رواية حزن بين احضان الفرح الفصل الثامن 8 بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل الثامن 8 بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل الثامن 8 هى رواية من كتابة حازم الباشا رواية حزن بين احضان الفرح الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حزن بين احضان الفرح الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حزن بين احضان الفرح الفصل الثامن 8

رواية حزن بين احضن الفرح بقلم حازم الباشا

رواية حزن بين احضان الفرح الفصل الثامن 8

نعود الي جوري ...
التي دخلت في نوبه هيستيريه من البكاء ، بعد ان شاهدت الاقتتال بين نزار وذلك الرجل المختطف 
فقد بات واضحا للجميع ان المختطف قد فارق الحياه متأثرا بجراحه ، بينما كان نزار لا يزال يلفظ انفاسه الاخيره ، وسط دهشه وذهول من كل معاونيه ، الذين تجمدوا في اماكنهم كقطع الشطرنج المبعثره ، وقد اربكهم ذلك المشهد الصادم !!!
قطع ذلك الجمود ، صوت صيحات باسل المدويه وهو يخاطب اعوانه :
اتحركوا بسرعه يا رجال
لازم نوصل عالبر باقصى سرعه
ونروح بالزعيم لاقرب مستشفى 
لا تنسوا اوامر نزار 
يلا جيبو البنت من السفينه
وحركوا المركب باقصى سرعه
وبسرعه شديده حمل احد الرجال جسد جوري على ظهره ، بينما هي تقاوم بإستماته ، ولكن دون جدوى 
ثم هبط الرجل بها الى القارب السريع ، وقد تأهب الجميع للعوده الى سواحل طرطوس 
الا ان مفاجأه من العيار الثقيل قد حدثت !!!
فقد هرولت جودي باتجاه جسد نزار الملقى على الارض ، وبدأت تتفحصه بعنايه ، ثم صاحت بصوت مرتعب وهي تتطلع الى حفنه الرجال الملتفين حولها :
ارجوكم ساعدوني 
ضروري نوقف هالنزيف بسرعه
انا طبيبه وبعرف كيف اتصرف بها الشغلات
ارجوكم جيبولي حقيبة المستلزمات الطبيه 
اكيد راح تلاقو هالحقيبه بالسفينه
كمان بدي سكين حامي وكحول 
او حتى قنينه خمر بسرعه
وللمره الثانيه تجمد كل الرجال في اماكنهم من الذهول ، فكيف لتلك الفتاه التي كانت تتمنى موت زعيمهم منذ دقائق معدوده 
ان تتحول فجأه ، الى شخص حريص على انقاذ حياته !!!
قطع حاجز الصمت ... صوت احد الرجال وهو يصيح في وجه جوري :
شو يضمن انك ما تكوني 
ناويه تغدري بالزعيم 
كلنا بنعرف شو سوى الزعيم فيكي
وانه عالاكيد بدك تنتقمي منه
ردت جوري وهي تضع كلتا يديها على موضع الرصاصه في بطن نزار لمنع تدفق النزيف ، وقالت بنبره حانيه تستعطفهم :
انا لو عن جد بدي انتقم من زعيمكم
كنت اترككم حتى تضيعوا الوقت 
ويتصفى دمه 
وانا واثقه انه راح يموووت 
قبل ما نوصل للمرسى
تدخل باسل في الحوار ، وقال امرا رجاله بكل حزم :
ما بدي اي حدا يجادل الان
بسرعه يلا اصعدوا السفينه
وهاتولي حقيبة الاسعافات
وكافة شيء طلبته الدكتوره 
وبالفعل صعد مجموعه من الرجال مجددا الى السفينه ، واحضروا حقيبه الاسعافات ، وكذلك السكين والخمر ، وبدات جوري في استخراج الرصاصه من امعاء نزار ، ثم تضميد جرحه ببراعه شديده 
تم ذلك بيمنا كان القارب السريع قد شق طريقه بالبحر صوب ميناء طرطوس ، وقد لاحت اضواء الميناء الكبيره في الافق
وبعد بضعه دقائق ...
تقدمت جوري من باسل وقالت بتوسل شديد :
الحمد لله
النزيف وقف
وحاله زعيمكم استقرت
وان شالله يوصل عالمشفى بسلام
لكن بترجاك استاذ باسل
لو في قلبك اي رحمه 
ساعدني ارجع مصر
لانه اذا دخلنا المينا الان
فاكيد الشرطه راح تعتقلني
انت بتعرف
انه انا متهمه بقضيه قثل 
واكيد معك خبر ان زعيمكم 
هو من لفق لي هالجريمه
الله ينتقم منه !!!
رد باسل بكل غضب :
ينتقم منه !!!
والله انك واحده مخبوله
من وين تدعي ربنا ينتقم من الزعيم
وانت توك انقذتي حياته !!!
تنهد باسل بغضب ، ثم استطرد قائلا :
راح اقولك شغله مهمه
لا انا ... ولا اي حدا من الرجال
يسترجي يكسر اوامر الزعيم 
وهو امر انه اوصلك
حتى باب دار اهلك سالمه
وما تشيلي هم الشرطه 
تنفست جوري الصعداء ، وقالت بارتياح:
عن جد بكون ممنونه لك 
وما تخلط الاوراق ببعض
انا انقذت حياة نزار 
لاني طبيبه
وهذا واجبي ودوري بالحياة
ما بقدر اشوف انسان محتاج مساعده
واتخلى عنه
حتى لو كان ابشع انسان بهالعالم
وفي غمار تلك المشاحنه ، بدأ نزار يستفيق ويتمتم بصعوبه :
جوري 
جوووري
وينها جوري 
هرع اليه باسل وقال بارتباك :
نحمد الله على سلامتك زعيم
جوري هون معنا
وما تعتل اي هم
راح اوصلها بنفسي 
لحد باب دار ابوها
كيف ما امرت
لكن هلا انت لازم تهدا وترتاح
باقي دقايق وبنكون بالمشفى 
حاول نزار ان يرفع رأسه ليرى جوري ، الا ان الالم والانهاك قد منعاه ، فقال بصوت واهن :
تعالي جوري
بدي احكيلك شغله
ارجوووك تعالي
اقتربت جوري من نزار بحذر ، وقالت باستياء :
الله يرضى عليك تعتقني 
لوجه الله
انا ما بطيق اشوفك 
او حتى اسمع صوتك
ولأول مره ... 
تلمع عيون نزار بالدموع ، وقد تحشرج صوته ، وهو يقول :
معك حق تكرهيني
ما فيني الومك 
لكن يشهد الله اني 
ما حبيت حدا بحياتي 
كيف ما حبيتك
وشغله اتهامك بجريمه القتل 
ما كنت انا سبب فيها 
هالقصه كانت من تدبير زوجتي 
وانا عالجت الموقف 
واظهرت برائتك
والمره الخبيثه خدت جزاءها
وفجأه سعل نزار بقوه ، فأسرعت جوري ووضعت يدها على فم نزار ، وقالت بتأثر :
طيب اهدا 
ما فيك تحكي الان 
والا الجرح راح ينزف 
وهالشيء خطر على حياتك
وما ان تلامس كف جوري مع شفاه نزار ، حتى استجمع الاخير ما تبقى له من قوه ، وامسك يد جوري ، ووضع قبله بداخل كف يدها ، ثم سقط مجددا في اغماءه مغشيا عليه !!!
فما كان من جوري الا ان سحبت يدها بكل حده ، وهي ترمق نزار بكل اشمئزاز ، وقالت باستياء بالغ :
اما انك حيوان 
وما عندك اي كرامه
الله يلعننك 
انتهى المشهد بأن عاد الجميع الى الميناء ، دون ان يعترضهم احد من افراد الشرطه 
فالكل يعلم عواقب اعتراض طريق نزار الصباغ ورجاله 
وذهب مجموعه من الرجال بنزار الى احد المراكز الطبيه الفاخره لتلقي العلاج 
بينما اطلق باسل في سيارته الفاخره ، وبصحبته جوري  صوب احد الاحياء الراقيه في دمشق 
وقد بدا القلق يدب في اوصال جوري ، فقد كانت سياره باسل تسير في عكس اتجاه منزل عائلتها !!!
وعلى الفور ، استجمعت جوري شجاعتها ، وقالت بنبره صارمه :
والله انه كان قلبي حاسس 
انكم مدبرين لي اشي ملعوب خبيث 
وانك ما راح تاخدني لعمد بيت اهلي
افلتت جوري حزام الامان في مقعدها ، وقالت بصراخ حاد :
اذا ما بتوقف هالسياره الان
انا راح ارمي حالي بالطريق
واللي يصير يصير
رمقها باسل باندهاش وصاح فيها ، بعد ان اغلق كل اقفال ابواب سيارته :
والله انك عن جد 
واحده بلا عقل
ولولا اوامر الزعيم 
لكنت رميتك بنفسي من السياره
شوفي يا غبيه
الزعيم الله ينجيه من اي شر 
امرني اشتري منزل مرتب لاهلك
وامر لهم براتب شهري 
ولولا كرم الزعيم 
لكان اهلك راحوا كلهم 
جوات البيت القديم
اللي انهدم وقت الحرب !!!
وقعت كلمات باسل على اذان جوري ، كالصاعقه المدويه ، وانخرست تماما 
فلم تنطق حرفا واحدا ، حتى وصلت الى ذلك المنزل الفخم ، واسقبلها اهلها بفرحه عارمه
وانغمس الجميع في طوفان من الاحضان والقبلات ، وقد اختلطت صيحاتهم وضحكاتهم بسيل عارم من دموع الفرح 
وانتهى المشهد ، بان انسحب باسل عائدا ليطمئن على حالة رفيقه نزار 
بينما كان هناك سوال واحد يدور في عقل جوري ... كيف تحول ذلك الشيطاااان المدعو نزار ، الى ملااااك حارس لها ولأسرتها !!!
وباتت جوري ليلتها بين احضان امها ، وهي في حاله يرثى لها من الحيره والاربتاك ، وقد برق في عقلها سؤال اخر 
هل هي بالفعل تتمنى الموت لنزار !!!
ام انها ترجو الله ان ينقذ حياته !!!
--------------------ء
وفي نفس الوقت بالقاهره 
كانت فاتن قد فقدت الامل في عودة جوري سالمه ، وبدات تشعر بذنب شديد 
حيث انفطر قلبها ، وظلت تلوم نفسها لانها خذلت جوري ، وتركت صديقتها المسكينه تواجه مصيرا مظلما 
فقد استسلمت فاتن لضغوط كل العاملين بالمطعم ، حيث اقنعوها بان تمتنع عن اخطار الشرطه بخطف جوري !!!
وقد ساهم اختفاء احمد في ازدياد توتر فاتن ، فقد علقت عليه امالا عريضه ، في ايجاد جوري ، واعادتها سالمه من قبضه المختطفين 
وظلت فاتن تفكر في طريقه امنه لانقاذ جوري ، دون ان تعرض مستر عبدالفتاح مدير المطعم للمسأله القانونيه ، او ان تتسبب في اغلاق المطعم ، وقطع ارزاق العاملين فيه 
فهي تعلم تماما ان الكل قد ساهم في التستر على جوري ، ومنحها فرصه للعمل والعيش في امان ، برغم انتهاء اقامتها بشكل شرعي داخل الاراضي المصريه !!!
وبعد تفكير عميق ...
اهتدت فاتن ، الى الحل السحري ، والذي يتلخص في شخص واحد فقط ... الرائد / فاروق الرفاعي ، فبرغم علمه بضرورة ترحيل جوري من مصر ، الا انه لم يتخذ ضدها اي اجراء قانوني 
وبالفعل ... 
مع الساعات الاولى من صباح اليوم التالي 
ذهبت فاتن الى قسم الشرطه ، والتقت بفاروق ، وقد دار بينهما الحوار التالي :
فاروق باندهاش :
خير يا فاتن
في اي حاجه جديده حصلت
في موضوع الراجل بتاع الفيديو 
ردت فاتن بارتباك :
لا يا فاروق باشا
مفيش اي حاجه حصلت
وانا جايه لك بسبب تاني خالص
واملي فيك بعد ربنا انك تساعدني
قطب فاروق حاجبيه ، وقال باهتمام واضح :
حصل ايه يا فاتن
قوليلي وانا اوعدك 
ان لو فر ايدي حاجه تعملها 
اكيد مش هتأخر
بالحق ... هي جوري صاحبتك فين
مجتش معامي ليه زي كل مره ؟؟؟
ردت فاتن بتأثر واضح :
هو ده الموضوع اللي انا 
جيالك بسببه يا باشا 
جوري اتخطفت !!!
هب فاروق واقفا ، وقال بارتباك :
اقعدي يا فاتن 
واحكيلي الموضوع بالراحه كده 
بكل تفاصيله 
وبالفعل ... 
جلست فاتن ، وقصت على الرائد/ فاروق كل ما حدث !!!
وبعد ان انتهت من سرد الواقعه بالكامل ، سكت فاروق قليلا ثم قال بصوت حماسي :
بصي يا فاتن
انا هأعمل المستحيل عشان ارجع جوري
بس عشان ده يحصل 
لازم تساعديني وتتعاوني معايا 
عشان نقبض على روسيا  !!!
ردت فاتن بتعجب بالغ :
هنقبض على روسيا ازاي يعني
يا باشا اللي خطفوا جوري 
دول مصريين زينا 
مكنش فيهم اي حد روسي 
قاطعها فاروق ، بضجر واضح :
يا بنتي انا مش عاوز غباء 
روسيا ده اسم مجرم خطير جدا 
وانا واثق انه ورا خطف صاحبتك جوري 
هو مفهمكم انه سواق تاكسي
واسمه ... احمد !!!
اقشعر بدن فاتن ، وارتجفت ساقيها وهؤ تقول بذعر :
انا قلبي كان حاسس ان الواد ده 
وراه مصيبه
من ساعة ما شفته وانا ما ارتحتلوش
ابتسم فاروق ، ولمعت عيناه وهو يقول :
انا هاقولك على خطه 
لو نفذتيها با فاتن
فانا اضمن لك 
ان جوري هترجع باذن الله 
وان الحيوان اللي اسمه روسيا
هيتحاكم على كل جرايمه 
وانتهى الحوار ، بأن شرح فاروق لفاتن كل تفاصيل خطته الماكره ، للايقاع بروسيا 
و على الفور ... شرعت فاتن بتنفيذ اولى خطوات تلك الخطه الجهنميه !!!
والتي كانت ستؤدي لا محاله ، الى إعدام روسيا شنقاااا
---------------------ء
وفي نفس التوقيت بدمشق 
من داخل غرفة الرعايه المركزه في المستشفى التي يرقد بها نزار
بدأ نزار يستعيد وعيه بصعوبه ، ويتفقد المكلن من حوله ، وهو يقول بصوت مبحوح :
باسل 
باااسل
وينك باسل 
جاءه رد بلهجه حاده :
اهدا يا نزار 
الانفعال مش كويس عليك
حاول نزار ان يتطلع الى وجه المتحدث ، وهو يقول بنفس الصوت الواهن :
مين انت 
وشو بتعمل بغرفتي 
ووينه باسل 
اقترب المتحدث من اذن نزار وقال بصوت اكثر حده :
باسل هو وباقي المقاطيع بتوعك
بياكلوا رز مع الملايكه بره 
في تلك اللحظه ، كان عقل نزار قد بدا في استيعاب الموقف ، وتذكر ملامح وصوت ذلك المتحدث ، وقال باندهاش واضح :
شو اللي رماك علينا 
يا .... روسيا 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا