رواية حياتي المفقودة الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
رواية حياتي المفقودة الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة هاجر نور الدين رواية حياتي المفقودة الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حياتي المفقودة الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حياتي المفقودة الفصل الخامس 5
رواية حياتي المفقودة الفصل الخامس 5
_ كنت عايزك تيجي عشان تعمليلي إعلان تاني وببعتلك على الواتساب من يومين مش بتردي تقريبًا كنتِ مشغولة.
بصيتلهُ بتركيز وتذكُر شوية وعيني وسعت من الصدمة.
إتكلمت بنبرة متوترة وقولت:
= هبقى أشوف جدول المواعيد اللي عندي وأرد على حضرتك بالوقت اللي فاضية فيه.
إبتسم وقال بهدوء قبل ما يمشي:
_ تمام هكون في إنتظارك.
مِشي من قدامنا وأنا عيوني عليه ومش قادرة من كتر التوتر اللي حسيت بيه، أنا إزاي نسيت إنهُ قبل ما أعمل العملية بالظبط كان باعتلي على الواتساب وأنا رديت عليه وإتكلمنا شوية.
في الشغل والإعلانات والراتب وخلافهُ ومن بعدها إتشغلت، إزاي مجاش في بالي إن هو اللي بيهددني وأكيد هكر الموبايل بتاعي لما رديت عليه على الواتساب.
أيوا مفيش غيرهُ أكيد وهو اللي قالهالي صريحة إنهُ معجب بيا، كنت بحاول أخلي الوقت يجري وأنا مع فارس عشان أروح أكلمهُ واسألهُ ليه بيعمل فيا كدا ويبعد عني.
بعد شوية وقت لاحظ فارس إني مش على بعضي وقال بتساؤل وقلق:
_ مالك يا سهر، مش على بعضك ليه؟
إتوترت نوعًا ما وقولت:
= حاسة بتعب شوية وحاسة إني عايزة أروح بصراحة.
إتنهد وقال بهدوء:
_ طيب ياسهر، تعالي نروح.
بعدها روحنا فعلًا وفضلنا طول الطريق ساكتين وكل واحد مشغول باللي في بالهُ، أنا في المصايب اللي عمالة تتحط فوق راسي وهو أكيد في المصايب اللي عملتهالهُ برضوا.
وصلنا البيت وطلعنا من غير كلام، ولكن قبل ما يدخل ينام شافني واقفة في البلكونة وسرحانة، جِه مسك إيدي وقال بتساؤل:
_ مالك يا سهر، أنا سيبتك براحتك لحد ما نيجي هنا، بس إنتِ فعلًا مش على بعضك وفيكِ حاجة غريبة.
فضلت ساكتة ومترددة تردد كبير جدًا في إني أقولهُ أو لأ ولكن قررت أقولهُ نُص الحكاية مش كلها وقولت أسبق:
= فارس في حد بيبتزني عشان أبعد عنك.
رجع خطوتين ورا بعد ما ساب إيدي وقال بصدمة وعدم إستيعاب:
_ إي!
إزاي يعني ومين دا؟
جاوبتهُ بهدوء وصعبنيات وقولت:
= شاكة إنهُ زياد اللي عملت عندهُ الإعلان قبل كدا لإنهُ المرة اللي فاتت إعترف إنهُ معجب بيا، ولكن بعدها عرف إني متجوزة وبعد عني أو عمل نفسهُ بعِد عني، المهم إن في رقم قالي لو منفصلتيش عن جوزك خلال يومين هيكدب ويحور ويقول إني عملت عملية الإجهاض وشيل الرحم بمزاجي وكلام غريب أوي حتى عامل سكرينات فيك بيني وبين الدكتور، أنا خايفة أوي يا فارس.
فارس كان بيسمعني وكل مادا كان بيبان عليه الغضب والغِل أكتر، حضنني وقال بهدوء شايل وراه عصبية:
_ متخافيش يا حبيبتي، وكويس إنك قولتيلي وأنا هعرف أتصرف معاه، أهم حاجة متشيليش هم.
بعدت عنهُ وقولت بهدوء وخوف:
= طيب أنا لسة متأكدتش إنهُ هو بس قبل ما تعمل حاجة.
إتكلم بهدوء وقال:
_ أنا هعرف إذا كان هو بس إنتِ بتقولي إنهُ قالهالك صريحة وغير كدا جِه فجأة وعرف مكاننا منين؟
سكتت بتفكير وأنا بأيد نفسي رأي فارس عشان كدا فكرت في زياد اللي شكلهُ بيراقبني، إتكلم فارس بهدوء بعد شوية صمت وتفكير وقال:
_ إتتصلي بيه دلوقتي وقوليلهُ إنك عايزة تقابليه بكرا.
بصيتلهُ وقولت بتساؤل وتوتر:
= وبعدين؟
رد عليا وقال:
_ هنعرف بكرا لما تقوليلهُ إنك فعلًا فاتحتيني في موضوع الإنفصال هيبقى إي ردة فعلهُ ومن هنا هنتأكد هو ولا لأ.
بصيتلهُ بلمعة عين وأمل شوية وقولت:
= خلاص تمام.
إتتصلت فعلًا بـ زياد وعرفتهُ إني عايزة أقابلهُ بكرا ضروري عشان الشغل وإديتلهُ عنوان الكافيه اللي هقابلهُ فيه.
بعدها دخلنا أنا وفارس ننام عشان نجهز لموضوع بكرا حتى فارس خد أجازة من شغلهُ بكرا برضوا.
تاني يوم صحينا وجهزت أنا وفارس عشان ننزل نروح نقابلهُ، كان فارس قاعد بعيد عني شوية ولكن مركز عليا وحاطط إيربودز لإنهُ معايا على المكالمة عشان يسمع كل حاجة بيننا، وأنا كنت قاعدة على الطربيزة مستنية زياد ييجي.
بعد شوية وقت قصيرين جِه زياد وقعد قدامي بإبتسامة وقال:
_ مبسوط إنك كلمتيني بجد.
إبتسمت وبعد دقيقة صمت مِني وأنا بلعب في صوابع إيدي من التوتر قولت:
= أنا فاتحت فارس في موضوع الإنفصال زي ما قولتلي.
بصلي بإستغراب وقال بصدمة:
_ أنا قولتلك إنفصلي عن جوزك؟
دا إمتى دا وليه هقولك حاجة زي كدا أصلًا؟!
بصيتلهُ بتوتر وقولت:
= مش إنت اللي بتبعتلي على الواتساب على طول عشان أنفصل عنهُ لإنك عايزني ومعجب بيا؟
بصلي بصدمة أكبر وقال بنفي:
_ أنا عمري ما أعمل حاجة زي كدا، وأيوا قولتلك قبل كدا إني معجب بيكِ بس أكيد مش هخليكِ تسيبي جوزك يعني، أنا لما عرفت إنك متجوزة بعدت.
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
= يعني مش إنت اللي بتبعتلي دايمًا إني أسيب جوزي؟
إبتسم بسخرية وقال بعدم إستيعاب للموقف اللي هو فيه:
_ لأ طبعًا مستحيل أعمل حاجة زي كدا، ربنا يبعدنا عن خراب البيوت، لو في مشكلة معاكِ قوليلي يمكن أقدر أساعدك.
حطيت وشي بين إيدي من كتر التوتر والخوف اللي أنا فيه وجِه فارس بعدها جنبي وبص لـ زياد وقال:
_ حقك علينا عشان عطلناك، عن إذنك.
بعدها مشيت مع فارس وسط نظرات الإستغراب من زياد من اللي بيحصل قدامهُ ومشينا.
فضلت طول اليوم متوترة وعلى أعصابي، لو مش زياد هو اللي بيبتزني أومال مين؟
كان عقلي هيتفرتك من كتر التفكير والقلق اللي بقى مخلي جسمي كلهُ واجعني، جِه فارس قعد جنبي وحضنني وقال:
_ متخافيش كل حاجة هتتحل طول ما إحنا مع بعض بس إنتِ روقي ومتفكريش كتير وقومي يلا ننام بدل حرقة الدم اللي إنتِ فيها دي.
سمعت كلامهُ وقومنا ننام فعلًا من كُتر التعب، تاني يوم الصبح ممسكتش الموبايل أول ما صحيت ولكن فطرت أنا وفارس وبعدها نزل وراح الشغل.
كنت قاعدة بشرب النيسكافيه بتاعي وأنا بتابع أخر الشغل اللي معايا ولقيت رسالة من نفس الرقم، قلبي كنت حاسة إنهُ هيُقف من كتر الخوف والتوتر.
سيبت المج من إيدي وفتحت الرسالة اللي كان محتواها.
_ أنا إديتلك مُهلة يومين وإنتِ معملتيش المُهمة بتاعتك، يبقى تستاهلي اللي هيحصلك من غير ذرة ندم مِني.
بعتتلهُ بسرعة وقولت:
= إنت مين؟
سيبني في حالي بقى.
بعتلي رسالة محتواها:
_ مش أنا اللي كنتِ قاعدة معاه إمبارح تفكيرك كان غلط، ولكن هتعرفي أنا مين بعدين.
بعدها عملي بلوك ولقيت الشات بيننا كلهُ إختفى، حرفيًا إختفى وكإني مسحتهُ ولكن أنا معملتش كدا، بقيت باصة للموبايل بصدمة وخوف ورعب رهيب، مكنتش عارفة أعمل إي ولا أتصرف إزاي وخايفة يتكشف كدبي كلهُ قدام فارس.
عدا ساعتين تقريبًا وأنا التوتر والرعب هيقـ تلني، لقيت فارس بيفتح باب الشقة وهو مكملش 3 ساعات في الشغل لسة، وشهُ كان متغير ومخذول من الدنيا كلها.
كان وشهُ باهت وباصصلي بنظرة كلها عتاب ومش بتقول غير كلمة واحدة بس "ليه".
قرب مِني وأنا مش قادرة من التوتر وخلاص عرفت إنهُ أكيد عرف كل حاجة، إتكلم وقال بنبرة ضعيفة أوي ومكتومة:
_ ليه عملتي كدا يا سهر، ليه كل مرة بتكدبي وكدبك بيبقى أكبر من المرة اللي قبلها؟
بصيتلهُ والدموع بدأت تتكون في عيني وقولت:
= أنا بس...
إتكلم من تاني وقاطعني وهو بيقول:
_ إنتِ إي بس، أنا معملتلكيش حاجة عشان تعملي فيا كدا، دا الطفل دا كان أكتر حاجة بتمناها وكنت معرفك بكدا وإنتِ كنتِ شايفة بعينك قد إي أنا مُتحمس لمجيتهُ، وكل مرة بتزيدي في كدبك.
فضلت أعيط وقولت وسط عياطي:
= أنا أسفة والله يا فارس، أنا بحبك والله متبعدش عني، أنا أكيد مكنتش أقصد إني أشيل الرحم أنا برضوا بني آدمة ونفسي أحس إحساس الأمومة، بس هي جات كدا والله.
روحت عشان أمسك إيديه ولكن بعدني عنهُ وقال:
_ وكل مرة بتتفنني في الكدب عليا بطريقة أكتر من اللي قبلها، عاربة لو كنتِ حيتي قولتيلي وصارحتيني في الكذا مرة اللي إتكلمتي معايا في الموضوع فيهم كنت وقفت جنبك يا سهر، لكن إنتِ كل مرة مُصممة تعيشيني في كدب ووهم طول حياتي.
إتكلمت بشبه مُحايلة وقولت بعد ما قعدت في الأرض لإن رجليا مبقتش شايلاني:
= عشان خاطري متعملش فيا كدا وتسيبني، أنا عارفة إني غلطانة بس عملت كدا وكدبت وخبيت عشان بحبك والله، مش أخرة كل دا وبعد كل الخسارة دي هتسيبني وهخسرك إنت كمان.
فضل ساكت شوية وبعدين قال وهو بيحاول يمنع دموعهُ من النزول ونبرة متوترة:
_ مبقاش ينفع أنا مش هأمن لحياتي معاكِ بعد كدا ولا هثق فيكِ واللي عملتيه في إبننا يخليني محبكيش مرة تانية ولا طايق أبُص في وشك.
فضلت أعيط كتير وأترجاه بجد عشان ميعملش كدا ولكن للأسف فضل مُصمم على رأيهُ وقال:
_ إنتِ طالق يا سهر، ولكن عشان العِشرة اللي كانت بيننا وإني مش ندل للدرجة دي فـَ أنا هسيبلك الشقة يا سهر، سلام.
فضلت أعيط وأنا مفيش على لساني غير جملة واحدة بس حتى بعد ما مِشي:
"عشان خاطري خلاص، أنا أسفة."
_______________________________________
"بعد مرور شهرين"
كنت عرفت ساعتها إن اللي كان بيهددني كل دا كان الدكتور اللي عمللي العملية، وهو اللي قال لـ فارس على كل حاجة وعشان كدا فارس صدقهُ.
وكمان كدب عليا في موضوع الرحم، أيوا إتخلص من الجنين ولكن الرحم موجود الحمدلله وهحمل تاني عادي.
حتى فارس لما عرف إن الرحم موجود إتمنالي السعادة في حياتي وبس، مفكرش يرجعلي من تاني وبيقولي إني شخص لا يؤتمن وهيقلق على عيالهُ مِني فيما بعد.
الحمدلله إنها جات على قد كدا أه ولكن أنا أستاهل خسارتي لـ فارس بعد كل اللي عملتهُ، عمر ما حد كان بياخد كل حاجة وأنا كنت أنانية لأبعد حد حتى الروح البريئة اللي لسة مشافتش النور خلصت عليها عشان مستقبلي أنا.
الدكتور بلغت عنهُ وطلع مُبتز ناس كتير جدًا وإتقبض عليه، كان بيهكر موبايلات كل الستات اللي بتروحلهُ وبيهددهم لإنهُ مريض ومش عارفة ليه صاحبتي منصحتنيش وخليتني أروحلهُ ولكن أعتقد عشان كان مهكر موبايلها هي كمان.
برغم إني دلوفتي مُتفرغة تمامًا للشغل وحياة الشهرة اللي كنت عايزاها ولكن مش مبسوطة لإني مش بقدر أنسى فارس ولا أيامي معاه ولا حُبي ليه، ولكن عمومًا الحمدلله وهحاول أعيش الباقي من عمري وأنا بكفر عن ذنبي وبس.
تمت بحمدلله