رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سعاد محمد سلامه
رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل السابع والعشرون 27 هى رواية من كتابة سعاد محمد سلامه رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل السابع والعشرون 27 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل السابع والعشرون 27 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل السابع والعشرون 27
رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل السابع والعشرون 27
❈-❈-❈
بالنيابة العامة
فايا
كانت فايا متوترة لا تعلم سبب القبض عليها حتى وجه النائب لها الاتهام قائلًا:
استاذة فايا إنت موجه لكِ تهمة قتل المدعو...
صدمة كبيرة إعتلت وجهها وبرد فعل غير مستوعبة تفوهت بتكرار:
مستحيل إتقتل إزاي وإمتى.
نظر لها النائب من طبيعة عمله تعود على الشك وعدم التصديق، رغم شعورة بصدق فايا لكن تلك طبيعة عمله... وجاوبها بالميعاد الذي حدده الطب الشرعي بتقرير الوفاة، إتسعت عينيها بدهشة قائلة:
الميعاد ده أنا مكنتش فى القاهرة أساسًا.
إندهش النائب سائلًا:
ممكن أعرف كنتُ فين.
أجابته بثقه:
كنت فى مرسي مطروح بصفتي المسؤولة عن الشؤون الهندسية للشركة اللى بشتغل فيها بتابع سير العمل هناك.
ثقة فايا فى الرد تؤكد للنائب أنها صادقة،
لكن النائب لم يسمح لمشاعره أو حدسه بالتأثير على مجرى التحقيق، فتابع قائلًا بجدية:
طيب يا أستاذة فايا، عندك أي مستندات أو شهود يثبتوا إنك كنت في مرسى مطروح وقت ذكر وقوع الجريمة؟
تفاجأت فايا بالسؤال للحظة، لكنها سرعان ما استجمعت نفسها وأجابت:
أكيد عندي، ممكن أقدم لحضرتك تقرير حضوري في الموقع أكيد المهندسين والعمال الموجودين هناك، وكمان تقدرتراجع مع إدارة الشركة لأنها عندها جدول الرحلة بالكامل.
دوّن كاتي النائب التفاصيل ثم تحدث النائب بحزم:
تمام، هنتأكد من كلامك، بس لازم تكوني عارفة إن أي تلاعب هيبان، والموضوع ده مش بسيط.
شعرت فايا بالتوتر، لكنها ظلت محافظة على ثقتها قائلة:
أنا واثقة من براءتي، حضرتك تقدر تحقق زي ما تحب.
في تلك اللحظة دخل أحد رجال الأمن يهمس في أذن النائب، فهز رأسه وقال بجدية:
في معلومة جديدة ظهرت ممكن تغير مسار التحقيق. مش هنقدر نكمل دلوقتي، لكن للآسف هتفضلي مُحتجزة فى النيابة.
تفاجئت فايا بذلك وقبل أن تعترض خرج النائب مُسرعً ودخل بعض العساكر وضع أحدهم أصفادًا فى يدي فايا التى خرجت من المكتب تشعر بثقل كبير على كتفيها...يُفكر عقلها من الذي يحاول توريطها في جريمة لم ترتكبها؟ ولماذا؟ أسئلة كثيرة كانت تملأ رأسها .
❈-❈-❈-❈-❈
فى الشركة بمكتب فراس
فجر فراس المفاجأة جعلت تلك الحمقاء تقف مصدومة، لكن
فكرت بدهاء وظنت أنها همست لنفسها:
يعني لو وافقت عالخطوبه كده هرتاح ومش هشتغل في الشركة، وهرتاح من الصُحيان بدري، وهرجع أنام براحتي...صحيح انا مش بحب الشغل بس ده برضوا خطوبة والمستبد ده معندوش كلمة ولا أخلاق.
غصبً ضحك فراس على غباء تلك الكسولة الحمقاء التي دائمًا تُفكر بشكل سطحي...
لكن قبل أن تُعطي قرارها صدح رنين هاتف فراس،نظر للشاشه سُرعان ما رد ليُذهل قائلًا:
انا جاي فورًا.
نظر الى تلك الحمقاء قائلًا:.
قدامك أسبوع بحاله تفكري في العرض،وفى الوقت ده ممنوع الأجازات.
قال ذلك وغادر،نفضت ليان عن رأسها تلك الغيمة الوردية قائله:
أكيد مش هوافق عليه،ده إنسان لا يُطاق.
❈-❈-❈
بشقة جاسر
نظرات العيون بينهم تفيض بآسي رغم السكون الذي عم بالمكان، نهض جاسر عن الفراش عيناه ترصدان تفاصيل وجهها المرهق...غص قلبه حين جلست تاج على الأريكة بعدما لم تتحمل الوقوف على ساقيها من الآلم عيناها، التي كانت دائمًا مصدر قوتها، عكستا حزنًا عميقًا... كلما حاولت رفع نظرها إليه، شعرت بوخزة ألم، وكأنها تواجه مرآة لجرح قديم لا يلتئم.
هو حاول أن يقول شيئًا، أن يكسر الصمت الذي يثقل على صدرهما، لكن الكلمات علقت في حلقه...
لكن هي سئمت من ذلك الصمت
الذي أصبح أثقل من الكلمات نفسها.... تنهدت بعمق، وكأنها تحاول دفع الحمل عن صدرها، ثم رفعت عينيها إليه ببطء وقالت بصوت مختنق:
لحد إمتى يا جاسر؟ لحد إمتى هنفضل نهرب من النهاية بالسكوت... أنا تعبت يا جاسر من السكوت من بداية جوازنا تعرف ليه كنت برفض إرتباطنا كان مسيطر عليا خوف إن الماضي هيبقى حاجز بينا ومخبش توقعي إنت عاوز تعرف ليه إتخليت عنك ووافقت أتجوز قاسم لو السبب كان خاص بيا كنت قولتلك بس قولت لك إعتبره قدر...حتى جوازي من آسر كان صفقة وإنت السبب إنى وافقت عليها،لما جيتلك أسبانيا لقيتك إتجوزت كل شئ إنهار بينا مبقاش فارق معايا حاجه بقى هدفي هو أرجع أملاك بابي من تاني مش هسمح إن إخواتي يضيعوا زي ما أنا ضعت.
توقفت للحظة، تلاحقت أنفاسها وهي تحاول أن تتمالك دموعها التي بدأت تتساقط رغمً عنها أكملت بصوت مكسور:
كل مرة كنت بحاول أقنع نفسي إن الوقت هيصلح كل حاجة، بس الحقيقة إن الوقت بيزيدنا بُعد يا جاسر، أنا مش عارفة إذا كنت لسه يتحبني ولا اللي بينا مجرد ذكرى للي كنا عليه... أنا... أنا تعبت من الماضي،سكوتك حتى كلامك
تحكُماتك اللى بتخنقني بيها لو شوفتني مع حد حتى أونكل خليل مع إنك عارف إنه الوحيد اللى وقف جنبي، هو اللى جابلي عنوانك في أسبانيا وقالي سافري له دافعي عن حقكم فى الحُب، بس رجعت خسرانة، كان نفسي فى كلمة حتى تقولها كذب إنك لسه بتحبني...
توقفت للحظات تتنفس ثم عاودت الحديث بلوعة قلب:
لما كنا متخانقين فى أسبانيا إتهيألي إنك قولتها بس لما صحيت من النوم ملقتكش جانبي قولت وهم، حتى يوم ما إنصابت فى المزرعة قبل ما أغيب عن الوعي سمعتك قولت "حبيبتي" بس لما فوقت لقيتك بتتهمني إني أتعمدت أجهض نفسي بركوب الحصان عشان أظهر مهاراتي، مع إن كان بسهولة تعرف من الكاميرات الموجودة بالمزرعة إني حتى مقربتش من الحصان غير عشان أبعد إبن أختك عنه، حتى لما كنا فى الكوخ وقربت مني ولمستني أول مرة كنت مستنية منك تعقيب على اللى حصل بينا حتى لو كنت قولت مش مصدق إنك الوحيد اللى سمحت له يلمسني،حتي لما صحيت الصبح كنت هقولك كنت بموت من الخوف من قاسم وأنا معاه فى القصر لوحدنا
القصر اللى عشت فيه أكبر أحلامي معايا، ايوه كنت بخاف منه يا جاسر مكنتش بنام غير والسلاح تحت مخدتي عشان عارفه إنه خسيس وندل، بس لقيت نفسي وحيدة فى الكوخ وإنت مش موجود، إنت مفكر نفسك الوحيد اللى أتعذب، بس إنت كنت بعيد عن ذكريات زي السهام طول الوقت رماح بتنغرس فى قلبك،مكنتش أفضل مني إنت كمان مستنتش وقت ودورت على حياتك بعيد
انا بقيت مجرد هيكل من بره لكن من جوه مدمرة، ياريت تكون إرتاحت كده يا جاسر قول لـ هالة حقك رجع وزيادة، أنا دمرت قلب تاج.
نظر إليها جاسر بصدمة ووجع، وكأنه لم يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد. شعر بيديه ترتجفان وهو يحاول أن يجد الكلمات المناسبة، لكنه لم يتمكن من الرد. فقط نظر إليها بعينين مليئتين بالندم،لكن هي مُخطئة هل تظن أنه تزوج بها إنتقامً...هو رأي الحقيقة ذلك اليوم تاج لم تقترب منها....
كاد يتحدث دفاعًا لكن سبق حديثه الهاتف الذي صدح بالغرفة.نظرت تاج نحو الصوت كان هاتفها تحاملت على نفسها ونهضت تتجه نحو الهاتف، نظرت للشاشة، علمت هوية المُتصل سُرعان ما حاولت إجلاء صوتها وقامت بالرد لتسمع إبلاغ المحامي لها عن القبض عن فايا...
تفوهت برييه قائلة:
قولي القسم اللى إنتم فيه وأنا جاية فورًا.
أجابها:
إحنا مش فى القسم إحنا فى النيابة العامة.
أجابته:
تمام مسافة الطريق.
اغلقت الهاتف وضعته ذهبت نحو غرفة الملابس وجدت جاسر خلفها يسأل:
فى إيه يا تاج.
لم تنظر له وأجابته:
مفيش موضوع خاص.
جذبت بعض الثياب وعادت لغرفة النوم ذهبت نحو هاتفها أمسكته بيد مُرتعشة، كاد يقع من يدها لكن إلتقطه جاسر قائلًا:
فى ايه يا تاج.
نظرت له بعصبيه قائلة:
قولتلك مفيش، هات الموبايل لازم أكلم السواق يجيلي بسرعة.
تنهد بهدوء قائلًا:
إلبسي يا تاج وأنا هوصلك.
كادت تعترض لكن جاسر إبتعد عنها ومعه الهاتف متوجهًا نحو غرفة الثياب...
بعد وقت بسيارة جاسر، سألها:
هنروح فين يا تاج.
اجابته بحِدة وإضطراب:
النيابة العامة.
نظر لها بتفاجؤ سائلًا:
ليه.
أجابته:
معرفش وياريت بلاش أسئلة.
صمت جاسر
بعد وقت وصلا الى ذلك المبني ترجل الإثنين، نظرت تاج نحو جاسر قائلة:
شكرًا تقدر تمشي.
نظر لها بحِدة قائلًا:
لاء،لازم أعرف سبب إنزعاجك ومجيك لهنا.
تهكمت بسخريه وتركته ودخلت الى ذلك المبني،بعد لحظات تقابلت مع المحامي الذي أخبرها أنه وصل قبل قليل وإطلع على أقوال فايا كذالك حيثيات القضية...
تفاجئت قائلة:
قضية قتل،وإشمعنا بيتهموا فايا.
أجابها:
معرفش بس أقوال المهندسة بتنفي وجودها وقت الجريمة،والنائب طلب شهود إنها فعلًا مكنتش موجوده بالقاهرة وقت وقوع الجريمة اللى حدده الطب الشرعي.
تنهدت بريبه سائلة:
وفايا فين دلوقتي.
أجابها المحامي:
هنا فى النيابة، حاولت مع النائب وجبت منه إستثناء ومُتحفظين عليها فى أوضة بعيد عن الحجز.
بتسرُع قالت:
تمام عاوزه أقابلها، وكمان شوف أي طريقة تطلع من هنا بأي كفالة.
أجابها المحامي:
هحاول، وأعتقد ممكن يكون الأمر سهل.
غادر المحامي بينما جلست تاج على أحد المقاعد لم تعد تتحمل الوقوف من الآلم لاحظ جاسر ذلك خفق قلبه بقلق واضح وإقترب منها لكن بنفس الوقت وصل خليل وإقترب من تاج بلهاث قائلًا:
خير يا تاج فين فايا.
أجابته:
طلبت من المحامي يجيب إذن نقابلها وراح يعمل الإجراءات، مامي.
أجابها:
جنات متعرفش فراس إتصل عليا وأنا كنت فى الطريق، كمان إتصلت على اللى فى القصر وحذرتهم حد يكلمها ويقول لها لحد ما نشوف فى إيه.
جلس جوارها، واضعًا يده فوق كتفها قائلًا:
أكيد فى سوء تفاهم.
تنهدت تاج بقلق قائلة:
ياريت، أنا خايفه على فايا تكتئب ويجيلها حالة نفسية.
ربت خليل على يد تاج قائلًا:
معتقدش فايا مش ضعيفة.
نظرت له تاج وتبسمت بعدما بث خليل الامل بقلبها، بينما جاسر الواقف قريب، شعر بغِيرة من حديث تاج مع خليل كذالك يده الموضوعه تضم كتف تاج، لكن حاول تهدئة أعصابه فيكفي ما باحت به تاج قبل قليل وظنونها الخاطئة أن زواجه منها إنتقامً، بعد قليل وصل فراس هو الآخر مُتلهفًا، جلس جوار تاج من الناحية الاخري، حاولت تاج التماسك أمام جاسر ونهضت قائلة:
شكرًا، كتر خيرك مالوش لازمة تفضل هنا، أكيد عندك مشاغل خاصة.
نظر لها جاسر بنظرة تحمل مزيجًا من الغضب المكتوم، لكنه لم ينطق بكلمة... شعر أن كلماتها كانت رسالة
صريحة لإبعاده،
رفع حاجبه قليلًا وقال بصوت هادئ يحمل في طياته نبرة تحدٍ:
مشاغلي؟ معنديش مشاغل،واضح وجودي مسببلك أي إزعاج، متنسيش فايا غالية عندي زي هـ...
نظرت له بحِدة وقطعت حديثه:
بلاش تعطل نفسك.
نظر فراس وخليل لـ جاسر بترقب، مستشعرين التوتر بينهما، رمق خليل تاج بقلق، كأنه يحاول فك طلاسم ما يحدث في هذه الدقائق الثقيلة.
تاج تراجعت خطوة للخلف، لكنها تمسكت ببرودها المعتاد وقالت بصوت واثق:
وجودك مالوش لازمة .. أظن أن النقاش اللي دار بينا خلاص وضح حقيقة مشاعر كل واحد فينا ... وما فيش داعي تفضل هنا.
فهم جاسر نوايا تاج،أنها حسمت قرار الفُراق بينهما،لكن لن يسمح بذلك ، التزم الصمت للحظات، وكأن كلامها يقطع أوتار صبره، لكنه في النهاية ابتسم ابتسامة هادئة لكنها تحمل بين طياتها مرارة ومهاودة لبعض الوقت فقط:
زي ما تحبي تاج... المهم تكوني مرتاحة.
غادر يشعر بغضب مخلوط مع خيبة أمل عميقة، وكأن كلمات تاج كانت سهمً إنطلق مزق مشاعره... كان يعلم أنها تتعمد إبعاده، لكن ما أزعجه أكثر هو شعوره بالعجز أمام عنادها وبرودها الظاهري، رغم أنه يعرف جيدًا أن خلف ذلك الجدار الصلب تختبئ مشاعر دفينة تحاول إخفاءها.
أما تاج، فقد بقيت مكانها لحظات، تتظاهر بالثبات، لكن قلبها كان ينبض بسرعة ألمً وندمً.
❈-❈-❈
بغرفة النائب العام
عاود التحقيق مع فايا ووجه لها الإتهام مره أخري، قائلًا:
ظهر دليل جديد فى القضية يثبت إنك القاتله.
نظرت فايا نحو محاميها برييه سائلة:
وإيه هو الدليل ده؟.
أجابها بإختصار:
شريط فيديو.
توترت فايا وشعرت بصقيع يضرب جسدها سائله:
شريط فيديو إيه؟.
أجابها بحرج:
شريط فيديو مُخل للآداب، أظن فهمتيني.
توترت بإرتياب وشعرت بإقتراب إنفلات اعصابها، لكن تماسكت قائلة:
وأنا دخلي أيه بالشريط ده.
أجابها النائب:
الفيديو مكتوب عليه إن إنت اللي كنت معاه...
توقف ثم تنحنح... فهمت قوله لكن حاولت الثبات، بينما واجهها النائب:
إنتِ سبق وإتخانقتي مع المغدور، وكانت خناقة علنيه.
اومأت فايا برأسها،فإستطرد النائب سؤاله:
وإيه كان سبب الخناقة.
أجابته:
تمادى فى قلة ذوقه معايا،ومع ذلك أنا مش فاهمه إزاي وليه هقتله وأنا فى الوقت ده كنت بعيد عن هنا نهائي والفيديو اللى بتقول عليه ده أنا معرفش عنه حاجه وعلاقتي كانت معاه مقطوعة لفترة بسبب سفره هو بره مصر.
رغم إقتناع النائب لكن هنالك دلائل،على إثرها إتخذ القرار بإلزامها بدفع غرامة ماليه مع منعها من مغادرة البلد لسبب وجودها ضمن المشتبهين بالقتل... مع طلب حضور بعض الشهود للنيابه لاثبات وجودها بمكان آخر.
أثناء خروجها من غرفة النائب إقترب فراس وخليل منها بينما إنشغلت تاج مع المحامي...
بعد وقت تم إخلاء سبيل فايا مؤقتً مقابل مبلغ مالي،أثناء مغادرتهم من النيابة كان هنالك وفدًا صحافيًا يقوم بمهامة يلتقط صور لخروهم من النيابة وبعض الأسئلة السخيفه صدرها بعض الصحفيون،كذالك تسريبات بوجود علاقة غير شرعيه أدت الى قتل ذلك الشاب.
بعد قليل بـ قصر المزرعة
كانت عمتهن "سماح" تلك الشامته أول الحاضرين حتى قبل جنات التي علمت من خبر عبر مواقع الإنترنت،لولا إتصالها بـ فايا وتأكيد أنها بالطريق الى المزرعه لشت عقلها...
تهكمت سماح حين رات فايا تدخل مع خليل،ثم خلفهم فراس الذي تستند عليه تاج وهي تسير،عن قصد منها تفوهت بشماته ظاهرة:
مالكم يا بنات أخويا
واحدة من كام يوم توقع من على الحصان والتانية متهمة فى قضية قتل و...
توقفت ثم أجابت عن نفسها:
أكيد عين وصابتكم،ولا يمكن وش نحس قرب منكم،أمال فين جنات،أكيد عروسه ومشغولة بـ...
قاطعتها جنات بحسم:
أنا هنا يا سماح، مغيش حاجه تشغلني عن ولادي.
تهكمت سماح بسخط وحاولت إظهار المودة المُزيفة...
بينما تفاجئ الجميع بحضور صهيب الغير متوقع...
نظر خليل لـ صهيب وتبسم بفخر،ربما كانت فايا إنهارت،لولا تلك الثقة التي بثها بها خليل قبل أيام بعدما علم من صهيب بمرض فايا قبل أيام بالموقع وذهابه بها الى المشفي
لا يعلم إن كان فضولًا منه أم ترتيب القدر
[بالعودة الى ذلك اليوم]
بعد خروج الطبيب من الغرفه وإطمئنانه على فايا بأنها ربما حالة ضغط نفسي،تذكر الهاتف الذي أخذه من أحد العاملين،أخرجه من جيبه نظر له كان مُغلقً،بالتأكيد له نمط إغلاق خاص تلقائيًا،لكن فضوله جعله يحاول كما أنه لاحظ ذات مرة نمط فتح هاتفها،نهض من مكانه وضع إبهامها بمكان بضمة الهاتف،فشل بالمرتين وبالثالثة فتُحت شاشة الهاتف،بدأ فى البحث بين الرسائل،لاحظ آخر رسالة كانت مصورة فتحها سُرعان ما شعر بالتقزُز من ذلك الفيديو الإباحي،لم يستمر برؤيته،لكن لفت نظره أن الفتاه قريبه من جسد فايا،لكن هنالك دليل يؤكد أنها ليست هي تلك الفتاة بالفيديو ذلك الوشم الظاهر بمعصم تلك الفتاة،فهم سبب ضرخة وإنهيار فايا،لكن لو أخبرها بفضوله قد تتبدل معاملتها معه،فكر وأرسل لنفسه ذلك الفيديو، ثم أغلق الهاتف نهائيًا اخبرها أنه أغلق من نفسه تلقائيًا،لكن ظل يُفكر،بـرد فعل فايا قد تقوم برد فعل غير مسؤول،وتأكد من ذلك حين إستفاقت أصرت على العودة للقاهرة،عاد معها وهو يفكر تذكر زوج والدتها،هو تحدث معه صدفة أكثر من مرة ولاحظ إهتمامه بـ فايا
طلب لقاؤه وبالفعل إلتقيا
كان صهيب يشعر بالحرج،لكن خليل ربما فهم صهيب فنظراته لـ فايا واضح الإعجاب ظن أنه قد يُخبره برغبته بالإرتباط بها،لكن تفاجئ بمحتوى ذلك الفيديو المُزيف بالتأكيد وأكد له صهيب ذلك بذلك الوشم،شعر خليل بإرتياح،لكن حذره صهيب:
ممكن الحقير ده يحاول يستفز فايا ويستغل عصبيتها.
اومأ له خليل موافقً ثم فكر قائلًا:
فايا مش لازم تفضل هنا فى القاهرة الفترة الجايه لحد ما نشوف الحقير ده هيعمل إيه،أكيد هيحاول يبتزها لازم تكون بعيدة.
وافقه صهيب ثم فكر قائلًا:
المشروع بتاع مرسي مطروح.
إبتسم خليل له قائلًا:
تمام حاول تشغلها معاك هناك،فايا لازم تكون بعيدة عن هنا.
واقفه صهيب لكن خمن قائلًا:
ممكن الحقير ده يروح لها الموقع سبق وقابلته فى الاوتيل بتاع إسكندرية.
إنتبه خليل لذلك وتحير،لكن تبسم صهيب قائلًا:
فايا لازم تتراقب معظم الوقت ولو قرب منها الحقير ده يلاقي اللى يمنعه من إستفزازها.
إبتسم خليل قائلًا:
هنا فى القاهرة هتبقي تحت عيني،وفى مرسي مطروح دي مهمتك.
لمعت عيني صهيب،كذالك فهم خليل تلك المشاعر التى تظهر بعيني صهيب،بالفعل حاول الإثنين متابعة فايا،لم يكن ذهابه خلف فايا تلك الليلة صدفة كما أخبرها بل كان متابعة منه لها،وهو على يقين بأن فايا قد تتهور،لكن ربما القدر تبدل ومتهم آخر هو من قتلت ذلك الوغد،لكن بالتأكيد ذلك الوغد كان ينتظر بعض الوقت لابتزاز فايا لكن هنالك من أنهي عُمره بالتأكيد لسبب لديه،وذلك الوشم الذي لاحظه صهيب هو دليل براءة فايا...لكن تدخُل الصحافة بالتأكيد له أثر.
❈-❈-❈
بعد مرور عِدة أيام..
بأحد المقاهي الفاخرة
وضع النادل كوبان من القهوة الفرنسية
نظرت ميسون الى ذلك الجالس معها قائلة:
مُتأكد إن قطعة الأرض اللى بتقول عليها دي مملوكة فعلًا للشخص اللى بتقول عليه.
أومأ برأسه مُتأكدًا يقول:
أيوه، الأرض فى مكان خغرافي هايل الفترة الجايه هتكون طفرة معماريه هناك الحكومة هتمد جسر هناك وهتبني مدينة صناعية مُتكاملة هناك ، وأكيد هيزيد الطلب على المساكن هناك.
فكرت ميسون تلمع عينيها بطمع وفكرت وهي تهمس لنفسها:
الحقيرة تاج من بعد طلاقي أنا وآسر وهي شمتانه فيا،وكمان جاسر عرض عليا يشتري نصيبي،وبعدين إتراجع،ممكن تكون الأرض دي مشروع منافس لمشروع تاج...كده كده أنا مش هتنازل عن الأسهم بتاعتي هناك معايا سيوله مالية تغطي تمن الأرض وممكن بضمانها أخد قرض من البنك.
1
الطمع صور لها اوهام فسارت خلفها.
❈-❈-❈
بسبب تدخُل الصحافة أصبح أمر خِطبة فايا وصهيب أمر واقع، كذالك الاشاعات السخيفة تسببت بإقتراح من خليل، بعقد قران فايا وصهيب كنوع من التموية عن تلك الإشاعات السخيفة التى لاحقت فايا، التي تشعر بعصبية
مُفرطة، حتى أنها إقترحت على صهيب تكذيب ذلك الخبر الخاص بخطبتهما، لكن هو فعل كما خطط له خليل، بأن يُظهر أن ذلك أصبح امر لا مفر منه، إستسلمت فايا لامر لا مفر منه الآن، ربما ذلك مسألة وقت فقط...
لكن أصر صهيب على عقد القران
رغم إعتراض والدته فى البداية، لكن حين تعرفت على فايا شعرت أنها بسيطة ورقيقة ومناسبة لـ صهيب أكثر، كما لاحظت حقيقة مشاعر صهيب نحوها هي حاولت معه كثيرًا بلحظة هو اتخذ القرار، دون مُماطلة أو تفكير كما كان يعترض سابقًا، والاهم لديها هو إستقراره.
بينما كلما إقترب ميعاد عقد القران كانت فايا تتوتر أكثر، بالمقابل اصرار صهيب وترحيب تاج وفراس ومعهم جنات وإقناع خليل ها هو اليوم عقد القران.
رغم غصة قلب جنات على مصير تاج مع جاسر،بعدما عادت تاج وحدها تعيش بالمزرعة وتمهيد بداية إنفصالها هي وجاسر،لكن فكرت ربما تُقرب بين جاسر وتاج لو إلتقيا معًا...هاتفت جاسر وأخبرته وقامت بطلب حضوره كشخص من العائلة
مساءً مظاهر بسيطة
كان عقد القران مُختصر المُقربين من فايا وصهيب فقط
على حسب رغبة فايا التي
تشعر كأنها تخشى أن تسلط الأضواء عليها، أو ربما تخاف من أن تظهر مشاعرها الحقيقية في لحظة مباغتة فهي ليست ممن يحبون الاحتفالات الكبيرة أو الزخم الاجتماعي، بل تُفضل الخصوصية والبساطة، تكتفي بوجود من يعنيهم الأمر حقًا. ربما تختبئ وراء هذا الاختصار رهبة داخلية، أو شعور بالقلق من مواجهة أعين الفضوليين الذين قد يقرأون أكثر مما تُظهره ملامحها... تحاول أن تبدو متماسكة، لكن بداخلها كان هناك خليط متضارب من المشاعر. ..غير مفهومة،ربما شعور بالخوف من المسؤولية الجديدة التي تنتظرها.
بينما صهيب كان يقف بجوار فايا، يراقب كل حركة وكل تعبير على وجهها... يُدرك جيدًا أنها تحاول أن تبدو متماسكة، لكن بسهولة يستطيع أن يرا قلقها،الظاهر في ارتعاشة يدها الخفيفة أو في نظراتها التي تتنقل سريعًا بين الحضور... بالنسبة له، تلك اللحظة تعني الكثير..فهي بداية لمرحلة حاول تأجليها دون أسباب والآن علم السبب الذي بلحظة جعله إتخذ قرار الزواج. ليست فقط لحظة ارتباط رسمي، بل تأكيد على أنه استطاع كسر حواجزها والوصول إلى قلبها الذي طالما كان محاطًا بأسوار من الحذر. شعر بمزيج من السعادة والرهبة، فهو يعرف أن فايا ليست كأي فتاة، وأنه أمام تحدٍ كبير للحفاظ على هذا الكنز الذي اختارته الأقدار له.
نظر إليها بطرف عينه، فابتسم بخفة، وكأنه يقول لها بصمت:
لا تقلقي، أنا هنا لأجلك. أراد أن يمسك يدها ليطمئنها، لكن احترامه لرغبتها في البساطة والهدوء منعه من ذلك.
في داخله، كان صهيب يحمل يقينًا عميقًا بأنها هي من كان يبحث عنها طوال حياته، حتى دون أن يعرف. كان واثقًا أن رحلتهما معًا لن تكون سهلة، لكنه مستعد لكل شيء. فقد قرر منذ اللحظة الأولى التي خطا فيها نحوها أن يجعلها تشعر بالأمان، وأن يكون سندًا لها حتى في أصعب الأوقات.
عندما نطق المأذون الكلمات الأخيرة، شعر بنبضة قوية في قلبه. التفت إلى فايا ونظر في عينيها، ليجد فيها مزيجًا من القلق والفرح.
فايا كانت تشعر كأنها تسير على حبل مشدود بين فرحتها التي تخشى إظهارها وقلقها من القادم... عيناها تبحثان عن ملجأ، وفي كل مرة تقابل نظرات صهيب، تشعر بهدوء يغمرها، كأنما هو الوعد الذي تحتاج إليه، الوعد بأن كل شيء سيكون على ما يرام... لكنها رغم ذلك لم تستطع إيقاف ذاك الصوت الداخلي الذي يهمس لها.بسؤال:
هل سيكون صهيب الجدار الذي أسند عليه ضعفي؟.
بينما صهيب يراها أجمل مما اعتقد، ليست فقط بملامحها، ولكن بالكم الهائل من المشاعر المتضاربة التي تعبر عنها دون كلمات يستطيع أن يقرأ في عينيها خوفًا دفينًا من المجهول، ولكنه كان أيضًا يرى إصرارها على المضي قدمًا، مهما كلفها الأمر.
في داخله، يحارب مشاعر مختلفة. شعور بالفخر لأنه الرجل الذي اختارته هذه المرأة التي تبدو صلبة كالجبل، وشعور بالمسؤولية لأنه يعرف أن حبها يشبه طائرًا يحتاج إلى حرية وأمان معًا.
عندما التقت أعينهما بعد أن أنهى المأذون مراسم عقد القران، شعرت فايا بشيء مختلف، كأن نظرات صهيب دافئه...عكس ما تشعر به من برودة تغزو جسدها... بينما صهيب شعر بسعادة تغمُر قلبه، وكأنه وجد الغاية التي كان يبحث عنها طيلة حياته.لاول مره يرا تلك الابتسامة على وجهها كانت ابتسامة خجولة، ورغم اضطرابها الداخلي، شعرت لأول مرة أنها مستعدة للبدء.
بينما تسائل المأذون... بعدما وقعت فايا وصهيب على قسيمة الزواج:
أين الشهود.
نظر صهيب الى فراس الذي تبسم، بينما نظرت فايا الى ذلك الذي جاء مُتأخرًا ثم نظرت الى خليل الذي قال:
الشاهد التاني هو.. جاسر الهواري.
«يتبع»