قالها :روحي بسرعة لنرمين عشان جسمها وجعها ووديلها الدكتور 

طلع الدور الي فوق لمطعم المستشفى وجابلها أكل من هناك عشان يبقى صحي ليها ونازل بالصنية لقى راجل لابس بدلة وطويل بيسأل الممرضة عن اوضة نرمين السيد راح ناحيته وحط أيده على كتفه قبل ما يفتح الباب وقاله :رايح فين يا حيلت.ها

التاني التفت له بصدمة من أسلوبه وقاله :في ايه يا حضرت أنا المحامي الي كنت همسك قضية المدام نرمين بس عرفت من عمي لانه صاحب عم سيد الي حصل وجيت اطمن ولو عايزين أي إجراء قانوني يتم وكمان عمي جاي دلوقتي أنت مين بقى 

اتنهدت محمد بفقدان أعصاب:آسف بس أعصابي مش فيا ثواني طب ادخل اقولهم أنه أنت هنا وهطلع تاني

دخل محمد الاوضة ولقاهم قاعدين يتكلموا فقالهم الي حصل وأخد عمه عشان يطلعوله سلم عليه عمه وسأله راجح عن الي حصل فحكاله إتصدم راجع وقاله :طب ميلغتوش ليه أنا هرفعلك عليه قضية محاولة قتل 

قاطعه محمد :أنا أصلا اخدت التقارير وروحت حبسته وكمان خليته يطلقها هو أنت مش شايف البدلة ولا حاجة يعني هيحصل كل ده وانا هسكت ده أنا هخليه يعف.ن فيها ولو طلع ما يعرفش يرفع رأسه في وش ست تاني 

-كويس أنه حضرتك عملت كدا أنا مأخدتش بالي فعلا أنا أصلا مصدوم من إلي حصل ممكن يا عم سيد أدخل اطمن على المدام نرمين 

-اتفضل يا ابني 

وقفه محمد بسرعة وقاله:يتفضل فين ثواني ادخل أقولهم واطلع 

دخل محمد قالهم أنه المحامي داخل وناول لنرمين الطرحة مع على الكرسي وقال لمرات عمه :ظبطيلها الطرحة يا مرات عمي 

لما ظبطت ليها الطرحة طلع وقالهم يدخلوا وهو متدايق وفي نفسه:هو ماله ده ويطمن عليها ليه اصلا 

دخل سيد الاول بعدين راجح وأول مراجح شافها استغرب بنوتة رقيقة ملامحها طفولية جدا وبرئ وأثر ضرب عمار ليها باين إزاي واحد يبقى معاه حد رقيق كدا ويسيبه محمد وقالها :ألف سلامه على حضرتك يا مدام نرمين

-الله يسلم حضرتك وشكرا على سؤالك

في نفسه:حضرتك ايه بس ده أنتي الي حضرتك الي الصوت الرقيق ده أمل الي كانت مراتي ديه مكانتش كدا ليه يعني أنا كنت ادلعها وهي مش وش دلع والرقة ديه ياخدها واحد يبهدل.ها

-آه 

قالتها بوجع جامد راح محمد جرا يجيب الدكتورة 

-في ايه يا مدام حاسة بإيه 

قالت وهي بتتوجع :الجرح بيشد عليا جامد مش قادرة حقيقي 

-متخافيش هو بس عشان بيلم أنا كتبتلك شوية أدوية وتقديري عادي تروحي 

راجح أخد الورقة من الدكتور وقال :طب أنا هنزل أجيبهم وهاجي 

-وأنت تجيبهم ليه، وراح شد منه محمد الورقة وأخدها وقاله :شكرا أنا رايح اجبهم 

وش راجح عرق من الاحراج راح طلع مناديله ومسح عرقه وقال:أنا همشي محتاجين حاجة 

-معلش يا ابني متزعلش هو بس أعصابه تعبانه من امبارح وشكرا على مجيك وقول لعمك راضي أننا طلعين من المستشفى عشان ميجيش على الفاضي 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد شهر

-افتحي يا نرمين شوفي مين على باب 

راحت نرمين تفتح لقت محمد قالتله :اتفضل يا محمد 

دخل محمد وهي وقفت حيرانه طول الشهر ده بيجي كل يوم يطمن عليها ويجيبلها حاجات بتحبها متابع علاجها بيروح معاها هي وباباها وهي بتاخد المحاليل عشان الانيميا وبيسأل الدكتور كل شوية عن حالتها ويتصل بباباها يشوفها أكلت كويس ولالا كل الحاجات ديه كانت كافية لإثارة إستغرابها هي عمرها معتطله مقابل لمشاعره ديه مع ذلك بتلاقي إهتمام مضاعف هل هي قاسية إنها سابت حد زيه كدا وراحت لعمار أكيد بس هي مكنتش تعرف إنه بيحبها بس حاليا هي خايفة على روحها انها ترجع تندم خايفة تلاقي قسوة بعد إدعاءات من الحب وطرق الورود تكون في الاخر مفعمة بالأشواك هي محتارة واحد الآن قلبها باني أسوار لعنان السماء يمكن تحافظ على الي إتبقى منه 

قعد محمد مع عمه وقاله :إيه يا راجل يا كبارة عامل ايه ؟

-الحمد لله يا محمد وأنت عامل ايه وأخبار شغلك إيه؟

-تمام الحمد لله طول مأنتوا بخير والشغل تمام ده إحنا صقور عيب عليك، ايه يا حج فطرتوا البنت الغلبانة ديه ولالا 

-اه فطرنا من بدري أنت إلي جيت متأخر شكل حماتك مش بتحبك 

-خليك على جمب بس بتحبني ويمكن أكتر منك كمان 

رد عليه عمه بتعجب:وأنا مالي بحماتك، بعدين سكت وإستوعب وقال : إنت لسا ..

قاطعه محمد وقال: آه لسا بحبها ومحبتش غيرها ومشفتش حياتي غير بيها ويوم ما اتجوزت المدعو.ق التاني ده أنا حياتي كانت واقفة ومن غير طعم ومش مستعد أخسرها تاني 

هي كانت داخله عليهم بالشاي والكيك وسامعت الكلام ده واديها اترعشت وهو شافها قام أخد الصينية منها وحطها على الطربيزة وقال:عمي لو سمحت سيبنا نتكلم مع بعض شوية

مشى سبد وسابهم فقالها محمد:اقعدي يا نرمين

قعدت نرمين وهي متوترة وخائفة من إلي جاي فقالها :عارفة أنا من يوم موعيت على الدنيا وأنا بحس إنك منى كنت تحت عيني دائما أمو.ت لو حد بصلك بصة وأنتي في دروسك كنت بمشي وراكي عشان أطمن تعرفي طب إنك حتى لما اتخطبتي أنا كنت بمشى وراكوا عشان خايف عليكي منه اه كنت بم.وت ألف مرة بس أهم حاجة إنتي ممتتأذيش دائما عايزك تحققي إلي نفسك فيه ودائما عايز أشوف ضحكتك وبخاف عليكي حتى من نفسي لما بشوفك بتلبك وبنسى الدنيا وقلبي بيبقى خلاص مش بعرف اسيطر عليه مش قادر على بعدك وعايز اداوي قلبي بيكي بس في نفس الوقت عايز راحتك أنا عايز بس فرصة حاولى تفتحيلي قلبك 

-بس أنا..

-عارف إنك مش جاهزة دلوقتي متخافيش أنا بس عايزك تمهدى لخطوة دخولي لحياتك بحلال ربنا 

-أنا مش عايزة اتوجع تاني

-أنا مش هوجعك إنتي مني

قالت له بحيرة وهي باصة في الأرض:طب اديني افكر عقبال ما العدة تنتهي

-من عيوني استنيت كتير مجتش على دول كمان أنا لما قلت أكلمك دلوقتي كان عشان تحطيني في الاعتبار في حياتك تفكري فيا  كزوج وحبيب وسند مش أخ لكن مش بضغط عليكي أنا عايزة فرصة واحدة معاكي وبيكي أنا لو مسمعتيش كلامي بالصدفة كنت هطلب من عمي أكلمك أنا همشي دلوقتي وصلي استخارة ممكن 

بصتله بإطمئنان وقالت :ممكن

دخل عليهم عم سيد وقال :ايه يا نرمين قلتي ايه 

رد محمد عشان ميضغطهاش:لسا يا عمي العدة تخلص ونشوف رأيها بإذن الله 

-أه صح وأنا برا رن عليا عمك راضي وقال إنه فرح بنته بعد تلت أسابيع وعايزنا كلنا نروح

واقف محمد على أعصابه وهي ردت :بس يا بابا أنا مش عايزة اروح حتة أنا عايزة أريح مليش نفس

رد عليها بحنية : لا لسا بدري وهتروحي وكمان هتنزلي مع أمك تجيبي ليكي فستاتين تنفع للمناسبة ومفيش اعتراض هنروح سوا 

محمد غيران لانه لاحظ نظرات إعجاب راجح وهو خلاص مش حمل حد حتى يبصلها بس استئذن ومشي 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد اسبوعين 

المفروض نرمين ومامتها ينزلوا يشتروا الهدوم 

-يلا يا نرمين 

-حاضر يا ماما ثواني بعدل الطرحة 

لقوا الباب بيرن فتحت صباح وقالت : إيه يا واد يا محمد عامل ايه ؟

-الحمد لله يا مرات عمي أنا جيت عشان أوصلكوا استئذنت من عمي 

-عشان توصلنا ولا عشان تشوف بنت عمك 

ضحك بتوتر وقال:صراحة الاتنين هي وحشتني وأنا مش بطمن عليها غير وهي جمبي 

-عارف يا ولا يا محمد لو كنت اعرف إنك بتحبها كدا عمر ما كنت هديها لحد غيرك حتى لو غصب عنها مسيرها كانت تعرف معدنك وتحبك 

طلعت نرمين من الاوضة وقالت بتوتر: إيده محمد عامل ايه ؟

-بخير طول مأنت بخير وحمحم وقال:يلا عشان منتأخرش

نزلوا وراحوا المحل ومامتها راحت تتفرج على العبايات وهي واقفة قدام الفساتين محتارة عجبها فستان لونه نبيتي دخلت قسته وطلعت كان الفستان تحفة عليها فضفاض وستان سادة ضيق شوية من الوسط وكان لايق جدا على لون بشرتها لدرجة أنه منعكس على خدودها الحمار وقف هو متنح واتحمحم لما لاحظ كلامها وحط أيده في شعره من ورا لما قالت:ايه رأيكوا ؟

رد هو بسرحان: تحفة جدا بس شوفي حاجة تاني 

ردت مامتها : مهو جميل اهوه يا بني اللهم بارك بجد ربنا يحفظك من العين يا عيوني

-أنا هاخده بدل حلو

 وطلعت له لسانها ودخلت وهو واقف مش حابب حد يشوفها بيه شكلها يخبل هتمشي كدا باللون ده الي كل مرة بتلبسه تبقى تجنن وهيبقى راجح ده هناك هو 

حقيقي على آخر ذرة من ذرات عقله 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوم الفرح 

كانت هي بتجهز قدام مرايتها وقلبها بيدق من التوتر بقلها مدة كل ما تشوفه بتتوتر مع كدا هي خايفة مهي قبل كدا حبت وطلع كدب بردك خايفة تقابل نظراته ليها الي بتوترها وغيرته الي فهمت سببها واهتمامه الي كل ما بيزيد 

-يلا يا نونو احنا لبسنا ومحمد تحت مستنينا في العربية

طلعت نرمين ومامتها فضلت تكبر وترقيها وعيونها دمعت لأن هي رجعت تاني لبهجتها بعد ما عمار كان طفاها وكرهها في نفسها، نزلوا كلهم وركب بابا ومامتها ورا ومحمد فضل عمار بيص عليها وبيدعي أنه ربنا يصبره وتبقى حلاله فتح لها الباب جمبه دخلت ركبت بإرتباك وهو مدلها عاصير وقالها: خدي عشان متهبطيش اشربيه 

اخدته منه وشربه وهما شوية ووصله القاعة رحب بيهم راضي صاحب سيد وسلم على نرمين وهو بيحط ايده على صدره لأنه عارف انها ملتزمة ومش بتقبل تسلم بالأيد على حد مش من محرمها لأنه حرام وقعدوا على الطربيزة بتاعتهم 

-عمي هطلع اظبط ركنة العربية واجي

شوية وجه على التربيزة راجح وأمه وقال لمامته: هي ديه نرمين بنت عم سيد وده عم سيد راجل محترم جدا وديه مراته 

-اللهم بارك زي البدر زي ماقلت لي وأهلها وشهم بشوش ومحترمين 

احمر وش نرمين وكملت مامته الكلام في داخلة محمد:خير البر عاجله والفرحة تبقى اتنين أنا طالبة إيد القمر ديه لراجح ابني 

رد محمد بصدمة:ايه ......ويتبع