رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير بقلم دعاء رفيع

رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير بقلم دعاء رفيع

رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة دعاء رفيع رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير

رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير بقلم دعاء رفيع

رواية وطنان وقلب واحد من الفصل الاول للاخير

- الحقني ياخالد مراتك بتخونك
تلفظت بها سيدة كبيرة في السن أمام ابنها عندما دخل البيت. 
خالد بصدمة
_ بتخوني ازاي ياما؟ 
الأم وهي تتصنع الحزن
_سمعتها بودني دي الهي أخرص لو كنت بكدب وهي بتكلم واحد وعمالة تحب فيه، حتى روح ودور في تلفونها هتلاقي آخر رقم هو.
هرع خالد نحو غرفتها وأمسك بهاتفها المحمول، وأيقظها من النوم بضربات متتالية على خدها، فانتفضت بفزع. 
_ فيه ايه ياخالد! 
خالد وهو يعطيها الهاتف. 
_ افتحي تلفونك يابنت الأصول. 
كتبت سارة كلمة سر الهاتف وهي لا تشعر بما يحدث، فوجد خالد آخر رقم قامت بالاتصال به ليس في جهات الاتصال، فعاود الاتصال بِه، فجاءه صوت رجولي: 
_بالسرعة دي وحشتك ياقلبي.
خالد بغضب شديد
_ بتكلم مراتي ياحقـير، هجيبك وهعلقك همسح بيك الأرض. 
قاطعه الرجل وأنهي المكالمة، فنظر خالد نحو زوجته وأمسك بشعرها وذهب نحو الباب وهو يجرها أرضًا، أخرجها للخارج بملابس البيت وقفل الباب، بدأت بالطرق على الباب، وهي تردد: افتح ياخالد والله ماخونتك هروح فين دلوقتي، أفتح أنا مستحيل أخونك، والله ما أعرف مين دا..أفتح أبوس ايدك.
فتحت أمه الباب "بثينة" وقالت بحزم
_ سيبي ابني في حاله، مش عايزين قذارة هنا، وبكرة ورقتك هتوصلك، امشي بقى. 
سارة بدموع كثيرة
_ لا مش عايزة أطلق، دخليني الناس هتقول عليا ايه وأنا طالعة في الشارع دلوقتي، دا أنا حتى مرات ابنك، سمعتي من سمعتكم.
بثينة ويبدوا أنها قد نست شئ مُهم، دخلت الشقة وقفلت الباب وماهي إلا لحظات وخرج خالد
_ أنتِ طالق ياسارة، غوري في داهية، ولسه عقابي ليكي مجاش. 
قفل الباب قبل أن تنطق بشئ، وشرعت في المشي في الشارع بجسد يتحرك بلا روح، لا تعرف أين تذهب بهذه الملابس الفاضحة أكثر من كونها ساترة وفي هذا الوقت فالساعة تعدت الثانية بعد منتصف الليل، ولا يوجد مواصلات ولا معها نقود، جلست على الرصيف وهي تبكي على حالها، وإذا بيد تضع على كتفيها. 
_ القمر قاعد لوحده ومش لاقي حد يعبره ازاي. 
انتفضت وقامت بفزع. 
_ ابعد عني، أنت عايز ايه؟
_ تعالي أعزمك على عشوة حلوة ونتعرف على بعض. 
سارة بخوف وهي تبتعد 
_ لا مش عايزة. 
يقترب منها ويكاد يرتب على كتفها، فأوقفه يد ولكمه بقوة. 
_ مو قالت إلك مو بدها ليش عم تتعب حالك وتكرر الطلب يا أجدب يالا أنقلع من هون.
نظر لها، وذهب مسرعًا إلي سيارته وقام بإحضار بالطه طويل ومد يده بِه دون أن ينظر إليها وانتظر بضع ثواني لتأخذه، ولكنها لم تأخذه وإذا بِه يسمع صوت ارتطام بقوة على الأرض. 
_ هيدا هو اللي عم ينقص، صبرني ياربي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
_ مبروك يافندم المدام حامل، حضرتك هتكون أب. 
قالتها الممرضة وهي توقظ الشاب السوري من غفلته على كرسي في المستشفي، فقام وهو شبه نائم، وتبسم بحماس
_ شو بتحكي، أنا رح أصير أب، الحمد لله والشكر إلك يارب. 
وقام بإخراج بعض من الأموال من فئة ٢٠٠ جنية ووزعها على كل من يخطوا أمامه، ولكن بعد ما تم استيقاظه كُليًا.
_ أب شو؟ أنا بالأساس ماني متجوز، تعي تعي لهون هاتي لشوف المصاري ياللي أعطتك ياهون.
بدأ في لم الأموال التي قام في توزيعها على جميع العاملين تقريبًا، ثم دخل نحو غرفة سارة، وقد ظنّ بها ظن السوء، ولكن داخله يرفض هذا الظن. 
_حمد الله ع السلامة، مبروك الحمل
سارة وهي تضع يدها على بطنها.
_ هو أنا حامل. 
_ أي
عينها أمتلأت بالدموع ولا تعرف هل هذا الخبر يُفرحها أم يحزنها، قاطعها صوته. 
_فيني أسألك سؤال! 
_ لو هتسألني عن وضعي امبارح، فاأنا واحدة جوزها طردها من بيته وطلقها بدون ما أعرف ايه هو غلطي.
بصدمة شديدة
_ ياللطيف شو هالعالم! أختي أنا أسف، وين بدك تروحي هلاء.
سارة وهي تنظر على ملابسها، وقد فهم ما تقصده. 
_على بيت أهلي في الشرقية. 
_ خذي هالجوال مسجلك رقمي، وإذا بدك اي شئ حاكيني، أنطريني ٥ دقايق وبرجع، لا تتحركي بنوب. 
أخذت الهاتف ولم تجد سوى اسمه المسجل "حمو". 
________
وبعد لحظات جاء من مشواره وقبل أن يطرق على الباب سمع صوتها وهي تهاتف أحد. 
_ أنا حامل أخيرًا، الله يحنن عليك تعالا خدني، أنا ماليش غيرك ياخالد، أنا معملتش حاجة. 
خالد بصوت عالي
_ حامل! فاكراني هفرح وهحن وأرجعلك تبقي هبلة، روحي دوري على أبوه. 
_ أنت بتقول ايه؟! 
_ ماهو اللي خانت جوزها في التلفون تقدر تعمل أكتر من كدا.
قفل المكالمة وهي انهارت من البكاء، بينما حمو أشفق عليها، طرق الباب وأذنت له بالدخول، أعطها حقيبة صغيرة. 
_ هالشنته لأختي، وهدول تيابها لأنه كل المحلات مسكرة بهيك وقت، وماقدرت أشتري لكِ شئ  جديد
_ مش عارفة أشكرك ازاي! 
_ ولو، تكرم عيونك.
تحركوا بالسيارة في طريقهم إلى بيت أبيها. 
حمو وهو يقود العربية
_ فيه مطعم هون، إذا بدك شئ تأكليه.
سارة وهي تشعر بالجوع الشديد فهي من نوعية الناس الذين عندما يحزنوا يشعروا بالجوع.
_ لا مش عايزة أتعبك أكتر من كدا، شكرًا ليك. 
حمو نزل من السيارة وأحضر لها ثلاث وجبات.
_ هدول إلك كلي براحتك، مابدها خجل. 
سارة بصدمة: 
ليه شايفني مفجوعة جايبلي ٣ وجبات مرة واحدة. 
حمو ضحك على طريقة كلامها: 
لا مو شايفك مفجوعة، أنا ياللي مفجوع. 
نظرت لو سارة بخجل وبدأت تأكل بطريقة الاتكيت، وما هي إلا دقائق حتى هجمت على الطعام وبدأت تأكل بشراهه وهي تبكي وتحكي على مآساتها.
_ منه لله الواطي ناكر الچميل أخدني عضم ورماني لحم، ولا هي بتتقال ايه! حسبي الله ونعم الوكيل فيه، أنا يكرشني من البيت بعد ما ولعت في صوابعي العشرة شمع، وكمان صوابع رجلي لِه ولأمه، منه لله، أشوف فيك يوم يابن بثينة. 
حمو يحاول يكتم ضحكاته بصعوبة. 
_ والله ما بعرف أبكي ولا أضحك، لك شو بكِ حششتي، شو الأكل فيه حشيش.
اقترب الصباح وانتهي مشوارهم، وعندما ترجلت من السيارة لاحظت همسات أهل البلد ونظراتهم لها باحتقار، لم تعر لهم اهتمام، وطلبت من حمو أن يبقى حتى تعرفه على أبيها وتقوم بمضايفته على ما بذل منه من كرم تجاهها، ولكن أوقفتها سيدة من البلدة بحدة: 
_ أنتِ رايحة فين؟ 
سارة باستغراب شديد: 
_ رايحة ببت أبويا، مالك! 
السيدة بحدة 
ابوكي مات بسببك، منك لله. 
_____________________________________
على الجانب الآخر، أخذ خالد الرقم الذي هاتفته بالساعتين بالأمس وذهب إلى صديق له يعمل بالاتصالات، وطلب منه أن يجلب له معلومات صاحب الخط، وكانت الصدمة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تركت سارة السيدة وذهبت مسرعة نحو بيت أبيها، فوجدت النساء يرتدن الأسود ويصوتن وعندما رأينها تعالت الهمسات والصيحات باللوم والعتاب تجاهها، ظلت واقفة في حيرة من أمرها، حتى اقتربت منها أختها بغضب شديد وقامت بض.ربها ض.ربات شديدة ومتتالية على كتفها وهي تصرخ في وجهها: منك لله، أنتِ ليكي عين تيجي بعد اللي هببتيه أبوكي ما.ت بسبب اللي عملتيه، أنتِ عار علينا، روحي من هنا. 
سارة وهي لا تعي مما قالته سوى أن أباها ما.ت:  هو فين، أنا عايزة أشوفه! 
أختها وقد فقدت صوابها: تشوفي مين! اللي انتي ق.تليتيه! منك لله ياشيخة. أمشي من هنا عمك لو شافك هيق.تلك روحي. 
سارة وقد عجزت قدميها على حملها وجلست في الأرض: أنا عملت ايه!
جاءت واحدة من النسوة، وقربت الهاتف من وجه سارة وهي تريها شئ ما. 
"شاهد مصائب السوشيل ميديا: زوجة تخون زوجها مع صديق لها على الفيس بوك ويحرضها على سرقة زوجها المسكين، فتسرق جميع ما يملك، وعندما طلب منها صديقها أن تعطيه جزء من المال رفضت، مما أدى إلى غضبه ونشر صورها الخليعة التي أرسلتها له على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفر هاربة". 
جحظت سارة عينها وهي ترى صورها الخليعة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أوقفتها إحدى السيدات وأخرجتها من المنزل، وطلبت منها ألا تأتي مرة ثانية حتى لا يروها أهلها الرجال ويقت.لوها، وفي الخارج رأي حمو الخبر الذي انتشر بسرعة البرق، وكان يعلم بأنها ستخرج، وعندما رأها فتح لها الباب في صمت وفر مسرعًا من هذه القرية.
صعدت سارة السيارة مع حمو، بدأ جسدها بالارتعاش، صمتت طوال الطريق عن الكلام وثبتت نظرها أمامها والدموع تذرف من عينيها كالمطر القوى، وقلبها يتحرك بسرعة شديدة كأنه في سباق عالمي، يكاد صوته يخترق جسدها، فلو أمكن أن تصرخ بأعلى صوت ليري العالم ما تخفيه من ألم داخلي، تتمني أن يكون ما تمر بِه كابوس ينتهي مع شروق شمس جديد، أو أحد يوقظها من تلك الكابوس  اللعين، لا تصدق فكرة أن من كان لها السند ما.ت بسببها.
من لها بعده، فقد فقدت والدتها من قبل، وها هي تُيتم للمرة الثانية، كُلما تذكرت أختها وهي تنعيها بالعار يزداد الوجع في فؤادِها أكثر، ولكن ماذا فعلت في هذه الدُنيا ليحدث لها كل هذا، لم تؤذي أحد، ولكن من الواضح بأن الشخص البرئ الصادق هو من يتأذىٰ،
كورت يدها بشدة حتى أخترقت أظافرها باطن يدها وأُخرج الدماء منه، حاولت النوم لعلها تهرب من الواقع المؤلم قليلًا، دعت أن تستيقظ وترى أنا ما حدث لها ما هو إلا كابوس وتحمد الله على كونِه كابوس، ذهبت في سُبات عميق، حمو نظر لها وعندما وجدها نائمة، أوقف سيارته، وتفحص ملامحها بعيون حزينة، نعم لقد صدقها فكيف لهذا الملاك أن يرتكب فاحشة! فكيف لهذا الملاك أن يخون! أقسم بداخله بأنه لن يسامح في حقها حتى لو كلفه الأمر حياته، وجدها تبكي وهي نائمة فمد يده ومسح دمعتها وهو يتوعد لهم بالهلا.ك.
________________________________
_ بتخوني مع مراتي ياكـــ.ـلب. 
لكمه خالد بقوة بعدما فتح له الباب، إنه زوج أخته الوحيدة، وظهر بيناته عندما بحث عن صاحب الرقم الذي هاتف زوجته.
عادل وهو يدافع عن نفسه ويمنع خالد من ضـ.ربه: 
اسمعني دا هي اللي كانت بتلف عليا، وأنا بكرفها ومش راضي أقولك علشان متخربش بيتك. 
خالد بعدم تصديق: ساعتين بتكرفها. 
خرجت منى أخت خالد من غرفتها على صوت الصياح: فيه ايه ياخالد، سيب عادل مالك به. 
خالد وهو يضـ.رب عادل: جوزك ياهانم بيخوني مع مراتــــــي
منى وهي تحاول أن تبعده عنه: وأنت ايه عرفك، مراتك دي سهونة وعايزة تفرقنا عن بعض كدابة متصدقهاش. 
خالد: رقمه اللي رن امبارح وقال ايه" بالسرعة دي وحشتك ياقلبي" وضربَـ ـه بونية: هقتـ ـلك ياعادل. 
منى وهي واقفه بالمنتصف بين عادل وخالد: اتنين وزبالة مع بعض، سيبه متوسـ ـخش ايدك به. 
وأسرع كالمجنون ليجلب شئ يحدفه عليه، ولكن أوقفه صورة على جهاز الاب توب لسارة، برق خالد بصدمة، وأحضر سكـ ـينة وجاء ليصوبها نحو عادل. 
منى بصراخ شديد: لاااا لاااا دي أمك مش عادل أمك هي اللي طلبت منه كدا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
منى لبثينة: ياما  خالد عرف باللي عملناه وجاي عندك دلوقتي. 
بثينة بصدمة: وقولتيله ليه يامتـ ـخلفة. 
منى مبررة: كان هيقتـ ـل عادل بعد ما عرف إنه هو اللي رن على مراته. 
بثينة بتساؤل: وعرف ازاي. 
منى: من شركة الاتصالات، المصيبة مش هنا المصيبة أنه عرف بحوار الصور المفبركة اللي اتنشرت وإن احنا وراها.
بثينة: حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياسارة، هتخلي ابني يكرهني بسببها. 
منى بندم: ياما دا احنا اللي أذناها. 
بثينة: تستاهل أكتر من كدا، من الأول وهي عارفة إني مش موافقة على جوازتها، وعلشان تغيظني اتجوزته، خدت مني ابني، خليها تشرب بقى. 
منى:  احنا اللي هنشرب دلوقتي مش هي. 
بثينة بخبث: أنتِ لسه متعرفيش أمك، افصلي وأنا هتصرف.
________________________________
خيتي هالبنت ياللي حكتلك عنها، بدي ياكِ تديري بالك عليها. 
مسكت ذراعها وهي تخطوا معها نحو شقتهم، وسارة لا حول لها ولا قوة في عالم آخر. 
إيناس بنبرة حزينة على حالها: خيتي لا تزعلي حالك، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، خلي عندك يقين بالله.
دخلوا الشقة ومن ثم الغرفة، وجلست سارة على طرف السرير صامته. 
إيناس: خيتو راح جهز لكِ الحمام، ترخي بدنك شوي، ولا تأكلي هم الثياب، راح أعطيكي من تيابي وأحسبي البيت بيتك. 
وقف حمو على باب الغرفة: لا خلي الشور لبعدين، بدنا نأكل بالأول، يالا صبايا الأكل جاهز. 
تجاهلتهم سارة وظلت كما هي بحالتها، دخل حمو وصمم على أنها تأكل حتى لا تهبط. 
حمو: كرمال الله تعي كلي، أنا من امبارح علي لحم بطني، وإذا ما أكلتي ماراح أكل كمان، وخلي خطيتي برقبتك. 
سارة: خلاص يالا، أنا مش عايزة أتعبك أكتر من كدا. 
حمو ابتسم لها، وظل ينظر إليها نظرة طويلة، وأيضًا سارة التي أول مرة تعرف شعور من يحنوا عليها لحظة انكسارها، تذكرت خالد الذي كان يأكل خارج البيت هو وأمه ويتركها تنام وهي جائعة، ولا يسأل عنها، ولكن تبأً لهذا القلب الذي يعشق معذبِه.
إيناس بمرح: شوحمو وين صفنان. 
 همم حمو: احم لاصفنان ولا شي، يالا ناكل قولوا بسم الله.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
 رن هاتف سارة برقم، ترددت كثيرًا قبل أن ترد. 
حمو: أنتِ أعطيتي رقمك الجديد لحدا؟
سارة: أيوا رنيت على خالد جوزي منه.
ظنت أن هذا الرقم لخالد، فرددت بشوق شديد. 
_ الحقيني ياسارة يابنتي خالد بيمـ ـوت وعايز يشوفك ضروري، احنا في الشقة.
سارة بصدمة شديدة: لا خااالد، خااااالد. 
وجريت نحو الباب، بينما حمو سبقها وسند ظهره على الباب، ليمنعها من الخروج: لوين ياحلوة؟ 
سارة بغضب: ابعد ياحمو، رايحة لخالد. 
حمو ببرود: خالد منيح مافيه شئ. 
سارة بغضب شديد وهي تحاول تحريكه من الباب: ابعد بقولك أحسن لك وأنت مالك بيا أصلًا.
حمو وهو بنفس الثبات: عم قول خالد منيح، مافيه غير العافية، ارجعي لجوا مافيه طلعة، هاي مؤامرة.
سارة غضبت غضب شديد وضربته بقلم على وجهه وهي تحاول تحريكه من الباب: ملكش دعوة بيه ابعد عني. 
جن جنون حمو وقام بحملها وهي تركل قدميها في الهواء ويدها مكتفة بين ذراعيه، أجلسها على كرسي وهي تتحرك بشدة ولكن قوته الجسمانية كانت أقوى وطلب من إيناس إحضار حبل وربطها بِه. 
إيناس : ولك خيي، شو عم تعمل! 
حمو وهو يلف الحبل حول جسد سارة والكرسي: هاد لمصلحتها.
سارة بصوت عالي: دا لمصحتك أنت عايز تستغل اللي حصلي وإني مرجعش لجوزي علشان تشغلني في الحرام وتكسب من ورايا، ما كلكم نفس الطينة. 
إيناس مبررة بحزن: ياعيب الشوم عليكي، أخي مو هيك بنوب، اتقي ربك يامخلوقة.
صُدم حمو من تفكير سارة تجاهه فقام بصمت وفتح باب الشقة وذهب إليها وأنحني أمامها، نظر في عيونها طويلًا، ثم قام بفك الحبل، لاحظت سارة الحزن الذي أمتلأ بعيونه الزرقاء، وقد تداركت حجم كسرة النفس التي سببتها بداخله. 
حمو وقد فك الحبل كاملًا: اعملي اللي بيريحك، مابقى تعني لي شي، ولولا اني رجال من ظهر رجال ونقدر ظروفك، كنت عرفت رد لك هالكف لأنه مو أنا اللي حرمة متلك تمد ايدها علىّ.
تجاهلت حديثه وذهبت مسرعة تجاه الباب ومن ثم تجاه شقة خالد، فكل ما يهمها الآن هو خالد، طرقت الباب طرقات سريعة، حتى فتحت لها بثينة، دخلت سارة  نحو الغرفة وبحثت عنه في جميع الغرف  ولم تجده:  خالد فين، وماله؟ 
بثينة بنظرات خبيثة: خالد مش هنا، أنا جيباكي علشان أتكلم معاكي شوية، رغم اللي انتِ عملتيه في حقنا. 
سارة وقد فهمت أنها سبب كل ما حدث لها: مين المفروض يحاسب مين، دا أنا كنت معتبراكي زي أمي، وكنت بناديكي بأمي، عملتلك ايه علشان تفضحيني بالطريقة دي! 
بثينة ببرود: أخدي ابني مني، كنت بسمعك وأنتوا قافلين على نفسكم الأوضة وبتضحكوا، ولا لما كان بيجبلك حاجة ويسيبني أنا، أنا اللي ضيعت عمري علشانه في الآخر يعصيني ويختار واحدة مش علي مزاجي، لو رجعتي ياسارة هعمل فيكي أكتر من كدا.
سارة: أنتِ مريضة، وأنا عمري ما هسامحك، وهقول لخالد كل حاجة. 
بثينة وألقت في وجهها أموال كثيرة: ومتنسيش تحكيله على دي كمان. 
غمست بثينة  السكـ ـينة في بطنها أمام أعين سارة التي وقفت بصدمة غير مستوعبة مايحدث. 
بثينة وهي ملقاة على الأرض وتتألم بصراخ: الحقوني يا ناااااس مرات ابني ضـ ـربتني بالسكينة، اااااااه 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا