أدهم مستفهما: اطفال مين؟
-الكابتن سليم: هو حضرتك يا كابتن أدهم متعرفش ان يارا بتشتغل معانا في النادي
-ادهم بدهشة: نعم؟ بتشتغل هنا؟ طب ازاي؟
-عمر مقاطعا وهو يعطي أدهم زجاجة البرفان: اتفضل يا أدهم
-ادهم وهو يتفحص زجاجة البرفان: مش عارف ليه حاسس انها شبه البرفيوم يتاعي
-عمر: أه هي، ما أنا خدتها من ع التسريحة بتاعتك
-ادهم: لا والله
-عمر: ده الكلام ده من أسبوع
-أدهم: وقعتك سودة
-عمر: ما هي طول عمرها سودة، هي من أمتى جابت ألوان يعني؟
رش أدهم البرفان على يده وقربها من أنف يارا لتشتمها وتفيق
-يارا: ممم...
قام الكابتن سليم بمحاولة افاقة يارا، وأخذ يخبط بيده خدودها برفق و..
-الكابتن سليم: يااااارا، ياااارا
-أدهم بضيق: يعني هي كده هتفوق؟
-الكابتن سليم: ثواني بس أنا بحاول معاها
-أدهم: مش لازم يعني محاولتك دي
-الكابتن سليم: ممكن بس سكرها يكون نزل ولا حاجة، احنا محتاجين حاجة مسكرة
-عمر وقد أخذ يتذكر شيئا ما: ممم...
-ادهم: ممكن عصير؟
-عمر: أنا معايا عصير، ثواني اجيبه
-ادهم: وساكت ياخي، هاته بسرعة
-عمر: اوك.
-الكابتن سليم: كويس اوي
-عمر: اتفضل خليها تشرب العصير ده
-الكابتن سليم وهو يأخذ العصير: هاته يا عمر أنا هشربهولها
-أدهم بضيق في نفسه: أم الرزالة!
-أدهم: عنك يا كابتن، ده واجب عليا أنا، ما هو أنا أولى من الغريب ولا ايه رأيك
-الكابتن سليم باحراج: أها، اتفضل.
أعطى أدهم العصير ليارا لترتشف بعضا منه، وبالفعل أفاقت يارا قليلا و...
-عمر بفرحة: ابتدت تفوق ايه
-الكابتن سليم: يارا سمعاني؟
-يارا بدهشة: أها، آآآ، ف، في ايه؟
-الكابتن سليم: انتي الوقتي أحسن
-أدهم: انتي كويسة؟ لسه حاسة بحاجة؟
-يارا: لأ، أنا، أنا ك، كويسة، هو في، ايه، حصل؟
-أدهم: انتي دوختي شوية ومقدرتيش تقفي ع رجلك
-يارا: أها
-عمر: يعني انتي بقيتي أحسن الوقتي
-يارا: أه.
-الكابتن سليم: تعالي في مكتبي ارتاحي شوية
-أدهم: لأ هي هتروح البيت!
-الكابتن سليم: استنى بس يا كابتن ادهم لما تفوق خالص
-أدهم: لأ كده تمام أوي، وشكرا يا سيدي ع خدماتك
-الكابتن سليم: ده أنا معملتش حاجة
-أدهم: لا والله، أنا مرضي باللي انت عملته ده..
استندت يارا على عمر حتى تقف على قدميها، ثم شكرت الكابتن سليم على مساعدتها، وانصرف بعد ذلك الكابتن، فطلب ادهم من يارا أن يوصلها إلى الفيلا و..
-يارا: شكرا يا كابتن ع مساعدتك، انا كويسة
-الكابتن سليم: على ايه بس يا يارا، ده واجبي، ولو احتاجتي أي حاجة كلميني ع طول
-يارا: حاضر
-الكابتن سليم: ده رقمي اهو، عشان لو احتاجتيني في حاجة
-أدهم بصوت منخفض: استغفر الله العظيم، أنا واقف بترقطس كده عيني عينك.
-عمر: شايف الناس الذوق
-أدهم: اسكت ياله
-يارا: ميرسي يا كابتن سليم
-الكابتن سليم: حمدلله ع سلامتك، وخلي بالك من نفسك
-يارا: الله يسلمك
-أدهم: هي كانت قايمة من عملية لا سمح الله واحنا منعرفش
-عمر: ههههههههههههه
-أدهم: بتضحك يا ظريف
-عمر محاولا اخفاء ابتسامته: احم، لأ
-الكابتن سليم: هشوفك تاني أكيد، وحاولي متتعيش نفسك أوي مع الأطفال
-يارا: ان شاء الله
-الكابتن سليم: أشوفك ع خير، سلام
-يارا: سلام يا كابتن.
-ادهم: مش يالا بينا بقى، ولا في حد تاني هنستناه
-يارا: على فين؟
-ادهم: عشان أروحكوا انتو الجوز، ولا ناويين تباتوا هنا؟
-يارا: أنا هستنى السواق
-عمر: وأنا قاعد معاها وش
-أدهم: هي كلمة، أنا هوصلكم يعني هوصلكم
-يارا: يوووه
-أدهم: اتفضلوا انتو الاتنين، مش هستنى كتير
-عمر: معلش يا يارا، خلينا نروح معاه وخلاص، عشان خاطري أنا
-يارا: اووف..
-عمر: يالا بقى، ده أنا بقولك عشان خاطري
-يارا: عشان خاطرك بس.
-عمر: دايما كده نصفاني يا ست البنات
-يارا: طيب اسندني بقى لأحسن دماغي لسه بتلف حبة
-عمر بفرحة وهو يمسك بيدها ليسندها: من عينيا، انتي بس أؤمري.
وفجأة وجدت يارا أدهم يبعد يد عمر عنها ويحملها بين ذراعيه و..
-عمر: انت بتعمل ايه يا أدهم
-أدهم: هنقضيها شكل مكسحين، خلونا ننجز بقى في يومكم
-يارا: الله! ايه اللي بتعمله ده
-أدهم: ريحي كده شوية، وانت يا فرقع لوز هات الشنط وحصلني
-عمر: شيال ابوكم أنا
-ادهم: بتقول حاجة
-عمر بضيق: بقول حاضر، جاي أهوو
-يارا: والله انت مجنون!
-أدهم: انتي لسه متعرفنيش أصلا، ولا تعرفي جناني عامل ازاي...!
خرج أدهم ومعه يارا وعمر، ركبت يارا بالمقعد الخلفي، بينما جلس عمر بجوار أدهم ثم انطلق أدهم بسيارته نحو...
-عمر باستغراب: انت واخدنا ع فين؟ ده مش طريق البيت
-أدهم: جعان عاوز اكل
-يارا: أووف، أنا عاوزة أروح بقى، تعبانة طول اليوم.
تجاهل أدهم يارا وتوجه إلى أقرب مطعم مأكولات، ثم صف سيارته وتوجه إلى الداخل و..
-يارا بضيق: شايف اخوك، مش كان زمانا الوقتي روحنا مع السواق، واتعشيت ونمت
-عمر: بصي ادهم ده بحالات، اللي في دماغه بيعمله
-يارا: بحالات يبقى على نفسه مش علينا
-عمر: استحملي شوية، هو أكيد هيجيب أكل تيك أواي، يعني مش هيقعد ياكل فوق ويطنشنا
-يارا: اوووف.
عاد أدهم بعد قليل وبيده حقائب بلاستيكية مليئة بالطعام الجاهز و..
-أدهم: خدوا
-عمر: ايه ده؟
-ادهم: أكل، أنا قولت أعزمكم ع حاجة خفيفة كده
-عمر: كل ده حاجة خفيفة
-ادهم: كل من سكات، يا تقول الحمد لله
-عمر: الحمدلله، ربنا يكتر من خيراتك يا شيخ أدهم
-أدهم: خدي يا يارا، ده عشانك
-يارا: ميرسي، مش عاوزة
-أدهم: يا شيخة خدي ده أنا عازمك
-يارا: ماشي هاخد بس ع شرط
-ادهم: ايه؟
-يارا: اني أدفع تمنها.
-أدهم: انتي هبلة؟ عاوزاني أخد منك تمن الأكل
-يارا: أنا متعودتش حد يجيبلي حاجة ومردهاش
-ادهم: دي مش حاجة، ده أكل، وبعدين مش انتي مريضة
-يارا: يعني
-أدهم: والمفروض يعني عيادة المريض واجبة
-يارا: أها
-أدهم: وأنا بدل ما أدخل عليكي بكيس جوافة ولا كيس برتقال، جبتلك أكل
-عمر: يا سلااااااام، والصراحة انت أبو الواجب كله
-أدهم: يالا، اتفضلي
-عمر: الراجل عداه العيب يا يارا، وبيقول كلام مقنع!
-يارا: تصدق أنا اقتنعت.
-أدهم: الحمدلله، اتفضلي بقى
أخذت يارا الطعام من أدهم وبدأوا في تناوله...
في فيلا رأفت الصياد
وصل خالد إلى الفيلا وهو يحمل الكثير من الحقائب والهدايا المغلفة، قابل وهو يصعد درجات السلم فريدة التي رمقته بنظرة فاحصة و..
-فريدة: ايه اللي أخرك كل ده يا خالد
-خالد: عادي يا ماما، كان ورايا شوية مصالح وأشغال بخلصها
-فريدة: وبعدين ايه اللي في ايدك ده؟
-خالد: هه، حاجات!
-فريدة: ما أنا عارفة انها حاجات، بس ايه.
-خالد: ماما، أنا تعبان وعندي شغل من بدري، ياريت بس تقولي لصباح تجهزلي الأكل بسرعة
-فريدة: طب قولي عملت ايه مع اللي ما تتسمى؟
-خالد باستغراب: تقصدي مين؟
-فريدة: هيكون مين غيرها؟ الهانم اللي محتلية الفيلا، بنت الخدامين
-خالد: ياريت يا أمي متقوليش عليها كده، وبعدين هي كويسة وبتشتغل
-فريدة: عاوزاك تطردها من الشغل و..
-خالد مقاطعا: ماما هي مش موظفة عشان أطردها، دي بتشتغل في ملكها، وأنا بدربها وبس، عن اذنك.
-فريدة: اووف، دايما مش بعرف أخد منك لا حق ولا باطل.
نزلت فريدة لتبلغ صباح بأن تجهز الطعام لخالد، فاستغل خالد فرصة عدم وجودها وتوجه ناحية غرفة يارا، فتح باب الغرفة ثم وضع الحقائب وعلب الهدايا على فراشها، وانصرف وعلى وجهه ابتسامة عريضة...
بعد أن تناول أدهم وعمر ويارا الطعام في السيارة، عاد بهم أدهم إلى الفيلا و..
-أدهم: تصدقوا أول مرة أتبسط كده
-عمر: ليه يعني؟
-أدهم: من زمان مجربتش إني اكل في العربية
-يارا: ليه يعني؟ ايه اللي كان مانعك؟
-ادهم: اصحابي بيحبوا دايما اننا ناكل في افخم الأماكن ونقضي وقتنا هناك
-يارا: والله المفروض تعمل اللي انت بتحبه زي ما بتعمل اللي بيحبه أصحابك
-أدهم وهو ينظر لها في المرآة: الظاهر اني ناوي احب حاجات جديدة
-يارا: أحم، طب بص قدامك بدل ما تخبط في حد ومنلحقش كلنا نعمل أي حاجة
-عمر: طب هنعمل ايه مع الست فريدة هانم
-يارا: في ايه بالظبط؟
-عمر: في موضوع الأكل بره
-يارا: أنا عادي، ده أمك ماهتصدق اني ماقعدش معاها.
-عمر: على رأيك
-أدهم: راعي اني اللي بتتكلمي عنها دي أمي برضوه
-يارا بابتسامة مصطنعة: لامؤاخذة
-عمر: طيب أنا هعمل ايه؟
-أدهم: هي أصلا مش هتسألني أنا بعمل ايه
-عمر: يعني أنا اللي بختي مايل فيكو؟
-أدهم: ليك ربنا بقى.
في فيلا رأفت الصياد
كانت فريدة جالسة في الحديقة تتابع أحدث الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي، وإذ بها تتفاجيء بوصول أدهم وبصحبته يارا وعمر والضحكات لا تفارقه...
-فريدة في نفسها: ايه اللي أنا شايفاه بعيني ده؟ مش ممكن أدهم وعمر مع الزفتة دي!
-ادهم من بعيد: فريدة هانم أعدة هناك أهي يا فرقع لوز
-عمر: فين؟
-أدهم: ع شمالك
-عمر: استر ياللي بتستر
-أدهم: استلقى وعدك يا حلو
-يارا: أنا طالعة
-عمر: ماتخديني معاكي
-يارا: لو كان بإيدي كنت خدتك، بس انت عارف بيني وبين مامتك عمار..
-ادهم: أنا رايحلها، اخلع انت يا عمر
-عمر: حبيبي يا أدهوم، والله ما هنسالك الجميل ده
-أدهم وهو ينظر ليارا: عشان تعرف لما الغزالة بتكون رايقة بظبط الدنيا.
-عمر: ربنا يروق غزالتك ع طووول.
توجه أدهم ناحية فريدة المتجهمة، بينما فر عمر بسرعة وجرى ناحية الفيلا ولحقت به يارا و..
-أدهم: فيروووو، my pretty lady
-فريدة: انت كنت بتعمل ايه مع البت دي؟
-أدهم: بت مين؟
-فريدة: يعني مش عارف، الزفتة اللي كانت راكبة معاك
-أدهم: ولا حاجة، كنت في النادي، ولاقيتها هي وعمر فقولت أوصلهم في سكتي بالمرة
-فريدة: ادهم حبيبي، خلي بالك من البنت دي، هي مش سهلة.
-أدهم: عيب عليكي يا ماما، ده أنا أدهم الصياد، مش أي حد!
-فريدة: حبيبي أنا مش عاوزة البت دي تضحك عليك ولا آآآ...
-أدهم مقاطعا: شيليها من دماغك يا فيرووو، البت دي أنا مفرقش معاها أصلا
-فريدة: هي تطول اصلا أنك تعبرها
-ادهم: قوليلي بقى ايه اخر الأخبار؟
-فريدة: اخبار ايه؟
-ادهم: الفيس بوك، وسيدات المجتمع الراقي...
-فريدة: ماشي، اضحك عليا بكلامك ده
-ادهم: قلبي يا فيرووو.
صعدت يارا إلى غرفتها، وما إن فتحت الباب حتى تفاجئت بما هو موجود على فراشها و..
-يارا بدهشة: اييييه ده؟ مين اللي جاب الحاجات دي هنا...؟
↚
في غرفة يارا
صعدت يارا إلى غرفتها، وما إن فتحت الباب حتى تفاجئت بما هو موجود على فراشها و..
-يارا بدهشة: اييييه ده؟ مين اللي جاب الحاجات دي هنا؟
أخذت يارا تتفحص الحقائب وترى ما بداخلها وتفتح علب الهدايا و..
-يارا: مش ممكن، هدوم كلاسيك، لأ وكمان جزم وشنط! ده مين اللي جابلي الحاجات دي؟ أنا أصلا كنت لسه محتارة هلبس بكرة ايه، وكنت بجهز نفسي عشان اسمع كلمتين باردين من أبو الغضب، بس الظاهر ان الحمدلله ربنا هينجيني، بس يا ترى مين اللي جابوهم؟ ومين عرف مقاسي، أكيد عمي رأفت! هو مخلصهوش اني أتهان تاني من ابنه، ربنا يخليك ليا يا عمي، دايما وافق في ضهري، أما أجرب الهدوم دي وأشوف هتطلع مقاسي ولا لأ.
ظلت يارا تقييس الملابس الجديدة ووجدت أن المقاس ملائم لها إلى حد ما، ولكن كان لديها مشكلة واحدة فقط وهي أن الأحذية ذات كعوب عالية وهي لم تعتد ارتداء مثل تلك الكعوب من قبل إلا في مناسبات محدودة و..
-يارا: الهدوم الحمد لله تقريبا مظبوطة عليا، بس مشكلتي الوقتي مع الجزم دي، هلبس أنا أزاي الكعب ده كله، ده أنا كان أخري 4 ولا 5 سم مش بتاع زي ده! أوووف هعمل أنا ايييه، لازم أتصرف، بس الحمدلله اني لاقيت حاجة ألبسها بكرة، آآآآه، ده الواحد حاسس ان جسمه كله مكسر ومدشدش ع الاخر، المرادي أنا هظبط المنبه والموبايل عشان أصحى في ميعادي مش ناقصة كلمة بايخة من أبو الغضب!
حاولت يارا أن تنام ولكنها للأسف أصيبت بالأرق لخوفها من عدم تمكنها من الاستيقاظ مبكرا، فلم تنم إلا قرب الفجر...
في غرفة خالد
كان خالد يدور في غرفته ذهابا وايابا، هو يريد أن يعرف ردة فعل يارا حول ما اشتراه لها من ملابس وأشياء اخرى و...
-خالد: يا ترى الحاجة عجبتها؟ طب هتطلع مقاسها ولا لأ؟ طب هي ممكن تلبسها أصلا بكرة ولا ترجعها زي الفلوس، بس هي متعرفش ان أنا اللي جبتلها الحاجة، ما انا لو قولتلها ممكن مترضاش تاخدها، هيبان بقى بكرة، ربنا يسهل ويهديها...
في غرفة فريدة
-فريدة: الهانم راجعة مع أدهم وعمر
-رأفت: طب كويس والله، أهي بدأت تندمج مع ادهم كمان
-فريدة: يعني انت مش معترض ع ده؟
-رأفت: واعترض ليه، دول ولاد عمها وهيخافوا عليها.
-فريدة: ده أنا اللي خايفة عليهم منها، دي بت مش سهلة وناوية على شر أكيد
-رأفت: يا فريدة متظلميهاش، دي أغلب من الغلب
-فريدة: أه طبعا، دافع عنها زي عوايدك، أل غلبانة أب، دي مش مضيعها وقتها خالص، الصبح تلاقيها مع خالد في الشغل، وبالليل مع أدهم في النادي، ووقت فراغها مع المفعوص الصغير عمر! مش بتضيع وقتها ع الأخر...!
-رأفت: يا شيخة بلاش الكلام ده.
-فريدة: ده أنا فاهمة ألاعيبها البت دي! لكن مش هتخيل عليا، وأنا هفضل وراها بالمرصاد
-رأفت في نفسه: احسن حاجة أعملها أني أنام، بدل أم الاسطوانة اللي مابتخلصش دي كل يوم!
-فريدة: الله! انت نمت وسبتني
-رأفت: Zzzzzzzzz
-فريدة: يا رأفت، هو أنا بكلم نفسي؟
-رأفت: Zzzzzzzzzz
-فريدة بقرف: اوووف!
في صباح اليوم التالي.
استيقظت يارا مبكرا قبل أن يرن منبهها حتى، بدأت ترتدي ملابسها الجديدة وهي سعيدة، ارتدت يارا قميصا أبيض اللون وجيبة سوداء تصل إلى ما بعد الركبة بقليل وتركت شعرها منسابا على ظهرها، أما بالنسبة لمشكلة الحذاء ذو الكعب العالي فقد توصلت إلى حل ما مريح بالنسبة لها و...
-يارا بعدم تصديق وفرحة: لالالا مش ممكن، دي انا، لأ استحالة، ههههههه، أنا معرفتنيش، ممم، أعمل ايه مع الكعب ده، ممم، فكرة، والله هتبقى حلوة، أنا أصلا مش هلبسه إلا في الضرورة، حلو أوي هاخد معايا الاسبدريه وأحط الجزمة في شنطتي وأبقى ألبسها وأنا في المكتب، ولو حد طلبني وأنا أشك في ده أبقى ألبس الكعب العالي، اشطااا، أما ألحق أنزل بسرعة قبل ما تشوفني أم أربعة وأربعين وأبقى أبدل الجزمة تحت..
خرجت يارا من غرفتها وهي تمسك بالحذاء في يدها فقابلت فريدة التي اندهشت من هيئتها و...
-فريدة بصوت مرتفع وهي تنظر للحذاء: ايه المنظر البيئة ده؟
-يارا بخضة: يامه
-فريدة: ايييه؟ شوفتي عفريت؟
-يارا: آآآآآ، لأ
-فريدة وهي ترمقها بنظرات احتقار: في واحدة تطلع من اوضتها ماسكة الشوز بالمنظر ده ولابسة حاجة تانية في رجلها
-يارا: أنا، آآآ، يعني كنت مستعجلة وكده.
-فريدة: الكلام ده مايحصلش عندي، شغل الخدامين ده يتعمل في أي حتة تانية إلا هنا!
-يارا: ان شاء الله، عن اذنك يا خالتي
-فريدة: اووووف، مش بتزهأي؟
-يارا: لأ، سلام، يا، يا طنط أم خالد
-فريدة بضيق: بسسسس! متقوليليش كده.
نزلت يارا درجات السلم وهي تبتسم لاغاظتها لفريدة و...
-يارا: ههههههههههههه، بتجننك أم خالد، أحسن، ما هو أنا مش نقصاكي ع الصبح، سيبني ألحق اروح الشغل قبل ما تبدأ خميرة العكننة التانية.
وجدت يارا رأفت جالسا يتناول افطاره و..
-رأفت: تعالي يا يارا عشان تاكلي
-يارا في نفسها: أما أشكر عمي ع اللبس اللي جابهولي
-رأفت: يالا يا بنتي
-يارا: حاضر
-رأفت: ايه اللي مسكاه في ايدك ده
-يارا وهي تضع الحذاء جانبا: هه، ولا حاجة..!
-رأفت: طب يالا يا بنتي افطري معايا
-يارا: اوك، انت هتروح الشغل الوقتي يا عمي؟
-رأفت: لأ مش دلوقتي، أنا المدير
-يارا: أها، صح.
قررت يارا أن تشكر عمها و..
-يارا بتردد: عمي آآآآ...
-رأفت: ايوه
-يارا: ميرسي
-رأفت: على ايه؟
-يارا: يعني ع الحاجات اللي انت جبتهالي وكده
-رأفت باستغراب: حاجات ايه؟
-يارا: ال، آآآآآ.
-خالد مقاطعا وهو ينظر ليارا: صباح الخير
-يارا في نفسها: أعوذو بالله، النكد بدأ بدري أوي
-رأفت: صباح الخير يا بني، تعالى أفطر
-خالد: لأ شكرا، الساعة 9 إلا ربع، يدوب ألحق أوصل الشركة
-يارا بفزع: ايييييييييه، 9 إلا ربع، أنا لازم أروح بسرررعة
-رأفت: استني أما تكملي فطارك
-يارا: اكمل ايه؟ أصل أنا عندي مدير زي النسمة
-خالد: احم، أنا وافق لسه
-يارا: أنا قولت حاجة غلط؟
-خالد: لأ، ما أنا مستني تكملي.
-رأفت: طيب اسبقيني وأنا هحصلك
-يارا: يعني أخلي السواق يوصلني الأول
-رأفت: أيوه، وبعد كده يرجعلي
-يارا: أوك.
جرت يارا بسرعة دون أن تدري أنها لم تأخذ الحذاء معها، نادى عليها رأفت ولكنها لم تستمع إليه و..
-رأفت: يا يارا، ياراااااااااا
-خالد: بتنادي عليها ليه يا بابا؟
-رأفت: البنت نسيت الشوز بتاعها ع التربيذة!
-خالد: هه، طب هاته يا بابا وأنا هدهولها في الشغل
-رأفت: طيب، بس بلاش الله يكرمك عمايلك معاها
-خالد: بابا، انت كلفتني بمهمة تدريبها فسبني أكمل للأخر
-رأفت: ربنا يستر وما تطفش.
وصلت يارا إلى السيارة التي ستقلها، ثم ركبت في المقعد الخلفي وطلبت من السائق الانطلاق فورا، وحينما كانت في منتصف الطريق تذكرت انها نسيت الحذاء ذو الكعب العالي
-يارا: اووووبا، ده أنا نسيت الجزمة جوا، كده انا مش هلحق أرجع وأخدها، أعمل ايه بس يا ربي، ده مافيش وقت خالص، يووووه، لبخني أبو الغضب! خلاص بقى هحاول ماتحركش من مكتبي كتير النهاردة وربنا يوحشه عني..
خرج خالد مبتسما من الفيلا لأن يارا قد ارتدت ما اشتراه لها، وما إن تذكر هيئتها وهي تجري مهرولة حتى ضحك و...
-خالد في نفسه: الحمدلله انها لبستهم، شكلها حلو الصراحة، بس مجنووونة، ممم، انا هحط الشوز بتاعها في ال suitcase ماهو مش معقول هدخل الشركة وانا ماسكة في ايدي، أنا أه مدير الشركة ومن حقي أعمل اللي أنا عاوزه بس في نفس الوقت مش مجنون زي يارا..
في الشركة.
وصلت يارا إلى الشركة قبل خالد فحمدت الله على هذا، ثم صعدت إلى مكتبها ورغم أن الموظفين كانوا يرمقونها بنظرات غريبة إلا أنها لم تعبأ بهم و...
-يارا: الحمدلله وصلت قبله، أخيرااااا، ألحق أطلع المكتب، مال الناس بتبصلي كده ليه، عادي عادي، امشي بثقة يا يارا ميهمكيش من حد، محدش ليه عندك حاجة!
في مكتب يارا
ألقى الأستاذ منير التحية علىيارا حينما وجدها متواجدة في المكتب و..
-منير: صباح الخير يا بنتي.
-يارا: صباح الخير يا استاذ منير
-منير: ايه الأخبار؟
-يارا: الحمدلله في نعمة
-منير: يارب دايما، جاهزة للشغل من بدري
-يارا: ان شاء الله، أديني بحاول أكمل من عند ما وقفت امبارح
-منير: تمام، لو احتاجتي حاجة أنا موجود
-يارا: اوك
-منير: تحبي أطلبلك فطار ولا حاجة
-يارا: لأ أنا خلاص فطرت
-منير: ألف هنا، يالا أسيبك تشتغلي بقى
-يارا: شكرا.
ظلت يارا تعمل بتفاني في محاولة لأن تثبت نفسها، ولكن فجأة انقطع التيار الكهربي دون أن تقوم يارا بحفظ ما قامت بكتابته، فصرخت و..
-يارا: لألألألألألألألألألألأ
-منير: عادي يا بنتي، ساعات بتحصل ان الكهربا تقطع، الوقتي المولد الاحتياطي يشتغل
-يارا: أنا بصوت مش عشان الكهربا اتقطعت لأ عشان شغلي اللي عملته نسيت أحفظه!
-منير: اييييه.
-يارا: لألألألأ، والله العظيم أنا مدعي عليا بالشغلانة دي، يا حظي الأسود، أعمل أنا ايه الوقتي
-منير: اهدي بس، ان شاء الله كل مشكلة وليها حل، مش يمكن تكوني حفظتي اللي كتبتيه وانتي ناسية
-يارا: ياااااا رب اكون عملت كده، ياااااا رب.
وماهي إلا بضع دقائق اخرى حتى عاد التيار الكهربي مرة أخرى، فقامت يارا بتشغيل جهاز الحاسب الآلي الخاص بها، ثم أعادت تشغيل برنامج الكتابة وكانت الصدمة أنها لم تحفظ أخر ما قامت بتعديله في المستند
-يارا بصدمة: تعبي! لألألألألأ
-منير: برضوه يا بنتي
-يارا: الحقني يا أستاذ منير، أعمل أنا ايه الوقتي؟
-منير: لله الأمر من قبل ومن بعد
-يارا: طب، طب مافيش حد يرجع اللي عملته، مافيش أي حل؟
-منير: ممممم...
وفجأة رن الهاتف الموجود بالمكتب، فانتفضت يارا من الفزع، ذهب الاستاذ منير ليجيب ولكن يارا طلبت منه ألا يرد و..
تررررررررن، تررررررررررن
-يارا: الله يكرمك يا أستاذ منير متردش
-منير: ليه
-يارا: قلبي حاسس ان المكالمة دي عشاني
-منير: طب وفيها ايه؟
-يارا: فيها كتيرررررر طبعاااااا، انت مش عارف أبو الغضب
-منير: أبو الغضب مين يا بنتي؟ احنا معندناش حد شغال في الشركة اسمه ابو الغضب
-يارا: عشان خاطري متردش.
-منير: ثواني بس يا بنتي، يمكن حاجة مهمة
-يارا باحباط: لأ.
-منير هاتفيا: ألووو، ايوه
-المتصل: ...
-منير: طيب، حاضر
-المتصل: ...
-منير: اوك.
أنهى الأستاذ منير المكالمة و..
-يارا: من غير ما تكلم، أكيد المكالمة دي عشاني
-منير وهو يهز رأسه بالايجاب: أها
-يارا: اصدمني وقولي انه، انه، آآآآآ
-منير: أيوه هو
-يارا: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه!
خرجت يارا من مكتبها وهي تحمل هما كبيرا، تناست معه تماما أنها ترتدي حذائا رياضيا وتوجهت نحو مكتب خالد بالطابق العاشر
في مكتب خالد
-يارا للسكرتيرة: أبو الغضب طالب يشوفني
-السكرتيرة: نعم؟
-يارا: أقصد المهندس خالد عاوزني
-السكرتيرة: لحظة أبلغه انك هنا
-يارا: أوك.
-يارا في نفسها: يااااارب نجني منه، ياااا رب ما أسمع كلمة بايخة، أنا مش ناقصة حرقة دم ع الصبح و..
-السكرتيرة: اتفضلي يا آنسة يارا
-يارا: ماشي.
طرقت يارا باب المكتب، فسمح لها خالد بالدخول و..
-طق، طق، طق
-خالد: اتفضل
-يارا: احم، انت، آآآ، قصدي حضرتك طلبتني
-خالد: أيوه، كنت عاوز أقولك آآآ...
-يارا مقاطعة: والله والله والله لو أعدت أحلفلك من هنا للسنة الجاية اني كنت بشتغل اكيد مش هتصدقني، بس والله ده اللي حصل أنا كنت أعدة وبشتغل عادي، ونسيت أحفظ اللي عملته، فالكهربا لما قطعت أنا كنت هتشل هيجرالي حاجة، وبقالي ساعة بحاول مع الاستاذ منير نشوف حل للموضوع ده، ماهو أنا آآآآ...
-خالد بصوت مرتفع: اييييييه، في اييييه؟ اهدي شوية
-يارا: أنا بحاول أوضحلك اللي حصل
-خالد: أنا جايبك لحاجة تانية خالص.
-يارا بعدم تصديق: هه
-خالد: ع فكرة شكلك حلو النهاردة
-يارا بدهشة: نعم؟
-خالد مكملا: بس الشياكة دي ناقصها حاجة ولا أنا غلطان؟
-يارا: ايه؟
-خالد مشيرا لقدمها: آآآ، أقصد، آآآ
-يارا: احم، اها، ده موضوع تاني، أنا كنت متأخرة، و، آآآ، ونسيت احم، قصدي ده نيو لوك جديد، موضة يعني
-خالد: لا والله
-يارا: طبعا
-خالد: طب افتحي الشنطة اللي هناك دي
-يارا: ليه؟
-خالد: فيها حاجة تخصك
-يارا: حاجة ايه
-خالد: افتحي وانتي هتعرفي.
-يارا: اوعى يكون جواب رفدي! ده أنا ملحقتش
-خالد: يعني أنا لو عاوز أرفدك هحطلك الجواب في شنطتي مثلا
-يارا: أه، تلاقيك كتبته وانت بتشرب الشاي
-خالد: لأ لسه مكتبتهوش، بس ناوي لو مفتحتيش الشنطة
-يارا: طيب، طيب.
فتحت يارا الحقيبة الخاصة بخالد لتتفاجيء بوجود حذائها ذو الكعب العالي بداخلها و..
-يارا: اييييه ده؟
-خالد: اظن ان ده يخصك، صح؟
-يارا: أيوه، بس، بس جبته ازاي
-خالد: يعني كنت في الفيلا وقتها وآآآ، ، انتي هترغي معايا، خديه يالا وماتنسيش تلبيسيه تاني! مفهوم
-يارا: ربنا يسهل
-خالد بوجه عابس: اتفضلي ع مكتبك
-يارا: بس كده
-خالد: أه...!
-يارا بصوت هامس: عليك بوز الله اكبررررر..
-خالد: بتقولي حاجة؟
-يارا: لأ، آه، بقول شكرااا...!
↚
في شركة الصياد
كان الجميع يعمل بهمة ونشاط لانجاز ماهو مطلوب من أعمال، كانت يارا تشعر بالارهاق والتعب خاصة أنها لم تنم جيدا، حاولت جاهدة أن تهني ما كلفها به خالد، واستطاعت إلى حد ما انجاز جزء منه و..
-يارا: ها يا استاذ منير ايه رأيك في كده؟
-منير: الله ينور يا بنتي، تمام
-يارا: ده أنا دوخت أوي عقبال ما وصلت للطريقة دي
-منير: هي طريقة مبتكرة بس أنجزت معاكي
-يارا: الحمدلله
-منير: مش هتطلعي البريك.
-يارا: لأ محتاجة أطلع فعلا، عاوزة أشرب كوباية نسكافيه عشان أفوق
-منير: أها..
-يارا: بس اطبع اللي أنا عملته احتياطي عشان يكون عندنا نسخة ورقية
-منير: تمام
-يارا: أروح أطبع بقى فين؟
-منير: في مكتب طباعة هنا في أخر الطرقة بس لو ملاقيتهوش شغال، هتلاقي واحد في الدور السادس، وواحد في الدور العاشر وفي ال، آآآ
-يارا مقاطعة: حلو بتاعنا، ولو ملاقتش هاطلع ع السادس، وربنا يبعد عنا العاشر.
-منير: هههههههههه، دمك خفيف يا بنتي
-يارا: الله يكرمك يا أستاذ منير
ذهبت يارا لتطبع الورق الخاص بها في مكتب الطباعة في نفس الطابق ولكن كان مغلق لأنها فترة الراحة، فقررت أن تصعد للطابق السادس وكذلك كان الحال، فلم يعد أمامها إلا الطابق العاشر لتصعد اليه و..
-يارا: لو سمحت، بعد اذنك!
-أحد الموظفين: خير يا آنسة..
-يارا: هو المكتب مش شغال ولا ايه؟
-أحد الموظفين: هما في البريك يا آنسة.
-يارا: اها، طيب المكتب اللي في السادس شغال
-أحد الموظفين: ممكن تلاقيه برضوه في وقت البريك، اللي مش بياخد بريك وشغال دايما المكتب اللي في العاشر
-يارا: الظاهر انه اتكتب عليا أطلع العاشر
-أحد الموظفين: في حاجة يا آنسة؟
-يارا: هه، لأ مافيش، شكرا ع مساعدتك
-أحد الموظفين: العفو..
اضطرت يارا أن تصعد إلى الطابق العاشر لتطبع الورق الذي انجزته، كانت تتمنى في نفسها ألا ترى خالد و..
-يارا: أووووبا ده أنا نسيت ألبس الجزمة أم كعب، يارب مايشوفني، ده ممكن يعملي فيلم من الموضوع الهايف ده، أنا أحسن حاجة أعملها أطبع وأخلع من هنا، بس فين مكتب الطباعة اللي هنا..
استوقفت يارا أحد الموظفين لتعرف منه مكان المكتب الخاص بالطباعة و...
-يارا: لو سمحت فين مكتب الطباعة الموجود هنا؟
-موظف وهو يشير لها بيده: هناك يا استاذة جمب سكرتارية المهندس خالد.
-يارا: ايييييه؟ يادي الحظ، استر يا رب!
توجهت يارا نحو مكتب الطباعة وهي تدعو الله ألا تصادف خالد و...
-يارا: يارب ما أقابله، يارب ألبخه في أي حاجة، يااا رب.
قامت يارا بطباعة الأوراق وحمدت الله أنها قاربت على الانتهاء من هذا في وقت قصير، ولكنها سمعت صوتا عاليا بالخارج فنظرت من الباب لتجد أن خالد يوبخ شخصا ما لأنه أوقع بدون قصد المشروب الخاص به و...
-خالد بصوت عالي: دي اسمها مهزلة!
-موظف: أسف يا فندم
-خالد: الكافيتريا معمولة ليه ان شاء الله؟ مش عشان الأكل والشرب يبقى فيها
-موظف: يا فندم آآآ...
-خالد: اتفضل ابعت حد ينضف اللي عملته ده، وده أخر تحذير ليك.
-موظف: دي، دي أول مرة يا، يا بشمهندس خالد
-خالد: ماهي عشانها أول مرة فأنا بحذرك بعد كده هيكون في كلام تاني، فاااااااااااهم!
-موظف بخوف: ح، حاضر.
-يارا من داخل المكتب: يا مصيبتي! ده، ده واقف برا، ده ممكن يجي يدخل هنا، طب أروح فين؟ ده واحد وقع شوية بتاع ع الأرض مسح بيه البلاط، اومال لو شافني كده هيعمل فيا ايه؟ مش بعيد يقيم عليا الحد.
انصرف خالد إلى مكتبه، فتنفست يارا الصعداء و..
-يارا: الحمدلله، مشى، يا سلااااااام..
-يارا للموظف: الله يكرمك خلص اللي ناقص
-الموظف: حاضر، لحظة، أنا كنت بنسقلك الورق قبل ما أطبع
-يارا: طيب.
أخذت يارا الورق، ثم خرجت من المكتب الخاص بالطباعة، كان عامل النظافة يقوم بمسح الأرضية وتنظيفها، ثم قام بوضع لافتة تشير إلى أن الأرضية مبللة، توجهت يارا نحو المصعد، ولكنها وجدت خالد يوليها ظهره ويتحدث في الهاتف، فتسمرت في مكانها لثواني ثم جرت بسرعة من حيث جاءت و...
-يارا بصدمة: اوووبا ده، ده، ده هنا!
-خالد هاتفيا: لأ تمام، اديهم ميعاد كمان يومين ان شاء الله.
انتبه خالد لصوت يارا فالتفت ليجدها تسير بخطوات سريعة فنادى عليها مما أربكها وجعلها تجري فارة من أمامه و..
-خالد وهو يلتفت لها: يااااارا!
-يارا وهي تمشي سريعا: يارب ما يشوفني، يارب مايشوفني
-خالد: يارااااا..! استني!
-يارا: ده شافني، ده شافني.
لحق خالد بيارا، ولكنها جرت بسرعة ولم تنتبه للأرض المبللة، ولأنها كانت ترتدي حذاءا رياضيا سهل هذا إنزلاقها على الأرض و...
-يارا وهي تجري: ياااااااني، ده شافني!
-خالد من خلفها: ياااااارا استني أنا بكلمك!
-يارا: لألأ..
-خالد بصوت مرتفع: يااااااااااااارا، حااااااااااسبي
-يارا بصراخ وهي تطير في الهواء: عااااااااااا، آآآآآآآآآآآآه!
-خالد: حااااااااااااسبي.
طاااااااااخ...
-يارا متآلمة: آآآآآه...
انزلقت يارا على الأرض فأسرع خالد إليها، وكذلك بعض الموظفين على أثر صراخها العالي وحاولت احدى الموظفات مساعدتها على الوقوف
-يارا: رجلي، آآآآه، رجلي، مش قادرة
-خالد: انتي أكيد هبلة يا مجنونة
-يارا: آآآآه
-خالد: في حد يعمل الجنان ده، يعني مش شايفة الأرض مبلولة ازاي؟
-موظفة ما: حضرتك كويسة يا آنسة؟
-موظف اخر: حد يساعدها تقف
-موظفة ثانية: هاتي ايدك..
-يارا: اه يا رجلي، هو ده وقتك.
-خالد: ما أنتي اللي مش واعية لنفسك
-يارا متآلمة: آآآه، وهو حد يشوفك ويبقى ع طبيعته
-خالد: أفندم؟
-موظفة ما: تقدري تقفي عليها
-يارا: أها، هحاول، بس ايدك معايا الله يكرمك
-موظفة ما وهي تمد يدها: هاتي ايدك
-يارا وهي تستند عليها: شكرااا
-خالد بصوت مرتفع: الكل يروح ع مكتبه فورا، وسيبوها، يالااااااااااا
-تنوعت ردود الموظفين: ح، حاضر، تمام يا فندم.
-يارا في نفسها: آآآه، أما انت معندكش دم صحيح، يعني مستخسر حتى ان البت تسندني لمكتبي.
وما إن تأكد خالد من انصراف الموظفين إلى عمله حتى اقترب من يارا و...
-خالد: انتي جريتي ليه؟
-يارا: آآآ، آآآآ...
-خالد: انتي هتهتهي تاني؟
-يارا: لأ، بس آآآآ...
-خالد وهو يجذبها من ذراعها: طب تعالي معايا
-يارا متآلمة: آآآه، طب بالراحة، انا...
وفجأة حمل خالد يارا وتوجه بها نحو مكتبه و...
-يارا بخضة: انت، بتعمل ايه
-خالد: ولا حاجة
-يارا: عيب مايصحش، ده، ده في موظفين وأنا، أنا شكلي بقى فانلة خالص قصادهم.
-خالد: نعم؟ شكلك بقى ايه؟
-يارا: أقصد شكلي ومنظري قصادهم آآآ...
-خالد: يا شيخة، وقبل كده كان عادي، وبعدين لو كنتي ناسية فأنا مدير الشركة وأعمل اللي عاوزه
-يارا: بس شوفتني وأنا بعمل بلانس في الهوا
-خالد: كنتي مسخرة.
أجلس خالد يارا على الأريكة الموجودة بمكتبه، وجلس على ركبتيه وأمسك بقدم يارا و...
-يارا: انت هتعمل ايه تاني؟
-خالد: هشوف رجلك
-يارا: وتشوفها ليه، هي، هي كويسة
-خالد: ششششش، اسكتي شوية خليني أشوف رجلك مالها
-يارا بتوتر: لألأ، آآآه..
-خالد: بس متتحركيش كتير
-يارا باحراج: ايه اللي بتعمله ده..
-خالد وهو يفحص قدمها: مممم، ان شاء الله بسيطة.
فحص خالد قدم يارا فوجدها ملتوية قليلا، فدخل إلى الحمام الملحق بغرفته وأحضر من الداخل مرهما خاصا بالكدمات و...
-خالد: اعتقد ان ده هيجيب نتيجة معاكي
-يارا: ايه ده
-خالد: ده مرهم عشان الكدمات
-يارا: أها، شكرا
-خالد: مدي رجلك شوية
-يارا: أفندم؟
-خالد: عشان أدهنهالك
-يارا: لأ كله إلا كده، أنا هدهن لنفسي.
ثم فتح الباب فجأة رأفت الصياد، فارتبكت يارا لرؤيته وحاولت أن تنهض من مكانها ولكنها تآلمت للحركة الفجائية و...
-رأفت: احم، هو انا جيت في وقت غير مناسب ولاحاجة
-يارا بفزع وآلم: عمو رأفت، آآآآآه
-خالد ببرود: أهلا يا بابا، تعالى
-رأفت: في ايه اللي حصل
-خالد: يارا حبت تلعب باليه مائي في الشركة فوقعت
-رأفت: مايوقع إلا الشاطر، انتي كويسة؟
-يارا وهي تدهن قدمها بالمرهم: أها، الحمدلله.
-رأفت: ألف سلامة عليكي، أنا بأكد عليك يا خالد على معاد الاجتماع مع الوفد الألماني كمان يومين
-خالد: أها، خلاص عرفت يا بابا وظبطت الدنيا
-رأفت: طب تمام
-يارا باحراج: استناني يا عمو عشان أنا جاية معاك
-خالد باستغراب: بس أنا لسه آآآآ...
-يارا مقاطعة: ش، شكرا ع اللي عملته معايا يا خ، يا بشمهندس، عن اذنك.
خرجت يارا بصحبة عمها، كانت تعرج قليلا ولكن حدة الآلم بدأت تخف تدريجيا بفعل المرهم الخاص بخالد، ثم عادت إلى مكتبها مرة أخرى فاستغرب الأستاذ منير من حالتها و..
-منير: ايه اللي حصلك يا بنتي؟
-يارا: ولا حاجة، اصابة عمل
-منير: يا ساتر يا رب، طب انتي كويسة
-يارا: الحمدلله
-منير: طبعتي الورق
-يارا وهي تخبط كفها في رأسها: اوباااا، الورق!
في فيلا رأفت الصياد
استيقظ أدهم ونزل إلى الأسفل ليجد والدته تتحدث هاتفيا مع أختها ناهد و..
-فريدة هاتفيا: طبعاااا يا ناهووود، ده احلى عيد ميلاد هيتعملها، هو احنا عندنا أغلى من شاهي
-ناهد: تسلميلي يا فريدة، مش هوصيكي، وكلكم طبعا معزومين
-فريدة: هو احنا محتاجين عزومة، ده احنا أصحاب مكان
-ناهد: أكييييد طبعاااا
-فريدة: ماتشليش هم حاجة، أنا هتصرف
-ناهد: ربنا يخليكي ليا.
-فريدة: طيب، سلام دلوقتي عشان أدهومة صحى وأنا هظبط معاه الدنيا
-ناهد: سلميلي عليه أوي، وباي
-فريدة: باي.
أنهت فريدة المكالمة مع أختها لتجلس وتتحدث مع أدهم و...
-فريدة: صباح الخير يا ادهومة
-أدهم: صباحك جميل زيك يا فيرووو
-فريدة: ادهومة بقولك ايه، عيد ميلاد شاهي كمان يومين وعاوزاك بقى تبهرنا زي كل سنة
-أدهم بعدم اكتراث: ان شاء الله
-فريدة: مالك يا حبيبي، شكلك مأريف ليه كده؟
-أدهم: عادي يا فيرووو، تلاقيني بس محتاج أشرب مج كابتشينو ولا حاجة عشان أفوق.
-فريدة: انا هخلي صباح تعملك الوقتي واحد، وبالمرة نفطر سوا
-أدهم: اوك، اومال البيت ماله ساكت كده ليه؟
-فريدة بقرف: طبعا طالما بنت الخدامة مش فيه هتلاقينا رجعنا للهدوء تاني
-أدهم: يارا! ليه؟ هي راحت فين؟
-فريدة: باباك أخدها معاه الشركة
-أدهم بدهشة: نعم؟ بتقولي ايه؟ الشركة!
-فريدة: ايوه ماهو الهانم مش بتضيع وقت، بعد ما حطت رجلها في الفيلا، قالت تحط رجلها في الشركة كمان!
-أدهم: الكلام ده حصل من امتى؟
-فريدة: من امبارح، انت بتسأل ليه؟
-أدهم: يعني هي مع بابا الوقتي؟
-فريدة: لأ، مع أخوك خالد، ماهو بابا مخلصهوش ان حد غريب يدربها، فخلى خالد هو اللي مسئول عنها...!
-أدهم: اييييييه، خالد!
-فريدة: ايوه، والهانم مصدقت صاحية من النجمة عشان تلحق تروح وتعجب و، آآآ
-ادهم مقاطعا: ماما أنا هنزل اشتغل في الشركة...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
كانت فريدة تتحدث مع ابنها حول أمر ترتيب عيد ميلاد شاهي، وما إن أخبرته بأمر ذهاب يارا للعمل مع والده وأخيه حتى أخبرها ب...
-أدهم: ماما أنا هنزل أشتغل في الشركة...!
-فريدة: نعم؟ بتقول ايه
-أدهم: زي ما سمعتيني يا فيرووو
-فريدة: طب ليه القرار المفاجيء ده؟
-أدهم: ولا مفاجيء ولا حاجة، ده، ده كان المفروض أعمله من زمان
-فريدة باستغراب: بس اشمعنى الوقتي؟ هاه؟
-أدهم: عادي، المود بتاعي جايبني أشتغل
-فريدة: ولا عشان الزفتة اللي ما تتسمى، قول ماهي الظاهر انها عملالكو عمل كلكم هنا!
-ادهم: فيرووو، مش انتي كان نفسك أنزل اشتغل؟ ايه اللي مزعلك الوقتي؟
-فريدة: أه نفسي تنزل تشتغل، بس مش مع الزفتة دي
-أدهم: وأنا مالي بيها
-فريدة بحدة: أدهم! هو أنت مش ابني وعارفاك لما بتفكر في حاجة
-أدهم: يوووه.
-فريدة: لأ، اعمل حسابك انك مش هتروح الشركة طول ما بنت الخدامة دي فيها، ونزول للشركة مش هيحصل أبدااااا، فااااهم
-أدهم: ماما، أنا خلاص قررت، وده أخر كلام عندي، عن اذنك
-فريدة: استنى هنا يا أدهم، أنا لسه مخلصتش كلامي، أدهم، ياااااا أدهم!
ترك أدهم والدته، وانصرف من أمامها وهي في قمة الغضب من قراره هذا، لأنها في قرارة نفسها تعلم أن أدهم ذاهب للشركة فقط من اجل يارا وليس حبا في العمل و...
-فريدة بصوت مرتفع: خلاااااص كل واحد في البيت ده بقى بيعمل اللي في دماغه، هي الزفتة دي بنت الخدامين السبب، هي اللي غيرت ولادي عليا من يوم ما جت تعيش هنا، دخلت عليا بالخراب المستعجل، وحسابك كل يوم عن التاني بيزيد، وأنا مش هسيبك، مش هسيبك!
في شركة الصياد
في مكتب خالد
أحضر احد الموظفين الأوراق التي كانت بحوزة يارا إلى سكرتارية مكتب المهندس خالد ليسلموها له، وبالفعل سلمت السكرتيرة الأوراق لخالد الذي أعجب بالطريقة التي توصلت لها يارا في تسجيل البيانات المطلوبة منها و..
-خالد في نفسه: برافوو عليكي يا يارا، طريقة فعلا سهلة ومبتكرة، أنا متوقعتش انك تعملي ده، رغم اني كنت بحاول أضغط عليكي وأقرفك في الشغل عشان أعودك تتحملي الضغوطات والصدمات بدون ما تستسلمي، وانتي بدأتي تثبتي نفسك أهوو من تاني يوم، يارب تفضلي دايما كده يا يارا ومافيش أي حاجة تأثر فيكي..
في فيلا ناهد الرفاعي
-شاهي: ها يا مامي، كلمتي أنطي فريدة؟
-ناهد: أه طبعااااا
-شاهي: وادهم هو اللي هيظبط عيد ميلادي؟
-ناهد: فريدة وعدتني هيعمل ده
-شاهي بفرحة: واااااو، أيوه بقى، أنا بستنى اليوم ده من زمان
-ناهد: ربنا يفرحك يا حبيبتي ويجعل أيامك كلها عيد
-شاهي: يا ترى أدهومة ناوي يفاجئني بايه السنادي؟
-ناهد: عاوزة اكلم اخوكي برضوه عشان يفضي نفسه اليوم ده
-شاهي: اوووف، يارب يفضل مشغول، أنا مش ناقصة تحكماته الفارغة دي
-ناهد: في واحدة تقول ع أخوها كده؟
-شاهي: لما يكون واحد غتييت زي جاسر ده، أنا معرفش مركز معايا ليه.
-ناهد: ربنا يهديكي
في مكتب يارا بالطابق الثالث
دلفت احدى السيدات إلى داخل المكتب مستفسرة عن يارا و...
-الطبيبة: سلامو عليكو
-منير: ايوه يا فندم، في حاجة
-الطبيبة: الآنسة يارا موجودة؟
-منير: أيوه؟
-الطبيبة: حضرتك أنا المهندس خالد باعتني ليها عشان أطمن عليها
-منير باستغراب: تطمني عليها
-الطبيبة: ايوه، كان بلغني انها وقعت وحصل التواء بسيط في رجلها، فحب يطمن انها لسه بخير.
-منير: أها، هي موجودة في الأوضة اللي جوا
-الطبيبة: شكرا
-منير: ثواني أناديها
-الطبيبة: ياريت
-منير: آنسة يارا، آنسة ياااااااارا
-يارا من الداخل: ايوه يا أستاذ منير
-منير: تعالي عاوزك
-يارا وهي تعرج قليلا: أيوه
-منير: الدكتورة جاية تشوفك وتطمن عليكي
-يارا بدهشة: تشوفني؟
-الطبيبة: آنسة يارا، البشمهندس خالد باعتني أطمن ع حضرتك
-يارا: هه، خالد!
-الطبيبة: ممكن حضرتك تقعدي عشان أقدر اشوف رجلك.
-منير: أنا هطلع برا، وهرجع كمان شوية
-يارا: شكرا يا استاذ منير
-منير: على ايه بس، خدوا راحتكوا.
بدأت الطبيبة في الكشف على قدم يارا، وتأكدت من عدم وجود أي تمزقات أو مضاعفات بها، قامت بوضع رباط ضاغط لها وطلبت منها ألا ترتدي أحذية عالية خلال الفترة القادمة و...
-الطبيبة: الحمدلله مافيش حاجة خطيرة
-يارا: الحمدلله يا رب
-الطبيبة: ومينفعش تلبسي أي كعب عالي لمدة اسبوع ع الأقل
-يارا بفرحة: بجد؟
-الطبيبة: أيوه
-يارا: يا سلاااااااااام، جت مصلحة الحمدلله
-الطبيبة: هه؟ في حاجة؟
-يارا: احم، لأ، ده انا بقول الحمدلله انها جت ع أد كده
-الطبيبة: اها...
في خارج المكتب
كان الأستاذ منير يتحدث هاتفيا مع المهندس خالد و...
-منير هاتفيا: كله تمام زي ما حضرتك أمرت
-خالد: مش عارف أشكرك ازاي يا استاذ منير
-منير: تشكرني على ايه بس يا بشمهندس، ده شغلي
-خالد: عاوزك بقى تستمر معها لحد ما تديني التمام انها بقت جاهزة ع الأخر
-منير: اطمن، وعلى فكرة الدكتورة موجودة عندها الوقتي
-خالد: وايه الأخبار؟
-منير: لسه معرفش، أنا واقف برا المكتب.
-خالد: خلاص مافيش مشكلة، أنا هبقى أطمن منها
-منير: اوك..
Flash Back لما حدث من قبل.
طلب المهندس خالد أن يلتقي مع الاستاذ منير ليكلفه بمهمة ما و...
-خالد: أستاذ منير، أنا طالب حضرتك النهاردة في حاجة مهمة
-منير: خير يا بشمهندس
-خالد: الوقتي بنت عمي رفعت الله يرحمه هتيجي تشتغل معانا
-منير: المهندس رفعت
-خالد: ايوه
-منير: الله يرحمه، والله كان من افضل الناس فعلا
-خالد: انا عاوزك بقى تتولى معايا مهمة تدريب بنته
-منير: من غير ما تطلب، أنا جاهز.
-خالد: عاوزك تضغط عليها بكل وسيلة ممكنة وتعقدلها الدنيا، عاوزين نخلي عضمها ينشف شوية
-منير: اها
-خالد: هي بنت رقيقة، وانا معرفش هل هي من النوع اللي بيتحمل ضغوطات الشغل ولا لأ، عاوزها تعرف ان مهما كان قصادها من عقوبات لازم تحاول تفكر وتتصرف
-منير: تمام
-خالد: عاوزها تعرف ان لو حتى مين بيشتغل معاها لازم يكون الشغل منفصل عن العلاقات الشخصية والأسرية، وإن الشغل أهم شيء فيه الالتزام والاخلاص والأمانة.
-منير: اوك
-خالد: أنا هتعامل معاها زيها زي أي موظف، وعاوزك تبلغني بردود فعلها، وياترى هتشتغل بنفسها وتتعلم ولا هتبقى كسلانة ومعتمدة ع غيرها، عاوزها تعرف اد ايه الشركة كبيرة وتعاملتها مهمة، كمان مسألة انك تكون مسئول حاجة مش سهلة
-منير: ده سهل
-خالد: مش هوصيك، وتبلغني بأي جديد
-منير: حاضر.
في مكتب الأستاذ منير
حينما استلمت يارا العمل مع الاستاذ منير وتم تكليفها بأول مهمة والتي كانت...
-منير: المطلوب بقى منك، تعملي قايمة بأسماء الشركات اللي حققت أرباح معانا خلال ال 5 سنين اللي فاتوا، وقايمة بالشركات اللي سببت خسارة للشركة
-يارا: بسيطة، ندخل ع القاعدة اللي حضراتكوا عاملينها ونعمل ترتيب للأرباح وهتطلع القايمة
-منير: ياريتها كانت بسيطة، كنت عملتها وخلصت
-يارا: ليه بس؟
-منير: المشكلة يا بنتي، اننا بنحدث في القاعدة دي وبالتالي هي مفصولة لحين الانتهاء من تحديثها، وبالتالي مطلوب نضيف الجزء ده فيها يدويا
-يارا: طيب مافيش مشكلة، احنا نطلع على ملفات الشركات دي، ويعني نحاول نظبط الدنيا
-منير: يعجبني فيكي روح الحماسة بتاعة الشباب دي
-يارا: شكرا يا استاذ منير
-منير: ربنا يعينك يا بنتي، الملفات عندك هناك أهي عشان تبصي عليها
-يارا: فين يا أستاذ منير.
-منير: افتحي الباب اللي هناك ده، هتلاقي كل الملفات الخاصة بالشركات اللي اتعاملنا معاها من يوم ما بدأنا أنا مرتبها كلها
-يارا: اوك
-منير: الاستاذ خالد طالب انك تنتهي من غالبيتها يعني لحد قبل ميعاد الانصراف، ودي مهمتك الأولى
-يارا: مافيش مشكلة، هيطلعوا كام ملف يعني
-منير: كام ملف! أنا رأيي تشوفي بنفسك
-يارا: حاضر، يعني هايكون فيها ايه عفريت.
توجهت يارا إلى الباب الذي أشار له الأستاذ منير، وما ان فتحته حتى شهقت من المنظر...
-يارا: ايييييييييييه ده، كل دوووول!
-منير من بعيد: شوفتيهم يا بنتي
-يارا بضيق: ايوه
-منير: حاولي تبدأي عشان وقتك
-يارا: احنا متفقناش ع كل ده
-منير: والله يا يارا يا بنتي، المهندس خالد هو اللي طلب مني أكلفك بالمهمة دي
-يارا: لا والله، طب أنا طلعاله، أنا أه جاية أدرب، بس مش معنى كده انه يطلع عيني وأنا لسه مش عارفة حاجة.
وما إن خرجت يارا من المكتب حتى طلب المهندس خالد ليبلغه بما حدث
-منير هاتفيا: ايوه يا بشمهندس
-خالد: خير يا استاذ منير
-منير: هي عندها الحماسة للشغل، بس اتصدمت من كمية الملفات وقالت انه لسه جديدة ومش فاهمة النظام، وطالعة لحضرتك دلوقتي تتفاهم معاك
-خالد: اها، تمام
-منير: أنا حاولت افهمها ان ده العادي بتاعنا بس هي متوقعتش ان حجم الشغل يكون بالشكل ده
-خالد: تمام، أنا هتصرف معاها
-منير: اوك يا بشمهندس.
في مكتب خالد
أبلغ خالد سكرتيرة مكتبه بأن تدخل مع الموظفين المسؤلين عن كتابة التقارير الخاصة بالشركة و...
-خالد: عاوزك تيجلي حالا
-السكرتيرة: حاضر يا فندم
-خالد للموظفين: تمام، التقارير مبدأيا وافية للي انا عاوزه، بس عاوز شوية معلومات أكتر عن العملاء بتوع شركة ((، ))
-أحد الموظفين: حاضر.
ثم سمع خالد طرقات على الباب و...
طق، طق، طق
-خالد: ادخل
-السكرتيرة: أيوه يا فندم
-خالد: احم، لحظة بس، اشوف اللي في ايدي
-السكرتيرة: حاضر.
ثم دلف رأفت إلى داخل مكتب خالد و..
-رأفت: ها يا خالد، ايه الاخبار؟
-خالد: الحمدلله، اتفضل يا بابا، ثواني وهاكون معاك
-رأفتك اوك، أنا منتظر.
وصلت يارا إلى مكتب خالد ولم تجد أي أحد بالسكرتارية فدلفت إلى داخل مكتبه و...
-يارا وقد دلفت للداخل بضيق: يا خالد ماينفعش اللي انت عاوزني أعمله ده، أنا لسه آآآ..
-خالد مقاطعا بعصبية: اطلعي برااااااااااااااا
-يارا: اييييه!
-خالد: انا أذنتلك تدخلي هنا؟ ايه هي سويقة هنا؟ انتي في شركة محترمة يا آنسة، واسمي المهندس خالد!
-يارا: هه
-خالد: براااااااااا، ولما أقولك تدخلي يبقى تتفضلي
-يارا وهي تنظر لعمها: آآآ.
-خالد بحدة: أنا هنا المسئول فمتنتظريش ان حد يكلمني، وقبل ما تفكري تقابليني تاخدي معاد من السكرتيرة الأول، ولما ألاقي وقت هبعتلك تيجي، غير كده تتفضلي من غير مطرود، برااااااااااااا
عاتب رأفت خالد على ما فعل، ولكنه أصر على ألا يتدخل والده فيما يفعل، ثم طلب هاتفيا الاستاذ منير و...
-خالد هاتفيا: ايوه يا استاذ منير
-منير: خير يا بشمهندس.
-خالد: أنا ضايقتها جدا، عاوزك تهديها لو متعصبة وتفهمها ان ده العادي في الشغل، مش هوصيك يعني
-منير: اطمن يا بشمهندس
-خالد: اوك.
عادت يارا إلى مكتبها ويبدو عليها الحزن وأثار لدموع و..
-منير: ايه اللي حصل يا بنتي
-يارا: آآآ...
-منير: خلاص مافيش داعي تحكي، باين على وشك اللي حصل
-يارا باكية: ده أنا ملحقتش أقول حاجة لسه
-منير محاولا أن يهون عليها: معلش يا بنتي، هو نظامه كده، وده أسلوبه مع الكل
-يارا: بس أنا مش أي حد، ده أنا بنت عمه برضوه
-منير: والله هو ولا بيفرق معاه
-يارا: ده طردني وأحرجني قصاد الناس وعمي والموظفين و..
-منير: الحمدلله أنها جت ع أد كده
في مكتب خالد
كان خالد يفكر في طريقة أخرى لتوبيخ يارا من اجل تدريبها على مواجهة ما تكره وتحمل الضغوط لأقصى درجة ممكنة و...
-خالد: معلش يا يارا، غصب عني والله اللي بعمله فيكي ده، انا عارف انك انسانة رقيقة وعلى طبيعتك، ومش هتستحملي ده، بس لازم تعرفي ان الشغل عاوز الناس الناشفة اللي تستحمل أي حاجة، مش عاوز حد يستغلك ولا يضحك عليكي بحجة انه يعرفك وعلى علاقة قرابة بيكي، سامحيني، بكرة لما تعرفي ده هتقدري انه كان لمصلحتك.
وصلت يارا إلى مكتب خالد، وكان يستعد ليبدو أمامها الشخص القاسي البارد الذي لا يراعي الأخرين، وهذا ما صدم يارا فقد توقعت أنه يريد أن يطيب خاطرها ولكن ما حدث هو..
-خالد بصوت عالي: اكلمي أنا مش فاضي للتهتهة بتاعتك دي
-يارا بخوف: آآآآآ
-خالد: ما تنطقي، أنا مش ورايا إلا انتي ولا ايه؟
-يارا: أنا، أنا عاوزة أقولك ان، إن الشغل اللي انت طالبه
-خالد مقاطعا بحدة: اسمها حضرتك مش انت!
-يارا: هه، يعني أنا أقصد الشغل اللي حضرتك طلبته مني كتير أوي وأنا مش هلحق أخلصه
-خالد بلا مبالاة: والله مش شغلي، أنا كلفتك بمهمة ومطلوب منك تنجزيها، وأي تأخير هتتحاسبي عليه، مفهوووم
-يارا: بس أنا لسه جديدة ومعرفش آآآآآ
-خالد: وده مبرر يعني على انك ماتشتغليش
-يارا: لأ، أنا أقص...
-خالد مكملا: جديدة كلنا كنا جداد في الشغل، مش فاهمة يبقى تسألي وتتعلمي ولا انتي مفكرة انك جاية تقعدي ع المكتب وتشربي الشاي وتاكلي وأخر الشهر تمدي ايدك عشان تقبضي، شغل موظفين الحكومة ده مش عندي، الشغل هنا معناه التزام لأقصى درجة
-يارا: بس آآآ...
-خالد: اتفضلي روحي ع مكتبك وخلصي اللي كلفتك بيه، ولو مفكرة انك بجيتك هنا أنا هتساهل معاكي تبقي غلطانة
-يارا: هه، لأ أنا، آآآ.
-خالد مقاطعا: واعملي حسابك ان دي أخر مرة تيجي الشغل فيها بلبس زي ده، أنا بفكرك تاني أهووو!
-يارا وقد نظرت لملابسها: بس، بس أنا بقية حاجتي في بيتي اللي في الغردقة
-خالد: والله مش مشكلتي، اتصرفي
-يارا بضيق: ماشي
-خالد: اسمها حاضر مش ماشي!
-يارا: حاضر..
-خالد: اتفضلي يا آنسة ع مكتبك، وقتك خلص!
-يارا: هه!
-خالد بزعيق: يالا، انتي هتنحيلي كتير
-يارا: ح، حاضر.
وما إن خرجت يارا من المكتب حتى أخذ خالد يلوم نفسه على ما فعل و...
-خالد: أنا أسف والله يا يارا، غصب عني، أنا عارف انك زمانك بتكرهيني الوقتي، بس والله هعوضك، سامحيني، أنا عاوزك بس تعرفي اني خايف على مصلحتك وعاوزك تكوني الأفضل وتمسكي الشركة وانتي عضمك قوي مش سهل حد يكسرك..!
ولما عادت يارا إلى مكتبها بالطابق الثالث بدأت تحاول أن تفهم ما يجب عليها عمله من الأستاذ منير الذي لم يبخل عليها بشيء، ثم عكفت يارا على انهاء ما كلفت به من مهام، وأخذ الاستاذ منير يراقبها وهي تحاول انجاز عملها و...
-منير في نفسه: شكلك فعلا بتاعة شغل مش جاية تهزري زي ما كنت مفكر، ربنا يعينك يا بنتي.
قضت يارا ساعات عدة وهي مازالت تعمل في تسجيل القوائم الخاصة بالأرباح، وحينما أخبرها الاستاذ منير بأن وقت ساعة الراحة قد جاء، رفضت أن تأخذها وجلست تكمل ما بدأت و...
-منير: يارا يا بنتي
-يارا: هه، ايوه يا استاذ منير
-منير: ده معاد البريك بتاعنا
-يارا باستغراب: ايه ده هو في بريك هنا؟
-منير: طبعا، ها ناوية تيجي معايا ولا هتقعدي؟
-يارا: الظاهر ان مكتوب عليا أعد النهاردة، مش هاقدر أجي يا استاذ منير، حضرتك شايف اللي قدامي
-منير: أها، تمام، طيب تحبي أجيبلك حاجة معايا من الكافيتريا؟
-يارا: لأ شكرا
-منير: طيب، عن اذنك
-يارا: اتفضل يا استاذ منير.
خرج الأستاذ منير من المكتب واخرج هاتفه المحمول واتصل بالمهندس خالد ليبلغه ب...
-منير: ايوه يا بشمهندس، هي لسه بتشتغل ورفضت تطلع البريك
-خالد: مرضتش تطلع؟
-منير: ايوه، بتحاول تفهم الشغل وتنجز فيه ع أد ما تقدر، هي كمان شغالة في تسجيل البيانات على ورق
-خالد: اها
-منير: والحق يتقال، هي من وقت ما جت ماشوفتهاش ماسكة تليفون ولا فاتحة نت ولا أي حاجة، بتحاول تفهم وتثبت نفسها.
-خالد: تمام، عاوزك برضوه تستمر في متابعتها، و لو في جديد تبلغني بيه
-منير: حاضر.
قضت يارا فترة الراحة في محاولة انجاز ما لديها من أعمال، عاد منير للمكتب ووجد يارا منهمكة، أشفق عليها ولكن ليس بيده أي شيء و...
-منير في نفسه: والله لو كنت أقدر يا بنتي كنت أكتفيت بده، بس هعمل ايه، أنا عبد المأمور
في مكتب خالد
جلس خالد يفكر مع نفسه كيف سيجعل يارا تتقبل فكرة رفض عمل قد اجتهدت فيه و...
-خالد لنفسه: أنا عارف ان اللي هعمله الوقتي يمكن يخرجك عن شعورك، بس عاوزك تتعلمي ان لو محدش اتقبل شغلي اللي تعبت فيه ماتبقاش هي نهاية العالم، ربنا يستر من ردة فعلك.
ولما قابلت يارا خالد وأخبرها أن ما قامت به لا يصلح ومزق الأوراق أمامها و..
-خالد وهو يمزق الأوراق: ده اسمه كلام فارغ، اتفضلي
-يارا بصدمة: ايييه ده!
-خالد: ده اللي المفروض يتعمل مع المهزلة دي
-يارا غير مصدقة: ت، تعبي و، مجهودي كده راح
-خالد: اتفضلي عيدي من الأول اللي عملتيه تاني ويكون مكتوب ع الكمبيوتر
-يارا: طب، كنت، كنت اديني الورق وأنا أنقله
-خالد ببرود: مش عملتيه مرة، عادي أعمليه تاني!
-يارا: حسبي الله ونعم الوكيل
-خالد بحدة: اييييه عندك اعتراض؟
-يارا وهي تنظر له بغل: مم...
-خالد: روحي ع مكتبك
-يارا في نفسها: منك لله يا شيخ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، تعبي ضيعته ع الفاضي، ياما نفسي أطبق في زومارة رقبتك يا، يا...
-خالد بصوت مرتفع: انتي هتفضلي تبصيلي كده كتير، اتفضلي على مكتبك!
-يارا بحنق وهي تجز على اسنانها: ماشي
-خالد: مش أنا قولتلك اسمها حاضر؟ هتفضلي غبية كده كتير.
-يارا بغضب: ح، حااااااااضر، أنا مااااااااااشية.
خرجت يارا من المكتب بينما جلس خالد على كرسيه وهو يشعر بالأسف والآسى..
-خالد: انتي الوقتي أكيد هيبقى نفسك تولعي فيا، بس أعمل ايه، كله عشان مصلحتك...
في مكتب يارا
حينما وصل خالد إلى المكتب ووقف خلف يارا يستمع إليها وهي تقلده بطريقة كوميدية، كان يحاول ألا يضحك من طريقتها ويبدو صارما أمامها، ولكن أسعده في نفسه أن ما بقلبها يبدو جليا على وجهها.
-خالد في نفسه: هو أنا بتكلم كده، لأ ده أنا أتغر في نفسي انك بتقليدني بالشكل ده.
ولما نبه منير يارا بوجود المهندس خالد أمامها حاول أن يرسم نظرة الغضب والغيظ على وجهه وعاتبها على ارسال أمواله في مظروف، ولكن كان في نفسه سعيدا أنها عفيفة النفس لا تقبل ألا تأخذ غير حقها وما تستحقه، وفكر في أن يعوض عليها ما فعله وأن يشتري لها حينما ينتهي من العمل بعض الملابس الغالية دون أن يبلغها بهذا...
ما أسعد خالد حقا كان رؤيته ليارا ترتدي ما انتقاه لها من ملابس قبل ذهابها للشركة، كان يحاول أن يبدو أمامها صارما، لكنه عند رؤيته لتصرفاتها يستسلم فهو لا يستطيع ان يقاوم سحرها و...
-خالد: سبحان الله، زي ما يكون الحاجة طلعت على مقاسك، أنا فعلا محظوظ انك لبستيها، بجد مش مصدق نفسي، مش مهم تعرفي ان انا اللي جبتلك الهدوم، المهم اني شايفك مبسوطة والضحكة منورة على وشك
في شركة الصياد.
شعر خالد بالقلق على يارا حينما رأها تجري ناحية الأرض المبتلة، وحاول أن ينبهها لهذا ولكنها فرت من أمامه، وما جعله يشعر بالغيظ هو محاولة الموظفين وخاصة الرجال أن يساعدوها حينما سقطت، هو لا يريد لأي أحد أن يلمسها أو أن يقترب منها مما دفعه للصياح فيهم و..
-خالد بصوت مرتفع: الكل يروح ع مكتبه فورا، وسيبوها، يالااااااااااا
-تنوعت ردود الموظفين: ح، حاضر، تمام يا فندم.
-يارا في نفسها: آآآه، أما انت معندكش دم صحيح، يعني مستخسر حتى ان البت تسندني لمكتبي.
وما إن تأكد خالد من انصراف الموظفين إلى عمله حتى اقترب من يارا و...
-خالد: انتي جريتي ليه؟
-يارا: آآآ، آآآآ...
-خالد: انتي هتهتهي تاني؟
-يارا: لأ، بس آآآآ...
-خالد وهو يجذبها من ذراعها: طب تعالي معايا
-يارا متآلمة: آآآه، طب بالراحة، انا...
ثم حمل خالد يارا وتوجه بها نحو مكتبه لكي يطمأن عليها، وحينما عادت إلى مكتبها، اتصل هاتفيا بالطبيبة الخاصة بالشركة وأبلغها أن تذهب إلى يارا لتكشف عليها و...
-خالد هاتفيا: هتلاقيها يا دكتورة في مكتبها اللي في الدور التالت
-الطبيبة: حاضر يا خالد بيه، أنا رايحلها الوقتي وهطمنك عليها
-خالد: يا ريت، ولو الحالة خطيرة كلمني على طول، ماشي
-الطبيبة: ان شاء الله خير
حينما رأى خالد الأوراق التي أنجزتها يارا سعد كثيرا بها، لأنها أصبحت الآن على الطريق الذي يرسمه لها...
عودة للوقت الحالي
في مكتب يارا
خرجت الطبيبة من المكتب، ثم اتصلت هاتفيا بالمنهدس خالد لتبلغه ب...
-الطبيبة: ايوه يا بشمهندس
-خالد: ها حالتها ايه طمنيني؟
-الطبيبة: الحمدلله تمام، هي كدمة بسيطة هتخف خلال يومين تلاتة ان شاء الله
-خالد بارتياح: الحمد لله، يعني مافيش التواء أو تمزق في الأربطة أو أي حاجة تانية؟
-الطبيبة: لأ الحمدلله، هي بخير
-خالد: يستاهل الحمد، شكرا يا دكتورة
-الطبيبة: العفو يا بشمهندس، ده شغلي!
-خالد في نفسه بارتياح: يااااااااااااااه، الحمدلله انك بخير يا يارا، ده انا كنت خايف لأحسن يكون حصلك حاجة، هااااااح...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
كان أدهم يشعر بالغيظ لعدم وجود يارا بالفيلا وذهابها للعمل بصحبة خالد و...
-أدهم في نفسه: طبعاااا البيه خالد ماهيصدق يترسم ويعمل فيها الراجل المهم، خبير الشركة الأول ومدير المجموعة اللي مالوش زي، طبعاااا وتلاقيه كل شوية تعالي يا يارا، عاوزك يا يارا، خلصيلي الورق ده يا يارا، وكل ده على عينك يا تاجر ومحدش هيقدر يقوله تلت التلاتة كام، طيب وماله، ده أخر يوم ليك معاها يا خالد، ومن بكرة انا اللي هاقوم بدور المدير عليها، وزي ما انت شوفت نفسك معاها يومين، أشوف أنا كمان نفسي عليها، بص أنا هفضل أعد كده دماغي تودي وتجيب، وليه أستنى لبكرة، طب ما أنا أروح الوقتي وأشوف بنفسي ايه اللي بيحصل هنا!
وبالفعل ارتدى أدهم ملابسه بسرعة، ثم اخذ سيارته وانطلق بها نحو الشركة
في شركة الصياد
قاربت يارا على الانتهاء من عملها و...
-يارا: ياااااه، مش مصدقة، انا قربت أخلص، الحمدلله
-منير: برافووو
-يارا: بص كده يا استاذ منير وقولي رأيك
-منير وهو ينظر لشاشة الحاسوب: مممم، فعلا القوائم شاملة كل حاجة مطلوبة
-يارا: أنا سمعت كلامك يا استاذ منير وكل شوية اتأكد اني عملت save للشغل بتاعي
-منير: الله ينور يا بنتي.
-يارا: الحمدلله، ربنا مش بيضيع تعب حد
-منير: بالظبط..
ثم فجأة دخل خالد المكتب و...
-خالد: سلامو عليكم
-يارا: انت؟
-منير: أهلا يا بشمهندس خالد، اتفضل
-خالد: أنا جاي بنفسي أشوف الشغل ماشي ازاي
-يارا: هه
-منير: الشغل ماشي كويس يا بشمهندس، والآنسة يارا عاملة مجهود الصراحة تشكر عليه
-خالد بابتسامة: عظيم أوي، احم، اخبار رجلك ايه الوقتي
-يارا وهي تنظر باستغراب للأستاذ منير: هه، آآآ، الحمدلله
-خالد: طيب تسمحيلي أجي اشوف انتي عملتي ايه.
-يارا: أه أكيد، ثواني بس أقوم وتقعد مكاني
-خالد: لأ خليكي أعدة، متقوميش من مكانك، أنا جاي جمبك
-يارا: نعم؟
في نفس الوقت تقريبا وصل أدهم إلى الشركة، واستعلم من الاستقبال عن مكان يارا و..
-موظف الاستقبال: أدهم باشا، منور الشركة يا فندم
-أدهم: شكرا، بقولك اومال يارا الصياد شغالة فين؟
-موظف الاستقبال: مع الاستاذ منير يا فندم
-أدهم: وفين مكانه ده كمان؟
-موظف الاستقبال: في الدور التالت
-أدهم: اوك.
توجه أدهم إلى المصعد ليستقله إلى الطابق الثالث حيث توجد يارا...
في مكتب يارا
اقترب خالد من مكتب يارا ووقف ورائها، ثم مال قليلا ليرى ما كتبته يارا على شاشة الحاسب الآلي، فشعرت يارا بالاحراج لاقتراب خالد منها بتلك الطريقة و..
-خالد: ممم، ده اللي عملتيه؟
-يارا: آآآ، هه، اه
-خالد: واضح فعلا انه خد منك مجهود
-يارا: آآ، أها
-خالد: بس الطريقة اللي انتي عملتي بيها القوايم دي سهلة ومبتكرة
-يارا: اها.
وصل ادهم إلى الطابق الثالث واستعلم عن مكان المكتب، وتوجه إليه، وما إن دلف إلى الداخل حتى رأى خالد وهو مائل على يارا و يتحدثان سويا ف...
-ادهم: اثبت مكانك
-خالد وقد اعتدل في وقفته: أدهم!
-يارا بدهشة: ايه ده، انت؟
-أدهم: الظاهر اني جيت في وقت مش مناسب ولا حاجة
-خالد: لأ عادي، احنا كنا بنشتغل
-ادهم: ماهو واضح فعلا الشغل
-خالد باستغراب: بس قولي انت ايه اللي جابك هنا؟
-أدهم: الله مش الشركة ليا فيها أنا كمان ولا محرمة عليا
-خالد: أه طبعاااا ليك فيها، أنا بس مستغرب وجودك فيها
-ادهم وقد جلس على الكرسي المقابل ليارا: ما أنا قررت انزل أشتغل في الشركة، ماهو مش معقول أسيبلك انت الشغل كله، ده حتى مايرضيش ربنا
-خالد: بجد؟ ناوي تشتغل معانا
-ادهم: طبعاااااا
-خالد: ده خبر حلو أوي يا أدهم، والله أنا مش عارف أقولك أنا فرحان بيك أد ايه
-أدهم: اه طبعااااا، ازيك يا يارا؟
-يارا: كويسة.
-ادهم: مش هتوريني بتعملي ايه بقى
-يارا: بعمل العادي بتاعي
-ادهم: مممم، قولتيلي بقى
-خالد: طب يالا بينا يا أدهم احنا، ونتكلم في المكتب بتاعي فوق
-ادهم: وماله، ما احنا لازم نتكلم ونتفق
-خالد: طبعااااا، ومنور شركتك يا أخويا، ها قولت لبابا ولا لسه
-أدهم وهو ينظر ليارا: لأ لسه، ده انت أول حد جاي أبلغه بده
-خالد: والله العظيم أنا مش مصدق وداني، ادهم بنفسه جاي يشتغل معانا، ده الدنيا أكيد حصل فيها حاجة.
-ادهم: متستغربش من اي حاجة بعد كده
-خالد: طب يالا بينا احنا ونسيب يارا تكمل اللي وراها
-أدهم: وماله، نسيبها الوقتي وبعدين نرجع تاني
-خالد: هه..
-ادهم: ماتخدش في بالك، يالا.
كانت نظرات أدهم ليارا تقلقها كثيرا، كانت تشعر في قرارة نفسها أن وجود أدهم في الشركة سوف يتسبب في المزيد من المشاكل لها و...
-يارا في نفسها: أنا مش مرتاحة لوجود أدهم هنا، بصاته ليا مش مريحة ع الأخر، هو مش جاي يشتغل هنا صدفة، أكييييد العقربة أمه بعتاه هنا ليا عشان يكمل ع اللي ناقصني، لازم أخد بالي من تصرفاته، وربنا ينجيني من شرهم كلهم...
في مكتب خالد
جلس خالد ليتحدث مع أخيه بشأن عمله في الشركة و...
-خالد: بص يا أدهم، أنا هجهزلك المكتب اللي جمبي، عشان تقدر تتواصل معايا لو في أي حاجة انت عاوز تعرفها، كمان هجيبلك طقم سكرتارية ع الفرازة، فاهمين شغلهم كويس و..
-ادهم مقاطعا: أنا عاوز يارا تشتغل معايا
-خالد: نعم؟ بتقول ايه
-ادهم: اللي سمعته يا خالد، بقولك عاز يارا تشتغل معايا
-خالد: ليه ان شاء الله؟
-ادهم: هو كده.
-خالد: مافيش حاجة اسمها هو كده، في انها لسه جاية جديد وبتتعلم و، آآآ
-ادهم مقاطعا: وانت بقى اللي بتعلمها؟
-خالد: أه طبعا، ومعايا كمان الاستاذ منير و..
-أدهم: وليه أنا كمان ما أعلمهاش ولا ادربها حتى زيك
-خالد: لإن انت لسه جديد في الشغل، لما تتودك فيه، ابقى درب اللي انت عاوزه.
ثم دلف رأفت إلى داخل مكتب خالد ليتفاجيء بوجود أدهم بداخله، فظن أن هناك مشكلة ما و...
-رأفت: خالد بقولك انا عاوزك تعملي آآآآ، ايه ده أدهم؟
-أدهم: أهلا يا بابا
-رأفت: خير يا بني؟ ايه اللي جابك هنا؟ في حاجة حصلت في البيت؟ أمك كويسة وعمر كويس؟
-ادهم: اه يا بابا، مافيش حاجة حصلت، كلنا بخير
-رأفت: الحمد لله، بس انت جاي ليه هنا؟ عاوز فلوس؟
-أدهم: لأ..
-خالد: مش هتصدق يا بابا أدهم جاي ليه
-رأفت: ليه.
-خالد: أدهم قرر انه ينزل يشتغل معانا في الشركة
-رأفت بفرحة: انتو بتتكلم جد
-أدهم: ايوه يا بابا، وأنا جيت بنفسي أقولك ده
-رأفت وهو يحتضن ابنه: حبيبي يا أدهم، والله فرحتني أوي، ده أنا كنت مستني اليوم ده من زمان، يااااااه، اخيرااااا، نورت شركتك يا بني
-أدهم: شكرا يا بابا
-خالد: بس أدهم يا بابا عاوز يارا تشتغل معاه
-رأفت: وماله
-خالد: نعم، طب ازاي؟
-رأفت: الله مش بنت عمكو.
-خالد: يا بابا دي لسه بتتعلم، وادهم لسه جديد ع الشغل، وآآآ...
-رأفت: وماله يتعلموا سوا
-أدهم بفرحة: الله يخليك يا بابا
-خالد: ده هي مبقالهاش يومين بتتدرب وآآآ
-رأفت مقاطعا: خلاص يا خالد زي ما بتدرب يارا درب رأفت بالمرة
-أدهم: اهو ده الكلام
-خالد: اوووف
-أدهم: يا سلااااااااام، اهو كده الواحد يجي ونفسه مفتوحة عليه
-خالد: طيب ماشي يا بابا، أنا هدرب الاتنين سوا بس من أول الأسبوع
-رأفت: اوك.
-أدهم: وليه مش من الوقتي ولا من بكرة حتى؟
-خالد: اكون جهزت المكاتب ليك وليها وظبطت الدنيا، وبعدين احنا اليومين الجايين مش فاضيين عندنا اجتماع الوفد الألماني وده مهم جدا
-رأفت: ماشي يا بني، اللي تشوفه مناسب أعمله
-ادهم: وماله، وانا لحد ما تجهز المكاتب هاقعد معاك هنا
-خالد: هنا فين؟
-أدهم: في مكتبك ده..!
-خالد: كمان.
-رأفت: وماله، انتو الاتنين واحد، شوفوا ايه المناسب واعملوه، انتو مش متخيلين فرحتي النهاردة أد ايه وعيلتي كلها بتشتغل معايا في الشركة
-أدهم: اها
-خالد: ربنا يجمعنا دايما
-رأفت: يا رب أمين، امكم اكيد هتفرح الوقتي
-أدهم: من جهة هتفرح هتلاقيها عاملة بارتي
-خالد: تريقة دي ولا ايه
-أدهم: طبعاااااا، دي اتجننت لما عرفت اني نازل اشتغل
-رأفت: ليه، مش هي كان نفسها تنزل تشتغل معايا من زمان؟
-أدهم: أه، بس مش في وجود آآآآ، يارا!
-رأفت: يوووه، برضوه يارا، أنا مش عارف عملالها ايه يارا
-خالد: هي ماما مش من النوع اللي بيتقبل أي تغيير بالساهل
-رأفت: يارا مش مجرد تغيير، دي انسانة وبنت أخويا اللي ضحى بنفسه عشاني وآآآ...
-خالد: مش فاهم؟
-رأفت: هه آآآآ أنا أقصد يعني آآآ، يعني مش معقول هرمي بنت أخويا في الشارع عشان فريدة مش عاجبها ده
-أدهم: أها...
-رأفت: المهم قولي يا خالد، يارا عاملة ايه الوقتي؟
-أدهم: ليه هو مالها
-خالد: الحمدلله أحسن، الدكتورة طمنتني عليها
-ادهم: ماحد يفهمني في ايه
-رأفت: اتزحلقت وهي جاية لخالد، فكتر خيره عملها اسعافات أولية في رجلها وآآآ...
-أدهم: اسعافات أولية، ماشاء الله، وايه تاني؟
-خالد: يا بابا أنا معملتش حاجة
-أدهم: كماااان ليه معملتش، وماخفي كان أعظم طبعا
-رأفت: بس برضوه، انت اهتميت بيها وده شيء كبير عندي.
-خالد: أي حد في مكاني كان عمل كده، ويارا غالية عندي آآآ، قصدي عندنا كلنا
-ادهم: يا حنين
-رأفت: تسلميلي يا بني، أنا مروح ها هتيجوا معايا ولا أعدين؟
-خالد: أنا أعد شوية، لسالي كام حاجة عاوز أخلصها
-رأفت: تمام، شوف يارا لو خلصت ابقى هاتها معاك
-خالد: اوك
-رأفت: سلام يا ولاد.
خرج رأفت من المكتب بينما ظل أدهم وخالد يتحدثان قليلا عن العمل ثم قرر أدهم الانصراف و...
-خالد: ها فهمت هتعمل ايه
-أدهم: مش أوي
-خالد: واحدة واحدة وهتتعلم، متقلقش
-أدهم وقد وقف في مكانه: ان شاء الله
-خالد: انت هتعمل ايه الوقتي؟
-أدهم: أنا ماشي، كفاية عليا كده النهاردة
-خالد: أوك، بكرة ان شاء الله نكمل
-أدهم: اه بالمناسبة..
-خالد: ايه؟
-أدهم: أنا هوصل يارا في طريقي
-خالد: نعم؟
-ادهم: يعني البنت رجلها وجعاها، هسيبها تتبهدل في المواصلات
-خالد: لأ، بس انا كنت آآآآ...
-ادهم: سلام يا اخوياااااا...!
↚
في شركة الصياد
نزل أدهم إلى مكتب يارا بالطابق الثالث ليقلها معه إلى الفيلا ولكن كانت المفاجأة أنها ليست بالمكتب و...
-أدهم وهو يبحث بعينيه عن يارا: الله! اومال فين يارا؟
-منير: مشيت من شوية
-ادهم: ازاي تمشي كده؟
-منير: معاد الانصراف بتاعها جه
-أدهم: طيب هي نزلت من بدري؟
-منير: لأ هي لسه نازلة من حبة، ممكن تلاحقها هي أكيد في الريسبشن
-ادهم: ماشي، شكرااااا
-منير: العفو.
توجه ادهم ناحية المصعد ولكنه كان مشغولا، فاضطر لأن ينزل على السلالم مسرعا إلى الردهة، وبالفعل وجد يارا موجودة بالأسفل و...
-أدهم بصوت عالي: ياراااااا
-يارا وهي تلتفت: أدهم!
-أدهم: انتي ماشية كده
-يارا: ايوه، ميعاد انصرافي
-ادهم: طيب استني أوصلك
-يارا: لأ عمي هيبعت العربية بالسواق وآآآ...
-أدهم: لأ بابا قالي اوصلك
-يارا بدهشة: نعم؟
-أدهم: يالا بينا
-يارا: مينفعش على فكرة.
-ادهم: هو أنا حد غريب، وبعدين احنا الاتنين رايحين نفس المكان وعمك اللي قايلي ده، يعني طريقنا واحد
-يارا: لأ مش واحد على فكرة
-أدهم بخبث: هيبقى واحد واتنين وتلاتة قريب
-يارا: نعم
-أدهم: تعالي بقى قبل ما يجي الرزل البارد
-يارا: تقصد مين؟
-ادهم: هو في غيره.
-خالد من الخلف: سامعك على فكرة
-يارا: خ، قصدي البشمهندس خالد
-أدهم: بشمهندس!
-خالد: كويس اني لحقتك، يالا عشان هوصلك معايا
-يارا: نعم؟ توصلني
-أدهم: لأ أنا خلاص حجزتها
-خالد: هي تورتة؟
-يارا: لو سمحتوا
-خالد: والله أنا بابا قالي كده
-أدهم: وأنا اللي جيت الأول
-يارا: بسسسسس، أنا مش عاوزة حد يوصلني، الاستاذ منير هيوصلني في طريقه!
-أدهم وخالد: ايييه؟
-أدهم: نعم ياختي منير مين ده كمان اللي هيوصلك؟
-يارا: ده رئيسي في الشغل
-خالد: ده على اعتبار ان أنا خيال مآتة مثلا؟
-أدهم: مش فاهم أنا بتاع ايه منير اللي يوصلها
-يارا: على فكرة ده راجل أد بابا الله يرحمه وآآآ...
-ادهم: والله لو اد جدك حتى ماهتركبي معاه!
-يارا: ليه ان شاء الله؟ أنا حرة على فكرة
-ادهم: لأ مش حرة!
-خالد: ماينفعش يا يارا تركبي مع حد تاني
-يارا: لأ ينفع، أنا كنت في الغردقة بركب مع زمايلي وبنوصل بعض طالما في سكة واحدة.
-خالد: زمايلك اللي هما كانوا معاكي في السنتر الرياضي
-يارا: اها
-خالد بضيق: وجدتك كانت موافقة على ده عادي؟
-يارا: نوووجة! الله يرحمها كانت مخلية البيت عندنا كأنه بيت عيلة، الكل معتبرها جدته ومامته وآآآ
-أدهم وهو يجذبها من ذراعها: لأ أنا مش هاقعد اتحايل عشان تيجي تركبي، يالا بقى
-يارا متآلمة: آآآآآآآآآآه، حاسب
-خالد: أدهم، مش تحاسب يا جدع؟ انت مش شايف رجلها
-أدهم: اووبس، سوري مخدتش بالي.
-خالد: هتاخد بالك ازاي وانت كل حاجة عاوزها عافية وقوة
-أدهم: ما أنا سايبلك انت الحنية كلها
-يارا: ولا تزعلوا نفسكوا أنا هركب معاكو انتو الاتنين؟
-أدهم: ازاي؟
-خالد: مش فاهم؟
-يارا: واحد فيكو يسوق عربيته وانا هاقعد في الكرسي الوراني، ارتاحتوا
-خالد: هو حل كويس
-أدهم: يبقى تاخدوا عربيتي
-خالد: لأ عربيتي
-يارا: أنا بعد كده هاشتريلي عجلة وأبقى أركب مع نفسي
-خالد: نعم؟ عجلة
-يارا: أه.
-أدهم: وده مين اللي هيسمحلك تركبيها هنا
-يارا: عادي، أنا كنت في الغردقة بأجر عجل وآآآ...
-أدهم مقاطعا: يادي أم العمايل السودة اللي عملتيها في الغردقة
-يارا: لو سمحت اتكلم كويس
-خالد: خلاص أنا موافق أركب عربيتك يا أدهم
-أدهم: أخيرا
-خالد: يالا بينا بقى، كفاية عطلة لحد كده
-يارا: محدش يستعجلني أنا عاوزة أمشي على راحتي، مش ناقصة حد يستعجلني
-خالد: ماشي
-ادهم: يا مهون.
بدأت يارا تمشي بخطوات بسيطة ومتمهلة مما سبب الضيق لخالد وأدهم، فقرر خالد أن...
-خالد: لأ كده احنا مش هنوصل ولا الفجر
-يارا: الله! مش ع أد امكانياتي
-خالد لأخيه أدهم: خد امسك الشنطة دي وهات عربيتك بسرعة
-أدهم باستغراب: ليه؟
-خالد: عشان هشيل الهانم
-أدهم: نعم؟
-يارا: ايييييه؟
بالفعل قام خالد بحمل يارا مرة أخرى بين ذراعيه، بين ذهب أدهم ليحضر السيارة وهو غاضب ومتجهم الوجه و...
-يارا: ع فكرة انت بوظت صورتي خالص باللي بتعمله ده
-خالد وهو يحملها: أنا المدير
-يارا: وده يديك الحق انك تعمل كده؟
-خالد بابتسامة: طبعاااااا
-أدهم بغل: ماشي يا خالد، ماااااشي!
أحضر ادهم سيارته، ثم جلست يارا في المقعد الخلفي، بينما جلس خالد بجوار أدهم الذي القى في وجهه حقيبته و...
-ادهم وهو يلقيه بالحقيبة: خد
-خالد: ايه يا عم ما بالراحة
-ادهم: ده العادي بتاعي!
في فيلا رأفت الصياد
قاد أدهم السيارة إلى الفيلا، وما إن وصل إلى هناك حتى ترجل منها، وأسرع بفتح الباب الخلفي للسيارة وحمل يارا وسط ذهولها ودهشة خالد..
-يارا: انت، انت بتعمل ايييه؟
-أدهم: مش هو شالك في الشركة، ده دوري بقى هنا
-يارا: والله ما ينفع اللي انتو الاتنين بتعملوه
-أدهم: ينفع بقى ولا ماينفعش، ده دوري
-خالد: استغفر الله العظيم، هي لعبة ولا ايه؟
دلف أدهم إلى الفيلا وهو يحمل يارا، وتفاجئ بوجود شاهي مع والدته فريدة و...
-شاهي بدهشة: ايه اللي أنا شايفاه ده؟
-يارا: يا فضيحتي، نزلني
-أدهم: لأ
-فريدة: أدهم! انت بتعمل ايه؟
-أدهم: عادي يا فيرووو
-شاهي: انت، انت ازاي داخل الفيلا و، وهي معاك بالمنظر ده
-أدهم: ايه مش شايفة رجلها يا شاهي
-شاهي لفريدة: أنطي فيرووو! يرضيكي اللي بيحصل ده.
-خالد من الخارج بصوت عالي: خلاص ارتحت كده يا أدهم لما شلتها، بقينا متعادلين في نظرك
-فريدة: اييه؟
-خالد: ماما
-فريدة: ايه اللي بسمعه ده؟
-خالد: آآآ، شاهي، ازيك
-يارا: نزلني بقى، كفاية كده الناس كلها اتلمت.
أنزل أدهم يارا، بينما نظرت لها شاهي بنظرات حقد وغضب، تراجعت يارا للخلف في محاولة منها للابتعاد عما يحدث من مواجهات، بينما صاحت فريدة ب...
-فريدة: طبعااااااااا، الهانم مش مضيعة وقتها، شغالة على ولادي الاتنين، ماهي دي وظيفتها الوقتي، ازاي توقع ولادي فيها وتلعب عليهم!
-خالد بحدة: ماما، مافيش داعي للكلام ده
-أدهم: في ايه اللي حصل لكل ده.
-فريدة: بتسألني في ايه، وأنا شايفاك داخل عليا وشايل الهانم في ايدك، وقبل كده جايباها من على سريرك
-شاهي: ايييه؟ سريره
-خالد: ماما، اللي بتكلمي عنها دي بنت عمنا، مش واحدة من الشارع
-أدهم: فريدة هانم، من فضلك متدخليش في اللي بعمله، وأنا قبل كده قولتلك وقدامها لو عاوز أتجوزها هتجوزها ومافيش حد هيمنعني
-شاهي: تت، تتجوزها؟
-فريدة: أدهم
-خالد: نعم؟ تتجوز مين؟
-يارا في نفسها: بيتهيألي أخلع أنا من هنا، بدل ما أمه تغتالني وأنا واقفة كده، ده وشها جاب كل الألوان.
انسحبت يارا دون ان يشعر بها أحد، فتفاجئت بوجود عمر خلفها و..
-عمر من الخلف: يارا! ايه اللي حصل لرجلك؟
-يارا: اصابة عمل، يالا بس بينا من هنا لأحسن أمك في حالة فوران دلوقتي
-عمر: ماشي.
أسند عمر يارا ثم توجه بها نحو السلم و..
-عمر: ايه الموبايل الكوهنة اللي معاكي ده
-يارا وهي تنظر لهاتفها: ماله، ماهو شغال أهوو وحلو، وبعدين ده حمار شغل مايقولش لأ أبدا
-عمر: يا سلام
-يارا: طبعا، وبيستحمل كتير، ياما وقع مني وماتكسرش
-عمر: للدرجادي
-يارا: أه وأكتر كمان
-عمر: ماشاء الله.
كان صوت صراخ فريدة عاليا و...
-فريدة: يعني مش كفاية انك قررت تنزل الشغل عشان بس لما عرفت ان الزفتة دي راحت
-أدهم: ماما متقوليش عليها زفتة
-خالد: اسمها يارا يا ماما
-شاهي: يعني روحت تشتغل عشانها؟
-فريدة: سنين بتحايل عليك تنزل تشتغل وانت مكبر دماغك وبس الوقتي الشغل عجبك
-أدهم: يوووه، يعني قعادي في البيت مش عاجب، نزولي مش عاجب، اعمل ايه يعني عشان يرضيكي
-فريدة: تبعد عن سكة الهبابة دي
-ادهم: مش هابعد.
-خالد: ماما اسمها يارا وهي بنت عمنا، ارجوكي تقبلي الأمر ده عشان نرتاح كلنا
-فريدة بصوت عالي: ولادي بيعصوا كلامي، وكله عشان خاطر ميييين، الزفتة بنت الشغالة دي!
لم تتحمل يارا الاهانة، فقامت بالقاء هاتفها المحمول على رأس فريدة الرفاعي مما سبب لها الآلم ثم ارتد الهاتف على الأرض ليتحطم إلى أجزاء، فالتفتت فريدة لترى ما الذي أصابها و...
-فريدة متآلمة: آآآآآآآآه
-يارا من بعيد: سوري ياخالتي، الموبايل فلت من ايدي
-فريدة: آآآه يا بنت ال...
-عمر بدهشة: فلت ازاي وانتي، آآآآآه.
-يارا وهي تضغط على يده: والنبي يا عمر اسندني لأوضتي لأحسن مش قادرة أدوس على رجلي خالص، آآآه يا رجلي ياااني، آآآه
-فريدة: عمر!
-عمر: معلش يا ماما، هي محتاجة مساعدتي الوقتي
-فريدة بغيظ: حتى انت!
-أدهم في نفسه: يا بن المحظوظة، رايح معاها أوضتها!
-شاهي: ادهم، من فضلك عاوزاك شوية
-أدهم بضيق: ايييه؟
-شاهي: تعالى معايا
-ادهم: طيب.
-فريدة: شايف، دي اللي بتدافعوا عنها، بتحدفني بالموبايل وانتو واقفين تتفرجوا عليا
-خالد: ماهي قالتلك وقع من ايدها
-فريدة بحنق: وقع ازاي وأنا المسافة بيني وبينها أد كده
-خالد: يمكن الهوا كان جامد ولا حاجة
-فريدة: خالد
-خالد: ماما، أنا طالع أغير هدومي.
ترك خالد والدته وهي تغلي من الغضب، فرأت هاتف يارا المحطم على الأرض فداست عليه بقدميها بكل قوة وغل و...
-فريدة وهي تدوس على هاتف يارا المحطم: والله لأكسرك زي الموبايل البيئة بتاعك ده، مش هاسيبك غير لما ادمرك، مهما كنتي بتحاولي تستغفلي عيالي، أنا مش هديكي الفرصة لده..!
أوصل عمر يارا إلى غرفتها و..
-عمر ليارا: يخرب عقلك، ده ماما هيجرالها حاجة من اللي عملتيه
-يارا: لأ أطمن، امك من النوع اللي بيستحمل
-عمر: أها، بس موبايلك اتكسر خالص
-يارا: والله طول عمره كان بيستحمل خبطات أكتر من كده، بس دماغ أمك هي اللي كانت ناشفة عليه...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
طلبت شاهي من أدهم أن تتحدث معه قليلا، فتوجها سويا إلى غرفة المعيشة و...
-شاهي: تسمح تقولي انت بتعمل ابه مع البنت دي؟
-أدهم: بعمل معاها ايه؟ وضحي كلامك، أنا مش فاهم
-شاهي: يعني يصح المنظر اللي أنا شوفتك بيه ده
-أدهم: عادي، مكونتش بعمل حاجة غلط
-شاهي: أدهم انت عارف كويس ان الحاجات دي بتضايقني، وأنا مش بحب أشوفك مع أي واحدة
-ادهم بعدم اكتراث: بس دي مش أي واحدة دي يارا بنت عمي.
-شاهي: ماتقولش بنت عمك! الكلمة دي بتعصبني
-أدهم: شاهي قوليلي عاوزة ايه وخلصيني
-شاهي: عاوزاك تقطع علاقتك بالبت دي
-ادهم: ليه ان شاء الله
-شاهي: لأني، لأني آآآآآ
-ادهم: بصي عشان تريحي نفسك، أنا مش بقطع علاقتي بأي حد، عاجبك على كده ماشي، مش عاجبك، يبقى it s up to you
-شاهي: يعني ايه
-ادهم: يعني روحي اقعدي مع فيرووو، وخليني اطلع أرتاح شوية
-شاهي بضيق: اووووف.
توجهت شاهي إلى فريدة لتتحدث معها بشأن ما حدث مع أدهم و...
-شاهي: أنطي فريدة، ازاي حضرتك ساكتة على كل اللي بيحصل ده؟
-فريدة: ومين قالك اني ساكتة، أنا هتصرف
-شاهي: هتتصرفي امتى يا أنطي؟ لما أدهم يتجوز الزفتة دي
-فريدة: مش هيحصل الكلام الفارغ ده طول ما أنا عايشة، أدهم بس بيحب يغيظ فيا، وعارف اني بضايق من الكلام ده فبيقوله عشان يخليني أسكت
-شاهي: أنطي أنا ممكن يجرالي حاجة لو ادهم متجوزنيش.
-فريدة: اطمني، أدهم هيكون ليكي مهما حصل
-شاهي: طيب وحفلة عيد ميلادي مين اللي هيعملهالي؟
-فريدة: أهي حفلة عيد ميلادك دي هتكون أخر ليلة للزفتة دي في الفيلا هنا
-شاهي: بجد؟ طب ازاي يا أنطي؟
-فريدة: أنا في دماغي فكرة، وهنفذها يوم عيد ميلادك
-شاهي: ايه هي؟
-فريدة: هتعرفي لما اظبط الدنيا، بس عاوزاكي تطمني، الهبابة دي مش هتعمر في البيت ده...!
-شاهي: يا ريت يا أنطي يا ريت
في صباح اليوم التالي
في غرفة فريدة.
-فريدة: اعمل حسابك تجيب هدية شيك وقيمة لشاهي
-رأفت: بمناسبة ايه ان شاء الله
-فريدة: عيد ميلادها
-رأفت: الله مش كنا لسه محتفلين بيه من شهرين تلاتة
-فريدة: لأ ده كان عشان نجاحها
-رأفت: ربنا يسهل
-فريدة: اديني بقولك وبأكد عليك اهوو عشان ميبقالكش حجة
-رأفت: طيب
-فريدة: أقول لصباح تحضرلك الفطار
-رأفت: لأ، أنا هفطر في الشركة
-فريدة: في الشركة! وده من امتى؟
-رأفت: التغيير مطلوب يا فريدة، لأحسن ساعات الواحد بيحس انه بيجي عليه وقت وهيطق من عيشته، فلازم يغير شوية
-فريدة: ممم...
-رأفت: اشوفك ع الغدا
في غرفة أدهم
استيقظ عمر مبكرا، وذهب إلى غرفة أخيه ادهم ليقترض منه بعض الأموال و...
-ادهم: يعني انت صاحي من بدري عشان الحكاية دي
-عمر: أعمل ايه بس محتاج الفلوس ضروري
-أدهم: طب ليه؟
-عمر: آآآآ، يعني عاوز اجيب حاجة نقصاني
-ادهم: ممم..
-عمر: متقلقش هبقى أردهملك قريب.
-أدهم: منين ان شاء الله؟
-عمر: من مصروفي
-أدهم: وانت بتاخد غالبية مصروفك منين؟
-عمر بثقة: منك طبعااااااااااااااااا
-ادهم: يعني من دقنه وفتله!
-عمر: بالظبط كده
-ادهم: طب انجز في يومك وقولي عاوز كام
-عمر: احم، يعني مش كتير
-أدهم: عاوزك كام يا بيه، خلصني بقى عاوز ألحق أروح الشركة
-عمر: ماشي، يعني ألفاية
-ادهم: نعم؟ ليه هتجيب بيهم ايه؟
-عمر: هاقولك بعدين
-ادهم: ماشي! افتح الدولاب وخد منه ألف بس.
-عمر: حبيبي يا ادهوووم.
أخذ عمر ما يريد من أموال من أخيه ثم توجه إلى غرفة خالد ليقترض منه بعض الأموال و...
-خالد: عاوزهم ليه
-عمر: مزنوق أوي، ومحتاج اشتري حاجة مهمة
-خالد: طب ما تقول لأبوك
-عمر: ما انت عارف بابا مش هيرضى يديني حاجة
-خالد: اوعى ياض تكون ماشي في سكة ال آآآ...
-عمر: ولا أعرفه وربنا، ده أنا أخري بلاي ستيشن
-خالد: ماشي، عاوز كام؟
-عمر: ألفاية
-خالد: نعم؟ ليه كل الفلوس دي.
-عمر: بعدين هاقولك، بس عاوز تتأكد ان فلوسك رايحة في الحلال
-خالد: ولو اني شاكك فيك
-عمر: أنا هردهوملك
-خالد: ده باعتبار انك ردتلي حاجة قبل كده
-عمر: لأ طبعااااااا، بس النية موجودة!
-خالد: يا سلااااام
-عمر: طبعاااااا، والأعمال بالنيات
-خالد: الصراحة الايمان بيشع منك
-عمر الله يخليك يا خالوودة، ها هتديني الفلوس؟
-خالد: اتفضل..
-عمر: حبيب قلبي، ربنا ما يحرمني منك.
خرج عمر من غرفة أخيه وهو يفكر ممن سيقترض المال أيضا و..
-عمر في نفسه: الوقتي أنا خدت فلوس من ادهم ومن خالد، فاضل مين تاني أخد منه، مممم، ماهو مش هينفع ماما هتعملي تحقيق، ولا روحت لبابا برضوه هيتعملي سين وجيم، أحسن حاجة أكلم الواد رامي وأخد منه أي حاجة واهو كده أنا قربت من المبلغ المطلوب شوية!
خرج ادهم من غرفته ليتفاجيء بوجود والدته تنتظره على الباب و...
-أدهم بدهشة: ماما، في ايه، واقفة عندك ليه؟
-فريدة: عاوزاك
-أدهم: معلش أصل أنا مستعجل
-فريدة: مش هعطلك كتير، بس عاوزاك تفضي نفسك عشان عيد ميلاد شاهي
-ادهم بضيق: ربنا يسهل
-فريدة انا وعدتها انك هتعملها حاجة محصلتش
-ادهم: ماشي ماشي، في حاجة تانية؟
-فريدة: لأ.
نزل أدهم للأسفل، بينما وقفت فريدة مع نفسها و..
-فريدة: كل حاجة هتنتهي يوم العيد ميلاد، نهايتك قربت يا بنت الخدامين!
في شركة الصياد.
وصل رأفت ومعه يارا إلى الشركة ولحق بهم خالد وادهم...
توجهت يارا إلى مكتبها، بينما جلس أدهم مع خالد في نفس مكتبه إلى حين الانتهاء من تجهيز مكتبهم و..
-أدهم: بس مكتبك شيك يا خالد، أنا مخدتش بالي الصراحة منه امبارح
-خالد: أها، مكتبك هيكون ع نفس المستوى متقلقش
-أدهم: تمام
-خالد: أنا هاروح أظبط الاجتماع مع الوفد الالماني تحب تحضر معايا التحضيرات
-ادهم: لأ أنا أعد هنا شوية
-خالد: اوك.
انصرف خالد إلى غرفة الاجتماعات بينما قرر أدهم الاتصال بيارا و..
-أدهم: الووو
-السكرتيرة: أيوه يا فندم
-أدهم: كلميلي الآنسة يارا وخليها تيجيلي فورا
-السكرتيرة: حاضر يا فندم.
-أدهم في نفسه: أما نشوف بقى يا ست يارا هانم، هتفلتي مني ازاي
في مكتب يارا
كانت يارا مشغولة فيما لديها، فرن هاتف المكتب فأجاب الأستاذ منير كعادته و..
-منير: الوو، ايوه
-المتصل: ...
-منير: حاضر
-المتصل: ...
-منير: سلام.
-منير: يارا يا بنتي
-يارا: ايوه يا أستاذ منير
-منير: المهندس خالد عاوزك عنده في مكتبه
-يارا: عاوزني؟ ليه
-منير: مش عارف، بس السكرتيرة بتأكد عليكي تطلعيله الوقتي
-يارا: والله أنا ما فاضية كل شوية أطلع وأنزل وأنزل واطلع، أنا عاوزة اخلص اللي ورايا
-منير: ده برضوه المدير، واكيد في حاجة مهمة عاوز يبلغك بيها
-يارا: ما أنا كنت في وشه في البيت، ولا هو الشخط والنتر ماينفعش إلا في الشغل..
-منير: معلش يا بنتي، وكده كده انتي في وقت البريك، يعني مش هتضيعي وقتك –يارا: امري لله أديني طالعاله
توجهت يارا إلى المصعد لتستقله إلى الطابق العاشر، وبينما هي داخل المصعد، انقطع التيار الكهربائي فعلق المصعد بها و...
-يارا وهي داخل المصعد: يا ساتر يا رب، وده وقتك، اوووف، هما هيشغلوا المولد الاحتياطي امتى؟ أل كنت ناقصاه انه يعطل بيا
في نفس الوقت في مكتب خالد.
-أدهم في نفسه: ايه اللي أخرها كل ده، دي لو طالعة على رجلها مش هتتأخر الوقت ده كله، ماشي يا يارا، بتتقلي عليا، ومقضاياها مع خالد، طيب، يومك مش فايت...!
في داخل المصعد
-يارا: الله! كل ده المولد ما اشتغلش؟ هو في ايه اللي بيحصل بره، لأ كده كتير بجد، هو أنا هفضل محبوسة هنا كتير!
في مكتب خالد
كان ادهم يشعر بالضيق لعدم وصول يارا إلى الآن، فقرر أن يطلب من السكرتيرة أن تطلبها مرة اخرى وتؤكد عليها الحضور للمكتب للأهمية و...
-أدهم بضيق: اوووف، انتي ناوية تيجي لما خالد يشرف هنا ولا ايه بالظبط؟
-ادهم هاتفيا للسكرتيرة: الووو، شوفيلي الآنسة يارا مجتش لحد الوقتي ليه
-السكرتيرة: حاضر يا فندم.
في مكتب يارا
رن هاتف المكتب فأجاب منير و...
-منير هاتفيا: ألوووو
-المتصل: ...
-منير: لأ هي طلعت من بدري
-المتصل: ...
-منير: حاضر، لو جت الوقتي هبلغها تطلع فورا، لان ممكن تكون راحت الكافتيريا، ده وقت البريك وحضرتك عارفة ده
-المتصل: ...
-منير في نفسه: أكيد هي طالعة على رجلها، ماهو النور قطع أول ما مشيت من المكتب، والمولد فيه مشكلة وبيتصلح، وبعدين الأستاذ خالد أصلا مش بعوايده يتصل كل شوية، لازم يكون في حاجة مهمة حصلت وهو عاوزها فيها.
في مكتب خالد
دلف خالد إلى المكتب، فوجد أدهم جالسا وعلى وجهه الغضب و...
-خالد: الواحد كان بيظبط الدنيا وفجأة النور يتقطع والزفت المولد فيه مشكلة، والواحد مش عارف يكمل شغله، الله، أدهم
-أدهم: ايه في اييييه؟
-خالد: مالك مضايق ليه؟
-أدهم: مافيش
-خالد: ممم، ازاي مافيش وانت وشك عليه الغضب كده
-ادهم: أنا كده ياخي، وشي ملامحه كده.
-خالد: طيب خلاص، المهم أول ما ترجع الكهربا تاني عاوزك تيجي معايا اوضة الاجتماعات عشان آآآآ
-أدهم مقاطعا: ربنا يسهل لما أبقى أفضى
-خالد: تفضى؟ ليه انت وراك حاجة
-ادهم: لأ
في المصعد
كانت يارا تشعر بالقلق والاضطراب لبقائها داخل المصعد و..
-يارا: لأ كده كتير بجد، انا ممكن يجرالي حاجة ومحدش هيحس بيا هنا، أنا لازم أعمل اي حاجة أخليهم ياخدوا بالهم ان في بني آدمة محبوسة جوا الزفت ده.
بدأت يارا بالطرق على باب المصعد بقوة في محاولة منها لأن يستمع إليها أي أحد و..
-يارا (طق، طق، طق، طق ): في حد سامعني، أنا محبوسة هنا جوا الأصانصير، ياااااااااااهووووه، حد سامعني، يا ناااااااااااااااس..
في مكتب خالد
دلفت السكرتيرة إلى داخل المكتب لتبلغ المهندس خالد بأن هناك عطلا في محول الكهرباء المغزي للشركة، وأنه سيتم العمل فقط بنصف الطاقة لحين انتهاء شركة الكهرباء من اصلاح العطل و...
-السكرتيرة: بشمهندس خالد
-خالد: خير
-السكرتيرة: حضرتك اتصل مسئولين الصيانة بالشركة وقالوا ان في عطل في المحول الخاص بالشركة، وهما شغالين عليه
-خالد: اها، طب والمولد
-السكرتيرة: في قافلة في الكهربا وبيحاولوا يصلحوها، وبيبلغ حضرتك مهندس الصيانة ان نص الشركة بس هيشتغل والنص التاني لأ
-خالد: اوووف، ماهو معنى كلام ده ان الجانب البحري مش هيكون شغال! مشكلة فعلا ومش وقتها خالص، طيب ومقالش هتتحل في اد ايه؟
-السكرتيرة: مش قبل 6 ساعات ع الأقل!
-خالد: يااااااه، كل ده!
-السكرتيرة: الموظفين حاليا في وقت البريك، تحب أبلغهم بحاجة؟
-خالد: الكل يشتغل عادي لحد ما نشوف قرار مهندس الصيانة النهائي
-السكرتيرة: تمام يا فندم.
كان أدهم يشعر بالضيق لعدم حضور يارا، لذا قرر أن ينزل بنفسه إليها ليرى سبب عدم مجيئها و...
-ادهم مقاطعا: خالد
-خالد: ايوه يا أدهم
-أدهم: بقولك ايه، أنا نازل شوية وراجع
-خالد: رايح في حتة؟
-ادهم: هه، لأ، ده أنا بس همشي رجلي كده وأمر على المكاتب وأشوف الدنيا ماشية ازاي
-خالد: ماشي، مافيش مشكلة
-أدهم: اوك.
انصرف أدهم من المكتب بينما أبلغ خالد السكرتيرة ب...
-خالد للسكرتيرة: طيب بلغي مهندس الصيانة انه ينجز في أسرع وقت
-السكرتيرة: حاضر يا بشمهندس
-خالد: كنا ناقصين المحول ده كمان!
في داخل المصعد
كانت يارا على وشك الانهيار لأنه لا يوجد أحد يجيبها رغم استغاثتها المستمرة و...
-يارا: حرااااااااام، محدش سامعني، يااااااا ناس أنا محبوووسة جوا، أنا هتخنق هنا وأموووت، الحقووووووني، حد ساااااامعني...!
↚
في شركة الصياد
توجه أدهم إلى مكتب يارا الموجود بالطابق الثالث وهو ينتوي أن يوبخها لتجاهلها اياه، فهو دائما معتاد على ان تنصاع الفتيات له و...
-أدهم: بقى أنا أدهم الصياد حتت بت تطنش تجيلي لما اطلبها، دي عمرها ماحصلت في حياتي قبل كده ولا هتحصل، كل واحدة ما بتصدق أحن عليها بكلمة ولا بنظرة ودي عملالي فيها الكونتيسة يارا، طيب هتشوفي، أنا هعرفك مين أدهم الصياد!
دلف ادهم للمكتب والتقى بالاستاذ منير ثم...
-أدهم لمنير: صباح الخير
-منير: صباح النور يا ادهم بيه
-أدهم: اومال فين يارا
-منير: مش موجودة
-ادهم: ازاي مش موجودة؟
-منير: هي وقت ما سكرتارية مكتب المهندس كلموها وطلعت
-ادهم: هه
-منير: بس ممكن تكون عدت ع الكافيتريا قبل ما تطلع ولا حاجة
-أدهم: جايز برضوه
-منير: ع العموم ولو رجعت تاني يا أدهم بيه هبلغك
-أدهم: شكرا يا استاذ منير
-منير: العفو.
-أدهم في نفسه: خليكي كده مدوخاني وراكي يا كونتيسة! أنا نازلك الكافيتريا ويا ويلك يا سواد ليلك!
بالفعل توجه أدهم إلى كافيتريا الشركة وبحث عن يارا بعينيه ولكنه لم يجدها، ثم سأل أحد الأشخاص عنها وأكد أنه لم يرها و..
-أدهم وهو ينظر بعينيه لمن هو موجود بالكافيتريا: باينها مش موجودة، هتكون راحت فين دي.
-أدهم لأحد الأشخاص: بقولك ايه ماشوفت الآنسة يارا الصياد؟
-أحد الأشخاص لأ يا أدهم باشا
-أدهم: يعني مجتش الكافيتريا النهاردة؟
-احد الأشخاص: لأ يا فندم، هي أصلا مش بتنزل هنا خالص
-أدهم: أها، طب شكرا.
-أدهم لنفسه: اومال اتنيلت اختفت فين، طب أنا هكلم خالد أسأله عنها.
طلب أدهم أخيه خالد هاتفيا ليستفسر منه عن مكان يارا إذ ربما تكون صعدت إليه و..
-أدهم هاتفيا: ألوو، ايوه يا خالد
-خالد: ايوه يا أدهم في حاجة؟
-أدهم: بقولك هي يارا جت عندك المكتب؟
-خالد باستغراب: يارا تيجي عندي! طب ليه؟
-ادهم: أنا بسألك جت عندك ولا لأ
-خالد: لأ، بتسأل ليه؟
-ادهم: هه، بعدين بعدين
-خالد: هو ايه اللي بعدين، أنا بسألك انت بتسأل عن يارا ليه؟ في حاجة حصلتلها؟
-أدهم: يا عم مافيش حاجة، انا بس كنت عاوز أسألها عن حاجة في الشغل وآآآ...
-خالد مقاطعا: وتسألها هي ليه ان شاء الله؟ ما أنا عندك وموجود في وشك طول اليوم ماتسألي أنا
-ادهم: خلاص يا سيدي، عادي يعني مش هتعملهالي قضية، وبعدين انت شوفتها جت أصلا عندي؟
-خالد: أدهم خد بالك انت هنا في الشركة مش في النادي، يعني أمور اللف ع البنات والتسبيل والحاجات اللي بتعملها ميصحش تتعمل هنا.
-أدهم: انت بتقول ايه؟ اقفل آخالد أنا غلطان اني كلمتك أصلا
-خالد: ادهم أنا بحذرك ملكش دعوة بيارا وآآآآ، ألووو، ألوووو.
أغلق أدهم الهاتف في وجه أخيه دون أن يستمع إلى أي كلمة مما قالها، فكان كل ما يشغل تفكيره هو يارا، أين ذهبت، ولماذا لم يراها أحد!
في المصعد
ظلت يارا تصرخ وتستغيث بأي شخص، فهي تكاد تختنق بداخل المصعد و..
-يارا بصريخ: الحقووووووني، أنا محبوووسة هنا، حد سامعني، يااااااااااااااا ناس، انجدوووووووووني، أنا هتخنق هنااااااااا.
كان المصعد عالقا ما بين الطابق الخامس والسادس، وربما لم يلاحظ أحد هذا لأن معظم الموظفين كانوا في فترة الراحة، ومع انقطاع الكهرباء لجأ الغالبية لاستخدام درجات السلم للعودة إلى عملهم
في الطابق الخامس
كان أحد العاملين بالنظافة في طريقه إلى دورة المياه فسمع صوت طرقات وصرخات تأتي من داخل المصعد، فأسرع ناحية الصوت ليعرف من المحبوس بالداخل و...
-العامل سعيد: في حد جوا؟
-يارا وقد سمعت الصوت: الحقووووني، انا محبوسة بقالي فترة في الأصانصير
-العامل سعيد: طيب يا استاذة استني أنا هبلغ الأمن
-يارا: بسررررعة الله يكرمك أنا هتخنق جوا
-العامل سعيد: حاضر.
أسرع العامل سعيد إلى أحد المكاتب بالطابق ليبلغ عن وجود شخص محتجز بداخل المصعد و...
-العامل سعيد: إلحق يا أستاذ علي
-علي: في ايه يا سعيد؟
-العامل سعيد: في واحدة محبوسة جوا في الأصانصير
-علي باستغراب: واحدة!
-العامل سعيد: أيوه، عمالة تصوت وتصرخ جوا والظاهر انها محبوسة من ساعة ما الكهربا قطعت
-علي: طيب استنى أنا هبلغ الأمن
-العامل سعيد: يا ريت يا أستاذ علي الله يكرمك.
طلب المحاسب علي رجال الأمن بالشركة ليبلغهم بما حدث و..
-علي هاتفيا: ألووو، security، أنا عاوز أبلغ عن واحدة محبوسة في الأصانصير
-أمن الشركة: في الدور الكام يا فندم؟
-علي: في الخامس عندنا
-أمن الشركة: تمام، احنا هنتصرف
-علي: اوك، بس يا ريت بشرعة لأحسن دي بقالها فترة جوا
-أمن الشركة: اطمن..
انهى المحاسب علي المكالمة مع آمن الشركة ثم توجه مع العامل سعيد إلى المصعد و..
-علي: يالا بينا بسرعة يا سعيد، خلينا نقف مع الست الموجودة جوا ونطمنها
-سعيد: حاضر يا أستاذ علي.
خرج المحاسب علي من المكتب مهرولا فاصطدم بأحد الأشخاص و..
-أحد الأشخاص: ايه يا أستاذ علي مش تفتح وانت ماشي
-علي: معلش اعذورني، أصل عاوز ألحق الست اللي محبوسة بقالها زمن في الأصانصير
-أحد الأشخاص: واحدة محبوسة في الأصانصير
-علي: ايوه، وعمالة تصوت وتستنجد بأي حد
-احد الأشخاص: طب استناني أنا جاي معاك، هودي بس الورق المكتب
-علي: أنا هسبقك، حصلني انت على هناك.
ويبدو أن خبر احتجاز أحد السيدات بالمصعد كان الأسرع في الانتشار خلال لحظات، فالجميع يود أن يعرف من بالداخل وكيف هي حالتها الآن، وهي هي بخير أم أنها تعاني من رهاب الاحتجاز بالداخل و...
-موظف ما: عرفتوا اللي حصل
-موظف ثاني: في ايه؟
-موظف ما: في واحدة محبوسة في الأصانصير
-موظف ثاني: يا ساتر يا رب، دي زمانتها فيصت جوا.
-موظف ما: احنا مش عارفين حالتها الوقتي عاملة ايه، بس الكل بيحاول يعرف هي مين وعاملة ايه
-موظف ثالث: أمن الشركة طلعلها، وأكيد هيبلغوا المدير بده
-موظف ما: ربنا يستر ويعديها ع خير
-موظف ثاني: يا رب
في مكتب خالد
اتصل مدير آمن الشركة بسكرتارية مكتب المهندس خالد ليبلغه بما حدث و..
-مدير آمن الشركة: الووو
-السكرتيرة: ايوه
-مدير آمن الشركة: معاكي ياسر مدير الآمن
-السكرتيرة: ايوه يا فندم.
-مدير آمن الشركة: عاوز أكلم المهندس خالد ضروري
-السكرتيرة: بخصوص ايه يا فندم؟
-مدير آمن الشركة: في بلاغ عن واحدة محبوسة بالأصانصير في الدور الخامس
-السكرتيرة بخضة: طب لحظة واحدة هبلغه وأوصلك بيه.
-السكرتيرة: خالد بيه
-خالد: ايوه في ايه؟
-السكرتيرة: ياسر بيه مدير آمن الشركة عاوز حضرتك في أمر ضروري
-خالد: ايه هو
-السكرتيرة: بيقول انه وصله بلاغ بأن في واحدة محبوسة جوا الأصانصير
-خالد: نعم؟ بتقولي ايييه؟ وصليني بسرعة بيه
-السكرتيرة: حاضر يا فندم.
وبالفعل أبلغ مدير آمن الشركة المهندس خالد بما حدث، فأبلغه بضرورة التصرف على الفور...
-خالد: بسرعة حاولوا تتصرفوا وتخرجوها، زمانت الغلبانة اللي جوا دي جرالها حاجة
-مدير آمن الشركة: احنا فعلا اتصرفنا وبعتنا نجيب مهندس الصيانة، ده غير أن ال security موجود دلوقتي في الدور الخامس
-خالد: تمام، حاولوا بس تعرفوا مين اللي محبوس جوا
-مدير آمن الشركة: تمام يا فندم، متقلقش
في المصعد.
-موظف ما: يا جماعة حد يبلغ المطافي ولا بوليس النجدة يلحق الغلبانة اللي جوا دي
-يارا بصريخ وخوف: يا ناس الحقوني، أنا مخنوقة جوا
-علي: اهدي يا استاذة، احنا بلغنا أمن الشركة وهما هيتصرفوا
-يارا: مش قادرة، انا بموووت جوا
-سعيد: معلش يا استاذة اصبري، ان شاء الله الوقتي هتخرجي
-موظف ما: طيب اسمك ايه يا أستاذة
-علي: ايوه، انتي اسمك ايه؟
-يارا: أنا يارا الصياد
-الجميع: مين؟
في مكتب خالد.
طلب خالد من السكرتيرة أن تستعلم عن اسم الموظفة المحتجزة بداخل المصعد والاطمئنان عليها
-خالد للسكرتيرة: حاولي تعرفي مين الموظفة اللي محبوسة جوا
-السكرتيرة: حاضر يا فندم
-خالد: وبلغيني باللي هيحصل أول بأول
-السكرتيرة: تمام يا بشمهندس.
-خالد في نفسه: ربنا يستر ومتحصلش مصيبة، معرفش ليه قلبي اتقبض لما عرفت ان في واحدة محبوسة جوا، ربنا يعديها ع خير
في الكافيتريا.
وصل خبر احتجاز سيدة ما بالمصعد إلى الموجودين بالكافيتريا و...
-موظف أول: عرفتوا اللي حصل
-موظفة ثانية: في ايه؟
-موظف أول: في واحدة محبوسة في أصانصير الشركة
-موظفة ثالثة: يا عيني، طب ودي هيطلعوها ازاي
-موظف أول: مش عارف
-موظف ما: طب ما تيجوا نروح نشوف في ايه
-الجميع: اوك، ماشي، يالا بينا
في الطابق الخامس.
كان أدهم يصعد درجات السلم متوجها إلى مكتب أخيه بالطابق العاشر حينما وجد تجمهر للموظفين بجوار المصعد، فاستفسر أدهم عن سبب التجمع وكانت المفاجأة...
-ادهم في نفسه: ايه اللي بيحصل هنا؟ ايه كل الناس دي؟ مالها متجمعين هنا ليه؟
-أدهم لأحد الموظفين: تعالى هنا من فضلك
-موظف ما: ايوه يا أدهم باشا
-أدهم: في ايه اللي بيحصل هنا؟
-موظف ما: في واحدة محبوسة جوا في الأصانصير
-ادهم: واحدة!
-موظف ما: ايوه يا باشا، بقالها مدة جوا، تقريبا من ساعة ما الكهربا قطعت
-ادهم: يا ساتر يا رب، طيب في حد هيخرجها؟
-موظف ما: اه، أمن الشركة بيحاول يتصرف ويطلعها
-أدهم: تمام، ابقوا خلوهم يبلغونا باللي حصل
-موظف ما: حاضر يا أدهم باشا.
كان أدهم على وشك الانصراف حينما نادى عليه العامل سعيد وابلغه ب...
-العامل سعيد من بعيد: ادهم باشا، ياااااا ادهم باااااااااااشا
-أدهم: أفندم في ايه؟
-العامل سعيد: يا باشا، الأستاذة يارا محبوسة جوا الأصانصير
-ادهم بعدم تصديق: بتقول مين؟
-العامل سعيد مكررا: الآنسة يارا الصياد يا باشا
-ادهم بصدمة: ايييييه، ياااااااااااارا!
في مكتب خالد
علمت السكرتيرة بأمر احتجاز يارا الصياد بداخل المصعد فأسرعت لتبلغ المهندس خالد بهذا و...
-السكرتيرة بلهفة: يا بشمهندس خالد
-خالد: في ايه؟
-السكرتيرة: عرفنا مين المحبوسة في الأصانصير
-خالد: مين؟
-السكرتيرة: الآنسة ي، يارا الصياد بنت عم حضرتك
-خالد بصدمة: نعم؟ مييييييييييييين...!
↚
في شركة الصياد
علم ادهم أن يارا هي السيدة المحبوسة بداخل المصعد فجرى كالمجنون ناحية المصعد و..
-أدهم وهو يدفع الناس: يااااااااااااااارا! يااااااااااارا، حاسب انت وهو، وسعوا من سكتي
-موظف ما: وسعوا يا جماعة لأدهم باشا.
طرق ادهم على باب المصعد ليطمئن يارا بأنه موجود بجوارها و..
طق، طق، طق
-أدهم: ياااااارا، سمعاني، أنا أدهم
-يارا من الداخل: ادهم، الحقني أنا محبوسة جوا، هتخنق، طلعوووني من هنا
-ادهم: اهدي يا يارا، ان شاء الله هنطلعك.
-ادهم بصوت مرتفع للموجودين: كلمتوا الأمن والزفايت بتوع الصيانة ولا لأ
-موظف: ايوه يا أدهم باشا، والكل جاي في السكة
-موظف أخر: أنا طلبت المطافي وبوليس النجدة كمان
-أدهم: ياااااارا، سمعاني
-يارا: أيوه
-أدهم: متقلقيش كلها حبة وهنخرجك من هنا، انا موجود معاكي اطمني
في مكتب خالد.
علمت السكرتيرة بأمر احتجاز يارا الصياد بداخل المصعد فأسرعت لتبلغ المهندس خالد بهذا و...
-السكرتيرة بلهفة: يا بشمهندس خالد
-خالد: في ايه؟
-السكرتيرة: عرفنا مين المحبوسة في الأسانسير
-خالد: مين؟
-السكرتيرة: الآنسة ي، يارا الصياد بنت عم حضرتك
-خالد بصدمة: نعم؟ مييييييين؟
-السكرتيرة بخوف وقلق: الآنسة يااااارا.
لم تكمل السكرتيرة كلامها حيث انطلق خالد مسرعا ناحية الدرج ليتوجه إلى الطابق الخامس ويعلو وجهه علامات القلق والرعب
-خالد في نفسه: ياااااا رب استررررر، يا رب نجيها ومايحصلهاش حاجة، أنا السبب في اللي حصلها ده، ماهو لو كنت وافقت من الأول انها تشتغل جمبي مكنش ده حصل، تطلع بس من المشكلة دي وهخليها معايا وماتبعدش عني
في الطابق الخامس.
وصل خالد وهو يلهث إلى الطابق الخامس، ثم رأى التجمع الكبير للموظفين فصاح بهم و...
-خالد: يااااااارا
-موظف ما: لسه يا بشمهندس محبوسة جوا
-خالد: فين المسئولين عن ال savety والصيانة؟ فييييييين؟
-مسئول السلامة: أنا اهوو يا بشمهندس
-خالد وهو يتجه مسرعا للمصعد: عملت ايييييه؟
-مسئول السلامة: يا فندم احنا بنحاول نرجع التيار الكهربي عشان نقدر نخرج الآنسة يارا.
-خالد: ادهم! هي عامل ايه
-أدهم بعصبية: انا مش عارف احنا مشغلين شوية بهايم عندنا، محدش عمل أي حاجة لحد الوقتي
-خالد بصوت مرتفع: ياااااااااارا، سمعاني؟ أنا خالد
-يارا ببكاء: انتو السبب في اللي أنا فيه، أنا هموووت جوا، حراااام عليكو، أنا عاوزة أطلع من هنا
-خالد: اهدي يا يارا، أنا مش هسمح بحاجة تحصلك
-أدهم: فين مهندس الصيانة؟ فين شركة الكهربا؟
ثم صعد عدد أخر من رجال الأمن ومعهم مهندسين الصيانة ومسؤلين عن الكهرباء والمصعد إلى الطابق الخامس و...
-خالد بنرفزة: ساعة عشان تيجوا؟
-مهندس الصيانة: يا فندم احنا كلا تحت بنحاول نحل مشكلة محول الكهربا، وآآآ...
-خالد مقاطعا: يولع المحول دلوقتي، أنا عاوز بنت عمي المحبوسة جوا دي تطلع
-مسئول السلامة: اطمن يا خالد بيه، ان شاء الله هتطلع.
-أدهم: ده اللي فالحين فيه كلام وبس تسكتونا بيه، لكن أنا مش شايف أي حد بيتحرك
-مهندس الصيانة: يا أدهم باشا احنا والله شغالين وآآآ
-ادهم: شغالين ازاي؟ فين الشغل ده ويارا بقالها ساعة محبوسة جوا
-مهندس الصيانة: ما أنا بقول لحضراتكو ان المشكلة في المحول المغزي للجانب ده من الشركة، مش هيتصلح قبل 5 أو 6 ساعات ع الأقل
-خالد: اتصرف، أنا عاوز أخرجها بأي شكل من جوا.
-مسئول السلامة: حاضر يا فندم احنا هنحاول نفتح باب الأسانسير بالعافية
-مهندس الصيانة: مش هينفع، الأبواب مصممة انها تشتغل بالدوائر المغناطيسية ووقت انقطاع الكهرباء بيفضل الأسانسير على وضعه الأخير لحين تزويده مرة تانية بتيار كهربي
-ادهم: أنا مفهمش في الكلام ده، أنا عاوز يارا تخرج
-مهندس الصيانة: حاضر هحاول
-خالد: اتصرفوا
-مهندس الصيانة: على طول يا فندم، يالا بينا يا رجالة.
توجه مسئول السلامة ومهندس الصيانة إلى غرفة المحولات من اجل معرفة أخر التطورات، ثم حاول مهندس الصيانة ومعه مسئول السلامة ايجاد حل لاخراج يارا من المصعد بمساعدة الأخرين، ولكن عدم وجود تيار كهربي يحول دون تنفيذهم لأي إجراء، بالاضافة إلى...
-مهندس الصيانة: المشكلة ان الأسانسير واقف بين الدور الخامس والسادس
-مسئول السلامة: دي مش مشكلة، دي نصيبة، كده صعب انه يتفتح.
-مهندس الصيانة: ايوه، لازم تيار كهربي عشان نقدر ننزله ع الأقل للدور الخامس، وإلا هيفضل مقفول ومعلق بين الدورين
-مسئول السلامة: طب هنعمل ايه الوقتي؟ لازم نبلغهم بده
-مهندس الصيانة: ده اللي هيحصل، بس مين فينا اللي هيقولهم؟
-مسئول السلامة: اكيييد مش أنا
-مهندس الصيانة: ربنا يستر من ردة فعلهم لما يعرفوا.
أسرع مهندس الصيانة بالعودة إلى الطابق الخامس ليبلغ خالد وأدهم بما حدث و...
-ادهم بعصبية: يعني ايه الكلام ده؟
-خالد: ده اللي ربنا قدركوا عليه
-مهندس الصيانة: يا باشا أنا لو في ايدي حاجة مش هتأخر، بس ده النظام الحديث و، آآآآ
-ادهم بنرفزة: الله يحرق ده نظام، يعني نسيب بنت عمنا جوا عشان خاطر الزفت ده، أنا لو حكمت هكسره بايدي.
هجم أدهم على باب المصعد وظل يطرق عليه بقوة وهو يصرخ و..
-أدهم: ياااااااااااارا
-موظف ما: اهدى يا أدهم بيه، اهدى
-موظف أخر وهو يحاول ابعاد أدهم: ان شاء الله هتتحل
-أدهم وهو يقاومهم: ابعدوا عني، أنا مش هفضل واقف كده ساكت
-خالد: اتصرفوا وخلوا الباب ده يتفتح فورا بأي وسيلة
-مهندس الصيانة: مش هينفع لأنه معلق بين الدورين
-خالد: نعم؟
-أدهم: بتقول ايه؟ يعني الأسانسير مش موجود هنا؟
-مهندس الصيانة: للأسف لأ، هو موجود بين الدور الخامس والسادس
-خالد وهو يضع يديه فوق رأسه: يادي الكارثة
-أدهم: مش ممكن، لازم تتصرف وتخرجها حالااااااااااااا!
كان الجميع يقف صامتا ومشاهدا لما يحدث، ثم اقترح العامل سعيد على مهندس الصيانة شيئا ما و...
-العامل سعيد: طب ما ينفعش يا باشا نعتل الباب؟
-مهندس الصيانة باستغراب: تعتل الباب؟
-العامل سعيد: ايوه يا بيه نجيب عتلة ونعتل بيها الباب
-مهندس الصيانة: معتقدش ان ده هينفع لأن الباب مقفول بنظام الدواير
-العامل سعيد: ما احنا ممكن يعني نجرب وآآآ...
-مهندس الصيانة مقاطعا: برضوه صعب لأنه مقفول ب آآآآ.
-خالد مقاطعا: اسكت انت، قولي يا آآآ...
-العامل سعيد: اسمي سعيد يا باشا
-خالد: سعيد انت تعرف تعمل ده؟
-العامل سعيد: هحاول وان شاء الله تنفع
-ادهم: طب هتجيب البتاعة دي منين
-العامل سعيد: العتلة!
-أدهم: ايوه
-العامل سعيد: من الأوضة بتاعة عدة النضافة، فيها عتلة في الدولاب
-خالد: هاتها بسرعة
-العامل سعيد: حاضر يا باشا.
أسرع العامل سعيد إلى الغرفة الموجود بها أدوات النظافة، وظل يبحث عن العتلة الموجودة بها، وبالفعل وجدها بداخل أحد الدواليب، ثم أسرع بالعودة إلى حيث ينتظره الجميع بجوار المصعد و...
-العامل سعيد: اتفضل يا باشا، العتلة أهي
-خالد: طب تعالى معايا
-العامل سعيد: حاضر يا باشا
-مهندس الصيانة: يا بشمهندس خالد الموضوع ده فيه خطورة كبيرة
-خالد: طالما في حل هجربه، وأنا المسئول
-أدهم بصوت عالي: الكل يوسع يالااااا.
أفسح الجميع المجال لأدهم وخالد والعامل سعيد ليجربوا ما اقترحه العامل سعيد عليه، وبالفعل شبكوا العتلة بباب المصعد وبدأوا يجذبونه بقوة كمن يحاول خلع شيئا ما من الأرض
-خالد وهو يطرق على باب المصعد بيده: يارا لو سمعاني ابعدي عن الباب
-يارا: أها
-أدهم مكررا: ارجعي لورا يا يارا، ابعدي عن الباب، مااااااااااااشي
-يارا: طيب.
-خالد: عند تلاتة تشد
-ادهم: تمام
-خالد: 1، 2، 3، شد
-أدهم: يالااااا، اجمدووا
-العامل سعيد: يا قوي ياااااااااا رب
-أدهم: ياااااااااااا رب
-خالد: تاني، شدوا عند تلاتة
-أدهم: ماشي
-خالد: 1، 2، 3، شد.
-أدهم بفرحة: الباب بدأ يفتح أهوو
-خالد: الله اكبر، يالا نشد تاني
-العامل سعيد: شد لتحت يا باشا عشان يفتح معانا
-أدهم: تمام
-خالد: عند تلاتة تشدوا، 1، 2، 3، شد
-أدهم: هااااااااه
-العامل سعيد: يااااا معيييييييين يااااااااااا رب.
نجح الثلاثة بواسطة استخدام العتلة في فتح باب المصعد قليلا، وكانت المفاجأة أن المصعد عالقا بين الطابقين الخامس والسادس، والمسافة للنزول منه وهو في تلك الحالة عالية، لم تصدق يارا ما تراه بعيناها الآن، ولم يصدقوا أن يارا مازالت في وضع خطر، انحت يارا وجلست على ركبتيها لتتحدث مع أبناء عمها و...
-أدهم: ياااااارا
-يارا: خرجوني من هنا، انتو السبب في ده، أنا كنت في مكتبي وانتو اللي عملتوا فيا كده.
-خالد: اهدي يا يارا، هنخرجك والله، هنخرجك
-يارا بنرفزة: هتخرجني ازاي؟ انتو مش شايفين المنظر ولا ايه؟
-أدهم: هنتصرف، اهدي انتي بس
-مهندس الصيانة: انا كلمت المهندس اللي تحت وقالي انه قريب اوي هيتم تشغيل الجانب ده
-خالد: وتفتكر أنا هوافق ان الكهربا ترجع هنا والأسانسير بالوضع ده
-مهندس الصيانة: آآآ...
-أدهم بضيق: بلغ البهايم اللي تحت مافي اي كهربا تتوصل هنا لحد ما نخرج يارا من الأسانسير.
-مهندس الصيانة: بس آآآآ
-خالد بحدة: انت مش سمعت أدهم باشا وهو بيتكلم، يبقى تنفذ اللي قاله فورااااا
-مهندس الصيانة: ح، حاااااضر..
أخذ ادهم يفكر في حلا ما لاخراج يارا من المصعد، بينما جلست يارا على أرضية المصعد وهي تنظر لجميع من يشاهدوها ثم...
-يارا في نفسها: من يوم ما وافقت أشتغل في الشركة دي وأنا طالع عيني، كان وم اسود يوم وافقت عمي اني اشتغل ماهينوبني من الحكاية دي إلا ان اتقصف ولا أموت في عز شبابي.
لاحظ ادهم شرود يارا فقرر أن يعرض فكرته، هو يعتقد انها فكرة مجنونة بعض الشيء ولكن ربما هي الحل، لذا عرضها على خالد و...
-أدهم: ايه رأيك؟
-خالد: بس آآآ...
-أدهم: لأ هي هتعرف تعدي، هي مش مليانة عشان تتحشر في الفتحة دي، وبعدين احنا هنشدها علينا وهتطلع بدل الحبسة السودة اللي هي فيها دي
-خالد: مش عارف، بس ممكن تكون خطر
-ادهم: الخطر هو اننا نفضل واقفين نتفرج عليها وهي كده
-خالد: اها.
-أدهم: اهم حاجة التيار يفضل مفصول عن الأسانسير عشان نضمن ان الباب مايقفلش عليها أو الأسانسير يتحرك وهي بتنزل
-خالد: تمام، انا هكلم الزفت بتاع الصيانة وأكيد عليه
-أدهم: ماشي، وأنا هقنع يارا بفكرتي
-خالد: اوك.
أخرج خالد هاتفه المحمول ثم طلب مهندس الصيانة ليؤكد عليه ضرورة عدم تشغيل التيار الكهربي تحت أي ظرف لحين أن يعاود هو الاتصال به، بينما تحدث ادهم مع يارا حول فكرته و...
-أدهم: يارا، أنا عاوزك تركزي معايا
-يارا: عاوز ايه تاني؟
-ادهم: اسمعيني بس، انا عاوزك تحاولي تخرجي من فتحة الأسانسير دي
-يارا: لا والله
-ادهم: ايوه.
-يارا: انت مجنون ولا حاجة، فتحة ايه اللي عاوزني أخرج منها، الظاهر ان الأفلام الأجنبي لحست مخك
-ادهم: أفلام ايه وهبل ايه اللي بتتكلمي عنه وآآآ...
-خالد مقاطعا: اسمعي كلام أدهم يا يارا، انتي رفيعة وهتقدري تعدي منها واحنا هنشدك لتحت
-يارا: يا سلااااام، ومين قالك اني هعمل كده، بطلوا تتفرجوا على الأفلام الهابطة دي
-ادهم: يا بنتي اسمعي الكلام، احنا معاكي وهنسحبك على طول.
-يارا: لأ طبعا مش هعمل كده، ومعروف بقى ان اللي بيخرج م الفتحة دي في الأسانسير بيتشق نصين يا راسه بتتهرس
-أدهم: لا حول ولا قوة إلا بالله، احنا برضوه اللي بنتفرج على أفلام ولا انتي
-يارا: كل النهايات كده
-خالد: خليكي واثقة فينا، احنا هنطلعك
-يارا: انتو السبب في ده من الأول، ما أنا كنت متنيلة اعدة في مكتبي بشتغل في أمانت الله وانتو صممتوا أطلع المكتب.
-خالد وهو ينظر لأدهم: مش أنا على فكرة اللي طلبتك، ده أدهم
-يارا: كماااان.
-أدهم لخالد: بتسلمني ليها، ماشي يا خالد
-خالد: مش وقتك، عاوزين بس نخرجها
-ادهم: نخرجها بس وهاتشوف ازاي هصالحها بطريقتي
-خالد: اياك تفكر تيجي جمبها
-ادهم: هتشوف.
-أدهم ليارا: يالا يا يارا ماتضيعش وقت
-يارا: لأ، مش هيحصل
-خالد: عشان خاطري يا يارا، حاولي بس
-يارا: لأ، لا عشان خاطرك ولا خاطر غيرك!
-أدهم لخالد بصوت هامس: احم، ياااه ع الاحراج
-خالد: اتلم
-ادهم ليارا: يالا يا يارا، ولا عاوزاني أتشعبط وأشدك من فوق بالعافية
-يارا: يا رب وانت بتتشعبط تقع
-خالد لأدهم: يااااااه ع الاحراج..
-أدهم: خلاص خلصنا.
-خالد: طب أنا عندي اقتراح، مدي ايدك بس عشان نشوف المسافة هتكون أد ايه من عندك لعندنا
-يارا: ودي هتفيد في ايه؟
-خالد: اهي محاولة والسلام، مش هتخسري حاجة
-يارا: طيب.
-خالد لأدهم بغمزة: جهز نفسك
-أدهم: تمام.
مدت يارا ذراعها من فتحة المصعد، فقفز ادهم عاليا وتعلق بذراعها وجذبها للأسفل بشدة و..
-يارا: ها، باينة المسافة؟
-خالد: كمان شوية يا يارا، يالا يا أدهم
-أدهم: اوك.
-يارا بفزع: انت بتعمل ايه، آآآآآآآآآه، دراعي
-أدهم وهو يقفز: معلش يا يارا
-خالد: حاسب أما أشدها معاك
-يارا بصريخ: كتفي، دراعي، آآآآه، مش قادرة
-ادهم وهو يجذبها بشدة: خرجي دراعك التاني ماتفضليش حايشة نفسك جوا
-يارا متآلمة بشدة: آآآآآآآآه، لأ
-خالد: حركي كتفك شوية
-يارا: آآآآه.
اضطرت يارا أن تحرك كتفها قليلا حتى تنفذ من فتحة المصعد، واستمر أدهم في جذبها للأسفل ثم عاونه خالد وأمسك هو الأخر بها، وبالفعل نجح الاثنان سويا في اخراجها من المصعد، واسنداها على الأرض، ثم صفق الجميع لهما على ما فعلوا و...
-أدهم: الحمدلله
-خالد: يارا، الحمدلله انك بخير
-يارا: آآآآه، منكو لله، خلعتوا كتفي
-أدهم: معلش كنت مضطر أعمل كده
-خالد: حمدلله ع سلامتك يا يارا.
-موظف ما: حمدلله ع السلامة
-موظف أخر: برافووو يا بشمهندس، مايجبها إلا رجالها
-موظفة ما: حمدلله ع السلامة
-موظفة أخرى: ربنا كريم.
-ادهم: وريني كتفك
-يارا: انت اتجننت
-ادهم: هطمن بس انك كان في حاجة
-يارا: لأ، استحالة تشوفه
-خالد: كلموا الاسعاف يجي بسرعة
-موظف ما: حاضر يا بشمهندس
-أدهم: تعالي يا يارا ع المكتب معانا
-يارا: لأ أنا مش هتعتع من مكاني ده
-خالد: سيبها يا ادهم ع راحتها، ويالااااااا كل واحد ع مكتبه
-العامل سعيد: تؤمر بأي حاجة تانية يا باشا
-خالد: لأ يا، يا ايه؟
-العامل سعيد: اسمي سعيد.
-خالد: تعدي ع الحسابات يا سعيد قبل ما تروح عشان تاخد مكافأة ع اللي انت عملته
-العامل سعيد: انا معملتش حاجة يا باشا
-خالد: لأ برضوه، لولا تفكيرك وسرعة بديهتك مكوناش خرجناها
-العامل سعيد بعدم فهم: هه
-خالد: معلش انت تعبت معانا
-العامل سعيد: الله يكرمك يا باشا ويخليلكم الست الصغيرة
-خالد: شكرا.
انصرف الجميع، بينما ظلت يارا جالسة على الرض بجوار المصعد، وجلس أدهم بجوارها و...
-أدهم: الحمدلله انك وسطنا الوقتي، ده انا كنت هتجنن عليكي
-يارا: تجنن عليا، ولا كنت حاسس بالذنب
-ادهم: نعم؟
-يارا: اه طبعااااا، أنت لو كنت سايبني في حالي مكنش ده كله حصل، بس انا عارفة دي تعليمات فريدة هانم، التعذيب البدني والنفسي، بس انت فعلا نجحت في ده، وانا عرفت الوقتي كل واحد في العيلة دي على حقيقته!
-أدهم باستغراب: نعم...؟
↚
في شركة الصياد
-يارا: اللي سمعته، مش دي الحقيقة، كل واحد فيكو بيدور ع مصلحته وبيعملها، وانا أخر حد بتفكروا فيه
-أدهم: ده مش حقيقي
-يارا: كفاية كدب بقى، من يوم ما دخلت بيتكم وانا بتعرض لاهانة يا قلة قيمة رغم اني ماحاولتش أجي جمب حد فيكو، حاولت أكون في حالي، أتعامل معاكو بكل بساطة، لكن المقابل منكو هو برضوه الاهانة، بس مش هسمح بده يحصل تاني!
-ادهم: انتي فاهمة غلط على فكرة.
-يارا: لأ أنا فهمت صح خلاص، كل مصيبة بتحصلي بيكون وراها حد منكو انو الاتنين
-خالد: يارا
-أدهم: ايه؟
-يارا: وطبعا معروف مين اللي بيدعمكم، بس خلاص كل ده انتهى، انا من النهاردة زيي زيكم
-خالد: تقصدي ايه؟
-يارا: أنا ليا لي ميراث ونصيب، أنا هشتغل فيه، ومش هشتغل عند حد فيكو، ولو عاوزة أفهم شيء هفهمه من عمي، ع الأقل هو خايف عليا، غلط أه زمان، بس بيحاول يصلح غلطه وندمان ع اللي عمله، لكن ولاده الصراحة لأ، طالعين لفريدة هانم، بيطبقوا أوامرها بالنص، وفعلا نجحتوا في ده، أذتوني نفسيا وبدنيا وخليتوني تريقة للكل، شكرا ع اللي عملتوه معايا
-خالد: يارا بلاش تقولي كده.
-يارا: لأ، هاقول واكتر من كده كمان، لأنها الحقيقة
-أدهم: ي، يارا.
حاولت يارا النهوض والتغلب على آلم كتفها، ورفضت أي مساعدة من خالد أو ادهم و..
-يارا: اوعوا محدش فيكو يلمسني، كفاية أوي لحد كده
-خالد: يارا استني
-ادهم: يارا
-يارا: أنا رايحة لعمي، وليا لي كلام معاه
توجهت يارا إلى مكتب عمها رأفت لتبلغه بنيتها تولي أمور ميراثها بعيدا عن خالد وأدهم و...
-رأفت: يارا، ايه اللي حصلك يا بنتي
-يارا: حاجة بسيطة، كنت محبوسة بس في الأسانسير
-رأفت بفزع: يا ساتر يا رب.
-يارا: ماتقلقش يا عمي أنا كويسة الحمدلله
-رأفت: ده انتي شكلك مبهدل ع الاخر.
وضع رأفت يده على كتف يارا ليجعلها تجلس، ولكنها تآلمت و..
-رأفت: طب تعالي أقعدي
-يارا متآلمة: آآآآه
-رأفت: مالك؟ في ايه؟
-يارا: كتفي بس بيوجعني
-رأفت: طيب استني اجيبلك الدكتورة
-يارا: الأول بس عاوزاك تسمعني
-رأفت: مش قبل ما اطمن عليكي.
حضرت الطبيبة وضمدت جراح كتف يارا ونصحتها بعدم القيام بأي مجهود خلال الأيام القادمة و...
-الطبيبة: حاولي متعمليش مجهود اليومين الجايين
-يارا: ربنا يسهل
-الطبيبة: ان شاء الله الكدمات تروح، بس ادهني من المرهم ده، والكريم ده
-يارا: اوك.
وبعد أن انصرفت الطبيبة، تحدث رأفت مع يارا و...
-رأفت: خير يا بنتي
-يارا: أنا مش عاوزة أشتغل مع خالد
-رأفت: ايه
-يارا: ولا مع ادهم كمان
-رأفت: طب ليه؟
-يارا: انا عاوزة أبقى مديرة زي زيهم، هما مش احسن مني في حاجة، أنا من حقي يبقالي مكتب وموظفين وناس تبعي أشتغل معاهم مش اشتغل عندهم واتبهدل كل شوية منهم
-رأفت: ممم...
-يارا: أنا برضوه بفهم مش غبية ولا جاية من ورا الجاموسة عشان اتعامل المعاملة دي سواء من ادهم ولا خالد ولا حتى خالتي فريدة
-رأفت: طيب هنتكلم في ده بعدين
-يارا: انت وعدتني يوم ما جبتني هنا ان لو معجبنيش النظام أمشي، وأنا مش عاوزة أعمل ده
-رأفت: خلاص يا يارا، قولتلك هنتكلم في ده بعدين، يالا بينا الوقتي ع الفيلا
-يارا: طيب.
في مكتب خالد
كان خالد يعاتب أدهم على ما حدث، ولكنه كالعادة أنهى الحوار و...
-خالد: انت مبسوط باللي عملته
-ادهم: انا معملتش حاجة
-خالد: ايوه ايوه، اهرب زي عوايدك
-أدهم: بقولك ايه، ريح دماغك مني، وخلينا نروح الفيلا
-خالد: دايما لما تتزنق تدور ع أي حجة وتخلع
-أدهم: انا تعبان ومش قادر اتكلم، بعدين بقى ابقى عاتبني براحتك، سلام.
في فيلا رأفت الصياد.
عادت يارا بصحبة عمها، وطلبت من صباح أن تحضر لها الطعام في غرفتها و...
-يارا: صباح بعد اذنك هاتيلي اكلي في الأوضة
-صباح: حاضر يا ست يارا
-يارا: شكرا.
-فريدة بصوت عالي: صبااااااااااااااح
-صباح: ايوه يا هانم
-فريدة: الزفتة دي بتقولك ايه؟
-صباح: آآآ، عاوزة الأكل في أوضتها
-فريدة: أفندم؟ اياكي تعملي كده
-صباح: بس آآآ
-فريدة: الأكل في السفرة مش في أوض النوم، لو مش عاجبها تتفضل تاكل في المطبخ، وده اللي عندي، فااااهمة
-صباح: حاضر يا هانم.
وصل عمر إلى الفيلا وهو يحمل هدية مغلفة في يده واستمع إلى ما قالته والدته لصباح ثم...
-عمر من بعيد: ايه ده؟ هي لسه ماما بتمارس مع يارا دور مرات الأب ده، أنا طالعها، يااا رب تعجبها الهدية.
في غرفة يارا
طرق عمر الباب، فسمحت يارا له بالدخول و..
-عمر (طق، طق، طق ): ممكن أدخل؟
-يارا: أه طبعا، اتفضل
-عمر: ازيك يا يارا، ايييه ده، مالك تاني؟
-يارا: كتفي بس اتخبط في الأسانسير
-عمر: يا ساتر يا رب وده من ايه؟
-يارا: من أخوك
-عمر: خالد!
-يارا: لأ التاني..
-عمر: أدهم!
-يارا: أيوه، أصل اخواتك مش هيرتاحوا إلا لما اتلف كلي بالشاش زي الموميا
-عمر ضاحكا: ههههههههههه، معلش يا ستي هما أصلا باردين.
-يارا: اه والله
-عمر وهو يعطيها الهدية: اتفضلي
-يارا بدهشة: ايه ده؟
-عمر: حاجة بسيطة
-يارا: عشان ايه؟
-عمر: من غير حاجة
-يارا وهي تفتح الهدية: ده، ده موبايل
-عمر: اه، ايه رأيك؟
-يارا: بس ليه؟
-عمر: بدل اللي اتكسر منك
-يارا: بس انا مش محتاجة واحد
-عمر: عشان خاطري مترفضيش الهدية، ده انا تعبت عشان اجيبهالك
-يارا: شكرا يا عمر، بس مكنش في داعي ليها
-عمر: لأ ازاي، متقوليش كده، بس مقولتليش ايه رأيك فيه؟
-يارا وهي تفحصه: ماشاء الله حلو
-عمر: ده تاتش على فكرة
-يارا: يا سلام
-عمر: اه وفيه واي فاي كمان
-يارا: مممم...
-عمر: عشان نتواصل بقى ونقضيها واتس آب، فيس، فايبر، وكده
-يارا: أها، شكرا يا عمر ع الهدية، وان شاء الله أردهالك
-عمر: انا مش عاوز أي حاجة غير إني أشوفك مبسوطة وبتضحكي
-يارا: ربنا يخليك ليا يا عمر، والله انت اللي في البيت ده
-عمر: عان تعرفي بس..
في غرفة المعيشة.
قرر أدهم أن يتجاهل يارا تماما وألا يعيرها الانتباه، بل ربما يتعمد اهانتها والتقليل من شأنها أمام الأخرين...
-أدهم في نفسه: عاوزة تعملي واحدة مهمة عليا يا يارا! مش أنا اللي تكون في واحدة بتترسم عليا، أنا هعرفك أنا مين، وهوريكي مقامك كويس..
-أدهم: فيروووو
-فريدة بتجاهل: هه
-ادهم: ايه يا فيروو، مالك زعلانة بس ليه؟
-فريدة: يعني مش عارف
-ادهم: لاص بقى يا فيرووو، مايبقاش قلبك أسود
-فريدة: أووووف
-أدهم: على فكرة أنا كنت بعمل كده بس عشان أعرف أظبط خطة انتقم بيها من البت دي
-فريدة: ها ونجحت؟
-أدهم: احم، آآآآ...
-فريدة: أه طبعا، هتنجح ازاي وانت أصلا كل همك تلاحقها
-أدهم: يا ماما انتي فاهمة غلط.
-فريدة: لأ فاهمة صح، ده أنت ادهم، وانا عارفاك كويس، اضحك على أي حد إلا أنا
-أدهم: طب بقولك ايه عاوزين نظبط حفلة شاهي
-فريدة: ناهد هتعملها البارتي خلاص في النادي
-ادهم: نادي ايه بس يا فيرووو، عيد ميلاد شاهي السنادي هنا في الفيلا
-فريدة باستغراب: نعم؟
-ادهم: طبعااااا، دي شاهي برينسس العيلة، يعني لازم نظبطها ونخلي كل واحد هنا في الفيلا يعرف قيمته
-فريدة وقد بدأت تفكر في اقتراح أدهم: هه.
-ادهم: أنا هعمل الحفلة وهتتفاجئي باللي هعمله، وهتعرفي إني لسه ادهم حبيب قلبك
-فريدة: أما أشوف
في فيلا ناهد الرفاعي
-ناهد هاتفيا: بس يا فريدة جاسر خلاص ظبط الحجز في النادي وآآآ
-فريدة مقاطعة: لأ يا ناهووود، البارتي هتتعمل عندنا
-ناهد: مافيش داعي يا فريدة
-فريدة: ناهد، شاهي دي أكتر من بنتي، وأدهم مصمم على ده
-ناهد: ادهم
-فريدة: أيووه، وانتي عارفاني بضعف قدام ابني حبيبي
-ناهد: ممم...
-فريدة: هاتلي بقى شاهي اما أفرحها بالخبر ده
-ناهد: أوك، شاهي يا شاااااااهي تعالي كلمي أنطك فريدة.
-فريدة: الوو، أيوه يا شاهي
-شاهي هاتفيا: انطي فيرووو، ازيك؟
-فريدة: تمام يا شوشو، عندي بقى ليكي مفاجأة حلوة
-شاهي: ها يا أنطي؟
-فريدة: عيد ميلادك هيتعمل عندنا في الفيلا
-شاهي: بجد؟
-فريدة: طبعاااا، وعارفة مين صاحب الفكرة
-شاهي: مين
-فريدة: ادهم
-شاهي بفرحة: بجد يا أنطي؟ بجد
-فريدة: ايوووه طبعاااا، يالا بقى جاهزي نفسك يا برينسس، عاوزينك تكيدي الأعادي
-شاهي: شور يا أنطي.
في غرفة المكتب بالفيلا.
كان رأفت يتحدث مع خالد ابنه حول قرار يارا و..
-رأفت: البنت جاتلي منهارة من اللي بتعمله انت واخوك فيها
-خالد: يا بابا معملناش والله حاجة، كل الحكاية إن أدهم آآآ...
-رأفت مقاطعا: أنا مش عاوز أعرف حاجة، أنا كل اللي طلبته منك انت وهو انكم تتعاونوا معاها عشان تتعلم، مش عشان تبهدلوها، دي مش موظفة عندكم، دي بنت عمكم وليها في الشركة زيكم
-خالد بضيق: والله يا بابا أنا كنت بحاول أخليها آآآ...
-رأفت: مافيش داعي لأساليبك معاها، هي خلاص هتدرب معايا أنا، وهيبقالها مكتب وطقم سكرتارية زيك وزي أخوك
-خالد: اللي تشوفه يا بابا
-رأفت: أنا عارف ان نيتك خير، وانك عاوز مصلحتها بس برضوه انت اتعاملت بأفورة معاها، واخوك حب يعمل مدير عليها، وانتو الاتنين نسيتوا انها بنت عمكم قبل أي شيء
-خالد: اها
-رأفت: هي أمانة عندنا لحد ما يجي ابن الحلال اللي أسلمهاله بايدي وأجوزهاله وانا مطمن
-خالد بخضة: هه، تجوزها.
-رأفت: طبعااااا، اومال يعني هسيبها كده
-خالد: طيب، ربنا يسهل، عن اذنك بقى يا بابا
-رأفت: وقول لأخوك يكبر كده ويعقل وبلاش حركات النادي دي مع بنت عمه
-خالد: ان شاء الله.
ظل عقل خالد مشغول بما قاله والده عن تزويج يارا...
-خالد: يجوزها، طب ليه؟ ولمين؟ ازاي يارا تكون لحد تاني، ازاي؟
رن جرس الباب بالفيلا، فذهبت صباح لترى من الطارق و...
-صباح: ايوه يا فندم
-الكابتن سليم: مساء الخير
-صباح: مساء النور
-الكابتن سليم: حضرتك الآنسة يارا موجودة؟
-صباح: آآآ، ايوه يا فندم
-الكابتن سليم: طيب ممكن تديها خبر إني عاوز أقابلها
-صباح: طب مين حضرتك.
-الكابتن سليم: أنا الكابتن سليم، مديرها في النادي
-صباح: اهلا وسهلا بحضرتك، اتفضل في الصالون
توجهت صباح إلى الطابق العلوي لتبلغ يارا بوجود الكابتن سليم بالأسفل ورغبته في مقابلتها و...
-صباح: يا ست يارا
-يارا: ايوه يا صباح
-صباح: في واحد منتظرك تحت في الصالون
-يارا: واحد؟ مين ده؟
-صباح: بيقول ان اسمه الكابتن سليم ومديرك في النادي.
-يارا بدهشة: الكابتن سليم، طب أنا نزلاله حالا، صباح ممكن بس تقدميلي حاجة لحد ما أغير هدومي وانزل
-صباح: اوك
ارتدت يارا ملابسها ونزلت لتقابل سليم في غرفة الصالون بالفيلا و..
-يارا: كابتن سليم ازيك
-الكابتن سليم وهو ينظر لاصابتها: آنسة يارا، ايه مالك؟ ايه اللي حصلك
-يارا: حاجة بسيطة، متقلقش
-الكابتن سليم: أنا قلقت عليكي، آآآ، قصدي الأطفال قلقوا عليكي لما اتأخرتي عليهم ومجيتيش في ميعادك التدريب.
-يارا: معلش يا كابتن، زي ما حضرتك شايف كتفي بس تعبان شوية، وأنا للأسف مكنش معايا موبايل عشان أبلغ حضرتك اني مش جاية
-الكابتن سليم: ولا يهمك، الف سلامة عليكي، المهم انك بخير، وأنا مبسوط اني اطمنت عليكي
-يارا: شكرا يا كابتن ع زيارتك.
-صباح وهي تحمل صينية المشروبات: اتفضلوا.
-يارا: اتفضل يا كابتن
-الكابتن سليم: شكرا يا آنسة يارا.
خرجت صباح من غرفة الصالون فنادى عليها أدهم و..
-أدهم: صباااااااااااااح، صبااااااااااح
-صباح: أيوه يا أدهم بيه
-ادهم: هو في ضيوف عندنا النهاردة
-صباح: ده الكابتن سليم جاي يزور الست يارا
-ادهم: نعم؟ سليم!
-فريدة: في ايه يا أدهم؟ انتي شايلة الصينية دي ليه يا صباح؟
-صباح: كنت بقدم يا هانم حاجة ساقعة للضيف اللي جوا
-فريدة: ضيف مين
-صباح: الكابتن سليم جاي يزور الآنسة يارا
-فريدة: نعم؟ في بيتي وبدون اذني ولا حتى علمي
-صباح: آآآآ...
-فريدة مكملة: وازاي تستقبليه بدون ما تبلغيني، حسابك معايا بعدين يا صباح انجري ع المطبخ
-صباح: ح، حاضر يا هانم
-ادهم بضيق: أنا داخل أشوف الزفت ده بيعمل ايه هنا.
-فريدة: مش لوحدك، لازم البت دي تعرف ان البيت ده له أصحاب مش سايب...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة الصالون
كانت يارا تجلس مع الكابتن سليم في الصالون حينما دلف أدهم وبصحبته والدته بصورة مفاجئة و...
-فريدة: ازاي يا هانم تسمحي لنفسك تقابلي حد بدون استئذان أصحاب البيت؟ فاكرة نفسك في الشارع ولا تكونيش فكرتي ان دي فيلتك؟
-يارا: هه، خالتي.
-أدهم: يصح يا كابتن تجي تزور واحدة بدون استئذان أهلها؟ دي برضوه الأصول؟
-الكابتن سليم باحراج: لا والله، أنا، احم، انا بس كنت عاوز أطمن ع الآنسة يارا، كان المفروض تيجي التدريب بس مجتش وآآ، م، ماكنش في وسيلة اتصال فقولت آجي بنفسي آآآ، يعني أطمن عليها وآآآ..
-يارا مقاطعة: هو معملش حاجة غلط، ده مديري في الشغل وبيطمن عليا
-فريدة: انتي تخرسي خالص، ده بيتي وأنا أحدد مين اللي يجي ومين لأ.
-الكابتن سليم: أنا، أنا مضطر استأذن، وألف سلامة عليكي يا يارا قصدي يا آنسة يارا
-يارا: انا أسفة يا كابتن ع اللي حصل، أنا بعتذرلك
-الكابتن سليم: ولا يهمك، حصل خير.
انصرف الكابتن سليم وشعرت يارا بالاحراج مما حدث و..
-يارا: يعني ينفع اللي اتعملت ده؟ ارتحتوا؟
-فريدة: ده بيتي وأعمل اللي أنا عاوزاه فيه
-ادهم: بالظبط كده
-يارا: ماشي بيتك، بس في واجب الضيافة وده مالوش علاقة بإن كنتي صاحبة بيت ولا صاحبة غيط حتى، ده دليل ع أخلاقك وتربيتك، وفي الأول وفي الأخر هتطلع في وشك!
-أدهم: سيبك منها يا فيرووو، وتعالي احنا نشوف هنعمل ايه في البارتي
-فريدة: اوك.
-فريدة قبل أن تنصرف: نسيت أقولك، اعملي حسابك شاهي هتيجي
-يارا بعدم اكتراث: ما تيجي ولا تمشي، وأنا مالي؟
-فريدة: هي هتبات في أوضة الضيوف
-يارا: نعم، اوضة الضيوف؟ دي اللي هي أوضتي؟
-فريدة: ييس، نضفيها كويس، أكيد أمك علمتك ده، ماهي مهنة الشغالين بتجري في دمكم بالفطرة!
-يارا: استغفر الله العظيم.
تركت فريدة يارا وهي تغلي من اهانتها مرتين، مرة أمام الكابتن سليم، والمرة الاخرى بالإساءة إلى أمها و..
-يارا في نفسها: مش هتتهدي أبدااااا يا بنت ال، ، وبعدين مش كفاية انتي عليا عشان تبتليني بالهبابة قريبتك دي كمان
في فيلا ناهد
كانت ناهد تبلغ جاسر بأنهم سينتقلون للإقامة لدى اختها فريدة لمدة يومين و..
-ناهد: ها قولت ايه يا جاسر.
-جاسر: طبعا ماينفعش الكلام ده، ازاي نسيب فيلتنا ونروح نقعد عند خالتي ونزاحمهم هناك
-ناهد: ما انت عارف انها هتعمل عندها في الفيلا البارتي
-جاسر: وكان لازمتها ايه من أساسه توافقي ع ده
-ناهد: عشان خاطر اختك، هما يومين بس
-جاسر: يا أمي انتي عارفة اني ماليش في الجو ده، وبعدين فريدة هانم مابيعجبهاش العجب، ولأ أنا برتاح للأعدة معاها
-ناهد: متقعدش معاها، عندك أدهم وخالد وعمك رأفت وبنت عمهم دي وآآآ
-جاسر: هه.
-ناهد مكملة: يعني متقيدش نفسك بيها، يومين بس والله، ها قولت ايه؟
-جاسر وهو تفكير: ممم..
-ناهد: ريحني يا بني وقولي قرارك؟
-جاسر: ماشي يا ماما
-ناهد: ريحت قلبي الله يريح قلبك
-جاسر: على ايه بس، ده مكنش حاجة يعني
-ناهد: كفاية انك هتفرح اختك في يوم زي ده، ربنا يخليكوا ليا ومايحرمنيش منكو
-جاسر: يا رب يا أمي..
-ناهد: اعمل حسابك بكرة بعد الضهر هنروح هناك، وتاخد اجازة من شغلك
-جاسر: ربنا يسهل.
-ناهد: تسلملي يا حبيبي
في صباح اليوم الثاني وتحديدا في فيلا رأفت الصياد
كانت الاستعدادات تتم لاستقبال عائلة ناهد، حيث أمرت فريدة صباح باعداد غرف أدهم ويارا وخالد لاستقبال الضيوف، حيث ستقيم ناهد مع اختها فريدة في نفس الغرفة، ورأفت مع ادهم في غرفته، وجاسر مع خالد، بينما شاهي مع يارا في غرفتها..
-فريدة: تجهزي يا صباح الأوض زي ما فهمتك، مش عاوزة حاجة تنقص، ماشي
-صباح: حاضر.
أعطى رأفت أجازة ليارا ومنعها من الذهاب إلى الشركة حتى تتعافى من الكدمات الموجودة بجسدها، وهي بالفعل كانت تحتاج لمثل تلك الراحة، وخاصة أنها قضت ليلتها وهي ترتب الدولاب لتفسح المجال لشاهي لكي تضع حقيبتها به..
-يارا: ياااا رب اديني الصبر واستحمل البت الرزلة دي اليومين دول..
في غرفة خالد.
كانت مواسير المياه في الحمام بغرفة خالد تعاني من تسريب للمياه، لذا أبلغ خالد صباح بأن تتصل بالسباك لاصلاح التسريب و...
-خالد: صبااااااح يا صبااااااح
-صباح من بعيد: ايوه يا خالد بيه
-خالد: صباح بصي المواسير في الحمام عندي بتسرب مياه، كلمي السباك وخليه يجي يصلحها أوام
-صباح: حاضر يا خالد بيه.
-خالد: بصي أنا قفلت المحبس عشان المياه متغرقش الدنيا، ولو جه جاسر قبل ما السباك يجي ابقوا عرفوه بده، وماتنسيش تبلغي ماما بالكلام ده برضوه
-صباح: حاضر، تحب يا خالد بيه أجهزلك الفطار؟
-خالد: لألألأ، أنا رايح الشركة، وماتنسيش السباك وتبلغي ماما بده، سلام
في غرفة فريدة
-رأفت: وكان لزمتها ايه البهدلة دي يا فريدة، ماكنا عملنا الحفلة في النادي وخلصنا، ادينا مضطرين نلخبط الدنيا عشان انتي تتبسطي.
-فريدة: أنا وعدت أختي وخلاص، وبعدين هما خلاص جايين في السكة، عاوزيني أقولهم متجوش الفيلا عشان جوزي مضايق من وجودكم؟
-رأفت: مش الفكرة، بس آآآ
-فريدة: هو أنا قولت هيقعدوا عندنا على طول زي ناس، دول يومين بالعدد
-رأفت: خلاص خلاص، مش لازم يعني تفتحي السيرة كل شوية
-فريدة: يكون احسن برضوه، واعمل حسابك ان أدهم مش هيروح الشغل اليومين دول، لازم يجهز كل حاجة للحفلة
-رأفت: كمان
-فريدة: ايوه.
-رأفت: في حاجة تانية ولا أنزل الشغل بقى
-فريدة: لأ مافيش، ولو عوزت هبقى أكلمك
-رأفت: الحمدلله ان خالد مالوش في الأفلام دي، ولد ملتزم وبيحب شغله.
طرقت صباح باب غرفة فريدة لتبلغها ب...
-صباح (طق، طق، طق ): فريدة هانم
-فريدة من داخل الغرفة: تعالي يا صباح، في ايه؟
-صباح: خالد بيه بيبلغ حضرتك ان مواسير المياه في حمام أوضته بتسرب وهو قفل المحبس لحد ما يجي السباك ويصلح المواسير
-فريدة: اها، طيب خلاص، روحي انتي يا صباح وجهزي الفطار لرأفت بيه
-صباح: حاضر يا هانم
في غرفة أدهم
خرجت فريدة من غرفتها وتوجهت نحو غرفة ادهم و..
-فريدة: ادهووومي حبيبي.
-أدهم: ايوه يا فيرووو
-فريدة: ها فكرت هتعمل ايه عشان الحفلة؟
-ادهم: اها...
-فريدة: عاوزاك تبهرنا زي عوايدك
-ادهم: اكييييد يا فيروو
-فريدة: حبيبي يا أدهومة، انت الوحيد اللي أقدر أعتمد عليه في البيت ده وأنا مطمنة، وعشان كده قولت انك اللي هتعمل الحفلة دي
-ادهم: تمام، اطمني وماتشليش هم يا فيرووو
-فريدة: ما أنا عارفة ده يا حبيبي، المهم جهز نفسك يا أدهومة عشان الجماعة زمانتهم على وصول، ومش هوصيك بقى على شاهي.
-ادهم: ان شاء الله
في غرفة يارا
دلف عمر إلى غرفة يارا و...
-عمر: ياراااا، يااااارا
-يارا: أيوه يا عموورة
-عمر: حقى البت شاهي هتيجي تنام معاكي هنا؟
-يارا وهي تهز رأسها: أها
-عمر: الله يكون في عونك، دي بت ثقيلة ورخمة وحاجة كده بتقف في الزور
-يارا: في دي عندك حق
-عمر: وهتيجي بقى تتنفخ علينا زي الطاووس وتكلمنا من مناخيرها وحاجة غلب
-يارا: ربنا يعدي اليومين دول ع خير.
-عمر: الحمدلله ان مش معايا حد في الأوضة، الكل هيشارك أوضته مع غيره، وانا الوحيد اللي ملك زماني فيكم، محدش جاي معايا
-يارا: حظوووظ
-عمر: أينعم، المهم انتي أخبارك ايه؟ وازي كتفك ورجلك؟
-يارا: الحمدلله احسن، وبعدين أبوك اداني يومين راحة
-عمر: والله، طب كويس أوي
-يارا: لأ مش احسن، اهوو أنا كده هيفضل وشي في وشهم
-عمر: اوووبا، بس ممكن هيبقوا مشغولين بالعيد ميلاد.
-يارا: ربنا يلبخهم بعيد عني، أنا عن نفسي هحاول أتجنبهم ع أد ما أقدر
-عمر: تمام.
ثم سمعوا صوت كلاكس سيارة بالخارج، فطل عمر من الشرفة ليجد أن عائلة ناهد الرفاعي قد دلفت إلى داخل الفيلا و...
بيييييب، بيييييب
-عمر: ده الظاهر ان الهكسوس جوم بدري
-يارا: اووف، ملحقناش
-عمر: ايوه، بصي أنا هسبقك على تحت، وشوفي انتي هتعملي ايه
-يارا: مش حابة اكون من حرس التشريفة وخصوصا للمزغودة
-عمر ضاحكا: هههههههههههه، ايوه، أصلها ماتستهلش
-يارا: بالظبط كده، وانا عندي مرارة واحدة مش ناقصة تتفقع.
-عمر: اوك، انا نازل
-يارا: تمام
في ردهة الفيلا
تم استقبال عائلة ناهد الرفاعي استقبالا حافلا كما أرادت اختها فريدة و...
-فريدة: اوووه، ناهووودة my sis، ايه اللي أخرك؟
-ناهد: متأخرناش ولا حاجة، يدوب صحينا وجهزنا حاجتنا وجينا
-فريدة: ده أنا مستنياكو من بدري، شوشوو حبيبتي، ازيك يا قلبي
-شاهي: انطي فيرووو، I am fine وانتي؟
-فريدة: تمام يا قلبي، مش عاوزاكي تفكري في حاجة، عاوزاكي تستجمي اليومين دول عندنا، ادهومة هيظبط كل حاجة، ولا ايه يا أدهم
-أدهم: اه طبعا
-شاهي: انا واثقة في أدهم
-عمر: ازيك يا أنطي، ازيك يا شاهي، منور يا جاسر
-ناهد: أنا بخير يا عموورة
-شاهي: fine يا عمر
-جاسر: تمام يا وحش
-أدهم: ازيك يا جاسر؟ اخبارك ايه؟
-جاسر: الحمدلله تمام، معلش يا جماعة، احنا جايين نتقل عليكو، والله أنا ماكونتش راضي بس أمي بقى هعمل فيها ايه
-فريدة: متقولش كده يا جاسر، ده بيتك يا حبيبي
-جاسر: شكرا يا طنط.
كان جاسر يبحث بعينيه عن يارا وسط الموجودين، ولكنها لم تكن موجودة و..
-فريدة: يالا يا جاسر اطلع مع ادهم عشان تحط شنطتك عنده
-جاسر: شنطة ايه بس، ده يدوب حاجة كده في الهاند باج
-فريدة: وليه ماجبتش حاجات كتير؟ ده أوضة ادهم واسعة وهو عامل حسابه انك أعد معاه
-جاسر: يعني يا خالتي، ماأنتي عارفة أنا بحب اكون خفيف خفيف
-فريدة بضيق: اوووف، متقولش خالتي دي، الكلمة دي بتعصبني.
-جاسر: ههههههههههه، لسه برضوه بتضايقك
-فريدة: جدااااا، وخصوصا من الزفتة بنت الشغالة
-جاسر: أعتقد ان ليها اسم وهو يارا
-فريدة: whatever، المهم اطلع عشان ترتاح
-جاسر: ربنا يسهل
-فريدة: تعالي يا ناهوود معايا، وانتي يا شوشوو، معلش مضطرية تنامي في الأوضة مع آآآ...
-شاهي مقاطعة: اوعى يكون مع البت اللوكال دي
-فريدة: معلش يا شوشو
-شاهي: لأ يا انطي، مش هيحصل أبدااااا، استحالة أقعد معاها في أوضة واحدة.
-فريدة: شوشو حبيبتي، مش هينفع والله أوديكي في حتة تانية غير كده، أنا لو بايدي كنت أعدتك عندي وآآآ...
-شاهي باصرار: no way أنطي
-جاسر مقاطعا: خلاص بقى يا شاهي، ده مش بيتك عشان تتحكمي فيه، اعملي اللي فريدة هانم تقولك عليه
-شاهي: يوووه
-أدهم: كبري منها يا شاهي، وبعدين احنا عاوزين نظبطك
-جاسر: هي متظبطة خلقة، مش ناقصها حاجة يا أدهم.
-أدهم: يا عم جاسر، دي شاهي، يعني برنسيس العيلة، وبعدين الحفلة دي معمولة ع شرفها
-شاهي بخجل: اوووه
-جاسر: الكلام جاي ع هواكي
-فريدة: طبعاااا دي البرنسيس بتاعتنا.
-عمر في نفسه: عندك حقك والله يا يارا انك ما تنزليش، ده انا مرارتي اتفقعت من الكلام الفاضي ده كله والأفلام اللي بتترسم، عالم منافقة صحيح!
-أدهم: تعالي يا شاهي أوصلك بنفسي ع أوضتك
-شاهي: أوووه، بنفسك؟ ده أنا مش واخدة ع الدلع ده كله
-ادهم: هو انتي لسه شوفتي حاجة، ده أنا هروق عليكي يا شوشو
-شاهي: ميرسي يا أدهووومة.
-ادهم في نفسه: أما نشوف هتعملي ايه لما تشوفي يا يارا اللي هعمله مع شاهي قصادك، إن ما عرفتك أنا مين وانتي ايه، مابقاش أدهم الصياد!
-فريدة: صبااااااااااااااح
-صباح: ايوه يا هانم
-فريدة: خدي شنطة جاسر بيه وديها ع أوضة خالد بيه، وبعد كده ودي شنط شاهي هانم ع أوضة الزفتة اللي فوق، وحصليني بالباقي ع أوضتي
-صباح: حاضر يا هانم
اصطحب ادهم شاهي إلى غرفة يارا و..
-أدهم بصوت مرتفع: شوشووو، أجمل جميلات العيلة تعالي يالا ع أوضتك المتوضعة
-شاهي: ميرسي يا أدهم
-ادهم: يا رب تقضي معانا يومين حلوين
-شاهي: كفاية إني هاكون جمبك.
-ادهم: ده انا هخليكي تعيشي في الجنة طول ما انتي معايا
-شاهي: الله!
-ادهم: يالا، تعالي جوا الأوضة.
دلف ادهم ويارا إلى داخل الغرفة، ثم رات شاهي يارا وهي جالسة على الفراش تطوي ملابسها و...
-شاهي بقرف: اووف، انا مش عارفة الجو ماله كتم كده ليه فجأة
-ادهم: ابقي هوي الأوضة يا شاهي، لأحسن في ناس الظاهر انها واخدة ع الكتمة
-يارا بضيق: يارب
-شاهي: وأنا هنام ع السرير ده؟ جمب دي؟
-أدهم: معلش يا شوشو، عشان خاطري بس
-شاهي: لالالا مستحيل، ازاي انام جمب دي؟ دي، دي ممكن متكونش نضيفة وريحتها اوووف تقرف!
-يارا: متخافيش ياختي أنا بغسل سناني ورجلي قبل ما أنام
-ادهم: هما اللي زيك بيستحموا أصلا؟
-يارا: اه بالليفة والصابون
-شاهي: يعععع، ليفة وصابون، سوفاج
-يارا مقلدة اياها: يععع، الله يرحم أيام جدك لما كان بيستحمى بصابون الغسيل والليفة الحجر، لأ وامتى بقى كل سنة مرة، وبعدين انا واحدة عارفة نفسي، الدور والباقي عليكي انتي، الله أعلم ب آآآ
-شاهي مقاطعة: اخررررسي.
-أدهم: متعصبيش نفسك يا شوشو عشان وشك يفضل رايق كده وناعم
-يارا: ايوه لأحسن الحقن والنفخ مع العصبية يفرقع
-شاهي بضيق: شايف يا أدهم طريقتها؟ شايف
-أدهم: ما تتلمي يا بت انتي شوية
-يارا: ايه بت دي؟ انتو اللي جايين تغلطوا فيا وعاوزني أسكت واقول أميين
-شاهي بعصبية: لأ كده كتير بجد، أنا مش طايقة أقعد هنا ثانية
-أدهم: طب اهدي شوية
-شاهي وهي تحاول الخروج من الغرفة: لألألأ، سيبني يا أدهم أمشي من هنا.
-ادهم محاولا منعها من المرور: مش هسيبك تمشي وانتي كده، ده أنا قلبي رهيف مايستحملش الهوا الطاير عليكي
-يارا في نفسها: والله أدائك مصطنع وباين أوي انه تمثيل
-شاهي: تؤ، سيبني يا ادهومة
-أدهم: لأ مش هسيبك في الحالة دي، طب بصي أنا عندي ليكي حاجة هتفرحك
-شاهي: ايه هي؟
-ادهم: مممم، ايه رأيك لو تشوفي البدل الجديدة اللي جبتها للشغل
-شاهي: شغل؟
-ادهم: أه، مش أنا خلاص ناويت أشتغل.
-شاهي: واااو، دي حاجة روعة، I am so happy
-ادهم: طب يالا عشان تقوليلي رأيك
-شاهي: أوك.
خرج أدهم وشاهي من الغرفة، بينما ظلت يارا تتعجب من طريقة تصرفهم المصطنعة و..
-يارا: أحسن انكو غورتوا، أل أنا كنت ناقصة المرار الطافح ده، يا باااااي، انا عارفة انتو مستحملين بعض ازاي
في غرفة خالد.
وضعت صباح متعلقات جاسر الشخصية في غرفة خالد، ثم دلف جاسر إلى داخل الغرفة وأخرج ملابسه منها، ودلف إلى الحمام ليستحم، ولكنه لم يجد بالحمام أي ماء، فخرج من الغرفة وتوجه إلى غرفة فريدة هانم ليستفسر منها عن...
-جاسر: الله، ده مافيش مياه في الحمام؟ هي مقطوعة ولا ايه؟ أما اسأل خالتي عن الموضوع ده.
طرق جاسر باب غرفة فريدة و...
-جاسر (طق، طق، طق ): فريدة هانم
-فريدة وقد فتحت باب الغرفة: جاسر، تعالى يا حبيبي، في حاجة؟
-جاسر: معلش يا فريدة هانم، هعطلك شوية
-فريدة: ايه فريدة هانم دي، انت تقولي يا أنطي، يا فيرووو، ده انت ابن اختي الغالية
-جاسر: كلهم واحد عندي، المهم كنت عاوز أقولك ان مافيش مياه في اوض خالد وأنا كنت عاوز أخد شاور وكده.
-فريدة: اوووف، ده في مشكلة في المواسير عند خالد والسباك المفروض جاي يصلحهم
-جاسر: أها، خلاص مافيش مشكلة
-فريدة: استنى يا جاسر، انا هتصرف.
ثم لمحت فريدة عمر وهو يدلف إلى غرفته فنادت عليه و..
-فريدة بصوت مرتفع: عمر
-عمر في نفسه: يا ساتر استر يا رب
-فريدة: تعالى يا عمر
-عمر: ايوه ياماما، في حاجة
-فريدة: عمر، جاسر هيجي ياخد عندك شاور عشان المواسير بايظة في اوضته
-عمر: وماله، يتفضل
-جاسر: معلش يا عمر مضطرين نرخم عليك
-عمر: ترخم ايه بس، دي اوضتك يا جاسر
-جاسر: شكرا يا عمر، أنا مش هطول كتير
-عمر: خد راحتك يا سيدي، أنا أصلا نازل الجنينة.
-جاسر تمام.
دلف جاسر إلى داخل غرفة عمر ليستحم بينما نزل عمر إلى الحديقة...
في غرفة يارا
كانت يارا تحاول أن تتعلم استخدام هاتفها الجديد، ولكن كانت لا تستطيع أن تفهم بعض البرامج فيه و...
-يارا: ايه الموبايل العجيب ده، هما بيجيبوا منين ال downloads، طول عمرها الأغاني بتنزل في الاستوديو، لكن الموبايل ده مش مفهوم نظامه ازاي، أحسن حاجة أعملها أروح أسأل عمر وهو يقولي، هو اللي جايبه، واكيد هيبقى عارف ازاي يستخدمه...!
في غرفة عمر.
كان جاسر قد انتهى لتوه من الاستحمام، فارتدى فقط بنطاله، ثم خرج وهو يضع المنشفة حول رقبته لكي يكمل ارتداء باقي ملابسه في الخارج، وفجأة فتحت يارا باب الغرفة وهي تنظر للهاتف في يدها و...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة عمر
كان جاسر قد انتهى لتوه من الاستحمام، فارتدى فقط بنطاله، ثم خرج وهو يضع المنشفة حول رقبته لكي يكمل ارتداء باقي ملابسه في الخارج، وفجأة فتحت يارا باب الغرفة وهي تنظر للهاتف في يدها و...
-يارا وهي تفتح الباب: عمر! بقولك ايه، التليفون ده انا مش فاهمة ازاي اجيب فيه الداون، آآآآآآآآ...
-جاسر: يارا!
شعرت يارا بالخجل الشديد حينما رأت جاسر امامها على تلك الحالة فأدرات وجهها على الفور واعتذرت بشدة و...
-يارا وقد احمرت وجنتيها: سوري، والله معرف انك، آآآ، انك هنا، أنا، أنا كنت مفكرة ان عمر
-جاسر: ازيك؟
-يارا: آآآ، الح، الحمدلله.
ارتدى جاسر تيشرته بسرعة ثم...
-جاسر: ماله الموبايل؟
-يارا: آآآ، مالوش
-جاسر: طيب بصيلي، أنا خلاص لبست
-يارا: احم، عادي خد راحتك
-جاسر وهو يمد يده لها: هاتي الموبايل، وقوليي فيه ايه
-يارا: آآآ، مش مشكلة عادي، أنا مش، مش عاوزة أتعبك
-جاسر: يالا بقى هاتيه.
ناولت يارا الهاتف إلى جاسر وهي مازالت تشعر الخجل ثم...
-جاسر: انت عاوزة تجيبي ايه ومش عارفة
-يارا: كنت عاوزة أجيب الداونلود هنا
-جاسر: ممم، دي سهلة أوي، بصي انتي هتدوسي هنا وبعد كده هتفتحي ال file ده هتلاقيه
-يارا: هه
-جاسر وقد اقترب منها: أنا بقولك دوسي هنا وبعد كده هتطلعلك قايمة قدامك هتدوسي ع ال file ده هتلاقي كلمة داونلود
-يارا: أها، تمام، متشكرة أوي
-جاسر بابتسامة: العفو على ايه، انتي بس تؤمري.
-يارا: شكرا..
-جاسر: مال كتفك صحيح؟
-يارا: آآآ، دي حاجة بسيطة متخدش في بالك
-جاسر: ألف سلامة عليكي، بس خلي بالك من نفسك
-يارا: حاضر.
خرجت يارا من الغرفة ومازالت وجنتيها مكتسيتان باللون الأحمر، وفي نفس الوقت كان ادهم يتحدث مع شاهي امام غرفته فرأى يارا على تلك الحالة وهي خارجة من غرفة عمر، ثم لمح جاسر وهو يخرج بعدها واضعا كلتا يديه في جيبه والمنشفة حول رقبته، بالاضافة إلى الابتسامة التي تعلو وجهه فشعر بالضيق و..
-أدهم في نفسه مندهشا: مالها البت دي عاملة كده، وبعدين وشها أحمر لون الدم كده ليه؟ هو كان في ايه بيحصل عند الزفت عمر، الله! جاسر!
-جاسر: أهلا يا أدهم
-ادهم: انت، انت كنت بتعلم ايه في أوضة عمر؟
-جاسر: ولا حاجة..
-أدهم: ولا حاجة ازاي وانا شايفك خارج منها الوقتي وقبلك يارا
-جاسر: أها، كنت باخد دش هناك وبعدين جت يارا وقصدتني في حاجة وعملتهالها
-أدهم: لا والله
-جاسر: ايوه
-شاهي: ماتفضونا من سيرة البت دي بقى وخلونا ننزل نقعد تحت
-أدهم: طيب
-جاسر: هودي بس الفوطة في الأوضة وأحصلكم
-ادهم: طب يالا، أنا مستنيك.
-جاسر: مش مستهلة والله، اسبقني انت
-ادهم: لأ هستناك، انجز في السريع
-جاسر: اوك.
نزل الجميع إلى الحديقة ليجلسوا فيها، وظلوا يتحدثون عن ترتيبات العيد ميلاد و...
-فريدة: احنا عاوزين نحط هنا حاجة مميزة
-ناهد: ممكن نعمل الديكور بالبالونات وآآآ
-شاهي: لأ انا مش عاوزة بلونات، دي بقت فكرة قديمة اوي
-أدهم وهو يشير بيده: بصوا احنا نخلي الديكور شبه عالم المستقبل ونجيب بلورات كريستال ونحطها هناك، والسبوت لايتز نحطها في الحتة دي
في نفس الوقت تقريبا كانت يارا تتحدث إلى صديقتها سمر و...
-سمر: والله انتي ندلة، معنتيش بتسألي خالص
-يارا: معلش والله يا سموورتي، الظروف عندي صعب أوي
-سمر: يعني مافيش 5 دقايق كده تكلميني فيهم
-يارا: والله انتي لو تعرفي اللي بيجرالي هنا هتعذريني ع الأخر
-سمر: آآ، م، ب، انتي، آآآآ، ت...
-يارا: انتي بتقولي ايه مش فهماكي؟
-سمر: ي، أأ، ان، آآ، م...
-يارا: الوووو، سمر، سمعاني، طيب أنا هطلع في البلكونة كده اشوف الشبكة.
خرجت يارا إلى الشرفة لتتحدث في الهاتف و..
-يارا بصوت عالي: الووو، سمر! سمعاني؟
انتبه الجميع إلى صوت يارا المرتفع في الشرفة و..
-فريدة: بيئة في كل تصرفاتها
-ناهد: خلاص يا فريدة
-شاهي: أه والله يا انطي عندك حق
-جاسر مقاطعا وهو ينظر ليارا: ركزي انتي بس في حفلتك وملكيش دعوة بيها
-ادهم متعجبا: ممم...
-شاهي: يا سلام لو تنساني شوية يا جاسر، وتركز مع حد تاني غيري
-جاسر: ما أنا مركز، آآآ، قصدي هركز معاكي انتي مش أختي؟
-ادهم وهو ينظر حيث ينظر جاسر: انا شايف انك تبص قدامك أحسن.
-جاسر: أنا أصلي بحب أشوف السماء والقمر اللي بينور السما
-ادهم: احنا لسه الضهر!
-جاسر: القمر بيطلع في أي وقت، المهم انه موجود
-ادهم: يا سلام.
لمح كلا من جاسر وأدهم يارا وهي تدلف من الشرفة إلى غرفتها و..
-جاسر: اوووف، اهوو القمر اختفى
-ادهم بضيق: ما أنا خدت بالي! اومال يا جاسر انت معندكش شغل؟
-جاسر: لأ، أنا أخد اجازة يومين
-ادهم: دي حاجة حلوة أوووي!
في المطبخ
كانت صباح تحاول الاتصال بالسباك لكي يأتي لاصلاح المواسير في غرفة خالد ولكنه للأسف لا يجيب و..
-صباح في نفسها: ما بيردش السباك ليه، ده الست فريدة مش هتسكت لما تعرف ده، لازم أعرفها بان السباك اللي بنتعامل معاه مش بيرد.
ثم دلف عمر إلى المطبخ و...
-عمر: صباااااح
-صباح: ايوه يا عمر بيه
-عمر: بقولك ايه عاوزك تعملي ع الغدا الحاجات اللي يارا بتحبها، اسأليها كده بشطارتك هي بتحب ايه واعمليه
-صباح: حاضر
-عمر: بس متعرفيهاش اني طلبت منك ده
-صباح: حاضر يا عمر بيه
-عمر: شكراااا.
وما إن خرج عمر من المطبخ حتى أمسك به ادهم من قفاه و..
-أدهم بغل: تعالى يا زفت معايا
-عمر: آآآآه، في ايه يا أدهم، ما تسيبني يا جدع، قفشني كده ليه زي ما المخبر بيقفش الحرامي
-ادهم: اتنيل خش قدامي ع أوضة المكتب
-عمر: طيب، طيب.
وما إن دخل الاثنين المكتب حتى صاح أدهم ب...
-أدهم: ايه اللي بتهببه مع يارا ده؟
-عمر: بهبب ايه بس؟ أنا معملتش حاجة والله
-أدهم: ازاي تخلييارا تيجي الوضة عندك عمال على بطال؟
-عمر: ودي فيها ايه دي؟ أنا بروح عندها وهي بتجيلي عادي يعني
-أدهم: لأ مش عادي، عاوز تكلمها يبقى في الليفنج يا في الصالة يا في الطرقة، لكن في أوضكم لأ، فاااااااااهم
-عمر: يوووه
-ادهم: وده اخر تحذير عندي
-عمر: ربنا يسهل.
-ادهم: وله! عارف لو شوفتك تاني مرة في أوضتها ولا هي جت عندك في اوضتك هيحصلك ايه؟
-عمر: هتخنقني زي كل مرة
-أدهم: لأ يا حلو، هأقول لفريدة هانم الرفاعي وانت عارفها ممكن تعمل ايه
-عمر: مش هخاف منها
-ادهم: ده أقل حاجة ممكن تعملها انك تبات في الشارع!
-عمر بحدة: أنا لا يمكن ابات ابدا في الشارع
-أدهم: ليه ان شاء الله؟
-عمر: أنا راضي ذمتك، ازاي ابات في الشارع وأوضة البواب موجودة!
-ادهم: امشي ياله من قدامي...
-عمر: انا عارف يارا حرقاكو كلكو عشانها مش مزوءة زي ناس ولا بتترسم زي ناس
-ادهم: اخرس يااض
-عمر وهو يفتح باب الغرفة: ولعلمك بقى أنا هاعمل اللي عاوزه، واللي عندك اعمله
خرج عمر مسرعا من الغرفة بعد أن أنهى جملته فورا مما جعل أدهم يغتاظ أكثر...
-ادهم بغيظ: وله، تعالى هنا...!
-عمر في نفسه: والله لأوريك، ان ماخليتك تعاني النهاردة مابقاش انا عمر الصياد.
صعد عمر إلى السطح الخاص بالفيلا، ثم بحث عن الماسورة الخاصة بصرف المياه في الحمام الخاص بأدهم، ولكنه كان محتارا بين ماسورتين متجاورتين، ولكنه عقد العزم على إلقاء الكرات الخاصة بالتنس في أحدهما و..
-عمر في نفسه بمكر: أنا مش عارف أنهو واحدة تبعك، بيتهيألي الماسورة دي، ايوه، هي كشلها دي، يالا تستاهل بقى، وخليها تزروط عندك يا فلانتينو عصرك وزمانك.
في غرفة يارا
دلفت شاهي إلى الغرفة وكانت تتعمد أن تتعامل بكل تعالي مع يارا و..
-شاهي: اووف
-يارا في نفسها: ولا تعبريها يا يارا، طنشيها كأنها هوا
-شاهي: انتي..
-يارا متجاهلة شاهي: هه...
-شاهي: انتي، ايه مش سمعاني؟ أنا بكلمك
-يارا: اللهم طولك يا روح، أنا اسمي يارا مش انتي
-شاهي: whatever، التويلت نضيف؟
-يارا: والله خشي وانتي تعرفي، بس ع العموم هو مش حمام عمومي يعني.
-شاهي: أنا عاوزة أخد شاور، ومش عاوزة حاجة تقرفني جوا
-يارا: لأ اطمني القرف جاي بعدين
-شاهي: يااي، بيئة!
دخلت شاهي إلى الحمام وبدأت تستعد للاستحمام و..
-يارا: إلهي يا رب المواسير تتسد وتضرب في وشك يا بعيدة.
وفجأة سمعت يارا صوت صريخ من داخل الحمام، فأسرعت يارا لترى ما يحدث، طرقت الباب أولا ثم فتحت لها شاهي وكانت المفاجأة و...
-شاهي من داخل الحمام: عاااااااااااااااااااااا
-يارا من الخارج: في ايه
-شاهي: الحقوني، الحقوني
-يارا: في ايه اللي بيحصل عندك؟ اوعى تكون الدعوة بتاعتي استجابتك، لأ ده انا كده اتغر في نفسي
-شاهي: الحقوووني
-يارا: طب افتحي الباب
-شاهي: طيب، طيب.
فتحت شاهي باب الحمام لتتفاجيء يارا بأن المياه تخرج من بالوعة صرف المياه و..
-يارا بزعيق: المياه دي جاية منين؟ انتي عملتي ايه جوا؟
-شاهي: والله ما عملت حاجة
-يارا: اومال ايه اللي حصل؟
-شاهي: أنا، انا كنت بملى البانيو مياه عشان اقعد فيه شوية، بس، بس قولت آآآ، أغسله الأول من قرفك وكده
-يارا مقاطعة: استغفر الله العظيم يا رب
-شاهي: و، وبعد كده لاقيت المياه طالعة من كل حتة
-يارا: طيب قفلتي حنفية البانيو.
-شاهي: لأ
-يارا: يالهوي سايباها تسيب كده، ماهو يا فالحة هتطلع كده علينا.
أسرعت يارا بوضع ملاءة على الأرض امام باب الحمام لتحجز المياه من المرور إلى الخارج، بينما استمرت شاهي في اتهام يارا بأنها السبب فيما حدث و...
-شاهي: انتي السبب، انتي اللي عملتي كده
-يارا وهي تضع الملاءة: أنا؟ ليه ان شاء الله، كنت بشتغل في الصرف الصحي ولا حاجة؟
-شاهي: انتي عارفة اني كنت داخلة التويلت أخد شاور، فحبيتي تعكنني عليا.
-يارا: وهعكنن عليكي ليه؟ بيني وبينك ايه، والله العظيم حرام المياه المفتوحة دي
-شاهي: أنا ماليش دعوة، انا مش داخلة الحمام والمنظر ده فيه
-يارا: مضطرية ادخل، ما انا مش هسيب الحنفية تنزل مياه كده والأوضة تغرق، ده في ناس مش لاقية النقطة
-شاهي: خشي، اعملي انتي، أنا مش بعرف
-يارا: اديني داخلة
وجدت يارا زجاجة الشامبو ملاقاة على الأرض فأخذتها وألقتها في يد شاهي و..
-يارا وهي تلقي بالزجاجة: امسكي..
-شاهي بقرف: يععععع.
كانت يارا تحاول أن تسير بحذر داخل الحمام، ولكن فجأة وجدت شاهي تقذفها بزجاجةالشامبو في وجهها، فحاولت ان تتفادها فاختل توازنها وانزلقت على الأرض وابتلت ملابسها من المياه و..
-شاهي وهي تقذفها بالزجاجة: ياااي مش عاوزة الشامبو ده تاني، يعععع
-يارا: آآآآآآآآآآآه، حاسبي.
طششششش...
-يارا: الله يحرقك، عاجبك البهدلة دي
-شاهي: هااه..
-يارا: اتفضلي نادي لصباح وخليها تكلم السباك يجي بسرعة يلحقنا
-شاهي: اووف، أنا مش بشتغل عندك
-يارا: أنا مش بقول بتشتغلي عندي، بقولك انزلي كلميها
-شاهي: ماتتكلميش معايا كده
-يارا: يوووه، الغبي هيفضل غبي، انتي مش بتفهمي، أنا بقولك روحي نادي لصباح وخلاص
-شاهي: طيب أنا هوريكي.
قامت شاهي باغلاق باب الحمام على يارا بالمفتاح الخارجي و...
-يارا من الداخل: بت آشاهي افتحي
-شاهي: لأ
-يارا: خلاص يا شاهي حقك عليا، انتيمش غبية بس افتحي بقى
-شاهي: No، أنا هعرفك الغبية دي هتعمل فيكي ايه!
خرجت شاهي من الغرفة وتوجهت إلى غرفة أدهم ويدور في بالها فكرة ما شيطانية و...
-شاهي بنظرة خبيثة: والله لأربيكي يا خدامة يا بنت الخدامين، ان ماخليتك تبوشي النهاردة مابقاش انا شاهي!
طرقت شاهي الباب فلم تجد أي أحد بالداخل، فدلفت إلى داخل الغرفة ثم أسرعت إلى حمام الغرفة وقامت بفتح الصنبور الخاص بالبانيو وأفرغت علبة الشامبو به، وأغلقت الباب وخرجت من الغرفة..
-شاهي وهي تطرق الباب (طق، طق، طق ): ادهم؟ أدهم؟ انت موجود!
-شاهي بصوت منخفض: الظاهر ان هو لسه تحت، كويس أوي، كده أقدر أعمل اللي أنا عاوزاه في البت دي ومحدش هيعرف، وريني بقى هتقدري تمنعي المياه ازاي...!
في غرفة يارا
كانت يارا تحاول أن تمنع المياه من الاستمرار في التدفق، خلعت بلوزتها الخارجية، وحاولت أن تسد بها فتحة البالوعة و..
-يارا: اه يا بنت ال، ، الله يخربيتك اتبهدلت! كل دي مياه وصابون، انتي بتعملي ايه بالظبط، آآآآي، الصابوووون دخل في عيني الله يحرقك، منك لله، أكيد الهبابةدي فتحت حنفيات الأوض التانية، ماهو مش معقول المياه بقت فجأة عاملة زي الشلال وأنا مش عارفة ألحق ايه ولا أحوش ايه، بت شر صحيح، لأ كده مش هينفع دي ممكن تسيب الحنفيات اللي في الأوض التانية بالساعات وولا على بالها، أنا مش هفضل كده كتير لازم أتصرف، لازم اللي في البيت ده يعرفوا اللي بيحصل وإلا أنا هفضل محبوسة ومحدش هيدرى عني...!
↚
في غرفة يارا
كانت يارا تحاول منع المياه من الاستمرار في التدفق، بينما أغلقت شاهي عليها باب الحمام وباب الغرفة حتى لا يسمعها أحد...
-يارا من الداخل: يااااااااا ناس يا اللي عايشة هنا، الحقووونا، البيت بيغرق، أنا محبوسة في الحمام، حد سامعني، آآآي، الصابون عماني، منك لله يا بعيدة.
في غرفة خالد
كان جاسر يتصفح هاتفه المحمول ويتابع الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي حينما سمع صوت طرقات وصراخ يأتي من بعيد، فظن أنه التلفاز و..
-جاسر: ايه الصوت ده؟ الظاهر انه التلفزيون ولا حاجة، بس لأ، صوته غريب، أحسن حاجة اعملها أطلع كده أبص وأشوف الدنيا ماشية ازي.
خرج جاسر من الغرفة ليجد شاهي تضحك بطريقة هيسترية، فاستفسر منها عما يحدث و..
-شاهي: ههههههههههههه، هههههههههههههههه
-جاسر: مالك بتضحكي كده ليه
-شاهي: هههههههههههه، مش قادرة، حاجة فظيعة
-جاسر: هي ايه دي اللي فظيعة ومخلياكي كده مسخسخة ع الاخر
-شاهي: كنت شوف منظرها هههههههههههههههه
-جاسر: هي مين دي؟
-شاهي: البت الخدامة، زمانتها الوقتي هههههههههههههههههههه لألألأ هههههههههههههه.
-جاسر: ما تنطقي يا شاهي في ايه؟
-شاهي: أصل الحمام في مشكلة في صرف المياه
-جاسر: ما أنا عارف
-شاهي: عارف منين
-جاسر: مش انتي بتتكلمي عن حمام خالد
-شاهي: لأ، ده الحمام بتاع اوضتنا
-جاسر: ماله؟ ما تكلمي في يومك
-شاهي: المياه طفحت من كل حتة وزمانتها غرقانة جوا
-جاسر: اييييه؟
-شاهي: ههههههههههههه
-جاسر بضيق: وازاي تسيبيها لوحدها كده، فين صباح ولا مبلغتيش حد من اللي هنا ليه؟
-شاهي: وأبلغهم ليه وأنا عاوزاها تتبهدل جوا
-جاسر: انتي معندكيش دم والله.
أسرع جاسر إلى غرفة يارا ولكنه وجد الباب موصد فطلب المفتاح من شاهي ولكنها رفضت أن تعطيه اياه و..
-يارا من الداخل: حد سامعني، المياه مغرقة الدنيا عندي، يا نااااس يااللي أعدة في البيت ده، الحقوووونا بنغرق هنا!
-جاسر بضيق: هاتي مفتاح الأوضة يا شاهي
-شاهي: لأ
-جاسر: شااااهي، هاتي المفتاح أنا بقولك، انتي مش سامعة يارا بتقول ايه؟
-شاهي: سمعاها، وأنا اللي عملت فيها ده
-جاسر: اييييه.
-شاهي: ايوه، وأنا قولتلك لأ مش هديك المفتاح..
-جاسر: شاااااااهي!
-شاهي: أنا، أنا أصلا رميت المفتاح
-جاسر: بقى كده، طيب.
قام جاسر بمحاولة كسر الباب مما جعل من في الفيلا يأتي على آثر صوت الارتطام القوي و...
-فريدة: في ايه اللي بيحصل هنا
-ناهد: جاسر، في ايه اللي بيحصل عندك؟
-يارا من الداخل: افتحوا الباب ده بقى، حرااااام عليكو أنا تعبت
-أدهم بقلق: ده صوت يارا! ايه اللي بيحصل بالظبط؟
-جاسر: أنا بحاول أكسر الباب
-فريدة: ليييه؟ تكسره ليه
-ادهم مسرعا: في ايه؟ انت بتكسر الباب ليه.
-جاسر: شاهي عملت كارثة جوا، و بحاول ألحق الغلبانة اللي محبوسة في الحمام
-أدهم: عملت ايه؟
-جاسر: مش وقتك، يالا نكسر باب الأوضة
-فريدة: شاهي، في ايه؟
-شاهي: آآآآ، آآآآ.
قام كلا من ادهم وجاسر بكسر باب الغرفة ليرى الجميع المنظر من الداخل، الغرفة ممتلئة بالمياه والصابون، كل شيء مبتل تماما و...
-فريدة بشهقة: مش ممكن، بيتي
-ناهد: يا ساتر يا رب
-جاسر: بسرعة ع الحمام
-أدهم: اوك
-يارا من الداخل: افتحوا الباب، افتحووووه.
-جاسر: ابعدي عن الباب يا يارا عشان هكسره
-يارا من الداخل: طيب
-أدهم: بسررررعة ياجاسر.
-فريدة: عفشي، حاجتي اللي جبتها
-شاهي: انا، أنا ماليش دعوة، ي، يارا هي السبب
-ناهد: لا حول ولا قوة إلا بالله
-فريدة: برضوه الزفت دي ورا كل مصيبة تحصل هنا.
قام أدهم وجاسر بمحاولة كسر باب الحمام، وأمروا يارا بالابتعاد عنه، فوقفت لداخل البانيو، وحينما كسروه تفاجئوا بالمنظر في الداخل و..
طااااااااخ، طاااااااخ
-أدهم: ابعدي يا يارا
-يارا: انا واقفة بعيد.
-جاسر بعد كسر الباب: اييييه ده
-أدهم: ايه اللي حصل هنا.
كانت يارا تقف مبتلة تماما بفعل المياه والشامبو وترتدي بنطالا من الجينز وفوقه فقط البادي الأسود الداخلي ذو النصف كم ووجهها يعلوه الغضب، وما إن وجدت الباب مفتوح حتى قفزت من البانيو بسرعة في محاولة منها للفتك بشاهي، لكن منعها جاسر من الاقتراب منها، بينما اختبئت شاهي خلف أدهم و...
-يارا: وربنا ما سيباكي، والله ما هسيبك إلا لما اجيبك من شعرك، أنا تعملي فيا كده.
-شاهي بخوف: يا مااامي، حشوها عني، ابعدها عني يا أدهم، متخليهاش تلمسني
-أدهم: مش هاتيجي جمبك، ابعدي انتي بس عن وشها السعادي
-جاسر وقد أمسك يارا: اهدي يا يارا
-يارا وهي تحاول الافلات منه: والله ما أنا سيباها
-جاسر: خلاص يا يارا
-شاهي: امسكها كويس يا جاسر، اوعى تفلت منك المتوحشة بتاعة البلاليع دي
-يارا: أنا متوحشة وبتاعة بلاليع كمان، والله ما سيباكي، اوعى كده وسع
-جاسر: بسسسسسس.
-فريدة: انتي السبب، بوظتيلي بيتي
-يارا: لأ مش أنا، بنت اختك هي اللي عملت كده، وبدل ما تشكرني اني بساعدها تحبسني
-ناهد: شاهي عملتي كده ليه
-شاهي: على طول صدقتوها وكدبتوني، أنا معملتش حاجة، الخدامة دي هي اللي عملت ده
-يارا: انا اللي خدامة ولا انتي اللي متربتيش
-شاهي: انا متربية غصب عنك.
-فريدة: لأ مش قادرة أشوف المنظر ده، آآآآه، مش قادرة
-ناهد: فريدة، فريدة.
لم تتحمل فريدة المنظر وإنما خرجت من الغرفة مسرعة، ولحقت بها ناهد في خارج الغرفة و...
-فريدة: شايفة بنت الخدامين عملت ايه في بيتي؟ شايفة بوظت عفشي ازاي، كده كتير عليا بجد
-ناهد: طب اهدي يا فريدة عشان صحتك يا حبيبتي
-فريدة: اليت دي ناوية تخلص عليا بدري
-ناهد: معلش استهدي بالله.
-جاسر وقد ترك يارا: اسكتوا انتو الاتنين
-أدهم: شاهي، خلاااااص
-شاهي: انتي هتيجي عليا انت كمان، اه طبعا ماهي الهانم بتعرف تلم الرجالة حواليها كويس
أدهم بحدة: شااااااااااااااااهي!
-يارا: لأ بقى كده كتير، والله ما سيباكي.
هجمت يارا على شاهي كالوحش المفترس وأمسكت بشعرها وظلت تجذبها بشدة منه وسط صرخاتها العالية وظلت تركلها وترفسها بقدمها وشاهي كانت تقومها بشدة، حاول كلا من أدهم وجاسر تخليص كلتاهما من بعض، ونجحوا في هذا باعجوبة و...
-يارا وهي تجذب شاهي من شعرها: مين دي اللي خدامة
-شاهي متآلمة: الحقوووووني، آآآآآآه
-جاسر: سيبيها يا يارا
-أدهم: يارا، البت هيطلع شعرها في ايدك
-يارا: مش هسيبها أبدااااا.
-شاهي بصريخ: عااااااااااا، ابعدها عني يا جاسر، سيبي شعري، آآآآآآه.
أمسك جاسر بأيدي يارا وحاول أن يخلص شعر شاهي من بين أصابعها، وما إن نجح في هذا حتى كتفها وابتعد بها للخلف، بينما ظلت يارا تركل بقدمها في الهواء كمحاولة لإصابة شاهي...
-جاسر: خلاص يا يارا، سيبها، ماينفعش كده، اهدي طيب
-يارا بعصبية: لألألألأ، أنا بتعمل فيا كده، والله ما هسيبها
-جاسر وقد نجح في ابعادها: تعالي بس
-يارا: سيبني عليها، سيبني
-شاهي متآلمة: آآآآآه، شعري يا متخلفة، شعري طلع في ايدك.
-يارا وهي تركل بقدمها: والله لو سابوني عليكي لأخليكي قرعة خالص
-شاهي ببكاء: ابعدها عني يا أدهم، دي متوحشة
-أدهم: اهدي بس، ومتعيطيش
-يارا: ايوه ايوه، خشي علينا بدور أمينة رزق
-شاهي: اهيء، اهيء، أنا مش قادرة، نفسيتي تعبت منها
-ناهد من الخارج: خرج يارا من هنا يا جاسر دلوقتي
-يارا: لأ مش همشي إلا لما أخد حقي بايدي
-جاسر: تعالي معايا يا يارا
-يارا: لأ.
اضطر جاسر لرفع يارا قليلا عن الأرض ليتمكن من اخراجها وابعادها عن الغرفة وشاهي، ولكنها كانت تقاوم بكل شدة وتصرخ وارتطمت بطرف الباب فجرح كتفها، كان أدهم يشعر بالضيق لأن جاسر ممسكا بيارا وكأنه يحتويها مما دفع أدهم للنهوض و مساعدته و..
-يارا وهي تركل وترفس: لأ مش طالعة من هنا، مش هسيبها إلا لما أعرفها غلطها
-جاسر وهو يحكم قبضته عليها: شششش، اهدي بس..
-ادهم في نفسه: ده انت ماصدقت بقى، هاتك يا حضن وتفعيص وأل ايه بتحوشها عن اختك، انا مش هفضل اتفرج كده كتير.
-ادهم: يالا يا يارا
أمسك أدهم يارا من قدمها ليمنعها من الركل في الهواء، وخرج بها هو وجاسر من الغرفة
-يارا: سيبوني انتو الاتنين
-أدهم: لأ
-جاسر: بس اهدي
-ادهم: هاتها بسرعة ع اوضتي
-جاسر: طيب.
نزل عمر من السطح بعد أن ظل جالسا به لمدة ليستفسر عما حدث و...
-عمر من بعيد: في ايه اللي بيحصل هنا؟ الله يارا! ماسكينك كده ليه؟ استنووووني
في غرفة ادهم
-يارا: انتو فكركم لما تبعدوني عنها أنا مش هوصلها، وربنا ما هيحصل
-عمر: ايه اللي حصل
-ادهم: اسكت دلوقتي
-جاسر: اهدي بس يا يارا، شوفلنا فوطة عندك يا أدهم ليارا
-أدهم: فوطة؟
-جاسر: ايوه
-أدهم لعمر: خش يا فرقع لوز هات واحدة من الحمام
-عمر: طيب.
-يارا بعصبية: أنا مش عاوزة فوط ولا غيره، أنا عاوزة أعرفها غلطها
-جاسر: طب اهدي بس
-عمر: اتفضلي الفوطة
-يارا: لألألألأ
-جاسر: هاتها يا عمر
-عمر: خد.
قام جاسر بالاقتراب من يارا ومد يده بالمنشفة إليها و...
-جاسر بصوت هاديء: ممكن بس اخدي الفوطة الأول تنشفي نفسك وبعدين نتكلم
-يارا: قولتلك مش عاوزة حاجة
-جاسر: معلش عشان خاطري أنا، خديها الأول
-يارا: يوووه
-أدهم بانفعال: ماتخدي أم الفوطة وخلصينا
-جاسر: بالراحة يا أدهم مش كده
-أدهم: في ايه يا عم انت التاني؟
-جاسر: هو ايه ده اللي في ايه؟ ما تتكلم كويس يا أدهم.
-عمر بخضة من خلف يارا: يارا! ايه ده؟
-يارا وهي تلتفت لعمر: ايه؟
-عمر وهو يشير بيده لكتف يارا: بصي!
نظرت يارا إلى كتفها فوجدت أنها جرحت وتنزف دما من منطقة الترقوة، لم تتحمل يارا منظر الجرح المفتوح فسقطت مغشية عليها على عمر الذي أمسك بها واحتضنها و...
-عمر بصريخ: يارااااااااااااااااا...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة ادهم
فقدت يارا وعيها نتيج الجرح الذي تعرضت له حينما كسر باب غرفتها و...
-عمر بصريخ: انتو السبب في أي حاجة تحصلها
-جاسر: يارا، مالها؟
-أدهم: ايه اللي حصل، ماهي كانت كويسة
-عمر: بتنزف أهي من كتفها، اتعميتوا ومش شايفين؟
-أدهم: وله اتكلم عدل
-جاسر: خلاص يا أدهم، خلينا بس الأول نطمن عليها
-عمر: محدش فيكو يقرب منها، كفاية اللي انتو عملتوه لحد كده.
-جاسر: نطمن بس عليها يا عمر وبعد كده مش هنيجي جمبها
-عمر بضيق: لأ
-أدهم بنرفزة: حاسب يا زفت، مش فاضيين لثقالتك.
ثم قام أدهم بدفع عمر بعيدا عن يارا مما جعل عمر يغتاظ مما فعله ادهم به فهجم على أخيه، فاضطر أدهم ان يمسك به ويسقطه على الأرض و...
-عمر وهو يهجم على أدهم: مش هتبعدني عنها
-أدهم: انت اتهبلت ياله ولا نسيت نفسك
-جاسر: بسسسس، بطلوا انتو الاتنين.
تدخل جاسر بين ادهم وعمر ليمنعهم من الاشتباك معا و...
-جاسر: لو عاوزين تتخانقوا خلوها بعد ما نطمن ع يارا الأول، ماشي؟
-أدهم: طيب
-عمر: اوك.
كشف جاسر على الجرح الخاص بيارا ووجده بالفعل جرح غائر تسبب في احداث نزيف لها، لذا اقترح أن يأخدوها إلى المشفى لمعالجته والاطمئنان أكثر بأنه لا توجد أي مضاعفات و...
-جاسر: شكله مايطمنش، احسن حاجة نوديها المستشفى وهما يطمنونا أكتر
-ادهم: انا رأيي كده برضوه
-عمر: بس هناخدها بالشكل ده
-جاسر: اكيد لأ، أنا هخلي أمي تظبطها قبل ما نروح
-عمر: ماشي.
وبالفعل طلب جاسر من والدته أن تساعد صباح في تبديل ملابس يارا بسرعة، ثم توجه ادهم للأسفل ليحضر سيارته ويضعها أمام بوابة الفيلا، بينما حمل جاسر يارا ووضعها بالمقعد الخلفي وانطلقوا نحو المشفى و...
-ناهد: استنى يا جاسر أنا جايى معاك
-جاسر: خليكي يا ماما، احنا بس هنطمن عليها وهنرجع تاني
-ناهد: لأ مايصحش
-جاسر: بس، آآآ، آآآ
-ناهد: تقصد فريدة ممكن تعترض؟
-جاسر: اها..
-ناهد: شاهي اعدة معاها الوقتي، واعتقد مش هتفرق معاها ان كنت هروح ولا لأ
-جاسر: طيب، أنا بس مش عاوز مشاكل معاها
-ناهد: ان شاء الله مايبقاش في مشاكل، يالا بس أوام، لأحسن البنت نزفت كتير
-جاسر: اوك.
-عمر: بالراحة عليها وانت شايلها
-جاسر: ماتخفش
-ناهد: اطمن يا عمر
-عمر: طيب
في المستشفى.
تم ادخال يارا المستشفى ووضعها في غرفة خاصة، ثم تم عمل اللازم معها و..
-الطبيب: اطمنوا يا جماعة مافيش حاجة خطيرة
-ناهد: يعني البنت كويسة يا دكتور
-الطبيب: ايوه، وفاقت الحمدلله
-جاسر: الحمدلله
-أدهم: عظيم
-عمر: الحمدلله يا رب، طيب تقدر تروح معانا
-الطبيب: ان شاء الله، ع أخر النهار، المهم عاوزين حد ينزل يدفع الحساب تحت في الحسابات
-عمر: بأمر الله
-ادهم: تمام انا نازل أحاسب تحت، جاسر تعالى معايا.
-جاسر: اوك
-ناهد: وأنا هدخل أطمن عليها
-عمر: وأنا كمان
نزل أدهم مع جاسر لدفع حساب المشفى ولكن نسى كلاهما أن يأخذ معه أموال كافية و..
-أدهم: ايه ده، ده أنا نسيت محفظتي
-جاسر: وأنا كمان، اتلبخت في يارا ونسيت أخد معايا فلوس
-ادهم: طب والعمل ايه الوقتي
-جاسر: أنا هاروح بسرعة الفيلا أجيب فلوس
-ادهم: لأ استنى، أنا هكلم خالد يجيب الفلوس ويجي، الشركة أصلا قريبة من هنا.
وبالفعل طلب ادهم خالد ليخبره بما حدث ويطلب منه أن يأتي ليدفع حساب المشفى و...
-خالد هاتفيا بعصبية: ازاي ده حصل وامتى؟
-أدهم: بعدين هبقى أقولك، المهم عاوزينك تيجي تحاسب المستشفى الوقتي
-خالد: مسافة السكة وهاكون عندكم.
وصل خالد إلى المستشفى ودفع الحساب الخاص بيارا، ثم عاتب أخيه وجاسر على ما حدث و..
-خالد: يعني الغلبانة اتمرمطت ع اديكو بما فيه الكفاية
-جاسر: أنا ماليش دعوة يا خالد، أنا يدوب لحقتها
-أدهم: والله أنا مكونتش أعرف حاجة، احنا فجأة سمعنا صوت الخبط والرزع فشوفنا في ايه
-خالد: يعني البت مجنونة، عملت ده من نفسها
-جاسر وهو ينظر لأدهم: اكيد لأ طبعا، وانا شاكك لأ شبه متأكد ان الموضوع مش هيخرج عن اتنين.
-أدهم: بتبصلي ليه؟ وأنا مالي
-خالد: حسابنا في البيت، أنا نازل وراجعلكم تاني
-أدهم: طيب
-جاسر: طب يالا بينا احنا نطلع نطمن عليها
-أدهم بضيق: ماشي يا عم المنقذ
في غرفة يارا بالمشفى
-ناهد: حمدلله ع السلامة يا بنتي
-يارا متآلمة: شكرا
-عمر: سلامتك يا يارا، والله اتخضيت عليكي
-يارا: محدش سايبني في حالي يا عمر، اديك شايف اللي بيحصلي
-ناهد: أنا بس عاوزة أعرف ايه اللي حصل
-يارا: أعتقد ان حضرتك عارفة ايه اللي حصل.
-ناهد: لأ يا بنتي أنا عاوزة أسمع منك انتي ايه اللي حصل، وصدقيني أنا هقف معاكي وآآآ
-يارا: أيوه ايوه هتقفي معايا ولا مع بنتك؟
-ناهد: بنتي؟
-يارا: ايوه هي السبب
-ناهد: ايييه؟
في نفس الوقت تقريبا وصل أدهم وجاسر إلى غرفة يارا واستمعوا إلى ما تقوله يارا، كان أدهم على وشك الدخول للغرفة ولكن جاسر منعه وطلب منه ألا يدخل حتى يعرفا الحقيقة من يارا و..
-جاسر: استنى يا أدهم ماتدخلش
-ادهم: ليه؟
-جاسر: خلينا نسمع يارا هتقول ايه الأول وبعدين ندخل
-ادهم: يوووه.
-جاسر: اسمع بس مني، هي مش هترضى تحكي حاجة واحنا موجودين، ع الأقل هي الوقتي متعرفش اننا واقفين بره الأوضة، فهتحكي كل حاجة وهي مطمنة، وده اللي يهمنا
-أدهم: ماشي
-يارا من داخل الغرفة: بنتك شاهي هي السبب
-ناهد: ازاي؟
-يارا: يعني هتصدقيني لما احكي؟
-ناهد: ايوه يا بنتي
-يارا: هه
-ناهد: صدقيني أنا هصدقك في اللي تقوليه بس احكي.
-يارا: بنتك شاهي دخلت الحمام تستحمى وفجأة سمعت صويتها من جوا، روحت عشان أاعدها لاقيت المياه بتطفح من البلاعة، فحاولت أوقف المياه دي
-عمر: المياه طفحت عندك؟
-يارا: اها، وأنا حبيت أمنع ان المياه دي تفضل تطلع عندي في الأوضة، تقوم شاهي مايخلصهاش ده، وتروح قافلة عليا الباب وأنا جوا الحمام وتفتح عليا المياه من كل حتة عشان تطفح، والمصيبة حاطة فيها شامبو يا شاور وانا عيني ولعت من كتر الصابون، وقعدت احاول أمنع المياه وأسد البلاعات مش نافع، وفي الأخر اطلع أنا اللي غلطانة
-ناهد بضيق: بقى شاهي تعمل كده
-عمر بتردد: أنا، أنا.
-يارا: بصي انتي حرة تصدقيني أو لأ، بس بنتك هي السبب في ده
-عمر: يارا أنا أسف
-يارا: متتأسفش يا عمر انت مش السبب
-عمر: لأ انا عملت حاجة من غير ما أقصد
-يارا: حاجة ايه؟
-عمر: أنا السبب في السدد ده
-يارا: ازاي؟
-عمر: اصل كنت عاوز أعلم ع ادهم وجت فيكي انتي، سامحيني أنا مقصدش والله يا يارا، لو كنت أعرف انها هتيجي فيكي مكونتش عملت كده من الأول
-يارا: مممم..
-عمر: اوعي تزعلي مني يا يارا، أنا أسف والله، ده زعلك غالي عندي
-يارا: اوك
-عمر: يعني مش زعلانة مني؟
-ناهد: أنا مش عارفة أقولك ايه؟
-يارا: مش محتاجة تقولي حاجة، أنا بلغتك باللي حصل وزي ماقولتلك في البداية، حضرتك حرة تصدقيني أو لأ
-ناهد: لأ أنا مصدقاكي، شاهي بنتي وأنا عارفاها.
في خارج الغرفة
-أدهم: سمعت، اختك السبب
-جاسر: مش لواحدها، اخوك بدون مايقصد كان السبب
-ادهم: ده أنا بس أطوله وهقطم زومارة رقبته
-جاسر: ده مش هيحل حاجة، احنا عاوزين نعوض يارا عن اللي حصلها
-ادهم: ازاي.
وفجأة رأوا خالد وهو قادم من بعيد ويحمل بوكيه ورد في يده و...
-جاسر وهو يشير إلى خالد: الله مش ده خالد؟
-أدهم: اه هو، ده، ده ماسك ورد في ايده؟ ده ماعمروش عمل كده
-خالد: يارا صاحية
-أدهم: أه
-خالد: ماشي، أنا داخلها
-ادهم: انت جايب الورد ده ليه؟
-خالد: أكيد مش ليك طبعا، ده ليارا
-جاسر: طب يالا ندخلها.
طرق خالد باب الغرفة ثم دلف إلى الداخل ولحق به أدهم وجاسر و...
-خالد: حمدلله ع سلامتك يا يارا، اتفضلي الورد
-يارا: شكرا
-جاسر: ألف سلامة عليكي
-ادهم: ازيك الوقتي؟
-يارا بضيق: زي الزفت طبعاااااا
-خالد: معلش يا يارا آآآ...
-يارا مقاطعة: كل شوية تقولولي معلش، كل واحد فيكو علم عليا وبهدلني على أد ما ربنا قدره، وفي الأخر يتقالي معلش، وأنا عمالة استحمل واسكت وأثول بكرة ربنا يهدي، بكرة يعاملوني كويس، لكن مافيش فايدة، من يوم ما جيت البيت ده وأنا كل يوم بتتقل قيمتي عن الأول كأني واحدة جاية من الشارع، ده أنا حتى لو كنت جاية من الشارع فعلا كنت هتعامل أحسن من كده، أنا نفسي أفهم ليه كلكوا بتعملوا فيا كده؟ ايه اللي استفدتوه من ده؟ انا مخدتش منكم حاجة؟ أنا مطلبتش أجي أعيش معاكو، أنا كنت أعدة في الغردقة مع جدتي ومتهنية، بيتهيألي لو كانت لسه عايشة وشافت اللي بيحصلي منكو مكنتش خلت عمي يوعدها انه يحافظ عليا.
-خالد: يارا آآآ...
-ادهم: اسمعي يا يارا
-يارا: أنا مش عاوزة أسمع حاجة من حد، أنا عرفت كل واحد فيكو ع حقيقته مش محتاجة أسمع لحاجة!
-خالد: يارا والله انتي فاهمة غلط
-يارا: فاهمة غلط ازاي؟ أما جيت اشتغل في الشركة اتمسح بيا البلاط واتبهدلت قدام الكل رغم اني ليا في الشركة زيكم، ميراث أبويا الله يرحمه، ومع ذلك سكت ومتكلمتش
-خالد: بس والله أنا مقصدش كده، أنا كنت عاوز آآآآ...
-يارا: كنت عاوز تزود البهدلة أكتر؟ ده حتى أدهم باشا الصياد مش مخلصه ان بنت عمه بتعامله عادي فمسلط عليها طوب الأرض مرة روز دي ولا رووزا، ومرة أصحابه في النادي، وهوبيكمل عليا في البيت
-ادهم: اصحابي؟ تقصدي مين؟
-يارا: وكلكم كوم والست فريدة هانم الرفاعي كوم تاني، الصراحة مش بتفوت فرصة إلا لما تسمم بدني بكلامها عن أمي وجدتي وبرضوه بسكت ومبردش عليها بكلام يضايق
-خالد: يارا، آآآآ.
-يارا: كتر خيركوا أوي ع اللي عملتوه معايا، بجد البيت ده مافيهوش إلا عمر وبس، بصراحة أنا مستغربة هو ازاي مش طالع زيكم
-عمر: الله يكرم اصلك
-يارا: الوحيد فعلا اللي كان حنين معايا، من اوليوم دخلت فيه فيلتكم وهو بيعاملني ولا كأني أخته
-عمر بفرحة: انتي أكتر من اختي والله
-يارا: بجد أنتو عيلة ربنا يكون في عون اللي عايش معاكو، ربنا يهون ومع أول فرصة أنا همشي، مش هاقعد معاكو
-خالد: اييييييييه؟
-ادهم: تمشي؟ قصدك ايه؟
ثم دلف رأفت إلى غرفة يارا بالمستشفى و...
-رأفت: يارا حبيبتي، ايه اللي حصلك؟
-يارا: اهلا بعمي الغالي، أحسن حاجة فيك انك بتحاول تبان انك بتحبني وانت لأ
-رأفت بعدم فهم: ايه الكلام الغريب اللي بتقوليه ده؟
-يارا: انا بقول حقيقة كل واحد في عيلة الصياد، ليه زعلانين من الحقيقة، عشانها بتوجع صح؟
-رأفت: أنا مش فاهم حاجة في ايه؟
-خالد وهو يدفع والده خارج الغرفة: مافيش يا بابا، يارا بس تعبانة، تعالى بس أنا هفهمك بره
-رأفت: تفهمني ايه؟ أنا عاوز اعرف اللي حصل ليارا
-خالد: تعالى يا بابا.
اصطحب خالد والده إلى خارج الغرفة ليتحدثا سويا، بينما طلب أدهم من يارا أن...
-أدهم: يارا من فضلك مافيش داعي تقول الكلام ده لبابا
-يارا: هه
-ناهد: يارا يا بنتي، انتي عندك حق في اللي قولتيه بس عمك برضوه مايصحش تكلميه كده
-جاسر: خلاص يا جماعة قفلوا ع الموضوع ده دلوقتي، الكل أعصابه مشدودة، ويارا محتاجة ترتاح
في خارج الغرفة
-رأفت: مالها يارا؟ ايه اللي الكلام اللي بتقوله ده؟
-خالد: مافيش يا بابا.
-رأفت: لأ في، فاكرني عيل صغير ومش فاهم حاجة، ماتنطق تقول في ايه؟
-خالد: آآآ، آآآآ
-رأفت: هتقول في ايه ولا أدخل اسألها بنفسي
-خالد: لأ هاقول
-رأفت: ها؟
-خالد: أصل يارا كانت زعلانة انها هتسيب العيلة لو انت جوزتها
-رأفت: نعم؟
-خالد: ايوه، عاوزة تفضل عايشة معانا على طول، ومفكرة انك لو جوزتها لحد من بره العيلة يبقى انت كده ارتحت منها
-رأفت: ازاي تفكر كده؟ لأ مش ممكن، ده أنا بحاول أعوضها عن اللي حصلها في غيابي.
-خالد: ما أنا بفهمها ده
-رأفت: والله لو بايدي كنت خليت حد فيكو يتجوزها، سواء انت ولا أخوك، بس أنا عارف ان يارا مش في دماغكو، ولا انتو في دماغها
-خالد بدهشة: نعم حد فينا يتجوزها...؟
↚
في المشفى
خارج غرفة يارا
كانت خالد يحاول أن يجد مبررا لكلام يارا الجاف مع والده، فأخبره أنها حزينة لأنها ستترك الفيلا حينما تتزوج فكان رد رأفت عليه هو..
-رأفت: والله لو بايدي كنت خليت حد فيكو يتجوزها، سواء انت ولا أخوك، بس أنا عارف ان يارا مش في دماغكو، ولا انتو في دماغها
-خالد بدهشة: نعم حد فينا يتجوزها؟
-رأفت: طبعاااا، هو أنا هستخسر بنت أخويا في واحد من ولادي، بس أنا عارفكوا، مش البنت اللي تجذبكوا ليها
-خالد: هه
-رأفت: ربنا يصلح حالها وحالكوا، وهنعمل ايه بس، دي سنة الحياة، لكن ان شاء الله اللي هيتجوزها لازم أكون واثق فيه مليون % انه هيحافظ عليها، وطبعا هتكون دي مهمتك يا خالد انك تسأل عنه وتجيبلنا أراره، واخوك ادهم برضوه اهو لو كان عضو في النادي بتاعنا يبقى يسألنا عليه ويعرفلنا علاقته مع الناس ايه.
-خالد: كمان
-رأفت: طبعااااا، ما انتو هتبقوا زي اخواتها وتقفوا معاها
-خالد: هه، ربنا يسهل.
-رأفت في نفسه: يا رب حد فيكو يتنحرر والكلام ده يأثر فيكو، لكن أعمل ايه شايف واحد عامل زي الجبل مافيش بنت بتأثر فيه، والتاني عاملي فيها كازانوفا وكل البنات بتجري عليه، ده أنا لو مكان يارا مابصش لخلقتكم، بس انا مستخسرها تروح للغريب وأنا عندي شحوطة زيكم كده!
في داخل الغرفة
-جاسر: الدكتور قال انك تقدري تخرجي
-يارا: الحمدلله، أنا أصلا مش بحب أعدة المستشفيات
-عمر: ولا أنا
-ناهد: طيب لو كده، نمشي كلنا الوقتي
-رأفت وقد دلف للغرفة: أنا عاوزك يا يارا يا بنتي تطمني، وطول ما أنا عايش ماتشليش هم أي حاجة، انتي في عينيا وعينين اخواتك خالد وأدهم وعمر
-أدهم باستغراب: اخواتها؟
-عمر: نعم، أخوها؟
-جاسر بابتسامة: اكييييد طبعا يا عمي، هي هتلاقي اخوات زيهم فين؟
-أدهم: نقطنا بسكاتك دلوقتي يا جاسر
-جاسر بخبث: ماشي يا أخويا
-عمر في نفسه: أل أخوها أل، ده أنا لو اطول ابقى جوزها هبقى ايييييييه سلطان زماني، يا سلااااام
-رأفت: دول هما يا بنتي اللي هيقفوا معاكي يوم ما نفرح بيكي ونجوزك لحد يستاهلك، اخواتك دول هيساعدوكي ومش هيسبوكي لوحدك إلا لما نسلمك لعريس الهنا وساعتها هخليكي تسيبي الفيلا وأنا مطمن
-يارا: ان شاء الله، ده يوم المنى لما أنا اسيب الفيلا وأنجو ببدني.
-أدهم: اسلمها لعريسها؟
-عمر: ده أنا ايدي تتقطع قبل ما أعلم كده، أل عريسها أل!
-رأفت: يالا يا يارا يا حبيبتي عشان تركبي معايا العربية
-يارا: ماشي يا عمي
-جاسر: واحنا هنركب مع أخواتك
-أدهم: استغفر الله العظيم يا رب، جاسر!
-جاسر: نعم؟
-أدهم: خف عشان تعوووم، ماشي؟
ركبت يارا مع عمها في سيارته ومعهم عمر، بينما ركب جاسر ووالدته ناهد مع ادهم في سيارته، ثم لحق بهم خالد في سيارته، وتوجه الجميع عائدين إلى الفيلا
في فيلا رأفت الصياد
كانت غرفة يارا تحت الاصلاح كما يقال، وكانت شاهي غاضبة لأن المياة أفسدت ملابسها الغالية التي كانت موضوعة في الحقيبة الموضوعة على الأرض و..
-شاهي: اوووف، هدومي باظت يا أنطي بسبب اللي حصل.
-فريدة: ولا يهمك يا شوشو، هاجيبلك غيرها يا حبيبتي، أنا اللي حارق دمي ان عفشي اتبهدل، والسجاد باظ
-شاهي: والله يا أنطي فيروو أنا مكونتش اقصد اني أبوظ الدنيا، انا كنت عاوزة أربي الزفتة دي
-فريدة: أنا عارفة يا حبيبتي، هي آوس البلاوي في كل حاجة تحصل.
في سيارة خالد
كان خالد يفكر فيما قاله والده و...
-خالد: تتجوز حد من برا العيلة، طبعا مش هيحصل! أنا لازم أخلي يارا تشوفني فتى احلامها، لازم تحبني أنا زي ما أنا بحبها، يارا مش هتكون لحد تاني إلا أنا!
في سيارة أدهم
كان ادهم وجاسر يفكران فيما قاله رأفت عن نيته لتزويج يارا من شخص ما يثق فيه و...
-أدهم في نفسه: يقصد ايه بابا بكلامه اننا اخوات ليارا؟ لأ وكمان عاوزني أقف معاها لحد ما أسلمها لعريس الغفلة! ده مش هيحصل أبدااااااا.
-جاسر في نفسه: ياااااه، احلى كلام عمي قاله النهاردة، اييييه، كده الواحد يبقى عنده فرصة انه يقرب من يارا بدون مايشيل هم ان أدهم ولا خالد عينيهم عليها..
وصل الجميع إلى الفيلا و...
-رأفت: حمدلله ع سلامتك يا يارا، وابقى خلي بالك بعد كده، في سباكين هما اللي بيعملوا ده، ايديكي الحلوة دي ماتبهدليهاش تاني
-يارا: ربنا يسهل
-عمر: ايوه، اللي زيك يا يارا المفروض تعقد زي الملكة والكل يخدمها.
-يارا: ربنا يخليك ليا يا عمر
-عمر بعشم: ومايحرمنيش منك ابدااااا يا يارا.
-فريدة: اوووف
-رأفت: مش هاتقولي حمدلله ع سلامة يارا يا فريدة
-فريدة: ماهي زي القطط أهي بسبع أرواح مابيجرالهاش حاجة
-يارا: الله أكبر يا خالتي، الحمدلله، في ناس بتبقى واقفة في مكانها زي حضرتك كده وفجأة تطب ساكتة يجيلها شلل رباعي ولا جلطة في المخ أي حاجة يعني
-فريدة: قصدك ايه؟
-يارا: آآ...
-رأفت مقاطعا: لا تقصد ولا متقصدش، مش وقته بقى، اطلعي على أوضتك يا يارا عشان ترتاحي
-فريدة: لأ مش هينفع تطلع.
-رأفت: ليه؟
-فريدة: العمال شغالين فوق، وانا خدت حاجت شاهي عندي في الأوضة، أه وهشتريلها حاجات جديدة بدل اللي اتبهدلت من المياه
-يارا: طب وانا؟
-فريدة: معرفش
-رأفت: هو ايه اللي متعرفيش؟ عاوزة البنت تبات فين؟
-يارا: خلاص يا عمي مش مشكلة
-رأفت: لأ مشكلة طبعا
-عمر: خلاص يا بابا يارا هتنام عندي في اوضتي
-يارا: مافيش داعي يا عمر
-عمر: والله ما يحصل أبدا
-يارا: طب وانت هتنام فين يا عمر لما أنا أنام في أوضتك؟
-عمر: ودي محتاجة سؤال، طبعاااااا جمبك ع السرير
-رأفت: ولد!
-عمر: ايه يا بابا، مش انت قولت أنا زي أخوها، يبقى ننام عادي جمب بعض، ده أنا حتى نومي خفيف ومش بعمل صوت وآآآ
-أدهم مقاطعا: انت هتقولي، الزفت ده هينام في اوضتي، وخلي يارا لوحدها ترتاح
-جاسر: أنا شايف كده برضوه.
وبالفعل صعد الجميع إلى غرفهم، وحل المساء وكانت الجواء في الفيلا هادئة، طرق عمر باب غرفته ليطلب من يارا أن تنزل وتجلس مع الجميع في غرفة المعيشة ولكنها رفضت و..
-عمر: ماتيجي يا يارا تقعدي معانا تحت
-يارا: لأ، أنا مبسوطة كده
-عمر: يا بنتي كلهم اعدين تحت بيتفرجوا ع فيلم يا بيلعبوا
-يارا: ماليش مزاج والله
-عمر: طب ايه رأيك نلعب دور بلاي ستيشن
-يارا: بس انت مش شايف كتفي عامل ازاي؟
-عمر: مممم، طيب هنلعب سباق ماشي؟ أمانة عليكي يا شيخة ماترفضي
-يارا: اوك عشان خاطرك بس
-عمر: ربنا يجبر بخاطرك زي ما بتجبري دايما بخاطري
في غرفة المعيشة
-شاهي: الفيلم تحفة يا أدهم
-أدهم: هه
-شاهي: ايه يا ادهم سرحان في ايه؟
-أدهم: مافيش، اومال فين فرقع لوز؟
-شاهي: معرفش، يمكن بيجيب حاجة من تحت
-ادهم: اها.
-فريدة: تمام، أنا عزمت أصحابنا في النادي
-ناهد: اها، وانا هعزم برضوه جيرانا
-فريدة: اوك، بس بلاش الست اللوكال دي اللي اسمها جيهان
-ناهد: ليه دي كويسة وانسانة محترمة
-فريدة: لالالالا، دي بيئة، انتي ماشوفتيش بتلبس ازاي، ياااي، حاجة تقرف
-ناهد: انتي زي ما انتي يا فريدة.
-خالد: أنا حجزت التورتة والجاتوهات
-جاسر: وانا ظبطت العشاء خلاص
-خالد: مأساة كل سنة بتكررر
-جاسر: أه والله، نفسي نرتاح بقى ويلغوا حكاية العيد ميلادات دي
-خالد: بتبقى ابتلاء
-جاسر: جداااااا.
-رأفت: اومال فين يارا؟ محدش نادلها تيجي تقعد معانا
-فريدة: احنا مبسوطين كده يا رأفت، مش ناقصين عكننة
-رأفت: مبسوطين ايه بس، البنت هتفضل أعدة كده لوحدها
-فريدة: يعني انت مش بترتاح غير لما تلاقي البت دي معصباني ومخرجاني عن شعوري
-ناهد: والله يا فريدة دي طيبة، وفي حالها، انتي بس ادي نفسك فرصة تتعرفي عليها وآآآ...
-فريدة مقاطعة: لأ مش عاوزة
-جاسر: انا هاروح أناديها يا عمي.
-رأفت: ربنا يكرمك يا جاسر يا بني، ويرزقك ببنت الحلال اللي زيك
-جاسر بفرحة: ربنا يخليك يا رب.
وما إن خرج جاسر من الغرفة، حتى نهض أدهم من مكانه و...
-شاهي: انت رايح فين يا أدهم؟
-أدهم: هاطلع التويلت وجاي
-شاهي: أوك
في غرفة عمر
وجد جاسر يارا تجلس بصحبة عمر يلعبان سويا بالبلاي ستيشن و...
-عمر: وبتقوليلي ايدك تعبانة ومش قادرة، ده انتي كسحتيني
-يارا: عارف لما بكون في الفورما آآآآ...
-جاسر مقاطعا: مساء الخير
-يارا: مساء النور
-جاسر: بقولك، عمك رأفت عاوزك تنزلي تقعدي معانا تحت
-يارا: لأ أنا مش عاوزة.
-جاسر: ليه بس
-عمر: يا جاسر احنا مبسوطين هنا، بنلعب ومروقين ع نفسنا مش ناقصة البونية تسمع كلمة بايخة من حد
-جاسر: أها
-يارا: معلش اعتذرله بالنيابة عني
-عمر: يالا يا يارا، أنا هلعب الدور ده بجون سينا
-يارا: لأ ده بتاعي
-جاسر مستفهما: انتو بتلعبوا ايه؟
-عمر: مصارعة حرة
-جاسر: ممم، طب كويس، ومين الكسبان؟
-عمر: طبعاااا يارا، هي دي محتاجة سؤال
-جاسر: لا والله، أد كده انتي ممتازة في اللعب؟
-عمر: يا عم دي محترفة.
-يارا: لا والله، ده أنا لسه بقول يا هادي
-جاسر: طب ينفع أجرب حظي معاكس
-يارا: أها، والله شوف عمر لو موافق اوك
-عمر: تعالى مكاني وجرب حظك
-جاسر: اها، ربنا كريم
-عمر: انا هاقفل الباب عشان الدوشة، مش ناقصين حد يتكلم
-يارا: اوك.
وبدأ جاسر اللعب مع يارا، ثم صعد أدهم إلى الطابق العلوي وبحث عن جاسر في غرفة عمر فوجد أن باب الغرفة مغلق، فاقترب بهدوء و...
-يارا: ههههههههههه لألألأ ده انت طلعت مش سهل خالص
-جاسر: لا والله، ده انتي فهماني غلط
-يارا: غلبتني في الجولة الأولى وتقولي مش عارف ألعب
-جاسر: ده لسه اللعب شغال
-عمر: عاوزك تخربها ع الأخر، يالا يا جاسر، هاااا اشتغل كده
-يارا: لأ بقى، انا كده مش هاكست.
-عمر: انا عاوزك تطلعي اللي جوايا، ورينا المستخبي يا مزة.
-ادهم في نفسه خارج الغرفة: هما بيتكلموا عن ايه بالظبط؟ مستخبي ايه اللي عاوزين يشوفوه؟
-جاسر: حاسبي، انتي كده بتضربي تحت الحزام
-يارا: أنا برضوه ولا انت اللي بتدي من تحت لتحت.
-أدهم من الخارج: نعم؟ تحت الحزام ومن تحت لتحت؟
-عمر بصوت مرتفع: ايوه يا جاسر، ازنؤها، ازنؤها أكترررر
-ادهم في الخارج: يزنؤها؟
-يارا بصريخ: لألألألأ، احنا ماتفقناش ع كده.
-ادهم: هو في أكتر من كده؟
ثم فتح أدهم باب الغرفة بقوة ليصطدم الجميع برؤيته و...
-جاسر: في ايه يا أدهم؟
-يارا: خير
-عمر: نعم يا أدهم؟ انت عاوز حاجة
-ادهم باحراج: احم، آآآ، أنا، أنا كنت جاي، آآآ، اشوف انت بتزنؤها، قصدي آآآ، انتو ماجتوش تحت ليه
-جاسر: بلعب مع يارا، مش فاضي
-عمر: وأنا مستني دوري بعده
-يارا: في حاجة تانية
-ادهم: هو انتو بتلعبوا ايه؟ طب ما تاخدوا البلاي ستيشن بتاعي؟ ده حتى أحدث من ده
-يارا: ده كويس وشغال.
-أدهم: لأ استنوا أنا هاجيب بتاعي ونلعب كلنا سوا
-عمر: لأ أحنا كده كويسين
-أدهم: أسكت ياله، أنا هاجيبه وجاي
-عمر: دايما حاشر نفسه معانا
-جاسر: خلاص سيبوه ياخد فرصته
-عمر: طيب
-يارا بضيق: اووف، ماشي مع اني مش حباة يلعب معانا
-جاسر بتحدي: خلينا نعلمه اللعب اللي على أصوله ماشي ازاي
-عمر: اشطااا.
في غرفة المعيشة
-خالد في نفسه: هو الكل بيطلع فوق ومش بينزل ليه؟ أكيد في حاجة فوق بتحصل، أنا لازم اطلع أشوف في ايه.
-رأفت: رايح فين يا خالد؟
-خالد: هشوف حاجة في الأوضة عندي ونازل تاني
-رأفت بخبث: طيب، متتأخرش
-خالد: اوك.
-شاهي: هو ادهم بيعمل ايه كل ده تحت؟ بيخترع الذرة؟
-ناهد: ماتزهقيش أدهم يا شاهي
-شاهي: أزهقه ايه بس يا مامي، هو أنا بلحق أقعد معاه
-ناهد: سيبيه ع راحته، وهو هيجيلك..
-شاهي: انا لو سبته ع راحته يبقى مش هيجي خالص!
في غرفة عمر
أحضر أدهم جهاز البلاي ستيشن الخاص به وأوصله بالتلفاز وبدأ يطالب بدوره في اللعب و..
-أدهم: دوري أنا مع يارا
-يارا: لأ
-أدهم: ليه بس، ده انا حتى صاحب الجهاز.
-عمر: عاوز تاخده براحتك، بس احنا ماشيين بنظام الفرق
-ادهم: طب دوري هيجي امتى؟
-يارا: لما جاسر يخلص الأول
-ادهم: يا مهون، وطبعا جاسر مش محتاج وصاية
-جاسر بغمزة: طبعااااا، دي لعبتي
-أدهم: الظاهر ان اللعب معاك مش هيكون بالساهل
-جاسر: طبعااااا، انا خصم مش سهل يا ادهم يا صياد!
-أدهم: العبرة بالخواتيم!
ثم طرق خالد باب غرفة عمر و...
-خالد: مساء الخير
-ادهم: اهلا، انت كمان شرفت
-جاسر: تعالى يا خالد
-خالد: انتو بتعملوا ايه؟
-عمر: بنلعب مع يارا
-جاسر: تعالى جرب حظك، ده المنافسة شرسة ع الأخر
-ادهم: انت هتقولي!
-خالد: وماله، أهو أخد فرصتي برضوه، وأنا واثق اني هاكسب في الاخر...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
في صباح اليوم التالي
استيقظ الجميع مبكرا وتجمعوا لتناول الإفطار سويا في حديقة الفيلا ثم..
-صباح: الفطار جاز يا بهوات
-رأفت: يالا يا جماعة، عاوزين نفطر كلنا سوا
-خالد: حاضر يا بابا، أنا أصلا واخد اجازة من الشغل النهاردة
-فريدة: خير ما عملت، خلينا نركز في حفلة عيد الميلاد
-ناهد: والله يا جماعة تعبتوا نفسكم
-فريدة وهي تربت على كتف شاهي: ماتقوليش كده، دي شوشو أكتر من بنتي.
-شاهي: ثانكس يا أنطي
-رأفت: اومال فين عمر ويارا؟
-صباح: أنا بلغتهم ينزلوا للفطار وهما جايين
-رأفت: تمام، وأدهم وجاسر؟
-صباح: بلغتهم برضوه وهما كانوا جايين مع شاهي هانم
-فريدة: طب يالا هاتي الشاي يا صباح بسرعة، ومتنسيش تأكدي ع الفندق يبعت طقم ال servants
-صباح: حاضر يا هانم
في غرفة عمر
كانت يارا تحاول أن تتجنب النزول والافطار مع العائلة، وعمر يقنعها بالعكس و...
-عمر: يالا يا يارا عشان تفطري معانا.
-يارا: والله الواحد مش عاوز يفطر تحت، لأحسن يسمع كلمة كده ولا كده تسد نفسه
-عمر: معلش، وبعدين لو ده حصل فانا موجود عشان أفتح نفسك
-يارا: تسلملي يا عمر.
في حديقة الفيلا
اجتمع الجميع حول مائدة الافطار و...
-جاسر: بصراحة الجو جميل النهاردة
-رأفت: اه أوي
-فريدة: ده من حظ شوشو عشان عيد ميلادها
-شاهي: مامي أنا محتاجة فلوس عشان أشتري dress جديد بدل اللي نت الخ، احم، بدل اللي باظ من المياه
-ناهد: ربنا يسهل
-شاهي: مامي بليز، أنا هلبسه النهاردة في عيد ميلادي، ولا عاوزاني ألبس حاجة الناس شافتني بيها قبل كده ويقولوا عني فقيرة!
-يارا في نفسها: ده أنا تقريبا الناس ماشفتنيش إلا بطقمين وبس، ع كده أنا متكحرتة ع الأخر.
-جاسر: يا بنتي هو في حد بيفتكر اكل ايه امبارح أما هيفتكر انتي كنتي لابسة ايه أصلا!
-شاهي: طبعا، النادي كله هيتكلم عن حفلة عيد ميلادي، فلازم اكون فيها ع أعلى مستوى
-فريدة: طبعاااااا، احنا بنات عيلتنا لازم يبقوا مميزين
-ناهد: خلاص يا شاهي
-جاسر: والله مالوش لازمة
-فريدة: انزلي يا شوشو اختاري اللي انتي عاوزاه وعمك رأفت هيدفع تمنه، ودي هدية بسيطة منه عشانك
-شاهي فرحة: اووووه، ثانكس بجد.
-رأفت بخضة: نعم؟ مين ده اللي هيدفع؟
-فريدة وهي تغمز لرأفت: مش انت قايلي ده امبارح يا رأفت
-رأفت: ده حصل امتى ده؟ أنا مش فاكر
-فريدة بضحكة: هههههه دايما غاوي تهزر كده يا رأفت..
-رأفت في نفسه: بتدبسيني وخلاص يا فريدة!
-شاهي: هتيجي معايا يا أدهم صح؟
-أدهم: عندك أخوكي روحي معاه
-شاهي: أنا بثق في ذوقك انت يا أدهوم
-جاسر: أيوه، ده حتى انتو الاتنين لايقين ع بعض، ولا رأيك ايه يا يارا؟
-يارا: فعلا، فولة واتقسمت نصين
-شاهي: ياي، بلدي في اسلوبك
-يارا: طب ركزي في الأكل اللي قدامك أحسن، وخدي بالك لأحسن كرشك طلعله كرش، أنا مش عارفة هتلبسي الفستان ازاي
-شاهي بضيق: ايه اللي بتقوليه ده؟ كرش ايه اللي طلعلي
-يارا: بصي في المراية وانتي تعرفي
-شاهي: انطي، شايفة!
-فريدة: ماتتكلميش معاها يا شوشو، دي مش من مستواكي
-يارا: اللهم طولك يا روح.
-جاسر: كلام الطبقية ونظام الاقطاعيين ده انتهي من زمان يا طنط فريدة
-فريدة: ولو! برضوه ولاد الأصول هيفضلوا ولاد أصول!
-شاهي: ييس، وكل واحد عارف نفسه، مين ابن باشا، ومين ابن خدامين
-يارا: انا بقول نسكت أحسن بدل ما أرد وتزعلي مني.
-فريدة ليارا: وانتي يا بتاعة انتي!
-عمر: اسمها يارا يا ماما، مش بتاعة
-خالد: صح، اسمها يارا يا ماما
-فريدة: مش فارقة، المهم يا تلبسي حاجة تليق بينا يا متحضريش الحفلة، أنا بقولك أهوو من الأول!
-يارا: اطمني يا خالتي، أنا مش ناوية احضر أصلا..
-فريدة بفرحة: يكون أحسن برضوه
-شاهي: ياريت
-خالد: مش هتحضري؟
-جاسر: ايه ده، انتي مش ناوية تنورينا في الحفلة؟
-أدهم: نعم؟
-رأفت باستغراب: ليه؟ مش هتحضري ليه يا بنتي؟
-يارا: أصل، آآآ، يعني تعبانة وكده
-جاسر: معلش في السؤال يا يارا، ايه علاقة التعب بانك متحضريش الحفلة؟
-يارا: عادي
-رأفت: لالالا، يعني نبقى عاملين حفلة في البيت وانتي متحضريهاش
-فريدة: سيبها يا رأفت، هي كده كويسة، واحنا هنبقى مبسوطين، مش هنحس بالفرق
-ناهد: فريدة ماينفعش الكلام ده
-فريدة: الله! مش بدل ما تعمل حاجة زي عوايدها وتفضحنا بيها قصاد الناس.
-شاهي: أيوه صح يا أنطي، دي بتاعة مشاكل وفضايح ومش بيهمها حد!
-يارا وقد نهضت: الحمدلله أنا شبعت، عن اذنكو
-رأفت: يعني كان لازم الكلمتين دول يا فريدة؟
-فريدة: يوووه، هو أنا قولتلها ماتكلش!
-خالد: ماما انتي زوديتها أوي معاها
-عمر وقد قام من مكانه: استني يا يارا أنا جاي معاكي
-فريدة: ولد! اقعد كمل اكلك!
-عمر: أنا عامل دايت.
حاول عمر اللحاق بيارا والتخفيف عنها ولكنها قابلت ما حدث ب...
-يارا: أنا من الأول عارفة يا عمر، لو نزلت واعدت معاهم هنشتبك مع بعض
-عمر: والنبي يا شيخة ما تزعلي، امسحيها فيا
-يارا: والله ولا زعلانة ولا حاجة، معدتش تفرق كتير
-عمر: طب مش هتقوليلي مش ناوية تحضري ليه الحفلة؟
-يارا: عاوز الصدق ولا ابن عمه؟
-عمر: لأ ابن عمه طبعاااااااا
-يارا: ههههههههههههه، يبقى مش هتعرف أبدا.
-عمر: عشان خاطري قولي بقى يا ست الكل
-يارا: الصراحة انا معنديش حاجة تليق بجو الحفلات ده، وأنا مش ناوية أسمع كلمة بايخة لا من الست أمك ولا من أصحابها المتزوءين دول
-عمر: أها
-يارا: فأحسن حاجة إني أخدها من قاصرها وأريح النهاردة
-عمر وقد أخذ يفكر في شيئا ما: مممم
-يارا: ايه سرحت في ايه؟
-عمر: هه، ولا حاجة، أنا بس بفكر ازاي أبسطك
-يارا: أنا أقل حاجة بتبسطني ع فكرة
-عمر: طب ايه رأيك نطلع نتفرج ع فيلم كوميدي.
-يارا: مش مشكلة
-عمر: لالالالا، تعالي بس أنا عاوز اشوف الضحكة منورة ع وشك
-رأفت: مش لازم كل شوية تسممي بدن البت بكلمتين من بتوعك
-فريدة: ماهي لازم تعرف ان الحفلة دي كلاس، مش حاجة نظام الأفراح البيئة اللي تعرفها
-خالد في نفسه: يارا مش هتحضر، ده ايه البواخة دي، ده أنا كنت عامل حسابي أني هفضل معاها طول الحفلة، لازم أقنعها انها تحضر!
-رأفت: هي يعني كانت عايشة في الشارع؟ دي كانت عايشة في الغردقة يعني مكان سياحي وكويس
-فريدة: برضوه هتفضل بيئة
-خالد بضيق: انا قايم
-جاسر: خدني معاك يا خالد
-فريدة: الله مش هتفطروا؟
-جاسر وهو ينظر لشاهي: لأ، أنا أصلي خايف ع كرشي ليبقلل ويضرب زي ناس
-شاهي: تقصد ايه؟
-جاسر: انتي مش حاسة بالانتفاخ اللي طالعلك؟
-شاهي بخضة: فين؟ فيييين؟
-جاسر: اهوو، انتي مش شايفاه ولا ايه؟ حتى اسألي أدهم.
-شاهي: في حاجة فيا يا أدهم؟
-أدهم: أها..
-شاهي: ايه؟ ايه؟
-ادهم: أنا قايم أنا كمان
-شاهي: استنى بس، أنا عاوزة أعرف شكلي وحش ولا لأ
-أدهم في نفسه: يعني ايه مش هتحضر؟ طب ليه يعني؟ ايه السبب اللي يخليها متحضرش معانا؟ لازم أعرف السبب ايه!
-شاهي: يا أدهم رد عليا، أنا بكلمك؟
-ادهم: معلش يا شاهي، سيبني شوية وهاجيلك
-شاهي: طيب أنا هجهز نفسي عشان ننزل سوا
-ادهم: ربنا يسهل.
في غرفة المعيشة
كان عمر ويارا يشاهدان فيلما كوميديا حينما انضم إليهم جاسر وخالد، ولحقت بهم شاهي لتعكر صفو الأجواء و...
-جاسر: بتتفرجوا ع ايه؟
-عمر: ع فيلم
-جاسر: ما أنا عارف انه فيلم، بس اسمه ايه؟
-عمر: 2Pink Panther
-جاسر: اها عارفه الفيلم ده، حلو اوي
-خالد: فيلم مالوش حل فعلا، دمه خفيف
-عمر: ده زوئي
-جاسر: شوفتيه قبل كده يا يارا؟
-يارا: أنا ماليش في جو الأفلام.
-شاهي: طبعا، هو انتي أصلا تعرفي يعني ايه هوم سينما، ده انتي اخرك التليفزيون 5 بوصة
-يارا: ليه ترانزستور؟ بت انتي، ابعدي عني أحسنلك بدل ما اخرشمك ولا ينفع تحضري حفلة ولا غيره
-شاهي: ياااي، بيئة
-خالد: شاهي انتي اللي بتجلبي لنفسك معاها
-شاهي: ليه بقول شكل للبيع ولا انتو ما بتصدقوا تدافعوا عنها
-جاسر بحدة: شااااهي! خلاص، ياتقعدي تتفرجي يا تطلعي.
-شاهي: انا طالعة أصلا أغير هدومي عشان أشتري حاجة تليق بيا، هاتجي معايا أنا وادهم ولا لأ
-جاسر: لأ طبعاااااا، ده انتي بتدوخي الواحد معاكي في حتة شراب مابالك بفستان
-شاهي: انت أصلا بتسربعني، مش بعرف أخد راحتي في الشوبنج
-جاسر: طب الحقي اجهزي قبل ما أدهم يطفش هو كمان منك
-شاهي: اووبس، أما ألحق أجهز بسرعة لأحسن مده هتأخر عليه
-خالد: ربنا يعينه ع ما باله!
-جاسر: ههههههههههههههه.
ثم دلفت صباح إلى غرفة المعيشة لتبلغ يارا بأن عمها رأفت يريدها و...
-صباح: يا آنسة يارا، رأفت بيه عاوزك تحت في الصالون
-يارا: حاضر، أنا نزلاله حالا
-عمر: انا هوقف الفيلم لحد ما تيجي ونكمله
-يارا: مش مشكلة، نبقى نشوفه وقت تاني، عن اذنكو
-جاسر: اتفضلي.
وما إن خرجت يارا من الغرفة حتى استأذن جاسر و...
-جاسر: اووبا، أنا نسيت موبايلي تحت، أما أنزل أجيبه
-خالد: اوك، مستنيك عشان نشوف نظامنا ايه النهاردة
-جاسر: أها، ع طول بس، هاجيبه واطلعلك.
وحينما خرج جاسر، اقترب عمر من أخيه خالد وجلس بجواره ليخبره بأمر ما و...
-عمر: كويس ان احنا لوحدنا الوقتي
-خالد: عاوز ايه؟
-عمر: احم، كنت عاوزو منك، احم، آآآآ، يعني سلفية كده
-خالد: تاني؟ انت مش لسه أخد مني أد كده من يومين
-عمر: معلش، دي أخر مرة ان شاء الله، وبعدين أنا هسددلك كل اللي خدته ع الجزمة القديمة
-خالد: اتلم ياله، ايه ع الجزمة القديمة دي
-عمر: أقصد يعني هديك كل اللي خدته منك.
-خالد: انت عمرك ما دفعتلي جنية
-عمر: بكرة هدفعلك، الفلوس بس تجري في ايديوأنا هنغنغك ع الأخر
-خالد: موت يا حمار، المهم عاوز كام يعني؟
-عمر: حاجة بسيطة ألفين جنية بس
-خالد: نعم؟ ليه ان شاء الله؟ أوعى ياض تكون بتجيب بيهم مخدرات، ده انت وقعتك سودة لو قربت من الهباب ده!
-عمر: لأ عيب عليك، أنا بشرب بس حشيش!
-خالد وقد أمسك به من رقبته: ده يبقى اخر يوم في عمرك
-عمر: بهزر والله بهزر.
-خالد: وأنا مش هديك مليم واحد غير لما أعرف ليه
-عمر: والله دي حالة انسانية..
-خالد: وله! انت بتشتغلني ياض؟
-عمر وهو يحاول التحرر من قبضته: وربنا ما بكدب ده فعلا حالة انسانية مهمة بالنسبالي
-خالد: انطق وقول عاوز الفلوس ليه؟
-عمر: عاوز اجيب فستان ليارا عشان تحضر بيه الحفلة
-خالد بدهشة: ايييه؟
-عمر: اه والله دي الحقيقة، هي مش عاوزة تحضر الحفلة عشان معندهاش حاجة تلبسها وأنا عاوزها معايا، آآ، قصدي تحضر معانا.
-خالد: قولتيلي بقى
-عمر: ها؟ هتديني الفلوس؟
-خالد: ممممم...
-عمر: ها يا سيد الناس هتديني الفلوس؟
-خالد: ربنا يسهل
-عمر: طب ايدك بقى عشان ألحق أروح أجيبلها حاجة حلوة
-خالد: أنا عندي بقى فكرة أحلى، أنا جاي معاك ننقيلها حاجة ع ذوقنا
-عمر: لأ أنا عاوز اجيبلها حاجة ع ذوقي أنا بس!
-خالد: انت هتتأمر! خلاص مافيش فلوس
-عمر: خلاص يا عم، الحوجة وحشة أصل!
-خالد: طب قوم ألبس خلينا نلحق نروح ونرجع بسرعة
-عمر: فوريرة...!
كان رأفت يطالع الجريدة الاقتصادية حينما كان أدهم يبحث عن الشاحن الخاص بهاتفه المحمول، فطلب منه رأفت أن يضع أحد الملفات بالمكتب، ثم جاءت إليه يارا و...
-رأفت لأدهم: أدهم!
-أدهم: أيوه يا بابا
-رأفت: معلش يا حبيبي حط الملف ده ع المكتب بتاعي جوا في أوضة المكتب
-ادهم: حاضر، هوف بس الشاحن واوديه
-رأفت: طب خده في ايدك
-ادهم: ماشي.
أخذ أدهم الملف من والده، وتوجه ناحية غرفة المكتب ليضعه بالداخل، ثم دلفت يارا إلى غرفة الصالون و...
-رأفت: تعالي يا يارا يا بنتي
-يارا: خير يا عمي
-رأفت: قوليلي بقى، مش عاوزة تحضري الحفلة ليه؟
-يارا: يا عمي أنا قولتلك ماليش في الجو ده
-رأفت: وانا مش مصدقك
-يارا: ليه بس؟
-رأفت: عاوزك تقوليلي وبكل صراحة انتي مش عاوزة تحضري عشان فريدة؟
-يارا: لا والله
-رأفت: اومال ليه؟
-يارا: يعني، احم. آآآآ.
-رأفت: قولي على طول يا يارا!
-يارا: يعني أنا، أنا معنديش حاجة مناسبة للحفلة وآآآ
-رأفت: يعني ده السبب
-يارا وهي تهز رأسها بالايجاب: أها
-رأفت: يا بنتي مش مستهلة والله ده أنا فكرت تكون في حاجة مهمة ولا حاجة، وع العموم ماتشليش هم احسن حاجة هتكون عندك
-يارا: أنا مش عاوزة حاجة يا عمي
-رأفت: لأ ازاي، انتي شاوري بس ع اللي نفسك فيه وهيكون عندك
-يارا: ربنا يخليك يا عمي
-رأفت: أنا هاجيبلك حاجة ع ذوقي ويا رب تعجبك.
-يارا: أكيد هتعجبني، كفاية أنها منك
-رأفت: عاوزك تنوري في الحفلة، ومافيش حاجة اسمها متحضريش، ماشي؟
-يارا: ربنا يسهل
-رأفت: طب خدي حطيلي الجرنان ده ع المكتب، هبقى أقراه بعدين
-يارا: اوك يا عمي
-رأفت في نفسه: على الله كازناوفا يكون لسه في أوضة المكتب..
كان جاسر قد نزل وراء يارا لكي يعرف ما الذي يريده عمها منها، واستمع إلى ما دار بينهما و...
-جاسر في نفسه: بقى ده السبب اللي مش مخليكي تحضري الحفلة! ده الغالي يرخصلك يا يارا، النهاردة هتكوني انتي ملكة الحفلة، أنا هاضطر اسفا أروح مع شاهي بس عشان خاطرك انتي يا يارا، هنقيلك حاجة ان شاء الله تعجبك وتنوري الحفلة فيها..
في غرفة المكتب.
أخذت يارا الصحيفة من عمها وتوجهت بها ناحية غرفة المكتب لتضعها على مكتب عمها، كانت تلك هي المرة الأولى التي دلفت فيها يارا إلى غرفة المكتب، أعجبت يارا بتصميم الغرفة كثيرا، ولأول مرة تلمح وجود دولاب منفصل بالغرفة به الكثير من الأسلحة النارية، وعددا من الجوائز والكؤوس و..
-يارا: ماشاء الله، الأوضة فعلا حلوة، حاجة كلاسيك وشيك، أول مرة أخد بالي منها، ايه ده اللي هناك ده؟
اقتربت يارا من الدولاب وأخذت تنظر لما بداخله بتفحص و...
-يارا: ماشاء الله، كل دي أسلحة! هما هيعلنوا الحرب هنا ولا ايه، لأ وفي كؤوس كمان وجوايز، ماشاء الله، حاجة حلوة الصراحة، مممم، بس الإزاز مش مبين الحاجة كويس، أحسن حاجة أعملها أفتح الدولاب كده وأشوف اللي فيه قبل ما حد يجي!
لم تنتبه يارا إلى أن أدهم كان مازال متواجدا بالمكتب جالسا في الخلف يشحن هاتفه، وما إن رأها تدلف وتتحدث إلى نفسها وهي تنظر للدولاب حتى نهض من مكانه وتوجه إليه بدون أن تشعر ووقف خلفها و...!
↚
لم تنتبه يارا إلى أن أدهم كان مازال متواجدا بالمكتب جالسا في الخلف يشحن هاتفه، وما إن رأها تدلف وتتحدث إلى نفسها وهي تنظر للدولاب حتى نهض من مكانه وتوجه إليه بدون أن تشعر ووقف خلفها و...
-أدهم من الخلف: ها عجبوكي؟
-يارا بفزع: ايه ده؟ انت هنا؟
-ادهم: يااااه من بدري
-يارا بتوتر: آآآ، أنا مكونتش أعرف ان، احم، انك هنا
-أدهم: وده هيفرق في حاجة؟
-يارا: هه، لأ..
-ادهم: بس مقولتليش رأيك عجبتك الأسلحة والجوايز؟ ع فكرة كلهم بتوعي، الدولاب ده كله بتاعي أنا!
-يارا: هه، آآآ، حلوين، عن اذنك
-أدهم وقد حاصرها بذراعيه: تؤ..
-يارا: الله ما توسع
-ادهم: لأ، مش قبل ما تقوليلي رأيك
-يارا: يوووه
-ادهم: نفسي أعرف انتي ليه بتعامليني بالطريقة دي؟
-يارا: يعني عاوزني اعاملك ازاي؟ أقف اتغزل في جمالك مثلا عشان أعجب ولا أتكعب في سكتك عشان ألفت نظرك؟
-ادهم: أنا مقولتش كده، بس ليه انتي غير كل البنات اللي أعرفهم؟ كلهم بيحبوا الدلع والكلام الحلو وان واحد زيي يحسسهم بقيمتهم ويبقى صاحبهم وعلى علاقة بيه
-يارا وهي تدفعه: عشان أنا مش زيهم ولا هبقى زيهم، ومش محتاجة واحد زيك يعرفني قيمتي ولا أبقى على علاقة، عن اذنك بقى
-أدهم وقد أمسك بذراعها: مافيش ولا واحدة قالت لأدهم الصياد لأ
-يارا: أعتبرني أنا الواحدة دي، وسيب ايدي بقى.
-أدهم: بكرة هتعرفي انك زيك زي أي واحدة تتمنى ان أدهم الصياد يبصلها
-يارا: مش هيحصل ولا حتى في أحلامك!
-ادهم: لأ هيحصل، وبكرة تشوفي!
-يارا: اوعى.
ترك أدهم ذراع يارا التي انزعجت من تصرفه معها، بينما وقف يبتسم في تحدي و...
-أدهم: انتي لسه متعرفيش مين أدهم الصياد!
-يارا: انت واحد مغرور!
-ادهم: وماله، بس بكرة هتعرفي أنا مين!
ثم خرج من المكتب ووجد والده يتحدث في الهاتف و...
-رأفت هاتفيا: هي رفيعة مش تخينة، اها بالظبط
-المتصل: ...
-رأفت: ممم، هاتلها اللون السيلفر
-المتصل: ...
-رأفت: بص هبعتلك صورتها وانت تشوف المقاس كده بالنظر
-المتصل: ...
-رأفت: لأ هينفع، انت بس متكبرش الموضوع، وبعدين لو في حاجة هنغيره
-المتصل: ...
-رأفت: كده أحسن، وأهي تقيس وتجرب واللي يطلع مقاسها ويعجبها تاخده
-المتصل: ...
-رأفت: على بركة الله، سلام!
-أدهم: في ايه يابابا؟
-رأفت: باتفق بس مع البوتيك يبعتلي كام فستان كده حلو وشيك
-أدهم: لشاهي ولا لماما؟
-رأفت: لا دي ولا دي
-أدهم: أومال لمين؟
-رأفت: ليارا بنت عمك، أصل معندهاش حاجة مناسبة تلبسها في حفلة بالليل، والبنت محرجة من ده
-ادهم: قولتيلي بقى!
-رأفت: ايوه، فقولت أخلي البوتيك يبعت كام حاجة مناسبة ليها تنقي منها اللي هي عاوزاه
-أدهم: تمام
-رأفت: انت صحيح كنت فين كل ده؟
-ادهم: هه، مافيش موجود هنا في الفيلا
-رأفت: أيوه فين يعني؟
-شاهي من خارج الغرفة: أدهم، يا أدهم
-أدهم: ثواني يا بابا، أشوف شاهي عاوزة ايه
-رأفت: ماشي يا بني
-أدهم: خير يا شاهي
-شاهي: ها مش ناوي تيجي معايا؟
-ادهم: على فين؟
-شاهي: انت نسيت ولا ايه؟ مش أنكل رأفت قالي هيشتريلي dress جديد لعيد ميلادي
-أدهم: اها
-شاهي: طب يالا بقى
-ادهم وقد أذ يفكر في شيئا ما: اوك، لحظة هلبس واجيللك
-شاهي: اوك، مستنياك
-جاسر وهو على الدرج: أنا جاي معاكو
-شاهي: الله! مش انت قولت مش جاي.
-جاسر: غيرت رأيي، فيها حاجة؟
-شاهي: يووه!
-جاسر: لو مش عاجبك، مافيش نزول ليكي مع أدهم لوحدكم!
-شاهي: وده من أمتى ان شاء الله؟
-جاسر: من امبارح لو عاوز!
-شاهي بضيق: اووف.
انتهى عمال الصيانة والسباك من اصلا التلفيات التي حدثت في غرفة يارا و...
-صباح: يا ست يارا، العمال خلاص وضبوا الأوضة بتاعتك، تقدري ترجعيلها تاني
-يارا: كويس أوي بدل ما أنا متشحطتة كل يوم في حتة.
-فريدة وقد استوقفت يارا: بصي يا بت انتي، شاهي مش هتقعد معاكي في الأوضة، اتعقدت منك ومن تصرفاتك، وهي مش ناقصة واحدة زيك تجي تعكنن عليها في يوم زي ده!
-يارا: يكون أحسن برضوه، دي كانت خانقة
-فريدة: اياكي تفكري انك تضايقيها النهاردة، مش هيحصلك كويس
-يارا: ابعدوا انتو عني وشيلوني من دماغكو، وأنتو ترتاحوا
-فريدة: أنا مش عارفة أنا بتكلم معاكي ليه أصلا، يالا اتفضلي ع أوضتك
-يارا: ماشي يا طنط أم خالد.
-فريدة بنرفزة: بسسسس، متقوليليش كده
ارتدى كلا من خالد وعمر ملابسهما ثم نزلا سويا ولكن استوقفتهم فريدة و...
-فريدة: رايحين فين كده؟
-عمر: آآآآ...
-خالد: هنشتري شوية حاجات ناقصة
-فريدة: طب اوعوا تنسوا هدية شاهي، عاوزة حاجة مميزة
-خالد: ربنا يسهل
-عمر: انا معييش فلوس
-فريدة: نفسي أعرف بتضيع فلوسك فين؟
-عمر: وانا كمان والله يا ماما نفسي أعرف زيك.
-فريدة: طب اعمل حسابك ترجع أوضتك، خلاص الزفتة اللي أعدة فيها رجعت اوضتها
-عمر: ما اسمهاش زفتة يا ماما، اسمها يارا، ها يارااااااااا!
-فريدة: متفرقش!
-خالد: يالا يا عمر عشان منتأخرش، احنا ورانا حاجات كتير
-عمر: ماشي
-فريدة: متنسوش، عاوزة الهدايا تكون شيك وتليق بشاهي
-عمر: هي اخرها معايا صوباع رووج من أبو 2 جنية!
-فريدة: بتقول ايه يا عمر؟
-عمر: آآآ، ولا حاجة يا ماما، اشوفك ع خير.
انطلق خالد ومعه عمر بالسيارة إلى أحد المولات لشراء فستان ليارا، وكذلك انطلق ادهم وبصحبته شاهي وجاسر لشراء الفساتين...
في المول
كانت شاهي تنتقي ما تراه مناسبا لها من فساتين سهرة لتلائم حفلة عيد ميلادها و...
-شاهي بحيرة: بصراحة مش عارفة اختار ايه ولا ايه؟ ما تقولي رايك يا أدهم؟ اخد ده ولا ده، ها بص كده؟
-أدهم: حلوين
-شاهي: هما ايه بس اللي حلوين، أنا عاوزاك تختارلي حاجة حلوة.
-أدهم: شاهي جربي اللي يعجبك وأنا هاقولك رأيي في الأخر
-شاهي: أوك.
دلفت شاهي إلى داخل البروفة لتقييس الفساتين، بينما وقف ادهم يتسائل في نفسه أي فستان سينتقي ليارا و...
-أدهم في نفسه: يا ترى ايه اللي ممكن يليق ع يارا، مممم، أختارلها ايه؟ بصراحة انا محتار ومش عارف اصلا هي ذوقها ايه، ممم، بيتهيألي ده كويس، ممم لأ ده شكله أحلى! يوووه
-البائعة: بتدور على حاجة معينة يا فندم؟
-ادهم: آآآ، ايوه
-البائعة: مقاس ايه حضرتك؟ ويا ترى الألوان اللي حضرتك عاوزها ايه؟
-أدهم: بصي أنا معرفش في المقاس، بس هي قريبة من الآنسة اللي كانت واقفة معايا
-البائعة: أها، طب والألوان.
-ادهم: أنا عاوز حاجة تكون آآآآ
-البائعة: حضرتك في درجات الأزرق، وعلى فكرة موضة السنادي أوي
-ادهم: طب وريني كده
-البائعة: اتفضل يا فندم، الفساتين دي في منها الطويل، وفي القصير، وفي مفتوح للضهر وآآآ
-ادهم وقد وقعت عيناه على فستان ما: طب واللي هناك ده؟
-البائعة: ده لسه واصل من يومين بس، حتى التسعرية لسه ماتحطتش عليه
-أدهم: انا عاوز الفستان ده
-البائعة: طب لحظة واحدة أعرف بس سعره وأبلغك يا فندم
-ادهم: اوك.
-شاهي وقد خرجت من البروفة: ها ايه رأيك يا ادهم
-ادهم بعدم اكتراث: حلو
-شاهي: حلو ايه بس؟ ده انت حتى ما كلفتش خاطرك تبص عليا
-ادهم: شوفي التاني كده، ده، ده مخليكي تخينة
-شاهي بفزع: ايييه، تخينة، لأ ده أنا هغيره فورا!
-أدهم: الحمدلله مشت قبل ما تيجي الست
-البائعة: الفستان يا فندم غالي شوية
-ادهم: يعني تمنه أد ايه؟
-البائعة: تمنه 8000 جنية!
-أدهم: تمام، هاخده
-البائعة: حاضر يا فندم، لحظة وهجيبه لحضرتك
-ادهم: أنا عاوزه يتغلف هدية
-البائعة: حاضر يا فندم
-ادهم: اتفضلي، أنا هتدفع بالفيزا!
-البائعة: اوك
في محل أخر بالمول
كان جاسر يحاول أن ينتقي فستانا رقيقا ليارا، وبالفعل وجد ضالته و...
-جاسر: يا آنسة لو سمحتي.
-البائعة: أؤمرني يا فندم
-جاسر: الأمر لله وحده، بصي أنا عاوز الفستان ده
-البائعة: مقاس ايه يا فندم؟
-جاسر: أنا معرفش مقاسها بس هي قريبة كده منك
-البائعة: مممم، طيب لحظة
-جاسر: ماشي
-البائعة: أنا جبت لحضرتك أقرب مقاس ليا، ولو حضرتك طلع اصغر ممكن تيجي تبدله بالأكبر
-جاسر: ماشي، المهم عاوزه يتلف كويس ويتحط في علبة شيك كده، أصله هدية
-البائعة: حاضر يا فندم، حاجة تانية؟
-جاسر: لأ شكرا.
في محل ثالث بالمول
كان خالد مع عمر يحاولان شراء فستانا قيما ليارا و...
-عمر: ايه رأيك؟
-خالد: لأ طبعاااا، انت جايبلها قميص نوم ياله
-عمر: والله هيبقى حلو عليها، هيطلع المستخبي كله
-خالد: طلعت عينك! احنا عاوزين حاجة تانية
-عمر: طب ايه رأيك في ده؟
-خالد: انت اهبل ياااض؟
-عمر: ليه بس؟
-خالد: أنا راضي ذمتك، ده هيخش فيها ازاي؟ دي عاوزة تلاتة معاها عشان تلبسه
-عمر: أنا قولت يبقى مرحرح كده عليها ويجيب طراوة.
-خالد: تصدق أنا غلطان اني خدت واحد فسل زيك معايا
-عمر: طب بص ايه رأيك في ده؟ مافيش كلام عليه
-خالد: انت عاوز ضرب النار!
-عمر: والله العظيم شكله حلو
-خالد: انت عاوزها تلبس فستان فرح في حفلة عيد الميلاد؟
-عمر: يوووه، أنا غلبت معاك والله!
-خالد: اركن كده ع جمب، وخليني أشوف أنا ايه اللي ينفع معاها
-عمر: بص بص، ده بقى ما تتكلمش عليه، فخم وشيك وطويل
-خالد: مممم...
بالفعل وقعت عيني عمر على فستان أسود شيك مزدان بشرائط رقيقة تحتوي على فصوص من الخرز اللامع، فأعجب به خالد وقررا شرائه
-خالد: اه، ده حلو
-عمر: عشان تعرف بس
-خالد: لو سمحتي، احنا عاوزين الفستان ده
-عمر: اه ولفهولنا في كيس بلاستيك وحيات ابوكي
-خالد: كيس يا معفن!
-عمر: الله! اومال هنشيله كده في ايدنا؟
-خالد: الفساتين اللي من نوع ده بتتغلف في علب خاصة يا شنط قماش عشان تحميه.
-عمر: وأنا كنت هعرف منين؟ شايفني بلبس فستان ولا حاجة
-خالد: اتعلم..
-عمر: طيب
في المحل الأول
انتهت شاهي من انتقاء فستان ما و...
-شاهي: ها ايه رأيك؟
-أدهم: حلو
-شاهي: حلو بس؟ ده هياكل مني حتة
-ادهم: اه
-شاهي: أخيرا لاقيت حاجة مناسبة ليا
-ادهم: كويس
-البائعة: اتفضل يا فندم؟
-ادهم: احم، شكرا
-شاهي: ايه ده يا أدهم؟
-ادهم: هه، ولا حاجة
-شاهي: ولا حاجة ازاي؟ انت اشتريت ايه؟ ها قولي؟
-أدهم: مش لازم تعرفي، ويالا بقى خلينا نخلص
-شاهي في نفسها: ممم، اكيد جايبلي هدية ومش عاوزني أعرف، اوووه، حبيبي يا أدهومة!
خرجت شاهي ومعها ادهم بعد أن اشتروا الفستانين، وبحثوا عن جاسر و...
-شاهي: اومال فين جاسر؟ مش كان المفروض يبقى معانا؟
-أدهم: معرفش، وقت ماوصلنا المول وهو قال عاوز يتكلم في التليفون وسابني وخلع
-شاهي: طب استنى أنا هطلبه
-ادهم: مافيش داعي، أهوو جاي من هناك اهوو
-شاهي: أه صح، جااااااااسر
-جاسر: ايوه يا شاهي
-شاهي: انت روحت فين؟
-جاسر: مافيش؟
-شاهي وهي تنظر إلى ما في يد جاسر: طب ايه اللي في ايدك ده؟
-جاسر: هه، آآآ، دول حاجات ليا
-شاهي بفرحة: ممممم، اوك
-جاسر: مش يالا بينا
-أدهم: اوك.
-شاهي في نفسها: يا سلااااااام، ايوه بقى أنا عاوزة الهدايا تغرقني النهاردة، اووه ده أنا هغيظ كل البنات اللي هيبقوا موجودين واخليهم يعرفوا قيمتهم ايه وخصوصا الزفتة اللي اعدة معانا
وبينما كان أدهم وجاسر وشاهي متوجهين لخارج المول، تفاجئوا بوجود خالد وعمر أيضا بالمول و...
-جاسر: الله مش ده خالد
-ادهم: اه هو، ومعاه فرقع لوز
-شاهي: هما بيعملوا ايه هنا؟
-جاسر: مش عارف.
-ادهم: استنوا أما أنادي عليهم، يا خااااااااااااااااالد، خاااااااااااالد.
انتبه خالد لصوت أدهم وتفاجيء بوجوده مع جاسر وشاهي، فأخبر أخيه عمر بأن يغلق فمه ولا يتحدث عما اشتروه و...
-خالد: ده أدهم، هو بيعمل ايه هنا؟
-عمر: اوووبا، اتقفشنا
-خالد: عارف لو فتحت بؤك وقولت احنا هنا ليه هولع فيك
-عمر: طيب.
-خالد: آآآآ، انتو، انتو بتعملوا ايه هنا؟
-شاهي: بنشتري فستان ليا، وانتو؟
-عمر: آآآ، بنشتري فست، قصدي بدلة
-خالد: مافيش يا يارا بنشوف ايه ناقصنا وبنجيبه!
-شاهي: أها
-أدهم: وخصلتوا ولا لسه؟
-عمر: الحمدلله بعد عناء، ده أحنا دوخنا عقبال مالاقينا حاجة مناسبة ليا، آآآآ، قصدي لينا، هاه لينا! تمام كده آخالد
-خالد: اه، واخرس بقى
-جاسر: طب حلو، مش هتروحوا
-خالد: ايوه، مروحين
-أدهم: طب يالا.
-شاهي في نفسها: وااااو، ده انا كده مش هلاحق ع كمية الهدايا، أنا عارفة ذوق خالد، طول عمره شيك
في فيلا رأفت الصياد.
خرجت فريدة بصحبة ناهد لعمل ماسكات في أحد مراكز التجميل القريبة من الفيلا، بالاضافة إلى الاتفاق مع بعضا من الفتيات لكي يأتوا لتجميلهن قبل موعد الحفلة بقليل، وفي تلك الأثناء وصل صاحب محل ملابس فساتين السهرة إلى الفيلا ومعه بعض من الفساتين المختلفة وفتاتين لتعاوناه، وهذا لكي تنتقي منها يارا ما يناسبها و...
-رأفت: تعالي يا يارا، الاستاذ سمير جه
-يارا: الأستاذ سمير مين؟
-رأفت: صاحب البوتيك اللي كلمته عشان يجيبلك فستان حلو
-يارا: أها
-سمير: صباح الخير يا آنسة
-يارا: صباح النور
-سمير: أنا جيت بنفسي وماستنش الصورة زي ما رأفت بيه طلب مني، هو عارف أنا مش بتاخر عنه أبداااااا
-رأفت: الله يخليك يا سمير
-سمير: أنا معايا شوية فساتين كل واحد منهم هيظهر جمالك
-يارا: اها
-رأفت: وريها وسيبها تختار اللي هي عاوزاه
-سمير: اكيد طبعااااا، ولو حابة تعديل في أي حاجة أنا معاكي
-يارا: اوك.
وبالفعل أخذت يارا تجرب بعضا من تلك الفساتين وتعاونها الفتاتين في غرفتها حتى وجدت ما يناسبها..
لقد انتقت يارا فستانا من اللون الأحمر الناري، كانت تبدو فيه أنثى في غاية الجمال والروعة و...
-الفتاة الأولى: الفستان تحفة عليكي يا هانم
-يارا: بجد
-الفتاة الثانية: فعلا ذوقك شيك
-يارا: بس آآآ، الجرح اللي في كتفي ده هيبوظ المنظر
-الفتاة الأولى: الفستان معاه شال بيتحط عليه.
-يارا: أها، أنا مش عاوزة كتفي يبان أو دراعي من فوق
-الفتاة الأولى: بصي يا هانم، الشال بيتربط بالطريقة دي كده فمش هيبان أي جرح أو حاجة
-يارا: تمام.
وبعد أن انتهت يارا من قياس الفستان، ذهبت إلى عمها لتبلغه بما أعجبها و...
-يارا: خلاص يا عمي أنا اخترت الفستان
-رأفت: عظييييم اوي
-سمير: انا متوقع انك تكوني خدتي الأحمر، صح ولا أنا غلطان؟
-يارا: ده حقيقي فعلا أنا اختارته
-سمير: مش قولتلك يا رأفت بيه..
-رأفت: لأ عندك حق فعلا، ها في حاجة تانية عجبتك؟
-يارا: كفاية ده يا عمي
-رأفت: اختاري يا بنتي ومايهمكيش.
-يارا: شكرا يا عمي، أنا كده تمام أوي، عن اذنك بقى عشان أحط الفستان في الدولاب...
-رأفت: براحتك يا بنتي، وأنا لسه برضوه عند كلمتي، هاجيبلك اي حاجة انتي عاوزاها ومتكسفيش
-يارا: ميرسي يا عمي.
عادت فريدة من الخارج ثم دلفت إلى غرفة الصالون وتفاجئت بوجود سمير و...
-فريدة باستغراب: في ايه اللي بيحصل هنا؟
-رأفت: فريدة انتي رجعتي امتى
-فريدة: الوقتي؟ انتو بتعملوا ايه؟
-رأفت: ولا حاجة، شكرا يا أستاذ سمير وعدي ع الحسابات عندي في الشركة هيصرفولك الشيك
-سمير: اوك، يالا يا بنات
-فريدة: بيعمل ايه سمير ال designer عندنا في الفيلا
-رأفت: كنت موصيه يجيب فستان ليارا.
-فريدة: يوووه، انت عاوز البت دي تحضر الحفلة وتفضحنا
-رأفت: اه هتحضر
-فريدة: لأ وكمان جايبلها ال designer لحد عندها
-رأفت: ودي فيها ايه، ما أنتي دبستيني في فستان لبنت اختك، وأنا بلعت جزمة في بؤي وماتكلمتش، معترضة ليه بقى ع اني اجيب فستان لبنت أخويا
-فريدة: مش معترضة، بس ازاي تجيبلها من عند سمير
-رأفت: يعني اجيبلها من البالة عشان تتبسطي؟
-فريدة: يوووه، أنا مش بخلص منك ولا من دفاعك عنها!
-رأفت: وانا هفضل كده، ويا ريت تفتكري انها بنت اخويا مش ضرتك!
-فريدة: اوووف، أنا طالعة أوضتي بدل ما أفضل اسمع السيرة المهببة دي
-رأفت: ماشي.
-رأفت في نفسه: يا باااااي، مش مريحة نفسك خالص يا فريدة، حاطها ع دماغك وزاعقة معرفش ليه، والبت غلبانة لا بتهشولا بتنش، ربنا يهديكي!
وصل الجميع إلى الفيلا، وكان أدهم وجاسر وعمر وخالد يفكرون في الطريقة التي سيعطون بها يارا الفستاتين و...
-أدهم في نفسه: ممم، أنا هديها الفستان ازاي؟ ماهو لازم تاخده وتلبسه، بس لو اديتهولها بايدي ممكن مترضاش تاخده زي العقد! ممم، احسن حاجة اخلي صباح توديه، وتقول انه جايلها من بابا، وبعدين أما تلبسه أبقى أعرفها انه مني، بالظبط كده!
-أدهم: صباااااح، يا صباااااح
-صباح: ايوه يا أدهم بيه
-أدهم: بقولك، عاوزك توصلي الفستان ده ليارا وتقوليلها انه من بابا
-صباح: أها
-أدهم: اوعي تنسي ده من بابا، وبعدين تيجي تطمنيني خدته ولا لأ
-صباح: حاضر يا بيه.
-جاسر في نفسه: يا ترى هديهولها ازاي؟ أيوه، انا أطلب من أمي تديهولها، هي بتعاملها كويس وأنا هاقولها ان عمي رأفت باعته معايا بس أنا محرج اديهولها، صح كده ولما تلبسه ويعجبها أبقى أقولها انه هدية بسيطة مني.
-جاسر: أمي...
-ناهد: ايوه يا حبيبي
-جاسر: بقولك ايه، عاوز كده في خدمة
-ناهد: خير يا بني
-جاسر: عاوزك تدي الفستان ده ليارا
-ناهد: نعم؟
-جاسر: أقصد يعني عمي رأفت قالي ادي الفستان ده ليارا بس أنا محرج اديهولها
-ناهد: أها، وعاوزني أنا اديهولها
-جاسر: ايوه، وتطمنيني خدته ولا لأ
-ناهد باستغراب: اطمنك؟
-جاسر: أيوه، أقصد يعني عشان أبلغ عمي رأفت وكده
-ناهد: طيب يا حبيبي، أنا هاروح اديهولها الوقتي.
-جاسر: ربنا يخليكي ليا يا أمي، ويفرح قلبك يا ست الحبايب يا غالية
-ناهد بدهشة: كل ده عشان هودي الفستان ليارا
-جاسر: طبعااااا..
-ناهد: ممم، طيب
-خالد لعمر: هنديهولها ازاي يا نبيه عصرك وزمانك
-عمر: عادي زي أي حد ما بيدي أي حد أي حاجة في أي حتة
-خالد: ايه اللي انت بتقوله ده، أنا مش فاهمك
-عمر: انا هخبط ع باب أوضتها واولها يارا خدي ده بتاعك
-خالد: ولما تسألك يا فالح مين اللي جابوه هاترد تقول ايه؟
-عمر: كالمعتاد، هذا من فضل ربي
-خالد: لا والله
-عمر: طبعاااااا، اعترض انت ع كلام ربنا!
-خالد: والله ما حد هيضيعنا إلا انت!
-عمر: اعتمد انت عليا ومتقلقش
-خالد: والله أنا ما خايف إلا منك...!
-عمر: خلاص يا سيدي أنا هاقولها أن أبوك جايبهولها، وهي مش هتعترض ع ده
-خالد: ممم، فكرة!
في غرفة يارا
طرقت صباح باب الغرفة، فسمحت لها يارا بالدخول و...
-يارا: ايوه يا صباح
-صباح: اتفضلي يا بنتي، ده عشانك
-يارا: ايه ده.
-صباح: آآآ، ادهم بيه، قصدي رأفت بيه باعتلك ده
-يارا باستغراب: ايه ده؟
-صباح: فستان
-يارا: فستان؟ تاني، طب ما أنا عندي واحد خلاص
-صباح: والله ده اللي أدهم بيه قالي عليه
-يارا باستغراب: ادهم، طيب!
بعدها بدقائق طرقت ناهد باب غرفة يارا و...
-يارا: ايوه، لحظة، طنط ناهد
-ناهد: ازيك يا بنتي
-يارا: الحمد لله
-ناهد: اتفضلي، ده عشانك
-يارا باستغراب: ايه ده؟
-ناهد: ده فستان
-يارا: نعم؟ فستان؟
-ناهد: أيوه، جاسر قالي ان عمك رأفت باعتلك ده معاه
-يارا بدهشة: جاسر
-ناهد: ايوه، البسيه واتهني فيه يا حبيبتي
-يارا: شكرا يا طنط
وماهي إلا لحظات حتى طرق عمر باب غرفة يارا و...
-يارا: ايوه يا عمر
-عمر: الجميل صاحي.
-يارا: أكييييد
-عمر: اتفضلي يا مزة، ده عشانك
-يارا: ايه ده كمان؟
-عمر: ده فستان
-يارا: فستان!
-عمر: اينعم، حاجة كده لزوم الفشخرة والمنجهة
-يارا: من مين ده كمان؟
-عمر: احم، ده مني أنا وخالد، آآآقصدي بابا قالي أنا وخالد نديهولك
-يارا بدهشة: عمي!
-عمر: ايوه، وبعدين ده رزق ساقه الله إليكي
-يارا: يا سلام
-عمر: طبعاااااا يا أخت يارا! جربيه وقوليلنا ع رأيك فيه
-يارا: ان شاء الله.
أغلقت يارا باب غرفتها وهي تتسائل في نفسها عن...
-يارا: مش معقول، كل دي فساتين عمي رأفت باعتها؟ ايه الحكاية بالظبط؟ طب أنا كده هلبس ايه ولا ايه ولا اييييييه...؟
↚
في فيلا رأفت الصياد
كانت يارا في حيرة من أمرها، فأي فستان سترتدي الليلة، لقد رأت جميع الفساتين وكلهم رائعين ومميزين، لم تكن تتوقع أن عمها سيرسل لها كل هذا أو هكذا ظنت، وفي وسط تفكيرها هذا، طرقت عليها شاهي الباب و...
طق، طق، طق
-يارا من الداخل: أيوه، ثواني
-شاهي: انتي!
-يارا: خير في ايه
-شاهي: عشان تعرفي بس ان قلبي طيب وحنين، انا قررت أديكي فستاني القديم تلبسيه
-يارا: شكرا، بس أنا مش عاوزة آآآآ...
-شاهي مقاطعة: بصي أنا قولت بدل ما أرميه وهو لسه جديد أتعطف عليكي وادهولك يمكن تعرفي ان ولاد الأصول عندهم عطف ناحية الفقرا اللي زيك
-يارا: نعم؟ فقرا؟ مين فهمك اني كده؟ ولا قالك عني حاجة زي كده؟
-شاهي: أنا مش محتاجة افهم انك فقيرة أو حد يقولي ده، منظرك وهيئتك وتربيتك بتقل انك فقيرة
-يارا: استغفر الله العظيم يارب، طب وهو اللي جاي يعمل خير ولا معروف لحد لازم يذله بيه.
-شاهي: يوووه، أنا غلطانة أصلا إني عبرتك..
-يارا: امشي أبت من هنا بدل ما أخرشملك وشك، يالاااا انجررري!
-شاهي: ياي، هتفضلي طول عمرك فقيرة وبيئة
-يارا: والله انتي ما هترتاحي إلا لما أديكي بالجزمة على نافوخك
-شاهي: خلاص خلاص أنا ماشية!
-يارا: أل فقيرة أل، طب والله لألبس كل الفساتين النهاردة وأنقطك، ده أنا كنت ناوية ملبسش إلا واحد بس، لكن بعد كلامك البارد ده، هلبسهم كلهم بالعند فيكي...!
في المساء
في غرفة فريدة
جاءت بعض الفتيات من مركز التجميل لتزيين شاهي وفريدة وكذلك ناهد، ورفضت فريدة أن تعاون أي من تلك الفتيات يارا بأي شكل و...
-فريدة باصرار: أبداااا، مش هيحصل!
-ناهد: يا فريدة مافيهاش حاجة لما تيجي بنت من البنات توضبها
-فريدة: انا قولت لأ
-شاهي: أنطي عندها حق، دي ليلتي أنا وعيد ميلادي أنا، وأنا مش عاوزة البت تدي تبقى أحسن مني في أي حاجة
-فريدة: طبعااااا.
-شاهي: يالا يا مامي هاتلي ال dress عشان ألحق ألبسه
-فريدة: الفستان تحفة يا شوشو
-شاهي: هي رأيك يا أنطي في ذوقي وذوق ادهم؟
-فريدة: روووعة، انتو الاتنين الصراحة لايقين على بعض، يارب أفرح بيكوا قريب
-شاهي: يارب يا أنطي
-ناهد: ربنا يهديكي يا بنتي.
-صباح من خارج الغرفة: فريدة هانم، طقم ال servants وصلوا
-فريدة: اها، عرفيهم أماكنهم والمطلوب منهم ايه بالظبط عشان يعملوه
-صباح: حاضر يا هانم
-شاهي: واااو، أنا مش مصدقة يا أنطي اني هاكون ملكة البارتي النهاردة
-فريدة: طبعااااا، أنا عاوزة الكل يطأ من جمالك وياكلوا في نفسهم من حلاوتك
-شاهي: متقلقيش يا أنطي
في غرفة يارا
كانت يارا تحتاج إلى مساعدة في ارتداء الفساتين، لذا قررت أن تطلب المساعدة من عمر و...
-يارا هاتفيا: الووو، ايوه يا عمر
-عمر: في حاجة يا يارا؟ انتي بتكلمني ع الموبايل ليه؟
-يارا: معلش يا عمر كنت عاوزة منك خدمة
-عمر: أؤمري
-يارا: شوفلي كده لو صباح فاضية تيجي الأوضة تساعدني شوية
-عمر: لو عاوزاني اجي أساعدك والله ما هتأخر أبدا عنك
-يارا: لأ مش هينفع، عشان دي حاجات حريمي
-عمر: طب وأنا ايه وانتي ايه
-يارا: واحد طبعااااا، بس في دي هنبقى اتنين.
-عمر: يا ستي أنا دايس معاكي في أي حاجة، اديني بس الاشارة
-يارا: أنا عيناك للتقيلة
-عمر: اشطااا، طب أندهلك حد من بنات البيوتي سنتر اللي عند شاهي
-يارا: لأ مش عاوزة، ده يغور الشهد من وش القرد
-عمر: هههههههههههههه، هي قرد ان جيتي للحق
-يارا: ميل انت بس ع صباح وابعتهالي
-عمر: حماااامة، هبعتهالك ع طول
-يارا: اوك، تسلملي يا عموري
-عمر: يااااااااا خرابي، وهو أنا اسمي حلو كده
-يارا: انجز بس عشان الحق أخلص.
-عمر: ع طووول
نزل عمر إلى المطبخ ليطلب من صباح أن تساعد يارا و..
-عمر: صباااح، يا صبااااااااااح
-صباح: أيوه يا عمر بيه
-عمر: سيبي كل اللي في ايدك خالص، واطلعي ليارا
-صباح: حاضر بس أخلص بس آآآ...
-عمر مقاطعا: بقولك سيبي كل حاجة واطلعي ساعدي يارا في اللبس، ومش هوصيكي بقى
-صباح: حاضر.
بالفعل صعدت صباح إلى غرفة يارا لتساعدها في ارتداء أول فساتين الليلة وهو فستان عمها الأحمر..
بدأ الحضور يتوافدون على الفيلا التي ازدانت بالديكورات والأضواء البراقة، وأقبل الجميع على ناهد وفريدة يهنئونها بعيد ميلاد شاهي ويسألون عنها و...
-جاسر: هي فين شاهي هانم منزلتش ليه كل ده؟
-ناهد: والله ما أعرف، هي خلصت من بدري لبسها وكان المفروض تنزل معانا
-فريدة: أكيد هتنزل مع أدهم.
-جاسر: اوووف، لازم ادهم في كل حاجة كده، ماينفعش تعمل حاجة من غيره
-فريدة: طبعاااااا، ده هما الاتنين بيكملوا بعض، هو أنا برضوه اللي هاقولك يا جاسر ولا ايه
-جاسر: ربنا يهني سعيد بسعيدة.
في مكان أخر بالحفل
كان رأفت يجلس مع بعض أصدقائه للاتفاق على صفقات جديدة و..
-رأفت: شرفتونا والله
-فؤاد: الله يخليك يا رأفت باشا
-عدلي: قولي يا رافت باشا، خلصت اتفاقيتك مع الوفد الألماني
-رأفت: المفروض هنعمل الصفقة خلال اليومين دول
-عدلي: ممم...
-رأفت: هو في حاجة؟
-عدلي: هه، لأ مافيش
-فؤاد: تلاقيك عاوز تخطف منه الصفقة ولا حاجة يا عدلي.
-عدلي: لأ مش كده، أنا بس في حاجة شاغلة بالي وكنت عاوز أتأكد منها الأول
-رأفت: حاجة ايه؟
-عدلي: بعدين، خلينا بس الوقتي نركز في الحفلة دي، هو صحيح عيد ميلاد مين؟
-رأفت: يعني جاي الحفلة ومش عارف عيد ميلاد مين
-عدلي: انت عارف أنا بحضر كتير لكن ما بدققش الصراحة، المدام هي اللي تلاقيها فاكرة كل حاجة
-رأفت: ايوه، انت هتقولي، مش بيفوتوا أي مناسبة إلا لما يدبسونا فيها
-فؤاد: على رأيك
-عدلي: هههههههههههههه.
-رأفت: ده عيد ميلاد بنت أخت المدام، وقررت تعمله السنادي في الفيلا عندنا
-عدلي: أها...
في غرفة فريدة
كانت شاهي تتحدث هاتفيا مع أدهم وتطلب منه أن يأتي معها إلى الحفلة و...
-شاهي هاتفيا: ازاي يعني عاوزني أنزل كده لوحدي
-أدهم: أنا بلبس يا شاهي ومش فاضي
-شاهي: وأنا مش هنزل كده لوحدي من غير ما تكون معايا
-أدهم: يوووه، انتي هتتخطفي يعني
-شاهي: لأ مش هتخطف، بس انت وعدتني تنفذ كل اللي أطلبه منك يوم عيد ميلادي.
-ادهم: طيب خلاص، هلبس الكرافت وجاي
-شاهي: منتظراك
في غرفة ادهم
-أدهم في نفسه: يخربيت رزالتك يا شاهي، يعني خلاص اتشليتي مش قادرة تنزلي لوحدك، لازم تسحبيني من ايدي معاكي، حاجة تخنق بجد! وبعدين أنا كنت عاوز أشوف السفيرة يارا هانم هتنزل الحفلة ولا هتلبس الفستان ولا لأ..!
في غرفة يارا
ارتدت يارا الفستان الأحمر الذي اظهرها فاتنة الجمال و...
-صباح: بسم الله ماشاء الله، زي القمر يا بنتي، اللهم صلي ع النبي مافيش بعد كده
-يارا: بجد حلو يا صباح؟
-صباح: حلو؟ قولي قمر 14، بدر في ليلة التمام، ربنا يحميكي ويكفيكي شر العين وخصوصا من اللي تحت
-يارا: ربنا يستر
-صباح: ها يا بنتي، هتنزلي الوقتي ولا كمان شوية؟
-يارا: أما العقربة الصغيرة تنزل
-صباح: مين؟
-يارا: البت شاهي
-صباح: أها
-يارا: خليها تفكر انها غلبتني وكدرتني وتتفاجيء بيا تحت.
-صباح: ههههههههههه، دي يمكن تتجنن أما تشوفك تتهبل
-يارا يا ريت
-صباح بخبث: ومش لوحدها كمان أنا قلبي حاسس انك هتطلعي بعرسان أد كده الليلة
-يارا: عرسان ايه بس؟ أنا عاوزة اليوم ده يعدي خلينا أخلص بقى، والله أنا مكونتش نازلة أصلا، بس لولا اصرار عمي، ورزالة البت دي معايا هما اللي خلوني أنزل عشان أروق عليها
-صباح: يا بنتي متحرميش نفسك من حاجة، اتمتعي بشبابك وعيشي حياتك، وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير.
-يارا: الحمدلله ع كل حال
-صباح: طب يالا لأحسن زمانتهم بدأوا...
في حديقة الفيلا
نزلت شاهي بصحبة أدهم واستقبلها الجميع بحفاوة، وتم تهنئتها بعيد ميلادها و...
-أحد الفتيات: هابي بيرزداي يا شوشو
-شاهي: ثانكس
-سيدة ما: كل سنة وانتي طيبة يا شوشو زي القمر
-شاهي: ميرسي
-فتاة أخرى: واو، شكلك روعة، انتي نجمة الليلة فعلا
-شاهي: ثانكس.
-شاهي لأدهم: شايف يا أدهومة، الناس بتحسدني ع جمالي ازاي
-أدهم: أها
-شاهي: ولسه لما تفاجئهم بهديتك
-أدهم: هه
-شاهي: أنا نفسي أعرف جبتلي السنادي ايه؟
-أدهم: احم، آآآآ، شاهي، أنا، آآآآ
-شاهي: اوووه، بص هناك دي رووزا وباقي الشلة جوم
-ادهم: فين؟
-شاهي: اهوم هناك، تعالى أما نسلم عليهم
-أدهم: اوك.
التقي أدهم وشاهي بأفراد شلتهم و..
-باسل: واو، أميرة بجد يا شاهي
-شاهي: ميرسي يا باسل
-هيثم: كل سنة وانتي طيبة يا شوشو، لأ فعلا حفلة شيك زيك
-شاهي: اووه، ثانكس ع مجاملتك دي
-هيثم: اكييييد الشياكة دي وراها أدهم، صح؟
-شاهي: شووور
-رزان: كل سنة وانتي طيبة حبيبتي
-شاهي: ميرسي يا رووزا
-رزان: اتفضلي، دي عشانك
-شاهي: ثانكس
-ندى: هابي بيرزداي يا شاهي
-شاهي: ثانكس نودة.
-ندي: مممم، أنا شايفة الحفلة مليانة ولاد مزز ع الأخر
-شاهي: هتفضلي زي ما أنتي كده
انتهت يارا من ارتداء ملابسها، وتأكدت أنه لا ينقصها شيء، ثم نزلت إلى الحديقة حيث حفل عيد الميلاد المقام، كانت تشعر بالارتباك لأنها تحضر لأول مرة مثل تلك الحفلات، لذا وقفت بعيدا عن الحضور وبجوار مائدة الطعام تتأمل الأشخاص الحاضرين و...
-باسل وهو يشير لهيثم: بص يا هيثم، الطلقة الأرض جو اللي جاية من بعيد دي
-هيثم: فين دي؟
-باسل: انت اتعميت ع شمالك ياض من بعيد، أهي.
التفت أدهم إلى حيث يشير باسل وينظر هيثم، فتفاجيء أن من يتحدثون عنها هي يارا...
-باسل: اوووبا، دي صاروخ عابر للقارات
-هيثم: يالهوووي، هو في كده
-باسل: البت دي عاوزة آآآآ...
-ادهم مقاطعا: ما تلم نفسك يا باسل، في ايه؟
-باسل: في ايه يا عم الشباب، ده أنا بقول رأيي عن الجمال الرباني اللي جاي علينا ده
-ادهم: لما تكون بنت عمي يبقى تسكت خالص وماتفتحش بؤك، فاهم!
-باسل: ايه ده هي دي ي، يارا!
-هيثم: مش معقول.
-ادهم بغيظ: اه هي، وواياك ألمح حد فيكو بيفتح بؤه بحرف عنها.
ثم انطلق أدهم متوجها ناحية المكان الذي تقف فيه يارا...
-أحد الأشخاص: بص هناك كده
-شخص أخر: في ايه؟
-أحد الأشخاص: في صاروخ معدي جمبك
-شخص أخر: وريني كده، أوووووبا، ده حاجة تفتح النفس ع الأخر.
استغرب جاسر من الحوار الجانبي الذي كان يسمعه دون قصد، فالتفت ليرى من تلك التي يتحدث عنها هذين الرجلين، فوجدها يارا، فشعر بالحنق لرؤية غيره يتمتع بجمالها الآخاذ، فقرر أن يتوجه إليها هو الآخر...
كان من ضمن المدعوين الكابتن سليم الذي أنبهر بجمال يارا، فقد كانت تلك هي المرة الأولى التي يراها بفستان رائع الجمال، لذا قرر أن يتوجه إليها و...
-الكابتن سليم: ماشاء الله، دي يارا، لأ مش ممكن! سبحان الله زي القمر والميك اب خلاها أجمل واجمل، هي واقفة لوحدها ليه، أنا لازم أروح أسلم عليها، وبصراحة دي فرصة عشان أعرف أتكلم معاها على انفراد في موضوع آآآ، يا رب بس توافق، أنا مش هلاقي الصراحة زيها، هي، هي تستاهل كل خير! وفرصة إني أقدر أتقرب منها براحتي وأعرفها أكتر!
-خالد: كل ده يارا بتلبس
-عمر: ده أنا باعتلها صباح من العصاري عشان تظبطها.
-خالد: طيب مخلصتش ليه؟
-عمر: وأنا ايش دراني
-خالد: يا مهون يا رب
-عمر: تفتكر الفستان هيجي ع مقاسها؟
-خالد: ربنا يسهل، هنشوف
-عمر وقد لمح يارا: أعتقد ان موضوع الفستان ده هنتكلم فيه بعيد، لأن كده المسائل باظت ع الأخر
-خالد: انت بتقول ايه
-عمر: يالهوي، هو في كده، أحمر على أبوه يا تفاح!
-خالد: زفت، اتعدل في كلامك
-عمر: أتعدل ايه بس، ده أنا مش قادر أقاوم الجمال ده كله
-خالد: الواد مخه طار، انت بتتكلم عن ايه؟
-عمر: أنا جاااااي
-خالد: وله، استنى؟ انت رايح فين؟
توجه خالد بأنظاره نحو المكان الذي يتوجه إليه عمر، فرأى يارا تقف مرتدية الفستان الأحمر، فشعر بالغيرة من رؤية الجميع لها، لذا قرر أن يذهب إليها و...
كان عدلي صديق رأفت القديم يرتشف من أحد المشروبات حينما لمح فتاة جميلة آسرت عيناه، بل وأعادت إلى ذاكرته ذكريات مضت و...
-عدلي وهو يشير لفتاة ما: رأفت، مين اللي هناك دي؟
-رأفت: فين دي؟
-عدلي: هناك، اللي جمب التربيذة دي.
-رأفت: ايه ده انت معرفتهاش، دي يارا بنت رفعت أخويا الله يرحمه
-عدلي: ايييييييييييه؟ ميييييين؟
-رأفت: يارا بنت أخويا، ماهي بقت عايشة معانا هنا في الفيلا، وكمان نزلت الشركة معايا!
-عدلي بخوف: طب، طب في حد يعرف أن بنت رفعت عايشة؟
-رأفت: اكيد الكل عرف، مش هي بقت شغالة معايا في الشركة
-عدلي: استر يا رب..
-رأفت: في ايه يا عدلي؟ مالك اتخدت ليه؟
-عدلي: هه، م، مافيش، بعدين هبقى اقولك، بس عاوزك الوقتي تعرفني عليها
-رأفت: وماله، تعالى معايا!
وبالفعل توجه عدلي مع رأفت إلى حيث تقف يارا و...!
↚
في حديقة فيلا رأفت الصياد
كانت يارا تقف بمفردها حينما لاحظت قدوم ادهم أولا إليها و...
-أدهم: ايه اللي عملاه في نفسك ده؟
-يارا: نعم؟
-أدهم: ايه الفستان ده؟
-يارا: والله ذوق عمي، وعاجبني
-أدهم: انتي ازاي تلبسي كده؟ انتي مش شايفة الناس بتتكلم عنك ازاي؟
-يارا: بيتكلموا عني ليه؟ هو أنا أصلا أعرف حد ولا حد يعرفني هنا عشان يتكلموا عني؟
-أدهم: روحي غيري الزفت ده والبسي اللي أنا جبتهولك!
-يارا باستغراب: نعم؟
-ادهم: أقصد الفستان اللي صباح اديتهولك من، آآآ، من عمي، البسيه شكله احسن من ده بكتير
-يارا: والله ده اللي عاجبني وأنا هلبسه، عندك اعتراض
-ادهم: أه عن...
-جاسر مقاطعا: ازيك يا يارا، معلش عاوزك شوية
-يارا: اوك، أنا جاية معاك لأحسن اتخنقت
-أدهم: ايه يا ختي؟
-يارا: أصل الجو فجأة كتم كده ع نفس الواحد، والواحد محتاج شوية هوا، عارفة اللي بيطري ع الواحد كده في الحر والكتمة
-جاسر: تعالي يا يارا مش هعطلك كتير.
كانت شاهي مندمجة في الحديث مع رزان وندى حينما رأت رزان ادهم وهو يتحدث مع فتاة ما شكلها مثير و...
-رزان من بعيد: الله! مش ده أدهم اللي واقف مع البت ام أحمر اللي هناك دي
-شاهي وهي تبحث بعيناها عنه: فين؟
-رزان: هناك أهوو
-شاهي: لأ مش ممكن، دي!
-ندى متسائلة: هي مين دي؟
-شاهي: دي، دي بنت الخدامة!
-ندى: مش معقول، قولي كلام غير ده، دي لابسة حتت فستان الصراحة مايتوصفش من جماله.
-رزان: بصراحة أه، الظاهر انها ناوية تاكل الجو منك
-شاهي: اه يا بنت الخدامين، أنا رايحة أطين عيشتها
-رزان: استني، استني، ده اخوكي رايحلها
-شاهي: وده ايه اللي موديه عندها هو التاني؟
-رزان: استني اما نشوف
وقف جاسر مع يارا بعيدا قليلا عن أدهم ليتحدثا سويا و...
-جاسر: يارا
-يارا: ايوه
-جاسر: ايه الفستان اللي انتي لابساه ده؟
-يارا: ماله ده كمان؟
-جاسر: احم، هو مالوش بس مزود حلاوتك أوي، ومخلي العين عليكي أد كده.
-يارا: أها
-جاسر: اومال فين الفستان اللي بعته مع ماما عشان تدهولك؟
-يارا: فستان مين؟
-جاسر: اقصد الفستان التاني اللي عمك قالي أقول لوالدتي توصلهولك
-يارا: أها، موجود
-جاسر: طب ممكن تلبسيه
-يارا: ليه يعني؟
-جاسر: أصل آآآ...
-عمر مقاطعا: هو أنا لو عاكستك هيجرى حاجة؟ لا والله ما هيجرى حاجة، ده حتى يبقى حرام عليا أشوف الجمال ده كله قصاد عيني وما أعاكسهوش
-يارا بفرحة: عمر
-عمر: عيون عمر وقلب عمر ورجلين عمر وايدين عمر وكلاوي عمر وآآآآ
-خالد مقاطعا: اخرس ياله، يارا ازيك؟
-يارا: الحمدلله
-خالد: ازيك يا جاسر؟
-جاسر: تمام
-خالد: طنط ناهد كانت بتدور عليك
-جاسر: والله؟ ده من امتى؟
-خالد: من شوية، كانت عايزاك ضروري، صح يا عمر.
-عمر: أنا ماشوفتش حاجة!
-خالد: وانت من أمتى بتشوف أصلا؟
-جاسر: مممم، طيب أنا هاروح أشوفها، وراجع تاني
-عمر: اتأخر براحتك، يعني خد وقتك ع الأخر
-جاسر: ده واضح جداااا انكو بتوزعوني
-عمر: طبعااااا، ودي فيها شك
-خالد: دايما فاضحنا يا زفت.
وما إن انصرف جاسر حتى تحدث خالد و...
-خالد: أنا عندي بس سؤال واحد، ليه لابسة كده؟
-يارا: الله! ماله الفستان؟ ليه الكل معترض عليه
-عمر: أصل حلاوته أوفر، يعني بصراحة مخلي الواحد فاقد الأهلية والسيطرة على نفسه
-خالد بحدة: احترم نفسك، معلش يا يارا، أصل الفستان آآآ...
-عمر: طب مش كنتي تلبسي الفستان اللي اختارنهولك
-يارا: فستان اختارتوه؟
-خالد: يقصد الزفت ده الفستان اللي بابا بعته معانا ليكي
-يارا: اها...
-شاهي: لأ كده كتير، كل الرجالة جايين حواليها، وهي عمالة تنط من ده ع ده
-رزان: بصراحة هي النهاردة ومن غير زعل تفوقت عليكي يا شاهي، انتي عارفاني مش بحب أجامل حد
-ندى: بصي، بصي كمان من رايح ناحيتها
-رزان: واو، ده الكابتن سليم بنفسه!
-ندى: دي احلوت أوي...
-شاهي بضيق: كده كتير، أنا لازم أربيها البت دي، واعرفها مقامها صح، وقصاد الناس
-ندى: رايحة فين بس يا شاهي، استني بس
-رزان: أحسن خليها تولع فيها.
-ندى: انتي مبسوطة باللي هيحصل بقى
-رزان: طبعااااا، أنا نفسي أشوف شاهي شايطة قصادي، وافضل أتفرج عليها
انضم الكابتن سليم إلى خالد وعمر ليتحدث مع يارا و...
-الكابتن سليم مقاطعا: أنا أسف إني هقاطع حواركم
-يارا: كابتن سليم، ازي حضرتك، منور الحفلة والله
-الكابتن سليم: وأنا اجي جمبك ايه بس
-خالد وهو يصافح سليم بشدة: ازيك يا كابتن
-الكابتن سليم: آآآ، اهلا يا خالد بيه، ازي حضرتك
-خالد: بخير.
-يارا: أوعى تكون يا كابتن سليم لسه زعلان من اللي حصل قبل كده
-الكابتن سليم: وهو حد يقدر يزعل منك برضوه يا يارا
-خالد: اسمها الآنسة يارا!
-عمر: احنا بس اللي نقولها يا يارا، غير كده الألقاب محفوظة
-يارا: وليه التكليف ده بس، أنا بقدر الكابتن سليم وآآآ
-خالد بحدة: ده نظامنا! ولازم يبقى الكل عارف ده
-الكابتن سليم: مافيش مشكلة عندي، المهم كنت عاوز أتكلم معاكي شوية على انفراد ده لو مش هعطلك شوية.
-يارا: تعطلني ايه، ده حتى أنا فاضية وآآآآ...
وفجأة وجدت يارا من يلقي عليها بالمشروب ليفسد فستانها و...
-شاهي بغضب: انتي جاية عشان تبوظي حفلتي، أنا كنت عارفة ده
-يارا: انتي مجنونة، ايه اللي عملتيه ده؟
-شاهي: ياريتها كانت مياه نار كنت حرقتك
-خالد: شاهي، انتي اتجننتي؟ ازاي تعملي كده؟
-شاهي: انت مش شايفها يا خالد وهي عمالة تلم الرجالة حواليها
-عمر: لالالالا، الكلام اللي انتي بتقوليه ده ما يصحش.
-رأفت مقاطعا: في ايه اللي بيحصل هنا
-شاهي: سوري يا أنكل اتكعبلت، ومش أقصد ان العصير يقع عليها
-عمر: ده انتي كدابة كدب الابل
-خالد: يا شيخة
-رأفت: حصل خير، معلش يا يارا
-يارا بحنق: وماله، عندي غيره هغيره وأرجع تاني
-شاهي: هه
-رأفت: طيب يا بنتي، غيري هدومك وتعالي عشان عاوزك تتعرفي ع حد من أصحابي، وكمان يعرف باباكي الله يرحمه
-يارا: بجد؟ طيب ع طول يا أنكل.
في تلك الأثناء، وخلال انشغال يارا بالحديث مع جاسر وبعده خالد وعمر، استغل أدهم الفرصة وصعد إلى غرفة يارا وتأكد من أن أحدا لا يتبعه، ثم أخذ يبحث عن الفستان الذي اشتراه لها، وتفاجيء بوجود فستانين أخرين و..
-ادهم: ايه ده، ايه كل الفساتين دي؟ الأكياس والعلب دي شكلها مش غريب عليا! مممم، يبقى البهوات كانوا في المول بيشترولها فساتين، طيب ماشي، مش ادهم الصياد اللي حد ياخد منه حاجة تخصه، ماشي!
قام ادهم بتخبئة الفساتين فوق الدولاب كي لا تجدها يارا، ثم وضع فقط الفستان الذي اشتراه لها على الفراش و...
-أدهم: كده تمام أوي، هي مش هايكون قدامها غير الفستان بتاعي عشان تلبسه، وابقوا خلوا الفساتين بتاعتكوا تنفعها.
وبينما كان على وشك الخروج من الغرفة، سمع أصوات أقدام تقترب من الغرفة وهمهمات أتضح من أتقترابها أنها ليارا و...
-يارا من خارج الغرفة: بنت ال، بتصيع عليا، وتبهدلي الفستان، الحمدلله اني عندي غيره وإلا كان زماني موت بغيظي.
-ادهم من داخل الغرفة: اوووبا، اهوو ده اللي مكونتش عامل حسابه انها تييج الوقتي، طب أستخبى فين؟ دي لو شافتي هنا مش بعيد تفضحني، ممم، أعمل ايه الوقتي؟
اختبئ أدهم في الحمام الملحق بالغرفة، بينما دلفت يارا لداخل غرفتها و..
-يارا: اوووف، ال كنت ناقصاها، الوقتي هلبس أنا ايه؟ ممم، اومال فين بقية الفساتين، انا كنت حطاهم هنا مع صباح، يوووه، اكيد صباح عانتهم، طيب هي حاطيتهم فين؟ مش قدامي غير اني ألبس الفستان اللي ع السرير ده وخلاص.
-أدهم من داخل الحمام: ايوووه بقى، هو ده الكلام، الله عليك يا أدهم لما تفكر وتسيطر.
-يارا: اووووف، انا محتاجة فعلا صباح تساعدني ألبس الفستان ده، ممم، شكله شيك اوي ماشاء الله، لأ ولونه حلو الصراحة، أما أنزل أناديلها برعة تيجي تساعدني.
كان الفستان الذي اشتراه أدهم ليارا من اللون الأزرق، والمرصع بالأكسسورات البراقة، كان يبدو قيما للغاية، وطويلا للأرض وبأكمام شفافة، يلفت الأنظار بجماله..
خرجت يارا من الغرفة لتنادي على صباح، وبالفعل وجدتها في الردهة فنادت عليها و...
-يارا: صباااااااااااح، يا صباااااااااااح
-صباح: ايوه يا بنتي
-يارا: معلش عاوزاكي معايا شوية
-صباح: حاضر يا حبيبتي، هودي اللي في ايدي ورجعالك ع طول
-يارا: اوك، منتظراكي
-أدهم: الحمدلله، هي خرجت من الأوضة، أقدر أنا أمشي بسرعة قبل ما ترجع تاني.
ويبدو أن الحظ لم يكن حليفا لأدهم فبمجرد أن وطأت قدماه خارج الغرفة حتى لمح يارا وهي تصعد مرة أخرى، فتسمر في مكانه وتفاجئت يارا بوجوده أمام باب غرفتها و...
-يارا بدهشة: انت بتعمل ايه هنا؟
-أدهم: بسم الهوا
-يارا: افندم؟
-أدهم: اللي سمعتيه، عندك اعتراض؟
-يارا: انت حر، بس ممكن تمشي من قدام باب أوضتي
-أدهم: ليه يعني؟
-يارا: عاوزة أغير هدومي
-أدهم بخبث: ايه اقتنعتي بكلامي؟
-يارا: لأ طبعااااا، بس بنت خالتك المحترمة شربت الفستان عصير بدل ما تدهوني
-أدهم: نعم؟
-يارا: هي مفكرة انها بكده هتحرق دمي، بس بالعكس أنا هوريها
-ادهم: هتوريها ايه؟
-يارا: ملكش فيه، ووسع بقى عاوزة أغير هدومي وانت معطلني؟
-ادهم: تحبي أساعدك
-يارا: احترم نفسك
-أدهم: الله، ده انا بعرض عليكي خدماتي بكل أدب
-يارا: الله الغني، اوعى بقى
-أدهم: وماله، بس هستناكي تحت يا، يا قمر
-يارا: يبقى هتستنى كتير!
-صباح: ايوه يا ست يارا، أنا جيت أهوو، ادهم بيه في حاجة؟
-أدهم: لأ، ابقى خلي بالك بس من يارا
-صباح: انت هتوصيني عليها دي في عينيا
-ادهم بغمزة: وعينيا أنا كمان!
ثم انصرف ادهم وعلى وجهه ابتسامة، فضحكت صباح و..
-صباح بضحكة: هههههههههههه الظاهر ان الصنارة غمزت
-يارا: صنارة ايه؟
-صباح: صنارة الصياد يا ست العرايس
-يارا: نعم؟
-صباح: واضح كده اننا قريب أوي هنفرح بيكي
-يارا: لألألأ، اوعي دماغك تروح بعيد، أنا أبص لأدهم، مش ممكن
-صباح: أنا مقولتش انتي تبصي لأدهم بيه، بس هو خلاص بصلك.
-يارا: صدقيني انتي متعرفيش حاجة يا صباح! تعالي بس وفكك من الكلام ده، مالوش أي تلاتين لازمة
-صباح: بكرة هتشوفي
في الحديقة.
استأذن جاسر بأن ينصرف من الحفل لأنه تم استدعائه لأمر عاجل في القسم الذي يعمل به و...
-جاسر: ماما معلش أنا مضطر أمشي الوقتي
-ناهد: ليه بس يا بني؟
-جاسر: عندي استدعاء ضروري ومش هينفع مروحش
-ناهد: طب وهتسيب الحفلة واختك؟
-جاسر: معلش يا ماما، ده سيادة اللوا بنفسه مكلمني
-ناهد: طب استنى لحد ما شاهي تطفي الشمع حتى
-جاسر: مش هينفع والله، هاروح بس أشوف في ايه، وبعد كده هبقى أباركلها..
-ناهد: طب لو سألوا عنك هاقولهم ايه؟
-جاسر: العادي طبعا، جاله استدعاء لشغله
-ناهد: ربنا يحميك يا بني ويحفظك
-جاسر: يا رب.
كانت شاهي تبحث بجنون عن ادهم وما إن رأته خارج من الفيلا حتى جرت ناحيته و...
-شاهي: ادهم، يا أدهم
-أدهم: في ايه يا شاهي؟
-شاهي: شوفت اللي حصلي
-أدهم: حصل ايه؟
-شاهي: بنت الخدامين لامة كل الرجالة حواليها ولما جيت اكلمها راحت مبهدلاني وآآآ...
-أدهم مقاطعا: فكك من الحوار ده يا شاهي، وتعالي نقطع التورتة بقى
-شاهي: انت، انت مش مصدقني؟
-أدهم: بصي يا شاهي، أنا زهقت الصراحة من لعب العيال بتاعك ده، كل شوية عمالة تعملي أفلام وحوارات ومعرفش ايه ودي قالت ودي عادت مرة مع رزان في النادي ومرة مع يارا في الفيلا، وفي كل الأحوال بتطلعي نفسك الملاك البريء المظلوم دايما، انا مش عارف انتي باللي بتعمليه ده عاوزة توصلي لايه بالظبط؟
-شاهي: هه
-ادهم: ريحي بالك كده، وركزي أحسن في عيد ميلادك!
-شاهي: طب، طب قولي انت جبتلي ايه هدية عيد ميلادي؟
-ادهم: هه، آآآ، هتعرفي بعدين، تعالي يالا عشان تقطعي التورتة
-عدلي: انا عاوز أتكلم مع يارا شوية يا رأفت، هي فين؟
-رأفت: بتغير هدومها وجاية
-عدلي: ماشي بس متنساش لازم أتكلم معاها
-رأفت: مش هاتقولي ليه؟
-عدلي: هه، آآآ، أنا، آآآى، يعني كنت عاوز أطمن عليها وكده
-رأفت: ماشي، ولو اني مش مقتنع باللي بتقوله ده، اوعى يكون عندك عريس ليها ولا حاجة؟
كان أدهم بصحبة شاهي في طريقهما إلى منصة تقطيع التورتة حينما سمع والده يتحدث عن عريس ليارا و...
-ادهم في نفسه: عريس ليها! لأ مش معقول، ده أنا كده مش هلحق أخد فرصتي معاها، والبت دي تغلبني بالساهل كده من غير ما أعرفها أنا مين، مش ممكن!
-شاهي: سرحان في ايه يا بيبي
-أدهم بضيق: مافي يا يارا!
-شاهي: ع فكرة أنا شاهي مش الزفتة دي
-ادهم: هه، شاهي مقصدش والله أنا بس آآآ، يعني مش مستحمل رزالتها وكده.
-شاهي: ممم، ماشي هعديهالك.
كان ادهم يفكر في أمر ما، يعلم ان هذا ليس وقته ولكنه حسم أمره عليه!
-عدلي: هو في أحلى منها عروسة
-رأفت: لأ طبعااااا، وبعدين أنا معنديش بنات إلا هي، يعني يجيلها أحسن واحد في الدنيا وأنا أتشرط عليه براحتي
-عدلي: هههههههههههه، لأ ده هي اللي تقعد وتشاور ع العريس اللي نفسها فيه وأنا أجيبهولها تحت رجلها
-رأفت: بقى كده، بس قولي بجد انت عوزها في ايه يا عدلي؟
-عدلي: آآآ، بيزنس، ماأنت عارف أنا مش بحب أضيع وقت!
-رأفت: يبقى البيزنس يكون في الشركة مش هنا...
-عدلي: تمام..
نزلت يارا إلى الحفلة مرة اخرى بعد أن ارتدت الفستان الأرزق، كانت تلك المرة تبدو كالأميرة الجميلة، لفتت إليها الأنظار أكثر، وتعدت هي أن تتبختر في مشيتها لتثير غيرة وحنق شاهي و...
-شاهي بضيق: شايف يا أدهم بتعمل ايه الزفتة دي
-أدهم: زفتة مين؟
-شاهي: اللي ما تتسمى، أهي، انا مش عارفة جابت الفساتين دي منين؟
-فريدة: البركة في عمك رأفت، لولا أنه جابلها دول مكنتش لبست ولا عرفت طريق الفساتين وكانت يدوب لبست مريلة الطبخ ع انها الفستان..!
تأمل أدهم شكل يارا بالفستان الذي اشتراه لها، كان يبدو وكأنه مفصلا ومصمما خصيصا لها، بلي لقد خطفت أنظاره وقلبه، وظل مشدودا إليها و...
-عمر: الظاهر ان الفستان بتاعنا مالوش بخت يارا تلبسه، أو لسه الدور مجاش عليه
-خالد: انا مش عارف هي هتلبسه امتى؟ ده الحفلة قربت تخلص
-عمر: ايه رأيك اروح اقطعلها الفستان ده؟
-خالد: وله انت اتجننت!
-عمر: وأهو بالمرة نشوفها لابسة ايه تحته.
-خالد: الظاهر اني هفأعلك عنيك بدري بدري
-عمر: هييييح، ده كل فستان بتلبسه أنأح من التاني، أوعدنا يا رب
اقترب يارا من شاهي وتعمدت أن تثير غضبها و...
-يارا وهي تقلد شاهي في طريقتها: اووه، أنا مش عارفة أشكرك ازاي يا شاهي، لولا اللي عملتيه ماكنش هيبقى عندي الفرصة إني ألبس الفستان ده، أوووه
-عمر: انتي بتتكلمي كده ليه؟
-يارا: بعوج بؤي زي شاهي
-عمر: لأ كده مش بتعوجي بؤك، كده انتي جالك شلل!
-شاهي: اوووف، شايفة يا أنطي؟
-فريدة: حسابك معايا يا رأفت بعدين، بقى رايح تشتري للجربوعة دي فستان بالشكل ده
-أدهم: الصراحة الفستان تحفة عليكي
-يارا: شكرا، البركة في عمي، دايما مظبطني
-ادهم: عمك برضوه
-يارا: أه طبعا، اومال هتكون انت مثلا؟
-ادهم: مين عارف، مش يمكن اطلع أنا اللي جايب الفستان!
-شاهي: أدهم، انت بتقول ايه؟
-أدهم: هه، مافيش
-شاهي: طب يالا عشان أنا عاوزة أقطع التورتة.
-فريدة بصوت عالي: يالا يا جماعة، هنقطع التورتة.
اجتمع الجميع حول التورتة الموضوعة بالقرب من المسبح، وبدأ الغناء يعلو لشاهي، استغلت شاهي وجود يارا بالقرب منها فبدأت تتحرك تدريجيا ناحيتها، وما إن أطفأت شاهي الشموع، حتى بدأت في تقبيل الجميع وتلقي التهنئات إلى أن وصلت ليارا، فأوهمتها أنها تتحدث إليها حتى تأكدت أنها تقف بالقرب من المسبح ثم دفعتها بكل قوتها لتسقط يارا في المسبح و...
-الجميع: هابي بيرزداي تو يو، هابي بيرزداي تو شاهي.
-شاهي: ثانكس يا جماعة
-فريدة: عيد ميلاد سعيد يا شوشو
-شاهي: ميرسي يا أنطي
-ناهد: كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي
-شاهي: ثانكس يا مامي
-أدهم: هابي بيرزداي يا شوشو
-شاهي: ثانكس ادهوم، بجد الحفلة ماكنتش هتبقى حلوة إلا بيك
-أدهم: ثانكس يا شوشو
-يارا: كل سنة وانتي طيبة، دي عشانك
-شاهي: ميرسي، بس أنا كنت عاوزة أقولك حاجة ع جمب كده
-يارا: خير.
-شاهي وهي تأخذها بالقرب من المسبح: كنت عاوزاكي تعرفي ان موضوع العصير اللي اندلق ع فستانك ده كان آآآ، آآآ
-يارا: مش قاصدك؟
-شاهي وهي تدفعها بكل قوة: لأ، كان قاصدي، وده كمان
-يارا بصريخ: لأ...!
↚
في فيلا رافت الصياد
في حفل العيد ميلاد بالحديقة
أوهمت شاهي يارا بأنها تريد التحدث إليها وما إن تأكدت من اقترابها من المسبح حتى دفعتها بكل قوة لتسقط في المياه و...
-يارا: كل سنة وانتي طيبة، دي عشانك
-شاهي: ميرسي، بس أنا كنت عاوزة أقولك حاجة ع جمب كده
-يارا: خير
-شاهي وهي تأخذها بالقرب من المسبح: كنت عاوزاكي تعرفي ان موضوع العصير اللي اندلق ع فستانك ده كان آآآ، آآآ
-يارا: مش قاصدك؟
-شاهي وهي تدفعها بكل قوة: لأ، كان قاصدي، وده كمان
-يارا بصريخ: لأ...!
طشششششششششش.
في مكان أخر بالحديقة
-عدلي: انا مضطر أمشي الوقتي يا رافت، كان نفسي بجد أتكلم مع يارا، بس المدام تعبت
-رأفت: ولا يهمك، أكيد هتتقابلوا في الشركة
-عدلي: ضروري ان شاء الله
-رأفت: بأمر الله
-عدلي: وكل سنة وبنت آآآ، يعني البنوتة الصغيرة طيبة وبخير
-رأفت: شاهي!
-عدلي: ايوه هي، معلش اعذرني
-رأفت: ولا يهمك، وانت طيب وبخير، و ألف سلامة للمدام يا عدلي
-عدلي: الله يسلمك يا رب.
في سيارة عدلي
-رحاب: ليه خليتنا نمشي بدري يا عدلي
-عدلي: معلش يا رحاب ورايا حاجة مهمة لازم أتأكد منها ومكنش ينفع أستنى أكتر من كده
-رحاب: نفسي تنسى الشغل ولو ل 5 دقايق بس
-عدلي: ماينفعش في الحاجة دي اني أنساها!
-رحاب: أنا مش فهماك بصراحة
-عدلي: بعدين يا رحاب، بعدين!
عودة إلى الحفلة مرة أخرى.
-أدهم: انتي اتجنني
-عمر: ايه اللي عملتيه ده؟
-ناهد: شااااهي
-خالد: لييييه كده
-فريدة: ههههههههههه أحسن
-شاهي: ده المكان الطبيعي لأمثالك الحقوديين والمخربين لحفلات أسيادهم
-يارا بصدمة: كح، كح، انتي، انتي
أسرع عمر بمد يده هو وخالد لاخراج يارا من المسبح والتي رفضت مساعدتهم وخرجت بمفردها و...
-عمر: هاتي ايدك يا يارا
-يارا بضيق: لأ..
-خالد: تعالي يا يارا معايا
-يارا: سيبوني في حالي.
-ناهد: شاهي، اللي عملتيه ده مايصحش!
-شاهي: لأ يصح يا مامي، دي زودتها معايا وأنا ساكتلها من الصبح
-أدهم: انتي عارفة انك بوظتي الفستان بتاعها بعمايلك دي
-شاهي: ده خسارته فيها.
خرجت يارا من المسبح وهي تنظر بكل غل وكراهية لشاهي و...
-يارا: اوعي تكوني مفكرة انك لما تعملي كده أنا مش هلاقي اللي هلبسه ومش هكمل الحفلة، بالعكس أنا عندي بدل الفستان أربعة، وهغير وانزلك تاني، شوفي بقى انتي عندك ايه!
-شاهي وهي تنظر لأدهم: أنا عندي كل حاجة مش بس فساتين يا شحاته! أنا عندي أهل وأصحاب، وقريب أوي خطيب..!
-أدهم بضيق: شااااهي
-فريدة: اوووه، طبعاااا يا شاهي، دي المناسبة الجاية أكيد.
-شاهي: وأكيد هتكوني معزومة بس في المطبخ زيك زي أقل خدام عندنا، لأنه ده المكان الطبيعي لأمثالك
-خالد بحدة: شاهي انتي اتجاوزتي حدودك
-فريدة: خالد، ملكش دعوة، هي بتقول الحقيقة!
-خالد: حقيقة ايه يا ماما، انها بتهزأبنت عمنا واحنا واقفين نتفرج؟
-فريدة: دي مش بنت عمكم، دي بنت الخدامة!
-ناهد: بس يا شاهي، عيب كده مايصحش.
-شاهي مكملة: بجد كانت فكرة حلوة ان أدهم يختار المكان ده بالذات عشان أعمل فيه عيد ميلادي، عارفة ليه يا بتاعة انتي عشان أعرف اهزأك قصاد الناس كلها
-أدهم: انتي بتقولي ايه؟
-شاهي: فكرك ان الحفلة اتعملت هنا مخصوص ليه؟ عشان نعرفك قيمتك وسط الناس، الفساتين مش هتغير حقيقتك! هتعيشي وتموتي بنت خدامة!
-يارا: انتو، انتو! مش ممكن تكون بني آدمين!
-فريدة: العقاب اللي يمشي مع أمثالك هو اننا نهزأك عمال على بطال قصاد الكل عشان يعرفوا انتي ايه ومكانك ايه، وعمرك ما هتكوني واحدة مننا
-يارا: الحمدلله إن أنا مش واحدة منكم
-عمر: يارا!
-يارا: أصلا وجودي في البيت ده كان غلط من الأول!
-شاهي متجاهلة يارا: يالا يا جماعة نكمل الحفلة، سيبكوا من كلام الشحاتين ده!
انصرفت يارا دموعها على خدها، حاول عمر اللحاق به ولكنها رفضت أن تستمع له، بينما عاتب خالد وأدهم شاهي على ما فعلت
-خالد: شاهي، أنا مكونتش أتخيل انك بالشكل ده، ايه مافيش في قلبك رحمة، بدل ما تقوليلها شكرا ع هديتها ومجاملتها ليكي تهزأيها بالشكل ده؟
-شاهي: اوووف
-أدهم: أنا مش مصدق انك تعملي كده يا شاهي؟
-شاهي: لأ صدق! أنا قرفت من عمايلها و، آآآ
-أدهم: بجد انتي انسانة مش طبيعية، حاسبي!
-شاهي: رايح فين يا أدهم؟
-أدهم: ماشي
-شاهي: استنى بس يا أدهم..
-أدهم: أنا تعبت من كده، كان ممكن أعدي أي حاجة إلا انك تتعمدي تعملي ده، لأ وكمان تقولي اني شريكك في اللي حصل
-شاهي: يالا بقى أهو اللي حصل
-ادهم: انتي عارفة بكلامك ده عملتي ايه؟
-شاهي: سيبك منها، وقولي فين هديتي؟
-أدهم: ملكيش هدية عندي، انا أصلا مفتكرتش اجيبلك هدية
-شاهي: انت بتهزر صح؟
-أدهم: لأ طبعا، أنا بتكلم جد.
-شاهي: بس، بس أنا شوفتك جايبلي فستان وآآآ..
-ادهم: مكنش ليكي، ده كان ليارا!
-شاهي بصدمة وذهول: نعم؟ لميييييييييين؟
-أدهم: ليارا!، وكان الفستان اللي هي لبساه ده!
في غرفة يارا
دلفت يارا إلى غرفتها وهي تبكي بحرقة مما حدث و...
-يارا: وجودي هنا كان غلط من البداية، أنا ليه أفضل أستحمل ده كله، عشان خاطر مين؟ الواحد ممكن يسامح في أي حاجة إلا في كرامته، دي عندي تساوي كنوز الدنيا كلها.
-عمر من خارج غرفتها: يارااااا، افتحي يا يااااارا
-يارا: ابعد عني الوقتي يا عمر، انا مش عاوزة أتكلم مع حد
-عمر: اهدي بس، احنا عارفين ان شاهي بتاعة حركات ناقصة
-يارا: لو سمحت يا عمر، انا عاوزة أقعد مع نفسي شوية
-عمر: طيب، أنا هسيبك تهدي شوية وهرجعلك تاني
في الحديقة
-رأفت: في ايه اللي حصل؟
-خالد: بابا انت كنت فين؟
-رأفت: مافيش كانت بوصل عدلي صاحبي ومراته للعربية ورجعت، اومال الدنيا سكتت كده ليه؟
-خالد: شاهي بوظت الدنيا
-رأفت: عملت ايه؟
-خالد: وقعت يارا في البسين، وهزأتها قصاد الناس وماما كانت مشجعاها ع الأخر!
-رأفت: ايييه! مش ممكن!
-شاهي: يعني انت مجبتليش هدية؟
-ادهم: ايوه، أنا أصلا نسيت اجيبلك أي حاجة
-شاهي: ايييه؟
-أدهم: كل اللي كان في بالي أجيب حاجة ليارا!
-شاهي: لألألأ، متقولش كده، أنت عاوز بس تحرق في دمي وخلاص.
-ادهم: ولعلمك أنا مش لوحدي اللي عملت كده، أخوكي وخالد وعمر اشتروا فساتين ليارا عشان تكون مبسوط النهاردة، يعني محدش فكر فيكي أصلا!
-شاهي: مش ممكن
-ادهم: انتي كنتي عاوزة حفلة، واهي اتعملت، كنت عاوزة لمة وأهي الناس جت واتفرجت بس عليكي انتي مش عليها
-شاهي: يا أدهم!
-ادهم مكملا: الكل الوقتي عرف انتي ايه، واحدة مش بيهمها غير اهانة الناس والتعالي عليهم، واحدة مهمهاش انها أهانت بنت عمنا وه بتديلها هدية عيد ميلادها! يعني كأنها أهانتنا لأ والمصيبة في بيتنا!
-شاهي: أنطي فريدة هي اللي آآآ، هي آآآ
-أدهم: انتي وماما زي بعض! وللأسف مش هتتغيروا! أنا كنت مفكر انك غيرها، أه بتحاولي تقلديها في طريقتها لكن انتي طلعتي أسوأ منها!
-شاهي: أنا، أنا...
-ادهم: أنا مش عارف أنا ليه بتكلم معاكي أصلا! وسعي من سكتي، خليني أشوف اللي عملتيه! وروحي انتي هيصي مع ضيوفك! عن اذنك
-شاهي: يا أدهم ماتسبنيش وتمشي، أدهم، يا أدهم!
ترك أدهم شاهي بمفردها، وتوجه إلى داخل الفيلا ليتحدث إلى يارا، ولكن عمر اخبره أنها ترفض الحديث الآن مع أي أحد و...
-أدهم: فين يارا؟
-عمر: في اوضتها
-ادهم: انا طالع أتكلم معاها
-عمر: مش هترضى تسمعك أو ترد عليك
-أدهم: ليه؟
-عمر: انا كنت لسه عندها وهي رفضت تتكلم معايا أو حتى تفتحلي الباب، وقالتلي انها عاوزة تقعد شوية مع نفسها، وأنا شوية وهطلعلها تاني
-ادهم: ممم..
-عمر: وبعدين انت عاوز أصلا تطلعلها ليه؟ مش كفاية انك ظبطت الليلة مع شاهي؟ عاوز تحرق دمها بزيادة
-أدهم: وله، اسكت خالص، أنت مش فاهم حاجة
-عمر: لأ أنا فاهم كل حاجة، انتو الاتنين اتفقتوا سوا ع يارا، وعملتوها لعبتكم النهاردة، نفسي أعرف استفدتوا ايه من ده؟ غير بس انكوا كسرتوا بخاطرها وجرحتوها قصاد الكل
-أدهم بضيق: أنا معملتش حاجة!
-عمر مكملا: كل ده عشان فلتت من تحت ايدك.
-ادهم وقد أمسك بياقة أخيه: اخرس ياله بدل ما أربيك
-عمر وهو يبعد يد اخيه: مش هخرس، أنا هتكلم وأدافع عنها ومش هيهمني تعمل فيا ايه، عارف ليه؟ عشان أنا بحبها بجد من قلبي ومش بستحمل الهوا الطاير عليها، ولولا انك أخويا الكبير كنت، كنت آآآآ
-أدهم: انت بتقول ايه؟ يعني ايه بتحبها؟
-عمر: أيوه بحبها، وأي حد هيتعرضلها أنا اللي هاقفله!
-ادهم: اطلع ياله ع أوضتك وسيبك من هبل العيال اللي بتقوله ده، انت نسيت نفسك، ده احنا لسه كنا بنغيرلك اللفة من كام يوم!
-عمر: لأ أنا مش عيل صغير
-ادهم وهو يدفع اخيه بقوة: امشي ع أوضتك!
-رأفت مقاطعا بحدة: ايه الكلام اللي بسمعه ده؟
-أدهم: مافيش حاجة يا بابا
-رأفت: كل ده يحصل منك يا أدهم
-أدهم: انا معملتش حاجة
-رأفت: وانت يا عمر؟ ايه الهبل اللي بتقوله ده
-عمر: ده مش هبل، دي حقيقة
-ادهم: اطلع ع اوضتك يا عمر الوقتي
-رأفت: محدش هيطلع أوضته إلا لما احاسب كل واحد ع اللي عمله النهاردة وأولهم انت يا أدهم...!
في الحديقة.
حاولت فريدة أن تنهي أجواء الاحتفال بكل هدوء حتى لا يلاحظ أحد اضطراب الأجواء خاصة بعد أن علم رأفت بما حدث ليارا وتوعده لشاهي وأدهم بالرد الشديد على ما حدث
-فريدة: شرفتونا يا جماعة
-أحد المدعوين: شكرا يا هانم
-ناهد: نورتونا والله
-شخص ما: ميرسي يا ناهد هانم، وكل سنة والآنسة شاهي طيبة وبخير
-ناهد: وحضرتك طيب
-فريدة: ها يا ناهد معظم الناس مشيت صح؟
-ناهد: ايوه؟
-فريدة: انا مش شايفة شاهي ولا أدهم ولا حد من الأولاد
-ناهد: مش عارفة راحوا فين
-فريدة: ربنا يستر، رأفت وشه كان باين عليه انه ناوي ع مصيبة
-ناهد: اللي حصل ماكنش يصح يا فريدة، شاهي أه بنتي بس غلطت، وانتي شجعتيها على ده، لأ وكمان اتفقتوا مع أدهم ع كده!
-فريدة: أنا مقولتش لشاهي تعمل كده، أنا اتفاجئت باللي هي عملته.
-ناهد: بس لومتيها ع ده؟ لأ شجعتيها وانتي عارفة كويس ان جوزك هيضايق ويزعل من اللي حصل، ده غير الكلام اللي هيتقال في النادي ع اللي حصل
-فريدة: عادي، يومين والناس بتنسى!
-ناهد: انتي شايفة كده
-فريدة: أه طبعا، محدش بيفتكر حاجة، يالا خلينا بس نسلم ع بقية الناس بدل ما أحنا وافقين كده!
في غرفة يارا.
قررت يارا أن تترك الفيلا وللأبد وبمعاونة عمر..
-يارا في نفسها: أنا لازم اسيب الفيلا دي النهاردة، مش لازم أستنى فيها، لازم أرجع مطرح ماجيت، كفاية أوي لحد كده، بس هاخرج من هنا ازاي؟ مين هيقدر يساعدني في ده؟ ايوه، مافيش إلا عمر، هو الوحيد اللي هيقدر يساعدني، أنا لازم اكلمه، أيوه، أنا، أنا هطلبه ع الموبايل
في غرفة المكتب
-رأفت: اتبسطت دلوقتي لما يارا اتهزأت قصاد الناس؟
-أدهم: ابدا والله يا بابا، ده أنا حتى بهدلت شاهي ع اللي عملته وآآآ...
-خالد مقاطعا: لأ الصراحة كتر خيرك
-رأفت: مفكرتش انها بني آدمة وليها مشاعر وأحاسيس وفوق ده كله يتيمة مالهاش حد إلا احنا!
-ادهم: يا بابا آآآ...
-رأفت: محدش طلب منك انك تجي جمبها، ياخي شوفتيني جيت قولتلك حبها لأ والنبي روح اتجوزها!
-ادهم: بابا انت بتقول ايه؟
-رأفت: أنا بقول اللي كان نفسي فيه، كان نفسي يارا تتجوز واحد منكو يا أنت يا خالد.
-خالد: آآآ، بص يا بابا، الحقيقة هو الموضوع ده مكنش في دماغي قبل كده.
-أدهم: هه...
-عمر بضيق: واشمعنى هما؟
-أدهم: بابا والله أنا مقصد أي حاجة من اللي حصلها، أنا كنت واخدها في الأول مسألة تحدي معاها
-رأفت: واخدها مسألة تحدي ليه؟ هتستفاد ايه؟
-أدهم: آآآآ...
-عمر متدخلا: عشان كان نفسه تبقى واحدة من حريمه، بس الحمدلله يارا طلعت غيرهم وفلتت منه.
-خالد مقاطعا: بابا أنا كنت فعلا قبل كده مش بفكر في الجواز، لكن من ساعة ما شوفت يارا وأنا آآآآ، آآ
-رأفت مكملا: وأنت مستحلفلها!
-خالد: لأ مش كده، بس الحكاية اني كنت محتاج وقت اني آآآ...
-رأفت: ماشي، أنا عارف ان حلمي من لحظة ما يارا جت تعيش معانا هنا أنها تتجوز حد من العيلة وتفضل معانا على طول، بس مش معنى كده اني أوافق انها تتبهدل وع أيد حد من عيالي
-خالد: لالالالا، الموضوع فيه سوء فهم يا بابا.
-أدهم: أيوه
-عمر متدخلا في الحوار بصوت مرتفع: بابا أنا عاوز اتجوز يارا
-رأفت: اييييه؟
-خالد: نعم يا زفت؟
-أدهم: ما طلعتش من البيضة وعاوز تتجوز، اتركن ياله على جمب!
كانت فريدة على وشك الصعود إلى غرفتها حينما سمعت طلب عمر، فأسرعت إلى غرف المكتب و...
-فريدة مقاطعة: ايييه اللي بسمعه ده يا عمر؟
-عمر: أنا عاوز أتجوز يارا، أنا بحبها، أنا هحميها من أي حاجة
-رأفت: ولد انت اتجننت!
-عمر: لأ أنا مااتجننتش أنا بحب يارا أوي، وهتجوزها حتى لو عرفي...!
↚
في غرفة المكتب
-عمر: أنا عاوز أتجوز يارا، أنا بحبها، أنا هحميها من أي حاجة
-رأفت: ولد! انت اتجننت؟
-عمر: لأ أنا مااتجننتش أنا بحب يارا أوي، وهتجوزها حتى لو عرفي..!
-فريدة: انت اتجننت؟ ايه الكلام الي بتقوله ده؟
-خالد: ابن امبارح بيقول عاوز يتجوز لأ وعرفي كمان!
-أدهم: ده انت شاحت كل مصروفك مني! عاوز تتجوز يا حيلتها، لولا بابا وماما كان زمانك سامع كلام مايتوصفش!
-رأفت: والله لو كنت كبير شوية يمكن، يمكن كنت جوزتهالك
-عمر: طب ما أحنا فيها، هو الفرق بينا كام سنة يعني؟ 3، 4 ولا 5 حتى، مش كتير أوي يعني، وبعدين مش دي القضية!
-خالد: يا سلااااام، بقى مش دي القضية، طب وناوي ان شاء الله تصرف عليها منين؟
-أدهم: من جيبنا طبعا! هو البيه حيلته حاجة
-عمر: لو سمحت أنا مسمحش ان حد يصرف على مراتي غيري
-ادهم: أوام عملتها مراتك!
-خالد: لأ راجل ياض
-رأفت: بس كلكوا، بطلوا هبل.
-عمر: سيبوني أجرب حظي معاها، أنا الوحيد اللي حاسس بيها، وهي كمان حاسة بيا
-فريدة: حتى الواد صغير لفيت عليه يا بنت الشغالين
-رأفت بحدة: بسسسسسس، فريدة كام مرة أقولك متقوليش عليها كده؟
-عمر: أنا مش صغير يا ماما، أنا راجل
-أدهم: بس ياله، تحب أجيبلك المشمع من ع السرير؟
-رأفت: فريدة لأخر مرة بحذرك، يارا خط أحمر متجيش جمبها، دي بنت أخويا، فاهمة بنت أخويا!
-فريدة: أنا بقول الحقيقة اللي انت بتنكرها، دي بنت الخدامة بتاعتي، عارفها! عاوز الوقتي تجوزها لحد من عيالي، دي، دي بنت شوارع، دي تربية خدامين كل وظيفتها انها توقع الرجالة وبسسس
-رأفت وهو يصفع فريدة: اخرسي!
-أدهم بصدمة: بابا!
-خالد بضيق: بابا، ايه اللي بتعمله ده
-فريدة بغضب: انت بتضربني عشانها؟ بتضرب مراتك عشان واحدة من يوم ما جت عندنا جابت الخراب لينا
-رأفت وهو يحاول ان يضرب فريدة مرة أخرى: وأموتك كمان.
-فريدة: بعد العمر ده كله بتمد ايدك عليا، ولسه ياما هنشوف طول ما الزفتة دي معانا!
-رأفت: ده اللي كان المفروض أعمله من زمان
-أدهم: ازاي تمد ايدك ع ماما يا بابا؟
-فريدة: شايفين أبوكو؟ هانت عليه كل حاجة وبيمد ايده عليا!
-رأفت: وأموتك يا فريدة لو اتكلمتي عليها نص كلمة
-فريدة: أهو ده اللي كان ناقص
-خالد: دي مش طريقة تفاهم يا بابا، كله إلا كده!
-رأفت: غلبت أفهمك واقولك ان دي بنت اخويا ويتيمة، اخويا رفعت اللي ضحى بحياته عشاني، نسيتي كل ده وفاكرة بس انه اتجوز خدامة، نسيتي ان لولاه كان زماني أنا مكانه؟
-خالد: ايه اللي بتقوله ده يا بابا؟
-فريدة: أخوك هو اللي اختار بمزاجه يعمل ايه، ولأ مش هنسى انها بنت خدامتي، ايوه خدامتي اللي كنت بعطف عليها، عرفت ازاي تلف ع أخوك وتساوي راسها براسي، وده اللي بنتها جاية تعمله الوقتي مع عيالي، حتى أصغرهم!
-عمر: ماما يارا مالهاش دعوة بده كله، أنا بحبها من قلبي
-ادهم: وجع في قلبك، مش شايف أبوك وأمك بيتخانقوا وتقولي بحب البت دي
-رأفت: ويها ايه لو اتجوزت حد من العيال؟
-فريدة: فيها ايه؟ فيها انك بتعمل اللي اخوك عمله وتخلي الشغالين راسهم براسي! أه لو بابا كان عايش مكنش سمح بده كله
-عمر: ماما بطلي تتفرجي ع فيلم الأيدي الناعمة كتير، الزمن ده خلص من قرن!
-رأفت: ولعلمك بقى أنا هدي ليار أكتر من حقها وزيادك، واللي عندك اعمليه
-فريدة: انت واحد مفتري ونسيت كل حاجة عملتها عشانك ووقفتي معاك وعاوز تضيع ده كله وتديه للي ماتسواش
-رأفت: اه، أنا مفتري، و كلمة كمان وهتشوفي الوش التاني يا فريدة!
-فريدة ببكاء: شايف يا أدهم ابوك؟ شايف يا خالد؟ ع أخر الزمن امكم بتتهان قصاد عينكم ومحدش فيكو بيتكلم!
-شاهي من خارج الغرفة: أنطي فريدة، مالك بتعيطي ليه؟
-ناهد: خير يا جماعة في ايه اللي حصل
-فريدة: تعالي يا ناهد شوفي اللي بيحصلي ع أخر الزمن
-ناهد: طب اهدي بس يا فريدة
-شاهي: مالها أنطي فريدة يا ادهم؟
ثم رن هاتف عمر، فوجد أن المتصل هو يارا، فانسحب هدوء من الغرفة ليجيب عليها و...
-عمر هاتفيا: ألووو، أيوه با حبيبتي
-يارا: عمر أنا عاوزاك
-عمر: وأنا كمان والله.
-يارا: طب اطلعلي يا عمر بسرعة من غير ما حد يحس بيك
-عمر: اوك، هتلاقيني قصادك.
التفت عمر ليجد أن الحوار مازال دائرا في المكتب بين أفراد عائلته، فتوجه على الفور إلى غرفة يارا
في غرفة يارا
طرق عمر باب الغرفة، ففتحت له يارا وادخلته وتأكد من احدا لا يتبعه ثم...
-يارا: عمر أنا عاوزة أهرب من هنا
-عمر: ايييه؟
-يارا: وعاوزاك انت اللي تساعدني في ده
-عمر: انتي بتقولي ايه
-يارا: أنا ماينفعش أقعد في البيت ده أكتر من كده، أنا لازم أهرب من هنا فورا
-عمر: بس، بس آآآآ.
-يارا: عمر انت الوحيد اللي فاهمني في البيت ده وعارف أد ايه انا بتعذب بوجودي هنا، يرضيك أفضل كده ملطشة للي يسوى واللي مايسواش؟
-عمر: لأ طبعا ميرضنيش، وبعدين أنا موجود جمبك أقدر أحميكي منهم
-يارا: أنا عارفة ده يا عمر، بس انت، انت لوحدك
-عمر: لأ أنا مش لوحدي أنا معايا ربنا
-يارا: ونعمة بالله، بس مش هينفع أفضل هنا أكتر من كده، أنا هاموت لو فضلت اعدة أكتر من كده هنا، يرضيك ده يا عمر؟ يرضيك اني أموت؟
-عمر: بعد الشر عنك إن شاء الله البت شاهي
-يارا: انت أقرب حد ليا في البيت ده، أرجوك يا عمر ساعدني أهرب من هنا، صدقني أنا مش عاوزة حاجة، صدقني والله، أنا هاسيب كل حاجة، انا همشي بالهدمة اللي عليا، بس أخرج من هنا
-عمر وقد أخذ يفكر فيما تقوله: مممم...
-يارا: عمر وجودي كل يوم هنا بيدمرني نفسيا، أنا هرجع من مكان ماجيت، هاعيش حياتي وهنسى الفترة دي من عمري، مش هفتكر بس إلا انت
-عمر: بس يا يارا أنا، أنا بحبك.
-يارا: انت لو بتحبني بجد مش هترضى ان حد يتعرضلي بكلمة، فمابالك بقلة قيمة وتهزيق
-عمر: ماشي يا يارا، أنا موافق اني أساعدك
-يارا: ربنا يخليك ليا يا عمر، انت بجد أنقذت حياتي من الجحيم اللي هنا
-عمر: انا يهمني يا يارا انك تكوني مرتاحة وبعيدة عن أي أذى
-يارا: أنا قولت من الأول انك الوحيد اللي هتقدر تساعدني.
-عمر: طيب بصي عشان محدش ياخد باله خليكي قافلة ع نفسك، و جهزي نفسك واستني مني تليفون، وأنا هتصرف وأخرجك من هنا
-يارا: ماشي
-عمر: ولو حد جه يكلمك، أي حد، قوليله انك تعبانة وهتتكلمي معاه الصبحية
-يارا: تمام
-عمر: وخليكي مستعدة لاتصالي
-يارا: أوك
-عمر: ممم، أنا هكلم رامي وهنتصرف
-يارا: عمر أنا مش عارفة أقولك ايه، بجد انت فعلا راجلي اللي في البيت ده
-عمر: ياما كان نفسي أبقى راجلك طول العمر.
-يارا: انت هتفضل كده دايما في نظري
-عمر: طب يالا جهزي نفسك اوام
-يارا: حاضر
في غرفة فريدة
-ناهد: انتي السبب في اللي حصل ده يا شاهي
-شاهي: أنا السبب ازاي يا مامي؟
-ناهد: لو مكونتيش وقعتي يارا كان زمان الليلة عدت ع خير
-شاهي: والله هي اللي جلبت لنفسها، وأنا معملتش حاجة، ماشي!
-ناهد: أنا لازم أبلغ جاسر باللي حصل
-شاهي: مامي مش لازم يعني يعرف
-ناهد: لأ لازم يعرف، ولا عاوزاه يتفاجيء لما حد يجي يعاتبه؟
-شاهي: يوووه! والله هو لو عرف هيجي عليا أنا ومش هيلوم السنكوحة دي
-ناهد: بكرة الصبح هنرجع فيلتنا، قعاد أكتر من كده هنا معدتش ينفع!
-شاهي: اووف.
في غرفة المعيشة
-فريدة: يرضيك يا أدهم اللي حصلي؟
-ادهم: لأ طبعا يا فيرووو
-فريدة: شايف أبوك عمل فيا ايه وانتو موجودين، أومال لو لوحدنا كان ممكن يموتني! وكله بسبب البت دي
-أدهم: ماما أنا تعبت وزهقت من الحكاية دي
-فريدة: وأنا أكتر منك، نفسي أفتح عيني وألاقي البت دي طلعت منها، نفسي ملاقيهاش قصادي، نفسي يجيلها حديطلع عينها وعين اللي جابوها ع كل حاجة هي عملتها فيا
-ادهم: ممممم...
-فريدة: انت مش عارف يا ادهم امها عملت فيا ايه زمان، وبنتها جاية تعيد ده تاني معاكو، أمها دي كانت عاوزة تخرب بيتي أنا وأبوك، فاهم؟ كانت بترسم ع أبوك وأنا اللي كنت بقفلها
-أدهم: ايه اللي بتقوليه ده يا ماما؟
-فريدة: الحقيقة اللي أبوك مش عاوز حد فيكو يعرفها، بنت الخدامة نجاة كانت راسمة ع ابوك في الأول ولما ما ادهاش ريق حلو، دارت على عمك وضحكت عليه، أمها أصلا ماشيها كان بطال
-ادهم: ماما، بلاش الكلام ده!
-فريدة: دي الحقيقة، ولو مش مصدقني تقدر تسأل ناهد اختي هي هتأكدلك كلامي..
-ادهم: أنطي ناهد!
-فريدة: وزي ما أمها عملت مع أبوك، البت دي بتعمل معاكو، بتخرب عليكو كلكو، داخلة عليكو من سكة انا يتيمة وبنت عمكو ومش طمعانة في حاجة وهي بتلف ودور عليك أنت وأخوك، حتى عمر الصغير اللي لسه مايعرفش حاجة قدرت تضحك ع عقله...
-أدهم: هه.
-فريدة: والله أعلم ناوية ع ايه تاني، هي الوقتي عارفة ان ابوك غلبان وطيب ويمكن تقنعه انه يكتبلها كل أملاكنا ولا الفيلا كمان، مش بعيد تلاقيها بعد كده طردتنا من الفيلا!
-أدهم: ماما الكلام اللي بتقوليه ده مايخشش العقل
-فريدة: عشان انت مش شايف الحقيقة اللي انا شايفها، يوم ما البت دي مش هتلاقي منك انت ولا اخوك راجى هتدور ع حد تاني
-أدهم: ايه؟
-فريدة: ايوه، هي كل همها الفلوس وبس، انت أو أخوك ايه بالنسبالها غير كنز فلوس ماشي، طب، طب فكر معايا كده، انت واحد محبوب من كل البنات، أقل واحدة تتمنى منك نظرة رضا ولا حب، هي عارفة كويس انك بتحب البنات وبتعاملهم كويس، هي حبت تلفت نظرك، فعملت ايه؟ اتجاهلتك فخليتك تركز معاها
-أدهم: مممم..
-فريدة: تفتكر هي لو كانت بتكلمك زي ما بتكلم الكابتن سليم ولا غيره من اللي نعرفهم او منعرفهمش كانت هتفرق معاك؟
-ادهم: لأ
-فريدة: هي عرفت تلعب ع الحتة دي عشان تشدك ليها، وبالنسبة لأخوك خالد، ده بقى مالوش غير في الشغل وبس
-ادهم: ايوه، هو مش بتاع حب وكلام من ده
-فريدة: هي بقى دخلتله من سكة الشغل، رسمت ع أبوك انها عاوزة تتعلم الشغل وتدرب على ايد خالد، طب ما كان ممكن تدرب على ايد اي حد تاني، اشمعنى خالد بالذات؟
-ادهم: أها.
-فريدة: عشان خالد بتاع شغل، واكيد هتلفت نظره لما يلاقيها زيه بتاعه شغل، تقدر تقنعني في واحدة المفروض عندها أملاك تستحمل بهدلة واهانة من أخوك في الشغل إلا ان كانت راسمة عليه هو التاني
-ادهم: أه صح، محدش فعلا بيستحمل خالد في الشغل، أنا كنت مستغرب هي ازاي مستحملاه
-فريدة: كل دي خطط رسمتها مع جدتها عشان توقعكوا في شباكها! وأخرتها أخوك اللي مايعرفش حاجة ضحكت عليه ولعبت بمشاعره وخليته زي الخاتم في صباعها.
-أدهم: هه
-فريدة: وأهي تكون بده ضمنت أن الكل حواليها، وتقدر تتجوز أي حد فيكو وتكوش ع كل حاجة، ماهي مش معقول تطلع من المولد بلا حمص
-أدهم: لأ مش معقول
-فريدة: طب ركز كده يا أدهم، من يوم ماهي جت هنا وحال البيت ده اتشقلب!
-أدهم: أنا، أنا...
-فريدة: بكرة تلاقيها لو معرفتش ترسم ع حد فيكو تلف وتدور ع جاسر اخو شاهي
-ادهم: نعم؟ جاسر؟
-فريدة: ايوه، ماتستبعدش أي حاجة!
-أدهم بتوعد: لو اللي بتقوليه ده صح يا ماما، يبقى أنا مش هرحم البت دي، وهاعرف ازاي اطلع منها القديم والجديد!
نسق عمر مع صديقه رامي بحيث ينتظرهم بجوار الفيلا، ثم اتصل بيارا هاتفيا حنما تأكد من عدم وجود أي أحد و...
-عمر هاتفيا: الووو، أيوه يا يارا
-يارا: ها يا عمر؟ ايه الاخبار.
-عمر: كله تمام، الجو عندي هادي، عاوزك تتسحبي وتطلعي من باب أوضتك ع باب المطبخ اللي بيطل ع الجنينة الورانية، هتلاقيني مستنيكي هناك
-يارا: اوك.
بالفعل خرجت يارا من غرفتها، ومشيت بهدوء إلى أن وصلت للمطبخ، ثم فتحت الباب الخلفي وتوجهت إلى الحديقة الخلفية
-عمر هامسا: بسس، بسسسس
-يارا وهي تلتفت: هه
-عمر مشيرا بيده إليها: ياراااا، أنا اهوو
-يارا وقد توجهت ناحيته: ايوه يا عمر
-عمر وهو يعطيها سويت شيرت أسود اللون: خدي ده يا يارا
-يارا: ايه ده؟
-عمر: ده سويت شيرت البسيه وغطى وشك، وتعالي ورايا
-يارا: اوك
-عمر: بسرعة من هنا
-يارا: احنا هنعمل ايه بالظبط.
-عمر: بصي احنا هنط من ع السور اللي من ورا، أنا دايما بزوغ من الحتة دي، وبعدين رامي هيكون مستنينا بره، هخليه يوصلنا لمحطة السوبر جيت ومن هناك تاخدي أول تذكرة وترجعي ع الغردقة
-يارا بفرحة: أنا مش عارفة اقولك ايه؟
-عمر: خلي الأحضان والبوس أما نوصل المحطة ان شاء الله، أهم حاجة الوقتي اخرجك من هنا..!
-يارا: اوك
في احد نقاط التفتيش بطريق القاهرة الغردقة.
كان جاسر متواجدا مع عدد من زملائه في نقطة التفتيش للقيام بمهمتهم في تأمين الطريق خاصة بعد أن اعتذر احدم عن الحضور لظروف طارئة و...
-يوسف: معلش يا جاسر بيه جبناك في يوم اجازتك
-جاسر: وده ينفع برضوه يا يوسف بيه، حتى الأجازة مش عارفين نتهنى بيها
-يوسف: هنعمل ايه بس طارق مراته بتولد فاعتذر، ومكنش في بديل نجيبه تاني، ان شاء الله هنعوضك
-جاسر: هو في حد بيتعوض برضوه يا يوسف بيه؟
-يوسف: انت عارف ان شغلتنا دي مالهاش لا اجازات ولا مواعيد، دي ضريبة خدمة الوطن!
-جاسر: ايوه
-يوسف: بص الشغل في المعاد ده بيبقى رايق ع الاخر، كل اللي جاي أو راجع بيبقى يا طالع يصيف يا راجع من المصيف
-جاسر: اها
-يوسف بغمزة: ممكن نقابل وفد سياحي آآآ، انت عارف بقى، مليان مزز وكده وتبقى الليلة طرية
-جاسر: ممممم
-يوسف: وممكن نقابل واد سيس من اياهم ضارب سيجارة بني متلغمة ويقل ادبه وآآآ...
-جاسر مقاطعا: متقلقش انا واخد ع كده
-يوسف: طب حلو اوي، واحنا سهرتنا للصبح ان شاء الله، ومتقلقش هتشوف العجب هنا
-جاسر: يا مهون
-يوسف بصوت مرتفع: فتشلي المكروباص اللي راكن هناك ده يا أمين
-أمين الشرطة: حاضر يا باشا، يالا يا رجالة!
في محطة السوبر جيت
أوصل عمر يارا إلى محطة السوبر جيت، ثم حجز لها تذكرة ذهاب إلى الغردقة و..
-عمر وهو يعطيها التذكرة: اتفضلي يا يارا، تذكرتك اهي
-يارا: شكرا يا عمر.
-عمر وهو يقدم لها بعض النقود: وخدي دول كمان
-يارا: ايه دول؟
-عمر: دي فلوس خليها معاكي
-يارا: بس أنا مش محتاجة لكل ده
-عمر: خليهم بس معاكي، لحد ما توصلي بالسلامة وبعد كده ماترديهومش
-يارا: عمر! أنا مش عارفة أقولك ايه؟
-عمر: متقوليش حاجة، أنا أهم حاجة عندي انك تكوني بخير
-يارا وهي تصافح عمر: بجد أنا عمري ما هقابل حد زيك كده في طيبتك وأخلاقك دي
-عمر: بس بقى عشان ان دمعتي قريبة، وهي خلاص قربت تفر من عيني!
-يارا: دايما هاكون ع اتصال بيك عشان اطمن ع أحوالك
-عمر: وأنا ان شاء الله هحاول أتصرف واجي اسأل عليكي
-يارا: بأمر الله
-عمر: طب يالا عشان متتأخريش، ميعاد الباص جه
-يارا: اوك
-عمر: يارا!
-يارا: أيوه؟
-عمر: هتوحشيني أوي!
-يارا: وانت كمان يا عمر
-عمر: خدي بالك من نفسك
-يارا: حاضر، وانت كمان انتبه ع دروسك وتدريباتك
-عمر: ماشي، لا إله إلا الله
-يارا: محمد رسول الله
-عمر: مع السلامة يا يارا!
-يارا: سلام يا عمر...
ركبت يارا الاتوبيس المتجه إلى الغردقة، ووقف عمر يودعها والدموع تترقرق في عيني كل منهما، كان عمر يشعر أنه فقد جزءا قد ملأ فراغ كبير في حياته، ويارا شعرت أنها فقدت انسانا حانيا عليها..
في نقطة التفتيش بالطريق.
وصل الاتوبيس بعد ساعة من انطلاقه إلى نقطة التفتيش و...
-يوسف: أنا طالع اشوف الاتوبيس ده، وانت شوف العربية اللي وراه يا جاسر بيه
-جاسر: عنك يا يوسف بيه، أنا هطلع افتشه وخليك انت مرتاح
-يوسف: اوك
-جاسر بصوت مرتفع: اجهز يا عسكري منك ليه، فتش الأتوبيس ده حتة حتة، مش ناقصين يكون في حد ارهابي متنيل مستخبي فيه
-العسكري: حاضر يا باشا.
تعرفت يارا على صوت الظابط الذي ينادي على العساكر في الأسفل، وايقنت أنه هو حينما رأته
-يارا برعب: لأ مش ممكن ده، ده جاسر...!
↚
في نقطة التفتيش بطريق القاهرة الغردقة
وصل الاتوبيس بعد ساعة من انطلاقه إلى نقطة التفتيش و...
-يوسف: أنا طالع اشوف الاتوبيس ده، وانت شوف العربية اللي وراه يا جاسر بيه
-جاسر: عنك يا يوسف بيه، أنا هطلع افتشه وخليك انت مرتاح
-يوسف: اوك
-جاسر بصوت مرتفع: اجهز يا عسكري منك ليه، فتش الأتوبيس ده حتة حتة، مش ناقصين يكون في حد ارهابي متنيل مستخبي فيه
-العسكري: حاضر يا باشا.
تعرفت يارا على صوت الظابط الذي ينادي على العساكر في الأسفل، وايقنت أنه هو حينما رأته
-يارا برعب: لأ مش ممكن ده، ده جاسر..! أعمل أنا ايه الوقتي؟ ده، ده لو شافني هنا مش، مش بعيد آآآ، يرجعني تاني ليهم، لألألأ، مش لازم يشوفني، طب أتصرف ازاي؟ أحسن حاجة أغطي وشي كده واعمل نفسي نايمة كده، وربنا يستر بقى!
في فيلا رأفت الصياد
عاد عمر من الخارج وعلى وجهه الحزن و..
-عمر: بجد البيت هيبقى قبر من غيرك يا يارا، كان غصب عني اني أسيبك تمشي بس هاعمل ايه، مش هستحمل تتعذبي هنا، ومحدش هيدافع عنك غيري.
كانت شاهي تقف في الشرفة تتحدث هاتفيا مع رزان حينما لمحت عمر يدلف لداخل الفيلا و...
-شاهي هاتفيا: طبعا، أنا كنت ناويالها ع أكتر من كده، بس لأجل بختها نفدت مني
-رزان: الصراحة الكل في النادي وع الواتس بيحكوا عن اللي حصل، بس مقولتليش أدهم جابلك ايه؟
-شاهي بتردد: آآآ، جابلي حاجة ماتتوصفش
-رزان: ايه هي يعني؟
-شاهي وقد لمحت عمر: هه، هي عبارة عن آآآ، الله! مش ده عمر؟ أيوه هو
-رزان: عمر مين؟
-شاهي: بقولك ايه يا رووزا، أنا هقفل دلوقتي واكلمك بعدين
-رزان: ليه في ايه؟
-شاهي: بعدين، بعدين.
رأت ناهد ابنتها وهي تدلف من الشرفة وترتدي ملابسها وتتجه لخارج الغرفة فاستوقفتها و
-ناهد: في ايه يا شاهي؟ رايحة فين؟
-شاهي: رايحة أشوف عمر
-ناهد باستغراب: عمر مين؟
-شاهي: عمر أخو ادهم
-ناهد: وتشوفيه الوقتي ليه؟
-شاهي: أصلي لمحته راجع من برا، فعاوزة أعرف كان فين
-ناهد: ملكيش دعوة يا شاهي، سيبيه في حاله
-شاهي: لأ طبعا مش هاسيبه، اصل خروجه ورجوعه الوقتي من بره مش مريحني، حاسة ان وراه حاجة.
-ناهد: شاهي، كفاية أوي اللي حصل النهاردة، ده خالتك كان ممكن تطلق في اللي حصل، واحنا كان ممكن نطرد من الفيلا بعد اللي عملتيه لكن جوز خالتك طلع راجل ابن اصول ومحترم ومكلمناش بكلمة واحدة
-شاهي: يوووه، مامي! أنا عارفة أنا بعمل ايه
-ناهد: انتي مش عارفة حاجة خالص!
-شاهي: بعدين نتكلم.
أسرعت شاهي في خطواتها لتلحق بعمر ثم استوقفته و...
-شاهي: كنت فين يا عمر
-عمر: وانتي مالك!
-شاهي: لأ مالي ونص
-عمر: بقولك ايه ابعدي ع السعادي عشان أنا مش فايقلك خالص
-شاهي: مش هابعد عنك غير لما أعرف انت كنت فين؟
-عمر: استغفر الله العظيم يا رب، يا بنتي حد مسلطك عليا، خليني أطلع أوضتي أرتاح.
-شاهي بصوت مرتفع: ترتاح من ايه يا عمر، انت ليه مش عاوزني أعرف انت كنت فين، ولا خايف حد يعرف في الفيلا انك خرجت من غير ما يعرفوا
-عمر: والنبي علي صوتك أكتر لأحسن اللي فوق لسه ماسمعوش
في غرفة المعيشة
-سمعت فريدة وأدهم صوت شجار بين عمر وشاهي بالخارج و...
-فريدة: ايه صوت الزعيق اللي بره ده
-أدهم: ده عمر بين مع شاهي
-فريدة: طب تعالى نشوف في ايه بيحصل بره
-أدهم: اوك
في غرفة المكتب.
استمع رأفت مع خالد لصوت شاهي العالي واشتباكها مع عمر، فخرجا من الغرفة ليعرفا السبب و...
-خالد: مكنش يصح يا بابا انك تمد ايدك ع مامام مهما كان
-رأفت: امك خرجت الواحد عن شعوره
-خالد: كنت اصبر عليها شوية
-رأفت: اصبر عليها لحد ما تخلي البنت تنتحر ولا تعمل حاجة في نفسها، امك هتفضل طول عمرها كده ومش هتتغير
-خالد: ايه الصوت اللي بره ده
-رأفت: تعالى نشوف في ايه
-خالد: ده عمر مع شاهي.
-رأفت: آهي دي النسخة المصغرة من امك!
-عمر: هو انتي مفكرة اني هخاف منك؟ ده انتي واحدة أصلا لو الواحد يطول كان خنقها بايده من زمان بسبب عمايلها السودة
-شاهي: عمايلي السودة، ولا عمايل البت البيئة اللي مأثرة عليك دي.
-رأفت بحدة: في ايه تاني اللي بيحصل هنا؟
-شاهي: تعالي يا انكل رأفت شوف عمر بيعمل ايه؟
-رأفت: عملت ايه يا عمر
-أدهم: في ايه؟
-خالد: هببت ايه انت التاني؟
-عمر: أنا معملتش حاجة
-شاهي: اومال كنت جاي تتسحب من بره ليه السعادي؟
-عمر: وانتي مالك؟
-فريدة: نعم؟ بتتسحب؟
-رأفت: كنت فين يا عمر؟
-أدهم: رد ياله ع أبوك؟
-عمر: كنت مع يارا!
-الجميع: ايييييييييييييييه؟
في نقطة التفتيش بالطريق.
-جاسر بصوت مرتفع: نزل الناس كلها اللي في الباص ده وفتشوه كويس، وخد بطايق الكل واكشف عليها
-العسكري: تمام يا فندم
-جاسر: شوفلي العربية الملاكي اللي هناك دي يا أمين
-أمين الشرطة: حاضر يا فندم.
بالفعل أنزل العساكر كل من كان يوجد بالاتوبيس وحاولت يارا قد المستطاع أن تتوارى عن الأنظار، كانت تتابع جاسر بعينيها، وكلما كانت تشعر أنه يمكن أن يراها تختفي من أمامه فورا و...
-يارا في نفسها: استر يا رب ومايشوفنيش، الحمدلله انه ملبوخ ومش مركز معانا وإلا كان زمانه شافني، الحمدلهر يارب
عودة إلى فيلا رأفت الصياد مرة أخرى
-رأفت مستفهما: يعني ايه كنت مع يارا وانت لسه راجع من بره
-أدهم: انت أهبل ياض.
-خالد: وبعدين فين يارا؟
-شاهي: ده كداب يا أنكل
-ناهد: كفاية بقى يا شاهي اللي بتعمليه ده!
-شاهي: لأ يا مامي لازم الكل يعرف ان البت دي خلت عمر الكيوت المحترم يتعلم الكدب
-عمر: أنا مش كداب، وبطلي بقى تتكلمي كده عن الناس وتتهميهم بالباطل
-فريدة: ولد اتكلم عدل مع اللي اكبر منك!
-عمر: هي عشانها أكبر مني يبقى من حقها انها تتهمني بالكدب وانتو ع طول تصدقوها من غير ما تسمعوني، انتو بالظبط بتعملوا معايا زي ما بتعملوا مع يارا، اقسم بالله البت ليها حق تطفش من هنا
-رأفت: بتقول ايه؟
-خالد: تطفش
-عمر: والله ده ربنا بيحبها عشان نجدها مننا
-رأفت: فين يارا؟ اتكلم يا عمر؟ هي فيييييين؟
-خالد: أنا هطلع أشوفها في أوضتها
-عمر: ماتتعبش نفسك! مش هتلاقيها!
-رأفت: عمر، انطق! فين يارا؟
-عمر: مش قايل، بس اللي عاوزكوا تعرفوه اني هربتها من هنا
-أدهم: هربتها؟
-فريدة في نفسها: خير ما عملت!
-رأفت: يعني ايه هربتها؟ اتكلم!
-عمر: كل يوم وجودها معانا كان بيدمرها نفسيا، ,انا مش هفضل أقف اتفرج عليها وهي بتتهان من كل واحد فينا شوية
-خالد: انت اتجننت ازاي تعمل كده
-رأفت: انت عارف انت عملت ايه؟ ازاي تسمح لبنت عمك بده، لأ وكمان تساعدها تمشي في نص الليل من هنا.
-عمر: تمشي من هنا على رجليها بدل ما تموت كل ثانية وسطنا ومحدش معبرها غير بس بالذل والاهانة حتى انت يا بابا، وافق تتفرج عليها هي بتتهزأ من اللي يسوى ومن اللي مايسواش كأن البيت مافيش فيه راجل يحميها ويدافع عنها.!
لم يتحمل رأفت كلام عمر اللاذع فصفعه بشدة على وجهه و..
-رأفت وقد صفعه: اخرس!
-فريدة: رأفت!
-خالد: بابا!
-عمر بعصبية: والله لو ضربتني بدل القلم عشرة أنا مش هاسكت ابدااااا وهاقول الحقيقة والكلام اللي بيوجعكم زي ما كانت يارا بتتوجع بكلامكم وتسكت!
-خالد: عمر اهدى
-رأفت: الظاهر ان أنا معرفتش أربيك.
-عمر: هو انت من أمتى كنت موجود عشان تربيني ولا تربي أي حد، انا مافيش حد في البيت ده اهتم بيا إلا يارا، أيوه يارا وبسسس هي الوحيدة اللي حست بيا وانا حسيت بيها، ولعلمكم أنا مبسوط انها لجأتلي عشان أهربها، ولو موتوني مش هانطق واقول هي فين
-خالد: عمر، لازم تعرف اننا كلنا بنحبك وبنحب يارا وعاوزين مصلحتها
-فريدة: هي مش غارت في داهية، سيبونا بقى منها.
-رأفت: يارا لازم ترجع البيت ده فورا، بالذوق بالعافية هترجع هنا! انتو فاهمين، وهتتكلم يعني هتتكلم يا عمر، حتى لو اضطريت اني أموتك عشان تنطق
-أدهم: بابا، اهدى!
-ناهد: مبسوطة دلوقتي أما ولعتيها بزيادة
-شاهي: أنا، أنا
-رأفت لشاهي: انتي آوس البلاوي كلها يا شاهي
-شاهي: يا أنكل، آآآ
-فريدة: رأفت مايصحش يا رأ...
-رأفت مقاطعا: ده بدل ما تكوني اخت ليها، عمالة تنفذي اللي فريدة تقولك عليه بالنص، لأ وكمان طفشتيهالي من هنا!
-ناهد: احنا أسفين يا رأفت ع اللي حصل، وهنلم حاجتنا ونمشي الوقتي
-فريدة: ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا ناهد، تمشوا ايه السعادي
-ناهد: معدتش ينفع نقعد أكتر من كده هنا
-شاهي: يالا يا مامي
-خالد: لأ محدش هيمشي.
-رأفت: يا ناهد هانم وجودك هنا على عيني وراسي، لكن عمايل بنتك خلتني مش طايق أبص في وشها بصراحة
-ناهد: انت عندك حق وأنا هاخد بنتي وأمشي
-أدهم: بابا! قول حاجة
-رأفت: الصباح رباح يا ناهد هانم
-شاهي: يالا يا مامي، احنا بنطرد عشان بندافع عن الأصول والتربية
-عمر: في داهية
-فريدة: بتطردوا ايه، رأفت لو ناهد وبنتها خرجوا من الفيلا الوقتي أنا هخرج معاهم ومش راجعة تاني
-أدهم: بابا، لازم تمنعم يمشوا.
-رأفت مستسلما: محدش هيمشي من هنا الوقتي
-ناهد: بعد اللي اتقال ده آآآآآ...
-رأفت مقاطعا: اتفضلي يا ناهد هانم ارتاحي انتي وبنتك فوق، يالا يا فريدة خديهم معاكي
-فريدة: تعالي يا ناهد، يالا يا شاهي
-رأفت مشيرا لعمر: هاتولي الزفت ده ع أوضة المكتب
-عمر: والله لو عدمتوني العافية ما هنطق واقول فين يارا!
-أدهم: انجر قدامي
-خالد: تعالى!
في نقطة التفتيش بالطريق.
انتهى العساكر من تفتيش الأتوبيس، ومن التحقق من جميع بطاقات الهوية الشخصية، وبدأوا في تسليمها للركاب، كانت يارا تتنفس الصعداء لأن جاسر ظل بعيدا عنها ولم يلمحها و...
-يارا: الحمدلله ربنا لبخه بعيد عني، هانت فاضلي بس أخد بطاقتي ,اكت من هنا، الحمدلله.
بدأ أمين الشرطة في المناداة على الأشخاصبصوت مرتفع لتسليمهم بطاقات الهوية والصعود إلى الأتوبيس و...
-امين الشرطة: داليا رؤوف منسي
-أحد الفتيات: أيوه
-أمين الشرطة: أحمد عبدالله السمان
-أحد الأشخاص: أنا اهوو
-أمين الشرطة: يارا رفعت الصياد.
كان دوي الاسم كالصاعقة التي نزلت على كلا من يارا وجاسر الذي صدم حينما سمع الاسم بكل وضوح، فترك ما بيده وتوجه إلى الاتوبيس على الفور ليتأكد مما سمع و...
-جاسر: لأ مش ممكن!
-يارا: يادي النصيبة، يارب ميكونش سمع، يارب ميكونش خد باله، كان لام يني تعلي صوتك وانت بتقول الاسم
-أمين الشرطة مكررا: يارا رفعت الصياد!
-يارا بقلق: آآآ، ايوه
-أمين الشرطة: اتفضلي، يالا يا اسطى، اتوكل على الله
-السائق: حاضر يا بيه.
-جاسر بصوت مرتفع من بعيد: يارااا
-يارا: ماتبوصيش يا يارا، طنشيه يا يارا، كأنك مش سمعاه.
صعدت يارا إلى الاتوبيس بسرعة، فأسرع جاسر ورائها وطلب من السائق ألا يتحرك بالأتوبيس، ثم صعد على متن الاتوبيس وظل يتفقد الركاب و...
-جاسر: الباص ده مايمشيش
-السائق: ليه بس يا باشا؟
-جاسر بحدة: افتح الباب بسرعة
-السائق: حاضر يا باشا.
-جاسر في نفسه: أنا سمعت الاسم صح، مش معقول تهيؤات، لازم اتأكد بنفسي انها هي..!
ظل جاسر ينظر بتمعن إلى وجوه الركاب، بينما جلست يارا في رعب خائفة من أن يراها جاسر و...
-يوسف بصوت مرتفع: جاسر بيه، في حاجة؟
-جاسر: متأكد بس من حاجة يا يوسف باشا
-يوسف: اوك
-يارا: استر يا رب.
لم تكمل يارا كلامها حتى وجدت جاسر أمامها ينظر إليها بغضب و...
-جاسر: يارا
-يارا: آآآآآ...
-جاسر: بتعملي ايه هنا؟
-يارا: آآآ..
-جاسر: انتي ازاي تسيبي الفيلا وتيجي لوحدك هنا
-يارا: أنا، أنا
-جاسر: تعالي معايا
-يارا: هه، لأ...
-جاسر: ايه؟
-يارا: م، مش هينفع، أنا لازم ارجع الغردقة فورا
-جاسر: نعم؟ ترجعي الغردقة؟ طب عمي رأفت عارف بده
-يارا: هه؟
-السائق من بعيد: ها يا باشا في حاجة؟
-جاسر: خليك في حالك
-السائق: حاضر يا باشا، أنا بس بسأل ان كان في مشكلة كده ولا كده
-جاسر بحدة: تحب تشرف معانا الليلة
-السائق: خد راحتك يا باشا
-جاسر: تعالي يا يارا، مش هينفع نكمل كلامنا هنا
-يارا: لأ وأنا مش هينفع أنزل من الباص
-جاسر: تعالي معايا بالذوق أحسنلك
-يارا: آآآآ...
جذب جاسر يارا من يدها بقوة وسحبها خلفه لينزلا سويا من على الأتوبيس...
-جاسر وهو يجذبها من يدها: يالا بينا
-يارا: استنى بس، استنى!
-جاسر: لأ، هنتكلم تحت
-يارا: كده الباص هيمشي وآآآ...
-جاسر مقاطعا: مايمشي، يالا!
ثم طرق بيده على باب الأتوبيس و...
-جاسر بحدة: يالا يا اسطى من هنا
-السائق: ح، حاضر يا باشا
-يارا: انت عملت ايه؟
-جاسر: تعالي معايا هنتكلم جوا في المكتب.
لمح يوسف من بعيد ما يحدث بين جاسر واحد الفتيات فتدخل على الفور و...
-يوسف في نفسه: ايه اللي بيحل هناك ده، ومين البت دي؟
-جاسر: امشي يا يارا معايا
-يارا: استنى بس
-يوسف مقاطعا: خير يا جاسر بيه، مين دي؟
-جاسر: آآآ، دي بنت عمي رأفت الصياد
-يوسف: أها، في حاجة؟
-جاسر: لأ، بس كانت مسافرة لوحدها وانا آآآ، كنت مستغرب من ده وآآآ...
-يوسف متفهما: مممم، مافيش مشكلة
-يارا: هه
-جاسر: انا بس بستأذنكيا يوسف بيه 5 دقايق أتكلم معها في الأوضة جوا وارجع تاني
-يوسف: اوك
-جاسر: عن اذنك بس يا يوسف بيه
-يوسف: اتفضل
-جاسر: شكرا.
في داخل الغرفة الموجودة بنقطة التفتيش
خلع جاسر الحزام الخاص بالمسدس الذي يرتديه ووضعه على الطاولة، وطلب من يارا الجلوس ثم...
-جاسر: ممكن تفهميني ايه اللي بيحصل هنا؟ وازاي تيجي لوحدك في السوبر جيت بالليل؟
-يارا: ماحصلش حاجة، واحدة وراجعة بيتها دي فيها ايه!
-جاسر: نعم؟ بيتها؟ بعد نص الليل؟ وازاي عمي رأفت يسمح بده؟
-يارا: والله ده أمر يخصني لوحدي أنا وبس.
-جاسر: لأ مايخصكيش، انتي مش عايشة لوحدك عشان تتصرفي زي ما أنتي عاوزة وآآآ
-يارا مقاطعة: عاوزني أقعد عشان اختك تبهدل فيا أكتر
-جاسر باستغراب: اختي؟
-يارا: ايوه الست شاهي هانم، سليلة الحسب والنسب، بنت الأصول اللي مالهاش زي
-جاسر: اتكلمي عدل يا يارا
-يارا: هو أنا قولت حاجة غلط؟ ده انا بمجد في اختك وبعلي من شأنها
-جاسر: يارا!
-يارا: خلاص خلاص، أمثالي المفروض مايتكلموش عن أسيادهم، فهمت.
-جاسر: يارا ماتتكلميش كده!
-يارا: مش هكلم خالص أصلا
-جاسر وهو يزفر بضيق: طيب خلاص اهدي، انا هكلم عمي رأفت وأفهم منه اللي حصل
-يارا بفزع: لأ
-جاسر وهو يخرج الهاتف المحمول من جيبه: لأ ليه بس؟ ده هو عاوز يطمن عليكي.
-يارا: ماتكلمش حد، أنا مش عاوزة حد يعرف أنا فين
-جاسر: لأ مش هينفع، لازم اكلمه واعرفك انك معايا
-يارا: لألألألأ
-جاسر مكملا: زمانته يا يارا قلقان عليكي، ماينفعش أسيبه كده.
-يارا وهي تحاول أخذ الهاتف من يده: بقولك متكلمش عمي
-جاسر وهو يدفعها بعيد: لأ هطلبه!
لمحت يارا المسدس الخاص بجاسر على الطاولة فأسرعت ناحيته، ثم جذبته من جرابه و...
-يارا وهي تهدد جاسر بالمسدس: بقولك سيب الموبايل ومتكلمش حد
-جاسر بقلق: ي، يارا، سيبي المسدس من ايدك
-يارا: مش قبل ما تسيب الموبايل
-جاسر: ماشي حاضر
-يارا وهي تمد يدها: هاته
-جاسر: حاضر، بس، بس هاتي المسدس
-يارا: لأ
-جاسر وهو يمد يده بالهاتف: طب، خدي الموبايل أهوو
-يارا: هاته
-جاسر: اتفضلي.
مد جاسر يده بالهاتف إلى يارا، وما إن أمسكت بالهاتف حتى جذبها بشدة إليه وحاول تخليص يدها من المسدس الذي تحمله و...
-جاسر وهو يجذب المسدس من يدها: هاتي ده
-يارا وهي تقاوم: آآآه
-جاسر: كان ممكن تودينا في داهية بعملتك دي، الحمدلله ربنا ستر
-يارا: آآآ...
وفجأة سمع صوت طلقات نارية بالخارج وهتاف عالي و...
-يارا بفزع: في ايه
-جاسر: الظاهر ان في كارثة بره بتحصل
-يارا: اييييه؟
-جاسر وقد أسرع للخارج: خليكي هنا يا يارا، متخرجيش مهما حصل
-يارا: يااااالهوي.
-يوسف من الخارج: كله يستعد، الأوامر جت بفتح النار ع الأوبترا البيضا اللي جاية علينا
-أمين الشرطة: حاضر يا باشا
-يوسف: أمنوا الكمين كويس
-أمين الشرطة: جاهزين يا باشا
-جاسر: ايه اللي حصل يا يوسف بيه؟
-يوسف: عربية اوبترا فيا ملثمين ضربوا على الكمين اللي قبلنا نار، واحنا مكلفين باصطيادهم
-جاسر: تمام يا باشا
-أحد العساكر: باشا، العربية جاية من بعيد
-يوسف: افتح النار
في داخل الغرفة بنقطة التفتيش.
-يارا في نفسها: بيتهيألي الجو بقى هادي الوقتي، أما أخرج من هنا بدل ما يتحدف عليا قنبلة ولا صاروخ أر بي جي ومحدش يدرى بيا هنا!
توجهت يارا خارج الغرفة وهي تبحث بعينيها عن جاسر، ولكنها استغربت من اختباء الجميع وانبطاحهم في وضعية استعداد للقنص و...
-جاسر بصوت مرتفع: ياااااااااارا!
-يارا: هه
-يوسف بحدة: اضرب!
دوت الطلقات النارية في المنطقة وكأن الحرب أعلنت فيها قبل ثواني، وما كان من جاسر إلا أن تخلى عن مكانه وتوجه مسرعا ناحية يارا ليحميها من الطلقات و...
-جاسر بصوت عالي: وطي يا يارا، انزلي تحت بسررررعة
-يارا: ايييه؟
-جاسر: حااااااااااااسبي...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
-في غرفة المكتب
-رأفت: وديت يارا فين يا عمر؟
-خالد: اتكلم يا عمر
-عمر: لأ
-ادهم: غصبن عنك هتكلم
-خالد: بالراحة يا أدهم
-أدهم: احنا تعبنا معاه وهو مش سائل فينا ولا أي حاجة
-رأفت: يا بني الله يهديك قولنا فين يارا
-عمر: في الغردقة!
-رأفت: ايييه؟
-خالد: فين؟
-عمر: الغردقة!
-رأفت: بتعمل ايه هناك؟
-عمر: رجعت بيتها تاني
-خالد: انت مجنون، ازاي تعمل كده؟
-عمر: مش احسن ما تفضل تتعذب هنا.
-خالد: هي كانت في معتقل ولاحاجة
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله
-خالد: وازاي وديتها؟
-رأفت: البت ضاعت، البت ضاعت!
-عمر: ماضعتش ولا حاجة يا بابا، دي ركبت السوبر جيت وزمانتها قربت توصل
-رأفت: كمان ركبت لوحدها!
-خالد: انت غبي!
-عمر: متقولش كده.
في نقطة التفتيش بالطريق
دوت الطلقات النارية في المنطقة وكأن الحرب أعلنت فيها قبل ثواني، وما كان من جاسر إلا أن تخلى عن مكانه وتوجه مسرعا ناحية يارا ليحميها من الطلقات و...
-جاسر بصوت عالي: وطي يا يارا، انزلي تحت بسررررعة
-يارا: ايييه؟
-جاسر: حااااااااااااسبي..!
-يارا: هه.
تلقى جاسر رصاصة في ذراعه وهو يحاول أن يقفز على يارا ليحول بينها وبين التعرض للقتل و...
-جاسر وقد قفز عليها: انزلي لتحت بسرعة
-يارا: ايه اللي بيحصل هنا؟ هي الحرب قامت ولا ايه؟
-جاسر متآلما: آآآآآه..
-يارا: جااااسر.
-يوسف بحدة: حاسب يا جاسر، انت في مكان مكشوف
-جاسر وهو يحاول التغلب على آلمه: تعالي معايا بسرعة.
اختبأت يارا خلف جاسر وراء أحد الحواجز الموضوعة و...
-جاسر: خرجتي ليه من المكتب؟ مش أنا قايلك تقعدي جوا وماتطلعيش منه
-يارا: أنا، أنا مكونتش أعرف ان الدنيا والعة بره كده
-جاسر: والله هي مكنتش كده، بس ربنا أراد
-يارا وهي تنظر لذراعه: طب انت كويس؟
-جاسر: آآآه، الحمدلله
-يارا: بس، بس الرصاصة جت فيك
-جاسر: لأ ده جرح سطحي ان شاء الله.
توقف اطلاق النيران ونجح الكمين في اصابة سائق السيارة وقتل اثنين من الملثمين والقاء القبض على الشخص الرابع، ثم حضر الاسعاف إلى المنطقة وتم نقل جاسر إلى المستشفى ومعه يارا و...
-يوسف هاتفيا: الوووو
-ناهد: الوو، ايوه مين معايا
-يوسف: حضرتك معاكي النقيب يوسف زميل الرائد جاسر
-ناهد بخضة: جاسر ابني؟ ماله حصله حاجة؟
-يوسف: اطمني هو بخير حاليا
-ناهد: اومال بتكلمني ليه؟
-يوسف: أنا بس بعرفك انه موجود في مستشفى الشرطة وآآآ...
-ناهد بصريخ: ابنيييي، يبقى جراله حاجة، انت مخبي عليا ايه؟
-فريدة: في ايه يا ناهد؟ ايه اللي حصل؟
-شاهي: مامي في ايه؟
-ناهد هاتفيا: ابني، هاتلي ابني
-يوسف هاتفيا: يا حاجة اهدي شوية، واسمعيني للأخر، هو الوقتي موجود في المستشفى ومعاه بنت عمه، وأنا ببلغك بده عشان تيجي تطمني بنفسه
-ناهد: نعم! بنت عمه، أنا جاية حالا
-فريدة: مين بنت عمه؟
-شاهي: في ايه يا مامي؟ جاسر ماله
-ناهد: جاسر اتصاب وفي مستشفى الشرطة دلوقتي، وانا ريحاله
-شاهي: أنا جاية معاكي يا مامي.
-فريدة: استني يا ناهد، أنا كمان جاي معاكي وهخلي رأفت يوصلنا
-ناهد: طيب، طيب
أبلغت فريدة رأفت وأبنائها بما حدث و...
-فريدة: ياااا رأفت، ياااا رأفت
-رأفت: خير! في ايه تاني؟
-فريدة: الحق يا رأفت، جاسر اتصاب ونقلوه المستشفى
-رأفت: ايه؟ يا ساتر يا رب
-خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله
-أدهم: جاسر
-عمر: اووبا
-فريدة: ناهد وشاهي بيلبسوا ورايحينله حالا
-رأفت: استني أنا جاي أوصلهم
-فريدة: وانت يا أدهم؟
-أدهم: جاي طبعا.
-خالد: يالا بينا كلنا ياجماعة، مايصحش نسيبهم وهما كده
-رأفت: طب ويارا؟
-خالد: هنطمن ع جاسر، وبعدين نطلع ع الغردقة نجيب يارا
-رأفت: اوك
في مستشفى الشرطة.
بالفعل توجه الجميع إلى مستشفى الشرطة للاطمئنان على جاسر، وكانت المفاجأة هناك حينما وجدوا يارا تجلس خارج الغرفة و...
-عمر: يارا! انتي هنا؟
-رأفت: يارا، بنتي؟
-خالد: يارا!
-أدهم: انتي؟
-فريدة: فين جاسر؟ عملتي فيه ايه؟
-شاهي: أكيد انتي السبب في اللي حصل لأخويا!
-ناهد: ابني فين؟
-يوسف: اهدوا يا جماعة انتو هنا في مستشفى مش في شارع!
-رأفت: معلش يا بني، فين جاسر؟
-يوسف: هو بخير، الدكتور معاه جوا بيغيرله ع الجرح وآآآ
-ناهد: جرح! ابني حصله ايه؟
-يوسف: ولا حاجة، اتعرضنا بس لضرب نار واحنا في الكمين والحمدلله عدت ع خير
-شاهي: انتي ايه اللي وداكي عند جاسر؟
-فريدة: أكييييد بتكمل لعبتها
-رأفت بحدة: فرييييييييدة!
-فريدة: خلاص هاسكت
-عمر هامسا: ماهربتيش ليه؟
-يارا: والله كنت خلاص قربت أوصل، بس حظي النحس وقعني في طريق جاسر، هو اللي كان موجود في الكمين
-عمر: نحسسسس.
-خالد: حسابنا في البيت يا يارا
-يارا: هه
-خالد: اللي حصل النهاردة ده مش هيعدي بالساهل
-رأفت: مش عاوز حد يتكلم مع يارا، خلاص، يارا كلامها معايا أنا وبس
-أدهم قد أخذ يفكر في شيئا ما: مممم...
-ناهد: أنا عاوزة أدخل اشوف ابني، واطمن عليه
-يوسف: حاضر، أما الدكتور يخرج من عنده.
ساد الصمت لبعض الوقت، ثم خرج الطبيب من داخل الغرفة و...
-ناهد بلهفة: طمني يا بني؟ جاسر ابني كويس؟
-الطبيب: الحمدلله، هو بخير تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه
-ناهد: شكرا يا بني
-فريدة وهي تنظر ليارا: محور الشر في البيت كله هي البت دي
-شاهي: أيوه يا أنطي.
دلف الجميع إلى داخل الغرفة ليطمئنوا على جاسر ما عدا يارا التي فضلت الانتظار في الخارج وجلس معها عمر و...
-ناهد ببكاء: جاسر حبيبي، ازيك يا بني؟ انت كويس، فيك حاجة؟ حاسس بايه؟
-جاسر: الحمدلله تمام
-ناهد: ايه اللي حصلك؟
-جاسر: ماتقلقيش يا أمي، دي حاجة بسيطة والله
-رأفت: حمدلله ع السلامة
-جاسر: الله يسلمك يا عمي، يارا كويسة صح؟
-رأفت: ايوه
-جاسر: هي فين؟
-رأفت: موجودة برا
-جاسر: طب خليها تدخل معاكو.
-رأفت: نادي على يارا من بره يا خالد
-خالد: حاضر
-عمر: الحمدلله انك انتي بخير
-يارا: الحمدلله
-عمر: بس تصدقي أنا فرحان انك رجعتي تاني
-يارا: يعني رجعت للجنة ياخي
-عمر: لأ، بس كفاية انك موجودة معايا.
-خالد: يارا
-يارا: نعم
-خالد: تعالي جوا عاوزينك
-عمر: في ايه؟
-خالد: مافيش حاجة
-عمر: اوعى حد يكلمها
-خالد: مافيش حاجة يا عمر، جاسر بس بيسأل عليها
-يارا: طيب، انا داخلة.
دلفت يارا إلى داخل الغرفة و...
-جاسر: ازيك يا يارا الوقتي؟
-يارا: الحمدلله، المهم انت اخبارك ايه؟
-جاسر: زي ما انتي شايفة، الحمدلله
-يارا: يستاهل الحمد على كل حال، وميرسي ع اللي عملته معايا
-جاسر: أنا معملتش حاجة، المهم انك بخير قصادي.
-فريدة هامسة لأدهم: واخد بالك!
-ادهم: أها.
-رأفت: كتر خيرك يا بني، دايما بتثبت انك راجل ابن راجل
-جاسر: يارا غالية عليا، قصدي علينا كلنا، وانا مكونتش هسيبها مهما حصل
-رأفت: ده العشم برضوه
-ناهد: ارتاح يا بني وبلاش تتكلم كتير
-جاسر: أنا بس كنت عاوز أعرف ايه اللي شاهي عملته عشان يارا تسيب البيت في الوقت ده وترجع تاني الغردقة
-شاهي: هه
-خالد: آآآ...
-فريدة: مش وقته يا جاسر، بعدين هنبقى نقولك
-رأفت: محصلش حاجة يا جاسر خلاص.
-جاسر باصرار: ل أنا عاوز أعرف، شاهي عملت ايه تاني
-شاهي: آآآ، أنا، أنا معملتش حاجة
-عمر: لأ عملتي، هزأتيها قصاد الناس كلهم ورميتيها في البسين ومسحتي بكرامتها البلاط
-فريدة بحدة: عمر! اسكت
-رأفت: خلاص يا عمر، نتكلم بعدين
-عمر: لأ مش هاكست، مشلازم يعرف اخته عملت ايه
-جاسر بضيق: عملتي كده يا شاهي؟ انطقي؟
-شاهي: آآآآ...
-ناهد: اهدى يا جاسر
-جاسر بحدة: لأ مش ههدى غير لما أعرف الهانم عملت كده ليه؟
-شاهي: أنا آآآآ، أنا مقصدش
-جاسر: متقصديش؟ لا والله
-شاهي: آآآآ، أصل آآآ...
-جاسر بضيق: مش عيب عليكي تعملي في بنات الناس كده؟ افرضي انتي كنتي مكانها ترضي حد يبهدلك بالشكل ده؟ انتي نسيتي انك ضيفة عندها؟
-فريدة: خلاص يا جاسر مافيش داعي للزعيق
-رأفت: خلاص يا بني الموضوع اتحل
-جاسر: يا عمي ان كانت اختي مش عارفة الأصول نعرفها!
-رأفت: اهدى بس
-فريدة لأدهم: شايف البت دي عملت ايه في جاسر؟ عملتله غسيل مخ!
-أدهم: هه..
-فريدة: اكييييد هي اللي بخت في ودانه السم عشان يبهدل اخته قدامنا، ماهي لما ملاقش فايدة منك انت ولا أخوك، قالت ترسم ع جاسر، ,اهو برضوه من العيلة وابن ناس!
-ادهم: ممم...
-جاسر: معلش يا يارا، امسحيها فيا
-يارا: محصلش حاجة خلاص
-جاسر: لأ أنا عارف انه حصل، وانتي عشان كويسة مش بتكلمي
-عمر: أخيراااا حد في البيت ده بيفهم
-ناهد: ارتاح يا بني، عشان خاطري متجهدش نفسك.
-جاسر: أنا كويس الحمدلله، وكلامي هيبقى مع شاهي لما أخرج من هنا
-ناهد: اخرج بس بالسلامة من هنا وبعدين نتكلم
-جاسر: ان شاء الله.
ثم دلف الطبيب إلى داخل الغرفة و...
-الطبيب: بعد اذنكم يا جماعة، الرائد محتاج يرتاح شوية
-رأفت: طبعا، يالا بينا
-جاسر: يارا
-يارا: ايوه
-جاسر: خلي بالك من نفسك
-يارا برقة: حاضر.
-فريدة: السهوكة اشتغلت
-أدهم: اووف.
-جاسر: ماما روحي معاهم
-ناهد: لأ أنا هبات معاك هنا، مش هسيبك
-جاسر: يا ماما ماينفعش، روحي مع شاهي
-ناهد: لا يمكن أبداااا، أنا مش هسيبك يا جاسر وده أخر كلام
-فريدة: خلاص يا جاسر، كده كده شاهي هتفضل بايتة معانا النهاردة كمان
-جاسر: ماشي
-خالد: حمدلله ع سلامتك يا خالد مرة تانية
-جاسر: شكرا يا خالد
في فيلا رأفت الصياد.
عاد الجميع إلى الفيلا ماعدا ناهد التي فضلت البقاء مع ابنها في المسشفى، طلب رأفت أن يتحدث مع يارا قليلا قبل أن تصعد إلى غرفتها و...
-رأفت: يارا، تعالي عاوزك شوية
-يارا: اوك.
دخل رأفت مع يارا إلى غرفة المكتب و..
-رأفت: ممكن أفهم ليه سيبتي البيت ومشيتي؟
-يارا: آآآ...
-رأفت: مش عشان حتت بت ضايقتك شوية تمشي
-يارا: أنا تعبت، وزهقت
-رأفت: مش مبرر برضه انك تسيبي البيت وتمشي، لازم تكوني أقوى من كده يا بنتي
-يارا: يا عمي أنا ساعات كتير بحس ان أنا لوحدي
-رأفت: انتي مش لوحدك، احنا كلنا معاكي
-يارا: مين بالظبط اللي معايا؟ انا مش بلاقي حد إلا عمر وبس.
-رأفت: من هنا ورايح هتلاقيني معاكي في كل حاجة، واوعي تاني مرة تسيبي البيت ده مهما كان اللي حصل فيه، فاهمة
-يارا: ربنا يسهل
-رأفت: اطلعي اوضتك ارتاحي، اليوم كانفعلا طويل النهاردة
-يارا: اوك
في غرفة فريدة
-فريدة: خلاص يا شاهي اهدي
-شاهي: يعني بدل ما يجي في صفي بيهزأني، اومال لو مكنش أخويا وأنا من لحمه ودمه
-فريدة: معلش يا حبيبتي، بكرة هنحاسبها ع اللي عملته كله.
ثم طرق ادهم باب الغرفة و...
-أدهم: ممكن أدخل
-فريدة: تعالى يا حبيبي
-أدهم: ازيك يا شاهي الوقتي؟
-شاهي: زي الزفت طبعا يا أدهم، انت مش شايف جاسر عمل فيا ايه من 5 دقايق أعدها مع البت دي
-أدهم: أها
-فريدة: خلاص يا شوشو، كل حاجة هتتحل
-شاهي ببكاء: ده كان أسوأ عيد ميلاد في حياتي، أنا متوقعتش ان ده يحصلي!
-فريدة: بس يا حبيبتي، دموعك بتقطع فيا
-أدهم: شاهي بليز بطلي تعيطي.
-شاهي: انت، انت مش عارف يا أدهم البت دي بتعمل في الواحد ايه؟ طالما جه جاسر في صفها مش بعيد تسحرله وتخليه يموتني ولا آآآآ، ولا الله أعلم ممكن ايه تاني تعمله!
-أدهم: اطمني أنا هتصرف معاها
-فريدة: ناوي على ايه يا أدهم
-ادهم: كل خير، اصبروا، بس لازم تبقوا عارفين ان اللي هعمله ده عشان خاطر مصلحة الكل
-شاهي: انت، انت هتقتلها؟
-فريدة: اوعى يا جاسر، متضيعش نفسك عشان بت زي دي
-أدهم: مش للدرجادي.
-فريدة: اومال ايه؟
-أدهم: بعدين هتعرفوا، أنا بس كنت جاي أطمن ع شاهي
-فريدة: تسلم يا حبيبي، كلك ذوق
-شاهي: ميرسي يا ادهووومة.
في صباح اليوم التالي
ذهب الجميع إلى المشفى للاطمئنان على جاسر، بينما ظل باقيا في الفيلا يارا وصباح وعمر، و، أدهم...!
في غرفة ادهم
كان أدهم يتحدث مع أحد الأشخاص هاتفيا ليطلب منه احضار بعض الأشياء إلى الفيلا بسرعة و...
-أدهم هاتفيا: عاوزك تجيبلي ال stuff ده بسرعة
-المتصل: ...
-أدهم: تمام، يبقى تكون عندي كمان 10 دقايق
-المتصل: ...
-أدهم: اوك، انا هستناك بره الفيلا..!
وبالفعل خرج أدهم إلى خارج الفيلا، وأخذ من شخص ما بعض الأشياء، ثم ودعه وانصرف عائدا إلى الفيلا...
توجه أدهم إلى غرفة عمر و...
-أدهم: اصح ياله، عاوزك
-عمر وهو ناعس: هه، في ايه؟
-أدهم: فوقلي كده واسمعني كويس
-عمر: عاوز ايه ع الصبح
-ادهم: هتعمل اللي هاقولك عليه بالنص، وإلا قسما بالله ماهرحمك
-عمر: انت هتقتلني ولا ايه؟
-أدهم: لأ..! بس ماتستبعدش ده!
-عمر: طب عاوز ايه؟
-أدهم: عاوزك تدي العصير ده ليارا
-عمر: طب ما تدهولها انت
-ادهم: وله، بقولك ايه، ادهولها واتأكد انها هتشربه.
-عمر: انت حاطط لها سم فيران فيه؟
-ادهم: انت أهبل ولا عبيط
-عمر: لأ أنا مش أهبل، بس آآآ، بسانت ناوي ع ايه بالظبط، واشمعنى يارا؟
-أدهم: هتعرف بعدين، بس المهم اديها العصير ده، يالا انجزز في يومك
-عمر: طيب، استنى أما أغسل وشي الأول، ولا هروحلها كده بعوماصي..!
في غرفة يارا
حمل عمر صينية افطار ووضع بها العصير، ثم طرق عمر باب غرفة يارا وهو متوجس خيفة مما قد يحدث و..
-عمر في نفسه: استر يا رب، عديها ع خير.
-أدهم من بعيد وهو يشير له: يالا ياض، انجز!
-عمر: طيب!
طق، طق، طق
-يارا من داخل غرفتها: أيوه
-عمر: افتحي يا يارا، انا عمر
-يارا: حاضر، ثواني يا عمر
-عمر: اوك.
فتحت يارا باب الغرفة و...
-يارا: خير يا عمر في حاجة؟
-عمر: آآآ، أنا، انا كنت جايبلك فطار، آآآ، قولت يعني نفطر سوا وكده
-يارا: بس انا، أنا ماليش نفس
-عمر: هه، ليه بس آآآ، طب ده انا كنت عشمان اننا هناكل مع بع ونفتح نفس بعض وكده
-يارا: والله يا عمر ما ليا نفس
-عمر: طب أنا هفضل شايل الصينية دي كتير، خلينا حتى أسندها عندك
-يارا: طب تعالى، حطها عندك يا عمر
-عمر بتردد: آآآ، يارا
-يارا: ايوه يا عمر.
-عمر: طب لو مش عاوزة تاكلي حاجة، خلاص اشربي العصير ده
-يارا: والله ماليا نفس لأي حاجة
-عمر وهو يعطيها العصير: يعني هتكسفي ايدي
-يارا: ممم..
-عمر: عشان خاطري بس، أي حاجة وإلا كده هتقعي من طولك
-يارا مستسلمة: حاضر يا عمر، والله ماهكسفك، هات العصير
-عمر: اتفضلي.
وبدأت يارا ترتشف من العصير قليلا و...
-يارا: مبسوط يا عمر
-عمر بقلق: هه..
-يارا: مالك يا عمر، وشك لونه مخطوف كده ليه
-عمر: آآآ...
وفجأة وقع العصير من يد يارا التي أمسكت برأسها ثم سقطت هي الأخرى على الأرض و...
-عمر بخضة: أنا قولت من الأول العصير ده طلع مسموم، يااااارا، يا ياااارا.
ثم فتح أدهم باب الغرفة و...
-عمر: انت عملت ايه فيها؟ حطيتلها ايه في العصير؟ انت مش قايلي انه مافيهوش حاجة خطيرة
-أدهم: ده مخدر!
-عمر: ايييه؟
-أدهم: اطلع بره شوفلي السكة
-عمر: ليه؟
-ادهم: يالا بسرعة، مافيش وقت نضيعه.
خرج عمر من الغرفة وهو يتلفت حوله ليتأكد من عدم وجود أي أحد بالخارج ثم أبلغ أدهم بهذا و...
-عمر: مافيش حد بره، ممكن بقى تفهمني انت ناوي على ايه؟
-أدهم: هتعرف دلوقتي، حاسب بس.
حمل أدهم يارا وتوجه بها نحو غرفته، ثم وضعها على الفراش ووضع فوقها الملاءة و...
-عمر بدهشة: انت واخدها ورايح على فين؟
-أدهم: تعالى ورايا
-عمر: قلبي مش مطمن، حاسس انك ناوي ع كارثة
-ادهم: ششششش..
أغلق ادهم باب غرفته خلفهما ثم طلب من عمر أن يمسك بالهاتف المحمول و...
-أدهم: عاوزك تصور يارا وهي معايا
-عمر: نعم ياخويا؟
-ادهم: اعمل اللي بقولك عليه
-عمر: لأ طبعا، انت اتجننت؟ مش هيحصل أبداااااا، ده لو فيها قطع رقبتي
-أدهم: بص بقى من الأخر كده أنا هتجوز يارا
-عمر: نعم؟ تتجوز مين؟ ده مش هيحصل، على جثتي لو فكرت في ده
-أدهم بحدة: فوق ياض وانت بتتكلم، اللي بقوله هيحصل
-عمر: أنا بحب يارا.
-أدهم: لأ طبعا انت بس متعلق بيها عشانه الوحيدة اللي بتعبرك في البيت ده، غير كده هي بالنسبالك زي أي حد
-عمر: لأ متقولش كده
-أدهم: أنا هتجوز يارا عشان أحميها
-عمر: أهبل أنا عشان أصدق ده، دي يارا تطيق العمى ولاتطيقك
-أدهم: ماهو عشان كده بقولك صورني وأنا معها
-عمر: طب ازاي؟ انت، انت واعي للي بتقوله ده؟
-أدهم: أيوه، وعشان الهانم توافق بيا لازم أجبرها ع ده
-عمر: لألألألأ، أنا مش ممكن أشارك في الجريمة دي.
-أدهم: جريمة ايه، ده جواز
-عمر: هو في جواز يجي بالشكل ده؟
-أدهم: أمك مش هتوافق أبدا اني أتجوز يارا، ولا هي هتوافق اني اتجوزها، وانا بصراحة كده بحبها من زمان بس مش عارف أصرحلها
-عمر: يا سلاااااااااااام، انت فاكرني مختوم ع قفايا عشان أصدق اللي بتقوله ده؟
-أدهم: خلاص اطلع برا، وأنا هتصرف، بس مترجعش تقول ياريتك اتجوزت يارا يا أدهم، ده أنا لو حكيتلك ع اللي فريدة هانم ناوية عليه مع يارا مش ممكن تصدقني.
-عمر: ليه يعني، ناوية على ايه؟
-ادهم: بلاوي سودة، وانا لما هتجوز يارا هحميها منها
-عمر: لألألألأ، انا كلها كام سنة واكبر واتجوزها
-أدهم: انت بالنسبالها أخ وبس، افهم الكلام ده
-عمر: فرق السن مش مهم
-أدهم: انت معلق نفسك بالأوهام، يارا هتكون مراتي أنا!
-عمر: لألألأ...
-أدهم: عمر، امك هتقتل يارا لو أنا متجوزتهاش، يا رب تكون فهمت!
-عمر: نعم؟
-أدهم: ايوه
-عمر: مش مصدقك.
-أدهم: براحتك، بس اعمل حسابك باللي هنعمله يبقى هنحميها من أي أذى، امك هتخاف تقرب منها طول ما أنا جوزها، عارف ليه؟
-عمر: ليه؟
-أدهم: لأنها بتحبني وهتخاف إني أزعل منها
-عمر: ممم، مش مقتنع بصراحة
-ادهم: أنا غلبت معاك! خلاص حاسب أما أرجعها أوضتها، بس اوعى في يوم تلومني لو حصلها حاجة
-عمر: هه.
-أدهم: لأحسن تكون مفكر ان امك هتموتها بايدها، تبقى عبيط وأهبل بجد، في حوادث كتير بتحصل، عربية طايشة تخبطها، حرامي بدل ما يسرقها يدبحها، تطلب أكل جاهز يكون مسموم وآآآ...
-عمر: خلاص، خلاص كفاية
-أدهم: أنا بوعيك، أنا اكبر منك وفاهم أمك ودماغها
-عمر: عشان يارا بس أنا هساعدك، بس اوعدني الأول انك مش هتأذيها
-أدهم: عييييب رقبتي
-عمر: كده أنا اطمنت! ناوي على ايه بقى؟
-أدهم: بص احنا هنقلعها.
-عمر: ايييييييييه، من أولها كده هنقلعها؟
-أدهم: ياض افهم، هنقلعها التيشيرت بتاعها بس وهي متغطية بالملاية، وهنشمر رجل البنطلون بتاعها حبة ونبين رجلها من تحت الملاية وأنا هنام جمبها وتصورنا، فهي لما تصحى وتشوف نفسها كده هتتخض، ولما أوريها صورها كده وأطلب منها يا أتجوزها يا أقول لعمها باللي حصل، وطبعا هي عشان نفسها هتوافق ع طول اني اتجوزها واستر عليها
-عمر: والله العظيم أنا خايف منك.
-أدهم: متخافش، اومال أنا جايبك معايا ليه
-عمر: أيوه عشان أخدم عليكو
-أدهم: يالا بقى قبل ما تفوق
-عمر: استر يا رب، قلبي مش مطمن...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة ادهم
كانت يارا نائمة بفعل المخدر على فراش أدهم، بينما كان عمر وأدهم يتناقشان حول...
-أدهم: خلاص فهمت هتعمل ايه؟
-عمر: اه، هتنيل أصورك وانت جمبها
-ادهم: عاوز صور نار، مش هوصيك
-عمر: ماتقلقش هصورك صور توديك جهنم حدف
-أدهم: اهو هو ده الشغل
-عمر: أعوذو بالله، ده انت مش اخويا! ده ابليس يقولك يا عمي
-أدهم: انجز يالا قبل ما تصحى
-عمر: اتنيل اطلع ع السرير.
-أدهم: ثانية اقلع التيشرت بتاعي
-عمر: اقلع ياخويا اقلع، ماهو الموضوع جايلك ع الطبطاب
-ادهم: عاوز مرة تصورني بالفانلة ومرة من غيرها
-عمر: هو حد قالك اني بصور اعلان قطونيل لا سمح الله؟
-أدهم: ياض عشان الشغل يطلع مظبوط.
صعد أدهم على الفراش بجوار يارا، ثم وضع الملاءة فوقه و..
-أدهم: كده انا باين في الصورة ولا أقرب أكتر
-عمر: اقسم بالله طالع في الصورة، ومتقربش منها
-أدهم: ليه بس عشان الصور تبان منطقية
-عمر: لا منطقية ولا غيره، خليك مكانك، انا مش بصور فيلم استغفر الله هنا!
-أدهم: فقري، وبعدين يارا هتشكرك ع المعروف اللي عملته معاها.
-عمر: لأ طبعااااا، أنا واثق ان يارا هتضربني بالنار لما تعرف اني كنت شريكك في الجريمة دي
-أدهم: والله ما هتعملك حاجة، ها صورت كام صورة؟
-عمر: اتنين
-أدهم: بس
-عمر: كفاية
-أدهم: لأ أنا ألبوم محترم
-عمر: محترم! أشك!
-أدهم: عاوزك ياض تصورني صور كده كلها شقاوة ونعنشة
-عمر: قولي انك عاوز البوم ابن ستين في سبعين
-ادهم: ايوووه، خليك كده معايا ع الخط
-عمر: مش هيحصل، ع جثتي.
-أدهم بحدة: عمر! أعمل اللي بقولك عليه احسنلك، كده كده انت شريكي في اللي حصل
-عمر: حسبي الله ونعم الوكيل.
بدأ أدهم في الاقتراب من يارا وهي نائمة، ثم وضع يده على الوسادة وكأنها نائمة في أحضانه و...
-أدهم: صور
-عمر: الهي تولع يا بعيد
-أدهم: بسسسس، صور وانت ساكت
-عمر: ده انت هتولع في جهنم باللي بتعمله ده
-أدهم: ششش، بص أنا هانتور شعرها عليا، وانت صورنا
-عمر: طيب، انجز بقى، وكفاية كده
-أدهم: ماشي، بس وريني الأول الصور اللي صورتها يمكن أحب أعيد تاني اللي عملناه
-عمر: هو ده تصويري وان كان عاجبك، ماشي!
-ادهم: طيب
-عمر: قوم بقى من جمبها
-ادهم: اووف، انت غيران ولا ايه؟ وبعدين دي هتبقى مرات أخوك، يعني المفروض تتقبل ده
-عمر: على عيني أسيبها
-أدهم: اطمن، طول ماهي معايا مش هيحصلها حاجة، وأنا اديتك وعد
-عمر: وده اللي مخوفني منك
-أدهم وهو يرى الصور: مممم، مش بطال
-عمر: هو ايه اللي مش بطال، ده انت تحمد ربنا اني وافقت اصورك الصور الزفت دي
-أدهم: صور ايه اللي زفت، ده انت مش مبينها خالص، ومطلع خيالات في الصور.
-عمر: ايوه، ده اللي عندي!
-ادهم: اوعى كده، انا هصورها
-عمر بعشم: وأنا هنام مكانك صح؟
-أدهم: لأ يا خفيف، اتفرج بقى على شغل المحترفين.
بدأ أدهم يلتقط عدة صور ليارا وهي نائمة، وما إن انتهى حتى أمر عمر بالخروج من الغرفة و...
-أدهم: اطلع بقى يا حلو، انا كده تمام
-عمر: مش هيحصل، أنا أعد في قلب الأوضة دي للصبح
-أدهم: يا غبي افهم، يارا لما تصحى لازم تشوفني أنا بس اللي أعد معاها، وإلا هتفهم ان ده فيلم معمول فيها
-عمر: لأ مش ماشي برضوه
-ادهم: طب أخبيك فين
-عمر: تحت السرير طبعاااااا، ده المكان الطبيعي.
-أدهم: اخبيك ازاي تحت السرير، وهو مقفول من الجانبين
-عمر: معرفش اتصرف
-أدهم: ومش معقول هاخبيك في الدولاب
-عمر: لأ أنا كده هموت مخنوق
-أدهم: خلاص استخبى بره في البلكونة، بس اوعى تشوفك، انت فاهم!
-عمر: ماشي
-أدهم: داري نفسك كويس
-عمر: عارف لو عملت حركة غدر ولا خيانة هعمل فيك ايه؟
-ادهم: غدر ايه اللي هعمله بس.
بدأت يارا تستعيد وعيها وتتقلب على الفراش، فأسرع أدهم بدفع عمر للاختباء داخل الشرفة و...
-أدهم: بسرعة، دي بتفوق أهي
-عمر: أنا أعدلك هنا، استر يارب
-أدهم: مش عاوز صوت، ولا حركة..
-عمر: أدهم، بلاش تغدر بيها
-أدهم: يا عم ماهو كل حاجة قدامك، هو أنا لمستها أصلا
-عمر: ماشي.
أغلق أدهم الشرفة بسرعة، ثم خلع فانلته الداخلية، ثم جلس بالشورت فقط على الكنبة المقابلة للفراش منتظرا أن تستيقظ يارا و...
-عمر من داخل الشرفة: وده اللي اسمه مش هتغدر، اخصصص ع كده!
بدأت يارا تفتح عينها تدريجيا، حاولت أن تتغلب على الصداع الذي كانت تشعر به، استغربت في البداية انها في مكان أخر، ولكن ما إن رأت أدهم يجلس مقابلها بلا ملابس وهو يبتسم لها وممسكا بكأس في يده حتى نهضت من الفراش و...
-ادهم: أهلا بست العرايس، ولانقول صباحية مباركة
-يارا برعب: انت، انت، ايه اللي جابك هنا؟
-ادهم: ايه اللي جابني هنا؟ انتي بتسألي غلط على فكرة؟
-يارا: آآآ، أقصدك ايه؟
-أدهم: انتي اللي منورة أوضتي بوجودك فيها
-يارا وهي تنظر حولها: أنا، أنا ايه اللي جابني هنا؟
-ادهم: رجليكي يا حلوة
-يارا: لأ مش ممكن، أنا كنت، انا، أيوه أخر حاجة كنت مع عمر وآآآ...
-عمر من داخل الشرفة: عيني عليكي يا يارا، أنا السبب في اللي بيحصل، والله عشان مصلحتك بس عملت كده
-أدهم: أيوه فعلا كنتي معاه، وهو بنفسه اللي جابك هنا
-يارا: ايييييه؟
-عمر من داخل الشرفة: اه يا واطي، سلمتني كده ليها و بعتني بالرخيص، اتفووو.
-أدهم: عمر كان بس بيلعب عليكي عشان تصدقيه ويقدر يجرجرك لعندي
-يارا بعدم تصديق: مش معقوول، مش ممكن عمر يعمل كده؟
-عمر: أه يا كدااااااب، ده انت هتطأطأ في جهنم من كتر كدبك
-أدهم: بس الصراحة مش هانكر انه خدمني باللي عمله
-يارا: لأ، مش ممكن
-ادهم: أنا عارف انك مش مصدقة، بس كل حاجة عملها قبض تمنها، ولا تكوني مفكرة انه عمل كده لله في لله، هو بس كان مستني فرصته معاكي
-يارا: لألألألألأ.
-عمر: ده أنا هطبق في زوارة رقابتك، ايه الكلام اللي بتقوله ده!
-أدهم: شايفة الموبايل اللي جمبك ده يا قطة، بصي فيه كده وقوليلي رأيك، امسكيه ماتتكسفيش، ده فيه حاجات تخصك!
أمسكت يارا بالهاتف المحمول ونظرت إلى الصور الموجودة بداخله و...
-يارا بعدم تصديق: مش ممكن، مش معقول
-أدهم بثقة: لأ ممكن أوي، ايه رأيك في الصور دي؟ حلوة صح؟ كان مزاجك عالي أوي فيها الصراحة
-يارا: انت، انت، عملت الصور دي ازاي
-أدهم: ايه مش معقول، انتي بجد لحقتي تنسيي؟ ده انت كنتي مولعة الدنيا ع الأخر، اووووباااا مش قادر أحكيلك، كنتي خرباها، يالهوي، طلعتي فعلا صاروخ
-يارا: انت كداب.
-أدهم: عندك الصور أهي، تحبي بقى أبروزهالك ولا أعملهالك بوستر كبير، ايه رأيك في بانر يتعلق كده ع مدخل الفيلا، ولا أقولك أبعتها واتس لعمك؟
-عمر من داخل الشرفة: ده انت إبليس بنفسه هيقف يصقفلك ويصفر ويقول أدهم بيه استاذي وتاج راسي..!
-يارا: حرام عليك تعمل فيا كده، أنا عملتلك اييييه؟
-أدهم: انتي، ده انتي هتشوفي أيام ما يعلم بيهاإلا ربنا
-يارا: انت عاوز ايه مني؟ عاوز ايييييه؟
-ادهم: بصي يا حلوة ومن غير لف ولا دوران، أنا هطلبك للجواز من أبويا، وانتي زي الشاطرة هتوافقي
-يارا: مش هيحصل
-أدهم: وماله، بس أما هيشوف الصور دي، بيتهيألي هيغير رأيه فيكي، ولا أقولك أنا هوريها لجاسر حبيب القلب الجديد
-يارا: ج، جاسر! انت، انت.
-ادهم: أيوه جاسر، شوفي بقى لما يعرف ان بنت عمنا المصون بايتة في حضن ابن عمها، ومقضياها، وأخر النهار عنده بتطمن عليه!
-يارا: حسبي الله ونعم الوكيل فيك
-ادهم: بالذوق بالعافية هتوافقي تتجوزيني!
-يارا: لألألألأ
-ادهم: تحبي أطلبك للجواز بفضيحة، ولا نخلي الطابق مستور أحسن؟ الكورة في ملعبك واختاري يا قطة اللي يناسبك
-يارا: حرام عليك تعمل فيا كده.
-أدهم: ده لسه الحرام كله جاي قدام، واياكي تفكري تهربي مني، هاجيبك يعني هاجيبك، ده أنا ادهم الصياد يا، يا حلوة
-عمر من داخل الشرفة: ده انت أدهم الشيطان مش الصياد!
-أدهم: خدي وقتك وفكري يا حلوة، وأنا كده كده هطلبك للجواز بعد الغدا، ويالا بقى من أوضتي لأحسن محتاج أخد شاور وانتي معطلاني..
-يارا: منك لله، منك لله
-أدهم: كلنا مننا لله، طريقك أخضر.
خرجت يارا من غرفة ادهم والدموع تتفجر أنهارا من عيونها، بينما ظل أدهم يصفر بفرحة نصر، ثم فتح عمر الشرفة وقفز فوق أخيه و...
-عمر: انت مش ممكن تكون بني آدم، انت شيطان، شيطان
-أدهم: في ايه يا عم
-عمر: ايه اللي انت عملته ده؟
-ادهم: هو أنا لسه عملت حاجة
-عمر: ده انت طلعتني شريكك في الجريمة، طلعتني أوطى خلق الله، كده البت مش هتبص في وشي للأبد
-أدهم: وماله
-عمر: وماله؟ انت، انت.
-أدهم: عشان لو فكرت تغدر بيا البت ماتصدقكش أبدااااا
-عمر: هي أصلا هتولع فيا لما تشوفني، ربنا يهدك
-أدهم بارتياح: ياااااااااااااااااااااه، أول مرة أحسن اني، آآآآ
-عمر: واطي
-ادهم: لأ
-عمر: زبالة
-أدهم: لأ
-عمر: حيوان قذر
-أدهم: لألألأ، انت شغال شتيمة على فكرة وانا ساكتلك!
-عمر: أنا مش بشتمك، أنا بديك الوصف المناسب ليك!
-أدهم: استعد بقى للميلودراما اللي جاية
-عمر: ناوي ع ايه تاني.
-أدهم وهو يمسك بخدود عمر: It s Show Time يا عموري
-عمر متآلما: آآآآه
في المستشفى
-جاسر: مالهاش لازمة الأعدة هنا، أنا عاوز أرجع البيت تاني
-ناهد: لما الدكتور يقول ترجع يبقى ترجع
-جاسر: يا أمي، أنا بقيت كويس والله
-ناهد: برضوه
-جاسر: اومال شاهي فين؟
-ناهد: واقفة مع خالتك بره
-جاسر: طب كويس عشان أنا كنت عاوز أفاتحك في موضوع
-ناهد: خير يا بني؟
-جاسر: ماما أنا نويت والنية لله إني أخطب
-ناهد بفرحة: بجد؟
-جاسر: ايوه يا ماما
-ناهد: الحمدلله يا رب، ومين دي بقى سعيدة الحظ اللي أمها دعيالها عشان تبقى من نصيبك
-جاسر: يارا!
-ناهد بصدمة: يارا مين؟
-جاسر: يارا يا ماما، يارا بنت أخو رأفت بيه
-ناهد: لأ مش ممكن
-جاسر: في ايه يا ماما
-ناهد: مش ممكن أوافق انك تتجوز البنت دي
-جاسر: ليه بس يا ماما
-ناهد: كله إلا كده؟
-جاسر: يا ماما البنت كويسة وماتتعيبش
-ناهد: أيوه أنا عارفة ان البنت كويسة وماتتعيبش بس لأ.
-جاسر: ليه؟ قوليلي سبب مقنع
-ناهد: من غير ليه، هو كده
-جاسر: طالما مافيش سبب مقنع يبقى أنا هاكلم عمي رأفت واطلب منه ايد بنت أخوه يارا!
-ناهد: لو صممت ع اللي في دماغك يا جاسر لا انت ابني ولا أعرفك
-جاسر: ليه كل ده يا ماما
-ناهد بغضب: هو كده، فاهمني، هو كده احنا مش هنعيده تاني، فااااااهم، مش هنعيده!
-جاسر: هو ايه اللي مش هنعيده.
-ناهد وهي تتجه لباب الغرفة: مش مهم تفهم، مش مهم تعرف، بس جواز من يارا لأ، مش هيحصل يا جاسر!
-جاسر: ماما
أغلقت ناهد باب الغرفة وهي تكاد تختنق، ثم أخرجت هاتفها المحمول وطلبت شخصا ما و..
-ناهد ببكاء: الووو، ايوه يا عدلي، الحقني في مصيبة...!
في فيلا رأفت الصياد.
طلب أدهم أن يجلس مع والده في مكتبه ليحدثه في أمرا هاما و...
-رأفت: عاوز ايه؟
-أدهم: اقعد كده يا بابا عشان الموضوع اللي أنا عاوزك فيه هيفرحك أوي
-رأفت: هو من امتى في حاجة في البيت ده بتفرح
-أدهم: الكلام اللي هاقولك عليه أكيد
-رأفت: استر يا رب، قول عاوز ايه
-ادهم: بابا أنا عاوز أتجوز
-رأفت: وده من امتى ان شاء الله
-أدهم: من زمان، بس مكونتش لاقي الفرصة المناسبة
-رأفت: يا سلام، ودلوقتي لاقيتها؟
-ادهم: ايوه
-رأفت: ومين دي تعيسة الحظ اللي ربنا ناوي يبيلها بيك
-أدهم: احم، ي، يارا
-رأفت: يارا مين؟
-أدهم: يارا يا بابا، ياااااااااااااارا بنت أخوك
-رأفت: انت بتهزر يا أدهم صح
-أدهم: لأ طبعا يا بابا، أنا بكلمك جد الجد
-رأفت: مش ممكن، ده حتى استحالة أصدق كلامك ده
-أدهم: يا بابا صدقني، يارا وأنا بنحب بعض
-رأفت: و ده حصل امتى وازاي؟
-أدهم: من زمان، بس محدش كان واخد باله
-رأفت: يا شيييخ!
-أدهم: اه يا بابا، ها ايه رأيك؟
-رأفت: والله، آآآ، أنا مش عارف أقولك ايه
-أدهم: وافق يا بابا، من فضلك وافق
-رأفت: والله لازم اسأل يارا الأول، وهي اللي تقولي يا أه يا لأ..
-أدهم بثقة: اطمن يا بابا، هتوافق ان شاء الله
-رأفت: وايه اللي مخليك متأكد من كده
-أدهم: عشان واثق من حب يارا ليا.
ثم دلف خالد إلى غرفة المكتب وتفاجيء بوجود أدهم مع أبيه و..
-خالد: سوري مكونتش أعرف أنكم أعدين هنا
-رأفت: هه
-أدهم: تعالى يا خالد، احنا مش بنقول حاجة سر، اكيد لازم هتعرف
-خالد: أعرف ايه
-أدهم: مش أنا نويت أتجوز
-خالد: لا والله! وده من امتى ان شاء الله؟
-أدهم: من دلوقتي
-خالد: مبروك يا سيدي
-رأفت: مش لما تعرف الأول مين وتبقى تباركله
-خالد: هتكون مين يعني يا بابا؟
-أدهم: يارا!
-خالد بصدمة: نعم؟ مييييييييييين؟
-رأفت: يارا بنت أخويا
-أدهم: ايه رأيك بقى يا خالد
-خالد: انت أكيد اتجننت
-ادهم: لأ طبعااا
-خالد: استحالة تتجوز يارا، أستحالة ترضى بيك
-أدهم: لأ يا خالد، يارا موافقة تتجوزني، ومستعد أخليك تسمع ده منها!
-خالد بعدم تصديق: مش ممكن، مش معقول
-أدهم: تعالى اسألها بنفسك لو مش مصدقني!
-خالد: بابا! سامع الهبل اللي بيقوله ده
-أدهم: ده مش هبل.
-رأفت: أنا هسأل يارا بنفسي، ولو وافقت تتجوزك أنا هجوزهالك فورا
-خالد: مش ممكن يا بابا تعمل كده
-رأفت: لأ ممكن لو هي موافقة!
-رأفت بصوت مرتفع: صباااااااااااح، صبااااااااااح
-صباح: أيوه يا رأفت بيه
-رأفت: ناديلي يارا بسرعة من فوق وخليها تنزلي المكتب فورا
-صباح: حاضر يا بيه
في غرفة يارا
كان عمر يحاول أن يهون على يارا ما حدث، ظل يطرق باب الغرفة عدة مرات ويتوسل لها أن تفتح له الباب أو تسامحه على الأقل.
-عمر: يارا افتحي، عشان خاطري افتحي، والله العظيم أنا اضحك عليا، أدهم ده كداب، أنا معملتش حاجة صدقيني، يا ياااااارا، سامحيني والله انا مقصدش، محصلش حاجة والله، يا يارا بس افتحي عشان أعرف اتكلم معاكي.
-صباح: عمر بيه
-عمر: خير يا صباح في ايه
-صباح: أنا عاوزة يارا هانم
-عمر: يا ريت لو تعرفي تخرجيها من الأوضة
-صباح وهي تطرق الباب: يارا هانم، يا ست البنات! رأفت بيه عاوزك تحت في المكتب
-يارا من الداخل: قوليله نازلة
-صباح: حاضر.
فتحت يارا باب الغرفة وآثار البكاء تعلو عيناها، حاول عمر أن يتحدث معها ويبرر لها موقفه ولكنها تجاهلته تماما و...
-عمر: بصي يا يارا، أنا بريء، والله أدهم ضحك عليا، هو فهمني انه بيعمل كده لمصلحتك عشان، عشان خايف عليكي، اسمعيني بس، أنا استحالة اسمح ان حد يأذيكي
-يارا: ...
وصلت يارا إلى غرفة المكتب، فرأت أدهم مبتسما ابتسامة النصر، وخالد ورأفت ينتظران بالداخل، فدلفت إلى داخل غرفة المكتب و...
-رأفت متسائلا: يارا يا بنتي، أدهم ابني كان طلب مني طلب، وأنا ماينفعش دايله موافقتي من غير ما أسمع موافقتك انتي الأول
-خالد: بابا مافيش داعي تجبرها ع حاجة
-رأفت: ما أنا لسه بقول أهو مش هوافق إلا لما أسمع موافقتها الأول
-يارا: خير يا عمي
-رأفت: أدهم آآآ، طلب، انه، انه يتجوزك!
-خالد: اوعي تكوني موافقة عليه!
-رأفت: ها يا بنتي قولتي ايه.
كانت يارا في حيرة من أمرها، نظرت إلى أدهم قبل أن تجيب ووجدته يبتسم لها ابتسامة شيطانية ويرسل لها بقبلة في الهواء و..
-خالد: يارا متخليش حد يفرض عليكي حاجة انتي مش عاوزاها، خدي وقتك في التفكير
-أدهم: يا عم هي موافقة
-رأفت: اسمع منها الأول
-خالد: يارا، أدهم ده مابيحب...
-يارا مقاطعة: أنا موافقة...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة المكتب
كانت يارا في حيرة من أمرها، نظرت إلى أدهم قبل أن تجيب ووجدته يبتسم لها ابتسامة شيطانية ويرسل لها بقبلة في الهواء و..
-خالد: يارا متخليش حد يفرض عليكي حاجة انتي مش عاوزاها، خدي وقتك في التفكير
-أدهم: يا عم هي موافقة
-رأفت: اسمع منها الأول
-خالد: يارا، أدهم ده مابيحب...
-يارا مقاطعة: أنا موافقة!
-رأفت: موافقة على ايه؟
-يارا: موافقة اني، اني، اتجوز أدهم
-خالد: لييييه؟
-أدهم: سمعتوا؟
-خالد: ليه يا يارا؟ لييييه؟
-رأفت بفرحة: بجد يا بنتي؟
-يارا: أيوه، وعن اذنكم
-رأفت: اه اتفضلي يا حبيبتي.
انصرفت يارا من غرفة المكتب بينما ظل خالد ورأفت وأدهم يتجادلون حول ما حدث و...
-خالد: ازاي توافق بيك؟ ازاي؟
-أدهم: وانت زعلان ليه؟
-خالد: عشان، عشان آآآ...
-ادهم: اوعى تكون بتحبها؟
-خالد: انت بتقول ايه؟
-أدهم: بقول اللي انت مكسوف تقوله!
-خالد: لأ، آآآ، م، مش كده
-أدهم: اومال ايه؟
-خالد: انت أصلا مش بتاع جواز، ازاي أصلا تطلب منها ده؟
-أدهم: وانت كنت تعرف منين ان أنا مش بتاع جواز؟
-خالد: ده انت كل يوم مع واحدة شكل
-أدهم: ما أنا نويت بقى أستقر
-خالد: وملاقتش إلا يارا وتستقر معاها
-أدهم: طبعااااا، بنت عمي وأنا أولى بيها من الغريب
-خالد: يا سلام!
-رأفت: خلاص يا ولاد، بطلوا خناق، أدهم طلب يارا للجواز والبنت وافقت، خلونا بقى نستعد للمناسبة الحلوة دي
-خالد: وتفتكر فريدة هانم الرفاعي هتوافق بده؟
-أدهم: طبعااااا
-خالد: معتقدش
-أدهم: هتشوف، وهتيجي بنفسها تبارك الجوازة.
-خالد: بابا الجوازة دي مش لازم تتم
-رأفت: ليه يا خالد؟ ها قولي؟ اخوك عاوز يتجوز يارا وهي وافقت عليه، فين بقى المشكلة؟
-خالد: المشكلة ان أدهم مش بتاع جواز
-أدهم: برضوه بتقول نفس الكلام، لاحظ انك بتجرحني
-خالد: أما أجرحك أحسن أما تجرح بنت مالهاش ذنب
-أدهم: يووووه، هتفضل تقول كلام مالوش معنى، احسن حاجة اعملها اني اطلع اجهز نفسي، وبالمرة أبلغ ماما بالخبر السعيد
-رأفت: امك هتروح فيها لما تعرف ده.
-أدهم: ماهو عشان كده أنا ناوي أبلغها بنفسي
في المستشفى
كانت ناهد تتحدث هاتفيا مع عدلي وتطلب مقابلته لأمر هام و...
-ناهد هاتفيا: مش هينفع الكلام في التليفون يا عدلي، لازم اشوفك فورا
-عدلي: طيب أنا عندي شغل الوقتي
-ناهد: سيبوه وتعالى نتقابل في المكان القديم بتاعنا
-عدلي: حاضر يا ناهد، حاضر
-ناهد: دلوقتي يا عدلي، دلوقتي!
-عدلي: طيب، اسبقيني وانا هحصلك!
في فيلا رأفت الصياد
عادت فريدة من الخارج ومعها شاهي و...
-فريدة: أنا مبسوطة انك هتقدي معايا يومين كمان يا شوشو
-شاهي: ايوه يا أنطي لحد ما جاسر يخرج بالسلامة من المستشفى
-فريدة: ان شاء الله، بس مامتك مردتش تروح معانا ليه؟
-شاهي: بتقول وراها مشوار مهم، هتعمله وتحصلنا ع هنا
-فريدة باستغراب: مشوار ايه اللي ناهد ناوية تعمله
-شاهي: مش عارفة، يمكن جاسر عاوز حاجة كده ولا كده.
-فريدة: جايز برضوه، تعالي نغير هدومنا عشان نتغدى
-شاهي: اوك
-فريدة: صبااااااااااح، يا صبااااااااح
-صباح: ايوه يا هانم
-فريدة: فين البهوات؟
-صباح: في المكتب يا هانم
-فريدة: طب جهزي الغدا، وناديلهم كلهم
-صباح: حاضر يا هانم
-فريدة في نفسها: يا ترى بيعملوا ايه في المكتب؟ مش بعوايدهم يتجمعوا في المكتب إلا ان كان في حاجة خطيرة!
-شاهي: في حاجة يا أنطي
-فريدة: هه، لأ، مافيش حاجة يا حبيبتي، يالا بينا بس نغير هدومنا.
-شاهي: أوك
في غرفة يارا
كانت يارا تتحدث هاتفيا مع صديقتها سمر و...
-سمر: طب ليه وافقتي ليه؟
-يارا: مكنش قدامي حل تاني إلا ده، وإلا كان الواطي هيفضحني بالصور
-سمر: انتي كده بتضيعي نفسك
-يارا: حسبي الله ونعم الوكيل، مين كان هيصدقني؟ مين هيقف معايا، حتى عمر اللي كنت مفكراه أحنواحد في البيت ده، طلع بيشتغلني قابض تمن ده
-سمر: يارا، روحي احكي لعمك اللي حصل وأكيد هو مش هيسمح بده.
-يارا: عمي! ده ماصدق ان أدهم طلبني للجواز والفرحة بقت هتنط من وشه
-سمر: يعني عشان هو يفرح انتي تتنكدي
-يارا: مش عارفة أعمل ايه.
وفجأة وجدت يارا من يقتحم عليها الغرفة من شرفتها و...
-يارا بصدمة: انت؟
-سمر هاتفيا: في ايه يا يارا؟
أخذ عمر الهاتف من يارا وانهى المكالمة و...
-عمر: ما أنا لازم أتكلم معاكي، وانتي رافضة تسمعيني
-يارا: اسمعك، اطلع بره!
-عمر: مش هطلع غير لما تعرفي الحقيقة
-يارا: انت كداب!
-عمر: اقسم بالله أنا بريء أنا مكونتش متوقع ان أدهم يعمل كده، هو قالي انه بيحبك وعاوز يجوزك عشان يحميكي ولو عملنا كده انتي هتوافقي
-يارا: ازاي تقبل انك تعمل فيا كده؟
-عمر: ماحصلش حاجة والله، هو مجاش جمبك أصلا، الصور متصورة من زوايا يبان ان في حاجة لكن والله ماحصل
-يارا: حرام عليك، حرااااااام، انا لو كنت اختك كنت ترضى يحصل فيا كده، انت اتسببت في تعاستي
-عمر: متقوليش كده، وزي ما أنا ورطتك في الموضوع ده، هطلعك منه!
-يارا: بس بقى مش عاوزة أسمع كلام تاني
-عمر: والله ما هسيبك وافضل معاكي
-يارا: امشي اطلع بره
-عمر بحدة ممسكا كتفي يارا: مش هطلع غير لما تسمعيني للأخر!
وفجأة وجدت يارا من يفتح الباب بقوة و...
-أدهم: زي ما انتو يا حلوين
-عمر: أدهم
-يارا بصدمة: انت كمان؟
-ادهم: ثانية بس أطلع الموبايل عشان أخدكوا صورة للذكري.
ترك عمر كتفي يارا وابتعد عنها قليلا، وما كان من ادهم إلا أن استمر في التقدم داخل الغرفة و...
-أدهم: بتعمل ايه هنا؟
-عمر: ب، بتكلم مع يارا شوية
-أدهم: ما تتكلم معاها تحت، ولا ماينفعش الكلام إلا هنا في أوضتها؟ لأ وانت كمان ماسكها وعمال تفعصلي في كتافها
-يارا: في ايه؟ انت بتكلم كده ليه؟
-أدهم: انتي تخرسي خالص، انتي ناسية انك هتبقي مراتي ولا ايه يا هانم؟
-يارا: بس أنا لسه مش مراتك
-عمر: في ايه يا أدهم؟
-أدهم: عاوز أقعد مع خطبتي شوية لوحدنا
-يارا: لأ
-أدهم: هو ايه اللي لأ، جرى ايه يا عروسة ولا انتي بس بيعجبك العيال الصغيرين، هما اللي بيخشوا دماغك
-عمر: أدهم!
كانت فريدة على وشك الدخول إلى غرفتها حينما سمعت أصوات عالية تأتي من غرفة يارا، فأسرعت هي وشاهي إلى هناك و...
-فريدة: ايه الصوت ده
-شاهي: ده جاي من عند اللي ما تتسمى
-فريدة: تعالي نشوف ايه اللي بيحصل في بيتي وانا مش موجودة
في غرفة يارا.
-يارا: احترم نفسك
-أدهم: كلامي بيزعلك صح؟
-عمر: انت بتكلم عنها كده ليه؟ هي مش واحدة من الشارع؟
-ادهم: ياريتها تبقى واحدة من الشارع، كنت عرفت ديتها ايه ورميتهولها!
-عمر: أنا هاقول لبابا ع كلامك ده
-أدهم: هههههههههههههه، حلوة هاقول لبابا دي، لأ بجد خوفت، ياض ابوك تحت بيجهز لليلة أسطورية عشاني أنا والمزة دي
-عمر بحنق: انت، انت
-ادهم: أنا واطي وزبالة وهلم جر، عارف القاموس كله
-يارا: بجد انت مش بني آدم.
-ادهم: مش بني آدم! مممم، ده انا لسه هوريكي وشي التاني
-يارا: ليه كل ده لييييه؟
-أدهم: الله! مش عارفة ليه؟ مش ده اللي كان نفسك فيه؟ يبقى عندك عيلة وفلوس وواحد الكل بيتمناه
-يارا: لأ، انت غلطان
-أدهم: ده انتي دخلتي بالخراب علينا كلنا، البيت ده قبل ما تيجي كان
-عمر: كان قبر.
-أدهم: اخرس ياض، احنا كنا عايشين حياتنا، مافيش حاجة مخلينا متعكننين إلا من ساعة ما رجلك حطت هنا، شايفة نفسك ع ايه، بس بيني وبينك، انتي عاجبك لمة الرجالة حواليكي صح؟
-يارا: على فكرة انت انسان مش كويس عشان تظن فيا كده، مش مكفيك اللي عملته فيا، لأ كمان بتشوه سمعتي؟
-أدهم: هو انتي لسه شوفتي حاجة، ده أنا هخليكي تتلفتي حوالين نفسك، هخليكي تشوفي أيام أسود من قرن الخروب، هندمك ع اليوم اللي دخلتي فيه هنا!
سمع أدهم صوت أمه يأتي من الخارج فأسرع بضم يارا إليه وسط ذهولها ودهشة عمر و..
-فريدة من الخارج: طول ما البت دي هنا مش هنلاقي غير بلاوي سودة
-أدهم في نفسه: ده صوت فيرووو، لازم أتصرف بسرعة.
-يارا بصدمة: انت بتعمل ايه؟
-عمر: ادهم!
دلفت فريدة وشاهي إلى غرفة يارا ليتفاجئوا بالمنظر ( أدهم يحتضن يارا ) و...
-فريدة بغضب: ايه اللي أنا شايفاه ده
-شاهي بضيق وغضب: أدهم!
-أدهم مدعيا البراءة: ماما، شاهي!
-فريدة: ايه اللي بيحصل في بيتي؟
-أدهم: مش تباركيلي
-فريدة: على ايه؟ ع المسخرة اللي أنا شايفاها؟ ع قلة الأدب اللي بتحصل هنا؟
-أدهم: قلة الأدب جاية بعدين
-فريدة: أدهم!
-شاهي: ايه المنظر ده؟ ازاي، ازاي انت و، و آآآ، دي، كده؟
-يارا: أنا، أنا، آآآ
-أدهم: الله مش هي هتبقى مراتي فبباركلها
-فريدة بصدمة: ايييييييه؟
-أدهم: ايوه يا ماما، ما أنا طلبتها من بابا وهي وافقت
-فريدة: مش ممكن، استحالة!
-شاهي: انت اكيد بتهزر، ازاي انت تتجوز البت دي؟
-أدهم: لأ مش بهزر يا شاهي، يالا جهزي نفسك عشان تبقي وصيفة العروسة
-شاهي: لألألألألألأ.
خرجت شاهي مسرعة من الغرفة وهي لا تكاد تصدق أذنيها ولا عينيها مما سمعت ورأت، خرجت ورائها فريدة وهي في حالة ذهول وصدمة، بينما ظل أدهم واقفا للحظات و..
-أدهم: وانتي يا عروسة جهزي نفسك لفرحنا، يومين وهنتجوز! ماهو خير البر عاجله، ولا ايه؟
-يارا: حقير
-عمر: أحقر خلق الله.
في أحد الكافيهات بالمهندسين.
كانت ناهد تجلس وعلى وجهها علامات القلق والتوتر وتنظر وصول عدلي إليها و...
-عدلي وهو يسحب الكرسي ليجلس عليه: اتأخرت عليكي
-ناهد: مش أوي
-عدلي: خير يا ناهد، كنتي عاوزاني في ايه؟
-ناهد: جاسر عاوز يتجوز يارا
-عدلي: اييييه؟
-ناهد: زي ما سمعت
-عدلي: وانتي قولتيله ايه؟
-ناهد: لأ طبعااااا، هو ينفع يتقال كلام غير ده
-عدلي: ممممم، طب وهو اقتنع بسبب رفضك
-ناهد: لأ، انت لازم تتصرف
-عدلي: عاوزاني أعمل ايه؟
-ناهد: انت السبب في اللي حصل ده كله ولا نسيت؟
-عدلي: لأ ما نسيتش! مش كل شوية لازم تفكريني يعني، وبعدين انتي مقولتليش ليه ان يارا لسه عايشة؟
-ناهد: آآآ، ماهو، م، ماجتش مناسبة
-عدلي: ماجتش مناسبة ولا صعبت عليكي؟
-ناهد: هه
-عدلي: عشانها فكرتك بحبيب القلب رفعت؟
-ناهد: عدلي، بلاش الكلام ده!
-عدلي: بلا عدلي بلا زفت، مش دي الحقيقة، رفعت الصياد اتجوزك عشان يتستر على بلاويكي وفضايحك القديمة.
-ناهد: أنا ماسمحلكش تكلمني كده
-عدلي: تسمحي ولا لأ، أهو ماضي وسخ!، وبعدين كان المفروض البت دي تكون ماتت من 10 سنين مع أبوها وأمها
-ناهد: بلاش اسلوبك ده معايا، ايوه رفعت كان جوزي وانا ما انكرتش...!
-عدلي: أيوه يا هانم، جوزك لمدة شهرين وبعد كده اتطلقتوا
-ناهد: ايوه، بس جاسر ابنه...!
-عدلي: لكن هو مايعرفش ده
-ناهد: ولا أي حد يعرف، حتى يسري الله يرحمه نفسه مايعرفش ده، هو مفكر ان جاسر ابنه.
-عدلي: ما انتي اللي مارضتيش تقولي لرفعت انك حامل بعد ما اتطلقتوا
-ناهد: يعني كانت عاوزني أقوله انا حامل يقوم ياخد ابني مني؟
-عدلي: اه طبعا حقه كان ياخده من واحدة زيك
-ناهد: أنا اتغيرت يا عدلي من زمان وانت عارف ده كويس.
-عدلي ساخرا: هههههههههه، اتغيرتي، مستحيل أصدق ده، ده انتي زي ما أنتي، نفسك في كل حاجة، نفسك تملكي الدنيا كلها في ايدك، ولما رفعت الغلبان صدقك واتجوزك ماستحملكيش اكتر من شهرين، ولما كشف خيانتك ليه حابتي تنتقمي منه، بس برضوه معرفتيش
-ناهد: انت، انت.
-عدلي: أنا بقول الحقيقة يا ناهد، اختك فريدة لما معرفتش تجوز رفعت لافت ع اخوه رأفت واتجوزته، وانتي كنتي واقفة تتفرجي مش عارفة تطولي أي حاجة، أصلا هتطولي تتجوزي من عيلة الصياد ازاي وانتي واقعة في الغلط كله، ولما كنتي هتتكشفي روحتي تعيطي لرفعت واسترجتيه يتستر عليكي، والراجل لأجل شهامته وافق انه يتجوزك من غير ماحد يعرف ده وتنفصلوا في هدوء، لكن ديل الكلب عمره ما يتعدل
-ناهد: بس بقى كفاية! كفاية!
-عدلي مكملا: مخلصكيش تفضلي بنت ناس كتير، مع أول واحد شاورلك رميتي نفسك في حضنه
-ناهد: رفعت عمره ما حبني، ولا كان هيحبني
-عدلي: لأن رفعت اتجوزك بس عشان يسترك، خدمة لوجه الله، لكن انتي حرقك انه طلقك لما كشف خيانتك ليه وانتي ع ذمته، فسافر بعدها، فحبيتي تحرقي قلبه على ابنه، يشوفه قصاده وميعرفش ان ده ابنه
-ناهد: ايوه، كل يوم كان بيقتلني بنظراته الطيبة ليا
-عدلي: أل يعني كان بيأثر فيكي.
-ناهد: كان حنين أوي عليا لدرجة كانت بتخليني نفسي أكون عبدة تحت رجله
-عدلي: ههههههههه عبدة خانت سيدها
-ناهد: ضعفت، هعمل ايه؟ انا ست وليا احتياجاتي، وهو كان سايبني، بيقرف يقرب مني
-عدلي: عنده حق
-ناهد: كنت عاوزة انتقم منه، بس حرق قلبي فقولت أحرق قلبه ع ابنه
-عدلي: ماهو لو كان يعرف انه ابنه، كان قلبه اتحرق
-ناهد: ده أنا اللي كنت بولع كل يوم، جاسر بيقول ليسري يا بابا، وانا مش قادرة أنطق.
-عدلي: اللي خدمك ان يسري كان مريض ومالوش في أي حاجة
-ناهد: تفتكر كان ينفع اتجوز واحد غير كده عشان يصدق ان جاسر ابنه
-عدلي: ايوه، عشان وقت ما تحبي تكشفي ورقك تقدري تتخلصي منه بسهولة، مايقدرش يقف في طريقك، بس متنكريش ان اللي جننك أكتر انه اتجوز هالة بنت نجاة.
-ناهد: دي الحاجة اللي ولعت فيا بزيادة، كنت مفكراها نزوة يومين وهيفوق منها، لكن كمل حياته معاها وخلف منها كمان، وأنا ابني بيتربى بعيد عنه وعن نعيمه!
-عدلي: و اهو مات هو ومراته، وخلاص كنت فاكر ان كلنا ارتحنا
-ناهد بضيق: كنت مفكرة ان بموته حقي وحق ابني هيرجعلنا
-عدلي ببرود: ومافيش حاجة رجعت
-ناهد: ايوه، كله كان باسم يارا، ومكونتش اعرف ده، والبت ماكنش حد عرفلها طريق.
-عدلي: عيلة الصياد مش سهلة يا ناهد، وانتي عارفة ده كويس
-ناهد: بس يارا الوقتي عايشة!
-عدلي: ما أنا لسه عارف يا هانم، وانتي طنشتي تبلغيني بده
-ناهد: كنت مفكرة انها مش هتستحمل العيشة مع فريدة وتطفش وتسيب الجمل بما حمل، لكن اللي حصل بقى ومكنش في الحسبان ان آآآ...
-عدلي مكملا: ابنك حبها..!
-ناهد: ايوه، ودي مصيبة
-عدلي وهو يعتدل في جلسته: طبعا ازاي اخ هيتجوز أخته...!
-ناهد: لازم تفكر معايا نشوف حل للمصيبة دي بسرعة
-عدلي: عاوزاني أعمل ايه تاني؟ اقتلها زي ما عملت مع أبوها؟
-ناهد: لألألألأ، أي حل تاني غير القتل
-عدلي: سيبني أفكر في المصايب دي وأشوفلها حل برواقة
-ناهد: بس بسرعة يا عدلي، متنساش اني مراتك ولازم تساعدني في الورطة دي
-عدلي: وهو أنا ورايا غير اني أنضف وراكي بلاويكي المنيلة
-ناهد: اوووف.
-عدلي: الكارثة اللي بجد إن لو الوفد الألماني فيه مستر شرودر يبقى هيتكشف كل اللي عملناه
-ناهد: مستر شرودر! مين مستر شرودر ده؟
-عدلي: ده حكاية لوحده..!
في غرفة فريدة.
-فريدة: انت، انت ازاي تعمل كده؟ ازاي؟
-أدهم: مش قولتلك هريحك منها
-فريدة: تقوم تتجوزها
-ادهم: طبعاااااااااااااا
-فريدة: انت عاوز تشلني؟
-ادهم: بعد الشر عنك يا فيرووو
-فريدة: اومال عملت كده ليه؟ ليييييييه؟
-أدهم: بكل بساطة يا ماما، أنا ناوي اطلع عين البت دي لحد ما تقول حقي برقبتي، ومش هينفع أعمل ده من غير ما أتجوزها
-فريدة: يا سلام.
-ادهم: اه طبعااااا، ازاي هاقدر أخد راحتي معاها من غير ما أكون مسيطر عليها، ورقبتها تحت ايدي
-فريدة: لا يمكن أوافق بده
-أدهم: ده أنا هوريها اللي عمرها ماشافته، لأ وهخليها تمضي تنازل عن كل اللي تملكه ليا، وبعد كده هرميها في الشارع مطرح ماجت
-فريدة: واشمعنى انت اللي تجوزها، اشمعنى؟
-ادهم: لأني أنا الوحيد اللي هاقدر أعمل كده
-فريدة: اعمل فيها اللي انت عاوزه لكن من غير جواز
-ادهم: وتفتكري بابا كان هيرضى؟
-فريدة: هه
-أدهم: يا ماما انا لو كنت اتأخرت شوية في اللي عملته كان زمانت خالد هو اللي بيطلب يتجوزها
-فريدة: انت، انت بتقول ايه؟
-أدهم: بقول اللي شافته عيني تحت وأنا بقول لبابا عاوز أتجوز يارا، خالد كان هيجراله حاجة
-فريدة بصدمة: خالد!
-ادهم: اها، بس أنا مبسوط اني بوظت عليه الليلة هو كمان
-فريدة: أنا خايفة يا أدهم.
-أدهم: ماتخافيش يا ماما، كل اللي نفسك فيه هعمله، المهم الوقتي عاوزك تباركي الجوازة، خلينا ننفذ اللي انتي عاوزاه، وإلا كل اللي بخططتله هيبوظ
-فريدة: أدهم
-ادهم: ايوه يا فيروو
-فريدة: توعدني انك هتطلقها بعد ما تاخد منها كل حاجة
-ادهم: هه...!
↚
في غرفة فريدة
-أدهم: ماتخافيش يا ماما، كل اللي نفسك فيه هعمله، المهم الوقتي عاوزك تباركي الجوازة، خلينا ننفذ اللي انتي عاوزاه، وإلا كل اللي بخططتله هيبوظ
-فريدة: أدهم
-ادهم: ايوه يا فيروو
-فريدة: توعدني انك هتطلقها بعد ما تاخد منها كل حاجة
-ادهم: هه..!
-فريدة: ماردتش عليا
-أدهم: حاضر يا أمي، أوعدك!
-فريدة: والغلبانة شاهي دي هنعمل فيها ايه؟
-ادهم: يومين هتزعل وبعد كده أنا هصالحها بطريقتي، ومتنسيش أنا متجوز الهبابة دي لمصلحة وبس
-فريدة: قصدك يعني انك ناوي تتجوز شاهي؟
-أدهم: مش بعيد، يمكن أتجوز الاتنين سوا
-فريدة: ده انت مجنون
-ادهم: كله يهون عشان المصلحة، ريحي يا فيروو، وانا هاشوف شاهي.
في أحد الكافيهات بالمهندسين
-عدلي: يالا بقى لأحسن كده اتأخرتي على ابنك
-ناهد: هاشوفك امتى؟
-عدلي: أما أخلص من موضوع مستر شرودر ده الأول واطمن
-ناهد: ماشي، بس ماتنسنيش!
-عدلي: ربنا يسهل، وابقي بلغيني بالجديد يا ناهد
-ناهد: طيب.
في فيلا رأفت الصياد
-يارا: شايف أخوك
-عمر: واطي
-يارا: شايف انت عملت ايه فيا ايه لما ساعدته
-عمر: ماكونتش اعرف والله
-يارا: بيتهيألي لو روحت قولت لأبوك ده مقلب معمول فيا مش هيصدق، وخصوصا لما الست فريدة هانم والمحروسة شاهي شافوني
-عمر: اها
-يارا: يا رب حلها من عندك
في الحديقة
كانت شاهي تبكي بحرقة مما حدث و...
-شاهي في نفسها: مش ممكن ادهم يتجوز بنت الخدامين دي، مش ممكن، انا هيجرالي حاجة لو ادهم راح مني، بس، بس هو اللي طلب يتجوزها، يعني كان بيضحك عليا؟ كان بيستغلني، لأ مش ممكن! أنا لازم أبلغ ماما باللي حصل ده
-أدهم من بعيد: شوشوووو
-شاهي: ابعد عني ومتكلمنيش، انت، انت كداب!
-ادهم مقتربا منها: شوشو بيبي، اهدي بس واسمعيني
-شاهي: اسمعك؟ روح اسمع عروستك يا عريس مش أنا!
-أدهم: شاهي، استني بس!
-شاهي: عاوز ايه مني؟
-أدهم: مش عاوزك تزعلي، اللي بعمله ده لمصلحتنا
-شاهي: مصلحتنا ازاي؟ انك تتجوز الزفتة دي؟ وانا ايه مطلوب مني؟ أصقف ولا أرقص؟
-أدهم: بكرة هتشكريني لما تعرفي اللي عملته، وبعدين يا مزتي أنا هتجوزك انتي، لكن هي هطلع عينها
-شاهي: هه! تتجوزني؟
-ادهم: طبعاااااا، اصبري وهتشوفي.
في المستشفى
كان جاسر يرتدي ملابسه استعدادا لترك المستشفى، ولكن جاءت إليه ناهد و...
-جاسر: مالهاش لازمة الأعدة هنا، أحسن حاجة اني أرجع البيت تاني
-ناهد وهي تفتح الباب: ايه اللي بتعمله ده؟
-جاسر: زي ما أنتي شايفة، بلبس!
-ناهد: ده انت لسه تعبان يا حبيبي
جاسر: ماما، انا زهقت، ومش هافضل أعد هنا كتير، وبعدين عاوز أشوف الموضوع بتاعي
-ناهد: موضوع ايه
-جاسر: جوازي من يارا!
-ناهد: وأنا قولتلك انسى الموضوع ده يا جاسر، مش هيحصل
-جاسر: يا ماما ليه؟ انتي مقولتليش سبب مقنع لرفضك، بالعكس أنا شايف انك بتحبيها وبتعامليها كويس كمان
-ناهد: يوووه، جاسر هي كلمة وخلاص..
-جاسر: برضوه أنا مصمم ع اللي في دماغي
-ناهد مدعية البكاء: أنا تعبت الصراحة، مابقتش قادرة أعمل حاجة خلاص، كل واحد في البيت بيعمل اللي عاوزه ومحدش عاوز يسمعلي
-جاسر: اهدي يا ماما خلاص.
-ناهد: بلاش تفتح الموضوع ده تاني يا بني، شيله من دماغك وانساه، لو كنت بتحبني اسمع كلامي وريحني
-جاسر: أنا هأجله، لكن موعدكيش اني انساه..!
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة المكتب
-رأفت: عاوز نعمل حاجة محصلتش، فرح الكل يحكي ويتحاكى عنه
-فريدة: اووف
-رأفت مكملا: تفتكري نجيب مين من المطربين؟ مممم، أنا بقول نخلي يارا تختار اللي هي عاوزاه
-فريدة: كمان!
-رأفت: والفستان هيكون من أتيليه الاستاذ سمير، أنا كلمته وهو جايب مجموعة جديدة حلوة، ولا أقولك أنا هفكر لوحدي وأصحاب الشأن مش موجودين، لأ لازم يجوا يقولولي رأيهم، يا صبااااااااااااح، صبااااااااااح.
-فريدة: عاوزها ليه؟
-رأفت: عشان تنادي لأدهم ويارا هما أصحاب الفرح يفكروا ويختاروا وانا عليا التنفيذ..!
-فريدة: حاجة تخنق
-رأفت: صبااااااااااااح.
-صباح: ايوه يا رأفت بيه
-رأفت: نادي على ادهم ويارا خليهم يجولي هنا في أوضة المكتب
-صباح: حاضر
-فريدة: لأ انا مش هاقدر استحمل اللي هيحصل، بقولك ايه أنا طالعة اوضتي ولما تخلصوا المهزلة دي ابقى بلغني
-رأفت: ليه بس ما تقعدي وتسمعي رأي الأولاد
-فريدة: لأ...
-رأفت: براحتك
ذهبت صباح لتبلغ أدهم بأن والده يريده، فوجدته يجلس في الحديقة يتمازح مع شاهي و..
-صباح في نفسها: ايه اللي بيعمله ده؟ مش عيب عليه يبقى ناوي يتجوز بنت عمه، وأعد يهزر مع شاهي، ربنا يهدي.
-شاهي: بس بقى
-أدهم: خلاص روقتي؟
-شاهي: لأ، هاروق أزاي وانت بتجهز لجوازتك
-أدهم: قولي جنازتي مش جوازتي.
-صباح من بعيد: يا أدهم بيه، يااااااا أدهم بيه
-ادهم: خير يا صباح
-صباح: رأفت بيه عاوز حضرتك في المكتب دلوقتي
-أدهم: طيب، جاي
-شاهي: أنكل رأفت عاوزك ليه
-أدهم: اكيييد عشان يكلمني في اجراءات الجواز
-شاهي: تاني هاتقولي جواز
-أدهم: يا بنتي والله صدقيني، دي جوازة مصلحة وبسسس
-شاهي: كفاية انك هتجوزها
-ادهم: يا شوشو ما أنا هتجوزك انتي كمان
-شاهي: وهو أنت هتقاريني بيها؟
-أدهم: لأ طبعاااا، هي فين وانتي فين!
-شاهي: أها
-ادهم: عاوزك بقى يا شوشو تعملي اللي هاقولك عليه
-شاهي: ايه؟
-أدهم: عاوزك توهمي الكل انك مباركة الجوازة دي
-شاهي: انت عارف اني مش هاقدر
-أدهم: يا شاهي لازم تعملي كده
-شاهي: ليه؟
-ادهم: انتي هتساعديني في اذلال البت دي، ولازم قدام الكل تباني انك موافقة عادي ع اللي حصل، وإلا كل اللي برسمله هيتكشف
-شاهي: مش مطمنالك
-أدهم: يا شوشو أنا ناوي ع نية سودة للبت دي، فمش عاوز حد يحس انك بتساعديني في ده..!
-شاهي: اطلب مني أي حاجة إلا كده
-أدهم: أنا بحبك يا شوشو وهتجوزك لكن مش قبل ما أكسر مناخير البت دي وأرميها رمية الكلاب في الشارع
-شاهي: أها، اوعدني انك هتعمل ده
-أدهم: أوعدك يا شوشو، يارا مش هتتهنى ع يوم واحد معايا!
-شاهي: وأنا معاك يا أدهم!
-ادهم: عاوزك بقى توصلي للي عندك ان يارا سلمت نفسها ليا، وأنا بتستر عليها!
-شاهي: اييييه؟
-أدهم: وخدي الصورة دي كمان معاكي اثبات.
-شاهي: انت، انت مجنون، انت عارف ده معناه ايه؟
-ادهم: ايوه، مش عاوز حد من العيلة يفكر يساعدها لو هي لجأته، وخصوصا جاسر! عاوز الكل يقول انها بنت رخيصة باعت نفسها لابن عمها!
-شاهي: أها، سيب الموضوع عليا
-ادهم: أيوه بقى، هو ده الكلام، هاروح أنا أشوف بابا، وانتي بقى مش هوصيكي
-شاهي: اعتبره حصل يا ادهوم
في غرفة يارا
طرقت صباح باب غرفة يارا لتطلب منها الذهاب إلى عمها و...
-صباح: يا ست يارا
-يارا: ايوه.
-صباح: رأفت بيه عاوزك تحت
-يارا: حاضر، انا جاية.
-يارا هاتفيا: هكلمك بعدين يا سمر
-سمر: عرفيني بالجديد كله يا يارا
-يارا: ادعيلي بس ربنا ينجيني من اللي انا فيه
-سمر: ربنا يعينك يا حبيبتي
في غرفة المكتب
-رأفت: ها يا ولاد اتفقتوا هتعملوا ايه في الفرح؟
-أدهم: آآآ...
-يارا مقاطعة: عمي أنا مش عاوزة فرح كبير، أنا عاوزة حاجة ع الضيق
-رأفت: ليه يا بنتي
-يارا: هو كده
-رأفت: وانت يا أدهم؟
-أدهم: لأ أنا عاوز فرح كبير طبعا، هو أدهم الصياد هيتجوز ع الساكت ولا ايه؟
-يارا: وأنا مش عاوزة غير حاجة بسيطة
-أدهم: انتي تعوزي اللي تعوزيه، لكن أنا اللي اختار وأقرر هنعمل ايه
-يارا: يا سلام
-ادهم: اه هو كده، وان كان عاجبك
-رأفت: بس يا ولاد، انتو هتتخانقوا من أولها، عاوزة رأيي يا يارا
-يارا: اتفضل يا عمي
-رأفت: انا مع أدهم اننا نعمل فرح كبير، ماهو مش معقول كل حبايبنا وقرايبنا مش هنعزمهم وده أول فرحة لينا
-ادهم: هو ده الكلام يا بابا
-يارا: بس أنا آآآ...
-رأفت: متقلقيش يا بنتي، كل حاجة هتم وانتي أعدة ملكة في مكانك
-أدهم: بابا أنا عاوز الفرح كمان يومين
-يارا: لأ، انا عاوزاه كمان سنة
-رأفت ضاحكا: ههههههههههه، سنة، الله يحظك يا بنتي
-أدهم بغمزة: أنا مش قادر أبعد عنك يا حبي ثانية واحدة، تقومي تقوليلي سنة
-رأفت: ولد! انت هتغازلها قدامي
-أدهم: ماهو عشان كده بقولك جوزهالي يا بابا بدل ما أتهور أكتر من كده
-رأفت: بصوا ان شاء الله ع أخر الاسبوع هيكون الفرح.
-أدهم: حلو أوي
-يارا: اوووف
-رأفت: وماتشلوش هم أي حاجة، أنا هجهز كل شيء، بس قولولي ناويين تقعدوا فين؟
-يارا: هنا طبعا
-أدهم: في بيتي الخاص يا بابا
-رأفت باستغراب: بس يا بني آآآ...
-أدهم: يا بابا احنا هنكون عرسان جداد ومايصحش نقعد في أول حياتنا معاكو، كده مش هناخد راحتنا، ولا رأيك ايه
-رأفت: احم، عندك حق
-أدهم: عاوزين خصوصية واحنا مع بعض
-رأفت: اها، طيب شقتك جاهزة أصلا، على ما أذكر كانت محتاجة آآآآ...
-ادهم مقاطعا: دي لعبتي بقى يا بابا، في يومين هتكون خالصة
-رأفت: على بركة الله
-يارا: طيب أنا عاوزة أنزل الشركة
-رأفت: ايه؟
-أدهم: ليه؟
-يارا: ايوه عاوزة أنزل الشركة اشوف الشغل ماشي ازاي
-رأفت: بس انتي عروسة لازم تشوفي ايه اللي ناقصك؟
-يارا: البركة فيك يا عمي، مش حضرتك قولت مانشيلش هم أي حاجة، أنا عاوزة في الفترة دي أتعرف ع الشغل أكتر قبل ما اتلبخ في الجواز.
-أدهم: اه يا أروبة، عاوزة تقربي مني في الشغل كمان؟ لأ فعلا سوسة
-يارا: سوسة!
-رأفت: مممم، وماله، بالمرة تقربوا من بعض وتفهموا سوا الشغل ماشي ازاي، بس هما يومين بس هاسيبك فيهم تنزلي الشغل واهو بالمرة تشرفي ع توضيب مكتبك انتي وأدهم قبل ما تتجوزوا، خلاص؟
-أدهم: أنا معنديش مانع يا بابا، ياااااه يارا حبيبتي هتبقى معايا في البيت والشغل، ده أنا مش مصدق نفسي
-يارا: لله الأمر
-رأفت: ربنا يسعدكوا يا ولادي.
-ادهم في نفسه: حلووو أوي، أهي جتلي ع الطبطاب، كده الواحد هيعرف يظبط الليلة مع خالد كمان، وابقي قابليني لو حد فكر بس يمد ايده ليكي..!
في فيلا ناهد الرفاعي.
عادت شاهي إلى الفيلا بعد أن أبلغتها والدتها ناهد أنها متواجدة مع جاسر بالفيلا، ثم أبلغتهم بموضوع زواج أدهم ويارا و...
-جاسر: مش ممكن
-ناهد بفرحة: بجد؟ طب ده حصل امتى؟
-شاهي بضيق: النهاردة الصبح
-جاسر: يعني، يعني يارا وافقت ع أدهم
-شاهي: طبعا دي ماصدقت
-جاسر بحزن: طب ليه؟
-شاهي: عاوزة تضمن ان كل حاجة بقت في حجرها وخصوصا بعد اللي حصل، وانا اللي اضحك عليا في الأخر!
-جاسر: هه.
-ناهد: من الأول احنا قولنالك ان أدهم ده مش بتاع جواز يا شوشو
-شاهي: يا ريتني صدقتكوا، يا ريتني، الحمدلله انها جت ع أد كده، أخري هزعل يومين لكن هكمل حياتي، مش هاقف عنده
-جاسر: لا والله، ع اساس ان قبل كده مكونتيش تعرفي ده
-شاهي بحدة: يوووه، أنا عارفة مهما قولت وعدت انت مش هتصدقني، هتفضل تدافع عن البت دي، أهي راحت اتجوزت أدهم بعد ما سلمتله نفسه
-ناهد: ايه؟
-جاسر: انتي بتقولي ايه؟
-شاهي: ايوه يا مامي، ده اللي سمعته!
-ناهد: طب وفريدة؟
-شاهي: أنطي فيرووو هتعمل ايه؟ دي قصة حب ملتهبة ع الأخر يا مامي، وفي بينهم صور وفيديوهات
-ناهد: كمان؟
-جاسر: نعم؟
-شاهي: ايوه، أنا شوفت بالصدفة صورة ليهم سوا وكانت حاجة استغفر الله صعب أوي
-جاسر: اييييه؟
-شاهي: ايوه هي كانت هتموت ع أدهم وملاقتش إلا كده عشان تدبسه فيها، مش بقولكم شيطانة..!
-ناهد: عيني عليكي يا فريدة، مش ملاحقة!
-شاهي: ايوه.
-جاسر وهو يبتعد: عن اذنكو..
-ناهد: استنى يا جاسر
-جاسر: ماما سيبني لوحدي شوية
-شاهي: ماله ده
-ناهد: مالوش، هو مضايق شوية
-شاهي بابتسامة: اها..
-جاسر في نفسه: بقى انتي تعملي كده يا يارا! مش ممكن، استحالة، لأ! طب ليه؟ ومع مين؟ مع أدهم! لألألأ، مش ممكن مش ممكن...!
في شركة الصياد.
في صباح اليوم التالي، توجه الجميع إلى الشركة، أصرت يارا على أن تركب مع عمها، بينما استقل كلا من خالد وأدهم سيارتهما، وانطلقوا ورائهم، أسرع خالد بسيارته فتجاوز سيارة أبيه، بينما ظل أدهم بسيارته خلف سيارة أبيه..
-رأفت: ليه ماركبتيش مع أدهم؟
-يارا: مش عاوزة
-رأفت: ممكن اسألك سؤال يا بنتي؟
-يارا: اتفضل يا عمي
-رأفت: هو انا ليه حاسس انك مش مبسوطة يا بنتي؟
-يارا: هه، لأ عادي.
-رأفت: بصي لو في حاجة مضايقاكي قوليلي، وأنا معاكي
-يارا: يعني لو أنا، مثلا، طلبت منك آآ...
-رأفت مقاطعا: اطلبي أي حاجة، وقولي ع اللي جواكي من غير خوف وأنا معاكي..
-يارا: بجد؟
-رأفت: طبعاااا..
-يارا: طب يا عمي أنا كنت عاوزة أقولك إني آآآ...
بووووووووووووووووم
وفجأة سمع صوت فرقعة قوية، لقد انفجر اطار السيارة فاضطر السائق أن يوقف السيارة و...
-رأفت: يا ساتر يا رب، في ايه؟
-يارا: ايه اللي حصل
-السائق: الكاوتش فرقع يا رأفت بيه
-رأفت: الحمدلله انها جت ع أد كده
-يارا: الحمدلله
-رأفت: انتي كويسة يا بنتي؟
-يارا: أيوه.
ركن أدهم سيارته وترجل منها وأسرع إلى سيارة أبيه و...
-أدهم بلهفة: خير، انتو كويسين؟
-رأفت: الحمدلله
-أدهم: مش تخلي بالك وانت سايق
-السائق: والله يا باشا الكاوتش فرقع لوحده
-رأفت: خلاص يا بني حصل خير، هو أصلا مالوش ذنب
-أدهم: طب تعالوا معايا، أنا هوصلكم
-رأفت: اوك
-يارا: لأ أنا هستنى السواق لما يصلح الكاوتش
-أدهم: ايه هتقفي في الشارع لوحدك؟
-يارا: لأ أنا مش لوحدي حواليا ناس كتير اهوو، انت مش شايفهم ولا ايه؟
-رأفت: لا يا بنتي مايصحش
-ادهم: يالا بينا يا يارا، دي كمان مش مستاهلة خناق
-رأفت: ايوه، تعالي يالا.
اضطرت يارا أن تركب سيارة أدهم مع عمها و...
-رأفت: قوليلي بقى يا بنتي
-يارا: نعم يا عمي...
-رأفت: كنتي عاوزة تقوليلي ايه قبل ما الكاوتش يفرقع؟
-يارا: هه، آآآ
-أدهم: في ايه؟
-رأفت: يالا قوليلي ماتكسفيش؟
-يارا: هه، آآآآ...
-أدهم: الله هو في أسرار بينكو وأنا معرفش؟
-يارا: لأ مافيش
-رأفت: مالكش دعوة، سيبها في حالها، دي حاجة بيني وبينها، ها كنتي عاوزة تقولي ايه؟
-يارا: لأ يا عمي كنت بس بأكد ع حضرتك اني اني عاوزة مكتب لوحدي
-رأفت: أها، بس انتي كنتي عاوزة تقوليلي حاجة ليها علاقة بالجواز
-يارا: آآآ..
-أدهم: جواز...؟
↚
في سيارة أدهم
-رأفت: ها يا بنتي كنت عاوزة تقوليلي ايه؟
-يارا: لأ يا عمي كنت بس بأكد ع حضرتك اني اني عاوزة مكتب لوحدي.
-رأفت: أها، بس انتي كنتي عاوزة تقوليلي حاجة ليها علاقة بالجواز
-يارا: آآآ..
-أدهم بدهشة: جواز؟
-يارا: آآآآآ...
-ادهم وهو ينظر ليارا في المرآة: مممم، في ايه يا يارا؟
-يارا: مافيش
-أدهم: اومال كنت عاوزة تقولي ايه لبابا عن جوازنا
-يارا: هه
-رأفت: ملكش دعوة يا ولد، سيبها تقول اللي هي عاوزاه.
-يارا: آآآ، بس بتاكد ان كنت هلبس فستان، آآ، آآآ، ولا اتنين
-رأفت: البسي اللي يعجبك يا حبيبتي ان شاء الله مليون فستان
-أدهم: ممم..
-يارا: ميرسي يا عمي
-أدهم بلؤم: وماله، فستان أو عشرة كله في الأخر معروف نهايته اييييه!
-رأفت: اتلم يا أدهم، ده أنا أبوك اللي أعد جمبك مش صاحبك
-أدهم: حاضر يا بابا
في الشركة.
وصل الجميع إلى الشركة، صعدت يارا مع عمها إلى غرفة مكتبه، بينما توجه خالد إلى غرفة الاجتماعات للتحضير للقاء مع الوفد الألماني، كان ادهم يفكر في طريقة ما لجعل خالد يظن سوءا بيارا..
-ادهم: طب أخلي خالد ازاي يشوف الصور دي؟ لازم أفكر في طريقة! ايوه، احسن حاجة اروحله اوضة الاجتماعات، هناك هخليه يعرف يشوف الصور، ويبقى يوريني هيساعد يارا ازاي لو بس فكرت تلجأله..!
في غرفة الاجتماعات
كان خالد مندمجا بالتحضير للاجتماع مع الوفد الألماني بعد عدة ساعات، فجاء إليه ادهم و...
-خالد بدهشة: أدهم! بتعمل ايه هنا؟
-ادهم: بشوف لو انت حابب اني أساعدك ولا حاجة
-خالد: لأ شكرا، كل حاجة الحمدلله تمام، ال presentation في مكانها، الفايلات موجودة، كل حاجة، اطمن
-ادهم: أها
-خالد: ها في حاجة تانية؟
-ادهم: آآآ، بقولك النت عندك شغال ع الموبايل
-خالد: ايوه، ليه؟
-ادهم: أصله معلق عندي ومش شغال، ممكن تشوفهولي
-خالد: طب هات موبايلك كده
-ادهم بخبث: اوك.
أعطى أدهم الهاتف المحمول لأخيه خالد وعليه صورة يارا معه، فانصطدم خالد لرؤيتها و...
-خالد: لأ، مش ممكن
-ادهم بلؤم: هاه؟ في حاجة يا خالد؟ عرفت تصلحه؟
-خالد بضيق: ايه الصورة دي؟
-أدهم: صورة ايه؟
-خالد وهو يريه الصورة: دي!
-ادهم: آآآآ، دي، دي
-خالد: مش محتاج تبرر، بس يا ريت أي حاجة تخصك انت ويارا تبعدها عني، فاهم! انت حر معاها
-ادهم: انت، انت فاهم غلط
-خالد: شششششش، مش عاوز أتكلم في حاجة، انا ورايا شغل.
-ادهم: احم، سوري إني عطلتك!
خرج أدهم من الغرفة وهو يبتسم، بينم كان خالد يشعر بالضيق مما رأى، لم يكن يتخيل أن تكون يارا في مثل تلك الصورة و..
-خالد في نفسه: ليه بس يا يارا، كنتي اصبري شوية! أنا مش هقدر أظلمك، لأن انا عارف ان أدهم عرف يلف عليكي باسلوبه وضحك عليكي، ماهو انتي مش هتسلمي بالساهل، لازم يكون اشتغلك صح وكل عقلك، وانتي طيبة وصدقتيه، وأنا، أنا ماليش بخت معاكي..! واسلوبه القذر ده عشان يخليني أغير رأيي فيكي، لكن ده مش هيحصل، أنا هفضل سند ليكي يا يارا مهما حصل، ممكن ماكونش الزوج المناسب، بس هاكون الأخ الكبير ليكي...!
في مكتب رأفت
حضر خالد إلى المكتب ووجد يارا تطالع احد الملفات، فاقترب منها وجلس إلى مواجهتها و...
-خالد: يارا
-يارا: ايوه يا بشمهندس
-خالد: ماتقوليش يا بشمهندس
-يارا: الله مش احنا في الشغل
-خالد: انتي تقوليلي خالد عادي سواء كنا هنا أو في البيت
-يارا: اها
-خالد بصعوبة: يارا، أنا عاوزك تعتبريني زي، زي آآآآ، أخوكي الكبير
-يارا: أها.
-خالد: عاوزك تقوليلي ع أي حاجة مضايقاكي، عن أي حاجة مزعلاكي، اوعي تخافي من حاجة، أنا موجود هنا عشان أساعدك واحميكي
-يارا: شكرا
-خالد: أنا بتكلم جد، أنا معاكي وهاكون سندك مهما حصل ومهما كانت الظروف، عاوزك تبقى واثقة من ده
-يارا: ربنا يخليك.
ثم دلف ادهم إلى داخل الغرفة و..
-أدهم: الله، انتو اعدين هنا؟
-خالد: ايوه
-ادهم: مممم، وتضح اني جيت قطعت حاجة مهمة، كنتو بتقولوا ايه؟
-يارا: ولا حاجة
-خالد وهو ينهض من مكانه: طب يا يارا، اعملي اللي قولتلك عليه وماتقلقيش، طول ما أنا موجود كل حاجة هتبقى تمام
-ادهم: حاجة ايه؟
-يارا: آآآ...
-خالد: يالا عشان تحضري الاجتماع
-يارا: اوك
-أدهم: طيب اسبقنى انت يا خالد أنا عاوز أقول ليارا حاجة.
-يارا: لأ، استناني يا خالد أنا جاية معاك
-خالد: اوك
-أدهم بضيق: يارااااا!
-يارا: ده، ده مكان شغل، واحنا مش عندنا وقت عشان نضيعه، في البيت نبقى نتكلم
-أدهم وهو يجز على أسنانه: طيب!
انصرفت يارا بصحبة خالد وهي تشعر أنها وجدت سندا أخر لها، بينما ظل أدهم في مكانه يشعر بالغضب والحنق لأن خططته مع أخيه فشلت
-أدهم: مفكرة انك فلتي يا يارا، ده لسه اللي جاي اكترررر
في غرفة الاجتماعات.
حضر الوفد الألماني إلى الشركة، وكان على رأس الوفد الألماني مستر شرودر، مستر شرودر تربطه علاقات وطيدة بعائلة الصياد، هو يعرفهم منذ فترة طويلة، أصر عدلي أن يحضر ذلك الاجتماع هو الأخر في حالة وجود مستر شرودر، فما كان من أفت الصياد إلا أن يطلب من صديقه الحضور..
رحب رأفت بمستر شرودر، وكان ينتظر وصول خالد ابنه لكي يبدأ الاجتماع و..
-رأفت: أهلا وسهلا بيكو في مصر
-مستر شرودر: أهلا بيك مستر رأفت، نحن سعداء بأننا سنتعاون من جديد معكم
-رأفت: احنا الأكتر والله، عاوز أقولك يا عدلي ان بقالنا سنين مشوفناش بعض أنا ومستر شرودر
-مستر شرودر: بلى
-عدلي: انا ملاحظ ان حضرتك بتكلم عربي كويس يا مستر شرودر.
-مستر شرودر: هذا بفضل المهندس رفعت، لقد علمني أن أتحدث اللغة العربية، وأنا إلى حد ما أجيدها
-عدلي: واضح فعلا
-مستر شرودر: كيف هي الأحوال معك مستر آدلي
-عدلي: الحمدلله
-مستر شرودر: لم أرك منذ برهة
-عدلي: أها، المشاغل وكده
-مستر شرودر: ولكني سعيد الآن أني أراك بصحة جيدة
-عدلي: شكرا
-مستر شرودر: كيف هي أحوال ابناءك مستر رأفت
-رأفت: كويسين الحمدلله، لأ وعندي ليك كمان مفاجأة حلوة
-مستر شرودر: ماهي؟
-رأفت: اصبر وهتشوف
-عدلي: طيب هستأذنكم بس أروح الحمام وارجع تاني
-رأفت: اوك يا عدلي، في حمام هنا في الأوضة وفي واحد بره في المكتب، شوف ايه اللي يعجبك
-عدلي: آآآ، هاروح اللي بره، يمكن أطول شوية، هههههههههه، ما أنت عارف بقى السن وأحكامه
-رأفت: خد راحتك يا عدلي.
وما إن انصرف عدلي، حتى دلف خالد إلى غرفة الاجتماعات وخلفه يارا بعدها بلحظات قليلة، ثم لحق بهم أدهم و...
-رأفت: تعالى يا خالد، مستر شرودر جه من بدري قبل ما باقي الوفد يجي عشان يسلم علينا بنفسه
-خالد: أها
-رأفت: ده ابني الكبير خالد يا مستر شرودر
-خالد مصافحا إياه: Welcome to Egypt مستر شرودر
-مستر شرودر: شكرا لك
-خالد مندهشا: حضرتك بتكلم عربي؟
-مستر شرودر: بلى.
-خالد: والله ده شيء عظيم جدااااا، يارا حطي الملفات هناك، وشغلي ال presentation، وصوري الورق ده كمان بعد اذنك
-يارا: اوك.
كان مستر شرودر يجلس مع رأفت بعيدا عن طاولة الاجتماعات، ثم نظر مستر شرودر إلى يارا لبرهة وكأنه يحاول تذكر شيئا ما، فقطع تفكيره رأفت و...
-رأفت: عارف مين دي اللي هناك يا مستر شرودر
-مستر شرودر: وجهها يبدو مألوفا لدي، أشعر وكأني رأيته من قبل!
-رأفت: دي يارا بنت رفعت الصياد
-مستر شرودر بدهشة: غير معقول
-رأفت: ايه رأيك في المفاجأة دي؟
-مستر شرودر: أنا لا أصدق عيناي، إنها كأمها الراحلة.
-رأفت: بالظبط، لأ وأخدة طيبة أبوها وحنيته
-مستر شرودر: ولكن بلغني أنها توفت مع والديها
-رأفت مندهشا: مين قالك كده؟
-مستر شرودر: مستر آدلي أبلغني بهذا!
-رأفت: نعم؟ عدلي؟ طب ليه قال كده؟
-مستر شرودر: لا أعلم، ولكني حينما سألته عن أبناء رفعت قال أنهم توفوا معه في حادث السيارة الآليم
-رأفت: مممم...
-مستر شرودر: الآن يمكنني أن أفهم السبب
-رأفت: ايه هو.
-مستر شرودر: كان لأخيك الراحل رفعت سندات وأوراق مالية باسمه موضوعة في أحد البنوك التابعة لحكومتنا، وبموجب وصية مكتوبة مسبقا فإن ملكيتها تؤول لأبنائه حال وفاته، وإن لم يتم تسليمها لأي من أبنائه خلال فترة معينة تحول قيمة تلك السندات والأوراق المالية إلى الشركة التي كان يملكها هو وشركائه
-رأفت: بس اللي أعرفه ان الشركة اللي كان رفعت شريك فيها اتصفت من زمان
-مستر شرودر: هذا غير صحيح.
-رأفت: اييه؟ يعني ايه الكلام ده؟ أنا مش فاهم حاجة
-مستر شرودر: مازالت الشركة التي كان أخيك الراحل شريكا بها موجودة إلى الآن، حجم أعمالها ليس كبيرا ولكنها قائمة، وصاحب اكبر نسبة أسهم فيها على ما أذكر هو مستر آدلي
-رأفت: اييييه؟
-مستر شرودر: دعني اتأكد لك من المعلومات التي تخص الشركة أولا قبل أن تتحدث مع مستر آدلي في أي شيء
-رأفت: اوك.
-خالد: كل حاجة جاهزة يا بابا
-ادهم مقاطعا: اتأخرت عليكو
-خالد: احنا لسه مبدأناش
-رأفت: ده بقى يا مستر شرودر ابني التاني أدهم، وقريب أوي هيبقى جوز يارا
-مستر شرودر: أهلا بك مستر ادهم
-أدهم: أهلا يا مستر شرودر، ماشاء الله حضرتك بتكلم عربي كويس
-مستر شرودر: شكرا جزيلا لك، ومبارك الزواج
-أدهم وهو ينظر ليارا: الله يبارك فيك..
في مكان ما بالشركة
-عدلي هاتفيا: ايوه يا ناهد
-ناهد: ايوه يا عدلي، في ايه.
-عدلي: في نصيبة حصلت
-ناهد: ايه تاني؟
-عدلي: مستر شرودر طلع موجود في الوفد الألماني
-ناهد: انت قولتلي الاسم ده قبل كده
-عدلي: ايوه، ده اللي عارف يا هانم بموضوع شركة رفعت بره مصر وبالفلوس اللي ليه
-ناهد: ايييييه؟
-عدلي: عارفة ده لو بلغ رأفت بالكلام ده يبقى كل اللي خططنا ليه وصبرنا عليه ضاع هدر
-ناهد: مش ممكن
-عدلي: ده في ملايين ممكن تروح علينا
-ناهد: لألألأ، مش بعد العمر ده كله، لأ مش ممكن.
-عدلي: لازم نتصرف وبسرعة، مش لازم يعرف مستر شرودر بأن يارا لسه عايشة
-ناهد: طب هتعمل ايه
-عدلي: لازم يارا ماتشوفش مستر شرودر ولا هو يشوفها!
-ناهد: طب هتعمل ده ازاي؟
-عدلي: مممم، هاتصرف، سلام دلوقتي.
أسرع عدلي عائدا إلى غرفة الاجتماعات، فوجد رأفت يجلس مع مستر شرودر يتحدثان على جنب، ويارا تصور بعض الأوراق في ماكينة التصوير، وخالد يتحدث هاتفيا، وأدهم يجلس على أحد المقاعد
-عدلي: احم، ازيك يا أدهم
-أدهم: الحمدلله يا أنكل، أخبار حضرتك ايه؟
-عدلي: الحمدلله، الشغل حلو؟
-ادهم: يعني، أديني بجرب نفسي فيه
-عدلي: أها، ربنا يوفقك يا بني، ها بدأتوا ولا لسه؟
-أدهم: لأ، بنجهز أهوو.
-عدلي: طب كويس، انا قولت فاتني حاجة كده ولا كده
-أدهم: لأ محصلش حاجة، يدوب سلمت ع مستر شرودر، وبعدين سبته أعد مع بابا بيستعيدوا ذكريات الطفولة
-عدلي مدعيا الضحك: ههههههه، أيوه..
-خالد هاتفيا: وصل بقية الوفد؟
-المتصل: ...
-خالد: طب كويس أوي، أنا جاي أستقبلهم بنفسي.
-خالد ليارا: أنا نازل استقبل الوفد الألماني، حاولي تخلصي الورق بسرعة عشان هنحتاجه
-يارا: اوك
كان عدلي يفكر في طريقة لإبعاد يارا من الغرفة أو التخلص منها ان حالفه الحظ و...
-عدلي: لازم أبعد يارا عن الأوضة، ممم، ايه اللي أعمله، ايه يا ترى!
لمح عدلي وجود نافذة من الزجاج بالقرب من يارا، فقرر أن يذهب إلى هناك ويفتح النافذة، ومن ثم يجعل يارا تسقط منها بدون قصد، فيتم إلهاء الجميع بما يحدث مع يارا وبالتالي لا يحدث اللقاء المرتقب، وإن ماتت، سيكون هو الرابح الأكبر...
-عدلي: الواحد مش عارف هو حران كده ليه، الظاهر ان التكييف مش شغال
-أدهم: مش عارف، بس أنا عادي يعني
-عدلي: أنا هفتح الشباك شوية، أهوو يجيب حبة هوا
-أدهم: اوك، براحتك يا أنكل.
توجه عدلي ناحية يارا، وطلب منها أن تبتعد قليلا حتى يتمكن من فتح النافذة و...
-عدلي: معلش يا بنتي، عاوز أفتح الازاز ده شوية
-يارا بحسن نية: اه طبعا اتفضل.
قام عدلي بفتح النافذة قليلا، ثم ألقى بنظارته الطبية وراء ماكينة التصوير بدون أن تنتبه يارا لما يفعل، وأدعى انها وقعت منه و..
-عدلي بضيق وحزن: يادي النصيبة نضارتي، نضارتي
-يارا: في ايه اللي حصل؟
-عدلي: نضارتي وقعت وراء الماكنة دي وأنا مش بعرف أشوف من غيرها، لا حول ولا قوة إلا بالله، أعمل انا ايه الوقتي
-يارا: طب، طب مافيش مع حضرتك واحدة تانية؟
-عدلي: لا والله يا بنتي، ومافيش وقت أبعت أجيب واحدة تانية، ده الوفد زمانته جاي هنا
-يارا: طب والعمل ايه؟
-عدلي: يعني لو مافيهاش مضايقة منك، ممكن يعني بعد اذنك تطلعي تجيبهالي من ورا البتاعة دي
-يارا وقد اخذت تفكر: هه
-عدلي: أنا عارف انه طلب بايخ بس، أنا أسف يا بنتي اني بطلبه منك، ولا أقولك بلاش مش مشكلة وربنا يعيني بقى
-يارا: ممم، خلاص أنا هاجيبها لحضرتك.
-عدلي: مش عارف أقولك ايه بس يا بنتي، ربنا يكرمك يا رب
-يارا: شكرا
-عدلي: استني بس أما أقفل الازاز عشان مايحصلش حاجة
-يارا: اوك.
أوهم عدلي يارا بأنه أغلق النافذة الزجاجية، ولكنه للأسف لم يفعل..
-عدلي في نفسه: كده تمام أوي، الازاز مش مقفول!
أحضرت يارا المنضدة الصغيرة ووضعتها أمام ماكينة التصوير وألصقتها بالحائط الموجود فيه النافذة المفتوحة، ثم صعدت فوقها وفوق الماكينة لتحضر النظارة الطبية، وبالفعل نجحت في الامساك بالنظارة، وبحركة خفيفة بيديه قام عدلي بازاحة المنضدة قليلا خاصة أن أدهم كان منشغلا بالنظر إلى هاتفه المحمول فلم ينتبه لما يحدث...
-عدلي في نفسه: كويس محدش واخد باله، انا هزوء التربيذة دي شوية، وهي بقى تتعامل..!
أعطت يارا النظارة الطبية لعدلي الذي شكرها وانصرف مبتعدا عنها، فهو يعلم الآن انها على وشك السقوط من النافذة، فهي حينما تهبط عائدة من فوق ماكينة التصوير ستبحث عن شيئا ما لتستند عليه، فلن تجد إلا النافذة المفتوحة لتستند عليها، ومن ثم ستسقط على الفور
-عدلي: يالا بقى يا يارا ورينا هتحصلي ابوكي ازاي...!
↚
أعطت يارا النظارة الطبية لعدلي الذي شكرها وانصرف مبتعدا عنها، فهو يعلم الآن انها على وشك السقوط من النافذة، فهي حينما تهبط عائدة من فوق ماكينة التصوير ستبحث عن شيئا ما لتستند عليه، فلن تجد إلا النافذة المفتوحة لتستند عليها، ومن ثم ستسقط على الفور.
-عدلي: يالا بقى يا يارا ورينا هتحصلي ابوكي ازاي...!
-يارا في نفسها: انا ايه بس اللي خلاني أحشر نفسي في الركنة دي، ما كنت ناديت لأي حد يجيبله النضارة، يالا بقى هعمل ايه، وعلى رأي المثل اعمل الخير وارميه للبحر
كان أدهم ينظر إلى شاشة هاتفه المحمول حينما لمح يارا وهي تصعد فوق ماكينة التصوير و..
-ادهم في نفسه: دي بتعمل ايه دي؟ ايه اللي كان حاشرها جوه أصلا عشان تطلع؟ هي اتهبلت ولا ايه؟
ثم رأى يارا وهي تمد يدها لتستند على النافذة الزجاجية المفتوحة و..
-أدهم بفزع في نفسه: ده، ده الشباك مفتوح، هي مش واخدة بالها ولا ايه، ده كده ممكن، ت، تقع!
-ادهم بصوت مرتفع: يااااااااااارا
-يارا بخضة: هه
-ادهم: حاسبي
-يارا وهي تستند على النافذة: ماتخفش، أنا مش محتاجة مساعدة من حد أنا أقدر آآآ، لألألألأ.
انطلق أدهم كالطلقة في اتجاه يارا ليحاول أن يمسك بها قبل أن تسقط من النافذة
-أدهم: ياااااااااااارا
-يارا برعب: آآآآآآآآآآه
-رأفت: في ايه اللي بيحصل
-مستر شرودر: ما الذي يحدث؟
-عدلي: يا ساتر يا رب
استطاع أدهم أن يمسك بذراع يارا، بينما تدلى باقي جسدها من النافذة، كانت يارا تنظر إليه برجاء ألا يفلتها و...
-أدهم: امسكي فيا يا يارا، اوعي تسيبي ايدي
-يارا برجاء: ماتسبنيش يا أدهم، ماتسبنيش أقع.
-ادهم: والله ما هاسيبك، امسكي بس كويس فيا
-يارا بخوف: أنا هاقع، أنا عارفة، انت، انت هتسيبني
-أدهم: والله العظيم ما هاسيبك
-رأفت من الخلف: ياراااااا، ايه اللي حصل؟ ازاي وقعتي
-مستر شرودر: حاول ألا تتركها يا آدهام، أمسكها جيدا، حاول ألا تجعلها تفلت منك
-أدهم وهو يحاول رفعها: مش وقتك يا عم شرودر
-رأفت: خليني أشدها معاك يا بني
-أدهم: امسكني انت بس يا بابا، وثبتني وانا هحاول أرفعها بايدي الاتنين.
-يارا برعب: أنا ايدي بتزفلط، هاقع، هااااااقع
-أدهم: اهدي بس عليا وماتتحركيش كتير، الحركة الكتير هي اللي بتخليكي تتزفلطي مني
-يارا: طيب، طيب
-رأفت: امسك معانا أدهم يا عدلي
-عدلي: هه، أيوه حاضر.
ثبت كلا من رأفت ومستر شرودر أدهم جيدا وأمسكا به من وسطه حتى يستطيع أن يمسك هو بيارا بكلتا يديه ويرفعها إليه، بينما أوهم عدلي الجميع أنه يساعدهم و..
-أدهم وهو يمد يده الاخرى ليارا: هاتي ايدك التانية
-يارا: مش عارفة
-ادهم: لأ حاولي تمديها، يالا
-يارا: أنا خايفة
-أدهم: متخافيش، أنتي مش واثقة فيا؟
-يارا: لأ!
-أدهم: صدقيني والله، أنا مش هاسيبك تقعي.
حاولت يارا أن تمد بيدها الاخرى إلى أدهم الذي أمسك بها ثم حاول جاهدا أن يسحبها إليه
-أدهم وهو يحاول الامساك بيدها: كمان يا يارا، حاولي
-يارا: طيب
-ادهم: هانت، قربت أمسكها
-يارا: أنا، أنا مش عارفة
-أدهم: حاولي يا يارا، مرة كمان بكل قوتك مديلي ايدك
-يارا وهي تحاول ان تمد يدها: ط، طيب
-ادهم وقد أمسك بيدها: ايوه، اهوو مسكتك، آآآآآ، يالا
-يارا: اوعى افلت منك
-أدهم: متخافيش.
بدأ ادهم في سحب يارا تجاهه تدريجيا، وكانت هي تتمسك به بكل قوة إلى أن نجح تماما في رفعها إليه و..
-أدهم: امسكي كويس يا يارا
-يارا: حاضر
-ادهم: انتي قربتي توصليلي
-يارا: اوعى تسيبني
-أدهم: اطمني، بس أهم حاجة امسكي فيا مهما حصل، اوعي تفلتي، يالا، اجمدي، وانا مش هاسيبك
-يارا: م، ماشي
-رأفت: امسكها كويس يا بني، اوعى تسيبها
-ادهم: حاضر، بس انتو ثبتوني كويس.
كان عدلي يفكر في حل أخر سريع لجعل كلا من رأفت ومستر شرودر يتركون ادهم ويارا، وبالتالي يفقدان توازنهما ويسقطان سويا من النافذة فيبدو الحادث وكأنه قضاءا وقدر لذا ادعى عدلي المرض وأنه لا يستطيع أن يقف على قدميه، وسقط على رأفت ومستر شرودر و...
-عدلي مدعيا الآلم: قلبي، آآآه، مش قادر، لأ، آآآه
-رأفت بخضة: عدلي مالك؟
-مستر شرودر: ماذا حدث لك يا صديقي؟
-عدلي: آآآه، ت، تعبان، م، مش، م، مش قادر، آآآه.
-رأفت: حاسب يا عدلي
-مستر شرودر: انتبه..!
سقط عدلي على رأفت ومستر شرودر مما جعلهم يتركون أدهم الذي كاد أن يختل توازنه ويسقط لولا أنه دفع بنفسه للخلف بكل قوة، وترك لثقل جسد يارا البقية في دفعهم للداخل و...
-رأفت وقد سقط عدلي فوقه: حاااااااسب
-مستر شرودر متآلما: آآووتش
-أدهم: ايه اللي بيحصل ورايا
-يارا: هنقع..!
-ادهم وهو يدفع نفسه للخلف: مش هيحصل..!
-يارا بصريخ: آآآآآآآه.
سقطت يارا فوق أدهم وظلت ممسكة به لفترة وهي مغمضة العينين، وظل أدهم حاضنا يارا بكلتا يديه ولم يتركها حتى صاح رأفت ب...
-رأفت: أدهم، يارا! انتو كويسين؟
-أدهم متآلما: آآآآآآه، لحد الوقتي أنا عايش، بس ضهري الصراحة مش حاسس بيه
-رأفت: يارا! انتي كويسة، يااااارا..! ردي عليا؟ انتي كويسة
-مستر شرودر: هل أنتم بخير؟ هل أصابكما مكروه
-أدهم: كلا البتة، ارحمنى أبوس ايدك من ام الدبلجة دي، أنا تعبتلك الصراحة!
-مستر شرودر: فلنطمأن على مستر آدلي، لقد فقد وعيه!
-رأفت وهو يحاول تحريك يارا من على أدهم: ياراااا، ياراااا، سمعاني
-أدهم وهو يحاول تحريرها منه: انتي يا بنتي؟ ماتردي علينا ولا عجبك الوضع كده؟
-رأفت: دي قاطعة النفس
-أدهم: اييه؟
-مستر شرودر: يبدو أنها فقدت الوعي هي الأخرى
-ادهم: هو مش يبدو، ده أكييييد
-رأفت وهو يهز يارا: ياراااا، ياااااارا! سمعاني يا بنتي، ردي عليا.
حاول أدهم أن يبعد يارا عنه حتى يستطيع النهوض ولكن للأسف لم ينجح لأن يارا كانت ممسكة به بكل شدة...
-ادهم وهو يحاول ابعاد يارا عنه: دي قافشة فيا ولا المخبر اللي قافش حرامي غسيل
-رأفت: يارا، يااااارا
-أدهم: طب حد يبعد شعرها عن وشي، داخل في عيني ومش شايف
-رأفت: أكيييد اغمى عليها من الخضة
-أدهم: اها..
-مستر شرودر: أفسحوا لها المجال لتتنفس، أمل رأسها قليلا كي لا تصاب بالاختناق.
-رأفت: متقلقش يا مستر شرودر، هي الوقتي هتفوق
-ادهم: يعني أنا هفضل كده لحد ما تفوق؟
-رأفت: لأ طبعا
-مستر شرودر: ماذا عن مستر آدلي؟
-عدلي: آآآآآه، أنا، انا الحمدلله، آآآه
-رأفت: ايه اللي حصلك يا عدلي؟
-عدلي: مش عارف، ضغطي باين نزل وآثر على قلبي، الحمدلله
-أدهم: مابدهاش بقى.
قرر أدهم استخدام كل قوته للنهوض من على الأرض وهو يحمل يارا بين يديه و..
-أدهم: يا قوي يا رب
-رأفت: هتوديها فين يا أدهم
-أدهم: هوديها المكتب عندك يابابا لحد ما تفوق، لأن مايصحش الناس تيجي تتفرج علينا واحنا كده
-رأفت: عين العقل يا بني، وخليك جمبها لحد ما تفوق
-أدهم: طيب.
كان عدلي يشعر بالضيق لأن خطته بائت بالفشل، كان يتمنى لو سقطت يارا من النافذة فارتاح منها للأبد، ولكن ما جعله صامتا هو أنها لم تتحدث مع مستر شرودر...
-عدلي في نفسه: ياباااي، كان نفسي البت تغور في داهية وتقع، محظوظة بنت اللذينة، انكتبلها عمر جديد، كان زماني ارتحت منها، يالا، اهي الحمد لله مش هتعرف تتكلم مع مستر شرودر وإلا كان كل حاجة انكشفت وبانت..!
في مكتب رأفت بالشركة.
توجه ادهم بيارا ناحية مكتب أبيه، وضعها على الأريكة وجلس بجوارها يحاول افاقتها و...
-أدهم برقة: يارا، يارا، سمعاني، يارااا، ردي عليا! مممم، طب أفوقها ازاي دي؟ ممم، ايوه أحسن حاجة اعملها أجيب مياه وأدلوقها ع وشها، بس هي مش ناقصة خضة، بدل ما تصوت وتعملي فضيحة، واحنا هنا في الشركة مش في البيت، ممم، طيب أنا هنتور شوية مياه قليلين ع وشها، بالظبط، هو ده اللي هينفع.
وبالفعل وضع أدهم بعضا من قطرات المياه على يده، ونثرها ببطء على وجه يارا والتي بدأت تفيق تدريجيا و...
-أدهم وهو ينثر قطرات المياه: ياراااا، ياراااا
-يارا: ه، هاااه
-أدهم: سمعاني
-يارا: مممم، ه، هاه
-أدهم: فوقي يا يارا
-يارا: هاه
-أدهم: ياراااااااا، انتي سمعاني؟
-يارا: اها..
-أدهم: حاولي تفتحي عينيكي
-يارا: أنا، انا فين؟
-ادهم: في الشارع واقعة مدغدغة حتت
-يارا وهي تتحسس جسدها: هه، فين؟ ايه؟
-أدهم ضاحكا: هههههههههههههههه، يا بنتي اهدي، انتي في المكتب وبخير، مافيش فيكي أي حاجة، اطمني
-يارا: لأ أنا موت خلاص، وبتحاسب
-أدهم: ده ع أساس اني عزرائيل اللي قاعد قدامك! يا بنتي ركزي معايا، أنا ادهم
-يارا: هه
-ادهم: انتي كويسة وفي مكتب عمي، محصلكيش حاجة
-يارا: يعني انت ماسبتنيش
-أدهم: لأ
-يارا: يعني أنا موقعتش
-ادهم: لأ، الحمدلله
-يارا: أومال ايه اللي حصل؟
-ادهم: مافيش، أنا بس مسكتك كويس، وشيلتك بعد كده، وانتي قفشتي فيا ورفعتك لحد ما دخل، آآآ
لم تمهل يارا أدهم الفرصة لكي يكمل حديثه، وإنما حضنته كتعبير عن امتنانها لما فعل و...
-يارا مقاطعة وقد حضنت أدهم: الحمدلله، الحمدلله، شكراااا ع اللي انت عملته.
تفاجيء أدهم بما فعلته يارا و..
-أدهم: احم، والله أنا لو كل يوم حد هيشكرني بالطريقة دي أنا مستعد أشتغل شيال للصبح
-يارا باحراج: لا مؤاخذة مقصدش، بس أنا فرحانة الحمدلله اني بخير
-ادهم بابتسامة: الحمدلله.
ثم دلف خالد إلى غرفة المكتب و...
-خالد بخضة: يارااا، انتي كويسة؟ جرالك حاجة، بابا قالي ع اللي حصل؟
-يارا: انا الحمدلله بخير، اطمن
-خالد: الحمدلله، الحمدلله!
-أدهم: ومافيش أي شكر للراجل اللي انقذها؟ كيس جوافة أعد؟
-خالد: ما انت في وشي طول اليوم وزي القرد أهوو، المهم الغلبانة دي اللي لا حول لها ولا قوة
-ادهم: اها، قولتلي بقى
-يارا: أنا تمام يا خالد، شكرا ع سؤال.
-أدهم محذرا بغمزة: اياكي تفكري تشكريه زي ما شكرتيني
-يارا: هه
-خالد بعدم فهم: تقصد ايه؟
-أدهم: ده موضوع بيني وبينها كده
-خالد: أها
-ادهم: بس نفسي أعرف ايه السبب الخطير والفظيع اللي خلاكي تتنيلي تطلعي فوق الزفتة الماكنة دي والشباك مفتوح؟
-يارا: كنت بجيب نضارة مستر عدلي
-أدهم بضيق: ما تولع أم النضارة، مايشتري غيرها
-خالد: نضارة ايه؟
-يارا: مستر عدلي وقعت منه نضارته ورا الماكنة، فطلعت أجيبها
-خالد: يا سلام!
-أدهم: كده عادي، تطلعي وتنطي وتطيري عادي كده
-يارا: ماهو الشباك كان مقفول
-أدهم: ازاي كان مقفول وحضرتك كنتي هتعملي فيها سبايدرمان وتنطي
-يارا: والله كان مقفول، مستر عدلي قفله بنفسه
-أدهم: أكيد انتي بيتهيألك انه عمل كده
-يارا: اقسم بالله أبدا، هو قفله بنفسه عشان أما انزل من ع الماكنة ماقعش
-خالد: طب ايه اللي حصل؟
-يارا: أنا كنت ساندة تربيذة صغيرة عشان أطلع عليها، بس للأسف ملاقتهاش لما جيت أنزل تاني.
-خالد: مممممم...
-أدهم: يعني هتكون دي كمان مشيت لوحدها
-يارا: مش عارفة
-خالد: خلاص، مش مهم، الحمدلله ان يارا بخير وربنا نجاها
-أدهم: أنا رايي مافيش بقى شغل الفترة الجاية، ونركز أحسن في فرحنا، مش ناقصين كوارث تانية تحصل
-خالد: اول مرة تقول حاجة عليها الطلا
-أدهم: ليه يعني؟
-خالد: يارا انتي ارتاحي الفترة الجاية عشان تنوري في الكوشة
-أدهم: ايوه، وعشان أنا كمان أضلم جمبك
-يارا: ان شاء الله.
-خالد: ده أمر يا يارا، خدي راحة اليومين الجايين، ومافيش داعي للشغل خالص الوقتي
-أدهم: وانا كمان هاخد اجازة انجز فيها اللي ناقصني.
-رأفت مقاطعا: انا معاك يا خالد في الكلام ده، انتو الوقتي عرسان مافيش داعي للشغل خالص، استعدوا لفرحكم وتجهيزاته، وسيبوا الشغل ده لناسه
-أدهم: اشطا
-يارا: بس يا عمي
-رأفت: خلاص، هي كلمة!
-خالد: اسمعي الكلام يا يارا وبلاش مناهدة
-يارا مستسلمة: طيب، ربنا يسهل
-رأفت: بالمناسبة يا خالد، الاجتماع مع الوفد الألماني اتأجل
-خالد: مافيش مشكلة يا بابا، وقت تاني نبقى نجتمع بيهم.
-رأفت: بصراحة بعد اللي حصل ليارا مستر شرودر أصر اننا نأجله وخصوصا كمان لما عرف أن فرحها على أدهم كمان يومين...
-أدهم: عظييييم
-يارا: أها
-خالد: تمام
-رأفت: يالا بقى يا ولاد مافيش داعي لوجودكم هنا، شوفوا وراكوا ايه وجهزوه
-أدهم: وماله، مش يالا بينا يا يارا
-يارا: هه
-أدهم: تعالي معايا
-يارا: بس آآآ...
-أدهم وهو يسحبها من يدها: يالا يا عروسة عاوزين نشوف ناقصنا ايه
-رأفت بضحكة: مع السلامة يا حبايبي.
وما إن انصرف أدهم مع يارا حتى تحدث خالد مع رأفت و...
-خالد: بابا أنا حاسس ان موضوع وقوع يارا ده مش بالصدفة، لأ مدبر
-رأفت: وانا كمان
-خالد: أنا هشوف كاميرات الأوضة الأول وبعدين نتكلم
-رأفت: وأنا عاوز أقولك كمان عن حاجة قالهالي مستر شرودر
-خالد: ايه هي؟
في سيارة أدهم
-أدهم: تعالي اركبي جمبي
-يارا: لأ أنا هركب ورا
-أدهم: ليه كنت سواقك الخصوصي وانا معرفش
-يارا: انا متعودة أركب ورا.
-أدهم: الكلام ده كان زمان، من هنا ورايح هتركبي جمبي
-يارا: لما أبقى مراتك أبقى اركب جمبك
-أدهم: يارااا، خلي يومك يعدي ع خير، واستهدي بالله واركبي
-يارا: اووف
-ادهم وهو يفتح الباب لها: اتفضلي
-يارا: شكرا
-ادهم بخبث: شكرا كده ناشفة!
-يارا: الله! انت هتسوق فيها، قولتلك مكونتش أقصد
-أدهم: لا أسوق ولا أركن، يالا خليني أوصلك ع الفيلا..!
في فيلا ناهد الرفاعي
-ناهد هاتفيا: انت اتجننت يا عدلي، ازاي تعمل كده؟
-عدلي: يعني كنت لاقيت حل تاني وقولت لأ
-ناهد: طب افرض كن اتكشفنا؟ كنت هتعمل ايه ساعتها
-عدلي: اطمني ماحصلش حاجة، المهم ان الاجتماع اتأجل وشرودر ماخدش باله من البت
-ناهد: عدلي أنا خايفة المستور يبان!
-عدلي: من الاخر كده طول ما البت دي عايشة لازم تخافي
-ناهد: احنا لازم نتصرف ونشوف حل بعيد عن القتل وآآآ...
-شاهي مقاطعة من بعيد: مامي، ماااااامي
-ناهد مسرعة: طب اقفل انت الوقتي يا عدلي لأحسن شاهي جاية، وهبقى أكلمك بعدين
-عدلي: اوك، سلام.
-ناهد: أيوه يا شاهي
-شاهي: مامي بقولك أنا هاروح عند أنطي فيرووو
-ناهد: ليه؟
-شاهي: ايه يا مامي، مش في فرح وكده ولازم أساعدها فيه
-ناهد: اها، بس من امتى الحنية دي؟
-شاهي: مش حنية ولا حاجة، انا بس رايحة أهون ع أنطي فيرووو اللي حصل واخد بخاطرها
-ناهد: طيب، متتأخريش
-شاهي: مش هاتيجي معايا
-ناهد: هه، لأ ورايا مشوار كده هاعمله
-شاهي: مشوار ايه؟
-ناهد: آآآ، ناس، ناس غلابة بعطف عليهم، آآآ، يعني محتاجين، قصدي واقعين في أزمة ولازم أساعدهم
-شاهي: اوك
-ناهد: ع العموم أنا هابقى اجيلك الفيلا عند فريدة، وجاسر لما يخلص شغل يبقى يوصلنا بالليل
-شاهي: ايه ده هو جاسر نزل الشغل؟
-ناهد: ايوه، أصر يا شوشو ينزل رغم ان الدكتور مديله أجازة
-شاهي: براحته بقى يا مامي، يالا باي
-ناهد: باي يا شوشو..
في فيلا رأفت الصياد
عادت يارا إلى الفيلا بعد أن أوصلها أدهم، ثم صعدت إلى غرفتها، بينما توجه أدهم بسيارته إلى شقة الزوجية الجديدة ليطمأن على ما بها من توضيبات تليق ب، بيارا!
في غرفة المعيشة
كانت فريدة تتحدث مع شاهي حول كيفية افساد فرحة يارا و...
-شاهي: انا لازم أعكنن عليها، لازم اخليها متتهناش لحظة واحدة مع أدهم
-فريدة: ياما نفسي أدهم يخلي حياتها كلها جحيم
-شاهي: على ايدي يا أنطي هنعمل كده.
في تلك الأثناء عاد خالد مع أبيه من العمل، توجه رأفت إلى المكتب، بينما صعد خالد إلى غرفته، ولكن أوفقه ما سمعه من حديث بين شاهي وأمه فريدة و...
-خالد في نفسه: ايه اللي بسمعه ده؟ يعني شاهي ناوية ماتجيبهاش لبر مع يارا! أنا لازم أتصرف وأمنعها، طب ازاي؟ هعمل ايه؟ مافيش قدامي إلا، إلا الحل ده، صحيح أنا هاجي فيه على نفسي، بس كله يهون عشانك يا يارا..!
دلف خالد إلى غرفة المعيشة بصورة مفاجئة و...
-فريدة بدهشة: خالد!
-شاهي: خالد!
-فريدة: في ايه يا خالد؟
-خالد: ازيك يا شاهي
-شاهي: تمام
-فريدة: مالك يا خالد داخل علينا الأوضة كده ليه؟
-خالد: ماما، أنا، شاهي، آآآ...
-فريدة: في ايه؟
-شاهي: عاوز ايه يا خالد
-خالد وقد أخذ نفسا طويلا: شاهي أنا عاوز أتجوزك...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة المعيشة
-شاهي: عاوز ايه يا خالد؟
-خالد وقد أخذ نفسا طويلا: شاهي، أنا عاوز أتجوزك...!
-فريدة بصدمة: ايييه؟
-شاهي: نعم؟
-خالد: اللي سمعتوه، أنا كنت مستني الفرصة من زمان عشان أكلمك في ده
-شاهي: آآآآآ...
-فريدة: ايه اللي بتقوله ده يا خالد؟
-خالد: ماما كلمي طنط ناهد وجاسر وحددي معاهم ميعاد أجي اخطب فيه شاهي
-شاهي: بس آآآآ...
-خالد: عن اذنكو، أنا نازل أفاتح بابا في الموضوع ده.
انصرف خالد من الغرفة تاركا فريدة وشاهي في حيرة من أمرهما و...
-شاهي بصدمة: أنطي فيرووو، ايه اللي خالد بيقوله ده
-فريدة: انا مصدومة، ومش عارفة أقول ايه
-شاهي: لأ طبعا، أنا عاوزة أتجوز أدهم مش خالد
-فريدة: مش عارفة أقول ايه، لازم أتكلم مع ناهد الأول
-شاهي: وانا يا أنطي، وخططي مع أدهم
-فريدة: بصي الاتنين أولادي وأنا اللي يهمني انك تفضلي معايا.
-شاهي: يا أنطي أنا اللي يهمني أكون مع أدهم، أنا بحبه، مش بطيق خالد يبقى ازاي أوافق أتجوزه
-فريدة: مش عارفة اقولك ايه، أنا نفسي مصدومة ومحتارة من اللي قاله خالد
في غرفة المكتب
فاتح خالد والده في طلب الزواج من شاهي و...
-رأفت بفرحة: انت بتكلم جد؟
-خالد: ايوه يا بابا
-رأفت: أنا مش مصدق نفسي والله، ولادي الاتنين هيتجوزوا ورا بعض
-خالد: اها
-رأفت: تحب يا حبيبي تعمل الخطوبة امتى؟
-خالد: أما ناخد رأي العروسة الأول، بس أنا عاوز جواز على طول، أنا مش محتاج أضيع وقت، شاهي مش غريبة
-رأفت: صح، نتكلم مع ناهد وجاسر وان شاء الله خير
-خالد: ان شاء الله، عن اذنك يا بابا
-رأفت: اتفضل يا عريس.
اتصلت فريدة تليفونيا بناهد لتطلب منها الحضور فورا إلى الفيلا لتبلغها بأمر هام
-فريدة هاتفيا: هو ايه اللي مش وقته يا ناهد، بقولك تعالي بسرعة، الموضوع مايستناش
-ناهد: طب ما تقوليلي ايه هو في التليفون وخلاص
-فريدة: الموضوع ده ما ينفعش في التليفون، سيبي اللي في ايدك وتعاليلي بسرعة
-ناهد: طيب، طيب
في منزل ما بأحد المناطق الراقية
-عدلي: في ايه يا ناهد، اختك عاوزة ايه.
-ناهد: معرفش، بتقول موضوع مهم وماينفعش يتقال في التليفون
-عدلي: روحيلها، وبعدين بلغيني لو حاجة تستاهل
-ناهد: طيب، المهم انت بلاش تتهور تاني، مش عاوزين أي غلطة تضيعنا
-عدلي: بصي بقى يا ناهد، مش بعد الوقت ده كله وأنا هضيع الملايين دي كلها من ايدي عشان خاطر حتت بت ماتسواش نكلة، وبعدين وش الحنية ده مش لايق عليكي، اوعي تكوني صدقتي نفسك يا ناهد
-ناهد: يووووه، أنا بقولك مش عاوزين غلطة تضيعنا، افهم بقى.
-عدلي: بقولك ايه، روحي شوفي اختك وبعدين نتكلم
-ناهد: ماشي.
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة خالد
كان خالد يحاول أن يجد المبررات لنفسه لزواجه من شاهي و..
-خالد: كان لازم أعمل كده عشان خاطر يارا، ماهو أنا مش هاقف اتفرج عليهاوهي حياتها بتتخرب بسبب شاهي أو غيرها، لازم يارا تدوق معنى السعادة، حتى لو كان على حساب سعادتي أنا..!
في غرفة يارا
طرق عمر باب غرفة يارا ليخبرها بما عرف و...
-عمر: يارا، ياااااارا
-يارا من الداخل: ايوه يا عمر
-عمر: افتحي بسرعة عاوز أقولك حاجة.
-يارا وقد فتحت الباب: خير يا عمر في ايه؟
-عمر: مش خالد قرر يتجوز شاهي
-يارا بصدمة: ايييه، مين اللي هيتجوز مين؟
-عمر: بقولك خالد هيتجوز شاهي
-يارا: شاهي شاهي
-عمر: ايوه، شاهي الشريرة
-يارا: طب ليه؟
-عمر: مش عارف، بس كل اللي وصلني انه عاوز يتجوزها في أسرع وقت ممكن
-يارا: بقى خالد الطيب الشهم ده يتجوز دي
-عمر: سبحان الله
-يارا: شيء مش ممكن حد يصدقه.
-أدهم من بعيد: الله! الله! مش هانخلص بقى من أم موضوع الرغي ع الأبواب ده
-عمر بصوت هامس: خميرة العكننة جه
-أدهم: ايه يا فرقع لوز، مش هتبطل بقى لوكلوك في ودن المدام؟
-عمر: في ايه؟
-ادهم: بتتكلموا في ايه كده، انا شايف يعني ان الموضوع حيوي ع الأخر
-يارا: عادي
-أدهم: هو ايه اللي عادي، ده انتو واكلين ودن بعض
-عمر: في ايه يا أدهم؟، وبعدين الموضوع أصلا مش هايستخبى
-ادهم: موضوع ايه اللي مش هيستخبى؟
-يارا: شاهي هتتجوز
-أدهم: ايه؟
-عمر: والمفاجأة ان اللي هيتجوزها هو آآآ، قولي انتي يا يارا!
-يارا مكملة: خالد
-أدهم بصدمة: نعم؟
-يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: مش هتبارك لأخوك ولبنت خالتك!
-أدهم: ازاي كده! مش ممكن
-عمر: و له في ذلك حكمة
-أدهم: مش معقول خالد يعمل كده، أكيد انتو بتهزروا
-يارا: والله ما بنهزر، الموضوع جد وحقيقي، وعندك أخوك ما تسأله
-ادهم: أيوه هسأله
-يارا: وبعدين انت ايه اللي مضايقك كده؟
-أدهم: وانتي مالك
-يارا: طيب خلاص خلاص، انت حر
توجه أدهم إلى غرفة خالد ولكنه لم يجده بها، فتوجه إلى غرفة المعيشة ليعرف حقيقة ما يحدث وتفاجئ بوجود ناهد وخالد ورأفت مع شاهي وفريدة يتحدثون في غرفة الصالون و...
-ناهد بسعادة: طبعاااا موافقة
-شاهي: مامي!
-فريدة: ايه
-رأفت بسعادة: هو ده الكلام
-ناهد: أنا مش هلاقي أحسن من خالد لبنتي شاهي
-خالد: شكرا يا طنط
-ناهد: واعتبر جاسر موافق، ده أخوك قبل ما يكون ابن خالتك.
-خالد: اكييييد، بس برضوه لازم نكلمه وناخد رأيه
-ناهد: تمام يا بني
-أدهم من الخارج: يبقى اللي سمعته صحيح
-خالد بتحدي: ايوه
-رأفت: تعالى يا أدهم بارك لأخوك، خطب شاهي
-أدهم: طب ليه؟
-فريدة: آآآ...
-شاهي: ادهم آآآ، أنا م...
-ناهد مقاطعة: يالا خلي الفرحة تبقى اتنين
-فريدة: هه
-رأفت: طبعاااا، نتكلم بس مع جاسر وبعد كده نحدد ميعاد الفرح على طول
-شاهي: فرح!
-رأفت: طبعاااا، خالد مستعجل، واهو خير البرعاجله.
-ناهد: اكيييييد، هما مش لسه هيتعرفوا على بعض، دول تقريبا متربيين سوا
-رأفت: بالظبط
-أدهم بضيق: م، مبروك
-شاهي: ادهم
-أدهم: عن اذنكو
في فيلا ناهد الرفاعي
عادت ناهد مع ابنتها إلى الفيلا وهي تكاد لا تصدق عرض الزواج من خالد، لم تكن تتوقع أن يحدث هذا، بينما كانت شاهي تشعر بالصدمة خاصة بعد أن وافقت أمها على عرض الزواج الخاص بخالد و...
-شاهي: مامي، ازاي توافقي ع حاجة زي كده، انتي عارفة كويس أني بحب أدهم مش خالد
-ناهد: بقولك ايه أنا أدرى بمصلحتك
-شاهي: مصلحة ايه يا مامي، ده انا توقعت انك هتقفي معايا وتقولي لأ
-ناهد: أقول لأ ع حاجة مضمونة، انتي هبلة؟ خالد ده اللي في ايده كل حاجة، هو الآمر الناهي في ثورة أبوه وفي كل اللي يخص عيلة الصياد، عاوزاني أقول لأ، يبقى اكيد اتجننتي
-شاهي: يا مامي انتي عارفة اني بحب أدهم و، آآآآ.
-ناهد مقاطعة: مش انتي قولتي من يومين انك شلتيه من دماغك والحمدلله ان ربنا كشفه ع حقيقته، في ايه بقى؟
-شاهي: آآآ، مامي آآآ...
-ناهد: خلاص أنا موافقة، ولما يرجع جاسر من الشغل هعرفه بده، واحنا مش محتاجين نضيع وقت، بالعكس بموافقتنا ع جوازك من خالد ضمنا جزء من حقنا
-شاهي بعدم فهم: حق ايه
-ناهد: هه، ولا حاجة، اطلعي ع أوضتك وسيبيني أرتاح شوية
-شاهي: اوووف..
في غرفة أدهم.
كان أدهم في حالة صدمة، لم يتوقع أن يتزوج أخيه من شاهي و...
-أدهم في نفسه: انت يا خالد تتجوز شاهي، ملاقتش إلا دي، طب أي حد تاني غير شاهي، ده انت اكتر واحد عارف ان شاهي ماتنسبكش، بجد أنا مش مصدق اللي بيحصل ده، له عملت كده في نفسك؟ ده شاهي عمرها ماحبت حد إلا أنا، يبقى ازاي توافق عليك، في شيء غريب أنا مش فاهمه، بس اللي بقيت واثق منه الوقتي ان مافيش واحدة تضمن!
في فيلا ناهد الرفاعي.
فاتحت ناهد جاسر بشأن موضوع زواج أخته من خالد و..
-جاسر بدهشة: خالد يتجوز شاهي! طب ازاي؟
-ناهد: ده اللي حصل، وانا قولتلهم اني موافقة، وبلغتهم بموافقة شاهي ومنتظرين رأيك
-جاسر: منتظرين رأيي ايه بقى، ما انتي خلاص يا ماما قررتي اللي عاوزاه، يبقى رأيي مهم في ايه؟
-ناهد: مش أنت اخوها الكبير.
-جاسر: لو كنت أخوها الكبير زي ما بتقولي وعاملينلي اعتبار كنتو ع الأقل استنيتوا أما خدتوا رأيي الأول وبعدين بلغتوهم برأينا النهائي، لكن أنا رأيي الوقتي يعتبر تحصيل حاصل
-ناهد: أنا مقصدش والله يا جاسر، بس فرحتي بجواز شاهي خلاني آآآ، يعني آآآ..
-جاسر: خلاص يا ماما مافيش داعي تدوري ع أي حجج وأعذار، أنا موافق، مش هلاقي حد أحسن من خالد يتجوز اختي، انسان محترم وأخلاق وهو بصراحة اللي هيعرف يربي بنتك صح.
-ناهد: قصدك ايه
-جاسر: لا قاصدي ولا ماقصديش، مبروك لشاهي
-ناهد: عقبالك انت كمان يا بني
-جاسر: حاليا، لأ
في شركة الصياد.
استقل خالد سيارته وتوجه بها إلى الشركة خاصة بعد أن أبلغه مدير آمن الشركة بتفريغ شريط الفيديو الخاص بمراقبة غرفة الاجتماعات وضرورة حضوره فورا و...
-خالد في نفسه: يا ترى هيعوز مني ايه السعادي، أكيد في حاجة مهمة، وإلا ماكنش طلب مني إني اجي فورا.
-مدير أمن الشركة: خالد باشا، اتفضل
-خالد: خير في ايه
-مدير أمن الشركة: احنا يا خالد باشا فرغنا شريط المراقبة الخاص بأوضة الاجتماعات
-خالد: اها
-مدير أمن الشركة: من الأفضل ان حضرتك تشوف الفيديو بنفسك
-خالد: ليه فيه ايه؟
-مدير أمن الشركة: حضرتك هتعرف لما تشوف
-خالد: طيب.
شاهد خالد محتوى شريط الفيديو، وكانت الصدمة جلية على وجهه، لقد كان عدلي يبدو واضحا وهو أولا يلقي بنظارته الطبية عن عمد، ثم وهو يترك سحاب النافذة مفتوحا، وأخيرا وهو يزيح المنضدة الصغيرة بعيدا عن المكان الذي وضعته يارا و...
-خالد بصدمة: مش ممكن، عدلي! طب ليه عمل كده؟ ليه...؟
↚
في فيلا رأفت الصياد
عاد خالد إلى الفيلا بعد أن رأى الفيديو الذي يوضح تخطيط عدلي للتخلص من يارا، كان السؤال الذي يدور في ذهنه هو..
-خالد في نفسه: طب ليه عمل كده؟ ليه كان عاوز يموت يارا! الحكاية دي مش لازم تعدي بالساهل، لازم بابا يعرف بده، الموضوع زاد عن حده!
طلب خالد والده هاتفيا وطلب منه أن ينزل إلى غرفة المكتب ليتحدثا سويا و..
-خالد هاتفيا: ألوو، ايوه يا بابا
-رأفت: خير يا بني في حاجة حصلت في الشركة
-خالد: لأ، بس أنا عاوز أتكلم معاك ضروري، بس من غير ما حد في الفيلا ياخد باله
-رأفت: طب انت فين دلوقتي
-خالد: أنا في عربيتي، واقف في جراج الفيلا
-رأفت: طب أنا هسبقك ع المكتب، اركن عربيتك وحصلني ع هناك
-خالد: حاضر.
وبالفعل توجه خالد إلى المكتب حيث ينتظره والده هناك و..
-رأفت: خلي النور مطفي يا خالد
-خالد: حاضر يا بابا
-رأفت: خير يا بني في ايه؟
-خالد: عدلي يا بابا
-رأفت: ماله؟
-خالد: كان ناوي يقتل يارا!
-رأفت بصدمة: بتقول ايييه
-خالد: زي ما قول لحضرتك يا بابا، عدلي كان ناوي يقتل يارا النهاردة الصبح في الشركة
-رأفت: طب ليه؟ ليييه
-خالد: ماهو ده اللي أنا عاوز أعرفه
-رأفت: اكيييد انا مش هعدي الموضوع ده بالساهل.
-خالد: لازم نفتح عينيا يا بابا وناخد بالنا أكتر ع يارا
-رأفت: مستر شرودر كان بلغني بحاجة كده بس هو لسه مش متأكد منها
-خالد: حاجة ايه؟
-رأفت: اما أعرف كل حاجة عنها هبلغك يا خالد
-خالد: بابا، احنا مش لازم ندخل في صفقات أو اتفاقيات جديدة مع عدلي ده
-رأفت: اطمن يا ابني، أنا أجلت كل حاجة لحد ما مستر شرودر يبلغني باللي عاوز أعرفه
-خالد: تمام أوي.
-رأفت: عاوزك الوقتي تفتح عينيك كويس، وتنبه ع راضي وبتوع الأمن ياخدوا بالهم من أي حد يقرب من الفيلا، لحد ما فترة الفرح دي تعدي
-خالد: تمام يا بابا، ولو عاوزني أعين حراسة خاصة ع يارا أنا مستعد
-رأفت: لالالالا، كده احنا هنلفت الانظار، احنا مش عاوزين حد يشك في حاجة، أو يحس اننا بندور ع حاجة، خلي كل حاجة تبان طبيعية
-خالد: ماشي
-رأفت: كمان نبه ع مدير الأمن انه ميعرفش أدهم أو يارا باللي حصل، مش ناقصين قلق.
-خالد: أنا خلاص عملت كده
-رأفت: هما يومين بس ويارا هتجوز أدهم وبعد كده يسافروا ويبعدوا عن القلق ده كله لحد ما احنا نكون كشفنا اللي بيحصل كله
-خالد: اوك
-رأفت: عرفت ان جاسر وافق ع جوازك من اخته
-خالد بتوتر: هه، آآآ، طب كويس
-رأفت: انت يا بني واثق من قرار ارتباطك بشاهي؟
-خالد بتردد: آآآ، اه يا بابا طبعا
-رأفت: بس أصل يعني، آآآ، شاهي كانت طول عمرها عينها ع، آآآ..
-خالد: ادهم!
-رأفت: بصراحة أه، فالواحد مستغرب من قرارك ده.
أخذ خالد نفسا عميقا ثم بدأ في التحدث و...
-خالد: بص يا بابا مسألة الجواز بالنسبالي زي الصفقة المتكافئة والمتكاملة الأركان، أنا شايف ان شاهي مناسبة ليا وفيها مميزات البنت اللي بحلم بيها
-رأفت: اها.
-خالد مكملا بثقة: وكون ان هي كان في اعجاب لأخويا ده ميأثرش ع قراري، لأن لو هي كانت بتحبه بجد فعلا كانت اعترضت ع طلب جوازي، لكن هي رحبت وكذلك خالتي وجاسر، وعادي أي حد في الدنيا كلها بيعجب بشخصية ادهم، وحضرتك عارف ليه، ده الواد الجان المحبوب الخفيف، لكن أنا عكسه تماما، وزي ماقولتلك يا بابا من الأول، دي جوازة متكافئة بالنسبالي.
-رأفت: رغم إني مش مقتنع بصراحة باللي بتقوله، بس هاقول ايه غير ربنا يصلح حالك يا بني ويفرحك
-خالد: يا رب، بقولك يا بابا
-رأفت: ايوه يا بني
-خالد: أنا عاوز أتجوز شاهي في نفس يوم جواز أدهم
-رأفت: ايييه
-خالد: مالوش لازمة نضيع وقت
-رأفت: بس آآآ...
-خالد: أنا هكلم خالتي وهظبط معاها، وحضرتك بقى تظبط ماما
-رأفت: ممم...
-خالد: وجاسر سيبوه عليا
-رأفت: بس انتو هتعيشوا فين؟
-خالد: هنا طبعا.
-رأفت: اخوك قرر يعيش مع يارا في شقته
-خالد: وماله، كده أحسن
-رأفت: اها
-خالد: عاوزين الفرحة تدخل البيت، بقالنا زمن مافرحناش
-رأفت: يا رب يا بني يفرحكم ويسعدكم ويكرمكم بالأحسن
-خالد: اللهم أميييين
-رأفت: اطلع بقى ع أوضتك، وان شاء الله اللي جاي هايكون افضل
-خالد: بأمر الله
في فيلا ناهد الرفاعي
في غرفة ناهد
اتصلت ناهد هاتفيا بعدلي لتبلغه بأخر التطورات التي حدثت و...
-عدلي هاتفيا: هي دي الأخبار الحلوة، ايوه اتحفيني
-ناهد: كده يبقى ضمنا ان شاهي هتحط رجلها ع أول الطريق اللي يودينا لثروة الصياد!
-عدلي: المهم تنصحي بنتك كويس عشان تعرف تخلي خالد زي الخاتم في صوباعها
-ناهد: أيوه، وخصوصا ان الواد خالد ده خام ومالوش في جو البنات
عدلي: بالظبط
-ناهد: اطمن أنا هوعي البت كويس
-عدلي: وخليكي عارفة ان برضوه مش هتنزل عن حقي في الملايين اللي تخصني، ماشي.
-ناهد: طيب، خلاص عرفت، بس مش الوقتي، أما أطمن ان شاهي بقت في عصمة خالد
-عدلي: وماله، واهو زيادة الخير خيرين
-ناهد: ايوه..
وبعد مرور يومين
في فيلا رأفت الصياد.
كانت الفيلا تعج بالكثير من الأشخاص الغرباء، فالبعض مسئول عن توضيب العروس، والبعض الأخر مسئول عن توضيب ملابسها، وكانت فريدة وسط كلها هذا تشعر بالغيظ و...
-فريدة: لأ بجد كده كتير، مش ممكن اللي بيحصل ده، ده مابقاش بيت، ده بقى سويقة كل من هب ودب داخل وطالع عادي، اوووف..
-عمر: مالك يا ماما؟
-فريدة: هطأ من اللي بيحصل في بيتي
-عمر: ده انتي المفروض يا ماما تبقى فرحانة، ده فرح ادهم بكرة.
-فريدة: قول جنازته، حفل تأبينه، لكن جوازة استحالة!
-عمر: يا ساتر يارب! طيب يا ماما هاسيبك انتي في أحزانك، وأروح اشوف العروسة
-فريدة: انت هتنقطني انت التاني؟
-عمر: ليه بس يا ماما
-فريدة: عروسة ايه اللي عاوز تشوفها، دي بوز الاخص اللي دخلت علينا بالنحس
-عمر: لأ يا ماما دي مش بوز الأخص، دي يارا
-فريدة بعصبية: امشي من قدامي، امشي!
في غرفة يارا.
كانت الفتيات يقمن بتوضيب يارا وتجهيزها في استعدادات خاصة لما قبل الزواج و..
-يارا: ليه كل ده؟
-أحد الفتيات: هي العروسة بتعمل الحاجات دي كلها
-يارا: ده اسمه انتحار، أنا تعبت وزهقت
-فتاة اخرى: تعبتي اييه بس، ده احنا لسه بنقول يا هادي
-يارا: اوووف، ويا ريت كل اللي بيتعمل ده لحد يستاهل.
طرق أدهم باب غرفة يارا ليعرف ما يحدث عندها، ولكن منعته أحد الفتيات من الولوج للداخل و..
-أدهم: اومال فين يارا؟
-احد الفتيات: موجودة جوه، بتتزوء
-أدهم بخبث: مممم، والله! طب أنا عاوز أشوفها
-أحد الفتيات: مايصحش حضرتك تشوفها
-أدهم: ليه يعني؟
-أحد الفتيات: ده فال وحش
-ادهم: فال وحش؟ ليه هي هتتحول لعم راضي لو أنا شوفتها، وسعي بس عاوز أبص
-أحد الفتيات: لأ عيب، عن اذنك
ثم أغلقت الفتاة الباب وهي تضحك...
-أدهم بصوت مرتفع: يا خبر مداري دلوقتي، بكرة يبقى ع المفتشي ولابس الشفتيشي
-يارا من الداخل: اوووف، بارد..!
طلبت يارا صديقتها سمر هاتفيا لتطلب منها أن تحضر إلى حفل زفافها و..
-يارا هاتفيا: لأ حاولي تيجي، ماتبقيش بايخة
-سمر: يا بنتي ده انتي في بلد وأنا في بلد تانية
-يارا: أنا كده هبقى لوحدي
-سمر: وحدك ازاي وانتي معاكي عيلتك
-يارا: يا بنتي برضوه، محدش بيخاف عليا، ده انتي عارفة اللي حصل كله والجوازة أصلا تمت ازاي
-سمر: مممم...
-يارا: بالله عليكي يا سمورة، حاولي تيجي، كلمي الكابتن وليد وبقية الناس في المركز خليهم يجوا
-سمر: ربنا يسهل، هبلغهم
-يارا: هستناكوا كلكم، ماشي!
-سمر: ان شاء الله
في غرفة ادهم
كان ادهم يتحدث هاتفيا مع أحد الأشخاص و...
-ادهم هاتفيا: أها، كله تمام
-المتصل: ...
-أدهم: لأ متقلقش، انا مسيطر طبعاااا
-المتصل: ...
-أدهم: كعادتها يعني، هتعمل غير كده
-المتصل: ...
-أدهم: والله كله تمام يا عم متقلقش، سيبها انت بس على الله، وجهز الشقة
-المتصل: ...
-أدهم: ماشي، يالا سلام!
في فيلا ناهد الرفاعي.
-ناهد بغضب: والله ماهيتعمل إلا اللي قولنالك عليه
-شاهي: يعني عاوزاني اكون تعيسة
-ناهد: تعيسة ازاي وانتي هتبقي مع خالد، ده عجينة طرية تقدري تشكليه زي ما أنتي عاوزة
-شاهي: لا عجينة ولا بسكوت، أنا مش عاوزاه، مش عاوزاه!
-ناهد: يوووه، دوختيني معاكي
-شاهي: يا مامي، انا هتجوز أدهم..
-ناهد: انتي غبية! ازاي هتتجوزي أدهم وهو خلاص هيتجوز
-شاهي: هو كده.
-ناهد: بصي بقى يا شاهي، أنا زمان كنت بسكت عن أي حاجة انتي بتعمليها لسبب واحد هو انك هتتجوزي من عيلة الصياد، سواء بقى كان أدهم كان خالد مفرقتش معايا، لكن ترفضي حاجة مضمونة عشان حاجة يا عالم هتحصل ولا لأ، ده اللي أنا مش هاسكت عليه ابدااااااا
-شاهي: مامي.
-ناهد بحدة: اعملي حسابك جوازك على خالد هيتم في ميعاده، وده أخر كلام عندي، واياكي يا شاهي تفكري تعصيني، مش هارحمك وهتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتيه، مش بعد العمر ده كله، بغباءك وهبلك هتضيعي اللي كنت بأحلم بيه!
-شاهي مدمعة: ماشي، ماشي يا مامي!
-ناهد: اتفضلي شوفي ناقصك ايه خلينا نخلصه، وانا رجلي ع رجلك في كل حاجة..
-شاهي بضيق: طيب!
وفي خلال يومين تم الانتهاء من الاستعدادات لفرح أدهم ويارا، وخالد وشاهي، كانت فريدة إلى حد ما سعيدة بفرح خالدوشاهي، ولكنها غير راضية بالمرة عما يحدث من استعدادات لأدهم ويارا...
تم الانتهاء من طبع دعاوي الأفراح، وتوزيعها على المقربين فقط، وتم حجز القاعة بأحد الفنادق الفاخرة لاقامة ليلتي الزفاف...
لم يتصور رأفت أن يتم الانتهاء من كل شيء في خلال يومين فقط، فقد سخر جيشا من الموظفين والإداريين من اجل العمل على انهاء كل شيء، وبالفعل في الوقت المحدد كان كل شيء جاهزا..
-رأفت في نفسه: الحمدلله كل حاجة تمت زي ما كنت بأحلم، رغم اني حاسس ان في حاجة مش مظبوطة، بس الحمدللله انها عدت، ربنا يهون بالفرح كمان وبعد كده نفو بقى لعدلي واللي مستخبي وراه..!
في مركز التجميل.
كانت فتيات مركز التجميل يتسابقن في اظهار جمال كلا من يارا وشاهي، حضرت فريدة وناهد إلى المركز، ولكن تجاهلت كلتاهما يارا و...
-فريدة بضيق: اوووف
-ناهد: خلاص بقى يا فريدة، دي هتبقى مرات ابنك
-فريدة: ابدااا، ده مش هيغير حاجة
-ناهد: بس ايه رأيك في شوشو
-فريدة: زي القمر، بس الفقرية اللي جمبها مضيعة فرحتي بيها
-ناهد: خلاص بقى يا فريدة عشان خاطري أنا
-فريدة: اووف
في خارج مركز التجميل.
كان يقف عمر مع جاسر وينتظران وصول كلا من أدهم وخالد و...
-عمر: مين كان يصدق ان ادهم وخالد يتجوزوا في ليلة واحدة، لأ ومن مين من شاهي ويار
-جاسر بضيق: أها
-عمر: ع اد ما أنا مضايق ان يارا هتتجوز ادهم إلا إني مبسوط انها هتقعد معانا
-جاسر: أها..
-عمر: بس انتو طبعا ما صدقتوا تخلصوا من شاهي عشان تبلونا بيها، ارتاحوا انتو واحنا نتقرف، بس ان جيت للحق لو خالد صدرلها الوش الخشب بتاع الموظفين اللي في الشغل اختك هتمشي ع العجين متلخبطوش..!
-جاسر: هه..
-عمر باستغراب: جاااسر، يا جاسر
-جاسر: ايوه يا عمر بتقول حاجة؟
-عمر: ده انت مش معايا خالص، أنا عمال أرغي من الصبح وانت بس بتهز في دماغك
-جاسر: معلش يا عمر أصل أنا مش فايقلك الوقتي
-عمر: اللي واخد عقلك.
-جاسر: ولا حاجة، شوف الجماعة كده خلصوا ولا لسه
-عمر: طيب ثواني.
دلف عمر إلى داخل مركز التجميل بعد أن سمحت له الفتيات بالمرور، وانبهر للتغيير الذي طرأ على كلا من يارا وشاهي و..
-عمر: اييييه ده، ماشاء الله، ليهم حق يقولك لازم تعاين البضاعة قبل الجواز، لأن الغش موجود، والناس ضميرها مات من زمان
-فريدة: ولد!
-عمر: في ايه بس يا ماما، ده انا بقول رأيي وبس
-فريدة: انت تسكت خالص، احنا مش ناقصينك
-ناهد: ههههههههههه بيهزر يا فريدة، فكيها بقى.
-فريدة: مش قادرة، كل ما أتخيل انت الزفتة دي هتبقى مرات أدهم هطق..
-ناهد: اللي حصل حصل بقى، وبعدين هو ده فرح أدهم لوحده، ده انتي كده ظلمتي شوشو وخالد معاكي
-فريدة: ربنا يهنيهم
-عمر: لأ أنا مش هاقدر أستحمل جو أمينة رزق ده، أنا هاروح أشوف العرايس جهزوا ولا لأ
-فريدة: شاهي خلاص قربت تخلص
-ناهد: ماشاء الله زي القمر، البنت بتظبطلها جوا التاج والطرحة وخلاص هتكون خلصت
-عمر: طب ويارا.
-فريدة: ما تولع، واحنا مالنا بيها
-عمر: يا ساتر يارب، يا ماما دي غلبانة وآآآ...
-فريدة: بس بقى مش عاوزة أسمع سيرتها
-عمر: يا ماما دي كلها ساعات وهتبقى مرات ابنك رسمي
-فريدة: هتبقى كابوس أزلي علينا كلنا، ربنا ياخدها قبل ما ده يحصل
-عمر: بعد الشر
-فريدة بغضب: عمر، امشي من قدامي احسنلك، بدل ما اطلع كل ضيقتي عليك، أنا أصلا مش طايقة نفسي، اتفضل يالا من هنا.
-عمر وهو يدلف خارج المركز: يا ساتر يا رب، انا خارج من هنا، كل ده وهي لسه ع البر، اومال لما تتجوز ادهم هيحصل ليارا ايه، ربنا يقويكي يا يارا، وراكي هم ما يتلم..!
خرج عمر إلى جاسر وعلى وجهه علامات الضيق، فحاول جاسر أن يستفسر عن السبب و..
-جاسر: ايه مالك
-عمر: متكدر
-جاسر: ومين اللي كدرك؟
-عمر: هايكون مين غيرها، الست الوالدة
-جاسر: اها، الله يقويك
-عمر: أنا مش عارف امي ليه ماطلعتش زي أمك طيبة كده وبنت حلال.
-جاسر: بلاش آر..
-عمر: مع انهم اخوات بس شوف يا سيدي البطن قلابة!
-جاسر: ههههههههههه
وصل كلا من ادهم وخالد بسيارتهما بعد فترة قليلة، ثم ترجلا كلاهما من السيارتين وكان يبدو عليهما الضيق و...
-عمر: مبروك يا عرسان، يا رب تشرفونا النهاردة وترفعوا اسم مصر لفوق
-أدهم: اخرس يا زفت
-خالد: اتلم ياله
-عمر: حاضر
-جاسر بتردد: آآآ، م، مبروك
-أدهم: الله يبارك فيك
-خالد: الله يبارك فيك يا جاسر وعقبالك ان شاء الله.
-جاسر: شكرا
-عمر: مافيش أي دعوة حلوة ليا
-أدهم: افلح بس في دراستك الأول
-عمر: لأ انا هاتجوز وأقعد في البيت
-خالد: ياخي اتلهي
-ادهم: اومال العرايس جهزوا
-عمر: شاهي أه
-خالد متلهفا: طب ويارا، احم، قصدي يارا خلصت هي كمان ولا لسه؟
-عمر: الله أعلم، أنا معرفش عنها حاجة
-جاسر: دلوقتي يخرجوا الاتنين
-أدهم: هي لسه ماما قرفانة من يارا
-عمر: يووووه، دي زي ما تكون حاطة طن لمون ع مناخيرها
-أدهم بفرحة: أنا كده اطمنت.
-عمر: الله يكون في عونك يا يارا، هتلاحقي ع مين ولا مين!
-خالد: خش يا عمر اسأل ان كانوا خلصوا ولا لأ، مش هنفضل ملطوعين بره كده كتير
-عمر: ولو اتهزأت تاني
-خالد: عادي، أل يعني كان بيفرق معاك
-عمر: لأ أبدا.
بالفعل دلف عمر مرة أخرى إلى داخل مركز التجميل ليتأكد من انتهاء كلا من يارا وشاهي من استعدادهما، وأخبرت مديرة المركز عمر أن كلتا الفتاتين جاهزتين للخروج بصحبة عرسانهما، فأسرع عمر بالخروج لابلاغ خالد وأدهم بهذا..
-عمر: العرايس جهزوا، العرايس جهزوا
-ادهم بفرحة: اشطااااا
-جاسر: خير ان شاء الله
-أدهم لخالد: ها جاهز يا عريس؟
-خالد بضيق: أيوه
-أدهم وهو يفرك كلتا يديه: استعنا ع الشقى بالله.
-عمر ساخرا: أل يعني داخل يحارب
-أدهم بغمزة: لأ أكتر من كده..!
دلف أدهم وخالد إلى داخل مركز التجميل ليصطحبا العروستين، خرجت يارا أولا من الداخل وتفاجيء الجميع بشكلها الرائع...
كانت يارا ترتدي فستانا رقيقا مزدانا بالفصوص البيضاء الصغيرة، و شعرها كان منسدلا على كتفها الأيمن، وطرحة طويلة تغطي ظهر الفستان، وتمسك في يدها بوكيه من الورد الأبيض..
-عمر: ماشاء الله ع الجمال، خمسة وخميسة في وش العدو.
-ادهم: الصراحة فاجئتيني، كنت فاكرك هتطلعي أي كلام
-عمر: اي كلام ايه يا عم، دي دي حاجة تتاكل أكل..!
-خالد في نفسه: ماشاء الله ربنا يحميكي ويهنيكي
-جاسر: ماشاء الله.
في حين خرجت شاهي بعدها بلحظات، و كانت ترتدي فستانا مكشوفا من الصدر يبرز مفاتنها، ومفتوحا من الانبين فأبرز ساقيها، وشعرها مرفوعا للأعلى ومزدان بتاج كبير عليه، مما أعطاها مظهر الملكة المتوجة
-أدهم لشاهي: ايه الجمال ده كله؟ يا بختك يا عم خالد، أخدت البونبوناية بتاعتنا
-خالد: انت هتركز مع شاهي ولا مع يارا، أنا مش فاهمك الصراحة
-أدهم: هو حد يقدر يقول للجمال لأ، وانت عارفني
-خالد: اتلم بقى.
-جاسر: ادهم، خلاص كفاية، مايصحش كده
-أدهم: خلاص أديني هاسكت خالص عشان ترتاحوا
-خالد: يكون أحسن برضوه
-عمر: خير ما عملت.
ركبت يارا في سيارة أدهم وقاد هو السيارة بنفسه، وركب معهما عمر، بينما تولى جاسر قيادة سيارة خالد، وجلست شاهي في الخلف مع خالد، في حين ركبت فريدة وناهد السيارة الخاصة بعائلة الصياد مع السائق، ثم انطلق الجميع نحو قاعة الأفراح أو هكذا ظنت فريدة وناهد...
في سيارة أدهم
-أدهم: افردي بوزك شوية، دي النهاردة دخلتنا مش خرجتنا
-يارا: اوووف، أنا كده مبسوطة
-عمر: وبدأنا الخناق بدري بدري
-ادهم: جوازة الندامة والهم والغم
-يارا: وأما هي كده ليه عملت ده كله عشان تتجوزني
-أدهم: عشان أكسر مناخيرك
-عمر: خف يا أدهم، مش في ليلة فرحكم برضوه، ولا انت مصمم انك تعكنن وتنكد على يارا في يوم زي ده.
-ادهم: والله أنا أعمل اللي أنا عاوزه في الوقت اللي أنا أحبه، وبعدين احنا معندناش وقت نضيعه في العكننة ولا ايه يا عروسة
-يارا بضيق: يا رب هون
-أدهم: ان شاء الله هيهون، اصبري وهتشوفي العجب، ده انتي هتشوفي حاجات فل..!
في سيارة خالد
-جاسر: مبروك يا شوشو، مبروك يا خالد، مش هوصيك بقى ع عروستنا
-خالد: ان شاء الله
-شاهي: ثانكس
-جاسر: اوعي تزعلي في يوم جوزك يا شاهي، خالد انسان محترم وكويس وهيحطك في عينيه.
-خالد باقتضاب: اها، اكيد
-جاسر: ربنا يديم عليكم الفرحة.
في سيارة فريدة
-فريدة بقرف: أنا مش طايقة نفسي بصراحة، بجد مخنوقة
-ناهد: يا فريدة ماهو ابنك التاني بيتجوز بنتي، يعني المفروض تفرحي
-فريدة: البت دي وعملة أدهم مخلياني متكتفة مش قادرة أحس بالفرحة
-ناهد: والله أنا غلبت معاكي يا فريدة، ع الأقل لو مش عاوزة تفرحي لنفسك افرحي عشان الناس اللي موجودة دي كلها هتقول ايه لما تلاقيكي في فرح ولادك بالشكل ده
-فريدة: هه.
-ناهد: ده احنا هنبقى حكاية النادي كله لو مخدناش بالنا من مظهرنا قصادهم
-فريدة: ممم...
-ناهد: اعملي اللي انتي عاوزاه بعد الفرح ان شاء الله تولعي فيها، لكن دلوقتي لازم نفضل محافظين ع شكلنا قصاد الناس
-فريدة: اها
-ناهد: خلاص يا فريدة
-فريدة باقتضاب: طيب
في قاعة الأفراح.
وصلت سيارة فريدة وناهد أولا إلى قاعة الأفراح بالفندق، كانت القاعة قد بدأت تمتليء بالمدعوين، بحثت فريدة بعينيها عن رأفت ولكنها لم تجده، سألت عنه مدير القاعة فأخبرها أنه كان موجودا منذ قليل وربما يرحب بالمدعوين في مكان ما بالقاعة و...
-فريدة: اومال رأفت فين؟
-ناهد: مش شايفاه، يمكن هنا ولا هنا
-أحد المدعوين: الف مبروك
-ناهد: الله يبارك فيك، ميرسي
-فريدة بقرف: ثانكس.
-ناهد: تعالي أما نسأل عليه مدير القاعة
-فريدة: ماشي
-سيدة ما: ألف ألف ميليووون مبروك، بجد ده فرح الموسم
-ناهد: ميرسي ع ذوقك، حضرتك شرفتينا والله، اتفضلي
-سيدة ما: شكرا
-ناهد: ايه يا فريدة، الناس بتباركلنا، خليكي ع طبيعتك
-فريدة: اوووف، خلينا بس نشوف فين رأفت
-ناهد مشيرة بيدها: بصي، اهو مدير القاعة هناك اهوو، تعالي نسأله!
-فريدة: اوك.
توجهت فريدة وناهد إلى مدير القاعة ليستفسرا منه عن رأفت و..
-ناهد: لو سمحت
-مدير القاعة: ايوه يا هانم
-ناهد: احنا بنسأل عن رأفت بيه الصياد
-فريدة مكملة: انا مراته
-مدير القاعة: أهلا وسهلا يا هانم
-فريدة: هو فين؟
-مدير القاعة: والله يا فندم، هو كان موجود من شوية هنا
-ناهد: طب ماتعرفش راح فين الوقتي؟
-مدير القاعة: مش عارف
-فريدة: هايكون راح فين ده كمان؟
-ناهد: ممكن يكون هنا ولا هنا بيسلم ع أي حد، ما أنتي عارفة جوزك حبايبه كتير
-فريدة: أها...
في سيارة أدهم
كان أدهم يقود سيارته نحو مكان أخر غير القاعة و...
-عمر: ع فكرة طريق القاعة مش من هنا يا أدهم، انت نسيت السكة ولا ايه
-أدهم: أها
-عمر: يا عم احود يمين
-ادهم: ده طريق مختصر
-عمر: طريق مختصر ازاي وهو اتجاه واحد
-أدهم: اسكت انت متعرفش حاجة يا فرقع لوز.
-عمر: حتى في دي كمان طلعت معرفش، والله يا عم انت تايه وبتوهنا معاك
في سيارة خالد.
طلب خالد من جاسر أن يسلك طريقا أخر غير الذي يؤدي للقاعة و...
-خالد: معلش يا جاسر حود من الشارع الجاي
-جاسر: ليه؟
-خالد: ده طريق مختصر أدهم كان قالي عليه
-جاسر: اها
-خالد: يمين بقى من اللي جاي
-جاسر وهو يدير عجلة القيادة: اوك
-خالد: تسلمنا يا جاسر، نتعبلك يا رب يوم فرحك
-جاسر: ان شاء الله.
وصلت كلا من سيارة أدهم وسيارة خالد إلى مكان يشبه دار المناسبات و...
-جاسر باستغراب: ايه ده؟
-خالد: اركن هنا بقى يا جاسر
-جاسر: بس المكان هنا غريب أوي، ده مش القاعة اللي احنا رايحين عندها
-خالد: لأ مش هي، بس كان لازم نيجي هنا الأول
-جاسر: اها
-خالد: يالا يا عروسة
-شاهي: ايه ده، انا مستحيل انزل هنا
-خالد: يالا يا عروسة لازم تنزلي هنا
-شاهي: اووف
-جاسر: يالا يا شاهي
-عمر باستغراب: ده ايه المكان ده يا أدهم؟
-ادهم: يالا انزلوا
-يارا: هنا؟
-ادهم: ايوه
-عمر: بس، بس ده مش مكان القاعة
-أدهم: القاعة هنروحها بعدين، بس لازم كنا نيجي الأول هنا
-عمر: ليه يعني؟
-أدهم: من غير ليه، يالا يا عروسة، ولا عاوزاني أشيلك
-يارا: لأ انا ما اتشلتش عشان تشلني، انا أقدر أمشي
-عمر: طب خلي بالك من الفستان، مش عاوزينوه يتبهدل
-أدهم: ايوه، لأحسن ده أبيض والوساخة بتبان فيه بسرعة
-يارا: ههههه، خفة.
-ادهم: طبعاااا، مش أدهم الصياد يبقى لازم اكون خفيف.
وما إن ترجل الجميع من السيارتين حتى دلفوا إلى داخل دار المناسبات و..
-شاهي: نفسي أعرف بنعمل ايه هنا
-خالد: شوية وهتعرفي
-جاسر: اها
-عمر: أدهم جايبنا في حتت غريبة
-أدهم: اصبروا ع رزقكم
-يارا: يا مهون..
كانت قاعة دار المناسبات شبه خالية إلا من بضعة أشخاص، ثم فجأة التفت ناحيتهم شخصا ما مهنئا بفرحة و...
-رأفت: مبروووووك يا ولاد، الف مبرووووك، تعالوا يالا
-شاهي بدهشة: أنكل رأفت
-يارا: عمي
-جاسر: عمي رأفت، بتعمل ايه هنا؟
-عمر: بابا، الله! انت مش كنت في القاعة، ايه اللي جابك هنا؟
-رأفت وهو يمد يده ليارا: يالا يا عروسة
-يارا: هه
-رأفت: تعالي عشان نكتب الكتاب
-أدهم: كل حاجة جاهزة، صح يا بابا.
-رأفت: تمام يا حبيبي
-أدهم: مش يالا يا عروسة عشان تنوري الكوشة
-شاهي بدهشة: هو في ايه؟
-جاسر: أنا مش فاهم حاجة
-عمر: ولا أنا، ده أنا عامل زي الأطرش في الزفة!
اصطحب رأفت يارا ابنة أخيه من يدها واجلسها على كرسي مخصص للعرائس و...
-رأفت بصوت عالي: يالا يا حضرت المأذون، الكل موجود وجاهز لكتب الكتاب
-الماذون: على بركة الله..
-رأفت: تعالى يا بني، اقعد جمب عروستك
-خالد وهو يترك يد شاهي: حاضر يا بابا
-شاهي: انت رايح فين يا خالد؟
ترك خالد يد شاهي التي صدمت مما فعل، و توجه إلى حيث تجلس يارا، ثم أمسك بكف يدها وقبله و...
-خالد برومانسية: يارا، تقبلي تتجوزيني...؟
↚
في داخل دار المناسبات
اصطحب رأفت يارا ابنة أخيه من يدها واجلسها على كرسي مخصص للعرائس و...
-رأفت بصوت عالي: يالا يا حضرت المأذون، الكل موجود وجاهز لكتب الكتاب
-الماذون: على بركة الله..
-رأفت: تعالى يا بني، اقعد جمب عروستك
-خالد وهو يترك يد شاهي: حاضر يا بابا
-شاهي: انت رايح فين يا خالد؟
ترك خالد يد شاهي التي صدمت مما فعل، و توجه إلى حيث تجلس يارا، ثم أمسك بكف يدها وقبله و...
-خالد برومانسية: يارا، تقبلي تتجوزيني؟
-يارا بصدمة: ايييه؟ انت، انت...
-خالد: يارا أنا بحبك وعاوز أتجوزك مش من النهاردة، لأ من زمان أوي..!
-شاهي: ايه اللي بيحصل هنا؟
-جاسر: ايه اللي بتعمله ده يا خالد؟
-عمر: هو أنا صاحي ولا بحلم؟ أكيد بحلم صح!
-خالد مكملا: يارا، أنا بحبك ومستعد أضحي بعمري كله عشانك
-يارا: انت، انت، طب، آآ، ادهم
-أدهم بابتسامة: أنا لحد كده ودوري خلص، تمام يا ريس
-خالد: تمام يا برنس
-يارا: أنا مش فاهمة حاجة
-عمر: ولا أنا، طب ماحد يفهمنا في ايه؟
-شاهي: انتو هتسيبوني واقفة كده؟ في ايه يا خالد في ايه يا أدهم؟
-جاسر: ما تفهمنا يا عمي اللي بيحصل.
-رأفت بفرحة: اللي بيحصل ان خالد ابني هيكتب كتابه على يارا بنت أخويا رفعت الله يرحمه، وادهم هيبقى شاهد على العقد
-عمر: ازاي؟
-يارا: ايه؟
-خالد: أنا أسف يا يارا، احنا اضطرينا نعمل ملعوب صغير ع الكل
-يارا بعدم فهم: ملعوب؟
-ادهم مكملا بثقة: أيوه ملعوب، بي جاب نتيجة ولا ايه؟
-رأفت: ايوه
-جاسر: ماتفهمونا اللي بيحصل بالظبط.
-خالد: هنفهكم كل حاجة يا جاسر، بس اللي عاوزك تعرفه ان شاهي بالنسبالي زي اختي، يعني مكنش ينفع أتجوزها
-شاهي بارتياح: أحسسسن
-خالد: اطمني يا شاهي
-شاهي: معنى كده ان، ان أدهم دلوقتي حر
-أدهم: اينعم
-شاهي بفرحة: يعني احنا نقدر الوقتي نتجوز صح؟
-ادهم: للأسف لأ..!
-شاهي بصدمة: ايييه؟
-أدهم: هو في حد يتجوز اخته برضوه يا شاهي
-شاهي: انت بتقول ايه؟
-أدهم: بقول الكلام اللي المفروض تكوني عارفاه من زمان، أنا عمري ما حبيتك يا شاهي ولا كنت هاحبك أصلا
-شاهي: ايييه؟ انت، انت ب، بتقول ايه؟
-أدهم: انتي بنت خالتي، أه ليكي معزة عندي بس معمرهاش تخطت مرحلة اكتر من كده
-شاهي: لأ مش ممكن..
-يارا: فهموني دلوقتي ايه اللي بيحصل بالظبط
-رأفت: بصي يا بنتي آآ...
-خالد مقاطعا: أنا هفهمك كل حاجة، بس الكلام اللي هيتقال هنا مايخرجش بره المكان اللي احنا فيه.
-جاسر: تقصد ايه يا خالد بكلامك ده؟
-خالد: أقصد ان كلامي يمس ناس كتير وهتنكشف فيه أمور كتير، بس آآآ...
-أدهم: تعالي يا شاهي معايا
-شاهي: أنا مش مصدقة اللي حصل ده، أكيد انا في كابوس مش في حلم
-ادهم: تعالي معايا.
خرج أدهم بصحبة شاهي من قاعة دار المناسبات، بينما ظل الباقيين في انتظار تفسير خالد لما حدث و...
-خالد: الحكاية وما فيها إن آآآآآ...
-رأفت مقاطعا: قبل ما تحكي الجزء اللي يخصك يا خالد، سيبني اقول الجزء اللي يخصني
-خالد: اتفضل يا بابا
-يارا: ايه يا عمي؟
-رأفت: بصي يا بنتي، كل اللي كنت أقصده من يوم ما جيتي تعيشي معانا إن آآ...
Flash Back لما حدث.
كان رأفت يريد أن يزوج يارا لأحد ابنائه، ولكنه لم يكن يعلم أي منهما سوف يحبها بصدق..
هو يعلم أن خالد جاد في عمله لا مكان للمشاعر في قلبه، ورغم هذا ففي قلبه كمية كبيرة من الحنان والعطف تحتاج لإمرأة يحبها بصدق كي تظهر..
أما عن أدهم ابنه الثاني فهو شخصية محبوبة مرحة، ولكنه لا يلتزم بأي وعود تخص الزواج أو الاستقرار الأسري، فهو يحتاج إلى إمرآة يحبها بصدق فتغير له مجرى حياته إلى الأفضل.
لذا قرر أن يلقي بالطعم لأبنائه ويرى أي منهما سوف يستجيب لحب يارا، تعمد رأفت في البداية أن يجعل يارا تعمل مع خالد حتى يعطيه الفرصة ليتعامل مع امرأة تحب العمل مثله وتحاول جاهدة أن تثبت نفسها، وكان للاحتكاك الدائم أكبر الأثر و...
-رأفت: ها ايه الاخبار؟ طمنيني يا صباح
-صباح: خالد بيه اشترى للست يارا حاجات أنا معرفش ايه هي، بس دخل من شوية اوضتها وحطها فيها
-رأفت: طب هو خد باله منك؟
-صباح: لأ يا رأفت بيه، مخدش بالي اني مرقباه
-رأفت: عظيم أوي، عاوزك تفتحي عينك كويس مع خالد وادهم، وتبلغيني باللي بيحصل، وخدي بالك من فريدة أوعى تعرف أي حاجة
-صباح: حاضر يا بيه
-رأفت: روحي انتي ع شغلك دلوقتي...
في شركة الصياد
كان لرؤية رأفت ليارا مع خالد في مكتبه وهو يحاول تدليك قدمها بعدما انزلقت بفعل المياه وهي تهرب من خالد حينما رأها خارج المكتب الأثر الطيب في نفس رأفت، فقد اعتقد أن يارا بدأت تحرك في خالد ابنه مشاعر جديدة و..
-خالد: مدي رجلك شوية
-يارا: أفندم؟
-خالد: عشان أدهنهالك
-يارا: لأ كله إلا كده، أنا هدهن لنفسي.
ثم فتح الباب فجأة رأفت الصياد، فارتبكت يارا لرؤيته وحاولت أن تنهض من مكانها ولكنها تآلمت للحركة الفجائية و...
-رأفت: احم، هو انا جيت في وقت غير مناسب ولاحاجة
-يارا بفزع وآلم: عمو رأفت، آآآآآه
-خالد ببرود: أهلا يا بابا، تعالى
-رأفت: في ايه اللي حصل
-خالد: يارا حبت تلعب باليه مائي في الشركة فوقعت
-رأفت: مايوقع إلا الشاطر، انتي كويسة؟
-يارا وهي تدهن قدمها بالمرهم: أها، الحمدلله.
-رأفت: ألف سلامة عليكي، أنا بأكد عليك يا خالد على معاد الاجتماع مع الوفد الألماني كمان يومين
-خالد: أها، خلاص عرفت يا بابا وظبطت الدنيا
-رأفت: طب تمام.
-رأفت في نفسه: يا مسهل يارب، على الله يكون خالد حس بأي حاجة، ولا يارا حركت في ايه حاجة بدل ماهو عامل زي الجبل كده، تقيل في مشاعره!
لاحقا حينما علم رأفت الصياد بوجود أدهم مع خالد في المكتب من السكرتيرة وطلبه لمقابلة يارا قرر رأفت أن يطلب من مهندس الصيانة أن...
-رأفت: عاوزك تفصل الكهربا عن الجانب االلي فيه مكتب خالد ابني
-مهندس الصيانة: يا فندم ده خطر
-رأفت: اعمل اللي بقولك عليه، ماشي!
-مهندس الصيانة: حاضر يا رأفت بيه، اللي تؤمرني بيه.
-رأفت في نفسه: أما نشوف بقى مين فيكو اللي هايكون قلبه ع يارا أكتر من التاني..!
ولما علم رأفت بتعاون كلا من خالد وادهم في انقاذ يارا احتار كثيرا، فهو الآن لا يعرف أي منهما أثرت فيه يارا بطيبتها عليه
-رأفت: طب الوقتي الاتنين زي بعض معها، خافوا عليها وساعدوها، أنا محتار مين فيهم هيحب يارا، الخوف ان الاتنين يحبوها، ساعتها هتبقى الكارثة اللي بجد..!
في فيلا رأفت الصياد
في مكتب رأفت بالفيلا.
كان رأفت على وشك الشعور بالفشل حينما أبلغته يارا بعدم رغبتها في العمل مع أي من أدهم أو خالد بالشركة خاصة بعد حادثة المصعد، وعزمها أن تعمل بمفردها بعيدا عنه، فهو من كان وراء تلك الحادثةا وليس لأي من أبنائه دخل فيها، لذا قرر رأفت أن يلعب بطريقة مباشرة ويوجه خالد إلى ما يريد و...
-رأفت: هي أمانة عندنا لحد ما يجي ابن الحلال اللي أسلمهاله بايدي وأجوزهاله وانا مطمن
-خالد بخضة: هه، تجوزها.
-رأفت: طبعااااا، اومال يعني هسيبها كده
-خالد: طيب، ربنا يسهل، عن اذنك بقى يا بابا
-رأفت: وقول لأخوك يكبر كده ويعقل وبلاش حركات النادي دي مع بنت عمه
-خالد: ان شاء الله.
أثار هذا الكلام تفكير خالد مما جعل رأفت يطمئن إلى أن الأمور تسير كما يريد...
-رأفت في نفسه بعد أن انصرف خالد: على الله الجبل يتحرك مايفضلش كده كتير، وإلا فعلا البنت هتروح منه.
ثم أبلغت صباح رأفت ما حدث مع أدهم ويارا من تصادم خاصة في حادثة غرق حمام غرفة يارا بالمياه وذهابها للمشفى، وزيارة خالد لها و...
-صباح: اهوو ده اللي حصل يا بيه
-رأفت: ده كده احلوت ع الاخررر
-صباح: المشكلة ان أدهم بيه بيتصرف بقسوة مع يارا هانم وده اللي آآآ...
-رأفت مقاطعا: أدهم معدنوش دم، أنا من الأول كنت خايف على يارا منه، هو هيبقى ناوي يخلص عليها الحمدلله ان ده حصل، بس على الله خالد يتحرك شوية، وإلا بعمايل أدهم يارا هتفكر فيه وماتشوفش خالد وحنيته
-صباح: أنا خايفة يا رأفت بيه ان يارا تحب الاتنين والاتنين يحبوها
-رأفت: أنا بقى خايف ان الاتنين يحبوا يارا، ويارا نفسها ماتحبش حد فيهم، وتحب جاسر
-صباح: جاسر بيه؟
-رأفت: ايوه، لحد الوقتي جاسر هو أجدع من ولادي الاتنين، شهم مع يارا لدرجة اني فعلا اتمناه ليها، بس أنا مش عاوز يارا تتجوز إلا من ولادي، وياريت يبقى خالد
-صباح: ربنا يكتبلها اللي فيه الخير
-رأفت: أنا رايح المستشفى أطمن على يارا، وانتي خلي بالك، ولو في جديد حتى لو كان ايه بلغيني بيه، واحذري من فريدة
-صباح: حاضر يا رأفت بيه، اطمن.
في المشفى
أثار رأفت مرة اخرى قضية عقده العزم على تزويج يارا مع خالد كي يحرك فيه شيئا، وبالفعل شعر لأول مرة أنه نجح في هذا حينما رأى علامات الصدمة والدهشة تعلو وجه خالد لأول مرة و...
-رأفت: والله لو بايدي كنت خليت حد فيكو يتجوزها، سواء انت ولا أخوك، بس أنا عارف ان يارا مش في دماغكو، ولا انتو في دماغها
-خالد بدهشة: نعم؟ حد فينا يتجوزها؟
-رأفت: طبعاااا، هو أنا هستخسر بنت أخويا في واحد من ولادي، بس أنا عارفكوا، مش البنت اللي تجذبكوا ليها
-خالد: هه
-رأفت: ربنا يصلح حالها وحالكوا، وهنعمل ايه بس، دي سنة الحياة، لكن ان شاء الله اللي هيتجوزها لازم أكون واثق فيه مليون % انه هيحافظ عليها، وطبعا هتكون دي مهمتك يا خالد انك تسأل عنه وتجيبلنا أراره، واخوك ادهم برضوه اهو لو كان عضو في النادي بتاعنا يبقى يسألنا عليه ويعرفلنا علاقته مع الناس ايه.
-خالد: كمان
-رأفت: طبعااااا، ما انتو هتبقوا زي اخواتها وتقفوا معاها
-خالد: هه، ربنا يسهل.
-رأفت في نفسه: يا رب حد فيكو يتنحرر والكلام ده يأثر فيكو، لكن أعمل ايه شايف واحد عامل زي الجبل مافيش بنت بتأثر فيه، والتاني عاملي فيها كازانوفا وكل البنات بتجري عليه، ده أنا لو مكان يارا مابصش لخلقتكم، بس انا مستخسرها تروح للغريب وأنا عندي شحوطة زيكم كده!
في داخل غرفة يارا بالمشفى
-رأفت: أنا عاوزك يا يارا يا بنتي تطمني، وطول ما أنا عايش ماتشليش هم أي حاجة، انتي في عينيا وعينين اخواتك خالد وأدهم وعمر
-أدهم باستغراب: اخواتها؟
-عمر: نعم، أخوها؟
-جاسر بابتسامة: اكييييد طبعا يا عمي، هي هتلاقي اخوات زيهم فين؟
-أدهم: نقطنا بسكاتك دلوقتي يا جاسر
-جاسر بخبث: ماشي يا أخويا.
-عمر في نفسه: أل أخوها أل، ده أنا لو اطول ابقى جوزها هبقى ايييييييه سلطان زماني، يا سلااااام
-رأفت: دول هما يا بنتي اللي هيقفوا معاكي يوم ما نفرح بيكي ونجوزك لحد يستاهلك، اخواتك دول هيساعدوكي ومش هيسبوكي لوحدك إلا لما نسلمك لعريس الهنا وساعتها هخليكي تسيبي الفيلا وأنا مطمن
-يارا: ان شاء الله، ده يوم المنى لما أنا اسيب الفيلا وأنجو ببدني
-أدهم: اسلمها لعريسها؟
تمنى رأفت بكلامه هذا أن يثير في نفوس أبنائه أي شيء ويحرك مشاعرهما تجاه يارا..
-رأفت في نفسه: على الله يحسوا بقى، أنا اكتر من كده هتكشف وبان، ده أنا قولتها ع المفتشي قدام كل الناس، فاضل ايه تاني وأعمله، أشد كل واحد من ايده عشان يحب البت ولا يتجوزها..
في فيلا رأفت الصياد
حينما تعمد رأفت أن يرسل أدهم ابنه ببعض الملفات إلى مكتبه بالفيلا، ثم أرسل يارا في أثره كي يعطيهما المجال ليتقربا سويا و..
-رأفت في نفسه: على الله كازانوفا يكون لسه هناك ويعمل حاجة، بس لازم اخلي بالي من تصرفاته، الواد ده متهور وممكن يضايقها، ايوه، أنا هخلي صباح تتابع من بعيد وتبلغني باللي حصل.
-رأفت بصوت مرتفع: صباااااااااح، يا صباااااااااااح
-صباح: ايوه يا رأفت بيه
-رأفت: عاوزك تشوفي أدهم بيعمل ايه مع يارا في المكتب بس من غير ما يخدوا بالهم انك بتراقبيهم
-صباح: حاضر
-رأفت: طب بسرعة يالا
-صباح: على طول يا بيه.
راقبت صباح الوضع من بعيد وأبلغت رأفت بأن حالة الشد والجذب بين يارا وادهم مازالت قائمة، وبالتالي أصبح رأفت معلقا أماله على خالد أن يفعل أي شيء ليجذب انتباه يارا إليه
كانت المفاجأة بحق لرأفت حينما علم من صباح قيام خالد وأدهم وجاسر بشراء الفساتين ليارا و...
-صباح: كل واحد فيهم اشترالها فستان يا رأفت بيه
-رأفت: ايه؟
-صباح: ادهم بيه بعت بتاعه معايا، وناهد هانم وصلت بتاع جاسر، وعمر بيه وصل بتاع خالد للست يارا
-رأفت: يبقى اللي أنا خايف منه حصل!
-صباح: ان التلاتة حبوها
-رأفت: ايوه، كده الدنيا اتعقدت، وكل اللي كنت بخططله هيبوظ!
عودة للوقت الحالي
-رأفت: أنا كان نيتي والله يا بنتي اني ألفت انتباه الولاد ليكي وأخليكي تاخدي بالك منهم وهما كذلك، بس مكونتش أعرف ان في تطورات تانية هتحصل
-يارا بعدم فهم: تطورات ايه؟
-جاسر: تقصد اني احب يارا أنا كمان؟ صح يا عمي
-يارا: ايييه؟
-رأفت بتردد: آآآ، يعني، حاجة زي كده!
-جاسر: ممممم...
-عمر: الواحد عامل زي ما يكون بيتفرج على فيلم أبيض واسود من أيام الأربعينات، ايه الحكاوي دي كلها؟
-رأفت: بس يا ولد، الكلام اللي بقوله مهم
-عمر: بس انا كمان بحب يارا، اشمعنى سقطتني من حساباتك
-رأفت: حب ايه وزفت ايه يا مفعوص انت!
-عمر: الله، أنا مش مفعوص، أنا راجل
-خالد: ايوه راجل وملو هدومك كمان، بس ماينفعش تتجوز يارا
-عمر: ليه يعني
-خالد: هنعيده تاني
-رأفت: لا تاني ولا تالت، ماينفعش وخلاص
-يارا: أنا عاوزة أفهم ايه اللي بيحصل بالظبط؟ وليه اتعمل عليا ملعوب بالشكل ده، أنا مش فاهمة أي حاجة خاااااالص.
-رأفت: والله يا بنتي أنا قولت اللي يخصني وآآآ...
-خالد مقاطعا: بابا، بعد اذن حضرتك ممكن أكمل الجزء اللي يخصني
-يارا: هو لسه في تاني؟
-خالد: ده الجزء المهم يا يارا، وفي حاجة فيه تتعلق بجاسر وشاهي، بس احنا ماحبناش شاهي تعرفه بالطريقة دي
-جاسر: جزء ايه اللي يخصنا يا خالد؟
-خالد: الجزء اللي فيه آآ...
Flash Back لما حدث منذ عدة أيام.
أثناء تحضير خالد للاجتماع مع الوفد الألماني، وخاصة بعد تولي خالد لمهمة تدريب يارا على العمل في الشركة، كان خالد يرتب لعقد هذا الاجتماع، فاتصل بمستر شرودر الذي سعد كثيرا حينما علم أن من سيتعامل معه في المشاريع القادمة هو خالد الصياد ابن رأفت الصياد و...
-خالد هاتفيا: I am so happy that we will work together مستر شرودر
-شرودر: وأنا أيضا
-خالد بدهشة: هو حضرتك بتتكلم عربي.
-شرودر: نعم اجيد التحدث بها، والفضل يعود لرفعت الصياد
-خالد باعجاب: عمي رفعت! مش ممكن
-شرودر: نعم، لقد تولى عمك الراحل رفعت مهمة تعليمي اللغة العربية، لن أنسى أن له الفضل في هذا
-خالد: والله كويس أوي
-شرودر: ما أسعدني حقا هو أن أحد أبناء عائلة الصياد قد تولى مهام العمل
-خالد: ههههههههههههههه، والله ده شرف لينا حضرتك اننا نشتغل معاك، ولعلمك احنا في عضو جديد انضم مؤخرا للشركة وأكيد هيسعدك انك تشتغل معاه.
-شرودر: من هو؟
-خالد: يارا بنت عمنا رفعت
-شرودر بصدمة: من؟ أعد مرة أخرى ما قولت
-خالد: بقول لحضرتك ان يارا بنت عمي رفعت هتشتغل معانا في الشركة
-شرودر: كيف يعقل هذا وقد بلغني أن جميع ابناء رفعت قد توفوا معه في الحادث
-خالد: الكلام ده مش مظبوط، يارا بنت عمي لسه عايشة
-شرودر: أنا لا أصدق هذا الكلام، لقد أبلغني مستر آدلي بأن مستر رفعت وعائلته توفوا في حادث آليم.
-خالد: لأ يارا مكانتش معاهم، والحمدلله كانت عايشة بس مش معانا، لكن الوقتي هي أعدة معانا في الفيلا وبتدرب معايا ع الشغل
-شرودر: أنا لا أعلم السبب الذي دفع مستر آدلي لابلاغي بهذا، فهو على علم بأن ثروة رفعت لابد أن تسلم لأحد أبنائه
خالد: ثروة! أنا مش فاهم حاجة.
-شرودر: لقد كان مستر رفعت شريكا في أحد الشركات بألمانيا، وكانت له حصة من الأوراق النقدية والأسهم والسندات والموضوعة في أحد البنوك التابعة لحكومتنا
-خالد: ايوه وبعدين؟
-شرودر: وبموجب وصية كتبت فإن تلك الممتلكات تؤول لأبنائه في حالة وفاته
-خالد: هاه
-شرودر: وإن لم يتم تسليمها لأي من أبنائه خلال فترة معينة تحول قيمة تلك السندات والأوراق المالية إلى الشركة التي كان يملكها هو وشركائه.
-خالد: ايييه؟ طب مين أصحاب الشركة دي
-شرودر: على ما أعتقد أن صاحب نسبة الأسهم الكبر هو مستر آدلي وزوجته مسز ناهد الرفاعي
-خالد: بتقووول مييييييييييييين؟
كان وقع ما يحكيه مستر شرودر بمثابة صدمة شديدة ل خالد، لذا طلب من مستر شرودر أن يتكتم على الأمر و...
-خالد: مش معقول! اكيد في غلط في الموضوع ده، ناهد الرفاعي متجوزة عدلي
-شرودر: إن ما أخبرك به صحيح 100 %
-خالد: مش ممكن
-شرودر: ويبدو أن شركة مستر آدلى هذه تعاني من ازمات مالية، حيث علمت أنها تحتاج لسيولة مالية كبيرة لكي تستطيع أن تدفع مديوناتها
-خالد: كمان.
-شرودر: نعم، هذا ما أعرفه! فلا يوجد شيء يمكن أن يختبيء في عالم الأعمال مستر خالد!
-خالد: طب معلش يا مستر شرودر أنا مش عاوز حد يعرف حاجة من اللي حضرتك قولتهالي، ممكن
-شرودر: لماذا؟
-خالد: معلش، أصلي أنا شاكك في حاجة معينة وعاوز اتأكد بس منها
-شرودر: لك ما تريد
-خالد: أه ويا ريت لو اتقابلنا بعد كده، حضرتك تعمل نفسك متفاجيء انك أول مرة تشوفي وتعرفني فيها، ماشي؟
-شرودر: اوك.
-خالد: أنا أسف هتعب حضرتك معايا، بس ده لمصلحة الكل
-شرودر: لا تقلق مستر خالد
-خالد: ثانكس مستر شرودر...
أنهى خالد المكالمة مع مستر شرودر وهو في حيرة من أمره و...
-خالد في نفسه: الكلام اللي قاله مستر شرودر ده خطير جداااا، معنى كده ان حادثة عمي دي مكانتش قضاء وقدر، لأ في إن في الموضوع، بس، بس ازاي خالتي أصلا متجوزة من اللي اسمه عدلي ده ومن غير ماحد فينا يعرف! لازم اعرف الحقيقة فين واكشفها، بس الأهم من ده كله اني وأنا بدور ع الحقيقة ملفتش الأنظار وإلا هيتعرض كل اللي بعمله للخطر، وممكن معرفش الحقيقة فين..!
ثم اتصل خالد بأحمد مندوب الشركة ليكلفه بمهمة جديدة وهي تجميع معلومات عن عدلي وزوجته ( ناهد الرفاعي )..
-خالد هاتفيا: أحمد عاوزك في موضوع حيوي
-أحمد: خير يا بشمهندس
-خالد: عاوزك تجمعلي معلومات عن ناس معينة
-أحمد: اساميهم ايه يا فندم
-خالد: هاقولك أساميهم، بس الأهم الوقتي ان محدش يعرف أي حاجة عن الموضوع ده، ولا حتى والدي، ماشي؟
-احمد: أوامرك يا بشمهندس..
حينما علم خالد بنية والده في تزويج يارا كاد أن يجن مما عرف، فهو بدأ يشعر تجاهها بمشاعر غريبة، وأثار غيرته وحنقه عزم والده تزوجيها لأي شخص، لقد كان يشعر أن مجرد التفكير في هذا الأمر يمزقه من الداخل و..
-خالد في نفسه: بابا عاوز يجوز يارا! مش معقول انه يفكر في ده، يعني، يعني كلامه ده معناه ان هي هتروح لحد تاني غيرنا، استحالة، لأ مش ممكن..!
في الشركة
-خالد: ها يا أحمد عملت ايه
-أحمد: الملف ده يا بشمهندس خالد فيه كل المعلومات اللي حضرتك طلبتها؟
-خالد: شكرا يا أحمد، معلش تعبتك، بس مش عاوز أي حد يعرف أي حاجة عن ده، ولا حتى البشمهندس رأفت
-أحمد: اطمن يا بشمهندس، كل حاجة اتجمعت بدون ماحد يحس
-خالد: تمام يا أحمد، دايما يعتمد عليك
-أحمد: شكرا يا بشمهندس خالد، عن اذن حضرتك
-خالد: اتفضل.
قرأ خالد الملف الذي يحوي المعلومات عن عدلي وناهد الرفاعي وصدم لما قرأه فيه حيث وجد أن ناهد الرفاعي متزوجة من عدلي منذ وفاة عمه رفعت تقريبا، وهي شريكة أساسية بحصص معقولة في شركات يملكها عدلي خارج البلاد، بالاضافة إلى صحة ما قاله شرودر عن وجود أسهم وأوراق مالية وسندات باسم رفعت الصياد في ألمانيا قيمتها تتجاوز الملايين حاليا و...
-خالد بصدمة: مش ممكن، مش معقول! دي بلاوي سودة حصلت، بقى يطلع كل ده منك يا خالتي، تبقي متجوزة في السر فوق العشرين سنة، وجوزك كان شريك لعمي رفعت الله يرحمه وخبا موضوع ميراث يارا اللي في المانيا، طب ليه عمل كده؟ مش معقول لألألألألأ، معنى كده ان عمي رفعت ممكن ميكونش مات قضاء وقدر، وان في حد دبر الحادثة دي عشان يتخلص منه هو وعيلته وياخد الفلوس دس، بس، بس ده برضوه معناه انك، انك جايز يا خالتي تكوني متورطة في حادثة موت عمي رفعت! طب ليه؟ ليييييه؟ مش معقول الفلوس تكون السبب، أكييييد في حاجة تانية!
ظل خالد يقرأ الملف مرارا وتكرارا محاولا أن يربط الأحداث ببعضها البعض و..
-خالد مكملا: ولو حطينا الكلام اللي قاله مستر شرودر وربطناه بالشركة بتاعة عدلي واحتياجها لسيولة مالية أكيد هيكون في صلة بين ده وده، مممم، ايه وجه الصلة بين الاتنين؟ نفسي أعرف، لألألألألألألألألأ، استحالة، انا ازاي مفكرتش في ده، يارا هي الصلة! أيوه يارا اللي من حقها تاخد فلوس أبوها، ولو شرودر عرف بده يبقى هيبلغ السلطات الألمانية تسلم يارا ميراثها، لكن لو يارا مش موجودة ومستر شرودر معرفش بده، يبقى كل حاجة هتمشي عادي، اووووبااااا، ده معناه ان حياة يارا في خطر، أيوه، يارا ممكن تضيع بسبب الموضوع ده...!
↚
ظل خالد يقرأ الملف مرارا وتكرارا محاولا أن يربط الأحداث ببعضها البعض و..
-خالد مكملا: ولو حطينا الكلام اللي قاله مستر شرودر وربطناه بالشركة بتاعة عدلي واحتياجها لسيولة مالية أكيد هيكون في صلة بين ده وده، مممم، ايه وجه الصلة بين الاتنين؟ نفسي أعرف، لألألألألألألألألأ، استحالة، انا ازاي مفكرتش في ده، يارا هي الصلة! أيوه يارا اللي من حقها تاخد فلوس أبوها، ولو شرودر عرف بده يبقى هيبلغ السلطات الألمانية تسلم يارا ميراثها، لكن لو يارا مش موجودة ومستر شرودر معرفش بده، يبقى كل حاجة هتمشي عادي، اووووبااااا، ده معناه ان حياة يارا في خطر، أيوه، يارا ممكن تضيع بسبب الموضوع ده؟
قضى خالد معظم النهار وهو يفكر في محاولة ايجاد الحل المناسب لحماية يارا و...
-خالد في نفسه: طب انا المفروض هتصرف ازاي الوقتي؟ هعمل ايه؟ أنا لازم أحمي يارا؟ طب هحميها ازاي ومافيش صلة قوية بيني وبينها؟ مممم، مافيش قدامي إلا كده إني أتجوزها..! طب هي يارا ممكن توافق انها تتجوزني أصلا؟ لازم أخلي يارا ميكونش قدامها حل تاني غير إنها تتجوزني، بالظبط هو ده الحل الوحيد اللي أقدر اضمن بيه ان يارا تكون ليا وأقدر أحميها براحتي..!
-خالد: طب هاقدر أخليها تتجوزني ازاي؟ أنا أصلا لو طلبت ايدها كده عادي ممكن هي متوافقش، لأ و ماما ممكن مترضاش أبدا، طب والعمل ايه؟ مممم، أنا مقدميش غير اني استعين بأدهم يساعدني في الموضوع ده!
طلب خالد أخيه أدهم ليتحدث معه بشأن يارا و...
-ادهم: لأ مش معقول الكلام اللي انت بتقوله ده
-خالد وهو يريه الملف: ادي الملف عندك اهوو، إقرى المكتوب فيه وهتتأكد إني اللي بقولهولك صح.
-ادهم: ده كلام يودي في داهية، أنطي ناهد والتاني ده اللي اسمه عدلي!
-خالد: ومحدش فينا يعرف بالكلام ده، احنا بنتكلم في حاجة بقالها أكتر من 10 سنين
-ادهم: مممم...
-خالد بتردد: أدهم، آآآ، انا، آآآآ، كنت عاوز آآ...
-ادهم: خير
-خالد: بص يا أدهم أنا، آآآآ...
-ادهم: ما تقول على طول انت عاوز ايه
-خالد: أنا عاوزك تساعدني أتجوز يارا وأحميها
-أدهم: انت بتقول ايه؟
-خالد: أنا، أنا الصراحة عندي مشاعر ناحية يارا، وشايف انها هتكون الزوجة المناسبة ليا، وفي نفس الوقت مش قادر أسكت ع اللي عرفته واللي ممكن يحصلها لو فضلت ساكت وواقف في مكاني أتفرج
-أدهم: وجوازك منها هو اللي هيحل المشكلة دي
-خالد: ايوه، أنا شايف كده
-أدهم: ممممم...
-خالد: ها قولت ايه؟
-أدهم: مش عارف الصراحة.
-خالد: بص أنا عاوزك بس تساعدني، انت الوحيد اللي تقدر تتحرك بحرية عني وتصرفاتك مقبولة ومحدش هيقدر يشك فيك
-أدهم: يعني عاوزني أعمل ايه؟
-خالد: عاوزك آآآ، آآآ..
-أدهم: ما تقول يا عم عاوز ايه، هو انا بسحب منك الكلام بالعافية!
-خالد: بص اللي أنا فكرت فيه ولاقيته مناسب ان، آآآ، انك يعني توهم الكل انك هتجوز يارا
-أدهم بدهشة: نعم؟
-خالد: أنا لو طلبت أتجوزها كده عادي هلاقي اعتراض من فريدة هانم، وانت عارف ماما هتولع حريقة في البيت ومش بعيد تولع في يارا نفسها
-ادهم: وانت من امتى يعني بتخاف من ماما
-خالد: مش مسألة خوف، بس أنا مش عاوز الدنيا تولع، وانا عاوز أركز في حماية يارا وآآآ
-أدهم مقاطعا: حماية يارا
-خالد: ايوه، ماتستبعدش ان ممكن عدلي ده يتخلص منها، وخصوصا انها المانع الوحيد بينه وبين ملايين مستنيها بقاله سنين
-أدهم: ممم...
-خالد: وبصراحة أنا شايف انك انت الوحيد اللي تقدر تعمل ده
-أدهم: أها
-خالد: انت شخصيتك متمردة، بتعمل اللي عاوزه من غير ما حد يراجع وراك، ده غير انك الوحيد اللي هتقدر تقنع ماما انك بتعمل ده عشان تطرد يارا من الفيلا
-أدهم: واطردها أصلا ليه، هي كانت أعدة فوق دماغي
-خالد: امك بتستنى اليوم اللي تولع فيه في يارا وتطردها بره الفيلا وترميها رمية الكلاب في الشارع
-أدهم: في دي عندك حق.
-خالد: وانت الوحيد اللي هاتقدر تقنعها انك لما تعمل كده وتجوز يارا هتحققلها حلمها
-ادهم: يعني انت عاوزني اقول لأمك أنا هتجوز يارا، وانت اللي هتجوزها أصلا صح كده
-خالد: بالظبط
-أدهم: لأ طبعا، مش هعمل كده
-خالد: ليه بس؟
-ادهم: معنى كده ان أنا اللي هاكون في وش المدفع وانت بعيد عن اللبش كله
-خالد: ايوه
-ادهم: يا سلام
-خالد: أنا عندي مهمة تانية اني أحمي يارا، وأوصل لحقيقة حادثة عمي بالمستندات.
-ادهم: ماشي يا عم جيمس بوند، بس في مشكلة صغيرة كده
-خالد: ايه هي
-أدهم: يارا أصلا مش طيقاني، يبقى ازاي هتوافق تتجوزني
-خالد: هه
-ادهم: لو امك مش هتوافق ان حد من عيالها يتجوز يارا قيراط، فيارا نفسها مش هتوافق 24 قيراط..!
-خالد: ممم..
-ادهم: شوف بقى هنحل المشكلة دي ازاي يا أبو العريف
ظل خالد يتحرك في غرفة المكتب بالشركة ذهابا وإيابا محاولا إيجاد طريقة لاقناع يارا بأن تتزوج أدهم و...
-خالد فجأة: ايوووه، مافيش إلا كده
-أدهم: ايييه؟
-خالد: بص انا عندي اقتراح، هو صحيح صعب عليا اني أطلب ده منك أو أعمل حاجة زي كده في حياتي، بس آآآ، آآآ، مافيش قدامي إلا كده
-ادهم: وايه هو الحل يا كرومبو؟
-خالد: احنا عاوزين نوهم يارا انها آآآ، يعني غلطت وكده
-أدهم: غلطت ازاي مش فاهم
-خالد: آآآ، اقصد يعني انها بتحبك من فترة وسلمتك نفسها، وانك معاك الدليل ع ده فيا إما تتجوزك يا تفضحها.
-أدهم بخضة: أفندم؟ انت واعي للي بتقوله؟
-خالد: ماهي دي الحاجة الوحيدة اللي هانقدر نجبرها بيها ع تقبل فكرة الجواز
-ادهم رافضا: لألألألألأ
-خالد: ماهو اللي هيحصل هيكون كده وكده، يعني مش حقيقي
-ادهم: انت أكيد بتهزر صح
-خالد: غصب عني والله إني أفكر في حل زي ده، بس أنا شايف ان ده الحل الوحيد اللي قدامي
-ادهم: أنا مش موافق ع اللي بتقوله ده
-خالد: احنا مضطريين نعمل كده.
-ادهم: لأ طبعا مش مضطريين، ازاي عاوزني اوهم بنت عمنا اني غلطت معاها، لأ وكمان عاوزني أهددها إني هفضحها لو موافقتش
-خالد: ماهو هيبقى هزار مش حقيقي
-ادهم: اقسم بالله أبدا
-خالد: ده عشان خاطر مصلحتها، وبعدين انت بتخدم أخوك مش حد غريب
-ادهم: اخدم أخويا في مصلحة، في صفقة، مش في فضيحة والمتاجرة بالأعراض.
-خالد: يوووه، ده انت دماغك أنشف من الحجر، عمال أفهمك وأقولك يارا في خطر، وانا عاوز أتجوزها، وأمك مش هتوافق بده، ومافيش بديل إلا كده، وانت تقولي فضيحة ومعرفش ايه
-ادهم: بص أنا ممكن اكون صايع مع البنات، أحب دي شوية، أهزر مع دي شويتين، ألاغي دي حبة، لكن أبدا ماعمريش تاجرت بشرف بنت ولا عرضها
-خالد: أنا بقولك كل اللي هيحصل كده وكده، احنا هنوهمها بده
-أدهم: اوووف.
-خالد: يعني اجيب الغريب يعمل معاها كده، ساعتها انت هتتبسط؟
-ادهم: نعم؟ انت معندكش دم، بقولك انا رافض الفكرة كلها، وانت تقولي أنا أولى من الغريب
-خالد: أنا غلبت معاك ومش عارف أقنعك
-أدهم: ممم
-خالد: بص أنا عندي فكرة، خلي الزفت عمر معاك في الليلة دي، وأهوو نضمن ان يارا لما تعرف بإن اللي حصل ده كان مقلب، ينفعنا الواد ده بعد كده كشاهد اثبات
-أدهم: ممم...
-خالد: ومش هوصيك عاوز تنشر انك هتطلع عين يارا وتطردها من البيت لما تجوزها للكل، وخصوصا شاهي وأمها
-أدهم: لا والله! بقى كمان مش مكفيك ان الفضيحة تبقى ع الضيق، عاوز أمة لا إله إلا الله تعرف بده، انت مش طبيعي ع فكرة
-خالد: انا اللي يهمني ان اللي يعرف بموضوع الطرد ناهد، ومش هنقدر نوصلها ده إلا من خلال شاهي
-ادهم: وتكون بقى البت اتفضحت واتجرست واللي كان كان، لأ طبعاااااااااا مش هايحصل.
-خالد: يا أدهم افهم، هما مايفرقش معاها انك تتجوز يارا ولا لأ، أد ما يفرق معاهم ان يارا تطرد وتطلع بره الفيلا من غير ولا مليم
-ادهم: ممممم
-خالد: ها فكرت؟ موافق ولا لأ
-أدهم: سيبني اخد وأدي مع نفسي في الموضوع ده
-خالد: مافيش وقت نضيعه في التفكير، لازم ننفذ فورا
-أدهم: يوووه
-خالد: حاول تخلصلي الموضوع ده بسرعة، وخد عمر معاك، أنا برضوه ماضمنكش
-ادهم: أنا مش واطي للدرجادي يعني
-خالد: الحرس واجب برضوه.
كاد خالد أن يجن حينما قرر ادهم تنفيذ خطته مع يارا، فهو شعر بالندم لأنه فكر في مثل هذا الحل، كان عليه أن يتمهل قليلا ويفكر في حل أخر بدلا من هذا الموقف المحرج...
انتهى أدهم من تنفيذ الملعوب، ثم اتصل بخالد ليخبره بأخر المستجدات و...
-خالد هاتفيا: نيلت ايه؟
-ادهم: ده ع اساس انه كان اقتراحي وأنا معرفش
-خالد: قول بسرعة بقى، أنا مش ناقص حرقة دم.
-ادهم: اللي انت عاوزه حصل، وصورت كعب رجل يارا وكتفها، و لعبت في زوايا التصوير عشان أظبط الدنيا من غير ما أقرب منها، وفي نفس الوقت وهمتها ان ده شكلها!
-خالد: طب أخوك عمر حس بحاجة؟
-ادهم: عمر كان هيولع فيا، الواد ده عنده دم عنك الصراحة!
-خالد: طب ابعتلي الصور اللي انت صورتها عاوز اطمن
-ادهم: لأ، أسف مقدرش، افرض الصور دي راحت كده ولا كده
-خالد: هو أنا هنزلها ع النت، بقولك ابعتهالي ع الواتس عاوز أطمن.
-ادهم: أما أشوفك في الشركة هوريهالك، غير كده أنا هعمل الملف مخفي وبباسورد وأحذفه، ماشي، أنا مش ع أخر الزمن هاكون لامؤاخذة
-خالد: طيب
في الشركة
في غرفة الاجتماعات
تعمد أدهم أن يوهم خالد بأنه يوجد عطل في هاتفه، وأعطاه هاتفه المحمول ليرى الصور التي التقطها، وكانت صور عادية ليس بها أي شيء
-خالد في نفسه: ممم، هما دول، عمال تبستف فيا ع الكام صورة دول، ماشي يا أدهم، اما نرجع البيت!
-ادهم بابتسامة في نفسه: زمانته هيطق من الصور، احسن!
وحينما شعر خالد أن خطته مهددة من قبل شاهي، قرر أن يلهي الجميع من خلال ايهامهم بفكرة رغبته في الزواج منها، ونجح هذا معهم...
رأى أدهم أن يارا مهددة بالسقوط الفوري من النافذة خاصة حينما كانت فوق ماكينة التصوير، تحرك مسرعا لانقاذها دون التفكير في أي شيء، وأبلغ خالد هاتفيا بما حدث حينما كانت يارا فاقدة للوعي في مكتب أبيه و...
-خالد هاتفيا: ازاي ده حصل.
-أدهم: معرفش حصل ازاي، بس فجأة يارا كانت فوق الماكنة وبتسند في ايدها ع الهوا، ولولا اني لمحتها كن زمانها في خبر كان
-خالد: عشان تصدقني لما أقولك ان حياة يارا في خطر
-ادهم: انا فعلا صدقت كلامك، بس احنا هنعمل ايه؟ وهنتصرف ازاي؟
-خالد: مش عارف، بس لازم موضوع الجواز ده يمشي بسرعة، ويارا تفضل في البيت اليومين دول
-ادهم: اوك، سيب الموضوع ده عليا
-خالد: تمام.
كان مدير أمن الشركة قد اتصل بخالد ليبلغه بما في محتوى شرائط فيديو المراقبة الخاصة بغرفة الاجتماعات، ولما تأكد خالد من ظنونه، قرر أن يخبر والده بما حدث من البداية، وتفاجيء خالد أن رأفت كان على علم بجزء من الحقيقة خاصة من مستر شرودر، وانه كان يحاول لفت أنظار أبنائه ليارا، لذا ضمانا لسلامة يارا قرر كلا من رأفت وخالد أن يتم عقد قران يارا أولا في أحد دور المناسبات ومن ثم ابلاغها بالحقيقة، ثم العودة لقاعة الأفراح وتفجير المفاجأة...
-خالد: يعني انت كنت عارف يا بابا
-رأفت: كنت عارف شوية حاجات، وانت كملتلي الصورة
-خالد: بس، بس خالتي وعدلي ده ليه يعملوا كده؟
-رأفت: مش عارف، وده محيرني ع الأخر
-خالد: أكيد كل حاجة هتبان مع الوقت
-رأفت: طبعا، وأنا شايف ان حل كتب الكتاب ده مناسب جدا
-خالد: بالظبط
-رأفت: بس انت مش شايف انك يا خالد باللي عملته ظلمت شاهي معاك
-خالد: أنا مظلمتهاش يا بابا، أنا كنت مضطر أعمل ده و، آآآ.
ظل الحديث دائرا بين خالد ورأفت إلى أن سمع خالد ورأفت صوت وقع أقدام يقترب، فقرروا أن يغيروا مجرى الحديث و...
-خالد: شششش، الظاهر يا بابا ان في حد هنا
-رأفت: هه
-خالد: آآآ، بابا غير الموضوع بسرعة!
-رأفت: عرفت ان جاسر وافق ع جوازك من اخته
-خالد بتوتر: هه، آآآ، طب كويس
-رأفت: انت يا بني واثق من قرار ارتباطك بشاهي؟
-خالد بتردد: آآآ، اه يا بابا طبعا.
وحاول خالد أن يرتجل في حديثه مع والده ليوهم المستمع أن زواجه من شاهي هو أمر مفروغ منه، وبالفعل نجح خالد في هذا إلى أن وصلوا لليلة الزفاف...
عودة للوقت الحالي
-خالد: ده بس باختصار اللي حصل
-جاسربدهشة: يعني انت عاوز تقولي ان أمي ناهد هانم الرفاعي متجوزة من مدة من اللي اسمه عدلي ده
-خالد باحراج: للأسف أه
-جاسر: طب ازاي؟ وليه؟
-رأفت: مممم...
-جاسر مستفهما: طب هي أصلا عملت كده ليه؟ تبقى في وشي الصبحية وأخر النهار في حضن راجل تاني
-خالد: آآآآ...
-جاسر بضيق: أبص أنا في وشها الوقتي ازاي، امي أنا تعمل كده، وانا اللي بقول ياريت كل الستات تبقى زيها
-خالد: أنا مش عارف اقولك ايه، بس احنا محبناش شاهي تعرف بده الوقتي
-جاسر مكملا بصدمة: كانت مفكرة انها لما تخبي احنا مش هنعرف، ليه يا أمي عملتي كده، ليه؟ كل السنين دي واحنا منعرفش، ليييييه؟
-رأفت: أكيد ليها عذرها يا بني
-جاسر: عذر ايه بس، أنا مش مصدق اللي بسمعه ده
حاول رأفت تهدئة جاسر خاصة بعد صدمته في والدته
-جاسر: مش ممكن، دي أكيد مش امي اللي بتحكوا عنها
-رأفت: اهدى يا بني، انت لما هتكلم معاها، أكيد هتعرف هي ليه عملت
-جاسر: مش عاوز أعرف حاجة، مش عاوز، عن اذنك، أنا هاشوف فين أختي وأمشي من هنا، أنا مش طايق حد، مش طايق أسمع حد!
-رأفت: يا بني استنى بس...
انصرف جاسر وحاول رأفت أن يلحق به ولكنه فشل، ثم مال خالد قليلا على يارا وحاول أن يعرف منها رأيها و...
-خالد: يارا، حبيبتي، ها قولتي ايه؟
-يارا: في ايه؟
-خالد: في مسألة جوازنا، طبعا أنا عارف اني كان المفروض معملش اللي حصل، واني كان المفروض أقولك آآآ...
-يارا مقاطعة: أنا مش موافقة اني أتجوزك
-خالد بصدمة: ايييه
-يارا وقد نهضت من مكانها بصوت مرتفع: اللي سمعته يا بشمهندس خالد، أنا مش موافقة أتجوزك!
-خالد: ليييه؟
-يارا بحدة: اللي سمعته، مش هاتجوزك!
عاد رأفت من الخارج على أثر صوت يارا المرتفع و...
-رأفت وقد انتبه لصوت يارا العالي: بتقولي ايه يا بنتي؟
-يارا: اللي سمعتوه كلكم، أنا مش هتجوز حد، مش هتجوز خالد، ولا غيره، انتو كلكو اعتبرتوني لعبة في ايدكم تحركوني زي ما انتو عاوزين، وحرمتوني من أبسط حقوقي اني أعرف الحقيقة واختار بنفسي الانسان اللي أعيش معاه!
-خالد: يارا أنا، أنا بحبك
-يارا: وأنا مش بحبك! مش بحبك!
-خالد بصدمة: ايييه.
-يارا: أنا مش بحب حد، ومش عاوزة أتجوز حد، حرام عليكو اللي عملتوه فيا وفي شاهي
-رأفت: هه
-خالد: يارا، أنا، آآآآ
-يارا: انتو ايييه؟ نسيتوا اني انسانة وليا مشاعر، فضلتوا تلعبوا بيا وتدمروني عشان خاطر ايه، لأ وكمان لعبتوا بمشاعر واحدة تانية، أه أنا بكرهها ومش بطيق عمايلها السودة لكن هي كانت زيي، ضحية لعبة!
-خالد: يارا احنا كنا خايفين عليكي وآآآ...
-يارا: بس مش عاوزة أسمع حاجة، مش عاوزة أعرف حاجة، أنا كرهت اليوم اللي جيت فيه الفيلا دي، واليوم اللي عشت فيه فيها
-خالد: آآآآ...
-يارا مكملة ببكاء: كنت هتجوز مجبرة، كنت هعيش تعيسة، ليه عملتوا فيا كده، انتو مش متصورين الكام يوم اللي عشتهم هنا عملوا فيا ايه؟
-رأفت: اهدي يا بنتي.!
-يارا: حرام عليكو، حرااااام...!
↚
في قاعة دار المناسبات
-يارا مكملة ببكاء: كنت هتجوز مجبرة، كنت هعيش تعيسة، ليه عملتوا فيا كده، انتو مش متصورين الكام يوم اللي عشتهم هنا عملوا فيا ايه؟
-رأفت: اهدي يا بنتي.!
-يارا: حرام عليكو، حرااااام!
-خالد: يارا أنا كنت مفكر انك آآآ...
-يارا: مفكر ايه بالظبط؟ ده انت حتى مدتنيش فرصة للتفكير، كل همك بس تحميني، ماشي متشكرين يا سيدي، لكن حمايتك ليا شيء والجواز شيء تاني خالص.
-رأفت: هو كان غرضه شريف يا بنتي
-يارا: حتى انت يا عمي حاولت تفرض عليا شيء بدون ما تسألني رأيي ايه
-رأفت: أنا والله غرضي يا بنتي انك تفضلي معانا
-يارا: أفضل معاكو بالحب مش بالاجبار، مش انه يتم التشهير بيا عشان خاطر أتجوز خالد أو أدهم حتى
-خالد: انا غرضي أحميكي، مش هستحمل حد يمسك بقشاية.
-يارا: وانا مش عاوزة الحماية اللي من النوع ده، انت يا خالد ياللي فكرت فيه وعملته مش بس دمرتني، لأ كسرت بقلب واحدة تانية في ليلة فرحها، حتى لو كنت بكرهها وعاوزاها تولع لكن كسرة القلب وحشة، وحشة
-خالد: أنا مقصدتش ده، بس مكنش قدامي حل غير اني آآآ...
-يارا: الحلول كتير، بس فكرة حب التملك والسيطرة هي اللي جت في بالك، بحكم بقى شغلك أو شخصيتك أنا مش عارفة تحديدا، لكن اللي أعرفه ان أنا مشاعري في كل ده ملغية..!
-خالد: يارا آآآآ...
-يارا: أنا عاوزة أمشي من هنا، أنا أسفة، كفاية تمثيل لحد كده
-رأفت: ايه
-يارا: اللي حضراتكو سمعتوه، انا عاوزة أروح
-رأفت: طب والفرح والمعازيم والناس اللي موجودة وآآآ...
-خالد مقاطعا: خلاص يا بابا، مافيش داعي، اعمل اللي يارا عاوزاه
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله، حاضر
في خارج القاعة
كان أدهم يجلس مع شاهي في سيارته و...
-أدهم: شاهي أنا أسف ع اللي حصل، أنا عارف ان انتي مكنش ليكي ذنب، واتخدتي غلط في الرجلين بس آآآ...
-شاهي: ليه عملت فيا كده يا أدهم؟ ليه؟
-أدهم: أنا مقصدش
-شاهي: ليه خلتني احبك؟
-ادهم: شاهي انت عارفة كويس من الأول اني مش بتاع جواز.
-شاهي: كان عندي أمل اننا نتجوز
-ادهم: أنا أسف يا شاهي، انتي ليكي معزة في قلبي، بس، بس آآآ..
-عمر مقاطعا: جاسر بيدور عليكي يا شاهي
-شاهي: هو فين
-عمر: كان في الحمام، وبعد كده أعد يسأل عليكي
-شاهي: اوك، قوله ان أنا هنا
-أدهم: روح يا عمر ناديله، أنا هوصلهم للبيت
-شاهي: يكون أحسن
-عمر: طيب.
-أدهم: يارا مش عاوزك آآآ...
-شاهي: انا شاهي يا أدهم مش يارا!
-ادهم باحراج: آآآ، سوري يا شاهي
-شاهي بضيق: اوووف.
ظل أدهم صامتا لفترة من الوقت، هو يشعر بالضيق لما حدث مع شاهي، ولما صارت إليه الأمور مع يارا..
كان يظن في البداية أن مسألة عناده مع يارا وتحديه الدائم لها هو تحدي الصياد لفريسته، ولكن للأسف لم يدرك انه وقع دون قصد في حبها، وعليه الآن أن يكتم هذا الحب بداخله لأنه غير مصرح له أبدا ان يعلن عنه، فيارا قد صارت زوجة أخيه، أو هكذا اعتقد!
خرجت يارا من القاعة والدموع على وجهها، ترجل أدهم من السيارة محاولا أن يفهم ما حدث و..
-ادهم: الله مش دي يارا
-شاهي: أه هي ست بتاعة
-أدهم: مالها بتعيط ليه، أنا نازل اشوفها
-شاهي: انت حر.
-أدهم وهو يتوجه مسرعا ناحية يارا: يارا! ياااارا، مالك في ايه؟
-يارا: ملكش دعوة
-أدهم: خالد زعلك في حاجة؟ وبعدين مش المفروض انتو كتبتوا الكتاب خلاص؟
-رأفت مقاطعا: مافيش كتب كتاب!
-ادهم: ايييه؟ طب ليه؟
-رأفت: يارا قالت لأ
-يارا: بعد اذنك يا عمي، مش عاوزة أتكلم في أي حاجة
-رأفت: حاضر يا بنتي
-ادهم مستفهما: هو ايه اللي حصل جوا؟
-رأفت: بعدين، بعدين.
حضر خالد من الداخل ولحق به عمر وجاسر، وركب الجميع السيارات وتوجهوا إلى فيلاتهم أولا، ثم توجه رأفت إلى قاعة الأفراح ليلغي حفل الزفاف...
في قاعة الأفراح
علت الهمهمات والأحاديث الجانبية حينما أعلن رأفت بكل وضوح عن الغاء حفلتي الزفاف و...
-رأفت بصوت مرتفع: أنا بعتذر يا جماعة بس هنضطر نأجل الفرح، شرفتونا كلكم، وشكرا على حضوركم، ومرة تانية احنا أسفين
-تنوعت ردود المدعوين ما بين
- اووه، ليه بس؟
-هو ايه اللي حصل؟
- OMG..
- اكيد في حاجة حصلت
- العريس مرضاش بالعروسة أو في مشاكل...
-طبعا فريدة هانم السبب
-هي أصلا مش موافقة ع الجوازة.
-ناهد بصدمة: ايييه؟ فرح مين اللي هيتأجل؟
-رأفت: الكل! أدهم ويارا، خالد وشاهي
-ناهد: لييييه؟ عشان ايه؟
-رأفت: هفهمك يا ناهد هانم بعدين
-فريدة بفرحة: احسن
-ناهد بصدمة: مش ممكن، مش معقول
-رأفت: معلش، لما تعرفي اللي حصل أكيد هتعذري
-ناهد بعدم تصديق: ازاي! ازاي ده يحصل؟ وفين شاهي وجاسر وآآآ...
-رأفت: زمانتهم في الفيلا
-ناهد: أنا، أنا مش عارفة أقول ايه، بجد أنا مصدومة، عن اذنكو.
-فريدة: أنا مكونتش حابة الجوازة دي أصلا
-رأفت: اهو الفرح اتأجل عشان ترتاحي
-فريدة: خير ما عملت، الحمدلله اننا خلصنا منها
-رأفت: خلصنا منها ايه بس، ده احنا لسه بنقول ربنا يستر من اللي جاي
-ناهد هاتفيا: شوفت الكارثة اللي حصلت
-عدلي: اه
-ناهد: هنتصرف ازاي دلوقتي
-عدلي: معرفش
-ناهد: انت بترد عليا باختصاركده ليه، هو في حد جمبك
-عدلي: أيوه، انا مروح مع المدام
-ناهد: اوووف
-عدلي: هنتكلم بعدين ان شاء الله، سلام.
-رحاب: مين يا عدلي
-عدلي: مافيش، ده بس عشان الفرح اتلغى فالناس بتسأل
-رحاب: اها
-عدلي: كده مابقاش قدامي غير اني أتصرف بطريقتي
-رحاب: في ايه
-عدلي: هه، ماتخديش ف بالك
-رحاب: اوك
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة يارا
طرق عمر الباب، ثم سمحت له يارا بالدخول و..
-عمر: ازيك دلوقتي؟
-يارا: الحمدلله
-عمر: أنا عارف ان الموقف كان صعب وآآآ...
-يارا: عمر، بجد أنا عاوزة أشكرك ع اللي عملته.
-عمر: تشكرني على ايه، أنا معملتش حاجة والله
-يارا: متقولش كده، لولا انك نبهتني باللي كان هيحصل مكونتش خدت بالي وصدقت اللي عملوه
-عمر: أنا عارف يا يارا اني مقدرش أشوف حد بيشتغلك وأسكت، انتي غالية عليا، وأنا وعدتك اني هفضل معاكي وجمبك مهما حصل
-يارا: شكرا يا عمر، انت بالنسبالي أكتر من أخ، ومساندتك ليا بجد متتقدرش
-عمر: المهم خدي بالك، أنا عارف ان خالد وأدهم نيتهم كانت طيبة بس آآآ..
-يارا مقاطعة: بس الاتنين استغلوني، وضحكوا عليا ولعبوا لعبة قذرة عليا
-عمر: أها، انا كنت هفضل شايل الذنب لولا إني بالصدفة سمعت خالد بيتكلم مع بابا في المكتب لما كنت راجع كعادتي احم، من بره
-يارا: اها
-عمر: هما افتكروا انتي مسمعتش حاجة وغيروا الكلام، بس أنا أفهمها وهي طايرة
-يارا: المهم انا عاوزة اعرف ليه عدلي ده عاوز يموتني، وناهد لما هي مراته محدش يعرف ليه.
-عمر: مممم، احنا نشتغل مخابرات ونحاول نعرف السبب
-يارا: اما أفوق بس من اللي حصل، ونحاول نفكر سوا
-عمر: تمام، بس تصدقي اكتر حد هيكون مبسوط باللي حصل هو...
-يارا: أمك
-عمر: بالظبط، فريدة هانم الرفاعي
-يارا مقلدة فريدة: أنا متخيلة منظرها وهي بتقول أوووه، Thanks God الحمدلله ابني متجوزش البت اللوكال بنت الخدامين دي، I am so happy
-عمر: هههههههههههههه
-يارا: يالا انت بقى يا عمر ع أوضتك.
-عمر: اوك، بس تصدقي الواحد كان نفسه يشوف ردة فعل خالتي ناهد لما تعرف ان جاسر عرف بكل اللي حصل
-يارا: بجد الوحيد اللي صعبان عليا، انسان نقي وطيب، لكن أمه أعوذو بالله
-عمر: اه والله
-يارا مكملة: ورغم ان شاهي دي بت تستاهل الحرق بس برضوه صعبان عليا تعرف ان امها ضاحكة عليها كل المدة دي
-عمر: ربنا يكفينا الشر، عيلة مفككة
-يارا: اها..
في فيلا ناهد الرفاعي.
وصلت ناهد إلى الفيلا لتتفاجيء بوجود شاهي وجاسر يجلسان في انتظارها و..
-ناهد: احم، انتو، انتو جيتو، ايه اللي حصل بالظبط فاهموني؟
-جاسر: مين عدلي ده يا ماما
-ناهد: هه، عدلي! آآآآ...
-جاسر: ده جوزك صح؟
-ناهد: لأ، آه، اقصد، انت جبت الاسم ده منين وبتسأل أصلا عنه ليه؟
-جاسر: مش مهم جبت الاسم منين، المهم مين ده وايه علاقتك بيه؟
-ناهد: آآآ، علاقة ايه بس يا جاسر، ايه الكلام الغريب اللي انت بتقوله ده، وبعدين حاسب كده خليني اشوف اختك واللي جرالها
-شاهي: انا عاوزة اعرف مين عدلي ده يا مامي!
-ناهد: هه، انتي كمان؟
-جاسر: ايه يا ناهد هانم، هو صعب عليكي انك تقولي ان عدلي ده يبقى جوزك
-ناهد بصدمة: هه، انت، انت بتقول ايه؟
-جاسر: بقول اللي مخبياه بقالك سنين عننا
-ناهد: لألألألأ، انت فاهم غلط.
-جاسر: يا ناهد هانم، هو ايه اللي فاهم غلط، طيب فهميني انتي الصح
-ناهد: أنا، انا معملتش حاجة غلط
-شاهي: بتتجوزي يا مامي من غير ما تقوليلنا؟ طب ليه؟ ليه يا مامي؟
-جاسر: الغلط يا ماما انك تتجوزي في السر!
-ناهد: أنا اتجوزت على سنة الله ورسوله، يعني مش عرفي ولا حاجة، وبعدين أنا، أنا مغلطتش، ده حقي
-جاسر: ولما هو حقك يا ناهد هانم، مخبياه ليه من سنين؟
-ناهد: آآآ، عشان، عشان آآآآ، ، انت أصلا بتحقق معايا زي ما أكون متهمة يا حضرت الظابط، ونسيت ان أنا أمك!
-جاسر: ماهو عشان انتي أمي أنا مش قادر اتصرف معاكي، حاسس اني متكتف، لأ الأخطر اني حاسس انك استغفلتينا من سنين
-ناهد: هه
-جاسر: تسوى ايه اني أعرف زيي زي الغريب ان امي متجوزة من زمان ومش قايلة!
-ناهد: ظروف
-جاسر: ظروف ايه اللي تخليكي تتجوزي في السر ومن غير ما تقوليلنا؟
-ناهد: كنت خايفة ماتوافقوش لما تعرفوا
-جاسر: وكده احنا هنوافق يعني؟
-ناهد: والله اللي حصل بقى، وبعدين أنا قصرت معاكو في حاجة؟، ما أنا شايفة كل طلباتكم
-جاسر: هو ده اللي همك وبس! انك مقصرتيش في حاجة!
-ناهد: أيوه، عاوزني أفضل كده من غير جواز، أديني اتجوزت، عاوزني آئمن مستقبلكم ازاي؟ كان لازم اتجوز وأعمل بيزنس عشان أصرف عليك انت واختك.
-جاسر: طب بمناسبة البيزنس بقى يا ناهد هانم، ايه علاقتك برفعت الصياد ومراته؟
-ناهد بخوف: هه، آآآ، ر، رفعت الصياد
-جاسر: ايوه رفعت
-ناهد: أنا، أنا ماليش علاقة بيه
-جاسر: طيب تفسري بايه انه بيتقال ان ليكي علاقة بموته
-ناهد: كدب! الكلام ده كدب، أنا ماليش دعوة بحاجة، هو مات في حادثة
-جاسر: اللي بيتقال غير كده خالص
-ناهد: ده افترى وظلم، أنا ماليش دعوة بحاجة.
-جاسر: ازاي ملكيش دعوة وانتي مرات عدلي بيه شريك رفعت الصياد وليكي نسبة في الشركة
-ناهد: ده، ده حقي
-جاسر: حقك!
-ناهد: ايوه، ده جزء بسيط أوي من حقي عند عيلة الصياد!
-جاسر: مش فاهم!
-ناهد: مش مهم تفهم، بس اللي عاوزاك تعرفه اني بعمل كل حاجة عشان مصلحتك انت واختك، عشان أضمن مستقبلكم واجيب حقكم
-جاسر: حقنا؟ من مين؟
-ناهد: من عيلة الصياد
-جاسر: ليييييه؟ احنا مالنا ومال عيلة الصياد
-ناهد: ده مالنا ونص.
-جاسر: أفندم؟
-ناهد: ايوه ده حقك وحقي من زمان
-جاسر: حقي في ايه بالظبط
-ناهد: حقك اللي ابوك كله عليا، صحيح كانت غلطتي في الأول، بس أنا بحاول أصلح غلطتي دي وأرجعلك حقك
-جاسر: حقي ايه ده اللي عمالة تتكلمي عنه، انا ماليش حق عند عيلة الصياد
-ناهد بحدة: لأ ليك حق، لما تكون ابن رفعت الصياد يبقى لازم اجيبلك حقك من عيلته!
-جاسر: انتي بتقولي ايه؟ ايه الكلام ده
-شاهي: مامي، يعني ايه كلامك ده؟
-ناهد: أيوه مش انت عاوز تعرف الحقيقة، انت ابن رفعت الصياد
-جاسر واضعا يده على رأسه: مش ممكن
-ناهد: دي الحقيقة، ابوك مش يسري، انت ابن رفعت الصياد الكبير، بس، بس رفعت مايعرفش ده، أنا خبيت عليه انك ابنه ولما طلقني اتجوزت يسري وبعدها خلفتك ويسري فاكر انك ابنه
-شاهي: لألألأ مش معقول
-جاسر: انتي، انتي بتقولي ايه؟
-ناهد: بقول اللي انت عاوز تسمعه
-جاسر: مش ممكن
-ناهد: انا بحاول بقى أرجعلك حقك
-جاسر: حقي!
-ناهد: ايوه حقك اللي ضاع من سنين
-جاسر: مش ممكن، مش ممكن، انتي أكيد جرالك حاجة في عقلك عشان تعملي كده
-ناهد بحدة: ولد! اتكلم معايا كويس
-جاسر: أنا مش عارف أقول أيه، بجد أنا مصدوم، انتي استحالة تكوني أم، مافيش أم تعمل كده
-ناهد: اخررررس! انا عملت كل ده عشانك انت وأختك
-جاسر: متقوليش عشاني!
-ناهد: لأ هاقول، ومستعدة أعمل أكتر من كده كمان عشان أرجع كل اللي راح.
-جاسر وهو يبتعد: وأنا مش عاوز حاجة، مش عاوز حاجة
-ناهد: استنى هنا، أنا مخلصتش كلامي لسه، جااااااسر! جاااااسر!
-شاهي: أنا مش مصدقة يا مامي، بقى يطلع من حضرتك كل ده
-ناهد: شاهي، استني
-شاهي وهي تجري ناحية الدرج: مش ممكن، أنا أكيد بحلم، أيوه أنا في كابوس وهصحى منه
-ناهد: شاهي اسمعيني.
دلفت شاهي إلى غرفتها وهي لا تكاد تستوعب ما حدث معها خلال هذا اليوم، وقررت أن تضع حدا لهذه المعاناة و، و، تنتحر...!
↚
في فيلا ناهد الرفاعي
دلفت شاهي إلى غرفتها وهي لا تكاد تستوعب ما حدث معها خلال هذا اليوم، وقررت أن تضع حدا لهذه المعاناة و، و، تنتحر..
ظلت شاهي تتحرك في غرفتها كالمجنونة ذهابا وإيابا وتلقي كل ما تراه في طريقها على الأرض وتحطمه، إلى أن رأت نفسها في المرآة، فألقت بإحدى المزهريات عليها، وظلت تبكي كالمجنونة و..
دششششش، طااااااخ
-شاهي: كدب، كدب، كل اللي سمعته ده كدب، مافيش حد هنا بيقول الحقيقة، مامي ضحكت عليا، أدهم كداب، خالد استغفلني، كلكم كدابين، أنا تعبت وزهقت
-ناهد خارج الغرفة: شاهي يا حبيبتي افتحي، افتحي.
-شاهي: أنا قرفت منكم ومن الدنيا كلها، كلكم ضحكتوا عليا، كلكم كدابين
-ناهد: افتحي بس وأنا هفهكم ع كل حاجة
-شاهي: لييييه بتعملوا فيا كده، ليييييه.
ثم لمحت شاهي قطعة من الزجاج المتناثر على الأرض، فقررت أن تأخذها وتنهي بها حياتها...
-شاهي ببكاء هيستري: حياتي بقت مقرفة، حياتي أصلا مالهاش لازمة، أنا عاوزة أترتاح من القرف ده كله، ايوووه..
ثم أمسكت شاهي بقطعة الزجاج التي كانت كالمشرط وقطعت به شريان رسغها وسقطت على الأرض غارقة في دمائها
كانت ناهد تصرخ بطريقة مفزعة في الخارج، وتحاول أن تجعل شاهي تستجيب لها وتفتح باب غرفتها، ظلت تطرق ناهد الباب بكل قوة و..
طق، طق، طق
-ناهد وهي تطرق باب الغرفة بكل قوتها: شاهي، افتحي يا شاهي! افتحي يا بنتي، أنا هفهمك كل حاجة، افتحي يا حبيبتي، شاااااااهي يا شااااااااهي.
-ناهد بفزع: البت مش بترد لييييه؟ ايه اللي حصل؟ شاااااااهي، يا شااااهي
في غرفة جاسر
كاد جاسر أن يجن مما سمع وعرف طوال اليوم من حقائق مخجلة عنه وعن أمه، لم يكن يتصور أن خلف قناع الأم الطيبة تكمن أم لا رحمة في قلبها، فقط الأموال هي ما يهمها و...
-جاسر: مش مكن تكون دي أمي، استحاااالة!ازاي في أم بالشكل ده تقدر تعمل في عيالها كده، وبعدين ازاي تتجوز عدلي وماتقولش؟ ليه عملت كده؟ ازاي أكون أنا ابن رفعت الصياد وهي اتجوزت من أبويا يسري! لألألألأ في حاجة غلط، أنا مش فاهم، مش فاااهم...!
ثم سمع جاسر صوت طرقات وصراخ خارج الغرفة من أمه، ففتح الباب ليجد والدته تصرخ بطريقة هيسترية عند باب غرفة أخته و...
-ناهد بصريخ: شاااااااااااهي، ياااااااااا شااااااهي، افتحي يا بنتي، أبوس ايدك يا حبيبتي ماتعمليش فيا كده، أفتحي بس وأنا هفهمك
-جاسر: في ايه اللي بيحصل
-ناهد برجاء: جاسر، شاهي مش بترد عليا، كانت بتصوت وتصرخ جوا وبعدين سكتت، وأنا خايفة اوي عليها.
-جاسر بلهفة: شااااهي (طق، طق، طق) افتحي يا شاااهي، شااااااهي!
-ناهد: مش بترد يا جاسر، أنا، أنا خايفة عليها
-جاسر: افتحي يا شاهي! أنا هكسر الباب لو مافتحتيش (طق، طق، طق ).
لم ينتظر جاسر أكثر من هذا، حيث قام بكسر الباب ليتفاجيء هو ووالدته ناهد بمنظر دماء شاهي و...
-ناهد برعب: شاااااااااااااهي!
-جاسر: شاااهي، عملتي في نفسك اييييه؟ ليه كده يا شااااهي
-ناهد: بنتي، بنتي هتروح مني، الحقووووني.
حاول جاسر ايقاف النزيف، ثم حمل أخته وتوجه بها مسرعا إلى أقرب مستشفى، وتم إدخالها إلى غرفة الطواريء للتعامل معها، بينما ظل هو باقيا في الخارج مع والدته و...
-ناهد: بنتي هتروح مني!
-جاسر: انتي السبب في اللي وصلتله
-ناهد: أنا، انا
-جاسر: انتي استحالة تكوني أم
-ناهد: متظلمنيش يا جاسر، أنا اللي كنت بعمله ده عشان خاطر مصلحتكم
-جاسر: مصلحتنا؟ بلاش الكلام ده
-ناهد: انت متعرفش حاجة.
-جاسر: سؤال واحد محيرني! انتي ازاي يجيلك قلب تخبي على أبويا اللي حصل
-ناهد: تقصد مين فيهم؟ يسري ولا رفعت
-جاسر ساخرا: هه! أقصد مين؟ أنا أصلا مش مصدق الكلام اللي انتي بتقوليه ده، ابويا هو يسري الله يرحمه
-ناهد: لأ يا جاسر انت، انت ابن رفعت الصياد
-جاسر: طب ازاي؟ ازاي؟
-ناهد: ما أنا قولتلك أنا كنت متجوزاه وبعدين اطلقنا، وكنت حامل فيك واتجوزت يسري بعدها على طول.
-جاسر: ولما كنتي حامل فيا وهو طلقك لييييه ما استنتيش شهور عدتك تخلص يا ناهد هانم!
-ناهد: آآآ، كنت، كنت عاوزة احرق قلبه عليك
-جاسر: تحرقي قلبه بإنك تغضبي ربنا وتعملي الحرام وانتي عارفة ده كويس
-ناهد: أنا، انا كنت، آآآ، كنت عاوزة أنتقم منه، يشوفك ومايبقاش عارف انك ابنه وآآآ...
-جاسر: كل ده مش مبرر للي انتي عملتيه، انتي ضيعتيني وضيعتي نفسك وضيعتي الغلبانة شاهي دي بعمايلك كلها!
-ناهد: أنا مقصدش ده، كان ممكن محدش يعرف أصلا بأي حاجة، لكن، لكن الظروف هي السبب
-جاسر: الظروف ولا الفلوس؟ وضحي يا ناهد هانم!
-ناهد: أنا، ماليش ذنب، أنا كنت ضحية برضوه
-جاسر: ضحية!
-ناهد: ايوه، ابوك هو اللي عمل فيا كده، كان يدوب بيديني حقي بالعافية وهو قرفان مني، كان محسسني طول الوقت بالذنب رغم أنه مكنش بينطق بحرف واحد، بس كفاية نظراته ليا، كانت بتقتلني!
-جاسر: طب ليه؟ ليه كان بيعمل كده فهميني؟ وليه انفصلتي عنه؟
-ناهد: عشان آآآ، آآآآ، الظروف
-جاسر: برضوه هتقوليلي الظروف!
-ناهد: كان ممكن ماتعرف بده كله، لولا، لولا انك طلبت تتجوز يارا
-جاسر: ي، يارا، عشان كده رفضتي جوازي منها
-ناهد: ايوه، طلبك للجواز من يارا هو اللي فتح القديم كله، هو اللي خلاني اتصرف كده
-جاسر مكملا: ماهو يارا دلوقتي تبقى، تبقى اختي!
-ناهد: ايوه.
-جاسر محاولا استيعاب ما يحدث: ممم، يارا تبقى اختي وماتعرفش بده، وأنا، أنا كان ممكن أتجوزها، وعادي محدش يعرف بده!
-ناهد: ماهو أنا حاولت أمنعك من ده
-جاسر: وكان ممكن أفضل مصمم ع جوازي منها، ساعتها كنتي هتعملي ايه يا ناهد هانم؟
-ناهد: كنت همنعكوا بأي شكل!
-جاسر: لله الأمر من قبل ومن بعد، أنا مش متخيل يارا أصلا لما تعرف بده
-ناهد بخوف: انت هتقولها.
-جاسر: لأ كمان مش عاوزاها تعرف، الدنيا كلها لازم تعرف يا ناهد هانم باللي حصل..!
-ناهد: لألألأ، محدش هيصدقك، محدش!
-جاسر: طبعاااااااااااا، هايقولوا علينا اتجننا! أو إن الست ناهد هانم طلعت آآآآ...
-ناهد واضعة يدها على فم ابنها: لألألأ، أنا، أنا مش كده!
-جاسر وهو يبعد يدها: مش قادر حتى أنطقها، مش هيجيلي قلب أقول كده، لكن عاوزك تعرفي يا ناهد هانم إن، آآآ.
ثم خرج الطبيب من غرفة الطواريء وأبلغهم ب...
-جاسر: بعدين هنكمل كلامنا
-ناهد: خير يا دكتور؟ طمني ع بنتي
-الطبيب: الحمدلله لحقناها
-ناهد بارتياح: الحمدلله يا رب، الحمدلله
-جاسر: طب وهي عاملة ايه الوقتي
-الطبيب: بتعاني من انهيار عصبي، ومحتاجة متابعة خلال الفترة الجاية مع طبيب نفسي، وإلا ممكن تكرر ده تاني
-جاسر وهو ينظر لأمه: حاضر يا دكتور
-الطبيب: حاولوا الفترة الجاية تبعد عن أي ضغوطات نفسية.
-ناهد: اوك يا دكتور، طب، طب أقدر أدخل اشوفها
-الطبيب: ايوه، تقدري، بس هي هتلاقيها اخدة حقنة مهدئة
-ناهد: أها
-الطبيب مضيفا: وأنا بأكد تاني ع حضراتكم لازم تبعد عن اي ضغوط نفسية وعصبية خلال الفترة الجاية وتتابعوا حالتها مع طبيب نفسي متخصص..!
-جاسر: ان شاء الله يا دكتور.
دلفت ناهد إلى غرفة ابنتها بالمشفى وهي تبكي بحرقة، ولحق بها جاسر، وظل يتأمل منظر اخته شاهي وهي بتلك الحالة، ويتذكر ان لديه اخت اخرى هي، هي يارا، والتي لا تعلم بهذا إلى الآن...!
-جاسر في نفسه: لا حول ولا قوة إلا بالله، ايه اللي احنا فيه ده، ازاي وصلنا لكده؟ ازاي شاهي تكون ضعيفة بالشكل ده وتنهار! لازم أقف جمب أختي وماسيبهاش لوحدها، اختي! دي، دي يارا كمان تبقى اختي، بس هي متعرفش بده! طب ازاي هبلغها بده؟ ازاي؟ اذا كنت أنا مش مصدق اللي حصل، يبقى هي هتصدق ازاي ومافيش معايا دليل واحد يثبت صحة كلامي! أنا مش عارف أعمل ايه ولا اصرف ازاي؟ يا رب دبرها من عندك، يااااااااا رب!
كانت ناهد تحاول أن تجد حلا سريعا لكل ما حدث، هي لا تريد لمخططاتها أن تفسد، لذا قررت أن تدعي أن ماحدث لابنتها هو بسبب ما تعرضت له على يد أبناء رأفت الصياد
-ناهد في نفسها: مش لازم حد يعرف باللي حصل، وإلا كل اللي كنت بخططتله أنا وعدلي هيضيع، لازم أتصرف، ايوه، ايوه مافيش قدامي إلا كده، أيوه أنا هاقول إن ولاد فريدة هما السبب في اللي حصل لشاهي...!
في فيلا رأفت الصياد
أبلغت ناهد اختها فريدة بما حدث مع شاهي، وأوهمتها أن تخلي خالد وأدهم عنها هو ما دفعها لفعل هذا..
-فريدة هاتفيا: اهدي يا ناهد، اهدي يا حبيبتي، احنا جايين عندك دلوقتي
-ناهد مدعية الصدمة والحزن: ماكنش العشم يا فريدة ان ولادك يعملوا في بنتي كده، حرام عليهم، حراااام
-فريدة: اطمني هتبقى كويسة.
-ناهد: هتبقى كويسة ازاي وهي حاولت تنتحر بعد اللي حصل، ولو، ولو مكوناش لحقناها كان ممكن يحصل أسوأ من كده
-فريدة: حبيبتي يا شوشو، احنا جايين عندك دلوقتي وان شاء الله كل حاجة هتتحل، لازم تبقي قوية يا ناهد عشان خاطر بنتك
-ناهد: مش قادرة! بنتي بتضيع مني ومحدش حاسس بحاجة
-فريدة: احنا كلنا معاكي، اهدي بس.
أنهت فريدة المكالمة مع اختها وأسرعت إلى رأفت لتبلغه بهذا و...
-فريدة: الحق يا رأفت، الحق
-رأفت: خير، في ايه ع الصبح كده
-فريدة: شاهي حاولت تنتحر وفي المستشفى الوقتي
-رأفت: بتقولي ايه؟
-فريدة: اللي سمعته، وناهد منهارة ع الاخر
-رأفت: احنا لازم نروحلها الوقتي ونطمن ع البنت
-فريدة: ايوه، وخصوصا أنها حاطة اللوم كله على عيالنا في اللي حصل لبنتها
-رأفت: اها، معلش، ان شاء الله بنتها تعدي الأزمة دي ع خير.
-فريدة: ايوه، يالا بينا ع المستشفى
-رأفت: هتقولي لأدهم وخالد
-فريدة: طبعااااا، ماهما السبب في اللي حصل للبنت
-رأفت: احم، أها
-فريدة: وطبعا نت الخدامين دي ماهتصدق تفرح لما تعرف باللي حصل لشوشو
-رأفت: يا شيخة حرام عليكي، يارا مش قلبها أسود كده
-فريدة: اسكت انت، أنا عارفة البت دي كويس بتفرح في المصايب
-رأفت: والله انتي ظلماها، هي برضوه اللي بتفرح في المصايب ولا آآآ...
-فريدة: تقصد ايه؟
-رأفت: هه، ولا حاجة! يالا بسرعة عشان نلحق نروح المستشفى
أبلغت فريدة أدهم وخالد بما حدث مع شاهي و...
-خالد بخضة: مش ممكن، شاهي عملت كده
-فريدة: ايوه، البنت الرقيقة ما استحملتش اللي اتعمل فيها فانهارت
-خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله
-فريدة: اعمل حسابك انك هتروح معانا المستشفى تطمن عليها
-خالد: أكيد طبعا
-أدهم: اييييه؟ شاهي حاولت تنتحر؟
-فريدة: ايوه، وناهد بتقول انك انت واخوك السبب في اللي حصلها.
-أدهم: بس، بس احنا مكوناش نقصد ده
-فريدة: طبعا البنت انهارت من اللي عملتوه فيها
-أدهم: والله آآآ، أحنا، احنا
-فريدة مقاطعة: ششش، يالا الوقتي! هنتحاسب بعدين ع اللي حصل
-ادهم: اوك، أنا هلبس ع طول وجاي
-عمر: هو في ايه؟
-فريدة بضيق: شاهي انتحرت
-عمر بفرحة: ايه ده بجد، خير ما عملت
-فريدة: امشي يا ولد من وشي السعادي، أنا مش نقصاك.
-عمر: والله هي عملت الحاجة الصح، اتأخرت بس في القرار ده شويتين، لكن أنا بحييها على ده
-فريدة: اتلم يا ولد، انت فرحان فيها
-عمر: لأ بالعكس، ده أنا مبسوط انها عملت كده، يعني هي ريحت واستريحت
-فريدة: والله لو مامشيت من قدامي الوقتي هخليك تحصلها
-عمر وهو يبتعد: ايه ده يا ماما، أخلاقك اتغيرت أوي..!
توجه عمر إلى غرفة يارا ليبلغها بما عرف و...
-عمر: عرفتي باللي حصل؟
-يارا: في ايه؟
-عمر: حبيبتك
-يارا: حبيتي مين؟
-عمر: البت شاهي
-يارا بقرف: مالها!
-عمر: الحمد لله انتحرت
-يارا بفزع: بتقول ايه
-عمر: أه وربنا، لسه ماما مبلغاني بده
-يارا: يادي النصيبة، البت انتحرت!
-عمر وهو يهز رأسه: أينعم
-يارا: طب، طب وهي عايشة ولا آآآ...
-عمر: لأ لسه مفلسعتش! احنا مستنيين الخبر بين لحظة والتانية
-يارا: بس يا عمر! أوعى تتمنى حاجة وحشة لحد
-عمر: ده احنا مستنيين انها تاخد القرار ده من بدري، بيني وبينك هي تستاهل.
-يارا: عمر اوعى تشمت في حد مهما كنت بتكرهه
-عمر: بس يا يارا هي آآآ...
-يارا مقاطعة: والله حتى لو كانت عمايلها سودة ومهببة زيها، احنا مش لازم نشمت فيها
-عمر: مممم..
-يارا: ويالا بقى من هنا خليني ألبس عشان أروح اطمن عليها
-عمر بدهشة: ايه ده، انتي كمان هتروحيلها؟
-يارا: طبعااااا، زيارة المريض واجب
-عمر: والله الواحد مستغربك
-يارا: ده الصح، محدش كبير ع المرض
-عمر: اها، طب أما ألبس أنا كمان وأجي معاكي.
-يارا: اوك، واياك يا عمر تبين لحد انك فرحان في اللي حصل لشاهي، اللي مترضهوش ع نفسك مترضهوش ع غيرك
-عمر: حاضر
في المستشفى
توجه الجميع إلى المشفى للاطمئنان على شاهي، كان جاسر يجلس خارج الغرفة واضعا رأسه بين يديه، بينما كانت ناهد في داخل الغرفة مع ابنتها
-خالد: الله يكون في عونك يا جاسر، مش ملاحق ع الكوارث
-أدهم: ايوه
-خالد: عاوزين نقف معاه ونسانده
-ادهم: اكييييد، ومش بس هو لأ شاهي كمان.
-خالد: اوك، رغم ان خالتك ماتستهلش بعد اللي عملته
-ادهم: دي حاجة ودي حاجة تانية خالص يا خالد
-خالد: اها.
-يارا: عيني عليك يا جاسر، زعلان على اختك واللي حصلها، انشان مالوش زي الصراحة
-عمر: الواحد مستغرب والله ان ازاي جاسر يبقى اخو شاهي، تحسي ان اللي جاب دي بطن، واللي جابه بطن تانية خالص
-يارا: ماهو البطن قلابة
-عمر: بالظبط
-فريدة بصوت مرتفع: جاااااسر
-جاسر وقد انتبه للحاضرين: هه
-رأفت: ايه اللي حصل يا بني؟ وشاهي الوقتي ازيها؟
-جاسر: الحمدلله ع كل حال
-فريدة: فين ناهد؟
-جاسر: مع شاهي جوا.
-خالد: آآآ، احنا احنا أسفين ع اللي حصل يا جاسر
-ادهم: ألف سلامة ع شاهي يا جاسر، ان شاء الله تقوم بالسلامة
-جاسر: محدش ليه ذنب في حاجة، كل شيء مقدر ومكتوب، والحمدلله ع كل حال
-رأفت: ربنا يصبرك يا بني وتعدوا الأزمة دي ع خير
-جاسر: ان شاء الله
-يارا بتردد: آآآ، ألف سلامة ع شاهي
-جاسر وهو ينظر لها بنظرات حانية: الله يسلمك يا يارا، انتي عاملة ايه الوقتي؟
-يارا مندهشة: هه، آآآ، الحمدلله.
-جاسر: يارا، أنا، أنا كنت عاوزك في موضوع كده، بس آآآ، بعدين
-يارا: آآآ، ماشي، مافيش مشكلة
-خالد متدخلا: احم، المهم شاهي عاملة ايه الوقتي؟
-جاسر: اخدت حقنة مهدئة
-أدهم: ربنا يشفيها
عمر: سلامة شاهي يا جاسر
-جاسر: الله يسلمك يا عمر
-فريدة: قلبي عندكو يا حبيبي، احنا هندخل نطمن عليها
-جاسر: اتفضلوا.
دلف الجميع إلى داخل الغرفة للاطمئنان على شاهي، بينما قررت ناهد أن تستمر في تمثيليتها و...
-ناهد: انتو السبب في اللي حصل لبنتي!
-رأفت: اهدي يا ناهد هانم
-فريدة: مش وقته الكلام ده يا ناهد، نتكلم بعدين
-ناهد وهي تنظر لخالد وأدهم: بنتي هتروح مني بسبب عمايلكوا السودة معاها، عملت ايه فيكو عشان تعملوا فيها كده؟
-خالد: والله يا طنط احنا مكوناش نقصد، بس آآآ...
-أدهم مقاطعا: ألف سلامة ع شاهي يا طنط، والله هي غالية عندنا واحنا م، آآآ
-ناهد بحدة: غالية عندكو وتعملوا فيها كده! ليييه، لييييه؟
-فريدة وهي تحتضن اختها: اهدي يا ناهد، ان شاء الله شاهي هتفوق وهتبقى كويسة، وكل حاجة هتتحل، أنا معاكي اطمني.
-يارا: الف سلامة ع شاهي ياطنط
-ناهد وهي تنظر ليارا بغل: ايه اللي جابك هنا؟ جاية تشمتي في بنتي؟
-يارا بصدمة: لا والله أبدا، أنا جاية أطمن ع شاهي والله
-ناهد: تطمني عليها ولا تفرحي فيها!
-جاسر بحدة: ماما! لوسمحتي
-ناهد: لأ يا جاسر، سيبني أقول اللي في قلبي، هي البت دي ورا كل حاجة حصلت لبنتي
-جاسر: انتي عارفة كويس ان يارا مش السبب
-يارا بدهشة: أنا السبب؟
-عمر: هي أنطي ناهد بتقول ايه؟
-خالد: نعم؟
-أدهم: هه!
-رأفت: ناهد هانم، لو سمحتي الكلام ده مش مكانه هنا
-ناهد: انتي السبب في ان بنتي هتروح مني! عمايلك السودة ولفك ع أدهم وجاسر وصلوهم انهم يعملوا في بنتي كده
-أدهم بحدة: أنطي ناهد! يارا مالهاش دعوة باللي حصل
-خالد: من مفضل حضرتك ماتتكلميش عن يارا كده
-يارا: أنا والله ما أقصد أي حاجة يا طنط ناهد، أنا آآآ...
-ناهد: اخرسي ماتنطقيش اسمي على لسانك، انتي فاهمة.
-جاسر بحدة وضيق: ماما! متكلميش مع يارا اختي بالشكل ده...!
↚
في المستشفى
كانت ناهد تتجادل مع يارا وتتهمها أنها السبب فيما حدث لابنتها، إلى أن صاح جاسر بحدة و..
-جاسر بحدة وضيق: ماما! متتكلميش مع يارا اختي بالشكل ده
-الجميع بدهشة وهم ينظرون لجاسر: ايييييه!
-ناهد: بسسسسس يا جاسر بسسسسس
-جاسر: أيوه يارا تبقى اختي الصغيرة!
-يارا باستغراب: نعم؟ اختك
-عمر: هي مين اللي اخت مين؟
-رأفت: انت بتقول ايه يا بني؟
-ادهم: أفندم! وده من امتى ان شاء الله!
-خالد: ايه! اختك؟ طب تيجي ازاي؟
-ناهد: اسكت يا جاسر!
-جاسر: وأسكت ليييييه؟ أنا بقول اللي المفروض الكل يعرفه
-ناهد: حرام عليك، مش شايف بنتي واللي فيها
-جاسر: انتي السبب في اللي هي وصلتله!
-رأفت: يا جماعة مايصحش كده، ده لا المكان ولا الزمان المناسب لده
-فريدة: أنا مش فاهمة حاجة!
-جاسر: وأنا بقى هفهمك يا خالتي، الست المحترمة ناهد هانم الرفاعي كانت متجوزة رفعت الصياد
-فريدة: اييييه؟
-رأفت محاولا اسكات جاسر: بسسس يا جاسر، مافيش داعي للكلام ده الوقتي
-فريدة: انت بتقول ايه يا جاسر؟
-يارا: اييه؟
-خالد: ايه الكلام الغريب اللي بتقوله ده يا جاسر
-جاسر: انا بقول الحقيقة، انتو مش قولتوا اللي عندكو!أنا بكملكم اللي ناقص
-ناهد: بس يا جاسر، بسسسسس
-فريدة: حقيقة ايه انا مش فاهمة حاجة
-جاسر: تيجي ازاي يا فريدة هانم؟ مش معقول متكونيش عارفة ان ناهد هانم اخت حضرتك كانت متجوزة من رفعت الصياد.
-فريدة: اييييييه
-جاسر: بس جوازة كده كانت ع السريع، لأ وكانت حامل فيا واتجوزت تاني من غير ما تقول ده لحد، تخيلي خالفت شرع ربنا عشان تنتقم من رفعت الصياد وتحرق قلبه
-فريدة: مش ممكن، مش ممكن، انتي يا ناهد تعملي كده؟ انتي!
-ناهد: بسسسس، بسسس! كفاية بقى
-جاسر مكملا: مكفهاش ناهد هانم ده، ضحكت ع يسري جوزها وفهمته اني أبقى ابنه، ولما مات اتجوزت تاني في السر، بتكمل منظومة الجواز السري.
-فريدة: لألألألألأ، مش معقول، انت اكييييد غلطان
-جاسر: يا ريتني كنت غلطان! ايييه يا ناهد هانم، ماتكلمي عدلي بيه يجي يشرفنا هو كمان ويأكد كلامي
-فريدة: مين عدلي ده كمان؟
-جاسر: ده بقى ليه حكاية تانية لوحده، هبقى أحكهاليك بعدين
-فريدة: الكلام اللي بيقوله جاسر ده صحيح يا ناهد
-ناهد ببكاء: اهيء، اهيء
-فريدة: ما تردي عليا! انتي كنتي متجوزة رفعت ومحدش يعرف؟
-رأفت: آآآآ، انا، أنا كنت عارف ده من اخويا.
-فريدة بصدمة: نعم
-ناهد: هه
-جاسر: اييييه؟
-خالد: كنت عارف يا بابا
-عمر: ده الظاهر ان الفيلم كبير أوي
-فريدة: انت بتقول اييييه؟ يعني ايه كنت عارف
-رأفت: أنا مش حابب احكي قصاد الأولاد بس آآآآ...
-فريدة: لأ احكي، مافيش حاجة خلاص محتاجة انها تستخبى
-جاسر: قولي يا عمي، خلي الفضايح كلها تبان
-يارا: اكييييد ده كابوس
-فريدة: قول يا رأفت، انت كنت عارف بده؟
-رأفت: ايوه، رفعت الله يرحمه قالي انه اتجوز ناهد لظروف معينة وانفصلوا عن بعض بعدها
-فريدة بحدة: ظروف ايه اللي تخلي رفعت أخوك يتجوز اختي؟
-رأفت: معرفش
-فريدة لناهد: ايييه اللي خلا رفعت يتجوزك يا ناهد؟ انطقي؟
-ناهد بتردد: كان، كان آآآآ...
-فريدة: قوولي!
حاولت ناهد أن تجد اجابة سريعة على سؤال فريدة، فهي لا تريد أن يفتضح أمرها أمام الجميع لذا قالت...
-ناهد: كان بيحبني
-فريدة بعدم تصديق: انتي بتقولي ايييه؟ بيحبك انتي
-ناهد: ايوه، كان بيحبني
-فريدة: انتي كداية، رفعت مكنش بيحب حد
-ناهد: لأ حبني واتجوزني، بس انفصلنا
-رأفت: يا جماعة مايصحش اللي بيتعمل ده، الكلام ده كله مكانه البيت مش هنا!
-جاسر: لازم الكل يعرف ان يارا تبقى اختي.
-يارا: مستحيل اللي انت بتقوله ده، بابا متجوزش غير ماما وبسسس
-فريدة: بنت الخدامة
-يارا: بنت الخدامة بنت العفريت الازرق بابا ماتجوزش ولا حب إلا ماما هالة وبسسسس، وأي كلام تاني غير ده يبقى كدب كدب!
-ناهد: لأ حصل، هو اتجوزني، وعندي الورق اللي يثبت كلامي
-يارا: ده أكيد ورق مزورمش حقيقي، أنا خارجة من هنا، استحالة افضل واقفة وأنا بسمع كلام زي ده
-عمر: استني يا يارا أنا جاي معاكي.
-رأفت: ايوه خليك معاها يا عمر، واحنا هنحصلكم
-أدهم: أنا رأيي ان أي كلام يخصكم يكون في حتة تانية، مافيش داعي ليه هنا
-ناهد: لأ، أنا عاوزة الكل يعرف الحقيقة، انا اتجوزت رفعت، اه مقولتش ع ان جاسر ابنه، بس أنا كنت مراته!
-فريدة: انتي مش ممكن تكوني اختي! ازاي تعملي كده
-ناهد: أنا معملتش حاجة غلطت، انا حبيت واتجوزت!
-جاسر ساخرا: اه صح فعلا، انتي حبيبتي واتجوزتي، وبعدها اتطلقتي واتجوزتي وانتي حامل فيا وخالفتي شرع ربنا وآآآ...
-ناهد مقاطعة: ايييييه زهقتني بكلامك عن شرع ربنا، قولتلك أنا كنت مضطرة لده، وبعدين ربنا غفور رحيم، ايييه هتعلقلي المشنقة؟
-جاسر: حرااااام عليكي أصلا اللي عملتيه وبتقوليه، ماخوفتيش من ربنا وانتي آآآآ...
-رأفت متدخلا: جاااااسر! ناهد هااااااانم، من فضلكم، احنا في مستشفى، بيتهيألي كده احنا خرجنا عن السبب الرئيسي لوجودنا هنا، احنا جايين نتطمن على شاهي، وأي مواضيع تانية مكانها الفيلا مش هنا
-خالد: بابا عنده حق
-أدهم: وانا موافق ع ده
-فريدة بنظرات غضب لناهد: لسه كلامنا مخلصش يا ناهد، لسه!
انصرف الجميع من المستشفى وهم غير مصدقين لما حدث..
استغلت ناهد الفرصة وطلبت عدلي هاتفيا وأخبرته بكل ما حدث و...
-عدلي هاتفيا: ازاي كل ده يحصل ومتقوليليش
-ناهد: ملحقتش، كله حصل ورا بعضه
-عدلي: انتي نيلتي الدنيا خالص
-ناهد: هعمل ايه يعني
-عدلي: يعني الكل عرف اني أنا أبقى جوزك؟ وجاسر ابن رفعت
-ناهد: ايوه، بس هما يعرفوا اني اتجوزت واحد اسمه عدلي.
-عدلي بنرفزة: غبية! ده ع اساس ان كده مش هيعرفوني، انتي عبيطة يا هانم، اوووف! أتصرف أنا ازاي الوقتي، كل ما أحل حاجة تتعقد
-ناهد: أنا بنتي كانت هتضيع مني عاوزني كنت أتصرف ازاي؟
-عدلي: اهو بغباءك ده كل حاجة هتضيع مننا، تخطيط السنين كله هيروح عشان جنانك اللي عملتيه
-ناهد: مكونتش أقصد، جاسر فاجئني بإنه عارف كل حاجة، وبعدها شاهي حاولت تموت نفسها، كنت عاوزني أعمل ايه؟ كنت بحاول أدور ع حل سريع.
-عدلي: ويا ريته نفع! سيبني الوقتي أفكر في حل للمصيبة دي كمان
-ناهد بضيق: اوووف، أنا تعبت من كل حاجة، كله إلا ولادي
-عدلي: شششش، اسكتي شوية، أنا بفكر في حاجة كده ويا ريت تنفع
-ناهد: حاجة ايه؟
-عدلي: قوليلي الأول، البت اللي اسمها يارا دي عرفت ان جاسر أخوها
-ناهد: ايوه
-عدلي وهو يفكر في شيئا ما: ممممم...
-ناهد: بتسأل ليه
-عدلي: بفكر في حاجة كده
-ناهد: طب قولي
-عدلي: اصبري عليا!
-ناهد: اوك.
ظل عدلي يفكر في شيئا ما ربما سيخدمه في مسعاه و...
-عدلي بعد لحظات من التفكير: قوليلي جاسر ناوي ع ايه
-ناهد: معرفش
-عدلي: طب أنا عاوزك تلعبي ع حتت نلم شمل الأسرة
-ناهد: ايه؟
-عدلي: يعني تقولي لجاسر ابنك انك عاوزة تلمي عيلتك حواليكي وتصلحي غلطتك دي
-ناهد: غلطة ايه
-عدلي: انتي مش مركزة معايا ليه، بصي يا ناهد
-ناهد: ها
-عدلي: عاوزك تفهمي ابنك ان بعد اللي حصل مع شاهي انك ناويتي تغيري حياتك وتصلحي غلطك.
-ناهد: ازاي
-عدلي: هتفهميه انك عاوزة تطلقي مني، وولادك عندك بالدنيا كلها، وكل حاجة تهون عشانهم والكلام بتاع الأفلام ده وخصوصا بعد اللي حصل لشاهي فخلاكي تفوقي!
-ناهد: أها، بس أنا مش عاوزاك تطلقني!
-عدلي: ده كلام يا غبية
-ناهد: اوك
-عدلي مكملا: وتركزي بقى مع جاسر ع حتت انه لازم يجيب اخته يارا تعيش معانا
-ناهد: نعم؟
-عدلي: اللي سمعتيه
-ناهد: ازاي عاوزني اجيب البت دي تعيش معايا.
-عدلي: لازم تيجي تعيش معاكي، لأن بكده هنقدر ناخد حقنا براحتنا بعيد عن عيلة الصياد
-ناهد: مممم...
-عدلي: رتبي كلامك كويس، وشغلي مخك معايا
-ناهد: اها
-عدلي: لو اللي في دماغي ده عملتيه بالنص، أقدر أقولك ان البت يارا دي مش هتاخد في ايدي غلوة، وخصوصا انها هتكون تحت ايدينا
-ناهد: هحاول
-عدلي: مافيش حاجة اسمها هتحاولي، انتي هتعملي اللي بقولك عليه
-ناهد: طيب
في فيلا رأفت الصياد
في غرفة فريدة.
كانت هناك معركة حامية الوسيط بين فريدة ورأفت داخل غرفتهما و..
-فريدة: ازاي تبقى عارف بحاجة زي دي وماتقوليش
-رأفت: دي كانت من سنين
-فريدة: يعني ايه كانت من سنين؟ يعني كنت عارف ان ناهد اختي اتجوزت رفعت وفضلت ساكت المدة دي كلها!
-رأفت: اهوو اللي حصل بقى
-فريدة بغضب: وماتقوليش؟
-رأفت: احم، مجاتش مناسبة
-فريدة: انتي هتجنني بكلامك، يعني ايه مجاتش مناسبة كنت مستني يعدي كام سنة عشان أعرف.
-رأفت: أنا مش عارف انتي مضايقة ليه
-فريدة: ايوه مضايقة لأن رفعت، رفعت ده رفض الجواز وراح يتجوز خدامة وفي نفس الوقت بيتجوز اختى وآآآ...
-رأفت: لأ عندك، هو اتجوز اختك بس لسبب خاص بيه هو وهي، لكن هالة حبها واتجوزها عن حب فعلا
-فريدة: بقى أنا أترفض منه ويتجوز اختي والخدامة!
-رأفت: نعم؟
-فريدة: اقصد ان أخوك رفض يتجوز من عيلتنا وبعد كده يتضح انه اتجوز اختي من أكتر من 30 سنة!
-رافت: ما انا قولتلك ظروف.
-فريدة: لازم اعرف ايه اللي خلاه يتجوز ناهد، مش هعدي الموضوع ده بالساهل
-رأفت: أنا مش عارف انتي هتستفيدي ايه من ده كله، ماهو اللي حصل حصل، وخلصنا!
-فريدة: ده اللي حصل بلاوي واللي جاي بلاوي!
-رأفت: سيبيهاانتي بس على الله، وكله هيعدي
-فريدة: اللي مش مصدقاه ان جاسر يطلع أخو البت دي
-رأفت: يووووه، عمالة انتي تغلطي في بنت اخويا، وأنا ساكتلك على فكرة.
-فريدة: سيبني في اللي أنا فيه، أنا مش مصدقة اللي حاصل ده كله
-رأفت: برضوه مش هتريحي نفسك، أنا عارف هتفضلي تحربي كده وتدوري ع المشكال وتروحيلها!
في غرفة المعيشة
-أدهم: يعني جاسر طلع أخو يارا
-خالد: حاجة مكانتش متوقعة
-ادهم: ايوه
-خالد: طب والعمل ايه الوقتي
-أدهم: في ايه؟
-خالد: يعني جاسر هيتصرف ازاي مع يارا، ويارا نفسها هتتصرف ازاي معاه
-ادهم: مش عارف.
-ادهم في نفسه: أسعد خبر في حياتي النهاردة، كده ان شاء الله يكون ليا لي فرصة أفضل...
-خالد: سرحت في ايه؟
-ادهم: هه، مافيش! بفكر بس في اللي حصل
-خالد: طيب
في الحديقة
-عمر: انا مش عارف أقولك ايه يا يارا، بجد مش لاقي كلام
-يارا: عمر سيبني الوقتي مع نفسي
-عمر: أنا بحاول أهون عليكي اللي عرفتيه
-يارا: تهون عليا ايه ولا ايه؟ تهون عليا ان بابا كان متجوز قبل ماما ومش قايل ولا آآآآ...
-عمر مقاطعا: ماهو طلقها.
-يارا: طلقها ولا مطلقهاش هو حر، بس انه يخبي ده علينا حاجة مش سهلة
-عمر: ماهو يمكن كان قايل لمامتك أو جدتك
-يارا: لأ، كانت قالتلي!
-عمر: واللي أنا مستغربه ان أبويا عارف ومقالش
-يارا: طب ليه مقالش هو كمان، لأ وجاسر يطلع اخويا، ده بجد حاجة مش قادرة أستوعبها لغاية دلوقتي
-عمر: والله ولا أنا..!
-يارا: الكلام ده فيه حاجة مش مظبوطة، أنا مش مصدقاه، كله كدب
-عمر: هو أنا ممكن بس أفهم منك حاجة
-يارا: ايه؟
-عمر: ع كده انتي بقى تطلعي اخت البت شاهي
-يارا: عمر! أنا مش فايقالك
في المستشفى
توجهت ناهد إلى حيث يجلس ابنها جاسر وحاولت أن تبدو امامه بمنظر الأم المنكسرة النادمة على ما فعلت و...
-ناهد ببكاء: جاسر يا بني، أنا عارفة اني غلطت، وغلطتي ده أنا متحملاه، بس اللي مش هاقدر اتحمله انك انت أو أختك يحصلكوا حاجة، ده أنا عايشة عشانكوا
-جاسر: واضح فعلا انك عايشة عشانا
-ناهد: صدقني يا بني، انتو كل حياتي.
-جاسر: ناهد هانم أنا عاوزك تعرفي ان شاهي بس تشد حيلها وتخرج من هنا، وأنا هاسيب البيت وامشي واخدها معايا
-ناهد: انت بتقول ايه؟
-جاسر: اللي حضرتك سمعتيه، أنا مش هاقبل أقعد في البيت بعد اللي سمعته وعرفته! أنا هاخد اختي وأمشي، وانتي تقدري تعيشي مع جوزك براحتك
-ناهد: لألألألأ، اوعى تعمل كده يا بني، أنا هاطلب الطلاق
-جاسر: تطلبيه أو لأ، دي حاجة تخصك، أنا اللي يهمني الوقتي هو اخواتي وبسسس.
-ناهد: تقصد شاهي و، يارا
-جاسر: ايوه
-ناهد: طب أنا عندي اقتراح
-جاسر: مش عاوز أسمع حاجة منك
-ناهد: ده عشان مصلحتك انت وشاهي و، آآآ، ويارا
-جاسر: هه
-ناهد: ايه رأيك لو يارا تيجي تعيش معانا؟
-جاسر: أصلا يارا وجودها في بيت عمي وأنا موجود غلط، هي هتيجي تعيش معايا أنا وشاهي، لكن أسف مش هتعيش مع حضرتك
-ناهد: يا بني اسمعني.
-جاسر: انتي أمي على عيني وراسي، لكن للأسف مش هاقدر أعيش معاكي بعد اللي عرفته، أنا حاسس اني كنت عايش مع أم تانية مش انتي، ازاي أقدر أعدي كل ده ببساطة
-ناهد: أنا بعترف اني غلطت، بس سامحني، سامحني يا بني!
-جاسر: ربنا ممكن يسامح، لكن انا لأ، أسف مقدرش انسى كل اللي عملتيه والوهم اللي عشنا فيه لسنين وانا مصدق ان يسري ابويا وأمي مضحية بحياتها عشانا، وهي متجوزة في السر وعندها شغل خاص بيها، مش يمكن يكون في بلاوي تانية انا معرفش عنها أي حاجة.
-ناهد: لأ يا بني متقولش كده، انتو دنيتي كلها، أنا بقولك أنا مستعدة أصلح غلطتي وأجيب يارا تعيش معانا وأعوضها عن اللي فات، وانت واختك اشيلكوا في عينيا زي الأول وأكتر وآآآآ...
-جاسر: كل الكلام ده مالوش لازمة الوقتي يا أم، قصدي يا ناهد هانم..
-ناهد: جاسر، عشان خاطري، اديني فرصة بسسسس
-جاسر: عند اذنك أنا محتاج أروح أشوف أختي واطمن عليها
-ناهد: شاهي لسه نايمة، أنا كنت جاية من عندها.
-جاسر: أنا أقصد اختي التانية يارا..!
انصرف جاسر تاركا والدته وهي تتوعد بالانتقام من يارا و...
-ناهد في نفسها: بنت رفعت هي السبب في كل ده، هي ورا كل مصيبة حصلت وبتحصلي، كنت أعدة في حالي مش هاممني أي حاجة، لكن من وقت ما ظهرت والدنيا عمالة تتعقد، فلوسي مش عارفة أخدها بقالي سنين بسببها، و بنتي كانت هتبقى متجوزة من ادهم ولا خالد، بس هي ضحكت ع الاتنين وخليتهم يلعبوا ع بنتي ويسيبوها وتنتحر، والوقتي هتخلي ابني جاسر يبعد عني بعد ما شغلت باله بيها، لأ وياخد شاهي كمان، مش هاسيبك يا بنت الصياد، مش هارحمك يا بنت رفعت!
في فيلا رأفت الصياد.
استقل جاسر سيارته ووصل إلى الفيلا، بحث بعينيه عن يارا فوجدها تجلس بمفردها في الحديقة، فتوجه ناحيتها و...
-جاسر: يارا
-يارا: هه
-جاسر: تعالي معايا
-يارا: على فين
-جاسر: أنا مش هاسيب أختي نعقد لوحدها بعيد عني
-يارا: نعم؟ انت بتقول ايه
-جاسر وهو يمسك ذراعها: يالا يا يارا، كفاية انك بعدتي عننا السنين دي كلها، لازم اعوضك عن اللي فات
-يارا وهي تبعد يده: انت اتجننت، اختك ايه والكلام الفارغ اللي بتقوله ده.
-جاسر: أنا بقول الحقيقة
-يارا: حقيقة ايه اللي عاوزني أصدقها، أنا ماليش اخوات! أنا طول عمري وحيييييدة، ماليش لا أخ ولا أخت، فجأة كده طلعلي أخ معرفش منين
-جاسر: يارا
-يارا بحدة: بلا يارا بلا زفت، أوعى كده
-جاسر: أسف أنا مش هاسيبك هنا، انتي لازم تيجي مع أخوكي
-يارا بصوت عالي: اخ مين؟ انا معرفكش
-جاسر: لأ يا يارا لو متعرفيش يبقى لازم تعرفي، وأنا مش هاسيبك
-يارا: انتو هتكدبوا الكدبة وتصدقوها
-جاسر: دي مش كدبة.
-يارا: لأ كدبة وملعوب جديد بيتعمل عليا، أنا مش هصدق أي كلام يتقالي بعد كده، أنا خلاص اتعلمت كويس من للي حصلي قبل كده
-جاسر: يارا.
لمح ادهم من شرفة غرفته ما يحدث من صدام بين يارا وجاسر في حديقة الفيلا، فقرر أن ينزل على الفور إليهم، بينما حضر عمر من الداخل على أثر صوت يارا العالي و...
-عمر من بعيد: ازيك يا جاسر، هو في حاجة جديدة حصلت لشاهي؟
-جاسر: لأ
-عمر: الحمدلله، اومال ايه صوت الزعيق ده؟
-جاسر: مافيش حاجة يا عمر، أنا بتكلم مع اختي
-عمر: اختك
-يارا: قولتلك أنا مش اختك!
-جاسر: يارااااا، بصي بقى من الأخر كده أنا مش همشي من هنا إلا ورجلي على رجلك، تصوتي تصرخي تزعقي للصبح، أنتي هتيجي معايا.
-أدهم: جاسر! في ايه
-جاسر: أنا جاي أخد اختي
-أدهم: بس آآآ...
-عمر: هي مش عاوزة تيجي معاك
-يارا: أنا مش همشي من هنا
-جاسر: لأ هتمشي، غصب عنك هتمشي معايا
-أدهم: ايه يا عم جاسر، بالراحة شوية
-يارا: أنا أصلا ايه اللي مخليني واقفة أتكلم معاك، أنا ماشية.
قررت يارا أن تبتعد عن جاسر، وتصعد إلى غرفتها، ولكن جاسر دفع ادهم عن طريقه وأمسك بذراع يارا بشدة وجذبها إليه وهو غاضب و...
-جاسر وهو يدفع أدهم بقوة: اوعى يا أدهم
-أدهم متآلم: آآآه!
-جاسر وهو يمسك بذراع يارا: استني هنا، انتي رايحة فين
-يارا متآلمة: سيب دراعي، آآآآه
-جاسر: لأ مش سايبك وهاتيجي معايا
-يارا وهي تقاومه: لأ
-عمر متدخلا: سيب يارا يا جاسر
-جاسر وهو يدفع عمر بيده: خش جوا انت يا عمر ومتدخلش!
-عمر: لأ مش هادخل
-أدهم وقد وقف في وجه جاسر: سيب يارا يا جاسر
-جاسر: ادهم ابعد عن سكتي، يارا هتيجي معايا
-ادهم: لأ مش هاتجي
-عمر: انا هنادي بابا يجي يشوف حل لده
-جاسر: نادي للجن الأزرق حتى، يارا هتمشي معايا يعني هتمشي معايا
-يارا: لألألألأ
-ادهم: وأنا بقولك يارا مش هاتمشي من هنا يا جاسر
-جاسر: يبقى انت هتخليني أتعامل معاك.
ترك جاسر يد يارا وتشاجر مع أدهم، تبادل الاثنين اللكمات والركلات ويارا تحاول أن تبعد بينهما، أحضر عمر أبيه من الداخل وكذلك لحق به خالد حينما سمع صوت الشجار العالي و...
-رأفت: جاااااسر، ادهم، ايه اللي بتعملوه ده
-جاسر: أنا مش هاسيبك، هموتك يا أدهم
-أدهم: وأنا مش هاخليك تاخد يارا من هنا إلا ع جثتي
-جاسر: يبقى انت الجاني ع نفسك
-يارا: بسسسسس، كفاااااية!
أمسك خالد بجاسر وحاول منعه من الاقتراب من أدهم، بينما حاولت يارا وعمر الامساك بأدهم ومنعه من التشاجر مع جاسر، ووقف رأفت حائلا بينهما و..
-خالد: جاااااااسر، مايصحش كده
-جاسر: أنا مش هسيب اختي تبعد عني
-يارا: أنا مش أختك
-أدهم: مش هتاخدها
-رأفت: بس انتو الاتنين، محدش هياخد حد من هنا
-جاسر: لأ يا عمي، أنا أسف مش هاقبل ان اختي تعيش بعيد عني
-يارا: ده كدب، أنا مش اختك
-خالد: اهدى يا جاسر، خلاص يا يارا.
-رأفت: يا بني الأمور دي ماتتحلش بالطريقة دي
-جاسر: أنا عاوز أختي تيجي تعيش معايا
-يارا: مش هيحصل، أنا ماليش اخوات
-رأفت: بس يا يارا، جاسر أخوكي
-يارا: لأ مش اخويا! ايه اللي يثبتلي كلامه ده؟ أنا مش هاصدق أي حاجة تتقالي، أنا مش هبقى عبيطة زي الأول واصدق أي حاجة
-رأفت: يعني انتي عاوزة ايه يا يارا
-يارا: ان كان هو بيقول انه اخويا، يبقى يثبتلي الكلام ده
-ادهم: يثبتهولك ازاي، وانتو أبوكو مات من سنين
-خالد: أها.
-عمر: كلام منطقي
-جاسر يعني هي دي مشكلتك
-يارا: ايوه
-جاسر: ماشي وانا هثبتلك اني أخوكي سواء بالورق بتحليل ال DNA، بأي وسيلة هثبتلك كلامي، وساعتها هتيجي تعيشي معايا ومع شاهي!
-يارا: أما تثبت اللي بتقوله يبقالنا كلام ساعتها
-جاسر: وأنا مش هرتاح إلا لما أعمل ده
-رأفت: خشي انتي يا يارا الوقتي جوا
-يارا: اوك.
أمتثلت يارا إلى أوامر عمها ودلفت إلى داخل الفيلا، بينما ظل الحوار دائرا و...
-جاسر: لأ هخليها واقفة، ماتمشيش
-رأفت: يا جاسر يارا أعدة في بيت عمك مش في بيت حد غريب
-جاسر: على عيني وراسي، بس خلاص طالما الحقيقة ظهرت للكل يبقى نصلح الوضع ده كله
-رأفت: ممممم
-خالد: طيب لحد ما ده يحصل، يارا هتفضل هنا
-أدهم: ايوه
-عمر: وأنا أتفق معهم.
-رأفت: سيبها بس يومين يا بني، الموضوع صدمة بالنسبالها برضوه، خليها بس تستوعب اللي بيحصل ده كمان
-جاسر: اووووف، هو يعني صدمة بالنسبالها، وكان عادي بالنسبالي، بس أنا مش هاقبل بأي غلط
-رأفت: كله يتحل بالعقل والهدوء!
-خالد: أيوه يا جاسر، الحاجات دي ماينفعش تتاخد قفش كده، لازم نفكر بالعقل.
-أدهم في نفسه: بتقول حكم يا خالد، يا سلااااااااام ع المواعظ والدرر اللي بنسمعها، اه لو تبقى البت يارا اختك انت كمان ان شاء الله في الرضاعة، يبقى الموضوع اتحل من عند ربنا، والسكة ابتدت تفضالي أنا وحدي عشان أكون مع، مع يارا...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
-جاسر: اختي مش هسيبها، هتعيش معايا وده اللي المفروض يتعمل
-رأفت: ماشي يا بني، بس صدقني هي مش هترضى انها تيجي معاك خصوصا بعد كل اللي مرت بيه، ومش هتصدق أي حاجة تتقالها بالساهل
-جاسر: وأنا مش هستسلم، هأثبت لنفسي قبلها بالدليل اني أخوها، أنا هعوضها عن اللي فات، هجمع أسرتي حواليا.
-رأفت: أنا عارف انك هتقدر تعمل كده، بس لازم تدي يارا وشاهي الوقت انهم يتقبلوا ده، شاهي اختك برضوه واللي حصل مش قليل عليها
-خالد: فعلا، لازم تقف مع شاهي زي ما انت ناوي تقف مع يارا، واحنا معاك
-أدهم: أنا رأيي تركز مع شاهي اكتر
-عمر: بالظبط
-رأفت: الفترة اللي جاية هي اهم فترة في حياتكم كلكم، ولازم تبتدوها صح
-جاسر: ماشي، بس هي مسألة أيام! لكن بعد كده يارا وشاهي هيعيشوا معايا أنا وبسس
-رأفت: ان شاء الله.
انصرف جاسر من الفيلا، وطلب رأفت من عمر أن يلحق بيارا للاطمئنان عليها، بينما ظل أدهم وخالد ورأفت يتناقشون سويا و...
-رأفت: عمر
-عمر: ايوه يا بابا
-رأفت: روح شوف يارا واقعد معاها، ماتسيبهاش لوحدها
-عمر: غالي والطلب رخيص يا بابا، ده أنا هلزقلها..!
-أدهم بغيظ: جيالك ع الطبطاب
-عمر: هذا من فضل ربي، الحاجة بتيجي لحد عندي كده من غير ما أسعالها، الحمدلله يارب
دلف عمر إلى داخل الفيلا و...
-أدهم: يعني انت يا بابا موافق ان يارا تسيب البيت وتعيش مع جاسر وعيلته؟
-رأفت: طالما الحقيقة بانت قصاد الكل، من حقه ان اخته تعيش معاه
-خالد: بس احنا عارفين ان ناهد مرات عدلي، وعدلي الأكيييييد انه ماهيصدق ان يارا تعيش مع ناهد عشان ينفذ خطته الدنيئة
-أدهم: بالظبط
-رأفت: والله أنا ما عارف، احنا حتى كل ظنونا وشكوكنا حوالين عدلي من غير دليل، محتاجين أوراق أو دليل يثبت اللي بنقوله ده.
-خالد: يبقى مقدمناش غير اننا ندور على اللي يثبت ان عدلي ليه يد في اللي حصل لعمي رفعت الله يرحمه وانه بيدبر لقتل يارا
-أدهم: طب فيديو يوم الاجتماع
-خالد: مايثبتش حاجة، مش قوي بالدرجة اللي تدينه
-رأفت: مممم...
-ادهم: طب والعمل
-خالد: بصراحة أنا بفكر إني أسافر ألمانيا أجمع كل المعلومات عن عدلي وشكرته بالمستندات، واشوف مع مستر شرودر هنعمل ايه في اللي يخص يارا
-رأفت: فكرة برضوه.
-أدهم: يا ريت والله يا خالد، ويا سلام بقى لو تطول في السفرية اد شهرين تلاتة كده لحد ما تجمع كل الأوراق والمستندات براحة راحتك
-خالد: أفندم؟
-أدهم: بهزر معاك
-رأفت: خلاص يا خالد يا بني، شوف ايه المطلوب وأعمله وانا معاك
-خالد: تمام، انا هحاول أجهز نفسي للسفر، بس ياريت محدش يعرف حاجة باللي هنعمله ده
-رأفت: اكيد طبعاااا
-أدهم: اطمن
في المستشفى
أفاقت شاهي، وتذكرت ما حدثت خاصة حينما رأت وجه والدتها أمامها و...
-شاهي بضيق: ليييه؟ ليه عملتي فينا كده!
-ناهد: شاهي حبيبتي، الحمدلله انك فوقتي
-شاهي: ليييه يا مامي، ليييه؟
-ناهد: أنا غلطانة يا بنتي، أنا مكونتش أقصد
-شاهي: طب أنا كده أبقى بنت مين؟ مين بابا؟ ميييين؟
-ناهد: انتي بنت أبوكي يسري يا حبيبتي، والله بنت يسري
-شاهي: لألألألأ، ممكن اطلع بنت أي حد تاني وانتي مخبية ده، زي جاسر، طول عمره مفكر انه ابن بابي، وفي الأخر طلع ابن حد تاني، هطلع انا أحسن منه.
-ناهد: لأ يا شاهي متقوليش كده، انتي بنتي وبنت يسري الله يرحمه
-شاهي ببكاء: ليييه، ليه عملتي فينا كده؟
-ناهد: الظروف يا حبيبتي هي اللي أجبرتني أعمل ده، لكن أنا ندمانة يا حبيبتي
-شاهي: أنا، أنا مصدومة! أنا أكيد بحلم
-ناهد: شوشو اهدي يا حبيبتي، كل حاجة هتبقى كويسة
-شاهي: كويسة!
-ناهد: أيوه يا حبيبتي، أنا هصلح كل حاجة، اسمعيني بس للأخر وهتعرفي اني مظلومة.
-شاهي وهي تضع يديها على أذنها: أنا مش قادرة أشوفك، مش قادرة أسمعك، لألألألأ مش قادرة
-ناهد: اهدي يا شاهي
-شاهي بصريخ: لألألألألألأ، انتي هاتقولي أكيد إني مش بنتك، مش عاوزة أسمع أي حاجة، حرااااام، طول عمري كنت عايشة في وهم
-ناهد: لأ يا حبيبتي، انتي بنتي والله بنتي
-شاهي: لألألألألأ، حرااااااام.
خرجت ناهد مسرعة تطلب المساعدة من إحدى الممرضات الموجودة بالخارج والتي استدعت الطبيب على الفور و...
-الطبيب: بسرعة امسكيها كويس، حالتها سيئة
-الممرضة: حاضر يا دكتور
-ناهد: بنتي حبيبتي
-الطبيب: ارجوكي يا مدام اطلعي بره الوقتي
-ناهد: أنا مش هاسيب بنتي
-الطبيب: يا مدام حضرتك مش شايفة حالتها عاملة ازاي، اطلعي بره من فضلك
-الممرضة: يا مدام تعالي معايا
-ناهد: حبيبتي يا شوشو، أنا السبب في ده كله.
-الطبيب: يالا يا مدام، لمصلحة بنتك اطلعي الوقتي بره.
خرجت ناهد خارج غرفة شاهي ودموعها تغرق خدودها، وكان جاسر قد عاد لتوه من عند عمه، فاستفسر عما يحدث مع شاهي و...
-جاسر بلهفة: في ايه اللي بيحصل هنا
-ناهد ببكاء: اهيء، شاهي. ش، شاهي
-جاسر: مالها شاهي
-ناهد: تعبانة أوي جوا، والدكتور طردني من عندها
-جاسر: اييييه؟ وده حصل من ايييه؟
-ناهد: معرفش، هي فاقت وفجأة بدأت تصرخ بكلام مش مفهوم وآآآ...
-الطبيب مقاطعا: يا مدام أنا فهمت حضرتك ان الآنسة شاهي بتعاني من حالة نفسية سيئة ومحتاجة انها تبعد عن أي ضغوط عصبية ونفسية
-ناهد: ح، حاضر يا دكتور، أنا هعمل كل اللي تقولي عليه، المهم انها تبقى كويسة وترجع زي الأول
-جاسر: طب هي عاملة ايه الوقتي؟
-الطبيب: هي خدت حقنة مهدئة! وأنا لسه عند كلامي، لازم تتابعوا مع دكتور نفساني بدل ما حالتها تدهور اكتر من كده
-جاسر: حاضر يا دكتور
-ناهد: بنتي حبيبتي!
-جاسر: أي حاجة هتحصل لشاهي انتي هتكوني مسئولة عنها
-ناهد: ج، جاسر
-جاسر: لو سمحتي يا ناهد هانم، سيبي شاهي في حالها الوقتي
-ناهد: دي، دي بنتي!
-جاسر: بنتك هتضيع بسبب اللي عملتيه، ارجوكي سيبها تستوعب اللي حصل! وابعدي عنها الفترة دي
-ناهد: لألألأ يا جاسر متقولش كده.
كان جاسر يفكر في طريقة من أجل معرفة مكان الأوراق التي تثبت زواج ناهد من رفعت الصياد ومقارنتها بورق شهادة ميلاده وعقد زواج ناهد من يسري، وبالتالي يصل إلى أول طرف الخيط الذي يثبت صحة كلام ناهد من عدمه...
-جاسر: انتي آآآ، انتي فعلا ندمانة ع اللي عملتيه
-ناهد: ايوه يا بني، ومستعدة أعمل أي حاجة عشان اثبتلك ده
-جاسر: أي حاجة.
-ناهد: أيوه، انا وعدتك اني هصلح كل غلطي، انت نسيت مش أنا قولتلك هات يارا تيجي تعيش معانا وأنا هعوضها عن اللي فات
-جاسر: ماشي، وأنا مستعد أسامحك ع اللي عملتيه بس بشرط
-ناهد: ايه هو
-جاسر: هو شرط واحد بس
-ناهد: قول يا بني
-جاسر: فين الورق اللي يثبت جوازك من رفعت الصياد
-ناهد: هه
-جاسر: أنا عاوز الورق اللي بيثبت انك مرات رفعت الصياد، ولا هو كان جواز آآآ...
-ناهد: لألألألأ أنا كنت متجوزاه والله.
-جاسر: طب فين الورق؟
-ناهد: آآآ، هو موجود
-جاسر: طب هاتيه! ولا تكوني بتكدبي عليا وبتسكتني بأي حاجة وخلاص، ع العموم أنا آآآ...
-ناهد مقاطعة: لألألأ، الورق موجود يا جاسر بس آآآ...
-جاسر: بس ايه؟
-ناهد: هو مش معايا
-جاسر: يعني ايه مش معاكي، انتي سايبه فين
-ناهد: في آآآ...
-جاسر: سايباه في الفيلا؟
-ناهد: آآآ، لأ
-جاسر: مع البيه جوزك اللي اسمه عدلي؟
-ناهد: لأ، برضوه
-جاسر: اومال فين؟
-ناهد: آآآ، في، في.
-جاسر: فين يا ناهد هانم؟
-ناهد: في ألمانيا
-جاسر بدهشة: نعم!
-ناهد: هو في ألمانيا في بيتي أنا وآآآ، وعدلي اللي هناك
-جاسر بضيق: بيتك!
-ناهد: أنا، أنا
-جاسر: خلاص، خلاص، متقوليش حاجة
-ناهد: لو عاوزني أجيبلك الورق أنا مستعدة أسافر اجيبهولك بس أما اطمن الأول ع شاهي، أنا معايا المفاتيح وأرقام الخزنة هناك وآآآ...
-جاسر: مافيش داعي انك تسافري، خلاص أنا مش عاوز حاجة
-ناهد: لألألألأ، أنا عاوزة اثبتلك صحة كلامي.
-جاسر: طيب هاتلي أرقام الخزنة والمفاتيح وأنا هتصرف
-ناهد: هه
-جاسر محاولا خداع ناهد: اطمني! متخافيش، أنا عاوز أثبت اني ابن رفعت الصياد عشان أجيب حقي اللي ضاع السنين اللي فاتت كلها بنفسي
-ناهد بفرحة: بجد؟
-جاسر: ايوه، معدتش عندي حاجة اخسرها
-ناهد: ايوه يا بني أنا مش عاوزاك تسيب حقك ولا حقي
-جاسر: اها..
-ناهد: ثواني يا بني أكتبلك الأرقام وأجيبلك المفاتيح.
-جاسر: بس ياريت متجبيش سيرة لعدلي جوزك بده، أنا عاوز أجيب حقنا بدون مساعدة من حد، مش عاوز حد يشاركنا في ده
-ناهد: طبعا يا بني، اطمن، انت عارف بكلامك ده رديت فيا الروح من تاني
-جاسر: اها
-ناهد مكملة: انا حاسة ان كل حاجة هتتغير للأحسن
-جاسر: ان شاء الله، ده اللي هيحصل، كل حاجة هتتغير! بس أنا عاوز منك الفترة الجاية تاخدي بالك من شاهي، بيتهيألي ده مش هايكون صعب.
-ناهد: اطمن يا بني، شاهي بنتي وأكيد يهمني مصلحتها
-جاسر: اوك، وانا واثق من ده.
عقد جاسر العزم على السفر إلى ألمانيا، ثم اتصل برأفت الصياد ليبلغه بهذا وما اتفق عليه مع والدته ناهد، ثم اقترح رأفت عليه أن يسافر هو وخالد سويا من اجل الحصول على جميع الأوراق التي تخصه هو ويارا...
-رأفت هاتفيا: كويس أوي يا بني انك انت عملت كده
-جاسر: ايوه، مكنش قدامي غير اني أعمل ده، وأنا هحاول اخلص اجراءات السفر لألمانيا عشان آآآ...
-رأفت: سيب الموضوع ده عليا، أنا هخلصلك ورقك مع خالد.
-جاسر باستغراب: مع خالد!
-رأفت: أيوه، خالد كمان هيسافر ألمانيا عشان يشوف موضوع ميراث يارا اللي هناك، فانا رأيي انكو تسافروا سوا وتخلصوا كل حاجة مع بعض
-جاسر: أها
-رأفت: ان شاء الله في السفرية دي تتحل كل حاجة، وتوصلوا للحقيقة
-جاسر: ان شاء الله.
بفضل معارف رأفت وعلاقاته القوية مع مسئولين رفيعي المستوى، استطاع أن ينهي الاجراءات الخاصة بسفر كلا من خالد وجاسر إلى ألمانيا، بينما حصل جاسر على اجازة مفتوحة من عمله حتى يستطيع أن يتصرف بحرية خلال الفترة القادمة..
تم نقل شاهي إلى مصحة نفسية لمعالجتها نفسيا مما حدث وما مرت به من أحداث دمرتها ودفعتها نحو الانتحار، حاول جاسر ان يتأكد من حصول اخته على الرعاية الكاملة خاصة خلال فترة سفره للخارج، واستمر في ايهام والدته بأنه يسعى للحصول على حقه المسلوب، كما أكد عليها عدم اخبار عدلي بأي شيء حتى يضمن أن يسير كل شيء وفق ما يريد...
في فيلا رأفت الصياد.
كان خالد على موعد مع السفر، وتعمد خالد ألا يخبر يارا أو والدته أو حتى عمر بهذا، وإنما أبلغ الجميع أن سفره المفاجيء لألمانيا من اجل انهاء اجراءات صفقة هامة للشركة و...
-فريدة: كان لازم يعني تسافر يا خالد واحنا في الظروف دي
-رأفت: سيبه يا فريدة، هو يعني رايح يتفسح، ده رايح يشتغل
-خالد: ده هما يومين يا ماما، مش هاغيب
-فريدة: برضوه، مكنش ينفع أي حد تاني غيرك
-خالد: يا ماما محدش هيخاف ع الشغل زينا.
-رأفت: خد بالك من نفسك يا بني
-فريدة: وكل كويس، أوعى تسيب نفسك من غير أكل
-خالد: حاضر..!
-صباح: خالد بيه، جاسر بيه وصل تحت ومنتظر حضرتك في العربية
-فريدة باستغراب: جاسر!
-خالد: آآآ، أصل هو اللي هيوصلني للمطار يا ماما
-فريدة: اها
-خالد: يالا مش عاوزين حاجة؟
-رأفت: لأ يا بني، خلي بالك ع نفسك بس
-خالد: إن شاء الله
-رأفت: يالا يا بني عشان متتأخرش ع ميعاد الطيارة
-خالد: ماشي، بس أسلم الأول ع يارا وعمر وأدهم
-فريدة: اووف
-خالد: معلش يا ماما، شيء واجب، هما فييين؟ مش باينين ليه؟
-فريدة: انا معرفش اخواتك بيغطسوا فين، لكن البت دي مرزوعة في اوضتها
-خالد: ماسمهاش بتاعة، اسمها يارا يا ماما
-فريدة: Whatever.
توجه خالد نحو غرفة يارا لكي يسلم عليها قبل أن يسافر و...
-خالد ( طق، طق، طق): يارا
-يارا من الداخل: ايوه، جاية اهو
فتحت يارا باب غرفتها لتتفاجيء بوجود خالد و...
-خالد: يارا، أنا جاي أسلم عليكي قبل ما أسافر
-يارا: تسافر!
-خالد: ايوه، ورايا كام حاجة في الشغل عاوز اخلصها
-يارا: اها، ربنا يعينك
-خالد: يارا عاوزك تعرفي ان أي حاجة عملتها وبعملها عشان مصلحتك
-يارا: شكرا
-خالد: مش هوصيكي يا يارا على نفسك.
-يارا: ان شاء الله، وع العموم احنا كلنا هننتظرك، وتروح وترجع بالسلامة
-خالد: اللهم أمين، المهم خلي بالك من نفسك يا يارا
-يارا: ان شاء الله
-خالد: مع السلامة، اشوف وشك بخير
-يارا: الله يسلمك، ونشوفك ع خير ان شاء الله
-خالد: بأمر الله
توجه خالد إلى بوابة الفيلا حيث ينتظره جاسر، وتوجه الاثنان سويا إلى المطار حيث الرحلة الهامة إلى ألمانيا...
-خالد: جاهز يا جاسر
-جاسر: ايوه، ربنا المستعان.
-خالد: ان شاء الله نوصل للحقيقة ولكل اللي عاوزين نعرفه
-جاسر: يا رب أمين.
في فيلا رأفت الصياد
في مكتب رأفت
طلب رأفت من صباح أن تنادي ليارا لكي يتحدث معها في أمر هام و..
-رأفت: صبااااااح، يا صباااااااااح
-صباح: ايوه يا رأفت بيه
-رأفت: ناديلي يارا، خليها تيجي تكلمني
-صباح: حاضر
-رأفت: قوليلها تيجي الوقتي
-صباح: حاضر يا رأفت بيه.
وبالفعل أبلغت صباح يارا برغبة عمها رأفت في رؤيتها في مكتبه، فتوجهت يارا إليه و...
-يارا: خير يا عمي
-رأفت: ايه يا بنتي، هتفضلي واخدة جمب كده لوحدك ومنعزلةعن الناس كلها
-يارا: عادي يا عمو، أنا بحاول بس أفوق من كل اللي حصل وأستوعبه
-رأفت: الحياة مش بتقف على حاجة، أنا عاوزك ترجعي زي الأول
-يارا: ربنا يسهل
-رأفت: انا مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة، كل حاجة بتعدي، وكل مشكلة وليها حل
-يارا: أها.
-رأفت: قوليلي بقى، مش ناوية تنزلي الشركة تاني
-يارا: ان شاء الله، يومين كده ولا حاجة
-رأفت: لالالالا، أنا مش هاقبل أي حجج، انتي بكرة الصبح ان شاء الله هترجعي تنوري مكتبك في الشركة، انتي مشوفتيش أنا وضبتهولك ازاي، يارب بس يعجبك ذوقي
-يارا: أكيد طبعا هيعجبني يا عمي
-رأفت: هستناكي، جهزي نفسك، ان شاء الله بكرة الصبح هتيجي معايا
-يارا: ربنا يسهل.
-رأفت: وبعدين بلاش الحبسة السودة دي، اخرجي وغيري جو، روحي النادي، انزلي اشتري أي حاجة، ده كل البنات اللي في سنك مش راحمين نفسهم طلبات وشرا
-يارا: أصل أنا يعني مش غاوية الحاجات دي
-رأفت: رفهي عن نفسك يا بنتي، والله ده هيغير من مودك كتير
-يارا: ان شاء الله يا عمي
-رأفت: اوعديني يا بنتي انك تعملي كده، ترجعي زي الأول وأحسن
-يارا: أوعدك يا عمي.
انصرفت يارا إلى غرفتها وقد أخذت العهد على نفسها أن تحاول أن تبدأ من جديد..
في صباح اليوم التالي
بدأ يوم جديد في حياة يارا التي استعدت للذهاب إلى العمل بصحبة عمها و...
-صباح: صباح الفل على ست البنات
-يارا: صباح الخير عليكي يا صباح
-صباح بابتسامة: ست يارا
-يارا: ايوه يا صباح
-صباح: آآآ، كنت عاوزة أقولك آآآ..
-يارا: خير يا صباح
-صباح: رأفت بيه مستنيكي في العربية بتاعته من بدري.
-يارا: والله، طب ده انا مش هلحق أفطر
-صباح: اجهز لحضرتك فطار تخديه في الشركة
-يارا: هه، لأ مش مشكلة، انا هبقى اطلب أي حاجة أكلها على خفيف، سلام قى الوقتي لأحسن مايصحش أتأخر عليه اكتر من كده
-صباح مبتسمة: ربنا يجعلك في كل خطوة سلام و، آآآ، وسعادة.
توجهت يارا إلى سيارة عمها، فتحت باب السيارة لتركب في الخلف و...
-يارا: الله! أومال فين عمي؟
-أدهم وهو جالس مكان السائق: صباح الخير
-يارا: انت!
-أدهم: أينعم
-يارا: بتعمل ايه هنا مكان السواق؟
-ادهم: أصل أنا قررت أكون السواق بتاعك النهاردة وآآآ، وكل يوم
-يارا بدهشة: نعم؟
-أدهم: طبعاااا، اومال ايه يا، يا أم عيالي ان شاء الله...!
↚
توجهت يارا إلى سيارة عمها، فتحت باب السيارة لتركب في الخلف و...
-يارا: الله! أومال فين عمي؟
-أدهم وهو جالس مكان السائق: صباح الخير
-يارا: انت!
-أدهم: أينعم
-يارا: بتعمل ايه هنا مكان السواق؟
-ادهم: أصل أنا قررت أكون السواق بتاعك النهاردة وآآآ، وكل يوم
-يارا بدهشة: نعم؟
-أدهم: طبعاااا، اومال ايه يا، يا أم عيالي ان شاء الله!
-يارا: أفندم؟ عيد كده تاني اللي قولته
-ادهم: بقولك يالا يا أم العيال.
-يارا: عيال مين؟
-ادهم بخبث: عيالي ان شاء الله
-يارا: استغفر الله العظيم يا رب، بص يا أدهم، أنا مش فايقة لهزارك ده اللي ع الصبح، أنا عاوز أركز في الشغل، ولو سمحت تبطل الحركات دي معايا، ممكن؟
-أدهم: هو انا لسه عملت حاجة، ده أنا بقول يا هادي
-يارا: نعم؟
-أدهم: فطرتي ولا لسه؟
-يارا: اوووف، أدهم اتوكل على الله وخلي السواق يركب مكانك خليني ألحق أروح الشركة
-أدهم: نعم؟ سواق ايه اللي اخليه يجي يقعد معاكي لوحده.
-يارا: الله! ماهو طول عمره بيوصلني، ايه الغريب في كده
-أدهم: خلاص جبرنا معدتش في سواق
-يارا بخضة: ايه ده قطعتوا عيشوه؟ حرام عليكوا، ليه تعملوا كده
-أدهم: اييييه، اصبري شوية ع رزقك، احنا مقطعناش عيش حد، انا بس فكرت أريحه شوية، أنا شايف الراجل بيشقى ودايخ معانا في المشاوير، رايح جاي، جاي رايح، فقولت أخلي في قلبي شوية رحمة وأتولى مهمة توصيلك للشركة، شوفتي أنا حنين ازاي
-يارا: لأ واضح فعلا.
-أدهم: ولسه ياما هتشوفي العجب مني
-يارا: ربنا يستر
-ادهم: نتوكل بقى على الله
-يارا بدهشة: الله، هو احنا مش هنستنى عمي
-ادهم: عمك مين
-يارا: ابوك
-أدهم: لأ أبا الحاج راح الشركة من بدري
-يارا: نعم؟ ازاي قدر يصحى بدري ويروح لوحده
-أدهم: الراجل ماشاء الله من الجيل المتربي ع السمنة البلدي، مش زينا جيل مخستع، بصي وشي خاسس ازاي؟ يرضيكي كده
-يارا: لا والله.
-ادهم: ايوه، ده أنا حتى الدكتور موصيني أقعد جمب الحاجات اللي تفتح الشهية عشان صحتي ترد
-يارا: يا سلام، ده باعتبار ان انا دوا فاتح للشهية
-ادهم: وهو في احلى من كده فاتح للشهية
-يارا: ممم، طب اطلع يا اسطى ع الشركة
-أدهم وهو ينطلق بالسيارة نحو الشركة: اسطى!
-يارا: ايه مش عاجبك؟
-ادهم بخبث: لأ عاجبني، اسطى اسطى بس المهم نفضل اتنين مش تلاتة لحد ما نوصل بالسلامة الشركة..!
-يارا مستفهمة: تلاتة! طب مين التالت ده اللي هيركب معانا؟
-أدهم بثقة: الشيطان
-يارا: نعم؟
-أدهم: اصله هو استغفر الله العظيم عمال يرمح في دماغي من الصبحية، وانا حايشه بالعافية انه يطلع من دماغي ويجي يقعد جمبنا، وأنا عارفه ماهيصدق
-يارا: أها، قولتلي بقى، طب استعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ماشي! احنا مش ناقصين ذنوب ع الصبح، عاوزين نكسب حسنات مش سيئات.
-ادهم وهو يعدل المرآة الأمامية ويوجهها ناحية يارا: عندك حق، انا فعلا عاوز اشوف الحسنات الحلوة اللي منورة رقبتك، قصدي أعد الحسنات دي، يوووه آآآ، قصدي أكسب حسنات واهوو كله بثوابه..!
-يارا مقاطعة: لو سمحت
-أدهم: ما أنا بحاول أتوب اهوو وأدور على الحسنات
-يارا: بص قدامك
-ادهم: لأ أنا مبسوط أوي كده
-يارا: في حد يسوق وعينه ع المراية دي طول الوقت
-ادهم بابتسامة: أيوه أنا
-يارا: والله بعمايلك دي مش هنوصل الشركة.
-ادهم: ان شاء الله هنوصل.
قاد أدهم السيارة بسرعة بطيئة جدا لا تتجاوز ال 30 كيلو مترا كحد أقصى مما أصاب يارا بالضيق والملل و...
-يارا: مافيش اسرع من كده
-أدهم: الله! بلاش تسربعيني، وبعدين في التأني السلامة، وفي البسكلتة الندامة
-يارا: بسكلتة!
-ادهم بغمزة: ماهي العجلة هي البسكلتة ولا ايه؟
-يارا: ممم، تصدق مكونتش أعرف، بس احنا كده مش هنوصل ولا السنة الجاية
-ادهم: وماله
-يارا: أفندم.
-أدهم: قصدي متلبوخنيش، وبعدين انتي مش شايفة الشبورة قصادي عاملة ازاي، عاوزانا نعمل حادثة!
-يارا: شبورة ايييه دي اللي في الشارع السعادي؟ ده الشمس طالعة مزنهرة أهي في السما، بص كويس وشوووف
-ادهم: ما أنا باصص اهو كويس وشايف القمر منور معايا تحت
-يارا: أنا مش هخلص منك بقى
-ادهم: لأ
-يارا: يا مهون يا رب
-ادهم: ايوه ادعي كده من قلبك، ربنا يهون علينا ويقرب البعيد
في شركة الصياد.
وصل أدهم إلى الشركة بعد وقت طويل، كادت يارا أن تفقد أعصابها من طريقة ادهم الجديدة معها و...
-يارا: ان شاء الله دي أخر مرة أركب معاك فيها العربية
-أدهم: عندك حق، العربية مش آمان، احنا أحسن حاجة نعملها نركب البسكلتة، انتي قدامي وورا الجادون، وأنا أحاوطك بدراعاتي عشان ماتوقعيش
-يارا: وأهو بالمرة نغني سوق بينا يا اسطى على الكورنيش
-أدهم مكملا: ناكل درة ونشرب مانجة..
-يارا: والله العظيم انت فايق ورايق.
-أدهم: وهو في حد يشوفك ومايبقاش رايق
-يارا: لالالا، مش ممكن، انت اكيد مش طبيعي
-ادهم: اه، جسى قورتي كده هتلاقيني سخنان حبتين
-يارا: ياااا ربي، عن اذنك.
توجهت يارا إلى مكتبها الجديد والذي انبهرت بتصميمه الرائع و شكرت عمها كثيرا على مجهوده فيه و...
-يارا بفرحة وانبهار: ماشاء الله يا عمو، المكتب رائع
-رأفت: عجبك
-يارا: جدااااا، أنا متوقعتش انه يكون كده
-رأفت: طبعااااا، دي أقل حاجة تليق بيارا رفعت الصياد
-يارا: ربنا يخليك لينا يارب
-رأفت: وفي طقم سكرتارية خاص بيكي، مسئول عن كل حاجة تخص شغلك وهيساعدك في كل حاجة
-يارا: تمام أوي.
-رأفت: وطبعا لو احتاجتي أي حاجة أنا موجود
-يارا: اوك يا عمو
-رأفت: اه بالمناسبة مكتب ادهم جمبك
-يارا: جمبي!
-رأفت: ايوه، انا قولت تبقوا جمب بعض عشان لو في حاجة في الشغل متأخرة تنجزوها سوا
-يارا بضيق: أها
-رأفت: عاوز اشوف حماستك في الشغل
-يارا: ان شاء الله
-رأفت: اسيبك بقى الوقتي، ولو عوزتي حاجة عندك السكرتارية يا تكلميني
-يارا: اوك.
انصرف رأفت إلى مكتبه، بينما ظلت يارا تتأمل مكتبها في فرحة إلى أن قطع تأملها أدهم، حيث دلف إلى الداخل من باب جانبي وهو يحمل صينية بها شربات و...
-أدهم بفرحة: أحلى شربات بمناسبة المكتب الجديد
-يارا بخضة: انت، انت دخلت هنا ازاي
-أدهم: من الباب طبعا
-يارا: أقصد ايه اللي جابك هنا؟
-ادهم: ايه ده انتي متعرفيش، مش أنا وصيت بابا يعمل باب بينا كده، اذ ربما يعني أحتاج لحاجة كده ولا كده، مش معقول هفضل داخل خارج قصاد الموظفين
-يارا: أنا هقفل الباب ده بالمفتاح
-أدهم: لأ ده من غير كالون أصلا، حاجة كده مالهاش لازمة، وقريب أوي هنشيله
-يارا: يا رب هون
-ادهم وهو يمد يده بالشربات: خدي بقى اشربي ده
-يارا: ايه ده
-أدهم ببراءة: شربات فرحنا
-يارا: نعم؟ فرح مين ان شاء الله؟
-أدهم: بقول فرحتنا مش فرحنا، انتي كده دايما ظلماني وبتفهميني غلط!
-يارا: يا سلاااام، أنا برضوه
-ادهم: أيوه طبعا، وأنا مش هاسكت على ده بعد كده
-يارا: هتعمل ايه يعني
-ادهم وهو يقترب منها: هاصلح غلطي
-يارا بتوتر: من فضلك
-أدهم: هو انتي خليتي فيها من فضلي
-يارا: ارجوك
-ادهم برومانسية: ده أنا آآ، آآآآ
-يارا بصوت مرتفع وقوي: اتفضل يا عموووو رأفت
-ادهم بخضة: ميييين؟ فيييين؟
-يارا وقد ابتعدت عنه وتوجهت ناحية باب مكتبها: اتفضل بقى من غير مطرود، أنا ورايا شغل
-أدهم وهو يتجه ناحية الباب المشترك: لأ أنا هخرج من هنا، أصل الباب ده جرار، لا بيصد ولا بيرد، حاجة كده آآآ...
-يارا مكملة: مالهاش لازمة
-أدهم: الله يفتح عليكي يا أخت يارا.
خرج أدهم من باب الغرفة المشترك، بينما ابتسمت يارا و...
-يارا بابتسامة: واحد مجنون
-أدهم وهو يدلف مرة أخرى للمكتب: أه والله، أنا فعلا مجنون، بس مجنون يارا..!
في مكتب رأفت
كان رأفت يتحدث مع أحد الأشخاص حول أهمية حضور احد المؤتمرات المنعقدة في مدينة الغردقة و...
-رأفت هاتفيا: أها، تمام، والمؤتمر ده امتى
-المتصل: ...
-رأفت: مممم، بس انا عندي ضغط اليومين دول
-المتصل: ...
-رأفت: هو الصراحة فرصة اننا نشوف الجديد في عالم العقارات، انت قولتلي هيتعمل فين؟
-المتصل: ...
-رأفت: ايه ده بجد؟ في الغردقة! طب والله كويس اوي
-المتصل: ...
-رأفت وقد أخذ يفكر في شيء ما: لالالا، اطمن أنا هتصرف واخلي حد تبعي يحضر المؤتمر
-المتصل: ...
-رأفت: على بركة الله، متقلقش، مش هضيع الفرصة دي ان شاء الله
-المتصل: ...
-رأفت: ماشي ماشي، أشوفك ع خير ان شاء الله، سلام..!
-رأفت لنفسه بعد ان أنهى المكالمة: والله فكرة، أنا لو قولت ليارا ع المؤتمر ده اكيييد هتوافق انها تروح، وخصوصا انه في الغردقة، واهي فرصة تشوف أصحابها وزمايلها اللي هناك، وكمان تزور قبر جدتها نجاة..
طلب رأفت من السكرتيرة أن تبلغ يارا بأن تحضر إلى مكتبه على الفور و...
-رأفت للسكرتيرة: ابعتيلي الآنسة يارا فورا ع مكتبي، قويلها عمك عاوز حالا
-السكرتيرة: حاضر يا فندم
-رأفت: ولو مشغولة خليها تسيب اللي في ايدها
-السكرتيرة: تمام يا فندم.
حضرت يارا إلى مكتب عمها الذي أبلغها برغبته في أن تحضر المؤتمر بالغردقة، رحبت يارا بالفكرة كثيرا و...
-رأفت: ها ايه رأيك؟
-يارا: أنا موافقة طبعا يا عمو
-رأفت: انا قولت كده برضوه انك اول ما هتعرفي ان المؤتمر في الغردقة هتوافقي بدون تفكير
-يارا: طبعا، حضرتك متعرفش اد ايه الغردقة وحشتني جدا، وأصحابي وزمايلي نفسي كنت اشوفهم من زمان، ده غير اني عاوزة أزور جدتي الله يرحمها
-رأفت: الله يرحمها.
-يارا: اللهم امين
-رأفت: خلاص يا بنتي، جهزي نفسك لحضور المؤتمر، هو هيكون بكرة ان شاء الله، وأنا هاحجزلك تذاكر الطيارة، وهتلاقي مندوب الشركة هناك هيساعدك ويدلك ع كل حاجة
-يارا: اوك يا عمو
-رأفت: بس اعملي حسابك مافيش بيات هناك، التذكرة رايح جاي، هتخلصي المؤتمر وتسلمي ع أصحابك وترجعي
-يارا: اوك
-ادهم وقد دلف للمكتب: تذكرة ايه دي اللي بتحكوا عنها
-يارا: حاجة تبع الشغل
-أدهم: يعني مش تذاكر سينما.
-رأفت: هو في حد أصلا بيروح السينما الوقتي
-أدهم وهو ينظر ليارا: لا والله يا بابا مافيش، بس أنا ممكن اروح لو في ناس معينة رايحة
-يارا: ماشي يا عمو، هتعوز مني حاجة تانية
-رأفت: لأ، وانتي استعدي وشوفي المطلوب ايه، انا هبعتلك نسخة من كل حاجة عن المؤتمر
-يارا: اوك، عن اذنك
-رأفت: اتفضلي
-ادهم: مؤتمر ايه ده يا بابا
-رأفت: ده مؤتمر عن الاستثمار العقاري، حاجة كده بنستفيد منها في صفقات وأفكار جديدة.
-أدهم: اها، وده هيكون فين؟
-رأفت: في الغردقة
-أدهم: ايه، الغردقة
-رأفت: ايوه، وانا كلفت يارا انها تروح المؤتمر ده
-أدهم: لوحدها
-رأفت: اها، وبعدين أحمد مندوب الشركة هيكون هناك
-أدهم: يا سلااااام، يعني عادي تروح مع أحمد ده كده لوحدها
-رأفت: هي رايحة تتفسح، ده شغل
-ادهم: طب أنا بقى عاوز احضر المؤتمر ده
-رأفت: اشمعنى؟
-أدهم: أنا عاوز أكتسب خبرة، دي فيها ايه دي.
-رأفت: لا والله، وانت من امتى بتهتم بالمؤتمرات يعني؟ ده انا ياما كنت بسترجاك تروح تحضر مع اخوك وتتعلم منه وكنت بترفض
-أدهم: أهوو طقت في دماغي أروح الوقتي، وبعدين أنا رايح مخصوص عشان ي، قصدي أتعلم
-رأفت: طيب، خلاص جهز نفسك للسفر مع يارا
-ادهم بفرحة: اشطاااا
-رأفت: هحجز كده تذكرتين في الطيارة لبكرة، وأقول لأحمد يستناكوا
-ادهم: طيارة ايه اللي هنسافر بيها، انا ان شاء الله هسافر بالعربية
-رأفت: ليه يا بني.
-ادهم بكذب: أصل آآآ، اصل الباسبور بتاعي عاوز يتجدد، وأنا ملحقتش اعمله
-رأفت: هو أنا مش كنت مجددهولك من قريب
-أدهم: أه، بس خلصت صلاحيته
-رأفت: ازاي يعني
-ادهم: عادي يا بابا، زي اي حاجة ما بتخلص، المهم أحنا هنسافر بالعربية، ,اهو نسلي بعض في الطريق، دي فرصة يابابا فررررصة
-رأفت بعدم فهم: فرصة ايه؟
-أدهم: فرررصة أتعلم وأكتسب خبرات، وأنا أموت في الخبرات اللي من النوع ده...!
↚
في ألمانيا
وصل كلا من خالد وجاسر إلى العاصمة برلين، استقلوا سيارة الأجرة إلى حيث الفندق الذي سيقيمون فيه، وعقدوا العزم على الاتصال بمستر شرودر للبدء في مرحلة تقصي الحقائق حول كل ما يخص يارا وجاسر...
-خالد: احنا نرتاح شوية، وبعد كده نكلم مستر شرودر نبلغه ان احنا وصلنا
-جاسر: مافيش وقت للراحة، أنا عاوز أخلص وارجع مصر تاني
-خالد: ان شاء الله ننجز.
-جاسر: يا ريت والله، عاوز اطمن ع شاهي واخد يارا في حضني وأعوض الاتنين ع اللي حصلنا
-خالد: جاسر
-جاسر: ايوه يا خالد
-خالد: هو أنا ممكن أسألك سؤال
-جاسر: اتفضل
-خالد: بص أنا مش عاوزك تفهمني غلط، ولو مش عاوز تجاوب براحتك، أنا كنت حاسس ان، ان في حاجة بينك وبين يارا، يعني مش قادر أحدد ايه هي بالظبط
-جاسر: تقصد مشاعر؟
-خالد: اها، حاجة زي كده
-جاسر: أها.
-خالد: فكنت عاوز اعرف ايه كان شعورك لما يعني عرفت آآآ، عرفت ان يارا طلعت اختك وآآآ، وكده يعني
-جاسر: بصراحة أنا اتصدمت
-خالد: اها.
-جاسر: أنا مش هاكدب عليك، أنا فعلا كان جوايا مشاعر ناحية يارا، من الأول خالص، من أول ماشوفتها وهي بتحاول تهرب برا الفيلا بدون ماعرف هي مين، ولا تقرب ايه للي في الفيلا، هي شدتني بطريقتها ببساطتها بمحاولتها أنها تصمد في كل اللي مرت بيه، حد غيرها كان انهار، وأبسط مثال شاهي اختي ماستحملتش اللي حصلها منك انت أو أدهم..
-خالد: أنا بجد أسف للي حصل لشاهي.
-جاسر مكملا: الفرق بين شاهي ويارا، ان يارا كل ما بتقع بتحاول تقف تاني على رجلها، كل ما يقابلها تحدي ولا مشكلة بتحاول تتخطاهم وتبدأ من جديد، ويمكن ده اللي خلاني احس بيها أوي، أفهمها، أبقى عاوز أدافع عنها بأي شكل
-خالد: أها...
-جاسر: عارف يا خالد، انا كنت حاسس ان في رابط بيني وبينها، رابط كان مخليني مستعد احارب الدنيا كلها عشانها
-خالد: ممم...
-جاسر: الرابط ده كان الحب، أيا كان ايه هو نوع الحب ده، بس طلع موجود بينا، ويارا أثبتت للكل انها أقوى من الظروف، أقوى من أي ازمة اتعرضتلها
-خالد: ده حقيقي فعلا، وده اللي شددني بصراحة ليها، انها مش بتنهار بالساهل، ساعات بتتضعف، لكن بترجع تاني أقوى من الأول
-جاسر: انت حبيتها؟
-خالد: اكدب عليك لو قولت لأ محبتهاش، أنا اتعلقت بيها أوي، حسيت ان دي الانسانة اللي محتاجة في حياتي، انها هتعرف تتعامل معايا وتطلع اللي جوايا من غير ما اتكلم وأقول ده على لساني، هتفهمني من غير ما أنطق
-جاسر: لكن ردة فعلها معاك كانت آآآ...
-خالد: هي معذورة، أنا اندفعت بدون ما أديها فرصة تختار، بدون ما أخليها تحس بيا وتحبني، انت عارف يا جاسر ان يارا كل يوم بتثبتلي أنها بنت قوية يعتمد عليها.
-جاسر: اهوو أنا كان نفسي شاهي تكون كده
-خالد: معلش ان شاء الله شاهي هتفوق وهترجع أقوى من الأول
-جاسر: يا ريت
-خالد: وأنا هعمل بقى بنصيحتك وأطلب مستر شرودر أبلغه ان احنا هنا وهشوف هنعمل ايه بعد كده
-جاسر: اوك.
طلب خالد مستر شرودر هاتفيا ليبلغه بمجيئه إلى ألمانيا ويطلب مساعدته في معرفة كل ما يخص يارا و...
-خالد هاتفيا: هاللو مستر شرودر
-شرودر: مرحبا بك مستر خالد
-خالد: احنا وصلنا من شوية برلين، ونازلين الوقتي في فندق ((، ))
-شرودر: حقا، هذا خبر جميل، سأتي إليكم بعد ساعة من الآن
-خالد: ماتتعبش نفسك يا مستر شرودر، احنا مستعدين نجيلك في أي حتة، قولنا بس العنوان وهتلاقينا عندك.
-شرودر: لا تقلق مستر خالد، هذا لن يسبب لي التعب بالمرة، فأنا أريد أن أرحب بكم بنفسي في بلدكم الثاني Germany
-خالد: ثانكس مستر شرودر، واحنا منتظرين حضرتك
-شرودر: اوك مستر خالد.
أنهى خالد المكالمة مع مستر شرودر و...
-خالد: مستر شرودلا بنفسه هو اللي جاي
-جاسر: طب كويس، وهو قالك جاي امتى
-خالد: كمان ساعة
-جاسر: تمام، ربنا يجعلنا نطلع في الرحلة دي بأي فايدة
-خالد: يارب
-جاسر: بعد ما نخلص موضوع شرودر أنا عاوز أروح العنوان ده
-خالد بتردد: اها، عشان آآآ، احم، موضوعك وكده
-جاسر: ايوه عشان اجيب الورق اللي ناهد هانم قالتلي عليه
-خالد: اوك، نخلص معاه ونروح ع طول ع العنوان ده.
-جاسر: بأمر الله
في فيلا رأفت الصياد
كان ادهم يجهز حقيبة سفر صغيرة لكي يأخذها معه خلال سفره إلى الغردقة مع يارا، كان عمر يساعد أدهم في اعداد الحقيبة و...
-عمر: على كده يارا عارفة انك مسافر معاها
-أدهم: لحد الوقتي لأ..
-عمر: اوووبا، دي ممكن تتجن لما تعرف ده
-أدهم: طبعااااا
-عمر: انا هاروح أقولها انك مسفر معاهم
-أدهم: اياك تفكر بس تقوم من مكانك وإلا قسما بالله مش هتحس برجلك بعد كده.
-عمر: لالالالا، اديني أعد اهوو
-أدهم: ايوه كده اتعدل
-عمر وهو ينظر لأشاء أدهم: ايييه كل اللي انت اخده ده معاك، هو مش المؤتمر ده رايح جاي
-أدهم: محدش ضامن الظروف
-عمر: ايوووه يا سيدي، ماشية معاك أخر حلاوة، مؤتمر والغردقة، والمياه والهوا وأحب اتنين سوا
-ادهم: اعوذو بالله ع الحقد، ده شغل يا بني، شغل
-عمر: اه شغل، بس على تقيل
-ادهم: جدااااااااا
-عمر: طب هو أنا ماينفعش اجي معاكو المؤتمر ده.
-ادهم: هو احنا رايحين دريم بارك نتفسح، ده شغل يا فرقع لوز
-عمر: شغل برضوه، عليا
-أدهم: اينعم
-عمر: مش عارف ليه حاسس ان في بلاوي سودة هتحصل هناك
-أدهم: عيب عليك، ده أنا اخوك، ازاي تقول كده!
-عمر: ماهو عشان انت أخويا، فأنا واثق من الكوارث اللي هتحصل هناك
-أدهم وقد انتهى من توضيب متعلقاته: احم، ان شاء الله مش هيحصل غير كل خير.
وما إن انتهى ادهم من تجهيز حقيبة سفره حتى توجه إلى الأسفل، جلس على الأريكة في ردهة الفيلا منتظرا نزول يارا وسفرها معه إلى المؤتمر..
-أدهم: يا مسهل يارب، اجعله مؤتمر الخير علينا ان شاء الله يا رب
أعدت يارا حقيبة صغيرة لتأخذها معها خلال رحلتها إلى الغردقة، ثم توجهت إلى الردهة حيث تفاجئت بوجود أدهم و...
-يارا بدهشة: انت بتعمل ايه؟
-أدهم وهو يأخذ الحقيبة من يدها: عنك.
-يارا: سيب الشنطة، ورد عليا، انت بتعمل ايه؟
-أدهم: باخد الشنطة
-يارا: يوووه، لأ انت بتعمل ايه هنا، مش المفروض تكون في الشركة الوقتي
-أدهم بابتسامة: ماشاء الله ده انتي متبعاني بقى، للدرجادي أنا مهم عندك
-يارا: لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا مش هخلص منك
-ادهم: لأ طبعا.
نزل عمر إلى الردهة ليسلم على يارا قبل أن تسافر و...
-عمر: صباح الفل على عيونك يا أحلى يارا
-يارا: صباح الخير عليك يا عمر
-عمر: مالك مضايقة ليه
-يارا وهي تنظر بقرف لأدهم: مافيش
-أدهم: بطلي بس تحطي حبهان تحت ضرسك، وقرفة النفس اللي عندك دي هتروح
-يارا: اوووف، انا مش هرد عليك
-عمر مقاطعا: انتي مسافرة صح؟
-يارا: ايوه بس مش بعيد، رايحة الغردقة ان شاء الله، عندي شغل، هخلصه وأرجع ع طول.
-عمر: بأمر الله، هتغيبي كتير؟
-يارا: لأ هو يوم واحد بس
-عمر: هتسافري بالطيارة ولا السوبر جيت
-يارا: لأ الطيارة، عشان متأخرش
-عمر: هتوحشينا والله، البيت هيبقى ضلمة من غيرك
-يارا: ميرسي أوي يا عمر.
-أدهم بصوت مرتفع: صباااااااااح، خدي الشنط وديهم العربية
-صباح: حاضر
انصرف أدهم خلف صباح، بينما ظل عمر باقيا ليودع يارا و...
-يارا: أحسن انه مشى، ياباي، خنقة!
-عمر بصوت هامس: احم، ربنا يستر لو عرفت بأنه آآآ..
-يارا: بتقول حاجة يا عمر
-عمر: هه، آآآ بقول مع السلامة يا يارا، خلي بالك من نفسك
-يارا: حاضر، وانت كمان
-عمر: متقلقيش عليا، المهم مهما حصل خليكي قوية
-يارا: ربنا المعين ان شاء الله.
-عمر انتي عارفة انا اليومين دول بدرب ع البطولة
-يارا: ربنا يوفقك يا عمر
-عمر: هتحضري صح؟
-يارا: ده أكييييييد مش محتاجة سؤال، ده انا من أول المشجعين ليك
-عمر: انا عارف والله
-يارا وهي تنظر لساعة هاتفها المحمول: الوقت جه، يدوب ألحق أمشي، اشوفك ع خير ان شاء الله
-عمر: بأمر الله، واربطي الحزام كويس
-يارا: حاضر، متخافش، سلام
-عمر: باي يا يارا.
توجهت يارا إلى حيث سيارة عمها، والتي من المفترض ان تقلها إلى المطار، وما إن ركبت بالداخل حتى أمرت السائق بالانطلاق والتوجه إلى المطار، ولكن كانت المفاجأة بالنسبة لها أن أدهم هو من يقود السيارة و...
-يارا وهي تركب السيارة: بسرعة ع المطار لأحسن أنا اتأخرت أوي
-أدهم: أها..
-يارا: ال أنا كنت ناقصة عطلة، ولا أصطبح كمان بالخلقة العكرة واللي تضايق ع الصبح
-أدهم وهو يلتفت لها: تقصدي أنا؟
-يارا بفزع: ان، انت
-أدهم بابتسامة عريضة: أينعم، أنا الخلقة العكرة
-يارا: انت، انت بتعمل ايه؟
-ادهم: بوصلك
-يارا: انت مش بتزهق
-أدهم: هو انتي لحقتي تنسي بسرعة، مش أنا قايلك هاكون السواق بتاعك على طول
-يارا: اووف، وطبعا هتسوق زي السلحفاة كعادتك ومش هنوصل المطار في يومنا
-ادهم: لالالا، أنا قررت أغير من أسلوبي وأسوق بسرعة الأرنب
-يارا: امتى يا رب تتوب عليا من الغلب ده
-أدهم: احم، في المشمش ان شاء الله.
في ألمانيا
في الفندق
وصل شرودر بعد فترة من الزمن إلى الفندق الذي يقيم فيه خالد وجاسر، ثم نزل إليه الاثنين ليقابلاه و...
-شرودر: مرحبا بكم في برلين
-خالد: ثانكس مستر شردور
-شرودر: من هذا الذي معك؟
-خالد: ده جاسر ابن خالتي ناهد الرفاعي
-شرودر: ممم، زوجة مستر آدلي
-خالد: ايوه
-شرودر: أهلا بك مستر جاسر
-جاسر: شكرا.
-خالد: احنا مش عاوزين نضيع وقتنا هنا، احنا محتاجين نعرف كل حاجة تخص عمي الله يرحمه رفعت من أملاك وأوراق وعقود، كل حاجة كل حاجة
-شرودر: اعطني بعض الوقت كي أتدبر اموري هنا
-خالد: ماشي، بس ياريت في أسرع وقت ننجز ده كله
-شرودر: لا تقلق، ستكون الأوراق لديك في أقرب وقت، وما يخص الأملاك ستكون أوراقه الموثقة بين يديك وقتما انتهي من المعاملات الخاصة بها.
-جاسر: معلش أنا برضوه عاوز أعرف كل حاجة تخص اللي اسمه عدلي ده كمان
-شرودر: لا تقلق، سأتي إليك بكل المعلومات المطلوبة
-جاسر: معلش احنا هنتعب معانا
-شرودر: هذا لا يهم
-جاسر: طب معلش في حاجة كمان ممكن أطلبها منك
-شرودر: ماذا تريد؟
-جاسر وهو يعطيه ورقة ما: هو أنا ممكن آآ، أعرف العنوان ده فين
-شرودر: ممم، أنا أعرف مكانه، وسأخذ إليه وقتما تريد
-جاسر: بجد؟ طب، لو ينفع دلوقتي أنا جاهز
-شرودر: اذن، فلنذهب الآن.
-جاسر: اوك
-خالد: تمام
في السيارة التي يقودها أدهم
ظلت يارا جالسة في المقعد الخلفي ورفضت أن تجلس بجوار أدهم، بينما ظل أدهم يقود السيارة ببطء إلى حد ما و...
-يارا: ع فكرة احنا هنتأخر
-أدهم: اها، نسيتي القاعدة بتاعتي في السواقة
-يارا: لأ مانستش، بس يا ريت تتبع قاعدة خير البر عاجله!
-ادهم بخبث: ما أنا ناوي ع كده ان شاء الله قريب، هبل الشربات وأعلي الجواب...
-يارا: استغفر الله العظيم.
-ادهم: يعجبني فيكي انك بتذكري الله كل شوية، يا سلاااام!
لاحظت يارا أن أدهم يتخذ طرقا غير تلك المعهودة إلى المطار، ولكنها طرقا اخرى تؤدي إلى خارج القاهرة و...
-يارا: اوعى تقولي ده طريق مختصر ومعرفش ايه
-أدهم: لأ مش طريق مختصر
-يارا: اومال ايه؟ انا كده هتأخر ع معاد الطيارة
-أدهم وهو يتنحنح: احم، آآآ، هو أنا لو قولتلك حاجة ممكن تضايقي
-يارا: حاجة ايه تاني
-أدهم: هي حاجة صغيرة بس
-يارا: استر يا رب.
-أدهم: بصي احنا، آآآ، هنسافر الغردقة بس مش بالطيارة
-يارا: ثانية واحدة بس، هو انت بتقول احنا؟
-ادهم: ايه ده هو أنا مقولتلكيش
-يارا: قولتلي ايه
-ادهم: لا بجد والله ماقولتلكيش
-يارا: تقولي اييييه؟
-ادهم: أصل أنا بلا فخر مسافر معاكي الغردقة
-يارا: نعم؟ انت مسافر معايا
-ادهم بفرحة: أه شوفي الحظ بقى
-يارا: طب ازاي؟
-ادهم: حظي الحلو
-يارا: مش معقول
-أدهم: أنا عارف انتي الفرحة مش سيعاكي، صح؟
-يارا: لألألأ مش ممكن.
-ادهم: هي كلها 4 ولا 5 قولي 6 ساعات ونوصل
-يارا: نعم؟ بتقول ايه
-أدهم: بقولك كلها بتاع 6 ولا 7 ساعات ونوصل
-يارا: ليه ان شاء الله؟ هتسوق الطيارة بنفسك
-أدهم: لالالا، طيارة ايه، ما أنا سايق العربية بنفسي اهوو
-يارا: اييييييه؟
-أدهم: اه ما انا قررت اننا نسافر سوا بالعربية، واهو احسن من زحمة الطيارة والمطبات وكده
-يارا: انت بتهزر صح
-أدهم: هو الحاجات دي فيها هزار.
-يارا: مش ممكن، يعني معنى كده اني مضطرية أسافر معاك وأستحملك طول الطريق ده كله
-أدهم: ومتنيش هحضر معاكي المؤتمر كمان
-يارا: كمان!
-أدهم: طبعا، دي فرصة عشان أكتسب خبرات
-يارا بسخرية: انت هتقولي، هو انت فالح غير في كده
-أدهم: حلاوتك وانتي فهماني كده وقرياني!
-يارا: اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه
في أحد المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية.
كانت شاهي تجلس في غرفة منعزلة خاصة بها، وتجلس معها أحد الممرضات ترعاها، بينما كانت ناهد تحاول أن تتحدث هاتفيا مع عدلي خارج الغرفة و...
-ناهد هاتفيا ببكاء: عدلي أنا محتاجاك ضروري
-عدلي: أنا مش فاضي الوقتي يا ناهد، ورايا شغل
-ناهد: هو انت من امتى بتفضالي؟ انا عاوزاك جمبي
-عدلي: يوووه يا ناهد
-ناهد: عدلي لو مجتليش دلوقتي في الفيلا، مش هيحصل طيب، ماشي!
-عدلي بضيق: اووف أنا جاي.
أنهى عدلي مكالمته الهاتفية مع ناهد ليتفاجيء بوجود رحاب زوجته في الخلف و..
-رحاب: مين ناهد دي يا عدلي اللي بتكلمها
-عدلي بتردد: آآآ، دي، دي عميلة عندي في الشركة وآآآ
-رحاب بعدم تصديق: عميلة!
-عدلي: ايوه في، في مشكلة في الشغل وعاوزاني أتصرف
-رحاب: عدلي انت بقالك فترة مش على بعضك، ,انا حاسة ان في حاجة غريبة بتحصل وانت مش قايلي عليها
-عدلي بضيق: آآآ، يوووه قولتلك مافيش يا ناهد..!
-رحاب: ناهد! أنا رحاب يا عدلي
-عدلي: انا أسف، والله ما أقصد، بس، بس الشغل تاعبني أوي ومش مخليني مركز
-رحاب بقرف: طيب يا عدلي، براحتك
-عدلي: طب أنا هاقولك على حاجة، جهزي نفسك أنا هخلص بسرعة اللي ورايا ونتغدى سوا
-رحاب: اوك
-عدلي وهو يحتضنها: حبيبتي يا رحاب، دايما صابرة عليا ومستحملاني
في ألمانيا
وصل شرودر ومعه خالد وجاسر إلى العنوان المذكور في الورقة و...
-شرودر: أعتقد ان هذا هو العنوان
-خالد: اها.
-جاسر وهو يتأمل المكان: ده، ده شكله شبه الفيلا مش مجرد بيت عادي
-شرودر: بلى
-خالد: ممم، لأ وعليه حراسة كمان
-شرودر: إنهم رجال الأمن المكلفون بحراسة المنازل في تلك المنطقة
-جاسر: طب احنا محتاجين ندخل الفيلا دي
-خالد: بالظبط
-شرودر: لماذا؟
-جاسر: في ورق يخصني جوا، وأنا محتاجه ضروري
-شرودر: ولكنه أمر خاطيء اقتحام منزل ما بدون علم أحدهم
-جاسر: ومين قالك انه مش بعلمهم، أنا معايا المفاتيح.
-شرودر: إذن لا توجد أي مشكلة.
وبالفعل توجه شرودر ومعه جاسر وخالد إلى الفيلا، وقاما بفتح الباب، ودلفا إلى الداخل ليبدأ جاسر وخالد رحلة البحث عن أوراق زواج ناهد من رفعت الصياد، وما لم يكن يعلمه كلاهما أنهما سيجدان الكثير من المفاجأت تنتظرهما بداخل الخزينة الموجودة بالفيلا...
في فيلا ناهد الرفاعي
حضر عدلى إلى فيلا ناهد الرفاعي ليقابلها و...
-عدلي: خير يا ناهد طلبتي تقابليني هنا ليه.
-ناهد: بنتي حالتها كل مدى بتسوء، وانت وعدتني تساعدني وتشوف حل، وأنا لحد الوقتي مش شايفاك بتعمل حاجة
-عدلي: عاوزاني أعملها ايه؟ ماهي كويسة اهي قدامك وبتتعالج في أحسن مستشفى، عاوزاني أعمل ايه تاني
-ناهد: ماهي لو كانت زي ولادك كنت اهتميت بيها
-عدلي: يوووه، ناهد أنا مش فاضي قوليلي عاوزة ايه.
-ناهد: أنا عاوزاك تقف معايا، وتقول للناس كلها اني مراتك من زمان، اني معملتش حاجة غلط، اني عملت ده بس عشان مصلحة عيالي
-عدلي: أديكي قولتي بنفسك، عملتي كل ده عشان مصلحة عيالك انتي مش عشاني أنا
-ناهد: طب ما انت كمان استفدت معايا من اللي حصل كله
-عدلي: لأ لسه يا هانم، أنا كل ده مستني حقي
-ناهد: مستني حقك، ده انت مكوش ع شركة الصياد بحالها بقالك سنين
-عدلي: والله ده حقي ولسه مستني الباقي.
-ناهد: يا عدلي حرام عليك، انت ضيعتني باللي عملته واللي بتعمله
-عدلي: انتي اللي ضيعتي نفسك مش أنا، سيبيني بقى اصلح البلاوي السودة اللي عملتيها
-ناهد: انت السبب في كل البلاوي دي، انت السبب فاهم!
-عدلي: غلطتي من البداية اني اتجوزت واحدة زيك، واستمريت كل المدة دي معاها
-ناهد: ايييه
-عدلي: كان المفروض سيبتك من وقت ما عرفت انك معاكيش مليم من يسري ولا من ساعة مافشلتي تجيبلي فلوس من رفعت
-ناهد بصدمة: تسيبني؟
-عدلي: ايوه، انتي كلفتيني كتير، وأنا، أنا ماخدتش من وراكي غير وجع الدماغ والمصايب، لبستني في حادثة رفعت، وضحكتي عليا بالملايين اللي سايبها، وفي الأخر جت بنته تقش كل حاجة
-ناهد: جاسر ليه في الفلوس دي كمان
-عدلي: انت اكيد بتحلمي، الفلوس يا هانم باسم وريث رفعت الصياد الشرعي، وهي بنته يارا! مش جاسر!
-ناهد: انت غلطان
-عدلي وهو يسير مبتعدا عنها: وسعي بقى من سكتي، خليني أشوف ورايا ايه.
-ناهد بحدة: بقى كده، ماشي يا عدلي، ع العموم ابني جاسر هيجيب حقه وهيثبت انه ابن رفعت الصياد، وبكرة تشوف
-عدلي وقد التفت إليها: تقصدي ايه
-ناهد بغضب: جاسر سفر ألمانيا عشان يجيب كل الرق اللي يخصني أنا وأبوه من بيتنا اللي هناك
-عدلي بغضب: انتي بتقولي ايه
-ناهد: اللي سمعته، جاسر هيثبت حقه، وساعتها هيطالب بكل حاجة، وانا بقى اللي هاكون مش عاوزاك.
-عدلي وقد أمسكها من رقبتها: انتي غبية، ازاي جاسر يسافر ومتقوليليش
-ناهد: اوعى، سيب رقبتي! أنا، أنا..
-عدلي: انت غبية وبتصرفاتك دي هتضيعينا احنا الاتنين
-ناهد وهي تقاومه: آآآآآ، أنا بتخنق
-عدلي: غبية! غبية، هتصرف أنا ازاي
-ناهد: آآآ، سيبني..
-عدلي وقد تركها: ازاي تعملي كده؟ ازاي تخلي جاسر يسافر من غير ما تقوليلي! انتي عارفة الفيلا دي فيها ايه هناك؟
-ناهد بعصبية: مش مهم فيها ايه! المهم انه يعرف كل حاجة، أنا خلاص تعبت وزهقت من كل القرف ده
-عدلي بضيق: القرف ده انتي اللي جيبتيه لنفسك
-ناهد بحدة وغضب: في دي عندك حق، أنت أصلا واحد واطي، خلتني اعمل كل حاجة غلط عشان مصلحتك وبس، انت خلتني أقرف من نفسي ومن كل حاجة.
لم يتحمل عدلي قيام ناهد باهانته لفظيا فقام عدلي بدفعها بكل قوة لتسقط على الأرض، ثم انهال عليها بالركلات واللكمات و...
-عدلي: اخررررسي يا بنت ال، ، انا هعرفك أنا مين!
في السيارة التي يقودها أدهم.
-ادهم: اشغلك التكييف؟
-يارا: لأ
-أدهم: اجيبلك حاجة ساقعة طيب
-يارا: لأ
-أدهم: طب أجيبلك حاجة تاكليها
-يارا: مش عاوزة
-ادهم: فكيها شوية، ده لسه الطريق طويل
-يارا: انت السبب، كان زمانا وصلنا! أقولك ع حاجة انسى اني موجودة معاك اصلا
-ادهم: ممم، اوك، وأنا هشغل أغاني أفرفش بيها نفسي.
وبدأ أدهم في تشغيل بعض الأغاني الرومانسية والغناء معها مما أزعج يارا و..
-أدهم وو يغني: والله وهتجمعنا الحياة، كان حلم غالي، افرح يا قلبي وعيش معاه، أحلى الليالي، والليلة حبيبي الليلة ليلة عمرنا، الليلادي أجمل ليلة في حياتي أنا
-يارا: اووووف
-ادهم: الأغنية حلوة صح، باين على وشك
-يارا: هي حلوة، لكن أنت صوتك وحش
-أدهم: عندك حق محتاج أشرب يانسون قبل ما أغني.
وفجأة سمع صوت انفجار قوى لاطارات السيارة، فاختلت عجلة القيادة من يد أدهم الذي حاول أن يوقف السيارة جانبا بينما اصطدمت رأس بالمقعد الأمامي و...
بووووووووووووووووووووم
-يارا بصريخ: عااااااااااا، ايه ده، حاااااسب
-أدهم: ما أنا بحاسب أهووو، اوووبا!
نجح أدهم في ايقاف السيارة جانبا، ثم ترجل منها لينظر إلى ما حدث و...
-أدهم وهو ينظر لإطارات السيارة: ايه ده
-يارا متآلمة: آآآه يا دماغي!
-ادهم لنفسه: اوووف، ال كنا ناقصين ده، دي تاني مرة تحصل! العربية دي كانت محتاجة صيانة
-يارا: في ايه؟
-ادهم: الكاوتش انفجر
-يارا: طب غيره
-ادهم: نعم؟
-يارا: غير الكاوتش، دي فيها ايه دي
-أدهم: لأ مافيهاش حاجة، انا يدوب أغير واحد، واستنى الفرج بقى
-يارا: ليه؟
-أدهم: أصل الكاوتشين انفجروا، شوفتي الحظ
-يارا وقد ترجلت من السيارة: الاتنين!
-ادهم: نصيبنا بقى!
-يارا: وده ايه اللي خلاهم ينفجروا
-شخص ما من بعيد: أنا يا حلوووة...!
↚
انفجر اثنين من إطارات السيارة التي يقودها أدهم، فترجل هو ويارا من السيارة و...
-يارا: غير الكاوتش، دي فيها ايه دي
-أدهم: لأ مافيهاش حاجة، انا يدوب أغير واحد، واستنى الفرج بقى
-يارا: ليه؟
-أدهم: أصل الكاوتشين انفجروا، شوفتي الحظ
-يارا وقد ترجلت من السيارة: الاتنين!
-ادهم: نصيبنا بقى!
-يارا: وده ايه اللي خلاهم ينفجروا.
-شخص ما من بعيد: أنا يا حلوووة...!
كان هذا الشخص ملثما ويبدو من مظهره أنه ينتمي لأحد عصابات قطع الطريق ويحمل في يده سلاحا، ارتعدت يارا من شكله، ثم اختبأت خلف أدهم، والذي وقف بكل جسده أمامها ليحميها و...
-يارا بخوف: يا ماما
-أدهم: تعالي ورايا
-يارا: اوك
-أدهم: انت مين؟
-الحرامي: إب يا حيلة أمك بالمعلوم
-أدهم: نعم، اتكلم عدل
-الحرامي: بقولك اطلع باللي في جيبك ياله بسرعة.
-أدهم: يعني انت اللي فرقعت الكاوتشات
-الحرامي: أه أنا يا روح أمك، حطيت مسامير ع الطريق عشان أسرق الحلوين اللي زيكم
-يارا: ايه ده انت حرامي بقى؟
-أدهم ساخرا: برافو عليكي، عرفتيها لوحدك، لأ ماشاء الله تتحسدي الصراحة
-الحرامي: اه ياختي حرامي، هاتوا كل اللي معاكو!
-يارا مكملة: ولما انت حرامي ينفع اللي عملته ده، ينفع تفرقع الكاوتشات كده، طب أنا راضية ذمتك في حد لسه بيستخدم الطرق البدائية دي!
-الحرامي: لأ عندك حق، المرة الجاية هحط قنابل
-أدهم: وانتي مالك باللي بيستعمله، انتي هتصاحبيه
-يارا: الله مش هو السبب في اللي حصلنا
-الحرامي: جرى ايه ياض انت وهي، هتتخانقوا قصادي، هاتوا اللي معاكو بسرعة
-أدهم: اتفضل
-يارا: سوري أنا مش هاديك حاجة من بتوعي
-أدهم: نعم ياختي؟ هو بيعزم عليكي بحاجة، ده مجرم يعني تتنيلي تديه اللي معاكي وانتي ساكتة وإلا هيخلص عليكي
-الحرامي: اسمعي كلام جوزك يا ست انتي.
-يارا: ع فكرة ده مش جوزي
-أدهم: هو انتي تطولي
-يارا: لا أطول ولا أقصر
-الحرامي: جوزك مش جوزك ماشية معاه مصحباه، المهم تطلعي كل اللي معاكي
-يارا: ايه ماشية معاه دي كمان، انت غلطان يا حضرت، لو سمحت متكلمش عني بالاسلوب ده
-أدهم: ما تسيبيه يتكلم، والمصحف ماهترتاحي إلا لما يطخك
-الحرامي: اخررررسي يا بت بدل ما أقطعلك لسانك
-يارا: لسان مين ده اللي تقطعهولي.
-أدهم وهو يكتم فمها بيده: شششش، اسكتي بقى، وانت يا عم الحرامي ملكش دعوة بيها، واتكلم معايا انا
-الحرامي: الله يكون في عونك دي بت صداع
-أدهم: معلش، شوف انت عاوز ايه تاني وأناأجيبهولك لحد عندك خلينا نخلص
-يارا: عاملي فيها حرامي وهو عارف يسرق، لأ وانت كمان عاوز تساعده
-الحرامي: انا حرامي أه بس محترف
-يارا: لأ واضح فعلا.
-ادهم: اتفضل يا عم الحرامي، دي كل الفلوس اللي معايا، وده الموبايل اهوو كمان، واتفضل السندوتشات يعني عشان لو جوعت ولا حاجة في السكة، أنا هاحطهملك هنا أهوو
-يارا: كمان، بتديله الحاجة كده
-ادهم: يعني اعمل ايه
-يارا: ولا حاجة! كفاية انك بتساعده
-أدهم: يا بنتي ده معاه سلاح، يعني ممكن بغباءك ده يتهور ويقتلنا واحنا في الحتة المقطوعة دي
-الحرامي: والله لولا الظروف مكونتش سرقت، بس اعمل ايه مضطر!
-يارا: ليه؟
-أدهم: انتي لسه هترغي معاه وتعرفي قصة حياته
-يارا: مش يمكن آآآآ
-أدهم: ششششش
-الحرامي: العيال وطلبات أمهم قاطمين وسطي، أعمل ايه يعني عشان أتنيل أجيبلهم كل حاجة، محدش راضي يشغل واحد زيي معهوش شاهدات ولا صنعة
-يارا: اه طبعا وانت ماصدقت فملاقتش إلا السرقة عشان تجيبلهم طلباتهم بيها
-الحرامي: اكل العيش مر
-أدهم: فعلا الحياة بقت غالية أوي
-يارا: ومش خايف من ربنا انه يحاسبك ع اللي بتعمله ده.
-الحرامي بنرفزة: وانتي مالك انتي، هتحاسبني ولا ايه
-ادهم: أبوس أي حاجة فيكي اسكتي!
-يارا وهي تنظر له: أفندم؟ تقصد ايه بأبوس أي حاجة دي
-أدهم: مش وقتك!
-الحرامي: بقولكم ايييه، انجزوا في يومكم
-ادهم: ايوه صح، عشان تلحق تشوف حد تاني تسرقه
-الحرامي وقد لمح سلسلة في رقبة يارا: اقلعي يا بت السلسلة اللي انتي لابساها دي
-يارا: لأ بقى كل الا السلسلة دي، أنا مش هفرط فيها
-أدهم: ماتديهاله بقى وتخلصينا.
-يارا: ع جثتي لو خدها، دي بتاعة ماما
-الحرامي وهو يصوب سلاحه ناحيتها: يبقى انتي الجانية ع نفسك
-أدهم وهو يحاول أخذ السلسلة منها: استنى بس، هاتي أم السلسلة دي دلوقتي
-يارا وهو تمسك بها: لأ مش هيحصل
-أدهم: يا بنتي هيموتني
-يارا: يموتني لكن مش هاسيبها
-ادهم: ده مجرم وقتال قتلة مش واحد عادي
-يارا: برضوه!
-الحرامي: ماتخلصونا بقى، هات يا بت السلسلة وإلا هقتلك
-يارا: موتني.
-الحرامي وهو يوجه سلاحه ناحيتها: اتشهدي ع روحك
-أدهم صارخا: يا عم استنى، وانتي ماتفتحيش صدرك أوي كده للحرامي
-يارا: لأ..
-أدهم: مش انت عاوز السلسلة يا أخ؟
-الحرامي: انت شايف ايه؟
-أدهم: ماشي.
قام أدهم بخبط يارا في رأسها ب ( الروسية )، فسقطت فاقدة للوعي بين يديه، فأسندها على الأرض بجوار السيارة، ثم نزع السلسلة من رقبتها، ومد يده واقترب من اللص و..
-يارا: انت بتعمل ايه
-ادهم وهو ممسك برأسها بين يديه: سامحني يا يارا، مضطر أعمل كده.
طاااااااااااااااخ
-يارا متآلمة: آآآه
-الحرامي باستغراب: انت بتعمل ايه يا جدع انت
-أدهم وهو ينزع السلسلة عن يارا: مش انت عاوز السلسلة؟
-الحرامي: اه
-ادهم: وانا بجيبهالك
-الحرامي: وماله هاتها.
اقترب أدهم من اللص ومعه السلسلة وباقي المسروقات ثم مد يده ليعطيها له، وإذ فجأة قام أدهم بلكم اللص لكمة قوية في وجهه أفقدته توازنه، ثم التقط منه سلاحه ووجهه نحوه و..
-أدهم وهو يحمل المسروقات: اتفضل خد
-الحرامي: هات
-أدهم وهو يلقي بالمسروقات في وجهه: خد!
طااااااااااااخ!
-الحرامي متآلما: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه
-أدهم وقد التقط السلاح: اتشاهد انت بقى على روحك
-الحرامي: آآآ، أنا، أنا.
-ادهم: محسوبك أدهم الصياد، بطل الجمهورية في الرماية!
-الحرامي بخوف: آآآآ، يا بيه بلاش ت، تضيع نفسك عشان كلب زيي مايسواش
-أدهم: انت فعلا ماتسواش، واللي هعمله فيك هاخد مكافأة عليه!
ضرب أدهم الحرامي بمقدمة السلاح في وجهه، ثم انهال عليه بالضربات، وما إن تأكد أن الحرامي لا يقدر على شيء حتى قام بتقييده بواسطة حبل كان موجود في حقيبة السيارة وتركه على جمب، واتصل بالشرطة ليبلغهم بما حدث وبمكانهم، ثم توجه ناحية يارا الفاقدة للوعي، وحاول افاقتها و...
-أدهم وهو يلقي ببعض الماء على وجها: يارا، يارا!
-يارا وهي تفيق: هه
-أدهم: فوقي يا يارا، مافيش حاجة خلاص.
-يارا وهي تمسك رأسها: آآآه، دماغي!
-ادهم: متقلقيش يا يارا، انتي كويسة والله
-يارا وهي تحاول النهوض: الحرامي، هو فيييين؟ فييين؟
-أدهم: اهدي، خلاص أنا ظبطته
-يارا: سيبني عليه
-أدهم وهو يمسكها: أنا عاينك للتقيلة
-يارا وهي تتحس رقبتها: سلسلتي! راحت فين؟ انت خدتها.
خاف أدهم أن يخبر يارا بأنه أخذ السلسلة منها وأضاعها وهو يضرب اللص حتى لا تجن عليه و...
-أدهم بتردد: آآآ، لأ
-يارا: اومال مييين؟ أكيييد الحرامي
-ادهم: هه، مش عارف، يمكن وقعت منك
-يارا: وقعت مني! طب ازاي؟ انا أخر حاجة فكراها انك كنت ماسك دماغي، وبعدين الدنيا ضلمت فجأة
-ادهم: يمكن النور قطع
-يارا: انت هتهزر
-أدهم: أنا هعمل ايه؟ ما أنا كنت ملبوخ بالحرامي، هبقى فايق لسلسلة ولا لغيره.
-يارا وهي تضع يدها في رأسها: طب هاتكون راحت فين
-أدهم: احم، مش عارف
-يارا: أنا لازم أدور عليها
-أدهم: هتدوري عليها فين بس
-يارا: هنا، مكان ما وقعت!
-ادهم: براحتك.
في مكان ما
كان عدلي يجري اتصالا دوليا بأحد الأشخاص يطلب منه التوجه على الفور إلى فيلته والتحقق من عدم وجود أي شخص بداخلها و...
-عدلي هاتفيا: Go to my home now and make sure that none is there
-المتصل: ...
-عدلي: I am waiting your call
-المتصل: ...
-عدلي: If you found someone, just get rid of him ( لو وجدت أحد ما تخلص منه فورا)
-المتصل: ...
-عدلي: اوك، باي.
-عدلي في نفسه: اه يا جاسر لو طلعت فعلا موجود هناك، هيبقى اخر يوم في عمرك...!
عودة مرة أخرى إلى أدهم ويارا.
ظلت يارا تبحث عن سلسلتها، ولكن دون جدوى، بينما وقف أدهم مستندا على السيارة، منتظرا قدوم الشرطة إلى حيث مكانهم و...
-أدهم: ها! لاقيتيها
-يارا بحزن: لأ
-ادهم: معلش
-يارا: ماهي لو كانت سلسلة عادية مكونتش سألت، بس دي من ماما اللي يرحمها، أعمل أنا ايه الوقتي
-أدهم: نصيبها بقى انها تضيع هنا
-يارا: اوووف!
في ألمانيا
في فيلا ناهد وعدلي هناك
ظل خالد وجاسر يبحثان في أرجاء الفيلا عن أي شيء يفيدهم، كانت معظم الأوراق الموجودة باللغة الألمانية وبالتالي تعذر عليهم فهمها، بينما كان مستر شرودر يقرأ ما يقع تحت يده من أوراق إلى أن...
-شرودر: يالك من لص حقير مستر آدلي
-خالد: ها لاقيت حاجة يا مستر شرودر
-شرودر: بلى، لقد وجدت بعض الأوراق لصفقات وهمية وتحويلات من البنوك لحساب خاص بمستر آدلي في أحد البنوك السويسرية.
-جاسر: الحرامي النصاب
-شرودر: والعجيب أنه يضع أوراق توضح أن شركته على وشك الافلاس
-خالد: طبعا عشان الضرايب
-شرودر: لا، ليس الأمر هكذا، هو يحاول أن يخفي شيئا ما وراء ذلك الاعلان، وأنا سأحاول كشفه
-خالد: اها
-جاسر: المهم الوقتي انا عاوز ورقة الجواز اللي كانت بين أمي ورفعت الله يرحمه
-خالد: أنا بدور عليها
-جاسر: اوك
-شرودر: أنا أريد أن أخذ تلك الأوراق.
-خالد: خد اللي انت عاوزه يا مستر شرودر، احنا الوقتي بس بندور على ورق يخص خالد
-جاسر: ايوه
حضرت سيارات الشرطة بعد فترة، ثم ألقت القبض على اللص، وطلبت من يارا وأدهم الذهاب معهم إلى القسم التابع للمنطقة لتحرير محضر و...
-الضابط: اتفضلوا حضراتكوا معانا عشان نعمل محضر
-أدهم: اوك
-يارا معترضة: بس كده احنا هنتأخر ع المؤتمر اللي هنروحه، وده لسه في الغردقة مش قريب من هنا حضرتك
-الضابط: يا مدام آآآ...
-يارا: آنسة من فضلك
-الضابط: يا آنسة لازم نعمل محضر باللي حصل، وبعد كده حضراتكو أحرار تروحوا في المكان اللي عاوزينوه
-يارا: يا فندم أنا بقولك آآآ...
-أدهم مقاطعا: خلاص بقى يا يارا، ده شيء ضروري، ماشي يا حضرت الظابط، احنا جايين معاك
-يارا: بس كده آآآ...
-ادهم: يالا بقى
-يارا: طب والعربية
-الضابط: المرور هيجيي يقطرها ويسلمها لحضراتكو في القسم
-أدهم: ماشي
-يارا: طب واحنا هنركب فين ع كده؟
-الضابط: في البوكس.
-يارا: مع الحرامي!
-الضابط: والله يا آنسة مافيش مكان إلا فيه!
-ادهم: اوك، مافيش مشكلة
-يارا معترضة: لأ في!
سحب أدهم يارا من ذراعها ليتحدث معها على انفراد وبعيدا عن الضابط ويقنعها بالموافقة على الركوب في سيارة الشرطة و...
-أدهم وقد سحبها من يدها: ثواني بس يا حضرت الظابط
-يارا: في ايه، بتشدني من دراعي كده ليه
-أدهم: اسمعي بقى، الظابط مش فاضيلنا، ولا فايق لخناقتنا، احمدي أصلا ربنا انهم جوم ع طول ومتأخروش
-يارا: انت ماسمعتش بيقول ايه، ده عاوزنا نركب البوكس مع الحرامي
-أدهم: وماله، كان عندنا بديل وقولنا لأ.
-يارا: بس آآآ...
-أدهم: طب قوليلي في حد السعادي تاني يوصلنا للقسم غيرهم؟
-يارا: آآآ، لأ
-أدهم: احنا مقدمناش حل تاني إلا ده، فيالا بقى لأحسن الظابط اتخنق مننا، والجو أصلا حر ومحدش طايق نفسه!
بالفعل ركبت يارا وأدهم سيارة الشرطة ( البوكس ) وجلس معهم الحرامي وبعض المخبرين، ثم توجهت السيارة نحو قسم الشرطة التابع للمنطقة..
-يارا هامسة: شايف الأشكال اللي احنا راكبين معاها
-أدهم: أهي أحسن من الوقفة في الشمس
-يارا: ع أخر الزمن نركب البوكس مع النشالين والحرامية
-أدهم: نصيبك بقى
-يارا: انت السبب
-أدهم: وانا مالي؟ هو انا يعني اللي كنت قولتله والنبي لاتيجي تسرقنا يا أخ.
-الحرامي متدخلا في الحوار: محسوبك عطوة!
-ادهم: قولها يا أخد مطوة، أنا قولتلك تيجي تسرقنا
-الحرامي: اسمي عطوة يا بيه
-ادهم: عطوة، مطوة، مفرقتش كتير، قولها بس أنا قولتلك تعالى اسرقنا
-الحرامي: الشهادة لله لأ!
-ادهم: سامعة بودانك
-يارا: اووف.
-أدهم: طب أقولك ع حاجة حلوة تبسطك ابقي اعملي منشور ع الفيس بوك واكتبي فيه أنا في البوكس مع الحرامية، غطيني يا ولية وصوتوا عليا، و Feeling excited ومتنسيش تعمليلي منشن ان انا معاكي
-يارا: بايخة ع فكرة!
-الحرامي: الله يكون في عونك يا بيه
-ادهم: اه ادعيلي ربنا يعني فعلا..
-المخبر: ششششش، صدعوتنا بقى
-يارا: سامع! اديك جبتلنا الكلام من عمو المخبر!
-أدهم: عمو المخبر! والله لو سمعك بتقوليله عمو ل، آآآآ احم، ولا بلاش، استرها على ولاينا يا رب
في فيلا ناهد الرفاعي.
كانت ناهد تعاني من اصابات بالغة نتيجة اعتداء عدلي الوحشي عليها، حاولت ناهد النهوض والاتصال باختها فريدة لتنجدها و...
-ناهد متآلمة: آآآآآه، منك لله يا عدلي، ربنا ياخدك، آآآه، مش قادرة، جسمي كله مكسر، ربنا يحرقك، لازم اكلم حد يجي يلحقني.
-ناهد هاتفيا: الو، ف، فريدة
-فريدة: الوو، ايوه يا ناهد
-ناهد: الحقيني يا فريدة، آآآه
-فريدة بخضة: ناااااهد! مالك في ايه؟ ايه اللي حصلك؟
-ناهد: آآآه، عدلي ض، ضربني
-فريدة: ضربك، الحيوان الجبان، طب انتي فين الوقتي؟
-ناهد: ف، في الفيلا ب، بتاعتي
-فريدة: انا جيالك حالا، وهطلبلك الاسعاف، امسكي نفسك لحد ما نجيلك.
انهت فريدة المكالمة الهاتفية مع أختها ناهد، ثم طلبت رأفت في الشركة لتبلغه بما حدث و...
-فريدة هاتفيا: الوو، الحقني يا رأفت
-رأفت: في ايه يا فريدة؟
-فريدة: ناهد اختي عدلي موتها من الضرب وخلصانة في فيلتها
-رأفت: اييه، بتقولي ايه؟ طب انا رايحلها، و هطلبلها الاسعاف
-فريدة: اوك، وأنا هسبقك ع هناك
-رأفت: خدي عمر معاكي
-فريدة: طيب..!
في ألمانيا
في فيلا ناهد وعدلي.
وصل بعض الأشخاص الملثمين إلى حيث توجد الفيلا، ثم اعطاهم شخصا ما يبدو أنه قائدهم بعض الاشارات للتحرك والاحاطة بالفيلا، ومن ثم باقتحامها دون أن يشعر بهم أحد، وبالفعل تسلل هؤلاء الملثمين للداخل بهدوء، كان جاسر وخالد مشغولين بالاطلاع على الأوراق التي بحوزتهم وفجأة سمعوا دوي طلقات النيران، فأنبطحوا على الأرض و...
-جاسر وهو يطالع أحد الأوراق: هي دي الورقة اللي كنت عاوزها.
-خالد: دي ورقة جواز امك من عمي رفعت صح
-جاسر: اه هي
-خالد: طب بص كده في تاريخ الجواز
-جاسر: مكتوب آآآ...
بوووم، بوووم...
-شرودر بفزع: ماهذا؟
-جاسر: ايه اللي بيحصل هنا؟
-خالد وهو يختبيء خلف المكتب: وطي يا جاسر بسرعة
-جاسر وهو ينحني للأسفل: خد بالك، ده، ده رصاص
-خالد وهو يبحث بعينيه: مستر شرودر فين؟
-جاسر: مش عارف، الظاهر اننا مستهدفين
-خالد بصوت مرتفع: جااااااااسر، خد بالك...!
↚
في ألمانيا
في فيلا عدلي وناهد
وبينما كان جاسر وخالد وشرودر يفحصون الأوراق التي وقعت في ايديهم، اقتحم بعض الأشخاص الملثمين الفيلا، ثم بدأوا في اطلاق النيران عليهم و...
بوووم، بوووم...
-شرودر بفزع: ماهذا؟
-جاسر: ايه اللي بيحصل هنا؟
-خالد وهو يختبيء خلف المكتب: وطي يا جاسر بسرعة
-جاسر وهو ينحني للأسفل: خد بالك، ده، ده رصاص
-خالد وهو يبحث بعينيه: مستر شرودر فين؟
-جاسر: مش عارف، الظاهر اننا مستهدفين
-خالد بصوت مرتفع: جااااااااسر، خد بالك..!
-جاسر وهو يحاول تفادي الطلقات: مييين دول
-شرودر: لابد أنهم تابعون لمستر آدلي
-جاسر: احنا لازم نخرج من هنا، وإلا هيقتلونا
-خالد: طب هنتصرف ازاي.
-شرودر وهو يشير لنافذة ما زجاجية: لنحطم تلك النافذة ونهرب منها
-خالد: طب وهنكسرها ازاي
-جاسر: أنا هحدفها بالتمثال اللي هناك ده
-خالد: خلي بالك يا جاسر، دول محاصرينا
-جاسر: العمر واحد، ولو مكتوبلي اموت هنا، يبقى هاموت هنا
-خالد: استنى بس.
لم ينتظر جاسر أن يكمل خالد كلامه وإنما أسرع لأخذ التمثال الموضوع على المكتب وألقاه بكل قوة ناحية النافذة الزجاجية، فتحطمت على الفور، ثم أمرهم جاسر بالتحرك و...
-طاااااااااااااخ، دشششش
-جاسر: يالا أوام
-شرودر: حسنا
-خالد: خلوا بالكم
-جاسر: بسررررعة.
وبالفعل نجح الثلاثة من الخروج من نافذة الفيلا، ولكن تفاجئوا عقب خروجهم بنزول الدم من جاسر و...
-خالد بصدمة: جاااسر، ايه ده
-جاسر متآلما: آآآه، الظاهر اني م، مكتوبلي أموت هنا.
أسند خالد جاسر حتى وصل إلى سيارة مستر شرودر، ثم وضعه في المقعد الخلفي، وانطلق بهم مستر شرودر إلى المستشفى و...
-شرودر: لا تقل هذا مستر جاسر، سوف أخذك للمشفى على الفور
-خالد: بعد الشر عنك يا جاسر، امسك نفسك بس، ان شاء الله هتبقى كويس
-جاسر: آآآه، مش هوصيك ع اخواتي يا خالد، هاااااه، خلي بالك منهم
-خالد: انت اللي هتاخد بالك منهم، بسرعة يا مستر شرودر، سوق بسرررعة الله يكرمك
-جاسر متآلما: آآآه، آآآه.
في قسم الشرطة
انتهى أدهم ويارا من تحرير المحضر للص، ثم دلفوا خارج القسم وبدأ الجدال مرة اخرى بينهم...
-يارا: عاجبك كده، أديني على ايدك دخلت القسم
-أدهم: كان لازم نروح القسم، اومال هنعمل المحضر ازاي بالواتس آب مثلا؟ ولا هنعمل تاج للظابط ع منشور ع البروفيل!
-يارا: طيب اتفضل شوف هنروح المؤتمر ازاي
-أدهم: أما المرور يجيب العربية
-يارا: وهو هيجيبها امتى
-ادهم وقد جلس على الرصيف: ودي أعدة!
-يارا: أنا بسألك هو هيجيبها امتى؟
-أدهم: وقت ما يحبوا
-يارا: يعني هنفضل كده واقفين في الشارع
-أدهم: لأ طبعاااااا، احنا اعدين ع الرصيف مش وافقين
-يارا: انت فايق وبتهزر!
-ادهم: يعني عاوزاني أصوت ولا أندب حظي عشان تتبسطي، مش الحمدلله انها عدت على خير وطلعنا منها كويسين
-يارا: الحمدلله
-أدهم: تعالي بقى ريحي جمبي لحد ما العربية تيجي
-يارا: لأ، متشكرة
-أدهم: خلاص خليكي براحتك!
-يارا وقد تذكرت شيئا ما: اووووبا! دي، دي هدووومي موجودة في العربية
-ادهم: اينعم، وهدومي أنا كمان
-يارا: طب هاعمل انا ايه الوقتي؟
-أدهم: الله اعلم
-يارا: اوووف مش معقول
-أدهم: هدي نفسك، كل حاجة هتتحل
-يارا: كده كتير والله
-ادهم: أها
-يارا: وأنا اللي كنت عاملة حسابي أبقى أول واحدة حاضرة في المؤتمر
-ادهم: مش مكتوبالك الطلعادي
-يارا: طب حتى لو لحقت معاد المؤتمر، هاروحه ازاي وأنا كده.
-ادهم وهو يشدها من يدها لتجلس بجواره: يخربيت ده مؤتمر، ده وقته، احنا في بلد ما نعرفش هي فين، ومش معانا عربية ولا أي حاجة، وانتي كل اللي شاغل بالك المؤتمر هتروحيه ازاي ولابسة فيه ايه، اترزعي كده جمبي واصبري على رزقك بقى
-يارا: عاوزني أطلع فاشلة في اول مؤتمر ليا
-أدهم: ال يعني انتي اللي كنتي هتقدميه واحنا مش عارفين!
في أحد المستشفيات بألمانيا
وصل مستر شرودر بسيارته إلى أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة الألمانية برلين، ثم طلب المساعدة من الممرضين، وتم نقل جاسر إلى قسم الطواريء، كانت حالة جاسر متأخرة للغاية، وفقد دما كثيرا، كان خالد قلقا عليه للغاية و...
-خالد: استر يا رب، استرها معانا وعديها ع خير يارب
-شرودر: لا تقلق مستر خالد، سوف يتولى الأطباء رعاية مستر جاسر.
-خالد: أنا خايف عليه أوي، خايف لا قدر الله يحصله حاجة هنا وآآآ...
-شرودر: لا تقل هذا مستر خالد، سيكون بخير
-خالد: يارب عديها ع خير
في فيلا ناهد الرفاعي.
وصلت فريدة إلى فيلا أختها ومعها عمر، طرقت الباب ولكن لم يفتح إليها أحد، لذا اقترح عليها عمر أن يتسلل من شرفة المكتب الخلفية حتى يستطيع أن يفتح لها باب الفيلا، وبالفعل نجح في هذا، ثم بحث كلاهما عن ناهد إلى أن وجدوها راقدة على الأرض تعاني من آلام وكدمات مبرحة في كل أنحاء جسدها و..
-فريدة وهي ترن الجرس: ناهد مش بترد
-عمر: بصي يا ماما، أنا هحاول أنط من بلكونة المكتب اللي ورا، وأفتحلنا الباب.
-فريدة: ماشي، بس خلي بالك
-عمر: اطمني.
-عمر بعد أن فتح الباب: يالا يا ماما
-فريدة: تعالى نشوف ناهد راحت فين
-عمر: اوك.
-فريدة بفزع بعد أن رأت اختها: ناهد حبيبتي، ايه اللي حصلك
-عمر: أنطي ناهد!
-ناهد: آآآآ، م، مش قادرة
-فريدة: عدلي الزفت عمل فيكي كده
-ناهد: آآآ، أه، هو اللي بهدلني
-فريدة: الكلب الجبان، معلش يا حبيبتي، الاسعاف جاي مع رأفت دلوقتي
-عمر: اسندي عليا يا انطي.
سمعت فريدة صوت سيارة الاسعاف بالخارج فأسرعت لتفتح الباب لرجال الاسعاف، ووجدت معهم زوجها بالخارج و...
-فريدة: بسرعة تعالوا، هي موجودة جوا
-رأفت: اخبرها ايه يا فريدة
-فريدة: متبهدلة ع الأخر يا رأفت، الجبان ضربها بوحشية
-رأفت: لازم ناهد تعمل فيه محضر، وماتسيبش حقها
-فريدة: نوديها المستشفى الأول، وبعدين نعمل فيه محضر
-رأفت: تمام، يالا بس ندخل نشوفها
-فريدة: اوك.
نقل رجال الاسعاف ناهد إلى أحد المستشفيات الخاصة، ثم تم وضعها في العناية المركزة نظرا لسوء حالتها..
-فريدة: والله حرام اللي حصلها ده
-رأفت: المهم هي تكون اتعلمت من اللي جرالها
-فريدة: أنا مكونتش أتخيل ان ناهد اختي يحصلها كده، ولا حتى تطلع عاملة كل الكوراث دي ومش قايلة لحد
-رأفت: محدش عارف ظروفها ايه وقتها، بس أهم حاجة الوقتي انها ماتسكوتش عن حقها
-فريدة: اها.
-رأفت: بصي أنا هاسيبك معاها، وهاروح أشوف ورايا ايه
-فريدة: طيب، وأهو عمر موجود معايا هنا
-رأفت: اوك
خارج قسم الشرطة.
بعد مرور عدة ساعات، خرج الضابط من القسم وبحث عن أدهم ليبلغه بأن السيارة لن تصل اليوم و...
-الضابط: الاستاذ أدهم
-ادهم وقد نهض من مكانه: أيوه
-الضابط: حضرتك العربية مش هتيجي النهاردة
-يارا: ايييييه!
-ادهم: طب ليه
-الضابط: والله الطريق مقفول
-أدهم: مقفول! طب ليه؟ ايه اللي حصل
-يارا: ماهو كان مفتوح أما كنا فيه
-الضابط: ده حقيقي، بس الظاهر ان الحرامي كان عامل أفخاخ تانية فقلبت عربية نقل ع الطريق.
-أدهم: بركاتك يا عم عطوة، انت محبوس جوه بس مش راحم الناس بره
-يارا: طب ماتشيلوها
-الضابط: حضرتك دي عربية كانت كلها متحملة بالسولار!
-أدهم: اوووبا
-الضابط مكملا: وطبعا ده خطر ع باقي المواطنين انهم يعدوا الوقتي في الطريق، فبالتالي ادارة المرور قررت غلق الطريق لحين ما ينتهي رجال المرور من رفع الشاحنة وتنظيف الطريق
-أدهم: اه طبعا وإلا الناس هتولع
-يارا: اوووف، طب والعمل ايه؟
-الضابط: معرفش، حضراتكو تقدروا تاخدوا أي مواصلة تواصلكوا للمكان اللي عاوزينوه، بس نصيحتي ليكو بلاش تركبوا مع أي حد خصوصا إن الليل قرب يدخل
-أدهم: ايوه، وإلا هيتعلم علينا تاني من أمثال عطوة
-يارا: بس أنا محتاجة شنطة هدومي ضروري، ومحتاجة أوصل الغردقة في أسرع وقت، ومحتاجة أكل ويعني احم، ادخل التويلت
-الضابط: والله دي مش شغلتي يا استاذة
-أدهم وهو يصافح الضابط: شكرا يا حضرت الظابط، احنا هنتصرف.
انصرف الضابط وتوجه إلى داخل القسم مرة أخرى، بينما عاتبت يارا أدهم على ما فعل و...
-يارا بضيق: انت هتخليه يمشي من غير ما يشوفلنا حل للمصيبة اللي احنا فيها دي
-أدهم: يعني هيعمل ايه اكتر من اللي اتعمل
-يارا: لأ يقدر يعمل كتير، هو ظابط يعني واصل ويقدر يتصرف
-أدهم: والله هو مش فاضي يشوفلنا شنطة هدومك ولا يجيبلك أكل، خليهيشوف الحرامية وقتالين القتلة اللي موجودين في البلد.
-يارا: الله! مش الشرطة في خدمة الشعب، يعني ده واجبه انه يخدمني
-أدهم: احم، طب خشي قوليله كده، وهو هيخدمك أخر خدمة
-يارا وهي تتجه ناحية القسم: أه هخش أقوله ده، وهو هيبعت معايا عمو المخبر يجيبلي اللي ناقصني
-ادهم وقد أمسكها من يدها: ايييه يا بنتي، انتي ما بتصدقي، ايه اللي عمو المخبر هيجي معاكي، انتي فاهمة المخبرين غلط على فكرة! تعالي هنا.
-يارا: يوووه، ما أنت زي قلتك بصراحة لا بتحل ولا بتربط، مش لو كنت ركبت الطيارة كان زماني وصلت الغردقة وخلصت المؤتمر، بدل ما أنا متنيلة واقفة معاك هنا
-أدهم: اعصري ع نفسك لمون، واصبري شوية
-يارا: أنا زهقت
-أدهم: خلاص أنا هتصرف..
-يارا: هتعمل ايه يعني؟
-ادهم: هسأل عن أي مواصلة قريبة توصلنا لحتة فيها ناس ولا لوكاندة يتقعد فيها لحد ما نشوف هنعمل ايه
-يارا: أنا هكلم عمي وأخليه يتصرف
-أدهم: عمك مين؟
-يارا وهي تخرج هاتفها المحمول من جيبها: ابوك يعني، ماهو راجل كبير وهيعرف يشوفلي حل، بدل ما أنا واقفة مع واحد لا بيحل ولا بيربط
-أدهم وهو يأخذ منها الهاتف: ما تحترمي نفسك، وهاتي الزفت ده، أنا هتصرف
-يارا وهي تشده منه: لأ، اوعى هاته
-أدهم وهو يصر على الامساك به: لأ.
ثم سقط الهاتف من يديهما، وتحطم على الأرض و...
-يارا: لألألألأ
-ادهم: اووبا
-يارا: موبايلي، عاااااااا
-ادهم: آآآ، سوري
-أدهم: أنا عاوزة موبايلي
-ادهم: خلاص هاجيبلك واحد مكانه
-يارا: تجيبلي ايه، ده، ده تاتش
-ادهم: يا فرحتي بانه تاتش، هجيبلك يا ستي الأغلى منه
-يارا: انت كده، بتبوظ كل حاجة معايا
-ادهم: هو أنا لحقت، ده انا لسه ماسكه
-يارا: ماهو الكحكة في ايد اليتيم عجبة.
-أدهم: ايه ده هو طلع كحكة! الصراحة أنا مشوفتش عليه اي سكر مرشوش، بس ان جيتي للحق اللي ماسكاه سكر..!
-يارا بضيق: منك لله!
-أدهم: خلاص بقى، هعوضك وأجيبلك واحد غيره
-يارا: مش بأقبل العوض، وخصوصا منك
-أدهم: براحتك، انتي الخسرانة..
أخرج أدهم هاتفه ليطلب والده ليطمئنه على أحواله و...
-ادهم هاتفيا: الوو، ايوه يا بابا
-رأفت: أيوه يا بني، انتو فين دلوقتي؟ وصلتوا ولا لسه؟
-أدهم: لأ لسه
-رأفت: ليه، ايه كل التأخير ده؟
-يارا مقاطعة: قوله طلع علينا حرامي بأسلحة رشاشة وكان معاه قناصة وجرينوف والعربية اتقلبت بينا، ومابقناش ملاحقين
-أدهم: ايييييه هي كانت حرب، استني بس
-يارا: طب هات أنا أكلمة.
-أدهم: اصبري بس، أما اكلمه انا الأول، الوو، ايوه يا بابا
-رأفت: الووو، ايوه يا بني، يارا بتقول ايه
-أدهم: مافيش، المهم يعني احنا هنوصل بالكتير ع بالليل الغردقة يا الصبحية
-رأفت: توصلوا بالسلامة ان شاء الله، مش هوصيك على يارا
-أدهم: في عينيا يا بابا، المهم انتو كلكم بخير
-رأفت بتردد: هه، آآآ، ايوه
-أدهم: طب الحمدلله
-يارا: هات بقى الموبايل، خليني اكلمه
-ادهم: يوووه، اصبري أما أخلص، أيوه يا بابا.
-رأفت: المهم انت خلي بالك من يارا، ومتخليش حد يضايقها
-أدهم: حاضر
-رأفت: طب يا حبيبي، شوف أنت وراكو ايه، عشان بس عندي شغل
-أدهم: ماشي يا بابا، سلام
-يارا: هات أكلمه
-أدهم: خلاص هو قفل
-يارا: قفل!
-أدهم: ايوه، أبا الحاج مش فاضي.
-يارا: طب هات موبايلك
-أدهم: ليه
-يارا: هشوفه بس
-أدهم: خدي
أعطى أدهم هاتفه المحمول إلى يارا، وما إن أمسكت به حتى ألقته على الأرض وحطمته بقدمها وسط دهشة أدهم و...
طااااخ، دش، دششش
-أدهم بدهشة: ايه اللي عملتيه ده
-يارا: اهوو كده نبقى خالصين
-ادهم: وربنا انتي مجنونة، في حد يعمل كده
-يارا: محدش أحسن من حد، انت كسرتلي موبايلي، وأنا كسرتلك بتاعك
-أدهم وهو يضع يده على رأسه: انتي، انتي
-يارا: خدت حقي.
-أدهم: أنا، أنا مش عارف أعمل فيكي ايه، انتي ضيعتي وسيلة الاتصال باللي نعرفهم
-يارا: هه، ابقى اشتريلك واحد جديد
-ادهم: منين السعادي؟ ها منين؟ قوليلي يا فالحة
-يارا: من محل الموبايلات طبعا
-ادهم: حسبي الله ونعم الوكيل، انا مش هرد عليكي، انا هكتم في نفسي كده، خليني اطق وأموت وأنا واقف كده عشان ترتاحي
-يارا: يكون أحسن برضوه
في ألمانيا
في المستشفى الذي يرقد به جاسر.
خرج الأطباء من غرفة العمليات وتحدثوا مع مستر شرودر عن حالة جاسر، ثم عاد هو ليخبر خالد بما قالوه و...
-خالد بلهفة: هاااا يا مستر شرودر، جاسر كويس؟
-شرودر: آآ، لا أعرف كيف أخبرك بهذا
-خالد: اوعى تقول انه، انه آآآ، م، مات
-شرودر: كلا، إنه لم يمت
-خالد بارتياح: الحمدلله، اومال في ايه؟
-شرودر: إن حالته الصحية حرجة، ويصعب تقييمها حاليا، وعلينا أن ننتظر للغد لنعرف مصيره
-خالد: اييييه؟
-شرودر: بالاضافة لهذا، لقد قاموا بابلاغ الشرطة عما حدث، وهم قادمون للتحقيق معنا وأخذ افادتنا
-خالد: اها..
-شرودر: هل ستبلغ أفراد عائلتك بما حدث؟
-خالد: لأ طبعا، مش قبل ما أطمن ع جاسر الأول، انا لو بس قولتلهم ع اللي حصلنا مش عارف ممكن ايه اللي يجرى
-شرودر: من تظن أنه وراء هذا كله؟
-خالد: طبعا عدلي
-شرودر: اها
-خالد: بس للأسف احنا معندناش دليل واحد يثبت انه هو ورا اللي حصلنا.
-شرودر: هل تعلم أن مظهر هؤلاء الأشخاص يوحي بأن مستر آدلي هذا على صلات وثيقة برجال المافيا
-خالد: ايييه؟
-شرودر: بلى، كمان أنه في الحقيقة لدي شك أن الأوراق التي وجدناها بالفيلا لها علاقة بالهجوم الذي تعرضنا له
-خالد: يبقى اكيد حد بلغه ان احنا موجودين في الفيلا
-شرودر: لا تستبعد هذا
-خالد: لازم ناخد حذرنا
-شرودر: ها قد جاءت الشرطة
-خالد: تمام
-شرودر: لا تقلق، سوف أتعامل معهم وأساعدك في فهم ما يقولون.
-خالد: اوك
في مكان ما بالقاهرة
كان عدلي يتحدث مع أحد الأشخاص ذو الصلة بما حدث في فيلته بألمانيا و...
-عدلي هاتفيا: How did they escape؟ ( كيف استطاعوا الهرب )
-المتصل: ...
-عدلي: that s mean that I am in a deep shit ( هذا معناه أني واقع في مشكلة كبيرة )
-المتصل: ...
-عدلي: All the papers were there inside the safe ( لقد كانت كل الأوراق موجودة بالخزنة )
-المتصل: ...
-عدلي: I don t know، I will try to come as soon as possible ( لا أعرف، ولكني سأحاول أن أتي في أسرع وقت )
-المتصل: ...
-عدلي: Ok, keep in touch with me ( كن على اتصال معي ).
أنهى عدلي المكالمة وهو في قمة غضبه و...
-عدلي: ده اللي ماكونتش عامل حسابه فعلا انهم يكونوا وصلوا للي مخبيه هناك، الله يحرقك يا ناهد، بوظتي الدنيا كلها بغباءك وتسرعك، لازم اشوف هما وصلوا لايه ولا عرفوا ايه بالظبط عن الورق اللي هناك، أنا لو حد من اللي بره عرف اني اتكشفت مش بعيد مايطلعش عليا نهار! لازم أخلي الولية دي تكلم ابنها يرجع فورا القاهرة، وإلا، هو الجاني ع نفسه! أيوه، أنا ههددها بده هي هتخاف لما تعرف ان ابنها في خطر وتخليه يرجع..!
قررت عدلي الاتصال بناهد، ولكن كان هاتفها غير متاح و...
-عدلي: الله! هي قفلت موبايلها ولا ايه؟ كده أنا مضطر اني أروحلها، اووووف، بدل ما أركز في الشغل الجديد عما أحل في البلاوي اللي مابتخلصش!
عودة إلى أدهم ويارا
قرر أدهم أن يتجول في المكان القريب من القسم لعله يجد من يساعده في الوصول إلى الغردقة، وجاءت يارا معه، ولكنها كانت تتذمر من كل شيء و...
-يارا: ها يا سبع الرجال فكرتلنا في حل.
-أدهم: أديني بشوف هنعمل ايه
-يارا: أنا تعبت وجوعت، وبصراحة كده عاوزة أدخل التويلت
-أدهم: والمطلوب مني ايه؟
-يارا: اتصرف مش انت الراجل هنا
-أدهم: يعني عاوزاني اعمل ايه؟
-يارا: معرفش، اتصرف وخلاص
-أدهم: اصبري، وأكييييد هنلاقي أي حل.
لمح ادهم مقهى شعبيا يجلس عليه بعض الأفراد، فطلب من يارا أن تنتظره، ثم توجه إليه و...
-أدهم: الله في قهوة هناك اهي
-يارا: أها
-ادهم: بصي، استنيني هنا، وأنا شوية وراجعلك
-يارا: هتسيبني لوحدي
-أدهم: هسيبك فين، أنا بس رايح أسأل حد من اللي أعدين على أي حاجة تساعدنا في اللي احنا فيه، ومش معقول يعني هخليكي تقعدي مع الرجالة ع القهوة ولا أطلبلك شيشة كمان!
-يارا: اووف، ماشي روح بس متتأخرش عليا.
-أدهم: ع طول، وانتي متتنقليش من هنا
-يارا: طيب.
-أدهم بصوت مرتفع: سلامووو عليكوو يا رجالة
-الجميع: وعليكم السلام
-احد الأشخاص: اتفضل
-ادهم: يزيد فضلك، معلش بس كنت عاوز استفسر عن حاجة
-أحد الأشخاص: خير يا حضرت
-أدهم وهو يشير إلى يارا: كنت عاوز أدور على عربية ولا مواصلة توصلني أنا وال، آآآآ، احم وال..
-أحد الأشخاص: المدام
-ادهم: هه، أيوه، عاوزين بس عربية توصلنا للغردقة
-أحد الأشخاص: الصبحية بقى وعليك خير
-أدهم: نعم؟
-أحد الأشخاص: اخر عربية اجرة طلعت يجي من نص ساعة، ومافيش عربيات تانية هتطلع إلا ع بعد الفجر ان شاء الله
-ادهم: طب، طب مافيش أي بديل
-شخص اخر متدخلا في الحوار: أصلا الطريق مقفول من الضهرية
-شخص ثالث: ليه
-شخص أخر: في عربية بنزين اتقلبت ع الطريق وقفلوه بتوع الأمن، فمافيش حد بيروح ولا حد بيجي
-أدهم: طب والعمل ايه
-شخص ما: مافيش قدامك يا حضرت غير انك تستنى هنا للصبح.
-أدهم: استنى هنا للصبح، مش ممكن، ده أنا مش معايا أي حاجة ولا آآ...
-أحد الأشخاص: في لوكاندة قريبة من هنا
-أدهم: لوكاندة
-شخص ما: ايوه يا أووستاذ، وده احسن حل ليك، لأحسن بعيد عنك المكان هنا بالليل بيبقى مليان بناس استغفر الله مجرمين وولاد ليل وسفاحين وحاجات كده أعوذو بالله
-شخص أخر: ايوه فعلا، الله يكفينا شرهم
-ادهم مفكرا فيما يقولون: ممم...
-شخص ما: بس خد بالك يا أووستاذ ان اللوكاندة دي صاحبها الحاج يونس مش بيسكن لامؤاخذة عذاب، كلهم يا متجوزين، يا عائلات، يا رحلات مدارس
-أدهم: ايييه؟
-شخص اخر: اه من ساعة لما قفش اتنين استغفر الله العظيم في اللوكاندة عنده وهما آآآ، لامؤاخذة يعني، ربنا يستر علينا، وهو حلفان ماحد يبات في اللوكاندة إلا بس اللي قايل عليهم
-شخص ما: ايوه، دي كانت فضيحة بجلاجل.
-شخص أخر: لولا ستر ربنا والناس اللي ادخلت كان زمانته دفانهم بالحيا
-شخص ما: الحاج يونس معندهوش تفاهم، والكل عارف كده
-شخص أخر: أصله صعيدي مأصل، ودماغه ناشفة الله أكبر! صعب أوي حتى تتفاهم معاه.
-أدهم: الله يكرمك طمنتني، طب مافيش اوبشن للقرايب عنده؟
-شخص ما: ايه؟
-ادهم: أقصد القرايب، أولاد العم، أولاد الخالة، الصلات دي!
-شخص ما: معتقدش، بتسأل ليه يا حضرت؟ هو في مشكلة؟
-ادهم: هه، لالالا، م، مافيش، ماشي يا رجالة متشكر أوي
-أحد الأشخاص: العفو يا حضرت
-شخص أخر: ماشي يا استاذ
عاد أدهم مرة أخرى إلى حيث تقف يارا و...
-يارا: ها عملت ايه؟
-أدهم: عندي ليكي خبرين
-يارا: ايه
-أدهم: واحد وحش والتاني نصه حلو ونصه آآآآ، يعني
-يارا: يعني ايه؟
-أدهم: بصي الخبر الوحش ان مافيش مواصلات للغردقة قبل الصبح بسبب الطريق المقفول!
-يارا: ايييه، ربنا ياخدك يا عطوة، انت السبب.
-أدهم: الحمدلله مش أنا يعني المرادي!
-يارا: طب والخبر الحلو ايه؟
-ادهم: لأ هو نص حلو، مش حلو أوي، لأن في نص آآآ، يعني مش هيعجبك
-يارا: نص حلو، ربع حلو، المهم قوله
-أدهم: احم، أنا لاقيت لوكاندة قريبة من هنا
-يارا وهي تتقدم أدهم: طب كويس أوي، يالا بينا عليها، أهوو الواحد يبات فيها للصبح لحد ما الطريق يتفتح تاني
-ادهم وهو يوقفها: حيلك حيلك، أنا لسه مكملتش بقية كلامي
-يارا: في ايه تاني؟
-أدهم: اللوكاندة دي صاحبها مش، آآآ، مش بيسكن فيها غير المتجوزين والعائلات وبس
-يارا: طب ودي فيها ايه؟
-أدهم: لأ مافيهاش حاجة، احنا بس، آآآ، سناجب
-يارا: ايه؟ سناجب؟
-أدهم: سوري، أقصد سناجل، جاية من سينجل!
-يارا: طب ودي فيها ايه؟
-ادهم: لأ مافيهاش حاجة عنده خالص!
-يارا: بص أنا هتكلم مع الراجل صاحب اللوكاندة وهو اكيد هيوافق
-أدهم: لالالا، انتي متعرفيش الحاج يونس
-يارا: أل يعني انت اللي تعرفه.
-أدهم: استني بس يا يارا
-يارا: ملكش دعوة أنا هتصرف
-أدهم: والله انتي ناوية ع أذيتنا.
بالفعل توجهت يارا إلى مكان اللوكاندة القريبة من المقهي الشعبي، ودلفت إلى الداخل لتتحدث مع الحاج يونس، ولحق بها أدهم ولكنه وقف في الخارج منتظرا إياها و...
-أدهم: يا يارا استني، هو مش هيوافق والله!
-يارا: استناني برا وهتشوف
-أدهم: يا بنتي مافيش داعي، مش هينوبك منه إلا كلمتين بايخين وبس
-يارا: ملكش دعوة، خليك واقف هنا، وهتشوف أنا هعمل ايه
-ادهم: مصيبة طبعا!
-يارا: سلامو عليكم يا حاج
-يونس وهو ينظر لها متفحصا: وعليكم السلام، في حاجة؟
-يارا: كنت بسأل يا حاج آآآ، عند حضرتك أوض فاضية وكده نبات فيها
-يونس: إيوه عندي، بس لمين؟
-يارا وهي تشير لأدهم: ليا ول، آآآ، ول...
-ادهم من بعيد مشاورا: أحم، وليا
-يونس بقرف: أني معنديش اوض فاضية للحريمات، ولا للعذاب
-يارا: لالالا، أنا مش حريمات، أنا واحدة بس
-يونس: ولو حتى 100، أني مش بسكن إهنه إلا المتجوزين يا عيلات وبس.
-يارا: والله أنا بنت ناس محترمين بس الظروف اللي اضطرتني اني اجي أبات هنا، عربيتنا عطلت في السكة وطلع علينا حرامي وآآآ...
-يونس مقاطعا بقرف: ميخصنيش
-يارا: يا حاج يونس، مش حضرتك صعيدي برضوه
-يونس: إيوه
-يارا: طب ده معروف عن الصعايدة انهم كرما وولاد أصول وبيساعدوا آآآ...
-يونس مقاطعا: إيوه الصعايدة كرما وولاد أصول بس مش لامؤاخذة!
-يارا بعدم فهم: هو ايه اللي لا مؤاخذة؟ أنا مش فاهمة حضرتك.
-يونس بحدة: امشي يا بت من إهنه، بدل ما اطخك وانتي واجفة مطرحك، وخدي النطع اللي واقف بره ده كمان، جتكم الجرف، ماليتوا البلد
-يارا: نعم؟ تقصد ايه
-يونس وهو يشيح في وجهها: أجصد معنديش مكان، ويالا بجى طرجينا
-يارا: ماشي يا حاج، شكرا
-يونس: أني مش عارف هما ساكتين على البلاوي السودة دي ليه!
-يارا: استغفر الله العظيم!
خرجت يارا من اللوكاندة وعلى وجهها علامات الضيق و...
-ادهم: مش محتاجة تقولي حاجة، انتي مدياني ال face التمام
-يارا: اسكت مش عاوزة أي كلمة
-أدهم: ما انا قولتلك من الأول، وانتي مسمعتيش كلامي
-يارا: اووف
-أدهم: خلاص ماتزرزريش عليا، اصبري وهنلاقي حل
-يارا بنرفزة: حل ايه؟ ها قولي على حل؟ هنعمل ايه هنا في الحتة المقطوعة دي؟ ها اتصرف يا حلال المشاكل والعقد
-ادهم: ماتتعصبيش عليا، وأكيد هلاقي حل.
-يارا وهي تلوح بيدها في الهواء: ها، وريني هتلاقي فين الحل ده! يمكن هتبص ع شمالك تلاقيه، ولا أقولك بص ع يمينك هتلاقي الحل بيقولك أنا هو و، و...!
ظل يارا تتحدث بعصبية مع نفسها، بينما حاول أدهم أن يبدو هادئا وظل ينظر من حوله حتى لمح شيئا ما، وأخذ يفكر أنه ربما يكون الحل المناسب (مؤقتا) لمشكلتهما و...
-ادهم وقد نظر إلى يمينه: تصدقي لاقيت الحل
-يارا: لا والله، ع طول بالسرعة دي، لأ فعلا أنت جبار.
-أدهم: اسمعيني بس، أنا آآآ...
-يارا مقاطعة: بسسس، كفاية بقى، أنا مش نقصاك تغظني
-ادهم: والله بتكلم بجد، أنا فعلا لاقيت الحل
-يارا: فينه؟
-ادهم وهو يشير بيده إلى لافتة ما: أهوو
-يارا: مش فاهمة
-ادهم: الحل قدامك أهوو، ما تركزي
-يارا: فين؟ فيييييين؟ قولي هو فين وأنا هقفش فيه، لكن أنا مش شايفة حاجة قصادي خالص
-أدهم: اقري اليافطة دي
-يارا: مالها
-أدهم: اقريها بس وهتلاقي الحل.
-يارا وقد اقتربت من اللافتة لتقرأها: مأذون شرعي، ايه بقى الحل اللي فيها!
-ادهم: ماهو باين قصادك
-يارا: مش فهماك
-ادهم: احنا احم، يعني آآآآ، نتجوز...!
↚
في فيلا ناهد الرفاعي
توجه عدلي إلى فيلا ناهد الرفاعي وعلم من حارس البوابة أنها نقلت للمشفى و..
-عدلي: اومال الست ناهد موجودة
-الحارس: لا يا بيه
-عدلي: راحت فين
-الحارس: راحت المستشفى
-عدلي مدعيا عدم تورطه: ليه؟
-الحارس: والله ما أعرف يا بيه، الست فريدة هانم اختها جت من شوية وبعدها الاسعاف ونقلوها ع المستشفى
-عدلي: متعرفش مستشفى ايه
-الحارس: أيوه يا بيه عارف، هي راحت مستشفى ((، )).
-عدلي وهو يعطيه نقودا في يده: شكرا
-الحارس: تحت أمرك يا بيه.
-عدلي في نفسه: مممم، مضطر أروحلك المستشفى واعمل فيها قلقان عليكي وندمان ع اللي حصل، أنا مكونتش متخيل ان ايدي هتبقى تقيلة أوي عليكي، يالا هاجي ع نفسي عشان مصلحتي، وإلا الله أعلم الولية دي بغبائها ممكن تتضيعني اكتر من كده لو أنا ملحقتش أصلح معاها...!
استقل عدلي سيارته وتوجه إلى المستشفى حيث ترقد ناهد..
كان كلا من أدهم ويارا يحاولان ايجاد حلا ما لمشكلة البحث عن مكان للنوم فيه حتى يحين الصباح ويتوجها إلى الغردقة و..
-أدهم: اقري اليافطة دي
-يارا: مالها
-أدهم: اقريها بس وهتلاقي الحل
-يارا وقد اقتربت من اللافتة لتقرأها: مأذون شرعي، ايه بقى الحل اللي فيها!
-ادهم: ماهو باين قصادك
-يارا: مش فهماك
-ادهم: احنا احم، آآآ، نتجوز!
-يارا بصدمة: نعم ياخويا.
-ادهم: ده الحل المناسب لمشكلتنا
-يارا: قولتلي بقى، ضاقت بيك الحلول كلها وملاقتش إلا الحل ده، انت اكيد اتلطشت في مخك
-أدهم: ما تحترمي نفسك شوية معايا، مش كتر خيري اني بفكرلنا في حل للمصيبة دي
-يارا: وده بقى الحل اللي ربنا أنعم عليك بيه.
-أدهم: والله لو عندك غيره قوليه، وبعدين احنا مش هنتجوز زي ما انتي فاهمة، احنا بس هنخلي المأذون يكتب الكتاب وخلاص، وناخد منه إفادة اننا متجوزين ونقدمها للحاج يونس، وتاني يوم نطلق، بس خلاص!
-يارا: بالبساطة دي
-أدهم: ايوه، ايه اللي هيعقدها
-يارا: انت مش طبيعي، وكلامك كلام مجانين
-أدهم: اسمعيني بس
-يارا: لا أسمع ولا ماسمعش، أنا مش موافقة ع اللي بتقوله ده.
-ادهم: بصي من الأخر كده محدش هيرضى يساعدنا هنا، والدنيا قربت تليل في الحتة المقطوعة اللي احنا فيها دي، وأخرتها هترسى اننا هنبات في الشارع ويطلع بقى علينا الحرامية، ولا قطاعين الطرق، يمكن لو محظوظين يبقى وقعنا مع قتالين قتلة، أي حاجة، وانا مش كل مرة هعمل فيها فان دام وأحاربهم لوحدي..
-يارا: هه
-أدهم: وبعدين افرضي لا قدر الله طلع عليكي شوية رجالة كده لامؤاخذة يعني اغتصبوكي ولا حاجة بعد ما يدبحوني.
-يارا: الله اكبررررر، بعد الشر عليا
-أدهم: هتصرف أنا ازاي ساعتها، هاكون موت ياختي وساعتها هتقولي يا ريت اللي جرى ما كان، وانتي بقى هتبقى لامؤاخذة الضحية
-يارا: مش هيحصل حاجة ان شاء الله
-ادهم: واقري بقى عناوين الجرايد بكرة المغتصبة والمذبوح ، شهيد عائلة الصياد يفدي بروحه للفتاة المغتصبة
-يارا: بسسسسس، كفااااااااية!
-أدهم: لألألألأ، لازم تسمعي، وبعدين أعتقد انتي شوفتي عينة من الناس الموجودة هنا، وباين اوي ان شكلهم يدل ع الاجرام، ومش أي اجرام..
-يارا: محدش هيقدر يعمل حاجة لينا، طول ما الشرطة موجودة، هي مش سايبة
-أدهم: ده قبل الثورة ولا بعدها عدم اللامؤاخذة يعني
-يارا: تقصد ايه
-أدهم: أقصد ان الناس أخلاقها اتغيرت، والكل بيقول يالا نفسي، حتى الشرطة نفسها
-يارا: بس في مخبرين موجودين وآآآ...
-أدهم: قصدك عمو المخبر بتاعك، ابقي قابليني لو هو بذات نفسه موقفش معاهم!
-يارا: اووف
-أدهم: بصي مقدمناش غير الحل ده
-يارا: مممم...
-أدهم: وانا قولتلك ع بكرة الصبح هاكون مطلقك، ويبقى كأن حاجة محصلتش
-يارا بتردد: بس آآآ...
-أدهم: مافيش بس، اسمعي بس اللي بقولك عليه، وانتي مش هتخسري حاجة!
-يارا: مممم
-أدهم: تعالي يالا، لأحسن مكتب المأذون قرب يقفل
-يارا مستسلمة: اووف
-أدهم بفرحة: ايوه كده ربنا يهديكي يا شيخة.
دلف أدهم ومعه يارا إلى مكتب المأذون الذي رحب بهم و...
-المأذون: ايوه
-أدهم: سلامو عليكو يا شيخنا
-الماذون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-أدهم: آآآ، احنا جايين النهاردة عشان نكتب كتابنا
-المأذون: اها
-أدهم: ويعني شوف حضرتك ايه المطلوب واحنا نعمله
-المأذون: بص يا بني، أهم شيء هو وجود الرضا والقبول بين الزوج والزوجة المقبلين على الزواج
-ادهم: تمام.
-المأذون: كمان سن الزوجة يكون مناسب بمعنى إنها مش أقل من 18 سنة
-أدهم: اها
-المأذون: وإن الزوج يكون قادر على الباء أي انه يفتح بيت ويصرف على زوجته ويكفيها
-أدهم: تمام
-المأذون: بالاضافة إلى موافقة ولي الأمر
-أدهم: هه
-يارا: يعني ايه؟
-المأذون: يعني بدون موافقة ولي الأمر اللي هو الأب أو وكيل العروسة في حالة وفاة الأب بيعتبر الزواج باطل
-يارا: أها.
-ادهم: طب ما أحنا الاتنين موافقين، ويارا قربت تكمل 21 سنة يعني سنها مناسب
-المأذون: موافقة ولي الأمر مهمة يا بني، وده شرط من شروط صحة عقد الزواج، وإلا يعتبر العقد باطل..
-أدهم: طب والعمل!
-يارا بفرحة: الحمدلله، جت من عند ربنا
-المأذون: لازم موافقة ولي الأمر
-يارا: باااااااااااطل، ها يا أدهم بااااااااطل
-أدهم: خلاص سمعت
-يارا: باطل، جواز يارا من ادهم باطل
-أدهم: خلاص يا ست فؤادة، سيبيني أفكر الوقتي.
-يارا: اوك، بس حط في بالك انه باطل، هه، بااااطل
-أدهم: عرفت والله، اسكتي بقى
-يارا ضاحكة: ماشي، بس اوعى تنسى انه باطل
-ادهم: عارفة لو سمعت كلمة فيها ب، ولا ط هيحصلك ايه
-يارا: خلاص خلاص هاسكت، بس عاوزة اقولك بط
-ادهم: نعم؟
-يارا: أنا بحب أكل الباااااط..
-ادهم: استغفر الله العظيم..
ظل أدهم يفكر مليا في حل لتلك المعضلة إلى أن توصل إلى...
-أدهم للمأذون: طب، طب مع حضرتك موبايل
-المأذون: ايوه
-أدهم وهو ينظر ليارا: ممكن بس أخده من حضرتك أحط فيه شريحتي لأحسن موبايلي ادشدش
-يارا وهي تنظر للسقف وتصفر: احم، فووووفووو
-المأذون: اتفضل يا بني.
قام أدهم بنزع شريحة الهاتف المحمول الخاصة بالمأذون، واستبدالها بشريحة هاتفه، ثم وقف بعيدا و طلب والده و...
-أدهم: الووو، ايوه يا بابا
-رأفت: أيوه يا بني
-أدهم: معلش يا بابا، افتح السكايب كده
-رأفت: ليه
-أدهم: هتعرف دلوقتي
-رأفت: طيب.
قام رأفت بفتح برنامج السكايب الخاص بمكالمات الفيديو و..
-رأفت: خير يا أدهم، في ايه
-ادهم بتردد: بابا أنا، أنا ويارا آآآ...
-رأفت بخضة: مالكوا
-ادهم: آآآ، احنا قررنا نتجوز
-رأفت: افندم؟
-ادهم: زي ما حضرتك سمعت، احنا قررنا نتجوز
-رأفت: وده من امتى ان شاء الله؟ ايه اللي حصل يا ولد؟ انت عملت ايه في البنت؟
-أدهم: والله ما عملت حاجة، احنا بس واقعين في مشكلة، ومافيش قدامنا إلا الحل ده الوقتي.
-رأفت: انت اتجننت، مشكلة ايه اللي مالهاش حل إلا كده
-أدهم: بابا بعدين هحكيلك، بس المأذون آآآ، يعني مش موافق نعمل حاجة بدون موافقة ولي الأمر ليارا، اللي هو حضرتك يعني
-رأفت: عنده حق، وأنا أصلا مش موافق
-أدهم: ليه يا بابا
-رأفت: مش قبل ما أعرف ايه اللي حصل بالظبط، هي مش سلق بيض الحكاية
-أدهم: يا بابا اللي حصل باختصار ان...
في ألمانيا
في أحد المستشفيات الخاصة.
انتهى خالد ومستر شرودر من اعطاء إفادتهم للشرطة الألمانية، ولم يتهم خالد أحدا، ثم ذهب ليطمئن على جاسر، والذي أخبره الأطباء أن حالته مازالت كما هي، ثم عاد وجلس بجوار مستر شرودر في منطقة الانتظار للزائرين بالمشفى و...
-شرودر: لماذا لم تتهم مستر آدلي بأنه وراء الاعتداء علينا
-خالد: عاوزه يطمن اننا معرفناش أي حاجة، وبإنه هو ورا اللي حصل عشان يغلط كمان وكمان..!
-شرودر: ولكن أخطائه تعني تعرضنا نحن للخطر.
-خالد: ماهو احنا لازم نتصرف بسرعة ونسبقه بخطوة قبل ما هو يتحرك
-شرودر: اها
-خالد: مش انت لسه معاك يا مستر شرودر الورق
-شرودر: بلى
-خالد: يبقى لازم نتصرف بالورق اللي معانا ده، ونشوف مين ورا عدلي وبيموله ومخليه يعمل كده، والورق ده أكيد هيفيدنا بحاجة
-شرودر: اوك، سوف أبذل ما في وسعي
-خالد: تمام، وأنا هفضل في المستشفى مع جاسر لحد ما أطمن عليه
-شرودر: وأنا سأجري بعض الاتصالات الهامة
-خالد: اوك.
في المستشفى التي ترقد بها ناهد
كانت فريدة تحاول الاطمئنان على اختها حينما دلف عدلي للداخل و...
-فريدة: الف سلامة عليكي يا ناهد
-ناهد: آآآه...
-فريدة: ماتحوليش تتكلمي، ارتاحي الوقتي، بس مش لازم تسكتي عن حقك وآآآ...
-عدلي وهو يحمل بوكيه ورد: ازيك يا ناهد، ألف سلامة عليكي
-ناهد برعب: آآآ، انت
-فريدة: انت!
-عدلي: أهلا يا فريدة هانم!
-فريدة: انت جاي تعمل ايه هنا بعد ما اتعرضت لأختي
-عدلي: أظن انها لسه مراتي لحد الوقتي
-فريدة: يعني ايه مراتك؟ ده يديك الحق انك تبهدلها بالشكل ده
-عدلي وهو ينظر لناهد: أنا، أنا معملتش فيها حاجة.
-فريدة بحدة: انت كداب، انت اللي عملت فيها كده، ناهد قالتلي كل حاجة، وشوية وهيجي البوليس وهنعمل محضر اعتداء عليها
-عدلي: فريدة هانم، معلش انا هستأذنك محتاج أتكلم مع مراتي شوية لوحدنا
-فريدة: وانا مش هاسيبك معاها، انت فاهم!
-عدلي: ناهد، ها قوليلها يا حبيبتي تسيبنا لوحدنا، وده عشان مصلحتنا ومصلحة الأولاد، ها فهماني!
-ناهد بخوف: آآآ، ف، فريدة، م، معلش سيبنا شوية
-فريدة: لأ مش هسيبك معاه.
-ناهد: م، معلش، 5 دقايق بس، عشان خاطري
-فريدة بضيق: اوووف، ماشي، أنا هقف بره الأوضة هستنى عمر لما يجي وهادخل على طول
-ناهد: اوك
-عدلي: ميرسي يا فريدة هانم
-فريدة محذرة: اياك تفكر تيجي جمب اختي، مش هايحصلك طيب
-عدلي: متخافيش، انا بس هاطمن عليها وهمشي
-فريدة: اووف!
خرجت فريدة من الغرفة، ليبدأ عدلي في توبيخ ناهد وتهديدها بصوت منخف و...
-عدلي: اوعي تكوني مفكرة ان في حد هيحوشك مني، لأ تبقى غلطانة، ومتعرفيش مين عدلي!
-ناهد: آآآآ...
-عدلي: بصي يا ست هانم، انتي تكلمي المحروس ابنك وتقوليله يفكه من اللي بيعمله ده ويرجع فورا القاهرة، وإلا قسما بالله هخليه يرجعلك في صندوق، انتي فاهمة..!
-ناهد: ح، حاضر.
-عدلي: المرادي كانت قرصة ودن، لكن المرة الجاية مش هيحصل طيب، واظنك شايفة أنا ممكن اعمل ايه، ومافيش حد هيحوشني!
-ناهد: ماشي، ماشي، هاعمل ك، كل اللي انت عاوزه
-عدلي: تكلمي ابنك وتعقليه، وإلا هتصرف، وده أخر ما عندي
-ناهد: اوك!
انصرف عدلي من غرفة ناهد، ثم دلفت فريدة للداخل وعلى وجهها الضيق و..
-فريدة: كان عاوزك منك ايه؟
-ناهد: هه، آآآ
-فريدة: قولي يا ناهد متخافيش، كان عاوز منك ايييه
-ناهد: ولا ح، حاجة، كان بس بيسأل عني
-فريدة: مم، ماشي مش عاوزة تقولي براحتك، بس الشرطة هتيجي وآآآ...
-ناهد مقاطعة: لألألألأ، أنا مش عا، عاوزة الشرطة تدخل
-فريدة: هتضيعي حقك يا ناهد؟
-ناهد: أضيع حقي أحسن ما أضيع ولادي
-فريدة: تقصدي ايه؟
-ناهد: هه، ولا حاجة، أنا، انا محتاجة أرتاح شوية يا فريدة
-فريدة: اها، طيب، انا هاروح أشوف فين عمر، واجيلك بعدين
-ناهد: اوك
خرجت فريدة من غرفة ناهد، وهي تشعر بالضيق لقرار اختها بالتخلي عن حقها من اجل ذلك المدعو عدلي، ظلت تبحث بعينيها عن عمر إلى أن وجدته يجلس في ردهة المشفى ومعه هاتفه المحمول و...
-فريدة: عمر
-عمر: ايوه ياماما
-فريدة: انت فين؟
-عمر: ما أنا موجود اهوو
-فريدة: بتعمل ايه؟
-عمر: كنت بحاول أتصل بأدهم ولا يارا عشان اطمن عليهم
-فريدة باستغراب: نعم؟ بتقول ايه
-عمر: أصلهم سافروا من الصبحية ومحدش فيهم كلمني لحد الوقتي
-فريدة بغضب: هما مسافرين مع بعض؟
-عمر بتردد: آآآ، والله آآآ...
-فريدة: انطق
-عمر: ايوه، عندهم مؤتمر وكده
-فريدة: ومحدش قالي!
-عمر: أنا مفكر انك عارفة يا ماما
-فريدة: اه طبعاااا، وتقولولي ليه، ما أنا معدتش ليا لازمة في البيت.
-عمر: لا والله يا ماما، بس هو آآآ، الموضوع جه بسرعة وآآآ...
-فريدة: ماشي يا أدهم، بس أما أشوفك
-عمر: استر يا رب
في مكتب المأذون
قص أدهم ما حدث لوالده عير برنامج السكايب ( احد تطبيقات برامج التصال بالفيديو) و...
-أدهم: هو ده كل اللي حصل يا بابا باختصار شديد
-رأفت: ممم..
-ادهم: ها قولت ايه بقى
-رأفت: مافيش قدامك فعلا إلا الحل ده
-أدهم: بالظبط
-رأفت: طيب، خليني اكمل المأذون
-أدهم: اوك.
-أدهم للمأذون: معلش يا شيخنا، ده والدي هيكلم حضرتك فيديو، وهو في نفس الوقت عم العروسة
-المأذون: اها
-رأفت: السلام عليكم يا شيخنا
-المأذون: وعليكم السلام ورحمة الله
-رأفت: أنا رأفت الصياد، وأبقى والد العريس وعم العروسة
-المأذون: يا أهلا سهلا بحضرتك
-رأفت: ودي بطاقتي أهي، أنا هحطهالك قدام الشاشة عشان تتأكد
-المأذون: تمام
-رأفت: أنا ببلغك بموافقتي ع جواز يارا بنت أخويا من ابني أدهم.
-المأذون: وماله، نسمع العروسة ونشوف رأيها
-أدهم: ها يا يارا
-المأذون: رأيك ايه يا بنتي؟
-يارا بتردد: آآآ...
-ادهم: يالا يا يارا، احنا هنعمل اللي اتفقنا عليه، اطمني
-يارا: آآآ...
-رأفت: قولي يا يارا رأيك
-المأذون: موافقة يا بنتي ولا لأ
-يارا: آآآ...
-أدهم: انطقي بقى الله يكرمك، عم الشيخ مش فاضيلنا
-يارا: اوك
-المأذون: أوك على ايه يا بنتي
-يارا وهي تشير برأسها لأدهم: أنا موافقة على الجواز من ده.
-أدهم: الله اكبر، يالا يا شيخنا بسرعة قبل ما تغير رأيها
-رأفت: خير ما عملتي يا بنتي
-المأذون: طيب أنا هجهز في الأوراق لحد ما تشوفلي شهود
-ادهم: فوريرة، هاجيبهم من ع القهوة
-يارا: بقى ع أخر الزمن الشهود بتوعي يكونوا من ع القهوة
-أدهم: ادعي ربنا أنهم يكونوا لسه موجودين، ومحدش يكون مشى
-يارا بضيق: يارب يكونوا كلهم طفشوا
-ادهم: ان شاء الله هلاقي أي حد وهاجيبوه!
انطلق أدهم مسرعا خارج مكتب المأذون ليبحث عن شهود ما، بينما تحدث رأفت مع يارا عبر برنامج السكايب و...
-رأفت: انا عارف يا بنتي انك مكونتش متوقعة ان ده يحصل، بس الظروف
-يارا: ده وضع مؤقت يا عمي، وهينتهي بسرعة ان شاء الله
-رأفت: اها...
عاد أدهم بعد خمس دقائق ومعه اثنين من الشهود، كان أحدهما صاحب المقهى والأخر هو...
-ادهم وهو يلهث: اتأخرت عليكو
-المأذون: لأ يا بني
-أدهم: اتفضلوا يا حضرات
-يارا: مين ده.
-ادهم: ده عم صابر، صاحب القهوة اللي ع الناصية، الراجل كتر خيره وافق يجي يشهد قبل ما يقفل قهوته ويمشي
-يارا: لا والله
-صابر: ألف مبروك يا مدام، ربنا يسعدكم
-يارا: شكرا
-أدهم بفرحة: والتاني بقى مش هتصدقي مين
-يارا: مين؟
-ادهم: اتفضل يا حاج يونس
-يارا بدهشة: مييين؟
-أدهم: الصراحة ملاقتش أحسن من الحاج يونس بنفسه صاحب اللوكاندة اللي هنبات فيها عشان يجي يشهد بنفسه ع عقد الجواز، وأهوو يطمن ويتأكد كمان اننا متجوزين ويشوف الافادة من المأذون نفسه
-يارا: اييييه!
-أدهم وهو يربت على كتف الحاج يونس: ها كده اطمنت يا حاج؟
-يونس: إيوه يا بني، ع بركة الله
-أدهم: ايه رأيك بقى يا عروسة
-يارا مستسلمة: لله الأمر من قبل ومن بعد!
-أدهم بابتسامة عريضة: الله يبارك فيكي.
انتهى المأذون من اجراءات عقد القران، ووقع الشهود على العقد، كان أدهم يشعر بالارتياح والفرحة، بينما تشعر يارا بالضيق مما حدث، فهي لم يكن لديها أي خيارا أخر سوى الموافقة، وما يعزيها أن غدا سوف تنهي تلك المسألة تماما...
-المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
-رأفت: الف مبروك يا ولاد
-أدهم: الله يبارك فيك يا بابا، معلش زهقناك
-رأفت: مش هوصيك ع يارا، ها؟
-ادهم: حاضر.
-رأفت: يالا سلام، وابقى طمني عليكو أما توصلوا الغردقة
-أدهم: حاضر، باي.
أنهى أدهم المكالمة مع والده، ثم نزع شريحته من الهاتف، وأعطى الهاتف للمأذون مرة اخرى وشكره..
-أدهم: شكرا يا شيخنا ع الموبايل
-المأذون: عفوا
-أدهم: مبروك يا عروسة
-يارا: احم، شكرا
-ادهم هامسا: هو أنا بعزم عليكي بكوز بيبسي، ده أنا بباركلك يا مدام أدهم
-يارا: استغفر الله العظيم، بدأنا
-يونس: مبروك يا أدهم يا بني، مبروك يا بتي..
-أدهم: الله يبارك فيك يا حاج يونس
-صابر: مبروك يا عرايس، أنا هاجيبلكم الشربات.
-يونس: لأ يا صابر، الوكل والشرب بتاع العرسان عندي أني
-أدهم: لا والله، مافيش داع للتكليف ده كله، احنا بس محتاجين نرتاح شوية وننام، ولا انتي رأيك ايه يا عروسة
-يارا: اها
-يونس: ههههه حجك يا عريس
-المأذون: اتفضل يا بني، دي الافادة بتاعك، والقسيمة هتطلع خلال يومين ان شاء الله
-أدهم: اوك، شكرا يا شيخنا، تعبناك معانا
-المأذون: ولا تعب ولا حاجة، أنا بس بوصيك بالزوجة زي ما الرسول عليه الصلاة والسلام وصانا.
-أدهم: في عينيا والله
-يونس: يالا بيني يا بني، أني هاحجزلك أجدعها أوضة عندي في الأكاندة
-أدهم: توشكر يا حاج يونس
-صابر: تؤمروني بحاجة تانية
-أدهم: متشكرين يا عم صابر، نجاملك في الأفراح ان شاء الله
-صابر: ان شاء الله، ومبروووك مرة تانية
-أدهم وهو يصافحه: الله يبارك فيك.
دلف الجميع خارج مكتب المأذون، ثم انطلق بعد ذلك أدهم ومعه يارا خلف الحاج يونس وتوجهوا إلى اللوكاندة حيث تنتظر ادهم ويارا مفاجأت جديدة و...
-يونس وهو يعطي مفتاح الغرفة لأدهم: اتفضلوا يا عرايس، إمنورين الأكاندة
-أدهم: الله يكرمك يا حاج يونس
-يونس: العشا هيكون جاهز كمان اشوية
-أدهم: تمام يا حاج، وشوف حضرتك هتاخد كام مننا
-يونس: ماشي يا بني
-أدهم: مش يالا بينا يا عروسة عشان نطلع أوضتنا نرتاح شوية.
-يارا: أها
-يونس بصوت مرتفع وبحدة: عندك يا عريس
-أدهم بخضة: في ايه يا حاج يونس؟ وربنا ما عملت حاجة غلط، دي، دي مراتي، ده أنا جايبك معايا شاهد ع العقد يا حاج، لحقت تنسى؟
-يونس ضاحكا: ههههههههه، لأ يا ولدي، أني عارف، أني بس كنت عاوز اجولك حاجة
-أدهم: ايه يا حاج
-يونس: من عوايدنا في بلدنا ان العريس يشيل عروسته ليلة دخلتهم
-ادهم: أها
-يارا محذرة أدهم وهي تنظر له: لأ، اياك تفكر في ده.
-يونس مكملا: يالا يا بني، شيل عروستك واطلع بيها ع أوضتك
-يارا: شكرا يا حاج، أنا مش عاوزة، أنا بعرف أطلع لوحدي والله
-يونس: جرى ايه يا ولدي؟ انت مش هتعمل اللي بجولك عليه ولا ايه؟
-ادهم: لأ ازاي، طبعا هعمل
-يارا وهي تتراجع للخلف: لأ
-ادهم وقد أمسك بيارا: استعنى ع الشقى بالله.
حمل أدهم يارا على كتفه، ثم توجه بها صاعدا إلى غرفتهم بالأعلى و...
-أدهم وقد حملها: بيقولك عاويدنا ومعرفش ايه، انتي عاوزاه يطخني عشان انتي مش موافقة، لأ يا مدام، أنا مش مستغني عن عمري
-يارا: نزلني..! لألألألألأ
-ادهم: متشكرين آحاج يونس، ربنا يخليك للبشرية، ومتنساش بقى العشا
-يونس: حاضر يا بني
-ادهم: تسلم آحاج...!
↚
في ألمانيا
في أحد المستشفيات الخاصة
خرج أحد الأطباء وحاول أن يبلغ خالد بشأن حالة جاسر الصحية و...
-خالد: أنا مش فاهم حاجة، طب أعمل ايه الوقتي، Do you speak English؟
-الطبيب: Yes
-خالد: الحمد لله، Can you tell me how is Gasser now؟ ( هل يمكن ان تخبرني عن حالة جاسر الآن )
-الطبيب: His condition is suitable now ( حالته الآن مستقرة )
-خالد: Do you mean that he will be okay؟ ( هل تعني أنه سيكون بخير ).
-الطبيب: Sure
-خالد: ثانكس..
-خالد لنفسه: الحمدلله يارب، الحمد لله، ياااااه، أنا كنت خايف يحصلك حاجة يا جاسر، الحمدلله انها عدت ع خير
في المستشفى الخاص بالقاهرة
حاولت ناهد مرارا وتكرارا الاتصال بابنها جاسر، ولكن للأسف الهاتف دائما غير متاح مما أثار الشك والريبة بداخلها و...
-ناهد في نفسها: مش بيرد ليه جاسر، بقالي كتير عما أطلبه والتليفون يقولي غير متاح! طب هاعمل انا ايه الوقتي؟ هاطمن عليه ازاي ومن مين؟ أنا السبب في اللي حصل ده كله، أنا بغبائي اللي ضيعت الدنيا، ربنا يستر، أنا مش مرتاحة، حاسة ان في حاجة غلط، يا رب عديها ع خير...!
-فريدة: يعني ايه اخوك لسه ما بيردش
-عمر: والله أنا طلبته كتير وبيقولي الهاتف مغلق
-فريدة: طبعاااا لازم يبقى مغلق، طالما الزفتة دي معاه
-عمر: احم، ما اسمهاش زفتة يا ماما، اسمها يارا
-فريدة: اخرس
-عمر: حاضر
-فريدة: ممم، أنا لازم أكلم رأفت وأعرف منه إيه اللي بيحصل بالظبط.
طلبت فريدة رأفت هاتفيا لتستفهم منه عما يحدث و..
-فريدة هاتفيا بغضب: ألوووو
-رأفت: ايوه يا فريدة، في حاجة حصلت تاني؟
-فريدة: ازاي متقوليش ان أدهم مسافر مع الزفتة يارا
-رأفت: 100 مرة أقولك اسمها يارا، مش زفتة، وانها بنت أخويا الله يرحمه، ده أنا تعبت من كتر ما أنا عمال أفكرك
-فريدة: برضوه ماردتش ع سؤالي، ليه مقولتليش ان أدهم سافر معاها؟
-رأفت: آآآ، والله آآآ...
-فريدة بضيق: رد عليا يا رأفت وقولي.
-رأفت: بصي هو الموضوع جه بسرعة، واحنا اتلبخنا في ناهد واللي حاصل عندها، ف، فماجتش مناسبة
-فريدة: انت عارف اني مش بطيق البت دي، فتروح باعتها مع ادهم ولوحدهم كمان!
-رأفت: ده شغل يا فريدة
-فريدة: والشغل ده فين؟ وهيقعد أد ايه؟
-رأفت: ده مؤتمر استثمار عقاري، مدته يومين بالكتير
-فريدة: مكانه فين؟
-رأفت: آآآ، في حتة قريبة كده مننا
-فريدة: فين يعني؟
-رأفت: في ال، في الغردقة
-فريدة: ايييييييه؟ بتقول ايه؟ الغردقة!
-رأفت: ايوه
-فريدة: وازاي توافق ان ابنك يروح مع البت دي لوحدهم المكان البعيد ده؟ ها!
-رأفت: ده مش بعيد يا فريدة، وبعدين هو أنا بعتهم برا مصر، دول هنا جمبنا، يعني فركة كعب
-فريدة بحنق: ازاي تبعت ابنك معاها؟ ازاي؟ مش خايف عليه منها؟
-رأفت بابتسامة: ابنك مايتخافش عليه، ده طلع دماغ، ومش أي دماغ كمان!
-فريدة: تقصد ايه يا رأفت؟
-رأفت: هه، آآ، ولا حاجة يا فريدة، ولا حاجة!
-فريدة: أه يا رأفت لو عرفت ان في حاجة بتحصل من ورايا، مش هيحصل طيب
-رأفت: اطمني يا فريدة، مش هيحصل غير كل خير ان شاء الله...!
في اللوكاندة
وصل أدهم إلى غرفته، ورفض ان ينزل يارا حتى يفتح الباب ويصير كلاهما بالداخل و...
-يارا بضيق: نزلني بقى
-أدهم: أما نخش جوا أوضتنا
-يارا: يوووه
-أدهم: الله، انتي عاوزة الحاج يونس يزعل مني، ده صعيدي، يعني التار ولا العار!
-يارا: اووف.
فتح أدهم باب الغرفة ودلف للداخل، ثم أنزل يارا و..
-أدهم: منورة أوضتك يا عروسة
-يارا: يابااااي، ده انت تزهق
-ادهم: شكرا شكرا
-يارا: أنا مش عارفة أيه اللي خلاني أوافق أصلا ع اقتراحك ده، عشان أبات في اوضة أتنيل أتجوز!
-ادهم: حكمة ربنا، بتيجي ع أهون سبب، اعترضي بقى!
-يارا: هي كلها كام ساعة وننتهي من المهزلة دي
-أدهم: قولي يا باسط
-يارا وهي تتأمل الغرفة: ايه منظر الأوضة دي.
كانت الغرفة التي حجزها الحاج يونس لأدهم ويارا غرفة تمتاز بالأثاث القديم وشبه المتهالك، ألوانها كئيبة، حتى شراشفها لا تبشر بخير و...
-أدهم بسعادة: دي أحسن أوضة عند الحاج يونس، دي للعرايس اللي زينا كده
-يارا بدهشة: دي!
-أدهم: اينعم، ده كل حاجة فيها أنتيكا، من أيام الحملة الفرنسية أو قبلها بشوية يعني، الحقيقة هو مش متذكر الصراحة
-يارا: دي، دي روبابيكيا.
-أدهم وهو ينفض أحد الملاءات: وده أكبر دليل على عبق التاريخ والتراث، شامة العبق! كح، كح، كح
-يارا وهي تنفض الغبار عن وجهها: كح، كح، آآآ، لأ واضح فعلا العبق، ده، ده، كح، كح، ده احنا هنتخنق من الغبار والعفرة اللي مالية الأوضة
-ادهم: بقولك ايه، أهي أي حاجة تقضي الغرض النهاردة وخلاص، مش احسن ما نبات في الشارع، وأظنك عارفة اللي هيحصلك
-يارا: نعم؟
-أدهم: أنا معروف نهايتي هيدبحوني، لكن انتي هيتسلوا عليكي وآآآ...
-يارا مقاطعة: بسسس، خلاص! مش عاوزة أسمع حاجة
-ادهم: براحتك، أنا داخل الحمام
-يارا: طب بسرعة، خليني أدخل أنا كمان، لأحسن مش قادرة من الصبح
-أدهم: ع طوول.
دلف أدهم إلى داخل الحمام، بينما ظلت يارا تنتظره وهي تتأمل الغرفة المتهالكة التي أجبرت أن تمكث بها...
-يارا في نفسها: بقى دي الأوضة اللي ضحيت بحريتي ووافقت إني أرتبط بأدهم عشانها! استغفر الله العظيم، ده النومة في الشارع أهون من المكان ده، ايه المنظر اللي أنا شايفاه، حاجة تقرف! أنا مش عارفة ايه اللي خلاني أتسرع وأوافق ع الوضع ده..!
خرج أدهم من الحمام وهو يحاول أن يحذر يارا من...
-يارا: خلصت
-ادهم: اها
-يارا: طب حاسب بقى، خليني اخش
-أدهم وهو يقف أمامها: احم، أنا بس يعني، آآآ، كنت عاوز أقولك يعني
-يارا: في ايه؟
-أدهم: يعني ان الحمام مش زي ما انتي فاكرة
-يارا: ليه ماله هو كمان؟
-ادهم: هو انتي لو شوفتيه هتنبهري انبهار، يمكن تتشلي من الصدمة
-يارا: الله اكبرررر، انت حد مسلطك عليا؟
-أدهم: لا والله، بالعكس ده أنا عاوز مصلحتك.
-يارا: مصلحة ايه دي اللي ليها علاقة بالحمام؟
-أدهم: احم، آآآ، بصي يعني حاولي تتخيلي انك في العصر البدائي وكده، فالناس وقتها كانت بتتصرف آآآ...
-يارا مقاطعة: بقولك ايه، أنا مش فايقة لكلامك ده ولا لتخيلاتك الرهيبة، وسع من طريقي
-أدهم: أنا بحاول بس يعني أنبهك وكده للي هتشوفيه عشان ماتتصدميش
-يارا: اوووف، اوعى بقى
-ادهم وهو يفسح لها الطريق: براحتك، أنا كده عملت اللي عليا.
دلفت يارا إلى داخل الحمام، وكانت المفاجأة بالنسبة لها، حيث أن الحمام مصمم على الطراز القديم، القديم القديم جدااااا، أو ما يسمى ب ( حمام بلدي ) أي لا توجد به أي قاعدة للتويلت، وإنما فقط فتحة بالأرض، ولا داعي لذكر ما بها من تراكمات السنين، كما أن الحوض به حنفية واحدة يتدلى منها خرطوم كريه، في حين أنه لا يوجد أي دش للاستحمام، وإنما قدر كبير مصنوع من الفخار وبجواره كوب!
-يارا بصدمة: ايه المنظر اللي أنا شايفاه ده
-أدهم من الخارج: انبهرتي صح؟
-يارا: ده منظر حمام..! ايه القرف ده
-أدهم من الخارج: ده حمام تشطيب مقاول من عصر الجاهلية
-يارا: فين التويلت والشاور والصابون والشامبوو؟
-ادهم من الخارج: استغفر الله العظيم يا رب، شاور وشامبووو انها رجس من عمل الشيطان يا أخت يارا
-يارا بصريخ: عاااااااااااااااااااااااا.
-أدهم من الخارج: لا مؤاخذة نسيت أقولك ان في صرصار كبير بشنبات بيحوم في المنطقة
-يارا: عااااااااا...
-أدهم مكملا: ولو لافتي كده برقبتك، هتلاقي بقيت عيلته ورا الحوض فماتتخضيش
-يارا: عاااااا، يا مامي
-أدهم: الله معك!
في مستشفى الأمراض النفسية الخاصة
أفاقت شاهي لتجد نفسها في غرفة ما بمفردها، لا تعلم أين هي، فسألت الممرضة عن...
-شاهي: أنا، أنا فين؟
-الممرضة: ازيك يا آنسة شاهي
-شاهي: أنا، أنا بعمل، ايه هنا؟
-الممرضة: انتي كنتي تعبانة شوية، فمامتك وأخوكي جابوكي هنا عشان تبقى كويسة
-شاهي: مامي! جاسر! طب هما فين؟
-الممرضة: كمان شوية هيجوا، ارتاحي انتي بس
-شاهي بخوف وقلق: أنا، أنا.
-الممرضة: متخافيش أنا موجودة معاكي هنا، وهما شوية وجايين، اهدي بس ومتقلقيش، كل حاجة هتبقى كويسة
-شاهي وهي تنزع الغطاء عنها: لألألأ، أنا عاوزة جاسر، عاوزة مامي، هما فييين؟ فيييييين؟
-الممرضة: والله موجودين، اهدي بس
-شاهي وهي تحاول النهوض من الفراش: لأ، أنا عاوزاهم دلوقتي، أنا عاوزة أمشي من هنا!
-الممرضة بصوت مرتفع وهي تحاول الامساك بها: اهدي بس، يا سوسن، يا فااااااطمة تعالوا بسرعة ساعدوني.
دلفت ممرضتين اخرتين لداخل غرفة شاهي لمعاونة زميلتهن في الامساك بشاهي، ومن ثم طلبوا الطبيب الذي أمر باعطائها حقنة مهدئة اخرى
-شاهي: سيبوني، سيبووووني، أنا عاوزة أمشي من هنا، عاوزة أرجع بيتنا تاني
-الطبيب: اهدي يا بنتي، ان شاء الله هترجعي تاني.
-شاهي: انتو كدابين، انا محدش عاوزني، أنا الكل بيكرهني، أنا لوحدي، الكل سابني واتخلى عني، أدهم باعني، خالد ضحك عليا، مامي سابتنا واتجوزت، وجاسر، مافيش إلا جاسر، أنا عاوزة جااااااااسر، يا جاااااااسر
-الطبيب وهو يحاول اعطائها الحقنة: امسكوها كويس
-الممرضة: حاضر يا دكتور
-شاهي: لألألألأ، اوعوا، سيبوني في حالي، لألألألأ
-الطبيب: بس يا بنتي، كل حاجة هتبقى تمام
-شاهي وقد خارت قواها: ل، لأ، آآآ، آآآه.
-الطبيب للممرضات: مش عاوز عينكم تغفل عنها لحظة
-الممرضة: حاضر يا دكتور
-الممرضة الأخرى: أنا أعدة معاها يا دكتور
-الطبيب: تمام، وكلموا حد من أهلها وخلوه يجي فورا المستشفى يقابلني
-الممرضة الثالثة: حاضر يا دكتور
عودة إلى اللوكاندة مرة أخرى
خرجت يارا من الحمام ويعلو وجهها علامات الضيق والقرف، نظرت لأدهم قليلا ثم...
-أدهم: أنا شايف ان علامات الانبهار منورة وشك ماشاء الله
-يارا: ممم...
-أدهم: أنا حاولت أحذرك من الأول، وانتي اللي مرضتيش تسمعيني للأخر
-يارا: هون يا رب بالليلة السودة دي.
ثم سمع ادهم ويارا طرقات على باب غرفتهم، فتوجه أدهم ناحية الباب ليفتحه، فوجد الحاج يونس ومعه صينية عشاء و...
طق، طق، طق
-يارا: روح شوف مين بيخبط
-أدهم: طيب، أيوووه ياللي ع الباب.
-يونس: إمساء الخير عليكم يا عرسان
-أدهم: حاج يونس، منور والله
-يونس: ايه رأيك في الأوضة
-ادهم: الصراحة مافيش حاجة بعد كده
-يونس: عشان تعرف بس أني مديك أحلى حاجة حدانا إهنة في الأكاندة
-أدهم: لأ واضح
-يونس: خد يا ولدي الصينية دي
-ادهم: ده العشا صح
-يونس: إيوه، حاجة ع ما أوسم إكده
-ادهم وهو يأخذ الصينية: كتر خيرك يا حاج، والله تاعب نفسك
-يونس: لا متجولش إكده، انت زي ولدي..
-ادهم: الله يخليك يا رب.
-يونس: وأنا عامل حسابي في وكل زيادة للعروسة عشان لو هي ماشية ع اللي بيجولوا عليه ابنتة اليومين دول
-أدهم: ايه؟
-يونس: البتاع ده اللي بيخليهم كيف جريد النخل، لا فيهم شحم ولا لحم
-أدهم: تقصد دايت يا حاج
-يونس: ايوه، هو ده
-أدهم: توشكر يا حاج
-يونس: اشرب انت بجى الشوربة وادعيلي
-أدهم بخبث: ده أنا هسفها سف
-يونس: هههههههه، مش هعطلك بجى، خش جوا مع عروستك
-ادهم: حاضر
-يونس: ولو عوزت حاجة أني موجود.
-ادهم: كتر خيرك، احنا يدوب ناكل اللقمة ونام
-يونس: ماشي يا ولدي، ربنا يهنيكم
-أدهم: الله يكرمك يا رب.
انصرف الحاج يونس، ثم أغلق أدهم باب الغرفة ووضع الصينية على الطاولة الصغيرة الموضوعة في الغرفة و...
-أدهم: العشا وصل
-يارا: طب بسرعة شيل الغطا اللي ع الصينية خلينا ناكل
-ادهم: ماشي.
رفع ادهم الغطاء الموضوع على الصينية ليتفاجيء كلا من أدهم ويارا بالعشاء
-يارا: ايه ده؟
-أدهم: هه
-يارا: ايه الحاجات اللي أنا شايفاها دي
-ادهم: اكيد وجبات جديدة.
كان العشاء عبارة عن ( مش بدود، عسل أسود وعليه طحينة، فطير مشلتت، قشدة، شوربة كوارع وأشياء أخرى لا داعي لذكرها )
-يارا وهي تنظر لطبق المش: بص، بص في حاجة بتلعب في البتاع ده
-أدهم: ريحته كمان صعب شوية
-يارا: ده ايه ده؟
-ادهم: أظن ان ده اللي بيتقال عليه مش!
-يارا: يععع، مش بدوده!
-ادهم: الحاج يونس قايلي الأكل ده بتاعك
-يارا بقرف: ايييه؟ لأ مش ممكن
-ادهم وهو يناولها الطبق: ايوه هو قالي كده، خديه.
-يارا: استحالة أنا أكل البتاع ده
-أدهم وهو يقرب الطبق منها: لا والله أبداااااا، لازم تدوقيه
-يارا وهي تبعد يده: لألألألألأ.
سقط الطبق من يد أدهم على ملابس يارا التي قفزت في مكانها مما حدث و...
-أدهم وقد سقط الطبق منه: دوقي بس، ده حتى الدود طعمه حلو
-يارا: لألأ، يعععع، انت وقعته عليا
-ادهم: اووبا
-يارا: يامامي الدود ماشي عليا
-أدهم: اقلعي بسرعة القميص بتاعك، ده، ده منظره يقرف، اوووبا، دي دودة كبيرة اللي ماشية عليكي دي، اووووف شكلها مقرف أوي
-يارا وهي تحاول نزع قميصها بسرعة: يااااي، لألألأ، دود عليا، الحقووني.
-ادهم: هاتي أساعدك، هاااتي
-يارا: انت السبب
-أدهم بابتسامة: وأنا مالي، دي حتى بركات الحاج يونس ابتدت تشتغل أهي..
اضطرت يارا أن تخلع قميصها المتسخ، وتظل فقط بالبلوزة الكاب عارية الكتفين التي كانت ترتديها أسفل القميص و...
-أدهم وهو يتأملها: هييييح
-يارا: بتبصلي كده ليه
-أدهم: هه، بشوف إن كان في دود ولا لسه
-يارا وهي تنفض نفسها: يععع، لسه في؟
-ادهم: لأ، كده حلو أوي، أوي أوي!
-يارا: اوووف، بارد!
-ادهم: الحاج يونس كان موصيني أشرب الشوربة
-يارا: أنا مش مطمنة للشوربة دي ولا للحاجات اللي فيها دي، شكلها غريب عليا.
-أدهم: احم، الظاهر انها شوربة آآآ، كوارع
-يارا: شوربة رجلين!
-ادهم: ايوووه، هي دي، اسمها كوارع، ودي اللي فيها البهاريز كلها
-يارا: يادي القرف
-أدهم: قرف ايه بس، ده انتي مش فاهمة حاجة
-يارا: مش عاوزة أفهم
-أدهم: أتاري الحاج يونس موصيني أبدأ بيها، الله يخليك آحاج يونس، يا مظبط الشباب، الله يخليك لمصر وتفضل دايما كده رافع راسها لفوق
-يارا: ايه الكلام الغريب اللي بتقوله ده، انت هتشرب أصلا البتاعة دي.
-أدهم وهو يمسك بطبق الشوربة: طبعاااااااا، مش هاسيب فيها نقطة
-يارا بقرف: إيوو
-ادهم: مش ناوية تتعشي؟
-يارا: لأ مش عاوزة، أنا هاكل بس الفطير ده
-ادهم: غمسيه بالعسل والطحينة، ويا سلام لو بالقشدة هيعجبك اوي
-يارا: اللي يشوفك وانت بتكلم عن الحاجات دي، ميقولش عليك واد فافي ونايتي وبتاع نوادي.
-ادهم: مين قالك كده؟ لأ انتي لسه متعرفنيش، يا بنتي ده أنا أعرف حاجات انتي ذات نفسك ماتعرفيهاش، وجربت حاجات انتي لا تتخيلي اني جربتها
-يارا باستغراب: سبحان الله
-ادهم: أنا لافيت كتير وزورت أماكن كتير أوي في مصر، واعرف حاجات كتير عن مناطق زي كده، فماتستغربيش
-يارا: انا تعبانة وعاوزة أنام
-أدهم: اوك
-يارا: أنا هغسل ايدي، وانام بقى لأحسن مش قادرة
-أدهم: ماشي.
في فيلا رأفت الصياد
اتصلت الممرضة من مشفى الأمراض النفسية الخاصة بهاتف فريدة الرفاعي لتبلغها بما حدث مع شاهي، ورغبة الطبيب في أن يلتقي بأحد أفراد الأسرة و...
-فريدة هاتفيا: وده حصل امتى؟
-الممرضة: من شوية يا فندم، والدكتور عاوز يشوف حد من عيلتها الوقتي لو أمكن
-فريدة: تمام، أنا جايالكم
-الممرضة: في انتظارك يا هانم
-فريدة: طيب.
طلبت فريدة زوجها رأفت لتبلغه بأمر ذهابها إلى مستشفى الأمراض النفسية الخاص و...
-رأفت هاتفيا: لأ طبعا لازم تروحي، البنت أصلا متعرفش ان أمها في المستشفى ولا أخوها مسافر بره
-فريدة: ايه ده هو جاسر مسافر بره
-رأفت: هه، أقصد يعني عنده شغل في محافظة تانية، مأمورية وكده
-فريدة: في ايه يا رأفت وانت مخبيه عليا
-رأفت: مافيش يا فريدة، روحي بس انتي لشاهي، وبعدين نتكلم.
-فريدة: أنا مش مرتحالك يا رأفت، مش مبسوطة باللي بيحصل، حاسة ان في حاجات كتير بتحصل من ورايا، وانا معرفش عنها حاجة
-رأفت: ايه بس اللي بيخليكي تقولي كده
-فريدة: عمايلك انت وعيالك!
-رأفت: فريدة بقولك ايه، أنا مضطر أقفل لأحسن عندي عملاء في المكتب ومش فاضي، ابقي بس طمنيني على شاهي لما تروحيلها
-فريدة: ماشي يا رأفت، ماشي
-رأفت: وخدي عمر معاكي
-فريدة: أكيييد طبعااا
-رأفت: اوك، سلام
-فريدة: باي.
-فريدة في نفسها بعد أن أنهت المكالمة: مش عارفة ليه حاسة أن رأفت مخبي عليا حاجات كتير ومش عاوزني أعرفها، عمال بيلف ويدور عليا لما بسأله عن أي حاجة! أنا لازم أعرف ايه اللي بيحصل بالظبط..
غسلت يارا يديها، ثم وقفت في منتصف الغرفة لتقرر كيف سينام كلاهما في الغرفة و..
-يارا: ها هتعمل ايه؟
-أدهم: في ايه؟
-يارا: في النومة
-ادهم: ودي محتاجة سؤال، هنام طبعا
-يارا: أقصد يعني هتنام فين؟
-ادهم بخبث: انتي تحبيني أنام فين؟
-يارا: مش جمبي طبعا
-ادهم: يا خسارة، وأنا اللي كان عندي أمل
-يارا: لأ أمل طفشت، هاه! دماغك متروحش في حتة بقى كده ولا كده
-ادهم: طيب، يا خسارة الشوربة اللي شربتها! راحت هدر، وضاع الحلم يا ولدي
-يارا: بص أنا جسمي مكسر، هنام ع السرير، وانت ع الكنبة الأثرية اللي هناك دي
-ادهم: طب ما ننام احنا الاتنين سوا ع السرير، ونخلي الكنبة الحزينة دي في حالها.
-يارا: بقولك ايه، أنا مش هاقعد أجادل معاك، انا تعبانة من الصبح وعفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
-أدهم: وليه يتنططوا، ما تقوليهم يقعدوا بدل ماهما خايلينك كده
-يارا: ارحمني بقى
-ادهم: خلاص ماشي، ولا هزعلك انتي ولا عفاريتك المأطأطين اللي زيك.
ذهب ادهم لينام على الأريكة الشبه أثرية، بينما توجهت يارا لتنام على الفراش المتهالك ذو الشراشف القديمة و
-يارا بقرف لشراشف الفراش: ياااي، ملايات شكلها يقرف، متغيرتش بقالها زمن
-أدهم: لو مش عاجبك السرير، تعالي نامي جمبي
-يارا: ده لو أخر مكان في الدنيا، مش هاجي فيه طبعا
-ادهم: خلاص براحتك، بس مترجعيش تقولي والنبي يا ادهم، الحقني يا أدهم
-يارا: ملكش انت دعوة بيا، ونام
-ادهم: ماشي.
وما إن وضعت يارا جسدها على الفراش حتى سقط بها وتحطم و...
طااااااااااااخ، طااااااخ
-يارا بفزع: آآآآآه
-ادهم: في ايه اللي بيحصل؟ ده زلزال ده ولا اييييه؟
-يارا: آآآه، ايه ده
-ادهم وقد رأى ما حدث للفراش: عملتي ايه في السرير يا جبارة
-يارا متآلمة: م، معملتش حاجة، هو، هو اللي وقع لوحده
-أدهم: وقع لوحده! الظاهر انه كان سرير فوتوشوب بقى
-يارا: آآآه يا جسمي، هو مافيش حاجة في الأوضة دي عدلة أبدا
-ادهم: دي أحسن أوضة عند الحاج يونس، حاجة مفتخرة، صناعة وطنية مأصلة.
-يارا: منك لله يا حاج يونس
-أدهم: لأ حرام عليكي متدعيش ع الراجل، ده راجل بركة الصراحة، وكل حاجة بيعملها بتصب عندي
-يارا بضيق: أنام فين الوقتي
-أدهم وقد تمدد على الأريكة: والله لو كان ينفع كنت خليتك تنامي ع كنبتي، بس انتي اللي اخترتي السرير، اشبعي بيه بقى
-يارا: أدهم
-أدهم: ZZZZZZ
-يارا: انت هتنام وتسيبني كده
-أدهم: أيوه
-يارا: لأ، اصحى وشوف حل للمصيبة اللي أنا فيها
-ادهم: not my business.
-يارا: اووف، طب هاعمل انا ايه الوقتي؟
-أدهم وهو يتقلب على الأريكة: اطفي بقى النور، وخليني أنام ع كنبتي حبيبتي، وانجوي يا بيبي مع صرصور الحقل...!
↚
في اللوكاندة
-يارا: انت هتنام وتسيبني كده
-أدهم: أيوه
-يارا: لأ، اصحى وشوف حل للمصيبة اللي أنا فيها
-ادهم: not my business
-يارا: اووف، طب هاعمل انا ايه الوقتي؟
-أدهم وهو يتقلب على الأريكة: اطفي بقى النور، وخليني أنام ع كنبتي حبيبتي، وانجوي يا بيبي مع صرصور الحقل..!
-يارا: هو ايه اللي كنبتي حبيبتي، اصحى كده وفوقلي
-ادهم: يوووه، عاوزاني أعملك ايه، انا تعبان وعاوز أنام
-يارا: يعني يرضيك أنام ع الأرض.
-ادهم: لأ طبعا
-يارا: طب ما تخليك حلو كده وتروح انت تنام ع السرير
-ادهم: قصدك اللي كان سرير
-يارا: مش مهم، بس روح انت نام عليه، ماشي؟
-ادهم: تؤ، أنا مبسوط بالكنبة بتاعتي دي
-يارا: ما تعمل حاجة لله بقى.
وبينما كانت يارا تتحدث إليه، لمح أدهم شيئا ما يتحرك ببطء بجوار يارا وعلى مقربة منها
-ادهم وقد لمح شيئا ما: آآآ، يارا، آآآ
-يارا: أنا هفضل كده يعني أتحايل عليك للصبح
-أدهم: يارا، آآآآ
-يارا: انت مافيش حاجة تعملها أبدا من غير ما أفضل أزن عليك فيها
-ادهم: شششش، ممكن تسمعيني
-يارا بنرفزة: في ايه؟ عمال تقول يارا من الصبح، في ايييييه؟
-ادهم: هو أنا لو قولتلك ع حاجة كده صغيرة ممكن تصوتي؟
-يارا: حاجة ايه دي اللي ممكن تخليني أصوت؟
-أدهم: أصل، آآآ، احم، آآآ
-يارا مقاطعة: في ايه تاني غير البلاوي السودة اللي شوفتها هنا؟ قوول؟
-أدهم: في بوريصة واقفة جمبك.
وفجأة قفزت يارا من مكانها وصرخت كالمجنونة وجلست فوق أدهم وهي تحتضنه وتصرخ في أذنيه بشدة و...
-يارا: عااااااااااااااااااااا، يا مامي
-أدهم: اهدي بس
-يارا وهي تحتضن أدهم: ابعدها عني، موووتها، ابعدها، عااااااااااااااااا
-ادهم: وداني اتخرمت، هي هربت خلاص أما سمعت صوتك
-يارا: يامامي، بوووووريصة، عاااااااا.
-ادهم: والله لولا ان البوريصة دي قربت المسافات لأقصى حد الواحد مكنش يتخيله أنا كان ممكن أتخذ اجراءات تانية معاها، بس انكتبلها عمر جديد
-يارا: قوم موتها بسررررعة
-أدهم: طب أنا راضي ذمتك، أقوم أموتها ازاي وانتي قافشة فيا كده
-يارا باحراج وقد أفسحت المجال لأدهم: آآآ، سوري.
-أدهم: هو ايه اللي سوري بس، ده أنا حقي أشكر البوريصة دي ع اللي عملته، الله يكرمك يا حاج يونس، أتاريك قولتلي هتبسط في الأوضة وهتدعيلي، ياااااه، ده أنا هنزل أبوس راسك بعد كده للصبح
-يارا بقلق: احم، الله في ايه! محصلش حاجة آآآ، أنا، آآآ، اتوترت واتخضيت، فيعني آآآ، متظنش في نفسك السوء.
-أدهم: سوء ايه بس، ده أنا عاوز أقولك ان الفرحة مش سيعاني، احنا لازم نيجي دايما اللوكاندة دي، دي عملت اللي الواحد متخيلش انه يعمله في حياته لأ ومع مين، معاكي انتي
-يارا وقد احمرت وجنتيها: اووف، خلاص بقى، مكنتش حاجة يعني
-ادهم: وماله، شوفي خدودك احمروا ازاي
-يارا وهي تتحسس وجنتيها: هه، ده، ده من التوتر
-ادهم: وماله
-يارا: ايييه في ايه؟ انت هتمسكهالي ذلة ولا ايه؟
-ادهم بخبث: عيب عليكي
-يارا: احم...
-أدهم: خد الجمييييل يا حلاووة
-يارا: أفندم؟
-ادهم: بقول انا عاوز اكل خد الجميل، عادي يعني
-يارا: اوووف
-أدهم: خد الجميييل، خد الجميييل
-يارا: بسسسس
-ادهم: مش بيفكرك بحاجة كده كنتي قرفاني بيها، باطل باين، ايوه هي باطل
-يارا: مكنتش كلمة
-ادهم: ماشي، يا، يا خد الجميل
-يارا: أنا عارفة اني مش هخلص منك
-أدهم: طبعاااا
-يارا: المهم شوف حل في النومة، انا مش هنام هنا مع البرايص ولا الصراصير، وماخفي كان أعظم.
-أدهم: ايوه فعلا مايصحش تنامي مع كل دول، انتي تنامي معايا أنا
-يارا: اتلم
-ادهم: والله أنا أحسن من كل دول، كيوت، ولذيذ وحبوب كده
-يارا: نومة الأرض أهون منك
-أدهم: ياشيخة، طيب افرضي وانتي نايمة ع الأرض كده عدلى عليكي فار مأصل وأعد يعضض في رجلك، ولا طلع صرصور الحقل عليكي وانتي فاتحة بؤك وآآآآ...
-يارا بقرف: يعععع، بس بقى كفاية قرف
-أدهم: مش بوعيكي باللي هيحصل، والبوريصة اللي مش هاتسيب تارها دي.
-يارا: خلااااااص
-ادهم: والله أعلم بباقي الكائنات الحية
-يارا: كفاية حرام عليك، أنا هنام هنا ع الكنبة جمبك، ارتاح بقى
-ادهم بفرحة: ما قولتلك من الأول، كان لازم يعني
-يارا: لأ عندك، أنا هنام ع طرف الكنبة، وانت تنام ع الطرف التاني، لأحسن تفكر كده ولا كده
-أدهم: وماله، اي حاجة بس جمبك يا خد الجمييل
-يارا: بس بقى ماتقوليش الكلمة دي، بتضايقني
-أدهم: ايه ده بجد؟
-يارا: ايوه!
-ادهم: خلاص مش هاقولك تاني خد الجميل، ماشي يا خد الجميل
-يارا: ده أنت مصمم بقى
-ادهم: وهو أنا ورايا غيرك، يا، يا خد الجميل!
-يارا: طب نام بقى، وخليني أتخمد
-ادهم: وحد ينام والقمر معاه
-يارا بضيق: ادهم، انا تعبانة ومش فايقة للمتاقرة معاك
-أدهم: وانا الصراحة الصحة ردت فيا بعد شوربة الكوارع وعاوز آآآ...
-يارا: لأ ده أنا أنام مع البوريصة أهون، اوعى كده أنا قايمة هنام ع السرير.
-ادهم: خلاص، خلاص، مش هاتكلم! مايهونش عليا تسيبني وتنامي مع البوريصة، ده انا حتى أموتها! أل بوريصة أل...!
في مستشفى الأمراض النفسية الخاصة
توجهت فريدة بصحبة عمر لرؤية الطبيب المشرف على حالة شاهي و..
-فريدة: خير يا دكتور، حضرتك كنت عاوزنا في ايه
-الطبيب: حضرتك مامت شاهي؟
-فريدة: لأ أنا فريدة هانم الرفاعي خالتها وزي مامتها بالظبط
-الطبيب: أها، أهلا وسهلا بحضرتك
-فريدة: مالها شاهي؟
-الطبيب: شاهي للأسف بتعاني من حالة نفسية سيئة، ومحتاجة مجهود كبير وتعاون من جانب عيلتها معانا عشان نقدر نوصل لنتيجة
-فريدة: طب حضرتك قولي ايه المطلوب واحنا نعمله على طول
-الطبيب: شاهي ثقتها في اسرتها اتهزت، وخصوصا والدتها، وده اللي عامل الأزمة عندها، واحنا محتاجين نعيد بناء الثقة دي تاني من أول وجديد، وإلا ممكن شاهي تفكر تنتحر تاني
-فريدة: اييه.
-الطبيب: ايوه يا هانم، الموضوع مش سهل وهياخد وقت، وبالتالي أي تعاون من جانب حضراتكو في الوقت ده مهم جدا
-فريدة: أها.
في غرفة شاهي
توجه عمر إلى غرفة شاهي لكي يطمئن عليها، وحزن كثيرا لرؤيتها في تلك الحالة، فلم يكن عمر يتخيل ان تلك الفتاة الراقدة على الفراش هي من كانت تتسبب في ايذاء الاخرين و...
-عمر: سبحان الله، فعلا دوام الحال من المحال! مين كان يتصور ان شاهي اللي كانت السبب في أذية خلق الله تبقى راقدة بالشكل ده لا حول لها ولا قوة، ربنا يشفيكي يا شاهي، رغم اني مكونتش طايقك وكان بيجي عليا أوقات ببقى عاوز أخنقك فيها، بس مرضلكيش الصراحة الرقدة دي، ربنا يزيح عنك ويرجعك لعقلك تاني يا شاهي يا بنت ناهد!
في ألمانيا
في المستشفى هناك.
استطاع شرودر بفضل علاقاته واتصالاته الواسعة أن يتحرى عن الأوراق التي أخذها من فيلا عدلي وناهد، وتوصل إلى معلومات خطيرة فذهب مرة أخرى للمستشفى الراقد به جاسر ليبلغ خالد بما توصل إليه من معلومات و...
-شرودر: مستر خالد
-خالد: خير يا مستر شرودر، وصلت لحاجة؟
-شرودر: بلى، لقد حصلت عل معلومات خطيرة بشآن آدلي سوف تدينه بشدة
-خالد: عظيم اوووي
-شرودر: لا تقلق مستر خالد، إنها فقط مسألة وقت حتى يتم اصدار أمر بالقبض على آدلي هنا
-خالد: احنا مش عاوزينه يتقبض بس عليه هنا، لأ وفي مصر كمان
-شرودر: سيحدث هذا، وسترى
-خالد: يا رب، طيب بالنسبة لميراث يارا رفعت الصياد؟
-شرودر: لقد أبلغت المحامي الخاص بي بأن ينتهي من المعاملات الخاصة بتسليم ميراث الليدي يارا في أقرب وقت ممكن
-خالد: بجد مش عارف أقولك ايه يا مستر شرودر، حضرتك سهلتلنا أمور كتير
-شرودر: أنا لم أفعل شيء هام
-خالد: لأ ازاي، متقولش كده، ده انت عملت كل حاجة
-شرودر: وكيف حال قريبك؟
-خالد: الحمدلله، الدكتور طمني، وحالته بقت مستقرة
-شرودر: هذا خبر عظيم.
-خالد: يقوم بس بالسلامة، ونرجع القاهرة تاني واحنا معانا كل حاجة، ورق اتهام الزفت عدلي، والورق الخاص بجواز ناهد من رفعت، وبعد كده الباقي سهل ان شاء الله يتحل
-شرودر: أها
في المشفى التي ترقد بها ناهد
حاولت ناهد أن تتصل مرة اخرى بجاسر، وكان الأمر كمان هو ( الهاتف غير متاح )، لقد انتابها القلق كثيرا، لذا لم يعد أمامها أي خيار أخر سوى الاتصال برأفت ومحاولة معرفة اي شيء عن ابنها منه...
-ناهد هاتفيا: ألوو..
-رأفت: ناهد! خير؟ في حاجة حصلت
-ناهد: آآ، ر، رأفت بيه، ممكن أطلب منك خدمة
-رأفت: اه طبعا
-ناهد: أنا، أنا عاوزة أعرف ابني فين؟
-رأفت: ما أنتي عارفة يا ناهد، هو في ألمانيا، وأظن انه كان متفق معاكي انه يسافر ألمانيا
-ناهد: أيوه، أنا، أنا عارفة انه في ألمانيا، بس، آآآ، بس المشكلة اني بطلبه، وهو مش، مش بيرد عليا
-رأفت: مممم...
-ناهد: أنا خايفة عليه أوي، خايفة عليه من عدلي يكون عمل فيه حاجة
-رأفت: عدلي!
-ناهد: أيوه، هو هددني لو جاسر مرجعش القاهرة هي، هيموته!
-رأفت: ايييه؟ طب وهو عرف ازاي انه في ألمانيا
-ناهد: أنا، أنا غلطت بلساني وقولتله ده، وهو ب، بصراحة السبب اني في المستشفى دلوقتي
-رأفت: انتي غلطانة يا ناهد باللي عملتيه ده، انتي عارفة عدلي ده ايه؟ ده شيطان! يعني ممكن يعمل حاجة في ابنك عشان يحمي نفسه.
-ناهد: أنا عارفة اني غلطت، بس أرجوك يا رأفت بيه ساعدني أعرف أي حاجة عن ابني، أنا، أنا هتجنن وأسمع صوته، وهو تليفونه مقفول يا غير متاح، أرجوك يا رأفت، أنا مستعدة أعمل اي حاجة بس ساعدني
-رأفت: طب خلاص، أنا هكلم خالد وهشوف الدنيا ماشية ازاي واطمنك
-ناهد: الله يخليك يارب، طمني، أنا هتجنن عليه
-رأفت: حاضر ان شاء الله.
انهى رأفت مكالمته الهاتفية مع ناهد ثم قرر أن يتصل بابنه خالد ليطمئن منه على أحواله هو وجاسر.
في ألمانيا
رن هاتف خالد برقم والده، فأجاب الاتصال الدولي عليه و...
-خالد: الوو، ايووه يا بابا
-رأفت: ازيك يا بني، وحشتني والله، اخبارك ايه
-خالد: الحمدلله
-رأفت: ها وصلتوا لحاجة؟
-خالد: يعني الحمدلله، أدينا شغالين
-رأفت: ربنا يوفقكم يا رب، المهم جاسر فين؟
-خالد بتوتر: هه، آآآ، جاسر
-رأفت: ايوه، اصل خالتك ناهد هتتجنن عليه، وهو مش بيرد عليها
-خالد: اها
-رأفت: فمعلش يا بني من عندك انت، خليه يكلم امه يطمنها.
-خالد: أصل آآآ، آآآ
-رأفت: في ايه يا بني؟
-خالد: بصراحة يا بابا، في حاجة حصلت، بس أنا مش عاوزك تقلق
-رأفت: في ايه؟ طمني!
-خالد: احنا انضرب علينا نار
-رأفت بخضة: اييييييه؟ انضرب عليكو نار؟ طب انت كويس يا بني؟
-خالد: الحمدلله يا بابا، أنا كويس، بس، آآآ، جاسر هو اللي انصاب
-رأفت: يا ساتر يا رب، طب وهو عامل ايه الوقتي
-خالد: الحمدلله، حالته مستقرة، بس آآآ..
-رأفت: ايه تاني؟
-خالد: يعني قدامنا كام يوم كده لحد ما يشد حيله ويخرج من المستشفى، فطبعا مش هيقدر لا يكلم امه ولا أي حد، أحنا مش قايلين لحد عن اللي حصل يا بابا
-رأفت: اها
-خالد: طب وهنعمل ايه مع خالتي
-رأفت: مش عارف، بس اللي فهمته منها، ان عدلي مستحلف لجاسر لو فضل في ألمانيا
-خالد: هو نفذ مخططته معانا يعتبر..
-رأفت: الكلب الجبان
-خالد: بص يا بابا في حاجات كتير هنا احنا لسه احنا بنحاول نظبطها
-رأفت: اها.
-خالد: ومستر شرودر بيحاول يخلصلنا حاجات كتير عشان ننجز في الوقت
-رأفت: تمام
-خالد: المهم يعني أنا بس عاوزك تبلغ خالتي ان جاسر موصلش لحاجة، وعنده مشكلة في الباسبورت بتاعه ويومين وهيرجع عشان متقلقش
-رأفت: اها، تمام هبلغها
-خالد: وهو لما يفوق ان شاء الله هيكلمها
-رأفت: بأمر الله، جاسر يا بني
-خالد: ايوه يا بابا
-رأفت: أنا، أنا عاوزك تخلي بالك من نفسك.
-خالد: حاضر يا بابا، اطمن، احنا بنعمل كل ده عشان مين؟ مش عشان يارا
-رأفت: اها، طب بمناسبة يارا أنا، احم، انا كنت عاوز أعرفك حاجة حصلت النهاردة
-خالد بلهفة: خير يا بابا؟ في حاجة حصلت ليارا وأنا معرفش؟ قولي ومتخابيش عليا؟
-رأفت: آآآ، يارا وأدهم
-خالد: مالهم؟ قول يا بابا على طول متخضنيش
-رأفت: هما، آآآ، اتجوزوا النهاردة!
-خالد بصدمة: ايييييه؟ اتجوزوا...!
↚
في ألمانيا
كان خالد يتحدث مع والده هاتفيا حينما أبلغه بخبر زواج أدهم ويارا...
-رأفت: اها، طب بمناسبة يارا أنا، احم، انا كنت عاوز أعرفك حاجة حصلت النهاردة
-خالد بلهفة: خير يا بابا؟ في حاجة حصلت ليارا وأنا معرفش؟ قولي ومتخابيش عليا؟
-رأفت: آآآ، يارا وأدهم
-خالد: مالهم؟ قول يا بابا على طول متخضنيش
-رأفت: هما، آآآ، اتجوزوا النهاردة!
-خالد بصدمة: ايييييه؟ اتجوزوا؟
-رأفت: أيوه.
-خالد بضيق: ايه الكلام اللي انت بتقوله ده يا بابا، يعني ايه اتجوزوا؟
-رأفت: يعني اتجوزوا يا بني
-خالد: وده حصل امتى وازاي؟ قولي يا بابا ماتسبنيش كده
-رأفت: آآآآ، الظروف اضطريتهم يتجوزوا يا بني
-خالد: ظروف ايه دي اللي تخليهم يتجوزوا؟ فهمني يا بابا لو سمحت!
-رأفت: أما ترجع بالسلامة ان شاء الله هاقولك
-خالد بنرفزة: تقولي ايه بالظبط، ما اللي حصل حصل، وخلاص اتفض المولد
-رأفت: يا بني اهدى.
-خالد بضيق: لعبتها صح يا أدهم وعرفت تتجوز يارا، عرفت ازاي تستغل إني مش موجود وبدور ع حقها وتلف عليها!
-رأفت: يا خالد اسمعنى، اللي حصل مش كده
-خالد: أسمع ايه يا بابا تاني، هو في كلام بعد اللي انت قولته ده يتقال!
-رأفت: يا بني محدش عارف الخير فين ولا آآآ...
-خالد مقاطعا: خلاص يا بابا، الكلام مش هيفيد بحاجة دلوقتي، أنا موجود هنا ومش عارف أتصرف، بس ليا لي كلام مع ادهم أما أرجع مصر تاني!
-رأفت: والله يا خالد، أدهم كان مض...
-خالد مقاطعا: مافيش داعي تبرر موقفه، أنا بس اللي مستغربه ازاي يارا توافق تتجوزه؟ وليه أصلا ترضى بيه؟
-رأفت: ظروف يا بني!
-شرودر بصوت عالي من بعيد: مستر خالد، أريدك في شيء ما
-خالد: حاضر يا مستر شرودر.
-خالد: أنا هاقفل دلوقتي يا بابا، وبعدين نتكلم وتفهمني كل حاجة
-رأفت: حاضر يا بني
-خالد: والله العظيم أنا ما لاقي كلام أقوله، هاقول ايه بس، مش عارف أنا بجد مصدوم، ومش مستوعب والله اللي بتقوله!
-رأفت: اهدى بس يا بني، وركز في اللي وراك عشان ترجعلنا بالسلامة
-خالد: ربنا يسهل، سلام دلوقتي
-رأفت: الله يسلمك يا بني.
-خالد في نفسه بعد أن أنهى المكالمة: ازاي ده حصل؟ ازاي ادهم قدر يقنع يارا انها تتجوزه، دي، دي كانت رافضة مبدأ الجواز خالص؟ ازاي؟ ازاي ترضى تتجوز، لأ ومن أدهم! أنا مش فاهم حاجة...
-شرودر: مستر خالد
-خالد: أيوه، حاضر.
-شرودر: معذرة، ولكن لدي أخبار جيدة
-خالد: قول يا مستر شرودر
-شرودر: لقد علمت من مصادر مقربة لي في الشرطة أنهم يجرون حاليا تحقيقا موسعا حول مستر آدلي، ولديهم من الأدلة ما يدينه، ولكنهم ينتظرون القاء القبض عليه خلال اتمامه للصفقة الجديدة
-خالد: عظيم
-شرودر: لماذا لا أراك سعيدا
-خالد: هه، ولا حاجة
-شرودر: يبدو أن أحد ما قد أبلغكم أخبارا تحزنك
-خالد: عادي يا مستر شرودر.
-شرودر: لا تقلق مستر خالد، كل شيء سيصبح على ما يرام
-خالد: يا ريت.
في فيلا رأفت الصياد
طلب رأفت ناهد ليطمئنها على جاسر و...
-رأفت هاتفيا: ايوه يا ناهد
-ناهد بلهفة: الووو، ايوه يا رأفت بيه، ها عملت ايه؟
-رأفت: جاسر كويس الحمد لله، بس مشغول
-ناهد: مشغول؟ طب ليه مش بيرد عليا
-رأفت: هه، يعني هو آآآ، عنده مشكلة كده وهيحلها
-ناهد بقلق: مشكلة ايه دي
-رأفت: آآ، أعتقد حاجة خاصة بالباسبورت بتاعه
-ناهد: أها، طب قولتله يرجع؟ قولتله يسيبه من أي حاجة ويرجع مصر تاني.
-رأفت: ايوه، ان شاء الله خلال يومين هيرجع
-ناهد: طب مش ناوي يكلمني؟
-رأفت: آآآ، ربنا يسهل
-ناهد: نفسي أسمع صوته أوي وأطمن عليه
-رأفت: ان شاء الله هيكلمك، اصبري، وكل حاجة هتعدي
-ناهد: يا رب استرها على ولادي يااااا رب
في صباح اليوم التالي
في اللوكاندة
استيقظت يارا بعد ليلة شبه متعبة وغير مريحة على الأريكة، كانت يارا تحاول النهوض ولكن على ما يبدو أن جسمها تيبس لنومها لفترة طويلة على نفس الجانب و...
-يارا متآلمة: آآآه، مش قادرة
-أدهم: مالك
-يارا: حاسة ان جسمي قفش في بعضي
-أدهم: من النومة العجيبة اللي كنتي نايمها
-يارا: هه
-أدهم: في حد ينام زي القوقعة كده، ده انتي متحركتيش ولا ثانية حتى
-يارا: اها
-ادهم: ده أنا قلقت عليكي والله، وشكيت انك تكوني نايمة أصلا جمبي ع الكنبة
-يارا: هي دي نومتي، أنا مبعرفش أنام جمب حد، وبعدين أنا آآآه، كنت باخد حذري منك، مش ضمناك وانت نايم
-ادهم: مش ضمناني! ممم...
-يارا: آآآه، جسمي
-أدهم: أديكي قفشتي في بعضك
-يارا: آآآه، مش قادرة
-أدهم: تعالي أما أعملك مساج
-يارا: نعم؟ بتقول ايه؟
-أدهم: ده انا غرضي شريف وربنا، عشان تفكي بدل ما تمشي مشضضة في بعضك كده
-يارا: لأ، شكرا
-ادهم: يا بنتي اسمعي الكلام، ده أنا حتى ايدي حنينة!
-يارا: لأ
-أدهم: ما تبقاش دماغك ناشفة بقى، افرضي ضهرك كده ع الكنبة وانا هظبطك.
اضطرت يارا أن تمدد جسدها على الأريكة لكي يحاول أدهم أن يقوم بتدليكه و...
-يارا: اتفضل، بس بالراحة
-أدهم وهو يطقطق أصابعه: عيب عليكي، بركاتك يا حاج يونس.
بدأ أدهم في تدليك جسد يارا وخاصة منطقة الكتف والرقبة و...
-أدهم بسعادة: يا سلااااام
-يارا: في ايه
-ادهم: احم، هه، لأ مافيش
-يارا: طب انجز
-أدهم رافضا: لالالالا، أنا لازم أدي الشغل حقه، كله إلا الكروتة، أنا ضد المبدأ ده، لازم الواحد يتقن في عمله
-يارا: آآآها، وانت في الحاجات دي ضميرك بيصحى
-ادهم: ياااااه، ده انتي متعرفنيش، ده انا لو ضميري ميت، ساعات القفش قصدي الشغل بيصحى وبيحب يدي بزيادة.
-يارا وقد نهضت من مكانها: طب خلاص كفاية
-أدهم: الله، ده أنا ملحقتش أكمل
-يارا: كفاية عليك كده
-ادهم: يا خساااارة، الشغل الطري بيخلص بسرعة
-يارا: أفندم
-ادهم: هه، ولا حاجة
-يارا: طب يالا بقى، لأحسن انا اتخنقت وزهقت من المكان ده، وعاوزة أسيبه وأمشي بقى
-ادهم: ليه بس ده أنا حتى ملحقتش أخد ع الجو، ده المكان مناسب أوي
-يارا وهي تتجه ناحية الباب: لو عاجبك اقعد فيه لوحدك، لكن أنا هامشي من هنا.
-ادهم: استني عندك، انتي هتنزلي كده
-يارا وهي تنظر لنفسها: هه، آآآآ، احم، لأ طبعا
-ادهم: هو مش معنى اني راجل سبورت، إني أقبل ان مراتي تنزل بالشكل ده
-يارا: طب بالمناسبة بقى، عاوزين نعدي ع المأذون
-ادهم: ليه
-يارا: عشان ننهي المسألة بتاعة مراتي دي
-ادهم: اها، ربنا يسهل
-يارا: طب يالا، وانا هاتصرف وألبس أي حاجة
-أدهم بضيق: ماشي.
-يارا لنفسها: أنا مضطرية ألبس القميص ده تاني، اوووف، ريحته تقرف، أما أبص فيه كويس لأحسن يكون فيه دود ولاحاجة
-أدهم: ريحته تقرف، معفن، بدود، ببلاوي سودة مش مشكلة، المهم مافيش نزول كده أبدا
-يارا: طيب، أنا قولتلك حاجة
-ادهم: ماشي، أنا هاسبقك ع تحت
-يارا: اوك.
نزل أدهم إلى الطابق الأسفل وقابل الحاج يونس الذي شكره ع حسن الاستقبال والضيافة و...
-يونس: ها يا ولدي اتبطست؟
-أدهم: الحمدلله، مافيش بعد كده
-يونس: ما تجعدلك يومين كمان ولا حاجة
-ادهم: كده تمام أوي
-يونس: ماشي يا ولدي، ابراحتك!
انهى أدهم حسابه مع الحاج يونس، ثم انتظر يارا التي نزلت على الفور وكان على وجهها علامات الضيق و..
-يارا وقد نزلت للأسفل: مش طايقة نفسي
-أدهم: يلا يا يارا، أنا حاسبت الحاج يونس وخلصت معاه خلاص
-يارا: ماشي، يالا بينا، أنا عاوزة أروح الغردقة، بس قبلها نعدي ع المأذون الأول!
-ادهم: ربنا يسهل، احنا بس نشوف العربية بتاعتنا ان كانت جت عند القسم ولا لسه، وبعد كده نشوف اللي ناقص
-يارا: ماشي.
بالفعل توجه الاثنين إلى قسم الشرطة، ووجدا السيارة هناك، استلمها ادهم وتأكد من وجود متعلقاتهم وحقائبهم الشخصية بها، فشكر الضابط و..
-أدهم: شكرا يا حضرت الظابط
-الضابط: ها، كل حاجة تمام؟
-أدهم: ايوه، كله تمام
-الضابط: اوك
-ادهم: اركبي يا يارا
-يارا: اوك، خلينا بقى نعدي ع المأذون
-أدهم: هه، السعادي، ده زمانته لسه مجاش
-يارا: برضوه، هنستناه
-أدهم: ممم، طيب.
توجه أدهم مع يارا إلى مكتب المأذون، ولكنه كان مازالت مغلقا، فاقترحت يارا على أدهم أن يجلسا على القهوة لبعض الوقت حتى يفتح المأذون مكتبه و...
-أدهم: اهوو، الحمدلله، لسه المكتب مقفول
-يارا: مش مشكلة هنستناه!
-أدهم: في الشارع كده
-يارا: ايوه
-أدهم: لأ ما يصحش، احنا نروح نشوف ورانا ايه، وبعد كده نبقى نعدي عليه
-يارا: لأ انا مش همشي من هنا إلا لما نخلص من الموضوع ده.
-أدهم: افرضي أعد للعشا ومافتحش هنفضل كده
-يارا: ان شاء الله للسنة الجاية
-ادهم: يا رب مايفتح
-يارا: بتقول حاجة!
-أدهم بضيق: لأ
-يارا: طب ايه رأيك نروح نقعد ع القهوة اللي هناك دي ناكل حاجة لحد ما يفتح المأذون
-ادهم: أنا ع أخر الزمن مراتي تقعد ع قهوة
-يارا: ودي فيها ايه؟ مش احسن ما نفضل أعدين كده للي رايح ولا للي جاي
-ادهم: يوووه.
-يارا: بص أنا عارفة انك مخنوق وطرشان زيي، وأنا كمان تعبت من الحكاية دي، فخلينا نصبر شوية لحد ما ننتهي خالص من الموضوع ده
-ادهم: ماشي، تعالي، أنا هركن العربية قصاد القهوة، ونطلب اللي عاوزينه، وناكله واحنا جوا، ماشي
-يارا: اوك.
انطلق أدهم بالسيارة ناحية المقهى الشعبي القريب، ثم ترجل من السيارة ليحضر ما طلبته يارا من طعام للافطار و...
-أدهم: خليكي هنا لحد ما أجيب الأكل
-يارا: طيب.
-أدهم وهو داخل القهوة: سلامو عليكو
-صابر: وعليكم السلام يا بني، ازيك؟
-أدهم: الحمدلله يا عم صابر
-صابر: أؤمرني يا بني
-ادهم: بقولك ايه يا عم صابر، انا عاوز منك خدمة كده
-صابر: خير
-ادهم: بص عاوزك تيجي كمان شوية ليا هناك كده، يعني وأنا أعد في العربية وتقول اللي هاقولك عليه بالظبط
-صابر: ليه
-ادهم: معلش خدمة لله
-صابر: ماشي يا بني
-ادهم: الله يكرمك يا رب، بس أوعى تنسى يا عم صابر لأحسن تضيعنا.
-صابر: سيبها على الله يا بني.
وبعد أن انتهى ادهم من شرح ما يريد للعم صابر...
-أدهم: فهمت يا عم صابر
-صابر: اها، بس أصلا المأذون زمانته فتح، ده ماشاء الله الشيخ بيصلي الفجر ويفتح
-أدهم: شوف أنا بقوله ايه وهو بيقول ايه، يا عم صابر أنا مش عاوزك تيجب سيرة أنه فاتح أصلا
-صابر: طيب
-أدهم: اعمل بس اللي بقولك عليه، خلي الليلة تعدي ع خير
-صابر: ماشي.
عاد أدهم إلى السيارة مرة أخرى بعد أن غاب لفترة، ثم حرك سيارته ناحية الجهة الخلفية لمكتب المأذون و..
-يارا: ايه اللي أخرك كل ده
-أدهم: مش عقبال ما بجيب الطلبات
-يارا: طلبات ايه اللي تاخد كل ده، ده بسكويت وشاي، يعني مش وجبة لا سمح الله
-أدهم: هاعمل ايه المياه كانت مقطوعة فكنت مستنيها تتخيط
-يارا: تتخيط! بايخة ع فكرة!
-ادهم: يا بنتي اضحكي، خلي اليوم يعدي.
دار أدهم بالسيارة خلف المكتب و...
-يارا باستغراب: انت حركت العربية ليه؟
-ادهم: الشمس جامدة
-يارا: شمس ايه اللي جامدة، ده احنا كنا واقفين في الضلة
-ادهم: هنا أحسن، وآئمن
-يارا: آئمن من ايه؟
-ادهم: هه، ولا حاجة
-يارا: أنا تعبت وزهقت، وعاوزة أخلص من الموضوع اللي خانقني ده
-أدهم مدعيا عدم الفهم: موضوع ايه
-يارا: انت فاهم قصدي كويس
-أدهم: أها، تقصدي المأذون
-يارا: ايوه، كويس انك فهمت
-أدهم: ربك يسهلها من عنده.
-يارا: يابااااي، ده الواحد حاسس انه مخنوق، محتاج فعلا ياخد حريته
-أدهم في نفسه: هو احنا لحقنا، ايييه يا عم صابر اللي أخرك كل ده، اومال لو مكونتش موصيك تيجي بعد ما أمشي ب 5 دقايق.
-صابر: سلاموو عليكو
-ادهم: اخيراااا، ده انا كنت فقدت الأمل
-يارا: في ايه
-ادهم: هه، مافيش
-صابر: ايه يا جماعة اللي موقفكم هنا؟
-ادهم: أصلا مستنين مكتب المأذون يفتح
-صابر: لأ هو مش هيفتح دلوقتي
-يارا: اوك، هنستناه برضوه
-ادهم: احم، ايه يا عم صابر؟ بس كده، انت وقفت لحد هنا وخلاص، مافيش أي اضافة تانية
-صابر وهو يحاول التذكر: آآآ، هه
-يارا: ماله ده
-أدهم: اصبري عليه هو هيفتكر كان هيقولنا ايه
-يارا: مممم..
-صابر: انا فاكر انت كنت قولتلي أقولك آآآ...
-ادهم مقاطعا: ايوه يا عم صابر أنا كنت بقولك ع الشاي، ها الشاي، هيتأخر، بلاش تودينا في داهية بذكائك ده
-صابر: ايوه، ايوه افتكرت
-أدهم: الحمدلله، قول بقى الله يكرمك
-صابر: انتو مستنين المأذون صح
-يارا: أها
-صابر: هو مش هيفتح دلوقتي..
-أدهم: بس كده! ده اللي ربنا قدرك عليه! ايه الجديد بقى اللي قولته؟
-صابر: لأ يا بني في حاجة تانية
-ادهم: يا مسهل يارب وتفتكرها.
-صابر: أه، وآآآ، وهو مش هيفتح طول اليوم
-ادهم: الحمدلله ابتدت تندع
-يارا: ليه؟
-صابر: اصله باين، انت كنت قولتلي يا بني انه، انه آآآآ، مات
-ادهم: مات ايه يا عم صابر، مش ده اللي اتفقنا عليه خالص، افتكر الله يكرمك
-يارا: اييه مات؟
-ادهم: لألألألأ، هو مايقصدش كده، هو يقصد انه كان ميت من التعب، صح يا عم صابر
-صابر: ايوه، ايوه هو كده
-يارا: مش مشكلة، احنا برضوه هنستناه.
-ادهم: أيوه وأهوو يكون صحى من الموت براحته، عم صابر مش فاكر حاجة تانية تقولها قبل ما تمشي وترجع قهوتك؟ سفر، هيغيب، كلام كده، هاااا، ركز!
-صابر: ايوه، خلاص يا بني، الحمدلله افتكرت
-أدهم: يا رب ما نروح في داهية
-صابر: هو مش هيفتح مكتبه قبل كام يوم ع الأقل
-ادهم بفرحة: الحمدلله، ليه بقى يا عم صابر، كمل الجملة للأخر
-صابر: أصله قال هيغيب بتاع يوم يومين
-يارا: هيغيب؟ طب ليه؟
-ادهم: ما تبحبح ايدك شوية يا عم صابر، خليها اسبوع حلو
-صابر: اسبوع، اسبوعين
-يارا: اسبوع!
-ادهم: ويمكن شهر شهرين، سنة سنتين
-يارا: ليه؟
-صابر: وراه شغل في حتت تانية
-أدهم: الله يعينه، أنا رأيي نمشي الوقتي ونرجعله يعني بعد بتاع 7 ولا 8 ولا نقول 15 سنة يكون فتح كده وخلص الشغل اللي وراه
-يارا: استنى بس يا أدهم
-صابر: تؤمرني بحاجة تانية يا بني؟
-أدهم: لأ يا عم صابر، كده رضا أوي
-يارا: انا مش فاهمة حاجة.
-ادهم: مش فاهمة ايه بس يا يارا، الراجل بيقولك ان المأذون تعبان وعنده شغل ومش راجع الوقتي خالص
-يارا: يعني ايه الكلام ده؟
-ادهم: يعني هو مش فاضي
-يارا: لالالالالا، أنا مش ينفع معايا اللي بيتقال ده، انا كنت عاوزة أخلص من الحكاية دي قبل ما أروح المؤتمر
-ادهم: فكرتيني بالمؤتمر
-يارا: هاتلنا رقم المأذون نكلمه، ايوه أنا كنت فاكرة ان ليه تليفون ع اليافطة بتاعته.
-ادهم وهو يقود السيارة: اووبا، ده احنا اتأخرنا اوي، نتكلم في السكة
-يارا: استنى يا أدهم، ماتمشيش من هنا، أنا عاوزة اكلم المأذون
-أدهم: ياااااه، ده المؤتمر زمانته متعطل عشانا
-يارا: ماتتوهش في الحوار، اركن العربية الأول
-ادهم: اوووبا، ده اقتصاد مصر هيبوظ
-يارا: أدهم!
-ادهم: كله إلا الشغل يا يارا!
انطلق أدهم بالسيارة وهو متجاهل تماما لما تقوله يارا التي كادت أن تجن مما فعل خاصة أنها لمحت المكتب مفتوح و...
-يارا: انت قاصد تمشي من هناك
-أدهم: قاصد ايه بس، ده انا يهميني الصالح العام
-يارا: انت مش عاوز تطلق صح؟
-ادهم: ليه بس بتقولي كده
-يارا: باين عليك، انت وعدتني على فكرة وحلفت انك هتطلقني
-ادهم: هبقى اصوم 3 أيام
-يارا: نعم؟
-ادهم: اقصد عليا 3 أيام عاوز أعوضها
-يارا بضيق: انت كنت بتشتغلني صح؟
-ادهم: هه
-يارا: وحوار الراجل صاحب القهوة ده فكسان؟
-ادهم وهو يغني: ترااارااا رااا
-يارا بنرفزة: أدهم رد عليا
-ادهم: نعم، عاوزة ايه
-يارا: انت هتطلق امتى
-ادهم: ربنا يسهل
-يارا: امتى يعني؟
-أدهم: ما أنا قولتلك ربنا يسهل، ماتزنيش بقى كتير
-يارا: انت وعدتي، هترجع في كلامك
-ادهم: أرجع ايه بس في كلامي، ما أنا روحت معاكي عند المأذون ومكنش موجود
-يارا: انا حساه فيلم كان معمول عليا
-ادهم: فيلم ايه بس.
-يارا: معرفش بس ده اللي وصلني
-أدهم: بقولك ايه خليني أركز في الطريق لأحسن ممكن نعمل حادثة
-يارا: نعمل حادثة ازاي، والطريق شبه فاضي ومافيش حد إلا احنا
-ادهم: الحادثة بتحصل في ثانية
-يارا: أدهم، لف وارجع تاني للمأذون، أنا عاوزة أتأكد بنفسي، مش مرتاحة للي حصل
-ادهم: حاضر، نخلص بس المؤتمر وبعدين ألف وأرجع
-يارا: يا أدهم
-ادهم: ياااااارا، متلبوخنيش خلي أعرف أسوق.
-يارا: طيب ماشي، بس مهما عملت برضوه مش هتعمل غير اللي انا عاوزاه وبسس!
-ادهم: ان شاء الله.
-أدهم في نفسه: ابقي قابلني لو فكرت أصلا اطلقك...!
↚
في ألمانيا
كان خالد يتحدث مع والده هاتفيا حينما أبلغه بخبر زواج أدهم ويارا...
-رأفت: اها، طب بمناسبة يارا أنا، احم، انا كنت عاوز أعرفك حاجة حصلت النهاردة
-خالد بلهفة: خير يا بابا؟ في حاجة حصلت ليارا وأنا معرفش؟ قولي ومتخابيش عليا؟
-رأفت: آآآ، يارا وأدهم
-خالد: مالهم؟ قول يا بابا على طول متخضنيش
-رأفت: هما، آآآ، اتجوزوا النهاردة!
-خالد بصدمة: ايييييه؟ اتجوزوا؟
-رأفت: أيوه.
-خالد بضيق: ايه الكلام اللي انت بتقوله ده يا بابا، يعني ايه اتجوزوا؟
-رأفت: يعني اتجوزوا يا بني
-خالد: وده حصل امتى وازاي؟ قولي يا بابا ماتسبنيش كده
-رأفت: آآآآ، الظروف اضطريتهم يتجوزوا يا بني
-خالد: ظروف ايه دي اللي تخليهم يتجوزوا؟ فهمني يا بابا لو سمحت!
-رأفت: أما ترجع بالسلامة ان شاء الله هاقولك
-خالد بنرفزة: تقولي ايه بالظبط، ما اللي حصل حصل، وخلاص اتفض المولد
-رأفت: يا بني اهدى.
-خالد بضيق: لعبتها صح يا أدهم وعرفت تتجوز يارا، عرفت ازاي تستغل إني مش موجود وبدور ع حقها وتلف عليها!
-رأفت: يا خالد اسمعنى، اللي حصل مش كده
-خالد: أسمع ايه يا بابا تاني، هو في كلام بعد اللي انت قولته ده يتقال!
-رأفت: يا بني محدش عارف الخير فين ولا آآآ...
-خالد مقاطعا: خلاص يا بابا، الكلام مش هيفيد بحاجة دلوقتي، أنا موجود هنا ومش عارف أتصرف، بس ليا لي كلام مع ادهم أما أرجع مصر تاني!
-رأفت: والله يا خالد، أدهم كان مض...
-خالد مقاطعا: مافيش داعي تبرر موقفه، أنا بس اللي مستغربه ازاي يارا توافق تتجوزه؟ وليه أصلا ترضى بيه؟
-رأفت: ظروف يا بني!
-شرودر بصوت عالي من بعيد: مستر خالد، أريدك في شيء ما
-خالد: حاضر يا مستر شرودر.
-خالد: أنا هاقفل دلوقتي يا بابا، وبعدين نتكلم وتفهمني كل حاجة
-رأفت: حاضر يا بني
-خالد: والله العظيم أنا ما لاقي كلام أقوله، هاقول ايه بس، مش عارف أنا بجد مصدوم، ومش مستوعب والله اللي بتقوله!
-رأفت: اهدى بس يا بني، وركز في اللي وراك عشان ترجعلنا بالسلامة
-خالد: ربنا يسهل، سلام دلوقتي
-رأفت: الله يسلمك يا بني.
-خالد في نفسه بعد أن أنهى المكالمة: ازاي ده حصل؟ ازاي ادهم قدر يقنع يارا انها تتجوزه، دي، دي كانت رافضة مبدأ الجواز خالص؟ ازاي؟ ازاي ترضى تتجوز، لأ ومن أدهم! أنا مش فاهم حاجة...
-شرودر: مستر خالد
-خالد: أيوه، حاضر.
-شرودر: معذرة، ولكن لدي أخبار جيدة
-خالد: قول يا مستر شرودر
-شرودر: لقد علمت من مصادر مقربة لي في الشرطة أنهم يجرون حاليا تحقيقا موسعا حول مستر آدلي، ولديهم من الأدلة ما يدينه، ولكنهم ينتظرون القاء القبض عليه خلال اتمامه للصفقة الجديدة
-خالد: عظيم
-شرودر: لماذا لا أراك سعيدا
-خالد: هه، ولا حاجة
-شرودر: يبدو أن أحد ما قد أبلغكم أخبارا تحزنك
-خالد: عادي يا مستر شرودر.
-شرودر: لا تقلق مستر خالد، كل شيء سيصبح على ما يرام
-خالد: يا ريت.
في فيلا رأفت الصياد
طلب رأفت ناهد ليطمئنها على جاسر و...
-رأفت هاتفيا: ايوه يا ناهد
-ناهد بلهفة: الووو، ايوه يا رأفت بيه، ها عملت ايه؟
-رأفت: جاسر كويس الحمد لله، بس مشغول
-ناهد: مشغول؟ طب ليه مش بيرد عليا
-رأفت: هه، يعني هو آآآ، عنده مشكلة كده وهيحلها
-ناهد بقلق: مشكلة ايه دي
-رأفت: آآ، أعتقد حاجة خاصة بالباسبورت بتاعه
-ناهد: أها، طب قولتله يرجع؟ قولتله يسيبه من أي حاجة ويرجع مصر تاني.
-رأفت: ايوه، ان شاء الله خلال يومين هيرجع
-ناهد: طب مش ناوي يكلمني؟
-رأفت: آآآ، ربنا يسهل
-ناهد: نفسي أسمع صوته أوي وأطمن عليه
-رأفت: ان شاء الله هيكلمك، اصبري، وكل حاجة هتعدي
-ناهد: يا رب استرها على ولادي يااااا رب
في صباح اليوم التالي
في اللوكاندة
استيقظت يارا بعد ليلة شبه متعبة وغير مريحة على الأريكة، كانت يارا تحاول النهوض ولكن على ما يبدو أن جسمها تيبس لنومها لفترة طويلة على نفس الجانب و...
-يارا متآلمة: آآآه، مش قادرة
-أدهم: مالك
-يارا: حاسة ان جسمي قفش في بعضي
-أدهم: من النومة العجيبة اللي كنتي نايمها
-يارا: هه
-أدهم: في حد ينام زي القوقعة كده، ده انتي متحركتيش ولا ثانية حتى
-يارا: اها
-ادهم: ده أنا قلقت عليكي والله، وشكيت انك تكوني نايمة أصلا جمبي ع الكنبة
-يارا: هي دي نومتي، أنا مبعرفش أنام جمب حد، وبعدين أنا آآآه، كنت باخد حذري منك، مش ضمناك وانت نايم
-ادهم: مش ضمناني! ممم...
-يارا: آآآه، جسمي
-أدهم: أديكي قفشتي في بعضك
-يارا: آآآه، مش قادرة
-أدهم: تعالي أما أعملك مساج
-يارا: نعم؟ بتقول ايه؟
-أدهم: ده انا غرضي شريف وربنا، عشان تفكي بدل ما تمشي مشضضة في بعضك كده
-يارا: لأ، شكرا
-ادهم: يا بنتي اسمعي الكلام، ده أنا حتى ايدي حنينة!
-يارا: لأ
-أدهم: ما تبقاش دماغك ناشفة بقى، افرضي ضهرك كده ع الكنبة وانا هظبطك.
اضطرت يارا أن تمدد جسدها على الأريكة لكي يحاول أدهم أن يقوم بتدليكه و...
-يارا: اتفضل، بس بالراحة
-أدهم وهو يطقطق أصابعه: عيب عليكي، بركاتك يا حاج يونس.
بدأ أدهم في تدليك جسد يارا وخاصة منطقة الكتف والرقبة و...
-أدهم بسعادة: يا سلااااام
-يارا: في ايه
-ادهم: احم، هه، لأ مافيش
-يارا: طب انجز
-أدهم رافضا: لالالالا، أنا لازم أدي الشغل حقه، كله إلا الكروتة، أنا ضد المبدأ ده، لازم الواحد يتقن في عمله
-يارا: آآآها، وانت في الحاجات دي ضميرك بيصحى
-ادهم: ياااااه، ده انتي متعرفنيش، ده انا لو ضميري ميت، ساعات القفش قصدي الشغل بيصحى وبيحب يدي بزيادة.
-يارا وقد نهضت من مكانها: طب خلاص كفاية
-أدهم: الله، ده أنا ملحقتش أكمل
-يارا: كفاية عليك كده
-ادهم: يا خساااارة، الشغل الطري بيخلص بسرعة
-يارا: أفندم
-ادهم: هه، ولا حاجة
-يارا: طب يالا بقى، لأحسن انا اتخنقت وزهقت من المكان ده، وعاوزة أسيبه وأمشي بقى
-ادهم: ليه بس ده أنا حتى ملحقتش أخد ع الجو، ده المكان مناسب أوي
-يارا وهي تتجه ناحية الباب: لو عاجبك اقعد فيه لوحدك، لكن أنا هامشي من هنا.
-ادهم: استني عندك، انتي هتنزلي كده
-يارا وهي تنظر لنفسها: هه، آآآآ، احم، لأ طبعا
-ادهم: هو مش معنى اني راجل سبورت، إني أقبل ان مراتي تنزل بالشكل ده
-يارا: طب بالمناسبة بقى، عاوزين نعدي ع المأذون
-ادهم: ليه
-يارا: عشان ننهي المسألة بتاعة مراتي دي
-ادهم: اها، ربنا يسهل
-يارا: طب يالا، وانا هاتصرف وألبس أي حاجة
-أدهم بضيق: ماشي.
-يارا لنفسها: أنا مضطرية ألبس القميص ده تاني، اوووف، ريحته تقرف، أما أبص فيه كويس لأحسن يكون فيه دود ولاحاجة
-أدهم: ريحته تقرف، معفن، بدود، ببلاوي سودة مش مشكلة، المهم مافيش نزول كده أبدا
-يارا: طيب، أنا قولتلك حاجة
-ادهم: ماشي، أنا هاسبقك ع تحت
-يارا: اوك.
نزل أدهم إلى الطابق الأسفل وقابل الحاج يونس الذي شكره ع حسن الاستقبال والضيافة و...
-يونس: ها يا ولدي اتبطست؟
-أدهم: الحمدلله، مافيش بعد كده
-يونس: ما تجعدلك يومين كمان ولا حاجة
-ادهم: كده تمام أوي
-يونس: ماشي يا ولدي، ابراحتك!
انهى أدهم حسابه مع الحاج يونس، ثم انتظر يارا التي نزلت على الفور وكان على وجهها علامات الضيق و..
-يارا وقد نزلت للأسفل: مش طايقة نفسي
-أدهم: يلا يا يارا، أنا حاسبت الحاج يونس وخلصت معاه خلاص
-يارا: ماشي، يالا بينا، أنا عاوزة أروح الغردقة، بس قبلها نعدي ع المأذون الأول!
-ادهم: ربنا يسهل، احنا بس نشوف العربية بتاعتنا ان كانت جت عند القسم ولا لسه، وبعد كده نشوف اللي ناقص
-يارا: ماشي.
بالفعل توجه الاثنين إلى قسم الشرطة، ووجدا السيارة هناك، استلمها ادهم وتأكد من وجود متعلقاتهم وحقائبهم الشخصية بها، فشكر الضابط و..
-أدهم: شكرا يا حضرت الظابط
-الضابط: ها، كل حاجة تمام؟
-أدهم: ايوه، كله تمام
-الضابط: اوك
-ادهم: اركبي يا يارا
-يارا: اوك، خلينا بقى نعدي ع المأذون
-أدهم: هه، السعادي، ده زمانته لسه مجاش
-يارا: برضوه، هنستناه
-أدهم: ممم، طيب.
توجه أدهم مع يارا إلى مكتب المأذون، ولكنه كان مازالت مغلقا، فاقترحت يارا على أدهم أن يجلسا على القهوة لبعض الوقت حتى يفتح المأذون مكتبه و...
-أدهم: اهوو، الحمدلله، لسه المكتب مقفول
-يارا: مش مشكلة هنستناه!
-أدهم: في الشارع كده
-يارا: ايوه
-أدهم: لأ ما يصحش، احنا نروح نشوف ورانا ايه، وبعد كده نبقى نعدي عليه
-يارا: لأ انا مش همشي من هنا إلا لما نخلص من الموضوع ده.
-أدهم: افرضي أعد للعشا ومافتحش هنفضل كده
-يارا: ان شاء الله للسنة الجاية
-ادهم: يا رب مايفتح
-يارا: بتقول حاجة!
-أدهم بضيق: لأ
-يارا: طب ايه رأيك نروح نقعد ع القهوة اللي هناك دي ناكل حاجة لحد ما يفتح المأذون
-ادهم: أنا ع أخر الزمن مراتي تقعد ع قهوة
-يارا: ودي فيها ايه؟ مش احسن ما نفضل أعدين كده للي رايح ولا للي جاي
-ادهم: يوووه.
-يارا: بص أنا عارفة انك مخنوق وطرشان زيي، وأنا كمان تعبت من الحكاية دي، فخلينا نصبر شوية لحد ما ننتهي خالص من الموضوع ده
-ادهم: ماشي، تعالي، أنا هركن العربية قصاد القهوة، ونطلب اللي عاوزينه، وناكله واحنا جوا، ماشي
-يارا: اوك.
انطلق أدهم بالسيارة ناحية المقهى الشعبي القريب، ثم ترجل من السيارة ليحضر ما طلبته يارا من طعام للافطار و...
-أدهم: خليكي هنا لحد ما أجيب الأكل
-يارا: طيب.
-أدهم وهو داخل القهوة: سلامو عليكو
-صابر: وعليكم السلام يا بني، ازيك؟
-أدهم: الحمدلله يا عم صابر
-صابر: أؤمرني يا بني
-ادهم: بقولك ايه يا عم صابر، انا عاوز منك خدمة كده
-صابر: خير
-ادهم: بص عاوزك تيجي كمان شوية ليا هناك كده، يعني وأنا أعد في العربية وتقول اللي هاقولك عليه بالظبط
-صابر: ليه
-ادهم: معلش خدمة لله
-صابر: ماشي يا بني
-ادهم: الله يكرمك يا رب، بس أوعى تنسى يا عم صابر لأحسن تضيعنا.
-صابر: سيبها على الله يا بني.
وبعد أن انتهى ادهم من شرح ما يريد للعم صابر...
-أدهم: فهمت يا عم صابر
-صابر: اها، بس أصلا المأذون زمانته فتح، ده ماشاء الله الشيخ بيصلي الفجر ويفتح
-أدهم: شوف أنا بقوله ايه وهو بيقول ايه، يا عم صابر أنا مش عاوزك تيجب سيرة أنه فاتح أصلا
-صابر: طيب
-أدهم: اعمل بس اللي بقولك عليه، خلي الليلة تعدي ع خير
-صابر: ماشي.
عاد أدهم إلى السيارة مرة أخرى بعد أن غاب لفترة، ثم حرك سيارته ناحية الجهة الخلفية لمكتب المأذون و..
-يارا: ايه اللي أخرك كل ده
-أدهم: مش عقبال ما بجيب الطلبات
-يارا: طلبات ايه اللي تاخد كل ده، ده بسكويت وشاي، يعني مش وجبة لا سمح الله
-أدهم: هاعمل ايه المياه كانت مقطوعة فكنت مستنيها تتخيط
-يارا: تتخيط! بايخة ع فكرة!
-ادهم: يا بنتي اضحكي، خلي اليوم يعدي.
دار أدهم بالسيارة خلف المكتب و...
-يارا باستغراب: انت حركت العربية ليه؟
-ادهم: الشمس جامدة
-يارا: شمس ايه اللي جامدة، ده احنا كنا واقفين في الضلة
-ادهم: هنا أحسن، وآئمن
-يارا: آئمن من ايه؟
-ادهم: هه، ولا حاجة
-يارا: أنا تعبت وزهقت، وعاوزة أخلص من الموضوع اللي خانقني ده
-أدهم مدعيا عدم الفهم: موضوع ايه
-يارا: انت فاهم قصدي كويس
-أدهم: أها، تقصدي المأذون
-يارا: ايوه، كويس انك فهمت
-أدهم: ربك يسهلها من عنده.
-يارا: يابااااي، ده الواحد حاسس انه مخنوق، محتاج فعلا ياخد حريته
-أدهم في نفسه: هو احنا لحقنا، ايييه يا عم صابر اللي أخرك كل ده، اومال لو مكونتش موصيك تيجي بعد ما أمشي ب 5 دقايق.
-صابر: سلاموو عليكو
-ادهم: اخيراااا، ده انا كنت فقدت الأمل
-يارا: في ايه
-ادهم: هه، مافيش
-صابر: ايه يا جماعة اللي موقفكم هنا؟
-ادهم: أصلا مستنين مكتب المأذون يفتح
-صابر: لأ هو مش هيفتح دلوقتي
-يارا: اوك، هنستناه برضوه
-ادهم: احم، ايه يا عم صابر؟ بس كده، انت وقفت لحد هنا وخلاص، مافيش أي اضافة تانية
-صابر وهو يحاول التذكر: آآآ، هه
-يارا: ماله ده
-أدهم: اصبري عليه هو هيفتكر كان هيقولنا ايه
-يارا: مممم..
-صابر: انا فاكر انت كنت قولتلي أقولك آآآ...
-ادهم مقاطعا: ايوه يا عم صابر أنا كنت بقولك ع الشاي، ها الشاي، هيتأخر، بلاش تودينا في داهية بذكائك ده
-صابر: ايوه، ايوه افتكرت
-أدهم: الحمدلله، قول بقى الله يكرمك
-صابر: انتو مستنين المأذون صح
-يارا: أها
-صابر: هو مش هيفتح دلوقتي..
-أدهم: بس كده! ده اللي ربنا قدرك عليه! ايه الجديد بقى اللي قولته؟
-صابر: لأ يا بني في حاجة تانية
-ادهم: يا مسهل يارب وتفتكرها.
-صابر: أه، وآآآ، وهو مش هيفتح طول اليوم
-ادهم: الحمدلله ابتدت تندع
-يارا: ليه؟
-صابر: اصله باين، انت كنت قولتلي يا بني انه، انه آآآآ، مات
-ادهم: مات ايه يا عم صابر، مش ده اللي اتفقنا عليه خالص، افتكر الله يكرمك
-يارا: اييه مات؟
-ادهم: لألألألأ، هو مايقصدش كده، هو يقصد انه كان ميت من التعب، صح يا عم صابر
-صابر: ايوه، ايوه هو كده
-يارا: مش مشكلة، احنا برضوه هنستناه.
-ادهم: أيوه وأهوو يكون صحى من الموت براحته، عم صابر مش فاكر حاجة تانية تقولها قبل ما تمشي وترجع قهوتك؟ سفر، هيغيب، كلام كده، هاااا، ركز!
-صابر: ايوه، خلاص يا بني، الحمدلله افتكرت
-أدهم: يا رب ما نروح في داهية
-صابر: هو مش هيفتح مكتبه قبل كام يوم ع الأقل
-ادهم بفرحة: الحمدلله، ليه بقى يا عم صابر، كمل الجملة للأخر
-صابر: أصله قال هيغيب بتاع يوم يومين
-يارا: هيغيب؟ طب ليه؟
-ادهم: ما تبحبح ايدك شوية يا عم صابر، خليها اسبوع حلو
-صابر: اسبوع، اسبوعين
-يارا: اسبوع!
-ادهم: ويمكن شهر شهرين، سنة سنتين
-يارا: ليه؟
-صابر: وراه شغل في حتت تانية
-أدهم: الله يعينه، أنا رأيي نمشي الوقتي ونرجعله يعني بعد بتاع 7 ولا 8 ولا نقول 15 سنة يكون فتح كده وخلص الشغل اللي وراه
-يارا: استنى بس يا أدهم
-صابر: تؤمرني بحاجة تانية يا بني؟
-أدهم: لأ يا عم صابر، كده رضا أوي
-يارا: انا مش فاهمة حاجة.
-ادهم: مش فاهمة ايه بس يا يارا، الراجل بيقولك ان المأذون تعبان وعنده شغل ومش راجع الوقتي خالص
-يارا: يعني ايه الكلام ده؟
-ادهم: يعني هو مش فاضي
-يارا: لالالالالا، أنا مش ينفع معايا اللي بيتقال ده، انا كنت عاوزة أخلص من الحكاية دي قبل ما أروح المؤتمر
-ادهم: فكرتيني بالمؤتمر
-يارا: هاتلنا رقم المأذون نكلمه، ايوه أنا كنت فاكرة ان ليه تليفون ع اليافطة بتاعته.
-ادهم وهو يقود السيارة: اووبا، ده احنا اتأخرنا اوي، نتكلم في السكة
-يارا: استنى يا أدهم، ماتمشيش من هنا، أنا عاوزة اكلم المأذون
-أدهم: ياااااه، ده المؤتمر زمانته متعطل عشانا
-يارا: ماتتوهش في الحوار، اركن العربية الأول
-ادهم: اوووبا، ده اقتصاد مصر هيبوظ
-يارا: أدهم!
-ادهم: كله إلا الشغل يا يارا!
انطلق أدهم بالسيارة وهو متجاهل تماما لما تقوله يارا التي كادت أن تجن مما فعل خاصة أنها لمحت المكتب مفتوح و...
-يارا: انت قاصد تمشي من هناك
-أدهم: قاصد ايه بس، ده انا يهميني الصالح العام
-يارا: انت مش عاوز تطلق صح؟
-ادهم: ليه بس بتقولي كده
-يارا: باين عليك، انت وعدتني على فكرة وحلفت انك هتطلقني
-ادهم: هبقى اصوم 3 أيام
-يارا: نعم؟
-ادهم: اقصد عليا 3 أيام عاوز أعوضها
-يارا بضيق: انت كنت بتشتغلني صح؟
-ادهم: هه
-يارا: وحوار الراجل صاحب القهوة ده فكسان؟
-ادهم وهو يغني: ترااارااا رااا
-يارا بنرفزة: أدهم رد عليا
-ادهم: نعم، عاوزة ايه
-يارا: انت هتطلق امتى
-ادهم: ربنا يسهل
-يارا: امتى يعني؟
-أدهم: ما أنا قولتلك ربنا يسهل، ماتزنيش بقى كتير
-يارا: انت وعدتي، هترجع في كلامك
-ادهم: أرجع ايه بس في كلامي، ما أنا روحت معاكي عند المأذون ومكنش موجود
-يارا: انا حساه فيلم كان معمول عليا
-ادهم: فيلم ايه بس.
-يارا: معرفش بس ده اللي وصلني
-أدهم: بقولك ايه خليني أركز في الطريق لأحسن ممكن نعمل حادثة
-يارا: نعمل حادثة ازاي، والطريق شبه فاضي ومافيش حد إلا احنا
-ادهم: الحادثة بتحصل في ثانية
-يارا: أدهم، لف وارجع تاني للمأذون، أنا عاوزة أتأكد بنفسي، مش مرتاحة للي حصل
-ادهم: حاضر، نخلص بس المؤتمر وبعدين ألف وأرجع
-يارا: يا أدهم
-ادهم: ياااااارا، متلبوخنيش خلي أعرف أسوق.
-يارا: طيب ماشي، بس مهما عملت برضوه مش هتعمل غير اللي انا عاوزاه وبسس!
-ادهم: ان شاء الله.
-أدهم في نفسه: ابقي قابلني لو فكرت أصلا اطلقك...!
↚
وصل أدهم ويارا إلى الغردقة، كانت يارا ترغب في أن تغير ملابسها وهيئتها المزرية، فطلبت من ادهم ان يوصلها إلى منزلها، كانت تلك هي المرة الأولى لأدهم التي يزور فيها منزل يارا و...
-يارا: بقولك ايه
-أدهم: ايوه
-يارا: أنا عاوزة أخد شاور، وأغير هدومي
-أدهم بخبث: عاوزاني أساعدك؟
-يارا: لأ، متشكرين، أنا أقدر أعمل كدع بنفسي
-أدهم: يا خسارة، وأنا اللي كنت عاوز أعمل خير.
-يارا: وصلني من فضلك بيتي ويبقى كده عملت فيا معروف
-ادهم: ماشي انت تؤمر يا، يا خد الجميل
-يارا: برضوه
-ادهم: حلاوتك وانت متعصب!
أوصل ادهم يارا إلى منزلها، ثم ترجل من السيارة و...
-يارا: انت رايح فين؟
-ادهم: طالع معاكي
-يارا: نعم؟ طالع معايا فين؟
-ادهم: فوق
-يارا: ده اللي هوا ازاي يعني
-أدهم: زي الناس
-يارا: لأ معلش، انت تستنى هنا، وأنا هاطلع لوحدي
-ادهم: ودي تيجي برضوه
-يارا: لأ تيجي ونص، انت عاوز الجيران تتكلم عليا وتقولي مين ده؟
-ادهم: وفيها ايه لما يتكلموا
-يارا: فيها كتير، دي سمعتي
-أدهم: وانتي جايبة حد من الشارع، ده أنا جوزك.
-يارا: أها، قولتلي بقى! التمثلية السخيفة دي مافيش داعي نتمادى فيها، احنا كنا مضطرين لده، ولا أنت نسيت؟
-أدهم: آآآ، أنا مانستش، بس برضوه يعني
-يارا: لولا ان المأذون مش موجود كان زمان الموضوع انتهى
-ادهم بصوت هامس: وان شاء الله مش هيبقى موجود
-يارا: بتقول ايه
-ادهم: بقول أنا، أنا، أه، أنا مزنوق ومحتاج أخش الحمام ضروري
-يارا: اتصرف في اي حتة، وانا مالي!
-أدهم: وده يصح برضوه؟ انتي ترضهالي.
-يارا: معاك، أه أرضى أوي
-ادهم: اخص!
-أحد الجارات من بعيد: مش معقول يارا!
-يارا بتوتر: هه، آآآ، ازي حضرتك يا طنط سامية
-الجارة سامية سامية: ازيك يا بنتي، وحشانا كتير، فين أراضيكي؟
-يارا: انا الحمدلله تمام
-الجارة سامية: أعدة فين دلوقتي؟ أنا سمعت انك روحتي أعدتي عند عمك باين
-يارا: أها
-الجارة سامية: ها رجعتي تاني هنا؟ ولا ناوية تقعدي هناك؟
-يارا: لسه مش عارفة
-الجارة سامية: ربنا يصلح حالك يا بنتي، بس مال شكلك مبهدل كده.
-يارا: آآآ، الطريق وكده
-الجارة سامية: ايوه يا حبيبتي، تلاقيكي محتاجة ترتاحي
-يارا: ايوه
-ادهم متدخلا في الحوار: فعلا، والله كلنا محتاجين نرتاح يا حاجة
-الجارة سامية وهي تنظر لأدهم: مين ده؟
-يارا: ده، ده، آآآ، ابن عمي
-الجارة سامية وهي تتفحصه من رأسه لأخمص قدميه: أها، ابن عمك! مممم، قولتيلي
-أدهم مصافحا إياها: أنا أدهم الصياد ابن عم يارا
-الجارة سامية: أها، أهلا بيك
-ادهم مضيفا: وجوزها كمان.
-يارا بدهشة: هاااه
-الجارة سامية بفرحة وهي تقبلها من وجنتيها: بجد؟ ايه ده انتي اتجوزتي يا بنتي، ألف ألف مبروووووك، والنعمة فرحتلك من قلبي
-يارا: آآآ...
-أدهم: شكرا يا حاجة
-الجارة سامية: بس اتجوزتي امتى؟
-أدهم: احنا اتجوزنا امبارح وجايين نقضي شهر العسل هنا
-ارا: نعم؟ شهر عسل مين؟
-الجارة سامية: يا طعامتكم يا حبايبي، معنى كده انكو لسه عرسان جداد
-يارا: أها
-ادهم: اه والله، لسه عرسان طازة.
-الجارة سامية: ربنا يهنيكم يارب
-أدهم: أمين
-الجارة سامية: أكيييد انتي يا بنتي صاحبة فكرة انك تيجي هنا صح؟
-يارا بصدمة: آآآ، أنا، آآآ
-ادهم وهو يضم يارا بذراعه: لأ أنا الصراحة صاحب الفكرة، أصلي عارف أد ايه يارا كانت مرتبطة بالمكان، فقولت نيجي نقضي يومين هنا
-الجارة سامية: فيك الخير يا ابني والله، أصيل بن اصول
-أدهم: شكرا ياحاجة
-الجارة سامية: لازم تيجوا تتغدوا عندي بقى
-ادهم: مافيش داعي والله.
-الجارة سامية: لا والله مايصحش أبدا، ده انتو عرسان جداد، والحاجة نجاة الله يرحمها كان خيرها ع الكل، وده ندر عليا من زمان، يوم ما يارا تتجوز أنا أحضرلها أكل العرسان بنفسي
-أدهم: أها
-يارا: خلاص يا طنط، احنا أصلا مش هنطول هنا كتير
-الجارة سامية: كده يا بنتي، عاوزة تزعليني منك
-ادهم: لالالا يا يارا، مايصحش تكسفي الحاجة، ده كله إلا الندر
-الجارة سامية: قولها يا ابني
-ادهم: خلاص احنا جايين، بس خليها ع العشا.
-يارا: عشا؟
-ادهم: ايوه، نكون ارتحنا من السفر
-الجارة سامية: صح، ده انتو جايين من مشوار يهد الحيل
-أدهم: ايوه
-الجارة سامية: أنا هستناكو بالليل تنوروني، اوعوا ماتجوش
-ادهم: لأ ازاي، واحنا نقدر، صح يا يارا؟
-يارا: أها...
-الجارة سامية: ماشي يا ولاد، مش هعطلكم، بس متنسوش، مستنياكوا بالليل
-أدهم: ان شاء الله
-الجارة سامية: مع السلامة يا ولاد.
وما إن انصرفت الجارة سامية حتى انفجرت يارا في أدهم و...
-يارا: ايه اللي انت هببته ده
-أدهم: عملت ايه؟
-يارا: ازاي تقول لطنط سامية اننا متجوزين؟
-ادهم: اومال اقولها ايه؟ احنا متصاحبين
-يارا: برضوه مكونتش تقولها كده، اهو زمانت مصر كلها عرفت
-ادهم: يعني هاوقف سوقك لا سمح الله!
-يارا: اوووف، انت عارف انت عملت ايه دلوقتي
-أدهم: عملت ايه؟
-يارا: انت فضحتني في المنطقة كلها.
-أدهم: ليه بس؟ مش احسن ما تظن فيكي السوء
-يارا: ياريتها كانت ظنت السوء، كان هيبقى أرحم، لكن ملاقتش إلا طنط سامية دي وتقولها
-ادهم: خلاص بقى، أهو اللي حصل، وبعدين ما أنا بقولك تاني مش أحسن ما كانت طلعت عليكي كلام بطال
-يارا: ياريتها كانت قالت عني أي حاجة ولا طلعت البلى الأزرق
-ادهم: في ايه لكل ده
-يارا: أصلك لو تعرف طنط سامية زي ما كل الناس تعرفها هتعذرني
-ادهم: مالها يعني.
-يارا: بجانب انها رويتر ونقالة كلام، فهي الله اكبر حسودية
-ادهم: يا ساتر يا رب
-يارا: استلقى بقى وعدك يا حلو معاها
-ادهم بقلق: حسودية
-يارا: ده اقل حاجة عندها
-ادهم: عادي، هو أنا بيهمني حاجة
-يارا: والنصيبة انك صممت اننا ناكل عندها كمان
-ادهم: اهوو اللي حصل
-يارا: افلت انا منها ازاي دلوقتي
-ادهم: عزومة تفوت ولا حد يموت
-يارا: تعلالي هنا صحيح، انت ازاي أصلا تحدد ان العزومة ع العشا.
-ادهم: احم، أصل أنا تعبان، و، وآآآ، محتاج ارتاح شوية
-يارا وهي تتجه لمدخل العقار: أنا طالعة أغير هدومي ورايحة المؤتمر، وماليش دعوة بيك، عاوز تصرف امورك، صرفها براحتك بعيد عني!
-أدهم وهو يتبعها: ماشي
-يارا: انت رايح فين؟
-ادهم: طالع معاكي
-يارا: نعم؟
-أدهم: مش بقولك عاوز أرتاح
-يارا: ما ترتاح بس بعيد عن هنا
-أدهم: نعم؟
-يارا: اللي سمعته.
-ادهم: اها، قولتيلي، بصي يا يارا، أنا كده كده طالع معاكي فوق، توافقي بقى ولا ترفضي، أو حتى تتشقلبي في مكانك، أنا طالع يعني طالع، فمن الأخر كده يا نطلع سوا بهدوء، يا برضوه هنطلع سوا بس بفضيحة، وأنا مش هيهمني، الكرة في ملعبك واختاري!
-يارا: يا رب أخلص منك يااااا رب
-ادهم بهدوء: ان شاء الله، مش هيحصل!
في ألمانيا
في المشفى الخاص
استعاد جاسر وعيه، ودلف إليه خالد ليطمئن عليه و...
-خالد: ألف حمدلله ع سلامتك يا جاسر
-جاسر: الله، الله ي، يسلمك
-خالد: أنا كنت هاموت من القلق عليك، الحمدلله انها عدت ع خير
-جاسر: ال، الحمدلله
-خالد: في أخبار كتير كويسة حصلت، وان شاء الله قريب نمسك الزفت عدلي ونخلص منه القديم والجديد
-جاسر: اها، خير
-خالد: وبالنسبة لورقك فهو معايا، وان شاء الله أما تشد حيلك كده وتقوم بالسلامة نكمل بقية موضوعك
-جاسر: ت، تمام، خالد!
-خالد: ايوه.
-جاسر: أنا، انا متشكر أوي، ع، ع وقفتك معايا
-خالد: متقولش كده يا جاسر، ده أنت أكتر من اخويا
-جاسر: ربنا، يخليك، بس، بس انت شكل في حاجة م، مضايقاك
-خالد: هه، لأ عادي
-جاسر: في، ايه، حصل يا خالد؟
-خالد: مافيش يا جاسر
-جاسر: م، ماتخبيش عليا لو أنا، أنا فعلا زي أخوك
-خالد بحزن: اصل، أصل، آآآآ، يارا
-جاسر بخضة: مال يارا؟ مالها؟ حصلها حاجة؟ الكلب عدلي، آآآ، اتعرضلها
-خالد: لألألألأ، اطمن يارا محصلهاش حاجة.
-جاسر: اومال
-خالد: أصل، آآآ، هي اتجوزت
-جاسر بدهشة: اييه؟ اتجوزت
-خالد: ايوه
-جاسر: طب، ده، ده حصل امتى وازاي؟ ومين أصلا ده اللي اتجوزته
-خالد: هي، اتجوزت، آآآ، أدهم
-جاسر: مين؟ أدهم!
-خالد: اها!
-جاسر: مش معقول
-خالد: ده اللي حصل
-جاسر: طب لييييه؟
-خالد: معرفش، بس، بس بابا قالي انهم اضطروا لكده
-جاسر: ايه اللي خلاهم، ي، يعملوا كده
-خالد: معرفش.
-جاسر: اكيد في حاجة حصلت وهما مش عاوزين يقولولنا، طب وانت محاولتش، ت، تعرف يا خالد السبب
-خالد: بصراحة أما سمعت خبر جوازهم مكنش عندي أي رغبة اني أسمع أي حاجة
-جاسر: اها
-خالد: وفي حاجة تانية عاوز أقولهالك
-جاسر: ايه هي؟
-خالد: مامتك
-جاسر: ناهد هانم! مالها هي كمان؟
-خالد: هي بتسأل عليك وهتموت وتعرف أي حاجة عنك، أنا وصيت بابا ميقولهاش عن اللي حصلك
-جاسر: وانت ليه تقوله يا خالد، كده هتقلقهم بزيادة علينا.
-خالد: ماكنش ينفع مقولهمش
-جاسر: ممم...
-خالد: المهم امك كانت عاوزة تطمن عليك وتسمع صوتك
-جاسر: اها
-خالد: معلش يا جاسر، عشان خاطري أنا كلمها
-جاسر: بعدين
-خالد: يا عم الست هتتجنن عليك، ريحها الله يكرمك
-جاسر: اوووف، ماهي السبب في كل اللي احنا فيه
-خالد: معلش، عشان ربنا يرضى علينا ويسهلنا الأمور، برضوه مهما عملت وغلطت هي هتفضل أمك، وهي ملهوفة ع أخبارك، بلاش تكون قاسي عليها، كفاية اللي هي فيه.
-جاسر مستسلما: لا حول ولا قوة إلا بالله، هات موبايلك
-خالد: اتفضل يا جاسر.
طلب جاسر والدته هاتفيا و...
-جاسر هاتفيا: الووو
-ناهد بلهفة: ج، جاسر
-جاسر: ايوه يا، يا ناهد هانم
-ناهد: حبيبي يا بني، يااااااه، كنت مشتاقة أوي اني اسمع صوتك، طمني عليك انت كويس؟ عامل ايه؟ صحتك تمام
-جاسر: ال، الحمدلله
-ناهد: جاسر يا حبيبي، أنا، أنا عاوزاك ترجع تاني مصر، سيب كل اللي في ايدك وتعالى، أنا، انا خايفة عليك اوي
-جاسر: متخافيش عليا، أنا، انا بخير.
-ناهد: أنا عارفة اني غلطت، واني استاهل كل حاجة تجرالي، لكن يا بني مقدرش أستحمل أي حاجة تجرالك انت ولا اختك، عدلي ده انسان جبان وواطي ممكن يعمل اي حاجة عشان مصلحته
-جاسر: والله حضرتك السبب في ده، مش انا! وأنا يدوب بحاول آآآ...
-ناهد مقاطعة: سيبك من أي حاجة وارجع! ارجع عشان خاطر اختك لو حتى مش عشاني
-جاسر: اخواتي يا ناهد هانم، شاهي و، و يارا!
-ناهد: اخواتك الاتنين محتاجينك.
-جاسر: وأنا عشان خاطر اخواتي محتاج اثبت اني أخو يارا
-ناهد: أنا، أنا خايفة عليك، مش عاوزة حاجة تحصلك
-جاسر: اطمني، عمر الشقي بقى.
-الممرضة بصوت مرتفع: ناهد هانم، ميعاد الدوا بتاع حضرتك جه، والدكتور منبه يتاخد عشان هنروح نعمل الأشعة
-ناهد: حاضر.
-جاسر مستفهما: دوا ايه، وأشعة ايه اللي بتكلم عنها الست دي؟
-ناهد: آآآآ، ما، مافيش حاجة يا بني
-جاسر: انتي فين بالظبط؟
-ناهد: أنا، آآآآ...
-جاسر: لوسامحتي يا ماما من غير ما تقولي أي حجج، من فضلك قوليلي دوا ايه اللي الست دي بتكلم عنه، وأشعة ايه اللي المطلوب تعمليها
-ناهد: أصل أنا...
قصت ناهد على جاسر ابنها ما حدث مع عدلي و...
-جاسر بغضب: ابن ال، الجبان، والله ما هسيبوه
-خالد: في ايه؟
-ناهد: اهدى يا ابني، محصلش حاجة، أنا كويسة
-جاسر: والله ما هيعدي اللي عمله ده ع خير
-ناهد: يا حبيبي اطمن أنا والله بخير، فداك انت واختك اي حاجة
-جاسر: عملتي فيه محضر؟
-ناهد بتردد: آآآ...
-جاسر: عملتي فيه محضر يا ماما
-ناهد: لأ
-جاسر: ليييييييييييه؟ كده انتي ضيعتي حقك!
-ناهد: مش مهم أنا، المهم عندي انت واختك يا جاسر، أنا خايفة عليكو أوي، وعدلي ده ايده طايلة، وأنا، انا خايفة
-جاسر: خلاص يا ماما! أنا هتصرف
-ناهد: هتعمل ايه
-جاسر: هتصرف وخلاص
-ناهد: يا جاسر اوعى تضيع نفسك عشانه.
لمح جاسر الممرضة ومعها الطبيب يأتيان من الخارج، فأنهى المكالمة مع والدته حتى لا تعلم بأمر اصابته و
-جاسر: ماما أنا هقفل الوقتي
-ناهد: استنى يا بني
-جاسر: معلش هبقى اكلمك بعدين عشان بخلص في شوية حاجات
-ناهد: طيب يا جاسر يا حبيبي، خلي بالك ع نفسك
-جاسر: ان شاء الله، سلام
بعد أن انتهى الطبيب والممرضة من فحص جاسر والاطمئنان على صحته، تحدث خالد مع جاسر و...
-خالد: في ايه اللي حصل؟
-جاسر: الكلب الجبان اللي اسمه عدلي ده مد ايده على أمي
-خالد: اييييييييييه.؟ طب وهي عاملة ايه الوقتي
-جاسر: في المستشفى متبهدلة
-خالد: والله ما أعرف بده يا جاسر، ده بابا مقاليش لما كلمته
-جاسر: اكيد مش عاوزنا نعرف حاجة
-خالد: هانت يا جاسر، قريب أوي هناخد حقنا منه
-جاسر: ده انا مش هاسيبه إلا متعلق ع حبل المشنقة
-خالد: مستر شرودر هيبلغنا بأخر الأخبار، وان شاء الله مش هنسيبه.
-جاسر: أنا بس أشد حيلي واخرج من هنا، ومش هارحمه
-خالد: كلنا مش هنرحمه..!
في منزل يارا بالغردقة
دلفت يارا إلى داخل منزلها، ظلت واقفة للحظات تتذكر حياتها مع جدتها في ذلك المكان، وقف أدهم صامتا يشاهدها، بدأت الدموع تتجمع في عيون يارا حينما أدركت انه هذا المكان اصبح حاليا بلا حياة بعد وفاة جدتها نجاة و...
-ادهم: يارا!
-يارا والدموع تترقرق في عيونها: البيت من غيرها ميت، مالوش حياة
-أدهم: ادعيلها بالرحمة.
-يارا: كل حاجة هنا فيها ريحتها، فيها روحها
-ادهم: هي في مكان أحسن دلوقتي
-يارا: وحشتني أوي يا نوووجة، نفسي أبقى في حضنك تاني.
جلست يارا على ركبتيها باكية، فجلس ادهم بجوارها ثم أحاطها بذراعيه و...
-يارا ببكاء: ليه يا نووجة سيبتيني لوحدي
-ادهم وهو يحضنها: انتي الوقتي مش لوحدك، أنا معاكي
-يارا: كان نفسي تشاركيني كل حاجة، تفرحي لفرحي، تشوفيني وأنا بثبت نفسي في شغلي وبحقق كل احلامي
-ادهم: هي أكيييد حاسة بكل ده
-يارا: ليييه؟ ليييه سيبتيني
-أدهم وهو يربت على ظهرها: خلاص يا يارا، متعمليش في نفسك كده يا حبيبتي
-يارا: انت بتعمل ايه.
-أدهم مدعيا البراءة: عيطي يا يارا، كملي يا حبيبتي
-يارا وهي تحاول أن تتحرر منه: اوعى كده
-ادهم: كملي، انتي وقفتي ليه
-يارا: انت قافش فيا كده ليه، اوعى
-أدهم وهو يحكم قبضته: أنا الصدر الحنين، عيطي يا شابة، فضفضي وطلعي كل اللي جواكي
-يارا بعد أن دفعته بكل قوة: اوعى بقى
-أدهم: مالك بس
-يارا: انت ايه ما بتصدق!
-ادهم: ده أنا بحاول بس أهون عليكي، بس الظاهر ان تعاطفي لوحده مش كفاية.
-يارا: تهون عليا ولا مصدقت أنا بعيط فقولت تستغلني وأنا مش واعية
-ادهم: بلاش الكلام ده، عشان أنا لو عاوز أستغلك كنت استغليتك من بدري، ماشي!
-يارا: ربنا يهون باليوم ده كمان، خليني أخلص بقى
-ادهم: طب وسعي شوية، خليني أخش الحمام
-يارا: ع فكرة ده بيتي أنا
-ادهم: وبيتي انا كمان
-يارا: من امتى ان شاء الله؟
-ادهم: والله طول ما احنا متجوزين، فكل حاجة بالنص بينا، ماشي يا، يا خد الجمييييل
-يارا: بطل بقى!
-أدهم: هاتقوليلي فين مكان الحمام هنا ولا أكتشفه بنفسي؟
-يارا: ع ايدك الشمال
-ادهم: شكرا
خرج ادهم من الحمام بعدأن اغتسل
-يارا: خلصت
-ادهم: الحمدلله، ده الواحد حاسس انه كان معفن، وبقاله سنين ماستحماش
-يارا: ماشي، اتفضل بقى انزل شوفلنا حاجة ناكلها
-ادهم: انا جسمي مكسر ومحتاج اريح، وبعدين خلينا خفاف خفاف عشان عشا بالليل عن الست الحسودية.
-يارا: وأنا هفضل كده جعانة لحد بالليل، انزل هات اي حاجة من المطعم اللي قصاد البيت
-أدهم: عشان خاطرك بس يا قمر
-يارا: يا ريت متتأخرش، أنا عاوزة أكل وألحق البس عشان أروح المؤتمر اللي مش مكتوبلي أحضره ده
-أدهم: حاضر، أنا نازل
دلفت يارا إلى الحمام، كان ادهم على وشك النزول للأسفل حينما تذكر أنه نسى محفظته بداخل الحمام، لذا قرر أن ينتظر يارا لحين خروجها من الحمام ثم ينزل ليشتري الطعام.
-أدهم: اوووبا! ده انا نسيت المحفظة جوااا، يالا بقى، خلاص هاستنى يارا أما تخلص، وأخدها لما تخرج.
ظل أدهم يتجول في المنزل ليشاهد محتوياته...
أعجب أدهم كثيرا ببساطة البيت، وشعر أن في هذا المنزل كانت توجد حياة حقا، حياة يفتقدها في فيلتهم الكبيرة، ثم رأى غرفة يارا، فقرر أن يدخل ليرى ما بها و..
-أدهم: دي بقى أوضتك يا خد الجميييل، ممممم، لأ بسيطة ورقيقة زيك، وده سريرك، ممم، دي صورتك بقى مع جدتك، الله! دي صورة عمي رفعت أهي، كان فيه شبه من بابا، ممم انتي طالعة بقى شبه مامتك، ليه حق عمي رفعت يحب مامتك، أما أشوف بقى ايه اللي في دولابك، ويا ترى ذوقك ايه!
فتح أدهم دولاب الملابس الخاص بيارا، ظل يتأمل ما به من ملابس عادية وقطنية وملابس، عرائس و...
-أدهم: ممم، كله كده قطن قطن، اكيد انتي بتحبي القطن طويل التيلة ههههههههههه، الله! اومال ايه الأكياس دي، ممم، اييييه ده، ده احنا عندنا لبس مداري أهوو، أما أشوف اذواقك فيه ايه، يا دين النبي، ايه الحاجات الخطيرة دي، لالالالا، ده احنا بنعرف ننقي حاجات تشيب العقل، مممم، احسن حاجة اعملها اني أخبي كل هدومها واسيبلها بس دول، أما أشوف هتعمل ايه هي.
قام ادهم بتجميع كل ملابس يارا العادية والمحتشمة بسرعة رهيبة، ثم ظل يبحث عن مكان ما ليضعها فيه، فلم يجد إلا دواليب المطبخ ليخبئهم فيها، وترك لها فقط الملابس الخاصة بالعرائس...
-ادهم بخبث: اما نشوف هتعملي ايه لما تخرجي يا عروسة.
قضت يارا وقتا طويلا بالحمام، حيث حاولت أن تسترخي في بانيو الحمام لفترة بعد أن ملأته بالماء الساخن، لتنفض عن نفسها ارهاق اليومين الماضيين، وتستعد للقادم، وما إن انتهت حتى خرجت منه وهي ترتدي ( البورنس ) الخاص بها، ثم توجهت إلى غرفتها لتتفاجيء بوجود أدهم بالداخل و...
-يارا بصدمة: انت، انت بتعمل ايه هنا في اوضتي؟ انت، انت المفروض تكون تحت
-ادهم: اصل نسيت محفظتي جوا في الحمام، فقولت استناكي لما تخلصي.
-يارا: يا سلاااام، وملاقتش إلا اوضتي وتستناني فيها
-أدهم مدعيا الجهل: ايه ده، هي طلعت دي اوضتك، مكونتش أعرف
-يارا: ليه مش باين عليها!
-أدهم: لأ أنا قولت دي بتاعة عيلة صغيرة
-يارا: طب اتفضل لو سمحت أنا عاوزة ألبس
-أدهم بابتسامة: حاضر.
خرج أدهم من الغرفة ووقف في الصالة ينتظر ردة فعل يارا بعد أن ترى ما فعل بملابسها و...
-يارا بصريخ: أدهم!
-أدهم: احم، ايوه، في حاجة.
فتحت يارا باب غرفتها بعصبية وهي تمسك في يدها قطع من الملابس و...
-يارا: ايه دول؟
-ادهم: معرفش، قوليلي انتي
-يارا: انت فتحت دولابي ولعبت فيه؟
-أدهم: ان شاء الله يا رب آآآ، آآآ، أنا أعمل كده؟ لالالا، هذه ليست أخلاقي
-يارا: لأ دي أخلاقك كويس، أنا فهماك، انت استغليت اني كنت في الحمام وفتحت دولابي ولعبت فيه
-أدهم: أنا!
-يارا: أيوه انت، فين هدومي يا أدهم
-ادهم: ماهي في ايدك.
-يارا: لأ مش دول، أنا أقصد هدومي التانية، راحت فين
-ادهم: الله اعلم
-يارا: انا الدولاب بتاعي كان مليان هدوم ع أخره، راحوا فين؟
-أدهم: العلم عند الله
-يارا: أدهم أنا مابهزرش
-ادهم: يمكن كالتهم العتة
-يارا: والله! وهي العتة بتاكل الهدوم بالشكل ده؟
-ادهم: اكيييييد، لو كانت جعانة
-يارا: انت بتستعبط
-ادهم: لأ
-يارا بنرفزة: اطلع بالهدوم يا أدهم
-أدهم: فتشيني، ولو لاقيتي معايا حاجة يبقالك الكلام.
-يارا: والله العظيم أنا عارفة انك ورا الحكاية دي، فهمني أنا هلبس ازاي الهدوم دي؟ لأ وقصادك كمان!
-أدهم بفرحة: وفيها اييييه؟ ده انا حتى مش غريب دلوقتي
-يارا: احترم نفسك، وقولي وديت الهدوم فين
-ادهم: مممم، مش هاقولك
-يارا: يعني انت اللي خدتهم
-أدهم: ايوه
-يارا وهو تحاول أن تأخذ نفسا طويلا: بص أنا مش هتعصب ولا حاجة، انا عاوزاك تقولي حطيتهم فين!
-ادهم محاولا اغاظتها: تؤ، مش هاقولك، أصل الصراحة أنا، أنا كبرت في دماغي اني أتجوز بجد...!
↚
في منزل يارا بالغردقة
-يارا وهو تحاول أن تأخذ نفسا طويلا: بص أنا مش هتعصب ولا حاجة، انا عاوزاك تقولي حطيتهم فين!
-ادهم محاولا اغاظتها: تؤ، مش هاقولك، أصل الصراحة أنا، أنا كبرت في دماغي اني أتجوز بجد...!
-يارا وهي تتراجع للخلف: آآآ، افندم؟ ايه الكلام ده
-أدهم وهو يقترب منها: أصلهم بيقولوا الجواز حلو، وانا عاوز أعرف ايه الحلو اللي فيه.
-يارا وهي مستمرة في التراجع: بس، آآآ، احنا مش، مش متجوزين، ده، ده آآآ...
-أدهم وقد جذبها إليه: عارف كل اللي هتقوليه، ومش فارق معايا، آآآ، أنا عاوز آآآ...
-يارا وهي تحاول التحرر منه: لو سمحت، سيبني آآآ...
-ادهم: لأ مش هاسيبك، ده أنا مصدقت انك بقيتي في حضني
-يارا: ابعد عني، انت اتجننت عشان تعمل كده
-أدهم: الجنان لسه مجاش، بس انا عاوزك تعرفي اني لو عاوز أقرب منك محدش هيحوشني عنك
-يارا: آآآ، ابعد، بعد اذنك.
-ادهم: بس أنا عاوز أقرب منك، ومش عاوز ابعد خالص
-يارا: وأنا لأ..
-أدهم: ليه بس، ده أنا حتى القرب مني، آآآ، حلو
-يارا: لأ مش عاوزة الحلو ده
-أدهم: يا بنتي ده كتير اتمنوا يبقوا في مكانك، ويمكن لو عرفوا بإنك اتربعتي ع عرش قلب أدهم الصياد هيحسدوكي ع كده
-يارا: وأنا مش عاوزة أكون واحدة من الكتار دول، ولا عاوزة حد يحسدني ع أي حاجة، أنا عاوزة أكون لوحدي..!
-أدهم: بس أنا مش عاوز إلا انتي.
-يارا: يوووه، أنا مش بحب كده
-أدهم وقد تركها: ع العموم أنا سايبك براحتي، مش لحاجة، بس لأن الحاجة لما تيجي بالمزاج والرضا بتكون أحسن بكتير من اللي يجي غصبانية
-يارا: هه..
-أدهم: أنا نازل أجيبلنا أكل، وبعد كده جهزي نفسك عشان نشوف المؤتمر
-يارا: اها
في فيلا رأفت الصياد
كادت فريدة أن تجن من غياب أدهم ويارا سويا، بالاضافة لعدم اتصال أدهم بها إلى الآن و...
-فريدة: أكيييد البت دي عملت في ابني حاجة، مش بعيد تكون عملتله غسيل مخ، ماهو مش معقول يقعد يومين من غير ما يكلمني ويطمني فيها عليه، انت السبب يا رأفت، اه لو كنت أعرف قبل ما يسافر أدهم بانها معاه، كنت منعته من انه يطلع برا الفيلا أصلا
-صباح: أجهز ع الغدا ايه النهاردة يا فريدة هانم؟
-فريدة بعصبية: اي زفت وخلاص
-صباح: ح، حاضر يا هانم
-عمر: مالك يا ماما، متضايقة ليه؟ في حد قالك حاجة تزعل.
-فريدة: البيه ادهم أخوك لحد الوقتي لا حس ولا خبر
-عمر: ايوه طبعاااا، زمانته هايص مع المهلبية، هيبقى فايقلنا ازاي
-فريدة: بتقول ايه؟
-عمر: بقول ده تلاقيه مطحون شغل ع الأخر، و مش لاقي وقت يكلمنا فيه
-فريدة مكملة: بقالي يومين بطلبه وتليفونه يا مقفول، يا غير متاح
-عمر: وهو هيبقى متاح عشان خاطرنا مثلا، ده حتى تبقى عيبة في حقه
-فريدة: ولد!
-عمر: أنا رأيي أقوم أجهز للتمرين بدل ما أنيل الدنيا أكتر من كده، انا عارف نفسي أما بتفتح مش هاسكت
في ألمانيا
في المستشفى الخاص الذي يرقد به جاسر
طلب خالد من جاسر أن يعودا إلى القاهرة من اجل حل بعض المسائل العالقة و...
-خالد: الحمدلله الدكتور طمني عليك وقالي انك تقدر تخرج كمان
-جاسر: الحمدلله
-خالد: جاسر، ممكن أطلب منك طلب
-جاسر: خير يا خالد
-خالد: بص أنا، انا كنت عاوز أرجع القاهرة
-جاسر: هاه.
-خالد: يعني عاوز اخلص شوية امور وكده، ومش هينفع أعملها وأنا هنا
-جاسر: أها
-خالد: فمعلش يا جاسر أنا بس هستأذنك اننا نسافر ونبقى نرجع تاني نخلص أي حاجة متعطلة
-جاسر: اوك، مافيش مشكلة
-خالد: ع العموم أنا هحجز التذاكر بكرة ان شاء الله، وربنا يسهل وألحق أظبط الدنيا قبل ما نرجع.
-جاسر: انا أصلا خلصت اللي كنت جاي عشانه، وبيني وبينك أنا زهقت من اعدة المستشفى وعاوز أرجع تاني القاهرة، عاوز اطمن ع اخواتي وع ماما وأثبت حقي
-خالد: اها، يبقى على بركة الله، هتكلم بس مع مستر شرودر عشان التحقيقات اللي شغالة هنا
-جاسر: تمام
-خالد: ماشي هاسيبك ترتاح وأروح انا أخلص اجراءات خروجك والسفر بالمرة
-جاسر: اوك
في الغردقة
في منزل يارا.
عاد أدهم من الخارج وهو يحمل بعض المأكولات الجاهزة، كما اشترى لنفسه هاتف محمول جديد ليستخدمه بدلا من ذاك الذي أتلفته يارا، وما إن دلف للداخل حتى تفاجيء بشكل يارا التي كانت ترتدي الملابس المنزلية لجدتها الراحلة نجاة، فبدت فيه غريبة الشكل، حيث كانت الملابس واسعة فضفاضة و...
-أدهم: ايه ده؟
-يارا وهي ترتدي ملابس جدتها: زي ما انت شايف، لابسة هدوم جدتي الله يرحمها.
-أدهم: اه صح، أنا برضوه بقول ده مش استايلك خالص
-يارا: لا والله
-أدهم: ايوه، اصل الهدوم واسعة حبتين، يعني مرحرحة بزيادة عليكي
-يارا بضيق: فين هدومي؟
-ادهم وهو يشير بيده: احم، آآآ، هناك!
-يارا: هناك فين؟
-ادهم: في المطبخ
-يارا بدهشة: نعم؟ في المطبخ؟
اسرعت يارا إلى المطبخ لتجد أن ملابسها وضعت داخل كافة الدواليب مع الأطعمة والمأكولات المخزنة و...
-يارا بنرفزة: أنا هدومي ع أخر الزمن تتحط في دواليب المطبخ
-أدهم: اللي جه في بالي
-يارا: حرام عليك، شايف بوظت هدومي كلها
-أدهم: مابظوش اوي
-يارا وهي تحمل إحدى قطع الملابس: بص، شايف بقع الزيت عليه ازاي؟
-أدهم: اها، انقعيه شوية وهتروح البقع
-يارا وهي تقرب البلوزة من وجه أدهم: ولا البلوزة دي ريحتها فلفل.
-ادهم وهو يعطس: هأتشووو، اها، عندك حقك، هأتشوووو
-يارا: والبنطلون ده كله دقيق، وده، ده فيه ايه ده كمان؟
-ادهم: اقولك على حاجة استعملي بونكس، نضافة وريحة وتوفيررر
-يارا: ماتنرفزنيش
-ادهم: والله كنت بهزر معاكي يا قمر
-يارا: هزار بايخ وسمج زيك
-ادهم: انا كنت عاوزك تفرفشي كده
-يارا: وأنا كنت اشتكيتلك؟ اتصرف أنا الوقتي ازاي؟
-ادهم: اعملك ايه يعني، اهوو اللي حصل بقى
-يارا: طب وأنا هروح المؤتمر الوقتي ازاي؟
-ادهم بسعادة: هو أنا ماقولتلكيش
-يارا: تقولي ايه؟
-أدهم: مش احنا اتكنسلنا من المؤتمر والحمدلله
-يارا بصدمة: اييييييييييه؟ اتكنسلنا؟
-أدهم: أينعم
-يارا: يادي النصايب اللي بتيجي ورا بعضها، يعني معدتش ينفع نحضر
-ادهم: ايوه، لسه أحمد مندوب الشركة مبلغني بده، أصلا أنا من الأول مكنش ليا الغرض اني أحضر
-يارا: انت السبب، ضيعت الفرصة عليا.
-أدهم وهو يمسك بهاتفه الجديد: ممم، بصي لو عاوزاني أعملك مؤتمر، أنا جاهز، بمكالمة واحدة اظبط الدنيا هنا في الشقة، واعمل أجدعها مؤتمر لينا احنا الاتنين
-يارا: هو انت جبت موبايل؟
-أدهم: ايوه، بس بعينك لو خدتيه!
-يارا: يعني ضيعت عليا المؤتمر، وبوظت هدومي، وجايب لنفسك موبايل، وأنا ماليش حاجة خالص
-ادهم بغمزة: ازاي بتقولي كده، ده انتي ليكي أهم حاجة في كل ده، الهدوم اياها، هاااه +18
-يارا: اوووف!
-ادهم: والنعمة لو ليبستهوملي في المؤتمر اللي انا هنظمه هنا، انا مش عارف أوصفلك شعوري هيكون عامل ازاي
-يارا وهي تخرج من المطبخ: ماشي يا أدهم، ماشي!
-ادهم وهو يتبعها: أنا حابب في المؤتمر ده أشوفك لابسة الهدوم اياها كلهاااا، ماتسيبش حاجة، التنوع مطلوب برضوه
-يارا من خارج المطبخ: والله لأوريك.
-أدهم: يا سلام لو جربتي تلبسي كل قطعة على حدا، ياااه، ده المؤتمر هيبقى حماسي، وهتحصل استجابة سريعة لكل الطلبات المعروضة فيه، ومش بعيد اجيبلك موبايل جديد، ويالا يا ستي هيكون تاتش عشان متزعليش
-يارا في نفسها: فين ازازة الكلور، نووجة كانت بتحطها فين
-أدهم: أنا أقترح ان المؤتمر يكون فيه ورش عمل كتيررر، دي بقى اللي بتثبت كل اللي بيتقال
-يارا وقد دلفت للحمام: ايوه، هي كانت هنا.
-ادهم: بصي مش هوصيكي، انا عاوز عدد لا نهائي من ورش العمل، طول عمرنا عارفين ان الجزء العملي عليه درجات كتيرة وهو اللي فيه الفايدة كلها، بيثبت اللي خدناه في المؤتمر أو اللي سمعنا عنه، صح ولا ايه؟
-يارا: ممم، ان ما وريتك
-ادهم باستغراب: انتي بتعملي ايه؟
ظلت يارا تبحث عن زجاجة الكلور الخاصة بالملابس البيضاء داخل الحمام، حتى وجدتها، ثم أخذتها وخرجت لتبحث عن حقيبة ادهم لتفرغها على ملابسه، ظل أدهم في حيرة مما تفعله يارا و...
-ادهم بتعجب: انتي بتدوري على ايه؟
-يارا: ملكش دعوة
-ادهم: قوليلي طيب عشان أساعدك
-يارا وهي تمسك بحقيبته: هتعرف دلوقتي
-ادهم: انتي عاوزة حاجة من شنطتي؟
-يارا: هتشوف.
أفرغت يارا محتويات زجاجة الكلور على ملابس أدهم وسط ذهوله و...
-ادهم بصدمة: اييه اللي عملتيه ده
-يارا: زي ما عملت معايا بالظبط
-ادهم: انتي اتجننتي؟
-يارا: واحدة قصاد واحدة
-ادهم: والله العظيم انتي، انتي فعلا مش طبيعية، طب أنا كنت بهزر معاكي
-يارا: وانا كمان بهزر، ليه مضايق بقى؟
-ادهم: أنا مش عارف اعمل فيكي ايه
-يارا: عشان تعرف بس احساس الواحد بالهزار البايخ، وخصوصا في الحاجات المهمة اللي زي دول.
-ادهم: أنا، انا مش عارف أتصرف معاكي ازاي، ماهو لو مسكتك واتعافيت عليكي مش هتطلعي من تحت ايدي سليمة
-يارا: طب جرب كده، أنا بلعب آيروبكس
-أدهم وهو يبعد عنها: لأ فعلا خوفت..! أحسن حاجة اعملها أبعد عن وشك السعادي بدل ما أرتكب جناية وأنا مضايق!
-يارا: أحسن، تستاهل..!
توجه أدهم ناحية غرفة الجدة نجاة، فصاحت يارا في وجهه و..
-يارا بصوت مرتفع: انت رايح فين؟
-ادهم: داخل الأوضة دي
-يارا: دي اوضة نووجة
-أدهم: وايه يعني
-يارا بضيق: يعني محدش يدخلها ولا يقعد فيها!
-ادهم بخبث: خلاص أنا موافق أقعد معاكي في اوضتك
-يارا: هه، لألألأ، تقعد معايا ايه
-ادهم: ماهو أنا يا اقعد في الأوضة دي يا عندك، اختاري؟
-يارا مستسلمة: اوووف، اتفضل روح الأوضة.
-ادهم بابتسامة وهو يتجه لغرفة يارا: ماشي
-يارا مندفعة ناحيته: حيلك حيلك، انت رايح فين
-أدهم: الله مش قولتيلي أتفضل
-يارا: لأ يا حلو، مش هنا، ع الأوضة التانية
-ادهم وهو يمسك ذقنها بطرف اصبعه: وهو أنا حلو كده زيك!
-يارا: لو سمحت نزل ايدك، آآآ، مايصحش
-ادهم: والله في حاجات كتير تصح، بس عشان زي ما قولتلك قبل كده أنا بحب الحاجة تيجي بالرضا مش بالغصبانية!
دلف أدهم إلى غرفة الجدة يارا ليرتاح بها، ثم قرر أدهم أن يربك يارا بطريقة أخرى تجعلها تتوتر وفي نفس الوقت يشغل كل تفكيرها، لذا وبينما كانت يارا تعد الطعام على الطاولة تفاجئت بخروج أدهم وهو عاري الصدر لا يرتدي سوى شورت قصير فقط
-يارا بصدمة: اييه اللي انت لابسه ده؟
-أدهم: ايه في ايه؟
-يارا: ازاي، آآآ، ازاي تطلع من الأوضة وانت كده.
-أدهم وهو يفرد عضلاته: مالي، ما أنا زي الفل اهوو، الحمدلله الصحة بوومب، والعضلات تمام
-يارا: انت، انت، ازاي تطلع قصادي بالمنظر ده
-أدهم: شكلي جامد صح
-يارا وقد أدارت وجهها الناحية الأخرى: لأ طبعا، شكلك قليل الادب، استغفر الله العظيم
-ادهم وقد وقف أمامها: ايه ده انتي بتتكسفي مني؟
-يارا وقد لفت وجهها: لو سمحت متقفش كده قصادي
-أدهم: اومال عاوزاني أقف ازاي؟ كده؟
ضم ادهم يارا إلى صدره في حركة مفاجئة مما أربكتها بزيادة و...
-يارا بصدمة: ايه اللي انت بتعمله ده؟
-أدهم: أصل وحشني حضن أمي أوي
-يارا: فريدة
-أدهم: أيوه، يا سلااااااااام، بقالي سنين محضنتهاش زي كده
-يارا: لا والله، طب حاسب
-ادهم: لأ انا عندي نقص في الحضن، وعاوز اعوض النقص ده
-يارا: يوووه، انت ايه
-أدهم: انا أحلى حاجة حصلت في حياتي هي وجودك فيها!
-يارا: آآآ، ب، بلاش الكلام ده، وسيبني بقى.
-أدهم: ماشي، ممكن بقى جزر لوعندك
-يارا باستغراب: جزر!
-أدهم: ايوه، انا محتاجه
-يارا: هاشوف ان كان في ولا لأ
وبينما كانت يارا في طريقها لإحضار الجزر لأدهم، أوقفها أدهم بكلامه و..
-أدهم بصوت عالي: ع فكرة حلو قميص البيت اللي انتي لابساه ده
-يارا: نعم؟ حلو! انت بتتريق
-ادهم: أبدا والله
-يارا: هه، اشمعنى
-ادهم: اه والله ما بهزر، اصله الصراحة ومن غير زعل كده مبين كل حاجة تحته، انا شايف اللون الأحمر مشعلل اهوو.
-يارا باحراج وهي تتحسس القميص: اييييه؟ مبين كل حاجة؟ طب ازاي
-أدهم: اه والله، القماش من النوع اللي بيشف في الضوء
-يارا: اووبا
-أدهم مكملا بسعادة: خلاص أنا حبيت هدوم جدتك الله يرحمها، بتوضح الرؤية أوي، وانا في الحاجات دي نظري بيبقى 6 على 6...
-يارا محرجة وهي تحاول ان تداري نفسها: آآآ، انا، انا..
-ادهم: روحي هاتلي الجزر بقى عشان أزود درجة الوضوح، ماهما بيقولوا الجرز بيقوي النظر، وفي حالتك دي بيبقى عامل زي الأشعة تحت الحمراء، بيوضح المستخبي كله
حل المساء، وكانت المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود ملابس لائقة لأدهم بعدما أفسدت يارا ملابسه، وخاصة أنه قرر ألا يرتدي أي شيء ليستمر في مسلسل ارباك يارا واشغال تفكيرها، لذا اضطرت يارا أن تقرض ادهم جلباب جدها القديم و...
-يارا: أوم إلبس بقى.
-ادهم: انا مبسوط كده
-يارا: انت نسيت عندنا عزومة عند الست سامية الحسودية
-ادهم وقد توجه ناحية الباب: لأ مانستش، وانا هاروحلهم كده، يالا بينا
-يارا وهي تقف أمامه: لالالالا، مش ممكن تروح كده
-أدهم بابتسامة وهو يتحسس شعرها: مش عاوزة حد يشوفني كده غيرك، صح؟
-يارا وهي تبعد يده: آآآ، ل، لأ، مش، مش كده
-أدهم: اومال ايه يا مشمش انت؟
-يارا: انت، انت متعرفهاش ومجربتهاش، دي عينها الله اكبر تفجر الحجر مش بس تفلقه.
-ادهم وهو يضع يده على رقبتها: آآآخ، خايفة عليا
-يارا بتوتر: آآآ، أه، قصدي لأ، هي، هي ب، بس حسودية أوي
-ادهم: عشان خاطرك بس هلبس الفانلة
-يارا: لالالالا، انت تلبس اللي أنا هاجيبهولك
-ادهم: ايه؟
دلفت يارا لغرفة جدتها ثم خرجت مسرعة وهي تحمل جلباب مطوي و...
-يارا: خد
-ادهم: ايه ده؟
-يارا: دي جلابية جدي الله يرحمه، البسها
-ادهم: ودي بتشف هي كمان
-يارا: احم، لأ
-ادهم: حاضر هلبسها.
استعدت يارا وادهم للذهاب إلى الجارة سامية حيث تنتظرهم معاناة من نوع جديد، ارتدت يارا عباءة جديدة كنت تحتفظ بها في دولاب جدتها، بينما ارتدى أدهم الجلباب الخاص بالجد، كان أدهم على وشك الخروج من المنزل حينما أسرعت يارا إليه و..
-يارا بلهفة: استنى
-ادهم: في ايه
-يارا وهي تعدل ياقة الجلباب: ماينفعش تنزل والياقة معوجة
-أدهم وقد أمسك بكف يدها ثم قبله: شكراااااااا، أهوو انا كنت مستني اللمسة دي من الصبح.
-يارا: آآآ، انت..
-أدهم: أنا مش ورايا حد إلا انتي
-يارا: آآآ، أنا كنت عاوز أقولك آآآ...
-ادهم وهو ينظر لها برومانسية: تقولي ايه؟
-يارا: آآآ، انت عند طنط سامية م، ما تتكلمش كتير
-ادهم وهو يميل بوجهه عليها: ها، وايه كمان؟
-يارا: يعني آآ، ت، تفضل ساكت و، آآآ، وتسيبني، أنا، آآآ
-ادهم وقد اقترب من وجنتها: انتي ايه؟
-يارا بتوتر: تسيبني آآآ، اتكلم
-ادهم وهو يهمس لها: حاضر.
قبل ادهم يارا في وجنتها برقة، ثم ابتعد عنها قليلا وهو يبتسم
-أدهم: وايه كمان
-يارا بصدمة: احم، لأ، آآآ، مافيش
-ادهم: طب يالا بينا!
توجه أدهم ويارا إلى الجارة سامية، طرقوا الباب ثم سمعا صوت صراخات يأتي من الداخل وأعقبه فتح الباب لهما و...
-سامية: اهلااااا بالعرسان، نورتوني
-يارا: ازي حضرتك يا طنط
-سامية وهي تقبلها: ازيك يا حبيبتي، حلوة العباية الجديدة اللي انتي لابساها دي.
-يارا: دي، دي مش جديدة، دي قديمة أوي، انا اشترتها من خمس سنين، بس عشان معنديش حاجة ألبسها الوقتي، فقولت ألبسها وخلاص
-سامية: إيهي، ولا باين عليها!
-يارا: استر يا رب وماتولعش بيا
-سامية: ازيك يا عريس
-أدهم: الحمدلله
-سامية بلؤم: انت لابس جلابية يا عريس، ههههههههههه، ايوه بقى عشان تكون جاهز لأي حاجة
-يارا: ده يا عيني عنده التهابات وتسلخات وآآآ...
-أدهم مقاطعا: بس أنا معنديش آآآ...
-يارا وهي تلكزه: لأ عندك، انت بس محرج تقول
-ادهم: لا والله، دي، دي
-يارا: اومال فين الحاج مهدي، والعيال الأطائيط
-سامية: جوا مستنينكو، اتفضلوا
-يارا هامسة لأدهم: اسكت خالص وماتتكلمش وده لمصلحتك
-ادهم: اوك.
وبينما كانت يارا تدلف لداخل المنزل، شبك مسمار موجود في الباب في كم عباءتها مما مزقها و...
تشششششششششيك
-يارا بصدمة: ايه اللي حصل؟
-ادهم: مش عارف
-يارا وقد رأت القطع في كم العباءة: اوووبا، ده احنا بدأنا
-ادهم: في ايه
-يارا: العين اشتغلت، استرها عليا يا رب جوا.
دلف أدهم ويارا إلى داخل منزل الجارة سامية، ثم رحب بهم الحاج مهدي و..
-مهدي: يا مساء الخير على أحلى شباب
-يارا: ازيك يا حاج مهدي
-مهدي: الحمدلله يا بنتي، أنا بخير
-يارا: يا رب دايما
-مهدى: ان شاء الله، ازيك يا عريسنا
-أدهم: تمام الحمدلله
-مهدي: نورتونا والله
-أدهم: ده نورك يا حاج
-مهدي: سامية قالتلي انكو اتجوزتوا امبارح
-أدهم: اه، وجايين نقضي شهر العسل هنا.
-مهدي: ايوه يا بني، دي أحلى أيام، صدقني بعد كده الحقيقة بتنكشف وبتقضي أسوأ ايام حياتك، كلها بتبقى بصل في بصل!
-ادهم: متقولش كده يا حاج
-مهدي: انت لسه يدوب ع البر و مجربتش الغويط!
-سامية بصوت عالي: يالا يا عرسان، العشا جاهز، وانتو يا ولاد تعالوا، سيبوا الزفت ده وتعالوا
-مهدي: تعالوا اتفضلوا
-يارا: حاضر..
مالت يارا على أدهم قليلا ثم أخبرته بصوت هامس..
-يارا: اياك تمد ايدك ع الأكل لو خايف ع نفسك
-أدهم: ليه يعني
-يارا: مش مهم تعرف الوقتي، بس اتحجج بأي حاجة ومتاكلش، ده أحسنلك
-أدهم: انتي غريبة أوي يا يارا، ما الناس ذوق معانا اهوم
-يارا: ذوق حاجة، واللي هتشوفة حاجة تانية خالص
-سامية: يا عرايس، تعالوا بقى، ماتتكسفوش
-يارا: ح، حاضر.
جلس الجميع إلى مائدة الطعام، كان الحاج مهدي يجلس على رأس الطاولة، بينما كان أدهم يجلس بجوار يارا وفي مواجهتما يجلس ثلاثة اطفال ظن ادهم أنهم من النوع الهاديء، ولكن كانوا العكس تماما، أقل ما يقال عنهم كوارث بشرية متحركة، ثم بدأت سامية في توزيع الطعام و...
-سامية وهي تنهر أولادها: اقعد يا زفت انت وهو، اترزعي يا بت، هههههههههه، عيال بقى ما انتو عارفين
-محمود: جعان ياماما، عاوز أكل.
-سامية: يا واد استنى أما أحط للضيوف
-محمود: اووف
-أدهم: ظريف أوي الولد ده
-سامية: ده محمود ابني الكبير، واللي جمبه ده علي، ودي رقية بنتي الصغيرة
-أدهم: ربنا يخلي
-سامية: يخلي ايه بس، دول مطلعين عيني
-أدهم: احم، كل الأطفال في سنهم كده، ولا رأيك ايه يا يارا
-يارا وهي منشغلة بكم عباءتها: هه، بتقول حاجة يا أدهم
-ادهم: خلاص بقى يا يارا، سيبك من الكم وركزي معانا
-يارا: طيب
-رقية: هو انتي يا يارا طفشتي من هنا.
-سامية: بت، اتلمي، اسمها أبلة يارا
-أدهم مستفهما بصوت هامس: هو انتي طفشتي امتى؟
-يارا بضحكة مصطنعة: لأ يا حبيبتي أنا سافرت ورجعت
-رقية: أصل أمي كانت بتقول انك طفشتي بعد ما اتجننتي لما تيتة نوجة ماتت
-سامية بحدة: بت! هاااا!
-رقية: الله مش انتي قولتي كده يا ماما لطنط روحية وطنط سيدة، وطنط هاجر
-سامية: ششششش، هههههههههههه، عيال يا يارا، ماتخديش عليهم
-يارا: احم، اه طبعا.
-ادهم: انتي في سنة كام يا، يا آآآ، اسمك ايه يا حلوة؟
-رقية: انا اسمي رقية مش حلوة
-ادهم: ظريفة، في سنة كام بقى
-رقية: وانت مالك!
-ادهم: احم، يادي الكبسة
-سامية: اسكتي يا بت واتهدي ربنا يهدك، معلش اصلها لمضة حبتين، وبتاخد ع الناس بسرعة
-أدهم: لأ واضح فعلا..
مال أدهم قليلا على يارا ثم قال لها بصوت هامس...
-أدهم: هو احنا المفروض نمشي امتى من هنا؟
-يارا: الله أعلم
-ادهم: احم، واضح اننا هنشوف حاجات زي الفل، بس أنا اللي استاهل، كان لازم يعني أنسحب من لساني وأوافق ع العشا العجيب ده...!
↚
في منزل الجارة سامية بالغردقة
كانت سامية تقوم بتوزيع الطعام على جميع الموجودين و...
-علي: عموو
-ادهم: ايوه يا حبيبي
-علي: هي دي عضلات بجد ولا سيلكون
-مهدي: بس ياض، سيب عمك في حاله
-ادهم: احم، لأ دي مش سيلكون
-علي: ولا حتى نفخ يا عمو؟
-ادهم: ولا نفخ يا حبيبي، وبعدين انا مش محتاج انفخ
-علي هامسا لاخيه: مطلعش نافخ
-محمود: يبقى بيضرب حقن
-علي: أها
-ادهم: على فكرة أنا سامعكم.
-سامية: يا واد كل وانت ساكت منك ليه، وسيب عمك ياكل ويتبسط، خد الشوربة يا أدهم مني
-أدهم: حاضر
-يارا محذرة: خلي بالك
-أدهم: متقلقيش
-يارا: استر يا رب.
مد أدهم يده ليلتقط طبق الشوربة الساخن، ولشدة سخونته لم يتحمل أدهم آلم السخونية والامساك به فسقط من يده و...
-أدهم متآلما: هااااااح، ده مولع
-يارا: حاااسب
-سامية: أصل أحنا بنحب نشرب الشوربة سخنة ومقطوع قلبها من الغلية، غير كده مايبقاش ليها طعم
-علي: طلع طري، مش بقولك كل ده هوا، نفخ
-محمود: طلعت صح ياض
-أدهم في نفسه: الله يحرقكم، الظاهر ان يارا عندها حق
-يارا: انت كويس
-ادهم: يعني.
-يارا: معلش، ما أنا قولتلك
-ادهم: وأنا كنت هاعرف منين
-سامية: بتحب يا ادهم تاكل الفخد ولا الصدر؟
-أدهم وهو ينظر ليارا: آآآآ...
-رقية: ماما أنا عاوزة الصدر عشان كله فصوص، مش هاخد الفخد المعضم ده
-سامية: بس يا بت، انتي تاكلي اللي ادهولك
-مهدي لأولاده: كلوا وانتو ساكتين يا زفايت، عيب كده
-رقية بضيق: الله!
-ادهم: خليها يا حاجة سامية تاكل اللي هي عاوزاها، انا، أنا مش عاوز حاجة.
-سامية: لأ ازاي، لازم تاكل وتدوق اللي أنا عملاه
-علي: هي أمك حجت أمتى آحوودة
-محمود: ولا أعرف، هاتلي بس الطرشي اللي قدامك
-علي: طيب
-محمود: عارف آعمو
-أدهم: ايه
-محمود: امي دبحتلك الديك مسعود اللي ع السطح، وده مش بيحصل إلا في المناسبات يعني
-أدهم: امك دبحت مسعود! الله يطمنك
-رقية بصدمة: هو ده مسعود؟
-سامية: اه هو يا بت!
-رقية: موتيه ياماما؟ طب ليييه؟
-يارا: خلاص يا رقية، حصل خير.
-رقية: كده تقتلوا مسعود، اوعى يكون أبوصبع حصله
-محمود: لأ أبوصبع في الفرن
-رقية: عاااااااااااا، انا مش عاوزة اكل، قتلتوا أصحابي، ده انا كنت باكلهم شندوتشات المدرسة، عاااااااااااااااا
-سامية: يا بت اسكتي، ده كان مسلل وحالته بالبلى الأزرق، ده انا مصدقت أخلص منه، هو كان جايبلي غير وجع الدماغ، عارف يا أدهم مسعود ده لما كان بيتعصب كان بياخد العشة ويجري
-رقية: برضوه مش واكلة.
-سامية: عنك ما كلتي، شوية كده لما الجوع يقرصك هاتقومي تاكلي والجزمة في بؤك
-رقية: اووووف
-سامية: كنت بقول ايه أنا بقى قبل ما القردة دي تقاطعنا
-أدهم: عن انجازات مسعود الخارقة
-سامية: ايوه، ايوه، ده كان كل الجيران بيحسدوني عليه، بس مايغلاش عليكو
-أدهم: الله يكرمك
-سامية: والله ده كان عفي وصحته قوية، زيك كده بالظبط
-أدهم ليارا: أنا بتحسد صح
-يارا: اها، بتتحسد وش، استلقى بقى وعدك
-ادهم: استر يا رب.
قطم محمود قطعة من ورك الديك، ثم اعطى العظم لأدهم و...
-محمود: خد أعمووو مصمص
-أدهم بقرف: نعم
-محمود: ايه مش بتحب التمصمصة!
-ادهم: لالالا..
-يارا: أصل عمك ادهم مش بياكل لأحسن عنده دود في بطنه
-ادهم: نعم، دود
-يارا: اه
-علي: ايه ده عندك دود ولسه عايش
-أدهم: حكمة ربنا
-محمود: عارف الرز ده يا عمو من بتاع التموين
-سامية: وماله بتاع التموين يا حيلة امك، ده اجدع رز الحكومة بتعمله.
-علي: أصل ده اللي بيبقى فيه سوس وزلط
-سامية: وايه يعني، كله مع الطبيخ والغلية بيروح، مش صح يا يارا؟
-يارا: احم، أه طبعا
-علي: فاكر لما جبنا كيس الشيبسي ولاقينا فيه بورص ميت أحووودة
-محمود: اه يومها فضحنا الدنيا على الفتيس
-أدهم: برص في الشيبسي!
-علي: اه يا عمو، كان كبير أوي أد الكف كده، بس محمر بقى وقدد من كتر الزيت
-يارا: الله يقرفك
-ادهم بقرف: خلاص يا حبيبي كفاية!
-مهدي: بس ياض يا علي، احنا بناكل يا وله، بلاش قرف جتلك القرف انت واللي جابوك
-أدهم ليارا: الحاج مهدي أخلاق
-يارا: اها
-محمود: انت عندك فتيس آعموو
-ادهم: فتيس!
-محمود: اه الفيتس بوك، انا بحب ادلعه، قولي عندك اكاونت؟
-أدهم: لأ
-محمود: يا خسارة كنت هاعملك طلب اضافة، ملكش نصيب تشوف اللي بشيره
-ادهم: الحمدلله
-محمود: ده انا كنت هاوريك صورة البروفيل
-ادهم: مش مشكلة.
-محمود: لعلمك ده انا أعجبك أوي في الكامبايوتر والنيت
-ادهم: كامبايوتر، احم، ماشاء الله انت بتعرف في الحاجات دي؟
-محمود: اه اوي
-سامية: بلا خيبة، ده متنيل على عينه ساقط وبيجيب كحك في الشهادة، ومش فالح غير في قلة الآدب
-محمود: الله آماما، ده هما اللي مستأصدني
-سامية: اتوكس مطرح ما انت اعد، الله! مش بتاكلوا ليه، فسخي يا يارا الفرخة وكلي
-يارا: آهااا، ده مسعود؟
-سامية: لأ ده أبوصبع!
-يارا: المسلل.
-سامية: هههههههههههههه، اه هو بس عامل شوية شوربة إنما ايييه
-يارا: ميرسي يا طنط، بس أنا ماليش تقل ع الأكل
-سامية: ليه بس، ده انتي المفروض عروسة لام تاكلي كده وتملي عشان تعجبي جوزك وتملي عينيه
-يارا: احم، هو مبسوط بيا كده، صح يا أدهم
-أدهم: ايوه
-محمود: ماما أنا عاوز لمون ع الشوربة
-سامية: يقطعني، هو انا مجبتش اللمون
-مهدي: لأ، أنا شربت الشوربة كده اورديحي من غير لمون.
-سامية: طب معلش هاروح اجيب اللمون بسرعة وأرجع
-أدهم هامسا: هو احنا ماينفعش نخلع
-يارا: أنا بقول برضوه كده
-ادهم: خلاص أما الولية دي تيجي نستأذن ونمشي.
أحضرت سامية الليمون من المطبخ وأعطت ابنها محمود واحدة ليعصرها، ثم عرضت على ادهم ويارا أن يأخذا، ولكن كلاهما رفض و...
-سامية: خد يا واد الليمونة اهي
-محمود: انا عاوز الكبيرة، اصلها مليانة مياه
-سامية: يا واد كله زي بعضه
-مهدي: عارف يا أدهم كيلو اللمون وصل كام دلوقتي؟
-ادهم: لأ الصراحة معرفش
-سامية: يا ريتها جت ع اللمون وبس، ده كل حاجة بقت مولعة، مافيش حاجة رخيصة إلا الني آدم.
كان محمود يحاول أن يعصر الليمونة، ولكنه فشل فانزلقت من يده وطارت لتسقط في طبق الخضار المقابل لأدهم، فتناثر حساء الخضارعلى جلباب أدهم ووجهه و...
-محمود: لامؤاخذة
-ادهم: ايييه ده
-سامية: مش تفتح يا واد
-يارا: معلش يا أدهم
-محمود: مكونتش أقصد الله، هتعلقولي المشنقة!
-سامية: يخربيت لسانك، تربية زبالة
-أدهم: اه والله، انا قايم اغسل ايدي
-سامية: ده انت ماكلتش حاجة
-ادهم: كتر خيرك، انا شبعت.
-سامية: العيال قرفوك أنا عارفة، بس انت لما يبقى عندك عيال هتعذرني
-ادهم في نفسه: ده انا لو عندي عيال بالشكل ده هاقتل نفسي قبل ما أجيبهم وأبتلي البشرية بيهم
-يارا: استنى أنا جاية معاك
-سامية: الله وانتي كمان يا يارا
-يارا: معلش يا طنط، ماينفعش أسيب جوزي لوحده
-ادهم وهو يلتفت لها: بجد؟
-يارا: احم، يالا يا أدهم ع الحمام، عشان تغسل ايدك
-أدهم بغمزة: وماله، احنا مش في بيتنا!
اصطحبت سامية أدهم ويارا إلى حمام المنزل، ولكن كانت رقية بالداخل، فطرقت سامية الباب عليها لتخرج و...
-سامية: انتي يا بت، خلصي عشان الضيوف
-رقية: الله! مش باعمل حمام
-سامية: اطلعي الوقتي، وكملي بعدين
-أدهم: سبيها ع راحتها يا حاجة
-سامية: ده انا لو سبتها مش هاتطلع أبدا، أنا عارفة يا خويا بتهبب ايه كل ده جوا، انتي ياااااااااااا بت
-رقية: اوووف، الواحد مايعرفش ياخد راحته في البيت ده.
خرجت رقية من الحمام، وكان للأسف رائحته كريهة و..
-أدهم: اعوذو بالله ع الريحة
يارا: يا مغيث يا رب
-سامية: انتي يا بت مش تفتحي الحمام بعد ما خلصتي وتهويه
-رقية: هو أنتي سيبتني أكمل أصلا
-سامية: جتك ضربة! مش عارفة والله اقولكم ايه، ده أنا وشي في الأرض منكم
-أدهم: حصل خير
-سامية: عاوزة أقولك ان الحنفيات هنا مش زي أي حنفيات، دي ايطالي، بتعييش، ده احنا مغيرنهاش يجي من 20 سنة.
-ادهم وهو يفتح الصنبور: ماشاء الله.
وما إن فتح أدهم الصنبور حتى انخلع في يده، مما جعل الماء يتناثر عليه بشدة وعلى يارا و...
طشششششششششش
-يارا: اييييه ده
-ادهم والصنبور في يده: ده اللي حنفيات ايطالي وبتعييش
-سامية: يادي النيلة
-ادهم وهو يحاول منع المياه من التدفق: اهوو على حظي أنا الحنفيات هتتغير
-يارا: اقفل المياه دي اللي غرقت الدنيا
-أدهم: اقفلها ازاي
-سامية: يا واد يا حودة، هات المفتاح الفرنساوي واقفل القلب بتاع الحنفية.
-ادهم وهو يبحث بعينيه عن محبس للماء: هو مافيش هنا محبس للمياه؟
-سامية: بايظ يا ضنايا
-ادهم: طب والعمل
-مهدي من الخارج: في ايه اللي حصل
-سامية: إلحق يا حاج، الحنفية اتكسرت
-مهدي: يعني كان لازم يا بني تتعافى عليها
-أدهم: هو أنا لحقت، ده انا يدوب لسه بمسكها
-مهدي: مكنش لازم تتك اوي عليها
-يارا: خلاص يا جماعة احنا هنصلحها ع حسابنا، شوف هتتكلف كام يا حاج مهدي وندفعه.
-مهدى: مممم، دي تقطعلها بتاع، آآآآ، بتاع 200 جنية
-يارا: ليييييييييييه 200 جنية؟ انت هتركب طقم حنفيات؟
-ادهم: خلاص يا يارا
-مهدي: دي ايطالي
-يارا: ايه يعني ايطالي، لألألألأ، كده كتير
-أدهم: بس يا يارا، أنا هدفعهم، وخلينا نمشي من هنا..
-يارا: يا أدهم بس آآآ
-أدهم: خلاص أنا قولت كلمة، اتفضل يا حاج الفلوس، ويالا بينا
-سامية: يا بني استنى، يا يارا قولي لجوزك يستنى
-يارا: آآآ...
-ادهم وقد سحب يارا من يدها: معلش احنا مش فاضيين، ومتشكرين العزومة، عن اذنكم.
انصرف ادهم ويارا، بينما عاتبت سامية الحاج مهدي زوجها على ما دفع و...
-سامية: كده برضوه يا حاج تكسفني قصادهم
-مهدي: اكسفهم احسن ما ادفع أنا تمن الحنفية، هو انا لاقي أصلا فلوس
-سامية: زمانتهم دلوقتي هيروحوا شقتهم ويهيصوا هناك، هههههههههههه، فاكر يا حاج ليلة فرحنا
-مهدي بقرف: لأ مش فاكر، ولا عاوز أفتكر ن حاسبي بقى اما اكلم السباك يجي يصلح الحنفية اللي باظت دي
-سامية: دايما منشف ريقى ع الكلمة الحلوة، يا بختك يا ياراااا، معاكي واحد انما اييييييه...!
في نفس التوقيت كان أدهم يصعد السلم إلى الشقة حينما تعثر وسقط على وجهه و...
-أدهم: آآآآه
-يارا: خلي بالك
-ادهم: رجلي
-يارا: ايه اللي حصلك
-ادهم: مش عارف، فجأة رجلي لفت تحتي
-يارا: طب قادر تقف عليها
-أدهم متآلما: آآآه، لآ مش قادر خالص
-يارا: اكيد الولية سامية الحسودية دي جابت في سيرتك
-ادهم: انا مش مصدق أصلا إني خرجت من عند العيلة الغريبة دي
-يارا: عسان تعرف أما أقولك ان الولية دي وحشة وعيالها فظاع.
-ادهم: هما دول عيال، دول شياطين
-يارا: الحمدلله اننا خرجنا على رجلنا من هناك
-أدهم: انتي بس، أنا رجلي خلاص مش قادر منها
-يارا: طب اسند عليا كده لحد ما نوصل شقتنا
-ادهم بسعادة: ماشي.
استند أدهم على يارا، وكان في قمة ساعدته، وتعمد أن يلقي بمعظم ثقله عليها حتى يضم أنها تتمسك به جيدا و...
-يارا: ياااه، ده انت تقيل أوي
-ادهم وهو يستند بذراعه على كتفها: تقيل ايه بس، ده انتي اللي سوفيفة
-يارا: طب ماتريحش أوي عليا
-ادهم: اجمد يا وحش.
وصل كلا من أدهم ويارا إلى الشقة بعد أن أخذا وقتا طويلا في الصعود، والذي أرهق يارا كثيرا لأنها معظم الوقت كانت تحاول أن تتحمل ثقل وزن ادهم على كتفها، وهو كان يحاول ألا يضيع الفرصة هباء، فتحت الباب ثم استمرت في سند أدهم إلى أن داخلوا للشقة و..
-أدهم: آآآآه
-يارا: اصبر قربنا نوصل
-أدهم: مش قادر
-يارا: ده أنا كتفي خدل
-ادهم: وأنا مبسوط
-يارا: نعم
-ادهم: قصدي أنا مكسور، آآآآه يا رجلي.
-يارا: اسند بس الحيطة لحد ما أفتح الباب
-أدهم: لأ أنا ممكن اقع
-يارا: انا كده مش هاعرف أفتح الباب
-أدهم: طيب بسرعة
-يارا: حاضر، اتفضل
-ادهم: اسندي بسررررعة لأحسن هاقع
-يارا: يالا
-ادهم: الله يكرمك اسنديني لحد الكنبة اللي هناك دي
-يارا: ماشي
-أدهم: ايوه، يا سلااام
-يارا: نزل ايدك من عليا واقعد
-ادهم: طيب خليني ألف بس الأول، عشان مش عارف ألف لوحدي
-يارا: ماشي، أما نشوف أخرتها ايه معاك
-ادهم: كل خير.
اقترب أدهم من الأريكة ثم أدار ظهره ليجلس عليها، وفجأة باغت يارا وجلس ثم جذبها إليه واجلسها فوق ركبتيه، وتمسك بها جيدا و...
-يارا: الله! انت بتعمل ايه
-أدهم: هعملك مساج لكتفك
-يارا وهي تحاول النهوض: كتف ايه اللي عاوز تعمله مساج، اوعى كده خليني أقوم
-ادهم: لأ مش هوعى
-يارا: يوووه، دي اخرت اللي يعمل معاك جميلة
-أدهم: وأنا بقى أحب أرد الجمايل أول بأول، وبعدين أنا ورايا ورشة عمل عاوز أشتغل عليها.
-يارا: يا بااااي، سيبني بقى
-ادهم: يا قوي يا رب.
نهض ادهم من الأريكة وهو يحمل يارا بين ذراعيه و...
-يارا: ايييه ده، انت رجلك سليمة؟
-أدهم: الحمدلله
-يارا: يعني كنت بتضحك عليا
-أدهم: بصراحة آه
-يارا: نزلني
-ادهم: مش قبل ما أبدأ أول ورشة عمل...!
في ألمانيا
-خالد: جاهز يا جاسر
-جاسر: اها
-خالد: معلش أنا عارف انك لسه قايم من تعب بس مكنش ينفع ان نزولنا القاهرة يتأجل
-جاسر: ربنا المعين
-خالد: ان شاء الله توصل بيتك وترتاح، وانا هكمل بقية اللي ورانا.
-جاسر: تمام
-خالد: طب يالا بينا.
-شرودر: هل أنتم الآن مستعدون للذهاب
-خالد: ايوه
-شرودر: لا تقلق مستر خالد بشأن الأوراق والمعاملات هنا، سأرسل لك بالفاكس نسخة عن كل ما أتوصل إليه
-خالد: شكرا يامستر شرودر، احنا تعبناك معانا
-شرودر: لا تقل هذا مستر خالد، وحمدلله على سلامة مستر جاسر
-جاسر: الله يسلمك
-خالد: احم، احنا مضطرين نستأذن عشان نلحق ميعاد الطيارة
-شرودر: اوك، أراكم على خير
-خالد: ان شاء الله، مع السلامة...
في شقة يارا بالغردقة
-يارا: بقولك نزلني
-أدهم: تؤ، انا عاوز ابدأ العملي بقى
-يارا: عملي ايه ونظري ايه ده اللي بتكلم عنه
-أدهم: الله مش احنا جايين هنا عشان المؤتمر
-يارا: وده خلاص اتكنسلنا منه
-أدهم: ده المؤتمر الفكسان التاني، لكن أنا بتاعي لسه شغال
-يارا: ده مش هيحصل
-أدهم وهو يضعها على الفراش: هيحصل وقريب أوي.
-يارا: اها، لأ انسى! دي اوهام، لو كنت نسيت أحب افكرك ان بينا اتفاق، وبكرة هينتهي، المأذون اللي كتب الكتاب هيطلقنا، ماشي
-ادهم: اوووف
-يارا: ولو سمحت اطلع برا أوضتي
-ادهم: ماشي، هطلع! أنا بس عاوزك تعرفي حاجة واحدة أخيرة
-يارا: ها، ايه ايه؟
-ادهم: مسألة الطلاق دي بالنسبالي آآآ...
-يارا: ايه؟
-أدهم: بصي من الأخر كده أنا مش هاطلق
-يارا بصدمة: بتقول اييييييييييييييه...؟
↚
في منزل يارا بالغردقة
كان ادهم ويارا يتناقشان حول مالة طلاقهما و...
- ادهم: مسألة الطلاق دي بالنسبالي آآآ...
-يارا: ايه؟
-أدهم: بصي من الأخر كده أنا مش هاطلق
-يارا بصدمة: بتقول اييييييييييييييه...؟
-ادهم: اللي سمعتيه، فيا ريت بقى ما تعشميش نفسك بحاجات تانية
-يارا وقد وقفت أمامه: يعني ايه؟
-ادهم: يعني أنا يوم ما قررت أكتب الكتاب مكنش في نيتي اطلق خالص
-يارا: قولتلي بقى!
-ادهم: ايوه.
-يارا: يعني كنت بتكدب عليا، وبتستغفلني عشان أوافق ع كتب الكتاب
-ادهم: هو مش بالظبط، بس آآآآ...
-يارا مقاطعة: انت لعبتها صح يا ادهم بيه، لما لاقيت مافيش فايدة مني فقولت تتجوزني يومين لحد ما تزهق وبعدها تطلق، ولا كأن حاجة حصلت
-ادهم: انتي فاهمة غلط.
-يارا: لأ أنا فهماك كويس، أدهم باشا الصياد اللي كل البنات زي الخاتم في صوباعه، جت واحدة وعسلجت معاه، لأ ومش أي واحدة، دي بنت عمه، فحب يضمها لليستة بتاعته، فماكنش قدامه سكة غير انه يعمل كده
-أدهم: اسكتي يا يارا
-يارا: لأ مش هاكست، ومش بعيد تكون انت اللي عملت الفيلم اللي حصل في الطريق
-ادهم: يعني مش هاتسكتي؟
-يارا: لأ مش هاسكت عن آآآآآآآآآ...
أمسك أدهم برأس يارا ثم قبلها في شفتيها حتى تصمت، وفي نفس الوقت صدمت يارا مما حدث و...
-أدهم: موووووووه
-يارا: آآآآ...
-أدهم بابتسامة: اهي دي أحسن حاجة أقدر أسكتك بيها
-يارا بصدمة: انت، انت، آآآآآ.
قبل أدهم يارا مرة أخرى و...
-أدهم: كل ما هتكلمي هابوسك
-يارا: آآآآ...
-ادهم بخبث: انا عاوزك بغبان، ها ما تتكلمي؟
-يارا: انت، انت، ازاي تعمل كده؟
قام ادهم بتقبيل يارا للمرة الثالثة و...
-أدهم: وربنا ما هاسيبك النهاردة
-يارا: آآآآ...
-أدهم: مش بقولك ورايا ورش عمل كتيررررر.
اختل توازن يارا من صدمتها لما فعله أدهم، فارتبك أدهم، وأمسك بها جيدا و...
-أدهم: يارااااا، ايه اللي حصل
-يارا: آآآ...
-ادهم: هي كانت البوسة مسمومة ولا ايه؟
-يارا: آآآآه...
-ادهم: طب استني اجرب تاني كده عشان أتأكد
-يارا: لأ...
-ادهم بعد أن قبلها: ماهو مافيش حاجة اهوو
-يارا: كفاية
-ادهم: خلاص حاضر، بس اعملي حسابك كل ما هتزعقي ولا تتعصبي هبوس، متفقين
-يارا: لأ.
-ادهم وهو يقبلها مرة اخرى: مووووه، ولو قولتلي لأ برضوه هبوس
-يارا: خلااااص مش هاقول لأ
-أدهم وهو مصر على تقبيلها: برضوه بتقول لأ، مووووووووووووه
-يارا: طيب هاقول حاضر
-أدهم وقد تركها: ايوه كده، ناس متجيش غير بال، آآآ، بالبوس!
-يارا وهي تمسح فمها: ربنا يخلصني من الغلب ده
-أدهم وهو يقترب منها مرة اخرى: بايني سمعت حاجة
-يارا: لالالالا
-أدهم: الله! انتي بتقولي لأ، يبقى أنا مش سايبك النهاردة.
-يارا برجاء: أبوس أيدك متقربش
-ادهم بخبث وهو يقترب منها: وليه تبوسي ايدي أما ممكن آآآ...
-يارا وقد فرت من أمامه: خلاص مش هاقول حاجة
-ادهم: ده أحسنلك، لأني بصراحة كده بتلكك!
-يارا: ماشي، ماشي
-أدهم: بصي أنا هنزل اجيب عشا بدل الغلب اللي شوفناه عند الولية سامية
-يارا: ل، قصدي مش مهم
-ادهم: قولتي ايه؟
-يارا: اتفضل اللي يريحك
-أدهم: والله العظيم انتي بتبقي قمر وانتي هادية كده وبتسمعي الكلام..
-يارا: أها.
-ادهم: ماتفتحيش الباب لحد، أنا شوية وراجع
-يارا: اوك.
ترك ادهم يارا في غرفتها، ثم نزل هو ليحضر بعض الطعام لهما ومفاجأة صغيرة ليارا أو ربما عدة مفاجأت على حسب المتاح أمامه..
في مطار القاهرة الدولي
وجد خالد حجزا مبكرا على إحدى الطائرات المتجهة من ألمانيا للقاهرة، وبالفعل
وصلت الطائرة القادمة من العاصمة الألمانية برلين إلى مطار مطار القاهرة الدولي قبيل الفجر بوقت قليل، و كان على متنها كلا من جاسر وخالد، تحامل جاسر على نفسه كثيرا حتى يستطيع أن يعود للقاهرة و...
-خالد: أنا عارف يا جاسر انك تعبان، وكان المفروض ترتاحلك يومين كمان قبل ما نرجع القاهرة تاني، بس انت عارف الظروف
-جاسر وهو يحاول اخفاء الآلم: اها، الحمدلله ع كل حال، المهم الوقتي ان احنا بقينا هنا!
-خالد: ايوه، طب قولي انت هتعمل ايه الوقتي؟
-جاسر: في ايه بالظبط
-خالد: هتروح بيتك ولا هتيجي معايا
-جاسر: مش عارف والله
-خالد: انا رأيي تيجي معايا، ع الاقل في حد موجود هيخلي باله منك.
-جاسر: أنا مش محتاج مساعدة من حد، أنا كل اللي يهمني الوقتي اخواتي، وانتقم من الزفت اللي اسمه عدلي
-خالد: طب ومامتك؟
-جاسر: والله ما عارف أقولك ايه، غصب عني مضايق من اللي عملته، واللي وصلتنا ليه، أنا بجد خايف أكتشف مصيبة تانية
-خالد: معلش يا جاسر، برضوه مهما عملت فهي امك
-جاسر: اها، وده اللي مخليني مش قادر أخد قرار، هي أمي مهما عملت!
-خالد: بص انت تيجي معايا الفيلا الوقتي، ترتاح وتشوف بعد كده هتعمل ايه.
-جاسر: طيب
في منزل يارا بالغردقة
كانت يارا تجلس في غرفتها حينما طرق أدهم عليهاالباب و...
-أدهم: ممكن ادخل
-يارا في نفسها: لو قولتله لأ ماهيصدق يسوء فيها وهاتيك يا بتاع، مضطرية اقوله يتنيل يدخل
-ادهم: هافضل مستني كتير؟
-يارا: اتفضل
-أدهم: أنا جبتلك شاورمة وبورجر، وكمان وافل عشان تحلي بعدهم
-يارا: كتير كل ده
-ادهم: كلي اللي تاكليه، والباقي اتصرفي فيه براحتك
-يارا: شكرا
-أدهم: عملتي ايه وانا مش موجود؟
-يارا: عادي كنت بحاول أظبط الهدوم اللي بوظتها
-ادهم: ممم، طيب أنا جبتلك حاجة كده يا رب تعجبك
-يارا: حاجة ايه
-ادهم وهو يناولها علبة مغلفة: اتفضلي يا قمر
-يارا: ايه ده؟
-ادهم: دي حاجة بسيطة عشانك
-يارا باستغراب: عشاني؟
-ادهم: اها..
-يارا: ودي جواها ايه؟
-ادهم: افتحيها وانتي تعرفي.
فتحت يارا العلبة المغلفة لتتفاجيء بهاتف محمول جديد موديل آيفون و...
-يارا: ده، ده، موبايل
-أدهم: ومش أي موبايل، ده آيفون عشان يتحط ع خدك يا، يا خد الجميل
-يارا: هه...
-ادهم: مافيش بوسة ولا حضن ولا أي حاجة كده كتعبير رمزي عن التقدير للهدية، ده انا حتى دافع اد كده
-يارا: شكرا
-ادهم: بسسس، كده ع الناشف
-يارا: أيوه
-ادهم: ماشي يا ستي، يالا، المرادي هاحسبك ع النوتة، بعد كده هاخلص حسابي أول بأول..
-يارا: شاكرين أفضالك
-أدهم وهو يناولها عددا من الأكياس: وخدي دول كمان
-يارا: ايه دول كمان؟
-ادهم: هدوم جديدة بدل اللي باظت، مايهونش عليا تفضلي كده
-يارا وهي تفتح الأكياس: ماكنش في داعي
-ادهم: يا رب بس يعجبك ذوقي
-يارا وهي تنظر للملابس: واو، شكله حلووو أوي
-ادهم: هو حلو عشان انتي اللي هتلبسيه
-يارا: ممم، شيك الطقم ده
-أدهم: عاجبني فقولت مش هتلبسه إلا يارا، والمقاس ان شاء الله يطلع مظبوط.
-يارا: وده ايه ده كمان؟
-أدهم: بالله عليكي لتلبسيه الوقتي
-يارا: ده، ده لانجري
-أدهم: أهو ده بالذات الست موصايني تقسيه قدامي عشان أتأكد ان كان مظبوط ولا لأ
-يارا: يا سلام؟
-ادهم: طبعااااااااا، ده كل دول كوم دوه لوحده كوم تاني، وأنا أحب أطمن ان فلوسي مارحتش هدر!
-يارا: لو سمحت، بلاش كده
-ادهم وهو يشمر ساعديه: ايه ده انتي ناوية تقولي لأ!
-يارا بتوتر: آآآآ، أنا، أنا بقول لو سمحت.
-أدهم: أنا باخد بالنية! وانتي نيتك بتقول لأ
-يارا: لا والله
-ادهم بخبث: يعني هتقسيه، طب يالا
-يارا: يووووه، ارحمني شوية، أنا تعبت والله
-ادهم: ماشي، عشان أنا تعبان كمان، مش هاضغط عليكي، بس أنا حاطط البتاع ده في قائمة العرض بتاعت مؤتمري، ماشي!
-يارا: ان شاء الله
-أدهم: اسيبك بقى ترتاحي، وهادخل أنا أنام مع روح المرحومة.
كان أدهم على وشك الانصراف من غرفة يارا حينما نادت عليه يارا و...
-يارا بتردد: آآآ، ادهم
-أدهم وهو يلتفت لها: ايوه
-يارا: شكرا ع اللي عملته
-ادهم بابتسامة: أنا معملتش حاجة لسه..
-يارا: اها
-ادهم: انتي بس لو تدي نفسك فرصة عشان تقربي مني وتعرفيني، هتتغير حاجات كتير
-يارا: اها، طب ممكن طلب أخير؟
-ادهم: اطلبي اللي عاوزاه يا قمري.
-يارا: اطفي النور، أه وماتنساش تقفل الباب وراك عشان عاوزة انام لأحسن الفجر قرب يدن!
-أدهم: أطفي النور!
-يارا: اها، والباب كمان
-أدهم: ضيعتي جو الرومانسية اللي كنت مندمج فيه
في فيلا رأفت الصياد
عاد خالد إلى الفيلا وبصحبته جاسر، استقبلهم حارس البوابة العم راضي بكل ترحاب، وأسرع بحمل الحقائب، وتوجه بهم إلى الفيلا وهو يصرخ عاليا..
-راضي: الف حمدلله ع السلامة يا خالد بيه، حمدلله ع سلامتك يا جاسر بيه.
-خالد: الله يسلمك يا عم راضي
-راضي: والله الفيلا من غيرك ماليها حس
-خالد: شكرا يا عم راضي
-راضي: الله! مال دراعك يا جاسر بيه
-جاسر: دي حاجة بسيطة، ماتخدش في بالك
-راضي: أنا هاطير أبلغ الجماعة جوا ان حضراتكو جيتو
-خالد: طب خد الشنط معاك يا عم راضي
-راضي: حاضر يا بيه
-راضي بصوت مرتفع: خالد بيه رجع، خالد بيه رجع
- صباح: في ايه يا راضي، ايه الصوت ده؟ انت عارف لو فريدة هانم سمعتك مش هيحصل طيب.
-راضي: بقولك خالد بيه رجع
-صباح: ايييه رجع؟
-راضي: ايوه، بلغي بقى الست هانم
-صباح: على طول.
توجهت صباح إلى غرفة فريدة لتوقظها وتبلغها بأن خالد ابنها قد عاد من السفر و...
-صباح وهي تطرق باب الغرفة: فريدة هانم، (طق، طق، طق)، فريدة هانم
-فريدة بصوت ناعس: في ايه؟
-صباح: يا فريدة هانم
-فريدة: عاوزة ايه يا صباح ع الصبح ده؟
-صباح: خالد بيه رجع من السفر
-فريدة وقد نهضت من الفراش: خالد ابني؟ طب أنا نازلة حالا
ارتدت فريدة ملابسها في عجالة ثم توجهت نحو الردهة حيث كان خالد وجاسر موجودان و..
-فريدة بصوت عالي: خاااالد
-عمر من داخل غرفته: الله! هو خالد جه! أما أنزل أشوف بنفسي.
أسرع عمر وفريدة إلى الردهة ليستقبلا خالد وجاسر، ولكنهما تفاجئا بحالة جاسر و...
-فريدة وهي تحتضن خالد: خااااالد حبيبي، وحشتني
-خالد: وانتي كمان يا ماما
-عمر: ازيك يا خويا
-خالد: وحشتني يا ليمض
-عمر: لأ انا فرقع لوز
-خالد: ههههههههههههههه
-فريدة: جاااااسر، ايه اللي حصلك؟
-جاسر: دي حاجة بسيطة، ماتخديش في بالك
-عمر: اوعى يا عم تكون اتشاقيت، ولا يكون حد اتغابى عليك.
-جاسر: الحمدلله، المهم انتو اخباركم ايه؟ و ازي يارا؟
-عمر: هي تمام
-فريدة: الحمدلله
-عمر: تمام
-خالد: فين أدهم ويارا؟
-فريدة: أخوك مسافر مع الزفتة دي
-خالد: مسافر، اكيد راحوا يقضوا شهر العسل، انا مش عارف ظروف ايه اللي خلت أدهم يتجوز يارا
-فريدة بصدمة: بتقول ايييه؟
-عمر: اوووبااااا
-خالد: ايه ده هو انتي يا ماما مكونتيش عارفة ان أدهم اتجوز يارا
-فريدة: آآآ، ادهم، ات، اتجوز البت دي؟
-عمر: كده ولعت، انت دوست ع اللغم يا معلم
-جاسر: احم، دي مش بت، دي اختي يا طنط
-فريدة وهي تمسك في خالد: لألألأ، مش ممكن، انت اكيييد بتهزر، لأ استحالة ادهم يعمل كده
-خالد وهو يحاول تهدئتها: ماما اهدي
-فريدة: انتو بتهزروا؟ قولي يا خالد انك بتهزر؟
-خالد: ماما، دي، دي الحقيقة
-فريدة: عملتها بنت الخدامة، ضحكت على ابني واستغفلتنا كلنا
-جاسر: يا طنط يارا مالهاش دعوة، أدهم هو اللي آآآ...
-خالد مقاطعا: اهدي عشان صحتك بس، أنا فكرتك عارفة
-فريدة: وهعرف منين؟ ها منيييييين؟
-خالد: انا لما بابا قالي آآآ...
-فريدة مقاطعة: رأفت عارف؟
-خالد: ايوه
-عمر بصوت هامس: ياعيني عليك يا بابا، هتكون الضحية النهاردة
-فريدة: ماشي يا رأفت، أنا طالعة أصحيك وأعكنن عليك
-جاسر: خلاص يا طنط.
كان رأفت قد استيقظ على صوت صباح، فدلف للحمام واغتسل ثم بدل ملابسه وأسرع إلى الأسفل ليسلم على خالد ولكن...
-رأفت: خالد حبيبي، حمدلله ع سلامتك
-خالد: الله يس...
-فريدة مقاطعة: انت كنت عارف أن أدهم اتجوز يارا؟
-رأفت: هه
-فريدة: رد عليا يا رأفت، انت كنت عارف بده؟
-رأفت: استني بس أما أسلم ع خالد وجاسر الأول
-فريدة: يعني كنت عارف؟
-رأفت متجاهلا فريدة: ازيك يا خالد، عامل ايه يا جاسر دلوقتي؟
-جاسر: الحمدلله.
-فريدة بنرفزة: رأفت!
-رأفت: أيوه يا فريدة، عاوزة ايه؟
-فريدة: انت كنت عارف ان أدهم ابنك اتجوز البت دي؟
-رأفت: أولا قولتلك اسمها يارا مش بت، وثاني أه كنت عارف
-فريدة: انت عاوز تشلني؟ يعني ايه كنت عارف؟ وازاي ده يحصل وأنا معرفش
-رأفت: اهوو اللي حصل
-خالد: بابا، فهمني ازاي أدهم اتجوز يارا
-رأفت: النصيب
-جاسر: نصيب؟
-خالد: نصيب ازاي؟ أنا مش فاهم؟
-رأفت: ربنا أراد ان نصيبها يطلع مع ادهم، هنعمل ايه بقى.
-فريدة: انت اكيد اللي مدبر لكل اللي حصل، من ساعة ما البت دي جت الفيلا هنا، وانت مصمم انها متخرجش منها
-رأفت: يوووه، أنا مش فاضي للهري بتاعك ده، تعالوا يا ولاد عاوزكم في المكتب شوية
-فريدة: استنى يا رأفت، انا لسه مخلصتش كلام
-رأفت: وأنا خلصت خلاص، وبعدين أنا ورايا حاجات أهم من كده
-فريدة: ايه الأهم من كده ها؟ قولي؟ قولي يا رأفت؟
-رأفت: في يا فريدة، في حاجات انتي متعرفيش عنها حاجة ومهمة في نفس الوقت، وجواز ابنك من يارا ده مايعتبرش حاجة أصلا!
-فريدة: مايعتبرش حاجة؟ انت، انت!
-رأفت: اقولك على حاجة، أنا رايح الشغل، ويا خالد حصلني ع هناك، انا عاوز اتكلم معاك في حاجات مهمة
-خالد: ان شاء الله
-جاسر: أنا، أنا مضطر امشي الوقتي
-رأفت: تمشي ايه يا بني، انت ان شاء الله أقعد معانا
-جاسر: ربنا يسهل، بس محتاج أطمن ع شاهي و، و..
-رأفت: ناهد هانم مامتك
-جاسر: أها...
-رأفت: طب تعالى اما أوصلك في سكتي
-جاسر: اوك.
انصرف رأفت مع جاسر، بينما جلست فريدة على الأريكة تلوم رأفت ويارا في كل ما حدث، حاول خالد أن يهدئها ولو قليلا ولكنه فشل...
-فريدة: انت، انت ازاي كده؟ ازاي تعمل كده يا رأفت، ازاي؟
-عمر: احم، أنا رأيي أخلع أنا كمان بدل ما ألبس في الليلة دي لوحدي
-خالد: ماما أنا مش عاوزك تتعصبي، أنا هعرف ادهم ليه عمل كده.
-فريدة: أنا معدتش حد بيعملي قيمة في البيت ده، وخصوصا أبوك، أنا دايما اخر من يعلم، كل حاجة اتغيرت من يوم ما البت دي جت تعيش معانا هنا، هي بقت ست البيت وأنا، أنا بقيت ولا حاجة
-خالد: متقوليش كده، انتي لسه ست البيت يا ماما
-فريدة: آآآه، كل حاجة بتتغير خلاص
-خالد: ماما، أنا هسافر الوقتي الغردقة، وهعرف كل حاجة.
-فريدة: ماشي يا بنت الخدامين، اوعي تكوني مفكرة انك بجوازك من ادهم خلاص ملكتي كل حاجة في ايدك، انتي بتحلمي! أنا لسه فريدة هانم الرفاعي، وهعرف ازاي أخليكي تعاني الأمرين معايا!
-خالد: أنا ماشي، حاولي متتعصبيش
-فريدة: اوعى البت دي تضحك عليك انت التاني
-خالد: خلاص يا ماما، نتكلم بعدين، أنا أصلا محتاج أتكلم مع أدهم واعرف ليه هو اتجوز يارا، ومسافرله حالا بالطيارة، واكيد لما هعرف هاقولك!
-فريدة: طب انت عارف هما أعدين فين؟
-خالد: طالما هما في الغردقة فأنا واثق انهم هيكونوا في مكان واحد وبس..!
في شقة يارا بالغردقة
هاتفت يارا صديقتها سمر لتطمئن عليها وتبلغها أنها موجودة الآن بالغردقة في شقة جدتها الرالحة نجاة و...
-سمر هاتفيا: انتي بتهزري صح؟
-يارا: لا والله، أنا موجودة هنا في الغردقة
-سمر: موجودة ومش تقوليلي، طب أما أشوفك
-يارا: ده انا لسه واصلة امبارح بس.
-سمر: هاتقعدي هنا ولا راجعة تاني القاهرة؟
-يارا: مس عارفة والله
-سمر: بصي أنا كلام التليفونات ده مايكلش معايا، ربعاية وهتلاقيني فوق دماغك
-يارا: بجد هتجيلي
-سمر: طبعاااااا، ده انتي وحشاني أووي، أوووي
-يارا: خلاص مستنياكي
في المشفى الخاص بالأمراض النفسية
أوصل رأفت جاسر إلى المستشفى الذي ترقد فيه شاهي لكي يطمئن عليها، صد جاسر إلى غرفة اخته، وما إن رأته حتى نهضت من فراشها وأسرعت إليه تحضنه وهي تبكي و...
-شاهي: جاسر
-جاسر: شاهي حبيبتي
-شاهي ببكاء وهي تحتضن أخيها: انت رجعتلي صح يا جاسر، مش هاتسيبني لوحدي، هااااا، صح؟
-جاسر: لأ طبعااااا مش هاسيبك، انتي هتفضلي دايما في حضني، ومحدش هيعملك أي حاجة
-شاهي: ماتسبنيش هنا يا جاسر لوحدي، أنا عاوزة أرجع البيت معاك، ماشي؟
-جاسر: حاضر يا شاهي، خفي انتي بس الأول وشدي حيلك كده ومش هاسيبك، وانا هافضل هنا معاكي لحد ما تبقي أحسن.
-شاهي: أنا بحبك أوي يا جاسر، رغم إني كنت بتخنق من كل اللي بتعمله معايا، بس انت الوحيد فعلا اللي حبتني من قلبك، الوحيد اللي فعلا كنت بتحميني من نفسي
-جاسر: انتي اختي، وماينفعش أعمل إلا كده
-شاهي: ربنا يخليك ليا
-جاسر: عاوزك بقى تتجدعني وتخفي بسرعة
-شاهي وهي تحتضنه بقوة: ح، حاضر
-جاسر متآلما: آآآآه
-شاهي: مالك؟ انت، انت متعور؟
-جاسر: ماتخافيش دي حاجة بسيطة، وإن شاء الله هبقى كويس.
-شاهي: ربنا يخليك ليا يا جاسر وما يحرمنيش منك
-جاسر: يااا رب.
كان الطبيب يتابع من بعيد ردة فعل لقاء شاهي بأخيها، وأبلغ رأفت ان النتائج ربما تكون مبشرة بخير و...
-الطبيب من بعيد: واضح ان جاسر تأثيره قوي ع شاهي
-رأفت: فعلا، ده أخوها واكتر حد فعلا كان خايف عليها
-الطبيب: وجوده دلوقتي هيساعد شاهي انها تتجاوز المرحلة دي بسلام
-رأفت: يا رب
في منزل يارا بالغردقة.
كانت يارا تستعد لاستقبال صديقتها سمر، فظلت تنتقي أي قطعة من الملابس التي اشتراها أدهم لها سترتدي حينما تقابلها، كانت يارا تشعر بالسعادة لأنها وبعد فترة ستقابل صديقتها المقربة ليستعيدا سويا بعضا من ذكريات الماضي...
طرقت سمر باب المنزل، ففتح لها ادهم و...
-سمر: آآآ، س، سلامو عليكم
-أدهم: وعليكم السلام
-سمر: آآ، مش، مش ده بيت الحاجة نجاة
-ادهم: اه هو
-سمر: طب هو يارا موجودة؟
-أدهم: ايوه
-سمر: ممكن أقابلها؟
-ادهم: اه طبعا اتفضلي، بس انتي مين؟
-سمر: أنا صاحبتها سمر
-ادهم: والله، اهلا وسهلا بيكي
-سمر بتردد: آآآ الله يخليك
-أدهم: خدي راحتك، ده بيتك!
-سمر: شكرا
-أدهم: ممم، قوليلي هو انتي عارفة أنا مين؟
-سمر: احم، الصراحة لأ
-ادهم: ايه ده مش معقول صاحبتك ماقلتلكيش عليا؟
-سمر نافية: لا والله هي مقالتليش حاجة
-أدهم: أنا أدهم
-سمر بقرف: ايه ده هو انت أدهم؟
-ادهم: واضح كده انها جابت سيرتي من شكل وشك
-سمر: سوري، ماقصدش.
-ادهم: ولا تقصدي
-سمر بصوت هامس: وده ايه اللي جابه هنا؟
-أدهم: بتقولي حاجة يا آنسة
-سمر: آآآآ، لأ
-ادهم: ممم، أكيد انتي بتسألي نفسك انا بعمل ايه هنا مع يارا
-سمر: أه، أقصد لأ
-ادهم: أنا أبقى جوز يارا
-سمر بصدمة: نعم؟ جوز يارا!
-ادهم: اينعم
-سمر: وده حصل امتى؟ دي أصلا مش بتطيقك ولا بتقبلك
-أدهم: الله يكرمك، واضح ان يارا مكنش ليها سيرة إلا أنا.
-سمر: اه طبعا، طول اليوم كانت بتشتم فيك وبتدعي عليك، وبتقول فيك كلام وحش
-ادهم: ونعم الصديقة!
-سمر: أنا مستغربة انكم بصراحة اتجوزتوا، هو انتو اتجوزتوا امتى؟
-ادهم: يووووه، من زمان اوي
-يارا متدخلة في الحوار: ده اللي هو من يومين يعني!
-سمر: يااااارا، حبيبتي
-يارا وهي تحتضنها: سمر، وحشاني اوي أوي أوي
-سمر: كده تيجي وماتقوليلش
-يارا: ما أنا مكنش معايا والله موبايل
-سمر: المهم اخبارك ايه، وحشتني أوي.
-يارا: وانتي أكتر
- أدهم: اسيبكوا تنموا مع بعض شوية، وأنزل اشتري اكل، ها تحبي تاكلي ايه يا سمر، ده انتي ضيفتنا
-سمر: لا والله مافيش داعي
-ادهم: يا ستي قولي ماتبقيش زي صاحبتك
-يارا: سيب سمر في حالها وملكش دعوة بيها
-أدهم: ما أنا سايبها ومركز معاك انت يا قمر
-يارا: انزل هات أي حاجة
-ادهم: خلاص هاجيب أكل محترم كده عشان صاحبتك متقولش علينا بخلا
-سمر: كتر خيرك، كلك ذوق
-أدهم: شكرا.
فتح أدهم باب الشقة لينزل، بينما وقفت سمر تتحدث مع يارا عن ادهم و...
-سمر: مش ممكن يكون ده أدهم اللي بتحكيلي عنه
-يارا: ليه يعني
-سمر: لالالا، يا بنتي ده شكله كيوت وذوق خالص وواضح كمان انه بيحبك
-ادهم من الخارج: والنبي قوليلها يا شيخة ربنا يكرمك
-سمر باحراج: ده لسه هنا
-ادهم: لأ أنا نزلت، بس وداني أعدة معاكو
-سمر: هههههههههههههه
-يارا: اقفل بقى الباب وسيبنا ع راحتنا
-أدهم: حاضر، مش هتأخر.
أغلق أدهم باب الشقة، فاستأنفت الصديقتان الحوار و...
-سمر: الله، جانتي ودمه خفيف
-يارا: انتي يا بنتي، ركزي معايا هنا
-سمر: ايوه
-يارا: ايه لحقتي تعرفي كل ده من 5 دقايق شوفتيه فيهم
-سمر: طبعا الجواب بيبان من عنوانه
-يارا: لا والله
-سمر: أه يا يويووو، وواضح أوي انه واقع لشوشته معاكي
-يارا: هه
-سمر: ماتخدنيش في دوكة، واحكيلي كل حاجة بالتفصيل الممل.
استغرق أدهم وقتا طويلا في شراء الطعام خاصة أنه كان عليه ان يذهب لأحد ماكينات الصرف الآلي ليسحب بعض الأموال، فكانت الماكينة معطلة فبحث عن أخرى ليسحب منها الأموال، ومن ثم يتوجه إلى أحد المطاعم الخاصة بالمأكولات الجاهزة ليشتري ما يليق من طعام ليارا وصديقتها...
في نفس الوقت كان خالد قد استقل احدى الطائرات الخاصة ليذهب بها إلى الغردقة، فوصل إلى مطار الغردقة، ومن ثم استقل احدى سيارات الاجرة وتوجه ناحية منزل الجدة نجاة..
صعد خالد إلى العقار السكني الذي كانت تقيم فيه يارا بصحبة جدتها الراحلة، ثم طرق باب المنزل و...
تررررررررن، تررررررررن
-يارا: افتحي يا سمر انتي الباب عقبال ما أرص الأطباق، ده أكيد أدهم
-سمر: اوك
-يارا: ربنا يستر وما يفضحنيش قصادها.
تررررررررن، تررررررن
-سمر: حاضر، أنا جاية اهوو.
فتحت سمر الباب لتتفاجيء بشخص أخر تماما غير أدهم و...
-سمر: مين حضرتك
-خالد وهو يتأمل باب المنزل: مش ده بيت الحاجة نجاة
-سمر: اه هو
-خالد: طب يارا موجودة
-سمر: اه موجودة
-خالد: طيب أنا عاوز أقابلها
-سمر: اوك، اتفضل
-خالد: شكرا.
-سمر بصوت مرتفع: ياااااااااااارا
-يارا من الداخل: خدي يا سمر الأكل من أدهم وهاتيهولي هنا
-سمر: ياراااااا، ده، ده مش ادهم
-يارا: اومال مين؟
-سمر: ده حد تاني!
خرجت يارا من الداخل لترى من الموجود لتتفاجيء بأنه خالد و...
-يارا بدهشة: خ، خالد
-خالد بضيق: ايوه يا يارا، ده أنا...!
↚
في شقة يارا بالغردقة
خرجت يارا من الداخل لترى من الموجود لتتفاجيء بأنه خالد و...
-يارا بدهشة: خ، خالد!
-خالد: ايوه يا يارا، ده أنا..!
-سمر في نفسها: انا شوفت الوش ده قبل كده
-يارا: انت، انت عرفت اننا هنا ازاي؟
-خالد: مش محتاجة ذكاء يا يارا
-يارا: آآآ...
-خالد بنرفزة وهو يقترب من يارا: ليه اتجوزتي ادهم؟ لييييييه؟
-يارا: آآآآ، أصل، آآآآ
-سمر: ممكن متزعقش حضرتك؟
-خالد: عملتي كده ليه يا يارا؟ فهميني طيب؟ ايه السبب القوي اللي خلاكي تتجوزيه؟
-يارا: الحكاية جت ب، بسرعة و آآآ
-خالد مقاطعا بعصبية: هو ايه اللي جه بسرعة؟ أغيب يومي، ارجع ألاقي كل ده حصل
-يارا بخوف: أنا، انا
-خالد وهو يحاول أن يبدو هادئا: أنا عارف انتي مالكيش ذنب هو اكيد استغل اني مش موجود وعمل كده، صح؟ قوليلي، انطقي
-يارا: آآآ، أنا، أنا
-سمر: من فضل حضرتك اتكلم بهدوء شوية.
-خالد لسمر بعصبية: انتي يا آنسة، متدخليش أحسنلك!
-سمر: لأ هادخل، انت مش شايف نفسك بتتكلم ازاي؟
-خالد بحدة: وانتي مالك أصلا؟ ايه اللي حاشرك بينا؟ احنا عيلة مع بعض
-يارا: متكلمش معاها كده
-سمر بضيق: أنا فعلا ماليش في الموضوع، بس برضوه مايصحش تتكلم معايا كده
-يارا: لو سمحت يا خالد ممكن آآآ...
-خالد: هو ايه اللي يصح ومايصحش، وانتي كمان هتعرفيني أتكلم ازاي؟
-سمر: الله يكون في عونك يا يارا، الحمدلله ان ربنا نجاكي.
-ادهم: خالد!
-خالد: انت شرفت
-أدهم: انت، انت بتعمل ايه هنا؟
-خالد: كنت مفكر إني مش هاعرف مكانك؟ ولا تلاقيك افتكرت اني مش هعرف أوصلكم
-ادهم: لأ، بس الحكاية إني ماتوقعتش انك تكون رجعت وآآآ...
-خالد مقاطعا: طبعااااا، ماهو أنا أسافر من هنا، وانت تلف ع يارا وتتجوزها من هنا
-أدهم: خالد! من فضلك
-يارا: لو سمحتوا بلاش كده، صوتك العالي ده هيخلي الجيران هتتفرج علينا.
-أدهم وهو يمسك خالد من ذراعه: تعالى نتكلم جوا يا خالد..!
-خالد وهو يدفع بيد أدهم بعيدا عنه: أوعى كده
-أدهم: ماشي هوعى، بس اتكلم بشويش، مافيش داعي للزعيق والعصبية
-خالد: أنا عاوز اعرف ايه اللي في أدهم مميز عني عشان ترفضيني وتتجوزيه هو؟ قوليلي
-ادهم: كلمني أنا متكلمهاش هي!
-سمر هامسة ليارا: انتي متأكدة ان دول أخوات؟
-يارا: أه اخوات
-سمر: سبحان الله، عكس بعض تماما
في مكان ما بالقاهرة.
تلقى عدلي اتصالا هاتفيا من احد الأشخاص التابعين له بألمانيا ليبلغه ب أنه سيصدر خلال أيام قليلة مذكرة توقيف بحقه وإلقاء القبض عليه ومصادرة جميع ممتلكاته في ألمانيا و...
-عدلي: خير؟
-المتصل: ...
-عدلي بصدمة: بتقول ايييييه؟ يعني ايه طلعوا مذكرة بحقي؟
-المتصل: ...
-عدلي: يعني أنا كده ضعت؟
-المتصل: ...
-عدلي: طب والمنظمة؟ هيعملوا ايه؟ مايقدرش حد فيها يتصرف؟
-المتصل: ...
-عدلي: ايييه؟ يعني ايه الكلام ده؟ معنى كده انهم باعوني؟ بس أنا لو وقعت مش هاقع لوحدي؟ عرفهم كده كويس مش هاقع لوحدي!
أنهى عدلي الاتصال وهو في قمة الغضب، فلقد انهار كل شيء تقريبا، أصبح قاب قوسين أو ادنى من إلقاء القبض عليه، وخسر كل ما يملك و..
-عدلي بنرفزة: كل حاجة كده ضاعت، كده أنا، أنا خلاص انتهيت، لأ، أنا مش هاضيع لوحدي، أنا، انا لازم انتقم من كل اللي ضيعني، وأولهم بنت الزفت رفعت، يارا!
ثم رن هاتف عدلي برقم شخص أخر، فأجاب على تلك المكالمة التي كان ينتظرها منذ فترة و...
-عدلي: الوووو
-المتصل: عدلي باشا، أنا عرفتلك البت فين
-عدلي: فين؟
-المتصل: البت مع جوزها في الغردقة
-عدلي: جوزها!
-المتصل: ايوه يا باشا، اتجوزوا من يومين وبيقضوا شهر عسل
-عدلي: مين جوزها
-المتصل: قريبها اللي اسمه أدهم
-عدلي: ادهم!
-المتصل: تؤمرنا بايه يا باشا؟
-عدلي: عاوز البت دي تكون تحت ايدي في أسرع وقت.
-المتصل: حاضر يا باشا، اعتبرها عندك
-عدلي: تجيبهالي وتوديها ع البيت القديم، بس اهم حاجة عاوز الشغل يكون نضيف وبسرعة
-المتصل: اطمن يا باشا، دي مش أول مرة لينا
-عدلي: انجز في الموضوع ده أوام، وكلمني
-المتصل: ع طول يا باشا
-عدلي: طيب، سلام.
-عدلي في نفسه: تقعي بس تحت ايدي يا بنت ال، وأنا هخلص القديم والجديد منك!
في المستشفى التي ترقد بها ناهد
استقل جاسر سيارة الآجرة إلى حيث توجد ناهد لكي يطمئن عليها، لم تصدق ناهد عينيها حينما رأت جاسر ابنها أمامها و...
-ناهد بفرحة وصدمة: جااااااسر حبيبي
-جاسر: ازيك يا، يا...
-ناهد: ايه مستخسر تقولهالي؟
-جاسر: ازيك يا ماما
-ناهد وهي تنظر لاصابته: انا بخير يا حبيبي طول ما أنت بخير، ايه اللي حصلك؟
-جاسر: عادي، حاجة بسيطة
-ناهد: بسيطة ازاي؟ في حد اتعرضلك وانت سافر؟ قولي يا جاسر
-جاسر: يعني هتفرق؟
-ناهد: أنا عارفة اني السبب، بس غصب عني والله، أنا فعلا ندمانة اني عملت كده، انا اللي غلطت من الأول ولازم أتحمل غلطتي
-جاسر: هو اللي مد ايده عليكي؟
-ناهد: مش مهم هو عمل فيا ايه، المهم انك قدامي وبخير
-جاسر: أنا هاعرف ازاي أجيب حقنا منه.
-ناهد: عشان خاطري يا جاسر، ابعد عنه، انت متعرفهوش زي ما أنا عارفاه، ده ايده طايلة وآآآ...
-جاسر: على نفسه مش عليا، لكن قسما بالله لهدفعه كل اللي عمله فيا وفيكي
-ناهد: جاسر انا، أنا عاوزاك آآآآ
-جاسر: عاوزة ايه يا ماما
-ناهد: عاوزاك تقول لعمك رأفت يخلي باله من يارا
-جاسر بدهشة: ليه؟
-ناهد: أصل، أصل عدلي مش ناوي خير ليارا، ونايلها ع نية سودة
-جاسر: ماتقلقيش يارا محدش هيقدر يقرب منها.
-ناهد: برضوه، الحذر واجب
-جاسر: ماشي، بقولك هو انتي عرفتي ان يارا اتجوزت ادهم
-ناهد: اييييه؟ يارا اتجوزت ادهم؟ ده حصل امتى الكلام ده؟ وازاي فريدة أصلا مقالتليش؟
-جاسر: معنى كلامك انك متعرفيش برضوه
-ناهد: فهمني بالراحة، يارا اتجوزت ادهم امتى وليه؟
-جاسر: أنا معرفش هي اتجوزت أدهم ليه، بس اللي اعرفه انها اتجوزته من يومين
-ناهد: وفريدة متعرفش الكلام ده
-جاسر: ايوه
-ناهد: دي زمانتها مولعة في الدنيا كلها.
-جاسر: فعلا، هي من ساعت ما عرفت وهي قيداها حريقة!
-ناهد: ربنا يستر من اللي جاي..
في منزل يارا بالغردقة.
في غرفة الصالون
ادخل ادهم خالد إلى غرفة الصالون ليتحدثا سويا و...
-خالد: ليه اتجوزتها؟ عاوز تضمها لقايمة البنات اللي تعرفهم؟
-ادهم: لأ مش كده خالص
-خالد: ماهو مش معقول تكون حبيتها
-ادهم: آآآآ، أنا فعلا، آآآ، حبيت يارا
-خالد: تيجي ازاي؟ ده انت عمرك ما حبيت حد! هتيجي الوقت وتحب يارا
-ادهم: أيوه، وفيها ايه لما أحبها، عملت جريمة
-خالد: ايوه عملت جريمة، لما تكون عارف اني بحبها وتروح تتجوزها.
-أدهم: ماهي قالتلك لأ
-خالد: وانت ماصدقت؟
-ادهم: هي لو كانت عاوزاك مكانتش وافقت عليا أصلا
-خالد: انت ضحكت عليها واستغلتها، زي عوايدك
-أدهم: والله ما ضحكت عليها، أنا فعلا بحبها
-خالد: انت كداب
-ادهم: لأ مش كداب
-خالد: انت تطلقها الوقتي حالا
-ادهم: مش هيحصل، مش هاطلق يارا مهما حصل
-خالد بصوت مرتفع: وأنا مش هاسيبك غير لما ترمي عليها اليمين
-ادهم بحدة: وأنا مش هاطلق، فاهم يا خالد مش هاطلق!
في الخارج
-سمر: ده الظاهر ان الدنيا والعة جوا
-يارا: أنا هدخل اشوف في ايه، خليكي انتي هنا
-سمر: اوك.
-خالد: هتطلقها غصبن عنك يا أدهم، وانا مش ماشي من هنا إلا لما تطلقها
-يارا وقد دلفت للداخل: وانت عاوزه يطلقني ليه؟
-ادهم: يارا
-خالد: لأن الجوازة غلط من البداية
-يارا: ومين قالك انها غلط؟
-خالد: عشان آآآ...
-يارا مقاطعة: أنا بحب أدهم
-أدهم بفرحة وعدم تصديق: والله؟ انتي بتتكلمي جد!
-خالد بحدة: انتي كدابة
-يارا: لأ مش كدابة
-أدهم: خالد، اتكلم كويس مع يارا.
-خالد: لأ بتكدبي عشان انا عارفك كويس، انتي مش بتطيقي حد يقرب منك، فمابالك ان الحد ده يكون أدهم
-يارا: لأ انت ماتعرفنيش
-خالد: انتي بتحاولي تبرري غلط حصل بغلط اكبر
-يارا: انت ليه مصمم ان اللي حصل غلط؟
-خالد: عشان ده أخويا وانا عارفه، لما مش بيعرف يوصل لواحدة بيلف عليها بطريقته
-ادهم: لأ يا خالد، أنا مش كده، أنا عمري ما ضحكت ع واحدة واستغلتها.
-خالد: لأ انت كده، كل قصصك عندي وبتوصلني، واخرها كان رزان، ولا نسيت؟
-ادهم: ده كان لعب عيال
-خالد: مش بقولك، كل حاجة عندك أمرها هين وسهل ولعب عيال، والجواز عندك ما يفرقش
-ادهم: لأ يفرق عندي
-خالد: بأمارة ايه ان شاء الله؟ ها قولي؟ انت من امتى بتتحمل المسؤلية عشان تورط يارا معاك في ده؟
-يارا: هه.
-أدهم: انت غلطان، انا مكونتش بتحمل المسئولية عشان أنا مش حابب مجال الشغل، لكن ده مش معناه اني مستهتر ولا إني مش اد المسئولية
-خالد: ايوه ايوه، اعمل راجل قصادها عشان تعجبها
-ادهم بحدة: خالد!
-خالد: زعلان عشان بكشفك قصادها، ماهي المفروض تعرف ده عنك، حقيقتك المستخبية
-ادهم: يارا، اطلعي برا الوقتي
-يارا: آآآ...
-ادهم: بعد اذنك يا يارا، لأن الكلام اللي جاي بعد كده مايصحش تسمعيه
-يارا: آآآ، لأ أنا عاوزة أعرف.
-ادهم وهو يدفعها خارج الغرفة: من فضلك يا يارا، ده كلام بيني وبين أخويا!
-يارا: استنى أنا، أنا عاوزة أعرف آآآ...
أغلق أدهم باب غرفة الصالون ليتحدث مع أخيه حديثا من نوع مختلف و...
-أدهم: كده نقدر نتفاهم أنا وانت
-خالد: وماله
-ادهم وهو يمسك بياقة أخيه: ازاي تقول عني الكلام ده قصاد يارا
-خالد وهو يدفع بيده: لإنها الحقيقة.
-ادهم: انت تعرف عني ايه عشان تقول كده؟ كل اللي بيوصلك بس أخباري؟ لأ ومن مين من الناس؟ دول مصدرك للمعلومات عني، يعني انت بتسمع بس اللي الناس عاوزة تقوله عني وخلاص، وانت بتتلكك عشان تصدق ده من غير حتى ما تسألني!
-خالد: الناس مش هتكدب، لأنه معروف عنك انك كده
-أدهم: لأ بيكدبوا لأنهم مايعرفوش حاجة عني، بالظبط زي ما أنت ما تعرفش عني أي حاجة، قولي تعرف ايه عن أدهم الصياد غير اللي الناس بتقوله؟ ها قووول؟
-خالد: عارف انك صايع بتاع بنات وبتلف عليهم وآآآ
-أدهم مقاطعا: لا والله، بتاع بنات، مش معنى اني بتعامل مع البنات باسلوب كويس وحنين معاهم أبقى كده
-خالد: ايوه ايوه، برر لنفسك اللي بتعمله
-أدهم: لأ مش هبرر لنفسي، أنا يوم حتى ما فكرت ارتبط برزان روحت طلبتها من ابوها وهو رفض
-خالد: رفض ليه؟ عشان مش عاوز يجوز بنته لواحد صايع زيك، بيعتمد ع ابوه واخوه ولسه بيمد ايده ياخد المصروف!
-ادهم: انت عندك حق اني فعلا كنت بمد ايدي أخد المصروف، بس مسألتش نفسك ليه بعمل كده؟ ليه ماوافقتش أنزل الشغل معاك؟
-خالد: عشانك اتعودت ان كل حاجة تجيلك ع الجاهز
-ادهم: انت غلطان، عشان أنا مش حابب الشغل معاك، مش حابب طريقتك في التعامل، مش حابب أكون متقيد بوظيفة تخنقني، كنت عاوز أشتغل في حاجة أنا بحبها، لكن انت وبابا مصممين يا الشركة يا بلاش
-خالد: هه.
-ادهم: ومع ذلك أنا كنت باجتهد في الرياضة اللي بحبها، في الرماية، تعرف اني حققت فيها بطولات وخدت من البطولات دي فلوس كتير؟ تعرف ده؟
-خالد: وايه يعني؟ الكل بيعمل كده
-أدهم: لأ مش الكل
-خالد: ممم...
-ادهم: تعرف ان وقتي معظمه مقضيه في النادي يا في التدريبات، معمريش جربت أشرب مخدرات ولا أنحرف زي ما كتير بيعمل، ولا تلاقيك مفكرني كده، مش بعيد عنك
-خالد: كل ده ما يفرقش معايا.
-ادهم: بس يفرق معايا أنا، يفرق انك متعرفش عن اخوك حاجة غير اللي الناس بتقوله وبس
في نفس الوقت اسفل عقار يارا
-شخص ما: هي دي العمارة
-شخص أخر: اه هي
-شخص ثالث: عاوزين ننجز في السريع، الباشا عاوز البت تكون عنده
-شخص ما: ماشي، آمن انت الطريق، واحنا طالعين نجيبها
-شخص ثالث: انا هدور العربية، وانتو هاتوها بس اوعوا حد يحس بيكوا
-شخص أخر: اطمن
في شقة يارا
-سمر: اهدي يا يارا.
-يارا: أنا عاوزة أعرف ايه اللي بيحصل بينهم جوا
-سمر: هما أخوات وهيتفاهموا مع بعض
-يارا: انتي مش عارفة خالد، ده في عصبيته وحش
-سمر: ربنا يستر.
ثم رن جرس الباب، فذهبت يارا لترى من الطارق و...
-يارا: ده مين ده اللي هيجيلنا السعادي
-سمر: اكيد حد من الجيران سمع الصوت، فعاوز يطمن
-يارا: أنا مش عارفة ايه الناس دي اللي بتحشر نفسها في اللي مايخصهاش
-سمر: اه والله.
تررررن
-يارا: حاضر جاية.
فتحت يارا الباب لتتفاجيءء بأحد الأشخاص الملثمين يمسك بها ويكمم فمها و...
-يارا وهي تفتح: أيوه، انت مين، لألألأ، مممممممم
-شخص ما وهو يكممها: أهلا يا حلوة، انتي هاتجي معانا
-سمر: في ايه يا يارا؟ يالهوووي! مين دول؟
أمسك الشخص الأخر بسمر وكمم فمها بيده ليمنعها من الصراخ و...
-شخص أخر: نجيب البت دي كمان معانا
-شخص ما: مش هنحتاجها، البيه عاوز الحلوة دي بس
-شخص آخر: يا خسارة، ده أنا كنت ناوي أتسلى، مكتوبلك تموت يا جميييل
-سمر برعب: ممممم...
-شخص ما: بسرعة يالا، مافيش وقت
-يارا: ممممم، ممممممممم
-شخص آخر: خسارتك في الموت يا قطة
-سمر وهي تقاومه: ل، ممممم، لأ، آآآآآآه.
طعن الشخص الأخر سمر وألقاها على الأرض فارتطمت بالمزهرية الموضوعة بجوارها فتحطمت، ثم انطلقوا بيارا مسرعين خارج المنزل...
طراااااااااااااااااااخ
في نفس الوقت كان الجدال دائرا بين خالد وادهم حينما سمعوا صوت تحطم شيء ما بالخارج و...
-خالد: ايه الصوت ده
-أدهم: مش عارف، أنا خارج أشوف فيه، بس كلامنا لسه مخلصش
-خالد: ولا أنا أصلا خلصت معاك.
خرج ادهم وخالد من غرفة الصالون ليتفاجئا بسمر الراقدة في دمائها على الأرض و..
-خالد بخضة: ايه اللي حصل
-ادهم بفزع: في ايه يا سمر؟
-سمر: آآآ، ي، يارا
-ادهم: فين يارا
-سمر: ي، يارا، خ، خدوها، إل، إلحقها
-ادهم: ياراااااا
-خالد: ماتتكلميش، أنا هاطلب الاسعاف بسرعة
-سمر متآلمة: ال، الحقوا ي، يارا، ن، ناس خطفوها.
جرى أدهم مسرعا على السلالم ليحاول اللحاق بيارا، ولكن للأسف لم يجد إلا سيارة تنطلق مسرعة وفي داخلها يارا، جرى ادهم وراء السيارة ولكنه لم يستطع اللحاق بها و...
-يارا بصريخ من داخل السيارة: أدهم..!
-شخص ما: سكت البت دي بدل ما تفضحنا
-شخص أخر وهو يلكمها بقوة: اخررسي يا بت، طااااخ.
-ادهم وهو يجري خلف السيارة: يارا، يااااااااااارا...!
↚
جرى أدهم مسرعا على السلالم ليحاول اللحاق بيارا، ولكن للأسف لم يجد إلا سيارة تنطلق مسرعة وفي داخلها يارا، جرى ادهم وراء السيارة ولكنه لم يستطع اللحاق بها و...
-يارا بصريخ من داخل السيارة: أدهم..!
-شخص ما: سكت البت دي بدل ما تفضحنا
-شخص أخر وهو يلكمها بقوة: اخررسي يا بت، طااااخ.
-ادهم وهو يجري خلف السيارة: يارا، يااااااااااارا
-شخص أخر: دوس ياض بنزين لحسن الواد طري ده يحصلنا
-شخص ما: يا عم اطمن، مش هيلحقنا
-شخص أخر: أموت أنا في الشغل اللي بيخلص بسرعة
-شخص ثالث: اسكت ياض انت وهو عشان هكلم الباشا أطمنه
-شخص ما: طيب.
-شخص ثالث هاتفيا: أيوه يا باشا، البت معانا خلاص
-عدلي هاتفيا: معاكو، طب ودوها ع البيت القديم
-شخص ثالث: حاضر يا باشا
-عدلي: في حد شافكو؟
-شخص ثالث: آآآآ...
-عدلي: ما تنطق في حد شافكوا
-شخص ثالث: هما ماشافوناش بالظبط، بس آآآ..
-عدلي: في ايه؟
-شخص ثالث: البت التانية اللي كانت معاها خلصنا عليها
-عدلي: اييييه؟
-شخص ثالث: متقلقش يا باشا، هي ماشفتش وش حد فينا، بس زيادة حرص موتناها.
-عدلي: انتو اغبية، في حد قالكوا تعملوا كده
-شخص ثالث: محدش هيعرف حاجة يا باشا، اطمن، احنا في السليم
-عدلي: اقول ايه بس انا مشغل معايا بهايم!
-شخص ثالث: يا باشا احنا مش سايبين ورانا أي دليل
-عدلي: انت تخرس خالص، وتجيبلي البت ع البيت، وانا جاي أتفاهم معاكو، وأشوف اللي نيلتوه
-شخص ثالث: حاضر يا باشا.
أنهى عدلي المكالمة مع أفراد العصابة، ثم صاح احدهما في الباقي ب...
-شخص ثالث: عاجبكوا الحال؟ اهو الباشا اتضايق من اللي حصل
-شخص ما: يعني كنا هنتصرف ازاي، ماهو البت التانية طلعتلنا فجأة
-شخص أخر: طالما محدش شافنا ولا عرف حاجة يبقى احنا في السليم، وبعدين زمانت البت الوقتي بتتحاسب، يعني خلاص المشكلة اتحلت
-شخص ثالث: طب اطلع ع البيت القديم
-شخص ما: حاضر يا كبير.
كاد ادهم أن يجن لأنه لم يستطع اللحاق بمن خطفوا يارا، لكن لحسن الحظ استطاع أن يلتقط اول أرقام من السيارة، فربما سوف يساعده هذا في ايجادها، عاد أدهم مسرعا إلى المنزل حيث سمر المطعونة، كان خالد يحاول ايقاف النزيف، وكانت سيارة الاسعاف في طريقها إليهم و...
-أدهم وهو يلهث: ملحقتش يارا يا خالد، ملحقتهاش
-خالد: طب اهدى.
-أدهم: فضلت أجري ورا العربية لكن هما سبقوني، يارا ضاعت مني وأنا السبب، أنا اللي غفلت عنها وملحقتهاش، ملحقتهاش!
-خالد: اهدى شوية، احنا هنوصلها ان شاء الله
-ادهم: ولاد الكلب خدوها من وسطنا واحنا مش حاسين، كان فين عقلي وأنا عارف انها مددة في أي وقت
-خالد: هنرجعها يا ادهم هنرجعها
-ادهم: يااااا رب، اومال سمر ازيها الوقتي؟
-خالد: انا حاولت أوقف النزيف والاسعاف جاي في الطريق.
-أدهم: ربنا يسترها عليها، البت دي مالهاش ذنب في اللي حصل
-خالد: اها، نصيبها للأسف.
في المستشفى العام بالغردقة.
وصلت سيارة الاسعاف، ونقلت سمر إلى المشفى القريب، كانت الاصابة غير خطيرة، ولكن رغم هذا فقدت الكثير من الدماء، ظلأدهم يندب حظه ويلوم نفسه كثيرا نتيجة ما حدث ليارا و...
-أدهم: انا مش عارف أعمل ايه يا خالد، هوصل ليارا أزاي؟ احنا لازم نكلم البوليس ونعرفهم باللي حصل
-خالد: لأ استنى، احنا نكلم جاسر ونعرفه باللي حصل، هو عنده الناس اللي تقدر تساعدنا اننا نوصل ليارا
-أدهم: ايوه صح، لازم نوصلها، متخافيش يا يارا، أنا هاعمل المستحيل عشان أوصلك
ثم خرج الطبيب من غرفة الطواريء و...
-الطبيب: احنا محتاجين نقل دم للآنسة
-أدهم: فصيلة دمها ايه؟
-الطبيب: A موجب.
-خالد: ايوه أنا فصيلة دمي زيها
-الطبيب: طب ممكن حضرتك تتفضل معانا
-خالد: اوك، أدهم!
-ادهم: أيوه
-خالد: ماتضيعش وقت كتير يا أدهم، اتصل بجاسر وعرفه باللي حصل، وهو هيساعدنا، مهما كان دي اخته
-ادهم: حاضر
في غرفة اخرى بالمشفى
كان خالد جالسا على أحد الأسرة لكي يتبرع بدمه لسمر حينما جاءت إليه الممرضة وهي تحمل متعلقات سمر و...
-الممرضة: اتفضل يا حضرت
-خالد: ايه دول؟
-الممرضة: دي حاجات الآنسة اللي جوا يا حضرت، أنا جبتهالك بدل ما تضيع في الدوشة
-خالد: اها، طيب شكرا.
تفحص خالد متعلقات سمر الشخصية التي أعطتها له الممرضة، فوجدها حافظة نقود وهاتف محمول وميدالية مفاتيح، فوضعهم بداخل جيب بدلته كي لا يفقدهم...
-خالد: أحسن حاجة اعنهم في جيبي لحد ما أشوف هاعمل ايه بيهم بعد كده...!
اتصل ادهم بجاسر ليبلغه بما حدث فجن جنونه حينما عرف ما جرى لأخته يارا و...
-جاسر: انت بتقول اييييه؟ يعني ايه اتخطفت
-أدهم: اللي حصل يا جاسر
-جاسر: وازاي ده يحصل وانتو الاتنين معاها
-أدهم: أصل، أصل أنا وخالد كنا بنتخانق و، آآآ، و
-جاسر: اصل ايه؟ انتو، انتو عارفين ممكن يكون حاصلها ايه بسببكم؟
-أدهم: أنا شوفت أول 3 أرقام للعربية
-جاسر: طب قولهالي واوصفلي العربية بالظبط وأنا هحاول أتصرف من عندي.
-ادهم: جاسر، لو في أي حاجة مضايقاك مني انساها الوقتي، انا محتاج اننا كلنا نكون سوا عشان يارا مش عشاني
-جاسر: انت عبيط، يارا دي أختي قبل ماتكون مراتك! وأنا مش هاسيبها، اقفل معايا خليني أشوف هاتصرف ازاي
طلب أدهم والده أيضا ليبلغه بما حدث و...
-رأفت بصدمة: يارا! اتخطفت؟
-ادهم: ايوه يا بابا
-رأفت: طب ازاي وانت كنت معاها؟
-ادهم: أنا، أنا كنت بتكلم مع خالد وآآ...
-رأفت: خالد! هو كان عندك في الغردقة.
-ادهم: ايوه، بس مش ده المهم الوقتي يا بابا، المهم احنا عاوزين نتصرف ونجيب يارا بأي شكل، يارا ممكن تضيع مني، وأنا مش هاستحمل يجرالها حاجة، والله ما هستحمل!
-رأفت: ان شاء الله هانجيبها، بس لازم تعرفني ليه خالد جه عندك؟
-أدهم: مش وقته يا بابا، انا كل اللي يهمني يارا وبس، مش خالد جه عندي ولا لأ!
-رأفت: طيب أنا هاعمل اتصالاتي واحاول أوصل لأي حاجة
-أدهم: بابا لازم تحط في الاعتبار حياة يارا قبل أي حاجة.
-رأفت: اطمن يا بني، يارا دي بنتي
-ادهم: وهي مراتي الوقتي
كان جاسر يجري العديد من الاتصالات التليفونية مع عدد من اصدقائه خاصة في المرور والمباحث الجنائية من اجل التوصل ليارا دون إثارة الشبهات حول عملية البحث و...
-جاسر هاتفيا: أيوه هي دي الأرقام والمواصفات
-المتصل: ...
--جاسر: تمام، ايوه كانت في الغردقة
-المتصل: ...
-جاسر: مش بعيد انها تكون مسروقة، بس لازم نتأكد
-المتصل: ...
-جاسر: خلاص ماشي، وانا لو عرفت أي جديد برضوه هبلغك
-جاسر هاتفيا: ايوه يا إسلام، عاوزك في حاجة مهمة اوي
-اسلم: خير يا جاسر
-جاسر: اختي الصغيرة اتخطفت
-اسلام: اييييه؟ اتخطفت، وده مين اللي اتجرأ وعمل كده؟
-جاسر: انا شاكك في واحد معين بس مش متأكد منه
-اسلام: طب اديني اسمه وانا هعمل اللازم
-جاسر: اسمه عدلي وهو مدير شركة ((، )) و...
-اسلام: تمام، انا هتصرف وابلغك بكل الجديد، وان شاء الله ترجع بالسلامة.
-جاسر: يا رب ان شاء الله، بس مش هوصيك السرية
-اسلام: اطمن يا جاسر بيه، عمليات الخطف دي دايما بتحصل واحنا ان شاء الله مش هنرتاح إلا لما نوصلها
-جاسر: انا هبعتلك صورة ليها كمان عشان يبقى عندك خلفية بشكلها
-اسلام: تمام اوي.
في فيلا رأفت الصياد
أبلغ خالد أخيه عمر بما حدث مع يارا و...
-عمر هاتفيا: ازاي تتخطف يا خالد؟
-خالد: اهوو اللي حصل
-عمر: طب هتتصرفوا ازاي؟ يارا لازم ترجع
-خالد: ادينا بنحاول نعمل اللي علينا
-عمر: اللي عليكوا مش كفاية لوحده، لازم تتصرفوا!
-خالد: طيب، أنا هاقفل الوقتي، ونتكلم بعدين
-عمر: ماشي، بس أمانة عليك يا شيخ تطمني أما تعرف حاجة عن يارا، ماتسبنيش كده
-خالد: طيب يا عمر، سلام دلوقتي.
في المستشفى العام بالغردقة.
خرج الطبيب ليطمئن خالد على سمر بعد نقل الدم إليها و...
-الطبيب: الحمدلله، الآنسة اللي معاك بقت احسن
-خالد: طب الحمدلله
-الطبيب: ان شاء الله يومين بالكتير وتخرج من هنا
-خالد: يومين!
-الطبيب: اها، يكون الجرح لم منها وقدرت تقف على رجلها
-خالد: الله مش حضرتك قولت انها كويسة
-الطبيب: ايوه، بس أخدة طعنة في البطن، ولازم نطمن عليها عشان لا قدر الله لو في مضاعفات ولا حاجة
-خالد: اها، مافيش مشكلة.
-الطبيب: اوك، عن اذنك
-خالد: اتفضل.
-خالد في نفسه: طب المفروض انا أعمل ايه الوقتي مع البنت دي، لازم حد من اهلها يعرف باللي جرالها وإلا ممكن يفكروا ان في حاجة وحشة حصلتلها، طيب أجيب أرقامهم منين ولا أكلمهم ازاي؟ مممم، أيوه صح أنا معايا الموبايل بتاعها، هحاول أشوف ان كان في رقم لحد من عيلتها متسجل عليه...!
بحث خالد في هاتف سمر عن أي رقم لعائلتها وبالفعل وجد رقم والدها في بداية القائمة فطلبه و...
-عبد الجواد هاتفيا: الووو، ايوه يا سمر، انتي فين يا بنتي كل ده، مش قولتي هاتروحي شوية عند صاحبتك وترجعي، احنا أعدين مستنينك
-خالد: الوووو، ايوه يا حاج
-عبد الجواد باستغراب: مين معايا؟
-خالد: حضرتك والد الآنسة سمر
-عبد الجواد: ايوه، انت مين؟ وبتعمل ايه بموبايل بنتي؟
-خالد: احم، أنا خالد الصياد، وآآآ، كنت بكلم حضرتك عشان أبلغك ان بنتك في المستشفى وآآآآ...
-عبد الجواد بصدمة: بنتي في المستشفى؟ حصلها ايه؟
-خالد: حادثة بسيطة، بس اطمن هي كويسة الوقتي
-عبد الجواد: بالله عليك يا بني تطمني؟ هي كويسة ولا، ولا، آآآآ
-خالد: والله هي كويسة، أنا بس قولت ابلغك باللي حصل، وأنا موجود معاها حاليا
-عبد الجواد: طب، طب هي في مستشفى ايه يا بني؟
-خالد: في مستشفى الغردقة العام
-عبد الجواد: طب أنا جاي ع طول، مسافة السكة
-خالد: اوك.
في فيلا رأفت الصياد
كان عمر يجلس حزينا في غرفة المعيشة ويدعو الله أن ينجي يارا مما أصابها، فدخلت عليه فريدة و...
-عمر: يا رب نجيها من اللي هي فيه، يارب متخلييش حاجة تحصلها ياااا رب
-فريدة: مالك يا عمر
-عمر: مافيش
-فريدة: طب قوم البس عشان تروح التمرين، انت ناسي عندك بطولة كمان كام يوم
-عمر: لأ مش رايح
-فريدة: ليه ان شاء الله
-عمر: هو كده
-فريدة: ولد اتكلم معايا عدل!
-عمر: سوري يا ماما، بس أنا فعلا مش فايق أروح التمرين دلوقتي
-فريدة: ليه ان شاء الله؟
-عمر: ماما، أنا هاقوم
-فريدة: استنى يا عمر، أنا لسه مخلصتش كلامي
وفي نفس الوقت كان رأفت قد دلف للفيلا فأسرع عمر إليه ليستفسر منه عن يارا و...
-عمر بلهفة: بابا عرفت أي حاجة عن يارا
-رأفت: لأ لسه يا بني
-عمر: استر يا رب
-رأفت: اطمن يا عمر ان شاء الله هنوصلها، احنا مش ساكتين
-فريدة بعدم فهم: هو في ايه؟
-رأفت: يارا مخطوفة وبندور عليها
-فريدة بفرحة: ايييه؟ اتخطفت! بجد؟
-رأفت: ايوه يا فريدة، هو في هزار في الكلام دخ
-فريدة: احسن، اياكش ماتلاقوها، ولا عادت ترجع البيت ده تاني
-عمر: سامع يا بابا!
-رأفت بحدة: فريدة!
-فريدة: ده بقى اللي مضايقك يا عمر ومش مخليك عاوز تروح التمرين، مالكش دعوة بيها البت دي!
-عمر: اهو عشان كده مكونتش عاوز أقولك.
-فريدة: سيبك من الكلام الفاضي ده والتفت أحسن لمستقبلك وللبطولات اللي وراك..!
-عمر: يارا مش كلام فاضي، دي بني آدمة زينا، وفي موقف صعب جدا وكان ممكن يكون أي حد فينا يتعرضله!
-رأفت: في ايه يا فريدة، اللي بتكلمي عنها دي بنت اخويا مش حد غريب، واحنا في حالة ما يعلم بيها إلا ربنا وانتي فرحانة ومافيش عندك دم خالص
-فريدة: اووف..
-عمر: بابا طب أدهم وخالد عملوا أي حاجة؟
-فريدة بصوت هامس: اياكش تولع مطرح ماهي أعدة ولا عنت أشوف وشها ده
-رأفت: اخواتك مش ساكتين، وكمان جاسر مكلف أصحابه يقلبوا الدنيا لحد ما يعرفوا هي فين
-عمر: يا رب نلاقيها قريب
-رأفت: ان شاء الله يا عمر، وانا كمان مسافر الغردقة الوقتي
-فريدة: نعم؟ هتسافر
-رأفت: ايوه، هسافر، عندك مانع؟ دي بنت أخويا مش حد من الشارع!
-فريدة: أصل يعني مشاوير ع الفاضي، ومافيش داعي انك آآآآ...
-رأفت مقاطعا: فريدة حاسبي من وشي السعادي، عشان أنا ممكن اطلع ضيقتي عليكي!
-فريدة: اتفضل
-عمر وهو يسير خلف والده: بابا هو أنا ممكن اسافر معاك، بجد هاموت من القلق ع يارا
-رأفت: لأ مش هاينفع يا بني، لازم تستنى هنا مع مامتك، مايصحش نسيبها لوحدها
-عمر: استغفر الله العظيم، واشمعنى أنا اللي أفضل
-رأفت: معلش، وانا والله هطمنك.
-فريدة في نفسها: أحسن خبر بجد سمعته في حياتي هو ده، يا سلااااااام لو يقتلوها ولا يدبحوها، ياااااه، هتبقى حاجة جمييييييلة اوي
في مستشفى الغردقة العام.
وصل الأستاذ عبد الجواد إلى المستشفى وهو يلهث من التعب وعلى وجهه ملامح التوتر والقلق وظل يسأل عن مكان ابنته إلى أن عرف من الاستقبال رقم غرفتها، فتوجه إليها و...
-عبد الجواد: والنبي يا بني في بنت جتلكم من شوية المستشفى هنا؟
-موظف الاستقبال: اسمها ايه يا حاج؟
-عبد الجواد: اسمها سمر يا بني، سمر عبد الجواد
-موظف الاستقبال: طيب ثواني أشوفها.
-عبد الجواد: ماشي يا بني، دور على الاسم، استرها يا رب، اجعل العواقب سليمة يا رب
-موظف الاستقبال: أيوه يا حاج، هي موجودة عندنا فعلا، هتلاقيها في الأوضة ((، ))
-عبد الجواد: ودي مكانها فين؟
-موظف الاستقبال: اطلع الدور التالت هتلاقي الأوضة 3 واحدة ع ايدك اليمين
-عبد الجواد وهو يجري مسرعا: شكراااا يا بني.
أسرع الأستاذ عبد الجواد إلى الطابق الثالث حيث توجد غرفة ابنته، ثم وجد أحد الأشخاص في الطرقة، فحاول ان يستفسر منه أكثر عن...
-عبد الجواد: معلش يا بني لو سمحت
-خالد: خير يا حاج
-عبد الجواد: ممكن تقولي بس في الأوضة رقم ((، ))، أصل أنا تايه ومش عارف هي فين بالظبط
-خالد بتردد: آآآ، هو حضرتك والد الآنسة سمر
-عبد الجواد: ايوه أنا، انت تعرفها؟ قولي الله يكرمك هي فين؟
-خالد: هي في الأوضة اللي هناك دي.
-عبد الجواد: شكرا يا بني، بس انت مقولتليش انت مين؟
-خالد: احم، أنا، انا خالد الصياد
-عبد الجواد: ايوه، انت اللي كلمتني صح؟
-خالد: أيوه يا حاج
-عبد الجواد: أنا مش عارف أشكرك ازاي يا بني ع اللي عملته، أنا بس هاروح اطمن ع بنتي وأرجعلك
-خالد: اتفضل، ومتقلقش عليها هي كويسة
-عبد الجواد: الحمدلله يا رب، الحمدلله.
دلف عبد الجواد إلى غرفة ابنته بالمشفى ليطمئن عليها، وجدها نائمة ثم سأل الطبيب عن صحتها وبالفعل طمأنه الطبيب عليها، وبعد ذلك خرج ليقابل خالد و...
-عبد الجواد: بنتي عاملة ايه يا دكتور؟
-الطبيب: بخير يا حاج، متقلقش
-عبد الجواد: طب هو ايه اللي حصلها؟
-الطبيب: هي جت المستشفى وكانت أخدة طاعنة في البطن
-عبد الجواد بفزع: اييييييه؟
-الطبيب: اهدى يا حاج، الحمدلله احنا لحقناها، كانت محتاجة نقل دم، والاستاذ اللي جابها اتبرعلها بالدم، ومتقلقش يومين بأمر الله وهتخرج من المستشفى
-عبد الجواد: يعني حالتها كويسة؟
-الطبيب: ايوه يا حاج.
خرج عبد الجواد ليتحدث مع خالد ويشكره على ما فعل و...
-عبد الجواد: أستاذ خالد
-خالد: ايوه يا حاج
-عبد الجواد: أنا، انا مش عارف أشكرك ازاي ع اللي عملته مع بنتي، الحمدلله الدكتور طمني عليها، وأنا جاي أشكرك ع اللي عملته
-خالد: أنا معملتش حاجة يا حاج آآآ...
-عبد الجواد: انا اسمي عبد الجواد يا بني.
-خالد: انا والله معملتش حاجة يا حاج عبد الجواد، أنا بالعكس عاوز أعتذرلك ع الموقف اللي بنتك اتحطت فيه بالغلط، هي للأسف كانت موجودة وقت ما يارا اتخطفت وآآآ...
-عبد الجواد بخضة: هو يارا اتخطفت؟
-خالد: ايوه
-عبد الجواد: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب حصل ازاي ده؟
-خالد: للأسف من شوية، وبنت حضرتك كانت موجودة وقت ما ده حصل، وللأسف اتخدت غلط في الرجلين.
-عبد الجواد: لله الأمر من قبل ومن بعد، ربنا يردهالكم سالمة غانمة ان شاء الله
-خالد: يا رب امين
-عبد الجواد: لو في حاجة يا بني أقدر أقوم بيها، قولي، وأنا والله مش هتأخر، يارا دي زي سمر بنتي بالظبط
-خالد: الله يكرمك يا حاج ويقومهالك بالسلام، أنا مضطر استأذن، والحمدلله اننا اطمنا على الآنسة سمر
-عبد الجواد: اه يا بني اتفضل، وابقى طمنا ع يارا، وربنا يرجعهالكم بالسلامة
-خالد: ان شاء الله، عن اذنك.
في منزل ما قديم ومهجور.
وصل الخاطفون بيارا إلى منزل قديم ومهجور في أحد المناطق المنعزلة على الطريق للقاهرة و...
-يارا وهي تقاومهم: ممممم، مممممم
-شخص ما: احدفها عندك ياله
-شخص اخر: حاضر، والنبي الجميل ده خسارته في البهدلة
-شخص ما: ملكش دعوة بدل ما يجي الباشا ينفخنا كلنا
-يارا: ممممم، ممممممم
-شخص أخر: طيب، اترزعي هنا يا حلوة، لحد ما نشوف هنعمل معاكي ايييه.
ألقي أحد أفراد العصابة بيارا على الأرض في غرفة قديمة، ثم أغلق الباب خلفها و...
-يارا في نفسها: مين دول، وعاوزين مني ايه؟ انا، أنا خايفة أوي، يارب نجيني من اللي أنا فيه ده، أنا لازم أحاول اهرب من هنا، بس ازاي هأهرب وأنا متكتفة كده، لازم أتصرف، لازم أشوف هعمل ايه...!
↚
في منزل يارا بالغردقة
كان ادهم يحاول التفكير في الشخص الذي ربما يكون له علاقة بخطف يارا، وكانت جميع شكوكه تتمحور حول عدلي، خاصة هو المستفيد الوحيد من تلك المسألة و...
-أدهم: هو الزفت عدلي اللي ورا اللي حصل ليارا، أيوه عاوز يخلص منها ويكوش ع كل حاجة، ماهو مين ليه مصلحة في اللي حصلها غيره..!
ثم طرق شخص ما باب المنزل، كان ادهم على وشك فتحه ولكنه سمع صوتا نسائيا يعرفه، فنظر من العين السحرية ليجدها الجارة سامية و...
-سامية من الخارج: افتحي يا يارا، افتحي يا عروسة، أنا طنطك سامية
-أدهم وهو ينظر من العين السحرية: أعوذو بالله، ايه اللي جاب الولية الفقرية الحسودية دي دلوقتي، أل انا كنت ناقصها
-سامية (طق، طق، طق ): يا يارااااا، افتحي يا حبيبتي.
-أدهم في نفسه: أنا لو مافتحتلهاش يبقى مش هاخلص النهاردة.
قرر أدهم أن يفتح لها الباب و...
-أدهم: خير
-سامية: ازيك يا أدهم، عامل ايه؟
-ادهم: الحمدلله
-سامية: اومال فين يارا
-ادهم في نفسه: أنا لو قولت للولية دي أي حاجة مش بعيد تنشر الخبر في المنطقة كلها، ده غير ان عينها اعوذو بالله مش بعيد يارا تروح فيها بسببها
-سامية: ايه يا بني؟ فين يارا؟
-ادهم: نامية يا حاجة، تحبي أقولها حاجة أما تصحى.
-سامية: نايمة! طب ازاي؟ ده أنا كنت سامعة دوشة جاية من عندكو من شوية، وشوفت عربية اسعاف وآآآآآ...
-أدهم مقاطعا: مش احنا يا حاجة، مش احنا، وعن اذنك بقى لحسن أنا كمان تعبان، مع السلامة
-سامية: طيب لما تصحى قولها اني عديت عليها
-ادهم: ان شاء الله.
أغلق أدهم الباب في وجه الجارة الحسودية سامية وهو يزفر في ضيق، هو يريد أن يعرف أي شيء عن يارا، ولا يتحمل المكوث في المنزل في انتظار أي خبر عنها و...
-ادهم وهو يزفر في ضيق: لحد امتى هافضل متنيل أعد كده في البيت مش عارف أعمل أي حاجة، لحد امتى؟ أناهموت ع يارا ومحدش حاسس بيا! لازم اتصرف، مش هافضل أعد كده.
ثم سمع أدهم طرقا أخر على باب المنزل و...
-ادهم بضيق: قسما بالله لو طلعت الولية دي لهطلع عليها غلبي كله..
ذهب ادهم ليفتح الباب ليجد أن الطارق هذه المرة هو أخيه خالد و...
-أدهم: خالد
-خالد: ايوه أنا..
-ادهم: في جديد؟
-خالد: لأ لسه
-ادهم: أنا خلاص اتخنقت وهاتجنن، أعد في مكاني مش بأعمل أي حاجة، والله اعلم يارا بيحصلها ايه الوقتي
-خالد: ماينفعش نتحرك من غير جاسر ما يكلمنا
-ادهم: وانا مش هاستنى جاسر
-خالد: استنى يا أدهم، انت هاتروح فين تدور عليها الوقتي.
-ادهم وهو يتحرك ناحية الباب: هادور عليها في أي حتة، بس مش هافضل أعد كده وهي بتتبهدل برا
-خالد وهو يمسك ذراعه: اصبر بلاش تهور.
ثم رن هاتف خالد برقم جاسر، فأجاب عليه فورا و...
-خالد: ده جاسر بيتصل
-ادهم: طب رد عليه يمكن يكون عرف حاجة
-خالد: اها.
-خالد هاتفيا: الووو، ايوه يا جاسر، ها ايه الأخبار، عرفت أي حاجة؟
-جاسر هاتفيا: يعني مش أوي، بس اللي وصلني من أصحابي في المرور ان العربية اللي ادتوني أرقامها ومواصفاتها متبلغ عن سرقتها
-ادهم مقاطعا: ها قالك اييه؟
-خالد: ثواني بس اسمع
-جاسر: بقولك يا خالد العربية مسروقة من يوم واحد بس، لأ ومن الغردقة كمان
-خالد: يوم! ومن الغردقة!
-جاسر: ايوه، وفي نفس الوقت العربية دي مدخلتش القاهرة، مافيش أي كاميرا ع الطريق أو رادار لاقطها
خالد: يعني في احتمال انها لسه هنا في الغردقة
-جاسر: بنسبة كبيرة، ماتستبعدش ده
-خالد: طب وهتعمل ايه؟
-جاسر: أنا مكلم زمايل ليا في المباحث وهما شغالين، وان شاء الله هنوصل لحاجة، أنا مش ساكت، دي يارا مش اي حد
-خالد: يا مسهل يا رب
-ادهم: ها؟ ايه الأخبار؟ طمني
-خالد لأدهم: حاضر يا ادهم، هاتكلم مع جاسر وبعدين أقولك.
-أدهم: طيب
-خالد هاتفيا: ماشي يا جاسر، كلمني لو عرفت حاجة تانية
-جاسر: ماشي، سلام.
-ادهم: ما ترد عليا عرفت ايه؟
-خالد: مافيش جديد لسه
-ادهم: اووووف
-خالد: اصبر يا أدهم، وان شاء الله هنلاقيها
-ادهم: ولحد ما ده يحصل هنفضل كده أعدين مستنين أي خبر عنها!
-خالد: مقدمناش حاجة غير كده
-ادهم: وانا مش هاقدر اقعد كده، هانزل أدور عليها في الشوارع، يمكن أعرف أي حاجة
-خالد: يا أدهم استنى
-ادهم: لأ...!
نزل أدهم من المنزل وهو في حالة يرثى لها، كان يريد أن ينفث عن ضيقه وغضبه وحزنه على يارا بعيدا عن أي أحد، ظل يقود سيارته وهو يبكي حزنا عليها، لم يتصور أنه سيفقدها بعد أن بدأت تشكل جزءا هاما من حياته و...
-ادهم وهو يقود سيارته: ليه؟ ليه يحصلنا كده؟ ده أنا كنت خلاص قربت منها، يارا بقت حياتي من يوم ما حبيتها، أنا مش عارف ده حصل امتى، بس أنا اللي عارفه اني هاموت عليها، مش مستحمل بعدها عني، انتي فين يا يارا؟ انتي فين يا حب حياتي!
في المنزل القديم المهجور.
كانت يارا تحاول أن تستكشف أين هي، حاولت أن تتحرر من البل الذي يقيدها وجرحت يدها وهي تفعل ذلك، ولكنها أصرت على الاستمرار في المحاولة، فهي لا تريد أن تظل حبيسة في ذلك المكان البغيض، وكانت تسمع للحوارات الدائرة بين الأشخاص الذين قاموا بخطفها و...
-يارا في نفسها: أنا، انا مش هافضل محبوسة هنا، لازم احاول اهرب من هنا، بس هاعمل ده ازاي، وفي شوحطة برا واقفين ممكن يقتلوني لو عملت ده، أول حاجة بس لازم أعملها اني أفك الحبل اللي رابط ايدي، آآآآآه، مش قادرة، ده رابطينه جامد أوي، آآآه، ايدي، مش مهم الوجع، المهم اني اهرب.
-شخص ما بالخارج: هو الباشا قال جاي امتى؟
-شخص أخر: هو في الطريق
-شخص ما: يعني زمانته على وصول
-شخص أخر: ايوه
-شخص ما: طيب فل أوي، خلونا نقبض بقى ونشبرأ ع نفسنا شوية بدل ما العملية ناشفة على الأخر
-شخص أخر: اها، عندك حق
في فيلا رأفت الصياد
كانت فريدة في قمة سعادتها، وقررت أن تحضر لحفل ما تقيمه في المساء في الفيلا و...
-فريدة: صبااااااااااح، يا صبااااااااح
-صباح: ايوه يا فريدة هانم.
-فريدة: بقولك ايه، عاوزة الفيلا تتوضب كويس وتنضف كده
-صباح: حاضر يا هانم
-فريدة: و عاوزاكي تكلمي المطعم يبعت حاجات تكفي لعمل بوفيه مفتوح على مستوى عالي
-صباح باستغراب: بوفيه مفتوح
-فريدة: ايوه، عندي حفلة النهاردة وعاوزاها تكون مبهرة
-صباح بدهشة: حفلة!
-فريدة: اها، بقالي كتير ماحتفلتش ولا غيرت جو
-صباح بتردد: بس آآآآ، بس.
-فريدة: من غير بس، يالا اعملي اللي بقولك عليه، أه ولما تيجي البنت بتاعة البيوتي سنتر خليها تطلعلي الأوضة
-صباح: حاضر يا هانم..!
صعدت فريدة إلى غرفتها لتستعد لحفلتها المسائية، بينما ظلت صباح تتعجب في ضيق مما تفعله فريدة و...
-صباح في نفسها: الولية دي معندهاش دم فعلا، البونية الغلبانة مخطوفة والكل بيدر عليها، ودي عاوزة تعمل حفلة وتزيط، صدق اللي قال فعلا ده اللي اختشوا ماتوا!
لاحظ عمر قيام صباح بعمليات توضيب في الفيلا، فاستغرب لهذا كثيرا و...
-عمر: صباح هو في ايه؟
-صباح: فريدة هانم عاملة حفلة النهاردة
-عمر: نعم؟ حفلة!
-صباح: ايوه يا عمر بيه
-عمر: هي ماما حصلها حاجة عشان تعمل حفلة واحنا في الظروف دي؟
-صباح: والله ما أنا عارفة يا بني
-عمر: أنا لازم اكلمها، مايصحش اللي هي بتعمله ده، احنا في ايه ولا ايه
-صباح: يا ريت يا عمر بيه
صعد عمر إلى غرفة والدته ليتحدث معها بشأن الحفلة التي ستقيمها في المساء و...
-عمر: ماما، هو الكلام اللي سمعته ده بجد
-فريدة: كلام ايييه؟
-عمر: انك ناوية تعملي حفلة بالليل هنا في الفيلا
-فريدة: اها.
-عمر: يعني ده حقيقي
-فريدة: ايوه، هو انا مش من حقي أفرح شوية واهون على نفسي
-عمر: من حقك يا ماما، بس لما نكون في ظروف تانية غير دي
-فريدة: اوووف، ظروف ايه دي اللي تمنع اني أعمل حفلة
-عمر: يارا يا ماما
-فريدة: وأنا مالي بيها، دي حاجة تخصني أنا مش هي
-عمر: ياماما ازاي نعمل حفلة وهي مخطوفة ومش عارفين عنها أي حاجة
-فريدة: بقولك ايه أنا مش فاضية للكلام الفارغ ده، مخطوفة، متولع فيها، مايهمنيش!
-عمر: بجد أنا مستغربك والله، يعني انتي ترضي يا ماما ان يكون حد فينا في مصيبة وبابا بيحتفل
-فريدة: بعد الشر عنكو، بس هي تستاهل كل حاجة بتجرالها، دي بت بتاعة مشاكل وخرابة بيوت، فده كان اقل حاجة ممكن تحصلها، مش كفاية سرقت ابني مني وضحكت عليه واتجوزته، ده أنا لو اطول أخنقها بايدي كنت عملت ده
-عمر: الظاهر ان كلامي مع حضرتك مالوش أي لازمة، عن اذنك.
-فريدة: هه، اوك امشي يا عمر، وخليني أستعد للبارتي بتاعتي، واو، أخيرا هاخد حريتي في بيتي وأعمل اللي عاوزاه!
في احد مكاتب المباحث الجنائية
-اسلام: العربية موصلتش القاهرة، وده فيه احتمالين انها لسه في الغردقة، أو في مكان قريب من القاهرة
-وائل: وممكن أصلا يكونوا اتخلصوا من العربية، وكانت بس وسيلة لخطف يارا
-اسلام: جايز برضوه.
-وائل: احنا نحاول نشوف كاميرات المراقبة اللي ع طول الطريق من الغردقة للقاهرة، لعل وعسى آآآ...
-أيمن: انت عارف المسافة اد ايه، احنا بنتكلم في فوق ال 500 كيلو!
-وائل: والله ممكن كاميرا منهم تكشف عن أي حاجة
-اسلام: احنا نحاول نشوف اقتراح أيمن بيه، ونمشي في الخط التاني، اننا نسأل المجرمين المعروفين في الغردقة، اللي شغالين مرشدين لينا، ان كان حد عرف حاجة كده ولا كده عن عملية خطف
-وائل: اها.
-اسلام: وماتنسوش ان احنا كمان معانا اسم مشتبه فيه
-وائل: الراجل اللي اسمه عدلي
-اسلام: اها
-ايمن: أنا بعت المخبرين بتوعي يراقبوه ويبلغوني بأخر أخباره
-اسلام: تمام، وربنا يسهل ونوصل لأي حاجة
-وائل: يا رب
في منزل يارا بالغردقة.
كان خالد يجلس بمفرده في المنزل ينظر لصور يارا وجدتها الموضوعين فوق الأرفف الزجاجية و...
-خالد: ضحكتك حلوة يا يارا، مكونتيش شايلة أي هم في الصور دي، من يوم ما دخلتي حياتنا وضحكتك اتبدلت، دايما حزينة ومش واثقة في حد، ويوم ما خدتي قرار يخصك أنا جيت عليكي، يا ترى أنا فعلا كنت غلطان لما انفعلت على ادهم وعليكي؟ بس أنا، أنا خايف أوي عليكي! خايف حد يجرحك ولا يضايقك، يا ترى ده حب ولا، آآآ، ولا حاجة تانية، أنا مش عارف! بس اللي واثق فيه اني مش هاسكت لحد ما أرجعك بالسلامة!
وضع خالد يده في جيب بدلته ليتفاجيء انه مازال محتفظا بمتعلقات سمر الشخصية و...
-خالد: الله! دي الحاجة بتاعة سمر لسه معايا، ازاي أنا نسيت أديها لأبوها، اوووف، الراجل يقول عليا ايه الوقتي اني حرامي وسرقت حاجتها؟ بس هو أصلا مايعرفش ان حاجتها معايا، بأمر الله أول حاجة هاعملها بكرة إني أرجعلها اللي يخصها!
أخرج خالد حافظة النقود الخاصة بسمر وفتحها فوجد صورة لها بالداخل مع عائلتها وبعض النقود، ظل ينظر للصورة قليلا، ثم أغلق الحافظة، وفتح هاتفها المحمول ونظر إلى الصور الموجودة بالاستديو الخاص بالهاتف، فوجد صورا كثيرة لسمر مع يارا في أماكن عدة بالغردقة، وصورا اخرى لسمر مع أناس أخرين و...
-خالد: ماشاء الله، ده الموبايل مليان صور مش ممكن، ممممم، دول مع يارا، لأ فعلا حلوين، أول مرة أخد بالي انك يا سمر فيكي شبه من يارا، تحس ان الروح واحدة، وده باين أوي في صوركم مع بعض! ومين دول كمان؟ مممم، الله ايه اللي أنا بعمله ده! مايصحش أشوف حاجة ماتخصنيش بدون استئذان صاحبها، اووف، الواحد متلخبط ومش عارف بيعمل ايه، يا رب هونها علينا كلنا!
في المنزل القديم المهجور.
بعد عدة محاولات من يارا، استطاعت أن تحرر قبضتي يدها من الحبل الذي كان يربطها و...
-يارا في نفسها: الحمدلله، آآآآآه، قربت أخرج ايدي من الحبل ده، آآآآه، يا م، مهون يا رب، اوووف، أخيراااااا.
بعد أن انتهت يارا من تحرير يدها، نهضت من على الأرض، وظلت تتأمل المكان حولها في محاولة منها أن تجد أي منفذ لتهرب منه، وبالفعل وجدت نافذة عالية في أعلى الحائط، كان أفراد العصابة بالخارج مندمجين في تناول الطعام، فاستغلت يارا الفرصة وقررت أن تهرب من تلك النافذة، كل ما عليها أن تفعله هو أن تصل لتلك النافذة، وتخرج منها بهدوء دون أن تحدث أي جلبة فتلفت أنظارهم إليها...
-يارا في نفسها: ايوه، مافيش قدامي إلا الشباك ده عشان أقدر أهرب منه، لازم أخلي بالي وإلا المجرمين اللي بره لو حسوا باللي أنا بعمله ممكن يدبحوني..!
ظلت يارا تجمع بعض الأشياء القيدمة وتضعها بهدوء فوق بعضها البعض حتى كونت مدرجا يمكنها من الصعود إلى النافذة
-يارا: الحمدلله، كده كويس أوي، أنا بس أطلع ع البتوع دول وأوصل للشباك وأفتحه، ومنه أنط لبره، وابقى حرة نفسي ان شاء الله.
تسلقت يارا المدرج الذي صممته بوضع الأشياء القديمة فوق بعضها البعض، واقتربت من النافذة، حاولت بدون أن تحدث أي ضوضاء أن تفتحها، ونجحت في هذا، ثم تسلقتها، وقفزت خارج الغرفة..
-يارا في نفسها: هااانت، قربت أوصل أهوو، يا رب، ايييه، اوووه، الشباك ده بس لو يتفتح بشويش هاعرف آخرج، ايوه، ايوه هو خلاص اتفتح، اخيرااااا، هاخرج من المكان ده ع رجلي، الحمدلله يا رب، الحمدلله.
وما إن خرجت يارا من ذلك المنزل القديم، حتى جرت بأقصى سرعتها بعيدا عنه، حاولت أن تبحث عن الطريق العام، عن أي سيارة أو شخص ليساعدها، ظلت تجري وتجري وتجري إلى أن لمحت سيارة تأتي من بعيد فأسرعت إليها و...
-يارا: يا ربي، لازم أجري من هنا، ايوه، حتى لو هاموت من التعب مش لازم أقف خالص، اومال فين الطريق؟ لازم أوصله أكيد هلاقي حد فيه يساعدني، ايووه، الله! ده، ده في عربية جاية اهي من هناك لازم ألحقها وأوقفها بسرعة.
توجهت يارا ناحية السيارة، وظلت تصرخ وتشير إليها بيدها لكي تتوقف، وبالفعل توقف قائد السيارة و...
-يارا بصوت عالي: يا كاااااابتن، ياااااااااااا كابتن، وقف العربية الله يكرمك، أرجووووك ساعدني، ياااااااااااا كابتن، الحقني..
-يارا وهي تلهث بعد أن توقفت السيارة: هه، الحمدلله، هاااه، أنا كنت خايفة انك ماتوقفليش، بس الحمدلله انك وقفتلي.
ترجل قائد السيارة منها، لتتفاجيء يارا بأنه...
-عدلي: وهو أنا ينفع ماقفلكيش يا، يا يارا!
-يارا بصدمة: لألألأ، مش ممكن، آآآ، انت...!
↚
توجهت يارا ناحية السيارة، وظلت تصرخ وتشير إليها بيدها لكي تتوقف، وبالفعل توقف قائد السيارة و...
-يارا بصوت عالي: يا كاااااابتن، ياااااااااااا كابتن، وقف العربية الله يكرمك، أرجووووك ساعدني، ياااااااااااا كابتن، الحقني..
-يارا وهي تلهث بعد أن توقفت السيارة: هه، الحمدلله، هاااه، أنا كنت خايفة انك ماتوقفليش، بس الحمدلله انك وقفتلي.
ترجل قائد السيارة منها، لتتفاجيء يارا بأنه...
-عدلي: وهو أنا ينفع ماقفلكيش يا، يا يارا!
-يارا بصدمة: لألألأ، مش ممكن، آآآ، انت..!
-عدلي: ايوه انا يا، يا يارا هانم
-يارا: لألألأ...
فرت يارا من أمامه مسرعا، ولكن عدلي أوقفها بصوت طلقة رصاص أطلقها في الهواء ليخيفها و...
-بوووم
-عدلي: الطلقة الجاية هتكون في دماغك
-يارا برعب: آآآ، انت، انت عاوز مني ايه؟
-عدلي وقد أمسك بها من ذراعها: عاوز كل حاجة منك، كل حاجة!
-يارا متآلمة: آآآآآه...
-عدلي: اتنيلي اركبي العربية
-يارا: لأ...
-عدلي: خشي يا بنت ال *** العربية.
ضرب عدلي يارا بمقدمة سلاحه في رأسها مما أفقدها الوعي، ثم وضعها داخل السيارة و انطلق نحو المنزل القديم..
في نفس التوقيت كانت هناك سيارة أخرى تمر بالطريق وشاهد من بداخلها قيام عدلي بضرب يارا ووضعها بالسيارة و...
-سيدة ما: شوفت اللي أنا شوفته؟
-رجل ما: أها
-سيدة ما: العربية اللي عدينا عليها دي، كان فيها واحد بيضرب بنت كده وآآآ...
-رجل ما مقاطعا: مالناش دعوة
-سيدة ما: ازاي مالناش دعوة؟ البنت دي ممكن تكون مخطوفة ولا حاجة.
-رجل ما: وممكن يطلع ده باباها ومضايق منها، ليه احنا ندخل نفسنا في مشاكل ووجع دماغ، خلينا في حالنا
-سيدة ما: ما تبقاش سلبي، افرض حياة الانسانة دي في خطر
-رجل ما: ما تبقى في خطر، ولا تولع حتى..!
-سيدة ما: ياخي حرام عليك، ترضى لو حد فينا مكانها واحد يقول عليك كده
-رجل ما: يوووه
-سيدة ما: بص انا مش هاسكت عن اللي شوفته ده، لأن بسكوتنا ده هنكون بنشارك في اللي هي بتتعرضله.
-رجل ما: يا شيخة بطلي كلام الجرايد والمثالية الزايدة بتاعتك دي
-سيدة ما: انت غلطان، دي مش مثالية، دي انسانية، طب افرض الراجل ده عاوز يغتصبها ولا بيعتدي عليها زي ما بنسمع عن الرجالة اللي بتعتدي ع البنات الصغيرين، عاوزنا نقف نتفرج عليهم وهما بيعملوا كده وبيفلتوا من العقاب؟ عاوزنا نشيل ذنبهم؟
-رجل ما: اووف
-سيدة ما: لازم نبلغ عن اللي شوفناه
-رجل ما: والله انتي ما هترتاحي غير لما تودينا في داهية.
-سيدة ما: وهنروح في داهية ليه؟ احنا هنقول عن اللي شوفناه، والبوليس هيتصرف
-رجل ما: يا ستي البوليس عندنا مش بيتحرك إلا في حالة واحدة، لما تكون في كارثة كبيرة وأخرتها بتتقيد ضد مجهول
-سيدة ما: لأ مش صح
-رجل ما: بصي هو ده اللي بيحصل!
-سيدة ما: بص أنا مش هرغي كتير، بس من الأخر كده أنا هبلغ البوليس باللي شوفته، وهما يتصرفوا
-رجل ما: انتي برضوه مصممة ع اللي في دماغك.
-سيدة ما: أيوه، وبعدين أنا بس هاقولهم ع اللي شوفته، وآآآ، ومش هأقول اسمي
-رجل ما: والله انتي غاوية مشاكل وبتدوري عليها فين وتروحيلها
-سيدة ما: شششش، اسكت بقى عشان هاطلب النجدة.
وبالفعل قامت تلك السيدة بالاتصال بالشرطة وإبلاغهم هاتفيا بما رأته و..
-سيدة ما: ألوو، بوليس النجدة
-النجدة: أيوه يا فندم
-سيدة ما: لو سمحت أنا كنت عاوزة أبلغ عن حاجة شوفتها وأنا في الطريق
-النجدة: خير يا فندم
-سيدة ما: أنا شوفت واحد بيضرب بنت شكلها صغير في الطريق وخدها معاه بالعافية في عربيته، فالظاهر كده انه خاطفها
-النجدة: وايه اللي خلى حضرتك تفتكري انه خاطفها، ماهو ممكن يكون والدها أو آآآ...
-سيدة ما مقاطعة: يا حضرت الظابط مش ممكن يكون باباها، وبعدين أنا شوفتهم ع طريق الغردقة القاهرة الصحراوي وفي حتة تقريبا شبه مقطوعة، والبنت كانت زي ما يكون مش في وعيها
-النجدة: فين بالظبط
-سيدة ما: زي ما قولت لحضرتك في طريق الغردقة القاهرة الصحراوي، تقريبا في الكيلو ((، ))
-النجدة: تمام طب اسم حضرتك ايه؟
-سيدة ما: هاااه
-النجدة: اسم حضرتك ايه عشان أكمل البلاغ؟
-سيدة ما بتردد: آآآآ، بص أنا بلغت حضرتك باللي شوفته، لكن بصراحة مش هاقدر أقول اسمي لأني مش حابة يحصلي أي مشاكل!
-النجدة: يا هانم كده البلاغ هيكون ناقص وبعدين مشاكل ازاي وآآآ، الووو، الووووو
أغلقت السيدة الهاتف و...
-سيدة ما: أنا كده عملت اللي عليا صح؟
-رجل ما: ارتحتي الوقتي
-سيدة ما: أها يعني، ع الأقل أنا عرفتهم باللي شوفته وهما بقى أحرار يتصرفوا
-رجل ما: ماشي
في منزل يارا بالغردقة.
وصل رأفت إلى الغردقة بالطائرة، ثم توجه مسرعا إلى منزل الجدة نجاة، طرق الباب ففتح له خالد و...
-خالد: بابا، اتفضل
-رأفت: ازيك يا خالد، ها في جديد؟
-خالد: لا والله لسه يا بابا
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله، يا رب طمنا عليها
-خالد: يا رب.
لاحظ رأفت ان ابنه خالد يمسك في يده هاتفا محمولا وحافظة ما، فسأله عنهما و...
-رأفت: الله، اومال ايه اللي في ايدك ده
-خالد وقد انتبه لما في يده: هه، ولا حاجة يا بابا، ولا حاجة!
-رأفت: اومال فين أخوك أدهم؟
-خالد: من ساعة ما نزل وهو لسه مرجعش
-رأفت: اه يا عيني، أكيييييد متأثر باللي حصل
-خالد: أها، بصراحة يا بابا أنا مكونتش متوقع أن ادهم يكون كده
-رأفت: عشان انت مش عارف أخوك كويس
-خالد: هه.
-رأفت: اخوك طول عمره من وهو صغير حنين، وبيحب غيره، بس، بس ماتفهمش اما كبر أمك لعبت في دماغه ولا عملت فيه ايه خليته يرفض يشتغل معانا وآآآ...
-خالد مقاطعا: لأ يا بابا، مش كده، الحكاية إن ادهم مكنش حابب مجال الشغل بتاعنا، واحنا ماحولناش نفهمه كويس، ولا نعرف هو عاوز ايييييه!
-رأفت: نعم؟
-خالد: ايوه يا بابا، كلنا كنا فاهمين ادهم غلط، لكن بالنسبالي هو طلع عكس اللي كنت مفكره عنه! وربنا يسامحني ع ظني السيء فيه..!
في المنزل القديم المهجور.
وصل عدلي بسيارته إلى المنزل القديم، ركن سيارته أمام المدخل ثم فتح الباب الخلفي لسيارته وجرجر يارا خارج السيارة و...
في داخل المنزل
-شخص ما: الظاهر إن الباشا وصل، أنا سامع صوت عربيته بتركن برا
-شخص أخر: طب بسرعة يالا عشان نستقبله.
في الخارج
-عدلي وهو يجرها من شعرها: يالا يا بت، قدامي
-يارا متآلمة: آآآآآه، سيبني
-عدلي: كنتي مفكرة انك هتعرفي تهربي مني، انتي مش هاتخرجي من هنا إلا على نقالة
-يارا: آآآآآآآآآه، حرام عليك، أنا عملتلك ايه بس، آآآآه.
خرج الأشخاص الموجودين بالمنزل، فصاح بهم عدلي و...
-عدلي: لسه فاكرين يا بهايم
-شخص ما: ايه اللي جاب البت دي هنا
-شخص أخر: هي خرجت ازاي؟
-عدلي بعصبية: ما انتو لو مركزين في اللي مكلفكم بيه ماكنتش هاتتنيل تهرب منكم، وانتو نايمين على ودانكم!
-شخص ما وهو يمسك بيارا: عنك يا باشا، تعالي يا بنت ال. ****
-يارا: ابعد ايدك عني يا قذر
-شخص ما وهو يصفعها: اخرسي ياااا بت
-يارا متآلمة: آآآآآآه.
-عدلي: لولا اني جيت في الوقت المناسب كان زمانتها هربت وبلغت عن المكان وعنكم وكنتو روحتوا في داهية وخدتوني معاكو في الرجلين يا بهايم!
-شخص أخر: الحمدلله يا باشا انك موجود
-عدلي: أنا مش هاصلح وراكو، خدوها جوا، وإتأكدوا المرادي انها مش هتعرف تهرب لحد ما أشوف هأعمل معاها ايه!
-شخص ما: حاضر يا باشا
-يارا: والله ما هتفلتوا باللي عملتوه، هاتروحوا في داهية، محدش هايسيبكم!
-عدلي: سكت البت دي، مش عاوز أسمعلها أي حس
-شخص ما: حاضر يا باشا، يالا يا بت!
في فيلا رأفت الصياد.
كانت الاستعدادات للحفلة التي تقيمها فريدة على وشك الانتهاء، كاد عمر ان يجن من تصرفات والدته، ولكن ليس بيده الحيلة، وفي نفس الوقت كانت فريدة تصر على أن يكن الاحتفال مميزا ويحضره عددا لا بأس به من اصدقائها
-فريدة: يا سلاااااااااااااام، اخيرااااا هاحتفل براحتي، اوووف، ده انا كنت هاتخنق من البت دي، يا رب تكون ماتت، خليني أحس بولادي تاني وهما راجعين في حضني.
-صباح وهي تطرق باب غرفة فريدة: يا فريدة هانم، الضيوف بدأوا يوصلوا تحت
-فريدة: طب رحبي بيهم لحد ما أنزل تحت أرحب بيهم بنفسي
-صباح: حاضر يا هانم.
-صباح في نفسها: الولية اتجننت، زي ما يكون يارا كانت عاملاها عمل، ياني لو رأفت بيه عرف باللي هي بتعمله، هيطلعهم عليها، حظك حلو انه مش موجود في الفيلا...!
في غرفة عمر
-عمر: لأ أنا مش هاسكت عن المهزلة اللي بتحصل تحت دي، بقى احنا في مصيبة وماما مش مخلصها وعاملة حفلة، دي ناقص تجيب زفة، للدرجادي بتكرهي يارا، أنا لازم أتصرف وأبوظ الحفلة دي بأي شكل...!
في أحد مكاتب المباحث الجنائية.
حضر جاسر بصحبة زملائه في المكتب ليشاركهم ما توصلوا إليه من معلومات و...
-إسلام: مكنش في داعي انك تيجي يا جاسر بيه، لو كان في أي حاجة كنا بلغناك بيها
-جاسر: ازاي ماجيش و آآآ، دي، دي اختي
-وائل: ان شاء الله هنلاقيها
-أيمن: احنا حاطين عينين لينا في كل حتة، بس لحد الوقتي اللي اسمه عدلي ده ماظهرش، لا عند بيته ولا حتى في شركته
-جاسر: وده مخليني متأكد انه ورا خطف يارا.
-اسلام: أنا كمان موصي حبايبنا في الغردقة لو بلغهم أي خبر عن يارا يتصلوا بيا فورا إن شاء الله حتى نص الليل
-جاسر: اها...
في منزل يارا بالغردقة
عاد أدهم من الخارج وعيناه حمراواتان من كثرة البكاء، حاول أن يخفي حزنه ولكنه لم يستطع، تفاجيء بوجود والده، فذهب إليه واحتضنه بشدة و...
-ادهم: بابا
-رأفت: ادهم يا بني
-ادهم وهو يحتضن أبيه: يارا ضاعت مني يا بابا، مقدرتش احافظ عليها.
-رأفت وهو يربت على ظهره: اهدى يا بني، ان شاء الله هنلاقيها
-ادهم: انا اتلهيت عنها، انا اديتهم الفرصة ياخدوها مني، أنا السبب، أنا السبب!
-رأفت: بس يا بني، إن شاء الله هنلاقيها وهترجعلنا
-أدهم وقد امتلأت عيناه بالدموع: ياااا رب يا بابا، يااااااا رب.
-خالد: ادهم!
-أدهم وهو يمسح دموعه: أيوه يا خالد
-خالد بتردد: آآآ، أنا، أنا أسف
-ادهم: هه!
-خالد: انا أسف يا أدهم على كل كلمة قولتها غلط في حقك، سامحني ياخويا، أنا، انا مقصدش ده
-ادهم: مافيش مشكلة
-خالد: انا بس خايف على يارا، وعاوزلها الأحسن، و آآآ، وكنت مفكر انك آآآ...
-ادهم مقاطعا: ششش، مافيش داعي تقول حاجة يا خالد خلاص
-خالد: انا كنت عاوزك تفهم إني...
-ادهم مقاطعا: انت أخويا، ومهما قولت فأنا مش هازعل منك، أنا كل اللي يهمني الوقتي هو يارا، إني ألاقيها وأعرف فين مكانها!
-خالد: إن شاء الله هنلاقيها، وهنعمل المستحيل عشان نوصلها
-ادهم: يا رب
في فيلا رأفت الصياد
بدأت فريدة تستقبل ضيوفها في الحفل المبهر الذي أقامته، كانت تضحك وتمزح مع الأخرين بطريقة أثارت فضول بعض المدعوين و...
-أحد الحضور: مش غريبة ان فريدة تعمل حفلة في التوقيت ده.
-سيدة أخرى: أه فعلا، عادة مش بتعمل بارتي إلا لما يكون في مناسبة أو حاجة تستاهل
-شخص أخر: أنا سمعت انها عاملة الحفلة دي مخصوص عشان خلصت من البنت قريبة جوزها
-سيدة رابعة: لا والله، قولتلي بقى
-شخص أخر: أه طبعاااا، دي البنت كانت مطلعة عينها
-سيدة أخرى: أها
-سيدة رابعة: طب ششش لأحسن هي جاية علينا
-فريدة وهي تبتسم: ازيكم يا جماعة، مبسوطين؟
-أحدالمدعوين: أه جداااا يا فريدة هانم، بجد الحفلة كلاسيك وشيك جدا.
-فريدة هانم: ميرسي أوي لذوقك، انجوي بالبارتي، ده لسه في حاجات جميلة كمان شوية
-أحد المدعوين: أكييييد طبعا.
-فريدة بنفسها: أخيراااا، قدرت أحس بنظرة الناس بالاعجاب باللي بعمله، اوووف، ده أنا كنت قربت أنسى إني هانم وصاحبة الفيلا دي..
نزل عمر إلى الحديقة حيث الحفلة المقامة، ثم توجه نحو مكان البوفيه المفتوح وصاح باعلى صوته...
-عمر صائحا: يا جمااااااااهة، بعد اذنكم، ممكن تبصولي شوية
-أحد الأشخاص: هو في ايه؟
-شخص أخر: هو عمر عاوز ايه؟
-سيدة ما: الله مش ده عمر اللي هناك
-فتاة ما: هو عمر عاوز ايه؟
-عمر مكررا: يا حضرات، بعد اذنكم..
-فريدة: الله! هو عمر بيعمل ايه هناك؟
-عمر بصوت عالي: معلش يا جماعة، أنا مش هاخد من وقتكم كتير، بس يعني كنت عاوزك اقولكم على حاجة صغيرة، انا عارف انها مش هتفرق معاكو في حاجة، بس هي هتفرق معايا أنا كتيررررر
-فريدة: عمر!
-عمر مكملا: النهاردة ماما قررت تعمل حفلة، لأ ومش أي حفلة، طبعا زي ما حضراتكو شايفين انها ع مستوى عالي كالعادة.
-تنوعت ردود الجميع ما بين: هو في ايه؟ هو عمر بيقصد ايه؟ الله! عمر عاوز ايه؟
-عمر: الصراحة هي الحفلة معمولة لأن، لأن ماما فرحانة ان يارا بنت عمي اتخطفت!
-الجميع: ايييييييه؟
-عمر: وعشان يارا اتخطفت ففريدة هانم ملاقتش احسن من دي مناسبة عشان تحتفل مع حضراتكو، بس للأسف أنا اكتشفت أن، ان آآآآ...
-فريدة بحدة: عمر!
-عمر: اكتشفت ان أمي مافيش في قلبها رحمة تجاه انسانة كل ذنبها ان امها كانت بنت شغالة، وان بنت الشغالة دي اتجوزت عمي الله يرحمه، فإزاي تتشرف بيها قصادكم
-فريدة: اخرس يا عمر.
-عمر مكملا: ونسيت في نفس الوقت ان الكل زعلان وحزين وقالب الدنيا عليها، فقررت تحتفل بالمناسبة دي، وأظن لو أي حد في حضراتكو كان عنده حد من عيلته مخطوف، أبسط شيء انه هيشاركك ولو وجدانيا ويحس باللي انت فيه، مش يحتفل ولا كأن في حاجة حصلت، فلو حضراتكو حابين تشاركوا فريدة هانم فرحتها فبراحتكو، لكن، لكن أنا عاوز أقولكم ان بالنسبالي انا مش مرحب بوجودكم في الظروف دي هنا في الفيلا.
-فريدة: عمر، انت اتجننت، ازاي تقول كده
-عمر: أنا بس بعرف الضيوف الظروف اللي بنمر بيها، وهما ليهم حرية الاختيار
-فريدة: انت، ولد مش متربي! ازاي تعمل كده؟
-عمر: فعلا أنا مش متربي، وناقص تربية، اعذروني ع صراحتي، أنا أسف، اتفضلوا كملوا اللي بتعملوه.
شعر معظم الحاضرين بالاحراج مما قاله عمر عن يارا وظروف اقامة الحفل، فبدأ البعض منهم في الانصراف، والبعض الأخر في الهمس والتحدث بالسوء عن فريدة، بينما شعرت فريدة بالضيق من تصرف عمر و...
-فريدة: ايه يا جماعة رايحين فين
-أحد الحاضرين: معلش يا فريدة هانم، مش هينفع نكون هنا في الظروف دي، سوري
-سيدة ما: فريدة هانم، كان لازم حضرتك تقدري الظروف، ومكنش في داعي للبارتي دي...
-فتاة ما: واحدة معندهاش دم
-فتاة اخرى: جالها قلب ازاي تعمل الحفلة والبنت مخطوفة
-فتاة ما: مش عارفة والله
-فتاة اخرى: بقولك ايه، أنا ماشية، مالهاش لازمة البارتي دي
-فتاة ما: وأنا جاية معاكي
في احد مكاتب المباحث الجنائية بالقاهرة
كان الجميع يعمل على قدم وساق من أجل ايجاد يارا و...
-اسلام: مافيش ولا كمين لحد الوقتي سجل دخول العربية دي القاهرة.
-وائل: ممكن يكون اتخلصوا من العربية، ودخلوا القاهرة بعربية تانية
-أيمن: أوصاف يارا مع كل الرجالة بتوعنا ع الطريق، واكيد لو حد شافها هتتوقف العربية، وهيبلغونا ع طول.
ثم طرق احد العساكر الباب و...
-العسكري: باشا
-اسلام: خير يا عسكري
-العسكري: يا باشا رامي باشا من مباحث الغردقة بيطلب حضرتك في مكتبك من بدري ومحدش بيرد
-اسلام: اها، طيب أنا هاكلمه، امشي انت
-العسكري: حاضر يا باشا
-اسلام: وهو رامي هيعوز ايه مني
-وائل: كلمه، يمكن عاوز يعرف منك حاجة عن يارا، واهو برضوه عاوز يساعد
-اسلام: اوك.
طلب اسلام زميله رامي هاتفيا و...
-اسلام هاتفيا: حبيب قلبي رامي باشا
-رامي: اسلام باشا، منور والله
-اسلام: الله يخليك
-رامي: بقولك يا باشا
-اسلام: خير يا باشا
-رامي: احنا كان جالنا بلاغ غريب شوية
-اسلام: بلاغ غريب! ده عن ايه ده؟
-رامي: بص انا مش عارف بالظبط عن ايه، بس واحد زميلي كان بيحكي عن ان في واحدة اتصلت من شوية بالنجدة وبلغت عن انها شافت بنت بتتخطف ع طريق الغردقة القاهرة الصحراوي.
-اسلام: ها وبعدين؟
-رامي: والست دي مقالتش عن اسمها ولا عن أي تفاصيل غير ان البنت صغيرة والراجل كان كبير والكلام ده كان تقريبا في الكيلو ((، ))
-اسلام: أها
-رامي: أنا قولت أبلغك باللي سمعته اذ ربما يفيدك في حاجة، مش انتو لسه بتدوروا ع البنت اياها دي
-اسلام: ايوه
-رامي: أنا لما وصلني حاجة حاولت أوصلهالك
-اسلام: اها، طب الست دي مقالتش اسمها ايه؟
-رامي: لأ، واحنا بعتنا دورية في المنطقة هناك تتحرى عن البلاغ بس ملقناش حاجة
-اسلام: هو البلاغ بتاع الست دي كان من امتى؟
-رامي: تقريبا من حوالي ساعتين تلاتة، مش عارف بالظبط
-اسلام: مافيش أي بيوت في المنطقة اللي الست اتكلمت عنها؟ أي ناس عايشة ولا أي حاجة؟
-رامي: لأ معتقدش، معظم المناطق هناك صحرا، يا بيوت خربانة مافيهاش حد
-اسلام: بيوت خربانة!
-رامي: أها.
-اسلام: رامي ابعت كل القوات اللي عندك تمشط المنطقة كويس، يارا احتمال تكون هناك
-رامي: ماشي، ولو اني أشك يعني
-اسلام: بس برضوه ماتستبعدش، أهو أي خيط بنمشي وراه
-رامي: تمام
-اسلام: ولو في حاجة عرفتها كلمني
-رامي: اوك.
أنهى اسلام المكالمة مع رامي، ثم اتصل بجاسر ليبلغه بما حدث و...
-اسلام هاتفيا: بس كده
-جاسر: اسلام انت قولتله يبعت أي دورية تمشط المنطقة اللي هناك
-اسلام: ايوه
-جاسر: أنا مسافر الغردقة الوقتي، ولو عرفت حاجة بلغني
-اسلام: انت هتسافر وانت لسه تعبان
-جاسر: أي حاجة تهون، المهم أطمن ع يارا
-اسلام: ان شاء الله خير
في منزل يارا بالغردقة
طلب جاسر خالد ليبلغه بما عرف من معلومات عن يارا و...
-خالد هاتفيا: يعني، يعني في احتمال تكون هنا؟
-جاسر: أه
-خالد: طب، طب وهتعرفوا مكانها ازاي؟
-جاسر: بص الشرطة هتمشط المنطقة كلها اللي هناك، ولو في جديد هيبلغونا
-خالد: تمام، يا رب يطمنا عليها
-جاسر: ع فكرة أنا جاي في الطريق ليكو
-خالد: ايه جاي؟ يا بني صحتك! ده انت لسه تعبان وملحقتش ترتاح
-جاسر: يا خالد دي اختي، هي مش حد غريب عشان أطنش وأقول أرتاح، وبعدين أي حاجة تعدي لكن يارا لأ.
-خالد: ربنا يبارك في عمرك يا جاسر، بجد مافيش زيك
-جاسر: أنا لو عرفت جديد برضوه هبلغكم
-خالد: تمام
-أدهم: خير يا خالد في ايه؟
-خالد: جاسر بيقول ان احتمال يارا تكون لسه هنا في الغردقة
-أدهم: اييييه؟ لسه هنا!
-خالد: ايوه، وباعتين دوريات تمشط الطريق عليها
-أدهم بلهفة: دوريات؟ طب ليه؟ هو، هو في حد شافها؟
-خالد: في بلاغ اتقدم ان في بنت اتشافت مع واحد ع الطريق وهو بيضربها، وجاسر شاكك انها تكون هي.
-ادهم: طب الكلام ده كان فين؟
-خالد: ما أنا قولتلك ع الطريق
-ادهم: يا خالد فين بالظبط
-خالد: معرفش، هو بيقول ان في دوريات هتمشط المنطقة اللي اتشاف فيها البنت، ولو في حاجة هيبلغونا!
-ادهم: أنا، انا عاوز أعرف هي فين؟ عاوز أروح انقذها بنفسي
-خالد: بلاش تهور، مش لما نعرف بالظبط هي فين تبقى تروح!
في المنزل القديم المهجور.
سمع أفراد العصابة صوت سيارات الشرطة وهي تجول بالقرب من المنطقة و...
-شخص ما: سامع السرينة دي
-شخص أخر: ايوه سامعها
-عدلي: اطلع شوف في ايه بيحصل بس من بعيد، واوعى حد ياخد باله منك
-شخص ما: حاضر يا باشا
-عدلي: وانت جهز العربيات، احنا هنمشي من هنا
-شخص أخر: والبت اللي جوا؟
-عدلي: كتفها كويس وغمي عينيها واكتم بؤها، وحطها في شطنة العربية
-شخص أخر: حاضر يا باشا.
-عدلي في نفسه: قعدنا هنا مش مضمون أكتر من كده، لازم أودي البت دي حتة تانية، ايوه حتة محدش يشك فيها أبدااااااا، وأنا عارف هوديها فين، عند، عند ناهد...!
↚
في المنزل القديم المهجور
في غرفة ما بداخله
كان يحاول أحد أفراد العصابة بث الرعب في يارا و...
-شخص أخر: يالا يا حلوة، احنا ماشيين من هنا
-يارا بخوف: احنا، ه، هنروح فين؟
-شخص آخر: ولا أعرف يا حلوة، بس آآآ، عدلي باشا أمر اننا نتحرك، وهنوديكي حتة تانية
-يارا برعب: ايييه؟
-شخص أخر: الباشا أمر بكده
-يارا: آآ...
-شخص أخر: عارفة يا مزة، لو مكنش الباشا جه الوقتي، كنت، هااااح، قضيت معاكي ليلة نار عبرتلك فيها عن مشاعري! آآآآخ، حظك يا حلوة، بس يالا ملحوئة
-يارا: انت، انت قذر
-شخص آخر: القذارة هتيجي بعدين، يالا معايا
-يارا: ابعد عني
-شخص ما وهو يحاول لمس جسدها: أبعد بس ازاي عن الجمال ده
-يارا: لا أرجوك، أنا، آآآ...
-عدلي من الخارج: انت يا حيوان!
-شخص ما: ب، باشا
-عدلي: كتف البت ووديها ع العربية
-شخص ما: ماشي.
وبالفعل تم تقييد يارا وتكميمها ووضعها في حقيبة السيارة، ثم حضر فرد أخر من افراد العصابة مسرعا ليبلغ عدلي ب...
-شخص ما: عدلي باشا، يا عدلي باشا
-عدلي: في ايه؟
-شخص ما وهو يلهث: الش، الشرطة يا باشا مالية المنطقة، راشقة في كل حتة، و، وآآآآ، شوية وهيبقوا عندنا!
-عدلي: أنا كنت متوقع ده، شوف العربيات جهزت ولا لأ
-شخص ما: ح، حاضر يا باشا
-عدلي: لازم نمشي من هنا وإلا هنتمسك
-شخص أخر: عدلي باشا، كله تمام، البت في متكتفة في شنطة العربية، واحنا جاهزين
-عدلي: تمام، يالا!
انطلق عدلي مع بقية أفراد عصابته بالسيارات إلى القاهرة، بينما كانت دوريات الشرطة مازالت تمشط المنطقة، ظلوا يبحثوا في كافة البيوت القديمة ولم يجدوا أي شيء..
اتصل رامي هاتفيا باسلام ليبلغه بما حدث و...
-رامي هاتفيا: مافيش اي حاجة
-اسلام: يعني ايه مافيش
-رامي: يعني الدوريات وفرقة البحث اللي كانت طالعة معاهم فتشت كل المناطق اللي هناك وملاقتش أثر لأي حد، جايز يكون البلاغ وهمي، والست اتخيلت أي حاجة.
-اسلام: جايز برضوه، ع العموم شكرا يا رامي، معلش تعبناك معانا
-رامي: متقولش كده، وانا لو عرفت حاجة برضوه هبلغك
-اسلام: تمام.
-وائل: ها يا اسلام في حاجة جديدة؟
-اسلام: لأ للأسف مافيش
-وائل: يعني طلع كلام الولية ع الفاضي
-اسلام: ده احتمال، وممكن يكون عدلي غير مكانه
-أيمن: ع العموم احنا برضوه هنكثف المراقبات ع الطريق لعل وعسى
-اسلام: اوك، وانا هتصل بجاسر أبلغه باللي حصل
-وائل: تمام.
اتصل اسلام بجاسر هاتفيا ليبلغه بأخر الأخبار و...
-جاسر بلهفة هاتفيا: الووو، ايوه يا إسلام، في جديد
-إسلام: لا والله يا جاسر، للأسف لسه مافيش جديد، الدوريات فتشت المنطقة كلها وملاقوش حاجة
-جاسر بضيق: أها، ماشي
-إسلام: معلش، ان شاء الله هنلاقيها، احنا مش ساكتين
-جاسر: ان شاء الله
في منزل يارا بالغردقة.
اتصل جاسر بخالد ليبلغه أيضا بما عرفه، حزن خالد لعدم وجود أي أخبار تخص يارا، وقرر أن يخبر أدهم ورأفت بما حدث و...
-خالد: آآآ...
-رأفت: في ايه يا خالد؟
-خالد: جاسر لسه مكلمني من شوية
-أدهم: ها؟ قالك حاجة؟ لاقوها؟ طب عرفوا مكانها؟ وصلولها؟ اكييييد وصلولها، يالا نروح نشوفها بسررررعة
-خالد: اهدى يا أدهم..
-رأفت: استنى يا أدهم أما نسمع من اخوك الأول
-ادهم: طيب ماشي قول بسرعة
-خالد: مافيش اي جديد.
-ادهم: يعني ايه؟
-خالد: يعني الشرطة دورت في المكان اللي شاكوا ان يارا تكون فيه وملاقوش حد، المنطقة مهجورة!
-ادهم: يعني ايه الكلام ده؟ يعني آآآ، يعني يارا ضاعت خلاص؟
-خالد: ماتقولش كده، ان شاء الله هنلاقيها؟
-أدهم بنرفزة: هنلاقيها فين؟ ها قووولي؟ هنلاقيها فيييييييييييين؟
-خالد: اهدى يا خالد
-رأفت: اهدى يا بني.
-ادهم بنرفزة: اهدى ازاي وانا مش عارف مكان مراتي فين؟ اهدى ازاي وانا مش عارف عنها أي حاجة؟ عاوزني أهدى وأرتاح وهي الله أعلم ايه اللي بيحصلها الوقتي!
-خالد: ان شاء الله هنلاقيها، اطمن، والله هنلاقيها
-ادهم: هنلاقيها ازاي؟ قولي ازاي؟
-رأفت: بتيجي ع أهون سبب يا بني.
اتصل عمر بأبيه رأفت ليبلغه بما فعلت والدته وبما فعله هو و...
-رأفت هاتفيا بعصبية: امك الظاهر عليها اتجننت
-عمر: مش عارف يا بابا، بس أنا ماستحملتش ده، مقدرتش اسكت
-رأفت: انت عملت الصح يا بني، وأنا لما هرجع ليا كلام تاني مع أمك
-عمر: طيب
-رأفت: خلي بالك انت بس من نفسك ومنها لحد ما أرجع
-عمر: بابا
-رأفت: ايوه يا عمر
-عمر: لو عرفت حاجة عن يارا قولي
-رأفت: أكيد يا بني، ادعي بس ربنا أنه يردها لينا بالسلامة.
-عمر: يااااا رب انت العالم بالحال.
في المستشفى التي ترقد بها ناهد
قررت ناهد أن تترك المستشفى التي ترقد بها، وتعود مرة أخرى إلى فيلتها، فارتدت ملابسها واستعدت للرحيل، حاول الطبيب أن يمنعها ولكنها أصرت ع رأيها و...
-الطبيب: يا هانم ماينفعش حضرتك تمشي
-ناهد: انا زهقت وتعبت من الأعدة كده، أنا هارجع بيتي تاني
-الطبيب: يا ناهد هانم اللي بتعمليه ده غلط
-ناهد باصرار: أنا مسئولة عن قراري ده، ومتحملة كل العواقب
-الطبيب مستسلما: اللي تشوفيه.
-ناهد في نفسها: لازم قبل ما أرجع البيت أجيب شاهي معايا، أيوه أنا هحاول ألم ولادي من أول وجديد حواليا وأعوضهم عن اللي فات...!
انصرفت يارا من المستشفى، واستقلت سيارة أجرة وتوجهت إلى المشفى الخاص بالأمراض النفسية من أجل اصطحاب ابنتها معها لتعودا سويا إلى فيلتهم.
في سيارة عدلي
-عدلي هاتفيا: تمام، انا هاخد بالي، انت بس عرفني فين بالظبط أماكن الكماين
-المتصل: ...
-عدلي: لأ مش هنسالك الخدمة دي
-المتصل: ...
-عدلي: اوك، باي.
-عدلي لأحد رجاله: اطلع من التقاطع اللي جاي
-شخص ما: ليه يا باشا؟
-عدلي: من غير ليه، انت تعمل اللي أنا بقولك عليه وانت ساكت!
-شخص ما: حاضر..!
-عدلي في نفسه: كويس أوي انه بلغني بالكماين اللي قدام، كان ممكن نتكشف فيها، أحسن حاجة اني أدخل القاهرة من الطريق القديم، ايوه محدش يعرفه إلا قليلين أوي..
في فيلا رأفت الصياد.
كانت فريدة في قمة غضبها مما فعله عمر في حفلتها، فصعدت إلى غرفته و...
-فريدة بحدة: ايه اللي انت عملته ده؟
-عمر: أنا عملت الصح
-فريدة: انت، انت بوظت حفلتي واحرجتني قصاد الناس كلها
-عمر: حضرتك عارفة ان الظروف ماتسمحش اننا نعمل اي حفلة
-فريدة: ظروف ايه دي
-عمر: خطف يارا يا ماما
-فريدة: يادي زفتة يارا اللي مش هاخلص منها أبدا.
-عمر: لأ مش هاتخلصي منها، عارفة ليه لأنها مش بس بنت عمنا لأ بقت مرات أدهم، مرات ابنك
-فريدة: اووووف، ياريت يموتها عشان أخلص منها للأبد
-عمر بضيق: بعد الشر عنها، ان شاء الله اللي بيكرهوها
-فريدة: انت بتدعي عليا؟
-عمر: لأ، بدعي ع اللي بيكرها، هو حضرتك بتكرهيها لا سمح الله؟
-فريدة وهي تصفعه: اخرررررس، انت فعلا ولد مش متربي وقليل الأدب..!
-عمر: بتضربني يا ماما عشان بقول كلمة الحق، ماشي معنديش مانع، اضربيني كمان، بس مش هاسكت عن اني أدافع عن يارا!
-فريدة: الله يحرقها! اياك تخرج من أوضتك النهاردة، وأنا هاعرف أربيك من أول وجديد وأعلمك ازاي تحترم أمك
-عمر: اعملي اللي حضرتك عاوزاه، وع العموم أنا بلغت بابا باللي حصل!
-فريدة: ايه؟
-عمر: وهو لما يرجع بالسلامة هيربيني أنا من أول وجديد!
-فريدة بقلق: ر، رأفت عرف!
انصرفت فريدة من غرفة عمر وهي تشعر بالقلق حيال معرفة رأفت بأمر الحفلة التي أقامتها في غيابه و...
-فريدة: رأفت عرف، دي، دي مصيبة كبيرة، هاتصرف معاه ازاي؟ طب هاقوله ايييه؟ يعني كان لازم يا عمر تنسحب من لسانك، اووووف!
في فيلا ناهد الرفاعي
وصل عدلي ومعه رجاله بالقرب من فيلا ناهد الرفاعي و..
-عدلي: في حارس أعد ع البوابة، عاوزك تظبطه
-شخص ما: حاضر يا عدلي باشا.
-عدلي: عاوز العملية تتم من غير ما حد يحس بحاجة فاهمني، فضي السكة واديني التمام
-شخص ما: اطمن يا باشا، اعتبر السكة جاهزة
-عدلي: اوك.
ترجل أحد أفراد عصابة عدلي من السيارة، وتوجه ناحية حارس الفيلا الخاصة بناهد الرفاعي و...
-شخص ما: والنبي يا ريس قولي فين فيلا شوكت
-الحارس: شوكت مين؟
-شخص ما: شوكت بيه الدسوقي، دول قالولي انه ساكن هنا
-الحارس: مافيش حد بالاسم ده في المنطقة، انت متأكد انه ساكن هنا؟
-شخص ما: ايوه يا باشا، حتى بص في الورقة اللي كاتبنلي فيه العنوان
-الحارس: وريني كده.
وما إن نظر الحارس في الورقة حتى انهال فرد العصابة بالضرب على رأس الحارس فأفقده الوعي، ثم سحبه إلى داخل الفيلا وفتح البوابة، وأعطى الاشارة لباقي أفراد العصابة لكي يأتوا للداخل
-شخص أخر: عدلي باشا، الطريق فاضي
-عدلي: خش ع الفيلا، وأقفل البوابة بعد ما ندخل
-شخص أخر: تمام يا باشا.
دلف عدلي إلى داخل فيلا ناهد بسيارته، ثم ترجل من السيارة وفتح صندوق السيارة وأمر أحد رجاله بأخذ يارا إلى الداخل و...
-عدلي: خد البت دي ع فوق
-شخص أخر: حاضر يا باشا
-عدلي في نفسه بثقة: أظن ان محدش هيشك أبدا ان البت دي هنا، وخصوصا ان الولية ناهد في المستشفى وابنها البأف لسه مسافر، يعني هاقدر اخد راحتي هنا، وافكر في الخطوة اللي جاية، لازم أخد حقي واهرب من هنا، ايوه، مش هاضيع بقية عمري في البلد دي..!
في منزل يارا بالغردقة
وصل جاسر إلى منزل جدة يارا بعد أن دله خالد على العنوان، طرق باب المنزل ثم فتح له خالد و...
-خالد: حمدلله ع سلامتك يا جاسر
-جاسر: الله يسلمك يا خالد
-رأفت: ماكنش في داعي يا بني تيجي كل المسافة دي وانت تعبان
-جاسر: دي اختي يا عمي مش حد غريب!
-خالد: عندك حق
-جاسر: اومال فين أدهم؟
-خالد: أعد في أوضة يارا، قافل عليه الباب
-رأفت: حالته صعبة أوي
-جاسر: لا حول ولا قوة إلا بالله.
في داخل غرفة يارا بمنزلها في الغردقة
كان أدهم جالسا على فراش يارا وهو ممسك بصورتها، يلوم نفسه مرارا وتكرارا لغفلته عنها و..
-أدهم بحرقة: أنا السبب، كان لازم اخد بالي اكتر منك، أنا وعدتك مش هاسيبك، وطلعت مش أد وعدي ليكي، أنا مش عارف فين أراضيكي، أدور عليكي فين؟ يارا! انتي، انتي وحشتني أوي، من غيرك الدنيا وحشة، أنا مكونتش عارف اني بحبك أد كده، بس ألاقيكي وهعوضك عن اي حاجة زعلت في حياتك كلها، هعوضك عن كل اللي فات، بس، بس ألاقيكي الأول، آآآآآه يا يارا، هاموت عليكي آآآآه!
في المستشفى الخاص بالأمراض النفسية.
طلبت ناهد أن تأخذ ابنتها من المشفى على ضمانها الشخصي، وتعهدت بأن توليها الرعاية اللازمة و...
-ناهد: أنا هاكون المسئولة عنها، وهوفرلها كل اللي تحتاجه في البيت
-الطبيب: بس يا ناهد هانم خروجها من المستشفى في التوقيت ده ممكن يعملها انتكاسة
-ناهد: متخافش يا دكتور، أنا هاكون معاها، وجاسر اخوها برضوه، ومش هانسيبها
-الطبيب: ولو إني أفضل انها تفضل هنا كام يوم.
-ناهد: ارجوك يا دكتور، أنا مستعدية أمضي ع أي ورق يحملني المسئولية لو حصلها حاجة، بس أنا عاوزة بنتي تبات في حضني، كفاية أوي كده، كفاية بهدلتنا وبعدها عني
-الطبيب: ماشي يا هانم، بس يا ريت حضرتك تتابعي معايا حالتها وتبلغيني بأي جديد لو حصل، وكمان متنسيش الجلسات العلاجية ليها، دول مهمين أوي في المرحلة دي
-ناهد: حاضر، اطمن يا دكتور، أنا مش هاسيبها أبدا، وان شاء الله هتنتظم في الجلسات دي.
-الطبيب: تمام يا هانم، انا هاخلي الممرضة تجهزها، وتقدري تاخديها معاكي
-ناهد: أنا مش عارفة أشكرك ازاي يا دكتور، انت بموافقتك ع اني أخد بنتي معايا كأنك رجعتلي روحي تاني ليا
-الطبيب: يا ناهد هانم أنا اللي يهمني في الأول والأخر مصلحة الآنسة شاهي
-ناهد: أكييييد طبعا
في فيلا ناهد الرفاعي.
كان عدلي قد اطمأن ان مخططه يسير على مايرام، هو لديه يارا في يده، ويجهز حاليا لسفره إلى الخارج و...
-عدلي: أنا أمضي البت دي ع أوراق التنازل عن كل أملاكها في شركة أبوها، وبعدها أكت ع بره، أيوه، بالظبط واعيش ملك زماني وأتمتع بعد الغلب اللي شوفته، مممم، هاكلم بقى ياسر يخلصلي المطلوب عشان أقدر انجز في السريع، صحيح هو ابن ستين *** وحراق في فلوسه، بس الوحيد اللي هيعرف يظبطلي الورق اللي هاخرج بيه بره مصر
طلب عدلي ياسر هاتفيا ليبلغه بما يريد و...
-عدلي هاتفيا: الوووو.
-ياسر: لأ مش ممكن! عدلي باشا بنفسه بيتعطف عليا ويكلمني، ده الدنيا أكيد جرالها حاجة
-عدلي: ازيك يا ياسر
-ياسر: بخير يا عدلي، ها عاوز ايه
-عدلي: مش تصبر لما أطمن عليك الأول
-ياسر: يا عدلي ده أنا عاجنك كويس وخابزك، انت مش بتكلمني غير لما تكون عاوز مصلحة وبس، فأقول عاوز ايه
-عدلي: عيبك انك فاهمني
-ياسر: طبعا
-عدلي: عاوزك تضربلي ورق سليم أخرج بيه برا مصر
-ياسر: الله! هو انت بقيت من اياهم!
-عدلي: نعم؟ تقصد ايه؟
-ياسر: يعني من اللي بيضربوا ورق عشان يهربوا بره مصر
-عدلي: هاعمل ايه مضطر
-ياسر: اومال في حبايبك اياهم؟
-عدلي: حبايب مين؟
-ياسر: ايهيييه، بتوع المنظمة
-عدلي بتردد: آآآ، في، آآآ، يعني عندنا ش، شوية خلافات وكده
-ياسر: مممم، قولتلي، أصل أنا بلغني انهم اعتبروك كارت محروق ورموك رمية لامؤاخذة شبه رمية الكلاب.
-عدلي في نفسه: يخربيت لسانك الزفر!
-ياسر: ساكت ليه؟ الكلام جه ع الجرح؟
-عدلي بضيق: لأ، ماحصلش
-ياسر: أوعى تكون مفكرني نايم ع وداني يا عدلي، ده أنا ليا لي عيون برضوه، وبتبلغني بكل حاجة
-عدلي: ان شاء الله كل حاجة هترجع زي الأول، أنا بس اخرج برا مصر وهاظبط الدنيا كلها
-ياسر: ممممم، ماشي
-عدلي: هاتجهزلي الورق امتى
-ياسر: في ظرف يومين بالكتير
-عدلي: تمام
-ياسر: بس هاخد كتير
-عدلي: هاااه، يعني كام؟
-ياسر: الورق ده هيكلفك، آآآآ، مممم، نقول بتاع 2 مليون كويس
-عدلي بحدة: نعم، بتقول ايييييه؟
-ياسر: قليلين صح؟
-عدلي: جرى ايه يا ياسر، اطلب حاجة معقولة
-ياسر: معقولة! انت مستخسر 2 مليون في مقابل حياتك وحريتك
-عدلي: لأ كتير طبعااااااا
-ياسر: لأ مش كتير، وبعدين أصلا هما يجوا ايه في اللي هتكوش عليه من بت الصياد
-عدلي: هه.
-ياسر: اها، انا عارف انها تحت ايدك الوقتي ومعاها ملايين الملايين، مستخسر بقى في صاحبك وحبيبك ياسر 2 مليون، دول يدوب اتعاب الناس اللي تحت ايدي!
-عدلي: اوووف
-ياسر: عشان ماتنفخش كتير وتعملي فيها ع أخرك، ده أخري معاك، هاتدفع الفلوس هاخلصلك الورق، مش هاتدفع دور ع حد تاني غيري..
-عدلي: خلاص
-ياسر: خلاص ايه يا عدلي
-عدلي: خلاص هابعتلك الفلوس.
-ياسر: كده تعجبني، انت عارف حسابي رقمه ايه، حولي عليه الفلوس، النص قبل ما تستلم الورق، والنص بعد ما تاخده!
-عدلي: طيب، بس حاول تنجز
-ياسر: اشوف الفلوس الأول هتلاقي الحاجة وراها جاهزة
-عدلي: ماشي!
وصلت ناهد وبصحبتها ابنتها شاهي إلى الفيلا، اندهشت ناهد من عدم وجود الحارس بالبوابة، ففتحت بنفسها البوابة بالمفتاح الذي معها، ثم دلفت للداخل و...
-ناهد باستغراب: الله! اومال الحارس ده راح فين؟ المفروض يكون أعد هنا بيحرس الفيلا، مممم، اكيد نايم ومش سائل، طيب حسابه معايا أما أشوفه، يالا يا شاهي يا حبيبتي عشان ترتاحي في اوضتك
-شاهي: هو جاسر هنا.
-ناهد بتردد: هه، آآآآ، اه يا حبيبتي هو هنا، ده، ده مستنيكي فوق
-شاهي: اوك.
دلفت كلا من ناهد وشاهي إلى داخل الفيلا، وما إن أغلقت ناهد الباب خلفها حتى تفاجئت بوجود عدلي و...
-ناهد بدهشة: عدلي! انت، انت بتعمل ايه هنا...؟
↚
في فيلا ناهد الرفاعي
دلفت كلا من ناهد وشاهي إلى داخل الفيلا، وما إن أغلقت ناهد الباب خلفها حتى تفاجئت بوجود عدلي و...
-ناهد بدهشة: عدلي! انت، انت بتعمل ايه هنا؟
-عدلي: ناهد! ايه اللي جابك الوقتي
-ناهد: نعم؟ بتقول ايه؟ ايه اللي جابني؟ ده بيتي، انت اللي بتعمل ايه فيه
-شاهي: مامي مين ده؟
-ناهد: اطلعي يا شاهي ع أوضتك دلوقتي
-عدلي: لأ مش هتطلع لفوق
-ناهد: في ايه يا عدلي انت عاوز ايه؟
-شاهي: مامي أنا عاوزة أعرف مين ده؟
-ناهد: ده، آآآآ، ده
-عدلي: ما تقوليلها أنا مين؟ ولا خايفة البت تتصدم!
-ناهد: لأ انا معنتش خايفة منك
-عدلي: هه
-ناهد: ده يا شاهي الراجل، الراجل اللي آآآ، اتجوزته بعد، بعد باباكي الله يرحمه
-عدلي: بالظبط يا حلوة، أنا أبقى جوز أمك
-ناهد: عدلي! اتكلم كويس
-عدلي: الله، هو أنا قولت حاجة غلط
-شاهي: ده، ده يا مامي يبقى جوزك؟ ده
-عدلي: ايييه مالي؟ مش عاجبك.
-ناهد: من فضلك يا عدلي، كلمن انا وملكش دعوة بشاهي، انت ايه اللي جايبك هنا؟
-عدلي: عادي! جاي بيت مراتي
-ناهد بنرفزة: لأ مش عادي طبعاااا، ده بيتي وبيت أولادي، وهما بس اللي يحددوا مين اللي يجي ومين مايجيش، فلو سمحت يا ريت تتفضل الوقتي من هنا
-عدلي: لأ.
-شخص ما: عدلي باشا أنا طلبت آآآآ، لا مؤاخذة!
-ناهد: مين ده؟
-عدلي: نسيت أقولك، أنا مش جاي لوحدي، أنا جاي ومعايا رجالتي
-شاهي: م، مين الأشكال دي
-ناهد: اتفضل برا، وخد معاك الأشكال دي
-عدلي: لأ مش هايحصل
-شخص ما: في ايه يا باشا
-عدلي وهي يشير إلى شاهي: خد البت دي وطلعها مع البت اللي فوق وكتفها
-ناهد: ايييييه؟
-شخص ما: حاضر يا باشا، ده انت تؤمر
-ناهد: انت بتقول ايه؟
اقترب أحد رجال عدلي من شاهي وجذبها بشدة فصرخت به ناهد، وقاومته شاهي و...
-شخص ما: تعالي يا بت معايا
-شاهي برعب: مامي الحقيني، حووشيه عني
-ناهد وهي تضربه: ابعد ايدك عن بنتي يا حيوان انت
-شخص ما وهو يدفع ناهد: حاسبي يا ولية
-شاهي وهي تقاومه: سيبني يا مجرم سيبني!
-عدلي بحدة: ناهد
-ناهد: أنا هاطلب البوليس يجي يلمك انت والحيوانات بتوعك دول
-عدلي: طب فكري بس تلمسي السماعة، وأنا هدبح بنتك قصاد عينك.
-ناهد بفزع: لألألألألألأ
-عدلي: خد البت دي يالا فوق
-شخص ما: حاضر يا باشا
-شاهي: مامي!
أخذ أحد رجال عدلي شاهي بالقوة وجذبها من ذراعها إلى الطابق العلوي، بينما ظلت ناهد تتحدث مع عدلي وهي في قمة غضبها مما حدث، بالاضافة إلى خوفها مما قد يحدث لها ولإبنتها
-ناهد: انت بتعمل كده ليه يا عدلي؟ ليييييه؟
-عدلي: عشان المصلحة يا ناهد، ايه لحقتي تنسي؟
-ناهد: مصلحة ايه اللي تخليك تيجي تهجم عليا وع بنتي واحنا لوحدنا
-عدلي: انتي نسيتي إني أنا جوزك.
-ناهد: أها، دي بقى الحجة، خلاص أحنا هنطلق، وكل واحد يروح لحاله
-عدلي: متأخر أوي القرار ده يا، يا هانم!
-ناهد: يعني اييييه؟
-عدلي: يعني أنا مش هاطلقك غير بمزاجي، وده مش هيحصل غير لما تنفذي كل اللي بقولك عليه
-ناهد: انت عاوز ايه مني؟ عاوز اييييه؟
-عدلي: عاوز فلوسي
-ناهد: وأجيبهالك أنا منين؟
-عدلي: مسألة تجبيها منين دي خلاص أنا حليتها، بنت رفعت فوق وأنا هاعرف أخد حقي كله منها
-ناهد: نعم؟ تقصد مين؟
-عدلي: الله! هو انتي نسيتي ان رفعت عنده بنت ولا ايه يا ناهد هانم؟
-ناهد: لأ مانستش، بس تقصد ايه بأنها فوق
-عدلي: بصراحة كده أنا خطفتها من جوزها
-ناهد: ايييييييييييه؟
-عدلي مكملا: وملاقتش مكان آئمن من هنا عشان أخبيها فيه
-ناهد: انت اتجننت
-عدلي: لأ طبعاااا، الجنان جاي بعدين لو مخدتش حقي، وبعدين محدش هيفكر يدور عليها عندك، وخصوصا أخو المحروسة جاسر ابنك، ده لو فكر يرجع من ألمانيا!
-ناهد: ازاي تعمل كده؟ ازاي؟
-عدلي: ماهو ابنك السبب، أعد يدعبس ورايا لحد ما قلب عليا الدنيا برا، والزفت خالد اخو جوزها مش سايب حد إلا لما بيطأس منه عن الماضي بتاعي
-ناهد باستغراب: خالد أخو جوزها؟
-عدلي: أوعي تقوليلي انك متعرفيش ان بنت رفعت اتجوزت أدهم ابن اختك
-ناهد: ايييه؟ اتجوزوا؟ وده حصل امتى؟
-عدلي: ايوه ايوه، اصلك انتي معذورة، بعد ما رنيتك العلقة التمام ودخلتي بعدها المستشفى، هما بقى اتجوزوا وسافروا يقضوا شهر العسل
-ناهد: نعم؟
-عدلي: بس يا حرام ملحقوش يتهنوا، أنا حرمت جوز العصافير دول من بعض، وخطفت بنت رفعت
-ناهد: يادي النصيبة
-عدلي: وطبعااااا عشان ماتمسكش ع الأقل لحد ما أضمن اخد حقي وأهرب برا البلد، ملاقتش إلا بيت مراتي حبيبتي عشان نستخبى فيه.
-ناهد: انت مش طبيعي؟ ازاي تعمل كده؟ انت، انت ممكن توديني في داهية باللي عملته وتورطني في حاجة أنا ماليش فيها ذنب
-عدلي: انتي متورطة من زمان يا ناهد، ومتقدريش تنكري ده، وده كان من يوم ما وافقتي ع اننا نتخلص من رفعت ومراته عشان الفلوس، بس لأجل الحظ بنتهم مكانتش معاهم وأنا للأسف معرفتش ده غير بس من قريب، وفضلت هي الحلقة اللي مانعة حقي يرجعلي، بس مش بعد السنين دي كلها هضيع الملايين اللي استنتها.
-ناهد: حرام عليك
-عدلي: هههههههههههههههه، حلو وش الحنية ده، بس مش لايق عليكي يا، يا ناهد هانم!
-ناهد: منك لله يا شيخ ضيعتني زمان، والوقتي جاي تضيعني
-عدلي: اخررررسي، وأحسنلك تحطي الجزمة القديمة في بؤك
-ناهد: اهيء، اهيء
-عدلي: واطلعي عقلي بنت جوزك الأولاني وقوليلها تمضي ع الورق بدل ما هسويها ع الجانبين، وانا مش ورايا حاجة إلا هي
-ناهد: طب افرض، افرض ماوفقتش؟
-عدلي: ممممم، لو موافقتش يبقى قولي يا رحمن يا رحيم ع، ع شرف بنتك!
-ناهد بخوف: لألألألألألأ، كله إلا بنتي
-عدلي: ايوه كده يا حلوة، فكري في مصلحة بنتك، وأوعي قلبك يرق، لأحسن لو رق هيجي ع دماغك انتي وبنتك!
-ناهد: ط، طيب
-عدلي: ايوه كده خليكي زي الشاطرة واسمعي الكلام
-ناهد: اوك
-عدلي: واوعي تنسي أي حركة غدر، رقبتك انتي وبنتك تحت ايدي، فاهمة؟
-ناهد: خلاص عرفت
-عدلي: تمام، كده تعجبيني! فين موبايلك بقى.
-ناهد: ايه؟ موبايلي؟ عاوزه ليه؟
-عدلي: فكراني عبيط، عاوزاني أسيبه معاكي فتقومي مكلمة ابنك تبلغيه باللي بيحصل هنا
-ناهد: آآآ...
-عدلي بحدة: هاتيه يالا
-ناهد بصوت هامس: خد، خدك ربنا
-عدلي: اطلعي اعملي اللي قولتلك عليه
-ناهد وهي تزفر في ضيق: اوووف، طيب
في منزل يارا بالغردقة.
قرر رأفت أن يعود مع ابنه أدهم إلى القاهرة، بينما ظل خالد وجاسر في الغردقة لمتابعة أي جديد فيما يخص يارا و...
-أدهم: أنا هرجع القاهرة تاني، مش قادر أقعد هنا
-خالد: يا أدهم استنى؟
-أدهم: هاستنى لإيه بالظبط؟ ها قولي؟
-خالد: مش يمكن نعرف حاجة
-ادهم: هنعرف ايه؟ لو كان في حاجة كنا عرفناها، لكن مافيش أي جديد، ووجودي هنا زي قلته، أنا هنزل القاهرة أدور ع الزفت عدلي ده، وأحاول أعرف هو فين.
-رأفت: أدهم عنده حق، وجودنا هنا مش هيفيد بحاجة، وخصوصا إن الشرطة موصلتش لمكان يارا هنا
-خالد: يا بابا مش معنى انهم ملاقوش يارا، انها مش هتكون موجودة هنا
-جاسر: بالظبط، وده اللي انا بقوله، وبعدين زمايلي واصحابي في المباحث بيحاولوا يعملوا اللي عليهم، ومحدش ساكت، وأنا بفكر في الأماكن اللي ممكن الزفت عدلي ده يكون مستخبي فيها وخصوصا انه مش ظاهر أبدا في اي حتة.
-أدهم: اعملوا اللي تعملوه لكن أنا مش هأقدر اقعد أكتر من كده هنا
-خالد: يا بني اهدى، وبلاش عصبية خلينا نفكر بالعقل
-ادهم: أنا معدتش فيا عقل خلاص
-رأفت: خلاص يا خالد، أنا هرجع مع أدهم، وانتو خليكوا هنا، وأهو يبقى احنا متقسمين، جزء هنا وجزء في القاهرة، واللي يوصل لحاجة يبلغ الباقيين
-جاسر: تمام
-ادهم: يالا يا بابا
-رأفت: ماشي يا بني، نشوفكم ع خير ان شاء الله
-خالد: خلي بالك وانت سايق يا أدهم.
-رأفت: لالالا، أدهم مش هيسوق العربية، احنا هنسافر بالطيارة
-جاسر: يكون أفضل وأسرع
-خالد: أها
في مستشفى الغردقة العام.
أفاقت سمر لتجد والدها ووالدتها إلى جوارها، فرح الأبوين كثيرا لرؤية ابنتهما تفتح عينيها من جديد و...
-سمر: آآآآ...
-عبد الجواد: سمر، يا بنتي، سمر
-تيسير: بنتي حبيبتي، حمدلله ع سلامتك يا قلبي، خضتينا عليكي
-عبد الجواد: اخبارك ايه يا بنتي الوقتي؟
-سمر: آآآ، أنا، أنا فين؟
-عبد الجواد: انتي في المستشفى يا بنتي
-سمر: هه.
-تيسير: ولاد الحرام هجموا عليكي، ربنا ياخدهم يا رب، ضربوكي بالمطواة، وخطفوا يارا صاحبتك، إلهي يتشكوا في قلبهم البعدة
-سمر بعيون مدمعة: ي، يارا!
-تيسير: ان شاء الله يلاقوها، أهلها مش ساكتين
-عبد الجواد: ربنا يرجعالهم بالسلامة
-سمر: يارب
-تيسير: ويقومك يا بنتي بالسلامة، ويكرم الجدع اللي جابك هنا بالخير كله
-سمر: جدع؟ مين ده
-عبد الجواد: الأستاذ خالد الله يباركله جابك لهنا وماسبكيش إلا لما اطمن عليكي.
-سمر: هه، خ، خالد؟
-تيسير: البت الممرضة قالتلي كمان انه اتبرعلك بدمه، ربنا يحميه لشبابه
-سمر: كمان!
-عبد الجواد: والله ماعدناش بنشوف شباب فيهم الشهامة ولا رجولة في الأيام اللي احنا فيها دي
-تيسير: أه والله يا عبده، عندك حق
-سمر في نفسها: غريبة، ده حتى اللي يشوفه قبل اللي حصل ميصدقش انه يعمل كده، سبحان مغير الأحوال
-تيسير: اجيبلك بقى تاكلي يا حبيبتي
-سمر: مش عاوزة يا ماما حاجة.
-تيسير: لأ يا بنتي، انتي لازم تاكلي وتتغذي كويس عشان الجرح يلم بسرعة
-عبد الجواد: اسمعي كلام امك يا سموورة
-سمر: ح، حاضر.
في فيلا ناهد الرفاعي.
صعدت ناهد إلى الطابق العلوي لتجد كلا من ابنتها ويارا مقيدتين في غرفة شاهي، توجهت ناهد إلى ابنتها لتحتضنها بشدة، بينما نظرت إلى يارا بعيون كلها حزن وندم و...
-ناهد: بنتي!
-شاهي: مامي، في ايه اللي بيحصل؟ ليه الراجل ده بيعمل معانا كده؟
-ناهد: هه
-شاهي: وليه، ليه يارا دي مربوطة معايا هنا
-ناهد: هه، آآآآ عشان آآآ...
-يارا مقاطعة: الله يخليكي يا طنط خلي الراجل ده يسيبني، انا مش هافتح بؤي بأي حرف، بس، بس متخليهوش يقرب مني، خليه يسبني وأنا هختفي خالص من حياتكو كلكم
-ناهد: أنا، أنا
-شاهي: مامي، انا خايفة اوي، احنا مش عارفين احنا ليه مربوطين؟ وبعدين الراجل ده عاوز ايه مننا؟
-ناهد: هو مش عاوز مننا احنا حاجة
-شاهي: اومال ايه؟
-ناهد وهي تنظر ليارا: هو عاوز من يارا
-يارا: عاوز مني ايه؟
-ناهد: هو عاوز كل حاجة بتملكيها.
-يارا: ماشي أنا مستعدية أديله نصيبي في شركة عمي رأفت
-ناهد: لأ مش ده اللي عاوزه
-يارا: بس انا معنديش إلا ده
-ناهد: هو عاوز كل الملايين اللي باسمك ف ألمانيا
-يارا: اييييه؟
-شاهي: مش ممكن
-يارا: الراجل ده مجنون
-ناهد: أيوه، هو فعلا مجنون
-يارا: ماشي أنا موافقة اديهومله، حياتي أهم من أي فلوس
-ناهد: لأ أنا مش ممكن أوافق ع كده
-يارا: أنا عاوزة حريتي وبس، تغور الفلوس اللي تضيع عمري.
-ناهد: يعني، يعني انتي موافقة تضحي بالملايين بتاعتك عشان حياتك؟
-يارا: ايوه، الفلوس بتروح وتيجي، لكن العمر لأ، وأنا طول عمري راضية بنصيبي وعايشة ع أدي، فمش فارق معايا أي ملايين، أنا يهمني بس اني أطلع من اللي أنا فيه
-ناهد: هه.
-عدلي وقد صعد اليهم: ها، وصلتي لحاجة يا ناهد مع الأمورة
-ناهد: آآآ، لسه بتكلم معاها وبحاول أقنعها
-يارا: أنا آآآآ...
-ناهد مقاطعة: ياااااااارا! أنا لسه مخلصتش كلامي معاكي
عدلي: احسنلك تعقليها يا ناهد، بدل ما أنتي عارفة اللي ممكن أعمله مع، مع بنتك!
-شاهي: آآآآ
-يارا: ما أنا قولتلها إني آآآآ...
ثم رن هاتف عدلي برقم ياسر، فخرج من الغرفة وأجاب عليه...
-عدلي: هارد بس ع الزفت ده وأرجعلكم
-ناهد في نفسها: إلهي تغور في داهية ما ترجع منها أبدا..
-عدلي هاتفيا: أهلا، يا ريت يكون عندك أخبار جديدة
-ياسر: مش لما أقبض الأول عشان اديك الجديد
-عدلي: هاتلي العينة وأنا أبعتلك التحويل
-ياسر: لأ يا حلو، أنا قررت أخد الفلوس كاش
-عدلي: نعم؟ كاش؟ انت بتقول ايه
-ياسر: أصل الصراحة فكرت كده وحسبتها بعقلي، لو أنا خدت الفلوس بالتحويل ممكن أتكشف معاك، لكن لو خدتهم كاش هابقى في السليم.
-عدلي: نعم ياخويا، طب أجيبلك أنا سيولة منين الوقتي؟ انت عارف ان فلوسي كلها في البنك ومقدرش أتحرك بحرية اليومين دول
-ياسر: ده اللي عندي، اتصرف بقى، اكتب شيك لحد يصرفه، حولهم لحد تاني، المهم الفلوس تكون عندي كلها وكاملة
-عدلي بضيق: كمان!
-ياسر: ايوووه، فكر بقى وكلمني، سلام
-عدلي بعد أن انهى الاتصال: الله يحرقك
في نفس التوقيت كانت ناهد تتحدث مع يارا وشاهي و...
-ناهد: انتي مجنونة يا يارا عشان تقوليله انك موافقة
-يارا: ايوه، عاوزة أخلص بقى
-شاهي: لأ متعمليش كده
-ناهد: هو وقت ما خد منك اللي عاوزه هيخلص عليكي
-يارا: وليه هيعمل كده؟ ماهو خلاص هيبقى خد الفلوس كلها
-ناهد: انتي غلطانة، وأنا بقولك انتي مش عارفاه زي ما أنا عارفاه كويس
-شاهي: مامي اوعي توافقي انها تعمل كده، اوعي تخليه ياخد منها حاجة، ده راجل حيوان
-ناهد: بالظبط، طب ششش، عشان هو جاي.
نهضت ناهد من مكانها لتتحدث مع عدلي خارج الغرفة و...
-عدلي: ها؟
-ناهد: أديني بحاول أهوو معاها
-عدلي: طيب
-ناهد: ايه مالك؟ شكلك مضايق
-عدلي: مافيش
-ناهد وهي تحاول أن تبدو مهتمية لأمره: ازاي مافيش؟ ده باين ع وشك خالص، قولي يمكن أساعدك
-عدلي: الزفت ياسر عاوز فلوسه كاش عشان يخلصلي الورق بتاعي
-ناهد: طب ودي فيها ايه؟
-عدلي: فيها يا هانم اني لو ظهرت قصاد الناس هيعرفوا فين مكاني، وأنا رجالتي بلغوني ان في مراقبة عن الفيلا والشركة، يعني مجرد ظهوري معناه إني وقعت في المصيدة، وأنا مش هاينفع أروح بنفسي أسحب الفلوس، ولا حتى أدي شيك الفلوس لحد مش مضمون، ده مبلغ كبير..!
-ناهد: طب والعمل؟
-عدلي: مش عارف، أديني بفكر هاعمل ايه في الموضوع ده كمان
-ناهد: ممممم، طب واللي يلاقيلك الحل لده
-عدلي: حل ازاي يعني.
-ناهد: أنا هاروح أسحبلك الفلوس، واجيبلك الورق كمان لو عاوز
-عدلي: انتي هبلة!
-ناهد: لأ مش هبلة وبتكلم بجد
-عدلي وقد اخذ يفكر في الموضوع: مممممم
-ناهد: بص أنا محدش يعرف اني خرجت من المستشفى أصلا، فهأقدر أتحرك بحرية وأجيبلك الفلوس، هادخل البنك زي أي عميل عادي وأسحب الفلوس واجيبها هنا لحد ما صاحبك ده يجيبلك الورق
عدلي: أها
-ناهد: وأعتقد ان بنتي تحت ايدك يعني مش هيكون في غدر كده ولا كده.
-عدلي: مممم، انتي عارفة أنا ممكن أعمل ايه فيكي لو شميت انك خنتيني
-ناهد: تقدر تبعت معايا حد من رجالتك عشان تبقى مطمن اكتر
-عدلي: ماشي، جهزي نفسك بكرة الصبح تروحي البنك
-ناهد: طيب
-ناهد في نفسها: أوصل بس البنك يا عدلي، وهاعرف ازاي انقذ بنتي وأنا و، آآآآ، ويارا...!
↚
في فيلا ناهد الرفاعي
-ناهد في نفسها: أوصل بس البنك يا عدلي، وهاعرف ازاي انقذ بنتي وأنا و، آآآآ، ويارا منك يا أسوأ حد عرفته في حياتي..!
-عدلي: سرحانة في ايه؟
-ناهد: ولا حاجة
-عدلي: مممم...
-ناهد: بقولك ايه، أنا هافك الرباط عن البنات
-عدلي: نعم؟
-ناهد: انا عاوزة أخلي البت يارا تطمنلي، ومش هاينفع أكلمها ولا أضحك عليها وهي مربوطة كده
-عدلي: لأ معلش، كله إلا البت دي، أصلها هربت قبل كده، ومش بعيد تعملها تاني
-ناهد: لأ اطمن، هي أعدة في اوضة شاهي مش هاتعرف تهرب منها، دي مافيهاش إلا بلكونة ولو فكرت تنط منها يبقى هتقع ع جدور رقبتها تتقطم.
-عدلي: ممممم...
-ناهد: وبعدين رجالتك بيعملوا ايه هنا؟ مش المفروض واخدين بالهم من كل حاجة ولا أنا غلطانة
-عدلي: ماشي، فكيها، بس قسما بالله لو هربت، حسابي هيبقى مع بنتك مش معاكي انتي
-ناهد: ماشي
نزل عدلي إلى الطابق السفلي ليبلغ أحد رجاله بمراقبة ناهد غدا حينما تتوجه إلى البنك، و أحد أخر بأن يكون كظلها داخل البنك ليضمن عدم حدوث خيانة أو أي أخطاء منها..
-عدلي: انت هتراقبها من بعيد، من غير ما تاخد بالها.
-شخص ما: تمااام يا باشا
-عدلي: وانت رجلك ع رجلها ان شاء الله تروح فين، تخلصوا البنك وترجعوا ع طول ع هنا، وأنا هبلغكم باللي بعد كده
-شخص أخر: أوامرك يا باشا.
لمح عدلي أن الإضاءة بمدخل الفيلا عالية، فاستشاط غضبا و...
-عدلي: قول للزفت اللي برا يقفل النور ده، احنا مش عاوزين حد يعرف أصلا اننا في الفيلا
-شخص ما: ماشي يا باشا
-عدلي: والمكان يتآمن كويس
-شخص أخر: اطمن يا باشا، كله تحت السيطرة.
عدلي في نفسه: اخد بس الورق وامضت البت دي، وهاتخلص من كل الديول اللي هنا، هانت كلها بس كام ساعة
صعدت ناهد إلى الأعلى ثم حلت وثاق الفتاتين وطلبت أن يظلا في الغرفة ولا يخرجا منها إلا أن تعود غدا من الخارج و...
-ناهد: أنا هافككم انتو الاتنين بس خلوا بالكم من الحيوانات اللي تحت
-يارا: أها
-شاهي: مامي أنا خايفة أوي
-ناهد: متخافيش، كلها بس للصبح وهنرتاح من ده كله
-يارا: يعني ايه؟
-ناهد: هه، ولا حاجة، ناموا انتو بس ومتقلقوش، كل حاجة هتتحل الصبحية
في فيلا رأفت الصياد
وصل ادهم مع والده رأفت إلى الفيلا و...
-رأفت: اطلع يا بني ارتاح في اوضتك، وبكرة الصبح ان شاء الله هيكون فيها حل
-أدهم: أنا تعبان يا بابا، محدش حاسس باللي أنا فيه، كل لحظة بتمر ويارا بعيد عني أنا بتقطع فيها
-رأفت: اصبر يا بني، وصلي ركعتين لله، واطلب منه انه يحميها ونلاقيها ان شاء الله
-أدهم: ياااااا رب أمين.
-رأفت: وأنا عندي كلام مهم مع، مع أمك
-ادهم: طيب.
-عمر وهو يجري على الدرج: أدهم، بابا! عرفتوا أي حاجة؟
-أدهم: لأ لسه
-رأفت: لسه يا بني
-عمر: اووووف...
-أدهم: أنا طالع اصلي
-عمر: استناني، وانا كمان جاي أصلي معاك، لعل ربنا يستجيب لحد فينا
-ادهم: ماشي
-عمر: هتوضى وأحصلك
-ادهم: اوك
توجه رأفت إلى غرفة فريدة و...
-فريدة: رأفت! انت، آآآ، انت جيت
-رأفت وعلى وجهه الضيق: أيوه
-فريدة: ايه أخبارك
-رأفت: زي الزفت
-فريدة: ليه بس.
-رأفت: تسمحي تقوليلي يا هانم إيه اللي عملتيه ده؟ حفلة واحنا في الظروف الزفت دي؟
-فريدة: أنا، انا
-رأفت: اوعي تنكري ولا تفكري تكدبي عليا
-فريدة: لأ مش هاكدب ولا هانكر حاجة، أنا فعلا عملت كده بس آآآ...
-رأفت: بس ايه يا هانم؟ هااااه؟ ايه السبب القوي اللي خلاكي تتنيلي وتعملي حفلة الوقت ده
-فريدة: مخنوقة يا رأفت، زهقت وتعبت، قولت أرفه عن نفسي شوية.
-رأفت: لا والله! ده ع أساس ان احنا كلنا فرحانين والسعادة هتنط من وشنا
-فريدة: يووووه، انت دايما كده مستخسر إني أفرح شوية
-رأفت: تفرحي لما نكون في ظروف عادية، مش في الظروف دي
-فريدة: كل شوية ظروف ظروف، أنا مليت من اللي بيحصل
-رأفت: مليتي؟ هو أنا بقولك تعالي نشوف فيلم ولا أغنية، دي روحبني آدمة في خطر، يعني لازم يكون عندك شوية احساس
-فريدة: والله ده احسن حاجة اتعملت انها غارت من هنا
-رأفت بحدة: فريدة!
-فريدة: من يوم ما جت البت دي هنا، وهي جايبة المصايب معاها، أنا محستش إن أنا في بيتي إلا لما هي غارت منه في داهية، ده أنا بدعي ربنا إنها مترجعش أبدا هنا، مش كفاية انها خطفت ابني مني واتجوزته
-رأفت: انتي اكيد مش واحدة طبيعية
-فريدة: لأ أنا ع طبيعتي، ودي طريقتي واسلوبي، ده أنا مستنية بفارغ الصبر اللحظة اللي تقولولي فيها إنها ماتت ولا اتقتلت.
-رأفت: يا شيخة حرام عليكي، انتي بتفكري في ايه، وابنك هيموت نفسه عليها برا
-فريدة: بكرة ينساها، وأنا بنفسي هاجوزه واحدة تانية!
-رأفت: انتي اتهبلتي في عقلك ولا اتلطشتي في مخك
-فريدة: ايه الاسلوب البلدي اللي بتكلمني بيه ده؟
-رأفت: هو انتي لسه شوفتي مني حاجة، ده أنا هطلعهم عليكي
-فريدة: نعم؟
-رأفت: يارا ترجع بالسلامة وأنا، أنا هعرفك قيمتك
-فريدة: تقصد ايه؟
-رأفت: أنا هتجوز عليكي وأجيبلك ضرة تعيش معاكي هنا.
-فريدة: ايييييييييييه؟
-رأفت: أنا خلاص اتخنقت من عمايلك السودة دي كلها، وكنت بفكر أطلقك بس بكده هبقى برحمك، لكن أنا عاوز اطلع البلى الأسود ع جتتك، فأحسن حاجة أعملها إني أتجوز عليكي
-فريدة بصدمة: تت، تتجوز عليا
-رأفت: أيوه، ومش أي حد كمان، أنا هتجوز صباح!
-فريدة: نعم؟
-رأفت: لأ ومش بس كده، هخليها تبقى الكل في الكل و تدلعني وتشوف مزاجي بدل النكد اللي أنا عايش يوميا فيه، وهأعرفك إن الله حق!
-فريدة: لألألألألألأ
-رأفت: اصبري عليا بس، إن ما خليتك تباتي في اوضة صباح وهي تبات هنا مكانك مابقاش أنا رأفت
-فريدة: انت، انت اتجننت
-رأفت: اوعي من وشي.
ثم دلف رأفت إلى الحمام ليغتسل من الطريق والسفر، وترك فريدة تتخبط من قراره المفاجيء...
في صباح اليوم التالي
في منزل يارا بالغردقة
كان خالد يستعد للنزول مبكرا، بينما كان جاسر يستعد للذهاب إلى زميله رامي بمباحث الغردقة و...
-خالد: جاسر، بقولك ايه
-جاسر: خير؟
-خالد: انا نازل شوية وراجع
-جاسر: بدري كده؟ ليه؟
-خالد: ورايا مشوار مهم، هخلصه وراجع
-جاسر: أها
-خالد: عاوز حاجة اجيبهالك وأنا جاي
-جاسر: لأ شكرا، أنا أصلا نازل كمان شوية
-خالد: وراك حاجة؟
-جاسر: هاروح لرامي في القسم أشوف عملوا ايه، ولو في جديد عن يارا
-خالد: تمام، ولو ملاقناش اي جديد أنا بفكر بصراحة أرجع القاهرة، هناك هأقدر أتصرف أكتر
-جاسر: اوك، أنا هاشوف مع رامي الوضع، ولو مافيش أي حاجة هرجع معاك
-خالد: تمام، أشوفك ع خير
-جاسر: ان شاء الله.
ركب خالد سيارة ادهم، ثم توجه إلى محل بيع الأزهار، واشترى باقة ورد كبيرة، ووضع بداخلها كارت صغير كتب فيه (( حمدلله على سلامتك ))، ثم وضع الباقة بجواره على المقعد وتوجه بالسيارة إلى مستشفى الغردقة العام..
صعد خالد إلى غرفة سمر، طرق الباب ثم سمح له الأستاذ عبد الجواد بالدخول و...
-طق، طق، طق
-عبد الجواد: اتفضل
-خالد: السلام عليكم
-عبد الجواد بفرحة: عليكم السلام، اهلا بيك يا بني، ازيك عامل ايه؟
-خالد: الحمدلله تمام، أخبار الآنسة سمر ايه النهاردة؟
-عبد الجواد: الحمدلله بخير، هي بس بتعمل الأشعة مع أمها وراجعة
-خالد: أها
-عبد الجواد: والله ما كان في لازمة انك تتعب نفسك
-خالد: أنا معملتش حاجة ياحاج.
-عبد الجواد: ازاي ماعملتش، متقولتش كده، ده جميلك هافضل شايله طول عمري فوق راسي و آآآآآ.
ثم دخلت سمر إلى الغرفة ووالدتها تسندها و..
-تيسير: بالراحة يا بنتي
-سمر متآلمة: آآآآه، ما أنا ماشية بشويش أهوو
-خالد: احم، آآآآ، حمدلله ع سلامتك يا آنسة سمر.
رفعت سمر رأسها لتتفاجيء بوجود خالد في الغرفة، فتعثرت في مشيتها، فأسرع إليها خالد وسندها بذراعه حتى لا تسقط و...
-سمر: هاااه، آآآ، انت
-تيسير: حاسبي يا بنتي
-خالد وهو يسندها: خلي بالك
-سمر: آآآ، هه، ش، شكرا
-تيسير: متشكرين يا بني
-عبد الجواد: اسندي يا بنتي.
جلست سمر على الفراش، ثم وضعت تيسير عليها الغطاء، وأمسك خالد بباقة الورد ثم قدمها إلى سمر و...
-خالد مبتسما: اتفضلي يا آنسة سمر
-سمر: هه، ده، ده عشاني
-خالد: أيوه
-سمر: ميرسي أوي
-خالد: ع ايه بس، دي حاجة بسيطة، وآآآ، احم ألف سلامة عليكي
-عبد الجواد: كلك ذوق والله يا بني، الواحد مش عارف يقولك ايه
-تيسير: والنبي يا بني معاد في شباب زيك كده جدع وشهم وابن أصول وكله رجولة وأخلاق اليومين دول.
-خالد: لا إزاي، ده في شباب جدع موجود
-تيسير: لألألأ مش كتير
-خالد: أه قبل ما أنسى، أنا كان معايا حاجات تخص الآنسة سمر، ونسيت أديهالها
-سمر: حاجات ايه
-عبد الجواد: حاجات ايه دي يا بني؟
-خالد: الموبايل بتاعها، والمحفظة وكمان ميدالية المفاتيح
-سمر: أها
-عبد الجواد: ياااه يا بني، دول مش حاجة.
-خالد: لأ برضوه، أنا بس اتلبخت في اللي حصل، ونسيت أرجعهم لحضرتك أما شوفتك، فقولت لازم أجي بنفسي أرجع الحاجة للآنسة سمر وبالمرة أشوفها، آآآ، قصدي أشوفكم وأطمن عليها
-عبد الجواد: فيك الخير يا بني
-خالد: طيب أستأذن أنا بقى
-تيسير: ليه يا بني ما أنت لسه أعد معانا
-خالد: معلش عشان الآنسة سمر تاخد راحتها
-سمر: لالالا، خليك قاعد، آآآ، اقصد يعني أنا مرتاحة كده
-عبد الجواد: استنى بس أجيبلك حاجة تشربها.
-خالد: معلش وقت تاني، وبعدين يدوب ألحق أرجع القاهرة
-سمر: ايه ده انت مسافر
-خالد: أيوه، كمان شوية هنرجع القاهرة عشان نتابع أخبار يارا
-سمر: أمانة عليك لو عرفت حاجة عنها تطمني، آآآ، قصدي تطمنا
-خالد: ان شاء الله حاضر
-تيسير: ربنا يرجعهالكم بالسلامة وتمسكوا ولاد الحرام دول
-خالد: يا رب أمييين، عن اذنكم، ومرة تانية حمدلله ع سلامتك
-سمر: الله يسلمك، وميرسي ع الورد
-عبد الجواد: أنا جاي معاك أوصلك لتحت يا بني.
-خالد: مافيش داعي يا حاج تتعب نفسك
-عبد الجواد وهو يصطحبه للباب: لا والله أبدااااا، لازم أوصلك لتحت، تعالى يا بني
-خالد: اتفضل يا حاج
وما إن خرج خالد من الغرفة حتى بدأت تيسير تتحدث عنه و...
-تيسير: ماشاء الله عليه، راجل شهم، وطول وعرض، فعلا ده اللي يتقال عليه ابن ناس أوي..
-سمر وهي تشم الورد: اها
-تيسير: ألا هو متجوز يا بت ولا خاطب؟
-سمر: لأ يا ماما، انتي بتسألي ليه؟
-تيسير: بطمن يا بت، الصراحة هو عينه كانت هتطلع عليكي
-سمر: نعم؟ ايه اللي بتقوليه ده يا ماما
-تيسير: بقول ياختي اللي شوفته بعينيا
-سمر: لأ يا ماما مش معقول
-تيسير: يا بت أنا أفهمها وهي طايرة، وهو باين عليه طاب
-سمر: هه
-تيسير: وبكرة تشوفي يا حبيبتي
في خارج الغرفة
-خالد وهو يعطيه كارتا ما: الكارت ده فيه أرقام تليفوناتي كلها، ولو حضرتك عوزت أي حاجة كلمني في أي وقت، أنا تحت أمرك.
-عبد الجواد: كتر خيرك يا بني، مستورة والحمدلله
-خالد: أنا بتكلم جد والله، ماتشلش هم أي حاجة، الحساب بتاع المستشفى مدفوع، وانا مستعد أعالج سمر ع حسابي في أحسن مكان بس انت تؤمرني بده
-عبد الجواد: مايؤمرش عليك عدو يا بني، الحمدلله انها فاقت وبقت كويسة، ده عندي بالدنيا كلها
-خالد: ربنا يطمنك عليها دايما
-عبد الجواد: تسلم يا بني، وربنا يسلم طريقك
-خالد: الله يخليك يا رب
في فيلا ناهد الرفاعي.
كانت ناهد تستعد للذهاب إلى البنك، اطمأنت ناهد أن كلا من يارا وشاهي يجلسان سويا في الغرفة، ثم اصطحبها أحد رجال عدلي للخارج و...
-ناهد: خدوا بالكو من بعض، وانتي يا يارا اعملي نفسك رافضة لأي حاجة يقولك عليها
-يارا: طب ليه؟
-ناهد: من غير ليه، اعملي اللي بقولك عليه وانتي ساكتة
-شاهي: مامي انتي رايحة فين؟
-ناهد: مشوار تبع الزفت اللي تحت هاخلصه وأرجع بسرعة
-شاهي: مامي ماتسيبنيش.
-ناهد: متخافيش يا شاهي، أنا راجعة والله تاني.
-عدلي بصوت مرتفع: ناهد..!
-ناهد: ايوه جاية أهووو...
-ناهد للفتاتين: خالوا بالكم من نفسكم، هتوحشوني
-شاهي: مامي
-يارا:
-عدلي: خدي بالك أنا عيني عليكي
-ناهد: متخافش، أنا هاعمل اللي اتفقنا عليه وأرجع تاني
-شخص ما: العربية جاهزة يا باشا
-عدلي: طب اسبقنا
-شخص ما: حاضر
-عدلي: يالا يا ناهد هانم، ورينا شطارتك
-ناهد وهي تنظر لعدلي بتوعد: اطمن...
دلفت ناهد إلى خارج فيلتها وركبت في السيارة مع أحد رجال عدلي، ثم لحق بهما رجل أخر ليراقبهما أكثر عن كثب، بينما صعد عدلي إلى غرفة نوم ناهد ليرتاح قليلا، وظل باقيا أحد رجال عدلي في الأسفل و...
-عدلي: أنا هاطلع أريح فوق شوية لحد ما الولية دي ترجع من بره، عاوزك تفتح عينك
-شخص أخر: حاضر يا باشا
-عدلي: ولو في حاجة حصلت كده ولا كده بلغني ع طول
-شخص أخر: اطمن يا باشا.
-شخص أخر في نفسه: أما أضرب بقى الحباية السوبر دي عشان دماغي تونون كده وأفوق للشغل، يااااااه، مافيش احسن من كده.
جلس الشخص الأخير من رجال عدلي في الحديقة ثم تعاطى مخدرا مما جعله يتخيل أشياء مثيرة، ظل ينظر إلى الأعلى ثم قرر أن يقضي يومه وهو في حضن احدى الفتاتين أو ربما كلتاهما...
-شخص أخر وهو يمسح بيده على وجهه ورأسه: خلاااااص مش قادر، دماغي هتضرب مني، لأ أنا لازم أظبط نفسي، ايوووه، مممممم، آآآآخ، مافيش إلا كده، واحدة من المزتين اللي فوق دول هي اللي هتروق عليا، أنا طالعلكم يا حلوين، الشفاء كله هيبقى عندكم، آآآآآخ...!
↚
في فيلا ناهد الرفاعي
خرج اثنين من رجال عدلي مع ناهد الرفاعي للذهاب إلى البنك واحضار النقود منه، بينما ظل عدلي ومعه أحد الرجال في الفيلا، صعد عدلي إلى غرفة ناهد ليرتاح قليلا، بينما ظل رجله الأخير جالسا في الحديقة يفكر في كيفية قضاء يومه مع احدى الفتاتين و...
-شخص أخر وهو يمسح بيده على وجهه ورأسه: خلاااااص مش قادر، دماغي هتضرب مني، لأ أنا لازم أظبط نفسي، ايوووه، مممممم، آآآآخ، مافيش إلا كده، واحدة من المزتين اللي فوق دول هي اللي هتروق عليا، أنا طالعلكم يا حلوين، الشفاء كله هيبقى عندكم، آآآآآخ..!
صعد هذا الشخص إلى غرفة شاهي، ثم فتح الباب فجأة، فارتعدت كلا من يارا وشاهي لرؤيته وخاصة عندما أغلق الباب بالمفتاح وألقاه بعيدا و...
-شاهي برعب: انت، انت بتعمل ايه هنا؟
-شخص آخر: صباحك فل يا مزة
-يارا: اطلع برا، انت جاي هنا ليه
-شخص آخر وهو يغلق الباب بالمفتاح: أنا جاي عشانكو يا حلوين
-شاهي بخوف: ايييه
-يارا وهي تقف أمام شاهي: أنت عاوز ايه؟
-شخص آخر: عاوز القطة اللي وراكي.
-شاهي وقد أحتمت بيارا: نعم! يارا الحقيني
-يارا: اياك تفكر تقرب منها
-شخص آخر: ولو قربت هتعملي اييييه؟
-يارا: ه، هاموتك
-شخص آخر: طب يا ريت، أحبك وإنت شرس
-شاهي: ي، يارا
-يارا وهي تتراجع للخلف مع شاهي: اطلع بره أحسنلك
-شخص آخر و هو يقترب منهما: لأ مش طالع، ده أنا مصدقت ان الجو خلي عشان أظبط الجمجمة مع المزة الطلقة دي
-شاهي: هاصوت وألم عليك الناس.
-شخص أخر: ولا حد هيقدر ينجدك مني، ده الباشا زمانته في سابع نومة، ومافيش إلا انا وانتو يا مزز
-يارا: هه
-شاهي: لألألأ
-شخص أخر: تعالي بقى يا حلوة مش عاوزين نضيع وقت
-يارا: ده انت اللي عمرك هيضيع لو فكرت تقرب منها أو تلمسها حتى
-شخص آخر: أموت أنا في العنف يا قمر
في نفس التوقيت تقريبا وفي الطريق للقاهرة.
كان خالد يقود السيارة عائدا إلى القاهرة بصحبة جاسر و...
-جاسر: للأسف مافي اي حاجة جديدة برضوه
-خالد: عشان كده الأعدة مالهاش لازمة هنا
-جاسر: بالظبط، هو ممكن يكون رجع القاهرة تاني
-خالد: لازم تتكثف عليه المراقبة
-جاسر: المشكلة انهلسه مظهرش في أي حتة
-خالد: أها
كان جاسر يحاول الاتصال بوالدته منذ الصباح الباكر ولكن لم يجبه اي أحد، فشعر بالقلق عليها خاصة حينما علم من المشفى أنها خرجت منذ الأمس و...
-خالد: مالك في ايه؟
-جاسر: عمال أطلب في ماما من الصبح ومش بترد
-خالد: ما يمكن في المستشفى وآآآ...
-جاسر: لأ مش في المستشفى!
-خالد: وعرفت منين؟
-جاسر: كلمتهم الصبحية لما مردتش عليا وقالولي انها خرجت من بالليل
-خالد باستغراب: خرجت؟
-جاسر: أها، وانا عمال أطلبها من ساعتها ومحدش بيرد خالص
-خالد: مممم...
-جاسر: ربنا يستر
-خالد: احنا شوية وهنوصل إن شاء الله القاهرة، متقلقش
-جاسر: ربنا يستر.
-خالد: طب مش جايز راحت الفيلا عندكم ونايمة وعاملة الموبايل صامت ومش سمعاه
-جاسر: جايز برضوه
-خالد: بص أنا عندي اقتراح كلم أدهم خليه يعدي ع الفيلا يطمن عليها
-جاسر: هه
-خالد: كلمه يالا، هو مش هيتأخر عنك
-جاسر: ماشي.
بالفعل طلب جاسر أدهم هاتفيا ليطلب منه الذهاب إلى الفيلا و...
-جاسر هاتفيا: الووو، ايوه يا أدهم
-أدهم: خير ياجاسر، في أي جديد عن يارا
-جاسر: لأ لسه
-ادهم بضيق: اوووف
-جاسر: أدهم ممكن أطلب منك طلب
-ادهم: اتفضل
-جاسر: معلش ممكن تعدي ع الفيلا عندنا تشوف ماما إذا كانت موجودة هناك
-ادهم: ليه؟
-جاسر: أصلي عمال أطلبها من الصبح ومش بترد عليا، وفي المستشفى قالولي انها خرجت من امبارح
-أدهم: أها، خلاص ماشي.
-جاسر: ربنا يكرمك يا أدهم، وع العموم احنا في الطريق ليكم
-ادهم: توصلوا بالسلامة
-جاسر: الله يسلمك يارب، وابقى طمني اما توصل هناك
-أدهم: ان شاء الله، سلام
-جاسر سلام.
-خالد: ها قالك ايه؟
-جاسر: وافق انه يروح
-خالد: ربنا يهديه
-جاسر: يا رب، ونطمن ع الكل يا رب
-خالد: اميييييين
عند البنك
وصلت ناهد وبصحبتها أحد رجال عدلي إلى البنك، دلفت معه إلى الداخل، ثم انتظر الرجل الثاني المكلف بمراقبتها من بعيد في الخارج، توجهت يارا إلى الموظفة المسئولة عن صرف الشيكات و...
-ناهد: اقعد انت استناني هنا
-شخص ما: الباشا موصيني رجلي ع رجلك.
-ناهد: أنا هاروح منك فين يعني، أنا هاكلم البنت وأصرف الفلوس وأرجعلك
-شخص ما: لأ معلش مش هايحصل
-ناهد: اووف، طب خليك واقف بعيد شوية، عشان الموظفة ماتشكش في حاجة
-شخص ما: ماشي.
اقتربت ناهد من الموظفة و...
-ناهد بصوت خافض: صباح الخير
-الموظفة: صباح النور يا فندم
-ناهد: احم، أنا، انا كنت عاوزة أصرف الشيك ده
-الموظفة: تمام يا فندم، ممكن توريهوني
-ناهد: اتفضلي
-الموظفة وهي تنظر للشيك: مممم، ده مبلغ كبير، لازم أستدعي مدير الفرع بنفسه عشان يتخذ الاجراءات
-ناهد: اوك، بس ممكن اطلب منك خدمة انسانية
-الموظفة: خير يا فندم
-ناهد بصوت هامس: أنا محتاجة الموبايل بتاعك اعمل منه مكالمة مهمة.
-الموظفة: سوري يا فندم ماينفعش
-ناهد: طب، طب أقرب تليفون من هنا فين
-الموظفة وهي تشير لمكان ما: هناك يا فندم في منطقة خاصة بالخطوط الأرضية، تقدري تطلبي من الاستعلامات انهم يدوكي التليفون وتطلبي اللي عاوزاه
-ناهد: أها، طب شكرا
-الموظفة: أنا هابلغ مدير الفرع وأرجع لحضرتك تاني
-ناهد: اوك.
أخذت ناهد تفكر في حل لتلك المعضلة التي تواجهها، ثم طرأ على بالها فكرة ما و...
-ناهد: انت يا أخ
-شخص ما: ايوه
-ناهد: انا رايحة التويلت، استناني هنا
-شخص ما: رجلي ع رجلك
-ناهد: يوووه، انت كمان هتخش معايا الحمام؟ أما صحيح معندكش دم
-شخص ما: لأ، بس هأقف استناكي بره
-ناهد: حاجة تقرف
-شخص ما: دي أوامر الباشا، وانا بنفذ كل اللي بيقوله بالحرف.
-ناهد وهي تنهره: اووف، طب أوعى خليني أدخل، عدلي دايما بيشغل معاه بهايم.
دلفت ناهد إلى داخل الحمام، وظلت تفكر في طريقة لكي تصل إلى الاستعلامات بدون ان يشعر بها ذلك الرجل المرابط أمام باب الحمام، ولكن لحظها السعيد كانت هناك سيدة أخرى في الحمام قد انتهت لتوها من توضيب نفسها و...
-ناهد: لو سمحتي
-سيدة ما: أيوه
-ناهد: ممكن أطلب طلب من حضرتك ويا ريت ماتكسفنيش
-سيدة ما: خير
-ناهد: أنا محتاجة أعمل مكالمة مهمة من موبايلك، ده لو مش يزعجك وأنا مستعدية أدفعلك اللي انتي عاوزاه.
-سيدة ما بتردد: بس آآآآ..
-ناهد وهي تفتح حقيبتها لتخرج بعض المال منها: اتفضلي، خدي دول بس الله يكرمك أنا محتاجة اعمل المكالمة دي ضروري، دي مسألة حياة أو موت بالنسبالي
-سيدة ما: مممم...
-ناهد: حياة بنتي واختها متوقفين ع ده
-سيدة ما: اتفضلي
-ناهد بفرحة: أنا، أنا مش عارفة أشكرك ازاي
-سيدة ما: ولا يهمك
-ناهد وقد طلبت رقم جاسر: ياااا رب يفهم ان دي أنا ويرد
في السيارة التي يقودها خالد.
رن هاتف جاسر برقم غريب فاستغرب منه و...
-جاسر وهو ينظر لشاشة الهاتف: ده، ده رقم غريب
-خالد: طب ما ترد عليه، مش يمكن حاجة مهمة
-جاسر: هه
-خالد: يا عم رد، يمكن في أي خبر عن يارا
-جاسر: ماشي.
أجاب جاسر على الاتصال الهاتفي و...
-ناهد هاتفيا: الووو، ايوه يا جاسر
-جاسر باستغراب: ماما!
-ناهد بلهفة: ايوه يا حبيبي، أنا مامتك
-جاسر: ايه الرقم الغريب اللي انتي بتكلميني منه ده
-ناهد: مش وقته يا جاسر، أنا عاوزاك تركز في اللي هاقولك عليه
-جاسر بقلق: خير يا ماما
-ناهد: عدلي عندنا في الفيلا
-جاسر بصدمة: ايييه
-ناهد: ومعاه يارا كمان
-جاسر: نعم؟ بتقولي ايه؟
-ناهد: مافيش وقت نضيعه يا جاسر، اتصرف وابعت حد ع الفيلا ينقذ اخواتك منه، هو ماسك شاهي كمان معاه، ومخلني أخلصله مصالحه عشان يهرب برا مصر
-جاسر: الجبان ابن ال *****
-ناهد: ألحق اخواتك يا جاسر، الحقهم، أنا بالعافية وافقت ع اللي عاوزه مني عشان أقدر انتهز الفرصة وأكلمك، اتصرف وانقذ اخواتك، أنا، أنا مضطرية اقفل دلوقتي بدل ما ياخد باله رجالته اللي بيراقبوني
-جاسر: ماشي يا ماما، متقلقيش، أنا هاتصرف.
-ناهد: اوك يا جاسر، سلام.
شكرت ناهد السيدة على اعطائها هاتفها المحمول، كما رفضت أن تأخذ تلك السيدة أي نقود في مقابل مساعدتها لناهد و...
-سيدة ما: لا والله أبدا، أنا مش هاخد حاجة منك
-ناهد: خدي اللي انتي عاوزاه، ده حقك
-سيدة ما: لالالا مش هايحصل، ربنا بس يطمنك ع بنتك ويردهالك بالسلامة
-ناهد: يا رب أمين
-سيدة ما: لو عاوزاني أبلغ البوليس عن الراجل اللي بيراقب ده أنا مش هتأخر
-ناهد: هه، تبلغي البوليس؟
-سيدة ما: أيوه.
-ناهد: طب ازاي؟
-سيدة ما: بصي احنا هنعمل...!
في السيارة
-خالد: في ايه يا جاسر؟ مال وشك اتقلب كده ليه
-جاسر بضيق ونرفزة: الكلب الجبان طلع أعد فين
-خالد: فين؟
-جاسر: مش هاتصدق، في الفيلا عندي
-خالد بصدمة: اييييه
-جاسر: ومعاه يارا، واخد كمان شاهي معاه
-خالد وهو يقود السيارة مسرعا: ابن ال ********، طب وهاتعمل ايه؟
-جاسر: هاموته ابن التيييت ده
-خالد: لازم نلحق البنات بسرعة.
-جاسر: ايوه دوس بنزين الله يكرمك، أنا هاكلم اسلام وأبلغه يبعت رجالتنا يتصرفوا معاه
-خالد: تمام، أوووبا ده أدهم في الطريق للفيلا عندك
-جاسر: ايوه، ربنا يستر من اللي هايحصل
-خالد: يا رب
-جاسر هاتفيا: الووو، ايوه يا اسلام
-اسلام: ايوه يا جاسر
-جاسر: اسلام يارا مع عدلي في الفيلا عندي
-اسلام: اييييه؟
-جاسر: ايوووه، ومعاه كمان اختي، لازم تتصرف بسرعة وتلحقهم، احنا ع الطريق وراجعين
-اسلام: اطمن، انا هاتصرف.
-جاسر: اسلام مش هوصيك دول اخواتي الاتنين، هما في رقبتك لحد ما أرجع
-اسلام: عيب عليك، أنا هاتصرف
-جاسر: ماشي
اتصل خالد بوالده ليبلغه بما عرف من أخبار جديدة و...
-رأفت هاتفيا بصدمة: في فيلا ناهد؟ معقول الكلام ده
-خالد: ايوه يا بابا، ولازم نتصرف بسرعة
-رأفت: أنا هاكلم اللواء فوزي وهو هيتحرك برجالته ع هناك
-خالد: بابا مش عاوزين أي حاجة تحصل وتعرض البنات للخطر
-رأفت: اطمن يا بني، ان شاء الله خير.
اتصل رأفت بصديقه اللواء فوزي ليبلغه بما عرف عن مكان يارا والذي طلب منه أن يظل في مكانه ولا يتدخل ويترك الأمر لرجال الشرطة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، ثم اتصل رأفت بأدهم ليبلغه بالجديد و...
-أدهم بصدمة: مش ممكن، يعني يارا الوقتي في الفيلا عند ناهد
-رأفت: ايوه
-أدهم: انا أصلا كنت رايح ع هناك
-رأفت: ايييه
-أدهم: وقعته سودة ابن ال، ده، ان ما طلعت روحه في ايدي مابقاش انا ادهم الصياد.
-رأفت: استنى يا بني، اهدى
عودة مرة أخرى إلى فيلا ناهد الرفاعي
في داخل غرفة شاهي
اقترب احد رجال عدلي من يارا وشاهي، بينما ظلت الاثنتين تتراجعان للخلف خوفا منه، ثم أمسك بشاهي وجذبها بقوة إليه وأخذ يحتضنها، بينما حاولت يارا أن تحرر شاهي من قبضته، ولكنه دفع يارا بكل قوة لتسقط على أرضية الغرفة وتتآلم من شدة الارتطام، ثم ظل يقبل شاهي بكل قوة..
-يارا: ابعد عنها يا حيوان
-شاهي: سيبني يا قذر، ياكلب.
-شخص آخر: مش سايبك يا حلوة، ده انا هطلع الحباية كلها عليكي
-يارا: آآآآه يا كلب
-شخص آخر وهو يدفعها بقوة: ابعدي يا بت ال ***
-يارا وهي ترتطم بالأرضية متآلمة: آآآآآه
-شخص آخر: مووووه، حتة قشطة، موووووه
-شاهي بقرف: لألألألألألأ.
قاومته شاهي بكل ما تملك من قوة، ولكنها كانت عاجزة أمامه، قامته بخربشته باظافرها في وجهه ولكنه استمر فيما يفعل، نهضت يارا من على الأرض ثم قفزت فوقه ووضعت كلتا يديها على عينيه وظلت تضغط بقوة، فأفلت شاهي ثم أمسك بيدي يارا ليبعدها عنه، ثم اصطدم بيارا في الحائط لتفلت قبضتها عنه، وتسقط على الأرضية ليركلها بقدمه في معدتها بقسوة و...
-شاهي وهي تخربشه: ابعد يا حيوان عني، ابعد.
-شخص آخر: والله لو خربشتي للصبح أنا مش هاسيبك النهاردة
-يارا وهي تقفز فوقه: وأنا هأفقعلك عينك
-شخص آخر متآلما: آآآآه، عيني
-شاهي: آآآه، سيبني
-يارا: اجري يا شاهي
-شاهي: حاسبي يا يارا
-شخص آخر وهو يخبطها في الحائط: وربنا لأموتك النهاردة
-يارا متآلمة: آآآآآآآآآه
-شخص آخر وهو يركلها: بقى حتت بت زيك عاوزة تفقع عيني، طب خدي، طاااااخ، طاااااااخ
-يارا متآلمة: آآآآآآآآآآآآآه..
-شاهي: حرام عليك ابعد عنها.
-شخص آخر: وانتي حسابك معايا، مش هاسيبك
-شاهي: لألألأ.
دفع هذا الرجل شاهي بكل قوة لتسقط فوق الفراش ثم ثبت يدها وبدأ في الاعتداء عليها وسط صراخاتها، حاولت يارا أن تتغلب على آلامها وتنهض لتساعد شاهي، بحثت يارا عن أي شيء في الغرفة ليساعدها في ردع هذا المجرم، فوجدت المزهرية الموضوعة بجوار المرآة، فأخذتها ثم ضربتها بكل قوة فوق رأسه، ليترك هذا المجرم شاهي ويضع يده على رأسه متآلما من أثر الضربة، وينظر إلى يارا بكل غل وتوعد و..
-شاهي: ابعد عني، انت، انت مش خايف من ربنا
-شخص آخر: ربنا غفور رحيم، والشيطان لامؤاخذة غواني..
-شاهي: لألألألألألأ
-يارا متآلمة وهي تحاول النهوض: آآآه
-شخص آخر: أموووت أنا في المقاومة
-يارا في نفسها: لازم أنقذ شاهي من الحيوان النجس ده، طب هاعمل ايه؟ لازم أتصرف بسررعة، آآآه، مش قادرة، لازم أتحامل ع نفسي وأقوم عشان أنقذها، ايوه هي الفازة اللي هناك دي، أيوه اضربها بيه ع دماغه.
-شخص آخر: ياااااااه، اثبتي يا بت
-شاهي: آآآآه، لألألألأ
-يارا وقد نهضت: سيبها يا مجرم يا واطي، س، سيبها
-شخص أخر: وحد يبقى تحت ايده الحلويات دي ومايكلهاش
-شاهي: الحقيني يا يارا، الحقيني
-يارا وهي تضربه بكل قوة بالمزهرية على رأسه: لما أقولك تسيبها يبقى تسيبها، طاااااااااااااااااااااااااااخ
-شخص آخر متآلما: آآآآآآآآه، ورحمة أمي ما سايبك
-يارا: آآآآ...
نهض هذا الشخص من على الفراش، وتوجه ناحية يارا التي لم تستسلم لخوفها، ثم ضربته بركبتها أسفل بطنه بكل شدة، فسقط ع الأرض من الآلم، ولم تكتفي بهذا بل أسرعت بخبطه مرة أخرى على رأسه بالأباجورة، فسقط في دمائه و..
-شاهي: حاسبي يا يارا
-شخص آخر: ده أنا آآآآ...
-يارا مقاطعة وهي تضربه أسفل بطنه: خد
-شخص آخر متآلما: آآآآه، يا بنت ال، آآآآآآه
-يارا وهي تمسك بالأباجورة: وخد دي كمان في دماغك!
-شخص آخر: آآآ...
سقط المجرم على الأرض والدماء تنزف من رأسه، فارتعدت شاهي من المنظر و...
-شاهي برعب: هو، هو مات
-يارا: م، مش عارفة
-شاهي: طب، طب هانعمل ايه الوقتي
-يارا: لازم نهرب من هنا
-شاهي: طب هنهرب ازاي؟
-يارا: هه...
-شاهي: الكلب ده خد المفتاح
-يارا: ايوه بس رماه
-شاهي: طب والعمل اييييه؟
-يارا: لازم نخرج من هنا قبل ما الزفت التاني يصحى
-شاهي: أها
-يارا: تعالي معايا
-شاهي: هنروح فين؟
-يارا: هنخرج من البلكونة
-شاهي: ايييه؟
-يارا: مقدمناش إلا كده، يالا، تعالي معايا ومتخافيش
-شاهي: بس آآآ...
-يارا: من غير بس، اعملي اللي هاقولك عليه وهنقدر نهرب من هنا
-شاهي: أوك
في البنك
خرجت ناهد من الحمام بعد فترة، ثم سألها أحد رجال عدلي عن سبب تأخيرها و...
-شخص ما: اييييه كل ده في الحمام
-ناهد: في ايه؟ هو أنا كنت أعدة ع قلبك
-شخص ما: انتي كنتي بتعملي ايه جوا كل ده؟
-ناهد: الله، انا ست كبيرة وباخد وقت في الحمام، في ايه فيها دي كمان.
-شخص ما: مافيهاش، بس عاوزين ننجز في يومك، الباشا منبه اننا منتأخرش
-سيدة ما بصوت مرتفع: انت بتعمل ايه هنا؟
-شخص ما: في ايه يا حاجة
-سيدة ما: الحقونا يا ناس، يا آمن! يا security تعالوا بسررررعة، في واحد بيتحرش بينا في الحمام
-شخص ما: في ايه يا ولية انتي؟ ايه الهبل اللي بتقوليه ده
-ناهد: الحقوووونا..
تجمع رجال الأمن حول أحد رجال عدلي وألقوا القبض عليه، ثم وضعوه في غرفة منعزلة، وطلبوا الشرطة لكي تأتي إلى البنك لتقبض على هذا المتحرش..
شكرت ناهد السيدة على مساعدتها لها مرة أخرى، ثم قررت أن تطلب الشرطة لكي تبلغهم عما يحدث في فيلتها و..
-ناهد: شكرأ ليكي مرة تانية ع اللي عملتيه معايا
-سيدة ما: انا معملتش غير الواجب
-ناهد: ربنا يكرمك ومش يوقعك في ضيقة
-سيدة: تحت أمرك يا حبيبتي
-ناهد في نفسها: لازم أبلغ البوليس عن التاني ده كمان، بس هابلغه ازاي؟ ايوه مافيش إلا جاسر هاطلبه واديله مواصفات الزفت التاني ده كمان، وهو يتصرف، ايوه.
طلبت ناهد ابنها جاسر مرة اخرى من هاتف الاستعلامات و...
-ناهد هاتفيا: الووو
-جاسر: ايوه، ماما!
-ناهد: ايوه يا بني
-جاسر: اطمني يا ماما، انا كلمت زمايلي وهما في الطريق دلوقتي ع الفيلا عندنا، وشوية وهيمسكوا الكلب عدلي ده كمان
-ناهد: طب في لسه ديل للكلب ده
-جاسر: تقصدي ايه؟
-ناهد: أنا يا بني موجودة في بنك ((، ))، وعرفت أخلص من واحد من رجالة الزفت ده، بس في واحد تاني مستني بره البنك، ولو لاقاني مخرجتش واتأخرت أكيد هيبلغ عدلي ومش بعيد يعمل حاجة في البنات
-جاسر: اها
-ناهد مكملة: ولو خرجت لوحدي هيشك في ان مش معايا الراجل اللي كان مرافقني زي ضلي
-جاسر: قوليلي شكل الكلب التاني ده ايه؟
-ناهد: هو شكله...!
-جاسر: تمام، خليكي في البنك يا ماما ومتخرجيش منه وأنا هاتصرف
-ناهد: اوك.
أنهى جاسر الاتصال الهاتفي مع والدته، ثم طلب زميله اسلام ليبلغه بما طرأ و..
-جاسر هاتفيا: ايوه يا اسلام
-اسلام: ايوه يا جاسر، احنا في الطريق للفيلا عندك، اطمن، لحظات وهنوصل
-جاسر: طب في كمان كلب تاني مراقب أمي عند بنك ((، )) عاوزك تجيبه من قفاه
-اسلام: قولي شكله وأنا هابعتله اللي يعلقه ع طول
-جاسر: هو شكله آآ...!
-اسلام: تمام أوي، اعتبره اتمسك
-جاسر: يا مسهل يا رب
عند فيلا ناهد الرفاعي.
وصل أدهم بالسيارة بالقرب من فيلا ناهد، ركن السيارة بعيدا وترجل منها وتوجه نحو الفيلا، ظل يبحث عن مدخل غير البوابة الرئيسية للفيلا لكي يدلف للداخل بدون أن يراه أي أحد، ولكنه لمح في نفس الوقت شاهي ويارا يقفان في الشرفة ويحاولان أن يقفزا منها و...
-شاهي: أنا، أنا خايفة
-يارا: لازم تجمدي قلبي، مش قدامنا إلا كده
-شاهي: المسافة كبيرة وممكن رجلي تتكسر
-يارا: ان شاء الله مش هايحصل.
أدهم من بعيد في نفسه بعدم تصديق: مش ممكن، دي، دي يارا، وشاهي كمان معاها، ايه اللي يارا ناوية تعمله؟
-أدهم وهو يتجه للسورالجانبي للفيلا: لازم ادخل الفيلا دي بسرعة، لازم ألحق يارا قبل ما تعمل حاجة مجنونة...!
↚
في فيلا ناهد الرفاعي
كان ادهم يحاول البحث عن طريقة يدلف بها إلى داخل فيلا ناهد دون أن يلاحظه أي أحد، وإذ به يرى يارا وشاهي تقفان سويا في الشرفة ويحاولان الهروب و...
-أدهم: وهو يتجه للسورالجانبي للفيلا: لازم ادخل الفيلا دي بسرعة، لازم ألحق يارا قبل ما تعمل حاجة مجنونة...!
قفز أدهم من أعلى السور، ثم توجه ناحية أسفل الشرفة التي تقف بها كلا من يارا وشاهي ثم نادى ب...
-ادهم: يارا!
-يارا وهي تنظر للأسفل: أدهم
-أدهم: يارا انتي كويسة؟ في حد اتعرضلك؟
-يارا: هه، آآآ، أنا الحمدلله بخير
-ادهم: شاهي، انتي عاملة ايه؟
-شاهي: ت، تمام
-أدهم: طيب ادخلوا انتو الاتنين جوا
-يارا: لأ مش هاينفع
-أدهم: مش هاينفع ليه؟
-يارا: آآآآ...
-شاهي: أنا خايفة يا يارا.
-يارا: شششش، احنا لازم نعمل اللي اتقفنا عليه
-أدهم: يارا ادخلي جوا، شاهي اسمعي انتي كمان الكلام وادخلي جوا
في نفس التوقيت داخل الفيلا، استيقظ عدلي على صوت الهمهمات العالية، توجه للأسفل ليرى الشخص الذي من المفترض أن يراقب الوضع و...
-عدلي: ايه الصوت ده، فين الزفت اللي المفروض أعد بيراقب اللي بيحصل هنا، اكيد اتنيل ع عينه وبلبع حاجة تانية من اللي بيبلبعها.
وما إن فتح عدلي باب الفيلا حتى وجد أدهم يتحدث مع شاهي ويارا ويحاول ان يثنيهم عن فعل شيء ما، فأغلق الباب بسرعة ووضع الترباس والقفل الخاص بالفيلا، وأسرع بالصعود للأعلى حيث توجد غرفة شاهي و...
-عدلي بصدمة: مش ممكن، أدهم! ده ايه اللي جابه هنا، وفين البأف اللي أعد بيراقب المكان، أنا لازم أدخل قبل ما يشوفني
في الشرفة.
كانت يارا تحاول اقناع شاهي بالقفز من الشرفة كمحاولة للهروب من الغرفة المحتجزين بها و..
-شاهي: لأ يا يارا، مش ممكن أعمل كده
-يارا: مافيش قدامنا إلا الحل ده، لازم نخرج من الفيلا قبل ما يصحى الكلب عدلي، ويكتشف غياب الحيوان التاني
-أدهم: ده خطر عليكوا
-شاهي: قولها يا أدهم
-يارا باصرار: انت اقف تحت يا أدهم، وشاهي هاتحاول تنط وانت تمسكها
-شاهي: لألألألأ، انا مش عاوزة أعمل كده.
-يارا: مافيش وقت عندنا، يالا بسرعة
-ادهم: اووف، طيب ماشي، خلي بالك يا شاهي وانتي نازلة، امسكي كويس، وانا همسكك لما تنطي
-يارا: اهم حاجة ماتصوتيش مش عاوزينه يحس بحاجة
-شاهي وهي تهز رأسها بالايجاب: أها
-يارا مكررة: أوعي تنسي، مافيش صويت وانتي بتنطي دي مش دريم بارك
-شاهي: ط، طيب.
ثم فجأة سمعوا صوت شخص ما يحاول فتح باب الغرفة و...
-يارا بخضة: ايه ده
-شاهي برعب: آآآ، لألألأ
-يارا: بسرعة يا شاهي، الظاهر ان عدلي صحى، يالا أوام
-عدلي من الخارج: الباب ده ايه اللي قافله كده، لازم افتحه
-شاهي: يارا أنا خايفة
-يارا: متخافيش يا شاهي، أنا واقفة معاكي.
لاحظ أدهم من الأسفل اضطراب كلا من يارا وشاهي فجأة، فحاول أن يعرف السبب و...
-أدهم: في ايه اللي بيحصل عندكو؟
-يارا: هه، آآآ، م، مافيش، بسرعة يا شاهي
-شاهي: ط، طيب.
بدأت شاهي تتسلق الشرفة، ويارا تمسك بها، وفي نفس الوقت كان عدلي يحاول فتح الباب بكل قوته..
-يارا وهي تمسك بشاهي: أنا مسكاكي كويس
-شاهي: اوك..
-ادهم: بالراحة يا شاهي، اوعي ايدك تفلت
-شاهي: أها.
لم ينتظر عدلي أن يضيع وقته أكثر من هذا، أخرج مسدسا من جيبه ثم اطلقه على قفل الباب لكي ينفتح و..
بوووووووم...
-يارا بفزع: هاااااااه
-ادهم بخضة: في ايييييه؟
-شاهي برعب: لألألألأ.
أفلتت شاهي يدها من الرعب فسقطت من الشرفة، ولكن كان أدهم يقظا فأمسك بها وجعل سقوطها هينا..
-أدهم: حااااسبي يا شاهي
-شاهي: آآآآآه
-أدهم وهو يمسك بشاهي: متخافيش، أنا مسكتك، متخافيش
-شاهي: الحمدلله، الحمدلله.
نظرت شاهي إلى الأعلى وهي تصرخ باسم يارا و...
-شاهي بصريخ: يارا
-ادهم: يااااارا، خدي بالك، نطي بسرررعة.
كان عدلي قد نجح في الدخول إلى الغرفة، فرأى أن رجله ملقى على الأرض وينزف دما، فاستشاط غضبا ثم توجه ناحية يارا التي كانت على وشك الصعود إلى الشرفة والقفز منها، ولكن أمسك بها عدلي وجذبها من شعرها إلى الداخل وسط صراخ شاهي وتهديدات أدهم و...
-عدلي بنرفزة: ايييه اللي حصل هنا؟ والله ما سايبك إلا مقتولة يا بنت الصياد
-يارا: آآآ، انت
-عدلي: تعالي هنا يا بنت الإيه
-يارا: لألألأ.
-عدلي وهو يجذبها من شعرها: مفكرة انك هتفلتي مني، مش هايحصل، مش هايحصل
-يارا متآلمة: آآآآآآه..
-شاهي: حاااااسبي يا ياااااارا
-أدهم: اه يا كلب، والله لأقتلك، والله ما هاسيبك.
في البنك
كانت ناهد لا تزال موجودة بداخل البنك تنتظر قدوم الشرطة لإلقاء القبض على الرجل الأخر الذي يراقبها خارج البنك، وبالفعل لمحت من النافذة الزجاجية للبنك بعضا من آمناء الشرطة يتوجهون ناحيته و...
-أمين الشرطة: انت يا حضرت
-شخص آخر: أيوه يا باشا، في حاجة؟
-أمين الشرطة: انت واقف هنا بتعمل ايه؟
-شخص آخر: ولا حاجة يا بيه، أنا، أنا واقف عادي يعني.
-أمين الشرطة: يعني ايه واقف عادي؟ انت عارف انت واقف قصاد ايه أصلا
-شخص آخر: يا بيه أنا واقف في الشارع مش في حتة ممنوعة يعني
-أمين الشرطة: اطلع ببطاقتك ياله
-شخص آخر: يا باشا أنا معملتش حاجة
-أمين الشرطة: انت هترد كمان عليا، طب خدوه ع البوكس لحد ما نشوف هنتصرف معاه ازاي
-شخص آخر: يا باشا! طب ليه بس كده، يا باشااااا
-العسكري وهو يمسكه: اطلع ياله
-شخص آخر: أنا معملتش حاجة
-العسكري الثاني: جره من قفاه.
-شخص آخر: الله! في ايه لكل ده، بسسس ماتزوءش، أنا جاي معاكو.
وضع العساكر رجل عدلي الثاني في سيارة الشرطة، ثم اتصل أمين الشرطة هاتفيا بإسلام ليبلغه بما حدث و...
-أمين الشرطة: كله تمام يا باشا
-اسلام: مسكتوا الكلب ده
-أمين الشرطة: ايوه يا باشا
-اسلام: طب وديه ع القسم، وروقوا عليه لحد ما أرجعلكم
-امين الشرطة: اطمن يا اسلام باشا، ده احنا هنوريه كرم الضيافة اللي يستاهله.
راقبت ناهد ما يحدث في الخارج من داخل البنك، سعدت كثيرا لأنها نجحت في التخلص من رجال عدلي، ثم أسرعت بالخروج من البنك وركبت سيارة آجرة وتوجهت بها إلى فيلتها
-ناهد: الحمدلله إني عرفت أخلص منهم، لازم أرجع الفيلا بسرعة وألحق بناتي، ياااا رب يكون جاسر اتصرف والشرطة لحقتهم، ياااا رب
في فيلا ناهد الرفاعي.
أمسك عدلي بيارا وجرجرها إلى الداخل وهي تصرخ من لآلم، انهال عليها بالضرب بمقدمة سلاحه، بينما كاد أدهم أن يجن حينما رأى ما يفعله عدلي بيارا وهو عاجز عن الامساك به و...
-عدلي: بقى مفكرة انك هتعرفي تهربي مني، انا مش هاسيبك إلا جثة
-يارا متآلمة: آآآآه، سيبني، آآآآآه
-عدلي: ده أنا مش هارحمك، هاضيع عمرك زي ما ضاع عمري بسببك، طراااااااااخ!
-يارا: لألألألألأ.
ثم سحب عدلي يارا إلى غرفة اخرى، واجبرها على التوقيع على ورقة تنازل بكل ما تملك له
-عدلي: امضي هنا يا حلوة
-يارا: آآآ...
-عدلي وهو يضربها بمقدمة سلاحه: مش هاعيد كلامي تاني
-يارا: ح، حاضر
-ادهم: سيبها يا عدلي الكلب، والله العظيم ماهسيبك، هاقتلك، هادبحك، مش سايبك مش هاسيبك
-شاهي: يارا، إهيء.
-ادهم بنرفزة وهو يتجه نحو باب الفيلا ويطرقه بشدة: افتح الباب يا جبااااااان ( طق، طق، طااااخ، طق، طاااااخ ) أفتح الباب ووريني نفسك
-شاهي: انتي انقذتيني يا يارا وضعتي انتي!
-ادهم لشاهي: شاهي، فوقيلي كده وقوليلي الفيلا بتاعتكم دي بتدخلوها منين؟ ها منين؟
-شاهي: آآآآ، مش عارفة، مش عارفة!
-أدهم: ازاي مش عارفة، فكري معايا، انا عاوز ادخل جوا الفيلا، ايه أضعف منطقة هنا؟ قوليلي
-شاهي وهي تحاول التذكر: آآآآآ...
-ادهم: بسرعة يا شاهي
-شاهي: أيوه، ممكن تروح من عند شباك أوضة المكتب، ده، ده أقرب حاجة ممكن تدخلنا جوا
-أدهم: لأ أنا مش عاوزك تخشي جوا، انتي اطلعي برا الفيلا خالص، اهربي، خدي تاكسي وروحي ع فيلتنا، واستنينا هناك
-شاهي: أنا، أنا خايفة يا أدهم
-أدهم: متخافيش، اعملي ده وانتي هتبقي في آمان
-شاهي: آآآآ...
-أدهم: بسرعة يا شاهي، خليني ألحق يارا
-شاهي: آآآ، ح، حاضر
في السيارة التي يقودها خالد.
اتصل اسلام هاتفيا بجاسر ليبلغه بشأن إلقاء القبض على اثنين من رجال عدلي، وأنهم وصلوا بالقرب من فيلته و...
-اسلام هاتفيا: الحمدلله مسكنا اتنين من رجالة عدلي
-جاسر: خيرررر، وماما؟
-اسلام: الحمدلله في آمان دلوقتي
-جاسر: واخواتي البنات؟
-اسلام: احنا لحظات وهنكون عندهم
-جاسر: ربنا يستر، خلي بالك يا اسلام، الزفت عدلي ده ممكن يعمل أي حاجة
-اسلام: متقلقش، احنا جاهزينله.
-جاسر: ربنا يعديها على خير، وأنا خلاص كلها ربع ساعة وهدخل القاهرة
-اسلام: تمام
انهى جاسر الاتصال الهاتفي مع إسلام، ثم سأله خالد عن اخر المستجدات و...
-خالد: ها في جديد؟
-جاسر: مسكوا اتنين من رجالة الكلب ده
-خالد: عظيم أوي
-جاسر: بس لسه موصلوش للبنات
-خالد: ان شاء الله هيوصلولهم، وأنا والله طاير عشان ألحق أوصل بسرعة
-جاسر: أها، يا رب سلم وعديها ع خير.
قاد خالد سيارته بسرعة جنونية من أجل الوصول إلى القاهرة في أقل وقت ممكن..
خارج فيلا ناهد الرفاعي.
وصلت سيارات الشرطة إلى الفيلا، وترجل رجال الشرطة منها وبدأوا يخططوا لخطة الاقتحام، وفي نفس الوقت خرجت شاهي من الفيلا تجري وهي مرتعدة كثيرا مما حدث وتلتفت حولها والرعب يكسو وجهها فارتطمت دون قصد بإسلام الذي أمسك بها و..
-شاهي في نفسها: زمانته موتها، أكيد قتلها، ومش بعيد يكون قتل أدهم كمان، أنا، أنا ه...
-اسلام وهو يمسك بها: مش تخلي بالك وانتي ماشية
-شاهي برعب: آآآ...
-اسلام: مالك في ايه؟
-شاهي: جوا، عدلي هي، هيموتها!
-اسلام: عدلي، انتي مين؟
-شاهي: أنا، أنا، ش، شاهي
-اسلام: انتي شاهي اخت جاسر
-شاهي: آآآ...
لم تتمالك شاهي نفسها فسقطت فاقدة للوعي و..
-اسلام بصوت مرتفع: بسرررعة هاتوا مياه هنا
-احد العساكر: حاضر يا باشا
-اسلام وهو يحاول افاقتها: شاااهي، شاااهي، سمعاني، انتي خلاص معانا متخافيش.
حمل اسلام شاهي بعيدا عن الفيلا، ووضعها بداخل سيارة الشرطة الخاصة به..
في نفس الوقت داخل الفيلا
اقتحم أدهم الفيلا من خلال نافذة المكتب الخلفية، حطم الزجاج ثم دلف للداخل، وجرى في داخل الفيلا كالمجنون يبحث عن يارا إلى أن وجدها مع عدلي وهو يصوب مسدسا إلى رأسها و...
كراااااااااااش، طاااااخ
-أدهم وهو يقفز من النافذة الخلفية: هاقتلك يا عدلي، هاقتلك لو مسيت شعرة واحدة منها.
-يارا من بعيد: آآآآآآآآآآآآآآآآآه
-ادهم: يااااااارا.
-عدلي: أهلا بعريس الغفلة
-ادهم: اه يا كلب السكك يا واطي
-عدلي: اخرررررس، شتيمة مش عاوز، قلة ادب هاعرف أتعامل كويس
-يارا متآلمة: آآآ، ادهم
-أدهم: يارا!
-عدلي: يا سلام عليكو يا جوز الغراب، شكلكم ظريف خالص، بس للأسف انتو الاتنين هاتموتوا
-يارا: حر، حرام عليك
-ادهم: سيبها، هي مالهاش دعوة بأي حاجة
-عدلي بنرفزة: انت فاكرني أهبل، ده هي السبب في كل حاجة
-يارا: آآآآ...
-أدهم: شوف انت عاوز ايه وهنديهولك، بس آآآ، سيبها
-عدلي: لأ مش هايحصل، مش هاسيبها، ده أقل حاجة أعملها إني اموتها، وأهوو بالمرة تكون الولية ناهد جابت الورق أخده واكت ع برا ع طووول
-ادهم بفزع: لألألألأ، سيب يارا وأنا هاديك اللي انت عاوزه
-عدلي: انا خلاص خدت منها اللي عاوزه، ومعدتش ليها لازمة، أنا بس عاوز أحرق قلبك عليها
-ادهم: سيبها تعيش وموتني أنا...!
-عدلي: لأ، أنا هاموتكم انتو الاتنين، أصلي ماحبش أفرق بين قلبين زيكم
في خارج الفيلا
كانت الشرطة قد اقتحمت المكان بالفعل، وبدأت التحركات بكل سرعة من أجل انقاذ الموقف و...
-أحد الضباط: بسرررعة يا رجالة، انتو من هنا، والمجموعة دي من هناك، وانتو تعالوا معايا
-احد العساكر: تمام يا باشا.
بالفعل وصل رجال الشرطة إلى داخل الفيلا، وحددوا مكان وجود أدهم ويارا وعدلي، ثم بدأوا بالاشارة لبعضهم البعض من اجل القبض على عدلي وقنصه إذا اقتضى الأمر و...
-عدلي: معدتش ليكو لازمة عندي، أنا يدوب ألحق أجهز تكون الولية ناهد جابت الورق
-يارا: آآآآ...
-عدلي: تحبوا مين فيكو يموت الأول
-أدهم: ماتجيش جمبها، اوعي تموتها
-عدلي: ممم، يبقى انت اللي اخترت.
وفجأة دوى صوت طلقات نارية في أرجاء المكان، سقط على أثرها الجميع، استوعب أدهم ما حدث بعد لحظات قليلة، ثم جرى مسرعا ناحية يارا الراقدة على الأرض بجوار عدلي وأمسك بها وظل يحتضنها وهو يهتف باسمها و...
بوووم، بووووووووووم، بووووم
-أدهم: لألألألألأ
-يارا: عاااااااااااا
-عدلي: آآآآه.
-ادهم بعد لحظات: ي، يارا، يااااااااااااارا!
أمسك أدهم بيارا و..
-أدهم: ياااارا، ردي عليا، يارا أوعي تضيعي مني، ياااارا.
فحص ادهم جسد يارا فوجده خاليا من اي شيء، بينما كان عدلي راقدا على الأرض وهو ينزف الدماء ويتنفس بصعوبة و...
-عدلي: هااااا، آآآآآ
-أدهم: ياااااارا
-يارا: آآآآ...
-ادهم: يارا انتي كويسة مافكيش حاجة
-أحد الضباط: مشطوا المكان بسرررعة، واتأكدوا ان مافيش حد تاني جوا
-احد العساكر: تمام يا فندم
-ضابط اخر: هات الاسعاف بسرعة
-عدلي: آآآ، آآآ.
لفظ عدلي أنفاسه الأخيرة، بينما فاقت يارا مما حدث، فاحتضنها أدهم بشدة و...
-أدهم: يارا حبيبتي، يااااارا، والله انتي كويسة
-يارا: هه
-ادهم: أنا بحبك أوي، بعشقك، الحمدلله انك بقيتي في حضني
-يارا: آآآ...
-ادهم: الحمدلله يا رب، الحمدلله ع سلامتك ورجوعك ليا.
وصلت ناهد بسيارة الآجرة إلى فيلتها وتفاجئت بوجود كم هائل من رجال الشرطة يحيطون بالفيلا، انقبض قلبها من المنظر وبدأت تراودها الأفكار السيئة حول ما حدث إلى أن لمحت شاهي تجلس في أحد سيارات الشرطة وهي تشرب المياه، فجرت ناحيتها وهي تصرخ باسمها و...
-ناهد: ايه اللي بيحصل هنا؟ لأ مش ممكن، استر يا رب، يا رب ميكونش حاجة وحشة حصلت، استرررر يا رب.
-ناهد بعد أن لمحت شاهي: شاااااااااهي، بنتي
-شاهي: مامي
-ناهد وهي تحتضنها: بنتي حبيبتي، الحمدلله انك بخير، الحمدلله
-شاهي: مامي أنا كويسة، بس لسه يارا جوا
-ناهد: استر يا رب
-اسلام: حمدلله ع سلامة شاهي يا مدام
-ناهد: الله يسلمك يا بني.
في نفس التوقيت كان خالد وجاسر قد وصلوا إلى القاهرة وتوجهوا مباشرة إلى فيلا ناهد الرفاعي، وبالفعل لمحوا ما يحدث حول الفيلا، فأسرع خالد بركن السيارة، ثم ترجل الاثنين منها وتوجهوا ناحية اسلام و...
-جاسر: اسلااااااااام
-اسلام: اطمن يا جاسر، مامتك واختك شاهي بخير، وهما اعدين في العربية اللي هناك دي
-جاسر: الحمدلله، طب وي، يارا
-خالد: ايوه، فين يارا؟
-اسلام: لسه جواا
-خالد: يارا لسه جوا؟ وازاي ماخرجتش؟
-اسلام: القوات بتقتحم المكان وآآآ...
ثم سمعوا صوت الطلقات تدوي داخل الفيلا، فإنتاب الجميع القلق، وأصر كلا من خالد وجاسر على الدخول للفيلا، ولكن منعهم إسلام وبعض الضباط لخطورة الأمر، كادوا يموتون من الخوف والرعب إلى أن خرج أدهم من داخل الفيلا وهو يحتضن يارا و...
بوووووم، بوووووووووووم، بووووووووووم
-خالد: ايه ده؟
-جاسر: في ايه اللي بيحصل؟
-اسلام: الكل ياخد ساتر
-خالد برعب: يااااارا
-جاسر بفزع: يارا جواااا.
-اسلام وهو يحاول منعهم: لألألأ، محدش هيعرف يدخلها، ده خطر على حياتكم
-جاسر: دي اختي اللي جوا
-اسلام: مش هاينفع، يا عساكر، امنعوا أي حد يقرب من الفيلا
-جاسر: لألألأ
-خالد: ياااااااااارا!
وفجأة لمحوا أدهم وهو يأخذ يارا في أحضانه ويحيطها بذراعيه حتى لا يضيبها أي مكروه و
-خالد وهو يشير ناحية ادهم: مش ده أدهم؟
-جاسر: اه هو، ودي، دي يارا
-خالد: يارا
-جاسر: الحمدلله يا رب، ألف حمد وشكر ليك يااااا رب، الحمدلله
-خالد بصوت مرتفع: أدهم، ياااااارا.
-ادهم ليارا: الحمدلله ان ربنا نجاكي من المصيبة دي، الحمدلله انك رجعتي تاني لحضني، الحمدلله يارب
-يارا: الحمدلله
-ادهم: أنا، أنا ناوي اعوضك عن كل اللي فات، وأبدأ حياتي معاكي صح...
↚
خارج فيلا ناهد الرفاعي
-ادهم ليارا: الحمدلله ان ربنا نجاكي من المصيبة دي، الحمدلله انك رجعتي تاني لحضني، الحمدلله يارب
-يارا: الحمدلله
-ادهم: أنا، أنا ناوي اعوضك عن كل اللي فات، وأبدأ حياتي معاكي صح..!
أسرع كلا من خالد وجاسر ناحية ادهم ويارا لكي يطمئنوا عليهما، أخذ جاسر يارا في أحضانه و...
-جاسر: حمدلله ع سلامتك يا يارا، حمدلله ع سلامتك يا أختي، أنا كنت هاموت من القلق عليكي، الحمدلله ان ربنا نجاكي
-يارا: آآآآ
-خالد: الف مليون حمدلله ع السلامة يا يارا، بجد احنا محسناش بقيمتك ولا غلاوتك عندنا إلا لما حصل اللي حصل
-يارا: هه.
-خالد: الواحد فعلا عرف ع ايدك يعني ايه يبقى عنده اخوات ويعني ايه يحافظ عليهم
-ناهد من بعيد: يارا
-جاسر: ماما
-ناهد: جاسر، ابني حبيبي
-جاسر: ماما انتي كويسة؟
-ناهد: الحمدلله يا بني أنا بخير
-جاسر: اومال فين شاهي؟
-ناهد: اطمن عليها، هي بخير، أنا بس كنت عاوزة اطمن ع، ع يارا
-يارا: هه.
-ناهد: انا جاية بنفسي عشان أقولك حقك عليا يا بنتي، حقك عليا في اللي عملته فيكي، أنا أسفة يا بنتي عن كل حاجة غلط عملتها، عن كل اساءة اتوجهت بها ليكي
-جاسر: هه
-ناهد: شاهي قالتلي ع اللي عملتيه معاها
-يارا: أنا، آآآ
-ناهد: انتي مافيش زيك يا بنتي، انتي أحسن حد عرفناه في الدنيا كلها
-جاسر: ايه؟ أنا مش فاهم حاجة
-خالد: ولا أنا
-ناهد: لولا شجاعة يارا كان زمانت شاهي ضاعت ع ايد الكلاب بتوع عدلي
-جاسر: ايييه؟
-أدهم بفخر: مراتي مالهاش زي
-جاسر: يارا، أنا، أنا مش عارف أقولك ايه، انتي فعلا آآ...
-يارا مقاطعة: أي حد في مكاني كان عمل كده
-جاسر: لأ استحالة، بعد اللي شاهي كانت بتعمله معاكي متوقعتش انك ممكن تساعديها
-خالد: فعلاااااا يارا مش زي أي حد
-جاسر: انا، أنا كنت عاوز أقولك يا يارا اني سافرت ألمانيا عشان أثبت اني أخوكي وآآآ...
-ناهد مقاطعة: معلش يا بني سيبني انا اللي أتكلم
-جاسر: ثواني يا ماما.
-ناهد: لأ يا بني من فضلك، لازم يارا تعرف بالظبط انك انت مكدبتش في اي حاجة، فعلا يا يارا أنا كنت متجوزة من أبوكي الله يرحمه، وهو طلقني بعد جوازنا بشهرين وأنا خبيت عنه أمر حملي في جاسر واتجوزت ع طول جوزي يسري وفهمته ان جاسر ابنه، كنت عاوزة احرق قلب باباكي ع ابنه، لكن انا اللي كنت غلطانة، أنا اللي أغضبت ربنا وعملت حاجات غلطت، اتجوزت وأنا في فترة العدة، ونسبت ابني لحد تاني، وأنا بتأسف عن ده، ومستعدية أعترف باللي عملته قدام النيابة عشان الكل ياخد حقه، ولو قارنتي ورق جوازي من رفعت بورق جوازي من يسري وورق شهادة ميلاد جاسر هتعرفي اني فعلا كدبت.
-جاسر: يارا، أنا كل همي اني كنت أخدك تحت حضني مع شاهي وأحميكي من أي خطر
-يارا: أنا مش محتاجة لأى اثباتات عشان تقول انك اخويا..
-جاسر: يعني ايه؟
-ناهد: والله يا بنتي اللي قولتهولك ده الحقيقة
-يارا: أنا مصدقة فعلا ان جاسر هو أخويا من غير أي ورق ولا اثبات
-خالد: هه
-أدهم: آآآ...
-جاسر: بجد؟
-يارا بابتسامة: ايوه، ماهو مش معقول هاجيب الشجاعة دي من بره
-جاسر وهو يقبل رأسها: لأ طبعاااا يا، يا أختي.
ثم جاءت شاهي لتعتذر عما فعلته ليارا و...
-شاهي بتردد: ي، يارا
-الجميع: شاهي
-جاسر: شاهي حبيبتي، انتي كويسة
-شاهي: الحمدلله يا جاسر
-خالد: الف حمدلله ع سلامتك يا شاهي
-شاهي: الله يسلمك يا خالد
-ادهم: الحمدلله انك بخير يا شاهي
-شاهي: الحمدلله، بس ده راجع لربنا وبعده يارا
-يارا: آآآآ..
-شاهي: يارا أنا، أنا أسفة عن كل حاجة وحشة عملتها فيكي، أنا أسفة عن كل كلمة قولتها عنك غلط، انتي طلعتي احسن مني بمليون مرة، انتي بأخلاقك وشجاعتك معايا طلعتي مش بنت خدامة لأ بنت أصول وناس فعلا، أنا أسفة ع كلامي اللي كنت بضايقك بيه
-يارا: أنا آآآ...
-شاهي: حقك عليا، أنا بوعدك ان ده مش هيحصل تاني أبدا مني، انتي احسن مني بتربيتك واخلاقك.
-يارا: انتي، انتي زي اختي يا شاهي، ومهما حصل بينا مكنش ينفع أسيبك وأقف اتفرج ع المجرم ده وهو بيقرب منك
-شاهي وهي تحتضن يارا: انتي فعلا مالكيش زي
-جاسر: والله الدمعة هتفر من عيني
-خالد: وأنا كمان
-ناهد: ربنا يخليكوا ومايحرمكوش أبدا من بعض.
-خالد: انا كمان عاوز اعتذر لأدهم اخويا وليارا عن أي اساءة قولتها ليهم، انا فعلا كنت مندفع، مافكرتش انهم ممكن يكونوا بيحبوا بعض، وكل همي كان نفسي وخلاص..
-جاسر: اها، ساعة الغضب الواحد بيبقى مش بيفكر
-ناهد: صح
-خالد: مسامحتي يا أدهم
-أدهم: انت حبيبي يا خالود، مقدرش أزعل منك
-خالد: وانتي يا يارا
-يارا: آآآآآ، مافيش مشكلة.
وبينما هم يتحدثون اقترب منهم إسلام ليبلغهم بما حدث و...
-اسلام: ألف حمدلله ع سلامتكم
-أدهم: الله يسلمك
-جاسر: شكرا يا اسلام ع تعبك معانا
-اسلام: متقولش كده، ده واجبي
-جاسر: ربنا يخليك يا رب
-اسلام: المهم كنت عاوز أقولكم ان عدلي اتصاب بس هايعيش والاسعاف هتنقله المستشفى وهيتحاسب عن كل حاجة عملها
-يارا: طب وال، الراجل ال، آآآآ
-اسلام: اللي كان موجود فوق
-يارا: ايوه.
-اسلام: اه ده كمان عايش بس هيطلعله كالو في دماغه لكام شهر كده من اللي اتعمل فيه
-يارا ضاحكة: ههههههههههه ده انا اللي عملت فيه ده
-اسلام: لأ برافو فعلا
-جاسر: الحمدلله ان الأمور عدت ع خير
-اسلام: معلش يا جاسر كنت عاوزك في كلمتين ع جمب
-جاسر: اوك يا اسلام
وقف اسلام مع جاسر بعيدا عن الباقيين ليتحدثا سويا و...
-جاسر: خير يا اسلام في ايه؟
-اسلام: الحقيقة أنا، آآآ، انا..
-جاسر: قول يا اسلام ع طول اللي انت عاوزه.
-اسلام: بص أنا عارف انه مش الوقت ولا المكان المناسب لده، بس أنا، أنا كنت عاوز اسأل ان، آآ، آآآ
-جاسر: يا عم قول ع طول الكلام اللي انت عاوزه
-اسلام: بصراحة كده انا كنت عاوز اسأل ان، ان كانت اختك الآنسة شاهي مخطوبة ولا آآآ...
-جاسر باستغراب: هه! ليه؟
-اسلام: يعني آآ...
-جاسر مبتسما: لا يا سيدي لا مخطوبة ولا متجوزة ولا أي حاجة
-اسلام: طب حلو أوي، أصل كنت بفكر يعني آآآ.
-جاسر: أوعى تقولي ان البت المفعوصة دي لفتت نظرك
-اسلام: الصراحة اه، ويعني كنت عاوز أتعرف عليها في وجودك طبعا يعني عشان لو آآآآآ
-جاسر: سبحان الله
-اسلام: هو في حاجة؟
-جاسر: لأ مافيش، بس اظن نأجل الكلام في المواضيع دي بعدين
-اسلام: ماشي، بس مبدأيا معندكش مانع صح
-جاسر: أنا معنديش مانع، بس أسأل صاحبة الشأن وماما طبعا
-اسلام: تمام، مظبوط.
طلب أحد رجال الاسعاف من يارا أن تأتي معه لكي يفحصها ويضمد جروحها، فذهبت معها شاهي وناهد، بينما ظل خالد وادهم يتحدثان سويا
-خالد: ناوي تعمل ايه يا أدهم انت ويارا؟
-ادهم: ناوي أبدأ صح
-خالد: تبدأ صح ازاي يعني؟ أنا مش فاهم!
-ادهم: يعني ناوي ابدأ حياتي مع يارا من البداية
-خالد: مش فاهم برضوه
-ادهم: يعني بأمر الله هاعمل فرح محترم ليارا، وأخليها تحس بإنها عروسة فعلا مش اضحك عليها وآآآ...
-خالد: يعني ايه اضحك عليها؟
-أدهم: متخدتش في بالك، المهم يعني أنا نواي أعمل كل حاجة زي المفروض ما بتتعمل
-خالد: كل ده حلو، بس عندك مشكلة واحدة
-أدهم: مشكلة ايه دي؟
-خالد: فريد هانم الرفاعي
-ادهم: ودي مش بس مشكلة، دي نصيبة كبيرة!
-خالد: بالظبط...!
في فيلا رأفت الصياد
أبلغ خالد أبيه بأمر انقاذ يارا، وأنهم في طريقهم جميعا للعودة إلى الفيلا و...
-رأفت بفرحة هاتفيا: الحمدلله يا رب، الحمدلله
-عمر: بابا في ايه؟
-خالد هاتفيا: احنا جايين في الطريق يا بابا
-رأفت: توصلوا بالسلامة، طب هي يارا جمبك؟
-خالد: لأ، مع أدهم وجاسر
-رأفت: يا خسارة، لو كانت جمبك كنت كلمتها واطمنت عليها
-خالد: احنا جايين في الطريق
-رأفت: ماشي.
أنهى رأفت المكالمة الهاتفية مع ابنه خالد، ليستفسر منه عمر عن يارا و...
-عمر: ها يا بابا؟ عرفت حاجة؟
-رأفت: أيوه يا بني، الحمدلله لاقوا يارا وراجعين بيها ع الفيلا
-عمر: الله اكبررررر، هو ده الكلام
-رأفت: الحمدلله.
-فريدة من بعيد: فيه ايه كده مفرحكم
-عمر بفرحة: يارا رجعت، يااااارا رجعت
-فريدة بصدمة: ايييه
-رأفت مبتسما: الحمدلله، تحس ان البيت ده كان ميت من غيرها
-عمر: اه والله يا بابا، أنا هاطلع أستناها برا ع البوابة
-رأفت: يا بني استنى
-عمر: لألألألأ، ده أنا مصدقت انها رجعت
-فريدة: يعني، يعني آآآ...
-رأفت بصوت مرتفع: يا صباااااااااااااااااح
-فريدة بقلق في نفسها: ص، صباح، لأحسن يكون ناوي انه، انه يعمل اللي قالي عليه
-صباح: ايوه يا رأفت بيه
-رأفت: جهزي أحسن أكل عندنا كله عشان يارا راجعة الفيلا خلاص
-صباح بفرحة: الحمدلله، الحمدلله، لوووولوووولي، لوووولووولي
-رأفت: ايوه يا صباح عاوزك تملي الفيلا زغاريط للصبح
-صباح: ألف حمد وشكر ليك يا رب، الحمدلله لوووووولوووولي.
-رأفت: ايه يا فريدة مالك؟ شكلك مش فرحان
-فريدة: هه، آآآ
-رأفت: احسنلك تفردي وشك لما يارا ترجع، وإلا قسما بالله هانفذ تهديدي
-فريدة: آآآ، ط، طيب.
بعد وقت قليل، وصلت السيارات بالجميع إلى الفيلا. سمع عمر أبواق السيارات تأتي من أول الطريق، فكان أول المنتظرين للترحيب بعودة يارا، وبالفعل اقتربت أحد السيارات ونزلت منها يارا، فأسرع عمر إليها و...
-راضي بصوت مرتفع: الست يارا جت، الست يارا جت
-عمر وهو يجري ناحيتها: يااااارا
-يارا بفرحة: عمر
-عمر وهو يحتضنها: حمدلله ع سلامتك يا يارا، يااااااااااه، ده أنا كنت هاتجنن عليكي
-يارا: الله يسلمك.
-ادهم: بالراحة شوية، ده انا اللي اسمها جوزها معملتش كده
-عمر: ما أنا سايبهالك بقالي يومين، سيبني أخد فرصتي
-يارا: شكرا يا عمر ع سؤالك عني
-عمر: شكرا بس كده ع الناشف مافيش بوسة أي حاجة
-أدهم: اتلم يا زفت
-خالد: احنا هنفضل واقفين كده كتير
-جاسر: يالا يا جماعة ندخل جوا
-رأفت وهو يتجه ناحية يارا: يارا، حبيبتي، حمدلله ع سلامتك
-يارا: الله يسلمك يا عمي
-رأفت وهو يحتضنها: يااااااه، الواحد كان هيتجنن عليكي.
-يارا: الحمدلله عدت ع خير
-جاسر: الحمدلله، لولا اللي حصل ده مكنش في حاجات كتير هتتغير
-خالد: بالظبط
-شاهي: ازيك يا انكل
-رأفت: شاهي، ازيك يا بنتي؟ انتي عاملة ايه الوقتي
-شاهي: تمام
-ناهد: أنا، أنا مش عارفة اقولك ايه يا رأفت بيه ع اللي عملته معانا
-رأفت: احنا كلنا عيلة واحدة
-جاسر: بالظبط، وده اللي أنا بقوله
-خالد: أنا رأيي نجيب كراسي ونقعد هنا
-عمر: أحسن برضوه
-رأفت: لالالا، اتفضلوا يا جماعة كلكم جوا.
-يارا في نفسها: أهو أنا مش خايفة غير من دخولي لجوا تاني...!
↚
في فيلا رأفت الصياد
توجه الجميع إلى داخل الفيلا، كانت يارا تتوجس خيفة من فريدة التي طالما كرهتها، وعاملتها بطريقة سيئة وهي مجرد ابنة شقيق زوجها، وها هي اليوم تدخل الفيلا وهي زوجة ابنها، فكيف ستكون ردة فعلها و...
-أدهم: يالا يا يارا
-يارا: هه
-رأفت: تعالي يا بنتي، نورتي الفيلا من أول وجديد
-يارا: الله يخليك يا عمي
-خالد: تعالى يا جاسر، يالا يا شاهي
-جاسر: احنا وراك اهوو
-شاهي: اوك.
-رأفت: يالا يا ناهد هانم
-ناهد: حاضر يا رأفت بيه.
وما إن رأت صباح يارا حتى اطلقت الزغاريط عاليا و...
-صباح من الداخل: لوووولووووولي، حمدلله ع سلامتك يا ست البنات، لووولووووولي
-يارا: الله يسلمك يا صباح
-صباح بتردد: ممكن، آآآ، مكن احضنك وابوسك
-يارا وهي تفتح ذراعيها: أكيييييييد طبعا
-صباح بفرحة والدموع تترقرق في عينيها: يا حبيبتي يا بنتي، والله ربنا اللي عالم انتي غالية عندي ازاي، حمدلله ع سلامتك
-يارا: ربنا يخليكي يااا رب.
-عمر: أمانة عليكم مش عاوزين عياط، كفاية نكد لحد كده، ده انا وشي طلعله تجاعيد من كتر الاكتئاب
-خالد: عندك حق والله
-جاسر: أنا بقول كده برضوه
-خالد وهو ينظر حوله: اومال فين ماما
-عمر: مش عارف.
وبينما كان الجميع منشغلا بالحديث، توجه أدهم إلى الداخل ليتحدث مع والدته و...
-أدهم: فيروووو
-فريدة: أدهم!
-أدهم: ازيك يا ماما
-فريدة: كويسة
-ادهم برجاء: ماما يارا رجعت البيت خلاص، أنا عاوزك آآآآ...
-فريدة بنرفزة: عاوزني أعمل ايه؟ أفرشلها الأرض ورد، ولا أجيبلها فرقة حسبالله تزفها
-ادهم: لأ مش كده يا ماما، أنا عاوزك بس تخرجي تضحكي في وشها وترحبي بيها، دلوقتي يارا بقت مراتي وآآآ...
-فريدة مقاطعة: اه طبعاااا، ما أنت عملت اللي كنت عاوزه واتجوزتها، عاوز مني ايه؟ اباركلك ع جوازتك؟ ده مش هايحصل
-أدهم: يا ماما أنا عاوزك تكوني فرحانة لسعادتي، وانا سعادتي وفرحتي مع يارا
-فريدة: دلوقتي سعادتك وفرحتك مع يارا، مش دي اللي كنت مش طايقها؟ مش دي اللي كنت عاوز تنتقم منها عشاني؟ لحقت غيرت رأيك، ولا هي عملتلك غسيل مخ
-أدهم: ماما أنا، أنا بحب يارا، ومقدرش أعيش من غيرها.
-فريدة بتهكم: بتحبها؟ وده حصل من أمتى؟ انت عاوز تضحك عليا بكلامك ده
-ادهم: ماما أنا مش بضحك عليكي، أنا بقول الحقيقة فعلا، أنا بحب يارا من كل قلبي، معرفش ده حصل امتى، أو حصل ازاي، بس الأكيد إني بحبها، بحبها أوي ومستعد أعمل أي حاجة عشانها!
-فريدة: وأنا؟
-ادهم: انتي امي وحبيبتي الغالية
-فريدة: لأ واضح فعلا، أدهم أنا...
-رأفت مقاطعا: ايه يا فريدة مش ناوية تيجي تسلمي ع يارا
-فريدة: هه
-رأفت: يالا، لا تحبي أعمل اللي اتفقنا عليه
-فريدة بضيق: اوووف.
نهضت فريدة من مكانها وتوجهت حيث تقف يارا، فتعجب أدهم كثيرا من ردة فل والدته بعد حديث والده و...
-أدهم: غريبة أوي
-رأفت: هي ايه دي اللي غريبة
-أدهم: اصل أنا بقالي ساعة عمال أتحايل عليها عشان تخرج تسلم ع يارا، لكن هي كانت رافضة تماما
-رأفت: اها
-ادهم: وحضرتك بكلمة واحدة سمعت الكلام وقامت!
-رأفت بثقة: احم، هي دي السيطرة يا بني
-أدهم: حلاوتك وانت مسيطر
-رأفت: ولد..! أتكلم كويس، حاسب كده عشان أعدي.
-ادهم: حاضر يا بابا، اتفضل، اتفضل!
-فريدة بقرف: أهلا
-يارا: آآآ، ازيك يا، يا خالتي
-فريدة: اوووف
-جاسر ضاحكا: ههههههههههه بتقوليلها خالتي زيي، عشان تصدقيني لما أقولك احنا اخوات
-عمر: تصدق مكوناش نعرف!
-شاهي: أنطي فريدة مش هاتسلمي ع يارا؟ أنا عاوزة اقولك هي عملت كتير عشاني، بجد أنا مكونتش أتخيل ان يارا بالشجاعة دي ولا بالقوة دي
-عمر: فعلا، ولا سوبر مان في زمانه
-شاهي: لأ طلعت أقوى
-فريدة: whatever
-رأفت من بعيد: ايه يا فريدة، انتي لسه واقفة عندك، مش هاتخديها بالحضن وتبوسيها، ولا آآآآ...
-فريدة: اووف، طيب.
اقتربت فريدة من يارا ثم جذبتها بقوة إليها وقبلتها بقرف و...
-فريدة هامسة: اوعي تفكري انك كده كسبتي كل حاجة، انتي لسه متعرفنيش
-يارا: هه
-فريدة بصوت مرتفع: اووه، حمدلله ع سلامتك، miss you كتير!
-رأفت: ايوه كده.
-خالد: أمك دي ولا حد تاني
-عمر: لأ طبعا حد تاني، أكيد أبوك ماسك على أمك ذلة عشان تعمل كده
-خالد: ماتستبعدش ده.
-ناهد: مش هتسلمي عليا يا فريدة؟
-فريدة: أه طبعا هاسلم، ازيك يا ناهد
-ناهد: الحمدلله
-فريدة: اتمنى انك تكوني عرفتي الغلط اللي عملتبه وآآآ...
-ناهد مقاطعة: خلاص يا فريدة مافيش داعي للكلام ده، أنا عرفت غلطتي وبحاول أصلحه وأكفر عن كل اللي عملته.
-أدهم بصوت مرتفع: ياااااا جماعة، معلش ركزوا معايا شوية
-رأفت: خير يا بني
-جاسر: عاوز ايه يا عم ادهم
-خالد: ها
-عمر: أيوه، إيش تبغي؟
-أدهم: أنا عاوز اطلب ايد يارا من أول وجديد، واعملها فرح بجد بدل الكروتة اللي احم، يعني حصلت قبل كده
-عمر بسعادة: ايوووه بقى، عاوزين نفرح كده وننبسط
-شاهي: أنا موافقة ع الفكرة دي
-ناهد: اه يا ريت فعلا
-رأفت: ممم، فكرة حلوة
-خالد: أنا معاك في ده
-جاسر: وماله.
اقترب ادهم من يارا ثم مال عليها قليلا ليهمس لها و...
-ادهم: ها يا عروسة قولتي ايه؟
-يارا: آآآ...
-ادهم بخبث: انتي عارفة ان لأ معناها ايه عندي، ها، فاكرة؟ وأنا أحبك وانتي بتقولي لأ
-يارا: اوك
-ادهم: اوك على ايه؟
-يارا: أنا موافقة بس على شرط
-أدهم: ايه هو؟
-يارا: انك ملكش دعوة بيا لحد ما الفرح يخلص، يعني احنا اخوات وبسسسس
-ادهم: هاه؟ نعم؟
-يارا: زي ما سمعت، بما إني لسه ماعشتش جو العروسة، فأنا ناوية أعيش كل ثانية فاتتني من أول وجديد
-عمر: الله عليكي
-ناهد: حقك يا بنتي
-شاهي: واو، وهنعمل ليلة الحنة وحاجات تحفة قبلها
-ناهد: طبعاااا، احنا عندنا كام عروسة غيرها
-جاسر بلؤم وهو ينظر لشاهي: احم، قريب ان شاء الله هيبقى عندنا عروسة تانية
-ناهد: تقصد ايه يا جاسر؟
-جاسر مبتسما: بعدين يا ماما، خلينا مركزين مع يارا دلوقتي.
-ادهم: لالالا، انا مش موافق ع الكلام ده
-يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: هو ده اللي عندي، take it or leave it
-عمر: بالظبط كده، ومن اللحظة دي يبدأ الحظر على أدهم
-أدهم: نعم ياخويا
-عمر: يعني محظور عليك الاقتراب من يارا لحد ما الفرح يخلص
-ادهم: ماشي، يبقى الفرح نعمله بالليل
-رأفت: لأ مش بالسرعادي يا حلو، ع الأقل ادينا اسبوع ولا اتنين.
-أدهم: نعم؟ اسبوع ولا اتنين؟ ليه ان شاء الله، هتخترعوا الذرة، ده الحكاية كلها فستان وبدلة ولؤمتين جاتوه
-عمر: وماتنساش الشندوتشات
-ادهم: أه والشندوتش، بس ياله
-عمر: حاضر
-رأفت: هو كده، لازم العروسة تاخد راحتها
-أدهم: لأ أنا مش موافق، أنا بسحب اقتراحي، بلا فرح بلا بتاع، أنا هاخدها ونمشي
-خالد: خلاص يا عم أدهم، الفرح بعد 3 ايام، ماشي
-يارا معترضة: لأ..
-ادهم: نعم؟ أنا سمعت كلمة كده آآآآ...
-يارا: آآآ...
-خالد: هو في ايه؟
-أدهم: لأ ده سيم بيني وبينها
-خالد: مممم، بقى كده
-أدهم: أينعم
-خالد: خلاص يبقى نعمل اللي أنا بقول عليه
-جاسر: أناأخوها برضوه، والمفروض يبقالي رأي، ولا ايه؟
-خالد: لأ صح، اتفضل
-أدهم: أنا عارف، أنا اللي جبته لنفسي، بصوا بقى خير الأمور الوسط، الفرح بعد 3 أيام بالظبط، اتصرفوا، وادعوا ربنا اني أصبر لحد ما يعدوا
-خالد: اوك
-عمر: أشك انهم يعدوا ع خير
-رأفت: وانا موافق، ها رأيك ايه يا عروسة؟
-يارا: آآآآ
-ادهم: هاااا؟
-يارا: ماشي
-ادهم: تمام أوي
-فريدة بضيق: اوووف
-رأفت: أنا مش سامع ليه أي زغاريط، سمعينا زغروطة يا صباح
-صباح: حاضر يا رأفت بيه، لوووولووووولي.
-رأفت: انتو منورينا بقى يا جماعة هنا في الفيلا لحد ما الفرح يخلص
-جاسر: احنا فعلا هنضظر نقعد هنا عشان الوضع في فيلتنا
-رأفت: بالظبط
-ناهد: شكرا يا رأفت بيه ع مساعدتك وضيافتك
-رأفت: احنا عيلة واحدة
-ناهد: ده حقيقي
-خالد: بصوا بقى، أنا وجاسر هنام سوا في أوضتي، وطنط ناهد وشاهي هيناموا مع بعض في أوضة عمر
-أدهم: حلو أوي
-عمر: وأنا البطة السودة مثلا، هنام فين؟
-خالد: طبعاااا مع حبيبك أدهم
-عمر: لألأ مش موافق.
-أدهم: اعترض بقى
-عمر: أه طبعا من حقي أعترض
-ادهم: اومال عاوز تنام فين
-عمر مدعيا الخجل: احم، مع يارا!
-أدهم وقد جرى خلف عمر: وله، خد هنا، انا مش هضربك، انا بس هاعرفك غلطك.
ضحك الجميع على تصرفات أدهم وعمر الطفولية، بينما ظلت فريدة تنظر بازدراء إلى يارا، ثم صعد الجميع إلى الغرف ليبدأوا مرحلة الاستعداد لزفاف يارا وأدهم المرتقب..
تناول الجميع الطعام، ثم صعدوا إلى غرفهم ليرتاحوا قليلا، حل المساء وبدأت الأحداث في الاكتمال...
في غرفة عمر
كانت شاهي لأول مرة في حياتها تشعر بالسعادة، لأنها تخلت عن الحقد الذي كانت تشعر به تجاه يارا، وبدأت تنظر لها من وجهة نظر الاخت و..
-شاهي: عارفة يا مامي، لأول مرة احس من قلبي اني فرحانة ليارا
-ناهد: أها
-شاهي: أنا قبل كده كنت بتمنلها كل شر، لكن دلوقتي حاسة اني مختلفة في كل حاجة ناحيتها، وخصوصا من بعد ما أنقذتني من ايدين الحيوان ال آآآآ...
-ناهد: ششش، أنا مش عاوزاكي يا شاهي تقفي عند اللي حصل ده كتير، ومش عاوزاكي تكوني زيي، عاوزاكي تعترفي لما تغلطي، ومش تصلحي غلط بغلط، أنا غلطت كتير، وعملت حاجات غلط أكتر، ولازم اكفر عنها وأصلح كل ده..
-شاهي: ممم...
-ناهد: وعشان انتي بنتي عاوزاكي تكوني أحسن مني، مهما كان الشخص اللي قدامك، اتعاملي معاه بما يرضي الله، ده هيريحك كتير
-شاهي: انا ناوية اعمل كده ان شاء الله.
-ناهد: واوعي تزعلي من اللي حصلك، كلها تجارب علمتك، ولسه ياما هتشوفي وتتعلمي
-شاهي: أها
-ناهد: والضربة اللي مش بتموت، لازم تقوي، خلي ده مبدأك، وانوي انك تتغيري للأحسن، وصدقيني يا حبيبتي ده هيفرق أوي معاكي
-شاهي: الحمدلله
في غرفة خالد
كان خالد وجاسر يتحدثان سويا حول اسلام الذي طلب أن يتعرف على شاهي و..
-خالد: مش معقول، اسلام وشاهي
-جاسر: تخيل انت
-خالد: ده هو أصلأص ماشفهاش إلا وهي مبدهلة وآآآآ...
-جاسر: اهي الظاهر ان بهدلتها دي عجبته
-خالد: ربنا لما بيريد شيء بيحصل، محدش يقدر يمنعه
-جاسر: أه والله
-خالد: طب بالمناسبة دي، كنت عاوز آآآ، عاوز احكي معاك في حاجة كده
-جاسر: حاجة ايه؟
-خالد: بصراحة ومن غير لف ودروان، أنا في بنت شوفتها وعجبتني
-جاسر: بنت مين دي اللي شدت انتباه خالد الصياد
-خالد: سمر!
-جاسر: مين سمر دي
-خالد: دي واحدة صاحبة يارا
-جاسر: صاحبة يارا! و دي لحقت تعرفها امتى؟
-خالد: أنا كنت شوفتها زمان أول ما يارا جدتها ماتت، وبعدين رجعت شوفتها تاني يوم ما يارا اتخطفت، هي ياعيني اتصابت وأنا نقلتها المستشفى والحمدلله بقت أحسن
-جاسر: أها، كمل، كمل
-خالد: بس ددي كل الحكاية
-جاسر: ايه الكروتة دي؟ لأ أنا عاوز اعرف امتى حصل ال link بينكو!
-خالد: مش عارف، يمكن لما ركزت معاها حسيت انها مختلفة، وصاحبة كويسة يعتمد عليها، أهلها كمان طيبين أوي وولاد بلد جداااا.
-جاسر: ماشاء الله انت كمان عرفت أهلها
-خالد: يعني مش أوي، بس اتعاملت معاهم في المستشفى، فلاقيت أبوها عنده عزة نفس، وامها باين عليها ست طيبة
-جاسر: على بركة الله، هتقرى الفاتحة امتى
-خالد: حيلك، حيلك، فاتحة ايه بس! ده أنا لسه بفكر في الموضوع وكده
-جاسر: ممم، طب أنا راضي ذمتك، انت مش البت عاجباك
-خالد: أها
-جاسر: وشايف ان عيلتها طيبين وكويسين
-خالد: أه اوي
-جاسر: يبقى ليه العطلة.
-خالد: مش لما أخد رأي البنت الأول
-جاسر: ان شاء الله هتوافق، طالما انت حطيت حاجة في دماغك الموضوع ده يبقى مش هاتسيب البنت إلا لما توافق بيك
-خالد مبتسما: ربنا يسهل
-جاسر: ان شاء الله هيسهل، عاوزين الفرحة ترجع تنور العيلة تاني
-خالد: عقبال ما نتعبلك يا جاسر
-جاسر: الظاهر ان هيكون مكتوب عليا أفضل سينجل
-خالد: سيبها على الله!
-جاسر: ونعمة بالله
في غرفة ادهم.
كان عمر يتحرك في غرفته ذهابا وإيابا مما ضايق عمر و...
-عمر: ما تقعد بقى يا عم ادهم، خيلتني!
-أدهم: اووف، اسكت ياض خليني أفكر
-عمر: تفكر في ايه؟ ده انت المفروض تكون ملبوخ زي يارا، هو انت مش عريس برضوه ولا أنا غلطان!
-ادهم: كل ده شكليات، انا عاوز أقعد مع يارا نفسها، ا، ا معرفش لازمته ايه العطلة دي كلها، يا رتني ما أنسحبت من لساني وطلبت نعمل فرح من اول وجديد
-عمر: احسن، عشان تحرم
-أدهم: مممممم...
-عمر: ياما كان نفسي أشوفك وانت كده أعد ع نار، يااااه، كان حلم واتحقق
-أدهم: اكست ياض ماتفتحش بؤك خالص، انت فاهم
-عمر: طيب، أديني هاتنيل أسكت.
أخذ أدهم يفكر في طريقة يقضي بها وقته مع يارا و...
-أدهم: وله يا عمر
-عمر: ...
-أدهم: انت ياض مش بكلمك
-عمر: انت مش قايلي اسكت!
-ادهم: لأ اتكلم دلوقتي
-عمر: ...
-ادهم: زفت اتعدل معايا بدل ما اطلعهم عليك
-عمر: نعم، عاوز ايه من زفت
-أدهم: قولي انت كنت روحت اوضة يارا ازاي
-عمر: عادي يعني، بخبط الباب وبتفتحلي
-ادهم: لأ ياله، أنا عاوز اروحلها من البلكونة
-عمر: نعم؟
-ادهم: ايوه، أنا مش عاوز حد يشوفني وأنا رايحلها، بصراحة كده عاوز أقعد مع مراتي على انفراد شوية
-عمر: وملاقتش إلا أنا عشان أساعدك ع الرزيلة
-أدهم: رزيلة ايه ياله، دي مراتي
-عمر: مممم...
-ادهم: ماهو يا تقول عملت ايه عشان تروح أوضتها من البلكونة يا قسما بالله، مش هاخليك تلعبتنس تاني
-عمر: أنا أصلا زهقت منه
-ادهم: يبقى هاكسر جسمك كله وآآآ...
-عمر: انت ليه عنيف كده معايا، طب ما تطلب مني ده بأدب وأنا هاقولك.
-أدهم: يا سلام!
-عمر: اه طبعا، جرب كده
-ادهم: ماشي، ممكن يا عمر يا حبيبي تقولي ازاي اروح لأوضة يارا مراتي من البلكونة
-عمر: أه طبعااااا، بص انت تطلع من هنا، وتمشي ع السور الرفيع ده، بس اوعى تبض لتحت! وبعد كده هتلاقيك عند بلكوتنها
-ادهم: مممم...
-عمر: شوفت الوصفة سهلة ازاي
-ادهم: ده أنا هاطلع عينك، عمال تذلني من الصبحية، وفي الاخر تقولي امشي ع السور
-عمر: دي أخرت المعروف الضرب بالكفوف
-ادهم: امشي من وشي.
-عمر: لأ أنا أعد هنا
-أدهم: يبقى أنا اللي ماشي
-عمر: رايح فين السعادي
-أدهم وهو يتجه للشرفة: وانت مالك؟
-عمر وهو يشير بيده ناحية الباب: ع فكرة الباب من هنا
-أدهم: اسكت خالص
-عمر: طيب، طيب.
توجه أدهم ناحية الشرفة وبدأ يفكر في كيفية تسلق السور الرفيع دون أن يسقط ويتجه ناحية غرفة يارا، وبالفعل بدأ في هذا
-أدهم في نفسه: أنا مش عارف انت يا فرقع لوز اتشعبطت عليه ازاي؟ أكيد انت برص يا سحلية عشان تقدر تعمل كده.
استمر ادهم في السير على السور الخارجي الرفيع بحذر إلى أن نجح في الوصول إلى شرفة يارا، ثم قفز بخفية للداخل و...
-ادهم في نفسه: الحمدلله وصلت، يااااه، اخيرااا، مم، يا ترى يارا بتعمل ايه الوقتي.
كانت يارا في تلك الأثناء جالسة على الفراش تشاهد التلفاز وهي ترتدي قميص نوم قطني قصير و...
-أدهم: اه كده، مش تقوليلي لبس البتاع اللي كنت بشوفه، ممم، طيب أفاجئها أنا ازاي؟ ماهو لو أنا دخلت عليها كده، هتصوت وتلم البيت كله وتبقى فضيحة بجلاجل واللي ما يشتري يتفرج، مم، أعمل ايه بس، الله دي قايمة اهي من مكانها، رايحة فين دي؟ اشطا، دي داخلة الحمام، فرصة أدخل أنا وأستناها أما تخرج..!
↚
دلفت يارا إلى الحمام، فاستغل أدهم الفرصة وفتح باب الشرفة ودلف إلى الداخل واختبأ خلف باب الحمام، وانتظر يارا التي ما إن خرجت من الحمام حتى أمسك بها أدهم من الخلف و...
-أدهم وهو يمسك بها: حبيبة قلبي
-يارا بفزع: ع، مممممممممممممم
-ادهم وهو يكممها: اهدي، اهدي أنا ادهم
-يارا: مممممم
-ادهم: ششششش، اسكتي هتفضحينا، أنا هاشيل ايدي من ع بؤك، وانتي ماتصوتيش، ماشي.
-يارا وهي تهز رأسها بالايجاب: مممم، ممممممممممم
-ادهم: اوك.
أزاح أدهم يده عن فم يارا لتبدأ في معاتبته و...
-يارا: انت اتجننت عشان تيجي اوضتي السعادي؟
-أدهم: لأ، أنا لحد الوقتي عاقل، لكن ممكن أتجنن في لحظة
-يارا: انت أصلا دخلت ازاي هنا؟ ده أنا قافلة الباب بالمفتاح
-ادهم: الله يباركلها البلكونة، بتعمل شغل حلو
-يارا: البلكونة
-ادهم: فاكرة!
-يارا: طب لو سمحت ممكن تمشي الوقتي، أنا عاوزة أقعد في الأوضة براحتي وأرتاح
-ادهم: طب ما أنا عاوز أقعد معاكي شوية.
-يارا: لأ معلش
-ادهم: أنا سمعت حاجة كده
-يارا بعدم فهم: حاجة ايه دي؟
-أدهم: ده أنا حلفان ومش هاصوم 3 ايام الصراحة
-يارا: حلفان ع ايه؟
أمسك أدهم برأس يارا بيديه ثم قبلها في شفاها، فتفاجئت هي بما فعل و...
-أدهم: مووووووووه
-يارا بعد أن تركها: آآآ، انت ازاي تعمل كده
-ادهم: مش انا قايلك لو سمعت كلمة لأ مش هايحصل غير بوس وبس
-يارا: يووووه
-ادهم: هيييييح، نفسي أسمعها بقى كتيررررر
-يارا: امشي بقى
-ادهم: تؤ
-يارا: ياباي.
ثم فجأة سمعت يارا صوت طرقات على باب غرفتها، فارتبكت واحتارت ما الذي يجب عليها أن تفعله و...
طق، طق، طق
-يارا برعب هامسة: ده، ده، ال، الباب بيخبط
-أدهم: أها
-يارا: انت عارف ده معناه ايه ان حد يشوفك عندي السعادي
-أدهم: وفيها ايه، ما أنا وانتي متسجلين أوض قبل كده
-يارا: نعم؟
-ادهم: أقصد يعني ان احنا ممسوكين سوا قبل كده
-يارا: أدهم أنا مش فايقة للكلام ده.
طق، طق، طق
-يارا بقلق: يالهوي، أعمل انا ايه الوقتي
-ادهم ببرود: يا بنتي عادي، افتحي الباب وخلاص
-يارا: لأ طبعا مش عادي
-أدهم بخبث: برضوه لأ...
-يارا وهي تضع يدها على فمها: اياك
-أدهم: أل يعني ايدك دي اللي هاتحوش.
-شاهي من خارج الغرفة: يارا، يااااارا! ( طق، طق، طق)
-يارا: دي، دي شاهي
-أدهم وهو يجلس ع الفراش: وماله
-يارا: انت هاتقعد السرير، قوم امشي من هنا
-أدهم: لأ انا مبسوط هنا، سريرك مريح، وبصراحة أنا عاجبتني القعدة هنا
-يارا: انت مش هترتاح إلا لما تفضحني
-أدهم: افضحك ايه بس ده احنا متجوزين
-يارا: لأ لسه
-أدهم: يا بنتي أنا عملت اعادة للفرح بس عشان المنظر العام، لكن مافيش أي حاجة هتمنعني منك.
-يارا: يا عم البت خللت ع الباب
-أدهم: ما تخلل، وايه يعني؟
-شاهي: يارا؟ انتي نايمة
-يارا: آآآآ، لأ يا شاهي، أنا صاحية، ثواني وهافتح
-شاهي: اوك.
-يارا: الله يخليك، امشي بقى
-ادهم: كده حاف
-يارا: عاوزني يعني ألفهالك في ورقة مثلا ولا أحشيهالك مهلبية
-أدهم: وليه تحشيها مهلبية وانتي موجودة
-يارا: كده كتير بجد، امشي بقى
-ادهم: أنا رجلي فيها شد عضلي وبصراحة كده مش هأقدر أتشعبط وأمشي ع السور
-يارا وهي تدفعه: طب خش استخبى في الحمام
-أدهم: نعم؟
-يارا: يالا بسرعة.
خبأت يارا أدهم بداخل حمام غرفتها، ثم أسرعت ناحية باب الغرفة لتفتح لشاهي و...
-شاهي: ايه يا يارا كل ده عشان تفتحي؟
-يارا بتوتر: آآآ، معلش
-شاهي: انا كنت سامعة صوت دوشة عندك
-يارا: هه، ده، ده تلاقيه التلفزيون
-شاهي وهي تشير إلى التلفاز: بس آآآ، هو مقفول
-يارا: هه، بجد؟، يبقى أنا قفلته
-شاهي: لأ ده انتي مش مركزة خالص
-يارا: معلش ما انتي عارفة من التعب وكده.
-شاهي: أها، ولا يهمك، المهم أنا كنت جاية عشان أقعد معاكي شوية
-يارا: نعم؟
-شاهي: بصراحة كده مش جايلي نوم، فقولت أعد معاكي نرغي شوية
-يارا: هه، مش جايلك نوم
-شاهي: اه، بصراحة أنا عاوزة اكون أنا وانتي اصحاب، يعني بعد اللي حصل ده كله آآآ...
-يارا: احنا ممكن نخلي كلامنا ده وقت تاني
-شاهي: ليه؟
-يارا: أصل آآآ، اصل أنا يعني، أه كنت داخلة أستحمى وكده
-شاهي وهي تمسك الريموت: اوك، خشي خدي شاور وأنا هستناكي.
-يارا: ايه! هتستنيني؟
-شاهي: أه طبعاااا، أنا مش ورايا حاجة، وعاملة حسابي اني هأقعد معاكي الليل بطوله
-يارا في نفسها: طب أخلص منها ازاي أنا بقى دلوقتي؟ والتاني اللي قاعدلي في الحمام ده هاعمل معاه ايه
-شاهي: يالا يا يارا خشي خدي شاور
-يارا: بس، آآآ، بس أنا ممكن يعني اطول وانت تزهقي
-شاهي: لأ مش هازهق، أنا هتفرج ع الفيلم ده لحد ما تخلصي
-يارا: أمري لله.
كانت يارا تفكر في حل ما حتى لا تلفت انتباه شاهي لوجود أدهم بداخل حمام غرفتها و...
-يارا قبل أن تدلف للحمام: علي الصوت شوية يا شاهي عشان أسمع معاكي
-شاهي: أوك.
اضطرت يارا أن تدعي أنها على وشك أن تأخذ دشا ساخنا، ثم أخذت بعضا من ملابسها ومنشفة، ودلفت لداخل الحمام، بينما انتظرتها شاهي في الخارج و...
-يارا وهي تدلف للحمام: أعوذو بالله من الخبث والخبائث، أل أنا كنت ناقصة
-أدهم بصوت هامس: صح، احنا مش عاوزين حد غريب معانا هنا
-يارا بضيق: شايف الورطة اللي وقعتني فيها
-ادهم: دي أحلى ورطة يا قلبي
-يارا: اوووف
-أدهم: مش يالا
-يارا: يالا ايييه؟
-أدهم: تستحمي!
-يارا: نعم؟
-أدهم: اصل أنا سمعت حوارك كله مع شاهي، وعاجبني اوي انك هاتخدي شاور، فيالا بقى
-يارا بصوت مرتفع قليلا: لأ انت بتستهبل
-أدهم: ششش، وطي صوتك.
-شاهي من الخارج: في حاجة يا يارا؟
-يارا بصوت مرتفع: آآآ، مافيش يا شاهي، بس السخان طلع معندهوش دم قصدي مياه سخنة
-شاهي: أها، مش مشكلة، خد راحتك.
-أدهم: ايوووووه بقى، أنا لو أمي دعيالي مش هتتسهل أكتر من كده
-يارا: وهي من أمتى فريدة هانم بتدعي لحد، دي طول عمرها بتدعي ع الناس
-أدهم وهو يقترب منها: هاتي بقى أما أساعدك
-يارا: لألألألألأ
-أدهم: وجالك قلب كده تقوليها، أنا لازم اخد حقي
-يارا: لألألألأ
-ادهم: تاني، طيب.
اقترب أدهم من يارا وأمسك بها في أحضانه وحاول أن يقبلها وهي تحاول التحرر منه، فلم تجد أمامها مفر لكي تتخلص من قبضته سوى بفتح أقرب صنبور لها، وبالفعل مدت يدها وفتحت صنبور الدش، وإذ به يطلق مياه ساخنة، صرخ كلاهما على اثرها وابتعدا عن بعض و...
طشششش، طششششششش
-أدهم متآلما: آآآآه
-يارا: هااااااه.
-شاهي من خارج الحمام: في ايه يا بنتي؟
-يارا: آآآ، م، مافيش يا شاهي
-شاهي: اومال بتصوتي ليه؟
-يارا: آآآ، أصل السخان عملها معايا وآآآ، ما انتي عارفة بقى
-شاهي: اوك، كملي كملي..
-أدهم: ايه النار دي، ده انتي لو عاوزة تسلوقينا مش هايكون بالشكل ده
-يارا: وأنا اعمل ايه ما أنت اللي ماسك فيا ومش عاوز تسيبني
-أدهم وهو يمسك بها مرة اخرى: والله لو فاتحتي نار جهنم حتى علينا، برضوه هافضل ماسك فيكي
-يارا: انت مش هترتاح إلا لما تطلع بعاهة من هنا
-أدهم: حبك ليا أكبر عاهة
-يارا: ابعد بقى
-ادهم: بس تعرفي شكلك حلو وانتي مبلولة كده، وكل حاجة تقريبا، آآآ، احم باينة.
-يارا وهي تلف المنشفة حول نفسها: قليل الأدب
-أدهم: وانتي عاوزاني أبقى مؤدب وأنا معايا خد الجميل
-يارا: بطل الاسم ده، انا مش بحبه
-أدهم: عشان خاطرك بس
-يارا: اوووف، أنا مش عارفة هافضل هنا لحد امتى؟ لازم أخرج وإلا شاهي هاتشك
-أدهم: صح
-يارا: ممم، طب أعمل ايه، أخرجلها ازاي ولا أقولها ايه
-ادهم: أنا عندي الحل
-يارا: حل ايه؟
-أدهم: انك تقلعي!
-يارا: نعم!
-ادهم: مش المفروض تطلعي لشاهي وانتي مغيرة هدومك، ولا هتخرجيلها كده
-يارا: المفروض
-أدهم: وأنا ناويت والنية لله إني أساعدك
-يارا: لألألأ
-ادهم: برضوه لأ
-يارا: احرمني شوية
-أدهم: مش لما ترحميني انتي الأول وتقربي البعيد
-يارا وهي تتجه لباب الحمام: أقولك ع حاجة أنا هاخرج كده اياكش تعرف كل حاجة
-ادهم: مجنونة
خرجت يارا من الحمام وملابسها مبتلة تماما، فاندهشت شاهي من هيئتها وحاولت أن تستفسر منها عن السبب و...
-شاهي: في ايه يا يارا؟ مال شكلك عامل كده ليه
-يارا: آآآ، اصل السخان. آآآ، ب، ب...
-شاهي: يا بنتي ده انتي مبلولة خالص
-يارا: ما أنا كنت بحاول أظبط الدش فالمياه ضربت من كل حتة
-شاهي: طب استني أنا ادخل أظبطهولك
-يارا وهي تمسك شاهي من يدها: لالالا، مافيش داعي، هابقى أستحمى بكرة
-شاهي: اها، طيب خشي غيري
-يارا: هه، لأ، قصدي كنت عاوزة اطلب منك طلب يا شاهي
-شاهي: ايه؟
-يارا: ممكن تجيبلنا عصير فريش من تحت نشربه واحنا بنتفرج ع الفيلم ده
-شاهي: ممم...
-يارا: معلش يا شوشو هاتعبك
-شاهي: لا عادي، ده أنا بفكر أعمل فشار بالمرة ناكله واحنا بنتفرج
-يارا: اه يا ريت
-شاهي: اوك، أنا هاروح أعمله وأجيب العصير، مش هتأخر
-يارا: تسلميلي يا شاهي
-شاهي: it s not a big deal ( عادي مش مشكلة ).
خرجت شاهي من غرفة يارا، فتنفست يارا الصعداء، ثم فتح أدهم باب الحمام قليلا فوجد يارا بمفردها، فخرج بهدوء وأحتضن يارا من الخلف و...
-أدهم: البت شاهي دي بتفهم
-يارا بخضة: انت..
-أدهم: أيوه أنا يا روح قلبي
-يارا: اوعى بقى، ده أنا مصدقت انها نزلت عشان أنت تمشي من هنا قبل ما ترجع.
أرخى ادهم يديه عن يارا، ثم دار حولها ليقف أمامها ويحدثها ب...
-أدهم: دي بتقولك هتعمل فشار، يعني لسه في زيت ودرة هتطأطأ في الحلة وحركات كده
-يارا: ده مش بياخد ثواني
-أدهم: كنتي اطلبي منها كيكة ولا أي حاجة من اللي بتاخد ساعات
-يارا: الله يخليك امشي بقى قبل ما ترجع
-ادهم: والله ع عيني إني امشي، بس عشانك يا قمر هاعمل اللي انتي عاوزاه
-يارا: اخيرااااا ريحتني.
-ادهم وهو يميل على خدها ليقبلها: وانا يهمني ايه في الدنيا دلوقتي غير اني أريحك يا عمري اللي جاي
-يارا: كفاية بقى!
-ادهم: ع فكرة كل ده ولا حاجة، لسه التقيل جاي ورا
-يارا وهي تدفعه ناحية باب غرفتها: أما يبقى يجي وقتها يبقى يحلها ربنا.
-ادهم: هانت، مش فاضل إلا يومين، صحيح هما هيعدوا عليا سنتين لكن أنا مش هافوتهم كده، كل شوية هتلاقيني فوق دماغك، وفي أي وقت هتلاقيني داخل عليكي من الباب من الشباك من الحمام، مش هاسيبك
-يارا: امشي بقى البت زمانتها طالعة
-أدهم: طب هاتي بوسة عشان أمشي
-يارا: لأ طبعااااا
-ادهم بخبث: أه يا أروووبة، بتحبي اني أنا اللي ابوسك صح
-يارا: خلاص بقى، خليها بعدين
-ادهم: ممممم، بس كده أنا هطالب بفوايد.
-يارا: ماشي ماشي، بس امشي بقى الوقتي
-ادهم: طيب، بس أنا فوايدي 100% يعني البوسة ب 100 ولو معجبتنيش ممكن أعيد لحد ما تعجبني
-يارا: لأ احنا نتمسك أسهل
-أدهم: أنا أحب الاتقان في الشغل اوي
-يارا: انت هتقولي
-ادهم وهو يرسل لها قبلة في الهواء: هاسيبك بقى يا قلبي، وارجعلك وقت تاني
-يارا وهي تغلق الباب: ان شاء الله
-ادهم وهو يفتحه مرة اخرى: نسيت اقولك، انك حلوة أوي وانتي مبلولة كده.
-يارا وهي تغلق الباب مرة أخرى: يا بني امشي بقى
-أدهم وهو يفتح الباب مرة اخرى: يا بنتي ما تخليني أساعدك واغيرلك الهدوم، ده انا حتى هابص بعين واحدة بس
-يارا: متخلنيش أتعصب
-ادهم: أموت فيك وانت عصبي، آآآخ شرس!
-يارا وهي تغلق الباب: بارد
-ادهم وهو يفتحه: لأ أنا سخن مولع ع فكرة
-يارا وهي تدفع الباب وتسنده بظهرها: يوووووووه
-أدهم: تصبحي وانتي في حضني يا، يا خد الجميل.
انصرف أدهم إلى غرفته بينما ظلت يارا واقفة للحظات خلف باب الغرفة وهي تبتسم وتشعر بشيء غريب يسعدها...
ثم فتحت شاهي باب الغرفة و...
-يارا: انت برضوه، آآآ، شاهي!
-شاهي: في ايه؟ هو انتي كنتي بتكلمي حد؟
-يارا بارتباك: هه، آآآ، لأ طبعا
-شاهي: انتي لسه مغيرتيش هدومك
-يارا وهي تنظر لنفسها: هه، آآآآ، معلش كنت ملبوخة وكده
-شاهي وهي تبتسم: اوك يا عروسة، غيري يالا عشان ناكل الفشار
-يارا: اوك
في غرفة أدهم.
عاد أدهم إلى غرفته ويعلو وجهه السعادة، تعجب عمر من حال أخيه و...
-عمر: ماشاء الله، الضحكة هتفط من وشك
-أدهم: اها
-عمر: عملت ايه هناك؟ عرفت توصلها؟
-ادهم: اها
-عمر: وهي عملت ايه لما شافتك؟ اكيد اتفاجئت صح؟
-ادهم: اها
-عمر: هو ايه اللي أها، أنا عاوز details
-ادهم: بس ياض، اتلم
-عمر وهو يشير لملابس أخيه: وبعدين انت ايه اللي بل هدومك كده
-أدهم وهو يتأمل ملابسه: السخان
-عمر باستغراب: السخان؟
-ادهم: اها.
-عمر: أنا مش فاهم منك حاجة، بس الأكيد انك مش طبيعي
-ادهم: أها
-عمر: واضح كده اني مش هاعرف منك حاجة، خليني أنام أحسن
-ادهم: اها.
-ادهم في نفسه: يااااه، دي ليلة ولا كل الليالي يا، يا عمري وكل حياتي، ربنا يجمعنا ع خير!
في صباح اليوم التالي
اجتمعت كل العائلة على مائدة الطعام ليتناولوا الافطار سويا ويتناقشوا حول استعدادات الفرح ما عدا فريدة التي فضلت البقاء في غرفتها و...
-رأفت: كلوا يا لاد ده احنا ورانا حاجات كتير ومحتاجين كل الطاقة اللي ممكنة
-عمر: اه والله
-خالد: اومال فين ماما؟
-رأفت: احم، امك بتعمل دايت.
-يارا في نفسها: ايوه يدوب عشان سوستة الفستان تقفل
-أدهم: بقولك يا بابا
-رأفت: ايه يا عريس
-ادهم: انا أخد أجازة من الشغل، انت عارف أنا عريس وكده
-خالد: وانت من امتى بتيجي أصلا
-أدهم: معلش أصل اليومين دول مشغول ورايا يارا، آآآ، قصدي عندي حاجات كتير
-خالد: قولتلي بقى
-رأفت: سيب أخوك ع راحت
-جاسر: ماما!
-ناهد: ايوه يا حبيبي
-جاسر: كنت عاوزك في كلمتين كدا بعد الفطار
-ناهد: اوك يا حبيبي.
-شاهي: هنعمل ايه يا يارا النهاردة؟
-يارا: مش عارفة والله
-شاهي: المفروض تشوفي الفستان اللي هاتلبسيه وكده
-رأفت: فستان يارا عندي، أنا خلاص اتفقت مع سمير صاحب الاتيليه يجيب تشكيلة حلوة من الفساتين
-يارا: كويس أوي يا عمي
-رأفت: ومانستكيش يا شاهي
-شاهي: ثانكس يا أنكل
-رأفت: أسيبكم أنا بقى عشان أروح أشوف أكل العيش
-عمر: مع السلامة يا بابا
-يارا: سلام يا عمي
-شاهي: باي أنكل
-خالد: أنا شوية وهاحصلك يا بابا.
-رأفت باستغراب: ممم، غريبة الحكاية دي، انت عادة يعني بتروح قبلي الشغل
-خالد: معلش يا بابا، بس ورايا حاجة مهمة هأعملها واحصلك
-رأفت: طيب يا بني، مع السلامة
-خالد: الله يسلمك يا رب.
كان رأفت على وشك الانصراف حينما رأى أدهم يصعد لغرفته فطلب أن يحدثه لبضع دقائق فقط في المكتب و...
-رأفت بصوت مرتفع: ادهم
-أدهم: ايوه يا بابا
-رأفت: معلش يا بني عاوزك شوية
-أدهم: خير يا بابا
-رأفت: تعالى جوا في المكتب
-ادهم: اوك
في غرفة المعيشة
جلس جاسر مع والدته ليتحدثا سويا بشأن موضوع شاهي و...
-ناهد: بجد والله؟ يعني اختك جايلها عريس
-جاسر: اها، وهو عاوز يقابلها برا في وجودنا طبعا عشان يشوف رأيها ايه.
-ناهد: وهو كويس يا بني؟
-جاسر: اسلام الدفعة اللي بعدي بس هو كويس واخلاقه عالية ومحترم
-ناهد: طب الحمدلله
-جاسر: قبل ده كله ياماما، رأي شاهي
-ناهد: صح، وأنا مش هأغصب عليها في حاجة
-جاسر: بالظبط، احنا بس عاوزين نرتب مقابلة كده ع الماشي في النادي ولا أي حتة يقعدوا مع بعض، ولو حصل القبول نتوكل على الله ونكمل
-ناهد: خلاص يا بني، اتفق معاه ع الميعاد اللي يناسبه واحنا نروح نقابله.
-جاسر: خلاص، أنا هاكلمه، وان شاء الله خير
-ناهد: يا رب ان شاء، وعقبال ما أفرح بيك انت كمان
-جاسر: سبيها على الله يا ماما.
في غرفة المكتب بالفيلا
-ادهم: خير يا بابا؟ حضرتك كنت عاوز ايه؟
-رأفت: بص يا بني، انت عارف ان وجودك انت ويارا في حياتنا مهم وآآآ، واحنا منقدرش نستغنى عنكم
-أدهم: أها
-رأفت: فيعني يا بني، أنا، أنا كنت عاوز اطلب منك طلب
-أدهم: ايه هو يا بابا
-رأفت: انك بعد الجواز تقعد معانا انت ويارا
-ادهم: هه
-رأفت: انا عارف ان كل واحد فيكو ليه شقته الخاصة، بس، بس أنا عاوزكم حواليا، أنا ملحقتش اشبع من يارا ولا منك.
-ادهم: والله يا بابا انا آآآآ...
-رأفت: أنا عاوزك تفكر كويس، وماتشلش هم أمك أنا هاعرف ازاي أتعامل معاها، بس خليكوا أعدين معانا
-أدهم: أنا معنديش مانع يا بابا اني أفضل هنا، بس الأهم هو رأي يارا
-رافت: طبعا يا بني، خد رايها وبلغني، واوعى تشيل هم أي حاجة ن انا هوضب الأوضة اللي هتقعدوا فيها هنا بأحسن حاجة وآآآ...
-ادهم: عادي يا بابا، كده كده لو أعدنا هنا هنقعد في أوضتي وآآآ...
-رأفت: مافيش مشكلة أنا هضم أوضتك ع أوضة يارا ويبقى المكان كله خاص بيكو
-ادهم في نفسه: ايوه حتى عشان أترحم من الشعبطة ع السور في نص الليل
-رأفت: ها يا بني قولت ايه؟
-ادهم: أنا بالنسبالي موافق، هسأل بس يارا وان شاء الله نعيش معاكو هنا
-رأفت بارتياح: بأمر الله، ربنا يكرمكم يا بني بالخير كله
-ادهم: يا رب
في غرفة يارا
صعد خالد إلى غرفة يارا ليطلب أن تحدث معها في امر هام، طرق باب غرفتها ثم...
طق، طق، طق.
-خالد: يارا!
-يارا من داخل الغرفة: أيوه
-خالد: ممكن أتكلم معاكي شوية يا يارا
-يارا: اوك يا خالد
-خالد: طب بصي أنا هستناكي تحت في الصالون، يا ريت تجيلي على هناك، وانا مش هعطلك
-يارا: حاضر يا خالد
وبينما كان خالد في طريقه إلى غرفة الصالون وجد والدته وهي تخرج من غرفتها و...
-خالد: ماما
-فريدة: خير يا خالد
-خالد: في ايه يا ماما مالك؟ منزلتيش ليه ع الفطار؟
-فريدة: بعمل دايت.
-خالد: لأ بجد يا ماما، لو في حاجة مضايقاكي قوليلي
-فريدة: ولا حاجة، عادي يعني
-خالد: اوعي تكوني لسه شايلة من يارا
-فريدة في نفسها: ده أنا لو أطول أولع فيها كنت عملت
-خالد: ماما! سرحتي في ايه؟
-فريدة: هه، ولا حاجة
-خالد: طيب عاوزة حاجة أعملهالك ولا أجيبهالك
-فريدة: لأ ميرسي يا خالد، أنا هاقعد في الجنينة شوية
-خالد: اوك، أشوفك بعدين يا ماما
-فريدة: ان شاء الله
في غرفة الصالون.
انتظر خالد يارا في غرفة الصالون، وما هي إلا لحظات حتى نزلت إليه و...
-يارا: أيوه يا خالد، كنت عاوزني في ايه؟
-خالد: احم، أنا، أنا كنت عاوز اسألك عن آآآ...
-يارا: قول يا خالد ع طول انت عاوز تسألني عن ايه
-خالد: بصراحة كده كنت عاوز اسألك عن آآ، عن سمر صاحبتك
-يارا: هه، سمر!
-خالد: أصل من ساعة اللي حصلها، وموضوع المستشفى وآآآ.
-يارا مقاطعة وهي تخبط يدها بجبهتها: اوووبا، ده أنا اتلبخت في اللي حصلي ونسيت أطمن عليها خالص
-خالد: اطمني هي كويسة
-يارا: انت عرفت منين؟
-خالد: أنا أخر مرة لما كنت عندها في المستشفى كانت كويسة، والدكتور طمني عليها
-يارا: الحمدلله، أنا لازم أكلمها وأسأل عليها
-خالد: اه يا ريت، وتطمنيني آآ، قصدي وتطمني عليها
-يارا: اه طبعا
-خالد: وبالمرة اعزميها هي وعيلتها على الفرح
-يارا: صح.
-خالد: وماتخليهمش يشيلوا هم، أنا هاحجزلهم عربية مخصوص توصلهم وتجيبهم
-يارا: اوك
-خالد: يعني أعتمد على الله ثم عليكي في انك تعزميها
-يارا: طبعا اطمن، دي صاحبتي الانتيم، يعني لازم تحضر
-خالد بفرحة: ان شاء الله، يالا اسيبك انتي بقى تشوفي وراكي ايه واروح أنا ع الشغل
-يارا: اوك
انصرف خالد إلى عمله، بينما توجهت يارا إلى الحديقة لتتفاجيء بوجود فريدة فيها و...
-يارا في نفسها: أعوذو بالله، هي الولية دي أعدة هنا، طب أقف ولا أمشي ولا أعمل ايه
-فريدة في نفسها: اوووف، ياباي، مش طايقاها، أنا عارفة أدهم عجبته فيها ايه بنت الخدامين دي
-يارا في نفسها: اما أسلم عليها وخلاص، ردت ردت، ماردتش يكون احسن.
-يارا: ازيك يا، يا طنط
-فريدة وهي تهمهم: هه، خدامة
-يارا: ممم..
-فريدة: اووووف، الجو كاتمة اوي
-يارا: اه فعلا، تحسي ان في حاجة في الجو بتطبق كده ع الصدر
-فريدة: ربنا يخلصني منها
-يارا: يا ريت، وخصوصا انها بتصيب العواجيز، قصدي الناس الكبار الي زيك
-فريدة: نعم!
-يارا: آآآ، قصدي يعني لازم تاخدي بالك من صحتك، انتي عضمة كبيرة وكده، مش هاتستحملي الكتمة دي
-فريدة: أنا قايمة.
-يارا: ليه بس؟ ماتخليكي أعدة شوية يا، يا طنط، شوفتي بقولك طنط أهو عشان متزعليش.
لمح ادهم يارا ووالدته يتحدثان سويا من نافذة غرفة المكتب، فقرر أن يستغل الفرصة ليتقرب اكثر من يارا و...
-أدهم وهو يتجه للدولاب الخاص بالأسلحة: ايوووه، هو ده اللي هيخليني أقرب منها، بالظبط، أنا هاعمل كده...!
↚
أخرج أدهم أحد الأسلحة الخاصة بالتدريب على الرماية، وأحضر بعض الطلقات الخاصة به، ثم توجه إلى حديقة الفيلا
-فريدة: ابعدي عني أحسنلك
-يارا: ليه بس، ده أنا حتى ببقى هطرشأ من الفرحة وانتي جمبي
-فريدة: اوووف.
-ادهم من بعيد: حبايب قلبي
-فريدة وهي تتصنع البسمة: اووووه، أدهووومة
-أدهم: فيروووو، ماشاء الله انتو أعدين من بعض
-يارا: اه طبعا، ودي حاجة من عجائب الدنيا اليبع
-أدهم: فعلا
-فريدة: عاوز ايه يا حبيبي
-أدهم: أنا، انا كنت عاوز اعلم يارا الرماية
-فريدة: نعم؟
-يارا: يارا مين؟
-أدهم: انتي يا بيبي
-فريدة: ليه ان شاء الله
-أدهم: احم، اجراء احترازي
-يارا: أفندم؟
-ادهم: أقصد يعني عشان ينفعك لو لا قدر الله حصل حاجة.
-فريدة: لالالا، ما تتعبش نفسك معاها يا حبيبي، اللي زي دي مش بتفلح في حاجة
-يارا بتحدي: والله؟ وحضرتك عرفتي منين يا، يا خالتي
-فريدة: خالتي! تاني؟
-يارا وهي تتعمد اغاظة فريدة: بقولك ايه يا أدهووومتشي، أنا حابة أوي أتعلم منك الرماية، اوووه، وياريت لو خالتي فيروو تشوفنا واحنا بندرب
-أدهم: حلوة خالتي فيروو دي
-فريدة: نعم؟
-يارا: ايوه عشان تحكمي بنفسك ان كنت اعرف أتعلم ولا لأ
-ادهم: صح يا ماما
-فريدة: اوووف.
-يارا: يالا يا أدهم علمني
-أدهم بسعادة: من عينيا
-يارا: تسلم عيونك يا قلبي
-ادهم: ايه؟ قولتي ايه؟
-يارا: آآآ، ولا حاجة
-ادهم: لالالالا انتي قولتي حاجة
-يارا: بلاش بقى تكسفني
-فريدة: هطأ من الأعدة
-يارا: يالا بقى مش عاوزين نضيع وقت
-أدهم: حاضر.
وبالفعل بدأ أدهم في توجيه يارا نحو كيفية تعلم الرماية و..
-يارا هامسة: اياك تفكر تعمل حركة نص كم من بتوعك
-أدهم: ليه بس؟ ده انتي كنتي كويسة
-يارا: اه كويسة، بس مش عاوزة تجاوزات
-ادهم: اطمني، ده انا مش هاعمل أي حاجة غير، آآآ، غير التجاوزات.
وقفت يارا أمام ادهم، ثم وقف هو خلفها وبدأ يمسك بذراعها ويعلمها كيفية التصويب على شيء ما، وبين الحين والأخر يتغزل بها، أو يهمس في أذنها، وأحيانا يقبلها في خدها وفريدة تشاهد كل هذا و...
-أدهم وهو يقبلها في خدها: بصي انتي بتمسكي السلاح كده، وبتسنديه على، موووووووه
-يارا: الله!
-ادهم: مش قادر اقاوم بصراحة
-يارا: نتلم شوية، وخلينا نركز
-ادهم: احم، حاضر، المهم تبصي ع الهدف من سن نملة الدبانة.
-يارا: اييه، ايييه؟
-ادهم وهو يهمس في اذنها: يعني تبصي من هنا كده بتركيز
-يارا وهي تحاول تقليد أدهم بصوت هامس: كده يعني
-أدهم وهو يحتضنها من الخلف: الله ينور عليكي
-يارا: لأ بقى، انا كده مش هاعرف أركز
-ادهم: مش مهم، المهم انك في حضني وعلى مرآى ومسمع من فريدة هانم
-يارا: اه، انت هتقولي، وانت مستغل الفرصة ع الأخر
-ادهم: طبعااااااااااااا، وبعدين تعليم الرماية فن مش هواية!
-يارا ضاحكة: ههههههههههههه سيدي يا سيدي ع الحكم.
-فريدة بضيق: كفاية كده، احنا مش هانقضي اليوم كله تعليم، ورانا حاجات تانية
-يارا متصنعة الرقة: صح يا خالتي، عندك حق، ورانا شغل كتير
-أدهم: ليه بس، ده أنا لسه مبدأتش أول درس، ده كل ده التمهيد اللي قبل الدرس
-يارا: بعدين نبقى نكمل يا، يا بيبي، سلام
-ادهم وهو يرسل لها قبلة في الهواء: سلام يا قلب أدهم.
انصرفت فريدة من الحديقة وعلى وجهها علامات الضيق، ولحقت بها يارا وهي مبتسمة مما فعلته، بينما كان أدهم في قمة سعادته مع يارا...
-أدهم: ربنا يديم الحال على كده، ومايحصلش اي كوارث في الأيام الجاية.
في ردهة الفيلا
وبينما كانت يارا على وشك الصعود إلى غرفتها، استوقفتها ناهد وطلبت منها أن تذهب معها هي وأيضا أدهم وجاسر وشاهي إلى النادي لتوزيع كروت الدعوة للفرح على المدعوين و...
-ناهد: يارا حبيبتي!
-يارا: ايوه يا طنط
-ناهد: معلش عاوزاكي تيجي معايا النادي نوزع كروت الفرح ع حبايبنا اللي هناك
-يارا: بس أنا، آآآ، يعني مش فاضية وكده.
-ناهد: مش هاينفع نروح من غيرك يا يارا، لازم تكوني موجودة، وخصوصا عشان تقطعي أي ألسنة كانت بتكلم عنك انتي وادهم
-يارا: بيتكلموا عني؟ ليه؟
-ناهد: مش مهم ليه، المهم عاوزاكي توري الناس انك واقفة على رجلك بعد اللي حصلك، وانك هتجوزي ادهم برضاكي وتوريهم الفرحة اللي بجد
-يارا: مممم...
-ناهد: وبعدين أنا هاجي معاكي، وكمان جاسر وشاهي جايين
-يارا: اها
-ناهد: وأدهم هيحصلنا ع هناك برضوه
-يارا: ممم...
-ناهد: لازم تروحي، أنا هلبس واستناكي هنا
-يارا: اوك، وأنا هاغير هدومي واجي معاكي يا طنط
-ناهد: تسلميلي يا حبيبتي
-يارا: العفو يا طنط.
-ناهد في نفسها بعد أن انصرفت يارا: كده احسن، حتى عشان أما يجي اسلام يشوف شاهي يبان الموضوع كأنه عادي وشاهي ماتتحرجش ولا هو كمان لو محصلش نصيب، أنا مش عاوزة اجرح أي حد، أنا خلاص اتعلمت من غلطي، ولازم اراعي غيري قبل ما أراعي نفسي
ارتدى أدهم وجاسر وشاهي ويارا وناهد ملابسهم، واستعدوا للذهاب إلى النادي، نزلوا إلى الردهة و...
-ناهد: ها يا ولاد جاهزين
-شاهي: تمام يا مامي
-أدهم: انا تمام.
-جاسر: وانا خلاص جاهز
-يارا: انا خلاص لبست وجهزت
-ناهد: حلو اوي، عاوزين نوزع الدعاوي ع كل الحبايب، ومتنسوش الضحكة في وش الناس
-أدهم: اطمني يا طنط، الضحكة هتكون من الودن دي للودن دي
-جاسر: ايوه خليك فاتح بؤك كده
-شاهي: طب يالا عشان نلحق
-يارا: أنا بقول كده برضوه
-ناهد: اوك
في النادي.
وصل الجميع بالسيارات إلى النادي، وبدأوا في توزيع دعوات حفل الزفاف على من في النادي، استغل جاسر فرصة انشغالهم بالتوزيع، ثم أخرج هاتفه المحمول وطلب اسلام و...
-جاسر هاتفيا: انت فين يا بني؟
-اسلام: انا موجود
-جاسر: موجود فين؟ انا مش شايفك
-اسلام: خلاص أنا شوفتك وجاي عندك
-جاسر: طب بسرعة يالا.
-اسلام وهو يصافح جاسر ويقبله: ازيك يا جاسر عامل ايه
-جاسر: الحمدلله، أنا بخير
-اسلام: ها كله تمام
-جاسر: طبعا، وحسب الخطة الموضوعة
-اسلام: طب مش نبدأ التنفيذ بقى
-جاسر: اوك.
-جاسر بصوت مرتفع: ماما
-ناهد مبتسمة: ايوه يا جاسر
-جاسر: ده اسلام صاحبي عاوز يسلم عليكي ويطمن ع يارا وأدهم بعد اللي حصل
-ناهد: اه طبعا، أهلا بيك يا اسلام يا بني
-اسلام: اهلا بحضرتك يا طنط
-ناهد: يا يارا، يا أدهم..
-أدهم: ايوه
-يارا: نعم
-ناهد: تعالوا سلموا ع اسلام، ده الظابط اللي كنا مسئول عن موضوع خطفك يا يارا، جاي بنفسه يطمن عليكوا
-أدهم: اها، اهلا بيك
-يارا: ازي حضرتك
-اسلام: حمدلله ع السلامة.
-شاهي من بعيد: مامي، أنا خلاص وزعت الدعاوي بتوعي
-اسلام مبتسما: ازيك يا شاهي
-شاهي: هاي
-ناهد: احنا هنفضل واقفين كده، تعالوا نقعد شوية
-ادهم: احنا لسه موزعناش بالباقي
-جاسر: محبكتش يعني، بنقولك عاوزين نقعد، افهم بقى
-ادهم: هه
-يارا وقد فمت ما يرمي إليه جاسر: أه صح، احنا مستعجلين ليه
-ادهم: يا بنتي لسه ورانا حاجات كتير
-يارا وهي تدوس فوق قدمه: لأ مش الوقتي
-ادهم: آآآه، بتدوسي على رجلي ليه.
-يارا: فعلا مش اي حد يفهمها وهي طايرة
-ادهم مائلا على يارا: ع فكرة أنا فاهم من بدري بس عاوز أشتغل جاسر، والحركة اللي انتي عملتيها دي هتكلفك زيارة ليلة تاني
-يارا: يوووه.
جلس الجميع على طاولة واحدة وبدأوا يتحدثون عن مواضيع عدة إلى أن طلب جاسر من والدته أن يذهبا لتوزيع بقية الدعاوي، ولحق بهم أدهم ويارا، وتركوا شاهي واسلام بمفردهما ليتحدثا سويا و...
-جاسر: تعالي يا ماما نوزع الدعاوي دي كمان، شايفة الناس اللي هناك دول، انتي عارفاهم صح
-ناهد: اه يا بني، تعالى اسندني بس لاحسن رجلي شادة عليا شوية
-جاسر: اوك.
-يارا لأدهم: قول تعالى معايا
-ادهم: ليه؟
-يارا: آآآ، عاوزين نجيب حاجة ناكلها
-ادهم: شوية كده
-يارا: يا عم قوم
-ادهم: حاضر، عشان خاطرك بس.
-شاهي: هما كلهم قاموا فجأة كده ليه
-اسلام: بيفهموا، آآآ، قصدي بيخلصوا اللي وراها
-شاهي: أها
-اسلام: احم، أنا، قصدي انتي بتحبي ايه؟
-شاهي: مش فاهمة؟
-اسلام: يعني بتحبي تعملي ايه في حياتك، بتفكري في مستقبلك ازاي وكده يعني
-شاهي: أها، أنا...!
بدأت شاهي في الاسترسال بالحديث مع إسلام الذي شعر بتفاهم كبير مع شاهي، وبدأ هو الأخر في الحديث عن نفسه وعن اهتماماته الشخصية، واستمروا في الحديث سويا بينما وقف الباقيين يراقبوهم من على بعد و...
-ناهد: باين عليهم منسجمين
-جاسر: اها
-ناهد: ربنا يجعل في وشهم القبول
-جاسر: يا رب.
-يارا: عمالة اغمزك وأدوس ع رجلك عشان تفهم، وانت مصمم تعاند
-أدهم: اصلي بحب اشتغل الناس اوي
-يارا: مش في المواقف دي
-ادهم: يا سلام بقى لو أخد فرصتي معاكي واشتغلك، ده أنا بأمر الله هاعمل أحلى شغل
-يارا: بعدين، بعدين
-ادهم: اديني مستني بعدين ده بفارغ الصبر
في اليوم التالي
كانت الاستعدادات النهائية لحفل الزفاف على وشك الانتهاء، صارحت ناهد شاهي ابنتها برغبة إسلام في التقدم لخطبتها، ورحبت شاهي بذلك..
-ناهد: ها ايه رأيك؟
-شاهي: موافقة يامامي، هوبصراحة باين عليه جدع أوي وكويس
-ناهد: مش بس كده متربي ومحترم وابن ناس طيبين، و المهم انه هيراعي ربنا في معاملته ليكي
-شاهي: اها
-ناهد: يبقى نخلي بقى جاسر يكلمه يطمنه، وبعد فرح يارا نحدد احنا ميعاد لقراية الفاتحة والخطوبة
-شاهي: اوك
-ناهد وهي تحتضن ابنتها: حبيبتي يا بنتي، ربنا يسعد قلبك ويفرحك، ويعوضك خير ياااا رب.
طلبت يارا صديقتها سمر لتدعوها للحضور إلى حفل زفافها وتبلغها أيضا بأنه تم توفير كل شيء لها ولأسرتها حتى تنتقل وتعود من الغردقة للقاهرة بسهولة ويسر
-يارا هاتفيا: هاتيجي، هاستناكي
-سمر: والله آآآ...
-يارا: بصي مش هأقبل أي أعذار، خالد جهز كل حاجة عشان تيجي انتي وعمو وطنط
-سمر: خالد!
-يارا: أه يا ستي، هو اللي عامل كل حاجة، فمش معقول بعد ده كله هتكسفيه ومش تيجي فرحي
-سمر: طيب ربنا يسهل.
-يارا: ان شاء الله هيسهل وتيجوا، هاتي بقى طنط تيسير أما اكلمها وأكد عليها بنفسي
-سمر: اوك.
وبالفعل دعت يارا والدة سمر السيدة تيسير للحضور إلى حفل زفافها، ورحبت تيسير كثيرا بهذا..
-تيسير: طبعا يا بنتي هانيجي
-يارا: حبيبتي ياطنط
-تيسير: هو احنا عندنا كام يارا، هي واحدة بس
-يارا: ربنا يخليكي ليا يا طنط
-تيسير: مبروك يا بنتي وربنا يسعد قلبك ويفرحك ياااااا رب
-يارا: اللهم أمييين
أنهت تيسير المكالمة مع يارا وقلبها يرقص فرحا و...
-تيسير: وربنا حصل
-سمر: هو ايه اللي حصل.
-تيسير: اللي قولتلك عليه قبل كده
-سمر: مش فهماكي يا ماما
-تيسير: يا بت، مش فهماني برضوه، وخالد؟
-سمر باحراج: هه، يا ماما بتكسف، الله!
-تيسير: مش بقولك حصل، ربنا يسهلكوا يا حبايبي ويسعدك يا سمووورة
-سمر: يا رب يا ماما يااااااا رب.
فرح خالد كثيرا حينما علم من يارا بموافقة سمر وأهلها على المجيء لحفل زفافها و...
-خالد: بجد، جايين؟
-يارا: اه
-خالد: حلو أوي عشان أكد ع العبية اللي هتوديهم وتجيبهم
-يارا: تمام
-خالد: شكرا يا يارا ع تعبك
-يارا: أنا معملتش حاجة، دي صاحبتي، ده أنا حقي أشكرك ع اللي عملته معاها ومع عيلتها
-خالد: الشكر لله، أسيبك انتي بقى تشوفي وراكي ايه يا عروستنا القمر
-يارا: ميرسي يا خالد.
-خالد في نفسه: الحمدلله انها جاية، كده أقدر اتكلم معاها وهعرف منها قبل ما أخد أي خطوة رسمية هي رأيها فيا ايه وفي مسألة الارتباط سوا، وربنا يجعلي في الخير نصيب
يوم الزفاف.
جاء اليوم محملا بالكثير من السعادة والفرح والبهجة والسرور، حيث تم حجز قاعة أفراح كبيرة وتم تزيينها بأفخم الديكورات، وقام رأفت بحجز جناح العرائس في نفس الفندق لأدهم ويارا، وتم حجز غرفة ليارا لتتزين بها، ورافقتها كلا من شاهي وناهد وأيضا تواجدت صباح معها لتساعدها، وكذلك تم حجز غرفة اخرى لأدهم ليستعد بها، كما حجز رأفت لهما تذاكر لقضاء شهر عسل حقيقي في مدينة شرم الشيخ..
في غرفة أدهم بالفندق
-أدهم: كده شكلي حلو
-خالد: تمام يا عريس
-جاسر: مية مية
-عمر: حاجة فخيمة الصراحة
-أدهم: عقبالكو كلكم
-عمر: يا رب أنا بعدكم، انا موصي يارا تحدفلي البوكيه عشان أتجوز بسرعة
-خالد: يا أخي اتلهي في مذاكرتك أحسنلك
-عمر: أووف، دايما كده مكسرين مأديفي
-جاسر: بقولكم ايه أنا نازل تحت اشوف الدنيا ماشية ازاي
-أدهم: اشطا عليك
-جاسر: وماتنساش ترفع راسنا يا عريس
-ادهم: عيب عليك
-جاسر: حبيبي يا ادهوم.
في غرفة يارا بالفندق
-ناهد: ماشاء الله زي القمر
-صباح: لووولوووولي، الف مبروك يا ست يارا، ربنا يفرحك يا بنتي ويكرمك، لوووولووولي
-شاهي: you look so beautiful
-يارا: شكرا ليكو كلكم، والله مش عارفة اقولكم ايه
-ناهد: متقوليش حاجة، اتبسطي بحياتك مع أدهم، وربنا يكفيكم شر العين
-يارا: يا رب
في قاعة الفرح
كان رأفت وفريدة يستقبلان المدعوين، كانت فريدة تتصرف بتعالي وقرف، مما دفع رأفت ل...
-رأفت: بقولك ايه، افردي بوزك، وإلا قسما بالله ماهتشوفيإلا الوش الهباب
-فريدة: انا كده، ووشي كده
-رأفت: طب اعملي حسابك أنا قررت أهادي يارا وادهم بفيلا
-فريدة: نعم؟
-رأفت: قليل صح، أنا برضوه قولت كده، ايه رأيك اديهم فيلتنا
-فريدة: لأ كله إلا كده
-رأفت: لو أنا عاوز اعمل كده هأعمل وآآآآ...
-احد السيدات مقاطعة: مدام فريدة
-فريدة: ايوه
-سيدة ما: حضرتك أنا عضوة في النادي، ومسئولة النشاط الاجتماعي في الجمعية.
-فريدة: أها
-سيدة ما: أنا كنت عاوزة أبلغ حضرتك ان في قرار هيطلع بفصلك قريب من الجمعية بعد ما كنتي مرشحة لرئاستها
-فريدة بفزع: ايييه؟
-سيدة ما: تصرفات حضرتك الأخيرة والغير أخلاقية مع قريبتك خلت الكل يشك في مدى انسانيتك وآآآ...
-فريدة مقاطعة: لألألأ، كل ده كدب.
-سيدة ما: حضرتك في ناس حضرت الحفلة الأخيرة اللي اتعملت في فيلتك وكانت قريبتك مخطوفة، وده خلاهم ياخدوا فكرة عن انك مش بتقدري الظروف وبالتالي انتي غير أهل للثقة وآآآ...
-فريدة: لأ انا مش كده، تقدري تشوفي بنفسك
-سيدة ما: والله أنا جيت أبلغ حضرتك باللي هايحصل، ارجو انك تفهمي عواقب التصرفات الغير مسئولة
-فريدة: معلش أنا كنت عاوزة أوضحلك آآآ
-سيدة ما: تقدري توضحي للمسئولين عن الجمعية مش ليا، عن اذنك.
-رأفت: شايفة نتيجة تصرفاتك
-فريدة: أعمل ايه يا رأفت دلوقتي؟ ده معناه اني كده هاخسر كل حاجة عملتها
-رأفت: ومش بعيد يطردوكي من النادي كمان
-فريدة: ايه؟ هي حصلت
-رأفت: طبعا، و الأعضاء عملوا عليكي رباطية مش هتلاقي حد يقف معاكي
-فريدة: مش ممكن
-رأفت: أنا غلبت أقولك من بدري غيري في نفسك وفي تصرفاتك، بس انتي اللي مصممة تعيشي في جو السيد والعبيد، استحملي بقى
-فريدة: انت هاتسبني يا رأفت؟
-رأفت: والله كل واحد يتحمل نتيجة اخطائه، وانا عن نفسي مش هاسكت عن أي حاجة غلط تعمليها بعد كده، والجزاء من جنس العمل، وخليني بقى أروح أسلم ع المعازيم
-فريدة: يا رأفت، يا رأفت!
وبينما كان جاسر في طريقه إلى القاعة اصطدم دون قصد بأحد الفتيات و...
-جاسر: معلش أنا أسف مخدت بالي والله
-نهى: ولا يهمك، الله أنا بشبه عليك
-جاسر: هه
-نهى: انت، انت جاسر صح؟
-جاسر: ايوه
-نهى: مش معقول معرفتنيش؟
-جاسر: أسف مش واخد بالي.
-نهى: انا نهى
-جاسر: نهى مين؟
-نهى: لالالالا مش ممكن تكون نسيتني، ده احنا كنا صحاب زمان اوي في المدرسة وتدريب الكاراتيه
-جاسر: آآآآ...
-نهى: يا جاسر أنا نهى اللي كنت قصيرة وبضفرتين وآآآ...
-جاسر مكملا: وتخينة ومبعجرة في الأرض، وكنت بقول عليكي شبه كعبول
-نهى: ايوه، اديك افتكرت اهوو
-جاسر: مش معقول، ده انتي اتغيرتي تماما
-نهى: يعني مابقتش شبه كعبول؟
-جاسر: كعبول مين، ده انا اللي شبه! بس ايه الحلاوة دي.
-نهى: ميرسي أوي
-جاسر: انتي فينك من زمان، اختفيتي بعد الاعدادية خالص
-نهى: اه سافرت مع دادي ال UK واعدنا هناك فترة
-جاسر: فعلا الغربة بتغير
-نهى: للأوحش ولا للأحسن
-جاسر: للأجمل طبعا
-نهى: طب انت مقولتليش بتعمل ايه هنا؟
-جاسر: فرح اختي وابن خالتي على بعض النهاردة
-نهى: بجد، الف الف مبروك
-جاسر: وانتي؟
-نهى: أنا كنت جاية بعمل حجز لفوج سياحي جاي هنا في الفندق
-جاسر: انتي بتشتغلي
-نهى: طبعااااا.
-جاسر: بصي احنا مش هاينغع نتكلم كده ع الطاير، لازم نقعد سوا
-نهى: اكييييد، بص ده رقمي، خلينا بقى نتكلم ونتقابل
-جاسر: تمام
-نهى: ومبروك مرة تانية لأختك
-جاسر: الله يبارك فيكي يا كعبول، قصدي يا نهى
-نهى ضاحكة: ههههههههههههه هتفضل زي ما انت يا جاسر مش هاتتغير
-جاسر: طبعااااا.
انصرفت نهى، بينما ظل جاسر متابعا لها بعينيه وهو يقول في نفسه...
-جاسر: اتغيرت كتير يا كعبول، لأ ادورت واحلويت وبقيت اوووف حاجة تهبل
في القاعة.
توجه أدهم إلى غرفة عروسه يارا ليصطحبها إلى القاعة حيث حفل زفافهم المنتظر، أعجب أدهم كثيرا بجمال يارا ورقتها في الفستان الذي ارتدته، ثم نزل الاثناء سويا إلى القاعة، وقام جاسر بايصال اخته وتسليمها إلى عريسها أدهم، ثم دلف الجميع إلى القاعة لتبدأ مراسم حفل الزفاف...
-ادهم: زي القمر، قمر ايه بس، ده انتي غلبتيه بجمالك
-يارا: احم، كفاية عشان بتكسف
-أدهم: تكسفي ايه، ده اللي جاي كله مش عاوز كسوف.
-يارا: شششش لأحسن الناس واخدة بالها مننا
-أدهم: ما ياخدوا بالهم، المهم انتي عندي وبسسسسس
حضرت عائلة سمر، وجلس خالد معهم بعد أن رحبت بهم عائلة يارا، ثم طلب خالد من الحاج عبد الجواد والد سمر أن يتحدث معه في أمر خطبته من ابنته سمر ووافق على طلبه، واتفقا على تحديد الميعاد في أقرب وقت و...
-خالد: اتفقنا يا عمي
-عبد الجواد: بأمر الله يا بني، شوف المعاد اللي يناسبك وبلغني بيه.
-خالد: على بركة ان شاء الله، هاظبط مع والدي وأكلمك ان شاء الله
-عبد الجواد: ان شاء الله
انتهى حفل الزفاف بعد أجواء جميلة وممتعة، ثم صعد أدهم مع يارا إلى الجناح الخاص بهم في الفندق حاملا إياها بين ذراعيه ليبدأ سويا حياتهما الجديدة و...
-أدهم: أخيراااااا
-يارا: أخيرا ايه؟
-ادهم: بصي بقى أنا جبت أخري وصبرت كتير، عاوز أتجوز وأتستت كده معاكي
-يارا: هههههههههههههه
-أدهم: أموت انا في الضحكة دي.
-يارا: بس أنا، أنا تعبانة وعاوزة أنام
-أدهم: ماكلنا تعبانين، بس أنا مش هاضيع وقت أكتر من كده.
اقترب أدهم من يارا وبدأ يقبل يدها برقة ويتغزل في جمالها.
وفجأة طرق شخص ما باب غرفتهم و...
-أدهم بنرفزة: ده مين الرزل اللي جاي الوقتي
-يارا: احسن
-ادهم: استغفر الله العظيم يارب، هما مش عارفين ان في ناس بتتجوز هنا ولا ايه
-يارا: روح شوف مين بس.
فتح أدهم باب الغرفة ليتفاجيء بخدمة الغرف وهي تقدم لهم الوجبة الخاصة بالعرائس فأخذ أدهم العربة منه، وأعطى الرجل بقشيشا و...
-خدمة الغرف: الف مبروك يا فندم
-ادهم: متشكرين مش عاوزين حد يقاطعنا تاني
-خدمة الغرف: حاضر.
أغلق أدهم الباب، ثم توجه ناحية يارا و...
-أدهم: الأكل جه يا قمر، بس مش وقته، احنا وقفنا لحد فين
-يارا: آآآآ...
-ادهم: ايوه، أنا هبدأ من أول وجديد، أصلي بحب الاتقان في الشغل
-يارا: مممم...
اقترب ادهم من يارا مرة أخرى وبدأ في تقبيل كلتا يديها ثم ملامستها برومانسية، وبدأ في نزع الفستان عنها برقة ولكن قاطعه طرق أخر على الباب و...
طق، طق
-ادهم بضيق: لأ كده كتير وربنا، أنا مش عارف أركز الصراحة
-يارا: هههههههههه
-ادهم: انتي بتضحكي، طيب ماشي
-يارا: روح شوف مين
-ادهم بضيق: ده انا هطلع عين اللي بيخبط.
توجه أدهم إلى الباب ليفتحه ليتفاجيء بمدير الفندق بنفسه وهو يحمل باقة ورد متمنيا السعادة الزوجية لأدهم ويارا و...
-مدير الفندق: ألف مبروك يا أدهم باشا
-ادهم بنفاذ صبر: متشكر
-مدير الفندق: الورد ده هدية من الفندق ليك وللمدام
-ادهم: شكرا، في حاجة تانية
-مدير الفندق: لأ
-أدهم وهو يغلق الباب في وجهه بنرفزة: ماشي، مع السلامة.
-يارا: مين تاني
-ادهم وهو يلقي بباقة الورد على الأرض: ماتخديش في بالك، المهم تعالي بقى نفتكر أنا وقفت لحد فييييين
-يارا بدلع: تؤ
-ادهم: ولا أقولك، أنا هاعيد من الأول
-يارا: تاني!
-أدهم: تاني وتالت ورابع وعاشر ان شاءالله مليون مرة حتى.
وفجأة رن هاتف الغرفة ليجن جنون أدهم و...
-تررررررررررن، تررررررررررن
-أدهم: لألألألألأ، حرام اللي بيحصل، أنا كده هولع في أم الفندق ده
-يارا: معلش شوف مين
-أدهم: لأ أنا مش هاشوف، أنا عرفت هاعمل ايه
-يارا بعدم فهم: هتعمل ايه؟
-ادهم: تعالي معايا
-يارا: هانروح فين السعادي؟
-ادهم وهو يسحبها من يدها: هأقولك واحنا في الطريق
-يارا وهي تسير خلفه: استنى بس
-أدهم: يالا بدل ما أرتكب جناية هنا.
ركب أدهم سيارته التي كان خالد قد صفها له في جراج الفندق ليسافر بها مبكرا إلى شرم الشيخ و...
-يارا: احنا هنروح فين
-أدهم وهو يقود السيارة: هنبدأ شهر العسل
-يارا وهي تنظر لتذاكر الفندق بشرم الشيخ: ايه ده احنا هنروح شرم الشيخ
-ادهم: هه
-يارا: بقولك هانروح شرم الشيخ دلوقتي؟
-أدهم: لأ
-يارا: أومال فين؟
-أدهم: ع حتة احسن من شرم الشيخ
-يارا: ايه هي الحتة اللي أحسن من شرم الشيخ؟
-ادهم: حتة هاخد فيها راحتي وأعمل اللي أنا عاوزه بدون مقاطعة من حد ولا رزالة أو غلاسة من اللي معندهومش دم دول
-يارا: يعني هانروح فين؟
-ادهم وهو يبتسم ليارا: هانروح لوكاندة الحاج يونس..!
-يارا بصدمة: لألألألألألأ
-ادهم وهو يغمز لها: آآآخ، ده أنا هأعمل أجدعها شغل هناك، جايلك يا حاج يونس، جايلك يا مدعم الشباب...!