رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسراء هاني

رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسراء هاني

رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثالث والعشرون 23 هى رواية من كتابة اسراء هاني رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثالث والعشرون 23 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثالث والعشرون 23 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثالث والعشرون 23

رواية جنة الياسين ياسين وجنه بقلم اسراء هاني

رواية جنة الياسين ياسين وجنه الفصل الثالث والعشرون 23

كان ذاهبا الى عمله والألم والاشتياق على وجهه رن هاتفه نفخ بنفاذ صبر وأجاب " ايوة يا خديجة ما ... "
أوقف سيارته يدور بها يعود لبيته ومن شدة سرعته دارت حول نفسها اكثر من مرة حينما سمعها تصرخ بدموع " ياسين انت فين ارجع البيت بسرعة "
قلبه كاد يتفتت رعبا ماذا حدث تسائل بانفاس متقطعة " في ايه "
هتفت بسرعة وهيا ترتدي ملابسها " البنات خايفين لوحدهم ومراتك مغمى عليها "
هل اصابها اذى هل حدث لها شئ لن يتحمل سيتحمل اي شئ في الكون الا ذلك هل هي حزينة منه أيعقل انه عندما اتصلت به كانت تريد ان تخبره انها متعبة دمعة هبطت حرقت قلبه قبل عينيه 
وصل بسرعة البرق لا يدري كيف ترك الباب مفتوح وطار للداخل تجمدت اطرافه حينما وصل الغرفة ورآها غارقة بدماء أسفلها ووجهها شاحب خوف ذكره بها عندما ذ..بحت على يد أخيها بسبب واليوم يتكرر نفس الرعب وهيا أمامه وبناتها تبكي حتى انه لم ينتبه لهم ..
اقترب منها بخطوات بطيئة ونظرات متألمة رفعها عن الأرض وضمها بقوة وقال بحنان وتوسل " قومي يا جنة قومي عشان خاطري قلبي هيوقف معرفتش الخوف غير لما عرفتك قومي يا حبيبتي "
فاق على صراخ خديجة التي وصلت وشهقت من منظرها ضمت البنات " قوم خودها المستشفى بسرعة "
لفها باسدال كان موجود جانبا وخرج بها ومن يراه يبكي شفقة عليه ..
وصل المشفى وبمجرد وضعها على احد الاسرة دخلت غرفة الطوارئ وهو ينظر للغرفة دون اي ملامحه فقط صور تمر عليه ضحكتها غناءها مشاكستها واخرى منظرها واخيها يذ..بحها واليوم وهيا فاقدة لاي معالم الحياة ماذا سيفعل لو حدث لها شئ هل سيبقى بعدها رفع رأسه وقال برجاء " عارف اني مستاهلش بس انت الكريم يارب اسألك بكل اسم هو لك اسألك بدعاء ذي النون ودعاء كل نبي دعاك واستجبت ليه "
سكت يكتم شهقة ستخرج منه وقال بصوت مختنق " رجعهالي واشفهالي والله اموت من غيرها ارجوك يارب "
سكت يحاول التماسك ثم تابع بدموع وهو يسقط على قدميه عندما شعر أنها لا تحمله " يارب انت قولت ادعوني استجب لكم ها انا ادعوك كما امرتني فاستجب لي كما وعدتني يا مغيث أغيثني يا مغيث أغيثني "
بعد وقت مر عليه بالدعاء شعر انه قرن خرج الطبيب منهك وقال بجدية " للاسف الجنين نزل "
انتفض ينظر للطبيب بصدمة وقال بعدم استيعاب " جنين ؟؟ هيا هيا كانت حامل "
استغرب الطبيب ملامحه وقال " ايوة باول الثالث نز.فت كتير حطينا ليها وحدة دم بس دلوقتي لازم تدخل عملية تنضيفات ربنا معاك "
كان ما زال ينظر امامه بعدم تصديق ليشعر بيد توضع على كتفه وقد كان احمد الذي سأل بقلق " طمني عاملة ايه "
نظر له ياسين بجمود وقال " أجهضت "
صدم أحمد من كلامه ليسأله ياسين بحرقة " تفتكر اكون السبب في موت ابني "
تألم احمد لأجله وقال وهو يربت على كتفه " انما امره كله خير اكيد ربنا ليه خير في ده "
نظر له ياسين بقهر وقال وهو يراجع قسوته معها خلال المدة الماضية " انا قسيت عليها اوي مش كدة "
نظر احمد ارضا فهو كان يستمع لخديجة وهيا تحاول التخفيف عنها هز ياسين رأسه ثم قال بصوت مختنق " والله العظيم من غيرتي عليها "
رفع أحمد راسه وقال بجدية " انا غير على خديجة منك من اي حد يلمحها "
نظر له ياسين بعدم فهم ليكمل هو " بسيب الغيرة تحر.ق فيا لو هموت ولا اني ازعلها بكلمة حتى ممكن ضغطي يعلا اتجنن أعمل اي حاجة بس ما أسبش نفسي لغيرتي وازعلها ما هو ان نزلت دمعة منها بسببي ابقى ما أستحقهاش وانت قسيت اوي يا ياسين "
نظر له ياسين بقهر ليكمل احمد بنصيحة " انت اخويا وربنا يعلم يهمني قد ايه مصلحتك بس مراتك كانت كل يوم بتكلم خديجة تترجاها تحننك عليها بتقولها انها مش بتعرف تنام خالص عشانك بعيد معرفش ازاي قدرت تبعد عن حد تعتبره روحك "
قاطعه صراخ خديجة عليه وهيا تضم ياسين الذي كاد يموت بسبب تأنيبه لنفسه وشعوره بالذنب والالم لاجل حبيبته " كفاية مش شايفه عامل ازاي حرام عليك يا احمد "
احمد بندم بعدما رأى حالة اخيه " انا اسف يا ياسين بس حاول تصلح اللي حصل وبعدها تتعلم من غلطك "
رفع رأسه ينظر له وعينيه تسأله فقط كيف يصلح ما حدث كيف يخبرها انه قت.ل ابنه وقت.لها من قبل وضع يده على قلبه يحاول تنظيم أنفاسه التي كادت تنقطع خوفا وحزنا على حبيبته...
تركه ودخل غرفتها يشبع نفسه من رؤيتها وهو متأكد ان القادم ليس هين ..
نظرت خديجة لأحمد نظرة قلقته ظن انها حزنت منه بسبب كلامه مع أخيه همس بقلق " انا ما كانش قصدي "
تفاجأ منها انها رفعت رأسها وقبلت ذقنه وقال بامتنان شديد " شكرا انك في حياتي انا عايزة افضل اشكر ربنا عمري كله "
ابتسم بشدة وقال وقلبه يخفق " وانا اعمل ايه بقى عشانك بقيتي نن نصيبي أقضى حياتي صوم وصلاة وحج "
وضعت رأسها على صدره وقالت بقلق " تفتكر هتسامحه "
تنهد بضيق وأجاب بجدية " أعتقد مشواره صعب عارفة لو اختي ما أخليهوش يطول ضفرها "
لكمته بصدره بخفة وقالت بغيظ " ليه يعني عشان بحبها وبغير عليها كل واحد ليه طريقته بالغيرة واللي متأكدة انه بحبها"
ضمها مرة اخرى واجاب بجدية " اللي متأكد منه انه مهووس بيها "
اما ذاك المسكين أمسك يدها وهو يجلس بجوارها على كرسي بعد ان اجرت العملية وضع رأسه داخل يدها وقال بندم " بحبك اوي يا جنة غيرت والله غيرت لدرجة اني عيطت قوليلي كنت عايزاني أعاقبك ازاي عشان ما تكرريش اللي عملتي "
رفع رأسه ينظر لها عندما لاحظ حركة يدها فتحت عينيها تنظر للمكان تستوعب أين هيا حتى تذكرت ما حدث وضعت يدها على بطنها وقال بجسد يهتز من شدة ألمه " ابني مات صح "
اقترب منها يمسك يدها يمنعها من الانهيار وقال بحنان " اكيد ربنا ليه حكمة في كدة "
نظرت له قليلا تتذكر كيف اتصلت به وكيف طلبت منه قبلها ان تتكلم معه فنفضت يدها بضعف وقالت بجمود  " ايوة اكيد عشان ما فيش حاجة تانية تربطني فيك كفاية البنات "
ابتلع ريقه يمنع نفسه من التفكير بمقصدها وقال بخوف حقيقي " اهدي يا جنة دلوقتي بعدين نتكلم يا حبيبتي '
كزت على أسنانها وقالت بصراخ " ما تقولش حبيبتي ما تقولش حبيبتك كانت بطنها بتموتها وبتنز.ف ورنت على جوزها ينقذها طنش ما رضش غروره سابها تنز..ف وساب ابنه يموت وتيجي تحكيلي حبيبتك يا اخي لو انت متجوزني تخليص حق ما كنتش عملت فيا هيك "
كلامها كان بمثابة سكا..كين تقطع في قلبه امتلأت عينيه بدموع الندم من قسوته وقال بندم ورجاء وهو يحاول ضمها لمنع يدها التي بها المحلول من النز.يف " ما كنتش اعرف والله ما كنت اعرف انا ما ردتش عشان ... "
قاطعته بكلمة قضت على باقي ثباته ' طلقني 
نظر لها بعدم تصديق وقال " جنة انتي بتقولي ايه "
نظرت له نظرة باردة وقالت بهدوء " زي ما سمعت طلقني "
مسح على وجهه بعنف وقال " جنة اهدي دلوقتي بعدين نتكلم "
هزت رأسها وقالت ببرود " لا لا مش هيغير رأيي انا هلقيت لا بثق فيك ولا بطمنلك وممكن في يوم أبقى بموت وانت ما الاقيكاش معايا هيا كانت فرصة وانت خدتها وكنت مش قدها فخلاص كل واحد يروح لحاله "
شعر بنفسه يريد ضر.بها كز على اسنانه وقال بجدية " طيب عشان نبقى على نور الكلمة دي مش عايز اسمعها تاني لانه مش هيحصل '
هزت رأسها بالايجاب وقالت بلامبالاة " لا هيحصل مين هيمنعني واتفضل اخرج برة عشان بدي انام تعبانة "
سكتت تمنع شهقة كادت تخرج وقالت بقهر " حملت مرتين ومافيش مرة فرحتني فيها مرة كنت بتخطط تنتق.م بدون ما تسألني ومرة تانية خليتها اسود ايام حياتي لدرجة اني نسيت اني حامل امشي يا ياسين امشي "
ادرات وجهها لتهبط دموعها بشدة نظر لها قليلا ولاحظ اهتزاز جس.دها من البكاء ترك الغرفة وخرج مسرعا يتنفس بالخارج عندما شعر بجدران الغرفة تضيق عليه ندم وقهر فقط هو ما يشعر به .. 
قلقت خديجة من حالته فطرقت الباب ودخلت لتلك التي كانت تنظر للباب وهيا تنتحب فهمست خديجة بحزن " حمد الله عالسلامة يا جنة "
نظرت لها جنة ولم تتكلم جلست جوارها وقالت " قولتيله عايزة تسيبي "
اغمضت عينيها ولم تجب لتكمل خديجة كلامها " انتي فاكرة الشهر اللي فات انتي بس اللي كنتي بتتعذبي انا اخويا كان بيموت وهو بيقرأ التعليقات على الفيديو وشايف غزل الناس فيكي شهر وهو بيحاول يمحي أثره من النت ما كانش بينام "
سكتت قليلا تتنهد بضيق وتابعت " عمرك شوفتي راجل بعيط اوي من الغيرة اللي في قلبه غيره كانت بتطحن فيه جامد قوليلي انتي عايزاه يعمل ايه يا جنة قولي  "
شهقت جنة وقالت بألم " اي اشي الا انه يقسى عليا هيك انا كنت هموت من كتر منا مشتاقاه نفسي نتكلم نتعاتب انا وانا بموت اتصلت بيه ما ردش عليا وانا متأكدة انه شاف اتصالي "
خديجة بمواساه " عارفة انه غلطان بانه ما ردش بس اكيد ما كانش يعرف انك تعبانة انتي ما شوفتيش منظره اما شافك كدة كان بموت حرفيا اول مرة اشوفه كدة مات بابا واخويا كانتش دي حالته جنة ياسين بيعشقك غيرته حرقته بعد عشان ما يقساش عليكي فكري كويس يا جنة  "
جنة ببكاء شديد " وابني اللي ما فرحتش فيه "
خديجة بجدية " جنة انتي فاكرة قبل حملك اما كنتي بتاخدي ادوية عشان معدتك كل ده أثر على البيبي كنت خايفة اقولك اني مش مطمنة للحمل انه يكون مش.وه وده اللي حصل فعلا الدكتور اللي عمل الإجهاض سألني ان كنت بتاخدي ادوية وانه الطفل فعلا مشو.ه فنحمد ربنا بقى لانه ربنا ما بيعملش غير خير والله "
سكتت تضع يدها على يدها وقالت برجاء " عاقبي زي ما تحبي بس بلاش تبعدي والله العظيم يموت "
خرجت وتركتها تفكر هيا اساسا لا تستطيع العيش بدونه وعندما يأست نامت لعلها ترتاح قليلا 
أغلقت الباب لتجد يد تسحبها لأحد الغرف خلع عنها حجابها وقال وهو يدلك رقبتها وفروة رأسها بحنان " تعبتي بقالك ساعتين على رجلك وحامل جديد عشاني يا قمري تعالي ارتاحي شويتين "
وقبل ان تتكلم وجدت نفسها تحمل وتوضع على السرير كجوهرة ثمينة ابتسمت بعشق لذاك الحنون وهمست بحب " هو انا طفلة بتعاملني كدة "
هز رأسه بتأكيد وقال ' بنتي وحبيبتي وكل حياتي "
رفعت حاجبها وقالت " ودرتي القردة جوري "
تنحنح قليلا ثم قال " ما تقوليش عليها قردة حرام يعني واخدة جنب صغير كدة "
ضحكت بسخرية وتابعت " انا اللي قاعدة بالزاوية بعيط يا أحمد انت بتحبها اكتر مني "
هز رأسه بالنفي واجاب بصدق " بحبها اوي اوي لانها حتة منك شبهك عمرك شوفتي واحد بحب النسخة اكتر من الأصل انتي عمري كله يا ديجا والله العظيم "
تكورت داخل حضنه وقالت بنعاس " منا عارفة بس بحب اسمعها منك بكرة اخلف ولد أغايظك بيه برضو "
رد بدعاء صادق " ان شاء الله تطلع بنت يارب '
***** 
جلست امامها تفرك يديها بخجل ثم همست " انا حسيت انك كويسة وطيبة عشان كدة جتلك "
عقدت حاجبها بعدم فهم تنتظر منها ان تكمل لكنها تشعر ان القادم ليس هين فقالت " انا عايزاكي توافقي اتجوز مراد انا ومن وانا صغيرة بحبه ونفسي ... "
لم تكمل كلامها بسبب شعورها بثور هائج ينقض عليها ويجذبها من شعرها وهيا تصر.خ بشدة " بتحبيه وعايزة تتجوزيه وعايزاني اوافق ده انا هد.فنك مكانك يا باجاحتك يا ختي "
دخل البيت بلهفة عندما سمع صراخها ليجدها فوق ابنة عمه التي تصرخ وتضر.بها كأنها قت.لت أبيها ..
سحبها بقوة لتصدمه حينما لك.مته ببطنه بقوة وعادت تضر.بها سحبها تأوه بشدة وعاد يسحبها لتصرخ به " سيبني عليها بنت &&& جاية تتطلبك للجواز ايه رايك يا حبيبي "
رغم دهشته الا ان صدحت صوت ضحكته تملأ المكان بسبب مهرته التي غارت عليه وأصبحت كوحش مفترس لكمته مجددا وهيا تكز اسنانها " بتضحك بتضحك طيب طلقني دلوقتي وروح اتجوزها "
سحبها لحض.نه بقوة وقال من بين ضحكاته " مش قادر اصدق ان اللي قدامي هيا دودو الهادية العاقلة "
امتلأت عينيها بالدموع وقالت بغصة " قالتلي انها بتحبك "
لهنا واختفت ضحكته يتحمل اي شئ الا بكاءها نظر لتلك التي تجلس ارضا تبكي حتى تستعطفه جلس على ركبتيه امامها وقال " زمان قولتيلي انك هتموتي على بطل من بتوع الروايات اللي بيعشق مراته وبيدللها عشان كدة رفضتي كل العرسان وفضلتي تستني ورغم انك كنتي قدامي الا انك عمرك ما لمحتي بالعكس اما والدك كان بيلمح كنتي بتضايقي "
أخفضت عينيها بخجل ليكمل هو بقسوة " واما تجوزت وشوفتي جنوني بمراتي افتكرتيني بطل من بطل الروايات اللي بتقريها ويا ترى بطل الروايات ده لما كان بيحب مراته بيبدلها بغيرها "
ضحك بقوة وقال " ايوة صح حصل في روايات بيتجوز على مراته وبيحب الجديدة '
رفع رأسها من ذقنها وضغط بقسوة وقال بحدة ' بس ده ما بيكونش بحبها بجد لاني انا مجنون فيها يعني لا انتي ولا مليون زيك يخلوني اشوفهم مش بس اتجوزهم عشان كدة انا بحذرك لآخر مرة مراتي مية مليون خط أحمر واللي يزعلها اقسم بالله ما اتردد اني أقت.له انتي سامعة "
قام من مكانه وقال وهو يصرخ بها جعلها تنتفض " غوري من هنا ورجلك ما تخطيش هنا تاني وده آخر تحذير " 
قامت تركض التف ليجدها تبكي بصمت نفخ بضيق وقال وهو يقف أمامها " بتعيطي ليه طيب حقك عليا انا '
رفعت رأسها وقالت بصدق ' غيرت عليك اوي اول مرة اجرب شعور وحدة تغير كدة على جوزها بيوجع اوي "
سكتت تقترب منه وقالت وهيا تحتضن وجهه " اما جربت بالاول شعور انه جوزي يتجوز عليا ما كانش بيوجع غيرة كان بيوجع عشان كرامة بس "
رغم غيرته من ذكرها زواجها الاول الا انه صمت يستمع لها لتكمل هيا بحب " اما دلوقتي فكرة حد يقرب منك بس او يبصلك بيحرق اوي بحبك اوي يامراد اوي '
ضمها بقوة وقال بسعادة شديدة " انتي ما تغيريش من حد انتي الدنيا كلها تغير منك انتي القلب كله وعمري ما أقدر اشوف غيرك انتي حلم عمر كامل تحقق بعد سنين وجع وتعب تفتكري ممكن أبص لغيرك "
رفعت رأسها تنظر له بعيون تقطر عشقا وقالت " انت كتير عليا اوي "
هز رأسه بالنفي وقال " انتي اللي كتير عالدنيا كلها يا روحي "
دفنت وجهها في عنقه تتنهد براحة اما هو نظر امامه بشرود يفكر بحر.ق أي احد يقترب منها أيا كان 
****
مضى اليوم كاملا لم تراه به لتوقن يومها انها لن تستطيع العيش بدونه أغمضت عينيها باشتياق لتشتم رائحته بقوة فتحت عينيها لتجده ينظر لها عن قرب  ويده فوق رأسها همس بصوت حنون " عاملة ايه دلوقتي "
أدارت وجهها الجهة الأخرى وقالت ببرود " كويسة طول ما انت بعيد "
اقترب اكثر وقال وهو يتنفس انفاسها " متأكدة طيب قلبك بيدق جامد كدة ليه "
أغمضت عينيها من تأثيره فقد اشتاقته بجنون فتحتهم ترسم البرود واللامبالاة وقالت " هادي تهيئات يا استاذ ياسين "
وضع رأسه داخل عنقها وقال بصوت مهتز " متأكدة "
كورت يديها تحاول التحكم بنفسها وقالت بصوت خافت " ياسين ابعد لو سمحت "
رفع رأسه ينظر له من قرب وقال بصوت مختنق " آسف وبحبك ومستعد لأي عقوبة الا انك تسيبيني "
هزت رأسها بالنفي وقالت بدموع " مش قادرة أطمنلك تاني طلقني ياسين "
ابتعد ينظر لها وهو ينهج ثم قال بصرا.خ " الصبح قولت تعبانة وسكتلك انما دلوقتي اسمعك بتقوليها هكسر دماغك انتي سامعة قال طلقني قال انتي عارفة انتي بتطلبي ايه عارفة "
اقترب مجددا وقال بهمس " بتطلبي مني اموت نفسي بايدي "
اقترب اكثر وتابع " أهون عليكي أموت ان موتي عادي عندك فممكن تترملي بس طلاق لا"
انخلع قلبها خوفا عليه لتجد نفسها تتعلق برقبته تبكي بنحيب وهيا تهتف " انت وجعتني كتير كنت بشتاقلك كتير  صارلي شهر ما نمتش "
ضمها بقوة اكثر وقال بأسف " حقك على قلبي والله العظيم ما تتكرر تاني بعد كدة ايا كان اللي يحصل عمري ما ابعدك عن حضني اسف والله غيرتي عليكي من عشقي ليكي "
ردت بهمس " وانا آسفة مش هأعمل هيك تاني "
اقترب يشبع شوقه وهو يهمس " هيك تاني سبيلي الموضوع ده انا مش هخلي في صوت تتكلمي اصلا مش تغني "
*** 
بعد مرور عام ونصف كان الجميع مجتمع لحضور حفل التوأم واسبوع طفلهم الجديد سيف ...
بدا الحفل بسعادة شديدة وبعد قليل أطلت تلك الحورية تتأبط يد زوجها بعد عشرون مشكلة بسبب عشرون فستان حتى اخيرا سمح لها بفستانها الاوف وايت من الدانتيل ببورد زرقاء وحجاب ازرق ممسك بيدها لا يسمح لها بالتحرك بسبب غيرته ..
بدأ اطفاء الشموع لتتفاجا بأحد المدعويين يهمس برجاء  " ممكن تغني يا مدام جنة قبل كدة سمعنا صوتك وكان حلو اوي "
شعرت بتصلب يد زوجها وتسارع انفاسه لتهمس " اكيد نطفي الشمع الأول "
نظرت له نظرة تطمئنه وبعد الانتهاء من اطفاء الشمع وضعت يدها على رأسه وقالت بتعب " ياسين انا دايخة "
حملها بلهفة حقيقية وقال " نروح مستشفى "
هزت رأسها وقالت " وديني أوضتي "
صعد بها السلالم بقلق وضعها على السرير وعندما اراد الاعتدال أمسكت برقبته وقالت بمشاكسة " تخنقت من الحفلة قولت نيجي انا وانت نحتفل هنا وانا وعدتهم أغني"
نظر لها بمكر ولم يجب استدار يغلق الباب وهيا تغني بصوت خافت " بحبك يا حبيبي اكمني " اغنية جنات
همس" نيال اللي يتجوزها فلسطينية يدخل الجنة بدري "
هزت رأسها وقالت بالنفي " انا بس جنتك انت جنة الياسين "

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا