رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسراء هاني
رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثاني والعشرون 22 هى رواية من كتابة اسراء هاني رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثاني والعشرون 22 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثاني والعشرون 22 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثاني والعشرون 22
رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثاني والعشرون 22
فتح عينيه بتعب ليجدها تقف جانبا تنظر له بتوجس مد يده من بعيد لها وهمس بابتسامه وصوت دافئ اشتاقته كثيرا " تعالي "
كأنها كانت تحتاج دعوته أمسكت بيده ووضعت رأسها داخل عنقه تشهق بشدة ملس على حجابها بحنانه المعتاد وقال " هششش ليه كدة يا ديجا "
ردت بصعوبة من بين شهقاتها " انت كنت هتموت وتسيبني "
رفع رأسها ويده على وجنتها وقال " خفتي عليا "
هزت رأسها بقوة وقالت بضياع " كنت حموت من الرعب انا بحبك اوي اوي يا أحمد اوي "
قالت جملتها وخبأت وجهها في عنقه مجددا ليشعر بنفس يحلق وكان قلبه غادر جس.ده ليرقص بحرية من شدة سعادته حبيبته وعشقه الوحيد تحبه ولم تستطيع فراقه هبطت دمعة من شدة سعادته وشعوره التي لا يوصف همس بصوت مهتز " ديجا حبيبي اهدي عشان البيبي عايز بنت قمر زيك "
رفعت رأسها وقالت بسعادة " الدكتور قالي بنت كنت عايز ولد يبقى حنين زيك بس الحمد لله "
غمز لها وقال بمشاكسة " نجيب البنت وبعدها نفكر بمشروع الولد "
ضحكت برقة وقالت " انت بس شد حيلك وارجع ليا انا وهيا وحشتنا اوي "
أغمض عينيه بقوة وقال من بين اسنانه " ديجا بطلي رقتك دي انا واحد تعبان وواخد طلقتين وشايل كلية راعي حالتي "
أدمعت عينيها مجددا وقالت ببراءة ' ينفع تاخد كليتي انا مش عايزاها بس تبقى كويس "
ضحك بكل صوته حتى شعر بألم شديد بجروحه وقال بتعب ووجع " تعرفي انا عشقتك ليه "
همست بخجل " ليه "
رد بمرح " عشانك هبلة يا حبيبتي '
عقدت حاجبها بحزن وقالت وهيا تستعد للقيام " انا هبلة ماشي يا احمد "
تظاهر بالالم وصرخ " اااه "
عادت له مجددا وقالت بقلق ' في ايه بيوجعك اندهلك الدكتور "
أمسك يدها وهو يضحك وقال " مش بقولك هبلة ي روحي "
سحبها لحض.نه يراضيها بطريقته تلك الجنية التي يعشقها لدرجة لم تذكرها رواية او اسطورة فهي كل حياته ..
****
تقف امامه تبتلع ريقها تنتظر منه محاكمتها وهو يجلس يضع قدما فوق الأخرى ينظر لها بهدوء شديد تعلم جيدا غيرته ..
همست بقلق شديد " عارفة انه غلط بس والله العظيم عشان خاطر خديجة وخاطرك كان نفسي كل حاجة ترجع منيحة "
انزل قدمه وقال بهدوء وهو يشبك يديه ببعضها ويهز رأسه " اممم تصدقي سبب مقنع مراتي تنزل تقعد مع واحد غريب في المطعم عشان تحل الموضوع اقنعتيني "
لأول مرة تخافه لتلك الدرجة امتلأت عينيها بالدموع وقالت بندم " ياسين انا اسفة بس انا خايفة منك كتير "
صدم من كلامها كان سيصرخ عليها حتى لا تعيدها لكنه شعر بخوفها الشديد منه فانقلبت الآية قام من مكانه يرفع يديه عن وجهها وقال بهمس وحنان " خايفة مني هو انا اقدر اعمل حاجة انا أخرى ازعق وارجع احايل واراضي "
همست بدموع " منا خايفة تزعقلي "
قبل جبينها وقال بحب " ما تخافيش مش هزعقلك "
سكت قليلا ثم قال بجدية " جنة انا بغير فوق ما تتخيلي ياريت تحطيها في بالك عشان بحبك فوق الوصف فمش عايز اوصل لمرحلة ازعلك مني وممكن ازعلك اوي "
ردت بثقة " ما تقدرش "
ابتسم على شقاوتها وقال برجاء " بلاش تحطيني في مواقف غيرة عشان مش هشوف قدامي ساعتها ما تعرفيش الغيرة بتعمل في قلبي ايه "
هزت رأسها بتفهم وقالت بخجل " انا آسفة "
رفع حاجبه بمكر وقال " تؤ صالحيني بسرعة "
أبعدته وقالت بجدية " هتجيب ماما زينب وقتيش '
عقد حاجبه وقال " أجيبها فين "
سحبته من يده وأجلسته وجلست جواره وقالت " عارفة انك بتفكر في موضوعها ومش عارف كيف تجيبهولي انك تجيبها عندي او تتأجر ليها بيت لحالها بس انا يا حبيبي بدي اشوف ام حبيبي وجدة عيالي وبدي اياها تعيش معانا هنا عشان هيك جيبها اليوم عشان خاطري حكيت للبنات عنها مستنين بفارغ الصبر يشوفوها "
لو تعلم ماذا فعلت بكلامها هذا وكيف ازاحت جبل عن ظهره أدمعت عينيه من شدة تأثره وقال بصوت متحشرج " انتي مش عارفة انتي ريحتيني ازاي جنة انتي احلى حاجة حصلتيلي في حياتي مش عارف عملت ايه حلو عشان ربنا يكافئني فيكي انا بحبك فوق الوصف "
ابتسمت بخجل وقالت بصدق " وانا بحبك كتير واي حد من طرفك احطه على راسي ما بالك لو تبقى والدتك "
سحبها لحض.نه وقال " هروح اشوف شريف الأول هيخرج من المستشفى النهاردة اخيرا الحمد لله بعدها هجيبها "
***** صلي على النبي
كان يجهز أغراضه عندما دخلته له فتاة رقيقة وهمست " ها خلصت "
هز رأسه بابتسامه وهو يمسك يدها وأجلسها بجواره وقال " ايوة بشطب أهو بس قلقان من الدنيا برة "
ضغطت على يده وقالت " ما تخافش هنعديها سوا ان شاء الله "
قاطعهم صوت دقات على الباب طل ياسين برأسه وقال بمشاكسة " أدخل "
ضحك شريف وخجلت نسمة احتضن ياسين اخيه بسعادة شديدة بسبب تحسنه ثم قال " قولتلك انك تجوزت "
نظر بطرف عينيه لتلك الجميلة ثم تابع " هااا تتجوز من ورايا عايز أعرف القصة كلها "
انسحبت نسمة بخجل وخرجت بسرعة ليضحك شريف عليها ثم تنهد وقال " فاكر عمر زيدان اللي كان زميلي في الجامعة "
فكر ياسين قليلا ثم قال " فاكر الاسم بس مش فاكر الشخص ماله "
تابع شريف " دي تبقى اخته كانت صغيرة تقرييا ١٤ سنة وانا كان عندي ٢١ وبدرس واتاريها يا سيدي كانت معجبة بيا بس كانت صغيرة وافتكرت انه اعجاب وهيروح واما انا اتجوزت انهارت وزعلت وحاولت تتخطى المووضوع ما عرفتش وقررت تخلي دراستها اهم حاجة في حياتها وتحاول تتخطى وتنساني فلما كان يجيها اي عريس ترفض ترفض لغاية ما تنقلت هنا من سنتين "
سكت يتذكر حالتها عندما رأته وكيف هربت من أمامه دون ان تتكلم وبعدها باسبوع عادت بعد ان عرفت كل شئ عن حالته
ياسين بحماس " هااا وحصل ايه كمل يا مدوب قلوب العذارى '
ضحك شريف وتابع ' وبعد بسنة وهيا متابعة معايا حسيت اني مش مجرد حالة اعترفتلي وانا ما كنتش مصدق انه في حد بحبني كدة وموقف حياته علشاني فكانت الخطوة الأصعب اقناع اهلها وبعد معاناة وافقوا وبقت مراتي "
ابتسم ياسين بسعادة شديدة وقال " وانت مبسوط "
هز رأسه وقال بصدق " اوي جميلة اوي يا ياسين حنونة عرفت تحتويني وتطمني غيرتني كليا ما كنتش مع دلال حاسس بالراحة لاني ما كنتش احس انها بتحبني زي ما بحبها اما نسمة كانت فعلا نسمة حاسس اني تولدت من جديد على ايديها هأخرج من هنا نتجوز اخر الشهر وأبدا حياة جديدة ان شاء الله "
احتضن ياسين اخيه بقوة وقال بسعادة " يبقى تحافظ عليها جوة عينيك وتخرج بسرعة عشان تشوف بنات اخوك يمكن تجيب انتاج حلو زي كدة '
ضحك شريف وقال " ان شاء الله بس انت انتاج مهجن فلسطيني على مصري يعني حاجة ايه من الآخر "
واستمر ضحكهم وسعادتهم بتغيير حياتهم ولم يريد ياسين أحزانه باخباره ان والدته فاطمة سافرت للعلاج بسبب مرض ليس له علاج والله يتولاها ..
*****
بعد مرور عامين كانت تقف تجهز بناتها وهيا تتصل بياسين الذي ارسل لها رسالة سيتأخر قليلا بسبب الاجتماع لكنها ابلغته انه ان تأخر لن تكلمه نهائيا وخصوصا انها تحضر له مفاجأة انها حامل أخيرا..
رن هاتفها لتجدها خديجة التي همست بابتسامه " يلا يا جنون نلحق الحفلة من اولها وياسين قالي هيحصلنا "
هتفت بتذمر " اخوكي ده هيشلني تكريم بناته في المدرسة مش عارف يجي بدرب عارفة لو ما اجاش تاخدي عندك اسبوع بحاله عشان ما أقتلهوش "
ضحكت خديجة عليها وبعد قليل هبطت برفقة بناتها وصعدت بالخلف وكان أحمد خلف مقعد السائق وقال بابتسامه وهو يقبل البنتان " حبايب عمو اخبارك ايه "
البنات بحماس " الحمد لله بسرعة يا عمو نلحق الحفلة احنا هنتكرم بالأول "
هز رأسه بسعادة بعد ان رد التحية على زوجة أخيه ثم انطلقوا للاحتفال..
بدأت الحفلة وهيا تنظر للساعة وتحاول الاتصال به حتى طلبوا من ولي أمر بناتها الصعود للمنصة لاستلام الجائزة نظرت للباب لم تجده لتصعد بحزن وخيبة أمل استلمت الجائزة بابتسامه وشكرت المديرة والمعلمات ..
لتصدمها المديرة حينما همست " ودلوقتي يا مدام جنة عايزين حضرتك تغني لينا "
فتحت عينيها بذهول وقالت بتقطع " انا اصلي .. ما بعرفش "
المديرة بابتسامه " ازاي يا افندم دول بنات حضرتك يوميا بيقولولنا ازاي صوتك حلو اوي وانهم بحبوا يسمعوا ليكي "
جنة بتوتر شديد وهيا تنظر للباب تنتظر ياسين ان ينجدها " اكيد بيبالغوا "
المديرة بابتسامه " انتي غني واحنا نقرر "
نظر احمد لخديجة الذي شحب وجهها وقال بقلق " يارب ترفض ربنا يستر "
خديجة بتوتر " ده ياسين ممكن يقت.لها "
همست عشق لوالدتها برجاء " ماما عشان خاطري انا وعدتها انك هتغني وانك هتكسري الدنيا يلا بسرعة"
جنة بتوتر شديد " وحياة ابوكي لغير ياسين اللي يكسر الدنيا فوق راسنا "
ومع شدة الالحاح بدأت بالغناء بصوت كروان ولم يكن بجمال كل مرة بسبب توترها الشديد من قدوم ياسين
" نجحت وربنا كرمني
بدعوة امي قدرتي
أفرح القلوب ديا
وحلم العمر حققته "
كان الجميع بحالة انبهار شديد من شدة جمال صوتها والجميع اخرج هاتفه يصور تلك المعجزة الفنية نظر احمد حوله وقال بعصبية " غبية يا جنة غبية "
انتهت من الغناء لتهمس المديرة بعدم تصديق " وبتقوليلس ببيالغوا ما شاء الله صوتك رائع جدا "
دخل ياسين القاعة على صوت التصفيق نظر للمنصة وجد زوجته تهبط الدرج وفي يديها بناتها والجائزة همس بقلق " ربنا يستر جنة هتعلقني "
وصل بجوار احمد وقال بقلق " تأخرت "
احمد بخوف " اوي "
مد يده يحتضن بناته وقال وهو يقبل جبين زوجته " انا اسف يا حبيبتي غصب عني الوفد تأخر "
كان وجهها متعرق من شدة خوفها من ياسين وقلقها منه استغرب ياسين نظرات الناس له لكنه لم يهتم فهمس بقلق " جنة انتي كويسة "
هزت رأسها وقالت بندم لما فعلت وخوف من القادم " اه بس تعبانة شوية "
انتهى الحفل وهيا في عالم آخر ثم غادر الجميع همست جنة لخديجة " انا خايفة كتير "
خديجة بقلق حقيقي فهيا حضرت غيرته كثيرا " غلطانه يا جنة ربنا يستر "
وصلت البيت واستغرب هدوءها الشديد فهم انها خاصمته بسبب تأخره فقال بندم " جنة انا اسف والله غصب عني "
ردت بهدوء " مافش اشي بس انا تعبانة هأدخل انام شوية وهأصحى منيحة "
اقترب منها يتحسسها وقال بقلق " حاسة بايه نروح مستشفى "
هزت رأسها بالنفي وقالت " بس شوية صداع مش مستاهلة "
وفعلت دخلت تنام او تتظاهر بذلك بعد ان حذرت بناتها من أخبار والدهم بالموضوع
في اليوم التالي استعد للذهاب الى عمله وجدها تجلس مكانها تنظر للأمام بشرود ..
قلق من حالتها وقال بحنان " جنة مش هعرف اروح الشغل وانت كدة عشان خاطري فيكي ايه "
ابتسمت بوهن وأجابت " ما تقلقش يا حبيبي روح انت وان تعبت هكلمك "
هز رأسه بعدم اقتناع وعندما خرج من غرفته كانت ابنته ستطرق الباب لكنها تراجعت ولم تقبله ككل مرة
انحنى على ركبتيه امامها وقال بحنان " حبيبة قلب بابي مش بتكلموا ومخاصماه ليه "
أخفضت عينيها بحزن واجابت ببراءة " بابا انت ما جتش استلمت الجائزة معايا انا وغرام واحنا مخاصمينك "
أغمض عينيه يلوم نفسه وقال بندم حقيقي " حقك على قلب بابا يا روحي النهاردة هنخرج بالليل احلى خروجة عشان تختاروا الهدية اللي انته عايزينها كويس كدة "
صفقت الطفلة بحماس وقبلت والدها وتركها وغادر..
دخل شركته ليلفت انتباهه صوت يعرفه جيدا كيف لا وهو الصوت الذي دخل قلبه قبل اذنه في اول استمع له عاد للخلف يرى مصدر الصوت ليجد احد موظفينه ينظر بهاتفه والصوت يخرج منه ..
استغرب جدا صوت من هذا لم يأتي في أسوأ كوابيسه أن هذا صوت زوجته ...
انتبه الموظف لمديره فوقف باحترام وقال بصوت مهتز " اهلا يا فندم تؤمر بحاجة "
فرك جبهته بحيرة وقال " بس ينفع توريني الفيديو اللي كنت تشوفوا من شويا "
ابتلع الموظف ريقه فهو يعرف زوجته هز رأسه وأعطاه الهاتف بيد مهزوزة أمسك ياسين الهاتف ليجد صدمة حياته زوجته تقف تغني امام حشد كبير بصوتها الذي امتلكه لنفسه واخذه ملكية خاصة له وحده ..
حدق بعينيه يستوعب ما يرى يتمنى لو أنه حلم بل كابوس كتب في بحث الفيسبوك جنة الخالدي ليضحك عندما وجدها تريند زوجته اصبحت تريندا فيديوهات كثيرة انتشرت لها من اكثر من زاوية صوت الكروان شاهد جمال الصوت والوجه الكروان الاسمر
فيديوهات كثيرة جدا كان وجهه يوحي بمدى جنونه وصدره يعلو ويهبط بجنون انفاسه عالية جدا ..
كان يقلب في الفيديوهات وهو يشعر بعقله يكاد يجن قلبه يكاد يقف واخيرا رمى الهاتف بقوة حتى أصبح شظايا وخرج بسرعة البرق يتوعد لتلك الجنة التي اصبحت الآن بنظره خااااائنة ..
أمسك هاتفه واتصل باحد يعرفه جيدا في مباحث الانترنت وهمس بهدوء " هبعتلك فيديو انتشر دلوقتي خلال ساعة يكون تحذف من كل مكان مالوش أثر '
اغلق دون ان ينتظر الاجابة رن هاتفه مرارا وتكرارا برقم غريب رد بنفاذ صبر ليأتيه صوت غريب " استاذ ياسين الخالدي من امبارح بحاول اتواصل مع حضرتك "
ياسين بضيق " وعايز ايه من حضرتي "
الطرف الآخر بحماس " حضرتك انا شوفت فيديو مدام حضرتك وقد ايه صوتها يجنن فعايز ااقابل حضرتك نمضي عقد لالبوم ايه رأيك "
ضحك بكل صوته ضحك بقوة كانت ضحكة قهر وألم شديد داخل صد.ره أغلق الخط وهبطت دمعة حارقة من عينيه تعبر عن مدى قهره وقلة حيلته
اما هيا أستمعت لرنين هاتفها كانت خديجة ردت بتعب " الو "
ليأتيها صوت خديجة الذي جعلها تنتفض من مكانها برعب حقيقي
خديجة بقلق حقيقي " جنة ربنا يسامحك الفيديو بتاعك بقى ترند نزل في كل مكان والله لو انتي اللي منزلاه ما انتشر كدة انا خايفة ياسين يكون شافه "
كادت ان تتكلم لتجد ياسين امامها فهمست برعب ودموع " شافه يا خديجة شافه "
رمت هاتفها وهيا تمسك بالغطاء من شدة خوفها اقترب منها وهو يمسك هاتفه ويعرضه امامها وقال بهدوء عكس غليانه وعينينه الحمراء " بقيتي ترند يا حبيبتي مبروك "
همست بتقطع " يا .. ياسين انا انا "
اشار باصبعه ان تكمل وقال بنفس الهدوء ' كملي يا حبيبتي انتي ايه اتصل بيا منتج كبير عايز يعملك ألبوم ايه رأيك "
تجزم انه استمع لصوت دقات قلبها التي تدق برعب من هيئته فقالت بدموع " انا اسفة والله غصب عني '
رفع رأسها وضغط على ذقنها آلمها وقال بفحيح مرعب " غصب عنك ازاي هددوكي ولا كانوا حاطين المسدس بدماغك "
تألمت وقالت " ياسين والله العظيم بنتك أصرت وانت ما كنتش موجود فعشان ما تزعلش عملت هيك "
اقترب بوجهه من وجهها وقال بألم حقيقي " لو كانوا بناتي الاتنين ماتوا ما كنتش هحس باللي انا حاسه دلوقتي "
شهقت من صدمتها ونبرة القهر بصوته وقبل ان تتكلم كان يكسر بكل شئ حوله كالمجنون يريد قت.لها يقسم انه يتمنى ذلك وهيا تتكور على نفسها وترتعش بشدة اقترب منها لتصرخ بخوف ورعب تعيد لوعيه " والله العظيم ان مديت ايدك عليا ما تشوف وجهي تاني "
ليحول قبضته للزجاج ليتناثر وتبدأ يده بالنز.يف انتفضت من مكانها تريد الاطمئنان عليه ليصرخ بها كالمجنون " ما تلمسنيش ما تقربيش مني "
كانت تبكي بشدة همست بندم حقيقي " عشان خاطري سامحني والله العظيم ندمت "
ليكمل ما قضى على قلبها حينما همس " انتي بالنسبة ليا خا..ينة يا جنة "
شهقت تضع يدها على فمها ليكمل هو بكسرة حقيقية " الخيا.نة عمرها ما كنت بالجس.د بس انتي خليتي ملايين الناس تتغزل فيكي وفي صوتك وجمالك تفتكري دي خيانة ولا مش خيانة يا حب عمري "
قال جملته وخرج اما هيا ركعت على ركبتيها تبكي بانهيار لأجله نبرة صوته وقهرته جعلتها تستحقر نفسها ليته ضربها وكسرها ولا قال كلامه هذا ..
مضى اسبوع كرس نفسه لحذف تلك المصيبة وتأكد من اغلاق اي حساب يقوم باعادة نشره ..
يعود اخر الليل ويخرج صباحا ولم يعطها اي فرصة للكلام معه كانت تؤنب نفسها كثيرا تتمنى لو عاد الزمن فقط وكانت ترفض بكل جراءه لكنها خجلت وقتها أذنبت ذنب كبير بسببه تدمرت حياتها ..
اسبوعان آخران كانوا سوادا عليها فلم تستطع ان تتكلم معه بكلمه واحدة قامت من مكانه تريد ان تنهي تلك المسألة لكنها شعرت بألم أسفل معدتها تحاملت على نفسها وقامت وجدته يريد الخروج من المنزل فهتفت بلهفة وألم " ياسين انا عايزة أتكلم معاك "
رد دون ان يستدير لها " مش فاضي عندي شغل "
وخرج دون أن يستمع ردها لتشعر بشئ ينساب بين قدميها فتحت عينيها تتذكر جنينها التي نسيت أمره وضعت يديها على بطنها وقالت بخوف حقيقي " ابني "
مشت ببطء وأمسكت هاتفها تتصل به وعندما رأى اسمها على الهاتف لم يجب لانه ان كلمها سيعود يحتضنها فقط اشتاقها بجنوووون ولكنه يريد معاقبتها ..
استسلمت لاغماءها حينما فقدت الامل بان يجيب اتت احدى بناتها لها لتصرخ بخوف عندما وجدت والدتها على الارض واسفل قدميها يوجد د..ماء ..
ذهبت بجوارها وقالت بدموع " ماما ردي عليا يا ماما مامااااا "
رنت خديجة بعد وقت تريد الاطمئنان عليها وعلى اخيها ليأتيها صوت ابنة أخيها وهيا تبكي " عمتو ماما على الارض وفي د.م انا خايفة اوي يا عمتو وعشق بتعيط هيا كمان'
انتفضت خديجة على صوتها وقالت تطمئنها " انا جاية يا حبايبي خمس دقايق "
أمسكت هاتفها تتصل بأخيها الذي أجاب بهدوء " ايوة يا خديجة ياريت ما تتكلميش.. '
لتقاطعه بصراخ " ياسين بناتك بعيطوا ومراتك مغمى عليها "
خاتمة 2
# يتبع