رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السادس 6 بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السادس 6 بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة حازم الباشا رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السادس 6

رواية حزن بين احضن الفرح بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السادس 6

كانت جوري قد استفاقت من اثار التخدير ، لتجد نفسها مقيده في غرفه مظلمه ، بداخل سفينة بضائع متوجهه الى ميناء طرطوس السوري !!!
ومرت الساعات بطيئه ومؤلمه ...
وهي تتذكر كم المعاناه والالم التي تعرضت له في موطنها سوريا ، وكيف استطاعت ان تفلت من تلك الجريمه التي تم تلفيقها لها ظلما ، وظلت تحدث نفسها وهي تبكي ...
(شو ذنبي يا ربي)
(شو سويت حتى يصير فيا كل هيك)
(انا ماني معترضه على قضائك يا رب)
(لكن الموت عندي ارحم من اكون مجرد محظيه في قصر هالكلب اللي اسمه "نزار الصباغ" )
(انا تركت اهلي وبلدي حتى اخلص منه ومن شره)
(وشربت المر بمصر ، وكنت رضيانه بحالي)
(كيف وصلي هالكلب ، كيف عرف بمكاني)
(بس نوصل عالشام ، وهالمره راح ااوصه واخد عمره)
(ما بخليه يمس شعرايا مني)
وظلت جوري تبكي وتندب حظها ، بينما تواصل السفينه شق طريقها في البحر بإتجاه السواحل السوريه !!!
-------------------------ء
ونعود بالاحداث قليلا الى الوراء 
الي مساء الليله السابقه 
عندما خرجت صفاء وابوها من قلعه روسيا الحصينه ، وقد اخبرها "زاهر" عن خروج "روسيا" للتنزه ، بتلك السياره التاكسي القديمه !!!
وهنا ادركت صفاء ان "روسيا" قد خدعها ، عندما اخبرها بأنه قد تخلص من تلك الفتاه السوريه ، التي كانت بالمطعم وقامت بضرربها وتخديررها !!!
لم تكن صفاء تكترث لمعرفة تلك الفتاه السوريه بسر ما حدث بالمطعم في تلك الليله 
فهذا الامر يخص روسيا فقط ، فهو من كان يشدد على سرية ذلك الامر !!!
الا ان غياب روسيا المتكرر في كل ليله ، واستمراره في التنكر والخروج بتلك السياره التاكسي المتهالكه ، قد اثار هواجسها 
خصوصا انها رأت مدى جمال وجاذبيه تلك الفتاه السوريه ، فايقنت بأن امرا ما يحدث بين روسيا وتلك الفتاه !!!
وعلى الفور ، امرت بعض الرجال الاشداء ، من اتباع والدها ، الذين كانوا يدينون لها بالولاء ، بأن يذهبوا فورا الى ذلك المطعم ويراقبوه من دون ان يشعر احد !!!
وكانت الفاجأه ...
فبعد لحظات اتصل بها احد الرجال من امام المطعم ليخبرها بوجود تلك السياره الاجره كما وصفتها لهم صفاء ، ودار بينهم ذلك الحوار 
افتتح الرجل المسلح المكالمه ، وقال بكل صرامه :
توفيق معاكي يا صفاء هانم
وزي ما سعادتك توقعتي 
لقينا التاكسي اللي وصفتيه 
راكن قدامي اهوه قصاد المطعم
وانا معايا الرجاله وراكنين بعيد
زي ما حضرتك امرتي
ردت صفاء بحسره :
طيب يا "توفيق"
محدش يعمل اي حاجه 
افضلوا مراقبين الوضع 
لحد ما صاحب التاكسي يخرج 
بعد كده تدخلوا بهدوء 
هتلاقوا بت سوريه 
تربطوها وتخدروها وتجيبوهالي 
رد توفيق بنفس الصرامه :
اوامرك يا صفاء هانم 
وبالفعل ...
انتظر اتباع صفاء ، حتى خرج روسيا من المطعم ، ثم تسللوا بخفه فوجدوا جوري ومعها فاتن !!!
فقاموا بتخديرهم وتمكيمهم ، ثم عاود "توفيق" الاتصال بصفاء مجددا ...
توفيق بارتباك :
صفاء هانم
حصلت مشكله صغيره
احنا لما دخلنا المطعم 
بعد ما سواق التاكسي خرج
زي ما حضرتك امرتي 
لقينا اتنين ستات مش واحده بس !!!
فاضطرينا نكتفهم ونخدرهم هما الاتنين
ومنتظرين اوامر معاليكي 
هنعمل ايه فيهم دلوقتي ؟؟؟
صفاء بغضب :
اتنين ازاي 
الله يخرب بيت غبائك
فتش لي في بطايقهم 
انا عاوزه البت السوريه بس 
تجيبها لي على المخزن بتاعنا
والبت التانيه فكها وسيبها 
قالت صفاء تلك العباره الاخيرة ، ثم اغلقت الخط في وجه توفيق !!!
وبعد لحظات عاود توفيق الاتصال بصفاء وقد بدى على صوته فرحه عارمه :
عندي ليكي خبر بمليون جنيه يا صفاء هانم
البت السوريه طلعت اقامتها منتهيه 
ايه رايك نرميها قصاد اي قسم شرطه
وهما يرحلوها 
هنا لمعت عيون صفاء ، وقالت بكل خبث :
لا يا توفيق
انا عندي خطه احلى بكتير 
انا هارحلها بنفسي 
مع السلاح اللي متهرب الليله على سوريا 
تطيروا حالا وتسلموها لرجالتنا في اسكندريه 
والفعل ...
في اقل من ثلاث ساعات كانت جوري قد تم وضعها على تلك السفينه المتجهه الي سوريا ، والتي كانت محمله بأسلحه مهربه تخص والدها صابر علوان 
وكانت تعليمات صفاء مشدده جدا لكل رجالها على السفينه ، بأن يتم تسليم جوري الي السلطات السوريه بمجرد وصولها الى سوريا
-------------------ء
نعود الى جوري مره اخرى ...
فقد كان التعب والجوع والعطش قد استبد بها ، فصاحت في احد حراس الغرفه :
فكوني يا حيوانات
الله يلعنكم 
ويلعن سيدكم يللي مشغلكم 
والله لو بيكون اخر رجال بهالعالم 
ما اراح اتزوجوا
ولا راح يمس شعرايه واحده من راسي
الموووت اهون عندي من الحياه 
مع واحد مجرم مثله
انفتح باب الغرفه المظلمه ، ودخل احد الرجال حاملا بعض المياه والطعام ، وقال بكل غلظه :
اذا بسمع صياحك هادا مره تانيه 
بكتم نفسك لحتى نوصل طرطوس
راح افك يدك لتاكلي بكل ادب 
بس قسما بالله لو ما انهديتي 
لاحرمك من الاكل والشراب 
حتى اخر الرحله
انكمشت جوري في رعب وقالت :
الله يستر عليك ويهديك 
اعتبرني مثل اختك
ورجعني تاني على مصر 
انت مبين حد محترم
واكيد انت ما بتقبل ان اختك 
ياخدها واحد قهر وغصب 
رد الرجل وهو مندهش :
عن شو بتحكي انتي !!!
لا في راجل ولا في غصب
احنا بس نوصل على طرطوس 
راح نسلمك لحرس الحدود 
ارتعبت جوري بشكل اكبر وبدات في البكاء :
هيك راح انسجن ظلم
بجريمه دبرها لي هالحيوان " نزار الصباغ " 
رد الرجل بانفعال :
انت بتعرفي الزعيم نزار الصباغ !!!
الان لازم تحكي لي الموضوع من اوله لاخره
بلكي بقدر اساعدك
تنهدت جوري بعمق ، واستجمعت طاقتها ، وبدات تقص على الرجل تفاصيل علاقتها مع نزار الصباغ الملقب ب " الزعيم ، وقالت بحسره :
القصه بدأت لما كنت معزومه بعرس صديقه لي
وهالحيوان كان موجود بالعرس 
وحاول يتقرب مني ونتعارف
لكني ما ارتحت له 
وقلت له ينقلع من وجهي
بعدها عرفت انه زعيم عصابه
وانه متزوج اكتر من مره
وله محظيات يسدو عين الشمس
وان الكل يخاف منه ومن بطشه
وظل يطاردني انا عيلتي
ويهددنا اني اذا ما قبلت اتزوجه
راح يدمر حياتي !!!
سكتت جوري قليلا وهي تحاول منع دموعها من الانهمار ، فبادر الرجل باعطائها منديل من جيبه ، وقال بصوت هاديء :
وشو صار بعد 
شو عملتي معه ؟
ردت جوري بنبره يكسوها الحزن :
ها لحقير لما ما لقى مني اي تجاوب 
راح لفق لي قضيه قتل
ومن بعدها هربت من البلد 
ورحت على مصر 
واضطريت اشتغل طباخه بمطعم
برغم اني طبيبه اطفال
واتحملت كتير عذاب وقهر 
حتى ما يعرف يوصل لي 
هذه كل حكايتي مع الحيوان نزار 
انتهى حوار جوري مع الرجل ، الا انها لم تكن تعلم بأن هذا الرجل الدنيء سوف يستغل مأساتها ، ليتاجر بها !!!
فما ان اقتربت السفينه من السواحل السوريه ، حتى قام الرجل بالاتصال بنزار الصباغ
وعرض عليه ان يسلمه جوري ، مقابل مبلغ كبير من المال !!!
وقبل نزار عرض الرجل ، واتفقا على ان يتم تسليمه جوري فور وصول السفيه الى ميناء طرطوس 
--------------------ء
وفي القاهره ...
وفي نفس تلك الاثناء من داخل المطعم 
فمع ساعات الصبح الاولى ، كان العاملون بالمطعم قد وصلو ، ليجدوا فاتن في حاله اغماء ، فقاموا بافقاتها ، ما ان استفاقت من تاثير المخدر ، حتى اخبرتهم بما حدث ، وقد اصبح من الواضح للجميع بأن هؤلاء الملثمون قد قاموا بخطف جوري !!!
حيث دار هذا الحوار بين فاتن وبين مستر عبدالفتاح مدير المطعم ...
فاتن برعب :
ارجوك يا مستر عبدالفتاح
لازم بسرعه نبلغ البوليس 
ان جوري اتخطفت 
رد عبدالفتاح مدير المطعم بتوتر واضح :
اعقلي يا فاتن
انا ما اقدرش ابلغ البوليس 
بان المطعم كان مشغل واحده سوريه
اقامتها منتهيه
انا كده ممكن اتحبس 
والمطعم ممكن يتقفل 
وحتى لو لقوا جوري 
فاول حاجه هيعملوها انهم يرحلوها 
على بلدها سوريا 
وانت بنفسك شايفه الاوضاع عندهم 
عامله ايه دلوقتي
صاحت فاتن بكل غضب :
يعني عشان مصلحة المطعم 
البت خلاص تروح مننا 
لا طبعا انا هابلغ البوليس
واللي يحصل يحصل 
رد عبدالفتاح مستعطفا فاتن :
يعني ده جزائي اني اتحبس 
عشان شغلت صاحبتك دي 
على مسؤوليتي الشخصيه
وجزاء كل زمايلك اللي اتستروا عليها
انهم يتقطع عيشهم 
بعد ما المطعم يتقفل !!!
لمحت فاتن نظرة العتاب في عيون كل زملائها ، وشعرت بعذاب الضمير ، فهي على وشك ان تدمر حياه كل من حولها ، واولهم حياتها الشخصيه ، فهي اكثر المتضررين ، من اغلاق المطعم ، فقالت بحسره :
انا ما يرضنيش اذيتك يا مستر عبدالفتاح
ولا عاوزه اخرب بيت اي حد شغال هنا
وبياكل عيش في المكان ده
بس بالله عليك
قولي اعمل ايه 
مهو مش معقول يعني 
نسيب البت الغلبانه دي تضيع ببلاش كده
رد عبدالفتاح بكل صرامه :
ولا انا هاقبل ان جوري يجرالها حاجه بسببي
او بسبب المطعم
دي زي بنتي
بس خلينا نفكر بالعقل
اصبري ٢٤ ساعه
لو جوري ما ظهرتش
انا بنفسي هابلغ البوليس 
استسلمت فاتن لمطلب مستر عبدالفتاح ، وظلت طوال اليوم تدعو الله ان تعود جوري سالمه الى المطعم 
وكان يداعبها امل كبير بأن يظهر احمد ، وينقذ جوري 
كما استطاع ان ينقذها هي من كارثه الفيديو !!!
--------------------ء
وبالفعل ...
مع انتهاء ساعات العمل بالمطعم ، ظهر احمد " روسيا" ، وقد استقبلته فاتن بسيل جارف من الدموع ، وهي تقول بصوت منتحب :
الحقني يا احمد 
جوري اتخطفت امبارح بالليل 
احمر وجه روسيا ، وقد اعتلاه غضب لم تراه فاتن من قبل ، وقال صائحا :
انتي بتقولي ايه
مين اللي خطفها 
اهدي كده واحكيلي كل اللي حصل 
وفي خلال دقائق ...
كانت فاتن قد قصت كل ما حدث على مسامع روسيا ، الذي بدأ عقله يربط الاحداث بعضها البعض ، فسكت للحظات قبل ان يقول مهدئا فاتن :
اطمني يا فاتن
اوعدك ان هلاقي جوري
وان الكلاب اللي عملوا كده 
هيدفعوا التمن غالي اوي 
ثم انصرف مسرعا ، وقفز في ذلك التاكسي المتهالك ، واخذ هاتفه ، وقد اتصل بصفاء وقال بلهجه في منتهى الحزم :
بصي يا صفاء 
حياتك وحياة ابوكي
وكل شغلكم في البلد هنا 
في كفه 
وحياة جوري في الكفه التانيه 
ردت صفاء وقد اثارت نبره روسيا الغاضبه الرعب في قلبها :
يااااااااه
للدرجه دي بتحبها يا روسيا
وللدرجه دي انا رخيصه اوي كده عندك
يخساره كل اللي ....
قاطعها روسيا صائحا بصوت هادر :
مش وقت نحنحه وصعبنيات يا صفاء
وديتي جوري فين 
انطقي
انا متأكد انك اجبن من انك تأذيها 
فما تختبريش صبري عليكي
وقوليلي رجالتك ودوها فين 
اخلصي
ارتعدت صفاء وقالت وهي تبكي :
ما تخافش على حبيبه القلب
هي في الحفظ والصون
شحنتها على المركب اللي 
سافرت طرطوس امبارح
ورجعتها بلدها معززه مكرمه
وزمانها دلوقتي في حضن اهلها في سوريا 
اشتعل غضب روسيا وقال بكل قسوه:
انتي اكيد اتجننتي
وقسما بشرفي يا صفاء 
لاعيشك انتي وابوكي 
في جحيم من اللحظه دي 
وانا هاعرف ازاي ارجعها 
وادفعك تمن اللي عملتيه ده 
قال روسيا ذلك ، ثم اغلق الاتصال في وجه صفاء ، التي انفجرت في موجه من البكاء الحار 
لم يكن تهديد روسيا هو سبب انهيار صفاء ، بل كان ضياع حلمها بالزواج منه ، هو السبب الحقيقي وراء احساسها بالمراره !!!
اما روسيا ...
فقد انهمك في اعداد خطه انقاذ جوري ، واعادتها الى مصر 
وبالرغم من استياءه الشديد من تصرف صفاء ، الا ان تصرفها ذلك قد جعله يكتشف الحقيقه الكبرى 
بأن جوري قد اصبحت جزء من روحه ...
وانه لا يمكن العيش بدون ذلك الجزء المضيء النقي !!!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا