رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثاني 2 بقلم هند ايهاب
رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة هند ايهاب رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثاني 2
رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثاني 2
صحيت من النوم، كُنت حاسه بصُداع رهيب، قومت قفلت الباب وطلعت البلكونه، فتحت العلبه وطلعت سيجاره وولعتها.
فتحت تليفوني لقيت مُكالمات كتيره جداً منه، أنا لو خطيبته مش هيرن كُل ده.
فتحت الواتساب، لقيته أونلاين، ابتسمت بزعل وقولت:
- من الواضح أنه بيكلمها
أول ما خلصت جُملتي لقيته بيتصل، رفعت حواجبي بزهول، رديت وقولت:
- أهلاً يا أبن عمي
- هو أنتِ مش هتبطلي حركاتك دي!!
- حركات أيه بس يا أبن عمي
بدأ يتعصب وقال:
- أني أكون بكلمك وتقفلي المُكالمه، وأني أفضل طول الليل أرن عليكي ومترُديش
- عادي، كُل الحكايه أني مكُنتش حابه أكمل كلام، وبعدين، ليه شاغل بالك بيّ، أظُن أن خطيبتك أولى مني
- هو أنتِ أيه حكايتك، كُل ما هكلمك هتقوليلي خطيبتك
- عشان ده الصح، راجل زيك خاطب ليه شاغل بالك ببنت غير خطيبتك، هتقولي بنت عمي، هقولك مفيش بنت في الدُنيا تقبل أن خطيبها يتكلم مع بنت أياً كانت هي مين، فا بلاش يا تميم وأتقي ربنا فيها، أتقي ربنا فيها عشان هي كمان تتقي ربنا فيك
بستغراب قال:
- هو أنتِ أزاي قادره تتكلمي بالطريقه دي، هند أنا عارف أني ظلمتك، ي والله
بحده قاطعته وقولت:
- أسمعني يا تميم، أنا الماضي رميته ورا ضهري، ومبفكرش فيه، ومُستحيل أرجع للماضي، لأنه أنتهي، كونك بعدت وشوفت طريقك دي حاجه ترجع لك ودي حياتك أنا مقدرش أتكلم فيها، بس زي ما شوفت حياتك بالطريقه اللي تعجبك وتريحك من حقي أنا كمان أشوف حياتي بالطريقه اللي تريحني
- السجاير!!
- بأياً كانت أيه هي
- بس أنا من حقي كأبن عمك أني أنصحك
- تمام، وأنا من حقي يا أقبل النصيحه يا مقبلش
طلع من البلكونه وشافني واقفه قُصاده وقال:
- يا بت متبقيش قاسيه كده، بكلمك لمصلحتك، وبعدين أنا مقبلش ليكي الضرر، عشان كده هتلاقيني خايف عليكي
ابتسمت بزعل وقولت:
- متقبلش الضرر، بجد!!
بص لي وهو في البلكونه، حسيت صوتي بيتهز، حسيت عيوني بترمش، قفلت المُكالمه، وحطيت السيجاره ما بين شفايفي، أتجاهلت نظرته وبعدت عيوني عنه، مُستحيل أبان ضعيفه قُدامه، مُستحيل أحسسه بتأثيره عليّ، طلعت دُخان السيجاره وكأني قاصده أستفزه.
دخلت بعد ما رميت السيجاره، قررت أنزل، كُنت محتاجه أشم هوا، طلعت لقيت ماما بتتكلم في التليفون، مع طنط سوسن، وقالت:
- أيه ده، رايحه فين!!
بهدوء قولت:
- نازله أتمشي شويه
- أيوه يا سوسن، دي هند، طنطك سوسن بتسلم عليكي
ابتسمت وأنا بلبس الهاڤ بوت وقولت:
- سلميلي عليها
نزلت من العُماره، وأنا بلبس الأسكارڤ، حطيت الأيربودز وشغلت أغنيه لِـ رامي صبري
" يا قلبي هي مره بنتلاقي في العمر مره ومهما نحب تاني مبننساش حبيبي الاولاني صعب في يوم يرجعلي تاني بس مهما يكون ناسينا مبننساش"
فجأه لقيتني في المكان اللي كان بيجمعني بيه، مكان كُله ذكريات، حسيت أن نفسي أتكتم وخنقه أحتلتني، قعدت وكأني عايزه أفتكر كُل الأحداث اللي حصلت لي معاه، من أول ما بدأت حكايتنا، لحد ما أنتهت، كُنت عايزه أفتكر يمكن تكون دي أخر مره هفتكر فيها، يمكن دي أخر مره هاجي هنا المكان.
حسيت لحد بيقعُد جمبي، حسيت أني بتوتُر رهيب بمُجرد ما شوفته، بص لي وابتسم بهدوء وقال:
- لسه بتيجي هنا، لسه فاكره ذكرياتنا!!
بصيت فاللاشئ، رفعت حاجبي وأنا عيوني بعيده عنه، ابتسمت بسخُريه وقولت:
- آه، يمكن لما أجي هنا، أشوف حاجات كتيره مكُنتش شايفاها
بص لي بستغراب، بصيت له وقولت:
- مش يمكن كُل الأحداث دي كدب، مش يمكن مكنش فيه حُب من الأول وأنه كان حُب من طرف واحد، مش يمكن الواحد كان عايش في وهم وأتخم في حاجات كتيره أوي
هز راسه برفض وكأنه بيستوعب كلامي وقال:
- لاء، لاء هند أنا حبيتك بجد، يمكن أنتِ أكتر شخص أنا حبيته، بس
قاطعته بأبتسامه وقولت:
- مالوش لازمه الكلام ده يا تميم، قولت لك، الماضي رميته ورا ضهري وانتهي
- ولما هو ماضي، ليه جيتي هنا!! ليه عينيكي حزينه، ليه بتدمري نفسك، ليه يا هند
فضلت علي نفس ابتسامتي وقولت:
- ما أنا قولت لك يا أبن عمي، كُل واحد يدور علي اللي يريحه في حياته ويعمله، وأنا مرتاحه كده
اتنهد وفتحت شنطتي عشان أطلع العلبه، شد الشنطه مني بعصبيه وقال:
- كفايه بقي، كفايه، هتبطلي القرف ده يا أما والله يا هند ما هيحصلك كويس
بعصبيه شديت الشنطه وقولت:
- أنتَ ملكش أي حق أنك تدخل في حياتي
فضلنا نشد الشنطه لحد ما حرفياً كُل حاجه وقعت منها، بص علي الحاجه لقي أزازة الدوا، بص لي بعصبيه ومد أيديه علي الأرض عشان يجيبه وقال:
- وده أيه ده كمان
فتح تليفونه وفتح الجوجل وعرف أنه مُهدأ، بص لي وقال:
- مُهدأ، بتاخدي مُهدأ!! طب ليه!!
نزلت علي رُكبتي وبدأت ألم الحاجه في الشنطه، قومت بعصبيه وقولت:
- كفايه بقي يا تميم، أبعد عن طريقي، يا أما والله أعرف خطيبتك بكُل اللي بتعمله، أبعد عني
شديت الأزازه من أيديه وقال بزعل وصدمه من اللي وصلت له وقال:
- أنا السبب في كُل اللي أنتِ فيه
أديته ضهري وقولت:
- قولت لك مالوش لازمه الكلام ده يا تميم، كان ماضي وأنتهي
وقف قُصادي وبص علي في عيوني وقال:
- أنتِ مصدقه نفسك أنه أنتهي، هو حُب يومين!! ده حُب سنين، أزي قدرتي تصدقي أنه أنتهي
ابتسمت وقولت:
- لازم أصدق، مهو لما الاقي الشخص اللي كُنت بحبه داخل بواحده وقال أنها خطيبته، ومهتمش بوجودي ولا أني في حياته، يبقي لازم أصدق أنه أنتهي
- أنتِ مش فاهمه حاجه
- ومش عايزه أفهم، والأحسن أني مفهمش، لأني لو فهمت هكرهك أوي يا تميم
مشيت بس وقفت لما قال:
- صدقيني الموضوع مش زي ما أنتِ فاهمه
بصيت له ثواني ومشيت، مشيت وأنا كلامه عمال يرن في وداني، فجأه الدُنيا مطرت، لقيت عيوني بتمطر مع المطر، فضلت دموعي تنزل والمطر بيزيد، فضلت أمشي وأنا مش عارفه أنا هعمل أيه.
"ده الفراق قدرك نصيبك ليه يا قلبي اللي يسيبك يبقي طول عمره حبيبك بس ليه، ممكن انسي اسمي انسي الناس انسي اعيش بس اول مره احب مبتتنسيش"