رواية المشوهون الفصل الاول 1 بقلم زهرة عصام

رواية المشوهون الفصل الاول 1 بقلم زهرة عصام

رواية المشوهون الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة زهرة عصام رواية المشوهون الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية المشوهون الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية المشوهون الفصل الاول 1

رواية المشوهون بقلم زهرة عصام

رواية المشوهون الفصل الاول 1

أرجوكي!! 
أرجوكي متحر قنيش بالسـ ـكينه دي
بصت بخوف على الأطفال إللي واقفين قدمها و كل واحد فيهم محرو ق من مكان شكل 
مسكتها من هدومها و هي بتهزها جامد و بإديها التانية ماسكه بتلقط السـ ـكينه من على النار 
- كلهم اخدوا عقابهم و انتي كمان هتتعاقبي زيك زيهم 
- بس أنا معملتش حاجة يا أبلة ، دا أنا لسة جاية هنا من يومين 
أنتم أطفال مشردين محدش هيسال عندكم و لازمكم تربية شديدة لو اتهونت في الغلط معاكم هتسوقوا فيها 
قالتها و هي بتشيل السكـ ـينه من على النار و بتحطها على دراع البنت اللي أول ما السكيـ ـنه لمست ايدها صوت صرا خها ملئ المكان
شالت السكيـ ـنه من على درعها بعد ما اتاكدت أنها سابت علامه تشو ه عليها 
حطت السكـ ـينه تاني على النار و بدأت تكرر فعلتها مع باقي الأطفال 
و كل تطفل كانت بتسيب علامه تشو ه في روحه قبل جسمه 
كانت لما تنتهي من طفل بترميه على باقي الأطفال كانه خرده أو شي لا قيمه له 
أخدت نفس و رمت السكيـ ـينه على الأرض و هي بتبص عليهم بنظرة انتصار و سابتهم و خرجت بعد ما بصقت عليهم و سبتهم بأفظع السباب 
صوت الألم كان خارج من صدورهم و صوت بكائهم كان الي في المكان 
الكل بلا استثناء بيبكي إلا طفل واحد كان بيبص عليهم بشفقة و واقف منزوي بعيد عنهم 
لفت انتباهه البنت اللي كانت بتصرخ أوي و هي بتقول:- 
- يا ماما تعالي خديني من هنا !! انتوا لية سبتوني لطنط المتوحشة دي بتعذبني 
قرب منها لحد ما وصل قدامها و بص على فستانها المحرو.ق من عند الكتف 
طبطب عليها و قال بهدوء :- 
متصرخيش أوي عشان كل ما هتصرخي و هتعيطي أوي الجر ح هيشد عليكي و هيلتهب أكتر 
بصت عليه و الدموع بتجري من عيونها و قالت بعد ما بصت على رجله:- 
- هي مش بتوجعك يا جواد ؟!! 
اتنهد بعد ما قعد جنبها و قال:- 
لا يا سيلا مش بتوجعني عارفه لية ؟! 
لأني اتعدت على كدا بقالي أكتر من خمس شهور كل يوم حر ق جديد ينضاف على مكان من جسمي لحد ما اتعدوت تقدري تقولي جسمي نحس 
سيلا عيطت أكتر و هي بتقول:- 
بس إحنا مش عملنا حاجة يا جواد ، إحنا ذنبنا اية نتعاقب كدا كل يوم ؟! 
- ذنبنا إننا في الدنيا دي لوحدنا ، ملناش أهل يسالوا علينا ، اتولدنا أيتام و عشنا في الشارع و رضينا بهمه ، لكن للأسف الشارع مرضيش بهمنا و حدفنا هنا عند " سونا مهالك "
- بس أنا مش يتيمة يا جواد ، أنا عندي أب و أم بس الإتنين سابوا بعض و اطلقوا و محدش فيهم فكر فيا ، فجأة لقيت نفسي في الشارع و عند طنط "سونا مهالك" دي 
جواد اتنهد بقوة و قال:- 
- مش فارقة كتير يا سيلا كل اللي هنا دول يعتبروا أيتام حتي إنتي بقيتي يتيمه من وقت ما بقيتي في الشارع 
أنا مليش حد إنتِ أهلك اتخلوا عنك دا و دا و دا كلنا مصيرنا في ايد "سونا مهالك"
عارفه ليه سموها سونا مهالك يا سيلا ؟! 
هزت راسها بالنفي و صوت شهقتها بيوطي و عنيها بتروح في النوم لكنها سمعت كلامه قبل ما تتوه في عتمتها 
- لان اللي بيقع في اديها بيكون مصيرة الهلاك الهلاك و بس 
بص بعيونه لقدام و مفيش فيها غير الكره لـ شخص واحد ، شخص بيتلذذ بإنه بسمع صوت صراخهم و ضعفهم ، قال في نفسه 
- لو كان في العر بقية نهايتك مش هتكون غير على ايدي يا سونا الكلب 
بص حوالية لقي الأطفال بدأوا من كتر التعب يناموا واحد ورا التاني بص لنفسه و بصلهم كان اكبرهم سننا و أكتر واحد فيهم إتالم 
عمره خمستاشر سنه بجسد هزيل ضعيف 
بص في أيده و بص على حالهم و بص لسقف الغرفة بعد ما نام على ظهرة و دموعه أخيرا نزلت و هو بيقول 
" في أيدي اية أعمله ؟! حاسس اني عاجز يا ربي ، ارحمنا و تحمينا منها دي معندهاش لا قلب ولا ضمير 
........
- سونا اهدي شوية على العيال دي ، لو حد شم خبر من اللي بيحصل دا هتروحي و هتودينا معاكي في ستنين داهية 
أخدت نفس من سجاريتها و قالت:- 
محدش هيعرف حاجة ولا هيحصل حاجة ، حتي لو حصل عندي اللي يطلعنا منها زي الشعرة من العجين يا دلال 
دلال برهبه:- 
إنت هتطلعي منها لكن أنا محدش هيعبرني ، أنا خايفة أوي يا سونا 
سونا بصت ليها من فوق لتحت من غير ما تديها أي اهتمام و خرجت التليفون و طلبت رقم هي عرفاه كويس و قالت بهدوء و بخبث :- 
- أمتي هتجبلي الأطفال الجديدة أنا مش قادرة اصبر أكتر من كدا محتاجه ليهم أوي إنت مش عارف دول بيعمللولي سلام نفسي إزاي 
دلال بصت ليها برهبه و حطت اديها حولين رقبتها و هي بتتخيل أنها بتعمل فيها زي ما بتعمل مع الأطفال 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا