رواية رغبة في التحليق من الفصل الاول للاخير بقلم اسماعيل موسي
رواية رغبة في التحليق من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية رغبة في التحليق من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رغبة في التحليق من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رغبة في التحليق من الفصل الاول للاخير
رواية رغبة في التحليق من الفصل الاول للاخير
مطلوب فتاه شديدة الجمال والأناقه، يفضل ان تكون عيونها زرقاء، وجهها أبيض، ملامحها طفوليه، شعرها طويل، نحيفه، متوسطة الطول ولا مانع ان تكون قصيره اذا استوفت باقي الشروط، تهوي الموسيقي والقراءه، مثقفه، وليس لها ماضي يلاحقها
تقطن منزل منعزل، لا تغارده قبل عام علي الأقل، مرتب مرتفع لن اذكر قيمته الا بعد المقابله الشخصيه.
لأول وهله وقعت عيني علي أعلان الوظيفه في جريده صفراء ظننته مزحه ولم اتوقف عن الضحك،قلت فى نفسى هذا شخص مختل دمرته الحياه وقضت علي روحه.
ورغم تفاهة الإعلان الا انه شغلني، كاتب الأعلان يدرك صعوبة ان يجد فتاه بتلك الملامح في بلد نصف فتياته بشرتهم خمريه
ثم انا أيضآ لست بيضاء، عيوني، رماديه وهذا الإعلان المزيف لا يمثلني.
شاب مراهق ورث تركه عن والده يعتقد ان كل شيء سهل المنال
ثم ما مشكلة الشبان مع الفتيات العاديات؟
شعرت بالغيظ علي ذلك الشاب الارعن، قبيح المظهر الذي يبيع ويشتري في بنات الناس.
لعنته لانه غير مزاجيتي، وعكر بداية يومي، تصفحت باقي الجريده وادركت ان الوقت تأخر، هناك عمل ينتظرني وصاحب المحل لا يرحم
بدلت ملابسي وركضت قاصده الاتوبيس العام، مندسه بين الزحمه
مجرد فتاه عاديه لا يشعر احد بوجودها
ثم أطلقت ضحكه عندما تخيلت مجرد وجودي في منزل يطل على بحيره بين أشجار الغابه اخدم شاب مدلل يلقي على الأوامر
وهو يتحدث مع فتاته المدلله مثله
وشعرت بالغيره عندما تخيلت شاب وسيم يجلس مع فتاه جميله على شاطيء بحيره وانا من اقوم على خدمتهم
إلا فى حاله واحده جعلتنى ابتسم
بعد أن فتحت أبواب المحل وفرشت البضاعه شعرت انني على غير ما يرام، افقد تركيزي، لم يحدث ذلك لي من قبل في حياتي
فليس من السهل على فتاه مثلي لا تمتلك احلام خاصه بها ان تتشرد
لكن ذلك ما حدث ولا اعرف السبب وعلى ان اتقبل الأمر وانتهي يومي على اشكاليه مع احد المشترين السمجاء الذين لا يملون من الفصال
قال صاحب المحل ان تحتاجين أجازه، أعصابك تالفه، بطريق العوده ابتعت طعامي، جبن ولنشون، فينو وكافأت نفسي بلتر بيبسي لتسببها بطردي من العمل.
أكل، وأكل وأكل والحمد لله اظل نحيفه انها واحده من مكافأت الحياه ان تمتلك جسد نحيل
كانت الجريده مفتوحه علي نفس الأعلان بصقت عليها هذه الجريده تسببت في اجازه مفتوحه علي ان اتدبر حالي اذا كنت لا أرغب بالتسول
ربما كان علي ان اتريث ولا ابتاع الفستان الجديد والاحتفاظ بالنقود لتلك الظروف العسره
الفستان تذكرته، كان مطبق في خزانة الملابس بعلامة الشراء كأنه سيفقد قيمته إذا قمت بنزعها
لم ارتديه ولا مره، كلفني سبعمائة جنيه وها هو ملقي بخزانة الملابس
ارتديت الفستان وقفت امام المرآه، دونت عنوان الوظيفه ودون ان أشعر قلت حان الوقت لنزهه
وصلت المكان بعد العصر، الساعه الرابعه تحديدآ، روحت اضحك، قلت يجب عليهم أن ينتظرو سيادتك اذا كانو يرغبون بخدماتك
سألت الحارس المقابلات انتهت؟
قال منذ مده طويله، حضرتي متأخره جدا، شكرته وقصدت الباب لأخرج دلفت بجواري سياره مسرعه خرج منها شاب لم اري ملامحه
وسمعت الحارس يركض خلفي في الشارع، يا انسه، يا انسه، استدرت، كان متعرق، يلهث
قال الحمد لله لم تركبي سيارة اجره، السيده ترغب برؤيتك
كان الممر خالي، لاوجود لأحد غيري، طرقت باب مكتب أنيق ودلفت لداخله
قالت سيده بمنتهي الجمال والرقه اجلسي
كانت جميله ورقيقه حتي دون عمل لا يمكنني رفض طلبها، جلست
قالت حضرتي من أجل الوظيفه؟
قلت يصعب تحديد ذلك لكن اجل
قالت اريد ان افهم من فضلك
قلت كانت مجرد فكره، أفسد ذلك الاعلان يومي وتسبب في طردي من العمل
أعني لست بيضاء ولا أمتلك عيون زرقاء لكن اجل حضرت من أجل الوظيفه وكلي امل ان المح طيف ظريف الملامح لأشكره على افساد حياتى
لماذا تعتقدي انه متعجرف؟
متعجرف يا سيدتى لا أحد يطلب كل تلك المواصفات فى بلد ثلاثة ارباع سكانه سمر البشره
حدثيني عن مؤهلاتك؟
ابتلعت ريقى وصوبت نظرى عليها، قلت اسمعى كلانا يعلم أننى لن اقبل فى تلك الوظيفه، يرغب بفتاه بيضاء زرقاء العيون
وانا كما ترى ولا يمكننى فهم السبب
قالت الفتاه وهى تطلق ابتسامه ماكره مريبه انا لست هنا لأشرح طبيعة وظيفتك، هذا أمر لا يخصنى، انا هنا لمعاينتك ظاهريا واكاد اجزم انك غير صالحه لهذا العمل لكن نهاية الأمر
على تقديم تقرير عن كل مقابله، السيد سيختار ما يناسبه
هل تعنى ان هذه المقابله مسجله؟
بصقت الفتاه نظره على وجهى، مسجله ومصوره
صرخت لماذا لم تحذرينى قبل أن افقد اعصابى واتهور فى كلامى؟
همست الموظفه، قلتى انك غير مهتمه بالوظيفه وانك لا تعتقدى باى حال من الأحوال سيتم قبولك، لماذا أحذرك عن التعبير عن رأيك؟، انت امرأه حره
شعرت بحزن دفين، فعلا لم أكن اتوقع ان يتم قبولى فى الوظيفه مطلقآ، لكن لا أحب أن افقد فرصة عمل بتلك الطريقه
"كان عليك تحذيرى، هذا اقل شيء يمكنك فعله"
قالت الفتاه بلا مبلاه وظيفتى ليس تحذيرك يا أنسه، وظيفتى ان أوجه لك الأسأله
ايعنى ذلك اننى فشلت قبل أن ابداء؟
قالت، لا اريد ان أكرر كلامى، انا متأخرة عن موعدى بالفعل
الأن وفتحت دفتر، من فضلك اخبريني عن مؤهلاتك
شعرت بالحرج، ربما انا خريجة جامعيه لكن فى الحقيقه نسيت كل شيء قمت بدراسته خلال العام الذى تشردت فيه فى دكاكين الجمله والقطاعى، قلت، لو سألتني عن ثمن فستان اى فستان لكنت اخبرتها بلا تردد
انا خريجة كلية تجاره حضرتك
دونت الملاحظه ثم قالت لديك خبره سابقه فى العمل المنزلى؟
قلت لا
ابتسمت الفتاه بسخريه رغم ذلك واصلت، لماذا تقدمت للوظيفه اذآ؟
مالذى جعلك تعتقدين انك تستحقى تلك الوظيفه؟
قلت لحظه واحده من فضلك انا لا اعرف طبيعة الوظيفه اصلا، الاعلان كان مبهم
قالت انا اعرف الاعلان جيدآ وضعته بنفسى ويمكننى ان اؤكد لك ان الاعلان واضح جدا
اذا نظرتى للمرآه الخارجيه فى طريق دخولك كنت عرفتى الاجابه
شعرت بالتقزم، لكن الحياه علمتنى عندما احس بالهزيمه ان اقول كل ما فى نفسى
قلت اجل اتذكر الاعلان جيدآ كان يطلب فتاه بيضاء، عيون زرقاء، نحيله، مثقفه للعمل فى ربما قصر او منتجع بأجر مغرى
شاطره، الله ينور عليكى، اذا تعرفين كل شيء بوضوح
احبرينى لماذا تقدمتى للوظيفه رغم ذلك؟
قلت اخبرينى انت لماذا اصرارك على إكمال المقابله إذا كنت لا أملك المواصفات المطلوبه؟
قالت، اوف، وظيفتى لا تتضمن الرد على تساؤلاتك يا انسه، ارجوك لا تضيعى وقتى، لماذا تقدمتى للوظيفه؟
حسنآ، قلت لأننى أرغب فى عمل أشعر فيها بقيمتى، عمل بأجر مجزى دون اذلال نفسى، اريد عمل لأننى فقدت عملى صباح اليوم واذا لم أجد عمل لن أجد ما أكله
جيد، قالت ودونت كل ذلك فى الدفتر، مثقفه؟
قلت نعم
قارئه؟
قلت نعم
تستمعين للموسيقى وتعرفين الرقص؟
ابتسمت، كدت اضحك، قلت اى رقص؟
قالت الرقص المتعارف عليه فى الطبقات الاروستقراطيه
قلت لا، لا أعرف رقص البرجوازين
قالت حسنا، شكرآ لك، اتركى هاتفك وعنوانك، اذا تم اختيارك سنتواصل معك
نهضت الفتاه وانهت المقابله، قلت لدى سؤال واحد قبل أن ارحل من فضلك
تنهدت الفتاه، تأففت وكادت ان تبصق، قالت تفضلى
كنت على وشك الرحيل، موعد المقابلات انتهى، ثم نزل شاب من السياره وسمعت البستانى ينادى على أسمى
من ذلك الشاب؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
اها، ليس من شأنك ان تعرفى من ذلك الشاب ولا غيره
صدفه تدحرجت إليك واعتقد انك ضعيتيها فى اول دقيقه دخلتى فيها المكتب
فى طريقى نحو الشارع انتابنى شعور سيء، لم ارتح لتلك الفتاه، لم اتمكن من هضمها واعتقد ان احساس بالمراره سيلاحقنى بقية يومى، هذا الشاب كان السبب فى اعادتى للفيلا فى حدوث المقابله من الأصل لو تمكنت من الوصول اليه ربما يمكننى طلب مساعدته او حتى استجدائه لنيل الوظيفه، كنت رحلت بالفعل، ثم هبط سموه من السياره وبقدرة قادر تمت المقابله
يكونش صاحب القصر؟ ابتسمت رغم انتكاستى، يجب أن احصل على عمل وبسرعه، مزانيتى المتواضعه لا تستحمل أكثر من أسبوع بلا عمل
مشيت اكتر من نص كيلو قبل أن اقبض على اتوبيس متهالك يتبرز دخان كثيف يسد الشارع، ثم رن هاتفى
رقم غريب غير مسجل، فتحت المكالمه، عرفنى بنفسه
استاذ مدحت، صاحب محل ملابس، للصدفه كنت اعرفه
عرف اننى فقدت وظيفتى ومن حسن حظى لديه مكان شاغر فى محله، مدحت، اوف أكثر إنسان اكرهه فى شارع الملابس، شخص سيء السمعه لا يتوقف عن اللف خلف الفتيات الفقيرات، اعتذرت له، قلت للأسف حصلت على وظيفه فى مكان آخر، قال انه سيمنحنى راتب لن اتلقاه فى اى دكان
قلت لن اعمل فى بيع الملابس وانهيت المكالمه
مشيت فى الشارع نحو شقتى التى تكلفنى أكثر من نصف راتبي، يعتقد البعض ان الحياه عندما تكون وحيد تكون سهله
وانك يمكنك أن تسرح على حل شعرك جون تأنيب ضمير لكن الحقيقه مختلفه، معدن الإنسان واصله يجبره مهما كان مكانه او وضعه، تحملت المضايقات المعتاده من شباب الزقاق حتى وصلت شقتى اليوم الذى سيتوقف فيه الشباب والرجال من معاكسة الفتيات الذين يسيرون فى الشوارع ويحملقون بهم كأنهم غنيمه متاحه ستقوم القيامه
القيت بجسدى على السرير، فشل يلاحقه فشل، استبعدت فكرة حصولى على الوظيفه، عندما يشاهد صاحب الإعلان المقابله سيبصق على هاتفه، ياربى لا أرغب بفارس احلام ولا يحزنون، أرغب بعمل نظيف يكفينى ولا يجعلنى افكر بأستمرار فى نوعية الوجبه القادمه
فتاه بعيون زرقاء؟ لايزك
بيضاء؟ ميك اب
نحيفه، انا نحيفه
مثقفه، انا مثقفه
كان على الاستعداد بصوره افضل، اقبل الغش والتزوير عندما يتعلق الأمر بحياتي
فحياتى منذ وعيتها مجرد حكايه مزيقه لا مكان لى فيها، لن أكون البطله ابدا
تجرعت كأس ماء ساقع، لماذا تركتنى والدتى بمثل هذا الحال؟
لا أحد يختار نصيبه ولا احد لديه القناعه لشكر الله على ما فى يده، اضجعت على السرير على هذا اليوم اللعين ان ينتهى بأى طريقه، فبدايته فشل وآخره فشل
اغمض عينى واتمنى ان انام، متأكده فى الصباح سافتح عينى بروح أخرى مجبره على ذلك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بعد ثلاثة أيام تلقيت اتصال من مكتب التوظيف يطلب حضورى، كنت هناك قبل موعدى بنصف ساعه حتى سمح لى بالدخول
مبروك يا انسه تم اختيارك للعمل، فاجأتنى الفتاه التى تشبه عقب سيجارة مالبورو
قلت انا لا أفهم كيف قبلت في تلك الوظيفه، لا اخفي عليك حتي الأن اظنها مزحه؟
جهزي اغراضك تذاكر السفر ستصلك علي عنوان منزلك
نهضت بمكاني، مسحت المكتب بعيني وقرصت أذني، كانت هناك منتصبه خلف المكتب تمد لي يدها، إنها فتاه حقيقيه وجميله
قلت ارجوكي اخبريني انه ليس حلم؟
قالت الفتاه الأنيقه !!
في الأحلام لا يوزعون النقود ودفعت الي حزمه من الأوراق النقديه، قالت ابتاعي ما تحتاجين اليه
لمست النقود في يدي وجلست علي مقعدي مره اخري، قلت بربك قولي لي انها ليست خدعه؟
أعني !!
انتم لستم عصابه كبيره تتاجرون في بيع الفتيات؟
قالت لسنا عصابه، نحن مكتب توظيف محترم نخدم مجموعه من العملاء باذخي الثراء
يعني هذا الشاب ليس مجنون ولن يقوم بقتلي او تعذيبي؟
يمكنني المقاومه انا لست فتاه سهله كنت أمارس الملاكمه في صغري
ابتسمت الفتاه، قالت ما اسمك؟
قلت يارا
قالت يارا، لا تضيعي وقتي، توقفي عن تلك الأفكار المزعجه وعن مشاهدة افلام خياليه، لا أعرف أن كان شاب او مسن، مجنون اوعاقل، هذا ليس عملى
الوقت يداهمنا، جهزي نفسك قبل الخميس سأحضر لاقلك بنفسي للمطار
تركت المكتب وانا الهث من الأفكار، تم قبولي في أكثر وظيفه اكرهه صاحبها، استعد للسفر لبلد، لحظه؟
اها، اسمه رومانيا، أليس هذا حلم
بالطريق كنت اتحدث مع الماره لاشعر انني حقيقيه ولست في حلم
استقليت تاكسي عندما مازحني السائق وطلب عشرين جنيه
أدركت انني لست في حلم.
دفعت للدكاكين والمحلات ما أدين لهم به وابتعت ما احتاجه من ملابس وحقيبه جديده عوض عن حقيبتي المقطعه
من باب الحرص هاتفت صديقتي وابلغتها عن عنوان مكتب التوظيف ووجهتي حتي تبلغ الشرطه اذا كنت في ورطه
لم أصدق ابدآ انني مسافره خارج البلاد
ابتعت قهوه، شاي العروسه، بونبوني الذي احبه، سماعة اذن، ماسكره جديده، مرآه صغيره وجميله، جوارب انيقه، تنانيري التي احبها
قبعه تحسبا للجلوس علي ضفة البحيره وقلامة اظافر، اقراط ملونه
عطر ارماني كلفني الف وخمسمائة جنيه، حذاء للركض حتي احافظ على وزني، بنطال اديداس رياضي، حذاء نفس الماركه
امتلأت الحقيبه، كنت في ورطه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
علي اعصابي جلست في شقتي انتظر ان تنكشف الخدعه لكن الفتاه الأنيقه كانت تنتظرني تحت البنايه في الموعد الذي حددته
واقلتني في سياره فخمه ناحية المطار.
في المطار كنت مرتعبه، زحمه، آلاف المسافرين
عندما سألني ضابط المطار عن وجهتي قلت بفخر رومانيا
في الطائره لم يغمض لي جفن كنت أرغب ان اقبض علي كل المشاهد داخلي، نحيت جانبآ فكرة قراءة كتاب او روايه
فأنا لن اسافر كل يوم، ان كان حقيقي فأنا لن اظل هناك مده طويله
حتمآ ولابد سأضرب ذلك الوغد ويطردني، لطالما سيطرت علي تلك الفكره، ان اصفعه، اركله، اقضمه، واسقطه أرضآ
قلت بأنتصار سأفعلها، أنه حلم سهل التحقيق
في المطار كان هناك شاب جميل وانيق ينتظرني يحمل لافته كتب عليها اسمي، حمل حقيبتي بعد أن رحب بي بانكليزيه مكسره
طلب مني أن اتبعه
وضعت يدي في جيب بنطالي، نظارة شمس سوداء وفعلت الموسيقي
جلست في المقعد الخلفي للسياره التي مخرت طرق عديده
منطلقه بين الخضره الواسعه تحت سماء غائمه وبوادر مطر
بين الاطلال عبرت بنا السياره طريق ضيق مرتفع، انفتح بعدها علي سهل شاسع مخضر، ذادت سرعة السياره مخلفه ورائها غيمه من التراب، ثم وصلنا الغابه، اكثر من ساعتين قياده حتي وصلنا
منزل ضخم، بل قصر قديم يطل علي البحيره أمامه مرج من الأعشاب يصل للبحيره.
ناولني الشاب مفاتيح القصر، قال إنها عهدتك، ستجدين كل شيء بالداخل
سألته أين صاحب القصر؟
قال لا أعرف، لا يحضر لهنا كثيرا، عليكي ان تعتادي الوحده
لا تتوغلي في الغابه، البحيره عميقه، جربي الكتب وصيد الأسماك
الركض صباحآ، ومتعة الطبخ
تركني بوقاحه على باب القصر وانطلق بسيارته
ياربي، امنيتي قبل أن اموت ان اقابل رجل أنيق ومهذب يفهم في النساء ومشاعرهم
بصقت خلفه وأدخلت المفتاح في باب القصر، انفتح باب ضخم باللون اللبني من خلفه رواق شاسع بديكور مبهر، الجدران مزينه بلوحات اوروبيه والارضيه بالسجاد التركي والارميني
تركت الحقيبه منتصف الرواق والقيت بجسدي علي الأريكه
اذا كنت سأعيش بمفردي علي ان أفعلها بطريقتي، علي الطاوله كان هناك كتله من العملات النقديه بالدولار، بعض التعليمات الخاصه
بغرف القصر، طرقه، أبوابه، والمنطقه المجاوره له
نمت علي الأريكه كما انا بملابسي وحذائي، كان الوقت ليل عندما فتحت عيني وكانت معدتي تقرقر من الجوع
باب القصر مغلق، انا لا أتذكر انني صككته، لكن الريح في الخارج كانت تعوي وادركت السبب
نهاية الرواق يوجد مطبخ وحمام، مطبخ كبير به كل شيء
فتحت الثلاجه التي كانت ممتلئه بالاطعمه وكان بعضها اعرفه
صنعت طعامي وتناولته في المطبخ، جررت حقيبتي كان علي ان اجد غرفه ارقد داخلها، اخترت أجمل غرفه والتي تطل على البحيره ولها شرفه كبيره، رتبت ملابسي، لم أجد شيء آخر أفعله، نمت
علي شقشقة العصافير وشمس ماكره تسللت من بين الستائر فتحت عيني، كنت اسمع زبط الأوزات في البحيره، ونباح كلب قريب
لم اسمع نباح الكلب عندما حضرت، بدلت ملابسي، شربت قهوتي
وخرجت لتفقد المكان والركض
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تمضي الأيام عندما نرغب او لا نرغب بطريقتنا او رغم عنا ينتهي العمر !!
خلال الأسبوع الأول تحدثت كثيرآ الي نفسي ودونت في دفتري تفاصيل ايامي، لم أغادر القصر ولم تظهر باقة الورد مره اخري
ولم اري اي انسان سوي ذلك الشاب الذي يحضر للبحيره كل يوم، يسبح، يصطاد الأسماك، يقضي يومه ويرحل.
تأكدت ان لا أحد غيري بالقصر، ان هناك دخيل يملك مفاتيح القصر، يحضر باقة الورد في غيابي ثم يرحل
كنت خائفه على حياتي وعملي، لكن باقة ورد لا تمثل مشكله بالتأكيد
ثم بت في الأيام الاحقه افتش حول القصر بحثا عن منازل قريبه او اكواخ، هذا الشاب لا ينبت من العدم ولا ينام على الأرض
شملت منطقه واسعه ولم اعثر على اي منزل
قلت سأتبعه حتي اعرف أين يقيم.
الفراغ يفعل اكثر من ذلك، إذآ كان صاحب القصر والذي بت اعتقد انه ليس شاب، إنما كهل متغطرس لديه عائله يحضر هنا للفسحه لا يهتم لأمري وغير عابيء بوجودي
انا فتاه مهمشه حتي اذا سافرت لأخر البلاد ساظل هكذا، لن يلحظ وجودي احد لن يحبني احد.
ان فكرة السير نحو ذلك الشاب ومحادثته تؤرقني، لكن الفضول يلتهمني، انا فتاه فضوليه اعترف ولا اتحمل الغموض والأسرار
بدلت ملابسي، ضبطت مزاجي بفنجان قهوه اسود، وخرجت للتمشيه
أردت أن يحدث كل شيء صدفه
حتي لو مت من الوحده لن ابادر بكلامه
وضعت سماعات الأذن وسرت علي شاطيء البحيره حتي وصلت مكانه
سرت خلفه تقريبا حتي عبرته، لم يلحظني، لم يستدر، او لاحظني ولم يهتم، واصلت سيري لمسافه بعيده ثم عدت احمل الغيظ والأحباط
علي مقربه منه جلست، جمعت بعض الأحجار ورحت القيها داخل البحيره، من النوع الذي يطفو فوق سطح الماء
جعلت اصوب الأحجار التي كانت تزحف علي سطح الماء حتي تغطس
هذه الأحجار مسكينه، نحملها، نلقيها في عمق البحيره، تظل راقده هناك لمئات السنين لا يراها احد او يشعر بها
شعرت بالحزن على أول حجر القيته، نزعت سماعات الأذن، حذائي
وقفزت في مياه البحيره
سبحت حتي وصلت البقعه التي غاص فيها الحجر، كانت المياه صافيه وتمكنت من رؤية القاع، غصت لكني لم اصل تقطع نفسي، كان القاع عميق.
صعدت للسطح وأخذت نفس عميق وغصت مره اخري متحديه نفسي ان اصل للقاع واجلب الحجر
كتمت أنفاسي مده طويله، عندما خرجت للسطح لمحته يسبح نحوي
كانت أنفاسي هاربه، وقفت لحظه استردها، كان حينها قد وصل مكاني
قالت انت جيده؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قلت نعم
قال ظننتك غرقتي ، اختفيتي تحت سطح الماء مده طويله
او انكي تنتوين الانتحار !
قلت كنت أبحث عن هذا ورفعت الحجر
رمقني بسخريه، سبح نحو الشاطيء وتركني
عدت نحو الشاطيء، اخذت اغراضي واستعديت للرحيل
اوقفني ندائه، انتي؟
استدرت، كان يضحك الان، قال تقيمين هنا؟
أشرت للقصر، قلت نعم
قال ماذا تفعلين هناك انت خادمه جديده؟
استفزني كلامه، قلت انا صاحبة القصر
اندهش، قال انا احضر هنا كل يوم ولم اري ساكني القصر
كل من يحضر هنا خادمات لا يلبسون ان يرحلو
قلت انت محظوظ، اشكر الله، لقد رأيتني
سألني انت مالكة القصر فعلا؟
قلت، لماذا تشك في كلامي
قال انا اسف، ضحك مره اخري، ثم أردف كنت أتصور مالكي القصور لا يسبحون مثلنا
قلت انا مختلفه
جلست جواره دقيقه، تأملت ملامحه الشرقيه، كان خليط بين الغرب والشرق، لديه وسامة الأجانب وصلابة رجال بلادنا
قلت اتعلم الغريب حقآ؟
قال ماذا؟
قلت انك تتحدث الانجليزيه وليس الرومانيه
قال تعلمتها في المدرسه
قلت ماذا تفعل هنا؟
لا أجد عمل، لذلك احضر هنا كل يوم اسلي وقتي، او وضحك
عسي ان يراني مالكي القصر ويطلبوني للعمل
انا استطيع ان افعل اي شيء هل يمكنك توظيفي عندك؟
تلعثمت وارتبكت، قلت لابد أن استشيره اولا
قال من؟ الستي مالكة القصر؟
قلت بانفعال نعم، انا مالكة القصر
لكن والدي صعب بعض الشيء!
قال انا واثق ان والدك لن يعاقبك علي توظيف شاب مسكين سيعمل بأجر يومه، ثم لن انام في القصر، سأعمل فقط
فكرت ان اوظفه بعد أن تورطت، قلت يمكنني أن امنحه نصف راتبي
ذلك لن يضايق صاحب القصر
قلت حسنا، من الغد يمكنك أن تعمل في القصر
تبسمت أساريره قال اشكرك أميرة القصر، قولي من فضلك ما علي فعله حتي لا ازعجك عندما احضر للعمل بالغد
قلت انت لست بحاجه ان تأتي مبكرا، سأحدد عملك بالغد
ودعته وعدت نحو القصر العن نفسي، فضولي، كبريائي
الأن انا في ورطه، علي ان اخلق عمل لذلك الشاب في القصر او خارجه
فكرت خارجه، إنها فكره جيده، طوال الليل سهرت أعد سيناريوهات للعمل، حتي وجدت ما ابحث عنه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الاخيره
تحتم عليك الحياه ان تبدو وغد أحيان وتنحاز لمصلحتك الشخصيه انها المفارقه التي طالما انكرناها اذا لم تكشر عن انيابك ستخسر، تسحق، وانت ليس الضعيف الذي يستحق الهزيمه، انت المقاتل الذي هزم نفسه ولن يتلقى اي مدح.
لن يصنع لك تمثال لمواقفك العظيمه، الكل ينسى، وانت ستنسي، ستعلق مرارة الخذلان ببلعومك وتتقيء خيانه.
إن المقاتله من أجل سعادتنا مغامره تستحق التضحيات، الشهداء وحدهم من يعلقون بالذاكره اما المترددين الذين رقصو علي انصاف المواقف والفرص لن تنالهم سوي الخيبات.
ما الحب؟
نقره في القلب تبداء خافته ثم تتضخم حتي لا تسمع ولا تري سوي حبيبك، ان تعشق ملامحه، حركاته، صوته وهزله، كل شيء جميل في الحب حتي التفاهات، ما نقبله من الحبيب لم نكن نتصور في حياتنا أن تتقبله من اي شخص مهما كانت مكانته.
منذ رأيتها تخطو نحو الشارع واثقه، يديها في جيب بنطالها، تمشي بلا مبلاه وفي عينيها بريق الطفوله قلت هي الفتاه التي كنت أبحث عنها
سرعان ما دبرت امر التحاقها بالوظيفه في القصر، تحول الحلم الي حقيقه انها تعيش معي وتكرهني أليست تلك اكبر حماقه يمكن أن تواجهها؟
يعجبني كبريائها جدا، اعتقد ان قصتنا لم تبداء بعد، وانا في الحب مسالم، صنعت القهوه التي تحبها، طرقت باب غرفتها قلت انا تيمور
قالت من المفترض أن تكون في المشفي الأن وضحكت
قلت انها أصابه طفيفه، لقد صنعت لك القهوه؟
قالت، اتركها عندك، سأخذها لاحقآ
هذه الحمقاء لا تمتلك اي لياقه، اخذت القهوه معي ونزلت
اذا كانت ترغب بازلالي عليها ان تبذل مجهود اكبر
نزلت درجات السلم غاضبه، صرخت تيمور أين قهوتي؟
قلت تخلصت منها
قالت حسنآ، لدي يدين وصنعت قهوتها
قالت كاتي الوضع متأزم جدآ سيد تيمور انا لا اري ادني بارقة امل
قلت ما رأيك كاتي!؟
قالت ان تتخلي عن الفكره، انا هنا وضحكت
قلت انت جميله لكن مشاعري تجاهك لم تتحرك
قلت في نفسي كاتي، كاتي
انتظرت حتي جليت يارا، قلت كاتي ما رأيك أن نذهب للمدينه
اشعر بالضيق هنا، هل تقبلي دعوتي للغداء
قالت يارا لا لن تقبل، لدينا أعمال كثيره هنا، اذهب انت علي كل حال لا فائده منك
قالت كاتي بعد أن نهضت وجلست على ساقي انها فكره رائعه يا تيمور
سأبدل ملابسي فورآ
بعد رحيلها سألت يارا وانت الا ترغبين بنزهه؟
قالت اسمع، لا شأن لك بي، قلت فكري فقط؟
ساتخلي عن كاتي اذا نلت موافقتك؟
أشعر بالغيره رغم اني لا أحبه ولا يمكنني فهم ذلك، فمنذ الأمس وانا اهتم بتفاصيل تيمور واسعد لقربه ورؤيته
لكن كبريائي يغلي داخلي، أنه الشيء الوحيد الذي تبقي لي بعد كل تلك الصراعات مع الحياه.
اتمني لك امسيه سعيده سيد تيمور، اذهب للمدينه استمتع بغدائك
لكن لا تتأخر
القصر يحتاج لحراسه وانا اخاف من البقاء بمفردي
اذا كنتي خائفه يمكنني أن اتخلى عن الفكره؟
قلت أشعر بالخوف أحيانآ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قال لن اذهب للمدينه، ساظل هنا جوارك
قلت ليس جواري، ستظل بالقصر، انا لا يعنيني ذهابك من عدمه كنت اعبر عن مخاوفي القرار قرارك ولا اتحمل تبعاته.
قال بخبث سأبتاع لكي هديه من المدينه
قلت هذا إذا وجدت الوقت لذلك؟
قال ماذا تعني؟
قلت لا شيء وودعته
جلست في الشرفه اتابع السياره التي انطلقت نحو المدينه، بدت كاتي بتنوره قصيره ضيقه، قميص منزوع الاكمام في منتهي الجمال والاناقه.
قلت ليس علي ان اشغل بالي بتلك التفاهات لدي حلم وهدف معين
انا اجمع اكبر قدر من النقود ثم أعود للوطن
لكن الأفكار تسللت لعقلي وحولته لحلبه
وحدها الأفكار اللعينه التي نحاول طردها هي التي تنجح في التسلسل لعقولنا ورحت افكر!
هل سيحتضنها؟؟
يقبلها؟
يضمها؟
ماذا سيفعلون، نوعية الكلام المتبادل بينهم؟
كان يمكنني أن اطلب منه البقاء، لكننا معشر الفتيات لا نقول ابدآ ما نرغب به
ننتظر ان يفهمه الرجال وبالعاده يفشلون في قراءة حقيقة مشاعرنا ونوايانا.
مضي الوقت ثقيل وممل، انتصف الليل ولم يعودا من المدينه كنت راقده علي سريري اتقلب غير قادره علي النوم
أخيرآ توقفت السياره، نزلت منها كاتي مترنحه من السكر
أوقف تيمور السياره ثم لحق بكاتي التي كانت على وشك السقوط
وضعت يدها حول عنقه كان يساعدها
سمعتها تقول انا اسفه سيد تيمور
قال لا مشكله كاتي ودلفا للقصر
تسحبت نحو باب غرفتي، غرفة كاتي تجاورني سوف افلح برؤية كل شيء، وصلا أمام باب الغرفه فتح تيمور الباب، دخل وكاتي تستند عليه
مشيت على أطراف اصابعي حتي اقتربت ما باب غرفة كاتي
كانت راقده علي السرير وتيمور ينزع حذائها، يشد الملائه علي جسمها
كانت كاتي تبرطم بكلام غير مفهوم، تهزي، قال تيمور لحظه لا تنامي يا كاتي ساعود مره اخري
اندسست داخل غرفتي، سيعود قلت؟
ماذا سيفعل عندها بعد عودته؟
سمعت صوت الماء في المطبخ بعدها صعد تيمور يحمل كأسين وصعد لغرفة كاتي، قلت لن أشارك في تلك المهزله، فيلفعلو ما يرغبون به، كان قلبي يضغط على صدري بعنف
مد تيمور كأس ليمون لكاتي بعدها تقيأت كأتي وبدأت تستعيد وعيها
ظل جوارها بعض الوقت حتي اطمأن عليها ثم غادر الغرفه
سمعت خطواته الهابطه نحو الطابق التحتاني والتي كانت تخنق أنفاسي، قضيت ليله تعيسه لم يقترب مني النوم#سوناتا_لابري
اعتزلته ، فأنا عندما اهتم بشخص أبتعد عنه، لم اتحدث اليه مطلقآ، قالت كاتي انتي تبدو تعيسه يارا
الأهتمام مضر بالصحه ويغير مود اليوم ويعكر صفو الحياه ويشعرنا بالضجر
لكنك يا كاتي تبدين سعيده، على أن افرح من أجلك
عندما تبتعد عنا السعاده لا ضرر ان نفتش عليها في وجوه الأخرين
خدودك متورده كأنها حبة رمان ناضجه قطفت للتو؟
قالت كاتي الجو بديع، اشعر بطاقه
وانا سعيده من أجلك يا كاتي
لكنك تعيسه يا يارا
كاتي، الحزن لا يستمر، التعاسه سترحل، اذا كنا ندرك اننا سنموت يوم ما، علينا أن نحرص ان لا يأخذ الحزن اكثر من حقه
استمتعي بالسهره البارحه؟
لماذا تعتقدين ذلك يارا
لأنك متغيره كاتي، ملامحك تتراقص من السعاده
ابتسمت كاتي، انا امر بظروف استثنائيه باغتتني بالأمس
لكنك يا يارا تهربين من سعادتك
ماذا تعني كاتي؟
تيمور مهتم بك
اها، لذلك قضي الليله في غرفتك؟
يارا؟ هناك جزء ينقصك من الحكايه، امس كنت سكرانه، تيمور كان يحاول إنعاشي، صنع لي الليموناته بنفسه
ضحكت كاتي كانت محرجه قالت لقد تقيأت عليه!
كاتي انا لا اجد غرابه ان يصنع لك تيمور ليموناته او ان يصنع المحشي بنفسه؟
لأنك لا تفهمين من هو تيمور، لا استطيع ان افصح اكثر انا مراقبه
ممنوعه من الكلام
احجيه كاتي؟ تعنين على أن اكشف السر؟
مشكلتك انك ذكيه اكثر من الازم يارا، العقل لا يحل كل المشكلات
كنت افهم ما تعنيه كاتي، لكني انكرته، لقد دق قلبي طربآ
لأول مره في حياتي، حتي اني تزينت ونزلت للحديقه ابحث عن تيمور
كان هناك يسبح في البحيره، لوح لي، كان يمزح كعادته، طلب مني أن الحق به
ظللت على الشاطيء، انا لا اسبح الا عندما أرغب بذلك
لم أراكي منذ الأمس يارا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
هذا ليس امر غريب حضرتك كنت بالمدينه سيد تيمور حضرت متأخرآ
قلت في نفسي دلفت لغرفة كاتي، الله اعلم ماذا حدث
وانا كنت نائمه
ايه؟. اشتقت إلى؟
توقف تيمور عن السباحه، وقف مكانه في المياه يحرك ذراعيه
قال بصوت مدوي أجل اشتقت اليك، الكتمان غير مبرر
تمزح كثيرا انت يا تيمور وانا أصدق
هذا ليس مزاح يا يارا
تربعت علي الأرض، كيف تشتاق الي
قال وهو يسبح مره اخري لأني لم أراكي منذ الأمس
نهضت بعصبيه وانا أكاد ابكي، تركته يسبح في مياه البحيره وانا اتمني غرقه او ان تأكلة سمكه كبيره بحيث لا يتبقى منه شيء لأراه
لن تبدأي بالبكاء يا يارا الأن قلت لنفسي انا مغروه ولا ابكي علي الخذلان والخيانه، لكني بكيت من أجل حماقتي
تجولت بالحديقة، لم ادلف للقصر، لحق بي تيمور
مسحت دموعي بسرعه، كانت عيوني متورمه، أقترب لما لاحظ بكائي قال انا اسف
قلت أبتعد عني، لماذا تتأسف لا شيء يربطنا ببعض
أشعر بالوجع لا أكثر
احضر طبيب؟؟
قلت لا تحضر اي كائن، اذهب لرؤية الكلب واعرف لماذا ينبح!
جلس على الاريكه كان يفكر وهو يحملق بي
قال وهو ينصرف، الأن قلبي دق، لم يكن حلم إذآ لازلت حي
وانا دالفه نحو غرفتي كان تيمور يداعب وجه كاتي بكفة يده، وكانت كاتي مستكينه مستمتعه بملمس يديه، كان يوليني ظهره لكن كاتي لاحظتني وأطلقت ابتسامه صفراء مثل شعرها، انحنت نحوه وقالت كلمه.
بماذا تفكر كاتي ؟ انها تعتقد اننا سندخل في صراع من أجل تيمور؟
سأنهي كل ذلك، تيمور لم يوظفه صاحب القصر ولا يحق له الاقامه معنا، قلت لارثر أرغب برؤية صاحب القصر بأي طريقه
وعدني ارثر ان يبحث عن طريقه للتواصل مع مالك القصر، قال سأخبرك اذا توصلت لنتيجه.
كاتي؟ نادي ارثر عليها بصوت مسموع، لما اقتربت كاتي قال ارثر
يارا ترغب برؤية تيمور
قالت إنها ترغب بمقابلة صاحب القصر
فكرت كاتي، ليس الآن ارثر، انظر، يارا خادمه مثلنا الان، كيف تعاملنا؟
لو أصبحت سيدة القصر لن تتوقف عن منح الأوامر علينا أن نتريث
ثم ابتسمت او نحطم تلك العلاقه من بدايتها
لكنك تعلمين ان السيد تيمور يعتقد أنها فتاة احلامه، كذبه مثل هذه قد تطيح بنا من العمل
قالت كاتي، تيمور لن يعرف شيء، سنجبر يارا علي الرحيل
كيف سأل ارثر
قالت كاتي اترك ذلك على انا
أصبحت لا أطيق رؤيته، كل مره المحه يتمشي مع كاتي، يشرب القهوه معها يدلف لغرفتها يزداد غضبي أكثر
مضي اسبوع، ارثر لم يفلح في الوصول لمالك القصر، كان اسبوع خانق
لم اتوقف خلاله عن التفكير، اججه تودد كاتي واستجابة تيمور لها
اذا كان العقل يكذب، فعيوني لا تكذب تلك القبلات المتبادله ليست عفيفه، لا يمكن لها أن تكون بلا معنى.
قابل تيمور لا مبلاتي، حرصي علي عدم لقياه او الحديث معه بلا مبلاه
كان هو الاخر اخذ جانب، كان غاضب مني ولا اعرف السبب
ركض في الصباح، تجول في الحديقه نوم، نوم، لم اطق تلك الحياه
كنت وحيده رغم وجودهم حولي.
هاتفت مديرة مكتب العمل بالقاهره، قلت لها أرغب بمقابلة صاحب القصر او على الأقل موعد زيارته للقصر
قالت على حد علمي مالك القصر غادر منذ زمن، أنه في نفس البلده
وقد يكون زار القصر او داخله
قلت لم يصل بعد
قالت لن يتأخر يارا، لم يخل احد بشروطه، راتبك يصلك بأستمرار علي حد علمي والعمل ليس مرهق لتلك الدرجه
قلت نعم، انا ضجره بلا سبب وافكر بالرحيل
طالبتني بالصبر قالت لن تجدي وظيفه مماثله من ححقك ان تشكري الله انك حظيتي بذلك العمل وذلك الأجر
لما فكرت برويه أدركت انني غبيه فعلا، لدي نقود، مرتاحه في وظيفتي لماذا افتش عن المتاعب
انه الحب؟
لطالما فكرت ان الحب لعنه وهذه اولي مصائبه
طرقت كاتي باب غرفتي، أخبرتني انهم ذاهبين للمدينه، إذآ كانت لدي رغبه سيسعدون برفقتي، لكنها تعلم انني لا احبذ تلك الفكر
وإنني أجد راحتي في البقاء في القصر
لكن تيمور أصر ان اطلب منك ذلك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قلت تيمور لا يملكني، لا أخذ اوامري منه، ساخبره بذلك بنفسي
قالت كاتي بخبث افضل ذلك، أنه لا يصدقني احيان
عليه أن يسمعها من فمك
اخبريه الحقيقه يارا، قولي ما يعتمر في نفسك، انك لا تطيقينه ولا ترغبين برؤية وجهه
تيمور سمج لن يتوقف عن مضايقتك الا إذا أدرك رفضك له
قلت معك حق
نزلت درجات السلم، خلفي يارا، كان تيمور ارتدي ملابسه كامله
قال ستذهبين معنا
قلت لن اذهب، لا تتدخل في حياتي وشئوني مره اخري، انا لا أطيقك اصلا
قال حقآ؟
قلت نعم، فهمت اما اشرحها لك واكتبه علي باب القصر؟
بتأثر واضح قال تيمور فهمت، اخذ بعضه وقصد السياره، تبعته كاتي وارثر
لم يظهر تيمور خلال الأيام الاحقه، عادت كاتي وارثر منتصف الليل بينما تخلف تيمور في المدينه
قالت كاتي تيمور لن يعود للقصر مره اخري
شعرت بالذنب انا من دفعته لذلك، لكني كنت مرتاحه الان يمكنني أن انساه، لكني كنت افكر فيه أكثر، بعد شهر وصلت شحنه للقصر صدفه
لم يكن ارثر موجود وكان علي إستلامها، كان عنوان القصر تسلم
للسيد تيمور عبد الحميد
وقعت الوثيقه وانا منذهله، هذا تيمور العامل ام مجرد تشابه أسماء؟
كانت اعلم ان كاتي لن تمنحني الحقيقه، اخذت ارثر علي جنب فور رؤيته، ضغطت عليه حتي اعترف
قال كان طلب السيد تيمور، لم يرغب ان تعلمي حقيقته لكنه رحل الان ولن يعود قبل عام
انصدمت، تيمور صاحب القصر فعل كل ذلك من اجلي؟
لكن لماذا كل تلك اللعبه؟
لا تأكد هاتفت القاهره وعلمت ان صاحب القصر هو السيد تيمور عبد الحميد
حينها أدركت لماذا كانت كاتي تفعل كل ذلك، لكني قلت كنت مجرد فتاه يلعب بها الحمد لله انني لم استجيب
قررت السفر للقاهره، انتهت القصه بالنسبه لي، انتهي مني تيمور لم اعد امثل له أي شيء
جمعت ملابسي وأخذت اول طائره علي القاهره لن اتقبل شفقته، بقاءي بالقصر يهين كرامتي.
إستقبلتني شقتي، فواتير المياه والكهرباء بحفاوه، أصوات الباعه، ابواق السيارات وشمس لا يغمض لها جفن
بحثت عن عمل، البقاء بالمنزل بالنسبه لفتاه مثلى ترف غير مستحق
تنقلت بين عدة دكاكين صغيره حتي وصلت بالمثابره والعمل الشاق للعمل في محل كبير في وسط البلد، كانت قد مضت عدت أشهر عندما بدأت اثبت نفسي في العمل وأصبح لي وضع لا بأس به
عرضت على سيدة أعمال ان انضم لفريقها الذي تختاره للبداء بأفتتاح سلسلة محلات لماركات عالميه، قالت إنها لن تنسي من ساندها
وسيكون لدي محلي الخاص لأديره، أعجبتني الفكره والراتب
أخيرآ من الممكن أن أكون مسئوله عن مجموعه من الأفراد؟
كافحت انا وزملائي من أجل إنجاح تلك السلسله الخاصه بالماركات العالميه، كانت ترتيبي الخامس بعد عام أصبحت مسئوله عن محلي الخاص، كنت أعمل بيدي في البدايه حتي استقرت الأوضاع، حققنا نجاح لا بأس به
بعدها كنت أكتفي بالاداره ولا أغادر مكاني لا إذ حضر زبون تقيل اعرفه، يبتاع بالآلاف ويستحق خدمتي
راح دخلي يتضخم مما سمح لي تأجير شقه بالمهندسين بعيد عن تجار المخدرات والمتسولين وجدت راحتي وأصبح لدي فائض يسمح لي بحياه ذات رفاهيه
كنت نسيت القصر وما حدث داخله، تيمور، ارثر، كاتي الكل أصبح ذكري، العمل اخذ كل وقتي وقررت ان التحق بجامعه خاصه
مما ساهم بانشغالي اكثر واكثر
كنت مرهقه، متعبه، للتو حضرت من الجامعه عندما ناداني احد الباعه وسط الزحام قال هناك زبون يطلبك
قلت ماذا يرغب بشرائه؟
قال بنطال واحد
قلت بزعيق انت تفهم كيف يدار المكان تصرف
عاد بعد دقيقه قال الزبون مصر علي رؤيتك يقول انه سيشتري بعشرة آلاف جنيه
قلت للبائع، كان اسمه احمد، انا لست للبيع يا احمد، اصرفه بأي طريقه
ممتعض غادر احمد ثم ما لبث ان عاد غاضبا، قال انسه يارا، الزبون يقول انه سيبتاع ربع بضاعة المحل، وطلب تغليفها وينتظر رؤيتك؟
شعرت اني صغيره جدا وانا لست كذلك، قلت، قل له،
انت اشتريت ملابس المحل وليس مديرته
وهو يتأفف خرج احمد لخارج المحل ظل يتحدث لدقيقه وعاد
قال انسه يارا
قلت ماذا؟
قال الزبون قال انه سيبتاع كل قماشه بالمحل، كل شيء، كان وجه احمد متهلل، قال اكثر من مليون جنيه انسه ياره
لكنه يطلب رؤيتك؟
ضبطت ملابسي وخرجت اري ذلك المغرور، صاحبة المحل لن تغفر لي تضيع صفقه مثل هذه
كان خارج المحل يوليني ظهره، العمال ينقلون الملابس لعربه نصف نقل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تأملته من ظهره يشبه تيمور تمامآ
لكن تيمور ببلاد الضباب، قال أحمد منبه للزبون الانسه يارا معك
وقف لحظه حتي انهي لفافة تبغه، دعسها بحذائه استدار نحوي وهو
يقول كيف حالك يا عنيده؟
مليون جينه حتي أنعم بطلتك؟
قلت وخدودي متورده سيد تيمور؟
قال تيمور فقط بحثت عنك يا مجنونه في كل مكان، لماذا رحلتي دون أن تتركي عنوانك؟
أعتقدت أنني اهنتك وانك لن تسامحني فقد تعمدت الغياب لوقت طويل وانا لا اتقبل الشفقه
قلت يمكننا إرجاع البضاعه علي فكره مره اخري سيد تيمور لقد اثبت حسن نيتك؟
قال إنها مهرك اذا كنتي لا ترغبين بها سأعيدها مره اخري وادفع ثمنها أيضا
قلت مهري؟
قال انا أرغب بالزواج منك، سيكون لك محلك الخاص وهذه البضاعه هديه مني لك
انا لن اقبل ان تكون زوجتي عارية اليدين، بلا عمل أو تعمل تحت إمرة احد
قلت انت تضغط علي؟ تغريني بالمال؟ سيد تيمور
قال، لو كان كذلك لابتعت المحل كله من أجلك، بل كل السلسله
لكني اعرفك عنيده، متمرده مثل القمر ولا أرغب بأمتلاك
احب رفقتك لا تقيدك
اخرج من جيبه علبه انيقه بها خاتم ذهب انحني ومد يده نحوي
كنا وسط الشارع، العمال، الباعه، الماره ينظرون إلينا
جذبته من يده بقوه حتي وقف قلت من اكون انا لأكسرك وأراك منحنيآ دون أن اسندك؟
انا موافقه تيمور
انتهت