رواية حين يبوح القلب من الفصل الاول للاخير بقلم مريم سمير
رواية حين يبوح القلب من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة مريم سمير و سارة جمال رواية حين يبوح القلب من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حين يبوح القلب من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حين يبوح القلب من الفصل الاول للاخير
رواية حين يبوح القلب من الفصل الاول للاخير
_هو دكتور وانتي يدوبك ممرضه يعني اي مش موافقه؟
=يعني مش موافقه ، مستحيل اتجوزه
قولتها وانا بعيط ودخلت اوضتي وقفلت عليا ، دايما بتقارن بيه ، حتي في ثانوي لما كان يجي يذاكر معايا ، كنت دايما اشوف قد أي هو ناجح كان نفسي ابقي زيه!
طلعت البلكونه لما حسيت اني مخنوقه ، لقيته واقف جيت ادخل صوته وقفني
_مريم!
=عاوز ايي ؟
_احمم ، عاملة ايي اخبارك ؟
=ملكش دعوة بيا ، تقولهم انك مش عاوزني انت سامع؟
_انتي كنتي بتعيطي؟
=قولتلك ملكش دعوة بيا ، ابعد عني يا احمد
_انا بس كنت حابب نتكلم سوا ، زي ما كنا في ثانوي ، دخلنا الكليه وخلصنا وانا معرفش عنك حاجه ، احنا كنا اعز صحاب!
=كنا ، مينفعش دكتور زيك يتواضع ويصاحب واحده واخده تمريض
_ماله التمريض؟ انتي احسن مني بكتير
=المجتمع مش شايف دا ، أنا كل يوم بتقارن بيك ، كل يوم بسمع كلام زي السم لمجرد انك اعلي مني ، كل يوم كنت بسمع كلام يخليني اعيط لغايه ما انام ، لغايه ما كرهتك! بعد ما كنت اقرب حد ليا
_بس أنا مليش ذنب
=ولا انا ليا ذنب ، بالله عليك قولهم انك غيرت رأيك وانك مش عاوز تخطبني ، أنا مش عاوزة اتغصب علي حاجه
_خطوبتنا بالنسبالك هتبقي غصب؟
=يا ريت ما تحصل ، بلاش اكره نفسي اكتر من كده
_هقولهم يمريم حاضر ، أنا آسف علي الكلام الي بيتقالك بسببي
دخلت قبل ما يشوف عياطي ، اهلي الي المفروض يبقوا داعمين للي بعمله بقوا هما اكتر ناس بيقتلوني بكلامهم ونظرتهم ليا ، وكرهي ل انسان ملوش ذنب ، كل ذنبه أنه جاري!
نمت وصحيت صليت وخدت الاوراق بتاعتي عشان اقدم في المستشفى الكبيرة الي في منطقتنا ، دخلت وقعدت في الاستراحه الي قدام مكتب المدير ، ناس كتير قاعدة عشان تقدم! هو انا ممكن اتعين وسط كل دا!
اسمي جه ودخلت ، كان مديني ضهره ف قعدت علي الكرسي الي قصاده
=السلام عليكم
_عليكم السلام ، اخبارك ايي؟
قومت وانا فاتحه بوقي =انت!!
_اقعدي كده لنتفضح
=انت اي الي جابك هنا ؟
_للدرجاتي نسيتي؟ دي مستشفى ابويا يمريم
=عارفه انها مستشفى باباك ، بسألك انت اي الي جابك هنا؟
_منا مسكتها عشان أريحه
=اه ، طب استأذن أنا بقي
_عندك استني دقيقه
=انت هتغني ولا ايي؟
_وريني كده ال CV بتاعك
=ايدا!! هتشغلني بعد كلامي معاك امبارح؟
_انا عمري مشوفت اوراق بالحلاوة والجمال دا وهنا مش قصدي علي الاوراق
=..
_بصي اتعينتي معانا يا رب مبروك
=بالسرعه ديي؟
_بقولك اوراق مفيش في حلاوتها ف لازم تتعيني أنا ليا نظرتيي
=شكرا يدكتور احمد
_احمد اسمي زفت احمد ، والعفو وممكن تبدأي شغل من النهارده
=تمم بعد اذنك
خرجت وانا لسه مستغربه الموقف ، مستغربه تصرفه!
روحت غرفه التمريض وغيرت لبسي ولبست اسكراب الشغل
*جديدة هنا ؟
=أيوة
*عبدالله
=وانا مريم
*اهلا بيكي ، إن شاء الله تتبسطي معانا
=شكرا من زوقك
_لو سمحتي يمريم عاوزك
بصتله =نعم؟
_عاوزك في كلمتين
*ازيك يا دكتور احمد
_اه ، ازيك ، يلا يبنتي!
روحت معاه علي مكتبه
_كنتي واقفه معاه لي؟
=نعمم؟
_اتعاملي مع التمريض البنات ، مفيش اكتر منهم هنا
=وماله لما اتعامل معاه ، مش زميلي!
_هعتبر نفسي مسمعتش حاجه وانك هتتعاملي مع التمريض البنات حاضر
ضحكت من طريقته وطلعت ، ماله دا!!
رجعت البيت بعد يوم طويل ، اتغديت ونمت وصحيت بليل ، عملت فنجان قهوة وطلعت
_طب وانا؟ مليش نفس اشرب؟
=اشرب في بيتكم يحبيبي البن هيخلص
_حبيبي؟ اعتبر دا حب؟
=هروح اعملك فنجان أنا عارفه انك مش هتسكت
روحت عملت فنجان تاني وادتهوله
_انا عمري مشوفت فنجان قهوة بالطعامة ديي ، وهنا مش قصدي علي القهوة
=طيب بالهنا والشفا اشرب بقي
_فاكرة لما كنا بنشرب قهوة كتيرة في ثانوي؟ كنا مدمنين بجد ، يا رتنا مكبرنا! علي الاقل مكنتيش كرهتيني
=بص يا احمد ، أنا اسفه علي الكلام بتاعي امبارح ، مكنتش اقصد اقولك كده
_فيه مجال أننا نرجع صحاب تاني؟
=يفندم انت مديري في الشغل
_انا احمد الي كان ٢٤ ساعه معاكي ، بلا مدير بلا قرف متصدعنيش
ضحكت =فيه مجال
_اقسم بالله ؟ كان فيه كلمه محشورة في زوري ف هقولها ، وحشتيني اوييي
=كنت سيبها محشورة بدل ما اصوت في العمارة دلوقتي
_اه انتي لسه هبلة ؟ طب حلو دا
قعدنا نتكلم كتير ، كتير اوييي لدرجه إن الفجر أذن علينا!
_هروح اصلي في الجامع ، ادخلي صلي في البيت ، وادعيلي
=ادعيلك ب ايي؟
_قولي يا رب حقق ل احمد مراده
=الي هو ؟
_هقولك بس بعدين
دخل وانا دخلت اتوضيت وصليت ودعيتله ونمت ، صحيت الصبح لبست وخرجت من الشقه
_بدون تدخل بشر ! سبحان الله أي الصدفه ديي
=..
_بهزر مستنيكي من ساعه ونص
=مروحتش لي؟
_هنروح سوا عشان اي؟ لو اتعاكستي مثلا اعرف اتصرف
=يبني بقي!
روحنا سوا ب العربيه بتاعته
_لو مبطلتش تسبيل هطلع راسي من العربيه والم عليك الناس
=أنا اعمي اصلا يمريم
وصلنا المستشفى وراح علي مكتبه وانا روحت لبست طقم الشغل ، كان لطيف! رجعنا صحاب اكتر من الاول ، حكينا لبعض حصل أي للتاني وهو مش موجود ، كنا نشرب قهوة في مكتبه في نص اليوم وقهوة بليل ونفضل نتكلم لغايه الفجر وندخل نصلي وننام ، رجع تاني لمطرحه الي عمر ما حد قدر ياخده .
_مريم
=بقولك ايي أنا مشغولة جدا
_سيبي بس الملف دا وركزي معايا
=والله مشغولة اويي متقرفنيش بقي ، دا أي المدير الغير مسؤول دا و..
_مريم أنا بحبك
رميت الدوسيه من ايدي =أي الفضا الي انا فيه دا ! كنت بتقول ايي؟
_من ايام ثانوي ، وانتي اول بنت احبها واتأكدت مع الوقت انك بقيتي الأخيرة
=احمم ، لبني مريض ٣٠٧
_تعالي يمربوحة تعالي احنا مش ناقصين عبط!
=عندي شغل بقولك
_هديكي إجازة مفتوحة تفكري فيها لمدة عشر ثواني ، يلا فكري خدي وقتك
ضحكت =احمد! استهدي بالله وروح مكتبك
_المكتب ضحكته حلوة اوييي ، وهنا مش ..
=مش قصدي علي المكتب
_الي فاهمني ، ها هنقي الستاير امتي؟
=لما تجيلنا النهارده
_فاكرة لما كنت كل يوم اقولك ادعيلي ربنا يحقق مرادي؟
=أيوة ، كان ايي؟
_كنتي انتي مرادي
=انت عاوز ايي دلوقتي؟
_عاوزين ننول الرضا
=رضا ديي تبقي خالتك ، كن يا احمد
_هزعلك جامد والله ، هنحتايل عليكي يعني؟ ما عيلتك كلها موافقه مالك!
=انت عاوز تخطب عيلتي كلها يعني ولا ايي ميوافقوا برا عني ينجم
_حاكم اخرك معايا الاسبوع دا ، موافقتيش هوافق علي العروسه الي امي جيباها ، حاسس انها هتنسيني جرحك
=وقول للي باع مع الوداع
_بالساهل كده؟
=يا احمد بقولك انت التوينز بتاعي
_بذمتك أنا قمر كده؟
=بطل تسبيل هعورك يالا!
_خلاص والله بهزر
=أيوة اظبط ، وبعدين خطوبه ومحن وكده؟ ابسولوتلي
_ايي؟ وبعدين محن ايي يمريم؟ دا انا بقولك يصاحبي
=يبني والله أنا طايقه نفسي بالعافيه
_طقيني مع نفسك بالله عليكي
=انت عارف اني مليش غيرك اصلا والله ، بس مش جاي معايا سكه الارتباط دا بكلمك في السالك يا اخويا
_بصي ..
=اخويا اخويا
_ولما افقلك نصين هتتبسطي وقتها؟
=لاء هفتحلك دماغك بمولة السرير
_طب ليي الاصابات؟ متسمعيش عن ثواب ادخال الفرحه لقلب مسلم؟
=أنا طارشة بقولك مبسمعش
_طب ما اقتلها! وارشق نفس السكينه بعدها في قلبي ونخلص من القرف دا
=ساري عربي ، يغرقني فلوس واحده بمستوايا تستاهل
_مريم انتي عليكي فلوس للبقال خليني ساكت
=انت عاوز ايي يعني دلوقتي؟
_عاوزك
=مستحيل ، انسي يا احمد احنا اخوات
زغاريط في بيتنا ، امي بتوزع شربات علي الشارع كله
=ايدا نجحت في ثانويه تاني ولا ايي ؟
*خطوبتك بكرة يحبيبتي ، الف مبروك
=الاه! وبتعرفوني ليي ما كنتوا تستنوا وقتها ، أي التسرع دا قولت ميت مرة علي مهلكم لما تدوني خبر
*لازم يبقي عندك علم ، وافقنا علي احمد خلاص
=بس انا مش موافقه
مسكتني من هدومي *انتي اي ؟ ايي؟ قلبي قلبي هتموتنااااايييييي
=خلصتي؟
*ولما أطب ساكته هترتاحي؟
=بعد الشر عليكي يماما
*الواد مناسب وكلنا موافقين ، وهتتخطبيله بكرة يمريم ، بدل ما اصوت ألم عليكي الشارع وبدل ما نوزع شربات نوزع قهوة سادة علي روحك
=احمد ميترفضش
دخلت الاوضه وانا متعصبه ، بيحطني قدام الأمر الواقع ابن الغدارة!
_انت يبني
=عروسه ، اول مرة اشوف عروسه بجعورة ، فين الصوت الشتوي!
_ولا ولا! انت طلعتلي منين؟
=أنا جارك بقالي ست سنين اي طلعتلي منين ديي
_احمد مش كنا صحاب ؟ أيوة بقي أي الي حصل
=مريم أنا بحبك صحاب ايي!
_..
=تنحي اه ، لو هتفضلي ساكته ف تنحي
_انت قولت ايي؟
=أنا معرف شارعنا كله يالي منك لله ، عم ابراهيم البقال وانا بسد الي عليكي ليه قولتله أنا بحب مريم الشحاته
ضحكت _انت عاوز ايي دلوقتي؟
=عاوزين ننول الرضا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 3:
أحمد قعد قدام مريم وهو بيبص في عينيها بكل جدية. هي كانت مش مستوعبة لسه كل اللي حصل، ومش قادرة تقرر إذا كانت فعلاً هتوافق على فكرة الخطوبة دي ولا لأ. لكن في قلبها كان فيه حاجة بتخليها تحس إن الموضوع مش سهل زي ما هي فاكرة.
_مريم: "يعني إيه... عايزني أخطبك دلوقتي؟ من غير أي مقدمات؟"
_أحمد: "بصراحة، مش مهم المقدمات قد ما يهمني إني أكون معاكِ. إنتِ عارفه كويس إننا لازم نعيش مع بعض في النهاية، ونحارب مع بعض، مش لوحدنا."
مريم كانت حاسة إنها محتارة. هي فعلاً بتحس بشيء تجاه أحمد، بس هل هي مستعدة للمجازفة دي؟ هل هي قادرة تبدأ حياة جديدة مع شخص زي أحمد؟ السؤال ده كان شاغلها بقالها أيام، ومش قادرة تلاقي له جواب.
_مريم: "أنت بتقول كده بسهولة، لكن الحياة مش بسيطة زي ما أنت فاكر. في حاجات كتير لازم نفكر فيها قبل ما نخطو خطوة زي دي."
_أحمد (بابتسامة هادئة): "أنا عارف إنك مترددة، ومش مستعجل. بس لو كان في فرصة بينا، لازم نغتنمها. العمر مش طويل، وميكونش في وقت تاني نتراجع فيه."
مريم حسّت بالتوتر في صوت أحمد، لكن في نفس الوقت كانت حاسة بحاجة بتشدها ليه. هي عارفة إنه شخص مستقر، وبيفكر بشكل مختلف، لكن هي مش متأكدة لو كانت جاهزة للمسؤولية دي.
_مريم (بصوت منخفض): "أنا مش عايزة أكون السبب في جرحك لو مش قادر أكون الشخص اللي بتدور عليه."
_أحمد (بثقة): "أنتِ مش هتجرحيني، مريم. أنا بس عايزك تبقي معايا، وإن شاء الله مع الوقت هنبني حاجة جميلة."
لكن مريم كانت لسه مش قادرة تاخد قرار. هي مش متأكدة إذا كان قلبها هيسمح لها باتخاذ خطوة زي دي. عيونها مليانة تساؤلات، لكن قلبها مش قادر يفصل بين مشاعرها وحذرها.
_مريم (بتنهيدة): "أنا مش متأكدة، أحمد. عايزة وقت أكتر عشان أفكر."
أحمد فضل صامت شوية، هو عارف إن مريم محتاجة وقت، لكن في نفسه كان عارف إنه لو ما حاولش دلوقتي، الفرصة ممكن تضيع.
_أحمد: "أنا هديكي الوقت اللي إنتي عايزاه، بس في الآخر أنا هنا عشانك."
مريم كانت شايلة قلبها على يدها، حاسة إنها عايزة تفتح قلبها لأحمد، لكن خوفها من المجهول كان أكبر. في النهاية، قالت بحذر:
_مريم: "خليها على الله، أحمد."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 4:
اليوم التاني كان مريم متوترة، تفكيرها كله كان مشغول في كلام أحمد. هي عارفة إنه جاد في مشاعره، بس كانت حاسة إن الحياة مش زي الأفلام. كان لازم تتأكد من نفسها أولًا قبل ما تقرر تقبل أو ترفض.
في شغلها، مريم كانت مشغولة جدًا، لكن كل شوية كانت فكرتها تروح ناحية أحمد. هل هو فعلاً الشخص المناسب؟ أم إنه مجرد فكرة في ذهنها؟ بين ملفاتها وأوراقها، كانت عيونها تسرح وتفكر في ملامحه وكلامه، وما فيش حاجة تقدر تشغل بالها غيره.
وفي المساء، أحمد قرر يروح لها عشان يطمن عليها، لكن مريم كانت مش مستعدة للمواجهة. لما شافته واقف قدام باب الشقة، قلبيها بدأ يخفق بسرعة. عينيه كانت مليانة أمل، وكأن كل حاجة في الدنيا بتعتمد على اللحظة دي.
_أحمد (بابتسامة هادئة): "إزايك، مريم؟ مش لاقيك من يومين. حبيت أطمن عليكِ."
مريم كانت حاسة بالخجل، بس حاولت تبتسم، وحاولت تماسك نفسها.
_مريم: "إنت جاي ليه؟ مش لاقية وقت للكلام دلوقتي."
_أحمد (بصوت هادئ): "عارفة إنك مش جاهزة، بس كنت عايز أقولك إنك مش لوحدك في ده. أنا هنا لو احتجتي."
مريم كانت واقفة مكانها، مش قادرة ترد عليه. في اللحظة دي، حست بشيء غريب في قلبها، وكأن الحياة كلها بتتغير. هي كانت عارفة إن الكلام ده مش سهل، وإنها لازم تاخد خطوة نحو القرار، لكن نفسها كان مشوش. كل مشاعرها كانت متناقضة.
_مريم (بتنهيدة): "أحمد... مش عارفة أقولك إيه. مش جاهزة للخطوة دي، مش عارفة إذا كنتِ ممكن أكون مستعدة."
أحمد قرب خطوة، لكن مش فرض عليه. كان عارف إن مريم محتاجة وقت، وكانت نظرته مليانة صبر.
_أحمد: "مفيش مشكلة. أنا مش مستعجل، بس عايزك تكوني مطمئنة. إن كنتِ هتحتاجيني في أي وقت، هتلاقيني جنبك."
مريم حست براحه كبيرة وهو بيقول كده. مش بس كان بيحترم مشاعرها، كان فعلاً واقف جنبها، من غير ضغط. هو مش زي أي شخص ثاني، ومش زي أفكارها اللي كانت شاكة في نفسها.
_مريم: "أنا بس... مش عايزة أخسر حاجة لو قررت أفتح قلبي لشخص تاني."
أحمد ابتسم ابتسامة خفيفة، وعينيه كانت مليانة أمل وصدق.
_أحمد: "أنتِ مش هتخسري حاجة، مريم. أفتحي قلبك، وأنا هكون أول واحد يفضل موجود."
مريم كانت مشوشة، لكن في نفس الوقت، كلامه كان بيدخل قلبها بشكل مختلف. كان فيه شيء في نبرته وابتسامته بيخليها تشعر بالأمان، زي ما لو إنه كان مستعد يواجه الدنيا عشانها.
_مريم (بهدوء): "طب خلينا نأخذ الأمور خطوة بخطوة. هنبقى أصحاب الأول، وبعدها نشوف."
أحمد ابتسم، وفهم إنها عايزة تمشي الأمور على مهل. هو مش هيتسرع، وكان مستعد ينتظر مهما طال الوقت.
_أحمد: "تمام. وأي خطوة هتاخديها، أنا معاكِ."
مريم حست بالارتياح في قلبها لأول مرة من وقت طويل، حاسة إن أحمد فعلاً هو الشخص اللي تستحقه. مش قادرة تحكم دلوقتي، لكن هي عارفة إن القادم هيتكشف خطوة بخطوة.
في تلك اللحظة، دخلت الحياة مرحلة جديدة.
مريم وأحمد مشوا مع بعض في صمت، كل واحد فيهم مشغول في أفكاره، لكن في النهاية، كان بينهم شيء غير مرئي بيجمعهم مع بعض. مش مهم إيه هيكون القرار النهائي، لكن المهم إنهم مع بعض في نفس اللحظة، وكل واحد منهم بدأ يحس إن الخطوة الجاية ممكن تكون بداية جديدة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 5:
في اليوم التالي، مريم كانت مشغولة في شغلها، لكن في نفس الوقت كانت تفكر في كل لحظة قابلت فيها أحمد. كان فيه شيء مختلف فيه، شيء كان مش موجود في حياتها من قبل. هو مش مجرد شاب عادي، ده شخص فاهم، محترم، وفي نفس الوقت، بسيط.
المشاعر اللي كانت بتدور في قلبها كانت مش واضحة، لكن مفيش حاجة كانت تقدر تشغل ذهنها غيره. هو كان دايمًا موجود في حياتها، وكأن في حاجة تربطهم بشكل غير مرئي.
في شغلها، مريم كانت مشغولة بمهماتها اليومية، وفي نفس الوقت، كان عقلها مشغول في كلام أحمد الأخير. هو قال لها إنه هيكون موجود لو احتاجته، لكن هي مش قادرة تشيل فكرة إنه يكون الشخص اللي هتكمل معاه حياتها. الفكرة دي كانت بتحيرها جدًا.
وفي المساء، مريم قررت تخرج مع صحباتها علشان تشغل دماغها. كان لازم تلاقي وقت لنفسها بعيد عن كل حاجة. هي كانت محتاجة التفكير بشكل واضح بعيد عن تأثير مشاعرها تجاه أحمد.
لكن، مع مرور الوقت، كأن كل شيء بيعيدها له من جديد. حتى الصحبات لاحظوا إن مريم مش في مزاجها الطبيعي.
_صديقتها: "مريم، إنتي فين؟ دماغك مش معانا خالص."
مريم ابتسمت بتردد.
_مريم: "لا، أنا كويسة. بس في حاجات شاغلة بالي."
_صديقتها (بفضول): "شغلة بالك؟ يعني في حد في حياتك؟"
مريم خافت من إنها تقرر إنها تحكي، لكنها حاولت تهرب من السؤال.
_مريم: "مفيش، بقولك شغلة بالي في حاجات تانية."
لكن صديقتها مش اتوقفت، هي كانت عارفة إن في شيء غلط.
_صديقتها: "طيب، يا مريم، لو فيه حاجة، لازم تقولي. مش معقولة تفضلِ صامتة كده."
مريم لَمَّحت بشوية ضحك على وجهها، لكن قلبها كان مشغول بمئة سؤال. هي عارفة إن صحبتها بتحاول تساعدها، بس هي كانت محتاجة وقت. وقت عشان تقرر إذا كانت هتكمل مع أحمد ولا لأ.
في نفس الوقت، أحمد كان بيتابع أخبار مريم عن بعد، من غير ما يضغط عليها. كان عارف إن الموضوع مش سهل عليها، لكن هو كان ثابت في قراره. هو مش هيستعجل الأمور، وكان مستعد ينتظر الوقت اللي هي تكون جاهزة فيه.
ومع كل يوم، كانت مريم بتحس بوجوده في حياتها أكثر. مش بس كلامه، لكن تصرفاته، اهتمامه، طريقته في التعامل معها. هو كان مش مجرد شخص بيمر في حياتها، لكنه كان بداية شيء مختلف.
وأحمد قرر إن النهاردة هيكون اليوم اللي هيتكلم فيه مع مريم بشكل صريح أكتر. كان عارف إن الوقت اللي هيحتاجها عشان تتخذ قرارها قرب.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 6:
الجو كان هادئ في المستشفى، مريم كانت بتشتغل زي كل يوم، لكن قلبها كان في مكان تاني. كل شيء حواليها كان بيشعرها إنها عايزة تتهرب من فكرتها عن أحمد، بس الحقيقة إن فكرتها كانت بتتمسك أكتر من أي وقت مضى. هو موجود في كل مكان، في كل لحظة، بطرق غريبة. حتى لما ما كانواش مع بعض، كانت مريم بتحس إنه جزء منها، جزء من حياتها.
لكن هي ما كانتش قادرة تتجاهل مشاعرها أو تهرب منها. كانت بتعرف في قلبها إنه فيه حاجة حقيقية بينها وبين أحمد، لكن هل هي مستعدة لمواجهة كل المخاوف دي؟
الوقت مر بسرعة في الشغل، ومع نهاية يومها، مريم قررت إنه حان الوقت لقرار مهم. هي عرفت إنها مش هتقدر تستمر في الهروب، ولا في التردد، فقررت إنها تقابل أحمد وتتكلم معاه.
دخلت شقتها وقررت تغير ملابسها بسرعة. هي كانت عايزة تبقى جاهزة للحديث ده. جالها إحساس إن اللحظة دي هتغير كل شيء. مش قادره تكون أكتر ترددًا.
وفي نفس الوقت، أحمد كان بيحاول يتحكم في مشاعره. هو كان عارف إنها مش هتجي بسهولة، لكنه كان مستعد عشان اليوم ده. هو مش هيستعجلها، بس كان يعتقد إن الوقت ده هو الأنسب ليفهم مريم بشكل أعمق.
مريم أخيرًا قررت تروح له. بعد لحظات، كانت واقفة قدام باب شقته. قررت إنها تاخد نفس عميق وتطرق الباب.
_أحمد (وهو بيبص ليها بابتسامة هادئة): "أهلاً بيكِ، كنت مستنيكِ."
مريم دخلت ببطء، وقلبها كان بيخفق بشدة. هي عارفه إنه الحوار ده مش سهل، وإنه ممكن يغير كل شيء.
_مريم (بصوت هادئ): "أحمد... أنا مش عارفة أبدأ منين، بس أنا جايه هنا علشان نخلص الكلام ده. محتاجة أعرف كل شيء."
أحمد قعد قدامها، ومراهن على نفسه إنه يكون جاهز للموقف ده.
_أحمد: "أنا معاكِ. لو مش عايزة تكملينا مع بعض، أنا هقبل. بس لو حابة نكمل مع بعض، لازم نكون صرحاء من البداية."
مريم نظرت في عينيه للحظة، وحست إن كلامه ده مش مجرد كلمات، بل هو حقيقة صادقة. هي مش قادرة تتجاهل اللي حاسه تجاهه. هي عارفة إنها لو قررت تبعد، هتخسر كتير، لكن لو قررت تفضل، هي هتعيش في تحديات أكبر.
_مريم (بجدية): "أحمد، أنا مش متأكدة من حاجة. أنا خايفة. خايفة إننا نبدأ ونلاقي الطريق صعب. خايفة إن حياتنا تتغير للأبد."
أحمد قام وقرب منها، ووضع يده على كتفها برفق.
_أحمد: "أنا معاكِ في كل خطوة، مريم. مش مهم الطريق اللي هنمشيه، المهم إننا نمشيه مع بعض. أنا مش عايزك تخافي، مش لو كنت معايا."
مريم حست بشيء غريب، قلبها كان بيدق بسرعة، ودماغها كانت مليانة تساؤلات. هي حاسة إنه ممكن يكون هو الشخص اللي هتعيش معاه حياتها، لكن مش قادرة تتحمل فكرة الخوف من المستقبل.
_مريم (بتنهد): "طيب، لو وافقت... هتكون البداية منين؟"
أحمد ابتسم برقة وقال: "هنبدأ من هنا، خطوة بخطوة، وكل ما نتعلم حاجة جديدة عن بعض، هنكون أقوى. ومش هنندم على القرار ده أبدًا."
مريم وقفت قدامه، والقرار كان واضح أكتر في قلبها. هي عارفة إنه الطريق هيكون مليان تحديات، لكن هي هتمشيه مع أحمد.
_مريم (بحسم): "تمام، هنبدأ. هنتعلم مع بعض."
أحمد نظر ليها بعيون مليانة أمل، وعرف إنهم أخذوا أول خطوة في رحلة طويلة مع بعض.
---
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 7:
اليوم التالي كان مش عادي بالنسبة لمريم وأحمد. بعد القرار اللي اتخذوه مع بعض، الأمور بينهما اختلفت بشكل ملحوظ. مريم حست إنها مش لوحدها، ودي كانت أول خطوة حقيقية في اتجاه المستقبل اللي كان كله شكوك وتحديات بالنسبة لها.
في المستشفى، مريم كانت بتحاول تركز في شغلها، لكن ذهنها كان تائه في كل ما قاله أحمد. هي مش قادرة تركز في حاجة تانية غيره. صحيح إنه كان واضح معاه من البداية، لكنه في نفس الوقت خلاها تشعر بالأمان، وكأن كل شيء ممكن يحصل طالما هما مع بعض.
أحمد، من ناحيته، كان في شغل تاني طول اليوم. عارف إن كل خطوة صغيرة مع مريم هي خطوة مهمة بالنسبة له. هو مش عايز يضغط عليها أكتر، لكنه كان عارف إنه لازم يثبت لها أنه جد في علاقته معاها. اليوم ده كان بالنسبة له فرصة لتقديم نفسه بطريقة جديدة.
في الساعة الخامسة بعد الظهر، مريم تلقت رسالة من أحمد على الموبايل:
"النهاردة هنجرب حاجة جديدة. لو موافقة، خليني أشوفك بعد شوية."
مريم ابتسمت بشكل غير إرادي، قلبها كان بيخفق بشكل أسرع من العادي. هي عارفة إنها هتوافق، لكن فكرة المغامرة الجديدة لسه كانت محيرة ليها.
مريم (تكتب الرد): "موافقة، بس هقولك حاجة، لو الموضوع فيه مفاجأة تانية زي المرة اللي فاتت، هتندم."
أحمد رد في الحال: "أنا بحب المفاجآت، بس المرة دي هتكون مفاجأة ليكي."
بعد شوية، وصل أحمد على المستشفى. مريم كانت واقفة قدام باب غرفة الطوارئ، بتحاول تهدئ من نفسها قبل ما تفتح الباب وتخرج. أحمد كان منتظرها برا.
أحمد (وهو بيبص في عينيها بابتسامة هادئة): "مريم، هنجرب حاجة جديدة النهاردة. هنتسابق."
مريم بصت له باندهاش: "هنعمل إيه؟"
أحمد: "هنروح لمكان ما حدش يعرف عنه. بس عايزك تتبعيني من غير ما تسألي."
مريم كانت مترددة، لكن حاجات كتير في قلبها كانت بتخليها تثق فيه. هي مش قادرة ترفضه، وكان عندها إحساس إن ده هيكون بداية لحاجة جديدة وجميلة في حياتها.
وصلوا في النهاية لمكان خارج المدينة، وكان مفاجأة لمريم. أحمد أخذها إلى بحيرة صغيرة في مكان هادئ جدًا، بعيد عن الزحمة والضوضاء. الجو كان بديع، والمكان كله كان مليان هدوء وسكينة.
مريم (وهي بتبص حوالينها بدهشة): "إيه ده؟ ده مكان جمييييل جدًا!"
أحمد ابتسم وقال: "كنت عايز أوريكي مكان يخلينا ننسى الدنيا لثواني، ونتأمل في اللحظة دي. ده المكان الوحيد اللي هحس فيه إننا مش محاطين بأي مشاكل."
مريم كانت بتحس إنها في مكان مختلف، جوه قلبها كان بيغني. بدأت تتخيل الحياة مع أحمد هنا، بعيد عن كل شيء، بعيد عن التوتر، بعيد عن الحيرة.
أحمد: "مش لازم نسرع في أي حاجة، خلينا نتمتع بلحظاتنا."
في اللحظة دي، مريم حسّت بحاجة غريبة. هي كانت بتحاول تتحكم في مشاعرها، لكن أحمد كان بيخليها تحس بأمان، وكأن كل شيء هيمشي على ما يرام. كانت تفكر، هل هي أخيرًا لقت المكان اللي هتقدر تبني فيه حياتها؟
أحمد قرب منها وقال: "مريم، الحكاية دي مش مجرد خطوبة عادية. دي بداية لشيء كبير بينا. ودي اللحظة اللي هنتذكرها طول حياتنا."
مريم كانت لسه مش قادرة تفهم كل شيء، لكن في داخلها كانت تعرف إنه ده الوقت المثالي لكتابة فصل جديد في حياتها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 8:
في الأيام اللي بعد الزيارة للبحيرة، كانت مريم مش قادرة تخرج من الجو اللي خلقه أحمد. كان كل شيء معاها مختلف، مش بس من ناحية مشاعرها تجاهه، لكن كمان حياتها اليومية اتغيرت. ما كانتش قادرة تبعد عنه. مشاعرها ضاغطة عليها لدرجة إنها بدأت تشك في نفسها. هي مش عارفة إذا كانت بتأخذ القرار الصح ولا لأ.
في العمل، مريم كانت بتشعر بضغط كبير. هي دايمًا كانت متفوقة في شغلها، لكن دلوقتي كانت مش قادرة تركز. أحمد كان بيدور على فرص لإثبات إنه جاد في علاقته معاها، لكن مريم كانت عايزة تاخد وقتها عشان تتأكد إن ده اللي هي عايزاه. هي كانت خايفة من فكرة إن حياتها تكون تحت تهديد من التسرع.
في أحد الأيام، وهي ماشية في طريقها للبيت، مريم لقت رسالة من أحمد على الموبايل. الرسالة كانت قصيرة لكنها أثارت فضولها:
"فيه حاجة مهمة عايز أقولك عليها، هنلتقي بعد الساعة 8. استني بس."
مريم كانت متوترة. قلبها كان بيخفق بسرعة، لكنها حاولت تتجاهل الأحاسيس دي. لما جه وقت اللقاء، مريم دخلت القهوة اللي اتفقوا عليها. كان أحمد جالس قدام الطاولة، وفي عينيه كان في حاجة غريبة. مشاعره كانت مختلطة، وهو كمان كان حاسس بنفس التوتر اللي مريم كانت بتحس بيه.
أحمد (وهو ينظر إليها بجدية): "مريم، في حاجة مهمة لازم أقولك عليها."
مريم سحبت نفس عميق وقالت: "خير؟ إيه الحكاية؟"
أحمد: "أنا... أنا قررت أخطبك رسميًا."
مريم فجأة شعرت بحاجات كتير، مش قادرة تعبر عن اللي في قلبها. هي كانت عايزة تقوله إنها مش جاهزة، وإنه لسه فيه شكوك بتدور في عقلها. لكنها ما قدرتش تسيطر على نفسها، وبصت ليه وقالت بصوت خافت:
مريم: "أحمد، أنا مش متأكدة."
أحمد (بابتسامة هادئة): "مش لازم تكوني متأكدة دلوقتي. أنا مش عايزك تخافيني، بس عايزك تعرفي إني عندي نية صافية معاك. دي مش مجرد علاقة عادية، دي حاجة أكبر من كده."
في اللحظة دي، مريم حسّت بشيء غريب. كانت حاسة إن كل شيء حوالين أحمد كان بيدور بطريقة مختلفة، وإنه هو فعلاً عنده نية صافية. لكن في نفس الوقت، كانت مش قادرة تخلص من شعور الشك. ليه أحمد مستعجل كده؟ هل هو جاد فعلاً؟ ولا هو مجرد عاطفي في الوقت الحالي؟
في الساعات اللي بعدها، مريم كانت مش قادرة تركز. أفكارها كانت ملخبطة بين رغبتها في إعطاء فرصة لعلاقتها مع أحمد وبين خوفها من التسرع. هي عارفه إنه شخص جيد، بس هل هي فعلاً جاهزة؟ وهل أحمد هيفهم لو هي قررت تأخذ خطوة للخلف؟
ومع مرور الأيام، بدأت مريم تدرك إن اللي كانت خايفه منه مش هو اللي هيمر بيه في النهاية. خوفها كان من فكرة الفشل في علاقة جديدة، لكن أحمد كان بيحاول بكل الطرق إن يخليها تشعر بالأمان.
أحمد (في مكالمة تليفونية): "مريم، هيفضل في حاجات كتير لازم نكتشفها مع بعض، وأنا مش هتوقف عن الانتظار عشانك. بس لو كنتِ مش جاهزة، هأنتظر."
مريم كانت مش قادرة تمنع نفسها من الابتسام. كان كلامه صادق، وكان عنده العزيمة اللي مريم كانت محتاجاها عشان تقرر. هي مش عايزة تضيع الفرصة دي، لكن عايزة تتأكد أولاً إنها مستعدة ليها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 9:
اليوم اللي بعد مكالمة أحمد، مريم كانت مشغولة جدا في تفكيرها. كل حاجة كانت بتدور في دماغها، وكل فكرة بتظهر كانت بتزيد من ارتباكها. مشاعرها تجاه أحمد كانت حقيقية، لكن الحيرة كانت برضو موجودة. هي عارفة إن هو شخص كويس، لكنه لسه مش عارفه كويس بما فيه الكفاية عشان تاخد خطوة كبيرة زي دي.
في الشغل، كل شيء كان طبيعي. مريم حاولت تركز في عملها، لكن كل دقيقة كانت بتفكر في أحمد. لدرجة إنها لفت انتباه زميلتها في العمل، "دينا" اللي كانت دايمًا قريبة منها.
دينا (وهي بتراقب مريم بتفكير عميق): "فيه حاجة غلط يا مريم؟ إنتِ مش زيك النهاردة."
مريم بصت ليها، ثم ابتسمت بخجل وقالت: "ولا حاجة، بس فيه حاجات في دماغي مش قادره أركز."
دينا (بضحكة): "أيوه... يعني في حد شاغلك، صح؟"
مريم لملمت أفكارها وقالت: "مفيش حد، بس في موضوع شوية مش قادره أتحكم فيه."
دينا كانت دايمًا قريبة منها، وعرفت إن فيه حاجة كبيرة بتقلق مريم. لكنها لم تضغط عليها في السؤال، وقررت تتركها لوقت لاحق.
في المساء، مريم قررت تروح مع صديقتها "سارة" لمكان هادي عشان تغير جو. كان المكان هادئ، مليان بالزهور والأضواء الخافتة، وكان فيه موسيقى هادئة في الخلفية. مريم كانت بتحاول تريح نفسها وتبطل تفكر في أحمد شوية.
لكن فجأة، دخل المكان شخص غريب، شاب وسيم، كان بيبص في اتجاه مريم. قلبها دق بسرعة، ولكنها حاولت تتجاهل الموضوع. لكن فجأة، هذا الشخص اقترب منها وسلم عليها:
الشاب (وهو مبتسم): "مريم؟ مفيش حاجة تغيرت؟"
مريم كانت متفاجئة ورفعت حاجبها. "أنت... إزاي عرفت اسمي؟"
الشاب: "أنا سامي، كنت في الكلية مع أحمد. قُلت يمكن تفتكري، بس مش مهم."
مريم كانت مشوشة، وقالت في نفسها: "أحمد مش قال لي إنه مش عايز حد يعرف عننا، ليه سامي موجود هنا؟"
سامي لاحظ الارتباك في ملامح مريم وقال: "مش عايز أخوفك، بس أحمد شخص مختلف عن اللي بتشوفيه. في حاجة بينا وبينه لازم تعرفيها." ثم ابتسم وقال: "بس مش دلوقتي، فكر في كلامي."
مريم كانت في حالة من الصدمة، وفكرت هل دا شيء عادي؟ إيه اللي سامي عايز يقوله؟ هل ده يعني إن فيه حاجة مخفية عن أحمد؟ وهل هي مستعدة تعرف الحقيقة؟
لما رجعت للبيت، كانت مريم مش قادرة على التفكير بشكل واضح. سامي قال كلام غريب، وكان في شيء غامض في كلامه. كان لازم تسأل أحمد عن الموضوع، لكن كانت خايفة من رد فعله.
في اليوم التالي، أحمد اتصل بيها. هو كان حاسس إن فيه شيء غريب في تصرفاتها.
أحمد: "مريم، إيه اللي حصل؟ أنا حاسس إن في حاجة مأثرة عليك. لو في شيء مش عجبك، قولي لي."
مريم، مع إنها كانت مترددة، قررت إنها تبقى صريحة معاه.
مريم: "فيه شخص اسمه سامي، قابلته في مكان كنت فيه امبارح، وقال لي كلام غريب عنك."
أحمد سكت لثواني ثم قال: "مريم، سامي كان في الكلية معايا، وهو شخص... عايز يفتعل مشاكل. مفيش حاجة مهمة تقوليها عني."
لكن مريم كانت ما زالت مش مقتنعة. هل أحمد فعلاً صريح معاه؟ أو هل في شيء بيخفيه؟
الشعور بعدم اليقين كان بيكبر في قلب مريم، وبدأت تشك في كل حاجة حولها. هل هي ممكن تثق في أحمد وتكمل معه؟ أو هي هتواجه حقيقة مؤلمة؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 10:
في اليوم اللي بعد المكالمة دي، مريم ما كانتش قادرة تطرد الأفكار اللي في دماغها. سامي قال حاجات مش طبيعية عن أحمد، وكان كلامه بيخليها تشك في كل حاجة. هل أحمد فعلاً زي ما بيظهر؟ ولا في حاجة مخفية عنه؟ مريم حسّت بالارتباك، وكلما حاولت تركز في شغلها، كانت تلاقي نفسها رجعت تاني تفكر في الموضوع.
في المساء، أحمد قرر إنه يزور مريم في شقتها عشان يتأكد إنها مش غاضبة أو مش مرتاحة. لما دخل، مريم كانت قاعده على الكنبة، شايفه مشوشة، وعينيها مليانة تساؤلات.
أحمد (وهو جالس قدامها): "مريم، أنا مش عارف كيف أبدأ، بس لازم أكون صريح معاك."
مريم بصت فيه، وكانت مش حاسة إنها مستعدة تسمع كل حاجة، لكن في نفس الوقت، كانت عايزة تفهم الحقيقة.
مريم: "أحمد، في حاجة مش واضحة بالنسبة لي. سامي... قال كلام عنك."
أحمد سكت لثواني، وزفر في عمق. "أنا عارف إنك سمعتي حاجات، لكن مش كل شيء صحيح. سامي كان دايمًا يحب يخلق مشاكل، وكان دايمًا بيحاول يضغط عليا. لكن الحقيقة هي إنني مش مرتبط بأي حاجة معاه."
مريم حاولت تسيطر على مشاعرها، وقالت: "لكن ليه هو قال كده؟ ليه مش حاولت توضحلي الموضوع من البداية؟"
أحمد: "مريم، كانت أوقات صعبة بالنسبة لي، وكان في وقت كنت مش قادر أفتح قلبي لأي حد. مش بس سامي، لكن كل حاجة كانت بتضغط علي."
مريم حسّت إن فيه شيء بيخفيه، بس مش قادرة تحدد إيه. كانت شايفة إن أحمد شخص طيب وحنون، لكن هل ده كفاية؟ هل لازم تثق فيه؟
مريم: "أحمد، أنا مش قادرة أواصل كده. الموضوع مش بسيط، ولا أقدر أخده كده بالراحة."
أحمد وقف فجأة، وكان واضح إنه متأثر من كلامها. "مريم، كل اللي بعمله عشانك. أنا مش عايز نخسر بعض بسبب شكوك."
مريم وقفت وقالت: "وأنا مش عايزة أخسر حد. لكن لازم يكون في صراحة بينا."
الحوار كان متوتر، وكل كلمة كانت بتزيد الارتباك بينهما. لكن في اللحظة دي، مريم حسّت إن فيه شيء كبير لازم يحصل عشان يوضح كل شيء، ولازم أحمد يكون صريح أكتر.
أحمد نظر في عينيها وقال: "مريم، أنا هقول لك كل حاجة، لكن لازم تعرفي إن كل شيء مش زي ما بيظهر."
مريم كانت متوترة، وقلبيها كان بيدق بسرعة. إيه هي الحقيقة اللي هي على وشك سماعها؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 11:
مريم وقفت هناك، قلبها بيخفق بسرعة، وكانت عيونها مش قادره تركز في حاجة غير في أحمد. هو وقف قدامها، وشويّة الصمت كان بينهما، وكان واضح إنه متردد. أخيرًا، أخذ نفس عميق وقال:
أحمد: "أنا عندي سر لازم أعرفك عليه، بس لازم تعرفي إن كل حاجة كانت على أساس حماية مش أكتر."
مريم حست بشوية توتر، وكان عقلها بيفكر في كل الاحتمالات. "إيه السر؟" قالت بصوت منخفض.
أحمد سحب كرسي وقعد قدامها، وزي ما كان مستعد للكشف عن حاجة كبيرة، قال:
أحمد: "أنا مش جاي من عيلة عادية. أنا جاي من وسط ما كان فيه الكثير من الضغوط والمسؤوليات. كنت في بداية حياتي المهنية، وما كنتش قادر أكون معاك بشكل طبيعي... كان لازم أبعد عنك عشان أكمل الطريق. لكن دلوقتي، جاي أقولك إن كل شيء تغير."
مريم كانت مصدومة. هي مش فاهمة بالضبط إيه يعني بكلامه. هل هو كان بيخفي جزء كبير عن حياته؟ وهل ده معناه إنه ممكن يكون شخص تاني غير اللي كانت بتشوفه؟
مريم: "إزاي؟ يعني إيه؟ وإنت ليه ما قُلت ليش من الأول؟ ليه خليتني أعيش في الشك ده؟"
أحمد رفع يديه في اعتذار وقال: "كنت خايف، مريم. كنت خايف إنك متقدريش تتحملي التغيير. كنت خايف إنك ترفضيني لما تعرفي الحقيقة."
مريم كانت قاعده بترتجف، وكل حاجة كانت بتهتز في دماغها. هل ممكن تكون لسه قادرة على تحمل ده؟ هل هي في النهاية جاهزة للبداية الجديدة دي؟
مريم: "وأنا؟ أنا ليه ما شفتش الحقيقة دي من الأول؟ كان مفروض إنك تقولي لي قبل ما نصل للمرحلة دي."
أحمد طأطأ رأسه، وكان وجهه فيه الكثير من الألم، لكن مريم حست إنه فعلاً صادق في مشاعره. هو مش كاذب، لكن الظروف هي اللي لعبت دورها.
أحمد: "أنا آسف جدًا، لكن لازم تعرفي إن ما فيش حد فينا مثالي. كلنا بنجرب وبنتعلم من أخطاءنا."
مريم كانت مش قادرة تجيب على كلامه فورًا، لكن في عمقها، بدأت تشعر بشيء جديد. كان ممكن تكون متضايقة، لكنها برضه كانت عايزة تفهم أكتر. عايزة تعرف إذا كان الكلام ده مجرد كلام لحفظ المواقف، ولا هو فعلاً شيء حقيقي.
مريم (بصوت هادئ): "وأنا... إيه المطلوب مني دلوقتي؟"
أحمد نظر فيها وقال: "أنا عايزك تقبلي الحقيقة، وتستوعبي إن إحنا ممكن نبدأ من جديد. وأنا هكون جنبك مهما كانت الظروف."
مريم كانت مشوشة، قلبها مش قادر يقرر. هي كانت بتحبه، لكن هل هتقدر تتجاوز كل ده؟ القرار كان في يدها، وكل لحظة كانت بتتعلق بشجاعة القرار اللي هي هتاخده.
مريم (وهي بتبتسم بحذر): "نبدأ من جديد؟ بس يا أحمد، لازم نكون صادقين مع بعض من دلوقتي."
أحمد أومأ برأسه وقال: "إحنا هكون صادقين. مهما كانت الحقيقة، إحنا هنواجهها مع بعض."
وفي اللحظة دي، مريم حسّت إن بداية جديدة يمكن تكون ممكنة، لكن ده محتاج وقت ومجهود من الاثنين.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 12:
في اليوم التالي، مريم كانت قاعدة في غرفتها، عيونها مشدودة للتلفزيون لكن عقلها في مكان تاني. أفكارها كانت مشوشة، وكل مرة تحاول تركز في حاجة، صورة أحمد بتطاردها. كانت عايزة تتكلم معاه، لكن مش عارفة تبدأ منين.
مريم كانت عارفة إنها محتاجة تجيب قرار، مش بس لراحة نفسها، لكن عشان أحمد كمان. مش قادره تسيبه كده بدون ما تبين له إذا كانت هتوافق ولا لأ.
أحمد دخل فجأة، وهو شايل في إيده كيس صغير. "مريم، مش هسكت لحد ما تقولي لي رأيك، خلاص بقى."
مريم بصت ليه، وبسكتت شوية. "وأنت مش متوقع إني هأقولك حاجة جديدة؟ ده أنا حتى لسه مش عارفة إزاي أواجه الموقف ده."
أحمد جلس جنبها، بيسحب الكيس الصغير من إيده. "خدي ده هدية ليكي، علشان تفتكري إن مش كل حاجة لازم تكون صعبة."
مريم فتحت الكيس، ولقته عبارة عن ساعة يد أنيقة، بسيطة، لكن فيها تفاصيل لامعة تخطف العين. "أحمد... ده مش لازم، مش عايزة أي حاجة من الحاجات دي."
أحمد ابتسم ابتسامة خفيفة، مش قادر يخبي شعوره تجاهها. "عارفة مريم، ساعات بيفكر الواحد في الحاجات دي علشان يعرف يثبت لنفسه إنه لسه قادر يتحكم في حاجة. بس الحقيقة، أنا مش عايز أتحكم فيك ولا في مشاعرك، أنا بس عايز أكون جزء من حياتك."
مريم كانت مش عارفة ترد، بس كل كلمة خرجت من فمه كانت بتعكس صدق نواياه. "إنت عارف إن ده مش سهل عليا، أحمد؟ مش سهل أكون في علاقة تكون فيها كل حاجة جديدة، مش عارفة أتحمل التغيير ده."
أحمد قرب منها أكتر، وحط إيده على كتفها. "أنتي مش لوحدك في التغيير ده. إحنا مع بعض، وكل حاجة هتكون أسهل بكتير."
مريم اتنهدت، قلبها كان بيقوله إن أحمد صادق، بس عقلها كان بيفكر في التحديات اللي جايه. بعد لحظة من الصمت، قالت له، "وأنت بتهددني بالأمان ولا إيه؟"
أحمد ضحك، ابتسامته كانت أكثر راحة دلوقتي. "أنا بقولك بس، لو قولت لأ هقبلها، بس هبقى متأكد إنك مش لاقية أمان في حاجة تانية غيري."
مريم حسّت بشوية ضغط، بس في نفس الوقت كان في شعور من الأمان بدأ يدخل قلبها. "لكن اللي أنا مش قادرة أستوعبه، هو كيف هنتعامل مع الناس، مع العيلة، مع الأصدقاء..."
أحمد قطع كلامها، "ما تشيليش هم حاجة. أنا هكون قد المسؤولية دي. لو كنت شايفة فيا حاجة غلط، قولي لي دلوقتي."
مريم كانت لسه مترددة، بس بدا عليها إنها بدأت تقتنع شويه شويه. "هحتاج وقت، أحمد."
أحمد بص في عيونها، وعينيه كانت مليانة صدق. "أنا هنا علشان أديكي وقت، بس لو حبيتي، مش هتلاقي حد بيحترم قرارك زيي."
مريم فكت سكتتها أخيرًا. "يبقى خلاص، خليني أريح دماغي شويه. هنشوف."
أحمد قام وراح لحد الباب، وهو بيبص وراه، "مريم، إحنا قريبين جدًا من بعض، مش هتفرق كتير لما نقرر نبدأ. بلاش نضيع وقت في التردد."
مريم بصت ليه وهو طلع من الغرفة، قلبها كان مشوش، لكن دماغها بدأت تفكر جدياً في المستقبَل. هل هي مستعدة تسيب قلبها مع أحمد في المغامرة دي؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الفصل 13:
الأيام مرّت بسرعة، وأحمد ومريم كانا على تواصل دائم. كانا بيقضوا وقتًا حلوًا مع بعض، وكانت المواقف بتجمعهم أكثر من قبل. مريم بدأت تكتشف جوانب جديدة في شخصية أحمد. كان شخص عميق جدًا، وفي نفس الوقت عنده قدرة على إضحاكها وجعلها تشعر بالراحة.
في يوم من الأيام، لما كانوا جالسين مع بعض في الكافيه المفضل لهم، بدأ أحمد يتكلم بجدية. "مريم، أنا عارف إن كل شيء جديد علينا، لكن أنا مستعد أكون معاك في كل حاجة."
مريم كانت مبتسمة، رغم إنها مش متأكدة تمامًا من كل شيء، لكنها بدأت تبني ثقتها فيه. "وأنت متأكد إنك جاهز؟"
أحمد ضحك وقال: "مريم، أنا مش بقولك إني جاهز لكل شيء، لكن أنا مستعد نتعلم مع بعض. لو أخدتك خطوة بخطوة، هنقدر ننجح في أي حاجة."
مريم كانت شديدة التأثر من كلامه. هو مش بس بيحبها، لكن كان بيحترم وقتها ومساحتها، وده اللي خلاها تحس بالراحة. "أنا عايزة أقولك حاجة، أحمد."
أحمد بص في عينيها، مستني يسمع منها. "إيه؟"
مريم ابتسمت وقالت: "أنا مش متسرعة، بس مش قادره أكتم المشاعر اللي جوايا. حسيت إن الحياة معاك مش بس أمان، لكن فيها تحديات برضو. وأنا مستعدة أخوض التحديات دي معاك."
أحمد كان سعيد جدًا، وكان عارف إنهم بدأوا مرحلة جديدة مع بعض، مرحلة مليانة بالتفاهم والتحدي. "وأنا معاك في كل لحظة، مريم. أنا بحبك، وده مش مجرد كلام، ده حقيقة."
مريم ابتسمت، وكانت عيونها مليانة بسعادة. "وأنا كمان بحبك، أحمد."
اتفقوا مع بعض إنهم هيمشوا معًا في طريق جديد، طريق مليء بالتحديات، لكن الأهم من ده كله، إنهم هيواجهوا التحديات دي سويًا.
---
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
البارت الأخير:
مرت الأشهر، وكان كل يوم بيعدي بيزيد من الحب والتفاهم بين أحمد ومريم. الحياة معاهم كانت مليانة بالتحديات، لكنهم كانوا دايمًا بيواجهوا أي صعوبة سويًا، وما كانش في حاجة تقدر توقفهم.
أحمد كان دايمًا في ظهر مريم، بيشجعها على النجاح في شغلها، وكانوا بيقضوا وقت ممتع مع بعض في الأوقات اللي مافيهاش شغل أو ضغط. كانوا بيضحكوا مع بعض، وبينزلوا مع بعض في مشاوير قصيرة، وبيكتشفوا معًا حاجات جديدة عن بعض.
في يوم من الأيام، أحمد قرر إنه ياخد خطوة كبيرة، قرر يطلب إيد مريم بشكل رسمي. هو كان عارف إنها كانت بتحبه بصدق، لكن هو كان عايز يتأكد إنها مستعدة تبني معاه حياة جديدة بالكامل. فقرر يعمل حاجة خاصة.
أحمد جه لمريم في يوم زي أي يوم، لكن كان في يده بوكيه ورد كبير. مريم كانت متفاجئة، ولما شافت الورود، ابتسمت. "أحمد... إيه ده؟"
أحمد بص في عينيها وقال: "مريم، لما قابلتك، كنت مش متأكد إذا كنت هقدر أعيش حياة كاملة مع حد. لكن دلوقتي، أنا عارف إني عايز أكون معاكِ للأبد. أنا بحبك، وبكل قلبي عايزك تكوني معايا في كل لحظة من حياتي."
مريم كانت مش قادرة توقف ابتسامتها، وقلبها كان مليان بالفرحة. "أحمد، انت مش عارف قد إيه كنت محتاجة لده. أنا كمان بحبك، وأنت مش بس شخص في حياتي، أنت حياتي."
أحمد ركع على ركبته، وقدم لها خاتم الخطوبة. "مريم، هل تقبلي تكوني معايا إلى الأبد؟"
دموع الفرح بدأت تنزل من عين مريم، لكن مش دموع الحزن، دموع سعادة. "أحمد، أكيد، أكيد هقبل."
أحمد مسك يدها بقوة، وحس إن كل شيء في الدنيا بقى في مكانه الصح. كان عارف إنهم هيكملوا مع بعض الطريق، مهما كانت التحديات. كل خطوة أخدوها مع بعض كانت بتزيد من الحب بينهما.
وبينما كانوا بيحتفلوا مع العائلة والأصدقاء، كان كل شيء حواليهم بيدل على أنهم هيمشوا في طريق مليء بالحب والفرح.
نهاية الرواية.