رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثالث 3 بقلم هند ايهاب
رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة هند ايهاب رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثالث 3
رواية اخر نفس تميم وهند الفصل الثالث 3
روحت البيت وأنا حرفياً متبهدله، ماما قامت أول ما شافت هدومي وقالت:
- أنتِ كُنتي فين!!
- كُنت بتمشي
- طب أدخُلي غيري بسُرعه قبل ما تتعبي
هزيت راسي ودخلت نمت، مسمعتش الكلام ونمت بهدومي المتغرقه، مكنش عندي حيل أغير هدومي، مكنش عندي حيل أعمل أي حاجه، كُنت عايزه أنام، أنا وبس.
صحيت علي تعب شديد جداً، تعب يهد جبل بحاله، فضلت أنام لحد ما ماما دخلت وعرفت بتعبي، فضلت طول الليل جمبي، من كمدات لعلاج، مكُنتش باكُل ولا قادره لأي كلام، كُنت بصحي خمس دقايق وأكمل نوم.
- أيوه يا سوسن، والله ما عارفه مالها، تعبانه أوي وإيهاب مش موجود، خلاص ماشي هقومها
صحتني بالعافيه وفضلت تحاول تلبسني، قومتني عشان ننزل نروح المُستشفي، أول ما دوست علي رجلي حسيت أن أعصابي سايبه، وقعت في الأرض وبدأت دموعي تنزل من الوجع الاي مسيطر عليّ.
الباب خبط، ماما راحت تفتح وأنا مازلت في الأرض مكنتش عارفه تقومني، وقالت:
- تعالا يا تميم يا أبني ساعدني، هند واقعه في الأرض
جري عليّ وقومني، كان جسمي بيترعش من التعب ومن لمسته، فضل يسندني لحد ما نزلنا للعربيه.
ركبنا وروحنا المُستشفي، روحنا بعد ما عملوا اللازم، دخلت الأوضه وسيبته واقف مع ماما، تجاهلته، حتي كلمة شُكراً مقولتهاش.
قفلت باب الأوضه ومددت علي السرير، بعد دقايق سمعت صوت الباب فعرفت أنه مشي.
ماما فتحت الباب وقالت:
- أيه قلة الذوق اللي أنتِ عملتيها دي
- قلة ذوق في أيه!!
- يعني المفروض تقوليله شُكراً أو أي حاجه، مش تتجاهليه بالطريقه دي
- ماما، أنا عايزه أنام
- مش هتاكلي
- لاء
قفلت الباب، دقايق ولقيت تليفوني بينور، لقيت مسدچ منه:
- أتمني تكوني كويسه ومشوفكيش بالطريقه دي تاني
- شُكراً
- علي أيه!!
- علي اللي عملته معايّ يا أبن عمي
- مش محتاج شُكر، محتاج تسمعيني
- مفيش كلام بينا يا أبن عمي
- أبن عمك محتاج يشرح لك، مش يمكن تكوني ظلماني
- وأنا مش محتاجه غير أنك تسيبني في حالي
سكت وبعد دقيقه قال:
- هعمل معاكي ديل، تسمعي كلامي وتخليني أشرح لك ولو كلامي معجبكيش، صدقيني هختفي تماماً من حياتك، وساعتها مش هتشوفيني تاني
فضلت أفكر وأنا عيوني علي المسدچ وقال:
- قولتي أيه!!
- أتفقنا
- بُكرا هستناكي في كافيه توليدو الساعه ٥
شوفت المسدچ ومردتش، فضلت أفكر طول الليل، أروح ولا مروحش، كُنت خايفه، خايفه أتصدم فيه أكتر ما أنا مصدومه، خدت المُهدأ بتاعي ونمت.
صحيت ودخلت خدت دُش وطلعت لبست أول طقم لبسته معاه، كان بنطلون وچاكت وهاڤ بوت.
نزلت وكُنت وصلت للمكان، كان قاعد أول ما شافني أبتسم، قعدت قُصاده وأنا لسه علي ملامحي علامة اللامُبالاه
بص في ساعته وقال:
- لسه زي ما أنتِ مواعيدك مظبوطه
- ياريت تدخُل في الموضوع علي طول
- مش نشرب حاجه طيب الأول
سكت وبصيت ناحية الشباك اللي بيطُل علي البحر، شاور للويتر وطلب فنجانين قهوه، مسكت شنطتي وكُنت هطلع العلبه بس أخدها وقال:
- اللي بتعمليه ده مينفعش
- مصدعه
- خُدي علاج، أما القرف ده لاء
بعدت عيوني عنه وقولت:
- ياريت تتكلم بسُرعه عشان مش عايزه أتأخر
هز راسه وشبك أيديه علي الترابيزه وقال:
- كُنت مُرتبط ببنت زمان، من قبل ما أحبك وارتبط بيكي، حصل مشاكل خلتنا ننبعد عن بعض، أو خلتني أنا اللي أبعد، وبعديها بفتره بدأت أميل ليكي، وبقينا نتكلم، بعد فتره لقيتها بتكلمني ومحتاجه تشوفني، مكُنتش حابب أروح، بس مع أصرارها أضطريت، وعرفت أنها عندها كانسر، وأنها محتجاني الفتره دي في حياتها، كانت دايماً تقول أن دي أُمنيتها الوحيده، ومش عايزه غيرها، أضطريت أني أفضل معاها لأجل تعبها، فضلت أروح معاها الجلسات، بس كُل مره بنروح مكنش بيبقي فيه أمل، لما دخلت بيها وعرفتكوا عليها ده كان طلبها، كُنت بحاول أرضيها، يمكن ده يخليها أحسن، بس أنا والله ما حبيتها، أنا بس وافقت لأنها لواحدها، ملهاش حد، هند أنا محبتش في الدُنيا دي قدك، وكُنت ناوي أحكي لك بس، كُنت مستني الوقت المُناسب، بس حسيت أنك كرهتيني أوي ومقدرتش أستحمل أكتر من كده، كُنت ناوي أحكي لك لما تخف.
بص لي بزعل وقال:
- بس هي مخفتش، هي بين الحياه والموت دلوقتي
حطيت أيدي علي قلبي وهو بيحكي، كُنت حزينه عليها وفي نفس الوقت مش مستوعبه أنه مر بكُل ده.
مسك أيدي وقال:
- أنا عارف أنك كرهتيني بس والله كان غصب عني، مكُنتش عارف أعمل أيه، كُنت حاسس بتوهان، ما بين واحده متعلقه فيّ وما بين اللي قلبي حبها، لو أنتِ مكاني كُنتي هتعملي أيه!!
هزيت راسي وقولت:
- مش عارفه، أنا عقلي مش مستوعب، علي الأقل لو كُنت حكيت لي، كُنت أكيد ساعدتك، أنا مش وحشه عشان أخليك تتخلي عن واحده مريضه حتي لو علي حساب نفسي، علي الأقل لو كُنت حكيت لي كُنت أنقذتني من اللي حصلي وبيحصل لي
بص في الأرض وقال:
- مكُنتش مُتخيل أنك هتوصلي لكده، مكُنتش عارف أنك مجنونه
سحبت أيدي من أيديه وقولت:
- تبقي محبتش بجد يا تميم، لأن اللي بيحب بجد لو أتساب هيوصل لنقطه وحشه أوي، نقطه هو مكنش يتخيل أنه يوصلها
هز راسه وقال:
- أنا أسف
ابتسمت بزعل وقولت:
- صدقني كلمة أسف دي للأسف مش هتعرف تصلح حاجه، أنا بقيت شخصيه تانيه خالص يا تميم، شخصيه مبقيتش عرفاها ولا تعرفني، أنا مبقيتش عارفه نفسي، بقيت بكرهني وانتَ السبب في كُل اللي أنا فيه دلوقتي، جسمي مبقاش يهدا بسببك، مبقيتش بثق في حد بسببك، خايفه أدخل حد حياتي يسيبني زي معملت، مبقتش قادره أدي حُب، بعد كُل اللي حصلي ده جاي تقولي أسف
غمضت عيوني وقولت:
- لاء أنا اللي أسفه يا تميم، بس أسفه لنفسي عشان سمحت لها تدمر بسبب شخص كان أخره يشوفني من بعيد فقط لا غير
قومت ومشيت، كلامي كان قاسي، قاسي أوي، بس حقيقي حاسه براحه، قدرت أخرج كلام كان علي تكه ويدبحني.