رواية حين همس القدر من الفصل الاول للاخير بقلم رغد عبدالله
رواية حين همس القدر من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة رغد عبدالله رواية حين همس القدر من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حين همس القدر من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حين همس القدر من الفصل الاول للاخير
رواية حين همس القدر من الفصل الاول للاخير
_بس أنت مش وحش ي أبية
عايز اقعد شوية يا دلال الله يخليكى
_ي أبية..
اقفلى الباب وراكى
_ح حاضر .
.......
أنا مش عارفة الناس دى عايزة منة أية !؟ قصدى على مين ؟ طبعا على قرايبة و ولاد عمتة صفاء الحرباية بالذات، دول لو يطولوا يخلوة يرمى نفسة من الشباك مش هيترددوا لحظة ، ولاد ***
قعدت انضف السفرة ، و اشيل الاطباق إلى كانوا بياكلوا فيها .. ياكلوا المر بحق جة النبى ، بقى ابية سليم عمل بأصلة وجابكوا تتفاهموا معاة ، وانتوا بردة إلى فدامغكوا فدمغكوا ، دماغ مبتفهمش
عليت صوتى فجأة : أزاى يعنى عايزين تبيعوا القصر ؟! دا حق أبية سليم من أبوة وانتوا ملكوش الهوا
لا و بيقولوا حرام عليك ، حرمت عليكى عشتك يا صفاء يا ولية يا هبلة ..
حسيت بنفس حد فرقبتى ، لفيت لقيت عينة العسلى قدامى ارتبكت طبعا وكنت هقع من طولى لأنة اول مرة يقرب منى كدا
أ أبية ، ت تؤمرنى بحاجة ؟
سكت شوية ، و قال : فنجان قهوة
من عينيا هخلى البت نجلاء تع
قاطعنى كعادتة : لا من إيدك أنتى
ضغطت على الفوطة إلى كانت فإيدى وقولت : حاضر
دخل مكتبة تانى .. بعد شوية كانت القهوة فإيدى
كان مدينى ظهرة وهو قاعد عالكرسى ، حطيت القهوة قدامة و جيت امشى لقيتة بيقولى : عايزك
وقفت : تؤمرنى بحاجة تانية يا أبية ؟
سليم بنبرة متعبة : اقعدى معايا شوية ..
_حاضر
سليم .. : اقفلى الباب
دلال بتوتر : ل لية ؟!
سليم ضيق عيونة : مش واثقة فيا يا دلال ؟
دلال بلغبطة : لا طبعا ، د أنا اامانك على نفسى .. ه هو كل الموضوع ممكن حد من الخدم يظن السىء ، انت عارف أننا فلاحين وهى دماغنا كدا ، تجيبنا يمين تجيبنا شمال هنفضل كدا
لقيتة ابتسم وقالى : طب اقعدى
قعدت و أنا بتنحنح ، أبية سليم عمرى ما بجرؤ أعمل معاة محادثة طويلة .. بترعب ، حتى ، حتى مش بعرف ابص فعينة .. بحس إن قلبى هيوقف
خد بق من القهوة و لمحت ابتسامتة بتزيد
سليم : هما عندهم حق .
دلال : أية ؟
سليم : عمتى و ولادها عندهم حق ، ابويا قبل ما يموت كتبلهم نص البيت ، مضوة غصب عنة و انتهى الحال أن نص البيت يبقى بتاعهم
دلال بتركيز : وبعدين ؟
سليم : البيت دا كان غالى عند ابويا أوى ، الحاجة الوحيدة إلى بقيالى منة وعمرى ما هفرط فية يا دلال
دلال : طبعا مفهوم
سليم : كمان مينفعش ابيع نصة ونص لا و فنفس الوقت مقدرش اديهم حقهم فلوس لأن نص البيت يتوزن بمليارات وأنا متحكمش عليهم دلوقتى
دلال : والحل ؟
سكت شوية : مش أنتى إلى عاملة القهوة دى صح ؟
دلال : ا أنا متأسفة يا أبية ، البت نجلاء يخيبها كنت لسة راحة أعملها لقتها بتديهانى فإيدى .. اجرن بقينا العصر وأنت متعود تشرب القهوة كل يوم فالوقت دا .. أوعى تكون زعلت !
سليم بسرحان : معنتش مستحمل زعل تانى ..
بفضول : ب بس حضرتك عرفت منين ؟
سليم ببساطة : بحس بحلاوة العالم كلة لما اشربها ، لأنك بتكترى فيها السكر
ضحكت بسذاجة ، كنت متوقعة حاجة غير كدا بصراحة .
سليم : سألتينى الحل ؟ شرب اخر بق وقال : بصى يا ستى .. فية ورث المرحوم جدى أبو امى كان سايبة لحفيدة الوحيد ، إلى هو أنا .. الورث دا فية ملايين تقدر بمليارات .. بس مش هعرف اخدة الا لما اتجوز ، فاهمانى ؟
بلعت ريقى : ت تتجوز ؟!
طلعت : آه ، هتجوز .. لمح ظل عند الباب فابتسم : ادخلى يا رنا
دخلت بنت جميلة جدا ، أنا مجيش جنبها حاجة .. لابسة فستان ضيق لونة اسود .. بس طالع عليها فخم ، أكيد من عيلة مستريحة
أكيد دى إلى تلائم أبية .. أكيد يعنى مش حد غيرها
ابتسم وقالها اقعدى
قعدت فوشى و حطت رجل على رجل : نعم يا سليم ؟
سليم : تتجوزينى ؟
اتصدمت و ..
سليم : تتجوزينى ؟
قامت وقفت كأنها شافت تعبان : ب بتقول أية يا سليم ؟
سليم : إلى سمعتية ، و الكلام قدام دلال أنا مش عايزك فحرام
قعدت تانى : أيوا بس أنت فاجئتنى ، أنت صديق طفولتى و .. حسيتها اترعشت : الموضوع غريب أوى .
ابتسم : عصر سى السيد خلص من زمان يا رنا ، أنا بعرض عليكى ..
رفعت خصلات شعرها الصهباء ورا ودنها و قالت : ينفع ادخل الحمام
شاورلى اقوم اوريها المكان ، فودتها ورجعت تانى لية ، بصلى بطرف عينة و متكلمش ، كنت حاسة إن كلام كتير المفروض يتقال بس محدش اتجرأ ينطق بحاجة
المفترض أن رعشة جسمى و برودة اطرافى شرحت كل حاجة ... كنت على وشك فقدان حياتى
شيلت الصينية إلى كان عليها كوباية ماية و القهوة وفالايد التانية الطفاية إلى ملاها سجاير من أول ما قعد ، كح فجأة فأعصابى سابت اكتر و الحاجة وقعت من أيدى .. نزلت ادشدشت لازاز صغير ، نزلت بسرعة المة ومخدش بالى من الازاز ال كان تحت أيدى علطول فاتعورت جامد جرى عليا بذعر ، مبصتلوش بس كنت شمة ريحتة إلى هى خليط من برفان رجالى و سجاير و عرفت كان قد أية قريب
سليم بخوف : أنت كويسة ؟!!
بهمس : ا آه
طلع منديلة القماش وربطة حوالين أيدى إلى كانت بتنزل د"م على الأرض : مش تاخدى بالك يا دلال وقعتى قلبى !
ضم أيدى لصدرة ، فسحبتها براحة وقولت وأنا ببص عالأرض : لا .. متشغلش بالك عليا ، أنا مش مهمة ..
وقومت بعد ما لميت بقيت قطع الازاز .. أول ما فتحت الباب لقيتها قدامى .. برقت وبصتلها بحذر ، أنا مش ناقصة وجع دماغ لتفكر أن فية بينى و بين أبية سليم حاجة ..
أنا متأكدة أنها موافقة وإلا كانت الابتسامة فارقت وشها لما وديتها الحمام .. دى بتتقل و بطريقة تقيلة على قلبى اوى .
روحت عند نجلاء وسيبت عصافير الحب تغرد .
_فى المكتب_
رنا : أنا بقول .. تسيبنى أفكر شوية
سليم وهو بيطلع سجارة : لو مش موافقة قولى يا رنا ..
رنا : أنت عارف أنى مبعلمش حاجة غصب عنى ، أوعى تكون نسيت ؟
سليم بسرحان وهو بيولع السجارة : فاهم ، فاهم ..
مدت جسمها ناحيتة ، و حاشت السجارة عن وشة وبصتلة بعيونها الخضرا فعيونة : حاجة اخيرة أنا مش بحب إلى خطيبى يشرب سجاير ..
بصلها بدهشة لوهلة وفاق على صوت كعبها وهو ماشى ناحية الباب ، بصتلة نظرة اخيرة بعتاب ،ابتسم بمشاكسة ليها و عان السجاير فدرج المكتب .
.....
رجع ظهرة لورا وهو بيفكر : حاسس بأ"لم فى قلبى من ساعة ما دلال قالت إنها مش مهمة!
شعور مزعج جدا ، لية يا دلال تقولى كدا
بسخرية علا صوتة : مش مهمة ؟
طلع السجاير من الدرج و سرح وهو بيكلم نفسة و بيشرب السجارة : من غير وجود دلال فحياتى كانت حاجات كتير هتتغير .. هى إلى خلتنى احس بنفسى وبحياتى تانى بعد وفاة والدى .. هى الى رجعت لقلبى نبضة ، .. دلال لو مش مهمة يبقى أنا بحياتى بثروتى بنفسى .. ملناش وجود فعالم الأحياء ، فكرة إنها تقول كدا قدامى محسسانى أنى مستاهلش !
الفكرة دى بتوجع اوى ..
...............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بعد ساعتين
نجلاء : هو أية إلى جر"ح إيدك كدا ؟
دلال : الكوبايات وقعت منى
حطت ايدها على اورتى : أنتى سخنة ؟
بعدت ورفعت حاجب
نجلاء بخجل : أول مرة من لمة جيت اشوفك عملتى حاجة غلط
ابتسمت على جنب وقولت : مفيش إنسان ملاك ، أنا كنت مفكرة كدا ... بس كل الناس بتعرف تجر"ح وتأذ"ى ودا اكبر غلط !
مفهمتش حاجة فهزت رأسها بتواضع ..
دلال بحيرة : نجلاء هو مفيش هنا لبن ؟
نجلاء: الراجل كان المفروض يجيب الصبح بس مش عارفة مجاش لية
دلال : الرز هيبوظ كدا
نجلاء : قولتلك بلاها رز معمر النهاردة أنتى إلى اصريتى
ابتسمت بسخرية وأنا بمسح أيدى بالمريلة : لا اصلك متعرفيش إن النهاردة مناسبة مش هتتكرر تانى ..
نجلاء باستغراب : حصل حاجة ؟
دلال : بعدين تعرفى ..
( دايما بحس أنى بعاند نفسى ، لما اغضب بعمل الحاجة إلى تخلينى باردة علشان اثبت لنفسى انى تمام ، لما اتضايق بعمل الحاجة إلى المفروض تضايقنى اكتر علشان اثبت لنفسى إن مفيش مشكلة ، لا كشيت ولا مت .. أنا كويسة جدا .. لولا النغزات إلى بتضرب فقلبى زى الخنجر كنت رقصت ! )
......
خبطت على الباب ثلاث مرات .. محدش رد ، فدخلت وكان كعادتة مدينى ظهرة باصص للشباك بسرحان
كحيت جامد ، الاوضة كان كلها دخان وفتحت الشباك فوقتة من الملكوت إلى كان فية
دلال : أبية اهؤ اه اهؤؤ .. سليم أية كل الدخان دا ؟؟
بصلى ببرود و رفع ايدة إلى اتعلقت بيها سيجارة ، اتعصبت و روحت شيلتها من ايدة
(ابية سليم يشهبنى كتير .. بيحب يعاند نفسة )
دلال : لو سمحت متشربش سجاير بالطريقة دى تانى !
سليم : ن
دلال بمقاطعة : طول ما أنا عايشة
سليم : لية ؟ عشان مين ؟
دلال باندفاع طفولى : علشان خاطرى أنا !
بصلى بذهول ، فتوهت عن الموضوع و قولت : أنا هخرج اشترى لبن
سكت وبعدها لمعت فدماغة فكرة فقال : خدينى معاكى .
رمى علبة السجاير التانية قدامى فالباسكت و خرج من الاوضة .. ركبت جنبة فالعربية
طبعا مش هقول حاجات زى أنة ربطلى الحزام ، و سرح فعيونى شوية ، شغل اغنية اعترفت قبل كدا أنى بحبها قدامه ..
"لو تطلبى منى عينيا لو تطلبى عمرى كمان هديكى سنينى الجاية .. وهكون راضى وفرحان ، أنتى إلى وجودك جنبى حسسنى أن أنا انسان " 🖤
علشان الحاجات دى اتقلشت و بقت مكررة فروايات كتير ، بس أنا مكنتش بعرف أنها بتحصل !
...
دلال : رايح فين؟
سليم : تعالى معايا بالمرة.. افتكر أنك نفس مقاس رنا
دلال بعدم فهم : أية ؟
.... بعد شوية
سليم : انزلى يلا وصلنا
بصيت حواليا مكنش فية حاجة مميزة
لقيتة بيقولى : يلا علشان ننقى الشبكة !
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
لقيتة بيقولى : يلا علشان ننقى الشبكة !
جسمى قشعر وفضلت بصالة من غير رد فعل
خبط على ازاز الشباك : أنا عارف أنى فاجئتك بس انتى عارفة إن العبد لله مبيفهمش فالكلام دا .. أنتى بنت زيها و مهما كان الفرق اكيد ليكى نظرة ، لو سمحت يا دلال ساعدينى ..
ابتسمت بتصنع وبصيت لوشى فمراية العربية لقيت عنيا مدمعة غصب عنى من غير ما اشعر ، فتحت الباب بسرعة
وأول ما خطت رجلى عالأرض ، الدنيا مطرت ... بصتلة بزهق فقومنى من أيدى وقفل الباب ورايا
دلال استغلت الفرصة لأنها مكنتش عايزة تروح معاة : ع على فكرة لو جالى برد هتعب ومش هعرف اعملك قهوة تانى .. مش أنت بتحبها و
قاطعنى وهو بيحط جاكيت بدلتة على كتفى .. بصلى بعيونة العسلى إلى بتثبتنى كل مرة وقال : أيوا بس أنتى أهم عندى ..
برقت وبقيت زى الصنم محستش بنفسى غير وأنا معاة عند الصايغ ، المحل كان فوش العربية ولكن علشان عمرى ما تخيلت طلب زى دا .. متوقعتش نكون هنا علشانة .
سليم : حلو دا يا دلال ؟
دلال بفتور : آه
سليم : ولا دا احلى ؟
دلال : أى حاجة كلهم حلوين
اتنهد ورفع حاجب : دلال أنا مش جايبك هنا علشان تسايرينى قوليلى انهى احلى ؟
حطت ايدها على خدها : كلهم حلوين يا أبية بجد ، كلهم هيعجبوا رنا .
سليم للصايغ : طب هاخد الخاتم دا .. مد ايدة ليا
فبصيت لية باستغراب ، شد ايدى ناحيتة بقوة شوية .. فتعدلت فوقفتى و وشى بقا زى الطماطم
بعد ما لبسهولى .. : مريحك ؟
هزيت رأسى بخجل
الصايغ بهزار : هى الآنسة زعلانة كدا لية ، لو مزعلك قوليلى هخلية يعرف قيمتك !
ابتسمت بسخرية : لا ، دا عامل إلى علية و زيادة ..
بعد ما حاسبنا ، ركب العربية و لون السما الازرق اصطبغ بلون الد"م دلالة إن الشمس عايزة تنام بعد يوم مرهق ..
وأنا كمان كنت عايزة أنام ، حسيت أنى تعبانة وعايزة ادفس وشى فمخدتى و أنام للسنة الجاية ، بس كان لازم اروح اشترى اللبن .. المحل كان قريب
فخبطت أنا على ازازة المرادى بصلى بتساؤل : هروح اشترى اللبن وأجى .
هز راسة وقالى : هستناكى
بعد شوية كان فإيدى اللبن ، اشتريت بزيادة .. بصيت ناحيتة من بعيد و
" من اجمل اللحظات التى قد تشعر بها فى حياتك أن تنظر للشخص الذى تحبة وتجدة ينظر إليك .. ولقد رأيتة مبتسم كذلك فاحمرت وجنتاى ونظرت أرضا "
نزل من العربية و جرى ناحيتى خد اللبن من أيدى و اتمشينا لحد العربية ، كنت حاسة أن فية حد متابعنا وبصيت بعيونى فالمكان بس مكنش فية حد ..
اتنهدت وأنا بركب جنبة تانى
سليم : اربطى الحزام
دلال : ربطتة..
طلعت : بتتعلمى بسرعة
دلال : عارفة .. بالك لو كنت اتعلمت كنت زمانى بقيت دكتورة ، مهندسة ، حاجة كبرة يعنى
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سليم بضحك : مش غريب عليكى يا دلال ، أنتى بتعرفى تعملى أى حاجة ..
... المرادى كان الطريق هادى و الهوا الساقع بيخبط فوشى فقفلت الشباك .. وبصيت للطريق بسرحان وأنا بفكر
بعد شوية ، كنت متضايقة اكتر من التفكير وحبة كمان الدخان هيطلع من ودانى زى الكرتون فملقتش مفر غير أنى أفاتحة فالموضوع الى مضايقنى !
....
فى مكان آخر
الجو هادى لا يعكرة الا صوت القداحة وهى تشعل لفافة تبغ رديئة
عامر وهو بيطلع الدخان من فمة : وهيبقى ليكى عشرة فالمية
رنا : لا ..
صفاء وهى بتحوم حواليها : متبقيش طماعة اومال ، ضربتها على مؤخرة راسها وأدرفت : دانتى الكسبانة فالاخر .
رنا بنبرة تحذيرية : قولت لا .. عرضكم مش مغرى ، أنا من غير كل الحوارات دى هبقى سيدة القصر .
صفاء بسخرية : لا .. أنتى فاهمة غلط ، مش أنا إلى يترفضلى طلب أنا بأمر بس
رنا بنفس النبرة : والله ؟ وهتعملى أية ؟!
صفاء بنبرة صوت عالية : هعيشك اسود أيام حياتك ، سا
بمقاطعة : مش مستاهلة نعمل فيها كدا ..
بصوا لمصدر الصوت كان كرم إبن صفاء الاصغر والاذكى من اخوة عامر بيقفل الباب وراة بعد ما جة من برا
صفاء : أزاى يعنى ، دَ لو قالت لـ سليم هنروح فيها !
كرم بثقة : بس هى شطورة ومش هتقول .
رنا رفعتلة رأسها بخوف : أنا مبتهددش .. أنا مش هرخص نفسى علشانكم !
كرم : أيوا طبعا مصدقك .. بس بردة مصدق عيونك الخضرة الدبلى و هى بتقولى : إنها عايزة اكتر من نص الورث .. هى عايزة الورث كلة !
رنا بلعت ريقها وقالت بنبرة مهزوزة : ب بردة .. مليش دعوة
فى دماغ رنا دار الحوار الآتى
"أنا ممكن ابقى مادية و الفلوس بتمثلى حاجات كتير .. بس دا إلى الظروف الصعبة علمتهولى ، وأنا بالرغم من كدا استحالة ابقى طماعة و اخذل انسان عزيز عليا زى سليم "
ثم نظرت إلى كرم : لو سبتونى امشى مش هجيب سيرة لـ سليم كأنى معرفتكوش فحياتى !
كرم : لية ؟ خايفة تضعفى ؟!
رنا : ارجوك .. سيبنى أمشى ، أنا مش عايزة اعمل كدا .
رزع ايدة عالطربيزة قدامها ، و حط قدام عيونها صور حديثة فيها سليم وهو مع دلال عند الصايغ .. وهو بيحط على كتافها الجاكيت ، وهو مقرب منها وماسك أيدها ..
الدموع نزلت من عيونها .. وهى بتمسك الصور وبتقلبهم فإيدها زى المجنونة وبعدها سابتها وهى بتضيق عينها كأنها بتفتكر .. أيوا لما عرض عليها الجواز ، لما جت من الحمام والباب كان موارب شافتهم فالمكتب كانوا قريبين ازاى .. ازاى حضن أيدها و بصلها بقلق لما اتعو"رت ، كل التفاصيل دى ازاى فاتت عليها .. ازاى وثقت فـ سليم كدا و كانت هتسلمة نفسها !
حطت أيدها على وشها و بكت بحرقة من غير أى اهتمام بالى فالاوضة .. لأنها ولاول مرة من زمن بعيد تحس أنها مكسورة ، بعد ما افتكرت إن الدنيا علمتها دروس كتير وأنها بقت استاذة محدش يقدر يأذ"يها.. اكتر انسان اخترتة وسمحتلة يقرب وهى مش مديالة خوانة هو إلى أذ"اها .. بقت تضرب راسها : غبية غبيية أنا غبية اووى !
صفاء حطت أيدها على كتف كرم وهى بتضحك على جنب و نظرة عينها بتقولة : مبسوطة بيك !
عامر كور أيدة بقوة من الغيرة وهو شايف نظرة أمة لاخوة
كرم مسك أيدها ومنعها تضرب نفسها : اهدى ، اهدى يا رنا .. أحنا لسة معانا فرصة ، مش عايزين نخسرها ، بس أنتى لازم تبقى فصفنا لو عايزة تندمية وتعرفية قيمتة !
بصتلة .. بعيونها الحمرة ، كان دانى منها لدرجة قادر يسمع همسها ..
همست لية ب : .. ..
أمام بيت سليم ، وبعد تجهيزات كتير ما بينى وبين نفسى علشان افاتحة ، قبل ما ينزل من العربية علشان محدش يسمعنا قولتلة : أبية سليم أنا ....
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دلال بتوتر : أبية سليم أنا ..
سليم .. : عايزة حاجة ؟
دلال خطفت كلامها بنفس واحد : آه ، لو سمحت معنتش تمسك أيدى تانى !
لقيتة اذبهل شوية وبعدها ابتسم وكانت عيونة بتلمع : حاضر ، آسف يا دلال
دلال .. : م مقصدش حاجة أنا ب بس بحب أكون صريحة علشان ابقى مستريحة .. أنت اكيد فاهمنى ؟
هز راسة : متاسف تانى يا دلالى ..
ونزل من العربية ، ثانية .. هو أنا ودنى فيها حاجة غلط ولا أنا سمعتة بيزود ياء فإسمى ؟!
مركزتش يعنى اكيد أنا إلى سمعت غلط .
_عند رنا و صفاء _
كرم : قولتى أية ؟
رنا بصتلة بعيونها الحمرة من البكى .. كان دانى هو (كرم) منها بطريقة تخلية يسمع همسها .
همست : م .. موافقة!
ابتسم بثقة و مسح بايدة على شعرها وهو بيقول : كنت بقول عليكى شطورة و أنا ظنى عمرة ما بيخيب .
صفاء اختفت دقائق معدودة ثم عادت ، تدنت من يدها ورقة بيضاء تشبة العقود ..ناظرتها رنا وهى ترتجف جراء ما ستفعلة.
صفاء بغلظة : الورقة دى لازم تمضية عليها بأى شكل ، علشان يبقى الورث كلة بتاعنا .
كرم بابتسامة لزجة : مش محتاج اقولك هتعملى أية ؟ اجمدى كدا بدل ما انتى قاعدة تعيطى زى الطفلة .
رنا بتسمح دموعها : آه .. عارفة ، بعدين ملكش دعوة اعيط و لا امو"ت ، محدش فيكوا لية دعوة بيا
مسكت شنتطها بضيق و غاردت الغرفة من غير ولا كلمة .
كرم باستعجال : ناولنى سجارة يا عامر
صفاء : رايح فين إن شاء الله ؟
كرم : مفيش احلى من الدخان مع شوية هوا ساقع يبشبشوا افكارك و يخلوك خفيف .. خفيف
فى الشارع الاماكن ، الناس ، اليفط كل حاجة مشوهه ، كل حاجة سودة و كئيبة .. كل طفلة قدام عيونى بتفكرنى بنفسى وأنا طفلة .
افتكر كنت بريئة .. مكنتش بهتم بالمظاهر ، مكنتش ، مكنتش مادية أبدا ، لولا امى ما"تت و سابتنى مع جوزها عبد الوارث ك كانت نسختى هتبقى احسن .. مكنتش مريت بكل دا .. ء أنا مش ذنبى حاجة غير أنى جيت فالمكان الغلط !
لية ؟! لية عايزين ترجعونى لـ رنا المادية القديمة ، لية عايزين تبعثوها بعد ما اتدفنت لاكتر من ٨ سنين ؟!
فجأة لقت حد بيخبطها على كتفها اليمين بصت ملقتش حد ، اتعدلت لقتة قدامها .. خبطت فية و نظارتها الشمسية إلى كانت مدارية دموعها وقعت .. فبقت زى الجندى من غير سلا"حة ، بقت مكشوفة و ضعيفة
"نزلت بسرعة كدا علشان تعيط براحتها ؟
مكنتش قادرة تكتم كبتها و حبت تتمشى ؟
هى للدرجادى ضعيفة ، ولا للدرجادى بتحب سليم ؟! "
تخيلت الافكار دى بتدور فدماغة !
مسحت دموعها بسرعة .. و لبست النظارة تانى
بصتلة بغضب : أنت تانى ؟!
كرم بيمدلها أيدة : ازعجتك .. مزعج أنا عارف بس لازم تستحملينى من هنا ورايح
وقفت ونفضت هدومها : لا مش لازم ، أنت ملكش الحق تقولى أعمل و معملش أية .. سيبنى امشى بدماغى
بسخرية : مش دماغك دى إلى لبستك فى واحد زى سليم ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بصتلة بحدة : مسمحلكش تقولى كدا .. !
رفع نبرة صوتة : وأنتِ بردة متخونيش الثقة من اولها ..
رفعت حاجب : قصدك أية ؟ و بدايتنا دى ؟
شد شنتطها بالقوة .. و طلع صورة سليم وهو بيحط الجاكيت على كتف دلال
كرم : محبش حد يسر"قنى ، فأتفة الامور .. " اتك على الحروف اكتر " فاهمة ؟
فلاش باك ..
رنا بتمسح دموعها : اه .. عارفة
مسكت شنتطها ومن غير ما حد ياخد بالة ( بإستثناء كرم ) دست الصورة دى فشنتطها بخفة .
ومشيت من غير ولا كلمة زيادة .
رنا اتفجأت من قوة ملاحظتة بس مكنش فية وقت للانبهار نتشتها منة وهى بتقول : أنا مسرقتش حاجة ، أنت حطتهم قدامى علشان توريهملى و انا خد واحدة ، مفتكرش محتاجهم فحاجة ؟
كرم : منا مش محتاج السجارة دى فحاجة بس هتفضل مهمة بالنسبالى .. دا مش مقياس تبررى بية
رنا بنفخ : طب آسفة ، حاجة كمان ؟
طلع دخان من بؤه و هو بيقول : تشربى أية معايا ؟
رنا باستغراب : لا .. مش عايزة
كرم : أنا مش بعرض ، أنا بقولك
رنا : قولتلك مش عايزة انت مبتفهمش !
رفع حاجب : ولو قولتلك ...
بعد عشر دقائق
كرم بابتسامة : القهوة مع الجو دا حاجة آخر عظمة
رنا بقرف : اممم ..
كرم : ندخل فالمهم أنا قولتلك هكبر نسبتك مش كدا ؟
رنا بتتنحنح : اه ..
كرم : عشرين كويس ؟
...... لا رد
كرم : ثلاثين اخر كلام عندى .
خبطت كوبايتة بكوبايتها وهى بترفع أيدها : دا الكلام اللى يعجبنى .. بصحتك .
"كرم اتفاجئ منها ، وهو ملاحظ الفرق فى ملامحها من شوية كانت بهتانة و كئيبة و لكن دلوقتى بقت مشرقة و حلوة بطريقة تخلى الواحد يسأل نفسة بإنبهار : معقولة فية جمال كدا ! "
شرب بق قهوة وهو بيقول : بس مقولتليش بردة ، الصورة دى س احمم خدتيها لية ؟
نظرت أرضا وتنهدت كأنها تستعد لتعلن بدء الحرب ، ثم إلى عينية مباشرة وهى تقول بإصرار : علشان لما أضعف ابص ليها و نا"رى تفضل قايدة !
_مساء اليوم إلى بعدة عند سليم_
سليم لابس نظارات النظر وبيتصفح اوراق تخص الشغل : القهوة بتاعتى يا دلال لو سمحت
دلال بابتسامة : هتسهر النهاردة يا أبية ؟
سليم من غير ما يبصلها وهو بيقلب فالورق : يمكن ..
أول ما خرجت ، فتح سليم درج المكتب و طلع منة صورة قديمة ... قال بحسرة : الصورة دى هى ، هى إلى هتفضل حاجز بينى و بينها .. ساعات اتمنى لو كانت اتحرقت ساعتها ، لو مكنتش شوفتها فحياتى أبدا !
"هى نفس البنى آدم سيئة كدا لية ؟! "
نفض افكار .. ثم استغفر ربة وعاد إلى عملة .
عند دلال :
خرجت جرى عالمطبخ و أنا بتنفس بصعوبة ، كل مرة بشوفة لابس نظارتة دى و بيقرأ بحس .. بحس أنى طايرة من الفرح
صدق إلى قال اتنين بيحبوا بعض = اتنين بيكملوا بعض ، أنا صحيح مش بعرف اكتب و لا اقرأ بس ما دام ابية سليم بيعرف .. بحس أنى خلاص بقيت متخرجة ومتعلمة فأحسن مكان كمان !
أبية سليم أنا فرحاناله لانة عارف ، و فرحانة لنفسى علشان هو بيكملنى ..
ترن ترننن .. فجأة الجرس ضرب
روحت علشان افتح كانت رنا ، حسيت بغصة فقلبى لما فتحتلها .. هى جاية فوقت زى دا لية !؟
دخلت من غير كلام ، لغرفة سليم و ...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
روحت علشان افتح كانت رنا ، حسيت بغصة فقلبى لما فتحتلها .. هى جاية فوقت زى دا لية !؟
دخلت من غير كلام ، لغرفة سليم ..
الى أتفاجأ لما لقى رنا داخلة فجأة المكتب فوقعت الصورة من ايدة ، وقال بغضب .. : حد يدخل على الناس كدَ !
رنا ببرود تقدمت ناحيته .. : معلش يا حبيبى اصلك وحشتنى ..
سليم بصلها بضيق و داس عالصورة برجلة .. وقال بخفوت : مش مبرر...
قعدت رنا قدامة وقالت بسماجة : معلش بقى لو كنت ضايقتك ..
سليم : لا أبدا .. دَ البيت بيتك ..
رنا بغل ..: حيث كدا بقى .. دلااال ..
جت دلال بسرعة : نعم يا ست رنا ؟
رنا بغرور من غير ما تبص لها : قهوة سادة ..
دلال بصت لطلعت : تحب تشرب حاجة يا أبية ؟
رنا : لما يحب يبقى يقول ، أنتى ملكيش كلام معاة .
سليم أومأ براسة لدلال علشان تمشى ، فخرجت من سكات وهى بتبص بطرف عينها لرنا
سليم بـعصبية : أنتِ ملقتيش حد تنكدى علية ، فقولتِ تيجى تطلعى غلك هنا .. ؟
بصت رنا قدامها و هى بتقول : و أنا عملت حاجة غلط ؟
رجع ظهرة بالكرسى .. و قال وهو ساند بإيده على المكتب : مش كدا .. ، بس حسنى طريقتك شويتين دى بت غلبانة مشفتش الحلو من الدنيا لسة
حست أن الدم بيغلى فى عروقها .. قالت فسرها : وعلى جثـ"تى لو شافتة .." أردفت بصوت جهورى " خايف أوى على مشاعرها ي سلام اد اية أنت انسان رقيق ..
حك ذقنه وهو بيقول بضيق : ومخفش لية دِ عشرة ، و أنا مربيها على إيديا .. يعنى غالية عندى ، وأنتِ عارفة كدَ كويس ..
رنا قالت بحقد حاولت تخفية لكن مقدرتش .. : بس خدامة ، وهيفضل اسمها طول عمرها حتى لو أية إلى جرا «خدامة» فى قصرك .. و بصراحة بقى ، قربها منك مش نازلى من زور !
سليم بصلها بطرف عينه .. ساب الورق و قلع نظارتة وهو بيتنهد .. : امم .. دى الحكاية بقى ؟
رفعت حاجب وهى بتقول بذربعة : بطل تعمل انك فاهم فكل حاجة .. فية حاجات متقدرش تفهمها ..
إبتسم سليم بخفة .. و قام مشى كام خطوة ، قعد قدامها عالكرسى إلى قبال المكتب : لا هى الحاجات دى تتحس .. و حاجات زى الغيرة الاعمى يشوفها .. !
رنا اتصدمت ، فقالت بلغبطة .. : ء انا !! ا اغير من دى ؟! لية شايفنى جاية منين !
جاوب سليم بهدوء .. : الغيرة ملهاش علاقة بالشخص ، لانها بتبقى نابعة من القلب والقلب مبيهموش المظاهر .. و ساعتها بتتساوى فلاحة من الغيط مع الاميرة إلى فقصر ، لأن الحب واحد يا حياتى ..
ربعت أيدها بغضب زى الطفلة : اهو دة الى أنت فالح فية شوية فلسفة تسكتنى بيهم وخلاص .. بس اسمع أنا بجد هيبقى ليا موقف بعدين !
سليم ضحك بخفة .. : طب و العمل .. ؟ ما هى شغالة هنا و طبيعى اتعامل معاها ..
ابتسمت بإستهزاء على جنب : اطردها .. ولا اطردها أنا ؟!
ملامحه اتغيرت للفزع ، بعد ما حس بضربة قوية فى منتصف صدره .. كانت احتجاج من قلبه على كلامها . : ء إية ، أنتِ اتجننتى !؟
أردفت رنا بغرور .. : متنساش أن دَ هيبقى بيتى لما نتجوز وأنا حرة فية ، وأنا إلى اختار مين إلى يقعد و مين إلى يمشى .. فلو ركبت دماغك و سبتها .. أنا بنفسى هطردها بعد الجواز ، و هيبقى قعادها زى عدمه ...
سليم حاول يتحكم فى نفسة .. : رنا اتكلمى عدل .. ، دلال عشرة ١٠ سنين من لما ابويا ما"ت وهى معايا من قبل حتى ما اعرفك.. عايزانى ارميها فالشارع وهى حتى ملهاش مكان تروحة و لا قرايب .. دا ذنب كبير قبل ما يكون عيبة فحق نفسى و رجولتى !
رنا .. : والله ايش يثبتلى انك بتحبنى أنا ، ايش يثبتلى أنك عايزنى أنا و مين يأكدلى نوايا ست دلال هانم بالخير و أنها مش عايزة تخطفك منى .. "أردفت بجنون " مين يعمل كدا !؟
سليم بهدوء و ثقة .. : أنا .. أنا يا رنا ، والدليل على كدا انى اخترتك انتِ .. دلال دى اختى الصغيرة مش اكتر .. إنما انتِ إلى هتكونى مراتى و شريكة حياتى .
سكتت وهى بصة فالارض .. قام وقعد قدامها وهى نازل على رجلة ..
سليم بخيبة : أنا نفسى اعرف مين إلى زرع فدماغك الافكار دى ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رنا نزلت دموع تماسيح ، و قالت بحزن .. : أنا لما فكرت لقيت نفسى مش قادرة استحمل و جيتلك على طول .. ء أصلك متعرفش يا سليم أنت بالنسبالى أية ، أنت متعرفش أنا مريت بإية فحياتى لحد ما شوفتك .. جـ جوز امى ونظراتة ليا بعد ما أمى ماتت ك كان بيهددنى أنة هيعـ*تدى عليا لو مجبتلوش فلوس كل يوم علشان يروح يشرب بيها .. خلانى عابدة للقرش .. متعرفش أنا تعبت ازاى.. مريت بأد أية علشان اتعالج .. لحد ما قابلتك و و شلة الجامعة .. فاكر ؟ *هز راسة بحنية* لما بحس أنى هفقدك بحس أنى هرجع لنفسى القديمة وأنا مـ صدقت خلصت منها !
*سليم بيمسح دموعها بحنية * : صح .. بس فاتك نقطة مهمة ، إن كلامك كله عن ماضى معدش حاضر .. ، فين جوز أمك . . ؟؟ مفيش .. بح ، كان مجرد فصل وحش و اتحر"ق .. و دلوقتى أنتِ معايا ، دلوقتى أنتِ مستقبلى .. فـ مفيش داعى للتفكير دَ ..
رنا بشقهات ضعيفة وسط دموعها : بـ بس دلال دى....
حط صباعة على بؤها و هو بيبص فى عيونها .. طلع من جيب بدلتة علبة مخملية .. عيونها لمعت لما شافتها ، فرد أيدها وبصلها بحب وهو بيلبسها خاتم رقيق .. : معرفش إيه اكتر ممكن يثبتلك ..
رنا بصتلة بذهول .. فابتسم وباس ايدها : اتمنى متفكريش تانى بالطريقة دى ، لأنه مستحيل يكون بينى و بين دلال حاجة .
كل دا ودلال واقفة عالباب و الصينية فإيدها بتترعش ... كلماته زى الخنـ"جر بتعصر فى قلبها .. كانت عارفة أن دَ واقع و هيحصل بس متخيلتش أنة هيبقى مؤ"لم كدا .. أول حب ليها هيبقى أول خذلان .. و أول مرة تحس بنا"ر الحب وهى بتكو"يها ..
خبطت على الباب .. : ادخل يا أبية ؟
سليم اتعدل : احمم .. ادخلى يا دلال ..
دخلت وهى موطية راسها ، حذار أن عيونها تفضحها ..
رجع سليم لمكانه على المكتب .. و فتح فونه وهو بيقعد و بعدها إبتسم وهو بيقول : أية رأيك تباتى النهاردة هنا يا رنا ؟
الصينية وقعت من دلال عالأرض و هدوم رنا بقعت من تحت فقالت بزعيق : ا أنتِ أية إلى عمليتة دااا !؟
دلال بصت لسليم بصدمة .. ، وضع الاخير إيده على رأسة بتعب .. : عملتى أية يا دلال بس !
دلال بصت لرنا : ءء .." مسكت طرف المريلة بتاعتها وبقت تمسح طرف فستان رنا وهى عيونها مدمعة " أنا آسفة يا ست هانم ، مخدش بالى ... أخر مرة يا ستى .. أنا آسفة .
رنا نفخت وهى بتدبدب على الأرض وبصتلها بقرف ... : خلاص خلصنا .." بصت لسليم بغضب بعد ما دلال اتعدلت و خدت الصينية وقالت " ثوانى هعملك واحدة كمان
رنا بسرعة : نفسى اتسدت .. كنت بتقول أية يـ سليم ؟
سليم بابتسامة : الطريق الى بتعدى منة علشان تروحى واقف علشان فيه حا"دثه .. لو استنيتى هيبقى لحد الفجر ممكن ، فإية رأيك احمم .. تباتى هنا ؟
تصنعت الخجل .. : مـ ماشى لحد الصبح و همشى ..
_فى المطبخ_
نجلاء بذهول : لاا أنتى فيكى حاجة مش طبيعية !
دلال بإبتسامة مصطنعة .. : مكانوش فينجانين إلى وقعتهم .. أنا كويسة ..
نجلاء مسكتها من دراعها : لا يمكن تكسرى كوبايتين فإسبوع واحد ؟! د أنا اصدق أن القط بيطير ولا أصدق كدا .. !
دلال بتعب .. : لـ لا أنا كويسة ، مش مركزة بس شوية ..
مصمصت نجلاء شفايفها .. و حطت أيدها على كتف دلال بحنية .. : قوليلى أية إلى شاغلك ، أنا مش لسة عارفاكى أول امبارح .. دا أحنا عشرة يا حبيبتى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مقدرتش تستحمل .. لما شافت نظرة الحنان فى عيون نجلاء ضعفت ، و انفجرت فى البكاء .. فضمتها الاخرى إلى صدرها وهى تمسح على شعرها و تقرأ بعض آيات القرأن الكريم .. ولما انتهت : اهدى .. اهدى يا دلال حصل أية لـ دَ كله !
دلال بشهقات .. : معنتش قادرة استحمل يا نجلاء ، معنتش قادرة اخبى اكتر من كدا .. أنا هتجلـ"ط لو خبيت اكتر !
نجلاء .. : تخبى أية ؟!
ردت دلال بخوف .. و بصوت بيرتعش : أنا بـ بـ بحب أبية سليم يا نجلاء ، بحبة أوى بجد !
سليم إلى كان واقف على باب المطبخ و لسة هيفتحة ابتعد بضع خطوات للخلف وهو لا يقدر على الحراك !
_فلاش باك _
رنا وضعت يدها على راسها بإرهاق .. وهى بتغمض عينها : اووف أنا مصدعة أوى ..
سليم : علشان مشربتيش القهوة .. أنا هقوم اخلى دلال تعملنا قهوتنا و بالمرة اقول لحد من الخدم يجهز الاوضة إلى هتباتى فيها ..
رنا بصتلة بتردد ثم اومأت براسها ..
بعد ما خرج ، بعتت رسالة لكرم : أنا هبات عندة النهاردة ، هحاول اخلية يمضى ..
ثم اغلقت الهاتف و بدأت تجول فالغرفة مثل الفراشة
_باك_
خطين من الدموع بدأوا ينزلوا على وجنتى سليم .. و سقط على ركبتية أمام المطبخ و هذة الجملة تتردد على مسامعة مثل سهام البرق ..
أحد الخدم : سليم بية حضرتك تعبان ؟!
هز راسة بالنفى وهو بيمسح وشة و بيقول بصوت مبحوح : جهز اوضة من إلى فوق علشان عندنا ضيف .. من غير تأخير .
_فى المطبخ_
نجلاء سابت دلال و اتسحبت بخفة ناحية الباب علشان تتأكد إن مفيش حد بيسمعهم .. و أول ما فتحت الباب ..
شافت ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
نجلاء سابت دلال و اتسحبت بخفة ناحية الباب علشان تتأكد إن مفيش حد بيسمعهم ..
دلال بحزن : راحة فين ، حتى أنتِ هتسبينى!؟
نجلاء حطت صباعها على بؤها بمعنى" اسكتى " و تسحبت ناحية الباب و فجأة فتحتة.. لقت رنا بتزجرها بنظرات على عتبة مكتب سليم !
جسمها قشعر و تنحت هى ودلال لما جت وقفت جنبها
دلال بفزع : ه هى مسمعتش حاجة صح !؟
نجلاء : مش عارفة .. أنا فتحت و كانت بتبصلى ، خشى .. خشى يا دلال ربنا يستر .
دلال : بـ...
نجلاء مسكتها من أيدها بمقاطعة و قبل ما تخش .. دوى صوت رنا : دلال .. تعالى
بصت دلال لنجلاء وهى بترتعش .. فقالت رنا بصوت أعلى و هى مربعة إيدها بتذمر : بنادى عليكى على فكرة .
دلال بخوف : حـ حاضر جاية اهوة
وقفت نجلاء تتابع المشهد من وراء الباب فإذ بها تتفاجأ عندما ترى رنا تبتسم فى وجة دلال قائلة : .. خدينى الحمام علشان نسيت مكانة.
تنفست دلال الصعداء وهى تضع يدها فوق قلبها .. ثم إبتسمت براحه و قالت : يقطعك سيبتى ركبى .. !
رنا .. : إيه !
دلال حطت إيدها على بؤها بسرعة ، و قالت بخفوت .. : و ، ولا حاجة ..
بصتلها رنا من فوق لتحت .. وقالت بأنفة : امم .. طب يلا ..
هزت دلال راسها و مشيت قدامها ، وهى دماغها مش فيها .. متوترة أن سرها يكون انكشف ، هو سر صغير لكن تأثيرة زى الإعصار .. قادر يد" مر كل حاجة !
_فلاش باك_
سليم للخادم : جهز اوضة من إلى فوق ، عندنا ضيوف .
الخادم : تؤمرنى بحاجة تانية يا بيه ؟
سليم .. : لا متشكر .. بس بسرعة
قطع حديثهما صوت رنا وهى تنادى سليم : .. لو سمحت يا سليم ثوانى .
دق قلب سليم بقوة ، فهو لا يعلم بأى وجه سيقابلها لقد صدقت بشأن دلال .. هو رجل و لكنة لا يستطيع كبح دموعة الليلة لأسباب كثر .
سليم بابتسامة مصطنعة : نعم يا حبيبتى ؟
رنا بخجل : عايزة أروح الحمام ..
سليم بسرعة : طب ما تروحى البيت بيتك ، دلال وريتهولك المرة الى فاتت
وتركها قبل أن تنطق كلمة اخرى حتى لا تغلبة دموعة ..
_الآن_
دلال : اتفضلى يا ستى ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رنا بابتسامة سمجه .. : تقدرى تتفضلى ، أنا بعرف اروح بس مش بعرف آجى
دلال ضحكت بسذاجة وهى تومأ برأسها فتركتها رنا و دخلت و قبل أن تغلق الباب : متعمليش حسابى فالقهوة
دلال باستغراب : قهوة أية ؟
رنا بلامبالاة : وابقى اعرفى اوضتى فين علشان أنا هطلع أنام علطول .
دلال : حاضر
فأغلقت رنا الباب و اتجهت دلال إلى مكتب سليم فلم تجدة ، ولكنها وجدت كبير الخدم ..
دلال : أبية سليم قال تنضفوا انهى اوضة ؟
الخادم : تانى واحدة فوق عاليمين
"دِ ، دى قدام اوضته علطول ! " هكذا شعرت دلال بغصة فى قلبها .. حركت بؤها على جانب فمها بسخط .. : تمام أوى .. "اخدت الفوطة بغضب مكبوت ، يلاحظة الاعمى .. و توجهت للغرفة المختارة لرنا "
_بعد نصف ساعة_
كان سليم نازل على السلم ..
دلال وقفته بصوتها الرقيق .. : أبيه..
تلك الكلمة .. جعلت اعصاب سليم تفنى ، لقد وقف كالعاجز .. لا يقوى على النظر لها حتى ! .. فـ من بين كل الأيام هو لا يريد رؤية دلال اليوم بالتحديد ..
وقف و اداها ظهره .. : امم .. ؟؟
دلال اتكلمت بإستغراب: ست رنا طلعت فوق بتقول عايزة تنام
سليم ببرود : طيب ..
دلال : انت ...
بتر كلامها ، صوت خطواته على السلم ، وهو بيتحرك بسرعة ومش مهتم بكلامها .. لحد ما وصل لمكتبه و هبد الباب .. ، لماذا ؟ لماذا هذة الحدة يا أبية .. اهكذا ستعاملنى فور زواجك من رنا ؟ .. ءأيجب أن أترك البيت و أفر أم أن اذوب وسط ذرات الغبار التى باتت صديقتى فلا يبقى شىء منى !!
فتوجهت إلى نجلاء وهى مكسورة الخاطر
وعندما شعر سليم بانغلاق باب المطبخ فتح الباب بخفة و صعد الدرج للطابق العلوى
_عند رنا _
تك تك تك « الباب بيخبط»
رنا بضيق : مين ؟
سليم : أنا يا رنا ..
وقفت رنا بسرعة ،و توجهت التسريحة حطت روج احمر .. يبرز جمال ملامحها البيضاء ، و فكت شعرها الأشقر ... ثم توجهت للباب فتحته بسرعة ، علشان تلاقى سليم وهو شايل ملابس فى يده تشبة البيجامة ..
اتكلم بحرج وهو مدور وشه ، وبيبص بعيد .. : آسف لو ضايقتك ، بس خدى دى بيجامة البسيها علشان اكيد مش هتعرفى تباتى بالفستان دَ .. ممكن تبقى واسعة شويتين بس للأسف مكنتش عامل حسابى حتى حاجات دلال و نجلاء مش هتناسبك ...
رنا بخجل مدت إيدها خدتها منه : تمام .. متشكرة .
سليم قبل ما يمشى طلع من جيبة موبايل رنا : و كنتِ هتنسى موبايلك ..
مدت أيدها بسرعة و لكن ..
فجأة التلفون رن ، وقبل ما سليم ياخد بالة من المتصل ، حضنتة ، حضنتة بقوة لدرجة اتفاجأ منها ..
ثم همست بحب زائف : تعبتك معايا يا حبيبى ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سليم بابتسامة : تعبك راحة ..
سلتت منة الموبايل ثم ودعتة واغلقت الباب ، فرن الفون تانى
فتحت على المتصل الزنان وتحدثت بغضب : أنت غبى ! بتتصل عليا دلوقتى لية مش حذرتك أنى هبات عندة النهاردة !!؟
كرم بسخرية : لا هو أنت متعرفيش ؟!
رنا بجدية : حاجة حصلت ؟
كرم بنفس النبرة : مبقتش اعرف أنام من غير ما اسمع صوتك
رنا بغيظ و استهزاء : لو التفاهه وراثة عندكو فالعيلة هيبقى أحسن لو متجوزتش !
كرم بإستهزاء : تؤ .. بلاش تجر"يح ، أنا اتصلت علشان الوقت أتأخر وقولت *اتك عالحروف*أكيد كل واحد دخل اوتضة و .. استريح إنما الواضح انكو لسة صاحيين ومع بعض
رنا بحنق : بتلمح لأية ؟
كرم بيحط إيده على شعره و بيمشيها عليها وهو بيقول بضيق .. : لا بتكلم عادى .. متحطيش فـ بالك ، المهم بس .. مضى ؟
رنا بخوف : لا..
كرم بنبرة صوت غاضبة فجأه .. : ازااى لاا ، أنتِ مش بتفهمى !؟
رنا بلغبطة : ء أعملك أية مجتش فرصة !
كرم بعصبية .. : دى الفرصة جاية على طبق من ذهب ، راجل وست زى البدر المفروض بيحبوا بعض قاعدين فبيت واحد .. كاس من هنا على كلمتين حلوين والدنيا هتمشى !
رنا ردت بخنقة .. : دَ لو مفيش خدم ولو سليم بيشرب ، و اسكت بقا سيبنى أنام علشان اعرف هعمل أية !
كرم بتهديد : نفذى الى يتقالك علية يا رنا من غير تقصير كدا. وإلا قسما بكل الايمانات لهطلع***اهلك !
اغلقت رنا الهاتف بسرعة فى وجهه ، وقد نزل من عينيها دمع الاسى .. امسكت بحقبيتها و قذفتها بعيدا بغضب ثم توجهت إلى المرأة و راقبت تلك الدموع كيف تسيل بغزارة على وجنتيها ، كيف لحقير مثلة أن يتحدث هكذا معها ؟!
كيف تعاونت معهم ؟ .. كيف انزلت من قدرها بطمعها و غيرتها ؟ ..
توجهت إلى الباب لتحضر المناديل من حقيبتها التى استقرت هناك فوجدت الصورة (صورة دلال و طلعت وهو بيحط الجاكيت عليها وقريب منها تحت المطر )
_فلاش باك فى الكافية_
كرم شرب بق قهوة وهو بيقول : بس مقولتليش بردة ، الصورة دى س احمم خدتيها لية ؟
نظرت أرضا وتنهدت كأنها تستعد لتعلن بدء الحرب ، ثم إلى عينية مباشرة وهى تقول بإصرار : علشان لما أضعف ابص ليها و نارى تفضل قايدة !
_باك_
مسحت وشها و امسكت بمنتجات التجميل التى تحملها وراحت تضيف للقمر المعتم ضوءة الساطع .. ليصبح بدرا
ثم توجهت لغرفة سليم بخفة
دلال كانت ماشية فى الردهه .. فشافت رنا
وقفتها بصوت فية غيرة : عايزة حاجة يا رنا هانم ؟
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دلال بشك : عايزة حاجة يا رنا هانم ؟
رنا : لـ .. لا ، ك كنت هسأل سليم عن شاحن لموبايلى بس
دلال بصتلها بتمعن : امم ، لا يا ستى لما تعوزى حاجة قوليلى على طول ، أنا عارفة فالقصر د اكتر من أبية سليم ذات نفسة !
رنا بضيق : مش انتِ إلى تقوليلى اعمل أية و معلمش أية !
دلال ببرود: العفو ، أنا بس حبيت اساعدك .
رنا باستعجال : متشكرة ..
دلال مشيت ناحيتها و بقت قصادها ، مدت ايدها و قالت .. : هاتى موبايلك كدا..
رنا بضيق ناولتهولها علشان الموقف ميبقاش أسوء
دلال قلبت الموبايل فإيدها : معتقدش أن موبايل أبية سليم نفس النوع ، مش هتلاقى عندة حاجة تفيدك
رنا بغيظ : ملكيش دعوة .." نتشتة منها " و ناظرتها بحدة .. و وقفت منتظرة دلال حتى تغادر
فأنزلت دلال (طشط) الملابس التى كانت تحملة على الأرض و طرقت غرفة نوم سليم !
رنا برعب : ء أنتِ بتعملى إيية !؟
دلال بسخرية : بنخبط علشان بالك يهدى و تعرفى أن عندى حق
رنا : خـ خلاص .. مش مشكلة بكرة هبقى اسالة
دلال بإستعباط : لية بس يا ست هانم ممكن يجيلك اتصال مهم أو حد يقلق عليكى ..
رنا سابت دلال ومشيت و قبل ما تغلق باب اوضتها : قولت خلاص يا دلال .
دلال بطلت خبط على باب سليم و هى بصة ناحية رنا ومع قفلة الباب مقدرتش تكتم ضحكها ، حطت أيدها على بطنها ورجعت ورا وهى بتضحك ومش قادرة تاخد نفسها لحد ما .. ما حست بنفسة قريب منها ، ريحة البرفان الرجالى دى .. جسمها قشعر و اتعدلت ناحية غرفة سليم فلقتة واقف بيبصلها ورافع حاجب
دلال بلغبطة عدلت نفسها : أ أبية أنا .. هـ همشى اهوة
مسك أيدها : دلال .. متعمليش كدا تانى
دلال باستغراب : أعمل أية ؟!
طلعت : حافظى على حدودك معايا .. ومشوفكيش فالسعادى تانى !
دلال قلبها وقع فرجليها وهى بصالة بلمعة عين .. ساب أيدها ودخل اوضتة وهو متضايق من تصرفة و فظاظتة معاها بس هو .. كان لازم يعمل كدا ... لازم يبقى فية حدود
" لازم أبعدها .. أنا مينفعش اسيب الحصان يرمح ولما ملقهوش اقعد أتندم و أسال أية إلى حصل !
لا أنا لازم اتحكم فى نفسى ، سليم أنت ملعمتش حاجة غلط .. الى عملتة دا كان عين العقل "
هكذا خاطب سليم نفسة وهو متوجه إلى الفراش.
......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دلال دخلت اوضتها وهى بتعيط و عمالة تمسح وشها بقوة .. قعدت بجوار نافذة وعلى ضوء القمر بدأت تفتكر إلى نجلاء قالتلها علية و تبكى اكتر
_فلاش باك .. قبل قليل فالمطبخ_
نجلاء : بتحبية يا دلال بجد ؟
هزت راسها وهى بتمسح وشها بشكل عشوائي زى العيال الصغيرة
نجلاء بتتنهد : كنت حاسة !
دلال بصتلها بصدمة فـ نجلاء بدأت تفرك فإيدها و تلعب بدبلتها .. : كنت عارفة وحاسة بيكى من لهفتك عالباب أول ما يرجع من برا ولا من نظرتك لية و لمعة عينك وهو بيملى أوامرة .. كنت ببقى متضايقة من طريقتة بس أنتِ كنتى دايما مبتسمة و على قلبك زى العسل .. عينيكى كإنها بتقولة خش جوايا وافضل هنا العمر كلو
دلال بطلت تعيط وهى بتصغى باهتمام لنجلاء .. : ا أنا عمرى م حسيت أنى باينة كدا ، .. ه هو ممكن يكون لاحظ ؟
نجلاء : مش مهم لاحظ ولا ملاحظش المهم كان إية رد فعلة يا دلال ..
دلال مدت شفايفها بتفكير : بارد.. بس ساعات كنت بحسة مهتم بيا و عايز يبسطنى
نجلاء وقفت بحماس : خلاص لازم تخلية يقع فحبك بالكامل ، حاوطية و حافظى علية .. و خلية ليكى يا دلال ، خلية يحبك زى ما انتِ بتحبية وزيادة
دلال اتفاجأت ولسانها اتعقد مكنتش عارفة تحركة من رد فعل نجلاء بس نجلاء مسكتها من كتفها وقالت بنبرة هادية: عارفة لو كنتِ جتيلى من سنة بالظبط كنت هزعلك جامد واقولك مينفعش إلى بيحصل دا و شيلية من دماغك ، بس دلوقت لما حب حياتى ظهر بقيت إلى حد ما حاسة بيكى و عارفة يعنى أية بتحبى.. بقيت فاهمة و بقولك خلي سى سليم يحبك يا دلال .
دلال مسحت عيونها و بصت للقمر .. كان ابيض وجميل زى رنا بالظبط.. ما هى كدا هيبصلى أزاى ؟ كمان هو قالى مليش دعوة بية .. هو فعلا معدش شايفنى مهمة بعد ما لقى حد احسن منى يملالة الفراغ إلى كان فقلبة ..
اتجهت إلى الفراش و بكت فى الظلام لأول مرة ، لانها كانت تخاف دائما من ما يكمن فالظلام ولكن الآن هى تعلم بوجود ما هو أسوأ من ذلك الشعور.. ثم غفت من كثرة التعب
فوق غرفة دلال كانت غرفة سليم حيث كان مستلقى عالتخت يتقلب محاولا النوم و لكنة لايستطيع .. لايعلم لما الليلة التى مر عليها ٢٠ عاما تجول بخاطرة الآن كـ ظلة.
_فلاش باك_
سليم بزعيق : باباااااا الحق ماماااا ، ماما فالبيت هتتحر"ق!
الأب" عبدالهادى السمنودى " بيشد قبضتة على ايد سليم الطفل : خليك هنا ، المطافى لما تيجى هتنقذها..
سليم بصريخ وعياط : بـ بس ماما .. ماما كدا هتتعو"ر جامد يا بابااا.. "بيحاول يفلت من ايد عبدالهادى "
عبدالهادى بيضر"بة ضر"بة خفيفة على خدة وهو بيقول : سلييم اهددى! أنت عايزنى اخسرك أنت كماان!؟
سليم دموعة نزلت وهو بيسقط بركبتة عالأرض بقلة حيلة.. ثم قال بخفوت وهو انعكاس النار ظاهر فى عيونه .. : ء آسف ....
وصلت المطافى و حاولوا يطفوا البيت من النار إلى هبت فية فجأة من دونما سبب .. وبعد محاولات مستمـ"يتة قدروا اخيرا أنهم يطفوها و دخل رجل ضخم البنية جوا دور فالبيت كلة لحد ما لقوة خارج ومعاة طفلة رضيعة...
الرجل بخشونة..: الواضح أن فية تسريب غاز حصل و عمل الحر"يقة دى .. وللأسف مفيش غير الطفلة دى إلى حية..
سليم وعبدالهادى اتصدموا وهما مش عارفين مصدر الطفلة ، بس سليم جرى على الراجل و هو بيخبطة فرجلة بخوف .. : و ماماا ؟!
الراجل ببرود : فية جثـ"ة ست و جنبها جثـ"ة راجل فى غرفة صغيرة تحت .. كان الباب مقفول عليهم اظ...
عبدالهادى بمقاطعة : .. خلاص متشكر..
سليم جرى عالقصر و هو بيعيط بغزارة و لما وصل شاف ...
_الآن_
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ملامحة اتغيرت للغضب و الكره فدفس وشة تحت المخدة وهو بيحاول ينام..
_فى الصباح_
سليم خرج من اوضتة وكان تحت عينة أسود و باين علية الارهاق لأنة معرفش ينام ليلة امبارح
نزل الدور الارضى وشاف نجلاء و دلال وهى بتكنس.. بصت علية دلال بطرف عينها ثم قالت من دون أن تنظر : عايز حاجة يا أبية ؟
سليم بسرحان : لا ..
دلال : طيب .
نزل تحت و قبل ما يدخل مكتبة وجة كلامة لنجلاء قائلا : اعمليلى قهوة ..
دلال قلبها وجعـ"ها و نظرت لة فجأة ، فتلاقت اعينهما بعض الوقت ولم يفيقا حتى قالت نجلاء : حاضر يا سليم بيه ..
دخل المكتب و اغلق الباب فعادت دلال لعملها ، و همست لها نجلاء : متزعليش ..
* على صعيد آخر *
رنا قامت من النوم و قلعت دبلتها على الكوميدينو
وبعد ما ظبطت حالها شوية وقفت ورا باب غرفتها بتخفى ونادت على دلال ..
رنا : دلاااال
دلال بتجرى : نعم يا هانم
رنا : سليم صحى ؟
دلال : من بدرى يا ست هانم و هو فالمكتب دلوقت
رنا بمقاطعة قالت بتكبر .. : طب وضبى الاوضة دى على ما اطلع من الحمام ..
دلال هزت راسها ثم علت صوتها لنجلاء إلى كانت واقفة تحت : كملى أنتِ الفطار أنا هوضب اوضة الست هاانم
رنا سدت ودنها بإزعاج ولما فتحتها ، قالت بغضب : قااعدين فسوق متزعقيش كدا تانى !
دلال لوت بوزها .. : حاضر .
_ بعد قليل _
لبست رنا هدومها .. ، و نزلت تحت بخفة الفراشة ..
جلست على السفرة جنب سليم ، علشان يفطرو قبل ذهابة للعمل ..
رنا وهى بتاكل المعلقة وقعت من أيدها و صرخت فجأة وهى بتوسع بين صوابعها و بتقول لـ سليم برعب : الدبلااة فيييين!!
سليم : أييية ؟!
رنا بزعيق : مفيش غيرها هى إلى روقت الاوضة !
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رنا وهى بتاكل المعلقة وقعت من أيدها و صرخت فجأة وهى بتوسع بين صوابعها و بتقول لـ سليم برعب : الدبلااة فيييين!!
سليم : أييية ؟!
رنا بزعيق : مفيش غيرها هى إلى روقت الاوضة .. !
قامت وقفت وهى بتنادى بغضب .. : دلااال ، وديتى دبلتى فيين ؟!
دلال جت مفزوعة على صوتها : نعم يا ست هانم ..
رنا رفعت أيدها فوش دلال : الخاتم إلى كان فإيدى راح فين ؟؟
دلال ببراءة : معرفش والله يا ست هانم ...
رنا بتضيق عينها .. وبغل بتقول : لا أنتى عارفة كويس ..
دلال .. : و ربنا لا ، أنا هعرف منين يـ.. *سكتت فجأة وخدت بالها من نظرة رنا الحادة اللى بتطـ"عن فأمانتها ، ملامحها اتغيرت للكسرة وهى بتقول : قصدك انى سرقتها ؟
رنا بعصبية : والله شوفى أنت بقاا لما أقوم من النوم ملقاش الدبلة فإيدى وانتى الوحيدة الى دخلتِ للأوضة من بعدى .. يبقى دَ إسمه ايه !
نظرت المتهمة إلى سليم الذى لم يحرك ساكنا منذ بداية الاشتباك .. نظرة الطائر الذى يستنجد بوالدتة حتى لا تاكلة القطة .. اغرورقت مقلتاها بالدموع ..
رنا بقرف .. : أنتى لسة هتعيطى روحى شوفيها فين ، أنا عايزاها فـ إيدى قبل ما أمشى !
دلال بخفوت : ب بس هى مش معايا !
رنا بلامبالاة ، قعدت تانى عالسفرة وبدأت تاكل ببرود .. كإنها بتقول " دَ اخر الكلام ، اتصرفى .. مش مشكلتى "
" جزت دلال على سنانها و كورت إيدها بغضب .. لكن فى الآخر رقتها و طيبتها .. اضعفوها و خلوها مش قادرة تكبح دموعها .. فقط مشيت ببطء و بكسرة "
*يقولون .. أن الحزن يبدأ بالبكاء وينتهى بشرارة غضب ، تدفع المرء إلى التهور واحيانا إلى فقدان نفسة *
نجلاء بحنية : دلال ، متزعليش نفسك .. هى الى مشفتش بربع جنية تربية ولو كانت محترمة نفسها مكنتش قالت إلى قالته .
دلال بحسرة .. : هى قاصدة إلى بتقولة كويس .. ك كمان أبية سليم مدافعش عنىى بـ بعد كل السنين دى يفكر انى أسرق !!
نجلاء طبطبت على ظهرها وهى بتقول .. : طب اهدى يا حبيبتى .. اهدى ، أنا متأكدة أنة مش هيعديها دا سليم بية لو مكنش بيحبك فهو بيعزك والله
دلال بتمسح وشها : لا هو مفتحش بؤه حتى هو أنا هينة كدَ فنظرة ؟!
نجلاء اتنهدت و قالت بتعب .. : طب ينفع تبطلى عياط ..
دلال : ء ابطل عيااط ؟!!! د كفاية منظررى إلى بقا زى الزفت قدام كل الخدم إلى فالقصر يـ..
نجلاء بمقاطعة : شش ، محدش هيصدق أنك تعمليها .. ، دَ إحنا عشرة سنين .. هدى نفسك بس ، أنتِ متستاهليش كدَ...
دلال بتمسح دموعها .. و بتنف : فعلا أنا مستاهلش النظرة دى ..
نجلاء بتبصلها بشفثة .. : طب كفاية بقى نحره .. هيحصلك حاجة !
دلال بغضب : امم .. حاسة أن دمى بيتحر"ق ... خلااص وقفت عياط .. "تابعت بغضب" بس هى أزاى تقولى كدَ .. ها أزاى !؟ أنا تربية الملاجىء متنهنتش كدا فحياتى !!!
أنا اناا هورييهم أنا ميين وإلى يحصل يحصل !
نجلاء باندفاع : دا إلى هو أزاى ، بتت متتجنيش وتوقعى نفسك فغلط حقيقى .. !
دلال بصتلها بحدة بس بعد كدا بدأت تتراخى ..
نجلاء بهدوء : خلينا مع الكداب لحد باب الدار
دلال وسعت عيونها وقالت .. : يعنى الحقيقة هتبان ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
نجلاء بطيبة .. : محدش بيفضل معاة الورق الكسبان لفترة طويلة...
after 5 minutes
نجلاء بتحاول تمنع دلال من الذهاب لمكتب سليم
دلال وهى بتبعد إيدها : سبيينى أنا عارفة أنا بعمل أية !
و خرجت ، راحت بخطوات غاضبة لمكتبه ..
*كانت لسة هتفتح الباب من غير استئذان حتى سمعت صوت سليم الغاضب فـ انتفضت و لم تتذكر ما كانت آتية لعملة حتى اقشعر بدنها ودب الرعب فى قلبها *
_فى المكتب_
سليم : أنا مكنتش عايز ازعلك او أقل منك قدام حد يا رنا .. لاجل العشرة إلى بينا .. بس ربنا وحدة عالم ازاى كنت ماسك نفسى ..
رنا باندفاع : قصدك إية .. قصدك إنى غلطانه !؟
سليم بحدة .. : طبعا .. و سبق وقولتلك دلال دى خط احمر ملكيش دعوة بيها ، مش عارف لية مصرة تحطى دماغك بدماغها و تعملى مشاكل ..
رنا : بقيت أنا دلوقتى إلى بعمل مشاكل ، والست هانم إلى سرقت..
سليم بمقاطعة : رنااا ! لما تتكلمى عنها صونى لسانك و اتكلمى عدل .. السبب الوحيد إلى خلانى مقومش وادافع عنها ساعتها ، أنى عارفها و عارف نظرة الناس ليها و لامانتها .. إلى هيقول كلمة وحشة هيقولها فحقك .. يعنى مرضتش أتدخل كفاية إلى هيتقال...
رنا بغل .. : لا وضح كلامك ..
سليم بتهديد .. : يعنى لو جبتى سيرة دلال تانى على لسانك يا رنا اعتبرى كل إلى بينا منتهى ..
بصتلة بصدمة .. بينما ظل يحدق بها فى غضب ..
رنا ضحكت بسخرية ، وهى بتخبط كفوفها .. وقالت بدهشة : انتَ بتزعقلى أنا ، علشان دِ ؟!
سليم .. : آه ، لأنى زى مـ متأكد أنى شايفك دلوقتى ، متأكد أنها متعملش حاجة زى دِ !
رنا كانت هتعيط بس مسكت نفسها : أنت مش شايف أنك بتبالغ علشانها ، مش شايف أنك جرحتنى .. ؟
بصلها بتحدى وقال : كلمة الحق متزعلش إلا المغرور يا رنا ..
عضت شفتها وهى حابسة دموعها بالعافيه.. مسكت شنتطها و خطت خطوات ثابتة ناحية الباب
سمعتها دلال فـ جريت بأسرع ما لديها لـ عند نجلاء وهى تضع يدها فوق قلبها الذى كاد يتوقف .
وقبل أن تغادر رنا المكتب قالت : تقدر تعتبر كل إلى بينا انتهى من دلوقت ..
ثم غادرت ولم يبق أحد بجوار سليم .
_____
نجلاء بخوف .. : هببتى إية ؟
دلال كانت فاقدة النطق .. كلام سليم نساها العالم نساها أزاى تتكلم ، أزاى تتنفس .. نساها نفسها
خدودها احمرت لأنها مكنتش عارفة تاخد نفسها ..
نجلاء بصوت عالى فوقتها : دلاال .. حصل أية ؟!
دلال خدت نفس طويل تلاة تنهيدة ثم قالت : بحبة .. هفضل أحبة لحد ما امو"ت ..
..............
فى مكتب سليم الذى كان جالسا يحدق فى النافذة مثلما اعتاد .. يراقب الطيور و تهب علية انسام هواء تجفف عرقة و تهز خلصات شعرة كـ فعل الرياح بأوراق الشجر ..
وحينها خطر فى بالة من جديد هذا اليوم ..
_فلاش باك_
سليم بيجرى ناحية البيت ، بيدخل و بيوصل لاوضة صغيرة بجوار المطبخ .. كانت المخزن .
شاف .. أمة كانت محر"وقة ، جسمها مليان حرو"ق وإصابات .. بس الاهم من دَ كلة مكنش فية نظرة رعب أو حزن على وشها ، كانت نظرة فرح !
كأنها بالموت نالت ما تمنت! .. ولكن ما الذى تمنتة ؟!
جنب منها كان جثـ"ة راجل ، أول مرة يشوفة سليم .. كانت متفحـ"مة و على وشها نظرات غضب و سخط .
سليم بدأ يعيط و ينادى علي أمه بيأس ، صوتة كان راح من الصريخ والبيت بيتحر"ق .. قبل أيدها : ل لية يا ماما مش بتردى علياا ، هو أنا مش وحشتك ؟ أنا بحبك أوى ردى عليا .. قومى شوفى بابا وطبطبى عليا .. أو حتى احضنينى من غير ما تكلمى .. مامااا !
عبدالهادى بحزم لما دخل وشافة : سليم اخرج من البيت ، المكان مش آمن .
سليم بدموع .. : بـ بس .. مـ ماما لسة هنا ، هسيبها لوحدها ازاى ؟
تمسك بيد والدتة حتى شعر بيد أبية على كتفة الصغير .
عبدالهادى : ماما ما"تت يا سليم .. معدتش حاسة بحاجة ، معدتش موجودة بينا ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سليم بخوف و عياط : مش موجودة أزاى وهى هنا قدامى ؟!
عبدالهادى بنبرة فيها حنية الأب .. : روح ماما سافرت فمكان بعيد اجمل من هنا بكتير ..
سليم بيرشف .. : مش هتيجى تانى ؟
*هز عبد الهادى راسة شمال ويمين بأسف وهو بياخد سليم الصغير فحضنة ، دفس سليم وشة فى صدر أبية وهو يقول جنب ودنة ...: لو عرفت أنها هتوحشنى أوى هترجع تانى ؟
عبدالهادى بدموع : لا .. مش هترجع
قال بحزن .. : ينفع أروحلها أنا ..؟
عبد الهادى ضمه لحضنه بخوف و قال : لا .. خليك هنا جنبى .. أنا عايزك معايا هنا لآخر يوم فحياتى "
بعد يومين .. تمت الجنازة وبعدها مباشرة اجتمع عبدالهادى الذى وضع الرضيعة على كرسى عتيق باهمال قبل أن يجلس و يتحدث مع المحامى .. بينما سليم راح يسترق السمع ليعرف من هذة الصغيرة.
عبدالهادى كان بيضغط على صوابعة و بيقول بحسرة .. : اكيد بنتها ..
المحامى هز راسة ورشف بق قهوة وهو بيقول .. : على كدَ القصر دا هيبقى بتاع الطفلة ..
عبدالهادى بأسف : يا ريتنى ماستعجلت و كتبتهولها !
المحامى : قولتلك يا باشا متخليش حبك يسوقك بس انت الى كنت بتحبها وكتبتلها اعز ما تملك " القصر" ..
عبد الهادى : عشقتها بس هى طلعت نادلة متستحقش حاجة .. خانتنى وخانت ثقتى !
المحامى : هدى نفسك يا باشا ، الاهم دلوقت الطفلة دى ..
عبدالهادى : الطفلة دى لازم تمو"ت .. *نن سليم بقى اصغر من النقطة ساعتها .. جسمة بدأ يترعش وهو بيقول فسرة : هيخلوها تروح عند ماما! *
المحامى بخوف : لا لا لا يا باشا ، هتو*سخ إيدك لية ؟ أحنا نحطها فملجأ ..
عبدالهادى : وتفضل عايشة ؟! هتبقى لقيطة .. و غلطة فنظر إلى حواليها .. أنا شايف مو"تها هيريح كل الأطراف .
المحامى بيحط أيدة على بؤة بمعنى " بطل كلام" وبيتسحب للباب و فجأة بيفتحة فبيقع سليم قدامه عالأرض
عبدالهادى بزعيق : بتعمل ااية عندك يا سلييم ، مش قولتلك كدَ عيب .. ؟!!!
المحامى بيضحك .. سليم بكسوف وهو بيعدل نفسة: ك كنت بس عايز اعرف مين دى "وبيشاور على الرضيعة بصباعة "
عبدالهادى بجمود : دى .. دى غلطة .. أمك جابتها فى لحد بيتى ..
المحامى بنظرة جانبية : يا باشا ، دَ لسة طفل بردة .. روح يا حبيبى شوفها ..
سليم بيروح ناحيتها بخوف .. على ضوء الشباك الخافت والمريح للأعصاب ، الرضيعة بتمسك صباعة باديها الناعمة ..
كان لابس ساعة غالية بتلمع على الضوء الخافت دا و حظاظة ملونة تحتها تقدر تلعب بيها .. لكنها مسكت الساعة وهى عينها بتلمع بفرحة .. وبدأت تلعب بيها بدلال .. كل ما يحاول يشيل أيدة تكشر و تزعل !
سليم تامل جمالها و فضل سايبلها ايدة لأنة حب الشعور دا .. ثم وجة نظرة إلى أبية وقال : أنا عرفت مين دى يا بابا .. دى دلال
_باك_
صوت خبط على الباب
سليم بشرود : ادخل .
دلال بحزن مصطنع علشان تبينلة أنها مكسورة : أبية .. ا م مش هتشرب قهوتك ؟
سليم بيقوم يقف : أنا نازل أصلا مفيش وقت ..
دلال بنفس النبرة : طب ..
سليم بمقاطعة قام و شد دلال من أيدها برا الاوضة ..
ثم قال بصوت عالى : كل إلى فالقصر دَ يجمع هناا !
كل الخدم اتجمعو بما فى ذلك نجلاء التى نظرت إلى دلال و حركت يديها بمعنى "فى إية ؟" نزلت دلال بؤها لتحت ورفعت كتفها بمعنى " معنديش فكرة"
ضغط سليم على ايد دلال , فـ فاقت و بصتلة بتركيز
سليم بصوت جدى و واضح .. : أحنا لقينا الخاتم ، دلال مكنش ليها دعوة بالى حصل زى ما كلنا متوقعين .. مجرد سوء تفاهم بين رنا و دلال بس .
فتح ايدة التانية إلى كان مخبى فيها الخاتم و حطة قدام عيون الخدم إلى بقوا مندهشين و دلال معاهم ..
بصلها بحنية و قال بخفوت : " أنا آسف " ..
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
طلع الدبلة من ايده قدام كل الخدم وهو بيقول : لقينا الدبلة ، كان مجرد سوء تفاهم ، دلال ملهاش دعوة بالموضوع
دلال اتصدمت من فعله ..قال سليم بجدية : يلا كل واحد على شغله ..
بعد انصراف الخدم ، دلال سألتة بخوف : ه هى الدبلة كانت معاك يا أبية من ساعتها؟
سكت شوية كأنة بيجمع الكلام وقال : آه ك كنت هضيقها لرنا و راحت عن بالى .. " ثم اردف بتتويه" أنا نازل ياريت تعملو أكل خفيف النهاردة ..
دلال وهى بتضغط على أيدها بضيق :حاضر ..
ركب سليم عربيتة واتجة للجريدة بتاعتة ، من اشهر الجرائد فى الوطن العربى .
ومع إشارة المرور الحمرة بيفتكر .. بقيت القصة
_فلاش باك _
المحامى : دلال ؟ ... اسم حلو أية رأيك يا باشا؟.
الباشا بياخد اخر نفس فالسجارة وبيطفيها بضيق : مش مهم .. أنا قولت إلى عندى .
المحامى بص لـ سليم ونزل على ركبتة وهو بيسألة : أية رأيك فيها ؟
سليم بصلها بعيون بتلمع .. : جميلة أوى أوى
المحامى بابتسامة : نوديها للملجأ ولا نسيبها تمو"ت ؟؟
سليم بيتخض .. و بيبلع ريقة : لـ لو ما"تت هتروح عند ماما يعنى مش هشوفها تانى !
هز المحامى رأسة بأسف ..
عبدالهادى للمحامى : أنت بتقولة أية !؟
المحامى بصله و قال بتحايل : اهدى بس يا باشا ، بما إن هو الوحيد الى يقربلها بينا .. فـ أنا شايف أن حقه هو إلى يحدد مصيرها ..
عبد الهادى لعب فى دقنه بتفكير ثم قال : اعملو الى تعملوة ، بس أنا عمرى ما هقبل أنها تعيش تحت سقف بيتى ..
المحامى أبتسم وبص لسليم : ها يا سليم قولت أية ؟
سليم بخفوت .. : ء أنا عايزها جنبى هنا .. عايزها تفضل معانا علشان مبقاش لوحدى ..
المحامى بتنهيدة : لكن بابا مش موافق
سليم لعبدالهادى ، قال بسخط .. : ليية يا بابا ه....
عبدالهادى بمقاطعة : سليم أحنا مش بنلعب هنا .. بطل إستفزاز و إسمع الكلام .. !
سليم كش و بص لدلال .. فـ عبدالهادى حس بشفقة ناحيتة و قال : أنت عايز تشوفها ؟
هز راسة وهو باصص للأرض .. عبدالهادى بعد تنهيدة طويلة : طيب .. أحنا هنوديها ملجأ وهيبقى ليك تشوفها كل شهر مرة .. اتفقنا ؟
سليم عيونة لمعت وقال بفرح : اتفقناا.. !
_باك_
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عيونة دمعت وتشوش ضوء الاشارة الاخضر إلى سمحله يتحرك ..
_فى كافيتريا_
جلست حسناء تلبس نظارات سوداء و معطف ذو رقبة عالية يخفى وجهها تحاول تجميع شتات نفسها أمام الشاب الذى جلس أمامها ...
كرم بضيق : هتفضلى ساكته كتير .. ؟
رنا سندت بإيديها على الطربيزة .. وقالت وهى شابكة صوابعها بتوتر .. : ء .. أنا...
كرم .. : لا احنا بنام بدرى ، اخلصى .
بلعت ريقها وقالت وهى بتخطف الكلام .. : أنا و سليم اتخانقنا ... ، و قولتله كل إلى بينا انتهى !
كانت مغمضة عيونها ، و فكرت أن لما تفتحها ... هتلاقى إعصار هايج فى وشها .. هيطربق المكان فوق راسها .. !
لكن لقته بارد ... وضع يده على خده ، و رشف القليل من القهوة أمامه .. : اتخانقتو .. ؟
بصت على إيدها و هى بتلعب بصوابعها .. : امم .
قال بملل .. : والسبب ؟
شدت لياقتها لفوق و طلع بخار من بين شفايفها مع همسها اسم « دلال »
كرم تنح في وشها .. : دلال ؟ *ضحك جامد و بصوت عالى ، خلى الموجودين فى الكافية يبصوله *
رنا استغربت .. بصت حواليها بحرج ، برقت وهى بتقوله : بس .. أنت بتضحك على إيه !
حط إيده على بطنه .. ومسح دموعه إلى نزلت من كتر الضحك بطرف صباعة ، ثم قال : مَـ أنتِ إلى كلامك يضحك ، دلال !؟... أنتِ اتهبلتى ، دِ أخته !
"صمت .. المزيد من الصمت حتى نستطيع سماع شهقات رنا المنخفضة .. لعل قنبلة هيروشيما لم يكن لها ذات تأثير تلك الكلمه على مسامع رنا "
قالت بصدمة : اختة !
كرم بيشرب بؤ آخر وبيقول : آها .. دى حقيقة عرفينها من وأحنا صغيرين ..
شعرت أن راسها هتنفـ"جر من الأسأله .. قالت بجنون :ازاى .. ط ، طب هى لية شغالة خدامة و .. و ازاى بتحبة؟!
كرم .. : ببساطة لأنها متعرفش ،خالى عبد الهادى وهو راقد رقدته الأخيرة ، وصى محدش يجيب لها سيرة ..
رنا قربت وشها اكتر من كرم وسألت بلمعة عين : و إيه يخلية يوصى بكدَ ؟؟
كرم تردد شوية و بصلها وهو بيشد لياقة الهودى بتاعة وبيقول : مش شغلك و متقربيش كدا ..
رنا شافت نفسها فى الازاز بتاع الكافية كانت ازاى مدة جسمها ووشها نحيتة، اتعدلت بخجل : احمم ... سورى .
إبتسم ابتسامة لزجة .. : عادى ، بس خدى بالك المرة الجاية ..
ثم وضع النقود فى الشيك وخرج من الكافية ..
رنا خرجت وراة بسرعة وقالت بدهشة : أنت عزمتنى دلوقتى ؟
كرم : آه أصل أنا إسم على مسمى .. بصتلة بصمت ، فقال بضحك : فلوس حلال والله
شبكت إيدها ورا ظهرها .. : ماشى ، متشكرة ..
وقفوا على الكورنيش ، رنا قالت : أقولك على سر ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
كرم وهو ساند بدراعة عليه قال ببرود : براحتك ..
سكتت شوية ، وقالت وهى بتبص لبعيد ، و النسمات بتداعب شعرها : .. اليومين إلى فاتو ، اكتشفت .. أنى و سليم منعمرش مع بعض .. و إنى عمرى مـ حبيته ، مثلا لو كانت مشاعرى زى دلال ناحيتة وتمسكها بية طول السنين دى .. مكنتش وصلت للنقطة دِ ولا وقفت معاك دلوقتِ !
كرم بصلها بغيظ ، وقال .. : الحب كلمة مبهمة وصعبة على سطحية زيك أنها تفسرها ..
رنا وضعت يدها فى وسطها .. : بطل تغيظنى أنا ممكن اتهور على فكرة !
كرم برفعة حاجب ، قرب وشة منها .. : طب اتهورى و ورينى كدَ هتعملى إية ؟
ضمت شفايفها بغضب و مشيت من قدامة وهى بتدبدب ،
ضحك بخفوت عليها .. ثم جلس على مقعد وهو بيتفرج على النيل ..
_بعد شوية_
كرم بإبتسامة : كنت عارف أنك هتيجى تانى ..
رنا شايلة فإيدها اتنين ايس كريم .. وقعدت جنبة ، زقت واحدة ناحيته وهى بتقول بحدة : خد
كرم بضحك ... : ماشى بترديها يعنى ؟
رنا : ............
مدت أيدها بمنديل ناحية كرم وهى بتقول : فية آيس كريم حوالين بؤك امسحة .. ولا استنى *بخفة مسحت اللحوسة*
كرم ابتسم وقال : الحنية دى متعودش عليها... انتِ عايزة تعرفى بجد ؟
رنا هزت راسها بسرعة .. و قالت برجا : قول بقاا ، إيه سبب الوصية دِ !
كرم ضحك على تذمرها إلى شبة العيال الصغيرين ثم قال بجدية: دلال ابنة غير شرعية لأم سليم .. كانت ست خايـ"نه !
رنا : إيية!!
كرم ببرود : آه والله ...
بصتله بصدمه .. ثم رطمت جبهتها بكفها وهى بتقول .. :
على كدَ .. الخناقة إلى عملتها الصبح دى مكنش ليها لازمة ، يعنى مكنش المفروض اخبى الدبلة و ..
*فرغت محتويات شنتطها على المقعد بجنون* وهى بتقول ... : الدبلة ، الدبلة فيين !!؟
_فى المنزل_
دلال دخلت مكتب سليم ، علشان تنضفه
كانت بتكنس تحت المكتب ولكن علامات الاستغراب بدأت تترسم على وشها ، وهى بتلتقط صورة على الأرض .. : حلوة أوى الصورة دِ .. هو أبية سليم رميها كدَ لية ومين البت الصغيرة دِ ؟
قلبتها على ظهرها ، كان عليه كتابه محبرة ..
نجلاء كانت جاية تساعد دلال .. قالت بإستغراب : قاعدة كدَ لية فية حاجة ؟
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دلال دخلت علشان تنضف مكتب سليم كانت بتكنس تحت المكتب ولكن علامات الاستغراب بدأت تترسم على وشها : حلوة أوى الصورة دى .. هو أبية سليم رميها كدَ لية ومين البت دى ؟
نجلاء كانت جاية تساعد دلال .. : قاعدة كدَ لية فية حاجة ؟
دلال قامت وقفت .. وهى بتوريها الصورة : أبدا ، بس لقيت الصورة دِ واقعة على الأرض ...
نجلاء مسكتها بإستغراب .. و ديرتها ، قرأت الكلام المكتوب .. : دِ فملجأ** مكتوب على ظهرها ..
عدلتها و دققت فيها .. : دَ سليم بيه .. هو إلى شايل الطفلة دِ ، و أبوه واقف بعيد ساند جنب السور .
دلال بدهشة : فيين ؟! .. "شدتها من إيدها و قربت الصورة من وشها " .. : آمم صح دَ نفس صورة الراجل الكبيرة إلى متعلقة برا فوق الدفاية ..
الصورة فجأة وقعت من ايد دلال وهى مصدومة .. أعادت ليها الصورة سيل من الذكريات .. : ثوانى .. أنتِ قولتى ملجأ *** .. ، دَ دَ نفس الملجأ إلى اتربيت فية !
نجلاء برتابة : طبيعى ما سليم بيه لما والده اتوفى بعت جابك من هناك ، فأكيد كان فية سابق معرفة .. وبعدين أسمع أن والده الحاج عبدالهادى كان راجل خير وبيقدم تبرعات كتير ، تلاقي الصورة كانت فى مناسبة من دول .
دلال هزت راسها باقتناع... و نزلت جابت الصورة .. : طيب لو دَ أبية سليم ، و دَ أبوه .. يبقى مين إلى شايلها فإيدة دى ؟؟
نجلاء رفعت شفتها إلى تحت وقالت : طفلة عادى من أطفال الملجأ .. هو كدَ لازم يتصوروا مع إلى بيعملولة خير .. علشان الناس تقول ، الى بيعمل خير آهوة .. و كإن دَ كل هدفهم ! ..
"اتنهدت" .. عموما تلاقيها وقعت من على المكتب رجعيها مكانها وخلاص ..
دلال نظرت لها مرة أخيرة ، و وضعتها على المكتب .. و كملت تنظيف .. وهى بتقول بأبتسامة : أنا مش قادرة أصدق أنة اعتذرلى يا نجلاء .. قدام الناس دى كلها ، اشترى خاطرى أنا ، لأول مرة حد يشترى خاطرى .. دَ شعور جميل أوى !
نجلاء ردت عليها .. : وهو مكنش هيعمل كدَ إلا لو هو واثق فيكى .. أنتِ عارفة أنا قولتلك خلية يحبك لية ، علشان رنا دِ متستحقوش.. اراهنك أنها هى كانت عاملة الحوار دَ كله ، وهو كشفها .. دِ ست كيادة ونيتها سودة زى فساتينها !
ضحكت دلال وهى بتقول : أنا مبسوطة .. كدَ وجـ"ع القلب خلص .. و المكان هيفضالى وأخيرا ..
_فى مجلة سليم _
سليم ماسك التلفون وبيطلب رقم وهو سرحان
_فلاش باك_
رنا كانت هتعيط بس مسكت نفسها : أنت مش شايف أنك بتبالغ علشانها ، مش شايف أنك جرحتنى .. ؟
بصلها بتحدى : كلمه الحق متزعلش إلا المغرور يا رنا..
بصتلة بأسى قبل أن تنفجر بالبكاء و مسكت شنتطها بقوة *لدرجة وقع منها الخاتم تحت المكتب * و خطت خطوات ثابتة ناحية الباب ..
مسح سليم بإيده على وشه وهو بينفخ بضيق .. فتح درج المكتب .. و طلع الصورة إلى تجمعة مع دلال وقت ما كانت رضيعة .. لما اخدوها الملجأ وفأول ذكرى سنوية لبناءه اتجمع كل الاطفال و قرر يتصور معاهم .. كان شايلها بين ايدية و كانت دى آخر وأول صورة ياخدها مع دلال ..
"أد أية كانت لطيفة وجميلة ولسة حلوة زى ما هيا ، بس .. العالم قاسى أوى معاها * دقق النظر إلى والدة فى الصورة حيث كان يقف فى الخلفية و ينظر لدلال بكرة وغل * عيونة دمعت وهو بيمشى صوابعة على الصورة..
اتكلم بحزن .. :
أنتِ يا دلال مكنش ليكى ذنب فأى حاجة .. الواحد بيتولد معدوم الإرادة .. ملوش إختيار فى شكله ، بيئته .. أبوه و أمه .. ، أنتِ بريئه من كل دَ .. لكن أنا خايف أكون زى الباقى و اقسى عليكى .. خايف من نفسى و خايف عليكى اكتر ، أنا تاية .. تاية أوى .
الصورة وقعت من أيدة تحت المكتب فنزل علشان يجيبها و لجمايل القدر شاف الخاتم
قال بدهشة : أية إلى جاب دَ هنا !؟
قام و راح ناحيته .. مسكة ودقق فية فعلا هو الخاتم.. ساعتها خطر فـ بالة أنة وقع من شنطة رنا وخصوصا أنة واقع من الجانب التانى من المكتب وهى الوحيدة إلى كانت قاعدة هنا ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فجأة الباب اتفتح وكانت دلال .. ودار الحوار الذى سبق وذكرناة ومعاة نسى سليم الصورة و خرج علشان يبرىء دلال .
_باك_
الخط فتح و على الجانب الاخر سمع صوت انثوى خجول بيقول : ألو ؟
سليم سكت شوية وقال : رنا .. فية كلام عايز اقولهولك حتى لو اصريتى عالبعد ..
رنا بتبص لكرم ، بيهز راسة .. بتفتح الاسبيكر .. : ماشى سامعاك ..
سليم وهو بيشخبط فى ورقة قصاده عالمكتب : لا ، الكلام فالتلفون مش هينفع لازم تقابلينى ..
رنا بخوف : مـ ماشى .. حدد المعاد و المكان وابعتلى ..
* تيت تيت تيت المكالمة انتهت *
رنا بتبلع ريقها و بتقول بتوتر : مـ ممكن يكون الخاتم وقع فإيدة ..
كرم ببرود : ولو هتبقى بصورة الحبيبة الغيورة ، الكيادة مش اكتر من كدَ يا حياتى .. يعنى أحنا فـ التمام
رنا : يعنى اقابلة بإى وش ؟!
كرم : قابلية بوش أنا اتسرعت و خراب البيوت وحش واحنا ملناش غير بعض ، فاهمة ؟
رنا اتضايقت وحست أنها هتيجى على كرامتها ولكنها خافت من نظرة كرم .. ، بلعت الغصة فى حلقها وقالت وهى باصة لبعيد .. : فاهمة ..
_ الساعة السابعة مساءً فى أحد المطاعم الفاخرة .. _
سليم : .. تشربى إية ؟
رنا : لا مش عايزة .
بينادى على الويتر : اتنين قهوة سادة لو سمحت .
بتحاول تبص فكل مكان ما عدا عينية .. السقف ، الازاز ، الطربيزة .. الطربيزة إلى حط عليها الدبلة !
سليم بيبص لعيونها إلى اتصدمت لما شافت الدبلة و هو بيقول : عايزك تفهمينى عملتى كدَ لية ؟
رنا بتعض شفايفها وبترفع نفسها على أمل تحصل على اكسجين زيادة ، هى حاسة بخنقة واحراج شديد جدا .
رنا بضيق .. لأنها ملقتش بد من المواجهه : يعنى أنت جايبنى هنا لية ؟
رجع بظهرة لورا .. : عايز اسمعك.
رنا بعد تنهيدة طويلة : وبعد ما تسمعنى ؟
سليم برفعة حاجب : قصدك أية ؟
رنا بشحتفة و بصوت مهزوز : هنقدر نسامح بعض ونكمل ؟
سليم اتنهد .. و ربع إيديه عالطربيزة : أنا مسامحك ومستعد اديلنا فرصة تانية ، ...بس بالنسبالك أنا مغلطش معاكى يا رنا ، أنتِ إلى اتماديتى أوى .. وجورتى على حق دلال .
رنا بخفوت : ممكن تهدى شوية ؟
سليم .. : منا هادى اهوة و بالإمارة أنا عايزك تكلمى معايا بهدوء وتفهمينى عملتى كدَ لية .. ها ؟
رنا باندفاع مصطنع : علشان خوفت عليك .. خوفت تاخدك منى ، وأنت مش موافق على طردها فقولت اساعدك و...
طلعت بغضب قاطعها .. : تانى ؟! أنتِ مفيش حاجة فدماغك إلا دلال ؟!!
رنا بدلع .. بصتله : بغير عليك لدرجة انى اتعميت وشوف حطيت نفسى فموقف بايخ ..ء أنا آسفة
سليم بضيق .. : طيب ، المفروض آسفة دى تقوليها لدلال مش ليا ..
رنا بتبصلة بصدمة ، فبيقول بقلة حيلة : بس عارف أنك مش هتقبلى .. فحليت أنا الموقف بطريقة ودية.
حست بضر"بة قوية فى منتصف صدرها .. قالت بخوف : أوعى تكون قولتلها !؟
سليم : لا .. مش عايز اكشف الكلام دَ حتى لو دلال شخصيا ، خليه مستخبى .. بس لو اتكررت تانى يا رنا هتبقى النهاية بينا .. !
رنا بإقتناع لأن حقيقة نسبه بدلال انكشفت قدامها .. : مـ ماشى ..حاضر .
"مرت الأيام و رنا و سليم عملو خطوبة رسمى عالضيق كدَ .. و لكم أن تسمعوا قلب دلال وهو بيتكسـ"ر .. ابتسامتها إلى تلاشت مع الوقت و ابتسامة رنا إلى بتزيد مع كل لحظة قرب بينها وبين سليم "
_وفى أحد الأيام _
رنا سمعت دلال وهى بتكلم نجلاء و بتعيط فحضنها علشان هى بتحب سليم ..
دلال : مش قادرة يا نجلاء أنا بفكر امو"ت نفسى ، معنتش قادرة استحمل اكتر من كدَ لازم حد فينا يمو"ت .. !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
نجلاء بغضب ، ومع ذلك واخدها فى حضنها و بتطبطب عليها .. : بتقولى إية يا هبلة انتِ !!؟ .. يا دلال الحب مش بالاجبار أنتِ حاولتى ومفيش نتيجة ، ربنا مش رايد يا ستى .. مفيش خير ليكم مع بعض .. ! ملوش لزوم الكلام دَ ولا تعملى فى نفسك كدَ بقى ..
دلال بعياط .. : اومال أعمل أية يعنى .. أنتِ ، أنتِ لية مش حاسة بيااا .. ها ، لييه !!
*هى أزاى دلال كل دَ ومش حاسة أن فية حاجة غلط ، بالعكس دى بدافع عن حبها .. معقولة ، معقولة يكون كل دا ملعوب من سليم ودلال وعايزين ينتقموا منى ! *
هكذا فكرت رنا فكان لا بد من وضع حد لتلك الأفكار ...
_لاحقا_
رنا واقفة على اطراف صوابعها على كنبة بتصرخ : دلاال بسرعهه تعاالى
دلال بفزع : إية يا ست هانم ؟!!
رنا بصريخ : صرصااار .. ورااك ، ورااك .. !
دلال حاولت تكتم ضحكتها على منظر رنا و مو"تتة بسرعة ثم نظرت لها وهى تبتسم بسذاجة : متخفيش يا هانم دا مش بيطير ..
رنا بقرف : إيوو ، تعالى ساعدينى أنزل ..
راحت لها دلال .. سندت رنا على كتفها ، و نزلت من على الكنبة .. ولكن فية كام شعره من رأس دلال اتقطعت علشان كانت ساندة عليها ..
دلال بأ"لم : اااه شعررى !
رنا .. : اوبس معلش يا دلال ، مخدتش بالى ..
دلال بأ" لم و غل .. : لا ولا يهمك .. الصور"صار مبيطرش لكن يقدر يطير عقلك .. !
.............
سليم .. : بتعملى أية هنا يا رنا ؟
رنا بتخبى المشط إلى كان على تسريحة سليم ورا ظهرها وهى بتقول : ولا حاجة .. ك كنت راحة الحمام و توهت .. .
سليم بشك .. : امم ، طب تعالى علشان عايزك..
رنا بخوف : حـ حاضر ..
_ فى أحد جلسات كرم و رنا _
كرم بزعيق : بتقولى إيية ! تحليل DNA ! انتى اتهبلتى يا رنا لو سليم شم خبر هنروح كلنا فداهية هيكون مين إلى قالك غيرنا يعنى !
رنا كانت خايفة .. مع ذلك اتحمقت وهى بتقول : معرفش .. لكن أنا حاسة أن فية حاجة غلط يا كرم واتمنى إحساسى ميطلعش فى محله !
كرم كان هيمنعها بس ..
لمح نظرة الإصرار و الخوف فى عيونها ..
مسح على شعره بضيق .. و اتنهد و ثم قال : ماشى ، ماشى يا رنا براحتك .. بس حذارِ حد يعرف ، أنتِ إلى هتتحملى المسؤولية لوحدك ، آه !
رنا : حاضر متقلقش .. أنا مجهزة كل حاجة ، هعملة الليلة دِ .
_بعد يومين_
نتائج التحاليل وصلت و ..
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مسكت رنا التحاليل بإيدها إلى كانت بتترعش من التوتر فتحت الغلاف ، بدأت تقرأ البيانات ..
فجأة الورق كلو وقع من أيدها
قالت بصدمة : ز ، زى ما توقعت !!
_لاحقا_
رنا بخوف .. : كرم اللعبة دِ جابت أخرها معايا .. المبررات إلى كنت بضحك بيها على نفسى .. بِطلت الواحد ورا التانى .. !
كرم ببرود : امم ، و إيه كمان .. ؟
نجح أنه يستفزها ، قالت بغضب : هو إيه دَ ، بقولك معنتش عايزة أكمل . أحنا ماشيين فى طريق أخره سد يا كرم ، و أنت عارف كدَ كويس .. ثم ، ثم .. سليم آه مش بحبه ، لكنه مأ"ذنيش .. و أنا كمان مش عايزة أأذ"يه ..
كرم بصلها بحدة .. : أنتِ مفكره نفسك بتعملى كدَ علشان حبك و الكلام الفاضى دَ .. لا يا حياتى ، جشعك و طمعك هما الى وصلوك لهنا .. متضحكيش على روحك .. !
رنا .. : لـ لا .. أنا مش كدَ .. !
بصلها كرم بحدة .. : لا أنتِ كدَ ونص .. ، و بعدين .. محدش قالك أن الطريق السد دَ ممنوش رجوع ، يعنى مجرد ما بتغرزى فيه .. بقيتى جزء منه ، و الرجوع عنه بحيا"تك .. !
رنا بصدمة : ء ، أنت بتهددنى .. ؟!
رجع ظهرة لـ ورا .. : مجرد تحذير .. و فإيدك تخلية يفضل مجرد تحذير "اردف بهدوء " عقلك فى راسك تعرفى خلاصك يا رنا ..
انفاسها بقت مضطربة ، و الدموع اتجمعت فى عيونها .. وقالت بسخرية .. : عارف ؟ .. أنا لأول مره بقيت اخاف من نفسى .. بقيت لما ابص فى المرايا السواد و الحقد الى بشوفهم فى عيونى بيخلونى اترعب .. !
كرم : معلش .. لازم تدوسى على ضميرك دَ ، و خوفك علشان الحظ مش بيقف مع الجبنه ..
سقطت الدموع من عينيها أخيرا ، إثر كلماته .. و همت بالمغادرة .. دون أى كلمة أخرى .
_ بعد يومين فى مكتب سليم _
رنا كانت قاعدة على موبايلها ... و بتختلس النظرات على سليم كل شوية ، فجأة قفتله .. و خطت ناحيه سليم ، وضعت يدها على ظهرة ، وقالت : سليم ، أنت بتحبنى .. ؟
أستغرب سليم .. قال من غير ما يبصلها .. : دِ هرمونات بتاعة الليل ؟ ..
رنا .. : تؤ ، جاوب السؤال .
سليم قفل الورق .. و لف ناحيتها وهو بيقول .. : طبعا بحبك .. و إلا مكنتش اخترتك .
رنا ابتسمت بحسرة .. : مـ علشان كنت أنا الاختيار الوحيد .. مكنش فيه غيرى ، و انت مينفعش تتأكد من مشاعرك ، إلا لو كان فية اكتر من اختيار .. فاهم ؟
سليم بصلها .. : الحقيقة لا ، .. بس الى اعرفه أن الحب الحقيقي بيبدأ بعد الجواز .. بالعشرة و بالمعامله ، و بالله أنا ناويلك خير ، و هصونك يا رنا ..
* رنا حست بنغزة فى قلبها .. اعصابها هاجت عليها للحظة ، و كانت هتقر بكل حاجة ، لكن قدرت تتحكم فى نفسها .. لما افتكرت تهديد كرم *
أردف بأستغراب : بعدين إيه إلى جاب الأسألة دِ لدماغك ؟ ..
قالت بصعوبة .. و ببحة فى صوتها .. : مـ من باب الاطمئنان مش اكتر ، أحنا فرحنا كمان شهرين .. و الخوف بيزيد مع الوقت ، ببقى محتاجة حد يطمنى علطول .. متشغلش بالك ، دِ مشاعر معتادة عند العرايس ..
أبتسم و مسك إيدها .. : ماشى يا عروسة .. اتدلعى براحتك .
عيونها دمعت .. نزلت راسها و قالت : ريقى ناشف عايزة أشرب حاجة ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سليم .. : اوى أوى "نادى " يا دلاال ..
قالت بسرعة .. : لا لا خليها أنا عايزة ادوقك حاجة من أيدى المرادى ..
سليم رجع تانى لورقة : ماشى ، دوقينى .. البيت تحت أمرك .
خرجت رنا بخفة وتوجهت إلى المطبخ .. واتفاجأ بدخولها دلال و نجلاء ..
دلال سابت إلى فإيدها : تؤمرينى بحاجة يا رنا هانم ؟
رنا بتفكير .. : آه ، هاتى قهوة ولبن وسكر وتلج امم ، لما اعوز حاجة تانى ابقى اقولك
دلال باستغراب : حاضر ..
جابت دلال الحاجة ووقفت تراقب أنامل رنا وهى تعبث هنا وهناك بالمكونات ..
دلال : ينفع تقوليلى بتعملى إية ؟
رنا : ايس كوفى
دلال بعفوية عملت ١١١ بين حواجبها ونغزت نجلاء : يعنى إية البتاع دة ؟
نجلاء : قهوة باردة يا دودو ، شوفيها بتعملها ازاى علشان لو سليم بية حب يطلبها..
دلال وشوشتها بسخرية : أبية سليم ميحبش الحاجات المايعة دى ، هو ميحلالوش إلا إلى من أيدى ..
سمعتها رنا واتضايقت .. ابتسمت بخبث وهى بتقول : خدى يا دلال حطى فالكوباية دى شوية تلج
مدت دلال أيدها بسرعة وقبل ما تاخدها وقعت من أيد رنا فقالت بزعيق : أنتِ أية الى عملتية داا !؟ هى تقيلة يعننىى ؟!!
دلال بكسرة : متأسفة يا ست هانم والله .. انا قبل ما اخدها منك وقعت ..
وضعت يدها فى وسطها ، وقالت بتحدى : قصدك انى إلى وقعتها ؟
دلال : لا مش قصدى ..
رنا : اومال أنا بتبلى عليكى ؟
نجلاء بضيق : دِ كوباية يعنى يا رنا هانم ، هنلمها واجبلك واحدة تانية ..
رنا بنفخ : اووف .. بكرة لما اتجوز سيدكم هيبقى ليا اسلوب تانى معاكو !
لمت نجلاء الازاز و مدتش لكلام رنا أى اهتمام ..
بعد شوية عملت رنا القهوة و دخلت بيها عند سليم .. أول ما مشيت تفت نجلاء على مكان ما كانت واقفة .. : اخيييه ، دى ولية نكدية ووقفتها وحشة .. !
.. ............. .........
*وقفت رنا على باب المكتب .. بتتلفت يمين و شمال زى الحرامية .. طلعت حباية من جيبها و فكاسة سليم خلتها تدوب .. فتحت الباب وعلى وشها ابتسامة عريضة : بالهنا والشفا يا حبيبى
سليم .. : متشكر تعبتك معايا ..
رنا بتناولهاله وهى بتقول بنبرة غريبة .. : لا ، تعبك راحه ..
_بعد عشر دقائق _
سليم .. : ء أنا حاسس أن دماغى بتلف .. الدنيا بتسود ليه .. ، إفتحى الشباك . .
رنا قامت و فتحته وهى بتقول .. : ممكن من الشغل يا حبيبى .. استريح واتكلم معايا شوية ..
سليم بأ"لم : دمااغى اااه ، لا .. مش قاادر ..
رنا وقفت وراة و تصنعت القلق فصوتها وبتقول : مالك ... اعملك إيه ؟
سليم .. : مـ مش عارف .. ، إيه دَ .. دماغى هتتفرتك ! .. اتصلى على الدكتور .. .
رنا .. : لا يا حبيبى صدقنى الموضوع أبسط من كدَ .. مش عايزين نعمل قلق .. ، هو زى ما بقولك شوية ارهاق ..
حطت أيدها على كتفة وهمست فودانة : أنا هعملك مساج دلوقت هتبقى كويس ..
سليم : لا مـ..
رنا بمقاطعة وهى بتقلعة جاكيت البدلة : تؤ تؤ .. هتبقى كويس..
بدأت تعمله مساج وهو كان تعبان ، طبعا أى مخدر يقدر يخلى سليم فاصل عن العالم ... شوية وهدى .. و كان زى السكران ، .. إلا أنة مكنش طايق شعور أنة طاير هو عايز ينزل على الأرض و يشوفها .. يشوف دلال لأنة مش بيحس أنة كويس أو بالأمان إلا معاها ..
سليم بدوخة ، وهو بيحرك عيونه ببطء فى اركان الغرفة .. : دلال .. د دلال فين ..
رنا بحقد : دلال بعيد ، مش هنا .. أنا إلى هنا دلوقت .. عايز منها إيه .. ؟.
سليم .. : عايزها جنبى .. ناديها .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رنا : بس هى مش فاضية دلوقتى و مش هتيجى .. إتكلم معايا أنا ..
*كانت عايزة تتعبه وتخلية تحت طوعها هى ، علشان يقبل يوقع على ورق العقود من غير ما ياخد بالة فيها إية *
سليم بحزن وبدأ يهلوس: أنتِ مش عايزة تنادى دلال لية .. د دى دلال هى إلى بقيالى ، دلالى .. بتاعتى أنا بس لما اعوزها هتجيلى أنا عارف .. احنا ملناش غير بعض ..
سكت شوية و قال .. : گ كنت طفل صغير بيحب يلعب بالكاميرا ، بحب التصوير من صغرى حطيت كاميرا ورا البيت و لعبت فيها علشان تصور بعد عشر دقايق من ظبطها قدام اوضة الخزين علطول .. روحت اتغدى و نسيت الكاميرا شغالة ..
"أنا نازلة اجيب حاجة من اوضة الخزين يا حبيبى ، شوية وهاجي أكل معاك "
دى كانت اخر كلمات قالتهالى امى .. خدعتنىى ، فضلت مستنيها لحد دلوقت وهى مجتش .... ومش هتيجى
بسخرية : عارفة لية ؟ علشان كان فية حر"يق كببييير دب مرة واحدة فالبيت كلة ، نار حامية .. نار هنا وهناك تحر"ق مين كان حتى لو ابليس نفسة ! . .. حسيت أنى بمو"ت مكنتش فاهم يعنى إية كلمة مو"ت ساعتها بس أنا عمرى فحياتى مكنت خايف قد ما كنت وأنا مرمى فالنار ، .. وقدرت أنة كان شعور الهلا"ك لما كبرت .
ومن وسط كل دة ، لقيت أيد ابويا بتشدنى من النار و قبل ما استوعب حاجة كنت برا البيت ، شايف كل ذكرياتى بتتحر"ق والأهم من دا ... بصيت يمين شمال ملقتهاش .. صرخت فأبويا ، صرخت فية وأنا ببكى * ماماا لوحدها جوا لازم نلحقها * ..
*منعا لملل القارىء لن اسرد علية ما تم قولة سابقا *
بعد شوية ..
سليم بيكمل .. : ودينا دلال الملجأ ابويا اذن اروح مرة فالشهر علشان اطمن عليها واشوفها و بعد ما خلصنا من ترميم القصر .. كانت الكاميرا لسة فمكانها منكرش انى كنت طاير من الفرح بس أول ما شوفت الصورة إلى صورتها قلبى اتخلع من مكانة .. شوفت امى الهانم رحااب المدبولى فحضن راجل غريب .. فإيدها دلال إلى مكنتش لسة فاهمة حاجة .. ولا أى ذنبها فالقصة دى كلها !
رنا اندمجت معاة واتفاجأت بكمية الو"جع إلى فصوتة ..
رنا بشفقة : وبعدين حصل إية ؟
سليم .. : حصل إنى لما كبرت ، فهمت قرار أبويا أنة كان عايز يقتـ"ل دلال ومعنتش بروح الملجأ .. وأول ما ما"ت لقيت نفسى وحيد فى الطريق مفيش حد جنبى .. ، ساعتها أول من جة فبالى كان هى .. ، دلال .. بعت جبتها ، كانت كبرت شوية .. بس لسة محتفظة ببراءة مش عند حد غيرها .. ، براءة بتسحرنى كل مره بشوفها .. ، وهى كانت جنبى علطول خلتنى اتعلقت بيها وبطيبة قلبها من غير ما اشعر ..
فى المطبخ ..
نجلاء : راحة فين يا دلال ؟
دلال : هروح اشوف أبية إن احتاج حاجة واجى بسرعة ..
_ فى المكتب _
رنا .. : يعنى أنت بتحبها ؟
سليم فيه دموع نزلت من عيونه وهو بيقول : مش عارف .. مش عارف ، خيبتى وصلتنى لفين .. يارب .. يارب سامحنى ..مش عارف أزاى سمحت لنفسى أحبها .. ، عمرى ما حسيت ناحيتها بأخوه ، كانت أى حاجة فى قلبى إلا اختى .. ، مش عارف ازاى حبيت دلال .. حبيت اختى ... اختى الوحيدة .. !
جحظت عيناى دلال التى وقفت عند الباب و...
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
صوت سليم بقى يرتعش وهو بيقول .. : ، مش عارف ازاى حبيت دلال .. حبيت اختى ... اختى الوحيدة ، ء أزاى حسيت ناحيتها بالمشاعر دِ ، هـ هقابل ربنا أزاى .. لـ لية مش حاسس بالأخوة ناحيتها لية ليية !!
بدأ يعيط .. ورنا عيونها دمعت وكورت أيدها لأن اعصابها باظت ، أول مرة تشوف سليم زميل دراستها وهو فالحالة دِ .. المفروض المخدر يفقدة اعصابة بس هو متماسك وحاسس بالى حوالية و بيعيط كمان !
للدرجادى بيحب دلال ؟ ..
ضربات قلبها بقت زى الطبلة ، و بتضر"ب بعنف و هى بتفكر ..
"لـ لا فية حاجة غلط ، ء أنا بعمل حاجة غلط .. الى بعملة دا آخر حاجة المفروض تحصل !
حتى لو كان فيها هلا'كى ، ادينى هعمل حاجة تخلى لحياتى معنى .. لازم اتشجع واواجة نفسى مرة فـ حياتى ! "
هذا ما خطر فى عقل رنا .
" سليم " قالتها رنا بحدة شديدة ..
وضع سليم ايده على راسة و هو بيقول بتعب : ... معلش يا رنا سبينى لوحدى شوية .. هبقى كويس .
رنا اتعدلت فى وقفتها .. و بقت تفرك فى إيدها وهى بتقول : أنا .. أنا عايزة اعترفلك بحاجة ... بخصوص دلال .
أول ما سمع إسم دلال .. ، ودى نظره ليها باهتمام : .. مالها ؟
بلعت رنا ريقها ، فتحت شنتطها و طلعت ورق التحاليل بإيدها ألى مبطلتش رعشة وحطتها قدام سليم .. : دِ ، دِ تحاليل ليك انت ودلال تثبت انكو مش اخوات !!
نفسه توقف للحظات .. ، اعصابة سابت وهو بيمسك الورق بإيدية .. : إية ، مش اخوات .. !!؟
رنا بخوف .. : ء أنا هحكيلك كل حاجة .. بس فوق انت الأول ..
طلعت بإرتباك حبوب من شنطتها ، مضادة علشان توفقه .. وهى مش عارفة ، إلى بتعمله دَ هيوديها لفين .. ، إحساس انك تكون بتهبب الدنيا .. ، لكن مفيش قدامك غير كدَ .. لعل تعرف تصلح حاجة !
تناوله سليم .. و بدأ يستعيد بعض من اعصابة ، و تركيزه .. قعدت على الكرسى قدامه .. ، ثم بدأت بـ سرد كل ما حدث على مسامعه ..
سليم كان مصدوم ، من المصايب إلى بتقولها .. الواحد ورا التانى .. ، لكن مكنش شاغل باله غير دلال ، و كإنها بطله الحكايه ، لما خلصت .. قال : يعنى ، يعنى دلال مش اختى ؟!
رنا هزت راسها ببطء يمين وشمال وهى بتتجنب النظر فعينة .. ثم قالت بحرج .. : سليم .. ء أنا آسفة على كل حـ..
قاطعها سليم ، لما قام من على مكتبه .. ، ومن غير ما يفكر حضنها من سعادته ..
سليم .. : شكراً ، شكراً يا رنا .. ، و لو غلطتى لكن ضميرك صحى فى الوقت الضايع .. ، انتِ هتبقى السبب فكل حلو هيحصلى بعد اللحظة دِ .. !
سقطت الدموع من عينى رنا .. ثم قالت بخفوت : آسفة .. مكنش لازم الأمور توصل لهنا .. ، كان الموضوع أبسط من كدَ بكتير .. حبك أنت و دلال مكنش لازم يتد"فن .. مكنش لازم احار"ب فى الاتجاه الغلط .. ء أنا ، أنا وحشة أووىى ..
سليم مسح دموع رنا .. وهو بيقول : لا ، أنتِ مش وحشة يا رنا .. أنتِ اتضحك عليكى مش اكتر ، كرم استغل سذاجتك .. و اقنعك علشان هو إنسان زبا*لة .. أنى الى بضحك عليكى و أنك انسانة جشعة ، لكن خلاص هو كدَ جاب ضرفها معايا .. و مش هسكت و هجيب حقى وحقك و هكشف الحقيقة ..!
رنا باستغراب .. : حقيقة إية ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
اتعدل وهو بياخد مفاتيحه من على المكتب .. : يوم ما البيت اتحرق كانت صفاء هناك و أنا متأكد أنها عارفة حاجة دى عينها مكنتش بتفارق امى .. لازم اروح واسألها واعرف الحقيقة بنفسى ..
كان لسة هيقوم رنا مسكت أيدة .. : بس دول خطر ، و معندهمش رحمة .. ممكن تتأ"ذى !
سليم .. : تؤ ، محدش يقدر يعملى حاجة .. انتِ ناسية انى أنا الى معايا الفلوس ؟ ...
رنا بحزم .. : بـ بس .. أنا مش هسيبك ، أنا هاجى معاك .
رفع حواجبة و بصلها .. : تيجى معايا ، بتاع إيه ؟!
رنا : علشان مش عايزة اسيبك لوحدك .. أنا السبب فكل دَ ، سيبنى اتحمل نتيجة غبائى للآخر .. بعدين أنت صديق عزيز لازم اقف معاك و ، و هتفضل كدَ صح ؟
سليم .. : بعد ما الأمور تهدأ .., أنا هيبقى ليا كلام تانى معاكى .. ممكن نبعد بس هفضل الشخص إلى وقت ما تحتاجية هتلاقية موجود معاكى .. أوعدك ..
إبتسمت رنا .. ، و قبل ما تتكلم خرج سليم بسرعة من البيت ، لحقته و ركبت جنبة فى العربية ، و كانت لاول مرة الوجهه إلى حارة شعبية حيث تسكن صفاء واولادها ..
على صعيد آخر كانت دلال تبكى بقهر على حجر نجلاء ..
نجلاء بصدمه : لـ لااا يا دلال استحالة الى بتقولية دا يطلع صح.. !
دلال وكانت فعالم تانى .. حيث اختلطت الحقيقة بالكذب واصبح الواقع كطريق من جمر بالنسبة لقلبها الرقيق .. قالت وكأنها تتحدث من فم الشجن : .. أنا .. أنا طول الوقت دا كنت بحب اخويا !
رفعت نجلاء لياقة عبايتها وتفتفت وهى بتقول : استغفر الله العظيم بعييد عننا الكلام دا يا دلال ... أنتِ متأكدة من إلى سمعتيه دَ !؟
دلال ببكاء : أنا اختة ... وغالبا هبقى بنت غير شرعية .. هبقى لقيطة فالاخر .. أنا كنت بحب اخويا ..
لية يارب كدَ .. انا راضية بقضائك يا رب بس البلى دَ أنا معنديش قدرة اتحملة .. قلبى ميقدرش علية ، يارب أى حاجة إلا دا يا رب .. انت إلى عالم يا الله ..
يارب .. يارب ساعدني ... يارب أنا مش هقدر اشيل حبة من قلبى ، يارب قوينى .. سامحنى يارب
استغفر الله العظيم واتوب إلية ..
*سجدت دلال فى خشوع وخوف وجسدها يرتجف ، و العرق لم يترك شبرا من جسدها ولم يمر علية .. بينما نجلاء كانت تنظر لها بشفقة وحزن وهى تبكى بصمت ..
جلست لتواسيها تقول عبارات ماهى إلا مزيج من " معلشى يا حبيبتى .. أنتِ مكنتيش تعرفى ، ربنا رحيم .. و أكيد شايلك الخير فحاجة تانية .. متزعليش كدَ حاجة تجرالك اومال .. كفاية ارحمى نفسك "
وبالرغم من أن دلال مقتنعة بكلام نجلاء .. ولكنها مقدرتش تبطل عياط .. انحنت على رجليها وهى بتبكى وتدعو الله أن يغفر لها ..
_عند سليم و رنا _
رنا بأستغراب وهى بتبص حواليها .. : أية البوليس دَ ؟
سليم .. : تلقيهم قفشوا حد بيبيع ممنوعات ولا فية بلطجية ساكنة هنا .. مش شايفة عمتى وولادها ؟
رنا : يعنى هما كل الناس إلى هنا كدَ ؟
سليم وهو بيركن : علشان تعرفى تعيشى لازم تبقى شبة إلى حواليكى ، لو بقيتى مختلفة عنهم هتبقى معيشة نفسك فجحـ"يم بالحيا .. إلا من رحم ربى فية ناس اصلها نضيف و عارفة حدود ربنا .
قفل العربية ، و ترجل مع رنا فى الشارع
طلع سليم وهو قلبة يتواثب بين ضلوعة ووارءة رنا بحذر سلم العمارة التى تقطن بها صفاء..
تررن .. ترررنن جرس الشقة بيضرب
صفاء بتفتح وعلى وشها ملامح الصدمة إلى سرعان ما تتحول إلى الخبث ..
صفاء بخبث : أهلا بالغالى اتفضل ...
بيخش سليم واضعا يدية فى جيبة وهو بيبص حوالية بقرف .. بيتمشى ببطء وروقان لحد ما بيوصل لكنبة عتيقة وبيجلس عليها براحة ..
صفاء : تشرب إية ؟
سليم : مش وقت ضيافه.. أنا جاى وعايزك فموضوع ..
صفاء بلمعة عين : إية غيرت رأيك وهتبيع القصر ؟
سليم باندفاع : دا على جثـ"تى .. أنا بس عايزك فموضوع قديم ...
صفاء باستغراب : موضوع إية ؟
سليم ..: يوم الحر"يق إلى حصل فالبيت .. لما لقينا دلال , أية إلى حصل فأوضة الخزين بالظبط ؟
صفاء اتقمزت .. و بصت وراه بطرف عينها وهى بتقول .. : وأنا أعرف منين السؤال دا أمك لو كانت عايشة يتسألها مش يتسألى أنا .. !
سليم كور أيدة وبانت عروقة بس حط طرف رجلة على رجلة التانية ببرود وقال .. : أنتِ عارفة كويس أنا بتكلم عن إية ، أنا عايز اعرف الحقيقة .. دلال تبقى بنت مين!؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تككك ... اتخبط سليم على دماغة من ورا وفقد الوعى
صفاء بإنشكاح ..: برافو عليك يا كرم ، بتفهمنى من نظرة ..
كرم ابتسم بغرور : دا كلام ، بقى يخش وكر التعابين برجلية ونفوت فرصة زى دى ؟ .. اجهز العقود ؟؟
صفاء :طبعاا ، العقود دى هتتمضى النهاردة وفبيتى .. اوام هاتها قبل ما يفوق ..
بعد نص ساعة .. فاق سليم والصورة مشوشة قدام عينة ، مش مركز و دماغة مصدعة لأقصى حد .. ايدية مربوطة ورا ظهرة فالكرسى إلى قاعد علية وقدامة العقود عليها قلم ، موضوعين على طربيزة صغيرة ..
سليم بتعب : ء أنا فين ؟
صوت صفاء من ورا ، قالت بإستفزاز : فبيتك يا حبيبى .. فبيت عمتك .
سليم .. افتكر إلى حصل : ا أنتِ عايزة تعملى إية ؟!
صفاء : قدامك عقود وقعهم قدام عينى ..
سليم : دى الى هتضمن ليكو ..ثروة ابويا كلها ؟!
صفاء بابتسامة : إسم الله على مقامك .. ، ايوه كدَ خليك مركز معايا ..
سليم .. : ولو ممضتش .. ؟
ضحكت صفاء بسخرية زى المجنونة .. ظهرت قدام سليم على وشها حقد وغل مرسومين من سواد قلبها .. فتحت تلفونها ، طلبت رقم .. يلية جرس
لما جالها رد .. فتحت الاسبيكر ..
صفاء : أيوة يا خالد ..
خالد : نعم يا ماما .. أنا جاهز
صفاء : طب ما تسمعنى كدَ إلى اتفقنا علية..سليم مُصر يسمع بودانه .. !
خالد : هقـ*تل دلال .. لو ممضاش !
صفاء برفعة حاجب : سمعت ؟!
سليم مكنش مستوعب إلى بيحصل .. فاق على صوت خالد وهو بيقول .. : بس دىِ جامدة اوى يا ماما ... هلعب معاها الأول وهشوف تقدر تسلينى أد إية و....
سليم بغضب شديد صرخ وهو بيحاول يحرر نفسة من الكرسى : لو لمستهاا هيبقى آخر يوم فعمرك يا **** أنا هعرفك يا **** أزاى تجيب سيرتها على لسانك !!
خالد باستفزاز : مش لما تشوف نفسك الأول تبقى تيجى تتكلم .. أنت تحت رحمتنا يا سليم .. ولما اخلص هنا واجيلك هبقى اعرفك أزاى تتكلم مع خالد البكرى كدَ يا....
قفلت صفاء السكة .. وعلى وشها ابتسامة لزجة : معلش ، خالد مبيعرفش يتحكم فـ غضبة زى كرم ..
سليم بجنون : متخلهوش يقرب من دلاال .. قسما عظما لو لمس شعراية بس منها ، لـ مش هيهدالى بال إلا وأنا حارقكـ"و كلكو !
صفاء ببرود : حلوو .. أنت عايز تسعفها ومقدمكش غير طريقين اختار من بينهم ما بدالك ..
اول واحد هتمضى عالورق وبكدا تنقذ دلال
تانى واحد هترفض وهتمـ"وت انت و هى !
بصلها سليم وهو بينهج من الفرك والغضب وبيقول : وأنا ايش يضمنى انكو هتسيبوها فحالها ؟
صفاء باستفزاز : براحتك لو حابب تجرب دَ قرار يرجعلك ..
فكر شوية .. ثم قال بتردد : هتبقى كويسة صح ؟
سندت صفاء على الجنب التانى من الطربيزة إلى كان قاعد عليها سليم وغمضت عيونها براحة دلالة على صحة كلامة
سليم بيأس : خـ خلاص همضى ..
صفاء بأبتسامة : فك ايدية يا كرم ..
كرم : بس مم....
صفاء قاطعتة بحزم : بقولك فكها .. هو ذكى و عارف مصلحتة كويس ..
نزع كرم قيود سليم بشك ، و عدم اقتناع ، وهو يقول بتنهيدة متسلطة : أما نشوف اخرتها ..
"ايدية كانت بتو'جعة جداً لأن الحبل كان غليظ و خشن.. بدأ يحرك معصمة فكل الاتجاهات وهو بيتأ"لم . . فـ حين نظرت له صفاء بنفاذ صبر "
مسك القلم .. و قبل ما ينزل بية على الورق سابة يقع من ايدة ...
كرم وهو بيوجة السلا"ح ناحية سليم ، بيقول بخوف : مش قولتلك ؟!
صفاء بغضب : بتعمل إية يا سليم ؟! .. أنت مش حاسس بالوضع إلى أنت فية ؟!
سليم قد استعاد توازن اعصابة وقال ببرود .. : قبل ما اوقع ، عايز اعرف الحقيقة .. دلال بنت مين ؟
صفاء بجنون: امضى الاولل !!
طلعت: لا .. لو قولتى الحقيقة همضى من غير تعب ، شوفو انتو عايزين إية وأنا معاكو ..
صفاء ضحكت بحسرة على منظرها وقلة حيلتها .. ثم جلست بيأس ، وهى بتطلع سجارة و بتولعها ..
خدت نفس وهى بتبص لبعيد و بتفتكر .. ثم بدأت تخرج ما بجعبتها بنبرة غير راضية ..
" يومها أمك نزلت لاوضة الخزين وسابتك لوحدك .. اتسحبت أنا وراها علشان ، أنا وابوك كنا عارفين انها بتخونة .. أنا سمعتها قبل كدا وهى بتكلم حبيبها ..
حطيت ودنى عالباب وبدأت اسمع كلامهم ..
_فلاش باك_
رحاب مامت سليم ، بتتكلم بخوف : ء أنت جاى هنا لية ؟!
أحمد : وحشتينى فقولت اجى اشوفك
رحاب : لو لو عبدالهادى شفنا مش هيطلع علينا نهار .. امشى من هنا بسرعة
أحمد : لا أنا مجتش علشان أمشى أنا عايزك ، كفاية نستخبى بقى ، كفاية خوف .. آن الاوان أننا نكشف الحقيقة ونريح نفسنا وضميرنا ..
رحاب برعب : قصدك إية ؟!
أحمد فتح الجاكيت بتاعة وكان رابط على بطنة بنت صغيرة ، ايوة دى تبقى دلال ..
رحاب بفزع : م مين دى ؟!!
أحمد بابتسامة رضا .. : دى هتبقى بنتنا ..
رحاب بصدمه : بنتنا!؟ بنتنا أزاى يعنى ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أحمد : دِ بنتى من مراتى .. أنا طلقتها خلاص وخد البت منها ، خديها وقولى لـ جوزك أنك جبيتها منى لما كان مسافر وسايبك وحدك السنتين إلى فاتو ..
رحاب : ء أنت بتقول إيية أنت اتجننت ؟! دا هيد"فنى بالحيا لو قولتلة كدَ !
أحمد : لا .. لا يا رحاب أنتِ لازم تحطية قدام الامر الواقع ، لازم تبيني له قد إية احنا بنحب بعض .. أنا معنتش قادر استحمل بعدك عنى !
رحاب بعياط : ولا أنا .. ولا أنا يا احمد بس أنت متعرفش عبدالهادى ، لو كان فية طريقة علشان نعيش بيها سوا هتبقى أكيد غير دى ..
أحمد بغضب مكبوت : قصدك أنك مش عايزة تبقى معايا ، البية غواكى بفلوسة .. أنا احط نفسى فالخطر و انتى تحطى فبطنك بطيخة صيفى مش كدا ؟!!
رحاب : لـ لا أنا مـ...
أحمد : و حتى لو كدَ .. أنتِ هتعملى إلى بقولك عليية داا !
رحاب : لا طبعا انت...
اصوات خناقهم عليت وعلشان كدَ قفلت عليهم الباب بالمفتاح و خرجت عند عبدالهادى قولتلة أن الفار وقع فالمصيدة ..
أيوة أنا وابوك إلى ولعـ'نا فالبيت و حرقنا أمك وحبيبها بالحيا .. ولحسن حظ دلال حد منهم حطها فصندوق خشبى فركن بعيد موصلوش النار و نجت بحياتها ، أمك كانت هتجبلنا العار و هتظلمك معاها بعد ما ابوك قدملها إلى مكنتش تحلم بية الجعانة .. و راحت خانتة مع الفقير إلى كانت بتحبه واهلها موافقوش علية ..
أمك كانت ست.... وقبل ما تكمل جملتها باب الشقة اتكسر ..
*دخل عساكر كتير ، و قبلهم رنا إلى جريت على سليم وبدات تطمن علية *
_فلاش باك_
وهما طالعين عالسلم ، قبل ما يرن الجرس ..
سليم بتفكير همس .. : خليكى هنا لو اتأخرت عن نص ساعة اطلبى الشرطة ..
رنا .. : تمام .. خلى بالك من نفسك .
أتأخر سليم فنزلت رنا بسرعة وهى مش شايفة قدامها ، ولحسن الحظ كانت عربية البوليس لسة واقفة .. جابتهم لعند الباب و سمعوا كل حاجة قالتها صفاء _
_باك_
صفاء بجنون: لااا لااا دِ مش هتكون ناهيتى ؟!
امـضى امضى عالعقوود ، اخللص مفييش وقت !
مسكت تليفونها و رنت على خالد قبل ما تتكلم كانت العساكر موقعينها .. وكرم معاها.
رنا بتمسح عرق سليم و بتقول بقلق : أنت كويس ؟
سليم وهو بيتنفس بصعوبة و بيراقب إلى بيحصل : ا آه .. متشكر جدا يا رنا ..
قام بسرعة لأنة كان قلقان على دلال .. و فية رجلين شرطة راحو وراة ..
_عند دلال_
نجلاء بصوت عالى : دلااال دلااال .. تعاالى بسررعهه
جريت عليها دلال خوفا عليها لقتها واقفة قدام مكتب سليم زى الصنم .. كانت مندهشة .
دلال .. : مالك يا نجلاء فيكى إية ؟
نجلاء ماسكة تحاليل فإيدها : شوفى دَ !!
دلال بضيق : إية دَ ؟
نجلاء : دِ تحاليل من المستشفى بتقول انك و سليم مش اخوات ..
_________
*على طريق خالى ، بجواره تجرى مياة النيل .. الساعة السادسة مساءً.. تجرى دلال على ضوء الغروب الخافت وهى لا ترى شيئا سوى صورة سليم امامها .. تفيض من عينيها الدموع
على الجانب الآخر يوقف سليم سيارتة حينما يراها آتية بمريولها الكلاسيكى من بعيد .. يركض نحوها وعلى وجهه وجدت ابتسامة لا تراها إلا كل مئة عام من السعادة ..*
وقبل ما يوصلوا لبعض .. سليم بيلمح خالد ورا دلال وهو مصوب مسد" سة عليها !
جرى سليم بسرعة اكبر و قبل ما دلال تدخل فحضنة مسكها جامد وضمها لية وهو بيدى لخالد ظهرة .. والطلـ"قة جت فية هوا !
صوت صريخ .. ريحة الخوف و الد"م ... صورة دلال إلى بتشوش قدامة و شكل خالد وهو تحت أيد رجال الشرطة
دى كانت آخر حاجة شافها سليم قبل ما يفقد وعية .
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دلال لابسة فستان أسمر تحت الركبة و بتشترى ورد من طفل صغير
الطفل بدهشة بيبص للمبلغ إلى دفعته : بس دَ كتير أوى !
دلال بإبتسامة : لا ، عايزاك بس تدعى أن حبيبى يقوم بالسلامة .
*بيرفع إيدة للسما* : يارب يقوم بالسلامة و تتجمعوا دنيا وآخرة يا رب ..
ثم ابتسم وغادر ، فراقبتة دلال وهى تضغط على بوكية الورد الذى كان بين يديها و تقول " آمين "
_بعد قليل فى المستشفى_
دلال فى أحد الغرف ، بتدخل بهدوء و بتفتح الستاير ..
سليم بيدارى عينة : اقفلى يا دلال..
*بتحط بوكية الورد جنب منة عالكوميدينو بخفة*
ثم تقول وهى تجلس بجوارة : لا كفاية نوم بقى أنا عايزة اقعد معاك شوية ..
سليم بضحك .. : يعنى حرام ارتاح شوية .. ؟
دلال بدلع : لا .. بس أنا متأكدة انى هريحك اكتر ..
سليم بنظرة اعجاب .. : دَ إية الثقة الزايدة دى ؟
دلال بتسندة علشان يقوم : يعنى جبتها منك .. من تصرفاتك معايا و ثقتك فيا خلتنى اشوف نفسى بنظرة تانية ..
سليم بيتعدل .. و هو مندمج معاها فى الكلام : وشوفتى أية ؟
دلال بخبث : مش هقول الا لما تاكل الأول ، أنت معنتش بتاكل كويس خالص .. !
سليم بيحط ايدة عالجر"ح ، و بيقول بتذمر زى العيال : مهى رصا"صة مش شكه دبوس ، طبيعى تسد نفسى .. !
دلال بتمصمص شفايفها : مسم ، بطل تلاكيك و كل .. !
بصلها بطرف عينه .. ، خدت الأكل و بدأت تفصصله اللحمة ..
بدأ سليم ياكل من ايد دلال و هى عينها علية وباين اهتمامها الشديد بية ..
بعد صمت ، قالت دلال بحزن : أنت عملت كدَ لية ؟ لية خدتها مكانى .. كنت أنا إلى هبقى مكانك دلوقتى .
سليم .. : أنتِ بتسألى وتجاوبى على نفسك ، كنت أزاى هسيبك تبقى مكانى ؟!
دلال : أيوة بس .. أنا كدَ أذ"يتك ، انت مش مضطر و...
سليم بيمسك أيدها : لا مضطر ، لو كان جرالك حاجة قلبى كان هيقف .. وبعدين أنا كويس قدامك اهوة فية إية بقى ؟!
بدأت تعيط وحطت ايدها على الجر'ح .. : بتو"جعك ؟
سليم وهو بيراقب ريأكشناتها .. : آه بتو"جعنى ..
دلال : أوى .. أوى يعنى ؟!
سليم بيبص بغزل .. : تؤ .. لو فضتلى حطا إيدك عليها كدَ هتبطل تو"جعنى..
بتشيل أيدها وبتضحك .. : بطل بقى ..
سليم بيمسح دموعها .. : متخليش دموعك تنزل الأول .. مبحبش أشوفها نازله من عيونك يا دلالى ..
إبتسمت بحب .. ، رجع قرب حواجبه و هو بيبص على لبسها وقال بمشاكسة : إيه دَ .. لبسه أسمر لية ، بتفولى عليا ؟!
دلال بسرعة : لاا .. بعد الشر عليك دَ أنا لو اطول اديلك عمرى كلة اعملها من غير لحظة تردد .. أنا قولت البس حاجة مختلفة بس لأن النهاردة يوم مميز ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رفع حاجب .. : لية ؟
دلال سقفت بإيدها بفرح .. : الدكتور كتبلك خروج !
سليم رجع ظهره براحة وهو بيقول : الحمدلله .. البيت كان واحشنى أوى..
دلال بصتله وقالت بحب : وهو وحش من غيرك اصلا ..
بصلها : مجاوبتنيش يعنى ؟
دلال : على إية ؟
سليم : بقيتى شايفة نفسك أزاى ؟
دلال بخجل .. : يعنى بقيت شايفة نفسى احلى و استاهل أنى اتحب .. مـ ، مدام عملت كل دَ علشانى فأنا لازم اكون قد حبك ..
سليم مسك إيدها و قال بعد صمت لبرهه .. : أنا.. آسف يا دلال أنا السبب .. ، مكنش لازم اسلِّم بالسهولة دِ .. ، كانت الحقيقة قدامى طول الوقت ، و أنا كنت مغمى عينى ، زى الاعمى رافض أشوفها ..
دلال بحب .. : احنا اتعذ"بنا كتير .. ، لكن جايز وقتنا مكنش لسة جه .. و دَ الوقت المناسب لـ لم شملنا ، و لتحقيق امنيه دعينا بيها كتير .. أننا نبقى سوا .. " بصتله بحب " و همست .. : بحبك .
رفع إيدها وباسها ، ثم قال .. : وأنا بعشقك .. وعد منى مش هخلى دمعة تنزل من عيونك دِ تانى ..
_________
*كان خبر مفاجىء على آذان كل من سمعوة سليم بية هيخطب دلال الخدامة عندة ! *
أمام الصايغ اتفتح باب العربية و سليم بيقول .. : يلا علشان ننقى الشبكة ..
دلال نزلت وعلى وشها ابتسامة .. دخلوا المحل.
الصايغ : أنا حاسس أنى شوفتكوا قبل كدا ؟
سليم .. : آه .. أحنا جينا فعلا
دلال بمقاطعة : بس دلوقتى قلبى مش بيو"جعنى ..
سليم بندم ..: آسف .
دلال : إلى فات ما"ت .. أنا لو مكانك كنت هعمل كدَ ، دلوقتى أحنا على مشارف حياة جديدة هنسطرها سوا ..
" فات سنين و سليم بيحاول يسطر كل الكلمات الجميلة إلى تخطر على بالك فى كتابهم .. و بذرة حبهم بتكبر يوم عن يوم ، و بتثبت نفسها اكتر فى تربة الاحباب "
_فى أحد الأيام_
دلال بتناول فنجان القهوة لسليم و بتقول بحدة .. : شادى بطل تضايق اختك وتبوظلها لعبها .. لسة شاكيالى منك
شادى : ماهى إلى بتستفزنى !
سليم بيسيب الجرنان إلى فإيده .. و بياخد منها القهوة وهو بيقول بحب " تسلم أيدك " .. ثم بيبص لشادى و بيقول بدهشة .. : بتستفزك ؟ دِ كلمة كبيرة أوى نادى بصوت عالى : يا دلاال ..
دلال بنتهم الصغيرة جت من اوضتها وهى لاوية بوزها و بتجر عروستها المبهدله على الأرض ..
سليم .. : بتستفزى اخوكى لية .. ؟
دلال بسخط : كل دَ علشان بكلم ميدو .. !
دلال الكبيرة ضر"بت على صدرها .. وهى بتقول بصدمة : مييدووو ! .. ميدو مين يا بت ؟!!
شادى .. : الهانم مصحبالى عيل فالحضانة أسمة ميدو ومشيالى معاة .. ، لو أنت هتسكت يا بابا أنا مش هسكت .
دلال الصغيرة : وفيها إية مش المفروض نتعرف على بعض قبل ما نتجوز " بصولها بصدمة " .. أردفت بغرور : آه مـ أحنا اتفقنا نتجوز لما نكبر .. مش يا بابا وانتِ يا ماما اتعرفتو على بعض الأول ؟!
شادى بحماس نسى الموضوع الأساسى وقال : آه صح يا ماما انتو عرفتو بعض أزاى ؟
دلال الكبيرة قر"صت ودن بنتها وهى بتقول : لاا .. دى قصة كبيرة أوى هربيكوا الأول و بعدين نبقى نحكيها .. !
-_-_ -_-_-_-_-_-_-_-_-_تمـت-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-