رواية غريب في عيوننا من الفصل الاول للاخير بقلم رقية وائل
رواية غريب في عيوننا من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة رقية وائل رواية غريب في عيوننا من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غريب في عيوننا من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية غريب في عيوننا من الفصل الاول للاخير
رواية غريب في عيوننا من الفصل الاول للاخير
- حمدلله على السلامة يا صالح .. ليك وحشه يابن الغالى
=الله يسلمك يا عمى ، الله يعلم مكنش فيه يوم يعدى عليا فى الغربة إلا و جيتو على بالى
- يعنى معنتش متغرب تانى ؟
= توبة يا عمى .. كل حاجة هنا احلى ، ليها طعم مختلف .
جت بنت عمه الصغيرة فاتن و قالت : امم .. و على كدا جبتلنا إيه من بريطاميا دى ؟
- عيب يا فاتن !
فاتن : و ماله يابا مش دايما تقول إن صالح دا اخو بناتك الكبير و راجلهم بعدك ؟!
ضحك صالح بخفه و نزل على الأرض فتح الشنط و هو بيقول : أولا اسمها بريطانيا يا ست فلحوصة ، ثانيا آه أنا اخوهم يا عمى و من عيونى إلى يطلبوه
العم منصور : ربنا يخليك ليهم يا صالح يابن اخويا ..
على السلم كانت واقفة مستخبيه اخت فاتن الكبيرة ريحانه ، بتراقب ابن عمها و قلبها بيدق بعنف ، بيقولوا البعيد عن العين بعيد عن القلب .. لكن حاله ريحانه كانت مختلفه
لأن من أول ما وعيت على الدنيا وهى قلبها مع صالح ... و مكنتش تتخيل أبدا أن حبها ليه هيكبر معاها و يستولى على قلبها زى ما عمل ، و المسافات هتقوية و هتسقى الشوق مش هتنسفه !
ريحانه لنفسها : بس متقوليش اخونا دى تانى يا فاتن .. اخو كل ستات الدنيا إلا أنا !
منصور : ألا فين اختك يا فاتن ؟ ريحانه فين ؟
فاتن وهى بتفتح حاجتها بفرحة .. بتقول بسرحان : مش عارفة ، تلاقيها فى الزريبه مع مرزوق ..
صالح بصدمة : مرزوق ؟!
ضحك منصور و قال : إبن صفيه البقرة ، لسة مخلفة أول امبارح بس العجل صحته مش كويسة ، فبقت تقضى معاه وقت كتير لأجل تاخد بالها منه ..
خد صالح نفس : هى لسه فيها العادة دى .. تقعد تسمى حيوانات المزرعة و تدلعهم ..
فاتن بضحك: عادتها ولا هتشتريها يا صالح .. فاتن زى مانت سبتها مفيش شبر منها اتغير ، لسه فى هبلها دا .. !
أبتسم صالح و قال : كويس.. " قام بخفه "
منصور : رايح فين يابنى ؟
صالح : إن مجتش هى ، هروحلها أنا .. دى ريحانة مش أى حد .
أول ما سمعت ريحانه كلامه ، حست بمشاعر متلخبطة و قلبها اتشعف .. دا جاى .. جايلى .. عينه هتبقى فى عينى ، لا مش هقدر !
جريت على اوضتها وقفلت الباب وهى حطة إيدها على قلبها ..
بعد خمسه ، راحت ناحيه الشباك و فتحته براحة .. لقت صالح تحت بيبص ناحيتها ..
شهقت و هى بتبصله
أما هو فرفع حاجب و قال : يعنى فى اوضتك كل دا ، و مهزتيش نفسك و نزلتى علشان تشوفى إبن عمك إلى رجع توه من غربه سنين ؟!
ريحانه : مـ .. مخدتش بالى .. كنت نايمة
صالح : عينى فى عينك كدا ؟
ريحانه : يووه بقا هو تحقيق ؟!
ضحك و قال : لا .. انزلى بس يا أم مرزوق .
خدودها احمرت و قفلت الشباك بخفه و نزلت عنده ..
كان قاعد على الزرع تحت شجرة ليها ظل كبير .. ، أول ما شافها شاورلها تيجى تقعد جنبه
سابت مسافة كويسة .. و قعدت وهى بتتحاشى تبصله
لقته قطف ورده و بدأ يقطف بتلاتها .. و هو سرحان فى حاجة .
ريحانه بقلق : مالك يا صالح ؟
سكنت حركته .. و قال : انتى عارفه يا ريحانه غلاوتك عندى عامله ازاى ، عارفة أنك واخده حته من قلبى زى ما قال الكتاب علشان كدا كل اسرارى معاكى .. كل حاجة بعملها بقولك عليها قبل أى حد ..
ريحانه ضربات قلبها زادت .. و خدودها احمرت وهى بتسمع كلامه ..
علشان فجأه يقطع حاله الذهول دى وهو بيقول : و الغلط الوحيد الى عملته فى حياتى ، كان لما مخدتش رأيك قبلها زى كل مرة .. أنا غلطت و أنا بره يا ريحانه
ريحانه : غلطت ازاى يعنى ؟
صالح .. : اتجوزت خواجاية ... و طلقتها من كام شهر ، بس قبل ما أسافر ، قالتلى أنها حامل و أنا مش عارف اتصرف ازاى !
ريحانه : إيه !
صالح : أنا اتجوزت خواجاية ... و طلقتها من كام شهر ، بس قبل ما أسافر ، قالتلى أنها حامل و أنا مش عارف اتصرف ازاى !
ريحانه : إيه !
صالح : إيه إيه ؟!
خد نفس و بص قدامه و هو بيتكلم بعقلانية : عارف مكنش ينفع اخد القرار ده لوحدى ، بس أنا ضعفت .. ضعفت يا ريحانه قدام جمالها ، قدام أنى اتونس فى الغربة ، قدام إنى اكون عيله بدل إلى اتحرمت منها من و أنا عيل ..
- كان بيتكلم بندم و حسرة ، و صوته بيتأ'لم .. لكن ريحانه كانت فى عالم تانى ، هى لسه مش مستوعبه انه اتجوز ، أنه لـ'مس غيرها ، أن قلبه مدقش على بابها هى ، بعد كل سنين الحب دى .. !
صالح : ريحانه انتى معايا ؟! .. ريحاانه !
فاقت من سرحانها : ها ؟ .. قـ قوم نخش عند ابويا ، بينه بينادى
قامت بسرعة ، لكن وقفها مسكته لايدها إلى وجعـ'تها كأنها بتحرق .. حاولت تملص ايدها لكنه كان متبت فيها بغرابة .
صالح : ريحانه انتِ هتمشى بالسهولة دى .. مش هتقوليلى أى حاجة ؟!
قام وقف و قرب منها ..
عيونها دمعت ، لكنها استجمعت شجاعتها و اتكلمت بجدية : لا ازاى .. ألف مبروك يا ابن عمى .
اتصدم صالح من ردها و فلت أيدها ، أول ما حست بأنها حره ، مشيت بسرعة ناحية البيت و الدموع مغرقة وشها ..
( بالليل )
منصور : يلا يا صالح يابنى العشا جاهز ..
جه صالح من جوه وهو لابس جلباب ، اكمامة فضفاضة ، و قعد على السفرة وهو بيلف بعينه فى المكان ، و بعدين سأل : أومال هى ريحانه مش هتتعشى معانا ؟
فاتن بلامبالاة : نديت عليها و قالت إنها شبعانه ..
شرد صالح و الضيق غالب على ملامحه
منصور : الله ما تاكل يا صالح و لا الأكل مش على هواك ؟
فاق و ابتسم و هو بياخد رغيف عيش و بيقول : ازاى بس .. دا أنا كنت بتشفشف على حاجة منه فى بلاد بره يا عمى
بعد العشا
عمل صالح كام سندوتش و حطهم فى طبق ، و طلع بيهم عند ريحانه
صالح وهو بيخبط : ريحانه .. أنا صالح ، عاملك سندوتشات زى إلى كنت بعملهالك زمان للمدرسة ، مكلتيش حاجة فى يومك افتحى
محدش رد ..
صالح بضيق : ريحانه ؟ .. معقوله نمتى ؟ اكسر الباب علشان اشوفك يعنى .. ؟
سند على الاوكرة وهو بيتلكم ، و الباب اتفتح
علشان يلاقى ريحانه واقعة على الأرض و فاقدة الوعى
قلبه وقع فى رجله و جرى ناحيتها و ..
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
صالح بضيق : ريحانه ؟ .. معقوله نمتى ؟ اكسر الباب علشان اشوفك يعنى .. ؟
سند على الاوكرة وهو بيتكلم ، و الباب اتفتح
علشان يلاقى ريحانه واقعة على الأرض و فاقدة الوعى
قلبه وقع فى رجله و جرى ناحيتها و هو بينده عليها بقلق : ريحانه ! .. بت يا ريحانه فوقى !
رفع راسها على إيده و بدأ يهزها و يضر'ب وشها بخفة علشان تفوق
جت على حسه فاتن من تحت وهى حاسة أن فية حاجة مش مظبوطة ، لما جت و شافت المنظر صرخت و جريت عليهم .. : ريحانه .. اختى مالها يا صالح ؟!
صالح : لما تفوق هنعرف ، أجرى خلى عمى يطلب الدكتور على ما انقلها على السرير ..
هزت فاتن رأسها بتوتر و قامت و هى عيونها مدمعة و مش شايفة قدامها ، بتحسس طريقها بإيدها المرتعشة
شالها صالح و حطها على السرير براحة ، و راح جاب برفان من على التسريحة علشان يحاول يفوقها تانى
و هو بيجيبه لاحظ ازازة دوا فاضية فى درج التسريحة إلى كان مش مقفول على آخره .. مداش للموضوع اهتمام .
و قرب من ريحانه تانى وهو فإيده البرفان و بيشممه ليها كذا مرة ، لكنها مكنتش بتستجيب ..
بعد شوية حضر الدكتور ، وسط نظرات الخوف و الترقب من كل إلى حواليه قال : للأسف دى اعراض تسـ'مم .. تقريبا كلت حاجة مش كويسة ، لازمها غسيل معدة حالا !
علامات الخوف انقلبت لدهشة ، يليها رعب ..
منصور : تسمم ازاى بس ، دا البت محطتش حاجة فى بؤها من الصبح !
الدكتور وهو بيلم حاجته : تقوم الأول و نبقى نسأل يا عم منصور ..
صالح كان لبس جزمته و خد مفاتيح العربيه
و قال : مفيش وقت يا عمى الله يرضى عليك ، أنا هاخدها للمستشفى ، وسع يا دكتور .. " شالها بخفة لأن عمه مكنش هيقدر " و جرى بيها ناحية تحت
جريت وراه فاتن ، و منصور فى الآخر وهو مشتت و خايف ..تايه و مش عارف أى الخطوة الجاية ، دى البكر و اول فرحته ، إلى عمرها ما اشتكت من حاجة و لا اعترضت على شىء .. يوم ما تشتكى تقوم البيت كله على سيف و تبقى بفورة !
( فى المستشفى )
كان منصور قاعد برة و جنبه فاتن إلى عماله تعيط و رافعة الطرحة على بؤها كأنها كاتمة بيه صوتها
صالح كان فى الكافيتريا بيشترى عصير لفاتن و لعمه علشان السكر نزل بشدة
و هو ماشى فى رواق المستشفى بيتعاد كلام الدكتور فى باله ، و لسبب ما بيربط بينه و بين ازازة الدوا ، إلى كانت فاضية فى درج التسريحة
قلبه كان قلقان عليها و بينبض بالعافيه و مخليه فى حاله خوف شله تفكيرة ، بالرغم من كده عقله كان بيقاوح و مش ساكن ، كل دقيقه كان بييجى بأستنتاج مجنون عن إلى جرالها ترعب قلبه اكتر !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
لما وصل عندهم قال : خد يا عمى .. اشرب العصير ، أحنا جايين هنا علشان ريحانه مش عايزين خسائر تانيه الله يخليك ، شربى ابوكى يا فاتن ..
(بعد شوية )
الدكتور خرج و كلهم جريو عليه بأمل
الدكتور بهدوء : عملنا غسيل معده وهى دلوقتى كويسه .. تقدرو تدخلوا بعد شوية هتبقى فاقت
تنهد منصور فى ارتياح ، و فاتن أبتسمت ..
أما صالح فحط أيده على قلبه و خبط بهدوء كإنه بيهديه و بيقوله أن الدنيا أمان .. و بيقول : احمدك و اشكرك يا رب .
لما فاقت دخل ليها فاتن و منصور .. و صالح كان قاعد بره ، بيبص على باب غرفتها وهو بيلعب فى ايديه
حاسي أنها مش هتبقى مبسوطة بشوفته .. حاسس أنه السبب ، جزء منه كان بيلومه أنه رجع من السفر ، أنه قالها بجوازه ، أنه موجود هنا .. جزء منه كان عايز يقـ'تله !
( فى البيت الفجر )
فاق صالح و اتوضى و صلى الفجر ..
و سمع صوت خافت جاى من اوضة ريحانه ، ضوء جاى من تحت عتبه الباب ، افتكر أنها صاحيه ..
وقف شوية قدام الاوضة ، و هو متردد ، عمال ينزل ايده و يرفعها ، قلبه متردد ، نفسه يشوفها و وحشه طيفها ، و فى نفس الوقت مش قادر يتخيل أنها ممكن تتأذ'ى من شوفته ، أنها هتبصله بلوم ..
من بعد ما قالها بجوازه ، دارت عيونها .. و كانت دايما مخبياها منه ، عينه مجتش فى عينيها .. فمش متخيل نظرتها هتبقى عامله ازاى ..
من غير مقدمات جه صوت عالى من الاوضة ، غاضب ، كان صوت ريحانه وهو بيقول : علشان بحبه ! .. بحب صالح ! .. مقدرتش اتخيل أنه اتجوز غيرى يا فاتن ، كان و'جع اكبر من احتمالى ، مش هقدر اعيش معاه .. ليه نجدونى ليه ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
صوت ريحانه على وهو بيقول : علشان بحبه ! .. بحب صالح ! .. مقدرتش اتخيل أنه اتجوز غيرى يا فاتن ، كان و'جع اكبر من احتمالى ، مش هقدر اعيش معاه .. ليه نجدتونى ليه !؟
فاتن قالت بنفس العصبية : تقومى مبلبعة ازازة الدوا كده زى العصير و توقفى قلوبنا !
ريحانه : و وأنتِ عرفتى منين ؟!
فاتن بعصبية : لقيت الازازة فاضية فى الدرج و أنا لسه حطاها عندك من يومين ، ملقتش إلا تفسير واحد ، أنك حاولتى تسيبينا .. هو الموضوع بالنسبالك سهل كده ؟! ، لا أنا و لا بابا بالنسبالك حاجة يا ريحانه !
ريحانه نزلت على السرير وهى بتعيط ، عايزة تتكلم .. عايزة تعبر عن الى جواها ، بس عياطها كان اقوى من أنها تصده
طلع صوت عياطها بره عند صالح الى كان واقف ، مش عارف هو فى علم ولا حلم .. حاسس أن الأرض هتختفى من تحت رجليه فى لحظة و هيفتح عينيه وهو على سريرة ، لكن مبيحصلش ، دا حقيقى .. ريحانه ، ريحانه بنت عمه .. بتحبه و رايداه لنفسها !
حس أن رجله مش شيلاه ، مشى يسند على الأثاث ناحية غرفته و هو دماغة واقفه .
( فى الغرفة )
قعدت فاتن جنب ريحانه ، و حاوطتها بإيدها و هى حضناها ، و بتملس على شعرها الأسود الطويل .. و هى بتقول : ريحانه .. أنتِ عارفة أنى كنت صغيرة لما ماما سابتنا .. عارفة أنى ملحقتش اقعد معاها كتير زى ما قعدتى ، و نتيجة دا أنك شربتى منها .. بقيت اشوف تصرفاتها فيكى و ملامحك منها ، بعد وفا'ة ماما ، أنتِ إلى عوضينى عن كل الحب و الحنان إلى اتحرمت منه ، أنتِ كنت ماما تانية صغيرة ليا يا ريحانه .. بسببك قدرت اعيش و ابقى قدامك فاتن أم نص لسان ، قوليلى بقى لما أنتِ تروحى ، مين هيقدر ياخد مكانك .. هعيش ازاى ، خسارة واحدة فى الحياة كفاية أوى يا ريحانه .. أنا عايزاكى جنبى لآخر العمر ، تبقى فى ظهرى علطول اختى و امى و حبيبتى و جده عيالى .. !
ابتسمت ريحانه بحزن وسط دموعها ..
فاتن علقت : ايوه كده اضحكى ، و كفاية غم بقى " باست رأسها "
مسحت ريحانه دموعها و قالت بخوف : لكن ... لكن مش هقدر اعيش هنا يا ريحانه ، مش هقدر اشوفة ، كل ما هشوفه هفتكر وجـ'عى ، أنا حبيته من كل قلبى و هو قلبه مطرفش حتى ليا ..
فاتن بهدوء : شوفى أية إلى يريحك و أنا معاكى و رجلى على رجلك
ريحانه : مش عارفة .. أى إلى ممكن يشفينى من مرض الحب ؟ .. تفتكرى البعد علاج ؟
فاتن : طب ما هو كان بعيد عنك طول السنين إلى فاتت ، و أنتِ مكدبتيش خبر و تنتيه فى قلبك ، أى إلى هيفرق !
ريحانه : هيفرق كتير ، المرادى أنا إلى هختار البعد .. و هخرجه من قلبى لأنه مكنش ليه من الأول !
( الصبح )
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
صالح كان نازل على السلم و عينه نعسانه ، مدقش النوم من ساعتها
فجأة اتسمر على السلم بفزع لما سمع منصور و هو بيقول : يعنى ايه عايزة تسافرى القاهرة يا ريحانه ؟!
ريحانه بخوف : مخنوقة .. مخنوقة يا بابا ، عـ عايزة اغير جو و أقضى الصيف ده عند خالتى فى القاهرة ، اشوف الدنيا ، و بعدين خالتى وحشتنى ، و هى كانت بتزن عليا بقالها فترة اروح اقعد عندها شوية .. اكمنها قاعدة لوحدها بعيد عن ولادها
منصور : ايوه يابنتى بس ..
فاتن : مبسش يا بابا ، سيب ريحانه تعمل إلى عايزاه ، من حقها تدلع ولو مرة فى حياتها ..
صالح نزل و قال : لا طبعا ، عمى معاه حق أنه ميرضاش يا ريحانه .. مش هتسيبى بيتك و اهلك ، و تروحى تعيشى فى بيت غريب ، و أنتِ مش هتقدرى على عيشة الحضر .. أنتِ مكانك هنا !
ريحانه اتضايقت من كلامه ، قالت من غير ما تبصله : دا بيت خالتى مش حد غريب و بعدين أى إلى مش هقدر .. هى تفرق فإيه هنا عن هناك .. ولا هى تلاكيك و خلاص ؟!
صالح : تلاكيك ، بقى خوفى عليكى بقى إسمه تلاكيك !!
ريحانه بخفوت : وأنت تخاف عليا بتاع أى .. أنت ملكش دعوة بيا .
صالح اتصدم منها .. لاول مرة ريحانه تعارض كلامه ، أول مرة تخانقه ، أول مرة تستغنى عن وجوده و تقوله بصريح العبارة ميدخلش فى حياتها ! .
منصور بسرعة علشان متدبش خناقة ، قال : خلاص يا ريحانه روحى .. بس مش المدة دى كلها ، اخرك اسبوعين
تنفست ريحانه بضيق : ماشى ..
و طلعت فوق غرفتها من غير ما تزود كلمه أو حتى نظرة لصالح
(بعد يومين )
صحيت ريحانه بدرى اتوضت و صلت .. و لبست دريس بيبى بلو واسع ، و خمار ابيض عليه ورد صغير بيبى بلو
فاتن من تحت بتنادى عليها : يلا يا ريحانه ، علشان القطر ميفوتكيش ...
ريحانه : حاضر ، ثوانى .. " مسكت صباع الروج إلى كان فى درج التسريحة مركون من زمن ، و فتحته بتردد و .. "
( تحت )
نزلت ريحانه .. سلمت على منصور و فاتن ، وأول ما طلعت لقت صالح ساند على العربية و بيبص ناحيتها بتركيز .. اتقدم ناحيتها شال شنطها ، و حطهم فى العربيه و هو بيقول بجديه : يلا انجزى علشان منتأخرش على الناس ..
قطبت ريحانه حواجبها و بصت لفاتن : منتأخرش ؟؟
فاتن بإبتسامة خبيثة : أصر أنه يوديكى لحد البيت بنفسه
قلبها وقع فى رجليها ، معنى كده أنها هتفضل معاه قرابة الـ ٣ ساعات متواصلين .. لوحدها ، خافت من مجرد الفكره !
فاقت على صوت صالح و هو بيزمر العربية ..
دفعتها فاتن ناحية العربية ، لحد ما ركبت جنبه بحذر .. و انطلقت السيارة إلى القاهرة
( بعد شوية )
صالح فتح بؤه لأول مره من ساعة ما اتحركو ، مكنش حابب يفاتحها فى إلى سمعو ليلة امبارح ، مكنش عنده الجرأة الكافية لده .. بصلها بطرف عينه و قال : اربطى الحزام فيه رادار جاى
هزت راسها و حاولت تربطة ، لكنه كان جامد عليها
تنهد صالح و بحركة سريعة شده عليها ، و عيونها جت فعيونه لثوانى ..
اتعدل و سند دارعه على الشباك و هو باصص قدامة بضيق ، و بيلعب فى دقنه .. كإنه اتضايق من حاجة
فجأة ناولها منديل من جنبه و هو بيقول : امسحى القر'ف إلى على شفايفك ده .
ريحانه بعند : لا مش مسحاه ، هو أنا مش بنت زى بقيت البنات ولا أى .. ثم هو مش باين أصلا !
بصلها من المرايا بغضب و قال : والله ؟
ديرت وشها و فتحت الازاز وهى بتقول : اوف الجو بدأ يخنق ..
خد نفس بغضب و رمى المنديل على رجليها و هو بيقول : امسحيه بالذوق بدل ما امسحولك أنا غصب عنك .. اتقى شرى يا ريحانه ، أنا على أخرى !
كانت نبرته مخيفة ..
بلعت ريقها و خافت من ردة فعله .. لأنها استفزته الفترة الاخيرة كتير ، مسكت المنديل و مسحت بيه الروج براحه من سكات
( بعد ساعتين من السكوت وصلو عند خالتها )
أول ما العربيه وقفت على بوابة الفيلا ، ظهرت عربية سوده عاليه تانية عايزة تخرج من جوه .
لما البوابة اتفتحت .. زمرت العربيه السوده بغضب ، خلت صالح يرجع بعربيته علشان تقدر تخرج .
و العربيه خارجة ، لمح صالح و ريحانه ، الشاب إلى سايق العربيه ، كان لابس جاكت جلد اسمر و نظارة شمس ، مغضية عيونه ، بيشرب سيجار بلا مبالاة .. وقف العربية جنب صالح و سأل : أنت مين ؟
صالح بغيظ : أنا جايب بنت اخت مدام صفاء .. صاحبة الفيلا
بص الشاب على ريحانه من فوق لتحت و قال : ممم .. مش بطال ، شكلنا هننبسط .. ادخل ادخل .
صالح بدهشة تحولت لغضب : هتأيه ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بص الشاب على ريحانه من فوق لتحت و قال : ممم .. حلو ، شكلنا هننبسط .. ادخل ادخل .
صالح عينه وسعت و قال بغضب : هتأيه ؟!
ضحك الشاب بخفة و بص قدامه و هو بيقول : تنور " قال للبواب " دخلهم يابنى ...
و انطلق فى حال سبيله .. حس صالح بتنميل فى دماغه ، و أن ضغطة على ، بص لريحانه و قال : هتقعدى شوية و هنروح .. ملكيش قعاد هنا !
ريحانه بصدمة : إيه !
دخل بالعربية و قال وهو بيركن : مش عايز مناقشة ، هتقعدى فى نفس البيت مع الاشكال دى !؟
ردت ريحانه بعند وهى بتفتح الباب و بتنزل من العربية : ملكش دعوة ، ثم أنا فى حماية خالتى .. !
قال بغضب بان فى صوته وهو نازل وراها : ريحاانه مـ...
وقفه صوت وراة لست كبيره وهى بتقول بترحيب : اهلا ، اهلا يا حبيبتى .. نورتينى .
ابتسمت ريحانه و قالت بحماس : خالتوو ، ازيك يا خالتو وحشتينى أوى
حضنتها صفاء خالتها وهى بتقول : أنتِ اكتر ، شايفاكى و أنتِ داخله بالعربيه و استنينك تطلعى بس مجتيش ، واقفه هنا ليه ؟
بصت ريحانه لصالح بطرف عينها و قالت : أبدا .. كنت طالعة حالا .
خدت صفاء بالها اخيرا من صالح الى واقف ، لفتله و مدت ايدها وهى بتقول : ازيك .. أنت ؟
صالح ابتسم باصطناع و قال بسرعة : صالح إبن عم ريحانه .. تشرفنا ..
صفاء : أنا اكتر ، طب أية هنفضل واقفين هنا كتير .. اتفضلو جوا ، زمانك تعبانه يا حبيبتى .
ريحانه ديرت نظرها من صالح لخالتها و راحت مشيت جنبها وهى بتقول : آه ، الطريق كان طويل .. و تقيل أوى .
طلع صالح نفس بضيق لأنه حس بتلقيح ، و مشى وراهم وهو بيبص على المكان و خد باله فرق المستوى الكبير بين صفاء و مامت ريحانه ، مع أنهم اخوات ..
( فى الداخل )
كانت قاعدة ريحانه و جنبها صالح .. بتدور بعيونها فى المكان ، و كل شوية تلمح خدامة بتتمشى من ركن لركن ، علشان تقع بعيونها على خدامه شايلة صينيه و عليها كوباية عصير و فنجان قهوة ، جاية نحيتهم بوجه يخلو من التعابير .
حطتها على الطربيزة قدامهم
ريحانه بلطف و إبتسامة : شكراً
إستغربت الخدامه ، بس بعدها ابتسمت و هى بتقول بهدوء : العفو ...
صالح ضحك بسخرية و قال وهو بياخد فنجان القهوة الى طلبه : شكرا ؟ .. دا شغلها و بتاخد عليه فلوس ، مش معروف !
ريحانه بغيظ : و لو يعنى ، التقدير أهم من الفلوس .. لو الانسان حس بتقدير هيعمل شغله مبسوط و بطيب خاطر ، و هيحس بأن التانيين شايفين تعبه على الاقل
بصلها و سكت ، وبعدين دير وشة وقال : طب أشربى عصيرك يلا علشان نقوم ..
ريحانه : برده !
جت من وراهم صفاء ، و هى بتقول : معلش لو اتأخرت كنت بشوف الخدم ظبطو اوضتك زى ما طلبت ولا لأ .. ، بس تقومو تروحو فين ؟!
ريحانه اتخضت و معرفتش ترد ..
أما صالح فقال : هنقوم نروح البلد
صفاء بدهشة : تروحو ! أية السبب ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
صالح : كدا ... فيه اكتر من سبب يخلينى اقلق عليها فى البيت ده !
قطبت صفاء حواجبها بدهشة و بصت لريحانه الى كانت مكسوفة من كلام صالح
قالت بحرج : ء أية إلى بتقوله دا يا صا...
صفاء بمقاطعة ، و هى رافعة صوتها كإنها استوعبت حاجة : آآه .. علشان سراج يعنى ؟!
صالح برفعة حاجب : مين سراج ؟
ابتسمت صفاء وقالت : سراج الى قابلتوه على البوابة .. هو يبان لعبى و فاقد ، لكن والله قلبه طيب و ليه حدود ، مش إلى فبالك .. و بعدين دى بتاعتى أنا ، أنا ست البيت و مسؤولة عن إلى فيه متقلقش أنت .
صالح بخفوت قال : قلبه طيب ؟ هو أحنا جايين نخطب .. ؟ " رفع صوته وقال " للأسف مش هينفع ، يلا يا ريحانه .
ريحانه فضلت قاعدة و هى بتفرك فى إيديها .
زعق فيها صالح : ريحانه ، قاعدة ليه !
بصتله بدموع و عيونها خايفة .. : أنا مش همشى معاك ، أنا هقعد مع خالتى .
قبل ما صالح يرد .. كانت صفاء وقفت وقالت : اظن سمعتها ، أنت ملكش كلمة عليها .. لما تحب ترجع هتبقى تكلمك تيجى بنفسك تاخدها ، اتفضل
صالح اتصدم من موقف ريحانه ، راح ناحيتها وقال : اتفضل ! .. أمشى يا ريحانه ؟!
دورت وشها و قالت : متحرجنيش اكتر من كده ارجوك ، متدخلش فى قرارى المرة دى.
صالح بعصبية : ماشى بس مترجعيش تعيطى بعدين ، علشان مش هسمعك !
و مشى صالح بغضب ، راح ركب عربيته ..
دموع ريحانه نزلت على وشها ، لما سمعت صوت العربية وهو ماشى ، و قلبها وجـ'عها ، أنت السبب ، و لكنك مش قادر تسيبنى حتى ارتاح شوية !
جت خالتها حضنتها و قالت : متزعليش منه ، لازم بيحبك وبيخاف عليكى لكن مينفعش يفرض سيطرته عليكى كده ، أنتِ مش مراته !
قلب ريحانه وجـ'عها اكتر ، و تشبثت فى حضن خالتها .
( بالليل )
كانت ريحانه قاعدة فى اوضتها ، لما جت الخدامة نادت عليها علشان العشا .
نزلت و قعدت على السفرة ..
إذ فجأة تحس بنفس وراها .. لفت بهدوء ، علشان تتفاجىء بنفس الشاب إلى قابلته الصبح
فقدت توازنها و كانت هتقع بالكرسى لكنه مسك الكرسى و ابتسم
و من غير كلام ، راح قعد قصادها
غصب عنها عيونها راحتله ، و لاحظت الوشم إلى على قيده و رقبته .. كانت رسمة عروق على رقبته و عين واسعة على إيده جنبها إسم بالانجليزى ..
جسم ريحانه قشعر من منظره الغريب ..
أما هو ففتح بؤه اخيرا و قال : قدرتك غلط ، مش شايفك جميلة .. ياريت متطوليش على السفرة ، علشان نفسى متتسدش !
ريحانه بصدمة : إيه ؟!
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فتح بؤه اخيرا و قال : قدرتك غلط ، مش شايفك جميلة .. ياريت متطوليش على السفرة ، علشان نفسى متتسدش !
ريحانه بصدمة : إيه ؟!
مسك سک'ينه و مشى صوباعة عليها : أية ، مسمعتيش ؟
فيه شوية خوف اتسربو لقلبها ، لكنها بصتله بحده فى عينه الرصاصى و قالت : أنت آخر واحد تتكلم عن الشكل ، بجسمك الى عمله كراسة رسم ده !
بصلها لثوانى ، بعدين قال بعيون جاحظة : كراسة الرسم دى إلى هعملها على وشك بالى فإيدى لو سمعتينى صوتك تانى !
برقت و الخوف اخد مكانه فى قلبى ، شكله كان مخيف فى اللحظة دى ، لكنى استجمعت شجاعتى و قولت : تُعرّف ظاهرة الاحتباس الحرارى بالإنجيزي إسمها Global Warming على أنّها ارتفاع في معدّل درجة حرارة الهواء الجوّي الموجود في الطبقة السفلى من سطح الأرض، وذلك خلال القرن أو القرنين الماضيين وتحدث هذه الظاهرة عند حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخولها إليه، ممّا يرفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً ويتم ذلك من خلال امتصاص غازات الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكرب...
قاطعنى وهو بيحط إيده على ودنه بمضايقة : بس اسكتى ! .. أية البلاعة إلى طفحت دى !
رفعت حاجب و قولت : أصلك مكنتش عايز تسمع صوتى ..
بحلق فيا شوية ، و أنا فى دماغى بقول : هتعمل نفسك روش و هترازى فيا ، هضايق إلى جايبينك ، أنا مش عيوطة إلا مع إلى بحبهم بس !
رجع ظهره لورا و هو بيضحك : شاطرة .. لا هايلة ، بقالى فتره محدش استفزنى كده .. بس إلى متعرفهوش إنى بنجذب للشخصيات دى و بعند معاهم اكتر ، مش العكس .
بلعت ريقى و قولت : يعنى إيه ؟!
قال بثقة : يعنى جهزى نفسك للى جاى .. اتمنى تخرجى من هنا كويسة .
قبل ما اخد رد فعل ،كانت خالتى جت و قعدت على السفرة ، لاحظت نظراتنا الغريبة لبعض
قالت باستفسار : فيه حاجة يا ولاد ؟
قولت بسرعة : لـ لا ..
ابتسم وهو بيمضغ الأكل .. كانت ابتسامة مستفزة .
قالت صفاء : على فكره يا ريحانه " أول ما سمع سراج الاسم صدر صوت ضحكة منه حاول يكتمها ، بصتله ريحانه بطرف عينها بضيق ، و رجعت ركزت مع صفاء إلى كملت : سراج لسة راجع من السفر قبل ما تيجى علطول .. كان بيعمل ..
بصلها سراج بطرف عينه بحده ، هزت راسها بتفهم و قالت : يعنى .. فرصة انكم تعرفوا بعض ، لأن فيكو كتير من بعض .
قال سراج : طبعا و ماله .. دى هتبقى فى عيونى .
بصتلى خالتو و قالت وهى مبتسمة : يا بختك ..!
اللقمة وقفت فى زورى ، وأنا بشرق لمحت ابتسامته المستفزة ، إلى مفيهاش بربع جنيه سلكان ، متوجهه ناحيتى !
( الفجر )
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قمت صليت الفجر و وقفت شوية فى الشباك ، اراقب شروق الشمس .. و النسيم المنعشة بتخبط فى وشى
علشان الاقى سراج قاعد فى الحديقة ، فإيده تقريباً منكر و بيشرب منه و مشغل سمفونية لبيتهوفين .. و هو باصص للاشىء ..
فجأة قام قلع بلوزته ، و غطس فى حمام السباحة ، فضل كده لمده كبيرة ..
قلبى بدأ يتوغوش ، و بقيت ابص بترقب ، لكنه مكنش بيطلع ..
فتحت باب اوضتى و جريت على تحت ، و أنا بتخبط فى المكان لأنى معرفوش كويس ..
أول ما وصلت عند المسبح ، بقيت ابص عليه .. و مش شايفاة .
مرة واحدة لقيت إلى بيهمس جنب ودنى : بخ .. !
قبل ما ألف ، لقيته زقنى فى المسبح .. و خلانى اتغرق ، أما هو فلف وشة وهو بيضحك بسخرية و استفزاز ، و بينشف شعره بفوطة ..
فجأة افتكرت انى مش بعرف أسبح ! .. و أنى هغرق بجد ، رجلى مش لامسة الأرض بأى شكل ، المسبح عميق
من غير ما احس .. لقيت نفسى بستنجد بيه و بنادى اسمه بخوف : ا الحقنى .. سـ سراج ، مش بعرف أسبح. .. هغرق ..
و بعدها اغمى عليا ، و محستش بحاجة غير أن جسمى بينزل اكتر لتحت .. و بتخنق اكتر .
( بعد شوية )
فوقت و رجعت شوية مية ، و أول حاجة لقيتها فى وشى كانت عيونه ، مكنش البرود إلى فيها اغرب حاجة .. قد ما كان انهم لون ولون ..
واحدة رصاصى و التانية زرقة .. شكلهم غريب ، لكن جميل فى نفس الوقت ، دا إلى حسيته بعدين ، لكن دلوقتى مكنتش حاسة بحاجة غير بالرعب و البنى آدم دا فوقى كدا !
بعدته عنى .. و أنا بتعدل و بقول : منك لله يا شيخ ، كنت همـ'وت !
قام : و أنتِ بتراقبينى ليه .. جيتى هنا ليه ؟!
قولت بعصبية : اراقبك أنت ! .. بالصدفة شوفتك وأنت بتنزل المسبح و مقبتش منه بعد مده ، افتكرتك غر'قت !
قال بسخرية و هو بيولع سيجار : وأنتِ إلى هتنقذينى بقى ؟
خدت نفس بضيق و انا بقوم ، حسيت بدوخة و كنت هقع .. لكنى لقيته فى ظهرى ، سندت عليه ..
رفعت راسى ، لقيته بيبصلى .. فضلت بصاله بأستغراب ، ليه حواليه هاله غريبة .. ليه عيونه باردة كدا ؟
قال بهدوء وهو بيعدلنى : متبصيش فى عيونى كتير ، علشان مش هتحمل مسؤوليه قلبك لو وقع ..
ابتسمت بسخرية : متقلقش يابو عيون قطط .. مش هيحصل !
استغرب من الكلمه ، طلع موبايلة و شاف عيونه ، لقاها لون و لون .. ، مكنش مدرك أن عدساته وقعت ..
حسيته اتعصب .. و مبصليش تانى .
استغربت منه ،و مشيت لاوضتى و قبل ما اغيب عن نظره ، لقيته بيقولى بحدة : بت متجبيش سيرة لحد .. أن عيونى لونها مختلف عن بعص ، فاهمة !
حسيت بأهمية الموضوع بالنسبة له ، لكنى كنت مضايقة منه جدا ، فرفعت كتافى و مديت شفايفى بمعنى : أنت و حظك !
( الصبح )
صحيت من النوم ملقتوش موجود .. ، و بسبب كده قضيت يوم هادى جدا مع خالتو ، لحد ما جالها تلفون بحاجة مهمة و اضطرت تنزل ..
رجعت اوضتى تانى .. و فتحت رواية اقرأها ، عقبال ما ترجع خالتو ، و مركزتش مع صوت الحركة إلى برة اطلاقا .
إلا بعد شوية ، لما إبتدى يطلع صوت اغانى اجنبيه ، و كانت اصوات عاليه مستفزه كأنها حفله
و كأنها ليه ، دى كانت حفله فعلا ..
اكتشفت ده لما طلعت من الاوضة و لقيت الجزء إلى تحت من الفيلا قلب ديسكو ..
بنات استغفر الله ، إلى على جسمهم أى حاجة إلا أنه يبقى لبس .. و شباب مش راكزين و يتخاف منهم ، بالنسبالى المنظر ده مكنتش بشوفة إلا فى الأفلام وبس !
مكنتش فوقت من الصدمة الأولى ، علشان الاقى صدمة تانية ، لما حسيت بإيد بتحسس على ظهرى و ...
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مكنتش فوقت من الصدمة الأولى ، علشان الاقى صدمة تانية ، لما حسيت بإيد بتحسس على ظهرى ..
جسمى قشعر و لفيت مرة واحدة ، لقيت شخص فى إيده كاس و مش متوازن ، بيبصلى بشهو'ة و عيونه زايغة ..
كان هيتجرأ و يلـ'مسنى تانى ، لكنى رفعت كفى و نزلت بيه على وشة ، الصوت طرقع فى المكان ..
خلا الكل ينتبه ، .. لقيته مرة واحدة رمى الكاس فى الارض و هو بيزعق : بقى بتمدى إيدك عليا أنا يابنت ال** .. " رفع ايده وكان هينزل بيها على وشى، غمضت عيوني بقوة وأنا جسمى بيترعش "
فجأة حسيت بظل قدامى ، فتحت عينى بشويش ، لقيت سراج واقف و ماسك ايده .. و قام مديه بونية موقعة على الأرض ..
ثم قال بشخط فيا : خشى اوضتك !
اتنفض و جريت من المكان و أنا عيونى بتدمع لوحدها ، و على تكة و اعيط .. دخلت اوضتى ، لكن فضلت مواربة الباب و مراقبة إلى بيحصل ..
كان بيبصله سراج بغضب ، مستنية يقف يصلب طوله علشان يكمل عليه !
قال الشخص بحقد و غضب وهو بيمسح الد'م إلى نزل من شفايفة إثر الضر'به : جرى أى يا سراج ! .. بتضر'بنى أنا علشان بت زى دى ؟!
قرب سراج كام خطوة و هو بيقول : آه ، لأنى عارف أنك زبا'له .. إيدك تتمد على الزباله إلى زيك , إنما تيجى عند إلى يخصنى و تفرمل ، أنت فاهم !
ضحك الشاب بسخرية .. : دى المفروض تحمد ربنا أن حد بصلها !
سراج من غير ما يتكلم ، نزل فيه ضر'ب ، كإنه كان بينتقم بس بينتقم لمين ؟ .. ليا أنا ، ليه ؟!
قفلت الباب بخوف و آخر حاجة شوفتها كان سراج و الناس بتحاول تبعده عن الحيـ'وان دا
بعد شوية حلوين ، المكان سكن .. و معدش فيه صوت .
فتحت باب الاوضة ، لقيت المكان فاضى .. خرجت و صوت جزمتى على سيراميك الفيلا كان الصوت الوحيد المسموع .
المكان كان فى حاله من الفوضى
و مكنش فيه حد من الخدم موجود .. حاولت أشيل الحاجة من على الأرض قبل خالتو ما ترجع و تشوف المنظر .
فجأة وقعت عيونى على سراج و هو ممدد على الكنبه ، و حاطط دراعة على عيونه ..
كان ساكن .. قربت منه بحذر و أنا بقول : أنت كويس ؟
بعد كام دقيقة من الصمت ، قال : أى إلى خرجك من اوضتك يا ريحانه ؟
جاوبت : استغربت إلى بيحصل ، كنت عايزة اعرف فيه أى..
سراج : و عرفتى ؟ .. أنتِ مش بتاعة الجو دة ، أنتِ مكنش المفروض تخرجى من اوضتك .. ، مكنش المفروض تيجى هنا أصلا ..
قال بصوت متعب : بسببك النهاردة أنا خسرت صحاب كتير ، منهم صاحب عمرى .. ، كانو بيبصولى بلوم كإنى اتجننت .. أنا الغلطان فى نظرهم ، الناس مش بتحب إلى يبين وسا'ختهم ، العالم بتاعنا شغال كده .
مش عارفة امتى ولا أزاى ، مسكت إيده رفعتها من على وشه ..
عيونه كانت حزينه ، اتسمرت عيونا قصاد بعض لثوانى
ساب إيدى و اتعدل بخفه ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
اوام مسكت منديل و بليته بمايه ، و روحت مسحت الد'م إلى سال من جر'ح فى جبهته
رفع حواجبه بإستغراب و بصلى ..
طنشت نظرته و بدأت امسح الجر'ح كويس ، لحد نقطة معينه ، مسك إيدى جامد و قال بضيق : واحدة فى سذاجتك بتعمل أى قدامى ؟ ياريت تقصرى إقامتك السعيدة دى هنا ، .. لأنك ملكيش مكان فى العالم بتاعى ..
وسابنى و مشى .. بطريقة ما اتضايقت من كلامه ، بالذات جملته الاخيرة !
نضفت المكان على قد ما اقدر و طلعت غرفتى ، لقيت الرواية إلى كنت بقرأ فيها مرمية على السرير ، رجعتها مكانها لأن عقلى الحوارات إلى جواه كانت اكبر بكتير و مكفياه !
( الصبح )
قومت من النوم و فتحت الستارة عن الشباك ، علشان الاقى سراج موطى على رجله ، و قدامه قطة ..
كان بيأكلها و بيلعب معاها .. سرحت معاه ، أول مرة أخد بالى أنه وسيم كده ، بس الأغرب أنى شوفت ابتسامته الطبيعية لأول مرة ، أبتسامته إلى كانت جميلة و رقيقة لابعد حد ..
بعد الفطار ، خالتو خدتنى و طلعنا نتمشى شوية ..
لحد ما وصلنا لحديقة حواليها ازهار كتير ، قعدنا على مقعد و نسم الهوا كانت بتخبط فى وشنا برقة .
خالتو لاحظت سرحان بالى
سألتنى : مالك يا حبيبتى ؟
غمضت عينى و فتحتها ببطء و أنا بقول : ازاى نحدد إذا كان إلى قدامنا كويس ولا وحش ؟
ابتسمت خالتو .. : على حسب ..
قولت باستغراب : على حسب إيه ؟
خالتو : على حسب قلبك شايفة أزاى ، القلب بيبقى أبصر من العين فى الحاجات دى ..
ريحانه : و لو القلب كان متلبك كمان و تاية ؟
سكتت شوية و قالت : ساعتها الزمن هو إلى هيبين ..
رجعت راسى لورا .. و أنا ببص على السحب ، و متضايقة علشان أنا مجرد زائرة مش هيبقى عندى وقت كافى علشان اتعرف على سراج .. أيوه طبعا أنا كنت بتكلم عن سراج ..
حبيت اسأل خالتو عنه ، لكن لقيتها هتبقى باينه و غريبة ، فأجلت الموضوع لوقت تانى ..
( المساء )
جالنا ضيوف مهمة ، رجل اعمال مهم اسمه شريف الاصبهانى مع بنته العشرينيه الصاروخ ، لأنها من أم روسية .. ، كانو شركاء مع سراج فى الشغل .
كنت نازله على السلم لتحت و سمعاهم بيتكلمو
شريف : مبروك يا سراج ، فكره المشروع الجديد هايله ، نجحت بطريقة مكنتش اتخيلها ..
بنته ماجى : مهو لازم يا بابى ، سراج كل افكارة بتدخل الجون ..
إبتسم سراج بأصطناع .. و خد بوء من كاس كان فإيده
شريف : حيث كده ، أى رأيك نخلى الفرحة بالمشروع يبقو فرحتين .. و نعمل خطوبتك على ماجى ؟
شرق سراج فجأة و هو مخضوض من كلامه ..
شريف باستغراب : أنا قولت حاجة غلط ولا أية ؟
سراج مسح بؤه و قال : الحقيقة آه .. مش هينفع أخطب بنت سعادتك ، علشان " بدأ يبص حواليه و كأنه بيفكر " علشان ..
فى الوقت دا كنت نزلت عندهم ، و بقيت قدام سراج
علشان يبتسم بخبث و يقوم ناحيتى و هو بيقول : مش هينفع .. لأن قلبى مع بنت تانيه
جه و حاوطنى بدراعة : البنت دى تبقى ريحانه .. !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ابتسم سراج بخبث و قام ناحيتى و هو بيقول : مش هينفع .. لأن قلبى مع واحدة تانيه
جه و حاوطنى بدراعة : البنت دى تبقى ريحانه .. !
اتصدمت و بصتله وأنا لسانى مشلول ..
لقيته بيهمس : ساعدينى اخلع من العلاقة المهببه دى
حاولت أشيل ايده و أنا بقول : و أنا مالى ، سيبنى !
لقيته ابتسم اكتر ، و هو بيشد عليا ..
علشان يقطع خناقنا صوت ماجى لما وقفت وقالت : جرالك أية يا سراج ، بقى ترفضنى أنا علشان دى ؟!
سراج : دى ؟ .. شريف بيه ياريت تعلم بنتك ازاى تحترم أصحاب البيت إلى مضايفة فيه .. و لا انتو مسمعتوش عن الأصول قبل كده ؟
ضحكت بسخرية : عال و بتهزقنى كمان عشانها .. عايزنى احترمها ؟ .. "مسكت كوباية العصير إلى كان قدامها و راحت دلقاه على دريسى الاسمر بغل "
وسط صدمة من الموجودين .. قالت : اتمنى احترامى يكون وصل !
خدت الكاس من إيد سراج و بعدت عنه و أنا بقول : للأسف يا روحى الاسمر مش بيبان عليه اللون " لفتها ليا و دلقت عليها المشروب الاحمر بغضب على دريسها الابيض وأنا بكمل : بس الابيض بيبان عليه .. كان لازم تفكرى كويس !
شهقت ماجى بصدمة و هدومها من قدام كلها بقت حمره .. و لسانها معرفش ينطق بحاجة ..
قام شريف بيه وهو بيناول المناديل لبنته و بيقول بغضب : أية التهريج إلى بيحصل دا !؟
سراج : التهريج دا إلى بدأته بنتك ..
شريف بغضب اكبر : ماهو علشان البت إلى معاك دى قليلة الادب .. لما تدلق العصير على بنتى بالشكل ده !
سراج ببرود : آه .. منا إلى قايلها تبقى قليلة الادب مع إلى شبه بنت سعادتك ، لأن دا إلى يمشى معاها ..
شريف : عاجبك إلى بيحصل دا يا صفاء .. أنتِ مع مين ، ماتتكلمى ؟!
خالتو قامت بعد صمت وهى بتقول : مع الحق .. شوف يا شريف بيه ، الجواز قسمة و نصيب ، و النصيب ميزعلش حد ، يعنى بنتك تقعد عوج بس تتكلم عدل فى بيتى .. لان إلى يقل من ريحانه كأنه قل منى أنا ..
اتنفس شريف بغضب .. و هو بيبص حواليه ، ثم قال : تمام .. يلا يا ماجى
خدت شنتطها و مشيت بخجل و بصعوبة بسبب العصير إلى على هدومها .. و قبل ما يمشو قال شريف بعصبية لسراج : اعتبر كل تعاملتنا و كل الشراكة إلى بينا انتهت !
سراج بلامبالاة : الخسارة عارفة هتخبط على باب مين يا شريف بيه .. و أظنك كمان عارف !
مزودش شريف كلمه تانية و مشى مع بنته
خالتو متكلمتش معايا .. ، طلعت اوضتها بهدوء
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
و أنا حسيت بإحراج شديد بعد الاوضاع ما سكنت لغاية ما
جه سراج وقف جنبى و أبتسم وهو بيقول : متزعليش .. أنا مبسوط منك !
اتحولت مشاعر الاحراج لدهشة و خجل منه ، ومن إبتسامته إلى أول مرة تطلعلى ، حسيت بالحرارة فى وشى و بخدودى وهى بتحمر بسرعة .. بعد ما مشى و سابنى واقفة محلك سر ..
( منتصف الليل )
حسيت نفسى أنى مخنوقة شوية ، طلعت التليفون و اتصلت على البيت ، علشان السماعة تترفع واسمع صوت صالح : ألو .. ؟
قلبى نغز .. أول ما سمعت صوته ، مقدرتش أرد
صالح : ألو ؟ .
بلعت ريقى و قولت : ء ألو .. صـ صالـ..
قاطعنى صوته وهو بيقول بصوت عالى : دى ريحانه يا فاتن ، تعالى كلميها ..
ساب سماعة التليفون و مشى
جت فاتن و كلمتنى ، حاولت اتصنع السعادة فى صوتى على قد ما اقدر و أنا بكلمها .. مكنتش عايزة ادوشها بمشاكلى اكتر من كده ..
كمان صوتها كان فيه حاجة غريبة ، لكنى مهتمتش أنى أسأل
قفلت معاها وأنا بفكر من ساعة ما جيت و كل يوم فيه مغامرة غريبة ، كله بسبب سراج ، خدنى فى دوكة ، شغلنى عن حياتى و افتكرت ده كويس و أنى بنسى صالح ، لكن مجرد ما سمعت صوته ، رجعت تانى لنقطة الصفر !
( الصبح )
صحيت على خبط على باب اوضتى ..
يدوبك فتحت عيونى و حطيت حاجة على راسى و فتحت ، كان سراج قدامى ، بيبص بعيونه جوا الاوضة كأنه بيدور على حاجة ..
طرقعت صوابعى قدام وشه علشان انبهه أنى موجودة
علشان اخيرا يبصلى .
قولت بضيق : افندم ؟
سراج : هو عندك مش كده ؟
ريحانه باستغراب : مين دا إلى عندى ؟!
سراج بحده : غيث عندك فى الاوضة ، أنا شوفته داخل من الشباك ، وسعى !
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سراج بحده : غيث عندك فى الاوضة ، أنا شوفته داخل من الشباك ، وسعى !
ريحانه وقفت قدامه : أنت اتجننت ! غيث مين ده إلى عندى !
ميل سراج راسه وهو بيومأ ناحية شىء معين جوه الاوضة
رفعت ريحانه حاجب و بصت وراها
علشان تلاقى قط ابيض واقف ، و تلقائى عملت فلاش باك ، افتكرت القط إلى كان بيأكله سراج امبارح ..
زق سراج ريحانه و دخل عند القط و هو بيقول : هو دا غيث .. لو متعرفيش أنا بحب القطط أوى .
قولت فسرى : آه .. مانت شبههم .
بصلى بطرف عينه : قولتى حاجة ؟
تحمحمت : بقول مش مهتمة اعرف .. يلا اتفضل أنت وسى غيث ، مينفعش تدخل اوضتى أصلا !
قام سراج و غيث فى إيده ، و قبل ما يخرج من الباب ..
نط غيث منه و راح على الدولاب ناحيه كورة فرو متعلقة فى جاكت ، و الحركة دى إلى هتخلينى اكتشف أن سيبان الدولاب مفتوح هى اسوأ عاداتى !
لما نده عليه سراج ، خرج غيث من الدولاب وهو على راسة ملابس داخليه ليا ..
نفسى وقف للحظات .. و بسرعة مسكت سراج جامد لفيت ظهره و أنا بقول بحدة : اوعى تبص ، متلفش وشك !
جريت على غيث ، إلى كان مش متعود عليا .. وبقى يجرى منى فى اركان الأوضة و الهدوم مش راضية تقع من رقبته
بقى يتنطط و يوقع كتب من المكتبه و حاجات من على التسريحة ..
و أنا كنت على تكة و هعيط ..
لحد ما نط على سراج و أنا نطيت وراه ، و أحنا التلاتة وقعنا على السرير !
كنت فوق سراج ، بحاول اوصل للقط و أخيرا مسكته و خدت حاجتى ..
لكن اتسمرت مع صوت سراج و هو بيسأل : أنتِ بتعملى إيه ؟ ..
فضلت مذبهله شوية من الوضعية إلى كنت فيها ، و أنا عيونى فى عيون سراج .. ، حسيت بالحرارة فى وشى .. و بقلبى وهو بيدق بطريقة موردتش عليا قبل كده
مقدرتش اتمالك نفسى غير لما القط نونو .
خلانى اتعدلت بسرعة و أنا حاطة إيدى على قلبى ، و مش قادرة اجيب عينى فى عين سراج ..
قولت بصوت واطى ، لكن قوى كإنه لحظة قبل الانفجار : برا !
بصلى سراج و مسك غيث جامد المرادى و مشى من الاوضة وهو بيقول : آسف على الازعاج ..
بسرعة روحت هبده الباب فى وشه ، و أنا برتعش من العصبية ، صحيح أنا كنت على تكه من الانفجار ، بس الانفجار من العياط .. و دا إلى حصل
عيطت من غلبى ، و كل ما افتكر إلى حصل اعيط اكتر .. هحط عينى ازاى فى عينه دلوقتى !
( بعد شوية فى المطبخ )
كنت واقفة بعمل قهوة .. بحب اعملها لنفسى ، لأن بعملها بمزاج و بيبقى طعمها مختلف .
مركزة معاها علشان متفورش ووشها يروح
بلف وشى اجيب فنجان افرغها فيه ، لقيت سراج جنبى
اتفزعت : ء أنت هنا من امتى ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ضحك بخفه : من شوية .. دا أنتِ لو بتفكى قنـ'بلة مش هتركزى كدا !
جاوبته بضيق : ملكش فيه ..
رفع حاجب : أنتِ لسه متضايقة من الصبح ؟
الدم اتجمد فى عروقى ، دا أنا مصدقت نسيت تقوم مفكرنى .. نزلت عيونى وأنا بقول بتتويه : وسع علشان اجيب الفنجان
وقف قدامى : يبقى لسه متضايقة ، و بصراحة الموضوع دا مكيفنى جدا ، أصل بحب ارازى الناس إلى بحبـ...
رفعت عينى ليه وأنا بقول : إيه !
رفع حاجب و قال بمكابرة : إيه !
للمرة التانية نتعرض لموقف غريب فى نفس اليوم ، و المرادى إلى قاطعنا كان صوت فوران القهوة !
لفيت بسرعة و أنا بطفى عليها .. و ببص بتحسر على إلى وقع منها
لفيت ليه بغضب و أنا عايزة اتخانق .. لكنى ملقتهوش !
بصيت حواليا بأستغراب ، لكنه كان مشى من المكان خالص ، رجعت بصيت تانى على القهوة وأنا بقول : منك لله يا أخى ضيعتلى وش القهوة !
( عند سراج )
كان سايق عربيته رايح الشركة ، و مفيش حاجة جاية على باله إلا ريحانه ..
صوتها ، هبلها ، عيونها .. ، شفايفها .. !
فجأة ظهر قدامة شخص فى نص الطريق ، خلاه يفوق من سرحانه ، وعلى آخر لحظة ضغط على الفرامل بقوة ..
وقف شوية و هو بيبص قدامه و بيتنفس بصعوبة ، ومش همه غير افكارة الغريبة ، و جملته الاخيرة ليها ، إلى كان هيقول فيها أنه بيحبها !
ضحك بسخرية و بإنكار وهو بيقول : لا .. لا استحاله ، سراج متتجنش !
( بالليل )
الساعة كانت داخلة على ١ بليل ، و أنا مكنش جايلى نوم ..
فتحت الشباك شوية ، لقيت غيث واقف تحت .. وبيبص على البوابة ..
بصيت لنفس المكان و اخدت بالى أن عربيه سراج مش موجودة ، سراج مكنش رجع من الصبح !
بصيت على الساعة و رجعت بصيت على القط المسكين ،لو كان سراج هو الوحيد الى بيأكله و بيهتم بيه ، دا زمانه ميـ'ت من الجوع !
لبست شال لأن الجو كان فيه لسعة برد ، و نزلت للمطبخ اخدت أكل القطط بتحبه .. و خرجت بخفه بره
أول ما شم ريحة الأكل جرى عليا ..
حطيته على الأرض و كنت همشى ، لكن نزلت لمستواه و حسيت برغبة أنى أقعد معاه شوية ..
بتردد ملست على رأسه ، و حسيت بشعور لطيف حقيقى ، لقيت نفسى بفضفض معاه فجأة من غير ما أدرك ده !
قولت : ينفع إلى عملته الصبح ده ؟ حطتنى فى موقف بايخ أوى ، أنت مش فاهم أنا هربانه من إيه لهنا ، تقوم تخلينى عايزة اهرب من هنا كمان ؟!
اهرب من إيه ؟ و أنا إيش درانى .. مجرد شعور بقى يجيلى كل ما اشوف سراج ، كإن قلبى خايف من حاجة لو فضلت معاه ، همو'ت و اعرف إيه هيا !
قطع كلامى مع القط ، البوابة وهى بتتفتح علشان عربية سراج تدخل ..
أول ما شوفته قومت وقفت ، ركن العربيه و ترجل منها ، و لمحنى .. جه ناحيتى و قال بإستغراب : بتعملى إيه هنا ؟
شاورت على غيث و جاوبت : صعب عليا يفضل من غير أكل كل المدة دى .. مينفعش تخلى حد قلبه حنين كده ، يهتم بيه لما تكون مش موجود ؟
إبتسم و دير وشه وقال بتعب : لا ، مانتى هنا خلاص
بربشت كذا مرة و أنا ببص عليه .. ، لميت إيديا ورا ظهرى ، و مشيت وراه .
كان مش متوازن كدا .. قولت : أنت كويس ؟
غمض عينه و هو بيسند على كرسى : آه ، اطلعى أنتِ دلوقتى
بصتله شوية بقلق : متأكد ، شكلك تعبان ؟
جاوب : لا ء أنا.... " ملحقش يجاوب ، علشان كان اغمى عليه ووقع على كتفى بتعب شديد "
قلبى وقع و صرخت و ..
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بصتله شوية بقلق : متأكد ، شكلك تعبان ؟
جاوب : لا ء أنا.... " ملحقش يجاوب ، علشان كان اغمى عليه ووقع على كتفى بتعب شديد "
قلبى وقع و قولت برعب : سـ سراج ! مالك .. سراج متهزرش !
حاولت اسنده و اقعده على الكرسى ، كان شكله مرهق و وشه بيصفر
بقيت اتخبط فى الاثاث و أنا بجرى على اوضة خالتو ، خبطت عليها بفزع وأنا بعيط
فتحت الباب بخوف و أول ما شافتنى اتخضت و قالت : فيه إية يا ريحانه حصل إيه ؟؟!
مقدرتش اتكلم ، مسكتها من إيديها و شدتها لعند سراج وأنا بنطق بصعوبة : لسة جاى دلوقتى ، و اغمى عليه أول ما دخل ..
خالتو خافت و كان باين عليها التوتر ، لكنها حاولت تداريه ، جريت على جوه تانى و قالتلى اجيب كوباية ماية على ما تيجى .
روحت مليت كوباية نصها وقع على الأرض من رعشة إيدى ، وهى جت و فإيدها حباية شكلها غريب ، أول مرة اشوفها ..
فتحت بؤه و شربته الحباية بالعافيه .. وهى بتقول : هيبقى كويس .. متقلقيش .
الحقيقة مكنتش عارفه هى بتقول كده ، بتطمن نفسى ولا نفسها !
بعد دقائق من الترقب و الخوف ، و كنت ثوانى كمان و هطلب الإسعاف ، فاق و عينه مدروخة و تعبانه ..
خالتو وقفت و هى ماسكه راسة بخوف وهى بتقول : سراج يا حبيبى .. فوق ، أنت كويس ؟
هز راسة بتعب ، ضمت راسه لصدرها ، علشان أخيرا تطلق سراح دموعها وهى بتبكى : ليه .. ليه دايما تخضنى عليك كده ، ليه مبتسمعش كلامى ،و تريح قلبى .. ، أنا مليش غيرك فى الدنيا دى يا حبيبى ، عايزاك تعيش ، و تتهنى و اشوف احفادك .. ، عايزاك جنبى لآخر يوم فى عمرى !
يارب لطفك ..
ضحك سراج و هو بيطبطب عليها : أية الأوفر دا ، أنا كويس والله شوية إرهاق بس من الشغل
" ابتسمت بخفه على علاقتهم ، صحيح سراج إبن جوز خالتو الله يرحمه من ست تانية ، لكن هى الى مربياه من وهو صغير ، ممكن مترزقتش بإبن من صلبها ، لكن سراج عندها زى ضناها و يمكن اغلى "
علشان تقاطع افكارى خالتو لما قالت بقلق : إرهاق .. يعنى مش..
قاطعها : تؤ ، بقالى زمن مش بتجيلى النوبة .. أنا بخير ، خشى نامى .
" كنت واقفة قدامهم ، بفرك فى إيدى و عايزه .. عايزه اطبطب عليه و عندى رغبه أنى احضنه ، رغبه بلا مبرر .. لكن كلامهم خلانى اتلغبط و دماغى ينشغل بيه اكتر بدل ما اطمن عليه لما فاق ، كلامهم خلانى أسأل بينى و بين نفسى هو سراج تعبان !؟ "
قطع حبل افكارى ، خالتو وهى بتقولى : تعالى اسنديه معايا يا ريحانه ، علشان يطلع يستريح ..
مسكته من إيده ، بينما قال هو بحرج : كويس والله مش مستاهله ..
مهتمش بكلامه ، و قولت باهتمام لخالتو : مش لازم ياكل الأول ؟
خالتو جاوبت برجاء : لو تعرفى تقنعيه ، يبقى ليكى جميله مش نسيهالك !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
متكلمش و ملامضش كالعادة ، هنا اتاكدت أنه بجد مش قادر ، و قلبى وجـ'عنى عليه
فتحت اوضته إلى كانت فى حاله من الفوضى .. ، و حطيناه على السرير ..
خالتو ساعدته أنه يقلع جاكته ، و أنا فتحت الشباك وأنا بتحاشى أنى ابصلهم بكسوف ..
لما خلص خالتو راحت تجبله ماية و كام حاجة من تحت ، وأنا فضلت واقفة ببصله بقلق
قال : بتبصيلى كدا ليه ، مش بمـ'وت يعنى !
رديت بسرعة : لو قولت كده تانى هزعلك !
ضحك رغم تعبه على نبرتى الطفوليه وقال : ده إلى هو إزاى ؟!
جاوبت وأنا بحاول اعدل الاوضة على قد ما اقدر ، و الم الكتب و الورق إلى على الأرض : معرفش .. اكتشف أنت ساعتها !
ابتسم و سكت شوية و هو بيبص للسقف بعدين قال : شكرا
اتحمحمت و بصتله : لا مفيش داعى للشكر ، بس هيكون كويس لو تقوم دلوقتى تاكل و لو شىء بسيط ..
سراج : و دا علشان إيه ؟
ريحانه : علشان خاطرى ..
بصلى لثوانى و حط إيده على وشه : طيب .. لكن بلاش سكريات ، قولى لماما هى عارفة .
عيونى لمعت و هزيت راسى بفرح.، و جريت على بره بسرعة ، علشان مديلوس فرصة أنه يغير رأيه
تحت كانت خالتو واقفة ، جريت ناحيتها وأنا بقولها : اعمل أى لسراج ياكله ؟
رفعت حواجبها بدهشه .. كإنى قولتلها إنى هشتغل رقا'صة ، واضح أن لأول مرة فى تاريخ البيت ده ، سراج العندى ده يغير رأيه فى حاجة !
عملت حاجة بسيطة و طلعت عنده ..
كان مغمض عينه ، اتحمحت لكنه مردش ، افتكرته نام .. قربت منه و بتردد لمست شعره بطراطيف صوابعى
فجأة فتح عينه ، خلانى اتفزعت و اتنطرت تلاته مرت ورا .. قولت بحرج شديد علشان إدارى كسفتى : لـ لما أنت صاحى ، مبتردش عليا ليه ؟
إبتسم و دا اغرب رد فعل يطلع منه على الموقف و قال : معلش.. مخدتش بالى .
قعدت قدامه وأنا ضربات قلبى بتزيد شوية ، بشوية .. و راقبته وهو بياكل ، كنت حريصة أنه ياكل كويس ، على الأقل اكون عملت لتعبه حاجة .
لاحظ مراقبتى ليه .. رفع حاجب و بصلى بتساؤل
منزلتش نظرى و بصتله : سراج ، أنت قولت قبل كده أنى ضيعت منك صحابك ، منهم صاحب عمرك .. بغض النظر أن دول ميصلحوش كأصحاب ، و أنى مش ندمانه أنى طلعتهم من حياتك ، لكنى .. لكنى عايزة ابقى صديقة لك ، أول صديقه حقيقية بعيد عن كل الأشكال دى
بحلق فيا بعيونه .. و كان على تكه ويشرق ، ناولته كوباية الميه ، و شوفت وشى إلى عامل زى الطمطاية فى إزازها
شرب بسرعة و قال بصوت سحرنى ، صوت حنين أول مرة يطلع منه : ريحانه ، دا أسعد حاجة سمعتها من مده طويله !
بلعت ريقى بتوتر و قومت مشيت من قدامه علشان كان قلبى هينفـ'جر ، روحت على اوضتى عدل و رميت نفسى على السرير وأنا بخبى وشى فالمخده ، و بسأل نفسى منين جبت الجرأة دى كلها !
" الصبح "
قومت متأخرة عن العادة
لأنى فضلت اتقلب على السرير امبارح و معرفتش أنام بسهوله ، جهزت نفسى بسرعة و طلعت برا وأنا بتلفت حواليا
كنت اتمنى اشوف طيف سراج حواليا بخير .. لكنى ملمحتهوش
روحت بهدوء خبطت على باب اوضته ، و أنا برتب الكلام إلى هقوله فى دماغى قدامه ، لأنى مجرد ما عينى بتيجى فى عينيه فيه كوارث بتحصل !
وأنا بخبط ، الباب اتفتح لانه مكنش مقفول كويس
كنت مبتسمة و لكن ابتسامتى تلاشت فى لمح البصر ، لما شوفته على السرير و قريب منه جدا ، واقفة بنت لابسة جيبه قصيرة و قميص مفتوح من فوق بطريقة اوفر ..
اتصدمت و وشى احمر و ..
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
كنت مبتسمة و لكن ابتسامتى تلاشت فى لمح البصر ، لما شوفته على السرير و قريب منه جدا ، واقفة بنت لابسة جيبه قصيرة و قميص مفتوح من فوق بطريقة اوفر
اتصدمت و وشى احمر ، قولت : آسفة .. الظاهر جيت فى وقت مش مناسب !
اتعدل سراج و زقها و نده عليا ، لكن كنت مشيت من قدامه بسرعة ..
رد فعل غريب ، ملوش مبرر .. بس كنت حاسة بو'جع فى صدرى لما شوفته و مكنتش طايقة للو'جع أنه يستمر !
(عند سراج)
سراج بعصبية : يا زفته قولتلك أنا هعدل المخده ، مكنش لازم تقربى منى كده !
السكرتيرة بخجل مثلته : متأسفة يا سراج بيه بس شكلك تعبان و كمان هتشتعل ، مكنتش عايزة اتعب حضرتك اكتر ..
نفخ سراج بضيق : طب اتفضلى روحى الشركة شوفى شغلك .
السكرتيرة بدلع : يعنى .. حضرتك مش عايزنى معاك ؟
بصلها سراج بحدة : و هعوزك ليه ؟ سيليا ياريت تحفظى حدودك معايا كويس ، أنا دوغرى ومليش فى المدادية ، فإعتبرى دا أول و آخر تحذير ليكى منى !
اتحرجت سيليا و خدت شنطتها وهى بتقول : تمام يا سراج بيه ..
و مشيت من قدامه بضيق و غضب لكبريائها
كانت واقفة ريحانه قدام غرفتها ، لمحت سيليا وهى خارجة من عنده بخطوات عصبيه
قطع تركيزها معاها ، صفاء لما جت جنبها وقالت : واقفة كده ليه يا بنتى ؟
جسمى اتنفض من خضتى وقولت : و .. ولا حاجة !
بصت صفاء مكان ما كانت ريحانه بتبص ، و هزت راسها بتفهم وهى بتقول : دى سيليا .
قطبت ريحانه حواجبها بأستغراب : سيليا مين دى ؟
صفاء بإبتسامه علشان حست بنبرة ضيق وغيرة فى صوت ريحانه ، مسكت ريحانه من إيدها كإنها مأنجشاها و قالت : دى تبقى سكرتيرة سراج فى الشركة ، مكنش قادر ينزل الصبح فطلب منها تجبله ورق مهم علشان يشتغل عليه من هنا ..
هزت ريحانه راسها بفهم
علشان تكمل صفاء : سراج إبنى أنا عارفاه كويس ، ملوش فى اللعب ولا المياصة دى ، بالذات مع الستات إلى زيها ..
قلب ريحانه دق بفرح ، لكنها وقفت لحظة تستوعب هى صفاء بتقولها كده ليه ؟!
و قبل ما تفكر ، كانت صفاء دخلت بيها عند سراج ، إلى ريحانه أول ما شافته وشها احمر من كسفتها على رد فعلها ..
كان سراج بيقرأ فى الورق ، رفع راسة و بصلها و بعدين بص على صفاء
قفلت صفاء عينها بقوة ، بمعنى أنها فهمتها علاقته بسيليا أما هو فابتسم بارتياح و قال : ريحانه ليكى فى النقل ؟
قطبت حواجبها بإستغراب : إيه ؟
After 10 min
ريحانة كانت قاعدة جنبه بتنقل من ورقة لورقة تانية وهى مركزة
بصلها و من غير ما يحس ، لقى نفسة شرد معاها ، كانت جميلة و خصلات شعرها نازله على عيونها من حجابها المبهدل .. و شفايفها الوردية بتقرأ المكتوب بعناية .
لاحظت تركيزه معاها ، بصتله
مد إيده و خبط على جبهته وهو بيقول : أرفعى شعرك ، علشان عيونك متوجعكيش ..
خدودها احمرت و شدت حجابها على وشها ، نزلت نظرها تانى للورق : مـ ماشى .. شكرا .
قطع كلامنا صوت رنه تلفونه ، كان فالشاحن بيرن
قمت جبتهوله ولمحت الإسم " سيليا " !
الاسم لوحده خلانى اتعصب ، مكنتش عايزاه يرد عليها
اديته التلفون بصعوبة وأنا متبته فيه ، حتى هو إستغرب
فتح عليها ، بس استغربت نبرته
نبرته جديه ، حادة مش زى إلى بيتعامل بيها معايا ..
إبتسمت من تحت لتحت وأنا بمسك الورق و لأول مرة احس إنى مميزة عند شخص !
(بليل )
كنت فى غرفتى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
لما خالتو جاتلى و قالت أننا معزومين على فرح .. حاولت املص منها بكذة طريقة لكنها كانت مصرة احضر معاهم .
لقيت خدامه جيبالى دريس بسيط لكن شيك و جزمة كعبها صغير
ريحانه بإستغراب : مين إلى جابهم ؟
الخدامه بإبتسامة : هتعرفى لوحدك يا هانم
زاد إستغرابى ، لكن جهزت بسرعة و حطيت روج خفيف و احمر خدود شكلهم كان عاجبنى ، محسسنى أنى جميلة زى .. زى سيليا !
خرجت من الاوضة و أنا بحاول اتوازن بسبب الجزمة الكعب إلى أول مرة ألبسها
لقيت إلى بيسندنى ، لما كنت هقع على وشى كان سراج
اتعدلت بحرج : متشكرة ..
سراج : العفو ..
ريحانه : خلاص .. أمشى أنت .
سراج : تؤ ، خلينى وراكِ علشان لو وقعتى تانى
خدت نفس و حاولت اتوازن ، لكن كنت هقع مرات كتير .. و كل وقعة كان هو بيسندنى .
و قبل ما نطلع من الفيلا إدانى منديل و قالى : امسحى إلى على وشك دا موحشك ، أنتِ مش محتاجة .
أنا العنديه ، إلى مش بتقبل حد يمشى كلمته عليها ، خدت المنديل منه زى القطة المضيعة و سمعت كلامه من غير مزايدة
ليه كل حاجة معاه بتبقى مختلفة ، حتى شخصيتى !؟
(فى الفرح )
اشتغلت موسيقى سلو
الجو كان جميل ، و كنت بسقف وأنا بتفرج على كل الكابلات إلى طلعو يرقصو مع العريس و العروسة ..
جه همس جنب ودنى : تسمحى ؟
ريحانه : اسمح أية ؟!
سراج : نعمل زى العالم دول ، و لا هما احسن مننا ؟
قبل ما اجاوب خالتو سبقتنى وقالت : هاتى موبايلك يا ريحانه معايا علشان ميلبخكيش ..
لقيته شدنى و فى ثوانى كنت واقفة معاه على الاستيدج ، قلبى دخل سباق ماراثون من غير ما ادرى !
وأنا موطية راسى من خجلى أنى المح عيونه ، لمحت لون منديل بدلته بيبى بلو ، نفس درجة فستانى !
رفعت وشى ليه فجأة : أنت إلى جايبنى الفستان ؟!
رفع حاجب : الحشيش تمام ؟ لسه واخدة بالك ؟
اتغظت منه وفى نفس الوقت فرحت ..
قال بغتة : بس مبسوط أن نظرتى مخيبتش و طلعتى احلى من خيالى بمراحل .
مردتش عليه المش محترم ده ، علشان يبقى يخضنى كل شوية بكلام يخطف قلبى بالشكل دا !
بعد خمسه .. خالتو شاورت لينا .
سحبنى من وسط الناس بحرص كأنه خايف حد يخطفنى
لما روحنا عند خالتو ، خدته على جنب و قالتله حاجة .
بان على وشه القلق و بصلى ..
جه لعندى و قالى بجدية : قومى معايا ، هنروح مشوار صغير .
خد مفاتيح العربية و خدنى من إيدى وراه
(فى الطريق )
كان سايق بسرعة
قولت بتوتر : احنا رايحين فين ؟
مردش عليا ..
فتحت التليفون لأول مرة من ساعة ما طلعنا من القاعة و لاقيت اتصالات كتير من فاتن وآخر اتصال مردود عليه
بصيت ليه تانى و قولت بخوف اكبر : سراج ، حد فى البيت جراله حاجة ؟! .. رد عليا ، بابا كويس طيب ؟!
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فتحت التليفون لأول مرة من ساعة ما طلعنا من القاعة و لاقيت اتصالات كتير من فاتن وآخر اتصال مردود عليه
بصيت ليه تانى و قولت بخوف اكبر : سراج ، حد فى البيت جراله حاجة ؟! .. رد عليا ، بابا كويس طيب ؟
جز على سنانه بأسف و بصلى ، حسيت فى عيونه الخضة على شكلى و دموعى إلى واقفة على تكة و تنزل
وقف العربية فى نص الطريق مرة واحدة
مسك راسى و بص فى عيونى وقال : والدك .. والدك محجوز فى العناية ، جاتله جلطة فى القلب !
الزمن وقف بيا للحظة .. مش مستوعبة إلى بيتقال و إن استوعبت فأنا مش مصدقة
عيطت بهستيرية وأنا بتكلم : لا .. لا ، أنت بتهزر بابا كويس .. بابا مش هيجراله حاجة ، بابا كويس .. أنا عارفة أنه هيبقى هيخرج منها بخير ، بـ بابا عمره ما اشتكى من حاجة ، بابا انسان كويس .. قولى أن بابا بخير ، فاتن قالت كده صح ؟! ..
سراج قول..
بص فى عيونى ، فى اللحظة إلى كنت بتكلم بسرعة و بخوف كإنى هتجنن
اتكلم بجدية أول مرة اعهدها عليه : أهدى يا ريحانه ، بصيلى .. "زعق فيا " أهددىى !
نفسى اتقطع فى ثانية و سكت وأنا ببصله بذعر
هدى و بصلى بحب ، و اتكلم بحنية طبطبت على قلبى : ريحانه .. تمالكى نفسك عايزك جامده
رديت عليه ببكا : مقدرش .. بابا لو جراله حاجة ء أنا..
قال بمقاطعة : مش هيحصل حاجة متخافيش هيبقى كويس .. ريحانه انتِ مش لوحدك ، انا معاكى و هفضل معاكى مهما جرى ، فى المحنه دى والى بعدها .. مش هسيبك لوحدك ،عايزك تاخدى قوتك منى ، جربى تتسندى عليا
و بعدها تبطلى عياط علشان قلبى بيو'جعنى و مش هعرف اركز فى الطريق ، خدى نفس .. أهدى .
دموعى وقفت وأنا ببصله .. كان مختلف عن كل المرات الى قبل كده ، المرة دى صورة عيونه هتفضل راكزة فى خيالى للأبد ، من كم الأمان إلى كان فيهم
سابنى و دور العربيه و قال : ادعى ربنا يقومه بالسلامه مقدمناش دلوقتى غير الدعا للى بإيده كل شىء .
بصيت قدامى و دعيت بخوف : يارب .. يارب قوم بابا بالسلامة يا رب .. يارب بابا ميجرالوش حاجة .
" فى الليله دى ، أنا طلعت من سراج بوعدين
أولهم كان أن بابا هيبقى بخير ..
التانى كان أنه هيفضل معايا و مش هيسيبنى
حاجات بره قدرته ، لكنها طمنت قلبى و كنت اتمنى لو يكونو حقيقة ! "
( فى المستشفى )
أول ما سراج ركن
نزلت من العربية جريت على المستشفى
هو لحقنى و بقى يجرى ورايا فى اروقة المستشفى وأنا بدور على فاتن
لحد ما لمحتها قاعدة قدام اوضة العمليات إلى نورها احمر ، بصة على إيدها بخوف كإن فى سيناريوهات مرعبه بتخطر على بالها دلوقتى .
لبسها كان مبهدل بس مش اكتر من وشها إلى الدموع مغرقاه ، ناديت عليها : فااتن !
بصتلى وهى مش مصدقه .. قامت وقفت و فتحت ذراعتها ليا ، جريت عليها خدتها فى حضنى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
و بقينا نبكى فى حضن بعض ، زى العيال الصغيرة .
قولت : ازاى دا حصل ، امتى .. بابا كان كويس قبل ما أمشى حصل أية فالكام يوم دول بس !
جه صالح من ورايا بص على سراج و بصلى و على الفستان إلى كنت لابساة و قال بغيظ : مانتى لو كنتى معانا ومش مقضياها سهر مع الى يسوى و إلى ميسواش ، كنتى عرفتى لوحدك .. على الأقل كنتى لحقتيه قبل مـ اللمبه الحمره تنور !
سراج بصله نظره مرعبة و جز على أسنانه كإنه بيحاول يتحكم فى اعصابة علشانى
جه جنب منه و قال بخفوت : فيه اكياس د'م كتير فى المستشفى فى حالة لو البعيد معندهوش !
بصله صالح بغيظ ، ردها عليه سراج بلامبالاة كبيرة .. وقال ببرود : و رب العزة لو فتحت بؤك تانى بكلمة تضايق ريحانه أو متجيش على هوايا لهكون معرفك مقامك كويس ، ممكن اوريك عملى سراج الخزرجى لما بيشيل من حد ، بيشيله إزاى من على وش الدنيا !
اتصدم صالح من نبرته و نظراته الجدية .. بلع ريقة بصمت و بصله بغضب مكتوم .
بص سراج لريحانه و اتحولت نظراته للاهتمام لما جت عليا .
قرب منى و طلع منديل بدلته البيبى بلو إياه ، و كان هيمسحلى دموعى ، لكن اخدته منه و أنا بشكره بحرج .
ابتسم بتعب ، و قعدنى وقال : اجبلك حاجة تاكليها ؟
ريحانه : لا مش عايزة .. مليش نفس .
جت فاتن قعدت جنبى و قالت بأدب لسراج ،كأنه واجب عليها : خلاص حضرتك تشكر جبت ريحانه ، لو عايز تروح تشوف اشغالك اتفضل
رجع ظهره للجدار و قال : دى لا تيجى فى الأصول ولا تيجى فى إلى بينى وبين ريحانه .. خلينى هنا مستريح .
كان صريح أوى ، فى الوقت الغلط وفى المكان الغلط !
(بعد شوية)
اللمبه اتطفت و الباب اتفتح ..
كلنا جرينا على الدكتور إلى خرج و القلق واكل قلوبنا .
صالح : خير يا دكتور ، طمنا ؟
قلع كمامته و بصلنا نظرة مفهمنهاش و قال : ادعوله ..
الممرضة من وراه : الانسه ريحانه و الاستاذ صالح فين ؟ الحاج منصور عايز يقابلهم لوحدهم
فاتن : وأنا .. بابا مش عايز يقابلنى ؟!
الممرضة ببرود : لا هو طالب دول بالإسم
بلعت ريقى بتوتر و بصيت لفاتن وأنا بقولها : متقلقيش تلاقيه من أثر البنج بس .. هيبقى كويس ، مش هتأخر عليكى .
بصت لسراج نظره معناها يخلى باله من فاتن
غمض عيونه ببطء بمعنى " حاضر "
( فى الغرفة عند منصور )
كان نايم وباين عليه الإرهاق و التعب الشديد
و معتمد فى نفسه على جهاز التنفس
جريت عليه ريحانه و مسكت إيده وهى بتقبلها وبتقول : سلامتك يا بابا .. سلامتك يا حبيبى ، متقلقش .. متقلقش من حاجة أنت هتبقى كويس .
بإيده التانية الحره ، شال جهاز التنفس من على بؤه و قال : ر .. ريحانه .
ريحانه بعياط : نعم يا حبيبى
جه صالح من الناحيه التانيه وهو بيقول : سلامتك يا عمى ، إن شاء الله تقوم بالسلامة .
منصور بتعب و بصوت فيه بحه : قمت مقومتش .. أنا ليا طلب واحد بس منكم
مسك إيد ريحانه و مد إيده مسك إيد صالح وضمهم على بعض وقال : اوعدونى يا ريحانه و يا صالح .. اوعدونى أنكم هتتجوزوا !
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مسك منصور إيد ريحانه و مد إيده مسك إيد صالح وضمهم على بعض وقال : اوعدونى .. اوعدونى أنكم هتتجوزوا !
ريحانه اتصدمت من كلام أبوها
منصور بص لريحانه : متستغربيش ء أنا عارف أنك بتحبى صالح يا ريحانه من وانتى صغيرة ..
و صالح بيعزك و متأكد أنه هيشيلك فى عيونه
وافقى ، خلينى اسيبك وأنا مطمن أن فيه راجل فى ظهرك ساندك ..
الكلام اتلعبك على شفايفها ، كإنك جبت كل مشاعرها و ضربتها فى الخلاط ، و قلبها بيتمز'ق بين طمأنه أبوها و بين هواه هو !
بين حبها للى شافت على إيده الدنيا ، و بين دنيتها الجديدة إلى سراج عيشها فيها .. !
قبل ما افكارها تترتب ، و تعرف ترد ، كان صالح مسك إيدها جامد وقال : نوعدك يا عمى ، بس تقوملنا أنت بالسلامة !
ريحانه جسمها اتنفض من ضغطته على إيدها و كلامه
منصور بصلها و قال : ريحينى يا بنتى .. ريحى قلب ابوكى ، قولي أنك موافقة
بلعت ريقها و بصت لصالح لقته مستغرب منها يكاد يكون متضايق ..
بصت على ابوها ولمحت نظرات الخوف و القلق ..
غمضت عيونها و فيه دمعه نزلت منها ، وقالت بصوت حاولت تخليه طبيعى على قد ما تقدر : موافقة.. موافقة يا بابا .
إبتسم منصور و بص لريحانه و قال بتعب و تقطيع كأنه بيطلع آخر نفس : كده .. أنا أقدر .. اسيبك و أنا مطمن .. خـ خلى بالك من فاتن ، حبو بعض و كونو سند لبعض ..
ثم توقف عن الكلام
إيده وقعت .. و الجهاز صفر و اترسم الخط المستقيم الخالى من التعرجات ، إلى دايما بيبقى إشارة على انتهاء الرحله .. انتهاء الألم ، و توديع الاحبه إلى الامل بلقاء قريب فى مكان افضل ..
ريحانه بصت بصدمة ..
السكوت عم المكان ، قربت منه و هى بتمسك وشة بإيدين بتترعش : ب بابا .. بابا ! بابا رد عليا .. باباا ..
(فى الخارج )
سراج كان واقف مع الدكتور
و كان بيتكلم معاه بجدية وهو بيقول : طب منقدرش ننقله مستشفى تانية احسن ، أو نسفره برة ؟
الدكتور : للأسف لا .. دقايقة بقت معدودة ، مكنش فى إيدينا حاجة نعلمها يا سراج بيه دا عمره
سراج جز على سنانه بأسف ، و هز راسه وهو بيقول : ونعم بالله .. ربنا يستر .
استأذن الدكتور و مشى .. أما سراج فسند على الحيطة و طلع سيجارة من جيبه
فاتن : ممنوع التدخين هنا ..
سراج : مش هولعها .. باخد دماغى على قده ، علشان القلق إلى عندى يخف !
فاتن ملحقتش تستغرب من كلامه ..
علشان سمعت صريخ جاى من عند ريحانه
الممرضات و الدكاترة جريو على جوه
وصالح بصعوبة شديدة عرف يبعد ريحانه عن ابوها
جم الدكاترة و عملوله فحص اخير علشان يشوفوه تبع عالم الأحياء ولا الامو'ات ، علشان فالاخر يهزوا راسهم بأسف و يغطو وشه و هما بيقولوا : البقاء لله !
ريحانه بقت تعيط بشدة وهى بتقول : ليه .. ليه سبتنا ليه يا بابا .. ليه دلوقتى ، أنا .. أنا محتاجاك ، أنا مكنتش عايزاك تقابل ماما بالسرعة دى ، كنت بدعى كل يوم تعيش معانا العمر كله ، ليه .. يا ربىى صبرنى على فراقه .. إنا لله وانا إليه راجعون ..
كانت بتعيط بحرقة و هى بتشوفه للمره الاخيره .. فاتن
جت وقفت جنبها وبقت تعيط و هى بتدعى لابوها و ليهم ..
سراج فضل واقف بره ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قلبه بيو'جعه على ريحانه ، لكن مكنش فى إيده حاجة تخفف ألمـ'مها ، مفيش وجع يتقارن بو'جع الفراق ..
مفيش عذر يقدر يخفف .
بصعوبة خرجت ريحانه من عند ابوها و أول ما شافت سراج ، وقفت قصاده وقالت بدموع .. : بس ء أنت قولتلى أنه هيكون كويس ..
أنت ليه كدبت عليا .. ليه عشمتنى بحاجة مش هتحصل .. لي..
قاطعها سراج وهو بيحضنها ، و بيمسح على شعرها كأنها طفله صغيرة ، بيقول بخفوت : آسف .. كان نفسى يبقى كويس ، كان نفسى متتألـ'ميش بس أمر الله نافذ ، ربنا يرحمه .. ربنا يرحمه .
فضلت ريحانه تبكى فى حضنه لحد ما انهكها العياط و معدتش قادرة تتنفس
و صالح كل ده منزلتش عيونه من عليها
عايز يشهدها منه بس عارف أن الوضع ميسمحش
صورتها وهى فى حضن غيره ، مفارقتش خياله
كان حاسس بغضب شديد مش قادر يبرره !
( بعد كام يوم )
خلصت اجراءات الدفن و تم العزاء ..
و سراج كان قاعد معاهم ..
مهانش عليه يسيب ريحانه لوحدها ، هو مش بيآمن عليها إلا مع نفسه
كانت قاعدة تحت شجره فى الحديقة و بتبص للاشىء
جه سراج و قعد جنبها .. : قاعدة لوحدك ليه ؟
ريحانه مكنتش بتعرف تفتح قلبها غير ليه ، قالتله بالى فخاطرها بتلقائيه : أنا غلطانه.. مكنش ينفع أسيب البيت و أمشى ، ياريتنى كنت سمعت كلام بابا .. على الأقل كان زمانى قعدت معاه كام يوم زيادة ..
تعرف حتى لما كنت عندك ، و اتصلت على فاتن
كان صوتها مختلف ، و قلقان ..كان لسه فى بداية التعب ، لكن أنا مهنش عليا أسألها فيه إيه ، أنا غبية .. أنا بنت وحشه و إنسانه إنانيه مش بتحب إلا نفسها و بس !
بصلها سراج و استناها تخلص كلامها كله و بعدين قال : بس أنا شايف عكس كده ، شايف ان ابوكى كان محظوظ ببنت زيك ، حنينه و طيبة ، متأكد أنه لو كان عايزك تعرفى كان زمانه اتصل عليكى بنفسه و قالك ..
لكنه كان عايزك مبسوطة مش اكتر ، و ما زال
لو كان هنا كان زمانه مسح دموعك بإيديه " مسح دموعها إلى نزلت بصوابعة و أردف " زى كده
بصلته بابتسامه حزينه ، و عيونها بيشكروه ..
مكنتش عارفة كانت هتواجه ازاى كل ده بطولها .. لو مكانش ظهر فى حياتها !؟
فى نفس الوقت كان بيراقبهم صالح من شباك غرفته ، و الغيرة و الكره بيكبروا فى قلبه ناحية سراج يوم عن يوم !
( بعد يوم )
كان سراج فى الحمام بيرجع بتعب
خرج بعد مدة و هو مش متوازن ..
شتت تركيزه صوت رساله جاتله على الموبايل
قعد على كرسى بإرهاق و طلع يفتح الرساله
كان لسه بيقرأ المكتوب فيها و ملامحه بتتقلب للحزن و الضيق ..
لما ريحانه نتشت منه الموبايل بنكش وهى بتقول : ليه القلبه دى......
اترسمت على وشها الصدمة وهى بتقرأها
كانت من بنت إسمها كلارا بتقول " هتيجى امتى ؟ .. أنا مستنياك و مأجله كل حاجة علشانك ، لازم اشوفك فى اسرع وقت .. حتى أنك وحشتنى أوى "
يتبع