رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم عادل عبدالله
رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل السابع والعشرون 27 هى رواية من كتابة عادل عبدالله رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل السابع والعشرون 27 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل السابع والعشرون 27 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل السابع والعشرون 27
رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل السابع والعشرون 27
في المستشفي
يدخل سلطان في غيبوبة وتقف شهد خارج الغرفة تبكي وتتصل بأختها لتبلغها بما حدث بينما يقف نور يحاول استرضائها .
تأتي شيماء سريعا فتجد شهد تصر.خ في وجه ابنها : انت السبب !! ايه الكلام اللي قولته لباباك ده ؟!!
نور : يا ماما انا كان قصدي ا.....
شهد : انت تخرس خالص ومتتكلمش تاني .
شيماء : اهدي يا شهد علشان اعصابك ، متخافيش سلطان هيفوق وهيبقي كويس ان شاء الله .
شهد : اعصاب ايه وزفت ايه !! لو حصل حاجة لأبوك يا نور انا مش هسامحك ابدا ، فاهم ؟!!!
نور : طيب اهدي يا ماما و ان شاء الله بابا هيخف ويبقي كويس .
تأتي غرام الي المستشفي وتعرف ان والدها تعرض لأغمائة !!!!
تجري علي غرفة الرعاية وتدخل لتري والدها في غيبوبة تامة !!!
تقف غرام بجواره متأثرة بشدة وتنساب دموعها .....
هل كان لقائها بوالدها مجرد لقاء للوداع !!
" معقول !! معقول وقت ما اقابل بابا يكون في اخر ايامه وملحقش احس باحساس الابوة اللي اتحرمت منه طول عمري !!! " . هذا ما كان يدور في تفكيرها .
تجري اليها شهد : ارجوكي يا غرام ارجوكي يا بنتي انقذي حياة باباكي بأي طريقة .
غرام " بدموع " : متخافيش يا طنط انا هعمل اي حاجة علشان بابا ميضعش مني تاني .
شهد " ببكاء " : سلطان تعبان قوي !! اول مرة اشوفه تعبان بالشكل ده !!
دكتور عمران : ارجوكم تخرجوا بره .
تخرج شهد وشيماء وتبقي غرام مع باقي الاطباء .
دكتور عمران : مفيش فايدة لازم جراحة .
غرام " بدموع " : مفيش اي حل تاني يا دكتور ؟؟
دكتور عمران : للأسف مفيش حل تاني .
غرام : مين اللي هيعمل العملية يا دكتور ؟
دكتور عمران : انا اللي هعملها بنفسي ، اطمني يا دكتورة متخافيش باباكي صديقي و عشرة عمر وهعمل كل جهدي علشان انقذه .
غرام : انا لازم اكون حاضرة العملية يا دكتور .
دكتور عمران : بلاش ، هيكون الموقف بالنسبالك صعب !!!
غرام " بدموع " : لازم اكون موجودة يا دكتور بعد اذنك .
دكتور عمران : حاضر يا دكتورة هتحضري العملية .
تخرج غرام مع دكتور عمران من الغرفة ليجدوا شهد تبكي .
شهد " ببكاء " : خير يا دكتور ؟ سلطان عامل ايه دلوقتي ؟
دكتور عمران : دلوقتي بقي احسن .
غرام : امتي العملية يا دكتور ؟
دكتور عمران : ممكن بعد تلات او اربع ايام بالكتير تكون حالته استقرت واتحسنت .
شهد : عمليه ؟؟ عمليه ليه يا دكتور ؟؟
دكتور عمران : حالة قلب سلطان دلوقتي لازم لها عملية جراحية .
شهد : و العملية دي خطيرة ؟
دكتور عمران : مش هخبي عليكي يا مدام هي فعلا خطيرة لكن باذن الله تعدي علي خير .
تمر ساعات ببطئ شديد بينما القلق والتوتر يسيطر علي مشاعرهم جميعا .
شهد تجلس تبكي في صمت وهي تراجع ذكرياتها مع سلطان حبيب عمرها وتشعر بقلق بالغ خوفا من فراقه .
اما شيماء فتشارك اختها خوفها وحزنها ولا تنسي ما تمر به هي من حالة حزن ووحده بعد موت زوجها وسجن ابنها وفراق ابنها الاخر بعد ان تركها ورحل .
اما نور فتسيطر عليه مشاعر القلق علي والده ومشاعر التوتر والخوف من ان يكون هو سبب لفقدانه .
اما غرام فتتملكها مشاعر القلق والخوف من فقدان الاب الذي قابلته اخيرا بعد ان عاشت طيلة حياتها بعيدا عنها .
وقبل ان تنتهي ساعات عمل غرام بالمستشفي تتصل بوالدتها .....
غرام : عاملة ايه يا ماما ؟
جميلة : الحمد لله كويسة يا حبيبتي .
غرام : انا بتصل بيكي يا ماما علشان اقولك اني هبات النهاردة في المستشفي .
جميلة : تباتي في المستشفي !! ليه يا غرام ؟ انتي عمرك ما عملتيها !!!
غرام " ببكاء " : بابا تعبان قوي يا ماما .
جميلة : بابا !!! ماله سلطان ؟ ايه اللي حصل له ؟
غرام : تعب قوي يا ماما ودكتور عمران مدير المستشفي قال انه لازم يعمله عملية قلب مفتوح .
جميلة : للدرجادي ؟!!
غرام : ايوه يا ماما انا كنت عارفة انه تعبان لكن كان عندنا امل يتحسن بدون جراحة .
جميلة : وايه اللي حصل ؟
غرام : معرفش يا ماما لكن هو في غيبوبة كاملة من النهاردة الضهر لحد دلوقتي .
جميلة : استر يارب ، طيب يا غرام خليكي جنب ابوكي لما تطمني عليه ، خلي بالك علي نفسك .
غرام : حاضر يا ماما متخافيش عليا .
ينتهي عمل غرام وتدخل غرفة الرعاية فتجد احدي الممرضات لتتابع حالته فتقول لها غرام انها ستتابع حالته بنفسها طوال الليل .
تجلس علي كرسي بجوار والدها و تنظر له بحزن وقلق وتطارد تفكيرها افكار حول موت ابيها !!
عيناها مركزتان عليه تتابعه في قلق بالغ .
ثم تجد اتصال علي هاتفها من باسل !! فتأخذ هاتفها تخرج خارج الرعاية و ترد عليه .....
باسل : مساء الخير يا غرام .
غرام : مساء النور .
باسل : اسف لو اتصلت في وقت مش مناسب او تكوني نمتي .
غرام : لأ انا لسه في المستشفي .
باسل : لغاية دلوقتي ؟!!
غرام : ايوه بابا تعب اوي النهاردة وكنت لازم اكون جنبه .
باسل : اونكل سلطان تعب تاني ؟
غرام " بحزن " : ايوه تعب قوي و في غيبوبة من الضهر لحد دلوقتي .
باسل : الف سلامة عليه ، ربنا بطمنك عليه .
غرام : متشكرة اوي ، علفكرة مامتك وطنط شهد لسه موجودين في المستشفي ، معقول انت متعرفش ان مامتك هنا ؟!!
باسل : بصراحة انا سبت لماما البيت من يومين وقاعد في شقتي لوحدي .
غرام : انا اسفة قوي مضطرة اقفل علشان لازم اكون جنب بابا في كل لحظة .
سلطان : اتفضلي ، ربنا يطمنك عليه ، وانا بكره هروح المستشفي اطمن عليه .
غرام : تصبح علي خير .
باسل : وانتي من اهله .
تعود غرام الي جوار والدها وتجلس وتتشابك الافكار في رأسها بين قلقها علي والدها و مشاعرها المتبادلة مع باسل و موقف والدتها ووالدته !!!
تغفو عينها للحظات ثم تفيق وتنظر لوالدها وتقوم لتتابع نبضات القلب و اجهزة قياس القلب .
فجأة تجد اصابعه تتحرك !!!
تنتبه اليه جيدا تبدأ الوظائف الحيوية تعود شيئا فشئ تسمعه حتي يفتح سلطان عينيه قليلا .
تبتسم غرام : حمد لله ع السلامة يا بابا .
سلطان : انااا....
غرام : انت زي الفل يا بابا ، ارجوك متتكلمش خالص دلوقتي .
سلطان : شهد و نور فين ؟
غرام : موجودين .
سلطان : هما فين ؟
غرام : ارجوك يا بابا ريح نفسك خالص دلوقتي ، وبكره الصبح هدخلهم علشان تشوفهم و يقعدوا معاك .
سلطان : انا هقولك كلمتين مهمين قوي يا غرام يا بنتي .
غرام : اجل اي كلام يا بابا دلوقتي .
سلطان : مينفعش الكلام ده يتأجل انا مش ضامن عمري .
#للكاتب_عادل_عبد_الله
غرام : بعيد الشر عنك يا بابا ، ارتاح يا بابا بعد اذنك .
سلطان : لازم تعرفي يا بنتي ان انتي ليكي في كل املاكي ، الشركة والفيلا والعربيات والفلوس ، كل ده انتي ليكي فيهم حق ولازم تاخديه سواء انا عيشت او موتت .
غرام : الف بعيد الشر عنك يا بابا ، ايه الكلام ده يا بابا ، ارجوك ارتاح وبلاش كلام علشان خاطري .
سلطان : انتي لازم تاخدي حقك ، كفاية انك اتظلمتي في طفولتك مينفعش تتظلمي تاني ، لازم تاخدي كل حقوقك ، ولو انا حصلي حاجة تاخدي حقوقك من نور وشهد ، متخافيش شهد مراتي حقانية وهتديلك حقك .
غرام : طيب يا بابا انا خلاص سمعت اللي حضرتك عايز تقوله ، ارجوك بقي ارتاح .
سلطان : الساعة كام دلوققتي ؟
غرام : الساعة اتنين ونص قبل الفجر .
سلطان : شهد ونور موجودين بره ؟!!
غرام : ايوه يا بابا .
سلطان : قوليلهم اني بقيت كويس وخليهم يروحوا البيت ، اكيد محتاجين يرتاحوا .
غرام : حاضر يا بابا .
تخرج غرام فنجد شهد وشيماء ونور مازالوا موجودين في الانتظار .
غرام : طنط شهد .
شهد : ايوه ، سلطان كويس ؟؟؟؟؟
غرام : ايوه يا طنط الحمد لله بدأ يفوق من الغيبوبة ، ممكن تتفضلوا تروحوا دلوقتي اكيد انتوا تعبتوا النهاردة .
شهد : انا مش همشي الا لما اشوفه واطمن عليه .
غرام : معلش يا طنط دلوقتي مش هينفع ، ممكن بكره الصبح ، وصدقوني هو بقي احسن ووجودكم دلوقتي مش هيفيد في حاجة ، اتفضلوا روحوا وتعالوا بكره احسن .
شيماء : يلا يا شهد نروح ننام ساعتين في البيت ونرجع الصبح .
نور : انا هفضل معاكي هنا جنب بابا يا غرام .
غرام : مينفعش يا نور تسيب مامتك وخالتك يمشوا لوحدهم في وقت متأخر زي ده !!!
شيماء : يلا يا نور تعالي معنا واختك جنب باباك هي اللي هتقدر تساعده دلوقتي لو تعب .
نور : امشي واسيبه تعبان ؟!!
شيماء : ساعتين تلاته نرتاح في البيت ونرجع تاني الصبح .
انصرفوا جميعا وعادت غرام الي غرفة الرعاية لتجد سلطان قد اغمض عينيه ونام .
#ألف_قصة_و_قصة
تجلس غرام بجواره تغفو عينيها بين الحين والاخر حتي طلع ضوء الصباح ليعلن عن يوم جديد قد يحمل الكثير من الاحداث الغير متوقعة .
قامت غرام باعادة الكشف علي والدها والاطمئنان عليه .
هو ما زال نائما ولكن حالة قلبه تبدو افضل من الأمس .
خرجت غرام من الغرفة و بدأت تجهز نفسها للأنصراف من المستشفي والعودة للمنزل لتنال قسطا من الراحة واذا بها تجد امها جميلة امامها !!!!
غرام " بتعجب تكاد لا تصدق عينيها " : ماما !!!!!!!!!