رواية عشق خلف القناع من الفصل الاول للاخير بقلم كريمه حماده
رواية عشق خلف القناع من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة كريمه حماده رواية عشق خلف القناع من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشق خلف القناع من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشق خلف القناع من الفصل الاول للاخير
رواية عشق خلف القناع من الفصل الاول للاخير
: انا اصلا مبحبكيش .. عمرى ما حبيتك ولا هحبك يا ملك ، كل اللى كنت بعمله دا كان تمثيل عليكى عشان اجيبك لغاية هنا واكسرك .. فهمتى يا ملك
" ايام وليالي كنت بعدها عشان تيجى اللحظة اللى هنتجمع فيها مع بعض فى بيتنا .. كنت بصبر نفسى بكل اللى مريت بيه عشان فى الاخر هتجمعنا اوضة من اربع حيطان مليانة حب ودفى وامان .. ولما جيه اليوم دا اخيرا واحنا واقفين قصاد بعض فى اوضتنا وانا لسة بفستان فرحى .. فاجئنى بكلامه دا .. هو فعلا كسرنى..
_ ايه الكلام دا يا ياسين اكيد بتهزر أو مقلب صح .. قولى كدا وانا هضحك ومش هزعل والله
" مسكها من أيدها وضغط عليها جامد وقال بكل قسوة :
انا دى اكتر لحظة جاد فيها يا ملك .. اتجوزتك لغرض فى دماغى .. اتجوزتك عشان اكسرك وادمرك يا ملك .. انا محبتكيش ومش هحبك لانك اصلا مش نوعى المفضل يا ملك
" ومع اخر كلمة زاحها بعنف فوقعت على الأرض .. بصت للأرض بتيه ودموعها مغرقة وشها .. مسحتهم بهدوء وقامت مسكت ايده وقالت بنبرة مرتجفة :
انا انا مش مصدقاك يا ياسين .. حساك بتكذب . ط طب انا زعلتك فى حاجة ايه طيب .. ياسين انا ملك حبيبتك وملكك .. قولى انك بتكذب فى كلامك بالله عليك
" سحب أيده منها بعنف وقال بحدة لازعة : للاسف دى الحقيقة
" فتح باب الاوضة وخرج منها .. وهى استوعبت اللى بيحصل ورفعت فستانها وخرجت تجرى وراه وهى بتنادى عليه
: ياسين .. استنى يا ياسين انت لازم تفهمنى بتعمل كدا ليه .. ياسين استنى ..ااه
/ ملك حبيبتى مالك حصل ايه وماله ياسين
: ياااااسييين
" قامت وجريت وراه لبرة الڤيلا .. وقفت قصاد عربيته وخبطت على ازازها وهو جواها شايفها ومش مديها اى اهتمام :
ياسين انزل كلمنى .. افتح الازاز طيب ارجوك يا ياسين انزل فهمنى ارجووك ..
" مشيت العربية وهى فضلت تجرى وراه وتنادى عليه .. لغاية ما اتكعبلت فى الفستان ووقعت على حجر ودماغها اتفتحت ونزفت د.م
شافها من مراية العربية وهى بتقع .. وقف وكان هينزل بس رجع فى كلامه ومشى تانى
أما هى فالدم كان مغرق وشها وبتعيط جامد وبتنادى عليه :
يااااااسين
________________&
/ طمنى يا دكتور ، هى كويسة
_ متقلقيش هى بخير ، والحمد لله منزفتش دم كتير
/ الحمد لله ، شكرا لحضرتك يا دكتور
_ العفو .. ودى أدوية ليها
/ تمام
" مشى الدكتور وهى قعدت جنبها وقالت بحزن :
ايه اللى حصل بس بينكم فى ليلة زى دى .. يا ترى انت فين ياسين يابنى وايه اللى وصلكم لكدا بس
_ ماما .. هو ايه اللى حصل بين ياسين وملك
/ مش عارفة يا رغد ايه حصل لكل دا
رغد بمكر : اكيد ملك عملت حاجة خلت ياسين يتعصب لدرجة يسيبها ليلة فرحهم كدا
/ اخرسى يا رغد هتكون عملت ايه يعنى ، وحتى لو اللى عمله ياسين دا غلط وانا ليا تصرف تانى معاه
رغد ببرود : أنا بقترح بس يا ماما
/ متقترحيش وروحى شوفى جوزك فين واهتمى بيه شوية يا رغد
رغد بزهق : اوووف
/ اخلصى يا رغد واسمعى الكلام
" مشيت رغد وهى اتنهدت بحزن على ولادها .. بصت لملك بحزن وباستها من جبينها وقالت :
يا ترى انت فين ياسين
" وفى نفس الوقت فى اوضة ملاكمة .. كان بيلعب بوكسينج بطريقة عنيفة .. بغضب .. العرق مالى وشه وعيونه محمرة .. كلام كتير بيتردد جواه..
: انا بحبك يا ملك ومش هرتاح غير اما اتجوزك
_ يبقى هتستنى كتير يا كابتن
: والكابتن مستعد يستناكى كتير يا ملك
: انا هديك الحب والدفى والحنية .. هبقى ليك سندك وقت حزنك ووجعك قبل فرحتك .. هبقى راحتك يا ياسين بس فى المقابل مش عايزة منك غير الامان .. أمان حبك وحضنك يا ياسين
: قولى انك بتهزر وانا هضحك ومش هزعل والله
" مع اخر جملة اترددت صداها ضر.ب البوكس بعنف وهو بينهج بصعوبة وبغضب .. ديق عيونه بحدة وقال بقسوة : انتى السبب .. انتى اللى خلتينى اعمل فيكى كدا .. هكرهك فيا يا ملك حتى لو بالغصب ..
" نشف نفسه وغير هدومه وخرج برة الاوضة .. ركب عربيته ومشى بأقصى سرعة عنده وبعد لحظات وقف قصاد الڤيلا .. بصلها ببرود ونزل من عربيته واتوجه ناحيتها ..
دخل وكانت مضلمة شوية ، مهتمش بيها وطلع لاوضته .. لقيها نايمة بتعب والارهاق باين على وشها ولسة بفستان الفرح .. للحظة قلبه وجعه عليها ، قرب منها وقعد على الكرسى قصادها .. بصلها بمشاعر مضطربة .. كور أيده بعصبية وجز على سنانه وقام من مكانه ودخل الحمام ..
_________________&
" فوقت من نومتى .. لقيت نفسى لسة بفستان فرحى وفى جرح فى دماغى .. بصيت لنفسى فى المراية .. لقيت وشى دبلان ، عيونى محمرة وورامة من كتر العياط والوجع .. بس مش قد وجع قلبى ، لسة كلامه بيتردد جوايا ومش قادرة أوقفه .. خلاص فوقى يا ملك كل دا مش حلم دا حقيقة .. حقيقة وجعك من اكتر شخص حبتيه فى حياتك .. وحياة الكسرة دى ياسين وعلى قد حبى ليك .. هكرهك وهدوس على قلبى لغاية ما اشيلك من جوايا ..
قلعت الفستان ورميته فى الارض وجبته طرحته اللى كانت على الكرسى قلعتها اول ما دخلت الاوضة امبارح .. حتى الهيلز ، دبوس الشعر اللى على شكل فراشة ، وكومتهم على بعض .. غيرت هدومى ولبست فستان بسيط اسود ، وحطيت مكياج وفردت شعرى .. شعرى اللى كان دايما يقولى الحمدلله انك متحجبة عشان محدش يشوفه غيرى ..
اخدتهم ونزلت تحت لجنينة الڤيلا ومردتيش على نداء مامته ليا .. وقفت قصاد ببرود وناديت على حد من الحرس ..
/ اؤمرى يا هانم
ملك بجمود : عايزة بنزين وولاعة
/ ليه يا هانم
ملك بزعيق : اعمل زى ما بقولك بالظبط
/ اسف يا هانم ، بس مباخدش أوامر غير من ياسين بيه بس
ملك بحدة : وانا بقولك فورا تجبلى بنزين وولاعة
" خرج ياسين على صوت زعيقها من اوضة تانية ووقف فى بلوكنتها وقال بحدة :
بتزعقى ليه يا ملك
" بصتله ملك بجمود وقالت : خليه ينفذلى طلبى
ياسين ببرود : وايه هو طلبك يا ملك
ملك بنفس النبرة: هو عارف انا عايزة ايه بالظبط
" شاور ياسين للحارس وهزله راسه بنعم .. راح الحارس وجاب لملك البنزين والولاعة
/ هتعملى ايه يا ملك يا حبيبتى ، ممكن تهدى
ملك بزعيق: محدش يقرب منى
رغد : انتى بتزعقى ليه كدا .. ما تتكلمى براحة
/ بس يا رغد اسكتى .. ملك حبيبتى ممكن تدخلى ونتكلم جوة
" ملك مردتش عليهم ، ومسكت جركن البنزين ورشت على الفستان بعنف .. مسكت الولاعة فتحتها ورمتها عليهم .. النا.ر انعكست صورتها فى عيونها .. حست بالقهر وهى شايفة الفستان اللى اختاره ليها بيتحرق قدامها .. رفعت عيونها ليه وبصتله بوجع وقهر .. قابل نظرتها باستهزاء ودخل اوضته تانى ..
دخل وقلب وشه عن اللى كان .. قلبه لغضب مسيطر عليه .. اعترف لنفسه أنه بصتها ليه بالشكل دا وجعه ..
/ ايه اللى حصل يا ملك .. حد يجاوبني فيكم
" مسكت ملك أيدها وقالت بهدوء : انا تعبانة ومحتاجة ارتاح ارجوكى متضغطيش عليا ، عايزة تعرفى اسالى ابنك .. عن اذنك
"مشيت ملك وطلعت لاوضتها ، قفلت الباب بالمفتاح وسندت عليه وعيطت .. عيطت جامد اوى ووقعت فى الارض .. صوت عياطها كان وصله ودا لأن الاوضتين جنب بعض ، كان عايز يروحلها وياخدها فى حضنه ويطبطب عليها ، بس كان فى حاجة من جواه بتمنعه عنها ..
________________&
" بعد يومين .. وفى خلال اليومين دول ملك وياسين مجتمعوش مع بعض نهائى ، حنان"والدة ياسين" كانت بتحاول معاهم بس مفيش فايدة ، حاولت مع ياسين تعرف منه ايه اللى حصل بس هو كان بارد ومجاوبهاش بحاجة ..
واخيرا خرجت ملك من اوضتها وهى بتحاول تظهر أنها كويسة .. نزلت وقعدت معاهم على سفرة الفطار وهى بتبتسم..
: صباح الخير
حنان بفرحة : صباح النور يا حبيبتى .. اخيرا طلعتى من اوضتك يا ملك كدا تخضينى عليكى
ملك : حقك عليا يا ماما متزعليش منى انتى كمان
حنان بطيبة : مش زعلانة منك يا حبيبتى ، انا زعلانة عليكم بس
" حاولت ملك تدارى توترها وقالت بابتسامة : انا كويسة متقلقيش .. واوعدك هقعد معاكى كتير ، اتفقنا يا جميل
حنان بابتسامة : اتفقنا يا ملوكة
: عاملة ايه يا رغد
رغد ببرود : كويسة
: يارب دايما
" نزل ياسين وقعد معاهم وبدأوا ياكلوا .. كانوا متجاهلين بعض .. لغاية ما رغد قالت:
مش هتقولولنا ايه اللى حصل بينكم وصلكم لكدا
" بصتلها ملك وقالت بهدوء وابتسامة جانبية: كل اللى حصل أن انا وياسين طلعنا مش شبه بعض .. اختلفنا على حاجة وطلعت للاسف كبيرة
رغد بمكر : حاجة ايه دى اللى توصلك أنه يسيبك ليلة فرحكم ويخليكى تحرقى الفستان كمان تانى يوم الصبح
ياسين بحدة : اسكتى يا رغد ومتدخليش فى حاجة
" اتنهدت ملك بعمق ، هى عارفة ومتاكدة أن رغد مبتحبهاش من اول الحكاية ، بصت لياسين بعيون مدمعة وكأنها بتقوله جاوب انت عليها .. مهتمش بيها وكمل أكله ببرود
هزت راسها بتفهم وقالت لرغد بنبرة متحشرجة حاولت أنها تبان طبيعية :
اتخنقت .. الفستان اللى كنت حباه فجأة اتخنقت منه ، هدعيلك انك متتكسريش نفس الكسرة اللى اتكسرتها وفى اهم ليلة فى حياتى .. انا شبعت الف هنا على قلوبكم ، عن اذنكم
" غمض عيون للحظة بالم من كلامها .. قام وكان هيمشى بس وقفه صوت حنان الصارم :
استنى يا ياسين .. انت لازم تفهمنى حصل ايه ، ليه عملت كدا فى ملك
ياسين ببرود : مش حابب اجاوب دلوقتى
حنان : لا لازم تجاوبنى ، انت بجد واعى لنفسك عملت ايه ، انت جرحت البنت اللى كنت هتموت وتتجوزها ولما تتجوزها تعمل فيها كدا ، حصل ايه لدا كله منها خلاك تسيبها وتوصلها للشكل دا
ياسين بجمود : سبب حابب احتفظ بيه لنفسى ولو سمحتى متضغطيش اكتر من كدا عشان مش هريحك واجاوبك
حنان بأسى: هتندم يا ياسين .. صدقنى هتندم
" بصلها بصمت وهز رأسه وبعدين مشى ..
__________________&
_ عارفة لما نتجوز هلففك العالم كله
: ودا ازاى بقى يا كابتن
_ يابنتى ما أنا طيار ، هاخدك فى كل رحلة معايا
: طب هنقضى شهر العسل فين بقى
_ البلد اللى تحبها ست ملك هانم هنروحها
" افتكرت الكلام دة وانا واقفة فى البلكونة .. ازاى قدر يرسم شخصية زى دى .. شخصية كانت بتدينى حب ، اهتمام ، حنية ، وامان .. ازاى قدر يخلينى اصدقه واثق فيه بالشكل دا وهو من جواه كان بيخطط ازاى يدمرنى
حسيت بيه دخل البلكونة بتاعت اوضته ولما شافنى كان هيدخل تانى بس وقفته لما قولت من غير ما ابصله :
اتمنى السبب اللى خلاك تعمل فيا كدا يكون قوى .. سبب يستحق فعلا أنه يدمرنى بالشكل
" وقف على سور البلكونة وسند أيديه وبص للسما وقال بسخرية :
متخافيش ، دا سبب كفيل يخلينى اقت.لك
: ومعملتهاش ليه
ياسين بجمود : مش حابب الوث ايدى بدمك
" ضحكت بخفوت وهى باصة لتحت ودموعها نزلت غصب عنها ، بصتله وقالت بابتسامة كفيلة أنها توجعه أضعاف وجعها :
صدقنى يا ياسين ، انت بعد اللى عملته دا خلتنى اتمنى الموت دلوقتى عشان اخلص منك .. براڤو يا ياسين قدرت تحول الحب اللى ليك جوايا لكره ملهوش اخر وفى خلال ليلة واحدة
" خلصت كلامها ودخلت لجوة .. أما هو ضر.ب السور بعنف وغضب وبعدين دخل لاوضته ..
____________________&
"تانى يوم الصبح "
/ الله فى ريحة كيك بالشوكولاتة
ملك بابتسامة : صباح الخير يا ماما
حنان : صباح الورد يا ملوكة ، ايه النشاط دا كله وريحة الكيك دى
ملك برقة : ماما وبابا جايين النهاردة فحبيت اعملهم كيك بالشوكولاتة وكمان عملت لحضرتك ولرغد
حنان بحب : بالف هنا يا حبيبتى .. انتى كويسة يا ملك
" مسكت ملك أيدها وقالت بابتسامة : انا كويسة ، لازم ابقى كويسة عشان خاطر اهلى وعشانك وقبلهم عشان نفسى كمان
حنان بحب : ربنا يقويكى يابنتى ويجبر بخاطرك يارب
" ابتسمت ملك ليها وكملت الكيك وحنان كانت بتساعدها
من بعيد كان واقف بيراقبها .. غصب عنه ابتسم ليها وقلبه مرتاح وهو شايفها بتضحك كدة رغم أنه متاكد من جواها موجوعة .. مش قادر ينسى كلامها امبارح ولا نظرة عينها ليه ..
/ لما انت بتحبها عملت فيها كدا ليه ياسين
_ اظن قولت سبب خاص بيا
/ مش انا اختك حبيتك اقرب حد ليك
_ وعشان انتى اقرب حد ليا انتى بالذات مينفعش تعرفى حاجة
/ ليه يعنى
ياسين بهدوء : متشغليش بالك يا رغد ، خلى بالك من نفسك ودراستك .. وجوزك
رغد بحنق : وهو فين جوزى دا يا ياسين بس
ياسين بغموض : قريب كل حاجة هتتصلح يا رغد وكل غلطة عملناها هنصلحها
" جيه الليل .. ملك جهزت نفسها لاستقبال أهلها ، حاولت بقدر الإمكان تدارى الجرح اللى فى راسها بالميكب .. اتنهدت بعمق وبصت لنفسها مرة أخيرة فى المراية ،. كانت هتخرج بس وقفت لما لقيت ياسين دخل الاوضة
وقف قصادها وبصلها من تحت لفوق ، اخد نفس وقال بتحذير :
مش عايز حاجة حصلت تخرج برة لأهلك .. مفهوم يا ملك
ملك ببرود : متخافش ، انا مش عايزة اهلى يبصولك بخزى .. عايزة الصورة اللى رسمتهالهم تفضل زى ما هى
ياسين بجمود : وانا ميهمنيش حد
: تمام تمام ... ابعد بقى خلينى انزلهم
" زقته ملك وخرجت برة الاوضة ، وهو اتنهد ونزل وراها ..
كان مراقبها وهى بتضحك وتهزر مع اهلها ومامته ولا كان حاجة حصلت
/ ايه بقى هتقضوا شهر العسل فين يا حبايبى
" بصت ملك لياسين لقيت ملامحه جامدة .. اتنهدت وقالت لمامتها بابتسامة :
مش هنسافر يا ماما
/ ايه دا ليه
ملك بهدوء : ياسين معاه شغل ضرورى وانا كمان الدراسة خلاص وانتى عارفة انى دكتورة فى الجامعة وكدا ولازم اراعى شغلى ، فقررنا ناجلها للإجازة عادى
/ ربنا يريح بالكم يا بنتى ويسعدكم يارب ويرزقكم بالذرية الصالحة
" خلصت الليلة وملك ودعت أهلها .. كانت قصاد المراية بتسرح شعرها وافتكرت شىء ..
_ ادينا كتبنا الكتاب يا ستى مش هتورينى شعرك بقى
: لا لما نروح بيتنا هتشوفه
_ ياستى حابب اشوفه دلوقتى ، هو انتى مش واثقة فيا ولا ايه
: انا بثق فيك جدا يا ياسين ... بص هورهولك بسرعة وهلبس الطرحة تانى تمام
_ ماشى
" قلعت الطرحة وشعرها اتفرد .. كان طويل جدا ولونه بنى ، اتسحر بيه وقال بنبرة محبة :
بسم الله ماشاء الله .. اللهم بارك يا ملوكة دانا هحسد نفسى عليكى والله
" نزلت دموعها بصمت وسابت المشط على التسريحة وبصت لشعرها بشرود ، فتحت درج التسريحة وخرجت مقص وحطته قصاد عيونها وبصتله بوجع
قربته من شعرها ببطء وحطت شوية شعر جواه وفجأة : ...
____________________&
يتبع
/ وحشتينى يا رغد
" كانت واقفة فى بلكونة اوضتها ولقيت اللى بيحضنها من ضهرها..اتأفأفت بزهق ولفتله وقالت ببرود :
حمدالله على السلامة يا عمر
عمر بضيق : هو دا استقبالك ليا يا رغد
: وعايزنى استقبلك ازاى يعنى معلش
عمر بحزن : لا ولا حاجة يا رغد .. استقبلينى زى ما انتى عايزة براحتك
رغد ببرود : طيب اوكى ، عن اذنك بقى هنام عشان مرهقة شوية
" نامت رغد على السرير وسابته واقف بيبصلها بحزن وضيق منها ، نفخ بزهق وقال بهمس :
ملعون الحب اللى مصبرنى عليكى لغاية دلوقتى يا رغد
___________&
" مسكت المقص وقربته من شعرها ببطء وحطت شوية شعر جواه وفجأة لقيت اللى بياخد منها المقص بعنف وكان ياسين اللى بيبصلها بغضب وقال بحدة :
انتى مجنونة .. انتى كنتى هتعملى ايه
" قامت ملك وقالت ببرود : كنت هقص شعرى واخليه قصير
ياسين بجمود: وعايزة تقصيه ليه اصلا
: عشان بقيت بكره طوله وشكله وهو كدا
_ وانا مش هسمحلك تعملى كدا يا ملك
ملك بسخرية : ويهمك فى ايه انى مقصهوش يا ياسين ، شعرى هامك اوى كدا يعنى اقصه أو مقصهوش مثلا
ياسين بجمود: جوزك ومن حقى امنعك عن اى حاجة هتعمليها مش على هوايا
" ضحكت ملك بسخرية وقالت : والله ضحكتنى .. جرا ايه يا ياسين هو مش انت قولتلى انى مش نوعك المفضل وبتكرهنى وعايز تكسرنى ، مالك بقى بيا اقص شعرى ، اموت نفسى ، اعمل اللى انا عايزاه من غير ما ارجعلك .. هو قلبك حن مثلا فجأة كدا ولا ايه
" رمى ياسين المقص فى الارض ومسك أيدها ولفها ورا ضهرها وقربها منه .. كانت قريبة منه جدا ووشها قريب من وشه .. عيونها فى عيونه وشايف انعكاس صورته جواها ، حط أيده التانية على شعرها ومسكه بخفة وقال وهو بيجز على سنانه:
كل حاجة فيكى تخصنى يا ملك .. حياتك مرهونة بيا انا ، وقت ما احب اسيبها هسيبها حتى لو بعد سنين .. فهمتى يا ملك
" اتعمقت النظر فى عيونه وقالت بنبرة موجوعة :
حياتى فعلا مرهونة بيك يا ياسين .. بس بدل ما كانت مرهونة بالحب ، بقيت مرهونة بالقهر والوجع منك ... اعمل فيا زى ما تحب ، موتنى بالبطيىء يا ياسين
" سابها براحة وهو لسة بيبصلها ... قلبه بيدق جامد وبعنف ، كلامها زى السو.ط اللى نازل على قلبه .. جات على باله ذكرى ليهم قبل كدا..
_ يابنتى ما توافقى بقى نكتب الكتاب عشان حياتنا تبقى واحدة
: ما هى واحدة يا كابتن
_ واحدة ازاى بقى يا عيون الكابتن
: مش انا بثق فيك .. بحس بالأمان وياك .. يبقى حياتى مرهونة بيك يا كابتن
_ انتى بجد بتثقى فيا للدرجة دى يا ملك
: انا اديتك كل ثقتى يا ياسين ، عيونك وحدها لما بتبصلى بتحسسنى بالأمان .. بس اوعى يا ياسين تيجى فى يوم وتخذلنى صدقنى هتكسر اوى بجد
_ عمرى ما هفكر كدا يا ملك عمرى
" فاق من ذكرياته وغمض عيونه للحظة بتعب .. فتحها ولقيها مشيت من قدامه وراحت نامت على السرير ومغمضة عيونها ..
اخد المقص من على الأرض وحطه فى الدرج مكانه وخرج من الاوضة
" اول ما سمعت صوت قفلة الباب فتحت عيونها وفضلت تعيط وتشهق جامد لغاية ما غلبها النوم ونامت ..
__________ &
/ يارب تكونى مرتاحة بعد ما خربتى حياتهم
_ الا مرتاحة يابنتى.. ولسة هخليه يكره واحدة اسمها ملك
/ نفسى افهم ليه بتعملى كدا فيهم .. انتى كدا بتظلمى تلاتة معاكى
_ هما السبب ، هما اللى خلونى اعمل كدا وابقى بالصورة الشيطانية دى
/ ما تحاولى توقفى دا كله وتدى نفسك فرصة جديدة
_ لا ، مفيش فرصة جدا هديها لنفسى غير لما ادمرهم كلهم مرة واحدة ، لما اخد حقى منهم .. صدقينى راحتى هتكون فى دمارهم كلهم مرة واحدة....
____________&
: صباح الخير
حنان : صباح النور يا ملوكة عاملة ايه دلوقتى يا حبيبتى
ملك بابتسامة : انا بخير يا ماما متقلقيش عليا
حنان بطيبة : دايما بخير يا عيونى .. يلا تعالى عشان نفطر كلنا
" اومأت بنعم واتجهوا ناحية السفرة ، شوية وانضم ليهم ياسين ورغد وعمر ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عمر : عاملة ايه يا دكتور ملك
ملك بهدوء : بخير يا بشمهندس
عمر : يارب دايما
ياسين بجمود : ياريت ناكل من غير كلام
" عمر اتحرج منه وكمل أكله من غير ما يرد عليه .. أما ملك معطتهوش اهتمام وكلت بصمت ..
رغد بمكر : امبارح كنت نازلة اشرب وعديت من جنب اوضتك يا ملك وسمعتك بتعيطى جامد ، خير فى حاجة حصلت
حنان بصرامة : وانتى مالك يا رغد بتدخلى ليه
رغد : فى ايه يا ماما بسالها عادى ، مش لازم اطمن على مرات اخويا برضو
ملك ببرود : متقلقيش عليا يا رغد انا كويسة ، ولو على العياط فكنت بسمع مسلسل تركى والبطل اللى بحبه مات
رغد : يا حرام ومات ازاى بقى
" بصت ملك لياسين لثوانى وبعدين ابتسمت بسخرية وقالت : لا هو مات فى نظرى ، أصله خان البطلة وخدعها ووصلها للانتحار .. فاعتبرته مات بالنسبالى
" ابتسامة جانبية ظهرت عليه لما فهم مغزى كلامها .. كمل أكله ببرود وقال بنبرة ساخرة :
معلش ربنا يعوضها بقى بواحد تانى غيره
ملك بقوة : دا كدا كدا .. اصل فى الحلقة اللى بعدها اتعرفت على واحد رجعلها ثقتها فى نفسها وخلاها ترجع تضحك وتعيش. من تانى .. وهو كان بيتفرج عليها من بعيد وهو ندمان ياعينى على اللى ضيعه من أيده
" كلامها عصبه جدا لدرجة أنه رمقها بنظرة حادة وعيون محمرة من شدة الغضب ، وهى كانت قابلت نظرته بتحدى وبرود وكملت اكلها قدامه ..
أما رغد كانت بتتمنى تقوم تضر.بها ، من جواها الحقد ناحيتها بيزيد اوى ، ومن غير ما تقصد وقعت كوباية العصير على عمر جنبها..
عمر بخضة : مش تحاسبى يا رغد
رغد ببرود : اسفة مقصدش
حنان : خدى جوزك وصلحى اللى عملتيه دا يا رغد
عمر : محصلش حاجة يا طنط ، انا هطلع اغير هدومى
حنان بحزم : وانا قولت تطلعى معاه يا رغد
رغد بزهق : حاضر يا ماما حاضر
" بعد ما مشيت رغد ومعاها عمر ، بصت حنان لياسين وملك وقالت بصرامة :
انتو الاتنين مفيش خروج ليكم من هنا الا وانا عارفة منكم كل حاجة حصلت
ملك بهدوء : انا معنديش حاجة أقولها يا ماما ، لانى ببساطة زيك معرفش حاجة
حنان : وانت يا كابتن ياسين ، مش هتقولى برضو
ياسين بجمود : لا .. مفيش حاجة هتتقال غير فى وقتها
حنان بزعيق : والله عال اوى عليكم ، اتنين اتجوزوا عن حب وليلة فرحهم تتقلب فجأة والعريس يسيب عروسته ومعاملتهم لبعض زى الزفت ، ومحدش فيهم راضى يقول حصل ايه بينهم وصلهم لكدا
" قامت ملك وقالت : عن اذنكم هروح اوضتى ارتاح شوية
حنان : البنت انطفت خالص ، انت عملت ايه فيها خلاها تبقى كدا
ياسين بحدة : قولتلك مش هقول دلوقتى يا امى
حنان بصدمة : انت بتزعقلى يا ياسين ... انت ازاى بقيت كدا
ياسين يتمالك اعصاب : حقك عليا يا امى اكيد مقصدش انى اكلمك كدا
حنان بحزم : ولا تقصد ، ما انت زى والدك بالظبط مبيهمهوش حد ابدا
" مشيت حنان من قدامه ، وهو اتنفس بغضب وخرج لبرة الڤيلا وراح للحراس..
ياسين بجمود : تمنعوا مدام ملك من الخروج نهائى من البيت .. مفهووم
/ تمام يا فندم
ياسين : إنا دلوقتى رايح الشركة اى حاجة تحصل تبلغونى فورا
/ امرك يا باشا
" اتجه ياسين للشركة وكان طول الطريق بيفكر فى ملك وكلامها ، بعد لحظات وصل للشركة وقبل ما ينزل من العربية جيه على باله ذكرى ليهم..
: هو انت طيار ولا رجل اعمال يا ياسين بالظبط
_ انا ياستى مهنتى الأساسية طيار ، والشركة دى ملك لوالدى وانا بديرها من بعد وفاته
: وانت فاهم بقى على كدا شغل الشركة
_ الاول كنت ضايع شوية بس بمساعدة بابا شوية شوية قدرت افهم وبقيت بقدر اديرها
: ااااه ، يعنى اونكل الله يرحمه كان بيعلمك فيها قبل وفاته
_ كان وحياتك اول ما اخد إجازة من شغلى يصطادنى ويعلمنى بقى
: ويا ترى بقى هتعلم ولادنا بعدين فيها
_ انا هسيب لولادى حرية الاختيار ، زى ما يحبوا هيعملوا
: واثقة هتكون أعظم اب يا كابتن
" فاق من ذاكرته وهو بيتنهد بوجع وقال :
ياريتك ما دخلتى حياتى يا ملك ... يارتنى ما حبيتك ولا اتعلقت بيكى
__________________&
/ ايه رايك تسافرى معايا المرادى يا رغد ونغير جو
رغد ببرود : مش بحب اسافر ، وكمان متنساش الكلية قربت تفتح
عمر بضيق : الكلية فضلها اسبوعين يا رغد ، وبعدين من سعة ما اتجوزنا مسفرناش ولا مرة وكل مرة تتحججى بحجة شكل
رغد بجمود : مش حابة اسافر يا عمر مليش نفس للسفر
عمر بحنية : صدقينى هغيرلك مودك يا حبيبتى .. هتنبسط جدا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رغد بقسوة : مش حابة اسافر معاك انت بالذات فهمت ، مش عايزة اى مكان يجمعنى بيك غير هنا وبس وياريت كمان لو تطول فى سفريتك عشان مبلحقش اخد راحتى اوى لما ترجع بسرعة
" عمر اتصدم من كلامها .. هو عارفها أنها مش بتحبه .. بس مكانش متوقع أنها تقوله كدا ، اخد نفس عميق وحاول يكبت دموعه وقال بحزن :
تمام يا رغد براحتك ... وهبقى اطول فى السفرية شوية ، عن اذنك
" مشى عمر وهى نفخت بضيق وقالت : نصيبك انك وقعت فى طريقى انا يا عمر ... نصيبك أنك وقعت فى طريق واحدة محبتش غير واحد بس ومش عايزة غيره اصلا ..
" أما عمر فكان نازل وكل الغضب والوجع متملكين منه ، ومن غير ما يقصد خبط فى ملك ووقعها على الأرض ..
ملك بالم : اااه.. مش تحاسب يا عمر
عمر بلهفة : حقك عليا والله ما اقصد ، انتى كويسة طيب
ملك بهدوء : حصل خير انا كويسة خلاص ... هو فى حاجة حصلت ولا ايه
عمر بضيق : والله حاجات كتير بتحصل يا ملك معايا ومش عارف نهايتها ايه
ملك بتيه : عندك حق .. محدش عارف النهاية هتكون ايه
عمر : عن اذنك يا ملك ومعلش مرة تانية
ملك : ولا يهمك محصلش حاجة
" مشى عمر وهى هزت راسها بيأس وقالت : والله انت خسارة فى البت رغد دى اصلا ..
" دخلت اوضتها وطلعت فستان وجهزت نفسها للخروج ..لسة هتخرج قابلت ياسين فى وشها اللى قالها ببرود :
على فين إن شاءالله
: خارجة اتمشى شوية مخنوقة
_ مفيش خروج دلوقتى
: بس أنا مخنوقة وحابة اتمشى شوية
_ اقعدى فى الجنينة لكن خروج من الڤيلا ممنوع
ملك بزعيق: هو خايف انى اهرب ولا ايه يا ياسين
ياسين بجمود : صوتك يا ملك ميعلاش عليا .. ولا انا مش خايف انك تهربى لانى مش هسمحلك اصلا
: اه ، شغل مسلسلات يعنى البطل يمنع البطلة من الخروج ويحبسها فى البيت وتبقى تحت طوعه .. صح
"ضر.بها ياسين على دماغها بخفة وقال بسخرية : يعجبنى فيكى زكائك يا ملوك
ملك بهدوء: ياسين إنا بجد محتاجة اشم هوا واتنفس شوية بعيد عن الاوضة دى
_ امممم ، ممكن اسمحلك تخرجى بس على شرط
: اشرط يا ياسين
ياسين بخبث : لو الدكتورة يعنى تتكرم علينا وتخلينا نتمم جوازنا
ملك بصدمة : نعم ؟ انت بتقول ايه يا ياسين ، انا مستحيل اخليك تقرب منى واحنا بالحالة دى
ياسين بجمود : لا يا حبيبتى انا لو عايز اقربلك هقربلك بمزاجى ودا لانك مش هتقدرى تمنعينى اصلا لأن دا حقى ، لكن أنا دلوقتى بتعامل معاكى معاملة خد وهات
" هزت ملك راسها يمين وشمال بعدم تصديق وقالت : لا لا مستحيل تكون انت ياسين اللى اعرفه .. انت بجد بتقولى كدا .. بجد بتطلب منى حاجة زى دى بالمساومة لا وكمان من يومين قولتلى انك بتكرهنى ومش نوعك المفضل ، انت عايز منى ايه بالظبط ، عايز توصل لإيه يا ياسين فى الاخر
ياسين بجمود : كلامك ميهمنيش ابدا ولا اثر فيا ، وريحى دماغك انا مش عايز اقرب منك اصلا يا ملك .. وبرضو مفيش خروج من هنا واخرك الجنينة ولو عاندتى معايا بزيادة ش هيبقى ليكى خروج من الاوضة دى نهائيا ... نامى يا حبيبتى نامى احسن
" اتجه ناحية الباب وكان هيخرج بس وقفه صوتها وهى بتصرخ ب:
بكرهك ، بكرهك يا ياسين
" لفلها وقال بابتسامة ماكرة: شعورنا متبادل يا ملوك
" وخرج برة الاوضة .. وهى غمضت عيونها بوجع ودموعها مغرقة وشها .. اترمت على السرير وبكت بحرقة وقالت بقهر :
بقولك بكرهك وانا من جوايا بموت الف مرة ... قلبى الغبى دا لسة بيحنلك وبيحبك يا ياسين وانت بتوجعنى ومش دارى بحاجة ... الله يسامحك يا ياسين على اللى بتعمله فيا دا .. الله يسامحك ....
_______________&
_ عايزك تحجز لاول طيارة راجعة مصر وتيجى
/ ودا ليه بقى .. انا مقدرش اسيب شغلى هنا
_ بقولك لازم تيجى مصر فورا
/ وانا مش هرجع يا ياسين الا لما افهم ليه الاول
_ عايزك تدير الشركة لمدة شهر يا خالد ، لانى هسافر كندا
/ نعم؟ عايزنى اسيب شغلى وحالى شهر بحاله
_ خالد متحسسنيش انك مش هتقدر تدير الاتنين فى وقت واحد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
/ يعم ماشى هقدر اديرهم تمام ... بس انت بقى عايز تهرب ليه ياسين
_ مبهربش من حد
/ لا بتهرب يا ياسين ، بتهرب من وجودها جنبك لانك مش قادر تكمل فى اللى بتعمله دا
_ مترغيش كتير يا خالد على بكرة بالكتير عايز اشوفك قصادى فهمت .. سلام
" قفل ياسين معاه واتنهد بضيق .. غير هدومه واخد فونه وخرج للبلكونة .. حانت منه نظرة لبلكونتها لقيها مضلمة ، فهم انها ممكن تكون نامت بس استغرب أنها نايمة فى الضلمة لأنها مبتحبهاش..
_ ايه اكتر حاجة مبتحبهاش يا ملك
: الضلمة
_ ودا ليه بقى
: لانى بخاف منها .. الضلمة مش حلوة علفكرة ، بتخوفنى ومش بتحسسنى بالأمان
_ بس خلى بالك بقى انا بحب انام فى الضلمة جدا
: لو هتحسسنى بالأمان فيها وانا جنبك يبقى مش هخاف يا ياسين
" حس بالضيق من نفسه اول ما افتكر الذكرى دى .. خرج برة الاوضة وراحلها ، فتح الباب بهدوء وشغل النور لقيها فعلا نايمة وهى متكومة على نفسها زى وضعية الجنين .. ابتسم بحنين ليها واشتياقه ليها بيزيد ، قرب منها وزحلها شعرها من على عينها وباسهم بحب وقال بهمس :
وحشتينى يا ملوك ... وحشتينى وانتى قريبة منى ومش قادر اقربلك اكتر ... بس مش قادر اسامحك يا ملك مش قادر
" غطاها كويس وساب النور شغال وخرج تانى بعد ما بصلها بصة أخيرة ...
" فتحت عيونها بعد ما حست بيه خرج ... بصت للباب بشرود وقالت :
مش قادر تسامحنى على ايه يا ياسين ..
_______________&
" تانى يوم جيه وعدى زى كل مرة ما بيعدى ... وعلى آخره حنان ورغد كانوا خارجين لحضور فرح حد قرايبهم ، حاولت حنان أنها تاخد ملك معاها بس ياسين رفض جامد..
: انت مش سمحتلى ليه أخرج معاهم
_ قولتلك مش هسمحلك تخرجى من هنا الا بمزاجى
: انت واحد انانى وجبروت يا ياسين ... اسمحلى اتنفس بعيد عنك يا اخى
_ وعشان طولة لسانك دى تستاهلى تتعاقبى يا ملك
: هتعاقبنى؟ وهتعاقبنى ازاى بقى
" مسكها من أيدها وضغط عليها جامد ، شدها بعنف ناحية اوضة جانبية وفتحها ودخلها فيها ورماها وقعت على الأرض وقال بقسوة : هتتحبسى هنا لغاية ما ارجع من برة ، وهو دا عقابك
" قامت ملك وقالت بصدمة : مستحيل ، مستحيل تعمل فيا كدا .. لا
" سابها وخرج لبرة وقفل الباب بالمفتاح ... اما هى فضلت تخبط على الباب وتنادى عليه :
ياسين .. افتح الباب ارجوك ... يا يااااسين
_______________________&
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
: ازاى حابس مراتك يعنى يا ياسين
_ استفزتنى بكلامها وحبستها عادى
: عادى؟ انت بجد بتقول عادى ، ياسين انت جرالك ايه بالظبط ، ليه بقيت قاسى كدا
ياسين بحدة : قاسى قاسى قاسى هى تقول كدا وامى تقول كدا وانت تقولى كدا ، كلكم جايين عليا من غير ما تفهموا حاجة
: طب فهمنا وريحنا يا اخى ، فهمنا عشان نقدر نقف جنبك ونحكم كويس
ياسين بجمود: فى الوقت المناسب هتعرفوا كل حاجة
خالد : طيب يا ياسين لما يجى الوقت المناسب بتاعك دا ابقى كلمنى ... ومتخافش انا هفضل فى مصر زى ما وعدتك بس موعدكش هقدر اتحمل تصرفاتك الغلط دى ولا لا .. عن اذنك
" بعد ما مشى خالد ، اتنفس ياسين بغضب وهو بيمسح على وشه بارهاق ، اخد مفاتيح عربيته ونزل من الشركة واتجه للبيت ..
" وفى نفس الوقت .. دخلت حنان ومعاها رغد للبيت بعد رجعوهم من الفرح ..
رغد بتعب : اوف صدعت اوى من الدوشة دى
حنان : بس الفرح كان حلو والعروسة حلوة وبتضحك مش زيك كنتى مصدرالنا الوش الخشب
رغد بزهق : اوف يا ماما هتفضلى مسكهالى علطول
_ ماما.. ماما حنان افتحيلى الباب ارجوكى
حنان باستغراب : ايه الصوت دا
رغد : مش عارفه
_ يا ماما بالله عليكى افتحيلى الباب عايزة اروح الحمام يا مامااا
" اتجهت حنان ومعاها رغد لمصدر الصوت واللى اتصدموا اول ما سمعوا صوت ملك ..
حنان بخضة : ملك حبيبتى انتى جوة
_ أيوة يا ماما انا محبوسة هنا ارجوكى افتحيلى الباب دا
حنان : مين اللى حبسك .. الباب مقفول بالقفل يا ملك
" هيئتها مبعثرة .. وشها محمر وعيونها اتنفخت من كتر العياط .. ايديها بتترعش وهى بتخبط على الباب .. مستوعبتش كلمة مقفول بالقفل وقالت بخفوت : بالقفل؟ للدراجاتى يا ياسين
/ ردى عليا يا ملك يا حبيبتى اتحبستى عندك ازاى
ملك بعياط : ياسين ... ياسين هو اللى حابسنى
حنان بصدمة : ياسين ؟ ازاى يعمل كدا
ملك بوجع : ارجوكى يا ماما افتحيلى الباب عايزة اروح الحمام ارجوووكى
حنان بحزن: يا حبيبتى يا بنتى حقك عليا انا فورا هتصل بيه يجى يفتح
" خرجت حنان فونها واتصلت على ياسين واول ما رد عليها قالت بصرامة :
اقسم بالله يا ياسين لو ما جيت حالا وفتحت الباب لملك لهترجع مش هتلاقينى فى البيت ولا هتعرفلى مكان تانى
... اهدى يا حبيبتى خلاص كلمته وهيجى
ملك بعياط : بسرعة يا ماما ، عايزة اروح الحمام مش قادرة بجد
" نفخت حنان بعصبية ممزوج بحزن على حالها واتوعدت لياسين .. أما رغد فكان فى أقصى سعادتها باللى بيحصل ، الحقد كان عاميها من جواها واتمنت أن ياسين مياجيش دلوقتى وتفضل محبوسة اكتر...
" خبطت على الباب بكل قوتها وهى بتنادى وتصرخ :
يا ياسين بالله عليك افتحلى مش قادرة استحمل ... طب افتحلى اروح الحمام واحبسنى تانى بس افتحلى ارجووك يا ياسييين
" بعد لحظات صوتها هدى والخبط على الباب سكت .. خافت حنان ليكون حصلها حاجة فنادت عليها بخوف :
ملك ، ملك حبيبتى انتى سكتى ليه ردى عليا ، ملك يا بنتى ارجوكى متقلقنيش عليكى ... يا ملك
" انزوت على نفسها وضمت رجلها لصدرها ... ثبتت عيونها على الباب ودموعها بتنزل بصمت ... غمضتها بوجع وكتمت شهقاتها وحست بسائل من تحت فستانها .. خرجت منها شهقة بكى وحطت أيدها بسرعة على بوقها وحاولت بأقصى ما عندها تكتمها وعيونها ما زالت مثبتة على الباب ..
حنان : يا ملك ردى عليا يا بنتى
رغد : ياسين جيه يا ماما
" اتقدم ياسين منهم بخطوات ثابتة وجمود لكن عكس القلق والخوف اللى جواه ، فاتكلمت حنان بحدة :
افتح الباب يا ياسين فورا
" طلع المفتاح من جيبه وابتدى يفتح الباب ... زقت حنان الباب ودخلت بلهفة وهى بتدور على ملك لغاية ما شافتها فى ركن واتصدمت من هيئتها ..
حنان بصدمة : م ملك .... ملك سمعانى ... الحقنى يا ياسين ملك مش بترد
" جرى عليها بخوف وشاف هيئتها اللى خلت قلبه يتنفض من مكانه ... قعد على ركبته قصادها ومسك أيدها كانت متلجة اوى .. شعرها مبعثر .. مفتحة عيونها ومازالت باصة للباب بس مش بتتكلم ، حتى صوت أنفاسها عالية
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
شالها بسرعة وأيده اترعشت اول ما لمس فستانها المبلول ، بص للأرض ولقى اثار مية وبعدين بصلها بصدمة ، كان حاسس بالعجز والقهر من ناحيتها ووجع قلبه عليها..
_____________________&
/ طمنينى يا دكتورة بالله عليكى
_ هى حاليا دخلت فى صدمة ، هكتبلها على مهدىء وحاولوا تبعدوها عن الضغط نهائى أو اى حاجة تزعلها
" مشيت الدكتور ووصلتها رغد للباب ، أما حنان بصت لياسين بعتاب وسابته وخرجت برة الاوضة..
قعد جنبها على السرير وبصلها بحزن... اعترف لنفسه أنه المرادى وجعها اوى .. مسك أيدها وباسهم بهدوء وقال :
حقك عليا .. مش عارف ازاى عملت كدا ... لأول مرة اكون قصادك واكون مش عارف اقول ايه ولا اتكلم ... بس أنا تعبان يا ملك ، حاسس انى عاجز .. انا انا مقهور منك وعليكى يا ملك .. اللى سمعته وشوفته مش هين خالص على قلبى صدقينى ..
قرب لوشها وباسها من خدها ومسحلها اثار دموعها .. غطاها كويس وساب النور شغال وخرج للاوضة التانية ..
_____________&
/ الفرحة اللى انا فيها دلوقتى مش سيعانى بجد
_ يابنتى حرام عليكى دانا بعد اللى سمعته منك صعبت عليا بجد
/ مش مهم المهم انى انا مبسوطة اوى من اللى حصل ... يااااه لو اقدر اخلص منها هى واللى فى بالى كمان
_ بجد انتى مش طبيعية يا ... رغد
" ابتسمت رغد بخبث وحقد وقالت :
رغد هتدمرهم كلهم ، هتشوفى ازاى اجيب حقى منهم التلاتة
_ طيب ياسين نقول عشان غصبك على عمر وعمر عشان هو اللى راح قال لياسين انك بتحبى جاسم ملك بقى ذنبها ايه من دا كله
رغد بغل : ذنبها أنها كانت مبسوطة مع ياسين ، ذنبها أنها اتجوزت الشخص إللى بتحبه وانا لا ، ياسين ظلمنى وجيه عليا ولو كانت ماما تعرف ومشتركة معاه مكنتش هسيبها برضو
_ انتى مجنونة ؟ انتى عايزة كمان تئذى مامتك يا رغد
رغد بحدة : وائذى نفسى كمان بس محدش يبعدنى عن جاسم
_ لا لا انتى لازم تتعالجى يا رغد ، دا مرض حبك لجاسم مرض يا رغد
" قفلت رغد فى وشها وفضلت تهز رجلها جامد وتقول لنفسها : رغد مش مريضة .. رغد كويسة ومفهاش حاجة ... رغد بتكره ياسين وعمر وملك .. رغد مبتحبش غير جاسم وبس .. رغد هتعيش بعد ما تدمرهم كلهم ..
______________&
: صباح الخير يا ماما
حنان بلهفة : ملك حبيبتى ، انتى كويسة
ملك بهدوء: كم مرة قولتلك متقلقيش عليا يا ماما .. انا كويسة
حنان بأسف : حقك عليا يا ملك .. حقك عليا يا بنتى من كل حاجة
: مفيش داعى تعتذرى انتى ملكيش ذنب ، وبرضو هقولك انا كويسة وبخير والله متقلقيش عليا
/ متأكدة انك كويسة
ملك بتهرب : مش هنفطر ولا ايه ، انا جعانة اوى
/ حالا هخليهم يحضروا الفطار ليكى يا ملوك
_ عاملة ايه ملك من امبارح
ملك ببرود : كويسة
رغد بخبث : بس زودها اوى ياسين فى تصرفاته معاكى ، عملتى معاه مخليه يعذبك اوى كدا
ملك ببرود: ابقى اساليه انتى واعرفى
رغد بسخرية : طيب .. يارب يجاوب
" حاولت أنها متتقابلش معاه فى مكان واحد .. كانت اول ما تسمع خطواته تقوم من المكان وتجرى لاوضتها .. فى وقت الاكل لو هو موجود كانت ترفض انها تنزل أو تاكل فى اوضتها .. بتمر ايام على الحال دا بينهم ومتكلموش مع بعض نهائى ، لغاية ما جات الليلة دى ..
كانت فى اوضتها بتستعد للنوم ، لقيت ياسين داخل عليها وبيقفل الباب بالمفتاح .. صوت تكة المفتاح خوفها وخصوصا منه ودا خلاها ترجع لورا بخوف .. لاحظ خوفها دا واللى كانت عيونها مثبتة على الباب .. بلع ريقه بصعوبة واخد نفس عميق وقرب منها .. اول ما لقيته بيقرب بعدت عنه بخوف وهو وقف مكانه بصدمة وقال :
انتى خايفة منى يا ملك
ملك بخوف : انا معملتش حاجة .. وبعدت عنك وبطلت اقول عايزة أخرج .. جاى هنا ليه
ياسين بالم : اهدى يا ملك انا مش هعملك حاجة .. بس ارجوكى بلاش نظرة الخوف دى منى
ملك بقهر : انت اللى خلتنى اخاف منك ... رعبتنى اوى يا ياسين
" غمض عيونه بتعب ومسح على وشه بغضب .. فتحها وحاول يتكلم بهدوء :
انا عارف انى غلطت .. بس
" صرخت ملك ب: بس ايه ؟ بس ايه ياسين حرام عليك ، عملتلك ايه أنا عشان تعمل فيا دا كله ، بتحبسنى يا ياسين ، بتحبسنى فى اوضة ضلمة وانت عارف انى بخاف منها ، فضلت انادى عليك يا ياسين. يا ياسين ارجوك افتحلى الباب ... عارف انا كنت عاملة ازاى فى اللحظة دى " هديت من نبرة صوتها وقالت بوجع :
عارف الطفل اللى بيعمل حاجة غلط وواقف قصاد بباه وبيستلقى عقابه منه ومن كتر خوفه بيعمل حمام على نفسه .. خلتنى عاملة زى الطفل دا يا ياسين .. خلتنى اعمل حمام على نفسى وانا فى السن دا يا ياسين
" قالت اخر جملة بصراخ وهى بتضربه على صدره وهو محاولش يمنعها وسابها تكمل :
انت وجعتنى اوى ، انت فعلا كسرتنى فى اللحظة دى يا ياسين .. برافو عليك والله حققت أمنيتك وقدرت تجرحنى منك بجدارة
" قرب منها وكان هيتكلم بس هى وقفته بايدها وقالت بكره : ابعد ، اوعى تقرب منى اياك تقرب .. اخرج برة الاوضة دى مش عايزاك قدامى ... اخرج بررررررة
" زقته بايدها لبرة وطلعته بالعافية وقفلت الباب وقعدت على الأرض وهى بتعيط بانهيار :
بكرهك يا ياسين بكرهك ... يارتنى ما حبيتك ولا وثقت فيك .. والله لادوس على قلبى لغاية ما ينسااااك
" سند براسه على الباب ومع كل كلمة بتقولها بتطع.ن فى قلبه ، جات حنان من وراه وقالت بعتاب :
مبسوط كدا يا ياسين .. مرتاح وانت بتعذبها معاك يعنى
: لو سمحتى يا امى
حنان بحدة : لو سمحتى ايه بس ، البنت بتنتهى بسببك وانت مش هامك خالص .. أهلها جايين بكرة لو شافوها بالمنظر دا هيقولوا ايه علينا واحنا مخليين بنتهم بالشكل دا
ياسين بزعيق : خلى اللى يقول يقول ميهمنيش حد
حنان بعدم تصديق : لا لا مش انت ياسين ابنى اللى اعرفه
ياسين بالم : كويس انك لاحظتى ان ابنك تعبان .. كفاية ضغط عليا لغاية دلوقتى
حنان : طيب يا ابنى احكيلى ايه اللى بيحصل دا وليه بتعمل كدا
: مش هينفع تعرفى صدقينى مش هينفع
حنان بغلب : لا حول ولا قوه الا بالله ايه اللى بيحصل دا بس ياربى
" سابها ياسين وراح لاوضته .. ضر.ب المراية بايده بعنف .. بص لنفسه فى الجزء المكسور وهو بيتنفس بصعوبة وايده بتنزف ، افتكر لما فى ليلة فرحه قبل ما يروح لملك الكوافير عشان بجيبها جاتتله رسالة على فونه وكان محتواها:
مراتك بتخونك ومع اقرب الناس ليك
بص للصور دى كويس يا كابتن ياسين ومتخافش هى مش فوتوشوب وتقدر تتأكد منها كمان
ودا فيديو وهى معاه وبيتكلموا فيه عن علاقتهم
" داس على تشغيل الفيديو برعشة واتفتح وهو على صورة ملك وقاعدة مع "..." وبيقولوا
: انا اصلا مبحبش ياسين يا "..." بس اعمل ايه هضطر اتجوزه عشان ابقى قريبة منك لغاية ما الاقى طريقة واتطلق منه وانت كمان تطلق مراتك ونبقى لبعض
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
"..." : إن شاءالله قريب هخلص منها واطلقها متقلقيش ، بس اوعى تخليه يقرب منك ابدا ولا يلمسك فاهمة
: متخافش هعمل المستحيل عشان مخلهوش يقرب منى
"..." : تعجبنى يا جميل
" قعد على الكرسى بإهمال وهو مش مصدق اللى بيسمعه ، صدق قلبه أنه ميصدقش وحاول ينسى اللى شافه وسمعه وراح لملك الكوافير ، استناها برة وهو بيحاول يبتسم وميبنش غضبه ووجعه واول ما شافها خارجة وهى بتضحك بفرحة لوهلة كان هينسى كل حاجة بس وقفه صوت وصول رسالة تانية على فونه ، كان هيتجاهلها بس اتبعتت رسالة تانية وراها ..فتحها بهدوء وكان رسالة صوتية مع فيديو ، فتح الرسالة الاول وكان محتواها :
هو دلوقتى جاى ياخدنى هحاول اعمل نفسى مبسوطة واضحك بقى عشان ميكشفنيش ، سلام يا حبيبى
" سمعها تلات مرات وبعدين فتح الفيديو وكان ملك وهى بتتكلم المكالمة دى للشخص المجهول ، قفل الفون وحطه فى جيبه بهدوء .. مشى لغاية عندها ومسك أيدها وباسهم بهدوء وقال بنبرة هادية بالسنبالها لكن بالنسباله هو كانت بتحمل الكثير :
طالعة جميلة اوى يا ملوك ... اوى
" رجع من ذاكرته لليلة دى .. اتملك منه الغضب وقال بقسوة :
حاولت اسمع لقلبى ومصدقش .. بس للاسف طلعتى تستاهلى كل حاجة بعملها وهعملها فيكى يا ملك .. زى ما انتى هتدوسى على قلبك وتكرهينى انا كمان هطلعك من قلبى حتى لو بالغصب يا ملك ... حتى لو بالغصب
__________________&
/ عاملة ايه يا رغد
_ كويسة
/ رغد ... نهاية اللى احنا فيه دا ايه.
_ طلاق ، نهايته طلاق يا عمر
عمر بغلب : يا بنت الناس ليه عايزة توصلينا لكدا بس ، ليه مش عايزة تدى نفسك ولحياتنا فرصة
رغد ببرود: قولتلك انا حياتى مش معاك .. بقولك يا عمر من الاخر كدا انا مش بحبك ومش عايزاك وانت عارف كدا كويس وانى اتجبرت عليك ، فبلاش جو الصعبانيات دا وياريت تسمع الكلام وتطلقنى
عمر بألم: عندك حق يا رغد احنا مش هينفع لبعض ، حبى ليكى لو هيعشنى فى ذل كدا يبقى بلاش منه
" رغد للحظة اتضايقت من كلامه بس محبتش تبين دا فكمل عمر وقال :
اول ما أنزل من الإجازة هطلقك يا رغد
رغد بلهفة : بجد وانت هتنزل أمتى
" حس بلهفتها ودا وجعه جدا ، فقال : شهر .. بعد شهر هنزل واطلقك ، مش هكلمك تانى يا رغد وهتجنبك تمام كدا
رغد بفرحة : تمام اوى
" قفلوا مع بعض .. الفرحة والحزن ميسطرين عليهم ، اتمنت تتطلق منه واهى أمنيتها بتتحقق ، وهو كان بيتمنى تديله فرصة وتجرب حبه ليها بس للاسف رفضته ..
_______________&
" صحيت فى نص الليل .. مشيت بهدوء ناحية التسريحة وكان فى فى ضوء خفيف فى الاوضة ودا بسبب أن القمر كان مواجه ليها .. قعدت على الكرسى وفتحت الدرج وخرجت المقص .. فردت شعرها الطويل والغزير ورا ضهرها ، ملست عليهم بحب وتيه ومسكت شوية منهم .. وبكل عنف مقصت المقص وابتدت تقص فيهم بغضب .. انتهت منه وبصت لنفسها بشرود وهى شايفة شعرها اللى كان طويل وبيسحر اى حد بيشوفه قصير قدامها ومش متظبط ، مسحت دموعها بعنف وقالت بجمود :
هخلص من اى حاجة كنت بتحبها .. هخلص من ملك نفسها اللى كانت بتعشقك يا ياسين .. هخلص من حبك جوايا ومن كل حاجة تخصك ..
__________________&
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
/ كابتن ياسين
: خير يا نورا .. فى حاجة
/ فى راكبة على الطيارة مصرة تنزل منها ومش قادرين نمنعها
: افندم ، ليه مالها دى
/ مش عارفة فجأة كدا نادت عليا وقالتلى أنها عايزة تنزل وبتعيط جامد
: طب تعالى خدينى عندها
" اتجه ياسين مع نورا لعند البنت دى ... اندهش من هيئتها ، باين عليها الخوف والذعر ، بتعيط جامد وجسمها بيترعش .. قرب منها براحة وقال بهدوء :
اهدى يا انسة ، فى ايه مالك
" رفعت البنت وشها ليه وهو رجع لورا ... فى لحظة نظرة عيونها الخايفة خطفت قلبه .. بلع ريقه بتوتر وقرب تانى وقال وهو بيحاول يطمنها :
ممكن نهدى شوية وتقوليلى مالك
_ خ خايفة .. عايزة انزل من الطيارة ارجوك
: انتى اول مرة تركبى طيارة صح ؟
" هزت راسها بنعم وهو كمل : تمام فهمتك .. بصى مش عايزك تخفى ، اقعدى مكانك واربطى حزام الامان ، اسمعى اى حاجة مثلا ، اسمعى قران او غمضى عيونك وعدى من ١ ل١٠٠ ومتفتحهاش غير لما تسمعى صوتى بيقولك فتحى عيونك تمام
_ هتقعد جنبى؟
: للاسف أنا الطيار ... بس متخافيش هخلى نورا تقعد معاكى
نورا : كابتن ياسين
" برقلها بتحذير وكمل : تمام اتفقنا .. نورا هتفضل جنبك اوكى
" هزت راسها بنعم وهى بتحاول تطرد الخوف اللى جواها .. قعدت مكانها وخرجت الهيد فون وشغلت قران على اكتر سورة بتحبها "ياسين" غمضت عيونها واندمجت مع السورة وشوية شوية حست بالأمان والخوف بينطرد من جواها ..
اما ياسين فقعد مكانه فى قيادة الطيارة وهو بيحاول ياخد نفسه ، نظرة عيونها بتطارده ، ابتسم بسخرية وقال :
والله شكلنا كدا أنا والطيارة هنقع
" بعد لحظات أعلن ياسين عن وصول الطيارة ، خلع الحزام وجرى فورا لعندها ، لقى نورا قاعدة وماسكة أيدها .. حاول يكبت ضحكته وشاورلها تقوم من جنبها .. قعد مكان نورا وساب مسافة بينه وبينها ، حمحم بهدوء وقال :
فتحى عيونك
" فتحتها ببطىء وبصتله .. ابتسمت بخفوت واتعدلت من مكانها وهو قال بابتسامة :
حاسة بالأمان دلوقتى ؟
" ابتسمت وقالت بصدق : اول مرة احس بالامان فعلا وانا فى مكان لوحدى
: طب الحمدلله .. تقدرى تنزلى دلوقتى من الطيارة وانتى مطمنة
" قاموا مع بعض ونزلوا من الطيارة .. ياسين كان مستغرب نفسه من اللى بيعمله ، بس كان حاسس أنه مبسوط وهو بيعمل كدا .. وقفوا قصاد بعض فى صالة المطار وقالت بابتسامة :
شكرا يا كابتن انك طمنتنى ، وفعلا شغلت قران على اكتر سورة بحبها واطمنت
ياسين بابتسامة : سورة ايه بقى
_ ياسين .. بحب السورة دى اوى بجد
" ابتسم ياسين باتساع وقال :
يا محاسن الصدف .. معاكى كابتن ياسين
_ بجد؟ دى فرصة سعيدة فعلا
: احم ، طب وانتى اسمك ايه
_ اممممم ، لا مش هقولك دلوقتى ، يمكن تحصل صدفة ونتقابل تانى وساعتها هبقى اقولك أسمى
" قالت اخر جملة وهى بتمشى فقال ياسين بصوت عالى :
كنت حابب اعرف اسمك عشان احتفظ بيه جوايا علفكرة
" وقفت مكانها ولفتله وقالت بابتسامة رقيقة :
ملك .. أسمى ملك يا كابتن ياسين
" فاق من ذكرياته واتنهد بعمق .. بص لايده المربوطة بشاش وضحك بسخرية .. اخد حاجته ونزل لتحت لقيها قاعدة مع مامته فى المطبخ وهما بيعملوا الاكل ..
_ بس يا ماما وكدا تبقى صينية البطاطس بالفراخ جاهزة كمان
حنان : وانا خلصت صينية البشاميل كمان والسلطات جاهزة واممم
ملك بضحك : خلاص يا ماما كل حاجة قربت تخلص خلاص ... عارفة أنا متحمسة اوى انى اشوف اهلى وكمان قالولى فى ضيف جاى معاهم مخصوص عشان يشوفنا فبجد الفضول هياكلنى عشان اعرف مين هو
حنان بطيبة : ربنا يسعدك يا حبيبتى
ملك : يارب يا ماما
حنان : ملك حبيبتى هن انتى ليه لابسة الطرحة .. مفيش حد بيدخل هنا خالص ولو فى حد جاى الحرس بيبلغونى الاول
ملك بتوتر : ع عادى يعنى يا ماما انا مرتاحة كدا
حنان : على راحتك يا بنتى
" استغرب ياسين فعلا لدا .. بصلها بعمق وشرود .. استوعب لشىء وجرى على فوق على فوق بسرعة
دخل اوضتها وفتح درج التسريحة وخرج المقص ، شاف عليه بقايا شعر ، قلبه دق بعنف وغمض عيونه للحظة ، فتحها براحة وراح ناحية الباسكت"سلة المهملات" ، بص جواها وعيونه اتسعت بصدمة وهو شايف شعر مقصوص .. قعد على رجله بإهمال ومسك الشعر وبصلهم بوجع ، دموعه نزلت وقال :
ليه ... ليه يا ملك تعملى كدا لييييه
يارب .. يارب وصلتها ازاى كدا ، ازاى خليتها تقص شعرها اللى كانت بتحبه ازااااى
" انتبه لفتحة الباب والتفت بسرعة وكانت ملك واقفة وبتبصله باستغراب .. قام وهو ماسك الشعر فى أيده وهى اتخضت اول ما شافته ماسكه ... بصو لبعض وكأن الاتنين حاسين ببعض وافتكروا نفس الذكرى..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
: ملك هانم ممكن اسالها ايه اكتر حاجة بتحبها فيها
_ امممم ، ممكن اكتر حاجة بحبها فيا هى شعرى
: ودا ليه بقى
_ ماما دايما بتقولى ، شعرك طويل يا ملك زى شعر الاميرات ، ناعم ، حرير ، لونه بنى وحلو ، بيسحر اى حد بيشوفه ، حببتنى فيه اوى وبقيت بحاول على قد ما اقدر احافظ عليه
: يبقى اكيد انا كمان هحبه علفكرة
_ دا كدا كدا يا كابتن
" قبلها ورفع الشعر فى وشها وقال بنبرة حادة مصحوبة بالم : عملتى كدا ليه يا ملك ... قولتلك متقصهوش مسمعتيش الكلام ليه ، لييييييه يا ملك
" ردت بوجع وقالت : انا حرة ... شعرى وانا حرة فيه ، ولا اقولك لا ، انا كرهته اصلا ، طول ما هو طويل كدا هيفكرنى بيك وبحياتى القديمة ، وانا مش عايزة اى حاجة تفكرنى بيك يا ياسين
" رمى الشعر من أيده ومسكها من كتافها وهزها بعنف وهو بيقول :
انتى مجنونة ، مجنونة يا ملك بتخلصى من الحاجة اللى بتحبيها عشان تنسينى بيها ، انتى كدا بتقهرينى معاكى يا شيخة
" فلتت نفسها منه وقالت بكره واضح :
مش قد القهر اللى جوايا منك
" كلامها عصبه ودا خلاه يزيح كل اللى على التسريحة بغضب وصرخ فى وشها ب:
القهر الحقيقى هو اللى فيا منك ، انتى واحدة مخادعة وخاينة ، متستهليش حبى ليكى اصلا .. انتى .. انتى واحدة قلبك دا يستحق أنه يتساب يا ملك
" اتصدمت من كلامه وقالت : انت بتقول ايه .. انا خاينة ومخادعة ؟ انا عملت ايه خلاك تقول عليا كدا اصلا ... رد عليا ياسين
ياسين بجمود : عايزة تعرفى .. تمام هقولك ، هقولك أن انتى طلعتى بتخدعينى وبتكذبى عليا عشان توصلى لهنا .. هقولك انك رسمتى عليا البراءة والحب عشان تكونى جنبه وتشوفيه دايما
" رمشت بعدم تصديق وقالت : اكون جنب مين بالظبط ؟ وضح كلامك يا ياسين
ياسين بقسوة : عشان تكونى جنب ...
" قطعه صوت حنان وهى بتنادى على ملك ... اتنفس بعمق وكان هيخرج بس مسكت أيده وقالت :
مش هتمشى يا ياسين قبل ما تجاوبنى
" فلت أيده منها ورمقها بسخرية وحدة وبعدين خرج برة الاوضة ... حطت أيدها على قلبها وغمضت عيونها بالم وقالت :
يارب ما يكون اللى فى بالى .. يارب ما يكون ياسين شايفنى واحدة سيئة يارب ..
_______________________&
/ وحشتينى يا رغودة
_ وانت كمان يا جاسم
" حضنوا بعض بلهفة أو بالاخص من ناحية رغد .. دخلها الشقة وقفل الباب .. ظهرت بسمة خبيثة على محياه وقال بحب مصنطع :
كدا تغيبى عليا الغيبة دى كلها يا رغودة
رغد بحب : حقك عليا يا حبيبى ، بس بجد كنت مستنية عمر يمشى عشان اعرف اقابلك
جاسم : والبيه مشى خلاص
رغد بضيق : مشى ، تخيل من سعة ما مشي متصلش عليا ولا مرة
جاسم بنظرة ثاقبة : وانتى مدايقة ليه أنه متصلش
" استوعبت رغد اللى قالته وحمحت بتوتر وقالت : ها ، لا يعنى ، اقصد أنه كان كل شوية يتصل بيا يطمن عليا ... بس اهو ريحنى منه ومن اتصالاته المملة دى
جاسم : اممم ، ماشى ، اقعدى طيب هجبلك حاجة تشربيها
رغد بترقب : جاسم ... اوعى تفكر تعمل حاجة كدا ولا كدا
جاسم فى نفسه : حظك انى مش ليا مزاج الليلة معاكى ، بس مصيرها تيجى الليلة دى
لا يا حبيبتى وانا هعمل ايه ... عيب يا رغودة لازم تكونى واثقة فيا شوية
_ طيب ماشى
" اتجه جاسم للمطبخ وهى قعدت على ركنة ... مسكت تلفونها على أمل أنها تلاقى رسايل و مكالمات من عمر زى كل مرة بس ملقيتش حاجة ... اتنهدت بضيق وقالت :
فى ايه يا رغد مالك مهتمة كدا يتصل أو لا .. منا اللى قولتله ميكلمنيش تانى ... اوف
/ اتفضلى يا ستى احلى عصير برتقان لاحلى رغودة
رغد برقة : تسلم يا حبيبى
جاسم بمكر : ها قوليلى بقى ، الطلاق امتى يا روحى
رغد بزهق : بعد شهر
/ واشمعنى مش دلوقتى يعنى
_ لما يرجع من السفر هيطلقنى ، انا قولتله أنى عايزة أطلق على ايد مأذون
/ اممممم ، ماشى يا حبيبى ، الشهر هيعدى بسرعة متخافيش .... اخبار ياسين ومراته ايه بقى
_ علاقتهم بتبوظ اكتر يا جاسم
جاسم بفرحة : بجد ؟ يعنى ملك هتطلق منه خلاص
" بصتله رغد بحذر وقالت : وانت فرحان اوى كدا ليه أنها هتطلق يعنى من ياسين
جاسم بتوتر : ها ، لا يعنى اقصد عشان علاقتهم هتبوظ اكتر ، وهتكونى انتقمتى منهم ونرجع انا وانتى نتجوز بعد ما تطلقى انتى كمان
_ امممممم ماشى يا جاسم ... انا همشى بقى عشان متاخرش اكتر من كدا
جاسم بمكر : ما تخليكى شوية يا رغودة دانتى ملحقتيش تشربى العصير حتى يعنى
_ معلش مرة تانية بقى هبقى اشرب واكل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
/ وانا مستنيكى يا جميل
" خرجت من الشقة وهو بعد ما قفل الباب قال بضيق :
هبلة فكرانى بحبها هى وهموت عليها ... انا فعلا كنت معجب بيها بس الصراحة بعد ما شوفت ملك خطفت عقلى ليها ... يارب خطتنا تنجح وياسين يطلقها عشان تبقى ليا ... ملك هتبقى ليا لوحدى..
" أما رغد كانت حاسة بالضيق من نفسها ... لأول مرة تعترف لنفسها أنه اللى بتعمله دا غلط اوى ... وقفت فى نص الطريق بعربيتها وخرجت فونها ... اتنرفزت أنها ملقيتش حاجة من عمر برضو .. قررت تتصل عليه هى ومش عارفه هى ليه عايزة تعمل كدا .. اتصلت مرة واتنين وتلاتة ومبيردش .. اتصلت لرابع مرة واخيرا رد عليها وقالت بنرفزة :
عمالة اتصل بيك ومبتردش عليا ليه
: مكنتش فاضى يا رغد ، خير عايزة ايه
رغد بضيق : يعنى ايه مش فاضى ، مش المفروض بتصل بيك وترد ، افرض محجتالك أو فى حاجة حصلت ضرورى يعنى
عمر باستغراب : محتاجالى؟ وانتى من امتى بتحتاجيلى يا رغد يعنى
_ وانت من امتى لما بتصل بيك مبتردش عليا يا عمر
: هو انتى اتصلتى بيا امتى يا رغد اصلا ، انا اللى كنت بتصل وبهتم وبسال ، وكنتى بتردى عليا بعد وقت طويل زى كدا ، ايه مالك دلوقتى مدايقة يعنى
رغد بحدة لازعة : تصدق بالله انا غلطانة انى اتصلت اصلا ، انت فعلا متستحقش انى اعبرك واسيبك كدا مرمى عندك لوحدك
_ متصلة بيا عشان تقوليلى كدا يعنى ؟ طيب ياستى متشكر لذوقك العالى دا ، سلام يا رغد اصلى مش فاضيلك دلوقتى خالص
" قفل فى وشها وهى ضربت على الدريكسيون بعصبية وقالت :
غبية غبية غبية .... ماشى يا عمر والله لاندمك مااااشى..
______________________&
: وحشتونى اوى يا ماما انتى وبابا ... فين الضيف بقى اللى جاى معاكم
والدتها بضحك : يابت اصبرى عيب كدا
والدها : خلاص خلاص خليه يدخل ... تعال يابنى
" ياسين كان متحفز للضيف دا ومكانش مرتاح .. دخل شاب وعلى محياه ابتسامة جميلة .. شهقت ملك بصدمة وبعدها ضحكت بفرحة وقالت :
مش معقول دا بجد ، انت بجد هنا قصادى يا محمد
محمد بابتسامة : ازيك يا ملك عاملة ايه
ملك بفرحة : انا كويسة الحمدلله ، مش مصدقة نفسى انك جيت بجد
ياسين بغيظ : مش تعرفينا على محمد ولا ايه
ملك بهدوء: دا محمد كان زميلى فى الكلية وجارنا بس اتنقل لدبى من سنتين ومن ساعتها مشفتهوش كان تواصلنا مكالمات بس
" سلم عليه ياسين وهو بيجز على سنانه ، رحبت بيهم حنان ودخلتهم للصالون .. قبل ما ملك تدخل وراهم مسكها ياسين من معصم أيدها وقال بحدة طفيفة :
ايه الفرحة دى كلها عشانه يعنى
ملك بهدوء : عادى يعنى ، لانه كان اقرب حد ليا قبل ما يسافر فطبيعى هفرح لما اشوفه " وفلتت أيدها منه ودخلت وراهم ... اتنهد بغضب ودخل وراهم وهن بيحاول يتمالك أعصابه ..
" فى وسط القعدة جات مكالمة لياسين وقاله أنه حجزله لاول طيارة طالعة لكندا وهى بعد تلات ساعات ، استأذن منهم وراح لاوضته عشان يستعد للسفر ...
جر شنطته وراه وهو نازل على السلم وقف لما شاف ملك بتاخد حاجة من محمد..
محمد : اتفضلى يا ستى الهدية دى ليكى
: بجد ؟ وفيها ايه بقى
_ افتحيها وشوفى
" فتحتها ملك واتفاجئت بسلسلة على شكل نجمة وفيها خرزة حمرة ... كان شكلها رقيق جدا وانبهرت بيها :
الله دى حلوة اوى يا محمد بجد
_ مبسوط انها عجبتك يا ملك
: شكرا يا محمد ، شكرا اوى بجد
" كان حاسس بنار بتاكل فى قلبه وهو شايفها مبسوطة بالهدية ... الغيرة كانت بتنهش فيه ... مسك شنطته بغضب ورجع للاوضة تانى وحاول أنه يهدى ومينزلش يطربق الدنيا فوق دماغهم ... بحد لحظة هدى شوية ونزلهم تانى وقعد معاهم ، حاول يتحكم فى أعصابه وهو شايف نظرات محمد لملك ، كان عايز يقوم يمسكه يضر.به عشان بيبصلها كدا ... مقدرش يتحمل وعلى اخر لحظة كان قايم يطرده بمعنى الكلمة بس دخلت رغد قطعتهم عن الكلام ..
رغد : مساء الخير
الجميع : مساء النور
حنان : كنتى فين يا رغد
رغد : كنت عند واحدة صاحبتى ، كانت تعبانة شوية ففضلت معاها
حنان : تمام
" بصت رغد لملك لقيتها مبسوطة وماسكة فى أيدها سلسلة وبتكلم محمد ، فهمت أنه ممكن الشخص دا جابلها السلسلة دى هدية ... بصت ناحية ياسين لقيته بيحاول يتحكم فى غضبه ، حست بالحقد والغيرة أنه لسة بيغير عليها فقالت بغل :
حلوة السلسلة دى يا ملك مين جبهالك
ملك بابتسامة : جبهالى محمد معاه من دبى
رغد بمكر : اممم ، لا جميلة اوى بجد وزوقه حلو جدا استاذ محمد ... بس شكلك مبسوطة اوى بيها اكتر ما قالك ياسين انا بحبك
" الكل اتصدم من كلامها دا ... بصت ملك لياسين ولاحظت غضبه الشديد اللى بيحاول يكتمه ... اتنفست بهدوء وقالت :
لا يا رغد مش كدا ... كلمة بحبك من ياسين كانت اكتر لحظة كنت مبسوطة فيها .. إنما دلوقتى مبسوطة عشان دى هدية ومن اقرب صديق ليا لكن .... لكن مفيش حاجة تتقارن بحب ياسين ليا ابدا
" ابتسمت رغد بتكلف واستاذنت منهم وطلعت لاوضتها ... انقضت السهرة ومشيوا أهل ملك ..
كان ياسين فى اوضته وهيخرج بالشنطة ، بس وقف لما لقى ملك داخلة الاوضة وقالت بصرامة :
دلوقتى ... دلوقتى يا ياسين هتفهمنى كان قصدك ايه بالكلام اللى قولته
ياسين بسخرية : خليكى فى انبساطك بالسلسة احسن يا ملوك
: لازم هتحكيلى يا ياسين دلوقتى ، اتفضل انا سمعاك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
_ مش فاضى ورايا طيارة
: تقدر تكلم اى حد من زمايلك يطلع بدالك عادى
ياسين ببرود : مش هينفع ، لانى انا مسافر
ملك بعدم تصديق: يعنى ايه مسافر دى ... ياسين انت مش هتمشى من هنا قبل ما تجاوبنى فاهم
ياسين بجمود : وانا مش هقولك حاجة ... هسيبك هنا مع امى هتقدرى تخرجى وتمارسى حياتك عادى ، بس اقسم بالله يا ملك ال حركة منك كدا ولا كدا مش هرحمك انا عينى هتكون عليكى حتى وانا مسافر
" انفجرت ملك فى وشه وقالت بزعيق : انت ايه الأنانية بتاعتك دى ، ياخى ارحمنى شوية بقى ، ريحنى وقولى ايه اللى مخليك كرهتنى فجأة كدا
" مردش عليها ومسك الشنطة واتجه ناحية الباب ... مسكت أيده ووقفته ... زاح أيدها بعنف فوقعت على الأرض وخبطت دراعها فى حند ازاز طاولة صغيرة واتأوهت بوجع :
ااااه
" قربلها بخوف ولهفة وهى صديته بايدها وقالت بنبرة مرتعشة :
متقربش ... كفاية أذى لغاية كدا ... سافر يا ياسين وامشى ، امشى وسبنى اداوى جروحى منك لوحدى ... بس عايزة اقولك لآخر مرة ياسين ... انى يوم ما حبيبت كان حبك انت اول حب ... وبعد اللى عملته فيا دا ، اتحول الحب دا لكره كبير ناحيتك... امشى يا ياسين
" ضم أيده بغضب ... كلامها ما زال كل مرة بيطعن فيه ... اخد شنطته ومشى للمطار ... اما هى مسكت دراعها بوجع ودموعها بتنزل بصمت ...
_________________&
_ حاولت أوقع بينهم دلوقتى بس معرفتش
/ تانى يا رغد تانى ... يابنتى حرام عليكى بقى
_ ومش حرام عليهم هما باللى عملوه فيا دا
/ صدقينى يا رغد هتطلعى كنتى فى وهم كبير اسمه جاسم وهتندمى على خسارتك لعمر واخوكى
_ بس اسكتى متقوليش اى كلام ... المهم سوفت ياسين وهو نازل وماسك شنطة وبيقول لماما أنه مسافر كندا لمدة شهر
/ مسافر ؟
_ اه ، يلا اهو هيسبها شهر
/ طب يا رغد هضطر اقفل عشان ماما بتنادى ، سلام
_ سلام
" وصل للمطار ودخل وتم إجراءات الدخول ، قعد فى الاستراحة واستنى معاد الطيارة ..
دخلت وحاولت تدور عليه بس الأمن كان رافض أنه يدخلها .. طلبت منه أنه ينادى عليه بالمايك وبعد إلحاح طويل منها وافق أنه ينادى
سمع ياسين مناداة الأمن ليه بالمايك ، استغرب من دا وحاول يفهم فى ايه ... اتجه ناحية الأمن يشوف فى ايه ... اول ما شافته شاورتله بايدها وهو وقف قدامها ومش فاهم مين دى
/ انا أسفة بجد ... بس كان لازم اوقفك باى طريقة يا كابتن ياسين
ياسين : انتى مين وعايزة ايه
" مدتله البنت أيدها بملف وقالت :
حاول تقراه دلوقتى ضرورى قبل ما تطلع الطيارة ... ارجوك تقراه
" اخده ياسين باستغراب وقال : ايه دا
/ دا فيه دليل براءة ... فيه إعادة حياة ليك ولمراتك ... ارجوك تقراه وتسمع وتشوف اللى جواه ، والمرادى عايزاك تحكم قلبك وعقلك الاتنين مع بعض
" خلصت كلامها ومشيت من قدامه ... بص للملف بشرود ... سمع نداء اقلاع الطيارة ، كان هيرجع بس وقفه شعور من جواه بيقوله متسافرش وافتح الملف دا شوف اللى جواه..
ركب عربيته وراح لمكان بعيد ... وصل لوجهته واللى كانت شقة خالد ... الاتنين كانوا بيبصوا للملف باستغراب ، شجعه خالد أنه يفتحه وسابه لوحده ..
خرج اول ظرف وكان جواه صور مسجل صوتى صغير .. فتحه وسمع اول جملة خلته ينهار فى مكانه :
زى ما فرقنى من جاسم ورفض جوازنا انا كمان هدمر حياته ... هخلى ياسين يكره ملك اوى
_بعتله صور لملك و"..." عشان يصدق أنها بتخدعه ، ركبت _صوتها على مكالمة معاه وهى اصلا عمرها ما كلمته ولا تعرفه
_كان هيكذب اللى شافه ، فصورتها هى وبتكلمه فى الكوافير وبدلت كلامها لياسين لكلام تانى وحطيت اسم "..." مكانه عشان يصدق
_ زى ما ياسين فرق رغد عن جاسم ، انا كمان هفرق ياسين عن ملك ...
__________________&
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
_ ليك فترة عمال تجرى ورايا يا كابتن ، خير
: طب ولما انتى ملاحظة دا مش مديانى فرصة ليه نتكلم
_ وانت عايزنا نتكلم فى ايه يعنى
: نتعرف
_ اه قولتلى ... لا اسمع يا كابتن بقى ، انا مش بتاعت تعارف خالص ولا ارتباط ولا الجو دا نهائيا
: خلاص بسيطة اجى اتقدملك ونتخطب ونتعرف كويس براحتنا
_ انت يدوب شوفتنى مرة فى الطيارة يعنى ... معقول من اول مرة عايز تتقدملى
: مش بيقولوا حب من اول نظرة ، اهو انا من نظرة من عيونك الحلوين دول وقعت وحبيتك يا ملك
......
/ بص يابنى انا معنديش اغلى من ملك بنتى هى واخواتها ، بس ملك بالذات ليها معزة خاصة فى قلبى كدا
_ من غير ما تكمل يا عمى ... خليك واثق فيا أن ملك هتبقى فى قلبى قبل عينى بس انت وافق
/ والله انا ارتحتلك وحبيتك يا ياسين ... بس الرأى رأيها بقى
_ إن شاءالله هتوافق
/ ها يا ملك يا بنتى رايك ايه
: اممممم ، مش حاسة انى عايزة اوافق يا بابا
_ نعم ياختى ؟ ايه مش حاسة دى كمان
: زى ما سمعت يا كابتن .... اقولك ادينى كدا قد سنة سنتين افكر
_ سنة سنتين اه .. طب يا ملك يا حبيبتى بكرة إن شاءالله اسمع ردك
: هبقى افكر بقى
_ كدا كدا موافقة يا ست ملك
......
_ يعنى اخيرا حنيتى عليا ووافقتى بعد ما طلعتى عينى يا ملوك
: كنت بتدلع يعم
_ وماله اتدلع يا جميل براحتك
: ياسين هو انت بجد بتحبنى ، معقول فى الفترة دى لحقت تحبنى فعلا
_ اللى متاكد منه يا ملك انى مش عايز غيرك تبقى شريكة حياتى
: شريكة حياته وبس يعنى ؟
_ وضى عيونه
......
" بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير"
_ مبارك عليا انتى يا ضى عيون ياسين
: الله يبارك فيك يا كابتن
_ تعالى بقى لحضن كتب الكتاب
: عيب اتلم الناس قاعدة
_ وانا مالى بالناس الله ... ماهو هاخد الحضن يعنى هاخده
: بس ياسين عشان بتكسف والله
_ ياربى وشها قلب احمر كدا ازاى ... متجوز فراولة يا ناس ..
......
" ابتسمت بحنين للذكريات دى ... مسحت دموعها بهدوء وضحكت بخفوت وقالت:
صدق اللى قال إن دى لهفة البدايات فعلا ... وبعدين بيجى الخازوق .. بصت للسما وابتدت تغنى :
جرح المشاعر اكبر من جرح الخيانة
وهقولك ايه إذا كان دا شىء عادى فى حياتك
دانا لو نسيت نفسى مبنساش يوم هوايا
وفاكرنى ايه زيك بقيت من زكرياتك
انا امتى نسيتك ولا عشان أنا مش بتكلم
" غمضت عيونها. بتعب وشدت الغطا عليها كويس .. وابتدت تروح فى النوم .. كانت على وضعيتها دى وهى فى البلكونة ..
___________________&
/ ياسين مالك ، انت قاعد كدا ليه
ياااسين رد عليا يا صاحبى ايه حالتك دى
_ طلعت بريئة يا خالد ، بريئة
/ ايه ؟ قصدك ملك
" حالته غريبة فى اللحظة دى ... قاعد على الأرض وحواليه الصور مبعثرة .. وماسك التسجيل في أيده وضاغط عليه جامد .. وشمه محمر وشعره نازل على عيونه ... دموعه بتنزل بصمت وتايهة ... صدمته فى أخته شديدة ومش قادر يستوعب من اللى بيسمعه بصوتها ... بص لخالد بتوهان وقال :
طلعت بريئة يا خالد ، طلعت نقية وجميلة زى ما عرفتها ، ملك اللى حبيتها هى نفسها مش واحدة تانية زى ما شكيت فيها
خالد بحزن : قولتلك يا صاحبى ملك متعملش كدا مصدقتنيش .. قولتلك هتندم يا ياسين
ياسين بالم : ازاى انت الغريب كانت واثق فيها وانا حبيبها كدبتها
" حزن خالد عليه وبصله بشفقة ... طبطب عليه بهدوء وكمل ياسين بنفس النبرة :
قولتلها أنها خاينة ومخادعة ... قولتلها انتى مش نوعى المفضل ومش تستحقى الحب ... هنتها بالكلام كتير ووصلتها لمرحلة أنها تقص شعرها بسببى يا خالد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
كانت دايما بتقولى انا امانها يا خالد .. وانا عملت ايه ؟ انا ضيعتها بايدى ، كسرتها بنفسى ، كسرت اغلى إنسانة كانت على قلبى يا خالد
هتقدر تسامحنى تانى ؟ هتقدر ترجع تثق فيا من تانى طيب ؟ هتقدر تحبنى من تانى بعد ما كرهتنى
/ ازاى عرفت الحقيقة يا ياسين
" ضغط ياسين على التسجيل واشتغل صوت رغد وهى بتعترف بالحقيقة ... اخده منه خالد وهو بيسمع بصدمة شديدة ومش قادر يصدق اللى بيسمعه ... مسك ياسيين الصور وفضل مركز فيها بشرود ... كانت ل"...." وبنت تانية غير ملك خالص .
خالد بصدمة : ازاى ؟ ايه اللى بسمعه دا معقول رغد تعمل دا كله
" ضيق ياسين عيونه بغضب وهو ضامم أيده وضاغط عليها.. افتكر اليوم اللى رفض فيه جاسم لما اتقدم لرغد :
اقسم بالله يا رغد لو مبعدتيش عن الشخص دا لتشوفى منى وش عمره ما هيعجبك ابدا
_ بس أنا بحبه يا ياسين متقدرش تبعدنى عنه
: انا أقسمت يا رغد ، متخلنيش استخدم معاكى اسلوب عمرك ما هتحبيه
_ شايفة ابنك يا ماما ، قوليله أنى بحب جاسم يا ماما ولا عشان هو مش من مستوانا بترفضه يعنى
: انتى عارفة كويس اوى انى اخر همى المظاهر والفلوس .. بس دا شخص محدش يأمن على حياته معاه يا رغد افهمى
_ انا بثق فيه وهو بيحبنى فعلا يا ياسين ارجوك اديله فرصة عشان خاطرى
" بص ياسين لوالدته وهى هزت راسها بمعنى لا ... اتنهد وقال :
دا اخر كلام عندى يا رغد ... ويكون فى علمك عمر اللى بيشتغل عندى فى الشركة متقدملك وانا موافق
_ يا يا ياسين لا مش هسمحلك تدمر حياتى ابدا ، انا مش موافقة على عمر خالص ومش موووافقة
: كلمتى مش هرجع فيها يا رغد ، فهمتى
" اتنفست بغضب وقالت بنبرة حاقدة :
ماشى يا ياسين وانا موافقة اتجوز عمر دا ، بس يكون فى علمك متزعلش منى اللى هعمله بعدين وافتكر انك بتظلم اختك على حساب حد تانى ... وانا مش هسكت ابدا على حقى يا ياسين
خالد : ياسين انت روحت فين
ياسين بهدوء مميت : دمرت حياتى فعلا زى ما قالت ... بدل ما تشكرني انى انقذتها من شخص زى جاسم دا ، خربت حياتى
خالد بهدوء : ياسين فوق كدا وركز ... انت لازم تصلح دا كله
ياسين بوجع : اصلح ايه ولا ايه بس ... هبص فى وشها تانى ازاى يا خالد ، دى لو عرفت حاجة زى دى والله ما هستحمل منها حتى العتاب
خالد بحدة طفيفة: اسمع ياسين انت الاول لازم تواجه اختك وتقولها الحقيقة وهى اتقبلت أو لا مش مهم بس المهم تكون ارتحت شوية ... ارجع فوق يا ياسين وحاول ترجع مراتك من تانى ليك ، هتعانى معاها وهتتعب عشان تقدر تتقبل ياسين القديم من تانى ، بس لازم ترجعها ليك يا ياسين
: عايزنى اروح اقولها انا شكيت فيكى وسمعت عنك كلام وصدقته .. مقدرش اعمل كدا مقدرش
_ متقولهاش دلوقتى ، حاول بس انك تصلح اللى هببته دا وتخليها ترجع تثق فيك من تانى وبعدين احكيلها الحكاية من أولها
: انا لازم اروحلها دلوقتى ، لازم اطمنها انى مسافرتش
خالد بصرامة : لا مش دلوقتى يا ياسين .. انت هتفضل هنا تلات ايام كدا حاول تهدأ وتفكر هتعمل ايه مع رغد وبعدين هنفوق لملك
" سكت ياسين .. خالد عنده حق مينفعش يرجعلها من دلوقتى ويقولها انا موجود ويلا ننسى كل حاجة حصلت ونبدأ من جديد ... بس على قد وجع قلبه على ملك ، وجع قلبه من أخته كان أكبر ، صدمته فيها كانت شديدة عليت .. مكانش متوقع أنها تعمل كدا فيه عشان خاطر واحد تانى ميستهلش...
______________&
_ تخيلى زعلانة عشان عمر مش بيكلمنى
/ لا دا بجد؟ وزعلانة ليه يا ست رغد
_ مش عارفه.. بس مفتقدة اتصالاته ، كلامه ، حنيته عليا ، واهتمامه الزايد
/ اتعلقتى بيه يا رغد ... حبيتى اهتمامه بيكى وحبه اللى كان بيعمل أقصى ما عنده عشان يبنهولك
_ معقول ؟
/ ارجوكى يا رغد حاولى ترجعى عن اللى بتفكرى فيه ... رغد انا بحبك اوى صدقينى عايزاكى تعيشى حياتك بهدوء وسلام ، امان وحب واهتمام بجد مش مزيف ، عايزة رغد تكون ام حنونة وطيبة وتحب ولادها وتحببهم فى بعض .. عمر هو اللى هيساعدك تعيشى دا كله يا رغد صدقينى مش جاسم
" نزلت دموعها بصمت وكلام صاحبتها اثر فيها اوى ... كانت فى يوم تتمنى فعلا انها تعيش الحياة دى ... لما اتعرفت على جاسم اتخيلتها معاه ورسمت حياتهم سوا زى ما هى عايزة ... بس كل دا اتهد لما ياسين عرف بعلاقتهم ولغاية دلوقتى مش فاهمة ليه رفضه أو ليه بيكرهه .. جات على بالها ذكرى اول مرة تشوف فيها عمر ..
/ انت بقى عريس الغفلة
_ للاسف ... اه
/ طب اسمع بقى .. انت هتطلع تقولهم مفيش نصيب بينا ومش موافق
_ طب ما تقوليلهم انت .. بتدبيسها فيا انا ليه يعنى
/ عشان هما مش راضيين يسمعوا منى وغصبونى عليك ، فقولهم انت احسن
_ بس أنا عايز اتجوزك يا رغد
/ هتقبل على نفسك تتجوز واحدة غصب عنها
_ لا يا رغد مقبلش .. بس يحتم عليا انى اساعدك تنجدى بنفسك من الغرق اللى انتى فيه دا ... نجاتك مش مع جاسم يا رغد
/ انت تعرف جاسم منين ؟. انطق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
_ انا اللى قولت لياسين على علاقتكم ... انا اعرف جاسم اكتر منك هو شخص مش يستاهلك اصلا ... جاسم مش هو الحب اللى بتدورى عليه يا رغد صدقينى ..
" رجعت من ذاكرتها على صوت صاحبتها وهى بتناديها ... مسحت دموعها وقالت :
كل الكلام دا كذب .. رغد واحلامها اندفنوا من زمان .. دلوقتى فى رغد المكسورة والضعيفة .. ومتخافيش انا مش مرتاحة اصلا فى اللى بعمله دا ... بس شيطان الانتقام عامينى ... عامينى ومتوهنى وحابسنى جواه ومفيش منه خروج
/ لا يا رغد فى خروج وهو عمر ، حاولى تسمعيه ، اديله فرصة واحدة بس يوريكى قد ايه انتى تستحقى تعيشى ... رغد اقعدى مع نفسك وقارنى عمر بجاسم كدا ، والله ما هتلاقى غير أن الفايز هو عمر بس ..
" قفلت معاها رغد وفكرت فى كلامها ... حاولت فعلا تقارن بينهم .. عمر كان بيهتم بيها ويحاول بضحكها .. كان بيجبلها هدايا ويقترح عليها يخرجوا مع بعض ... سمع منها كلام كتير جارح ومع ذلك عمره ما رد عليها بكلمة لا دا كان بيسبها ويمشى وفى الاخر يرجع يقولها مش زعلان منك عشان خاطر حبى ليكى هستحمل لغاية ما تبقى ليا بكلك يا رغد .. قارنته مع جاسم اللى عمره ما حسسها بقيمتها اوى ، كان ساعات بيقلل منها وبعدين يرجع يقولها اصل خايف عليكى وبحبك ، دايما كان بيهملها وميعبرهاش عكس عمر تماما
بكت بصمت وحاولت تكتم صوت عياطها عشان محدش يسمعها ... كان نفسها يبقى موجود زى كل مرة ويحضنها يهون عليها ... وكأن حس بيها حتى وهو بعيد .. سمعت دقات رنة فونها وكان المتصل عمر ... ردت وهى بتترعش ومتكلمتش وسمعته هو :
رغد .. انا انا متصل عشان يعنى .. رغد انتى سمعانى
" شهقت بعنف وقفلت فى وشه وفضلت تعيط جامد ... دقيقة وجاتها رسالة .. معبرتهاش لكن مع تكرار وصول الرسايل ، مسحت دموعها وفتحتهم ، كانو تلات مسجات ريكورد من عمر ، فتحت اول واحد :
معرفش ليه جيتى على بالى وحبيت اتصل بيكى ، رغم انى وعدتك مش هخليكى تسمعى صوتى تانى يا رغد
_ سمعت صوت شهقتك فى الاخر ... على قد خوفى عليكى ، بس حاسس انى مبسوط عشان بتعيطى حتى لو بسببى بس المهم متكتميش جواكى يا رغد
_ وفى اخر مسج بقولك ، متخافيش يا رغد انا هطلقك زى وعدتك عشان تخلصى منى .. بس لو حبيبتى نبدا فرصة جديدة انا مستعد يا رغد .
" ابتسمت غصب عنها من كلامه وقلبها بيدق ... مسحت دموعها واخدت قرار فى نفسها وعزمت على تنفيذه ..
___________________&
" تلات ايام .. تلات ايام ما بين معالجة الروح من تانى بعد خذلانها .. تلات ايام كانت بتحاول ترجع ضحكتها من تانى وترجع نفسها القديمة وبرائتها ... كانت بتشغل نفسها بشغلها الاون لاين ، تهلك نفسها فى هوايتها المفضلة وهو المطبخ .. تلات ايام كانت كل ما تاجى تنام تحاول تكتم صوت عياطها وهى بتفتكر كل اللى مرت بيه ... تلات ايام وهى بتكذب على أهلها أنها كويسة وبخير ومبسوطة وعايشة حياتها عشان بس متقلقهمش عليها ..
" تلات ايام كان بيحاول يقسى على نفسه جامد ... تلات ايام مكانش بينام كويس ولا بيرتاح وهو عارف أنه ظلم واحدة ومش اى واحدة دى حبيبته .. تلات ايام كان بيفكر ازاى يرجعها ليه من تانى ... تلات ايام كان يفتح فونه على صورهم سوا وصورها بالتحديد والألم بينهش فى قلبه على كل اللى عمله فيها ... كان تايه ، متشرد ، مش لاقى نفسه من غيرها .. قرر الرجوع وهو خايف من مواجهتها .. قرر يرجع يحاول معاها بكل الطرق أنها تسامحه وتسمحله بفرصة تانية يداوو جروح بعض .. أو يداوى هو جروحها اللى كان السبب الرئيسي فيها ..
" كانت بتغير هدومها فى الاوضة وبتستعد للخروج عشان تروح لشغلها .. الدراسة ابتدت ومهنتها تحتم عليها انها تفوق لنفسها وبس .. مهنتها اللى عملت الكتير عشان توصلها ..
نزلت وقالت لحنان انها ماشية .. خرجت للجنينة ووقفت بصدمة لما لقيته واقف قدامها ... لأول مرة تشهد حالة ياسين وهو كدا .. وشه دبلان ، باين عليه الإرهاق والتعب ..
قرب منها بخطى مبعثرة وهو خايف من جواها أنها تصده ، لا هو متاكد انها هترفضه .. بس كان بيمنى نفسه أنه يحصل العكس ... اخد نفس عميق وهو مركز فى عيونها وقال :
ازيك يا ملك
" استغربت من نبرته الهادية .. لا دى نبرة غريبة عنها ، نبرة حزينة خجولة .. ردت باستغراب :
انت رجعت من السفر امتى .. مش قولت انك مش هتيجى دلوقتى
_ مدايقة عشان رجعت بدرى يا ملك ؟
ملك بجمود: مش فارقة معايا ، ترجع زى ما تحب
" مسك ايدها وهى استغربت من دا ... قربها من قلبه وحطها عليه ، ابتسم وقال :
قلبى مستحملش يبعد عنك يا ملك ... مقدرش يقاوم غيابك اكتر من كدا ... قلبى راجع وهو ندمان وخجلان منك يا ملوك .. راجع وهو عايز منك فرصة تانية ... فرصة تانية بس عشان يقدر يصلح كل حاجة..
" بصتله بشرود وبدون رد عليه ... فلتت أيدها منه بهدوء وسابته ومشيت وهو غمض عيونه بالم ..
"ده موضوع انتهى يعني
وكانت قصه ونسيتها
صحيت من النوم وانا مرتاح
قطعت صورنا ورميتها
فراقك من نهايه الناس
ولا اخر الحياه ف عيني
ولو قلتي ف يوم نرجع هقولك كان ع عيني"
__________________&
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
: انت فين يا جاسم ، مبتردش عليا ليه ومتجاهلنى
/ مكنتش فاضى يا رغد فى ايه لدا كله
: فى ايه؟ فى انك واحد مهمل وبارد يا جاسم .. فى انك سايبنى ومبتسألش عليا ولا مهتم بحالى كمان
/ وطى صوتك يا رغد احسنلك .. بقولك مكنتش فاضى ، ايه اعملك ايه يعنى
: لا ولا حاجة يا جاسم .. ولا حاجة
/ اوف .. متزعليش يا رغد ، بس يا حبيبتى انا بشتغل كتير اليومين دول عشان اقدر اوفرلك عيشة كويسة بعدين واقدر احط عينى فى عين اخوكى
: بجد يا جاسم ؟ بجد بتحاول تعمل اى حاجة عشان ابقى ليك
/ اكيد يا رغد يا حبيبتى ... يلا هقفل دلوقتى عشان اكمل شغل
: ماشى سلام
" قفلت معاه وابتسمت بفرحة ... مسكينة هى فاكرة أن الحياة هتضحكلها خلاص .. مسكينة وهى فاكرة إن الحب هيطرق بابها ... مسكينة وهى متعرفش أنها بتقع فى مستنقع كبير ملهوش منجأ ... مسكينة وهى متعرفش أن الامان مع شخص تانى ضيعته بايدها ...
_____________________&
_ مساء الخير يا ماما
/ مساء النور يا ملوك .. اخبار اول يوم كلية ايه بقى
_ والله يا ماما تعبت اوى النهاردة .. شرحت اربع محاضرات ورا لبعض لأربع دفع
/ ربنا يعينك يا حبيبتى .. تحبى اخلى صفية تحضرلك الاكل
_ لا انا جعانة نوم اكتر .. هطلع اريح شوية وبعدين هنزل اقعد معاكى ونسهر يا جميل بكرة مش رايحة الكلية
/ تمام يا حبيبتى ... احم ملك
_ نعم يا ماما
/ ياسين فوق يا ملك
" بصتلها بهدوء وابتسمت بتكلف .. كل خطوة كانت بتخطيها على السلم كانت كأنها بتجرها للموت ... احساس الخوف كان مسيطر عليه منه ... استغربت اوى أنها خايفة من ياسين .. ياسين اللى كان امانها وحب حياتها .. قفت قصاد الباب واخدت نفس عميق ومسكت الاوكرة ودخلت .
كان نايم على السرير وحاطط دراعه على عيونه .. اول ما حس بفتحة الباب بعدها وفتح عيونه .. اول ما لقيها ملك اتنفض من مكانه وراحلها وقف قصادها وقال بلهفة :
حمدالله على سلامتك يا ملوك
ملك بهدوء: الله يسلمك
ياسين بشوق : وحشتينى يا ملك ... وحشتينى اوى اوى
" استغربت منه ومن كلامه .. كلامه الحنين اللى كان بيقولولها زمان ... بس دلوقتى حاولت تكبت احساسها بنفس اللهفة ليه وبينت الجمود واللامبالاة وقالت :
من امتى الكلام دا ، لعبة جديدة ولا ايه
" حس بالحزن من كلامها وبلع غصته وقال :
لا يا ملك مش لعبة جديدة ولا حاجة ... انا بتكلم بكل صدق
" هزت راسها ببرود وقالت : اممم اممم طيب تمام ماشى .. خير بقى عايز ايه ولا بتعمل ايه هنا فى اوضتى ، مش المفروض اننا مقاطعين بعض ولا ايه
ياسين بالم: ملك
ملك بجمود : كابتن ياسين .. انا جاية تعبانة من شغلى وحابة ارتاح معلش
: بس أنا عايز نتكلم يا ملك .. ارجوكى
_ وانا قولت انى حابة انام يا كابتن .. ايه حتى النوم هتمنعنى منه
: لا يا ملك مش همنعك .. نامى وارتاحى براحتك بس لازم هنتكلم يا ملك
_ هبقى افكر .. ممكن تتفضل
" ركز فى ملامحها اللى كانت دايما بتسحره وما زالت .. بلع ريقه بتوتر وقرب منها حضنها على غفلة .. اتيبست مكانها وحست بالصدمة ... دفن وشه فى رقبتها وحست بدموعه بتبلل حجابها ... اخد نفس عميق وقال :
اه يا ملك اه .. لو تعرفى حضنك كان ايه وحشنى
" رفعت ايديها الاتنين وكانت هتبادله الحضن بس وقفتها تانى ونزلتها .. بعدته بهدوء وسابته ودخلت الحمام .. اتنهد بضيق وخرج برة الاوضة ..
" بصت لنفسها فى المراية بشرود ... فتحت الحنفية وغسلت وشها بعنف عشان تمحى دموعها اللى بتنزل ... هتفت لنفسها بجمود :
لا يا ملك مش هنضعف تانى .. مش هنحن تانى لا ... حسيت بندمك يا ياسين حاسة بالوجع اللى بينغز قلبك دلوقتى ... مش هسامحك بسهولة لا ...
______________&
/ ياسين
" وقف مكانه ولفلها بهدوء عكس الثورة إللى جواه والغضب من ناحيتها .. قربت منه وقالت :
ياسين انت ليه من سعة ما جيت مش بتكلمنى زى كل مرة
ياسين بجمود : وعايزانى اكلمك اقولك ايه
/ فى ايه يا ياسين ، بتكلمنى بالطريقة دى ليه
_ روحى اوضتك يا رغد ونامى مش فاضيلك دلوقتى
/ الوقت لسة بدرى .. ياسين انت زعلان منى فى حاجة أو انا عملت حاجة زعلتك منى طيب
_ وانتى عملتى حاجة مثلا وخايفة منى يا رغد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
" اتوترت رغد وبلعت ريقها بخوف وقالت : لا. وانا هعمل ايه يعنى يا ياسين
_ تمام يا رغد تمام .... بتكلمى عمر
رغد بضيق : مش كتير .. كل ما اجى أكلمه يقولى مش فاضى وشغل كتير وراه
_ لا ربنا معاه ... ابقى خلى بالك منه يا رغد ... عمر بيحبك اوى
/ وانا مبحبهوش يا ياسين وانت عارف كدا كويس
" بصلها بنظرة ثاقبة وقال وهو بيمشى :
حبيه ... حبيه يا رغد
" نفخت بضيق وتمتمت لنفسها :
حاضر هبقى أحبه غصب عنى ... لما يفضالى البيه من الشغل
: بتكلمى نفسك يا رغد
/ لا يا ماما متشغليش بالك
حنان : كلمتى عمر ؟
رغد بزهق : هو خير يعنى بتسالونى عليه ليه ، ما تكلموه انتو وتطمنوا انتو عليه بنفسكم بدل ما تسألونى انا
حنان بسخرية : اهدى يا رغد ، اهدى يا حبيبتى خلاص .. دا مجرد سؤال مش بقولك مثلا حياتك عاملة ايه مع عمر عشان عارفاها كويس
/ طب كويس أن حضرتك عرفاها ، بتسالينى ليه بقى
حنان بغضب : عارفة يابت يا رغد لو ما لميتى نفسك واتعدلتى كدا وعاملتى جوزك باحترام ، لهربيكى من اول وجديد .. فاهمة
رغد بحنق : طيب طيب ، فهمت خلاص
: روحى نامى يلا .. امشى
" اتجهت رغد لاوضتها وهى بتنفخ بضيق ... أما حنان حوقلت بقلة حيلة وهى كمان راحت لاوضتها تنام ..
" أما عند ياسين فكان قاعد فى الجنينة وسرحان .. مغلوب على أمره ومش عارف يعمل ايه ... من ناحية حبيبته اللى ظلمها وجيه عليها من غير ما يسمعها ، ومن ناحية تانية أخته اللى دمرت حياته ودمرت حياتها كمان ... اتنهد بعمق وبصت للسما بشرود وتمنى أن كل حاجة تتحل وترجع احسن من الاول ..
_________________&
_ اوووف ... بتعمل ايه هنا ياسين فى اوضتى
: صباح الخير يا ملوك
_ صباح النور ياسيدى ...خير على الصبح
: خير يا قلبى متقلقيش ... حبيت أصبح عليكى بس
_ والله ؟ ما كنت قولتها واحنا بنفطر تحت يعنى بدل الغلبة دى
: تؤ تؤ .. فى اوضتنا احلى
_ اوووف .. طب ممكن تخرج عشان عايزة اغير هدومى واروح الكلية
" قام من على السرير وقربلها وقال بابتسامة :
لا ماهو مش هتروحى الكلية النهاردة للاسف
: ودا ليه إن شاءالله
_ عشان ببساطة اتصلت بيهم واخدتلك إذن اليوم كله
" هتفت بصدمة : نعم؟ انت ازاى تعمل كدا ومن غير ما ترجعلى كمان
" ربع ايديه على صدره وقال ببرود :
مراتى ... انا حر بقى اعمل اللى انا عايزه
ملك بحدة : لا انت مش حر فى حياتى يا ياسين ... نسيت كلامك انك ملكش دخل بيا ولا حاجة تخصنى ، رجعت فى كلامك ليه دلوقتى
" هز كتفه وقال : لا .. طول ما انتى مراتى فأنا أعمل اللى عايزه
: عايز ايه يا ياسين بالظبط ومن الاخر كدا
" اتسعت ابتسامة ياسين وقال :
عايز نخرج .. نتكلم فى مكان لوحدنا
: وانا مش حابة لا أخرج ولا اتكلم مع حد
_ خلاص يبقى مفيش خروج من هنا تانى
: حلو ، احبسنى يلا فى اوضة ضلمة تانى اليوم كله .. يوم اتنين تلاتة اعمل اللى تريحه ، بس برضو مش هخرج معاك
_ دا بجد يعنى ؟ مش عايزة تخرجى معايا ليه
: عشان بفضلك بقى اهون ليا انى اقعد فى مكان لوحدى ومخيف احسن ما اكون قاعدة معاك انت فى مكان واحد
" ردها صدمه جدا ... مكانش متوقع أنه يوصلها لكدا ... هو فكر أنه هيعمل اى حاجة حتى لو بالغصب معاها بس المهم تسمعه وتقبل تديله فرصة تانية ، ولكن ردها دا اوحله أنه الوصول لفرصة تانية هيبقى شىء مستحيل ..
_ بقيتى بتخافى منى يا ملك
: يوووه هو انا كل شوية هعيد يعنى ... اه يا سيدى بقيت بخاف منك لا كمان بترعب ، مبقتش احس معاك بالأمان خالص .. ارتحت
" اتعصب من كلامها فقال بحدة : بس اسكتى يا ملك اسكتى ... مش عايز اسمعك بتقولى كدا تانى انتى فاهمة
" ضحكت بعلو صوتها وقالت وهى لسة بتضحك : لا دا بجد .. اه مش قادرة والله قلبى هيقف من الضحك .. اومال عايزنى اقولك ايه يعنى .. استنى مثلا عايز تسمع جملة حاضر يا ياسين موافقة نخرج ونتكلم وارجع اثق فيك من تانى صح .. هو دا اللى عايز تسمعه
" فضل ساكت ومش عارف يرد بايه ، يس هى كملت بنبرة غاضبة :
اخرج برة يا ياسين .. اخرج برة الاوضة دى ومتدخلهاش تانى لانى مش حابة اجتمع معاك فى مكان واحد خالص ... برررررة
" بصلها بصة أخيرة غريبة بالنسبالها بس محبتش تهتم .. خرج وقفل الباب جامد وراه ... حاولت تتنفس بهدوء وتعدى نفسها من الحالة اللى صابتها .. قعدت على السرير بإهمال وحطت أيدها على قلبها وقالت :
متلومش عليا .. لو عايز تحنله حنله بس أنا لأول مرة هسمع لعقلى .. هسمعله لانى حاسة أن دى الراحة بالنسبالى ..
__________________&
_ اهون ليا انى اقعد فى مكان لوحدى ومخيف احسن ما اكون قاعدة معاك انت
_ اه يا سيدى بقيت بخاف من لا كمان بترعب
_ مش حابة اجتمع معاك فى مكان واحد خالص
" كان كلامها بتردد بصدى صوت عالى وهو بيضرب فى كيس البوكسينج .. كان حاسس الدنيا بتلف بيه ومش عارفلها نهاية ... عندها حق فى كلمة قالتها ، كنت عايزها تقولك موافقة يا ياسين على اللى انت عايزه مثلا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وقف لعب وهو بيتنفس بسرعة والعرق مالى وشه ... اخد فوطة ومسح بيها العرق وشرب مية وعلى فجأة رمى الازازة فى الارض بغضب .. سمع والدته بتنادى عليه فاخد نفس عميق ولبس التيشيرت وخرجلها ..
: نعم يا امى
حنان بقلق : ياسين
: فى ايه يا امى قلقانة كدا ليه
حنان بخوف : ياسين ..م ملك
: مالها ملك يا امى اتكلمى
حنان بتوتر : ملك خرجت دلوقتى وهى متعصبة والحرس بيحاولوا يمنعوها برة
" اتنهد بضيق وطلع لبرة .. لقيها بتزعق مع الحراس بعصبية :
افتحوا الباب دا بقول وخلونى أخرج
/ اسف يا هانم بس مش بناخد الأوامر غير من ياسين بيه
ملك بغضب : وانا بقولكم افتحوا الباب دا فورا والا ..
: والا ايه
" لفتله وبصتله بحدة وهو كمل بهدوء :
والا ايه يا ملك ..كملى
ملك بغضب شديد: خليهم يفتحوا الباب دا يا ياسين حالا
: وإن مفتحتهوش هتعملى ايه
" صرخت ملك بانهيار :
افتح الباب دا يا ياسين ... افتحه عايزة اطلع من هنا .. انت ايه ؟ ايه الجبروت اللى انت فيه دا
" اتقدملها ياسين ومسك أيدها بغضب جحيمى وشدها وراه ... دخلها اوضتهم وقفل الباب عليهم وقال بحدة :
حسك عينك يا ملك تزعقيلى كدا تانى قدام حد .. انتى فاهمة
ملك بسخرية : ايه مشاعرك انجرحت قدامهم عشان زعقت فى وشك .. اومال لو عرفوا أن البيه بتاعهم حبسنى فى اوضة ضلمة ، سابنى فى ليلة فرحى وقالى كلام جارح و و و ... هامك كرامتك قدام الحرس ومش هامك انا واللى عملته فيا يا اخى
ياسين بصراخ : بس كفايا كفايا .. انا عارف انى غلطت واوى كمان .. انا بحاول اصلح كل حاجة .. بحاول ارجع حياتنا .. عايز احكيلك بس انتى مش مديانى فرصة
" اتشنج وشها وقالت باستنكار : فرصة؟ انت عايز منى فرصة تانية ؟ طب ازاى وليه اصلا .. اديك فرصة تانية على ايه .. دانت قلبت ليلة فرحنا اللى كنا مستنيينها بقالنا كتير لليلة سودا .. قولتلى كلام حرفيا كسر قلبى لمليون حتة .. بتلقح بكلام انى خونتك وخدعتك وانى مستهلش منك الحب .. مدتنيش فرصة اسمع منك كان يمكن يبقى فى فرصة تانية لو ساعتها ريحتنى وحكتلى بس انت اخترت الهروب وسافرت .. رجعلى بعد تلات ايام وعايزنى اديلك فرصة تانية .. انا ملحقتش اداوى جروحى منك اصلا يا ياسين عشان اديك فرصة تانية
: عايزك تدينى فرصة اصلح دا كله يا ملك .. فرصة واحدة اثبتلك انى اتغيرت .. ملك انا مكرهتكيش معرفتش اصلا اكرهك صدقينى معرفتش .. بس ارجوكى ادينى فرصة تانية اعوضك عن دا كله
" خلص كلامه والاتنين فضلوا باصين لبعض .. هو بيتنفس بصعوبة وبيحاول يستعطفها ... وهى مش فاهمة ايه اللى بيحصل معاها ولا عارفة تعمل ايه ..
"ثمّ إنك نزعت الحب العميق الذي كان بقلبي لك، بنفسك ورغبتك وعدت غريبًا وكأنك لم تكن"
___________________________&
" كل محاولة بيعملها معاها بائت بالفشل ... مستسلمش ولا مرة ... بيعمل اى حاجة تخطر على باله ممكن تخليها تسمعه ... بيوصلها الكلية غصب عنها ويروح يجيبها برضو بس المهم تبقى جنبه .. بتصده كل مرة وتقفل الباب فى وشه ..
_ كفاية يا ياسين .. ارجوك كفاية لغاية كدا وسيبنى على راحتى
: لا مش هسيبك يا ملك .. ملك انتى لازم تسمعينى ارجوكى
_ قولتلك مش عايزة اسمعك افهم بقى ، سيبنى فى حالى ارجوك
: ارجوكى انتى يا ملك .. اسمعينى ولو لمرة واحدة
" اتنهدت بضيق وقالت : اووف ، تمام يا ياسين اتفضل اتكلم انا سمعاك
" ابتسم بفرحة ومسك أيدها وقال :
انا اسف .. حقك عليا وعلى عينى يا نور عينى .. صدقينى ندمت على كل حرف قولتهولك وجرحك منى ... انا بحبك يا ملك لغاية اللحظة دى وعمرى ما كرهتك صدقينى والله .. خلينى اعوضك يا ملك وننسى اللى فات ارجوكى
_ لعبة جديدة دى ياسين ؟
" اختفت ابتسامته وهى كملت بابتسامة بنبرة حزينة أو غريبة بالنسباله :
لعبة جديدة .. تمثيلية جديدة .. يلا نمثل الحب والعشق والحنية والأمان على ملك تانى يلا .. وبعدها بفترة فى ليلة مهمة تكون ناوى تطلعنى فيها لسابع سما .. وبكلمة منك تنزلنى لسابع ارض .. ماهو انا فار لتجاربك دى معايا .. طب قولى ايه سبب دا كله ويمكن يطلع تافه وابقى افكر اديك فرصة تانية واسامحك ونرجع المية لمجاريها ونعيش فى تبات ونبات ونسقف بفرحة بقى ... مش هو دا الفيلم الجديد يا ياسين
" مسح على وشه بتعب من كلامها وهى لسة بتبصله بنفس النظرة .. بصلها وهو بيحاول يكبت دموعه وقال بالم :
: انا بس كنت عايز فرصة تانية يا ملك
" ولتانى مرة بتبتسم بخفوت ودموعها نزلت غصب عنها وسابته ومشيت :
"راجع بتقولى اللى ما بينا وبتسأل ليه ماكملناش
إسأل روحك مين استنى ومين استغنى وباع ببلاش
ردى عليك مابقاش حايفيدك
ضعت وضيعتنى من ايدك
ياخسارة بتيجى الحاجه لما الواحد ما يعوزهاش"
______________________&
/ بقالى فترة ملاحظة انك متغير مع اختك يا ياسين ، ليه كدا
ياسين بتعب : مش حابب اتكلم دلوقتى يا امى
عمر بقلق : هو فى حاجة يا ياسين .. انت كويس حاسك تعبان
ياسين : لا متقلقش انا كويس .. احم عمر
عمر : نعم
ياسين بتوتر : عملت ايه فى شغل فرع دبى
عمر بصدق : متقلقش يا ياسين خلصته كله .. خليك معتمد عليا
ياسين : وانا واثق فيك يا عمر
/ ياسين
ياسين بجمود: خير
رغد بحزن : ياسين انت ليه بتعاملنى كدا .. ليه بتبعد عنى ومش بتكلمنى زى الاول .. هو انا عملت ايه طيب
ياسين ببرود : خليكى بعيد عنى بس
حنان بزعيق : فى ايه ياسين .. ما تقولنا حصل منها ايه لدا كله مخليك تعاملها كدا
" مقدرش ياسين يتحكم فى عصبيته اكتر من كدا واستغل أن ملك برة فى شغلها وانفجر بيهم كلهم وقال :
فى أن الهانم عشان تنتقم منى لانى موافقتش على جوازها من جاسم .. زورت صور لعمر وملك أنهم على علاقة ببعض .. لا وكمان مسكتتش وسمعتنى صوت لملك وهى بتكلم عمر وبتقوله أنها مش بتحبنى وانها اتجوزتنى عشان تبقى جنب عمر .. كمية تسجيلات وصور مزيفين خلتهم دمروا حياتى وحياة بنت ملهاش ذنب وكسرتها بأبشع الكلام والطرق .. خلتنى كدبت البنت الوحيدة اللى بحبها وصدقت فيها أنها خاينة ومخادعة ..
" انتهى ياسين من كلامه والصدمة حليفتهم .. قبل ما اى حد ينطق بكلمة كلهم سمعوا صوت حاجة بتتكسر ... بصو وراهم بصدمة وعيونهم وسعت لاخرها اول ما شافوها واقفة قدامهم..
ياسين بصدمة : ملك
_______________________&
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
_ بكم الطيارة دى لو سمحت
/ ٣٠٠٠ يا فندم
_ امممم .. ماشى ممكن تلفهالى كويس لو سمحت
/ حاضر
" خلينى اسمعه ... افهم ليه عمل كدا ... هحاول اديله فرصة ولنفسى بس بعد ما اعاقبه ... مشكلة قلبى أنه خايف .. خايف يديله الامان تانى ويرجع يخذلنى من تانى ... هشتريله الطيارة دى ... كبداية صلح بعد ما اعرف كل حاجة ... مع إن المفروض هو اللى يصالحنى ويجبلى هدية ... بس حاسة انى كدا مبسوطة ... دايما بابا كان يقولى حتى لو احنا اللى زعلانين من الشخص وحاول أنه يصلح الأمور بينا مفهاش حاجة لو احنا كمان حاولنا نصلح لأن ربنا هيحبنا ويبقى مبسوط مننا
اخدت الهدية واتجهت للبيت ... وصلت ونزلت من العربية واخدت نفس عميق ودخلت وانا بحاول ارسم ابتسامة جميلة .. سمعت صوت دوشة واستغربت .. ومع اول خطوة للبيت سمعت صوت كسرة قلبى بالكلام اللى بيتقال .. والطيارة وقعت من ايدى واتهشمت على مية حتة ..
ياسين بصدمة : ملك
" اتقدمت ليهم وهى بتجر رجلها بالعافية ، نفسها بيضيق اوى ودموعها اللى بتنزل بغزارة وقالت برعشة :
ايه .. اللى .. سمعته دا ، انت .. انت فعلا .. لا استنى اكيد بتهزر ... فهمت غلط صح
" ياسين بلع ريقه بصعوبة وقال : ملك اسمعينى ارجوكى
: يلا انا سمعاك .. اتكلم قول ... قول أن اللى سمعته دا غلط ومش حقيقى .. يلا اتكلم
_ ملك أنا ...
" زاحته بايديها الاتنين بقوة وهو اترد لورا وبصلها بصدمة حقيقية ، صرخت بانهيار وقالت :
ملك ايييييه ... انت ايييه يا اخى حرام عليك تعمل فيا كدا ... ازاى ياربى ازاااى ... انت شكيت فيا انا .. شكيت انى على علاقة بجوز اختك وبخدعك وبخونك ... يا الله .. يا الله .. اقول ايه بس يارب ...
شوية صور وكم تسجيل يخلوك تعمل فيا كدا ... يا اخى دانا كنت بقولك انى بثق فيك اكتر من روحى ... كنت بقولك انت أمانى يا ياسين ... سلمتك نفسى وحياتى وانا مغمضة عينى .. وانت ... انت تعمل فيا كدا انا ..
ياسين بوجع : ملك ارجوكى اهدى
ملك بانهيار هيستيرى : بس بس متقوليش اهدى ... انا قلبى وجعنى اوى دلوقتى اوى .. كل لحظة كنت بقولك فيها انا بكرهك يا ياسين كنت بصرخ من جوايا واقول لا لسة بحبك ، كنت بكدب على نفسى وأقسى عليها عشان مضعفش لحبى ليك .. بس دلوقتى قلبى دا لو هيفضل طول عمره يحنلك هدوس عليه الف مرة عشان انساك
حنان بدموع واسف : ملك يا حبيبتى اهدى عشان خاطرى .. اكيد فى حاجة غلط .. صح ياسين اتكلم يابنى ارجوك
" بص ياسين لرغد لقيها بتعيط بصمت وبتترعش مكانها .. حول نظره لعمر لقيه واقف جامد وملامحه هتنفجر من الغضب ولأنه اتوجع زيه كان حاسس بالبركان اللى بيثور جواه .. خرج فونه واتصل على حد وقاله :
هات الملف اللى معاك دلوقتى
" كانت عينيها مثبتة عليه بكره شديد .. مكانش قادر يتحمل النظرة دى منها ... وبعد دقايق دخل حد من الحرس واداله الملف ، فتحه وخرج اللى جواه ورمى الصور فى وش رغد وقال :
كنتى عايزة تنتقمى منى صح .. اهنيكى يا رغد حققتى انتقامك
" شهقت بعنف وحطت أيدها على وشها وعيطت جامد ... اتقدمت ملك ناحية الصور ومسكتها بايد بتترعش .. مسكت صورتين مختلفتين صورة ليها وصورة لواحدة تانية .. وفى نفس اللحظة انحنى عمر واخد الصور وبصلها بصدمة .. دموعه نزلت ومسح عليها بشوق ووجع وقال :
ليه يا رغد ... ليه كدا ، ملقتيش غير الطريقة دى وتخلصى منى بيها ... ليييه
" زعق فى اخر كلمة وكمل بغضب : انتى عارفة دى مين .. دى اختى ... اختى يا رغد اختى ... اختى اللى اتحرمت منها بقالى سنين ولسة بحاول اتعافى من فراقها يا رغد ... ازاى قدرتى تعملى شىء قذر زى كدا
رغد بعياط : والله ما اعرف انها اختك والله ما كنت اعرف
" ضر.بها عمر بقلم وقال بحدة :
مكنتش اعرف انك واحدة قذرة وسيئة اوى كدا ... عشان واحد من نفس عينتك تعملى دا كله ... تدمرى حياة اخوكى وتقهرينى على اختى عشان تنتقمى مننا
" انفجرت رغد فيهم وقالت : أيوة واعمل اكتر كمان ... انتو اللى دمرتونى ... ياسين طول عمره جامد معايا .. متعمليش دى يا رغد .. متلبسيش دى يا رغد .. متكلميش دا يا رغد .. مفيش جواز من جاسم ابدا يا رغد وجبرنى عليك ... وانت يا عمر .. انا اللى روحت قولتله على علاقتى بجاسم .. وافقت انك تتجوزنى رغم انك عارف انى بحب جاسم ... انتو هدتونى ودمرتونى اكتر
" قامت ملك وقالتلها بالم : طب وانا عملتلك ايه .. انا اذيتك فى ايه يا رغد .. انا بعدت عنك اول ما حسيت انك مش طيقانى ... عملتلك ايه أنا عشان تعملى فيا كدا يا رغد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رغد بجمود وغل : ذنبك ان ياسين بيحبك .. مكنتش قادرة اشوف ياسين مبسوط معاكى وبيحبك وانا بتقهر على الشخص اللى حبيته
عمر بحدة : كفاية بقى .. اصحى من الوهم اللى انتى فيه دا .. جاسم جاسم جاسم .... جاسم دا هو اللى بيخدعك اصلا .. جاسم دا مبيحبكيش يا رغد دا بيلعب بيكى وبيستغلك عشان فلوسك
/ انت بتقول ايه انت بتكذب عليا صح
ياسين بجمود : لا مبيكذبش يا رغد
/ وايه دليلكم على الكلام دا ها
حنان بغضب : كمان عايزة دليل .. انتى عامية للدراجاتى يعنى
" بص عمر لملك لقيها ساكتة بطريقة مريبة .. باصة للصور بشرود وبتسمع فى التسجيل مع نفسها .. اتقدم منها وقعد على ركبته وبلع ريقه بتوتر وقال بأسف :
انا اسف ليكى يا ملك .. حقيقى اسف اوى .. نصيبنا أننا وقعنا مع اكتر اتنين حبيناهم واتأذينا منهم .. دى اختى يا ملك ماتت من ٥ سنين والصور دى كانت اخر حاجة بتجمعنا ببعض مش عارف ازاى حصلت عليها وعملت كدا .. بتمنى انك تلاقى العوض بعيد عن هنا يا ملك .. اتمنى
" وقام ووقف قصاد رغد وبصلها بكره لأول مرة وقال :
حاولت معاكى كتير يا رغد بس طلعتى متستهليش ربع المحاولات دى ... انتى طالق يا رغد طالق طالق .. دا اقسى عقاب ليكى منى واتمنى مشوفش وشك تانى قدامى
حنان بدموع : عمر يابنى
عمر : كنتى امى فعلا وانا مش زعلان منك ابدا .. عن اذنكم
" مشى عمر من قدامهم بقلب مكسور بعد ما جمع صوره هو واخته واخدهم ... بصت لاثره بصدمة وكلمة طالق بتتردد جواها ... قلبها وجعها بطريقة رهيبة اول ما مشى وكأنها استوعبت دلوقتى رحيل عمر فعلا..
" قامت ملك بهدوء وطلعت لفوق وعيون ياسين مرقباها ... دخلت الاوضة وسابت الباب مفتوح .. وقفت فى نصها وحست بيه وهو واقف وراها وقالت بنبرة خالية من اى شعور :
بتحبنى يا ياسين ، أيوة بحبك يا ملك وطلعت مش بتحبنى ... هتحسسنى بالأمان يا ياسين ، هكون امانك وضلك يا ملك وطلعت ولا امان ولا ضل .... اوعى تجرحنى يا ياسين وجرحتنى ... اوعى فى يوم تخلينى اكرهك يا ياسين وكرهتك ... يااااه دا الحب طلع اكبر وهم فى الدنيا دى كلها
" لفتله وهى على وشها ابتسامة غريبة وجعت قلبه اكتر وقالت :
مبسوط .. لا بجد مبسوط يا ياسين بعد اللى عملته ، جاوبنى يلا
ياسين بالم : والله ندمت والله يا ملك لسة بعشقك ، قبل ما اقسى عليكى كنت بقسى على نفسى قبلك
ملك انا كنتى معمى.. كنت حاسس بتوهان من الصور والتسجيل ، صدقينى الشيطان عمى عيونى عن الحقيقة ، مكنتش عارف اعمل ايه
" انفجرت فى وشه بانهيار :
كنت جيت سالتنى .. كنت جيت قولتلى يا ملك انا شوفت كذا وسمعت كذا .. كنا روحنا لاى حد بتاع فوتوشوب وكنا هنتاكدد أنه كله كذب فى كذب ... انت عارف اثبتلى ايه اثبتلى انك محبتنيش يا ياسين
_ لا لا والله العظيم بحبك يا ملك
ملك بالم : اللى بيحب عمره ما بيئذى حبيبه ... وانت مش بس اذتنى انت كسرتنى بجد يا ياسين
دانا كنت جيبالك هدية ... هدية عشان نبدا بيها الفرصة الجديدة اللى انت عايزها بس ضيعتها .. ضيعتها يا ياسين .. ضيعتها
" انفجرت فى بكاء حاد .. قرب منها وكان هيمسك بس وقفته بانهيار :
متقربش .. اوعى ايدك دى تلمسنى .. امشى من قدااامى امشششى
" وقعت كل اللى على التسريحة بغضب وهى بتصرخ فى وشه :
بكرهك بكرهك بكرهك .. منك لله على وجعى دا .. يارتنى ما حبيتك يارتنى ما قابلتك ولا عرفتك ... امشى من قدااامى امشى مش عايزة اشوفك تانى .. سيبنى فى حاااالى
" زقته بايدها لبرة بالعافية وهو موجوع عليها .. مش قادر يقاوم انهيارها ولا قادر يبرر حتى ليها بكلمة .. طلعته لبرة وقفلت الباب فى وشه جامد وسند راسه عليه وقال بهمس ودموعه بتنزل :
ملك
" بعد ما قفلت الباب .. بصت للاوضة بغضب وانهيار .. مسكت الفاظة ورمتها على المراية .. فتحت الدولاب وطلعت كل الهدوم ورمتهم فى الارض .. حتى السرير شالت الغطا اللى عليه ورمته فى الارض .. قعدت على الأرض بانهيار وهى بتبكى جامد وبتاخد نفسها بالعافية .. صوت بكاها كان واصلهم كلهم لا دا كمان للحرس برة ...... ويجى ايه عياطها كدا جنب وجع قلبها من اكتر شخص حبته فى حياتها ..
________________________&
" بعد ما رمى عليها يمين الطلاق ... وحست بالكارثة اللى عملتها .. لقيت نفسها واقفة قصاد. باب شقته ومستنية يفتحلها ... فتح واستغرب اوى لما لقيها واقفة قدامه بشكلها المزرى دا .. زقته بايدها ودخلت للشقة بهدوء ووقفت فى نصها وهو جيه من وراها وبيقول بتوتر :
رغد .. انتى. انتى جيتى ليه دلوقتى
/ مكنتش عايزنى اجى ولا ايه
_ لا لا مقصدش .. بس يعنى اصلك متصلتيش تقوليلى زى كل مرة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رغد بابتسامة غريبة : حبيت اعملهالك مفاجأة يا حبيبى
_ احم .. شرفتى يا حبيبتى .. هدخل اغير هدومى واخرجلك تانى
/ تمام
" دخل جاسم اوضته وهى مشيت وراه بعقل فارغ .. شافت التوتر والخوف اللى فى عينيه وحست بحاجة غلط .. اتقدمت من الاوضة ووقفت تسمع باللى بيتقال جواها
: ودى ايه اللى جابها دلوقتى يا جاسم
_ مش عارف .. بس جيتها مش خير ابدا
: انت خايف منها كدا ليه يا جاسم .. ما تخرج تمشيها وتقولها الحقيقة وخلاص
_ وطى صوتك يابت لتسمعنا .. ولا مقدرش اقولها دلوقتى عايزة كل حاجة تضيع مننا بعد ما خلاص قربنا نوصلها
: امممم تمام يا جاسم تمام
_ متخافيش قريب هخلص منها واخد فلوسها كلها ونعيش بيها انا وانتى يا جميل
: والله تصدق صعبانة عليا .. كان شكلها يبان فعلا انها بتحبك
_ دى بت هبلة اوى .. اخوها حذرها منى وامها دا حتى جوزها حاول يبعدها عنى وهى ولا هنا .. سازجة وهبلة والله
" كلامهم كان بيطعن فيها وبالأخص كلامه ... دموعها غرقت وشها ونفسها بيضيق ... مشيت وخرجت من الشقة وهى منهارة اوى ... كانت بتمشى فى الطريق من غير عربيتها وكلامه بيتردد ... وقفت على النيل وقالت بانهيار :
سازجة عشان بحبه ؟ هبلة عشان وقفت قصاد اخويا عشان بحبه ؟ خسرت كل حاجة خلاص .. كل حاجة ، اخويا وامى ة..وعمر عمر اللى كان بيحبنى بجد .. عمر اللى كان بيهتم بيا ويتمنالى ارضى .. عمر اللى عمره ما جرحنى بكلمة ... هو دا الحب بجد .. حب مؤذى ... يارب سامحنى يارب .. يارب خسرتهم كلهم بسبب غبائى وسذاجتى بسبب واحد فعلا ميستهلش الحب اللى حبتهوله .. اروح فين ولا اعمل ايه بس يارب .... ياااااا الله
" الانسان عموما بعد ما يفوق من الوهم اللى كان عايش فيه ... بيدخل فى وهم تانى اصعب ... وهم الخذلان والندم مع بعض ... طب والندم هيفيد بايه بعد فوات الاوان .. ولا حاجة "
___________________&
_ بجد مش عارفه ازاى قابل تتجوز واحدة بتحب واحد تانى
: لا انتى مبتحبهوش متخافيش
_ والله ؟ وعرفت ازاى بقى
: لو بتحبيه بجد كان هيبان فى عيونك .. انتى يا رغد منبهرة بيه مش اكتر .. دخلتى نفسم فى حلم انك بتحبيه وهتتجوزيه وتعيشوا مع بعض احلى حياة .. وهو بدوره بقى أنه وقعك واوهمك بالحب
_ بس كلام عبيط يعم انت .. انا بحب جاسم لا بعشقه كمان .. خليك انت مقتنع بكلامك دا مع نفسك يس اوعى توهم نفسك أنه هيجى اليوم اللى اتقبلك فيه وانسى جاسم .. مفهوم يا ... يا جوزى
" فاق من زكرياته وهو بيتنهد بوجع.. مسح دموعه بهدوء وركز فى السما من شباك الطيارة .. حس بشهقات حد جنبه ولف وشه ليه ولقيها بنت بتعيط .. كان هيتجاهلها بس زادت فى شهاقتها فقال :
انتى كويسة يا انسة بتعيطى ليه
/ وانت مالك
عمر بسخرية : وانا مالى فعلا .. بسالك ليه اصلا
/ دا بدل ما تحاول معايا تعرف مالى
عمر بحنق : يابت انتى هبلة ولا ايه
/ متقولش عليا هبلة طيب
عمر : حقك عليا ياستى متزعليش
/ طيب
" بص عمر من الازاز تانى .. حمحمت البنت وقالت : احم .. انا اسفة على ردى عليك
" رد عليها عمر من غير ما يبصلها:
محصلش حاجة
/ روفان ... أسمى روفان وكنت بعيط عشان نسيت المونكير المفضل ليا فى البيت ..والحقيقة انا مبحبش امشى من غير المونكير ابدا... اصلا ماما دايما كانت بتخبيهم عنى عشان محطش .. قد ايه هى ست قاسية والله ... تعرف انها أا...
" قاطعها عمر بضيق : ايه ايه .. كل دا رغى خفى شوية ، انا مصدع
روفان ببلاهة : عيونك دى ولا لينسز
عمر بدهشة : نعم؟
روفان بهيام : تعرف انى بحب العيون السود اوى ... وانت عيونك سودا ... والله شكلى هحبك
" عيونه وسعت بصدمة من كلامها .. وهى استوعبت اللى قالته واتكسفت جدا ونزلت وشها لتحت .. ابتسم بخفة عليها وقال :
وانا أسمى عمر ... اتشرفت بمعرفتك يا روفان
روفان بخجل : اسفة على كلامى .. بس أنا عفوية شوية والله ومباخدش بالى من الكلام اللى بقوله احيانا
عمر بهدوء : عادى يا روفان ومين بياخد باله من كلامه يعنى
روفان : شكلك كدا ووالله أعلم اخدت خازوق جامد
عمر بسخرية : خازوق جابنى الأرض وحياتك
روفان بضحك : يوووه ، تصدق وانا كمان اخدت خازوق ومسافرة اتعافى منه
" ضحك بخفة على كلامها .. وبعد ثوانى الاتنين ضحكوا جامد وصوت ضحكهم واصل للكل .. غريبة الحياة دى تبكينا وتصحكنا فى نفس الوقت..
_________________________&
/ ياااسين
_ مش قادر اتكلم يا امى دلوقتى
حنان بغضب : لا هنتكلم ... مش كل مرة تهرب منى
_ تمام .. حضرتك عايزة ايه منى دلوقتى
/ عايزة افهم ... افهم ليه عملت كدا .. ليه تمشى ورا شيطانك من غير ما تفهم ... انت متعلم ومتربى كويس كابتن طيارة ورجل أعمال فى نفس الوقت يعنى لازم تكون عارف كويس اللى بيحصل حواليك ... ليه متاكدتش من الصور دى الاول... ليه وصلتها لغاية هنا بغبائك وتهورك دا
" مكانش عارف يرد بايه لانه اصلا معندهوش مبررات ... هو ساعتها كان حاسس فى دوامة كبيرة بتسحبه لتحت ... ليه محدش حاسس بيه وبوجعه فى اللحظة دى ... هو غلطان وندمان ومعترف بدا ... بس ليه كلكم جايين عليه من غير ما تسمعونى أو تفهمونى ... بصتله حنان بشفقة وحست بيه بس مقدرتش تتكلم .. الخذلان صعب وخصوصا من اقرب الناس ليه وهى جربته .. حست بملك وبوجعها ورغم أنه ابنها الوحيد إلا أنها مغلطاه اوى لأنها مبتقبلش بالظلم ...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
" اتنهد ياسين بعمق وغمض عيونه بوجع واترمى فى حضن والدته وقال :
ابنك تعبان يا امى .. والله تعبان وندمان .. بس هى تسامحنى وتدينى فرصة تانية يا امى ، والله ما هقدر على بعدها عنى ... والله ما هقدر ..
/ عملت ايه فى بنتى يا ياسين
" كانت نايمة فى الارض بإهمال .. فتحت عيونها بتعب وهى بتحاول تقوم .. بصت للاوضة اللى متدمرة .. دموعها نزلت اول ما افتكرت اللى حصل من كم ساعة .. سمعت صوت دوشة جاى من تحت .. قامت بصعوبة وفتحت الباب واول ما سمعت صوت اخوها بيزعق جريت على تحت وهى بتنادى عليه بذعر:
احمد .. احمد
" اترمت فى حضنه بخوف وقالت ببكاء :
خدنى منى هنا ارجوك .. مش عايزة اقعد هنا تانى مشينى من هنا يا احمد عشان خاطرى
" بصولها بصدمة من هيئتها دى ومش فاهمين حصل ايه .. زعق والدها لياسين :
انت عملت ايه فى بنتى عملت ايه خليتها منهارة بالشكل دا
ملك بعياط : بابا خدنى معاك من هنا .. يلا نمشى لبيتنا بالله عليك مش عايزة افضل هنا تانى
احمد بغضب : ما تنطق عملت ايه فى ملك .... ملك حبيبتى اهدى عمل فيكى ايه دا
" انهارت ملك بين ايديه وهى بتعيط جامد ... كان يتمنى يموت ولا أنه يشوفها خايفة منه بالشكل دا .. اتمنى يموت ولا أنه يسمع كلامها دا عنه ... قرب منها وكان هياخدها لحضنه بس هى بعدت واستخبت فى حضن اخوها ... وقف بعجز وكان الدنيا بتميد بيه ... بلع غضته بالعافية وقال بخفوت :
ملك ... ارجوكى
ملك بكره : طلقنى ... طلقنى يا ياسين
" بصلها باستعطاف أنها متطلبش الطلب دا بالذات ... قابلت نظرته بجمود ووجع بينغز قلبها منه ... الكل فى حالة صدمة ومش فاهمين فى ايه حصل بينهم وصلهم لكدا ..
_______________________&
" لا الزمان زمانى .. ولا المكان مكانى ... اسير بين الطرقات وعلى عاتقى الهموم مثل الجبال .. ظننت اننى وجدت الحب وسأنعم بجنته ... أدركت الان انى كنت فى بئر الوهم ... وهم عشقه المزيف ... تركت الجنة وذهبت للنار بقلبى قبل عقلى ... كان ينادينى من بعيد أن أمسك بيده واذهب معه لجنته .. يا ليت يعود هذا النداء مرة أخرى ... يا ليت يعود"
" كانت لسة فى مكانها على النيل .. مش قادرة ترجع للبيت تانى ولا قادرة تواجههم .. فتحت فونها واتصلت عليه للمرة مش عارفة الكم بس ميئستش ..سمعت نفس الصوت أن الرقم مغلق ..
: يعنى خلاص كدا ... مشيت واخدت قلبى معاك يا عمر
مشيت قبل ما اعتذلك واحاول اصلح دا كله
مشيت وانا عارف انى دلوقتى فى اقسى لحظات الندم
مشيت وانا عارف انى محتاجة حضن منك يطمنى بيه
مشيت واكيد مش راجع تانى يا عمر ... اكيد مش راجع
______________________&
_ طلقنى يا ياسين ... طلقنى
: اسف يا ملك .. عمرى ما كنت انانى فى حاجة .. بس الا حبك .. انانى ومتملك فيه ..
_______________&
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
/ طب علفكرة بقى دى مش اخلاق مصريين جدعان ... يسطا مينفعش كدا والله عمالة أجرى وراك عشان تقف ... يا عمر
" وقف بزهق ولفلها وقال :
عايزة ايه منى
روفان بفرحة :
خدنى معاك
: نعم ؟ اخدك معايا فين معلش
روفان بجدية :
بص انت شكلك جيت هنا كتير أو بتسافر كتير يعنى وانا دى اول مرة اسافر فيها ... فساعدنى بالله عليك وودينى مكان امان اقعد فيه وياريت لو فيه مصريين
" نفخ عمر بضيق وقال :
بتعرفى تتكلمى انجليزى طيب
روفان بغرور : of course يابنى .. انت بتسال ايه بس
عمر برفعة حاجب : وايه الثقة الزايدة دى بقى
: ثق فيا انا بس وانا هبهرك
عمر بقلة حيلة: امرى لله .. اتفضلى قدامى هوديكى اوتيل قريب من المدينة نفسها وهتعرفى تتعاملى معاه
روفان بابتسامة : ماشى .. شكرا اوى
عمر بخفوت : العفو
" وبالفعل اخدها عمر للفندق .. دخلوا للريسبشن واتكلم بانجليزية :
يوجد حجز غرفة بأسم عمر سليمان
/ نعم يا فندم .. وهذا مفتاح الغرفة
عمر : هل متاح غرفة فارغة اليوم .. اريد أن احجز غرفة لهذه الفتاة
/ للاسف يا فندم كل الغرف محجوزة اليوم ... عدا غرفة واحدة ولكنها خاصة بال VIP
عمر : حسنا ، شكرا لك ...... يلا هنمشى
روفان : هتودينى اوضتى
عمر : اوضتك ؟
روفان : أيوة .. مش حجزتلى اوضة هنا
" ابتسم عمر بجانبية مع رفعة حاجبه وقال : حجتزلك اه .. روفان انتى خدتى بالك ايه اللى اتقال من شوية دا
روفان بغباء : لا
" ضحك عمر وقال :
وعملتيلى فيها جاية من حوارى اوربا وطبعا بعرف انجليزى واثق فيكى .. وانتى واقفة وبس ومش عارفه اللى اتقال دلوقتى
" ابتسمت روفان بخجل وقالت :
عديها بقى يعم
عمر بابتسامة: تمام يا روفان ، على العموم هو مفيش هنا غير اوضة واحدة بس اللى فاضية حاليا
روفان : طيب ما تحجزهالى
عمر : لا ما هى خاصة بال VIP
روفان : ودا معناه ايه بقى
عمر : يعنى خاصة بالناس اللى معاهم فلوس مبتخلصش دى يا روفان
" ابتسمت روفان وقالت :
علفكرة انا كنت فاهمة الكلام اوى بس حبيت استعبط شوية .. ممكن احجز الاوضة عادى مفيش مشكلة
عمر باستغراب : وليه حبيتى تستعبطى عليا يعنى
روفان : بهزر معاك يسطا ، لكن أنا متعلمة لغات خلى بالك ... يلا يلا احجزلى الاوضة لانى عايزة انام
عمر بسخرية : لا اتعاملى انتى معاها بقى ادام بتاعت لغات
روفان : ولو ولو ، انت اللى هتتكلم يا عمر باشا ، اتفضل
" هز عمر راسه بيأس ولف للعاملة وقال :
اريد حجز الغرفة لو سمحتى
/ حسنا .. باسم من
عمر : اسمك الكامل ايه
روفان : روفان كامل عرفات الاسيوطى
" رمش عمر بعيونه ببلاهة وقال :
نعم؟ روفان مين ؟ يعنى انتى من عيلة الاسيوطى المعروفة
روفان : أيوة .. مالك مستغرب ليه
عمر : غريبة والله الدنيا دى
روفان : هو فى حاجة يا عمر
" اخد المفتاح من العاملة بعد ما أداها الاسم .. واداه لروفان وهو بيقول بسخرية لازعة :
الدنيا دوارة فعلا .. انا عمر .. عمر سليمان عرفات الاسيوطى.. ابن عمك اللى سابكم من زمان يا روفان
" وسعت عيونها ببلاهة وقالت بعدم تصديق:
انت اللى مفروض تكون خطيبى أو جوزى
" مدلها عمر أيده وقال بابتسامة واسعة :
اهلا يا بنت عمى
" وقفت اللحظة بينهم ... اتنين ميعرفوش بعض بقالهم سنين .. اكبر منها بكم سنة واول ما جات على الدنيا كانت البلد مفيش على لسانها غير أن عروسة عمر ولد سليمان جات وكأنها أغنية جديدة بيرددوها ... معجبهوش حال العيلة وتحكماتهم .. سابهم ومشى واخد أخته ووالدته معاه بعد وفاة والده .. ماخدش منهم غير النبذ والغضب لانه رافض عاداتهم .... ودلوقتى واقفة قدامه البنت اللى رفضها من صغرها ... يا لسخرية القدر فعلا
_________________________&
" قسوتك عليا فى أيام قليلة نستنى الحب اللى كان .. سلمتك قلبى وعقلى وعينى عشان تدينى الامان ..
ماخدتش منك غير القهر والخوف وقسوة الايام .."
احمد بغضب : اقسم بالله لو ما نطقت وقولت عملت فيها خلاها تنهار وتخاف كدا منك لأكون مندمك على الثانية اللى جيت طلبتها مننا
ملك بعياط: احمد خليه يطلقنى انا مش عايزة غير أنه يطلقنى ارجوك
والدها بحنية : اهدى يا حبيبتى اهدى يا ملك وفهمينا ايه اللى حصل لدا كله
" بصت لياسين وشاورت عليها وقالت بقهر :
خدعنى يا بابا ... خدعنى ومثل عليا أنه بيحبنى .. اوهمنى بقصة حب عظيمة ملهاش اخر .. والبيه كان بيحاول ازاى يكسرنى ... الكابتن ياسين الطيار المحترم ، رجل الأعمال ... بشوية صور متفبركين وتسجيل ملهوش لازمة خلاه يتجوزنى عشان ينتقم منى ويعاملنى أسوأ معاملة وبقلة قيمة ... يا اخى كان فين عقلك وانت مصدق دا كله .. كان فين عقلك وانت كدبتنى من غير ما تسمعنى ولا تفهم حتى ... حب ايه دا اللى يخليك تعمل فيا كدا من اول مطب .. دا كان ارحملى لو كنت سبتنى يوم فرحى أو طلقننى بسكات ولا انك تعمل فيا كدا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
احمد بحدة : صور ايه وتسجيل ايه ، كملى يا ملك
والدها بهدوء مميت : لا مش هتكمل يا احمد .. ملك مش هتكمل حاجة ... بقى هى دى الأمانة اللى سلمتهالك يا مدام حنان ... مكملتش شهرين جواز وتعملوا فيها كدا
" اتقدمت ملك من حنان ومسحت دموعها بحب وقالت لوالدها :
لا لا يا بابا ، ماما حنان ملهاش ذنب بالعكس دى اكتر واحدة كانت حنينة عليا هنا وبتحبنى وبتخاف عليا
احمد بغضب: أرمى عليها يمين الطلاق يا ياسين
" فى اللحظة دى عيونه كانت مثبتة عليها ... كلامها كل مرة قادر أنه يعجزه ... اعترف لنفسه أنه غبى فعلا وصدر الحكم عليها قبل ما يتأكد ... بس ندم وعرف غلطه .. عايز. يعوضها ، يعتذرلها العمر كله ، يثبتلها أنه فعلا بيحبها ... بس بعد كلامها دا اتاكد فعلا أنه مفيش مجال للرجوع تانى ... يعز عليه قلبه أنه يسيبها تمشى ... اتلاقت عيونهم بمشاعر كتير مختلطة وكانت نظراته بتستعطفها أنها تقبل فرصة تانية .. ولكن مشافش فيها غير الكره فعلا...
والدها لملك : مش هضغط عليكى بحاجة لانى عمرى ما عملتها .. هسبلك حرية الاختيار وهسالك لآخر مرة وتاكدى انى هكون معاكى دايما ... عايزة تطلقى فعلا يا ملك
" مسكت ايد والدها وقالت برجاء :
مش عايزة افضل على ذمته طلقنى منه للابد ارجوك يا بابا
ياسين بالم : وانا مش عايز يا ملك
" صرخت ملك فى وشه ب:
وانا عايزة ... ملك مبقتش عايزة ياسين فى حياتها تانى .. طلقنى وريحنى يا اخى
ياسين بنفس النبرة:
ادينى فرصة أخيرة .... فرصة أخيرة يا ملك ارجوكى ... متدهميش حياتنا يا ملك
ملك بجمود : حياتنا انت دمرتها بايدك يا ياسين .... لو كنت بس فكرت مع نفسك وافتكرتلى اى حاجة حلوة بينا ... كان ممكن أديك فرصة تانية ... طلقنى يا ياسين
" نزلت دموعه وبلع غصته وقال :
عمرى ما كنت انانى فى حاجة ... الا حبك يا ملك مستعد ابقى انانى ومتملك فيه ..
____________________&
/ اتكلمى يا رغد انا سمعاكى
" فركت فى أيدها بتوتر وقالت :
عايزة اتعالج
/ احكيلى يا رغد كل حاجة
" ثبتت عيونها للفراغ وقالت بتوهان :
رغد .. رغد اللى كانت البنت الوحيدة لبباها ... بنته وحبيبته ودلوعته ... كانت كل طلباتها مجابة ... عمرها ما نامت زعلانة ولو حصل كان ابوها فى ثانية بيبسطها حتى لو بحاجة بسيطة ... راح والدها وساب جواها الم لغاية دلوقتى بتحاول تتعافى عنه ... سابها لوحدها بعد ما كانت مكتفية بيه رغم وجود مامتها وأخوها
عارفة من بعد ما مشى مفتكرش أن حد عطف عليا بهدية صغيرة حتى .. ياسين كبر وشوية شوية كان بيبعد عنى .. ماما مسبتنيش خالص اه وكانت معايا دوما بس مش عارفه ليه كنت بحس بفتور من ناحيتها ، يمكن عشان اتعودت على بابا اكتر ... يتعدى سنة ورا سنة ورا سنة وأنا عودتهم على أن الشىء اللى بعوزه باخده .. بطلب اى حاجة بتتنفذ .. كنت استغلهم بعاطفتى واخليهم يوافقوا الا اخر حاجة ... جاسم
/ ايه حكاية جاسم بقى
_ شوفته فى الكلية .. شاب جنتل ووسيم وحلو .. اتعرفت عليه شوية شوية .. كان بيهتم .. بيسال عليا ويطمن عن أحوالى .. يهون عليا لو لقينى زعلانة .. حبيت دا منه ، حبيت اهتمامه ، حبيت كلامه المعسول ، كل حاجة فى جاسم حبيتها .. كان بيفكرنى ببابا وحسيته بيعوضنى عن غياب ياسين .. بس رفضوا أننا نتجوز
" بعد اخر جملة انفجرت فى العياط بشهقات .. اتكلمت الطبيبة :
كفاية يا رغد ونكمل الجلسة الجاية
رغد بعياط : لا سبينى اتكلم ارجوكى ... وقفت قصادهم كلهم عشان رفضوه .. طلعت أسوأ شخصية فيا .. انتقمت من ياسين وخليته يكره حبيبته وينتقم منها على كذبة انا السبب فيها .. دمرت علاقتهم .. حتى الشخص الوحيد اللى مدلى أيديه عشان ينتشلنى من الوهم دا ظلمته وقهرته ... طلع كلامهم صح .. طلع فعلا جاسم بيخدعنى ومبيحبنيش .. يارتنى سمعت كلامهم .. يارتنى يارتنى .. خسرتهم كلهم بغبائى وانانيتى ... انا طلعت واحدة وحشة اوى اوى من جوة وبرة ..
/ ايه اكتر حاجة ندمانة على خسارتها يا رغد
" غمضت عيونها بوجع ودموعها بتنزل .. فتحتها وقالت بنبرة موجوعة:
ندمانة على خسارتى لعمر ... عمر اللى كنت بشوف الحب الصادق فعلا فى عيونه .. عمر اللى عمره ما بخل عليا بكلمة حلوة ... عمر اللى كنت بسمعه كلام زى السم وكان بيقبله منى بالصمت ... كل الحاجات دى مشوفتهاش فى عيون حد ولا حتى جاسم .. الا عمر الوحيد اللى اثبتلى أن الحب موجود فعلا ... بس هو مشى خلاص .. مشى ومش راجع تانى ..
" ابتسمت الطبيبة بهدوء وقالت :
فوقتى .. بس متأخر يا رغد
" هزت راسها بشرود وقالت :
عايزة اقتل رغد الوحشة دى ... ساعدينى اخلص من رغد اللى ضيعتنى ..
__________________________&
/ راجعى نفسك يا بنتى .. إن الغض الحلال عند الله الطلاق
ملك بجمود: ابدا إجراءات الطلاق يا شيخ
" قام ياسين بغضب ومسك أيدها وشدها وراه بالعافية ودخلها نفس الاوضة اللى حبسها فيها ... حست بالبرودة اول ما دخلتها ورعشة اتملكت منها .. عيونها جابت المكان اللى كانت قاعدة فيه فى اليوم دا .. افتكرت حالتها كانت عاملة ازاى ... صعبت عليها نفسها اوى وعيطت بصمت .
أما هو ... فهئيتها بالحالة دى كفيلة تقتله مكانه .. مسك أيدها ولقاها متلجة .. اتأوه بوجع والغصة اللى استحكمت فيه .. لف راسها ليه بهدوء وقال بتوسل :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ملك .. بصيلى بصيلى كويس ارجوكى .. بصى لعيونى دى .. عيونى اللى مشافتش غيرك وولا عمرها هتشوف .. اقسملك يا ملك انى ندمت ..و"حط أيدها على قلبه وكمل :
والله دا بيتألم .. قلبى دا لأول مرة يبقى موجوع كدا .. ارجوكى يا ملك ادينى فرصة واحدة .. فرصة واحدة بس اعوضك بيها عن كل اللى شوفتيه منى .. طب عاقبينى يا ستى .. مستعد اخليكى تمشى مع أهلك وتقعدى سنة اتنين زى ما تحبى .. عاقبينى باى طريقة انتى عايزاها .. الا انك تخلينى اطلقك يا ملك ... ارجوكى
" بصت فى عيونه بتوهان .. افتكرت كل حاجة مرت بيها معاه :
متخافيش انا معاكى لغاية ما نوصل
اول ما تسمعى صوتى بيقولك فتحى عيونك يبقى فتحيها
بصى بقى انا بحبك وعايز اتجوزك وانتى لازم تحنى بقلبى وتوافقى
هبقى امانك وسندك .. هديكى كل الحب اللى محتجاه
انا اصلا مبحبكيش ومتجوزك عشان انتقم منك
كل الحب دا كان لعبة وتمثيل
انتى متستهليش اى حب اصلا
مش نوعى المفضل خالص
انتى واحدة خاينة ومخادعة
الهانم خلتنى اشك فى مراتى أنها على علاقة بجوزها .. الهانم خلتنى اشك فى مراتى أنها على علاقة بجوزها .. .. ارتددت الجملة كتير .. افتكرت لما قصت شعرها اللى بتحبه .. افتكرت نومها لوحدها من غيره .. افتكرت أنها نامت فى الضلمة اللى بتخاف منها عشان تقسى على نفسها وتنساه .. افتكرت لما اتحبست هنا فى الاوضة دى وكانت بتنادى عليه أنه يخرجها وفى الاخر عملت حمام على نفسها زى الطفل ...
" حطت ايديها على ودانها عشان تكتم الاصوات دى .. هزت راسها بعنف وصرخت بوجع :
كفاية كفاية كفاية
" اتخض من صراخها .. قلبه اتنفض من مكانه .. زقته بايدها وقالت بكره :
مفيش حاجة ليك عندى تشفعلك يا ياسين ... مفيش فرصة تانية ليك يا ياسين ... طلاقى منك هو الخلاص .. سيبنى اداوى جروحى وقهرتى منك لوحدى ... سيبنى اعيش الباقى من عمرى فى امان ابويا وبس ... طلقنى يا ياسين طلقنى ارجوك لو لسة فعلا بتحبنى طلقنى وارحمنى بقى يا اخى ..
" خرجت ملك من الاوضة وقالت بصرامة:
ابدا إجراءات الطلاق يا شيخ ودلوقتى ... مفيش رجوع تانى
/ أرمى عليها يمين الطلاق يا بنى
" بصلها بوجع وهو بيضغط على أيديه ... اخد نفس عميق وقال بألم:
سلام يا حبيبة ياسين الأولى والأخيرة ... سلام يا ضى عيون .. سلام يا ملوك وملكة قلبى .. انتى ..انتى طالق يا ملك .. انتى طالق يا ملك عينى ... انتى طالق يااا ... اغلى حاجة دخلت حياتى ولاخر نفس فيا ..
" مش ناسى كلامك فى وداعنا
ولا قسوة قلبك وعينيك
كنت بقولك خليك جنبى
ماتهزتش وهٌنت عليك
بقى مش عارف ايه غيرنى
يا برىء يا حنين يا ملاك
هاسكت علشان بتفكرنى
بالجرح اللى انا عشته معاك"
____________________________&
/ طب بالله عليك فى حد يسيب القمر دا برضو
_ مغرورة اوى انتى يا روفان والله
/ انا يابنى ؟ شكرا على ثقتك الغالية دى والله
" ابتسم بجانبية وهو باصص للبحر وقال :
مين كان يصدق انى هقابل حد من عيلتى تانى بعد السنين دى كلها ... لا كمان وتطلع انتى
/ الله طب وليه الغلط دا بقى يا خويا
_ الا انتى اتخزوقتى ازاى يا روفان صحيح
/ لا انا اللى خزوقته مش هو اللى خزوقنى
_ تصدقى توقعت .. من شكلك قولت انك مش سالكة اصلا
/ حبيبى تسلم والله .... بص يا سيدى انا اصلا ولا كنت عايزة اتجوز ولا نيلة ، حتى لما حكولى عنك وكانوا يحاولوا أنهم يخلونى استناك على اساس انك هترجع وكدا مكنتش برضو بسمع كلامهم ... انا بت عشوائية شوية وغريبة الأطوار ... كنت مجنانهم ومطلعة عينهم بتصرفاتى الطايشة ... وجدك لما ربنا هداه وسابلى حرية الاختيار ... اتقدملى واحد وافقت عليه عشان اثبتلهم إن مفيش حاجة بتقف على حد ... بس هو طلع غبى وفاكرنى بت طيبة وغلبانة وكان هيضحك عليا بس كشفته
_ وعملتى معاه ايه بقى
" غمزت روفان بشقاوة وقالت :
اثبتله فعلا انى طيبة وغلبانة
" ضحك عليها عمر بغلب وقال :
انتى مشكلة فعلا والله
/ طب مش هتحكيلى بقى ايه قصتك انت
عمر بسخرية: باختصار .. حبيت واحدة وحاولت معاها كتير وقدمتلها كل حاجة ... بس طلعت من النوع اللى تاخد ومتديش ... وكسرت بخاطرى والله يا روفان
روفان بحزن : طب خلاص متزعلش إن شاءالله ربنا يعوضك يابنى ببنت الحلال يارب وينور طريقك يا ضنايا
عمر بغلب : يابنتى بس بقى .. ايه طريقة جدتى دى
روفان : اضحك يابنى وفرفش كدا محدش واخد منها حاجه والله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
" اومأ بشرود مع ابتسامة بسيطة وقال :
فعلا .. محدش واخد منها حاجه
روفان : انا مقدرة حزنك والله وكل حاجة ... ايه بقى مش هنقوم ناكل ولا ايه
" زقها عمر بخفة وقال بحنق :
قومى يا روفان من هنا .. بنت فصيلة
/ ما براحة يسطا بدل ما اقل منك قدام الأجانب ، الله
" ضحك عليها بيأس وهى شاركته الضحك ... صوت ضحكهم بيعلى ويعلى وكل اللى رايح وجاى بيبص عليهم .. امواج البحر وصوتها العالى .. رفرفة الطيور والهوا الشديد ... جو كان كفيل أنه يطبطب على قلوبهم بهداوة
________________________&
/ ماما
" قالتها رغد بحزن وهى واقفة قدام والدتها .. رفعت حنان عيونها ليها وبصتلها بحيرة وغضب وتعب منها .. عيطت رغد وقعدت على ركبتها ودفنت وشها فى حضن حنان وقالت :
عاقبينى يا ماما .. عاتبينى يا ماما .. وازعلى منى .. بس بالله عليكى ما تسبينى ... سامحيني يا ماما ارجوكى ... والله كنت غافلة ومغفلة .. كنت تايهة يا ماما والله .. بس متسبنيش .. ساعدينى اتعالج وأخف .. ساعدينى ابقى رغد تانية خالص
حنان بوهن : ياسين وملك اتطلقوا يا رغد
" رفعت وشها بصدمة وقالت : لا ... مينفعش يتطلقوا .. لا مستحيل يحصل كدا ... ياسين وملك بيحبوا بعض اوى .. ليه اتطلقوا ليييه
حنان بسخرية : كنتى عايزاهم يعملوا ايه ... كنتى عايزة ملك تقبل تعيش معاه تانى بعد اللى عملتوه فيها .. ومين يمحى دا كله من جواها... طول ما انتو قصادها هى عمرها ما هتنسى ولا تتعافى من قرفكم عليها ..
رغد ببكاء هيستيرى :
انا أسفة والله اسفة .. عارفة أنه أسفى مش هيعمل حاجة .. بس والله ندمانة اوى يا ماما .. والله ندمت
" قامت حنان وابتسمت بسخرية وتعب وقالت :
ما كلنا بنندم بعدين ... بس يفيد بايه الندم بعد فوات الاوان .... لو عايزة تتعالجى يبقى تتعالجى عشان نفسك مش عشانا يا رغد ... ومتخافيش قلبى مش هيطاوعنى اسيب بنتى لوحدها
" اترمت رغد فى حضنها وعيطت جامد .. طبطبت عليها حنان بهدوء ووجع عليها وليها ... دعت ربها أنه يعوض ملك ويصلح حال ولادها ..
__________________________&
"بعد سنين ليست بطويلة "
/ دكتورة ملك
_ نعم يا سهيلة
/ سيادة العميد طالب حضرتك فى مكتبه دلوقتى
_ تمام يا سهيلة اتفضلى انتى وانا هروحله
/ تمام يا دكتور
" رتبت مكتبها وقامت .. لسة هتخرج بس وقفها صوت رنة فونها .. ابتسمت بفرحة وردت :
وردة ماما اللى وحشتنى ..
___________________&
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
زعلنى التفاعل على آخر فصلين ، اتمنى دا يتقدر شوية
_ قولى لبابا يا حبيبتى انك عايزة تاكلى دوناتس
: بابا .. مامى عايزة تاكل دوناتس
_ يا هبلة انتى اللى عايزة تاكلى مش انا
: بس أنا مش جعانة يا مامى
/ خلاص يا عسل منك ليها ولا انتى ولا هى هتاكلوا .. تمام يا رغد
رغد بتذمر : بس أنا عايزة دوناتس يا كريم
كريم بحنية : يا حبيبتى مش الدكتورة قالتلتنا نبطل سكريات دلوقتى على الأقل لغاية ما تولدى
_ طب واحدة بس يا كريم .. عشان خاطرى
: وانا كمان يا بابى عايزة دوناتس زى مامى .. بليييز
كريم بقلة حيلة: حاضر يا حبيبتى .. هجبلكم دوناتس وامرى لله
رغد بحب : تسلم يا حبيبى .. ربنا يديمك لينا دايما
" شال كريم بنته "حنين" ومسك ايد رغد ومشى بيهم ... بصتله بابتسامة محبة وقالت لنفسها :
كملت علاجى وكانت ماما بتساندنى .. طلعت فى حاجات كتيرة فهماها غلط .. فهمت انى انا اللى كنت ببعد من ياسين .. فهمت أن الحب مع شخص تحس معاه بالأمان مش الخوف ... ومكدبش عليكم .. اخدت فترة كبيرة افكر فى عمر .. كان ياجى على بالى كتير ... كنت بتصل بيه كتير عشان اعتذرله ... منساش اليوم اللى رد عليا فيه :
عمر ازيك .. انا رغد
_ بخير الحمدلله ، انتى كويسة
رغد بحزن : عمر انا .. انا اسفة على كل اللى عملته معاك .. انا عارفة أن فكرة الرجوع بينا مستحيلة بالنسبالك .. بس كل اللى طلباه انك تسامحنى يا عمر .. بالله عليك تسامحنى
_ ممكن تهدى ومتعيطيش ... اولا يا رغد انا سامحتك مع نفسى من بدرى ، وانتى كمان سامحينى انى فرضت نفسى عليكى من الاول ..
: لا لا يا عمر .. انت كان معاك حق فى كل حاجة بتعملها معايا ، بس أنا اللى كنت مغفلة عن دا كله
_ حصل خير يا رغد وأتمنى أن ربنا يعوضك وتعيشى حياتك من جديد
: شكرا يا عمر .. شكرا اوى
" مكالمته على ما قد كان نفسى يقولك هديكى فرصة تانية يا رغد .. بس ريحتنى .. فضلت أعانى كتير من بعده .. حاولت اصلح علاقتى بياسين ودى كانت اصعب فترة تمر عليا :
بالله عليك وحياة ماما وبابا يا ياسين لتسامحنى
: وهترجعيلى ملك ... قوليلى لو سامحتك ملك هترجعلى طيب
_ والله مستعدة اروحلها واعتذرلها .. مستعدة ابوس رجلها عشان تسامحنى ... بس كفاية قسوة عليا لغاية كدا يا ياسين .. مش عايزة اموت وانا لوحدى ارجوك
" ساعتها فضلت اعيط جامد .. محستش بنفسى غير وانا فى حضنه وبيطبطب عليا رغم الوجع اللى كان فيه ... مش عارفه ازاى وامتى ولا ايه اللى حصل بعدين عشان الاقى كريم دخل حياتى .. كريم اللى كان عوضى من ربنا .. كريم اللى محبش يسمع عن اى حاجة كانت ماضى وتخصنى .. كريم اللى دوقت معاه حب وحنية واهتمام وامان .. وحبيته .. اصل مين ميحبش كريم يعنى .. وكانت ثمرة حبنا هى بنتنا حنين واغلى ما لينا ... ودلوقتى اقدر اقول ان ربنا فعلا عوضنى بعيلتى الصغيرة والحمد لله..
/ هييي يا رغد .. مالك سرحانة كدا
رغد بابتسامة : سرحانة فيك يا روحى
/ طب اتلمى دلوقتى عشان احنا مش فى بيتنا
: طب ما يلا نروح بيتنا
/ مش قدام البنت يا عسل ، كدا هتفتحى عينيها على حاجات غلط
: انت فهمت ايه يا كيمو ... انا اقصد يلا بيتنا عشان عايزة انام انا والبيبى اللى جوايا دا
/ لئيمة والله ... بس عسلية اقسم بالله
" بصتله بابتسامة محبة ..وبعدين بصت لبنتها بحب .. غمضت عيونها براحة وحمدت ربها على أنه خلاها تعيش لغاية اليوم دا ومحرمهاش من الاحساس الجميل اللى حساه دلوقتى ..
__________________________&
_ هات ١٥٠ جنيه عشان عايزة اعمل كيكة يا اخ عمر
: لا مش هديكى لا
_ شالله يخليك عايزة اعمل كيكة
: وتبوظيها ونرميها بعدين صح
_ لا ما أنا جبت الطريقة الصحيحة للكيكة متخافش
: اطلبيها اونلاين ارحم يا روفان
_ يعنى معنعملشى كيكة
: لااا
: طب تمام .. حور مالك .. تعالوا يا ولاد
حور/ مالك : نعم يا ماما
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
" برقتلهم بتحذير وقالت :
مش انتو عايزين تاكلوا كيكة دلوقتى يا حبايبى
الولاد : اه يا ماما
_ طب بابا مش راضى يدينى فلوس اعملكم كيكة
حور ببراءة : ممكن يا عمورى تدى لماما فلوس تعملنا كيكة
مالك : اه ياريت يا بابا
عمر بضحك : مخوفة العيال منك يا روفان ... طب ايه رايكم يا حبايبى اعزمكم على كيك بالشوكولاتة فى الملاهى ونلعب بالالعاب
" سقفوا الولاد بفرحة وجريوا على اوضهم عشان يجهزوا ... بصت روفان لعمر بغيظ وهو شدها ليه وقعدها على رجله وقال بعبث :
مفيش داعى تعملى كيكة كل شوية يا روحى .. كدا كدا انتى كيكة لوحدك ومستمتع بيها
" حاوطت رقبته بدراعها وقالت بنبرة دغدغت قلبه :
والله يا عمورى لو انا الكيكة فأنت الشاى بلبن اللى بحبه
عمر بضحك :
حتى غزلك غريب زيك يا بنتى ... يلا روحى البسى مع العيال عشان نخرج
" قامت روفان وجريت للولاد بحماس ... ابتسم عمر بخفوت :
روفان .. قدرت بعفويتها وعشوائيتها تنسينى رغد .. واحدة واحدة لقيتنى بتعلق بيها .. خلت قلبى يرجع يحب من تانى .. مهما احكى عنها الكلام مش هيكفيها والله ... بس أنا عايز اقول .. انى لما حبيت فعلا ودوقت طعم الحب .. فكان الحب روفان..
: بتفكر فيا صح
" ابتسم بحب وقال : وانا عقلى لاقى غيرك عشان يفكر فيها
: ابو العيال اللى مثبتنى دايما والله
" ضحك بخفة ومسك أيدها وباسها وقال :
وابو العيال بيعشق واحدة اسمها روفان يا .. ام العيال
: بحبك والله يابنى
_____________________________&
/ اختك وحشتنى اوى يا ياسين هى وحنين
_ هانت يا امى ... كلها شهر ويجوا
/ طب وانت يا ياسين
_ وانا ايه ؟
/ مش ناوى تريح قلبك دا ياسين وتريحنى معاك ... انسى يا حبيبى وكفاية تضييع عمر لغاية كدا
" ابتسم بجانبية ومحسش بدموعه اللى نزلت فجأة .. بلع غصته وقال بحزن :
عمرى ملهوش فايدة من غيرها يا امى ... عمرى ولا حاجة بدون ملك ... عمرى ضاع لما انا ضيعتها بايدى يا امى
/ بس خلاص يا ياسين يابنى اللى حصل حصل .. ملك مشيت خلاص .. عدت سنين كتيرة ومظهرتش فى حياتنا تانى .. انساها يا ياسين وارجع لحياتك من تانى ... ارجع لشركتك اللى بقيت حمل تقيل على صاحبك خالد ... مهنتك اللى بتحبها اللى فضلت تعافر عشانها لغاية ما وصلتلها .. ارجوك يا ياسين ارجووك
" مسحلها دموعها وقبل راسها بهدوء ... وسابها راح اوضته ... دخل الاوضة اللى كانت بتقعد فيها هى ... رغد السنين اللى عدت إلا أنه فضل محافظ على كل شىء فيها زى ما كانت .. مسك الطيارة اللى جبتهاله فى اليوم دا .. بصلها بشوق بعد ما صلحها ورجعها تانى رغم اثار الكسر اللى فيها ( ركزوا فى الجملة دى كويس) ، قعد على السرير بإهمال وبص لقدامه بشرود :
_ ياسين باشا .. البنت دى جايبة علاج وبتقول أنه لمدام ملك وهى مش مقتنعة أنها مشيت
" لحيته زادت وبان عليه اثر الإرهاق والتعب .. من بعد رحيلها وهو على الحال دا ومهمل فى نفسه .... بص للبنت باستغراب وسألها :
علاج ايه دا
/ لازم اديه لمدام ملك فى أيدها
" أتمالك نفسه وقال وهو بيجز على سنانه:
ومدام ملك مش موجودة ، وانتى مش هتخرجى من هنا الا لما تقولى دا علاج ايه
/ اكتئاب .. دا علاج اكتئاب
ياسين بصدمة : نعم؟ انتى بتقولى ايه
/ مدام ملك كانت بتيجى تاخد مننا الدوا دا ساعات ومعاها روشتة عشان نتأكد أنه من استشارة طبيب نفسى
" كلامها كان أشبه بالصاعقة على قلبه ... اخد منها العلاج بايد بتترعش وشاورلها تمشى ... مش عارف ازاى قدر يوصل لاوضته من غير ما يحس .. فضل باصص للعلاج بشرود وتوهان ووجع بينغز قلبه ... فى اللحظة دى اقتنع فعلا أن ملك مينفعش تعيش مع واحد زيه ابدا ... ملك تستحق انها تكون فى افضل حال .. ملك تستحق الاحسن والافضل بس بعيد عن ياسين
" رجع من ذاكرته وهو بيمسح دموعه ... حط الطيارة مكانها ومسك فونه واتصل على حد :
عايز الشركة كلها تكون فى استقبالى .. ساعة وهبقى عندك
______________________&
/ دكتورة ملك
: نعم يا سهيلة
/ سيادة العميد طالب حضرتك فى مكتبه دلوقتى
: تمام يا سهيلة اتفضلى انتى وانا هروحله
" قفلت اللاب ورتبت المكتب .. عدلت من نقابها وقامت اخدت حاجاتها ولسة هتتحرك وقفها صوت رنة فونها ابتسمت بحب وردت :
وردة ماما اللى وحشتنى اوى
_ طب مينفعش ابو ورد طيب
" ابتسمت بخفوت وقالت :
ينفع ليه لا
_ وحشتينى يا مليكة قلبى ... لازم يعنى أرن من فون المربية عشان اعرف اكلمك
" ضحكة بخفة وقالت :
مش قادر تصبر لغاية ما ارجعلك يا رحيم
_ الشغلك واخدك منى يا ملك .. شكلى كدا هقولك بلاها شغل بقى
: لو انت بجد عايز كدا مش هقدر اجادلك يا رحيم
رحيم بصدق : وانا مقدرش امنعك من الحاجة اللى بتحبيها يا ملك .. بهزر معاكى يا حبيبى ، وانا اطول اصلا أن مراتى تكون دكتورة كدا وكل طلابها بيحبوها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ملك بابتسامة : شكرا يا رحيم .. شكرا انك كل مرة بتعيدلى ثقتى فى نفسى
_ واحنا عندنا كم ملك يعنى .. يلا بقى متتاخريش علينا انا وورد كتير
: حاضر يا حبيبى ... سلام
" اتعافيت .. اتعافيت من حب مزيف أو مكانش حب اصلا ... اخدت وقت كبير وصعب عشان اقدر ارجع ملك القديمة من تانى ... منستهوش بسهولة لا ، ولكن يعلم ربنا انى كنت كل لحظة بفتكره فيها مبفتكرش غير لحظات الوجع وبس ... ياسين كان حب عابر أو نقول مكانش حب اوى ... مش عارفه ازاى قدرت اتخطى دا بس مكانش تخطى بسهولة ... مرت ايام وشهور وسنين ... لغاية ما قدرت اقف على رجلى من تانى بمساعدة ودعم اهلى ... اتعافيت برحيم ... رحيم اللى جانى نجا من ربنا بعد سنين عجاف ... رحيم اللى قدر يخرجنى من السواد اللى كنت بغرز نفسى فيه ... اه ياربى من حب وحنية وامان رحيم :
انا أسفة بس صدقنى انا مريت بتجربة كفيلة أنها تخلينى اخاف من اى واحد هيقرب منى. ... هتتعب معايا اوى لغاية ما تزهق وهتمشى برضو
_ ولا هتعب ولا همل ولا هزهق .. ملك زى ما انتى محتاجة تتعافى انا كمان محتاجلك .. محتاجك معايا فى باقى حياتى .. بصى انا مش عارف بقول ايه ... بس اللى متاكد منه انى مش عايز غيرك يا ملك
: نفس الجملة سمعتها قبل كدا ... بس للاسف مكانش قدها
_ انسى .. حاولى تنسى وانا هساعدك تنسى يا ملك ... ربنا بيعوضنا يا ملك عن اى حاجة وحشة عشناها قبل كدا .. اليوم إللى قابلتك فيه لاول مرة كنت منهار بسبب انى خسرت شغلى والبنت اللى مفروض تكون معايا على الحلوة والمرة بس سابتنى من اول وقعة وقعتها ... شوفتك ساعتها معرفش ايه اللى جرالى وقلب كيانى وشقلب حياتى كدا
: بس أنا خايفة .. صدقنى اللى مريت بيه مكانش سهل عليا اوى ... ارجوك شوف واحدة غير تقدر تسعدك مش تتعبك وتنكد حياتك زيى
_ لو التعب والنكد دا هيكون منك يا ملك .. يبقى هيكونوا بالنسبالى الراحة والسكينة منك يا ملك
" حاول مرة واتنين وتلاتة لغاية ما سلمتله نفسى ... صبر عليا كتير لغاية ما قدرت اتعافى كليا من محنتى ... قابل منى تجاهل ، قسوة ، إهمال ، برود ... بس عمره ما اشتكى منى ... رحيم وكان رحيم بيا فعلا والله
: حضرتك طلبتنى يا فندم
/ أيوة يا دكتورة ملك .. تعالى
: نعم حضرتك
/ فى البداية عايز اقولك انى دايما بعتبرك بنتى يا ملك من اول ما جيتى هنا .. مش عشان مصريين زى بعض لا رغم أنه فى دكاترة مصريين غيرك .. بس عشان اسلوبك واحترامك واخلاقك ومعاملتك مع الكل قدرتى تكسبى محبتهم
: شكرا لحضرتك يا فندم .. واتمنى ابقى دايما من الدكاترة اللى فخور بيهم
/ طيب يا ستى مستعدة اقولك الخبر اللى جايبك عشانه
: خير يا فندم
/ مبارك يا ملك .. انا وتصويت بعض الدكاترة اخترناكى رئيسة قسم اللغة الانجليزية وانتى فى سنك دا ...
" شغلى الوحيد اللى كان بيهون عليا ... اخدت فترة حابسة نفسى فى البيت ومبخرجش الا لمعاد الطبيب النفسى ... بعد محايلات كتير من اهلى والطبيب انى ارجع امارس شغلى وافقت ... بس مقدرتش اكمل فى مصر .. اختارت انى ابعد ، سافرت لندن وكملت شغلى وحياتى هناك .. ومن هناك بدأت قصتى مع دكتور رحيم .. رحيم قلبى
" نزلت من الكلية وانا شاردة وبفكر فى كلام العميد .. لقيت رحيم مستنينى وهو شايل بنتنا ورد وواقف جنب العربية .. جريت عليه وحضنته وهو قال :
مليكة قلبى كيف حالها
ملك بابتسامة : بخير يا سيدى
" ابتسم رحيم بحب وملس على راسها وقال :
عيونك شاردة وتايهة يا ملك .. فى حاجة حصلت
ملك بتوتر : فى خبر كدا مش عارفه هيفرحك ولا لا
رحيم بهدوء : خير يا حبيبتى ، خبر ايه دا
ملك : رحيم .. انا النهاردة اتعينت رئيسة القسم
" ابتسم باتساع وحضنها وقال بنبرة مفرحة وصلت لقلبها :
مبارك يا عيونى .. مبارك يا مليكة قلبى
: رحيم انت بجد مبسوط منى
" شدد من حضنها وقال :
ومبقاش مبسوط ليه يا ملك .. هو انا هزعل لنجاحك يعنى
ملك بحب : اوعدك انى هحاول مقصرش معاك انت وورد وولا فى بيتنا .. ولو حسيت للحظة انى مقصرة معاكم فورا هتنازل عن المنصب دا
رحيم بصدق : هبقى معاكى واساعدك وإن شاء الله مهيكونش فى تقصير من ناحية بعض ابدا ... عايزك تفرحى يا ملك بنجاحك وتكونى فخورة بنفسك تمام
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
" جامعة غريبة عنى .. دكاترتها وطلابها اجانب الا القليل من المصريين ... مكنتش مصدقة لما عرفت أن عميد كلية الآداب اللى هدرس فيها يبقى مصرى ... بس بسببه قابلت رحيم ... فى اللحظة دى اقدر اقول ان من سعة ما رحيم دخل حياتى .. نسانى ياسين وكل حاجة خاصة بياسين ... رحيم رجعلى ثقتى وشغفى وضحكتى ... رحيم بنالى بيت بسيط مليان دفى وأمان وحب .. امان .. امان .. امان .... الامان اللى كنت هنساه وانا مع ياسين باللى عمله فيا ... رجعهولى رحيم بكل بساطة ...
رحيم بحب : وبالمناسبة دى بقى انا عازم مليكتى ووردتى الجميلة للغدا نحتفل بنجاح ماما
ملك بفرحة : ونروح الملاهى ونلعب ونشترى تسالى وغزل البنات لورد وملك
رحيم بضحك : كدا يبقى هشترى لطفلتين يا ملك
ملك ببراءة : هتستخسرها فيا يا رحيم
رحيم بحنية : ابدا يا حبيبتى .. دانا اديكى عيونى
" داقت عيونها فعرف أنها ابتسمت وقالت بحب :
وانا عيونى مكتفية بيك يا رحيم قلبى
__________________________&
_ خلاص يا خالد انا جايلك اهو
: يابنى الطيارة ليها ساعة وصلت ، انت بتعمل ايه فى المطار دا كله
_ متزنش يا خالد .. كنت بسلم على جماعة معرفة كدا وخلاص طالع اهو
/ تصدقى مصر وحشتنى يا ملك .. اول مرة ارجع مصر وانا مبسوط اوى كدا
: ودا ليه بقى
/ عشان انتى معايا طبعا يا ملك
: يوه يا رحيم كلامك بيدوبنى والله
/ الحمدلله انك لابسة نقاب والا كنت خبيتك فى حضنى عشان محدش يشوف خدودك وهى محمرة كدا
" كنت خايفة من رجوعى لمصر .. كنت كل مرة برجع فيها فى الإجازة كنت بخاف أقابله صدفة .. لكن دلوقتى حاسة انى لو شوفته هيبقى بالنسبالى زى الغريب بالظبط ..
/ روحت فين ياسين رد عليا ... ياسين
_ معلش يا خالد .. انا خارج اهو
" مروا بجانب بعض من غير ما عيونهم تتلاقى ... مشى بطريقه الوحيد اللى كتبه بخط أيده ... لف وراه وهو بيبتسم وبصلها .. مش عارف ازاى حس انها هى ملك ..بس قلبه مطاوعه ومصدقه انها هى ..
كانت بتلاعب بنتها بفرحة ورحيم حاضنها .. بصت قدامها بابتسامة وهزت راسها برضا .. حاوطت ضهر رحيم بدراعها وسندت راسها على كتفه وقالت بهمس :
الحمدلله ... الحمدلله انك كنت رحيم بيا يارب .
" كتبت حروف حبك على قلبى يا حبيبى ... وماذا فعلت؟ بعثرت تلك الحروف بيدك وبكل قسوة ... ظنننت اننى فقدت كل معانى الحب وأن ليس لي نصيب فيه مرة أخرى ... الى أن جاء ذاك الشخص الذي كان رحيما بى .. أحاط بي بجدار حنانه ولهفة الحب من ثانى .. ذاك الشخص اسمه رحيم .. وكان صدقا رحيما بى وبقلبى"
"تمت"