رواية في غيابك وجدتني من الفصل الاول للاخير بقلم جهاد عامر
رواية في غيابك وجدتني من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة جهاد عامر رواية في غيابك وجدتني من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية في غيابك وجدتني من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية في غيابك وجدتني من الفصل الاول للاخير
رواية في غيابك وجدتني من الفصل الاول للاخير
- جالك عريس يا حوَّاء..
- مين؟
- العاشق الولهان.
- والله أنا بقيت بزعل عليه.
- مش ناوية تحني عليه؟!
- قلبي مش ملكي يا رحمة.
- مش مرتاحة للي انتي فيه دا خلي بالك.
سندت إيدي على خدي بخيبة..
- ومين سمعك بس!
- ازيك يا حوَّاء..
بصيتله بلهفة وعيوني بتلمع وابتسامة مابتطلعش غير لحد إياه..
- بخير يا مراد وانت؟
- الحمد لله.. ايه واقفة كدا ليه!
- لا دا أنا كنت مستنية رحمة رايحين مشوار كدا بس الظاهر هيا مش جاية.
- طب خلاص تعالي أما أوصلك في طريقي.
قلبي دق كإنه قالي بحبك.. بصيت على الطريق اشوف رحمة ومشيت معاه وأنا بطلع موبايلي وببعت رسالة.. "معلش يا رحمة مراد قالي هوصلك و انتي عارفة بقى فرصة مابتجيش كتير.. تعالي على المكان وأنا هستناكي".
ركبت معاه وأنا حاسة نفسي طايرة على السحاب وقلبي طير جناحه من ريش نعام!
- سمعت إن جالك عريس.
ايه دا ايه دا هو بدأ يغير و لا ايه؟!
لسه هرد لقيته كمل..
- سمعت كمان إنه كويس و جالك أكتر من مرة.. يعني شاريكي، ليه مش موافقة؟!
جردل مية ساقع و وقع عليا..
قلبي اللي كان طاير حسيت جناحه اتكسر!
معرفش جاوبت عليه و لا لأ.. معرفش وصلت ازاي ونزلت ازاي معرفش اي حاجة غير إني كلمت رحمة..
أول ما شوفتها اترميت في حضنها وعيطت.. عيطت حب سنين.. سنين قضيتهم في الخفى مش بعمل حاجة غير إني بدعي يكون ليا.. ابن عمي اللي ماشوفتش غيره!
كان عندي أمل يكون بيحبني ربع حبي له..!
لكن الظاهر إن رحمة كانت شايفة اللي أنا مش شايفاه!
روحت البيت لقيت بابا قاعد في البرندا هو وماما وبيتكلموا عليه! زي ما يكون ناقصة وجع قلب! بس الكلام شدني فـ وقفت أسمع..
- و الشبكة امتى على كدا؟
- أهو لسه هيقعدوا ويتفقوا..
دخلت وأنا بحاول ابتسم و أكون عادية..
- هما مين دول اللي هيقعدوا وهيتفقوا على ايه يا حاج!
- حمد لله على السلامة.. مافيش يا ستي دا مراد ابن عمك هيخطب شهد عقبالك انتي كمان بقى!
مراد هيخطب شهد؟!
شهد بنت عمي اللي مافيش حد بيكرهني قدها؟!
شهد اللي أصغر مني؟!
طب ليه مش أنا!
كنت حاسة إني قلبي منحور ومش قادر يتنفس لحد ما سمعت بابا بيتكلم تاني..
- العريس إياها جالك تاني يا حوَّاا.. الراجل شاريكي! و هو كويس مش عايزك تبيعي الغالي بالرخيص يا بنتي.
بصيتله شوية وأنا بحاول أركز من توهتي.. هو كان عارف إني عايزة مراد!
عايزة أتكلم مش عارفة! حاسة إن كلامي لو طلع هيطلع بصراخي!
خدت نفس و هزيت راسي..
- عندك حق يا بابا.. بلغ العريس إني موافقة.
أول ما قولت كدا ماما قامت وزغرطت و بابا قام باس راسي..
- عين العقل يا زينة البنات.
- هو أنا مش ضد قرارك دا بالعكس أنا فرحانة ليكي أوي والله بس..
- بس ايه؟! شايفة إني هظلمه معايا صح!
سكتت شوية وجات قعدت جنبي..
- حوَّاء.. انتي لو هترطبتي بالجدع دا عشان تغيظي مراد أو عشان توري شهد إنك مش مكسورة يبقى انتي غلطانة.
سكتت وماردتش عليها.. هرد أقول ايه! ما هي قالت كل اللي فـ بالي و تفكيري وخلاص!
سيبتها ودخلت الحمام.. اتوضيت وطلعت فردت السجادة و رفعتإيدي.. مع أول تكبيرة نزلت دموعي.. وفـ السجود اشتكيت للي الشكوى لغيره مذلة والطلب منه رفعة..
يارب أنا قلبي ضعيف.. مكسور محتاج الجبر يا جابر الأفئدة.. اللهم اخترلي ولا تُخيرني.. اللهم اخترلي ولا تُخيرني..
فضلت أدعي لحد حسيت بالسكينة نزلت عليا.. خلصت صلاة وماقومتش من مكاني!
حسيت نفسي نمت للحظة قبل ما أسمع صوت رسالة وصلت على موبايلي قومت ببطئ وفتحت الرسالة بملل لحد ما قرأتها..
ايه دا؟!
ينهار اسوح!
" مساء الخير.. أخيراً الأميرة وافقت على الغلبان!
عندي فضول بعد الزن بتاعي دا كله تطلع قهوتك حلوة.. أنا بشربها زيادة سكر.. زيك كدا.. مسكرة!"
مسكرة! أنا مسكرة؟! كنت لسه هبعتله رسالة واشتمه على وقاحته لقيته بعت رسالة كمان خلتني أرجع براسي لورا من الخضة!
" نسيت أقولك تقومي تعملي القهوة دلوقتي لإن أبوكي هيدخل دلوقتي عليكي ويقولك إن عريسك جاي دلوقتي.."
ماكنتش لسه فوقت من صدمة قراءة آخر كلمة لقيت بابا بيخبط وبيدخل..
#يتبع..
- عروستنا بتعمل ايه؟!
- ک.. كنت بـ.. بصلي يا بابا.. في حاجة؟!
- اه يا حبيبتي جاي أقولك جهزي نفسك عشان العريس جاي يشرب معانا القهوة بعد شوية..
قال الجملتين دول وابتسم ابتسامة خبيثة كدا وخرج.. و أنا أبص للموبايل شوية وأبص على الباب اللي خرج منه شوية.. هو ايه الهبل اللي بيحصل دا لامؤاخذة؟!
شوية ولقيت ماما داخلة بتختارلي فستان ألبسه ومعاه الطرحة .. شدتني و قالت بصيغة أمر لا رجعة فيها..
- خمس دقايق وألاقيكي طالعة من الأوضة دي قمر ١٤.. ١٤ سامعة؟! لو ١٣ شبشبي موجود زي أيام زمان يا قلب أمك..
ونفس السيناريو.. طلعت وأنا فضلت واقفة أبص للهدوم شوية وللباب شوية.. اييييييه يا جدعان اللي بيحصل دا يا جدعاااان!
- حلوة إيدك اللي عمالة تفركي فيها من ساعة ماقعدتي دي.. بس هتبقى أحلى وهيا لابسة دبلتي.
-..
- حوَّاا..!
يا ساتر يارب هو بيقول اسمي بحنية كدا ليه؟!
- طب أنا بقول نكتب الكتاب على طول مادام مافيهاش كلام بقى!
اتكلمت بخضة..
- كتب كتاب!
- لو كتب الكتاب هيخليكي تبصيلي بعينك دي على طول فـ أنا عايز أكتب دلوقتي والله.
أغيثونا أغيثونااا.. اللهم أرفع غضبك عنا يارب!
"روحت الشغل انهارده وحصل موقف ماعجبنيش.. احكيلك؟!"
شوفت رسالته وابتسمت.. من يوم ما اتخطبنا وهو اللي بيتكلم، هو اللي بيفتح مواضيع في كل حاجة وأي حاجة.. ماضغطش عليا في الكلام أو حتى المشاعر ودي حاجة مخففة عليا بصراحة!
"احكي.."
"أرن..؟!"
ابتسمت تاني.. كل مرة لازم يبعت قبلها يستأذن إذا ينفع يرن ولا لأ.. ودي كمان نقطة في صالحه!
" رن.."
- مساء الزبادي على اللي خاطف فؤادي..
سرسج بس كلامه بيعجبني والله!
- طب والله عسل يا حوَّاء..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- انتي بتضحكي يا رحمة! بقولك جه فضحني في الشغل انهارده..
- ايه الفضيحة فـ كدا يا بنتي؟! انتي مش قولتيله إن في واحد بيضايقك هناك! عايزاه يعمل ايه يعني؟ ييجي يطلب من الإذن إنه مايضايقكيش تاني!
- بس مش لدرجة إنه يضربه و يجيبله البوليس! دي كانت فضيحة!
- طب والله كل ما بتخيل المنظر بندم إني ماجتش الشغل النهارده.
و بعدين تعالي هنا.. انتي مش بتقولي إن هو اللي دايمًا يتكلم.. امال مين اللي حكاله على اللي بيضايقك دا؟!
- والله زلة لسان.. وبعدين أنا ماكنتش اعرف إنه هيعمل كل دا!
- ما هو أكيد كان لازم ياخد موقف يا بنتي أمال عايزاه يسكت عادي؟!
اترددت شوية واتكلمت بصوت مخذول..
- بس.. قبل كدا كنت قولت لمراد!
- قولتي لمراد؟! و عمل ايه!
- ماعملش..
- ماعملش! ازاي مش فاهمة؟!
- والله ماعملش حاجة.. كل اللي قاله إنه موظف مش سوي وقدمي فيه شكوى!
- بس!
- لا بعدها بيومين سألني إذا كانت الشكوى مشيت بإجراءات قانونية ولا لأ!
- لا فيه الخير والله!
- رحمة..
- هااا
- هو أنا غلطت لما حبيت مراد؟!
- اه.
ردها السريع العصبي خلاني اتخض!
مانكرش النهارده لما وقف جنبي حسيت إني مش لوحدي.. حستني ساندة على شئ قوي.. حنين وصلب! لكنه متهور!
- هنكتب كتابك انتي وآدم مع مراد وشهد الأسبوع اللي جاي يا حوَّاا..
- لا.
- مالك اتصرعتي كدا ليه يا بت انتي!
يتبع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- هنكتب كتابك انتي وآدم مع مراد وشهد الأسبوع اللي جاي يا حوَّاا..
- لا.
- مالك اتصرعتي كدا ليه يا بت انتي!
رحمة قرصتني من دراعي فـ اتراجعت فـ عصبيتي..
- يا ماما أنا عايزة أكون بفرح لوحدي مايكونش معايا شريك!
- افرحي براحتك يوم فرحك.. أبوكي اتفق وخلاص!
طلعت وسابتني مع رحمة وشنا في وش بعض بتوتر!
كإننا قاريين أفكار بعض! هقدر ازاي أشوفه بيكتب على واحدة تانية وأنا واحد غيره بيكتب عليا فـِ نفس الساعة!
كتير والله يا ناس كتير عليا!
الأسبوع عدا بسرعة وأنا مابين نار فرحة آدم بيا وعزا قلبي على حب سنين بيتدفن!
كنت عارفة إن اليوم دا هيكون نقطة حزينة في حياتي.. كنت عارفة إني مش هقدر استحمل المشهد قدامي ويمكن أموت!
لكن ماحصلش!
يومها أنا ماشوفتش مراد.. ماشوفتش شهد ولا عينها اللي كانت فرحانة فيا!
ماشوفتش غير عين آدم.. إيده اللي مسكت إيدي فـ لمسة دوبت قلبي وخلت عيني رقتله!
حضنه اللي كان بعد جملة "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" نظرتي ليه اتغيرت.. يمكن عشان الفطرة وكلمة "أزواج" اللي ياما سمعتها و طول عمرها على مر السنين ليها هيبة ومكانة ماحدش يقدر ينكرها!
- عمي بعد إذنك هاخد مراتي ونخرج شوية..
- أديك قولت بنفسك يا سيدي.. مراتك! اتفضل خدها بس حافظ عليها..
مسك إيدي وبص في عيني وأنا بتسحب مش قادرة أقاوم..
- بعمري والله..
لا مش عايزة أقاوم أصلاً.
- تاكلي درة؟!
- آكل مايضرش.
راح جاب كوزين درة وقعدنا على الرصيف.. بصيتله بطرف عيني..
بسيط، جرئ بطريقة تجذب، شجاع مالهوش رادع، عارف خطواته و ماشي عليها بثقة راجل.. لا بثقة رجالة الكون!
ووسيم.. وسيم لدرجة توجع قلبي اللي ماشافهوش غير دلوقتي!
- يارب أكون عجبتك!
اتخضيت من كلمته وعينه اللي ساكنة فـِ عيني مباشرة..
- مش بطال.
ضحك بصوت عالي.. بصيت عليه بانبهار! ضحكته حلوة.. اوي!
أول مرة أشوفه و هو بيضحك كدا..! عينه و هيا بتقفل و دقنه اللي مدارية غمازة فـِ خده الشمال!
أول مرة أشوفه جميل كدا!
فوقت لنفسي وبصيت للدرة اللي في إيدي.. ايه يا حوَّاء انتي هتخيبي ولا ايه؟! انتي اتجننتي وبتعاكسي جوزك؟! دا مابقاش في حياء ولا أدب والله!
- صاحية؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- اه..
- هبعتلك حاجة مهمة اسمعيها..
- تمام..
ثانيتين ولقيته باعت... أغنية!!!!
- انت قلقتني بكلامك وفـِ الآخر باعت أغنية؟!
- بنت!!! اتأدبي.. انتي عارفة مين اللي بيغني!
- أم كلثوم..
- أيوا.. اسمعي بقى العظمة دي وخديها من ودنك لقلبك على طول كدا ومسيلي عليه؟!
- هو مين؟!
- قلبك يا قلبي!
يعني يارب انا كنت هموت على واحد مابينطقش وكان نفسي يتكلم تقوم تبعتلي واحد مابيعملش حاجة غير إنه بيتكلم! اللهم لا اعتراض يارب بس أنا شكلي هحبه وحسبي الله ونعم الوكيل فيه!
ضحكت و شغلت الأغنية..
- أملي.. حياتي.. عنيا.. يا أغلى مني.. يا أغلى مني عليا..!
يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتي.. وحبيبي لبكرا ولآخر وقتي..!
- يعني يا ماما لازم موضوع العزومة دا؟!
- انتي يا بت مش هتبطلي قلة ذوق أبدا!
- ماشي بس ماكنش له لزوم يعزم مراد و مراته يعني!
بصتلي بقرف الأمهات الجميل دا وسابتني ومشيت.. أهم حاجة برضو في الواحدة الشخصية!
العزومة بدأت وشهد ومراد جم أول ناس وكله جه ولسه سي آدم ماحضرش.. رحمة جات وقفت جنبي وهمست و هيا عنيها على شهد..
- انتي مش ملاحظة إن شهد مزوداها شوية!
- ما دا الطبيعي يا رحمة هيا شهد من امتى بتمشي من غير ما تحط ميكب أوڤر؟!
- مش قصدي ع الميكب.
- ع اللبس يعني.. ما هو برضو طبيعي تمشي بلبس ضيق و.. ااه!
بصيتلها بغيظ من فرصتها..
- أقصد معاملتها لمراد! دلعها عليه وضحكها قدام الناس!
هزيت راسي بفهم وأنا ببص ع الباب..
- لا عادي برضو هيا بتعمل شو بس رخيص حبتين.
طلعت البرندا وأنا برن عليه..
- مين؟!
- آدم..
- أيوا مين معايا؟!
- آدمممممممم!!!!
- عيونه!
- انت فين؟!
- فـ قلبك ممكن!
- آاااااااادمممممم؟!
- خلاص ماتجزيش على سنانك كدا خسارة! بصي وراكي وقوليلي شايفه ايه؟!
بصيت ورايا لقيته جنب البوابة شايل بوكيه ورد و بيبتسم ابتسامة ماتليقش غير بيه!
- ها شايفة ايه؟!
- شايفة بوكيه ورد جميل!
- بس؟!
- وصاحب البوكيه الأجمل!
- حوَّاء اطلعي هاتي نعناع من الجنينة عشان جوزك..
كلمة جوزك دي لما بتتقالي بحس إني فرحانة مش عارفة ليه.. بصيت لجوزي لقيته بيغمزلي!
الوقح بيفكر في حاجات وقحة زيه أنا عارفة!
طلعت أجيبله النعناع عشان يشرب الشاي و هو بيتمزج كدا..
قطفت النعناع بدقة و ابتسامة على وشي كل ما افتكره..
لكني سمعت صوت خناق قريب مني.. قربت شوية سمعت صوت مراد مع شهد!
من الضلمة هما ما شافونيش!
و..
يتبع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قربت شوية سمعت صوت مراد وهو بيزعق مع شهد!
من الضلمة هما ما شافونيش!
- بس أنا من حقي تيجي معايا في وقت زي دا!
- قولتلك مش فاضي!
- يعني فاضي تيجي عزومة أبو الغندورة ومش فاضي تيجي معايا أعمل عملية؟!
ضميت حواجبي باستغراب..
- محسساني إنك راحة تشيلي القلب! دي حيالله تصحيح نظر!
- انت ليه قاسي معايا يا مراد؟!
- يوووه انتي خنيقة أوي!
سابها ومشي وهيا وقفت مكسورة الخاطر..! رغم إني عمري ما حبيت شهد بس صعبت عليا دلوقتي.. هو دا مراد؟! دا اللي ياما حلمت بيه!
بصيت للنعناع اللي في إيدي وجريت عشان آدم..
خرجنا البرندا نشرب الشاي مع بعض فيها زي ماما وبابا..
- آدم..
- همممم
- لو قولتلك عايزة نأجل جوازنا شوية هتقول ايه؟!
بصلي وهو ضامم حواجبه..
- نأجل جوازنا! امال احنا ايه دلوقتي؟! راضعين على بعض!
خبطته في دراعه.. فـ ضحك وخدني تحت دراعه..
- أنا معاكي لآخر العمر المهم تكوني مبسوطة ومعايا يا حوَّاا..
ابتسمت وقلبي دقاته بتعزف مزيكا جديدة عليا..
ساعات بحسه بيقرأ أفكاري.. ما هو مش معقول يكون مثالي ليا كدا!
- ساكتة ليه؟!
- مافيش!
- لا مافيش دي تقوليها لرحمة صاحبتك.. لكن أنا جوزك ياما فـ انجزي قولي في ايه عشان أنا خلقي ضيق!
- هيا مش كانت العكس!
- والله! طب خلاص يستي اعتبريني رحمة صاحبتك واحكيلي..
سكتت شوية واتكلمت بصوت واطي..
- هتفهمني؟!
- هحاول على ما أقدر.. ولو مافهمتش فهميني.
- أنا تعبانة..
مسك إيدي بقلق..
- مالك يا حبيبي فيكي حاجة؟!
هزيت راسي برفض..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- لا.. أنا كويسة.. بس نفسيتي تعبانة.
سكت ومارفعتش عيني له.. خوفت لايتريق عليا ولا يقلل من مشاعري..
- وايه اللي تاعب نفسيتك يا حبيبي!
رفعت عيني له لقيت عينه فيها اهتمام ماشوفتوش غير منه!
- عايزة بلالين.
الابتسامة اللي على وشه بدأت تتلاشى تدريجياً.. هز راسه مرتين..
- ايه؟!
- عايزة بلالين يا آدم.
- يا عيني على آدم وحظ آدم!
- ماله حظك يا آدم؟!
- أجمل حظوظ الدنيا يا نن عين آدم!
- ازيك يا حوَّاء!
وقفت بجمود وأنا ببصلهم..
- تمام الحمد لله يا مراد.. عن إذنك!
- ايه يا حوَّاء مش شايفاني ولا ايه؟! ولا البلالين اللي انتي شايلاها دي مخلياكي مش شايفة!
بصيت للبلالين اللي فـِ إيدي وغصب عني ابتسمت..
- معلش يا شهد ماخدتش بالي منك.
- ولا يهمك يا حبيبتي.. بس انتي مش كبرتي على البلالين دي ولا انتي اشتاقتي لأيام الطفولة!
- لا بصراحة ما اشتاقتش.. الحاضر أحلى من الماضي و فرحانة بيه والمستقبل هيكون أحلى إن شاء الله.. أتمنى انتي كمان تكوني فرحانة يا شهد.
بصتلي بغل كالعادة.. سيبتهم ومشيت، أنا ازاي كنت هبلة كدا!
وصلت البيت، وقفت ورا الشباك بصيت عليهم مرة أخيرة..
اللي يبصلهم مايحسش بدفا حبهم.. قعدتهم مافيهاش ضحكة آدم وخفة دمه.. مافيهاش انبهار حوَّاء بأفعال آدم ولا مسكة إيد آدم بإيد حوَّاء.. مافيهاش عقل آدم الكبير اللي بيحتوي عقل حوَّاء الصغير..!
نظرة عيونهم لبعض مافيهاش لمعة عيون آدم وحوَّاء!
هو مش آدم وهيا مش حوَّاء!
قفلت الشباك ومسكت تليفوني وبعت لآدم رسالة.. وقفلت التليفون خالص..
بعد نص ساعة لقيت الجرس بيرن.. دقيقة ولقيت باب أوضتي بيتفتح.. داريت ابتسامتي ورسمت دور الزوجة النكدية..
- انت ازاي تدخل الأوضة عليا من غير ما تخبط!
اتجاهل كلامي وبصلي بابتسامته و غمازته باينة!
- ايه اللي انتي بعتيه دا!
- بعت ايه؟!
غمض عينه بقلة صبر..
- حوَّاا..
- قلبها.
- ايه اللي انتي بعتـ.. | فتح عينه بصدمة| ايه؟!
- ايه؟!
- حوَّاء انتي..
قربت منه ومسكت إيده..
- بحبك.
-..
لما ماردش ابتسمت أكتر وحطيت إيدي على دقنه..
- مش هتحضني؟!
- حوَّاء..
- نعم..
- لو طلعت بعد دا كله بحلم مش هسامحك!
- طب ما تحضني وانت تصـ..
وفـ لحظة لقيتني هناك.. ودني تحتها قطعة ربنا خلقها عشان تدق ليا وعشاني.. عشان أحبه!♥️✨
"خليني جنبك خليني.. ف حضن قلبك خليني.. وسيبني أحلم سيبني.. ياريت زماااني ياريت زماني مايصحنيش.. ياريت ياريت مايصحنيش!"♥️✨
جئت جبرًا لـ قَلبي فـ فَلِّيَطْمَئِنَّ عَقلك وَ عَقلي♥️✨