رواية حب منذ الازل من الفصل الاول للاخير بقلم جهاد عامر
رواية حب منذ الازل من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة جهاد عامر رواية حب منذ الازل من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حب منذ الازل من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حب منذ الازل من الفصل الاول للاخير
رواية حب منذ الازل من الفصل الاول للاخير
"ولا يا آدم تعالى على السطح معايا علبة جاتوه نضيف محتاج اتنين يخلصوه يالا"
"جايلك هوا"
شوفت الرسالة وبعدها بثواني قليلة كان باب شقتهم بيتقفل وخطوات على السلم طالعة بسرعة..
طلع على السطح وقعد جنبي وهو بيضحك..
- عريس اتحط جنب اخواته هاه؟
اديته إزازة البيبسي عشان يبلع مع الجاتوه..
- كُل كُل بضاعة ببلاش وصاحبها رlجل مغـ.ـفل.
خدها مني..
- ربنا يكتر في العرسان المِزوقة دي يارب.
قال وهو بياكل..
- رفضتي ليه المرادي؟
رديت ونص القطعة في بوقي..
- بيقولي مفيش شغل.
خد بوق بيبسي..
- وايه المشكلة ما انتي كدا كدا مبتحبيش الشغل!
رفعت الإزازة بعد ما خدت بوق وقولت باستنكار..
- لااا أنا محبش الشغل بمزاجي لكن محدش يفرض عليا.
هز راسه بتأييد..
- غبية بس وجهة نظر تُحترم.
ضربنا أزايز البيبسي في بعض.. ربنا يديم الأكل أبو بلاش دا مفيش أحلى منه.
- أما عندي مفاجأة ليكي يا بت يا حوَّاا إنما ايه! آخر دهشة.
- استنى هطلعلك وقولي..
- لا لا أنا اللي هجيلك عشان هما قاعدين هنا ومش هنعرف نتكلم.
استنيته في البرندا عندنا وشوية ولقيته داخل ومخبي حاجة ورا ضهره..
بصيتله بفضول وقومت أشوف ماسك ايه، وكل ما ألف يلف ويخبيها مني..
- ما تقف بقى يالا وريني معاك ايه!
- اقفي انتي الأول.
وقفت وحطيت إيد على إيد..
- هاه وريني!
طلع إيده وكان فيها علبة!
سألني بحـ.ـمـ.ـاس..
- العلبة دي فيها ايييه!
رديت عليه وأنا ببصلها بنفس حماسه..
- العلبة دي فيها فيل.
بصلي ببـ.ـرود وهو بيعمل نفسه بيقوم..
- قلش رخيص وهاهاها وكدا هسيبك وهمشي.
ضحكت ومسكت من هدومه..
- خلاص خلاص ميبقاش خلقك جينز كدا! قولي ايه العلبة دي؟
بصلي بقـ.ـر.ف شوية وبعدين حن وابتسم وهو بيفتحها..
- دا الخاتم اللي هتقدم بيه لأمل.
عيني وسعت بدهشة وفرحة..
- الله يواد يا آدم.. دا تحفة!
سألني بفرحة..
- بجد!
- اه والله.
ميل على الترابيزة وخد إزازة الماية ورد قبل ما يشرب..
- الحمد لله كنت خـ.ـايف يطلع وحش.
ضيقت عيني وسألته..
- إلا قولي صحيح.. انت هتقدمهولها زي بتوع إيجيبت وتنزل بقى على ركبك والكلام دا؟
كان بيشرب فـ شرِق بعد سؤالي وبخ كل اللي كان في بوقه على وشي فـ صوتت..
حط الإزازة ورد ولا كإنه عمل مصيبة من ثانية..
- انتي عبـ.ـيطة لا طبعًا.
مسحت وشي بقـ.ـرف..
- مش محتاج تقول يا كبدي ما أنا عرفت.
فجأة لقيته بيبصلي وكاتم ضحكته..
- تخيلي يا بت يا حوَّاا شكلي وأنا قاعد على الأرض كدا وبقولها تتجوزيني!
بصيتله كام ثانية أتخيل شكله وفجأة انفجرنا احنا الاتنين من الضحك!
- طب ما تعملها كدا إلهي تنستر!
- أعمل إيه!
- انزل على ركبك وقدملي الخاتم كإني أمل.
- لا طبعًا!
- بالله عليك عايزة أشوفك.
فكر ثانيتين وبعدين ابتسم ابتسامة أنا عارفاها كويس.. ابتسامة بتيجي قبل كل حركة عبيطة بنعملها..
- ماشي.. استني بقى لحظة.
طلع موبايله وحطه على كرسي..
- بتعمل ايه؟
- بصور اللحظة دي عشان نبقى نشوفها ونضحك.
ضحكتي زادت، ثبت الموبايل وبعدين بصلي.. كتمنا الضحك وبدأنا نمثل..
- أمل..
نزل على ركبه ورفع علبة الخاتم..
- أنا بحبك.. تتجوزيني؟
حطيت إيدي على بوقي عشان أبان مصـ.ـد.ومة بس الحقيقة أنا كنت بداري الضحكة..
- ايه؟ بتحبها؟
بصينا فجأة لماما اللي كانت واقفة مصـ.ـد.ومة..
- لا يا ماما مش زي مـ..
- كان قلبي حاسس كان قلبي حاسس.. يا محمد يا أبو آدم يا أم آدم تعالوو..
آدم اتنفض من مكانه وأنا جريت عليها..
- اهدي يا ماما انتي فاهمة غـ..
- في ايه يا أم حوَّاا خضتينا!!
مسكت إيدي..
- تعالى يا أخويا شوف العيال دول بيخططوا لإيه من ورانا!
عمي اتكلم وسأل آدم..
- في ايه يا آدم!
آدم بصله بتوهان ومردش فـ بابا سألني..
- طب ردي انتي يا حوَّاا في ايه!
وبنفس البصة بتاعت آدم..
- يا بابا مفيش حاجة ماما بس فاهمة غلط.
مرات عمي سألت..
- طب قوليلنا انتي يا أم حوَّاا في ايه؟
ردت ماما بفرحة وياريتها ما ردت..
- دخلت من شوية لقيت آدم بيقول لحوَّاا تتجوزيني!
عمي ابتسم وبابا بصيلنا بجمود ومرات عمي زغرطت!
- يا جماعة انتوا فاهمين غلط احنا..
- مش عيب يا آدم تكلم حوَّاا في موضوع زي دا قبل ما ترجعلي! هيا دي تربيتنا ليكوا وثقتنا فيكوا!!
رد آدم بعد طول صمت..
- يا عمي والله أنا ما..
قاطعه عمي..
- بس اسكت.. حقك عليا أنا يا محمد بس انت عارف طيش شباب بقى، ع العموم يا أبو العروسة شوف المعاد اللي يناسبك ونيجي نتقدم رسمي.
رفعت حواجبي بصـ.ـد.مة وبصيت لآدم لقيته بنفس الوضع!
هيا الدنيا مالها ساحت كدا ليه!
يتبع..
- انت تتصرف وتفشكل الجوازة دي.
- عايزاني أعمل إيه يعني يختي! ما انتي السبب في اللي احنا فيه دا.
- ليه يخويا إن شاء الله! هو أنا اللي قولتلك تيجي بالخاتم عندنا!
- لا انتي اللي اقترحتي فكرة عرض الخطوبة دي.
- ما انت قولتلي هما فوق ومش هينزلوا دلوقتي.
- وأنا أعرف منين إن أمك هتطب في اللحظة الغلط دي!
- طب والعمل ايه بقى دلوقتي!
- الحل إنك ترفضي.
- نعم يا حيلة أمك.. وليه مش انت اللي ترفض!
ضربني على قفايا..
- أولًا قصري لسانك، ثانيًا انتي البنت يعني انتي اللي ليكي الحق دا.. وبعدين أرفض أنا ازاي وأمك قفشاني وأنا بقولك تتجوزيني!
سكتت ثانيتين أفكر..
- اممم عندك حق فعلًا.
بص جنبه ونفخ بزهق..
- دا انتي غبية.
ضربته بالمخدة..
- ما تحترم نفسك بقى!
مسكني من هدومي..
- بت انتي.. تلاشيني دلوقتي عشان مش طايق نفسي.. انتي فاهمة!
رفعت عيني له وهو ماسكني زي حرامي الغسيل..
- ما تيجي نعمل صنية مكرونة بالبشاميل عشان جعانة!
ضيق عيني لحظتين وبعدين سابني..
- ماشي وأهو نفكر في حل واحنا بناكل.. ادخلي جهزي المطبخ على ما أنزل أجيب البيبسي.
سبقته ع المطبخ..
- متتأخرش بقى.
- يا ماما افهميني.. أنا مش عايزة أتجوز آدم.
- بس هو بيحبك!
- يا ست الكل مابيحبنيش.. احنا كنا بنهزر.
- وهو في هزار في الحاجات دي!
- حاجات ايه يا ماما هو انتي قفشتينا فـ وضع مخل ولا ايه!
ضربتني على رجلي..
- احترمي نفسك يا قليلة الأدب!
- ما انتي بتقولي كلام غريب برضو يا ماما!
- قُصره.. عمك جاي النهارده يطلب إيدك من أبوكي، وأبوكي هييجي ياخد رأيك.. ابقي قوليله بقى.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سابتني وطلعت وأنا فضلت أفكر أقول ايه لبابا.. لو قولتله احنا كنا بنهزر ممكن يمنعنا نكلم بعض أبدًا!
- يعني العمل ايه دلوقتي؟
- لو موافق علاقتنا تكون سطحية من هنا وجاي هقوله مش موافقة.
- أكيد لا يعني انتي عبيطة! انتي أختي ازاي تكون علاقتنا سطحية يعني!
فتحت الباب بشويش وشوفت ماما وهيا بتروق الصالة وقولتله بهمس..
- طب هنعمل ايه! أمي عمالة ترتب الصالة وتجهز في الحلويات!
رد عليا بنفس الهمس..
- وأمي كمان عمالة تجهز في علب الجاتوه والحلويات!
- جاتوه نضيف ولا ايه!
- أكيد نضيف.. بعد ما كنت باكل جاتوهات عرسانك المغفلين بقيت مغفل منهم!
ضحكت وأنا واقفة قدام الدولاب بشوف لبسي..
- متقلقش هنطلع بالليل على السطح ناكلهم.
- متنسيش البيبسي بس.
كان صوته بعيد فسألته..
- انت بتعمل ايه!
- بجهز عشان اجي أتقدملك يختي.
ضحكت بصوت عالي..
- أخويا عايز يتجوزني شبكني بكني وهيجهزني.. فكرني نعمل مونتاج للأغنية ونشغلها في شبكتنا.
سكت لحظتين ففكرته هيشتم..
- تصدقي فكرة يا بت يا حوَّاا؟ بحبك عشان دماغك كرييتف كدا.
طلعت الفستان اللي هلبسه وأنا بضحك..
- ربنا ما يحرمك مني يا روح قلبي.
- وعشان ميحرمنيش منك هنسايرهم.
كنت بجيب الجزمة ولما سمعت جملته رفعت راسي وسندت على السرير..
- ازاي يعني لامؤاخذه!
- ألبس جزمة سودا ولا جملي؟
- لا البس كوتشي أبيض.
سكت كام ثانية ففهمت إنه كان بيجهزه..
- بصي يستي..
- ها..
- احنا نعمل نفسنا موافقين وبنحب بعض.. فترة كدا ونعمل مشاكل ونسيب بعض محصلش نصيب يعني.
- ايه يا آدم جو الأفلام دا!
- عندك حل غيره يا ناصحة!
- وهو أنا لو عندي هتحوج لواحد زيك ليه يعني!
- الله يكرم أصلك يا محترمة.. يعني خلاص موافقة على الحل دا؟
- موافقة وأمري لله.
- على بركة الله.. افتحي الباب يلا يا عروسة.
- أهلًا أهلًا أهلًا.. اتفضلوا.
- هو ايه اللي أهلًا أهلًا دي ايش حال احنا في بيت واحد يا ماما!!
نغزتني في دراعي وهمست بتهديد..
- اسكتي انتي! وبعدين انتي ايه اللي طلعك أصلا!! المفروض متطلعيش إلا أما بابا يندهلك.
- ليه يا ماما هو في حد غريب!
نغزتني في دراعي تاني..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- ششش حسابك معايا بعدين ادخلي هاتي العصير يلا.
دخلت المطبخ لقيت ماما عاملة 3 أنوع عصير و4 أنواع حلويات!
يا ابن المحظوظة يواد يا آدم!!
خدت نوعين عصير "فراولة ومانجا" وطلعت قدمته..
مش أول مرة أقدم عصير لأهلي بس النظرات المرادي كانت مختلفة.. ولما جيت أقدم لآدم لقيته بيكتم ضحكته فكتمت ضحكتي أنا كمان.
خد كوبايته وأنا خدت كوبايتي وتلقائي قعدت جنبه.. فماما برقتلي، مفهمتش هيا بتبرق ليه غير لما آدم نغزني وقال بهمس..
- في عروسة بتقعد جنب العريس اللي جاي يتقدملها كدا ياللي منك لله!
خدت لحظة على ما استوعبت فقومت بسرعة وأنا متوترة وكاتمة ضحكي..
مرات عمي ضحكت ونقذت الموقف..
- خلاص يا حوَّاا اقعدي انتوا واخدين على كدا من صغركوا مش هتتغيروا دلوقتي وانتوا هتتجوزوا!
هيا متقذتش الموقف أوي بس مش مشكلة بقى.. قعدت جنبه تاني.
بدأوا يتكلموا عن طلب إيدي لآدم فميلت عليه..
- بقولك ايه!
ميل عليا وقال بنفس الهمس..
- ايه؟
- ما تيجي نبدل كوبايات العصير عشان مش بحب المانجا.
- ما أنا كمان مش بحب المانجا يا حوَّاا!
- أنا العروسة على فكرة.
- قصدك أختي.
- لو جدع قولها بصوت عالي دلوقتي.
بصلي بحقد ذكوري متسلط ومدلي كوباية العصير بتاعته وهو بيبتسم ابتسامة صفرا كدا..
- اتفضلي يا أحلى عروسة.
خدتها منه وأنا ببصله بانتصار قبل ما أسمع مرات عمي..
- يا اختي عليهم جوز عصافير!
كتمت ضحكة عالية كانت هتطلع لولا ستر ربنا، بصيت على آدم لقيته بيبتسم أسخف ابتسامة شوفتها في حياتي..
- أكيد قصدها جوز غربان بس بتجاملنا متزعلش نفسك.
بصلي شوية بطرف عينه لحد ما فطرته غلبته وضحك فضحكت معاه..
- بس حلو الفستان دا مين جابهولك!
- طب ما تقولي انت مين جابلك الطقم الحلو اللي عامل ماتشنج مع فستاني دا!
ضحك وبص تاني على طقمه..
- اه صحيح دول نفس اللون!
ابتسمت وسألته..
- فاكر جيبناهم امتى!
- يوم ما اتكرشتي من الشركة اللي كنتي فيها قبل دي يا فاشلة.
ضحكت وبصيتله بحب..
يومها رجعت البيت وقعدت اليوم كله في أوضتي لحد ما ماما قلقت عليا وكلمت الوحيد اللي مش بمنع ضحكتي معاه، جالي ومسألنيش في أي حاجة.. قالي البسي نطلع نتفسح شوية.. خرجني وأكلني وعملي شوبينج واشترالي حاجات كتير معظمها عندي وهو اللي جايبهالي برضو.. وعشان اتكسفت على دمي اشتريتله الطقم دا بنفس الألوان ومن ساعتها مفيش مناسبة جات فمحدش فينا لبسه غير دلوقتي!
علاقتي مع آدم مش مجرد واحدة وابن عمها أو أخ وأخته، هو صاحبي وبير أسراري وبيعرف أنا عايزة ايه من عيني.. لو كان ليا أخ مكنتش أتمنى حد غير آدم.
بابا سألني واحنا قاعدين فقولت موافقة، وقرأنا الفاتحة وماما ومرات عمي أصروا نتصور صور قراية الفاتحة فطبعًا وافقنا.
بس اللي مكناش عاملين حسابه.. إنهم نزلوا الصور على كل مواقع التواصل الاجتماعي واللي مش اجتماعي، كان ناقص يطبعوها على تشيرتاتنا!!
عشان بعد 10 دقايق بس من خروج عيلة عمي من عندنا ألاقي كا صحابي بيرنوا عليا زعلانين إني مقولتش لهم! وهو دا آدم اللي كنتي بتقولي عليه أخوكي وبتشقطيه لينا؟
مفيش أسوأ من كدا بجـ.. أحيه!!!
أمل عملت لايك وبتقول مبروك!
طلع في أسوأ! حلو أوي أروح أشرب بوق زئبق بقى قبل ما آدم ييجي يرميني من هنا.
دقيقة ولقيته بيرن.. خدت نفس وفتحت..
#يتبع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دقيقة ولقيته بيرن.. خدت نفس وفتحت..
- آدم أنا شوفت كومنت أمل والمرادي انت ليك كل الحق إنك تزعل بجد.. أنا دلوقتي هطلع وأقول لبابا إني مش عـ..
- حوَّاا ممكن تسكتي؟ أمل أنا فهمتها كل حاجة وهيا متقبلة الموضوع.
ضيقت عيني بشك..
- انت متأكد؟
- عيب عليكي يا بنتي أخوكي مسيطر.
ضحكت وسألته..
- امال انت رنيت ليه؟
- أنا فوق على السطح.. هاتي كل اللي إيدك تعرف تشيله من مائدة الرحمن اللي أمك كانت عاملاها وتعالي يلا أنا محمل فيلم على اللابتوب إنما ايه أكشن صواريخ.
نطيت من على السرير وكنت لسه بالفستان..
- دقيقة وهكون عندك قابلني على السلم خُد مني.
عدا أسبوعين.. كل حاجة كانت ماشية زي ما هيا، قدام أهلنا مخطوبين وبينا زي ما احنا.. أخوات.
لحد ما عمي صحي في يوم من النوم فقرر إنه يعجل في جوازنا!
- يا ماما احنا حتى لسه ملبسناش دبل!
فتحت التلاجة وطلّعت طماطم..
- عادي البسيها وانتي مراته.
- أيوا وليه نستعجل أصلًا!!
سألت باستغراب حقيقي..
- وليه نطوّل؟
طفت النار على الأكل ووقفت قدامي..
- انتي ممانعة ليه؟ هو في ايه بينكوا مش عايزانا نعرفه؟
- مفيش حاجة يا ماما احنا بس..
قاطعتني..
- ايه عايزين تتعرفوا على بعض أكتر؟
كنت هرد بس منعتني..
- اسمعي يا حوَّاا.. روحي ناديلي آدم من تحت.
- ليه؟
- بسرعة إذا سمحتي عايزة اتكلم معاكوا.
بصيتلها شوية قبل ما أتحرك وأطلع موبايلي..
- هرن عليه حاضر.
كلمته وطلع، دخل المطبخ..
- عازماني على الغدا؟ كان قلبي حاسس.
ولأول مرة آدم يقول كدا لماما ومتقولش عنيا لحبيب قلبي!.. بصتله وشدتنا لبرا، قعدتنا جنب بعض وقعدت قدامنا..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- بصوا.. احنا ربيناكوا مع بعض عشان تكونوا سند لبعض بعد ما نموت، محدش فينا حط في دماغه انكوا ممكن تكونوا لبعض عشان عارفين انكوا مش شايفين بعض غير اخوات، بس احنا غلطنا.. مفيش حاجة اسمها زي الأخوات، انتوا ولاد عم.. عادي تتجوزوا وتحبوا بعض.
ولما أنا دخلت وسمعتك بتقولها تتجوزيني، منكرش.. أنا فرحت من قلبي زي ما أمك وأبوك وأبوكي فرحوا.
احنا مش عايزين أكتر من انكوا تكونوا مبسوطين.. بس لو انتوا مش عايزين الجوازة دي تكمل مش مشكلة، قولولي دلوقتي.. هل انتوا مستعدين تتنازلوا عن سنين عمركوا الجاية وانتوا بُعاد عن بعض؟
كنا بنبص لبعض في حيرة..
- بس يا ماما احنا ايه اللي يخلينا نبعد عن بعض!
- حاجات كتير.. زي إننا هنعزل من هنا من الشهر الجاي.
برقنا بصدمة..
- ايه!!
- اه.. هننقل لإن في خلافات بين أبهاتكوا في الشغل وناويين ينفصلوا عن بعض.
- بس يا مرات عمي بابا مقاليش على الموضوع دا!
- عشان أبوك مش عاجبه اللي أبو حوَّاا عايز يعمله دا وقال لعمك يعجل الجوازة عشان يضمن وجود حوَّاا معاك، ووجود حوَّاا معاك ضمان لوجود أبوها جنبها.. انت عارف روحه في بنته.
بصينا لبعض في خوف وحيرة..
لو كانت علاقتنا منقدرش نستغنى عنها فـ احنا نعمل أي حاجة عشان علاقة أهالينا تفضل موجودة.
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
عدا أسبوعين على سماعي للجملة دي.. كل حاجة اتغيرت، معاملتي لآدم ومعاملة آدم ليا.. حاولنا نقرب بين أهلنا بس احنا بعدنا!
ما هو لو كنا زمان أخوات فدلوقتي بقيت مكتوبة على اسمه.. بقيت مراته.
لو ضحكنا على أهلنا في الخطوبة مش هنضحك على ربنا في الجواز.
- يا بابا لو سمحت خليني أروح الفرح!
- مش هينفع تروحي لوحدك.
- طب تعالى معايا!
- مش فاضي.
- طب تعالي معايا انتي يا ماما!
اتاوبت..
- أنا هدخل أنام تعبانة أوي.
- طب والعمل بقى!!
رد بابا..
- طب ما نكلمي آدم ييجي معاكي!
اتوترت..
- آدم مش فاضي.
- وراه ايه!
قبل ما أرد كان طلع موبايله ورن عليه..
- انت فين؟ طب تعالى خد حوَّاا ووديها فرح صاحبتها.
خلص كلام معاه وبصلي..
- انزلي له خمس دقايق وهيجيلك.
هزيت راسي ببطئ وخدت شنطتي ونزلت..
وماخدتش بالي من ضحكتين خبيثتين من اتنين اسمهم أبويا وأمي!
وقفت قدام العربية مستنياه..
- مكلمتنيش انتي ليه بدل عمي؟
غمضت عيني وخدت نفس قبل ما التفت وأبصله..
- محبتش أتقل عليك.
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رفع حاجبه..
- من امتى؟
ابتسمت بخفة..
- بحاول من دلوقتي.
- قصدك من ساعة كتب الكتاب.
سكت فكمل..
- اركبي يلا أوصلك فرح صاحبتك.
ركبت جنبه وطول الطريق اللي كان قبل 20 أيام مكنش بيكون في دقيقة سكوت.. أما دلوقتي؛ فالطريق كله كان صمت.. طول الـ 20 يوم اللي فاتوا كنت بفتكر أيام الخطوبة، تجمعاتنا العائلية اللي مثلنا فيها، الفيديو اللي صورناه وكان السبب في إننا اتدبسنا، صور قراية الفاتحة.. أنا نظرتي لآدم اختلفت ومش هينفع أرجع معاه زي الأول.
وصلنا ففتحت الباب قبل ما ينادي عليا، بصيتله..
- نعم..
- آجي معاكي؟
- بس انت مبتحبش أفراح صحابي!
- هقف معاكي انتي.
سكت شوية وقولت باستنكار..
- أمل جوا.
سكت هو كمان لحظة قبل ما يبتسم..
- أعتبر دي غيرة!
ضميت حواجبي باستنكار أكبر..
- أغير من أمل!
- أو تغيري عليا.
- دا عند مرات عمي.
نغزني في دراعي..
- احترمي نفسك.
ضحكت بوجع..
- طب انزل يخويا انزل.
- ادخلي انتي هركن العربية وأجي.
دخلت القاعة وروحت لصحابي.. وقفت معاهم وكان من ضمنهم أمل وخطيبها!
عرفت من صحابي إنها اتخطبت من يومين!
حزنت على آدم وعلى حلمه اللي راح بسببي.. بس الغريبة.. إن في شعور تاني كان غالب على حزني!!
- ايه دا يا حوَّاا هو آدم جاي معاكي!
بصيت لصاحبتي..
- اه ليه؟
- أصله واقف ورا بيبصلك.
بصيت مكان ما شاورت لقيته واقف بيبصلي فعلًا، روحتله..
- مكنتش أعرف والله إنها اتخطبت!
ابتسم..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- بس أنا كنت عارف.
رفعت حواجبي بدهشة..
- وجيت؟
- ايه علاقة مجيي بخطوبتها؟
ضميت حواجبي بحيرة..
- آدم!!
مسك إيدي..
- ما تيجي نرقص!
ومن غير ما يستنى ردي شدني لحد ما وقفنا جنب العريس والعروسة.. وحط إيدي على كتفه وإيده على وسطي!
عيني وسعت بصدمة!
همست وأنا عيني بتلف على القاعة كلها..
- آدم انت بتعمل ايه!
- برقص مع عروستي!
- قصدك أختك.
قرب مني وهمس في ودني..
- لو جدعة قوليها بصوت عالي!
حاولت أمنعها بس للأسف مقدرتش وابتسمت!
- شايفاك تأقلمت على الوضع بسرعة!
- 20 يوم مش شوية!
- 20 يوم يخلوك تغير نظرتك لأختك!
- على أساس إنك انتي اللي متغيرتيش!
- هو كتب الكتاب بس اللي عملي رهبة.
- كتب الكتاب اللي قلّب قلوبنا.
- آدم انت كنت بتحب أمل.
- فـ لو تديني أمل لعلاقتنا أكون شاكر جدًا ليكي.
بصيت في عينه وابتسمت ابتسامة هو عارفة كويس، ابتسامة مبتطلعش إلا قبل كل حركة مجنونة..
- تدفع كام؟
- خلينا نتمم الجوازة وأنا أقولك.
- موافقة؛ عارف ليه؟
- ليه؟
قربت منه وهمست في ودنه..
- عشان السطح مبقاش جاي معايا سكة.. سهرات الشقة هتكون أحلى.
- بس أنا مش هجيب حلويات.
- نعم! ليه؟
- أخاف أتلغبط بينكوا وأكلك بدالها!
- ومين قال إني هعترض؟
- ايه؟
غمزت..
- ايه!