رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير بقلم حنين ابراهيم

رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير بقلم حنين ابراهيم

رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة حنين ابراهيم رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير
رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير بقلم حنين ابراهيم

رواية اشرقت روحي من الفصل الاول للاخير

كانت تقف في المطبخ كعادتها عندما سمعت جرس الباب لتوجه إليه لتفتحه وهي تبدو متعبة 
لتدخل عليها إبنتها بملل 
الأم بسخرية: السلام عليكم 
تنهدت إبنتها بضيق: اسفة، السلام عليكم 
الأم: وعليكم السلام، خير إيه الي مضايقك؟ 
جلست وهي تضع حقيبتها المدرسية بتعب: مفيش شوية مشاكل في المدرسة 
الأم: امم إستدعا تاني؟  هاتي متخافيش
أخرجت إبنتها ورقة الإستدعاء من الحقيبة 
الأم: إتخانقتي على إيه المرة دي 
سكتت إبنتها قليلا ثم تنهدت بضيق وهي تحكي لها: زي كل مرة يا ماما فضلو يلقحو عليا و إن معنديش أب 
الأم بتعب: قمتي ضربتيها 
إبنتها بغضب: كنتي عايزاني أعمل إيه؟ منا معنديش كلام أسكتها بيه كنتي عايزاني أرد و أقول إيه؟ إذا كان أنا نفسي لا عارفة مين أبويا ولا باينلي أهل الله أعلم بقى ممكن أكون بنت..... 
الأم بغضب ضر.. بتها على خدها بكفها مما جعل إبنتها تنصدم فهذه أول مرة تضربها والدتها 
الأم بقهرة: بقى هي دي جزاتي بعد كل الي عملته عشانك؟ أخرتها تقولي عليا كلام زي ده؟ 
ثم بدى على وجهها الألم: الله يشهد عليا إني بريئة من أتهماتكم دي 
بنتها بخوف بعد ان لاحظت تعبها: ماما إنتي كويسة؟  أنا أسفة يا أمي مكانش قصدي مش عارفة إيه الي خلاني أقول كده سامحيني 
لكن والدتها لم تجب ووقعت مغمي عليها لتصرخ بكل قوتها: ماما فوقي يا حبيبتي أبوس إيدك
ثم ركضت إلى الخارج وهي تستنجد بأي أحد ليأتي و يساعدها سمعتها إحدى جاراتها لتسرع لهما و تتصل بزوجها ليحضر سيارته بسرعة و يأخذو جارتهم للمستشفى 
ظلت الفتاة منهارة بالبكاء و جارتها تجلس بجانبها و تواسيها: متقلقيش يا حبيبتي أكيد هتبقى كويسة
: هي في الحالة دي بسببي أنا مش هسامح نفسي لو جرالها حاجة 
بعد لحضات خرج الطبيب لتركض له بلهفة: هي ماما كويسة؟ 
الطبيب: إحنا إديناها حقنة مهدئة بس ياريت تبعدوها عن الضغط و التوتر الفترة دي 
إبنتها بلهفة: حاضر يا دكتور هحطها في عنيا مش هخليها تتوتر أو تزعل من حاجة، ممكن ادخلها دلوقتي 
الطبيب: مفيش مانع و كمان تقدرو تاخدوها أول ما تخلص المحلول بس متنسوش تتبعو التعليمات و كمان لازم تاخد أدويتها في الوقت 
: حاضر بإذن الله 
ثم توجهت مع جارتها للغرفة وجلست بجانب والدتها أمسكت يدها وقبلتها لتفيق والدتها: نسمة؟ 
نسمة بخجل من نفسها: أنا أسفة يا أمي سامحيني 
ربتت على رأسها بتعب: مقدرش أزعل منك يا بنتي أنا عارفة إن الكلام الي قولتيه ده بسبب قهرتك من زمايلك و كلامهم و إنت حقك تعرفي كل حاجة عن أبوك و عيلتك 
حمحمت جارتها: الحمدلله على سلامتك يا أم نسمة أنا هروح أشوف ابو العيال عمل إيه في إجراءات المستشفى حاكم إنتي عارفة إنه  ميعرفش يفك الخط في الأمور دي و أرجع يكون المحلول الي في إيدك خلص
إبتسمت لها بإمتنان لتخرج و تتركهم على إنفراد لتبدأ نعمات أم نسمة بسرد قصتها 
فلاش باك 
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فلاش باك
أنا كنت في سن صغير لما أمي جت أخدتني ولبستني فستان جديد  وقالتلي إن النهارده فرحي 
الي فهمتو بعدها إن حماتي شافتني في فرح قرايبنا ومن وقتها حلفت تجوزني إبنها و جات لأهلي أكتر من مرة عشان تطلب إيدي وأهلي كانو يرفضو ويقولولها دي لسا صغيرة وهي مصرة و تقولهم معلش و هربيها على إيدي ولما لقتهم رافضين إتوسطت كبرات العيلتين عشان يقنعوهم ويقولو لهم إن إحنا أهلنا كانو يجوزو البنت وهي صغيرة عشان البنت تكبر وتوعى على أهل جوزها وتتعود على طبعهم أحسن من الي بتتجوز كبيرة ويبقى صعب عليها تطلع من بيت أهلها ولا تاخد على أهل جوزها 
وأهلي مع الإلحاح وافقو 
نسمة باستغراب: إيه التفكير الضيق ده؟ هو إنتي كان أصلك منين 
أمل: من قرية (...) 
نسمة بتفهم: أه عشان كده،  كملي كملي يا أمي  أكيد تيتا بعدها خدت بالها منك وراعت إن سنك صغير الفترة دي صح؟ 
ضحكت بألم: أوي يا قلب أمك أنا بعد جوازي بيومين أبوك سافر لشغله أصله كان في الجيش وكل مرة يبعتوه لمنطقة شكل من يومها و حماتي مشيلاني شغل البيت كله كانت تصحيني من قبل الفجر نأكل الوز و الفراخ و أنزل للبقرات أحلب و أنظف الروث صحيح أحنا في منطقتنا متعودين على الشغل ده لأن كلنا عندنا الخير بس هما عندهم خير أكتر البيت كبير بدورين و المزرعة كبيرة وفيها حيوانات كتير مطلوب مني أراعيهم 
نسمة: هو إنتي كنتي الكنة الوحيدة في البيت 
أمل إبتسمت بسخرية: لا الرابعة بس هما كانو ما بيصدقو يشوفو وشي عشان يشيلوني شغلهم الي كان المفروض متقسم علينا مكانش حد راحمني غير وحدة بس كانت مشفقة على حالي و تعمل شغلها وخبيزها بنفسها و أوقات تخبيلي من الخيز عشان أكله في الدرى لأن لو حماتي عرفت بتطين عشيتنا إحنا الإثنين 
وقضيت كام شهر و أنا في الأشغال الشاقة من الفجر لحد ما أنام من التعب
نسمة: و أهلك كانو فين من ده؟ 
أمل: حماتي القادرة كانت بتمنعني أروح أزورهم و خصوصا في غياب جوزي و ماما لما كانت تزورني كانو بيستقبلوها معايا ويقعودو معايا في الصالة يستلمو الكلام عني لحد ما تمشي عشان يتأكدو إني مش هشكيلها من حاجة 
بعد مدة رجع جوزي و الوضع إتغير 180 درجة سلفاتي كل وحدة رجعت تعمل شغلها و حماتي بتعاملني بطريقة كويسة  و بتسمحلي أكل معاهم 
في الفترة دي أبوك فضل معايا أسبوعين كان بيدلعني و مبسوط معايا وحبني و أنا كمان حبيته و حماتي مكانش عاجبها الوضع ده كنت حاسة إنها مستحلفالي و فعلا أول ما أجازة أبوك خلصت رجع سافر و حماتي رجعت لمعاملتها الأولى و أسوء لدرجة إن بعد كام يوم أغمى عليا من التعب إتصلو بجوزي بلغوه وهو رجع على طول و عشان ياخد بالو مني كانو نقل هو وصاحبه لمنطقة قريبة عشان تصحلو الفرصة يرجع كل أسبوع
وقتها أنا وهو إتقربنا أكتر بس عدت الشهور و أنا لسا محملتش و حماتي لقتها حجة و بدأت تملا راس إبنها عشان يتجوز مرة تانية وتكلمه وهي بتتمسكن: و أنا نفسي أشوف ولادك قبل ما أموت  و و الكلام المعروف لحد ما في يوم جه و قالي إلبسي و تعالي 
سألته بريبة: أروح معاك على فين؟ 
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أمين: هنروح لدكتور نعمل فحوصات يمكن ربنا يرزقنا 
لبست وكنت طالعة معاه و أول ما وصلنا لأخر الدرج وأبوك فتح الباب لقينا حماتي ورايا بتضرب بعصاها على الأرض بغضب:  رايحين على فين
أمين: رايحين لدكتور ياما عشان يدينا تحاليل نشوف سبب تأخرنا في الخلفة 
حماتي برقتلي وعروق رقبتها برزو من الغضب: والله عال على أساس إني رجل كرسي هنا؟ 
ثم بصوت عالي:  من إمتى عندنا كناين بيطلعو وحدهم بقيتو تطلعو من غيري  الظاهر إن عياركم فلت 
أمين إتحرج و معرفش يرد يقول إيه: مكناش عايزين نتعبك معانا من غير داعي ياما 
حماتي كانت بتبصلي من فوق لتحت وأنا كنت هموت من الخوف لأني كنت عارفة إن غضبها ده هتفرغو فيا 
بس هي حاولت متبينش قدامه: إستنوني هلبس عبايتي و أجي معاكم 
بعدها روحنا للدكتور مع حماتي الي إدانا تحاليل نعملها إحنا الإتنين 
ولما رجعنا للبيت حصل الي كنت متوقعاه و حماتي فشت غلها فيا ولما إبنها مشي وصلت معاها إنها تضربني و أنا مكنتش بتكلم لأني كنت بخاف منها
بعد أيام عملنا كل التحاليل الي إتطلبت مننا ورجعنا للدكتور و حماتي كانت معانا المرة دي كمان 
الدكتور لما شاف التحاليل قالنا إن أنا سليمة ومعنديش الي يمنع لكن جوزي عنده ضعف في ال.. 
الصدمة لجمت حماتي وأيمن أخدنا ومشينا من غير ما ينطق ولا كلمة خلانا في البيت ومشي 
حماتي قعدت تندب حظ إبنها و أيمن فضل مختفي أسبوعين بس بعدين رجع كأن شيء لم يكن و كان بيتكلم ويهزر زي الأول 
بعد أيام رجع لشغله و حماتي رجعت تشيلني شغل البيت بس المرة دي كانت بتحاول تفش قهرتها فيا وكأني سبب مرض إبنها في يوم وسط شغلي أغمى عليا 
شالوني و أخدوني للدكتور الي فاجئنا بخبر حملي 
حماتي إستنت لما رجغنا للبيت وبدأت شـ. تم وذ. م فيا.وهي بتضربني : و يابنت ال...  ويالي متربتيش إبن مين الي في بطنك 
وأنا بحاول أحمي نفسي و أنا بعيط وبحلفلها إن محدش تاني لمسني 
وهي ولا كأنها سمعاني و أخدتني جرجرتني من شعري لحد الزريبة و هناك ربطتني مع البهايم وهي تتوعد إنها تدفعني التمن 
وبعدين راحت إتصلت على إبنها بس مش عشان تقولو إنهم عرفو إني حامل لا هي قالتلو إن مراتك كانت بتز.. ني مع واحد و إحنا قفشناها ودلوقتي هي حامل منه ابوك فضل يشتم في التلفون و قالها إنه جاي عشان يخلص عليا 
سلفتي الي قولتلك عليها إني كنت صعبانة عليها سمعتها و جاتني جري فكتني و إدتني أوراقي الثبوتية وشوية فلوس وطلبت مني إني أهرب 
فضلت أعيط و أحلفلها إني معملتش حاجة 
ضمتني وهي بتعيط معايا و قالتلي إنها مصدقاني بس مش هنعرف نقنع الباقي بكده وخصوصا بعد الكلام الي حماتي طلعتو عليا حتى اهلك لو وصلهم الخبر هيد. بحوك  اول ما يشوفك عشان كده إنتي لازم تسافري مكان بعيد محدش يقدر يلاقيك فيه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وبعدها هي أمنتلي الطريق و أنا هربت فضلت أجري بين الزرع لحد ما وصلت الطريق السريع وقتها إسنيت أي عربية تاخدني لحد ماوقفت عربية نقل طلبت منه ياخدني سألني عايزة أروح على فين قولتله أي مكان هتوقف فيه العربية دي المهم يكون بعيد عن هنا ركبت في العربية ورى و هو فضل سايق لساعات معرفش خد وقت قد إيه لأني نمت في نص الطريق لحد ما هو صحاني وقالي إني اقدر انزل 
نزلت لقيت إننا وصلنا لمدينة كبيرة أول مرة كنت أخرج فيها لوحدي أنا حتى مكنتش بخرج أشتري حجاتي الخاصة و أنا في البلد ولا إتعاملت مع ناس دلوقتي أنا في مدينة غريبة معرفش حد فيها فضلت أدور لحد ما لقيت جامع قدامي قعدت قدام الباب ونمت كان قبل الفجر بدقايق 
بعد ما أذن الفجر المصلين بدأو ييجو يصلو لاحضو وجودي ولما طلعو الي إداني فلوس والي سترني بشال 
فضلت كامم يوم أنام على باب الجامع و في النهار بدور على أكل و أرجع 
كان في حمام نسائي جنب الجامع صاحبته شافتني و أشفقت على حالي قربت مني وقالتلي إيه رأيك تيجي تشتغلي عندي في الحمام تسيقي و تنضفي و اكلك و مبياتك عندي و طبعا هتديني اجرة فرحت إني هلاقي مكان يأويني ووافقت 
وإشتغلت عند الست دي الله يكرمها كانت واخدة بالها مني وبتراعي ربنا فيا 
عدى شهرين تلاتة و بطني بدأت تكبر و حملي بان وقتها صاحبة الحمام إتفاجأت و قالتلي إنتي إيه المصيبة الي جيالي بيها دي بصي يا بنت الناس أنا سمعة المحل عندي مهمة  و لو إنتي جاية في حاجة مش مضبوطة أحسنلك تمشي 
إنفجرت بالبكاء لما حسيت إنها ممكن كمان تيجي عليا و متصدقنيش وفضلت أحلفلها إني صادقة و أنا بحكيلها الحمدلله هي صدقتني و أشفقت عليا و قررت تخليني عندها  
وبعدها جيتي إنتي على الدنيا و كنت طايرة بيك و حاسة إنك عوضي من الدنيا  وبعدها بكام سنة صاحبة الحمام إتوفت الله يرحمها و ولادها قسمو الورث و باعو الحمام و أنا فضلت في الشارع زي الأول 
لفيت على البيوت و المحلات عشان ألاقي شغل يعيشنا  كنت بشتغل أي حاجة أخدم في البيوت و أنضف أغسل المواعين في المطاعم إشتغلت كل حاجة عشان أكبرك و أرفع راسي بيك 
قبلت نسمة يد والدتها بتأثر ربنا ما يحرمني منك يا أمي و يقدرني و اعوضك عن كل الي فاتك 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بعد أيام كانت نسمة تمشي يبدو على وجهها الإستياء لتسألها صديقتها  : مالك؟ 
نسمة بحزن: مش شايفة الدرجات 
أحلام بمزاح: وريني كده، اه 52٪ طب كويس إنتي لازم تفرحي إنه أعلى درجتين من الترم الي فات 
نسمة بضيق: هيهيهه يا خفة 
أحلام: يا ستي فك كده من إمتى بقى يفرق معاك 
نسمة بحزن: كان نفسي أفرح ماما السنة دي و خصوصا إنها أخر سنة في الثانوية مش عايزاها تحس إن تعبها راح هدر
أحلام بمواسات: معلش إن شاءلله تعوضيها في الترم الجاي و أكيد مامتك هتكون فخورة بيك لأنها عارفة إنك عملت الي عليك
نسمة: تفتكري؟ 
أحلام: إلا أفتكر أنا متأكدة إن خالتو أمل مش بيهمها إلا سعادتك  و الدرجات دي شيء مش مهم طلما هتسبب في حزنك كده
نسمة: عرفتي ليه انا كمان عايزة أعمل كل الي أقدر عليه عشان أعوضها و أخليها مبسوطه مني؟ 
أحلام: خلاص يا ستي يبقى شدي حيلك بقى و قدمي الأحسن السنة الجاية  و إن شاءلله ربنا يوفقك 
نسمة بأمل: إن شاءلله 
بعد دقائق  وصلت إلى بيتها و سلمت على والدتها التي كانت تبدو متعبة 
نسمة: إنتي كويسة يا ماما
أمل بتعب:  كويسة متقلقيش 
نسمة: برضو رجعتي تشتغلي؟ 
أمل: كنت عايزاني أعمل إيه منا لازم أصرف عليك 
نسمة بنرفزة: كنت أرتاحيلك يومين مش هنموت من الجوع يعني 
بعد نقاش أمل هدأت إبنتها و أخبرتها أنها ستأخذ اجازة بضعة أيام
نسمة: طيب أخدتي أدويتك؟ 
أمل: أيوه
نسمة بتاكيد: دوا الضغط،  الروماتيزم و كله 
أمل بابتسامة: قولتلك اه متقلقيش يا حبيبتي 
نسمة: طيب أنا هعمل العشا النهار ده وبعدين أدخل أذاكر 
في الليل كانت نسمة  شاردة في نقطة ما وهي تضع الكتاب أمامها
لتدخل عليها والدتها وهي تضع كوب العصير أمامها: هي دي المذاكرة ياست نسمة 
نسمة بانتباه: هاه معلش يا ماما أصل المادة صعبة شوية عشان كده قررت أروح بكرة عند أحلام من الصبح و نذاكر مع بعض
أمل: ماشي يا بنتي 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
في اليوم التالي نسمة ذهبت لبيت صديقتها ودقت الباب فتحت لها وسلمت عليها
نسمة: بقولك إيه أنا قصداك في خدمة 
أحلام بقلق: خير يا نسمة قولي 
نسمة: أنا قولت لماما إني جاية أذاكر عندك و إحتمال أبات عشان تعرفي تتصرفي لو إتصلت بيك
أحلام: طب وإنتي رايحة فين؟ 
نسمة: رايحة لللبلد عند بابا يا أحلام إحتمال ماما تكون إتسىرعت لما هربت إحتمال بابا يكون عرف الحقيقة ودور علينا حتى لو لسا عند شكه أنا هروحله عشان أثبتله إن ماما كانت بريئة
أحلام بشفقة: بلاش يا نسمة أحسن عقلية المناطق دي صعبة أوي و إحتمال تسمعي كلام هناك مش هيرضيك 
نسمة: لا أنا هروح أسكتهم و أجيب حق امي منهم 
أحلام بقلة حيلة: طب معاك فلوس تكفي
نسمة: اه كنت محوشة شوية على جنب
عانقتها صديقتها: طيب خدي بالك من نفسك، لا إله إلاّ الله 
نسمة: سيدنا محمد رسول الله 
توجهت نسمة إلى موقف الحافلات وركبت أحدها إنطلقت بها بعد أن حملت الركاب كانت الطريق طويلة 3 ساعات كانت أحلام تفكر فيها كيف سيكون لقاءها مع والدها و عائلته 
وصلت نسمة وضلت تدور في القرية لا تعرف أين تذهب إلى ان أوقفت إحدى المارة و سألتها عن عائلة والدها 
نظرت لها المرأة بتوجس لتحكي لها نسمة عنها وعن والدتها رحبت بها و عزمتها إلى بيتها بعد أن أخبرتها أنهم سافرو لعلاج جدتها اليوم 
ذهبت معها بخيبة امل وضايفتها المرأة لتسألها نسمة عن أخبارهم حكت لها المرأة عما تعرفه وقالت لها إنها صديقة لأحد كنات العائلة التي أخبرتها عن الظلم الذي عاشته والدتها و أخرهم إتهامها في شرفها بحجة أن أيمن لا ينجب لكن بعد هربت والدتها أيمن تزوج بإمرأة أخرة و أنجب مرة و إثنان بشكل طبيعي بعدها والدته أصيبت بإعاقة بشكل مفاجئ أصبح الناس يتحدثون أنها دعوة المظلومة و أخرون يقولون أنها ندمت بعد أن تأكدت من برأتها وذلك أثر على صحتها الله أعلم 
بعد دقائق إستأذنت نسمة لتعود لبيتها 
: على فين يا بنتي هما زمانهم راجعين النهار ده مش عايزة تقابلي أبوك؟ أكيد هيفرح لما. يعرف برجوعك
نسمة بتوهان: ملوش لزوم ياريت متقوليش لحد إنك شوفتيني أكون شاكرة ليك 
أومأت لها بالإيجاب بعد أن رأت حالتها ولكنها طلبت منها رقم لتعلمها عن ءي جديد
اعطتها نسمة رقمها وغادرت وهي تشعر بالحزن والدها عرف الحقيقة! لكنه لم يكلف نفسه بالبحث عن والدتها أو عن الذي كان ببطنها طول تلك السنوات و كأنها لم تكن تعني له شيء عادت منكسرة إلى بيتها ولكن بعد ذلك قررت أن تعيش لوالدتها وتكون لها سندا في هذه الحياة و تعتبرها الأم و الأب و كل أهلها كما كانت دائما 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بعد أيام كانت نسمة تذهب إلى مدرستها كما إعتادت ولكنها بدأت تلاحظ منذ فترة أن هناك شابا يتابعها بنظراته و أحيانا عندما تعود من مدرستها تجده خلفها إلى أن تصل للبيت شعرت بالخوف في البداية ولكنها عادت وطردت تلك الوساوس من رأسها و أقنعت نفسها أنها مجرد صدفة وقد يكون بيته من نفس طريق بيتها إلى أن وجدته يناديها في أحد الأيام 
: يا أنسة 
نسمة بإرتباك: نعم 
داغر: ممكن أخد من وقت حضرتك خمس دقايق نتكلم
نسمة: نتكلم بخصوص إيه؟ و أنا أتكلم معاك بصفتك إيه أصلا
داغر: أنا إسمي داغر الألفي في الحقيقة إنتي لفتي نظري من فترة لما شفتك في الباص و أنا رايح الشغل و النهار ده قررت أخد خطوة و أكلمك 
نسمة: بقولك إيه أنا مليش في جو الإرتباط و أكلمك بالليل ونسهر للفجر فا من أولها كده طريقك أخضر 
كان داغر يبتسم ضحكا على إسلوبها و قبل أن تمشي أوقفها بسرعة: بصي مش ضروري نرتبط على طول زي ما بتقولي إيه رأيك نبقى أصدقاء بس لحد ما تتعرفي عليا كويس 
عندما وجدها تطالعه بتردد: أصدقاء بس نتكلم ونفصض مع بعض و هتلاقيني جنبك لو إحتاجتيني في أي وقت
أومأت له بالإيجاب ليطلب رقمها أعطته له وعادت لبيتها هي لاتعرف لما وافقت من البداية ولكنها شعرت أنها بحاجة له في حياتها 
وفعلا بعدها بأيام اصبحو يلتقون بعد خروجها من المدرسة و يتبادلون أطراف الحديث أو بالأحرى هي من كانت تتحدث طول الطريق حكت له عن ظروفها وما عانته و كم تتمنى أن تريح والدتها عندما تدخل جامعة تستطيع أن تجد من خلالها عملا مناسبا لتجعل والدتها تتوقف عن العمل عند الناس و استريح لباقي حياتها 
بعد تفكير عرض عليها داغر أن تعمل معه في المصنع الذي يعمل به 
نسمة: هو ينفع؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
داغر: اه عادي ده مصنع تعبئة مشروبات غازية، صحيح المرتب في الأول مش هيبقى قد كده خصوصا للموضفين الجداد بس مع الوقت الراتب هيزيد و مع الحوافز و المكافأت 
تحمست نسمة للفكرة و قررت إقناع والدتها خاصة أنها فقدت الأمل في أن تجد جامعة جيدة بمعدل علاماتها الذي تتحصل عليها 
والدتها كانت رافضة في البداية لكن مع إلحاح إبنتها وافقت 
لتبدأ العمل بعد مدة كانت سعيدة أنها من ستصرف على والدتها من بعد اليوم رغم أن داغر كان يعكر صفو يومها في العمل بتدخلاته المبالغة بالنسبة ل (صديق)
: إيه الي إنت لبساه النهارده؟ و أنا شوفتك بتكلمي زميلنا النهار ده ليه؟ وإيه الي بينكم؟ 
كانت معضم الوقت في مشاكل معه هي تجد أن ليس من حقه لأنها وضحت له من قبل أن علاقتهما لن تتعدى كونها صداقه وهو كان يسايرها في البداية 
بعد أشهر أصبح راتبها جيد كفاية لتجعل والدتها ترتاح في البيت و كانت هي من تصرف وهي من تشتري الدواء كانت سعيدة أنها شعرت بأنها ردت ولو جزء بسيط من فضل والدتها عليها 
في يوم كانت خارجة من عملها عندما أوقفها داغر : نسمة 
نسمة: نعم 
داغر: أنا عازمك على الغدا النهار ده لو معندكيش مانع 
نسمة: لا معنديش مانع بس هتصل بماما اقولها إني هتأخر شوية 
إتصلت على والدتها وهي تشعر بالضيق فهي لاترغب بالجلوس معه و إعطاءه أي أمل لكنها لاتستطيع الرفض أيضا فهو له الفضل في إيجادها العمل غير أن عصبيته تخيفها منه أحيانا 
نسمة بعد أن جلسو في المطعم: ها كنت عايزني في إيه؟ 
داغر: أنا كنت عايز نمرة والدتك عشان نيجي أنا وماما و أتقدملك بشكل رسمي 
نسمة بإرتباك: داغر، بص، بصراحة انا مش بفكر في  الإرتباط الفترة دي نهائي 
داغر بغضب: نعم ياختي يعني إيه مش بتفكري في الإرتباط؟  بقولك جاي أتقدم على سنة الله ورسوله ولا إنتو مبتحبوش الراجل الي قد كلمته بتحبو بس الي يلعب بيكم ويفضل يوعدكم بالكلام 
نسمة شعرت بالاحراج و هي تنظر إلى الجالسين في المطعم وهم يلتفتون لهم 
نسمة بخفوت: أقعد و إهدى أبوس إيدك  فضحتنا في المكان، وبعدين أنا شرحتلك وضعي قبل كده أنا مستحيل أتجوز و أسيب أمي لوحدها و بعدين إنت ناسي إني بشتغل عشان أصرف عليها
داغر: ومين قالك إني همنعك تشتغلي بصي إحنا نتجوز و إنتي هتفضلي تديها من مرتبك زي الأول عادي 
نسمة: ماشي هفكر و أرد عليك 
لكن داغر لم يعطها فرصة للتفكير بعد أيام توجه إلى بيتها مع والدته وطلبو يدها للزواج أمل سعدت بذلك  لأنها ستزوج إبنتها وتطمئن عليها من بعدها 
عندما عادت إبنتها من العمل أخبرتها أن هناك من جاء وتكلم عنها للزواج تضايقت نسمة عندما علمت أنه داغر و أخبرت والدتها أنه كلمها من قبل ورفضت لأنها لا تريد أن تتركها لوحدها 
أمل: يا بنتي أنا نفسي أفرح بيك وأتطمن عليك قبل ما أموت 
نسمة: بعد الشر عليك يا أمي 
أمل: أنا هكون كويسة متقلقيش عليا وبعدين دي سنة  الحياة و إنتي مسيرك للجواز 
بعد حديث طويل دار بينهما و كل واحدة منهم تحاول إقناع الأخرى بوجهة نظرها أخيرا نسمة وافقت على الزواج و بلغت داغر بالأمر ليجهز الترتيبات في أسرع وقت 
ويتزوجا بعد شهر كانت نسمة تداوم في عملها و تعطي مرتبها لوالدتها كما كانت قبل الزواج 
كانت تعيش مع والدة زوجها التي لم تسلم من لسانها طول تلك المدة لأن الوضع لا يعجبها 
أم داغر عندما رأت نسمة تفتح الباب بعد ان عادت من عملها: بقا أنا جوزت إبني عشان أرتاح لما تبقى في البيت وتشوف طلباته ألاقي نفسي بقى عندي إتنين رجالة راجعينلي على المغرب
نسمة بملل: والله يا طنط إبنك كان عارف ظروفي ووافق بيها أنا مضحكتش عليه 
أم داغر وهي تلوي فمها يمين و يسار بامتعاض وتركتها ودخلت لغرفتها
لكنها متوعدة أن لا تدع الوضع يستمر هكذا لمدة طويلة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أم داغر: ماشي يا إبني بس مرتبها ده كانت تصرفه قبل كده عليهم هما الإثنين دلوقتي أمها لوحدها مش هتحتاجه كله ده غير إنها زي ما عندها إلتزامات إتجاه أمها هي كمان عندها إلتزامات لجوزها و بيتها وبما أنها مقصرة بسبب شغلها فهي المفروض على الأقل تساعدك بجزء من مرتبها يعينك على الغلا الي إحنا بقينا فيه
ضلت والدة داغر تملأ رأسه حول عمل زوجته طوال النهار خارج البيت و حتى أنه لا يستفيد بفلس من نقودها في ضل غلاء المعيشة في البداية دافع عن موقفها 
لكنه مع الوقت بدأ كلامها بأثر عليه
مع مرور الأيام بدأ يشتكي أن مرتبه لم يعد يكفي و أن إلاتزاماته بدات تزيد وعليها أن تساعده 
نسمة بغضب: بس إحنا متفقناش على كده و من الأول فهمتك إن مرتبي هصرفه على أمي و إنت وافقت 
داغر بضيق: صوتك ميعلاش عليا يا إما مش هيحصل كويس و بعدين أنا الي عندي قولته و أديك شايفة الأسعار زادت إزاي و المرتب مبقاش يكفي أصرف علينا إحنا التلاتة و أسدد ديوني كمان 
إستمرت بينهما المشاكل إلى أن إضطرت أن تعطيه جزءا من مرتبها لتسكت زوجها ووالدته وعندما حاولت الإعتذار من والدتها أنها إحتاجت لذلك المبلغ أمل تفهمت الأمر و أخبرتها أن ما ترسله يكفيها ولا داعي لتشغل بالها بالأمر  
بعد مدة داغر جلس معها ليفاتحها في موضوع 
داغر: نسمة حبيبتي أنا حوشت شوية فلوس بفكر أزيد عليهم و أشتري أرض عشان نبني بيتنا عليها
نسمة: أرض إيه و بنا إيه؟ إنت عارف الموضوع ده هيتكلف كام فلوس ووقت؟ إنت مش كنت دافع أوراق للحكومة عشان تستفيد إستنى لما يدولك هما سكن أو أرض ووقتها هما يساعدونا في تكاليف البنا  
داغر: أنا عاملهم من سنين  ولسا مبانش حاجة ويا عالم عقبال ما نستفيد نكون عجزنا و أنا عايز أامن مستقبلنا من دلوقتي عشان نرتاح لبعدين 
نسمة بضجر: إنت حر إعمل الي تعمله 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بعد أشهر إشترى داغر الأرض وبدأ في شراء مواد البناء وأصبح طول الوقت يزعجها بأنه يحتاج مبلغ معين للعمال و باقي مواد البناء وهي بعد أن عرفت أنه يرد أخذه منها تشاجرت معه و ذهبت لبيت أمها عندما حكت لها أخبرتها انها لا بأس بأن تساعده في النهاية هو يصرفه لبناء بيتهم و ليس في شيء تافه وعندما قالت لها نسمة أنها قبلت هذا العمل من أجلها في البداية لتصرفه على غيرها؟ 
أمل: متشليش همي يا بنتي أنا محوشة شوية فلوس لزوم الزمن وولاد الحلال من جيران كتر خيرهم مش مخليني أحتاج حاجة وانا مش هبقى مبسوطة ولا مرتاحة طول ما في مشاكل بينك وبين جوزك بسببي 
نسمة: متقوليش كده يا ماما أنا مشاكلي معاه مش بسببك إنما بسبب وعوده معايا زمان  الي خلفها دلوقتي 
أمل: يا بنتي ظروفه زمان غير دلوقتي هو دلوقتي محتاجك تقفي معاه عشان تبنو حياتكم سوى و أكيد هيزعل إنك مش مقدرة مجهوده وكل الي بتفكري فيه إنه بيضيع فلوسك بدل ما تفكري إنه بيأملك بيها بيت مستقل تعيشي مرتاحة فيه 
في اليوم التالي ذهب داغر إلى بيت أمل ليراضي زوجته 
داغر: و أنا إلي فضلت أقول لأمي إن مراتي بنت أصول و هتقف جنبي على الحلوة و المرة كدة تشمتيهم فيا و تسبيني في أول الطريق؟ يا بت هو أنا ببني الخير ده كله عشان مين مش عشانك؟ 
وبعد بعض المحايلات رضت نسمة وعادت معه 
بعد ثلاث سنوات إكتمل البيت كانت نسمة خلالهم تعيش في التقشف بعد أن أصبح يأخذ مرتبها لم يعد معها ما يكفيها لتشتري لنفسها ملابس أو اي إحتياجات خاصة  
بعد أن ضمن داغر البيت الذي كتبه بإسمه تغيرت معاملته مع زوجته فهي لم تعد تعجبه بملابسها البالية أمامه طول الوقت ومرضها المتكرر بسبب فقر الدم (الذي اصيبت به من قلة الأكل) و أصبح دائم الشجار معها لسبب ومن غيره و أخرها عندما طالبته بأن يعيد لها راتبها لتنفقه على أمها فهي أكثر شخص يحتاجه 
ليعلو صوته و يحتج و عندما أصرت نسمة على رأيها 
داغر بغضب: لو مش عاجبك عندك الباب يفوت جمل 
نسمة هنا فاض بها الكيل حزمت حقائبها و عادت لبيت أمها كما تركته خالية الوفاض 
عانقت والدتها ببكاء: هما ليه عملو فيا كده يا أمي هما كل الرجالة وحشين كده؟  واحد رماني من وأنا في بطن أمي ومسألش فيا و التاني عيشني في ذل ومرار  و أخرتها أكل شقايا و رماني 
أمل بدموع على حظ إبنتها الذي لم يختلف كثيرا على حظها: حسبي الله ونعم الوكيل وحدي الله يا بنتي متعمليش كده في نفسك ربنا موجود وهو الي هياخدلك حقك من الي ظلمك
بعد أيام ذهبت نسمة إلى المحكمة وبدأت في إجراءات الطلاق 
وعادت لعملها عازمة هذه المرة ان تعيش من أجل نفسها ووالدتها فقط 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كان جرس الباب يرن لتفتح نسمة بتكاسل وجدت أمامها شابا في  العشرين من عمره نظرت له باستغراب
يزيد: هو ده بيت طنط أمل؟ 
نسمة: أيوة، حضرتك تبقى مين وعايز إيه من ماما؟ 
يزيد بإبتسامة: ماما!  يبقى أكيد إنتي أختي نسمة  حاول أن يعانقها هو يعبر عن إشتياقه لها: بابا على طول كان بيتكلم عنك 
أوقفته نسمة  وهي تضع يدها على صدره وتدفعه بعنف: إوعى كده أخت مين و بابا  مين أنا مليش إخوات 
يزيد: بابا أيمن أبوك و إنت عارفة أنه إتجوز بعد والدتك و أنا أبقى إبنه الكبير 
نسمة  بغضب وصوت عالي : أنا معرفش إنت بتتكلم عن إيه أنا بابا مات من لما كنت في بطن أمي و هي إتمرمطت من وقتها لحد ما خلفتني وربتي أما أبوك الي بتتكلم عنه ده أنا مليش علاقة بيه نهائي 
أمل خرجت من غرفتها متعكزة على عصا: مين الي على الباب يا نسمة 
نسمة بإرتباك: مفيش ياما ده واحد غلطان في العنوان  وهو هيمشي دلوقتي 
كانت ستغلق الباب في وجهه لكن يزيد دفعه ودخل قسرا: أنا مش غلطان  يا خالتي أنا جاي عشانك إنت و نسمة 
نظرت له بتعجب من يكون هذا الشاب و من أين يعرفهما 
لينهي يزيد حيرتها وهو يمد يده للسلام: أنا يزيد إبن أيمن جوزك 
نسمة بتحفز: ماما مش متجوزه و ياريت تتفضل تمشي وتبلغ أبوك أنه ملوش حاجة عندنا وياريت يرجع ينسانا زي ما كان ناسينا زمان 
يزيد بدفاع: صدقيني هو عمره ما نسيكم هو دور عليكم زمان بس فقد الأمل لما معرفش يوصلكم بس لما وحدة من ستات القرية جات وقالتلنا إنك كنت بتدوري عليه و من ساعتها هو كان يتجنن عشان يشوفك 
نسمة  وهي تربع يديها: و أنا قولتله إني مش عايزة أشوفه 
أمل أخيرا فاقت من شرودها لتنطق بصدمة: إيه إنتي قابلتي أبوك؟ 
يزيد بسرعة: أيوة يا خالتي هو  من ساعة ما قابلها وهو مهموم ومش عايز يكلم حد لغاية ما صحته إتدهورت و جاتله نوبة سكر  وهو في المستشفى حاليا 
أمل بهلع: إييه؟  طب هو كويس دلوقتي 
يزيد: هو فاق وطلب يشوفكم 
نسمة صدمت عندما علمت بوجوده في المستشفى  لكنها لاتستطيع مسامحته على ما عانته هي ووالدتها بسبب ظلمهم
أما أمل فكنها نسيت كل شيء وطلبت من يزيد إيصالها إلى المشفى 
يزيد سعد لطلبها و نسمة كانت معترضة لكنها إضطرت لمرافقة والدتها 
عند وصولهم إلى هناك ودخولهم للغرفة وجدو عائلته ملتمة حوله دمعت عيون أيمن من التأثر و ضل يطلب السماح من زوجته و إبنته 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
نسمة لم تنظر في وجهه حتى و أمل نظرت له ولوالدته التي كانت الدموع في عينيها تتوسل طالبة السماح و أشفقت عليهما: و قالت إنها سامحتهما 
و نسمة لم تنطق بكلمة رغم أن والدها كان ينتظر منها نظرة فقط تدل على اين قلبها إتجاهه 
بعد مدة قامت نسمة بضيق: يلا يا ماما عشان نلحق الباص الي هيرجعنا 
أيمن  باعتراض: ترجعو على فين إنتم هتفضلو معانا هنا
نسمة برفعة حاجب:  ودا بأمارة إيه إن شاءلله، لا بقولك إيه مش معنى إننا عملنا بأصلنا وجينا زورناك تفتكر إنه بقى عندك حق تقولنا نروح فين ونرجع منين 
لينطق أحد أعمامها وباقي زوجاتهم وأولادهم ينظرون لها بصدمة: عيب يا بنتي الطريقة الي بتتكلمي بيها دي متنسيش إنه مهما كان هيفضل أبوك له حق عليك وعلى مراته ضسي٢إث
نسمة بنبرة أشبه بالردح: أبويا؟!  شلاه يا أبويا هو كان فين أبويا  طول السنين دي عشان يمارس حقوقه و واجباته كأب  و زوج لأمي 
هو كان فين من بطش أمكم ومرتاتكم على ماما وهي في عمر  كانو الي في سنها يطلعو برة بظفايرهم ويلعبو وعايشين سنهم وهي يا عيني شايلة مسؤولية البيت بالي فيه؟ 
كان فين لما مراتك كانت بتخلي أمي طول النهار تحت البقر تحلب و تنضف وهي تلبس وتتشيك و تطلع برة طول النهار تتفسح مع صحباتها؟ 
لينظر عمها لزوجته بصدمة وهي تبلع ريقها بخوف 
ولا كان فين لما تيتا تقفل عليها باب أوضتها لما هو يسافر ومتخليهاش تنام فيها مع إن ده حقها  وتخلي أمي تبات في أي زريبة مع الحيوانات ليه محفظلهاش حقوقها وكرامتها وقتها ولا إنتو بتوزعو الحقوق و الواجبات على مزاجكم 
أغمضت والدة أيمن عينيها و الدموع تتساقط منها بندم و حاول والدها أن يبرر موقفها أنه لم يكن يعلم بما يحدث مع والدتها لأنها لم تكن تشتكي 
نسمة بسخرية: وهي لو كانت حكتلك كنت نصرتها على أمك؟  بأمارة إنها لما عرفت بحملها بدل ما تفرح وتشكر ربنا إتهمتها أبشع إتهام و رمتها و إنت أول ما ملت راسك بكلمتين صدقتها وكنت جاي تقتـ. لها من غير ما تسمع منها لولا ولاد الحلال الي أنقذوها وخلوها تهرب من وشكم العكر 
كان زماني أنا وأمي ميتين دلوقتي 
ثم نظرت إلى أحد زوجات عمها التي كانت دموعها تتساقط مسفقة عليهما كان يبدو على ملامحها الطيبة لتنظر لها نسمة نظرة شكر و إمتنان بدالتها النظرة بإبتسامة 
ثم غادرت مع والدتها التي كانت تلومها طول الطريق لأنها لم تخبرها أنها قابلت والدها وهي تبرر موقفها أنها لم تكن تريد أن تزعجها بالحديث عنه وتذكرها بماضي تعرف أنه كان أليم بالنسبة لها
في طريق عودتهم إلى البيت وجدو سيارات إسعاف وحالة من الهرج و المرج لتسأل أحد المارة عما حدث ليخبرها أن أحد المباني هدم فجأة دون سابق انذار 
لتتقدم قليلا وتجد أنه البيت الذي بناه داغر 
إبتسمت بسخرية: إن الله لا يظلم أحدا ولكنها ما صنعت أيديكم 
إنتبهت على داغر وهو يتقدم نحوها ببكاء: نسمة إنتي جيتي؟ أنا كنت عارف إني مش ههون عليك لما تسمعي بالي حصلي 
نسمة بمقاطعة وجفاء: إييه هو إيه الي مش هتهون عليا إنت تبقى مين أصلا 
داغر بصدمة: هو إنت مش كنتي جاية عشان تطمني عليا لما عرفتي الي حصل ؟ 
نسمة بنفي: لا أنا اصلا عديت من هنا صدفة، هو إيه سبب الي حصل؟ 
داغر ببكاء: أنا إكتشفت إن إن المهندس الي بنى البيت غشني في مواد البناء الي جابها وكانت النتيجة كانت إنه وقع و ماما في البيت 
نسمة بتشفي: شوف إزاي فعلا كما تدين تدان هو غشك زي ما إنت غشيتني و أمك إتهد عليها البيت زي ما فضلت تسعى لحد ما هدمت جوازي 
تنهدت براحة الحمدلله  النهار ده كان أسعد يوم في حياتي وأنا شايفة كل الي أذوني أنا و أمي أخدو جزاءهم 
ثم أمسكت يد والدتها وغادرت أما والدتها كانت تشعر بالحزن على حال إبنتها و الذي جعلها قاسية القلب إلى هذه الدرجة  فهل سيلين قلبها مع الأيام أم أنها ستضل تعيش حياتها كجـ. ثة بلا قلب 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا