رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما الفصل الثالث عشر 13 بقلم نوره السنباطي

رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما الفصل الثالث عشر 13 بقلم نوره السنباطي

رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما الفصل الثالث عشر 13 هى رواية من كتابة نوره السنباطي رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما الفصل الثالث عشر 13 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما الفصل الثالث عشر 13 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما الفصل الثالث عشر 13

رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما بقلم نوره السنباطي

رواية خادمة الشيطان قاسم وكارما الفصل الثالث عشر 13

جلست كارما على طرف السرير في غرفتها، تحمل بين يديها كوب شاي لم تشرب منه سوى رشفة واحدة. كانت عيناها مثقلتين بالحزن، وصوتها مكسور وهي تتحدث إلى مسك التي تجلس بجانبها.
كارما: "مش عارفة يا مسك، حاسة قاسم بقى حد تاني خالص... بقاله أسبوعين من أول مطلعت من المستشفى مش هو اللي أعرفه. علطول سرحان، يرد على كلامي بكلمتين وخلاص، وحتى لما بسأله كان فين أو بيتأخر ليه، يقولي شغل شغل! طب إيه الشغل اللي ملوش آخر ده؟"
مسك تنهدت وهي تحاول احتواء غضب كارما:
"يا كارما، يمكن فعلاً عنده شغل كتير، الرجالة ساعات بيبقوا تحت ضغط ومسؤوليات وبيحاولوا يخبوا ده عشان ما يزودوش علينا."
كارما نظرت إلى مسك بحدة، تقاطعها:
"بس ده قاسم! عمره ما خبى عني حاجة، وكان دايمًا يقولي كل حاجة بالتفصيل من اول متجوزنا وبعدين كملت بحزن "هو اه اتجوزني عشان يحميني بس كان بيشاركني كل حاجه. دلوقتي حاساه غريب... حتى نظرته! مش عارفة أوصفها، بس... كأن فيه حاجة تقيلة على قلبه."
مسك وضعت يدها على يد كارما بلطف، محاولة تخفيف حدة التوتر:
"اسمعي يا حبيبتي، بدل ما تفضلي تفكري وتتعبي نفسك، ليه ما تتكلميش معاه بصراحة؟ قولي له اللي في قلبك، يمكن أنتِ اللي بتكبري المواضيع."
كارما أغمضت عينيها وأخذت نفسًا عميقًا، ثم قالت بنبرة حزينة:
"حاولت، بس كل مرة ألاقيه يا يتهرب من الكلام يا يغير الموضوع... أنا خايفة يا مسك. خايفة يكون في حاجة كبيرة وأنا آخر واحدة تعرفها."
مسك ابتسمت لها محاولًة تغيير الأجواء:
"يا بنتي متقعديش تفكري في أسوأ الاحتمالات، قاسم يمكن بيتصرف كده لأنه بيخطط لمفاجأة ليكي!"
كارما ابتسمت ابتسامة صغيرة، لكنها سرعان ما اختفت:
"مستحيل. مش هو ده قاسم اللي أعرفه. أنا واثقة إن فيه حاجة غلط، بس مش عارفة إيه هي قلبي بيقولي قاسم مش كويس قلقان علطول ."
. كانت مسك جالسة بجانبها، تتأملها في صمت، وعينها مليئة بالفضول. بعد لحظات من الصمت، قررت مسك أن تسأل سؤالاً كان يدور في ذهنها لفترة طويلة.
مسك: "كارما... بتحبي قاسم ولا لأ؟"
فجأة، ارتبكت كارما وشرقت بالشاي الذي كانت بتشربه، وكأن السؤال جاء فجأة دون سابق إنذار. جلست بسرعة لتضع الكوب جانبًا، وأخذت نفسًا عميقًا، محاولًة إخفاء إحراجها.
مسك، التي لاحظت ارتباكها، قامت بسرعة وربتت على ظهرها بحنان، محاولةً طمأنتها:
"يا حبيبتي، مفيش حاجة، بس مش لازم تكسفي كده. أنا بس كنت عايزة أعرف."
كارما، التي كانت وجهها قد احمر خجلاً، حاولت أن تجد كلمات تخرجها من الموقف المحرج.
كارما (بتردد): "لا... يعني... مش عارفة."
مسك ابتسمت لها بحنان وقالت برفق:
"طب ليه مش عارفة؟ يعني مش تحسي بحاجة تجاهه؟"
كارما، التي كانت تغلق عينيها من الخجل، قالت بصوت خافت:
"آه ... آه يا مسك بحب قاسم لا انا بعشقة بحبة من زمان اوي قبل ما هو يعرفني حتي"
مسك ضمتها إلى صدرها بحب وسعادة، وهي تضحك بمرح:
"أخيرًا اعترفت! طب مقولتلهوش ليه يا حبيبة قلبي."
كارما، التي كانت لا تزال محجبة من الخجل، دفنت وجهها في صدر مسك وقالت بصوت منخفض يكسوه الحزن:
" اقوله اي يا مسك انتي عارفة انا وقاسم اتجوزنا لية .. ولما يضمن اني في أمان هيطلقني علطول قبل الحادثة بتاعتي بيوم كنت ناوية اقولة كل حاجه في قلبي بس مش عارفة، أنا خايفة خايفة يكون بيحب غيري او هو مش شايفني غير صديقة وبس ولو قولتله ورفض حبي ساعتها مش عارفة اي اللي هيحصلي .. ممكن يكون ده مش الوقت المناسب."
مسك، التي كانت تعرف تمامًا ما تشعر به اختها ، جلست بجانبها وأمسكت بيدها بحنان، قائلة:
"أنتِ مش لوحدك، كارما. الحب مش دايمًا بيجي في الوقت المناسب، إحنا مش بنقدر نتحكم في قلبنا. هو ده الي بيحصل، وإنتِ مش لوحدك في دا."
كارما رفعت عينيها إليها وقالت بصوت حزين:
"أيوة، بس انا حبيته اوي يا مسك بس انا عارفة اني مش هكون معاه واخر الطريق ده مسدود ومش هيجي ليا غير الوجع ..الوجع وبس  ."
مسك ابتسمت بمرارة، وعيناها مليئة بالفهم:
"أيوة... أعرف شعورك. ساعات بنحب الناس اللي مش قادرين نكون معاهم، بس ده مش معناه إننا مش نستحق نحب. ده جزء من الحياة."
ثم أخذت مسك نفسًا عميقًا وأضافت:
"وبعدين، إحنا كلنا مشي في طريقنا، وفي الآخر كل شيء هيحصل لما يكون وقته. بس أهم حاجة تكوني صادقة مع قلبك، ومفيش حاجة غلط في إنك تحبي."
كارما ابتسمت بهدوء، وكأن همًّا كبيرًا قد زال عنها، وقالت:
"شكرًا يا مسك. بجد، إنتِ دايمًا بتعرفي تريحيني."
مسك ضمتها مرة أخرى وقالت بحنان:
"أنتِ أختي يا كارما، وأنا هنا دايمًا علشانك. مهما حصل، لازم تكوني قوية، وصدقيني الحب هو أفضل حاجة ممكن تحصل في الحياة."
كارما ابتسمت، شعرت بنوع من الراحة والطمأنينة، وكأن سؤال مسك كان المفتاح الذي فتح لها أبواب المشاعر التي كانت تخاف من الاعتراف بها لاحد. وما زالت الأسئلة تدور في عقلها، لكن ربما في الوقت المناسب ستجد الإجابة على كل شيء.
فجأة، رن هاتف مسك بصوت عالٍ، قاطع حديثهما. أمسكت مسك الهاتف ونظرت إلى الشاشة، وفي لحظة تغيّرت ملامحها تمامًا. توتر ارتسم على وجهها، ويدها بدأت ترتعش وهي تفتح الرسالة.
كارما لاحظت فورًا وقالت بقلق:
"في إيه يا مسك؟ مين اللي بعت الرسالة؟"
مسك حاولت أن تبتسم، لكنها فشلت. ردت بصوت مرتعش:
"مفيش حاجة، بس... أنا لازم أمشي دلوقتي."
كارما استغربت ووقفت أمامها تمنعها من التحرك:
"لا، استني! إيه الرسالة اللي خلتك تتوتري كده؟ قوليلي في إيه!"
مسك: "كارما، بجد مفيش حاجة. الموضوع مش مستاهل، صدقيني."
كارما تقدمت خطوة للأمام، نظرتها صارت أكثر حدّة:
"متكذبيش عليا، أنا شايفة في وشك خوف! مين اللي بعت الرسالة؟!"
مسك تراجعت بضع خطوات للخلف، تحاول التهرب:
"كارما، مش وقته دلوقتي، أنا لازم أمشي حالًا."
كارما أمسكت بذراعها بقوة وقالت بنبرة حازمة:
"لو مش عايزة تقوليلي، مفيش مشكلة. أنا جاية معاكي."
مسك توسلت إليها:
"كارما، بالله، خليكي هنا... ده موضوع ملوش علاقة بيكي."
كارما قاطعتها بإصرار:
"أنا مش هسيبك تروحي لوحدك! انتي خايفة وأنا مش هرتاح إلا لما أعرف إيه اللي بيحصل."
استسلمت مسك في النهاية وقالت بتوتر شديد:
"طيب... بس متتكلميش ولا تسألي أي حاجة لما نوصل هناك."
كارما ذهبت بسرعة إلى خزانتها. اختارت عباءة سوداء أنيقة مع حجاب من نفس اللون، ووقفت أمام المرآة لتتأكد من مظهرها. ثم نظرت إلى مسك بجدية:
"يلّا، وريني المكان اللي كنتي ناوية تروحيه."
مسك ابتلعت ريقها وقالت بصوت بالكاد يُسمع:
"ماشي... بس أوعي تندمي إنك جاية."
تحركت الاثنتان في صمت، بينما الأسئلة والظنون تملأ عقل كارما. إلى أين تأخذها مسك؟ وما السر الذي تخفيه؟
في عربية كارما  ومسك 
(السيارة تسير في طريق طويل وغريب، والجو هادئ، لكن الشوارع مش مألوفة، وكارما لسه مش فاهمة فين رايحين فين وليه مسك كانت متوترة كده. مسك مركزة قدام، وعينها مش على الطريق)
كارما: (بتسأل بفضول) مسك، إحنا رايحين فين بالضبط؟
مسك: (بتضحك بخفة) مش قولتي مش هتسألي عن حاجة!
(كارما تتنهد وتستسلم، وهي تنظر من الشباك مش عارفة الطريق، بس تفكيرها شارد. بعد فترة طويلة، الطريق يبدأ يظهر عليه ملامح غير مألوفة، وتبتدي المسافة تقل. مسك تبدأ تركز في الطريق أكتر، وكارما تنظر ليها بحيرة)
(السيارة تتوقف أخيرًا قدام مكان منعزل، يبدو كأنهم وصلوا لمكان بعيد عن المدينة. مسك تفتح باب السيارة، وتخرج بسرعة، ثم تلتفت لكارما)
مسك: (وهي تبتسم وتقترب من كارما) يلا، تعالي، لازم تغمي عينك. مش هينفع تشوفي حاجة 
كارما: (مستغربة وبتتردد) إزاي يعني؟ ليه؟
مسك بهدوء هتعرفي بعدين! بس لازم تغمي عينك !
(كارما تتردد للحظة، لكنها أخيرًا بتغمض عيونها ومسك تربط عيونها عشان تتأكد انها مش هتشوف حاجة ، وبينما هي ماشية جنب مسك، تلاحظ إن المكان هادي وهادئ جدًا وفي صوت موج بحر كانت الدنيا ليل وكارما خايفة ومش فاهمة. حاجة المفروض هيا جاية مع مسك .
مسك مسكت إيدها بإحكام وكأنها بتطمئن عليها. في الأفق، يبدأ يظهر شيء غريب لكن مسك تظل متحفظة عن الكلام لتبتعد عن كارما وتقترب من ذالك الرجل).
الشخص بإبتسامة وهمس  ـ شكرا يا مسك تقدري تروحي دلوقتي 
مسك بإبتسامة ـ الشكر لله 
كارما بخوف ـ مسك انتي راحة فين وسيباني ... بس مسك كانت مشت 
اقترب الشخص من كارما بهدوء وحاوطها من خصرها بإحكام فزعت كارما بخوف وعيطت وقالت "مين "
ليحتضنها الرجل بحب لتشم كارما تلك الرائحة نعم عطر معذب فؤدها لتحضنة بخوف وقالت بعياط ـ قاسم 
قاسم بحب ـ ليه العياط يا قمر الليل 
كارما ـ انا كنت خايفة اوي اي اللي بيحصل ومسك فين 
قاسم بإبتسامة ـ مسك مشت ومفيش غيري وغيرك انا وانتي بس 
كارما بإبتسامة ـ احنا فين 
قاسم وهو بيشاور وراها ـ شوفي كدة 
لنظر خلفها بإستغراب ثواني وتشهق بصدمة 
كارما بإندهاش ـ وااو اي المكان ده 
(يتناثر البحر بلونه الأزرق الفاتح، وكأن السماء قد نزلت لتلتقي بالأرض. المياه هادئة جدًا، تنساب بخفة على الرمال البيضاء الناعمة التي تشبه الحليب الطازج. ومع كل موجة تلمس الشاطئ، يضيء البحر بألوان لؤلؤية، تتألق كالنجوم الصغيرة التي تنعكس على سطح الماء.)
كارما بسعادة ـ الله انا كان نفسي اجي هنا لتتركة وتجري ناحية البحر وهيا بتضحك بسعادة وقاسم بيتابعها بحب ولمعة عشق في عيناه 
كارما انحنت وضمت كفيها علي بعض واخذت الماء وبه بعض اللؤلؤ المضي بين كفيها وهيا بتضحك بسعادة كبيره اقترب قاسم منها وفك حجابها بهدوء 
كارما بإعتراض ـ قاسم ممكن حد يشوفني 
قاسم بهدوء ـ انسي الدنيا كلها يا كارما انتي في مملكة الشيطان ومفيش حد يقدر يخشها غير ب إذني 
تخلص من حجابها ونظر لها بإبتسامة وجدها تنظر له بحب لبتعد قليلا ويخرج هاتفة
(على شاطئ البحر، كانت كارما تجري وتلعب وكأنها طفلة، يحيطها الفرح والسعادة الكبيرة، وتلك اللحظات البسيطة كانت تملأ قلبها بالراحة. البحر أمامها يلمع في ضوء القمر، والأمواج تهمس بألحان لطيفة. بينما هي في غمرة لعبها، كانت عيون قاسم تتابعها بحب من بعيد، وكاميراته تلتقط لها الصور في لحظات ممتعة وكأنها لحظات ساحرة لا تُنسى.)
كارما: (مبتهجة، وهي تجري على الشاطئ)
(فجأة، تسمع صوت قاسم ينادي عليها بلطف)
قاسم: كارما!
(تتوقف كارما فجأة، وتلتفت إليه، فيجدها يبتسم لها من بعيد. يرفع يده ويرمز لها بشيء غريب، يشير نحو مكان معين على الشاطئ.)
كارما: (بتساؤل) في إيه؟
(تنتقل أنظارها إلى حيث يشير قاسم، لتجد خيمة كبيرة وملونة بجانب البحر، وكأنها تظهر فجأة وسط المنظر الطبيعي. قلبها يبدأ يخفق بشدة، ولا تستطيع تفسير لماذا يبدو هذا المكان غريبًا ومميزًا في نفس الوقت. تبتسم بخجل وتبدأ في التوجه نحو الخيمة، مترددة قليلاً ولكن فضولها يدفعها للأمام.)
كارما: (وهي تقترب من الخيمة بتردد) قاسم، إيه اللي جاب دي هنا؟
(عندما تدخل الخيمة، تجد أمامها شيئًا مذهلًا. فستان طويل وكأن جمالية البحر نفسه قد تمسك بها، وتحوّلها إلى قطعة من الفن. الفستان لونه أزرق فاتح، يلمع في ضوء الشمس وكأنّه يعكس ألوان البحر. تنساب الأقمشة الناعمة فوق بعضها البعض، مع تفاصيل فاخرة من الدانتيل الرقيق الذي يزين الأطراف، وكأن الأمواج قد رسمت عليه بأيدٍ ساحرة. كل خيط من الخيطان يوحي بالنعومة والرشاقة، كأن الفستان قد وُجد ليمنحها سحرًا خاصًا.)
كارما: (وهي مذهولة، تقترب من الفستان ببطء، قلبها يدق بشدة)
(ثم تلاحظ ورقة صغيرة بجانب الفستان، تلتقطها بيد مرتجفة. تفتحها ببطء، وبينما هي تقرأ، تبدأ دموع الفرح تتساقط على خدها.)
كارما: (بهمس) دي... دي أمنيتي!
(على الورقة كانت مكتوبة أمنية كارما القديمة التي كانت قد كتبتها في مذكرتها، أمنية لطالما حلمت بها ولكنها كانت تشك في تحقيقها. كانت: "أتمنى أن أرتدي فستان يشبه البحر، وأن أشعر بالسحر في لحظة لم أكن أصدقها." وهي الآن تجد نفسها في هذه اللحظة، حقيقية بكل تفاصيلها.)
(تنظر إلى الفستان بدموع فرح، وتخطفه بسرعة وتبدأ في ارتدائه، وفجأة، تتحول تلك اللحظة إلى لحظة ساحرة وكأنها ملكة البحر. الفستان يغطي جسدها بلطف، وتتحول إلى صورة جميلة، تتألق أكثر من أي وقت مضى. قلبها يفيض بالفرح، وكأنها تحقق حلمًا كان يبدو مستحيلاً.)
كارما: (بتبتسم بسعادة كبيرة، تلمس فستانها) مش مصدقة... ده حلمي بقى حقيقي!
(وفي تلك اللحظة، تظهر عيون قاسم وهو يراقبها بابتسامة دافئة، تمامًا كما في كل لحظة أخرى، قلبه يفيض بالحب والتقدير لها. كان يعرف أنها ستحب هذا المفاجأة، وكان يعلم أن السعادة في عيونها هي أغلى شيء يمكن أن يحصل عليه في حياته.)
(بينما كارما كانت تراقب نفسها في المرآة داخل الخيمة بفستانها الفخم، لم تكن تدرك أن المفاجأة لم تنتهِ بعد. في تلك اللحظة، دخل قاسم في الخيمة، مرتديًا بدلة أنيقة بنفس لون الفستان الذي كانت ترتديه. كانت البدلة تضفي عليه مظهرًا ساحرًا، باللون الأزرق العميق الذي ينسجم مع ألوان البحر من حولهم. القميص الأبيض تحت البدلة كان يبرز عضلاته المفتولة، ما جعل جسده يبدو قويًا وجذابًا بشكل لا يُقاوم. شعرت كارما بنبض قلبها يزداد تسارعًا عندما رأت تلك الوسامة التي لا تضاهى، وكان شعره الأسود الطويل يلمع في ضوء القمر بطريقة ساحرة، تعكس القوة والجاذبية في آن واحد.)
(قاسم يقترب منها بخطوات واثقة، وعيناه تلمعان بالحب والإعجاب. كانت ابتسامته عميقة ودافئة، وكأنها تحيط بكل تفاصيل اللحظة، وتجعلك تشعر أنك في حلم لا ينتهي.)
كارما: (بابتسامة كبيرة على وجهها، وكأن قلبها يرقص فرحًا) عرفت منين؟
(قاسم يقترب منها أكثر، وهو يبتسم بمرحة، ويشير إلى نفسه)
قاسم: (بلهجة لطيفة ولكنه جادة) النهاردة مش يوم الاسئلة ، عايزك تسيبي نفسك الليلة دي بس واوعدك الليلة دي هتكون مميزة وعمرك مهتنسيها ..
(كارما تنظر إليه بدهشة، كأنها لا تستطيع تصديق ما يحدث. كانت عيونها تلمع بالدموع، لم تكن تعرف ما إذا كان يضحك أو يبكي من شدة السعادة. شعرت بمشاعر متناقضة تتراكم داخل قلبها، الفرح والحب والدهشة تتداخل معًا في لحظة واحدة.)
كارما: (بصوت مختنق بالدموع، وهي تضحك) مش مصدقة... ده مش ممكن! ده أكتر يوم مميز في حياتي!
(وفي تلك اللحظة، تدمع عيونها، والدموع تتساقط بغزارة على خديها، لكن هذه المرة، كانت دموع فرح. تضحك بكامل قلبها، وكأن قلبها قد اكتشف لحظة فريدة، تلك اللحظة التي تمنتها طويلاً وها هي تتحقق أمام عينيها.)
(قاسم يقترب منها أكثر، يضع يده بلطف على كتفها، ويهمس في أذنها.)
قاسم: (بهمس) عيونك الجميلة دي مش بيليق عليها الدموع 
(كارما تضم نفسها إليه، وتغرق في دفء حضنه، وتشعر وكأن العالم كله اختفى من حولهم. هذه اللحظة كانت كل شيء بالنسبة لها، لحظة حب وفهم، لحظة تحقيق الأمنيات.)
(بينما كارما تبتعد عن قاسم بخجل فى، وهو يراقبها بحنان، يمد يده إليها بلطف. يدها ترتجف قليلاً من الدهشة، ولكنه يمسك بها برفق، كما لو أنه يريد أن يطمئنها في تلك اللحظة السحرية. يبتسم ليها بابتسامة مليئة بالحب، وهو يوجهها بخفة خارج الخيمة. مع كل خطوة كانت تأخذها على الرمال، كان قلبها ينبض بسرعة، وتستشعر كأن العالم حولها قد تجمّد، وكل شيء أصبح مجرد لحظة سحرية لا تنتهي.)
قاسم: (وهو يهمس) تعالي معايا، في حاجة تاني عايز أوريهالك.
(يسحب يدها برقة ويقودها نحو ممر طويل مفروش بالورود التي تزين الأرض ببتلاتها الملونة، مثل سجادٍ فخمٍ يحاكي جمال السماء. كان الممر وكأنه يتوهج بضوء هادئ، والورود تترك عبيرها في الهواء، تملأ المكان برائحة منعشة. بينما هي تمشي، كان قاسم يمشي بجانبها، وكل خطوة تخطوها على الورود كان الضوء حولهم يزداد إشراقًا وكأنها ملكة تسير في مملكتها الخاصة.)
(وكلما اقتربوا من نهاية الممر، كانت كارما تشعر وكأن قلبها يتسارع في صدرها. في نهاية الممر، كانت طاولة مزينة بأجمل الأطباق، تحمل أشهى أنواع الطعام، تتلألأ الأطباق تحت ضوء الشموع التي كانت تضيء المكان برقة. كان المكان كله يتنفس رومانسيّة وهدوء.)
كارما: (تنظر إلى الطاولة بدهشة، ثم إلى قاسم، وتبتسم بخجل) إيه ده؟ كل ده ليه؟
قاسم: (وهو يبتسم برقة، يشير إلى الطاولة) علشان إنتِ تستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا. اليوم ده ليكي، عشان تبيّني قد إيه أنتِ مميزة بالنسبة لي.
(يشدها برفق نحو الطاولة، وكأنها ملكة تسير فوق السحاب. كل شيء من حولها يعكس الجمال والرقة، من الورود التي تزين المكان إلى الأضواء الخافتة التي تلمع حولهم. عندما تصل الطاولة، يفتح لها قاسم المقعد بلطف ليجلسها، ويتنهد بهدوء، بينما هو يراقبها بابتسامة لا تفارق وجهه.)
(جميع الأطباق الموجودة على الطاولة كانت من أرقى أنواع الطعام، طازجة ولذيذة، ولكن كانت هناك لمسة خاصة في كل طبق. الألوان تنبض بالحياة، كما لو أن كل طبق يحمل رسالة حب واهتمام. تذوقته كارما بلذة، وكأنها تشعر بالحب في كل لقمة.)
(وفي تلك اللحظات، كان صمت البحر يكتمل مع همسات قاسم في أذن كارما، والشموع تشتعل حولهم برقة، مما يزيد من رومانسية المكان.)
قاسم: (بهمس وهو ينظر في عينيها) ما تحسيش إن اليوم ده، كل حاجة فيه مثالية؟
كارما: (بابتسامة حنونة، وهي تمسك بيده) مش بس مثالية، ده أكتر من كده بكتير. ده كان حلمي... وها هو بقى حقيقي.
(قاسم يبتسم لها بحب، ويضع يده على يدها بحنان، وكأن كل شيء في تلك اللحظة قد أصبح ملكًا لهم. كل شيء حولهم يُعبر عن سحر الحب ونعمة اللقاء، والسماء أمامهم مليئة بالنجوم التي تشهد على قصة حبهم.)
(بينما هما يتهامسان ويضحكان معًا، كانت الأمواج تهمس في الخلفية، وكأنها هي الأخرى تُهنئهما على هذه اللحظة المميزة. في تلك اللحظة، أصبحت كارما هي الملكة، ولكن ليست ملكة مملكة عادية، بل ملكة هذا الشيطان الذي أحبها، ملكة لقلب قاسم الذي لا يعرف إلا أن يعطيها الحب.)
مشهد الاعتراف والحب العميق
(بعد العشاء الرومانسي الذي جمعهما، وقعا في حالة من الهدوء والمشاعر العميقة التي ملأت الأجواء. كان قاسم ينظر إلى كارما بشغف، وكل حركة منها كانت تثير قلبه. فجأة، يمسك بيدها بلطف ويشدها نحوه، قائلاً بحنان.)
قاسم: (بصوت خافت ولكنه عميق) تعالي معايا، في مكان تاني  عايز أوريهلك.
كارما بسعادة :"تاني"
(يسحبها بلطف بعيدًا عن الطاولة، ويأخذها إلى وسط المكان الذي تزينه الورود والشموع، ليقف بها في منتصفه. يقف أمامها وينظر في عينيها بإعجاب، وفي تلك اللحظة كان قلبه يدق بشدة، وعيناه تلمعان بكل الحب الذي لا يستطيع كتمه.)
قاسم: (بصوت هادئ) كارما، في حاجة مهمّة عايز أقولها ليكي...
(وبينما هي تراقبه بدهشة، وهو يقف أمامها، يسحب نفسه بهدوء ليحني ركبته أمامها، كأنما يطلب منها شيئًا، وحين رأته يفعل ذلك، تسارعت دقات قلبها، وأصبح المكان كأنه يتنفس معها، تلك اللحظة المثالية التي كانت تنتظرها دون أن تدرك.)
قاسم: (بعينين مشتعلة بالحب، وهو ينحني أمامها على ركبته) كارما... أنا ما بقدرش أعيش من غيرك، ما بقدرش أستمر من غير ما تكوني جنبي. كل لحظة معاك بتبقى أحلى لحظة في حياتي، وكل لحظة بتكوني فيها قريبة مني، زي كأن العالم كله بيبقى مكان تاني. أنا مجنون بيك، ومش قادر أعيش بدونك. ده مش مجرد حب، ده هوس، ده كل حاجة بالنسبة لي انا بحبك لا انا بعشقك ومهووس بيكي  
(كارما كانت مصدومة، لا تصدق ما تسمعه، قلبها كان ينبض بسرعة شديدة، عينها تلمع، ولم تكن تعرف كيف ترد، لكن دموع الفرح بدأت تتساقط على خديها وهي تراقب قاسم بحب وذهول.)
كارما: (بدموع، وهي تتنفس بصعوبة) قاسم... أنا كمان بحبك... بحبك من زمان، من قبل الحادثة دي. كنت عايزة أقلك ده،  ، لكن الظروف خدت مني الفرصة. وكنت خايفة... خايفة من أنك تبعد عني. لكن دلوقتي، مش قادرة أصدق إني واقفة قدامك وانت بتقولي كده.
(دموعها تتساقط بحرقة على وجنتيها، وكأن قلبها انفجر من الفرح. كانت تلك اللحظة التي كانت تنتظرها طوال حياتها، لحظة اعتراف متبادل كان كل واحد منهما يخفيه في قلبه.)
(في تلك اللحظة، يشعر قاسم بسعادة غامرة، ويقف فجأة، يمد يده إليها بلطف، ثم يرفعها بين ذراعيه بقوة، وكأن العالم قد توقف حولهم، ثم يبدأ في اللف بها حول نفسه بسعادة وحب.)
(ووسط تلك اللحظة العاطفية، يضغط قاسم على زر، دون أن تأخذ كارما بالها، ليتناثر الورد من الأعلى، كما لو أن السماء نفسها تبارك هذا الحب، وتغمرهما ببتلات الورود التي تسقط عليهما، مما يزيد من جمال اللحظة التي يعيشانها.)
(كارما، في تلك اللحظة، تبتسم بخجل وفرح، وتشعر وكأنها تعيش في عالم آخر، عالم من السحر والجمال والحب الخالص. كانت تلك لحظة لا تُنسى، لحظة قلبين تلاقيا أخيرًا، وتحققت أمانيهم.)
فجأة قاسم يطلع ورقة من جيبة ويديها لكارما من غير ميتكلم 
لتفتحها كارما بإبتسامة وتقرأ مدونها وتنظر إلي قاسم بسعادة وهيا تضحك لتجري من امامة بسعادة وقاسم ينظر لها بحب ويجري وراها وهو بيضحك علي سعادتها 
(وكانت دي امنية كارما التالتة انو الشخص اللي قلبها اختارة يجري وراها علي البحر وشعرها يكون بيطير وراها بحرية 
نوصف بقا 😂😂🤎🌿
(الشمس تغمر المكان بأشعتها الذهبية التي تنعكس على سطح البحر، والهواء العليل يحمل عبير الأمواج ورائحة الرمال الدافئة. كان الشاطئ يبدو وكأنه لوحة من الجمال الطبيعي، لكنه لم يكن أجمل من المشهد الذي أمامه – كارما تضحك بسعادة وهي تجري على الرمال كطفلة صغيرة تهرب من قاسم الذي يطاردها بابتسامة واسعة، مليئة بالحب والمرح.)
(شعرها الطويل ينساب خلفها كالشلال في الهواء، يتحرك مع كل خطوة تخطوها، ويعكس بريق الشمس، مما جعلها تبدو وكأنها جزء من هذا السحر المحيط. صوت ضحكتها كان أشبه بموسيقى ناعمة، يجعل قلب قاسم ينبض بشكل جنوني كلما سمعها.)
كارما: (وهي تنظر خلفها بابتسامة واسعة، تهتف له بمرح) مش هتعرف تمسكني، يا قاسم!
(كان قاسم يضحك بصوت عميق، صوته يملأ المكان بالطاقة والسعادة، وعيناه تلمعان بشيء أكبر من الحب – شيء أشبه بالامتنان لوجودها في حياته.)
قاسم: (بابتسامة ماكرة) افتكرتِ إني مش هعرف؟! ولا نسيتِ إنك وقعتِ في إيدين الشيطان؟!
(كارما تستمر بالجري وهي تضحك بجنون، لكنها كانت تعلم جيدًا أنه أسرع منها، وأنه في أي لحظة، سيصل إليها. ولكنها لم تكن تهرب فعلاً، بل كانت تستمتع بكل لحظة من تلك اللحظات، كل ضحكة وكل خطوة كانت تُشعرها وكأنها تعيش حلمًا لا تريد أن تستيقظ منه.)
(الأمواج الصغيرة كانت تتسلل إلى الشاطئ وتلمس قدميها برقة، مما يجعلها تتباطأ قليلاً، لتجد قاسم فجأة يقترب منها بخطوات سريعة وابتسامة لا تفارق وجهه.)
كارما: (وهي تحاول زيادة سرعتها، تلتفت نحوه بمرح) لااا، قاسم! مش هتقدر تمسكني!
قاسم: (بضحكة عميقة، وهو يمد يده نحوها) شوفي بقى يا ملكة الشاطئ... الوقت خلص!
(وفي لحظة خاطفة، يمسك قاسم بيدها بحركة سريعة ولكنها مليئة بالحنان، يسحبها نحوه لتتوقف فجأة، ضحكتها تتحول إلى شهقة صغيرة مليئة بالدهشة، لكنه لم يتركها تقف. بل وضع يده بحزم على وسطها، ورفعها عن الأرض بسهولة، وكأنها لا تزن شيئًا.)
كارما: (وهي تضحك بصوت عالٍ، تحاول التملص منه بمرح) قاسم! نزلني!
قاسم: (وهو يضحك، يلفها بحركة دائرية) لا مش هنزلك، كنتِ فاكرة إنك هتهربي مني؟! أنا دايمًا وراك، يا كارما!
(كان يلفها بحب ومرح، وكأن كل العالم اختفى، ولم يتبقَ سوى هذا المشهد السحري. يده كانت تلتف حول خصرها بحنان، وعيناه لم تترك وجهها ولو للحظة. كان يرى في ضحكتها كل السعادة التي يبحث عنها، وفي عينيها البريئتين كل الراحة التي لم يعرفها يومًا.)
(كارما تضحك بصوت طفولي، كانت تلك اللحظة تجعلها تنسى كل شيء، كل ألم أو خوف أو ذكريات مؤلمة. شعرت وكأنها طائرة، تدور في عالم خاص، عالم مليء بالحب والضحك.)
كارما: (وهي تنظر إليه بخجل بعد أن توقفت عن الدوران) قاسم، أنا حاسة إنك هتخليني أطيّر فعلاً!
قاسم: (بابتسامة مليئة بالعشق، وهو يضعها برفق على الأرض) يمكن ده اللي عايزه... أخليكِ تطيري بسعادة، لأنك بالنسبة لي... إنتِ الجنة اللي لقيتها بعد رحلة طويلة.
(كارما شعرت بحرارة كلماته تخترق قلبها، لكن قبل أن تتمكن من الرد، لمس قاسم أنفها برفق بأصابعه، ثم همس لها بصوت دافئ.)
قاسم: لو كان في شيء في الحياة أتمناه دلوقتي... فهو إن ضحكتك دي تفضل موجودة كل يوم.
(كارما نظرت إليه بدهشة وخجل، لكنها لم تستطع سوى أن تبتسم وتضع يدها على قلبها، وكأنها تقول له دون كلمات، "أنت السبب وراء هذه الضحكة.")
(وفي تلك اللحظة، كانت الأمواج تُحيط بهما وكأنها تشهد على قصة حب تكبر مع كل لحظة تمر، بينما السماء فوقهما كانت تزداد صفاءً، وكأن الكون نفسه يحتفل بوجودهما معًا.)
كارما بحب ـ لسا في مفاجئة تاني 
قاسم بعشق ـ قولتلك اليوم ده انا مش هخليكي تنسيه ابدا ..!!
يتبع .... 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا