رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السابع 7 بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السابع 7 بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السابع 7 هى رواية من كتابة حازم الباشا رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السابع 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السابع 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السابع 7

رواية حزن بين احضن الفرح بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل السابع 7

من قرابة سواحل ميناء طرطوس السوري ...
كان " نزار الصباغ " ، رجل الاعمال السوري الشهير ، الذي لم يتجاوز الخامسه والثلاثون من عمره ، يقف بجوار "باسل" احد معاونيه ، على ظهر احد القوارب السريعه 
التي قد شقت طريقها بالبحر ، متجهه صوب تلك السفينه التجاريه القادمه من مصر ، والتي تحمل بداخلها "جوري" 
وقد دار بينهما هذا الحوار ...
باسل مخاطبا نزار :
ما كانت الشغله تستاهل 
انك تحضر بنفسك زعيم 
شو سبب اصرارك انك تاجي معنا
رد نزار بغضب :
ولو باسل 
شو بدك يعني
انه العالم تحكي ان الزعيم 
ترك رجالته تحرر خطيبته
وهو جالس يتفرج
ولو 
انا يللي راح احرر جوري
الان خبرني 
كم باقي وقت لحتى نوصل للسفينه
وبدي منك شغله 
هالكلب اللى خطف جوري
لازم اجعله عبره لاي مخلوق عالارض
يفكر انه يساوم نزار 
رد باسل بحماس :
ما تشيل هم يا زعيم
انت معك رجال ابضايات 
وراح نعطيه درس
واي حدا من وراه 
ما راح يسنوه بنوب
وهلا خلاص وصلنا 
ثم اشار باسل باصابعه باتجاه سفينه ضخمه تظهر في الافق !!!
--------------------ء
وفي خلال دقائق ...
كان اكثر من اربعون رجلا مسلحا ، قد استغلوا الظلام الدامس ، واستطاعوا التسلل برشاقه وخفه داخل السفينه ، يقودهم نزار بنفسه !!!
وما ان صعد الجميع سطح السفينه ، حتى اعتلى نزار منصه القياده ، وقد التقط احدى الرشاشات الاليه ، ثم اطلق دفعه من الطلقات الناريه في الهواء ، وقال صائحا في الكل :
انا الزعيم نزار الصباغ 
اللي فيكم ما بيعرفني 
فعلى الاكيد سمع فيني
انا ما بدي اذي اي حدا فيكم 
فلا تضطروني استخدم العنف
اذا بدكو توصلوا عالبر بامان 
بدي تجيبولي الدكتوره جوري 
ها لبنت بتكون خطيبتي
وفي كلاب خطفوها 
واحتجزوها بالسفينه معكم
اذا اجت جوري سليمه لعندي
راح اترككم بسلام 
وهلا معكم ٥ دقايق من الان
بعدها بأمر رجالي يرموا فيكم
واحد ورا التاني بالبحر 
ساد الهرج والمرج سطح السفينه ، وبدا كل العاملين في الركض بحثا عن جوري ، بما فيهم رجال نزار المسلحين 
وفي تلك اللحظه ...
كان الخاطف قد ادرك ان نزار قد خدعه ، ولم ينتظر حتى ترسو السفينه بالميناء ، ثم يقوم بتسليمه جوري واخد المكافأه الماليه ، كما كان الاتفاق بينهما
فهرع الى غرفه جوري المظلمه ، وقام بتوثيق فمها مجددا ، وهو يقول بكل ذعر :
الله يلعنك 
راح اموت بسببك
ياريت كنت سلمتك للشرطه
وما طمعت في مكافأه من نزار 
قال ذلك ، ثم احتمى بجسد جوري وقادها للخارج ، وهو يصوب فوهة سلاحه الناري الى رأسها ، ثم صاح بصوت هادر :
هاي جوري خطيبتك يا زعيم 
لو بدك ترجع لك حيه 
عطيني مكافأتي واتركني انزل بيها
عالمركب اللي جابتكم لهون
بس نوصل للشط 
راح اتركها لك سليمه 
جوات المركب وارحل 
شو رأيك
بها الحل ؟؟؟
وبسرعة البرق ، صوب كل رجال نزار فوهات اسلحتهم الناريه ، باتجاه الخاطف وجوري  
الا ان نزار رفع يده ، وبادرهم قائلا بصوت منفعل:
نزلوا سلاحكم 
وارموه كالارض 
ما بدي جوري تتأذى
وعلى الفور ، امتثل الرجال لاوامر زعيمهم نزار ، واخفضوا اسلحتهم ، ثم والقوا بها عالارض 
تبعهم نزار نفسه ، الذي القى سلاحه ، رفع كلتا يديه الى الاعلى ، ثم تقدم نحو الخاطف بحذر ، وهو يقول بنبره حاسمه :
لو بدك تخرج من هون حي
لازم تسمع كلامي 
انا جايلك اعزل
وراح انزل معك للمركب 
واعطيك المبلغ يللي طلبته 
حقيبه المصاري موجوده بالمركب
لكن بشرط 
انك تترك هالبنت حالا 
وتخبرني مين امرك 
تخطف جوري ؟؟؟
فكر الخاطف للحظات ، ووجد ان اقتراح نزار هو الافضل 
فعلى الاقل نزار اعزل ، وباستطاعته قياده القارب السريع ، وصولا للشاطيء
كما ان رجال نزار لن يجرؤا على ارتكاب اي حماقه ، فمن النستحيل ان يجازفوا بحياة زعيمهم !!!
سكت الخاطف قليلا ، ثم قال بحماس :
موافق يا زعيم 
راح اترك البنت واخدك انت
وبتنزل معي للمركب 
ولا تظلمني يا زعيم
انا ما سويت اي شيء 
لا خطف ولا يحزنون 
صفاء بنت صابر علوان 
هي من دبر موضوع الخطف 
انا كان دوري انه وقت نوصل طرطوس
اني اسلم البنت للجيش السوري!!!
تنهد نزار بعمق وقال :
والله راح ادفعك عمرك يا صفاء 
حتى تصيري عبره للكل 
ثم تقدم ببطء من الخاطف ، وهو يضع يديه فوق رأسه
وبسرعه وضع الخاطف فوهه سلاحه صوب رأس نزار ، ثم افلت جوري من قبضته ، لتهرول باتجاه باسل 
فصاح نزار بانفعال شديد :
جوووري 
طمنيني عنك
انتي بخير ؟؟؟
هالكلب مس شعرايه منك ؟؟؟
ردت جوري بذهول ورعب :
انا كنت بخير 
لحتى شفت وجهك الملعوووون 
رجاء ما تبلش تحسبها عليا بجميله 
الموووت على يد هالتعيس
اهون عندي من انه 
اعيش معك يا نزار
ابتلع نزار اهانه جوري له في صمت ، وقد تبدلت ملامحه الي كتله من الغضب 
الا انه تمالك نفسه ، وسار بهدوء بضع خطوات ، والخاطف يسير خلفه ، وكلاهما يراقب رجال نزار ، وقد انزاحوا جانبا ، ليفسحوا لهما الطريق ، وعلامات الغضب تعتلي ملامحهم جميعا ، الا ان باسل صاح مخاطبا نزار :
شو عم تسوي يا زعيم 
ما بيصير نتركك 
لحالك مع هالكلب 
رد نزار بكل حزم :
شو ما صار لا تتدخل يا باسل
اهم شيء عندي
انه جوري توصل سالمه 
لحد بيت ابوها
وما حدا يتعرض لها 
رد باسل باستسلام :
اوامرك زعيم 
راح نفديها بأرواحنا 
وفي لحظات ...
كان كلا من نزار والخاطف ، قد نزلوا الى القارب السريع
وما ان تأكد نزار من ان جوري بعيده عن مرمى طلقات سلاح الخاطف ، حتى باغته بالتفافه سريعه ، والتحم الخصمان في عراك عنيف 
فبادر باسل بالصياح في زملاءه :
خدو سلاحكم 
وانزلوا انقذوا الزعيم 
قبل ما هالكلب يقوصه 
وقبل ان يتمكن رجال نزار من النزول للقارب السريع ، كانت احدى طلقات سلاح الخاطف قد انطلقت لتغوص في امعاء نزار !!!
الذي سقط على الارض ، ليغرق جسده في بحر من الدماء !!!
في اعقاب تلك اللحظه ...
كان رجال نزار قد وصلوا للقارب ، وقد احاطوا بالخاطف ، وامطروه بوابل من الطلقات 
فسقط هو الاخر غارقا في دماءه !!!
------------------ء
في نفس الاثناء بالقاهره ...
كان روسيا قد استقل طائره خاصه وغادر مطار القاهره متجها الى سوريا ، وبصحبته سته من رجاله يتقدمهم ذراعه اليمنى زاهر 
ومن داخل الطائره الخاصه ...
التفت روسيا مخاطبا رفاقه بلهجه حازمه :
طبعا يا رجاله 
كلكم عارفين الوضع عامل 
ازاي دلوقتي في سوريا 
ربنا يسترها عليهم كلهم
قاطعه زاهر بكل ذهول :
خير يا روسيا
مالها سوريا 
ما تقلقنيش الله يكرمك
رد روسيا بضجر واضح :
طبعا يا زاهر انت نايم 
في ميه البطيخ الساقعه
ولا داري بقرصة دماغك
يا بني ادم 
سوريا فيها حرب اهليه 
والدنيا هناك مش مستقره
واحنا لو ما لحقناش نلقط جوري
وهي نازله من المركب 
فهيبقى صعب جدا اننا نلاقيها
لو دخلت البلد
رد زاهر بكل ثقه :
بعون الله هانجيبها من جوا المركب 
بس المنكش الحقيقي 
هو ازاي هنخرجها من المينا
وهي معهاش اي ورق 
رد روسيا بثقه :
ما تقلقش اول ما هننزل من الطياره 
هيكون "ابو عدنان" مجهز لنا كل حاجه 
تهللت اسارير زاهر وقال بحماس :
بقالي زمان ما شفتش ابو عدنان
ده راجل سندان بجد
من ايام ابوك الله يرحمه
وهو كان ظهرنا في الشام كله 
مال احد معاوني روسيا على اذن زاهر وقال هامسا :
مين ابو عدنان ده يا رياسه ؟؟؟
رد زاهر بكل وقار :
ده واحد من ايام زمن القتل الجميل
اشهر قناص في الشام كلها 
وعقبال ما تفرح بولادك كده يا رب
عنده مركز تدريب فوق النمره واحد
ياما طلع اجيال من القناصين المحترفين !!!
انتهى الحوار بان هبطت الطائره ، ونزل روسيا ورجاله بسرعه ، ليجدوا "ابو عدنان" ومعه بعض من رجاله في استقبالهم ، وقد علت وجهه ابو عدنان ابتسامه عريضه ، وقال وهو يصافح روسيا بحفواه :
نورت بلدك روسيا 
يا غالي ويا ابن الغالي
صار لك زمن ما طليت علينا
رد روسيا مبتسما :
والله مشاغل يا ابو عدنان
طمني عنك وعن صحتك 
وطمني عن الموضوع بتاعنا 
اتمنى تكون ظبطت لنا الدنيا زي ما اتفقنا
رد ابو عدنان وقد تلاشت ابتسامته ، واعتلى وجهه عبوس واضح :
الحمد لله انا بخير
لكن الاخبار اللي عندي ماهي زينه
البنت اللي انت جاي منشانها 
طلعت متهمه بجريمه قتل !!!
ومش هو ده المشكل الوحيد
ده طلع ليها قصه طويله مع نزار الصباغ 
وانت عارف نزار ما هو سهل 
تلقى روسيا تلك الاخبار ، وقد اعتراه ذهول حاد ، فانفجر صائحا :
جوري تقتل !!!
مستحيل طبعا 
اكيد في حاجه غلط
وايه علاقتها بالزفت اللي اسمه نزار !!!
رد ابو عدنان :
غالب الظن ان تهمه القتل من تلفيق نزار 
لاني عرفت انه كان بده يتزوجها وهي رفضته
المصيبه ان رجالتنا بالمينا شافوا نزار
واخد مركب ومعاه رجالته 
وطلع عالبحر من ساعتين 
واكيد انه رايح يخطف البنت نفسها 
اللي انت جاي لهون بسببها
رد روسيا بمراره واضحه :
احنا لازم نتحرك بسرعه 
ونلحق جوري قبل ما الزفت ده يمسكها
رتب ابو عدنان على كتف روسيا وقال بصوت مرتبك :
ما تأخذني يا روسيا 
لا انا ولا انت نقدر نواجه نزار ورجاله 
ما في داعي للتسرع 
هنا تدخل زاهر في الحوار وقال بكل حزم :
اعقل يا روسيا
احنا مش في مصر 
احنا كل اللي معانا خمس رجاله
وجايين عاملين حسابنا نعكش 
واحده في السالك منه ونرجع
مش جايين نحارب جيش مسلح
وانت عارف نزار اكتر مني 
عيل سماوي ونابه ازرق 
رد روسيا بانفعال :
انت بتقول ايه يا زاهر
انا مش هارجع مصر 
الا وجوري في ايدي 
فاهم ؟؟؟
رد زاهر بهدوء :
محدش قال اننا هنرجع ونسيبها
بس الموضوع محتاج لترتيب وتخطيط
مش فتحة صدر عالفاضي 
اقعد كده ركز 
وخلينا نفكر هنعمل ايه
استسلم روسيا لمطلب زاهر ، فهو يعلم في قرارة نفسه ، ان اي مواجهه مباشره مع نزار ، سوف تكلفه حياته وحياه كل من معه من الرجال 
الا انه قد تيقن في قرارة نفسه ان حياه صفاء وابوها ونزار نفسه في كفه !!!
وحياة جوري في الكفه الاخرى !!!
------------------------ء
نعود الي جوري ...
التي دخلت في نوبه هيستيريه من البكاء ، بعد ان شاهدت ذلك الاقتتال بين نزار وذلك الرجل المختطف 
فقد بات واضحا للجميع ان المختطف قد فارق الحياه ، بينما كان نزار يلفظ انفاسه الاخيره وسط دهشه وذهول من كل معاونيه 
قطع ذلك الذهول صيحات باسل المدويه وهو يخاطب اعوانه :
اتحركوا بسرعه يا رجال
لازم نوصل البر باقصى سرعه
ونوصل الزعيم لاقرب مستشفى 
هاتو البنت من السفينه
وحركوا المركب باقصى سرعه
وبسرعه شديده حمل احد الرجال جسد جوري على ظهره وعي تقاوم باستمامه ، ولكن دون جدوى 
ثم هبط بها الى القارب السريع ، وبتأهب الجميع للعوده الى سواحل طرطوس 
الا ان مفاجأه من العيار الثقيل قد حدثت !!!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا