رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير بقلم جهاد عامر

رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير بقلم جهاد عامر

رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة جهاد عامر رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير

رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير بقلم جهاد عامر

رواية ادم ونصفي الاخر من الفصل الاول للاخير

- دا مبيغيرش عليا يا آدم!
مبصليش ولا رفع عينه من موبايله..
- وهو المفروض يقولك ايه في الموقف دا؟ 
ضميت حواجبي باستغراب..
- ع الأقل يبين إنه متضايق!
رد وهو على نفس الوضع..
- ويبان إنه متضايق ليه؟ انتي مش رضيتي على نفسك وخرجتي معاه كدا.. يبقى مستنية منه إنه يخاف على نفسك أكتر منك!
- والنبي لاقوم أضربك على بوقك يا جدع انت.. انت بتغظني ولا ايه!
متحركش فيه عضلة واحدة غير عينه اللي بصتلي بتحذير فـ رجعت براسي كام سم وسكتت، اتعدل وبصلي..
- انتي عايزة ايه دلوقتي! مش انتي اللي لبستي ضيق وحطيتي قرف على وشك بمزاجك؟
قولت بصوت واطي..
- عايزاه يغير عليا ولو أنا مش عارفة مصلحتي هو يخاف عليا أكتر مني.
- محدش هيخاف عليكي أكتر من نفسك يا حوَّاا. 
- انت بتخاف عليا.
سكت لحظتين قبل ما يقول..
 - عشان أنا آدم.
رديت بغبائي المعتاد..
- يعني ايه يعني؟ اسمك وحده يكفي ولا ايه مش فاهمة!
نفخ هو بزهق كالعادة قبل ما يفهمني كالعادة برضو..
- يعني أنا ابن عمك وأخوكي اللي معرفتيش غيره، فمحدش عارفك وعارف غبائك ولا هيخاف عليكي قدي.
بص لموبايله وكمل بسخرية..
- ودا طبعًا قبل ما ييجي سي الغندور بتاعك وتتخطبيله.
ضحكت بفرحة..
- شوفت! اهو انت بتغير عليا منه وهو خطيبي.. هو ليه بقى مش بيغير عليا منك وانت مجرد ابن عمي!
بصلي مرة واحدة بشكل مخيف، مسكني من طرف البلوزة زي الجرادة..
- أول حاجة.. هو المفروض يغير عليكي مني ويبعدك عني أصلا! 
هزيت راسي بـ لا بسرعة فكمل..
- تاني حاجة.. أنا مجرد ايه؟
رديت رد أسرع..
- أخويا وصاحبي وكل ما ليا ولو هشحت كدا محبش إلا أنت.
بصلي لحظتين وسكت قبل ما يسيبني ويلف ضهره ليا..
- اطلعي يا حوَّاا ومش عايز ألمحك قصادي النهارده. 
- طب وبكره أجيلك الصبح بدري ولا ايه الدنيا! 
وطى يجيب حاجة من الأرض فـ جريت قبل ما يوصلها.. عايز يفتح دماغي طول عمره بس أنا واعية وبلحق نفسي.
طلعت على السلم وأنا ببتسم.. أول الخطوبة قعد شهر ميكلمنيش، مش مخاصمني بس بعد عني.
مش عارفة عشان وافقت على العريس وهو كان رافض ولا عشان اتخطبت أصلًا!
لكن دلوقتي وبعد ما عاتبته أكتر من مرة على تجاهله ليا ودمعتين تمساحة زيي بينوله قد ايه أنا مظلومة منه كوني وحيدة وماليش اخوات غيره.. فـ حن وبقى بيكلمني تاني.. صحيح مش زي الأول بس المهم إني مخسرهوش، أخسر الدنيا ولا أخسر آدم. 
- انتي عارفة لولا إني بحب خطيبي أنا كنت شقطت آدم ابن عمك دا يا بت حوَّاا. 
بصيتلها وهيا بتاكل البطيخ ومركزه فيه..
- الحمد لله إنك مخطوبة يختي مش ناقصين قرف.
- هو القرف هو اللي انتي بتعمليه أصلا. 
- ليه بقى!
- أول مرة أشوف ف غبائك يا حوَّاا بجد.. يا بنتي حد يسيب آدم ويروح يتخطب لواحد زي لوح الخشب اللي معاكي دا؟
رفعت عنيها وبصتلي وهيا بتشاور بصباعها..
- خلي بالك أنا مش راضية عن الجوازة دي حطيها فـ بالك كل شوية بس.
- يا بنتي آدم دا..
قاطعتني وهيا بتهز راسها بملل..
- عارفة عارفة.. أخويا وصاحبي ومستحيل أبصله بغير كدا.
- أيوا عندك مانع! 
حطت قشرة البطيخة الأخيرة أخيرًا، جابت منديل ومسحت إيديها وبصتلي وقالت بهدوء وهيا بتقرب مني وبتحط إيديها على كتفي..
- لا يروحي خالص.. ولا أي مانع، عايزاكي بس تفضلي ع القرار وانتي شايفة بعينك العلاقة التوكسيك بنت كوم شكاير التكاسيك اللي انتي واقعة فيها وبتعاندي نفسك كدا بس.
جزيت على سناني وشاورت على الباب..
- امشي روّحي يا رحمة بدل ما أحدفك من البلكونة.
بصتلي شوية قبل ما تبتسم فجأة..
- عندكوش خوخ بقى عشان نحبس. 
- آدم.. اصحى يالا يا آدم!!
فتح عينه و..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- آدم.. اصحى يالا يا آدم!!
فتح نص عين..
- في ايه يبنتي ع الصبح!
- اصحى أقولك على خبر جميل!
- ارغي!
ضربته بالمخدة..
- لا فوقلي كدا عايزاك متحمس..
اتعدل وقام قعد وسند ضهره وهو بيقول بزهق..
- ادينا فوقنا احكي..
وقفت في نص الأوضة وبصيت لعمي اللي كان قاعد في الصالة بيبصلي وبيضحك، رجعت بصيت للي كان قاعد مربع رجله وحاطط إيده على خده ومغمض عينه..
فقولت بصوت عالي وأنا بنط من الفرحة..
- أنا نجحت في المسابقة وخدت مركز أول يا آدم!!!!!
أول ثانية مداش رد فعل بس الثانية التانية فتح عينه بسرعة ووقف على ركبه وسأل بصوت عالي..
- احلفي!!
جريت ووقفت على الكرسي وفتحت دراعاتي وبنفس الضحكة والصوت العالي..
- والله أنا خدت مركز أول في مسابقة الرسم يا آدم!  
صرخ بفرحة وقام اتنطط على السرير وأنا على الكرسي..
- طب بطلوا هبل وتعالوا افطروا عشان نجهز للاحتفال بتاع الفنانة بتاعتنا.
ضحكت وجريت على برا..
- لا يا حنون مش عايزة أفطر أنا هخرج دلوقتي أصلا واجي بقى نحتفل.
- ليه راحة فين ع الصبح كدا؟
سمعت صوته قبل ما أرد..
- راحة تبلغ سي الغندور إنها نجحت.
لفيتله وأنا على نفس الابتسامة..
- اه هروح أقوله.. مش كفاية جيتلك انت وقولتلك الأول!
ردت مامته من ورايا..
- لا طبعًا لازم تقوليله يا حبيبتي آدم بيهزر.
ضحكت ورجلي اتحركت للباب..
- طبعًا طبعًا يا حنون اوماااال!
طلعت موبايلي ورنيت عليه..
- انت في الشركة صح؟
- اه اشمعنى؟
رديت بفرحة..
- أصلي جيالك. 
- اشمعنى برضو؟
- هقولك على خبر حلو.
رد بضحكة بانت إنها سخرية..
- ايه أبوكي رضي إنه يقدم معاد الفرح ولا ايه!
اتجاهلت سخريته ورديت بنفس الحماس..
- لا مش للدرجادي!
- طب اومال ايه الخبر الأهم من جوازنا!
- هجيلك واقولك.. نصاية وأكون عندك.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- انتي جاية من بيتك الصبح بدري ومعطلاني عن شغلي عشان تقوليلي إنك نجحتي في مسابقة تافهة من بتوعك؟
كإن حد رماني فـ بانيو ساقع مش بس دلق عليا جردل!
هزيت راسي ورديت بصوت واطي..
- مسابقة تافهة من بتوعي؟
قام وقف..
- أيوا طبعًا تافهة.. أنا بقالي أسبوع بتحايل على والدك عشان يقدم معاد الفرح كام شهر ومسحول في شغلي وتشطيب الشقة وانتي جيالي بكل برود تقوليلي نجحت ف مسابقة!
ضميت حواجبي باستغراب..
- ايه علاقة دا كله بإنك تفرحلي وتشجعني أو على الأقل تقولي مبروك!
صوته عِلي..
- طب ممكن تقوليلي انتي هتستفادي ايه من دا كله وانتي أصلا مش هتكملي في حكاية الرسم والمسابقات دي بعد جوازنا؟
عيني وسعت بدهشة حقيقية وقومت وقفت..
- مش هكمل ازاي يعني معلش!
اداني ضهره وقال ببرود وثبات..
- يعني مافيش رسم ولا مسابقات.. بيتك وجوزك وولادك أولى بيكي وبوقتك من التفاهات دي.
بصيتله شوية بعدين خدت شنطتي ومشيت..
- راحة فين أنا لسه مخلصتش كلامي!
وقفت قبل ما أفتح الباب من غير ما أبصله..
- لما تعقل الكلام اللي طالع منك نبقى نتكلم.
- هو كان شارب حاجة ولا ايه!
قرصتها من دراعها وبصيت حواليا لا يكون حد خد باله من صوتها..
- وطي صوتك يا تغوري من جنبي!
ميلت عليا ووطت صوتها..
- لا ما احنا مش عشان ساكتين على القرف اللي بتعمليه دا هو هيسوق في الهبل! يعني ايه مش هتكملي بعد الجواز؟
بصيت قدامي وقولت بزهق..
- معرفش يا رحمة معرفش! أنا من ساعة ما سمعت الجملة دي منه وأنا مش عارفة أفكر! 
- انتي لسه هتفكري! سيبيه فورًا.
رفعت راسي لها بدهشة..
- أسيبه! أسيبه ايه يا رحمة هو لعب عيال!
- يعني انتي موافقة على كلامه!
- مش موافقة بس أكيد في حل يعني!
نفخت بزهق ورفعت راسها لفوق..
- يا ولي الصابرين!!
سكتت شوية ورجعت بصتلي تاني..
- طب اسمعي.. 
- ها
- انتي تقولي لآدم.
برقتلها بصدمة فـ هزت راسها وكملت..
- متنصدميش.. لازم تعرفيه!
- لا.
لاحظت إني قولتها بصوت عالي فـ بصيت حواليا لقيته بيبصلي وواضح إنه مركز، رجعت بصيتلها تاني وقولت وانا بجز على سناني..
- مش هقوله حاجة.. انتي عارفة آدم مهتم بتطويري لنفسي قد ايه ولو عرف احتمال كبير يشد مع حسام وانا عايزاه يتقبله على الأقل.
بصتلي كام ثانية قبل ما تاخد طبقها وتقف..
- غبية ودماغك غبية وحياتك وقراراتك أغبى منك.. أنا طالعة أقعد مع امك ومرات عمك بلا قرف!
سابتني وطلعت وأنا وقفت وسندت على سور البلكونة..
شوية وسمعت خطواته البطيئة، وقف جنبي وسند على سور البلكونة زيي..
- متحمسش لنجاحك صح؟
سكت لحظة قبل ما أرسم ابتسامة واسعة وأبصله..
- قصدك حسام؟ بالعكس.. دا فرح جدًا وباركلي كمان. 
سكت شوية وهو ييبصلي بتركيز فـ اتوترت نظرتي ورجعت بصيت قدامي..
سمعت نفسه العميق..
- طب امال مجاش النهارده ليه؟
- كان نفسه ييجي بس عنده شغل.
بص قدامه وهز راسه ببطئ..
شوية وبصلي بابتسامة جميلة..
- طب ايه؟
- ايه!
- ياك أوه.. ناوية على ايه يا فنانة هتسافري طبعًا. 
ضميت حواجبي باستغراب..
- أسافر؟
- اه يبنتي ما انتي كدا خدتي مركز أول جمهورية.. يعني اتأهلتي للمسابقة اللي بعدها اللي هيا دوليًا.
رفعت حواحبي بصدمة.. أنا كنت نسيت الحكاية دي خالص! 
- بتفكري في ايه؟ دا هو أسبوع واحد وترجعي بالنجاح برضو متقلقيش.
قولت بصوت واطي متوتر..
- لا أنا مش قلقانة.. هو بس.. يعني الجواز و.. حسام و..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- لا مافيش عرسان تاني ولا حاجة. 
وقف وبصلي..
- سافري انتي بس وارجعي بنجاحك ونبقى نشوف الموضوع دا.
- يااااه دا كان هم وانزاح.. أنا عارفة انتي كنتي مستحملاه ازاي دا؟ دا انتي جبل يا بت جبل!
طلعت البلكونة وأنا ببتسم..
- خلاص بقى يا رحمة الله يسهله مش عايزين نجيب سيرته تاني. 
- يختي ولا هنجيب سيرته ولا هنتكلم عليه أصلا دا احنا هنمحيه من ذاكرتنا.
ابتسمت وقولت وأنا ببص على بابا وعمي وآدم اللي قاعدين في الحوش وباين عليهم بيتكلموا في حاجة مهمة..
- أشطر كتكوتة.
- مقولتليش بقى قال ايه لآدم وهو بياخد منه الحاجة بتاعته؟
ضحكت بصوت عالي فـ رفع عينه وابتسم..
كنت لسه هشاورله لقيت الباب بيخبط..
- ادخل..
فجأة الباب اتفتح ودخل منه ماما وطنط حنان مامت آدم وجم وقفوا جنبي من الناحيتين بابتسامة من الودن للودن!
نقلت نظري بينهم بارتياب كدا وقولت لرحمة..
- طب أقفلي يا رحمة دلوقتي أما نشوف في ايه!
قفلت في وشها وبصيتلهم..
- ايه داخلة ريا وسكينة دي؟ في ايه مالكوا؟
ماما شدتني وقعدتني على السرير وقعدوا حواليا..
بصيت لماما..
- في ايه يا ماما؟
ماما بصتلي بنفس الابتسامة العريضة..
- اتكلمي انتي يا حنان أنا مش هتكلم.
بصيت للتانية لقيتها بنفس الابتسامة..
- في ايه يا حنون! 
اتعدلت وبصت لماما فشجعتها..
مسكت إيدي وطبطت عليها..
- حوَّاا انتي عارفة غلاوتك عندي قد ايه صح؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ضميت حواجبي بقلق وهزيت راسي بـ أيوا فكملت..
- وعارفة إنك بنتي اللي مجبتهاش صح!
- في ايه يا ست انتي! لو عايزة حاجة من برا اجيبهالك وأنا جاية قولي على طول!
- بصراحة اه عايزة.
خدت نفس بارتياح..
- يا شيخة وقعتي قلبي.. عايزة ايه! 
حنون سكتت وماما كملت..
- في عريس متقدملك وعايزينك توافقي عليه.
بصيتلها بدهشة..
- عريس! دا أنا لسه مفركشة الصبح يا ماما!
كشرت وقالت بزهق..
- وايه يعني.. لا أول واحدة تفركش ولا آخر واحدة ايه هتترهبني!
بصيت للي كانت جنبي بتضحك بصوت عالي ورجعت بصيت لماما تاني..
- يا ماما أترهبن ايه بقولك سايباه الصبح.. اديني فرصة أموف أون حتى!
- ايه أموف أون دي عايزة أعملك فرخة بكره ع الغدا يعني ولا ايه!
رجعت بصيت للي عمالة تضحك دي لحد ما هديت وقالت لماما..
- بقولك ايه ما تطلعي برا انتي على ما أجيبهالها بالراحة؟
- والله أحسن حاكم أنا خلفي ضيق وشبشبي مبيسكتش!
طلعت وبصيت لمامت آدم..
- هو في ايه مالكوا النهارده كدا!
- بصي من الآخر كدا..
- ها
- آدم..
- هااا
- طلب إيدك من شوية.
رمت الجملة وسكتت وبصتلي بترقب مستنية رد فعلي..
- ما تقولي يا ست آدم عمل ايه!
ابتسمِت ورجعت مسكت إيدي..
- آدم طلبك للجواز من أبوكي تحت يا حوَّاا. 
#يتبع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- آدم طلبك للجواز من أبوكي تحت يا حوَّاا. 
رفعت حواجبي بدهشة..
- بس.. 
- بس ايه؟
- آدم اخـ..
قاطعتني..
- آدم مش أخوكي.. آدم بيحبك.
- بيحبني! 
ابتسمت..
- تبقي عبيطة لو مخدتيش بالك.
هزيت راسي..
- بس أنا..
- وانتي كمان بتحبيه.
- ايه دا بجد؟ ومحدش قالي ليه!
قرصتني من رجلي..
- متتريقيش وحياة أمك.. 
- ما انتي بتقولي كلام ميدخلش العقل يا حنان!
ابتسمت بسرعة..
- طب أنا راضية ذمتك.. هتلاقي حما تقوليلها يا حنان باسمها كدا حاف فين؟
ابتسمت بحب..
- انتي مش حماتي انتي أمي يا حنون.
ضحكت مرة واحدة بفرحة..
- يعني وافقتي!
- على ايه!
فتحت بوقها بس سمعت صوت جاي من على الباب..
- طب كنتوا سيبوني أنا أتكلم معاها حتى!
لفينا راسنا ناحيته لقيته بيبتسم وبيبصلي بنظرة غريبة! نظرة أول مرة أشوفها في عينه!
- كنا خايفين لترفض!
بص لوالدته ورفع حواجبه بدهشة قال يعني الولا فلين رايدر مبيترفضش!
- طب سيبيني أتكلم معاها وأشوف موضوع الرفض دا لو سمحتي يا ماما. 
بصتلي ورجعت بصتله بقلق..
- متقلقيش يا ماما مش هقتلها. 
- والنبي يا ابني أنا خايفة عليك انت! بس ماشي هسيب الباب مفتوح عشان لو سمعنا أي صوت ندخل ننقذ ما يمكن إنقاذه.
خرجت فـ بصلي بنفس الابتسامة ونفس النظرة فـ اتوترت..
قرب خطوة فقومت وقفت، قرب كمان خطوة فرجعت خطوة!
فضل يقرب وأنا أبعد لحد ما طلعت البلكونة..
سندت ضهري على السور وراقبته بتوتر غريب!
جه وقف جنبي وبص لبلكونته اللي قصادي وابتسم..
- بلكوناتنا دي شهدت على أسرارنا وأحلامنا وحكاوينا كل يوم.
بصيت مكان ما بيبص وابتسمت بحب..
- مكنوش بيرضوا يخلونا نسهر في الحوش فـ بقينا نسهر في البلكونات انت عليك الأكل وأنا عليا الشاي والرغي!
بصيتله وضحكت..
- طول عمري رغاية وانت طول عمرك بتسمعني! مزهقتش مرة بما انك بتحب الهدوء يعني؟
غمض عينه ووطى راسه، ضحك بخفة وهو بيهز راسه..
لحظتين ورفع راسه وبصلي..
- رغيك دا كان الجزء المريح في يومي بعد ضحكتك يا أم دماغ!
رفعت حواجبي بدهشة وضحكة بنفس الاندهاش..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- واد يا آدم!!! نهارك أبيض! انت من امتى وانت ملزق كدا؟
تنح شوية قبل ما يضحك بقلة حيلة..
- والله ما أنا عارف فعلًا! تحسي إن الواحد أول ما بياخد خطوة الاعتراف دي بينزله خاصية المحن تلقائي!
رفعت حاجب..
- اعتراف؟ بس انت معترفتش بحاجة أصلا!
ضم بوقه بدهشة..
- أصلًا؟
حطيت إيد على إيد..
- أصلًا. 
سند دراعه على سور البلكونة وميل ناحيتي بابتسامة خبيثة أول مرة أشوفها على ملامحه..
- طب ولو اعترفت؟
عملت زيه..
- هوريك بكره رسمتي الجديدة.
- طب ما أنا كل مرة بشوف رسمتك الجديدة!
غمزتله..
- المرادي هتعجبك.
ابتسامته زادت..
- مستعدة تسمعي منين!
لفيت وحطيت دراعاتي الاتنين على السور وسندت وشي بإيد..
- من أول ما اكتشفت إنك مش أخويا. 
بص للسما وغمض عينه بقوة وهو بيضحك، شوية وعمل زيي؛ فبقينا احنا الاتنين جنب بعض وشنا للحوش وروسنا ملفوفة لبعض، بدأ يحكي وبدأت أسمع
- مش عارف امتى وازاي بس اللي فاكره إنك لما جيتي في يوم وقولتيلي على يومك كالعادة، وفي وسط كلامك قولتي إن في واحد جه اعترفلك بحبه في كليتك حسيت انك كبرتي وإنه لا مش من حقك تروحي من هنا! مش من حق حد ييجي ياخدك بالساهل كدا!
ومن هنا اكتشفت إن دا مش تفكير أخ لأخته!
وعشان مخليش حد يبعدك أو المسافة بينا تزيد محسستش حد بدا حتى انتي.
سكت وبص قدامه فـ كملت بابتسامة ندم..
- لحد ما جيتلك وقولتلك أنا موافقة على حسام!
هز راسه وقال بنفس الابتسامة..
- قبلها بيوم كنت قولت لعمك إني عايز أتقدملك رسمي، فلما جيتي تاني يوم وقولتيلي إنك موافقة حسيت إن في حاجة غلط! انتي مكنتيش فرحانة! يمكن كنتي عايزة تعيشي قصة حب من اللي بتسمعي عنهم من صحابك أو بتقري عنهم في الروايات فـ استعجلتي!
لكن مكنتيش فرحانة، انا عارفك لما بتفرحي.. عيني بتبقى واسعة وبتلمع كإنها سما صيف مليانة نجوم، وشك ملامحه بتضحك وروحك بتتنطط!
فـ مرضيتش أقولك وخليتك تجربي.
- افرض كانت نجحت التجربة وفرحت معاه!
بص في عيني بثقة وقوة معتادة منه..
- انتي مبتفرحيش غير معايا يا حوَّاا.. عينك مبتوسعش ولا ابتسامتك بتفارق وشك غير معايا أنا.. زي دلوقتي كدا.
ضميت حواجبي باستغراب ولفيت جسمي، بصيت للمراية اللي في ضهر باب البلكونة، لقيتني زي ما قال!
كنت جميلة!
ابتسامتي زادت وبصيت في الأرض، سمعت صوت ضحكة خفيفة منه؛ شوية واتعدل في وقفته..
- هسيبك مع نفسك شوية، وبكره هعدي عليكي أشوف الرسمة.
هزيت راسي من غير ما أرفع عيني، خرج وقفل الباب وراه.. محدش دخل بعد ما خرج، أكيد قالهم يسيبوني لوحدي!
اتحركت ناحية السرير، قعدت عليه وميلت على الكومودينو وفتحته، طلعت منه ألبوم صور..
فتحته وبدأت أقلب فيه صورة صورة، ابتسامتي كانت بتزيد مع كل صورة!
صوري كلها معاه! يا على ضهره يا جنبه يا في حضنه! 
دا أنا كنت برسم عليه من صغري بقى!
مع كل صفحة بتتقلب كانت السنين بتمر! وكان هو معايا في كل سنيني!
احتفالي بنجاحي في تالتة اعدادي وهو رافع علامة النصر وحاطط دراعه حوالين كتفي؛ في المصايف والخروجات، ثانوية وهو بيديني هديتي وابتسامته الواسعة الفرحانة بيا، صورة أول يوم كلية وهو بيزعقلي على لبسي وهو جاي يوصلني للكلية وبابا لقطها بغفلة!
ضحكت على الصورة دي! يومها قالي انتي مكبرتيش فـ لبسك زي ما هو واتظبطي!
الغريبة إني عمري ما زعلت منه! محدش خاف عليا ولا حبني بعد أهلي زي آدم. 
قلبت آخر صفحة صورة آدم وهو بيتخرج وأنا لابسة كاب التخرج ورافعة دارعي كإني بصرخ من الفرحة وهو بيبصلي وبيضحك. 
مافيش حد يستاهل يفرح زي آدم، ومافيش حد يستاهل آدم غيري.
حطيت الألبوم على الكومودينو وقومت وقفت قصاد اللوحة اللي لسه في الأول..
جهزت ألواني.. قلعت الاسدال ورفعت شعري لفوق وقعدت على الكرسي قدامها.. وبدأت أرسم.
ابتسامة ثابتة على وشي منتظرة بكره، مستقبل قريب فيه حلم جميل مستنيني وفاتحلي أحضانه.. وأنا أكتر من مستعدة إني أرمي نفسي فيه.
- الو..
- انت فين؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
رد بصوت نايم..
- الساعة 5 الصبح يا حوَّاا فأكيد نايم يعني!
مع اني طول عمري بسمع صوته وهو نايم بس والله أول مرة أحسه حلو كدا! يخربيت تلزيق الارتباط بجد!
- طب ما تنزل. 
- طب ما تطلعي انتي.
ورغم إنها جملة عادية بينا بما إننا في بيت واحد واحنا الاتنين أكسل من بعض بس الجملة برضو لوهلة كدا خضتني! الله يخربيت حوارات البنات بجد! 
- آدم قوم وفوّق كدا بس وتعالي بسرعة.
نفخ بزهق فابتسمت..
- ماشي يا ستي ماشي جايلك.
قفل في وشي فضحكت..
قومت بصيت على اللوحة تاني وأنا ببتسم.. شوية وسمعت الجرس، روحت فتحت لقيته واقف حاطط مربع إيده على صدره وساند بكتفه وراسه على الحيطة ومغمض عينه، ابتسمت بتعاطف ووقفت أتفرج عليه؛ لابس تيشيرت أسود وبنطلون بيتي أسود وشعره الناعم مش مترتب! هيا الرجالة بتبقى حلوة وهيا صاحية من النوم كدا من امتى!
- مصحياني عشان تجيبيني تتفرجي عليا! طب ما نتجوز واتفرجي براحتك.
كان لسه مغمض عينه بس شفايفه رسمت ابتسامة خبيثة..
داريت كسوفي وقولت بحماس..
- تعالى انت اتفرج دلوقتي أهم حاجة بس.
فتح عينه بسرعة..
- أتفرج على ايه يا بت انتي!
ضميت حواجبي باستغراب..
- ايه مالك اتصرعت كدا ليه؟ تعالى شوف اللوحة هتشوف ايه يعني!
خد نفس وطلعه بالراحة وقال وهو بيعديني عشان يدخل..
- الإنسان من امبارح عقله بيتغابى مش عارف ليه!
كتمت ضحكتي وسيبت باب الشقة مفتوح ودخلت وراه.
وقف قدام اللوحة اللي متغطية وبصلي..
- ايه هيا مبتتكشفش على رجالة ولا ايه! 
ضحكت وروحت مسكت الغطا..
- لا ازاي دي مبتتكشفش غير على رجالة.. مستعد؟
- مستعد.
رفعت الغطا وأنا عيني عليه.. أول لحظة مداش رد فعل، اللحظة التانية بدأت ملامحه تلين، عينه وسعت وحواجبه اترفعت، لمعة بدأت تظهر في عينه، ابتسامة بدأت تتولد على شفايفه؛ رجع خطوة لورا مع زيادة في ابتسامة، خطوة ورا خطوة لحد ما وصل للدولاب وعينه لسه على اللوحة، حط كف على كف ورا ضهره وسند بيهم على الدولاب، رفع رجل عليه وميل راسه مع ابتسامة واسعة وعيون لامعة بملامح أجمل ما شوفت!
يمكن لو هو عجبته اللوحة المرسومة فـ اللوحة اللي قدامي أنا تسحر أي قلب ضعيف زيي!
هو ممكن الواحد يقع في الحب من ليلة واحدة؟
بعد وقت محسبتوش لقيته رفع عينه ليا..
- أفهم من كدا ايه؟
رديت بابتسامة يمكن تكون أجمل ابتسامة طلعت مني في يوم..
- انت شايف ايه؟
- شايف وشي جميل، عيني كبيرة وبتلمع ومرسوم فيها انتي واقفة ومميلة رأسك على كتفي!
- طب وكتفك جاهز ولا مش هيقدر يشيلني!
- كتفي يشيلك عمرين فوق عمري بس انتي قولي اه.
ضحكت براحة وسعادة جميلة خلت روحي تطير..
- طب اه.
عدل وقفته وجه وقف قدامي سند على اللوحة وبألطف نبرة سمعتها في يوم قال..
- مافيش بَعدك مكان ولا ناس ولا ليلة فـ بُعدك أعيش 
ولسه زي ماقابلتك على وضعك وماكبرتيش..
يا ورد لو أقطفه ليا عين الورد تعاتبني
عيونك ف الوداع امي
وحضنك فـ اللقا ابني
وحِسّك بس فـ الدنيا ونس وصحاب وتحويشة
يا سر إني لازلت سعيد وصابر لسه عـ العيشة
بص للبلكونة والشمس اللي بدأت تشرق وشعاع منها جديد بيقولنا إنه يوم مميز سعيد، رجع بصلي وبابتسامة أوسع كمل..
- سعيد يومك يامولاتي
ياصبح وطلّ في حياتي
شجر زهران أمل ممدود هوا عابر ندى فـ ورود 
دلال وجمال هدوء وشرود
وكله فـ الخيال موجود
وكله فـ اللقا وارد
سكت لحظة باصصلي فيها وهمس وقال..
"بحبك ياغزال شارد" ♥️🍻

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا