رواية كأنها رواية الفصل الثالث عشر 13 بقلم ايه الفرجاني
رواية كأنها رواية الفصل الثالث عشر 13 هى رواية من كتابة ايه الفرجاني رواية كأنها رواية الفصل الثالث عشر 13 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية كأنها رواية الفصل الثالث عشر 13 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية كأنها رواية الفصل الثالث عشر 13
رواية كأنها رواية الفصل الثالث عشر 13
غرفة المعيشة في بيت العيلة، الكل قاعد مستني ياسين بعد خروجه من السجن. الأب أنور، فارس، أحمد، وأخوه التاني قاعدين، وأمنية قاعدة من بعيد
يدخل ياسين بخطوات واثقة، لكن نظرته بتتحول لما يشوف أبوه واقف قدامه، وصوته حاد وحازم:
أنور بغضب
"الحمد علي السلامة انك خرجت، بس خلي بالك، اللي عملته ما بيتنساش أنا قايل لك من الأول، السكة اللي مشي فيها ما هتشوفش منها غير وجع الراس!"
ياسين بحدة:
"يا أبوي، الدنيا كلها ماشية بالغلط، وبدل ما تقف جنبي، إنت اللي تعاتبني؟!"
أنور بزعيق:
"أقف جنبك في إيه؟ في شغل يخرب بيوت الناس ويظلم الغلابة؟ أنا نبهتك ألف مرة، قلت لك، المال الحرام ما بيدوم، لكن أنت... إنت مشيت في طريقك."
أحمد يحاول يهدِّي الجو:
"يا عمي، خلينا نحاول نبني من جديد، ياسين خرج والمفروض نقف جنبو عشان يتغير و لسه محتاج فرصة عشان يثبت حسن نيته."
أنور:
"حسن نية؟ حسن نية في شغل كلو تلاعب؟ ده لو شاف النور هيروح تاني للسجن!"
فارس بيسكت طول الوقت، لكن لما شاف الموقف، قرب وقال:
فارس:
"يا أبوي، معاك حق في اللي قلته. لكن ياسين محتاج وقت . أنت المفروض تديه فرصه و تسمعنا، " يبص لياسين "كنت شايف إنك صح والباقي غلط. وده اللي وصلك للسجن!"
ياسين بغضب:
"إنت بالذات ما تتكلمش! انت من يومك غاوي مشاكل، وكفاية إنك بتوقّعني مع أبوي وكل الناس اللي حوالينا وعارف أنك الي بلغت عني!"
فارس بهدوء مكبوت:
أنا ما وشيتش عليك، أنا حميت الناس من أفعالك، وانت مكمل عشان مصلحتك بس
أنور بحدة ينهى النقاش:
كفاية يا فارس، كفاية وياسين، الكلمة الأخيرة، في البيت ده كلمتي وانت بيبص لياسين بيت إخواتك وسقف ليك، لكن لا عايز أسمع إنك رجعت شغلك القديم وأشوف غلط منيك تاني مفهوم وديه أخر حديث ليا
بعد أيام كان الوضع شبه مستقر ،وفجأة ياسين قرر يروح لعمه عبد القوي" العيلة كلها كانت موجودة في جلسة في بيت عمهم، بما فيهم أحمد وفارس وفي وسط القاعده العائليه النقاش بدأ ياخد منحنى خطير
ياسين بابتسامة خبيثة:
"يا عمي، الدنيا ما اديتنش حقها، ولا حد بياخد اللي له إلا بالقوة. وأنت أكتر واحد عارف، فارس وشوش علينا، وعامل فيها الطيب، لكن كله تمثيل."
العم عبد القوي:
"عارف يا ياسين، وده سبب اللي في قلبي عليه من زمان. انا لسه مخدتش حق بنتي وما تقدرش نسيب حقها
فارس واقف بغضب:
إنت بتعني مين بكلامك يا عمي؟ ليه ما تقولش الحق، ليه دايمًا تلميح؟"
العم بصوت هادي:
"يا فارس، اللي في قلبه ريبه هو اللي يتكلم! وأنا بقولها لك قدام الكل، اللي عملته ببنتي ما يتسامحش، واللي ظلم يدفع ثمنه."
فارس:
"قلنا إن اللي حصل سوء تفاهم، لكن إنت شايل في قلبك، وياسين يحرّضك ضدي ده هو الحق ."
أنور (مقاطعًا):
"يا أخوي جايين نلم العيلة مش نفرقها ياسين خرج من السجن، المفروض يعدل طريقه، وما تشعلش النار في ولادي."
عبد القوي بغضب:
"الحق لازم يطلع، وعيب عليك يا فارس تقول إني أنا اللي بتحرّض. أنا وأعمامك ما نسيناش اللي عملته، واللي بياخد خطوة قدام يتهيأ لكل اللي جاي."
ياسين فهم نظرة عمه، كأنه بيطلب منه المواصلة مع فارس. أحمد وأمنية حاولوا يهدّوا الوضع، لكن كان الجو مليان توتر.
ياسين نبرة تهكمية: "أقولك إيه يا فارس، كنت بفكر إنك تسيب الخلق في حالها بدل ما تعمل لنا مشاكل تاني."
فارس بتحدي: "مشاكل؟ قصدك إيه بكلامك ده، يا ياسين؟ هو أنا اللي كنت بلف في صفقات مشبوهة وأجرّ العيلة في الطين؟"
ياسين (مبتسم بشماتة): "آه، بقى دي حجتك بقى؟ إنك في كل خطوة تلاقي طريق لكلام عنّى.. وتدخل نفسك في اللي مالكش فيه."
انور يتدخل أخيرًا بصوت غاضب: "كفاية بقى! مش ناقصين فضايح على روحنا. اللي بينكم ده لازم ينتهي، العيلة دي ما تستحملش نزاع بين الإخوات."
ياسين بصوت مخنوق، وكأنه يحاول يبرر موقفه: "يا با، أنا مش قاصد مشاكل. بس عايز الحق يظهر، ما ينفعش يفضل فارس يتدخل في حياتي وقراراتي."
فارس يواجه ياسين مباشرة: "الحق؟ طب ما تقولهم الحقيقة! اللي في قلبك. إنك مش ناوي تسكت، ولا عندك نية تتغير! بتجرّ عمي في الخطط دي عشان تدمرني وتثبت إنك الصح للاسف فكرت أنك هتتغير بس كنت غلطان!"
أحمد يحاول تهدئة الجو: " ي جماعه صلو علي النبي كلكم إخوات، والمفروض المشاكل دي تخلص بينكم. إحنا أكبر من الكلام ده كله ."
انور يوجّه كلامه لياسين بحسم: "اللي شوفته منك يا ياسين كان كفاية، وإنك تفضل تجر العيلة في مشاكلك ودي مشكلة كبيرة. عاوزك تمشي في سكة نظيفة بعيد عن حركات الانتقام اللي ما بتجيبش من ورها غير الندم."
ياسين متحديًا، لكنه يحاول يظهر في صورة المظلوم): "أنا ما بعملش حاجة غلط، بس لازم أوضح حاجات محدش عايز يفهمها."
أثناء النقاش، يلاحظ الجميع انفعال فارس، وهو يصرّح بنبرة حادة
فارس: "أنا مش هسيبك تلعب بالعيلة أكتر من
كده، لو كنت فاكر إنك ممكن توصل لحاجة بحركاتك، فده ما هيمشيش معايا."
انور بصوت قوي وحازم: "خلصتوا؟ الكلام ده لو رجع يتكرر بينكم، مش هيكون ليكم مكان هناياسين و فارس، كل واحد منكم لازم يوقف اللي بيعمله."
في اليوم التالي، ياسين يروح لبيت عمه لوحده، والنية في عينيه واضحة. عبد القوي كان قاعد في الأوضه الواسعة، وياسين يدخل بخطوات سريعة، وملامحه جادة
عبد القوي بيرحب بيه: "تعالى يا ياسين، كنت عارف إنك هتيجي، شكلك فيك كلام محتاج تقوله."
ياسين بنبرة هادية لكن فيها خبث: "عارف يا عمي، أنا اتكلمت كتير ووضحت كل حاجة للكل، لكن واضح إن مفيش حد مصدقني، وخصوصًا فارس. شغال ليل ونهار عشان يبان هو الصح وأنا الغلطان."
عبد القوي بصوت جاد: "وأنا عمري ما صدقت الكلام ده فارس عمره ما كان زيك، وده كان دايمًا باين في تصرفاته. بس انت حبيت تخليه يقف جنبك، ما كانش ليك يد في اللي حصل."
ياسين مقرب منه شوية وبيحاول يقلبه أكتر: "بس كفاية كلام يا عمي، الموضوع كده ما ينفعش يستمر. أنا مش ناوي أفضل واقف مكتوف الأيدي وهو عمال يلوّث صورتي في العيلة اللي عمله ده يستاهل يدفع تمنه."
عبد القوي بنبرة متحمسة وكأن ياسين قدر يقنعه: "ومالو، قول لي على فكرتك، لو في حاجة تساعدك ترد كرامتك، يبقى لازم تتعمل."
ياسين بابتسامة خبيثة: "فارس دايمًا بيسجل كل حاجة ويخلي ورق الشغل معاه لو قدرنا نوصل للأوراق اللي عنده، ونبين إنه هو اللي كان بيعمل الاتفاقات المشبوهة بدل مني، العيلة كلها هتصدق إن فارس هو اللي في إيده مصايب."
العم بخبث: "دي فكرة مش بطالة، بس إزاي هنقدر نوقعه وكله عارف ومتأكد انو انت الي بتعمل كده
ياسين: "أنا عارف إنه بيخلي حاجته دايمًا في المكتب، وأحمد مش بيبقى موجود كل الوقت لو دخلنا وفتشنا في حاجته، هنلاقي دليل يوديه في دهية، وبعدها الكل هيصدق كلامنا."
العم موافق وهو بيضرب بإيده على كتف ياسين: "
خليني أتصرف، وأنا هعمل كل اللي أقدر عليه عشان نفضح فارس. وأول ما نلاقي الدليل، هيكون هو اللي جاب لنفسه المصيبة دي."
في المساء، العم بيطلب من فارس يجيبه بعض الأوراق اللي عنده بحجة إنها هتساعد في شغل العيلة. فارس ما بيشكش في حاجة، لكنه بيسمع عن طريق أحمد إن العم وياسين بدأوا يشككوا في أمانته.
في اليوم اللي بعده، أحمد بيسأل فارس عن الأوراق اللي عنده، وبيقوله إنه شايف ياسين وعمه بيحاولوا يقلبوا الأمور عليه فارس بياخد قراره إنه يواجههم بجرأة ويكشف خططهم قدام الكل، لأنه فاهم كويس إنهم مش هيقفوا عند الكلام.
وتاني يوم بيحصل..(في بيت أسماء، وهي قاعدة لوحدها بتبص على الموبايل بغيظ. أحمد كان مشغول الفترة الأخيرة وما كانش بيتواصل معاها زي الأول. فجأة، الموبايل يرن، وتظهر صورة أحمد. أسماء ترد، لكن صوتها مليان غضب.
أسماء (بحدة):
"أخيرًا افتكرت إن ليك خطيبة؟ كنت فاكرة الشبكة هتفكرك شوية إن في حد مستنيك!"
أحمد (بتنهيدة):
"أسماء، بالله عليكِ، اسمعيني الأول قبل ما تزعلي. الدنيا كانت مقلوبة عندي، وحقيقي ما كنتش عارف أركز."
أسماء (ترد بسرعة):
"ما تعرفش تركز؟ يعني ما كانش في وقت حتى لرنة؟ طب كنت أعمل إيه لو حصلك حاجة؟ أفضل قاعدة زي الهبلة أستناك تبان؟"
أحمد يحاول يهدّيها:
"أنا ما ينفعش أبرر غلطي، بس كنت فعلاً بفكر فيكِ طول الوقت. بس المشاكل اللي حوالينا... ما كنتش عايز أزعلك بيها."
أسماء بغصة):
"يعني كأني مش من حقّي أعرف؟ إحنا مش شركاء؟ ولا الشبكة دي بس كانت منظر؟"
احمد يسكت لحظة، يحاول يجمع كلماته عشان يوضح مشاعره.
أحمد (بصوت صادق):
"الشبكة مش مجرد منظر، ولا كلام بيتقال. دي وعد مني ليكِ إنك شريكة حياتي، وإن أي حاجة هعدّي بيها مش هتكون لوحدي. سامحيني لو قصّرت، بس أنا مش بتهرب منك، أنا بهرب من الدنيا اللي مخنوق منها."
أسماء، رغم غضبها، بس حست بكلامه. لكن ما زالت غضبانه
أسماء (بعتاب):
"كل مرة تقول نفس الكلام، وكل مرة أصدقك. لكن ما أقدرش أعيش كده، يا أحمد. أنا برضه عندي مشاعر."
أحمد (بهدوء مليان حنان):
"وانتي أهم مشاعري، يا أسماء. عشان كده عايز أغير كل ده. أنا مش هقول كلام وبس. إحنا هنتقابل قريب، وهثبتلك إنك مش بس خطيبتي، إنتي شريكة عمري اللي هكمل معاها كل حاجة."
اسماء تبص للموبايل وهي ساكتة، تحس بصدق كلامه، لكن مشاعرها متلخبطة. بعد لحظة، تقول بصوت أهدى.
أسماء:
"ماشي يا أحمد. نشوف."
أحمد (بضحكة خفيفة):
"نشوف إيه؟ أنا مش هسيبك قبل ما تبتسمي. انتي عارفة ضحكتك بالنسبة لي إيه؟"
أسماء (بغضب مصطنع):
"ما تحاولش تراضيني بالكلام ده!"
أحمد (يبتسم، صوته ناعم):
"ما برضّيكيش، أنا بقول الحقيقة. ومهما حصل، انتِ أغلى حاجة عندي. هكلمك بكرة عشان نرتب نقعد ونتكلم، وأوعدك مش هتزعلي مني تاني."
(أسماء، رغم غضبها، تبتسم بخفة بعد ما تحس إنه صادق وأحمد يبقى عنده أمل إنه يقدر يعوضها قريب
فارس قاعد مع أحمد يتكلموا عن اللي بيحصل. أحمد بيحاول يطمن فارس، لكن فارس واضح انو قلقان
فارس:
"أنا حاسس إن ياسين هيعمل مصيبة قريب. طول عمره بيعرف يوقع الناس في مشاكل ويخرج منها سالم."
أحمد يحاول يهدّيه:
"ما تقلقش، طول ما إحنا ماشيين صح محدش يقدر يقرب لنا. أنا موجود، وهتصرف لو حصل أي حاجة."
فارس بقلق:
"المشكلة مش فينا، المشكلة إنه بيعرف يستغل اللي حوالينا. وعمي عبد القوي... عارف إن قلبه ميّال لياسين."
فجأة، صوت عالي بييجي من برة الغرفة. عمه بيخش بعصبية، ومعاه ياسين، اللي شكله مليان ثقة
عبد القوي بصوت حاد:
فارس، تعالى اهنه! إيه الكلام اللي سمعته عنك؟
فارس (بصدمة):
كلام إيه يا عمي؟ أنا ما عملتش حاجة
يشاور لياسين
ياسين بيقول إنك كنت بتتكلم عني وعن شغلي قدام الناس إزاي تسمح لنفسك تهيني؟
فارس يبص لياسين بصدمة وغضب
فارس:
إيه الكلام دا؟ أنا عمري ما جبت سيرتك وحش!
ياسين (بخبث):
أنا ما قلتش إنك جبت سيرته وحش أنا بس سمعتك بتتكلم مع واحد برة عن شغل العيلة، وده كان كفاية يخلي الناس تفهم غلط
فارس (يحاول يوضح):
يا عمي، ده كذب أنا عمري ما كنت أتكلم عن حاجة تخصك ولا تخص شغلك
عبد القوي (بعصبية):
ما ترفعش صوتك! أنا وثقت فيك، بس الواضح إنك بتتصرف من ورايا
أحمد يتدخل، يحاول يهدّي الأمور.
أحمد:
يا عمي، فارس عمره ما هيعمل حاجة زي دي هو دايمًا واقف مع العيلة، وأي كلام عكس كده لازم يتراجع عنه
ياسين (بصوت هادي ومخادع):
أنا مش بتهمه بشيء، أنا بس بنبّهكم عشان لو حد استغل كلامه
فارس يرد بغضب، لكنه يحاول يسيطر على نفسه
فارس:
أنت اللي بتستغل الموقف، ياسين وكلنا عارفين ده
عمه ينهي النقاش بغضب
خلاص، أنا مش عايز مشاكل في العيلة.يا فارس، أنا شايف إنك محتاج تاخد خطوة لوراالسفر لفترة هيكون أحسن ليك وللكل
فارس (بصوت مكتوم):
يعني إيه؟ أنا اللي أسيب البيت؟ وأسيب الدنيا لياسين يلعب بيها؟
اتكلم بحزم:
مش طلب، دي نصيحة ولو كنت عايز تحافظ على مكانك في العيلة، الأفضل تروح مع أحمد وتريح الكل
فارس يبص لأحمد، اللي شكله مش عارف يرد. الجو متوتر، وفارس بيحس إنه انضغط من كل ناحية.
فارس وأحمد خارجين من البيت بعد الكلام مع عمه. فارس واضح إنه غاضبان، وأحمد بيحاول يهدّيه
فارس (بعصبية):
"أنت شوفت اللي حصل؟ كل حاجة مدبرة. ياسين لعبها صح، وأنا اللي اتهزقت في الاخر
أحمد :
فارس، إحنا عارفين إنه كذاب، بس ما ينفعش نواجهه بالطريقة دي. لازم نثبت إنه هو اللي بيخطط لكل ده
فارس:
إثبات إيه؟ أنا خلاص بقيت المذنب قدام الكل حتى عمي مش مصدقني خايف اتكلم ابوي يجراله حاجه
انا هسافر ياسين كده كده العيون بقيت علي غير الرقابه الي الدوله حطها عليه
أحمد:
"ما تقلقش لو هتسافر، إحنا نرتب الأمور من بعيد. ولو ياسين فعلاً بيحاول يوقعك، إحنا هنكشفه وبعدين معتقدتش انو هيعمل حاجه هو بس خايف انو انت تاخد مكانه
تاني يوم فارس لابس جاهز للسفر، الحقيبة في إيده، والجو مشحون بالحزن أمنية بتراقب الموقف من بعيد، بتحاول تبين إنها متماسكة هنادي، اللي واقفة جنب أنور، دموعها ما بتتوقفش
فارس (يبص للكل بابتسامة حزينة):
أنا عارف إن قراري ده مش سهل عليكم، بس ما فيش حل تاني قاعدتي هنا بتعمل مشاكل أكتر يمكن لو بعدت الأمور تهدى
أنور بحزن مكتوم:
يمكن كده أحسن، يا فارس الدنيا ما بترحمش اللي بيحاول يعدّلها، وإنت حاولت، لكن دلوقت وقت تريح نفسك وتبدأ من جديد
فارس (يبص لأبوه بحزن):
هفضل دايمًا جنبكم، مهما بعدت أنا مش بسيبكم، بس باخد خطوة عشان الكل يرتاح
هنادي فجأة تجري تحضن فارس بقوة.
هنادي بعياط:
إنت ما ينفعش تسيبنا، يا فارس إنت الوحيد اللي بيسأل عليا، الوحيد اللي فاهمنيأنا مش عايزة تكون بعيدعني
فارس يحضنها بقوه ويحاول يهديها:
ياهنادي ، انا هكون قريب منك دايمًا ولو احتجتيني في اي وقت هتلقيني إنتِ أختي الصغيرة، ومسؤوليتي مهما حصل
أمنية بتراقب الموقف، بتحاول تخفي فرحتها هي بتحب فارس بس مكنتش عارفه ترتاح داخل بيت العيله
أنور (بصوت داخله قلق وحزن):
هنادي، ارجعي مكانك فارس ماشي عشاننا إحنا كلنا والكل يرتاح قعدته هنه بتعمل ليه مشاكل ومرتو حامل مش عاوز حاجه تأثر عليها يسكت ويبص عليها بتفكير
وهي بتحضن فارس، ويتذكر كيف كانت معاملتها مختلفة عن باقي إخواتها نظراته تتحول علي هنادي
هنادي واقفه بتعيط مش متخيله ان اخوها هيسبها تاني ويمشي
تبص لابوها بدموع وهوبيتنهد بعمق ويقول
خد أختك معاك، فارس
فارس (بصدمه):
إيه!!
هنادي (تبص لأبوها بتوسل):
بجد؟ أنا أروح مع فارس ي ابوي ؟
أنور (بحزم):
آه، إخواتك هنا مش هيتعملوا زي ما فارس بيعمل معاكي أنا شايف إنك محتاجة حد يكون ويكاي وتكوني معاه. وأنا... مش ضامن الأيام اللي جاية
هنادي تبص لفارس بفرحة ممزوجة بالحزن، وأمنية تبص للموقف بتوترفارس يسكت شوية، لكنه في الآخر يهز راسه بالموافقة
فارس (بهدوء):
حاضر يا ابوي هنادي هتجي معاي وأنا هكون مسؤول عنها زي ما كنت دايمًا
هنادي تحضن فارس تاني، وأمنية تبتعد شوية وهي بتحاول توازن مشاعرها من التوتر وأنور يقف في مكانه ودموعه تتحبس في عينيه، لكنه بيبص لفارس بنظرة كلها رجاء وحب.
فارس وهنادي وامنيه راكبين في عربيه واحده واحمد كان في عربتو وسبقهم
ماشيين في الطريق. الجو هادي، وهنادي بتتكلم بحماس عن إزاي هتعيش مع فارس بعيد عن المشاكل.
هنادي:
"أنا كنت دايمًا نفسي أكون جنبك،يا فارس. إنت الوحيد اللي عمره ما خلاني أحس إني لوحدي
فارس (بابتسامة صغيرة):
"وأنا دايمًا هفضل كده، يا هنادي. بس لازم تعرفي إن الأيام الجاية مش سهلة. المسؤولية عليكي هتزيد والكليه كمان هحاول انقل ورقك هنا عشان تبدا ي "
هنادي (بثقة):
"ما تقلقش. طول ما إنت معايا، هقدر أعمل أي حاجة."
*(فارس يبص لها بابتسامة
أمنيه كانت ساكته طول الطريق وبتبصلهم بحب وبتفتكر اخواتها أحمد وحمزه
15
أسماء قاعدة في غرفتها، لابسة بيجامة بسيطة، وشعرها مربوط فكته بسرعه كأنها كانت بتحاول تهدي نفسها من العصبية. الموبايل فجأة يرن. تشوف اسم "أحمد" على الشاشة وتتردد شوية قبل ما ترد. في الآخر تضغط زر الرد
أسماء (بصوت جاف):
أيوة أخيراً؟
أحمد صوته هادي لكن فيه حنية:
مساء الخير يا أسماء
أسماء بتنرفزة:
خير افتكرتني فجأة ولا إيه؟ أسبوع كامل ما تسألش فيا، وفجأة قررت تفتكرني؟
أحمد بضحك :
عارف إني غلطان، وحقك تزعلِي بس كنت مشغول جدًا
أسماء بحدة:
مشغول لدرجة إنك ما تقدرش تبعت رسالة؟ ولا حتى تقول أنا عايش اهو ي اسماء؟ إنت عارف أنا كنت بفكر في إيه؟
أحمد (بحزن):
عارف، وأنتِ عندك حق تزعلِي. بس والله الموضوع أكبر من كده كنت مع فارس، وكان عندنا شوية مشاكل مع ياسين وعمي ومش هكدب عليكِ، الموضوع كان لازم اقف جنب صحبي
أسماء (بنبرة مليانة عتاب):
وأنا مش محتجاك ريح قلبي؟ يعني أنت فاكر إن المشاكل الي عندك هتخلني اغفرلك؟
أحمد
ما قلتش كده يا أسماءأنا عارف إني أهملتك، بس أنا كنت بحاول أخلص اللي أقدر عليه عشان أرجعلك زي ما وعدتك
أسماء سكتت كانت بتحاول تمسك دموعها، وبعدين
قالت
ماشي، وده معناه إيه؟
أحمد (بنبرة لطيفة):
معناه إني راجع قريب، راجع عشانك وأول ما أوصل، هجيلك يستي
أسماء
وأنت فاكر إن ده هيصلّح كل حاجة؟
أحمد
لا، بس هيكون بدايةأسماء، أنا عارف إنك زعلانة، بس اللي بينا أقوى من كده اديني فرصة أثبتلك إني فعلاً عايز أكون معاك
أسماء تبص لنفسها في المراية، تلاقي إن كلامه بدأ يهدّي غضبها
أسماء:
طيب، بس ما تتوقعش إني هسامح بسهولةلازم تثبتلي إنك فعلاً مهتم
أحمد (بابتسامة):
هعمل كده، ووعد مني. عموماً، حضري نفسك، أول ما أوصل هنروح مكان في حاجة هتفرحك
أسماء
مكان إيه يعني مش فاهمه قصدك
أحمد (يضحك):
مش هحرق المفاجأة استني وشوفي بنفسك
تبتسم من غير ما تحس، وترد بسرعة كأنها بتحاول تخفي حماسها
ماشي، بس لو ما عجبتنيش المفاجأة، هتندم!
أحمد (بمزاح):
أتحداكي ما تعجبكيش
تقفل الموبايل وتبص لنفسها في المراية تاني بتبتسم بخفة، لكنها تحاول تفضل متماسكة
أسماء
خلينا نشوف يا أحمد يمكن لسه في أمل
أسماء قاعدة في اوضتها بتحاول تذاكر، لكنها مش مركزة بسبب تفكيرها في كلام أحمد ويترى ايه هيا المفاجأة، فجأة تدخل أمها وهي شايلة فستان أبيض بسيط وبتبص لأسماء بنظرة جادة
أم أسماء
قومي بقى، يا بنتي! عندنا مشوار مهم النهارده
أسماء (بتستغرب):
مشوار إيه؟ وإيه الفستان اللي معاكي ده؟
أم أسماء (ببراءة مزيفة):
فستان؟ آه ده! ده فستان مهم جدًا... وهتلبسيه دلوقتي
أسماء (باستنكار):
ألبس فستان أبيض؟ ليه؟! في فرح وأنا مش عارفة
سناء
هو مش بالضبط فرح، بس اعتبريه خطوة قريبة منه! يلا يا بنتي، مفيش وقت، هقلبها خناقة لو هتفضلي تسألي أسئلة
أسماء بغضب
يا ماما، مش هتحرك خطوة من هنا غير لما أعرف إيه الحكايه ليه لازم ألبس الفستان ده؟
سناء
يعني لازم تعرفي كل حاجة؟ قومي يا بنت ولبسي أمك قالت يتلبس يعني لازم تلبسي مش عاوزة شغل مراهقة دلوقتي
أسماء مش فاهمه حاجه، لكن أمها ترفع الفستان كأنها هتهجم عليها بيه، فتضطر أسماء تستسلم وتاخد الفستان وهي بتبص لأمها بنظرة استنكار
أسماء (بتنهيدة):
ماشي، بس لو الموضوع ده طلع مش عاجبني، إنتي اللي هتندمي!
لا لا، هتعجبك أكتر من اللي بتتخيلي."
تدخل أسماء عشان تلبس الفستان، وأمها تبص عليها بحب وفخر وهيا بتقول
ربنا يفرح قلبك يبنتي
بعد وصولهم للمكان، اللي طلع إنه قاعة صغيرة بتلاقي أحمد واقف بيبتسم بهدوء وواقف جمبه الشيخ وأهله، ومعاهم والدتها وبعض أفراد العائلة
أسماء بصدمة ودهشة:
أحمد! إيه... إيه اللي بيحصل هنا؟
أحمد (بابتسامة مطمئنة):
مش كنت دايمًا بتقولي إنك بتحبي المفاجآت ها اي رأيك في المفاجأة دي
أسماء (بدهشة ممتزجة بارتباك):
يعني إنت جايبني هنا عشان... عشان نكتب الكتاب؟!
أحمد (بابتسامة):
أيوه، ومن غير ما تقولي لأ اتفقت مع أهلك من فترة، وهم وافقوا، وكنت مستني اللحظة المناسبة عشان نبدأ الطريق مع بعض
أسماء (بنظرة غضب بس فيها حيرة وفرحة صغيرة):
وأنا؟ أنا مش من حقي أعرف قبل ما تتفق مع أهلي؟ إزاي تاخد قرار زي ده لوحدك؟
أحمد (بصوت حنون):
كنت عارف إنك هتقلقي وترفضي لو قلتلك، علشان كده كنت حابب تكون مفاجأة حلوة ليكي متأكّد إنك هتفرحي في الآخر يعني
بتبص له بحيرة وبتحاول تقرر بين إنها تستمر في الجدال أو تستسلم للموقف
أسماء (بتنهيدة):
طيب، بس هطلب منك حاجة... ما تعملش قرارات لوحدك تاني إحنا شركاء، صح وبعدين احنا لسه مخطوبين قريب؟
أحمد (بيبتسم):
وعد يا أسماء كل القرارات هتبقى بينا من هنا ورايح وانا قلت نكتب الكتاب عشان نعرف نتعامل مع بعض بأرياحيه
أسماء تتنفس بارتياح وتبتسم أخيرًا، وأحمد يمسك إيدها بلطف، وبيقول للشيخ يلا يعم الشيخ اكتب
بره قاعة الحفلة، هنادي واقفة تتفرج على الزينة والأضواء من بعيد وهي مبتسمة ومبهورة، فجأة حمزة يدخل بسرعة ويتخبط فيها من غير قصد
هنيه بغضب
الله؟ هو إيه انت اعمي ؟ ما تشوف طريقك يا حاج
حمزة (مستغرب من رد فعلها):
إنت اللي واقفة كإنك أول مرة تشوفي فرح؟ خدي بالك!
هنيه (بتحدي):
وه انت بتجول ايه، اما انك قليل الربايه بصحيح
حمزة (مندهش ومهتم):
أنتِ من الصعيد؟ وبعدين اهدي إحنا في حفلة مش في أرض معركة طولي بالك
هنيه:
انا بالي طويل انت الي مش بتعرف تتحدث زي الخلق
تبصله بغضب وتمشي متجهة جوه القاعة، وهو بيبتسم بعد ما لاحظ كلامها ونظرتها