رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم عادل عبدالله
رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثامن والعشرون 28 هى رواية من كتابة عادل عبدالله رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثامن والعشرون 28 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثامن والعشرون 28 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثامن والعشرون 28
رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثامن والعشرون 28
خرجت غرام من الغرفة و بدأت تجهز نفسها للأنصراف من المستشفي والعودة للمنزل لتنال قسطا من الراحة واذا بها تجد امها جميلة امامها !!!!
غرام " بتعجب تكاد لا تصدق عينيها " : ماما !!!!!!!!!
جميلة : انا منمتش طول الليل وجيت اطمن عليكي .
غرام : انا كنت لسه همشي دلوقتي .
جميلة : طيب كويس علشان نروح مع بعض ، سلطان عامل ايه دلوقتي ؟؟
#للكاتب_عادل_عبد_الله
غرام : احسن الحمد لله فاق بالليل ونام تاني .
جميلة : ممكن اطمن عليه من بعيد .
غرام : حاضر يا ماما .
تدخل غرام مع جميلة غرفة الرعاية ويقفوا بجوار سلطان اثناء نومه .
تنظر له جميلة وتدمع عينيها وتدور في ذاكرتها كل ذكرياتها معه ...
بدءا من ليلة زفافهما حتي لحظة طردها من المنزل !!!!!
تلاحظ غرام الدموع في عيون جميلة فتسألها : ماما انتي بتحبي بابا ؟؟
جميلة : اوعي تنسي ان سلطان الرجل الوحيد في حياتي يا بنتي !! عمري ما حبيت قبله ولا بعده !!!
غرام : يعني لسه بتحبيه ؟؟
جميلة : اللي بيحب مش ممكن يكره .
غرام : سامحتيه يا ماما ؟؟
جميلة : ربنا يسامحه ، سلطان معملش معايا حاجة وحشة الا حاجة واحدة بس غيرت كل حياتي ، انه خذلني يوم ما شيماء و شهد جم وطردوني قدامه ومدافعش عني ، مش قادرة انسي الموقف ده ابدا .
هنا يفتح عينيه سلطان قليلا قائلا : معلش يا جميلة الحمد لله اني شوفتك قبل ما اموت .
تنساب دموع جميلة : الف بعيد الشر عنك ، هتقوم بالسلامة ان شاء الله .
سلطان : انا عايزك تسامحيني .
للكاتب عادل عبد الله
جميلة : مسمحاك وربنا يسامحك .
سلطان : روحتي فين وغيبتي كل ده ؟ ليه اختفيتي انتي والبنت ؟ دورت عليكي في كل مكان .
جميلة : بلاش تتكلم ، انت تعبان .
سلطان : انا لما شوفتك ارتحت .
جميلة : الف سلامة عليك ، الحمد لله اني اطمنت عليك ، لكن انا لازم امشي .
سلطان : استني شوية .
جميلة : معلش علشان متتعبش اكتر من كده ، هجيلك تاني ان شاء الله .
سلطان : انا عايز اشكرك انك ربيتي بنتنا واهتميتي بيها لحد ما بقيت كده .
سلطان : انا صممت اني اربيها احسن تربية علشان ميجيش يوم انت او ابنك وتتكسف ان لك بنت من واحدة كانت خدامك عندك .
سلطان : انتي تشرفي اي حد يا جميلة ، اللي تضيع عمرها في تربية بنتها وتتعب وتجتهد عليها وهي في ظروفك لازم اي حد يتشرف بها وببنتها .
جميلة : كفاية يا سلطان ارجوك علشان صحتك ، انا هسيبك وبأذن الله تخف وترجع زي الاول واحسن .
سلطان : جميلة انا خايف يكون لقائنا ده وداع !!
جميلة : ربنا يخليك لولادك ، بأذن الله ربنا يمد في عمرك .
سلطان : متشكر قوي يا جميلة علي زيارتك ليا و انك سامحتيني .
جميلة : متقولش كده ، انت مش ابو بنتي وكنت جوزي وبس ، انت كنت سيدي وحبيبي والرجل الوحيد اللي عرفته في حياتي .
سلطان : كنت ومازلت يا جميلة .
جميلة : مش فاهمة !!!!!!!!
سلطان : يعني انتي لسه مراتي ومهانش عليا اطلقك .
جميلة " في ذهول من هول المفاجأة " : يعني ايه ؟؟ يعني كل السنين اللي فاتت كنت لسه علي ذمتك ؟؟؟!!!!!!!
سلطان : ايوه يا جميلة ، انا روحت للمأذون علشان اطلقك لكن مقدرتش .
جميلة : و افرض اني كنت اتجوزت كان ايه الموقف ساعتها ؟؟
سلطان : قلبي كان بيقولي انك مش هترضي تتجوزي و هييجي يوم واشوفك تاني واهو حصل .
جميلة : عموما بالنسبالي مش فارقة لأنك طلقتني بلسانك وده كفاية وسواء طلقتني رسمي او مطلقتش رسمي احنا كل واحد فينا راح لحاله .
غرام : كفاية يا ماما ، كفاية كده يا بابا علشان متتعبش اكتر من كده ، احنا لازم نمشي دلوقتي ، هروح انا وماما و قبل الضهر هرجعلك تاني .
سلطان : ماشي يا بنتي ، خلي بالكم من بعض .
جميلة : اشوف وشك علي خير .
سلطان : اشوف وشك علي خير يا جميلة ، يا ريت اشوفك تاني .
جميلة : بأذن الله المهم خلي بالك انت علي نفسك .
ينتهي اللقاء وتخرج جميلة وعيونها كلها دموع ومعها ابنتها غرام .
فتسألها غرام : ممكن اعرف الدموع دي سببها ايه يا ماما ؟
جميلة : السنين يا غرام ، السنين !!
غرام : مالها السنين يا ماما ؟؟
جميلة : السنين بتغير كل حاجة !! مكنتش متوقعة اني اشوف سلطان عجز وكبر وتعب للدرجادي !!!!
غرام : اكيد يا ماما ٢٥ سنة مش قليل .
جميلة : ربنا يشفيه ، خليكي جنبه يا غرام لحد ما يقوم بالسلامة .
غرام : انا اتفاجئت انه مش طلقك لحد دلوقتي !!
جميلة : ابوكي رمي عليا يمين الطلاق من ٢٥ سنة يعني حتي لو مش طلقني رسمي احنا مطلقين .
غرام : ممكن سؤال يا ماما وتجاوبيني بصراحة ؟
جميلة : انتي عارفة اني مش بخبي عليكي حاجة .
غرام : لو بابا طلب منك ترجعوا لبعض هتوافقي ؟
جميلة : لا يا غرام .
غرام : رغم انك بتحبيه ؟
جميلة : حبي له دلوقتي بقي حب ليكي انتي يا حبيبتي ، انا خلاص حياتي كلها من زمان وهبتها ليكي ، وابوكي بيحب شهد ، هي اولي به مني .
شهد وشيماء في المستشفي
بمجرد وصول شهد للمستشفي تعلم ان سلطان افاق من غيبوبته فتدخل غرفته سريعا مع شهد ...
شهد : حمدلله علي سلامتك يا حبيبي انا كنت هتجنن عليك من البارح .
سلطان : الله يسلمك يا شهد ، ابنك فين ؟
شهد : نور راح الشركة علشان اتصلوا به الصبح ونص ساعة هيكون هنا .
سلطان : اتصلوا به في الشركة ولا مكسوف يوريني وشه ؟؟
شهد : اعذره يا سلطان ده ابننا الوحيد .
سلطان : انتي عجبك كلام ابنك ؟
شهد : معلش يا سلطان نور لسه صغير .
سلطان : خمسة وعشرين سنة وصغير ؟!!!
شهد : معلش هو لسه مش فاهم ان البنت لها حق ، بردو لازم تعزره ، كان عايش طول عمره بدون اخوات وكنا كلنا فاكرنها ماتت وفجأة ظهرت .
سلطان : لو حصلي حاجة حق غرام في رقبتك انتي يا شهد ، انتي اللي كتبتي لنور كل حاجة .
شهد : ربنا يديلك طول العمر يا حبيبي ، في كل الحالات البنت لازم تاخد حقها .
شيماء : ربنا يديلك طول العمر يا ابو نور .
سلطان : ربنا يسامحك يا شيماء انتي السبب في اللي احنا فيه .
شيماء : انا !!! انا عملت ايه ؟
سلطان : انتي اللي فرقتينا ووصلتينا للي احنا فيه دلوقتي .
شيماء : انا ؟!!! انا اللي فرقتكم ولا انت اللي كنت عايز تستت الخدامة وتعمل راسها براس اختي ؟!!
شهد : خلاص يا شيماء ، الكلام ده انتهينا منه من زمان .
شيماء : جوزك هو اللي بيجدد الكلام فيه !!!
سلطان : ايوه علشان انتي السبب .
شهد : خلاص يا سلطان علشان خاطري بلاش تتضايق نفسك و انت تعبان .
يدخل دكتور عمران ...
عمران : بعد اذنكم كفاية كده سلطان به لازم يرتاح .
تخرج شهد وشيماء يجلسان في الاستراحة .
ثم يقوم دكتور عمران بالاطمئنان علي حالته .
دكتور عمران : الحمد لله انت بقيت احسن .
سلطان : انا لسه تعبان يا دكتور .
دكتور عمران : معلش انت فعلا كنت تعبان لكن دلوقتي احسن وبعد العملية هتتحسن كتير وترجع زي الاول واحسن .
سلطان : عملية ؟!!
دكتور : ايوه احنا هنعمل عملية بسيطة بعد يومين .
سلطان : ولازم العملية دي يا دكتور ؟؟
دكتور عمران : بصراحة يا سلطان به لازم نعملها .
سلطان : قولي الحقيقة يا دكتور ، انا حالتي خطيرة ؟؟
دكتور عمران : لا مش خطيرة لكن لازم تعمل العملية علشان ترجع تمارس حياتك بشكل طبيعي ، ومتخافش انا اللي هعملك العملية بنفسي ودكتورة غرام بنتك هتكون معايا .
سلطان : اللي تشوفه يا دكتور .
في الاستراحة ...
تجلس شيماء في حزن بسبب كلام سلطان لها .
شيماء : ينفع اللي جوزك قاله ده يا شهد ؟
شهد : معلش يا شوشو هو تعبان دلوقتي اعذريه .
شيماء : والله لولا انه تعبان كان هيكون ليا كلام تاني معاه .
شهد : متنسيش يا شيماء ان سلطان طول عمره بيقف جنبك في كل حاجة .
شيماء : انتي بتعايريني يا شهد ؟؟
شهد : لأ مقصدش .
شيماء : خلاص يا شهد انا اسفة ، انا هسيبك وامشي احسن .
تقوم شيماء وتنصرف وتحاول شهد اللحاق بها الا انها تجد نور قادم امامها .
شهد : استني يا نور متدخلش لباباك .
نور : ليه يا ماما ؟؟
شهد : باباك فايق لكن اعصابه تعبانة وخايفة تدخل عنده يتعصب ويتعب تاني .
نور : لكن انا عايز اطمن عليه !!
شهد : اطمن هو كويس ، وياريت بلاش زيارة له دلوقتي خالص يا نور لغاية ما يعمل العملية .
نور : يعني بابا بيكرهني للدرجادي ؟؟
شهد : يا حبيبي باباك مش بيحب حد في الدنيا قد ما بيحبك لكن كلامك له هو اللي بيزعله .
نور : يعني انتي عجبك انه ياخد فلوسنا ويديها لغرام دي علي الجاهز ؟؟
شهد : يا بني ده حقها ، هو مش هياخد من فلوسك انت حاجة .
نور : لأ يا ماما دي فلوسي انا وانتي ، تعبنا ومجهودنا معاه في الشركة وانا عمري ما افرط فيه ابدا .
تعود شيماء الي منزلها ودموعها تملأ عينيها !!!
تشعر الان بأنها وحيدة !!!
كل من حولها ابتعد عنها !!!
زوجها مات .
وابنها في السجن .
وابنها الاخر تركها ويريد الزواج بابنة جميلة .
حتي اختها الوحيدة تعايرها بمواقف زوجها معها .
لم يتبقي لها الا دموعها وسط اربع جدران !!!
هي تفكر كذلك الان ..
هل تحاول ان تستعيد ابنها باسل من جديد ؟ ام ان الوقت قد فات وولي واصبح تحت سيطرة تلك الفتاة ؟؟!!
لابد وان تحاول قبل فوات الاوان !!
#ألف_قصة_و_قصة
في شقة باسل ...
يستيقظ علي صوت جرس الباب وفي ذات اللحظة رنات هاتفه المحمول !!!
يفتح باب شقته وهو يكاد لا يفتح عينيه من اثر النوم ويفاجئ بشيماء تقف امامه وتسأله : هان عليك امك تسيبها لوحدها يا باسل ؟؟