رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير بقلم هدير محمد

رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير بقلم هدير محمد

رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة هدير محمد رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير

رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير بقلم هدير محمد

رواية مصير مفاجيء من الفصل الاول للاخير

اتجوزت واحد معرفهوش بسبب وصية... انتوا متخيلين !! ابن صاحب بابا بوصية من ابوه قبل ما يمو*ت... طبعا كنت معترضة لان يعتبر مشفتهوش اصلا ولا اعرفه... لانه عايش في كندا بسبب منحة كسبها و استقر هناك بقاله 11 سنة و اخد الجنسية و بيشتغل هناك... موافقتش خالص حتى هو كمان موافقش و مرضيش يجي مصر... بس اهلي و اهله اقنعونا ان الوصية لازم تتنفذ... قالولنا اتجوزوا كام شهر و اطلقوا... بعد خناقات و عناد دام ل 4 شهور اضطرينا نوافق... اول مرة كلمته في التليفون و قالي قبل كتب الكتاب بأسبوع هينزل مصر... حساه طايش كده و شبه العيال التوتو بتاعت الزمالك... مش عارفة ايه الحياة الهَم دي اللي اتكتبت عليا... بالمناسبة... انا اسمي رنا عندي 24 سنة محجبة و متخرجة من آداب ألماني... و اللي هتجوزه ده اسمه إلهان عنده 30 سنة... اسمه غريب زيه كده... 
صباحًا... في أحد القصور الفخمة... قالت الخادمة نعمة 
* جم كلهم... حضروا المشاريب و استقبلوهم... 
تحركت الخادمات و بدأوا بعملهم... 
فُتحت بوابة القصر و دخلت منها ثلاث سيارات BMW... ركنوا في الحديقة... و من احدى السيارات نزل شاب ثلاثيني ذو بشرة قمحاوية و شعر أسود كثيف و ملامح حادة و رياضي... خلع نظارته و نظر للقصر من الخارج و ابتسم... عاد لمكان طفولته... لم يعتقد انه سيعود مجددا... جاءت سيدة نسرين ( والدة إلهان ) اقتربت منه و قامت بإحتضانه 
* وحشتني اوي... 
بادلها العناق بحب و ربت على ظهرها... ابتعدت عنه و لامست وجهه بيداها 
* كبرت يا إلهان و بقا عندك دقن و شنب... 
قَبَل إلهان يدها و قال 
" و انتي لسه قمر زي ما انتي... وحشني الاكل من ايدك... 
* والله ؟ مش انت برضو اللي استقريت هناك بإرادتك ؟ 
" اه بإرادتي و كان لازم اعمل كده... الفرصة مش بتيجي مرتين... 
* طب فكك من كده دلوقتي... تعالى جوه... 
امسكت بيده و اخذته للداخل... جاء أخاه سيف 23 و اخته ريم 20 سنة... رحبوا به و عانقوه... 
" ما شاء الله... كبرتوا... 
قال سيف 
- و انت كمان شكلك اتغير عن اخر مرة شوفتك فيها... 
" للاحسن ولا للاوحش ؟ 
- للاحسن طبعا... الفورمة جامدة... 
" حبيبي يا سيف...( نظر ل ريم ) احلويتي يا ريم و بقيتي عروسة... 
* والله وحشني اوي كلامك السكر ده... 
" انتوا كلكم وحشتوني... حتى بابا وحشني بس اتضايقت جامد من الحركة اللي عملها في الوصية...
قالت نسرين 
* معلش يا إلهان ابوك و عايز مصلحتك... و كان عايز يطمن عليك قبل ما يموت
" عايز مصحلتي يقوم يكتب في وصيته اني اتجوز اللي اسمها رانيا دي... 
* اسمها رنا... 
" مش مهم whatever يعني... أيًا كان اسمها ايه... ليه اتجوز وحدة معرفهاش ؟؟؟ 
* ما انا قولتلك ان ابوك كان صديق والدها من ايام الطفولة... اكيد شافها مناسبة ليك... 
" بس ده اسمه جواز... يعني حياة تانية خاالص... من حقي اختار اللي اتجوزها مش هو اللي يختار و يحطني قدام الأمر الواقع و جاي من كندا عشان الحوار ده... يكون في علمك يا ماما... 6 شهور بس و هطلقها و اسافر تاني... 
* ليه انت مش هتاخدها معاك كندا ؟ 
" اخد مين معايا ؟ لا مش هاخدها هناك... هتستغرب المكان و الحياة هناك و تقعد تعيط... و انا بصدع بسرعة... هضطر اعصر على نفسي تفاحة و اقعد 6 شهور معاها... 
قال سيف 
* قصدك تعصر على نفسك لمونة... 
" ايوة صح... هقعد معاك قعدة كده تفكرني كده بالامثال المصرية لأني نسيت نصها... 
* عيوني ليك... 
* بُص يا ابني... متقفلش كده من اولها... انا شوفت رنا و بصراحة بنت جميلة و دمها خفيف و محترمة اوي... ادي نفسك فرصة... يمكن تحبها... 
" مش هحب حد... كان نفسي اختار بنفسي البنت اللي هتجوزها... 
* ما انت بقالك 11 سنة في كندا... مختارتش ليه من هناك ؟ يمكن لو اتجوزت من هناك ابوك مكنش هيكتب كده في وصيته... 
" قولت استنى لحد ما اتشد لوحدة... متوقعتش خااالص ان بابا يكتب في وصيته كده... 
* اهو اللي حصل... ربنا يرحمه... هتاخد ثواب كبير لانك هتنفذ وصيته... 
" ربنا يرحمه... طب انا هطلع لاوضتي... هنام شوية لان مشوار الطيارة كان مزعج... 
* ماشي يا ابني... اتفضل استريح... 
أشار للرجال الذين يحملون حقائبه بالمجيء ورائه... 
في الليل... رنا ذو البشرة الوردية و الشعر الأسود الطويل و العيون السوداء... كانت في غرقتها اللطيفة... جالسة على السرير و في يدها فنجان قهوة و مُرتدية نظاراتها و فاتحة اللاب توب الخاص بها تعمل عليه... فهي تعمل ڪ مترجمة في موقع FreeLanser... 
فجأة وسط هدوء العمل... دخلت صديقتها المقربة حبيبة... اندفعت عليها بحماس و قالت 
* رنووووون... 
خلعت رنا نظارتها و نظرت إليها و قالت 
' ايه الدخلة دي ؟ مش تخبطي... افرض كنت بغير هدومي... 
* مش مهم كده كده احنا مولودين سوا... المهم... اسمعي آخر الأخبار... 
' الواد الكَندي مرضيش ينزل مصر و اتراجع عن جوازه بيا... صح ؟ ده يبقى اسعد خبر اسمعه منك... 
* لا يا ختي متراجعش... و اصلا نزل مصر من الساعة 10 الصبح... زمانه بيتعشى مع مامته و اخواته دلوقتي... بعدين مالك كده ضرباها نكد... انا لو منك افرح... 
' افرح ايه يا عم... ده كأن في حد تافف في حياتي عشان اتجوز الكَندي ده... خديه انتي مش عيزاه
* اوووف على النكد يا ربي... طب اسمعي اللي جاية اقوله... بعد بحث طويل... لقيت الاكونت بتاعه !! 
' اكونت الفيس... ما شوفناه سوا ولا نسيتي... آخر صور نزلها عليه من 2019... 
* لا لا... لقيت اكونت الانستا... و لسه منزل صورة له و هو في مطار القاهرة النهاردة... بعتلك لينك الاكونت على الواتس... 
' ما اخدتش بالي كنت بترجم مقال... 
* خلصتي ؟ 
' هدوس إرسال و يبقى خلصت... تعالي اقعدي... 
خلعت حبيبة حذائها و جلست بجابنها على السرير... فتحت رنا الواتس من هاتفها و وجدت اللينك و دخلت عليه... 
* اوووباااا... داخل على نص مليون متابع... هو بيعمل محتوى ولا ايه ؟ 
' لا... ده اللي عرفته من مامته... قالتلي انه بيحب يوثق كل لحظة في حياته... زي ما انتي شايفة كده 
* بيشتغل ايه ؟  
' مبرمج... و اخد ترقية من سنة و بقا رئيس قسم البرمجة في الجامعة الخاصة بكندا... و سمعت انه معاه 3 سفن مشغلهم في التجارة 
* اوعاااا... شطور اهو... و انا اقول الغناء الفاحش ده مش من فراغ... طلع مفتح... تقريبا هو الشمعة اللي نورت في عيلته... بابا يعرف اهله... قالي زمان كان دخلهم اقل من العادي... ده اكيد سبب سفره... طب والله جدع... سافر و اشتغل و تعب و وصل اهله للمستوى اللي هم فيه حاليا... 
' عاجبك اوي... ما تتجوزيه يا حبيبة ؟ شيلي عني شوية 
* ما لو اسمي انا كان مكتوب في الوصية كنت هتجوزه... مكنتش هضرب بوز نكد كده زيك... المهم خلينا نقلب في الاكونت بتاعه... و بالمرة نعرف اذا كان بتاع بنات ولا لا 
' اكيد بتاع بنات... عايش بره و اخد الجنسية... هيكون ايه غير بتاع بنات... 
* طب والله ظلمتيه... بصي مفيش ولا بنت معاه في الصور اللي منزلها... حتى الفيديوهات مفيش... معظم الفيديوهات مع صحابه في الشغل... 
' وريني كده... 
اخذت منها الهاتف و ظلت تفتش في الريلز و الصور له تثبت انه بتاع بنات... لكن لم تجد... أليس هذا غريبًا ؟! 
' عايزين تقنعوني انه مش مصاحب بنات !! 
* او يمكن اهله ربوه كويس... 
' ههه نكتة حلوة... حتى لو ربوه كويس... بس طالما الواحد عاش وسط الغرب هيتأثر بيهم... ف اكيد هيصاحب لان عندهم الحاجة دي عادية جدا و مُباحة... 
* هتموتي و تجمعيله غلطة... 
' بجد مش عيزاه... 
* رنااا... متبقيش نكدية كده... حاولي تتقبليه على الأقل... 
فتحت حبيبة احدى صوره و وجههتها الى رنا 
* حرام عليكي الواد أمور... ملامح مصرية اصيلة على لوك كَندي... لوك لطيف مش كده... بذمتك مش حلو ؟ 
نظرت رنا للصورة... فهو حقًا وسيم... كانت تلك الصورة له بالجيم مع مدربه... كم يبتسم بشكل جميل... ابتسمت هي قليلا و بعد ثوانٍ اختفت ابتسامتها... 
' ده عامل وشم !!! 
* انتي لسه ملاحظة... ايوة عامل وشم في كتفه و ايده...  
' ايه القرف ده... 
* انتي لسه قايلة بنفسك انه عايش بره بقاله سنين و مقتنعة اقتناع تام انه مصاحب بنات... و زعلتي لما شوفتي الوشم ؟
' بس هو مسلم... مفروض يكون عارف انه حرام... 
* لو مشى مع بنت حلال يعني ؟  
' انا اقصد بمصطلح انه عاش وسط الغرب... اكيد هيتعامل مع بنات في شغله او بره الشغل لان بيئة هناك هتجبره على كده... لكن اظن ان بيئة هناك مأجبرتهوش انه يعمل وشم... و هو كبير و شحط زي ما شايفة... يعني عمل الوشم برغبته... ده كويس انه مش لابس حلق... يا مصيبتي السودة على اللي وقعت فيه... 
* متكبريش الموضوع... 
' اكبر ايه... هو في أكبر من كده... وشم !! و انا اللي كنت عايزة واحد مُلتحي... في الآخر اقع مع الصايع الكَندي ده !! مش بقولك في حد تافف في حياتي... 
ضحكت حبيبة عليها و قالت 
* لما تتجوزيه ابقي انصحيه و عرفيه ان الوشم حرام و خليه يشيله بالليزر... 
' لا مش هنصح حد... لانه بالغ و عارف... بس عامل فيها من بنها... مش بعيد لما اتجوزه يقولي اخلعي الحجاب و تعالي نفتح كباريه في كندا... 
ضحكت حبيبة بشدة 
* همـ,ـوت والله... ايه ده... لا اكيد مستحيل يقولك كده... 
' مش بعيدة عليه... والله يعملها... لو عملها هرفع عليه قضية... مش ناقصة قرف... 
* يا ستي ربنا يتمم على خير و تتجوزوا و تحبوا بعض... ربنا ما يجيب قواضي... 
' حُب ايه ؟ انا أحب الكائن ده ؟ مستحيل... اقول ايه بس... ربنا يسامحك يا عم مؤمن... اشمعنا انا تحطني في ام الوصية دي... 
* شوفتي الواد الكَندي ولا لسه ؟ 
' هيجي بكره... يكش يعدي على وشه حمار... يارب رجله تتكـ,ـسر و هو جاي... 
ضحكت حبيبة اكثر و قالت 
* انا لو قعدت اكتر من كده هعملها على نفسي من الضحك... الف مبروك يا قلبي... استأذن انا بقا... 
' سلام يا ختي... 
الساعة 4 فجرًا... كان إلهان جالس في حديقة القصر... متمدد بجسده على الاريكة و في يده كوباية هوت شوكلت المفضل لديه... و يُحدث صديقه المقرب ( مايكل ) مكالمة ڤيديو 
طبعا بيكلمه انجلش بس انا هختصر و اكتب عربي على طول و اعتبروه بيتكلم انجلش 
* قولي يا ليو... هتغيب كتير عن كندا ؟ 
" الظاهر كده... 
* طب ما تتجوزها و هاتها على كندا... كده كده انت عايش لوحدك... اهي تونسك... 
" الكلام ده في حالة لو اني هتجوزها بمزاجي... لكن انا مجبور... هتكون مجرد جواز مؤقت... هخلصه و اجي... 
* و شغلك ؟ 
" هشتغله من اللاب... 
* أنا و الشلة افتقدنا وجودك وسطنا... من اول ما مشيت و احنا الخمسة هاديين هدوء غريب... اتضح انك اللي بتعمل دوشة وسطنا... 
" عشان تعرفوا قيمتي... 
* اه والله... سيبت فراغ غريب وسطنا... وحشتنا... 
" حبيبي يا مايكل... هفصل انا عشان هنام... هكلمك انت و الشلة ڤيديو جماعي في يوم تاني... 
* في انتظارك يا ليو... باي... 
اغلق إلهان المكالمة و تنهد 
" ليه يا بابا كده... بعدت عن شلتي بسبب ام الجوازة دي... ربنا يرحمك و يسامحك... 
نور ( أخت رنا ) فتحت الستائر و قالت برفق و هي تيقُظ رنا 
* رنون... عروستي القمر... اصحي يلا... 
تقلبت رنا على السرير و قالت بضجر 
' يا نور اقفلي الستاير و سبيني انام... بطلي برود... 
* يا بت الساعة 10... قومي كفاية... تعالي ساعديني في التجهيز عشان إلهان و اهله جايين بالليل يطلبوا ايدك... 
' اووووف... يقطع سيرته... 
* اتلمي يا بت... يلا قومي... 
' اهو اتنيلت قومت... 
* جدعة... تعالي ورايا... 
' يا ربيييي... حاضر جاية اهو 
رن المنبه... فتح إلهان عينيه بتثاقل... اغلق المنبه... تنهد و قام دخل الحمام ليستحم... بعد دقائق خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... دخلت نسرين و قالت 
* كويس انك صحيت... غيَر هدومك و تعالى معايا المول 
" اجي ليه ؟ 
* عشان تشتري معايا هدايا لعروستك... انت هتروح تتقدملها النهاردة... 
" اه افتكرت... لازم اجي يعني ؟ 
* يا ابني دي تقاليد و لازم تتنفذ... اخلص و بطل رغي... 
" اوكي... 
خرجت و تركته... نظر لنفسه في المرآة و قال محدثًا نفسه
" والله خسارة فيها القمر ده... 
في المول...... 
' يا نور كفاية... ايه ده كله... 
* بس يا عبيطة... لازم نشرفك قدامهم... انتي مش اقل منه... قولي بكام التورتة دي ؟ 
• ب 750 يا فندم... 
* جميلة... حطها في علبتها و هاتها... و اتفضل اهي الفلوس 
' انتي اتجننتي !! ليه اشتريتها... 
* كبيرة و شكلها حلو... لازم نستقبلهم استقبال حلو... 
' طب كفاية ابوس رأسك الحلوة دي... متشتريش حاجة تاني... يلا نمشي 
* هِش يا بت من هنا... لسه مخلصتش... شيلي الكياس دي و تعالي ورايا... 
' اوووف... طيب يا نور... 
اخذت نور التورتة و ذهبت للمحل الذي يليه... تنهد رنا بضيق و حملت الاكياس... 
فتح إلهان كاميرا هاتفه و فتح بث على الانستا أثناء ما يتمشى في المول
" طبعا انتوا عارفين اني وصلت مصر امبارح... و زي ما انتوا شايفين... انا دلوقتي في المول... زحمة شوية بس لذيذ... هنا تلاقي كل اللي تحتاجه... آخر مرة جيت فيها مصر كان من 6 سنين... و دخلت المول ده زمان بس اختلف اوي... بقا في محلات اكتر و الديكورات اتغيرت و...... 
اصطدم ب رنا و وقع منها كيس الاڤوكادو... 
" I,m so sorry... 
نظرت له وجدته إلهان... غضبت كثيرا و قالت 
' انت ايه اعمى ؟! مش تفتح !! 
" blind ?! Watch your words 
اعمى؟! انتبهي لكلامك 
' كلمني عربي يا روح ماما... 
" Mama's soul !!  Just a few seconds... 
روح ماما !! ثواني بس... 
اغلق البث... و نظر إليها 
" في ايه مالك ؟ 
' مش شايف حضرتك عملت ايه ؟ 
" اتأسفتلك... اعمل ايه تاني ؟ 
' يا روحي يا كتكوتة... انت اتأسفت ؟! لا بجد ظلمتك... عداك العيب و قزح... 
" مش فاهم آخر كلمتين... استني بس... انا متذكر اني شوفتك قبل كده... هو انتي... 
' ايوة انا... انا بقى اللي امي داعية عليا في قبرها عشان ألبس فيك انت في الآخر... 
" واو... بس انتي طلعتي احلى من الصور... 
قالها هو ينظر لها بتأمل... 
' ههه دمك خفيف... اوعى كده من قدامي... 
جست على ركبتها و بدأت بإعادة الاڤوكادو بداخل الكيس... جس إلهان ليساعدها... قبل ان يمسك الاڤوكادو ضر*بت كف يده و قالت 
' هِش... ابعد من هنا... 
" انا بساعدك... بعدين ايه معنى كلمة هِش ؟ 
' لا متساعدنيش... مطلبتش منك مساعدة و مش هطلبها اصلا... ابعد كده... 
" مالك انتي عصبية كده ليه ؟ 
' اهو انا كده عصبية طول الوقت ( نظرت له في عيناه و اكملت ) لو مش عاجبك امشي... 
سرح في عيناها السود الواسعتين و رموشها الطويلة و قال و هو يتعمق النظر فيهما 
" لا عاجبني... عاجبني اوي كمان... 
' ايه النحنحة دي... اول مرة تشوف بنت ولا ايه ؟ 
" تقريبا... اه اول مرة... 
' بجد دمك سِم... ( امسكت الاكياس و قامت ) فرصة زي الزفت... اتمنى متتكررش تاني... 
" طب انتي مش طيقاني ليه ؟ ده حتى انا حلو و هعجبك... 
نظرت له من فوق لتحت بتفحص و لاحظت الوشم على معصم يده ف تحولت نظرتها الى نظرة قرف... و قالت في سرها
' عايزة ارجع... ده عامل وشم بجد... بطني اتقلبت... 
" سرحتي في ايه ؟ أكيد سرحتي في جمالي... 
' اكيد سرحتي في جمالي... 
قالت ذلك و هي تقلد كلامه... ف ضحك 
" والله دمك خفيف زي ما ماما قالت 
' اوعى اتعتع كده من قدامي... 
قالتها ثم صدمته بقوة في كتفه و ذهبت... 
" طب انا عملت ايه عشان تخبطيني ؟ و يعني ايه اتعتع اصلا ؟ 
جاءت نسرين و قالت 
* بقا انا قالبة عليك الدنيا و انت هنا... مال وشك مخطوف كده ليه ؟ 
" قابلت مراتي المستقبلية... 
* بجد ؟؟ طب ايه رأيك فيها ؟ عسولة و خجولة... 
" خجولة اه... ده انا متربي اكتر عنها... 
* ولااا اتلم... ايه اللي بتقوله عليها ده... 
" لسانها عايز قطعه... كان ناقص تقتـ,ـلني... و انا كنت مفكر لما اقابلها هيكون لقاء رومانسي... 
* و انت ليه مستني منها لقاء رومانسي ؟ مش قولت انك مش هتحبها... 
" شكلي هغير رأيي... 
* اوعااا... ده انت وقعت بقا... 
" مش هنكر... البنت جميلة و لبسها محشتم و شيك في نفس الوقت... 
* يا حبيبي... ربنا يسعدكم... 
" قصدك ربنا يعدي الجوازة دي على خير... انا خوفت منها... 
ضحكت نسرين و قالت 
* والله هي كيوتة... بعدين يلا نكمل باقي الحجات عشان تروح تجهز يا عريس... 
" هبقى عريس الجنة... مش هنعمر مع بعض... 
* بطل رغي و تعالى يلااا... 
" جاي اهو... 
في الليل....... فتحت نور باب الغرفة و قالت 
* يلا يا رنا عشان قربوا يوصلوا و.... يخربيت شكلك... ايه اللي انتي لبساه ده !! 
نظرت رنا لنفسها و قالت 
' حلو صح ؟ 
* حلو ايه... انتي لابسة فستان اسود !! فين الفستان الأبيض الجميل اللي اشترناه سوا ؟؟ 
' مش عاجبني... ده احلى... 
* رنا متعصبنيش... قدامك عشر دقايق تكوني غيرتي الفستان ده و ألبسي اللي اشترناه من المول... 
' لا مش هغير... ده عاجبني... كفاية تحكمات انا قرفت... انا مش عايزة الجوازة دي... مش عايزة الكائن ده يكون جوزي... افهموا بقا... 
قالت ذلك بإنفعال ثم جلست على السرير و ظلت تبكي... حزنت نور و جلست بجانبها و عانقتها
* رنون... و النبي ما تزعلي... حقك عليا 
' يا نور افهمي... انا مش عيزاه... مش ده الإنسان اللي كنت بتمنى انه يكون جوزي... مش ده والله... مختلف عني في حاجات كتيرة... مش هعرف اتفاهم معاه بأي شكل... هتعب نفسيًا معاه... اتصلي عليهم قوليلهم اني تعبت و ميجوش... عشان خاطري يا نور... اتصلي عليهم و إلغي كل ده... 
* مينفعش يا رنا... زمانهم وصلوا... هتبقى قلة ذوق... معلش عدي اليوم ده... 
' يا نور... 
* اسمعي يا رنا... انتي خايفة من انك متتفاهميش معاه... افرض طلع جدع و فهمك و عمل كل اللي يريحك... كمان حَبك... انا معاكي ان الجوازة دي مش اختيارك... انتوا الاتنين اتحطيتوا قدام الأمر الواقع... و مش بإيدكم تعملوا حاجة غير كده... حاولي تتأقلمي معاه... 
' مش هعرف... والله مش هعرف... 
* مين قال كده ؟ ده انتي بتوهمي نفسك بكده عشان خايفة مش اكتر... بعدين خدي هنا... مش انتي صليتي استخارة سبع تلاف مرة و قولتي انك مرتاحة اول ما صلتيها و وافقتي ان الجوازة دي تتم و بلغتيه و بعد ما سمع موافقتك نزل مصر و جاي يتقدم اهو... ايه اللي اتغير ؟ 
' اللي اتغيرت اني شوفته على الواقع... شوفته في المول... طايش كده ولا تحسي ان عنده 30 سنة يعني مفروض يكون ناضج شوية... غريب اوي و مش شبهي لا في طريقة الكلام ولا التصرفات... و واضح اوي ان عقليته مختلفة عني تمامًا... و ده هيتعبني انا... مش هعرف احبه ولا اعيش معاه... خايفة يكسر قلبي و يدمرني... 
* طب خليه يعمل كده و انا اولع فيه...( قَبلت رأسها ) انا مليش غيرك... لو ضايقك بس انا هخلي ليلته سودة... يلا قومي اغسلي وشك و غيري الفستان ده لان بجد طفى لونك الحلو... 
' انا كده كده مطفية... ايه الفرق... 
* رنون... يلا قومي... 
دخلت حبيبة و قالت 
* وصلوا !! 
* يلهواااي اخدتيتي في الكلام... حبيبة ساعديها تغير الفستان ده و انا هروح استقبلهم انا و خالو... 
* لا تقلقي... 
خرجت نور... 
* مش هتقومي يا رنون ؟ 
' قايمة اهو... 
* هعملك ميكب خفيف بس خطير... هخلي عقله يطير... 
' يقطع سيرته... 
* يا بنتي بقا... يلا يا رنون 
استقبلتهم نور و خالها أيمن... رحبوا بهم و جلسوا في غرفة الضيوف... كان إلهان مع والدته و أخاه سيف و اخته ريم... قدمت نور إليهم العصير... قالت نسرين 
* فين العروسة ؟ 
* جاية... خمس دقايق و هتيجي... 
* اشكركم على الضيافة الجميلة دي... 
* دي اقل حاجة يا نسرين هانم... 
* بلاش نسرين هانم دي... قولي نسرين على طول... احنا خلاص هنبقى اهل... 
* شرفتونا... 
كان إلهان يشعر بالملل و يريد ان يخرج... قالت نسرين بصوت منخفض 
* مالك كده قاعد ساكت ليه ؟ 
" هقول ايه يعني... ما انتوا مرتبين كل حاجة سوا... 
* يا بني... شاركنا الحديث بدل ما انت شبه الصبارة كده... 
" اقولك ايه يا ماما انا زهقت... عايز امشي... 
* تمشي ايه ؟؟ هو احنا بنلعب يا إلهان ؟ 
" اه بنلعب... على أساس همـ,ـوت اوي على الجواز منها... 
* يعني ايه يعني ؟ خلاص غيرت رأيك ؟ مش هتنفذ وصية ابوك ؟ 
" ماما... كملي رغي معاهم و سبيني في حالي... 
* طب اعدل وشك ده... اهي العروسة جات... 
دخلت رنا الغرفة... كانت ترتدي فستان أبيض بسيط التصميم لكنه جميل للغاية و متناسق عليها جدا... ارتدت عليه طرحة بيضاء و هيلز أبيض و تضع بعض الميكب الخفيف... سلمت على نسرين و اخوته و رحبوا بها بلطف... 
* بسم الله ما شاء الله عليكي... ايه السكر ده... 
' ده من ذوقك يا طنط... 
* واقفة ليه... تعالي اقعدي جمبي... 
جلست بجابنها و ظلت تدردش معاها... لم تعطي أي اهتمام لوجود إلهان... كأنه ليس موجودًا و لم تسلم عليه مثل البقية... كان إلهان ينظر لها و شارد... فقد استطاعت نيل إعجابه ببساطتها... لكنه تضايق لأنها لم تسلم عليه ف قرر هو البدء... مَد يده و قال 
" ازيك يا رنا ؟ 
نظرت ليده ثم نظرت إليه... لاحظت انه يرتدي سلسلة... قالت في سرها 
' هو انا ظلمت مين عشان الطايش ده يبقى جوزي... ده ابتلاء كبير وقعت فيه... لابس سلسلة كمان... ايه القرف ده !! 
تنهدت و قالت ببرود 
' مبسلمش على رجالة غريبة... 
" اظن مبقتش غريب... انا هبقى جوزك... 
' لما تبقى جوزي ابقا اسلم عليك... وصلت يا ليو ؟ قال اسلم عليك قال... تحب اجي اقعد على رجلك بالمرة... اظن انت متعود على كده يا كَندي... 
تفاجئوا جميعهم... غضب إلهان... كيف تحرجه هكذا امام عائلته... كان بإمكانها ان ترفض مصافحته بطريقة لطيفة... لكن هي تعمدت إحراجه... قالت نور 
* ايه اللي بتقوليه ده يا رنا ؟ 
' دي حقيقة... إياه يفكر اني شبه اللي يعرفهم في كندا... 
* رنا انتبهي لكلامك و...... 
" ممكن تسبيونا لوحدنا شوية... 
نظروا له بتعجب ف اكمل 
" بستأذن منك شخصيًا يا عمو أيمن... ممكن ؟ 
* حاضر يا ابني... 
ذهبوا جميعهم للخارج... نظر إليها و قال 
" ممكن افهم ايه اللي عملتيه ده ؟ 
' كل حاجة واضحة... بإيدك تلغي كل ده... انا مش عايزة اتجوزك... 
" ولا انا مش عايز اتجوزك... بعدين مترميش السبب عليا... انا منزلتش مصر غير لما وصلني رد منك شخصيًا انك موافقة... يبقى من حقي افهم تعاملك الغريب ده... 
' انا كده... و يستحسن تتعود عشان شكلنا مطولين في المسرحية دي... 
" طالما مطولين يبقى معنديش اي حق تتكلمي معايا بالاسلوب ده لا قدام اهلي ولا وراهم... احترميني زي ما بحترمك... 
' طالما وافقت على الجوازة دي... إياك تتحكم فيا بأي شكل... لا في طريقة كلام ولا غيره... اوعى تفكر اني زي اللي تعرفهم... انا مش بخاف من حد... 
" مين اللي انا اعرفهم دول ؟ 
' البنات اللي انت مصاحبهم... 
ضحك بشدة و قال 
" بنات ايه اللي اصاحبهم ؟ ااااه انتي مفكرة اني زي العيال اللي بتشوفيهم على النت ؟ ولا عشان اخدت الجنسية يبقى لازم امشي مع دستة بنات ؟ 
' لا ظلمتك اوي يا محترم... واضح على شكلك... 
" ليه ماله شكلي ؟ 
' لابس سلسلة و فاتح القميص عشان عضلاتك تبان و كمان عامل وشم... مفكر نفسك لسه مراهق ولا ايه ؟ 
" كله بيلبس كده... 
' يعني طالما كله بيلبس كده يبقى عادي ؟ محدش قالك قبل كده انه حرام ؟ اظن انك مسلم يبقى مفروض تبقى عارف كده من غير ما اقولك... 
" بصي من الآخر... انا كده... و ده استايلي... خليكي في حالك... 
' كمان مش بتقبل النصيحة ؟ 
" و دي منظر نصيحة دي ؟؟ ده انتي ناقص تقومي تضر*بيني... 
' ياريت والله... 
" امممم... شكلي هتعب معاكي... 
' ده انا اللي تعبت... انا في ابتلاء كبير اوي... ده انا انتظمت في الصلاة و بوسع في لبسي و بطلت اخرج شعري من الطرحة و بفكر ألبس خمار... و بعد كل ده... اتجوزك انت ؟؟ 
" حد قالك اني يهـ,ـودي و مبصليش ؟ هو انا ليه ببررلك اصلا... اقولك ايه... بطلي انتقاد... طالما شيفاني ابتلاء للدرجة دي... فكك مني و خليكي في حالك لحد ما نتجوز و نطلق و كل واحد يروح لحاله... اوكي ؟؟ 
' اهو احسن...  
" بني آدمة غريبة... 
' ناديهم يلا نقرأ الفاتحة و نخلص... 
" حاضر... يا مراتي... 
نظرت له بضيق... ابتسم و نادى عليهم و اخبرهم انهم موافقين... قرأوا الفاتحة... و تعالت أصوات الفرحة و الزغاريط... و بعد 5 ايام... تم عقد القرآن و اصحبت زوجته رسميًا... 
' انا هنام على السرير... و انت اتلقح على الكنبة دي... 
" اتلقح ؟! 
' اها بالضبط كده... 
" بس انا مش هتلقح على الكنبة يا رنا... 
' خلاص انا هنام على الكنبة و انت اتلقح على السرير... 
" ولا ده ولا ده... احنا لسه متزوجين... هنام سوا... 
' ده في احلامك يا كَندي... ابعد كده... 
قبل ان تذهب امسك يدها و شدها إليه و قربها إليه... نظر الى شفاهتها و قال 
" انتي بقيتي مراتي... من حقي اقرب منك... 
' فوق لنفسك ده جواز على الورق... 
" بس انا اقدر اخليه حقيقي... 
قالها و هو يلمس شفاهتها بيده... فَك الطرحة و ألقاها بعيدا لينسدل شعرها الأسود الطويل 
" واو... تعرفي اني بحب الشعر الطويل... خاصًة الأسود... 
امسك خصلات شعرها و اشتمها بإدمان... كانت تحاول الافلات منه لكنه اقوى منها و لم يتركها 
' إلهان... ابعد عني احسنلك...  
" بحاول مش قادر... سحرتيني بجاملك... 
امسك يدها و استعشر نعومتها... قربها منه و قَبَل يدها 
' ابعد يا قذ*ر !!  
ضحك و قال 
" محدش هيقدر يبعدك عني... 
قالها ثم دفن رأسه في رقبتها و يشتم رائحتها الجميلة... دقات قلبها زادت عندما احست بأنفاسه الساخنة تصطدم بعنقها و تحاول الافلات منه... لكن من هي امام ذلك الوحش... فهي صغيرة جدا بالنسبة الي جسده الكبير و العريض... 
' إلهان... 
" عايزك... مش يمكن بعد الليلة دي احبك ؟ 
' حبك برص يا صا*يع... ابعد عني !! 
ضحك و قال 
" انا بتكلم بجد على فكرة... 
' انت اتجننت رسمي... مستحيل أسلم نفسي ليك... 
" ما هو مش بمزاجك... انتي بقيتي مراتي... يعني اعمل فيكي اللي عايزه...  
' هتبعد بالذوق ولا اصرخ بأعلى صوت و ألم الناس عليك ؟ 
ابتسم بخبث و دفعها على السرير... بدأ في فك أزرار قميصه... ألقى قميصه أرضًا و مال عليها حتى حاصرها بجسده... 
' ابعد !! 
قَبَل عنقها اتسعت عيناها بشدة... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبلها ف قالت مستسلمة 
' تمام والله... اسحب كل كلامي اللي قولته ليك قبل ما يجي المأذون... انت مش صا*يع و مش مصاحب بنات و مُصلي و مجتهد و الوشم شكله حلو و السلسلة لايقة عليك... و مفيش منك اتنين على الكوكب و انا مستاهلش واحد أمور زيك كده و مفروض اقدر النعمة اللي انا فيها و احمد ربنا انه كرمني بيك و اصلي سجدتين شكر لله عشان اتجوزتك... حلو كده ؟ 
ابتسم بإنتصار و ابتعد عنها... تنهدت رنا براحة كبيرة و قامت... نظر لها و هو يضحك 
" قولتلك بدري... هخليكي تسحبي كل كلامك... فضلتي تكابري في الاخر استسلمتي اهو... 
' بارد... 
" تاني يا رنا ؟! 
قالها ثم بدأ بالاقتراب... 
' آسفة والله... كان قصدي عليا... انا اللي باردة... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قَبَل عنقها اتسعت عيناها بشدة... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبلها ف قالت مستسلمة 
' تمام والله... اسحب كل كلامي اللي قولته ليك قبل ما يجي المأذون... انت مش صا*يع و مش مصاحب بنات و مُصلي و مجتهد و الوشم شكله حلو و السلسلة لايقة عليك... و مفيش منك اتنين على الكوكب و انا مستاهلش واحد أمور زيك كده و مفروض اقدر النعمة اللي انا فيها و احمد ربنا انه كرمني بيك و اصلي سجدتين شكر لله عشان اتجوزتك... حلو كده ؟ 
ابتسم بإنتصار و ابتعد عنها... تنهدت رنا براحة كبيرة و قامت... نظر لها و هو يضحك 
" قولتلك بدري... هخليكي تسحبي كل كلامك... فضلتي تكابري في الاخر استسلمتي اهو... 
' بارد... 
" تاني يا رنا ؟! 
قالها ثم بدأ بالاقتراب... 
' آسفة والله... كان قصدي عليا... انا اللي باردة...
ضحك بشدة ثم اخذ قميصه و دخل الحمام... تنهدت رنا و جلست على الكرسي 
' ده كان هيغتـ,ـصبني بجد... كَندي صا*يع... يع... ريحة عِطره لزقت فيا... مش عارفة هستحمله ازاي... ربنا يكون في عوني... 
بعد دقائق خرج من الحمام بعد ان استحم و غَيَر بدلته و ارتدى ترينج بيتي... نظر الى رنا التي ترمقه بنظرات غاضبة 
" ادخلي خُدي دُش... روقي على نفسك يا عروسة... 
' نينيني... 
دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها بالمفتاح... اخذ إلهان الغطاء و تسطح على الاريكة و نام... خرجت رنا بعد ما ارتدت بيجامة واسعة... نظرت إليه وجدته نائم 
قالت بصوت منخفض 
' نوم الظالم عبادة... اخيرا اتخمد... متحر*ش قذ*ر 
استلقت رنا على السرير و حاولت النوم... لم تغفو بسهولة فهي لم تعتاد على تغيير مكان نومها... فتحت هاتفها تشاهد مُسلسلها المفضل حتى تنام... فجأة استيقظ إلهان و بقوة ألقى الوسادة عليها و قال 
" وطي الزفت ده عايز اتخمد... 
تفاجئت رنا... كيف فعل هذا ؟ غضبت و ألقت عليه الوسادة 
' ما تتخمد !! 
" هنام ازاي و انتي معلية صوته ؟ 
' معلش اصل سمعي بايظ و مش بسمع بسهولة... اصل وداني مش كبيرة زيك... 
" ههه دمك خفيف... بت انتي... يا توطي الصوت يا تتخمدي... انا مصدع و مش فايقلك... 
' طب هوطيه... جاتك الهَم... 
" بتقولي حاجة ؟ 
' بقولك تصبح على خير يا زوجي... 
" ايوة كده اتعدلي... 
عاد لوضع النوم... اما هي كانت تنظر له بقرف... كيف ستتحمل العيش معه ؟! 
ظلت تشاهد مُسلسلها حتى نعست و نامت... 
تاني يوم....... 
استيقظت رنا... لم تجد إلهان على الاريكة... 
' ده مش قاعد هنا... شكل ده كله حلم و انا متجوزتهوش اصلا... الحمد لله... كان حلم معفن... 
نظرت للغرفة و قالت 
' مطلعش حلم... انا في اوضته... يارب تولع في يوم اكون انا بره و هو هنا... اجي الاقيه فحمة... 
فُتح باب الحمام و خرج إلهان و هو يرتدي البورنص و يخفف شعره بالمنشفة... 
" صحيتي ؟ طب Blessed morning, bride... 
' يعني ايه ؟ 
" يعني صباحية مباركة يا عروسة... 
قالها و هو يغمز لها... نظرت له بضيق ف ضحك بسبب ريأكشن و وجهها 
" ريأكشنات وشك بتفكرني بواحد صاحبي...
' ههه دمك خفيف... مش عارفة صحابك طايقينك ازاي... 
" بيموتوا فيا... على الأقل مش نكديين زيك... ده انا قولت لما تصحي هتيجي تحضنيني و تقوليلي انا محظوظة إني اتجوزتك... 
' هبت منك دي على الآخر... 
" والله انتي مش عارفة قيمتي... البنات في كندا لما اقولهم Good morning بس بلاقيهم بيعزموني على الفطار و شوية و يقولولي على مكان مفتاح بيتهم... 
' و انا مش زي اللي في كندا... 
" في دي عندك حق... انتي لسانك اطول منهم... 
' بقولك ايه... ينفع متكلمنيش ؟ اعتبرني مش موجودة أو مثلا صبارة... 
" قبل ما اكلمكيش... ينفع اعرف بس انتي مش طيقاني كده ليه ؟ 
' بُص لنفسك و تعرف... 
قالتلها ثم نظرت للوشم ف لاحظ ذلك 
" كل ده عشان الوشم ؟ 
' شكله وحش اوي اوي اوي... بعدين ايه اللي كاتبه بالوشم على ايدك ده ؟ 
" اسمي... 
' تصدق معرفتش اقرأه... قصدي اللي بعد اسمك ده ايه ؟ 
" Watch out for me...No one can stop me 
احذر مني... فلا يستطيع إقافي أحد... و دي رسمة سفينة صغيرة... اصل واقع في غرام سُفني... 
' وحشين كلهم... 
اعطاها ظهره و نظر للمرآة و فتح علبة الكريم و قال وهو يضعه على شعره 
" مطلبتش رأيك... احتفظي برأيك ده لنفسك... 
إلتفت لها و قال 
" لو اتقلبتي قرد كده مش هشيل الوشم... خليكي كده... كُلي في نفسك... ميهمنيش... 
' و اتقلب ليه قرد و سيادتك موجود ؟ 
" عذرًا عزيزتي... اذا كنت انا قردًا... فأنتي السلاسة الام للقرود... 
قالها و هو يبتسم بإستفزاز... غضبت و قامت دخلت الحمام و خبطت الباب خلفها بقوة... 
" بالراحة على الباب... يا قردة... 
ضحك ثم اكمل وضع الاسكين كير الخاصة به... 
كانت رنا تتمشى ذهابًا و إيابًا في الحمام بعد ما غسلت وجهها 
' دمه سممممم... مش طيقاه... هستحمله ازاي... ايه الهَم اللي انا فيه ده... هعصر على نفسي كرتونة لمون عشان استحمله... عيل غتت... 
خرجت من الحمام... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" ما اخدتيش دُش يعني... خلي بالك... انا بحب البنت النضيفة... 
' بجد ؟ طب والله كويس... خلاص قررت مش هستحمى أبداً... و هعيش على صابون الايدين 
" متقدريش... 
' اقدر... بعدين انت مالك اصلا ؟ 
" انا مالي ؟ 
قالها بإستدراك ثم بدأ بالاقتراب منها 
' بقولك ايه يا بتاع انت... مش عشان طويل شوية و اكتافك عريضة هتخوفني كده... انا مبخافش... 
امسكها من زعبوط البيجامة و قال 
" هتروحي تاخدي دُش ولا لا ؟ 
' لا... و اوعى كده سيب زعبوط البيجامة... 
" آخر كلام عندك ؟ 
' يا عم انا معفنة... انت مالك !! بتدخل ليه في عفانتي... 
" بصي... انا شخص skinny and love cleanliness... 
' يعني ايه ؟
" يعني موسوس بالمصري... ف طالما حضرتك عايشة هنا و في اوضتي اللي مش بسمح حد يدخلها اصلا... ف ده معناه انك تلتزمي بقوانيني... تصحي الصبح... على الحمام على طول تفتحي الدُش و تاخدي حمام لطيف كده... اوكي ؟ 
' الجو برد... انا مالي اذا كنت انت حلوف و معندكش دم و قاعد بالفنلة في عِز الشتاء... 
" ده اللي عندي... هتمشي عكس قوانين اوضتي... هخليكي تنامي في البلكونة... اوكي ؟ 
' اوعى كده ( دفعته بعيدا عنها ) هو انا عشان سكتلك ف هتتعود عليا ولا ايه ؟ و مش داخلة الحمام و مش هستحمى... و عندك الحيطة اهي... اخبط راسك فيها... يا ابو وشم... جه على الآخر الزمن ابو وشم يخليني استحمى في عِز البرد بالعافية... اوعى تنسى نفسك... هتعمل نفسك نضيف عليا يا كَندي يا صا*يع... 
نظر لها بحِدة... ثم تحولت نظرته الحادة الى إبتسامة خبيثة... إلتفت لتذهب و بحركة سريعة قام بحملها بين يديه... شهقت رنا بصدمة 
' ايه اللي بتعمله ده... نزلني !! 
" لا... مش بعد التهزيق ده كله انزلك... بس الصراحة وزنك بيرڤيكتو... 
احمرت وجنتاها... ضر*بته على صدره و قالت 
' نزلني يا إلهان !! 
" لا... تعالي بقا اويكي الكَندي الصا*يع ابو وشم هيعمل ايه فيكي... 
قالها ثم اتجه بها للحمام... و هي تحاول النزول و الافلات منه قالت
' بقولك نزلني !! 
" عيوني... 
و برفق وضعها بداخل البانيو... و قبل ان تهرب فتح عليها المياة الباردة على اعلى درجة... شهقت رنا بصدمة و قالت 
' يا ابن ال.... 
" احترمي نفسك !! 
' هو انت لسه شوفت قِلة أدب... قسمًا بالله لوريك... 
و قبل ان تنهض... خرج و قفل الباب عليها من الخارج 
" خديلك حمام لطيف يروق على اعصابك... 
ضحك و ذهب ليغير ملابسه.... 
* الساعة 1 الضهر و لسه منزلوش يفطروا... 
قالت ريم 
* سبيهم يا ماما على راحتهم... 
* انا خايفة ليكونوا اتخانقوا... قبل ما يجي المأذون امبارح شوفتهم بيتخانقوا... و إلهان كان مضايق... 
* ده إلهان يا ماما... بيضايق ثايتين و يفُك بعدها... 
* لتكون طلعت مش سهلة زي ما إلهان قالي و انا مصدقتهوش... 
* هتعمل ايه يعني ؟ هتضر*به مثلا... يا ماما بطلي توتر... 
* يارب خير... 
جاء سيف و قالهم 
* طب استأذن انا بقا... 
* رايح فين يا ابني ؟ مش هتفطر معانا ؟ 
* لا والله انا مستعجل... ورايا تدريب كرة سلة كمان ساعة... لازم امشي... ادعيلي
* ربنا يكون في عونك يا ابني... 
عانقها و ذهب... 
* انا هتصل على إلهان... 
امسكت الهاتف لتتصل لكن منعتها ريم 
* يا ماما اهدي... مينفعش تتصلي... سبيهم على راحتهم... 
* خايفة ليكونوا اتخانقوا... تفتكري لمـ,ـسها ؟ 
* مش عارفة... فكك انتي من الحوار ده... عايزة اقولك حاجة... 
* قولي ؟ 
* ادهم ابن طنط سهير... صحبتك الانتيم يا ماما... ابنها اتخرج من حربية قريب... المهم انه هيعمل حفلة لطيفة النهاردة بالليل... و عزمني شخصيًا... اروح ؟ 
* ماشي مفيش مشكلة... بس خدي سيف معاكي... 
* و قولت ل سيف قالي مش فاضي النهاردة...
* قولي ل إلهان و لو وافق روحي... 
* ماشي... 
قاطعهم صوت إلهان و هو ينزل من على السلم و يمسك يد رنا... اقتربوا منهم و جلسوا على السفرة بجانب بعض... 
" صباح الخير يا ماما 
* صباح النور يا قلب ماما... 
' صباح الخير يا طنط... 
* قلب طنط... ايه القمر ده ؟ 
' تسلميلي... 
* بجد بجد يا رنون العباية فيكي تحفة... 
' شكرا يا ريم... 
* طب ايه يا ولاد... 
" ايه يا ماما ؟ 
* كله تمام ؟ 
نظر إلهان ل رنا و امسك يدها و قال 
* اه تمام... حتى رنا صحيت بصعوبة... مكنتش عايزة تسيب حضني... كانت اجمل ليلة في حياتي... ادعيلنا بقا ربنا يوفقنا و يشرفنا اول حفيد قريب... 
نظرت له بتفاجئ أما هو كان مبتسم... احمرت وجنتاها تلقائيا... ضحكت ريم و مثلت انها لم تسمع شيء... ابتسمت نسرين و قالت 
* بجد فرحتوني يا ولاد... ربنا يحميكم... 
ابتسمت رنا ابتسامة خفيفة... جاء الخدم بالفطار و بدأوا بالاكل... قالت رنا بصوت منخفض 
' ايه اللي قولته ده ل مامتك ؟؟؟ 
" طمنتها علينا...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
' والله ؟ مااااشي... حسابك فوق... 
" هتعملي ايه يعني ؟ هتشيليني و تحطيني جوه البانيو و تفتحيعليا المية الساقعة و تخليني استحمى غصب عني ؟
قالها ذلك وهو يبتسم ثم بدأ بشرب الشوربة... غضبت رنا... و من تحت السفرة دهست على قدمه بكعب جزمتها الطويل و الرفيع... تألم إلهان و وضعه يده على فمه... قالت نسرين
* في ايه يا إلهان ؟ 
' بسم الله الرحمن الرحيم... جوزي السكر... مالك ايه اللي حصل ؟ 
نظر لها بغضب... فهي دهست على قدمه بقوة... تنهد بضيق 
' انت كويس يا جوزي ؟ 
" اه كويس... 
* مالك يا ابني ؟ 
" مفيش... الشوربة سخنة... ف لساني اتلسع... 
' صعبة دي... ( ربتت على ظهره برفق ) ألف سلامة عليك يا حبة قلبي... خُد اشرب مية... طفي سخونة الشوربة... 
اعطته كوب الماء... اخذه منها و هو ينظر لها بحدة و غضب 
' تعرفي يا طنط... اللي حصل ده حسد... اقسم بالله حسد... اصل امبارح كان شكله قمر في عقد القرآن... اكيد في حد حسده... منهم لله... مش سايبين جوزي في حاله... مستكترين عليا القمر الكَندي ده... اشوف فيهم يوم ياااارب... عندك بخور يا طنط ؟ 
* اه عندي... 
' معلش هتعبك... عايزة 15 عود بخور... ابخر بيهم جوزي عشان الحسد... 
* عيوني يا بنتي... 
' كُل دي من ايدي جوزي... 
" لا مش عاي... 
و قبل ان يكمل جملته وضعتها في فمه رغمًا عنه و اضطر لمضغها... نظر لها بغضب ف قالت
' اتغذى يا نن عيوني... و من هنا و رايح... هتاكل من ايدي انا وبس... طبعا لو طنط حابة تأكلك عادي... 
* والله طلعت محظوظ يا إلهان 
' هو ليو لسه شاف إهتمام يا طنط ؟ ده انا هدلعه دلع عمره ما شافه... هيندم اوي لان قضى نص عمره في كندا لوحده و متجوزنيش من زمان... 
* كده هطمن على اخويا معاكي... 
' متقلقيش يا ريم... ( ملست على دقنه ) ليو ده في عيوني... 
فرحت نسرين و ريم من تعامل رنا مع إلهان 
تعجب منها إلهان... كيف تمثل جيدًا بهذا الشكل ؟ حقًا هذا الفيلم انطلى على أمه و اخته... مال إلهان على كتفها و قال بصوت منخفض 
" عجبني الفيلم ده... تمثيل بيرفيكتو... هديكي 10/10...
' احسن من تمثيلك العيان... 
" هنشوف دلوقتي مين تمثيله احسن من التاني... 
تجاهلت كلامه و عادت للاكل... و كانت تنظر للتلفاز و تشاهد و هي تأكل... اقترب منها إلهان... و هي كانت شاردة في الفيلم... و بدون ان تلحظ... وضع يده على فخذها و مشى بيده عليه بجرائة... اتنفضت رنا و اصطدمت رجلها في السفرة 
* ايه الصوت ده ؟ 
" مراتي !! حبيبتي ايه اللي حصل !! 
ربت على ظهرها و قال
" قولتلك مليون مرة... خدي بالك على نفسك... 
* مالها رنا يا إلهان ؟ 
همس في اذنها قائلًا 
" قوليلها مالك... 
' والله لدفعك تمن الحركة دي يا صا*يع... 
مثلت رنا انها تبكي و قالت 
' الشوربة... الشوربة يا طنط... وقعت على رجلي و لسعتني... 
* يادي الشوربة دي... خدوها الشوربة دي من هنا... 
" كده تلسع مراتي... 
' رجلي اتلسعت يا ليو اعااا... 
" يلهوي... وريني كده... 
كان سيلمسها لكنه اوقفته و قالت و هي تجز على اسنانها 
' عايزة تلج قبل ما تلتهب... ( اخفضت صوتها ) والله لو لمـ,ـستني تاني هديك بالجز*مة على دماغك يا متحر*ش !! 
" هو انا لسه عملت حاجة... 
' اخرس يا صا*يع... 
ضحك ثم اخفى ضحكته عندما نظرت له والدته
* انتي كويسة يا رنا ؟ 
' يعني... هطلع الأوضة احط عليها تلج... 
* لو ملتهبة اوي تعالي نروح للدكتور... 
' لا لا... بحتة تلجة و هتخف... 
* الف سلامة عليكي... 
' الله يسلمك... 
نهضت و امسك إلهان يدها ليسندها... 
" على مهلك... يا مراتي... 
' هتشوف مراتك هتعمل ايه فيك دلوقتي ( عَلت صوتها نسبيًا ) مش عارفة من غير حنيتك كنت هروح فين... ربنا يخليك ليا ليو... 
" حبيبتي... 
' حبك برص... 
قالتها ثم ضر*بته في بطنه بالبوكس... تألم و قال 
" يا بنت ال.... يا بنت قلبي و روحي... اطلعي يلا اطلعي... 
صعدوا على غرفتهم 
* ايه الأصوات الغريبة اللي بتخرج منهم دي... حساهم بيضر*بوا بعض... 
* مش مهم يا ماما... المهم انهم كويسين و أخدوا على بعض... 
* على رأيك... تعالي احنا نكمل الفيلم... 
' ايه الحركة الزبالة اللي انت عملتها تحت دي ؟ 
" عملت ايه ؟ 
' هتعمل فيها فاقد الذاكرة ؟! انت ازاي جاتلك الجرأة تلمـ,ـس رجلي بالطريقة القذ*رة دي... 
" عشان المرة الجاية ابقي تدوسي على رجلي بعكب جزمتك كويس... 
' تقوم تتحر*ش بيا من تحت السفرة قدام اهلك !! 
" دي اقل حاجة عندي... 
' اووووف... اسمع يا بتاع انت... قبل ما ننزل من هنا قولت لازم نظهر اننا زوجين مثاليين عشان مينفعش حد منهم يعرف حاجة عن حقيقة علاقتنا...( أشارت له بإصبعها بتحذير ) لكن مسمحلكش تقرب مني او تلمـ,ـسني بأي شكل... بحذرك اهو... ابعد عني و إياك تقرب مني و إياك اللي حصل تحت ده يتكرر تاني... مفهوم يا كَندي ؟! 
ابتسم ببرود و اقترب منها... ظلت ترجع للوراء حتى وصلت للحائط... اخذ نفس عميق و قال 
" بصي... متقعديش تعملي فيها المرأة الحديدية قدامي... لازم اوضحلك شوية حاجات مهمة... اوعي تكوني مفكرة ان انا همو*ت عليكي مثلا... تبقي هبلة و عبيطة لو مفكرة كده فعلا... أولًا انا ملمـ,ـستكيش إمبارح و مش هلمـ,ـسك اصلا... لان ببساطة انا مش عايزك و مش انتي البنت اللي عايزها بمعنى انتي عمرك ما هتكوني حبيبتي... و اعتبري اللي حصل ده زي اللي بعمله مع البنات في كندا عشان انا صا*يع زي ما بتقولي بنفسك... ثانيًا طول ما احنا عايشين تحت سقف واحد... لسانك اللي اطول من خرطوم الجنينة ده ياريت تقصريه... لاني سكت كتير عليه... و احترميني زي ما بحترمك... طالما يا حلوة عيزاني ألزم حدودي... يبقي انتي كمان تلزمي حدودك معايا و متتعديهاش... اوكي ؟ 
نظرت له بغضب ف ابتعد 
' انا مش عيزاك... و مش عايزة اعيش معاك... انت وحش و مليان عيوب... 
ضحك بسخرية و قال 
" طالما انا مليان عيوب... انتي تبقي ايه... مليانة حبوب مثلا ؟ رنا متخلنيش اتكلم لتعيطي زي العيال الصغيرة... اول ما شوفتك اعجبت بيكي ڪ شكل مش اكتر... بعد كده اتأكدت فعلا من مقولة مش مهم الشكل... المهم الروح... روحك وحشة اوي و بجد لا تُطاقي... ف تحمدي ربنا ان في حد عبرك و اتجوزك... 
دمعت عيناها و بسرعة مسحتها بيدها و قالت بغضب 
' متتكلمش معايا تاني !! 
" في دا*هية... 
ذهبت من أمامه و دخلت الحمام و اغلقت الباب عليها... ارتدى إلهان جاكته و اخذ هاتفه و خرج... 
* إلهاان... رايح فين ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تجاهل والدته لكنها اوقفته 
* انا بكلمك على فكرة... 
" نعم يا ماما... 
* رايح فين ؟ 
" رايح اي دا*هية... 
* في ايه... ايه اللي حصل ؟ 
" مفيش... 
* اوماال مالك ؟ 
" اتخنقت... عايز اشم هوا... ممكن ؟؟؟ 
* هتخرج ازاي و انت متجوز امبارح ؟ 
" بلا جواز بلا *****... ماما ابعدي عني دلوقتي... 
* إلهان... 
تركها و خرج... 
* ايه اللي حصل بس... ما انتوا كنتوا كويسين... 
كانت رنا في الحمام... تجلس على الأرض خلف الباب... و تبكي... 
' كلـ,ـب... معندهوش دم... انا غلطت يوم ما وافقت على الجوازة دي... مش عيزااه... مش طيقاه... و نور تقولي مع الوقت تحبيه... انا أحب الكائن ده ؟ مستحيل... يتحر*ش بيا و بعد كده يتقمس دور الضحية و يجر*حني بكلامه السم و يمشي... و قالي في وشي اعتبري اللي عملته زي اللي بعمله مع البنات في كندا... اعترف بنفسه انه بتاع بنات و خاربها في كندا... بس ماااشي... لو اتكلم معايا كلمة بعد كده هتقـ,ـتله  الواطـ,ـي اللي مشافش صنف تربية بتاع البنات ابو وشم و سلسلة... 
زادت دموعها و اكملت 
' انا روحي وحشة ؟! 
في تلك اللحظة تذكرت رحيم الذي كان خطيبها السابق... ف عندما تركها بدون سبب... سألته عن سبب هجره لها ف قال لها " انتي روحك وحشة اوي يا رنا و مش هقدر اكمل معاكي " هذه نفس جملة إلهان... لِماذا الكل يقول لها ذلك ؟ هل بالفعل ان جوهرها قبيح أم ماذا ؟ لماذا لم يحبها رحيم مثل ما احبته هي و في الآخر تركها مع تلك الجملة التي تتردد في اذنها طول الوقت منذ ان انهى خطوبتهم من سنتين... هل هي بالفعل لا تستحق ان يحبها أحد ؟ 
خبأت وجهها بين يدها و زاد انين بكائها 
' اتقبلي الحقيقة يا رنا... اتقبليها... اول حب في حياتك سابك بإرادته و قالي نفس الجملة... حتى موضحليش موقفه و اكتفى بالجملة دي و نسي ولا كأنه يعرفني... انا وحشة اوي... مفيش حد هيحبني... 
بعد مرور 4 شهور..... 
... كانت رنا لا تتحدث مطلقًا مع إلهان... و حين يسألها على شيء... تجيبه على حجم السؤال ولا تتكلم اكثر و عندما تجيبه لا تنظر إليه... كانت تتجنب الاحتكاك به بأي شكل... و هو لاحظ تجاهلها الدائم له كأنه ليس موجود... في البداية لم يهتم لكن الآن أصبح الأمر مبالغ فيه... و لاحظ تصرفاتها تلك...
كانت رنا جالسة في البلكونة... تُمسك بدفتر و لابسة نظارتها و فاتحة اللاب... رآها إلهان من الزجاج... ف قرر ان يتحدث معها و يعتذر أيضًا... ف منذ ذلك اليوم تجنبته نهائيًا ف عرف أن كلامه أثر عليها كثيرا... 
دخل البلكونة و جلس في الكرسي الذي امامها... نظرت له ثم بدأت بلم الورق لتذهب للداخل 
" رايحة فين ؟ 
' هقعد جوه اكمل شغلي... 
" هو انا كلمتك... اقعدي مكانك... مش هعمل صوت... 
جلست و عادت للنظر في اللاب... 
" سمعت من ماما انك بتشتغلي مترجمة على موقع مشهور... معاكي لغة ألمانية ؟ 
اومأت له إيجابًا دون النظر له
" بتاخدي كام ؟ 
' على المقال الواحد باخد 2000 جنيه... 
" طب حلو... يعني لو ترجمتي 7 مقالات في اليوم... 7 × 2000 = 14000 جنيه مصري... مبلغ حلو... 
' بقبض بالدولار... 
" كمااان... طب حلو خالص... يعني... ربنا يوفقك... 
هزت رأسها ثم اغلقت اللاب و اخذته و دخلت للغرفة... 
" طب انا عملت ايه ؟ 
ذهب ورائها و قال 
" رنا... 
' نعم ؟ 
وجدها بترتب السرير 
" انتي هتنامي ؟ 
' اه... خلصت اللي عليا و الساعة جات 10... ف هنام 
" مش بدري شوية ؟ 
' لا بالعكس... مفروض كنت انام 8 عشان سهرت امبارح... 
" اه... طب ممكن نتكلم ؟ 
' لا... 
قالتها ثم استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها و اغلقت نور الاباجورة... عرف إلهان انها لا تريد ان تتحدث معه... ماذا يفعل الآن ؟ 
وقف في نصف الغرفة حائرًا... ظل يفكر لدقائق... رن هاتفه... انه صديقه مايكل... ذهب للخارج ليرد عليه 
* هاااي ليو... 
" هاي مايكل... ما اخبارك... و اخبار الشلة ؟ 
* بخير لا تقلق... اتصلت عليك مخصوص لابلغك بشيء لن يعجبك... 
" ماذا ؟ 
* أتتذكر چيسي من أيام الثانوية ؟ 
" أهااا أتذكرها... ما بها ؟ 
* جاءت عندي اليوم لتسأل عنك... و عندما اخبرتها انك رجعت بلادك و تزوجت غضبت كثيرا و ذهبت و هي تستشيط غضبًا مثل البركان... أعذرني لتطفلي... لكل هل يوجد شيء بينكم ؟ اقصد علاقة حب أو شيء مثل هذا ؟
" لا يوجد...و لو سألت عليا مجددا قُل لها أن ليو لم و لن ينسى افعالك القذ*رة...
* الوضع صعب... ماذا حدث ؟ 
" سأحكي لك في وقتٍ لاحق... المهم لا تعطيها رقمي ولا تجعلها تتواصل معي بأي شكل... 
* حاضر يا ليو... 
انتهت المكالمة... و عاد للغرفة... وضع يديه في جيوبه و نظر لرنا النائمة و تنهد  
اقترب من السرير و جلس على طرفه... اسند رأسه على الحائط و ظل ينظر إليها... كم هي جميلة و ملامحها الساحرة تجذبه... قرّب يده ليلمس وجهها... لمس خدها و ملس عليه بفرق و الإبتسامة ارتسمت على وجهه... تحركت رنا ف ابعد يده في الحال و نهض من جانبها و عاد للأريكة... 
في اليوم التالي....... 
كان إلهان يتمشى بالغرفة و ينتظر خروج رنا من الحمام... لقد استغرقت وقتًا كثيرا بالدخل... و هي ليست معتادة على ذلك... قلق عليها... اقترب من الباب و لسه هيمسك المقبض و يفتحه... فتحت هي الباب و وجدته أمامها... لاحظ إلهان ان عيونها حمراء... كأنها كانت تبكي... بل هي بالفعل كانت تبكي... لاحظ ملامح وجهها العابسة... تفادت رنا النظر إليه و قالت 
' ممكن تعديني ؟ 
" اه... آسف ما اخدتش بالي... 
افسح لها الطريق... و لسه هيتكلم... وجدها تذهب من امامه لتخرج من الغرفة... و قبل ان تفتح الباب اسند يده عليه و منعها من فتحه... إلتفت إليه و قالت 
' ايه اللي بتعمله ده ؟ 
" انتي كنتي بتعيطي ؟ 
ظلت صامتة ف قال 
" ردي عليا... 
' ملكش دعوة... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
لسه هتمشي ف مسك ايدها و أعادها أمامه و حاصرها
" مش هتمشي غير لما افهم في ايه بالضبط... 
' قولتلك ملكش دعوة... 
" بصي... أنا بتأسفلك... انا على اللي قولته ساعتها... خرج مني وقت عصبية...
' تمام... 
" بس كده ؟ 
' هعمل ايه يعني ؟ 
" مش ده رد الفعل اللي كنت منتظره منك... 
' احضنك يعني ولا ايه مش فاهمة ؟ 
" ياريت... 
قالها بإبتسامة... ابعدت عيونها عنه و قالت 
' ممكن تبعد و تسيبني امشي ؟ 
" لا تمشي ايه... احنا متصلحناش... 
' مش عايزة اتصالح... 
" طب اعمل ايه و نتصالح ؟  
' لا متعملش... ممكن تبعد ؟ 
لم يجد جدوى من ذلك... ابتعد و ذهبت جلست على السرير... امسكت المنديل و مسحت وجهها 
" انا راجع كندا... 
اتصدمت من تلك الجملة... نظرت له ف قال 
" هخرج دلوقتي احجز التذكرة... الأسبوع الجاي هكون هناك
' راجع ليه ؟ 
" حياتي و صحابي و شغلي كله هناك... لازم ارجع... 
' اه فهمت... 
" هتيجي معايا صح ؟ 
نظرت له و لعيناه البنية التي تقول لعيناها تعالي معي... تجاهلت عيناه و نفت برأسها و قالت 
' لا... مش جاية... 
" يعني هتقعدي لوحدك ؟ 
' انا مش لوحدي... هقعد عند نور اختي زي ما كنت عايشة معاها زمان... كنت واثقة انك مش هتعرف تعيش هنا ولا هتعرف تدير شغلك من هنا... خلاص ارجع... 
" بس انا مش هرجع تاني... 
نظرت له بشده ف اكمل 
" قولتي بلسانك اهو اني مش قادر ادير شغلي من هنا ولا قادر اعيش هنا... عشان كده بقولك تاني معايا... 
' بلد غريبة... و ناس اغرب... هروح اعمل ايه ؟ 
امسك يدها و قال
" متقلقيش... انا هكون معاكي... 
سحبت يدها من يده... استغرب أما هي ظلت صامتة 
" مش اثقة فيا ؟ 
' اه... هثق فيك ليه ؟ 
" انا جوزك على فكرة... 
' على الورق... جوزي على الورق... متنساش النقطة دي... 
" منستهاش بس انتي عيشتي معايا 4 شهور في نفس الأوضة... مفيش حاجة اتغيرت ؟ 
' لا... قولتلك قبل كده... انا و انت مينفعش سوا... 
" و صدقتي... بس على الأقل كان نفسي تغيري خلفيتك عني شوية... مهما كنت مليان عيوب معتقدش اني استاهل كُرهك ليا لحد الآن... اذا كنت جر*حتك بكلامي ف انتي برضو جر*حتيني بكلامك... حسستيني اني شخص غير مرغوب فيه بالمرة... 
تنهد بتعب و اكمل 
" على العموم الكلام ده مش مهم دلوقتي... جيت ابلغك اني هحجز التذكرة و لحد معاد الطيارة هقعد في الفندق... و لما يجي معاد الطيارة هطلع من الفندق للمطار... عشان من البيت للمطار المسافة بعيدة... 
نظرت له ف قال 
" اول ما جوزنا يعدي عليه 6 شهور... هطلقك زي ما اتفقنا... هبعتلك الورقة من هناك... 
اقترب منها رجعت للوراء 
" متخافيش مني... 
قالها ثم ادخلها بين رئتيه و عانقها... مسد على شعرها برفق 
" خلي بالك على نفسك... تمام ؟ 
هزت رأسها... تمنى إلهان ان تبادله هذا العناق الأول و الاخير و تضمه إليها... لكنها لم تفعل... اخرجها من حضنه و قَبَل رأسها بلُطف... نظر لها و لعيناها التي امتلأت بالدموع... ف حكايتهم لم تبدأ لتنتهي بهذه السرعة... ظهر ينظر لعيناها كأنه يودع تلك العيون السوداء الجميلة... 
" اشوف وشك على خير... 
قالها ثم إلتفت اخذ جاكته و خرج... سقطت دموعها التي حبستها أمامه... لم تصدق ذلك... هل ذهب حقًا ؟ ركضت للبلكونة... وجدته ركب سيارته و ذهب !! 
بعد ثلاثة أيام..... في الفندق 
" والله انتوا شِلة نكد... و انا اللي متصل عليكم ڤيديو جماعي عشان تفرفشوا عليا... تقوموا تنكدوا عليااا
* ما انت اللي نكد وحدك... اول ما شوفنا وشك تقول انا هطلق... اخبار دي ؟ 
" طب ما دي الحقيقة يا إريك... 
* و انا اللي قولت لما ترجع كندا هترجع مع عيالك... 
" عيال مين يا عم... 
* تعرفوا يا شباب... ليو ده نحس... هو اول واحد اتجوز فينا و اول واحد هيطلق... 
* من و هو في ثانوي بيحب المراكز الأولى... 
ضحكوا جميعهم 
* مستني رجوعك لكندا على نار... هنعملك حفلة طلاق تحفة... 
" ههه دمكم خفيف... 
* خلاص يا ليو متزعلش... تعالى كندا و هتلاقي حُبك الحقيقي... 
" تعرف يا مايكل... كان نفسي هي تحبني... 
* اوووباااا... ده معناه انك بتحبها ؟ 
" هو انا معجب بيها... بس هي مدتنيش فرصة ان اعجابي ده يكبر... بتكرهني... تخيلوا بتنادي عليا بإيه ؟ 
* ايه ؟ 
* ابهرنا... 
" مسمياني ابو وشم... 
ضحكوا جميعهم و هو أيضا ضحك 
" اول مرة اعرف ان احزاني مضحكة... 
* والله صعبت علينا... مفيش أمل خاالص في علاقتكم ؟ 
هز رأسه بالنفي و قال بضيق 
" لا يا توماس... هي قالت بنفسها انها مش عيزاني... تلاقيها مبسوطة اوي لان راجع كندا و هنطلق... 
* يا حبيبي يا ليو... خلاص متزعلش... عادي بتحصل... 
* طيارتك امتى ؟ 
" يوم الأحد الساعة 3 الفجر... 
* اوصل بالسلامة و احنا هنروق عليك... 
" حبايبي يا رجالة... اومال فين فيليب و جاك ؟ 
* فيليب حبيبته في المستشفى ف قاعد معاها... جاك سافر أستراليا من يوم... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" اه... نسيت ان جاك كلمني و قالي على سفره... طب معلش يا جالة هضطر افصل معاكم... اللاب هيفصل... 
* ماشي يا ليو... 
* توصلنا بالسلامة 
* كندا هتنور بوجودك وسطنا... 
" تسلمولي يا رجالة... 
ودعهم و اغلق اللاب و وضعه على الشاحن... فتح ماكينة القهوة و أعد له فنجانًا... شرب البعض منه ثم طُرق الباب... ذهب و فتحه... وجد رنا أمامه... تفاجئ كثيرا لكنه ابتسم و قال 
" اتفضلي... 
دخلت و اغلق الباب... 
' عامل ايه ؟ 
" تمام... و انتي ؟ 
' انا برضو تمام... ممكن نتكلم ؟ 
" اه... ممكن... 
ظلت صامتة و تفرك يدها بالآخرى و مترددة ولاحظ إلهان ذلك... ترك فنجان القهوة على المنضدة و امسك كلتا يداها و قال و هو ينظر لعيناها 
" اتكلمي... قولي اللي عايزة تقوليه... 
نظرت ليداه الممسكة بيداها ثم رفعت رأسها و نظرت إليه... فنظرته اللطيفة لها و نبرته الهادئة جعلها تشعر بالاطمئنان... بدون اي مقدمات... اندفعت عليه و احتضنته بقوة لتختبئ بداخل جسده... ابتسم إلهان و زادت ضربات قلبه... اقفل عليها بيداها و مسد على شعرها... 
' انت هتمشي بجد ؟ 
" يعني كل ده و بهزر ؟ 
' انت قموص على فكرة... مش معنى اني اتخانقت معاك 34831846955 خناقة يبقى انا بكرهك و تزعل و تاخد موقف مني و ترجع كندا... 
" انا راجع عشان شغلي... 
' كداب... 
" والله بجد... 
' هتسيبني يعني ؟ 
اشتد عليها في عناقه و اقفل عليها بإحكام و اشتم رائحتها الجميلة التي اشتاق إليها 
' سكت ليه ؟
" مش عايز اسيبك... 
قالها بنبرة ضعيفة ثم اخرجها من حضنه و وضع وجهها بين يديه 
" تعالي معايا... 
' بس... 
" متقلقيش... انا هبقى معاكي... 
' مش عارفة... 
" اهدي و فكري... 
' طب ايه رأيك تقعد شهرين و تيجي تاني اجازة... و هكذا 
" اجازة اسبوع بس... اخصمي منها يومين رايح جاي... يعني خمس ايام بس... 
' يوووه... خلاص روح كندا و مترجعش زي ما انت عايز 
قالتها بإنزعاج و نظرت للأرض... ضحك إلهان و امسك ذقنها و رفع رأسها لتنظر في عينيه 
" تعالي معايا... اوعدك اني مش هخليكي تحسي بغربة... و وقت ما تحبي تنزلي مصر هخليكي تنزلي... هاا قولتي ايه ؟
' موافقة... 
يتبع....... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
' هتسيبني يعني ؟ 
اشتد عليها في عناقه و اقفل عليها بإحكام و اشتم رائحتها الجميلة التي اشتاق إليها 
' سكت ليه ؟
" مش عايز اسيبك... 
قالها بنبرة ضعيفة ثم اخرجها من حضنه و وضع وجهها بين يديه 
" تعالي معايا... 
' بس... 
" متقلقيش... انا هبقى معاكي... 
' مش عارفة... 
" اهدي و فكري... 
' طب ايه رأيك تقعد شهرين و تيجي تاني اجازة... و هكذا 
" اجازة اسبوع بس... اخصمي منها يومين رايح جاي... يعني خمس ايام بس... 
' يوووه... خلاص روح كندا و مترجعش زي ما انت عايز 
قالتها بإنزعاج و نظرت للأرض... ضحك إلهان و امسك ذقنها و رفع رأسها لتنظر في عينيه 
" تعالي معايا... اوعدك اني مش هخليكي تحسي بغربة... و وقت ما تحبي تنزلي مصر هخليكي تنزلي... هاا قولتي ايه ؟
' موافقة... 
بعد أسبوع... في كندا... 
' طب والله بيتك طلع حلو اوي... ديكور اجنبي فخم... بس ليه اللون الأسود منتشر في البيت كده... حتى الاباجورة لونها أسود... 
" لوني المفضل... 
' اهاا... 
ظلت تتمشى في البيت و تنظر في كل ركن... حتى وقعت عينها على صورة مُعلقة... صورة ل إلهان و معه 5 اشخاص... 
' مين دول ؟ 
" صحابي... شِلة صا*يعة كده اتعرفت عليهم في الجامعة... و لحد الآن مكملين... 
' و ليه بتقول عليهم شِلة صا*يعة ؟ 
" عشان هم كده فعلا... 
' الصراحة حلوة برضو... 
ضحك و قال 
" هتيجي الشغالة تفرغ الشنط دي كلها و تحط كل حاجة في مكانها... 
' انت كمان بتجيب شغالة ؟ و يا ترى دي شغالة فليبنية ولا تايلاندية ؟ 
" كُندية... 
' وه ؟! مش كل اللي في كندا أغنية ؟ 
" لا... مش الكل... على فكرة كندا عندها نقص جامد في العمالة... عشان كده بتستقبل مهاجرين... عشان الاقتصاد ميقعش... 
' ايوا ايوا ايوا... 
" هتقعدي تلفي هنا ولا تيجي ترتاحي شوية من مشوار الطيارة... 
' انا نمت 8 ساعات في الطيارة... صاحية فايقة... روح انت نام و انا هتفرج على بقية البيت و بالمرة قول للشغالة دي متجيش... 
" ليه ؟ 
' حد قالك اني ناقصة ايد ولا رجل... انا هرتب الشنط... 
" يبقى وفرتي عليا الفلوس اللي بتاخدها... كده احسن... 
' و انا اللي كنت مفكرة هتقولي لااااا ده شغلها هي و انتي ارتاحي... 
اقترب منها و امسك يدها قَبلها 
" خلاص ارتاحي انتي... مش عايز نعومة ايدك تروح... 
' والله ؟ بعدين سيب ايدي كده... خُد هنا انت شكلك مش مظبوط خاالص... مرة تحضني و دلوقتي تبو*س ايدي... في ايه مالك ؟ 
" مش عارف... يمكن بدأت اح... 
' لا لا لا... احنا اخوات مش أكتر... 
" والله ؟ 
' بالضبط كده... و عشان مظلمكش هنبقى أصدقاء... بس كده... علاقتنا مش هتخرج بره بند الأخوة و الاصدقاء... 
" ماشي... موافق... هتصل على الشغالة... 
' قولتلك انا هرتب الشنط... 
" انتي كل دقيقة برأي مختلف ؟ 
' يا عم امشي... هات الشنط دي ورايا... 
" حاضر... 
بالليل... نظرت رنا للغرفة ثم قالت 
' بس كده تمام... كل حاجة اترتبت... 
دخل إلهان و قال 
" رنا... 
' نعم ؟ 
" صحابي جايين يسلموا عليا عشان رجعت... 
' جايين هنا ؟ 
" اهااا... 
' ماشي... ينفع اسلم عليهم ؟ 
لم تدري رنا لماذا قالت ذلك... هل انها تريد ان تتعرف على إلهان اكثر و تريد معرفة المزيد عن حياته أم ماذا... اومأ لها إيجابا... 
وصلوا أصدقاء إلهان... استقبلهم على الباب هم الخمسة... استقبلوه بكل لُطف و حضن اخوي جماعي 
" جاك رجعت من استراليا ؟ حمد لله على سلامتك... 
* حبيبي يا ليو... والله وحشتنا... 
" انتوا اكتر والله... هنرجع نتلم تاني اهو... 
* اخيرااا... 
ظلوا يدردشون و يضحكون سويًا... جاءت رنا أليهم و هي تحمل عصير الضيافة... وضعته امامهم على الطاولة 
قال إلهان 
" شباب... اعرفكم دي رنا مراتي... 
تعجبت رنا انه قال لهم انها تكون زوجته بهذه الإبتسامة... اكمل إلهان قائلا 
" رنا... دول صحابي... اعرفك عليهم... مايكل و إريك و توماس و جاك و فيليب... 
ابتسمت لهم و قالت 
' أهلا بيكم... 
مَد مايكل يده و قال 
* نورتي كندا... 
وقف إلهان في المنتصف ليمنعه من مصافحة رنا و قال له 
" نسيت اقولك ان في مصر البنات ممنوع تسلم على رجالة بإستثناء الاخ و الزوج... 
' بس انا بسلم على رجالة عادي... 
" انتي تخرسي و تتلمي... اوكي ؟ 
استغربت رنا... هل يغير عليها بالفعل ؟ 
* واو...  دي عادات بقا و تقاليد يا ليو... 
" بابظبط كده يا مايكل... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
* اوكي فهمت... على العموم منورة يا مرات اخونا... 
ابتسمت له و رجعت للغرفة... تركتهم يدرشون براحتهم... كانت تسمع صوت ضحكاتهم... تقريبا يلعبون سويًا... استلقت على السرير و فتحت التلفاز لكي تملأ فراغها... شعرت بالملل و قررت ان تفتش في أغراض إلهان... فتحت الدولاب و اخرجت منه ألبوم صوره... ظلت تتفرج عليه صورة تلو الصورة... كان اغلبية الصورة ل إلهان مع اصدقائه... انه يحبهم كثيرا و هم كذلك... كانت تركز على وجه إلهان... هل بدأت ان تحب تلك الملامح ؟ ابتسمت و ظلت ترى الصور الأخرى... اعادت الألبوم مكانه و تلعب بهاتفها حتى غفت... 
بعد ساعات... احست رنا بيشئ يمشي على وجنتها... فتحت عيناها بتثقال... وجدت إلهان نائم بجانبها و يلمس وجنتها بأنماله...  
" شكلك يبقى عسل اوي و انتي نايمة... 
' يخربيتك !! 
قالتها بذعر ثم اعتدلت و غطت نفسها بالغطاء 
' بتعمل ايه جمبي ؟ 
" كنت بتأملك... 
' والله ؟ طب متعملش كده تاني و ارجع على مكانك... 
" على الكنبة ؟ لا... مينفعش... 
' ليه بقا ؟ 
" الكنبة هنا مش مريحة بالمرة... بعدين ده سريري 
' بقا سريري خلاص... 
" انام على الأرض يعني ؟ 
' هتنام جمبي يعني ؟ 
" ايوة هنام جمبك... 
' ده في احلامك... هِش منها... 
" هنام فين يعني ؟ في الصالون مثلا ؟ 
' مليش دعوة اتصرف... إياك ألاقيك جمبي تاني... 
" احنا متجوزين... من حقي انام جمبك... 
' لا لا... احنا متفقناش على كده... 
" نتفق دلوقتي... 
' هنتفق على ايه يعني ؟ 
" انتي قولتي احنا مجرد اخوة و اصدقاء صح ؟ 
' صح... 
" انا بقا مش موافق على الكلام ده... عيزاني اوافق عليه يبقى تسمحيلي انام جمبك... 
' عشان تغتصبني و انا نايمة... 
" مين قال كده ؟ احنا اخوات... 
' نور اللي اسمها اختي و من لحمي و دمي... مكنتش بخليها تنام جمبي... انت بقا تنام جمبي بصفتك مين ؟ 
" جوزك الاخوي... 
قالها ثم ضحك... 
' ههه دمك خفيف... امشي يلااا معنديش الكلام ده... اترزع انت هنا و انا هنام على الكنبة... 
كانت ستنهض لكنه دفعها و حاوطها بجسده 
" المرة دي كلامي انا اللي هيمشي... و الإ 
' و الإ ايه ؟ 
" هطالب بحقوقي الزوجية... ايه رأيك ؟ 
' إلهان... 
" نعم... 
' بطل تحر*ش و ابعد عني... 
" توافقي الأول... نبقى زوجين حقيقيين... أو انام جمبك... قولتي ايه ؟ 
نظرت له ف اقترب من شفاهتها و قبل ان يُقبلها قالت 
' خلاص موافقة و امري لله... 
" موافقة نبقى زوجين ؟! 
' لا طبعا... شكلك اتجننت يا ابو وشم... هسمحلك تنام جمبي... 
" ما كان من الأول... 
استلقى بجانبها و هي عادت لوضع النوم... فجأة شدها لصدره و عانقها 
' إلهان انت بتعمل ايه... ابعد... 
" لا مش هبعد... 
' إلهان متتعداش حدودك... 
" حدود ايه... ده حضن اخوي برئ... 
' برئ ؟ لا واضحة البراءة... تحب بالمرة ابو*سك في بؤك ؟ 
" ياريت... 
' اتلم يا قلـ,ـيل الادب... انا متربية و مش بتاعة الكلام ده... 
" ششششش نامي... 
قالها ثم شد الغطاء عليهم و ظلت في حضنه و مسد على شعرها برفق... مر بعض الوقت... نظرت له رنا وجدته غفى... كانت ستبتعد لكنها نظرت إليه... كم هو جميل و هو نائم... يصبح برئيًا و لطفيًا للغاية... لم تبتعد عنه... بل ظلت في حضنه و اسندت رأسها على صدره و اغمضت عيناها و نامت... 
بعد مرور شهر... عاد إلهان الى عمله... ف جاءت له مُهمة ان يعمل ڪ دكتور جامعي لمدة أربع مقابل مكافأة كبيرة و هو وافق على ذلك و دخل مجال التدريس... 
منذ ذلك لم تشعر رنا بالراحة... ف وجوده في الجامعة بين الطالبات لم يريحها أبداً... لم تعرف لماذا تنزعج بهذا الأمر... لكن الأمر تعدى الحدود لان مرت و هو على تلك الوظيفة و كسب محبة الطلاب... خاصًة الطالبات... و وصل الأمر ان تأتي طالباته ل بيته و معهم الزهور له... هذا أمر عادي بالنسبة له لكن تضايقت رنا كثيرا من ذلك... 
قفل إلهان باب المنزل و شَمَ الورود و ابتسم... نظر أمامه وجد رنا تسند بكتفها على الحائط و تعقد ذراعيها ببعضهما... نظرت له بحِده و قالت 
' ده البوكيه رقم 7 اللي يوصلك النهاردة... ده غير عِلب الشيكولاتة اللي وصلتلك امبارح و ده غير برضو الساعات و الانتيكات اللي وصلتلك الأسبوع ده... ما شاء الله انت دكتور جامعي محمبوب اوي... 
" امتحان البرمجة بتاع نهاية السنة كان الأسبوع اللي فات... بعض الطلاب قفلوه ف بعتولي الهدايا دي لاني انا اللي درستلهم المادة دي... 
' طلاب ولا طالبات يا ليو ؟ عايز تفهمني ان ام شعر اشقر اللي لسه ماشية دي طالب ؟!!! 
ضحك و ترك البوكيه على الطاولة... وقف أمامها و عقد ذراعيه مثلها و قال بنبرة طفولية 
" طالباتي و بيحبوني... انتي بقا ايه اللي مضايقك ؟ 
' مش حاجة مضايقاني... ربنا يديم المحبة... 
قالتها ثم تركته و ذهبت للغرفة... جاء إلهان ورائها و قال 
" رنا... انتي مضايقة بجد ؟ 
' لا اضايق ليه... هو انا مراتك لسمح الله ؟ انا اختك و صديقتك مش اكتر... ڪ نصيحة اخوية... البنات دول قصدي طالباتك... بالمصري كده مش سالكين... يعني حاطين عيونهم عليك... انت مش مجرد دكتور ليهم... ممكن تكون كراشهم... 
" اممم... قصدك انهم بيبعتولي الهدايا دي عشان يفتحوا معايا حوار ؟ 
' ايوة... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" لا يا رنا الأمور مش كده... 
' اوماال ازاي بقا ؟ 
" بصي... ممكن انتي تفكري انهم بيتوددوا ليا و الكلام ده... هنا في كندا مش بتتحسب كده... 
' بتتحسب ازاي يا دكتور ؟ 
" في الجامعة لما الطلاب يساعدهم الدكتور بيحبوا مادته و يقفلوها... ف بالتالي بيعبروا عن شكرهم ب بوكيه ورد... علبة شيكولاتة... ساعة يد... و الكلام ده... انا ذات نفسي لما كنت طالب... كان عندي الدكتورة بتاعت الحسابات بموت فيها و في مادتها... و لما نجحت... جبتلها خاتم ڪ هدية شُكر عن مساعدتها ليا... هل كده معناه اني هتجوزها عشان اشتريتلها خاتم ؟ اكيد لا... 
' عندك حق... انا اللي مش فاهمة الحياة في كندا... انت صح... 
إلتفت لتذهب ف امسك يدها و قال 
" مالك يا رنا ؟ 
' مفيش... 
" ولا انتي غيرانة عليا ؟ 
' لا... 
" يبقى في ايه ؟ 
' قولتلك مفيش !! و اوعى كده عشان اكمل المسلسل... 
" من اول ما اتعينت دكتور جامعي و انتي بتتصرفي تصرفات غريبة كده مش مفهومة... مضايقة من وظيفتي كده ليه ؟ 
' مش مضايقة يا إلهان... 
" لا مضايقة و واضح عليكي... قوليلي بصراحة... مالك ؟ 
انفجرت فيه قائلة 
' ابعد عني كده... و ايوة انا مضايقة من وظيفتك دي... كل شوية يرن جرس البيت افتح الاقي وحدة قدامي شبه الرقا*صة تقولي انا طالبة عند دكتور ليو... لو سمحتي وصليله الورد ده... عايزني اعمل ايه يعني ؟ اخدها في حضني بالمرة ؟ بعدين هم يعرفوا عنوان بيتك ليه اصلا و يجوا بصفتهم مين ؟ ايه البجا*حة دي... بعدين انا زهقت... انا طول النهار قاعدة لوحدي هنا... مش بشوف وش سيادتك غير بالليل... حتى في يوم الإجازة الوحيد... يا تقعد اليوم كله بترد على اتصلاتهم يا تجمعهم سوا و تديهم كورس... و لو انت مش ملاحظ نظرات البنات دول ليك... فأنا ملاحظة و عارفة كويس معنى النظرات دي... بس انت عامل نفسك من بنها... بس انا مش هستحمل اكتر كده... مش كل مرة اشوف وحدة جاية هنا بتتحر*ش بيك بنظراتها القذ*رة... الكلام ده و انا موجودة قدامهم... و يا عالم بيبصولك ازاي في الجامعة و انا مش موجودة... و لو ده بالنسبالك عادي و اتعودت عليه... انا بقا مش هتعود عليه...
تفاجئ إلهان و ابتسم 
" ده انتي مش غيرانة و بس... ده انتي شايطة نار... كل ده حبساه جواكي ؟ 
اعطته ظهرها و تأفأت بتذمر... 
" رنا... 
' عايز ايه ؟ 
" بُصيلي... 
' لا... 
" هنتكلم بهدوء و نوصل لحل... 
' نوصل لحل ليه ؟ شكل الحوار عاجبك و بتضحك على كلامي كمان... خليك مكمل في كده... 
" مش عايزة تتكلمي ؟ 
' لا... اللي عندي قولته... ولو سمحت متكلمنيش تاني... 
" كمااان !! ده الحوار طلع اكبر مما تخيلت 
' اه الحوار الكبير بس انت اللي معندكش دم و مفكرني زعافة و مش بحس... 
" طب ممكن يا زعافة تبصيلي... خلينا نتكلم زي البشر... 
' لا... مش هتكلم تاني... انا هنام... تصبح على خير...
اغلقت نور الاباجورة و استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها و قالت 
' انت كمان نام عشان تصحى بدري فايق لطالباتك... 
ضحك إلهان من تصرفاتها الاي فضحت أمرها أمامه... استلقى بحانبها ف قالت 
' و مش نوم تاني و انت حاضني... خلي طالباتك يحضنوك... 
قالتها ثم وضعت الوسادة في المنتصف... 
" والله ؟ 
' مش عاجبك الوضع ده معايا... روح نام معاهم... و هم ما يصدقوا و هيضيفوك كويس اوي... 
" بس انتي مراتي... 
' لا محصلش... انا اختك و صديقتك بس... ولا اقولك كمان... من اللحظة دي انا اختك بس... اعتبر الصداقة اللي ما بينا انتهت... 
" كده كتير... 
' بطل رغي و سيبني انام... 
اعطته ظهرها و نامت... ابتسم إلهان بفرح ثم امسك الوسادة التي في المنتصف... 
" مش هسمح الحاجز ده يكون ما بينا... 
' يوووه بقا يا إلهان... بطل برود و هات المخدة... 
" لا ( رفع الوسادة للاعلى ) عايزة تاخديها تعالي خُديها بنفسك... 
نهضت و حاولت اخذها من يده... لكنها قصيرة و لم تستطيع الوصول إليها... 
' إلهاااان... 
" تعرفي اني بحب اسمع اسمي منك لما تكوني مضايقة... بتقوليه زي العيال الصغيرة... 
' اوووف... انت بارد بجد !! 
ضحك و ألاقى الوسادة على الأرض... كانت ستذهب لتأخذها لكنه منعها ودفعها على السرير... حاوطها بجسده 
' ابعد... 
" مقدرش ابعد ما اتأكدت من مشاعرك ناحيتي... 
قالها ثم أخذ شفتاها في قُبلة لطيفة... تفاجئت رنا و ضر*بته على صدره ليبتعد... لكن لم يهتم لذلك بل اقترب اكثر و ضمها إليه بإمتلاك و استمر في تقبيلها... في البداية ظلت تقاومه بشدة ثم استسلمت له و استسلمت لمشاعرها التي تخفيها منذ زمن... ابتعد عنها قليلا لتلتقط انفاسها... احمرت وجنتها خجلًا و صدرها يعلو و يهبط و لم تصدق انه قَبلها لأول مرة... ابعد خصلات شعرها عن وجهها و لمس وجنتها الحمراء و قال 
" كنت دايما بكذب نفسي... و اقول دي هتحبني ليه و تغير عليا ليه اصلا... انا مش الشاب اللي هي كانت تتمناه يكمل معاها... لكن كلامك من شوية اثبتلي ان اللي بفكر فيه صح... 
' مفيش بنت هتحب تشوف جوزها بيتشقط قدامها... 
" ده معناه انك... 
' ايوة بحبك !! 
قالتها ثم شدته إليها و قبلته و حاوطت رقبته بيداها بإمتلاك... سعِد إلهان كثيرا و ضمها إليه... 
تاني يوم...... 
استيقظت رنا و لم تجد إلهان بجانبها مثل كل يوم... تذكرت ما حدث بالأمس و ابتسمت بخجل... نهضت و غسلت وجهها و ذهبت للمطبخ... وجدت إلهان في المطبخ عا*ري الصدر... و يُعد السندويتشات... 
' إلهان... 
إلتفت لها عندما سمع صوتها الذي يحبه... و بحركة سريعة حملها و وضعها على الرخام... 
" صباح الخير... 
' صباح النور... انت بتعمل ايه ؟ 
" بحضرلك الفطار قبل ما اخرج... تفتكري ان بعد الاعتراف اللي سمعته منك و بعد اللي حصل امبارح ده... هخرج كده و اسيبك كأن شيئًا لم يحدث ؟ 
احمرت وجنتها خجلًا و تجنبت النظر إليه... ضحك من خجلها ذلك... 
' بس مفروض تكون خرجت من نص ساعة... عليك محاضرة 9 و دلوقتي خلاص داخلة على 10... 
" اجلتها للساعة 2... حابب اقعد معاكي... عندك اعتراض ؟ 
' اكيد لا... 
قَبَل خدها بلطف و اكمل إعداد الإفطار... و بعد ما انتهى جلسوا سويًا على الطاولة... كان يطعمها بيده كأنها طفلة و استغربت رنا هذا الإهتمام المتزايد لكن لم تهتم كثيرًا و كانت سعيدة للغاية... 
" قوليلي بقا... 
' هااا ؟ 
" مش انتي بتضايقي ان اغلبية وقتي في الجامعة ؟ 
عبس وجهها و قالت 
' اه بضايق... 
" طب انا عندي حل... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
' ابهرني... 
" اقدملك على الجامعة و تعالي ادرسي... 
' بس انا خلصت تعليم لو تاخد بالك يعني... 
" ما انا عارف... بس عادي ينفع... 
' امممم... 
" بالمرة تتعملي البرمجة... تبقي مترجمة + مبرمجة... دول حاجتين مطلوبين اوي في سوق العمل... هتتطلبي بالاسم... 
صمتت قليلًا ف اكمل 
" و بالمرة ابقا معاكي طول الوقت و تحت عينك... و تحطي حَد لكل بنت حاطة عيونها عليا ؟ 
تحرك بؤبؤ عيناها يمينًا و يسارًا بمشاغبة و قالت 
' ماشي موافقة... 
قَبَل أنفها الصغير و قال 
" تعالي نتفرج على فيلم... 
' اوكي... 
كانت رنا تسند رأسها على صدره و تأكل الفيشار و تشاهد الفيلم معه... 
' البت دي نطعة و متكبرة... 
" فعلا... 
' مش عارفة حبيبها طايقها ازاي... اومال لو كانت حلوة شوية كانت هتعمل ايه... 
" على رأيك... 
' انت بتجاريني في الكلام و خلاص... 
" الحقيقة انا مش مركز في الفيلم... 
نظرت له و قالت 
' اوماال مركز في ايه ؟ 
" على أهدافي... 
قالها و هو ينظر لشفاتها... 
' طب اتلم... 
" مش قادر... 
قَبلها بلطف بين شفتاها... ابتعد عنها و ابتسمت بخجل... 
' هو امبارح... يعني خلاص احنا... 
" بقينا زوجين... 
' بجد ؟ اصل مش فاكرة تفاصيل كتير... كل اللي فكراه انك كنت حاضني... و بعد كده صحيت... 
" بس انا فاكر كويس... امبارح كانت أول ليلة لحُبنا... و مش الأخيرة... 
ابتسمت بخجل و امسكت الهاتف تلعب فيه لكي لا تركز كثيرا في نظراته لها... قَبَل إلهان رأسها و ضمها إليه... 
و مرور الأيام... تم قبول رنا في الجامعة... و اليوم اول يوم لها ڪ طالبة جامعية للمرة الثانية... لكن الآن الأمر مختلف... فهي برفقة زوجها... 
' شكلي حلو ؟ 
قالت ذلك و هي تنظر لنفسها في المرآة و كانت ترتدي بلوزة صوف بسوداء بها ورد أبيض على جيبة سوداء و بوت طويل أسود و طرحة بيضاء و شنطة بيضاء صغيرة و تضع بعض الميكب الخفيف... نظر لها إلهان بإعجاب و قال 
" هو انتي ازاي بتليقي في كل حاجة بتلبسيها ؟ 
' يا طبال... 
عانقها من الخلف و قال 
" دي حقيقة... عمرك ما فشلتي في إعجابي... 
احمرت وجنتاها اقترب إلهان ليُقبلها
' ايييه... هنتأخر !! 
" عادي...
' إلهااان... 
" قلب إلهان... 
' يلا... هنتأخر... 
" اووف... طيب تعالي... 
قبل ان يخرج امسكت بيده بإحكام... 
' يلاااا... 
ابتسم و اقفل على يدها و ذهبوا سويًا... 
و بعد دقائق وصلوا للجامعة... 
' ايه الأشكال دي !! 
" مالك ؟ 
' دول كُبار اوي... دول منظر طلاب بذمتك ؟ دول يخلفوني مرتين !! ده احنا كنا كيوت و اطفال اوي 
ضحك إلهان و قال 
" هتتعودي... تعالي... 
مَد يده إليها... 
" ايه مش هتمسكي ايدي ؟ 
' احنا في الجامعة... 
" طب ما انا عارف... 
' مش لازم يعرفوا اننا متجوزين... 
" لا لازم... خلي كل وحدة بتكراش تعرف اني مِلكك... 
' انت شايف كده ؟ 
" مش شايف غير كده... 
قالها ثم امسك يدها جيدا... نظرت له و دخلا سويًا... جميع منْ كان بالساحة ترك ما بيده و نظر الى دكتور إلهان المشهور أسير قلب الفتيات بالجامعة يدخل الآن أمامهم و معه تلك البنت و يمسك يدها... تعالت الأحاديث الجانبية و كَثُرت الأسئلة... من تكون تلك الفتاة ؟! 
' إلهان انا متوترة... 
" متتوتريش... خليكي واثقة في نفسك و فيا... 
' واثقة فيك... 
قالتها و هي تنظر له بإبتسامة جميلة... ابتسم لها و مشيا سويًا حتى وصلا الى قاعة المحاضرات... دخل معها وسط الطلاب و اجلسها على البنش الرابع و قال 
" اول محاضرة ليكي في مسيرتك الجامعية التانية هتبدأ بعد ربع ساعة... 
' و انت مش هتديني ؟ 
" انا هديكي بعد البريك... ده جدولك اهو... 
نظرت للجدول و قالت 
' دلوقتي عندي تكنولوجي ؟ هاخد فيها ايه المادة دي ؟ 
" حاجات بتخص التركيب الهيكلي للكمبيوتر من اول ما تَمَ اختراعه لحد التطور اللي وصل فيه حاليًا... خلي بالك المادة دي كلها رسومات... ركزي كويس... 
' حاضر... 
" دفعتك اغلبها شباب... لو حد ضايقك بنظرة... 
' هشرشحه...
" بالظبط و قوليلي عشان انا كمان اشرشحه... 
' عيوني... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" ده دفترك و قلمك... ( قَبَل جبينها أمام الطلاب و لمس وجنتها بحُب و اكمل مبتسمًا ) نتقابل بعد البريك... بعد ما تخلصي اتصلي عليا... 
' حاضر... 
قالتها بخجل ثم ذهب... و بمجرد ما خرج من القاعة... جاءت الفتيات اتلصقوا بها قائلين 
* هو انتي تقربيله ايه ؟ 
* تعرفي من فين دكتور إلهان ؟! 
* انتوا مرتبطين ؟ 
* انتي قريبته صح ؟! 
* كان بيقولك ايه ؟ 
* جيتي معاه بعربيته ولا اتقابلتوا على البوابة ؟! 
* لا يا بنات دول فيهم شبه من بعض... أكيد اخوات... 
ارخت رنا ظهرها للخلف و رفعت يدها التي بها خاتم زواجهم و قالت 
' لا احنا مش اخوات... دكتور إلهان يبقى جوزي... 
شحب وجههم من تلك المفاجأة... صُدموا جمعيهم 
* ازاي و امتى ؟ 
* اصطداتيه ازاي ؟ 
* يا محظوظة... 
* دي اتجوزت دكتور إلهان مُعذب قلب فتيات الجامعة !! 
* مش قادرة اصدق... 
* اتعرفتوا على بعض ازاي و فين ؟! 
* يا بختك... 
' اهدوا يا بنات مش كده... نتكلم بالتفصيل في البريك... 
* خدي رقمي... احنا لازم نبقى على تواصل 
* و خدي رقمي انا كمان... 
* و انا كمان... 
جاءت فتاة جميلة و حادة الملامح ترتدي جاكت بامب أبيض على بنطلون جينز و تضع الايردبودز و تمضغ اللبان و نظرت للبنات بحِدة و قالت 
- انتوا بنات قليلين الذوق... ابعدوا عن البنت كتمتوا نفسها... لو حصلها حاجة دكتور إلهان هيقتـ,ـلكم واحد واحد... اتفضلوا يلاااا على بنشاتكم منك ليها... 
استغربت رنا لانها جميع الفتيات ابتعدوا عنها و سمعوا كلام تلك الفتاة و عادوا الى أماكنهم... 
وضعت تلك الفتاة حقيبتها على البنش و جلست بجانب رنا و نزعت الايردبودز من أذنها و لمَت شعرها بالتوكة... نظرت ل رنا و مدت يدها إليها و قالت 
- هااي... انا نيڤين... اهلا بيكي... 
صافحتها رنا و قالت 
' و اهلا بيكي... عندي سؤال... هم ازاي سمعوا كلامك كده ؟ 
- انا ابقا رئيسة إتحاد الطلبة... يعني مكانتي ليها سلطة بعد الدكتور الجامعي... كلامي مسموع زي كل الدكاترة اللي هنا... 
' اه فهمت... تشرفت بمعرفتك... 
- انا اكتر... قوليلي بقا... 
' ايه ؟  
- صحيح اللي سمعته ده ؟ انتي مراته بجد ؟ 
' اها... 
- نورتي... مش محتاجة اعرفك ان دكتور إلهان له مكانة خاصة بالنسبة للبنات في الجامعة في جميع المراحل... ده وصل الأمر ان الشباب غيرانين منه لانه واخد عقل البنات هنا... في الآخر طللعتي انتي واخده عقله... انا كنت قاعدة هناك من وراء... شوفته و هو بيكلمك... ربنا يحفظكوا لبعض و يبعد عنكم التعابين اللي شايطة هنا... 
كانت نيڤين تقصد الفتيات الذين ينظرون ل رنا بحقد و غيرة... ضحكت رنا و قالت 
' والله انتي لطيفة و دمك خفيف... 
- شكلنا هنبقى صحاب... 
' مفيش مشكلة... هو الدكتور اتأخر ولا بيتهيألي ؟ 
- مش عارفة... بيقولوا ده دكتور جديد و جاي من مصر... 
' بجد ؟ 
- اها... طمنيني بقا... الدكاترة المصريين صعبين ؟ 
' مش كلهم... هتلاقي الكويس و هتلاقي الوحش... 
- زي اللي هنا... في دكتور السكاشن... احضريله بس سكشن واحد و هيخليكي تكرهي الجامعة بالتخصص بالمادة... هيخليكي تكرهي عيشتك... و فوق كده كله يديكي تقدير كأنه بيقطع من جِلده... 
ضحكت رنا 
' يا ساتر يارب... و إلهان... دكتور إلهان كويس معاكم ؟ 
- متفهمنيش غلط بس دكتور إلهان محاضرته من ألطف المحاضرات... هادي كده و شخصية... و بيهزر معانا و في نفس الوقت بنخاف منه و امتحانته كويسة... 
' طب كويس... 
اصطدمت يد رنا بالبنش ف وقع القلم على الأرض... نزلت لتأخذه... في تلك اللحظة دخل الدكتور و عاد كل طالب لمكانه
- رنا... الدكتور دخل... 
أخذت رنا القلم و عادت لتجلس
وضع الدكتور هاتفه على المكتب و نزع نظارته... وقف في منتصف القاعة و قال بصوته الرجولي
* Good morning guys 
صباح الخير يا شباب... 
ردوا عليه بالتحية... أما رنا تجمدت مكانها عندما رأته... كأن عقلها صعقه البرق... لاحظت نيڤين ريأكشن وجهها المتجمد... أشارت لها بيدها و لكن لم تفيق من صدمتها ثم قالت نيڤين
- I'm calling you, Rana 
أنا اُحدثك... رنااا
لم ترد عليها و عيناها لم تبتعد عنه
- بتبصي على ايه ؟ مالك ؟ 
لاحظ الدكتور صوت نيڤين... إلتفت لكي يُسكتها... لكنه صُدم عندما رأى منْ يجلس جانب نيڤين و قال بصوت خافت
* رنا !!
' رحيم !! 
يتبع....... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
اصطدمت يد رنا بالبنش ف وقع القلم على الأرض... نزلت لتأخذه... في تلك اللحظة دخل الدكتور و عاد كل طالب لمكانه
- رنا... الدكتور دخل... 
أخذت رنا القلم و عادت لتجلس
وضع الدكتور هاتفه على المكتب و نزع نظارته... وقف في منتصف القاعة و قال بصوته الرجولي
* Good morning guys 
صباح الخير يا شباب... 
ردوا عليه بالتحية... أما رنا تجمدت مكانها عندما رأته... كأن عقلها صعقه البرق... لاحظت نيڤين ريأكشن وجهها المتجمد... أشارت لها بيدها و لكن لم تفيق من صدمتها ثم قالت نيڤين
- I'm calling you, Rana 
أنا اُحدثك... رنااا
لم ترد عليها و عيناها لم تبتعد عنه
- بتبصي على ايه ؟ مالك ؟ 
لاحظ الدكتور صوت نيڤين... إلتفت لكي يُسكتها... لكنه صُدم عندما رأى منْ يجلس جانب نيڤين و قال بصوت خافت
* رنا !!
' رحيم !! 
ظلا ينظران لبعضهما بتفاجئ... شريط حياة رنا اتعاد أمامها عندما رأته... كانت تظن انها استطاعت نسيانه... لكن لا... هي تتذكر جيدا... 
لكي لا يُلفت الانظار إليه حَمحم ثم إلتفت و فتح القلم و كتب اسم المادة على السبورة... اغلق القلم و قال 
* انا دكتور رحيم المصري... هدرسلكم مادة التكنولوجي الاربع سنين... خلوا بالكم يا شباب المادة دي مفتاح أساسي و مهم لدخول في أعماق البرمجة... قبل ما أبدأ احب اوضحلكم قوانين مهمة تمشوا عليها بالحرف عشان محدش يزعل مني... محاضرتي 4 ساعات كل يوم ما عدا الاتنين... في محاضرتي... ممنوع استخدام التليفون المحمول... قدام كل واحد فيكم جهازه اللوحي الخاص بالمادة و القلم بتاعه... تسجلوا ملاحظات المحاضرة في المشكول العادي و طبعا مادتي مليانة رسومات و هيساعدكم الجهاز اللوحي... 
- مال لونك اتخطف كده ليه ؟ 
' مفيش... انا كويسة 
ظل يتمشى بين الطلاب و يقول 
* ممنوع الأكل... الأحاديث الجانبية ممنوعة... استخدام الجهاز اللوحي بتاع زميلك اللي جنبك ممنوع... كل جهاز عليه داتا خاصة بالطالب... بياناته و حاجات تانية مهمة... ف رجاءًا محدش يلعب في جهاز زميله بمسى انه بيساعده... اي عطل هيحصل في اي جهاز فيكم هعتبر صاحب الجهاز شايل المادة... عايز مساعدة تعالى اسألني... درجات أعمال السنة 60 درجة + 40 ميدتيرم + 100 درجة على الامتحان النهائي... صح... تعملوا جروب سوا خاص بمادتي لا غير و تضفوني فيه و خلال اسبوع بس يكون ال 500 طالب كلهم جوه الجروب عشان هنزل عليه حاجات مهمة... مين هنا بيعمل ماسك الجروبات ؟ 
رفعت نيڤين يدها 
- انا يا دكتور... 
* نيڤين مش كده ؟ 
- اها... انا نيڤين... رئيسة إتحاد الطلبة و ليدر الدفعة... و معايا ديڤيد ليدر كمان... بس غايب النهاردة لاجل ظروف خاصة... 
* تمام يا نيڤين... انتي و ديڤيد اعملوا جروب خاص بالمادة و ضيفوني و ضيفوا زمايلكم... 
- اوكي... 
عاد لمكتبه و شغل لوحة العرض الكهربائية و بدأ في الشرح... كانت رنا ليست مُنصته ولا تطيق رؤيته ولا سماع صوته حتى... لم ينظر إليها مجددا كأنها ليست مرئية مثل السابق... اصحبت تكر*هه... هو من صنع بيده ذلك الكر*ه الذي نما بداخلها طوال تلك السنين... و لكن للآن لم تحصل على إجابة سؤالها... لماذا يا رحيم ؟ لماذا تركتني في وقت كنت في أمس الحاجة إليك... لماذا هجرتني دون ان تقول السبب... شعرت رنا ان 4 ساعات كأنها 4 سنين... مرت ببطئ شديد... اختنقت من رؤيته... هل القدر يسخر منها حقًا لكي تقابله مجددا و تجلس في وجهه كل ذلك الوقت ؟ 
انتهت المحاضرة و خرجت مع نيڤين 
- الحمد لله... دكتور رحيم طلع كويس و بيشرح بضمير... فهمت منه... 
كانت رنا تنظر للفراغ و شاردة 
- انا بكلمك على فكرة... 
' اه معلش مصدعة شوية... اصل منمتش كويس و نسيت اشرب قهوتي... 
- منمتيش من الحماس صح ؟  
' اها... 
- طب تعالي على الكافتيريا نشرب قهوة... 
' بصي انا لازم اتصل على إلهان عشان اقوله اني خلصت اول محاضرة... استنيني عند الساحة... هخلص و اجيلك... 
- اوكي مفيش مشكلة... خدي رقمي و لما تخلصي اديني رنة... 
' ماشي... 
اخذت رقمها و سجلته... ودعتها نيڤين و افترقت طرقهم... كانت رنا تتمشى و تفكر... هل تتصل على إلهان الآن أم لاحقًا... افرض لاحظ ان يوجد شيئ بها و لم يتركها غير عندما يعلم بكل شئ... فجأة أحد امسكها من يدها و شدها للحمام و اغلق الباب بالمفتاح... كانت ستصرخ لكنه وضع يده على فمها و منعها... انه رحيم... نظرت له بغضب و ابعدت يده عنها و قالت 
' انت ازاي جاتلك الجرأة تشدني و تحط ايدك على بؤي !! 
* وطي صوتك... 
' افتح الباب... 
* هنتكلم... 
' بقولك افتح الباب... 
* مش قبل ما نتكلم... 
' افهم بقا انا كرهتك... مش طايقة اشوفك ولا طايقة اسمع صوتك... ابعد عني و اعتبرني مش موجودة زي ما عملت زمان... 
* انتي جيتي كندا ازاي ؟ 
' ليه انت متعرفش ؟ 
* جبتك هنا عشان اعرف... 
' انا اتجوزت و استقريت هنا من سنة مع جوزي... 
شعر رحيم ان جملتها دي ڪ السكا*كين دحلت الى قلبه و قطعـ,ـته إربا 
* اتجوزتي؟! 
' اه... اومال هقعد على ذكراك و ذكرى خطوبتك ؟ 
* رنا انا... 
' انت ايه ؟! ابعد عني و اعتبر انك مشوفتنيش... 
* انتي مخلصة الجامعة... ازاي لقيت اسمك في كشف الطلاب هنا ؟ 
' قدمت للجامعة هنا و اتقبلت... 
* اشمعنا للجامعة دي ؟ 
' لا متسرحش بعيد بدماغك... انا لو كنت اعرف انك اشتغلت هنا مكنتش هاجي... بس للأسف معرفتش... جوزي شغال هنا و انا جاية معاه... ف ابعد عني و اياك الحركة دي تتكرر تاني... انا هنا لا اعرفك و انت كمان متعرفنيش... تمام ؟ 
كانت ستذهب لكنه منعها 
* لازم نتكلم... 
' انت ايه بالضبط ؟ بقولك انا بكرهك... عايز ايه من وحدة بتكرهك و بتكره الأرض اللي بتمشي عليها ؟! 
نظر لها بحزن ف اكملت ببكاء
' انت اللي وصلتني للنقطة دي... كرهتني فيك بعد ما كنت انت اكتر حد بحبه في حياتي... انا لما اتولدت لقيتك قدامي... اتربيت معاك... كنا بنروح المدرسة سوا... فاكر يا رحيم ؟ فاكر لما كنت بتخاف عليا و بتضر*ب اي ولد كان يضايقني في المدرسة ؟ فاكر لما كنت في ثانوية عامة... كنت بتستناني قدام السنتر بال 3 ساعات عشان نرجع البيت سوا... طب فاكر انا كنت فرحانة و مبسوطة اد ايه لما طلبتني للجواز قدام صحابي في الكلية ؟ كنت حياتي كلها... حبيتك بجد... و الاهم من كل ده... فاكر لما رميت قدامي خاتم خطوبتنا و قولت انك مش هتكمل ؟ و لما سألتك قولت انك مش قادر تكمل بسببي... ساعتها قولتلك طب انا عملت ايه ضايقك ؟ كنت هصالحك بهدية... قولت اني روحي وحشة... مفهمتش معنى كلامك المُبهم ده و مسكت ايدك و طلبت منك تهدى و تقعد تتكلم بوضوح... سيبت ايدي و مشيت... فاكر ده كله ولا نسيت زي ما نسيتني ؟! 
* انا منسيتكيش !! 
قالها بإنفعال ثم اكمل 
* انا عمري ما نسيتك... كل يوم و كل لحظة انتي في بالي... حاولت انساكي و مقدرتش... كل اللي قدرت اعمله اني اسيب المنطقة و انقل للجيزة... صدقت ما جاتلي الوظيفة دي بره قولت اسافر و ابعد عنك نهائيًا... يمكن انساكي... لقيتك هنا... كل حاجة بتحصل ضدي... 
' سيبتني ليه ؟! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
صمت و مسح وجهه بتعب 
' ما تتكلم ؟ سيبتني ليه ؟ 
* مينفعش اقول... 
' والله ؟! 
ضحكت بسخرية ثم اكملت 
' مينفعش تقول السبب... بس ينفع انك تسيب رنا و تمشي... تسيبها من غير سبب معقول... ده انا معرفتش اقول ايه لصحابي لما عرفوا ان خطوبتنا اتفلكشت... بقيت اكذب عليهم... كذبت على الكل بسببك... بسببك بقيت فنانة في الكذب و التمثيل...( بكَت اكثر ) انت دمرتني... دمرتني و دمرت كل حاجة حلوة فيا... كسرت قلبي... هجرتني !! بتمنى من ربنا تعيش طول عمرك مش سعيد... اتمنى مشوفش وشك بيضحك تاني... يارب ما تلاقي السعادة في حياتك... يارب تحس بنفس الوجع اللي انا حسيته بسببك... 
* دعواتك دي مستجابة من زمان... من اول ما سيبتك انا معرفتش طعم السعادة في حياتي... بقيت اتصنع الضحك و الابتسام... متعرفيش عقاب ربنا ليا كان قاسي اد ايه... يكفي اني خسرتك... دي لوحدها كفاية و كفيلة تخليني اكره نفسي كل ثانية... 
' انت اللي خسرتني... 
* مكنش قدامي غير كده... 
' مبرراتك كلها كذابة... مهما قولت مش هصدق... انت وصلتنا لهنا... انت اللي هجرتني... انا بكر*هك... 
نزلت دموعه التي حاول بقدر الإمكان ان يحبسها... كانت نظراتها التي مليئة بالكره له تقتـ,ـله... رن هاتفها و كان إلهان و هو رأى اسمه 
* ده جوزك ؟ 
' اه... 
قالتها ببرود ثم فتحت المياة و غسلت وجهها ثم ردت عليه 
" خلصتي ؟ 
' ايوة... انا في الحمام... خمس دقايق و نتقابل 
" اوكي يا بيبي... 
اغلقت الهاتف و جاءت لتفتح لكنه منعها 
' ااوووف... عايز ايه ؟ 
* سؤال اخير... 
' اخلص... 
جمع قبضته بغضب و قال 
* هو جوزك... لمـ,ـسك ؟! 
نظرت له بشدة ثم ضحكت و قالت
' اه لمـ,ـسني... 
* مستحيل... 
' هو ايه اللي مستحيل ؟ انا بقولك بنفسي اهو... قرب مني و حصلت ما بينا علاقة... عندك مانع ؟ 
* انتي بتكذبي... 
' مش قادر تتقبل فكرة انه لمـ,ـسني ؟ رحيم... اخبط رأسك في الحيط... ميهمنيش... 
اخذت منه المفتاح و فتحت الباب و خرجت... ظل رحيم وافقًا يستوعب ما قالته 
* لمـ,ـسك ازاي يا رنا ؟! 
تمشت رنا في الممر و وجدت إلهان واقف ينظر لهاتفه... اقتربت منه و اندفعت لحضنه و عانقته... تفاجئ إلهان من ذلك الاندفاع القوي... بادلها العناق و ربت على ضهرها... ظلت تعانقه لدقائق 
" طب ايه... مالك... في حد زعلك ؟ 
' وحشتني... 
ابتسم إلهان و اخرجها من حضنه... وضع وجهها الصغير بين يديه 
" انتي اكتر... قوليلي... ايه اخبار اول محاضرة ؟ 
' تمام... 
" تمام بس ؟ كان عندك دكتور... دكتور رحيم صح ؟ 
' اه... 
" رحيم ده من مصر على فكرة... 
' ما نيڤين قالتلي... 
" انتي عرفتي نيڤين مرة وحدة ؟ 
' انت تعرفها ؟ 
" اها... بنت جدعة كده و دوغري... 
' دوغري ؟ 
" بسمعك بتقوليها كتير... 
' جعان ؟ 
" جعان اوي و مستنيكي ناكل سوا... 
' يلااا... هناكل ايه ؟ 
" Baflofa 
' ايه دي ؟ 
" أكلة روسية بحبها... هتعجبك 
' و دي هنجيبها من فين ؟ 
" موجودة في الكافتيريا... 
' والله ؟ طب يلا بينا... 
" تعالي... 
' تصدق طعمها حلو فعلا... 
" دي اختياري... لازم تكون حلوة... 
ضحكت و قالت 
' المحاضرة الجاية... انت هتدخل صح ؟ 
" ايوة... 
' طب كويس... تفتح نفسي للمادة... 
" ليه هو دكتور رحيم شرحه وحش ؟! 
' لا... شرحه كويس... 
" و بتقوليها من غير نفس كده ليه ؟ هو ضايقك ولا ايه ؟
' لا مضاينيش... 
" متأكدة ؟ مش دي رنا اللي انا سيبتها الصبح... 
' مفيش حاجة يا ليو... انا تمام... متقلقش على الفاضي... 
" ماشي... كملي طبقك... 
اومأت له و اكملت طبقها... كل ما تنظر له تجد عيناه عليها و مبتسم بحُب... تسائلت بداخلها... هل هي هكذا خا*نت إلهان عندما تذكرت كل ذكرياتها مع رحيم... هل خا*نته عندما شعرت بالحزن من ترك رحيم لها و تمنت ان يعود الزمن للوراء... هي تحب إلهان... لكن ماذا عن رحيم ؟ 
انتهت فترة البريك... و عادوا الطلاب لقاعة المحاضرات... 
- مكنتش مفكرة ان الكبدة المصري خطيرة كده... اكلت سندويتشين بس و حاسة اني اكلت اكل هيكفيني لحد بكره... 
' بس ايه رأيك ؟ 
- لذيذة اوي.. دي اول تجربة للكبدة المصري و مش آخر تجربة 
' و لسه هتخليكي تجربي كل الأكل المصري... 
- في يوم هعدي عليكي في البيت اكل عندك... بنفع ولا الدكتور جوزك يضايق ؟ 
' و يضايق ليه... تعالي تنوري طبعا... 
- حبيبتي... 
دخل إلهان القاعة... بمجرد ما دخل سقفوا له جميع الطلاب... 
- ما تسقفي معانا... مش جوزك ده على ما اظن... 
ضحكت رنا و سقفت معهم... وقف إلهان في منتصف القاعة... نظر الى رنا و ابتسم و هي ابتسمت له ثم حمحم بصوته الرجولي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" اشكركم كلكم على الاستقبال اللطيف ده... و احب اهنئ كل الطلاب اللي قفلت مادتي... و الطلاب اللي مقفلتش... متيأسوش... لسه السنين قدامكم و لسه في امتحانات أكتر... و اشكركم على الهدايا الجميلة اللي وصلتلي... انتوا اخواتي كلكم و كل الحب ليكم... 
قالت احدى الطالبات بصوت منخفض 
* اخواتك ايه بس يا دكتور انا عايزة ابقا مراتك... 
سمعتها رنا و نظرت لها بغضب... 
* آسفة والله... شوية و هتعود انك مراته... 
رمقتها رنا بنظراته الغاضبة ثم عادت للنظر الى زوجها التي تفتخر به... بدأ إلهان الشرح... ركزت معه جيدًا... 
" لحد هنا فاهمين يا شباب ؟ 
رفع بعض الطلاب ايديهم و سمح لهم بالتحدث و سمع اسألتهم و رد عليها بكل رقي و افهمهم بكل هدوء... 
" قبل ما انقل للسلايد اللي بعده... حد عنده اسئلة ؟ 
رفعت رنا ذراعها ف ابتسم و سمح لها بالتحدث 
' السلايد نفسه... حضرتك قولت ان الشريحة بتاعته ليها كود صعب التكرار... صح ؟ 
" صح ؟ 
' طب لو الكود ضاع... او معرفتش افك الشفرة... هعمل ايه ؟ 
" سؤال جميل... طب قبل ما اجاوب عليه... حد منكم يعرف الإجابة يا شباب ؟ 
صمتوا جمعيهم فقال 
" في ايه يا مبرمجين المستقبل... يا هكرز الكرة الأرضية... سؤال عادي على فكرة... لو ركزتوا هتجيبوه... 
رفعت نيڤين ايدها و سمح لها بالتحدث 
- الكود لو ضاع هقدر اجيبه عن طريق كود تاني... 
" ازاي بقا ؟ 
- مش عارفة بالضبط ازاي... بس انا متأكدة من اللي قولته... 
" شاطرة يا نيڤين... جبتي نص الإجابة... طب حد عارف باقي الإجابة ؟ 
ارتجلت رنا و قالت 
' انا عرفت !! 
" قولي... 
' مش هعرف اوضح بالكلام... هرسم على الجهاز... 
" تمام... قدامك خمس دقايق... 
اومأت له و جلست امسكت القلم الإلكتروني و ظلت ترسم ما تعرفه... انتهت المدة المحددة و قالت 
' خلصت... 
" وريني... 
نهضت و اعطته جهازها اللوحي... نظر للرسم و تفاجئ... كيف عرفت تلك الهياكل و كيف اتقنت رسمها في اليوم الأول لها... 
' ايه... غلط ؟! 
نظرت لها مبتسمًا و قال 
" صح... سقفوا لزميلتكم رنا...
سقفوا لها و قالت رنا 
' و ل نيڤين كمان... يعني لولا فكرتها مكنتش هعرف اجيبها... 
" سقفوا ل نيڤين كمان... 
فرحت نيڤين... شكرهم إلهان و عادت رنا الى مكانها... 
- تصدقي انك بنت حلال و جدعة... 
' انتي طلعتي دحيحة اهو... لولا فكرتك والله ما كانت هتيجي في دماغي... و عمالة تقولي انا فاشلة و بتاع... دماغك حلوة اهو... 
- اه حلوة بس مش بعرف ابعد على الكتاب كتير... 
' هخليكي تقعدي متقلقيش... 
شرح إلهان الإجابة التي توصلت إليها نيڤين و رنا و فهمها بقية الطلاب... 
" دلوقتي هناخد جزء نظري سهل اوي بس مقرر... لازم ناخده... 
ارتدى نظارة النظر خاصته و امسك الكتاب ليقرأ المكتوب... نظر الى رنا التي قالت بصوت منخفض 
' النضارة تحفة فيك... 
لم يسمعها لكنه قرأ شفايفها و فهمها... بدأ بالقراءة و عيناه لا تزال على رنا 
" حلاوة البرمجة... 
ضحك الطلاب فيما بينهم و إلهان سكت عندما استوعب ما قاله... حمحم و بدأ بالقراءة من جديد 
" البرمجة ڪ رموز حياتية... 
نكزت نيڤين رنا في كتفها 
- الدكتور شكله واااقع... 
' البركة فيا... 
- بطلي تواضع بقا... 
ضحكا في صوتٍ واحد... نظر لهم إلهان بحِده ف سكتا في الحال... 
' انت عايز ايه ؟ 
" تعالي بس... 
' ليه ؟ 
" بقا انتي يا خنفسة تخليني كنت هقع بلساني و اعاكسك قدامهم... 
' انا مالي... هو انا عملت حاجة... قول لنفسك... 
" نتفق اتفاق و نمشي عليه... في المحاضرة بتاعتي اياكي تبصيلي بالطريقة دي تاني... 
' انهي طريقة ؟ 
" انتي عارفة ف مش محتاجة اقول... اتفقنا ؟ 
' اوكي... مش ناوي تشيل الوشم ؟ 
" مالك بالوشم بس... ده لو كان ضُرتك مش هتكرهيه كده... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
' مش حلو... 
" بذمتك ؟ 
' اه... مش حلو... 
" اممم... إلحقي في صرصار وراكي !! 
' فين !! 
ظلت تنظر في كل ركن حولها... ركض إلهان إليها و امسكها من زعبوط البيجامة 
" مسكتك اخيرا... 
' انت ضحكت عليا يا وحش... 
" مش عارف امسكك من الصبح... يلا على الحمام 
' ما انا وعدتك هستحمى بكره... 
" بقولك يلاااا على الحمام... 
' يوووه... انت بارد على فكرة... الجو تلج... 
" جهزتلك مية دافية... روحي خديلك غُطس جوه البانيو... 
' اوووف... طيب يا غتت... 
" و إلبسي البيجامة دي... 
' اشمعنا ؟ 
" بحبها عليكي... 
' نينينيني... هات كده 
اخذتها منه و ذهبت للحمام... ضحك إلهان و مسك هاتف رنا... اتصل بأختها نور... بعد ثوانٍ ردت... 
* ألو يا رنا... 
" انا إلهان... 
* إلهان !! ازيك و رنا عاملة ايه ؟ 
" اتصلت بيكي مخصوص... 
* ليه ؟ هي رنا كويسة ؟ 
" متقلقيش... عايز اعرف حاجة بس... 
* اتفضل...  
" عملت تحاليل و أشعة مقطعية ل رنا... نتيجتها لسه واصلة... اتضح ان عندها شرخ في القلب... ده حقيقي ؟ 
اتصدمت اختها و صمتت 
" حقيقي ولا لا ؟ 
* حقيقي... 
تنهد إلهان بحزن و قال 
" من امتى ده ؟ 
* من 5 سنين.. 
" مقولتيش ليه ؟ و رنا ازاي متقوليش حاجة زي دي ؟! 
* رنا متعرفش اصلا... 
" ازاي ؟ 
* رنا كانت مخطوبة... كانت زي بنت بتجهز لشقتها... خرجت هي و خطيبها يشتروا حاجة تبع شقتهم... للأسف هم الاتنين عملوا حادث بالعربية على الطريق السريع... خطيبها السابق متضرش اوي و عملتيه عدت على خير... هي اللي اتضرت... عملت عملية كبيرة... و خرجت بأقل الاضرار... بس لاحظت ان بيجيلها ضيق تنفس و نوبات قلبية كتير... اتضح ان حصلها شرخ بالقلب بسبب ان العملية كانت صعبة عليها و قلبها اتضرر... الدكتور قالي لو عرفت ده هيأثر عليها و ممكن نوبات قلبها دي تزيد و تؤدي لموتها... خبيت عنها... كنت بقولها ان تعبها ده توتر مش اكتر... خطيبها السابق سابها بجحة انه حاسس بالذنب ان اللي حصلها ده بسببه... طبعا مقالهاش السبب لاني نبهت عليه انها لازم متعرفش حاجة... اكتئبت و زعلت فترة بس عدت... عارفة ان كان لازم اقولك... بس لما لقيتك انت و هي مش متقبلين بعض و ناويين تطلقوا سكت... قولت كده كده هتطلقوا ف مش لازم تعرف... و لما لقيتك اخدتها كندا و و جوازكم مكمل... خوفت اقولك تسيبها بعد ما هي حَبِتك... فغصب عني سكت... انا آسفة... 
حزن إلهان كثيرا و صمت قليلا 
* لو ناوي تطلقها ارجوك متقولهاش السبب... لو عرفت هتدمر... انا عارفة انك مش قادر تعيش معاها زي اي اتنين متجوزين... بس رجاءًا متخلهاش تعرف... متكسرش قلبها... 
" مش هسيبها... 
قالها ثم اكمل 
" اتصلت عشان استفسر منك مش اكتر... انا هشوف حل... هساعدها... 
* شكرا اوي يا إلهان... خلي بالك منها... 
" حاضر... 
انتهت المكالمة و قام بمسحها و اعاد هاتفها مكانه... جلس في البلكونة... تنهد و تذكر اول مرة عندما اقترب منها... 
" كنت دايما بكذب نفسي... و اقول دي هتحبني ليه و تغير عليا ليه اصلا... انا مش الشاب اللي هي كانت تتمناه يكمل معاها... لكن كلامك من شوية اثبتلي ان اللي بفكر فيه صح... 
' مفيش بنت هتحب تشوف جوزها بيتشقط قدامها... 
" ده معناه انك... 
' ايوة بحبك !! 
قالتها ثم شدته إليها و قبلته و حاوطت رقبته بيداها بإمتلاك... سعِد إلهان كثيرا و ضمها إليه... 
مع مرور بعض الدقائق لاحظ ان جسدها يرتعش ف ابتعد إلهان عنها 
" مالك ؟ 
' قلبي.. قلبي وجعني... 
قالت ذلك و هي تضع يدها على قلبها... دمعت و قالت 
' مش قادرة اتنفس... 
امسك يدها و قال 
" ايه اللي حصل ؟ مالك ؟ 
ارتخت يدها في يده و اغمضت عيناها بتعب و فقدت وعيها
" رنا... اصحي... رنا... 
قلق عليها جدا و اتصل على طبيبة يعرفها... جاءت المنزل و فحصتها... 
* اول مرة يحصل كده ؟ 
" اه... 
* اممم... طب لازم تعمل تحاليل و أشعة... عشان نتأكد... 
" نتأكد من ايه ؟ 
* الظاهر ان المدام عندها ضعف بالقلب... 
" ايه !! 
* لسه متأكدتش... لازم اتأكد بالتحاليل و الأشعة... 
نظر إلهان الى رنا ثم نظر للطبيبة 
" طب انا مش عايزها تعرف... يعني انا هاخدها دلوقتي للمستشفى... تعمل التحاليل و الأشعة... افرض كلامك طلع صح... انا مش عايزها تعرف حاجة عن كده... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
* اه فهمت قصدك... في حقنة متقلقش غير مضرة بالمرة... بتعمل فقدان ذاكرة لمدة 8 ساعات... يعني لما تاخدها تنسى نهائيا اللي حصل من 8 ساعات... 
" غير مُضرة متأكدة ؟ 
* اها... متقلقش... 
تنهد بحزن و قال في سره
" آسف اني خدعتك و قولتلك اننا بقينا زوجين... انا لو قربت منك ممكن... اوووف مجرد تخيل الفكرة نفسها بتقـ,ـتل من جوايا... ليه ؟ اللهم لا اعتراض... بس حبيتها و قررت اكمل معاها... مش قدامي غير اني اخبي عليها... و اكذب عليها في كل مرة تقولي انا مش فاكرة باقي ليلتنا سوا... طب اقولها ايه ؟ لو عرفت هتتعب اكتر... مش قدامي غير كده... 
قطع حبل أفكاره عندما سمع صوتها و هي تقول له
' بتعمل ايه هنا ؟ 
رفع رأسه و نظر لها 
" ايه ؟ 
' بقولك بتعمل ايه هنا ؟ ادخل الجو تلج... 
" ماشي... 
دخلا للغرفة و اغلق باب... نظر لها وجدها لبست البيجامة التي اختارها... ابتسم و قال 
" شكلك قمر... 
' ذوقك بقا... 
" لا... انتي قمر فعلا... 
' قولي بقا ( حاوطت رقبته بيداها ) انت بتحبني ؟ 
نظر لشفتاها و ابتسم ابتسامة جانبية و قال 
" انتي شايفة ايه ؟ 
' مكسل تقولها ؟ طب اوعى كده
" استني بس... بحبك... والله بحبك... 
' نينينيني... بارد... 
" والله انا بحب ريأكشنات وشك لما تتضايقي مني... عشان كده بغتت عليكي... آسف لو زعلتك... 
' اوكي... عايزة انام... 
" و انا كمان... يومنا كان طويل... 
طبعت قُبلة صغيرة على خده... ذهبت لترتب السرير... ابتسم إلهان و ذهب ليساعدها... استلقت على السرير و قالت 
' غطيني بقا... 
استلقى بجانبها و ضمها إليه و شد الغطاء عليهم 
" كده متدفية كويس ؟ 
' اها... 
ابتسم و دفن رأسه في شعرها ليستنشق رائحته الجميلة... 
مرت الأيام و الشهور... كانت تشعر بأمر غريب يحدث لها... في كل ليلة يقترب منها زوجها... تستيقظ لا تتذكر شئ... و عندما تسأل إلهان يقول لها هذا شئ طبيعي و يجاوبها بإجابات ليست منطقية... كانت تتغاضى في كل مرة... لكن الأمر ازداد غرابة... من الجهة الأخرى تجنبت رنا حضور محاضرة دكتور رحيم و دائما كانت تتغيب منها... و عندما سألها إلهان عن السبب كانت تتهرب من سؤاله... كذلك نيڤين تسآلت عن سبب تغيبها عن محاضرته... ف رنا تحضر كل المحاضرات ما عدا محاضرة دكتور رحيم فقط... 
" تعالي معايا... 
' فين ؟ 
" لمكتب دكتور رحيم... 
' ليه ؟ 
" هتتأسفي عن غيابك المعتاد لمحاضرته عشان تعرفي تعدي مادته... 
' لا مش رايحة... 
" رنا انا عايز افهمك... اشمعنا ده اللي مش بتحضري محاضرته ؟ قولتلك هل ازعجك قبل كده قولتي لا... يبقى في ايه مالك ؟ 
' محاضرته طويلة و بتعب فيها... 
" كل مرة بتتعبي ؟ 
' يا إلهان انا... 
" هتيجي معايا مكتبه ولا لا ؟ 
' طيب... جاية اهو... 
اضطرت لتذهب معه لكي لا يُشك ان هناك أمرٌ ما... وصلا مكتبه... طرق على الباب 
* ادخل... 
فتح إلهان الباب و معه رنا... وقف رحيم و قال 
* نعم ؟ 
" معلش على الإزعاج... أنا دكتور إلهان... زميل في مهنة يعني...( أشار على رنا ) دي رنا طالبة عندك... في نفس الوقت تبقى مراتي... 
جمع رحيم قبضته بغضب و قال 
* و بعدين ؟ 
" بقالها اسابيع بتتغيب عن محاضرتك... معلش اصلها تعبت... ف جاية بنفسها تعتذر من حضرتك عن غيابها ده...  صح يا رنا ؟ 
نظر لها رحيم ف قالت و هي تنظر للأرض
' بعتذر يا دكتور عن غيابي... بوعدك ده مش هيتكرر تاني... 
* تمام... اعتذارك مقبول... عشان دكتور إلهان بس... 
نظرت له بغضب... 
" مرة تاني بقولها معلش على الإزعاج... عن اذنك... 
اخذها و خرجوا... علِم رحيم انها حتى لو سقطت في مادته لم و لن تأتي تعتذر منه... جاءت لأجل زوجها فقط... 
' عملت اللي عايزه... ابعد عني بقا... 
" اضايقتي ليه ؟ 
' طبيعي اضايق... انا بسببك اعتذرتله كأني عاملة جريمة... 
" الحوار مش كده... اي نعم انا معاكي انه متكبر شوية بس لو معتذرتيش كان ممكن يسقطك... و انا اكيد مش هوافق بكده... 
' ما يسقطني... هو انت شايفني طالبة بجد ؟ انا خلصت تعليمي اصلا... 
" ما انا عارف كده... 
' طالما عارف كده... اعرف ده كمان... انا مش هكمل في الجامعة بعد كده... 
" ليه ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
' انا هرجع البيت... 
" طب استني اوصلك... 
' لا... هعرف ارجع لوحدي... 
سحبت يدها من يده و ذهبت... كان سيذهب خلفها لكن عليه محاضرة يفترض انها بدأت من ربع ساعة... و لم يلغيها اي الطلاب الآن بإنتظاره... ذهب ليكمل عمله... 
في البيت... خرجت رنا من الحمام و في يدها اختبار حَمل...  فتحت اللمبة البيضاء ذات الاضاءة العالية... نظرت للإختبار ثم غضبت و ألقت به في سلة المهملات 
' ده خامس إختبار اعمله الشهر ده... و النتيجة وحدة مش بتتغير... مفيش حمل... طب ليه ؟؟ 
جلست على السرير و وجهها عابس 
' ممكن اكون مش بخلف ؟ و إلهان ممكن يكون عارف و مخبي عني... بس انا كويسة مفيش فيا حاجة... ولا هو اللي مش بيخلف ؟ انا بحس انه مش بيلمـ,ـسني اصلا... يعني ايه كل مرة انام معاه فيها اصحى مش فاكرة حاجة... في حاجة والله... معقولة مش بيلمـ,ـسني و بيوهمني انه لمسـ,ـني عشان مزعلش... طب ليييه... ايه فيا وحش عشان ميقربليش ؟ 
تذكرت كلام رحيم الذي قاله لها منذ شهور " جوزك... لمـ,ـسك ؟ " " اه لمـ,ـسني " " مستحيل... انتي بكذبي "
فكرت في كلامه... ما معنى كلمة مستحيل... أيعقل أن إلهان لم يقترب منها ولا مرة !! 
قطع تفكيرها صوت هاتفها الذي يرن... 
' نعم يا نيڤين... 
- انتي فين ؟ 
' انا روحت البيت... 
- ليه... انتي تعبانة ؟ 
' لا بس صدعت و لقيت نفسي مش هركز في المحاضرات ف رجعت البيت... 
- اه ماشي... كنت بطمن عليكي... 
' تسلميلي... 
- هسيبك تنامي شوية... يلا باي 
' باي 
اغلقت هاتفها و استلقت على السرير نامت... في الليل... احس بشخص يحتضنها... فتحت عيناها... انه إلهان... ابتعدت عنه و وضعت الوسادة في المنتصف... 
' متقربش مني... 
تعجب إلهان و قال 
" مش معقولة هتبعديني عنك عشان موقف بره... 
' مش عشان كده... انا مش عيزاك تقربلي... 
" ليه ؟
إلتفت له و قالت له و الدموع حول عيناها 
' عشان ممكن يكون فيا حاجة... إلهان... انا اشتريت خمس إختبارات حمل... النتيجة مش بتتغير... مفيش حمل... شكلي كده مش بخلف... 
تنهد و ألقى الوسادة بعيدا... احضنها و قَبَل رأسها بلطف... سقطت دموعها و مسحها بيده 
' انا عايزة ابقا أم... بس مش بيحصل... 
" كله بوقته... متقلقيش... 
' إلهان... عدت سنة و اكتر و احنا زوجين... مفيش حمل لحد الآن ده معناه ايه ؟ 
" متوهميش نفسك... كله بأوانه... انا مش مستعجل
' بس انا عايزة ابقا أم !! 
قالتها و هي تبكي بشدة... مسحت دموعها بكُم بيجامتها و قالت 
' بس ده مش بيحصل... مش بيحصل يا إلهان... انا خايفة يكون ربنا مش كاتبلي خِلفة... 
" متقوليش كده... 
' انا عايزة اكشف... لازم اكشف... عايزة اعرف ايه سبب عدم الحمل ده...
اللعنة... كيف يخبرك انه لم يلمسـ,ـك و انتي لحد لهذه اللحظة مازلتي عذراء... 
' هتاخدني بكره عند دكتورة نسا... هكشف و اشوف السبب... 
" رنا ممكن تهدي ؟ 
' بس... 
" اهدي رجاءًا... 
صمتت... مسد على شعرها برفق 
" حبيبتي... متوهميش نفسك... انتي زي الفل... 
' زي الفل ازاي و لحد الآن مفيش حمل... بعدين انت بتتكلم بأريحية كده ليه ؟ 
" مش عايزك توهمي نفسك بحاجة مش موجودة... 
' اوهم نفسي اممم... إلهان... حصل ما بينا علاقة ولا لا ؟ انت بتلمـ,ـسني ولا لا ؟ 
" احنا زوجين يا رنا... ليه بتسألي الاسئلة دي ؟ 
' حساك بتكذب عليا... 
" و هكذب ليه ؟ 
' عايزني اصدقك ؟ 
" ياريت... 
' إلمـ,ـسني دلوقتي... 
" مبتجيش بالطريقة دي... 
' لا بتيجي... 
قالتها ثم أصلقت شفتاها ب شفاهه... ايقظت رغباته تجاهها التي أطال في كبتها... لم يقدر إلهان على مقاومتها اكثر من ذلك... ضمها إليه و قام بنزع ملابسها قَبلها بعنف و قام علامة إمتلاكه عليها... 
' قلبي... 
فاق إلهان على تلك الكلمة... نظر إليها وجدها تتنفس بصعوبة و تحاول إلتقاط أنفاسها... 
" رنا... 
اغمضت عيناها و فقدت الوعي... قام إلهان بتحريكها 
" قومي... يا رنا... 
لم يجد اي رد فعل... شعر بالذعر... ماذا فعل بها !! 
في المستشفى.... 
كان إلهان يمشي ذهابًا و إيابًا و قلبه يتآكل من الخوف بسبب بما فعله بها... بالرغم من معرفته لضعفها... استسلم لرغبته بها... تلك المرة لم يحميها من نفسه و الآن هي بداخل الطوارئ  بسببه... ظل يدعو كثيرا ان تخرج بخير... 
فُتح الباب و خرجت الطبيب... ركض إليه و قال 
" فين رنا ؟ بخير صح ؟ 
* للأسف... دخلت في غيبوبة... 
" انت بتقول ايه !! 
يتبع..... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" حبيبتي... متوهميش نفسك... انتي زي الفل... 
' زي الفل ازاي و لحد الآن مفيش حمل... بعدين انت بتتكلم بأريحية كده ليه ؟ 
" مش عايزك توهمي نفسك بحاجة مش موجودة... 
' اوهم نفسي اممم... إلهان... حصل ما بينا علاقة ولا لا ؟ انت بتلمـ,ـسني ولا لا ؟ 
" احنا زوجين يا رنا... ليه بتسألي الاسئلة دي ؟ 
' حساك بتكذب عليا... 
" و هكذب ليه ؟ 
' عايزني اصدقك ؟ 
" ياريت... 
' إلمـ,ـسني دلوقتي... 
" مبتجيش بالطريقة دي... 
' لا بتيجي... 
قالتها ثم أصلقت شفتاها ب شفاهه... ايقظت رغباته تجاهها التي أطال في كبتها... لم يقدر إلهان على مقاومتها اكثر من ذلك... ضمها إليه و قام بنزع ملابسها قَبلها بعنف و قام بوضع علامة إمتلاكه عليها... 
' قلبي... 
فاق إلهان على تلك الكلمة... نظر إليها وجدها تتنفس بصعوبة و تحاول إلتقاط أنفاسها... 
" رنا... 
اغمضت عيناها و فقدت الوعي... قام إلهان بتحريكها 
" قومي... يا رنا... 
لم يجد اي رد فعل... شعر بالذعر... ماذا فعل بها !! 
في المستشفى.... 
كان إلهان يمشي ذهابًا و إيابًا و قلبه يتآكل من الخوف بسبب بما فعله بها... بالرغم من معرفته لضعفها... استسلم لرغبته بها... تلك المرة لم يحميها من نفسه و الآن هي بداخل الطوارئ  بسببه... ظل يدعو كثيرا ان تخرج بخير... 
فُتح الباب و خرجت الطبيب... ركض إليه و قال 
" فين رنا ؟ بخير صح ؟ 
* للأسف... دخلت في غيبوبة... 
" انت بتقول ايه !! 
* اللي حضرتك سمعته... قلبها ضخ نبضات غير طبيعية أدت لدخولها في غيبوبة
احس إلهان ان البرق صعق رأسه... ظل ينظر يمينًا و يسارًا و يتنفس بغضب لدرجة ان نفسه مسموع... جمع قبضته بغضب و عيناه احمرت و قال 
" يعني مش هتقوم تاني ؟ 
* دي حاجة انا مقدرش اقررها... ادعيلها متطولش في الغيبوبة... 
ربت على كتفه و ذهب... وقف إلهان متجدمًا مكانه يحاول ان يستوعب ما قيل له الآن... جلس على الأرض و ارخى ظهره على الحائط... نظر للسقف و نزلت دموعه... كيف فعل بها هذا ؟ 
" خسرتك بإيدي... 
قالها بنبرة ضعيفة... ف ضميره يأكله من الداخل... ظل يحميها من نفسه لشهور طويلة... في لحظة ضعف منه اتجاهها دمرها... لماذا يا إلهان... لماذا لم تحميها من نفسك كما اعتدت مثل كل مرة... كيف لم تتمكن من إحكام نفسك... خسرت حبيبتك بسبب فعلتك هذه... هي الآن في ثُبات عميق و طويل... كل هذا بسببك أنت !! 
تم نقل رنا الى الغرفة التي ستقيم بها في تلك الفترة... دخل إلهان الغرفة و يمشي بخطوات ثقيلة كأنه يمشي على الجمر... رنا التي دائما يقول عنها ان لديها فرط حركة بسبب نشاطها الزائد... الآن نائمة على ذلك السرير ڪ الجثة... جسدها هنا... لكن أين روحها ؟! 
جلس على الكرسي الذي بجانب سريرها... نظر إليها و يتمنى ان تفتح عيونها السوداء اللامعة و تنظر إليه مثلما اعتاد منها على ذلك... لكن لا... لم يحصل ذلك... 
مسح موعه و امسك يدها... قَبلها و قال 
" أرجوكي قومي... انا آسف... ده غباء مني و تهور... بس انا حبيتك... مقدرتش اتلغب على رغبتي فيكي المرة دي... آسف... قومي و اوعدك اني مش هقرب منك عمري كله... بس قومي... افتحي عيونك... نومك على السرير ده و هنا بيقـ,ـتلني !! 
تاني يوم.... عاد إلهان لبيته... لكن هذه المرة بمفرده... دخل لغرفته... نظر للسرير و تذكر ليلة أمس... تذكر نفسه عندما انقض عليها ڪ الوحش الجائع بالرغم من معرفته ما بها... هي قالت لك هذا الكلام لانها لا تدري الذي سيصيبها لو اقتربت منك... لكن ماذا عنك انت يا إلهان ؟ انت تعرف كل شئ... لماذا جئت في لحظة ضعيت كل شئ... لماذا تسببت لها في هذا الأذى... انت أناني و أردتها لتشبع حاجتك بها... رميت بها الى الموت و انت كنت تدري جيدا عواقب ذلك... 
جلس على الأرض و اسند ظهره على الكيمود... مسح دموعه التي لا تتوقف عن النزول من القهر... نظر لكل ركن بالغرفة... تذكر ذكرياته اللطيفة معها 
" فاتحة ليه الدولاب كده ؟ ( نظر للفوضى التي حولها ) هو الصيف جه و انتي بتشيلي الشتوي ولا ايه مش فاهم ؟ 
' ششش اسكت... خليني اركز...
وقف ربع يديه و ينظر لها... و بعد صمت صرخت قائلة 
' بس لقيتها اخيرا !! 
" لقيتي ايه ؟ 
وجهت الصورة في وجهه و قالت 
' مين البنت دي ؟ 
" فين ؟ 
' اهي اللي من وراء دي... 
نظر للصورة جيدا... هذه صورته و هو في عطلة في السويد بداخل احد الكافيهات... أثناء إلتقاط تلك الصورة هناك بنت كانت في الطاولة التي خلفه ف جاءت بالخطأ بتلك الصورة 
' حبيبتك دي صح ؟ 
" ولا اعرفها اصلا... جات في الصورة بالغلط... 
' والله ؟! عبيطة انا عشان اصدق الكلام ده... ليو انا كبيرة و فاهمة كل حاجة... 
" انتي ليه عايزة تطلعيني بتاع بنات و خلاص... 
' عايز تفهمني ان الصور دي كلها لوحدك او مع صحابك بدون وجود أنثى معاك ؟ 
" يعني لو لقيتي أنثى معايا في الصور هترتاحي ؟ 
' اه طبعا هترتاح... و هقتـ,ـلك انت و هي... 
ضحك بشدة و قال 
" انتي مش معقولة... بقا انتي قالبة الدولاب بالمنظر ده عشان تدوري لي على غلطة ؟ رنا... ارجوكي اتهدي... 
' انا مش هتهد غير لما اعرف... 
" تعرفي ايه بالضبط ؟ 
' اكيد حبيت قبل كده... متفهمنيش انك خلاص دخلت على 31 سنة و عمرك ما حبيت او ارتبطت قبل كده... 
" كنت مرتبط بس فلكشت 
' بس كده ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" اه بس كده... كل واحد راح ل حاله... 
' اممم... لسه بتحبها ؟ 
" لا... 
' ليه بقا ؟ 
" عشان خا*نتني... ف سيبتها... 
' تصدق صعبت عليا... اتفووو عليها... 
" يلا بقا اهدي و رتبي الدولاب زي ما كان... 
كان سيذهب لكن وقف عندما احضنته مثل طفلة صغيرة... 
' انا مش بخو*ن يا ليو... ف متقلقش... هحطك في عيوني... 
ابتسم و بادلها العناق 
" ازاي بتقدري تكوني كده ؟ 
' اكون كده ازاي مش فاهمة... 
" تصرفاتك طفولية و بريئة... بتقدري تغيري مزاجي بسرعة... 
' عشان انا ابقا رنا يا ليو... مفيش حد زيي... 
" تواضعك ده احرجني... 
' طب بذمتك... انا احلى و لا حبيبتك الوا*طية القديمة ؟ 
" مفيش مقارنة اصلا... متقارنيش نفسك بحد... انتي مختلفة و جميلة... 
' بجد ؟ يعني روحي مش وحشة ؟
" ملاحظ انك علقتي على الكلمة دي اول ما قولتهالك... مش قصدي اقول كده عليكي... 
' في حد تاني قالهالي... ف ساعات بحس ان ده صح... 
" غلط... مفيش اجمل منك ولا من روحك السكر دي... 
' بجد ؟ 
طبع قُبلة لطيفة على شفتاها و اومأ لها... ابتسمت بسعادة و عانقته مجددا 
ابتسم وسط دموعه و نظر لمعصم يده و الى الإسوار الذي عليه... 
' ليووو... بُص جبتلك ايه... 
نظر إليها وجدها تمسك أسوار أسود عليه اسمها محفور بطريقة جميلة... 
' هات ايدك ألبسهولك... 
اعطاها يده و ألبسته لها... نظر إلهان إليه و ابتسم... ف أعجبه كثيرا... 
' بُص على ايدي كده... 
نظر ليدها وجدها ترتدي نفس الإسوار و المختلف فيه فقط الاسم... ف إسوارها يحمل اسمه... 
' ماتشيجن خطير... اختارت اللون الأسود عشان يليق على اي حاجة تلبسها... اما بالنسبة للأسماء... ف إسوارك عليه اسمي عشان اي بنت كده تفكر تشقطك تعرف انك بتاعي و بس... و أنا إسواري عليه اسمك عشان اي ذكر يبصلي يعرف اني بحب واحد اسمه ليو... 
" جبتيهم ازاي ؟ اسمي مش منتشر في كندا كتير... 
' خليت الحداد يعمل أسمائنا كده... دي فضة أصلية على فكرة... 
" يا بنت اللعيبة... و عرفتي الحداد من فين ؟ 
' لقيته و انا في السوق مع نيڤين... اصل امبارح سيبت المحاضرة و طلعت معاها و... 
صمتت رنا حين استوعبت انها وقعت بلسانها أمامه... نظر لها إلهان بحده و اقترب منها و هي ظلت ترجع للوراء حتى وصلت للحائط و حاوطها و منعها من الهروب 
" بتزوغي من المحاضرات من ورايا ؟ 
' اسمع يا ليو بقية القصة... امبارح كان عيد الام ف روحت مع نيڤين عشان تشتري هدية لوالدتها... 
" بس امبارح كان 15 في الشهر... 
' لا ما عيد الام في كندا معاده غير في مصر... 
" هتعرفي اكتر مني يعني ؟ 
' طب خلاص مش هتتكرر تاني... 
" بطلي لَف... عايزة تلفي قوليلي... 
' ما حضرتك بتكون مشغول... الإهتمام مش بيطلب على فكرة... 
" لا بيطلب... اطلبيه و انا هدلعك ( قَبَل وجنتها ) شكرا على الإسوار... 
' اوعي تشيله من ايدك... 
" مش هشيله... متقلقيش... 
ابتسمت له بسعادة و عانقت يده 
" طب و ايدي الشمال وحشة ؟ مش بتحضنيها ليه زي ما بتحضني ايدي اليمين و على طول لازقة فيها... 
' لما تشيل الوشم منها ابقا احضنها... 
" مش هشيله... 
' خلاص... هفضل اتعامل معاها ڪ انها مش موجودة... 
" يا باردة... 
' نينينيني... 
ضحك و مسح عيناه... وقعت عينيه على الريموت و تذكر شيئًا ما 
' هتجيب الريموت ولا لا ؟  
" قولتلك ها*تي بو*سة و هدهولك... انتي اللي موافقة 
' و مش هوافق... يا إلهان بطل برود المسلسل هيبدأ و انا مستنية الحلقة دي على نار... 
" ليه هيحصل ايه في الحلقة دي ؟ 
' مسكوا المجرم و النهاردة اعلان الحكم النهائي... بس في قفلة الحلقة اللي فاتت... المجرم لقي دليل هيخرجه براءة و انا هموت اعرف هو لقي ايه... بقولك ايه متاخدنيش في الكلام و الحلقة تفوتني... هات الريموت !! 
" دي بو*سة بس... مش حاجة صعبة يعني... 
' يا إلهان ده انت غتت !! 
ركضت ورائه ف ركض بالجهة المقابلة للسرير 
' انت فرهدتني معاك !! 
" اخلصي عشان تلحقي مسلسلك... 
' اوووف... ده انت عيل بارد... 
" عيل ؟! ده انا اخلفك مرتين يا قصيرة انتي... 
' هتديني الريموت ولا لا ؟ 
" لا... لو عيزاه تعالي بو*سيني... 
' في دا*هية... مش عيزاه... 
فتحت التلفاز ف وجدت القناة التي عليها مسلسلها أمامها... شهقت بسعادة و قالت 
' ولا الحوجة ليك... لقيت القناة اللي عيزاها في وشي... 
" اوكي... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
مسك الريموت و ضغط احدى الازرار و قلب الى قناة اخرى... نظرت له بغضب ثم رمت عليه الشبشب
' تصدق انك نطع !! 
نهضت انقضت عليه... كانت ستضر*به لكنه امسك يدها و يضحك 
' انت واحد بارد و غتت... مش فالح غير في مضايقتي... 
" اهدي يا قمر مش كده... 
' اقولك ايه متكلمنيش... ابعد عني حفاظًا على حياتك... 
" ده القطة طلع ليها ضوافر و بتخربش كمان... 
' تحب اوريك ؟ 
" وريني... 
اقتربت منه و وقفت على قدمه... شدته من ياقة ملابسه و قبلته... تفاجئ إلهان كله سعد كثيرا و وضع يده خلف ظهرها و ضمها إليه و ظل يُقبلها بشغف كأنها اول مرة تُقبله... و هذا ما يعجبه... انه لا يمَل أبداً... ابتعدت بخجل أما هو ابتسم و قال 
" ياريت تخربشيني زي كده على طول... 
' نينينيني... وريني الريموت كده... 
اخذته من يده و شغلت مسلسلها... جلست على السرير تأكل الفيشار و تشاهد بتركيز... استلقى إلهان على السرير و وضع رأسه على رجلها... و ظل ينظر لها و يتأملها بدون ملل 
' شوف نرمين بت الجز*مة !! 
" عملت ايه ؟ 
' هقولك بعدين... كُل فيشار... 
وضعت اربع حبات فيشار في فمه... اكلهم إلهان و نظر لها و ابتسامته مازالت موجودة... اعتدل و شدها لحضنه 
' إلهااان... سيبني اكمل الحلقة... 
" كمليها... 
' و انت حاضني كده ؟ 
" عندك مانع ؟ 
' لا... خليني في حضنك الجو برد... كُل فيشار 
وضعت اربع حبات اخرى من الفيشار في فمه... اكلهم ثم قَبَل رأسها بلطف... 
ضحك رغمًا عنه و مسح دموعه
نهض بصعوبة و ذهب غسل و وجهه و اكل ساندويتش صغير ليكي يستطيع إكمال اليوم... كان يشعر بغصة في حلقه... بيته كئيب و مظلم و بلا روح بدونها... 
في المستشفى...... 
- اهي الأوضة دي... 
* تمام شكرا... 
دخل رحيم الغرفة و وجدها نائمة على السرير... اتصدم... هذا يعني انه ما سمعه صحيحًا... حبيبته دخلت في غيبوبة !! 
اقترب منها و نظر لها بحزن... كيف حدث هذا... 
وضع يده على رأسها بتردد و برفق ملس عليه و قال بنبرة ضعيفة 
* انا سيبتك عشان اليوم ده ميجيش... سيبتك عشان مشوفكيش هنا... اتخليت عنك في حين ان انا محتاجك معايا اوي... دوست على نفسي و على مشاعري و سيبك عشان تبقي بخير... انا ميت من اليوم اللي سيبتك فيه... متتصوريش اد ايه انا بحبك... ليكي حق تكرهيني... بس مكنش قدامي غير كده... انا سبب كل ده و سبب الحادث ده من الأول... لولا الحادث ده كان زمانك معايا و عايشين سوا... بس مقدرتش اكمل معاكي و انا شايفك بتتعبي بسببي... انا دوست على قلبي بالجز*مة و سيبتك عشان ميحصلش ده اللي كنت خايف منه... الظاهر كنت غلط... كان مفروض معاكي و ليكي و احميكي من اي أذى... بس صدقيني... مقدرتش ارفع عيني في عينك من اول حصل ده كله... أنا آسف... ارجوكي سامحيني... 
سقطت دمعة من عيونه... مسحها بيده ثم امسك يدها 
* وحشتيني... كان نفسي منوصلش لهنا... كان نفسي اتجوزك و تبقي معايا للابد... في يوم و ليلة كل حاجة اتقلبت... بعدت عنك و حُبك ليا اتحول ل كُره انا شوفته في عينك... اتجوزتي و بقيتي مع واحد غيري... متتصوريش اد ايه انا بتو*جع مجرد ما اتخيل انك معاه... قلبي بيوجعني اوي بس مش بإيدي اعمل حاجة... خصوصًا بعد شوفت حُبك له في عيونك و ابتسامتك... مجرد ما اشوفكم في الجامعة سوا... بتحكي معاه بكل راحة و حُب و هو يمسك ايدك بإمتلاك... بكون عايز ادفني تحت الأرض... انا اتعذبت كتير بسبب حُبي ليكي... والله بعدت عشان تكوني بخير... كنت خايف ان ده يحصل... عدت سنين و حصل اهو... وجهة نظري طلعت غلط... أنا آسف... 
في تلك اللحظة دخل إلهان الغرفة... وجد رحيم مُمسك بيد زوجته و جالس بجانبها... غَلى الغضب داخله و اشتعلت نار الغيرة... ابتعد رحيم عن رنا و وقف... 
* انا آسف... كنت بطمن عليها... 
" بتطمن على مين يا ********
انقض إلهان عليه و لكَمُه على وجهه... ترنح رحيم للخلف و امسك فَك وجهه الذي آلمه من تلك اللكمة... امسكه إلهان من ياقة ملابسه و دفعه على الحائط و قال بغضب جحيمي 
" ازاي جاتلك الجرأة تدخل على مراتي الأوضة و هي لوحدها و كمان تمسك ايدها و تبقى قريب منها كده يا ***** و انا اقول ليه مكنتش بتحضر محاضرتك ولا بتطيق تشوف وشك... اتاريك كنت بتضايقها يا *****
جز رحيم على أسنانه بغضب و صمت من أجل رنا 
" ما تنطق !! انت مين و عايز ايه من مراتي ؟؟؟ 
* دكتور إلهان... لو سمحت سيبني امشي... 
" والله ؟ هو دخول الحمام زي خروجه ؟ ( صرخ فيه قائلا ) كنت بتعمل ايه هنا يا و*سخ ؟ 
دفعه رحيم بقوة و قال 
* إياك تتعدى حدودك معايا... لولا رنا كنت همسح بيك بلاط المستشفى كله... بس انا مقدر انك جوزها ف بمحترمك عشانها مش اكتر... 
" انت مين ؟ بتتكلم كده ليه كأنك تعرفها !
* عشان انا اعرفها فعلا... اعرفها قبلك بكتير !! 
نظر له إلهان بتفاجئ و قال 
" يعني ايه ؟ و انت تبقى مين ؟ 
* قبل ما تتجوزها ب 3 سنين... انا كنت خاطبها... 
" انت اللي عملت معاها الحادث ؟ 
* ايوة... و بعد ما عرفت ان الحادث اتسببلها بمشاكل في القلب... سيبتها لان انا السبب... قولت اني اتسببت بأذيتها يبقى انا مستهلهاش و مش هعرف احميها... عارف معنى تشيل ذنب حبيبتك طول السنين دي كلها ؟ عارف لما تحس انك سبب كل اللي جرالها ده ؟ سيبتها و اتجوزتك انت... كنت عارف ان عندها شرخ بالقلب صح ؟ 
صمت ألهان قليلا ف صرخ رحيم فيه قائلا 
* طالما سكت يبقى كنت عارف... عارف ان اقل ضغط هيضرها... مع ذلك عملت فيها كده و وصلتها لهنا يا غبي !! ده انا خوفت عليها من نفسي... تقوم انت توصلها للحالة دي !! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" ملكش دعوة بيها و هخرج بره... 
* هخرج... بس اول ما تفتح عيونها... ابقا وريني لو خليتها على ذمتك دقيقة وحدة... 
" بتتكلم بالثقة دي ليه ؟ على أساس انها هتبص في وشك ؟ فوق لنفسك و اعرف هي بتحب مين دلوقتي و متجوزة مين... 
* هنشوف هي بتحب مين... الى اللقاء القريب يا دكتور... 
قالها رحيم بإبتسامة مستفزة و خرج... غضب إلهان و جلس بجانب رنا... امسك يدها و قَبلها و مسد على شعرها برفق... 
" مستحيل اسيبك... انتي ليا و هتفضلي ليا... محدش عيقدر ياخدك مني... لا هو ولا عشرة زيه... 
مرت الأيام و الاسابيع... اضطر إلهان الرجوع للجامعة بسبب العقد الذي بينه و بين العميد... لكن هو لم يكن في مزاج للتدريس أساسا لكنه مضطر حتى لا يتعرض للمسائل القانونية... جميع الطلاب لاحظوا ملامحه العابسة... لم يعد يحكي معهم و يمزاحهم كما في السابق... و بمجرد ما ينتهي من محاضراته يعود للبيت... الطلاب أيضا لاحظوا اختفاء رنا... ف مَرَ شهرين منذ آخر مرة رأوها بالجامعة... نيڤين لاحظت اختفاءها ذلك و اتصلت عليا لكن هاتفها مغلق... و سألت دكتور إلهان و اخبرها انها دخلت في غيبوبة... ف ذهبت الى المستشفى لتراها... أما إلهان بمفرده في البيت... حزين... كئيب... و قلبه يتآكل على حبيبته بسبب ما فعله بها... 
كان إلهان في بيته... يجلس على الانتريه و أمامه الكثير من قارورات الخَمـ,ـر... شعره هايشوذقنه طولت و وسطه فوضى عارمة في البيت... رفض وجود اصدقائه معه في تلك الأيام... ف غياب رنا عنه تلك المدة دمره خاصًة انه متأكد اذا تحكم في نفسه و رغبته بها... لم كان سيحدث كل ذلك... لجأ للشرب... ليهرب من واقعه قليلا و ليتركه ضميره الذي يفتته من كثرة التأنيب... 
ترك القارورة التي انها و رماها بعيدا... كان سكيرا و الرؤية مشوشة أمامه... بصعوبة فتح قارورة أخرى... و شربها كلها دفعة واحد... زادت ضربات قلبه كثيرا... جسد لن يتحمل تلك الكمية... 
رن جرس منزله... لم يفتح لكنه رن مرارًا و تكرارًا ف نهض بصعوبة و هو يترنح يمينًا و يسارًا حتى وصل للباب... فتح وجد چيسي أمامه بملابسها الضقية و القصيرة 
* هاااي ليو... 
دفع الباب ليغلقه في وجهها لكنه وضعته قدمها و منعته 
* بقولك هاااي يا ليو... دي غلطتي اني جاية اطمن عليك... 
" ابعدي عني يا چيسي مش ناقصك !! اخرجي و اقفلي باب وراكي... 
عاد إلهان للجلوس في الصالون بين قارورته... وقفت چيسي لوهلة و عندما رأت الحالة التي هو عليها قالت في سرها 
* مش هسيبك يا ليو... دي انسب لحظة تخليتي قريبة منك... 
اغلقت الباب و ذهبت عنده وقفت أمامه و نظرت للحالة المزرية للصالون... ف هي تعرف جيدا ان إلهان يهتم كثيرا بالنظافة و لديه هوس النظافة... كيف يجلس الآن وسط تلك الفوضى... مسك القارورة ليشرب ما تبقى بها... امسكت چيسي يده و منعته 
* كفاية شرب... ضغطك هينزل... هتقع من طولك 
اخذت منه القارورة و وضعتها بعيدًا... ارخى إلهان رأسه للخلف و اغمض عينيه بتعب... لم يهتم بوجود چيسي... فهو يعتبر في حالة مُزرية... نظرت له چيسي و لعروق يديه  البارزة و كذلك جبهته... تنهد إلهان بتعب و قال 
" خسرتها... 
* مين اللي خسرتها ؟ 
" مراتي... رنا... حبيبتي... 
شاطت چيسي غضبًا عندما قال عليها لقب حبيبته... ف قبل ان تدخل رنا حياة إلهان... چيسي كانت هي منْ تحمل ذلك اللقب بالنسبة الى إلهان... لكنها خسرته برغبتها... ف ارتباطها به كان مجرد لتثبت لصديقاتها انها اوقعته في حبها لانه كان صعب الايقاع... ذلك خا*نته برغبتها و كسر*ت غروره... لكن الآن تشعر بالغيرة لان هناك فتاة في حياته و هي زوجته و ينعتها بحبيبته... هل هي أيضا احبته كما كان يحبها في الماضي لهذا السبب رجعت إليه ؟ 
قررت إيقاعه مجددا... ابتسمت بخُبث و اقتربت منه كثيرا... مالت على كتفه و مشت يدها على صدره بجرائة 
* وحشتني... 
نظرت لعيناه و اكملت 
* وحشني قُربك مني... فاكر لما كنا سوا... فاكر لما كنت في حضني ؟ انا آسفة لاني سيبتك و روحت ل غيرك... مؤخرا اكتشفت اني بحبك... حاولت كتير اتواصل معاك بس انت رفضت تشوفني... في الآخر عرفت انك اتجوزت... مش قادرة اصدق انك بقيت لغيري... 
وضعت يدها على ذقنه و نظرت لشفتاه و قالت 
* عايزاك ترجعلي... ترجع بتاعي انا وبس... 
كان إلهان في حالة اللاوعي... لا يستوعب ما تقوله ولا يسمعه حتى من تأثير الخَمـ,ـر... استلغت چيسي ذلك و اقتربت أكثر... جذبتها انفاسه الساخنة... قَبلته بين شفتيه... 
تاني يوم..... 
استيقظ إلهان وجد نفسه على السرير و عا*ري الصدر و يشعر بصداع رهيب... نهض و دخل الحمام... استحم و خرج... تفاجئ من الحالة الفوضية لمنزله و من كَم قارورات الخَمـ,ـر التي على الطاولة و بقايا السجائر... كيف كان يجلس بين تلك الفوضى المقر*فة... لبس في يديه الاثنتين قفاز أسود و كمامة... اخذ كيس أسود كبير و جمع كل القارورات و بقايا السجائر و غيره... وضعهم بداخل الكيس و ربطه جيدا و خرج ألقاه في صندوق القمامة و عاد غسيل يده جيدا ثم اتصل على الخادمة لتنظف المنزل... 
في المستشفى..... 
كان إلهان جالس بجانبها... يضمها لصدره و يُلَمِس على وجنتها برفق... 
" كفاية يا رنا... والله حسيت بغلطتي و ندمت عليها... كفاية بُعدك عني طال اوي... فوقي بقا... 
نزلت دمعة من عيناه... مسحها ثم قال 
" اصحي... فتحي عيونك... فتحي عيونك و اوعدك اني هعملك كل حاجة انتي عيزاها... حتى... لو عايزة اشيل الوشم هشيله والله... بس اصحي !! 
لم ترد عليه... فهي في عالم آخر... لا تشعر بوجوده... لم يجد جدوى من التحدث معها و هي لا ترد عليه ولا تسمعه حتى... بل هي ڪ الجثة... بدون روح... ليس عليها معالم الحياة...  جهاز التنفس فقط هو من يقول انها على قيد الحياة... لكن نومها استغرق كثيرا... 
نهض إلهان من جانبها... غطاها جيدًا و قَبَل رأسها برفق و ذهب... 
خرج من المستشفى وجد رحيم يسند ظهره الشجرة التي بأمام المستشفى و ينظر له بحِده... تأفأف إلهان و ذهب له 
" بتعمل ايه هنا ؟ 
* بشم هوا... عندك مانع ؟ 
" انت عبيط ؟ مفكر اني هخليك تشوفها ؟ 
* عارف انك منبه على الأمن ميدخلونيش عندها... 
" طالما عارف... قاعد ليه قدام المستشفى ؟ 
* الصراحة جاي اشوفك و اشمت فيك... لما اشوفك بالحالة دي و انت ضايع من غيرها... بتصعب عليا اوي... إحساس الفقدان ده صعب... اتمنى تكون جربت اللي انا جربته... 
" انا مش جبان زيك... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
* بتمسي تضحيتي جُبن ؟ 
" اه جُبن... لما تكون سبب مشكلة في حياتها... بدل ما تطبطب تقوم تسيبها بجحة انك تحميها... ده اسمه جُبن من تضحية... مقدرتش تواججهها و تواجه نفسك بغلطتك و هربت تحت مُسمى الحب... اللي بيحب مش بيتخلى عن اللي بيحبه تحت اي ظرف... 
* كلام جميل والله... بُص اعذرلك عشان انت مكنتش في نفس الموقف اللي انا فيه... بس عايز اخد رأيك في حاجة... ايه رأيك في راجل عارف ان مراته عندها ضعف و مع ذلك طنش و اغتصـ,ـبها و دخلت في غيبوبة بسببه ؟ هااا ايه رأيك ؟ 
جمع إلهان قبضته بغضب... امسكه من ياقة ملابسه و قال بغضب 
" لو اتكلمت كلمة تاني هدفنك مكانك !! 
* اوووه... مفروض اخاف يعني ؟ طب ثواني... يا مامي انا خوفت !!... حلو تمثيلي ؟ طبعا مهما مثلت مش هوصل لاتقانك في التمثيل... شوية و كنت هصدق انك زعلان عليها بجد...
" اخرس يا رحيم !! اياك تتكلم معايا كلمة تاني... و اياك تجيب سيرتها تاني على لسانك... بتستفزني عشان اضر*بك و ابقا انا الوحش و انت المُسالم... مش هعمل كده و احقق مُعتقداتك المر*يضة... و لو عندك ذرة دم امشي من هنا... مهما عملت مش هطولك ضُفر منها و هتلاقيني في وشك دايما... ف إتقي شَري احسنلك... 
دفعه و تركه... ضحك رحيم و ذهب... مسح إلهان وجهه بتعب و قال 
" ليه بيتكلم بالثقة دي ؟ معقول رنا لسه بتحبه ؟! معقول لما تصحى هتسيبني و تروحله ؟ مستحيل... رنا بتحبني انا و هي مِلكي انا و بس... 
رن هاتفه و كان الطبيب الذي يُتابع حالة رنا... رد عليه و عندما سمع ما قاله ارتسمت الإبتسامة على وجهه... اغلق الهاتف و ركض بإتجاه الباب الرئيسي للمستشفى... دخل الغرفة التي توجد بها رنا... وجد الطبيب و الممرضات حولها... و رنا مستيقظة !! 
تخطاهم كلهم و ذهب عندها...  
نظر لها بإشتياق و الدموع تغلغلت في عيناه... لم يصدق انها مستيقظة أمامه و تنظر له بعيناها السوداء الجميلة... احس انه في حُلم... حُلم جميل للغاية و يتمنى ألا يستيقظ منه... أشار الطبيب للممرضات بخرج... خرجوا و هو كذلك خرج ليتكرهم بمفردهم قليلا... 
' إلهان... 
تسمر مكانه و تجمد... لم يصدق انه سمع صوتها الآن و أيضا نادته بإسمه الذي اشتاق ان يسمعه منها... اندفع عليها و عانقها بقوة... اقفل عليها بيداه بإحكام... دفن رأسه في عنقها و اشتم رائحتها بتخدير... اخرجها من حضنه ثم نظر داخل عيناها... 
' انت بتعيط ليه ؟ 
قالتها ثم مسحت دموعه بيدها الرقيقة... ابتسم بسعادة ظاهرة في عينيه و ملامح الوجهه التي تبدلت من الحزن للفرح... امسك يدها و قَبلها ثم انقض على وجهها و قَبَل كل جزء فيه... ضحكت رنا و احست انه يدغدغها بقُبلاته العشوائية اللطيفة على وجهها... 
' إلهان انت بتدغدغني... 
توقف و نظر لها بتفحص 
' في ايه انت بتبصلي كده ليه ؟ 
" انتي بجد حقيقة ولا خيال ؟ 
' بعد كل التحر*ش ده بتقولي انتي حقيقة ولا خيال !! في ايه مالك ما تتعدل يا ليو... 
ضحك ثم شدها لحضنه... ربت على ظهرها برفق 
" مش مصدق انك اخيرا صحيتي... 
' لا صدق عادي... ولا انت اتوعدت على غيابي ؟ 
" اوعي تغيبي عني تاني... 
اخرجها من حضنه و اسند جبهته على جبهتها... نظر داخل عيناها و قال 
" غبتي اوي... كنت بتعذب... كنت بمو*ت من غيرك... لما شوفتك صاحية كأن روحي رجعتلي... انا بحبك اوي... رجاءًا متسبنيش تاني... 
عيناها دمعت عندما وجدته يبكي ڪ الطفل... مسحت دموعه و قالت 
' بطل عياط... هتخليني اعيط انا كمان... 
" لا خلاص متعيطش... مش هعيط تاني اهو... 
قالها ثم مسح دموعه... نظر لها وجدها تضحك... ضحك هو أيضا و عانقها مجددا 
' شوف الحضن ده رقم كام... 
" غصب عني... وحشتيني اوي... 
' انت كمان وحشتني... 
" بحبك... 
' و انا كمان بحبك... 
ابتسم بسعادة و ظل يعانقها و يربت على ظهرها و يشتم رائحتها بإدمان... استمر عناقهم ل ربع ساعة... ابتعدت عنه و قالت 
' الدكتور قالي اني كنت في غيبوبة شهرين اكتر كمان... 
" اه فعلا... الحمد لله صحيتي لانك جبت اخري من القعدة لوحدي... وجودك معايا و دوشتك كان ليها طعم... 
' عشان تعرف قيمتي... 
" عرفتها خلاص... متبعديش تاني... ادوشيني براحتك بعد كده... 
' طب ايه سبب الغيبوبة... ليه حصلي كده ؟ 
" هنادي على الدكتور و نشوف... 
و بالفعل نادى على الطيب و جاء إليهم... سألها بعض الاسئلة و عملت أشعة مقطعية جديدة... 
" هااا يا دكتور... ايه الأخبار ؟ 
* حالتها مستقرة و تمام... احسن بكتير من الايام اللي فاتت... هكتبلها شوية أدوية تنظم النبض عشان ميخرجش عن مساره الطبيعي... 
' تنظم النبض ؟ يعني ايه ؟ ماله نبضي ؟ 
أشار إلهان للطيب بأن يخرج و هو سيتولى الباقي... اعطاه الطبيب الروشتة التي بها الأدوية و خرج... 
' هو مشي ليه ؟ و ايه الكلام اللي بيقوله ده ؟ 
" اهدي و هقولك كل حاجة... 
اومأت له ثم اخذ نفس عميق و بدأ يقول لها كل شئ... عيناها دمعت و قالت 
' يعني انا عندي شرخ بالقلب ؟ 
اومأ لها و هو حزين... دموعها ازدادت و قالت 
' ازاي نور تكون عارفة حاجة زي دي و متقوليش و تكذب عليا... و ده مش امبارح ولا من شهر... ده من سنين و هي خبت عليا !! 
" غصب عنها... كانت خايفة عليكي... 
' و انت... انت كنت عارف و مع ذلك خبيت عني طول جوازنا... عشان كده مكنتش بتلمـ,ـسني و بتوهمني ان حصل ما بينا علاقة... 
" مكنش قدامي غير كده... حاولت ألمـ,ـسك بجد بصي وصلتي لفين بسببي و بسبب غبائي... كنتي هتمو*تي... و انا مكنتش هسامح نفسي لو جرالك حاجة... الحمد لله... فترة صعبة و عدت... 
بكت بشدة و قالت 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
' يعني انا هفضل ضعيفة كده طول عمري ؟ 
" لا يا رنا... الدكتور كتبلك العلاج... هتمشي عليه و تبقي كويسة... 
' افرض متعالجتش ؟ 
" متقوليش كده... غير كده متقلقيش... انا معاكي 
' مش هعرف اعيش معاك ڪ زوجتك... ولا هبقى أم ! 
" هنخلف و هتبقي أم و أنا هبقى أب منك... 
' ازاي بس... شوفت لما قربلتي حصل ايه... هنخلف ازاي... 
" رنا اهدي... كله بوقته و انا معاكي... 
لم يستطيع مقاومة دموعها... احتضنها و ظل يهدأها... 
بعد مرور أسبوع.... 
خرج إلهان من الحمام... وجد رنا مستيقظة 
" لما جيت من بره لقيتك نايمة... صحيتي امتى ؟ 
' منمتش اصلا... 
قالتها بنبرة مُتضايقة... ابتسم إلهان و استلقى بجانبها... شدها لصدره و قَبَل رأسها 
" و مراتي السكرة مضايقة ليه ؟ 
' مضايقة لاني مش عارفة اعيش معاك ڪ زوحتك... و غير كده بظلمك معايا... 
" مكنتش عايز اقولك بسبب كده... هتقعدي تنكدي على نفسك... بعدين فُكك مني انا مشتكتش... يكفي انك معايا و كويسة... 
' اوووف... 
" ايه رأيك نخرج ؟ 
' ياريت بس الساعة 11 دلوقتي... 
" ده أنسب وقت للخروج... قومي إلبسي... 
قَبَل وجنتها بلطف و نهض... ابتسمت رنا و نهضت هي أيضًا... 
' هنروح فين بقا ؟ 
" هنتمشى و اي مكان يقابلنا ندخله... 
' افرض توهنا ؟ 
" عيب عليكي ده انا حافظ كندا حتة حتة... 
ابتسمت له و ظلا يتمشيان سويًا و و رنا تمسك يده 
" هقولك خبر هيفرحك... 
' ابهرني... 
" قررت اشيل الوشم... 
' احلف !! 
" والله... 
' ده اسعد خبر سمعته في حياتي... 
" هروح بكره احجز جلسة ليزر و اشيله... بس سمعت ان الليزر الماسح ده صعب... 
' اه بيلسع فعلا...
" و انتي عرفتي من فين انه بيلسع ؟ 
' اصل بشيل شنبي بالليزر... 
ضحك و قال 
" بتعجبني صراحتك...( رأى عربة تبيع مشاريب ساخنة ) تشربي قهوة ؟ 
' هوت شوكلت ؟ 
" اوكي هوت شوكلت... زي ما تحبي... 
وقفا و اشترى إلهان كوبان هوت شوكلت لهما... دفع ثمنهم و اعطاها كوبها 
" سُخن اوي... حاسبي ليلسعك... ايه ده ؟ 
' ايه ؟ 
" انتي شربتي نص الكوباية و انا لسه مش عارف امسكها بسبب سخونتها ؟ 
' اعملك ايه انت عيل فرفور... 
" فرفور ؟! شكلك عايزة تتخانقني... 
' اه فعلا... مزاجي جاي بخناق... 
" استني اخلص كوبايتي و هنتخانق... 
' لو مش عارف تشربها هات انا اشربها... 
" يا طيبة... 
' عشان تعرف ان جوايا روح المساعدة... 
" قصدك جواكي روح الطفاسة... خليكي في كوبايتك... 
ضحكت و جلسا على مقعد في الشارع... 
' الله اكبر... اخيرا خلصتها ! خايفة احسدك... 
" هاتي كوبايتك عشان ارميهم بالمرة... 
اعطته الكوب و ذهب ليرميهم في سلة المهملات الموجودة بالجوار... جاء شاب وسيم جلس على نفس المقعد التي تجلس عليه رنا و قال 
* هاي... 
' هاي يا ابني... اي أوامر ؟ انت تايه ولا ايه... 
* لا... لقيتك قاعدة لوحدك قولت اجي اقعد معاكي... ندردش شوية و نتعرف... 
' نتعرف !! 
* الصراحة انتي جميلة و جذبتيني... 
' ده انت وقعتك سودة... كمل و ايه كمان ؟
كان سيُكمل لكن وجد ظِل يحجب النور من عليه... رفع عينيه وجد إلهان أمامه ڪ الثور الغاضب 
' احب اعرفك ده my husband... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
نظر له الشاب بخوف و قال و ركبتيه تتخبط في بعضهما 
* انا آسف والله مكنتش اعرف انها تبعك... 
" اخفى من قدامي عشان مو*تك ميبقاش على ايدي... 
ذعر الشاب و نهض و ذهب بسرعة... ضحكت رنا بشدة و قالت 
' إلهان الكتكوتة قَلَب 180 درجة... بقا إلهان الأسد المُخيف 
" انتي تخرسي خاالص... 
' ليه انا عملت ايه ؟ 
" اسيبك دقيقتين ارجع ألاقيكي بتتشقطي !! 
' هو اللي بيشقطني... انا مالي يا لمبي... 
" بدل ما تديه قلمين ألاقي قاعدة بتسمعيه ؟ 
' كسلت والله... استنيتك انت تيجي تديه القلمين... 
" انت بتهزري !! 
' خلاص يا عم متتعصبش... 
جلس بجانبها و مازال غاضبًا 
' خلاص يا إلهان... اهو بنكدك ده هتبوظ ام الخروجة دي... 
" اوووف... طيب خلاص خلصنا...
' متزعلش... اوكي ؟ 
" مش زعلان... بس دمي محروق اوي... 
' بتغير عليا ؟ 
" اه طبعا بغير عليكي !! 
قالها بإنفعال ثم اكمل 
" بغير عليكي اوي... لو اقدر اخبيكي من العالم كله هعملها... انتي ليا وبس !! 
تفاجئت رنا من رد فعله لكنها سعدت كثيرا... ربتت على شعره الأسود الكثيف و قالت 
' انا كمان بحبك و بغير عليك... بس اهدى يا فنان... هَدِي أعصابك... 
نظر لها و ابتسم و هدأ بالفعل خصوصًا عندما ربتت على شعره... ف هو يحب اهتمامها ذلك... 
" رنون... 
' قلب رنون... 
" هسألك سؤال... و ياريت تجاوبيني بصراحة... 
' اسأل... 
" خطبيك السابق... سمعت انك كنتي بتحبيه اوي... لسه بتحبيه ؟ 
' لا... انا بحبك انت و مش اكون غير معاك انت... 
تفاجئ من اجابتها السريعة... لم تفكر حتى في سؤال و اجابت بيقين و ثقة... و هذا طمأن قلبه و هدأ عقله من التفكير... ف كان يخشى كثيرا ان تكون بداخلها مشاعر اتجاهه... 
ظلوا صامتين و ينظرون للشارع الفارغ الهادئ و الجميل و هي مازالت تربت على شعره كأنه طفلها... 
' انا مبسوطة معاك... 
نظر لها مما قالته ف اكملت 
' اوعى تفكر لثانية اني لسه بحبه... انا مبحبش حد غيرك... انت الوحيد اللي في قلبي... و هتفضل دايما هنا بالضبط ( أشارت ل قلبها ) إلهان... انا حسيت بالأمان و الراحة معاك انت... حتى اول مرة احس بجد اني عايزة ابقا أم بعد ما حبيتك انت... اوعدك اني هواظبط على علاجي و هبقى كويسة و هبقى و ام و نخلف اطفاال كتيييير اوي... 
فرح إلهان كثيرا مما سمعه منها الآن... ابتسم بسعادة كبيرة ظاهرة في عينيه... 
" في حتة شيكولاتة جمب بؤك... 
' والله ؟ فين ؟ 
وضعت يدها على وجهها لتبحث عنها...
' فينها يا إلهان ؟ 
ضحك إلهان عليها و هي تبحث عنها... امسك يدها و نظر لعيناها بهيام
" هقولك انا فين... 
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة لطيفة مليئة بالحب... ضر*بته على صدره ف ابتعد 
' يا قليـ,ـل الأدب احنا في الشارع !! 
" عادي... 
' إلهان متعصبنيش... 
" اهدي يا فنانة... 
' بارد... 
ضحك ثم اسندت رأسها على كتفه 
" ايه مش كنت بارد مش شوية ؟ 
' اي نعم انت متحر*ش و بارد... بس بحبك هعمل ايه يعني... والله يا جدعان يوجد حُب في قلب فيصل بجد... 
ضحك بشدة و هي تقصد التريند المشهور " هل يوجد حُب في قلب فيصل " 
تاني يوم.... 
استيقظت رنا لتجد انها في حضن إلهان... ابتسمت و اعتدلت بحذر حتى لا يستيقظ... قَبلت خَده بلطف و نهضت... دخلت الحمام غسلت وجهها... جففت وجهها بالمنشفة و خرجت... نظرت الى إلهان وجدته مازال نائمًا... من اجلها سَهر البارحة كثيرا... يفعل كل هذا لاسعادها و هذا يجعله تحبه أكثر... 
دخلت البلكونة لكي تشم نسيم الصباح اللطيف... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وصلت رسالة الى هاتفها... من سيراسلها في هذا الوقت الباكر... ربما حبيبة صديقتها... فتحت هاتفها و رأت الرسائل لتنصدم مما رأته !! 
بعد مرور ساعات... خرج إلهان من الحمام و يجفف شعره بالمنشفة بعد أن استحم... وجد رنا تقف أمامه 
" صباح الخير يا روحي... 
' صباح النور يا... جوزي... 
" فطرتي ولا لسه ؟ 
' لا... كنت مستنياك تصحى... 
" طب تعالي نفطر سوا و عشان تاخدي علاجك... 
' خايف عليا ؟ عايزني ابقا كويسة ؟ 
" أكيد... 
' اممم... طالما خايف عليا... بتخو*ني ليه ؟ 
" اااه احنا رجعنا للهلوسة من تاني... 
' ياريتها لو كانت هلوسة مني ڪ العادة... انت قولت هتقف معايا في علاجي و هتصبر لحد ما ابقا كويسة... ليه خلفت كلامك ؟ ليه خو*نتني ؟ 
" خو*نت ايه... واخدة بالك من اللي بتقوليه ؟ 
' اه واخدة بالي من اللي بقوله كويس... 
" خيا*نة ايه رنا... و امتى حصل ده ؟ 
' اسأل نفسك... 
" نص وقتي في الجامعة و النص التاني معاكي... خو*نتك امتى بقا ؟ 
' ليه عملت فيا كده ؟ 
وجدها تبكي ف اقترب منها لكنها ابتعدت عنه و قالت بغضب
' متقربش مني !! 
" رنا في ايه مالك ؟ 
فتحت هاتفها و وجهته إليه... نظر للهاتف و اتصدم عندما وجد نفسه نائمًا مع چيسي... 
" رنا انا... 
صفعـ,ـته بقوة على وجهه و قالت بغضب 
' نمت مع الإكس بتاعتك في حين انا كنت بصارع المو*ت في المستشفى !! 
يتبع....... 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا