رواية زواج تحت التهديد عيسي وصبا الفصل الـ 13 و 14 بقلم اسراء محمود
رواية زواج تحت التهديد عيسي وصبا الفصل الـ 13 و 14 هى رواية من كتابة اسراء محمود رواية زواج تحت التهديد عيسي وصبا الفصل الـ 13 و 14 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زواج تحت التهديد عيسي وصبا الفصل الـ 13 و 14 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية زواج تحت التهديد عيسي وصبا الفصل الـ 13 و 14
رواية زواج تحت التهديد عيسي وصبا الفصل الـ 13 و 14
بعدما فطر عيسى واهله مع صبا واهلها واولادها. قام اهل صبا بتوديعها وتوديع اهل عيسى وتوديع ابنتهم التي لاول مره سوف تفترق عنهم كل هذه المسافه وعن اولادها ولاول مره منذ ان خلقهم الله
فضل وهو يسلم على عيسى: عيسى يا ابني بنتي امانه في رقبتك انا ماشي وسايبها امانه عندكم يا ريت تخلي بالك منها وما تجرحهاش كفايه قوي اللي حصل لها لحد كده اتمنى تكون ليها خير الزوج.
عيسى :اطمن يا حاج فضل بنتك مرتي ما حدش هيقدر يمس طرفها او حتى يدايقها. لو حتى بكلمه او نظره
فضل: اهم حاجه انت اللي متضايقهاش وانت اللي تكون عون ليها مش كل الناس كلها بتخاف ضيقها وعاملها لك حساب وانت ان تكون بتكسر ظهرها بنتي امانه.
عيسى متفهما: اطمن بنتك جوه عيني وفوق راسي. اطمئنه فاضيه بسلم عليه وعليها وسلمت امها عليها وسلمت على اولاديها وهي تبكي فراقها تحركات السيارات بعدما طلب منها والدها ان تعامل زوجها كما يجب عليها وان تنسى كل ما حصل فهو الان اصبح زوجها اقضي الامر.
وذهب اولاد صبا واهلها الى بلدتهم وظلت صبا في منزل عيسى خائفه هائمه لا تعلم ماذا سوف تفعل؟وكان تظن ان الجميع سوف يتغير في معاملتهم لها بعد مغادره والديها. ولكن على العكس تماما كان الجميع يعاملها بود ومحبه واحترام وخصوصا حماتها الحاجه وهيبه التي كانت تعاملها كابنتها واخوات عيسى الذين يتعاملون معها باخوه ومحبه فهم احبوها واعتبروها اختا لهم كما ان جميله زوجه اخيهم ايضا اصبحت اخت لها فهم دائما يجلسون معا يتناولون الاحاديث فيما بينهم حتى اصبحت لا تقدر على فراقهم وتعودت على وجودها معهم وكانت دائما اتصل وتطمئن على امها وابنائها وابيها واخواتها. عدت الايام علي وهي في منزل عيسى وبين اهله وكانت تزداد العلاقه بينهم ود ومحبه اما علاقتها مع عيسى فكانت مثل ما هي لم يتقربوا من بعض اطلاقا الا فقط وقت النوم ياخذ عيسى في حضنه وهو نائم ولا يعلم لماذا يفعل هذا الفعل ولكنه يفعل كما يامره قلبه وكما يجد نفسه مرتاح. وكانت هى دائما لا تترك الغرفه مثل ما طلب منها الا وهي معه اما هو فكان يشتد لها يوما بعد اخر فهو رجل وهي زوجته التي حركت داخله مشاعر لم تتحرك من قبل وهي بدورها كانت كتله انوثه طاغيه وكانها لم تتزوج ولم تنجب وهو كان يراها تزداد انوثه يوما بعد يوم وهذا كان يخلق لديه مشاعر جياشه ولكن كان يريد ان يسيطر عليها. فهو من وجهه نظري لا يريد ان يضعف امام النساء وان تاتي سيده تتحكم به. اما هي فاصبحت هي الاخرى تكن له مشاعر لا تعلم مصدرها فهو كان دائما معها رقيق وسيم رجلا بكل معنى الكلمه وعدها ووفى بوعده لم يخلف وعده ابدا فهو كان شديد قوي جبار هادئ حنون ومحب يحب اهله واخوته كثيرا رجل صعيدي بكل معنى الكلمه فهي كانت تسمع عن رجال الصعيد ولكن الان اصبحت جزء من قصه رجل صعيدي. كما انه كان يغار عليها ولكن كان يريد دائما ان تشعر وكانها لا تهمه ولكنها اصبحت بالنسبه له ادمان يريد ان يراها صباحا ومساء وفي كل وقت وان ياتي اخر النهار ياخذها في حضنه دون كلام او حوار وينام وفي يوم من الايام كانت تجلس صبا مع وهيبه وورد يتحدثون في احاديث شتى. ودخل عليهم عيسى كالاعصار.
وهيبه: واه راجع بدري ليه من الشغل يا ولدي مش عوايدك عاد.
عيسى بعصبيه واضحة وجه كلامه لصبا: هي كلمه واحده انت خرجتي النهارده من الدار
صبا باستغراب: لا طبعا ما خرجتش هخرج ازاي من غير ما تعرف
عيسى: بانفعال امال خرجت امتى
ورد :خرجت معايا امبارح يا اخويا لما طلبنا منك واتمشينا انا وهي
زنجر عيسى بعصبيه وهو ياخذ المجلس ذهابا وايابا من فرط عصبيته.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا اله الا الله وحده لا شريك له لا اله الا الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
وهيبه: مالك بس يا ولدي في ايه اللي حوصل.
عيسى بغيره واضحه: الدكتور بتاع الوحده جايه علشان يطلب مني يد مرتى
انصدمت وهيبه وورده وصبا من حديثه.
ولما سالته شفتها فين قال مع الانسه ورد كانوا بره الدوار
وهيبه: وانت عملت له ايه يا ولدي
محمد وهو يدخل من ورائهم بعدما طرق الباب واعلمهم بوجوده فانزلت صبا نقابها :ما عملش حاجه يا مرت عمي كل اللي عمله انه هيخلي الدكتور يقعد في الجبس يجي خمس ست شهور اكده ولا حاجه.
شهقت صبا وورد بدورها وايضا وهيبه على ما فعله عيسى
عيسى اقترب من صبا واخذ يدها يجرها خلفه صاعدا حيث غرفته
وعندما دلفوا الى الغرفه زقها من يده حتى انها كادت ان تقع لولا انها سندت على الحائط بجوارها.
عيسى: تاني مره اوعاكي تخرجي بره الدار تاني .
صبا والدموع تتحجر في عينيها : ليه ان شاء الله انا محبوسه انت بتعاملني كاني متهمه في سجن وكل ده ليه ما اعرفش علشان شيء ما ليش ذنب فيه .
عيسى وهو يقترب منها متحدثا بغيره واضحه: عايزاني اعمل ايه لما واحد يجي يتغزل فيكي قصادي ويقول لي انا عاوز اطلب يدها لان من وقت ما شفتها ما اعرفش انام.
انصدمت صبا من ما سمعته وعلمت ان الامر محرج جدا. ولكن تحدثت بعصبيه بسيطه
صبا: وانا ذنبي ايه هو انا اللي قلت له يروح يقول كده وبعدين انا خارجه من البيت بلبس محتشم متغطيه من ساسي لراسي ما حدش شايف مني حتى عينيا اعمل ايه اكثر من كده.
عيسى وهو يدور في الغرفه كالاسد الجريح وهو يعلم ان ما تقوله صواب ولكن هو غير قادر على السيطره على هذا الشعور الذي يكاد يفتك به. بعد ذلك خرج وتركها في الغرفه فهي تبكي وتنعي حظها. هو دائما يتفنن في احراجها وجرحها بالكلام والالفاظ وفي اخر النهار ياتي وياخذها في حضنه وينام وكان شيء لم يحدث وهي بدورها تنام بدون اي نقاش. ولكنها كانت مطمئنه من كونه بعيدا ولم يطلب اي حقوق منها. خرج عيسى من داره وتبعه محمد ابن عمه حتى يحاول ان يحد من عصبيته.
اما هي فقد صعدت لها وهيبه وورد وصفا بعد ما علمت ما فعله عيسى وتاكدوا بانه اهانها
وهيبه وهي تدخل الغرفه وترى صبا تجلس على السرير تبكي ذهبت اليها وحضنتها ورتبت على ظهرها بحنان امومي.
وهيبه: ما تزعليش منه يا بنتي هو كده لما بيكون عصبي ما بيعرفش هو بيعمل ايه بس اتاكدي انه لما يهدى هيجي يصالحك
صبا :انا ما عملتش حاجه يا ماما الحاجه حتى اسالي ورده انا كنت ماشيه حضرتك شفت اللبس اللي انا طالعه بيه وبعدين انا ذنبي ايه واحد شافني واتكلم هوانا اللي طلبت منه يعمل كده عشان هو يعاملني بالمعامله دي.
صفا محاوله تهدئه الوضع؛ معلش يا مرت اخويا هو اخويا عيسى كده عصبيته ما بيعرفش هو بيعمل ايه. بس هو والله حنين وعمل اكده من غيرته عليكى
صبا: غيره
ورده: اه طبعا هو لو ما كانش غيران عليك كان عمل اكده ده ولا كان هيهمه. ولا كان عبرك من اصله.
وفضلوا معاها كل واحده فيهم تقول لها كلمه علشان خاطر تهديها لحد ما بدات تضحك معاهم وسابتهم وهيبه ونزلت تحت وهم كمان بعد شويه سابوها بعد ما طلبت منهم انها هتغير وتنام شويه لانها حاسه بشويه صداع.
مهران بعد ما جاء من الارض
مهران: عاجبك كده يا حاجه وهيبه ولدك عيسى كسر عظم الدكتور
وهيبه: عرفت يا اخوي. طيب وعملتوا ايه
مهران: ولا حاجه نقلناه على المستشفى وهو قال مقدر حاله عيسى لانه اتكلم على مرته. ونهينا الامر
وهيبه :طيب الحمد لله. امال لما تعرف ده جه هنا وخرب الدنيا وزعق ويا مراته. والبنيه يا ضنايا فضلت تبكي لحد ما طلعت لها انا والبنات وما سبناهاش غير وهي بتضحك. وبعدين قالت للبنات عايزه تنام عنديها صداع بس انا متاكده انها لسه زعلانه. انا ما عاوزاش البنيه تحس بانها غريبه عنينا. هو بيتعامل معاها بطريقه عفشه وبعدين يا حاج انا حاسه كده ان هم في فجوه بيناتهم .
مهران: يعني ايه يا حاجه
وهيبه' يعني ولدك لسه ما جربش على مراته
مهران :واه لحد دلوق
وهيبه: تقريبا اكده
مهران :وهي اللي قالت لك
(اللهم صل وسلم وزد وبارك عليك يا حبيبي يا خير خلق الله) اكثروا من الصلاه على رسول الله
وهيبه: لا طبعا البنت متربيه وزينه بس انا عارفه ولدي وعارفه نظره عينيه وكمان تعاملهم مع بعض ناشف قوي ده اللي خلاني احس بكده. عاوزاك تكلمه
مهران بتنهيده :اطمن يا حاجه هتكلم معاه لما يجي.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم) حوقله يا جماعه بنيه تفريج الهم.
مره النهار سريعا ولم ياتي عيسى لتناول وجبه الغداء مع اهله كالعاده كما ان صبا لم ترضى ان تنزل لكي تاكل معهم وتحججت بانها تعبانه وتريد ان تنام. وكان الحال في المنزل متوتر مما حدث
ظل عيسى خارجا حتى جاء من الخارج ليلا ووجد جميع من في المنزل نائم والمنزل في ظلام دامس وعلم ان جميعهم نائمون.
صعد الى حيث غرفته. وجدها كانت تغطي في ثبات عميق وقف ينظر اليها ويتاملها. وبعد ذلك دخل الى غرفه الملابس اخذ منها ملابسه ودخل الى الحمام ياخذ حماما باردا يهدئ من تشنجات جسده الملتهب بنار الغيره. وبعد ذلك خرج وصلى وقرا في المصحف. ونام على الكنبه الموجوده في الغرفه على غير العاده. اما هي فكانت صاحيه تتصنع النوم احست بكل ما فعله حتى انها علمت مدى عصبيته وحزنه عندما نام على الكنبه على غير العاده. صبا فضلت نايمه على السرير تتقلب مش عارفه تنام وهو كمان مش عارف ينام لانهم اتعودوا انهم يناموا في حضن بعض حتى لو انهم ما فيش بينهم تعامل او اي علاقه زوجيه ولكن دفء الحضن بينهم خلاهم يتعودوا عليه واصبحوا مش قادرين يتحملوا الفراق فضلوا كده لحد ما من كتر التعب ذهبوا في ثبات عميق. وفي الصباح استيقظت صبا ولم تجده في الغرفه وعلمت انه نزل. دخلت وابدلت ملابسها باخرى محتشمه وصلت فرضها ونزلت. وجدت وهيبه ومهران وصفا وورد وجميله ويونس وزوج صفا ملتفين حول مائده الافطار وهو ليس موجود.
صبا السلام عليكم ازي حضرتك يا بابا صباح الخير يا ماما الحاجه
ردوا جميعا السلام
مهران كيفك يا بنتي زينه
صبا كويسه والحمد لله في نعمه
مهران ربنا يزيدك من نعمه يا بنتي
وهيبه بحنان تعالي يا بنتي اقعدي افطري
صبا ما ليش نفس
وهيبه واه كيف ده يا بنتي انت ما اكلتيش امبارح وعلى لحم بطنك من وقت الفطار بتاع امبارح كيف ما لكيش نفس عاد. لازم تاكلي علشان خاطري وعشان خاطر ابوكى الحاج
مهران تعالي يا بنتي اقعدي افطري. جلست صبا على مضض وهي تحاول ان تضع الطعام في فمها ولكن كانت شهيتها غير متقبله ذلك ولكن عليها ان تفعل حتى لا يستاءالجميع منها. وبعد ذلك انتهوا من الفطور وطلبت صبا من احدى الخادمات ان تعد لها الكابتشينو الخاص بها فهي دائمه شربه. واخذتها وهيبه وصفا وورد وجميله وخرجوا يجلسون في الجنينه يحتسوا مشروباتهم وفي هذا الوقت دخل عيسى عليهم.
عيسى لامه السلام عليكم كيفك ياما
رد الجميع عليه السلام
وهيبه زينه يا ولدي خرجت الصبح من غير ما تفطر
عيسى وهو يبوس يد امه اطمني ياما اكلت في المصنع
وهيبه ربنا يطمني عليك يا ولدي
عيسى هو ابويا جوه
وهيبه ايوه يا ولدي في المكتب
هزه عيسى راسه ودخل الى والده ولم يعير صبا اي انتباه حتى انه تحدث مع صفا وورد وسلم عليهم وفي هذا الوقت احست صبا باهانه وانه لم يعيرها اي اهتمام وهذا جرحها.
صبا وهي تقف عن اذنك يا ماما الحاجه عن اذنكم انا طالعه ارتاح
وهيبه بحزن اطلع يا بنتي
جميله بعد ما مشيت صبا.هو ماله عيسى داخل شمال في البنيه اكده ليه هي ما عملتش حاجه
ورده عيسى اخوي وقت عصبيته ما بيبقاش عايز يتعامل مع حد شويه وهيروق ويصالحها
وهيبه لحزن ربنا يستر يا بنتي
اما عيسى فدخل لوالده واخبره بانه سوف يسافر الى لندن بسبب شغل ضروري
مهران واه يا ولدي خلي اي حد من الرجاله اللى شغالين وياك هو اللي سافر ليه انت اللي تسافر
عيسى معلش يا بوي ده شغل مهم قوي وما حدش يعرف يعمله غيري .
كان عيسى يريد ان يختلي بنفسه ويبعد وكان يعتقد ان بعده راحه له.
مهران هتاخد مرتك
عيسى لا
مهران ليه يا ولدي
عيسى يا بوي بقول لك رايح شغل مش رايح العب وبعدين هو انا سايبها في الشارع ما هي معاكم
مهران بحزن من تصرفات ابنه وهي عارفه يا ولدي
عيسى لا لسه ابقى عرفها انت يا ابوي واقترب منه عيسى وبس يده عن اذنك يا ابويا. وخرج عيسى سريعا قبل ان يتكلم والده في اي حوار. خرج من باب المنزل الى خارج حتى انه لم يلتفت وراءه حتى لا يتقابل معها او يراها مره اخرى فهي اصبحت تذبذب عقله وكيانه .وهو يريد ان يبعد حتى يسيطر على نفسه ولا يقع صريعا لهواها. لذلك وجد ان الحل من وجهه نظره ان يبعد عنها لفتره كبيره حتى يقدر على السيطره على مشاعره. سافر عيسى من بره من غير حتى صبا ما تعرف وهي فضلت في الاوضه مستنياه ولكنه ما جاش كانت عايزه تعرف ليه بيعملها كده مع انها ما عملتش اي شيء يضايقه بس ما جاش فاضطرت ان هي تنزل علشان تسال عليه.
وكان وقت الغداء .
صبا وهي تدخل الى مجلسهم . السلام عليكم ورحمه الله
الجميع وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
وفي هذا دخلت الخادمه.تخبرهم.بان السفره جاهزه والطعام جاهز.
مهران تعالي يا بنتي علشان تاكلى.
صبا وهي تجلس على المائده كنت عايزه اسال حضرتك يا بابا هو عيسى ما جاش لحد دلوقتي ليه
مهران وهو ينظر لوهيبه المستاءه من تصرف ابنها. الغير مبرر بالنسبه لها.
مهران عيسى سافر لندن يا بنتي وهيقعد هناك شويه علشان عندو شغل مهم لازم هو اللي يسافر عشان يخلصه
صبا بحزن ربنا معاه . عن اذنكم الحمد لله شبعت
وهيبه بحزن انت ما اكلتيش حاجه يا بنتي
صبا مليش نفس عن اذنكم وطلعت صبا اوضتها اللي فضلت حبسه نفسها فيها اكثر من اسبوع بتنزل منها بالعافيه بعد ما تكون وهيبه وورده وصفا وجميله اتحايلوا عليها. لكنها كانت دايما حزينه شارده
وفي يوم كانت صبا قاعده حزينه على اريكه داخل المنزل من تحت ودخلت سلمى بنت عم عيسى وااللى هي بتكرهها جدا ونفسها تمشي وعيسى يطلقها.
سلمى بحقد لساكي قاعده اهنه يا وش الفقر انتى.
صبا باستغراب انت بتكلميني انا
سلمى بشر وفي حد غيرك هنا دخل علينا بالفراق والخراب
صبا بصدمه انا انا عملت كده
سلمى ايوه امال تفسر بايه ايه اللي حصل
صبا ايه اللي حصل
سلمى عيسى اللي كنتى سبب في انه يطفش من البيت وما راضيش يرجع على داره اللي عمره ما فكر يعملها بس انت ما شاء الله سحرك باتع. وفي اللحظه دي جات صفا وسمعت كلام سلمى لصبا.
صفا بصوت عالي ايه اللي انت هتقوليه ده يا سلمى انت ما عارفاش انت بتقولي ايه ولمين
سلمى عارفه كويس بقوله لواحده وش فقر. واحده تطفشت جوزها من داره وما عارفينش هو فين
وهيبه وقد سمعت هذه الجمله لحد اهنه وكفاياك عاد يا سلمى روحي يلا على دارك ولا انت جيتي هنا علشان تولع الدار نار
في هذه اللحظه ركدت صبا الى اعلى وهي تبكي وتلعن حظها اللي اوقعها في هذا الطريق ومع هؤلاء الناس.وظلت تبكي . ما تسال نفسها لما يحدث كل هذا ولما تركها عيسى . ولما تزوجها ما دام لم يريدها. ولكن مهلا من الممكن ان يكون قد غصب على تلك الزيجه مثلها تماما ولكن هي وافقت من اجل حمايه ابنائها اما هو لما عليه ان يتحمل خطا غيره ويحمي اولاده.
هل فقط من اجل ان يوقف التار . ولكن مهلا ليس عليه ذلك فليذهب ويتزوج غيرها ويطلقها فقط. وهي قررت انه اول ما يجي لازم تتكلم معاه وتطلب منه يطلقها بهدوء. مع إنها عارفه ومتاكده ان ده مستحيل يحصل لان هي وهو ماضيين على ورق يمنعهم من طلب الانفصال. يمكن دي عقبه حطها مهران في طريقهم علشان خاطر يدوا لنفسهم فرصه.
(زواج تحت التهديد قلمي اسراء محمود استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم واتوب اليه استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه).
وهيبه تحت بعد ما طلعت صبا احمدي ربك يا سلمى ان عيسى ما هواش اهنه والا كان عقابك هيكون واعر قوي على اللي انت عملتيه وان جيتي جارها تاني ما هتلاقيش في وشك غيري فاهمه ولا افهمك .
سلمى وهي تدعي للبراءه واه مرت خالي هو انا عملت لها حاجه. وبعدين هو فين عيسى ده مش عيسى ده اللى هى كانت سبب في انه يطفش من الدار.
وهيبه ملكيش صالح ولدي وشغله واوعاكي تجربي منيها مره ثانيه.
عيسى بقى سافر ولكنه لقى ان بسفره ده مش بيعاند غير نفسه وبدا يكون عصبي بطريقه غير طبيعيه وغير معتاده حتى ان هو ما بقاش ينام ولا عارف يشتغل ولا يتصرف وكل حاجه بيعملها بعصبيه ونرفزه.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
عيسى لنفسه ليه عامل في نفسك كل ده ايه اللي حصل لك ما انت كنت عايش سيد زمانك. ما فيش حاجه بتعكر عليك وقتك شغل اهلك ناسك كلهم كنت بتتحكم فيهم اتجوزت مرتين ما فيش مره منهم قدرت تسيطر عليك وتخليك يحصل فيك كيف ما حاصل دلوقتي. اشمعنا دى اللي عامله فيك اكده. انا قلت هاجي هنا علشان ابطل افكر فيها علشان كل ما هي قدامي عمال افكر فيها ومش قادر اسيطر على حالي. ليه ليه الف ليه في باله ومش عارف نتيجه وبعد كده بيقول لنفسه يمكن فعلا زي ما محمد ما قال اني بحبها هو ده الحب اللي يخلي الواحد كيف الطير الجارح اللي مالوش دار ولا متوه ومتواه الوحيد هي الست اللي ملكت قلبه وكيانه وسيطرت عليه ايوه فعلا انا بحبها بحبها حب عمري في حياتي ما حبيته لاي حد في الدنيا حب لدرجه ان لما واحد جه علشان يطلبها مني حسيت وكان كل نبضه في قلبي بتصرخ وتقول لا دي ملكي لوحدي تخصني انا مرتي انى . كنت حاسس اني في الوقت ده عايزها وعايز اثبت لنفسي انها ملكي. لكن وعدي ليها منعني . وكان الحل اني افضل ازعج وياه. بس انا مش قادر ابعد اكثر من اكده لازم اروح واتكلم وياها. وبالفعل اتصل عيسى على شركه الطيران يطلب تذكره في اول طياره نازله على مصر وفعلا ساعات بسيطه وكان عيسى في مطار القاهره ومنه اخذ طياره وراح على بلده وفي مساء هذا اليوم كانت صبا جالسه في البلكونه وهي ترتدي على راسها شال خفيف وتحجب وجهها وتجلس على الارجوحه تفكر وتفكر ماذا فعلت له كي يفعل معها؟هذا ماذا فعلت كي يهجرها كل هذا الهجر؟ هل اجرمت هل اخطات!! لا تعلم شيء اغمضت عينيها وهي مازالت تفكر.ماعليها إن تفعل!!
وبعد ذلك اخترقت انف صبا رائحه قويه اصبحت تعلمها جيدا وتعلم صاحبها فتحت صبا عينيها. فوجدته يجلس امامها على ركبته وينظر اليها ويتاملها. وقفت صبا بعدها سريعا قالت
صبا حمد لله على السلامه. ثم دخلت الى الغرفه تريد ان تبتعد عنه فهي حقا زعلانه وفي نفس الوقت تريد ان تساله لما كل هذا. ولكن قطع تفكيرها صوت عيسى.
البارت الرابع عشر
بعد ما وصل عيسى الى المطار ذهب سريعا الى بيته لكي يرى صبا الذي اشتاق لها كثيرا وهو يشعر ان دقات قلبه تكاد تسمع للاخرين وان قلبي سوف يقع من شده خفقانه فهو قد اشتاق اليها كثيرا. وعندما وصل عيسى الى منزله وجد امه وابيه يجلسون معا في حديقه في المنزل. وعندما راته امه فرولت عليه تحضنه وتسلم عليه فلقد اشتاقت اليه كثيرا سلم عليها عيسى وباس يدها وراسها. وقبل جبينها
عيسى اتوحشتك قوي يا ام عيسى
وهيبه كيفك يا ولدي تهون عليك امك تسيبها كل المده دي
عيسى غصب عني يا امي كان شغل ولازم يخلص واديني اهو رجعت تاني يا ست الكل
وهيبه ربنا يبارك فيك يا ولدي ويقويك
عيسى اللهم امين ويبارك لي فيكم يا ست الكل ثم اقترب من والده يقبل راسه ويده.
عيسى كيفك يا ابوي
مهران الحمد لله يا ولدي كيفك انت وكيف الشغل اللي سافرت عشانه
عيسى الحمد لله يا ابوي كل شيء تمام
مهران الحمد لله عامل ايه دلوق
عيسى الحمد لله انت كيفك يا ابوي اتوحشتك قوي. وفي هذه اللحظه كان ملك بعينيه في الحديقه ظنا منه انه قد يراها تجلس في مكان ما في الحديقه وعندما وجد صفا وورد يهرولون اليه بعدما عرفوا بقدومه ابتسم لهم وقلبه رفرف فرحا اعتقادا ان صبا سوف تخرج الان سلم على اخوته واحضنهم وقبلهم
ورد كيفك يا اخويا كل دي غابه اتوحشتك قوي
عيسى بحنان كيفك انت يا ورده الجور اتوحشتك.
ورده زينه طول ما انت زين يا اخويا
عيسى لصفا كيفك يا خيتي وكيف جوزك واولادك
صفاء ابتسامه كويسين يا اخويا وكل شيء بخير والحمد لله الولاد هيفرحوا قوي لما يعرفوا ان انت جيت بالسلامه كانوا بيسالوا عليك كثير وكانوا متوحشينك
(زواج تحت التهديد بقلم اسراء محمود لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)
عيسى وحشوني قوي امال هم فين.
صفا عند جدهم وجدتهم راحوا يسلموا عليهم وهياجوا بالليل
عيسى تمام. انتقل نظر عيسى الى الباب ظنا منه ان صبا سوف تخرج الان ولكنها لم تخرج اراد عيسى ان يسال عنها ولكن لم يعرف من اين سيبدا
صفا ما هياش هنا فوق في اوضتها
عيسى باستغراب هي مين دي
ورد وابتسامه اللي عمال تدور عليها بعينيك
ابتسم عيسى وفهم مقصد اخواته
وهيبه اطلع يا ولدي سلم عليها وراضيها علشان من وقت ما سافرت وهي ما راضياش تنزل تقعد ويانا ولا حتى تاكل بنزلها بالعافيه لولا انا واخواتك بنتحايل عليها وتنزل يا حبه قلبي تاخد لقمتين بالعدد وتطلعوا وتكون ما لياش نفس. لحد ما خست النص. ومن وقتها وهي حزينه وشارده.
مهران قبل ما تطلع لمرتك انا عاوزك في المكتب.
عيسى خير يا ابوي.
مهران خير ياولدي تعالى. ذهب عيسى وراء والده لكي يرى ماذا يريد وهو يتلهف شوقا على رؤيه من ملكت قلبه دون انذار. نعم فهو قد احبها دون مجهود منها او منها فهذا هو القدر يا ساده. دخل عيسى وراء والده المكتب. واغلقوا الباب وراءهم.
عيسى خير يا ابويا قلقتني
مهران ما فيش قلق يا ولدي انا بس عايز اطمن عليك واسالك على حاجه اكده.
عيسى اطمن يا ابويا بس حاجه ايه دي
مهران انت ندمان انك قبلت بحكمي بجوازك من البنيه دي
عيسى باستغراب واه ليه بتقولي اكده يا ابويا. ايه اللي حصل يخليك تقول أكده.
(اكثروا من قول لا اله الا الله من قال لا اله الا الله دخل الجنه)
مهران اللي حصل الفتره اللي فاتت بعدك عن البيت فراقك لمرتك كل الفتره دي من غير ما تسال عنيها طريقتك وياها لما حصل الموقف اياه كل دي حاجات تخليني اسال يا ولدي.
عيسى اطمن يا ابويا انا مش ندمان خالص بالعكس تماما. بعدين انت عارفني عمري ما بعمل حاجه واندم عليها.
مهران طمني عليك يا ولدي قل لي ايه اللي في بالك انا ابوك واكبر منك بكثير وعندي خبره احكي لي يمكن اقدر اساعدك
عيسى اقول ايه بس يا ابوي.
مهران قول لي احساسك ناحيه مرتك ايه عاوزها ولا ما عاوزهاش
عيسى انت بتقول ايه يا ابويا
مهران يا ولدي من وانت صغير وانت حاسبني صاحبك مش ابوك وانا كمان بعتبرك صاحبي ولما بيكون في ضيق بقول لك انت واحكي لك واشكي لك وبتقف جاري احكي لي يمكن انا اقدر اساعدك اكثر من اي حد ثاني.
عيسى هقول ايه بس يا ابوي بتقول لي عاوز مرتك ولا لا عاوزها طبعا هي مرتي واتجوزتها وخلاص بقيت على اسمي.
مهران يعني بس عشان أكده. ما فيش حاجه تاني انا مش عاوزك تظلم البنت هي زينه وجميله واصيله عاوزك تحبها يا ولدي هي تستاهل الحب بجد.
عيسى ومين قال اني مش بحبها يمكن الاول يا ابوي كنت فعلا بتعامل مع الموضوع على انه صفقه احنا هنحمي ولادها وهي هتكون سبب ان احنا نقفل باب الدم بس لكن دلوقتي هي هزت كل كيانى. وبقيت حاسس انى تايه مش عارف عايز ايه خايفه اجرب هي ما تكونش عايزه والمرحله اللي انا فيها دلوقتي مخلياني مش قادره ابعد . تنهد عيسى ثم اكمل قلبي عمال يوجعني يا ابوي من وقت ما سافرت وده اللي خلاني جيت. يمكن انا سافرت عشان كنت مفكر انك ده هريح حالي من الصراع اللي كان جوايا. بس اكتشفت ان لما بعدت عنيها اني بوجع نفسي اكثر من وجعي وانا جنبها.
مهران وايه اللي يخليك يا ولدي تبعد ما هي مرتك وحلالك تبعد ليه عاد جرب.
عيسى خايف منيها مش عايز تبقى معايا بالغصب
مهران وانت جربت وهي اعترضت
عيسى لا بس مش عارف حاسس ان هي مغصوبه ومش متقبل الفكره.
مهران وهو يضرب على كتف ابنه بهدوء اطلع يا ولدي شوف مرتك وقرب منيها وحسسها بحبك عشان هي كمان تحبك. واعمل اللي قلبك يقول لك عليه سيبك عاد من فكره العقل العقل ده بنستخدمه في الشغل ومع الناس اللي بره انما مع اللي بنحبهم بنستخدم قلبنا وبس. (حوقلوا بنيه تفريج الهم لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم)
عيسى بابتسامه حاضر يا ابوي عن اذنك.
مهران اتفضل يا ولدي ربنا وياك.
خرج عيسى من غرفه المكتب وهو مرتاح بعد ان حكى ما في قلبه لوالده ووالده صحيح قال له بعض الكلام الغير مباشر ولكن احس بارتياح بعد الكلام معه وقرر ان يجعل صبا حبيبته وزوجته وعشيقته وام لاولاده. صعد عيسى الى غرفته لكي يرى من يتوق شوقا اليها.
صبا في الوقت ده كانت قاعده في البلكونه سرحانه بتفكر وهي مغمضه عينيها. بس في ريحه دخلت لانفها هذه الرائحه هي تعلمها جيدا وتعلم صاحبها فتحت صبا عيونها فوجدت عيسى يجلس امامها على ركبته ويبتسم لها ويتامل وجهها.
صبا بتوتر من قرب عيسى لها انت جيت امتى حمد لله على السلامه. دخلت الاوضه امتى انا مش حسيت بيك
عيسى الله يسلمك لسه جاي حالا وانت كنت سرحانه عشان كده ما حستيش بيا.
(وزواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وزوجه اجمعين عدد كمال الله وكما يليق بكماله)
صبا تمام. اقامه لكي تدخل الى داخل الغرفه.
عيسى وهو يقف وراءها اتوحشتك قوي. تصنمت صبا في وقفتها بعد ما سمعت هل فعلا ما سمعته ام انها تتوهم.
ثم قرر عيسى كلمتهم بقول لك انت وحشتيني قوي.
التفت له صبا انت بتقول ليا انا الكلام ده.
عيسى هو في حد غيرك هنا طبعا بقوله ليكي انت
صبا باستغراب وتوتر وكسوف شكرا
عيسى بابتسامه واه في واحده جوزها هيقول لها وحشتيني تقول له شكرا
صبا امال اقول ايه
عيسى قولى وحشتني يا عيسى.
صمتت صبا وتورد وجهها من الكسوف والخجل.
عيسى قولي لي مالك اخواتي وامي بيقولوا انك ما كنتيش بتنزلي تحت كمان انت خسيتي قوي ايه ما كنتيش بتاكلي.
صبا لا عادي كنت باكل وماما كانت بتخليني انزل في كل الوجبات وبقعد هنا علشان حاسه اني مرتاحه كده اكتر بفكر يمكن اقدر اخذ القرار الصح.
عيسى ممكن اعرف بتفكري في ايه.
(اكثروا من الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم)
صبا في حاجات كتير يعني بفكر في حياتي ازاي همشي فيها الفتره الجايه
عيسى وصلت لايه
صبا مش عارفه بس الحل الوحيد لحياتنا دلوقتي هي حاجه واحده بس
عيسى وهي ايه
صبا انه احنا نتطلق
اتصدم عيسى من كلمه صبا وتضايق جدا وحس كان في نار بتغلي جواه
عيسى بعصبيه الكلمه دي مش عايز اسمعها منك تاني انت خلاص بقيتي مراتي وملكي والحاجه الوحيده اللي هتفرقنا عن بعضه هي الموت سواء موتي او موتك غير كده لا احنا اتربطنا مع بعض برباط ابدي يعني اعتبري نفسك ما فيش رجوع عن حياتنا عايزه تفكري في حياتك وتشوفي هتعملي ايه فيها يبقى تفكري ازاي هتبنيها معايا مش لوحدك تمام وخلي في بالك لو سمعت كلمه طلاق ثاني هتشوفي مني رده فعل مش هتعجبك.
صبا يعني ايه
عيسى بهدوء يعني احنا نفكر ازاي نقرب من بعض ازاي احبك وتحبيني
صبا باستغراب احبك و تحبني.
عيسى ايوه. شكلك نسيتي العقد اللي احنا مضينا عليه يمنع انفصلنا
عارف اننا مسلمين ومن حقك تطلبي الطلاق بس ده في حاله انه الحياه بينا مستحيله احنا اصلا لسه ما بداناش حياتنا علشان تبقى مستحيله ده اولا ثانيا ده اهم اني مستحيل اطلقك بعد ما لقيتك
وتركها وخرج.
نزل عيسى وامه شافته وهو نازل
وهيبه خير يا ولدي مالك نازل ليه ومتضايق ليه.
عيسى مش متضايق يا امي بس لازم اروح المصنع دلوقتي في حاجه مهمه لازم اعملها وهاجي بالليل ان شاء الله.
وهيبه ربنا معاكي يا ولدي. قبل عيسى يدها وخرج سريعا.
صفا ماله عيسى يا ما. شكله متضايق
وهيبه ما عارفاش يا بنتي بس شكله زعلان هو ومرته.
صفا انا هطلع اتكلم وياها ياما.
وهيبه. لا يا صفا انا اللي هطلع اتحدث وياها.
صفا اللي تشوفيه ياما انا داخله اشوف الغداء.
وهيبه ماشي يا بنتي. وصعدت وهيبه لغرفه صبا. ودقت عليها ودخلت ووجدت صبا تجلس على السرير وتبكي. اول ما شافت وهيبه داخله مسحت دموعها ووقفت وحاولت تبتسم. بس وهيبه عرفت انها كانت بتعيط وشافت دموعها.
صبا تعالي يا ماما خير في حاجه كنت بعتي حد وانا نزلت لك ليه تعبت نفسك.
وهيبه وهي ترتب على كتف صبا اقعد يا بنتي ما فيش تعب ولا حاجه انا عاوزه اتكلم معاكى في حاجه مهمه.
صبا خير يا ماما.
وهيبه انت زعلانه انت وعيسى. ايه اللي حوصل بيناتكم دلوق خلاه نازل متعصب وحزين وانت اهنه قاعده بتبكي. انا فكرت ان وهيبه زعلانه على ابنها وانها هتضايق منها لما تعرف انها زعلت ابنها. بس على العكس تماما
وهيبه انا عارفه انك حاسه انك غريبه عننا ووحيده ويمكن كمان تكوني ما كنتيش عايزه تيجي أهنه بس ده نصيبك ونصيب ولدي انت مكتوبه ليه وعلى اسمه بس كانت مساله وقت وكان لازم يحصل اللي حصل عشان انت تشوفي جدرك ومكتوبك وتكوني على اسمه. اوعاكى تفكري اني طالعه احاسبك او اني متضايقه على ضيقه ولدي لا. يا بنتي انا اعتبرتك كيف صفا وورد ايه اللي يزعلهم يزعلني وبردك اللي يزعلك يزعلني. انا قلت لك اعتبريني امك كاني مش ام عيسى هقف في ظهرك وجارك. قولي لي واحكي لي يمكن اقدر اساعدك. لو لسه مش عايزه اتكلمي فانا هقول لك مضمون الكلام وانت عاد تحكمي بقى.
عيسى ولدي هو البكري اول فرحتي من يومه وهو قوي وعصبي وشديد اسم الله عليه. بس في نفس الوقت حنين وفي حنان الدنيا كلها شديد وما يحبش الغلط وفي نفس الوقت لما يحب بيدي من غير حساب. هاقول لك عيسى ولدي مش انت اول مره في حياته عيسى ولدي اتجوز مرتين المره الاولى كان مفكر نفسه بيحبها واتجوزها رغم اني كنت معارضه وما كنتش عاوزاها يكون لاني كنت خبراها زين وعارفاها وعارفه ان جواها سم يملى العالم بس قدام رغبته ما حدش يقدر يمنع الجوازه دي اتجوزها . وكان بيديها من غير حساب. بس تعرفي انا الوحيده وابوكي مهران اللي كنا عارفينه ومتاكدين انه مستحيل يكونوا بسحبها. هو بس اعجب بيها وهي كانت بتحوم حواليه بس صدمته فيها كانت واعره قوي ولما وقف قدامها كان كيف السبع قدام اعصار. انا كان نفسي اشوف حفيدي منه هو ابن البكري ونفسي افرح باولاده واشوفهم قبل ما اموت.
(استغفروا استغفروا بنيه تفريج الهم وبنيه صلاح الحال)
صبا بعد الشر عليك يا ماما ما تقوليش كده ربنا يديك الصحه وطوله العمر.
وهيبه ربنا يبارك فيك يا بنتي المهم عوج حملها قلت لعيسى خدها يا ولدي وديها للدكاتره في مصر يشوفوا العيب فين ويدوها علاج خدها وراح بيها مصر وعمل تحاليل واشاعات وحاجات كثير واللي تبينت ان هي مستحيل تخلف لانها عندها عيب خلقي في الرحم. عيسى خاف عليها وعلى شعورها ومحبش يضايقها ولا حب يخلي حد يبص لها بص تضايقها. قال لها وقال لنا انه العيب فيه وانه مش هيخلي اتصدمت بس حمدت ربي يعني ربنا بيعمل الصالح وقلت الحمد لله. تسكت هي عاد. لا عملت مشاكل مع كل اللي في البيت وكل ما يوصل الامر لعيسى تقول ان هم بيعايروها بانها ما عندهاش عيال وان هي نفسها يكون عندها ابن او بنت نفسها تكون ام. المهم بعد كده عيسى لقاها اتغيرت معاه وبقيت تعلي صوتها وتعترض على كل حاجه يقولها يقول يمين تعمل شمال ويقول شمال تعمل يمين وهو كان ساكت ومقدر حالتها لحد ما جات في يوم راحت عند بيت ابوها وما رجعتش ولما اتصل عليها رد عليها اخوها وقال له ابعت لاختي ورقتها اختي عايزه تخلف وانت ارض بور ما بتطرحش. اتصدم عيسى وطلقها فورا بعد ما كان حاسس انه كان لازم يفضحها ويقول ان هي اللي ما بتخلفش بس ما رضيش عشان ما تحاولش ترجع ليه تاني. بس بعد ما طلقها وهو واقف في وسط الرجاله قدام ابوها واخوها وكل الرجاله قال لهم على فكره انا بخلف وسليم ودي كل الاشاعات والتحاليل اللي تثبت ان بنتكم هي اللي ارض بور بس انا كنت خايف على شعرها وعلى احساسها فحبيت اجيب العيد فيه لكن العيب مش بيجي غير من اهل العيب والحمد لله اني اكتشفت على حقيقتها. بس بعدها عيسى اتبدل وبقى اصعب من الاول عصبيه شديده نرفزه شخط ونطر ما حدش يقدر يقف قصاده انه يقف قصاده يكون كيف الورقه قدام الاعصار. بعدها طبعا ما سكتش . من كتر ما كنت زعلانه وعماله اتحايل عليه عشان يتجوز. قال لي يا امي اختارى اللي انت عايزاها وانا اتجوزها. وفعلا شفت بنت زينه هاديه جميله صغيره وجوزتها له قعدت شهرين بالظبط وبعديها بقيتي يبان عليها اثار تعب خدها وجرى بيها عشان يطمن عليها. وبعد دكاتره كثير وجرى كتير الدكاتره اكتشفوا انها عندها المرض الوحش وفى اخر مرحله وقالوا إنو هى مسأله وقت.يدوب دخلت المستشفى شهر واحد وقابلت وجه رب كريم. وفضل عيسى سبع سنين من غير جواز لحد ماجات حكايتكم وابتدت وكأن ربك بيدبرها.بس طول الفترة دى عيسى بقى اصعب من الاول.بس من اول مره راح فيها عندكم وحسيت وكان ابنى ابتدى يتغير .هتقوليلى ازاى يعنى هقولك انا ام .وده اول فرحتي يعنى حافظه اكتر من حاله.ولما جيتى اهنه حسيت بتغير ابنى.واللى الكل لاحظه.فعرفت انك انتى ممكن تكونى عوض ربنا ليه بعد كل اللي شافه.والغضب اللى كان في عيونه يوم ماجه وزعج عشان الدكتور اللى اتقدملك ده.كانت غيره .نار الغيره كانت مولعه فيه.واللهفه اللى شوفتها في عيونها وهو بيسأل عنك من شويه.عرفتنى قد ايه ابنى حبك .انا بقولك الكلام ده عشان حبيتك ونفسى تفضلى معايا وتفضلى مرت عيسى. ولدى بيحبك حتى لو مش قالها.ونظره الغضب والحزن اللى شوفتها في عيونها من شويه اكدتلى انك وجعتيه.مش عاوزه اعرف ايه اللي حصل بس كل اللي عاوزه منك تدى لنفسك ولولدى فرصه وتقربى منه أو على الأقل سبيه هو يقرب.وانى متاكده إنك لو قربتى مستحيل ترجعى. عيسى لو دخلك حضنه مستحيل يخرجك منه طالما حبك يابنتى.وفى حاجه عاوزكى تحطيها في بالك أنى امك وفى ضهرك ولو عيسى زعلك مره أنى اللى هقف في ظهرك وهجبلك حقك أنى وابوكى الحج مهران. اقتربت منها صبا وحضنتها وعيونها مملوءه بالدموع
صبا ربنا يخليكي ليا يا ماما انت فعلا ريحتيني وحاضر هعمل بنصيحتك.
حضنتها وهيبه بمحبه ورتبت على كتفها
وهيبه ربنا يريح بالك يا بنتي انت وولدي ويرزقكم الخلف الصالح
صبا بكسوف اللهم امين
وهيبه هقوم انزل واسيبك تقعدي مع حالك شويه بس بعد اكده عايزاك تلبسي وتنزلي. تقعدى ويانا
صبا بابتسامه خفيفه حاضر.
اما عند مها عيسى فرح لادهم صديقه الحصان فاكرينه وفضل يشتكي له ويحكي له.
عيسى عايزاني اطلقها يا ادهم عيزانى ابعد عنها بعد ما خلاص لقيتها. انا مستحيل اسيبها انا قلبي عمره ما دق بالطريقه دي غير معاها. كيف اسيبها وهي بقت الحياه بالنسبه لي.
بس تعرف انا اللي هخليها تحبني كيف ما انا حبيتها. في الوقت ده جه محمد ابن عمه وصديقه في العمل ودخل عليه في اسطبل الخير.
محمد كنت متاكد اني هلاقيك هنا
عيسى خير في حاجه مش بتيجي هنا غير لو في حاجه
محمد الصراحه اه في
عيسى وهو يجلس تعالى اقعد جارى اهنه في ايه يا واد عمي
محمد بصي يا عيسى من غير لف ودوران وحديت كثير انا عايز اتجوز اختك ورد. وانت اكيد حاسس اني عيني منها من زمان بس انا كنت ساكت ومستني لحد ما تخلص جامعتها بس بصراحه يا ولد عمي انا خلاص ما بقيتش قادر اصبر اكثر من كده كل اللي فاضل هو ترم وتخلص وكلم عمي اخطبها واكتب عليها وبعدها نتجوز بعد الامتحانات الترم الثاني ايه رايك
عيسى وهو ينظر له في عينيه وهي تعرف بكلامك ده
محمد واه انا هكلمها من غير ما اقول لك طبعا لا ما تعرفش حاجه انا حتى ما اعرفش هي شعورها ايه من ناحيتي انا عاوزك الاول قبل ما اتكلم عمي تعرف شعورها من ناحيتي ايه تمام. سكت عيسى شويه. محمد انت مش موافق يا عيسى. عيسى وهو يحضنه انت اخويا ياواد ومش هلاقي لاختي احسن منك ربنا يبارك فيك. حضن محمد ربنا يخليك ليا يا عيسى.
عيسى حاضر هكلمها وهرد عليك .
نروح بقى عند اولاد صبا ان كل يوم بيكلموا مامتهم تطمن عليهم. وهم كانوا مرتاحين جدا عند جدهم وجدتهم وكانوا من وقت الثاني بيروحوا عند امل جدتهم مامت ماجد ويقعدوا عندها بس كانوا بيتضايقوا جدا لما يروحوا يقعدوا عند باباهم لان زوجته بتتعامل معاهم بطريقه وحشه جدا وبتزعق لهم وتضربهم وقت لما باباهم ما يكونش موجود.
وده كان مخلي الاولاد كارهين يفضلوا مع باباهم واكثر الاوقات لما كانوا بيحبوا يروحوا لباباهم كانوا بيطلبوا منه انهم يروحوا عند جدتهم وهو يروح لهم هناك بس ما يروحوش عند مراته وهو قدر ده ووافق عليه كمان عدى شهر سريعا على ابطالنا وكان وقت جواز فريده اخت صبا من مصطفى خطيبها. كمان احمد جوز مياده جه علشان ياخد مياده ويسافر تاني بس طول الاجازه علشان يحضر فرح فريده ويطمن على صبا بعد ما عرف الموقف اللي حصل لهم كمان مياده كل يوم والثاني بطنها بتكبر بسبب الحمل هي اصبحت في بدايه الشهر الرابع وعرفت انها حامل في بنوته وقررت هتسميها صبا
هدى بقول يا فضل عاوزاك تتصل على عيسى جوز بنتك وتطلب منه يجيب صبا ويجي عشان يحضروا فرح فريده كمان اعزم باباه ومامته واخواته خليهم يجوا يحضروا.
فضل حاضر انا فكرت في الموضوع ده ان شاء الله هرن عليه بكره
هدى طيب ما ترن عليه دلوقتي وهو نطمن عليهم وادينا قاعدين لوحدينا
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه ومداد كلمات. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
فضل حاضر وفعلا مسك تليفونه ورن على رقم عيسى. سمع رنات التليفون وبعد دقائق رد عليه عيسى
عيسى الو السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيفك يا عمي
فضل وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمد لله انت عامل ايه يا ابني وصبا عامله ايه طمني عليكم
عيسى بخير والحمد لله وصبا كمان كويسه جدا.
فضل طيب الحمد لله يا رب دائما ربنا يديم عليكم الخير والحمد
عيسى اللهم امين
فضل وازي الوالد والوالده اخبارهم ايه
عيسى بخير والحمد لله كلنا كويسين ازي حماتي وحاتم والانسه فريده
فضل بخير ونعمه والحمد لله انا كنت بتصل عليك علشان اطمن عليكم علشان اعزمكم على فرح فريده
عيسى الف مبروك وحاضر يا عمي انا مش محتاج عزومه على عيني ان شاء الله هو امتى
فضل ان شاء الله بعد اسبوع
عيسى ربنا يتمم بخير حاضر.
فضل انا عاوزك كمان تبلغ الحاج مهران والحاجه وتخليهم يشرفونا وتجيب معاك كمان اخواتك البنات واخوك الدكتور يونس ومراته
عيسى حاضر ان شاء الله هقول لابوي واخويا ولامي كمان بس احتمال ابوي وامي ما يقدروش يجوا علشان الطريق واعر وحضرتك عارف انما اخواتي واخوي ان شاء الله هجيبهم معاك.
فضل هتنورونا والله بس بلغ الحاجه مهران دعوتي ليه وبلغوا سلام
عيسى حاضر ان شاء الله يوصل. امال فين حماتي اديها لي اسلم عليها
فضل اهي معاك خذ. عيسى عاوز يكلمك
هدى الو السلام عليكم
عيسى وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته. كيفك يا امي وكيف حالك
هدى بخير والحمد لله يا حبيبي انت عامل ايه وصبا عامله ايه طمني عليكم.
عيسى بخير والحمد لله.
هدى هي صبا جنبك
عيسى لا والله انا بره في شغل وهي في البيت.
هدى تمام يا حبيبي سلم لي عليها وعلى الحاجه وعلى البنات اخواتك وكمان جميله مرات اخوك ووصل لهم سلام ومستنياهم ان شاء الله في فرح فريده
عيسى حاضر يا امي والف الف مبروك.
هدى الله يبارك فيك يا حبيبي يلا محتاج حاجه في رعايه الله
عيسى سلامتك. ربنا يطمننا عليكم السلام عليكم
هدى ويطمننا عليكم يا حبيبي عليكم السلام ورحمه الله وبركاته. اغلقت الخط وهي تدعو لهم بهدوء السر .
فضل امال فين فريده وحاتم
هدى فريده خرجت مع صاحبتها بتجيب شويه حاجات ناقصاها
وحاتم عندي اصحابه في النادي
فضل تمام هقوم اريح شويه عقبال ما يجوا وتحضروا الغداء
هدى ماشي يا حبيبي.