رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير بقلم زينب محروس

رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير بقلم زينب محروس

رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة زينب محروس رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير
رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير بقلم زينب محروس

رواية احبتتك بلا ندم من الفصل الاول للاخير

-مش عايز عروسة؟
-إفندم؟
- بقولك مش عايز عروسة؟
-نعم!!!
- أنا موجودة اهو 
- هو أنا سألتك هى مين؟
- مش قولت نعم؟ بقولك أنا، يعنى أنا موافقة أكون عروستك؟
- و هو أنا كنت عرضت عليكى عشان ترفضى أو توافقى؟
- معاك حق، بس احنا فيها اطلب ايدى يلا.
بصلها بسخرية و سألها: إنتى شاربة حاجة؟
بصتله بعفوية بعيوانها الواسعة: شاربة عصير جوافة 
اتنهد و قال: طيب الخلاصة جاية ليه؟
ابتسمت بحزن: ماما قالت إن خالتى عايزة تجبرك تتجوز بنت و إنت مش موافق.
لف وشه بعيد عنها و قال: ايوه و أنا موافق مين قال مش موافق؟
انصدمت من كلامه فكررت بصدمة: موافق!!! و أنت مش بتحبها؟ هتتجوزها و خلاص عشان ترضى خالتى؟
- مفيش حاجة اسمها حب، و بعدين الجواز دا سنة الحياة دلوقت أو بعدين هتجوز فعادى يعنى.
شال ايده و طبطب على كتفها و عيونه مازالت بتبص بعيد و قال: روحى كليتك يا غادة.
قدرت تدارى وجعها عنه و هزت براسها: حاضر يا فادى اللى تشوفه، براحتك.
خلصت كلامها و سابته و مشيت و هو عيونه فضلت متابعتها لحد ما اختفت من الشارع كله، فتح فونه فظهرت صورة غادة على خلفية الشاشة، ابتسم بحزن و قال: فرق المستوى التعليمى هيفضل حاجز كبير بينا يا غادة، لو عليَّ مش عايز اكون مع حد غيرك، بس أنا عارف حتى لو انتى وافقتى عمى صلاح مش هيوافق.
استخدم ايده التانية و مشى أطراف أصابعه على الصورة و كمل بهمس: حتى الصورة دى بعد كام يوم هبقى مضطر أشيلها و اغير خلفية الشاشة.
دخلت قعدت فى كافيه الجامعة حطت الكتب ع التربيزة و اتكفت ع الكتب و اتفتحت فى العياط بصوت مكتوم، و بعد شوية حست بإيد على كتفها، رفعت راسها و بصت للواقفة جنبها و اول ما شافتها قامت و حضنتها و هى بتعيط و عيون كل اللى فى الكافيه متابعاهم، فريدة حاولت تهديها بس الموضوع مكنش سهل لكن فى الأخر قدرت تهديها.
غادة بعدت عنها و مسحت دموعها و هى بتقول: أنا هرجع البيت.
بالليل كانت غادة قاعدة فى اوضتها بتحاول تذاكر بس مش عارفة، فادي شاغل كل تفكيرها، الباب خبط لكنها مخدتش بالها بسبب لدرجة إن دموعها نزلت لما تخيلت إنه ممكن يكون مع غيرها، حست بإيده على كتفها و إيد بتمسح دموعها،  تلقائي نظرها اتحرك ليه فمن غير مقدمات اول ما شافته قامت و اتعلقت فى رقبته جامد و كأنها خايفة يبعد عنها، غمض عيونه بوجع و بعدها عنه.
بصتله بعتاب و هى بتعيط فهو ابتسم بلطف و سألها: بتعيطي ليه يا غادة؟
- بسببك
كان عارف إنه بسبب موضوع الجواز لكنه توه وقال بمشاكسة: دا على أساس ايه بقى يا حجة غادة؟ دا أنا حتى لسه جاى لحقت ازعلك امتى، شكلك زعلانة عشان خالتى طلبت منك تساعديها فى شغل البيت.
كانت بصاله و ساكتة مش قادرة تتكلم من خنقة العايط، فهو بعد عنها و لف عشان يخرج و قال: احنا بره اغسلى وشك و تعالي عشان نص ساعة و هنمشي.
قبل ما يخرج من باب الأوضة نطقت و قالت: فادى انا بحبك..... و مش عايزاك تتجوز.......
يتبع.......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادى غمض عيونه بوجع، و لف ليها بجمود: غادة، انتى لسه صغيرة اللى انتى فيه دا مرحلة مراهقة متفهميش مشاعرك غلط.
غادة بدموع: انا مش مراهقة يا فادى، انا عندى ١٨ سنة و فاهمة كويس انا بقول ايه و عارفة أحدد مشاعري.
فادى بجدية: مش هينفع يا غادة، اللى انتى عايزاه صعب يحصل.
غادة بترقب: صعب ليه؟ انا بحبك و أنت بتحبني فين بقى المشكلة!
فادى اتنهد بحزن و قال: أنا اه بحبك بس زى اختى الصغيرة و عمرى ما شوفتك غير كدا و لا هيحصل و اشوفك غير كدا.
غادة بكسرة: ليه؟؟ طول عمرك بتضايق لما حد بيقول علينا اخوات، ليه دلوقت بتقول انى اختك؟
- عشان ده اللى مفروض يكون يا غادة، أنا و انتى طريقنا مش هيتقابل غير فى سكة الاخوات، غير كدا انسي حتى إنى اكون موجود فى حياتك.
قال كلامه و سابها و خرج، و هى خرجت بعد شوية، كانوا قاعدين فى الصالون والدة فادى و أخته سلمى و والدة غادة و ابوها و اختها الصغيرة رنا.
كانوا قاعدين فى جو عائلي كله ضحك و هزار، لكن فادى و غادة كل واحد منهم بيمثل السعادة غصب عنه عشان محدش يلاحظ حزنهم، و اللى زاد الأمر سوء لما والد غادة قاطع هزارهم و قال: أنا عندى ليكم خبر حلو يا جماعة
رنا بحماس: خبر ايه يا بابا؟ 
الوالد بص ل غادة بابتسامة و قال: غادة جايلها عريس و بصراحة أنا موافق.
الخبر نزل على غادة و فادى كأنه دلو تلج جمدهم فى مكانهم الاتنين مصدومين و محدش فيهم عارف ينطق أو حتى يغير ملامح الحزن اللى على وشه.
والدة غادة سألت: و من ده يا متولى؟ احنا نعرفه؟ 
متولى بسعادة: عز المعرفة، انا مش عارفه هوافق عليه بالسرعة دى!
والدة فادى بود: ابن مين يا متولى؟
متولى بجدية: علاء ابن سعد صاحبي.
والدة غادة: علاء دا المهندس مش كدا؟
متولى : ايوه هو، ايه رايك يا غادة.
سلمى كانت ملاحظة صدمة فادى و غادة لانها الوحيدة اللى عارفة بحقيقة مشاعرهم، فلما متولى وجه كلامه ل غادة السرحانة، سلمى كانت قاعدة جنبها ف لكزتها بكوعها قبل ما حد ياخد باله.
غادة وقفت بسرعة و قالت بتكشيرة: أنا لسه صغيرة يا بابا و مش هوافق بالارتباط قبل ما خلص الكلية و بعدين نشوف موضوع الجواز ده....... بعد اذنكم.
تانى يوم.
عيلة غادة كانوا بيفطروا و لأول مرة محدش فيهم بيتكلم، و أخيراً متولى بدأ الحوار: غادة يا بنتى، عايزك تفكرى فى موضوع علاء لأنه عريس مش هيتعوض.
غادة برفض: يا بابا انا مش موافقة أنا لسه صغيرة جواز ايه و أنا لسه ١٨ سنة هشيل مسؤولية بيت و زوج ازاى و أنا شايلة نفسي بالعافية!
متولى باقتراح: طب ايه رأيك لو نخليه ربط كلام لمدة سنتين كدا و لا تلاتة؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
غادة اتنهدت بضيق: لاء يا بابا مش حابة الفكرة، و بعدين هو ذنبه ايه يترهن جنبي؟ و هما يعني الشباب خلصوا عشان نتحجز لبعض!
متولى : أنا قصدى يعنى، علاء احنا عارفينه و مننا و علينا مش ضامنين العريس التاني هتكون صفاته ايه!
غادة و هى بتنهى الحوار: يكون زى ما يكون بقى يا بابا، انا و نصيبي...... يلا همشي انا عشان متأخرش ع المحاضرة.
فى الوقت ده كان فادي شغال فى الورشة بتاعته، لكنه مكنش عارف يركز بسبب كلام متولى و عرض العريس اللى متقدم لغادة، رمى المفك اللى فى ايده ع الأرض و سند ع العربية اللى كان بيصلحها و غمض عيونه بحزن و تعب، و فى لحظة سريعة افتكر بعض حركات غادة و لطافتها و هزارها معاه فتلقائي ابتسم لوحده، لكن الابتسامة تلاشت بسرعة لما رجع كلام متولى يتردد فى ذاكرته، و مرة واحدة فتح عيونه لما سمع صوتها الرقيق و هى بتقول: مالك؟
اخد نفس طويل و قال بجمود: ماليش، ايه اللى جايبك هنا ع الصبح، فى حاجة؟
- جاية اشوفك.
- عشان ايه؟ مكنش المفروض تيجي، اتفضلى يا غادة روحى الكلية قبل ما باقى العمال يوصلوا.
- طب ما اللى يوصل يوصل فيها ايه، واقفة مع ابن خالتى!
- يا غادة فى حاجات كتير مبقاش المفروض إنها تحصل، من هنا و رايح لازم يكون فى فواصل بينا، و بعدين مش كل الناس عارفين إنك بنت خالتي، ف دا غلط عليكي، ف لو سمحتي تمشي من هنا.
غادة بدموع: فادي أنت بتعاملني كدا ليه؟ بلاش تكون قاسي معايا كدا.
فادي بعصبية: غادة بقولك امشي من هنا، لو مش مشيتي حالًا حتى تعامل القرابة اللى بينا أنا همحيه.
غادة سكتت لثواني و هى بتبصله و بتعيط، و بتحاول تستوعب إن العصبي و القاسي اللى قدمها ده يبقى فادى اللى كان احن واحد عليها و اكتر واحد بيحاول إنه يسعدها، مسحت دموعها و ابتسمت بكسرة و قالت: أنا هوافق ع العريس.......
يتبع........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
غادة ابتسمت بكسرة: أنا هوافق ع العريس اللى بابه جايبه.
فادي شد على أيده بضيق و قال بتكشيرة: براحتك..... حياتك و انتى حرة..
غادة مسحت دموعها: معاك حق، أنا حرة 
لفت ضهرها و مشيت خطوتين و هو متابعها و نفسه يمنعه بس مش قادر و مرة واحدة غادة رجعتله و جريت عليه و اتعلقت فى رقبته و هى بتعيط.
ثانية، ثانيتين، تلات ثواني و كان فادى باعدها عنه، و رفع ايده و نزل على وشها بكف كان كفيل عشان يمحي كل ذرة امل عند غادة اللى بصتله بصدمة و هى حاطة ايدها على خدها، رفعت نظرها ليه بصدمة و دموع متحجرة فى عيونها، فهو قال بجفاء: من النهاردة أنا و انتى زى الأغراب، و كأنك متعرفنيش و اه لازم تعرفى انا عمرى ما هحبك و لا هبادلك نفس مشاعرك التافهة المراهقة.
كلامه ده كان فعلاً هو النهاية لعلاقتهم حتى ك ولاد خالة، غادة مشيت من قدامه و هى فى حالة صدمة من اللى حصل. 
كانت ماشية و هى مش عارفة رجلها هتوديها على فين.
فادى فضل واقف مكانه و مغمض عيونه بوجع، فسمع صوت سلمى من وراه بتقول بضيق: 
- أنت واحد غبي، خليك كدا بقى لحد ما هتضيع من إيدك ، كبريائك ده هيخليك تخسر اكتر واحدة بتحبها.
فادى حاول يظهر إنه مش مهتم و اتحرك تانى يكمل شغله فى العربية و قال: 
- بتتكلمى على ايه يا سلمي؟ 
- دا على اساس انى صغيرة يعني و مش فاهمالك! أنا شوفت اللى حصل من شوية، و شوفتك و أنت بتمد ايدك على بنت يا استاذ يا محترم!
فادى بضيق: هى اللى مش محترمة، بتحضني ليه؟ اكون ليها ايه عشان تحضني كدا! غادة كبرت يا سلمي و المفروض تعرف كويس دينها بيقول ايه و ايه اللى المفروض يحصل و ايه اللى لاء، انا اه صح ابن خالتها بس بردو اجنبى عنها و المفروض يكون فى حدود بينا فى التعامل، مش كفاية ساكت على لبسها ده!
سلمي بجدية: معاك حق فى موضوع التعامل ما بينكم ده، بس أنا بتكلم على إنك ضربتها يا فادى و دا مش مبرر، و لا عمرها دى كانت اخلاقك! دا غير انى عارفة إنك بتحبها يا فادى و أنا و انت عارفين دا كويس لكنك خايف تتكلم أو تقول على مشاعرك عشان مش عايز تحرج نفسك مع عمي صلاح...... صح؟
فادى اتنهد بقلة حيلة: معاكى حق، أنا فعلاً مش هتكلم عشان عمي صلاح أنا واثق إنه مش هيوافق، ف ليه أحرج نفسي؟ و كفاية كلام فى الموضوع ده و متتكلميش معايا فى حاجة تخص غادة نهائى بعد كدا.
سلمي بضيق: أنت حر، خليك جبان كدا علطول، عموماً مكنش ينفع تضربها أو تمد ايدك عليها.
فادى باندفاع: هى اللى غلطانة و حضنتني.
سلمى: حتى لو هي غلطانة يا فادى كان المفروض تفهمها بهدوء و تعلمها ايه الصح و ايه الغلط، و كمان غادة دلوقت فى مرحلة مراهقة يعني بردو لسه مش مدركة أوى لأفعالها يا فادي.
- أنا مش معلم حد و لا هفهمها حاجة، ابقى اتكلمي انتي بقى أو متتكلميش دى حاجة ماتخصنيش، و يلا بقى انتى كمان من هنا عشان عندى شغل.
بعد يومين فى بيت فادى كان قاعد بيقلب فى فونها، لما والدته جت و قعدت جنبه فسألها و عيونه فى الفون: أمال فين سلمى يا أمي؟
والدته بتلقائية: عند غادة، أصل النهاردة علاء جاى يقعد مع غادة و يتعرفوا على بعض.
فادي بضيق مكتوم: و هي سلمي هناك ليه؟ وسيط يعني و لا ايه مش فاهم!
والدته باستغراب: فى ايه يا فادى، دى بنت خالتك و أنت عارف سلمي و غادة مقربين ازاى من بعض!
فادى قفل فونه و قام بسرعة: أنا رأيك اجيبها الوقت أتأخر.
خرج من البيت تحت نظرات والدته المستغربة ضيقته الواضحة فى الكلام، و قالت و هى بتبص فى الساعة ع الحيطة: وقت ايه اللى أتأخر! دى الساعة لسه سته!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادى وصل عند خالته، و خبط ع الباب و رنا فتحتله فقال بضيق: رنا اندهي ل سلمي عشان نمشي.
رنا بحماس: تمشي فين يا فادى مش هتشوف عريس غادة؟؟ أنا متحمسة اوى.
فادى بضيق: هو أنا يعنى تايه عن علاء، ما كلنا عارفينه، اندهي ل سلمي الله يكرمك يا رنا مش ناقصك.
قبل ما رنا ترد، جت والدة غادة و هى بتقول: فادى أنت واقف ع الباب ليه يا ابنى ما تدخل.
- لاء يا خالتى معلش مستعجل، اندهي سلمي عشان رايحين مشوار
والدة غادة : بقولك ايه يا فادى، مينفعش تأجل المشوار النهاردة.؟
فادى بجدية: لاء يا خالتى، دا ضروري، بس ليه فى حاجة؟
والدة غادة: أصل عمك متولى مش هنا و هيتأخر فى الشغل و مينفعش علاء يجي و ميكونش معانا راجل، بس يلا بقى طالما مش فاضي هرن على عم غادة يجي يستقبله.
فادى رجع فى كلامه و قال بسرعة: لاء يا خالتى خلاص، أنا هأجل المشوار ليوم تاني.
بعد شوية كان فادى قاعد فى الصالون مستني علاء يوصل و هو بيفكر هيعمل ايه عشان يطفشه، و هو سرحان سمع صوت غادة بتقول: ماما متعرفيش الهيلز الأسمر فين؟
أو ما سمع صوتها عيونها اتعلقت ع باب الصالون و بالفعل غادة دخلت و يا ريتها ما دخلت، اتصدم من لبسها و شكلها، كانت لابسة فستان أحمر قبل الركبة و كتفها باين و رافعة شعرها و حاطة روج أحمر.
غمض عيونه بغضب و هو بيستغفر ربنا و قام و اتحرك لعندها و مش واخد باله من نظرتها المصدومة و دموعها اللى اتجمعت لما افتكرت اللى حصل من يومين.
اتحرك لأوضتها بعد ما قال: تعالى ورايا.
سلمي اول ما شافته جريت عليه و قالت بلهفة: أنت جاي عشان تمنع غادة من الجوازة دى مش كدا؟
بصلها بطرف عينه قبل ما يتحرك لدولاب الهدوم، بدأ يقلب فى الهدوم و هو بيدور على حاجة محتشمة، لكن مافيش حاجة كله لبس مكشوف و بناطيل ضيقة، اتأفف بضيق لكن بعدين لفت نظره شيء اسود مركون فى جنب، ابتسم بخبث و بص ل سلمي: اندهي ل غادة من الصالون.
غادة رجعت لوحدها من غير سلمي، ف ابتسم و قرب منها و مد ايده ب طقم اسود مطّبق و قال: البسي ده.
غادة ببرود: أولا مش من حقك تقولى البس ايه، ثانيًا دا إسدال صلاة.
فادى ابتسم باستفزاز: طب ما أنا عارف، البسيه بقى.
غادة بعند: لاء طبعًا مش هلبسه، هقعد مع العريس ب إسدال!! مش هيحصل طبعًا.
فادى بسخرية: لاء اقعدى معاه بلبس النوم  اللى ظاهر كل جسمك ده!
- و الله دا لبسي و اللى مش عاجبه، الباب يفوت جمل!
فادى بإصرار: غادة بقولك غيري اللى انتي لابساه ده.
غادة بعند: و أنا مش هغير، مش أنت اللى قولتلي من يومين أنا حره؟؟ بتدخل فى حياتي ليه دلوقت؟!
قبل ما فادى يرد سلمي جت و معاها كوباية عصير و قالت: فادى خالتي عملتلك عصير الفراولة و بتقولك اشربه و هو ساقع.
فادى بص ع الكوباية و بص ل غادة و ابتسم، و بدون مقدمات اخد العصير و كبه على شعر غادة، و بذلك هتكون مجبرة تغسل شعرها و تغسل وشها و تغير هدومها.
غادة بصتله بصدمة: أنت مجنون؟ ايه اللى أنت هببته ده؟
فادى ابتسم بانتصار: زى ما شوفتي كدا، و صوتك ميعلاش عليّ...... يلا غيري بسرعة قبل ما عريسك ما يوصل.
قال جملته الأخيرة بانتصار ف غادة قالت بتحدي: ماشي هغير هدومي بس بردو هلبس فستان تاني و مش هلبس الإسدال.
فادي بصلها فى هدوء و بسرعة قرب من الدولاب و شال كل اللبس دفعة واحدة بالشماعات و خرج جرى لاوضة الغسيل و غادة بتحري وراه و بتحاول تمنعه لكنه كان اسرع منها و حدف الهدوم فى الغسالة قبل و فتح عليها المية. 
غادة نسيت إنها لابسة هيلز عالى و دبت رجلها فى الأرض  ف الكعب اتكسر و توازنها اختل فكانت هتقع لكن ايد فادى كانت أقرب ليها لما شدها عليه.... لحظة من الزمن و هى فى حضنه، عيونها دمعت و لأول مرة ينسي المبادئ اللى طول عمره ماشي بيها و مرة واحدة............
يتبع...........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
غادة نسيت إنها لابسة هيلز عالى و دبت رجلها فى الأرض  ف الكعب اتكسر و توازنها اختل فكانت هتقع لكن ايد فادى كانت أقرب ليها لما شدها عليه.... لحظة من الزمن و هى فى حضنه، عيونها دمعت و لأول مرة ينسي المبادئ اللى طول عمره ماشي بيها و مرة واحدة قال بحنية و حب: 
- غادة.... أنا بحبك، ارفضي علاء.
كانت مذهولة من كلامه، مش عارفة تزعل على كلامه من يومين و لا تفرح إنه اعترف ليها بمشاعره؟ قبل ما هي ترد عليه سمعوا صوت متولي و هو بيقفل بابا الشقة، ف فادي حاول يبعد غادة عنه، لكنها كانت متمسكة فيه جامد و كأنها عايزة متولي يشوفهم فى الوضع ده، فادى بصلها بجدية: 
- غادة ابعدي عني، متمسكة فيا كدا ليه!
غادة بذهول: قول تاني إنك بتحبني.
فادي أدرك نفسه و الكلام اللى قاله، ف رجع تاني للنفس البرود و قال: أنا فعلاً بحبك يا غادة و دا شيء طبيعي ما أنتي زى سلمي بالنسبة لي.
غادة شدت على كتفه بضيق و قالت: زى سلمى؟!..... لما أنا زى سلمى عايزني ارفض علاء ليه؟
فادى بعدها عنه و اتحرك عشان يخرج و بعدين لف و قال: مش عايزك تتجوزى علاء عشان انتى مش بتحبيه و بتعملى كدا عند فيا، بس دى حياتك و سعادتك مش هتكون معاه ف لازم فى موضوع الجواز دا بالذات تكوني حريصة فيه.
بعد شوية غادة كانت لابسة الإسدال و قاعدة على سريرها بتلعب فى الفون، و أول ما الباب رن خرجت جرى من اوضتها عشان تفتح، ف سمعت فادى من وراها: للدرجة دى مستعجلة و عايزة تستقبلى عريسك!
غادة ابتسمت بعند و قالت: دا مش علاء، انا طالبة فستان جديد من المحل اللى على أول الشارع عشان أقابل بيه علاء.
فادى ابتسم بخبث و قال: طيب روحي افتحي و هاتي فستانك.
غادة كانت قاعدة فى الصالون و هى لابسة الإسدال و بتبتسم بمجاملة، لكنها من جواها عايزة تقوم تولع فى فادي، علاء قطع الصمت اللى بينهم و قال: ازيك يا غادة، عاملة ايه؟
غادة: بخير الحمدلله، انت عامل ايه؟
علاء ابتسم: بخير الحمدلله
غادة: كويس، كويس
سكتوا تاني و رجع علاء قال: لبس الإسدالات حلو عليكي احسن من البناطيل و الفساتين القصيرة، انتي غيرتي اسلوب لبسك؟
غادة كانت بتشد على ايدها و قالت بتزيف: اه غيرت أسلوب لبسي.
علاء بود: كويس الحمدلله، ربنا يثبتك...... أنا كنت فعلاً هتكلم معاكي فى النقطة دي بس كويس إنها جت منك.
غادة : اه الحمدلله، ربنا يثبتني (و بهمس) منك لله يا فادي يا ابن ام فادي.
تاني يوم فى بيت فادى كانوا قاعدين بيفطروا، ف والدة فادى قالت: ها يا ولاد غادة رأيها ايه فى العريس؟
سلمي بمشاكسة: دا على أساس إن خالتي مش بتقولك ع الأخبار صابح ب صابح!
والدة فادى ابتسمت: هى فعلاً كلمتني و قالتلى إن علاء مبسوط جدًا من مقابلته مع غادة امبارح و خصوصاً إنها غيرت طريقة لبسها، و لذلك أول ما رجع بيته والده اتصل على عمك متولي و قاله إنه موافق.... و مستنين رد غادة، عشان كدا بسألك لأنها لسه ماردتش عليهم.
سلمى بصت ل فادى اللى متابع فى صمت و هو بياكل و قالت: و الله يا ماما اللى حسيته من كلام غادة معايا البارح بالليل إنها هتوافق على علاء.
والدة فادى: ربنا يعملها اللى فيه الخير يا رب 🤍 و يسعدها فى حياتها....... خلينا بقى فى جوازتنا.
سلمي باستغراب: جوازة ايه يا ماما؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادى فهم قصد والدته ف اتنهد يزهق و قال: يا أمي يا حبيبتي الموضوع شليه من دماغك خالص، أنا قبل ما اجوز سلمى مش هفكر فى الجواز.
سلمي باندفاع: لاء يا حبيبي متعلقش نفسك بيا أنا كمان مش هفكر فى الجواز دلوقت غير لما اتخرج دا أنا لسه فى تالتة و فاضل اربع سنين.
والدة حسن فادى: أنا مش عارف هتفرحوني امتي!
سلمي بجدية: يا ماما يا حبيبتي، هو احنا يعني عشان نفرحك نبقى نتجوز، الجواز دا مسؤولية كبيرة و أنا مش شايفة إن عندى المسؤولية الكافية عشان افتح بيت و أنا لسه بدرس.
والدة فادى بتذمر: طب أنتى عشان لسه بتدرسي، لكن الشحط اللى كمل ٢٥ سنة ده حجته ايه.
فادى: هبور يعني و لا ايه! سيبي الموضوع ده لحد ما صاحبة نصيبها تيجي ساعتها هاجي لوحدى و اقولك أنا عايز اتجوز.
فى الجامعة غادة كانت قاعدة مع صاحبتها فريدة و بيتناقشوا فى دراستهم، فجت سلمى من وراهم و خبطت غادة على رأسها قبل ما تقعد جنبهم و هى بتقول: ايه يا حلوين بتعملوا ايه؟
غادة بضيق خفيف: ايه يا حيوانة انتى عايزة تجبيلى ارتجاج فى المخ و لا ايه؟
سلمي بمشاكسة: الخبطة البسيطة دى هتعمل ده! و لا اقولك يا ريتها تعمل اهو حتى ترجعي عن الهبل اللى عايزة تعمليه ده.
فريدة بتأييد: معاكي حق يا سوسو و الله، حاولت اقنعها كتير ترفض علاء لكنها بردو مش راضية، و شايفة إن ده الحل الوحيد اللى هيجيبلها فادى.
غادة: أنا حرة و هعمل اللى فى دماغي، سيبكوا مني بقى و قوليلى يا سلمي انتى هنا ليه؟
سلمي: عندى امتحان هنا فى مبني آداب، فى مشكلة فى مبني طب عندنا فقالوا هنمتحن هنا.
غادة بمشاكسة: يلا هنستحمل رخامتك.
بالليل فى بيت فادى، سلمى كانت واقفة قدام المرايا و بتلف طرحتها، و غادة قاعدة ع السرير و كانت بتلعب فى الفون قبل ما تقفله و تقول بملل: يا سلمي هي دى الشيخة طرحة و لا ايه؟ ما تلفيها اى حاجة كدا هنتأخر على فريدة......
سلمى بتلقائية: مش عارفة مالها كدا يا غادة، الطرحة بتفك مع انى حاطة دبابيس كتير، و كمان لسه هكوى ل فادى قبل ما اخرج.
غادة بصدمة: نعم! و هو سى فادى ميكويش لنفسه ليه! 
- مش بيحب يكوى فأنا هكويله 
- خلاص يبقى لما نيجى من عند فريدة 
- لاء مش هينفع، عشان هو عنده مشوار كمان ساعة.
- خلاص أنا هكوى على ما تلفى الطرحة الغريبة دى، هو فين القميص؟؟
- فى أوضة فادى...... و هو مش هناك و خلى بالك القميص ده آخر هدية من بابا الله يرحمه ف أوعى تبوظيه.
غادة راحت أوضة فادى أول دا دخلت شمت ريحة برفانه اللى مالية المكان، ابتسمت بحب و هى بتفتكر ذكرياتها مع فادى لما كانت لسه فى الابتدائى همست بحزن: بقالى اربع سنين ممنوعة ادخل الأوضة دى، مش عارفة يا فادى ليه بتحط بينا حدود!!
بدأت تكوى القميص و هى بتغنى اغنية حزينة، و فجأة افتكرت اللى عمله فى هدومها و إنه خلاها تقابل علاء بإسدال فكررت إنها تعانده و تنتقم لنفسها ف رفعت درجة حرارة المكواة على أعلى درجة و حطتها على القميص و هى مبتسمة بخبث و كأنها نست وصية سلمي و إن ده اخر هدية من والدهم.
بعد دقيقتين رفعت المكواة عن القميص، فظهر القميص من تحتها سايح و عامل فراغ مكان المكواة و الجزء اللى اتحرق من القميص لزق فى طاولة المكواة، رفعت القميص قدام مستوى نظرها و ابتسمت بانتصار و قالت: كدا يبقى خلصت كوى.
و بينما هي واقفة و فرحانة بالإنجاز اللى عملته اتفتح باب  الأوضة،  و دخل فادي........
يتبع.........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
غادة كانت واقفة و رافعة القميص المحروق  على مستوى نظرها  و فرحانة بالإنجاز اللى وصلت ليه و قالت بانتصار : كدا يبقى خلصت كوي.
و هى واقفة بتضحك بخبث، اتفتح الباب و سمعت صوت فادي من وراها: بتعملي ايه هنا؟؟ 
ف الوقت ده كان ضهرها للباب، نزلت القميص بسرعة و طبقته بشكل عشوائي و لفت ليه و هى بتبتسم بعته: أنا.... أنا هنا كنت بكوي القميص ليك على ما.........
منعها فادى تكمل كلامها لما قرب ة اخد منها القميص و حدفه ع السرير بإهمال و قال و هو بيخرج تاني من الأوضة: تعالى ورايا أنا عاملك مفاجأة.
غادة اتنفست براحة و حمدت ربنا إنه مأخدش باله من الجريمة اللى عملتها و لا حتى أعطى اهتمام ل ريحة الحرق اللى فى الأوضة، خرجت وراه و هى بتتخيل رد فعله لما يشوف القميص.
فى أوضة سلمى فادى كان قاعد على طرف السرير و فى ايده شنطة هدايا، أول ما غادة دخلت فادى حط الشنطة قدامه ع السرير و قال: غادة انتى هتروحي عيد ميلاد فريدة ب لبسك ده؟
غادة بتلقائية: ايوه، ماله لبسي؟؟
فادى باقتراح: ما تجربي كدا تلبسي دريسات و فساتين طويلة زى سلمى.
غادة برفض: لاء مش هجرب و قولتلك مئة مرة يا فادى ملكش دعوة بلبسي، انا حرة و بابا شايف لبسي كدا و ساكت ف أنت متدخلش بعد إذنك.
فادى اتنهد بقلة حيلة: خلاص براحتك.
سلمى اتدخلت : ايه يا فادى، فين المفاجأة اللى بتقول عليها.
غادة انتبهت إنه أساسًا نده ليها عشان كدا فقالت: ايوه صح مفاجأة ايه؟
فادى بجدية: ايوه صح افتكرت، أنا خلاص هخطب (غادة بصتله بصدمة و هو كمل ) فى بنت كدا اتعرفت عليها من اسبوعين و قابلتها كذا مرة.
سلمى كانت باصة ل فادى و مبتسمة و كأنها عارفة إن مخطط لحاجة أم غادة فقالت بضيق: مش على أساس إنك ضد إن البنت تخرج مع شاب و هو أجنبى عنها لاء و كمان من ورا أهلها!
فادى ابتسم: ايوه فعلاً أنا ضد ده، بس مين قال إننا هنكون لوحدنا! و لا مين قال إن أهلها مش عارفين؟ دا اخوها الكبير بيكون معانا و كمان أهلها عارفين...... المهم مش دا موضوعنا 
سلمى حاولت تكتم ضحكتها و سألته: أمال ايه الموضوع؟
فادى بشرح: بصى هى محجبة و لبسها زيك كدا ف انا اشتريت ليها هدية بس مش عارف هتعجبها و لا لاء.
خلص كلامه و طلع من الشنطة اللى قدامه جيبه هاي ويست سمرا و بلوزة بيضا و چاكت جلد أسود لحد الوسط و طرحة 
سلمى قربت و مسكت الچاكت و هي بتقول: الله، شكله جميل أوى يا فادى اكيد هتعجبها هديتك.
غادة فضلت واقفة تفكر هتعمل ايه عشان تمنع فادى يقدم الهدية للبنت، و بعدين لمحت مسمار بارز على حلقة الباب فقالت: انا هروح اشرب واجي.
اتحركت تجاه الباب و بصت لفادى و سلمى اللى أول ما حسوا إنها هتلف، لفوا دماغهم علطول و عملوا نفسهم منشغلين عنها و هى انتهزت الفرصة و مش واخدة بالها إنهم مركزين معاها، لذلك قربت من حلقت الباب بقصد و حفت فستانها فى المسمار، ف انتزع الفستان و اتقطع الاتنين بصوا لبعض و ابتسموا قبل ما هى تبصلهم بصدمة و تقول: الفستان اتقطع، هعمل ايه دلوقت بقى؟؟
سلمى قربت منها و بصت ع القطع و بعدين قالت باقتراح: البسي حاجة من عندى
غادة ابتسمت: ايوه فكره بردو 
قربت من دولاب الهدوم و بدأت تدور على حاجة تلبسها، و بعدين وقفت و بصتلهم و قالت: مفيش حاجة هنا على ذوقي.
فادى بترقب : طب و هتعملي ايه؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
غادة ابتسمت  و قربت منه بخبث و بسرعة لمت الهدوم من ع السرير و جريت على الحمام و هى بتقول: هلبس دول.
سلمى قعدت جنب فادى و اتكلمت بصوت واطى: فكرة ذكية عشان تخليها تغير فستانها.
فادى ضحك: هعمل ايه يعنى لازم اخليها تغير طريقة لبسها بأى طريقة، ايه رأيك؟!
سلمى بجدية: فكرة إنك تخليها تغير، كانت كويسة بس يا فادى دى قطعت فستان تمنه الف و نص و لسه شرياه النهاردة مخصوص عشان عيد ميلاد فريدة، دا كدا إهدار و حرام الإنسان مش لازم يكون غير مبالي كدا حتى لو معاه فلوس كتير.
فادى: معاكي حق يا سلمي، انا مجاش على بالى إنها كانت ممكن تعمل حاجة زى كدا، بس هقولك انا عارف خياط كويس هخليه يصلح القطعة دى و يخليه فستان جديد.
غادة خرجت و لأول مرة فى حياتها لابسة حاجة مش مبينة اى جزء من جسمها، لكن شعرها كانت لسه سايباه مفرود ف فادى قال: طب حيث كدا بقى ما تلبسى عليه طرحة
غادة برفض و هى بتبص لنفسها فى المرايا: لاء كدا حلو، لسه بدرى على ما اخد خطوة الطرحة دى.
فادى بمكر: خلاص تمام كدا بقى مش هينفع أهدى البنت الطقم ده، بس ع الأقل الطرحة لسه موجودة اعتقد هتعجبها...... صح يا سلمي.
سلمى ابتسمت و قبل ما ترد غادة منعتها لما قربت و اخدت الطرحة و هى بتقول: الجو برد شوية النهاردة، هلبس الطرحة دى عشان يبقى الطقم كامل،تعالى يا سلمى اعمليلى الطرحة دى زى السوريين كدا.
فادى ابتسم قبل ما يخرج من الأوضة و همس لنفسه: حركات مراهقة، مفيش كلام!
البنات راحوا لفريدة و فادى دخل يلبس عشان يروح يسهر مع أصحابه، اخد شاور و خرج يلبس لكنه أول ما شال القميص و فرده اتصدم من شكله، كان بيقلبه فى ايده بضيق: يا دى النيلة، دا أنا مرضتش أكويه انا يا سلمى عشان ما يتحرقش مني، تقومي انتي تحرقيه!...... لاء ثانية دي غادة اللى كوت..... ايوه كدا فهمت بتنتقم منى عشان موضوع الإسدال طب و الله ل هوريكي.
حط القميص ع السرير و جاب واخد غيره و هو بيقول: كويس اني طلعت قميص غير بتاع بابا الله يرحمه.
سلمى و غادة كانوا واقفين قدام مدخل عمارة فريدة و قبل ما يدخلوا سمعوا صوت بينده على غادة، فلفوا يشوفوا مين و مكنش حد غير علاء، ف غادة ابتسمت بتكلف و قالت: أهلا يا علاء ازيك؟
علاء ابتسم: انا الحمدلله بخير، انتى عاملة ايه؟
غادة : الحمدلله بخير، انت هنا بتعمل ايه.
علاء بتوضيح: أنا ساكن هنا فى العمارة اللى فى الوش دي ، انتى هنا بتعملى ايه.
غادة: جاية لواحدة صحبتي.
علاء: اها فهمت، طيب مش هعطلك يلا سلام.
غادة: مع السلامة
علاء مشي خطوتين و بعدين وقف و بصلها تاني: غادة..... على فكرة نظام لبسك الجديد لايق عليكي و جميل، ربنا يثبتك.
غادة ابتسمت: شكرًا دا من ذوقك، (و بهمس) منك لله يا فادي.
سهرة فادى و البنات عدت على خير من غير اى احداث تذكر، و غادة كانت قاعدة على سريرها و مستعدة للنوم، وصلها رسالة ع الفون من فادى بيقولها إنه تحت البيت و عايزها تطلع فى البلكون، و ف ثواني كانت واقفة فى البلكون و نظرًا لأنها ساكنة فى الدور العاشر ف كانوا بيتواصلوا ع الواتس فهو طلب منها تنزل سبت البلكونة، و بالفعل حصل و نزلته ف حط فيه كيسة سمرا و شاور لها و مشي.
غادة أخدت الكيس و دخلت قعدت مكانها ع السرير و هى مبسوطة و مفكرة إن فادى هيرجع لأسلوبه القديم، و يبقى حنين و كويس معاها و يلغى تاني الحدود اللى بينهم، همست لنفسها بسعادة: دا شكله جايب لي حاجات حلوة زى زمان، أنا فعلاً كنت عايزى أكل حاجة قبل ما انام.
سمت الله و فتحت الكيس لكن ملامح السعادة اتبدلت لصدمة و أتمنت لو ماكنتش فتحته أو أصلا رت على فادى ......
يتبع...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
غادة كانت فاتحة الكيسة قدامها ع السرير و مش مصدقة اللى عيونها شايفاه، ابتسمت بسخرية مخلوطة بصدمة و همست: ضفادع؟ جايب ضفادع؟ 
قامت من مكانها بالراحة و هى هاين عليها تعيط، هما اه صح مش صاحيين بس هى مقروفة و خايفة، مسكت الكيس بطرف صوابعها و اتحركت عشان ترميه لكن غصب عنها رجلها اتلوت ف الكيس وقع منها ع الأرض و الضفادع مليوا المكان حواليها، حطت ايدها على كعب رجلها و كأنها بتعين الإصابة لكن الوجع كان خفيف وقفت مكانها و لما شافت شكل الضفادع ع الأرض اتأففت بضيق: استغفر الله العظيم يا رب، هعمل ايه ايه أنا دلوقت! لازم اشيلهم بس ازاى و أنا مقروفة!؟
وقفت تفكر لثواني، و بعدين قررت تصحى مامتها تساعدها، لكن قبل ما تتحرك وصلتها رسالة جديدة من فادى ، أخدت الفون و فتحتها ف كان محتوى الرسالة "دى هدية بسيطة عشان الحرق الجميلة اللى فى القميص 😂😎".
غادة دبت ب رجلها فى الأرض بغيظ و هى بتطلب رقمه،ثواني و جالها  الرد منه باستفزاز : أهلاً يا غوغو عاملة ايه؟
غادة باستغراب مخلوط بضيق: غوغو؟! 
فادى باستفزاز: ايوه غوغو، دلعك يعني مش عاجبك و لا ايه؟ ممكن اشوف واحد تانى أو........ 
غادة قاطعت كلامه بضيق: بلا نشوف غيره بلا زفت، خلينا فى موضوعنا.....  ايه الزفت اللى انت جايبه ده؟
فادى بضحكة مكتومة: طالما قولتي زفت يبقى عجبك، يلا أعيش و أجبلك.
غادة بغيظ: فادى أنت بتهزر! أنت عارف قد ايه بتقرف من الحاجات دى، تقوم تجيبلي ضفادع!
فادى مقدرش يكتم ضحكته اكتر من كدا و قال بتحدي: مش انتى اللى بتلعبي معايا و حرقتيلي القميص طيب يا شاطرة بالتوفيق، go ahead 
غادة بنرفزة: go ahead! دا أنا ههد الدنيا على دماغك.
قالت جملتها و قفلت الخط فى وشه و حدفت الفون ع السرير و قالت بتوعد: و الله لهوريك يا فادى، لولا قلبي الأهبل ده أنا كنت قطعت علاقتى بيك بعد الحركة دي.
اتحركت للباب عشان تصحى والدتها، لكنها خافت تسألها عن حاجة أو تعرف إنها حرقت لفادى القميص، قفلت الباب بالمفتاح بعد ما كانت فتحته، و أخدت منديل و لبست كمامة و بدأت تلم الضفادع بأرف و ضيق، و لما كان فاضل اتنين ابتسمت بسعادة و كأنها عملت إنجاز لكن السعادة دى مدامتش كتير لما لقت إن الضفادع صحيت و بتتحرك، حاولت إنها تمسكهم لكن الضفادع كانت استعادة وعيها بالكامل و كأنها مكانتش فاقدة الوعي من ثواني.
الموضع اخد وقت مع غادة على ما قدرت تلمهم كلهم و ترجعهم مكانهم تانى.
أخيراً قعدت مكانها ع السرير و هى بتتنهد و راحة، بعد الجولة اللى لعبتها مع الضفادع، بصت فى الفون لقت رسالة من فادى بيسألها عملت ايه مع الهدية اللى جابها، لكنها شافتها و مردتش عليه.
تاني يوم الساعة عشرة الصبح، غادة كانت واقفة مستنية الأتوبيس اللى هيوصلها لمقر الجامعة و معاها صندوق صغير، لكن مكنتش تتوقع إنها هتبدأ يومها ب فادى اللى جه و وقف جنبها و قال: صباح الخير على ست الضفادع.
غادة بصتله و ابتسمت بغيظ: صباح النور على جدهم.
فادى ضحك و قال: دا انتى مصممة بقى!
غادة بعدم فهم: على ايه؟
فادى بغمزة: انى ابقى جدهم.
غادة فهمت قصده و كانت هتبتسم لكنها اتحكمت فى نفسها و قالت ب لامبالة: لاء مش مصممة و لا حاجة، الكلمة خرجت كدا و خلاص و اصلا هو أنا ضفدعة عشان ابقى جدة ضفادع! عمومًا شكرًا ع الضفادع طلعوا مفيدين .
فادى باستغراب: مفيدين ازاى؟! مش فاهم 
غادة بخبث: مفيدين بالنسبة ل علاء 
- علاء!!؟
غادة بمكر: هو أنا مقولتش ليك؟ اه دى كانت سلمى اللى عرفت
- عرفت ايه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- أصل شهد أخت علاء فى كلية علوم و كانت محتاجة ضفادع عشان عندهم تشريح.
فادى باستغراب: طب ما الكلية هى اللى مكلفة بالحاجات دى مش الطلبة!
- معرفش بقى، هو أنا كنت بتقول لعلاء عليهم فق....
فادى منعها تكمل و قال بدهشة: علاء! هو انتى بتكلمى علاء؟
- ايوه طبعًا مش على وش خطوبة، و أنا اصلا كنت راحة أقابله دلوقت و بالمرة أعطيهم ليه.
فادى كان على أخره بس مش قادر يتكلم، وقف ساكت و هو بيفكر هيعمل ايه عشان يمنعها تقابله، فقال بهدوء عكس الضيق و الغيرة اللى جواه: سلمى قالتلي امبارح إن علاء بيحسبك بقيتي محجبة و عاجبه طريقة لبسك الجديدة.
غادة بابتسامة مستفزة: ايوه فعلًا..
فادى كان حاطط إيده ورا ضهره و بيشد عليها و مبتسم بنفس الاستفزاز و قال : طب و انتى مش خايفة لما يشوفك كدا  يفكر إنك خدعتيه؟
غادة بجدية: خدعته فى ايه، هو أنا عملت جريمة و بعدين ما هو كان متقدم و عارف أنى مش محجبة، ف فين المشكلة بقى؟ 
فادى بتوضيح غرضه مكر: هو اه صح طلب ايدك و انتى مش محجبة بس المرتين اللى قابلك فيهم كنتي محجبة، و انتى قولتي له  إنك محجبة، هتبررى ازاى بقى لما تروحي تقابليه دلوقت و شعرك مكشوف كدا؟ و بغض النظر عن إنك محجبة او لاء لو روحتي كدا هتظهري قدامه إنك شخصية مترددة و مش بتعرف تاخد قرار.
غادة بصتله بطرف عينها و سكتت و هى بتبص ع الطريق و بتفكر فى كلامه، هى اه صح مش متمسكة ب علاء و لا عايزة توافق على الخطوبة، لكن فى الوقت الحالي وجود علاء جنبها مهم جدًا عشان تخلي فادى يغير و يعترف بمشاعره، و قفت لثواني بعد ما أخدت قرارها و بعدين مشت بعيد عن فادى بعد ما قالت: أنا لازم أرجع البيت عشان نسيت الفون.
فادى بصلها و هى ماشية بسرعة و لمح الفون فى ايدها فابتسم عشان استنتج؛ إنها رجعت البيت تغير لبسها.
فى النادى، فادى راح تجاه طاولة كان قاعد عليها شابين، شد الكرسي و قعد و هو بيقول: خير يا معلمين عايزين تشوفوني دلوقت ليه؟ مش قادرين تصبروا لما نتقابل بالليل!
رياض بسخرية: اكيد مش حابين نبدأ اليوم معاك يعنى!
فادى بمرح: حبيبي دا العشم بردو 
زياد ابتسم و قال: خلونا نتكلم بقى بجد.
فادى بانتباه: خير؟؟
رياض بجدية: فى مسابقة سباحة، ايه رأيك؟
فادى باستغراب: راي فى ايه؟ و أنا مالي!
زياد باهتمام: فادى المسابقة دى مسموح لأى حد يشارك فيها من غير اى مؤهلات أو إنك تكون تبع نادى معين.
فادى بتكشيرة: طب يا جماعة أنا مالى بالموضوع، اللى عايز يشارك يشارك 
رياض: انت عارف احنا نقصد ايه يا فادى، ف بلاش تلف و تدور.
زياد أضاف: احنا عارفين إنك بتحب السباحة و شاطر جدًا فيها و دا كان حلمك ف ليه ماتشاركش! دا غير إن الجايزة مبلغ مادى محترم لأنها على مستوى الجمهورية..
فادي بضيق: و أنا مش عايز فلوس، الحمدلله معايا اللى يكفيني و زيادة.
رياض اتنهد: دا مش قصدنا، عارفين إن شغلك الحمدلله بيكسب وإن الدنيا مسطورة معاك، بس فكر كدا لو قفلت الورشة لشهرين..... هتصرف ساعتها منين؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادى بإصرار: و أنا هقفل الورشة ليه؟ الحمدلله هى شغالة و أنا صحتى كويسة ف مفيش حاجة تمنعني من الشغل.
زياد بتوضيح: زياد قصده بالفلوس دى تقدر تدخل الكلية اللى كانت حلمك من و أنت ليه فى الابتدائى و تتخرج و كمان تبقى سباح بالإضافة إن ساعتها مش هتكون مجبر تتنازل عن حبك لغادة.
فادى: يعني تقصدوا إني اشارك فى المسابقة و لو كسبت اقدر بالفلوس ادخل كلية و اصرف ع البيت و مش مضطر ساعتها اشتغل فى الورشة؟
الشباب: ايوه نقصد ده 
فادي بعدم اقتناع: لاء طبعًا مش موافق، كلية ايه اللى هدخلها بعد ما خلصت ثانوية عامة من سبع سنين، مش حابب الفكرة...... بصوا أنا ماشي عندى شغل، يلا سلام.
فادى طول اليوم شغال فى الورشة و عقله مشغول بالفكرة اللى زياد و رياض قالوا عليها، محتار يعمل ايه؟ بقاله كتير مجربش يسمح، فهل لو اشترك فى المسابقة دى هيكسب؟! و لا هيحرج نفسه ع الفاضي؟ 
قفل الورشة و رجع البيت و أول ما دخل سلمى قامت جريت عليه و هى بتسأله باهتمام: كنت فين يا فادى، برن عليك بقالى ساعة مش بترد ليه؟
فادى خلع الشوز بتاعه بإهمال: كنت فى الورشة، كنتي عايزة ايه؟
سلمى بصت وراها تتأكد إن مامتها مش قريبة منهم و قربت منه و همست بصوت مسموع: غادة راحة تقابل علاء
- طب ما أنا عارف.
- طب و عارف كمان إنها هتعرفه إنها موافقة ع الخطوبة؟
فادى بصلها بصدمة، و قال: انتى بتقولى ايه؟ بالسرعة دى ؟ 
سلمى باهتمام: مش كتير و لا حاجة ما اهى بتفكر بقالها كام يوم اهو، و بعدين انت رافض مشاعرها فخلاص بقى علاء حد كويس و محترم هترفضه ليه؟
فادى لبس الشوز تانى و فتح الباب و هو بيزعق: نهارك اسود انتى و هي و علاء 
نزل من البيت بسرعة و اتجه لبيت غادة عشان يمنعها تعمل اللى فى دماغها، هو اكتر واحد حافظها و عارف إنها بتستغل علاء مش أكتر، و لو هى عملت اللى فى دماغها الموضوع كدا هيخرج عن السيطرة و ساعتها فعلاً ممكن تتجوز علاء غصب عنها و هى مش بتحبه.
غادة كانت واقفة قدام المرايا بتلبس الطرحة لما الباب خبط، ثبتت الطرحة بالدبوس و هى بتقول: ادخلي يا ماما.
الباب اتفتح و دخل فادى و قرب منها مع احتفاظه بمسافة مناسبة بينهم و قال: غادة أنتى هتوافقي على علاء؟
- ايوه، و خلاص عرفت بابا.
- أنتى أكيد بتهزري! طب و أنا؟ 
غادة وقفت و بصتله: انت ايه؟
فادى سكت لثواني و هو متردد هل يعترف بمشاعره ولا لاء؟ و أخيراً حسم أمره و قال بجدية مخلوطة بحب: غادة أنا بحبك و متقبل مشاعرك ليا......
يتبع........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادى أخيراً حسم أمره و قال بجدية مخلوطة بحب: غادة أنا بحبك، و متقبل مشاعرك ليا.
غادة بسخرية: و يا ترى بقى المرة دى بتحبني زى سلمى و لا زى بنتك اللى هتجيبها فى المستقبل؟!
فادى بغموض: هتعرفي بعدين أنا بحبك قد ايه، المهم دلوقت عرفيني لسه موافقة ع علاء؟
غادة ابتسمت و حطت ايدها على خدها ك علامة ع التفكير و قالت: و الله واحدة غيري بعد الرفض اللى شوفته من نحيتك أكيد كانت هترفض، لكن أنا عشان قلبى طيوب و حنين هوافق أعطيك فرصة و هرفض علاء عشانك.
فادى ابتسم بأريحية: حيث كدا كويس رني بقى على علاء و الغي موضوع العشا ده و عرفى والدك إنك رافضة.
غادة ابتسمت ب عته و قبل ما ترد، سمعت صوت والدها إللى خبط ع الباب و قال: ها يا غادة جاهزة؟ علاء جه برا و أنا عرفته إنك خلاص موافقة..... يلا بسرعة خلصى و تعالى.
والدها خرج و الاتنين بصوا لبعض بصدمة من سرعته، و إنها كدا ادبست فى الموضوع، غادة بصت ل فادى اللى باين عليه إنه متعصب و على أخره و رفعت إيدها باستسلام: و الله العظيم مليش ذنب، بابا اللى قالى.
فادى اتنفس بنفاذ صبر و قال: طب ركزى معايا عشان أنا جبت أخرى، أنتى هتروحى معاه العشا بس هناك حاولى تباني شخصية عكس اللى علاء متوقعها.
غادة باقتراح: يعني اخلع الحجاب، و بكدا يفكرني خدعته؟
فادى بسرعة: لاء خليكي كدا كويس، حاولى تعملى اي حاجة تانية، بس بحدود طبعاً.
فى واحد من المطاعم الراقية، كانت غادة قاعدة و قصادها علاء، كل واحد فيهم ماسك المنيو عشان يختار هياكل ايه، ف غادة خطر على بالها كلام فادى فقفلت المنيو بضيق و رمته ع الطاولة و قالت بغيظ مصطنع: ايه الكلام المكلكع ده؟ حد قالك إن الإنجليزي بتاعي كويس؟!
علاء ابتسم بود: مش لازم تعرفي إنجليزي، استني أنا هقرأهم و هشرحلك كل أكلة عبارة عن ايه.
غادة بسرسجة: لاء يا آبا تقرأ ايه و تشرك ايه! احنا هنا فى مدرسة و لا ايه؟! قوم يا اسطا خلينا نمشي من هنا.
قامت وقفت و هى بتعدل حزام الدريس تبعها ف علاء ضحك على عفويتها: يا بنتى اقعدى هنروح فين دلوقت؟ أنا واخد من والدك ساعتين بالعافية راح منهم ساعة أساسًا.
غادة خبطت بإيدها ع الطاولة ب ضيق مزيف و قالت: يا معلم اقعد فين؟ اكيد اكلهم غريب زى الأسماء الغريبة اللى كاتبينها و من الآخر بقى واحدة زى آخرها عربية الكبدة بتاع عن محمد اللى ع الطريق.
علاء باستغراب: أول مرة اشوف واحدة خارجة مع خطيبها، و عايز تروح عند عربية الكبدة!
غادة بعفوية: مالها عربية الكبدة! ع الأقل واضحة و صريحة الراجل كاتب على العربية كبده و هو فعلاً بيبيع كبدة، لكن هنا أسماء أكلات غريبة ما يعلم بيها إلا ربنا، قوم يا عم قوم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بعد شوية وقت، علاء كان بيوصل غادة للبيت، أول ما وصلوا عند مدخل العمارة وقفوا و علاء قال: اتبسط أوى ب العشا معاكي النهاردة.
غادة ابتسمت بمجاملة: و أنا كمان.
علاء بصلها بحب و قال: أنا من الكام مقابلة اللى اتكلمت معاكي و قعدت معاكي فيهم، اتأكدت إنك أحسن خطوة أنا اخدتها فى حياتي.
غادة اتصدمت من كلامه، لكنها فضلت راسمة ابتسامة زايفة و قالت: شكراً يا علاء، دا من ذوقك.
علاء: مفيش داعى للشكر، لأنك فعلاً حد جميل و عفوي، و رغم إن بعض الجيل الجديد بيحب يظهر نفسه واخد على ثقافة الغرب، إلا إنك مش كدا و بتتعاملي بطبيعتك.
غادة طلعت شقتهم، لقت أمها و عيلة فادى، دخلت اوضتها تغير هدومها لكن قبل ما تقفل الباب لقت سلمى و فادى بيمنعوها، دخلتهم و قفلت ف سلمى سألتها ب لهفة: ها يا غادة عملتي ايه؟؟ 
غادة بصت ل فادى اللى مستني الرد فى صمت، و ابتسمت بحرج و هى بتبعد عنهم: علاء بقى متمسك أكتر بالخطوبة، و قال إني أحسن خطوة عملها فى حياته.
فادى بضيق: نعم يا أختي! 
سلمي خبطته على كتفه: يا ابني وطي صوتك عشان محدش يسمع، و اصبر لما نفهم.
فادى خفض مستوى صوته و قال بغيظ: صوت ايه و زفت ايه دلوقت، بتقولك طلعت أحسن خطوة.
سلمى اتنهدت بقلة حيلة و سألت غادة باهتمام: هو قالك كدا حتى بعد ما عملتي اللى فادى طلبه منك؟؟ 
غادة هزت دماغها ببراءة و بدأت تحكيلهم اللى حصل، و بعد ما خلصت قالت باستغراب: مش عارفة بقى ليه اتمسك بيا اكتر!
فادة بعصبية مكتومة: مش عارفة؟ ما هو بعد اللى هببتيه ده لازم يتمسك بيكي أكتر يا أختى..
غادة بضيق: فادى أنت بتكلمني كدا ليه و أنا مالى!
فادى باندفاع: مالك ازاي؟ هو انتى فاكرة لما تكوني مش عارفة انجليزي أو ضعيفة فيه دى حاجة تقلل منك؟! و لا فاكرة لما ترفضي تاكلي فى مطعم غالى و تاكلي من على عربية فى الشارع يبقى انتى كدا شخصية مش كويسة؟! 
غادة بتذمر: مش أنت اللى قولتلي؟ 
فادى بتوضيح: أنا قولتلك خالفي توقعاته،اظهريله إنك شخصية مش كويسة، اتخانقي مثلاً مع نادل بدون سبب و باني قليلة الذوق، عامليه بترفع و اظهري إنك شخص عنصري و بيميز بين الطبقات الإجتماعية..... لكن مش تروحي تبيني إنك شخصية عفوية و بتحبي الحياة البسيطة! 
سلمي اتدخلت: اهدى بس يا فادى
فادى مسح على شعره بضيق: اهدى ايه يا سلمى، مش سامعة قالت ايه! طبيعي بعد تصرفها ده إنه هيتمسك بيها أكتر، نادرًا ما الشخص يلاقى حد عفوى و بيتصرف على طبيعته و بيحب البساطة اليومين دول.
غادة بحزن: أنا كنت بحسب علاء شخص مغرور و إني اعمل كدا ممكن يخليه يرجع فى رأيه، و خصوصاً أنه معاه لغتين غير الإنجليزي ف قولت ممكن يفكر اني بكدا هكون أقل منه و مش مناسباه..
يا ريتها ما جابت سيرة التناسب، هنا فادى هز دماغه بتفهم و سابهم و خرج، و سلمي أخدت بالها لكنها ابتسمت ل غادة و قالت: غيري هدومك و تعالي احنا بره.
بعد شوية فادى كان واقف فى البلكون و بيفكر فى كلام غادة، إذا كان هي شافت إنها ممكن تكون مش مناسبة ل علاء عشان هو معاه لغات اكتر منها، فما بالنا بقى ب فادى خريج ثانوية عامة؟!! 
اتنهد بحزن و كان هيدخل يقعد مع مامته و خالته لكن دخول سلمى منعه لما قالت: عايزة اتكلم معاك.
فادى بجدية: عايزة تقولي ايه؟
سلمي سكتت لثواني و سألته: أنت بجد رجعت فى كلامك و عايز تتجوز غادة؟ 
فادى بترقب: ليه بتقولي كدا؟ 
سلمى: عشان أنا حاسة إن فى حاجة غلط، ف ريحني و قولي عل فعلاً عايز تتجوز غادة و استسلمت ل حبك؟
فادى سكت ل ثواني و بعدين رد: لاء، مش عايز اتجوزها......
قبل ما سلمى ترد، سمعوا صوت غادة من وراهم بصدمة: بتهزر!!.....
يتبع........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
سلمى: عشان أنا حاسة إن فى حاجة غلط، ف ريحني و قولي عل فعلاً عايز تتجوز غادة و استسلمت ل حبك؟
فادى سكت ل ثواني و بعدين رد: لاء، مش عايز اتجوزها......
قبل ما سلمى ترد، سمعوا صوت غادة من وراهم بصدمة: بتهزر!!..... 
فادى اتنهد بحزن و قال: لاء مش بهزر، بما إنك سمعتي بقى ف لازم تعرفي الحقيقة.
غادة وقفت جنب سلمى بعد ما قفلت باب البلكون و بصت بانتظار توضيح فهو كمل: أنا عارف إنك مش بتحبي علاء و عايزة تستخدميه عشان تضغطي عليا، مش ده تفكيرك؟؟
غادة سكتت بحرج و بعدين قالت بتوتر: ايوه كنت هعمل كدا 
فادى كمل بجدية: ده مينفعش، علاء مش لعبة عشان تلعبي بيه ل مصلحتك، و أنا مهما تحاولي مش هرجع عن اللى دماغي و عمري ما هشوفك غير زى سلمى.
غادة دموعها نزلت و قالت: طب و كلامك اللى قولته النهاردة؟؟
فادى شد على إيده و قال بجفاء: كنت بضحك عليكي عشان تنهي علاقتك ب علاء، أنا مش عايزك تدمري حياتك و مستقبلك عشان حب مراهقة، انتى متعلقة بيا مش اكتر عشان كنت معاكي من الطفولي، ف بلاش تنخدعي بمشاعر مؤقته.
غادة مسحت دموعها و ابتسمت بكسرة: معاك حق انا فعلاً بتصرف بمراهقة، و عشان أنت اخويا الكبير فأنا همحي قلقك عليا و هنهي علاقتي ب علاء و مش هدخل أي شاب حياتي غير و أنا واثقة انى بحبه بجد مش مجرد مراهقة.
تاني يوم بالليل، فادى كان قاعد مع أصحابه فى بيت زياد و بيتفرجوا على ماتش كوره و الجو هدوء و التلاتة متابعين باهتمام لحد ما فادى قطع الصمت اللى فى الجو و قال بجدية: أنا قررت اشارك فى المسابقة.
الاتنين بصوا ليه فى وقت واحد باهتمام و قالوا: بجد؟
فادى اتنهد بقلة حيلة: بجد هشارك.
زياد وطى صوت الشاشة و قال بجدية: كويس إنك فكرت فى الموضوع، بس ايه اللى غير رأيك؟
فادى سكت لثواني يفكر و بعدين بصلهم بحيرة: مش عارفة، أنا مرة واحدة حسيت نفسي عايز اشارك.
رياض ابتسم بود: مش مشكلة أهم حاجة إنك اخدت القرار الصح.
فادى بجدية: بس فى حاجة انتوا مش واخدين بالكم منها 
زياد باهتمام: ايه هي؟ 
فادي: انتوا ناسيين إني مش بمارس السباحة بقلي فترة طويلة! فأكيد مستوايا قل. 
رياض بجدية: متقلقش من النقطة دى، لو اجتزت الاختبار الأولي هيكون فى تدريب لمدة أسبوعين قبل الجولة التانية و اللى هتكون بداية الجد.
مر كام يوم و غادة شخصيتها اتغيرت نوعاً ما، بقت اكتر هدوء و ركزت على دراستها أكتر، و فادى اجتاز أول اختبار فى السباحة و سافر اسكندرية عشان يتدرب قبل باقي الجولات. 
فى بيت غادة، سلمى كانت قاعدة مع أمها و خالتها و رنا اللى فاتحة فيلم كرتون و بتتفرج عليه، غادة قفلت فونها بزهق و سألت خالتها: هى غادة نايمة من امتى يا خالتي؟
والدة غادة: أول ما رجعت من الكلية اتغدت  و دخلت نامت.
سلمى باستغراب: يعني بقالها اكتر من خمس ساعات مش عادتها يعني! هى تعبانة و لا حاجة؟ 
والدة غادة: لاء كويسة، بس انتى عارفة مزاجها عامل ازاي  طالما قالت هتنام محدش فينا يقدر يدخل يصحيها.
سلمي بقلق: أنا هدخل اشوفها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
سلمي دخلت لقت غادة نايمة بتعرق و بتئن بوجع، سلمى حطت ايدها على جبهتها لقتها سخنة، ندهت اسمها و هي بتطبطب على كتفها ب رفق، غادة فتحت عيونها بتوهان ف سلمى سألتها: غادة بتئني ليه؟ جسمك بيوجعك؟! 
غادة بوهن: ايوه، حاسة عضمى متكسر و مش قادرة ابلع ريقي..
سلمي بقلق: هنده خالتي و اجيب علاج و اجي.
سلمى كانت هتمشي بس وقفت لما غادة سألتها: هى الساعة كام؟ 
- الساعة ستة، ليه؟
غادة حاولت تقوم بس جسمها فعلاً واجعها و مش قادرة تحركه، ف سلمي منعتها و قالت: خليكي نايمة طالما حاسة بنشران فى جسمك.
غادة: لاء لازم أقوم أنا المفروض هقابل علاء النهاردة عشان اعتذر منه ع اللى عملته و اخليه يتراجع عن الخطوبة.
سلمي بقلق: انتي كل ده لسه متكلمتيش مع علاء!
- لاء لسه،كل ما اتفق معاه عشان نتقابل يحصل حاجة تمنعنا.
- خلاص بناقص النهاردة كمان، هتروحي فين بحالتك دى!
غادة بإصرار: لاء لازم اروح مبقاش ينفع اخدعه اكتر من كدا..
- انتوا المفروض تتقابلوا الساعة كام؟
- سبعة
- طيب لسه ساعة، هجيبلك العلاج الأول و لو قدرتي تتحركي بعدها ابقى روحي.
بعد ساعتين 
كلهم كانوا قاعدين جنب غادة اللى الحرارة مش بتنزل من عندها، و كأن العلاج مش بيعمل مفعول معاها، و لا حتى كمادات الميه الساقعة جايبة معاها نتيجة. 
سلمى بقلق: أنا من رأي يا خالتو نروح نكشف عليها لأن الحرارة مش بتقل عن ٣٩ و كمان فى وجع فى الحلق و نشران يعني الدور مش هين و بالذات اليومين دول مينفعش نسكت ع الأعراض دى.
والدة غادة بقلق: معاكي حق، ربنا يستر، انا هاخدها أنا و أمك و نروح و انتي خليكي هنا مع رنا.
سلمى كانت بتساعد غادة تلبس هدومها ف غادة وقفتها و قالت: بعد ما نخرج، خودى رنا معاكي و روحوا قابلوا علاء.
سلمي باستغراب: يا بنتى علاء ايه اللى بتفكري فيه و انتي فى الوضع ده، نبقى نشوف الموضوع ده بالليل، الساعة أصلاً عدت تمانية يعنى زمانه زهق و مشي.
غادة بإصرار: لاء أكيد مستني فى المكان اللى اتفقنا عليه، ف عشان خاطري روحي قابليه و عرفيه اني تعبانة و هقابله مرة تانية.
سلمى: طيب ما تجيبي رقمه و نرن عليه و خلاص.
- ما أنا فوني الشاشة اتحركت النهاردة، مش عارفة ايه الحظ ده 
سلمى باستسلام: خلاص أنا هروح اقابليه و هحكيله على كل حاجة و اقفل معاه الصفحة.
مر يوم و التاني و أسبوع و شهر و تتابعت الايام و غادة و فادى كل واحد فيهم مكمل فى حياته بعيد عن التاني و نادرًا ما بقوا يتقابلوا لكن كل واحد فيهم مازال متابع أخبار التاني فى صمت، لحد ما مر خمس سنين، قدر فيهم فادى إنه ياخد بطولة العالم فى السباحة مرتين متتاليتين بجانب إنه كسب مسابقات كتير إقليمية، و قدر يدخل كلية و يكمل دراسته و يحقق الحلم اللى عاش كل عمره يحلم بيه، أما غادة ف اتخرجت من كلية الآداب قسم إعلام و اشتغلت فى الوسط الإعلامي.
فى المطار كان فى عدد كبير من الجماهير و عدد لا بأس به من الصحافيين و المراسلين و الكل مستني رجوع فادى بطل العالم فى السباحة، و من ضمن العدد دا كله كان فى واحدة جاية غصب عنها أو خلينا نقول إنها بتتظاهر بالضيق لكن من جواها هى متلهفة جدًا و عايزة تشوفه و الشخص ده مش حد غير غادة اللى جاية النهاردة بصفتها مراسلة.
و أخيراً ظهر فادى فى المطار و معاه المدرب بتاعه و كام واحد من رجال الحراسة، فادى كان بيبص ع الناس و بيشاورلهم بسعادة و هو بيفتكر ازاى بقرر خده وقت غضب قدر إنه يغير حياته و يحوله من شخص كان بيستخف بنفسه و شايف إن ملهوش لازمة ل شخص قدر يحقق حلمه و يكسب حب عدد كبير من الناس. 
المدرب بتحذير: فادى اعمل حسابك مش هنتكلم مع حد دلوقت، كدا كدا عندك مقابلة كمان يومين.
فادى باقتراح: طب ما ايه رأيك نرد على اسألة الصحافة دلوقت و نلغى مقابلة كمان يومين.
المدرب بصله بطرف عينه: مش هجادل قصادك.
فادى ضحك على كلامه و سكت و خرج برا المطار و قبل ما يركب العربية، أخيراً نظره وقع عليها بعد فراق طويل.........
يتبع.....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادى أول ما عيونه وقعت على غادة بعد فراق لمدة طويلة، وقف لثواني يتأملها أهي أخيراً بقت محجبة بعد سنين من التمرد عشان تلبسه عن اقتناع، و هي واقفة مش عارفة هو بيبصلها و لا بيبص على حد تاني جنبها، و رغم ذلك وشها أحمر بحرج و قلبها بدأ يدق جامد، فكرة بس إنه موجود معاها هنا فى نفس المكان أصابتها بحالة من التوتر و الارتباك، أما هو فكان بيتمني لو له الحق إنه ينزل و يبعد كل الناس عنها و ياخدها فى حضنه و يعرفها قد ايه هو مشتاق ليها، بص للمدرب بتاعه بابتسامة و بعدين رجع تاني قبل ما يركب، و الحرس اللى معاه عملوا قدامه زي صف عشان يمنعوا هجوم المشجعين عليه، و المدرب قال المراسلين إن معاهم خمس دقايق لو حد عايز يسأل فى حاجة.
بالفعل كلهم سألوا ما عدا الوحيدة اللى هو رجع عشانها و كان عايز يتكلم معاها لو حتى كلمات معدودة و بلهجة رسمية، لكن غادة وقفت شوية متابعة اللى بيحصل فى صمت و حتي قبل ما الخمس دقايق يخلصوا انسحبت هي من المكان. 
رجعت البيت حدفت شنطتها على الكرسي و دخلت وقفت في البلكون و هي بتفتكر ذكريات أخر يوم اجتمعت فيه مع فادي و سلمي، كانت بتفتكر كل كلمة قالها و دموعها بتنزل و هي مش واخدة بالها، فاقت من شرودها على صوت رنا اللى قالت بحماس: غادة فى الهيلز الأبيض بتاعك. 
غادة أخدت بالها إنها بتعيط ف مسحت دموعها بسرعة و لفت ل رنا: جوا فى الدولاب، عايزاه ليه؟ 
رنا بتلقائية: اكيد عشان البسه. 
غادة باستغراب: هو انتي خارجة؟ 
رنا بحماس: مش لوحدي، كلنا خارجين..... متعرفيش إن أبيه فادى رجع النهاردة من السفر بعد ما أخد بطولة العالم فى السباحة للمرة التانية! غيري هدومك و يلا. 
غادة برفض: انا مش هروح قولي لماما إني تعبانة النهاردة شوية و مش هخرج. 
رنا بقلة حيلة مخلوطة بحماس : براحتك، بس أنا هروح عشان أتصور معاه كام صورة وارفعهم ع الانستا و أضايق أصحابي، مشرفنا أبيه فادى ده و الله. 
فى بيت فادي، بعد ما سلم على أهل غادة، راح قعد جنب رنا و همس بصوت واطي: رنا.... رنا...... انتي يا زفته. 
رنا فتحت فونها و بعتتله رسالة و قالت: متقولش زفته دى تاني يا أبيه،  و قبل ما تسأل غادة قالت مش هتيجي عشان تعبانة شوية. 
رد عليها بمسدچ: هي تعبانة بجد؟ 
رنا بصتله بغيظ: خلي بالك أنا مش شغالة جاسوسة إلا عشان الصور فمتنساش 
فادي بصلها و ابتسم قبل ما يكتب لها: مش ناسي يا أختي، قولي بقى اللى عندك. 
رنا رفعت حاجبها بتعالٍ مزيف و كتبت: هي قالت إنها تعبانة، بس أنا مش مصدقة بصراحة لكن كان واضح عليها معيطة، هي شافتك النهاردة و لا حاجة بحكم شغلها؟ 
فادى رد عليها: ايوه شوفتها بس متكلمتش معاها، شكرًا يا رنون و أنا مش ناسي الصور. 
تاني يوم بعد ما غادة رجعت من شغلها كانت قاعدة بتقلب فى الفون لما سمعت جرس الباب، لفت طرحة الإسدال اللى هي لابساه و قامت فتحت الباب، من الصدمة حست و كأنها اتصنمت فى مكانها.
فادى ابتسم و سألها باستفزاز : عاملة ايه يا غوغو؟ 
غادة ب غيظ: غوغو! تاني؟ ايه الدلع الزفت ده، أنت هتستفرغ؟!
فادي زق الباب اللى هي ماسكة فيه فتلقائي هي اتحركت مع الباب و و اتكلم و هو داخل: و انتى الصادقة دى غرغرة. 
غادة قفلت الباب بضيق: ايه الأرف ده ع المسا. 
كانوا قاعدين فى الصالون و معاهم رنا، فادى بيتكلم مع رنا و مندمجين فقال: بس ايه رأيك يا رنون، الصور عاملة شغل جامد.
رنا بسعادة: أنت شوفتهم يا أبيه لما نزلتهم، و قرأت التعليقات؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قبل ما فادى يرد غادة قالت بضيق: ايه التكبر ده، و انتي يا زفته بطلي تلزيق شوية. 
رنا بعند: انا و اخويا الكبير بنتكلم أنتي مالك!
غادة بتكشيرة مخلوطة بغيرة: لاء مش اخوكي، خليكي متحفظة معاه شوية. 
فادى بمشاكسة: مش عارف البت رنا دى طالعة لمين! ممكن تكون بتتصرف زى حد مثلاً كان ملزق أكتر منها كدا من خمس اربع سنين. 
غادة وشها أحمر لما عرفت إنه بيلقح عليها بالكلام، فقامت من غير ما تتكلم و دخلت أوضتها. 
فادى بص ل رنا بجدية: شكلي تماديت فى الهزار. 
رنا بتأييد: شوية، أنا كمان حاسة كدا.
كانت بتعيط لما سمعت الباب بيخبط، مسحت دموعها بسرعة و فتحت لهم الباب، دخلت رنا و بعديها فادى اللى بص ل رنا بحرج و قال: أنا آسف مش قصدى أزعلك. 
غادة بجدية: مفيش داعي للآسف، انا مش زعلانة. 
فادى بص لعيونها الحمرة و قال: لو وجودي مضايقك أنا همشي. 
غادة بصتله بعتاب، من أمتي و هو وجوده بيزعجها! بقى مش عارف هو ايه بالنسبة لها! شدت على ايدها بمكابرة  و قالت بتكشيرة: لو حابب تمشي أمشي أنا أصلا مش ماسكة فيك، و جودك زى عدمه بالنسبة لى. 
رنا و فادى بصوا لبعض بصدمة لأنهم متوقعوش منها تقول كدا، ف فادى قال بغيظ مكتوم و عند : طب مش ماشي، انا أصلاً هنا عشان عمي متولى هو اللى طلب مني اجي، مش جاي عشان اشوف سواد عيونك..... يلا يا رنون نكمل كلامنا على ما ابوكي يرجع. 
سابها و خرج و من وراه رنا، أما غادة ف ابتسمت على عادته اللى مش هتتغير، مازال بيحب العناد و كأن اللى حصل و السنين اللى عدت مغيروش فيه حاجة. 
فادى فضل قاعد مع رنا بيتكلموا و بيضحكوا و غادة كل شوية تخرج ترخم عليهم و تضايق فادي اللى فى كل مرة بيصدها، و لما متولى وصل طلب إنه يتكلم مع فادى على إنفراد من غير وجود أى حد معاهم.
فادى رجع بيته كانت سلمي قاعدة مستنياه، و أول ما دخل سلمى سألته: اجهزلك الغدا يا فادى؟ 
فادى حرك دماغه برفض و قال: لاء، أنا أكلت عند خالتي.
سلمى بصتله بشك: هى غادة قالتلك حاجة زعلتك؟ 
فادى: لاء، ليه؟ 
سلمى بجدية: حاسة إنك زعلانة و مضايق، على عكس ما كنت خارج.
فادى بتكشيرة: انا فعلاً مضايق، بس مش بسبب غادة أو ممكن يكون بسببها. 
سلمى بعدم فهم: مش فاهمة، تقصد ايه؟ و أصلا عمي متولي كام عايزك ليه؟ 
فادى سكت شوية بيفكر يقول و لا لاء و أخيراً حسم الأمر و قال: علاء أتقدم مرة تانية.
يتبع............ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادي بتكشيرة: علاء أتقدم مرة تانية.
سلمي بتكشيرة: أنت بتهزر! ازاى؟ أكيد فى حاجة غلط 
فادى بترقب: غلط ليه؟ أنا مش شايف مشكلة!
سلمي بعصبية مكتومة: دى تبقى ليلة سودا على دماغ علاء، أمال لو مكانش قال إنه هيتقدملي!
سلمى حطت أيدها على بؤها بصدمة لم أدركت الكلام اللى قالته، و كأنها بكدا هتمنع الكلام اللى اتقال، لكن فادى اخد باله من الكلام و قال بخبث: يتقدملك!؟ انتى على علاقة ب علاء! 
سلمى ضربته على كتفه بخفة و قالت بضيق: لم نفسك ايه علاقة دي؟! مفيش  تواصل بينا أصلاً عشان يكون فى علاقة...... و بعدين ايه علاقة دى، كلمة تقيلة كدا!
فادى ابتسم: ماشي يا ستي امسحي كلمة علاقة دى و كأني مقلتهاش، و قوليلي بقى ايه موضوع يتقدملك ده؟ و عرفتي ازاي؟ 
سلمى بصتله بتوتر، و قالت: أنا هقولك، بس اسمعني للآخر و بلاش تزعق عشان أنا و الله مش عملت اى حاجة غلط.
فادى بحنان: و انا من امتى بزعقلك يا سلمى! احكى و أنا سامعك و حتى لو غلطانة مش هزعق بس دا ميمنعش انى افهمك غلطك. 
سلمى ابتسمت بود و اتكلمت براحة: بصراحة أنا قابلت علاء من يومين، أو مش قابلته بقى هو اللى جه و استناني قدام المشفى اللى أنا شغالة فيها، و قالى إنه حابب يطلب ايدى و إني لو موافقة هيتكلم مع عمي متولى يقولك. 
فادى: و انتي قولتيله ايه؟
- قولتله رأي من رأي فادى.
- يعنى انتي موافقة و لا رافضة؟
- مش هتفرق بقى ما أنت بتقول متقدم ل غادة اهو.
فادى بتوضيح: أنا قولت متقدم و مكملتش لمين، و هو فعلاً المرة دى متقدملك انتي
سلمى بفرحة: بجد! بتتكلم بجد! دا أنت وقعت قلبى يا شيخ. 
فادى ابتسم و مسح على راسها بحب: يعني انتي موافقة؟ أرد عليهم؟ 
سلمى بجدية: انت رأيك ايه؟ 
فادى: لاء مش راي ايه، أنا مليش دعوة مش انا اللى هتجوزه، دى حياتك و انتي حرة، انا دورى فى موضوع جوازك هو انى اتأكد الشخص ده مناسب ليكي و هيحافظ عليكى و لا لاء.... و بصراحة حسب معرفتي ب علاء هو شخص كويس، و كمان عمي متولي بيشكر فيه جدًا. 
سلمى بجدية: طب ليه كنت مضايق و أنت جاي؟ 
فادى بتوضيح: مش موضوع مضايق، بس أنا شايل هم غادة، إنها مثلاً ممكن تزعل متنسيش إنه اتقدم لها قبل كدا. 
سلمى بتأييد: معاك حق، خلاص متخليش عمى متولي يرد علي علاء غير لما اتكلم مع غادة و اشوف رأيها. 
علاء اتنهد: يبقى اتفقنا، ألا قوليلى صحيح يا ايه اللى قعد علاء كل السنين دى من غير جواز، مش هو جاهز للخطوة دا من لما أتقدم ل غادة؟ 
سلمى بتخمين: على ما اعتقد يا فادى أجل موضوع الجواز على ما يحضر ماجستير و دكتوراه فى الهندسة، المرة الوحيدة اللى اتكلمت معاه فيه عشان احل سوء الفهم اللى اتسببت فيه أنت و غادة، قالي إنه هيسافر أمريكا عشان يحضر ماچستير، و بعدين مش اى حد مقتدر لازم يتجوز المفروض اللى هيتجوز ده يكون قادر يشيل مسؤولية و عنده القدرة إنه يربى أطفال سويين، مش جوازة و السلام يعني. 
فادى اتجه ل أوضته و هو بيقول: انا هغير هدومي و هنزل أقابل زياد و رياض و متنسيش اتفاقنا بخصوص تصوير البرنامج. 
تاني يوم فادي كان مُستضاف فى برنامج رياضي،باعتباره بطل سباحة عالمى و دى نفس الوكالة اللى غادة شغالة فيها. 
فادي كان قاعد فى عربيته مع المدرب و بيتكلم فى الفون : يا زياد اتصرف، اعمل اى حاجة.
زياد بحيرة: هعمل ايه يعني يا فادى، هي وكالة أبويا! دا انت يا دوب على معرفة بالمدير مش أكتر.
فادى بعند: مليش فيه لو غادة مش هتكون المذيعة أنا مش هصور.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
زياد بغيظ: ما تعقل يا فادى هو لعب عيال ، متصغرنيش قدام الراجل دا ريقه نشف عليا عشان اقنعك تصور معاهم ، تقوم دلوقت بعد ما كل حاجة بقت تمام عايز تغير فى سياسة شغل الوكالة. 
فادى بإصرار: عشان خاطري يا زياد، خليها مذيعة فى الحلقة بتاعتي أنا بس. 
زياد باستسلام: خلاص يا فادى أنا هحاول بس هقول ع السبب ممكن فكرتك الزفت دى تهون فى الموضوع، بس انجز بقى عشان البت هتخلل جنبك. 
بدأ تصوير البرنامج و غادة فعلاً هتكون هي المذيعة لحلقة فادي، الموضوع فضل ماشي تمام، و الحلقة عدد مشاهدينها بيزيدوا مع كل دقيقة فى الحلقة، و موضوع إن المذيع الأصلى تعبان شوية دخلت على المشاهدين أو محدش اهتم أصلاً الكل كان مركز من فادي اللى بيتكلم بكل سلاسة و بيرد على الأسئلة بجدية و كأن غادة مذيعة أول مرة يشوفها و هي كمان كانت بتقضى دورها بكل مهنية و ركنت على جنب الخلاف اللى بينهم. 
لحد ما عين غادة وقعت على سؤال، مكنتش عارفة تسأله و لا هي بكدا هتحرج فادى! الأمر أخد ثواني من الصمت و الإعداد بتاع البرنامج كانوا مستغربين سكوتها المفاجئ،  و أخيراً قررت تسأل السؤال اللى مكتوب فوجهت كلامها ل فادى: احنا وصلتنا معلومة ملغبطة شوية، و ممكن السؤال دا يكون شاغل عدد كبير من جمهورك. 
فادى بصلها بابتسامة استغراب: معلومات ايه؟ اتفضلي اسألي! 
غادة بلعت ريقها بتوتر قدرت تخفيها و قالت: حضرتك قولت لأحد الصحفيين فى المطار من يومين إن عمرك ٣٠ سنة، و مع ذلك عرفنا إن حفلة تخرجك من حقوق هتكون كمان أسبوع؟ 
فادى بص للمدرب، ف غادة خافت يكون محروج و خصوصاً إن نقطة التعليم دى كانت علطول بتزعجه فقالت: لو حضرتك مش حابب تجاوب ع السؤال دا عادي براحتك. 
فادى ابتسم بلطف و قال: كويس إن حضرتك سألتيني السؤال ده، بس اسمحيلي أطول على حضرتك فى الإجابة ، ممكن؟ 
غادة: ايوه طبعاً، اتفضل. 
فادى بتوضيح: أنا فعلاً السنة دى هتخرج من كلية حقوق، أنا طول عمري بحب حاجتين و كان نفسي أحققهم، الأولى كانت السباحة و دى كنت بمارسها كهواية  و التانية كانت انى أدخل كلية حقوق، فى ثانوية عامة حصل خلاف بيني و بين والدي عشان هو الله يرحمه كان من الناس اللى شايفة إن فى فرق بين الكليات و إن فى كليات قمة و كليات ملهاش لازمة، لكن أنا مكنش فارق معايا غير انى أدخل حقوق واكون مستشار، ف لما والدى شاف إصراري على حقوق اتفقنا اني ادخل علمي رياضة و لو جبت مجموع هندسة مش هيكون عنده مشكلة إني أدخل حقوق، بس المهم اني اجيب مجموع هندسة. 
لكن قبل ثانوية عامة ما تخلص والدى توفى و ملحقش يفرح بمجموع هندسة اللى أنا جبته، و ساعتها كان قدامي فرصة ادخل كليات كتير لكن الوضع المادى مكنش يسمح بدراسة و خصوصاً إن والدتي عندها تعب مزمن و محتاجة علاج و صحتها متسمحش إنها تشتغل، لذلك قررت اوقف تعليمي و فتحت ورشة والدي من تاني...... لكن عشان اكون صادق معاكي، كان عندي دايما احساس بالنقص بسبب اني مش مكمل كلية، و انا مش قصدى اقلل من اى حد اكتفى بمرحلة تعليمية محددة، و لكن أنا عشان كان عندي حلم فكنت دايمًا حاسس بالنقص بس كمان كنت بحمد ربنا و كنت عارف إن اللى بيحصل ده فيه حكمة و ليه سبب ربما وحده يعلم بيه. 
و بالفعل بعد سبع سنين من إنتهاء ثانوية عامة، أصحابي شجعوني إني اشارك فى مسابقة من مسابقات السباحة اللى بتكون على مستوي الجمهورية و الحمدلله المسابقة دى كانت فتحة خير عليّ و قدرت من خلال رياضة كنت بمارسها ك هواية إني أحقق حلمي و ادرس حقوق بالإضافة للفوز ببطولة عالم مرتين. 
و عايز اقول لكل حد عنده حلم و بيتفرج علينا دلوقت: امسك فى حلمك و اصبر و اتمسك فى أي فرصة ممكن تكون حاجة أنت مستهون بيها، لكن فى الحقيقة ربنا باعتهالك سبب عشان تحقق احلامك. 
غادة غيرت السؤال: طيب دلوقت نوصل لأخر سؤال معانا فى الحلقة، حضرتك ك شخص مشهور و ناجح و عنده جمهور ماشاء الله كتير، مافكرتش تكتب كتاب؟ يعني فى عصرنا الحالى معظم المشاهير بيألفوا كتب عن الحاجة اللى نجحوا فيها، ف حضرتك ما فكرتش تاخد الخطوة دى و تكتب كتاب؟ 
فادى بص للمدرب و ابتسم لأن السؤال ده هو مستنيه من اول الحلقة لأنه أساساً هو اللى طالب السؤال ده و قال: لاء فكرت فى الحقيقة.
غادة بحماس: بجد! عايز تكتب كتاب ايه؟ 
فادى بصلها بحب: أكتب كتابنا...... 
غادة بصتله بصدمة، عمرها ما كانت تتوقع حاجة زى كدا، و كمان بيقول كدا ع الهوا! فادى قام من مكانه و اخد المايك اللى قدامه و لف للكرسي اللى هي قاعدة عليه و نزل على ركبته قدامها و فتح الجزء العلوى للعلبة اللى على شكل مايك و قال: أنا فادى صفوان بطلب إيدك للجواز قدام كل اللى الناس اللى بتتفرج علينا و بقولك قدامهم، إن الكتاب الوحيد اللى عايز اكتبه فى حياتي يا غادة هو كتابنا......موافقة تتجوزيني؟؟؟ 
غادة قامت وقفت مكانها و هي بتفتكر رفضه ليها فى كل مرة، بصت لفريق الإعداد و هي بتفكر هل تنسي اللى حصل و تبدأ من جديد و لا دايمًا هيقلل من حبها زى ما كان بيقول إنه حب مراهقة؟؟؟ 
يتبع...........
انضم جروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادي: موافقة تتجوزيني؟؟ 
غادة قامت وقفت مكانها و هي بتفتكر رفضه ليها فى كل مرة، بصت لفريق الإعداد و هي بتفكر هل تنسي اللى حصل و تبدأ من جديد و لا دايمًا هيقلل من حبها زى ما كان بيقول إنه حب مراهقة؟؟؟
هدوء تام فى اللوكيشن و الكل مستني الرد من غادة اللى أخدت نفس طويل و قالت بجفاء: لاء مش موافقة، بعد كل الرفض اللى اتعرضت ليه منك أنا عمري ما هوافق يكون فى بينا حاجة. 
خلصت كلامها و ثابت ورق التقديم من إيدها و سابتهم و مشت و كأنها نست إنهم ع الهوا، أما فادى ف الموضوع مأخدش معه دقيقة عشان يستوعب رده و قام و خرج وراها و هو بينده عليها. 
سلمى كانت قاعدة فى الصالون بطبق الغسيل و بتتفرج علي مسلسل تركي، و بينما هي قاعدة و مندمجة فى اللى بتعمله أخدت بالها من فادى اللى كان نايم ع الكنبة اللى جنبها و اتفزع مرة واحدة. 
سلمى بصتله باهتمام: مالك يا فادى قومت مفزوع كدا ليه؟ 
فادى رد عليها و هو بيحط ايده على شعره: شوفت حلم وحش أشبه بالكابوس. 
سلمى باستخفاف: أحلام العصر دى سيبك منها. 
فادى اه صح أحلام عصر بس الحلم دا بالذات شكله هيتحقق.
غادة سابت اللى فى إيدها و قامت قعدت جنبه و سألته: حلمت ايه؟! 
فادى بقلق: حلمت إن غادة رفضتني لما اتقدمتلها فى البرنامج، مع إنها وافقت يومها. 
سلمي بجدية: متقلقش يا فادى انت أساساً بتحلم بحاجة موقفها فات. 
غادة كانت قاعدة فى أوضتها و بتفتكر اللى حصل قبل يوم، لما كانت فى البرنامج و إنها قبل ما ترد على فادى و تاخد قرارها لمحت متولي واقف مع فريق الإعداد و بيبصلها و مبتسم ف عرفت إن فادى طلبها من ابوها و من ابتسامته العريضة واضح إنه موافق، نقلت نظرها تاني ل فادى اللى على ركبته و مستني إجابتها كانت مرتبكة جدًا و مش عارفة تحدد أي من الرفض أو الموافقة هيكون لمصلحتها، لكنها متأكدة إنها لو رفضت هتخسر فادي للأبد و موقف زى ده هيكون محرج ليه، فقررت إنها لازم توافق حتى و لو كان قدام الناس عشان تحفظ ماء وجه قدام كل الجمهور اللى متابع. 
ف ابتسمت بحب و مدت ايدها تاخد الخاتم و هي بتقول: أنا موافقة. 
فريق الإعداد سققوا بتشجيع فى حين إن فادى لبسها الخاتم و وقف و هو بيشكر الجميع و على وجه الخصوص المذيع الأساسي للبرنامج اللى قرر يتنازل عن الحلقة و يساعده. 
بعد ما التصوير خلص و غادة خلصت شغلها، كانت خارجة من من مقر عملها ف لقت فادى واقف و ساند على عربيته، لكنها كملت طريقها و كأنها مخدتش بالها. 
فادى نده عليها و اتحرك بسرعة ناحيتها، بصتله بجفاء و قالت: نعم؟ فى حاجة؟
فادى لاحظ لهجتها الجافة لكنه تغاضى و قال بحب: مستنيكي عشان نروح سوا. 
غادة بتكشيرة: لاء شكراً أنا هروح لوحدي. 
فادى باستغراب: انتي زعلانة من حاجة؟؟ 
- لاء مش زعلانة، أنا طبيعية. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- أمال ليه بتتكلمي معايا بجفاء كدا؟ هو أنا عملت حاجة زعلتك؟ 
- لاء معملتش و سيبني امشي بقى علشان متأخرش ع البيت و بابا يزعق. 
- متقلقيش أنا عرفت عمى متولي قبل ما يمشي إني هوصلك. 
غادة بحزن: فادى أنت بتعمل كدا ليه؟ 
فادى بحيرة: عملت ايه؟ 
غادة بتوضيح: مش معني إني وافقت على عرض الجواز اللى كان ع الهوا ده و نص مصر شافته، يبقى خلاص هنسى اللى فات و رفضك ليه المتتابع و ابدأ معاك صفحة جديدة. 
فادى بصلها بصدمة: قصدك ايه؟
غادة شدة على ايدها جامد و حاولت تتماسك و قالت: يعنى أنا وافقت بس عشان انت متتحرجش قدام جمهورك و عشان احافظ على شكلك قدام الناس. 
فادى بص فى عيونها اللى دمعت و قال بصدمة: غادة انتي بتهزرى؟ 
- لاء مش بهزر و ياريت العلاقة بينا تكون زى ما كانت فى الخمس سنين اللى فاتوا 
فادى حزن و عصبية مكتومة: وافقتى عشان الإحراج! ياريتك أحرجتيني قدام العالم كله و مكنتيش لعبتي بمشاعري بالشكل ده، بتصرفك ده وصلتيني لسبع سما و نزلتيني على جدور رقبتي. 
غادة دموعها نزلت و قالت بنفس اللهجة: و أنا يعني اللى كانت مشاعري لعبة لما كنت بتلعب بيا و بتستخف بحبي من خمس سنين! أنا اللى مشاعري كانت لعبة لما كل مرة اعترف ليك بحبي و ترفضني! أنا اللى كانت مشاعري لعبة لما مثلت إنك بتحبني عشان تبعدني عن علاء! أنا اللى كانت مشاعري لعبة لما كل مرة تقولى ارفضي العريس الفلاني عشان بحبك.... بس زى سلمى؟؟! 
فادى كان بيبصلها و بيسمع و هو ساكت فهي كملت: بلاش نتكلم على اللعب بالمشاعر عشان أنا أكتر واحدة اتلعب بمشاعرها. 
و خلصت كلامها و سابته و مشيت. 
فى الوقت الحاضر غادة فاقت من شرودها على خبط الباب و مكنش حد غير رنا اللى دخلت قبل ما غادة تسمحلها. 
غادة: عايز ايه تاني يا رنا؟ جاية تاخدي هيلز تاني عشان تكسريه؟ 
رنا بمشاكسة: بمزاجي يا أبلة غادة و إن كان عاجب. 
غادة بسخرية: سرسجي فى هيئة أنثي، ربنا يتوب عليكي من البلطجة اللى انتي فيها. 
رنا ضحكت و قالت: شكراً للمدح ده، المهم تعالى كلمي بابا و ماما حالًا. 
فى الصالة. 
غادة اتكلمت بتكشيرة: يا بابا لازمتها ايه يعني نروح عند خالتي، احنا كبار يعني مش صغيرين. 
والدة غادة: يا بنتي احنا رايحين و مش عارفين هنقعد كام يوم، ف عشان خاطرنا وافقي تروحي عند خالتك عشان نبقى مطمنين عليكم. 
رنا: و انتوا يعني لازم تروحوا يا بابا؟ 
متولى بجدية: ايوه يا رنا، عمك تعبان و لازم ننزل البلد علشان نشوفه و لو عمل عملية فعلاً مش هنقدر نيجي غير لما يخف و يبقى كويس، عشان كدا عايزينكم تروحوا لبيت خالتكم على ما نرجع، انتوا بنتين مينفعش تفضلوا هنا لوحدكم. 
رنا باستسلام: أنا عن نفسي مش معترضة. 
متولي: و انتي يا غادة؟؟ 
غادة بضيق: خلاص يا بابا اللى تشوفه. 
البنات راحوا بيت فادى، و غادة كانت بتفضى شنطة هدومهم لما سلمى دخلت و قالت بمرح: أى مساعدة؟ 
غادة ابتسمت: لاء مفيش لزوم دول مجرد طقمين. 
سلمى راحت قعدت جنبها و متابعاها و هى بترتب الدولاب و بعدين ابتسمت و شاورت على إيد غادة: لابسة الخاتم يعني! 
غادة بصت للخاتم و اتنهدت و قالت: حاولت كذا مرة أخلعه، لكن كل مرة كنت برجع فى قراري و بخاف لو خلعته اكون بقطع علاقتي مع فادى
سلمى بترقب: يعني انتي متمسكة ب فادى؟ طب و الكلام اللى قولتيه بعد التصوير! 
غادة قعدت جنبها و قالت: انا قولت الكلام ده عشان أنا فعلاً زعلانة،و خايفة لو ارتبطت ب فادى يفضل دايما يستخف بحبي و ينعته بحب المراهقة، لكن بردو مش هنكر إن عرض الجواز دا أنا بتمناه من زمان و كان نفسي تحصل اى معجزة و فادى يحبني، و مش هنكر اني كنت مبسوطة جدًا بطلبه للجواز بس انا محتارة مش عارفة اعمل ايه؟ و كمان متنسيش يا سلمى إن فادي رفضني كتير و أنا إنسانة و عندي كرامة. 
سلمى طبطبت على كتفها و قالت باقتراح: طيب ما تصلي استخارة طالما خايفة من الموافقة و مش عارفة توصلي لقرار. 
غادة: أنا صليت تلت أيام يا سلمى، يومين منهم حسيت براحة و التالت حلمت إن أنا و فادى واقفين فى مكان كله خضرة. 
سلمى بجدية: خلاص يا غادة اعطي فادى فرصة قبل ما تقولي ردك النهائي، جايز لو قدرتي تعالجي جرحك اللى سببه رفضه ليكي زمان، تقدري توصلي لقرار. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
غادة باقتناع: خلاص هعمل كدا و هحاول انسى اللى حصل فى الماضي. 
غادة قامت تكمل اللى كانت بتعمله و هي بتقول: حاسة إن عندك كلام عايزة تقوليه؟ 
سلمى بإحراج: بصراحة ايوه، هو يخص علاء....... 
قبل ما هي تكمل غادة قالت: ايوه ايوه عرفت، بابا قالي، انتي رديتي عليهم و لا لسه؟ 
سلمى بقلق: لسه مردتش، فادى قالي اتكلم معاكي الأول.
غادة باستغراب: ليه و أنا مالي! ...... اه فهمت عشان يعني كان متقدم لي قبل كدا؟ 
سلمى حركت دماغها بتأكيد ف غادة كملت: يا حبيبتي عادى متشغليش بالك باللى فات. 
سلمى : عشان لو الموضوع فيه إحراج ليكي و لا حاجة مش هوافق، أنا مش عايزة حاجة تفرقنا عن بعض. 
غادة بمرح: حيلك حيلك، حرج ايه و فراق ايه! انتى أكتر واحدة عارفة إن أنا عمرى ما كان عندى مشاعر تجاه علاء، فبلاش تخلي طيشي زمان يأثر على قرارك، و بالنسبة ليا لو فى مشاعر لعلاء ف مش هتكون أكتر من أخوة. 
سلمى ابتسمت: خلاص هفكر.
غادة بمشاكسة: تفكري بردو! على غادة! دا أنا ابصم بالعشرة إنك موافقة من ساعة ما فادى قالك. 
سلمى ضحكت و قالت: منين الثقة دى كلها؟
غادة: انتى مكنتيش بتشوفي نفسك لما تبقي قاعدة معانا و بابا يجيب سيرة علاء لأى سبب كان بيحصلك ايه! دا انا كنت بقعد أكلمك كنتي بتتغاضى عنى و تركزى مع بابا عشان تعرف أخبار علاء. 
سلمى قامت و هى بتضحك: أنا خارجة بره، مش هحرج نفسي أكتر من كدا. 
تاني يوم غادة رجعت من شغلها و هي لسه واقفة على عتبة الباب سألت سلمى بحماس: ها يا سوسو، أنا مأكلتش مع زمايلي أهو زى ما طلبتي قوليلنا بقى عاملة ايه ع الغدا؟؟ 
سلمى بصت لوالدتها اللى قاعدة فى الصالة و قالت بأسي: مع الأسف احتمال ميكونش فيه غدا؟؟ 
غادة باستغراب: ليه يا بنتى؟ دا خالتى يعني اكتر وجبة مهمة عندها هى الغدا. 
سلمى قفلت الباب بعد غادة اللى دخلت و قالت: ما هو بصراحة مش ماما اللى طبخت. 
غادة بصت ل خالتها و رنا اللى قاعدة جنبها و بصت ل سلمى و قالت بصدمة: متهزريش، فادى اللى بيطبخ!!
بعد شوية كانوا قاعدين ع السفرة..... و بياكلوا و هما ساكتين ف فادى سألهم باستغراب: مالكم يا جماعة الأكل مش عاجبكم؟؟ 
سلمى بصتله بدهشة: الأكل تحفة، انا مش مصدقة إنك اللى طابخ، اتعلمت امتى و لا فين؟ 
فادى ابتسم بسعادة: من بعض ما عندنا، و مش هنكر بردو إن مرات زياد هى اللى علمتني. 
كل واحدة منهم مدحت فى الأكل إلا غادة اللى قالت بغيرة: هو أنت ليك اختلاط ب مرات زياد؟؟ 
فادى بمشاكسة: و أنتى مالك! غيرانة و لا ايه؟ 
غادة بمكابرة: لاء طبعًا هغير من مين، يا رب تكون على اختلاط ب ستات العالم كله، أنا مالي
فادى بسخرية: لاء مش واضح إنها غيرت خالص.
غادة بضيق: افهم زى ما تفهم مش فارقة. 
فادى بإصرار: و الله غيرانة، أصل بصي كل واحد بيدور ع اللى يخصه، ماما مثلاً كست مصرية أصيلة قالت إن زياد محظوظ إنه اتجوز ست بيت شاطرة، و سلمى طلبت تتعلم الوصفة و رنا طلبت مني أطبخ مرة تانية عشان تعمل فيديو تضايق بيه أصحابها، لكن انتى الوحيدة اللى دورت على نقطة معرفتي بزوج زياد، تبقى غيرة يا جماعة و لا مش غيرة؟؟؟!! 
التلاتة ابتسموا و سكتوا ف غادة ملقتش رد مناسب تقوله، ف سابت الأكل و قامت. 
غادة كانت قاعدة فى البلكون لما فادى دخلها حط كوباية الشاي جنبها و سند بدراعه ع السور و بادر هو بالكلام و قال: على فكرة حاطط قرنفل فى الشاي. 
غادة ببرود: شكراً مش عايزة. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فادى بمشاكسة: على فكرة مش متعلمه من مرات زياد، خطيبتي هى اللى علمتني لما كانت فى الثانوي. 
غادة ابتسمت غصب عنها و قالت: أنا لسه موافقتش ابقى خطيبتك. 
فادى ضحك: دا على أساس إنك لابسة الخاتم دا هدية من بابي! و بعدين أنا مقولتش إن خطيبتي دى تبقى انتي!
غادة قامت عشان تخرج لكن فادى منعها و قال: بلاش تخرجي عشان خاطرى. 
غادة: ملكش خاطر. 
قالت جملتها و كانت هتمشي لكنه مسك ايدها قبل ما تخرج و قال بحزن: يعني يرضيكي اتهزق دلوقت قدام رنا اللى شايفاني قدوتها؟ 
غادة لفت ليه فهو شال ايده و قال: أمى يا ستي كل يوم بتهزقني عشانك و كانت هتعملها دلوقت بس أنا أنقذت الموقف و قولتلها هصالحك. 
غادة بسخرية: ما هو واضح إنك جاى تصالح فعلاً. 
فادى بجدية: و هو انتي يعنى سايبة فرصة، دا أنا كل ما اجى اتكلم معاكي تقابليني ب وش متنشن، دا أنا حتى قررت أصالحك و اطلب ايدك فى البرنامج روحتى انتي أظهرتي رد فعل مناسب قدام الكاميرا و لما جيت اتكلم معاكي بعدها زعقتي و صدتيني. ف مش بلاقى حل غير اني اضايقك بالكلام عشان تردي عليا و تتكلمي معايا. 
غادة بتهكم: و أنت يعني عايزني اتصرف معاك ازاي بعد ما رفضت حبي ليك اكتر من مرة و كنت فى كل مرة تسخر من حبي ليك.
فادى بحب و حزن: غادة صدقيني أنا كنت خايف إن الفرق فى المستوى التعليمي اللى بينا يكون عائق أو لو حصل و اتجوزنا يكون مصدر حرج ليكي قدام أصحابك. 
غادة باستنكار: دا اسمه جهل و قلة فهم يا فادى، و قصدى بالجهل و قلة الفم مش الناس اللى مش المتعلمة أو الناس اللى تعليمهم متوسط، فى ناس كتير متعلمين و شاطرين فى شغلهم و ناس حاصلين على مراتب رفيعة فى شغلهم لكن فكرهم محدود و قصدى ب ده الناس اللى بتعمل فروق بين الطبقات الاجتماعية و فروق بين المتعلم و اللى مش متعلم،زى حضرتك كدا...... بالإضافة للناس اللى لسه شايفين إن الست مكانها المطبخ و بس، و اللى بيحكموا ع الشخص من شكله و لبسه بس.......ما أنا ممكن الاقى واحد دكتور او مهندس أو دكتور فى الجامعة أو غيره و غيره من اللى حاصلين على الشهادات العليا لكن فى نفس الوقت ملكيش عنده أهم حاجة بالنسبة لى و هى الحب و الاحترام و التقدير. 
هما دول أكتر حاجة مهمة البنت بتدور عليهم فى شريك حياتها...... مش شهادته التعليمية. 
فادى بندم: معاكي حق، واضح إني لما كنت بحاول أبعدك عني عشان متتأذيش كنت بأذيكي و أنا مش واخد بالي، بس صدقيني أنا مكنش قصدى اقلل من حبك و لا كنت بسخر منه فى كل المرات اللى نعت حبك فيها بحب المراهقة، دا أنا كنت كل مرة برفضك عيوني كانت بتعاند و تنطق بحبك بس انتى مكنتيش بتشوفي ده. 
غادة بحزن: و أنا هشوف حبك ازاى! و انت كنت بتكلمني بأسلوب بيحسسني إنك عمرك ماحبتني و لا هيكون فى أمل إنك تحبني. 
فادي بحزن: معاكى حق فى كل كلامك يا غادة و مقدرش انكر أن أنا فعلاً غلط كتير فى حقك،و أنا بعتذر منك و بطلب منك تسامحيني على كل حاجة عملتها سواء كنت قاصدها أو مش قاصدها....... ممكن تعطيني فرصة تانية؟!! 
غادة سكتت لثواني و كأنها بتفكر و بعدين ابتسمت بحب: ماشي، فرصة واحدة و أخيرة و مش عشان خاطرك، دا عشان خاطر حب المراهقة. 
مرت الأيام بين الجميع بسعادة و فادى بيحاول إنه يعوض غادة و بيبذل كل مجهوده عشان يعبر عن حبه ليها و على قد ما بيقدر بيحاول إنه يراضيها عشان يعالج جرح كبريائها اللى سبّبه ليها ب رفضه المتكرر، و أخيرًا عدت سنة و جه يوم كتب كتاب فادى و غادة. 
فى قاعة الحفلة المعازيم كانوا موجودين، لكن الكل كان بانتظار المأذون، فى الوقت ده سلمى كانت قاعدة جنب علاء و مرة واحدة صرخت بصوت نوعاً ما عالى لكنه مش مسموع غير لعلاء بسبب الموسيقى، سلمى بتمثيل: الحقني يا علاء أنا بولد. 
علاء ضحك و خبطها على راسها بخفة: اهدى بقى عشان كتاب الكتاب يعدى على خير، و بعدين ولادة اين اللى فى الخامس دى؟! 
سلمى ابتسمت: ما أنت اللى مش مركز يا أستاذ، عيونك مش هنا. 
علاء ب رومانسية: ده كلام بردو يا سوسو، أنا عيوني قادرة تشوف حد غيرك. (أنهى كلامه ب غمزة)
سلمى ضحكت: يا بكاش، اضحك عليّ اضحك عليّ. 
علاء مسك إيدها بحب و قال: أنا فعلاً يا سلمى عيوني مش شايفة غيرك، أنا أول مرة شوفتك مع غادة لفتى نظرى بس أنا كنت بطنش تفكيري الكتير فيكي و مفكر إن انجذابي ليكي هو بسبب هرمون الهيستامين، لكن بعد ما جيتي قابلتيني بدل غادة و أنا مش بفكر غير فيكي و كل ما بفتكر شكلك و خجلك و انتى بتكلمينى تلقائي ب لاقي نفسي ببتسم، لما كنت ببقى مضايق كنت بفكر فيكي عشان انسى مشاكلى، و كأنك خطفتيني من نفسي. 
سلمى ابتسمت بخجل و قالت: يالهوي ع الرومانسية، اسكت اسكت احسن اقوم احضنك قدام الناس دى كلها. 
علاء بحب: و تقومي ليه هحضنك أنا. 
و فعلًا شدها نحيته و هما قاعدين و حضنها، على الطرف التانى أخيراً وصل المأذون و كتبوا الكتاب و جه رقصتهم الخاصة، الكل كان بيتفرج عليهم و هما مبسوطين و أخيراً حب الطفولة و المراهقة و الشباب تُوج بالزواج. 
و هما بيرقصوا الاتنين كانوا بيبصوا بعض و مش مصدقين إنهم أخيرًا هيكون سوا، فادى بدأ الكلام و قال: هو احنا هنفضل نلف زى العبط كدا كتير ؟ 
غادة ضحكت على كلامه و قالت: عشان أنت مش رومانسي ف مش مقدر قيمة الرقصة دى. 
فادى ابتسم: مش لو كنتي وافقتى نتجوز مع سلمى و علاء، كان زمان عندنا طفلين زيهم. 
غادة ضحكت: يا ابني دا أختك لسه حامل للمرة الأولى. 
فادى بإصرار: بس حامل فى توأم، يبقى معاه طفلين. 
غادة بصت على سلمى و قالت: يلا ربنا يقومها بالسلامة، على فكرة الناس دى كلها مفكرين إننا بنقول كلام رومانسي دلوقت، و سلمى أول واحدة هتسألني ع الموضوع ده. 
فادى شاور بإيده لصاحب الدي چي من غير ما غادة تاخد بالها و قال: هريحك من الإجابة و هعرف سلمى ايه الرومانسي اللى كنت هقوله
الأغنية اللى بيرقصوا عليها كانت انتهت، و فادى أخد المايك من الشاب اللى شاورله و قال و هو ماسك إيد غادة: قدام كل الموجودين أنا عايز اقول ل مراتي إني بحبها، و إنها حبي الأول و الأخير. 
(بصلها فى عيونها و كمل) 
إن كان حبك وباء 
فأنا قابل انى اتصاب 
و إن كنتى مصل لداء 
فأنا قابل ابقى مريض 
و لو شعوب العالم 
اساءوا للتحريض 
فكأن قلبى أصم و سماع غيرك لا أريد.....❤️❤️ 
تمت بحمد الله. 

انضم لجروبالتليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا